Mojmal_12

Page 1





‫حكومة دوت كوم ‪...‬‬ ‫ّ‬ ‫واملسمى‬ ‫القرية الكونية‪ ،‬الثورة الرقمية‪ ،‬التطور التكنولوجي‪ ،‬ختتلف التسميات‬ ‫واحد ّإنه رفاه اإلنسان‪ .‬ترى إىل أي مدى حنن يف لبنان نعيش هذا الرفاه الرقمي؟‬ ‫سيأتي اجلواب وال شك ّأننا كدولة يف آخر الئحة مستخدمي التكنولوجيا‪ ،‬على‬ ‫ً‬ ‫متقد ً‬ ‫ّ‬ ‫ما يف العامل من حيث إستعمال‬ ‫مركزا‬ ‫عكس واقعنا كأفراد‪ ،‬إذ حيتل لبنان‬ ‫التكنولوجيا احلديثة‪.‬‬ ‫غري ّأننا ويف مفهوم احلكومة الرقمية – أي الدولة – حنتاج لسنوات طوال على الرغم‬ ‫من ّ‬ ‫توفر الكوادر البشرية الكفوءة‪ .‬املشكلة تكمن يف الذهنية اللبنانية اليت ما‬ ‫زالت ّ‬ ‫ّ‬ ‫السجل على الكمبيوتر‪ ،‬والتدوين اليدوي على التوثيق اإللكرتوني‪ ،‬ال‬ ‫تفضل‬ ‫شيء ّ‬ ‫ّ‬ ‫لتمسكها بعادات قد خلت لربع قرن مضى إمسها «الروتني اإلداري»‪.‬‬ ‫إال‬ ‫ماذا يف اإلدارة؟ قد مسعنا بورشة املكننة اليت أطلقتها احلكومات اللبنانية املتعاقبة‬ ‫ّ‬ ‫التسعينيات من القرن املاضي‪ ،‬والسنوات األول من األلفية الثالثة‪ ،‬حبيث‬ ‫يف أواخر‬ ‫أن إجناز معاملة ما كمعاملة الضمان اإلجتماعي ً‬ ‫ّ‬ ‫توقعنا ّ‬ ‫مثال‪ ،‬سيكون غب الطلب‪،‬‬ ‫وتوهمنا ّ‬ ‫أن احلصول على بدل ضائع جلواز سفر أو هوية أو دفرت قيادة سيكون يف‬ ‫املتناول اآلني‪ ،‬وإفرتضنا ّ‬ ‫أن بعض املعامالت كأوراق املالية والبلدية والشحن ستنجز‬ ‫من شباك واحد ويف أي دائرة كانت‪ ،‬ولكن ما كانت النتيجة؟‬ ‫حيزننا القول ّ‬ ‫أن الدوائر مبعظمها حصلت على تقنيات تنفع اليوم للزينة والديكور‬ ‫املكتيب وليس خلدمة املواطن‪.‬‬ ‫غريب أمر جناح اللبناني يف التعاطي التكنولوجي على مستوى الفرد‪ ،‬وفشله على‬ ‫ً‬ ‫طبعا مبنطقية تا ّمة قد حنتاج إىل الكثري من الوقت‪ ،‬لنصبح يف‬ ‫مستوى الدولة‪،‬‬ ‫مصاف البالد ذات احلكومات واإلدارات اإللكرتونية‪ ،‬وهذا دون أن ننسى أي جيل من‬ ‫التقنيات نستعمل‪ ،‬وأي جيل يستعمله العامل املتقدم‪.‬‬ ‫ً‬ ‫كثريا من املشقة‪ّ ،‬‬ ‫ّ‬ ‫وحلها يكمن يف التطوير التقين واإلعداد املهاراتي‬ ‫تتطلب‬ ‫املسألة ال‬ ‫ً‬ ‫عفوا ‪...‬‬ ‫البشري الصحيح‪ ،‬عندها من املمكن أن يصبح لدينا دولة إلكرتونية‪ ،‬ولكن‬ ‫ً‬ ‫قد فاتنا ّ‬ ‫حتما – وكخطوة‬ ‫أن أمر احلصول على دولة من هذا النوع يف لبنان يستوجب‬ ‫مسبقة ‪ -‬احلصول على دولة للقانون واملؤسسات‪ ،‬أو احلصول باحلد األدنى على‬ ‫حكومة‪...‬‬

‫أديب مينا‬

‫‪5‬‬


‫املتغريات‬ ‫الدولية‬ ‫يف القرن‬ ‫الواحد‬ ‫والعشرين‬ ‫تواجه اجملتمعات النامية‪ ،‬ومن بينها اجملتمعات العربية‪،‬‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫كثريا عما تواجهه اجملتمعات املتقدمة‪،‬‬ ‫ضغوطا تزيد‬

‫مع منظوماتها الفرعية‪ ،‬حنو تعظيم العائد مما هو متاح‬

‫لكون عبء تنميتها هو يف الواقع عبء مزدوج‪ .‬فمن‬

‫بالفعل والسعي حنو مصادر جديدة للتنمية‪.‬‬

‫جهة هي تسعى إىل تعويض الفجوة بينها وبني البلدان‬ ‫ً‬ ‫كثريا ما تكون كبرية‪ ،‬ويف‬ ‫املتقدمة‪ ،‬وهي فجوة‬

‫وميثل اإلنتشار الرهيب يف اإلعالم واإلتصاالت وشبكات‬

‫نفس الوقت عليها أن تواكب ما يستحدث من تقدم‬ ‫وتنمية يف العامل املتقدم‪ ،‬حتى ال تتخلف ّ‬ ‫مر ة أخرى‪.‬‬ ‫ومن جهة أخرى هي تفتقر إىل اإلمكانات حيث ّ‬ ‫أن معظم‬

‫املعلومات‪ ،‬واإلنتاج العاملي‪ ،‬وزيادة الوعي املعريف والثقايف‬ ‫املرتتب على زيادة أعداد املتعلمني واملؤهلني واملثقفني يف‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫كبريا أمام الدول النامية‪ ،‬األمر الذي‬ ‫حتديا‬ ‫العامل النامي‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫أد ى إىل استحداث متطلبات عاجلة‪ ،‬ملواكبة هذا النمو‬ ‫ّ‬ ‫املطرد‪ ،‬والتطور السريع يف اهليكل اإلقتصادي واخلدمي‪،‬‬

‫الدول النامية ‪ -‬بإستثناء القليل منها ‪ -‬يفتقر إىل القدر‬ ‫الكايف من املوارد املادية ّ‬ ‫الالزمة للحاق بركب التطور‪،‬‬

‫وتعديل اهلياكل التنظيمية للعمل والعمالة واإلرتقاء‬

‫ً‬ ‫مجيعا إىل منظومة‬ ‫ولكن األهم من ذلك هو إفتقارها‬

‫مبستويات املهارة‪.‬‬

‫رأس املال البشري الكفوء‪ ،‬الذي ال تتحقق تنمية‬

‫وقد شهدت املتغريات اإلقليمية للمنطقة العربية منذ‬ ‫ً‬ ‫ّ‬ ‫التحوالت اجلديدة واليت‬ ‫عددا من‬ ‫بداية التسعينات‪،‬‬

‫وليس املقصود باإلفتقار إىل منظومة رأس املال البشري‬

‫ً‬ ‫إنعكاسا للتطورات اجلذرية اليت حدثت‬ ‫كان معظمها‬ ‫ّ‬ ‫وأكد ت تلك املتغريات يف جمملها‬ ‫يف الساحة الدولية‪،‬‬

‫حقيقية مستدامة بدونها‪.‬‬ ‫هو نقص الكوادر البشرية املؤهلة كأفراد‪ ،‬فمعظم‬ ‫بلداننا لديها منهم الكثري‪ .‬بل ّ‬ ‫إن ما تفتقر إليه‬ ‫ً‬ ‫فعال هو حسن اإلستفادة من طاقات البشر على تعدد‬

‫تعاظم األهمية اإلسرتاتيجية للمنطقة العربية‪ ،‬ملا‬ ‫مقو مات ّ‬ ‫متلكه من ّ‬ ‫قو ة إقتصادية وبشرية فاعلة‪ ،‬تلتقي‬

‫التنمية‪،‬‬

‫ّ‬ ‫التحوالت اجلديدة‬ ‫فيها األطماع اخلارجية‪ ،‬ومحلت تلك‬ ‫طياتها ّ‬ ‫يف البيئة اإلقليمية بني ّ‬ ‫حتد يات جديدة إختذت‬ ‫ً‬ ‫أشكاال وترتيبات سياسية وإقتصادية وأخرى ذات طبيعة‬

‫املؤسسات اإلقتصادية واإلجتماعية‪ ،‬ومراكز إختاذ‬

‫أمنية‪ ،‬إنعكست بشكل سليب على الواقع اإلجتماعي‪،‬‬

‫قدراتهم واملواءمة بني القدرات ومتطلبات‬

‫واألهم من ذلك إجياد آليات واقعية وفاعلة‪ ،‬للربط بني‬ ‫الكوادر البشرية املؤهلة كأفراد ومجاعات‪ ،‬وبني‬

‫‪6‬‬

‫القرار مبا خيلق «منظومة متكاملة» ‪،‬تعمل يف تناغم‬


‫والثقافية وكان أبرز تلك املتغريات من الناحية السياسية‪:‬‬ ‫ إنهيار اإلحتاد السوفييت‬‫ الطموح األمريكي اجلديد (النظام الدولي اجلديد)‬‫هذا‪ ،‬وميكن تلخيص اآلثار اليت ّ‬ ‫خلفتها املتغريات الدولية‬ ‫وإنعكاستها على واقع األمن اإلجتماعي العربي جبملة‬ ‫عوامل‪:‬‬ ‫‪ -1‬التفكك اإلجتماعي األسري وهجرة املواطنني للدول‬ ‫اجملاورة نتيجة إنهيار البنية التحتية واملؤسسات املدنية‬ ‫كما حصل يف العراق نتيجة اإلحتالل األمريكي‪.‬‬ ‫‪ -2‬جنوح األفراد واجلماعات إىل حاالت اإلنتقام والسرقة‬ ‫نتيجة العوز والفقر‪.‬‬ ‫‪ -3‬تفشي األوبئة واألمراض الفتاكة ّ‬ ‫جراء إستخدام‬ ‫ً‬ ‫ّ‬ ‫دوليا‪.‬‬ ‫احملر مة‬ ‫األسلحة‬ ‫‪ -4‬التلوث البيئي نتيجة ترك خملفات احلرب يف أماكن‬ ‫قريبة من التجمعات السكنية‪ ،‬واإلضرار بعناصر البيئة‬ ‫األخرى من نبات ومياه‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫املخد رات ملا له من آثار سلبية على صحة األبدان‬ ‫‪ -5‬إنتشار‬

‫حيث برزت العديد من التداخالت بني األمن اإلنساني واألمن‬

‫والعقول‪ ،‬وتبديد الطاقات والثروات‪ ،‬وما تورثه من مخول‬ ‫ّ‬ ‫وتشكل بوابة أخرى‬ ‫تفسد العالئق اإلجتماعية‪،‬‬ ‫ً‬ ‫أحيانا‪.‬‬ ‫إلرتكاب جرائم كالسرقة واإلغتصاب والقتل‬

‫اإلجتماعي‪.‬‬

‫‪ -6‬ظهور التكتالت اإلقتصادية وإنعكاسها بشكل‬

‫ً‬ ‫طبقا ملا يلي‪:‬‬ ‫وميكن حتديد املتغريات اإلقليمية‬

‫سليب على واقع األسواق املالية نتيجة اإلحتكار‪.‬‬

‫‪ -1‬مشروع النظام الشرق‪ -‬أوسطي‪:‬‬

‫لقد إستهل القرن احلادي والعشرون إطاللته مبتغريات‬

‫‪ -2‬الشراكة االوروبية – املتوسطية‪:‬‬

‫جذرية طرحت العديد من التحديات على الصعيد‬

‫باإلضافة إىل املتغريات اليت حصلت على الساحة السياسية‬

‫اإلنساني‪ .‬ومل تكن هذه التحديات وليدة تلك اإلطاللة‪،‬‬ ‫ً‬ ‫نتاجا لعوامل ومتغريات بدأت مالحمها بالظهور‬ ‫بل كانت‬

‫العسكرية‪ ،‬إنعكست بشكل سليب على واقع األمن‬

‫يف النصف الثاني من القرن املاضي‪ ،‬وقد تركت سلسلة‬

‫اإلجتماعي العربي واليت ميكن إمجاهلا مبا يلي‪:‬‬

‫ّ‬ ‫وحتوالت‬ ‫من املتغريات العاملية املستجدة بصمات مؤثرة‪،‬‬

‫‪ -1‬التحالف األمريكي ‪ -‬اإلسرائيلي‪.‬‬

‫جادة يف كافة مناحي احلياة اإلنسانية من أهمها‪:‬‬ ‫ً‬ ‫أوال ‪ :‬العوملة‬

‫االقليمية‪ ،‬كانت هناك جمموعة من التحالفات األمنية –‬

‫‪ -2‬التحالف الرتكي ‪ -‬اإلسرائيلي‪.‬‬ ‫‪ -3‬التحالف اإلسرائيلي ‪ -‬األثيوبي‪.‬‬

‫ّ‬ ‫املتقد مة‪ ،‬يسريون‬ ‫حيث أن أرباب اإلقتصاد يف الدول‬

‫‪ -4‬التسلح اإليراني غري التقليدي‪.‬‬

‫خبطوات ثابتة لتحديد خريطة العامل اجلديد‪ ،‬معتمدين‬

‫ففي بداية العقد األخري من القرن العشرين‪ ،‬شهد النظام‬

‫يف ذلك على إمتالك األوراق الراحبة اليت تتمثل يف إنتاج‬

‫الدولي جمموعة من التغريات اجلديدة اليت كان هلا األثر‬

‫ّ‬ ‫وتطو ر أدوات التقنية‪ .‬وقد ساهمت العوملة يف‬ ‫املعرفة‬

‫الواضح يف شكل وطبيعة النظام العاملي بشكل عام‪،‬‬

‫التوجه حنو إقتصاد املعرفة‪ ،‬إذ بدأ هذا اإلقتصاد يفرض‬

‫واملنطقة العربية بشكل خاص‪ّ ،‬‬ ‫مما أبرز حماور تهديد‬

‫ذاته على املؤمترات والندوات‪ ،‬والفعاليات الفكرية على‬

‫جديدة لألمن مشلت النواحي السياسية واإلقتصادية‬

‫مستوى عاملي‪ ،‬كما بات الفكر اإلنساني حباجة ّ‬ ‫ماسة‬

‫‪7‬‬


‫إىل معرفة إقتصادية‪ ،‬قادرة على التعامل مع الركائز‬

‫واإلبداع يف قضايا ال تقف عند حدود الذات‪ ،‬أو الوطن‪ ،‬أو‬

‫األساسية اليت تقوم عليها املنظومة اإلقتصادية‪ ،‬بل يعد‬ ‫ُ‬ ‫مورد املعرفة – إن أ حسن إستثماره‪ -‬فرصة ذهبية إلصالح‬

‫اإلقليم‪ ،‬بل تتعدى ذلك لتطال قضايا إنسانية‪ ،‬وبيئية‪،‬‬

‫ما جنم عن الثورة الصناعية من إختالالت‪ ،‬وبطالة‪،‬‬

‫وظواهر كونية‪.‬‬ ‫ً‬ ‫خامسا‪ :‬ثورة املعلومات واإلتصاالت‬

‫ّ‬ ‫وصحة اإلنسان‪.‬‬ ‫وإحتكار وتدمري للبيئة‪ ،‬وتهديد ألمن‬

‫من املالحظ أن ألوان املعرفة قد صارت تتدفق بصورة مذهلة‬

‫وقد إنبثق عن هذه الظاهرة رؤى إقتصادية ّ‬ ‫أدت إىل‬

‫متسارعة يف شتى احلقول‪ ،‬حتى أن املعلومة قد تتغري يف‬

‫تغيريات جذرية يف مفهوم إستثمار التعليم‪ ،‬بإعتباره‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫أرباحا طائلة‬ ‫إقتصاديا ‪ ،‬ميكن أن حيقق‬ ‫مشروعا‬

‫يوم واحد‪ ،‬وهذا يعين أن املعلومة مل تعد مقدسة أو خالدة‪،‬‬ ‫ولكن ما يعين اإلنسان منها التوظيف العملي التطبيقي‬

‫ألرباب املال واإلقتصاد‪ ،‬إضافة إىل تأثريات واضحة على‬

‫جلين فوائدها‪ ،‬وهذا يتطلب مواكبة حلركة املعلومات‬

‫الصعد السياسية واإلجتماعية والثقافية‪.‬‬ ‫ً‬ ‫وثانيا‪ :‬اخلصخصة‬

‫وتطورها ومرونة يف اإلستجابة لتبدل ضروبها‪ ،‬فالعلم‬ ‫واملعرفة املتجددة هما املعياران األساسيان للقوة والغنى‪،‬‬

‫إذ لعل من أبرز التحوالت اإلقتصادية اليت ظهرت يف أواخر‬

‫والتقدم على الصعد احمللية والدولية‪.‬‬

‫القرن املاضي‪ ،‬ظهور الشركات متعددة اجلنسيات‪ ،‬اليت‬ ‫ّ‬ ‫قلما يعنيها مصاحل البلدان وقيم اجملتمعات‪ ،‬إذ تعتمد‬

‫وقد أشارت الدراسات احلديثة إىل أن قطاع املعلومات هو‬

‫هذه الشركات يف إسرتاجتياتها على نقل اإلستثمار‬

‫ينتج هذا القطاع ما يقارب ‪ %50‬من جممل الدخل القومي‪،‬‬ ‫كما ّ‬ ‫أن إقتصاديات الدول األوروبية‪ ،‬حتول ‪ %40‬من دخلها‬

‫اليت وضعتها بني يديها ثورة اإلتصاالت واملعلومات‪.‬‬ ‫ً‬ ‫وثالثا ‪ :‬التفجري السكاني‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫مطردا يف‬ ‫تناميا‬ ‫حيث سجلت دوائر اإلحصاءات العامة‪،‬‬

‫يف أنشطة املعلومات‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫وتقد ر الدراسات اليت قامت بها وزارة التجارة األمريكية‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫أن مساهمة التكنولوجيا يف القطاع اإلقتصادي تشكل‬

‫إزدياد عدد السكان‪ ،‬ليصل إىل درجة التفجر الذي قد‬

‫ما نسبته ‪، %80‬من العامل الكلي لنمو اإلنتاجية‪ ،‬حيث‬

‫ال تتمكن معه اخلطط احمللية والعاملية من التعامل مع‬ ‫تبعاته‪ .‬ومع أن هذه املسألة ليست ظاهرة طارئة إال ّأنها‬

‫أضحت تقنية املعلومات واإلتصاالت من أهم مراحل اإلنتاج‬ ‫يف اإلقتصاد املعريف‪ ،‬كما أن السرعة يف خلق املعرفة‬

‫تبدو متجددة‪ ،‬والسيما يف الوقت الذي إتسعت فيه دائرة‬

‫وإستثمارها تعد من أهم العوامل اليت حتدد املستوى‬

‫خدمات التقنية‪ ،‬وحلول أدواتها للقيام بأدوار ومهمات‬

‫اإلقتصادي للبلد الذي ينتجها‪.‬‬

‫اإلنسان‪.‬‬ ‫ً‬ ‫ورابعا ‪ :‬التحول الدميقراطي‪:‬‬

‫ً‬ ‫غري أن إحداث عمليات التغيري ليس ً‬ ‫ميسورا‪ ،‬بل مير‬ ‫أمرا‬

‫واإلنتاج من أرض إىل أرض‪ ،‬مستعينة بالتقنيات اهلائلة‬

‫ً‬ ‫مطلبا لألفراد واجلماعات‪،‬‬ ‫فقد صار اخليار الدميقراطي‬ ‫بل لألنظمة السياسية واألحزاب ألن فيه مشروعية‬ ‫ً‬ ‫وضمانا إلستمرارها‪ ،‬وهذا يعود إىل أن‬ ‫لوجودها‪،‬‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫مسبقا‬ ‫شرطا‬ ‫الدميقراطية كتجربة إنسانية قد صارت‬ ‫لكل تقدم‪ ،‬وذلك ألن التقدم والتطوير‪ ،‬ما هو ّ‬ ‫إال ثـمرة‬

‫‪8‬‬

‫املصدر الرئيسي للدخل والعمالة يف الدول املتقدمة‪ ،‬إذ‬

‫مبراحل عسرية حتتاج إىل مهارات عالية يف قيادة التغيري‬ ‫وتوجيهه‪ ،‬إذ أن اإلنسان بفطرته ميال إىل مقاومة التغيري‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫يفضل أن يتعايش مع ما ألفه من خربات‪ ،‬وما تعود‬ ‫ألنه‬ ‫ً‬ ‫جزءا من شخصيته‬ ‫عليه من إسرتاجتيات ومهارات صارت‬ ‫الذاتية واملهنية على حد سواء‪ ،‬والسيما ّ‬ ‫أن عملية التغيري‬ ‫ً‬ ‫جهودا ال يستهان بها يف إعادة تأهيله وتدريبه‬ ‫تتطلب منه‬ ‫يف ضوء متطلبات الرؤى واألفكار‪ ،‬واإلسرتاتيجيات‬

‫لعقول البشر وجهودهم‪ ،‬حيث أن هذه العقول ال ميكن‬ ‫أن تعمل بكامل قدرتها‪ّ ،‬‬ ‫إال يف ظل مناخ من احلرية‬

‫األدائية اجلديدة‪ .‬وهنا تكمن احلاجة لبذل كل ما‬

‫املسؤولة‪ ،‬والتبصر العميق حباجات اجملتمع ومتطلباته‪.‬‬

‫ميكن من جهد ملقامة ردود األفعال السلبية‪ ،‬واملعوقات‬

‫ومن املالحظ نزوع الغالبية من دول العامل حنو‬

‫احملتملة إلدخال التغيري‪،‬ومن الواضح أن مستلزمات التغيري‬

‫الدميقراطية‪ ،‬وتعددية الرأي‪ ،‬والطروحات الفكرية‪،‬‬

‫املنشود ميكن توصيفها بأنها‪:‬‬ ‫ً‬ ‫أوال‪ :‬مهارات أساسية‬

‫مما يطلق العنان للفرد يف إطالق مكامن التفكري‬


‫وأهمها املهارات التقنية بإعتبارها أدوات مفصلية ملتابعة‬ ‫املعلومات‪ ،‬وتنظيم املعرفة‪ ،‬وإستخدام احلاسوب واإلنرتنت‪،‬‬ ‫وحتليل البيانات وتفسريها‪ ،‬وإعتماد نظام معلومات‬ ‫مرجعي متجدد ميكن اإلستنارة به يف عمليات التخطيط‬ ‫واملتابعة والتقويم‪.‬‬ ‫ً‬ ‫وثانيا‪ :‬مهارات ختصصية‪:‬‬ ‫كتقييم اإلحتياجات‪ ،‬وتشخيص املشكالت‪ ،‬والتحليل‬ ‫العلمي‪ ،‬وإجراء التطبيقات العملية يف توظيف اجلوانب‬ ‫النظرية‪.‬‬ ‫وثالثا ‪ :‬مهارات «ميتا معرفية» (متطورة ً‬ ‫ً‬ ‫جدا)‬ ‫وترتبط بتفعيل املعمل الدماغي لدى األفراد‪ ،‬كالتنظيم‬ ‫الذهين يف طرح األفكار‪ ،‬واإلستدالل‪ ،‬وحل املشكالت‪،‬‬ ‫والتخطيط التنبؤي‪ ،‬وسرعة املفاضلة بني البدائل واحللول‪،‬‬ ‫والقدرة على إجياد لون من املواءمة بني العنصرين البشري‬ ‫والتقين‪.‬‬ ‫ً‬ ‫ورابعا ‪ :‬املهارات اإلنسانية‬ ‫وتعين القدرة على التعامل مع األفراد واملواقف من حيث‬ ‫إستقطاب اآلخرين‪ ،‬وتف ّهم مشكالتهم‪ ،‬وكسب ّ‬ ‫ود هم‪،‬‬ ‫فاإلنسان بطبعه مطواع ملن يرى ّأنه يهتم به‪ ،‬أو يعمل من‬ ‫أجله‪ .‬وإذا كانت الساحة الدولية يف القرن احلالي تشهد‬ ‫عد ة ظواهر بالغة األهمية واخلطورة‪ّ ،‬‬ ‫ّ‬ ‫فإن دراستها حتتاج‬ ‫ّ‬ ‫إىل مقاربات ّ‬ ‫لكل منها منهجها وأدواتها ومرجعياتها‪،‬‬ ‫عد ة‬ ‫ً‬ ‫وخصوصا منذ أواخر‬ ‫تعتمد األوىل على البعد التارخيي‪،‬‬ ‫القرن العشرين‪ ،‬والثانية تعتمد على منهج التحليل‬ ‫الشامل للظاهرة‪ ،‬والثالثة‪ ،‬على البعد اإلسرتاتيجي‬ ‫هلذه املتغريات‪ .‬ومن ّ‬ ‫أهم هذه الظواهر‪ ،‬الطبيعة اجلديدة‬ ‫للعالقات الدولية بني القوى الرئيسية‪ ،‬وهي طبيعة تتسم‬ ‫بعدم الصراع املباشر‪ ،‬والسعي إلجياد أرضية مشرتكة‪،‬‬ ‫حيث تتقارب النظم السياسية واإلقتصادية واإلجتماعية‬ ‫والثقافية‪ .‬وعملية التطور يف عالقات القوى الكربى‬ ‫بدأت منذ أواخر الستينات من القرن املاضي‪ ،‬ومل تكن‬ ‫ظاهرة بالقدر الكامن ّ‬ ‫إال يف نهاية العقد الثامن أي عام‬ ‫‪ ،1989‬بعد سقوط جدار برلني‪ .‬والظاهرة الثانية هي أن‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫والبد من اإلشارة هنا إىل‬ ‫الدولية تغيرّ ت‪.‬‬ ‫مفاهيم السياسة‬ ‫ّ‬ ‫يتعلق باملنطقة العربية‪ ،‬وهو مفهوم حروب التحرير‪.‬‬ ‫مثال‬ ‫فهذا املفهوم تغيرّ من حرب العصابات إىل حرب الفدائيني‪،‬‬

‫‪9‬‬


‫املتوسطة أو الصاعدة مثل الصني واهلند‪ ،‬والنظر إىل املوارد‬ ‫العربية‪ ،‬مثل النفط والغاز‪ ،‬كصفقات جتارية وسلعية‬ ‫مثل غريها من السلع األخرى‪ ،‬وليس كسالح إسرتاتيجي‪،‬‬ ‫وإعادة تدوير عوائد النفط من األموال العربية كسلعة‪،‬‬ ‫مقابل بيع األسلحة املتطورة‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫التكتل‬ ‫وثـمة ظاهرة أخرى هي إجتاه العامل حنو‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫السياسية واإلقتصادية‪ ،‬مثل اإلحتاد األوروبي‪،‬‬ ‫والتجمعات‬ ‫واجملموعة‬

‫اإلقتصادية‬

‫آلسيا‬

‫والباسيفيك‬

‫(أبيك)‪،‬‬

‫وجمموعة (آسيان) والتجمعات يف أمريكا الالتينية‪،‬‬ ‫وجملس السلم واألمن اإلفريقي‪ .‬يف حني ّ‬ ‫أن جملس السلم‬ ‫ّ‬ ‫يتحر ك يف‬ ‫واألمن العربي يف إطار اجلامعة العربية‪ ،‬مل‬ ‫أية أزمة من أزمات الدول العربية‪ .‬وهكذا ّ‬ ‫ّ‬ ‫فإن املنطقة‬ ‫العربية واجهت املتغريات الدولية حبالة من عدم اإلدراك‬ ‫والفهم لطبيعتها‪ ،‬األمر الذي ّ‬ ‫أد ى بالنتيجة إىل انتشار‬ ‫ظاهرة الفساد بصورة مرعبة‪ ،‬وانتشار الفقر رغم ثروات‬ ‫الدول العربية النفطية وغري النفطية على ّ‬ ‫حد سواء‪ ،‬وإىل‬ ‫تعاظم البطالة وخاصة بني الشباب من خرجيي اجلامعات‪،‬‬ ‫فسيطر اليأس والقنوط على نفوس معظم الشباب‪ ،‬مما‬ ‫ّ‬ ‫أدى إىل اإلنتحار الفردي كما يف أحداث تونس وبعض‬ ‫البلدان األخرى اليت ّ‬ ‫قلدتها مبا يف ذلك مصر واألردن واليمن‬ ‫والبحرين وليبيا وسوريا‪ ،‬باإلضافة إىل اهلجرة إىل اخلارج‬ ‫ّ‬ ‫بشتى الوسائل املتاحة واملشروعة وغري املشروعة‪ ،‬كما‬ ‫ً‬ ‫أيضا ظاهرة عودة مفهوم‬ ‫إىل حرب املغامرات‪ .‬وهناك‬

‫يف أوروبا‪ ،‬وإنتشار ظاهرة اإلجتار بالبشر يف عديد من‬

‫القوة للعالقات الدولية‪ ،‬وهو املفهوم الذي إرتبط‬ ‫بالنظرية الواقعية يف العالقات الدولية اليت عبرّ عنها‬

‫الدول العربية‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫وهكذا ّ‬ ‫ّ‬ ‫كل هذا‪ ،‬أظهرت ّأننا يف املنطقة‬ ‫حمصلة‬ ‫فإن‬

‫«جورج كينان» وزير اخلارجية األمريكي بعد احلرب‬ ‫ً‬ ‫العاملية الثانية‪ ،‬وهذا املفهوم ّ‬ ‫جمددا على أيدي‬ ‫مت إحياؤه‬

‫العربية نسري عكس تيار الفكر العاملي الداعي إىل‬ ‫الدميقراطية وحقوق اإلنسان‪ ،‬واملشاركة السياسية‬

‫احملافظني اجلدد‪ ،‬وعلى أيدي الدميقراطيني يف الواليات‬

‫واملشاركة اإلقتصادية‪ ،‬وإىل تعزيز االجتاه حنو‬

‫املتحدة وإن اختلف منطق كل منهما وأسلوبه‪ ،‬ألن‬

‫التكتالت االقتصادية‪ ،‬وتعزيز متاسك اللحمة الوطنية‬

‫املضمون واحد والنتيجة واحدة‪.‬‬ ‫ً‬ ‫أيضا ظاهرة التخدير والتنويم املغناطيسي‪،‬‬ ‫وهناك‬

‫والعمل يف إطار إقليمي وإدماج القوى ّ‬ ‫املهمشة يف النسيج‬

‫ّ‬ ‫خاصة باملنطقة العربية دون غريها‪ ،‬بعد‬ ‫وهي ظاهرة‬

‫اإلجتماعي والسياسي واالقتصادي للنظام السياسي‪.‬‬ ‫فهل هذا الكالم يعبرّ عن حالة من اليأس؟‬

‫طرح اخليار السلمي خليار إسرتاتيجي وطرح خيار‬

‫اجلواب هو ّأنه يعبرّ عن أمور عديدة أو يدعو إىل تنفيذها‪.‬‬

‫املقاومة والصمود دون مظاهر حقيقية للمقاومة سوى‬

‫وهي إجراء تشخيص واقعي صادم للحالة اليت نعيش‬

‫اإلسم والشعار واخلطاب‪ ،‬ما ّ‬ ‫أد ى إىل تراجع ّ‬ ‫القو ة العربية‬

‫فيها‪ ،‬ودعوة لإلستيقاظ وإعادة بعث األمل ألن الشعوب‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫التحدي‪ :‬كما ّأنه دعوة إلزالة الغشاوة عن‬ ‫احلية تقبل‬

‫على الساحة الدولية وتهميشها‪ ،‬وإىل تعزيز القوى‬

‫‪10‬‬

‫ً‬ ‫حبثا عن العمل‬ ‫يف حوادث السفن اليت يركبها املهاجرون‬


‫العني والفكر‪ ،‬ومطالبة لوضع األمور يف اإلطار الثقايف‬ ‫ً‬ ‫بعيدا عن احلكم والسياسة‪،‬‬ ‫وإطار القيم واملثل العليا‬

‫مستقر ة وناضجة‪ ،‬األمر الذي ّ‬ ‫ميثل ّ‬ ‫ّ‬ ‫أهم‬ ‫بناء طبقة وسطى‬ ‫ً‬ ‫وأن الطبقة املتوسطة ّ‬ ‫خصوصا ّ‬ ‫متثل‬ ‫املوضوعات املطروحة‪،‬‬

‫ودعوة ملقاومة فكر اإلستبداد عرب اإلصالح السياسي‬

‫ّ‬ ‫وتشكل‬ ‫بالتأكيد الصحة املستقبلية ألي إقتصاد‪،‬‬

‫واإلقتصادي‪ .‬وبكالم موجز جيب القول أن اإلصالح‬ ‫ّ‬ ‫الدولية بالشكل‬ ‫السياسي واإلقتصادي وقراءة املتغيرّ ات‬

‫ّ‬ ‫املستقر ة‪.‬‬ ‫الشرحية الكربى يف مجيع اجملتمعات‬ ‫واألمل كبري يف أن تكون مثل هذه اللقاءات واملنتديات‬

‫الصحيح‪ ،‬هما الطريق للتقدم‪ ،‬والتطور التدرجيي هو‬

‫العربية السياسية أو اإلقتصادية اليت تنعقد يف العامل‬

‫األساس‪ .‬ومع إنسداد الطريق إىل اإلصالح‪ ،‬وسيطرة الفكر‬

‫ّ‬ ‫جاد ة لتكون على مستوى املنتديات‬ ‫العربي‪ ،‬خطوة‬

‫اإلستبدادي فإن ثورات العامل العربي املعاصرة (كما نرى‬

‫العاملية‪ ،‬وتسهم يف تعزيز املكانة العربية يف املال‬

‫اليوم) هي ثورات جياع ومقهورين‪ ،‬وهي لن حتفل بالدعوات‬

‫واإلقتصاد والتجارة‪ ،‬ويف إستثمار الطاقات اليت ميكن أن‬ ‫تساعد ّ‬ ‫صناع القرار العربي‪ ،‬يف السري بإجتاه أفضل الطرق‬

‫إىل العقالنية واحلوار والسالم‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫واحملللون أن تسارع احلكومات‬ ‫ولذلك يتوقع املراقبون‬

‫الرامية إىل تنشيط وتعزيز التنمية الشاملة واملستدامة‪،‬‬

‫العربية الذكية إىل فتح األبواب‪ ،‬والتجاوب مع املتغريات‬

‫وحتسني أنظمة اإلدارة‪ ،‬والفعاليات املطلوبة من اخلدمات‬ ‫والبنى التحية لإلعالم والنقل واإلتصاالت‪ ،‬وزيادة ّ‬ ‫معدالت‬ ‫حتس ً‬ ‫ّ‬ ‫نا‬ ‫التنمية اإلقتصادية واإلجتماعية مبا يضمن‬

‫اإلقتصادية اليت توازن بني مصاحل قوى اجملتمع كافة‪ ،‬يف‬ ‫إطار عقد إجتماعي ّ‬ ‫بناء وجديد‪ ،‬يعكس متطلبات القرن‬

‫ً‬ ‫ملحوظا يف حياة ومعيشة املواطنني يف املرحلة الراهنة‪ ،‬يف‬ ‫املستقبل‪ .‬ففي عصر تدويل النشاط اإلقتصادي ومتغريات‬

‫احلادي والعشرين‪.‬‬

‫ّ‬ ‫أهمية املعرفة‪ ،‬وأصبحت من خالهلا حتتاج‬ ‫العوملة إزدادت‬

‫وقد يكون باإلمكان أخذ العربة من خالصة التجربة‬ ‫الصينية‪ ،‬اليت ّ‬ ‫ّ‬ ‫وحسنت‬ ‫قدمت املأكل واملسكن والعمل‬ ‫ً‬ ‫بعيدا عن اإلهتمام بالبعد‬ ‫أوضاع معيشة املاليني‪،‬‬

‫املشروعات إىل نظم اخلربة‪ ،‬والدراية‪ ،‬ونظم احلماية‬

‫الوطنية واإلقليمية والدولية‪ .‬فاحلكومات اليت تفتح‬ ‫الطريق للدميقراطية‪ ،‬وتسمح باملشاركة السياسة‬

‫والوقاية‪ ،‬ومجيعها تصب يف نظم دعم القرار‪ ،‬ليس فقط‬ ‫لتقديم املعارف القائمة اليت سبق مجعها‪ ،‬ولكن خللق‬ ‫ً‬ ‫متاما‪.‬‬ ‫وتوليد معارف جديدة‬

‫ّ‬ ‫السياسي‪ ،‬حيث ّ‬ ‫يفكر بالسياسة‪ ،‬واملقهور‬ ‫أن اجلائع ال‬ ‫ّ‬ ‫للتخلص من العبودية بكافة األساليب‪ .‬وإهلاء‬ ‫يسعى‬

‫وبذلك‪ ،‬جيب أن ّ‬ ‫نقر أن اقتصاد املعرفة ال يعرف عوامل‬

‫الشعوب من خالل حشرهم يف دائرة الفقر واجلوع واجلهل‪،‬‬

‫العشوائية اإلرجتالية‪ ،‬وال يعتمد على قوانني الصدفة‪،‬‬

‫هو (يف نظر بعض األنظمة) خري أداة للسيطرة عليهم‬ ‫ّ‬ ‫لكن ما حيدث اآلن‪ ،‬يف بعض‬ ‫وإبعادهم عن السياسة‪.‬‬

‫فكل شيء فيه خمطط‪ ،‬وكل شيء فيه منظم‪ ،‬وكل‬ ‫شيء فيه موجه‪ ،‬وكل شيء فيه مراقب ومتابع‪ ،‬ومن خالل‪:‬‬

‫مناطق العامل العربي‪ ،‬هو العكس‪ .‬وقد كشفت ثورات‬

‫التخطيط والتنظيم والتوجيه والرقابة تدير منظومة هذا‬

‫تونس ومصر وليبيا‪ ،‬عن خطأ املنطق التقليدي القديم الذي‬ ‫ّ‬ ‫يرو ج له بعض مستشاري احلكام العرب‪.‬‬

‫اإلقتصاد‪.‬‬

‫وهلذه األسباب ّ‬ ‫ركز اجملتمعون يف منتدى ّ‬ ‫جدة احلادي عشر‪،‬‬

‫لقد أصبحت املعرفة ثروة‪ ،‬والثروة املعرفية ثروة ال تنضب‪،‬‬ ‫ً‬ ‫دائما‬ ‫تزداد وترتاكم ومنابعها كثرية‪ ،‬ومصادرها‬

‫على التطورات السياسية واالقتصادية يف ضوء متغريات‬

‫جديدة‪ ،‬ومجيعها تدور حول نتاج الذهن والعقل البشري‪،‬‬

‫القرن احلالي اليت تشهدها املنطقة‪ ،‬وتؤثر بشكل أو بآخر‬

‫ومن ّ‬ ‫ثم فإن إنتاج الثروة يتوقف على قدرة العقول على‬

‫على صناعة القرار‪ ،‬مع أبرز التجارب اليت ميكن االستفادة‬

‫إبتكارها‪ ،‬وعلى جتديدها‪ ،‬وعلى حتسينها‪ ،‬وعلى‬

‫منها من أجل صناعة املستقبل لألجيال املقبلة‪ ،‬وتسليط‬

‫إخرتاعها لذاتها‪ ،‬أو إلستخدامها يف توازنات إرتباطية‬ ‫جديدة ومتجددة‪ّ .‬‬ ‫إن «املعرفة» إقتصاد جديد‪ ،‬قائم على‬

