Mojmal13

Page 1



‫اﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ ‪ -‬اﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ‪-‬اﺳﺒﻮﻋﻴﺔ‬ ‫ﺗﺼﺪر ﻣﺆﻗﺘ‪ £‬ﺷﻬﺮﻳ‪£‬‬

‫اﻟﻌﺪد اﻟﺜﺎﻟﺚ ﻋﺸﺮ‪ -‬ﺗﻤﻮز ‪٢٠١١‬‬

‫‪‹]¬’\ ;]·ÖÁÅŸÂ ;]‚et]ê‬‬ ‫أدﻳﺐ ﻣﻴﻨﺎ‬

‫\∏‪ÿÂıâ∏\ ;ÖÁÅ‬‬ ‫وداد ﺣﺴﻮن‬

‫\∏‪țʛ]Œ’\ ;Ñ]çiâ‬‬ ‫اﻟﻤﺤﺎﻣﻲ اﻳﻠﻲ ﻛﻴﺮﻟﻠﺲ‬

‫‪6‬‬ ‫ﻏﻤــﻮض‬

‫ﺑﺸــﺄن‬

‫ﻣﺼــﺪر‬

‫‪14‬‬

‫‪Ï¡ ]eö‬‬

‫اﻟﻤﺴﺘﺸﺎرﻳﺔ اﻟﺘﺠﺎرﻳﺔ‬ ‫اﻟﺘﺮﻛﻴﺔ اﻟﻤﺴﺘﻘﺒﻞ‬

‫ﺑﻜﺘﺮﻳــﺎ اﻻﻳﻜــﻮﻻي‬

‫\ˆ¡˜›]‪k‬‬

‫ﻫﻮ ﻟﻠﺘﻜﺘﻼت‬ ‫ا­ﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ‬

‫\ˆ|‪ÉË fii’\Â ;s\Ö‬‬ ‫‪w w w. n e t w e b a r t . c o m‬‬ ‫‪03 164 081‬‬

‫ﺧﻠﻴﻔﺔ‪ :‬اﻟﺒﻄﺎﻗﺔ‬ ‫اﻟﺼﺤﻴﺔ اﻟﺰاﻣﻴﺔ‬ ‫وﺗﻐﻄﻲ ‪ ٪٩٠‬ﻣﻦ‬ ‫اﻟﻜﻠﻔﺔ‬

‫ﻧﺒﻴﻞ ﻋﻴﺘﺎﻧﻲ‪:‬‬ ‫ﻗﺎﻧــﻮن‬ ‫ا ﻻ ﺳــﺘﺜﻤﺎ ر‬ ‫ﻣﻬــﻢ ﺟــﺪ«‬ ‫ّ‬

‫ﻣﺘﻐﻴﺮات اﻟﻘﺮن اﻟﻮاﺣﺪ واﻟﻌﺸﺮﻳﻦ‬ ‫ﺑﻴﻦ اﻟﻌﻮﻟﻤﺔ واﻟﺜﻮرة اﻟﺮﻗﻤﻴﺔ‬ ‫‪Issue n.12 June 2011 - Price 6000 L.L.‬‬

‫ا ﻟﺤﺴــﻦ ‪ :‬ﻧﺮ ﻳــﺪ‬ ‫ا ﺳــﺘﻌﻤﺎ ل ﻣــﺎ‬ ‫ﺗﺒﻘــﻰ ﻣــﻦ‬ ‫ﻣــﻮارد ﻟﺪﻋــﻢ‬ ‫ﻣــﻦ ﻳﺤﺘﺎ ﺟــﻮ ن ‪.‬‬

‫‪22‬‬

‫اﻟﻌﺪد اﻟﺜﺎﻧﻲ ﻋﺸﺮ‪ -‬ﺣﺰﻳﺮان ‪ - ٢٠١١‬اﻟﺴﻌﺮ ‪ ٦٠٠٠‬ل‪.‬ل‪.‬‬

‫‪18‬‬

‫‪28‬‬

‫اﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ ‪ -‬اﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ‪-‬اﺳﺒﻮﻋﻴﺔ ‪ -‬ﺗﺼﺪر ﻣﺆﻗﺘ ﺷﻬﺮﻳ ‬

‫اﻟﺘﺠﺎرة ا ﻟﻜﺘﺮوﻧﻴﺔ‪ :‬اﻟﻌﺎﻟﻢ اﻟﻌﺮﺑﻲ ﻫﻮ اﻟﻐﺎﺋﺐ ا ﻛﺒﺮ‪.‬‬ ‫ﺷﻬﺮ ﻋﻠﻰ إﻧﺘﺨﺎﺑﺎت ﻏﺮﻓﺔ اﻟﺘﺠﺎرة ﻓﻲ ﻃﺮاﺑﻠﺲ‬

‫=\‪I]zz‚h]u ê;Ìzz÷¡;ÿ]zz⁄¡¯\;√zz⁄i§;;%]zz¡;;k]ö]zzç›;◊—;Özzçfid;fzztÖh;= ÿ]zz⁄¡¯\;Â;√zz⁄i-‬‬

‫‪press@mojmal.info‬‬

‫اﻻﺷﺘﺮاﻛﺎت‬

‫اﻟﻔﺮدﻳﺔ‬ ‫اﻟﴩﻛﺎت واﳌﺆﺳﺴﺎت‬ ‫ﺧﺎرج ﻟﺒﻨﺎن‬

‫‪100‬‬ ‫‪265‬‬ ‫‪300‬‬

‫≈‪œd]zzâ’\;; ÄÅzz¬’\;; Øzz‬‬

‫‪U.S.$‬‬ ‫‪U.S.$‬‬ ‫‪U.S.$‬‬

‫)‪Tripoli - Lebanon - Maarad - Karami bldg (MEA‬‬ ‫‪Tel: +961 6 214 460 - Fax: +961 6 214 470‬‬ ‫‪www.mojmal.info - b.office@mojmal.info‬‬


4


‫حكومة برنامج اإلستقرار ‪...‬‬ ‫حتى ال يكون الغد أسوأ‬ ‫ال حُتسد احلكومة اجلديدة على األعباء اليت ُتثقل كاهلها‪ ،‬املسألة رمبا تكون أكرب‬ ‫من حكومة‪ ،‬وأعقد من احليثيات الداخلية‪ .‬لكن‪ ،‬ويف مطلق األحوال‪ ،‬وجود حكومة يف‬ ‫لبنان أفضل بكثري من الفراغ القاتل الذي كان يبث اخلوف الوطين على كل صعيد‪.‬‬ ‫صحيح ّ‬ ‫أن هذه احلكومة جاءت يف مرحلة بالغة الصعوبة‪ ،‬بسبب التعقيدات اهلائلة اليت‬ ‫تفرض نفسها أولوية يف احمليط اللبناني واملنطقة‪ ،‬وصحيح أن هذه احلكومة كما‬ ‫غريها‪ ،‬ال تستطيع إجرتاح املعجزات‪.‬‬ ‫ً‬ ‫أيضا ّ‬ ‫أن على هذه احلكومة‪ ،‬أن ال تقع أسرية متديد فرتة تصريف األعمال‬ ‫لكن الصحيح‬ ‫ً‬ ‫أيضا‪ّ ،‬‬ ‫أن الشعارات اليت رفعتها هذه‬ ‫الطويلة‪ ،‬اليت يعيشها لبنان منذ سنوات‪ ،‬والصحيح‬ ‫ً‬ ‫خصوصا‪ ،‬ال ّ‬ ‫بد أن تلتزم بها‪ ،‬ألن احلد األدنى املطلوب منها هو اإلستقرار‬ ‫احلكومة‪ ،‬ورئيسها‬ ‫ونعين بذلك اإلستقرار األمين واإلقتصادي والنقدي‪ ،‬على إعتبار ّ‬ ‫أن اإلستقرار السياسي بعيد‬ ‫ً‬ ‫جدا‪ ،‬ألن احلكومة احلالية ليست حكومة توافقية بالكامل‪ ،‬وإمنا حكومة أكثرية‪.‬‬ ‫وحتى يف زمن احلكومات التوافقية‪ ،‬أو ما كان يطلق عليها حكومات الوحدة الوطنية‪،‬‬ ‫كان االشتباك السياسي يف أوجه‪.‬‬ ‫ً‬ ‫مطلوبا من هذه احلكومة املبالغة يف بث التفاؤل املفرط‪ ،‬ألن قدراتها وظروف‬ ‫ليس‬ ‫تشكيلها والوقائع السياسية اللبنانية والواقع بر ّمته على كل املستويات‪ ،‬ال‬ ‫ميكن جتاوزه بسهولة‪.‬‬ ‫ً‬ ‫مطلوبا من هذه احلكومة أن تغرق يف اخلطط اخلمسية والعشرية والزمنية‪،‬‬ ‫وليس‬ ‫فهي يف سباق مع الوقت الذي يسرق منها كل إجناز‪ .‬وهي يف صراع مع التحديات‬ ‫الداخلية والعربية والدولية ال تستطيع الفوز فيه على كل اجلبهات‪.‬‬ ‫املطلوب من احلكومة أن تتواضع يف طموحاتها‪ ،‬وأن تكون واقعية يف تطلعاتها‪،‬‬ ‫حتى ال تصاب بالفشل وال تصيبنا باإلحباط‪ ،‬وال تغرقنا يف املتاهة الطويلة اليت‬ ‫نسلكها منذ سنوات‪.‬‬ ‫ً‬ ‫املطلوب من احلكومة حفظ اإلستقرار األمين ً‬ ‫وأخريا‪ ،‬ومنه ميكن العبور إىل‬ ‫أوال‬ ‫التفكري خبطط إقتصادية وإمنائية واجتماعية وخدماتية‪ ،‬ألنه ال معنى ألي إجناز ولو‬ ‫ّ‬ ‫طاغ بني الناس‪.‬‬ ‫كان على شكل معجزة‪ ،‬طاملا أن القلق األمين ٍ‬ ‫ً‬ ‫شيئا آخر يف الوقت احلاضر‪..‬‬ ‫أعطونا األمن وال نريد‬ ‫متواضعا‪ :‬أن ال يكون ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫غدا أسوأ من اليوم‪...‬‬ ‫واحدا‬ ‫إجنازا‬ ‫املطلوب من احلكومة‬

‫أديب مينا‬ ‫‪5‬‬


‫شبح «إي‬ ‫كوالي» يثري‬ ‫الرعب يف‬ ‫العامل‬ ‫من اخليار اىل الرباعم مروراً باللحوم ‪ ،‬التخبط العلمي بشأن مصدرها يتواصل‬ ‫تسبب إنتشار بكترييا ( إي كوالي ) اليت أصبحت‬ ‫ً‬ ‫إعالميا بإسم «بكترييا اخليار» بأزمة صحية‬ ‫تعرف‬

‫وهو الفحص األفضل ملعرفة اإلصابة أو عدمها‪.‬‬

‫خطرية‪ ،‬دفعت منظمة الصحة العاملية إىل وصف‬ ‫ً‬ ‫هذه البكترييا ّ‬ ‫جدا مل يسبق أن‬ ‫بأنها نوع نادر‬

‫وكان خرباء منظمة الصحة العاملية يف املانيا‪،‬‬ ‫ً‬ ‫مؤخرا إىل معرفة مصدر الساللة الفتاكة‬ ‫توصلوا‬

‫تسبّب يف إنتشار أوبئة من قبل‪ .‬وأعلنت املنظمة من‬ ‫جهة ثانية‪ّ ،‬أنها ال توصي – رغم إنتشار البكترييا‬

‫من بكترييا إي كوالي‪ ،‬وبات من شبه املؤكد‪،‬‬

‫ً‬ ‫حاليا – بتقليل حجم التجارة يف اخلضار‪ .‬هذا وقد‬

‫حسب املنظمة أن اللحوم وليس اخلضار‪ ،‬كما كان‬ ‫ً‬ ‫معروفا ‪ ،‬هي مصدر البكترييا‪.‬‬

‫سارعت عشر دول يف العامل إىل اإلعالن عن إنتشار‬

‫ثـمة إعتقاد ّ‬ ‫بأن ّ‬ ‫وكان ّ‬ ‫تلو ث األطعمة‪ ،‬سببه عدم‬

‫البكترييا على أراضيها بشكل مؤكد‪ ،‬دون‬

‫مراعاة إحتياطات النظافة يف املزارع‪ ،‬أو بعد نقل‬

‫أن يتم حتديد سبب العدوى‪ ،‬بعد إستبعاد «اخليار‬ ‫ً‬ ‫قريبا ‪،‬‬ ‫اإلسباني»‪ .‬ويستبعد اخلرباء معرفة السبب‬

‫ّ‬ ‫توصل‬ ‫منتجات هذه املزارع اىل متجر أو مطعم‪ .‬وقد‬ ‫ً‬ ‫أخريا ‪،‬‬ ‫العلماء الذين يتابعون أحباثهم إىل فك اللغز‬

‫األمر الذي قد يؤدي إىل تفاقم األزمة‪.‬‬

‫حيث وجدوا الساللة القاتلة هلذه البكترييا يف اللحم‪،‬‬ ‫مسية عالية‪ ،‬باإلضافة إىل ّ‬ ‫وهي ساللة ذات درجة ّ‬ ‫أن هلا‬

‫ويف هذه األثناء‪ ،‬تصاعدت املخاوف العاملية من إنتشار‬ ‫البكترييا املعوية (إي كوالي)‪ ،‬بعد التأكد من‬ ‫ً‬ ‫شخصا يف أوروبا‪،‬‬ ‫تسببها يف وفاة أكثر من ‪25‬‬ ‫والكشف عن اإلشتباه بثالث إصابات يف الواليات‬ ‫ً‬ ‫املتحدة‪ ،‬حيث أعلنت السلطات الصحية ّ‬ ‫أشخاصا‬ ‫أن‬ ‫ً‬ ‫مؤخرا من املانيا‪ ،‬قد يكونون مصابني‬ ‫عادوا إىل البالد‬

‫‪6‬‬

‫ببكترييا إي كوالي‪ ،‬وأنها تنتظر نتيجة فحص الرباز‪،‬‬

‫قدرة كبرية على فرز مواد صمغية نادرة‪ ،‬تسهم يف‬ ‫إلتصاقها بأمعاء املرضى‪ ،‬وتسبّب اإلسهال الذي يعد من‬ ‫التقيوء‪ّ .‬‬ ‫ّ‬ ‫أما يف احلاالت احلادة‬ ‫أول األعراض باإلضافة إىل‬ ‫ّ‬ ‫فإنها تسبّب ما يعرف «بتحلل مكونات الدم» ومهامجة‬ ‫الكليتني‪ّ ،‬‬ ‫مما يفضي إىل اإلصابة بالغيبوبة‪ ،‬وإعتالل‬


‫– يف حرية يف أمر ما يأكلون‪ .‬فبعد إتهام كافة‬ ‫املنتجات اإلستهالكية بوجود اإلي كوالي القاتلة‬ ‫فيها‪ ،‬فقد األملان الثقة باملسؤولني الصحيني‪ ،‬لدرجة ّ‬ ‫أن‬ ‫اإلعالن االملاني الرمسي بأن الوباء بدأ باإلحنسار قوبل‬ ‫بشكوك كبرية داخل املانيا‪.‬‬ ‫ويف هذا اإلطار يعتزم املتضررون من اإلتهامات األملانية‪،‬‬ ‫التوجه إىل القضاء األوروبي‪ ،‬الذي من املنتظر أن ّ‬ ‫يغر م‬ ‫االملان مئات املاليني من اليوروات‪ ،‬لتعويض خسائر‬ ‫هذه األطراف‪ ،‬ويف مقدمتها احلكومة اإلسبانية اليت‬ ‫سارعت إىل إعداد ملف متكامل ملقاضاة نظريتها‬ ‫األملانية‪ ،‬وذلك رغم ختصيص املفوضية العليا لإلحتاد‬ ‫ّ‬ ‫الفال حي‬ ‫األوروبي مبلغ ‪ 150‬مليون يورو لدعم القطاع‬ ‫ً‬ ‫خصوصا يف إسبانيا واملانيا‪ .‬ومن املنتظر ّ‬ ‫ّ‬ ‫أال‬ ‫املتضر ر‪،‬‬ ‫ينتهي األمر عند هذا احلد‪ ،‬إذ أن مصدر البكترييا مل‬ ‫يعرف بالضبط بعد‪ .‬وقد أكد خرباء منظمة الصحة‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫مستحيال يف‬ ‫أمرا‬ ‫العاملية أن معرفة املصدر قد تصبح‬ ‫ً‬ ‫نظرا ألن البكترييا (إي كوالي) ختتفي‬ ‫أسابيع‪،‬‬ ‫بعد مرور فرتة معينة‪.‬‬ ‫وظائف أعضاء اجلسم‪ ،‬ورمبا السكتة الدماغية واملوت‪.‬‬ ‫والغريب يف األمر هو أن معظم سالالت (إي كوالي)‬ ‫ممر ضة‪ ،‬بل ّإنها ّ‬ ‫غري ّ‬ ‫تزو د اإلنسان بفيتامني (ب) وهي‬ ‫ً‬ ‫جدا لصحته‪.‬‬ ‫مفيدة‬

