Islamic times issue 94

Page 1

‫العصــــــــــــــر‬ ‫االسالمــــي‬

‫العدد ‪ 83‬آب ‪ 2011‬م ‪ /‬رمضان ‪ 1432‬هج‬

‫‪www.iiokonline.org‬‬

‫العصــــــــــــــر‬ ‫عب عن الفكر اإلسالمي وأنشطة اجملمع اإلسالمي الثقايف‬ ‫ُت رِّ‬

‫العدد ‪ 3 ،94‬تشرين الثاني ‪ 2012‬م ‪ 18 -‬ذو احلجة ‪ 1433‬هج‬

‫‪www.iiokonline.org‬‬

‫‪06‬‬

‫العلمانية اإلسالمية‬

‫شروط إمام اجلماعة‬

‫فقدان إمام اجلماعة لبعض الشروط‬ ‫اجتماع مجعة وعيد‬

‫حكم املسلم الذي يسب اهلل عز وجل!!‬

‫عالقة اإلمام علي (ع) باخللفاء‬ ‫َ‬ ‫سر مواطنني من دولة تشن حربًا على‬ ‫أ ُ‬ ‫املسلمني؟‬

‫‪16‬‬


‫العصــــــــــــــر‬ ‫االسالمــــي‬

‫العدد ‪ 3 ،94‬تشرين الثاني ‪ 2012‬م‪،‬‬ ‫‪ 18‬ذو احلجة ‪ 1433‬هج‬

‫العدد ‪ 83‬آب ‪ 2011‬م ‪ /‬رمضان ‪ 1432‬هج‬

‫ها قد أشرق العيد اإلهلي وطلعت مشس‬

‫‪www.iiokonline.org‬‬

‫بواسطة االنتخابات ال تعكس الصورة الصحيحة‬

‫وتقديم‬

‫االكاذيب‬

‫على‬

‫التارخيية‬

‫أنها‬

‫االضحى املبارك من اعماق الكون لتـنري‬ ‫َّ‬ ‫وتهل َل الفرح يف وجوه‬ ‫الدروب للسالكني‪،‬‬

‫لقد‬

‫واللغة‬

‫االجرامية بني املسلمني أو بني العرب‪ ،‬أو‬

‫وحرم مكة املكرمة وهم حيلون من إحرامهم‬ ‫للحج وقد امتألت قلوبهم عشقًا للحبيب‬

‫اوصلتها اىل حافة التخلف عن سداد ديونها‬ ‫الدين موازيًا لألعباء األوروبية‪ ،‬وأصبح‬ ‫وأصبح َّ‬

‫وغري املسلمني‪ ،‬وليس آخرها أحداث سوريا‬ ‫الفاجعة وتفجري األشرفية اإلجرامي يف بريوت‬

‫تتصدع‪ ،‬وتراجعت شعبية‬ ‫وبدأت البنى التحتية‬ ‫َّ‬

‫احلض على التمزيق والتفكيك وسفك الدم‬

‫واالسالمي‪ ،‬واخنفضت نسبة التأييد يف‬

‫العاملية املختلفة والتفنن يف اطالق مشاريع‬

‫ضيوف الرمحن يف الوادي املقدس يف منى‬

‫األعظم عز وجل وسعادة بأداء أهم متطلبات‬ ‫املناسك والسياحة الروحية يف ديار الوحي‬ ‫حيث اقرتبت السماء من االرض‪ ،‬واغتسل‬

‫الوجود بالرمحة اإلهلية وولد االسالم لكي‬ ‫تـتكلل‬

‫مسرية‬

‫االنبياء‬

‫الكربى‬

‫خبامتهم‬

‫املصطفى (ص) وتـتقدم مسرية البشر اىل‬

‫لقيم الشعب االمريكي الراقية‪.‬‬ ‫دفعت‬

‫السياسية‬

‫اخلالفات‬

‫العنصرية امريكا اىل مشاكل اقتصادية‬ ‫النمو االقتصادي جامدًا بشكل غري مسبوق‪،‬‬

‫الواليات املتحدة مرة ثانية يف العامل العربي‬ ‫مصر وتركيا وباكستان بعد ان رفع من قوة‬ ‫العالقة مع العامل االسالمي الرئيس االمريكي‬

‫أرقى مستوى‪ ...‬وإذا دققنا يف روح هذه‬ ‫لن ِّ‬ ‫شخص تالوينها‪ ،‬جند‬ ‫الرسالة امللكوتية ُ‬

‫الرغم من أن أمريكا ال تزال متلك اهم اقتصاد‬

‫يضيء ولو مل متسسه نار‪ ...‬نور على نور‪،‬‬

‫العاملية ومتلك اعظم جيش يف العامل لكن‬

‫أنها زيتونة ال شرقية وال غربية يكاد زيتها‬

‫تتجمع حوله‬ ‫وجند انها الوسط املركزي الذي‬ ‫َّ‬ ‫االطياف وجيد كل طيف انساني فيه ذاته‪،‬‬

‫فما من قيمة رائعة يف طيف من االطياف‪،‬‬

‫إال وجتد لونه يف هذه الشعلة النورانية‪...‬‬ ‫تقدم البشرية‬ ‫ان هدف هذه الرسالة السامية ُّ‬

‫أوباما يف خطابه الشهري يف القاهرة‪ ،‬وعلى‬ ‫يف العامل واقوى دولة تصدر عملة االحتياط‬

‫املناكفات السياسية واالنتخابية أضعفت‬ ‫موقع امريكا االقتصادي حتى أعلنت وكالة‬ ‫‪NMOODY'S I‬‬

‫(موديز انفستورز سرفيس )‬

‫للتصنيف اإلئتماني‬

‫‪VESTORS SERVICE‬‬

‫أن الواليات املتحدة قد تفقد تصنيفها‬ ‫املمتاز إذا مل خُت ِّفف من‬ ‫خالفاتها‬

‫السياسية‬

‫وتبدع‬

‫سيـبدأ‪ ،‬وستـتالشى العقلية‬ ‫العشائرية‬

‫والعنصرية‬

‫واالسطوريات‬

‫واخلرافات‬

‫والطائفية‬

‫والشعوذات‪،‬‬

‫واملذهبية‬

‫وستـتهدم‬ ‫َّ‬

‫جدران برلني العربية الزائفة‬

‫املصطنعة بني دولنا وشعوبنا‬ ‫وسيتجلى‬

‫العقل‬

‫العلمي‬

‫واالخالقي التوحيدي اجلامع‬ ‫منوعات االمة الذي دعى‬ ‫بني ّ‬

‫اىل الوراء على الرغم من ُّ‬ ‫تفتح الربيع العربي‬ ‫ً‬ ‫الذي استبشرنا به خريًا كثريا‪ ،‬وحترك أمري‬ ‫قطر إىل غزة لكسر حصارها ودعم الشعب‬ ‫الفلسطيين مشكورًا‪...‬‬

‫اليه القرآن الكريم‪ ،‬وروح‬

‫التعارف بني االمم والشعوب اليت حث عليها‬ ‫القرآن أيضًا‪ ،‬وروح الوحدة بني املدارس‬ ‫والفرق االسالمية والتقارب بني االديان‬

‫الذي أكدت عليه اآليات‪ ،‬وقد قال تعاىل‬ ‫ِ‬ ‫هذه ُأ َّم ُت ُك ْم ُأ َّمًة‬ ‫{إن‬ ‫يف حق االنبياء والرسل‪َّ :‬‬ ‫ً َ‬ ‫ون} االنبياء ‪.92 /21‬‬ ‫واحدة وأنا َر ُّب ُك ْم ْ‬ ‫فاعُبُد ِ‬ ‫ماذا حصل؟ لقد سيطرت على اخلطاب العربي‬

‫روح اإلنهزام يف أكثر الفضائيات العربية‪،‬‬ ‫وليس فقط ثقافة الكذب والتزوير‪ ،‬بل حتى‬ ‫املتحجر واالحتقان املذهيب‪،‬‬ ‫اصوات الفكر‬ ‫ّ‬

‫ولنبدأ بأمريكا وطننا الذي نعيش فيه‪،‬‬

‫املتقيحة‬ ‫وتفجرت امراض اخلبث واألحقاد‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬

‫واستخدام بعض السياسيـني االمريكيـني‬ ‫ُّ‬ ‫للغة العنصرية التعصبية والتميـيز العرقي‬

‫اإلجيابي والعظيم والرائع واالنساني من‬

‫أن املناكفات واخلالفات السياسية احلادة‬

‫للوصول اىل مواقع سياسية يف السلطة‬

‫من مسوم التاريخ السليب‪ ،‬وبدل تقديم‬ ‫تارخينا الكريم‪ ،‬يتم تقديم السلبـيات والفكر‬

‫املريض‬

‫اهلدم والتدمري بل واقامة فلسفتها على‬

‫الفكر االسطوري اخلرايف وإلباسه لباس‬ ‫الدين والتقوى والقداسة‪ ،‬حتى اصبح اهلدم‬

‫والتدمري هو املقدس! والسالم والبناء واحلياة‬

‫هو الشر!! ما هلم كيف حيكمون!!‬

‫أال حيتاج الكثريون إىل قراءة القرآن من‬ ‫جديد؟ واعتناق االسالم من جديد؟ والنظر‬

‫يف روح االديان السماوية من جديد؟ أال‬

‫حنتاج إىل ميثاق عربي اسالمي انساني روحي‬ ‫اخالقي أدبي ديين مشرتك يتـنادى إليه علماء‬

‫اإلسالم واألديان ومثقفو االمة وقياديوها‬

‫ومصلحوها وفالسفتها لرسم قيم ُعليا تشكل‬ ‫ُ‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫يـحد من انفالت الغرائز‬ ‫قانونا اسرتاتيجيا‬ ‫ُّ‬

‫ِ‬ ‫تكتف بتدمري اآلخر بل بدأت‬ ‫املسعورة اليت مل‬

‫وعلى مستوى العامل العربي‬

‫والتقدم‬ ‫واالبداع‬ ‫ُّ‬ ‫واألدبي واحلوار والتعارف‬

‫املثال الرائع جند تقهقرًا مع االسف ورجوعًا‬

‫والتعدي على اتباع اجلنسيات‬ ‫وقتل االبرياء‬ ‫ّ‬

‫الطاهرة النقية؟!‬

‫العقلي‬

‫االنسان‪.‬‬ ‫ِّ‬ ‫وإذا أردنا أن ُنقيم مدى اقرتاب الواقع يف‬ ‫حالة العامل اليوم وعند العرب حتديدًا من هذا‬

‫وتفجريات العراق واليمن‪ ...‬وانتشرت ثقافة‬

‫تدمر ذاتها وتقضي على حضارتها وإنسانيتها‬ ‫ِّ‬

‫وانفتاح اإلعالم وانتشار‬ ‫الفضائيات ظننا أن عهدًا‬ ‫جديدًا من حرية الفكر اخلالق‬

‫املطلق اإلهلي وحيقق السعادة اليت حيلم بها‬

‫بني العرب واملسلمني‪ ،‬أو بني املسلمني‬

‫فعالة خلفض الدين‬ ‫سياسات ّ‬ ‫االمريكي يف امليزانية بشكل‬ ‫تدرجيي‪...‬‬

‫اىل ارقى مستوى انساني روحي يتسامى اىل‬

‫حقائق‪ ،‬وتأجيج الفنت الطائفية واملذهبية‬

‫وتقديس‬

‫اخلرافات‬

‫واالساطري‪،‬‬

‫وأصالتها الروحية االميانية والدينية والعربية‬ ‫اصبحنا ‪ -‬وبكل صراحة ‪ -‬خناف ان تصل‬

‫هذه السموم السياسية واملذهبية والطائفية‬ ‫والقبلية والعنصرية اىل جاليتنا الكرمية‬

‫املتوحدة املتكاتفة‪...‬‬

‫واألغرب ان البعض من العرب االعراب يطعن‬

‫على اجلالية كرمها وجودها على األضياف‪...‬‬ ‫حتى هذه املنقبة يريدون هدمها‪ ...‬لقد بلغ‬ ‫وتفجر ضد الذين‬ ‫السيل الزبى وفاض الكيل‬ ‫َّ‬

‫خانوا قيم االميان والعروبة وساروا يف دروب‬ ‫اجلهل وتـنكروا المتهم العربية واالسالمية‬ ‫وسخروا من قضية العرب واالسالم االوىل‬ ‫(فلسطني والقدس والشعب الفلسطيين)‬

‫وباعوها‪...‬‬ ‫ُّ‬ ‫يهل علينا هذا العيد بالرمحة اإلهلية لرتجع‬

‫األمة واالنسانية إىل صوابها بالرجوع على اهلل‬ ‫عز وجل واقتباس اخالقه عز وجل‪ ،‬حيث ورد‬ ‫ّ‬ ‫(ختلقوا بأخالق اهلل)‪ ،‬ولتضحي‬ ‫يف احلديث‪:‬‬

‫االمة يف االضحى وتـنحر انانياتها السلبية‬ ‫وتطهر الذات البشرية من مسوم االحقاد‬ ‫ِّ‬

‫والكراهية والظلم والعنصرية البغيضة‪..‬‬

‫ّ‬ ‫رب على نشر قيم اخلري والفضيلة‬ ‫أعنا يا ّ‬ ‫وسد ْد خطانا على نهجك الكريم وصراطك‬ ‫ِّ‬ ‫املستقيم يف حبك وحب عبادك‪.‬‬

‫يا ربنا! يا خالقنا! يا سيدنا! خذ بأيدينا إىل‬ ‫ِّ‬ ‫وجنبنا الشرور والعثرات! وأفرغ‬ ‫طريق اخلري‬ ‫بركات عيدك علينا مجيعًا‪ ...‬يا من يقبل‬ ‫ْ‬ ‫اقبل منا اليسري‬ ‫اليسري ويعفو عن الكثري‬ ‫ُ‬ ‫واعف عن الكثري انك انت الغفور الرحيم!‬

‫عيد اضحى مبارك انشاء اهلل بالتجديد حنو‬

‫األفضل‬

‫وبالتجليات‬

‫االهلية‬

‫الربانية‪ ،‬وكل عام وانتم خبري‪.‬‬

‫والفيوضات‬


‫العدد ‪ 3 ،94‬تشرين الثاني ‪ 2012‬م‪،‬‬ ‫‪ 18‬ذو احلجة ‪ 1433‬هج‬

‫العصــــــــــــــر‬ ‫االسالمــــي‬

‫العدد ‪ 83‬آب ‪ 2011‬م ‪ /‬رمضان ‪ 1432‬هج‬

‫الشرعية‪:‬‬ ‫األجوبة‬ ‫ّ‬

‫منهجنا هنا كملتزمني مبدرسة أهل بيت النيب (ص) يف استكشاف واستخراج‬ ‫الشرعية‪ ،‬هو االعتماد على املصادر التالية‪:‬‬ ‫األحكام واألجوبة‬ ‫ّ‬

‫أو ً‬ ‫ال‪ ،‬القرآن‪ :‬وقد ثبت عندنا بالعقل أنه كتاب اهلل‪ .‬والعقل هنا هو املنطق البشري‬ ‫العامة عند كل‬ ‫العام لتمييز احلسن من القبيح‪ ،‬واخلطأ من الصحيح يف القضايا‬ ‫ّ‬ ‫أن األمم لو درست القرآن‬ ‫األمم‪ ،‬وبه‬ ‫تطورت العلوم وارتقت الشعوب‪ .‬واعتقادنا ّ‬ ‫ّ‬ ‫تعصب آلمنت به كما ّ‬ ‫آمنا‪.‬‬ ‫دون‬ ‫وإنصاف‬ ‫مبوضوعية‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬

‫ّ‬ ‫النبوية‪ :‬وهي قول النيب حممد (ص) أو فعله أو إقراره وقبوله ألمر‬ ‫السنة‬ ‫ثانيًا‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫من األمور‪ ،‬ويتبعها‪ ،‬مبوجب حديث الثقلني‪ّ ،‬‬ ‫واألئمة اإلثين عشر‪،‬‬ ‫سنة أهل البيت‬ ‫ّ‬ ‫ً‬ ‫ّ‬ ‫وتعب عن ّ‬ ‫األئمة (ع)‬ ‫نص النيب (ص) على عدد‬ ‫ألنها تكشف‬ ‫سنة النيب (ص) وقد ّ‬ ‫ّ‬ ‫رّ‬ ‫يف (صحيح مسلم) يف باب اإلمارة‪ ،‬ويف (صحيح البخاري) يف باب األحكام وبقية‬ ‫وأكد الرجوع إليهم بعده‪ ،‬ونص السابق على الالحق منهم‪ ،‬وهم‬ ‫صحاح املسلمني‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫اإلمام علي واحلسن واحلسني وعلي بن احلسني زين العابدين وحممد الباقر وجعفر‬ ‫الصادق وموسى الكاظم وعلي الرضا وحممد اجلواد وعلي اهلادي واحلسن العسكري‬ ‫تعب عن ّ‬ ‫سنة النيب‬ ‫واحلجة حممد املهدي املنتظر عليهم السالم‪ّ ...‬‬ ‫بأن أقواهلم ّ‬ ‫ّ‬ ‫حجة رّ‬ ‫(ص) والتطبيق العملي هلا‪.‬‬ ‫األمة الكاشف عن قول النيب (ص) أو اإلمام املعصوم‪.‬‬ ‫ثالثًا‪ ،‬اإلمجاع‪ :‬إمجاع ّ‬

‫القطعية اليت الخيتلف فيها‬ ‫القطعية‪ :‬العقل يف مدركاته‬ ‫رابعًا‪ ،‬العقل يف مدركاته‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫اثنان‪ ...‬حيث ّ‬ ‫العقلية‪ ،‬ونكتشف به‬ ‫الدينية واستلزاماتها‬ ‫حنلل من خالله النصوص‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫األحكام الشرعية‪.‬‬

‫‪frame or kind of people who create‬‬ ‫العلمانية اإلسالمية‬ ‫‪a nation, so what is the proof about‬‬ ‫س‪ :‬لقد سبق أن‬ ‫حتد َ‬ ‫َّ‬ ‫ثت عن العلمانية ?‪what you said from the holy Quraan‬‬ ‫االسالمية أي االطار التعددي أو التنوعي ‪A: Allah (swt) said in the holy‬‬ ‫لقيام الدولة‪ ،‬ما الدليل من القرآن عليها؟ ‪Quraan Sourat Al Ghashiyah‬‬ ‫‪(88:21-26): “21. So remind them‬‬ ‫َ ِّ‬ ‫ج‪ :‬قوله تعاىل‪َ :‬‬ ‫{ف َذ ِّكْر مَّ َ‬ ‫إنا َأ َ‬ ‫نت ُمذكٌر * ‪(O Muhammad ( )), you are only a‬‬ ‫َّل ْس َت َعَليهم مِ ُب َص ْي ِطٍر * ِإلاَّ َمن َتَولىَّ َو َك َفَر * ‪one who reminds. 22. You are not a‬‬ ‫َف ُي َع ِّذ ُبُه اللهَّ‬ ‫العذاب‬ ‫األكب * َّ‬ ‫َ‬ ‫رَ​َ‬ ‫إن ِإ َل ْيَنا ِإ َي َاب ُه ْم ‪dictator over them. 23. Save the one‬‬ ‫* ُث َّم ِإ َّن َعَل ْيَنا ِح َس َاب ُه ْم} الغاشية ‪who turns away and disbelieves 24. - 21 /88‬‬ ‫‪.26‬‬ ‫‪Then Allah will punish him with‬‬ ‫ِّ‬ ‫للكل؛ مسلمني ‪the greatest punishment. 25. Verily,‬‬ ‫فاإلطار االسالمي مفتوح‬ ‫ٌّ‬ ‫يتحمل مسؤولية عمله ‪to Us will be their return; 26. Then‬‬ ‫وكل‬ ‫وغري مسلمني‪،‬‬ ‫َّ‬ ‫‪verily, for Us will be their reckon‬‬‫عند اهلل يوم القيامة‪.‬‬ ‫‪ing. The horizon of Islam is wide‬‬ ‫‪open for everyone, Muslims and‬‬ ‫‪Islamic Secularism‬‬ ‫‪non Muslims, and every one of us is‬‬ ‫‪responsible for his deeds in front of Q: Previously you discussed Islam‬‬‫‪God swt on the day of Judgment.‬‬ ‫‪ic secularism, which is a different‬‬

‫‪www.iiokonline.org‬‬

‫‪Legal Answers:‬‬ ‫‪Our course here, as followers of Ahlul-Bait’s school of thought in seeking and deducing‬‬ ‫‪legal rulings and answers, is the reliance on the following references:‬‬ ‫‪1st: The Holy Quran which has been rationally proven to us to be the Book of Allah.‬‬ ‫‪Rationality here is the general human logic that differentiates between the good and‬‬ ‫‪bad, right and wrong in wide-ranging issues of all nations. It is due to the Holy Quran‬‬ ‫‪that knowledge has progressed and peoples advanced and, it is our belief that if they had‬‬ ‫‪studied the Quran with objectivity and without fanaticism, they would have believed in‬‬ ‫‪it as we believe.‬‬ ‫‪2nd: The Prophet’s Sunnah (code of conduct), which constitutes of the sayings, deeds,‬‬ ‫‪acknowledgement and acceptance of some matter and, compliant with the account of‬‬ ‫‪the two weighty things hadithu-th-thaqalain, the Sunnah of Ahlul-Bait and the twelve‬‬ ‫‪Imams (p) because it manifests and expresses the Prophet’s Sunnah, knowing that the‬‬ ‫‪Prophet (p) had provided in an account mentioned in Sahih Muslim, subj. Leadership,‬‬ ‫‪and in Sahih Muslim, subj. Rulings and in the rest of books of authentic accounts the‬‬ ‫‪number of the Imams (p) and that matters should be referred to them, mentioning them‬‬ ‫‪in order (the precedent before the subsequent), and those are: Imam Ali, Al-Hasan, Al‬‬‫‪Husain, Ali Ibn Al-Husain, Muhammad Al-Baqir, Jaafar As-Sadiq, Musa Al-Kathim, Ali‬‬ ‫‪Al-Rida, Muhammad Al-Jawad, Ali Al-Hadi, Al-Hasan Al-Askari and the awaited Mu‬‬‫‪hammad Al-Mahdi, peace be upon them, since their say is a proof that expresses the‬‬ ‫‪Prophet’s Code of Conduct Sunnah and its practical implementation.‬‬ ‫‪3rd: Consensus –the nation’s consensus that manifests the saying of the Prophet (p) or‬‬ ‫‪the infallible Imam (p).‬‬ ‫‪4th: The mind with its indisputable definitive concepts, since it is through the mind that‬‬ ‫‪we analyze religious texts and their rational requirements and discover legal rulings.‬‬

‫شروط إمام اجلماعة‬ ‫يؤم صالة‬ ‫س‪ :‬ما هي شرائط االمام الذي ُّ‬ ‫اجلماعة؟‬ ‫ج‪ :‬شرائط إمام اجلماعة هي‪:‬‬ ‫‪ -1‬بلوغ اإلمام‪ ،‬فال يصح االئتمام بالصيب‬ ‫وإن كان مميزًا على األحوط وجوبًا‪ ،‬نعم ال‬ ‫بأس بإمامته للصبيان مترينًا‪.‬‬ ‫‪ -2‬العقل‪ ،‬فال جيوز االقتداء باجملنون وإن‬ ‫كان جنونه دوريًا‪ ،‬نعم ال بأس باالقتداء به‬ ‫حال صحوته العقلية‪.‬‬ ‫‪ -3‬إسالمه وإميانه وعدالته‪ ،‬ويكفي يف‬ ‫إحرازها حسن الظاهر‪ .‬والعدالة هي االستقامة‬ ‫يف تطبيق الواجبات الشرعية واالمتناع عن‬ ‫احملرمات‪ ،‬وتثبت العدالة بالشياع املفيد‬ ‫ّ‬ ‫لليقني أو االطمئنان وبشهادة العدلني وال‬ ‫يبعد ثبوتها بشهادة العدل الواحد بل بشهادة‬ ‫مطلق الثقة املفيدة لالطمئنان والعلم‪.‬‬

‫‪ -4‬واليته هلل تعاىل ولنبيه حممد (ص) وألهل‬

‫بيته (ع) وأصحابه االبرار ولالئمة االثين عشر‬

‫االطهار (ع)‪.‬‬

‫‪ -5‬طهارة املولد‪ ،‬فال تصح إمامة املتولد من‬

‫الزنى‪ ،‬وكأن الشرع حيميه بذلك من توجه‬ ‫االنظار اىل نسبه حني يكون إمامًا جلماعة‪.‬‬ ‫‪ -6‬صحة قراءته وتالوته للفاحتة والسورة‬

‫بعدها‪ ،‬فال جيوز االئتمام مبن ال جييد تالوتهما‬ ‫حتى وإن كان معذورًا يف اخللل بالنطق‪.‬‬ ‫‪ -7‬ذكورته‪ ،‬إذا كان املأموم ذكرًا‪ ،‬وتصح‬

‫إمامة الرجل للنساء والرجال‪ ،‬وال بأس‬

‫أمت املرأة‬ ‫بائتمام املرأة باملرأة‪ ،‬وإذا َّ‬ ‫صفهن‬ ‫النساء فاألحوط وجوبًا أن تقف يف‬ ‫ّ‬ ‫التقدم عليهن‪.‬‬ ‫دون‬ ‫ُّ‬ ‫‪ -8‬صالته من قيام‪ ،‬بأن يكون اإلمام قادرًا‬ ‫ّ‬ ‫يصلي‬ ‫على الصالة من قيام إذا كان املأموم‬

‫من قيام‪ ،‬فال تصح إمامة القاعد أو املضطجع‬


،‫ م‬2012 ‫ تشرين الثاني‬3 ،94 ‫العدد‬ ‫ هج‬1433 ‫ ذو احلجة‬18

www.iiokonline.org

‫ كانت قائمة على النصح هلم وحفظ‬:‫ج‬ .‫االسالم من الضياع والتفكك‬

The relationship of Imam Ali pbuh with the Caliphs

Q: How was Imam Ali’s (pbuh) relationship with the caliphs before him? A: It was based on advising them to protect Islam from loss and degradation. َ ‫مواطنني من دولة‬ ‫سُر‬ َ ْ‫أ‬ ‫تشن حربًا على املسلمني؟‬ ُّ

َ ‫تشن‬ ‫مواطنني من دولة‬ ‫سر‬ َ ُّ ْ ‫ هل جيوز أ‬:‫س‬ ‫حربًا على املسلمني؟‬ ‫األسر للمحاربني املعتدين فقط وليس‬ :‫ج‬ ُ ‫ {وقاتلوا يف سبيل‬:‫للمواطنني لقوله تعاىل‬ ‫اهلل الذين يقاتلونكم وال تعتدوا إن اهلل ال‬ ‫يصح‬ ‫ فال‬.190 / 2 ‫حيب املعتدين} البقرة‬ ّ ‫التعدي من احملاربني املعتدين إىل املواطنني‬ ّ ‫تعدي‬ ّ ‫ حيث أكدت اآلية عدم‬.‫غري املعتدين‬ .‫احلدود‬

Imprisonment of citizens from a state that has declared war against Muslims

Q: Is it permissible to imprison citizens from a state that has declared war against Muslims? A: It is only permissible to imprison those citizens who are invading the country or people; however, it is not permissible to imprison peaceful citizens. As mentioned in the holy Quraan Surat Al Baqara (2:190): “And fight in the Way of Allah those who fight you, but transgress not the limits. Truly, Allah likes not the transgressors. As the aya says, it is not permissible to fight or attack people who are peaceful citizens.

‫ هج‬1432 ‫ رمضان‬/ ‫ م‬2011 ‫ آب‬83 ‫العدد‬

‫اجتماع مجعة وعيد‬ ‫ هل جيب حضور صالة اجلمعة اذا‬:‫س‬ ‫صادف العيد؟‬ ‫ اذا صادف العيد اجلمعة فمن حضر العيد‬:‫ج‬ ّ ‫وصلى صالته كان باخليار أن حيضر صالة‬ ً ‫ خصوصا ملن كانت اقامته‬،‫اجلمعة او يرتكها‬ ‫بعيدة عن املسجد فال جتب عليه اجلمعة‬.

