العدد ٤٩ من مجل سورية بدا حرية

Page 1

1

issue 49 / feb. 21th

issue 49 / feb 21th 2013


‫‪2‬‬

‫‪issue 49 / feb. 21th‬‬

‫‪49 21st feb. 2013‬‬ ‫جملة �أ�سبوعية �سيا�سية اجتماعية م�ستقلة‪ ,‬تعنى ب�ش�ؤون الثورة‬ ‫ال�سورية ميداني ًا وفكريا‬

‫‪ 4‬مطلوب �شيوخ!‬ ‫‪ 6‬ال�شهادة ال تعرف هوية !!‬ ‫‪ 7‬لي�س نادي الكرامة !‬ ‫‪� 8‬ضابط من�شق‪ :‬هكذا �أعلنت ان�شقاقي‬ ‫‪ 9‬امل�سيحيني ال�ضحية الأوىل لالنفالت الأمني يف احل�سكة‬ ‫رئي�س التحرير‬ ‫نذير جنديل الرفاعي‬ ‫م�ست�شار التحرير‬ ‫جفرا بهاء‬ ‫املحررون‬ ‫عمار منال ح�سن‬ ‫�أبو الوليد احلم�صي‬ ‫براء احللبي‬ ‫�سارة خالد‬ ‫وائل احلم�صي‬ ‫كتاب العدد‬ ‫عماد غليون ورد اليايف‬ ‫جمال طحان م�صطفى الكحيل‬ ‫مازن ال�ص ّواف العقيد �أكرم خليف‬ ‫�آدم ابراهيم يا�سر احلالق‬ ‫ريزان خليل فوزي مهنا‬ ‫العالقات العامة‬ ‫يا�سمني احلوراين‬ ‫الإخراج الفني‬ ‫نذير جنديل الرفاعي‬ ‫‪/sbh.magazine‬‬ ‫‪@sbhMagazine1‬‬ ‫‪info@sbhmagazine.com‬‬ ‫‪www.sbhmagazine.com‬‬

‫باملجان لل�سوريني يف الريحان َّية‬ ‫‪� 10‬أطراف �صناع َّية َّ‬ ‫‪ 12‬معن اخل�ضر‪ :‬اعتقلتني جبهة الن�صرة لأنني طالبت بدولة مدنية‬ ‫‪ 14‬والدات على �ضوء ال�شمعة و�سيارات ا�سعاف حتمل �شبيحة يف حلب‬ ‫‪ 16‬الأ�صولية الإ�سالمية والنظم القائمة‬ ‫‪ 17‬وللحرية باب ب�صوت الريا�ضيني يدق‬ ‫‪ 17‬مر الكالم‪ ..‬التف�سري يف التربير‬ ‫‪ 18‬رميا فليحان ل�سورية بدا حرية‪ :‬عملي يف الوعرتي هو مبادرة‬ ‫فردية والو�ضع هناك �سيء‬ ‫‪� 20‬سوريا‪ ،‬الدفع بالأوامر العليا‪ ،‬ال يعفي من امل�س�ؤولية القانونية يف‬ ‫اجلرائم �ضد الإن�سانية‬ ‫‪ 22‬فل�سطينيو العراق يف �سوريا‪ ..‬امل�أ�ساة امل�ضاعفة‬ ‫‪ 24‬الف�ضائيات الإ�سالمية ودورها بعد �سقوط الديكتاتوريات‬ ‫‪ 26‬عندما انت�سبنا حلزب البعث بهدوء وطواعية‪ ..‬لكم د�ستوركم ويل‬ ‫م�ستقبلي‬ ‫‪ 32‬بـاحث عـن عـمـل!‬


3

issue 49 / feb. 21th


‫‪4‬‬

‫‪issue 49 / feb. 21th‬‬

‫ا‬ ‫ف‬ ‫ت‬ ‫ت‬ ‫ا‬ ‫ح‬ ‫ي‬ ‫ة‬ ‫العدد‪49‬‬

‫طلوب شيوخ!‬

‫م‬

‫من منرب اجلامع الأموي يف دم�شق‬ ‫أ�طل علينا �سعيد رم�ضان البوطي م�ؤخرا بخطبة ع�صماء هم الأكرب و�إن �صدر منه مع�صية‬ ‫يحث فيها من تبقى من موالني ورماديني على اتباع �أمرير�سول عليه ال�صالة وال�سالم بقول‬ ‫الكبائر ال يكفر» متذرع ًا ب�أقوال لل‬ ‫وكبائر قائ ًال ‪:‬ف�إذا عمل‬ ‫حقّ �أراد به البوطي باطل‪.‬‬ ‫ويتخد من �إجرامه عقيدة‪ ،‬مت�سلح ًا‬ ‫هنا‪ ..‬هل حق ًا نلوم البوطي الذي يدافع عن نظام ي�ؤمن به أن نلوم �شيوخ ًا وعلماء دين �آخرين‬ ‫مبا �أوتي به من علم مل يفعل به �إال ت�شويه �صوره الإ�سالم‪� ،‬ني واجبهم يف �شد عزمية من تبقى‬ ‫ملغرتب نا�سني �أو متنا�س‬ ‫فروا من �ساحة املعركة �إىل بلدان افاع عن �أر�ضهم وعر�ضهم ووطنهم!‬ ‫من �شباب ورجال �آثروا البقاء للد‬ ‫واحلديث‪ ،‬وهم الأقدر على الت�أثري‬ ‫�شيوخ وعلماء لهم �صوالت وجوالت يف علوم الدين والعقيدة انطوى على نف�سه‪ ،‬ومنهم من �آثر‬ ‫على �شريحة لي�ست بالقليلة يف الداخل ال�سوري‪ ،‬فمنهم مننها الدعوات والفتاوى (على الرغم‬ ‫اخلروج والرحيل مكتفني ب�صفحات �إلكرتونية يطلقون م ذلك ال�شاب وال�شيخ املرابط ليكون‬ ‫هم بالقرب من‬ ‫من �أهميتها)‪ ،‬ولكن �أمل يكن الأجدر وجود ني الذين هاجروا ق�سر ًا �أو طوع ًا!‬ ‫ب املفكرين واملثقف‬ ‫حلاجة له‪ ،‬بدل �أن يرتك ال�ساحة‬ ‫له خري مر�شد ومعلم بغيا مل للفكر الذي نحن الآن ب�أم�س ا‬ ‫�أولي�س ال�شيخ والعامل بحا‬ ‫هب ودب!‬ ‫ملن ّ‬ ‫م‪..‬‬ ‫منهم من حمل ال�سالح‪ ،‬ومنهم من يجمع املال‪� ..‬شكرا لك كم و�أطاعوا ونفذوا ما �أ�شرمت به‪،‬‬ ‫�سمعوا من‬ ‫ولكن فئة كبرية من �شباب �سوريا و�شيابهاً طاملا �سالح للبوطي واحل�سون و أ�مثالهم‪.‬‬ ‫مياء‪ ،‬بل كونكم فعال خري‬ ‫كويتي «م�شكور ًا» وك�أن ال�شام خلت‬ ‫لي�س م�شورة وطاعة ع ال�سوري‪ ،‬م�سجد خطب فيه �شيخ‬ ‫يف �إحدى قرى ال�شمال‬ ‫الوعي والإر�شاد‪ ..‬فكونوا لها �أه ًال‪،‬‬ ‫من علماءها!‬ ‫أ�سوة ح�سنة» جملة طاملا كان منبع‬ ‫«ولكم يف ر�سول اهلل �‬ ‫ول�سوريا و�شعبها وعي ًا‪.‬‬ ‫رئي�س التحرير‬ ‫نذير جنديل‬

‫‪@sbhmagazine1‬‬


‫‪issue 49 / feb. 21th‬‬

‫‪5‬‬

‫صورههم تتكلم‪..‬‬ ‫ال تبك يا �أماه‪..‬‬ ‫تر�صدتهم احلواجز‪ ..‬ا�ستوقفهم الع�سكري وال�شبيح‪..‬‬ ‫هم راقبوا املوت وهو يطوف‪ ..‬ر�صدوه بقلبهم‪ ..‬وتلقفوه بد ًال عنا‬ ‫ال تبك يا �أماه‪..‬‬ ‫ففي �سوريا‪ ..‬عدنا �إىل كربياءنا الأول‪ ..‬ا�ستخفينا باملوت‪..‬‬ ‫ن�سينا �أبواب ال�صمت التي ال تزال مغلقة والتي يقبع خلفها �أولئك اخلائفني‬ ‫ال تبك يا �أماه‪..‬‬ ‫ويف �سوريا �أدركنا �أن ثمة �شعب �أراد احلرية ور�ضي �أن يقدم نف�سه قربان ًا ومهر ًا لها‪.‬‬ ‫وتبقى احلقيقة الوحيدة �أن �أقدام الأقزام مل تخلق لتواكب خطوات الثوار‬ ‫�أرجوك‪ ...‬ال تبك يا �أماه‪..‬‬

‫جفرا بهاء‬


‫‪6‬‬

‫‪issue 49 / feb. 21th‬‬

‫الشهادة ال تعرف هوية !!‬

‫املصري محمد محرز شهيدا على أرض سوريا ‪...‬‬ ‫خا�ص ‪� /‬سارة خالد‬ ‫قد تغري �صورة ما �أو مقطع فيديو من حياة‬ ‫�إن�سان‪ ،‬وهو ما حدث مع املواطن امل�صري‬ ‫«حممد حمرز» عندما �شاهد مقطع فيديو‬ ‫ن�شرته �إحدى ال�صفحات ال�سورية حتت عنوان‬ ‫«مرتي بنت عمي وتاج را�سي»‪.‬‬ ‫الأمل الذي انتابه جراء ر�ؤيته كان �أق�سى من‬ ‫�أن يظل مكتوف الأيدي‪ ،‬مل يحتمل وجع �أخيه‬ ‫املقهور‪ ،‬ومل يتخيل قط �أن يلحق ال�ضرر ب�أحد‬ ‫بهذه الوح�شية‪ ،‬فقرر الذهاب ليقت�ص له كما‬ ‫روت زوجته!‬

‫وطنه ليلتحق ب�سماء وطن �آخر بعد �أن ا�ست�أذن‬ ‫والدته وزوجته للرحيل‪.‬‬ ‫ا�ست�شهد يف حلب مبعركة «املعامل»‪ ،‬بر�صا�صة‬ ‫قنا�ص �أ�صابته يف ر�أ�سه‪ ،‬وكان ال�ست�شهاده‬ ‫عظيم الأثر يف قلوب من عرفه من زمالئه‬ ‫ال�سوريني وامل�صريني‪.‬‬

‫�صور يف الوداع الأخري‬ ‫انت�شرت للمحرز �صورتان يتم تداولها عرب‬ ‫ال�صفحات االلكرتونية‪ ،‬وهو يف املطار مغادرا‬ ‫�إىل تركيا‪ ،‬يظهر بال�صورة الأوىل مودعا‬ ‫والدته‪ ،‬طالبا منها الدعاء بالتوفيق وهو يقبل‬ ‫يدها‪� ،‬أما ال�صورة الثانية فتظهر فيها ابنته‬ ‫من املحاكم �إىل �أر�ض املعارك‬ ‫وهو يحت�ضنها لتكون ال�صورة الأخرية لـ «ندى»‬ ‫ً‬ ‫حممد‪ ،‬ال�شاب امل�ستقر يف حياته‪ ،‬مل يكن يوما وهي يف منت�صف عامها الثاين مع والدها‬ ‫مت�شددا يف حياته التي يعمل فيها‬ ‫كمحام وهو ال�شهيد ‪...‬‬ ‫ٍ‬ ‫يف �أواخر الع�شرينات من عمره‪ ،‬م�ؤمن بالعلم‬ ‫والتدريب‪ ،‬حيث �شارك يف العديد من الدورات كلمات تنعي حممد املحرز‬ ‫التطويرية‪ .‬ورغم ذلك ودع حياته الهانئة بعد و�صول خرب ا�ست�شهاده وب�صرب و�إميان‬ ‫متجها �إىل �سوريا لين�ضم �إىل اجلي�ش احلر‪ ،‬كتبت زوجته الطبيبة «�شيماء»‪ < :‬وك�أنني‬ ‫فما كان منه �إال �أن ودع زوجته الوداع الأخري كنتُ �أعلم �أنها �آخر ليلة يل معه‪ ..‬بكينا فيها‬ ‫تاركها حتت�ضن ابنتهما الوحيدة مغادرا �أر�ض كثريا ك�أول ليلة‪ ،‬و�أ�ضمه ويزيد بكائي و�أ�س�أله‪:‬‬

‫ما يبكيك حبيبي؟ قال يل‪� :‬أخ�شى �أال يتقبلني‬ ‫اهلل!‪ ،‬وقال يل‪ :‬ال تخ�شي �شيئا �س�أعود �إليك‪..‬‬ ‫�أو لن تربي معي ابنتنا؟ ليتني �أجنبت منك‬ ‫ع�شرا‪� ..‬إنا هلل و�إنا �إليه راجعون‪ ،‬اللهم لك‬ ‫احلمد‪ ..‬اللهم �أجرين يف م�صيبتي واخلف يل‬ ‫خريا منها >‪...‬‬ ‫كما ن�شر �أ�صدقائه الكثري من املحادثات التي‬ ‫جرت بينهم وبني ال�شهيد قبل مغادرته م�صر‪،‬‬ ‫ويف حمادثة كان قد �س�أله �أحد الأ�صدقاء عن‬ ‫ذهابه �إىل �سوريا ف�أجاب «�إحنا هرنوح جنيب‬ ‫ب�شار يف �شوال ونيجي»‪.‬‬ ‫رثاه الإعالمي امل�صري نور الدين عبد احلافظ‬ ‫على قناة م�صر‪ ،25‬حيث قال «ربح البيع يا‬ ‫حمرز‪ ،‬رفعت ر�أ�سنا وكنت �أ�سدا يف الوقت‬ ‫الذي فيه ب�شار يحمل فقط ا�سمه �إمنا يحمل‬ ‫من الطباع �أحقرها و�أخ�سها» ‪...‬‬ ‫مل تكن احلدود اجلغرافية لتوقف حممد‪،‬‬ ‫فمن يتبع قلبه ال توقفه خطوطا وهمية‪ ،‬متنى‬ ‫ال�شهادة فكان له ما ا�شتهى وتوج م�سرية حياته‬ ‫بح�سن اخلامتة ‪...‬‬ ‫‪sara@sbhmagazine.com‬‬


‫‪issue 49 / feb. 21th‬‬

‫ليس نادي الكرامة !‬ ‫خا�ص ‪ /‬حم�ص ‪� -‬أبو الوليد احلم�صي‬

‫�ش َّكل نادي الكرامة على الدوام لأهايل حم�ص‬ ‫م�شجعيه حالة ع�شق‬ ‫عا ّمة والريا�ضيني من ّ‬ ‫خمتلفة‪ ،‬ارتبطت ب�أ�سلوب حياة منذ �ستينيات‬ ‫القرن املا�ضي حني كانت الأندية «�أهلية»‪،‬‬ ‫وا�ستم ّر ذلك رغم ًا عن �أنف النظام الذي دمج‬ ‫الأندية لطم�س هويتها الأهلية‪� ،‬إذ كانت تعني‬ ‫بالن�سبة له ق ّوة خميفة �سعى لكبح جماحها‬ ‫مبختلف الو�سائل‪.‬‬ ‫الأمر ذاته ينطبق على تو�أم الكرامة يف املدينة‬ ‫«الوثبة» الذي كانت قاعدته اجلماهريية‬ ‫�أقل‪� ،‬إال �أنها عريقة ومتينة رغم ابتعاده‬ ‫عن الإجنازات وهو �أمر ُيح�سب جلماهريه‬ ‫الأ�صيلة‪.‬‬ ‫وكانت العائالت احلم�صية م�ص ّنفة ب�أنها‬ ‫«كرماوية» �أو «وثباوية»‪ ،‬كما كان من الطبيعي‬ ‫�أن جتد �أ�شقاء منق�سمني بني الطرفني‪ ،‬وحتى‬ ‫الآباء والأبناء‪ ،‬وعن ذلك تناقل النا�س ُطرف ًا‬ ‫كثرية‪...‬‬ ‫�سعي النظام وم�ؤ�س�سته احلزبية لل�سيطرة على‬ ‫الريا�ضة كان جلي ًا‪� ،‬إذ كان من النادر �أن ير�أ�س‬ ‫النادي �شخ�ص غري حزبي‪ ،‬عدا عن «كوتة»‬ ‫خم�ص�صة للحزبيني و�أي�ض ًا‬ ‫ّ‬ ‫لطوائف‬

‫التخ�ص�ص‪ ،‬ولكن‬ ‫بعينها بعيد ًا عن الكفاءة �أو‬ ‫ّ‬ ‫جماهريية الأندية كانت تفر�ض نف�سها يف‬ ‫كثري من الأحيان خا�صة يف فرتات االمتياز‬ ‫حني ميتلك النادي فريق ًا مناف�س ًا يتم ّكن من‬ ‫فر�ض توازنات �أخرى تدوم �سنوات قليلة‪.‬‬ ‫وكان دخول االحرتاف للريا�ضة املحلية‬ ‫وحتديد ًا يف لعبتي كرة القدم وال�سلة دور‬ ‫م�ؤثر يف تراجع �سلطة احلزب والع�سكريني‬ ‫يف الريا�ضة‪ ،‬ما �أف�سح املجال لرجال الأعمال‬ ‫امل�شجعني‬ ‫الداعمني الذين انتقلوا من روابط ّ‬ ‫�أو الدعم الطوعي �إىل العمل الإداري بع�ضوية‬ ‫�أو رئا�سة الأندية‪ ،‬وهنا برزت خالفات بني‬ ‫الريا�ضيني ورجال الأعمال «اللي ما بيفهموا‬ ‫بالريا�ضة» ح�سب تعبري الطرف الأول الذي‬ ‫كان يف الغالب حم ّر�ض ًا من القيادة الريا�ضية‬ ‫«احلكيمة» التي �ساءها ظهور �شخ�صيات‬ ‫تك�سب �شعبية و ُين�سب لها الإجناز‪.‬‬ ‫ً‬ ‫ومع انطالق الثورة كان طبيعيا �أن يكون‬ ‫الن�شاط الريا�ضي بعيد ًا عن اهتمام النا�س‪،‬‬ ‫لكن النظام �سعى بكل الو�سائل لإبقاء‬ ‫املناف�سات الريا�ضية التي اقت�صرت �أخري ًا‬ ‫على �إقامة دوري كرة القدم ويف مالعب‬ ‫دم�شق فقط ومب�شاركة وا�سعة من �أندية‬ ‫كافة املحافظات عدا طرطو�س وال�سويداء‬ ‫ودرعا والقنيطرة التي ال متتلك قاعدة من‬ ‫الالعبني‪� ،‬أما باقي الفرق فت�شارك بالعبني‬ ‫�شباب وحتى نا�شئني مع جت ّمع �أبرز الالعبني‬ ‫يف �أندية اجلي�ش وال�شرطة‬ ‫والوحدة‪.‬‬

‫‪7‬‬

‫نادي الكرامة انتقل معظم العبيه �إىل‬ ‫�أندية دول اجلوار يف لبنان والعراق والأردن‬ ‫والبحرين وجتاوز عددهم ‪ 20‬العب ًا‪� ،‬إ�ضافة‬ ‫للعديد من الكوادر التدريبية‪ ،‬خا�صة مع‬ ‫الإدارة املوجودة حالي ًا والتي طلب رئي�سها‬ ‫مناداته «بالرفيق» ولي�س رئي�س النادي كما قال‬ ‫لأحد الالعبني !‬ ‫وبنظرة على الأ�سماء املوجودة يف النادي حالي ًا‬ ‫فهم جميع ًا ممن كانوا بعيدين عن ال�ساحة‬ ‫لأ�سباب خمتلفة منها م�سلكية و�أخالقية‬ ‫(�أحدهم �صاحب �سوابق مالية)‪ ،‬عدا عن‬ ‫تاريخهم املرتبط باحلزب (�أحدهم معروف‬ ‫بارتباطه بالأجهزة الأمنية)‪ ..‬كل ذلك جعل‬ ‫مق ّر النادي مهجور ًا من �أبنائه احلقيقيني‬ ‫ف�أ�صبح مرتع ًا لع�صابة جمعت نحو ‪ 40‬مليون‬ ‫لرية �سورية خالل العامني الأخريين من‬ ‫عوائد انتقال الالعبني وال نعرف �إىل جيوب‬ ‫من ذهبت ؟؟‬ ‫ويبقى الالعبون بعيدين عن اللوم فغيابهم عن‬ ‫االلتزام دون �سبب موجب رمبا يعني اعتقالهم‬ ‫كما ح�صل يف حاالت م�شابهة يف �أندية �أخرى‪،‬‬ ‫خا�صة �أن «الرفيق» رئي�س النادي معروف‬ ‫بوفائه ال�شديد للم�ؤ�س�سة احلزبية والنظام‬ ‫و�شقيقه العائد �إىل النادي بعد طرده منذ‬ ‫وتوعد الالعبني املتخلفني‬ ‫عقدين كان قد َ‬ ‫هدّد ّ‬ ‫عن االلتزام‪ ،‬مع العلم �أنه يقيم يف دم�شق مع‬ ‫عائلته يف فندق تابع لالحتاد الريا�ضي العام !‬ ‫ما هو �أكيد �أن نادي الكرامة لي�س ا�ستثنا ًء‬ ‫عما تعي�شه حم�ص من ظلم وجور واعتداء‪،‬‬ ‫وما يح�صل فيه الآن من انتهاكات �أمر طبيعي‬ ‫فكل املوجودين فيه الآن من ع�صابة النظام لن‬ ‫يجدوا موطئ قدم فيه بعد حني قريب‪ ،‬وحينها‬ ‫الت �ساعة مندم !!‬ ‫جمهور الكرامة الويف‪� ..‬شهداء الكرامة‬ ‫الأبرار‪ ..‬ال حتزنوا‪ ..‬هذا لي�س نادي الكرامة‪..‬‬


‫‪8‬‬

‫‪issue 49 / feb. 21th‬‬

‫ضابط منشق‪ :‬هكذا أعلنت انشقاقي‬ ‫خا�ص ‪ /‬العقيد �أكرم خليف‬

‫عندما و�صف النظام العميل الثورة بالطائفية‬ ‫وال�ص���ق التهم���ة واقن���ع طائفت���ه ب���ان ال�سنة‬ ‫�سيمح���ون اثركم بع���دي ‪.‬خذوا ه���ذه الق�صة‬ ‫الطريفة انا العقيد الركن اكرم خليف ‪.‬‬ ‫مدة خدمتي ‪ 30‬عاما حيث عملت �ضابط امن‬ ‫الفيلق االول ملدة ‪� 10‬سنوات ومن خالل حكم‬ ‫العم���ل واملكان تعرفت على الكثريين جدا من‬ ‫�ضباط اجلي� ��ش وا�صحاب املواق ��ع وامل�س�ؤلية‬ ‫‪.‬عند بدء الث���ورة اح�س�سنا ان الو�ضع �سيتغري‬ ‫ب�سرعة وب���د�أت الرتتيب���ات واملتابعة والهم�س‬ ‫واال�ستغراب مبا يدور لكن اكرث املت�أثرين هم‬ ‫ال�ضب ��اط ال�سنة لك ��ن الي�ستطيع اح ��د البوح‬ ‫مب�شاعره مبا ي���دور والي�ستطيع حتى العلويني‬ ‫وال���كل يح���اول ان ي�ضبط نف�س���ه ‪.‬اىل ان‬ ‫تطورت الث���ورة بقوة ب���د أ� احلديث‬ ‫احلذر من املقربني وخا�صة‬ ‫ابناء الطائفة ال�سنية‬ ‫لكن املالحظ‬ ‫ان‬