‫«غريغوري هارتك»‪ ،‬املتحدث بإسم منظمة الصحة‬ ‫العاملية يف جنيف قال‪« :‬ما نفهمه هو ّ‬ ‫أن هذه الساللة‬ ‫من البكترييا مل يتم إكتشافها من قبل‪ .‬والعلماء‬ ‫يف خمتربات كثرية يعملون على مجع املزيد من‬ ‫ّ‬ ‫البكتريية وأصول‬ ‫املعلومات عن هذه الساللة‬

‫وأكدت منظمة الصحة العاملية أن بكترييا ‪E.COLI‬‬

‫اندالعها»‪ .‬ويف بيان صدر عن املختربات الصينية‪،‬‬ ‫بالتعاون مع العلماء األملان جاء ّ‬ ‫أن اإلصابة نامجة عن‬

‫ليس هلا أي شبيه‪ ،‬وأنها طفرة قاتلة لفريوس (إي‬ ‫ً‬ ‫معروفا وله عالج ولقاح‪.‬‬ ‫كوالي) األصلي الذي كان‬

‫طريق «ساللة جديدة من البكترييا السامة»‪ ،‬وهي‬ ‫ساللة حتمل ّ‬ ‫عد ة جينات مقاومة للمضادات احليوية‪،‬‬ ‫ً‬ ‫ّ‬ ‫صعبا للغاية‪ .‬وأشار‬ ‫مما جيعل العالج بهذه املضادات‬

‫اليت أصابت حتى اآلن‪ ،‬حوالي ‪ 3‬آالف شخص يف أوروبا‪،‬‬

‫لكن كل هذه العالجات واللقاحات غري ّ‬ ‫فعالة أمام‬ ‫بكترييا إي كوالي اجلديدة اليت تبدي مقاومة‬ ‫شديدة هلا‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫جملة «فوكوس» األملانية قالت ّ‬ ‫إن املاكينة األملانية‬ ‫املعروفة بدقتها‪ ،‬قد ّ‬ ‫تعطلت أمام بكترييا (إي كوالي)‪.‬‬ ‫فمن إتهام «اخليار» اإلسباني‪ ،‬وتكبيد اإلسبان خسائر‬ ‫فادحة‪ ،‬إىل الرباعم يف إحدى املزارع األملانية‪ ،‬واليت أقفلت‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ومؤخرا بإتهام‬ ‫مرورا بإتهام اللحوم‪،‬‬ ‫أبوابها عقب اإلتهام‪،‬‬ ‫الفاصوليا‪ ،‬حار األملان وحيريون العامل معهم‪.‬‬ ‫ً‬ ‫تأثرا بهذه البكترييا‬ ‫وهكذا أصبح األملان – األكثر‬

‫البيان إىل ّ‬ ‫أن هذه الساللة أطلق عليها مصطلحات‬ ‫ً‬ ‫كليا » و«سوبر سامة»‪ّ ،‬‬ ‫وأنها مشابهة‬ ‫مثل «جديد‬ ‫للساللة املعروفة بإسم ( ‪ )EAEC 55989‬اليت وجدت‬ ‫يف مجهورية أفريقيا الوسطى‪ ،‬واملعروفة بالتسبب‬ ‫ً‬ ‫أيضا أنه منذ عام‬ ‫باإلسهال الشديد‪ .‬وأوضح البيان‬ ‫‪ ،2008‬مل يكن هناك سوى ‪ 8‬حاالت مرتبطة بهذه‬ ‫الساللة اليت أعلن عنها يف اإلحتاد األوروبي‪.‬‬ ‫إىل ذلك خيشى مسؤولو الصحة العامة يف العامل‪ّ ،‬‬ ‫ألن‬ ‫نسبة عالية ومذهلة من املصابني‪ ،‬تعاني من املضاعفات‬

‫‪7‬‬


‫املميتة احملتملة ملهامجة الكلى‪ ،‬واليت تعرف بإسم‬

‫عالج ّ‬ ‫فعال يف املستقبل القريب‪.‬‬

‫«يورميي اإلحناللي»‪ ،‬واليت ميكن أن تؤدي إىل‬

‫من جهة أخرى‪ ،‬قال أطباء كوريون جنوبيون‪ّ ،‬‬ ‫أن‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫جنوبيا أصيب عام ‪ 2004‬بنفس‬ ‫كوريا‬ ‫مريضا‬

‫قال الدكتور روبرت فوكس‪ ،‬نائب مدير مركز‬

‫الفريوس املعوي الذي ّ‬ ‫ّ‬ ‫تسمم األكل‬ ‫أد ى إىل حوادث‬ ‫ً‬ ‫مؤخرا يف أوروبا‪ .‬وقال الربوفسور‬ ‫القاتلة‪ ،‬اليت وقعت‬

‫منها‪ ،‬يف أتالنتا بالواليات املتحدة األمريكية‪« :‬ان‬

‫«بيه يوكيون» من مستشفى «هواسون» التابع‬ ‫جلامعة «جو نام» الوطنية‪ّ ،‬‬ ‫أن املريضة اليت كان‬

‫الغيبوبة والسكتة الدماغية‪ .‬ويف هذا الصدد‪،‬‬ ‫السيطرة على األمراض اليت تنتجها األغذية والوقاية‬ ‫معدل حاالت الفشل الكلوي احلاد بسبب بكترييا‬ ‫ً‬ ‫حديثا ‪ ،‬مل يسبق له‬ ‫(إي كوالي)‪ ،‬اليت إكتشفت‬ ‫خطريا ً‬ ‫ً‬ ‫مثيل‪ .‬وهذا جيعل من هذا احلدث ً‬ ‫جدا ‪.‬‬ ‫أمرا‬ ‫ً‬ ‫وهكذا ّ‬ ‫حاليا حالة من‬ ‫فإن القارة األوروبية تعيش‬

‫ّ‬ ‫حالتها ّ‬ ‫بتحلل الدم يف البول (يورميي)‬ ‫بأنها مصابة‬

‫الذعر والقلق‪ ،‬بسبب إنتشار مرض «اخليار القاتل»‬

‫أو ( ‪ )HUS‬الذي ينجم عادة عن نزيف داخل األمعاء‬ ‫( ‪ّ )EHEC – O 157 : H 7‬‬ ‫إال ّ‬ ‫أن األطباء وجدوا‬

‫اخليار من اخلضروات األساسية على مائدة الطعام‪،‬‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫خصوصا ‪،‬‬ ‫عموما واألملان‬ ‫خطرا يتهدد األوروبيني‬ ‫بات‬

‫ً‬ ‫أعراضا أخرى من بكترييا ( ‪)O 104 : H 4‬‬ ‫ّ‬ ‫وإتضح أنهما نفس البكترييا اليت‬ ‫فحص الرباز‪،‬‬ ‫ً‬ ‫مؤخرا ‪ .‬وقد خرجت املريضة من‬ ‫أصابت املئات يف أوروبا‬

‫اليوم‪ ،‬وتسبّبها مبقتل العشرات وإصابة املئات‪.‬‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫كبريا حني‬ ‫إجنازا‬ ‫وقد حقق علماء صينيون وأملان‬

‫املستشفى بعد ‪ 4‬أسابيع من العالج‪ .‬وسارع الربوفسور‬

‫الناجم عن بكترييا إي كوالي‪ .‬وبعد أن كان‬

‫يف ظل عدم وضوح مصدر هذه البكترييا حتى‬

‫كشفوا مطلع (حزيران ‪ )2011‬عن جانب من سر‬ ‫البكترييا الغامضة اليت حيرّ ت العلماء واألطباء‬ ‫يف خمتلف أرجاء العامل حتى اآلن‪ .‬وقالوا ّ‬ ‫أن السر‬

‫عرب‬

‫«بيه» إىل تقديم تقرير حول هذه احلالة‪ ،‬ونشره يف‬ ‫جملة طبية عام ‪ .2006‬وقال ّ‬ ‫إنه كان أول تقرير يف‬ ‫العامل حول إصابة ( ‪ )EHEC O 104‬الذي ميكن أن‬ ‫يسبّب ّ‬ ‫حتلل الدم يف البول‪.‬‬ ‫وحسب علماء يف جامعة ليفربول اإلنكليزية ّأنه قبل‬

‫يكمن يف أنها مزدوجة الرتكيب‪ ،‬وبطريقة مل‬ ‫تعرف حتى اآلن‪ّ ،‬‬ ‫وأنها تتكون من جذعني خمتلفني‬

‫‪ 32‬سنة‪ّ ،‬‬ ‫طو رت بكترييا إي كوالي (إيشرييكيا‬

‫ً‬ ‫متاما ‪ ،‬وهو ما ّ‬ ‫أد ى إىل فشل احملاوالت العالجية‪،‬‬

‫– كوالي) القدرة على القتل عن طريق التسميم‬

‫اليت كانت ترتكز حتى اآلن على جانب واحد من‬

‫الغذائي‪ ،‬األمر الذي يصيب اإلنسان بإسهال شديد‬

‫تركيبة البكترييا املزدوجة‪ ،‬بإستخدام املضادات‬

‫مصحوب بنزيف دموي‪ ،‬وفشل كلوي‪ ،‬وإضطرابات‬

‫احليوية‪ .‬وكشفت «هيلدي كروزة»‪ ،‬من منظمة‬

‫عصبية‪ ،‬وتشويش يف الرؤية‪ ،‬وبالتالي املوت‪ .‬وهذه‬

‫الصحة العاملية‪ ،‬لصحيفة «دي فيلت» األملانية عن‬

‫البكترييا‪ ،‬تعيش يف العادة يف األمعاء الدقيقة‪ ،‬بدون‬ ‫ّ‬ ‫تشكل أي خطر‪ ،‬لكن بعض أنواعها ميكن أن‬ ‫أن‬

‫أن البكترييا اجلديدة حتمل على السطح تركيبة‬ ‫البكترييا النادرة املعروفة باسم (‪ّ )O104:H4‬‬ ‫إال ّ‬ ‫أن‬

‫‪8‬‬

‫عمرها ‪ 29‬سنة‪ ،‬دخلت املستشفى بعد أن عانت من‬ ‫آالم يف املعدة‪ ،‬ومن نزيف داخلي‪ ،‬وقد ّ‬ ‫مت تشخيص‬

‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫تسمم عن طريق الغذاء‪ ،‬وهي تعيش‬ ‫تتسبب حباالت‬ ‫ّ‬ ‫تشكل أي‬ ‫يف العادة داخل األمعاء الدقيقة‪ ،‬بدون أن‬

‫ّ‬ ‫تتكون من مزيج‬ ‫تركيبتها الداخلية خمتلفة‪ ،‬حيث‬ ‫ً‬ ‫معا ‪ ،‬من تلك املعروفة بإسم‬ ‫نوعني من البكترييا‬

‫خطر‪ .‬ولكن النوع األشد خطورة منها هو (‪ESCHEROA‬‬

‫(‪ )ESCHERICHIA -COLI- BACTERIUMS‬وهو ما‬

‫‪ )COLI O 157‬الذي ينتقل عن طريق احليوانات‪،‬‬

‫يفسر شراستها وعدم إستجابتها للعالج‪ ،‬مؤكدة‬ ‫ّأنها نوع غري معروف حتى اآلن‪ .‬وأوضحت «كروزة»‬

‫وميكن أن خيرتق السلسلة الغذائية عن طريق اللحم‬ ‫ّ‬ ‫امللو ث‪ ،‬والذي ال خيضع لعملية الطهو الالزمة‪.‬‬

‫ّأنه على الرغم من ّ‬ ‫أن تطوير لقاح ضد البكترييا‬ ‫ً‬ ‫وقتا ‪ّ ،‬‬ ‫إال ّ‬ ‫أن إكتشاف ّ‬ ‫سر‬ ‫اجلديدة سيستغرق‬

‫وتقول الدكتورة «تيثر أليسون» من املدرسة اجلامعية‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫لعلوم البيولوجيا‪ّ ،‬‬ ‫جمهوال هاجم‪ ،‬قبل العام‬ ‫فريوسا‬ ‫أن‬

‫تركيبتها املزدوجة‪ ،‬سيساعد على سرعة تطوير‬

‫‪ 1982‬هذه البكترييا‪ ،‬وترك فيها جز ًء ا من مادته‬


‫اجلينية‪ ،‬وهذا ما مسح هلذه البكترييا أن تفربك‬ ‫ّ‬ ‫(تصنع) مادة سامة من نوع « شيغا» (‪ )SHIGA‬وهذه‬ ‫املادة السامة القاتلة‪ ،‬تسببّت حبصول عدوى غذائية‬ ‫واسعة النطاق‪ .‬وأوضحت ّ‬ ‫أن فريق البحث العلمي‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫متكن الفريوس الذي ُيعرف بإسم‬ ‫إكتشف اآلن كيف‬ ‫«بكترييوفاج» من إفساد البكترييا‪ ،‬وذلك من خالل‬ ‫حتديد نظام القط على سطح اخللية البكتريية‪ ،‬وهو‬ ‫ما مسح للفريوس بالدخول إىل قلب البكترييا‪ .‬وعند‬ ‫ولوجه إىل داخل البكترييا‪ ،‬يسارع الفريوس إىل ترك‬ ‫ً‬ ‫قادرا على‬ ‫مادته اجلينية اجلديدة فيها‪ ،‬فيصبح بذلك‬ ‫إنتاج سم «الشيغا»‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫التلو ث الناجم عن بكترييا‬ ‫ومن أجل خفض مستوى‬ ‫(إي كوالي)‪ ،‬تقرتح الدكتورة «أليسون» حتاشي‬ ‫ً‬ ‫جيدا ‪ ،‬باإلضافة إىل‬ ‫تناول اللحم املفروم وغري املطبوخ‬ ‫عدم تناول األغذية اليت كانت على إحتكاك مباشر‬ ‫مع بقايا احليوانات‪ ،‬واليت ال ختضع للطهي اجليد‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫امللو ثة بالطريقة‬ ‫وجتنب شرب املياه‬ ‫وللغسيل الالزم‪،‬‬ ‫عينها‪ ،‬ومجيع املأكوالت غري املطهية كما يلزم‪ ،‬واليت‬ ‫ميكن أن تكون على متاس مع املواد ّ‬ ‫امللو ثة‪.‬‬ ‫وبشكل عام‪ ،‬ميكن القول ّ‬ ‫ّ‬ ‫امللو ثة‬ ‫أن األطعمة‬ ‫بواسطة البكترييات‪ ،‬أو الفريوسات‪ ،‬أو الطفيليات‪،‬‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫أشخاصا‬ ‫أمراضا للناس‪ ،‬وهناك‬ ‫ميكن أن تسبّب‬ ‫ّ‬ ‫بالتسمم الغذائي‪ ،‬بدون أن‬ ‫عديدون عانوا من اإلصابة‬ ‫ً‬ ‫ّ‬ ‫«التسمم‬ ‫أيضا‬ ‫يعرفوا ذلك‪ .‬وهذه األمراض اليت ندعوها‬ ‫الغذائي» ميكن أن تكون هلا عوارض شبيهة بعوارض‬ ‫الرشح (الزكام)‪ ،‬أي التشنج املعوي‪ ،‬والغثيان والتقيوء‬ ‫واإلسهال واحلرارة‪ .‬وميكن هلذه العوارض أن تظهر بعد‬ ‫ّ‬ ‫وقت قصري من تناول األطعمة ّ‬ ‫ولكنها ميكن أن‬ ‫امللو ثة‪،‬‬ ‫تظهر ّ‬ ‫أيضا خالل الشهر الذي يلي‪ّ ،‬‬ ‫وحتى يف وقت متأخر‬ ‫أكثر‪ ،‬وميكن ألمراض التسمم الغذائي أن تكون يف‬ ‫ً‬ ‫وخصوصا األطفال‪،‬‬ ‫غاية اخلطورة‪ ،‬لدى بعض األشخاص‬ ‫ّ‬ ‫واملسنني والنساء احلوامل‪ ،‬واألشخاص الذين يعانون من‬ ‫ضعف يف جهاز املناعة‪ .‬وتشري اإلحصائيات إىل ّ‬ ‫أن ‪13‬‬ ‫ً‬ ‫سنويا‬ ‫مليون شخص يصابون بأمراض التسمم الغذائي‬ ‫يف كندا وحدها‪ .‬وباإلمكان حتاشي اإلصابة بهذه‬ ‫األمراض عرب احلرص على أن تكون األطعمة مطهية‬