When the holiday occurs on a Friday

Q: Is it permissible to attend Friday prayer if it happens to be on the same day as Eid? A: If Eid happens on the same day as Friday prayer, and the person attended Eid’s prayer, at that stage it is his choice to join the Friday prayer or not to. Especially if he lives far away from the Mosque. !!‫عز وجل‬ ‫حكم املسلم الذي‬ ّ ‫يسب اهلل‬ ّ ‫يسب اهلل عز وجل؟‬ ‫ ما حكم املسلم الذي‬:‫س‬ ُّ

‫ إن كان مالكًا لوعيه واختياره عارفًا مبعنى‬:‫ج‬ ‫ارتد عن االسالم وانفسخ زواجه‬ ‫ فقد‬،‫كالمه‬ َّ ‫عدة‬ َّ ‫من زوجته املسلمة وعليها ان تعتد منه‬ ‫ ايام وبعدها تـتزوج‬10‫ اشهر و‬4 ‫الوفاة وهي‬ .‫من تريد‬

Consequences of a Muslim cursing Allah swt

Q: What are the consequences of a Muslim cursing Allah swt? A: If a person knows what he is talking about, then he is a non Muslim, and if he is married to a Muslim woman, that means that his marriage is voided from his Muslim wife. Then, she needs to wait four months and 10 days before she can marry someone else, which is the same wait period as if her husband died. ‫عالقة اإلمام علي (ع) باخللفاء‬ )‫ كيف كانت عالقة االمام علي (ع‬:‫س‬ ‫باخللفاء االوائل قبله؟‬

‫العصــــــــــــــر‬ ‫االسالمــــي‬

while praying if he is leading a con- ‫ وتصح إمامة اجلالس ملثله‬،‫للمأموم القائم‬ gregation that is composed of peo.‫على األحوط وجوبًا‬ ple who are standing. However, it is permissible for him to pray while Congregation: Conditions of sitting if the people in the congrega- the Imam (the prayer’s leader) tion are praying while sitting. Q: What are the conditions for the one who leads Friday’s prayer to ‫ فقدان إمام اجلماعة لبعض الشروط‬make him qualified? A: The Imam’s conditions to lead ‫ ماذا لو اكتشف املصلي بعد الصالة أن‬:‫ س‬the prayers: ‫ امام اجلماعة فاقد لبعض الشروط؟‬1. The Imam should be over 18 years old, even if he is distinguished. But ‫ إذا تبينّ للمأموم بعد الفراغ من الصالة‬:‫ج‬ it is okay if the Imam is younger ‫صحة الصالة‬ ‫أن اإلمام فاقد لبعض شرائط‬ ّ than 18 years old, to lead the prayer ‫ أو اإلمامة بطلت مجاعته ووقعت صالته‬for a youth group as a practice. ‫ نعم إذا كان قد أتى أثناء اجلماعة‬،‫ فرادى‬2. We shouldn’t follow someone ٍ ‫حينئذ‬ ‫ بركوع اضايف للمتابعة بطلت صالته‬who is not mentally stable even if he ‫ ألن ركوع‬،‫ على األحوط وجوبًا ويلزمه اإلعادة‬is not mentally unstable all the time, َ ‫ املتابعة ُي‬but it is okay for him to become ‫غتفر مع صحة اجلماعة فقط دون‬ ‫ ألن الركوع ركن تبطل الصالة‬،‫ الفرادى‬Imam when and if he gets better. ‫ بزيادته أو نقيصته عمدًا أو سهوًا ما عدا‬3. The Imam should strongly believe .‫ زيادته يف صالة اجلماعة للمتابعة‬in Islam, faith and fairness, and to show all these characteristics. It is sufficient to tell this from his looks, The loss of an Imam manners and appearance in the way because of broken rules he completes his duties and refraining from wrongdoing. The Imam’s Q: What happens if a person who well manners and justice have to be just completed prayer realizes that confirmed by two other trustworthe Imam leading his prayer lacks thy sources. one or more of the conditions of be4. He has to believe in God swt and ing an Imam? his messenger the prophet MuhamA: If the person who just com- mad pbuh, and his household mempleted prayer realizes that the Imam bers, and his pure companions and leading his prayer lacks one or more the 12 Imams (PBUT), he has to be of the conditions of being an Imam, the child of a pure mother and fathen his group prayer is voided, ther, because if he was from an unand it becomes as if he were pray- known mother or father (the proding alone. However, if he joined uct of adultery) and still becomes the congregation and the prayer has an Imam, it will seem as if Islam already begun, then in this case, his condones of his roots. entire prayer is voided and he needs 5. He should be knowledgeable and to repeat it. For sure, if he came a good reader, for it is not permiswhile they already started the group sible for him to be an Imam if he prayer, and he kneeled just to con- cannot perfect his reading. tinue the group prayer, at that stage, 6. Furthermore, he should be a male, his prayer is not acceptable, and and as a male, he can lead both men he should repeat it, because if you and women. It is okay if a woman kneel on purpose or not on purpose wanted to lead other women, at the just to follow the group prayer, it is condition that all of them be in one acceptable as a group but not as an line (in prayer) individual. 7. He should be able to stand up


‫العدد ‪ 3 ،94‬تشرين الثاني ‪ 2012‬م‪،‬‬ ‫‪ 18‬ذو احلجة ‪ 1433‬هج‬

‫العصــــــــــــــر‬ ‫االسالمــــي‬

‫العدد ‪ 83‬آب ‪ 2011‬م ‪ /‬رمضان ‪ 1432‬هج‬

‫سن مبكرة!‬ ‫هلما املؤامرات وقتلوهما وهما يف ٍ‬ ‫وكما هو معروف من حشد االخبار أن االئمة إثنا عشر إمامًا يف كتب‬

‫املسلمني‪ ،‬كصحيح مسلم والبخاري وغريه من كتب الرواة‪ ،‬وقد‬ ‫قالوا بأن االئـمة بعد الـنيب(ص) هم إثنا عشر إمامًا‪ ،‬أو اثنا عشر‬ ‫وصيًا أو خليفة‪ ،‬وهذا العدد غري موجود خارج‬ ‫أمريًا‪ ،‬او إثنا عشر‬ ‫َّ‬ ‫مدرسة أهل البيت (ع)‪ ،‬وهذا أول دليل على حجية هؤالء االئمة‬

‫وأنهم حجة اهلل على البشر‪ ،‬وثاني دليل هي األخبار اليت جاءت يف‬

‫كتب السنة والشيعة‪ ،‬حيث إنها أمست األئمة بأمسائهم!! منها كتاب‬

‫ألقى مساحة الع ّالمة املرجع الديين آية اهلل العظمى الشيخ عبد‬ ‫اللطيف بري خطبة اجلمعة يف مسجد اجملمع االسالمي الثقايف‬

‫وصادفت ذكرى استشهاد االمام حممد اجلواد (ع)‪ .‬بدأ مساحته‬ ‫ُ‬ ‫بإم ِ‬ ‫هم} االسراء ‪.71 / 17‬‬ ‫اس َ‬ ‫ام ْ‬ ‫{يْو َم َن ْد ُعو ُك َّل أ َن ٍ‬ ‫بقوله تعاىل‪َ :‬‬ ‫أمة ُتدعى بإمامها‪ ،‬وأنها‬ ‫كل‬ ‫أن‬ ‫القرآني‪:‬‬ ‫املفهوم‬ ‫فقال‪ :‬هذا هو‬ ‫َّ‬ ‫ٍ‬ ‫قرر من يكون إمامه؟ هل‬ ‫تأتي مع إمامها‪،‬‬ ‫وحينئذ على االنسان أن ُي ِّ‬

‫يكون إمامه أهل الشر أو أهل الفساد أو أهل االحنراف؟ أو يكون‬

‫رمز اخلري واألخالق واإلستقامة؟ ال شك أن االنسان جيب أن‬ ‫إمامه َ‬

‫رمز األخالق واآلداب ورمز السلوك احلسن‪،‬‬ ‫يبحث عن‬ ‫إمام يكون َ‬ ‫ٍ‬ ‫واحلمد هلل اننا نلتزم بأئمتنا االثين عشر (ع) الذين ميثلون بعد رسول‬ ‫وقيم‬ ‫اهلل (ص) رمز االخالق واالستقامة والتواصل مع االسالم‬ ‫َ‬

‫الشيخ احلنفي القندوزي وهو عالمِ من علماء مجهور السنة يف كتابه‬ ‫مسى أمساء األئمة‪ ،‬وسأذكر‬ ‫(ينابيع املودة)‪ ،‬يذكر أن النيب (ص) ّ‬ ‫نصًا ورد يف كتب املسلمني ومن طوائف عديدة حول اإلمام اجلواد‬

‫(ع)‪ ،‬فقد جاء يف كتاب (كفاية األثر) عن النيب (ص)‪ّ ،‬‬ ‫ملا سأله عبد‬

‫بن مسعود ‪ -‬وهو أحد الصحابة املشهورين يف التاريخ االسالمي‬ ‫اهلل ُ‬ ‫ عن األئمة يف صلب احلسني(ع)‪ ،‬فقال(ص) كما ورد يف اخلرب‪:‬‬‫علي (اي االمام علي الرضا عليه السالم) ابنه‬ ‫صلب‬ ‫{ويخَ ُرج من‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬ ‫الناس َخلقا وأحسنهم ُخُلقا}‪ ،‬إذًا هناك خطة‬ ‫أطهر‬ ‫حممد احملمود‪،‬‬ ‫ِ‬ ‫ُ‬ ‫مساوية إهلية غيـبية حمددة َ‬ ‫سلفًا حتى قبل والدة االئمة (ع)‪ ،‬أن‬

‫ِ‬ ‫هؤالء هم االئمة بعد النيب (ص) يستكملون تبليغ االحكام‪.‬‬ ‫وبالطبع رمبا يتساءل املرء‪ :‬كيف يكون اإلمام احيانًا صغريًا ويكون‬ ‫إمامًا؟ كما هو احلال مع االمام اجلواد (ع) الذي عندما تويف والده‬

‫كان عمره مثاني سنوات وكان إمامًا‪ ،‬وحتى بوجود والده كان‬ ‫بن‬ ‫اجلواد (ع) إمامًا ولكنه‬ ‫إمام ينتظر دوره!! فقد جاء عن عبد اهلل ِ‬ ‫ٌ‬ ‫جعفر قوله‪( :‬دخلت على اإلمام الرضا (ع) والد اإلمام اجلواد(ع)‪،‬‬

‫‪www.iiokonline.org‬‬

‫االمام الرضا (ع)‪ :‬إبين هذا‪ ،‬فأومأ اىل االمام اجلواد (ع)‪ ،‬فقال‬ ‫الراوي‪ :‬وهو يف هذه السن؟ فقال نعم وهو يف هذه السن!! فإن‬

‫ابن سنتني!!)‪.‬‬ ‫اهلل تبارك وتعاىل احتج بعيسى بن مريم (ع) وهو ُ‬ ‫جند ان اهلل تعاىل اعطى احلكم اىل حييى (ع) وهو‬ ‫وهكذا كذلك ُ‬ ‫صيب!! وهذا على اهلل ليس بعزيز!! ان جيعل ولدًا صغريًا ميتلك‬ ‫جند أن اطفا ً‬ ‫ال صغارًا ميتلكون‬ ‫العلم واملعرفة واإلميان‪ ،‬فأحيانًا‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫والقدرات اخلارقة!! وتوجد حتاليل سيكولوجية يف علم‬ ‫العبقرية‬ ‫النفس كيف ميكن للولد أن يكون عبقريًا؟ وانا شخصيًا شاهدت‬

‫طف ًال عبقريًا يقوم باالعمال احلسابية املعقدة بدون استعمال اللوح‬

‫أو اآللة احلاسبة!! بل يستعمل عقله وخياله‪ ،‬فيكتب االرقام بيده‬ ‫يف اهلواء ويستعمل عقله وخياله!! والعبقري لديه خيال واسع جدًا‬ ‫وذكاء مميز‪ ،‬فيكتب يف خياله ويتكلم يف خياله‪ ،‬ويرى االشياء‬

‫وكأنها امامه بقوة خميلته!! هذا انسان عادي ومل يسكب اهلل‬ ‫تبارك وتعاىل فيه اإلمامة‪ ،‬وإمنا اعطاه موهبة‪ ،‬فما بالكم مبن يعطيه‬

‫عصمة اإلمامة وقوتها؟ هكذا كان اإلمام اجلواد (ع) حني امتحنه‬

‫ٍ‬ ‫حشد من الفقهاء!! ويف حينها اتهمه الفقهاء بانه‬ ‫املأمون امام‬ ‫زوج ابنته لالمام اجلواد (ع) وكان االمام (ع) الزال شابًا‬ ‫يريد أن ُي ِّ‬ ‫جربوه‬ ‫هلم‪:‬‬ ‫فقال‬ ‫عمره‪،‬‬ ‫من‬ ‫العاشرة‬ ‫السنة‬ ‫حواىل‬ ‫صغريًا يف‬ ‫ِّ‬ ‫وامتحنوه!! فجاء قاضي القضاة واجتمع الفقهاء وسألوا االمام‬

‫اجلواد (ع) أسئلة أجاب عنها كلها!! ثم قام اإلمام اجلواد (ع)‬ ‫وصار هو من يوجه االسئلة الؤلئك الفقهاء!! فاطبق عليهم ومل‬

‫غالم من اهل‬ ‫يستطيعوا جوابه!! فقال هلم املأمون‪ :‬انظروا‪ ،‬هذا‬ ‫ٌ‬ ‫ٍ‬ ‫اإلهلي َزقا!! أقول‪ :‬هكذا تكون العصمة وهذه هي‬ ‫العلم‬ ‫بيت ُزقوا‬ ‫َ‬ ‫َ‬

‫وتوجهاتهم‪.‬‬ ‫اإلسالم يف سلوكهم واعماهلم وافكارهم واقواهلم‬ ‫ُّ‬ ‫يف مثل هذه االيام ُّ‬ ‫حتل علينا ذكرى استشهاد اإلمام اجلواد(ع)‪،‬‬ ‫وهو من االئمة الصغار يف العمر‪ ،‬ومنهم أيضًا االمام علي‬

‫أنا وصفوان بن حييى‪ ،‬وأبو جعفر قائم (أي اإلمام اجلواد (ع)‬ ‫جعلنا‬ ‫واقفًا)‪ ،‬وقد أتى وعمره ثالث سنني‪ ،‬فقلنا لالمام الرضا (ع) َ‬

‫الصندوق الوطين للضمان االجتماعي‬

‫ومشا ً‬ ‫ال الطيونة املعششة فيها الدعويقة‪ ،‬وجنوبًا مطرح اللي‬

‫املشرتي هو دير للراهبات‪.‬‬

‫جانب مديرية العالقات العامة املوقرة‬

‫ربعية زيت ورغيفني كار‪ .‬والبيع مت برضانا ورضا الرب‪ .‬واخلاين‬

‫(بريوت ‪ -‬القبس)‬

‫بيقلعها ويلبسها على خاطرو‪ .‬سنة الف وستة ماية واربعة وسبعون‬

‫نفسر بعض املفردات اليت وردت يف النص‪:‬‬ ‫ لاليضاح‬‫ِّ‬ ‫• املاسورة ‪ :‬مقياس كان يعتمد قدميًا لتحديد مكان االرض‪ ،‬وكان لكل‬

‫دبروا‬ ‫اهلادي(ع)‪ ،‬وهذان اإلمامان مل يعيشا طوي ًال‪ ،‬فاحلكام الطغاة ّ‬

‫مكتب بنت جبيل‬

‫َ‬ ‫ٌ‬ ‫حدث فمن يكون بعدك؟ أي بعد الوفاة‪ ،‬فقال‬ ‫حدث‬ ‫اهلل ِفداك‪ :‬إن‬

‫يقيل عنزاتو بو الياس‪ .‬متت اجلهات االربع وقبضنا الثمن‬ ‫كان‬ ‫ّ‬ ‫خيونه اهلل‪ ،‬والشقفة صارت ختصه يتصرف فيها حبرية‪ .‬صرمايته‬

‫َّ‬ ‫يتعلق بصك بيع عقار يف منطقة املنت‬ ‫هذا نص عمره ‪ 329‬عامًا وهو‬

‫الشمالي يف لبنان‪ .‬مفردات من واقع احلال ايام زمان‪ ،‬لكنها كم‬ ‫تبدو لنا رائعة اآلن وخصوصًا للذين يفهمون اللهجة اللبنانية‪.‬‬ ‫الصك كان موجودًا يف دير طايش ثم انتقل اىل االديب رشيد‬

‫األشقر وهنا نصه‪:‬‬

‫‪.1674‬‬

‫الشاهد‪:‬‬ ‫بوطنوس‬

‫كاتبه‪:‬‬ ‫املري موسى‬

‫دسوا له السم وهو يف العشرينيات من عمره‬ ‫اإلمامة!! ولكنهم ُّ‬ ‫لينشدوا إىل‬ ‫ينشد الناس إليه‪ ،‬ولكي يـبتعدوا عنه‬ ‫ليقتل كي ال‬ ‫ّ‬ ‫َّ‬ ‫ُ‬

‫أولئك احلكام الطغاة‪.‬‬

‫متخصص ماسورته اخلاصة‪.‬‬

‫ُّ‬ ‫التـنور‪ :‬حفرة ُتشعل يف قعرها النار لصنع اخلبز‪.‬‬ ‫•‬ ‫• عقست ‪ :‬لدغت‪.‬‬

‫• عملول (عام اول) اي قبل العام الفائت‪.‬‬ ‫• الطيونة ‪ :‬نوع من النبات الكثيف‪.‬‬

‫• الدعويقة ‪ :‬نوع من العصافري‪.‬‬

‫بسم اهلل الرمحن الرحيم‪ ،‬بتارخيه ادناه بعنا شقفة األرض اليت‬

‫تصوركم ان هناك نصًا امجل وأكثر واقعية من هذا‬ ‫هل يف‬ ‫ّ‬ ‫الصك الذي يف كلمات قليلة حيكي قصة ثقافة‪ ،‬وقصة جمتمع‪،‬‬

‫• ربعية زيت ‪ :‬ربع صفيحة زيت ‪.‬‬

‫شلهوب‪ ،‬وغربًا وكر احلية السودا اليت عقست بو شاهني َع ْمَلَّول‪،‬‬

‫الرمحن الرحيم) اين كانت الطائفية آنذاك؟ هذا عندما نعرف ان‬

‫• على خاطره ‪ :‬ساعة يشاء وكيفما شاء‪.‬‬

‫ختصنا يف حملة الزعرورة اىل راهبات طايش‪ ،‬طوهلا مائتا ماسورة‬ ‫ُّ‬ ‫التـنور الذي كانت ختبز عليه ام‬ ‫حيدها شرقًا‬ ‫مباسورة ابو طنوس‪ّ .‬‬

‫املسيحيون آنذاك يبدأون عقودهم يف ما بينهم بعبارة (بسم اهلل‬

‫أعلن بطريرك القدس للروم األرثوذكس‬ ‫ثيوفيلوس الثالث أن البطريركية سرتد على‬

‫جرائم االعتداء على األماكن املقدسة اليت تقوم‬ ‫بها جمموعات عنصرية متطرفة إسرائيلية‪ ،‬عرب‬ ‫بناء املزيد من الكنائس وتكثيف الوجود فيها‪،‬‬ ‫باإلضافة إىل ترميم الكنائس املهملة وإعادتها‬

‫للحياة‪.‬‬

‫قيل‪ :‬حيث متضي رؤوس املاعز قيلولتها‪.‬‬ ‫• ُي ِّ‬ ‫• صرماية بيقلعها ‪ :‬اي انه يستطيع خلع حذائه‪.‬‬

‫وأكد البطريرك‪ ،‬يف بيان أن (املسلمني‬

‫املقدسة‪ ،‬كنهج حياة)‪.‬‬

‫واملسيحيني موجودون يف هذه األرض‬ ‫كأصحاب أصليني وليس كضيوف)‪ ،‬مضيفًا‬ ‫(ومن يظن أن مثل هذه اجلرائم ستقود أيًا‬

‫على الكنائس واملساجد يف األراضي احملتلة‪،‬‬

‫بوجودنا‪ ،‬ونتبنى الصمود والدفاع عن احلقوق‪،‬‬

‫األرثوذكس يف القدس احملتلة‪.‬‬

‫منهما للرحيل فهو خمطئ‪ ،‬ألننا على اقتناع‬

‫والتمسك بإرثنا الديين واحلضاري يف األرض‬

‫وجاء بيان بطريركية القدس للروم األرثوذكس‬ ‫يف ضوء انتهاكات املستوطنني املتواصلة‬

‫وكان آخرها االعتداء على كنيسة تابعة للروم‬

‫أ‪ .‬ش‪ .‬أ‪ 12 ،‬تشرين األول ‪2012‬‬


‫العصــــــــــــــر‬ ‫االسالمــــي‬

‫حبضور مساحة العلاَّ مة املرجع الديين آية اهلل العظمى الشيخ عبد‬

‫العدد ‪ 83‬آب ‪ 2011‬م ‪ /‬رمضان ‪ 1432‬هج‬

‫ما حيميه من االنهيار االقتصادي!! أنا سعيد اليوم بهذه الوجوه‬

‫اللطيف بري‪ ،‬وامني عام اجملمع االسالمي الثقايف الدكتور قاسم‬

‫لدي هنا اصدقاء كثر كانوا معي يف حصار‬ ‫اليت فوجئت بوجودها! ّ‬ ‫تل الزعرت والنبعة وبرج محود وسن الفيل‪ ،‬وقد التقيت البعض‬ ‫ّ‬ ‫وذكرني بالكثري من الذكريات الرائعة حول ما ُأشيع عين من‬ ‫منهم‬

‫من لبنان املفكر الناشط يف جماالت حقوق االنسان الدكتور كامل‬

‫ُنشر عن جتربيت اثناء احلصار يف تل الزعرت عنوانه (ملحمة اخليارات‬ ‫الصعبة) ذكرت فيه ما ُأشيع عين يف حينها عن أنين ُأصبت ُ‬ ‫وقتلت‬

‫شرارة‪ ،‬وسعادة قنصل لبنان العام االستاذ بالل قبالن‪ ،‬وعدد‬ ‫من علماء الدين االفاضل‪ ،‬وعدد من وجوه ونشطاء اجلالية‪ ،‬أقيم‬

‫يف اجملمع االسالمي الثقايف حفل عشاء على شرف الضيف اآلتي‬ ‫مهنا‪.‬‬

‫كلمة الدكتور قاسم شرارة‬

‫قدمها أمني عام اجملمع االسالمي‬ ‫بدأ احلفل بكلمة الرتحيب اليت َّ‬

‫الثقايف الدكتور قاسم شرارة‪ ،‬وقد بدأها باحلديث الشريف‪( :‬إن‬ ‫اهلل حيب إذا عمل احدكم عم ًال أن يتقنه)‪ ،‬وعن االمام علي (ع)‬ ‫أنه قال‪( :‬يتفاضل الناس بالعلوم ال باألموال واألصول)‪ ...‬ثم‬ ‫بدأ الدكتور شرارة بالتعريف بشخصية الضيف الكريم فقال‪ :‬ولد‬

‫خريج كلية‬ ‫الدكتور كامل يف بلدة اخليام يف اجلنوب اللبناني وهو ّ‬

‫الطب يف فرنسا وقد مارس مهنته كطبيب اطفال‪ ،‬ثم بدأ العمل‬ ‫إبان احلرب االهلية يف لبنان حيث قام هو وجمموعة‬ ‫االنساني عام ‪ّ 1975‬‬

‫من االطباء والصحفيني واملعلمني بتأسيس (مؤسسة عامل) غري‬ ‫احلكومية إلغاثة ضحايا احلرب‪ ،‬وقد لعبت هذه املؤسسة دورًا كبريًا‬ ‫أثناء احلرب من خالل شبكة من املستوصفات وفريق من الدفاع‬

‫املدني بنقل عدد كبري من جرحى احلرب يف لبنان اىل العديد من‬ ‫الدول االوروبية والعربية واىل امريكا من اجل العالج‪ ،‬وبعد احلرب‬

‫واتفاق الطائف حتولت (مؤسسة عامل) من مؤسسة إغاثية اىل‬ ‫استمرت ايضًا بتقديم اإلغاثة‬ ‫مؤسسة للتـنمية املستدامة‪ ،‬ولكنها‬ ‫َّ‬ ‫ملناطق خمتلفة يف لبنان‪ .‬تلقى الدكتور كامل عدة جوائز وأومسة‬ ‫كوسام جوقة الشرف برتبة فارس‪ ،‬وكما علمنا ان (مؤسسة عامل)‬ ‫اليت يرأسها الدكتور كامل مرشحة لنيل جائزة نوبل للسالم‪ .‬وقال‬

‫الدكتور شرارة‪ :‬هذا خمتصر للسرية الذاتية للدكتور الضيف الذي‬ ‫أدعوه اىل املنرب لكي يتحدث الينا عن مسريته الطويلة كطبيب‬

‫وكرائد للعمل االنساني واالجتماعي واخلدماتي يف لبنان‪.‬‬

‫كلمة الدكتور كامل مهنا‬

‫إشاعات‪ ،‬ولقد أهديت اىل مساحة املرجع الطبعة الثالثة من كتاب‬ ‫ُ‬ ‫وقطعت إربًا!!‬

‫وتابع الدكتور كامل‪ :‬أنا من منطقة اخليام ومن عائلة متواضعة‬

‫العدد ‪ 3 ،94‬تشرين الثاني ‪ 2012‬م‪،‬‬ ‫‪ 18‬ذو احلجة ‪ 1433‬هج‬

‫‪www.iiokonline.org‬‬

‫(مؤسسة عامل) بعد العدوان على جنوب لبنان وخاصة منطقة‬ ‫اخليام اليت ُه ِّجرت يف حينها بالكامل وحصلت فيها جمزرة حقيقية‪،‬‬

‫يتعرض أحد بالسوء لـ(مؤسسة عامل) النها كانت جتمع كل‬ ‫ومل‬ ‫َّ‬ ‫ارسلت ‪ 1200‬جريح اىل‬ ‫االطياف وتعمل للجميع‪ ،‬واثناء احلرب‬ ‫ُ‬

‫اخلارج للعالج‪ ،‬ومنهم ‪ 100‬جريح اىل امريكا وهم اكثرهم خبري‬

‫االن وبعضهم حصل على اجلنسية االمريكية والتقيت بعدد منهم‬ ‫يف نيويورك وهذا ما افرحين كثريا ألن ذلك من منجزات (مؤسسة‬ ‫عامل)‪ ،‬ولدينا اليوم ‪ 23‬مركزًا يعمل فيها حواىل ‪ 300‬شخص‪،‬‬ ‫وحنن مجيعًا نعمل عكس ما تعمله ثقافة السياسيـني يف لبنان!!‬

‫وصممت على‬ ‫ومنذ البدايات اردت ان اخنرط يف الشأن العام‬ ‫َّ‬ ‫ذلك فوصلت اىل فرنسا لدراسة الطب‪ ،‬فكان لي دور مع جمموعة‬ ‫من الطلبة العرب لنصرة قضايانا العادلة وخصوصًا اثناء حرب‬

‫دول العامل اليت فيها أقليات‪ ،‬الكل مع الكل يف لبنان‪ ،‬ولكن‬

‫خضم اهلزمية‪ ،‬فقلت يف نفسي‪:‬‬ ‫يتحدث عن االنتصار وحنن يف‬ ‫ِّ‬ ‫حنن نتكلم كثريًا ونفعل قلي ًال!! فانصرفت يف تلك الفرتة عام ‪67‬‬

‫العام‪ ،‬لذلك اقول إن الثروة احلقيقية للبنان أبناؤه‪ ،‬منذ سنة‬ ‫الـ‪ 1943‬وحنن مل ُن َّ‬ ‫وفق بطبقة سياسية‪ ،‬دور لبنان جيب ان يكون‬

‫عام ‪ ،1967‬وكنت حينها اتأمل عندما أستمع اىل املذيع امحد سعيد‬

‫من خالل فكر مدني تغيريي يف اجواء اليسار‪ ،‬وكنت مسؤول احتاد‬

‫الطلبة يف فرنسا وكان عددهم ‪ 7000‬طالب‪ ،‬وأتذكر عندما ضربت‬

‫ودمرت ‪ 13‬طائرة! أرسلت رسالة اىل‬ ‫اسرائيل املطار عام ‪68‬‬ ‫َّ‬ ‫اجلنرال ديغول باسم الطلبة العرب الختاذ موقف‪ ،‬وعام ‪ 69‬كانت‬ ‫هناك مظاهرة تأيـيد للقضية الفلسطينية يف ‪ 23‬نيسان ‪ُ 69‬‬ ‫وأطلق‬ ‫الرصاص على التظاهرة!! فاحتللنا السفارة والقنصلية‪،‬وبعد‬ ‫شهرين صدر قرار طردي من فرنسا بدعوى أني خطر على االمن‬ ‫فيها!! وكان لي تأييد واسع حتى من قبل شخصيات فرنسية مما‬

‫تطوعت للعمل‬ ‫ساعد على إلغاء قرار الطرد‪ ،‬وبعد انهاء دراسيت‬ ‫َّ‬

‫يف ظفار ُعمان ملدة ‪ 6‬اشهر‪ ،‬وبعدها انتقلت اىل العمل من خالل‬ ‫عملت‬ ‫مهنيت كطبيب اىل امليدان طوال الوقت ويف اخطر املواقع‪،‬‬ ‫ُ‬ ‫وتطوعت للعمل يف منطقة تل الزعرت‬ ‫يف املخيمات الفلسطينية‪،‬‬ ‫َّ‬

‫املخيمني بسبب‬ ‫والنبعة‪ .‬يف ‪ 16‬اذار ‪ 1976‬أقفلت الطرقات بني‬ ‫ّ‬ ‫انقالب االحدب‪ ،‬وبقيت يف النبعة حتى سقوطها‪ ،‬واسست مجعية‬ ‫لبنانية امسها (مجعية النجد االجتماعية)‪ ،‬ثم عام ‪ 1979‬اسست‬

‫مير لبنان يف أسوأ مرحلة سياسية مبفهوم الشأن‬ ‫فلألسف اليوم ُّ‬ ‫العام‪ ،‬لبنان بلد فيه أقليات كثرية متعايشة ختتلف عن مجيع‬

‫السياسيـني هلم وجهات نظر وتعامالت ختتلف عن الواقع الشعيب‬

‫قائدًا يف املنطقة العربية‪ ،‬هذا البلد املليء باألقليات‪ ،‬وال يوجد‬ ‫بلد يف العامل من دون اقليات‪ ،‬يف مصر مث ًال هناك عشرة ماليـني‬

‫مسيحي‪ ،‬وسبعون مليون مسلم‪ ،‬حنن كلنا اقليات وبالتالي حنن‬ ‫نعطي النموذج احلقيقي للعيش املشرتك بني األديان‪.‬‬

‫اكتشفت من خالل جتربيت أننا يف العامل العربي‬ ‫يف العنوان العام‬ ‫ُ‬ ‫ً‬ ‫ال منلك رؤية‪ ،‬فأوال‪ :‬حنن مشغولون دائما بالتفاصيل‪ ،‬نكون‬

‫متفقني على ‪ % 95‬من املوضوع لكننا ننشغل بتفاصيله‪ .‬وثانيًا‬

‫هو أننا مشغولون بثقافة اإلنقسام‪ ،‬متفننون باختالفنا مع بعضنا‬ ‫اهلدام‪ ،‬إذا اختلفنا مع شخص‬ ‫البعض‪ ،‬وثالثًا هو اننا منتلك النقد‬ ‫ّ‬ ‫ندمر انسانيته‪ ،‬ورابعًا هو اننا منتلك ذهنية اهليمنة الشخصية‪ ،‬ففي‬ ‫ِّ‬

‫كل مكان لدينا مسؤول أو رقيب علينا يف العمل والبيت والشارع‬ ‫واحيانا يف الدولة‪ ،‬وخامسًا لدينا ثقافة البالغ رقم ‪.1‬‬ ‫أما ان نغري العامل بنهار واحد او نرتك العمل ونبدأ النقد‪ ،‬فنحن‬

‫اخرتنا بضوء هذا الواقع العمل بثالثة شعارات‪:‬‬

‫الشعار األول‪ :‬التفكري اإلجيابي والتفاؤل املستمر‪ .‬فنحن يف‬

‫داخلنا ارادة اكتشاف اجلانب اإلجيابي من اآلخر‪.‬‬

‫الشعار الثاني‪ :‬امليمات الثالث م‪.‬م‪.‬م أي املبدأ واملوقف‬

‫َّ‬ ‫استهل الدكتور كامل مهنا كلمته بالقول‪ :‬أشعر بالفرح وانا‬

‫واملمارسة‪ ،‬فيجب ان يكون لدينا يف احلياة (مبدأ) و(موقف)‬

‫ُيعترب من أهم املنجزات للجالية اللبنانية‪ ،‬والذي يديره مساحة‬ ‫املرجع الديين آية اهلل العظمى الشيخ عبد اللطيف بري الذي أتاح‬

‫والكثري من الناس لديهم ممارسة جيدة على األرض‪ ،‬ولكن ال‬

‫بلد اللجوء واالغرتاب‪ ،‬ومن ِن َعم اهلل علينا وجود االغرتاب‪ .‬وكما‬

‫الشعار الثالث‪ :‬هناك األصدقاء احملايدون واخلصوم‪ ،‬وال بد من‬

‫موجود بينكم يف هذا الصرح (اجملمع االسالمي الثقايف) الذي‬

‫لنا هذه الفرصة للقاء االخوة واالصدقاء‪ ...‬لبنان كما يقال هو‬ ‫تعرفون فبعد االزمات االقتصادية املتـتالية يف لبنان منذ بداية‬ ‫األحداث عام ‪ 1975‬حتقق انتعاش اقتصاد لبنان بسبب افضالكم‬

‫وانتاجاتكم‪ ،‬وجهد كل اجلاليات يف املغرتبات يف العامل‪ ،‬حيث‬ ‫يدخل اىل خزينة لبنان سنويًا حواىل ‪ 7‬مليارات دوالر سنويًا‪ ،‬وهذا‬

‫منسجم مع املبدأ‪ ،‬و(ممارسة) هلا عالقة باملوقف واملبدأ‪ .‬الكثري‬ ‫من الناس يكون موقفهم جيدًا ولكنه خيتلف كثريا عن املبدأ‪،‬‬ ‫يوجد فكر تستند إليه‪.‬‬

‫توثيق العالقة مع األصدقاء‪ ،‬وحتويل احملايدين إىل اصدقاء‪،‬‬

‫وحتيـيد اخلصوم‪.‬‬

‫أما الفلسفة اليت تـتبعها مؤسستنا‪ ،‬فأو ً‬ ‫ال ثقافة اخلدمة يف املناطق‬ ‫الشعبية‪ ،‬وثانيًا ثقافة احلقوق‪ ،‬حق الناس يف التعبري‪ ،‬ومشاركة‬


‫العدد ‪ 3 ،94‬تشرين الثاني ‪ 2012‬م‪،‬‬ ‫‪ 18‬ذو احلجة ‪ 1433‬هج‬

‫العصــــــــــــــر‬ ‫االسالمــــي‬

‫العدد ‪ 83‬آب ‪ 2011‬م ‪ /‬رمضان ‪ 1432‬هج‬

‫املرأة‪ ،‬فمن غري املمكن ان حيدث اي تقدم يف أي جمتمع اذا مل‬

‫تشرتك املرأة يف ذلك اجملتمع‪ ،‬وتعزيز انسانية اإلنسان‪ ،‬فاهلل‬ ‫{و َج َعْل َن ُ‬ ‫اك ْم ُ‬ ‫ش ُعوبًا َو َقَب ِ‬ ‫ائ َل ِل َت َع َار ُفوا ِإ َّن َأ ْكَر َم ُك ْم‬ ‫سبحانه وتعاىل قال‪َ :‬‬ ‫ند اللهَّ ِ َأ ْت َق ُ‬ ‫اك ْم ِإ َّن اللهَّ َ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ري} احلجرات ‪.13 /49‬‬ ‫ب‬ ‫خ‬ ‫يم‬ ‫ل‬ ‫ع‬ ‫ِع َ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ٌ‬ ‫ٌ‬