‫ّ‬ ‫والتعرف على مستقبل الشراكة‬ ‫االقتصادية العاملية‪،‬‬ ‫ً‬ ‫فضال عن أن هذا املنتدى أخذ‬ ‫بني القطاعني العام واخلاص‬

‫ذاته‪ ،‬وقائم على عالقته مع اإلقتصادات األخرى‪ ،‬وهو‬ ‫يف عالقاته وإرتباطاته دائم احلركة‪ ،‬ودائم البحث عن‬

‫ومهم ًا ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ّ‬ ‫جدا يف مناقشة «املواطنة الناجحة»‪ ،‬أي‬ ‫خاصا‬ ‫بعدا‬

‫أصحاب املواهب واألفكار اجلريئة‪.‬‬

‫الضوء على التحديدات اليت ستواجهها الدول والشركات‬

‫‪11‬‬


‫ومن أجل حتقيق ذلك‪ ،‬ال ّ‬ ‫بد من وجود نظام تعليمي‬

‫‪ -‬أين حنن من سباق التكنولوجيا احملموم؟‬

‫ّ‬ ‫التوصل إىل بناء ثقافة قائمة على‬ ‫وتربوي رفيع‪ ،‬بغية‬

‫‪ -‬أين حنن من ثورة االتصاالت؟‬

‫وضوح الرؤية‪ ،‬وحتديد واضح للمهمات‪ ،‬وتكامل يف‬ ‫ّ‬ ‫يتطلب بالتالي بناء مناخ تنظيمي قائم‬ ‫األدوار‪ .‬وهذا‬

‫‪ -‬أين حنن من التطور التقين لالنرتنت؟‬

‫على التعاون والتواصل وإحرتام الرأي اآلخر بشكل‬

‫ أين حنن من سباق التحضر مع عامل متحضر يسارع اخلطى‬‫حنو حتضر أكثر ً‬ ‫رقيا وفاعلية‪.‬‬

‫ّ‬ ‫التحوالت التطويرية واالستفادة من‬ ‫ميكن معه فهم‬ ‫ً‬ ‫ّ‬ ‫أيضا‬ ‫والبد‬ ‫ذلك‪ ،‬من أجل حتقيق األهداف املشرتكة‪.‬‬

‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫حبد ة هو‪ :‬أين حنن‪،‬‬ ‫إن السؤال الذي يطرح نفسه‬

‫الدميقراطي التشاركي‪،‬‬

‫كمجتمعات عربية‪ ،‬من هذا التطور العاصف للعلوم‬

‫حبيث يشعر املواطن الفرد أنه عنصر فعال يف اجملتمع‬ ‫ّ‬ ‫له دوره ّ‬ ‫احملققة‪.‬‬ ‫البناء يف االجنازات‬

‫والتكنولوجيا‪ ،‬من هذا االتساع اهلائل لنطاق املعرفة‬

‫من تبنيّ‬

‫وتشجيع املنهج‬

‫ً‬ ‫فرصا‬ ‫كل هذه العوامل السابقة تتيح للمواطن‬ ‫ّ‬ ‫يتعلم من خالهلا «كيف يعرف» وكيف يعيش‬ ‫ّ‬ ‫حيقق ذاته‪ .‬وبنا ًء عليه‬ ‫مع اآلخرين‪ ،‬وبالتالي كيف‬ ‫ّ‬ ‫يشكل (مع أمثاله)‬ ‫ميكن هلذا النوع من املواطنني أن‬ ‫القوة الرئيسية يف زيادة العوائد اإلقتصادية جملتمعه‪.‬‬ ‫واإلستجابة العملية هلذه التحوالت جيب أن تأتي ً‬ ‫أوال من‬ ‫املؤسسات التعليمية القائمة على عمليات التخطيط‬

‫ودورها؟ من الواضح أن جمتمعاتنا مل تدخل بعد (اقتصاد‬ ‫املعرفة)‪ .‬فنحن ال نزال يف موقع املتلقي السليب‪ ،‬ال املنتج‪،‬‬ ‫لثمار وإجنازات الثورة العلمية التكنولوجية يف كل‬ ‫مراحلها‪ّ .‬‬ ‫إن جمتمعاتنا ال تزال يف بدايات الدخول إىل‬ ‫حقبة (املرحلة الصناعية) مبفهومها املتطور يف حني أن‬ ‫الدول املتطورة أصبحت يف قلب ما يسمى (مرحلة ما بعد‬ ‫الصناعة)‪ ،‬وهذا ما يضاعف اهلوة بيننا وبينها‪ ،‬ويزيدها‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫واتساعا ‪ّ .‬‬ ‫إن ثقافة التأقلم مع متطلبات التطور‬ ‫عمقا‬

‫والتنفيذ واملتابعة ملخرجاتها اليت تنخرط يف أسواق‬

‫املعريف مل تصل إىل جمتمعاتنا بعد‪ ،‬وحنن حباجة ماسة‬

‫العمل‪ ،‬واملؤمتنة على إعداد األجيال ليكونوا مؤهلني‬ ‫ً‬ ‫تفاعال‬ ‫للتفاعل مع الظواهر واملتغريات املتجددة‪،‬‬ ‫ً‬ ‫إجيابيا يسهم يف توظيفها خلدمة اجملتمعات وتطويرها‪.‬‬

‫إىل إعادة النظر يف مقارباتنا ملفهوم (املعرفة)‪ ،‬ويف وعينا‬ ‫لنجاحنا يف مواجهة حتديات العصر وإلحتالل موقع الئق‬

‫وهنا ّ‬ ‫البد من اإلشارة إىل خطة التطوير الرتبوي حنو‬

‫بني األمم‪.‬‬

‫إقتصاد املعرفة‪ ،‬وهي آخر احملاوالت التطويرية يف‬ ‫»األردن‪ ،‬إذ تبنى «منتدى التعليم يف أردن املستقبل‬ ‫)‪(vision forum for the future of education in Jordan‬‬

‫رؤية وطنية ترمي إىل إجياد نظام تربوي حيقق التمييز‬ ‫واجلودة من خالل إستثماره املوارد البشرية واملعرفة‬ ‫كثروة وطنية إسرتاتيجية وضمان مساهمة األفراد‬ ‫ّ‬ ‫متجدد مبين على املعرفة‪ ،‬ويضع االردن‬ ‫يف بناء إقتصاد‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫واملصدرة للكفاءات‬ ‫املتقدمة‬ ‫على خريطة الدول‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫وعامليا ‪ .‬وقد‬ ‫إقليميا‬ ‫البشرية القادرة على املنافسة‬ ‫ّ‬ ‫أكدت الدراسات أنه ال يكفي أن تؤمن قيادة التغيري‬ ‫بهذا التغيري بل البد أن تكون إجتاهات العاملني‬ ‫واملتعاملني معه إجيابية حيكمها إندفاع وتفاعل‬ ‫‪.‬نشط‪ ،‬ويضبط إيقاعها قناعة وثقة وتناغم‬ ‫ويف النهاية‪ ،‬هناك أسئلة تالحقها تساؤالت‪ ...‬ومجيعها‬ ‫تنتظر اإلجابة‪ ،‬وكلها تبحث عن ردود ومن بينها‪:‬‬

‫‪12‬‬

‫‪ -‬أين حنن من النظم التفاعلية للمعلومات؟‬

‫حلقيقة أن دخولنا (اقتصاد املعرفة) هو السبيل الوحيد‬



‫غرفة التجارة يف طرابلس‪:‬‬

‫قرار اهليئة العامة إجراء‬ ‫اإلنتخابات خالل شهر‬ ‫ً‬ ‫ّ‬ ‫العامة يف غرفة‬ ‫مستغربا املوقف األخري للهيئة‬ ‫ليس‬ ‫التجارة والصناعة والزراعة يف الشمال‪ ،‬لناحية الدعوة‬ ‫إىل إجراء إنتخابات‪ .‬إذ لطاملا عانت الغرفة يف غياب تعيني‬ ‫ً‬ ‫وطبعا بلغت املشكلة‬ ‫االعضاء على أثر انتخابات ‪،2005‬‬ ‫الذروة بوفاة رئيس الغرفة السابق عبد اهلل غندور‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫حتولت جلسة قطع احلساب وتصديق املوازنة األخرية‬ ‫إىل جلسة مطالبة بإجراء إنتخابات وإدراج هذا البند من‬ ‫خارج جدول األعمال‪ ،‬ولوحظ ّ‬ ‫تذمر مندوب وزارة اإلقتصاد‬ ‫ونائب الرئيس ّ‬ ‫األول مارسيل شبطيين من طلب اهليئة‬ ‫ً‬ ‫جدال إنتهى مبوافقة الرجلني على‬ ‫العا ّمة‪ .‬األمر الذي أثار‬ ‫البند مكرهني‪ ،‬ولوحظ جلوء مندوب وزارة اإلقتصاد إىل‬ ‫ّ‬ ‫اإلتصال مبدير مؤسسة الصفدي السيد رياض علم الدين‬ ‫دون معرفة صفة األخري القانونية يف وزارة اإلقتصاد‪ ،‬إذ‬ ‫كان باحلري أن ّ‬ ‫يتصل مندوب الوزارة بالوزير وليس‬

‫هم ّ‬ ‫تيار املستقبل‪ ،‬ومجهور جنيب ميقاتي يف القطاع‬ ‫اإلقتصادي‪ ،‬ومن مؤيدي وزير اإلقتصاد حممد الصفدي‬ ‫ً‬ ‫وطبعا الرئيس كرامي وحلفائه‪ .‬سؤال يطرح نفسه‪ ،‬إىل‬ ‫أي مدى ّ‬ ‫تيار املستقبل مهتم بإنتخابات الغرفة يف طرابلس‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫التعفف واضحة يف سلوكه املتعلق‬ ‫إذ تبدو صورة‬ ‫باإلنتخابات يف غرفة طرابلس‪ ،‬ومبا ّ‬ ‫أن الغرفة رئيس كما‬

‫ّ‬ ‫اخلاصة‪ ،‬وعلمت «اجملتمع واألعمال»‬ ‫مبدير مؤسسته‬ ‫ً‬ ‫ّ‬ ‫داعما ملندوب الوزارة‪،‬‬ ‫أن موقف السيد علم الدين كان‬

‫ويربز يف الصورة ميل الرئيس املكلف إىل دعم سامر‬

‫ونبّهه إىل التوقيع فقط على بنود جدول األعمال‪ ،‬أي على‬

‫حالب إىل موقع رئاسة الغرفة‪ ،‬فيما يرتك الوزير الصفدي‬

‫قطع احلساب وتصديق املوازنة‪ ،‬ودعاه إىل عدم التوقيع‬

‫الباب نصف مفتوح للتفاوض‪.‬‬

‫على البند من خارج جدول األعمال الداعي إىل إجراء‬

‫يف ظل اإلصطفافات السياسية احلالية‪ ،‬ال ميكن التعويل‬ ‫ً‬ ‫كثريا على التوافق فكل القوى السياسية تبحث عن دور‬

‫اإلنتخابات‪.‬وبذلك أضيف أزمة جديدة إىل أزمات الغرفة‬

‫يقول اإلقتصاديون هل سيبقى تيار املستقبل على تعففه؟‬

‫ّ‬ ‫العامة واىل‬ ‫من خالل عدم التوقيع على حمضر اجللسة‬

‫ً‬ ‫وطبعا القوى السياسية يف‬ ‫أكرب هلا على كل الصعد‪،‬‬

‫اليوم مل يوقع نائب الرئيس األول مرسال شبطيين على‬

‫الشمال هي جزء من كل‪ ،‬وينطبق عليها ما ينطبق على‬

‫حمضر اجللسة‪.‬‬

‫أي قوى سياسية أخرى‪ ،‬حتسني شروط التفاوض وزيادة‬

‫إذا كان الرهان على على القطاع اإلقتصادي اخلاص‬

‫املكتسبات‪.‬‬ ‫لنفرتض ّ‬ ‫أن اجمللس احلالي دعا اهليئة العا ّمة اىل هذه‬

‫من إجراء إنتخابات يف غرفة التجارة يف طرابلس‪ ،‬وتصحيح‬

‫اإلنتخابات وجرت‪ ،‬من يكفل ويضمن أن تقوم احلكومة‬

‫واقع الغرف يف كل لبنان‪ .‬هذا رأي اإلقتصاديني ورأي‬

‫بتعيني ثـمانية أعضاء يضافون اىل الستة عشر املنتخبني‪،‬‬

‫أغلبية أهل السياسة ولكن ما الذي حيول دون تصحيح‬ ‫حال ما ّ‬ ‫تقدم؟ بال شك ّإنه غياب احلكومة الفاعلة‪.‬‬

‫اجلواب ال أحد‪ّ ،‬‬ ‫مما سيعيدنا اىل نفس الدوامة‪ ،‬جملس غري‬

‫ومؤسساته للعبور بلبنان إىل شاطىء األمان‪ ،‬فال مناص‬

‫‪14‬‬

‫الالعبني األساسيني يف موضوع اهليئة العا ّمة يف الشمال‬

‫مكتمل وهيئة مكتب دون رئيس وعود على بدء‪..‬‬


‫نبذة عن غرفة التجارة والصناعة‬ ‫والزراعة يف لبنان الشمالي‬ ‫تأسست غرفة التجارة والصناعة والزراعة يف طرابلس ومشال‬ ‫ّ‬ ‫وتتميز بسنوات خربة طويلة مع خمتلف‬ ‫لبنان عام ‪،1870‬‬ ‫القطاعات يف مشال لبنان‪ ،‬وهي تقدم خدمات حلوالي ‪17000‬‬ ‫عضو‪ ،‬منها الدورات املهنية واملساعدة‪ ،‬واإلستشارة القانونية‪.‬‬ ‫كما ومتلك الغرفة مركز للتطوير الزراعي‪ ،‬يقدم معلومات‬ ‫تسويقية للمزارعني واملصدرين واملستثمرين‪ ،‬وخدمات إدارية‬ ‫وحماسبية ملساعدة املزارعني على إدارة مزارعهم وصناعاتهم‬ ‫الزراعية‪ ،‬إضافة اىل تسهيالت عديدة للمزارعني املبتدئني‬ ‫واملشورة الضرورية لتطوير أعماهلم وتوسيعها‪.‬‬ ‫ومن املشاريع املستحدثة يف الغرفة اليت وضعت بتصرف اجملتمع‬ ‫اإلقتصادي يف مشال لبنان‪ :‬خمترب املنتجات الغذائية‪ ،‬املعتمدة‬ ‫نتائج التحاليل الصادرة عنه لدى هيئة اجلمارك واملراكز‬ ‫احلدودية ومصلحة محاية املستهلك يف وزارة اإلقتصاد‪ ،‬والذي‬ ‫يتضمن أحدث اآلآلت واملعدات والتجهيزات املخربية‪ ،‬ويشرف‬

‫ً‬ ‫طبعا ليست األزمة احلكومية وحدها ما يعيق اإلنتخابات‬

‫على إدارته خنبة من االساتذة مبختلف االختصـاصـات‬

‫يف غرفة طرابلس‪ ،‬فاحلماسة املرتاجعة ّ‬ ‫لنواب الرئيس يف‬ ‫إجراء اإلنتخابات بعد إصرار تدل على ّأنهما يستمتعان‬

‫الكيمائية‪ ،‬الفيزيائية وامليكروبيولوجية‪ ،‬ويقوم بتحليل‬

‫بلعبة نائب الرئيس وحيلو مع جلوسهما على الكراسي‬ ‫طعم السلطة‪.‬‬ ‫الصورة ً‬ ‫إذا يف غرفة طرابلس قامتة كحال الصورة‬ ‫ّ‬ ‫واملؤكد ّ‬ ‫أن اجمللس الذي هو‬ ‫السياسية العا ّمة يف لبنان‪،‬‬ ‫سيد نفسه‪ ،‬سوف يتجاوز الدعوة اىل اإلنتخابات‪ .‬وإذا كان‬ ‫ّ‬ ‫يتمثل حبركة أمني املال‬ ‫من جانب مشرق للحراك فهو‬ ‫يف الغرفة توفيق دبوسي‪ ،‬الذي حيمل ّ‬ ‫ملفات تهم الناس‬

‫معظم املواد الغذائية واملياه والعصائر والزيوت وصابون زيت‬ ‫ً‬ ‫علما بأن مجيع طرق الفحص والتحليل‪ّ ،‬تتبع‬ ‫الزيتون وغريها‪،‬‬ ‫مواصفات مؤسسة املقاييس واملواصفات اللبنانية (‪)LIBNOR‬‬ ‫ً‬ ‫دفعا‬ ‫واملواصفات العاملية (‪ .)ISO/ AOAC/ ASTM‬وذلـك‪،‬‬ ‫للعناء الذي يتكبده املستوردون واملصدرون من خالل مرفأ‬ ‫طرابلس واحلدود الربية الشمالية من جراء التأخري يف احلصول‬ ‫على نتائج حتاليل العينات واألكالف اإلضافية من خالل‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫وحرصا‬ ‫وتوفريا للوقت واملصاريف‪،‬‬ ‫إرساهلا إىل خمتربات العاصمة‬

‫واملنتسبني‪.‬‬

‫على خري ومنو االقتصاد اللبناني عامة والشمالي خاصة‪.‬‬

‫وعلى الرغم من مرور سنتني على رحيل عبد اهلل غندور‬

‫إضافة إىل إنشاء مجعية تطوير األعمال «البيات» واليت تقوم‬

‫ال زالت الغرفة تعاني من تداعيات هذا الرحيل‪ ،‬وإن كان‬ ‫ً‬ ‫طاغيا على جدول أعمال‬ ‫فلكلور الزيارات اإلقتصادية‬

‫بدور فعال ومهم ‪،‬لدى غرفة الشمال من حيث الربامج املعدة‬ ‫والتطلعات املستقبلية جلهة متكني وتعزيز خمتلف األنشطة‬

‫الغرفة‪.‬‬

‫اليت تقدم اإلرشاد والدعم للمؤسسات املتناهية الصغر والصغرية‬

‫وباإلفرتاض ّ‬ ‫أن اهليئة العامة طرحت الثقة باجمللس احلالي‬

‫واملتوسطة وتوفري اخلدمات اإلمنائية للمجتمع اإلقتصادي‬

‫وأقالته‪ ،‬ليس هناك من ضمانة أن ال تتكرر ظاهرة جملس‬

‫الشمالي‪ ،‬ومن اخلدمات اليت تقدمها‪ :‬دراسات جدوى ‪ -‬خطط‬

‫تسيري األعمال‪ ،‬األمر الذي سيوصلنا اىل الدوران يف حلقة‬

‫عمل‪ -‬دراسات سوق ‪ -‬توجيه قانوني‪ -‬املساعدة يف احلصول على‬

‫مفرغة‪.‬‬

‫الرساميل املدعومة ‪ -‬توجيه تسويقي‪ -‬خدمات تسيق للمؤسسات‬

‫يف احملصلة ال إنتخابات يف الغرفة حتى الساعة‪ ،‬ال يف يوم‬

‫الصغرية واملتوسطة‪.‬‬

‫وال يف شهر وال يف سنة‪.‬‬

‫‪15‬‬


‫التجارة‬ ‫اإللكرتونية‬ ‫تفتح آفاقاً‬ ‫ليس هلا حدود‬ ‫أحدثت ثورة تكنولوجيا املعلومات واإلتصاالت قفزة‬

‫َّ‬ ‫تتضمن معاجلة حركات البيع والشراء‪،‬‬ ‫انطالقتها كانت‬

‫نوعية يف إبتكار أجنع األساليب والطرق يف الرتويج‬

‫وإرسال التحويالت املالية عرب شبكة اإلنرتنت‪ ،‬والدفع‬

‫للمنتجات واخلدمات‪ ،‬فاحتة الباب على مصراعيه‬

‫بواسطة البطاقات اإللكرتونية املصرفية‪ .‬ولكنها يف‬

‫للمنافسة احلرة‪ ،‬باإلعتماد على مستويات املخاطرة‬

‫حقيقة األمر تنطوي على ما هو أكثر من ذلك بكثري‪ ،‬فهي‬ ‫ً‬ ‫جنبا إىل جنب‬ ‫تشمل عمليات بيع وشراء املعلومات نفسها‬

‫السريع جمال املنافسة أمام دول العامل لتسويق منتجاتها‬

‫الس َلع واخلدمات‪ ،‬وال تقف عند هذا احلد‪ ،‬إذ إن اآلفاق اليت‬ ‫مع ِ‬

‫وخاصة الدول النامية‪ ،‬اليت تسعى جاهدة لتحقيق‬ ‫التقدم‪ ،‬يف رفع ّ‬ ‫معدالت النمو اإلقتصادي‪ ،‬ورفع الكفاءة‬

‫تفتحها أمام الشركات واملؤسسات واألفراد ال تقف عند حد‪.‬‬ ‫وبتعريف ماهية التجارة اإللكرتونية ميكننا القول أنها‪:‬‬

‫اإلنتاجية‪ ،‬وذلك عن طريق خلق فرص عمل جديدة‪.‬‬

‫شكل من أشكال التبادل التجاري من خالل إستخدام‬

‫ويف ظل هذه الثورة الرقمية اليت جتتاح العامل‪ ،‬شاع‬

‫شبكة اإلتصاالت بني مؤسسات األعمال مع بعضها البعض‪،‬‬

‫مفهوم التجارة اإللكرتونية اليت تتيح العديد من املزايا‪،‬‬

‫ومؤسسات األعمال وزبائنها‪ ،‬أو بني مؤسسات األعمال‬

‫فبالنسبة لرجال األعمال‪ ،‬أصبح من املمكن جتنب مشقة‬

‫واإلدارة العامة‪ .‬فهي نظام ُيتيح عرب اإلنرتنت حركات‬ ‫ً‬ ‫أيضا‬ ‫السلع واخلدمات واملعلومات‪ ،‬كما ُيتيح‬ ‫بيع وشراء ِ‬

‫احلد من الوقت واملال للرتويج لبضائعهم‪ ،‬وعرضها يف‬

‫احلركات اإللكرتونية اليت تدعم توليد العوائد مثل‬

‫األسواق‪ .‬أما بالنسبة للزبائن فليس عليهم التنقل‬ ‫ً‬ ‫كثريا للحصول على ما يريدونه‪ ،‬أو الوقوف يف طابور‬

‫السلع واخلدمات واملعلومات‪.‬‬ ‫عمليات تعزيز الطلب على تلك ِ‬

‫واجملازفة احملسوبة وغري احملسوبة‪ .‬وقد فتح هذا التطور‬

‫السفر للقاء شركائهم وعمالئهم‪ ،‬وأصبح مبقدورهم‬

‫طويل‪ ،‬أو حتى إستخدام النقود التقليدية‪ ،‬إذ يكفي‬

‫(موردون‪ ،‬أو شركات‪ ،‬أو حمالت) والوسطاء‪ ،‬واملشرتون‪،‬‬ ‫ُ‬ ‫وت َّ‬ ‫قدم فيه املنتجات واخلدمات يف صيغة إفرتاضية أو رقمية‪،‬‬

‫وإشرتاك باإلنرتنت‪ .‬وال تقتصر التجارة اإللكرتونية‬

‫كما ُي َ‬ ‫دفع ثـمنها بالنقود اإللكرتونية‪ .‬ويمُ كن تقسيم‬

‫(‪ - )E-Commerce‬كما يظن البعض ‪ -‬على عمليات‬ ‫الس َلع واخلدمات عرب اإلنرتنت‪ ،‬إذ ّأنها منذ‬ ‫بيع وشراء ِ‬

‫نشاطات التجارة اإللكرتونية اىل‪:‬‬

‫إقتناء جهاز كمبيوتر‪ ،‬وبرنامج مستعرض لإلنرتنت‪،‬‬

‫‪16‬‬

‫وميكن تشبيها بسوق إلكرتوني يتواصل فيه البائعون‬

‫‪ .1‬جتارة إلكرتونية من الشركات إىل الزبائن األفراد‬


‫ال يزال يف مراحله األولية يف معظم الدول‪ ،‬كما أن أغلب‬ ‫هذا النشاط يرتكز على التفاعل اإللكرتوني بني‬ ‫املؤسسات التجارية واملؤسسات احلكومية‪ ،‬مثل عمليات‬ ‫إثباتات ومدفوعات الضرائب‪ ،‬ومدفوعات الرتاخيص التجارية‬ ‫ورسوم اجلمارك وترخيص الواردات من البضائع‪.‬‬ ‫‪ -4‬هناك فئات من التعامالت التجارية اإللكرتونية األخرى‬ ‫مثل التعامل بني املستهلك واملستهلك‬

‫‪Consumer‬‬

‫‪ to Consumer C2C‬حيث يكون التعامل التجاري‬ ‫اإللكرتوني بني األفراد املستهلكني أنفسهم ‪ ،‬من خالل‬ ‫وضع إعالنات على املواقع الشخصية يف اإلنرتنت ‪ ،‬بهدف‬ ‫بيع األغراض الشخصية أو بيع اخلربات لآلخرين ‪ ،‬ويشمل‬ ‫ذلك املزادات اإللكرتونية اليت تتم فيها التعامالت التجارية‬ ‫بني األفراد‪.‬‬ ‫ً‬ ‫واقعا تعيشه الكثري من‬ ‫لقد أصبحت التجارة اإللكرتونية‬ ‫ً‬ ‫أرباحا طائلة‪،‬‬ ‫دول العامل ‪ ،‬وحتقق فيه الكثري من الشركات‬ ‫حبيث يبلغ حجم التعامالت ضمنه باليني الدوالرات‪ ،‬على‬ ‫شكل جتارة الصفقات الكبرية اليت تتم بني الشركات‬ ‫العاملية‪ ،‬وجتارة البيع املباشر للمستهلكني‪ .‬كما أنها‬ ‫تشمل كافة األنشطة التجارية يف مثل بيع وشراء املواد‬ ‫ً‬ ‫(‪ُ ،)Business - to - Consumer‬‬ ‫اختصارا‬ ‫ويشار إليها‬ ‫باملصطلح ‪ ، B2C‬وهي ِّ‬ ‫متثل التبادل التجاري بني الشركات‬

‫من ضروب التجارة املختلفة‪.‬‬

‫من جهة‪ ،‬والزبائن األفراد من جهة أخرى‪ .‬حيث يعترب إستخدام‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫وإستخداما‬ ‫شيوعا‬ ‫بطاقات اإلئتمان يف عملية الدفع أكثر‬

‫التجارة اإللكترونية وواقعها في العالم العربي‬

‫اإلستهالكية‪ ،‬ومواد البناء واملواد الغذائية والطبية وغريها‬

‫بني املستهلك ومؤسسات األعمال‪ ،‬إضافة إىل إجياد وسائل‬

‫واقع التجارة اإللكرتونية يف العامل العربي‪ ،‬ضعيف إىل‬ ‫ً‬ ‫دورا‬ ‫حد ما‪ ،‬وعلى احلكومات العربية أن يكون هلا‬

‫الشيكات اإللكرتونية‪ ،‬ودفع النقد عند التسليم‪ ،‬أو أي‬

‫يف تفعيل القدرة على اإلستفادة من الفرص اهلائلة اليت‬

‫طريقة أخرى يتم االتفاق عليها من قبل الطرفني أصحاب‬

‫أصبحت توفرها التجارة اإللكرتونية‪ ،‬عن طريق بذل املزيد‬

‫العالقة‪.‬‬

‫من اجلهود‪ ،‬وإعطاء املزيد من الدعم للبحوث والدراسات اليت‬

‫‪ .2‬جتارة إلكرتونية من الشركات إىل الشركات‬

‫ترمي اىل وضع اإلسرتاتيجيات الالزمة‪ ،‬فهي بشكل عام‬

‫(‪ُ ،)Business - to - Business‬‬ ‫ويشار إليها اختصارا بالرمز‬ ‫‪ ،B2B‬وهي ِّ‬ ‫متثل التبادل التجاري اإللكرتوني بني شركة‬

‫تتطلب وجود بنية إتصالية حتتية قوية‪ ،‬تستطيع إستيعاب‬ ‫متطلبات التجارة االلكرتونية ‪ ،‬واإلعرتف بوجود تقصري‬

‫وأخرى‪ .‬تتم فيه املعامالت من بيع وشراء‪ ،‬وتبادل للمعلومات‬

‫يف هذا اجملال من كل الدول العربية ‪ ،‬والسعي لتعويض‬

‫يف مساحة سوقية إلكرتونية (‪ )market space‬بني‬

‫هذا النقص بكل اإلمكانات املتاحة‪.‬‬

‫الشركات التجارية‪ ،‬وتستحوذ هذه الفئة على ما يقارب‬

‫هذا‪ ،‬وقد أظهر تقرير أعدته جمموعة املرشدين العرب‪ ،‬عن‬

‫‪ %80‬من إمجالي حجم التجارة اإللكرتونية يف العامل‪.‬‬

‫نسبة إنتشار مستخدمي التجارة االلكرتونية يف العامل‬

‫‪ -3‬التعامل بني املؤسسة التجارية واحلكومة ‪Business to‬‬

‫العربي‪ ،‬فبعد دراسة مسحية كبرية ملستخدمي االنرتنت‬

‫‪ – Government B2G‬وهذا اجلانب من التجارة اإللكرتونية‬

‫يف اململكة العربية السعودية يف كانون الثاني من‬

‫دفع إلكرتونية أخرى‪ ،‬ومطبقة بشكل واسع مثل‬

‫‪17‬‬


‫بينت الدراسة ّ‬ ‫عام ‪ّ .2011‬‬ ‫أن حوالي‪ % 39‬من مستخدمي‬

‫واملتوسطة‪ ،‬اليت سوف تتوجه احلكومة املصرية إىل دعمها‬

‫اإلنرتنت الراشدين يف اململكة‪ ،‬يقومون بشراء املنتجات‬

‫خالل الفرتة القادمة‪ ،‬خاصة أن الفكرة األساسية اليت تقوم‬

‫والدفع مقابل اخلدمات عرب اإلنرتنت‪ .‬و تقدر جمموعة‬

‫عليها التجارة اإللكرتونية‪ ،‬هي توسيع السوق لتصبح‬

‫املرشدين العرب أعداد هؤالء املستخدمني الذين ينفقون‬

‫هذه السوق هي العامل كله بأطرافه املرتامية‪ ،‬وبالتالي‬

‫على املنتجات و اخلدمات‪ ،‬حبوالي ‪ 3.1‬مليون مستخدم‪،‬‬

‫فإن التجارة اإللكرتونية هي وسيلة متميزة لدخول‬

‫أي ما يقارب ‪ % 12‬إمجالي عدد سكان اململكة‪ .‬كما‬

‫أسواق العامل بأقل التكاليف‪ ،‬وإتاحة أفضل الفرص سواء‬

‫وتقدر اجملموعة حجم اإلنفاق على املنتجات واخلدمات‬

‫للصادرات أو الواردات أو حتى لفرص االستثمارات‪.‬‬

‫املدفوعة عرب اإلنرتنت‪ ،‬حبوالي ثالثة مليارات دوالر يف‬

‫د‪ .‬حسني عمران‪ ،‬رئيس نقطة التجارة اخلارجية بوزارة‬

‫عام ‪ .2010‬وقد حبث التقرير أشكال و أمناط إستخدام‬

‫الصناعة والتجارة املصرية‪ ،‬يقول إن التجارة اإللكرتونية‬

‫اإلنرتنت يف عدة جماالت منها‪ :‬اإلنرتنت عرب اهلاتف‬

‫ستؤدي إىل فتح أسواق تصديرية جديدة للسلع املصرية‬

‫النقال والتجارة اإللكرتونية بشكل عام‪ ،‬واخلدمات‬

‫خالل الفرتة القادمة بعد أن تعرض حجم الصادرات املصرية‬

‫البنكية عرب اإلنرتنت واحلكومة اإللكرتونية‪.‬‬ ‫ً‬ ‫مبيعا عرب‬ ‫«اإللكرتونيات» هي أكثر املنتجات‬

‫للخارج للرتاجع بنسبة ‪ %60‬بعد ثورة ‪ ،25‬مؤكدا أن التحول‬ ‫للتجارة اإللكرتونية سوف يفتح اآلفاق للمشروعات‬

‫اإلنرتنت‪ ،‬تليها مباشرة التطبيقات الربجمية‪ ،‬حيث بلغت‬

‫املصرية يف احملافظات املصرية من الصعيد إىل مشال مصر‬

‫نسبة مشرتي هذين املنتجني ‪ %58‬و ‪ %50‬على التوالي‬

‫للتصدير للخارج‪ ،‬ويؤدي إىل التنمية االقتصادية‪.‬‬

‫من جممل عدد املشرتين عرب اإلنرتنت (أي من جممل‬ ‫مستخدمي التجارة االلكرتونية)‪ ،‬كما يشار إىل ّأنه‬

‫وقال عمران إن مصر أنشأت نقطة التجارة الدولية كإحدى‬ ‫آليات خدمة اإلقتصاد املصري‪ ،‬وجمتمع األعمال من أجل‬

‫حوالي ‪ %84‬من الذين يقومون بالدفع مقابل اخلدمات‬

‫توسيع قاعدة املتعاملني يف التجارة اإللكرتونية‪ ،‬وترتبط‬

‫عرب اإلنرتنت‪ ،‬ينفقون على خدمة حجز تذاكر الطريان‪،‬‬ ‫ُ‬ ‫تقريبا على خدمة حجز الفنادق‪.‬‬ ‫بينما ينفق ‪%49‬‬

‫نقطة التجارة الدولية املصرية حبوالي ‪ 148‬نقطة جتارة‬

‫ّ‬ ‫تتطلع‬ ‫وحبسب بعض اخلرباء اإلقتصاديون املصريون‪،‬‬

‫أكثر من ألفي مصنع مصري ونشر بيانات عن أكثر من‬ ‫ّ‬ ‫مصد ر‬ ‫سبعة آالف مصنع‪ ،‬وكذلك أكثر من أربعة آالف‬

‫صادراتها‪ ،‬إذ أصبحت التجارة اإللكرتونية واحدة من‬ ‫ً‬ ‫حاليا‬ ‫اخليارات امللحة أمام االقتصاد املصري‪ ،‬الذي حياول‬

‫مصري وذلك على الصفحة اإللكرتونية اخلاصة بنقطة‬

‫مصر للتجارة اإللكرتونية‪ ،‬لتعويض إنكماش‬

‫عبور أزمته اليت تعرض هلا عقب ثورة ‪ 25‬يناير‪ ،‬والتجارة‬ ‫اإللكرتونية تعين تنفيذ وإمتام عمليات التسويق‬ ‫ً‬ ‫إلكرتونيا‪ ،‬مبا يف ذلك‬ ‫والتفاوض والتعاقد والدفع‬ ‫التسليم للمنتجات عرب الوسائل اإللكرتونية لبعض‬

‫‪18‬‬

‫على مستوى العامل‪ ،‬موجودة يف ‪ 130‬دولة‪ ،‬ومت عرض إنتاج‬

‫التجارة الدولية على شبكة اإلنرتنت العاملية‪.‬‬ ‫ً‬ ‫ّأما يف اإلمارات فلقد ّ‬ ‫منوا‬ ‫حققت التجارة االلكرتونية‬ ‫ً‬ ‫سنويا‪ ،‬حيث ّ‬ ‫قد رت «مؤسسة الرخصة‬ ‫بنسبة ‪ 13‬باملئة‬ ‫الدولية لقيادة احلاسب اآللي جمللس التعاون اخلليجي»‪،‬‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫إقليميا هلا‪ ،‬حجم النمو السنوي‬ ‫مقرا‬ ‫واليت تتخذ من دبي‬

‫املنتجات‪ .‬إن التجارة اإللكرتونية كفيلة بتوفري فرص‬

‫ً‬ ‫سنويا‪ ،‬وذلك‬ ‫للتجارة اإللكرتونية يف اإلمارات بـ‪ 13‬باملئة‬

‫تصديرية جديدة لقطاعات اإلقتصاد املصري‪ ،‬خاصة‬

‫نتيجة التوجه احلكومي لتعزيز اخلدمات اإللكرتونية‬

‫بعد أن بلغ حجم هذه التجارة على مستوى العامل ما‬

‫ونشر الثقافة املعلوماتية‪ ،‬إضافة إىل توافر البنية التحتية‬

‫يقرب من ‪ 3‬تريليونات دوالر‪ ،‬ويف مصر بلغ حجم هذه‬

‫املناسبة اليت جتعل اإلمارات تتفوق على غريها من دول‬

‫التجارة ‪ 14‬مليار دوالر مع إرتفاع تعامالت التجارة‬

‫املنطقة يف نسب النمو باجملاالت اإللكرتونية‪ .‬وأوضح‬

‫اإللكرتونية من ‪ %26‬عام ‪ 2004‬إىل ‪ %36‬عام ‪ 2008‬ثم إىل‬

‫مجيل عزو‪ ،‬املدير العام لـ «مؤسسة الرخصة الدولية لقيادة‬

‫‪ %40‬العام املاضي‪.‬‬

‫احلاسب اآللي جمللس التعاون اخلليجي» أن الدراسات‬

‫وأشار اخلرباء إىل أن التجارة اإللكرتونية تعد أداة‬

‫املتخصصة تشري إىل أن معدالت النمو السنوية يف التجارة‬

‫الصغرية‬

‫اإللكرتونية يف اإلمارات ترتاوح بني ‪ 10‬و‪ 13‬باملئة‪ ،‬كون‬

‫ضرورية‬

‫لتسويق‬

‫منتجات‬

‫املشروعات‬


‫اإلمارات تتمتع ببنية حتتية‪ ،‬وثقافة معلوماتية تتفوق‬ ‫على غريها من دول املنطقة فلقد متكنت اإلمارات‬ ‫من حتقيق قفزات مهمة يف طريق حتقيق احلكومة‬ ‫اإللكرتونية‪ ،‬كما أنها عملت بشكل كبري على‬ ‫نشر الثقافة املعلوماتية يف اجملتمع‪ ،‬وكانت من أوائل‬ ‫دول املنطقة اليت أطلقت املبادرات‪ ،‬ومنذ العام ‪ ،2000‬لتعزيز‬ ‫التوجه حنو التعامل اإللكرتوني‪ ،‬وهذا كان يف الوقت‬ ‫الذي مل تكن فيه دول يف املنطقة قد بدأت التوجه حنو‬ ‫تعزيز الثقافة املعلوماتية‪ ،‬وأشار إىل أن اإلمارات متتلك‬ ‫حاليا ‪ ،‬والذي يعد ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫سباقا بكل‬ ‫أمرا‬ ‫ألف خدمة إلكرتونية‬ ‫ما حتمله الكلمة من معنى على مستوى دول املنطقة‪،‬‬ ‫كما أن مبادرة صاحب السمو الشيخ حممد بن راشد آل‬ ‫مكتوم‪ ،‬يف العام ‪ ،2006‬بأنه البد ألي موظف حكومي‬ ‫أو مدرس احلصول على شهادة الـ« ‪ »ICDL‬وضعت ‪ 24‬ألف‬ ‫شخص يف دبي مباشرة حتت التدريب للحصول على هذه‬ ‫الرخصة‪ ،‬واملساهمة بشكل فعلي على نشر الثقافة‬ ‫اإللكرتونية بشكل كبري يف اجملتمع‪ ،‬من حيث توسيع‬ ‫نطاق القادرين على التعامل مع الربامج اإللكرتونية‬ ‫ا ملختلفة ‪.‬‬ ‫وقد أكد تقرير حديث صادر عن دائرة التنمية‬ ‫االقتصادية يف أبو ظيب‪ ،‬أن حجم التجارة اإللكرتونية‬ ‫يف اإلمارات جتاوز ‪ 128‬مليار درهم يف ‪ ،2010‬مبا يشكل‬ ‫‪ %35‬من حجم التجارة اإللكرتونية يف دول جملس التعاون‬ ‫ً‬ ‫ووفقا للتقرير الذي نشرته الرؤية االقتصادية‪،‬‬ ‫اخلليجي‪.‬‬ ‫تتميز جتربة أبو ظيب بوجود عدد من املبادرات املهمة يف‬ ‫هذا اجملال ميكن أن تسهم يف تطبيق رؤية أبو ظيب ‪،2030‬‬ ‫والقائمة على اقتصاد املعرفة‪ ،‬واالستفادة املثلى للفوائد‬ ‫احملتملة للتجارة اإللكرتونية يف أبو ظيب‪ ،‬وذلك من خالل‬ ‫ما تقدمه من فرص يف جمال التجارة اخلارجية‪ ،‬والتجارة‬ ‫الداخلية‪ ،‬وجتارة التجزئة‪ ،‬وفرص منو للمؤسسات‬ ‫الصغرية واملتوسطة‪ ،‬واتساع جمال أعمال أفراد اجملتمع‪،‬‬ ‫مبا فى ذلك األعمال اليت تقوم بها املرأة‪ ،‬سواء على املستوى‬ ‫اإلداري أو االجتماعي أو االقتصادي‪ ،‬وإمكانية التعلم عن‬ ‫بعد والتعليم اإللكرتوني‪ ،‬باستخدام شبكة اإلنرتنت‬ ‫ّ‬ ‫االفرتاضية‪ ،‬اليت تعتمد تكنولوجيا املعلومات‬ ‫واجلامعات‬ ‫واالتصاالت‪.‬‬