‫‪9‬‬


‫احلالة الصحية للشخص‪ ،‬ومدى خطورة التسمم‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫بتقر حات أو مشاكل يف‬ ‫فالبعض منهم قد يصاب‬ ‫شرايني الرأس‪ ،‬فيما آخرون قد حيتاجون إىل عمليات‬ ‫نقل للدم‪ ،‬وإىل عمليات غسل الكلى (‪)Dialise‬‬ ‫وهناك من يستطيعون متضية ما تبقى من حياتهم مع‬ ‫بعض التأثريات اجلانبية (الثانوية) مثل بعض األعطال‬ ‫الدائمة يف الكليتني‪.‬‬ ‫ً‬ ‫ّ‬ ‫أيضا‬ ‫أما طرق إنتشار بكترييا (إي كوالي)‪ ،‬فهي‬ ‫ّ‬ ‫متعد دة‪ ،‬إذ قد ّ‬ ‫تلو ث هذه البكترييا السطح اخلارجي‬ ‫ّللحم حلظة ذبح احليوانات‪ ،‬وقد حيدث هذا بالرغم من‬ ‫مجيع أساليب الوقاية اليت ميكن إختاذها‪ ،‬وعندما‬ ‫يتم تقطيع اللحم وفرمه‪ّ ،‬‬ ‫فإن ذلك ميكن أن يوزع‬ ‫البكترييا يف كافة أجزاء اللحم كذلك ّ‬ ‫فإن الفواكه‬ ‫واخلضار الناضجة ميكن أن تكون ّ‬ ‫ملو ثة بعناصر‬ ‫بكتريية (باتوجني) يف احلقول والبساتني‪ ،‬عرب الرتاب‬ ‫أو املياه ‪ ،‬أو عرب أخطاء التعاطي معها‪ ،‬أو عرب احليوانات‬ ‫الربية‪.‬‬ ‫ً‬ ‫غالبا أن تنتقل‬ ‫وبكترييا (إي كوالي) ميكن‬ ‫من شخص إىل آخر‪ .‬واحليوانات والبشر املصابون‬ ‫بالبكترييا‪ ،‬ميكنهم أن يكونوا حاملني هلا‪ .‬ولذلك‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫التسمم‬ ‫فإن الطريق الفضلى لتحاشي اإلصابة بأمراض‬ ‫الغذائي‪ ،‬هي إعتماد أسلوب حياة نظيف ومناسب‪،‬‬ ‫وممارسة ّ‬ ‫جيدة يف حتضري وإعداد األطعمة‪.‬‬ ‫وكاف ‪.‬‬ ‫بشكل كامل‬ ‫ٍ‬ ‫وهناك أنواع أخرى من بكترييا «إي كوالي»‬

‫بكترييا (إي كوالي) هي عضو يف جمموعة‬ ‫ّ‬ ‫تشكل جز ًء من عائلة‬ ‫بكترييات «كوليفورم» اليت‬ ‫ً‬ ‫ونظرا ّ‬ ‫ألنها‬ ‫«أنتريوبكترييا» وهي على شكل قضيب‬

‫وعوارض هذه األمراض ميكن أن تظهر يف غضون‬

‫من هذه العائلة‪ّ ،‬‬ ‫فإنها توجد بشكل طبيعي يف أمعاء‬

‫ساعات قليلة‪ ،‬وحتى عشرة أيام بعد تناول‬

‫البشر واحليوانات ذات الدم الساخن‪ .‬وعلى عكس‬ ‫بكترييات أخرى من هذه العائلة‪ّ ،‬‬ ‫فإن (إي كوالي)‬

‫وتستطيع‬

‫إصابة‬

‫األشخاص‬

‫بأمراض‬

‫خمتلفة‪.‬‬

‫البكترييا‪ .‬وهي تتصاحب بتقلصات وأوجاع شديدة‬ ‫ً‬ ‫يف البطن‪ .‬ولكن ّ‬ ‫أشخاصا يتناولون أطعمة‬ ‫ثـمة‬ ‫ّ‬ ‫ملو ثة ولكن ال تظهر عليهم عوارض من أي مرض‪،‬‬ ‫بل يبقون «حاملني» هلا وموزعني هلا إىل آخرين‪.‬‬

‫كثافة بكترييا (إي كوالي)‬

‫معظم املصابني بهذه البكترييا (إي كوالي)‬

‫بالغرام) وهذا ميثل حنو ‪( %1‬واحدة باملئة) من الوزن‬

‫يتعافون يف غضون ‪ 7‬إىل ‪ 10‬أيام‪ ،‬لكن ‪ %15‬منهم‬ ‫ً‬ ‫تقريبا قد يصابون مبرض حتلل الدم يف البول‬

‫اإلمجالي لألمعاء الغليظة‪.‬‬

‫(‪ ،)SHU‬وهو مرض يصيب الكلى والدم وميكن‬ ‫أن ّ‬ ‫يؤد ي إىل املوت‪ .‬وتتغيرّ عوارض (‪ )SHU‬حسب‬

‫‪10‬‬

‫غري موجودة عادة على النباتات‪ ،‬وال يف الرتاب (األرض)‬ ‫وال املياه‪ .‬ويف املواد الربازية البشرية واحليوانية‪ّ ،‬‬ ‫فإن‬

‫«إي كوالي»‬

‫تبلغ حوالي (‪109‬‬

‫بشكل عام هي األكثر حساسية‬

‫وهشاشة من بكترييات «كوليفورم» أمام العوامل‬ ‫الطبيعية والبيئية‪ .‬وبقاؤها على قيد احلياة يرتبط‬


‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫والتعر ض ألشعة الشمس‪،‬‬ ‫بعد ة عناصر مبا فيها احلرارة‪،‬‬

‫ومع ّ‬ ‫أن العوملة أتت بالعديد من الفوائد ألفراد اجلنس‬ ‫ً‬ ‫أيضا حزمة من اآلثار‬ ‫البشري‪ ،‬لكنها محلت معها‬

‫واجلوفية أو املياه املعاجلة يف شبكات التوزيع‪ .‬وتسطيع‬ ‫ً‬ ‫(إي كوالي) البقاء ّ‬ ‫أسبوعا‬ ‫حية بصورة عامة بني ‪ 4‬و‪12‬‬

‫ّ‬ ‫السيئة‪ ،‬وأهمها الدور الذي لعبته على صعيد‬ ‫واجلوانب‬ ‫إنتشار األمراض واألوبئة بني قارات ومناطق العامل‬

‫يف املياه اليت حتتوي على نباتات متوسطة‪ ،‬على درجة‬

‫املختلفة واملتباعدة‪ .‬وقد دفعت أهمية هذا اجلانب السليب‬

‫حرارة ترتاوح بني ‪ 15‬و‪ 18‬درجة مئوية‪ .‬وتنامي (إي‬ ‫ّ‬ ‫تشكل قضية تثري‬ ‫كوالي) يف شبكات توزيع املياه ال‬ ‫ً‬ ‫القلق‪ّ ،‬‬ ‫جدا ‪ ،‬خارج‬ ‫ألن هذه البكترييا تتكاثر ناد ًر ا‬

‫للعوملة‪ ،‬منظمة الصحة العاملية إىل إصدار تقرير خاص‬ ‫بعنوان «األمن الصحي العاملي» قالت فيه ّأنه يف السابق‬

‫ووجود أنواع أخرى من البكترييا‪ ،‬واملياه السطحية‬

‫ً‬ ‫وإنطالقا من حياتها القصرية‬ ‫أمعاء اإلنسان أو احليوان‪.‬‬ ‫يف احمليط املائي‪ ،‬وعدم قدرتها على التكاثر يف املياه‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫فإن إكتشاف (إي كوالي) يف شبكة لتوزيع املياه‬ ‫جي ً‬ ‫ً‬ ‫ّ‬ ‫دا إىل حصول ّ‬ ‫مؤشرا ّ‬ ‫تلو ث برازي حديث‪.‬‬ ‫يشكل‬ ‫منذ بداية القرن التاسع عشر‪ ،‬أدرك اخلرباء ّ‬ ‫أن (إي‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫وحد دوا‬ ‫للتلو ث الربازي‪.‬‬ ‫جيدا‬ ‫مؤشرا‬ ‫تشكل‬ ‫كوالي)‬ ‫ّ‬ ‫أن هذه البكترييا هي النوع الوحيد من فصيلة‬ ‫ً‬ ‫حصريا يف اجملرى األمعائي‬ ‫«الكوليفورم» اليت توجد‬ ‫ً‬ ‫الحقا‬ ‫لإلنسان واحليوان ذي الدم احلامي‪ ،‬ويتم إفرازها‬ ‫بكميات كبرية يف مواد الرباز (‪ 109‬يف الغرام الواحد)‬ ‫ّ‬ ‫أعد تها وزارة الصحة الوطنية الفرنسية‬ ‫حسب دراسة‬ ‫عام ‪.1977‬‬

‫وعند تباعد املسافات ووجود العوائق من جبال وحميطات‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫والتقلص يف نسبة‬ ‫الصحي‪،‬‬ ‫كان هناك نوع من احلجر‬ ‫اإلصابة باألمراض‪ ،‬ولكن اآلن مع التطورات الكبرية‬ ‫يف املواصالت واإلتصاالت‪ ،‬خرجت الشعوب عن مناطقها‬ ‫ً‬ ‫سابقا يف العامل القديم إلستكشاف العامل‬ ‫املعروفة هلا‬ ‫اجلديد‪ ،‬غري ّ‬ ‫أن ذلك مل حيمل معه البضائع واملنتجات‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫أمراضا‬ ‫أيضا‬ ‫اجلديدة فقط إىل العامل اجلديد‪ ،‬بل محل‬ ‫وأوبئة مل يعهدها سكانه من قبل‪ .‬وعلى سبيل املثل‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫السل الرئوي واجلدري يستوطنان قارة أوروبا‬ ‫كان‬ ‫منذ قرون طويلة‪ ،‬األمر الذي مسح لألوروبيني بتوليد‬ ‫مناعة نسبية ضد هذين املرضني‪ .‬ولكن عندما محل‬ ‫ّ‬ ‫إضطر‬ ‫املستكشفون هذه األمراض إىل العامل اجلديد‬ ‫ً‬ ‫ّ‬ ‫وبعيدا‬ ‫احملليون إىل دفع أثـمان فادحة هلا‪.‬‬ ‫السكان‬

‫تسببها يف أغلب األحيان‪ ،‬بعض الفريوسات وبنسبة‬

‫بد من التذكري ّ‬ ‫عن الدخول يف نظرية املؤامرة‪ ،‬ال ّ‬ ‫بأن‬ ‫ّ‬ ‫التحكم يف جينات الفريوسات والبكترييا‬ ‫إمكانية‬

‫أقل بكثري البكترييات أو الطفيليات أو ّ‬ ‫رد ة الفعل‬

‫والطفيليات‪ ،‬قد ساهمت يف مساعدة معامل األحباث‬

‫املعاكسة لشيء ما يف الطعام أو الدواء‪ .‬وهناك ‪%50‬‬

‫وشركات الدواء من أجل إنتاج أنواع جديدة من هذه‬

‫على األقل من حاالت اإلصابة بإلتهابات معوية نامجة عن‬

‫احليوانات اهلالمية‪ .‬كما ساعدت عمليات عزل‬

‫األطعمة‪ ،‬وتكون أسبابها ما يعرف بإسم فريوس «نورو»‬

‫ّ‬ ‫اخلاصة مبضادات الفريوسات‬ ‫وإستنساخ اجلينات‬

‫(نوروفريوس) فيما هناك ‪ %20‬من احلاالت‪ ،‬معظمها حاالت‬

‫والبكترييا والطفيليات‪ ،‬على دخول مرحلة التصنيع‬

‫خطرية لدى األطفال‪ ،‬تكون أسبابها فريوسات «روتا»‬

‫البيولوجي هلذه احليوانات اجملهرية‪.‬‬

‫(روتافريوس)‪ ،‬وهناك عناصر فريوسية أخرى تسبب‬

‫غري أن الباحث املعروف «ليونارد هورويتس» أكد يف‬

‫إلتهابات معوية‪ ،‬وهي «ادينو فريوس»و«أسرتوفريوس»‪.‬‬

‫كتابه اجلديد بعنوان‪« :‬الفريوسات اجلديدة‪ :‬اإليدز‬

‫وتوضح مجيع الدراسات واألحباث ّ‬ ‫أن اإللتهابات املعوية‬

‫واإليبوال طبيعية‪ ،‬طارئة او مقصودة»‪ .‬يؤكد على‬ ‫اخلالصة‬ ‫ّ‬ ‫يتحد ثون عن‬ ‫وعلى صعيد آخر‪ ،‬هناك خرباء وباحثون‬ ‫عالقة العوملة بإنتشار األمراض واألوبئة‪ .‬ويقولون ّ‬ ‫أن‬ ‫العوملة ال تقتصر خماطرها على اجلوانب السياسية‬ ‫واإلقتصادية والثقافية‪ ،‬وإ نمّ ّ ا متتد لتشمل البيئة‬ ‫ً‬ ‫أيضا ‪.‬‬ ‫الصحية‬

‫التشابك الذي حصل مطلع السبعينات من القرن املاضي‬ ‫بني اجليش األمريكي وصناعة األدوية‪ ،‬بهدف إنتاج‬ ‫فريوس‪ ،‬ال ميكن إجياد أية وسيلة لإلحتماء منه‪.‬‬ ‫وقال‪« :‬جرى خلق فريوسات مشابهة لفريوس (‪)HIV‬‬ ‫وفريوس إيبوال يف املخترب‪ .‬وقد حصل ّ‬ ‫تلو ث خالل جتارب‬ ‫أجريت على لقاحات ضد الشلل‪ ،‬واإللتهاب الكبدي‬

‫‪11‬‬


‫(ب)‪ ،‬األمر الذي أسفر عن عدوى بعض فئات السكان‬ ‫ّ‬ ‫يتوقف عند هذا‬ ‫يف نيويورك‪ .‬لكن «هورويتس» مل‬

‫قدرتها الغريبة على تطوير ذواتها‪ ،‬واخلروج عرب فرتات‬

‫احلد‪ ،‬بل أملح اىل إحتمال وجود ّ‬ ‫نية من جانب وزارة‬

‫زمنية بأسلحة جديدة وأساليب دمار قاتلة‪ ،‬جيهل‬ ‫ً‬ ‫غالبا ‪ ،‬كيف تولد وتنمو وتقاوم ما ينتجه من‬ ‫اإلنسان‬

‫قادر على قتل ماليني الناس‪ ،‬من أجل اإلشراف‬

‫ً‬ ‫أحيانا أن هذه املخلوقات‬ ‫عقاقري مقاومة هلا‪ ،‬وقد نسمع‬

‫والسيطرة على مسألة التزايد السكاني يف الكرة‬ ‫ً‬ ‫وخصوصا يف دول العامل الثالث‪ ،‬يف الوقت‬ ‫االرضية‪،‬‬

‫اهلالمية ليست سوى نتاج معامل اإلنسان‪ ،‬الذي حيرص‬

‫الدفاع األمريكية‪ ،‬باحلصول على سالح بيولوجي‬

‫على خلق عناصر الدمار لنفسه ولبيئته‪ ،‬من خالل‬

‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫يشكل اهلم‬ ‫التخو ف من توسع الشيوعية‬ ‫الذي كان‬

‫األسلحة البيولوجية والكيماوية والذرية‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫إن «اإليدز» و «اي كوالي» وغريهما من أمراض العصر‬ ‫ً‬ ‫اجلديد ليست ّ‬ ‫نوعا من أنواع احلرب املعلنة ضد‬ ‫إال‬

‫األمريكية نهاية عقد التسعينات‪ ،‬ومطلع األلفية‬ ‫ّ‬ ‫حمققون وباحثون أن هذه‬ ‫احلالية‪ ،‬عندما أعلن‬

‫البشرية من هذه املخلوقات اجملهرية‪ ،‬سواء كانت من‬

‫األول لدى املؤسسة العسكرية األمريكية‪.‬‬ ‫كذلك صدرت إتهامات كثرية للعديد من املختربات‬

‫«اجلمرة اخلبيثة» والذي مت إرسال كميات قليلة‬

‫تطوير ذاتها‪ ،‬أو من صنع وتطوير اإلنسان‪.‬‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫مستقال له خصوصيته‬ ‫عدوا‬ ‫ويف مجيع األحوال‪ ،‬تظل‬ ‫وتقنيته اخلاصة‪ ،‬واملستقبل سوف يبقى حافالً‬

‫منها‪ ،‬يف طرود بريدية‪ ،‬اىل عدد من املسؤولني يف‬

‫بالتوقعات‪ ،‬فإما انتصار لبين البشر على ذلك العامل‬

‫الواليات املتحدة وعدد من الدول األوروبية ‪.‬‬

‫اخلفي‪ّ ،‬‬ ‫وإما جناح تلك املخلوقات يف انهاء الوجود‬ ‫ً‬ ‫سجاال بني الطرفني ما بقي‬ ‫البشري‪ ،‬واما تظل احلرب‬