‫واإلمام علي (ع) ملا بعث ابن األشرت إىل مصر‪ ،‬قال له‪( :‬الناس‬ ‫نظري لك يف ُ‬ ‫صنفان‪ ،‬إما ٌ‬ ‫اخللق)‪.‬‬ ‫أخ لك يف الدين‪ ،‬أو‬ ‫ٌ‬ ‫ً‬ ‫واألهم هو ما الذي نستطيع فعله معا؟ فعلينا ان نعرتف ببعضنا‬ ‫ُ‬ ‫حيـيكم واشكر مساحة الع ّالمة املرجع الديين‬ ‫البعض‪ .‬ويف اخلتام أ ِّ‬ ‫الشيخ عبد اللطيف بري‪ ،‬الذي اتاح لي فرصة ان أرى هذه الوجوه‬ ‫ولدي شعار ارفعه‬ ‫قوة لنا‪،‬‬ ‫النيرّ ة‪ ،‬واقول لكم ان‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫انتماءكم هنا هو ّ‬ ‫دائمًا هو‪ :‬هم ميتلكون التكنولوجيا‪ ،‬اما حنن فنمتلك القيم‪ ،‬فأرضنا‬

‫ارض الديانات‪ .‬اشكركم إلخنراطكم هنا يف اجملتمع وبنفس الوقت‬ ‫عدم نسيانكم ألهلكم واملكان األساسي الذي‬

‫‪www.iiokonline.org‬‬

‫بعضهم البعض‪ ،‬واحيانًا يكون املزاح قويًا لكنهم ال حيردون وال‬

‫وتابع مساحته‪ :‬الدكتور مهنا‪ ،‬يف لفتة كرمية منه‪َ ،‬‬ ‫ش َكَر اجلالية‬ ‫واهل اإلغرتاب قائ ًال‪ :‬لوالكم كان وضعنا صعبًا يف لبنان‪ ،‬وأنا‬

‫السياسية لكن ال يتـنازعون‪ ،‬اما اآلن اذا شاركت يف سهرة فالويل‬ ‫ّ‬ ‫معينة!! طائرة بدون‬ ‫يتكلم كلمة فيها جمرد تقييم لسياسة‬ ‫ملن‬ ‫ّ‬

‫املغرتبني لوال صمودكم انتم يف لبنان ملا استطاعوا الصمود يف‬ ‫اخلارج‪ْ ،‬‬ ‫ٍ‬ ‫لشعب ال كرامة‬ ‫ألمة ال أرض هلا‪ ،‬وال قيمة‬ ‫إذ ال قيمة‬ ‫ٍ‬

‫يتباغضون النهم كانوا ميتلكون الروح اإلجيابية املرنة‪ ،‬والبناية‬ ‫السكنية الواحدة يف لبنان كنت جتد فيها من كل الطوائف وامليول‬

‫وحتدت اسرائيل اليت‬ ‫طيار خرجت من قربص او سوريا أو لبنان‬ ‫ّ‬

‫أشكره على هذه املالحظة‪ ،‬لكين أضيف إىل ما قاله بأن هؤالء‬

‫والع َظمة يف بالدنا هلا‬ ‫لذاته ووطنه وارضه‪ ،‬وهذه الكرامة والقيمة‬ ‫َ‬

‫تـتحدى العامل العربي واملسلمني وقرارت األمم املتحدة‪ ،‬وعندما‬ ‫وفسروها‬ ‫ُأذيع نبأ هذه الطائرة قامت الدنيا ومل تقعد يف لبنان‪،‬‬ ‫َّ‬ ‫َّ‬ ‫وركبوا هلا قصصًا وحكايات!! واىل اآلن‬ ‫ضيقة‬ ‫مبعان سياسية‬ ‫ٍ‬ ‫ّ‬

‫ومن مجلة اإلمناء قضايا الصحة‪ ،‬ورعاية البسطاء ورعاية الشعب‪.‬‬

‫جيب على شعبه ان يفتخر بانه قادر على صنع مثل هذه الطائرة‬

‫أمنية‪ ،‬فالقدرات األمنية مطلوبة ولكن ليس لإلستفزاز والقتل‬

‫هدير الطائرة بدون طيار ال زال خيرق جدار الصمت يف لبنان الذي‬

‫ألول مرة يف التاريخ العربي او االسالمي!!‬

‫مكونات‪:‬‬ ‫عدة‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫الطابع اإلمنائي‪ :‬ال حرية بدون امناء‪ ،‬وال كرامة لإلنسان بدون امناء‪،‬‬

‫ٍ‬ ‫قدرات‬ ‫القدرات األمنية‪ :‬وال حرية وكرامة وال حصانة للوطن بدون‬

‫واحلروب‪ ،‬وإمنا للدفاع عن الكرامة وعن األرض‪.‬‬

‫جئتم منه‪ ،‬وهذا اإلنتماء هو الذي يعطيكم قوة‬ ‫هنا لإلخنراط باملؤسسات وان تكونوا مؤثرين‬

‫نتبحر‬ ‫عليها كما تفضلت يف كلمتك‪ ،‬وحينما‬ ‫ّ‬ ‫يف نصوص اإلسالم العظيمة جند فع ًال ان‬

‫بالقضايا اليت انتم مقتنعون بها‪.‬‬

‫هذا الدين هو اإلطار احلقيقي ليجمع الشعوب‬

‫كلمة مساحة املرجع الديين‬

‫حتدثت عن العلمنة‬ ‫واألمم‪ ،‬وانا اكثر من مرة َّ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫اإلسالمية‪ ،‬فبعض الشعوب تبحث عن أطٍر‬ ‫ليـربالية‪ ،‬أو اشرتاكية أو شيوعية أو ماركسية‬

‫ثم ألقى مساحة الع ّالمة املرجع الديين آية اهلل‬

‫العظمى الشيخ عبد اللطيف بري كلمة بدأها‬ ‫ني ِم َن‬ ‫بقوله تعاىل‪:‬‬ ‫ون المْ ُ َّطِّو ِع َ‬ ‫{الذين َيْل ِمُز َ‬ ‫َ‬ ‫ين َ‬ ‫ون ِإ َّ‬ ‫ات َو َّ‬ ‫الص َد َق ِ‬ ‫ال‬ ‫ال يجَ ِ ُد َ‬ ‫المْ ُ ْؤ ِم ِن َ‬ ‫ال ِذ َ‬ ‫َّ‬ ‫ني فيِ‬

‫أو رأمسالية‪ ...‬إخل‪ ،‬لكين ارى ان اإلسالم‬

‫يتسع لكل هذه األطر‪ ،‬فإن جئت بالبوذي‬ ‫جتد اإلسالم حيتويه وحيفظه متامًا‪ ،‬وإن جئت‬ ‫بامللحد جتد اإلسالم يعطيه حقوقه متامًا ويرتك‬

‫س ِخَر اللهّ ُ ِمْن ُه ْم َولهَ ُ ْم‬ ‫ُج ْه َد ُه ْم َف َي ْس َخُر َ‬ ‫ون ِمْن ُه ْم َ‬ ‫َ‬ ‫يم} التوبة ‪.79 /9‬‬ ‫اب أ ِل ٌ‬ ‫َع َذ ٌ‬

‫يحُ كى انه يف زمن النيب (ص) كان هنالك‬ ‫اشخاص ليس هلم من عمل إال التجريح ‪ -‬كما‬ ‫َّ‬ ‫قي َم احلالة اإلجتماعية‬ ‫تفضل الدكتور مهنا حني َّ‬

‫مسألة اميانه هلل‪ ،‬اكثر من ذلك‪ ،‬القرآن يقول‪:‬‬ ‫رب ُك ْم َف َمن َ‬ ‫شاء َفْل ُيْؤ ِمن َو َمن‬ ‫َ‬ ‫{و ُق ِل الحْ َ ُّق ِمن ِّ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫شاء فل َيكفْر} الكهف ‪.28 /18‬‬ ‫{َ‬ ‫ين} البقرة ‪.256 /2‬‬ ‫ال ِإ ْكَر َ‬ ‫ِّ‬ ‫الد ِ‬ ‫اه فيِ‬

‫واحلضارية واإلنسانية والسياسية ‪ -‬وكانت‬ ‫هذه الفئة تقول إذا رأت األغنياء يتربعون يف‬

‫فلماذا‬

‫الصدقات‪ ،‬بأن هذه مظاهر احتيالية ُيتقنها‬

‫ِإ َّ‬ ‫س ِخَر اللهّ ُ ِمْن ُه ْم َولهَ ُ ْم‬ ‫ال ُج ْه َد ُه ْم َف َي ْس َخُر َ‬ ‫ون ِمْن ُه ْم َ‬ ‫َ‬ ‫يم)‪ .‬إذا تـتبعنا فلسفة التطوع‪ ،‬وهي‬ ‫اب أ ِل ٌ‬ ‫َع َذ ٌ‬ ‫ً‬ ‫فلسفة عظيمة جدا‪ ،‬فسنجد أنها منسية عند‬ ‫بعض األقوام‪ ،‬ولكنها معروفة لدى شعوبنا‪،‬‬ ‫فما السبب؟ وجوابي هو ألن حالتـنا الشعبية‬ ‫هي حالة انسانية رائعة جدًا‪ .‬فأنا كنت أشارك‬

‫يف سهرات لبنانية فيها املسيحي واملسلم‬

‫والدرزي ومن كل الفئات وأجدهم ميزحون مع‬

‫نبحث‬

‫عن‬

‫الليربالية‬

‫واملاركسية‬

‫والشيوعية والرأمسالية ولدينا اإلسالم؟ إن‬

‫األغنياء‪ ،‬واذا جاء الفقراء وتربعوا تقول‪ :‬ما‬

‫قيمة هذا التربع البسيط الذي ال أهمية له!!‬ ‫فنزل قوله تعاىل‪َّ :‬‬ ‫ني‬ ‫ون المْ ُ َّطِّو ِع َ‬ ‫ين َيْل ِمُز َ‬ ‫(ال ِذ َ‬ ‫ين َ‬ ‫(و َّ‬ ‫ون‬ ‫ال يجَ ِ ُد َ‬ ‫ِم َن المْ ُ ْؤ ِم ِن َ‬ ‫ال ِذ َ‬ ‫جيرحون بهم‪َ ،‬‬ ‫ني) ّ‬

‫املواطنية اليت تـتحدث عنها يا دكتور‪ ،‬حنن‬ ‫ايضًا نحُ دث عنها ويشري إليها اإلسالم ويؤكد‬

‫حالتـنا هذه تشبه قول الشاعر‪:‬‬ ‫كالعيس يف البيداء يقتلها الظما‬

‫حضرة آل فواز وآل محود وعموم أهالي تبنني احملرتمني‬ ‫تلقيت حبزن عميق نبأ وفاة فقيدكم الغالي سعادة النائب األسبق عن قضاء بنت جبيل‬ ‫ُ‬ ‫أتقدم منكم‬ ‫االستاذ سعيد فواز‪ :‬إذ آسف لعدم متكين شخصيًا من تقديم واجب العزاء لكم‬ ‫ّ‬ ‫يتغمد فقيدكم الكريم بواسع رمحته وان ُيسكنه‬ ‫عز وجل أن‬ ‫بأحر التعازي سائ ًال املوىل َّ‬ ‫َّ‬ ‫فسيح جناته داعيًا لكم ولعائالتكم بوافر العمر وطول البقاء‪.‬‬ ‫واشنطن يف ‪2012 /10 /9‬‬

‫فيه هذه احللول‪.‬‬ ‫قدم جتربته‬ ‫فشكرًا للدكتور مهنا ألنه هو من َّ‬

‫سفري لبنان يف الواليات املتحدة األمريكية‬

‫وعقله سيسيالن من خالل احلرب‪ ،‬أما من ُي َ‬ ‫كتب‬

‫أنطوان شديد‬

‫ُ‬ ‫حممول‬ ‫واملاء فوق ظهورها‬

‫اجلمال يف الصحراء عطشى وهي حتمل قرب‬ ‫ِ‬ ‫املاء على ظهورها‪ ،‬وحنن عطاشى نبحث عن‬ ‫احللول يف فلسفات العامل‪ ،‬واإلسالم عندنا‬

‫بنفسه‪ ،‬ألن من يكتب جتربته بقلمه‪ ،‬فإن قلبه‬ ‫عنه‪ ،‬فإن ذلك سيكون كاملرآة اليت تعكس‬

‫مجال احلسناء ولكن تبقى احلسناء خارج املرآة‪.‬‬


‫العصــــــــــــــر‬ ‫االسالمــــي‬

‫العدد ‪ 3 ،94‬تشرين الثاني ‪ 2012‬م‪،‬‬ ‫‪ 18‬ذو احلجة ‪ 1433‬هج‬

‫العدد ‪ 83‬آب ‪ 2011‬م ‪ /‬رمضان ‪ 1432‬هج‬

‫‪www.iiokonline.org‬‬

‫خيرج جمد من مدرسته الثانوية يف قلب دمشق فتسأله شابة‬ ‫عشرينية عن عنوان مكان قريب‪ ،‬يقرتب ابن السبعة عشر عامًا منها‬ ‫كي يشري إىل العنوان لكن رجا ً‬ ‫ال آخرين يسرعون إليه ويسحبونه‬

‫حواجز (اجليش احلر) يف مناطق عدة مهددة إياه بالذبح باعتباره‬

‫من الطائفة العلوية كما ورد يف عدة رسائل وصلته‪ ،‬رغم أنه‬

‫ناشط معارض للنظام‪ ،‬على حد قوله‪ .‬أحد (أبطال الثورة)‪ ،‬كما‬ ‫يصفه جورج ساخرًا‪ ،‬طلب منه حتويل مبلغ نصف مليون دوالر إىل‬

‫إىل سيارة تنتظرهم لتسرع بالعصابة وصيدها‪.‬‬

‫لن متضي ساعات قبل أن يتصل أحدهم بأسرة جمد وخيربهم‬

‫(اجليش احلر) أو شراء سالح من رشاشات وبنادق ورصاصات‬

‫دوالر) السرتجاعه‪ .‬هنا تبدأ رحلة املفاوضات العصيبة أليام عديدة‬

‫حسن نية)‪ ،‬ما دفع (جورج) وزوجته إىل بدء إنهاء أعماهلما يف‬

‫أن ابنهم خمطوف واملطلوب سبعة ماليني لرية سورية (مئة ألف‬

‫وتسليمها لكتائب (اجليش احلر) يف املنطقة احمليطة كـ(بادرة‬

‫تنتهي بإطالق سراح طالب الشهادة الثانوية مقابل مليون لرية‬ ‫سورية (مخسة عشر ألف دوالر) ومعه قرار عائلي بفرض اإلقامة‬ ‫اجلربية على الشاب منعًا حلادثة مشابهة‪...‬‬ ‫ً‬ ‫أمام هذه الالئحة تتباين أسباب اخلطف‪ ،‬بدءا من الضغط لطلب‬ ‫املال‪ ،‬ويف هذه احلالة ميكن تقسيم اخلاطفني إىل فئتني األوىل‬

‫(طيـبة القلب) ستشعر بتواضع حال عائلة املخطوف وتقبل ختفيض‬ ‫املبلغ بأرقامه الفلكية إىل مبلغ يتناسب مع حال األسرة وأخرى لن‬ ‫تتنازل عن مبلغ الفدية قرشًا واحدًا‪ .‬وهناك من خيطف أيضًا مقابل‬

‫املال لكن هذه املرة ليس ألغراض شخصية بل لشراء السالح‪.‬‬ ‫ويف أحيان أخرى يستخدم اخلطف للضغط على طرف مقابل كما‬ ‫حيدث يف حاالت اخلطف اليت تشهدها مناطق يسكنها موالون‬ ‫ومعارضون معًا‪ ..‬واهلدف هنا يكون الضغط إلطالق سراح خمطوف‬

‫آخر أو معتقل أو عناصر أمن وجنود كان اختطفهم (اجليش احلر)‪.‬‬ ‫وهو ما بدأ يف محص منذ الشتاء املاضي وامتد إىل الالذقية‬

‫وريف دمشق حيث يقوم معارضون يف األحياء أو القرى املعارضة‬

‫باختطاف موالني للنظام مقابل إطالق سراح آخرين‪ ،‬وقد جنح يف‬ ‫بعض احلاالت ويف حاالت أخرى ردت اجلهة املقابلة بقتل من لديها‬ ‫مما يدفع األخرى للخطف والقتل فورًا‪.‬‬ ‫وعلى الالئحة أيضًا‪ ،‬حاالت اخلطف ملواطين الدول األخرى‪ ،‬خاصة‬ ‫اإليرانيني‪ ،‬ومؤخرًا فتاة أوكرانية بهدف حتقيق مكاسب سياسية‬

‫بالضغط على الدول املعنية برعاياها‪ .‬لكن الكارثة األكرب تتمثل‬

‫دمشق واالستعداد ملغادرة البالد‪.‬‬

‫أما خليل‪ ،‬وهو سائق سيارة أجرة يف ريف دمشق‪ ،‬فيستعيد قصة‬

‫خطفه عندما أشار عدة شبان له ليقلهم إىل منطقة السبينة يف‬ ‫ريف دمشق لكن ما إن عربوا طريقًا فرعيًا حتى شهروا مسدساتهم‬

‫يف اخلطف ألسباب طائفية ومصري هؤالء يف أغلب األحيان يكون‬

‫وأرغموه على التوجه إىل بيت مهجور‪ .‬هناك انضم إليهم سبعة‬

‫الفتيات بعد اغتصابهن حيث شهدت عدة مناطق يف ريف دمشق‬

‫باستثناء شخص أطلق حليته‪ .‬قاموا باالتصال بشقيقه‪ ،‬حيث طلبوا‬ ‫مبلغًا وصل إىل مخسة وعشرين مليون لرية سورية‪ ،‬وهو ما ال‬

‫االنضمام إىل أكثر من ثالثني ألف ضحية‪ ،‬ليبقى األسوأ هو قتل‬

‫اختطاف فتيات من منازهلن‪ .‬يف بعض األحيان ّ‬ ‫مت ذلك بهدف‬

‫املبادلة مع آخرين خمتطفني موالني كانوا أم معارضني‪ ،‬لكن‬

‫الصدمة كانت بعد أن يتبني لألسرة أن االسم الذي ُيطلب مبادلته‬ ‫ال صلة له بالواقع‪ ،‬وهذا يعين أن اخلطف كان للقتل أو االغتصاب‬

‫ال أكثر‪.‬‬ ‫ما سبق فرض على خمتلف األسر السورية تشديدًا بالغًا على حركة‬ ‫بناتهم‪ ،‬وهو ما امتد الحقًا ليشمل مجيع أفراد األسرة الذين قرروا‬ ‫التقليل من فرتات خروج حتى الضرورة القصوى‪ ،‬أما السفر ملدن‬ ‫أخرى حتى لو كانت تتمتع بهدوء نسيب فبات منسيًا مهما كان‬ ‫الظرف الداعي للسفر‪.‬‬

‫ويف السياق‪ ،‬يتحدث جورج (اسم مستعار لناشط وموظف يف‬ ‫شركة كربى) عن سلسلة رسائل تهديد وصلته على حسابه يف‬

‫موقع التواصل االجتماعي (فيسبوك) تعتربه والشركة اليت يعمل‬ ‫بها يف خدمة النظام‪ ،‬وتعلمه أن امسه وزوجته أصبحا معممني على‬

‫رجال آخرين كانوا يتحدثون باللهجة الدمشقية ومجيعهم ملثمون‬

‫ميكن لعائلته جتميعه حبكم فقر حاهلا‪ ،‬لكن املفاوضات اليت قادتها‬ ‫والدته خفضت املبلغ إىل عشرين ثم عشرة ثم مخسة ليتوقف عند‬ ‫سبعمئة ألف لرية سورية جرى االتفاق على تركها يف كيس صغري‬

‫ليمر شاب مسرع على دراجة نارية ويأخذها‪ .‬هنا يلفت الرجل‬

‫الثالثيين إىل ما قاله له أحد اخلاطفني حني كان يهم باخلروج‬ ‫إلطالق سراحه‪ :‬ال تؤاخذنا لكننا وأوالدنا ال جند ما نأكله‪...‬‬

‫هكذا أصبح السوريون حيسبون ألف حساب قبل خروجهم من‬ ‫بيوتهم وعند املرور على احلواجز سواء تلك التابعة للنظام وأجهزته‬ ‫األمنية أو تلك العائدة لـ(اجليش احلر) فال أحد ُمستثنى من حاالت‬ ‫اخلطف وتبقى الرمحة متعلقة باخلاطف‪ ،‬الذي يكون إما (رقيق‬

‫القلب) وإما مستعدا إلضافة صورة املخطوف إىل صور اجملازر‬ ‫اليومية يف البالد‪.‬‬

‫السفري‪ 22 ،‬تشرين األول ‪2012‬‬

‫يبدو أن األزمة السورية ستبقى معلقة بني قطر والسعودية‬

‫ويف سياق غياب اإلسرتاتيجية املوحدة‪ ،‬فإن (رؤساء أجهزة‬ ‫االستخبارات من فرنسا‪ ،‬وتركيا والسعودية وقطر‪ ،‬فض ًال‬

‫الثاني‪،‬‬

‫من الصراع الدائر‪ ،‬ففي وقت تنشط فيه قطر بتسليح‬

‫يف بداية شهر أيلول املاضي يف تركيا‪ ،‬لكن يبدو أنهم‬

‫الربنامج النووي السلمي األردني‬

‫وتركيا والواليات املتحدة إىل أجل غري مسمى‪ ،‬فالدولتان‬ ‫اخلليجيتان حتديدًا ال تتفقان على اسرتاتيجية موحدة‬

‫عن رئيس االستخبارات األمريكية دايفيد برتايوس التقوا‬

‫املقاتلني املعارضني‪ ،‬بدأ ينفد صرب الرياض اليت (ال‬

‫فشلوا يف االتفاق على إسرتاتيجية منسقة حول سوريا)‪.‬‬

‫تريد سوى إسقاط الرئيس السوري بشار‬ ‫األسد)‪.‬‬

‫اتهم‬

‫امللك‬

‫إسرائيل‬

‫قبل‬

‫األردني‬ ‫أكثر‬

‫بالعمل‬

‫عبد‬

‫من‬

‫على‬

‫اهلل‬

‫شهر‪،‬‬ ‫إعاقة‬

‫عرب الضغط على الدول ملنعها من‬ ‫التعاون مع عمان‪.‬‬

‫وقال امللك عبد اهلل‪ ،‬يف مقابلة‬

‫وذكرت صحيفة (الغارديان) الربيطانية‪،‬‬

‫مع وكالة (فرانس برس) يف‬

‫(التنافس بني الدول اخلليجية‪ ،‬واالنقسامات‬ ‫بني الغرب وروسيا‪ ،‬فض ًال عن اخلوف من‬

‫لربنامج األردن النووي تأتي من‬ ‫إسرائيل)‪ ،‬موضحًا (عندما بدأنا‬

‫يف تقرير خاص حول األزمة السورية‪ ،‬أن‬

‫عمان‪،‬‬

‫امتداد األزمة إىل خارج احلدود السورية‪،‬‬

‫إن‬

‫(املعارضة‬

‫األشد‬

‫اإلعداد للحصول على طاقة نووية‬

‫كلها أسباب من شأنها أن جتعل من إمداد‬

‫ألغراض سلمية‪ ،‬تواصلنا مع بعض‬

‫املقاتلني باألسلحة مسألة حساسة وقامتة)‪.‬‬

‫الدول ذات املستوى املتقدم من‬

‫وباإلضافة إىل املوقف األمريكي الرافض‬

‫العمل املسؤول يف هذا اجملال‬

‫بالسالح‪ ،‬فإن املشكلة األخرى اليت يواجهها‬

‫ميض وقت طويل حتى أدركنا‬

‫للدور القطري والسعودي بدعم املعارضني‬ ‫هؤالء هي غياب التنسيق بني الدولتني‬

‫ليتعاونوا معنا)‪ ،‬غري انه (مل‬

‫أن إسرائيل متارس الضغط على‬

‫اخلليجيتني‪ ،‬و(من املرجح أن يكون ذلك قد شكل فحوى‬

‫وقال مسؤولون أمريكيون إن (السبب وراء ضغط‬

‫هذا الدول إلعاقة أي شكل من‬

‫آل ثاني ورئيس االستخبارات السعودية بندر بن سلطان)‪،‬‬

‫الغامضة‪ ،‬ووجود مقاتلني جهاديني)‪ ،‬يف حني أشار وزير‬

‫وأضاف عبداهلل‪( :‬يف كل مرة‬

‫اللقاء الذي عقد أمس األول بني أمري قطر محد بن خليفة‬ ‫حيث (يقال أن امللك عبد اهلل بن عبد العزيز بدأ يفقد صربه‬

‫من صعوبات األزمة السورية)‪.‬‬

‫ونقلت الصحيفة عن ناشطني يف املعارضة السورية‪،‬‬

‫الواليات املتحدة على قطر والسعودية هو طبيعة املعارضة‬ ‫سابق من (تيار املستقبل) اللبناني إىل أن (االثنني (قطر‬ ‫والسعودية) تلقيا ضوءًا أصفر من األمريكيني‪ ...‬لكن‬

‫القطريني يرونه ضوءًا أخضر‪ ،‬فهم مستمرون يف عالقاتهم‬

‫أن السعودية تدعم فقط اجملموعات اليت ختتلف مع تلك‬ ‫املدعومة من قطر وتركيا‪( ،‬وهي غالبًا مرتبطة باإلخوان‬

‫يكونوا وطدوها)‪.‬‬

‫ويف حديث إىل الـ(غادريان)‪ ،‬قال مصدر عربي إن‬

‫وصلوا إىل (أقصى حدود حتملهم مما سيقومون به يف‬

‫املسلمني)‪.‬‬

‫القطريني ناشطون أكثر من السعوديني‪( ،‬الذين ال يهتمون‬ ‫بالدميوقراطية‪ ،‬وكل ما يريدونه هو اإلطاحة باألسد)‪.‬‬

‫مع املعارضة وتزويدهم هلا بالسالح‪ ،‬بل من احملتمل أن‬

‫ويبدو أن السعوديني بدأوا يطلقون اإلشارات بأنهم‬ ‫مواجهة االعرتاضات األمريكية)‪.‬‬

‫السفري‪ 13 ،‬تشرين األول ‪2012‬‬

‫التعاون معنا)‪.‬‬

‫فيها عن هذا املوضوع)‪ .‬وأضاف إن‬ ‫(اتهامات امللك تبدو عذرًا واهيًا)‪،‬‬ ‫مؤكدًا انه (جرت استشارتنا وقلنا‬ ‫دائمًا إنه بالطبع إن مت القيام‬ ‫بذلك وفقًا لقوانني معاهدة حظر‬

‫االنتشار النووي وإشرافها‪ ،‬وكل‬ ‫ما إىل هنالك فعندها حسنًا‪ ،‬لن‬ ‫يكون لدينا أي اعرتاض)‪.‬‬

‫تعليق العصر االسالمي‬ ‫أن‬

‫الواقع‬

‫اعتذار‬

‫املسؤول‬

‫االسرائيلي هو الواهي وإال فما‬

‫معنى الوفود اليت ترسلها اسرائيل‬ ‫فورًا مباشرة اىل الدول العربية‬ ‫اليت‬

‫تزورها‬

‫للحصول‬

‫على‬

‫الوفود‬

‫الطاقة‬

‫االردنية‬ ‫النووية‬

‫كالتزود بالكهرباء‬ ‫الغراض سلمية‬ ‫ّ‬

‫لتسيري املصانع واملعامل بكلفة‬

‫بسيطة؟‬

‫ولو‬

‫كانت‬

‫اسرائيل‬

‫حريصة على معاهدة حظر االنـتشار‬ ‫النووي لدخلت عضوًا يف املعاهدة‬ ‫العاملية كما فعلت ايران ودول‬

‫يتوجه وفد أردني لالتصال بشريك‬ ‫حمتمل‪ ،‬جند وفدًا إسرائيليًا يتوجه‬

‫عديدة واوقفت مفاعل دميونة‬

‫من الطرف الذي نتفاوض معه‬

‫‪ 400‬رأس نووي يف اسرائيل!!‬

‫للشريك ذاته بعد أسبوع‪ ،‬ويطلب‬ ‫عدم دعم خطط األردن للحصول‬

‫على الطاقة النووية)‪.‬‬ ‫ً‬ ‫لكن مسؤو ً‬ ‫ال إسرائيليا نفى هذا‬ ‫االتهام‪ .‬وقال‪( :‬اعتمدنا نهجًا‬ ‫إجيابيًا يف كل مرة جرت استشارتنا‬

‫النووي املعروف انه حيتوي على‬ ‫أليس وجود اسرائيل يف الشرق‬ ‫وتقدمه بل‬ ‫لنموه‬ ‫االوسط معيقًا‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬

‫سببًا الضطراب الشرق االوسط‬ ‫ّ‬ ‫كله وزعزعة االمن والسلم فيه‬ ‫ً‬ ‫منذ اكثر من ‪ 60‬عاما؟!‬


‫العدد ‪ 3 ،94‬تشرين الثاني ‪ 2012‬م‪،‬‬ ‫‪ 18‬ذو احلجة ‪ 1433‬هج‬

‫العصــــــــــــــر‬ ‫االسالمــــي‬

‫العدد ‪ 83‬آب ‪ 2011‬م ‪ /‬رمضان ‪ 1432‬هج‬

‫أقام اجملمع االسالمي الثقايف يوم األحد ‪ 21‬تشرين االول ‪2012‬‬

‫االنتظار حتى السادس من نوفمرب لإلدالء بأصواتكم‪ ،‬بل ميكنكم‬

‫الشيخ عبد اللطيف بري‪ ،‬والفاعليات السياسية واالجتماعية‬

‫أيام االسبوع‪ ،‬حتى يوم اإلنتخابات‪ ،‬فهذا هو الطريق الوحيد لكي‬

‫حفله اخلريي نصف السنوي حبضور مجع غفري من الشخصيات‬ ‫الدينية وعلى رأسهم مساحة الع ّالمة املرجع الديين آية اهلل العظمى‬

‫والثقافية واالعالمية‪ ،‬والعديد من نشطاء اجلالية وأسرها الكرمية‪.‬‬ ‫بدأ احلفل بقراءة القرآن الكريم‪ ،‬وألقى أمني عام اجملمع اإلسالمي‬

‫الثقايف الدكتور قاسم شرارة كلمة قال فيها‪ :‬ايها األخوة‬

‫واألخوات‪ ،‬حضرات السادة واملشايخ ِ‬ ‫الكرام‪ ،‬نشكر لكم حضوركم‬ ‫اليوم‪ ،‬ودعمكم وثقتكم باجملمع االسالمي‪ .‬معًا سنبذل اجلهود‬

‫باحلفاظ على مسرية هذا اجملمع خلري حاضرنا ومستقبلنا‪ ،‬فاحلديث‬

‫الشر فاعله)‪،‬‬ ‫وشر من‬ ‫اخلري ُمعطيه‪،‬‬ ‫(خري من‬ ‫الشريف يقول‪:‬‬ ‫ِ‬ ‫ِّ‬ ‫ٌ‬ ‫ٌّ‬ ‫واحلديث الشريف يقول ايضا‪( :‬من ال يشكر الناس ال يشكر اهلل)‪،‬‬ ‫واإلمام علي (ع) يقول‪ :‬اذا قصرت يدك باملكافأة‪ ،‬فليطل لسانك‬ ‫ُّ‬ ‫بالشكر‪ ،‬وهلذا حنن مهما شكرناكم ال نستطيع ان نفي بالشيء‬

‫الذي تفعلونه‪ ،‬فقد وقفتم جبانب اجملمع اإلسالمي الثقايف يف‬ ‫خضم الصعوبات اليت مر بها‪ ،‬لذلك حنن نشكركم‬ ‫مجيع مراحله ويف‬ ‫ِّ‬ ‫على هذه الثقة الغالية‪ ،‬والشكر ايضا لسماحة املرجع الديين آية‬

‫اهلل العظمى الشيخ عبد اللطيف بري لثقته الغالية اليت وضعها بي‬ ‫اقدر ذلك كثريًا‪.‬‬ ‫انا شخصيًا‪ ،‬وانا ّ‬

‫أه ًال وسه ًال مبمثلي مجيع املؤسسات الثقافية واإلجتماعية والدينية‬

‫احلاضرين يف هذا احلفل‪ ،‬كما ارحب باحلاج األستاذ يوسف فواز‬

‫ان تدلوا بأصواتكم من يوم اإلثنني ‪ 22‬اكتوبر ‪ 2012‬من الساعة‬ ‫الثامنة صباحا وحتى الرابعة والنصف عصرًا‪ ،‬ويف كل يوم من‬ ‫ننجح ويصبح لنا وزن سياسي على املستوى اإلقليمي وحتى على‬