‫‪19‬‬


‫ثم تطوير اإلطار القانوني والتنظيمي للعمليات‬ ‫االلكرتونية (‪ )e-transactions‬مع اإلشارة إىل ّ‬ ‫أن هذه‬ ‫اخلطوة تستدعي ورشة عمل تدريبية لإلختصاصيني‬ ‫الذين سوف يطبقون القوانني اجلديدة من قضاة وحمامني‬ ‫وقطاع تكنولوجيا املعلومات‪ ،‬وموظفي القطاع العام‪،‬‬ ‫وشرح ما يقتضيه املشروع ألصحاب القرار السياسي‪ ،‬وبناء‬ ‫مركز للمعلومات عن التجارة االلكرتونية على موقع‬ ‫خاص للمشروع على شبكة االنرتنت‪.‬‬ ‫ً‬ ‫وأخريا تواجه التجارة اإللكرتونية يف العامل العربي‬ ‫حتديات كثرية‪ ،‬منها غياب حماوالت التوعية حول‬ ‫أهمية التجارة اإللكرتونية لألفراد واملؤسسات التجارية‬ ‫ً‬ ‫معا ‪ ،‬وعدم تبين احلكومات العربية‪ ،‬إسرتاتيجية قومية‬ ‫شاملة للتعامل مع تكنولوجيا اإلتصاالت‪ ،‬وإعتمادها‬ ‫على العمل اليدوي والبريوقراطي‪ .‬إضافة اىل ختلف‬ ‫البنية التحتية لإلتصاالت يف الوطن العربي‪ ،‬حيث‬ ‫مازالت هذه الدول تعاني من مجلة مشكالت من حيث‬ ‫ً‬ ‫نسبيا ملوجات الرتدد وبطء اإلنرتنت‪،‬‬ ‫الثمن املرتفع‬ ‫وعدم توافر خطوط اهلاتف بالشكل املطلوب‪ ،‬وغياب‬ ‫للتشريعات املناسبة واملتخصصة حول تنظيم عمل‬ ‫التجارة اإللكرتونية‪ ،‬املتعلقة بالتحويالت املصرفية‬ ‫أو احلماية أو منع الغش والتزوير والقنص والسرقات‬ ‫اإللكرتونية‪ .‬ضعف أنشطة البحوث والتطوير‪ ،‬حيث‬ ‫تدل املؤشرات على تدني مستويات القدرة العلمية‬ ‫أما يف لبنان ‪ ،‬فتتوىل وزارة اإلقتصاد والتجارة ‪ ،‬ادارة‬

‫والتكنولوجية للدول العربية مع تواضع أعداد العلماء‬

‫مشروع رائد‪ ،‬وهو مشروع التجارة اإللكرتونية (‪MSC‬‬

‫والباحثني العرب‪ ،‬حيث إن موازنة البحوث العلمية‬

‫‪ )e - commerce‬لتطوير التجارة االلكرتونية يف‬

‫والتكنولوجية التتجاوز ‪ %0.07‬من أمجالي الناتج‬

‫لبنان‪ ،‬وذلك ضمن إطار إدخال الطرق احلديثة والتقنية‬

‫القومي العربي‪ .‬وكذلك ختشى بعض هذه احلكومات‬

‫ومواكبة التطور وحتسني األداء التجاري يف لبنان ‪.‬‬

‫من ظهور النقود اإللكرتونية وانتشارها الذي قد يشجع‬

‫وبلغت قيمة املشروع ّ‬ ‫املمول بشكل هبة من اإلحتاد‬

‫أو يسهل عمليات غسيل األموال‪ ،‬وقد خيلق صعوبات يف‬

‫االوروبي‪ ،‬مليون وسبعة مئة الف يورو( ‪ 1.7‬مليون يورو)‬ ‫ً‬ ‫شهرا‪ .‬ومن الواجب‬ ‫ومدة املشروع ـثمانية عشر (‪)18‬‬

‫رقابة احلكومات املركزية على النقد املتداول‪ ،‬وذلك‬

‫ً‬ ‫نظرا إىل تطور التجارة‬ ‫تنفيذ هذا املشروع يف لبنان‬ ‫ً‬ ‫عامليا‪ ،‬وخصوصية لبنان االقليمية ‪ ،‬وبهدف‬ ‫االلكرتونية‬

‫بد من القول أننا يف عصر العوملة والقرية الكونية‬

‫توعية املستهلك على أهمية هذا السوق وإمكانية‬

‫وعلى العامل العربي أن يتطور ويواجه التحديات اليت‬

‫إستثماره بسرعة وواقعية‪ ،‬تستدعي بداية دراسة‬

‫تعرتضه‪ ،‬بشكل جدي ليماشي التقنيات العاملية‬

‫الوضع احلالي وجهوزية لبنان للتجارة االلكرتونية‪،‬‬

‫والتكنولوجيا االقتصادية والتجارية‪ ،‬وإال لن جند لنا‬ ‫ً‬ ‫مكانا يف املستقبل القريب‪.‬‬

‫وفهم التحديات اليت قد حتول دون تنمية هذا القطاع‪،‬‬

‫‪20‬‬

‫للتحكم يف عرض النقود خاصة إذا توسعت الشركات‬ ‫اخلاصة يف إصدار النقود اإللكرتونية‪ .‬ولكن ال‬


21


‫جيلربت زوين‪:‬‬ ‫الكوتا النسائية‬ ‫جيب أن تدخل قانون‬ ‫اإلنتخابات العام‬ ‫وأن حتدد نسبتها‬ ‫حظيت مسألة إدماج ومتكني املرأة بإهتمام حملي‬ ‫وعاملي واسع‪ ،‬بعدما إقتنع اجملتمع الدولي حبجم التمييز‬ ‫والتهميش الذي يطاهلا‪ ،‬ومدى اإلنعكاس السليب لذلك‬ ‫على تطور اجملتمعات‪ .‬وإذا كانت مقتضيات الدساتري‬ ‫احمللية تؤكد على مبدأ املساواة بني املواطنني يف‬ ‫احلقوق والواجبات‪ ،‬فإن واقع املمارسة الدولية يربز أن‬ ‫حضور املرأة يف خمتلف مراكز القرار احليوية‪ ،‬يظل‬ ‫ً‬ ‫حمدودا (حوالي ‪ 15‬باملائة) وال يعكس كفاءتها‬ ‫وإمكانياتها يف خمتلف اجملاالت‪..‬‬ ‫وقد جاءت العديد من اإلتفاقيات واملعاهدات الدولية‪،‬‬

‫وتراكماته التارخيية‪ ،‬إضافة إىل ضعف إهتمام املرأة‬ ‫ً‬ ‫إمجاال‪ ،‬ال يسمح هلا بتحقيق املساواة‬ ‫بالعمل السياسي‬

‫لترتجم اإلهتمام املتزايد بتمكني املرأة‪ ،‬من قبيل‬

‫الفعلية‪ ،‬رغم عطائها يف خمتلف اجملاالت العلمية‬

‫ّ‬ ‫اخلاصة املتعلقة بالقضاء على مجيع‬ ‫اإلتفاقية‬

‫والعملية‪ ،‬ورغم الضوابط القانونية اليت تؤكد على‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫سبال‬ ‫عددا من الدول إبتدعت‬ ‫حقوقها يف هذا الشأن‪ .‬فإن‬ ‫ً‬ ‫وشروطا قانونية مرحلية‪ ،‬حاولت من خالهلا جتاوز هذه‬

‫سنة ‪ ،1995‬والذي صادقت عليه ‪ 189‬دولة‪ .‬كما أن‬

‫اإلكراهات واملعوقات لإلنتقال من املساواة القانونية‬

‫تقرير األمني العام األممي لسنة ‪ 2003‬حول تنفيذ إعالن‬

‫الشكلية‪ ،‬إىل املساواة الواقعية الفعلية‪ ،‬ومن تكافؤ‬

‫األلفية التابع لألمم املتحدة‪ ،‬أكد من جانبه على‬

‫الفرص إىل تكافؤ النتائج‪.‬‬

‫ضرورة تعزيز املساواة بني اجلنسني ومتكني املرأة‪.‬‬

‫ويندرج نظام احلصص أو “الكوتا” ضمن هذا اإلطار‪ ،‬وهي‬

‫ويف السنوات األخرية‪ ،‬أضحى متكني املرأة يف خمتلف‬

‫تقنية مرحلية تنحو إىل توفري فرص لعدد من الفئات األقل‬ ‫ً‬ ‫حظا داخل اجملتمعات (النساء واألقليات وذوي االحتياجات‬

‫أبرز املؤشرات لتقييم مستوى تقدم وتطور الدول ضمن‬

‫اخلاصة‪ .)..‬ويف عالقتها بالنساء تتنوع “الكوتا” بني نظام‬ ‫ً‬ ‫ّ‬ ‫حمدث مبقتضى قانون‬ ‫دستوريا‪ ،‬ونظام حصص‬ ‫حمدث‬ ‫إنتخابي‪ ،‬وهما ً‬ ‫معا يسمحان بتنافس النساء على عدد أو‬

‫أشكال التمييز ضد املرأة‪ ،‬وبرنامج عمل “بكني”‬ ‫الصادر عن املؤمتر العاملي حول املرأة املنعقد بالصني‬

‫اجملاالت السياسية واإلقتصادية واإلجتماعية‪ ،‬أحد‬ ‫تقارير التنمية البشرية‪.‬‬ ‫وإذا كان الواقع اإلجتماعي مبوروثه الثقايف‬

‫‪22‬‬

‫النائب جيلبيرت زوين‬


‫نسبة من املقاعد املخصصة‪ ،‬ثم نظام حصص حزبي يقضي‬

‫اإلجتاه‪ّ ،‬‬ ‫أن املقومات الثقافية والسياسية يف عدد من‬

‫برتشيح نسب حمددة من النساء يف اللوائح االنتخابية‬ ‫ً‬ ‫إختياريا يف سياق‬ ‫احمللية والربملانية‪ ،‬وميكن أن يكون‬ ‫ً‬ ‫إجباريا مبوجب نص قانوني‪.‬‬ ‫توافقي‪ ،‬أو‬

‫البلدان النامية اليت تندرج الدول العربية ضمنها‪ ،‬ال‬ ‫مدخل املمارسة الدميوقراطية املبنية على تكافؤ الفرص‬

‫لقد إستأثرت هذه التقنية اليت تنحو إىل حتسني مشاركة‬

‫والتباري بصفة مباشرة مع الرجل‪ ،‬مما تظل معه العديد‬

‫النساء‪ ،‬بإهتمام ملفت داخل خمتلف األقطار املتقدمة منها‬

‫من الفعاليات النسائية الكفؤة يف خمتلف امليادين‬

‫والنامية‪ ،‬اليت ضمنتها يف دساتريها أو قوانينها اإلنتخابية‬

‫واجملاالت‪ ،‬مبعدة ومقصية من املساهمة يف تعزيز املشهد‬

‫أو احلزبية‪ ،‬وتشري الدراسات والتقارير املرتبطة بهذا الشأن‬

‫السياسي‪ ،‬والتأثري يف القرارات احليوية لبلدانها‪.‬‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫قانونيا‪،‬‬ ‫ودعما‬ ‫حتفيزيا‬ ‫وإذا كانت «الكوتا» تعد إجراء‬

‫الدميوقراطية وحقوق اإلنسان يف العقدين األخريين‪،‬‬

‫يسمح بتطوير الثقافة السياسية‪ ،‬وتذليل العقبات أمام‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫حاصال يف‬ ‫خلال‬ ‫املرأة لتصحيح ما يعتربه هذا اإلجتاه‬

‫النموذج الفرنسي‪ ،‬والقوانني الداخلية لبعض األحزاب‬

‫متثيلها‪ ،‬يف أفق توفري األجواء النفسية والسياسية اليت‬ ‫تسمح بإخنراطها يف تنافس ّ‬ ‫ندي مبين على الكفاءة‪،‬‬ ‫ً‬ ‫مستقبال‪ ،‬فإن اإلجتاه الثاني يرفض هذا‬ ‫إىل جانب الرجل‬

‫إىل تنامي اللجوء إليها يف ظل التطورات اليت طالت حقل‬ ‫على عكس املناصفة الذي يكاد يقتصر تطبيقه على‬ ‫اليسارية يف أوروبا الغربية‪ ،‬والذي يقضي باملساواة يف‬ ‫التمثيل داخل خمتلف املؤسسات‪ ،‬ومراكز إختاذ القرارات‬ ‫بني اجلنسني‪ ،‬ويعود السبب يف ذلك إىل مرونة نظام‬

‫يسمح بتكريس مشاركة فعالة للنساء‪ ،‬من خالل‬

‫ً‬ ‫معتربا إياه يتنافى مع مبدأ املساواة بني املواطنني‪،‬‬ ‫اخليار‪،‬‬

‫احلصص (الكوتا)‪ ،‬وإىل مراعاته للواقع السوسيوثقايف‬

‫ويتناقض مع مبدأ تكافؤ الفرص‪ ،‬فهو مبوجب هذا الرأي‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫اعتمادا على‬ ‫حقوقا‬ ‫تدبري غري دميوقراطي مينح النساء‬

‫وتؤكد الدراسات واألحباث املرتبطة بهذا الشأن‪ّ ،‬‬ ‫أن ما‬

‫إعتبار النوع ال الكفاءة‪ ،‬بل إن هناك من يعرب عن ّ‬ ‫ختو فه‬ ‫ً‬ ‫سلبا على نضال املرأة‬ ‫من أن يؤثر إعتماد هذه التقنية‬

‫مناطق خمتلفة من العامل‪ ،‬يف كل من إفريقيا وأمريكا‬

‫بإجتاه التحسني اجلذري ألحواهلا‪ ،‬وتعزيز مشاركتها‬

‫الالتينية وأوروبا وآسيا وبعض الدول العربية‪ .‬وحبسب‬

‫السياسية يف املستقبل‪.‬‬

‫للدول اليت تعتمده‪.‬‬ ‫يزيد عن ثـمانني دولة تعتمد هذا النظام‪ ،‬على إمتداد‬

‫بعض اإلحصاءات فإن ‪ 15‬دولة فقط من بني الدول اليت‬ ‫إختارت هذا النظام‪ ،‬هي اليت إستطاعت أن تتجاوز النسبة‬

‫ً‬ ‫تشويشا على املمارسة الدميوقراطية‪،‬‬ ‫وقد إعتربه البعض‬ ‫ً‬ ‫مسبقا اإلختيار بني مرشحات‬ ‫من أنه يفرض على الناخبني‬

‫احلرجة احملددة يف ‪ 30‬باملائة‪ ،‬وهنالك ‪ 30‬دولة فقط جتاوزت‬

‫رواد هذا اإلجتاه‪ ،‬حيث ّ‬ ‫فقط‪ ،‬كما يرى ّ‬ ‫أن منطق العدالة‬

‫نسبة ال‪ 20‬باملائة‪ .‬وتوجد ‪ 45‬دولة زادت مشاركة النساء‬

‫والدميوقراطية‪ ،‬يفرضان ولوج املرأة إىل الربملان وخمتلف‬

‫فيها عن ‪ 15‬باملائة عن طريق قوائم األحزاب‪ .‬وقد تباينت‬

‫اجملالس احمللية‪ ،‬من خالل اخلضوع للضوابط املعمول‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫بعيدا عن أي‬ ‫أيضا ‪ ،‬وإقناع الناخبني‬ ‫بها بالنسبة للرجل‬

‫املواقف بشأن (الكوتا)‪ ،‬بني متحفظ ومعارض من جهة‪،‬‬ ‫وبني متحمس ومؤيد هلا من جهة ثانية‪ ،‬فاإلجتاه األول‬

‫ً‬ ‫عمال مببدأ تكافؤ الفرص‪.‬‬ ‫إجراءات‬

‫يرى فيها وسيلة لتجاوز خمتلف احلواجز واملعوقات‪ ،‬بإجتاه‬

‫وبغض النظر عن هذه املواقف‪ ،‬فإن املشاركة السياسية‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ملحا ‪ ،‬ذلك ّ‬ ‫أن تعزيز اخليار الدميوقراطي‬ ‫مطلبا‬ ‫للمرأة تظل‬

‫من الصيغة النظرية لتكافؤ الفرص إىل واقع ملموس‪،‬‬

‫والتنمية احلقيقية اليت تركز على اإلنسان باعتباره‬ ‫ً‬ ‫وهدفا‪ ،‬ال ميكن أن تتحقق دون اإللتفات لنصف‬ ‫وسيلة‬

‫واجملالس احمللية بشكل خاص‪ ،‬وال يعتربها رواد هذا‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫تعويضا للمرأة عن التمييز‬ ‫متييزا ضد الرجل بل‬ ‫اإلجتاه‬

‫اجملتمع الذي تشكله املرأة‪.‬‬

‫ً‬ ‫قسطا من املسؤولية يف ضعف‬ ‫وإذا كانت املرأة تتحمل‬

‫السياسي الذي يطاهلا‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫ويركز آخرون على مبدأ العدالة الذي حيتم متثيل نصف‬

‫مشاركتها يف هذا الصدد‪ ،‬نتيجة عدم مباالتها بالشأن‬ ‫ً‬ ‫ّ‬ ‫أسبابا أخرى تتحملها الدولة‬ ‫فإن هنالك‬ ‫السياسي‪،‬‬

‫اجملتمع يف اجملالس النيابية على كافة مستوياتها‪،‬‬

‫واجملتمع‪ ،‬وتسهم يف تفشي هذه الظاهرة‪ ،‬من قبيل‬

‫ومنطق متثيل املصاحل‪ ،‬ويعتقد جانب مهم داخل نفس‬

‫تعرضها للعنف جبميع مظاهره والفقر واألمية‪ .‬كما‬

‫حتسني أوضاع النساء اإلقتصادية واإلجتماعية‪ ،‬واإلنتقال‬ ‫وجتاوز ضعف التمثيل السياسي للمرأة يف الربملان‪،‬‬

‫‪23‬‬


‫ً‬ ‫ّ‬ ‫فرصا كافية لتعزيز مكانتها يف‬ ‫أن األحزاب ال تتيح‬

‫أغلبها رجال‪ .‬وينقصها أن تتعود على العمل والتفكري‬

‫احلقل السياسي بشكل عام‪ ،‬ويف التمثيل الربملاني‬

‫السياسي‪ ،‬فحتى اآلن جنحت املرأة اللبنانية يف اجملاالت‬ ‫العلمية واإلقتصادية وغريها‪ ،‬غري ّأنها ال تزال خجولة‬ ‫احلضور يف العمل السياسي‪ .‬جيب أن تؤمن ّ‬ ‫أن السياسة‬ ‫ً‬ ‫حكرا فقط على الرجل ّ‬ ‫ألنها ليست أقل كفاءة‬ ‫ليست‬

‫ّ‬ ‫مهمة‬ ‫ملشاركة املرأة وإدماجها داخل اجملتمع‪ ،‬وهي‬

‫منه‪ .‬وعليها أن تثبت نفسها وكفاءتها وجدارتها يف هذا‬ ‫ً‬ ‫حلوال‪ ،‬فهي‬ ‫اجملال‪ ،‬وأن تتكلم عن مشاكلها وتقرتح‬

‫على وجه اخلصوص‪..‬‬ ‫إن حتقيق مبادئ الدميوقراطية وإحرتام حقوق اإلنسان‬ ‫وشروط التنمية احلقيقية‪ ،‬ال يتم دون فتح اجملال‬ ‫ال تقتصر على فتح باب املشاركة السياسية‪ ،‬وولوج‬ ‫الربملانات واجملالس احمللية أمامها فقط‪ ،‬بقدر ما ترتبط‬ ‫ّ‬ ‫الفعالة يف إختاذ القرارات‬ ‫بتمكينها من املساهمة‬

‫وتضيف زوين‪ ،‬ال بد من تشجيع املرأة على العمل السياسي‬

‫احليوية يف خمتلف اجملاالت اإلقتصادية واإلجتماعية‬

‫عرب محالت توعية كبرية وال بد من مكان تبدأ به حياتها‬

‫والثقافية‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ً‬ ‫ُ‬ ‫ّ‬ ‫الداعمة‬ ‫«اهليئة الوطنية‬ ‫عالية‬ ‫تطلقها‬ ‫إن الصرخة اليت‬

‫السياسية كاجملالس البلدية واإلختيارية‪ ،‬فهي يف متاس‬ ‫مباشر أكثر مع الناس ومن خالهلا تستطيع أن تتثقف‬ ‫ً‬ ‫سياسيا ‪،‬وتتعرف عن كثب على تفاصيل وطبيعة العمل‬

‫الكوتا النسائية» و«جلنة حقوق املرأة اللبنانية» ومعها‬ ‫ٌ‬ ‫ٌ‬ ‫نسائية كربى يف طليعتها «اجمللس النسائي‬ ‫هيئات‬

‫ً‬ ‫تدرجييا‪،‬‬ ‫السياسي‪ ،‬وتستطيع بذلك أن تتمازج معه‬

‫ُّ‬ ‫يضم ما يزيد عن ‪ 160‬مجعية نسائية من‬ ‫اللبناني» (الذي‬ ‫صرخة يجَ ُب ّ‬ ‫ٌ‬ ‫ً‬ ‫نظرية يوتوبية‬ ‫أال تبقى‬ ‫كل لبنان)‪ ،‬هي‬

‫ولألسف حنن يف لبنان يف حالة ختلف عن العامل العربي‬ ‫يف هذا امليدان‪ ،‬حيث ّ‬ ‫أن وجود املرأة يف اجملالس النيابية يف‬

‫ّ‬ ‫تتفعل يف‬ ‫طوباوية رومنطيقية عابرة‪ ،‬بل يجَ ب أن‬ ‫قانون واضح حازم حاسم‪ ،‬يخُ رج املرأة من قالب الرجل الذي‬

‫معظم البلدان العربية أكرب من لبنان ففي املغرب وتونس‬ ‫تصل نسبة التمثيل النسائي إىل ‪ %40‬من اجملالس‪.‬‬

‫«يتيح» هلا‪ ،‬أو «يسمح» هلا‪ ،‬أو «يمَ ُ ّن» عليها بمِ نصب‬ ‫سياسي بل «هي» اليت تبلغه بجِ دارتها وإجنازاتها‬ ‫َ‬ ‫كثرية أجد ُر من‬ ‫مواضع‬ ‫وكفاءاتها اليت أثبتت أنها يف‬ ‫ٍ‬

‫اخلوف من سرقته حلياتها اخلاصة‪ ،‬مع التأكيد على وجوب‬

‫الرجل‪.‬‬

‫مساعدتها عرب ختفيف ضغط احلياة اإلجتماعية اليت تأخذ‬

‫وحول الكوتا النسائية يف لبنان‪ ،‬ودور املرأة يف احلياة‬

‫الكثري من الوقت‪ ،‬الذي من األجدر أن يصرف هذا الوقت يف‬

‫السياسية تقول النائب يف الربملان اللبناني جيلربت زوين‬

‫دراسة القوانني والتشريعات‪.‬‬

‫يف حديث خاص ل «اجملتمع واألعمال» أنا ضد الكوتا‬ ‫وعلى املرأة أن ّ‬ ‫حتقق أهدافها بنفسها‪ّ ،‬إننا نعيش يف بلد‬

‫وتتابع زوين أن الكوتا النسائية جيب أن تدخل قانون‬ ‫حتد د نسبتها‪ ،‬وال ّ‬ ‫اإلنتخابات العام‪ ،‬وأن ّ‬ ‫بد من اإلعالن‬

‫مل يتقبل بعد فكرة وجود املرأة يف احلياة السياسية‪،‬‬

‫عنها عن طريق اجلمعيات واجلرائد واجملالت‪ ،‬مما يشجع‬

‫كما كثري من اجملتمعات حتى يف أوروبا‪ ،‬ولكن‬ ‫ّ‬ ‫إن الضامن الوحيد لوجودها يف صلب احلياة السياسية‬ ‫يتحقق ّ‬ ‫ّ‬ ‫إال من خالل‬ ‫يف جمتمع ذكوري‪ ،‬ال ميكن أن‬

‫املرأة على إعادة التفكري يف أمرها وحتريك اجلرأة‬

‫وترى زوين أنه جيب العمل على متكني املرأة يف كل‬ ‫اجملاالت ال سيما يف اجملال السياسي كأي ميدان آخر‪ ،‬دون‬

‫لديها لدخول جو العمل العام‪ ،‬وتعتقد زوين أن النجاح‬ ‫يف العمل يبدأ من حمبته وإجابة على سؤال متعلق مبا‬

‫ً‬ ‫شخصيا ال أحبذ وجود الكوتا‬ ‫الكوتا‪ ،‬وإذا كنت أنا‬ ‫ّ‬ ‫يتطلب العمل‬ ‫كما سبق وأشرت‪ .‬ويف سؤال عن ماذا‬

‫أن تدخل الكوتا وأن تكون هناك نسبة نسائية أكرب‬

‫السياسي من املرأة اللبنانية؟ جتيب زوين‪:‬‬

‫يف اجمللس النيابي والوزارات وعليها أن تدرك انها نصف‬

‫اخلاصة والعائلة‪ّ ،‬‬ ‫ّ‬ ‫ألن الشأن‬ ‫«التضحية بالوقت واحلياة‬ ‫ً‬ ‫كثريا من اجلهد والوقت‪ ،‬وللدخول أكثر‬ ‫العام يأخذ‬

‫اجملتمع وأنها تكمل الرجل‪ ،‬وأن هناك أشياء ال يستطيع‬

‫ّ‬ ‫تتوفر عند املرأة اإلرادة‪،‬‬ ‫يف العمل السياسي‪ ،‬ال بد أن‬ ‫ً‬ ‫إقداما يف الدفاع عن رأيها وحقوقها‪،‬‬ ‫وأن تكون أكثر‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫منافسا اىل جانب الرجل‪ ،‬يف جمالس‬ ‫مكانا‬ ‫ليكون هلا‬

‫‪24‬‬

‫األقدر على معاجلة املشاكل اليت تعنيها أكثر من الرجل‪.‬‬

‫هو مطلوب من املرأة اللبنانية اليوم قالت زوين‪ :‬أن عليها‬

‫الرجل القيام بها والعكس صحيح‪ .‬جيب أن نسعى‬ ‫للمساواة بني الرجل واملرأة يف كل القوانني‪ ،‬وحنن‬ ‫يف جلنة املرأة والطفل نعمل على العديد من القوانني‬ ‫اجلديدة اليت ترمي اىل هذه املساواة‪.‬‬



‫اخلصخصة‬ ‫الكل ّية حل أو‬ ‫مشكلة؟‬

‫الشراكة بني القطاعني العام واخلاص أفضل من اخلصخصة‬ ‫مل يتعرض موضوع إقتصادي يف لبنان للتسييس‪،‬‬

‫األصول واملوجودات احلكومية على مر السنني‪ ،‬بسبب‬ ‫إسهام الدولة يف الدورة اإلقتصادية أو باألحرى ّ‬ ‫تدخل‬

‫عام ‪ ،1992‬من قبل حكومة الرئيس الشهيد رفيق‬

‫الدولة يف اإلقتصاد‪ .‬وإذا كان اهلدف من السياسة‬

‫احلريري‪ ،‬يف إطار مشروع اإلمناء واإلعمار للبنان‪،‬‬

‫اإلقتصادية إدارة موارد حمدودة‪ ،‬لتلبية حاجات غري‬

‫وهذا التسييس سببه الواقع السياسي اللبناني‬

‫حمدودة‪ ،‬فيجب أن ختدم املشاريع املطروحة هذا اهلدف‪،‬‬

‫وإخضاع‬

‫ومن هذه املشاريع «اخلصخصة» اليت يرتبط تطبيقها‪،‬‬

‫اإلقتصاد واإلدارة واإلمناء لإلعتبارات السياسية‬ ‫ً‬ ‫بدال من أن تكون السياسة يف خدمة‬ ‫الضيقة‪،‬‬

‫وفق الرئيس الراحل رفيق احلريري‪ ،‬بتحقق النمو‬ ‫اإلقتصادي‪ ،‬وقانون الشراكة بني القطاعني العام‬

‫واإلمناء‬

‫واخلاص‪ ،‬الذي يؤدي إىل إنسحاب تدرجيي للدولة من‬

‫مثلما تعرض له موضوع اخلصخصة منذ طرحه‬

‫القائم‬

‫النشاط‬

‫على‬

‫احملاصصة‬

‫اإلقتصادي‬

‫والتجاذبات‬

‫وتطوير‬

‫اإلدارة‬

‫املتوازن‪.‬‬ ‫وبغض النظر عن الرأي املؤيد أو املعارض‬

‫باألطر الفوقية من تشريع وهيئات ناظمة‪ ،‬وجلان‬

‫للخصخصة يف لبنان‪ ،‬النظام اإلقتصادي احلر أو‬

‫رقابة‪ ،‬فيما يرى بعض معارضي اخلصخصة الكلية‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫يشجع االحتكارات‪ ،‬ويكبّد اخلزينة‬ ‫أن هذا املشروع‬

‫الليربالي ال يعارض اخلصخصة‪ ،‬وهذا النظام نص‬ ‫ّ‬ ‫املعد ل عام ‪ 1990‬يف مقدمته‪.‬‬ ‫عليه الدستور اللبناني‬ ‫مع العلم ّ‬ ‫بأن هذا النظام‪ ،‬من حيث املبدأ‪ ،‬يقول مبنع‬ ‫الدولة من التدخل يف الشؤون اإلقتصادية‪ .‬وجاءت‬ ‫«اخلصخصة» ( ‪ّ )Privitization‬‬ ‫رد ة فعل على ما‬ ‫آلت إليه األوضاع املالية واإلقتصادية يف الدول‬ ‫ذات األنظمة اإلقتصادية احلرة‪ ،‬نتيجة تراكم‬

‫‪26‬‬

‫معظم القطاعات لناحية اإلنتاج‪ ،‬وحصر مسؤوليتها‬

‫العامة اخلسائر املالية‪ ،‬وال يرفع مستوى اإلدارة‬ ‫واخلدمات‪ ،‬ويفقد العديد من اللبنانيني وظائفهم‬ ‫ً‬ ‫بديال عن‬ ‫وأعماهلم‪ ،‬ويطرحون التخصيص اجلزئي‬ ‫بيع األمالك العامة‪ ،‬وأصول الدولة لسد العجز‪ ،‬ويرى‬ ‫آخرون ّ‬ ‫أن البديل عن اخلصخصة‪ ،‬هو رفع اإليرادات من‬ ‫الضرائب على الشركات وحتسني اجلباية الضريبية‪.‬‬


‫مفهوم الخصخصة‬

‫تتخلى بالكامل عن مسؤولية اإلدارة حتى تعترب عملية‬

‫«اخلصخصة» أو (‪ )Privitization‬تعين التخلص من‬

‫اخلصخصة قد متت حبق‪ .‬وقد ختتار احلكومة أن تبقي‬

‫تراكم األصول واملوجودات احلكومية من خالل بيع ما‬

‫لنفسها حصة من املساهمة‪ ،‬رغبة منها يف مراقبة املصاحل‬

‫متلكه احلكومات من شركات‪ ،‬وبدأت «اخلصخصة»‬

‫احليوية واإلسرتاتيجية للدولة عن كثب‪ .‬ويرتبط جناح‬ ‫عملية اخلصخصة ّ‬ ‫بعدة عوامل وأمور وشروط أهمها‪:‬‬

‫العامل‪ ،‬يف فرتة الثمانينيات بعد حدوث تغري جذري يف‬

‫‪ -‬املناخ اإلقتصادي واملالي يف البلد‪ ،‬إذ ترتبط عملية‬

‫التفكري‪ ،‬حول الدور الذي ميكن للدولة أن تؤديه‪ ،‬وإختاذ‬ ‫ً‬ ‫ّ‬ ‫بالتوقف عن إدارة الشؤون‬ ‫قرارا‬ ‫احلكومات يف العامل‬

‫اخلصخصة وجناحها‪ ،‬مبدى سالمة وصحة اإلقتصاد‬

‫بأخذ مكانها يف التوجهات اإلقتصادية للحكومات يف‬

‫بكليته‪ ،‬مبا يف ذلك القطاع املصريف‪ .‬والتجارب العاملية‬ ‫العديدة أثبتت ّ‬ ‫أن عائدات الدولة من عمليات اخلصخصة‪،‬‬

‫اإلقتصادية‪ ،‬أو ترك اجملال للقطاع اخلاص ليتوىل األمر‪،‬‬ ‫ً‬ ‫ّ‬ ‫العامة للحكومات القائمة‬ ‫تراجعا يف السياسة‬ ‫ويعد ذلك‬

‫ختتلف يف حجمها وفق املعطيات اإلقتصادية العامة‪ ،‬فهذه‬

‫على تدخل الدولة يف احلياة اإلقتصادية‪ ،‬الذي جاء نتيجة‬

‫العائدات تكون ضحلة‪ ،‬عندما تكون الدورة اإلقتصادية‬

‫األزمات االقتصادية املتتابعة‪ ،‬يف الدول األوروبية الغربية‪،‬‬

‫بطيئة ومنكمشة‪ ،‬وهي ترتفع بالقياس إىل مناخ الثقة‬ ‫ّ‬ ‫املتوفر وإىل ّ‬ ‫حتسن املؤشرات اإلقتصادية املهمة‪.‬‬

‫أهم عواملها غري املباشرة‪ .‬وهذه السياسة اإلقتصادية‬ ‫ّ‬ ‫أدت إىل تراكم األصول واملوجودات احلكومية على مر‬

‫ جيب أن تتوىل احلكومة اإلشراف على اخلصخصة‬‫ً‬ ‫بدال من التعاقد مع املكاتب اإلستشارية‪،‬‬ ‫بأكملها‪،‬‬

‫السنني‪ ،‬ما دعا العديد من الدول إىل تبين «اخلصخصة»‬

‫وإستحداث آلية فعالة ملراقبة املرافق اليت يتم ختصيصها‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫وسن القوانني الضرورية لتحرير اإلقتصاد‪ ،‬بغية متكينه‬

‫واحلرب العاملية الثانية اليت كانت أزمة الثالثينيات من‬

‫للتخلص من تلك األصول‪ ،‬وعلى أثر ذلك‪ ،‬قامت مجيع‬ ‫ً‬ ‫مؤخرا ‪ ،‬بإستثناء عدد قليل منها‪ ،‬بتنفيذ قدر معني‬ ‫البلدان‬

‫ّ‬ ‫التكيف مع املعطيات اإلقتصادية املتغرية يف العامل‪،‬‬ ‫من‬ ‫ّ‬ ‫ستخصص‪.‬‬ ‫وتهيئة أجواء مؤاتية لإلستثمار يف القطاعات اليت‬

‫من اخلصخصة‪ ،‬ومن املتوقع أن تتبعها يف ذلك بلدان أخرى‪.‬‬ ‫ويوجد يف العامل حوالي ‪ 110‬دولة‪ ،‬قامت بتبنيّ مشاريع‬

‫‪ -‬تبين سياسة إقتصادية واضحة وحمددة‪ ،‬تؤمن مببدأ‬

‫تهدف اىل اخلصخصة‪.‬‬

‫التدرج يف بيع الوحدات‪ ،‬وإصالح اهلياكل املتعثرة منها‪،‬‬

‫تتعدد أسباب اللجوء إىل «اخلصخصة» فبعض الدول‬ ‫ً‬ ‫إنطالقا من املكاسب املتوقعة‪ ،‬مثل‬ ‫قامت بهذا اإلجراء‬

‫وتوفر الرقابة الصارمة على عمليات التقييم والتسعري‪.‬‬ ‫مكم ً‬ ‫ً‬ ‫ّ‬ ‫ال للتصحيح‬ ‫عامال‬ ‫‪ -‬جيب أن تكون اخلصخصة‬

‫اإلرتفاع يف مستوى النمو اإلقتصادي‪ ،‬إلغاء املعونات املالية‬

‫املالي‪ ،‬الذي يرتكز على النمو اإلقتصادي وليس العامل‬

‫املكلفة‪ ،‬بناء شركات أفضل ميكنها أن توفر للجمهور‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫سلعا وخدمات أرخص وأكفأ‪ّ ،‬‬ ‫أحيانا‪،‬عملية‬ ‫وتبنت الدول‬

‫األساسي يف كسر احللقة املفرغة من عجز املوازنة‪،‬‬ ‫وتنامي الدين العام‪ ،‬إذ ّ‬ ‫أن اإليرادات املتوقعة من خصخصة‬

‫اخلصخصة‪ ،‬على إعتبار ّأنها الشرط للحصول على‬

‫مرافق الدولة‪ ،‬لن تؤدي إىل ختفيض فعلي وملموس يف‬

‫التسهيالت االئتمانية‪ ،‬والقروض من مؤسسات عاملية‪،‬‬

‫نسبة الدين العام إلمجالي الناتج الوطين‪ ،‬ألن ّ‬ ‫منو الدين‬ ‫العام لن يقل عن إيرادات اخلصخصة‪ ،‬وبالتالي ّ‬ ‫إن الوضع‬