‫املختربات كانت متو ّر طة يف خلق ما عرف بفريوس‬

‫من جهة أخرى‪ ،‬ذكرت وكالة «بلومربغ لألبناء»‬ ‫املعروفة مبدى صدقيتها ‪ّ ،‬‬ ‫أن علماء أسرتاليني ّ‬ ‫توصلوا‬ ‫إىل إكتشاف األصل البشري لفريوس (‪ )H1N1‬أي‬ ‫(انفلونزا اخلنازير)‪ ،‬الذي سبق له أن أعلن أن فريوس‬ ‫«انفلونزا اخلنازير» قد َف ُل َت من املخترب‪ ،‬وبادر اىل‬ ‫ّ‬ ‫كتيب صغري‪ ،‬األمر الذي أعاد‬ ‫نشر نتائج أحباثه يف‬ ‫مسلسل اجلدل والنقاش حول أصول هذا الفريوس‪ .‬إىل‬ ‫ً‬ ‫وتعليقا على تصرحيات الباحث املعروف «كريغ‬ ‫ذلك‬ ‫فنتور» الذي عمل على مدى سنوات‪ ،‬على خلق ما‬ ‫عرف باسم « بكترييا « ميكوبالسم جينيتاليوم»‪.‬‬ ‫‪ Mycoplasme Genitalium‬املوجودة يف اجلهاز‬ ‫التناسلي للمرأة‪ ،‬دفع الكثريين اىل التساؤل‪« :‬هل‬ ‫ثـمة ضمانة واحدة على أن حبوث فنتور لن تؤدي اىل‬ ‫خلق بكترييا ّ‬ ‫فتاكة؟ وهل يضمن لنا الباحث أن‬ ‫هذه البحوث لن ُتستغل يف حرب بيولوجية‪ ،‬ويكون‬ ‫الضحية األوىل فيها اإلنسان؟‬ ‫وإزاء تد ّر ج خطر الفريوسات والبكترييات اجملهرية‬ ‫فإنه مل ينجح يف القضاء ّ‬ ‫على حياة اإلنسان‪ّ ،‬‬ ‫إال على‬ ‫ً‬ ‫مرغما التعايش مع ّ‬ ‫بقيتها‬ ‫النذر اليسري منها‪ ،‬وآثر‬ ‫باملهادنة عرب العقاقري تارة‪ ،‬واخلضوع واإلستسالم‬ ‫تارات أخرى‪ .‬وأعجب ما تنطوي عليه هذه احلرب‬

‫‪12‬‬

‫الضروس‪ ،‬بني اإلنسان وتلك املخلوقات اهلالمية‪ ،‬هي‬

‫ا لبشر ‪.‬‬


13


‫توقعات حجم التبادل‬ ‫التجاري بني تركيا ولبنان‬ ‫أن تصل يف ‪ 2011‬اىل‬ ‫املليار و‪ 50‬مليون دوالر‬

‫يف ثـمانينات القرن املاضي شهدت تركيا نهضة صناعية‬

‫ضخم‪ ،‬يسمح لألتراك ببناء إسرتاتيجية جتارية على‬

‫هائلة‪ ،‬وكان اهلدف األساسي بالنسبة لألتراك الوصول‬ ‫ً‬ ‫وطبعا كان هلذا السوق شروط‬ ‫اىل السوق األوروبي‪،‬‬

‫أساسه‪ ،‬وهكذا بدأت ثورة التجارة الرتكية – العربية‪،‬‬ ‫ً‬ ‫نصيبا منها‪ ،‬ومل تشهد عالقته التجارية‬ ‫واليت كان للبنان‬

‫وتقنيات ألزمت بها الصناعة الرتكية‪ ،‬اليت إجتهت حنو‬ ‫ً‬ ‫سعيا وراء املنافسة يف السوق األوروبية‪،‬‬ ‫النوعية واجلودة‬ ‫وخالل السنوات العشر اليت تلت أي ما بني ‪،1990 – 1980‬‬ ‫أصبح لرتكيا صادرات ال بأس بها‪ ،‬إىل أن ّ‬ ‫توجت الشراكة‬ ‫الرتكية – األوروبية من خالل اإلحتاد اجلمركي الذي‬ ‫ّ‬ ‫مت توقيعه عام ‪ ،1996‬فسمح بذلك للبضائع الرتكية‬

‫ً‬ ‫أوروبيا‪ .‬وإىل اليوم ّ‬ ‫ّ‬ ‫ميثل السوق األوروبي‬ ‫حبرية التنقل‬ ‫‪ %50‬بالنسبة للصادرات الرتكية‪ .‬غري ّ‬ ‫أن الرتكيز على‬ ‫السوق األوروبي ّ‬ ‫أدى إىل إهمال السوق الشرق أوسطي‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫جغرافيا للشرق العربي‪،‬‬ ‫وطبعا لبنان ينتمي‬ ‫والعربي‪،‬‬

‫بنمو سنوي ودوري وزيادة يف حجم التبادل التجاري‪ .‬وحبسب‬ ‫مكتب املستشارية الرتكية يف لبنان لقد ّ‬ ‫مت توقيع‬ ‫الكثري من ّ‬ ‫اإلتفاقات التجارية‪ ،‬بد ًء من تشجييع التجارة‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫وصوال‬ ‫مرورا مبنع إزدواج الضريبة‪،‬‬ ‫ومحاية اإلستثمارات‪،‬‬ ‫إىل النقل ّ‬ ‫ّ‬ ‫واجلوي‪ ،‬وكذلك اإلتفاقيات‬ ‫الربي والبحري‬ ‫السياحية والتعاون بكل اإلختصاصات‪ ،‬وقد ّ‬ ‫توجت هذه‬ ‫اإلتفاقيات بإتفاق الشراكة اللبنانية – الرتكية الذي ّ‬ ‫مت‬ ‫توقيعه يف ‪ 25‬تشرين الثاني ‪ 2010‬خالل زيارة الرئيس رجب‬ ‫ّ‬ ‫طيب أردوغان إىل لبنان‪ ،‬مبرافقة وزير التجارة اخلارجية‬

‫غري أن فرتة احلرب األهلية اليت عاشها لبنان ّ‬ ‫أدت إىل‬

‫ظافر شارليان‪ ،‬ويتابع هذا اإلتفاق جلان مشرتكة بني‬ ‫البلدين‪ ،‬عن طريق ّ‬ ‫ّ‬ ‫ويتضمن هذا‬ ‫خطة عمل مشرتكة‪.‬‬

‫أعيد فتحها يف العام ‪ ،1992‬وبدأ اإلتصال بكل األفرقاء‬

‫اإلتفاق‪ ،‬إتفاق التجارة احلرة‪ ،‬وإتفاق الشراكة‪ ،‬وإتفاقات‬

‫اللبنانيني‪ ،‬وبذلت اجلهود لرفع حجم التجارة بني السوقني‬ ‫ً‬ ‫سنويا إىل عتبة‬ ‫اللبنانية والرتكية‪ ،‬من ‪ 20‬مليون دوالر‬

‫يف قطاعات السياحة والنقل والطاقة وغريها‪.‬‬ ‫ويضيف مكتب املستشارية التجارية ّ‬ ‫أن مساعي تركيا‬ ‫ّ‬ ‫تتخطى التصدير واإلسترياد‪ ،‬فهي تسعى إىل‬ ‫يف لبنان‬

‫إقفال املستشارية التجارية الرتكية يف ذلك الوقت‪ ،‬وقد‬

‫املليار دوالر اليوم‪.‬‬ ‫بدأ العمل خطوة خبطوة جبهود الدولة الرتكية‬ ‫ومؤسساتها‪ ،‬وجهود قطاعها اخلاص الذي ترجم اخلطوات‬ ‫األساسية لبدء اإلنفتاح على السوق العربية ككل‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫متكنت تركيا‬ ‫خالل السنوات العشر الفائتة‪ ،‬بعد أن‬ ‫من إجياد ّ‬ ‫حصة هلا يف السوق األوروبي‪.‬‬ ‫بالنسبة للسوق العربي هو بطبيعته سوق إستهالكي‬

‫‪14‬‬

‫ً‬ ‫ً‬ ‫تراجعا بل ّ‬ ‫حمتفظا طوال هذه السنوات‬ ‫ظل لبنان‬ ‫مع األتراك‬

‫دعمه بإعتباره ً‬ ‫ً‬ ‫شقيقا‪ ،‬ودولة من دول اجلوار الرتكي‪،‬‬ ‫بلدا‬ ‫وتعترب ّ‬ ‫أن من واجبها اإلهتمام بشؤونه ومساعدته‪ ،‬لذا كان‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫كبريا على نية تركيا وغايتها‬ ‫برهانا‬ ‫إتفاق الشراكة‬

‫ً‬ ‫إقتصاديا‪ .‬اليوم وبعد أن ّ‬ ‫وقع إتفاق التجارة‬ ‫يف تنمية لبنان‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫احلرة مل يبق إال بعض األمور التقنية‪ ،‬واليت ستنجز بفرتة‬ ‫قريبة‪ ،‬ومن بعدها ينقل اإلتفاق اىل اجملالس النيابية يف‬


‫حيز التنفيذ‪ّ .‬‬ ‫كال البلدين‪ ،‬للتصديق عليه‪ ،‬ليدخل ّ‬ ‫إن‬

‫هذه الالئحة بعد ‪ 5‬سنوات من الالئحة األوىل‪.‬‬

‫هذا النوع من اإلتفاقات هو لتحفيز وتنشيط ورفع احلواجز‬ ‫من أمام التجارة‪ ،‬وما أن ّ‬ ‫ينفذ ستدخل البضائع اللبنانية‬

‫ الالئحة الثالثة‪ :‬ختضع للتخفيض السنوي بنسبة مئوية‬‫متفاوتة‪ ،‬بني ‪ 15‬و ‪ %20‬لتصل عام ‪ 2020‬إىل إلغاء التعرفة عليها‪.‬‬ ‫‪ -‬الالئحة الرابعة‪ :‬وهي سلع طلب لبنان إستثناءها من إتفاق‬

‫اىل تركيا دون أية ضريبة مجركية‪ .‬وجتدر اإلشارة إىل‬ ‫ّ‬ ‫أن لبنان طلب أن ّ‬ ‫يقسم هذا اإلتفاق إىل عدة أجزاء‪ ،‬ضمن‬

‫التجارة احلرة‪ ،‬لكونها صناعات وطنية مهمة كالرتابة‬

‫لوائح للبضائع ذات املنشأ الرتكي‪.‬‬

‫وامللح وغريها‪ .‬وطلب أن يتم مناقشة هذه الالئحة بعد‬

‫‪ -‬الالئحة األوىل وفيها مواد أولية – مواد نصف مصنعة‪.‬‬

‫مخس سنوات من دخول اإلتفاقية حيز التنفيذ‪ ،‬وتهدف‬

‫ الالئحة الثانية‪ :‬الصناعات الصغرية يف لبنان واليت يسعى اىل‬‫ّ‬ ‫تصفر التعرفة اجلمركية على‬ ‫محايتها‪ ،‬وكان اإلتفاق أن‬

‫تركيا اىل الوصول اىل صناعات وإستثمارات تركية –‬ ‫لبنانية مشرتكة‪.‬‬

‫ويبني اجلدول اآلتي ترتيب تركيا بني الدول على صعيد التبادل التجاري يف السنوات األخرية‬

‫‪Imports‬‬

‫‪Exports‬‬

‫‪15‬‬


‫جدول يبني صادرات لبنان ووارداته من تركيا يف السنوات اخلمس األخرية‪:‬‬ ‫‪Lebanon exports to turkey (5year) /milion $‬‬

‫‪Lebanon imports to turkey (5year) /milion $‬‬

‫صادرات لبنان اىل تركيا يف ‪ 231 : 2010‬مليون دوالر‬

‫حجم التبادل التجاري يف ‪ 915 : 2010‬مليون دوالر‪.‬‬

‫واردات لبنان من تركيا يف ‪ 684 :2010‬مليون دوالر‬

‫وتوقعات ‪ 2011‬ان تصل اىل املليار و‪ 50‬مليون دوالر‪.‬‬

‫حجم التبادل التجاري بني لبنان وتركيا حتى ‪ 4‬اشهر من ‪2011‬‬

‫‪16‬‬


‫ً‬ ‫ّ‬ ‫وتصد ر‬ ‫سنويا ما قيمته ‪ 175‬مليار دوالر‪،‬‬ ‫تستورد تركيا‬ ‫ً‬ ‫بلدا‬ ‫حوالي ‪ 120‬مليار دوالر‪ ،‬مبعنى أنها حتى اليوم تعد‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ومستوردا ‪ ،‬ولبنان لديه القدرة على الدخول‬ ‫مستهلكا‬ ‫يف عدة قطاعات‪ ،‬ويكفي أن تكون الصناعة موجودة‬ ‫ً‬ ‫مثال لبنان يتميز‬ ‫يف لبنان ولديها القدرة للتصدير‪،‬‬ ‫ً‬ ‫جدا يف عامل األزياء واجملوهرات‪ ،‬كذلك‬ ‫بذوق رفيع‬ ‫بسوق الصناعات الورقية‪ ،‬وحيتاج كبلد اىل حتسني‬ ‫ّ‬ ‫ليتمكن من املنافسة‪ ،‬كما أنه ينجح‬ ‫البنى التحتية‬ ‫يف ما يسمى القيمة املضافة وإعادة تصدير السلع بعد‬

‫من اليمين السادة أديب مينا المستشار التجاري التركي جاهت‬ ‫فورال وايلي رعيدي‬

‫الصناعات الكبرية غري موجودة‪ ،‬وهذا يعود ألسباب‬

‫وحسب مكتب املستشارية الرتكية‪ ،‬ليس هدف‬

‫كثرية‪ .‬هناك تعاون كبري بني اللبنانيني واألتراك‬

‫تركيا إغراق السوق اللبنانية باملنتجات الرتكية‪،‬‬

‫ألسواق العامل الثالث‪ ،‬وهنا تكمن القوة احلقيقية يف‬

‫وإمنا على العكس انفتاح األسواق على بعضها البعض‬

‫التحام اإلقتصادين‪.‬‬

‫فاملستقبل اليوم هو للتكتالت اإلقتصادية وازالة‬

‫وبالنظر اىل املعوقات اللبنانية‪ ،‬فلبنان ال ميلك بنية‬

‫العوائق اجلمركية‪.‬‬

‫حتتية مناسبة وصاحلة لإلستثمار الصناعي‪ ،‬وتقديم‬

‫ويشهد مكتب املستشارية التجارية الرتكية يف لبنان‬

‫السلعة بسعر منافس‪ ،‬ففي الصناعة اليوم ال يكفي‬ ‫ً‬ ‫أيضا على السعر املنافس‪،‬‬ ‫العمل على اجلودة فقط‪ ،‬وإ نمّ ا‬

‫اليوم‪ ،‬الكثري من النقاشات وورشات العمل ملواجهة‬

‫حتديثها واالضافة عليها‪ ،‬لكن قدرته التنافسية على‬

‫املشاكل اليت تعرتض التجار‪ ،‬كما يشهد يف املقابل‬

‫وباحلديث عن اجلودة فلبنان بكفاءاته البشرية املمتازة‬

‫الكثري من الصفقات والعقود املهمة للبلدين ويعمل‬ ‫ً‬ ‫أيضا على املشاركة الرتكية يف املعارض‬ ‫املكتب‬

‫يأتي دور الدولة اللبنانية لتأمني بنية حتتية مناسبة من‬

‫اللبنانية‪ ،‬وذلك إلثبات أن إهتمام تركيا بلبنان ال‬ ‫ً‬ ‫ومؤخرا كان‬ ‫ينحصر فقط على الناحية التجارية‪،‬‬

‫يقول مكتب املستشارية التجارية الرتكية أن دوره‬ ‫بناء ً‬ ‫ّ‬ ‫جدا ‪ ،‬ويسعى خللق فرص تبادل جتاري جديدة بني‬

‫لرتكيا مشاركة يف أكرب جناح وطين يف معرض‬ ‫‪.Project Lebanon 2011‬‬

‫الطرفني اللبناني والرتكي‪ ،‬وتقريب املسافات بني‬

‫ميكن احلديث بشأن اإلستثمار اللبناني يف تركيا‬

‫األطراف‪ ،‬وحتديد املصدر للمستورد‪ ،‬وإسداء النصائح‬

‫والكفة هنا لصاحل لبنان فرجال األعمال اللبنانيني‬

‫لرجال األعمال اللبنانيني‪ ،‬لإلستفادة من تركيا اليت‬

‫لديهم إستثمارات كبرية يف تركيا‪ .‬وقد كانت‬

‫تتبع نظام اجلودة بالسعر املنافس‪ ،‬وهذا الشعار اليوم‬

‫تركيا وراء انشاء السوق الرباعي بينها وبني لبنان‬

‫هو حاجة كل بلد وخاصة الدول الفقرية‪ ،‬واللبناني‬

‫وسوريا واألردن‪ ،‬كما أنشىء جملس التعاون الرباعي‬

‫ميتلك القدرة التسويقية الكبرية واملهمة‪ ،‬وهو‬

‫عرب إجتماعات عديدة‪ ،‬حبسب اإلختصاصات يف جمال‬ ‫النقل والطاقة والسياحة‪ ،‬واملشروع مهم ً‬ ‫جدا ‪ ،‬ولكن اثر‬

‫قادر على تصنيعها‪ ،‬لكن ليس بكلفة منافسة‪ .‬وهنا‬ ‫طاقة ومستلزمات يف البنى الصناعية والنقل‪.‬‬

‫متواجد يف خمتلف أحناء العامل‪ ،‬وهذا ما مييزه عن غريه‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫املصنع الرتكي اإلستفادة من اخلربة اللبنانية‬ ‫وعلى‬

‫األحداث األخرية مت الرتيث عن املباشرة به‪ ،‬لكن املبادرة‬

‫التسويقية بالتعاون بني الطرفني‪ ،‬مما يعطي نتائج‬

‫مل تتوقف واإلتفاقيات وقعت‪ ،‬وهو يوضح مدى إهتمام‬

‫مثمرة‪ .‬وهناك الكثري من األمثلة الناجحة بني شركات‬ ‫لبنانية وتركيا يف جماالت ّ‬ ‫عد ة كاألدوية والبويا ويف‬