‫‪www.iiokonline.org‬‬

‫علم بالقلم ّ‬ ‫من علق اقرأ وربك األكرم الذي ّ‬ ‫علم اإلنسان ما مل‬ ‫يعلم}‪ .‬وفقكم اهلل‪ ،‬وشكرا لكم‪ ،‬ونسأل املوىل ان ُيـبارك لكم‬ ‫هذا العمل اخلريي‪.‬‬

‫كلمة مساحة العالمة بري‬

‫ثم ألقى الدكتور رمزي صعب مدير مدرسة (ريفر سايد اكادميي‬ ‫ً‬ ‫اقدم لكم‬ ‫كلمة بدأها بالقول‪ :‬كالعادة‪ ،‬يشرفين ان‬ ‫ويست)‬ ‫ّ‬

‫ثم ألقى مساحة الع ّالمة املرجع الديين آية اهلل العظمى الشيخ عبد‬ ‫َّ‬ ‫استهلها بقوله تعاىل يف حق األنبياء‬ ‫اللطيف بري كلمة وافية‬ ‫احد ًة وَ‬ ‫والرسل‪{ :‬إن ه ِذ ِه ُأم ُت ُكم ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ً‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ون} االنبياء‬ ‫د‬ ‫ب‬ ‫اع‬ ‫ف‬ ‫م‬ ‫ك‬ ‫ب‬ ‫ر‬ ‫ا‬ ‫ن‬ ‫أ‬ ‫و‬ ‫ة‬ ‫م‬ ‫أ‬ ‫ِ َّ َ‬ ‫َّ ْ َّ َ َ َ‬ ‫ْ ُ​ُ ِ‬ ‫َ ُّ ْ‬ ‫‪.92 / 21‬‬

‫ودعمكم‪ ،‬واحثكم على االخنراط والتعاون مع مجيع املدارس ملا‬

‫والتقارب بني األديان‪ ،‬والوحدة والتقارب بني املسلمني‪ ،‬وحنن‬

‫املستوى الوطين‪.‬‬

‫نبذة سريعة عن سري الدراسة يف مدرستـنا واود ان استغل‬

‫هذه املناسبة الطيـبة ألتقدم منكم مجيعا بالشكر على حضوركم‬ ‫فيه اخلري ألوالدكم‪ ،‬كما واتقدم باسم اهليئة التعليمية‪ ،‬وباسم‬

‫املؤسسة الراعية ‪Global Educational Excellence‬‬

‫ومديرها العام لكم مجيعا بالشكر اجلزيل‪ ،‬سائلني اهلل ان يبارك‬ ‫هذا احلفل الكريم‪ .‬لقد بدأنا العام الدراسي بنجاح مميز‪ ،‬حيث‬

‫ٍ‬ ‫سنة‬ ‫تقدمت املدرسة يف مجيع اجملاالت‪ ،‬وزاد عدد الطالب من‬ ‫ألخرى‪ ،‬فعدد الطالب هذه السنة يقارب ‪ 570‬طالبًا وطالبة‪ ،‬وحنن‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ورياضية مميزة ومطابقة ملواصفات‬ ‫تربوية‬ ‫برامج‬ ‫نقدم لطالبنا‬ ‫َ‬

‫كادر تعليمي مميز ومتخصص‬ ‫وزارة الرتبية يف ميشيغان بواسطة‬ ‫ٍ‬ ‫وحاصل على اعلى الشهادات‪ ،‬كما ونعلم اللغة العربية بشكل إلزامي‬

‫ويومي‪ ،‬وهذه السنة حصلنا على اعلى جائزة تربوية من وزارة‬

‫وقال مساحته‪ :‬يركز القرآن الكريم واإلسالم على قضية الوحدة‬ ‫نالحظ ان الفرقة هي شكل من اشكال الشرك يف اجلانب املعنوي‪،‬‬ ‫شركني * ِم َن َّ‬ ‫ونوا ِم َن ُ‬ ‫{ولاَ َت ُك ُ‬ ‫ين‬ ‫امل‬ ‫َ‬ ‫ال ِذ َ‬ ‫حني نقرأ قوله تعاىل‪َ :‬‬

‫َفَّر ُقوا ِد َ‬ ‫ين ُه ْم} الروم ‪32 - 31 /30‬‬ ‫ّ‬ ‫تقلبات وحتوالت بعضها اجيابي يف‬ ‫وحنن يف هذه األيام نعيش‬

‫قسم كبري منه كتحوالت الربيع العربي يف قسم كبري منه‪ ،‬وبعضها‬ ‫سليب يف ما حيدث ويظهر يف مناطق عديدة يف العامل العربي‬

‫والعامل‪ ،‬حيث حتدث تفجريات وفنت يف اليمن والعراق وسوريا‪،‬‬

‫وها هي الفتـنة تريد ان تصل إىل لبنان!! وبعد ذلك ستحاول‬ ‫الوصول إىل مناطق عربية عديدة هناك‪ ،‬ثم لتعرب إىل تركيا ومناطق‬

‫اخرى‪ .‬فال بد من مواجهة هذه الفتـنة اليت ُتريح وتكفل االستمرار‬

‫بعد ذلك ألقى األستاذ القاضي سامل سالمة كلمة بدأها قائ ًال‪:‬‬ ‫امسحوا لي بأن اتوجه بالدعاء والشكر للع ّالمة املرجع الديين آية اهلل‬

‫صِّنفت املدرسة ريفرسايد اكادميي‬ ‫الرتبية يف ميشيغان‪ ،‬حيث ُ‬ ‫ويست اجملاورة للمجمع اإلسالمي الثقايف بني أوائل املدارس يف‬

‫اليت انتهكت حقوق شعبنا الفلسطيين‪ ،‬وظلمت شعوب املنطقة‬

‫شاق وجهد كبري لسنوات عديدة من العمل الدؤوب نتيجة عدة عوامل‬

‫هذا الكيان اخلطري الغريب الذي ال ينفك عن تأجيج املؤامرات‬

‫خدمة اإلسالم واملسلمني‪ ،‬ليس يف هذا اجملمع اإلسالمي الثقايف‬

‫ومعدل حضورهم اليومي‪ ،‬أي غيابهم وتأخرهم عن املدرسة‪ ،‬عدد‬

‫وهو نائب رئيس بلدية تبنني املوجود حاليا يف الواليات املتحدة‪،‬‬

‫وهو اآلن موجود معنا يف هذه املناسبة‪.‬‬

‫الشيخ عبد اللطيف بري على دوره الريادي والقيادي والطليعي يف‬

‫فحسب‪ ،‬بل يف كل احناء الوطن األمريكي بوالياته اخلمسني‪،‬‬

‫الوالية‪ ،‬وحصلت على ‪ Reward Status‬وقد جاء ذلك بعد عمل‬

‫أختصرها لكم كالتالي‪ :‬اجلو الدراسي اهلادئ‪ ،‬عدد الطالب املسجلني‬ ‫املتخرجني من صف ‪ 12‬والذين حصلوا على منح دراسية لدخول‬ ‫اجلامعات املرموقة‪ ...‬لقد خترج السنة املاضية ‪ 49‬طالبًا وطالبة‬

‫واتوجه بالشكر للصديق واألخ الدكتور العزيز قاسم شرارة‪ ،‬رئيس‬ ‫جملس األمناء يف اجملمع‪ ،‬ولألمناء مجيعًا على الطاقة اليت يبذلونها‬

‫وحصلوا على مليون وسبعمئة الف دوالر ‪ Scholarship‬ودخلوا‬

‫واملسلمني يف هذه املنطقة‪ ،‬وهذه الوالية بالتحديد‪ .‬لن احتدث‬

‫‪ of Michigan‬وجامعات أخرى يف املنطقة‪ ،‬ومعدل اإلمتحانات‬

‫من أجل استمرارية ودميومة هذا الصرح العظيم‪ ،‬وخدماته لإلسالم‬ ‫اليكم بشيء خمتلف عما حتدثت إليكم به من قبل‪ ،‬فأنا وإن كنت‬ ‫اليوم مرشحًا‪ ،‬فإني سأعيد على مسامعكم ما قلته يوم مل أكن‬ ‫مرشحًا‪ ،‬فإذا كانت هذه اجلالية الكرمية تريد ان تصبح جزءًا من‬

‫إىل جامعات ‪ ،Wayne State University‬و‪University‬‬ ‫الرمسية كالـ ‪ MEAP‬والـ ‪ ACT‬والـ ‪ MME‬يف ارتفاع من سنة ألخرى‪.‬‬

‫ان مستقبل اوالدكم يف ايدكم‪ ،‬وان اوالدكم امانة يف اعناقنا‪،‬‬

‫عملية اخذ القرار‪ ،‬واذا كانت جادة بالفعل يف ان تكون رقما صعبًا‬

‫وتعاونكم مع كل املدارس وليس فقط مدرستنا مهم جدا وواجب‬ ‫علينا مجيعًا‪ .‬تابعوا اوالدكم‪ ،‬وكونوا على صلة طيـبة ومتواصلة‬

‫بأصواتها يف كل اإلنتخابات اليت نقف على مسافة اسبوعني منها‬

‫الظروف االقتصادية الصعبة وهذا البلد املضياف حيث تتوفر‬

‫يف املعادلة‪ ،‬احمللية على األقل‪ ،‬فعليها ان تباشر بواجب اإلدالء‬ ‫يتكون من‬ ‫وكل اإلنتخابات املستقبلية‪ ،‬فكما تعلمون حنن جمتمع‬ ‫َّ‬

‫اقليات عديدة‪ ،‬وكل اقلية تفرض نفسها على مساحة التاريخ‬

‫واجلغرافية‪ ،‬والقرار بعدد األصوات اليت ُندلي بها يف صناديق‬ ‫االقرتاع‪ ،‬فإذا ما تكاثرت هذه األصوات اصبح لنا تأثري وفعل‪،‬‬ ‫وإذا مل تتكاثر فإننا سنعاني من انعدام الوزن السياسي‪ ،‬ونعاني‬

‫كما عانينا يف السنوات املاضية‪ .‬وعليه امتنى منكم ليس فقط‬

‫مع اساتذتهم‪ ،‬واعلموا ان تعليم اوالدكم وخصوصا يف هذه‬ ‫الفرص‪ ،‬واجب وفيه جناة لألمة ومستقبل باهر العطاء‪ ،‬فمن‬ ‫املمكن ان خيسر الشخص بيته او سيارته ولكن ال ميكن ان خيسر‬ ‫شهادته النها تبقى معه‪ ،‬اىل اي مكان يذهب جيد عم ًال‪ ،‬ولقد‬ ‫خصصت وزارة الرتبية األمريكية شهرا كامال عنوانه (اقرأ)‪ ،‬وان‬ ‫اول كلمة ُأنزلت يف القرآن الكريم هي (إقرأ)‪ ،‬حيث يقول اهلل‬ ‫تعاىل يف كتابه الكريم‪{ :‬أقرأ باسم ربك الذي خلق خلق اإلنسان‬

‫للمستعمرة الغريـبة يف داخل العامل العربي وحتقيق وجودها‪ ،‬وهي‬

‫منذ أكثر من ستني سنة‪ ،‬وال زالت املنطقة تتأجج وتـتزعزع نتيجة‬ ‫قوى داخلية وخارجية‪ ،‬وآخرها كان التفجري الذي‬ ‫والفنت!! ُتعاونه‬ ‫ً‬ ‫حصل يف بريوت‪ ،‬وقتل جمموعة من الناس‪ ،‬وحنن نستـنكر ظاهرة‬ ‫العنف والقتل يف كل األمور وحنث على احلوار والتقارب بني كل‬

‫األطراف اللبنانية‪ ،‬والتقارب بني األطراف يف عاملنا العربي‪ ،‬بل‬ ‫حنث على املزيد من احلوار والتعارف والتفاهم‪ .‬اكثر احلروب مل‬ ‫يحُ قق نتائج كبرية‪ ،‬وامنا النتائج الكبرية جاءت من خالل املعرفة‬ ‫والفكر والثقافة وبث قيم الرقي والتقدم‪ ،‬هكذا استفاد العامل‪،‬‬ ‫اما احلروب فلم ُتـنتج إال املزيد من األيتام والفقراء واملشردين‬

‫والدمار واآلالم واآلثار النفسية والروحية واملعنوية واإلنسانية‬ ‫على مدى اجيال عديدة ان مل يكن على مدى قرون طويلة‪ ،‬ومن‬ ‫نقدم حتلي ًال دقيقًا ملا جرى يف لبنان‪ ،‬فبعد‬ ‫هنا فإننا نستطيع أن ّ‬ ‫العملية النوعية للطائرة اللبنانية بدون طيار‪ ،‬تأكد إلسرائيل ان‬

‫شن احلرب على لبنان‬ ‫عليها ان تفكر الف مرة قبل ان حتاول‬ ‫ّ‬ ‫وعلى شعبنا املظلوم يف لبنان‪ ،‬فهي طائرة للردع‪ ،‬والقانون‬

‫العسكري يقول ان التهديد بالقوة يعادل استعماهلا‪ ،‬واسرائيل‬ ‫وجدت انها البد ان تلقن لبنان درسًا من الدروس‪ ،‬وان تؤجج‬

‫الفنت اكثر فأكثر بداخله وهكذا توجهت للقيام بهذا التفجري على‬

‫ما نعتقد وحنلل‪ ،‬ويف كل حال القضاء هو الذي سيضع يده على‬

‫(التتمة ص ‪)12‬‬ ‫ّ‬


‫العصــــــــــــــر‬ ‫االسالمــــي‬

‫العدد ‪ 83‬آب ‪ 2011‬م ‪ /‬رمضان ‪ 1432‬هج‬

‫العدد ‪ 3 ،94‬تشرين الثاني ‪ 2012‬م‪،‬‬ ‫‪ 18‬ذو احلجة ‪ 1433‬هج‬

‫‪www.iiokonline.org‬‬


‫العدد ‪ 3 ،94‬تشرين الثاني ‪ 2012‬م‪،‬‬ ‫‪ 18‬ذو احلجة ‪ 1433‬هج‬

‫العصــــــــــــــر‬ ‫االسالمــــي‬

‫العدد ‪ 83‬آب ‪ 2011‬م ‪ /‬رمضان ‪ 1432‬هج‬

‫‪www.iiokonline.org‬‬


‫العصــــــــــــــر‬ ‫االسالمــــي‬

‫اساس هذه اجلرمية والفاعلني فيها‪ .‬وحنن اذ نستـنكر هذه اجلرمية‬ ‫ونستنكر معها ايضًا التصرحيات املسمومة اليت تـنطلق من داخل‬ ‫لبنان اكثر مما تـنطلق من اسرائيل نفسها‪ ،‬تصرحيات حاقدة تفرق‬ ‫بني شعبنا يف لبنان وتثري الفنت‪ ،‬ومن هنا حنن ندعو جاليتـنا‬

‫ٍ‬ ‫ضغط‬ ‫الكرمية هنا ان حتافظ على تقاربها ووحدتها وان تشكل قيمة‬

‫قوي على لبنان حتى تـتوجه األطراف فيه إىل املزيد من احلوار‬ ‫ٍ‬ ‫والتقارب واحملافظة على الوحدة الوطنية يف داخل لبنان‪ ،‬والتحول‬ ‫حنو الدولة الالطائفية اليت جتعل املواطنية هي القيمة األسرتاتيجية‬ ‫الكرمية يف بناء الدولة‪ ،‬وحينما نصل إىل هذا املستوى فإن لبنان‬

‫سيتعافى من اغلب امراضه‪ .‬اذا رجعنا إىل رسول اهلل (ص) نرى‬ ‫كم أنه قد حث على الوحدة والتقارب واجلماعة‪ ،‬كما ورد عنه (ص)‪:‬‬

‫(أيها الناس عليكم باجلماعة واياكم والفرقة)‪ ،‬وقال أيضا‪( :‬يد اهلل‬

‫العدد ‪ 83‬آب ‪ 2011‬م ‪ /‬رمضان ‪ 1432‬هج‬

‫العدد ‪ 3 ،94‬تشرين الثاني ‪ 2012‬م‪،‬‬ ‫‪ 18‬ذو احلجة ‪ 1433‬هج‬

‫‪www.iiokonline.org‬‬

‫هذه املهمة العاملية الرائعة‪ :‬أن نكون شهداء على البشرية واألمم‬

‫ان نشارك ولو بالشيء القليل او بالشيء الكثري لنستطيع ان‬

‫فهي ال متثل اإلسالم‪ .‬واحلقيقة ان الطروحات الوسطية موجودة‬ ‫أساسًا يف كل األديان‪ :‬املسيحية واإلسالم واليهودية‪ ،‬لكن من‬

‫يستحني احد بالقليل فإن احلرمان أقل منه‪ ...‬شكر اهلل سعيكم‬ ‫َّ‬ ‫وجزاكم اهلل خريا وحقق اهلل بكم اآلمال الكبار‪.‬‬

‫من خالل طروحاتـنا الوسطية وليس من خالل الطروحات املتطرفة‪،‬‬

‫يثور بركان دمه العصيب يقرأ اطروحته‪ ،‬مهما تكن تلك األطروحة‬ ‫عادلة‪ ،‬بطريقة سلبية جائرة متطرفة ومتعصبة‪ ،‬هكذا حال الذين‬

‫يقرأون اإلسالم‪ ،‬واملسيحية واليهودية‪ ،‬وكل اإليديولوجيات اليت‬ ‫حتاول ان ترتقي بالبشرية‪ ،‬يقرأونها قراءة متعصبة ومتطرفة‪ ،‬هؤالء‬

‫نقدم يف سبيل جمتمعنا وسبيل امتـنا وجاليتـنا ما نستطيعه‪ ،‬فال‬ ‫ّ‬

‫درع لسماحة املرجع الديين‬

‫ثم توجه احلاج موسى قدوح بالشكر للضيوف حلضورهم ومشاركتهم‬ ‫لدعم اجملمع‪ ،‬مؤكدًا على العمل اجلماعي وعلى ان النجاح هو جناح‬ ‫لنا مجيعا‪ ،‬اما جناحنا كجالية فهو من خالل جناح مؤسساتنا الدينية‬

‫مدمرين معه اإلنسانية‪،‬‬ ‫خارج سياق التاريخ‪ ،‬يعبثون به ويدمرونه‬ ‫ِّ‬ ‫أما حنن فواجبنا ان نكون ً‬ ‫امة وسطا حنمل قيما وسطية جتمع العامل‬

‫واإلجتماعية والثقافية واليت تعنى وتهتم بشؤون اجلالية‪.‬‬

‫فعال يف نهضة اجملتمع األمريكي‪ ،‬لكي يحُ سب هلذه اجلالية حسابها‬ ‫العظيم يف تاريخ الواليات املتحدة األمريكية‪ ،‬ويف تاريخ تقدمها‪.‬‬

‫ً‬ ‫كلمة قال فيها‪ :‬أمحل اليكم حتيات اجمللس‬ ‫اللطيف بري‪ ،‬وألقى‬

‫حوهلا‪ ،‬فدورنا عظيم يف املشاركة يف اإلنتخابات‪ ،‬واالضطالع بدور‬

‫قدم الضيف احلاج يوسف حممد حسن فواز نائب رئيس بلدية‬ ‫ثم َّ‬ ‫ً‬ ‫تبنني درعا كعربون حمبة ووفاء لسماحة املرجع الديين الشيخ عبد‬

‫على اجلماعة‪ ،‬فإذا اشتد الشاذ منهم اختطفه الشيطان كما خيتطف‬ ‫َ‬ ‫الشاة الشاذة من الغنم)‪ .‬الوحدة قوة عظيمة لنا‪ ،‬هنا ويف‬ ‫الذئب‬ ‫ُ‬

‫أوالدنا اليوم منبثون يف مراكز العلوم هنا ويف مراكز اإلدارة‬

‫البلدي يف تبنني وعلى رأسه االستاذ نبيل اسعد فواز متمنيا لكم‬

‫حني يكون هذا التظافر على احلق واخلري والعدل والكرامة وحرية‬

‫وجدنا حشودا من العرب واملسلمني يعملون ويتألقون‪ ،‬لكنهم‬

‫لسماحة العالمة املرجع الديين آية اهلل العظمى الشيخ عبد اللطيف‬

‫بالدنا ويف كل العامل‪ ،‬تظافر اإلرادات حيقق العجائب‪ ،‬وخصوصًا‬

‫واملعرفة واجلامعات‪ ،‬واننا اذا دخلنا هذه املراكز يف أمريكا‬ ‫ال يريدون الشهرة‪ ،‬بل يريدون العمل واإلنتاج‪ .‬لذا فنحن نعتز‬

‫اإلنسان املسؤولة الكرمية‪ ،‬وحنن يف هذا اللقاء الكريم والكبري بكم‬ ‫ّ‬ ‫تتجذر القيم يف حياة‬ ‫نود االشارة إىل سؤال مهم جدًا‪ ،‬وهو‪ :‬كيف‬

‫بكم وبأوالدكم الناجحني واوالدنا‪ ،‬وبهذا التحول الكبري يف تاريخ‬

‫ان قيم اإلميان واألديان هي قيم خالدة‪ ،‬خترتق الزمان واملكان‬

‫تـتكامل املسرية السياسية مع املسرية األخالقية الدينية‪ ،‬فإذا‬

‫البشرية؟ وكيف تؤثر تأثريًا بالغًا يف البشرية؟ ويف اجلواب جند‬

‫واحلقب والقرون وتصل إىل كل األماكن ألنها ترتبط باهلل تبارك‬ ‫وتعاىل‪ ،‬وتؤثر يف األجيال واألمم‪ ،‬وحنن واحلمد هلل منتلك اإلسالم‬

‫وقيم اإلميان‪ ،‬وهي قيم نعتز بها أمام العامل‪ ،‬خصوصا وانها‬

‫قيم تشتمل على اإلعرتاف باألديان السماوية اليت ارسلها اهلل‪،‬‬

‫وهذا موقع قوة لنا ولإلسالم واملسلمني مجيعا‪ .‬هذا نهر تارخيي‬ ‫رائع ومؤثر يف صريورة البشر وحركتهم‪ .‬أيضًا لدينا ثالثة عناصر‬

‫مؤثرة يف تاريخ البشرية‪ :‬األول هو الدين‪ ،‬والثاني هو السياسة‬

‫والسلطة‪ ،‬والثالث طبعا هو املال ووسائل اإلنتاج‪ ،‬فحني ُيوظف‬ ‫املال ووسائل اإلنتاج ملصلحة السياسة والسلطة يف سياق قيم‬ ‫الدين القائمة على احلق والعدالة واخلري وخدمة كل بين البشر‬

‫ستتكامل هذه العناصر الثالثة لرقي البشرية وتقدمها‪ .‬وحنن هنا يف‬

‫الواليات املتحدة األمريكية وتاريخ اجلالية والعرب واألمم‪ ،‬وهكذا‬ ‫ضممنا اىل ذلك القدرة املالية اإلقتصادية‪ ،‬وحتولت القدرة‬

‫املالية اإلقتصادية يف اجلالية هنا خلدمة ذلك كله‪ ،‬ولتقوية دور‬ ‫املراكز اإلسالمية واملدنية اإلجيابية اليت تقدم خدماتها للجالية‪،‬‬ ‫وايضا لدعم كل من يرتشح لإلنتخابات وهو حيمل القيم الكرمية‬

‫املطلوبة‪ ،‬فعندئذ تـتكامل القوة اإلقتصادية مع القوة السياسية‬ ‫والدينية‪ ،‬فتعطي نتائج عظيمة يف تاريخ البلد وتاريخ اجلالية‪.‬‬ ‫وتقدمها علينا أال ننسى اننا سنصل يف‬ ‫وحينما نـتحدث عن احلياة‬ ‫ُّ‬

‫النهاية إىل رحيل نهائي من عامل الفناء إىل عامل البقاء‪ ،‬وهكذا‬ ‫مت انشاء املغسل اإلسالمي‪ ،‬مغسل باب اجلنة‪ ،‬للدخول إىل عامل‬ ‫الفردوس األبدي اإلهلي‪ ،‬هذا املغسل اصبح موجودا وجاهزا ملن‬

‫فسوف لن يكون لنا دور مؤثر وفاعل هنا‪ ،‬فعدم مشاركتـنا يف‬ ‫اإلنتخابات تعين ان ك ًال منا ينفي ذاته ودوره وفاعليته ويتحول إىل‬ ‫ص ْفر على هامش مسرية حركة التاريخ‪ ،‬ويتحول إىل ّ‬ ‫ِ‬ ‫قشٍة يأخذها‬

‫السيل وتذروها الرياح‪ ،‬لكن هذا ليس طبعنا‪ ،‬فعلينا ان نشارك‬ ‫{و َك َذ ِل َك‬ ‫ونؤثر وإن كنا عددًا قليال‪ ،‬ألن اهلل تبارك وتعاىل يقول‪َ :‬‬ ‫جعْل َن ُ ُ‬ ‫ُ‬ ‫ونوا ُ‬ ‫سطًا َ‬ ‫لت ُك ُ‬ ‫الرسول‬ ‫ون‬ ‫ش َه َداء َعَلى‬ ‫الناس َو َي ُك َ‬ ‫َ​َ‬ ‫اك ْم أ َّمًة َو َ‬ ‫ِ‬ ‫ُ‬ ‫َعَل ْي ُك ْم َ‬ ‫ش ِهيدًا} البقرة ‪ .143 /2‬اهلل تبارك وتعاىل دفعنا واعطانا‬

‫احلاج فواز واخوته يف ايام الصبا‪ ،‬ثم قال هذه األبيات‪:‬‬ ‫أزهرت‬ ‫بتبنني‬ ‫رعى اهلل ايامًا‬ ‫ندى يف كأسها احللو دنيانا‬ ‫ْ‬ ‫تذوب ً‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫سرنا‬ ‫وحينو علينا الليل‬ ‫يسرق َّ‬ ‫القلب حسرةٌ‬ ‫ليال قضيناها ويف‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬

‫ويسمع جنوانا ويروي حكايانا‬

‫الزمان كما كانا‬ ‫عليها وهل يصفو‬ ‫ُ‬

‫وتابع مساحته‪ :‬لكين اآلن اقول‪ :‬لقد صفا الزمان بكم ايها االحبة‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫وجتلت وعادت تلك الذكريات‬ ‫بوجودكم واجتماعكم هنا اليوم‪،‬‬

‫لتتحول اىل حقيقة رائعة مجيلة سامية‪...‬‬ ‫صفا الكأس لوالكم ملا كان صافيا‬

‫ال بد ان نهتم بهم‪ ،‬وهذا واجب شرعي‪ ،‬فمن يقدر على املساهمة‬

‫الناس‪ ،‬فنحن نعتز بوجود هذه املراكز اإلسالمية وحنث على دعمها‬

‫الثاني (عنصر السلطة والسياسة) فإذا مل نشارك يف اإلنتخابات‬

‫القنصلية اللبنانية لتسجيل اوالدكم وذلك ملصلحة اجلميع‪.‬‬

‫ويف اخلتام شكر مساحة الع ّالمة بري احلاج يوسف فواز على هذه‬ ‫االلتفاتة الكرمية‪ ،‬مستحضرًا الذكريات اجلميلة املشرتكة مع أهل‬

‫ّ‬ ‫تسلمها فقال‪ :‬وهذه الدرع ختتزن‬ ‫ثم تابع كالمه حول الدرع اليت‬

‫بقيمة الكلفة إذا حصلت وفاة‪ ،‬فذلك جيد‪ ،‬ومن مل يقدر فنحن‬

‫ويف بث قيم اخلري والعدالة واحملبة بني الناس‪ .‬وبالنسبة للعنصر‬

‫الصرح الكبري‪.‬‬

‫توجه إىل احلضور قائ ًال‪ :‬اطلب منكم مجيعا ان تـتقدموا من‬ ‫ثم‬ ‫َّ‬

‫ولوال حضور الصحب مل ُ‬ ‫يك غاليا‬

‫اجلالية ‪ -‬واحلمد هلل ‪ -‬يتوفر لدينا العنصر األول (الدين) بقوة حيث‬ ‫يتجلى يف قيام هذه املراكز اإلسالمية اليت تشع باخلري واألعمال‬

‫كلها‪ ،‬ألنها تتكامل يف سيمفونية مجيلة ورائعة يف تربية اوالدنا‬

‫بري تقديرا وحمبة منا مجيعا له جلهوده يف مل مشل اجلالية يف هذا‬

‫نفقد من اهلنا واحبتـنا وجاليتـنا الكرمية‪ ،‬هذا مغسل ليس للتجارة‪،‬‬ ‫بل ملساعدة ُأسرنا حيث ميوت بعض الناس وهم ال ميلكون ما ً‬ ‫ال‬ ‫حتى لتهيئة اجلثمان للدفن‪ ،‬فماذا يفعل ذووهم واين يذهبون؟‬

‫الصاحلة والتوجيه والثقافة والقيم اخلرية ألجيالنا وانفسنا وكل‬

‫حياة كرمية وهادئة‪ .‬ويسرني بهذه املناسبة ان اقدم هذه الدرع‬

‫جاهزون‪ ،‬واملؤمنون واملؤمنات جاهزون للمشاركة واملعاونة‪ ،‬فال‬

‫نبحث عن ربح جتاري‪ ،‬بل نبحث عن خدمة اجلالية واحبابنا الراحلني‬ ‫اىل اهلل‪ ،‬وبذلك ال نهتم فقط بأحيائنا بل نتهم ايضًا بأحبابنا الذي‬ ‫يرحلون إىل عامل اهلل‪ ،‬وهكذا نستطيع ان حنقق السعادة ألحيائنا‬

‫والتكريم ألمواتـنا‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫كرر شكري لكم‪ ،‬وأستذكر ما جاء عن اإلمام اجلواد (ع) وحنن‬ ‫أ ِّ‬ ‫يف ايام شهادته انه قال‪( :‬ما ُ‬ ‫عظمت نعم اهلل على احد إال عظمت‬

‫عرض تلك النعمة‬ ‫إليه حوائج الناس‪ ،‬فإن مل حيتمل تلك املؤونة ّ‬ ‫تقدموا منه يف‬ ‫للزوال)‪ .‬تأكدوا ان اخلري الذي بني أيديكم ان مل ّ‬ ‫هيأ لنا‬ ‫سبيل اهلل فإن ذلك قد يؤدي إىل خسارته‪ ،‬فشكرًا هلل ان ّ‬

‫رمز نضاالت شعبنا للكرامة واحلرية‪ ،‬هي درع من دروع القالع‬ ‫واحلصون القوية يف تبنني وعموم لبنان واملنطقة اليت صمدت يف‬ ‫وجه الغزاة‪َّ ،‬‬ ‫ولقنت االسرائيليـني درسًا يف تاريخ العرب والعروبة‬

‫وتاريخ املنطقة‪ ،‬وان هذه الدرع هي خزين لكل تلك الذكريات‪،‬‬ ‫لذلك لن ألبس هذه الدرع على قليب‪ ،‬بل سألبس قليب عليها مرددًا‬

‫مع الشعر‪:‬‬

‫لِبسوا القلوب على الدروع وأرخصوا‬

‫يف ِّ‬ ‫األنفس‬ ‫ساح غاليات‬ ‫كل‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬

‫فشكرًا لك يا حاج يوسف وشكرًا لبلدية تبنني‪ ،‬وشكرًا لكم ايها‬ ‫ّ‬ ‫وجتشمكم العناء لتكونوا معنا يف هذا اليوم‬ ‫األحبة على حضوركم‬

‫الرائع‪ ،‬والسالم عليكم‪.‬‬


‫العدد ‪ 3 ،94‬تشرين الثاني ‪ 2012‬م‪،‬‬ ‫‪ 18‬ذو احلجة ‪ 1433‬هج‬

‫العصــــــــــــــر‬ ‫االسالمــــي‬

‫العدد ‪ 83‬آب ‪ 2011‬م ‪ /‬رمضان ‪ 1432‬هج‬

‫يف اجملمع االسالمي الثقايف ألقى صاحب السماحة‬ ‫الع ّالمة املرجع الديين آية اهلل العظمى الشيخ عبد‬