‫اجلمع مراقبني من العلويني عن اي حترك ومت‬ ‫و�ض���ع العنا�صر حتى عل���ى اي حركة لل�ضابط‬ ‫ال�سني ‪.‬قمنا بالرتتيب���ات من خالل ا�شخا�ص‬ ‫مدني�ي�ن معروف�ي�ن ومت التحدث ع���ن امكانية‬ ‫االن�شقاق من اجلي�ش وهذ الكالم كان يف ايار‬ ‫‪ 2011‬اىل ان ب���د�أ االن�شق���اق االفرادي لبع�ض‬ ‫ال�ضب ��اط والعنا�صر وبد�أ ي ��دب احلما�س عند‬ ‫البع����ض والتحدث هم�سا ومن خ�ل�ال لقاءات‬ ‫خارج املع�سكرات ومن خ�ل�ال االخوة املدنيني‬ ‫قمن���ا بالتحري�ض على االن�شقاق منهم جتاوب‬ ‫ومنه���م كان يخاف على عائلت���ه اىل ان تابعنا‬ ‫التوا�ص���ل مع الثورة ب�شكل ر�سمي ‪.‬والكل ي�س�أل‬ ‫مت���ى �سنن�شق لكن اىل ان ح���ان وقت احلقيقة‬ ‫لالن�شق���اق بعد ان مت���ت مراقبتنا ب�شكل دقيق‬ ‫‪.‬وهنا بد�أت الطرفة‬

‫جئ���ت اىل زمالئ���ي من ابن���اء طائفت���ي والتي‬ ‫تربطن���ي بهم م���ودة قوي���ة جدا حي���ث ا�صبح‬ ‫حديثنا اليومي عن االن�شق���اق وي�س�ألونني وانا‬ ‫اجيبهم عندما يحني املوع���د �س�أخربكم ‪.‬كان‬ ‫م���ن ب�ي�ن اال�صدقاء عقي���د من غ�ي�ر الطائفة‬ ‫لك���ن املودة عميق���ة قبل يوم واح���د اي بتاريخ‬ ‫‪ 2012. 8. 10‬ق���ال يل �سنبق���ى هك���ذا ف�سالته‬ ‫م���اذا تق�صد فاجاب انه يجب ان نن�شق وكوين‬ ‫مل ارت���ب مع���ه م�سبق���ا قلت ل���ه عندم���ا اقرر‬ ‫االن�شق���اق �ساخ�ب�رك ‪.‬يف الي���وم ذات���ه جئ���ت‬ ‫اىل زمالئ���ي ال�سابق�ي�ن فقل���ت لهم ه���ل انتم‬ ‫جاه���زون الن نتح���رك غ���دا فاعت���ذر اجلميع‬ ‫وادع���ى كل منهم بحجة ه����ؤالء ابناء طائفتنا‬ ‫قمت بالي���وم ذاته باي�ص���ال عائلتي اىل درعا‬ ‫اىل عائلة من ا�صدقاءنا وعدت يف اليوم نف�سه‬ ‫اىل املن���زل النهاء بع�ض الرتتيبات مت الرتتيب‬ ‫م���ع العمي���د عو����ض العل���ي رئي�س ف���رع االمن‬ ‫اجلنائي بدم�شق وبع� ��ض �ضباط ال�شرطة ويف‬ ‫اليوم التايل ذهبت اىل املع�سكر حبث ات�صلت‬ ‫بزميل���ي الذي ذكرته وهو م���ن ابناء ال�سويداء‬ ‫وكن���ت جاه���ز حينه���ا ات�صل���ت به فق���دم ايل‬ ‫للمكتب قلت له ان���ا جاهز لالن�شقاق قال متى‬ ‫قل���ت االن قال وانا جاهز ف�ت�رك �سيارته امام‬ ‫مكتبي وركب���ت �سيارتي انا وه���و وابني االكرب‬ ‫اثناء الو�ص���ول اىل منزله فاج�أ زوجته وابناءه‬ ‫باالن�شقاق ووافق اجلميع دون ترتيبات م�سبقة‬ ‫ومت االمر اىل هنا حيث مل يتلك�أ الهو والعائلته‬ ‫بينم���ا زمالءنا ابناء طائفتنا الك���رام مازالوا‬ ‫مع النظام ‪..‬اىل االن‬


‫‪issue 49 / feb. 21th‬‬

‫‪9‬‬

‫املسيحيني الضحية األولى لالنفالت األمني في احلسكة‬ ‫خا�ص ‪ /‬احل�سكة ‪� -‬آدم ابراهيم‬ ‫وقع���ت بح���ق امل�سيحي�ي�ن الن�سب���ة االك�ب�ر من‬ ‫عملي���ات اخلط���ف‪ ،‬ي�أتي بعده���م ال�سكان من‬ ‫خالل الأ�شهر القليلة املا�ضية‪� ،‬ساءت االو�ضاع االكراد‪� ،‬أما ن�سبة جرائم اخلطف التي وقعت‬ ‫االمنية بدرجة كب�ي�رة يف مدينة احل�سكة التي بحق ال�سكان العرب فهي حمدودة للغاية‪.‬‬ ‫الزالت حت���ت �سيطرة ق���وات النظام‪ ،‬وجت�سد‬ ‫ذل���ك يف عملي���ات ال�سرق���ة وال�سل���ب والنهب انعكا�سات‬ ‫وغريه���ا‪ ،‬ما انعك�س ب�ش���كل كبري على خمتلف االنفالت االمني هو نوع من املوت البطيء الذي‬ ‫اوج���ه احلياة املعي�شي���ة لل�س���كان‪ ،‬لكن اخطر يت�سل���ل �إىل او�ص���ال املدينة‪ .‬فلق���د انخف�ضت‬ ‫مظاه���ر حال���ة الال أ�م���ن ه���ذه‪ ،‬ه���ي جرائ���م ع���دد �ساعات احلركة والتنق���ل يف املدينة �إىل‬ ‫اخلطف التي يعقبها طلب فدية مالية كبرية من اقل م���ن ثمانية �ساع���ات يومي��� ًا‪ ،‬وغالبا يكون‬ ‫ذوي املخطوف ك�شرط للإفراج عنه‪ ،‬واجلديد م���ن ال�صعب ر�ؤية حم���ل جتاري يفت���ح ابوابه‬ ‫يف حال���ة احل�سكة هو امل�ست���وى القيا�سي الذي بع���د اخلام�س���ة ع�ص���ر ًا‪ ،‬و أ�ث���ر االم���ر بدرجة‬ ‫بلغت���ه �أرقام �ضحايا اخلط���ف‪ ،‬والتي جتاوزت �أك�ب�ر عل���ى حركة نق���ل الأ�شخا����ص والب�ضائع‬ ‫اخلم�سني تقريبا خ�ل�ال ال�شهرين االخريين‪ ،‬ب�ي�ن املدين���ة وحمطيها م���ا انعك����س انخفا�ضا‬ ‫حتى ب���دا هاج����س التعر�ض للخط���ف م�صدر كبري ًا يف حركة تدفق ال�سلع �إىل �أ�سواق املدينة‬ ‫رعب بالن�سبة جلمي���ع ال�سكان تقريب ًا‪ ،‬ما دفع وكذل���ك ارتفاع���ا ا�ستثنائي���ا يف الأ�سعار‪ .‬ويف‬ ‫بالآالف �إىل مغادرة املدينة جلو ًء �أو هجرة‪.‬‬ ‫انعكا����س اخر واخط���ر لهذه الظاه���رة‪ ،‬بد�أت‬ ‫املدينة تفرغ تدريجي ًا من �شريحة الربجوازية‬ ‫من امل�ستهدف باخلطف؟‬ ‫ال�صغ�ي�رة م���ن التج���ار واالطب���اء واملحام�ي�ن‬ ‫معظم �ضحايا عمليات اخلطف من املرتاحني وغريه���م‪ ،‬والذي���ن ي�شكلون ال�شريح���ة الأكرث‬ ‫مادي��� ًا‪ ،‬وبالنظ���ر للرتكيبة الطبقي���ة للمدينة‪ ،‬فعالي���ة يف ج�س���م املجتم���ع املحلي‪ .‬كم���ا امتد‬ ‫نالح���ظ �أن الن�سب���ة الأك�ب�ر م���ن برجوازي���ة ا�ﻷ مر م�ؤخرا ليط���ال ذوي الدخل املحدود من‬ ‫احل�سك���ة هي من ال�س���كان امل�سيحي�ي�ن الذين الطبق���ة املتو�سطة كذلك لتخل���ق ق�صة اخرى‬ ‫كانوا اوائل من ا�ستقروا يف املدينة منذ بدايات م���ن ق�ص�ص النزوح ال�سوري���ة‪ ،‬لكن هذه املرة‬ ‫الق���رن الع�شري���ن‪ ،‬وعملوا يف امله���ن التجارية بعيد ًا عن ا�صوات الق�صف‪.‬‬ ‫واحلرفي���ة ذات املردود االقت�ص���ادي العايل‪،‬‬ ‫مما انعك�س فارقا يف م�ستوى املعي�شة وبالتايل من الذي ميار�س اخلطف‬ ‫فارق���ا طبقي��� ًا بينه���م وب�ي�ن باق���ي املكون���ات من الناحية العامة ف����إن هوية اخلاطفني غري‬ ‫االجتماعية التي �سكن���ت فيما بعد‪ ،‬وبالنتيجة معروفة‪ ،‬و�إن كان االمر يبدو للوهلة االوىل ب�أن‬

‫اله���دف م���ن وراء العملية هو فق���ط احل�صول‬ ‫للمال‪ ،‬وب����أن اجهزة الأم���ن واجلي�ش م�شغولة‬ ‫بال�ص���راع امل�سل���ح وبات���ت غ�ي�ر ق���ادرة عل���ى‬ ‫مالحقة جمموعات متفرقة من اخلارجني عن‬ ‫القانون‪� ،‬إال �أن النا�س واملنطق ي�شريون لتورط‬ ‫اجه���زة امن النظام ال�سوري يف هذه العمليات‬ ‫بالت�سرت عل���ى املنفذين �إن مل يك���ن بامل�شاركة‬ ‫الفعلي���ة يف التنفيذ‪ .‬يعزز ه���ذه اال�ستنتاجات‬ ‫ك���ون مدينة احل�سكة تعد م���ن املدن ال�صغرية‬ ‫ن�سبي ًا والتي ي�صعب عليك القيام بالكثري فيها‬ ‫دون �أن يك�شف ام���رك‪ .‬ولكن بعيدا عما يقوله‬ ‫النا����س هن���ا‪ ،‬ميكن ع���ن الت�س���ا�ؤل عن اجلهة‬ ‫الأك�ث�ر ا�ستف���ادة من �إ�شاع���ة ه���ذا النوع من‬ ‫اخل���وف بني الأهايل‪ ،‬وعمن ل���ه م�صلحة خلق‬ ‫الظ���روف التي تدفع النا�س لإع���ادة النظر يف‬ ‫م�ستقبل �سوريا ما بعد النظام؟‪.‬‬ ‫يلعب النظ���ام لعبة مك�شوفة ‪ ،‬وبدا وا�ضح ًا �أنه‬ ‫ال ي�شع���ر أ�ن���ه م�ضط���ر ًا للدخ���ول يف �صراع مع‬ ‫مدينة ميكن ��ه بب�ساطة ا�ستغالل نقاط �ضعفها‬ ‫الكث�ي�رة‪� .‬أمام ذل���ك‪ ،‬تكرب امل�س�ؤولي���ة امللقاة‬ ‫عل���ى عات���ق كتائب اجلي����ش احل���ر العاملة يف‬ ‫املنطق���ة ‪-‬والت���ي ت�سيطر على معظ���م الريف‬ ‫اجلنوبي للمدينة‪ ،‬بالإ�ضافة لأجزاء من الريف‬ ‫ال�شمايل‪ -‬يف ت�أمني املناطق التي ت�سيطر عليها‬ ‫حالي��� ًا‪ ،‬و�ضمان �سالم���ة الأ�شخا�ص والب�ضائع‬ ‫الت���ي متر به���ذه املناطق ليقط���ع الطريق على‬ ‫من يحاول �إل�صاق الأمر برمته باجلي�ش احلر‬ ‫وحتميل���ه م�س�ؤولي���ة الإنف�ل�ات االمن���ي داخل‬ ‫وخارج املدينة‪.‬‬


‫‪issue 49 / feb. 21th 10‬‬

‫الريحانية‬ ‫باملجان للسوريني في‬ ‫أطراف‬ ‫صناعية َّ‬ ‫َّ‬ ‫َّ‬ ‫والتحسن النفسي ال يقل عن نظيره اجلسدي‬ ‫ُّ‬

‫خا�ص ‪ /‬القاهرة ‪ -‬ع َّمار منال ح�سن‬ ‫الريحانية ‪ -‬ثناء حمران‬

‫يبا�ش���ر امل�ش���روع الوطني ال�س���وري للأطراف‬ ‫ال�صناع َّي���ة عمله من بل���دة الريحان َّية الرتك َّية‬ ‫القريبة من احلدود ال�سور َّية‪ ،‬وذلك بالتزامن‬ ‫م���ع ور�شة عمل تقيمه���ا َّ‬ ‫املنظم���ة الباك�ستان َّية‬ ‫(ناي���ا ق���دم) لنا�شط�ي�ن �سوري�ي�ن متطوع�ي�ن‬ ‫للعمل يف جم���ال �صناعة وتركي���ب وا�ستخدام‬ ‫الأطراف ال�صناع َّية‪.‬‬ ‫وعل���ى الرغم من ع���دم انته���اء التدريب ليوم‬ ‫�إعداد املقال‪َ � ،‬اّإل � َّأن �صناعة وتركيب الأطراف‬ ‫عدة أ� َّيام مب�شاركة‬ ‫ال�صناع َّية قد انطلقت منذ َّ‬ ‫و�إ�ش���راف َّ‬ ‫املنظم���ة الباك�ستان َّي���ة‪ ،‬كم���ا بد�أت‬ ‫النتائ���ج بالظهور كذل���ك‪ ،‬فالتح�سن اجل�سدي‬ ‫والنف�سي العميق دفع بع�ض امل�صابني �إىل لعب‬ ‫الكرة �أو ت�سلق الأ�شج���ار احتفا ًال بتمكنهم من‬ ‫الوقوف على قدميهم جمدد ًا‪.‬‬

‫«الأط ��رف ال�صناع َّي ��ة بع ��د ح ��االت الب�ت�ر‪،‬‬ ‫يقدر عدد امل�صابني باملئات �أو ح َتّى الآالف‪.‬‬ ‫َّ‬ ‫جتربة بني الأمل والأمل»‬ ‫وكانت �أغلب هذه احلاالت ناجت ًة عن الإ�صابة‬ ‫بقذائ���ف �أو �شظاي���ا‪ ،‬مما يجع���ل الفئة الأكرث‬ ‫يحدثنا الدكتور مازن(�سوري) ‪�-‬أحد امل�شرفني ت�ض���رر ًا ه���م املدني�ي�ن القاطن�ي�ن يف الأحياء‬ ‫ِّ‬ ‫على ور�شة العمل واملتطوعني يف مركز املنظمة الرازحة حتت الق�صف‪.‬‬ ‫يف الريحان َّية‪ -‬من خالل م�شاهداته يف املركز‬ ‫ع���ن طبيع���ة الإ�صابات و�أثرها عل���ى ال�ضحايا م ��ا ر�أيكم بالن�سبة للأطف ��ال امل�صابني ب�شكل‬ ‫وخ�صو�ص��� ًا الأطف���ال منهم‪ ،‬كم���ا يخربنا عن ا�ستوج ��ب الب�ت�ر‪ ،‬أ�ه ��م ك�ث�ر؟ وم ��ا تقييمك ��م‬ ‫الأثر النف�سي واجل�سدي العميق الذي �أحدثته لت�أث�ي�ر ه ��ذه الإ�صاب ��ات م ��ن الناحيت�ي�ن‬ ‫الأطراف ال�صناع َّية عند امل�صابني‪:‬‬ ‫النف�سية واجل�سد َّية عليهم؟‬ ‫للأ�سف‪َّ � ،‬إن الأطف���ال امل�صابني بحاالت البرت‬ ‫ِّ‬ ‫بداي� � ًة‪ ،‬ه ��ل ل ��ك �أن تخربن ��ا ع ��ن كم َّي ��ة‬ ‫تقدر بال���ـ(‪)% 20-15‬‬ ‫ي�شكل���ون ن�سبة عالي���ة َّ‬ ‫ونوع َّي ��ة الإ�صاب ��ات التي قمت ��م مبعاينتها يف من �إجمايل احل���االت‪ ،‬وعاد ًة ما تكون املعاناة‬ ‫املرك ��ز؟ وه ��ل كان معظمه ��م م ��ن املدنيني �أم النف�س َّية واجل�سد َّية يف البداية �شديدة وقا�سية‬ ‫الع�سكريني؟‬ ‫جدا عليهم‪.‬‬ ‫َّ‬ ‫ً‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫جدا على التك ُّيف‬ ‫احلقيق���ة � َّأن الأ�ضرار كب�ي�رة ومنت�شرة بالنوع لكنهم يتم َّيزون بقدرة عالية َّ‬ ‫والع���دد‪ ,‬بدء ًا م���ن الك�سور والك�س���ور العميقة ومقاومة الإعاقة تفوق قدرة البالغني يف الكثري‬ ‫و�ص���و ًال �إىل ح���االت م���ن العج���ز �أو الإعاق���ة من الأحيان‪ ،‬كم���ا ي�ستعيدون الأم���ل تدريج َّيا‬ ‫كال�شلل والبرت‪ ،‬ومل تكن حاالت البرت فرد َّي ًة �إذ وتعود االبت�سامة �إىل وجوههم على الرغم من‬


‫‪11 issue 49 / feb. 21th‬‬

‫�إ�صاباتهم امل�ؤملة‪.‬‬ ‫ما م ��دى التح�س ��ن النف�س ��ي والفيزيولوجي‬ ‫ال ��ذي تلم�سون ��ه عن ��د امل�صاب�ي�ن بع ��د‬ ‫ا�ستخدامهم للأطراف ال�صناعية؟‬ ‫الت�أث�ي�ر عل���ى ال�صعيدين اجل�س���دي والنف�سي‬ ‫ً‬ ‫مذه�ل�ا بحق‪ ،‬فقد ن�س���ي بع�ض امل�صابني‬ ‫كان‬ ‫�شع���ور امل�شي على قدميهم من���ذ �شهور �أو ح َتّى‬ ‫�سن���ة‪ ،‬لذل���ك حني يقف���ون على قدميه���م م َّر ًة‬ ‫�أخ���رى وي�ستعيدون القدرة عل���ى امل�شي‪ ،‬نلم�س‬ ‫فيهم ذلك التح ُّول اجلذري وال�سرور الوا�ضح‪،‬‬ ‫إن�سان �آخر كل َّي ًا‪.‬‬ ‫إن�سان ل ٍ‬ ‫ك�أ َّنهم حتولوا من � ٍ‬ ‫كم���ا كان هذا الت�أث�ي�ر �أ�ش ُّد عمق��� ًا على �أرباب‬ ‫الأ�س���ر الذي���ن جلب���ت الإعاق���ة له���م خماوف ًا‬ ‫عل���ى ال�صعي���د املهن���ي وبالت���ايل ت�أم�ي�ن لقمة‬ ‫العي�ش للأ�سرة‪ ،‬فحني ي�ستعيدون القدرة على‬ ‫ب�شكل‬ ‫النهو����ض والعمل ‪-‬ولو ل�ساع ٍ‬ ‫���ات �أقل �أو ٍ‬ ‫�أ�ضع���ف ع َّم���ا �سبق‪ -‬فه���م ي�ستعي���دون بذلك‬ ‫ب�شكل كبري‪،‬‬ ‫ثقتهم وطمئنينتهم حول �أ�سرهم ٍ‬ ‫حت�سن��� ًا نف�س َّي��� ًا بعيد ًا عن‬ ‫َّ‬ ‫مم���ا يحدث فيه���م ُّ‬ ‫الو�صف‪.‬‬ ‫ه ��ل تخططون لأي نوع م ��ن التو�سع النوعي‬ ‫�أو اجلغرايف يف عملكم قريباً؟‬ ‫طبع ًا‪ ،‬ال يزال املركز يف بدايته و�أمامنا طري ٌق‬ ‫طوي���ل‪ ،‬فبداي��� ًة ِّ‬ ‫نخط���ط للتو�س���ع با�ستخدام‬ ‫الأط���راف العلو َّي���ة �أي�ض ًا ب���دل االقت�صار على‬ ‫ال�سفل َّية‪ ،‬حي���ث من املمكن �أم يكون لذلك دور‬ ‫جتميلي �إىل جانب ال���دور الطبي‪ ،‬كما � َّأن باب‬ ‫التط��� ًّوع دائم��� ًا مفت���وح ل�ضم جمي���ع اخلربات‬ ‫ال�سور َّية يف هذا املجال‪.‬‬ ‫� َّأما على ال�صعي���د اجلغرايف‪ ،‬فنظر ًا للظروف‬ ‫احلال َّية‪ ،‬يقت�صر عمل املركز على املحافظات‬ ‫مما‬ ‫ال�شمال َّي���ة اخلا�ضعة ل�سيط���رة املعار�ضة َّ‬ ‫يجع���ل عملنا ممكن��� ًا و�آمن ًا‪َّ � ،‬أم���ا يف امل�ستقبل‬ ‫وبعد انته���اء النزاع يف �سوري���ة‪� ،‬سيتم التو�سع‬ ‫جغرافي��� ًا ملعاجل���ة ح���االت الب�ت�ر يف جمي���ع‬ ‫املحافظات وبغ����ض النظر عن طائفة �أو ديانة‬ ‫امل�صابني‪ ،‬فاملركز جلميع ال�سوريني املعار�ضني‬ ‫وامل�ؤيدين‪ ،‬مقاتلي اجلي�ش احلر والنظامي‪.‬‬ ‫«تركي���ب الأطراف ال يكف���ي‪ ،‬واملتابعة الطبية‬ ‫�ضرورية جد ًا»‬ ‫يخربنا الدكن���ور «قر�شي» ‪-‬طبي���ب باك�ستاين‬ ‫وم���ن م�ؤ�س�س���ي منظم���ة (ناي���ا ق���دم)‪ -‬ب���� َّأن‬ ‫جد ًا م���ن امل�صاب�ي�ن هم من‬ ‫�شريح��� ًة كب�ي�ر ًة َّ‬