‫البلدان «اخلصخصة» ألنها السبيل للحصول‬

‫املالي سيعود إىل وضعه احلالي‪ ،‬ولكن بعد خسارة‬

‫كالبنك وصندوق النقد الدوليني‪ ،‬ويف حاالت أخرى‬ ‫إختارت‬

‫على أموال خلزينة الدولة‪ ،‬وليس بسبب كون الشركات‬

‫مجيع مرافق الدولة اليت تكون قد ّ‬ ‫خصخصت‪.‬‬

‫املبيعة متعثرة‪ ،‬وحباجة اىل بيعها للقطاع اخلاص‪.‬‬

‫‪ -‬مشولية أهداف اخلصخصة‪ ،‬حبيث ال تقتصر على هدف‬

‫عملية الخصخصة‬ ‫قد ختتار احلكومة بيع كامل ما متلكه من إسهام يف‬ ‫املنشأة (‪ ،)Full divestiture‬أو قد ختتار اإلبقاء على‬

‫ختفيض الدين العام‪ ،‬بل جيب أن تستهدف حتقيق املزيد‬ ‫من النمو‪ ،‬وحتسني إدارة أصول الدولة‪ ،‬بشكل جيعلها‬ ‫أكثر فعالية ومردودية‪.‬‬

‫حصة من تلك املساهمة (‪ ،)Partial divestiture‬أما‬

‫إيجابيات الخصخصة وسلبياتها‬

‫احلكم من التجربة‪ ،‬فيقضي أن تقوم احلكومة ببيع‬

‫إذا كانت «اخلصخصة» هي بيع املشروعات اململوكة‬

‫ما نسبة ‪%51‬على األقل‪ ،‬من مساهمتها يف الشركة‪ ،‬وأن‬

‫للدولة‪ ،‬أو نقل ملكيتها إىل القطاع اخلاص‪ ،‬أو منح‬

‫‪27‬‬


‫القطاع اخلاص حق إدارتها وتشغيلها‪ ،‬وإذا كان‬ ‫القطاع اخلاص ّ‬ ‫يوفر جودة يف النوعية وسرعة يف اإلنتاج‬

‫الشركة إىل القطاع اخلاص‪ّ ،‬‬ ‫فإنها حتصل يف مقابل ذلك‬ ‫على مبالغ مالية كبرية‪ّ ،‬‬ ‫إال ّ‬ ‫أن هذا التدفق املالي سيحدث‬

‫ويساعد على خلق فرص جديدة للعمل والنمو‪ ،‬وإذا‬ ‫ّ‬ ‫توفرت الظروف والشروط واملعايري املالئمة والصحيحة‬

‫ملرة واحدة فقط‪ّ ،‬أما على املدى الطويل‪ ،‬فإن احلكومة‬ ‫ستخسر ما كانت الشركة تد ّر ه عليها من أرباح‪ ،‬عندما‬

‫لعملية اخلصخصة‪ ،‬فاإلجيابيات عديدة أهمها‪:‬‬

‫كانت ملكيتها تعود إىل تلك احلكومة‪ .‬وهلذا السبب‬

‫منو الشركة أو املنشأة على أثر ّ‬ ‫حتو هلا من امللكية‬

‫وللتعويض عن خسارة هذه اإليرادات حتتاج احلكومة إىل‬

‫العامة إىل ملكية القطاع اخلاص‪ ،‬وتصبح أقدر على‬

‫إجراء إصالح لنظامها الضرائيب‪ ،‬يساعدها على اإلنتقال‬

‫املنافسة وأكثر انتاجية‪ ،‬حبيث تصبح يف النهاية‪،‬‬

‫إىل نظام السوق‪ ،‬فقد تسبّب غياب مثل هذا النظام‬

‫وإذا جنحت يف ذلك‪ ،‬أكثر قدرة على خلق الفرص‬

‫الضرائيب يف روسيا على أثر تبنيها «اخلصخصة»‪ ،‬بانهيار‬

‫التشغيلية‪ ،‬وأقدر على تزويد اجملتمع بسلع أو خدمات‬

‫كبري لواردات الدولة املالية‪ ،‬مما هيأ األجواء حلدوث األزمة‬

‫أفضل وأرخص‪ ،‬كذلك تصبح احلكومة قادرة على‬

‫اإلقتصادية يف العام ‪.1998‬‬

‫تطوير املوارد املالية اليت سبق أن إستخدمتها يف دعم‬ ‫ً‬ ‫بدال من‬ ‫الشركة أو املنشأة‪ ،‬وأن تنفق هذه األموال‪،‬‬

‫‪ -‬أحد أسباب املعارضة السياسية لعملية اخلصخصة أن‬

‫ّ‬ ‫صحية أو‬ ‫ذلك‪ ،‬على ما حيتاج إليه البلد من عناية‬ ‫تعليم أو طرق مواصالت‪.‬‬

‫القطاع اخلاص احمللي سيفتح الباب أمام الشركات‬

‫أما السلبيات فهي ناجتة من شوائب وثغرات يف عملية‬ ‫ّ‬ ‫توفر املعايري واإلجراءات واملناخ‬ ‫اخلصخصة‪ ،‬وعدم‬

‫األجنبية اليت قد ال تلتزم بتنفيذ خطط وبرامج التنمية‪.‬‬ ‫ ّ‬‫ّ‬ ‫العامة سيؤدي إىل بيع‬ ‫إن البيع املباشر للمؤسسات‬

‫اإلقتصادي املالئم‪ ،‬كما هو احلال يف لبنان‪ ،‬حيث شهدنا‬

‫املؤسسات الناجحة‪ ،‬واإلبقاء على املؤسسات اخلاسرة‪،‬‬

‫النتائج السلبية خلصخصة قطاع اهلاتف اخلليوي الذي‬

‫مما يفقد الدولة اإليرادات اليت كانت حتصل عليها من‬

‫إسرتدته الدولة‪ ،‬وكذلك خصخصة الربيد‪ ،‬فال اإلنتاج‬

‫املؤسسات الناجحة‪ ،‬واإلستمرار يف تكبّد اخلسائر من‬

‫والتوزيع حتسنا‪ ،‬وال املردود املالي خلزينة الدولة إرتفع‪،‬‬

‫املؤسسات املتعثرة‪ ،‬مما يزيد أعباء اخلزينة العامة‪.‬‬

‫وال الدين العام والعجز إخنفضا‪ .‬وأظهرت نتائج املالية‬ ‫العامة حتى شهر آذار الفائت‪ّ ،‬‬ ‫أن العجز اإلمجالي (املوازنة‬

‫«اخلصخصة» سيف ذو حدين‪ ،‬فهي حل‪ ،‬من جهة أوىل‪،‬‬ ‫إذا ُطبقت ضمن شروط معينة‪ ،‬ووفق سياسة إقتصادية‬

‫وعمليات اخلزينة) بلغ ‪ 1655‬مليار لرية أي ما نسبته‬

‫واضحة وشاملة ومتكاملة‪ ،‬ومشكلة من جهة أخرى‪،‬‬

‫‪ %37.76‬من إمجالي النفقات احملققة خالل هذه الفرتة‪،‬‬

‫إذا طبقت بصورة سيئة وجمتزأة‪ ،‬يف مناخ إقتصادي‬

‫وأهم هذه السلبيات‪:‬‬

‫غري مالئم‪ ،‬ودون حتقيق التصحيح املالي واإلصالحات‬

‫‪ -‬يؤدي إنتقال الشركة اململوكة للحكومة‪،‬‬

‫اإلقتصادية واإلدارية الضرورية‪ .‬وكانت «اخلصخصة»‬

‫والعاملة يف قطاع اإلتصاالت‪ ،‬إىل ملكية القطاع‬

‫أحد التوجهات اإلقتصادية األساسية حلكومات الرئيس‬

‫اخلاص ببساطة‪ ،‬إىل إستبدال إحتكار بإحتكار آخر‬

‫الشهيد رفيق احلريري منذ العام ‪ ،1992‬وهذه التوجهات‬

‫ومن غري املألوف عادة أن يؤدي اإلحتكار إىل إخنفاض‬

‫عرضتها املذكرة اليت قدمتها احلكومة اللبنانية يف‬ ‫إجتماع ُعقد بني ممثليها وممثلني للمجتمع الدولي‪ ،‬يف‬

‫تسريح العاملني‪ :‬من املتوقع‪ ،‬على املدى القصري‬

‫السابع والعشرين من شباط ‪ ،2001‬وهي‪ :‬حتديث اإلقتصاد‪،‬‬

‫واملتوسط أن خيسر بعض العاملني وظائفهم‪ ،‬وذلك‬

‫اخلصخصة‪ ،‬تصحيح الوضع املالي‪ ،‬إدارة الدين العام‪،‬‬

‫قبل وبعد إمتام عملية اخلصخصة‪ .‬ويف العادة‪ ،‬تلجأ‬

‫احلفاظ على إستقرار القطاع املالي واملصريف‪ .‬وكان‬ ‫تصو ً‬ ‫الرئيس احلريري ّ‬ ‫ّ‬ ‫را خلصخصة بعض القطاعات‪،‬‬ ‫قدم‬

‫كآلية للتوظيف‪ ،‬مما يؤدي إىل إكتظاظ هذه بالعمالة‬ ‫ً‬ ‫وتاليا حتقيق اخلسائر‪.‬‬ ‫الزائدة وغري الكفوءة‪،‬‬

‫وخاصة قطاع اإلتصاالت والكهرباء والنقل‪ .‬وقال احلريري‪:‬‬

‫األسعار‪ ،‬الذي يتطلب توفر مناخ تنافسي‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫احلكومات إىل إستخدام الشركات اليت متلكها‬

‫ ضعف اجلباية الضرائبية والعجز الكبري يف املوازنة‬‫احلكومية‪ :‬عندما تقوم احلكومة بتحويل ملكية‬

‫‪28‬‬

‫يعمد املستثمرون األجانب إىل نقل األرباح املتحققة اىل‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫حمليا‪ .‬وضعف‬ ‫بدال من إعادة إستثمارها‬ ‫خارج البالد‪،‬‬

‫«إن املزيد من إشراك القطاع اخلاص بتوفري اخلدمات‬ ‫ّ‬ ‫حيسن‬ ‫العامة‪ ،‬كالكهرباء واهلاتف‪ ،‬بشروط‪ ،‬من شأنه أن‬ ‫ّ‬ ‫ويوفر اإلستثمارات اإلضافية الالزمة‪،‬‬ ‫اإلنتاجية والفعالية‪،‬‬


‫ومن شأن تعزيز دور القطاع اخلاص يف هذه اجملاالت‪ ،‬أن‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ّ‬ ‫مضافا للخزينة‪ ،‬بشرط أن ترتكز مساهمته‬ ‫دعما‬ ‫يوفر‬ ‫يف هذه القطاعات على نظرة إسرتاتيجية‪ ،‬وتوفر نوعية‬ ‫أفضل بكلفة أقل للمستهلكني‪ .‬وهذا بدوره يزيد‬ ‫مما ّ‬ ‫إنتاجية القطاع اخلاص‪ ،‬وقدرته التنافسية‪ّ ،‬‬ ‫يؤدي إىل‬ ‫تعزيز النمو اإلقتصادي»‪.‬‬ ‫أضاف‪ :‬لن يكون من اخلسارة يف شيء أن تنتظر الدولة‬ ‫ً‬ ‫قليال قبل بيع اهلاتف‪ ،‬بسبب التطورات التكنولوجية‪ ،‬إذا‬ ‫ّأنه بعد ثالث أو مخس سنوات‪ّ ،‬‬ ‫إن قيمة هذا القطاع احليوي‬ ‫ستكون أكرب بكثري من قيمته احلالية‪ .‬وربمّ ا كان من‬ ‫اإلقرتاحات اجملدية أن يتم إدخال شريك إسرتاتيجي بنسبة‬ ‫ترتاوح بني ‪10‬و‪ %20‬يف جمال اهلاتف‪ .‬أما يف جمال الكهرباء‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫فإنه من غري اجملدي ختصيص هذا القطاع‪ ،‬قبل التحقق من‬

‫واخلاص‪ ،‬وسارعت إىل خصخصة قطاع اهلاتف اخلليوي‬ ‫ً‬ ‫الحقا‪ ،‬والربيد‪ ،‬وكانت النتائج‬ ‫الذي إسرتدته الدولة‬ ‫دون املستوى املأمول على صعيد املالية العامة واملوازنة‬ ‫واإلقتصاد واإلدارة واخلدمات‪.‬‬

‫قطاع الهاتف‬

‫ّ‬ ‫مت إستحداث خدمة اهلاتف اخلليوي يف لبنان يف العام‬ ‫ً‬ ‫عربيا يف هذا القطاع‪،‬‬ ‫‪ ،1993‬وكان لبنان البلد الرائد‬ ‫حيث مل يكن يزيد جمموع عدد املشرتكني يف هذه‬ ‫اخلدمة لدى الشركة الرائدة يف هذا القطاع (‪France‬‬ ‫‪ )telecom‬حول العامل عن ‪ 115‬ألف مشرتك‪ .‬واليوم وبعد‬ ‫التطورات اهلائلة اليت شهدها هذا القطاع‪ ،‬وبعد أكثر من‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫متخلفا عن سائر البلدان العربية‬ ‫عاما ‪ ،‬أصبح لبنان‬ ‫‪17‬‬ ‫لناحية تنوع اخلدمات‪ ،‬ونوعية ومستوى خدمة اخلليوي‬

‫ّ‬ ‫حتسن اجلباية اليت ال ميكن أن تتحقق إال من خالل الدولة‬

‫ونسبة االحرتاف والكلفة‪ ،‬حتى أن اجليل الثالث‬ ‫ً‬ ‫مؤخرا يف لبنان بعد أن سبقته دول‬ ‫للخليوي إعتمد‬

‫اخلصخصة هلذا القطاع‪ ،‬والبدء يف خصخصة املرافق العامة‬

‫عربية أخرى‪ ،‬باعتماده بفرتة طويلة‪ .‬والسبب األساسي‬

‫األخرى»‪.‬‬

‫يف ذلك هو أن لبنان من البلدان القليلة املتبقية يف‬

‫وقال احلريري‪« :‬جيب أن تتم عملية خصخصة قطاع‬

‫العامل‪ ،‬اليت تتحكم الدولة فيه مبجمل قطاع اإلتصاالت‬ ‫ً‬ ‫وصوال إىل تأمني خدمة‬ ‫من هاتف ثابت‪ ،‬وهاتف خليوي‬

‫يف اإلقتصاد ككل‪ ،‬والقطاعات اإلقتصادية اليت‬

‫اإلنرتنت وداتا املعلومات‪.‬‬

‫تعتمد على قطاع اإلتصاالت‪ ،‬وكذلك خلق فرص عمل‬ ‫ً‬ ‫جديدة ً‬ ‫وأخريا ‪ .‬وهذه العملية سوف تسهم يف خفض‬ ‫أوال‬

‫يف ‪ 13‬أيار ‪ 1993‬أجاز جملس النواب للحكومة‪ ،‬إنشاء‬

‫وسلطاتها املختصة‪ ،‬وال مانع بعد ذلك من إطالق عملية‬

‫اإلتصاالت ضمن فرتة زمنية حمددة‪ ،‬بهدف حتفيز النمو‬

‫الدين العام وفق قانون اخلصخصة‪ ،‬ولكن ذلك ليس هو‬

‫شبكة اهلاتف اخلليوي‪ ،‬تغطي كامل األراضي‬ ‫ّ‬ ‫تقد مت‬ ‫اللبنانية‪ ،‬وبعد حوالي شهر من هذا التاريخ‬

‫اهلدف األساسي من عملية اخلصخصة بل هو أحد نتائجها‬

‫«فرانس تلكوم انرتناسيونال» و«تلكوم فنلندا»‪،‬‬

‫اإلجيابية اإلضافية‪ .‬وسيزيد حترير هذين القطاعني‬

‫بعرضني لتنفيذ هذه الشبكة‪ ،‬وبعد إستدراج عروض‬

‫احليويني وارادات خزينة الدولة»‪.‬‬ ‫وحول قطاع النقل قال‪ّ « :‬‬ ‫‪...‬إن اإلنتقال من القطاع العام إىل‬ ‫ً‬ ‫تدرجييا‪،‬‬ ‫القطاع اخلاص يف جمال النقل‪ ،‬جيب أن يكون‬

‫من قبل جملس اإلمناء واإلعمار رسا اإللتزام على هاتني‬ ‫الشركتني‪.‬‬ ‫يف ‪ ،1994/11/14‬مت تأسيس شركة مشرتكة بني‬

‫ً‬ ‫نظرا إىل تشعب هذا القطاع‪ ،‬وتأثريه يف حياة املواطنني‬

‫تلكوم الفنلندية‪ ،‬والشركة اللبنانية لإلتصاالت‬

‫اليومية‪ ،‬وعلى هذا قد ميثل مشروع الشراكة بني‬

‫بإسم شركة «ليبانسيل احملدودة املسؤولية» ورأمساهلا‬

‫القطاعني العام واخلاص‪ ،‬اإلطار املناسب ملقاربته والتطور‬

‫‪ 50‬مليار لرية‪.‬‬

‫والتقدم على أساسه حنو املسارات احملققة للنتائج املرجوة‬ ‫فالرئيس احلريري كان يعترب ّ‬ ‫أن الشراكة بني القطاعني‬

‫يف ‪ 1994/8/23‬مت تأسيس شركة مساهمة لبنانية باسم‬ ‫(‪ )F.T.M.l‬ميلكها «صالح أبو رعد»‪« ،‬حممد جنيب‬

‫العام واخلاص‪ ،‬خطوة متهيدية على طريق خصخصة معظم‬

‫ميقاتي»‪« ،‬طه ميقاتي» وشركة (‪)F.T.M.L.S.A‬‬ ‫ّ‬ ‫املوقع بني وزارة اإلتصاالت عرب جملس‬ ‫يقضي اإلتفاق‬

‫تشريع وهيئات ناظمة‪ ،‬وجلان رقابة‪ ،‬مبا يضمن خدمات‬

‫اإلمناء واإلعمار‪ ،‬وهاتني الشركتني‪ ،‬والذي تبلغ مدته‬

‫أفضل‪ ،‬وشفافية أكثر‪ ،‬وكلفة أقل‪ ،‬وإستعمال أحسن‬

‫عشر سنوات‪ ،‬بأن تدفع الشركتان يف السنوات الثماني‬

‫للموارد املتاحة يف البلد‪ .‬ولكن اخلطوات التنفيذية مل متر‬

‫األوىل من العقد ‪ %20‬من املردود العام للدولة اللبنانية‪،‬‬

‫بهذه املرحلة التمهيدية أي الشراكة بني القطاعني العام‬

‫و‪ %40‬يف السنتني املتبقيتني‪ ،‬مقابل أن حيق هلما إعتماد‬

‫القطاعات‪ ،‬وحصر مسؤولية الدولة باألطراف الفوقية من‬

‫‪29‬‬


‫عدد غري حمدد من اخلطوط‪ .‬وهذه الشركات بدأت‬

‫ّ‬ ‫وكلفت وزارة اإلتصاالت‬ ‫على قطاعي الربيد واهلاتف‪،‬‬

‫عملها حبوالي ‪ 30‬ألف خط‪ ،‬وبعد ثالث سنوات أصبح‬

‫شركة أملانية وضع دراسة ودفرت شروط مناسب خلصخصة‬

‫عدد اخلطوط ‪ 500‬ألف خط‪ .‬وقد بدأت هذه الشركات‬ ‫ً‬ ‫أرباحا طائلة نتيجة اخللل‬ ‫منذ السنة األوىل حتقق‬

‫الربيد‪ ،‬وكلفت هذه الدراسة ‪ 435‬مليون لرية لبنانية‪.‬‬

‫الفادح يف شركات اهلاتف العادية‪ .‬وكانت اخلطوات‬

‫وبعد مناقصة أجرتها وزارة اإلتصاالت‪ ،‬رسا عقد التلزيم‬ ‫على شركتني كنديتني‪ّ ،‬‬ ‫ومت توقيع العقد يف القصر‬

‫التمهيدية خلصخصة قطاع اهلاتف يف لبنان بدأت مبنح‬

‫احلكومي يف ‪ 32‬متوز‪ .1998‬وينص عقد التلزيم على أن‬

‫شركة أوجريو صالحيات ومهمات واسعة‪ ،‬منها القيام‬

‫تؤسس الشركتان الكنديتان شركة لبنانية لتنفيذ‬

‫بأعمال الصيانة حلساب وزارة اإلتصاالت السلكية‬

‫إلتزامها‪ ،‬كما ينص العقد على أن تتوىل الشركتان‬

‫والالسلكية‪ .‬وبعد عدة خطوات تنفيذية‪ ،‬وضعت‬

‫الكنديتان خالل مدة العقد البالغة ‪ 12‬سنة‪ ،‬والقابلة‬

‫وزارة اإلتصاالت مشروع قانون خلصخصة اهلاتف‬

‫للتجديد لثالث سنوات أخرى‪ ،‬مهمة تأمني اخلدمات الربيدية‪.‬‬ ‫أيضا‪ً ،‬‬ ‫ً‬ ‫حدا أدنى من اإلستثمار يبلغ ‪50‬‬ ‫وتتعهد الشركة‬

‫يف لبنان‪،‬أطلق عليها اسم (‪،)Telecom liban‬‬

‫مليون دوالر أمريكي‪ ،‬مع العلم بأن الشركتني اللتني‬

‫ولكن هذا املشروع القى معارضة كبرية من قبل‬

‫إلتزمتا قطاع الربيد يف لبنان هما شركتان خمتلطتان‪،‬‬ ‫أصحابها كنديون ولبنانيون‪ .‬ومبوجب العقد ّ‬ ‫املوقع‪ّ ،‬‬ ‫أسست‬

‫وإختصاصني إقتصاديني‪.‬‬

‫للشركتني امللتزمتني شركة لبنانية لتنفيذ اإلتفاق باسم‬

‫بعد مؤمتر «باريس ‪ »1‬و قبل «باريس ‪ّ »2‬‬ ‫أقر ت‬

‫(‪ )Liban post S.A.l‬سجلت يف الدائرة العقارية يف بعبدا‪.‬‬

‫احلكومة مشاريع قوانني تقضي بتنظيم وخصخصة‬

‫واجلميع يعلم الشوائب اليت تعرتي بعض اخلدمات الربيدية‪،‬‬

‫قطاعي الكهرباء واإلتصاالت‪ ،‬وعلى أثر ذلك عملت‬

‫مثل التأخر يف إيصال الرسائل والطرود إىل أصحابها‪ ،‬أوعدم‬ ‫ً‬ ‫نهائيا‪ ،‬والشكاوى الكثرية املتعلقة ببعض‬ ‫وصوهلا إليهم‬

‫وإنشاء شركة خمتلطة تكون مسؤولة عن اهلاتف‬

‫عدد من النواب داخل اجمللس النيابي‪ ،‬ومن قبل خرباء‬

‫احلكومة على إصدار القوانني املتعلقة بتنظيم‬ ‫قطاعي‬

‫الكهرباء‬

‫واإلتصاالت‪،‬‬

‫وإنشاء‬

‫اهليئات‬

‫اخلدمات الربيدية يف لبنان‪.‬‬

‫الناظمة لكل من هذين القطاعني‪ ،‬وحتديد الدور‬

‫حتى كتابة هذة السطور‪ ،‬مل تكن احلكومة قد ولدت‬

‫اجلديد للدولة فيها‪.‬‬

‫رغم األجواء التفاؤلية اليت أشعيت‪ .‬واحلكومة هي اليت‬

‫يطرح البعض التخصيص اجلزئي لقطاع اإلتصاالت‬

‫تضع السياسة املالية واإلقتصادية للدولة‪ ،‬ومل يطرأ تغيري‬

‫يف لبنان على غرار ماهو قائم يف بعض الدول‬

‫ملحوظ يف هذه السياسة منذ العام ‪ 1992‬حتى اليوم‪ ،‬حيث‬

‫العربية‪ ،‬وذلك حلل مشكالت القطاع واخلزينة‬

‫تغيب الرؤية اإلسرتاتيجية الواضحة والشاملة واملتكاملة‪،‬‬

‫العامة واإلقتصاد واإلدارة‪ .‬وهذا األمر يدخل ضمن‬

‫وتسود احللول اجلزئية‪ ،‬وعدم حسم اخليارات بني مفهومي‬

‫موضع الشراكة بني القطاعني العام واخلاص‪ .‬ففي‬ ‫ً‬ ‫مثال ّ‬ ‫أسست احلكومة الكويتية يف العام‬ ‫الكويت‬

‫الشراكة بني القطاعني العام واخلاص واخلصخصة‬ ‫«اليت تعتربها وزيرة املال يف حكومة تصريف األعمال‬

‫‪ 1997‬شركة رأس ماهلا ‪ 30‬مليون دينار كوييت (حوالي‬

‫ريا احلسن وسيلة إلعادة هيكلة اإلقتصاد‪ .‬ففي املرحلة‬

‫مئة مليون دوالر) تسهم فيها احلكومة بنسبة ‪ 25‬يف‬

‫الراهنة‪ ،‬يفضل إعتماد مبدأ الشراكة بني القطاعني‬

‫املئة‪ ،‬على أن يطرح ‪ 75‬يف املئة من أسهمها لإلكتتاب‬

‫العام واخلاص على اخلصخصة الكلية‪ ،‬واملطلوب إجراء‬

‫العام‪ ،‬وذلك يف خطوة لكسر إحتكار شركة‬

‫اإلصالحات يف القطاعات العامة‪ ،‬وخاصة قطاع الكهرباء‬

‫اهلواتف النقالة (اخلليوي)‪.‬‬

‫الذي ميثل ‪3‬أو ‪ %4‬من العجز على الناتج احمللي‪ ،‬فهذا القطاع‬ ‫حيتاج إىل جهد إصالحي كبري‪ ،‬سواء على صعيد اإلنتاج‬

‫خصخصة قطاع البريد‬

‫ً‬ ‫متهيدا خلصخصة قطاع الربيد‪ ،‬اليت طرحت قبل‬ ‫خصخصة اهلاتف‪ ،‬ألغى وزير اإلتصاالت السلكية‬

‫القطاع اخلاص‪ ،‬وزيادة استثماراته يف عمليات اإلمناء‬ ‫ً‬ ‫بدال من اخلصخصة الكلية‪ ،‬وذلك لتحقيق‬ ‫والتصوير‬

‫قبل جملس اإلمناء واإلعمار إجراء العروض والتلزميات‬

‫النمو اإلقتصادي وخفض العجز وتلبية أولويات املواطنني‪.‬‬

‫والالسلكية السابق الفضل شلق اللجنة املكلفة من‬

‫‪30‬‬

‫أو النقل أو التوزيع‪ ،‬ومن ثم التحصيل‪ ،‬باإلضافة إىل‬ ‫ً‬ ‫أيضا إشراك‬ ‫قطاعات النقل واملياه واإلتصاالت‪ ،‬واملطلوب‬


‫وداد املرعيب‪:‬‬ ‫وزارة الشؤون‬ ‫االجتماعية تنفع فيها‬ ‫املرأة أكثر من اللرجل‬ ‫السيدة وداد زهري طرابلسي‪،‬‬

‫حرم النائب طالل‬

‫املرعيب‪ ،‬وجه من وجوه العمل النسائي يف لبنان‪،‬‬ ‫ً‬ ‫خصوصا يف منطقة الشمال حتمل‬ ‫ومن الناشطات‬ ‫إجازة يف اللغات والرتمجة من جامعة جنيف‪ ،‬وجتيد‬ ‫إىل جانب العربية اللغات‪ :‬الفرنسية واإلنكليزية‬ ‫واإلسبانية‪ .‬وهي ‪ -‬على صعيد النشاط االجتمـاعـي‬ ‫العـام‪ -‬عضـو فـي مجعيـة الدفــاع عــن الطبيعة‬ ‫والبيئة يف لبنان‪،‬‬

‫ويف اجمللس النسائي اللبناني‪،‬‬

‫وأبرز نشاطاتها اليت تستحوذ على جهدها ووقتها‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫يتمثل يف رئاستها لـ»مجعية إمناء الشمال‬ ‫إمنا‬ ‫االجتماعية»‪ ،‬ففي إطار نشاط هذه اجلمعية أسست‬ ‫السيدة املرعيب مدرسة مهنية يف برقايل ‪ -‬عكار‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫وأسست‬ ‫علمت أكثر من ‪ 80‬شاب مهن خمتلفة‪،‬‬ ‫مستوصفات ثابتة يف مناطق حمرومة‪ ،‬كباب التبانة‬ ‫ّ‬ ‫عكار‪ -‬حلبا‪ ،‬وبرقايل وببنني‪.‬‬ ‫– طرابلس‪ ،‬ويف‬ ‫ومستوصفني نقالني جيوالن على املناطق لتطبيب‬ ‫الناس‪ ،‬وآخر لدفن املوتى‪.‬‬ ‫وأما البدايات فرتويها السيدة وداد‪« :‬تعلمت يف‬ ‫سويسرا وفرنسا‪ ،‬وعشت فرتة طويلة بعيدة عن‬ ‫ّ‬ ‫والدي ‪ ،‬ذلك أن والدي الدكتور زهري طرابلسي‪،‬‬ ‫كان يعمل مع األمم املتحدة‪ ،‬وال سيما يف دول‬ ‫العامل الثالث‪ ،‬الصومال وسرياليون وبلدان أخرى‪.‬‬ ‫وهذه احلياة ّ‬ ‫هيأت لي أن أكون أكثر استقاللية‪،‬‬ ‫وأن أتعرف إىل أمناط خمتلفة من اجملتمعات ‪ ،‬وإىل‬ ‫أوضاع النساء هنا وهناك‪ .‬ولقد تبني لي أن املرأة‬

‫‪32‬‬

‫السيدة وداد طالل المرعبي‬

‫اللبنانية ناجحة حيثما حلت‪،‬‬

‫فهي جتيد العديد من‬

‫اللغات‪ ،‬وتتمتع بقدرة عالية على االنفتاح واالندماج‬ ‫يف اجملتمعات األخرى‪ ،‬وهي إىل جانب كل هذا إمرأة‬ ‫عاملة وتتقن القيام بعدة أدوار يف نفس الوقت‪».‬‬ ‫تضيف السيدة وداد طرابلسي املرعيب‪:‬‬

‫«لقد قدمت‬

‫املرأة اللبنانية الكثري‪ ،‬وال تزال قادرة على تقديم‬ ‫ذلك‪ ،‬ولكن املؤسف أن املرأة الريفية اليت تزرع وحتصد‬ ‫ً‬ ‫اعرتافا بعملها‪ ،‬غري ما تقوم به من‬ ‫وتتعب ال تلقى‬ ‫ً‬ ‫عرفانا باجلميل‬ ‫أعمال املنزل‪ .‬وعملها هو واجب ال يلقى‬ ‫ً‬ ‫تقديرا ألهميته‪ ،‬أما املرأة يف املدينة فهي أحسن ً‬ ‫حاال‬ ‫وال‬ ‫بالطبع‪ ،‬وتشارك يف شتى ميادين العمل والنشاطات‪.‬‬ ‫ويف اعتقادي أن الرجل قادر على تشجيع املرأة ودفعها‬ ‫إىل العمل‪،‬‬

‫إذا مسحت ظروفها األسرية بذلك‪.‬‬

‫فهي‬

‫ّ‬ ‫أم قبل أن تكون موظفة‪ .‬وهي قادرة على مزاولة أي‬


‫ً‬ ‫وسببا‬ ‫عمل‪ ،‬لكن جيب أال يكون على حساب األسرة‪،‬‬ ‫يف تفككها‪ .‬وغين عن البيان أن األسرة املفككة‬ ‫ال تستطيع خدمة اجملتمع‪ .‬واألساس يف كل ذلك هو‬ ‫أن يتفاهم ركنا األسرة‪« ،‬الزوج والزوجة» وأن يتوصال‬ ‫إىل تنظيم معني يوازن ما بني حاجات األسرة وموجبات‬ ‫ا لعمل ‪.‬‬ ‫ويف سؤال عن أوضاع املرأة اللبنانية‪ ،‬على مستوى‬ ‫احلقوق واملشاركة؟‬ ‫تقول السيدة املرعيب‪:‬‬

‫«املرأة مل تنل حقوقها كاملة‬

‫يف لبنان أو يف العامل كله‪ .‬فعلى الرغم من امتالكها‬ ‫مستويات علمية مساوية ملستويات الرجل‪،‬‬

‫فإنها ال‬

‫حتصل على الراتب الذي يوازي راتب الرجل يف الشركات‬ ‫واملؤسسات على اختالفها‪ .‬ومن جانب آخر‪ ،‬وما دامت‬ ‫املرأة ً‬ ‫أما ‪ ،‬وعليها أن تلد وأن تربي‪ ،‬فإن من حقها أن‬ ‫حتصل على إجازة األمومة كاملة‪ ،‬مع راتب كامل‪،‬‬ ‫إىل أن ينمو الطفل وجيتاز املرحلة الدقيقة من حياته‪،‬‬ ‫وهي املرحلة اليت يفرتض أن توليه األم فيها عناية‬ ‫خاصة‪ ،‬وأما متثيل املرأة يف الربملان ومراكز القرار‪،‬‬ ‫ً‬ ‫حمدودا ‪ ،‬فيما ال جند يف جملس الوزراء سوى‬ ‫فال يزال‬ ‫ً‬ ‫علما بأن املرأة اللبنانية واقعية وذات خربة‬ ‫وزيرتني‪،‬‬ ‫بشؤون السياسة واإلدارة‪ ،‬وتلفت النظر اىل ّ‬ ‫أن هناك‬ ‫مراكز ومناصب وزارية تكون املرأة ّ‬ ‫فعالة ومنتجة‬ ‫ً‬ ‫مثال‬ ‫فيها أكثر من الرجل كوزارة الشؤون اإلجتماعية‬ ‫أو وزارة السياحة‪ ،‬ذلك أن املرأة ترى أشيا ًء ال يراها الرجل‬

‫ً‬ ‫بدال‬ ‫واملهندسني‪ ،‬فيما هو يستعني باخلرباء األجانب‪،‬‬ ‫من إعداد خربائه احملليني‪».‬‬ ‫وتقول السيدة وداد أن نشاطها األساسي له طابع‬ ‫اجتماعي ال سياسي وإنها تقف إىل جانب زوجها يف‬ ‫ً‬ ‫عاما ‪،‬‬ ‫نشاطه السياسي‪ ،‬فهو نائب منذ مثانية وعشرين‬

‫وهذه طبيعة الفرق بينهما‪.‬‬

‫لذلك فهي تشارك يف كافة محالته االنتخابية‪ ،‬وإن مل‬

‫وتشري السيدة املرعيب إىل التفاوت يف فرص التحصيل‬

‫يصرفها ذلك عن نشاطها االجتماعي‬

‫العلمي يف لبنان‪ ،‬وترى أن على الدولة تقديم فرص‬

‫وختلص إىل ما تفرضه احلياة من ضغوطات وحتديات‬

‫التعليم بالتساوي جلميع املواطنني‪ ،‬فقراء وأغنياء‪،‬‬ ‫ً‬ ‫خالفا‬ ‫وأن تتشدد يف توفري العلم للبنات يف الريف‪،‬‬

‫فتقول السيدة وداد املرعيب‪:‬‬

‫«على املرأة اللبنانية أن تبذل املزيد من اجلهد لتطوير‬

‫للعادات الباقية اليت حترمها العلم‪ ،‬وحسبنا أن نتذكر‬

‫ذاتها‪،‬‬

‫فبمقدار ما تكون‬

‫أن األ ّم األمية ال تستطيع مساعدة أوالدها يف حتصيلهم‬

‫متعلمة متقدمة تستطيع توجيه األجيال‪ .‬وأعتقد أن‬

‫ا لعلمي ‪.‬‬ ‫ً‬ ‫كثريا على توجيه الطالب‬ ‫وتعول السيدة وداد املرعيب‬

‫تقدم البلد يتحقق بوتائر أسرع إذا تضافرت جهود املرأة‬ ‫ً‬ ‫جدا يف كل‬ ‫والرجل‪ ،‬فهي نصف اجملتمع ودورها مهم‬

‫حنو التعليم املهين والتقين‪ ،‬األمر الذي محلها على فتح‬

‫النواحي اإلقتصادية واإلجتماعية والسياسية وحتى‬

‫مدرسة مهنية يف عكار‪ ،‬لتمكني الشباب والشابات‬

‫ضمن احمليط العائلي األسري الصغري لتأسيس نواة‬

‫من تعلم مهن منتجة‪« ،‬فلبنان متخم باحملامني واألطباء‬

‫صاحلة جملتمع صاحل «‬

‫على املرأة اللبنانية‪،‬‬

‫باعتبارها األم املربية‪.‬‬

‫‪33‬‬


‫ورشة عمل‬ ‫تدريبية‬ ‫لتحسني األداء‬ ‫اإلداري‬

‫االستاذ عمر حالب‬

‫احملاضر‪:‬‬ ‫االستاذ عمر احلالب‪ ،‬املدير التنفيذي لشركة‬ ‫ّ‬ ‫احلال ب‪،‬‬ ‫‪، Objectives-Mc‬مدير مالي لشركة رفعت‬

‫تهدف هذه الورشة اىل تنمية القدرات لدى املواقع االدارية‬

‫عضو جملس ادارة مجعية الصناعيني اللبنانيني‪ :‬جماز‬

‫االساسية يف الشركات ولدى اصحاب مؤسسات‬

‫من اجلامعة األمريكية يف بريوت‪ ،‬وحائز على ماجيستري‬

‫األعمال يف طرابلس والشمال‪ ،‬مبا ميكنهم من زيادة‬

‫يف ادارة االعمال وشهادة ال ‪ CMA -‬ختصص يف حقل‬ ‫ّ‬ ‫يتمتع خبربة تزيد‬ ‫اإلستشارات اإلدارية واملالية‪،‬‬

‫وتناقش الورشة التحديات اليت يواجهها آداء القيادات‬

‫على ‪ 15‬عاما يف اجملال اإلداري‪ ،‬وقد قام بتقديم عدة‬

‫اإلدارية على اختالف مواقعهم يف الشركة من اجلوانب‬

‫حماضرات يف جامعات خمتلفة باملشاركة مع جمموعة‬

‫النظرية والعملية‪ ،‬على ان يتم اعتماد اللغتني‬

‫‪.EcomLeb‬‬ ‫ّ‬ ‫ويتحد ث السيد حالب عن هذ الورشة للمجتمع‬

‫وستتناول الورشة مواضيع متعددة مبا يسمح بتطوير‬

‫واألعمال فيقول‪« :‬يف السعي املستمر لإلرتقاء بالعمل‬ ‫ً‬ ‫ونظرا‬ ‫املؤسساتي‪ ،‬وتعزيز اآلداء التفيذي لدى املديرين‪،‬‬

‫‪ 1-‬املدير ومهمته يف الشركة‪.‬‬

‫إىل أهمية اآلداء اإلداري ومدى تأثريه بشكل مباشر‬

‫‪ 2 -‬املدير والتأثري باخلارج‪.‬‬

‫على منو وتطوير الشركة‪ ،‬كانت اخلطوة األوىل‬ ‫ّ‬ ‫تقد م ّ‬ ‫أو ل ورشة عمل‬ ‫لشركة ‪ Objectives-Mc‬أن‬

‫‪ 4‬املدير املبدع‪.‬‬‫‪ 5-‬املدير وتدفق املعلومات‪.‬‬

‫تدريبية مكثفة حول التحديات العشر لألداء اإلداري»‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫‪،‬ويتمتع حبسم‬ ‫مالحظة‪ :‬تبلغ كلفة الدورة ‪$ 100‬‬