‫ويعرف باخلائن فال يثق به الناس‪ ...‬ويصاب‬ ‫الناس ُ‬

‫بسلسلة من حاالت الفقر واحلاجة النفضاض الناس‬

‫اللطيف بري كلمة بدأها بقول اهلل تبارك وتعاىل‪:‬‬

‫عنه وعدم توظيفه بأي عمل أو مهنة‪ .‬واحلديث الوارد‬ ‫جتر‬ ‫عن الرسول األكرم مهم جدًا حيث يقول‪( :‬األمانة ُّ‬ ‫جتر الفقر)‪ ،‬اإلنسان باألمانة يستجلب‬ ‫الرزق واخليانة ُّ‬ ‫صاحب املال الذي ُي ِّ‬ ‫سلمه األموال واألرزاق لعلم‬

‫ّ‬ ‫السماوات واألرض واجلبال‬ ‫{إنا عرضنا األمانة على ّ‬ ‫اإلنسان ّ‬ ‫إنُه‬ ‫فأبني أن حيملنها وأشفقن منها ومحلها‬ ‫ُ‬ ‫جهو ً‬ ‫كان ُ‬ ‫ال} األحزاب ‪.33/72‬‬ ‫ظلومًا ُ‬ ‫وقال مساحته‪ :‬أحتدث عن األمانة يف اآلية‪ ،‬وقد‬

‫صاحب املال أن اإلنسان األمني هو إنسان صادق‬

‫ُ‬ ‫اختلف فيها وما املقصود منها؟ ما هي هذه األمانة‬

‫مين‬ ‫يؤمن جانبه وال خوف من التعامل معه‪ ،‬واهلل ّ‬ ‫على املؤمن األمني ويرزقه ويزيده يف رزقه وماله‬

‫اليت ُعرضت بهذا الشكل اهلائل على السماوات‬

‫واألرض واجلبال فأبني أن حيملنها! إنها يف ما أفهم‬

‫اخلوان يعرفه الناس خبيانته ويشتهر‬ ‫وثروته‪ ،‬بينما‬ ‫ّ‬ ‫بينهم‪ ،‬وخيسر فرص العمل املتاحة‪ ،‬وبالتالي يسقط‬ ‫ويجُ ّرد‪ ،‬فاخليانة حتمًا تؤدي اىل السقوط والفقر‪،‬‬

‫مسؤولية التكليف الشرعي‪ ،‬ونتساءل كيف أن اجلبال‬

‫تأبى أن حتمل األمانة؟ اجلبال! جتلى موقفها بالرفض‬ ‫واإلباء إذا جاز التعبري‪ ،‬والرفض مرة يكون ناجتًا عن‬ ‫وإباء باإلرادة‪ ،‬ومرة يكون رفضًا‬ ‫إرادة فيكون رفضًا‬ ‫ً‬

‫واألمانة تؤدي اىل الرزق والربكة‪ُ ،...‬يروى عن عبد‬ ‫راع يرعى غنمًا وماعزًا‪،‬‬ ‫مر مبملوك ٍ‬ ‫اهلل بن عمر أنه َّ‬ ‫فأراد أن ميتحن أمانته فقال له‪ :‬هل من جزرة (شاة‬

‫وإباء ناجتًا عن عدم قابلية‪ ،‬كما يدعو اإلنسان احلجر‬ ‫ً‬ ‫فال يستجيب له‪ ،‬فنقول احلجر أبى أن يستجيب له‪،‬‬

‫تصلح أن تجُ زر وتذبح)‪ ،‬قال الراعي‪ :‬ليس أنا ربها‬

‫هنا اإلباء والرفض مبعنى عدم القابلية‪ ،‬أي عدم‬

‫(لست صاحبها ألبيعها لك)‪ .‬قال ابن عمر‪ :‬تقول‬

‫قابلية احلجر للقبول لعدم وجود إرادة عنده‪ .‬وال‬ ‫آب ورافض‬ ‫ميكن للحجر أن يتجاوب‪ ،‬فهو بطبيعته ٍ‬

‫للتجاوب‪ ،‬وهذا ال إشكال فيه حسب الظاهر يف‬ ‫فهم تعابري القرآن‪ ،‬وإن كان القرآن أيضًا يشري‬

‫اىل حقائق باطنية يف قلب املادة وان هناك قوة يف داخل املادة‬ ‫أثبتها العلم اآلن يف ّ‬ ‫الذرة‪ .‬يف القديم مل يكن اإلنسان يعرف أن‬ ‫هذه املواد اليت أمامنا هي يف الواقع عبارة عن مصانع هائلة جدًا‬ ‫تدور فيها الدواليب ليل نهار داخل ّ‬ ‫الذرات اليت بيننا‪،‬‬ ‫الذرة‪ .‬هذه‬ ‫ّ‬ ‫وكل شيء من أحجار وفحم ورمال وتراب وحديد وصلب كل شيء‬ ‫ونكب‬ ‫ذرات صغرية جدًا جدًا‪ ،‬ويقال إننا لو أردنا أن جنمع‬ ‫رّ‬ ‫يف داخله ّ‬

‫َ‬ ‫شاطئ‬ ‫الذرات ونقيسها اىل ملعقة صغرية فكأنك وضعت‬ ‫هذه‬ ‫ّ‬ ‫الذرات حتوي الكرتونات كهربائية‬ ‫رمال يف تلك امللعقة‪ .‬وهذه‬ ‫ٍ‬ ‫ّ‬ ‫سالبة تدور حول بروتونات موجبة‪ ،‬وهذه الربوتونات فيها أيضًا‬ ‫عناصر أخرى منها البوزترون يف داخل الربوتون‪ .‬إنه عامل قائم‬ ‫حبد ذاته‪ ،‬والتفجري النووي يتوجه اىل هذه املادة الدقيقة جدًا‬

‫يف داخل هذه املادة الكبرية‪ ،‬فحني يفتت العلم املواد‪ ،‬يصل‬ ‫اىل هذه املادة الصغرية جدًا ويفتتها‪ ،‬وعندها حيصل هذا التفجري‬

‫الذرة‬ ‫اهلائل‪ ،‬ويقولون إن التفجري النووي اي املختص بنواة‬ ‫ّ‬ ‫يستطيع من خالل فحمة صغرية أن يغذي بالطاقة الكهربائية مدينة‬ ‫كبرية بقدر مدينة لندن لستة أشهر‪ ،‬وطبعًا حكاية إيران معروفة‬

‫ورغبتها باحلصول على الكهرباء بهذه الطريقة السهلة جدًا ولكن‬ ‫العامل يريد منعها حبجة أن ذلك يتيح هلا تصنيع اسلحة نووية‪،‬‬ ‫وأيضًا لدينا مشاكل يف الكهرباء يف لبنان وكان من املفرتض‬ ‫واملمكن أن يقام معمل للطاقة النووية لألغراض السلمية على‬ ‫هذا املنوال حلل مشكالت هذا القطاع ولكن اسرائيل تهدد بقصفه‬ ‫وإبادته مع األسف‪ .‬ال إشكال أن يف القرآن أسرارًا حول الطبيعة‪،‬‬

‫ككتاب أو أغراض أو جواهر أو ذهب‪ ،‬كلها أمانات‪ ،‬القرآن الكريم‬ ‫وليتق اللهّ‬ ‫ُ‬ ‫َّ‬ ‫أمانته‬ ‫ؤد الذي أؤتمُ ن‬ ‫يقول‪{ :‬فإن أمن‬ ‫ُ‬ ‫فلي ِّ‬ ‫بعض ُكم بعضًا ُ‬ ‫ُ‬ ‫بعض ُكم بعضًا)‪،‬‬ ‫ربُه} البقرة ‪ ،283 /2‬التعبري رائع جدًا‪( ،‬فإن أمن‬ ‫ّ‬

‫(إن) أداة شرط‪ ،‬ونفهم من هذا امللمح وهذه اإلشارة القرآنية‪ ،‬أن‬ ‫ْ‬

‫يراقب وأن يفحص اإلنسان الشخص اآلخر قبل أن يأمتنه‪ ،‬فليتأكد‬ ‫منه‪ ،‬ورمبا يجُ ِّربه قبل أن يعطيه األمانة‪ ،‬فإن أمن بعضكم بعضًا‬ ‫فليؤد الذي أؤمتن أمانته‪ .‬األمانة مأخوذة من األمن‪ .‬عندما يضع‬ ‫ِّ‬

‫إنسان ماله عند شخص أمني ثقة يفرتض أن يشعر باألمان والراحة‬ ‫واالستقرار‪ ،‬ألن أمواله وأغراضه سرتجع إليه ولن تضيع‪ ،‬أما إذا‬ ‫شعر أن أمواله ستذهب‪ ،‬عندها سيشعر باخلوف والقلق عليها‪،‬‬ ‫وحفظ األمانة يف اجملتمع حيقق األمن املعنوي واألمن االقتصادي‬

‫واألمن اإلجتماعي بني الناس‪ ،‬وتزداد الثقة بني الناس بعضهم يف‬ ‫بعض‪ .‬إذًا األمانة قضية مهمة جدًا‪ .‬وكثري من الناس يمُ تحنون يف‬

‫األمانة فيسقطون‪ ،‬واحلديث الوارد عن النيب صلى اهلل عليه وآله‬ ‫وسلم رائع جدًا‪ ،‬يقول‪( :‬ال تنظروا اىل كثرة صالتهم وصومهم‪،‬‬

‫وكثرة احلج واملعروف وطنطنتهم يف الليل‪ ،‬ولكن انظروا اىل‬ ‫عليًا عليه‬ ‫ويروى أن أمري املؤمنني ّ‬ ‫صدق احلديث وأداء األمانة)‪ُ .‬‬ ‫السالم بلغ عند رسول اهلل ما بلغ من املنزلة العظيمة بصدق احلديث‬

‫وأداء األمانة‪ .‬وجاء عن اإلمام الصادق عليه السالم أنه قال‪( :‬إن‬

‫كل شيء يؤمتن عليه اإلنسان‪ ،‬اإلنسان يؤمتن على الدين‪ ،‬اإلنسان‬

‫وهذا واجب شرعي‪ ،‬ونرى أن النيب (ص) عندما ترك مكة‪ ،‬كانت‬

‫والزوجة تؤمتن على مال زوجها‪ ،‬اإلنسان يؤمتن على صلة رمحه‪،‬‬

‫ويؤمتن اإلنسان من قبل اهلل عز وجل على تربية أوالده‪ ،‬فالولد‬ ‫أمانة يف عنق أهله‪ ،‬وهكذا حقوق األخوة وحقوق الناس واحليوانات‬

‫واألشياء وحقوق اجلسد واحلواس وحقوق األزمنة والوقت واألمكنة‬ ‫كحقوق األوطان واملساجد والبيوت وحقوق اهلل يف أساس ذلك‬ ‫كله‪ .‬فهناك أمانات معنوية وأمانات مادية‪ ،‬هناك أمانات أدبية اىل‬

‫آخره‪ ،‬ومنها األمانة املادية كاألموال عندما نودعها عند إنسان‪ ،‬أو‬

‫تؤمن على السيارات‬ ‫حكاية األالعيب يف قضايا التأمني‪ ،‬الناس ّ‬ ‫والبيوت‪ ،‬والبعض ُيقدم على التالعب على شركات التأمني‪ ،‬وهذا‬

‫البعض ُيربِّ ر ما يفعله من تالعب على أنه رد على ما يمُ ارس‬ ‫ويفعل بنا من ظلم اىل آخره من تربيرات واهية‪ ،‬لكين أقول‬ ‫ضدنا ُ‬ ‫لكم احلقيقة حول ما جيري‪ .‬فأو ً‬ ‫ال هذا خيالف التعاليم واملبادئ‬ ‫العليا يف القرآن الكريم‪ ،‬ففي القرآن مبادىء عليا وفيه مبادىء‬ ‫تفصيلية تتعلق باحلياة اليومية‪ ،‬واملبادىء العليا يف القرآن تتعلق‬ ‫حبفظ احلياة ومنوها‪ ،‬ومن املبادىء العليا يف القرآن اإلنسان‪،‬‬

‫واإلنسان يف القرآن أعلى من التشريع‪ ،‬ومن املبادىء العليا حفظ‬ ‫حياة الشعوب‪ ،‬ونظام معايش الشعوب‪ .‬جاء اإلسالم حلفظ حياة‬

‫تبخسوا‬ ‫الشعوب ال لتدمري معايشها وأرزاقها‪ ،‬لقوله تعاىل‪{ :‬وال‬ ‫ُ‬

‫ّ‬ ‫الناس‬ ‫أشياء ُهم وال تعثوا يف األرض ُمفسدين} الشعراء ‪،183 /26‬‬ ‫َ‬

‫وهذه من آيات املبادىء العليا يف القرآن الكريم‪ ،‬واحلاصل اآلن هو‬ ‫أن الراغب منا بتأمني سيارته على سبيل املثال مطلوب منه أن‬ ‫يدفع يف السنة ألف دوالر أو ألفًا ومخسمائة دوالر وأكثر‪ ،‬أي مبا‬

‫يعادل مثن سيارة مستعملة كل سنة‪ ،‬ملاذا؟ ألن التأمني ارتفعت‬

‫رسومه بسبب األالعيب اليت يفتعلها بعض الناس جتاه التأمني‬

‫الواقع لن يقبل اإلمام الصادق ذلك‪ ،‬ألن هذا السيف – األمانة‬ ‫ هو السيف الذي ُ‬‫ضرب به جده صلوات اهلل وسالمه عليه‪ ،‬لكن‬

‫بإمكانك رفض قبول األمانة أما إذا أعطاك أحدهم أمانة وقبلت‬

‫زوجته‪ ،‬والزوجة تؤمتن على زوجها‪ ،‬يؤمتن الزوج على مال زوجته‪،‬‬

‫يتحرر الراعي وميلك الغنم كله بنتيجة أمانته‪.‬‬ ‫َّ‬ ‫أيها األخوة واألخوات‪ ،‬اآلن‪ ،‬أتطرق ألمر مهم‪ ،‬وأقول لكم‪ُ :‬تواجهنا‬

‫ديربورن هايتس‪ ،‬والسبب أن بعض الناس يف ديربورن يتالعبون‬ ‫شوهوا مسعة املسلمني ومسعة‬ ‫كثريًا على شركات التأمني حتى ّ‬

‫أتى اإلمام الصادق (ع) وقال له ضع سيفي هذا أمانة عندك‪ ،‬يف‬

‫الذرة كااللكرتون والربوتون والبوزيرتون‪ ...‬إخل داخل‬ ‫أصغر من‬ ‫ّ‬ ‫الذرة‪ ،‬فهذا كشف علمي‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫يؤمتن على السر‪ ،‬نقول اجملالس باألمانات‪ ،‬والزوج يؤمتن على‬

‫الغنم‪ .‬وهكذا نرى أن أمانة شاة واحدة أدت اىل أن‬

‫علي بالسيف وقاتله لو ائتمنين واستشارني ثم قبلت ذلك‬ ‫ضارب‬ ‫ّ‬ ‫ألديت إليه أمانته)‪ ،‬يعين أن ضارب أمري املؤمنني بالسيف لو‬ ‫منه َّ‬

‫قدسية يف اإلسالم‪.‬‬

‫نعود اىل اآلية الكرمية‪ ،‬ماهي األمانة؟ األمانة باملعنى العام تشمل‬

‫لصاحبها‪ :‬إن الذئب أكلها!! قال الراعي َّ‬ ‫ات ِق اهلل!‬ ‫فسر ابن عمر بأمانته واشرتاه من صاحبه واشرتى‬ ‫ّ‬ ‫الغنم من صاحبها ومن ثم أعتقه ووهبه كل ذلك‬

‫وشركات التأمني‪ ،‬ارتفعت رسوم التأمني ولواحقها وتبعها ارتفاع‬

‫كيف أن اجلبال تأبى؟ وكيف أنها ُتشفق؟ هذه أسرار أخرى تتعلق‬ ‫مبستوى اإلرادة ونسبها ومراتبها بدءًا من االختيار واحلرية عند‬ ‫اإلنسان وصو ً‬ ‫ال اىل خضوع املادة للقوانني الطبيعية اإلهلية بشكل‬ ‫ميكانيكي أو بإرادة خفية‪ ،‬وطبعًا القرآن يشري اىل أن هناك قوى‬

‫‪www.iiokonline.org‬‬

‫وردها إليه ملا هلا من‬ ‫لو قبل اإلمام الصادق (ع) حلفظ األمانة‬ ‫َّ‬

‫موضوع األمانة‪ ،‬وقالوا‬ ‫كتبهم‬ ‫وتناولت‬ ‫تناول الفقهاء مجيعهم‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫بضرورة إعادة األمانة اىل صاحبها حتى وإن كان فاسدا أو حماربا‪.‬‬

‫ذلك‪ ،‬فعليك احملافظة عليها حتى يعود صاحبها وتعيدها إليه‪،‬‬

‫أمانات املشركني عنده‪ ،‬وافرتش اإلمام علي عليه السالم مكانه‪،‬‬ ‫وحضر املشركون الغتيال النيب (ص) يف فراشه فرأوا اإلمام عليًا‬ ‫(ع) مكانه‪ ،‬وعلموا عندها برحيل النيب (ص)‪ .‬ورحل النيب اىل‬ ‫لريد األمانات اىل الناس‪ ،‬وبعدها أخذ‬ ‫املدينة وأبقى عليًا يف مكة‬ ‫ّ‬

‫وردها إليهم مجيعًا‪،‬‬ ‫اإلمام علي (ع) األمانات ألصحابها املشركني‬ ‫ّ‬

‫ثم أخذ نساء البيت النبوي والتحق بالنيب (ص) يف املدينة‪.‬‬

‫املشرف يف حفظ أمانات الناس حتى‬ ‫هذا هو تاريخ اإلسالم اجمليد‬ ‫ّ‬

‫أمانات املشركني احملاربني للنيب (ص)‪ .‬لذا حنن نرى أن من خيون‬

‫عرض ألن خيون ثانية وثالثة ورابعة حتى يشيع أمره بني‬ ‫األمانة ُم َّ‬

‫متفاوت‪ ،‬فالساكن يف ديربورن رسومه أعلى من الساكن يف‬

‫العرب‪ ،‬لو اتبعنا تعاليم القرآن مل نكن لنصل اىل هذا الوضع‬

‫يضر بكثريين‪،‬‬ ‫غري املقبول وغري املريح‪ ،‬فربح بعض األفراد‬ ‫ُّ‬ ‫ويضر باجلالية‪ ،‬ويتسبب خبسارة اجلالية ماليني الدوالرات‪ ،‬وهو‬

‫أي املتالعب يعتقد أنه قد ربح بعض الدوالرات بينما هو خاسر‬ ‫حتمًا بشكل عام‪ ،‬ألن اجلالية عندما ختسر املاليني فإنها تاليًا‬

‫ختسر أعماهلا ومن ثم أرزاقها‪ ،‬ويؤثر هذا على كل العائالت وهو‬ ‫خيسر ضمنًا‪ ،‬لذلك علينا حفظ األمانة‪ ،‬وجتنب أكل املال احلرام‪،‬‬ ‫وليكن رزقنا حال ً‬ ‫ومشرفًا‪ ،‬والدقة يف هذا االلتزام يرفع من شأن‬ ‫ال‬ ‫ِّ‬

‫اإلنسان يف الدنيا واآلخرة‪ ،‬وجيعله إنسانًا موثوقًا حمرتمًا ناجحًا‪،‬‬ ‫واهلل سبحانه وتعاىل يوسع له يف الرزق‪ ،‬ويف اآلخرة له موقع كريم‬

‫ٍ‬ ‫مليك مقتدر‪.‬‬ ‫صدق عند‬ ‫عند اهلل عز وجل يف مقعد‬ ‫ٍ‬ ‫يرتك اإلنسان بصمات عمله يف الدنيا ذات أثر بني الناس‪ ،‬وعند‬ ‫ذر ٍة خريًا‬ ‫اهلل تبارك وتعاىل كما ورد يف كتابه‪{ :‬فمن يعمل مثقال ّ‬ ‫يره} الزلزلة ‪ّ .8 - 7 /99‬‬ ‫حنن‬ ‫{إنا ُ‬ ‫يره * ومن يعمل مثقال ّ‬ ‫ذر ٍة شرًا َ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫ٍ‬ ‫ُ‬ ‫إمام‬ ‫شيء‬ ‫وآثارهم وكل‬ ‫قد ُموا‬ ‫نحُ يي املوتى‬ ‫ُ‬ ‫ونكت ُب ما ّ‬ ‫ُ‬ ‫أحصيناه يف ٍ‬ ‫مبني} يس ‪.12 /36‬‬ ‫ٍ‬


‫العصــــــــــــــر‬ ‫االسالمــــي‬

‫العدد ‪ 83‬آب ‪ 2011‬م ‪ /‬رمضان ‪ 1432‬هج‬

‫يف اجملمع االسالمي الثقايف ألقى مساحة الع ّالمة املرجع الديين آية‬

‫{يا‬ ‫اهلل العظمى الشيخ عبد اللطيف بري كلمة بدأها بقوله تعاىل‪َ :‬‬ ‫ات ُقوْا َر َّب ُك ُم َّ‬ ‫س َو ِ‬ ‫اس َّ‬ ‫َأ ُّيها َّ‬ ‫اح َد ٍة َو َخَل َق ِمْن َها‬ ‫ال ِذي َخَل َق ُكم ِّمن َّن ْف ٍ‬ ‫الن ُ‬ ‫َز ْو َج َها َو َب َّث ِمْن ُه َما ِر َجا ً‬ ‫ات ُقوْا اللهّ َ َّ‬ ‫ال ِذي َت َس ُ‬ ‫ال َك ِثريًا َو ِن َساء َو َّ‬ ‫ون ِب ِه‬ ‫اءل َ‬ ‫َ‬ ‫ان َعَل ْي ُك ْم َر ِقيبًا} النساء ‪.1 / 4‬‬ ‫ام ِإ َّن اللهّ َ َك َ‬ ‫َواأل ْر َح َ‬

‫قال مساحته ‪ :‬هنالك فكر ديين خارج اإلسالم يقول بأن حواء‬ ‫ُخِل َقت من ضلع آدم!! وهذه النظرية غري موجودة يف الفكر‬

‫اإلسالمي‪ ،‬والقصة املشهورة بني الغربيـني بأن حواء افتقدت‬

‫ذات ليلة آدم ورجع يف وقت متأخر من الليل فسألته أين كنت؟‬

‫ِ‬ ‫تكتف بذلك‪ ،‬وما أن‬ ‫قال هلا‪ :‬كنت يف أرض اهلل الواسعة‪ ،‬مل‬

‫أرخى عينيه للنوم حتى بدأت َت ُعُّد أضالعه‪ ،‬وهذه القصة تتناسب‬ ‫ٍ‬ ‫مع الفكر غري اإلسالمي‪َّ ،‬‬ ‫امرأة‬ ‫ظنت أن ضلعًا من أضالعه حتول إىل‬

‫أخرى غريها‪ ،‬وهذه قصة خيالية!! فحواء وآدم من نفس الذات‬ ‫الواحدة اإلنسانية‪ ،‬وهذه داللة على التساوي بني الرجل واملرأة‬

‫يف اإلسالم‪ .‬نعم لقد راعى اإلسالم يف بعض التشريعات حالة‬ ‫املرأة‪ .‬فمث ًال أسقط اهلل الصالة عنها أثناء الدورة الشهرية ويف‬

‫وقت النفاس‪ ،‬وكذلك‬ ‫فيقضى‪.‬‬

‫الصوم‪ ،‬والصالة ال تقضى أما الصوم‬

‫َ‬ ‫محلة ُت َشن على اإلسالم يف موضوع (اإلرث)‬ ‫واحلقيقة أنه مثة‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫(ل َّ‬ ‫ِ‬ ‫لذ َكِر ِم ْث ُل َح ِّظ األنث َيينْ ِ ) النساء ‪.11 / 4‬‬ ‫املهر على الزوج‪ ،‬ومصاريف الزوجة‬ ‫أن‬ ‫نسوا‬ ‫احلملة‬ ‫أصحاب‬ ‫لكن‬ ‫َ‬ ‫من مهام الزوج‪ ،‬وطبعا هنا القوانني خمتلفة‪ ،‬وعلى الرغم من أن‬ ‫اإلرث قليل لكن اهلل أعطاها كفايتها طول العمر حينما تكون زوجة‬ ‫ٌ‬ ‫مثل شائع يقول‪( :‬املرأة ال‬ ‫فجعل نفقتها على الزوج‪ .‬وهنالك‬ ‫تريد من الدنيا ّ‬ ‫إال رج ًال‪ ،‬فإن حصلت على الرجل طلبت منه الدنيا‬ ‫ّ‬ ‫كلها)‪.‬‬

‫الواجب الشرعي يف خدمة البيت منوط بالرجل‪ ،‬وهذا دليل على‬

‫إهتمام خاص باملرأة‪ ،‬بل حتى شغل البيت غري واجب عليها‪ ،‬وإذا‬

‫وقوله تعاىل (حيث شئتما) معناه احلرية‪( ،‬وال تقربا هذه الشجرة)‬

‫واملؤمن َم َثله َم َثل الذي ميسك اجلمر بيديه بني بعض الناس الذين‬ ‫تعودوا على االحنراف‪ ،‬واملؤمن يتماسك متأملًا‪ ،‬فاملرأة اليت تضع‬ ‫َّ‬

‫اشتغلت فهي متفضلة ُ‬ ‫وتشكر‪ ،‬هذا هو قانون اإلسالم‪.‬‬ ‫نت َو َز ْو ُج َك الجْ َ َّنَة َف ُك َال ِم ْن َح ْي ُث ِ‬ ‫ش ْئ ُت َما‬ ‫اس ُك ْن َأ َ‬ ‫{و َيا َ‬ ‫قال تعاىل‪َ :‬‬ ‫آد ُم ْ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َو َ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫ال َت ْقَر َبا َه ِذ ِه الش َجَرة ف َتك َ‬ ‫ونا ِم َن الظالمِ ِ ني}‪ .‬األعراف ‪.19 / 7‬‬

‫معناه املسؤولية‪ ،‬وهذان األمران إختصرت اآلية فيهما فلسفة‬

‫الوجود‪ ،‬فال حرية بدون مسؤولية‪ ،‬وبدون هذا الربط بينهما تصبح‬ ‫ِ‬ ‫أقس ُم ِب َيْو ِم‬ ‫كل األمور فوضى‪ .‬واهلل تبارك وتعاىل يقول ايضًا‪{ :‬ال‬ ‫س َّ‬ ‫ِ‬ ‫َّ‬ ‫امِة} القيامة ‪.2 1- / 75‬‬ ‫امِة * َولاَ ُأ ْق ِس ُم‬ ‫اللَّو َ‬ ‫الق َي َ‬ ‫بالن ْف ِ‬ ‫ً‬ ‫اهلل سبحانه وتعاىل ُيقسم بشيء عظيم ومهم جدا‪ ،‬وهنا النفس‬ ‫اللوامة معناها الضمري‪ ،‬واحلقيقة أن املسلم لديه الصيانة الذاتية‬ ‫ّ‬

‫أمساه‬ ‫ضد اإلحنراف والفساد والرذيلة والشر‪ ،‬وهو الضمري الذي ّ‬ ‫اهلل بالنفس ّ‬ ‫اللوامة‪ ،‬فهي املناعة الروحية واألخالقية ضد الشر‪،‬‬

‫باألضافة إىل املناعة اجلسدية‪ ،‬وهذه إن سقطت يذهب الشخص‬ ‫إىل الطبيب ملعاجلتها‪ ،‬أما املناعة الروحية إذا سقطت يقوم اخلط‬ ‫الثاني وهو اجملتمع بالردع واالصالح‪ ،‬وإن مل ينفع‪ ،‬يقوم اخلط‬

‫الثالث وهو الرادع الديين بالردع‪ ،‬وهناك خطوط رادعة أخرى‬

‫كالقرآن الكريم وعلماء الدين‪ ،‬وهم آخر خط دفاعي‪ ،‬وعلى هذا‬ ‫اخلط أن يكون متينًا متماسكًا‪ .‬وأذكركم بقول السيد املسيح (ع)‪:‬‬ ‫فسد امللح فبماذا يمُ َ َّلح)‪.‬‬ ‫(إذا‬ ‫َ‬ ‫وباملناسبة أقول لكم‪ :‬إذا رأيتم خل ًال على ِ‬ ‫نب وغري املنرب اذكروه‬ ‫امل رَ‬ ‫وصححوه‪ .‬مث ًال يف صالة اجلماعة‪ ،‬إذا حصل أن أخطأ إمام اجلماعة‬

‫ينبهونه‪ .‬وإذا أخطأ املأموم يتبع إمام اجلماعة‪.‬‬ ‫فاملأمومون ِّ‬ ‫والسؤال‪ :‬ماذا على اإلنسان أن يفعل لكي حيمي مناعته الروحية؟‬ ‫ٌ‬ ‫رجل يعمل‬ ‫سأروي لكم قصة ذات صلة باملوضوع‪ :‬كان هناك‬

‫بصناعة اجللود لفرتة طويلة جدا‪ ،‬عشرين أو ثالثني سنة‪ ،‬ومن‬ ‫حواسه الشمية‬ ‫شدة استمراره بالعمل يف هذا اجملال امتألت كل‬ ‫ّ‬

‫ُوجدت أقدم نسخة يف العامل من القرآن الكريم يف‬

‫القرآنية خالية حروفها من النقاط والتشكيل وقد دون‬

‫للقرآن الكريم مت على أساسها يف ما بعد عمل كل‬

‫على صفحتها األوىل‪( :‬نسخت بيد الفقري إىل اهلل‬ ‫عام ‪ 200‬هجرية) بشكل يؤكد أنها أقدم نسخة للقرآن‬

‫الكريم يف العامل‪.‬‬

‫بينت وكالة أنباء اإلمارات أن الكنز التارخيي تضمن‬ ‫ّ‬

‫سيفا بقبضة حناسية مصقولة جبانب املصحف الكريم‪،‬‬

‫كتب عليه خبط عربي واضح اسم (ذو الفقار) وهو‬ ‫االسم الشهري لسيف االمام علي بن أبي طالب رضي‬

‫اهلل عنه‪ ،‬والذي يرجح أنه قد أهدي إليه من الرسول حممد‬

‫صلى اهلل عليه وسلم حبسب بعض الروايات التارخيية‪.‬‬

‫وال بد من أن ختضع النسخة من املصحف الكريم‬

‫الختبارات تؤكد عمرها الفعلي وذلك على الرغم من‬ ‫ورود عروض لبيعها على الشاب اليمين الذي وجدها‪.‬‬

‫وبني موقع (أخبار خليج عدن) أن آخرها وصل لـ ‪12‬‬ ‫مليون ريال ميين (ما يعادل ‪ 56‬ألف دوالر) لكنه حبسب‬

‫مقربني رفض ذلك العرض‪.‬‬

‫وحتى اآلن كانت النسخة املوجودة يف مسجد صنعاء‬

‫الكبري هي األقدم‬

‫فهي أول نسخة خمطوطة من‬

‫القرآن الكريم تعود يف تارخيها اىل القرن السابع‬

‫أو الثامن امليالدي‪ ،‬أي بعد وفاة الرسول حممد صلى‬ ‫اهلل وعليه وسلم بأكثر من ‪ 70‬عامًا‪ .‬ووجدت هذه‬

‫املخطوطة‬

‫القرآنية‪ ،‬باإلضافة اىل خمطوطات أخرى‬

‫غري قرآنية‪ ،‬مبحض الصدفة عندما كان فريق من‬

‫العمال يرممون حائطا يف املسجد الكبري يف صنعاء‬

‫بقرآن عثمان‪ .‬وهي من وجهة نظر املسلمني أول نسخة‬

‫النسخ الالحقة‪ ،‬ويثق املسلمون بأن هذا القرآن قد‬ ‫سجل يف زمن اخلليفة الثالث عثمان‪ ...‬وتعترب نسخة‬

‫القرآن الكريم هذه أكمل وأقدم نسخة‪.‬‬

‫تعليق صحيفة العصر االسالمي‬ ‫ولكن املعلومات التارخيية تفيد ان النيب (ص) َّ‬ ‫كلف‬

‫من يكتب املصحف يف حياته وهم ّ‬ ‫كتاب الوحي ومنهم‬ ‫االمام علي (ع) وقد ّ‬ ‫علمه النيب (ص) كل معامل السنة‬