‫مما‬ ‫الأطفال �أو ال�شباب الغري مكتمل من َّوهم‪َّ ،‬‬ ‫يجعل �أمر املتابعة الطب َّية وا�ستبدال الأطراف‬ ‫ال�صناع َّية م َّر ًة كل �س َتّة �شهور �إىل �سنة ‪-‬على‬ ‫�أبع���د تقدير‪� -‬أمر ًا �ضرور َّي���ا للغاية‪ ،‬وهذا ما‬ ‫دفع َّ‬ ‫املنظم���ة الباك�ستان َّي���ة �إىل تدريب كوادر‬ ‫�سور َّية قادرة على املتابعة امل�ستم َّرة للحاالت‪.‬‬ ‫«ق�صة �إن�سان َّية عمرها �سبعة �سنوات»‬ ‫ويعود بن���ا الدكتور «قر�ش���ي» �إىل تاريخ بداية‬ ‫َّ‬ ‫املنظم���ة ‪-‬منذ �سبع���ة �سنوات‪ -‬بعي���د زلزال‬ ‫ك�شم�ي�ر يف باك�ست���ان ال���ذي �أودى بحي���اة‬ ‫‪ 80,000‬مدن َّي��� ًا‪ ،‬كما �س َّبب العديد من حاالت‬ ‫الب�ت�ر‪ ،‬فقام���ت َّ‬ ‫منظم���ة هند َّي���ة (‪)BMBS‬‬ ‫باملج���ان ملجموعة‬ ‫بتق���دمي �أط���راف �صناع َّية َّ‬ ‫�أطب���اء باك�ستانيني �ش َّكلوا َّ‬ ‫منظمة (نايا قدم)‬ ‫لكن وفق ثالثة �شروط‪:‬‬ ‫‪ -1‬العالج جماين متام ًا‪.‬‬ ‫‪� -2‬صناعة الط���رف ال�صناعي دون �س�ؤال‬ ‫امل�صاب عن طائفة �أو عرق �أو قومية‪.‬‬ ‫‪� -3‬إعطاء �سر ال�صنعة للجميع‪.‬‬

‫ي�ضيف الدكتور م���ازن‪« :‬و�شاء القدر �أن يلتقي‬ ‫طبيب �سوري ب�آخ���ر باك�ستاين من‬ ‫يف انكل�ت�را ٌ‬ ‫َّ‬ ‫منظم���ة (نايا قدم)‪� ،‬أ�سف���ر لقائهم عن والدة‬ ‫فك���رة نق���ل التجرب���ة الإن�سان َّي���ة �إىل �سوري���ة‪،‬‬ ‫وت�ش َّكل على �إثرها «امل�ش���روع الوطني ال�سوري‬ ‫للأطراف ال�صناع َّية»‪.‬‬


‫‪issue 49 / feb. 21th 12‬‬

‫معن اخلضر‪ :‬اعتقلتني جبهة النصرة‬

‫ألنني طالبت بدولة مدنية‬


‫‪13 issue 49 / feb. 21th‬‬

‫خا�ص ‪ /‬جفرا بهاء‬ ‫يبدو اجلدل حول «جبهة الن�صر» بني ال�سوريني‬ ‫�أنف�سهم �أقرب للحالة الع�شوائية منه �إىل‬ ‫املنطق والتنظيم‪ ،‬ويعود ذلك لقلة املعلومات‬ ‫حول اجلبهة‪ ،‬ووفرة الإ�شاعات‪ ،‬وما بني‬ ‫احلقيقة والإ�شاعة تبقى التجربة ال�شخ�صية‬ ‫هي الأقدر على تكوين جزء من ر�أي‪.‬‬

‫النا�شط معن اخل�ضر والذي اعتقل يف تل‬ ‫�أبي�ض من قبل «جبهة الن�صرة»‪ ،‬وك�أن اعتقاله‬ ‫من النظام ال�سوري ملدة عام ق�ضاها يف �سجن‬ ‫�صيدنايا مل تكن كافية‪ ،‬لي�أتي اعتقاله يف تل‬ ‫�أبي�ض مما يدعون �سوريا «�إ�سالميني �سلفيني»‬ ‫نقطة عالم‪ ،‬يخاف منها الكثريين وي�صفونها‬ ‫بالنقطة ال�سوداء يف الثورة ال�سورية‪ ،‬و�إن كان‬ ‫من تعبري حقيقي وعفوي �صدر من معن فكان ا�ستجوبني �سوري‬ ‫باخت�صار «كدت �أن �أبكي‪� ..‬س�أموت بيد من ثار بتاريخ ‪ ، 2013-2-10‬مت �أخذي من مكتب‬ ‫�ضد نظام الأ�سد»‪.‬‬ ‫اجلريدة من قبل ‪� 4‬شباب ملثمني يقول‬ ‫اخل�ضر‪ ،‬ويتابع‪ « :‬و�ضعت يف زنزانة على‬ ‫معن اخل�ضر مهند�س معلوماتية و �ضابط اعتبار �أن مقرهم بالأ�سا�س يقع يف �سجن قدمي‬ ‫«�سابق» يف اجلي�ش وال يحمل من ال�سنوات �إال هناك»‪.‬‬ ‫‪� 26‬سنة‪ ،‬ولو كان يف بلد �آخر لرمبا كان يعي�ش وحول الفكرة االكرث انت�شارا والتي ت�ؤكد ان‬ ‫ق�صة حب‪.‬‬ ‫عنا�صر جبهة الن�صرة هم من غري ال�سوريني‪،‬‬ ‫جتربتني‬ ‫يخو�ض‬ ‫أن‬ ‫�‬ ‫من‬ ‫أ�صغر‬ ‫اخل�ضر �‬ ‫ف�إن معن اخل�ضر قال �أن من ا�ستجوبه هو‬ ‫مريرتني كالتي خا�ضهما‪ ،‬و�إن كان االعتقال �سوري‪ ،‬كما ميز �أن العديد من �أع�ضاء اجلبهة‬ ‫الأول مفهوم بالن�سبة له ف�إن الثاين كاد �أن الآخرين هم �سوريني وذلك من لهجتهم‬ ‫يجعله يكفر بالثورة ال�سورية‪ ،‬بعد �أن «�أيقنت املحلية‪.‬‬ ‫�أنني �س�أموت ب�أيدي من املفرو�ض �أنهم يحملون‬ ‫لواء الثورة التي اعتقلت من قبل النظام بتهمة مل يتم تعذيبي‬ ‫االنتماء لها»‪.‬‬ ‫عندما يقول معتقل لدى جبهة الن�صرة �أنه‬ ‫ً‬ ‫مل يعذب‪ ،‬فرمبا ترتك هذه اجلملة �أثرا �أو‬ ‫«�سوريا بدا حرية» حتدثت مع اخل�ضر‪ ،‬والذي ا�ستغراب ًا من امل�ستمع‪ ،‬وبح�سب ما قال معن‬ ‫قال �أن �سبب اعتقاله من جبهة الن�صرة كان اخل�ضر ف�إنه مل يتم تعذيبه باملعنى التقليدي‪،‬‬ ‫زاوية �صحفية كتبها يف ال�صحيفة اخلا�صة و�إمنا تلقى �ضربة بغمد ال�سيف من االمري‬ ‫نف�سه‪ ،‬ويتابع‪« :‬حاول �ضربي مرة �أخرى‬ ‫فمنعته‪ ،‬وهذا ما �أثار غ�ضبه»‪.‬‬ ‫وتلخ�ص التعذيب �أو ما �سماه اخل�ضر بالتعذيب‬ ‫فهو الرهاب النف�سي‪ ،‬وتهديده ب�أنه �سيموت‬ ‫حتم ًا و�سيعر�ض على حمكمة �شرعية وهو ما‬ ‫ترك لدى اخل�ضر غ�صة حارقة ب�أنه �سيموت‬ ‫على يد الثورة ولي�س على يد النظام‪.‬‬ ‫بتل �أبي�ض والتي تر�صد احلراك ال�سلمي‪ ،‬و�أما‬ ‫املعلومة التي مت االختالف عليها فكانت‪ « :‬من‬ ‫حرر �سد البعث هو اجلي�ش احلر»‪ ،‬يف الوقت‬ ‫الذي تعترب جبهة الن�صرة �أنها هي من حررت‬ ‫ال�سد‪ ،‬لتتغري التهمة بعد التحقيق لي�صبح «‬ ‫العمالة المريكا وبعدها الدعوة لدولة مدنية»‪.‬‬

‫مل �أجرب على ال�صالة‬ ‫يقول معن �أن «�أحد ًا مل يجربه على ال�صالة‪،‬‬ ‫كما مل يق�سم تعهد ًا بالوالء للأمري»‪ ،‬كما‬ ‫�سمعنا كثري ًا ك�سوريني من هنا وهناك عن �أن‬ ‫كل من يقرتب من اجلبهة م�ضطر لق�سم الوالء‬ ‫للأمري ومبايعته‪ ،‬ولكنني �أجربت على التوقيع‬ ‫ب�أن ال �أكتب �أي خرب �إال بعد الرجوع للجبهة‬ ‫‪jafra@sbhmagazine.com‬‬


‫‪issue 49 / feb. 21th 14‬‬

‫والدات على ضوء الشمعة وسيارات اسعاف حتمل شبيحة في حلب‬ ‫خا�ص ‪ /‬القاهرة ‪ -‬ابراهيم منافيخي‬ ‫ابطاء حركة امل���رور ملنع الع�ساكر من الو�صول‬ ‫اىل اماكن‪ ‬املظاهرات ‪.‬‬ ‫ال يب���دو �صعب��� ًا �أن تتكل���م مع طبي���ب من حلب توج���د خروق���ات م���ن الطرفني عن���د ا�سعاف‬ ‫ليتح���دث الأخري عما تواجه���ه وواجهته حلب‪ ،‬جرحاه���م ‪ ،‬حيث يرتافق ع���ادة مع امل�صابني‬ ‫ولك���ن ما يب���دو �صعب��� ًا فع أ‬ ‫ل هو ت�ص���ور حجم م�سلحني يف نف�س ال�سيارة‪.« ‬‬ ‫الكارث���ة الإن�ساني���ة التي �سي�سمعه���ا �أو يقر�أها‬ ‫الآخر‪..‬‬ ‫الدكتور «عبداهلل‪.‬ح» واح���د من عدة �أطباء ال ‪ 3‬م�شايف ال زالت تعمل‬ ‫م�شاف‬ ‫يزال���ون يعملون يف م�شايف املدين���ة التي تعاين يقول الدكتور عب���د اهلل‪« :‬هناك ثالث‬ ‫ٍ‬ ‫منذ �ستة �أ�شه���ر فقط «مقارنة بحم�ص وادلب حكومية فقط ال زالت تعمل حتى الآن (م�شفى‬ ‫وغريها من املدن التي تعي�ش هذه املعاناة منذ اجلامع���ة وم�شفى ال���رازي وم�شف���ى التوليد )‬ ‫ما يقارب ال�سنتني»‪.‬‬ ‫وهي ت�ستقبل فقط احلاالت اجلراحية والتوليد‬ ‫ي�ؤك���د الدكتور عب���د اهلل �أن القن�ص ال ي�ستثني وح�ص���ر ًا حاالت ال���والدة الطبيعي���ة والتخدير‬ ‫�أح���د ًا ال �سيارة ا�سعاف وال طبيب وال مري�ض‪ ،‬القطني لعدم وجود االك�سجني للتخدير العام‪ .‬‬ ‫و�سجل���ت ع���دة ح���االت قن����ص لن�س���اء �أثن���اء الطفل الذي يول���د بحاجة حلا�ضنة واك�سجني‬ ‫ذهابه���ن للم�ش���ايف لل���والدة ‪ ،‬بع�ضه���م توفني يكل���ف اهل���ه بالبحث عن م�شف���ى خا�ص الذي‬ ‫وجنا املولود وبع�ضهم توفني مع‪ ‬مواليدهم‪.‬‬ ‫�إن وجد فيه اك�سجني فب�أ�سعار باهظة وجتدر‬ ‫جمزرة �أداتها �سيارة �إ�سعاف‬ ‫الإ�ش���ارة �إىل �أن االوك�سج�ي�ن يوجد يف م�شفى‬ ‫ا�ستغ�ل�ال‬ ‫���ن‬ ‫ع‬ ‫يتح���دث الدكت���ور عب���د اهلل‬ ‫ال�شهب���اء وال�سوري‪ ‬التخ�ص�صي ب�شكل م�ستمر‬ ‫�سي���ارات اال�سعاف لتمرير ع�ساك���ر و�شبيحة‪ ،‬اما يف باقي امل�ش���ايف ‪،‬فيح�سب توفر الكهرباء‬ ‫ويق���ول‪ « :‬يف ادل���ب وقع���ت جم���زرة بع���د ان ( الن معظ���م امل�شايف فيه���ا مولدات اوك�سجني‬ ‫اخرتق���ت �سي���ارة اال�سعاف املظاه���رة‪� ،‬إذ �أ‪،‬ه تعم���ل على الكهرباء )‪..‬ويف ايام كثرية يتوقف‬ ‫ويع���د �أن فت���ح املتظاهرون الطري���ق لل�سيارة‪ ،‬العم���ل ب�سبب نف���اذ االك�سجني ‪ ,‬أ�م���ا امل�شايف‬ ‫فت���ح باب �سي���ارة اال�سعاف اخللف���ي وقام من ال�صغرية فقد �أغلقت منذ مدة» ‪.‬‬ ‫بداخلها بفتح النار على املتظاهرين‪.‬‬ ‫ويتاب���ع‪ « :‬تعاين املدينة ب�شكل عام من انقطاع‬ ‫ويف حل���ب كان���ت ت�ستخدم �سي���ارات اال�سعاف متوا�ص���ل لف�ت�رات طويل���ة يف املي���اه والتي���ار‬ ‫لفتح الطريق للع�ساكر وكردة فعل من الأهايل الكهربائ���ي ‪ ,‬ونق����ص �شديد يف م���ادة املازوت‬ ‫لوحظ �أن ال�سائقني يف بع�ض االحيان يتعمدون ال�ضروري���ة لت�شغي���ل املول���دات وتبع��� ًا لذل���ك‬

‫ف����إن بع�ض امل�ش���ايف ال تتوفر فيه���ا الكهرباء‬ ‫للتحاليل �أما ال�صور ال�شعاعية وااليكو‪ ،‬فتعمل‬ ‫يف اوق���ات معين���ة فقط عند ت�شغي���ل املولدة �أو‬ ‫و�صول الكهرباء من ال�شبكة‪.‬‬ ‫ق�س���م العناية امل�شددة يف كثري امل�شايف ال يعمل‬ ‫ون�ضط���ر الر�س���ال املري����ض اىل م�شف���ى �آخ���ر‬ ‫ب�سبب انقط���اع الكهرباء وعدم جدوى ت�شغيل‬ ‫املولدة ‪.‬‬ ‫بالإ�ضاف���ة �إىل عدم توفر بع�ض االدوية‪ ،‬حيث‬ ‫�أن معام���ل الأدوي���ة (املتواج���دة يف املناط���ق‬ ‫املحررة) توقف���ت عن العمل وبع�ضها تعر�ضت‬ ‫للنهب وال�سرقة»‪.‬‬ ‫و�أ�ش���ار �إىل �أن عملي���ات التولي���د الطبيعية يف‬ ‫معظ���م امل�ش���ايف اخلا�ص���ة حتدث عل���ى �ضوء‬ ‫ال�شمعة وال�شواحن وبدون تدفئة‬ ‫النظام حت�صن يف امل�شايف‬ ‫�أك���د الدكتور عب���د اهلل املمار�س���ة املعروفة يف‬ ‫عم���وم �سوريا‪ ،‬وه���و حت�صن النظ���ام ورجاله‬ ‫يف املدار����س وامل�ست�شفي���ات‪ ،‬وقتل اجلرحى يف‬ ‫امل�ش���ايف العام���ة �أو اختطافها‪ ،‬و�أ�ش���ار �إىل �أن‬ ‫‪ %98‬من الأطباء هاجروا اىل املناطق امل�سيطر‬ ‫عليها من قبل النظام‪.‬‬

‫�أمرا�ض وبائية‬ ‫يق���ول الدكت���ور عبد اهلل‪ :‬انت�ش���رت الأمرا�ض‬ ‫الوبائي���ة مث���ل الته���اب الكب���د‪ ،‬وج���دري املاء‬ ‫والقم���ل واجلرب «ب�سب���ب االكتظاظ ال�سكاين‬


‫‪15 issue 49 / feb. 21th‬‬

‫ونق����ص املي���اة» ‪� ،‬أمرا�ض ب�سبب ال�ب�رد ( �أكرث من معدله���ا الطبيعي‬ ‫بع�ش���رة �أ�ضع���اف ) مث���ل ‪ ‬الرب���و‪ ،‬الته���اب الق�صب���ات ‪ ،‬ذات الرئة ‪،‬‬ ‫الأمرا����ض النف�سية ب�سبب ا�صوات الق�صف والذعر �أو ر�ؤيية الأ�شالء‬ ‫واجلث���ث مث���ل اله�ستريي���ا وال�ص���رع واالكتئ���اب و ‪ ‬ال�شل���ل الكاذب ‪،‬‬ ‫�أمرا����ض جلدي���ة مثل ظاه���رة رينو ب�سب���ب الربد واجل���رب والقمل‬ ‫كم���ا �سجلت حاالت قطع �أطراف ب�سب���ب الربد ( هذه الأمرا�ض يف‬ ‫مناط���ق النظام واملناط���ق املحررة على‪ ‬حد �س���واء) و�أي�ض ًا �سجلت‬ ‫ح���االت جلطات قلبية بعد م�شاهدة البيت املق�صوف او املحروق �أو‬ ‫موت عزيز او ر�ؤية �أ�شالءه‪.‬‬ ‫ي�ض���اف �إىل ذلك ح���االت الت�سمم ب����أول �أك�سيد الكرب���ون ب�سبب‬ ‫التدفئ���ة عل���ى احلطب والفي���ول اخلام ب�سبب غ�ل�اء حمروقات‬ ‫التدفئ���ة النظامية ( ع�شرة �أ�ضعاف ) واحل���روق ب�سبب انفجار‬ ‫املدافئ التي ت�شغل على الفيول وهي لي�ست معدة لهذا الغر�ض و‬ ‫زيادة نوبات الرب���و ب�سبب التلوث البيئي الناجت عن ت�شغيل هذا‬ ‫النوع من املدافئ‪.‬‬ ‫�سجل���ت �أي�ض��� ًا ح���االت وف���اة حلديثي ال���والدة ب�سب���ب الربد‬ ‫وع���دم توفر التدفئة حيث ال توج���د التدفئة يف معظم امل�شايف‬ ‫( يف امل�ش���ايف اخلا�ص���ة يطل���ب من الأهل اخ���ذ اطفالهم اىل‬ ‫املنازل‪ ‬وتدفئته���م ) وق���د ميوت االطفال عن���د عملية تبديل‬ ‫الدم ب�سبب انعدام التدفئة وعدم جدوى ت�شغيل املولدة لهذا‬ ‫الغر�ض بالن�سبة للم�شفى‪.‬‬ ‫الوالدة على �ضوء ال�شمعة‬ ‫عمليات التوليد الطبيعية يف معظم امل�شايف اخلا�صة حتدث‬ ‫عل���ى �ضوء ال�شمع���ة وال�شواح���ن وبدون تدفئ���ة‪ ،‬وارتفعت‬ ‫ن�سبة وفيات حول الوالدة من ‪� %5‬إىل حوايل‪.%20‬‬ ‫اما �صيف ًا ‪،‬فقد انت�شرت امرا�ض اال�سهاالت والت�سممات‬ ‫الغذائي���ة الناجتة عن تل���وث الأطعمة ب�سبب قلة املياه ‪،‬‬ ‫كما ازدادت حاالت �ضربات ال�شم�س‪ ‬بعد �أن هام النا�س‬ ‫على وجوههم بحث ًا عن ملج أ� عند ا�شتداد الق�صف‪.‬‬ ‫ب�سب���ب الأمرا����ض ال�سابق���ة فق���ط عدا ع���ن الوفيات‬ ‫الناجته عن احلاالت اجلراحية الناجتة عن احلرب‪،‬‬ ‫لأ�سب���اب عدم توف���ر املراكز ال�صحي���ة امل�ؤهلة وعدم‬ ‫توفر ال���كادر الطبي‪ ‬يف الوق���ت املنا�سب وغالء ثمن‬ ‫الع�ل�اج يف ظ���ل تعطل اغلب امل�ش���ايف احلكومية عن‬ ‫العمل وغالء املعي�شة وتوقف الدخل عن النا�س‬ ‫بالأرقام‬ ‫‪� 10‬أ�ضعاف‪ ..‬ارتفاع معدل الوفيات‬ ‫‪� 50‬أل���ف �شخ�ص من املتوق���ع موتهم ب�سبب الربو‬ ‫�أو ذات الرئة‬ ‫‪ 2000‬لرية �أجرة �سيارة الإ�سعاف‬ ‫‪ 5000‬ل�ي�رة تكلفة ليلة واح���دة يف امل�شفى بدون‬ ‫�أدوية �أو حتاليل �أو طعام‬


‫‪issue 49 / feb. 21th 16‬‬

‫األصولية اإلسالمية والنظم القائمة‬

‫خا�ص ‪ /‬د‪ .‬حممد جمال طحان‬

‫الأ�صول ّية الإ�سالم ّية ميكن �أن تتّحول �إىل �أهم‬ ‫ورقة يف �أيدي الأنظمة العربية لكي توا�صل‬ ‫حكمها الديكتاتوري ‪ ..‬هذا ما قاله فا�ضل‬ ‫العزّاوي ويذهب �إىل القول يف مكان �أخر ‪� :‬أهم‬ ‫خطر يواجه الإ�سالم الآن يكمن يف الدعوة �إىل‬ ‫حتويله من عقيدة �إىل نظام للحكم ‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫التحول الكبري‬ ‫فكيف ا�ستقبل الوعي الإ�سالمي‬ ‫يف ال�شارع العربي والإ�سالمي ؟ ‪..‬‬ ‫معان متعدّدة بتعدّد �أ�صحابها ‪،‬‬ ‫للأ�صول ّية ٍ‬ ‫ومفاهيمهم ‪� .‬أ ّما الأ�صول ّية مبعنى العودة �إىل‬ ‫الينبوع – الأ�صل ‪ ..‬املبادئ الأ�سا�سية التي‬ ‫مل تنحرف عن جذورها ‪ ،‬فهي ما ال ميكن �أن‬ ‫بحجة املعا�صرة والتجديد ‪.‬‬ ‫نزدريه �أو ن�شجبـه ّ‬ ‫الإ�سالم جاء مببادئ العدالة والأخ ّوة وامل�ساواة‬ ‫‪ ،‬طالب بالأمر باملعروف وبالنهي عن املنكر ‪،‬‬ ‫املعروف كل ما هو خري للإن�سان ‪ ،‬واملنكر ك ّل‬ ‫ي�سم الإ�سالم احلاكم‬ ‫ما يعود بال�شر عليه ‪ ..‬مل َّ‬ ‫وال �شكل الدولة واحلكومة وهيئاتها ‪ ،‬ومل يف ّرغ‬ ‫�أع�ضاء جمل�س ال�شعب للرثثرة واحل�صول على‬ ‫مكاف�آت التن ّقل بني العوا�صم ‪.‬‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫مل مينح الإ�سالم خم�سني ّ‬ ‫خطا هاتف ّيا لأع�ضاء‬ ‫ال�سلطة التنفيذية ‪ ..‬مل يجعل الإ�سالم احلاكم‬ ‫مع�صوم ًا عن اخلط�أ ‪ ،‬ومل يوجب الت�سبيح‬ ‫با�سمه عند كل �صالة ‪ .‬الإ�سالم الأ�صويل �ش ّرع‬ ‫« ال�سن بال�سنّ « ومل ي�ضع خم�س موا ّد للقانون ‪،‬‬ ‫وخم�سني مادّة لال�ستثناء ‪ ..‬كل نظام قائم فعل‬ ‫ما و�ضعه الإ�سالم ‪ ،‬نظام �أ�صويل ‪ ،‬وكل نظام‬ ‫يفعل العك�س ‪ ،‬ال ن�ستطيع �أن ن�صفه بال ّنظام‬ ‫و�إمنا بالل�صو�صية التي يتعدّى القائمون بها‬