‫‪ 6 -‬قدرة املدير على بناء فريق العمل‪.‬‬

‫مقداره ‪ % 10‬لكل شركة أو مؤسسة ترسل ثالثة من‬

‫‪ 7 -‬ما هي النتائج املتوقعة من املدير‪.‬‬

‫موظفيها اإلداريني وما فوق‪ ،‬وتدفع قيمة املشاركة‬

‫‪ 8-‬التدريب‪.‬‬

‫مبوجب شيكات ألمر السيد حالب قبل ‪ 3‬أيام من موعد‬

‫‪ 9-‬املدير والتغيري‪.‬‬

‫الورشة‪.‬‬

‫قدرتهم التنافسية لتحقيق املردود املطلوب‪.‬‬

‫العربية واإلنكليزية‪.‬‬ ‫قدرات املشاركني االدارية والقيادية‪ ،‬ابرزها‪:‬‬

‫‪ 3-‬القيادة‪.‬‬

‫للمشاركة يرجى التسجيل لدى املوقع‬

‫‪ -10‬إدارة الوقت‪.‬‬ ‫‪23‬‬

‫‪34‬‬

‫االلكرتوني ‪www.objectives - mc.com‬‬

‫ان موعد الدورة هو يوم اخلميس الواقع يف‬ ‫ً‬ ‫ظهرا ولغاية الساعة‬ ‫حزيران ‪ ، 2011‬من الساعة ‪1:30‬‬

‫ملزيد من املعلومات يرجى االتصال على ‪71.715578‬‬

‫السادسة مسا ًء ‪ ،‬يف أوتيل ‪ Quality In‬طرابلس‪ ،‬ويف‬

‫أو مراسلة الربيدااللكرتوني‬

‫نهاية الدورة سيمنح املشاركون شهادات مشاركة‪.‬‬

‫‪info@objectives-mc.com‬‬



‫دولة الكويت‬ ‫بني األمس‬ ‫واليوم‬

‫ترجع تسمية الكويت إىل تصغري لفظ كوت وتعين‬

‫وهلا متثيل دبلوماسي متبادل مع معظم دول العامل‪ ،‬بالنسبة‬

‫القلعة‪ ،‬وقد ّ‬ ‫شيدت الكويت بالقرب من الساحل يف‬

‫للسياسة الداخلية ال يوجد أحزاب يف الكويت لعدم وجود‬ ‫قانون ينظم شؤون األحزاب‪ ،‬إال ّأنه توجد كتل برملانية‬

‫بذاتها‪ ،‬وعضو مؤسس يف جامعة الدول العربية وجملس‬

‫منها كتلة العمل الشعيب‪ ،‬والكتلة اإلسالمية يف جملس‬

‫التعاون لدول اخلليج العربي‪ ،‬ومنظمة املؤمتر اإلسالمي‬

‫األمة والتحالف الوطين الدميوقراطي‪ ،‬واحلركة الدستورية‬

‫واألمم املتحدة منذ ‪ ،1963‬ومنظمة التجارة العاملية‪.‬‬ ‫ً‬ ‫إقتصاديا الكويت هي أحد أهم منتجي ومصدري النفط‬

‫اإلسالمية (حدس)‪ ،‬واحلركة الدستورية الشعبية والتحالف‬ ‫الوطين اإلسالمي‪ ،‬وجتمع العدالة والسالم وجتمع امليثاق‬

‫يف العامل‪ ،‬وهي عضو مؤسس يف أوبك‪ ،‬ومتتلك الكويت‬

‫الوطين‪ ،‬وجتمع الرسالة اإلنسانية الوطين‪ ،‬وحركة التوافق‬

‫خامس أكرب إحتياطي نفطي يف العامل‪ ،‬فيتواجد‬ ‫ّ‬ ‫وميثل‬ ‫يف أرضها ‪ ٪ 10‬من إحتياطي النفط يف العامل‪.‬‬

‫الوطين اإلسالمية‪ ،‬وإئتالف التجمعات الوطنية‪.‬‬ ‫ً‬ ‫إداريا إىل ستة حمافظات تتبع كل حمافظة‬ ‫تقسم الكويت‬

‫النفط واملنتجات النفطية ما يقرب من ‪ ٪ 95‬من عائدات‬

‫ّ‬ ‫عدة مناطق واحملافظات الست هي‪:‬‬

‫التصدير‪ ،‬و ‪ ٪ 80‬من اإليرادات احلكومية‪ .‬والكويت‬

‫‪ -1‬حمافظة العاصمة (الكويت)‪ :‬وهي العاصمة اليت فيها‬

‫تعترب أكثر البلدان املتقدمة يف جامعة الدول العربية‪،‬‬

‫مقر احلكومة وجملس االمة‪.‬‬

‫وهي رابع أغنى بلد بالنسبة لدخل الفرد‪.‬‬

‫‪ -2‬حمافظة اجلهراء‪ :‬وهي أكرب احملافظات مساحة‪.‬‬

‫احلكم يف الكويت ميثل إمارة وراثية حيكمها‬

‫‪ -3‬حمافظة حولي‪ :‬أكثر احملافظات كثافة سكانية‬

‫أمري من ذرية الشيخ مبارك الصباح‪ ،‬ويعني ولي العهد‬

‫‪ -4‬حمافظة الفروانية‪ :‬أكرب حمافظه من حيث عدد السكان‪.‬‬

‫عن طريق أمر أمريي‪ ،‬بناء على تزكية األمري‪ ،‬ومبايعة‬

‫‪ -5‬حمافظة مبارك الكبري‬

‫جملس األمة بأغلبية األعضاء الذين يتألف منهم اجمللس‪.‬‬

‫‪ -6‬حمافظة األمحدي‪ :‬وتتميز حبقول النفط‬

‫وإذا مل حيصل على موافقة أغلبية اجمللس يقوم األمري‬

‫حتتوي الكويت على العديد من املظاهر العمرانية العصرية‪،‬‬

‫برتشيح ثالثة أشخاص من ذرية مبارك الصباح فيبايع‬ ‫اجمللس أحدهم ً‬ ‫وليا للعهد‪.‬‬

‫ّ‬ ‫وجممعات التسوق الضخمة اليت‬ ‫واملباني واألبراج الشاهقة‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫شيدت على أحدث املخططات‪ .‬يتوسط مدينة الكويت برج‬

‫وتتسم السياسة اخلارجية الكويتية باالعتدال واحلياد‪،‬‬

‫التحرير الذي توقف بناؤه أثناء الغزو العراقي للكويت سنة‬

‫القرن السابع عشر ميالدي‪ .‬واليوم هي دولة مستقلة‬

‫‪36‬‬


‫مرافقة للمطبخ الكوييت‪ ،‬وأحد مميزاته املهمة‪ .‬ومن أشهر‬

‫‪ ،1990‬وبعد التحرير مت إكمال البناء واالنتهاء منه يف عام‬ ‫‪ 1996‬وتسميته بهذا اإلسم نسبة للتحرير‪ ،‬وقد ّ‬ ‫صنف برج‬ ‫ً‬ ‫عامليا على أنه خامس أعلى برج على مستوى العامل‬ ‫التحرير‬

‫(مربني) و(امموش) و(القبوط) واحللويات مثل العصيدة‬

‫آنذاك‪ ،‬أما اليوم فأصبح ترتيبه احلادي عشر كأعلى برج يف‬

‫وقرص العقيلي والغريبة والدرابيل‪.‬‬

‫العامل‪ ،‬ويستخدم معظم الربج من قبل وزارة املواصالت وبعض‬ ‫ً‬ ‫مؤخرا‪.‬‬ ‫شركات اإلتصاالت‪ ،‬كما مت إفتتاح مقر احلكومة به‬

‫حتى إنهاء املرحلة الثانوية ويعترب ما بعدها من مراحل‬

‫ويفتح للزوار مرة واحدة يف السنة لزيارته‪ ،‬ومشاهدة الكويت‬ ‫ً‬ ‫وغالبا ما تكون تلك الفرتة خالل شهر فرباير‪.‬‬ ‫من قمته‪،‬‬ ‫ومن رموز الكويت وعلى سواحلها تقع أبراج الكويت‬

‫األكالت (اجملبوس)‪( ،‬جريش)‪( ،‬اهلريس)‪( ،‬التشريبة)‪،‬‬

‫ً‬ ‫إلزاميا‬ ‫فيما خص التعليم‪ ،‬يعترب التعليم يف دولة الكويت‬ ‫إختيارية ال إلزامية‪ .‬وحتتوي الكويت على العديد من‬ ‫املؤسسات التعليمية حكومية وأهلية عالية املستوى‬ ‫ً‬ ‫عامليا‪ ،‬وتعترب جامعة الكويت واهليئة العامة‬ ‫ومعرتف بها‬

‫املكونة من ثالث أبراج‪ .‬مت تصميمها من قبل مهندسني‬

‫للتعليم التطبيقي ‪ -‬كلية الرتبية األساسية املؤسستان‬

‫دمناركيني هما «سون ليندسورم» و«ميلن جبورن» على‬

‫احلكوميتان الوحيدتنان يف الكويت اليت متنح شهادات‬

‫شكل مرش العطر الرتاثي الكوييت‪ .‬يبلغ طوهلا ‪ 185‬مرت‬

‫بكالريوس وماجستري للطلبة امللتحقني بها‪ ،‬تأسست‬

‫ويتكون من كرتني‪ ،‬السفلى كمطعم والعليا قاعة‬

‫جامعة الكويت يف عام ‪ 1966‬وتضم ‪ 14‬كلية‪ .‬حسب‬

‫وجبات خفيفة تتضمن مراقيب ملشاهدة مدينة الكويت‪.‬‬

‫التصنيف العاملي من موقع ويبو ماتريكس جلامعات العامل‬

‫يبلغ طول الربج الثاني ‪ 145.8‬مرت ويستخدم كمخزن‬

‫فان جامعة الكويت حتتل املوقع ‪ 14‬يف منطقة غرب آسيا‬ ‫ً‬ ‫عامليا بني اجلامعات‪.‬‬ ‫و‪2781‬‬

‫التجارية الضخمة ذات الواجهة والعمران احلديث والعصري‬

‫نظرة على االقتصاد الكويتي‬

‫للماء‪ ،‬والثالث مكمل هلم‪ .‬كما يوجد عدد من املراكز‬ ‫مثل‪ :‬األفنيوز‪ ،‬مارينا مول‪ ،‬الكوت‪ ،‬سوق شرق‪ .‬باإلضافة‬ ‫لوجود املسجد الكبري الضخم والذي مت افتتاحه عام ‪1988‬‬ ‫بناء على توجيهات من الشيخ جابر األمحد الصباح‪ ،‬وكلف‬ ‫‪ 14‬مليون دينار كوييت آنذاك‪ .‬وقد مت تصميمه على الطراز‬ ‫األندلسي الفاخر على يد املصمم الدكتور حممد مكية‪.‬‬

‫من املعروف عن دولة الكويت احلديثة أنها دولة يعتمد‬ ‫إقتصادها بشكل كبري على النفط‪ .‬فمنذ بدايات‬ ‫إكتشاف هذا املورد الطبيعي‪ ،‬أصبح إمجالي الناتج احمللي‬ ‫للدولة يعتمد على إنتاج النفط اخلام‪ ،‬حيث ّ‬ ‫شكل إمجالي‬ ‫الناتج احمللي من النفط يف عام ‪ 2006‬حوالي ‪ %95‬من إمجالي‬

‫الثقافة الكويتية‬

‫الناتج احمللي باألسعار اجلارية‪ .‬وبالتسليم بالعالقة اللصيقة‬

‫للكويت ثقافة حيوية ومتنوعة‪ ،‬وتأثري الثقافة اإلسالمية‬

‫بني إمجالي الناتج احمللي من قطاع النفط وإمجالي الناتج‬

‫والعربية على أسلوب احلياة واضح‪ .‬إن من أبرز مسات‬

‫احمللي العام‪ ،‬جند أنه سوف يكون من الطبيعي أن يعتمد‬

‫الثقافة احمللية الكويتية هي (الديوانية) وهي مكان‬ ‫ً‬ ‫خصيصا جللوس الرجال‪ ،‬وهو مبثابة نادي‬ ‫من البيت يتخذ‬

‫حجم الناتج احمللي االمجالي ومنوه على مستوى األسعار يف‬ ‫سوق النفط العاملية‪ .‬و هلذا السبب نتج عن الطفرة الكبرية‬

‫يتادول فيه الرجال شتى األمور‪ ،‬عادة ما تكون الديوانية‬

‫يف أسعار النفط على مدار السنوات اخلمس املاضية زيادة‬

‫غرفة معزولة هلا باب خارجي‪.‬‬ ‫بالنسبة للزي الكوييت‪ ،‬يفضل الكبار يف السن لبس‬

‫ملموسة يف النمو االقتصادي يف أثناء هذه الفرتة‪ .‬وعلى‬ ‫ً‬ ‫مؤشرا‬ ‫الرغم من أهمية هذا النمو االقتصادي‪ ،‬فإنه يعترب‬

‫املالبس الشعبية أال وهو الثوب (الدشداشة) والغرتة وكذلك‬

‫على زيادة حجم اإلنتاج يف خمتلف قطاعات االقتصاد‪ ،‬أو‬

‫النساء الكبار يف السن فهن يلبسن العباءات السوداء‬

‫على زيادة التنوع يف قاعدة اإلنتاج‪ .‬ويف ظل هذا اإلرتفاع يف‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫إقتصاديا رمبا يكون‬ ‫إزدهارا‬ ‫أسعار النفط‪ ،‬تشهد الكويت‬

‫يلبس اللباس الشعيب‪ ،‬واآلخرون يلبسون على النمط‬

‫األكرب منذ بداية القفزة يف أسعار النفط اليت شهدتها األسواق‬

‫الغربي‪ .‬ويتميز املطبخ الكوييت باألكالت البحرية اليت‬ ‫ّ‬ ‫تشكل عماد النظام الغذائي لدى الكويتيون لقرون‬

‫يف السبعينيات‪.‬‬

‫املغطية ملعظم األجزاء من اجلسم‪ .‬بينما الشباب فبعضهم‬

‫ً‬ ‫دورا ً‬ ‫هاما‪ ،‬يف جتارة التوابل‬ ‫عدة‪ ،‬ونتيجة لعب الكويتيني‬

‫ولقد متكنت حكومة دولة الكويت – فيما يشكل‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫مباشرا هلذا الرخاء االقتصادي ‪ -‬من تأسيس صندوق‬ ‫انعكاسا‬

‫والبهارات بني اهلند وأوروبا فيما مضى‪ ،‬ظلت هذه العادة‬

‫هام من األصول األجنبية قدر بنحو ‪ 245‬مليون دوالر يف ‪ .2007‬ومن‬

‫‪37‬‬


‫الطبيعي أن يسهم هذا األداء يف خلق موارد دخل إضافية‬ ‫من االستثمار يف اخلارج‪ .‬عالوة على ذلك يتم تسجيل‬ ‫مستويات عالية من الفائض املالي‪ ،‬فقد بلغ الفائض يف‬ ‫املوازنة يف العام املالي ‪ 2007/2006‬حوالي ‪ 5.2‬بليون دينار‬ ‫كوييت‪ .‬ومسح هذا الوضع للحكومة باالستمرار يف‬ ‫ممارسة دورها يف تنفيذ سياسة الرخاء االجتماعي‪ ،‬شاملة‬ ‫دعم اخلدمات العامة (خاصة املاء والكهرباء) واإلسكان‬ ‫والطاقة والضمان االجتماعي‪.‬‬

‫ً‬ ‫ً‬ ‫مؤشرا على أن توقعات‬ ‫أيضا‬ ‫ويعترب اإلزدهار اإلقتصادي‬ ‫األنشطة اإلقتصادية يف الوقت الراهن إجيابية على الرغم‬ ‫من ظهور ضغوط تضخمية جديدة‪ .‬حيث ّ‬ ‫أن ثقة املستثمر‬ ‫تلعب ً‬ ‫ً‬ ‫رئيسيا يف االقتصاد بشكل يسهم يف إزدهاره‪.‬‬ ‫دورا‬

‫فعلى سبيل املثال‪ ،‬سجل الطلب على األيدي العاملة زيادة‬

‫البيانات املالية لعام ‪ّ 2006‬‬ ‫أن اإليرادات غري النفطية بلغت‬

‫ملموسة على مدار السنوات األربع املاضية‪ ،‬يصاحبه زيادة‬

‫‪ %6‬من إمجالي اإليرادات العامة‪ .‬فعلى الرغم من أن اإلعتماد‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫رئيسيا للدخل‬ ‫مصدرا‬ ‫الكبري على عائدات النفط بوصفها‬

‫أسرع يف الطلب على األيدي العاملة الوافدة‪ .‬وبال شك فإن‬ ‫هذه الزيادة يف الطلب على األيدي العاملة هي نتيجة‬ ‫للزيادة املطردة يف أنشطة شركات القطاع اخلاص‪.‬‬

‫أسعار النفط‪ ،‬فمن املتوقع أال يدوم ذلك‪ ،‬ألن هذه العائدات‬

‫ويتكون الطلب احمللي من إستهالك القطاع احلكومي‬

‫عرضة للتغري يف املستقبل‪ ،‬مع التغري يف أسواق الطاقة‬

‫والقطاع اخلاص‪ ،‬وكذلك التكوين اإلمجالي لرأس املال؛‬

‫العاملية‪ .‬ومن شأن ذلك أن يقيد قدرة احلكومة يف السيطرة‬

‫حيث سجل معدل منو حوالي ‪ %10‬بني عام ‪ 2005‬و ‪ .2006‬ويف‬

‫على هذه اإليرادات‪ ،‬لكونها متغريات ذات طبيعة خارجية‪.‬‬

‫العام نفسه زاد إمجالي تكوين رأس املال حبوالي ‪%12.5‬‬ ‫ً‬ ‫تقريبا وزاد استهالك القطاع اخلاص حوالي ‪ %10‬يف حني‬

‫وتشكل مشكلة الطبيعة الثنائية لسوق العمل‬ ‫الكوييت‪ ،‬واحدة من بني املعضالت اليت يواجهها صانعو‬

‫أن الزيادة احلالية املتوقعة يف األجور من املتوقع أن ترتجم‬

‫السياسة يف دولة الكويت‪ .‬فسوق العمل الكوييت يتكون‬

‫يف صورة قوة شرائية إضافية يف االقتصاد‪ ،‬و دعم إضايف‬

‫من جزئني رئيسيني‪ ،‬هما العمالة الوطنية يف مقابل العمالة‬

‫لالجتاه اإلجيابي احلالي يف بيئة األعمال‪.‬‬

‫الوافدة‪ ،‬ولكل فئة منهما دينامكيات وهياكل أجور‬

‫ولكن االقتصاد الكوييت ال يزال يعاني من مشاكل‬

‫خمتلفة‪ .‬حيث ساهم هذا الوضع بأن يكون السبب الرئيسي‬

‫مزمنة‪ ،‬وأول هذه املشاكل تتعلق بضعف إسهام القطاع‬

‫يف تفادي العمالة الوطنية للعمل يف القطاع اخلاص‪ .‬وعلى‬

‫اخلاص يف األنشطة االقتصادية ونقص التنوع يف قاعدة‬

‫الرغم من زيادة نسبة العمالة الوطنية يف القطاع اخلاص يف‬

‫اإلنتاج‪ .‬فعلى سبيل املثال أظهر االستطالع الذي أجرته‬ ‫ً‬ ‫مؤخرا ّ‬ ‫أن حجم إسهام القطاع اخلاص‬ ‫وزارة التخطيط‬

‫السنوات األخرية فقد ظلت هذه النسبة تشكل أقل من ‪%10‬‬ ‫وهي معضلة رئيسية بالنسبة للمواطنني الكويتيني‪.‬‬

‫يف إمجالي الناتج احمللي بلغ حوالي ‪ ،%20‬وظل إسهام‬

‫ومن املشكالت األخرى اليت تكبل اإلقتصاد الكوييت‪،‬‬

‫القطاعات غري املنتجة للنفط (الزراعة والصيد‪ ،‬اإلنشاء‬ ‫ً‬ ‫ضعيفا‪ .‬فمن‬ ‫والصناعة (باستثناء صناعة التكرير))‬

‫بنقص الفاعلية‪ ،‬الناتج من سياسة‬

‫تلك اليت‬

‫ترتبط‬

‫التسعري احلكومية للخدمات واملرافق األساسية‪ ،‬مثل املاء‬

‫الواضح أن االقتصاد الكوييت يف حاجة ملزيد من اجلهود‬

‫والكهرباء‪ .‬فقد أسهم الدعم احلكومي الكبري يف إهدار‬ ‫هذه اخلدمات وإستمرار النمو يف ّ‬ ‫معدل اإلستهالك بشكل‬

‫أجل تعزيز املنافسة‪ ،‬وضمان استمرار منوه‪.‬‬

‫أسرع من معدالت منو اإلنتاج مثلما كان عليه الوضع على‬

‫عالوة على ما تقدم فإن االختالالت املالية املرتبطة‬

‫مدار السنوات الثالث املاضية‪ .‬وعلى الرغم من كل ما سبق‬ ‫ وحتى يف ظل زيادة اإليرادات ‪ّ -‬‬‫فإن معدل إنفاق اإلقتصاد‬ ‫ً‬ ‫ضعيفا‪.‬‬ ‫الكوييت على معززات الكفاءة يظل‬

‫من أجل تنويع مصادر الدخل‪ ،‬بوصفه خطوة أساسية من‬

‫باعتماد احلكومة على عائدات النفط ال تزال تشكل‬ ‫إحدى السمات الرئيسية لالقتصاد الكوييت‪ ،‬حيث تظهر‬

‫‪38‬‬

‫ً‬ ‫نظرا إلرتفاع‬ ‫مل تشكل مشكلة يف السنوات األخرية‪،‬‬


‫بين الحياة والموت خيط رفيع‬ ‫قدرها اهلل لي‪...‬‬ ‫اليوم‪ ...‬أعيش حياة جديدة ّ‬ ‫ً‬ ‫عاما يقول‪« :‬عندما أخربوني ّ‬ ‫أن السبيل الوحيد ألعيش هو زرع قلب‬ ‫مالك إبن الواحد والعشرين‬ ‫ّ‬ ‫وأعز‬ ‫لي مل أتقبّل الفكرة‪ ،‬وشعرت أن الدنيا ستنتهي يف وقت قريب‪ ،‬وأني سأفقد أغلى ما لدي‪،‬‬ ‫أن هناك ً‬ ‫الناس‪ ،‬ومل أعرف ّ‬ ‫قلبا آخر يف مكان ما ينتظرني‪ ،‬ومل أعرف أني سأعود لعائليت بقلب‬

‫ً‬ ‫ً‬ ‫أن اهلل موجود يف كل مكان حولي‪ّ ،‬‬ ‫غريبا يريين ّ‬ ‫وأن‬ ‫إحساسا‬ ‫جديد وروح جديدة‪ ،‬تبعث داخلي‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫يوما فكرة وهب األعضاء‪ ،‬لكن بعد العملية‬ ‫رفيعا يفصل بني احلياة واملوت‪ ،‬مل أتقبّل‬ ‫خيطا‬

‫ً‬ ‫ً‬ ‫وأمواتا»‬ ‫بعضا أحيا ًء‬ ‫كل شيء تغري‪ ،‬وأرى أن اهلل خلقنا لنخدم بعضنا‬

‫حياة الكثريين تتوقف على بادرة من أحد األشخاص األحياء أو ممن هم على فراش املوت تتمثل‬ ‫بوهب عضو قادر على إعادة احلياة لشخص ما‪ .‬بادرة ما زالت خجولة يف لبنان مقارنة بالبلدان‬ ‫ً‬ ‫أرقاما عالية‪.‬‬ ‫العربية األخرى مثل الكويت والسعودية وان كانت االثنتان مل تسجال بعد‬ ‫أسباب كثرية حتول دون تنامي مثل هذه العملية يف لبنان‪ ،‬أهمها نقص الوعي وليس آخرها‬ ‫أفكار مغلوطة عن ممنوعات دينية حيال املوضوع‪ ،‬الدين والقانون يشرعان العملية يف حدود‪،‬‬ ‫شرط أن حتقق منفعة للمتلقي‪ ،‬من دون أن تؤذي الواهب‪ ،‬سواء كان على قيد احلياة أو فارقها‪.‬‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫أساسيا يف غياب املعرفة ونقص الوعي ألهمية عملية‬ ‫عامال‬ ‫ولعل غياب املنسقني يشكل‬ ‫وهب االعضاء‪.‬‬ ‫‪ %53.3‬من اللبنانيني يوافقون على وهب أعضائهم بعد املوت‪ ،‬فيما يرفض ذلك ‪ ....%46.7‬هذا هو‬ ‫الواقع الكئيب لوهب االعضاء يف لبنان‪ .‬أسباب الرفض ّ‬ ‫تتنوع بني اخلوف من التشويه أو من ردة‬ ‫ً‬ ‫خصوصا‬ ‫فعل األهل أو األمل‪ ،‬إال أن السبب األساسي هو اخلوف من وجهة نظر األديان‪ ،‬خوف غري مربر‬ ‫مع إعالن القيمني على كل األديان دون إستثناء بوضوح وصراحة ترحيبهم باخلطوة‪ ،‬شرط أال‬ ‫ً‬ ‫جتاريا ‪ ،‬وأن يكون املتويف وافق على وهب أعضائه قبل وفاته‪.‬‬ ‫يكون اهلدف‬ ‫يذكر أن لبنان شهد أول عملية زرع أعضاء يف عام ‪ 1972‬يف مستشفى الرببري‪ ،‬وبعد أحد عشر‬ ‫ً‬ ‫عاما صدر املرسوم االشرتاعي رقم ‪ 109‬وتاله عام ‪ 1984‬مرسوم آخر حيمل الرقم ‪ 1442‬اللذان ينظمان‬ ‫عمليات وهب األعضاء وزرعها‪ ،‬إضافة اىل حتديد املراكز املؤهلة هلذه العمليات‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫ويؤكد ّ‬ ‫حسب املراجع اإلسالمية‪ّ :‬‬ ‫أن كل االديان‬ ‫«أن الدين ال يقف عائقا أمام وهب األعضاء‪.‬‬ ‫جتمع اليوم على ّأنه جيوز أن يعطي االنسان قطعة أو عضو من جسده اىل انسان آخر‪،‬إذا كان‬ ‫حباجة له وال ّ‬ ‫ً‬ ‫أيضا سواء كتب‬ ‫تؤثر على حياته‪ ،‬أما بالنسبة للميت فليس هناك من مشكلة‬

‫وصيته أو مل يكتبها‪ ،‬فأولياؤه هلم احلق بالتربع بأي عضو من جسده الذي هو يف النهاية ميت‬ ‫وفان‪ ،‬فلماذا ال يهبون أعضاءه اذا أمكن إحياء إنسان آخر من خالهلا»‪.‬‬ ‫املسيحية تقول‪ « :‬فلنهب أعضاءنا عن حب كما املسيح بذل نفسه ألجلنا وبسعادة»‬ ‫حنن حنتاج بعضنا البعض فلو كنا نستطيع احلصول على األعضاء من متجر أو مصنع‪ ،‬ما‬ ‫ً‬ ‫كان أحد إهتم باآلخر‪ ..‬فإذا ّ‬ ‫وأمواتا ‪.‬‬ ‫كنا قادرين على فعل اخلري فلنفعله أحيا ًء‬

‫‪39‬‬


‫الشركات القابضة أداة املشروع‬ ‫الرأمسالي‬ ‫بأنها الشركة اليت‬

‫ّ‬ ‫ويسجل‬ ‫الذي يقوم به املؤسسون‪ ،‬والذي جيب أن يودع‬

‫ينقسم رأمساهلا إىل أسهم‪ ،‬وتتكون من شركاء‬

‫لدى كاتب العدل التابع له مركز الشركة الرئيسي‪.‬‬

‫ال يتحملون اخلسائر إال بقدر حصتهم‪ ،‬فتقتصر‬

‫ثم تبدأ مرحلة اإلكتتاب اليت ميكن أن تكون‬

‫مسؤولية املساهم على آداء قيمة األسهم اليت إكتتب‬

‫مفتوحة للجمهور‪ ،‬أو تقتصر على عدد حمدود من‬

‫فيها‪ ،‬وال يسأل عن ديون الشركة إال يف حدود ما‬

‫األفراد الذين يتفقون فيما بينهم على اإلكتتاب الذي‬

‫إكتتب فيها من أسهم‪ .‬وهذه الشركة تعتمد على‬

‫جيب أن يكون بكامل قيمة رأس املال‪ .‬وبعد ذلك‬

‫مجع أموال املكتتبني على قدر طاقتهم‪ ،‬لتحقيق‬ ‫رأس املال املطلوب هلا‪ ،‬يف حني ّ‬ ‫أن إدارتها تنفصل عن‬

‫يدعو املؤسسون لعقد مجعية عمومية تأسيسية من‬ ‫املساهمني إلقرار التأسيس‪ ،‬وإلنتخاب أعضاء جملس‬

‫ملكية رأس املال‪ .‬وأغراضها متعددة فقد تكون‬

‫اإلدارة وتسمية مفوضي املراقبة ‪ .‬وتصبح الشركة‬

‫جتارية أو صناعية أو زراعية‪.‬‬ ‫ويف لبنان يشرتط القانون أن ال يقل عدد مؤسسي‬

‫مؤسسة منذ قبول هؤالء باملهمة‪ ،‬وجيب عليهم عند ذلك‬ ‫أسست على الوجه القانوني‪ّ ،‬‬ ‫ّ‬ ‫وإال‬ ‫التحقق أن الشركة‬

‫الشركة عن ثالثة‪ ،‬وأن اليقل رأمساهلا عن ‪30‬‬

‫ّ‬ ‫عد وا مسؤولني بالتضامن عن كل ضرر يلحق بالغري‪،‬‬

‫مليون لرية لبنانية‪ ،‬يدفع ربعه لدى التسجيل‪.‬‬

‫من ّ‬ ‫جر اء خمالفة الشروط القانونية للتأسيس‪ .‬ويتألف‬

‫ويقسم رأمسال الشركة إىل أجزاء متساوية‬ ‫ً‬ ‫ّ‬ ‫سهما ‪ ،‬ومتثل هذه األسهم‬ ‫يسمى كل منها‬ ‫القيمة‪،‬‬

‫جملس اإلدارة من ثالثة أعضاء على األقل‪ ،‬وإثين عشر‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫مسؤوال عن‬ ‫عضوا على األكثر‪ ،‬ويكون هذا اجمللس‬

‫يف صكوك األصل فيها‪ ،‬أنها قابلة للتداول بالطرق‬

‫عمليات الشركة‪ ،‬وتتكون أجور أعضائه إما من‬ ‫ّ‬ ‫مرتب سنوي أو من نسبة مئوية من األرباح الصافية‪،‬‬

‫بكافة أنواع التصرف‪ ،‬دون أن يكون لذلك أثر‬

‫وإما من اإلثنني ً‬ ‫معا ‪.‬‬

‫على حياة الشركة‪.‬‬

‫وينص القانون على إبقاء األسهم اليت ميلكها أعضاء‬

‫وليس للشركة املساهمة عنوان يستمد من أمساء‬

‫جملس اإلدارة إمسية‪ ،‬ويلصق عليها طابع يشري إىل‬

‫الشركاء‪ ،‬أو إسم أحدهم حيث ال جيوز أن يشمل‬

‫عدم جواز التفرغ عنها‪ ،‬وتودع صندوق الشركة‪،‬‬

‫إسم الشركة املساهمة على اسم شخص طبيعي‪،‬‬ ‫ولعل السبب يف ذلك يرجع إىل ّ‬ ‫أن اهلدف من عنوان‬

‫ّ‬ ‫وختصص لضمان مسؤولية مودعها عن األخطاء‬ ‫اإلدارية سواء كانت مسؤولية شخصية أو مشرتكة‪.‬‬

‫أية شركة هو تقوية إئتمانها عن طريق إعالم الغري‬

‫وينتخب اجمللس أحد أعضائه ملنصب الرئيس الذي‬

‫بأمساء املسؤولني بالتضامن‪ .‬يف حني أن مسؤولية‬

‫توكل اليه مهمة تنفيذ قرارات اجمللس‪ ،‬وال جيوز‬ ‫ً‬ ‫عضوا يف أكثر من‬ ‫لرئيس جملس اإلدارة أن يكون‬

‫تعرف الشركة املساهمة‬

‫التجارية‪ ،‬ومن ثم جيوز التصرف يف هذه األسهم‬

‫الشركاء يف الشركة املساهمة حمدودة بقيمة‬ ‫أسهمهم‪ .‬ومير تأسيس الشركة املساهمة بعدة‬ ‫مراحل‪ ،‬تبدأ بتحرير العقد املتضمن للنظام األساسي‬

‫‪40‬‬

‫ستة جمالس إدارية لشركات مركزها لبنان‪ ،‬وإذا‬ ‫ّ‬ ‫خيفض هذا العدد‬ ‫كان عمره يتجاوز السبعني سنة‪،‬‬


‫المحامي زياد درنيقة‬ ‫دبلوم دراسات عليا‬ ‫اختصاص جتارة دولية‬ ‫(جامعة دجيون – فرنسا)‬

‫ً‬ ‫أجنبيا‬ ‫إىل إثنني فقط‪ ،‬وإذا كان رئيس جملس اإلدارة‬

‫املوحد‪ ،‬وامليزانية املوحدة‪ ،‬إذا وجدتا وتقرير مفوضي‬ ‫ً‬ ‫يوما السابقة‬ ‫املراقبة عليها يف خالل اخلمسة عشر‬

‫ويقوم مفوضو املراقبة مبراقبة دائمة لسري أعمال‬

‫النعقاد اجلمعية السنوية‪ .‬وإذا منعوا من هذا احلق‬

‫الشركة‪ ،‬وحيق هلم اإلطالع على كافة العقود‬

‫كانت مناقشات اجلمعية باطلة‪.‬‬

‫ودفاتر احلسابات وطلب معلومات من أعضاء جملس‬ ‫ً‬ ‫تقريرا‬ ‫االدارة‪ .‬ويرفع املفوضون إىل اجلمعية العمومية‬

‫ويكون أعضاء جملس االدارة مسؤولني حتى لدى‬ ‫الغري عن مجيع أعمال الغش وعن كل خمالفة‬

‫عن وضع امليزانية العمومية للشركة وعن التوزيع‬

‫للقانون أو لنظام الشركة‪.‬‬

‫املقرتح لألرباح‪ .‬وحسب النظام جيب أن تعقد مجعيات‬

‫ويكون للمتضرر احلق يف إقامة دعوى فردية ضد‬

‫املساهمني العمومية مرة يف السنة على األقل‪،‬‬

‫أعضاء جملس اإلدارة‪ .‬وهذه الدعوى تنطلق على‬

‫ويكون لكل مساهم عدد من األصوات يساوي عدد‬ ‫ً‬ ‫أسهما‬ ‫األسهم اليت ميلكها‪ .‬وإذا كان املساهم ميلك‬

‫اخلصوص مما رمسه قانون التجارة اللبناني وتكون‬

‫فيشرتط به حيازة إجازة عمل‪.‬‬

‫لصيقة باحلقوق املنبثقة من متلك السهم أو حبقوق‬ ‫ً‬ ‫ّ‬ ‫وحصرا ولكنها‬ ‫يسمها القانون مباشرة‬ ‫أخرى مل‬

‫إمسية‪ ،‬أو غري قابلة للتحويل منذ سنتني على األقل‬ ‫تتضاعف أصواته‪ ،‬وإذا ّ‬ ‫تعذ ر عليه احلضور‪،‬جيوز له‬

‫تظل يف كل حال مما هو شديد االرتباط بتكوين‬

‫توكيل مساهم آخر حلضور اإلجتماعات والتصويت‬

‫الشركة ومبسار إدارتها‪ .‬وال جيوز وقف هذه الدعوى‬

‫بإمسه‪.‬‬

‫ولو بالنظر إىل املساهمني بإقرتاع من اجلمعية‬

‫تعقد اجلمعية العمومية العادية يف نهاية كل سنة‬

‫العمومية يربئ ذمة أعضاء جملس االدارة‪ .‬ومسؤولية‬

‫مالية‪ ،‬بهدف البت يف احلسابات املالية‪ ،‬وأعمال جملس‬

‫أعضاء جملس االدارة مدنية وجزائية‪.‬‬

‫اإلدارة وتوزيع أنصبة األرباح‪ ،‬وتعيني أعضاء جملس‬

‫وأما املدنية فيكون أعضاء جملس اإلدارة مسؤولني‬

‫االدارة‪ ،‬و‪/‬أو مفوضي املراقبة عند تهاية واليتهم‪.‬‬

‫عن اخلطأ الذي يصدر منهم يف إدارة الشركة ويف‬

‫لدواع ظرفية‬ ‫ويعود للجمعية العمومية أن ترجئ‬ ‫ِ‬ ‫توزيع أنصبة األرباح على املساهمني‪ ،‬عند حتققها‬

‫خمالفة القانون أو نظام الشركة االساسي ويؤدي‬ ‫إىل إحلاق الضرر بالشركة أو باملساهمني أو بالغري‪.‬‬

‫شرط عدم إساءة استعمال السلطة‪ ،‬باختاذ قرار‬

‫وتكون هذه املسؤولية تضامنية فيما بينهم وال يربأ‬

‫عدم التوزيع لغري مصلحة الشركة‪ ،‬ومن أجل‬

‫عضو جملس االدارة من املسؤولية التضامنية إال إذا‬

‫إفادة أكثرية املساهمني على حساب أقليتهم‪.‬‬

‫كان قد اعرتض على القرار الناجتة عنه املسؤولية‬

‫وللمساهمني بكل حال حق االطالع يف مركز‬

‫وذكر اعرتاضه يف حمضر اجللسة أو إذا إستقال من‬

‫الشركة على جدول اجلرد وامليزانية وحساب األرباح‬

‫عضوية اجمللس أو إذا ثبت غيابه عن اجللسة بعذر‬

‫واخلسائر وقائمة املساهمني‪ ،‬وتقرير جملس االدارة‪،‬‬

‫مشروع‪.‬‬

‫وتقرير مفوضي املراقبة وحساب األرباح واخلسائر‬

‫وأما اجلزاية فهي املسؤولية الناجتة عن أعمال الغش‬

‫‪41‬‬


‫وعن خمالفة القانون أو نظام الشركة وتسقط‬

‫من قبل أكثرية منقادة ومهتمة ليس فقط باملصلحة‬

‫هذه املسؤولية مبرور مخس سنوات من تاريخ عقد‬ ‫ً‬ ‫حسابا‬ ‫اجلمعية العمومية اليت أدى فيها األعضاء‬

‫العامة للشركة وإمنا مبصاحل خاصة ألحد أو لبعض‬ ‫املساهمني الذين تكونت منهم تلك االكثرية وهلدف‬

‫عن إدارتهم‪.‬‬

‫واحد هو تفضيل مصلحة هؤالء على حساب ضرر‬

‫ويف حال وجود خالف جدي وجوهري بني الشركاء‬

‫املساهمني اآلخرين‪ ،‬وال سيما االقلية منهم وبشكل‬

‫يهدد أعمال الشركة بالتعطيل ميكن اللجوء إىل‬

‫يتعارض مع املصلحة العامة للشركة‪.‬‬ ‫ً‬ ‫وأخريا فإن الشركة املساهمة حتل حبلول األجل املعينّ هلا‬