‫املسمى‬ ‫النبوية وكتبها االمام علي (ع) يف كتابه‬ ‫َّ‬

‫ّ‬ ‫السنة النبوية وتوارثها‬ ‫وضمت تفاصيل‬ ‫(اجلامعة)‬ ‫َّ‬ ‫صوبوا احلق عند‬ ‫لي ِّ‬ ‫أئمة أهل البيت االثنا عشر (ع) ُ‬ ‫اختالف املسلمني من خالهلا‪ ،‬وأكد النيب (ص) يف‬ ‫حديث الثقلني انه ّ‬ ‫خلف لالمة القرآن الكريم وعرتته‬

‫سنته‪ ...‬وأبقى النيب (ص)‬ ‫اهل بيته الذين يجُ ِّسدون ُ‬ ‫نسخة املصحف ملن بعده وُاعيد كتابتها مرات زمن‬ ‫اخللفاء االربعة ُ‬ ‫األ َول يف تاريخ االسالم بل إن االمام‬

‫عليًا (ع) اعتزل يف بيته بعد وفاة النيب (ص) مباشرة‬

‫وأعاد كتابة املصحف‪ ،‬بل إن فاطمة الزهراء (ع) كان‬ ‫عندها مصحف ‪ ..‬وكتب املسلمون نسخًا عديدة ُو ِّزعت‬

‫على البالد االسالمية ووافق ائمة أهل البيت االثنا‬ ‫عشر (ع) وباقي املسلمني على هذه املصاحف اليت‬ ‫وصلت الينا سليمة مصونة من التحريف أو الزيادة‬

‫الذي بين يف العام السادس من اهلجرة النبوية‪.‬‬

‫أو النقصان يف ما نراه بني أيدينا يف شرق االرض‬

‫املوجودة جبمهورية أوزبكستان يف متحف خاص‬

‫مدى التاريخ‪.‬‬

‫ويف سياق متصل يعتقد الروس أن النسخة القرآنية‬

‫‪www.iiokonline.org‬‬

‫واجلسمية برائحة اجللود!! ويف أحد األيام أخذوه إىل سوق العطور‪،‬‬ ‫متعود‬ ‫وما أن دخل إىل السوق حتى سقط مغشيًا عليه‪ ،‬ألنه غري‬ ‫ِّ‬

‫وضعت فيه هي أقدم نسخة للقرآن الكريم‪ ،‬وتسمى‬

‫كهف جبلي جنوب مدينة ضالع يف اليمن‪ ،‬والنسخة‬

‫العدد ‪ 3 ،94‬تشرين الثاني ‪ 2012‬م‪،‬‬ ‫‪ 18‬ذو احلجة ‪ 1433‬هج‬

‫وغربها من وحدة املصاحف يف كل احناء االرض وعلى‬

‫أن يشم رائحة حسنة!! وهنا نتحدث عن البيئة‪ ،‬فبيئة هذا العصر‬ ‫تعود بعض الناس على الفساد والرائحة العفنة‪،‬‬ ‫خطرية جدًا وقد َّ‬

‫احلجاب يف بيئة تستغرب هذا احلجاب هي امرأة قوية!! وإذا ذهب‬ ‫أحدهم يف وقت الصالة لكي يصلي فهزئ منه البعض فذلك ألن‬

‫تعود على رائحة اجللود فاستغرب كل رائحة‬ ‫حاهلم هو كحال الذي ّ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ان‬ ‫{وال َتقَر ُبوا ِّ‬ ‫الز َنى ِإ َّنُه ك َ‬ ‫طيـبة عطرة‪ .‬واآلية الكرمية تقول‪َ :‬‬ ‫ّ‬ ‫ً‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫سِبي ًال}‪ .‬االسراء ‪.32 / 17‬‬ ‫اء‬ ‫س‬ ‫و‬ ‫ة‬ ‫ش‬ ‫اح‬ ‫َف‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬

‫مل يقل اهلل تبارك وتعاىل وال تقعوا يف الفواحش أو الزنى‪ ،‬وإمنا‬

‫قال (ال تقربوا)‪ ،‬فاملكان الذي فيه فساد وشر ال تقربوه‪ ،‬أي‬

‫ابتعدوا عن البيئة السلبية‪.‬‬ ‫ين ُه ْم َل ِعبًا َولهَ ْ وًا َو َغَّر ْت ُه ُم َ‬ ‫{و َذ ِر َّ‬ ‫ين خَّ َ‬ ‫ات ُذوْا ِد َ‬ ‫احل َي ُاة‬ ‫ال ِذ َ‬ ‫ويقول تعاىل‪َ :‬‬ ‫الد ْنيا} االنعام ‪.70 / 6‬‬ ‫ُّ‬ ‫{وإذا رَ‬ ‫َّ‬ ‫يخَ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫آي ِات َنا َفَأ ْعِر ْ‬ ‫ِ‬ ‫ض َعْن ُه ْم} االنعام ‪68 / 6‬‬ ‫ون‬ ‫وض‬ ‫ين‬ ‫ذ‬ ‫ال‬ ‫ت‬ ‫ي‬ ‫أ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ ْ‬ ‫فيِ‬ ‫إشارة إىل االبتعاد عن البيئة الفاسدة‪.‬‬

‫وأختم بهذه احلكاية‪ :‬كنا يف أحد املراكز وجاء شخص مهم حتدث‬ ‫وألقى حماضرة عن األخالق واألدب مبنطق أعجبين‪ ،‬ثم بعد أن انفردنا‬

‫واجتمعنا بسهرة‪ ،‬فإذ به يتفوه بكالم بذيء!! فقلت له‪ :‬رأيتك تلقي‬ ‫حماضرة قبل قليل وكنت رائعًا ُ‬ ‫وأعجبنا بك! فكيف لك أن تتكلم‬

‫بهذا الكالم البذيء؟! هل اهلل موجود فقط يف املراكز االسالمية؟!‬ ‫ال ِك َت َ‬ ‫ْ‬ ‫ات اللهّ ِ‬ ‫آي ِ‬ ‫ِ‬ ‫يقول تعاىل‪َ :‬‬ ‫اب أ ْن ِإ َذا سمَ ِ ْع ُت ْم َ‬ ‫{و َق ْد َنَّز َل َعَل ْي ُك ْم فيِ‬ ‫ُي َك َفُر ِب َها َو ُي ْس َت ْهَزُأ ِب َها َف َال َت ْق ُع ُدوْا َم َع ُه ْم َح َّتى يخَ ُ ُ‬ ‫وضوْا فيِ َح ِد ٍ‬ ‫يث‬ ‫ني َو ْ‬ ‫ال َك ِ‬ ‫ام ُع المْ ُ َن ِ‬ ‫َغيرْ ِ ِه َّ‬ ‫إن ُك ْم ِإ ًذا ِّم ْثُل ُه ْم ِإ َّن اللهّ َ َج ِ‬ ‫ين فيِ َج َهَّن َم‬ ‫اف ِق َ‬ ‫افِر َ‬ ‫جمَ ِ يعًا} النساء ‪.140 / 4‬‬


‫العدد ‪ 3 ،94‬تشرين الثاني ‪ 2012‬م‪،‬‬ ‫‪ 18‬ذو احلجة ‪ 1433‬هج‬

‫العصــــــــــــــر‬ ‫االسالمــــي‬

‫حبضور مساحة الع ّالمة املرجع الديين آية اهلل العظمى الشيخ عبد‬

‫العدد ‪ 83‬آب ‪ 2011‬م ‪ /‬رمضان ‪ 1432‬هج‬

‫يف كثري من االحيان‪ ،‬لكنين اوجه له التحية ألنه فتح طريقًا جديدًا‪،‬‬

‫اللطيف بري أقام اجملمع االسالمي الثقايف يف ‪ 13‬اكتوبر ‪2012‬‬

‫وارسى قواعد منهج جديد يف التعاطي بني العالمِ‬ ‫رجال الدين والناس واملؤسسات‪.‬‬

‫احلاج حسن احلاج من بلدة عرمتى وكوكبة من آل احلاج‪ ،‬وعدد من‬

‫جندها يف باقي املؤسسات‪ ،‬نرتقي ونرتفع إىل مستوى جاليتـنا‬

‫حفل استقبال وتكريم لضيف اجملمع احلاج يوسف حممد حسن فواز‬

‫من بلدة تبنني‪ ،‬ومن رافقه من كوكبة آل فواز‪ ،‬وضيف اجملمع‬

‫نشطاء ووجوه اجلالية الكرام‪.‬‬ ‫وألقى مساحة الع ّالمة بري كلمة باملناسبة بدأها بالرتحيب بالضيفني‬

‫وبآل فواز وآل احلاج ومجيع السيدات والسادة احلاضرين‪.‬‬ ‫وقال مساحته‪ُ :‬يروى يف الطرائف العربية أن شخصًا نزل ضيفاً‬ ‫على صاحب دار فدخل الضيف على صاحب الدار فوجده قد هرب!‬ ‫ِ‬ ‫يأت‪ ،‬فجلب الضيف طعامًا فأكل وترك قسمًا‬ ‫انتظره كثريًا فلم‬

‫لصاحب البيت‪ ،‬ثم كتب بيتني من ِ‬ ‫الشعر قال فيهما‪:‬‬ ‫ِ‬ ‫ش ِ‬ ‫وراكضًا من ِ‬ ‫اخلوف‬ ‫دة‬ ‫يا تاركًا لبيته هاربًا‬ ‫ُ‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬ ‫الضيف‬ ‫تكن ضيفًا على‬ ‫بزاد له‬ ‫ضيف َك قد جاء‬ ‫ِ‬ ‫فارج ْع ْ‬

‫نفر بل نستقبلهم‬ ‫فاحلمد هلل ضيوفنا زادهم احملبة والوفاء ولن‬ ‫َّ‬ ‫بكل حمبة وسعادة‪ .‬فاه ًال وسهال بكم يف هذا اللقاء اجلميل السعيد‬ ‫بكم‪ ،‬وأود االشارة اىل ظاهرة مجيلة يف لبنان وهي ظاهرة فتح‬

‫البيوت‪ ،‬فحينما تصل اىل تبنني أو عرمتى جتد العديد من البيوت‬ ‫مفتوحة‪ ،‬وأنا أتذكر عندما كنت ُأصلي املغرب والعشاء يف تبنني‬

‫ويكون هنالك ضيف قادم من خارج تبنني‪ ،‬فما إن تنتهي الصالة‬ ‫وخيرج الضيف حتى ميسك به هذا ويقول له‪ :‬تفضل عندنا‪ ،‬ويشده‬

‫ذاك ويقول له‪ :‬بل تفضل عندنا‪ ،‬فلم تكن يف تبنني حينها فنادق‪.‬‬ ‫وحكى لي احد ابناء البلد بأن ضيفًا زار البلد ومتت استضافته يف‬

‫واملثقف‪ ،‬بني‬

‫‪www.iiokonline.org‬‬

‫ايها االخوة‪ :‬اخالقكم وعاداتكم اليت جئتم بها إىل هنا عليكم‬ ‫احملافظة عليها وعدم التفريط بها‪ ،‬حنن موجودون يف بلد اعطانا‬

‫الكثري على مستوى احلضارة اإلنسانية‪ ،‬وبإمكاننا حنن ان ننظر‬

‫من خالل هذا املنرب حنن نرتقي عن طريق اللقاءات اليت نادرا ما‬

‫ونرى حولنا املدارس واجلامعات‪ ،‬واذا جاء احد منا إىل هذه البالد‬

‫ومستوى املواجهة مع كل االخطار اليت حتيط بنا‪ .‬صحيح اننا‬

‫بالفرص اليت اعطتـنا اياها لكي نعمل ونتعلم ونبين مستقبل اوالدنا‬ ‫ومحتنا‪ ،‬فلماذا جاء اص ًال؟ ملاذا تركنا اهلنا وترابنا وتركنا بيوتـنا؟‬

‫ؤمن كل وسائل الرفاهية لناسه‪ ،‬ولكن ما جيب‬ ‫نعيش يف بلد ُي ِّ‬

‫ان نعرفه هو ان يف هذا البلد مثلما توجد اشياء كثرية حتميكم‪،‬‬ ‫هناك ايضا اشياء كثرية تستهدفكم‪ .‬حنن كجالية عربية اسالمية‬ ‫هنا قطعنا اشواطًا كثرية‪ ،‬مع اننا واجهنا بعض املعوقات‪ ،‬كأحداث‬

‫‪ 11‬سبتمرب‪ .‬وما اريد قوله ان كل واحد منا يف هذه البالد مسؤول‬ ‫مسؤولية مباشرة! ألننا غدًا سوف نحُ اسب‪.‬‬

‫لدينا الكثري من املشاكل يف مدارسنا‪ ،‬انا االن اخدم كرئيس‬ ‫ملؤسسة الـ (‪ )ADC‬وهي اللجنة العربية االمريكية ملكافحة‬ ‫التمييز العنصري‪ ،‬ومن خالل العمل الذي نتعاطاه عرفنا الكثري‬

‫من املشاكل اليت حتدث يف اجلالية داخل اروقة مظلمة‪ .‬أيها‬

‫ِ‬ ‫يستفد من هذه اإلمكانات املوجودة يف هذه البالد اليت نعتز‬ ‫ومل‬

‫لقد جئنا اىل هنا لكي نرفع مستوياتـنا ونرتقي على الصعيد‬

‫العلمي واألدبي والثقايف واملدني واحلضاري‪ ،‬واذا مل نستطع‬ ‫لنعوض ما تركنا يف بالدنا فلماذا اتينا اذًا؟‬ ‫حتقيق هذه االشياء‬ ‫ِّ‬

‫اريد منكم ان تكونوا يقظني على اوالدكم‪ ،‬وان تـنخرطوا اكثر يف‬ ‫هذه املؤسسات اليت نعتز بها ألنها اجنازات ليست فقط لنا بل هي‬ ‫ايضًا ألبنائنا واحفادنا‪ ،‬هذه املؤسسات جيب ان حنفظها بعيوننا‪،‬‬

‫ص َنعها‪ ،‬بينما هناك جاليات كثرية حتلم بأن تكون لديها‬ ‫فنحن من َ‬ ‫ً‬ ‫مؤسسة تشبه اجملمع اإلسالمي الثقايف مثال‪.‬‬ ‫مسجل يف‬ ‫اما بالنسبة لإلنتخابات‪ ،‬فنحن لدينا ‪ 17000‬ناخب‬ ‫َّ‬

‫االخوة مثة يف مدارسنا ظاهرة تعاطي املخدرات‪ ،‬وبعض املمارسات‬ ‫الشاذة‪ ،‬وايضا مثة ناس يعملون مبنهجية خاصة ومدروسة َ‬ ‫حلْر ِ‬ ‫ف‬

‫استطعنا اخراج نصف هؤالء الـ‪ ،17000‬فلن يكون بإمكان احد ان‬

‫يف املدارس‪ ،‬وعدم جتاهل مثل هذه املسائل املهمة‪ .‬علينا ان‬

‫العربية واإلسالمية‪ ،‬ألن اكرب مرشح يأخذ يف اإلنتخابات ‪ 12000‬صوت‬

‫ابنائنا! لذلك علينا االنتباه ألوالدنا‪ ،‬واالخنراط يف اجتماعات األهل‬ ‫نسأل عن اوالدنا باستمرار وعن مستوياتهم يف املدارس وعن‬

‫ميتد عمل االب اىل ‪ 16‬ساعة او‬ ‫مصداقيتهم‪ .‬يف بعض االوقات‬ ‫ّ‬ ‫اكثر ألن ضرورات العيش تقتضي ذلك‪ ،‬لذلك تقع على االمهات‬ ‫املسؤولية ملتابعة شؤون اوالدهم‪.‬‬

‫ديربورن‪ ،‬لكن هل مجيع هؤالء ينتخبون؟ كال‪ ،‬واحلقيقة انه اذا‬ ‫يرتشح لإلنتخابات يف هذه املنطقة قبل ان يأتي ليطلب رضى اجلالية‬ ‫فقط‪ .‬فهل يعقل ان نكون ‪ 17000‬صوت من دون ان نستطيع احلصول‬

‫على مقعد واحد! لدينا االن مرشح ملنصب حكومي ومن مصلحتـنا ان‬ ‫قام الرئيس االمريكي‬ ‫ندعمه الننا نشكل ثق ًال يف هذه البالد‪ ،‬فعندما َ‬

‫باراك اوباما بأكثر من زيارة اىل منطقة ديربورن مل يزر وال مرة‬

‫احد البيوت‪ ،‬ويف صباح اليوم التالي ظهر أن‬ ‫الضيف ال ميتلك ما ً‬ ‫ال ليعود اىل بيته! فاستأجر‬

‫توجد أداتان مهمتان للتأثري‪ :‬االموال واالصوات‬

‫أنه ‪ -‬إضافة إىل الطعام واملبيت ‪ -‬دفع له‬

‫اقول جلميع االخوة الناخبـني يف اجلالية‬

‫ُ‬ ‫ً‬ ‫سيارة كي توصله اىل بلدته‪ ،‬أي‬ ‫مضيفه‬ ‫له‬

‫العرب االمريكيني! ملاذا؟ النه هنا يف امريكا‬

‫وحنن ال خيل عندنا ُنهديها وال مال!‬

‫حتى أجرة وصوله اىل أهله! هذه هي تقاليدنا‬

‫بامكانكم الذهاب اليوم اىل (السييت هول)‬

‫فما أحالها!! بل يعتربون أن قبول الضيف‬ ‫ٌّ‬ ‫تفض ٌل منه وكرامة هلم‪ ...‬فما أمجل‬ ‫ضيافتهم‬

‫فثمة طريقة سهلة جدًا‪ ،‬وهي االتصال‬

‫ال يفتحون الباب بسرعة وبسهولة للضيف اذا‬

‫اوراق االنتخاب وميكنك تعبئتها وانت يف‬

‫فال توجد هناك أي حجة ألحد كي يقول‪ :‬كنت‬ ‫مشغو ً‬ ‫ال ومل يكن لدي الوقت لالنتخاب!‬

‫وعاداتـنا وتعاليمنا االسالمية يف اكرام الضيف‬

‫بالسييت هول اليوم وهم سيـبعثون لك‬

‫هذه القيم السامية!! ومن عادات العرب انهم‬

‫بيتك‪ .‬من العيب أن نبقى جالسني بال تأثري‪،‬‬

‫اراد املغادرة وهو يف داخل البيت‪ ،‬ويفتحونه‬

‫فنحن جزء مهم يف هذا اجملتمع‪ ،‬وحنن نعتز‬

‫له بسرعة اذا كان خارج البيت وأراد الدخول‬

‫باالنتماء هلذا البلد‪ ،‬وميكن لنا ان ُنغين ثقافة‬

‫إشارة لرتحيبهم مبجيئه ورفضهم لرحيله‪.‬‬

‫هذا البلد بطاقاتـنا اخلالقة اليت بنيناها جبهد‬

‫كلمة األستاذ زهري علوية‬

‫كبري ولزمن ليس بالقصري‪ ،‬حيث ساهمنا‬

‫ثم ألقى االستاذ زهري علوية رئيس مؤسسة‬

‫بأكرب الشركات ومنذ تأسيسها كشركة‬

‫الـ ‪( ADC‬اللجنة العربية االمريكية ملكافحة‬ ‫التمييز العنصري) كلمة بدأها قائ ًال‪:‬‬ ‫ُ‬ ‫ً‬ ‫حتية لسماحة الع ّالمة املرجع الديين‬ ‫وجه‬ ‫ُّ‬ ‫أود أن أ ِّ‬ ‫ِّ‬ ‫بغض‬ ‫آية اهلل العظمى الشيخ عبد اللطيف بري‪،‬‬

‫(جي أم) و(كرايسلر) وغريها من االعمال‪،‬‬

‫فيجب استثمار تلك السنوات بالدخول يف‬ ‫العملية السياسية ويف االنشطة والفعاليات‬ ‫االجتماعية كافة‪ ،‬وامتنى لكم التوفيق‪،‬‬

‫النظر عن التقاء أو عدم التقاء وجهات نظرنا‬

‫والسالم عليكم‪.‬‬

‫أفاد حقوقيون ومسؤولون فلسطينيون االربعاء ان‬

‫االقلية العربية يف اسرائيل ‪ -‬مركز عدالة‪( :‬اعرتضنا على‬

‫الفلسطينية عدنان احلسيين‪( :‬نريد الذهاب اىل اجلمعية‬

‫ملدينة القدس للعام ‪ 2020‬اىل جتزئة االحياء الفلسطينية‬

‫عدد السكان الفلسطينيني يف القدس اىل احلد األدنى‬

‫الدولية ضد االنتهاكات االسرائيلية)‪.‬‬

‫السلطات االسرائيلية تسعى عرب خمطط هيكلي اعدته‬ ‫يف مدينة القدس‪ ،‬وجعلها ذات اغلبية يهودية‪.‬‬

‫املخطط النه عبارة عن هندسة دميوغرافية من اجل تقليص‬ ‫وجعلها ذات اكثرية يهودية وذات طابع يهودي)‪.‬‬

‫العامة لالمم املتحدة كجزء من الرتتيب للدخول اىل احملاكم‬ ‫اما الباحث خليل التفكجي فقال يف املؤمتر‪( :‬ان اسرائيل‬

‫وعرض (املخطط اهليكلي اللوائي ملدينة القدس للعام‬ ‫ُ‬

‫وأضافت‪( :‬رفض االسرائيليون يف ردهم علينا االعرتاف‬

‫تقوم بربط املستوطنات من الشرق‪ ،‬معاليه ادوميم وهي‬

‫يف العام ‪ 2008‬خالل مؤمتر صحايف عقدته مجعيات مدنية‬

‫ان القانون السائد يف القدس هو القانون االسرائيلي‬

‫مستوطنة مبخطط مدينة القدس الكربى بشبكة حديدية‬

‫‪ )2020‬والذي صادقت عليه وزارة الداخلية االسرائيلية‬ ‫يف مدينة القدس‪.‬‬

‫وقالت احملامية سهاد بشارة من املركز القانوني حلقوق‬

‫بالقانون الدولي وبان القدس الشرقية حمتلة‪ ،‬واعتربوا‬ ‫الذي جعل من القدس موحدة يف ‪ 28‬حزيران ‪.)1968‬‬

‫ومن جهته قال حمافظ مدينة القدس لدى السلطة‬

‫‪ 8‬مستوطنات‪ ،‬ومن اجلنوب غوش عتصيون وعددها ‪13‬‬ ‫ومواصالت يستفيد املستوطنون منها)‪.‬‬ ‫أ‪.‬ف‪.‬ب‪ 13 ،‬أيلول ‪2012‬‬


‫العصــــــــــــــر‬ ‫االسالمــــي‬

‫أقيمت يف اجملمع االسالمي الثقايف صالة عيد االضحى املبارك‬ ‫بإمامة مساحة الع ّالمة املرجع الديين آية اهلل العظمى الشيخ عبد‬

‫اللطيف بري‪ ،‬وقد حضرتها اجلالية املسلمة الكرمية‪.‬‬

‫العيدين عند املسلمني‪ ،‬باإلضافة لعيد الفطر‬ ‫وعيد األضحى هو أحد‬ ‫َ‬

‫املبارك‪ ،‬واالضحى يوافق يوم العاشر من شهر ذي احلجة بعد انتهاء‬ ‫وقفة احلجاج يوم عرفة‪ ،‬املوقف الذي يقف فيه احلجاج املسلمون‬

‫لتأدية شعرية مهمة يف مناسك احلج‪ ،‬وينتهي يوم ‪ 13‬من شهر ذي‬

‫احلجة‪ .‬عيد االضحى ذكرى لقصة نيب اهلل إبراهيم(ع) عندما أراد‬ ‫التضحية بابنه إمساعيل تلبية ألمر اهلل تعاىل‪ ،‬لذلك يقوم العديد‬ ‫من املسلمني بالتقرب إىل اهلل يف هذا اليوم بالتضحية بأحد األنعام‬ ‫(خروف‪ ،‬أو بقرة‪ ،‬أو ناقة) وتوزيع حلم األضحية ألهل بيته ولنفسه‬ ‫وللمؤمنني وللفقراء‪ ،‬ومن هنا جاء امسه األضحى‪ .‬وهلذا العيد‬

‫سمى يف مصر واملغرب (العيد‬ ‫وي َّ‬ ‫أمساء خمتلفة منها‪ :‬يوم النحر‪ُ ،‬‬ ‫الكبري)‪ ،‬ويف إيران (عيد القربان)‪ .‬وتـتسم أيام العيد بالصلوات‬

‫وذكر اهلل‪ ،‬والفرح‪ ،‬والعطاء‪ ،‬والعطف على الفقراء‪.‬‬ ‫وبعد انتهاء الصالة ألقى مساحة املرجع الع ّالمة الشيخ بري كلمة‬ ‫باملناسبة بدأها بقولة تعاىل‪ِ{ :‬إ َّن َّ‬ ‫الصالحِ َ ِ‬ ‫آمُنوا َو َع ِمُلوا‬ ‫ات‬ ‫ال ِذ َ‬ ‫َّ‬ ‫ين َ‬ ‫ات ْ‬ ‫ون َعْن َها ِح َول}‬ ‫َك َان ْت لهَ ُ ْم َجَّن ُ‬ ‫ين ِف َ‬ ‫يها لاَ َيْب ُغ َ‬ ‫س ُنُزلاً * َخ ِال ِد َ‬ ‫ال ِفْر َد ْو ِ‬ ‫الكهف ‪.108 - 107 / 18‬‬ ‫وقال مساحته‪ :‬يركز القرآن الكريم على اإلميان والعمل الصاحل‪ ،‬فال‬

‫كامل بدون العمل الصاحل‪ ،‬وال يتحقق العمل‬ ‫يتجلى اإلميان بشكل‬ ‫ٍ‬ ‫وفعال بدون ان ينطلق من اإلميان‬ ‫الصاحل بشكل تفصيلي وجوهري‬ ‫ّ‬

‫باهلل تبارك وتعاىل‪ ،‬وبدون اإلمتالء مبحبة اهلل واإللتزام بتقوى اهلل‬ ‫تبارك وتعاىل‪ ،‬وحنن اليوم نستقبل عيد االضحى املبارك الذي‬

‫ضحي االنسان يف سبيل‬ ‫يتمحور حول معنى التضحية ومعنى أن ُي ّ‬ ‫نضحي خروفًا نذحبه ونوزعه على‬ ‫اهلل‪ ،‬والتضحية ليست فقط أن‬ ‫ّ‬

‫العدد ‪ 83‬آب ‪ 2011‬م ‪ /‬رمضان ‪ 1432‬هج‬

‫العدد ‪ 3 ،94‬تشرين الثاني ‪ 2012‬م‪،‬‬ ‫‪ 18‬ذو احلجة ‪ 1433‬هج‬

‫‪www.iiokonline.org‬‬

‫ٍ‬ ‫شيء حمدود وهو الكبش! وهذه التضحية كأنها‬ ‫التضحية يف‬

‫واالعتداء على االخرين‪ ،‬واالعتداء على اصحاب اجلنسيات االخرى‪،‬‬

‫بولده امساعيل يف سبيل اهلل‪ ،‬لكن اهلل تعاىل فدى إمساعيل (ع)‬ ‫وجعل يف نسله خامت االنبياء حممدًا (ص) تكرميًا لعظمة االخالص‬ ‫اليت َّ‬ ‫وحبه َّ‬ ‫جل وعال! وهذا يدل‬ ‫حتلى بها ابراهيم (ع) يف ذات اهلل‬ ‫ّ‬

‫مشاريع احملبة والوحدة واخلري والدعوة اىل التقارب‪ ،‬واالصوات‬ ‫اليت تدعو اىل ذلك‪ ،‬صارت ُتعترب شرًا وصوتًا ال قيمة له!!‬

‫ضحي‬ ‫ترمز اىل تضحية اعظم‪ ،‬ألن نيب اهلل ابراهيم (ع) أراد ان ُي ِّ‬

‫على أن التضحية يف سبيل اهلل جيب أن ال تقتصر على ُ‬ ‫االضحية‬

‫فقط بهذا الشكل احملدود‪ ،‬والتضحية يف سبيل اهلل تـنسحب‬

‫على باقي التزاماتـنا وواجباتـنا على مستوى الفرائض االسالمية‪،‬‬ ‫وعلى مستوى تأدية احلقوق الشرعية واالجتماعية‪ ،‬وعلى مستوى‬

‫وجه اليوم اىل كثري‬ ‫مسؤولياتـنا السياسية‪ ،‬فالنقد الكبري الذي ُي َّ‬ ‫َّ‬ ‫يتلخص يف أنهم يتخذون قرارات انفعالية‬ ‫من العرب واملسلمني‬

‫سطحية فردية يف حياتهم‪ ،‬وأن تلك القرارات ال تاخذ الطابع‬

‫اجلمعي التشاوري! كما قال الشاعر‪:‬‬ ‫رؤوس ُّ‬ ‫كلهم‬ ‫قومي‬ ‫ٌ‬

‫ْ‬ ‫البصل؟!!‬ ‫أرايت مزرعة‬ ‫َ‬

‫نقي َم واقعنا‪ ،‬فواقعنا االن‬ ‫ال نريد أن جنلد انفسنا‪ ،‬بل نريد أن‬ ‫ِّ‬ ‫متفكك! وتكاد ختتفي التضحية باملصاحل الشخصانية ملصلحة‬ ‫العام‪.‬‬

‫واالعتداء على اتباع األديان االخرى‪ ،‬وأصبح االعتداء على االبرياء‬ ‫ُيعترب حقًا! ووسيلة لبلوغ اجلنة!! وصار ُيوصف به االسالم!! بينما‬ ‫والدعوة اىل اهلل ووحدة املسلمني والرجوع اىل آيات اهلل وتقارب‬

‫األديان‪ ،‬حتى هذه الدعوات ُيضرب بها عرض اجلدار‪ ،‬أليس على‬ ‫العرب واملسلمني اليوم أن ُيعيدوا قراءة القرآن الكريم وفهم‬

‫االسالم وأن يعيدوا اعتناق االسالم! نعم هكذا وصلت لالسف‬ ‫حالتنا االسالمية! اىل املزيد من التشرذم وتفجري الدمامل والقيح‬

‫التارخيي املسموم‪ ،‬وأكثر من ذلك‪ ،‬الكثريون اليوم خيرتعون‬

‫ليغرروا بالبسطاء من‬ ‫املقدس‬ ‫ويلبسونها لباس‬ ‫َّ‬ ‫اكاذيب تارخيية ُ‬ ‫ّ‬ ‫اجلماهري! وبظهور الفضائيات استبشرنا بدورها للتقارب واحملبة‬ ‫فت على العكس من ذلك‪ ،‬إلثارة‬ ‫بني اجلميع‪ ،‬لكنها لالسف ُو ِّظ ْ‬

‫النعرات واالحقاد والسموم والطائفيات واملذهبيات‪ ،‬وحلث املسلم‬ ‫على ذبح اخيه املسلم باسم اهلل! انظروا ما حيدث يف سورية‬ ‫والعراق ولبنان والكثري من دول املسلمني من مماحكات سياسية‬

‫وألفاظ نابية نشهدها على بعض تلك الفضائيات‪ ،‬واليت مل نعهدها‬ ‫يف السياسات الراقية‪ ،‬حتى وصلت تلك املماحكات السياسية‬

‫ٌ‬ ‫وكل يغين على لياله! ومن هنا‬ ‫كثريون يتصرفون بقرارات فردية‬ ‫تـتفكك وتـتشرذم األمة‪ .‬ويف عاملنا العربي غالبًا ما جند االفكار‬ ‫واآلراء واملواقف املتناقضة احملتدمة اليت تصل أحيانًا اىل حدود‬

‫الوراء! وحنن ال نريد أن ننتقد سياسة بعينها ولكن املماحكات‬

‫التعصبية لكثري من العرب واملسلمني من خالل استـنتاجهم‬ ‫ّ‬ ‫الشخصي بدون منهج الشورى والرجوع إىل األمة الذي َّ‬ ‫حث عليه‬

‫التـناكف والنزاع احلاد‪ ،‬قنابل لفظية من هذه اجلهة ومن تلك اجلهة‬

‫النزاع والقتل وسفك الدم نـتيجة القرارات الفردية االنفعالية‬

‫واملناكفات اىل امريكا واليت أثرت اليوم حتى على االقتصاد‬ ‫واحلياة! والتقارير والتحليالت تقول إن أمريكا تقهقرت كثريًا اىل‬ ‫املدببة اليت تؤدي اىل بطء‬ ‫السياسية بدأت تأخذ شكل السكاكني‬ ‫َّ‬ ‫منو االقتصاد االمريكي! اما يف لبنان فإنها تأخذ حالة أشد من‬