‫املف�سر �إىل حني ‪.‬‬ ‫على حر ّيات الآخرين وممتلكاتهم وحقوقهم ‪� ،‬أو �ضغط يرزح حتته ِّ‬ ‫و�ضح طقو�س العبادة ‪ ،‬ور�سم خطوطاً‬ ‫الطبيعية ‪.‬‬ ‫الإ�سالم ّ‬ ‫الأ�صول ّية الإ�سالم ّية ‪� ،‬أو مدّعيها ‪ ،‬والذين عا ّمة لأ�صول حياة الإن�سان على الأر�ض ‪ ،‬ومن‬ ‫يقفون يف �صفوف املعار�ضة كلهم �سواء �أكانوا احلماقة �أن نح ّمله �أوزار �أخطائنا ‪.‬‬ ‫يف احلكم ‪� ،‬أم كانوا �ساعني �إليه ‪ ،‬كلهم‬ ‫ا�ستبداديون ما مل يق�سروا �أنف�سهم على ما‬ ‫‪jamal@sbhmagazine.com‬‬ ‫يرتقونه للآخرين ‪.‬‬ ‫الإ�سالم مل يتح ّول من عقيدة �إىل نظام للحكم‬ ‫‪ .‬لقد كان دائم ًا عقيدة تفرت�ض نظام ًا للحكم‬ ‫يقوم على خدمة عباد اهلل ‪ ،‬وال يقوم على‬ ‫ا�ستبدادهم ‪.‬‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫مل يكن الإ�سالم يوما دينا ودولة حتى يبقى‬ ‫كذلك ‪ ..‬الإ�سالم كان و�سيبقى – كي يبقى‬ ‫�إ�سالم ًا – دين ًا ودنيا ‪ ..‬عقيدة و�شريعة ‪..‬‬ ‫حدوده �سهلة وب�سيطة وجامعة تتم ّثل بالقر�آن‬ ‫الكرمي ‪ ،‬وت�سمح بالتّحرك احل ّر �ضمن هذا‬ ‫الإطار العري�ض ‪ ...‬هل لديك �آية واحدة‬ ‫ّ‬ ‫تدل على �إ�صرار الإ�سالم على �إذالل الإن�سان‬ ‫واحتقاره وتطالب بالفتك به وب�أعرا�ضه‬ ‫وممتلكاته ؟ هل هناك �آية تطالب احلاكم‬ ‫بالبط�ش والعدوان ؟‬ ‫وبعيد ًا عن كل ممار�سات خاطئة ممكنة ‪ ،‬مل‬ ‫ي� ِأت الإ�سالم �إ ّال رحم ًة للنا�س �أجمعني ‪ .‬وكل‬ ‫تف�سري خمالف يدعو �إىل دولة دينية �أو �إىل‬ ‫جعل الإ�سالم دين ًا يقت�صر على طقو�س العبادة‬ ‫مف�سره‬ ‫‪ ،‬هو تف�سري �أجوف �أو تقت�ضيه م�صلحة ّ‬


‫‪17 issue 49 / feb. 21th‬‬

‫وللحرية باب بصوت الرياضيني يدق‬

‫مر الكالم‪..‬‬ ‫التفسير في التبرير‬ ‫خا�ص ‪� /‬أ‪ .‬عماد غليون‬

‫خا�ص ‪ /‬يا�سر احلالق‬ ‫رئي�س رابطة الريا�ضيني االحرار‬ ‫تثبت الريا�ضة ب�شعبيتها وانت�شارها ‪� ،‬أنها احلمامة البي�ضاء احلاملة لر�سالة‬ ‫ال�شعوب ‪ ،‬ال�ساعية للتحرر من الطغاة والأنظمة امل�ستبدة ‪.‬‬ ‫فتبدع اجلماهري بانتقاء �أ�ساليب التعبري ‪ ،‬عما يدور يف �أذهانها ‪ ،‬بطرق تذخر‬ ‫الرقي والتح�ضر ‪.‬‬ ‫فهذا هو جمهور نادي الزمالك امل�صري ‪ ،‬الذي فرح بفوز فريقه العري�ض يف‬ ‫ت�صفيات ك�أ�س �أبطال �أفريقيا ‪ ،‬و كان للثورة ال�سورية جزء من �أفراحه التي عمت‬ ‫مدرجات ا�ستاد برج العرب يف اال�سكندرية ‪ ،‬معلنا بذلك ت�ضامنه مع ال�شعب‬ ‫ال�سوري ‪.‬‬ ‫ُرفع علم الثورة ال�سورية ‪ ،‬وهتف احلا�ضرون طويال ‪ ،‬حميني �صمود ال�شعب‬ ‫ال�سوري ‪ ،‬و م�ؤكدين على دعمهم له حتى ي�صل �إىل حريته املن�شودة وخال�صه من‬ ‫نظام الأ�سد ‪.‬‬ ‫و ال نن�سى �أن جماهري الريا�ضة ال�سورية املنا�صرون للثورة ‪ ،‬كانوا قد ا�ستخدموا‬ ‫هذا الأ�سلوب التعبريي يف وقت م�ضى ‪ ،‬حيث ُرفعت �أعالم الثورة ال�سورية �ضمن‬ ‫بطولة غرب �أ�سيا التي �أقيمت قبل �أ�شهر يف الكويت ‪.‬‬ ‫و نظم عدد من ال�شباب ال�سوري العامل يف حقل الإغاثة �أي�ضا ‪ ،‬وبالتعاون مع نادي‬ ‫الريان القطري مباراة خريية احت�ضنتها العا�صمة القطرية و�أعلن فيها انطالق‬ ‫�أول منتخب ميثل �سوريا احلرة يف ريا�ضة كرة اليد ‪ ،‬حيث �شهدت املباراة اقباال‬ ‫جماهرييا جيدا ‪ ،‬وز ّينة �صالة نادي الريان ب�أعالم �سوريا احلرة ‪.‬‬ ‫وغري ذلك من الن�شاطات الفردية التي قام بها عدد من الريا�ضيني الأع�ضاء يف‬ ‫رابطة الريا�ضيني ال�سوريني الأحرار ‪ ،‬والتي �ساهمت ب�شكل كبري يف �إي�صال ر�سالة‬ ‫ال�شعب ال�سوري املطالب بحريته ورفع الظلم عنه ‪.‬‬ ‫وبهذا ‪ ،‬ا�ستطاعت الريا�ضة اي�صال ر�سالتها لل�شعوب عرب هتاف �صادق يخرج‬ ‫من �صميم قلب ُج ِب َل على الب�ساطة ‪� ،‬أو بيد ترفرف بعلم ثورة وت�ساند ق�ضية‬ ‫�شعب م�ضطهد ‪ ،‬ورمبا ا�ستطاعت �أن ت�ؤدي ر�سالة مل ت�ستطع ت�أديتها ع�شرات‬ ‫االجتماعات ال�سيا�سية ‪ ،‬والقمم الفندقية‬

‫طبيعتنا كعرب خمتلفة عن‬ ‫الأخرين يف �أ�شياء كثرية ؛ منها‬ ‫�أننا نحب الظهور كمنت�صرين‬ ‫يف كل �شيء نقوم به ‪.‬‬ ‫ال نقبل االعرتاف بالعجز �أو االقرار بالف�شل حتت‬ ‫�أي ظرف كان ولو كنا غارقني بالف�شل من ر�أ�سنا �إىل‬ ‫�أخم�ص قدمينا ‪.‬‬ ‫كل منا يفر�ض ف�شله على الأخرين ق�سرا» ويجربهم‬ ‫فوق ذلك �أن ميجدوا هذا الف�شل ويهللوا له بل‬ ‫ويحولوه �إىل ن�صر عظيم ‪.‬‬ ‫يفر�ض الأب ف�شله على �أ�سرته وكذلك يفعل املدير‬ ‫واملحافظ والوزير والرئي�س وامللك والأمري ‪.‬‬ ‫كلهم يجعلون الأخرين مرارة الف�شل الذي قاموا‬ ‫ب�صناعته ‪.‬‬ ‫نفتح �أعيننا يف احلياة على م�صاعب ومتاعب بل‬ ‫وم�صائب يف كل جمال وال نكاد نرى �ضوءا» و�أمال» يف‬ ‫نهاية النفق يخرجنا من م�أ�سينا امل�ستمرة ‪.‬‬ ‫مع كل هزمية وف�شل نخرتع مربرات جديدة ؛ ال نكل‬ ‫وال منل يف ذلك واملهم �أن نقول وجنعل �أنف�سنا تعتقد‬ ‫ب�أن كل ما يحدث خارج عن �إرادتنا ولي�س لنا ذنب‬ ‫فيه ‪.‬‬ ‫نفتقد ال�شجاعة والقدرة على االعرتاف ب�أن ف�شلنا‬ ‫�سببه تقاع�سنا وعدم حت�ضرينا لأعمالنا كما ينبغي‬ ‫وهو نابع من �أ�سباب ذاتية قبل كل �شيء ‪.‬‬ ‫ع�شنا الهزمية والنكبة والنك�سة ومل نع�ش يوما»‬ ‫واحدا» ننتقد فيه ذواتنا املهزومة ‪.‬‬ ‫ع�شنا التخلف والذل والعبودية والقهر واال�ستبداد‬ ‫وكنا جند مربرات كافية حل�صول كل ذلك رغما»‬ ‫عنا‪.‬‬ ‫نرتاح كثريا» عندما نربر كل �شيء فا�شل لدينا‬ ‫بارجاعه لت�أمر الأخرين علينا ومنعهم لنا من الأخذ‬ ‫ب�أ�سباب التقدم والنجاح ‪.‬‬ ‫نتزاحم جميعا» لتبني �شبه انت�صار مزعوم ونتهرب‬ ‫من االعرتاف مب�س�ؤوليتنا عن الهزمية ‪.‬‬ ‫ثقافة التربير تقتلنا ولي�س من ال�سهل االنتقال لثقافة‬ ‫االعرتاف ولكن على الأقل لنبد أ� بذلك‬ ‫‪emad@sbhmagazine.com‬‬


‫‪issue 49 / feb. 21th 18‬‬

‫رميا فليحان لسورية بدا حرية‪ :‬عملي في‬ ‫الوعتري هو مبادرة فردية والوضع هناك سيء‬ ‫خا�ص ‪ /‬يا�سمني احلوراين‬

‫داهمت عا�صفة ثلجية يف ‪ 2013/1/7‬الجئي‬ ‫الزعرتي‪ ،‬م���ا دعا رميا فليحان ال�سيناري�ست‬ ‫ال�سوري���ة واملعار�ض���ة والنا�شط���ة للتوجه �إليه‬ ‫لر�صد معناناة االجئني‪.‬‬ ‫جمدت فليحان ع�ضويته���ا باالئتالف وعملت‬ ‫على ت�شكيل فريق تطوعي مل�ساعدة الالجئني‪.‬‬ ‫وبع���د �أن كرثت الأقاوي���ل‪ ،‬واال�شاعات التي ال‬ ‫ميكن معرفة مدى �صحتها من كذبها‪ ،‬حاولنا‬ ‫متابع���ة �صفح���ة فليح���ان على الفي����س بوك‪،‬‬ ‫وتوجهنا ببع�ض اال�سئلة مدركني �أن جزء ًا من‬ ‫احلقيقة لن يخرج �إال من فم �صاحبه‪..‬‬ ‫• رمي ��ا فليح ��ان‪ ،‬نرحب بك با�س ��م �سورية‬ ‫ب ��دا حرية‪ ،‬لن�س�ألك عما يحدث يف �صفحتك‬ ‫الت ��ي ت�شعرن ��ا ب�أن الو�ض ��ع بالزعرتي ممتاز‬ ‫وعندم ��ا نعود للواقع ولل ��ذي ن�سمعه ونراه‬ ‫نتذكر احلقيقة املليئة بامل�أ�سي فما هو رايك‬ ‫يف مو�ضوع ؟‬ ‫ال أ�ب���دا يف �صفحتي انقل العمل الذي يحدث‬ ‫والذي نقوم فيه كمتطوعني ‪,‬لكن ابدا مل ن ُقل‬ ‫ان الو�ضع جيد ‪.‬و نقول دائما على االعالم انه‬ ‫هناك نق����ص يف التدفئة والإنارة واحلاجيات‬ ‫اال�سا�سي���ة الت���ي نح���اول �أن نوفره���ا عرب‬ ‫ال�ضغ���ط االعالم���ي وع�ب�ر امل�ساعدات‬ ‫التي ت�أتي ‪.‬‬ ‫أ�م���ا يف �صفحت���ي نح���ن نتكل���م‬ ‫ع���ن ن�شاطن���ا فق���ط و اذك���ر‬


‫‪19 issue 49 / feb. 21th‬‬

‫امل�ساع���دات الت���ي ت�صل م���ن ب���اب ال�شفافية‬ ‫‪,‬وبالت�أكي���د الزعرتي الي���وم اف�ضل بقليل من‬ ‫قب���ل ب�سب���ب بدء تدف���ق امل�ساع���دات من دول‬ ‫ومن �سوريني وبالإ�ضافة �إىل �سبب ان االدارة‬ ‫�ستتغري و�ستبد أ� االدارة اجلديدة قريبا‪.‬‬ ‫• ه ��ل �صحي ��ح أ�ن ��ك امل�س�ؤول ��ة ع ��ن خمي ��م‬ ‫الزع�ت�ري‪ ،‬وع ��ن �أي جه ��ة نتكل ��م يف ه ��ذه‬ ‫احلال ��ة‪ ،‬ولأي جهة معار�ضة تنتيمن عندما‬ ‫جمدتي ع�ضويتك يف االئتالف؟‬ ‫ال �أب���دا ‪� ,‬أن م���ا ح���دث ب���د�أ مبب���ادرة فردية‬ ‫بالذه���اب للزع�ت�ري من���ذ ي���وم العا�صف���ة‬ ‫‪,‬وقم���ت بنقل م���ا رايته عرب تقري���ر تف�صيلي‬ ‫لالئتالف ‪ ,‬واالعالم ‪,‬من اجل تلبية حاجات‬ ‫النا����س ‪,‬وبد�أنا كا�شخا�ص متطوعني باي�صال‬ ‫امل�ساع���دات ‪,‬ات�صل بي ال�شي���خ معاذ ‪,‬بعد ان‬ ‫ار�سلت بتجميد ع�ضويتي لالئتالف احتجاجا‬ ‫���� ارتكا����س االئت�ل�اف مل���ا يح�ص���ل‬ ‫عل���ى بط ؤ‬ ‫هن���اك اخ�ب�رين انه �سيج���ري ات�ص���االت مع‬ ‫دول الر�س���ال م�ساعدات وان���ه �سيوجه اي من‬ ‫ال�سوري�ي�ن الذين يريدون ار�س���ال م�ساعدات‬ ‫ليك���ون ذلك بالتن�سيق مع���ي كوين اذهب اىل‬ ‫هناك يوميا وق���ال يل ان االئتالف �سيتحرك‬ ‫بق���وة للم�ساع���ده و�سي���زور املخي���م م���ن اجل‬ ‫التن�سي���ق وبالفعل مت ذلك ولك���ن لي�س هناك‬ ‫اي ت�سمية بانني امل�س�ؤولة حتى اللحظة‪.‬‬ ‫• وه ��ل ه ��ذا يعني �أن تواج ��د ال�شيخ معاذ‬ ‫اخلطي ��ب ب ��الأردن يف تل ��ك الف�ت�رة ه ��و من‬ ‫�أجل الإ�شراف على �أمور الزعرتي فقط؟‬ ‫زيارت���ه كان���ت بخ�صو�ص املخي���م ‪,‬وهو طلبي‬ ‫اال�سا�س���ي الذي جم���دت الع�ضوي���ة من اجله‬ ‫‪,‬ح�ي�ن زار ال�شيخ مع���اذ االردن زاره من اجل‬ ‫خمي���م الزعرتي ‪,‬والتق���ى بامل�سئولني ‪,‬وطلب‬ ‫منهم ت�سهيل مهمتنا كفريق من املتطوعني يف‬ ‫العم���ل بالزعرتي وان يك���ون التن�سيق‬ ‫ع�ب�ري وطلبن���ا ب���ان‬ ‫يك���ون هن���اك مكت���ب‬ ‫لالئتالف داخ���ل الزعرتي‬ ‫خلدمة النا�س وحينها لن يكون‬ ‫لتجميد ع�ضويتي معنى لأننا حينها‬ ‫�سنفي���د النا�س ب�ش���كل جي���د بوجودنا‬ ‫معهم حني جم���دت ع�ضويتي كان الهدف‬ ‫ال�ضغط عل���ى االئتالف للتح���رك وم�ساعدة‬ ‫النا����س وان حتركوا وان مل يتحركوا ف�إننا كنا‬ ‫قد بد�أنا بالعم���ل والذهاب منذ يوم العا�صفة‬ ‫من منطل���ق ان�ساين بحت ومن خالل انتمائي‬ ‫له���ذا ال�شعب بعي���دا عن ك���وين باالئتالف او‬ ‫عدمه وكان هذا �سي�ستمر‪.‬‬

‫• كي ��ف يت ��م توزي ��ع امل�ساع ��دات الت ��ي ت�صل والعينية التي و�صلت لكم منذ بدء العمل؟‬ ‫الأ�سماء من�شورة على ال�صفحة املو�ضوع دقيق‬ ‫�إليكم ؟‬ ‫هن���اك جلنة مالية م�ؤلفة م���ن ثالث ا�شخا�ص ولي�س تقدي���ري ويوجد �أي�ض���ا ك�شف حما�سبة‬ ‫و جلن���ة م�شرتيات م�ؤلفة من ث�ل�اث ا�شخا�ص نظامي وهناك �شخ�ص يقوم باعداده‬ ‫اي�ض���ا‪ ,‬ويت���م ن�ش���ر ل���كل الأ�سماء حت���ى تكون‬ ‫االم���ور �شفاف���ة للجميع ومن اج���ل امل�صداقية • بق ��ي �س� ��ؤال �أخ�ي�ر واهم �س� ��ؤال ب�صراحة‬ ‫وهن���اك فواتري ب���كل التحركات اي�ض���ا و�سيتم ح ��ول ال�سرق ��ات الت ��ي حت ��دث للتربع ��ات‬ ‫ن�سخها ون�شرها ع�ب�را ل�صفحة التابعه لفريق وامل�ساع ��دات الت ��ي ت أ�ت ��ي للزع�ت�ري وال ��كل‬ ‫االغاث���ة وحني ي�ؤ�س�س االئتالف املكتب �سيكون يع ��رف ومل يبق ��ى خافي ��ا عل ��ى اح ��د ه ��ذا‬ ‫ذلك عرب وح���دة الدعم والإغاث���ة و�ستن�ضوي املو�ض ��وع ؟ ه ��ل ت�ستطيع�ي�ن اخبارن ��ا عن ��ه لو‬ ‫كل ه���ذه التفا�صي���ل واحل�ساب���ات ع�ب�ر مالية �سمحتي؟‬ ‫هناك ح���ال من الفو�ضى و�س���وء االدارة وهذا‬ ‫االئتالف‪.‬‬ ‫وا�ض���ح فقد كان �سببا رمبا ملثل هذه احلوادث‬ ‫• من هي اجلهات املتربعة يف االغلب ؟ ولك���ن تغي�ي�ر �إدارة الزع�ت�ري يب�ش���ر باخل�ي�ر‬ ‫من�شور يف ال�صفحة اال�سماء و�أرقام احل�سابات وهن���اك اي�ض���ا الكث�ي�ر م���ن الالجئ�ي�ن الذين‬ ‫و نح���ن كفريق اغاثة متطوع�ي�ن ال ن�ستلم من ي�سيئ���ون لأنف�سهم اوال عرب بي���ع امل�ساعدات او‬ ‫دول وال منظم���ات نحن عم حم�صور عملنا مع ع�ب�ر املبالغه يف الكميات التي يح�صلون عليها‬ ‫بطرق غري �صحيح���ة مقابل اخرين ال ت�صلهم‬ ‫�سوريني بح�سابات مك�شوفة ‪.‬‬ ‫حت���ى االن عم���ل املجموعة تطوع���ي وال يوجد اب�سط احتياجاتهم ‪.‬‬ ‫عالق���ة م���ع دول‪ ,‬ال���دول تر�س���ل االغاثة عرب �سوء االدارة ال�سابقة احد اهم ا�سباب امل�شاكل‬ ‫فرقه���ا يف االردن وبالتن�سي���ق م���ع ال�سلط���ات هناك واعتقد ان تكفيل من ن�ستطيع من ه�ؤالء‬ ‫االردني���ة ولي�س لنا عالقة يف االم���ر ابدا قلت النا����س واخراجه���م ه���و احلل االمث���ل ونعول‬ ‫لك حت���ى اللحظ���ة ال يوجد مكت���ب لالئتالف عل���ى االدارة اجلدي���دة تغري الواق���ع للأف�ضل‬ ‫باالردن او بالزعرتي او تن�سيق مع الدول بهذا كم���ا ن أ�م���ل ان يتمك���ن االئتالف م���ن ان يكون‬ ‫اخل�صو����ص يف ح���ال ح�صل �سيك���ون كل �شيء متواج���دا هن���اك ب�ش���كل يومي ع�ب�ر مكتب له‬ ‫تابعا لالئت�ل�اف ووفق هيكليت���ه االن املو�ضوع للعم���ل الإغاثي الن هذا �سي�ساع���د يف اي�صال‬ ‫ه���و عب���ارة ع���ن تن�سي���ق وت�سهي�ل�ات لفريقنا ال�شكاوي وحت�سني و�ضع الالجئني عموما‪.‬‬ ‫�أخري ًا‬ ‫التطوعي من خالل االئتالف‬ ‫• م ��اذا ق ��دم االئت�ل�اف او املجل� ��س الوطني‬ ‫كهيئ ��ات �سيا�سي ��ة ق ��ال ال�شع ��ب انه ��ا متثل ��ه‬ ‫لهل� ��ؤالء الالجئ�ي�ن‪� ،‬أو م ��ا ه ��ي امل�ساعدات او‬ ‫الت�سهيالت يل قدمها لهم؟‬ ‫االئت�ل�اف حتى االن مل يتل���ق مبالغ من الدول‬ ‫املانحه لي�ستطي���ع ان يقدم �شيء لل�شعب وهذه‬ ‫اح ��دى النقاط التي طرحتها يف ر�سالة جتميد‬ ‫ع�ضويت���ي وهي و�ض���ع الدول ام���ام التزاماتها‬ ‫‪�,‬أم���ا بالن�سب���ة للمجل����س الوطني ف�أن���ا ل�ست‬ ‫ع�ضو باملجل�س‪.‬‬ ‫• ه ��ل ت�ستطيع�ي�ن تقدير امل�ساعدات املالية‬