‫وتكون مهمة املدير املؤقت إدارة الشركة املكلف‬ ‫بها بالشكل الذي يراعي مصلحتها من حيث تأمني‬

‫أو بإمتام املشروع الذي ألفت من أجله أو بإستحالة إمتامه‪.‬‬ ‫ً‬ ‫أيضا بواسطة القضاء يف حال‬ ‫وميكن حل الشركة‬

‫سريها بصورة طبيعية إن جلهة إحرتام االلتزامات‬

‫وجود خالفات هامة بني الشركاء شرط أن تكون‬

‫املرتتبة عليها أو جلهة حتصيل احلقوق العائدة هلا‬ ‫ً‬ ‫علما أن النصاب القانوني لصحة انعقاد اجلمعية‬

‫هذه اخلالفات من اخلطورة مبكان حبيث أنها تعرقل‬ ‫أعمال الشركة وحتول دون استمرارها‪.‬‬

‫العمومية العادية هو حضور مساهمني ميثلون ثلث‬

‫ويف حال خسارة ثالثة أرباع رأس مال الشركة فإنه‬

‫رأمسال الشركة على االقل يف اجللسة االوىل ومبن‬

‫يتوجب عقد مجعية عمومية غري عادية لتقرر ما إذا‬

‫حضر يف اجللسة الثانية يف حال تعذر النصاب‪.‬‬

‫كانت احلالة تستوجب حل الشركة أو ختفيض رأس‬

‫أما يف اجلمعيات العمومية الغري العادية اليت تنظر‬

‫ماهلا‪.‬‬

‫يف تعديل نظام الشركة فإن النصاب القانوني‬ ‫ً‬ ‫ممثال لثالث أرباع رأمسال الشركة على‬ ‫يكون‬

‫مصف فتتوقف مهمة أعضاء‬ ‫ويف حال احلل يتم تعيني‬ ‫ٍ‬

‫تعيني مدير مؤقت حلني تسوية اخلالفات‪.‬‬

‫االقل إذا كان التعديل يتناول موضوع الشركة‬

‫وبتصفية موجوداتها يف ظل مراقبة مفوضي املراقبة‪.‬‬ ‫ً‬ ‫علما أن انتهاء أعمال التصفية ال ميكن ان تتم إال‬

‫لشأن آخر فإن‬ ‫أو شكلها‪ ،‬أما إذا كان التعديل‬ ‫ٍ‬ ‫النصاب القانوني يتدرج يف ثالث جلسات متوالية‬

‫مبوافقة اجلمعية العمومية على تقرير احلسابات‬

‫من ثلثي رأس املال يف اجلمعية االوىل إىل نصفه‬

‫النهائي الذي يقدمه املصفي وتربأ ذمته على أساسه‪.‬‬

‫يف الثانية وثلثه يف الثالثة على أن تتخذ القرارات‬ ‫ً‬ ‫دائما يف اجلمعيات العمومية الغري العادية بغالبية‬

‫لذلك ميكن ألي مساهم يف الشركة مهما كانت‬ ‫أسهمه ضئيلة االهتمام مبتابعة أعمال الشركة‬

‫مؤسسات‬

‫وذلك عرب ممارسة احلقوق اليت أواله إياها القانون‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫فاعال يف إدارة الشركة‬ ‫مكانا‬ ‫وبالتالي يصبح له‬

‫دميقراطية ختضع يف إدارتها وتسيري أعماهلا‬

‫وحيد بالتالي من سيطرة املساهمني الكبار عرب‬

‫لقاعدة االكثرية ويكون على أقلية املساهمني‬

‫اخضاع الفئة املسيطرة من املساهمني اليت تدير‬ ‫ً‬ ‫فعليا للرقابة‪.‬‬ ‫الشركة‬

‫يف اجلمعيات العمومية‪ ،‬فإنه حيق لألقلية أن‬

‫وإذا كان القانون قد أوجد هيئات رقابية (مفوضي‬

‫تطعن يف قرارات االكثرية إذا كانت مشوبة‬

‫املراقبة) حلماية املساهمني جتاه إمكانية تعسف‬

‫بعيب التعسف يف استعمال احلق أو بتجاوز‬

‫املديرين فإن التجربة العملية دلت على أن فاعلية‬

‫حدود السلطة‪ .‬فإذا كان من الطبيعي أن متارس‬

‫هؤالء كانت حمدودة وأن احلل يكمن يف ممارسة‬

‫اجلمعيات العمومية صالحياتها السيادية ضمن‬

‫املساهمني حلقوقهم القانونية كاملة وذلك عرب‬

‫احلدود اليت رمسها هلا القانون والنظام‪ ،‬إال أن قراراتها‬

‫املشاركة الدائمة والفعالة يف أعمال اجلمعيات‬

‫تصبح غري ملزمة وتتعرض للبطالن عندما تتخذ‬

‫العمومية‪.‬‬

‫ثلثي املساهمني احلاضرين واملمثلني‪.‬‬ ‫وإذا‬

‫كانت‬

‫الشركات‬

‫املساهمة‬

‫أن ختضع للمقررات املتخذة من أكثرية املساهمني‬

‫‪42‬‬

‫جملس االدارة ويقوم املصفي بتمثيل الشركة‬


‫معرض طرابلس‬ ‫الدولي التجاري من‬ ‫‪ 25 – 21‬أيلول ‪2011‬‬ ‫بالتعاون مع غرفة الصناعة والتجارة والزراعة يف الشمال‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫املتخصصة يف تنظيم وإدارة‬ ‫تنظم شركة ‪Pros power‬‬

‫ً‬ ‫ً‬ ‫جتاريا حتت إسم‬ ‫معرضا‬ ‫املعارض التجارية احمللية والدولية‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫املمتدة من‬ ‫« معرض طرابلس الدولي التجاري» يف الفرتة‬ ‫‪ 21‬حتى ‪ 25‬أيلول ‪ 2011‬يف معرض رشيد كرامي الدولي يف‬ ‫طرابلس ‪ -‬لبنان ‪ -‬املعرض الرمسي اللبناني‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫يتحدث السيد غسان كبارة مدير عام‬ ‫وعن هذا املعرض‬ ‫شركة ‪ Pros power‬للمجتمع واألعمال فيقول‪ :‬سيكون‬

‫السيد غسان كبارة‬

‫هناك عدد كبري من الشركات العربية واألجنبية اليت‬

‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫مهما‪ ،‬ولعقد الصفقات‬ ‫إقتصاديا‬ ‫منوا‬ ‫العربية اليت تشهد‬

‫ستحط رحاهلا يف مدينة املعارض «معرض رشيد كرامي‬

‫وتسويق املنتجات واخلدمات‪ .‬ويهدف املعرض إىل تقديم‬

‫الدولي» ومبشاركة أرجنتينية ّ‬ ‫للمرة األوىل‪ ،‬فقد تواصلنا‬ ‫ً‬ ‫جتاوبا‬ ‫مع لبنان اإلغرتاب يف أمريكا الالتينية‪ ،‬وملسنا‬

‫آخر املستجدات للشركات العارضة الوطنية واإلقليمية‬ ‫ً‬ ‫معرضا‬ ‫والدولية‪ ،‬وهذا املعرض هو معرض جتاري‪ ،‬وليس‬ ‫للبيع املباشر‪ ،‬مبعنى ّ‬ ‫أن معظم زائريه سيكونون من‬

‫يف املشاركة بـهذا املعرض‪ .‬وهذه املشاركة تأتي لتشجيع‬

‫التجار ورجال األعمال للتفتيش عن وكاالت سواء من‬

‫اإلستثمار والسياحة والتجارة يف الوطن األم لبنان‪ ،‬وجيري‬ ‫ً‬ ‫حاليا مع السفارة الربازيلية لتأمني نسبة مشاركة‬ ‫التواصل‬

‫لبنان أم خارجه‪ ،‬ويكمل كبارة إن إختيار طرابلس هو‬

‫ً‬ ‫كبريا ورغبة للشركات اللبنانية األصل املوجودة هناك‬

‫لتنشيطها وتنشيط معرضها‪ ،‬ولكي خنرج من عبارات‬

‫ً‬ ‫أيضا يف هذا املعرض‪.‬‬

‫أن الشمال مرتوك ومهمل‪ ،‬علينا البدء بأنفسنا‪ ،‬من خالل‬

‫ويضيف كبارة أن املعرض سيشهد أكرب جناح إيراني‪،‬‬

‫عملية إعادة إحياء وتفعيل هذا املرفق اإلقتصادي املهم‪.‬‬

‫إذ ستشارك بهذا احلدث‪ ،‬أكثر من ‪ 70‬شركة إيرانية‪،‬‬

‫وعن مشكلة تأمني سكن املشاركني يقول كبارة ّأنه‬

‫إضافة إىل شركات سعودية متخصصة يف عدة قطاعات‪،‬‬

‫مت التواصل مع أوتيل « ‪ »Quality In‬لتغطية هذه الفرتة‪،‬‬

‫وشركات عربية من بلدان عربية أخرى‪ ،‬وسيكون‬

‫وإستطعنا حل ‪ %50‬من املشكلة فأوتيل الكوالييت ان لديه‬

‫جلمعية الصناعيني اللبنانيني جناح حتت عنوان «صنع يف‬

‫‪ 112‬غرفة قدمت مع رعاية للمعرض وحسومات للزوار‪ .‬وقد‬ ‫ّ‬ ‫متت بالفعل بعض احلجوزات‪ ،‬واملفاوضات قائمة للحصول‬

‫وغريها‪.‬‬

‫على أماكن أخرى يف بعض األوتيالت القريبة يف البرتون‬

‫لبنان»‪ ،‬لعدة قطاعات منها الصناعات الغذائية واملفروشات‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫شامال‪ ،‬رغم صعوبة‬ ‫متنوعا‬ ‫معرضا‬ ‫ويتابع كبارة ّأنه إختار‬

‫وزغرتا واملنتجعات الساحلية‪.‬‬

‫إستقطاب الشركات املتخصصة إليه‪ ،‬بهدف اإلضاءة‬ ‫على معرض رشيد كرامي الدولي‪ ،‬الذي مل يستقبل‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ضخما بهذا احلجم‪ ،‬منذ أكثر من إحدى عشرة‬ ‫معرضا‬

‫وختم كبارة حديثه بالقول أن اهلدف من املعرض هو إحداث‬ ‫ً‬ ‫جناحا‬ ‫تظاهرة إقتصادية يف طرابلس‪ ،‬وأضاف أنه يرى‬ ‫نسبته كبرية ً‬ ‫جدا إذا تضافرت اجلهود من جانب الفعاليات‬

‫سنة‪ .‬ويشكل هذا املعرض املنطلق األفضل للشركات‬

‫السياسية واإلقتصادية واإلجتماعية ّ‬ ‫ونوه بالدعم الذي‬

‫العارضة‪ ،‬للتعرف على رجال أعمال ومستثمرين من الدول‬

‫يلقاه من جانب غرفة التجارة يف طرابلس‪.‬‬

‫‪43‬‬


‫أهمية العالقات‬ ‫العامة يف جناح‬ ‫ا ملؤ سسا ت‬ ‫ّ‬ ‫العامة‪ ،‬حيث ال‬ ‫تتعدد التعريفات حول مفهوم العالقات‬ ‫يوجد تعريف واحد جامع‪ ،‬فريى البعض مفهوم العالقات‬ ‫العامة يف ضوء الفكر اإلداري‪ ،‬أو من وجهة نظر علم‬ ‫اإلتصال واإلعالم أو التسويق أو علم االجتماع‪ ،‬وعليه‬ ‫نشري هنا إىل بعض هذه التعريفات بغرض توضيح وتقريب‬ ‫مفهوم العالقات العامة للعاملني يف إدارة املنظمات‪.‬‬ ‫يعرف قاموس «ويسرت» الدولي العالقات العامة بأنها‬ ‫(كل نشاط تقوم به املؤسسات الصناعية أو املهن املختلفة‬ ‫والنقابات‬

‫واألجهزة‬

‫احلكومية‬

‫وغري‬

‫احلكومية‪،‬‬

‫ويقصد به تكوين عالقات طيبة باجلماهري املختلفة‬ ‫كاملستهلكني واملوظفني ومحلة األسهم وغريهم حتى‬ ‫تكتسب رضا اجملتمع الذي تعيش فيه)‬ ‫وتعرف مجعية العالقات العامة الدولية العالقات العامة‬ ‫بأنها (وظيفة اإلدارة املستمرة واملخططة واليت تسعى‬ ‫بها املؤسسات واملنظمات اخلاصة والعا ّمة لكسب تفاهم‬ ‫وتعاطف وتأييد اجلماهري اليت تهمها‪ ،‬واحلفاظ على‬ ‫إستمرار هذا التفاهم والتعاطف والتأييد‪ ،‬وذلك من خالل‪:‬‬ ‫قياس إجتاه الرأي العام لضمان توافقه قدر اإلمكان مع‬ ‫سياستها وأنشطتها‪ ،‬وحتقيق املزيد من التعاون واألداء‬ ‫الفعال للمصاحل املشرتكة بإستخدام اإلعالم الشامل‬ ‫املخطط)‬

‫أهم خصائص العالقات العـامة‬ ‫ العالقات العامة ليست من األنشطة الثانوية قليلة‬‫ً‬ ‫ً‬ ‫أساسيا يف أنشطة املنظمات‪،‬‬ ‫عنصرا‬ ‫األهمية‪ ،‬بل تشكل‬ ‫فهي ضرورية يف مجيع املنشآت وعلى خمتلف املستويات‪.‬‬ ‫ العالقات العامة وظيفة إدارية أساسية من وظائف اإلدارة‪،‬‬‫وهي وظيفة مستمرة وخمططة‪ ،‬ال ميكن إعتبارها‬ ‫وظيفة عرضية ّ‬ ‫آنية‪ ،‬ملواجهة املشكالت واألزمات اليت‬

‫‪44‬‬


‫تواجه املنظمة‪.‬‬

‫إىل أخرى ‪.‬‬

‫‪ -‬العالقات العامة وظيفة (إستشارية ‪ -‬تنفيذية)‪ ،‬ألنها‬

‫وعليه نرى على سبيل املثال أن للعالقات العامة عدة‬

‫تقدم لإلدارة العليا مشورتها يف كيفية التعامل مع‬

‫أهداف تسعى إلـ ‪ PR‬لتحقيقها‪ ،‬لعل أهمها ما يلي‪:‬‬

‫ّ‬ ‫املنظمة وبراجمها ومحالتها‪.‬‬ ‫الناس‪ ،‬وتنفذ خطط‬

‫‪ -‬تأسيس هوية املنظمة‪ ،‬وتقديم صورة حقيقية عنها وعن‬

‫‪ -‬العالقات العامة وظيفة إتصالية ذات تأثري متبادل‪ ،‬حيث‬

‫أهدافها وأنشطتها ومشروعاتها وإجنازاتها‪.‬‬

‫تعكس وجهة نظر الطرف اآلخر لإلدارة العليا‪ ،‬وتعكس‬

‫‪ -‬السعي املتواصل للمحافظة على السمعة احلسنة‬

‫وجهة نظر اإلدارة للمعنيني‪ ،‬من خالل إستخدام كافة‬

‫للمنظمة ودعم اإلنطباعات اإلجيابية حنوها‪ ،‬والعمل‬

‫الوسائل واألشكال والقنوات واألساليب اإلتصالية املتاحة‬

‫على توسيع القاعدة الشعبية‪.‬‬

‫للمنظمة ‪.‬‬

‫‪ -‬اإلتصال برجال األعمال واملؤسسات التجارية‪ ،‬ومصادر‬

‫‪ -‬الرأي العام هو جمال عمل العالقات العامة وهدفها األساسي‬

‫التمويل املختلفة‪ ،‬وكسب تأييدهم ودعمهم للمنظمة‬

‫من خالل التأثري على إجتاهاته وتأييده مبا حيقق الصاحل‬

‫وملشروعاتها‪ ،‬وللدور الذي تقوم به يف خدمة اجملتمع‪ ،‬حتى‬

‫العام للمنظمة وجلماهريها املعنية‪.‬‬

‫يتحقق الدعم املالي الذي يساعدها على أداء رسالتها‪.‬‬

‫‪ -‬تعتمد العالقات العامة يف ممارسة أنشطتها على‬

‫‪ -‬تنسيق املواقف وتنمية اإلتصال والتعاون املشرتك بني‬

‫األسلوب العلمي القائم على الدراسات والبحوث املستمرة‪،‬‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫عشوائيا ‪.‬‬ ‫نشاطا‬ ‫والتخطيط العلمي السليم‪ ،‬فهي ليست‬

‫املنظمة وبقية املنظمات اليت تتعاطى نفس الشأن‪.‬‬

‫أهداف وأنشطة ووظائف العالقات العامة‬

‫ تقديم النصح واملشورة لإلدارة العليا بشأن القضايا‬‫واملواقف اليت تواجه املنظمة‪ ،‬بشأن سياستها وخططها‬ ‫احلالية واملستقبلية‪.‬‬

‫األهداف‪:‬‬

‫‪ -‬احملافظة على العالقات الطيبة والقوية بني أعضاء‬

‫يقوم نشاط منظمات اجملتمع (حكومية – خاصة – أهلية)‬

‫املنظمة والعاملني فيها‪.‬‬

‫على مبادئ ومرتكزات خمتلفة ‪ ،‬على سبيل املثال حيصل‬

‫األنشطة‪:‬‬

‫العاملون يف املنظمات احلكومية والقطاع اخلاص على‬

‫لكي حتقق العالقات العامة أهدافها‪ ،‬البد أن تقوم‬

‫مكافآت مالية أو مرتبات مقابل ما يقومون به من أعمال‪،‬‬

‫مبجموعة من الوظائف واألنشطة‪ ،‬وعدم القيام بالتحديد‬

‫يف حني ال حيصل املتطوعون العاملون يف املنظمات األهلية‬

‫الواضح والدقيق لوظائف وأنشطة العالقات العامة يف‬ ‫ً‬ ‫غالبا ما يؤدي إىل‪:‬‬ ‫املنظمات‬

‫ختتلف األهداف اليت تسعى العالقات العامة لتحقيقها من‬ ‫ً‬ ‫وفقا لطبيعة عملها‪ ،‬ونوع إنتاجها أو‬ ‫منظمة إىل أخرى‬

‫ اخللط بني نشاط العالقات العامة وبني األنشطة األخرى‪،‬‬‫مما يرتتب عليه وجود نوع من الصراع بني إدارة العالقات‬

‫اخلدمة اليت تقدمها‪ ،‬وحجم العاملني بها‪ ،‬وهذه العناصر‬

‫العامة وبني غريها من اإلدارات األخرى‪.‬‬

‫بدورها حتدد طبيعة نوع ومستوى اجلمهور املستهدف الذي‬

‫‪ -‬حدوث الكثري من اخلالفات التنظيمية والتضارب يف‬

‫يعد من أهم العناصر اليت جيب أن تهتم به العالقات العامة‪.‬‬

‫األداء والتشتت يف اجلهود باملنظمة وعدم التنسيق بني‬ ‫ً‬ ‫نظرا للتداخل واإلختالف بني إدارة العالقات‬ ‫األنشطة‪،‬‬

‫الرئيسي يف كافة املنظمات بشكل عام‪ ،‬ويتمثل يف‪:‬‬

‫العامة وغريها من اإلدارات‪.‬‬

‫‪ -‬توفري مناخ مالئم وحتقيق اإلنسجام والتوافق والتكيف‬

‫وميكن حتديد ثالثة حماور رئيسية لنشاط العالقات‬

‫بني املنظمات وحميطها العام‪ ،‬مبا يساعد املنظمة على‬

‫العامة وهي‪:‬‬

‫تكوين صورة ذهنية وإنطباعات إجيابية عنها لدى‬ ‫كافة األطراف املرتبطة بها ـ سوا ًء من داخلها أم من خارجها‬

‫حمور اإلعالم ويشمل‪:‬‬ ‫‪ -‬التعريف باملنظمة من خالل الشرح والتفسري عرب وسائل‬

‫ـ وبالتالي يتحقق هلا البقاء واإلستمرار والنمو‪ .‬وينبثق من‬

‫اإلعالم املختلفة واملناسبة وبلغة سهلة الفهم للجماهري‬

‫هذا اهلدف الرئيسي عدة أهداف فرعية ختتلف من منظمة‬

‫املعنية‪.‬‬

‫اليت ال تهدف إىل الربح على أي مقابل مادي‪ .‬من هذا املنطلق‬

‫ويف ضوء تعريفات العالقات العامة‪ ،‬ميكن حتديد هدفها‬

‫‪45‬‬


‫‪ -‬إعداد وحترير البيانات واملعلومات وإيصاهلا لوسائل‬

‫‪ -5‬التنسيق بني اإلدارات املختلفة يف املنظمة لتحقيق‬ ‫ً‬ ‫وأيضا حتقيق اإلنسجام والتكيف‬ ‫اإلنسجام فيما بينهما‪،‬‬

‫اإلعالم املختلفة‪.‬‬

‫فيما بينهما وبني اجلمهور الداخلي واخلارجي للمنظمة‪.‬‬

‫‪ -‬إعداد وحترير الكتيبات واألدلة والتقارير واملطويات‬

‫الوظائف‪:‬‬

‫والنشرات واملطبوعات األخرى‪.‬‬

‫هناك وظائف رئيسية للعالقات العامة‪ ،‬من خالهلا تقوم‬

‫‪ -‬إعداد وحترير جملة املنظمة ودورياتها املختلفة‪.‬‬

‫بتنفيذ األنشطة املختلفة لتحقيق أهدافها مبا خيدم‬

‫‪ -‬ختطيط وتنفيذ امللصقات واإلعالنات‪.‬‬

‫األهداف العامة للمنظمة‪ ،‬وهذه الوظائف هي‪:‬‬

‫‪ -‬تنظيم اللقاءات واملؤمترات والندوات واحلفالت‪.‬‬

‫‪ -‬البحـث‪ :‬ويقصد به القيام بالدراسات والبحوث املتعلقة‬

‫‪ -‬تنظيم الزيارات والرحالت واليوم املفتوح واالستقباالت‬

‫بقياس إجتاهات الرأي العام بني كل من اجلماهري الداخلية‬

‫واملعارض‪.‬‬

‫واخلارجية للمنظمة‪ ،‬ومجع احلقائق والبيانات واملعلومات‬

‫‪ -‬إعداد كافة أنواع املواد اإلذاعية والتليفزيونية‪.‬‬

‫اخلاصة بذلك‪ ،‬ومن ثم القيام بتقدير مدى جناح احلمالت‬

‫‪ -‬اإلشراف على لوحة اإلعالنات يف املنظمة‪.‬‬

‫والربامج واألنشطة اإلعالمية ووسائلها املختلفة واملبين‬

‫‪ -‬القيام حبمالت مجع التمويل املناسب ألنشطة املنظمة‪.‬‬

‫على قاعدة املعلومات والبيانات الدقيقة‪.‬‬

‫‪ -‬رفع كفاءة استخدام وسائل االتصال املتاحة‪.‬‬

‫‪ -‬التخطيط‪ :‬ويقصد به القيام بتحديد الوسائل اإلعالمية‬

‫حمور االستعالم ويشمل‪:‬‬

‫املختلفة واملناسبة لكل مجهور‪ ،‬ومن ثم حتديد أسلوب‬

‫‪ -‬ختطيط وتنفيذ برامج العالقات العامة ومحالتها‪.‬‬

‫‪ -1‬إجراء البحوث والدراسات ومجع املعلومات عن مجهور‬

‫اإلتصال باجلمهور املستهدف كاهليئات واألفراد املتطوعني‪،‬‬

‫املنظمة أو الرأي العام والوصول إىل مؤشرات دقيقة عن‬

‫وقادة الرأي‪ ،‬وجهات التمويل وكل الفئات املعنية بنشاط‬

‫مواقفها جتاه املنظمة‪.‬‬

‫املنظمة‪ ،‬وذلك من أجل القيام بتنفيذ اخلطط املختلفة اليت‬

‫‪ -2‬حتليل اجتاهات اجلمهور والرأي العام جتاه املنظمة‬

‫مت رمسها من قبل‪.‬‬

‫ومتابعة هذه االجتاهات ملعاجلة اجلوانب السلبية منها‬

‫‪ -‬االتصـال‪ :‬ويقصد به القيام بتحديد الوسائل اإلعالمية‬

‫ودعم اإلجيابية منها جتاه املنظمة‪.‬‬

‫املختلفة واملناسبة لكل مجهور‪ ،‬ومن ثم حتديد أسلوب‬

‫‪ -3‬التأكد من صحة املعلومات اليت تنقل للجمهور‪،‬‬

‫االتصال باجلمهور املستهدف‪ ،‬كاهليئات واألفراد املتطوعني‪،‬‬

‫والعمل على تصحيحها وتدارك املوقف يف حال كون‬

‫وقادة الرأي‪ ،‬ومصادر التمويل‪ ،‬وكل الفئات املعنية بنشاط‬

‫هذه املعلومات غري صحيحة‪.‬‬

‫املنظمة‪ ،‬وذلك من أجل القيام بتنفيذ اخلطط املختلفة اليت مت‬

‫‪ -4‬متابعة شكاوى اجلماهري والتعرف على أسبابها‬

‫رمسها من قبل‪.‬‬

‫وتقديم احللول هلا‪.‬‬

‫‪ -‬التنسيق‪ :‬وهو حتقيق اإلنسجام والتنسيق بني كافة‬

‫‪ -5‬متابعة ما ينشر عن املنظمة يف وسائل اإلعالم‬

‫أنشطة العالقات العامة‪ ،‬وأنشطة اإلدارات األخرى‬

‫املختلفة‪ ،‬والتصدي للرد على أي شائعات أو أخبار كاذبة‬

‫باملنظمة‪ ،‬وذلك من أجل الوصول يف نهاية األمر إىل تنفيذ‬

‫أو معلومات مضللة وغري صحيحة عن املنظمة‪.‬‬

‫أنشطة املنظمة‪ ،‬وحتقيق أهدافها بفاعلية عالية ودون‬

‫حمور التنسيق‪ ..‬ويشمل‪:‬‬

‫أدنى تنافر أو ازدواج بني اإلدارات املختلفة باملنظمة‪.‬‬

‫‪ -1‬ربط خطة العالقات العامة مع خطط اإلدارات األخرى يف‬

‫‪ -‬التقويم‪ :‬ويقصد به قياس النتائج الفعلية لتطبيق برامج‬

‫إطار اخلطة الشاملة للمنظمة‪.‬‬

‫العالقات العامة‪ ،‬وحتديد أوجه التقصري‪ ،‬وبالتالي إختاذ‬

‫‪ -2‬ربط أنشطة العالقات العامة باألنشطة األخرى يف‬

‫اإلجراءات لتصحيح أوجه اخللل ولضمان فعالية تنفيذ‬

‫املنظمة والتنسيق فيما بينها مبا مينع التداخل والتعارض‬

‫الربامج وحتقيق األهداف املنشودة‪.‬‬

‫بينها ‪.‬‬ ‫‪ -3‬تقديم املشورة لإلدارة العليا حول سياسة املنظمة‪،‬‬

‫‪46‬‬

‫تنظيم إدارة العالقات العامة‬

‫واملشاركة يف إختاذ القرارات اليت تؤثر يف مجاهري‬

‫حتتاج أي منظمة إىل تنظيم إداري‪ ،‬تستطيع من خالله‬

‫املنظمة‪.‬‬

‫تنظيم العمل وتوزيعه على األفراد العاملني فيها بشكل‬

‫‪ -4‬تأمني االتصال بني اإلدارات املختلفة يف املنظمة‪.‬‬

‫يوضح العالقات بينهم‪ ،‬وحيدد السلطات واملسؤوليات‬


‫لكل منهم‪ ،‬ولربط وظائف املنظمة املختلفة بعضها‬ ‫ببعض والتنسيق بينها‪ ،‬من أجل حتقيق أهداف املنظمة‪.‬‬ ‫ويعرف التنظيم بأنه عبارة عن‪ :‬هيكل من العالقات‬ ‫ً‬ ‫وفقا للسلطة أو‬ ‫الشخصية‪ ،‬يتم التمييز فيه بني األفراد‬ ‫املركز أو الدور الذي يقوم به كل منهم‪ ،‬وتتحدد نتيجة‬ ‫لذلك العالقات الشخصية‪ ،‬ومتيل التصرفات السلوكية‬ ‫لألفراد إىل االلتزام باألمناط املتوقعة‪ ،‬وبالتالي تقل‬ ‫الفجائية والغموض يف تلك التصرفات‬ ‫مما سبق ميكن القول أن التنظيم ميثل اهليكل أو‬ ‫اإلطار الذي يضم جمموعة األنشطة‪ ،‬موزعة إىل وحدات‬ ‫تنظيمية‪ ،‬وهي بدورها تنقسم إىل وحدات أصغر‪ ،‬وهي‬ ‫ً‬ ‫صغرا ويتكون بذلك‬ ‫بدورها تنقسم إىل وحدات أكثر‬ ‫تسلسل يف املستويات يشري إىل التقسيم الرأسي للسلطة‬ ‫وتوزيع املسؤولية وحتديد الواجبات للوحدات التنظيمية‪،‬‬ ‫وهذا األمر يتطلب حتديد األنشطة املطلوبة لتحقيق‬ ‫أهداف املنظمة‪ ،‬وحتديد األفراد املسئولني عن تنفيذ‬ ‫ً‬ ‫وأيضا حتديد اإلمكانيات واملوارد اليت‬ ‫هذه األنشطة‪،‬‬ ‫سيستخدمها األفراد‪ ،‬وتوضيح العالقات اإلدارية بينهم من‬ ‫حيث السلطة واملسؤولية‪.‬‬ ‫ويؤثر اهليكل التنظيمي للمنظمة على فاعليتها‬ ‫من حيث‪ :‬اختاذ القرارات‪ ،‬وتنفيذ األنشطة واملسؤولية‬ ‫واحملاسبة عليها‪ ،‬والسلطة والرقابة داخل املنظمة‪ ،‬والعالقة‬ ‫فيما بني أعضائها‪ ،‬وال شك يف أن املنظمة ستعاني من‬ ‫إخنفاض كفاءة العمل والروح املعنوية لألفراد العاملني‬ ‫فيها إذا تركت األمور التنظيمية واإلدارية بدون أي دراسة‬ ‫أو اعتبار ألهميتها‪.‬‬

‫شخصية مدير العالقات العامة‬ ‫تعترب شخصية مدير العالقات العامة هي األساس واحملرك‬ ‫لعمل دائرته‪ ،‬والذي جيب أن يتصف بالديناميكية وأن‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫قادرا على خلق روح عمل الفريق‬ ‫إجتماعيا بطبعه‪،‬‬ ‫يكون‬ ‫ً‬ ‫لبقا ً‬ ‫الواحد‪ ،‬وأن يكون ً‬ ‫قادرا على خلق‬ ‫مرنا‪ ،‬وأن يكون‬

‫رؤية واسعة‪ ،‬ممتدة من األعمال والعالقات اليت ال حصر هلا‬ ‫وال حدود‪ ،‬فأي فكرة قد تبدو غريبة اليوم قد تكون مألوفة‬ ‫ً‬ ‫غدا‪ ،‬ومن أهم األعمال اليت جيب أن يؤديها مدير العالقات‬ ‫العامه هي‪ :‬وضع إسرتاتيجية إعالمية من حيث املشاركة‬ ‫يف املعارض واملؤمترات حيث تتواجد الشركات الكربى‬ ‫وكذلك املنافسة وخلق روح الفريق الواحد داخل موظفي‬ ‫الشركة ليتعداه اىل مفهوم األسرة املتحابة املتجانسة‬

‫‪47‬‬


‫مصنع علم الدين‬ ‫للطحينة واحلالوة‬

‫السيد عامر علم الدين‬

‫يقول السيد عامر علم الدين‪« :‬تأسس املصنع سنة‬ ‫‪ ،1930‬وقد توارثناه من عائلة اىل أخرى‪ ،‬واليوم‬ ‫أنا أشرف على إدارته‪ ،‬وقد أدخلت عليه الكثري‬ ‫ّ‬ ‫خمتصون‬ ‫من التحديثات لتليب حاجة السوق‪ .‬حنن‬ ‫بصناعة‬

‫احلالوة‬

‫والطحينة‪،‬‬

‫على‬

‫الطريقة‬

‫ّ‬ ‫نتميز بها‪ ،‬واليت تقضي‬ ‫التقليدية القدمية‪ ،‬اليت‬ ‫ً‬ ‫بقشر السمسم وتنظيفه‪ ،‬ومن ثم طحنه يدويا ‪،‬‬ ‫فالطحينة كما هو معروف هي عصري السمسم‪،‬‬ ‫ً‬ ‫متميزا وذو نكهة خاصة‬ ‫وهذا ما جيعل إنتاجنا‬ ‫وجودة عالية‪ ،‬ختتلف عن باقي املنتجات املوجودة‬

‫ما هي الصعوبات التي تواجه الصناعة‬ ‫اللبنانية اليوم؟‬

‫جديدة‪ ،‬ضمن جمموعة علم الدين لألغذية‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫املعلبة وكذلك املايونيز‬ ‫منها املخلالت واحلبوب‬

‫هناك صعوبات عديدة منها‪ :‬إرتفاع كلفة‬ ‫اليد العاملة‪ ،‬زيادة أسعار احملروقات (املازوت‬ ‫والبنزين) إضافة اىل مشكلة لبنان األوىل املتمثلة‬ ‫بالكهرباء‪ ،‬فالصناعي اللبناني يعاني من أزمة‬ ‫الكهرباء بشكل كبري‪ ،‬ما مينعه من املنافسة‬ ‫كون تكلفة اإلنتاج مرتفعة مقارنة بالبلدان‬ ‫األخرى‪ .‬فنحن نبيع إنتاجنا يف اخلارج ّ‬ ‫ألنه لبناني‪،‬‬ ‫وليس ألنه منتج منافس‪ .‬صحيح أن الكهرباء‬ ‫ّ‬ ‫لكنها ال تليب‬ ‫مدعومة من قبل الدولة للصناعيني‪،‬‬ ‫حاجة الصناعي‪ ،‬ما يدفعه اىل دفع فاتورة مرتفعة‬ ‫باإلعتماد على املولدات اخلاصة‪ .‬الصناعة اللبنانية‬ ‫اليوم حباجة اىل دعم الدولة هلذا القطاع‪ ،‬وخاصة‬ ‫الصناعات التقليدية‪ ،‬بد ًء من املراقبة على جودة‬ ‫ً‬ ‫وصوال اىل احلماية اجلمركية‬ ‫وسالمة الغذاء‪،‬‬ ‫واإلعفاءات الضريبية ‪ ،‬حنن حباجة اىل حكومة‬ ‫تليب حاجات املواطن وتساعده ألننا أصبحنا على‬ ‫شفري اهلاوية‪.‬‬

‫يف األسواق‪ ،‬ونعمل اليوم على إضافة أصناف‬

‫و ا لكا تشب » ‪.‬‬

‫ماذا عن المواد األولية وأسواق التصريف؟‬ ‫موادنا األولية مستوردة من اخلارج كالسمسم‬ ‫ً‬ ‫مثال ‪ ،‬الذي يدخل يف أساس صناعة الطحينة‬ ‫واحلالوة‪ ،‬وكذلك نستورد الباستا والزيوت من‬ ‫تركيا‪ .‬بالنسبة ألسواق التصريف‪ ،‬حنن موجودون‬ ‫اليوم على كل األراضي اللبنانية‪ ،‬هذا على‬ ‫ّ‬ ‫نصد ر اىل أوروبا وأسرتاليا‬ ‫الصعيد احمللي‪ ،‬كما‬ ‫ّ‬ ‫ضيق‪،‬‬ ‫ولكن بكميات حمدودة‪ ،‬وعلى نطاق‬ ‫وندرس إمكانية الدخول إىل األسواق العربية‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫إال ّ‬ ‫أن املنافسة الشديدة تقيدنا‪ ،‬كون الصناعة‬ ‫اللبنانية اليوم تواجه الكثري من التحديات‪ّ ،‬‬ ‫أو هلا‬ ‫إرتفاع كلفة اإلنتاج‪.‬‬

‫‪48‬‬


‫مؤسسة بول أيانيان‬ ‫لإلنارة‬ ‫يقول السيد بول أيانيان صاحب مؤسسة أيانيان‪« :‬أسس والدي‬ ‫غرابيت أيانيان الشركة سنة ‪ ،1918‬يف منطقة اجلميزة ‪-‬‬ ‫السيد بول ايانيان‬

‫بريوت‪ ،‬وكانت عالمة فارقة متميزة يف عامل اإلنارة يف لبنان‪،‬‬ ‫ويف مصاف مؤسسات اإلنارة العاملية‪ .‬درست يف جامعة بورغ‬ ‫الفرنسية‪ّ ،‬‬ ‫ثم عدت اىل لبنان وتابعت مسرية والدي‪ ،‬وأدخلت‬ ‫تطورات كثرية اىل املؤسسة‪ ،‬وأحدثت قفزة نوعية يف عامل‬ ‫اإلنارة‪ ،‬عن طريق متابعيت ألهم معارض اإلنارة يف اوروبا‬ ‫والعامل‪ ،‬ونقلت التكنولوجيا األوروبية واألمرييكية إىل‬ ‫ّ‬ ‫املتخصصني واخلرباء‪ ،‬ذوي الكفاءات‬ ‫لبنان على أيدي أمهر‬ ‫العالية‪ .‬اليوم مؤسسة أيانيان متلك أكثر من ‪ 120‬وكالة»‪.‬‬ ‫بماذا تعنى شركة أيانيان؟‬

‫اليت قضت على كل شيء يف لبنان‪ ،‬وأفلست العديد من‬

‫مؤسسة ايانيان تعنى بكل ما ّ‬ ‫ميت إىل األدوات‬

‫الشركات آنذاك‪ ،‬واليوم الصناعة العاملية بشكل عام‪،‬‬

‫الكهربائية والصناعية بصلة‪ ،‬من معدات البناء‬

‫تواجه مشاكل كبرية وليست فقط الصناعة اللبنانية‪،‬‬

‫واملصاعد واإلنارة الداخلية واخلارجية‪ ،‬وجتهيزات الفنادق‬

‫كما وجتدر اإلشارة إىل أن كل القطاعات تعاني من‬ ‫ً‬ ‫وخاصة الصناعة وذلك‪:‬‬ ‫املشاكل يف لبنان‬

‫اإلنارة والتدفئة واللوحات الكهربائية‪ ،‬اليت تستخدم يف‬

‫‪ -‬لعدم وجود اإلستقرار ومناخ الثقة مما يهز هذا القطاع يف‬

‫املطارات والنوادي‪ .‬كما ونعنى بإنارة احلدائق والقصور‬ ‫ّ‬ ‫ونصنع ‪ ،APS-UPS‬إستقدمت‬ ‫واملالعب واملكاتب‪،‬‬