‫واجب‬ ‫الفقراء! وال شك أن هذا امر جيد ومستحب‪ ،‬لكنه يف احلج‬ ‫ٌ‬ ‫ضحي ٌ‬ ‫بكبش‬ ‫كل منهما‬ ‫ويستحب للمؤمن واملؤمنة أن ُي ِّ‬ ‫ٍ‬ ‫شرعي ُ‬

‫القرآن الكريم واىل مبادئ االسالم واجلماعة اجلامعة‪ .‬وهكذا‬

‫حترك اجلماهري ُ‬ ‫وتلهب الغرائز حتى وصلت احلالة لتوقيف االنسان‬

‫مصلحة اجلماعة واالمة‪ ،‬ينطلق من مصاحله األنانية ومن نزاعاته‬

‫التضحية يف كل سنة يف مثل هذا اليوم؛ يوم عيد االضحى‪ ،‬وأما‬ ‫يضحي هناك أيضًا‪ ،‬لكن هذه‬ ‫يف احلج ملن جيب عليه اهلدي أن‬ ‫ّ‬

‫ِ‬ ‫حولنا التفكك‬ ‫تفكك هائل‪ ،‬بل اننا مل‬ ‫نكتف حبالة التفكك هذه بل َّ‬ ‫اىل ِ‬ ‫دام! واىل م ّربر العتداء العرب بعضهم على بعضهم اآلخر‪،‬‬ ‫ص ْ‬

‫حالة وصلنا اليها من التخلف! وهذه احلالة ليست فقط يف لبنان‬ ‫وقسم منها يف اليمن ايضًا‪.‬‬ ‫وإمنا يف سورية والعراق‬ ‫ٌ‬ ‫قضية العرب االوىل قضية فلسطني والشعب الفلسطيين‪ ،‬ومنذ‬

‫ٍ‬ ‫ملرة واحدة إذا مل يذهبا اىل احلج‪ ،‬كما ُتستحب‬ ‫يف حياته ولو‬

‫تـتفجر النزاعات‪ ،‬وبدل ان ينطلق االنسان من املبادئ العامة ومن‬

‫الشخصانية! هكذا متزقت األمة ايها االحبة! وهكذا وصلنا اىل‬

‫على هويته!! وأخشى أن نصل إىل مرحلة الذبح على اهلوية!! أية‬

‫اكثر من ستني سنة حلد االن‪ ،‬وما زالت دون حلول! لالسف أكثر‬


‫العدد ‪ 3 ،94‬تشرين الثاني ‪ 2012‬م‪،‬‬ ‫‪ 18‬ذو احلجة ‪ 1433‬هج‬

‫العصــــــــــــــر‬ ‫االسالمــــي‬

‫العدد ‪ 83‬آب ‪ 2011‬م ‪ /‬رمضان ‪ 1432‬هج‬

‫العرب نسوا قضية فلسطني ومعاناة الشعب الفلسطيين! وبدل‬

‫اما الربيع العربي فقد اصبح غري واضح املعامل فهو رياح هوجاء‬

‫مهدمة وبات شعبها‬ ‫أموال البرتول اىل سورية اليت اصبحت اليوم شبه ّ‬ ‫مشردًا‪ .‬وإن كانت ُت َ‬ ‫ّ‬ ‫شكر قطر على لفتـتها األخرية لغزة! كانت لدى‬

‫ومرة باجتاه سليب‪ ،‬ومرة يتصادم‪ ،‬حلريته يف حتديد البوصلة‬

‫االهتمام بأهل غزة الذين يعانون آثار احلصار على القطاع‪ُ ،‬و ِّجهت‬

‫العرب قضية واحدة اسرتاتيجية امسها فلسطني‪ ،‬اليوم اصبحت‬

‫لدينا قضية سورية والشعب السوري والالجئني السوريني يف احناء‬ ‫العامل! وهكذا اذا رجعنا اىل العراق فسنجد آالف البشر يفرون من‬

‫العراق بسبب موجات العنف والتفجريات اليت تطاهلم‪ .‬هذه هي حالة‬ ‫العامل العربي والعامل االسالمي حينما ابتعد الكثريون عن القرآن‬

‫الكريم‪ ،‬وابتعدوا عن االسالم وساروا يف طريق الشيطان! فما أحوج‬ ‫االمة اىل أن تعتـنق االسالم وتتفهم مبادئ االسالم من جديد‪ ،‬ال بد‬

‫من ميثاق جديد بني العرب واملسلمني لإللتزام باملبادئ اليت يدعو‬ ‫اليها القرآن الكريم‪ ،‬ووضع اسرتاتيجيات جديدة يشارك فيها علماء‬

‫االسالم واملصلحون واملثقفون والفالسفة والقياديون يف العامل‬

‫االسالمي‪ ،‬وهكذا يشارك اجلميع يف كتابة ميثاق يشابه ميثاق‬ ‫االمم املتحدة‪ ،‬كي نستطيع أن نتحرك حنو مرحلة جديدة صحيحة‪.‬‬

‫تضرب ذات اليمني وذات اليسار‪ ،‬فمرة يسري حنو االجتاه االجيابي‬ ‫الصحيحة‪ ،‬فال بد من مشروع عربي اسالمي انساني مشرتك يوجه‬

‫‪www.iiokonline.org‬‬

‫لقيادة العامل‪ ،‬كما قال تعاىل‪{ :‬و َك َذ ِل َك جعْل َن ُ ُ‬ ‫سطًا ِل َت ُك ُ‬ ‫ونوا‬ ‫َ​َ‬ ‫َ‬ ‫اك ْم أ َّمًة َو َ‬ ‫س ُ‬ ‫ول َعَل ْي ُك ْم َ‬ ‫ُ‬ ‫اء َعَلى َّ‬ ‫ش ِهيدًا} البقرة ‪.143 / 2‬‬ ‫اس َو َي ُك َ‬ ‫ش َه َد َ‬ ‫الن ِ‬ ‫الر ُ‬ ‫ون َّ‬ ‫ايها االحبة يف هذه االيام حنن مقبلون على االنتخابات‪ ،‬هل ُيغنيِّ‬ ‫ٌ‬ ‫كل منا على لياله؟ أم يكون لنا كلنا ليلى واحدة؟ نعشقها وحنبها‬

‫الربيع العربي باالجتاه الصحيح‪ ،‬وحتديد واضح لبوصلته حنو‬ ‫االهداف االسرتاتيجية األساسية كي ال يـبقى الربيع العربي رياحًا‬

‫وتقدم االنسانية كلها!! ليالنا رضا اهلل عز وجل وخدمة االنسانية‬

‫هذا هو واقعنا اليوم! فما هو املطلوب منا حنن هنا؟ املطلوب‬

‫تصب اصواتكم باجتاه االشخاص األكفاء النزهاء القادرين على‬

‫املؤمنون واملؤمنات طليعة التغيري يف العامل‪ ،‬انتم اخليرّ ون‬ ‫الصاحلون امللتزمون حبقيقة االسالم‪ ،‬يف اجلالية ويف اي مكان‬ ‫يف العامل‪ ،‬الذين قال اهلل تعاىل فيكم‪ِ{ :‬إ َّن َّ‬ ‫آمُنوا َو َع ِمُلوا‬ ‫ال ِذ َ‬ ‫ين َ‬ ‫ات ُأ ْو َل ِئ َك ُه ْم َخيرْ ُ ْ‬ ‫الصالحِ َ ِ‬ ‫الرَِب َّيِة } البينة ‪.7 / 98‬‬ ‫َّ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ون ِبالمْ َ ْعُر ِ‬ ‫ُ‬ ‫َّ‬ ‫ر‬ ‫م‬ ‫أ‬ ‫ت‬ ‫اس‬ ‫لن‬ ‫ل‬ ‫ت‬ ‫ج‬ ‫ر‬ ‫خ‬ ‫أ‬ ‫ة‬ ‫م‬ ‫أ‬ ‫خ‬ ‫م‬ ‫نت‬ ‫{ك‬ ‫تعاىل‪:‬‬ ‫قال‬ ‫وكذلك‬ ‫وف‬ ‫ْ‬ ‫ُ​ُ َ‬ ‫َِ‬ ‫ْ يرْ َ َّ‬ ‫ِ‬ ‫َو َتْن َهْو َن َع ِن المْ ُ َ‬ ‫ون ِباللهّ ِ } آل عمران ‪ .110 / 3‬هذه اخلريية‬ ‫نكِر َو ُتْؤ ِمُن َ‬

‫املشاركة لتكونوا انتم طليعة النهضة والتحول وانتم طليعة القيادة‬

‫هوجاء حائرة ضائعة‪.‬‬

‫هو انتم وامثالكم يف العامل العربي واالسالمي واالنساني ايها‬

‫تبدأ باالمر باملعروف والنهي عن املنكر‪ ،‬وهكذا تكونون خري البشر‬

‫وهي تقدم اجلالية وازدهارها‪ ،‬وتقدم اجملتمع الذي نعيش فيه‬

‫تسجلوا وتذهبوا لالنتخابات‪ ،‬وان‬ ‫ونهضة االمة‪ .‬لذا ارجوكم ان‬ ‫ِّ‬ ‫خدمة اجلالية واجملتمع وتقليل الفساد واالفساد‪ .‬فال بد من‬ ‫واالصالح والتغيري‪ ،‬النكم مؤمنون وتنطلقون من مبادئ رضا اهلل ال‬

‫والتعصب‪ ،‬فأنتم املؤهلون للتغيري‬ ‫من االحنياز املغلق واالنانيات‬ ‫ُّ‬ ‫وتقديم اطروحة عاملية جديدة خلالص اجملتمع واالنسانية‪ ،‬فثقوا‬

‫باهلل وخذوا دوركم والتزموا به فإن اهلل معكم إذا كنتم معه كما‬ ‫قال تعاىل‪{ :‬والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا وإن اهلل ملع‬ ‫احملسنني} العنكبوت ‪.69 / 29‬‬


‫ﺍﻟﻌﺻــــــــــــــﺭ‬ ‫العصــــــــــــــر‬ ‫ﺍﻻﺳﻼﻣــــﻲ‬ ‫االسالمــــي‬

‫ﻫﺞ‬ ‫‪١٤٣٢‬هج‬ ‫ﺭﻣﻀﺎﻥ‪1432‬‬ ‫‪٢٠١١‬مﻡ‪ / /‬رمضان‬ ‫ﺍﻟﻌﺪﺩ‪ ٨٣83‬آبﺁﺏ‪2011‬‬ ‫العدد‬

‫ﺳﻤﺎﺣﺔ ﺍﻟﻤﻔﺘﻲ ﻗﺒﺎﻧﻲ‪ :‬ﻋﻨﺎﺻﺮ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﻛ ﹼﻠﻬﺎ ﻣﻮﺟﻮﺩﺓ‬ ‫ﻻ ﺍﻧﺘﺨﺎﺑﺎﺕ ﺇﺫﺍ ﻧﺠﺢ ﻣﺨﻄﻂ ﺿﺮﺏ ﻟﺒﻨﺎﻥ‬ ‫‪<ÇÈçÖ<Ç€¶<'Èé÷]<ÌËÖÁ„€¢]<:À⁄<Ìu^5<Ÿ^Œ‬‬

‫]÷√‪H›<2012<ŸÊ˘]<‡ËÜéi<18<H93<ÅÇ‬‬ ‫العدد ‪ 3 ،94‬تشرين الثاني ‪ 2012‬م‪،‬‬ ‫‪s‚<1433<Ìr£]<ÊÉ<2‬‬ ‫‪www.iiokonline.org‬‬ ‫‪ 18‬ذو احلجة ‪ 1433‬هج‬

‫‪www.iiokonline.org‬‬

‫‪General Surgery board Certified‬‬ ‫]÷‪Ì⁄^√÷]<Ìu]Ü¢]<ª<Íë^íj}˜]<ÏÖ]Üç<‹â^Œ<ÖÁj“Ç‬‬

‫‪<Ìâ^ÒÜe<‡ËÖÜ-]<Ìe^œfi<ã◊•<Ç Ê<›^⁄]<Ífi^fŒ‬‬ ‫]÷‪<l¯”éπ] <‹“]3i <^⁄Çfl¬E <·Á¬ <å^È÷] <gÈœfl‬‬

‫‪<Çe <˜ <^€Èœ¬ <Ö]Á£] <xfíËÊ <ÏÇœ√π] <^Ë^ñœ÷]Ê‬‬

‫‪<±]<Üøfl÷]Ê<ůf÷]<‹Èøfli<îÁífi<±]<Üøfl÷]<‡⁄‬‬ ‫]‪<îÁífl÷]<‡¬<Ç√jfi<^fiůe<ª<Í‚Ê<HÌâÖ^€π‬‬ ‫‪<HÖÁjâÇ÷]<îÁífi<kvfë]<Óju<H]ÇËÊÖ<]ÇËÊÖ‬‬

‫‪<‹ø√⁄ <ª <ÌâÖ^€π]Ê <Å]Ê <ª <Hå^â˜] <Á‚Ê‬‬

‫]‪<JD^fËÜœi<Ü}a<Å]Ê<ª<Ìë^§]Ê<Ì⁄^√÷]<l^äâˆπ‬‬ ‫‪<J^„◊“ <ÏÅÁqÁ⁄ <Ì⁄á˜] <l^fiÁ”⁄ <·]E <Õ^ï]Ê‬‬

‫]÷‪<·^”⁄<ŸÁ◊v◊÷<—^fä÷]Ê<›^œjfi˜]Ê<Ÿ^π]Ê<|¯ä‬‬ ‫]˚}‪<^fi] <J≈Ö^é÷] <·Áflq <·^flf÷ <ª <Jh^�§]Ê <Ü‬‬

‫]‪<Üë^fl¬<J·^äfi˜]<‡¬<ãÈ÷Ê<l^⁄Áœπ]<‡¬<‹◊”i‬‬ ‫]‪<:À⁄ <ÏÁ¬Å <ÿ‚ <‡”÷Ê <HÏÅÁqÁ⁄ <^„◊“ <hÜ£‬‬

‫]÷�‪<ÃÒ]Á‬‬ ‫‪<^âıÖ‬‬ ‫‪<ãÈÒÖ‬‬ ‫أن]‪<Î‬‬ ‫املؤسف]‪<Ê‬‬ ‫]‪<ÌËÖÁ„€¢‬‬ ‫مطلع القرن‬ ‫‪<‡⁄‬يف‬ ‫تركيا‬ ‫تتحول‬ ‫من‬ ‫‪<ª<‹‚<‡⁄<·˜<J˜<^Œ¯õ]<[≈Ö^é÷]<·Áflq<ƒflµ‬‬ ‫الواحد والعشرين إىل ما كانت عليه السلطنة‬

‫]÷‪<‹„Ò^âıÖÊ<‹„√q]Ü⁄<‡⁄<˜]<·Á√€äË<˜<≈Ö^é‬‬ ‫العثمانية يف مطلع القرن العشرين‪ ،‬أي إىل‬ ‫]‪JDÌÈqÖ^}Ê<ÌÈ◊}]Å<l^È√qÜ≤<∞�fiÜπ‬‬ ‫وينحدر بسرعة‬ ‫(رجل مريض) حيتاج إىل عالج‬

‫‪<‡ËÅ^q‬‬ ‫‪<]ÁfiÁ”Ë‬‬ ‫واألجل‪<·] .‬‬ ‫العمر ]÷‪<^âıÜ‬‬ ‫‪<Ó◊¬ <·]E‬‬ ‫‪<Ç“]Ê‬‬ ‫السلطنة‬ ‫كانت‬ ‫خريف‬ ‫إىل‬ ‫‪<ºœ ‬‬ ‫‪<h^�§^e‬‬ ‫÷‪<ãÈ‬‬ ‫¨‪<Hÿí‬‬ ‫‪<ÇŒ‬‬ ‫‪<^⁄‬‬ ‫‪<‹¢‬‬ ‫‪<ª‬‬ ‫العثمانية رجل أوروبا املريض‪ ،‬واآلن تركيا‬

‫‪<‡⁄ <ÿ”÷ <Í«fflË‬‬ ‫]§�‪<JÜ‬‬ ‫‪<‹¢ <ª‬‬ ‫‪<Ǭ^äË‬‬ ‫]÷‪<ÎÑ‬‬ ‫املريض)‪.‬‬ ‫األوسط‬ ‫الشرق‬ ‫(رجل‬ ‫هي‬ ‫‪<‹„ñ√e<Çï<]Áfi^“<Á÷<ÓjuÊ<|¯ä÷]<‹‚ÇË<ª‬‬ ‫وكما يف إعالنات املفقودين يف الصحف‪،‬‬ ‫‪<^ŒÜ ˜]<ÿ“<‡¬<∞eÊÇfl⁄<‹ñË<ã◊•<ÿÈ”éi‬‬ ‫فإن السياسة اخلارجية الرتكية (غادرت ومل‬ ‫‪<ª‬‬ ‫]‪<èÈ¢‬‬ ‫العمق ´‪<tá <áÁ‬‬ ‫]‪<˜ <JŸ^”ç‬‬ ‫÷‪<Î] <–ËÁ�j‬‬ ‫الذي‬ ‫االسرتاتيجي‬ ‫غادرت كل‬ ‫تعد)‪.‬‬ ‫‪<ª‬‬ ‫]÷‪<‡õÁ‬‬ ‫¨‪<Í€‬‬ ‫]‪<èÈ¢‬‬ ‫]÷‪<JÌÈ◊}]Ç‬‬ ‫]÷‪ <l^¬]Üí‬وغادرت كل سياسة حسن اجلوار‪،‬‬ ‫حاولته عبثا‬

‫‪<–◊�Ë‬‬ ‫]‪<·] <hÁ◊�π‬‬ ‫‪<H‰fl⁄]Ê‬‬ ‫املعارضة‬ ‫÷‪<ãÈ‬مجاعات‬ ‫‪ <‡”÷Ê‬دعم‬ ‫سياسات‬ ‫]÷‪<ÿ}]Ç‬يف‬ ‫ودخلت‬ ‫]÷‪<·Á”◊µ<‡ËÑ÷]<‹‚<·Áv◊äπ]<Jg√é÷]<Ó◊¬<Ö^fl‬‬ ‫هنا وهناك وسياسات تغيري األنظمة‪.‬‬ ‫]÷‪<ÿ“<‡⁄<‰äÀfi<;njäË<Çu]<˜Ê<H›ÁÈ÷]<≈Ö^é‬‬ ‫لذلك‪ ،‬نرى هذا التخبط املتزايد يف خطوات‬ ‫‪<Ö^√ç<Ö]Á£]<Ì÷Ê^õE<·]<Ç“]Ê<JDg√é÷]<l^fiÁ”⁄‬‬ ‫أنقرة جتاه سوريا‪ ،‬وصوال إىل اعرتاض‬

‫]‪<Ö]Á£‬‬ ‫÷◊‪<±] <ÏÁ¬Ç‬‬ ‫]÷‪<Í‚ <ÌÈuÊÜ‬‬ ‫‪<‹€œ÷]Ê <Hºœ ‬‬ ‫ظهر من‬ ‫الروسية‪ ،‬وما‬ ‫السورية ‪-‬‬ ‫الطائرة‬ ‫‪JDÿœ√j÷]Ê‬‬ ‫للطائرة األرمنية أمس يف ارضروم‪،‬‬ ‫تفتيش‬ ‫‪<l]4È«j÷]<·]Ê<HÏÜ�}<Ì◊uÜ≤<ܵE<·^flf÷<·]<2j¬]Ê‬‬ ‫ولو كان ذلك ضمن اتفاقيات مسبقة ال‬ ‫‪<^flfl”÷Ê‬‬ ‫÷◊‪<Hl^��~€‬‬ ‫‪<ÌrÈjfi‬‬ ‫]‪<Ìœ�flπ‬‬ ‫‪<ª‬‬ ‫طائرات دول‬ ‫كبري من‬ ‫‪<ÌÈia‬عدد‬ ‫بالتأكيد‬ ‫خيضع هلا‬

‫قدري غورسيل الكاتب يف (ميللييت) يرى يف‬ ‫]÷‪<ãÈ÷ <·˜Ê <HÔÁjÀ÷] <Ö]Ç÷ <^√e^i <ãÈ÷ <'Èé‬‬ ‫خطوات تركيا األخرية (أمارات مأزق يتعمق)‪.‬‬ ‫‚‪<ÇœÀi<l^äâˆπ]<ÿ“<Å^”i<›^øfiÊ<Ì÷ÊÅ<’^fl‬‬ ‫(تبدت بوضوح يف األيام األخرية‬ ‫ويقول‬ ‫ّ‬ ‫‚‪<‰œu<ª<Ñ}`fl÷<ã◊r€◊÷<^√e^i<ãÈ÷<Á‚Ê<H^„jfÈ‬‬ ‫أمارات املأزق يف خطاب وسلوك صانعي‬ ‫‪<ƒ€äfi <‡© <J‰jÈ√qÜ⁄ <‡¬ <Á‚ <ÂÁ÷`â] <J^ÚÈç‬‬ ‫القرار يف أنقرة‪ ،‬يف ما خص السياسة جتاه‬ ‫“¯‪<˜ <‡”÷Ê <Hå^fl÷] <‡⁄ <4n”÷] <‡⁄ <^fÈõ <^⁄‬‬ ‫سوريا‪ .‬فاملبادلة العسكرية باملثل بطريقة‬ ‫‪<‘÷Ñ÷ <Jůf÷] <hÜ° <˜ <Í“ <öÖ˜] <Ó◊¬ <Ì∂Üi‬‬ ‫مفرطة وإنزال الطائرة السورية للتفتيش‬ ‫]‪<ª<Çq^äπ]<‡⁄<Çrä⁄<Ó◊¬<±Ájâ]<Á‚<·^“<]É‬‬ ‫يف أنقرة واحلشود العسكرية الكثيفة على‬ ‫‪<:À⁄Ê<]ÇÈë<ª<Õ^ŒÊ˜]<ÏÜÒ]Å<]Á÷`â]<H]ÇÈë‬‬ ‫امتداد احلدود‪ ،‬تعكس رغبة هؤالء يف اخلروج‬ ‫‪<ŸÁŒ] <˜ <^fi] <[ÿ√Àfi <·] <ƒÈ�jäfi <]É^⁄ <H]ÇÈë‬‬ ‫من املأزق الذي أوقعوا أنفسهم فيه نتيجة‬ ‫]‪<^¥]Ê <J^Œ¯õ] <^ÚÈç <ÿ√Àfi <·] <ƒÈ�jäfi <˜ <^flfi‬‬ ‫السياسات اخلاطئة واخليارات غري السليمة‪.‬‬ ‫]÷‪<HÜ�} <ª <Ç◊f÷] <Jÿœ√÷] <ÖÁõ <‡¬ <kqÜ} <ůf‬‬ ‫من الواضح أن أنقرة اختارت سياسة التصعيد‬ ‫‪<Á¬Å] <J·^flf÷ <Ó◊¬ <ÍëÜu <‡⁄ <ƒe^fi <‰÷ÁŒ] <^⁄Ê‬‬ ‫العسكري والتوتري السياسي جتاه سوريا‪.‬‬ ‫]‪<≈^ïʘ] <‹¢ <ÿq] <‡⁄ <É^œfi˜] <ª <̬Üä÷] <±‬‬ ‫وهذه مغامرة قد تفضي إىل حرب كبرية)‪.‬‬ ‫]‪<·Á€äË <‡⁄ <ÿœ√jË <·] <ÿq] <‡⁄Ê <ÌeÜ�ñπ‬‬ ‫لكن‪ ،‬يتساءل غورسيل‪( ،‬هل تريد تركيا‬ ‫]‪<‹È¬à÷] <J‡õÁ÷] <ª <∞Èâ^Èâ <^€¬á <‹„äÀfi‬‬ ‫فعال احلرب؟ برأيي ال تريد‪ ،‬لكنها تشعر بأنها‬ ‫‚‪<ƒj€jË <ÎÑ÷]Ê <ÍvñË <ÎÑ÷]Ê <îܨ <ÎÑ÷] <Á‬‬ ‫مضطرة خلوض حرب‪ .‬لقد دخلت تركيا طرفا‬ ‫‪JDÌÈ⁄^ä÷]<—¯}˜]Ê<Ì⁄^„é÷]Ê<ÏÁjÀ÷^e‬‬ ‫يف الصراعات الداخلية يف الدول اجلارة‪،‬‬ ‫‪<º�~π]<x®<]É]<ÌÈe^Èfi<l^e^~jfi]<˜E<·]<2j¬]Ê‬‬ ‫واآلن تفتح عينيها على احلرب‪ .‬والسبب أن‬ ‫÷‪JD·^flf÷<hÜñ‬‬ ‫أنقرة تنخدع يف طريقة تعاملها مع سوريا‪ ،‬إذ‬

‫]‪JD^7^é ‬‬ ‫‪<Ó◊¬ <·ÊÖÅ^Œ‬‬ ‫‪<‰iÖÇœeÊ‬‬ ‫الرتكي بن علي‬ ‫املواصالت‬ ‫]!< وزير‬ ‫‪<·É^eÊ‬وقال‬ ‫معينة‪.‬‬ ‫‪<]Ñ‚E‬‬ ‫‪<Vh^q` ‬‬ ‫]˜‪<H4â‬‬ ‫]∑‪<Ç‬‬ ‫]÷‪<'Èé‬‬ ‫‪<‡¬ <ÿÚâÊ‬‬ ‫يلدريم إن طائرة الشحن األرمنية‪ ،‬اضطرت ترى أن نظام البعث سيسقط قريبا‪ ،‬وأن حلف‬

‫]÷‪2012<ŸÊ˜]<‡ËÜéi<16<HÖ^„fl‬‬

‫إىل اهلبوط (ألسباب فنية)‪ ،‬بينما ذكرت‬

‫مشال األطلسي سيقف خلفها‪ .‬لكن لن يكون‬

‫أن الطائرة كانت‬ ‫وزارة اخلارجية األرمنية ّ‬ ‫تنقل مساعدات إنسانية إىل حلب‪ ،‬مشرية إىل‬ ‫أن هبوطها يف تركيا كان متفقًا عليه مسبقًا‪،‬‬ ‫ّ‬

‫سياستها تنقصهم الكفاءة واألهلية)‪.‬‬

‫وسط مراكمة تركيا خطوات التصعيد جتاه‬

‫حتول إىل انتقاد سياسات احلكومة جتاه‬ ‫ّ‬

‫قبل أن يسمح هلا بالسفر جمددا إىل حلب‪.‬‬

‫سوريا‪ ،‬مل جيد معارضو هذه السياسة أي‬

‫سبب ليغيرّ وا مواقفهم‪ ،‬بل لعلهم رأوا فيها‬ ‫تركيا‪ .‬حتى‬ ‫خطرا إضافيا على االستقرار يف‬ ‫_‪ÌÈm]3÷]<g◊u<—]Áâ‬‬

‫األمر كذلك‪ ،‬وتركيا متارس سياسة االنتحار‪،‬‬ ‫وإذا دخلت يف حرب فألن الذين يديرون‬

‫ويرى علي بوالتش‪ ،‬الكاتب اإلسالمي الذي‬

‫مع سوريا إىل ما قبل سنتني‪ ،‬لكنها اآلن‬ ‫‪<ºœäË<‡÷<HÍâÊÜ÷]<ÃŒÁπ]<l^fm<Áï<ª‬‬ ‫على حافة احلرب معها‪ .‬وليسوا قلة من‬

‫¶‪<Í€‬‬ ‫وتصاعد“‪<pÖd‬‬ ‫]˘‪<Á”äÈfiÊ‬‬ ‫˜‪<ÌvÒ‬‬ ‫¬◊‪<Ó‬‬ ‫الشرق‬ ‫التوتر يف‬ ‫األوروبية‬ ‫الرتكية ‪-‬‬ ‫‪ <Ìflâ‬واألتراك‪ ،‬ويتعمق الشرخ السين ‪ -‬العلوي‬ ‫‪<Ÿ‬‬ ‫‪Áu‬‬ ‫]÷‪<ÎÑ‬‬ ‫]˚}‪<Ü‬‬ ‫]÷‪<‰qÁ‬‬ ‫‪<˜c‬‬ ‫÷‪<käÈ‬‬ ‫‪<H1978‬‬ ‫األوسط انعكس ذلك سلبا على تركيا‪،‬‬ ‫مضيفا ويتصاعد الشأن الكردي‪ ،‬ويتقدم الشأن‬ ‫�‬

‫‪'Èé÷]<ÿfq<·]2√Ë<·^ËÖÁâ‬‬

‫‪<lÊ4e‬‬ ‫إن_‪<—]Áâ‬‬ ‫]÷�^‪<ƒe‬يف‬ ‫]‪<ÌÈâÇfl7‬ليست‬ ‫]÷‪<ÌÈm]3‬األوروبية‬ ‫الرتكية ‪-‬‬ ‫العالقات‬ ‫‪ <ª‬والنفوذ العسكري يف الداخل على السياسي‪.‬‬ ‫‪==Ï]à√⁄<700<^€„√⁄Ê‬‬ ‫‪<H›^�uÊ‬‬ ‫‪<›^“Ö‬‬ ‫‪<±c‬‬ ‫]‪<Ì⁄ʈéπ‬‬ ‫]˘‪<p]Çu‬‬ ‫‪<Ì◊uÜ⁄‬‬ ‫انهيار تام لكن التوقعات تراجعت‪.‬‬ ‫مرحلة‬ ‫أما روسيا اليت مل تستطع تركيا أن تهزمها‬