‫كلنا يتذكر حني �صاغ���ت الكاتبة رميا فليحان‬ ‫«بيان احلليب « هي ونحو (‪ )400‬فنان �سوري‬ ‫وقعوا عليه يف اليوم اخلام�س من ايام احل�صار‬ ‫عل���ى درعا لي�ستجدوا احلكوم���ة ال�سورية من‬ ‫�أجل �أطفال ه���ذه املدينة‪.‬وانتقلت بعدها رميا‬ ‫لتتحول من كاتب���ة �إىل متظاهرة عند نظيمها‬ ‫تظاه���رة املثقف�ي�ن ال�شهرية الت���ي خرجت من‬ ‫أ�م���ام جامع احل�سن يف دم�شق‪ ،‬والتي �أدت �إىل‬ ‫اعتقاله���ا مع ع���دد من الإعالمي�ي�ن واملثقفني‬ ‫وم���ن ثم خروجه���ا لتعاود ن�شاطه���ا يف املجال‬ ‫ال�سلم���ي من الثورة‪ ،‬وبعد املالحقة االمنية لها‬ ‫توجهت اىل االردن‪.‬‬


‫‪issue 49 / feb. 21th 20‬‬

‫سوريا‪ ،‬الدفع باألوامر العليا‪ ،‬ال يعفي من‬ ‫املسؤولية القانونية في اجلرائم ضد اإلنسانية‬

‫خا�ص ‪ /‬املحامي فوزي مه ّنا‬

‫((ب�أن الفعل املرتك���ب �إنقاذ ًا لن�ص قانوين �أو‬ ‫لأمر م�شروع �صادر عن ال�سلطة ال يعد جرمية‪،‬‬ ‫و�إن كان الأم���ر ال�ص���ادر غ�ي�ر م�ش���روع ج���از‬ ‫تربير الفاع���ل‪� ،‬إذا كان القانون ال يجيز له �أن‬ ‫يتحق���ق من �شرعية الأم���ر)) والنتفاء ال�صفة‬ ‫اجلرمي���ة عن هذا الفعل بعدم���ا كان مجُ ّ رم ًا‪،‬‬ ‫ف�إنه ال بد من �أن يكون الأمر م�شروع ًا و�صادر ًا‬ ‫عن �سلطة خمت�ص���ة‪ ،‬با�ستثناء ما ن�صت عليه‬ ‫امل���ادة (‪ )225‬م���ن القانون نف�س���ه‪ ،‬التي جاء‬ ‫فيه���ا‪(( :‬ال يعاقب املوظف الع���ام �أو العامل �أو‬ ‫امل�ستخ���دم يف احلكومة الذي �أمر ب�إجراء فعل‬ ‫�أو أ�ق���دم عل���ى فعل يعاق���ب عليه القان���ون �إذا‬ ‫اعتقد ب�سبب غلط مادي �أنه يطيع �أمر ر�ؤ�سائه‬ ‫امل�شروع يف �أمور داخلة يف اخت�صا�صهم وجبت‬ ‫عليه طاعتهم فيها))‬

‫م���ن املُ�س ّل���م ب���ه �أنه ك���ي حتاف���ظ الدولة على‬ ‫كيانها و�ضمان �سيادته���ا على ترابها الوطني‪،‬‬ ‫ف�إن املراج���ع الت�شريعية املخت�ص���ة فيها تعمد‬ ‫لإدراج ن�صو����ص يف قوانينها الوطنية‪ ،‬الهدف‬ ‫منه���ا حماي���ة املوظ���ف �أو الع�سك���ري‪ ،‬ال���ذي‬ ‫يق���وم بتنفي���ذ الأوام���ر والتعليم���ات ال�صادرة‬ ‫ع���ن ال�سلط���ات العامة لديه���ا‪ ،‬و�إ�سب���اغ طابع‬ ‫ال�شرعي���ة عل���ى ما يقوم ب���ه من �أفع���ال‪ ،‬على‬ ‫اعتب���ار �أن تنفي���ذ تلك الأوامر �إمن���ا ُيعد �سبب ًا‬ ‫م���ن �أ�سب���اب التربي���ر �أو (الإباح���ة) ذلك �أن‬ ‫تنفيذ ه���ذه الأوامر ُيعترب �أم���ر ًا واجب ًا‪ ،‬بغ�ض‬ ‫النظر عن م���دى م�شروعيتها من عدمها‪ ،‬من‬ ‫بني تلك القوانني القانون ال�سوري‪ ،‬الذي نظم‬ ‫بن�صو����ص �صريحة‪ ،‬حيث ج���اء يف ن�ص‬ ‫ذل���ك‬ ‫ٍ‬ ‫املادة (‪ )184‬من قانون العقوبات لعام ‪ 1949‬لكن ال�س����ؤال الذي يثور دائم��� ًا‪ ،‬هو ما م�صري‬

‫تل���ك احلماي���ة عندم���ا تك���ون الأعم���ال الت���ي‬ ‫يق���وم به���ا املر�ؤو�س ت�شكل جرائ���م حرب‪ ،‬كما‬ ‫ه���و علي���ه احل���ال يف �سوري���ة الت���ي يرتكب يف‬ ‫طوله���ا وعر�ضه���ا‪ ،‬جمي���ع الأط���راف املتقاتلة‬ ‫كاف���ة اجلرائ���م الب�شعة‪ ،‬من جم���ازر واعتقال‬ ‫وتعذي���ب وت�شريد واغت�ص���اب وامتهان كرامة‬ ‫الإن�س���ان وه���در حقوقه‪ ،‬وهذا م���ا ي�شكل وفق ًا‬ ‫ملب���ادئ القانون الدويل والإن�ساين جرائم �ضد‬ ‫الإن�سانية؟ وللإجابة عل���ى ذلك ف�إنه ال بد لنا‬ ‫بداي ًة العودة للقاع���دة القانونية العاملية‪ ،‬التي‬ ‫تق�ضي ب�سي���ادة القانون ال���دويل على القانون‬ ‫اجلنائ���ي الداخل���ي‪ ،‬يعن���ى ذل���ك ب����أن تل���ك‬ ‫احلماية تنتف���ي مبجرد تعار�ضه���ا مع املبادئ‬ ‫القانوني���ة الدولي���ة العام���ة‪ ،‬وه���ذا م���ا �أكدت‬ ‫علي���ه اتفاقي���ة «فيين���ا» لع���ام ‪ 1980‬اخلا�صة‬ ‫باملعاهدات الدولي���ة التي ق�ضت باملادة (‪)53‬‬ ‫عل���ى �أن ((قواع���د القانون ال���دويل الإن�ساين‬


‫‪21 issue 49 / feb. 21th‬‬

‫بالن�سبة جلميع دول الع���امل �إلزامية و�آمرة يف‬ ‫�آن‪ ،‬دومنا اعتبار مل���دى ان�ضمامها �أو حتفظها‬ ‫عل���ى بنود ه���ذه االتفاقي���ة �أو بع�ضه���ا‪ ،‬و�أنه ال‬ ‫يجوز انتهاكها �أو تعديلها �إال عن طريق �إ�صدار‬ ‫ت�شريعات جديدة لها نف�س الطابع‪ ،‬على اعتبار‬ ‫�أن مبادئ العرف الدويل �إمنا هو �أحد م�صادر‬ ‫القانون الدويل الإن�ساين))‪.‬‬ ‫و فيما يتعلق مب�س�ؤولية املر�ؤو�س حيال اجلرائم‬ ‫التي يقوم بها يف معر�ض تنفيذه لتلك الأوامر‪،‬‬ ‫جتيبن���ا عل���ى ذلك امل���ادة (‪ )33‬م���ن النظام‬ ‫الأ�سا�سي ملحكمة اجلنايات الدولية لعام ‪1998‬‬ ‫التي ق�ضت (ال يعف���ى ال�شخ�ص من امل�س�ؤولية‬ ‫اجلنائي���ة‪� ،‬إذا كان ارتكابه لتلك اجلرمية قد‬ ‫مت امتثا ًال لأم���ر حكومة �أو رئي�س ع�سكري كان‬ ‫�أو م���دين‪ ،‬با�ستثناء احل���االت التالي���ة‪1 :‬ـ �إذا‬ ‫كان عل���ى ال�شخ����ص الت���زام قان���وين ب�إطاعة‬ ‫�أوامر احلكومة �أو الرئي�س املعني ‪2‬ـ �إذا مل يكن‬ ‫ال�شخ����ص على علم ب�أن ا ألم���ر غري م�شروع ‪3‬ـ‬ ‫�إذا مل تكن م�شروعيته ظاهرة)‪.‬‬ ‫وك���ي يت���م �إعم���ال ه���ذه امل���ادة ف����إن ع���دم‬ ‫امل�شروعي���ة تك���ون ظاهرة يف حال���ة كانت تلك‬ ‫الأوام���ر م���ن �ش�أنها ارت���كاب جرائ���م الإبادة‬ ‫اجلماعي���ة �أو اجلرائ���م �ض���د الإن�ساني���ة‪ ،‬كما‬ ‫�أن حمكم���ة نورم�ب�رغ لع���ام ‪ 1945‬اخلا�ص���ة‬ ‫مبجرم���ي احلرب‪ ،‬ق���د قررت ب����أن ( أ�ي��� ًا من‬ ‫املتهمني املحال�ي�ن للمحكمة اجلنائية الدولية‪،‬‬

‫ال ميكنه���م االختب���اء خل���ف �أوام���ر ر�ؤ�سائهم‬ ‫وال خل���ف الفق���ه‪ ،‬ال���ذي يعترب ه���ذه اجلرائم‬ ‫ـ �أعم���ال دولة ـ بح���ال كانت الأوام���ر املتلقات‬ ‫وا�ضح���ة بع���دم م�شروعيتها �أو كان���ت الأعمال‬ ‫املرتكبة مبوجبه���ا �شنيعة ووح�شية‪ ،‬و�أن الأخذ‬ ‫به���ا ال ميك���ن �أن ين�ش���ئ حتى ظرف��� ًا خمفف ًا)‬ ‫وه���و ما ذهب���ت �إليه نف����س املحكمة م���ن (�أن‬ ‫االلتزام���ات الدولية املفرو�ضة عل���ى الأفراد‪،‬‬ ‫تلغ���ي واجباتهم يف الطاعة اجت���اه حكوماتهم‬ ‫الوطنية‪ ،‬م���ا دامت الأعمال التي �أوكلت �إليهم‬ ‫القي���ام بها‪ ،‬قد جتاوزت ال�سلطات التي يقرها‬ ‫القانون الدويل)‪.‬‬ ‫�أما بالن�سبة للر�ؤ�ساء �أو القادة‪ ،‬ف�إنهم ومبوجب‬ ‫القانون ال���دويل يتحمل���ون م�سئولية اجلرائم‬ ‫ب�شكل كامل‪،‬‬ ‫الدولية التي يرتكبها مر�ؤو�سيهم ٍ‬ ‫بح���ال كان �أولئ���ك الر�ؤ�ساء �أو الق���ادة يعلمون‬ ‫�أو عل���ى دراية باالنتهاكات التي يرتكبها ه�ؤالء‬ ‫املر�ؤو�س�ي�ن‪ ،‬ثم �أخفق���وا يف التحقي���ق فيها �أو‬ ‫باتخ���اذ �أي إ�ج���راءات فعال���ة للت�ص���دي لهذه‬ ‫االنته���اكات‪ ،‬وال�صف���ة الر�سمي���ة له���م لي�ست‬ ‫بح���د ذاته���ا �سبب ًا لتخفي���ف العقوب���ة‪ ،‬كما �أن‬ ‫احل�صانات املقررة وفق��� ًا للقوانني الوطنية �أو‬ ‫الدولية‪ ،‬ال حتول دون قيام امل�سئولية اجلنائية‬ ‫للأ�شخا�ص الر�سمي�ي�ن‪ ،‬خا�ص ًة ر�ؤ�ساء الدول‪،‬‬ ‫عن جرائ���م احلرب واجلرائم �ضد الإن�سانية‪،‬‬ ‫وذلك وف���ق ما ن�ص���ت عليه امل���ادة (‪ )28‬من‬ ‫النظام الأ�سا�سي للمحكمة اجلنائية الدولية‪.‬‬

‫يقودن���ا ذل���ك �إىل �أن امل�سئولني ع���ن اجلرائم‬ ‫الت���ي ترتك���ب بح���ق ال�شع���ب ال�س���وري‪ ،‬بغ�ض‬ ‫النظر عن رتبهم �أو مواقعهم �أو منا�صبهم‪� ،‬أو‬ ‫جن�سياتهم �أو الأدوار التي يقومون بها‪ ،‬ف�إنهم‬ ‫ال ب ّد يف نهاية املطاف من �أن ي�ساقوا لتقدميهم‬ ‫ملحاكمة عادلة �أمام حمكمة اجلنايات الدولية‪،‬‬ ‫طال الزمن �أم ق�صر‪� ،‬سيما �أن جرائم احلرب‬ ‫واجلرائم �ضد الإن�ساني���ة ال ت�سقط بالتقادم‪،‬‬ ‫وفق��� ًا للم���ادة (‪ )29‬م���ن النظ���ام الأ�سا�س���ي‬ ‫للمحكم���ة اجلنائية الدولية لع���ام ‪ 1998‬التي‬ ‫ج���اء فيه���ا ((ال ت�سقط اجلرائ���م التي تدخل‬ ‫يف اخت�صا����ص املحكم���ة بالتق���ادم أ�ي���ا كانت‬ ‫�أحكامه)) ويف هذه احلال���ة ف�إنه يتوجب على‬ ‫جمل����س ا ألم���ن �أن يتحم���ل جمي���ع م�س�ؤولياته‬ ‫القانوني���ة والأخالقي���ة‪ ،‬بالتحرك فور ًا ودون‬

‫مماطل���ة‪ ،‬للتحقيق فيما يرتكب من جرائم‬ ‫ب�شعة‪ ،‬وانته���اكات فا�ضحة للقانون الدويل‬ ‫الإن�ساين‪� ،‬إن كان ذل���ك من قبل ال�سلطات‬ ‫ال�سوري���ة �أو �أن�صاره���ا‪� ،‬أو‪ ‬املجموع���ات‬ ‫امل�سلحة املن�شق���ة‪� ،‬أو التدخالت اخلارجية‬ ‫امل�ؤيدة لط���ريف النزاع‪ ،‬وذلك ل�ضمان عدم‬ ‫�إف�ل�ات ه����ؤالء املجرم���ون م���ن املحا�سب���ة‬ ‫العادل���ة‪ ،‬ال �أن تبقّ املنظومة الدولية تتف ّرج‬ ‫(ك�شاه���د زور) على ما يجري بحق ال�شعب‬ ‫ال�سوري املكل���وم من م� ٍآ�س ووي�ل�ات‪ ،‬والتي‬ ‫ت� ��ؤدي يف كل ثانية ل�سق ��وط مبادئ القانون‬ ‫ال���دويل الإن�س���اين حرف��� ًا حرف����أ‪ ،‬لتمت���زج‬ ‫بدماء �أطفاله الأبرياء‪.‬‬


‫‪issue 49 / feb. 21th 22‬‬

‫فلسطينيو العراق في سوريا‪ ..‬املأساة املضاعفة‬

‫خا�ص ‪ /‬براء احللبي‬ ‫الدول املجاورة‪ ،‬وت�أخر �إجراءات �إعادة‬ ‫توطينهم يف بلد ثالث‪ ،‬جعلت منهم هدفاً‬ ‫ال يختلف حال فل�سطيني العراق عن حال �سه ًال للعنف اجلاري يف �سوريا بو�صفهم‬ ‫بقية الفل�سطينيني يف �سوريا‪� ،‬سوى �أنهم حلقة �ضعيفة ال يوجد من يدافع عنها‪.‬‬ ‫ال يزالون يعاي�شون م�أ�ساة النزوح واللجوء‬ ‫امل�ستمرة منذ خروجهم من العراق بعد معظم العائالت الفل�سطينية يف �سوريا‬ ‫غزوه عام ‪ 2003‬وا�ستهدافهم على �أيدي تتعر�ض الآن للتهجري للمرة اخلام�سة �أو‬ ‫بع�ض املجموعات الطائفية والعن�صرية ال�ساد�سة‪ ،‬لأنهم �إما نزحوا �سابق ًا من‬ ‫ب�سبب موقعهم القانوين �أيام نظام الرئي�س العراق ثم عادوا ثم رجعوا �إىل �سوريا‪،‬‬ ‫ال�سابق �صدام ح�سني‪.‬‬ ‫ومنهم من تهجر لدول �أخرى عربية‬ ‫و�أجنبية‪ ،‬وتعر�ضوا هناك مل�ضايقات �أمنية‬ ‫ورغم �أن حال ه�ؤالء الفل�سطينيني عندما ومعي�شية‪ ،‬فا�ضطروا للعودة �إىل �سوريا مرة‬ ‫قدموا �إىل �سوريا ظل و�ضعهم م�ضطرب ًا �أخرى‪ ،‬كما ح�صل يف قرب�ص عندما عادت‬ ‫ب�سبب تقاذف امل�س�ؤولية عنهم بني وكالة عدة عائالت �إىل �سوريا بعد �أن �ضاقت بهم‬ ‫الأونروا امل�س�ؤولة عن جميع الفل�سطينيني‪ ،‬ال�سبل‪.‬‬ ‫وبني املفو�ضية العليا ل�ش�ؤون الالجئني وبح�سب الباحث املتخ�ص�ص يف �ش�ؤون‬ ‫امل�س�ؤولة عن جممل الالجئني من العراق‪ ،‬فل�سطينيي العراق‪� ،‬أمين ال�شعبان‪ ،‬ف�إنه‬ ‫�إال �أن م�س�ألة انتهاء و�ضعهم القانوين وعدم يتواجد حاليا قرابة ‪ 2000‬الجئ فل�سطيني‬ ‫التجديد لهم‪ ،‬و�صعوبة ال�سفر والدخول �إىل من العراق يف �سوريا‪ ،‬بعد مغادرة عدد �آخر‬

‫منهم منذ بداية الأحداث الدامية‪� ،‬إما عرب‬ ‫�إعادة التوطني‪� ،‬أو الرجوع للعراق‪� ،‬أو طرق‬ ‫�أخرى‪.‬‬

‫وكان خميم الريموك ي�ضم معظم ه�ؤالء‪،‬‬ ‫�إال �أنه بعد الأحداث امل�ؤملة للمخيم‪ ،‬ا�ضطر‬ ‫غالبيتهم �إىل مغادرته حتت ظروف قا�سية‬ ‫و�صعبة للغاية‪ ،‬فهناك قرابة ‪ 600‬فل�سطيني ًا‬ ‫ما يعادل «‪ 138‬عائلة تقريبا» ي�سكنون الآن‬ ‫يف مدر�سة قرب مفو�ضية الالجئني يف‬ ‫منطقة كفر �سو�سة و�سط دم�شق‪ ،‬وظروفهم‬ ‫�سيئة للغاية �إذ ي�سكن من ‪ 8 -4‬عائالت‬ ‫بغرفة �أو �صف درا�سي‪.‬‬ ‫وهنالك قرابة ‪ 100‬فل�سطيني يعي�شون‬ ‫يف خميم الهول ال�صحراوي عند املثلث‬ ‫ال�سوري الرتكي العراقي �ضمن قرية الهول‬ ‫يف حمافظة احل�سكة‪ ،‬و�أي�ضا ميرون بظروف‬ ‫م�أ�ساوية كبرية‪ ،‬وهم �شبه منقطعني عن‬ ‫العامل اخلارجي‪.‬‬


‫‪23 issue 49 / feb. 21th‬‬

‫�أما بقية الأعداد‪ ،‬فقد توزعوا على عدة‬ ‫مناطق من العا�صمة وريفها هي بح�سب‬ ‫توقعاتهم �أكرث �أمن ًا؛ مثل جرمانا والزاهرة‬ ‫وقد�سيا و�ضاحيتها ودمر وغريها‪ ،‬كما‬ ‫يتواجد �أعداد منهم يف حم�ص وحلب‬ ‫ودرعا‪ ،‬وبع�ض العائالت ينامون يف معامل‬ ‫وم�صانع لعدم قدرتهم على ا�ستئجار �أماكن‬ ‫جديدة وعدم حتملهم العي�ش يف املدر�سة‬ ‫نتيجة لظروفهم ال�صحية‪ ،‬وهنالك عدد‬ ‫�آخر ف�ضل البقاء يف خميم الريموك لذات‬ ‫الأ�سباب‪.‬‬ ‫تتنوع معامل املعاناة له�ؤالء الالجئني بني‬ ‫انعدام الأمان ب�سبب ا�ضطراب الو�ضع‬ ‫القانوين لهم‪ ،‬وعدم وجود خيارات وبدائل‬ ‫لالنتقال لأماكن �أكرث �أمن ًا‪ ،‬فهم يمُ نعون‬ ‫من دخول الأردن ولبنان‪ ،‬وتركيا دخولها‬ ‫�صعب للغاية‪ ،‬ثم يح�سبون ح�سابات‬ ‫م�ستقب ًال فيما لو و�صل بع�ضهم �إىل تركيا‬ ‫مع خماطرة الطريق‪ ،‬ناهيك عن الت�صعيد‬

‫امل�ستمر حلاالت الق�صف والقتل يف البالد‪ ،‬عن الأمن والأمان‪.‬‬ ‫فقد �سقط حلد الآن �سبعة �شهداء ب�إذن‬ ‫اهلل‪ ،‬وقرابة ع�شرة جرحى‪ ،‬و�أكرث من معاناة فل�سطينيي العراق تتم ب�صمت‪،‬‬ ‫ع�شرة بيوت تعر�ضت لأ�ضرار مادية نتيجة وقد ال جتد نداءات اال�ستغاثة التي‬ ‫الق�صف مبخيم الريموك وغريه‪ ،‬كما مت يطلقونها عرب العديد من املنابر الإعالمية‬ ‫اعتقال قرابة ثمانية فل�سطينيني وبع�ضهم �صدى �أو ا�ستجابة يف ظل ان�شغال و�سائل‬ ‫الإعالم ب�أزمات وم�آ�س �أكرب (بالنظر �إىل‬ ‫مفقود حلد الآن‪.‬‬ ‫�أعدادهم)‪ ،‬لكن الغريب وامل�ستهجن يف‬ ‫ي�ضاف �إىل ذلك �صعوبة احلياة املعي�شية الوقت نف�سه‪� ،‬أن تتجاهل القنوات والو�سائل‬ ‫وقلة املعونات املقدمة لهم‪ ،‬وانعدام فر�ص الإعالمية الفل�سطينية م�أ�ساتهم التي‬ ‫العمل وارتفاع الأ�سعار ب�شكل كبري‪ ،‬كذلك تت�ضاعف يومي ًا يف ظل ت�شاغل بع�ضها‬ ‫امل�ضايقات عند نقاط وحواجز التفتي�ش‪ ،‬بق�ضايا حملية (الرواتب) او هام�شية‬ ‫خ�صو�صا بعد �أحداث خميم الريموك‪( ،‬املفاو�ضات) او القيام بحمالت دعائية‬ ‫وا�ستغراب العديد من اجلنود لكلمة لق�ضايا فردية باتت ممجوجة ووا�ضحة‬ ‫(فل�سطيني‪ -‬عراقي) مع بع�ض الإهانات اخللفيات ملجرد الت�شاغل عن تغطية م�أ�ساة‬ ‫�أحيان ًا‪ ،‬حتى ترتب على ذلك حالة من الالجئني الفل�سطينيني يف الوقت الراهن‪،‬‬ ‫اخلوف ال�شديد واخل�شية من االعتقال خوف ًا من رعاية راع‪� ..‬أو رغبة بالن�أي‬ ‫عند التنقل اال�ضطراري حلاجتهم ملراجعة بالنف�س عن هموم ال�شعب الفل�سطيني‬ ‫بع�ض الأماكن �أو اال�ستقرار الن�سبي بحثا ل�صالح ق�ضايا و�أجندات الآخرين‪..‬‬