‫العمق‪.‬‬ ‫‪ -‬الكهرباء وهي مشكلة اللبنانيني االوىل لكن‬

‫بعض التجهيزات من أمريكا وأوروبا واليابان وكنت‬

‫الصناعيني هم أكرب املتضررين‪.‬‬

‫أول من إنتهج سياسة الدفع عن طريق التقسيط املريح‪،‬‬

‫‪ -‬إرتفاع األسعار وزيادة املصاريف والتكاليف‪.‬‬

‫واملطاعم ومضخات املياه‪ ،‬وقد إفتتحنا فرع لتعهدات‬

‫رغبة يف مساعدة الناس‪ .‬حنن نستورد املواد األولية من‬ ‫ومؤخ ً‬ ‫ّ‬ ‫را بدأنا اإلسترياد من الصني‪ ،‬لتلبية حاجات‬ ‫أوروبا‬ ‫كل الطبقات‪.‬‬ ‫ما هي المشاكل التي تواجه الصناعة اللبنانية‬ ‫اليوم؟‬ ‫لقد تعرضنا للعديد من النكبات وأهمها احلرب اللبنانية‪،‬‬

‫ الضريبة واملنافسة‪ ،‬فنحن ندفع ‪ ،TVA %10‬يف حني ّ‬‫أن‬ ‫البلدان اجملاورة ال تدفع‪ ،‬إضافة اىل البضائع ّ‬ ‫املهربة اليت‬ ‫ّ‬ ‫تشكل أزمة حقيقية لبضائعنا‪ ،‬وهذا دور وزارة اإلقتصاد‬ ‫والدولة اللبنانية حبماية الصناعيني‪.‬‬ ‫ التسهيالت اليت تقدمها البلدان املنافسة واجملاورة للصناعة‬‫من قروض مدعومة يف مقابل ال شيء يف لبنان ما جيعل‬ ‫املنافسة بني لبنان والبلدان االخرى معدومة‪.‬‬

‫‪49‬‬


‫بلدية الشويفات –قضاء الشوف‬

‫بلدية حاالت – قضاء جبيل‬

‫الرئيس‪ :‬ملحم نجيب السوقي‬

‫الرئيس‪ :‬شارل باسيل‬

‫ماذا أنجزتم من مشاريع في بلدية الشويفات؟‬

‫ماذا نفذتم من مشاريع لبلدة حالت؟‬

‫قمنا بعدد من املشاريع منها‪ :‬إجناز األوتوسرتاد الساحلي‬

‫ّ‬ ‫وسعنا الطرقات الداخلية واخلارجية‪ ،‬ودعمنا اجلدران‬

‫من بريوت اىل اجلنوب للتخفيف من زمحة السري‪ ،‬ودعمنا‬ ‫اجلدران باحلجر‪ّ ،‬‬ ‫ّ‬ ‫الرئيسية مع األرصفة‪،‬‬ ‫ورقمنا الطرقات‬

‫عامة‪ ،‬كما ّ‬ ‫باحلجر التجميلي‪ ،‬وأقمنا ‪ 8‬حدائق ّ‬ ‫شجرنا‬ ‫جوانب الطرقات على نفقة الصندوق البلدي‪ ،‬وأنشأنا أقنية‬

‫ّ‬ ‫وشجرنا بعضها‪ ،‬إضافة اىل تأهيل املدارس الرمسية‪،‬‬

‫ّ‬ ‫العامة فهي على عاتق‬ ‫جملاري مياه األمطار‪ ،‬بالنسبة لإلنارة‬

‫وبعض الدوائر والكنائس واملدافن‪ ،‬وقمنا بتشجيري‬

‫البلدية‪.‬‬

‫الشويفات بأنواع خمتلفة من األشجار‪ ،‬بالتعاون مع‬ ‫وزارة البيئة واحلزب الدميقراطي واألمري أرسالن‪.‬‬

‫ما هي مشاكل البنى التحتية لديكم؟‬ ‫شبكة الصرف الصحي املوجودة لدينا ال ّ‬ ‫تغطي كامل‬ ‫البلدة‪ ،‬وهي حتتاج إىل تأهيل‪ ،‬ونسعى اليوم إىل استحداث‬ ‫ّ‬ ‫حمطة تكرير‪ ،‬بالتعاون مع إحتاد‬ ‫شبكة جديدة مع‬ ‫ّ‬ ‫متوقف اآلن لعدم وجود أرض‬ ‫البلديات‪ ،‬لكن املشروع‬ ‫للبدء به‪ .‬كذلك ج ّهزنا بئر إرتوازي مع ّ‬ ‫مولد كهرباء بدعم‬ ‫من الصندوق البلدي‪.‬‬

‫ما هي مشاكل البنى التحتية لديكم؟‬ ‫ً‬ ‫غالبا ما تغور يف األرض‬ ‫ما زلنا على اجلور الصحية اليت‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫مؤخرا جملس اإلمناء واإلعمار‬ ‫بيئيا ‪ ،‬لذا قام‬ ‫تلوثا‬ ‫وحتدث‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫وحمطة تكرير‬ ‫صحي‬ ‫بدراسة مشروع شبكة صرف‬ ‫على صعيد جبيل ككل‪ .‬بالنسبة ملياه الشفة فتأتي‬ ‫عرب شبكة من نبع أفقا‪ ،‬لكن يلزمها تأهيل‪ ،‬ومع زيادة‬ ‫السكان يلزمنا شبكة أخرى واملصدر سوف يكون من‬ ‫مياه جبل لبنان‪.‬‬

‫هل هناك برامج توعية للشباب؟‬

‫كيف تقومون بتوعية الشباب؟‬

‫إن أعضاء البلدية هم جلان ثقافية ورياضية وأشغال‪،‬‬

‫لدينا نادي رياضي للشباب‪ ،‬ونقوم مبحاضرات توعية‬

‫ولدينا بعض اجلمعيات اليت تقوم بالنشاطات الرتفيهية‬

‫تهتم بها جلنة الوقف‪ ،‬بالتعاون مع اجلمعيات األهلية‬

‫لألطفال‪ ،‬كما نقوم بندوات للشباب عن خطر السرعة‬ ‫ّ‬ ‫املخدرات برعاية بعض اجلمعيات‬ ‫وحوادث السري‪ ،‬وعن‬

‫يف البلدة‪ ،‬وندرس اليوم مشروع متكامل (مركز‬ ‫ّ‬ ‫عامة‬ ‫بلدي‪ ،‬ومستوصف ومدرسة رمسية ومكتبة‬

‫كاليازا وجاد‪ .‬ولدينا ملعب رياضي قيد اإلنشاء‬

‫ومالعب رياضية) وهو قيد التنفيذ على مساحة ‪1200‬م‪.‬‬

‫وحديقة عا ّمة‪.‬‬

‫ما هي طموحاتك لبلدة الشويفات؟‬

‫‪50‬‬

‫ما هو حلمك لحاالت؟‬

‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫خالبة وأمتنى‬ ‫وتتمتع مبناظر‬ ‫الشويفات بلدة مجيلة‬

‫احلم أن تصبح البلدة منوذجية‪ ،‬ذات طابع تراثي‪ ،‬والعمل‬

‫زيادة املساحات اخلضراء بها وإنشاء املالعب وإعطائها‬

‫على تسمية الشوارع وترميم البيوت‪ ،‬والتعاون مع القرى‬

‫الطابع الرتاثي اللبناني‪ ،‬لتصبح بلدة منوذجية‪.‬‬

‫اجملاورة ملا فيه املصلحة العا ّمة‪.‬‬


‫بلدية شيخ محمد‬

‫بلدية برقاشا – قضاء بشري‬ ‫الرئيس‪ :‬سليم جرجس أبي تامر‬

‫الرئيس‪ :‬طالل الخوري‬

‫ماذا ّ‬ ‫نفذتم من مشاريع حتى اآلن؟‬

‫ما هي مشاريعكم لبلدة برقاشا؟‬

‫نفذنا صيانة عامة للطرقات ومشروع نظافة بالتعاون مع‬

‫لدينا مشروع إمنائي وإجتماعي وثقايف ورياضي‬

‫الشباب‪ ،‬وقمنا بدعم اجلدران بالباطون وأنشأنا قنوات‬

‫كامل للبلدة يهدف إىل حتسني أوضاعها‪ ،‬والسري‬

‫ملنع تسرب املياه‪ ،‬ومشروع مركز بلدي ومشروع خمطط‬

‫ّ‬ ‫امللحة اليت نعمل على‬ ‫بها حنو األفضل‪ .‬من املشاريع‬

‫توجيهي للبلدة بالتعاون مع التنظيم املدني‪ .‬واستبدلنا‬ ‫شبكة الكهرباء القدمية بأخرى جديدة‪ ،‬وقد ّ‬ ‫وقعنا‬ ‫ً‬ ‫مؤخرا عقد مع وزارة البيئة لتشجيري ‪ 2800‬شجرة يف البلدة‪.‬‬

‫تنفيذها‪ :‬إنشاء بركة ترابية للري بدعم من نائيب‬

‫ما هي مشاكل البنى التحتية لديكم؟‬

‫املنطقة السيدة سرتيدا جعجع واألستاذ إيلي كريوز‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫اجلية‪ ،‬وإستكمال بناء‬ ‫وبتمويل من إ تحّ اد بلديات‬ ‫وجتهيز مستودع كهرباء ثاني‪ ،‬العمل على حتسني‬ ‫وجتميل مدخلي البلدة‪ ،‬هذا باإلضافة إىل اإلهتمام‬

‫شبكة الصرف الصحي يلزمها تأهيل‪ ،‬وحنن حباجة اىل‬

‫الدائم‬

‫حمطة تكرير‪ ،‬بالنسبة ملياه الشفة لدينا بئر ارتوازي‬

‫و نظيفة ‪.‬‬

‫موجود يف البلدة‪ ،‬ولكن تأتينا املياه من عني يعقوب‬ ‫املوجودة يف جديدة اجلومة‪.‬‬

‫بأعمال‬

‫التنظيفات‬

‫لتبقى‬

‫البلدة‬

‫مجيلة‬

‫ما هي مشاكل البنى التحتية لديكم؟‬

‫ما هي مشاريع التوعية التي تقومون بها؟‬

‫نعمل على حتسني وإستكمال شبكة الصرف الصحي‬ ‫احمللية‪ ،‬بإنتظار إنشاء ّ‬ ‫حمطة تكرير للمياه املبتذلة اليت‬

‫نقوم بعدد من احملاضرات الثقافية والندوات الصحية للشباب‪،‬‬

‫يسعى إىل إنشائها نائبا املنطقة لكل القضاء‪ ،‬كما‬

‫ولدينا مكتبة للمطالعة تضم جمموعة كتب لكل‬ ‫األعمار واملستويات‪ ،‬وقد ّ‬ ‫كرمنا األم بعيدها برحلة للمناطق‬ ‫األثرية يف لبنان‪ .‬ونقوم بنشاطات عدة يف املناسبات الدينية‬

‫نهتم بصيانة وحتديث بعض أقنية الري لتسهيل أعمال‬ ‫املزارعني‪ ،‬كذلك نعمل على إستصالح شبكة مياه‬ ‫الشفة وتأمني توزيعها بشكل متساوي‪.‬‬

‫واألعياد ونكرم الطالب يف الشهادات الرمسية بتقديم‬

‫هل تقومون بنشاطات ثقافية واجتماعية ورياضية؟‬

‫دروع هلم باسم البلدية‪ ،‬إضافة اىل اقامة املهرجان القروي‬

‫حنن ّ‬ ‫ننسق وندعم اجلمعيات األهلية يف البلدة‪ ،‬ونقوم‬

‫الرتاثي السنوي مع معرض للحرف اليدوية برعاية إذاعة‬ ‫ً‬ ‫مؤخرا امللعب يف البلدة‬ ‫‪ .Tele lumiere‬وقد استكملنا‬

‫بتنظيم مهرجان سنوي يف عيد شفيع البلدة القديس مار‬ ‫نهرا‪ ،‬ونعمل على جتهيز ملعب وتأمني مد ّرب يهتم بالناشئة‪.‬‬

‫مبنحة من ‪ Relif‬بقيمة ‪20‬ألف دوالر‪.‬‬

‫ما هو حلمك للبلدية؟‬

‫ما هي تطلعاتكم لمستقبل البلدة؟‬ ‫نسعى ألن تكون برقاشا بلدة ّ‬ ‫مميزة‪ ،‬عن طريق تسليط‬ ‫الضوء على معاملها األثرية العديدة‪ ،‬مبا يتالئم مع تارخيها‬

‫إنشاء شبكة صرف صحي جديدة وحمطة تكرير وحفر‬

‫العريق‪ ،‬خاصة وأنها تضم معامل أثرية ألول مدرسة يف‬ ‫الشرق أقامها الرهبان‪ُ ،‬عرفت بإسم مدرسة دير مار جرجس‪،‬‬

‫لإلستفادة من اخلربات‪ ،‬وتطبيق الالمركزية اإلدارية‪.‬‬

‫وكذلك هناك حمابس مار مسعان العمودي‪.‬‬

‫بئر ارتوازي لتغذية البلدة‪ .‬والتوأمة مع البلديات األجنبية‬

‫‪51‬‬


‫بلدية مزرعة يشوع‬

‫بلدية عربة قزحيا – قضاء زغرتا‬

‫الرئيس ريمون جرجس ضومط‬

‫الرئيس‪ :‬بدوي جبرائيل منصور‬

‫ماذا ّ‬ ‫نفذت البلدية من مشاريع حتى اآلن؟‬

‫ماذا أنجزتم من مشاريع حتى اآلن؟‬

‫لقد قمنا بعدد من املشاريع منها‪ :‬توسيع الطرقات‪ ،‬ودعم‬

‫لقد قمنا بتوسيع الطرقات الداخلية والزراعية مع تزفيتها‬

‫اجلدران باحلجر التجميلي‪ ،‬وتشجيري جوانب الطرقات‬

‫وتأهيلها‪ ،‬وقمنا بدعم اجلدران بالباطون‪ ،‬بالنسبة لإلنارة‬

‫باحلور والغار‪ ،‬ولدينا مشروع يف املنطقة الصناعية ما‬

‫فهي على عاتق البلدية‪.‬‬

‫يزال يف وزارة األشغال‪ ،‬منتظرين البدء بتنفيذه‪ ،‬وحنن‬ ‫بصدد مشروع ختطيط يربط املزرعة بزكريا‪ ،‬وكذلك‬ ‫مشروع جملس الرعاوي وهو األكرب‪.‬‬

‫ً‬ ‫ما زلنا على اجلور الصحية ّ‬ ‫وأحيانا تغور‬ ‫تفر غ يف حينها‪،‬‬ ‫ً‬ ‫تلوثا ‪ ،‬ونقوم اليوم بدراسة مشروع‬ ‫يف األرض وحتدث‬

‫ما هي مشاكل البنى التحتية لديكم؟‬

‫صرف صحي مع حمطة تكرير بالتعاون مع القرى‬

‫ّ‬ ‫تغطي كامل البلدة‪،‬‬ ‫ال يوجد شبكة صرف صحي‬

‫اجملاورة‪ ،‬ومساعدة إحتاد بلديات زغرتا‪ ،‬بالنسبة ملياه‬ ‫الشفة لدينا بئر ارتوازي ّ‬ ‫نفذته مؤسسة الشيخ فايز‬

‫فجزء من البلدة ما يزال على اجلور‪ ،‬وتسعى البلدية‬ ‫مع األهالي إلنشاء حمطة تكرير‪ ،‬وحنن ندرس اليوم‬ ‫ّ‬ ‫لكنها حتتاج اىل‬ ‫مشروع شبكة صرف صحي كاملة‬ ‫متويل‪ ،‬بالنسبة ملياه الشفة الشبكة مهرتئة وحتتاج‬ ‫اىل تأهيل‪.‬‬

‫كيف تقومون بتوعية الشباب؟‬ ‫تقوم جلنة الوقف يف البلدة مبحاضرات توعية على‬ ‫مجيع األصعدة‪ ،‬وتدعم البلدية كل النشاطات‬ ‫الثقافية واإلجتماعية ونسعى إىل إنشاء ملعب رياضي‬ ‫وتأهيل النادي املوجود لدينا‪.‬‬

‫ما هي طموحاتك لمزرعة يشوع؟‬

‫‪52‬‬

‫ما هي مشاكل البنى التحتية لديكم؟‬

‫معوض‪ ،‬وبئر آخر من مؤسسة رينيه ّ‬ ‫معو ض‪ ،‬ونأمل من‬ ‫احتاد بلديات زغرتا ووزارة البيئة مساعدتنا لوضع‬ ‫حمطة تكرير‪.‬‬

‫كيف تقومون بتوعية الشباب؟‬ ‫ّ‬ ‫يتضمن ملعبني للـ ‪ Football‬و‬ ‫لدينا نادي رياضي‬ ‫‪ ،basketball‬ونقوم اليوم بإنشاء ملعب بتمويل من رجل‬ ‫األعمال اللبناني باخوس بشارة انطون‪ ،‬وهناك دراسة‬ ‫مشروع انشاء حديقة ّ‬ ‫عامة ومكتبة للمطالعة‪ .‬ولدينا‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫يتضمن‬ ‫معو ض‪،‬‬ ‫مستوصف تابع ملؤسسة الشيخ فايز‬ ‫عيادات وآالت تصوير وخمترب وطبابة جمانية‪ ،‬وندعم‬ ‫ّ‬ ‫طال ب املدارس الرمسية‪.‬‬

‫أمتنى أن تكون مزرعة يشوع على مستوى مدينة ّ‬ ‫ّ‬ ‫ألنها‬

‫ما هو حلمك للبلدة؟‬

‫أكرب قرى املنت األوسط ففيها أكرب ّ‬ ‫جممع صناعي مع‬

‫أحلم بإعطاء البلدة الطابع الرتاثي اللبناني‪ ،‬لوجود دير ما‬

‫عدد كبري من املصارف وحوالي ‪ 120‬حمل جتاري‪ ،‬ونسعى‬

‫انطونيوس قزحيا فيها‪ ،‬إضافة لوجود أقدم مطبعة يف هذا‬

‫ألن تكون بلدة منوذجية‪.‬‬

‫الدير‪ ،‬وتنمية الزراعة‪.‬‬


53


‫إحتفال باليوم الوطين اإليطالي يف قاعة األونيسكو‬ ‫مورابيتو‪ :‬هدفنا تعزيز عالقاتنا مع لبنان سياس ًيا وجتار ًيا وثقاف ًيا‬ ‫أقام السفري اإليطالي يف لبنان جيوسييب مورابيتو‪،‬‬ ‫يف قصر األونيسكو ‪ -‬بريوت‪ ،‬حفل إستقبال‬ ‫ملناسبة العيد الوطين لبالده‪ ،‬حضر احلفل وزير‬ ‫ً‬ ‫ممثال رئيس اجلمهورية‬ ‫اإلعالم طارق مرتي‬ ‫العماد ميشال سليمان‪ ،‬السيدة رندة بري ممثلة‬ ‫رئيس اجمللس النيابي نبيه بري‪ ،‬الوزير ميشال‬ ‫ً‬ ‫ممثال رئيس حكومة تصريف األعمال‬ ‫فرعون‬ ‫ّ‬ ‫والنو اب‬ ‫سعد احلريري‪ ،‬وحشد كبري من الوزراء‬ ‫احلاليني والسابقني‪ ،‬وسفراء عرب وأجانب‪،‬‬ ‫وشخصيات سياسية وإقتصادية وإجتماعية‬ ‫ورجال أعمال وإعالم‪.‬‬ ‫بعد النشيدين اللبناني واإليطالي‪ ،‬ألقى السفري‬ ‫ُ‬ ‫«وصلت اىل لبنان‬ ‫اإليطالي كلمة قال فيها‪:‬‬ ‫يف نهاية العام املاضي حامالً‬ ‫تفويضا واضحاً‬ ‫ً‬ ‫من وزير اخلارجية فرانكو فراتيين‪ ،‬أال وهو‬ ‫تعزيز عالقاتنا مع لبنان‪ ،‬ليس فقط يف اجملال‬ ‫ً‬ ‫أيضا على مستوى العالقات‬ ‫السياسي‪ ،‬ولكن‬ ‫التجارية واإلقتصادية والثقافية»‪ ،‬وأضاف‪:‬‬ ‫«على الصعيد التجاري‪ ،‬أصبحت إيطاليا يف‬ ‫األشهر األربعة األوىل من هذا العام املصدر الثاني‬ ‫ّ‬ ‫نفعل‬ ‫للبنان‪ ،‬ولكن ذلك ال يكفي‪ ،‬علينا أن‬ ‫ً‬ ‫خصوصا من خالل تنويع الصادرات‬ ‫أكثر من ذلك‪،‬‬ ‫وزيادة الواردات اإليطالية من لبنان‪ ،‬واإلستثمار‬ ‫يف هذا البلد‪ ،‬وتبقى مشاركة أكثر من ‪ 10‬رعاة‬ ‫يف تنظيم هذا اإلستقبال‪ ،‬عالمة واضحة يف هذا‬ ‫اإلجتاه‪ ،‬من بينها شركات إيطالية عاملة يف‬ ‫لبنان‪ ،‬ووكالء يف لبنان للمنتجات اإليطالية‬ ‫وشركات لبنانية تقوم بإسترياد املنتجات من‬ ‫إيطاليا‪ ،‬وبعض املطاعم اإليطالية اليت هي خري‬ ‫سفرية للذوق اإليطالي»‪.‬‬

‫‪54‬‬

‫في استقبال المهنئين‬

‫السفير االيطالي جوسيبه مورابيتو‬

‫السفير االيطالي جوسيبه مورابيتو متوسطًا السيدة رنده بري والوزراء‬ ‫ميشال فرعون وطارق متري‬

‫صورة تذكارية لقطع قالب الحلوى‬

‫من اليمين السادة أديب مينا‪ ،‬زياد ومنير درنيقة وعقيلتهما‬


‫ندوة يف غرفة بريوت عن معرض اهلندسة‬ ‫والبناء يف ايطاليا ‪Made EXPO 2011‬‬ ‫نظمت البعثة التجارية االيطالية ‪ -‬قسم تنمية التبادل‬ ‫التجاري يف السفارة االيطالية يف بريوت بالتعاون مع اجلمعية‬ ‫االيطالية ملصنعي اخلشب والفلني واملفروشات‪ ،‬ندوة يف‬ ‫غرفة التجارة والصناعة والزراعة يف بريوت وجبل لبنان‪،‬‬ ‫عن معرض ‪ MADE Expo 2011‬املتخصص يف اهلندسة‬ ‫والتصميم ومواد البناء‪ ،‬والذي سيعقد يف ميالنو من ‪ 5‬تشرين‬ ‫األول املقبل اىل ‪ 8‬منه‪.‬‬ ‫بداية‪ ،‬حتدث رئيس الغرفة حممد شقري‪ ،‬فشكر ملنظمي‬ ‫ً‬ ‫مؤكدا إستعداد الغرفة‬ ‫املعرض إختيار بريوت لإلعالن عنه‪،‬‬ ‫لتقديم أي مساعدة ممكنة يف سبيل إجناحه‪ .‬وأشار إىل‬ ‫ّ‬ ‫أن لبنان يشهد فورة عقارية وورشة ضخمة إلعادة بناء بناه‬

‫من اليمين السادة باولو فانتوني‪ ،‬محمد شقير ‪ ،‬جوسيبي مورابيتو‪ ،‬سبستيانو دلمونته‬

‫التحتية‪ ،‬ما جيعل اإلعالن عن املعرض يف بريوت مناسبة‬ ‫مهمة للقطاعني العام واخلاص‪ّ ،‬‬ ‫لإلطالع على آخر تطورات‬ ‫قطاع البناء يف إيطاليا ثم حتدث رئيس اجلمعية اإليطالية‬ ‫ملصنعي اخلشب والفلني واملفروشات باولو فانتوني‪ ،‬فشرح‬ ‫واقع قطاع البناء يف إيطاليا وإتساع حجمه وقدرته التصديرية‬ ‫اليت تصل اىل ‪ 40‬يف املئة من إنتاجه‪ ،‬إضافة إىل كونه ّ‬ ‫يوظف‬ ‫مئات اآلالف بني عمال مباشرين وعمال يف قطاعات متعلقة‬ ‫به‪ ،‬ولفت اىل أن املعرض سينقسم اىل ‪ 4‬معارض متخصصة‪:‬‬ ‫البناء للسكن والبناء الصناعي واملشاريع الكربى واألبنية‬ ‫ً‬ ‫موضحا ان ايطاليا بفضل قدرتها الصناعية وخربتها‬ ‫العامة‪،‬‬

‫جانب من الحضور‬

‫وقدرتها على التكيف‪ ،‬باالضافة اىل اعتمادها على معايري‬ ‫االدارة باتت أحد أكرب رواد األعمال‪ .‬أما سفري ايطاليا‬ ‫جيوسييب مورابيتو فأشار اىل ان االعالن عن املؤمتر من بريوت‬ ‫يشكل فرصة للمهندسني واملقاولني اللبنانيني لالطالع‬ ‫على آخر ما توصل اليه قطاع البناء يف ايطاليا‪ .‬وحتدث عن‬ ‫تطور العالقات التجارية بني لبنان وايطاليا اليت باتت أحد‬ ‫ً‬ ‫الفتا اىل ان الصادرات االيطالية‬ ‫أبرز شركائه التجاريني‪،‬‬ ‫اىل لبنان بلغت عام ‪ 2010‬حنو ‪ 1,4‬مليار دوالر حمققة زيادة‬ ‫نسبتها ‪ 14‬يف املئة عن عام ‪ ،2009‬وبذلك تكون ايطاليا‬ ‫انتقلت من املرتبة اخلامسة كمصدر رئيسي للبنان عام ‪2009‬‬

‫السفير االيطالي جوزيبه مورابيتو متوسطًا رئيس البعثة التجارية االيطالية‬ ‫سبستيانو دلمونته ومدير عام مجلة المجتمع واالعمال أديب مينا‬

‫اىل املرتبة الثالثة يف ‪ 2010‬بعد الواليات املتحدة االمريكية‬

‫للبنان‪ .‬وأمل يف رؤية الشركات االيطالية تساهم يف الفورة‬

‫والصني‪ ،‬وحافظت على موقعها كأول شريك جتاري اوروبي‬

‫العمرانية اليت يشهدها لبنان‪.‬‬

‫‪55‬‬


‫إجتماعاً إقتصادياً‬ ‫موسعاً يف غرفة‬ ‫بريوت‬ ‫عقد رئيس اتحّ اد غرف التجارة والصناعة والزراعة‬ ‫ّ‬ ‫حممد شقري‬ ‫يف لبنان رئيس غرفة بريوت وجبل لبنان‬ ‫موس ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫عا ‪ ،‬يف ّ‬ ‫اقتصاديا ّ‬ ‫مقر الغرفة‪ ،‬مبشاركة‬ ‫اجتماعا‬ ‫ّ‬ ‫العامة والنقل يف حكومة تصريف‬ ‫وزير األشغال‬ ‫األعمال غازي العريضي‪ ،‬مدير عام وزارة اإلقتصاد‬ ‫ممث ً‬ ‫ِّ‬ ‫ال وزير اإلقتصاد‪ ،‬وحبضور‬ ‫والتجارة فؤاد فليفل‬ ‫رئيسة دائرة النقل يف وزارة االشغال العامة والنقل اهلام‬ ‫خباز‪ ،‬نائب رئيس غرفة بريوت وجبل لبنان غابي تامر‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫الصر اف‪ ،‬رئيس غرفة‬ ‫اللبنانيني جاك‬ ‫الصناعيني‬ ‫عميد‬

‫ّ‬ ‫والرب ي يف لبنان‪ ،‬وعدد‬ ‫عن كبار شركات النقل البحري‬ ‫من أعضاء جملس إدارة الغرفة ومديرها العام ربيع صربا‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫ُخ ِّص َ‬ ‫اإلقتصادية يف البالد‬ ‫ص اإلجتماع لبحث األوضاع‬ ‫ً‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫فضال‬ ‫اإلنتاجية‪،‬‬ ‫تتعرض هلا القطاعات‬ ‫والضغوطات اليت‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫وأكد‬ ‫عمليات اإلسترياد والتصدير‪،‬‬ ‫عن موضوع تسهيل‬

‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫اجلمعية‬ ‫الدولية – لبنان وجيه البزري‪ ،‬رئيس‬ ‫التجارة‬

‫اجملتمعون ضرورة تعزيز التواصل والتعاون بني كل‬

‫ّ‬ ‫اللبنانية لرتاخيص اإلمتياز شارل عربيد‪ ،‬نائب رئيس‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫وممثلني‬ ‫اللبنانيني زياد بكداش‪،‬‬ ‫الصناعيني‬ ‫مجعية‬

‫األفرقاء املشاركة يف اإلجتماع لتخفيف الضغط عن‬ ‫اإلقتصاد الوطين يف ظل الظروف الراهنة‪.‬‬

‫مشاركة املكتب الثقايف‬ ‫لدى سفارة دولة الكويت‬ ‫لليوم الرتاثي يف جامعة‬ ‫الروح القدس ‪ -‬الكسليك‬ ‫لبت رئيس املكتب الثقايف يف بريوت د‪ .‬الغيص‪ ،‬ووفد من‬ ‫املكتب الثقايف دعوة جامعة الروح القدس – الكسليك‬ ‫ً‬ ‫سنويا يف حرم‬ ‫حلضور اليوم الرتاثي الذي تقيمه اجلامعة‬ ‫اجلامعة الرئيسي يف الكسليك‪ .‬وقد شارك بهذا احلدث‬ ‫العديد من السفارات العاملة يف لبنان‪.‬‬

‫وجرى شرح املهمات اليت يقوم بها املكتب الثقايف من أجل‬

‫وبعد استقبال اهليئات الدبلوماسية يف صالون الرئاسة‪،‬‬

‫السهر على األمور اليت تهم الطالب الكويتيني الدارسني‬

‫إفتتح رئيس اجلامعة مبشاركة اهليئات الدبلوماسية‬

‫يف اجلمهورية اللبنانية‪ .‬وقد مت توزيع التمر واحللوى‬ ‫ً‬ ‫خصيصا هلذه املناسبة وكذلك‬ ‫الكويتية‪ ،‬اليت أعدت‬

‫املهرجان وجال اجلميع على أركانه‪ ،‬اليت عكست الرتاث‬ ‫لكل سفارة من السفارات املشرتكة‪ .‬وكعادته يف‬

‫‪56‬‬

‫الكويت وحضارتها وثقافتها برعاية مسو أمري البالد‬ ‫ً‬ ‫مسبقا‪.‬‬ ‫املفدى وولي عهده الكريم واليت أعدها املكتب‬

‫ً‬ ‫ً‬ ‫شديدا من قبل اجلميع‪ .‬وقد‬ ‫إقبال‬ ‫القهوة العربية واليت القت‬

‫مثل هذه النشاطات‪ ،‬شارك املكتب الثقايف يف سفارة‬

‫مت عرض بعض الرقصات واملوسيقى من قبل بعض السفارات‬

‫دولة الكويت ببعض الكتب واملنشورات الكويتية‬

‫وانتهت بالدبكة اللبنانية‪.‬‬

‫اليت القت الكثري من اإلقبال كذلك مت عرض اللباس‬

‫ويف النهاية تقدم رئيس اجلامعة والقيمني على املهرجان‬

‫الكوييت وتوزيع األقراص املدبلجة اليت حتكي تاريخ‬

‫بالشكر لدولة الكويت ملشاركتها هذا احلدث‪.‬‬


‫لقاء طرابلسي‬ ‫لتفعيل العمل البلدي‬ ‫واإلمنائي‬ ‫بدعوة من رئيس جملس إدارة الصندوق التعاضدي‬ ‫ألعضاء غرف التجارة يف لبنان السيد توفيق دبوسي‪،‬‬ ‫وحبضور رئيس بلدية طرابلس الدكتور نادر غزال‪،‬‬ ‫وحشد من الفعاليات اإلقتصادية والنقابية وأصحاب‬

‫للصاحل العام‪ .‬وبدوره ّ‬ ‫أكد رئيس بلدية طرابلس الدكتور‬

‫املهن احلرة وبعض التجار‪ ،‬كانت اجللسة حول مائدة‬

‫نادر غزال على العمل حلل املشاكل واملعوقات اليت تقف يف‬ ‫وجه بعض املشاريع اإلمنائية‪ّ ،‬‬ ‫وركز على مجلة اإلهتمامات‬

‫الفطور يف مطعم عكرة يف طرابلس القدمية‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫شددت الكلمات على ضرورة تفعيل العمل البلدي‬

‫اليت يعمل عليها منها‪ :‬ترتيب الوضع الداخلي للبلدية‪،‬‬

‫واملشاركة عرب جلان مشرتكة بني الفعاليات النقابية‬

‫وتأسيس العالقة مع القطاع اخلاص‪ ،‬وأكد على مد اليد‬

‫والبلدية للمساعدة يف العمل اإلمنائي‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫وحث الدبوسي يف كلمته على أهمية التعاون لإلستفادة‬

‫للجميع‪ ،‬وطرح فكرة تشكيل جلان مناطقية مع التجار‬

‫من وجهات النظر املختلفة‪ ،‬دون أي خلفيات يف سبيل هدف‬ ‫واحد‪ ،‬وهو مصلحة املدينة‪ ،‬ولفت إىل ضرورة التكاتف‬ ‫والتعاون والعمل مع البلدية ً‬ ‫يدا بيد ملا يف ذلك من خري‬

‫والفعاليات اإلقتصادية للبحث يف املشاكل واملساعدة يف‬ ‫ّ‬ ‫حلها‪ ،‬ضمن جلنة مستحدثة يف البلدية مهمتها التطوير‬ ‫والتنمية‪ .‬بعد ذلك قام اجلميع جبولة ميدانية يف أحياء‬ ‫املدينة‪.‬‬

‫إفتتاح مطعم ‪Nostracasa‬‬ ‫يف طرابلس‬ ‫ً‬ ‫مؤخرا يف منطقة الضم والفرز– طرابلس‪ ،‬وحبضور حشد‬ ‫إفتتح‬ ‫من الشخصيات والفعاليات السياسية واإلجتماعية وعدد من‬ ‫األصدقاء مطعم ‪ Nostracasa‬سلسلة مطاعم علي البقار واوالده‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫ومتيز اإلفتتاح الذي طغى عليه اجلو اإليطالي بالرقي والذوق‬ ‫الرفيع‪ ،‬ال سيما ّ‬ ‫وأنه متخصص باملأكوالت اإليطالية املميزة‪،‬‬ ‫كما متيز املطعم بصالته املتخصصة باقامة احلفالت واالعراس‪.‬‬

‫‪57‬‬


‫افتتاح ‪ Project - Lebanon 2011‬يف البيال‬ ‫برعاية رئيس اجلمهورية ميشال سليمان‬ ‫ممث ً‬ ‫ّ‬ ‫ال‬ ‫إفتتح معالي وزير اإلقتصاد والتجارة حممد الصفدي‪،‬‬ ‫فخامة رئيس اجلمهورية العماد ميشال سليمان‪ ،‬يف مركز‬ ‫«بيال» للمعارض واملؤمترات يف بريوت‪ ،‬الدورة السادسة عشرة‬ ‫ملعرض ‪ ،2011 project Lebanon‬املعرض الدولي لتقنيات البناء‬ ‫ومحاية البيئة يف لبنان والشرق األوسط‪ ،‬حبضور النائب إيلي‬ ‫ً‬ ‫ممثال رئيس جملس النواب‪ ،‬األستاذ نبيه ّ‬ ‫بري‪ ،‬ومعالي وزيرة‬ ‫عون‬ ‫املال ّ‬ ‫ريا احلسن ممثلة رئيس حكومة تصريف األعمال السيد‬ ‫سعد احلريري‪ ،‬وسفراء الدول املشاركة‪ ،‬وعدد من املسؤولني‬ ‫والدبلوماسيني وكبار الشخصيات‪ ،‬وحشد من الصحافيني‬ ‫وممثلي وسائل اإلعالم‪ ،‬ويعد املعرض الذي تنظمه الشركة‬ ‫الدولية للمعارض ‪ ، IPF‬بدعم من غرفة التجارة والصناعة‬ ‫والزراعة يف بريوت وجبل لبنان‪ ،‬ونقابة املهندسني يف بريوت‪،‬‬ ‫مبثابة احلدث التجاري األكرب واألهم يف قطاع البناء والتطوير‬ ‫العقاري يف لبنان بال منازع‪.‬‬ ‫وقد شارك يف حفل اإلفتتاح رئيس غرفة التجارة والصناعة‬ ‫والزراعة يف بريوت وجبل لبنان‪ ،‬حممد شقري‪ ،‬ونقيب املهندسني‬ ‫يف بريوت واملهندس إيلي بصيبص‪ ،‬إىل جانب مدراء الشركات‬ ‫العارضة‪ ،‬والعديد من الشخصيات من القطاعني العام واخلاص‪.‬‬ ‫بعد قص شريط اإلفتتاح الرمسي‪ ،‬جال الوزير الصفدي يرافقه‬ ‫رئيس جملس إدارة الشركة الدولية للمعارض (‪ )IFP‬ومديرها‬ ‫العام البري عون‪ ،‬وبقية املشاركني يف حفل اإلفتتاح على أجنحة‬ ‫املعرض الذي ّ‬ ‫ضم أكثر من ‪ 500‬شركة من ‪ 26‬دولة حول العامل‪،‬‬ ‫ً‬ ‫ووصلت مساحته إىل ‪ 25‬ألف مرت مربع‪ ،‬مسجال بذلك زيادة‬ ‫بنسبة‪ % 25‬عن العام السابق‪.‬‬ ‫وإعترب الوزير الصفدي أن هذا املعرض الذي أصبح عالمة فارقة يف‬ ‫مساء قطاع البناء يف لبنان واملنطقة‪ ،‬هو مناسبة لنوجه الدعوة‬ ‫جلميع الشركات االقليمية والدولية العاملة يف قطاع البناء‬ ‫والتطوير العقاري‪ ،‬لإلستفادة من فرص اإلستثمار اليت تتمتع بها‬ ‫السوق اللبنانية‪ ،‬ويف سؤال للمجتمع واألعمال عن معوقات رؤية‬ ‫معرض شبيه ل‪ Project lebanon‬يف معرض رشيد كرامي‬ ‫قال‪ :‬حنن حنتاج يف طرابلس اىل رؤية شاملة لتنظيم معرض‬ ‫رشيد كرامي الدولي‪ ،‬ويبدأ احلل بإنشاء خط سري من كازينو‬ ‫لبنان اىل طرابلس عرب إنشاء جسور جديدة حلل مشكلة السري‪.‬‬ ‫كما ّ‬ ‫وعلقت الوزيرة احلسن للمجتمع واألعمال ّ‬ ‫أن هذه املعارض‬ ‫ّ‬ ‫حترك عجلة اإلقتصاد يف خمتلف القطاعات‪ ،‬وحتقق نسبة منو‬ ‫ً‬ ‫مهمة سنويا‪ّ ،‬‬ ‫مما يدعم اإلقتصاد الوطين‪.‬‬ ‫من جهته لفت ألبري عون إىل ّ‬ ‫أن دورة ‪ 2011‬هي األضخم ملعرض‬ ‫عاما‪ ،‬مشرياً‬ ‫ً‬ ‫‪ Project Lebanon‬منذ إنطالقته قبل ستة عشر‬ ‫إىل ّ‬ ‫أن املعرض يستضيف هذه السنة أكثر من ‪ 500‬شركة من‬ ‫‪ 26‬دولة تشارك منها ‪ 12‬دولة بأجنحة وطنية منها إيطاليا وفرنسا‬ ‫واملانيا وتركيا وبلجيكا وسويسرا وإيران والصني وغريها‪،‬‬ ‫ً‬ ‫مشريا إىل ّ‬ ‫أن بعض الدول تشارك يف املعرض للمرة األوىل‪،‬‬ ‫كالربازيل‪ ،‬والربتغال‪ .‬ورأى ّ‬ ‫أن املعرض أمسى ّ‬ ‫مبر السنني منصة‬ ‫دولية تنطلق منها الشركات اىل أسواق املنطقة قاطبة‪.‬‬