‫‪<]Á€ÈœËÊ‬‬ ‫‪<^‚Ç√e‬‬ ‫الشرق‪،‬‬ ‫]‪ <·ÊÜ€njäπ‬على‬ ‫(تركيا انفتحت‬ ‫÷‪ <Íi`È‬ان‬ ‫وأضاف‬ ‫أي تدخل‪،‬‬ ‫]÷‪<ÔÁœ‬لرتكيا‬ ‫]¬‪ <k◊œj‬تغفر‬ ‫_¬‪ <ÏÇ€‬أبدا فلن‬ ‫وستنتقم‪<5‬‬ ‫]÷◊‪<'ËÖ^je <ÌÈfi^flf‬‬ ‫]˘‪<ÌÈfl⁄‬‬ ‫]˝‪<ÌÈ€‚_<^fl€◊¬<]ÉcÊ<=^7<ÌËÁ‚<˜<:÷]<kfl5‬‬ ‫‪ <‡ËÜéi‬آجال)‪.‬‬ ‫لكن األرض املوعودة مل تظهر‪ ،‬لذا فإن عاجال أم‬ ‫]˘‪<∞ËÖÁä÷] <∞flõ]Áπ] <H2012 <ŸÊ‬‬ ‫أنقرة ستعود بعد فرتة إىل اخليار األوروبي‪.‬‬ ‫الشؤون‬ ‫يف‬ ‫اخلبري‬ ‫باركاي‬ ‫هنري‬ ‫_‪ <ÅÁ√i<:÷]Ê<HÖ^fl÷]<^„j€„j÷]<:÷]<g◊u<—]Áâ‬ويقول‬ ‫}^÷‪<^€„√⁄Ê<HŸ^€“<‹â^Œ<Ç∑_Ê<Ÿ^€“<Ç∑_<Ç‬‬ ‫‪<ÌËÖ^ñu<ÌflËÇ⁄<›ÇŒ`“<Üé¬<ƒe]Ü÷]<·Üœ÷]<±c‬‬ ‫(راديكال) ان‬ ‫صحيفة‬ ‫اجلغرافيا الشرق أوسطية قلقة ومهتزة‪ .‬الرتكية يف حوار مع‬ ‫‪<å_Ö‬‬ ‫‪<700 <Ávfle <lÖ‬‬ ‫‪ÇŒ‬‬ ‫‪� <HÌÈç^π] <‡⁄ <·^√�Œ‬‬ ‫∏‪<Ìä‬‬ ‫‪<oÈu‬‬ ‫]‪<Ìœ�flπ‬‬ ‫‪ <»f◊i‬أقل‬ ‫ستكون‬ ‫أوروبا‬ ‫_‪ <—]Áâ‬عن‬ ‫‪ <ŸÁõ`“Ê‬مبتعدة‬ ‫إن تركيا‬ ‫إلقامة‬ ‫واشنطن‬ ‫على‬ ‫ضغوطا‬ ‫تركيا متارس‬ ‫]‪<á^Èjq] <^€„j÷Ê^¶ <Ÿ¯} <‘÷ÉÊ <Jà¬^π‬‬ ‫‪<‡⁄‬‬ ‫�‬ ‫]÷‪<:‬‬ ‫]§‪<ÏÖ^ä‬‬ ‫¬‪<‹ø‬‬ ‫˘‪<^fl“ÖÅ‬‬ ‫‪<H‬‬ ‫]‬ ‫“‪3⁄Á◊È‬‬ ‫¬‪<Üé‬‬ ‫واشنطن ال‬ ‫داخل سوريا‪،‬‬ ‫عازلة‬ ‫استقرارا وأكثر تعرضا للمخاطر يف منطقة منطقة‬ ‫‪<ÿfq‬‬ ‫لكن‪<l^√ÀiÜ⁄‬‬ ‫]÷‪<2¬ <ÌËÖÁä‬‬ ‫]÷◊‪<ÌÈfi^flf‬‬ ‫]‪<ÅÊÇ£‬‬ ‫�‬ ‫‪<ª<ÏÖÅ^fi<≈ÊÖÇ“<·Áv‬‬ ‫]‪◊äπ‬‬ ‫وغري<‬ ‫]‪^„⁄Ç~jâ‬‬ ‫األوسط‪.‬‬ ‫مستقرة مثل الشرق‬ ‫صعبة‬ ‫هذا�^ الطلب‪ .‬وقطعا واشنطن ال‬ ‫]‪ <ÏÖ^ñ£‬تتجاوب مع‬ ‫<‪<HÌËÖÁä÷]<‡q<kÈe<ÏÇ◊e<‡⁄‬‬ ‫]÷‪Œ¯�fi]<H'Èé‬‬ ‫÷‪<ÍÀõ^Œ<ŸÁí <‡⁄<ÇËÇq<ÿí <^‚Ç√e<Íi`È‬‬ ‫‪ J^√fç<ÏÇ◊e<‡ËÇë^Œ‬جتربتها صعوبة ذلك‪.‬‬ ‫ويف هذه الظروف ستشعر تركيا باحلاجة من تريد‪ ،‬ألنها تعرف من‬ ‫ألوروبا)‪<ÿn⁄ .‬‬ ‫]‪<ª <‹â]Áπ‬‬ ‫]‪<l^fâ^flπ‬يف بداية‬ ‫‚‪(<ÂÑ‬تركيا هي‬ ‫وتابع ان‬ ‫جديد‬ ‫للتدخل‬ ‫احلكومة‬ ‫مذكرة‬ ‫]‪ =Ìfià-‬وقال باركاي ان‬ ‫‪<–œu<ÎÑ÷]<H^√fç<’ÖÅ<ÜÀß<±c<^€„◊œfi<#Ê‬‬ ‫هذا السيناريو السيئ)‪.‬‬ ‫يف سوريا تستهدف أكراد سوريا واجليش‬ ‫‪<ŸÁ}Å<±c<^€„j√ Å<:÷]<h^fâ˘]<ª<^€„√⁄‬‬ ‫وقال وزير اخلارجية السويدي ان استطالة‬

‫احلرب يف سوريا مل تكن متوقعة‪ ،‬وأي‬

‫‪Ì⁄^√÷]<Ìu]Ü¢]<ª<Í“4⁄˘]<ÅÖÁf÷]<Ó◊¬<ÿë^u‬‬ ‫‪·Á÷Áœ÷]Ê<ÏÇ√€◊÷<ÖÁæ^fi‬‬ ‫‪Í€ñ7]<á^„¢]<Ìu]Üq‬‬ ‫‪ÖàÈ◊÷]<Ì�â]Áe<Ìu]Üq‬‬ ‫‪ÎÇn÷]<Ìu]Üq‬‬

‫‪<·ÖÁeÜËÅ<ÌflËÇ⁄<ª<Ì√Œ]Á÷]<‰iÅ^Ȭ<ª<‹”◊fœjäË‬‬ ‫‪J–fä⁄<ǬÁ≤<DãÈqE<≈Ö^ç‬‬

‫‪D313E<581I<1222‬‬ ‫‪Office Hours By Appointment‬‬ ‫‪6211 Chase RDJ<Dearbornz<MI 48126‬‬

‫سوريا‪ ،‬ان (تركيا انتهجت سياسة سليمة‬

‫]÷‪<·_<ÌÈ“4⁄˘]<ÏÖ]Ř]<Ó◊¬Ê<HÎÖÁä÷]<›^øfl‬‬ ‫املسؤولون األوروبيون يرون ذلك على ما‬ ‫حيرضون احلكومة على ذلك‪ .‬ومدهش أن‬ ‫ّ‬ ‫‪Ÿ¯õ˘]<Ó◊¬<^”f÷]Ê‬‬ ‫‪JÃ◊π]<]Ñ‚<]á]<^„jâ^Èäe<Üøfl÷]<ÇÈ√i‬‬ ‫أفاد به وزير خارجية السويد كارل بيلدت يكونوا من اإلسالميني احملافظني واجليش‪.‬‬ ‫<‬ ‫�‬ ‫]‪<gfi^q <‡⁄ <Ìf◊£‬‬ ‫‪<t]ÖÇjâ] <Ü‚^ø⁄‬‬ ‫(ميللييت)‪.‬‬ ‫لصحيفة‬ ‫]‪ <∞v◊äπ‬لكن مع هكذا تدخل ستكون تركيا وحيدة‪،‬‬ ‫]÷‪2012<ŸÁ◊Ë_<5<H4Àä‬‬ ‫�‬ ‫‪<Ìq‬‬ ‫‪ÖÇ‬‬ ‫‪π]Ê<ÌÈm]3÷]<ÌÈ≠Ö^j÷]<g◊u<—]Áâ_<±c‬‬ ‫يقول بيلدت انه كلما تراخت‬ ‫العالقات وستستعاد اخلصومة العرقية بني العرب‬ ‫ˇ‬

‫]÷‪2012<ŸÊ˘]<‡ËÜéi<6<H4Àä‬‬

‫‪KASSEM MJ<CHARARAz<MJDJ‬‬

‫يعتقد باركاي أن القذيفة‬ ‫السوري‪ .‬وال‬ ‫�‬ ‫<‪<‡⁄_<à“Ü⁄<±]<^€„€È◊äi‬‬ ‫÷‪#<‘÷É<Ç√e<H·^flf‬‬ ‫السورية يف اكجاكالي كانت مقصودة‪،‬‬ ‫¬^›<‪<3<ÏÇπ<ÌjŒˆ⁄<Ì⁄^Œde<^€‚ÇËÊàj÷<H^Èfë^u‬‬

‫تدخل عسكري سيفاقم الوضع وال نية ألحد‬ ‫‪ºœäË‬‬ ‫“‪<‡÷<ÎÖÁä÷]<›^øfl÷]<VÜrflÈäÈ‬‬

‫اخلطأ يف‬ ‫منهك‬ ‫السوري‬ ‫]÷√^›<‬ ‫واحتمال÷˙‪<‡⁄‬‬ ‫]‪<›^√÷] <ÜËÇπ‬‬ ‫˜‪<|]3Œ‬‬ ‫فاجليش‪<^fle‬‬ ‫_‪<Ü„ç‬‬ ‫جدا‪ .‬وأضاف ان تركيا ستواجه‬ ‫عال‬ ‫التهديف‬ ‫¬‪J‹È‚]Üec<å^f‬‬

‫نظام إسالمي دميوقراطي‪ ،‬أو تقسيم سوريا‪.‬‬

‫حممد نور الدين ‪ -‬السفري‪ 16 ،‬تشرين األول ‪2012‬‬

‫يف الغرب يف إرسال قوات إىل سوريا‪.‬‬ ‫‪ÅÜi‬‬ ‫�‬ ‫وتوقع يف حال سقوط النظام إما إقامة نظام‬ ‫‪ <l^˘Á÷]<ÌÈqÖ^}<ÜËáÊ<ÜrfläÈ“<ÎÜfl‚<·_<Å‬صعوبات كثرية إذا أرادت إقامة منطقة عازلة‬ ‫]÷‪2012<ŸÊ˘]<‡ËÜéi<6<H4Àä‬‬ ‫]‪<‰fi_<^Èfi^flf÷<^È⁄Á”u<^√qÜ⁄<»◊e_<–fâ˘]<ÏÇvjπ‬‬ ‫دميوقراطي علماني‪ ،‬وهو السيناريو اجليد‪ ،‬أو ألنه ال خربة لديها يف ذلك‪.‬‬

‫ﻗﻠﻖ ﺃﻣﻴﺮﻛﻲ ﻣﻦ »ﺍﻟﺴﻼﺡ ﺍﻟﺠﻬﺎﺩﻱ«‬

‫اعلن املرشد االعلى للجمهورية االسالمية آية اهلل علي‬

‫خامنئي االربعاء ان ايران قادرة على جتاوز العقوبات‬

‫هلا)‪ .‬من جهة اخرى اتهم خامنئي الغربيـني (بالكذب)‬ ‫عندما اقرتحوا رفع العقوبات مقابل ضمانات يطالبون‬

‫بسبب‬ ‫الغربية‬ ‫‪<]�Ö^ä⁄‬الدول‬ ‫‪<^ËÖÁâ‬عليها‬ ‫تفرضها‬ ‫االقتصادية‬ ‫‪ <ª‬بها للتاكد من الطابع السلمي لربنامج ايران النووي‪.‬‬ ‫]‪<‡”÷Ê<Hl]Ǭ^äπ]<‘◊i<‰ÈqÁi<ª<ÏǬ^ä€◊÷<^È“Üi<±‬‬ ‫}‪<^�ëÁí‬‬ ‫‪<H]�Çœ√⁄‬‬ ‫اليت‪<ª‬‬ ‫]÷‪<≈]Üí‬‬ ‫‪<Ñ~jË‬‬ ‫خالل‬ ‫خطاب متلفز‬ ‫خامنئي يف‬ ‫برناجمها النووي‪.‬‬ ‫¬◊‪ <Ó‬واضاف ان (العقوبات على ايران ليست من اليوم‬ ‫]÷‪<ŸÁu<ÏÇÈ¢]<ÌÈi]Ö^f~jâ˜]<l^⁄Á◊√π]<±]<ÜœjÀi<Ì÷^“Á‬‬ ‫]÷‪<ÌË4À”j‬‬ ‫]‪<l^¬^€¢‬‬ ‫وقال‪<ŸÁ}Å‬‬ ‫]÷√‪<Ç√e <ÎÜ”ä‬‬ ‫]˜‪<Ö^õ‬‬ ‫‪ <ÌÀÈvë‬مشال‬ ‫‪<lÜ“É‬الشمالية‬ ‫خراسان‬ ‫زيارة‬ ‫]÷‪ <:‬ومل‬ ‫‪)1979‬‬ ‫(منذ ثورة‬ ‫فرضوها‬ ‫(الغربيـني)‬ ‫البالد‪ <·]،‬بل ان‬ ‫‪<ÿ€√i‬‬ ‫]‪<ÏÅÇ√jπ‬‬ ‫]‪<Ìv◊äπ‬‬ ‫‪<ÿÒ^íÀ÷]Ê‬‬ ‫]÷‪<l^Èí~é‬‬ ‫غرب‪<Dàµ^i‬‬ ‫‪<’ÖÁËÁÈfiE‬‬ ‫حملافظة‪<Éc‬‬ ‫}‪<HÌ⁄á˘] <º‬‬

‫‪ِ <á^√Ë^e‬‬ ‫اطالقا)‪<^⁄ <ÏÜ” <‡⁄ <ÌÈ“4⁄˘] <ÏÖ]Ř] <Õ.‬‬ ‫‪Á~jiÊ‬‬ ‫‪<J^ËÖÁâ‬‬ ‫‪<±] <]Üâ‬‬ ‫]÷‪i� <:‬‬ ‫(تلك]˜‪<Ìv◊â‬‬ ‫‪<‹ø√⁄‬‬ ‫‪ <H^ËÖÁâ‬حرب‬ ‫منطقية‪ ،‬انها‬ ‫‪<ÿœfl‬وغري‬ ‫وحشية‬ ‫العقوبات‬ ‫ان‬ ‫‪<ª‬بنتيجة‬ ‫تأت‬ ‫�‬ ‫<‪<]�ÇËÇq‬‬ ‫‪¬]àfi<·_<2j√i<É]<HÎÖÁä÷]<ãÈÒÜ÷]<ΩÁœâ<Ç√e‬‬ ‫‪<ÌËÅ^„q‬‬ ‫‪<±] <g‚Ñi‬‬ ‫‪<HÜ�ŒÊ‬‬ ‫]÷‪<ÌËÅÁ√ä‬‬ ‫األول�^ ‪2012‬‬ ‫أ‪.‬ف‪.‬ب‪ 10 ،‬تشرين‬ ‫∂^¬^‪<l‬يتصدى‬ ‫سيعرف كيف‬ ‫االيراني‬ ‫الشعب‬ ‫‪<‡⁄‬امة‪ ،‬لكن‬ ‫على‬ ‫‪<^�ëÁí} <H^ËÖÁâ <Ó◊¬ <ÏÜ�Èä◊÷ <ÂÇ√e <‡⁄ <géflÈâ <ÌÈfi^€◊√÷] <Ê_ <ÌÈ÷]2È◊÷] <ÿÒ^íÀ÷] <±] <ãÈ÷Ê <ÏÅÇéj⁄‬‬ ‫]÷‪<∞È“4⁄_<∞÷ʈä⁄<‡¬<k◊œfiÊ<JhÜ«÷]<^„◊ñÀË<:‬‬ ‫‪<ÜËÖ^œi<ÿñÀe<t^jfljâ˜]<]Ñ‚<±]<]Á◊ëÁi<‹„fi]<‹7ÁŒ‬‬

‫‪<ÅǬÊ<^⁄^eÊ_<’]Ö^e<Í“4⁄˜]<ãÈÒÜ÷]<±]<k√ Ö<ÌËÜâ‬‬ ‫�‬ ‫‪<k ^ï]Ê<JÌÈ“4⁄˘]<ÏÖ]Å˝]<ª<∞÷ʈäπ]<Ö^f“<‡⁄‬‬

‫_·<]˘‪<I<∞È⁄¯â˜]<‡ËÅÇéjπ]<±]<ÿíi<:÷]<Ìv◊â‬‬

‫‪<‡⁄ <^⁄]Ê <ÏǬ^œ÷] <‹Èøfli <‡⁄ <^⁄cE <‹„fi_ <lÇ“_ <‡ËÑ÷]Ê‬‬ ‫]÷‪� i<l_Çe<ÇŒ<I<D‰”◊ <ª<·ÊÖÊÇË<‡ËÑ‬‬ ‫�‬ ‫‪<·á^ß<ª<gïÁ‬‬ ‫}^‪<JÇâ˘]<Ç√e<^⁄<Ìfœ£<]�Å]Ç√jâ]<HÌë‬‬

‫]÷‪<∞í~ç<ÇëÖ<#<‰fi_<±]<ÌÈ“4⁄˘]<l^⁄Á◊√π]<4éiÊ <±]<∞È“4⁄_<∞÷ʈä⁄<ƒ Å<ƒïÁ÷]<]Ñ‚<·_<ÌÀÈví‬‬ ‫للممارسة الدميوقراطية احلقيقية‪ .‬لذا القول إن‬ ‫دعا (منرب الوحدة الوطنية) اثناء اجتماعه برئاسة فعلي‬ ‫�‬ ‫¬◊‪<ƒ⁄<ÅÊÇ£]<Ó◊¬<ÌÈ“3÷]<^È“^�fi_<ÌflËÇ⁄<ª<ÿŒ˘]<Ó‬‬ ‫]˜¬‪<Îà“Ü⁄<ƒŒÁ⁄<ÅÁqÊ<›Ç√÷<Ω^fu˜^e<‹‚ÖÁ√ç<‡¬<h]Ü‬‬

‫الرئيس سليم احلص (األطراف املقاطعة للعمل‬

‫÷‪<‡⁄<Ç“`j◊÷<Ì÷^√ <ÌœËÜõ<Î_<h^È∆Ê<Hl^flvé÷]<ƒËáÁj‬‬

‫املغاالة يف الدعوة إىل حكم ائتاليف هي يف غري حملها‪.‬‬

‫‪<Ìv◊â_<^€„fl⁄<l3ç]<ÌÈ⁄¯â]<l^¬^∂<·_<˜^Œ<H^ËÖÁâ‬‬

‫الربملاني اىل تعليق املقاطعة ألنها تعطيل لشؤون‬ ‫التفاعل بني‬ ‫}^‪ <Ìë‬إال يف ظل‬ ‫_‪ <‡“^⁄‬تتوافر‬ ‫السياسية ال‬ ‫‪ <ÌÀÈví÷]<lÖ^ç_Ê<J^„È◊¬<ÿí†<:÷]<l^¬^€¢]<Ì√Èfõ‬فالعافية‬ ‫‪<ΩÁœâ‬‬ ‫˜‪<Ç√e <^„⁄]Ç~jâ‬‬ ‫‪<ª <^„iÜ€õÊ‬‬ ‫البالد والعباد‪ ،‬كما يدعو مجيع األطراف السياسية يف‬ ‫يكون‬ ‫‪<Ó◊¬E‬إمنا‬ ‫التفاعل‬ ‫‪ <’ÖÁËÁÈfiE‬وهذا‬ ‫‪ <l_ÖÊ‬املعارضة‪،‬‬ ‫]˘‪<JÇâ‬وقوى‬ ‫‪ <Ì÷^“Ê<ÜËÇ⁄<ƒ Å<ÎÑ÷]<gfä÷]<·^“<–◊œ÷]<]Ñ‚<·_<±c‬املواالة‬ ‫‪<‡⁄‬‬ ‫]÷‪<‹∆Ü‬‬ ‫‪<‰fi_ <Dàµ^i‬‬

‫طاولة احلوار اليت دعا إليها رئيس‬ ‫لبنان للتوجه إىل‬ ‫‪ <åÊ]3e<ÇÈÀËÅ<D‰Ë]<Î]<ÍâE‬عادة يف التنافس على السلطة خلدمة املواطنني)‪.‬‬ ‫_·<]÷‪<H^�âÁ÷]<Ó◊¬<›Á◊÷]<^œ÷]<^j÷Ê^u<Ü�ŒÊ<ÌËÅÁ√ä‬‬ ‫]˜‪<ÌËà“Üπ]<l]Ö^f~jâ‬‬

‫اجلمهورية من دون شروط‪ ،‬مع حتفظنا على حصرية‬ ‫الصهيوني يف اهلجوم‬ ‫]‪ <‰ÈqÁj÷<Ì÷Ê^¶<ª<Íï^π]<Ü„é÷]<^È“Üi<±]<‰qÁj÷]<±‬وأدان اجملتمعون (إمعان العدو‬ ‫‪<ƒ⁄<‹„i^Œ¯¬<g‬‬ ‫‪√éi<gfäe<H·ÁÈfi^flf÷<‹„fl⁄<ò√f÷]Ê‬‬ ‫�‬ ‫أهلي)‪.‬‬ ‫¬‡<سلم‬ ‫]÷‪<ÌÀÈví‬من‬ ‫‪ً<k◊œfiÊ‬ا ملا تبقى‬ ‫احلوار صون‬ ‫¬‪ <ÌÈ◊€‬طاولة‬ ‫عضوية‬ ‫فلسطني ويف اغتيال أهلها ومقاوميها‬ ‫‪ <‡⁄‬على غزة يف‬ ‫�‬ ‫‪<ƒÈe<ÃŒÊ<±]<·^È√äi<^€„fi_<˜c<HÌv‬‬ ‫]‪◊äπ]<l^¬Á€.‬‬ ‫‪<ŸÊˆä⁄‬‬ ‫]÷‪<JxÈ◊äj‬‬

‫أضاف‪( :‬البعض يطالب حبكومة وحدة وطنية‪ ،‬ومثل‬ ‫العدو اجلوي‬ ‫سالح‬ ‫غائبون‪ ،‬ويتوغل‬ ‫]˘‪<Ìv◊â‬والعرب‬ ‫]÷‪ <ÕÇ‚<·]<‰÷ÁŒ<H‰jËÁ‚<‡¬<Ãé”i<%<HºâÊ˘]<—Üé‬األبطال‪،‬‬ ‫]÷‪<ÌÀÈví‬‬ ‫‪<k◊œfiÊ‬‬ ‫]‪<JDÌïÖ^√π‬‬ ‫]÷‪<±] <Ì◊Èœn‬‬

‫هذه احلكومات جيب أن تبقى ذخرًا للملمات‪ .‬وال‬ ‫اخلرطوم‪،‬‬ ‫مصنعًا‬ ‫‪ <‹m<‡⁄Ê<–ÈŒÇj÷]<ÌÈ◊€¬<Ó◊¬<Õ]Üç˜]E<·^“<åÊ]3e‬يف العمق‬ ‫‪<ª‬‬ ‫جوار‪<ƒïÁ÷]E‬‬ ‫يف ‪<·c‬‬ ‫‪<‰÷ÁŒ‬‬ ‫ليضرب¬‪<ÍeÜ‬‬ ‫العربي‪<ŸÊˆä⁄‬‬ ‫]˘‪<‡¬ <ÌÈ“4⁄‬‬ ‫‪ <ƒÈ�jäi<^„fi]<ÏÇvjπ]<l^˘Á÷]<Çœj√i<ÌïÖ^√⁄<ÿÈ”éi‬السودان‪� ،‬‬ ‫‪œ√⁄<^ËÖÁâ‬والعرب غائبون! ما�‬ ‫ننسى أن حكومة الوحدة الوطنية من املفرتض أن‬ ‫العروبة‬ ‫‪ ◊√jfi<^fl÷á<^⁄<^flfl”÷<HÇ‬هكذا تكون‬ ‫‹<‪=D^flÒ^�}_<‡⁄‬‬ ‫كما أطراف‬ ‫أطراف‬ ‫األطراف‪ ،‬أي‬ ‫شتى‬ ‫تضم‬ ‫‪ <∞÷ʈä⁄‬وال هذا هو مفهوم اإلسالم)‪.‬‬ ‫احلكم]‪<D‰Ë‬‬ ‫‪<Î] <ÍâE‬‬ ‫]‪<k◊âÖ‬‬ ‫‪<^€“ <JD^„√⁄‬‬ ‫]÷√‪<ÿ€‬‬ ‫]÷‪2012<ŸÊ˘]<‡ËÜéi<16<H4Àä‬‬

‫املعارضة‪ .‬بذلك تنتفي املعارضة‪ .‬ويف ذلك إلغاء‬

‫السفري‪ 31 ،‬تشرين األول ‪2012‬‬


www.iiokonline.org

‫ هج‬1432 ‫ رمضان‬/ ‫ م‬2011 ‫ آب‬83 ‫العدد‬

،‫ م‬2012 ‫ تشرين الثاني‬3 ،94 ‫العدد‬ ‫ هج‬1433 ‫ ذو احلجة‬18

‫العصــــــــــــــر‬ ‫االسالمــــي‬

Threats to the Abrahamic Faiths (Part 1) By Professor Tallal Alie Turfe While Christianity is the predominant belief in America, there has been a steady decline in moral values. We have witnessed a gradual and continuous degradation of national morality that threatens the very fabric of American society. America is experiencing an unparalleled decline in spirituality that has led to this moral decay. As the principles and commandments that God has bestowed on mankind are gradually challenged, modified, or abandoned, our nation will continue to experience even greater moral decay. Americans who hold steadfast to the precepts of Judaism, Christianity, and Islam must work together to restore the moral consciousness that has made America great. They must thwart off this violent storm of immorality and decadence in our society. Can we turn on the television without finding a program that has sexual undertones? Can we turn on the Internet without finding sexual predators promoting their messages? Can our children turn on the television, watch a movie, or open a magazine without being bombarded with an array of mediums pushing sex at them? Can we have our educational institutions teach the immorality of having premarital sex rather than teaching them about safe sex? Can our society stop sexualizing our youth? Can we rewind and instill in our minds the moral and ethical standards that allow us to differentiate between right and wrong? Can we, as Americans, be cleansed from the unrestrained immorality around us? Morality in America During the last half century, the moral integrity of America has been on a constant decline. The 1960s was a decade whereby America struggled with a number of issues: poverty, racism, and the Vietnam War. Our youth were rebellious, as they sought to define their own identity and place in American society. That search for identity took a heavy price, as the youth began to experiment with drugs and sex. Additionally, it was a time that saw the emergence of gays and lesbians, as they became more vocal and demanding. Undeniably, the turbulent times of the 1960s had an adverse affect on culture and moral standards

in America as well as religion itself. Dysfunctional behavior became the norm. One cannot blame government for all of society’s problems. Nonetheless, economic and social legislation over the past fifty years has had a negative impact on the moral virtues we consider sacred. Who is to blame for this moral decadence in American society? Can we truly just blame our government and its politicians? Blame also comes from a number of other participants – including parents and schools as well as our religious institutions. Parents need to go beyond just teaching morality to actually living morality. Witness the dress code for teenage girls that entice the opposite sex to indulge in premarital love. And how do parents respond to this dilemma? They just sit back and say, “That is the trend today.” However, it takes initiative, commitment, and a willingness to go against the trend and bring our children back to what is morally right – what is religiously right! Jews, Christians, and Muslims are all faced with the challenge to restore our God-given rights of moral beliefs and faith. Moral values need to be taught and practiced very early in life. In July 2012, psychologists at Knox College in Galesburg, Illinois conducted a study of elementary school-age kids in the Midwest region of the United States. The study revealed that most girls, as young as six, are already beginning to think of themselves as sex objects. The psychologists used paper dolls to assess self-sexualization in 6- to 9-year-old girls. Sixty girls were shown two dolls, one dressed in tight and revealing “sexy” clothes and the other wearing a trendy but covered-up, loose outfit. Using a different set of dolls for each question, the researchers then asked each girl to choose the doll that: “looked like herself, looked how she wanted to look, was the popular girl in school, she wanted to play with.” Across-the-board, girls chose the “sexy” doll most often. The results were significant in two categories: 68% of the girls said the doll looked how she wanted to look, and 72% said she was more popular than the non-sexy doll. (Abbasi, 2012) We can conclude from this study that moral values are being tampered with at a very young age. No doubt, these young girls are

heavily influenced by the revealing sexual themes shown on television as well as other media. Therefore, moral values are being challenged very early in life and carry forward as they become teenagers and adults. According to a study conducted by researchers at The University of Texas School of Public Health, middle school students are engaging in sexual intercourse as early as age twelve. Sexual risk behaviors among middle school students in a large southeastern U.S. urban public school district were examined. The study disclosed that by the age of twelve, 12% of students had already engaged in vaginal sex, 7.9% in oral sex, 6.5 percent in anal sex, and 4 % in all three types of intercourse. Students who have sex at this young age are “more likely to have multiple lifetime sexual partners, use alcohol or drugs before sex and have unprotected sex, all of which puts them at greater risk for getting a sexually transmitted disease or becoming pregnant.” (Markham, 2010) However, according to the Centers for Disease Control and Prevention, U.S. Department of Health and Human Services, the proportion of U.S. high school students who had ever had sexual intercourse declined from 54% in 1991 to 46% in 2001 and has stabilized since that time to 47% in 2011. By race/ethnicity, there was a significant decline in sexual intercourse among black students from 82% in 1991 to 60% in 2011. During the same time period, there was a decline among Hispanic students (from 53% to 49%), and among white students (from 50% to 44%). (CDC, 2012) While there has been a decline in sexual intercourse among high school students over the last two decades, the numbers are still very high and alarming. Peer pressure among teenagers as well as media and popular culture endorse permissiveness and casual sex. Alarmingly, the U.S. Government indirectly funds programs that promote contraception and safe sex. In 2008, the U.S. Department of Health and Human Services spent $610 million on such programs targeting teens – at least four times what it spent on abstinence education. Unfortunately, the U.S. Government eliminated all federal funding for abstinence education. Instead, they created additional

funding for comprehensive sex education. (Kim, 2010) Sexual intercourse among students presents a moral dilemma. The moral argument is that we are no longer a moral society. America has reached a point where almost anything is tolerated and nothing is deemed intolerable. Morality points to a code of conduct or a set of beliefs distinguishing right and wrong behaviors. Discipline is a hallmark of sustaining our moral ethic. Children who are not disciplined will become self-centered and irrational while at the same time undermining authority. How bad has America become? Turn on the television or the computer or view a movie and the answers are right before your eyes. We see an increase in violence, crime, and sex in the media, and it isn’t pretty or God-like. Even cartoons are becoming more and more grotesque in their themes. The media are a major influence on shaping our cultural values, and Americans know it. Most assuredly, we should be concerned on how these forms of media convey to its target audience various social, cultural, and political views that are not compatible with Judaism, Christianity, and Islam. For example, television is becoming the vehicle by which viewers find viewpoints that reflect what to them is of ultimate value and compatible with their lifestyle and way of life. Television is no longer just competing for our attention and dollars but for our very souls. As television is rapidly becoming the dominant role of expression for its audiences, it is having a deleterious impact on the minds of its viewers who glue themselves to the many programs that are aired. By itself, television is becoming the primary expression of the way of life for most of its viewers. This means that television is becoming a kind of religion, shaping the faith and values of many people. These values are in many ways opposed and in conflict with the values of monotheistic principles and ideals. It also means that we must take a new and completely different view of the profound role television is assuming in our culture, unless we are prepared to surrender our own role as the place where people search to find meaning, faith, and value for their lives.


TIMeS

‫ هج‬1432 ‫ رمضان‬/ ‫ م‬2011 ‫ آب‬83 ‫العدد‬

The Islamic

www.iiokonline.org

www.iiokonline.org

‫العصــــــــــــــر‬ ‫االسالمــــي‬

A PUBLICATION ( OF THE ISLAMIC INSTITUTE OF )KNOWLEDGE

3 November 2012 - Issue 94

Islamic Secularism Congregation: Conditions of the prayer’s leader The loss of a prayer s leader because of broken rules

When the holiday occurs on a Friday Consequences of a Muslim cursing (God) swt The relationship of Imam Ali with the Caliphs Imprisonment of citizens from a state that has declared war against Muslims

‫�ﲰﻪ ﺗﻌﺎﱃ ﺷ�ٔﻧﻪ و� اﶵﺪ �ﲆ اﻛﲈل ا��ﻦ واﲤﺎم اﻟﻨﻌﻤﺔ �ﻟﻮﻻﻳﺔ‬

‫ا�ﻤﻊ �ﺳﻼﱊ اﻟﺜﻘﺎﰲ‬

‫ذ�ﺮى وﻻﻳﺔ‬ (‫اﻣﲑ اﳌﺆﻣﲔ اﻻٕﻣﺎم �ﲇ )ع‬

(‫ﻋﻴﺪ اﻟﻐﺪ�ﺮ �ﻏﺮ وﺗﺘﻮﱕ �ﻣﺎم )ع( ﲞﻼﻓﺔ اﻟﻨﱯ �ﻋﻈﻢ )ص‬ (‫وﻣﻌﻬﺎ ﺗﺼﺎدف ذ�ﺮى وﻻدة اﻻٕﻣﺎم �ﲇ اﻟﻬﺎدي)ع‬

7:30 ‫ﺴﺎء اﻟﺴﺎ�ﺔ‬ ً ‫ﻳﻮم اﻟﺴ�ﺖ ﻣ‬

‫م‬2012 ،‫ �ﴩ�ﻦ اﻟﺜﺎﱐ‬3،‫ﻫـ‬1433 ،‫ ذواﳊ�ﺔ‬18 ‫ اﻟﻀﻴﺎﻓﺔ ﻋﺸﺎء ﺧﻔ�ﻒ‬،‫ﻧ�ٔﻣﻞ ﺣﻀﻮرﰼ‬.. ‫ا�ﻋﻮة �ﺎﻣﺔ �ﻠﺠﻤﻴﻊ‬ In the Name of the Almighty

Prophet (p) said: Whomsoever's master (mawla) I am, Ali is also his master Islamic Institute of Knowledge Cordially Invites You to Commemorate

The Glorious Festive Day of

ALGHADEER

& the Glorious BIRTHDAY of

IMAM Ali Al-Hadi (P)

Saturday November 03, Time: 7:30 PM Dinner will be served

Threats to the Abrahamic Faiths (Part 1)

By Professor Tallal Alie Turfe


Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.