‫‪issue 49 / feb. 21th 24‬‬

‫الفضائيات اإلسالمية ودورها بعد سقوط الديكتاتوريات‬

‫خا�ص ‪ /‬م�صطفى الكحيل‬ ‫ال ب���د من اال�شارة اىل �أن املحطات املعنية هنا‬ ‫هي تل���ك امل�صرية حتدي���دا ولأ�سباب خمتلفة‬ ‫�أهمه ��ا هو ذلك الدور ال ��ذي �أدته قبل �سقوط‬ ‫الديكتاتوريات ‪.‬‬ ‫وه���ي و�إن كان���ت م�صري���ة �إال �أنه���ا تخاط���ب‬ ‫الأم���ة و ت�أثريه���ا كان وا�ضح��� ًا من���ذ ال�سنوات‬ ‫الأوىل النط�ل�اق بثها كم���ا �أنها كانت غري مرة‬ ‫من�ص���ة لواحد من ف�ص���ول اال�شتباك ال�سوري‬ ‫اال�سالمي العلماين‪.‬‬ ‫تزام���ن وجود ه���ذه الف�ضائيات م���ع مناخ من‬ ‫الت�ضيي���ق عل���ى احلري���ات يف عه���د الرئي����س‬ ‫امل�ص���ري ال�ساب���ق مل يك���ن خافي���ا عل���ى �أحد‬ ‫‪،‬لذلك كان من امل�ستغرب �أن جتد الف�ضائيات‬ ‫اال�سالمي���ة تل���ك ف�سحة للحديث ع���ن �أمور ال‬ ‫ت���روق ع���ادة للديكتاتوري���ات لكنه���ا بالت�أكيد‬ ‫كانت من حيث تدري ت����ؤدي مهمة تن�سجم مع‬ ‫متطلب���ات النظ���ام من خالل ك�ش���ف ال�صورة‬ ‫احلقيق���ة خل�صوم���ه عل���ى امل�ست���وى االقليمي‬

‫حتديدا ‪.‬‬ ‫وكان���ت ه���ذه الف�ضائي���ات اال�سالمي���ة حتدث‬ ‫ت�أث�ي�را ملمو�سا جلهة االر�شاد والوعظ الديني‬ ‫يف وق���ت مل تك���ن تتدخ���ل في���ه كث�ي�را بالأمور‬ ‫ال�سيا�سية‪.‬‬ ‫بع ��د �سقوط نظ ��ام الرئي�س امل�ص ��ري وو�صول‬ ‫التي���ار اال�سالم���ي اىل احلك���م وج���دت ه���ذه‬ ‫الف�ضائي���ات نف�سه���ا �أم���ام مهم���ة جدي���دة‬ ‫خ�صو�صا �أن م�ست���وى الت�ضييق على احلريات‬ ‫مل يع���د ي�ش���كل عائق���ا كب�ي�را بالن�سب���ة له���ا‬ ‫وللر�سال���ة التي كان���ت ت�ؤديها‪ ،‬كم���ا �أن و�صول‬ ‫التي���ار اال�سالمي �إىل احلك���م يعترب نقطة قوة‬ ‫له���ذه الف�ضائي���ات‪ ،‬لك���ن مع الأ�س���ف ال�شديد‬ ‫مل تتخ���ذ م���ن ذل���ك �سن���دا له���ا لال�ستم���رار‬ ‫يف اداء ذات املهم���ة الت���ي كان���ت ت�ؤديه���ا على‬ ‫امل�ست���وى االر�ش���ادي وبد�أت تخو����ض يف بحور‬ ‫ال�سيا�سة لتجد نف�سها منهمكة بدعم االحزاب‬ ‫ال�سيا�سي���ة ذات املرجعي���ة الديني���ة ‪�.‬أول‬ ‫م�شكلة ذات بال واجه���ت الدول التي �أ�سقطت‬ ‫الديكتاتوريات ه���ي م�شكلة اال�شتباك امل�ستمر‬

‫بني التي���ارات اال�سالمية والعلماني���ة ‪.‬فالتيار‬ ‫الأول وجد فر�صة تاريخية للقب�ض على احلكم‬ ‫ع�ب�ر �صنادي���ق االقرتاع �أم���ا التي���ار العلماين‬ ‫فكان قلقا لأن م���ا �أفرزته �صناديق االقرتاع ال‬ ‫يروق له بالتايل �سيعمل على �ضرب نتائج هذه‬ ‫ال�صناديق او على الأقل و�ضع العراقيل �أمامها‬ ‫كي مينعها من النجاح‪.‬‬ ‫جن���اح كل ط���رف �أو ف�شله يف م�سع���اه �سيكون‬ ‫حمكوم مبدئيا ب�إتقان كل منهما لقواعد اللعبة‬ ‫االنتخابي���ة التي الميك���ن اختزاله���ا مبعونات‬ ‫ال�سكر واالرز التي توزع على الناخبني ‪.‬‬ ‫غ�ي�ر �أن اال�شتب���اك الكالم���ي واالعالمي بني‬ ‫التيارين بقي م�ستمرا دون �أن يخ�ضع ل�ضوابط‬ ‫ومعاي�ي�ر تنتم���ي �إىل م�ست���وى �أخالق���ي يزعم‬ ‫كل ط���رف ان���ه يتمتع به فال التي���ار اال�سالمي‬ ‫ا�ستله���م االحديث النبوية الت���ي تتناول ح�سن‬ ‫اخلل���ق م���ع االخري���ن‪ ،‬وال التي���ار العلم���اين‬ ‫�أظه���ر عك�س التخلف ال���ذي يحاول ان يل�صقه‬ ‫بخ�صومه‪.‬‬ ‫غ�ي�ر �أن احلدي���ث هن���ا يقت�ص���ر عل���ى التيار‬


‫‪25 issue 49 / feb. 21th‬‬

‫اال�سالم���ي حيث م���ن امل�ستهج���ن �أن ترى من‬ ‫نطلق عليه���م «م�شايخ» يقولون كالما يتعار�ض‬ ‫مع ما يج���ب ان تتمتع به �شخ�صي���ة ال�شيخ ‪.‬او‬ ‫رجل الفقه ومن ذلك اط�ل�اق �صفات وكلمات‬ ‫على خ�صوم التيارت اال�سالمية بطريقة جتايف‬ ‫�أخ�ل�اق امل�سلم ‪ .‬واخل�صم ال���ذي نتحدث عنه‬ ‫هنا هو خ�صم موج���ود وله �صوت انتخابي وله‬ ‫ر�أي م���ن حقه يعرب عنه ‪ .‬مع ا�ستح�ضار غطاء‬ ‫�شرع���ي من الق���ر�آن وال�سنة وم���ن ذلك تربير‬ ‫احد ه����ؤالء امل�شايخ لكالمه القا�سي باال�ستناد‬ ‫اىل اخلط���اب الرب���اين املوج���ه اىل الر�س���ول‬ ‫الكرمي حمم���د �صلى اهلل علي���ه و�سلم «يا ايها‬ ‫النب���ي جاه���د الكف���ار واغل���ظ عليه���م «فمن‬ ‫املق�ص���ود هن���ا بالكف���ار الذين ي�ب�رر الهجوم‬ ‫عليهم وتكفريهم فقط غ�ي�ر اولئك اخل�صوم‬ ‫ال�سيا�سي�ي�ن الذين ين���ادون بالدول���ة املدنية؟‬ ‫‪.‬واي�ضا اطالق و�صف العجل املقد�س على �أحد‬ ‫�شخ�صي���ات املعار�ض���ة للحك���م ‪.‬واطالق لقب‬ ‫اخر غري �أدمي على اح���دى ال�شخ�صيات التي‬ ‫تنتق���د اداء اال�سالميني باحلكم وما اىل ذلك‬ ‫م���ن كالم ينفر منه اي م�سلم عادي تربى على‬ ‫اداء ال�صلوات اخلم�س وح�ضور خطبة اجلمعة‬ ‫‪.‬فك���م هو م����ؤمل �أن يكون من يفع���ل ذلك �شيخ‬ ‫ي���راه املاليني عرب �شا�ش���ة التلف���از ‪.‬ل�سنا هنا‬ ‫ب�صدد تقييم �شخ�صيات املعار�ضة والتزامهم‬ ‫بالدي���ن وفيم���ا اذا كانت ابنة ذل���ك املعار�ض‬ ‫ترتدي احلج���اب ام ال وفالن م���ن املعار�ضني‬ ‫يجي���د قراءة الفاحتة ام ال وامنا ب�صدد تقييم‬

‫طريقة الرد على االنتقادات التي يتم توجيهها‬ ‫ملن و�صل �إىل كر�سي احلكم بطريقة ح�ضارية‬ ‫بالت���ايل يفرت����ض ب���ه ومب���ن وااله ان عن يعرب‬ ‫عن ارث���ه احل�ضاري يف التعام���ل مع خ�صومه‬ ‫وم���ن ب���اب اوىل يك���ون ذل���ك عندم���ا يك���ون‬ ‫املق�ص���ود هن���ا منتميا اىل دي���ن اال�سالم بدال‬ ‫م���ن �شخ�صنة االختالف والتخلي عن االنتقاد‬ ‫املو�ضوعي لربام���ج ور�ؤى اخل�صوم ال�سيا�سني‬ ‫‪.‬انه من املفارقة �أن تخفق الف�ضائيات الدينية‬ ‫يف �أداء الدور احلقيقي املنوط بها بعد �سقوط‬ ‫الديكتاتوري���ات وامتالكه���ا م�ساح���ة اكرب من‬ ‫احلرية يف الرتويج لل���ر�أي القومي امل�ستند اىل‬ ‫الدي���ن اال�سالمي احلنيف يف ح�ي�ن �أنها كانت‬ ‫ت����ؤدي دورا جي���دا قبل ذل���ك غ�ي�ر �أن ال�سبب‬ ‫يكم���ن يف �أنها قبل ذلك كانت متفرغة خلدمة‬ ‫الدي���ن ولكنه���ا حتول���ت �إىل جع���ل الدي���ن يف‬ ‫خدمة احلزب وال نق���ول ال�سيا�سة بالرغم من‬ ‫انه���ا باتت متتل���ك اوراق قوة مل تك���ن لها من‬ ‫قب���ل ‪.‬واذا كان ال يوجد مفر لهذه الف�ضائيات‬ ‫من احلدي���ث يف امور ال�سيا�سة اال انها حقيقة‬ ‫م���رة ان تخفق ه���ذه الف�ضائيات يف ان حت�سن‬ ‫احلدي���ث يف ال�سيا�سة وخماطب���ة االخر حيث‬ ‫ت�ستعم���ل ه���ذه الف�ضائي���ات ذات ا�سالي���ب‬ ‫االنظم���ة الديكتاتوري���ة يف خماطبة اخل�صوم‬ ‫ال�سيا�سيي�ي�ن كم���ا انه���ا ف�شلت حت���ى اللحظة‬

‫كم���ا ف�شلت االنظم���ة الديكتاتورية يف التمهيد‬ ‫لتهيئ���ة االج���واء املنا�سب���ة التي متك���ن جميع‬ ‫االطراف من الدخ���ول يف حوار �صادق بهدف‬ ‫االنتق���ال بالب�ل�اد اىل اال�ستق���رار املن�شود يف‬ ‫ظ���ل ج���و م���ن احلري���ة والعدال���ة االجتماعية‬ ‫‪.‬كم���ا اخفق اال�سالمي���ون مرة أ�خ���رى عندما‬ ‫ا�ستهل���وا خطابه���م بالت�أكي���د عل���ى انه���م لن‬ ‫يتخل���وا عن احلكم الذي و�صل���وا اليه بطريقة‬ ‫دميقراطي���ة ثم ب���د�أت الف�ضائي���ات بالرتويج‬ ‫له���ذا ا ألم���ر ب�أ�س���وء الأ�سالي���ب وان كن���ا هنا‬ ‫ال ندع���وا لالنق�ل�اب عل���ى الدميقراطية لكن‬ ‫ن�شري اىل ان هذا النوع من اخلطاب يدل على‬ ‫غياب اخلربة ال�سيا�سية ولعل كل امل�شاكل التي‬ ‫يواجهه���ا التي���ار اال�سالم���ي تتمث���ل يف �أمرين‬ ‫�أولهما توظي���ف الدين يف خدمة احلزب وهذا‬ ‫فيه ا�س���اءة بالغ���ة للدين وه���ذا مايقودنا اىل‬ ‫االم���ر الث���اين املتمث���ل بفقدان ثق���ة االطراف‬ ‫االخرى بالتيار الذي و�صل اىل احلكم ‪.‬‬


‫‪issue 49 / feb. 21th 26‬‬

‫عندما انتسبنا حلزب البعث بهدوء وطواعية‪..‬‬

‫لكم دستوركم ولي مستقبلي‬

‫خا�ص ‪ /‬ورد اليايف‬

‫مدر�س���ة البع���ث‪ -‬ال�صف العا�ش���ر ‪ -‬احل�صة‬ ‫اخلام�س���ة ‪ :‬تربي���ة قومي���ة‪ .......‬بالوقت يلي‬ ‫كان اال�ست���اذ عم يحكي عن اجنازات احلركة‬ ‫الت�صحيحي���ة‪ ،‬انفت���ح الب���اب ودخ���ل املوجهة‬ ‫وق���ال‪ :‬كل الطالب تبقي بع���د انتهاء احل�صة‪.‬‬ ‫وبع���د انتهاء احل�ص���ة فات لعن���ا املوجه ومعه‬ ‫زمل���ة الب�س طق���م وقالن���ا‪ :‬يا ابنائ���ي اليوم رح‬ ‫نوزع عليكم طلب���ات انت�ساب اىل حزب البعث‬ ‫العرب���ي اال�شرتاكي‪ ،‬ووزع علين���ا ونحن عبينا‬ ‫معلوماتنا بكل هدوء وطواعية وانت�سبنا‪.‬‬ ‫هل���ق بتذكر ه���ي احلادثة يلي تك���ررت مع كل‬ ‫ال�سوري�ي�ن يل���ي و�صل���وا بدرا�سته���م لل�ص���ف‬ ‫العا�شر‪ ،‬بتذك���ر وانا عم اق���را الد�ستور الذي‬ ‫اق���ره جمل����س الدم���ى يف ظل نظ���ام اال�سد يف‬ ‫‪� 24‬شب ��اط ‪2012‬م‪ ،‬يف حماول���ة بائ�سة يائ�سة‬ ‫لإيه���ام ال�سوريني بان اال�صالح���ات قد بد�أت‪،‬‬ ‫وعندما ب���د�أت بقراءة مقدم���ة الد�ستور �صار‬ ‫مع���ي �شي غري���ب‪� ....‬ص���رت اتذك���ر �شغالت‬ ‫�ش���وي ت�ضحكني و�ش���وي تع�صبن���ي‪ ،‬وح�صلت‬

‫ه���ذه الذكري���ات يف ال�ساعة الرابع���ة من يوم‬ ‫االربعاء يف ال�شهر الرابع‪:‬‬ ‫الفقرة االوىل يف الد�ستور �إياه تقول‪“ :‬تعر�ضت‬ ‫احل�ضارة العربية الت���ي تعد جزء ًا من الرتاث‬ ‫الإن�س���اين عرب تاريخها الطوي���ل �إىل حتديات‬ ‫ج�س���ام ا�ستهدفت ك�س���ر �إرادته���ا و�إخ�ضاعها‬ ‫للهيمن���ة اال�ستعمارية‪ ،‬لكنها بقدراتها الذاتية‬ ‫اخلالقة كانت تنه����ض ملمار�سة دورها يف بناء‬ ‫احل�ضارة الإن�سانية”‪...‬‬ ‫م���ا تذك���رت غ�ي�ر ا�ست���اذ القومي���ة وه���و عم‬ ‫يعي���ط بال�ص���ف ويق���ول‪ :‬منج���زات احلرك���ة‬ ‫الت�صحيحي���ة التي قادها االب القائد املنا�ضل‬ ‫‪ ......‬الخ حاف���ظ اال�سد لت�صحيح م�سار ثورة‬ ‫‪� 8‬آذار “اهلل يلعن روحك يا حافظ”‪.‬‬

‫به���دف تعزيز التكام���ل وحتقيق وح���دة الأمة‬ ‫العربية”‪..‬‬ ‫“ لل�صراح���ة “““بوقته���ا”““ كن���ت امتنى‬ ‫اين ك���ون واقف ب���دال اال�سبوعي تبع مدر�ستنا‬ ‫االبتدائي���ة وه���و حاطط ‪ 3‬ا�ش���ارات على كتفه‬ ‫واجعر بدالو وق���ول‪ :‬امة عربية واحدة‪........‬‬ ‫ويرد كل الطالب ذات ر�سالة خالدة‪.‬‬

‫الفق���رة الثالث���ة “وتعترب اجلمهوري���ة العربية‬ ‫ال�سورية ال�سلم والأمن الدوليني هدف ًا �أ�سا�سي ًا‬ ‫وخي���ار ًا ا�سرتاتيجي ًا تعمل عل���ى حتقيقهما يف‬ ‫ظل القانون الدويل وقيم احلق والعدالة “‪.‬‬ ‫اووف «بوقته���ا» �ش���و كن���ت ا�سم���ع م�صطل���ح‬ ‫«ال�س�ل�ام خي���ار ا�سرتاتيجي» وم���ا افهم لي�ش‬ ‫«وقت تبل����ش ن�شرة اخب���ار الثامن���ة والن�صف‬ ‫عل���ى قناة �سوري���ة االوىل االر�ضي���ة» ابي ي�ضل‬ ‫الفقرة الثانية من نف�س الد�ستور تعتز‪“ :‬وتعتز يقول اهلل يلعن روحك يا حافظ بعت البلد‪.‬‬ ‫اجلمهورية العربية ال�سورية بانتمائها العربي‪،‬‬ ‫وبكون �شعبها جزء ًا ال يتجز�أ من الأمة العربية الفق���رة الرابع���ة‪“ :‬لقد تعاظم ال���دور العربي‬ ‫جم�سدة ه���ذا االنتماء يف م�شروعه���ا الوطني ال�س���وري عل���ى ال�صعيدين الإقليم���ي والدويل‬ ‫والقومي‪ ،‬ويف العمل على دعم التعاون العربي خ�ل�ال العق���ود املا�ضية مما حق���ق الكثري من‬


‫‪27 issue 49 / feb. 21th‬‬

‫التطلعات واملكت�سب���ات الإن�سانية والوطنية يف الفقرة اخلام�س���ة “وا�ستطاع املجتمع ال�سوري هل���ق م�ضطري���ن نتحمله���م كله���م «ريته���ا ما‬ ‫املج���االت وامليادي���ن كاف���ة‪ ،‬و�أ�ضح���ى ل�سورية ب���كل مكونات���ه و�أطياف���ه وع�ب�ر م�ؤ�س�سات���ه كانت‪».‬‬ ‫موقع �سيا�سي ُمهم كونها قلب العروبة الناب�ض‬ ‫وجبهة املواجهة مع العدو ال�صهيوين واحلامل ومنظماته ال�شعبية وال�سيا�سية والأهلية حتقيق الفق���رة ال�سابعة “وي�أتي �إجن���از هذا الد�ستور‬ ‫الأ�سا����س للمقاومة �ضد الهيمن���ة اال�ستعمارية �إجنازات �أثبتت عمق الرتاكم احل�ضاري الذي تتويج��� ًا لن�ض���ال ال�شع���ب على طري���ق احلرية‬ ‫على الوط���ن العربي ومقدرات���ه وثرواته‪ ،‬وقد ميثل���ه و�صالب���ة �إرادت���ه وقدرته عل���ى مواكبة والدميقراطية وجت�سي���د ًا حقيقي ًا للمكت�سبات‬ ‫مه���د الكف���اح الطوي���ل ل�شعبن���ا وت�ضحياته يف املتغريات وتهيئة املناخ املالئم للمحافظة على وا�ستجابة للتحوالت واملتغريات‪ ،‬ودلي ًال ُينظم‬ ‫�سبي���ل ا�ستقالل���ه ونه�ضت���ه ووحدت���ه الوطنية دوره االن�س���اين كقوة تاريخية فاعلة يف م�سرية م�سرية الدولة نحو امل�ستقبل‪ ،‬و�ضابط ًا حلركة‬ ‫م�ؤ�س�ساته���ا َوم�ص���در ًا لت�شريعاته���ا‪ ،‬وذل���ك‬ ‫الطري���ق نح���و بن���اء الدول���ة القوي���ة وتعزي���ز‬ ‫اين‬ ‫احلم‬ ‫���ري‬ ‫م‬ ‫ع‬ ‫طول‬ ‫إن�سانية”‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫احل�ض���ارة‬ ‫من خ�ل�ال منظوم���ة م���ن املب���ادئ الأ�سا�سية‬ ‫التالح���م بين���ه وبني جي�ش���ه العرب���ي ال�سوري‬ ‫م�صاري‬ ‫جليب‬ ‫عاخلليج‬ ‫واهرب‬ ‫درا�سة‬ ‫خل�ص‬ ‫تُكر����س اال�ستق�ل�ال وال�سيادة وحك���م ال�شعب‬ ‫ال�ضام���ن الرئي����س واحلام���ي ل�سي���ادة الوطن‬ ‫و�أمن���ه وا�ستق���راره ووح���دة �أرا�ضي���ه‪ ،‬مكون ً���ا وادفع ب���دل وم���ا روح عاجلي�ش‪ .‬بع���د اجلي�ش القائ���م على االنتخ���اب والتعددي���ة ال�سيا�سية‬ ‫القاع���دة الرا�سخ���ة لن�ضال ال�شع���ب من �أجل يل���ي خدمته عرفت �شو يعن���ي اجلملة ال�سورية واحلزبي���ة وحماية الوح���دة الوطني���ة والتنوع‬ ‫الثق���ايف واحلري���ات العام���ة وحق���وق الإن�سان‬ ‫التاريخية «�سوريا ما�شية �شغل اهلل»‪.‬‬ ‫حترير �أرا�ضيه املحتلة كافة”‪.‬‬ ‫والعدالة االجتماعية وامل�ساواة وتكاف�ؤ الفر�ص‬ ‫ه���ون الطامة الك�ب�رى‪ ..‬امي �صرع���ت را�سي الفقرة ال�ساد�سة‪“ :‬ومنذ مطلع القرن احلادي واملواطنة و�سيادة القانون‪ ،‬يكون فيها املجتمع‬ ‫ورا����س اخوات���ي وه���ي حتكيلن���ا ع���ن �ضيعتها والع�شري���ن واجه���ت �سورية �شعب��� ًا وم�ؤ�س�سات واملواط���ن هدف ًا وغاية ُيك َّر�س م���ن �أجلهما كل‬ ‫املحتل���ة‪ .‬بتذكر جدبتي اين لوق���ت يلي �صرت حتدي التطوير والتحدي���ث يف ظروف �إقليمية جه���د وطن���ي‪ ،‬و ُيعد احلف���اظ عل���ى كرامتهما‬ ‫في���ه باجلامع���ة كن���ت م�ص���دق ان���و انت�صرنا ودولي���ة �صعبة ا�ستهدف���ت ال�سي���ادة الوطنية‪ ،‬م�ؤ�شر ًا حل�ضارة الوطن وهيبة الدولة”‬ ‫بحرب ت�شرين التحريرية‪“ .‬اهلل يخرب بيتك ما �ش���كل الدافع لإجناز هذا الد�ستور ك�أ�سا�س‬ ‫اهلل يلع���ن ال�ساع���ة يلي فات فيه���ا املوجه لعنا‬ ‫لتعزيز دولة القانون”‪.‬‬ ‫يا حافظ �شلون قدرت تبيع اجلوالن”‬ ‫وقالنا خليكم بعد انتهاء الدر�س‪.‬‬ ‫ب�صراحة اكلوها بجلدهم جماعة ربيع دم�شق‪،‬‬ ‫اي لهل���ق ما كن���ت اعرف �شلون وثق���وا بب�شار‪،‬‬ ‫طي���ب كلن���ا بنعرف ان���و هذا ال�شب���ل من ذاك‬ ‫احلاف���ظ‪ .‬يعني ه�ن�ن اكلوها م���ن ب�شار ونحن‬