‫تركيا باإلنفتاح على دول املنطقة دون أي حدود‪.‬‬ ‫واملستقبل هو إلحتاد إقتصادي فعال جيعل من السوق‬

‫قطاعات مهمة كاإلتصاالت والسياحة والنقل والطاقة‬

‫سوق مشرتكة وجيعل حجم التبادل التجاري فيما بينه‬

‫والنفط وغريها‪.‬‬

‫وبني األسواق األخرى أكرب بوابة عبور لإلستثمارات‪.‬‬

‫‪17‬‬


‫إتفاق احلسن‬ ‫والسائقني العموميني‬

‫دعم للمواطنني‬ ‫أم هبة للشركات‬ ‫اخلاصة ؟‬ ‫ينعكس املنحى التصاعدي ألسعار النفط يف‬ ‫العامل‪ ،‬إرتفاعات متوازية يف قطاع احملروقات يف‬ ‫لبنان‪ ،‬الذي تتفاعل أزمته‪ ،‬يف ظل عدم تبين الدولة‬ ‫اللبنانية لسياسة واضحة على هذا الصعيد‪ .‬فبعد‬ ‫خفض احلكومة لسعر صفيحة البنزين ‪ 5500‬لرية‪،‬‬ ‫عاد سعرها إىل ما كان عليه يف السابق نتيجة‬ ‫ً‬ ‫عامليا‪.‬‬ ‫إرتفاع أسعار النفط‬

‫ً‬ ‫تضررا من عدم‬ ‫ويبقى املواطن اللبناني األكثر‬

‫ثبات األسعار وإرتفاعها‪ ،‬فمن جهة يقع أسري‬

‫واإللتزام بتسعرية النقل‪ ،‬ما دفعهم يف نهاية األمر إىل‬ ‫اإلعالن عن إضراب عام‪ ،‬علق على أثر إتفاق ّ‬ ‫موقت‬

‫املخاوف املتزايدة مع التوقعات بإرتفاع جديد لربميل‬

‫عقدوه مع وزيرة املال يف احلكومة السابقة ريا‬

‫النفط‪ ،‬فإرتفاع سعر برميل النفط إىل ‪ 100‬دوالر‪،‬‬ ‫ً‬ ‫ألفا‪ ،‬ومتابعته‬ ‫رفع سعر صفيحة البنزين إىل ‪36‬‬

‫ا حلسن‪.‬‬ ‫ونص اإلتفاق على توفري دعم لكل سائق سيارة‬

‫اإلرتفاع إىل املئيت دوالر سريفع سعر صفيحة البنزين‬

‫عمومية أو صاحب شاحنة بقيمة ‪ 12‬صفيحة ونصف‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫شهريا‬ ‫شهريا‪( ،‬أي ما يوازي ‪ 450‬ألف لرية‬ ‫صفيحة‬

‫أسعار السلع كافة وال سيما اخلبز الذي متكنت‬

‫لآلليات العاملة على البنزين)‪ ،‬ملدة ثالثة أشهر‪ ،‬قابلة‬

‫وزارة اإلقتصاد منذ فرتة وجيزة من إمتصاص إرتفاع‬

‫للتجديد لثالثة أشهر أخرى‪ ،‬يف حال عدم تأليف‬

‫كلفة إنتاجه مع نقابة األفران‪ ،‬من خالل دعم‬ ‫املطاحن بـ ‪ 50‬ألف لرية عن كل طن‪ ،‬إال ّ‬ ‫أن القطاعات‬

‫احلكومة اجلديدة‪ ،‬أو يف حال عدم إخنفاض سعر‬

‫إىل ‪ 50‬ألف لرية‪ .‬كما يعيش املواطن هاجس إرتفاع‬

‫األخرى‪ ،‬من زراعة وصناعة وجتارة وسياحة‪ ،‬بقيت‬

‫‪18‬‬

‫وزيرة المالية السابقة ريا الحسن‬

‫صفيحة احملروقات اىل ما دون ‪ 25‬ألف لرية‪.‬‬ ‫وإعتربت احلسن ّ‬ ‫أن هدف اإلتفاق ليس دعم السائقني‬

‫خارج اإلهتمام الرمسي‪ ،‬لتواجه هليب احملروقات‪.‬‬

‫فقط‪ ،‬بل جتنب رفع تعرفة وسائل النقل املشرتك اليت‬

‫ويضاف إىل هذه القطاعات‪ ،‬قطاع النقل الذي شهد‬ ‫ً‬ ‫تلوحيا برفع التعرفة من قبل سائقي السيارات‬

‫تستخدمها شرحية كبرية من املواطنني اللبنانيني‪،‬‬ ‫وال ّ‬ ‫سيما من ذوي الدخل احملدود واملتوسط الذين هم‬

‫العمومية‪ ،‬الذين يقعوا بني ناري جنون األسعار‬

‫حباجة فعلية اىل الدعم‪.‬‬


‫ورأت ّ‬ ‫أن ختفيض ما تبقى من رسم اإلستهالك على‬ ‫صفيحة البنزين‪ ،‬ليس احلل األنسب ألن مفاعيله‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫فإن‬ ‫من جهة‪ ،‬ستتبخر بسرعة‪ ،‬ومن جهة ثانية‬ ‫اإليرادات غري متوافرة لدى اخلزينة لتحمل ‪ 500‬مليار‬ ‫لرية إضافية‪ ،‬وإعتربت ّ‬ ‫أن طرح تثبيت سعر صفيحة‬ ‫ً‬ ‫جمددا‪ ،‬واخلسارة‬ ‫البنزين يعين «دعم كل الشرائح‬ ‫لن تقتصر على ‪ 500‬مليار‪ ،‬بل ستبلغ أضعاف ذلك ّ‬ ‫ألن‬ ‫ً‬ ‫عامليا على تصاعد»‪ .‬وأضافت‬ ‫سعر صفيحة البنزين‬ ‫«ال ميكننا أن ندعم اجلميع‪ ،‬ففي ظل زيادة‬

‫العمومية وشركات النقل اخلاصة وإطالق رصاصة‬ ‫َ‬ ‫مستغربا مبادرة وزيرة‬ ‫الرمحة على النقل املشرتك»‪،‬‬ ‫املال «املدعومة بقرار إستثنائي من اجلهات العليا‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫ضخ حنو ‪ 100‬مليون دوالر لألشهر الستة املقبلة‬ ‫على‬ ‫بذريعة خطة دعم احملروقات للسائقني العموميني»‪.‬‬ ‫وأكد على ضرورة وضع سياسة نفطية «تبدأ‬ ‫بإصالح املصايف القائمة وتوسيعها وإسترياد النفط‬ ‫من دولة إىل أخرى وتكريره وحصر توزيعه وتسعريه‬ ‫ً‬ ‫نهائيا»‪.‬‬ ‫بالدولة وحدها‪ ،‬وكف يد الشركات اخلاصة‬

‫النفقات والرتاجع امللحوظ يف اإليرادات وتباطؤ النمو‪،‬‬

‫كذلك‪ ،‬أبدى متسكه بتنفيذ خطة نقل وطنية‬

‫تعاني اخلزينة اللبنانية ضائقة مالية‪ ،‬وال نستطيع‬

‫تعيد تفعيل النقل املشرتك عرب أسطول نقل عام يف‬ ‫ً‬ ‫فضال عن وضع اخلطط الفعلية‪،‬‬ ‫كل املدن واألرياف‪،‬‬

‫ذلك بكل شفافية ووضوح‪ ،‬فإرتفاع أسعار احملروقات‬ ‫ً‬ ‫سلبا على الفقراء‪ ،‬لذلك حنن نريد إستعمال ما‬ ‫يؤثر‬

‫إلعادة تشغيل خطوط السكك احلديد احملتلة من‬

‫بالتالي دفع مليارات اللريات لندعم األغنياء ونقول‬

‫النافذين وإطالق دراسة لبناء شبكة مرتو أنفاق يف‬

‫ً‬ ‫فعال‬ ‫تبقى من موارد قليلة لدينا لدعم من حيتاجون‬

‫املدى القريب‪.‬‬

‫اىل الدعم»‪ .‬وقالت «ال نريد دعم الغين على حساب‬ ‫ً‬ ‫فعال‪ ،‬ال‬ ‫الفقري‪ ،‬فهمنا اليوم هو دعم الشرائح احملتاجة‬

‫ودعا إىل تنفيذ فوري خلطة النقل العام القابعة‬ ‫ً‬ ‫مشددا على ّ‬ ‫أن احلل العادل‬ ‫يف أدراج جملس الوزراء‪،‬‬

‫سيما ان ليس لدينا نقل عام فاعل‪ ،‬وبالتالي فان من‬

‫يكمن يف وضع سقف للسعر حبد ال يتجاوز الـ ‪25‬‬

‫ينقل هذه الشرحية من الناس هي السيارات العمومية‬

‫الف لرية للبنزين و ‪ 20‬الفا للمازوت‪ ،‬ليشمل مجيع‬

‫وهي اليت جيب أن يستهدفها الدعم»‪.‬‬

‫سائقي السيارات العمومية واخلصوصية‪ ،‬وسواهم‬

‫مواقف رافضة‬

‫من حمدودي الدخل الذين يشكلون أكثر من ‪ %90‬من‬

‫وتباينت املواقف من هذا اإلتفاق‪ ،‬ففي حني صدرت‬ ‫ً‬ ‫إنطالقا من ّ‬ ‫أن «السائقون‬ ‫مواقف أثنت عليه‬

‫الشعب»‪.‬‬

‫العموميون فقراء وينقلون فقراء‪ ،‬وبالتالي هناك‬

‫وسأل اإلحتاد العمالي عن إستغراب وزيرة املال موقف‬ ‫اإلحتاد «الذي طاملا ّ‬ ‫أكد رفض سياسة وزارتها‪ ،‬وإهدار‬

‫حاجة ّ‬ ‫ماسة هلذا اإلتفاق الذي يدعم فئة كبرية من‬

‫املال العام وسعيها الدائم إىل إدارة برنامج اخلصخصة‪،‬‬

‫الشعب اللبناني‪ ،‬حيث حيول دون رفع تعرفة النقل‪،‬‬

‫وبيع امللك العام بأخبس األثـمان بعد إفالسه‬

‫وإعتربته خطوة يف اإلجتاه الصحيح لتصحيح أوضاع‬

‫وتفريغه‪ .‬وما جاء يف نعيها اخلزينة العامة‪ ،‬وعجزها‬ ‫عن دفع رواتب املوظفني‪ّ ،‬‬ ‫إال إلدخال اإلدارة العامة ضمن‬

‫عامة ملوضوع تكاليف الطاقة‪ ،‬اليت تؤثر يف العديد‬

‫برنامج ورقة حكومتها اإلصالحية‪ ،‬وهي خصخصتها‬

‫من القطاعات وال سيما الصناعية»‪ .‬قوبل اإلتفاق‬

‫بعض املؤسسات العامة واملصاحل املستقلة من كهرباء‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫وحتما‬ ‫وصوال إىل اإلدارة العامة‬ ‫وماء وضمان إجتماعي‬

‫قطاع النقل‪ ،‬وبادرة أولية يف طريق إجياد سياسة‬

‫مبواقف رافضة‪ ،‬وصفته بالفاشل والناقص كونه‬ ‫مل يف بالغرض‪ ،‬إذ ّ‬ ‫أن األزمة ليست أزمة سائقني‬ ‫عموميني‪ ،‬إمنا هي صرخة املواطنني اللبنانيني نتيجة‬ ‫ّ‬ ‫حيتم ضرورة القيام‬ ‫ارتفاع أسعار احملروقات»‪ ،‬مما‬ ‫خبطوات لتثبيت سعر صفيحة البنزين»‪.‬‬

‫النقل العام»‪.‬‬ ‫كما‬

‫أعلن‬

‫اإلحتاد‬

‫الوطين‬

‫لنقابات‬

‫العمال‬

‫قطاع النقل‪ ،‬على‬

‫واملستخدمني رفضه التعامل مع‬ ‫ّ‬ ‫يوف ر للشركات احملتكرة اللوحات العمومية‬ ‫حنو‬ ‫ً‬ ‫واليت يبلغ عددها ‪ 74‬الفا و ‪ 835‬لوحة على حساب‬

‫ودعا اإلحتاد العمالي العام إىل أن تذهب املبالغ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫املوقت مباشرة إىل السائق العمومي‬ ‫املخصصة للدعم‬

‫ً‬ ‫وخصوصا أصحاب الدخل احملدود‪،‬‬ ‫السائقني والعمال‪،‬‬

‫وحده‪« ،‬ال أن تتحول هبات ألصحاب مكاتب السيارات‬

‫وطالب بوقف القرار وحتويل الدعم خلفض سعر‬

‫‪19‬‬


‫صفيحة البنزين لكل الشعب‪.‬‬ ‫ورأى ّ‬ ‫أن املطلوب إستعادة قطاع احملروقات‪ ،‬وتشغيل‬ ‫ً‬ ‫داعيا إىل رفع الضرائب‬ ‫املصايف وفتح سوق اإلسترياد‪،‬‬

‫ّ‬ ‫ويتقدم‬ ‫البنزين»‪ .‬وينتمي لبنان إىل الفئة الثالثة‪،‬‬ ‫على الواليات ّ‬ ‫املت حدة من حيث سعر منتج النفط‬ ‫ً‬ ‫علما ّ‬ ‫ّ‬ ‫يتمتع‪ ،‬شأنه شأن‬ ‫بأن البلد األمريكي‬ ‫هذا‪،‬‬

‫عن هذه املادة‪ ،‬ووضعها على األمالك البحرية‬ ‫والنهرية لسد العجز يف اخلزينة‪ .‬ودعا املتضررين‬ ‫ً‬ ‫وخصوصا النقابات العمالية‪ ،‬وكل فئات اجملتمع‬

‫ّ‬ ‫املتقد مة‪ ،‬بشبكة مواصالت ّ‬ ‫عامة تلبيّ طلب‬ ‫البلدان‬ ‫ً‬ ‫وحتديدا ذوي الدخل احملدود بينهم‪ ،‬يف‬ ‫املستهلكني‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫معدالت األجور بني البلدين‪ .‬وبلغ‬ ‫ظل فرق هائل بني‬

‫والشباب واجلمعيات األهلية والسائقني العموميني‪،‬‬ ‫ً‬ ‫فورا وبكل األشكال أمام وزارتي املال‬ ‫إىل التحرك‬

‫سعر البنزين بالتجزئة يف لبنان ‪ 1,13‬دوالر لليرت الواحد‬ ‫ً‬ ‫مماثال االسعار‬ ‫يف منتصف شهر تشرين الثاني ‪،2010‬‬

‫والطاقة للتصدي هلذه املؤامرة على الفقراء‪.‬‬

‫يف جورجيا وبليز‪ ،‬وأدنى من أسعار سورينام وكوستا‬

‫وإنتقد اإلحتاد العام لنقابات عمال لبنان‪ ،‬ما مساه‬

‫ريكا‪ ،‬وأغلى من أسعار الصني ومنغوليا واملوزامبيق‪.‬‬

‫«التسوية اجملتزأة اليت عقدتها احلكومة مع نقابات‬

‫أزمة ‪ ..‬وخراطيم مرفوعة‬

‫السائقني العموميني‪ ،‬اليت أفضت إىل دعم ‪ 33‬ألف‬

‫وكان لبنان قد شهد من فرتة وجيزة أزمة بنزين‪ ،‬بدأت‬

‫سائق عمومي‪ ،‬على حساب مليون ونصف سائق‬ ‫ً‬ ‫ّ‬ ‫معتربا ّ‬ ‫شكل سابقة غري‬ ‫أن هذا القرار‬ ‫متضرر‪،‬‬ ‫ً‬ ‫دستورية‪ ،‬أرست حاال من التمييز بني مواطن وآخر‪.‬‬

‫على خلفية مطالبة وزير الطاقة واملياه يف احلكومة‬ ‫البنزين ثالثة آالف لرية‪ ،‬رفض اجمللس األعلى للجمارك‬

‫ّ‬ ‫وتقدم اإلحتاد بشكوى إىل جملس شورى الدولة‪ ،‬ضد‬

‫التابع لوزارة املال تنفيذها‪ .‬من جهتها‪ ،‬طالبت وزيرة‬

‫القرار الصادر عن وزيرة املال يف حكومة تصريف‬

‫املال ريا احلسن‪ ،‬بتخفيض سعر الصفيحة مخسة‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫نظرا إىل‬ ‫ألفا‪،‬‬ ‫آالف لرية‪ ،‬بعدما بلغ سعرها عتبة ‪37‬‬

‫األعمال ريا احلسن‪ ،‬والقاضي بدعم قطاع النقل‬ ‫ً‬ ‫معتربا ّ‬ ‫أن القرار خمالفة صارخة للقانون‬ ‫العام‪،‬‬