‫‪58‬‬


‫مدير عام الشركة الدولية للمعارض ‪IFP‬‬ ‫ومنظم معرض ‪ Project Lebanon 2011‬السيد‬ ‫البري عون‪:‬‬

‫لقد واكب معرض ‪ 2011 project Lebanon‬مسرية التطور على مدار ‪ 16‬سنة‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫سنويا ً‬ ‫ً‬ ‫ثابتا لكل العاملني يف جماالت البناء من مهندسني‬ ‫موعدا‬ ‫مشكال‬ ‫كاملة‪،‬‬ ‫ومقاولني ومصنعني ومستثمرين وأصحاب مشاريع‪ ،‬الذين نتوقع أن يتجاوز عددهم‬ ‫ً‬ ‫وعاما بعد عام يتضاعف عدد الشركات احمللية واإلقليمية‬ ‫هذا العام ‪ 25‬ألف‪،‬‬ ‫الدولية اليت وجدت يف املعرض الفرصة األمثل‪ ،‬اليت تتيح هلا أن تنضم اىل مسرية‬ ‫أوال‪ ،‬وتطل على أسواق املنطقة ً‬ ‫اإلعمار يف لبنان ً‬ ‫ثانيا‪ ،‬وهو ما ستسعى إليه أكثر‬ ‫من ‪ 500‬شركة حاضرة يف املعرض هذا العام‪ ،‬قدمت إلينا من ‪ 25‬دولة حول العامل‪،‬‬ ‫لتشغل أجنحتها ‪ 25‬ألف مرت مربع من مساحات املعرض مسجلة بذلك زيادة يف حجم‬ ‫ً‬ ‫جناحا‬ ‫املعرض بنسبة ‪ %25‬مقارنة بالعام املاضي‪ ،‬ويستضيف املعرض هذه السنة ‪12‬‬

‫السيد البير عون‬

‫ً‬ ‫وطنيا لعدد من الدول املشاركة‪ ،‬كاملانيا وإيطاليا وفرنسا وسويسرا والصني‬

‫اجملال لبحث فرص األعمال واطالق املشاريع اجلديدة ورفع مستوى قطاع البناء‬

‫وإيران وغريها ولدينا بعض الدول اليت تشارك للمرة األوىل كالربازيل والربتغال‬

‫والتطوير العقاري‪ ،‬واإلطالع على املنتجات واخلدمات احلديثة‪ ،‬واملوفرة لألكالف‬

‫وماليزيا‪.‬‬

‫اليت يضمها املعرض من خالل التقنيات واخلربات املوجودة على أعلى املستويات‪.‬‬

‫األثر اإلقتصادي اإلجيابي ل ‪ 2011 Project Lebanon‬على لبنان هو حتريك العجلة‬

‫وكجزء من التزامنا الثابت باملساهمة يف جهود اإلستدامة يف لبنان خصصنا يف‬ ‫ً‬ ‫جناحا أخضر يتضمن أحدث منتجات مواد ومعدات البناء الصديقة للبيئة‪،‬‬ ‫املعرض‬

‫لعدد كبري من القطاعات اليت تستفيد مباشرة من هذا احلدث كاجلمارك وخطوط‬ ‫ً‬ ‫زمخا خالل فرتة املعرض‪ .‬اال ّأن األثر‬ ‫الطريان والفنادق وغريها من املرافق اليت تشهد‬

‫وغريها من التقنيات اخلضراء‪ ،‬وتنظيم أسبوع اإلستدامة الثالث بالتزامن مع املعرض‪،‬‬

‫األهم هو يف قطاع البناء والتطوير العقاري إذ يقوم املعرض على مبدأ توفري الوقت‪،‬‬

‫وهو املؤمتر البيئي املتخصص الذي ينظم بالتعاون مع عدد من املراكز برعاية‬

‫وكلفة وجهد السفر على الشركات اللبنانية واملستثمرين وأصحاب املشاريع من‬

‫وزارة الطاقة واملياه‪.‬أكرر شكري لكل من تعاون معنا يف تنظيم هذا احلدث املهم‬

‫خالل مجعهم بأبرز الشركات العاملية حتت سقف واحد يف بريوت‪ ،‬ما خيلق هلم‬

‫وأمتنى التوفيق للجميع‪.‬‬

‫‪59‬‬


‫اجلناح اإليطالي يف ‪Project Lebanon 2011‬‬ ‫رئيس البعثة التجارية اإليطالية يف لبنان د‪.‬سيباستيانو‬ ‫دملونته يتحدث عن املعرض للمجتمع واألعمال‪:‬‬ ‫ميثل ‪ Project Lebanon 2011‬أفضل طريقة عرض‬ ‫ّ‬ ‫متخصص‪ ،‬على صعيد‬ ‫للمؤسسات والشركات يف معرض بناء‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ويأمونه‬ ‫مصنفني ومتخصصني‪،‬‬ ‫الشرق األوسط‪ ،‬كون زبائنه‬ ‫من كل املنطقة‪ ،‬إضافة اىل ّ‬ ‫أن إستمرار منو صناعة البناء يف‬ ‫لبنان جيعل ‪ Project Lebanon‬نقطة إلتقاء مهمة للشركات‬

‫السفير الصيني واو زكسيان متوسطًا السادة توفيق وياسر دبوسي‬

‫اإليطالية واللبنانية على السواء‪ ،‬على اعتبار لبنان موقع جتاري‬ ‫مهم للمنطقة‪ .‬كما ّ‬ ‫وأن التجارة اللبنانية متلك عالقات واسعة‬ ‫يف كل أحناء العامل‪ ،‬وذلك يعود لإلنتشار اللبناني الكبري‪.‬‬ ‫وتقوم إيتشه ومن خالل « مكتب القطاع العمراني» مركزه‬ ‫روما‪ ،‬بلعب دور تسويقي مهم هلذا املعرض‪ ،‬على كافة األراضي‬ ‫اإليطالية‪ ،‬عن طريق التواصل مع آالف الشركات يف قطاع‬ ‫البناء هناك‪ ،‬كما وقد تواصل مكتبنا هنا حبوالي ‪700‬‬ ‫شركة مهتمة يف لبنان‪ ،‬لإلشرتاك يف هذا املعرض‪.‬‬ ‫وجديد ‪ Project Lebanon 2011‬زيادة مساحة العرض وصلت‬ ‫اىل ‪ 500‬مرت مربع هذه السنة‪ ،‬وحصولنا على عدد أكرب من‬ ‫ً‬ ‫حاليا لدينا حوالي ‪ 47‬شركة ومؤسسة‪ ،‬إضافة اىل‬ ‫املشاركني‪.‬‬ ‫‪ 80‬مشرتك جدد‪ ،‬من شركات صغرية ومتوسطة احلجم املهتمة‬ ‫بلبنان‪.‬‬ ‫منتجات العرض هي‪ :‬كل ما يتعلق بالبناء‪ :‬مواد بناء‪ -‬مرمر‪-‬‬ ‫غرانيت‪ -‬مفروشات‪ -‬أدوات صحية‪ -‬أبواب ونوافذ – أنظمة تسخني‬ ‫وتربيد – مواد عازلة‪ -‬الواح خشب – معدات صناعية للبناء‬ ‫– معدات فوالذ‪ -‬إنارة – قساطل – ماكينات للصرف‪ -‬دهان –‬ ‫معدات محاية‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫توقعات إيتشه لنتائج هذا املعرض للعام احلالي‪ :‬عقود جديدة‪-‬‬ ‫شراكة مع شركات لبنانية وشركاء لبنانيون‪ .‬وأذكر بناء‬ ‫على آخر إحصائيات اجلمارك اللبنانية‪ ،‬والعائدة للقسم األول‬ ‫من ‪ ، 2011‬إيطاليا احتلت املرتبة الثانية يف التصدير اىل لبنان‬ ‫ً‬ ‫وفعال على مستوى البالد األساسية كمصدر‪.‬‬ ‫متخطني الصني‪.‬‬ ‫أمريكا حافظت على املرتبة األوىل بـ ‪ 593‬مليون‪ $‬يتبعها يف‬ ‫املركز الثاني ايطاليا ب ‪ 431‬مليون‪ 4،9% $‬من الكوتا‪.‬‬ ‫بزيادة ملحوظة ب ‪ .9،26‬يف الدرجة الثالثة الصني وتتبعها‬ ‫فرنسا واملانيا‪ .‬هذا وقد تابعت الصادرات اإليطالية صعودها‬ ‫مقابل املنافسني الرئيسيني‪.‬‬

‫‪60‬‬

‫السفير االيطالي في جولة حول المعرض‬


‫اجلناح اإليراني يف ‪Project Lebanon 2011‬‬ ‫التقت «اجملتمع واألعمال» امللحق التجاري يف السفارة اإليرانية‬ ‫السيد عباس عبد اخلاني‪ ،‬خالل املعرض وسألته عن رأيه فقال‪:‬‬ ‫اهلدف األساسي من هذا املعرض هو تعزيز وتوسيع مستوى التعاون‬ ‫اإلقتصادي وتشجيع املشاركة يف احلضور‪ ،‬ألجل اإلستفادة‬ ‫من الفرص اإلستثمارية اليت يوفرها املعرض على نطاق واسع‪،‬‬ ‫وخاصة هذا العدد الكبري من البلدان والشركات املشاركة‪.‬‬ ‫حنن نسعى لتطوير كبري يف العالقات اإلقتصادية والتجارية‬ ‫بني اجلمهورية اإلسالمية ولبنان ومستعدون لإلستثمار يف لبنان‪،‬‬ ‫ففي السنة املاضية ّ‬ ‫وقعت الدولتان مذكرات تفاهم يف اجملاالت‬

‫الوزراء الصفدي والحسن في جولة مع السفير االيراني غضنفر اباد والملحق التجاري‬ ‫عباس عبد الخاني في جولة في الجناح االيراني‬

‫االقتصادية والبنية التحتية‪ّ .‬‬ ‫إن الشركات االيرانية يف هذا‬ ‫املعرض متثل أوسع مشاركة نسبة للسنوات املاضية‪ ،‬إضافة اىل‬ ‫ذلك يوجد عشرين شركة إيرانية يف جماالت الطاقة والكهرباء‬ ‫وتصريف املياه للصرف الصحي وإنشاء السدود واألبنية واإلعمار‪.‬‬ ‫الشركات اإليرانية هلا طاقات يف إجناز مشاريع البنية التحتية‬ ‫وحضورها املميز والفعال يف أكثر من ‪ 40‬بلد يف العامل‪ ،‬وميثل‬ ‫هذا املعرض فرصة ناجحة حلضور ناشط للشركات املتخصصة‪.‬‬

‫الجناح االيراني‬

‫ّ‬ ‫منظم‬ ‫السيد كيان معتمدي‬ ‫املعرض اإليراني‬ ‫إنها مشاركتنا اخلامسة يف معرض ‪،Project Lebanon 2011‬‬ ‫ويف كل مشاركة نكتسب املزيد من اخلربات كون هذه‬ ‫املعارض جتمع أصحاب اإلختصاص‪ ،‬وتعمل على تبادل اخلربات‬ ‫والتقنيات‪ ،‬وجديد هذه السنة للجناح اإليراني هو املشاركة‬ ‫اإللكرتونية ملفاعيل الطاقة يف إيران‪ ،‬هذا وقد قمنا يف السنوات‬ ‫األخرية مبفاوضات بني وزير الطاقة والسفري اإليراني من جهة‪،‬‬ ‫واحلكومة اللبنانية من جهة أخرى‪ ،‬إلستقدام خطط الطاقة اىل‬ ‫لبنان‪ .‬وهذا العام سيعمل كل من وزير الطاقة والسفري اإليراني‬ ‫وننوه اىل ّ‬ ‫على إمتام هذه اإلتفاقيات‪ّ ،‬‬ ‫أن جزء كبري من املختصيني‬ ‫والصناعيني املشاركني يف ‪ ،Project Lebanon 2011‬هم‬ ‫من النخبة يف الشرق األوسط‪ ،‬ونعترب أن هذا املعرض هو األجنح‬ ‫بالنسبة لنا‪.‬‬ ‫إليران ولبنان تاريخ قديم يف العالقات السياسية واألعمال‪،‬‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫متقدما بني دول املنطقة‪ ،‬وحنن‬ ‫موقعا‬ ‫وأعتقد أن لبنان حيتل‬ ‫كرجال أعمال إيرانيني مهتميني ومؤمنني بأهمية الشراكة مع‬ ‫رجال األعمال واإلقتصاد يف لبنان‪.‬‬

‫منظم الجناح االيراني السيد كيان معتمدي‬

‫من اليمين السادة أديب مينا‪ ،‬كيان معتمدي‪ ،‬عباس عبد الخاني وتوفيق دبوسي‬

‫‪61‬‬


‫‪AGEV‬‬ ‫تأسست ‪ Agev‬كما يقول السيد سامي قبطي سنة ‪ ،1986‬وهي‬ ‫تعنى بكل أنواع اإلشارات‪ ،the signes ،‬حنن وكالء ‪three m‬‬ ‫وهي ماركة معروفة ً‬ ‫جدا وهلا مميزات وخاصيات ممتازة‪ .‬وإشاراتها‬ ‫املوجودة على الطرقات تعكس ضوء السيارة فتضيء املكان‬ ‫على أبعاد متفاوتة ( من ‪ 40‬اىل ‪ 200‬م) وختفف من نسبة حوادث‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫كبريا من املسؤولني ورؤساء‬ ‫إهتماما‬ ‫السري‪ ،‬و ‪ three m‬القت‬ ‫البلديات وهي على نوعني‪ :‬أملنيوم‪ :‬مقطعة ملرور اهلواء‪ ،‬وتوضع‬ ‫عليها مواد ‪ Three m‬لتضيء أو لتعكس الضوء‪ ،‬وال تتأثر‬ ‫بالعوامل اجلوية‪ .‬واحلديد اإليطالي‪ .‬السوق اللبناني جيد وندرس‬

‫اليوم إمكانية الدخول اىل األسواق العربية‪ .‬بالنسبة ل ‪Project‬‬ ‫‪ Lebanon‬هو معرض مهم على صعيد الشرق األوسط‪ ،‬ويشكل‬ ‫امللتقى األبرز ألهم الشركات‪.‬‬

‫‪Haj Art‬‬ ‫أسس روبري احلاج الشركة سنة ‪ ،1986‬وهي تعنى بصناعة‬ ‫احلجر‪ ،‬وهي صناعة جديدة كونها تعتمد على خلق حجر‬ ‫صناعي‪ ،‬يشبه اىل حد كبري احلجر الطبيعي‪ ،‬وقد القت هذه‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫كبريا يف لبنان كون الرتاث اللبناني يعتمد على‬ ‫رواجا‬ ‫الصناعة‬ ‫احلجر الطبيعي يف البناء‪ ،‬نتبنى أهم املشاريع على صعيد لبنان‪.‬‬ ‫متلك الشركة اليوم أكثر من ‪ 30‬موديل حجر ما بني أرضيات‬ ‫وجدران وغريها‪ .‬وعن املشاركة يف ‪،Project Lebanon 2011‬‬ ‫تقول املسؤولة عن القسم ّأنها املرة اخلامسة هلم يف هذا املعرض‪،‬‬

‫وهو معرض مهم على صعيد لبنان والعامل العربي‪ ،‬كونه ّ‬ ‫يوسع‬ ‫أفق العمل ويساعد على إكتساب اخلربة واملعرفة‪ ،‬والتعرف إىل‬ ‫الكثري من أصحاب اإلختصاص من مهندسني وخرباء يف هذا اجملال‪.‬‬

‫‪Itec industial Technologies‬‬ ‫جاد وهيب صاحب شركة ‪ ،Itec‬أو التقنيات الصناعية‪ ،‬اليت‬ ‫تهتم بقطاع مكننة املعامل واملصانع واألبنية‪ ،‬يقول وهيب‪:‬‬ ‫«حنن نقوم برتكيب النظام وبرجمته حسب إحتياجات الزبون‬ ‫أو دفرت الشروط املطلوب‪ ،‬يبدأ عملنا خطوة خبطوة من البداية‬ ‫اإلستشارية‪ ،‬حتى إنتهاء تركيب املعمل‪ ،‬ونعمل على تنفيذ‬ ‫أي فكرة مشروع كانت‪ .‬حنن الشركة الوحيدة يف لبنان‬ ‫العاملة يف هذا اجملال‪ ،‬على هذا املستوى العالي‪ ،‬وعن ‪Project‬‬ ‫‪ Lebanon‬يقول السيد وهيب هو املعرض الوحيد الشامل للسوق‬

‫اللبنانية‪ ،‬وزبائننا من ّ‬ ‫رواد هذا النوع من املعارض‪ ،‬فمن خالل أي فرد‬ ‫يدخل اىل املعرض ميكن أن يكون هناك مشروع حمتمل‪ ،‬كون‬ ‫املعرض حيوي أقسام للطاقة واملولدات‪.‬‬

‫‪Rak ceramics‬‬ ‫تعنى الشركة بتصنيع بالط السرياميك واألدوات الصحية‪،‬‬ ‫وتشمل حمفظة منتجات سرياميك رأس اخليمة املشاركة يف‬ ‫‪ ،Project Lebanon 2011‬جمموعة نانوبيكس – وستون‬ ‫ّ‬ ‫وتوفر الشركة أكثر من ‪8000‬‬ ‫آرت – انرتلوكينغ وغريها‪.‬‬ ‫آالف تصميم من بالط السرياميك باإلضافة اىل تصاميم ومناذج‬ ‫خمتلفة من األدوات الصحية وجتهيزات احلمامات‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫يقول السيد شوقي سعد وكيل ‪ Rak‬يف لبنان‪ :‬أن معرض‬ ‫‪ Project Lebanon‬هو ركيزة أساسية للشركات وخططها‬

‫‪62‬‬

‫التوسعية‪ّ ،‬‬ ‫ألنه األكرب على مستوى لبنان والشرق األوسط‪،‬‬ ‫منصة تسويقية للتواصل مع ّ‬ ‫ّ‬ ‫رواد القطاع‬ ‫ويساهم يف خلق‬ ‫والشركاء احملتملني من لبنان وغريه من األسواق األخرى‪.‬‬


‫‪Technicorps‬‬ ‫يقول السيد وجدي تقي الدين مدير املبيعات يف شركة‬ ‫‪ :Technicorps‬تعنى الشركة بـ ‪ ،Heating systems‬وكل‬ ‫ما يتعلق بأنظمة التدفئة الداخلية‪ ،‬حنن نتوجه إىل السوق‬ ‫اللبناني الداخلي‪ ،‬ولدينا وكاالت يف سوريا واالردن‪ ،‬واملاركات‬ ‫اليت نستعملها مستوردة من اخلارج‪ .‬وضع السوق اللبناني هو‬ ‫حسب املزاج السياسي‪ ،‬ما يشل احلركة يف كثري من األحيان‪،‬‬ ‫ويلحق األذى يف خمتلف القطاعات‪ .‬حنن نشارك يف ‪Project‬‬ ‫ً‬ ‫أسواقا جديدة‪،‬‬ ‫‪ Lebanon‬بشكل سنوي‪ ،‬كونه يفتح لنا‬

‫ويعرف الناس على اإلسم‪ .‬هو ّ‬ ‫ّ‬ ‫منصة ممتازة للتواصل بني الشركات‬ ‫املشاركة والزبائن‪ ،‬ما يسمح بإقامة عالقات تسويقية مباشرة مع‬ ‫املهندسني واملكاتب اإلستشارية ومع الزبائن أنفسهم‪.‬‬

‫‪Mapcorps‬‬ ‫تأسست الشركة سنة ‪ ،1993‬وتعنى مبجال ‪secutity‬‬ ‫‪ systemes‬أو أنظمة األمان والسالمة‪ ،‬لقد ج ّهزنا عدد كبري‬ ‫من املراكز املهمة يف لبنان‪ ،‬كاملطار واملوالت والفنادق واملطاعم‬ ‫واملستشفيات‪ ،‬ول ‪ Mapcorps‬بصمتها اخلاصة يف هذه املراكز‪.‬‬ ‫هذا جمال واسع من التقنيات‪ ،‬فكل يوم فيه جديد‪ ،‬وحناول‬ ‫قدر املستطاع مواكبة التطور التكنولوجي السريع‪ ،‬لنحافظ‬ ‫على الصورة اليت نريدها‪ ،‬بالنسبة لألجهزة اليت نستخدمها‬ ‫فهي ماركات معروفة وأنظمة متطورة‪ .‬لدينا فروع يف قطر‬

‫ً‬ ‫فضال عن لبنان‪ ،‬وعن ‪ Project Lebanon‬يقول السيد‬ ‫والسعودية‬ ‫جنيب ضاهر‪ :‬مشاركتنا يف املعرض هي للمحافظة على وجودنا‪،‬‬ ‫وتثبيت امسنا يف السوق اللبناني‪.‬‬

‫‪North assurance‬‬ ‫يقول السيد جان أبي حرب أن ‪ North assurance‬من أقدم‬ ‫شركات التأمني يف لبنان وقد حصلت على رخصتها مبوجب‬ ‫مرسوم مجهوري‪ ،‬يف حني أن وزارة اإلقتصاد هي اليت متنح الرخص‬ ‫اليوم‪ .‬ومتلك اليوم ‪ 4‬فروع يف لبنان‪ ،‬لدينا كل أنواع التأمينات‪:‬‬ ‫(الطبية – احلياة – اخلدم – السفر – السيارات – اإللزامي – العمل)‬ ‫وتكلفة التأمني تكون حسب اخلدمات اليت تغطيها البوليصة‬ ‫وهي ختتلف من شركة اىل أخرى حبسب اخلدمات املقدمة‪ ،‬وعن‬ ‫املشاركة يف ‪ Project Lebanon‬يقول السيد أبي حرب أنها‬

‫لتثبيت اإلسم يف السوق‪ .‬املنافسة يف هذا اجملال قوية حبيث تتميز‬ ‫الشركات عن بعضها البعض باخلدمات اليت تقدمها وباملصداقية‬ ‫والثقة بينها وبني الزبائن‪.‬‬

‫‪Sogorek‬‬ ‫يقول ايلي كرم‪ :‬حنن نعمل يف هذا اجملال منذ زمن‪ ،‬ونبيع كل‬ ‫األكسسوارات الكهربائية‪ ،‬املتعلقة بالتمديدات كـ ‪،tubes‬‬ ‫ونستورد ماركات معروفة ً‬ ‫جدا من اخلارج كإسم «‪»Hotas‬‬ ‫اليت دخلت اليوم اىل السوق اللبناني‪ ،‬ويستخدمها كل تقنيي‬ ‫البناء يف املشاريع املهمة‪ ،‬وميكن استعماهلا يف الباطون‪ .‬السوق‬ ‫ً‬ ‫بعيدا عن‬ ‫اللبناني مهم لكننا حنتاج اليوم اىل اهلدوء واإلستقرار‬ ‫ً‬ ‫اإلضطرابات السياسية‪ ،‬ألننا ّ‬ ‫كثريا بالوضع العام‪ ،‬حيث أنّ‬ ‫نتأثر‬ ‫كل املستوردين يتوقفون عن العمل يف حال حدوث أي زعزعة‬

‫أمنية‪ .‬بالنسبة ملعرض ‪ ،Project Lebanon‬وهو معرض مهم ً‬ ‫جدا‬ ‫ويستقطب ّ‬ ‫زوار ومشاركني من خمتلف أحناء العامل‪ ،‬ما يساعد‬ ‫الشركات على إنتقاء أفضل الفرص‪.‬‬

‫‪63‬‬


‫‪Sunscreen‬‬ ‫تقول املسؤولة عن قسم املبيعات يف شركة ‪،Sunscreen‬‬ ‫ريتا عساف‪ :‬حنن شركة جديدة يف السوق‪ ،‬نعنى‬ ‫بكافة أنواع الربادي‪ ،‬ولدينا خط تصميم خاص بنا‪،‬‬ ‫ً‬ ‫موجودا يف األسواق‪ ،‬لدينا نوعيات وأشكال‬ ‫ليس‬ ‫مميزة من التصاميم‪ ،‬كال ‪ Sunscreen‬الذي حيجب‬ ‫الرؤية سواء من الداخل أو من اخلارج‪ ،‬و ‪ Perforted‬وهو‬ ‫ورق حيجب الشمس ويستعمل على الشرفات‪ ،‬نستورد‬ ‫بضائعنا من أوروبا‪ ،‬وعن املعرض هذه مشاركتنا الثانية‬

‫يف ‪ ،Project lebanon‬وهو معرض مهم ً‬ ‫ّ‬ ‫ويعر ف الناس‬ ‫جدا‬ ‫أكثر على الشركات املوجودة ويشكل ملتقى هام‬ ‫للشركات الكبرية‪.‬‬

‫جبيلي للمولدات الكهربائية‬ ‫يقول السيد فادي السيد‪« :‬جبيلي» شركة تعنى بتصنيع‬ ‫وجتميع املولدات الكهربائية‪ ،‬والكوامت‪ ،‬حبيث نقوم جبمع‬ ‫املولدات ومن ثم إعادة تصديرها‪ ،‬وقد انطلقنا اىل اخلارج واليوم‬ ‫منلك فروع يف عدد كبري من الدول‪ ،‬نقوم على خدمة املنتج‬ ‫والزبون على حد سواء‪ ،‬من بداية التصنيع حتى خدمات ما بعد‬ ‫البيع‪ ،‬إسم جبيلي معروف يف السوق ومقصد اصحاب اإلختصاص‪،‬‬ ‫حنن موجودون اليوم يف افريقيا ويف قطر ودبي بفروع تابعة‬ ‫للشركة‪ ،‬كما أننا نصدر اىل عدد من الدول األخرى‪ ،‬السوق‬

‫اللبناني مهم لكن اإلتكال هو على التصدير‪ ،‬بالنسبة ملعرض‬ ‫‪ ،Project lebanon‬هو معرض مهم ً‬ ‫جدا ومن اجملدي التواجد فيه‪،‬‬ ‫كونه يضم شركات منافسة‪ ،‬ما يدفعنا اىل إثبات وجودنا‪.‬‬

‫شبلي لألخشاب‬ ‫ّ‬ ‫مصنعة من األخشاب‪،‬‬ ‫تقول السيدة يامسني شبلي‪ :‬منتجاتنا‬ ‫كاألرضيات واجلدران واألسقف‪ ،‬ونركز اليوم على أسطح‬ ‫ً‬ ‫مؤخرا بإسترياد خشب‬ ‫اخلشب لألبنية واملنازل والفلل‪ ،‬وقد قمنا‬ ‫جديد من أفضل أنواع األخشاب يف العامل من النمسا‪ ،‬نعمل على‬ ‫مشروع كبري يف مدينة بريوت حتت اسم «مسا بريوت»‪ ،‬لدينا‬ ‫فروع عديدة يف لبنان‪ ،‬وكل منها خمتص بنوع معني لدينا‬ ‫سوق تصريف واسعة إىل العامل العربي‪ ،‬وخاصة البحرين وقطر‬ ‫والسعودية‪ ،‬حنن األوائل يف هذه الصناعة يف منطقة الشرق‬

‫األوسط‪ ،‬وهذه السنة العاشرة لنا يف معرض ‪،Project lebanon‬‬ ‫وقد ساعدنا املعرض طوال هذه السنوات على ترسيخ اإلسم وتوسيع‬ ‫اإلنتشار‪.‬‬

‫صقر للمولدات الكهربائية‬

‫‪64‬‬

‫السيد روني هيكل يشرح لـ «اجملتمع واألعمال» عن مشاركة‬ ‫شركة صقر يف ‪ ،Project Lebanon 2011‬فيقول‪ :‬حنن‬ ‫نشرتك يف هذا املعرض بشكل سنوي‪ ،‬وذلك لتطوير ودعم‬ ‫صناعتنا الوطنية‪ ،‬ونسعى لتوسيع دائرة الشركة وعمالئها‬ ‫على صعيد العامل العربي والغربي عرب املشاركة يف معارض‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫كبريا من الدول‪ .‬شركة صقر ختتص بصناعة‬ ‫عددا‬ ‫تضم‬ ‫مولدات الكهرباء‪ ،‬وتأجري املولدات للمعارض واملهرجانات‪ ،‬حنن‬ ‫ّ‬ ‫نركز بشكل كبري على خدمة ما بعد البيع‪ ،‬حنن ننطلق‬ ‫من لبنان اىل العامل العربي وافريقيا‪ ،‬وقد أصبحنا من الدول‬

‫املصنعة ملولدات الكهرباء وجتميعها‪ ،‬بالنسبة للمعارض وما‬ ‫ً‬ ‫طبعا املعارض الكبرية واملتخصصة تقدم‬ ‫تقدمه للشركات‪،‬‬ ‫الكثري‪ ،‬وتعمل على تركيز اإلسم يف أذهان املشرتكني‬ ‫احملليني واألجانب‪.‬‬


‫‪GHAZAWI‬‬ ‫تأسست الشركة سنة ‪ 2000‬وتعنى بكل أنواع العدة اليدوية‬ ‫ويقول السيد غمراوي‪ :‬لدينا ‪ 4‬وكاالت ألهم املاركات االملانية‬ ‫اليت يتم تصنيعها يف الصني‪ ،‬حنن نعتمد على نوعية املنتجات‬ ‫اليت نتعامل بها للمحافظة على امسنا يف السوق‪ ،‬وحنتل املرتبة‬ ‫األوىل يف كل األصناف املوجودة لدينا‪ .‬نغطي كامل السوق‬ ‫اللبنانية‪ ،‬وهناك العديد من التجار الذين يصدرون بضاعتنا اىل‬ ‫اخلارج‪ ،‬من أهم اجملموعات لدينا هي تايسن ( جمموعة واسعة ً‬ ‫جدا‬ ‫للصناعيني والكهربائيني)‪ ،‬وسكاي هاي وهي من أهم املطارق‬

‫يف لبنان‪ .‬بالنسبة ل‪ Project lebanon‬هو معرض مهم ً‬ ‫جدا ألنه‬ ‫ّ‬ ‫يعرف الناس على الشركات بشكل مباشر‪ ،‬ويثبت اسم الشركة‬ ‫يف األذهان وخاصة من قبل الزوار العاملني يف هذا اجملال‪.‬‬

‫ص ّقال للمولدات الكهربائية‬ ‫ّ‬ ‫«صقال» إسم كبري يف صناعة املولدات‬ ‫يقول السيد طوني دورة ‪:‬‬ ‫الكهربائية وكوامت الصوت‪ ،‬لدينا عدد كبري من املاركات‬ ‫املهمة يف السوق اللبنانية‪ ،‬ونستلم مشاريع كبرية يف هذا اجملال‪،‬‬ ‫ونقوم بإسترياد قطع املولدات من إنكلرتا وفرنسا وأمريكا‪،‬‬ ‫ونعمل على مجعها يف لبنان‪ ،‬ومن ثم إعادة تصديرها‪ ،‬ما مييزنا‬ ‫عن غرينا هو املصداقية اليت ّ‬ ‫نتبعها يف مسلكيتنا املهنية‪ ،‬وثقة‬ ‫الزبائن الكبرية بالشركة‪ ،‬كما وأن اخلدمات اليت نقدمها‬ ‫جتعل املتعامل مع الشركة يفضلها عن غريها‪ ،‬وخاصة خدمات‬

‫ما بعد البيع‪ .‬وعن ‪ Project Lebanon‬يقول هي مشاركتنا‬ ‫الثالثة وهو معرض مهم ً‬ ‫جدا على صعيد الشرق األوسط‪ ،‬يقدم‬ ‫الكثري للشركات املشاركة ويس ّهل عملية التواصل بينهم‪.‬‬

‫‪LG‬‬ ‫يقول السيد ‪ :Haynem han‬إن املعارض املتخصصة فرصة للقاء‬ ‫الشركات والتفاعل فيما بينها‪ ،‬وعن شركة ‪ LG‬يركز أنها‬ ‫شركة استثمارية عاملية وحتتل منتجاتها املركز األول من‬ ‫حيث اجلودة يف اإلنتاج‪ ،‬ويكمل السيد ربيع دوالييب املسؤول‬ ‫عن سوق املشرق العربي‪ّ ،‬‬ ‫أن ‪ّ LG‬‬ ‫طورت تقنية خاصة بالسوق‬ ‫اللبناني‪ ،‬وتقوم هذه التقنية على استعمال ضاغط يعمل‬ ‫اىل ‪ 54‬درجة‪ ،‬ويقاوم التغيري الكهربائي ففي حال حدوث أي‬ ‫ً‬ ‫تلقائيا وذلك حلماية املنتج‬ ‫تغيري كهربائي يتوقف الضاغط‬

‫من الضرر‪ ،‬إضافة اىل استحداث نظام آخر امسه الضاغط املتغري‬ ‫السرعات يوفر اىل حدود ‪ %60‬من كمية الكهرباء اليت حيتاجها‬ ‫املكيف‪.‬‬

‫‪NASSAR GROUP‬‬ ‫تأسست الشركة منذ حوالي ‪ 15‬سنة‪ ،‬وهي أوىل الشركات يف‬ ‫صناعة مستوعبات البالستيك‪ ،‬ويقول املدير املسؤول حنن نصنع‬ ‫كل اخلزانات البالستيكية بكل السعات‪ ،‬اضافة اىل حمطات‬ ‫تكرير للمياه املبتذلة ‪ ،‬وقد حزنا على الكثري من اإلستحقاقات‬ ‫العاملية كـ (بالتينيوم ستار)‪ ،‬وهي جائزة عاملية حصلنا عليها من‬ ‫ً‬ ‫أيضا ‪ ،Iso‬حنن نستورد مواد التصنيع‬ ‫بني ‪ 500‬شركة‪ ،‬ولدينا‬ ‫من اخلارج من املانيا والنمسا‪ ،‬ونصنعها يف لبنان‪ ،‬وقد ّ‬ ‫طورناها‬ ‫ّ‬ ‫وتتفوق عليها‬ ‫لتضاهي الصناعات األجنبية يف هذا اجملال‪ ،‬بل‬ ‫يف الكثري من األحيان‪ ،‬نعتمد على اسرتاتيجية خاصة وخدمة‬

‫ما بعد البيع ليبقى الزبون الشاهد األكرب على صناعاتنا‪ .‬وعن‬ ‫‪ Project lebanon‬يقول هو معرض مهم ً‬ ‫جدا على صعيد العامل‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫كبريا من الشركات ما جيعله قبلة وحمط‬ ‫عددا‬ ‫العربي ويضم‬ ‫أنظار للزائرين واملشاركني‪.‬‬

‫‪65‬‬


‫نحو حكومة إنقاذ‪...‬‬ ‫تتفاقم األزمة السياسية وتزداد اهلوة ويتسع االنقسام يف لبنان‪ ،‬حتى نكاد نيأس من‬ ‫قيام حكومة احلد األدنى من التوافق والتعاون‪ ،‬ونوشك أن نقتنع أننا بتنا يف دولة فاشلة‬ ‫تسودها الفوضى‪ ،‬وحيكمها العجز عن تقدميات اخلدمات األساسية‪ ،‬فنرى أزمة الكهرباء‬ ‫ّ‬ ‫ويعز فيها التأهيل‪.‬‬ ‫تتواصل وأوضاع املياه ترتدى‪ ،‬والطرقات تزدحم باحلفر‬ ‫ً‬ ‫فعال خطورة املوقف الذي وصلت إليه أوضاع‬ ‫أمام هذا الواقع نتساءل‪ :‬هل يعرف املسؤولون‬ ‫الناس‪ ..‬وهل يدركون مدى اختناق أبناء هذا الشعب الصبور بأزماته املتشعبة‪.‬لقد ّ‬ ‫مر‬ ‫«قطوع» إضراب نقابات وسائل النقل الربي بعد حصول السائقني على دعم حمدود‪ ،‬دون‬ ‫أن يدخل لبنان يف دوامة اإلضراب ثم االضطراب الشعيب أو امليداني أو حتى األمين‪ ..‬لكن‬ ‫هذا ال يعين ً‬ ‫أبدا أننا بتنا يف دائرة األمان‪ ،‬ألن ما حصل هو جمرد مسكن ألوجاع فئة حمدودة‬ ‫من املواطنني ال أكثر‪ ..‬يف حني أن املطلوب حل شامل للقضية االقتصادية – االجتماعية‬ ‫يف لبنان على قاعدة فصل االقتصاد ومشكالته عن السياسة ومعضالتها‪.‬‬ ‫من هنا نتوجه بالدعوة املباشرة إىل القيادات اللبنانية بأن تتداعى إىل لقاء وطين جامع‬ ‫برعاية فخامة رئيس اجلمهورية العماد ميشال سليمان‪ ،‬ليتفقوا على بند أساسي واحد‪:‬‬ ‫تشكيل حكومة إنقاذ وطين‪ ،‬تتوىل إدارة الشأن االقتصادي واالجتماعي والتنموي‪ ،‬وبأن‬ ‫يتم إحالة كل نقاط االختالف السياسي إىل طاولة احلوار الوطين‪.‬‬ ‫إن الفعاليات االقتصادية‪ ،‬الغنية باملفكرين واملتخصصني واألكادمييني‪ ،‬وبغرفها‬ ‫ومؤسساتها وشخصياتها النافذة واملعروفة بوزنها الفكري والوطين والتنموي‪ ،‬وبتأثريها‬ ‫يف الوسط العام‪ ..‬مطالبة بالتحرك الفوري لتصعيد الضغوط اإلجيابية على مواقع القرار‬ ‫ً‬ ‫وصوال إىل التوصل إىل إنتاج حكومة إنقاذ وطين‪ ،‬خترجنا من مأزق‬ ‫السياسي املختلفة‪،‬‬ ‫عنق الزجاجة‪ ،‬وتضعنا يف سكة اإلنتاج والتطوير والتنمية العادلة الشاملة‪..‬‬ ‫لقد قدم اشقاؤنا الفلسطينيون أمثولة رائعة يف املصاحلة وجتاوز نقاط االختالف‬ ‫والتقدم لصاحل قضايا الناس فأتفقوا على إنشاء حكومة كفاءات تتوىل اإلدارة احمللية‬ ‫واالقتصادية‪ ،‬ونقلوا اخلالفات السياسية اىل مؤمتر املصاحلة‪ ،‬يف اغتنام رائع للحظة‬ ‫االقليمية الساحنة‪ .‬فهل نقتدي بإخواننا أهل فلسطني احملتلة‪ ،‬الذين أجنزوا املصاحلة رغم‬ ‫كل الظروف القاهرة اليت يقاسونها؟!‬ ‫كلنا أمل يف حترك سريع للشخصيات واهلئيات االقتصادية‪ ..‬ويف استجابة سريعة من‬ ‫أهل القرار وأرباب السياسة‪ ،‬أن يسارعوا لالتفاق حتى يبقى يف لبنان شعب ينتخبهم‬ ‫ويستمدون منه شرعيتهم السياسية والدستورية‪..‬‬

‫توفيق ياسر دبوسي‬ ‫رئيس مجلس ادارة الصندوق التعاضدي‬ ‫ألعضاء غرف التجارة في لبنان‬

‫‪66‬‬


67



Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.