‫‪issue 49 / feb. 21th 28‬‬

‫خواطر سوري‬ ‫كردي‪..‬‬ ‫عندما نفكر‬ ‫بصوت عال‬

‫خا�ص ‪ /‬ريزان خليل‬ ‫كك���وردي ينتم���ي �إىل عائل���ة �أنخرط���ت‬ ‫يف احلرك���ة الوطني���ة الكرد�ستاني���ة ‪،‬‬ ‫ب�أنتماءاته���ا ال�سيا�سي���ة �أو الع�سكري���ة‬ ‫‪�،‬سواء عل���ى ال�صعيد الوطن���ي ال�سوري‬ ‫�أو الكرد�ست���اين الأ�شم���ل والأو�س���ع ‪،‬لن‬ ‫�أتخلى يوما عن حق الكوردي يف حقوقه‬ ‫ال�سيا�سي���ة والأن�ساني���ة ‪ ،‬و�ضمان عي�شه‬ ‫عل���ى ق���دم امل�س���اواة م���ع الأخ���ر �ضمن‬ ‫دول���ة املواطن���ة والقانون ال���ذي ال يعلى‬ ‫علي���ه أ�ح���د ‪ ،‬و�أدع���م اي جه���د �سيا�سي‬ ‫�أو ع�سك���ري ي�ضم���ن �سالم���ة املناط���ق‬ ‫الكوردي���ة يف �سوريا ‪ ،‬م���ن �آثاار احلرب‬ ‫الدائرة الأن يف الوطن ال�سوري ‪.‬‬ ‫ولك���ن م���ا �أق���ف عن���ده بقل���ق �شدي���د ‪،‬‬ ‫ه���و ه���ذا الغلي���ان القوم���ي ال���ذي بد�أ‪،‬‬ ‫ي�أخ���ذ �أ�شكاال و�أو�ضاع���ا متنوعة جت�سد‬ ‫وتكر����س حال���ة الأنع���زال القوم���ي يف‬ ‫�شمالنا احلزي���ن والتي كانت من �أخطر‬ ‫�سيا�س���ات البع���ث نحو الك���رد ومن �أهم‬ ‫�أهداف���ه التي عمل عل���ى حتقيقها ‪ ،‬نعم‬ ‫لق���د كر�س البعث �سيا�سة دولة الأحتالل‬ ‫عل���ى املناطق الكردي���ة يف �سوريا ‪ ،‬ولذا‬ ‫مل يرى الكوردي يف نف�سه �إال حمتال من‬ ‫�أخ���ر غريب عنه ال ي���رى فيه �إال �شخ�ص‬ ‫ادنى درجة منه ‪.‬‬ ‫ولك���ن ال���رد عل���ى ه���ذه ال�سيا�س���ات‬ ‫واملمار�س���ات والتي تك���ررت لال�سف من‬

‫جهات �سورية معار�ضة كنا نامل منها �أن‬ ‫جت�سد ر�ؤي���ة �سيا�سية جديدة نحو �سوريا‬ ‫امل�ستقبل ‪ ،‬ال ي�أتي به���ذا امل�ستوى املرتفع‬ ‫م���ن اخلطاب القوم���ي ‪ ،‬وال���ذي �إن كان‬ ‫حقا لكن���ه ال يخدم م�صاحلنا امل�ستقبلية‬ ‫ك�أكراد �أوال و�سوريني ثانيا ‪ ،‬نحن الكورد‬ ‫منثل قوى �سيا�سية ي�سارية منظمة وفاعلة‬ ‫على الأر�ض ‪،‬تغي���ب للأ�سف على ال�ضفة‬ ‫الأخرى م���ن الوطن ‪ ،‬نحن به���ذه القوى‬ ‫الي�سارية ن�ستطيع خلق توازن يف وجه املد‬ ‫الأ�سالمي املتطرف الذي بات يتحكم يف‬ ‫مفا�ص���ل ال�شعب ال�سوري والذي لن نكون‬ ‫مبن�أى عن���ه ‪�،‬إن �أ�ستم���رت �سيا�سة الن�أي‬ ‫بالنف�س هذه وما �أحداث �سري كانييه �إال‬ ‫خري مثال نتعظ منه ‪.‬‬ ‫الأنتق���ال م���ن حالة ال�ضع���ف والدفاع يف‬ ‫اخلط ��وط الأخ�ي�رة ‪� ،‬إىل التق ��دم نح ��و‬ ‫اخلط ��وط الأمامي ��ة �سيا�سي ��ا وتق ��دمي‬ ‫ر�ؤية �سيا�سي���ة �سورية �شامل���ة تفتقد لها‬ ‫معار����ض �أ�ستنبول ‪ ،‬ه���ي �أهم اخلطوات‬ ‫املطلوب���ة م���ن قياداتن���ا ال�سيا�سية ولهم‬ ‫يف ال�سيدي���ن كاك م�سعود ومام جالل يف‬ ‫التجرب ��ة العراقي ��ة بعد �سق ��وط البعث ‪،‬‬ ‫ويف الطرح الذي يقدم���ه ال�سيد عبداهلل‬ ‫�أوجالن اليوم يف مفاو�ضاته مع ال�سلطات‬ ‫الرتكية نحو �أقرار �سالم �شامل يف تركيا‬ ‫‪ ،‬جتربتان ت�ستحق���ان الدرا�سة والأقتياد‬ ‫بهما ‪.‬‬


49 / feb. 15 21th 29 issue 48


‫‪issue 49 / feb. 21th 30‬‬

‫فتوش‪ :‬الرقة‪ ..‬الغمر‪ ،‬ونبوءة الطوفان‬

‫تق ��دم ه ��ذه الفق ��رة بالتع ��اون م ��ع رادي ��و‬ ‫�سوريايل‪� :‬إعداد �سالم �سوريايل‬ ‫تقدمي‪ :‬مايا‬

‫بداية الق�صة‬ ‫�أول ما يتب���ادر �إىل ال ّذهن عند ذكر حمافظة‬ ‫ال ّرق���ة‪ ،‬ال�ص���ورة امل�ألوف���ة لقلع���ة جعرب وماء‬ ‫البح�ي�رة املحيط به���ا‪ ،‬ال�صورة الت���ي اعتدنا‬ ‫ر�ؤيتها يف كتبنا املدر�سية وعلى �شا�شة التلفاز‪،‬‬ ‫لكن ق ّل���ة مننا من �سيف ّكر ب ُقرى الغمر‪ ،‬وواقع‬ ‫�أهلها اليوم‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫املغم���ورون‪ ،‬هذا ه���و اال�سم ال���ذي �أطلق على‬ ‫�أهايل ال ُقرى التي قامت البحرية التي ت�ش ّكلت‬ ‫ببناء �س��� ّد الفرات بغمر ُقراه���م و�أرا�ضيهم‪،‬‬ ‫كتب الكثري من الروائيني حكايات عن �أهايل‬ ‫هذه ال ُقرى‪ ،‬و�س ّمى عبد ال�سالم العجيلي ابن‬ ‫ال ّرقة روايته بنف�س اال�سم‪.‬‬ ‫الغ�صة‬ ‫ي�شبه‬ ‫أمل‪،‬‬ ‫�‬ ‫و‬ ‫غ�صة‬ ‫ّ‬ ‫يف قل���وب املغمورين ّ‬ ‫يف قل���وب الأك���راد ممن قام النظ���ام ب�سحب‬ ‫�أرا�ضيهم‪ ،‬ومنحها ل�س��� ّكان بع�ض ُقرى الغمر‬ ‫كنوع م���ن التعوي�ض وتنفي���ذ ًا مل�شروع احلزام‬ ‫العربي‪ .‬ظلم النظ���ام بفعله الطرفني‪ ،‬وعمل‬


‫‪31 issue 49 / feb. 21th‬‬

‫دوم���ا عل���ى �إبق���اء اجل���و م�شحون��� ًا ومتوتّ���ر ًا‬ ‫بينهما‪ ،‬وكان ذلك التوتر �أحد �أ�سباب م�شاكل‬ ‫�سري كانيه �أو ر�أ�س العني الأخرية‪.‬‬ ‫الق�س���م الآخ���ر م���ن ال ُق���رى الت���ي مل يت���م‬ ‫تعوي�ضه���ا‪ ،‬ت���اه �أهله���ا يف متاه���ات الوزارات‬ ‫والق���رارات‪ ،‬وبع���د �أن كان���وا مزارعني بقرى‬ ‫�صغ�ي�رة‪� ،‬أ�صبح���وا ُر ّح ًال يف اخلي���م‪ ،‬يعملون‬ ‫ح�سب املوا�سم‪ ،‬ومع الوق���ت ا�ستطاع بع�ضهم‬ ‫بناء بي���وت ب�سيطة �ضم���ن الع�شوائيات‪ .‬وبعد‬ ‫م���رور �أكرث من ثالثني عام��� ًا على تد�شني �س ّد‬ ‫الفرات‪ ،‬ما زالت بع����ض ال ُقرى املحيطة دون‬ ‫�صحي‬ ‫مدار����س �أو كهرباء �أو �شب���كات �صرف ّ‬ ‫وغريها‪.‬‬ ‫�إنّ امل�شروع الذي ُوعد �أبناء املحافظة بتحقيق‬ ‫�آماله���م يف التطوير والتحدي���ث‪ ،‬زاد يف حالة‬ ‫التهمي����ش والعزلة الت���ي يعي�شونها‪ ،‬ورافقتهم‬ ‫حتى يف الثورة ال�سورية اليوم‪.‬‬ ‫ن���زح الكث�ي�ر م���ن �أه���ل دي���ر ال���زور املنكوبة‬ ‫واملن�س ّي���ة �أي�ض��� ًا‪� ،‬إىل حمافظت���ي احل�سك���ة‬ ‫وال ّرق���ة‪ ،‬ويف حني يتم تك ّر����س ق�سم كبري من‬ ‫التغطية االعالمي���ة وامليدانية‪ ،‬باتجّ اه الجئي‬ ‫املخيمات على احل���دود ال�سورية‪ ،‬و ّ‬ ‫املنظمات‬ ‫ً‬ ‫والنا�شط�ي�ن يف املُ���دن امل�ض���اءة �إعالم ّي���ا‪ ،‬ال‬ ‫يت���م تق���دمي �أية م�ساع���دات �أو دع���م لوافدي‬ ‫حمافظة ال ّرق���ة واملت�ضررين فيه���ا‪ ،‬عدا عن‬ ‫تهمي�ش الأخبار ال���واردة منها يف ظل انقطاع‬ ‫اخلبز والكهرب���اء والوق���ود وانت�شار اخلطف‬ ‫كحال بق ّية املحافظات ال�سورية‪.‬‬ ‫ربمّ ا كانت بع�ض التقاليد والقيم التي ما زالت‬ ‫حا�ضرة هناك متن���ع الأهايل من اخلو�ض يف‬ ‫هذه املوا�ضيع‪� ،‬أو رمبا تع ّلموا على م ّر ال�سنني‬

‫�أن ال وجود ملن يعينه���م يف حمنتهم‪ ،‬واعتادوا‬ ‫الوجع يف �صمت‪.‬‬ ‫يف ال ّرق���ة‪ ،‬ال تع���زف الرباب���ة عل���ى الوتر‪ ،‬بل‬ ‫تع���زف عل���ى الوجع‪� ،‬ص���وتُ يذ ّك���رك بطريقة‬ ‫غريب���ة بعنني نواعري حماه املت�أمل���ة �أبد ًا‪ ،‬كثري‬ ‫م���ن كلم���ات املول ّي���ات والعتابا لي�س���ت م�ألوفة‬ ‫لل�سام���ع‪ ،‬لكنه���ا بالت�أكيد �ستنقل���ه �إىل حقول‬ ‫القم���ح والقطن و�أغاين املوا�س���م‪ ،‬وال�صحراء‬ ‫القا�سي���ة وجنوم �سمائه���ا ال�صافية‪ ،‬والفرات‬ ‫ومن غ���رق فيه م���ن ال�شب���اب‪ ،‬والق���رى و�آثار‬ ‫احل�ضارات املدفونة التي ابتلعتها البحرية‪.‬‬ ‫ال�سد‪،‬‬ ‫واليوم‪ ،‬وم���ع �سماعنا لأنباء عن حترير ّ‬ ‫تزامننا مع الذكرى الثانية لرحيل ال�سينمائي‬ ‫عمر �أمريالي‪ ،‬يتحقق جزء �صغري من النبوءة‬ ‫الت���ي حملتها �أفالم���ه الثالث���ة‪( ،‬حماولة عن‬ ‫�س��� ّد الفرات) ع���ام ‪1970‬م‪( ،‬احلياة اليوم ّية‬ ‫يف قري���ة �سور ّي���ة) ع���ام ‪ 1974‬م ‪ ،‬و (طوفان‬ ‫يف ب�ل�اد البع���ث) ع���ام ‪ ، 2003‬وبينم���ا حمل‬ ‫الفيل���م الأول الكثري من التفا�ؤل‪ ،‬تن ّبئ الأخري‬ ‫بالطوفان الذي نعي�شه يف �سوريا اليوم‪.‬‬ ‫اجليكة‬ ‫تعتم���د �أطب���اق املطب���خ ال ّرق���ي عل���ى ال�سمك‬ ‫الفراتي يف املناط���ق القريبة من نهر الفرات‪،‬‬ ‫بينما يكون حلم الغنم واللنب غالب ًا يف املناطق‬ ‫الأبعد‪� .‬إ�ضاف���ة �إىل االعتماد على الكبري على‬ ‫منتجات القمح مثل الربغل والفريكة وغريها‪.‬‬ ‫تعت�ب�ر اجليكة من املق ّب�ل�ات �أو �أطباق الع�شاء‬ ‫اخلفيفة يف ال ّرقة‬

‫املقادير‪:‬‬ ‫• ‪ 2‬ك�أ�س برغل‬ ‫• ب�صل �أخ�ضر‬ ‫• بقدون�س مفروم‬ ‫• ملعقة كبرية دب�س �أو رب بندورة‬ ‫• دب�س فليفلة‬ ‫• زيت زيتون‬ ‫• ملح وفلفل �أحمر وكمون‬ ‫الطريقة‪:‬‬ ‫• نق���وم بغل���ي ك�أ����س وربع من امل���اء مع ملعقة‬ ‫كب�ي�رة م���ن درب البن���دورة‪ ،‬واملل���ح والفلف���ل‬ ‫الأحمر والك ّمون ح�سب الرغبة‪.‬‬ ‫• عن���د الغليان ن�ضيف الربغ���ل‪ ،‬ونطهو حتى‬ ‫اال�ستواء‬ ‫• نفرد الربغل بعد طهيه ب�صينية حتى يربد‪،‬‬ ‫وي�س ُهل فركه ومزجه مع باقي املكونات‬ ‫• نف���رم الب�ص���ل الأخ�ض���ر‪ ،‬ونف�ص���ل اجلزء‬ ‫الأبي�ض عن الأخ�ضر‬ ‫• ُنق ّلي اجل���زء الأبي�ض من الب�صل مع القليل‬ ‫من زيت الزيتون‬ ‫• نبد�أ بفرك الربغل‪ ،‬و ُن�ضيف الب�صل املُق ّلى‪،‬‬ ‫حتى ميتزجا جيد ًا‬ ‫• ُن�ضي���ف دب����س الفليلف���ة ح�س���ب الرغب���ة‪،‬‬ ‫ون�ستمر بالتخليط والفرك‬ ‫• ن�ضيف البقدون�س املفروم ومع مع ت ّبقى من‬ ‫الب�ص���ل‪ ،‬ون�ستم���ر بالفرك حت���ى نح�ص على‬ ‫مزيج متما�سك‪.‬‬ ‫• نق���وم ب�صن���ع قط���ع م���ن املزيج عل���ى �شكل‬ ‫(الكبة املقلية)‬ ‫• تُ�صف يف �صحن التقدمي و�صحة وهنا‬


‫‪issue 49 / feb. 21th 32‬‬

‫بـاحث عـن عـمـل!‬ ‫من ق�ص�ص احلرية يف الثورة ال�سورية‬ ‫ببع�ض الدفء‪ ..‬ولو لدقائق‪.‬‬ ‫ق�صة يبحث بها غوغل لـ ‪ :‬جمال د َ​َجوي‬ ‫�ضحك و�أجابني قائ ًال‪:‬‬ ‫ منذ أ�ي���ام‪ ..‬وعندما ب���د�أت �أ�ستخدم الكتب‬‫يا دامي العينني و الكفني !‬ ‫والدفات���ر للتدفئ���ة و�أن���ا �أبت�سم كلم���ا تذكرت‬ ‫�إن الليل زائل‬ ‫�أ�ست���اذي يف املدر�س���ة الذي كان يق���ول‪ :‬العلم‬ ‫ال غرفة التوقيف باقية‬ ‫ينفعكم‪.‬‬ ‫و ال زرد ال�سال�سل !‬ ‫كانت‪� ...‬إحدى الوريقات املت�سارعة باالحرتاق‬ ‫نريون مات ‪ ،‬ومل متت روما ‪...‬‬ ‫�أمامنا‪ ...‬ق�صة لكات���ب �شهري ب�شهرة الفرات‬ ‫بعينيها تقاتل !‬ ‫والرقة و�سوري���ا‪ ...‬كانت للدكتور عبد ال�سالم‬ ‫وحبوب �سنبلة جتف‬ ‫العجيلي‪...‬‬ ‫�ستملأ الوادي �سنابل ‪!..‬‬ ‫وقبل �أن يغيب ا�سمه كما غاب �شخ�صه «رحمه‬ ‫«حممود دروي�ش»‬ ‫اهلل» قبل �ستة �أع���وام �س�ألت العم «�أبو �سعيد»‪:‬‬ ‫هل تعرف هذا اال�سم؟؟!!‬ ‫جل�س���ت عل���ى الكر�س���ي ال�صغ�ي�ر �أو بقاي���ا ق���ال يل‪ :‬بالطب���ع‪ ...‬و�أعرف���ه قبل���ك �أن���ت‪..‬‬ ‫الكر�س���ي عن���د الع���م « أ�ب���و �سعي���د» يف البقالة �صحي���ح �أنن���ي مل �أتعل���م مثل���ك‪ ..‬ف�أعرفه من‬ ‫املج���اورة‪ ...‬فال م���ن كهرباء تن�ي�ر الدكان‪...‬‬ ‫والم���ن �أ�شي���اء باقية على الرف���وف تنتظر من‬ ‫ي�أت���ي لي�شرتيه���ا‪ ...‬بينم���ا يف اخل���ارج �أم���ام‬ ‫ال���دكان هناك حركة املارة ب�ي�ن حني و�آخر‪...‬‬ ‫�سال ٌم ُينرث علينا مرجت���ف خوف ًا من ر�صا�صة‬ ‫طائ�شة‪� ...‬أو «عملية نوعية» ت�أخذ اجلميع �إىل‬ ‫لوح���ات االعالنات فيكت�ش���ف �أهلنا �أننا ننتمي‬ ‫�إىل جماعة �سي�سمعون عنها رمبا للمرة الأوىل‪.‬‬ ‫ورمب���ا الطق�س ه���و ال�سبب‪ ..‬ففي ب���رودة يوم‬ ‫كه���ذا‪� ...‬أح�س�ست للمرة الأوىل �أنه رمبا �شتاء‬ ‫هذه الأيام هو م���ا جعل بالدنا مطمع ًا لرو�سيا‬ ‫التي ن�شرتك و�إياها بالطق�س واملافيا وال�سالح‪.‬‬ ‫اقرتبت من �ش���دة الربد من النار التي �أ�شعلها‬ ‫الع���م «�أب���و �سعي���د» ومل �أتذك���ر �إال بع���د فوات‬ ‫الأوان‪� ...‬أن الرائح���ة �ستتغلغ���ل يف كل م���ا‬ ‫�ألب����س‪ ..‬ولن �أقدر �أن �أ�ستح���م �إال لع�شرة �أيام‬ ‫مقبلة‪ ..‬فقد وع���دين بع�ض الأ�صدقاء بخم�سة‬ ‫علي‬ ‫ليرتات من «املازوت» و�أخاف �أن يت�أخروا ّ‬ ‫بها ف�أ�ضطر لإنتظار دعوة ا�ستحمام من �إحدى‬ ‫ال�شقق يف عمارتنا ال �أعرف متى �ست�أتي‪.‬‬ ‫كتب؟؟!!‬ ‫ماذا تُ�شعل يا عم؟؟ �أهي ٌ‬ ‫�أن���ا من طرح ال�س�ؤال الغبي ه���ذا‪ ...‬و�أنا الذي‬ ‫�إنتف�ض منه‪ ...‬وهل بقي يف بالدي �شيء ميكن‬ ‫�أن يحرتق بعد‪.‬‬ ‫هاق���د �أحرق���وا منازلن���ا‪ ...‬و�أماك���ن عملنا‪..‬‬ ‫وال�شج���ر والب�ش���ر‪ ...‬ومل يرتك���وا �شيئ��� ًا‪� ...‬إال‬ ‫و�أحرق���وه‪ ...‬فمن الطبيع���ي �أن يلج أ� العم «�أبو‬ ‫�سعي���د» �إىل بقايا كتب ودفاتر مدر�سية لن�شعر‬