‫إرتفاع أسعار النفط العاملية‪ .‬مطالبة احلسن هذه‪،‬‬

‫والدستور‪ ،‬وجتاوز حد السلطة‪ ،‬وعدم الصالحية‪،‬‬

‫دفعت الوزير باسيل إىل التمسك بقرار اخلفض‪،‬‬

‫السلطة‪.‬‬

‫فعمد إىل إصدار جدول تركيب األسعار األسبوعي من‬

‫ووصف القرار بغري القانوني‪ ،‬وغري العادل‪ ،‬وال سيما‬ ‫ً‬ ‫أضرارا باملصلحة العامة وحبقوق املواطنني‪.‬‬ ‫أنه أحلق‬

‫دون تعديل سعر البنزين‪ ،‬وذلك بهدف الضغط من أجل‬

‫وخمالفة‬

‫لألصول‬

‫اجلوهرية‪،‬‬

‫وحتوير‬

‫املرتبة الـ ‪ 70‬للبنان‬ ‫وعلى رغم ّ‬ ‫أن الضرائب والرسوم تشكل حنو ‪%36‬‬ ‫ّ‬ ‫حيتل لبنان‬ ‫من سعر البنزين للمستهلك يف لبنان‪،‬‬

‫ً‬ ‫عامليا حيال أسعار البنزين بالتجزئة‪،‬‬ ‫املرتبة ‪ 70‬األدنى‬ ‫ً‬ ‫بلدا يف منطقة‬ ‫واملرتبة ‪ 17‬األدنى لألسعار بني ‪23‬‬

‫خفض الرسم بطريقة قانونية‪ ،‬ووصل األمر إىل حد‬ ‫اإلمتناع عن إصدار تسعرية البنزين لزيادة الضغط‪ ،‬ما‬ ‫أدى إىل أزمة فقدان البنزين‪ ،‬بفعل رفض الشركات‬ ‫تسليم املادة إىل احملطات بذريعة أن عدم التسعري‪،‬‬ ‫وبالتالي زيادة السعر‪ ،‬سيكبد هذه الشركات‬ ‫خسا ئر‪.‬‬

‫ّ‬ ‫حيتل املرتبة‬ ‫الشرق األوسط ومشال أفريقيا‪ .‬كذلك‬ ‫ً‬ ‫عامليا واملرتبة ‪ 16‬األدنى لألسعار يف منطقة‬ ‫‪ 30‬األدنى‬

‫اللبنانيون ليشاهدوا طوابري السيارات أمام احملطات‪،‬‬

‫الشرق األوسط ومشال أفريقيا حيال أسعار املازوت‪،‬‬

‫اليت مل ترتفع خراطيمها‪ ،‬يف مشهد ذكر بأيام احلرب‬

‫وفق مسح أجرته مؤسسة ‪ GTZ‬العاملية حول أسعار‬ ‫النفط يف ‪ 174‬دولة حول العامل‪ُ .‬‬ ‫وت ّ‬ ‫صن ف الدراسة‪،‬‬

‫واحلصار اإلسرائيلي للموانئ اللبنانية‪ ،‬وإنتهت األزمة‬

‫اليت تستند إىل املسح املذكور‪ ،‬البلدان يف أربع‬ ‫ً‬ ‫وفقا للسياسات اليت تتبناها‪« :‬إعانات عالية‬ ‫فئات‬ ‫للبنزين» و«إعانات للبنزين» و«فرض ضرائب على‬ ‫البنزين» (عندما يكون سعر الليرت الواحد بني‬ ‫‪ 0.77‬سنت و ‪ 1.46‬سنت) و «فرض ضرائب عالية على‬

‫‪20‬‬

‫السابقة جربان باسيل‪ ،‬بتخفيض سعر صفيحة‬

‫وعليه‪ ،‬فقدت مادة البنزين من السوق‪ ،‬وعاد‬

‫بإصدار رئيس اجلمهورية‪ ،‬ميشال سليمان‪ ،‬توجيهاته‬ ‫بإقرار اخلفض‪ّ .‬‬ ‫اال ّ‬ ‫أن أسعار احملروقات واصلت إرتفاعها‪،‬‬ ‫بعد صدور قرار ختفيض البنزين ‪ 5‬آالف و ‪ 500‬لرية على‬ ‫ً‬ ‫ّ‬ ‫كليا‪ ،‬مع إستمرار‬ ‫فتبدد هذا اخلفض‬ ‫الصفيحة‪،‬‬ ‫إرتفاع سعر برميل النفط جراء اإلضطرابات اليت‬ ‫ً‬ ‫خصوصا يف ليبيا الدولة العضو يف‬ ‫تشهدها املنطقة‪،‬‬


‫الشروع يف خطط طويلة األمد إلجياد وسائل طاقة‬ ‫بديلة‪ ،‬ألن خمزون النفط يرتاجع يف العامل وسط‬ ‫صعود إقتصادات آسيوية جديدة‪ ،‬ووسط اإلستهالك‬ ‫اهلائل للنفط يف الغرب‪ .‬واحلقيقة ّ‬ ‫أن بإمكان لبنان‬ ‫تبين خطة عاجلة يف هذا اإلطار‪ ،‬ألنه ميلك مقومات‬ ‫وموارد طبيعية تساعده‪ ،‬وإذا كانت خطط كهذه‬ ‫حتتاج إىل إستثمارات وتكاليف هائلة‪ّ ،‬‬ ‫إال ّ‬ ‫أن‬ ‫مردودها سيؤمن ّلل بنانيني اإلكتفاء الذاتي‪.‬‬ ‫وحيتاج إجياد أسس للطاقة البديلة إىل سنوات من‬ ‫التخطيط والتنفيذ واجلهود اجلبارة‪ ،‬حتتم املباشرة‬ ‫فيها اآلن ال سيما ّ‬ ‫أن بإمكاننا اإلستفادة بشكل‬ ‫أساسي من الطاقة املائية‪ ،‬من السدود على األنهار غري‬ ‫املستغلة حيث ميكن إقامة ‪ 16‬سد جديد يف لبنان‪،‬‬ ‫ميكن هلا املساهمة بـ ‪ 8‬باملئة من الكهرباء)‪ .‬كما‬ ‫ميكن اإلفادة من الطاقة اهلوائية اذ أن مرجعيون‬ ‫رئيس االتحاد العمالي العام غسان غصن‬

‫وعكار واهلرمل والعديد من مناطق جبل لبنان‬

‫منظمة أوبك‪.‬‬

‫هي مناطق فضلى لتوليد الطاقة اهلوائية‪ ،‬بسبب‬

‫ويف هذا السياق‪ ،‬تطالب احلركات النقابية بإلغاء‬

‫املعدل العالي لسرعة الرياح‪ ،‬والطاقة الشمسية حيث‬

‫الضرائب البالغة حنو ‪ 12‬ألف لرية لبنانية على‬

‫يتمتع لبنان بـ ‪ 300‬يوم مشمس يف السنة‪ ،‬وهناك‬

‫صفيحة البنزين‪ .‬لكن املسؤولني يرفضون هذا احلل‪،‬‬ ‫ويشريون إىل ّ‬ ‫أن إلغاء الضريبة على الصفيحة يعين‬

‫مناطق مواتية لتوليد الطاقة الشمسية يف بعلبك‬ ‫ً‬ ‫فضال عن ّ‬ ‫أن النفايات العضوية يف لبنان‬ ‫واجلنوب‪.‬‬

‫تبخر أكثر من ‪ 693‬مليون دوالر من خزينة الدولة (هي‬

‫من الفضالت الزراعية واحليوانية ميكن أن تسهم‬

‫عائدات ضريبة البنزين لعام ‪ ،)2010‬ما يضعف قدرة‬ ‫ّ‬ ‫املوظفني والعسكر‪،‬‬ ‫احلكومة على دفع معاشات‬

‫بإنتاج حمرتم من غاز امليثان‪ ،‬الذي ميكن إستعماله‬ ‫يف وسائل النقل‪ .‬واملطلوب اليوم الرتكيز على الثروة‬

‫اللبنانية‪،‬‬

‫الغازية احلقيقية‪ ،‬واليت تأكد وجودها يف املياه‬

‫ومتويل‬

‫املدارس‬

‫الرمسية‪،‬‬

‫واجلامعة‬

‫واملستشفيات احلكومية‪ ،‬والضمان االجتماعي‪....‬‬

‫اإلقليمية اللبنانية‪ ،‬وسن التشريعات الضرورية‬

‫معاجلة جذرية‬

‫إلستخراجها بدل إضاعة الوقت يف املزايدة‪.‬‬

‫ويطرح اخلرباء ملعاجلة أزمة البنزين من اجلذور‪ ،‬البحث‬ ‫ً‬ ‫خصوصا ّ‬ ‫أن‬ ‫عن مصادر طاقة بديلة متوفرة يف لبنان‪،‬‬

‫يضاف إىل ذلك‪ ،‬ضرورة التحرك السريع للتنقيب‬ ‫عن النفط يف لبنان‪ ،‬املوجود بكميات كبرية‬

‫النقل يف لبنان‪ ،‬بل يطال كل أسلوب حياتهم‪،‬‬

‫وحيوي خمزون من الغاز والنفط يف مياه لبنان‬ ‫اإلقليمية‪ .‬اجلدير بالذكر ّ‬ ‫أن آخر األحباث اليت‬

‫إرتفاع سعر الوقود ال ّ‬ ‫يؤثر فقط على احملروقات ووسائل‬

‫فـ ‪ 97‬يف املئة من مصادر الطاقة يف لبنان تأتي من‬

‫أجريت بواسطة شركة نروجية أظهرت وجود‬

‫الوقود األحفوري (نفط وغاز وفحم)‪ ،‬أي أننا نستعمل‬ ‫ً‬ ‫عمليا للقيام يف كل شيء‪ ،‬لصناعة اخلبز‪،‬‬ ‫الوقود‬

‫حنو ‪ 220‬تريليون مرت مكعب من الغاز يف املياه‬ ‫اإلقليمية اللبنانية‪ ،‬وما يقدر بنحو ‪ 308‬ماليني‬

‫وزراعة األراضي‪ ،‬وتشغيل الربادات والسيارات‪ ،‬وإضاءة‬

‫برميل من النفط‪ ،‬ناهيك عن إشارات تؤكد وجود‬

‫املدارس‪ ،‬وتشغيل اآلالت الطبية يف املستشفيات‪،‬‬

‫خمزون نفطي مل تقدر كميته حتى الساعة يف‬

‫وشحن اهلواتف‪ ،‬وتشغيل الكمبيوترات‪ ،‬وصناعة‬

‫سهل البقاع كما يف منطقيت سحمر وحاصبيا يف‬

‫الطاوالت البالستيكية‪..‬إخل‪ .‬وبالتالي ال بد من‬

‫اجلنوب اللبناني‪.‬‬

‫‪21‬‬


‫مشروع‬ ‫البطاقة‬ ‫الصحية هل‬ ‫يبصر النور ؟‬

‫البطاقة إلزامية وغري جمانية وتغطي ‪ %90‬من الكلفة‬ ‫برئاسة‬

‫ً‬ ‫مسبقا من قبل‬ ‫املبكر احلكم عليه أو تقييمه‬

‫ّ‬ ‫الصحة‬ ‫الرئيس جنيب ميقاتي‪ ،‬أطلق وزير‬

‫إعالن صيغته وآلياته النهائية وقبل تطبيقه‪ ،‬وقد‬

‫السابق حممد جواد خليفة مشروع البطاقة‬

‫جترى عليه تعديالت يف احلكومة اجلديدة قبل أن‬

‫الصحية‪ ،‬الذي يهدف إىل ختفيف أعباء الفاتورة‬

‫يبصر النور‪ ،‬باإلضافة اىل تعديالت جلنة الصحة‬

‫الصحية عن كاهل املواطن غري املضمون‪،‬‬

‫ا لنيا بية ‪.‬‬

‫قبل‬

‫أن‬

‫تولد‬

‫احلكومة‬

‫اجلديدة‬

‫يف ظل إرتفاع كلفة اإلشرتاك بالضمان‬

‫أهداف البطاقة الصحية‬

‫الضمان بسبب العجز املالي والروتني اإلداري‬

‫أنهت اللجنة اليت ّألفها جملس الوزراء يف ‪-3 -12‬‬

‫اإلجتماعي وشركات التأمني‪ ،‬وتعترب خدمات‬ ‫واملعامالت اإلدارية‪ ،‬وأداء املستشفيات اخلاصة‪،‬‬

‫‪ 2009‬دراسة مشروع البطاقة الصحية‪ ،‬ووفق الوزير‬ ‫خليفة‪ّ ،‬‬ ‫إن إجناز هذا املشروع سيتيح مع بداية‬

‫اإلستشفاء‪ ،‬تارة حبجة تأخر صندوق الضمان‬

‫ّ‬ ‫صحي شامل‪ ،‬وتأمينات‬ ‫العام املقبل تأمني نظام‬

‫عن دفع املستحقات‪ ،‬وتارة أخرى حبجة إرتفاع‬

‫صحية متكاملة‪ .‬وكان الوزير خليفة أوضح‬ ‫يف آذار ‪ّ ،2009‬‬ ‫أن البطاقة الصحية اإللزامية غري‬

‫ا ملسبق ‪. . . .‬‬

‫جمانية‪ ،‬وتتطلب من املواطن غري املضمون دفع رسم‬ ‫إشرتاك سنوي‪ ،‬كما ّ‬ ‫أن التغطية ليست كاملة‪،‬‬

‫واملشكالت املتعلقة بإستقبال املرضى وحاالت‬

‫األسعار والتعرفات اإلستشفائية وشرط الدفع‬

‫‪22‬‬

‫هذا املشروع ال يلغي الضمان اإلجتماعي‬ ‫ّ‬ ‫معد لتغطية‬ ‫واجلهات الضامنة األخرى‪ ،‬بل هو‬

‫فعلى املواطن الذي يدفع ‪ $60‬بدل إشرتاك سنوي‬

‫املواطنني غري املضمونني‪ ،‬الذين تبلغ نسبتهم‬

‫يف النوع األول من البطاقات الصحية وتسديد ‪%10‬‬

‫يف لبنان حوالي ‪ ،%50‬وذلك يف حاالت العالج‬ ‫ً‬ ‫مشروعا ‪ ،‬من‬ ‫واإلستشفاء‪ .‬وكونه ال يزال‬

‫من قيمة الفاتورة اإلستشفائية‪ ،‬ما يطرح السؤال‬ ‫ّ‬ ‫ختفف األعباء عن املواطن‬ ‫التالي‪ :‬هل بهذه الطريقة‬


‫حيمل‬

‫الذي يعاني الضائقة املعيشية‪ ،‬وتدني الدخل وقلة‬

‫مريض‬

‫فرص العمل‪ ،‬وكثرة الضرائب والرسوم؟ وهل بهذه‬ ‫ّ‬ ‫حتقق العدالة واملساواة يف النظام الصحي‬ ‫الطريقة‬

‫املستشفى احلكومي يف منطقته‪ .‬إذا مل تكن‬ ‫اخلدمة اإلستشفائية موجودة يف تلك املستشفى‪.‬‬

‫بني الفقري ومتوسط احلال والغين؟‬

‫ّ‬ ‫حيو ل‬

‫مشروع البطاقة الصحية اإللزامية يف لبنان‪ ،‬جاء‬

‫املستشفى اخلاص الذي تتعاقد الوزارة معه‪ .‬ومبوجب‬

‫نتيجة دراسة معطيات إجتماعية وصحية‪ ،‬مفادها‬ ‫ّ‬ ‫أن ‪ %7‬من املواطنني يف لبنان يدفعون بدل إستشفاء‬ ‫ّ‬ ‫يتوز ع الباقي ما بني‬ ‫من ماهلم اخلاص‪ ،‬بينما‬

‫البطاقة حيصل املواطن على رقم الكرتوني‪ ،‬إمسه‬ ‫ّ‬ ‫سجله الطيب‪ ،‬ما هي األمراض اليت يعاني‬ ‫وعمره‪،‬‬

‫اىل‬

‫البطاقة‬

‫املستشفى‬

‫خيضع‬

‫اجلامعي‬

‫لإلستشفاء‬

‫احلكومي‪،‬‬

‫يف‬

‫أو‬

‫منها؟ أو العمليات اجلراحية اليت أجراها‪ .‬إذا استدعى‬

‫الصناديق الضامنة ووزارة الصحة‪ .‬وهنالك ‪ %20‬من‬

‫وضعه الدخول إىل املستشفى‪ ،‬تعرف الوزارة ما هي‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫وحيو ل اىل‬ ‫ستقد م له‪،‬‬ ‫اخلدمة اإلستشفائية اليت‬

‫حاالت املرض احلصول على مستوى عالج جيد‪ ،‬وقبل‬

‫املستشفى املناسب‪.‬‬

‫اللبنانني حتت خط الفقر‪ ،‬وكل مواطن يريد يف‬ ‫إعتماد البطاقة جرت دراسة األنظمة اإلستشفائية‬ ‫املعتمدة يف العامل‪:‬‬

‫ّ‬ ‫كان يوجد إقرتاح معينّ‬ ‫بتولي الضمان‬ ‫يقضي‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫تقر ر يف النهاية‬ ‫لكنه‬ ‫اإلجتماعي هذه العملية‪،‬‬

‫‪ -‬النظام الشيوعي الذي إنهار وإنهار معه نظام الدولة‬

‫أن تبقى‬

‫ا لر ا عية ‪.‬‬

‫وواقعها‪ .‬وكان املشروع يف البداية يهدف اىل توحيد‬

‫ النظام الربيطاني يقوم على دفع املواطنني بنسبة‬‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ولكن‬ ‫للصحة‪،‬‬ ‫‪ %30‬من مداخيلهم ضريبة‪ ،‬بينها ‪%6‬‬

‫اجلهات الضامنة يف جهة واحدة ضامنة لكل الشعب‬ ‫اللبناني‪ .‬ومن املعلوم ّ‬ ‫أن وزارة الصحة تقوم بالرقابة‬

‫هذا النظام ما لبث أن إنهار مع توافد أعداد املهاجرين‬

‫والوصاية على اجلهات الضامنة وترفع تقارير إىل‬

‫وأقربائهم‪ ،‬بعدما طالت الئحة اإلنتظار للدخول إىل‬

‫الوزراء املعنيني‪ .‬وهنالك مؤشرات إىل إنفاق ضخم‬

‫املستشفيات‪ ،‬وإنتهى بعجز وزيادة يف الضريبة‪.‬‬ ‫‪ -‬نظام بسمارك يف إيطاليا ويقضي بالتعاون بني‬

‫دون معرفة كيفية هذا اإلنفاق‪ ،‬وإجتاهات توزيعه‪،‬‬ ‫إذ ّ‬ ‫أن ّ‬ ‫معد ل دخول املرضى يف لبنان ومن قبل خمتلف‬

‫العامل ورب العمل من أجل تأمني اإلستشفاء‪.‬‬

‫ّ‬ ‫املعد ل العاملي‬ ‫اجلهات الضامنة هو حبدود ‪ ،%30‬فيما‬

‫ووجدت الدراسة اليت قامت بها وزارة الصحة‪ّ ،‬‬ ‫أن لدى‬

‫يرتاوح بني ‪ 15‬و ‪ %16‬لكل اخلدمات‪ .‬باإلضافة اىل‬ ‫ّ‬ ‫وتعثر‬ ‫الثغرات اليت تعرتي قطاع التأمينات‪ ،‬وتوقف‬

‫وزارة الصحة‪ ،‬بوصفهم غري مضمونني‪ .‬باإلضافة‬

‫الضمان اإلختياري‪ ،‬وسوء تطبيق التأمني اإللزامي‪.‬‬

‫إىل ذلك عندما حيال املواطن اىل التقاعد يف عمر‬ ‫الستني‪ ،‬يصبح غري مضمون‪ ،‬وتبني ّ‬ ‫أن ‪ %8‬من الشعب‬ ‫ً‬ ‫عاما ‪ ،‬ويف العام‬ ‫اللبناني هم فوق اخلمسة وستني‬

‫ويقول الوزير خليفة‪« :‬الفارق اجلوهري بني البطاقة‬ ‫ً‬ ‫الصحية والضمان اإلختياري‪ ،‬هو ّ‬ ‫ّ‬ ‫أوال‬ ‫أن البطاقة‬

‫‪ %50‬من اللبنانيني احلق يف اإلستشفاء على حساب‬

‫‪ 2015‬سوف يصبحون ‪ 9‬أو ‪ .%10‬ويصرف هؤالء ‪%45‬‬ ‫من موازنات اإلستشفاء‪ّ ،‬‬ ‫ألن األمراض تزيد مع التقدم‬

‫كل مؤسسة ضامنة مسؤولة عن عملها‬

‫إلزامية‪ ،‬بينما ليس يف العامل كله شيء امسه‬ ‫ضمان غري إلزامي‪ ،‬فتلك بدعة لبنانية‪ ،‬خمالفة‬ ‫لفلسفة الضمان‪ ،‬ومن إخرتعها ّ‬ ‫إما جاهل‪ ،‬وإما‬

‫يف السن‪ ،‬وقد أصبحت مشكلة وزارة الصحة يف‬

‫يريد إحلاق الضرر بالبلد‪ ،‬لقد خربت بيوت العامل‪،‬‬ ‫ً‬ ‫أشخاصا إشرتكوا يف الضمان اإلختياري ال‬ ‫هناك‬ ‫ذمة‪ّ ،‬‬ ‫يستطيعون احلصول على براءة ّ‬ ‫ألنهم أصبحوا‬

‫ّ‬ ‫مرضي السرطان‬ ‫شركات التأمني إستثناء عالج‬

‫مديونني للدولة‪ ،‬وال يعرفون ذلك‪».‬‬ ‫ً‬ ‫علما أن هنالك ستة صناديق صحية حكومية‪،‬‬

‫هذه احلالة مزدوجة‪ ،‬مل تعد تغطي عالج أفراد غري‬ ‫ً‬ ‫أيضا األشخاص الذين تشرتط عليهم‬ ‫مضمونني‪ ،‬بل‬ ‫والقلب‪ ،‬ويف حال جتديد العقود معهم‪ .‬ويف لبنان‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫تقريبا ‪ ،‬بينما يبلغ عدد‬ ‫حاليا ‪ ،‬مئتا شركة تأمني‬

‫تغطي حوالي ‪ %38‬من السكان‪ ،‬بينما ‪ %8‬من‬ ‫السكان تغطيها شركات التأمني اخلاصة‪ّ .‬‬ ‫أما‬

‫املشرتكني فيها ‪.%8‬‬ ‫بنا ًء على ذلك كله‪ ،‬إقرتحت البطاقة الصحية‪،‬‬

‫ّ‬ ‫معنية‬ ‫بالنسبة الباقية من السكان ‪ ،%54‬فهي‬

‫بالرتافق مع وجود املستشفيات احلكومية‪ .‬كل‬

‫ّ‬ ‫العامة للخدمات اإلستشفائية‬ ‫بتغطية وزارة الصحة‬

‫‪23‬‬


‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫توز ع‬ ‫وميثل‬ ‫والدوائية ذات الكلفة العالية‪.‬‬ ‫ً‬ ‫ّ‬ ‫عائقا‬ ‫اخلاصة‬ ‫التمويل وضعف املراقبة يف السوق‬ ‫جد ً‬ ‫ّ‬ ‫يا لوزارة الصحة العامة والصناديق الضامنة‬ ‫العامة للحصول على سعر جيد للخدمات الصحية‬ ‫ً‬ ‫املشرتاة من القطاع اخلاص‪ .‬ويبدو ّ‬ ‫إجتاها‬ ‫أن هناك‬ ‫يف لبنان للجمع بني مفهومي دولة الرعاية‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫الصحة‬ ‫والصحة للسوق‪ ،‬فمن جهة حتاول وزارة‬ ‫ّ‬ ‫العامة اإلمساك بأكرب عدد ممكن من امللفات‬ ‫الصحية‪ ،‬وتعميم تغطيتها الصحية على كافة‬ ‫املواطنني غري املضمونني‪ ،‬وتفعيل املستشفيات‬ ‫ّ‬ ‫الصحي‪ ،‬وحتديده‬ ‫احلكومية ومراقبة اإلنفاق‬ ‫من خالل البطاقة الصحية‪ ،‬ومن جهة أخرى تتعاقد‬ ‫مع بعض املستشفيات اخلاصة وشركات التأمني‬ ‫ً‬ ‫مثال ) وتقوم بتحفيز‬ ‫(التأمني اإللزامي للسيارات‬

‫ً‬ ‫مسبقا‬ ‫تشريع البطاقة الصحية اإللزامية املدفوعة‬

‫وتلزميها لشركات التأمني‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫الصحية‬ ‫أنواع البطاقات‬ ‫هنالك ثالثة أنواع من البطاقات الصحية‪ ،‬وفق‬

‫احلكومية‪ ،‬وتستطيع كل إمرأة تبلغ اخلامسة‬

‫ّ‬ ‫الصحة يف احلكومة السابقة‪:‬‬ ‫مشروع وزارة‬

‫ً‬ ‫دوالرا يف‬ ‫‪ -‬النوع األول‪ :‬يدفع كل شخص ‪60‬‬

‫واألربعني وما فوق‪ ،‬إجراء صورة الثدي الشعاعية‬ ‫ً‬ ‫جمانا ‪ ،‬بينما تبلغ كلفتها‬ ‫وفحوصات لعنق الرحم‬

‫السنة بدل إشرتاك‪ ،‬وعندما يدخل إىل املستشفى‬

‫الفعلية ‪ 200‬دوالر‪ .‬ويستطيع الرجال إجراء فحوصات‬

‫يدفع ‪ %10‬من قيمة الفاتورة اإلستشفائية‪ ،‬على‬ ‫ّ‬ ‫يرتتب عليه دفعه‬ ‫أن يكون احلد األقصى الذي‬

‫جمانية للربوستات وخروج الدم‪.‬‬ ‫تنافس بني وزارة الصحة والضمان‬

‫من كلفة الفاتورة ‪ 100‬دوالر‪.‬‬

‫هنالك جتاذب وتسابق بني وزارة الصحة وإدارة‬

‫‪ -‬النوع الثاني للميسورين‪ :‬إذا أراد مواطن الدخول‬

‫الضمان اإلجتماعي‪ ،‬حول مفهومي الدولة الراعية‬

‫اىل املستشفى الذي يريده‪ ،‬وخيتار السرير الذي‬

‫والصحة للسوق‪ ،‬ومن ميتلك األحقية واألفضلية‬

‫يرغب به‪ ،‬عليه أن يدفع بدل البطاقة ‪ 120‬أو ‪130‬‬ ‫ً‬ ‫دوالرا ‪ ،‬يستطيع عندها الدخول اىل املستشفى‬

‫يف عملية تعميم الرعاية الصحية على مجيع‬ ‫املواطنني‪ ،‬وذلك بدل التنسيق والتعاون والتكامل‬

‫اخلاص الذي تتعاقد معه الوزارة‪ ،‬لكن ضمن‬

‫لتحقيق التوازن املالي والفاعلية اإلدارية‪ ،‬والتغطية‬

‫درجة الوزارة‪ ،‬وأن يدفع ‪ %20‬من قيمة الفاتورة‪،‬‬

‫الصحية الشاملة للمواطنني‪ .‬ففي مقابل مشروع‬ ‫البطاقة الصحية الذي ّ‬ ‫ّ‬ ‫العامة‪،‬‬ ‫قد مته وزارة الصحة‬

‫ النوع الثالث‪ :‬إذا كان رب عائلة فعليه دفع‬‫ً‬ ‫دوالرا بدل البطاقة‪ ،‬وتلك النسبة تستند‬ ‫‪150‬‬

‫تطرح إدارة الضمان اإلجتماعي مشروع الضمان‬

‫بدل ‪ %10‬اليت يدفعها يف املستشفى احلكومي‪.‬‬

‫إىل ّ‬ ‫ّ‬ ‫معد ل عدد أفراد العائلة أربعة‪ .‬تدخل‬ ‫أن‬ ‫تلك اإلشرتاكات ضمن إعتمادات املستشفيات‬ ‫احلكومية‪ ،‬يف الوقت الذي تبلغ فيه كلفة‬ ‫ً‬ ‫دوالرا ‪.‬‬ ‫إستشفاء كل مواطن ‪180‬‬

‫‪24‬‬

‫اإللزامي‪ ،‬وتعميم الضمان على املواطنني‪ .‬وأعلن‬ ‫املدير العام للصندوق الوطين للضمان اإلجتماعي‬ ‫حممد كركي‪ّ ،‬‬ ‫أن إدارة الضمان تعمل على ضم‬ ‫ً‬ ‫ّ‬ ‫الصحي‬ ‫وصوال إىل تعميم الضمان‬ ‫شرائح جديدة‪،‬‬ ‫على مجيع اللبنانيني‪ ،‬من خالل إدخال فئات جديدة‬

‫مقابل ذلك جيري حسم ‪ %50‬من قيمة الفحوصات‬

‫كمزارعي‬

‫ّ‬ ‫األشعة اليت جتري يف املستشفيات‬ ‫املخربية وصور‬

‫وغريهم‪،‬‬

‫التبغ‬

‫والتنباك‪،‬‬

‫ّ‬ ‫وصيادي‬

‫األمساك‬

‫وتوحيد‬

‫الصناديق‬

‫الضامنة‬

‫بالتنسيق‬


‫مع وزارة الصحة‪ ،‬واهليئات احلكومية الضامنة‪،‬‬

‫الصحة واملستشفيات يف لبنان بشكل عام‪.‬‬ ‫ً‬ ‫ّ‬ ‫عجزا منذ العام ‪ ،1996‬ومعظم‬ ‫الصحة‬ ‫تعاني وزارة‬

‫ومن خالل وضع آليات لضمان كافة الشرائح غري‬ ‫ً‬ ‫وصوال اىل ضمان‬ ‫املشمولة بالتغطية الصحية‪،‬‬

‫اإلنفاق الصحي للقطاع العام الذي ميثل ‪ %20‬من‬

‫مجيع اللبنانيني‪ .‬فيما كشف نائب رئيس جملس‬

‫اإلنفاق كله‪ ،‬يصرف على اخلدمات العالجية‪.‬‬

‫إدارة صندوق الضمان اإلجتماعي غازي حييى‪ ،‬عن‬ ‫ّ‬ ‫أن هناك جلنة مكبّة على درس إستبدال «الضمان‬

‫ويقول وزير الصحة السابق حممد جواد خليفة‪:‬‬

‫اإلختياري» بنظام «الضمان اإللزامي» الذي يطال‬ ‫مجيع اللبنانيني يف مراحل الحقة‪ .‬وقال‪ّ :‬‬ ‫«إن الضمان‬ ‫ّ‬ ‫يتطلب مشروع قانون‪ ،‬ومن هنا العمل جار‬ ‫اإللزامي‬ ‫على إعداد مشروع قانون‪ّ ،‬‬ ‫ألنه ال شيء غري القانون‬ ‫ً‬ ‫ملزما‬ ‫يلزم الناس‪ ،‬حبيث يصبح كل مواطن لبناني‬ ‫التصريح عن إلتزاماته‪ ،‬لإلفادة من تقدميات الضمان‬ ‫ّ‬ ‫حمد دة‪ ،‬مع إمكانية تأمني‬ ‫اإلجتماعي وفق آلية‬ ‫متويل من املوازنة العامة مبوجب القانون‪ّ ،‬‬ ‫ألننا ال‬

‫«نتيجة األخذ بنظرية الصحة للسوق يف لبنان‪،‬‬ ‫ً‬ ‫عجزا بني‬ ‫تراكم على وزارة الصحة ‪ 160‬مليار لرية‬ ‫العامني ‪ 2000‬و ‪ ،2004‬على الرغم من ّ‬ ‫أن لديها موازنة‬ ‫بقيمة ‪ %35‬من جممل قيمة املوازنة العامة‪ ،‬على‬ ‫الرغم من ّ‬ ‫أنها مسؤولة عن ‪ 136‬ألف ملف صحي‬ ‫يف السنة»‪ .‬ويضيف‪« :‬اليوم تتوىل وزارة الصحة‬ ‫مسؤولية ‪ 225‬ألف ملف طيب‪ ،‬ولديها ‪ 22‬مستشفى‬ ‫ً‬ ‫حكوميا بقيمة املوازنة نفسها ودون عجز‪ .‬ويعترب‬ ‫ً‬ ‫حاليا األعلى بني بلدان الشرق‬ ‫إنفاق لبنان الصحي‬

‫نستطيع متويل الضمان اإلجتماعي اإللزامي‪ّ ،‬‬ ‫إال‬ ‫من خالل قانون وميزانية‪ ،‬وإذا ّ‬ ‫مت إقرار هذا املشروع‬ ‫فسيعود بالنفع على اجلميع‪ّ ،‬‬ ‫ّ‬ ‫يؤمن تقدميات‬ ‫ألنه‬

‫يف العام ‪.»)2003‬‬

‫اىل مجيع الناس‪ ،‬مع إمكانية متويل من اجلميع‬ ‫أ ً‬ ‫يضا » ‪.‬‬

‫قامت وزارة الصحة بتجهيز املستشفيات احلكومية‪،‬‬ ‫ً‬ ‫حكوميا ‪ .‬يف‬ ‫وأصبح لدى الوزارة ‪ 22‬مستشفى‬

‫فيما إتهم رئيس اللجنة الفنية يف صندوق الضمان‬

‫البداية مستشفى رفيق احلريري اجلامعي والنبطية‬

‫اإلجتماعي مسري عون الدولة بأنها جتنح حنو‬

‫وتنورين‪،‬‬

‫وطرابلس‬

‫خصخصة العناية الصحية‪ ،‬من خالل حتفيز تشريع‬ ‫ً‬ ‫مسبقا ‪ ،‬وتلزميها‬ ‫البطاقة الصحية اإللزامية املدفوعة‬

‫وبعلبك واهلرمل ثم مستشفى البوار‪ -‬كسروان‪،‬‬

‫ً‬ ‫حاليا ختالف الدولة‬ ‫لشركات التأمني‪ .‬وقال عون‪« :‬‬ ‫ّ‬ ‫مقصرة يف سداد املستحقات‬ ‫قانون الضمان‪ ،‬وهي‬

‫األوسط ومشالي أفريقيا‪ ،‬كنسبة مئوية من الدخل‬ ‫الوطين ( ‪ 510‬دوالرات للفرد‪ ،‬و ‪ %6،10‬من الناتج احمللي‬