‫خ�ل�ال تاريخ���ه الكب�ي�ر يف الثقاف���ة‪ ...‬ولكني‬ ‫�أعرف���ه يف منت�صف ال�ستيني���ات‪ ...‬حني �صار‬ ‫وزي���ر ًا بع���د �أن كان قبلها نائب ًا ع���ن «الرقة»‪..‬‬ ‫ففي تلك الأي���ام‪ ...‬تنقل بني ثالث وزارات‪...‬‬ ‫هي الإع�ل�ام واخلارجية والثقاف���ة‪ ...‬والأهم‬ ‫�أن���ه بعدما ترك الوزارة ع���اد لعمله يف العيادة‬ ‫�إىل �أن غيب���ه املوت‪ ...‬فه����ؤالء النا�س �أتوا من‬ ‫�أعماله���م‪ ..‬وع���ادوا لها‪� ..‬أم���ا الذين هم على‬ ‫الكرا�س���ي الي���وم‪ ...‬فم���ا ن�صيبه���م حني يتم‬ ‫اال�ستغناء عنهم؟؟!!‬ ‫وبينم���ا �أبحرت �أنا مفك���ر ًا يف نوعية االحرتام‬ ‫ال���ذي كان يفر�ض���ه �إن�س���ان كه���ذا‪ ..‬وال���ذي‬ ‫يت�شرف �أي �سوري �أن يكون هكذا �إن�سان وزير ًا‬ ‫خلارجيته‪ ...‬قاطعني العم «�أبو �سعيد» �سائ ًال‪:‬‬ ‫�أت���دري م���ا �سي�ص�ي�ر ل���و �سلم���وين �أن���ا وزارة‬ ‫اخلارجية قب���ل �أن �أ�صري �صاحب دكان؟؟!!‪...‬‬ ‫مل �أُفك���ر ب�إجابته فم���ن امل�ؤكد �أنه���ا بر�أ�سه‪...‬‬ ‫ف�أوم����أت له منتظر ًا الإجاب���ة‪ ...‬فقال‪ :‬لـ َقبلت‬ ‫�أحذيتهم‪.‬‬


‫‪33 issue 49 / feb. 21th‬‬

‫قصص قصيرة جدا‬

‫�سـوى بـمـقـدار مـا يـفـيـ�ضـون مـن‬ ‫حـول مـدي ـنـة «حـمـاه» مـا يـ�شـبـه‬ ‫�شـجـاعـة!!‬ ‫الـخـنـدق‪ ..‬يـح ّدد مـ�سـارات‬ ‫‪---‬‬‫الـمـا ّريـن‪!!..‬‬ ‫ـدة‪..‬‬ ‫ح‬ ‫وا‬ ‫الـحـُ ّريـّة كـُتـلـة‬ ‫فوق «حـمـ�ص» غـمـامـة �سـوداء تـملأ‬ ‫املند�سة ‪‎/‬حممود عادل بادجنكي‪‎‬‬ ‫فـ إ�مـّا �أن يـمـتـلـكـهـا الـ�شـعـب‪ ..‬و يـُعـطـي الآفـاق نـتـيـجـة تـفـجـيـر خـط الـنـفـط!!‬ ‫الـحـاكـم حـقـّه مـنـهـا‪ ،‬بـق ْـدر مـا‬ ‫مـدن ريـف دمـ�شـق كـئـيـبـة‬ ‫�إلـى مـَن تـخـ�شـَ ْون الـ�سـلـفـيـيـن فـي‬ ‫يـ�سـاعـده عـلـى الـحـُكـم‪..‬‬ ‫بـا�سـتـراحـاتـهـا الـمـهـجـورة‪ ..‬و‬ ‫خـيـالـكـم خـوفـ ًا مـن الـحـجـاب ومـنـع‬ ‫�أو يـ�سـتـ أ�ثـر بـهـا الـحـاكـم‪ ،‬و يـرمـي‬ ‫كـهـربـائـهـا الـمـقـطـوعـة‪ ..‬و وكـاالت‬ ‫الـخـمـر‪� ..‬سـوف يـ أ�تـيـكـم ا إليـرانـيـون‬ ‫فـُتـاتـهـا إ�لـى الـ�شـعـب‪ ..‬بـمـا يـ�ضـمـن لـه الـ�سـيـّارات‪ ..‬الـفـارغـة مـن � ّأي �سـيـّارة!!‬ ‫بـال�شـادور‪ ..‬و�سـيـمـنـعـون الـخـمـر‪..‬‬ ‫�سـلـطـة مـُطـلـقـة‪..‬‬ ‫الـجـ ّوال مـقـطـوع مـن قـبـل «حـمـاة» �إلـى‬ ‫لـكـنـكـم �سـتـحـ�صـلـون عـلـى هـويـة‬ ‫الـقـ�ضـيـّة الآن �أنّ الـ�شـعـوب الـعـربـيـّة‪..‬‬ ‫مـا بـعـد «الـنـبـك»‪..‬‬ ‫فـار�سـيـة بـد ًال مـن الـ�سـوريـة!!‬ ‫تـُ�صـنـّف �ضـمـن الـفـئـة الـثـانـيـة‪..‬‬ ‫و يـ�سـيـطـر عـلـى تـفـكـيـري د�سـتـو ٌر ُدبـِّر‬ ‫‪----‬‬‫رت �أن تـنـتـقـل إ�لـى الـفـئـة الأولـى‪ ..‬بـِلـَيـْل‪� ..‬سـيـُطـرح لـال�سـتـفـتـاء‪ ..‬دون‬ ‫�أيـهـا الـمـمـانـعـون‪ ..‬اتـركـوا �سـالحـ ًا و قـ ّر ْ‬ ‫و يـبـدو �أنّ �إرادتـهـا نـافـذة!!‬ ‫نـقـا�ش �شـعـب ّـي‪� ..‬أو بـرلـمـان ّـي!!‬ ‫تـمـانـعـون بـه �إ�سـرائـيـل‪( ..‬مـ�شـان‬ ‫ً‬ ‫‪---‬‬‫و بـ�سرعـة تـجـعـلـه مـر�شـحـا لـكـتـاب‬ ‫الـعـيـن يـعـنـي)!!‬ ‫ـق‪..‬‬ ‫ش‬ ‫ـ�‬ ‫م‬ ‫د‬ ‫ـى‬ ‫ل‬ ‫�‬ ‫إ‬ ‫ـب‬ ‫ل‬ ‫ـ‬ ‫ح‬ ‫ـن‬ ‫م‬ ‫ـي‬ ‫ق‬ ‫ـ‬ ‫ي‬ ‫ـر‬ ‫ط‬ ‫ـي‬ ‫ف‬ ‫«غـيـنـيـ�س» لـلأرقـام الـقـيـا�سـ ّيـة!!‬ ‫واتـركـوا أ�هـدافـ ًا تـ�سـتـطـيـع �إ�سـرائـيـل‬ ‫كـان الـطـريـق الـدولـي كـئـيـبـ ًا �شـبـه‬ ‫�أكـبـر الـمـالحـظـات عـلـى الـد�سـتـور‬ ‫�أن تـقـ�صـفـهـا‪ ..‬حـتـّى يـكـون لـديـكـم‬ ‫خـا ٍو‪..‬‬ ‫ دون خـ ْو�ض فـي الـتـفـا�صـيـل‪ -‬هـو‬‫مـبـ ّرر لـلـر ّد‪..‬‬ ‫واتـركـوا مـكـانـ ًا ال تـُلـعـنـون فـيـه‪ ..‬كـلـّمـا لـم يـكـن هـنـاك لـلـنـظـام الـر�سـمـي‬ ‫الأر�ضـيـّة‪ ..‬و الأو�ضـاع الـتـي �سـيـُطـرح‬ ‫وجـود‪� ..‬سـوى بـبـ�ضـعـة دبـابـات‬ ‫فـيـهـا‪..‬‬ ‫مـ ّر بـه بـ�شـر!‬ ‫ً‬ ‫انـتـ�شـرت عـلـى أ�طـراف الـمـدن‪..‬‬ ‫هـنـاك مـ ُدنٌ‪ ..‬و مـحـافـظـات خـرجـت‬ ‫الـعـبـيـد ال يـ�صـبـحـون عـبـيـدا‪� ..‬سـوى‬ ‫بـمـقـدار مـا يـ�سـكـن فـي دواخـلـهـم مـن فـي «الـمـعـ ّرة» �أوقـفـنـا حـاجـز‪ ..‬طـلـب‬ ‫عـن الـ�سـيـطـرة‪..‬‬ ‫الـهـويـّات تـ�أكـّد مـنـهـا‪ ..‬و اعـتـذر بـمـا‬ ‫فـكـيـف يـت ّـم ا�سـتـفـتـا ٌء‪ ..‬فـي أ�جـواء‬ ‫خـوف‪..‬‬ ‫كـهـذه؟؟ و دون �أن يـكـون �صـادراً‬ ‫يـ�شـبـه الـلـبـاقـة‪ ..‬و لـم يـكـن حـاجـز ًا‬ ‫وا ألحـرار ال يـتـمـتـّعـون بـحـُ ّريـّتـهـم‪..‬‬ ‫لـلـ�سـلـطـة!!‬ ‫عـنـكـم‪ ..‬و مـنـكـم؟؟ د�سـتـور مـنـكـم!!!‬


‫‪issue 49 / feb. 21th 34‬‬

‫‪Samah Hadaya‬‬

‫مات���ت �أمي يف عيد حب ال�سنة الأوىل للثورة‪..‬و�ص���ار لها ميتة عاما كامال‪..‬ومازلت �أراها حية هناك يف‬ ‫بيتها‪..‬بيتن���ا‪ .‬ومازلت ال �أ�ستطيع �أن �أبكيه���ا بحرية؛ لأين �أخجل من دمعي عليها عندما ع�شرات الآالف‬ ‫من �شعبي ميوتون �أبرياء ويف العراء �أو يف جحيم ال�سجون‪....‬كلنا بال �أم عندما ال وطن لنا‪.‬‬ ‫‪Orwa Nyrabia‬‬

‫نف����س النا����س الل���ي كان النظ���ام ي�ستخدمهم للقي���ام بتفجريات مالئم���ة يف العراق‪ ،‬الل���ي كان النظام‬ ‫(وايران) يرعوهم ويتالعبوا فيهم م�شان ي�ش ّكلوا ك ّما�شة من عدم اال�ستقرار يف العراق ملناكفة وابتزاز‬ ‫امري���كا‪ ،‬هم اليوم «يدعمون» الثورة‪ .‬ايام العراق مل يكن اغلبهم يدرك انه دمية يف يد النظام‪ ...‬كانوا‬ ‫يظنون ب�سذاجة و�أمل وغ�ضب انهم ين�صرون احلق‪ ،‬وكانوا يظنون احيان ًا انهم هم من يتالعب بالنظام‪،‬‬ ‫هم مل يتمكنوا يوم ًا من ان يروا ال�صورة العري�ضة‪.‬‬ ‫‪Hakam Al Baba‬‬

‫من���ذ ف�ت�رة وهم يف االع�ل�ام ال�سوري ي�شددون عل���ى اتهام جبهة الن�ص���رة دون غريها م���ن الكتائب �أو‬ ‫الألوي���ة بكل مايجريديف �سورية‪ ،‬وكنت �أظن �أنه���ا حماولة لتخويف الغرب‪ ،‬ولكن اليوم مع اتفاق كل من‬ ‫ظه���ر على �شا�شات الف�ضائية واالخبارية و�سما ال�سورية‪ ،‬رجا ًال ون�سا ًء‪ ،‬ومن خمتلف الأعمار‪ ،‬على �شتم‬ ‫جبهة الن�صرة واتهامها بالتفجري‪ ،‬قبل �أي حتقيق و�أي بيان ت�صدره اجلبهة تنفي فيه �أو تتبنى العملية‪،‬‬ ‫�أ�ستطيع �أن �أفهم ب�أن كل اتهاماتهم تلك كانت من �أجل ماحدث اليوم‪..‬‬ ‫‪Burhan Ghalioun‬‬

‫االنفج���ارات االرهابية التي اثخنت دم�شق باجلراح وكان �ضحيتها ع�شرات ال�شهداء من املدنيني مدانة‬ ‫ويج���ب ادانته���ا مهما كان الفاعل‪ ،‬مع العلم ان النظام وحده ه���و امل�ستفيد الأول منها‪ .‬وهي تتناق�ض يف‬ ‫�أهدافها مع �أهداف الثورة التي مل تكف عن الدعوة حلماية املدنيني‪.‬‬ ‫ه���ذه ر�سالة ار�سلها النظام لأهايل دم�شق‪ ،‬كما وج���ه مثيالتها من قبل �إىل اهايل املدن الأخرى و�شعب‬ ‫�سوري���ة ب�أكمل���ه‪ ،‬يخريهم فيها ب�ي�ن الدمار واملوت �أو البق���اء �إىل جانب النظام والتخل���ي عن حلم ثورة‬ ‫ال�سيادة والكرامة واحلرية‪.‬‬ ‫الينبغ���ي �أن متر ه���ذه التفجريات من دون رد‪ ،‬والرد احلقيقي هو االلتحام بالثورة‪ ،‬والتعاون والت�ضامن‬ ‫ب�ي�ن �أبن���اء دم�شق وكل ال�شع���ب ال�سوري لالرتقاء بالعم���ل الوطني الثوري �سيا�سي���ا وتنظيميا وح�شد كل‬ ‫اجله���ود للتخل����ص با�سرع وق���ت من هذا النظ���ام القات���ل وتعجيل اخلال����ص و�إنهاء معان���اة ال�سوريني‬ ‫وم�أ�ساتهم الال�إن�سانية‪.‬‬ ‫‪Silva Kourieh‬‬

‫املوت �سيح�صدنا كلنا‪�..‬إن بقي الغراب ينعق من ق�صره‬

‫‪Ahmad Alshammery‬‬

‫غبا�ؤكم ‪ ..‬جتويع للمحافظة‬ ‫م���ن �أدموا قلوبنا وه���م يتباكون على �صوامع احلبوب ومدخرات القمح التي ا�ستوىل عليها اجلي�ش احلر‬ ‫يف ناحي���ة ت���ل علو مبحافظة احل�سكة و�صاح���وا وناحوا حني قام اجلي�ش احلر بنق���ل جزء كبري من تلك‬ ‫احلبوب �إىل حمافظات �أخرى ‪ ...‬واتهموا ذلك الت�صرف ب�أنه جتويع للمحافظة على غرار ماكان يفعله‬ ‫النظام ‪ ...‬له�ؤالء �أقول‪:‬‬ ‫اطمئن���وا ‪ ...‬املنطقة لي�س���ت بحاجة �إىل حبوب للزراعة فاحل�صاد غري بعي���د ‪ ..‬لكنها قد حتتاج حبوب ًا‬ ‫للطحني ‪ ...‬وتلك احلبوب التي �أخذها اجلي�ش احلر م�س ّمدة ومعدّة لغر�ض الزراعة ‪ ..‬وال ت�صلح للغذاء‬ ‫�أبد ًا ‪...‬‬ ‫�أح�س �أحيان ًا �أن كثري ًا ممن ي�سمون �أنف�سهم ثوار ًا يفكرون بطريقة املنحبكجية ‪..‬‬ ‫‪‎‬ورد اليافي‪‎‬‬

‫يف �سورية فقط االعالم ا�سرع من الربق‬


‫‪35 issue 49 / feb. 21th‬‬

‫�ضحكة‪ ..‬ودمعة‬ ‫• ا�ستاذ حوم�صي �سال الطالب ‪:‬‬ ‫ما هو احليوان يلي بت�ضوي عيونه بالليل‬ ‫قال الطالب ‪ :‬احلمار يا ا�ستاذ ‪..‬‬ ‫قال املعلم احلوم�صي ‪ :‬اهلل ياخدك �شو بهيم‬ ‫‪ ،‬ل���و كان���ت احلمري عيون���ن بت�ض���وي ‪ ،،‬كنت‬ ‫القيت القرداحه متل» ال�س فيغا�س «‬ ‫• فرن�س���ي و انكلي���زي و حم�صي فاتوا على‬ ‫كهف بدن ي�سمعوا �صدى �صوتهم‬ ‫قال االنكليزي ‪ :‬هيلووووو‬ ‫رد ال�صدى هيلوووو‬ ‫قال الفرن�سي ‪:‬بوجنور‬ ‫رد ال�صدى بوجنوور‬ ‫قال احلم�صي ‪ :‬انا حوووم�صي‬ ‫رد ال�ص���دى ‪:‬ل���ك يقربين الل���ي خلقك هاات‬ ‫بو�سة هات‬ ‫• الدنيا ‪ -‬خ�ب�ر ر�سمي‪ :‬اجلهات املخت�صة‬ ‫تلق���ي القب�ض على �إرهاب���ي انتحاري و تفكك‬ ‫�سيارة كان���ت بحوزته مفخخة بخم�س عبوات‬ ‫تزن الواحدة منها ‪ 300‬كغ من املتفجرات‬ ‫�أو ًال‪ :‬ن�ستن���ى �إعرتاف���ات االنتحاري اليوم ‪ 8‬و‬ ‫ن�ص ع الف�ضائية؟‬ ‫تاني��� ًا‪�( :‬سي���ارة كانت بحوزت���ه)! يعني كانت‬ ‫بجيبتو مث ًال؟‬ ‫تالت ًا‪ 1500 = 300 × 5 :‬كغ = طن و ن�ص‬ ‫�شو نوع ال�سيارة؟ قاطرة و مقطورة؟‬ ‫احلبكة ما ظابطة �أبد ًا ‪ ..‬متل كل مرة‬ ‫• من �أ�سماء �شخ�صيات النظام بالإيراين‪:‬‬ ‫وليد املعلم ‪ :‬وليد �أعظم ملتهمي‬ ‫�سعي���د البوط���ي ‪ :‬آ�ي���ة ال�ل�ات لطي���م �أك�ب�ر‬ ‫�صرمايتي‬ ‫خالد عبود ‪ :‬خال�صي �أ�صغر مربعاتي‬ ‫فاروق ال�شرع ‪ :‬ان�شقاقي �س ّري م ّري‬ ‫ب�شار الأ�سد ‪ :‬حمافظ �أطول رقبتي‬ ‫ماهر الأ�سد ‪ :‬مرتدي �أفخم بجامتي‬ ‫�شريف �شحادة ‪� :‬شريط عا�شق بهدالتي‬ ‫جهاد مقد�سي ‪ :‬مل ّمع �أكرب خطاباتي‬ ‫رامي خملوف ‪ :‬ناهب �أكرب ثروتي‬ ‫�شادي حلوة ‪� :‬آكل �أزرق �شحاطتي‬ ‫هديل العلي ‪ :‬حبيبة �أكرب متعتي‬ ‫عاطف جنيب ‪ :‬م�سبب �أكرب ثورتي‬ ‫• كل طاغي���ة م�ستب���د يحتاج ملفتي دين كي‬ ‫يرتديه بقدميه لي�سري به فوق رقاب النا�س‬ ‫بوطي ‪� ....‬إ�سم على م�س ّمى ‪.‬‬

‫• بريطاني���ا ه���ي امل�س����ؤول الأول ع���ن تعيني‬ ‫ب�شار الأ�سد وريث ًا لأبيه يف احلكم‬ ‫وال�سب���ب �أنه���م كانو ب�ي�ن خياري���ن ‪�....‬إما �أن‬ ‫يعينوه رئي�س ًا فيعاين ال�شعب ال�سوري‬ ‫�أو يعط���وه �شه���ادة الدكت���وراه يف العي���ون ‪....‬‬ ‫في�صبح العامل �ضرير ًا ‪.‬‬

‫• ح���زب اهلل يعل���ن التعبئة يف بع�ض املناطق‬ ‫على احلدود بني �سوريا و لبنان‬ ‫�أي عبيلنا كيليني لنب ‪ ..‬و �سجلون ع الوالد!‬

‫• قا�ض���ي التحقيق الع�سكري الأول يف لبنان‬ ‫‪ ..‬ي�ص���در حكم الإعدام بح���ق مي�شيل �سماحة‬ ‫• ه�س�س�س�س عال�سكت وبدون �شو�شرة‬ ‫و علي مملوك‬ ‫دفاعاتن���ا اجلوي���ة البا�سل���ة تُ�سق���ط طائرتني يال يا بوط���ي ‪� ..‬شفلنا مقاع���دون باجلنة ‪ ..‬و‬ ‫ا�سرائيليتني بدون طيار‬ ‫تو�ص���ى بعلي مملوك اهلل يوفقك ‪ ..‬بدنا مقعد‬ ‫ال�سرائيل‬ ‫�سرية‬ ‫يجيب‬ ‫ب����س م�شان اهلل ما حدا‬ ‫جمب ال�شباك!‬ ‫لأنو ما عندا خرب ب�شي نهائي ًا ‪.‬‬ ‫• رئي����س جمل�س ال�شعب ‪ :‬احلكومة ال�سورية‬ ‫• �أيه���ا الأمري املجاهد ب�ش���ار الأ�سد ‪ ..‬ارتد تعم���ل عل���ى تهيئ���ة الأر�ضية املنا�سب���ة لإجناح‬ ‫جالبيت ��ك الع�سكري ��ة ‪ ..‬و ا�ض ��رب ب�سوط من احلوار الوطني ‪...‬‬ ‫حديد يا موالنا‬ ‫ويت���م ذل���ك ع�ب�ر ت�سوية جمي���ع املب���اين على‬ ‫منيح هيك بوطي؟‬ ‫الأر����ض لت�صب���ح �سوري���ة كلها �أر�ضي���ة مهيئة‬ ‫للحوار ‪.‬‬ ‫• خ�سارة بر�شلونة من ميالن‬ ‫املتاب���ع الريا�ضي يراها من الناحية الريا�ضية • �سيادت���و‪� :‬س�أخو����ض انتخاب���ات ‪� 2014‬أو‬ ‫�شيء عادي جد ًا‬ ‫�س�أجل�س بعيادتي بدم�شق‬ ‫أ�م���ا املتاب���ع لثورتنا يع���رف الر�سال���ة التي مت لأ خو�ض االنتخابات و القلب داعيلك‬ ‫�إي�صالها يف هذه املباراة �إىل اجلي�ش احلر‬ ‫عيون النا�س ما لعبة ‪ ..‬مااااااا لعبة!!‬ ‫�شكر ًا مي�سي ‪� ..‬شكر ًا بواتينغ‬ ‫الر�سالة و�صلت ‪ ..‬و ال�شباب بل�شو اخلطة‬ ‫• مو�سكو �سرت�سل �أربع �سفن حربية �إ�ضافية‬ ‫ي�سر‬ ‫و املو�ضوع �س ّري كالعادة ‪ ..‬و ر ّبي ّ‬ ‫اىل املتو�سط‬ ‫هلأ بيطلعو لإخالء ما تبقى من رعايا رو�س ‪..‬‬ ‫• ح�س���ن ي���ا ح�سن ‪ ..‬ن�صر ال�ل�ات يا ن�صر و بيتخوزق املنحبكجي!‬ ‫الالت‬ ‫�أعلنت التعبئة ما؟‬ ‫• هلأ بيطلعو لإخالء ما تبقى من رعايا رو�س‬ ‫‪..‬‬ ‫���ل‬ ‫ي‬ ‫�سرييات‬ ‫ل�ي�رة‬ ‫‪200‬‬ ‫ـ‬ ‫���‬ ‫ب‬ ‫�أي عبيل���ي كم���ان‬ ‫‪ ..‬و بيتخوزق املنحبكجي!‬ ‫بحبحون حباب ‪ ..‬و حياة �شهدائك اللي قتلون‬ ‫اجلي�ش احلر يا ح�سن‬


issue 49 / feb. 21th 36

/sbh.magazine @sbhMagazine1 info@sbhmagazine.com www.sbhmagazine.com


Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.