‫وافتتحت‬

‫مستشفيات‬

‫حلبا‬

‫فمستشفيات حاصبيا وميس اجلبل وسبلني وصيدا‪.‬‬ ‫هناك ‪110‬آالف مريض يف املستشفيات احلكومية‬ ‫ّ‬ ‫ويؤمن اإلستشفاء هلم على‬ ‫من أصل ‪ 220‬ألف مريض‪،‬‬

‫املالية‪ ،‬وتعمد إىل عدم التصريح للضمان عن ‪25‬‬

‫حساب وزارة الصحة‪ .‬وجتري يف املستشفى اجلامعي‬

‫ألف أجري ومتعاقد‪ ،‬وترفض البحث يف سبيل رفع‬ ‫ً‬ ‫حتقيقا للتوازن املالي»‪.‬‬ ‫اإلشرتاكات‬

‫(مستشفى بريوت احلكومي) عمليات زرع القلب‬

‫ً‬ ‫إذا املطلوب هو التنسيق بني وزارة الصحة واجلهات‬

‫والكبد والكلى وعمليات العمود الفقري‪ ،‬كما‬ ‫ً‬ ‫ّ‬ ‫مريضا ‪.‬‬ ‫أن هناك مركز سرطان األطفال يضم ‪90‬‬

‫الضامنة لتحقيق التوازن املالي واإلداري‪ ،‬ومنع‬

‫تبلغ موازنة مستشفى بريوت احلكومي اجلامعي‬

‫اهلدر‪ ،‬وتأمني نظام صحي شامل ومتكامل جلميع‬ ‫ً‬ ‫وصوال إىل توحيد البطاقة الصحية يف‬ ‫املواطنني‪،‬‬

‫‪ 60‬مليون دوالر‪ ،‬فيما تبلغ موازنة مستشفى اجلامعة‬ ‫ً‬ ‫مليونا ‪ ،‬وذلك رغم ّ‬ ‫أن االول استقبل‬ ‫األمرييكية ‪125‬‬ ‫‪ 21‬ألف مريض مقابل ‪ً 20‬‬ ‫ألفا يف الثاني‪ .‬هذا الضغط‬

‫الصحة السابق حممد جواد خليفة‪.‬‬

‫الذي تتعرض له املستشفيات احلكومية إنعكس‬

‫وزارة الصحة واملستشفيات والضمان‬

‫على موازناتها حيث باتت يف معظمها تعاني بني‬

‫كل املؤسسات الضامنة اليت يلزمها وقت‪ ،‬وفق وزير‬

‫ً‬ ‫دورا‬

‫ً‬ ‫أساسيا‬

‫الفرتة واألخرى‪ ،‬عدم القدرة على سداد رواتب‬

‫لوزارة الصحة واملستشفيات احلكومية‪ ،‬إىل جانب‬

‫فهي تعتمد على موازناتها اخلاصة‪،‬‬

‫مشروع‬

‫البطاقة‬

‫الصحية‬

‫يعطي‬

‫املوظفني‪،‬‬ ‫تستقبل‬

‫املرضى‬

‫األكثر‬

‫كلفة‪،‬‬

‫وجيب‬

‫املستشفيات اخلاصة املتعاقدة مع وزارة الصحة‪،‬‬

‫فيما‬

‫ما يدفعنا إىل تقديم حملة سريعة عن واقع وزارة‬

‫عليها وفق القانون أن تأخذ منهم ‪ %5‬من قيمة‬

‫‪25‬‬


‫كل فاتورة‪ ،‬ويقع على عاتقها ‪ %10‬لكون‬ ‫وزارة الصحة تدفع ‪ .%85‬ووفق الوزير خليفة‪ّ ،‬‬ ‫إن‬

‫للتعرفات اإلستشفائية مع الضمان‪ ،‬وكانت حجة‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫الصندوق ّ‬ ‫ماليا ال يسمح له بإقرار‬ ‫عجزا‬ ‫أن لديه‬

‫ّ‬ ‫اخلاصة املوجودة يف املناطق ليست‬ ‫املستشفيات‬

‫مثل هذه الزيادة اليت تبلغ كلفتها ‪ 100‬مليار لرية‪.‬‬

‫أفضل من املستشفيات احلكومية‪ ،‬وقد تعاقدت‬

‫ويف ‪ 22‬آذار ‪ّ ،2011‬‬ ‫أقر ت هيئة مكتب الضمان‬ ‫ّ‬ ‫يسد د الضمان للمستشفيات سلفات‬ ‫إقرتاح أن‬

‫الذي إختار أهم ‪ 5‬مؤسسات دولية تعطي شهادات‬

‫مالية شهرية حتت احلساب‪ ،‬وأحيل األمر إىل اللجنة‬

‫للمستشفيات يف جمال اإلستشفاء‪.‬‬

‫الفنية إلبداء رأيها‪ .‬وال تزال اللجنة مرتددة يف إبداء‬

‫رغم محاوة املنافسة‪ ،‬مل تنخفض األسعار يف‬

‫رأي إجيابي ملصلحة تعديل النظام‪ ،‬ودفع سلفات‬

‫املستشفيات بل إزدادت‪ ،‬كما زاد عدد احلاالت‬

‫شهرية للمستشفيات‪ ،‬ألن الوقائع املتوافرة بيد‬ ‫ّ‬ ‫تؤكد أن املبالغ املرتاكمة مل تتجاوز الوضع‬ ‫اللجنة‬ ‫ً‬ ‫قائما منذ سنوات طويلة بني‬ ‫املعتاد ‪،‬الذي كان‬

‫وزارة الصحة مع اهليئة العليا لإلحتاد الفرنسي‬

‫اإلستشفائية بصورة غري مناسبة مع منو عدد‬ ‫ً‬ ‫فضال عن أن املرضى باتوا‬ ‫السكان يف لبنان‪،‬‬ ‫ً‬ ‫ّ‬ ‫أكالفا إضافية من جيوبهم اخلاصة‪،‬‬ ‫يسد دون‬

‫الضمان واملستشفيات‪ ،‬وطلبت من إدارة الصندوق‬

‫اليت كانت تساوي عام ‪ ،1998‬حسب تقرير‬

‫تبيان األسباب املوجبة هلذه اخلطوة‪ ،‬وخاصة حساب‬

‫ّ‬ ‫ملنظمة الصحة العاملية ‪ %60‬من جممل ما ينفق‬ ‫على الصحة يف لبنان‪ ،‬لكنها إخنفضت عام ‪2010‬‬

‫املستحقات للمستشفيات ملعرفة املرتاكم واملسدد‪.‬‬ ‫فيما تبني للجنة ّ‬ ‫أن هناك ما نسبته ‪ %70‬من قيمة‬

‫إىل ‪ %40‬من اإلنفاق اإلمجالي على الصحة‪ ،‬وهذا‬

‫فواتري اإلستشفاء العائدة لعام ‪ 2010‬مسددة من قبل‬

‫الفرق البالغ ‪ ،%20‬أدخل يف الفاتورة الرمسية عرب‬

‫الضمان حتى اآلن‪.‬‬

‫زيادة التعرفات اإلستشفائية بنسبة تزيد على‬

‫ووفق الوزير خليفة‪ ،‬إنه ضمن البطاقة الصحية لن‬

‫‪ ،%100‬لذلك صارت هذه األموال «ضمن الفاتورة‬

‫يعود لدى املستشفيات اخلاصة كوتات مرضى‪،‬‬

‫الرمسية» لكونها باتت تدخل يف حسابات‬

‫وتريد تلك املستشفيات اآلن التعاقد مع وزارة‬

‫املستشفيات من اخلزينة العامة‪.‬‬

‫الصحة‪ ،‬والوزارة ستدخل املرضى بشروطها‪ .‬وتنفيذ‬

‫هنالك مشكلة العالقة بني املستشفيات اخلاصة‬ ‫والضمان اإلجتماعي‪ ،‬فقد ّ‬ ‫هد د رئيس مجعية‬

‫على آداء األطباء واملستشفيات ونوعية اإلستشفاء‬

‫هارون‬

‫وليست الرقابة املالية فقط‪ .‬ولن تدار البطاقات‬

‫اإلجتماعي‪،‬‬

‫عن طريق موظفي جملس اخلدمة املدنية‪ ،‬هناك‬

‫أصحاب‬ ‫بوقف‬

‫املستشفيات‬ ‫إستقبال‬

‫اخلاصة‬

‫مرضى‬

‫سليمان‬

‫الضمان‬

‫ً‬ ‫إعتبارا من متوز املقبل‪ ،‬إذا مل ّ‬ ‫يقر الصندوق آلية‬

‫شركات إدارة صحية يف العامل‪ ،‬وسوف جتلب‬

‫جديدة لسداد الفواتري‪ ،‬عرب سلفات مالية شهرية‪.‬‬ ‫وهذا املوقف يوحي ّ‬ ‫ّ‬ ‫مقصر جلهة سداد‬ ‫بأن الضمان‬

‫العملية‪ .‬ونظام البطاقات الصحية يؤمن الرقابة‬

‫املبالغ املستحقة عليه‪ ،‬عن إستشفاء مرضى‬

‫املستشفيات‪.‬‬

‫اإللكرتونية احلديثة‬ ‫ّ‬ ‫مطلع يف وزارة الصحة‪ ،‬مشروع‬ ‫ووفق مصدر‬ ‫البطاقة الصحية غري مكلف وسيس ّهل العمل‬

‫إىل مكاتب الصندوق يف املناطق بعد شهرين‬

‫اإلداري‪ ،‬وخيتصره وسرتفع عن املواطن غري املضمون‬

‫من اإلستشفاء الفعلي‪ ،‬ثم متر يف مراحل إدارية‬

‫عبء املستندات الكثرية اليت يتطلبها اإلشرتاك‬

‫وتدقيق وتصفية لتبلغ مرحلة الدفع‪ .‬هذه املرحلة‬

‫بالضمان اإلجتماعي واجلهات الضامنة األخرى‪.‬‬

‫بكاملها تستغرق يف احلاالت العادية ما بني‬

‫يف األحوال كلها‪ ،‬ينبغي أن يراعي نظام البطاقة‬

‫‪ 10‬أشهر وسنة ّ‬ ‫أما السلفة املالية للمستشفيات‬ ‫فقد ولدت بعدما تأكدت املستشفيات من ّ‬ ‫أنها‬

‫شاملة‬

‫ومتكاملة تقوم على أساس خدمات أكثر وأفضل‬

‫إستنفدت كل السبل للحصول على زيادة‬

‫بكلفة أقل‪.‬‬

‫على عاتق الضمان‪ .‬ووفق مسؤولني يف صندوق‬ ‫الضمان‪ّ ،‬‬ ‫إن فواتري اإلستشفاء تأتي من املستشفى‬

‫‪26‬‬

‫مشروع‬

‫البطاقة‬

‫الصحية‬

‫يؤمن‬

‫الرقابة‬

‫اجملدية‬

‫وزارة الصحة موظفني من أربع شركات إلدارة هذه‬ ‫على‬

‫الصحية‬

‫العدالة‬

‫واملساواة‬

‫عمل‬

‫ضمن‬

‫رؤية‬


27


‫نبيل عيتاني‪:‬‬

‫قانون تشجييع‬ ‫اإلستثمار هو‬ ‫لزيادة اإلستثمارات‬ ‫يف لبنان‬ ‫أنشئت‬

‫املؤسسة‬

‫العامة‬

‫لتشجيع‬

‫اإلستثمارات‬

‫يف لبنان «ايدال» يف العام ‪ 1994‬مبوجب مرسوم‬

‫تعنى بتشجيع اإلستثمارات‪ ،‬وتقع عليها مهمة إختيار‬

‫صدر عن جملس الوزراء‪ ،‬يف سبيل تنشيط اجلهود‬

‫املستثمرين احملتملني وهم يتوزعون إىل ثالث فئات‪:‬‬

‫اإلستثمارية‪.‬‬

‫كوجهة‬

‫الفئة األوىل‪ :‬اللبناني املقيم واملغرتب‪ ،‬وهذه الفئة‬

‫عليها‪،‬‬

‫لديها ترابط كبري مع اجملتمع اللبناني‪ ،‬وبالتالي‬

‫ما جيعل من لبنان قاعدة لألعمال يف املنطقة‪.‬‬

‫تتوجه املؤسسة اليهم يف كيفية إستثمار جناحاتهم‬

‫ومنذ تأسيسها‪ ،‬سعت املؤسسة «ايدال» إىل جذب‬

‫وإمكاناتهم املوجودة يف لبنان واخلارج‪ ،‬والعمل على‬

‫االستثمارات إىل لبنان من خالل ترويج املشاريع‬

‫تطويرها‪ ،‬إضافة اىل أن اللبناني املقيم واملغرتب ميلك‬

‫احملتملة والشراكات األساسية يف لبنان‪ .‬فمجموعة‬

‫قوة اإلنتشار‪ ،‬ما يساعد على جناح وتسويق هذه‬

‫اخلدمات االستثمارية اليت تقدمها «ايدال» واسعة‪،‬‬

‫املشاريع‪.‬‬

‫وتركز على ترويج الفرص االستثمارية وعلى‬

‫الفئة الثانية‪ :‬العرب وإستثماراتهم املوزعة يف خمتلف‬

‫توفري التسهيالت وخدمة ما بعد اإلنشاء‪ .‬وتشمل‬

‫اجملاالت السياحية والصناعية وغريها‪.‬‬

‫خدمات «ايدال» االستثمارية ما يلي‪:‬حتديد وترويج‬

‫الفئة الثالثة‪ :‬املؤسسات الدولية اليت تنظر اىل لبنان‬

‫الفرص االستثمارية يف لبنان‪ ،‬توفري معلومات عن‬

‫كموقع إسرتاتيجي مهم لتوزيع خدماتها اىل منطقة‬

‫السوق واألعمال واألطر القانونية واالستثمارات‬

‫الشرق األوسط‪ ،‬لذا ميكن للبنان أن يوفر هلم هذه‬ ‫ّ‬ ‫يتمتع به من‬ ‫القاعدة األساسية لألعمال‪ ،‬نسبة ملا‬

‫بتسجيل وإصدار الرتاخيص الضرورية ألي مشروع‬

‫مقومات أساسية وإقتصادية مهمة‪ ،‬سواء على مستوى‬ ‫ً‬ ‫مرورا بالنظام اإلقتصادي احلر وسياسات‬ ‫موقعه اجلغرايف‪،‬‬

‫جيدة‬

‫ومهمتها‬

‫لالستثمارات‬

‫ترويج‬

‫وتعزيزها‬

‫لبنان‬ ‫واحلفاظ‬

‫وغريها من املعلومات‪ ،‬تسهيل املعامالت املتصلة‬ ‫إستثماري‪ ،‬حتديد الشركاء احملتملني يف املشاريع‬ ‫ً‬ ‫فضال عن احللفاء اإلسرتاتيجيني‪ ،‬توفري‬ ‫املشرتكة‪،‬‬

‫اإلنفتاح‪ ،‬والكفاءات البشرية اليت ميتلكها‪ ،‬وبصورة‬

‫الدعم املستمر للمشاريع االستثمارية بعد اإلنشاء‪،‬‬

‫عامة يوفر لبنان للمستثمر بشكل عام حرية التواصل‬

‫رفع اإلقرتاحات للحكومة اللبنانية حول مسائل‬

‫مع األسواق احمليطة به وهي كثرية‪ ،‬وإستقدام املواد‬

‫تتعلق بالسياسة اإلستثمارية‪ .‬وحول عمل املؤسسة‬

‫األولية من أي مصدر كان‪ ،‬وسهولة التسويق‪ ،‬والقدرة‬

‫وتوجهاتها وحجم استثماراتها يقول رئيس جملس‬

‫اليت ميتاز بها اللبناني يف ذلك‪ ،‬إضافة إىل توفري بيئة‬

‫للمجتمع واالعمال‪« :‬ايدال مؤسسة‬

‫إستثمارية للوصول اىل خدمات التمويل‪ ،‬فلبنان يتميز‬

‫ادارة ايدال‬

‫‪28‬‬

‫رئيس مجلس ادارة المؤسسة العامة لتشجيع االستثمار (ايدال)‬ ‫نبيل عيتاني‬


‫ً‬ ‫جدا ‪ .‬تقوم املؤسسة اليوم‬ ‫بوجود قطاع مصريف مهم‬

‫بالنسبة إىل املستثمرين وتوفري التمويل هلم» وعن زيارته‬

‫بتوزيع املشاريع حسب القطاع واملستثمر‪ ،‬كما وتروج‬

‫لطرابلس وإمكانية حتسني البيئة اإلستثمارية فيها‬

‫بطريقة خاصة للمناطق اليت متتلك طاقات لإلستثمار‬

‫جييب عيتاني‪« :‬كان اهلدف من هذه الزيارة التعريف‬

‫يف القطاعات املطلوبة‪.‬‬

‫«بقانون تشجيع اإلستثمار» واحلوافز اليت يستطيع‬

‫وعن الصعوبات اليت تواجه املؤسسات اإلستثمارية‬

‫احلصول عليها املستثمر وهي عديدة (حوافز ضريبية‬

‫يضيف عيتاني‪« :‬هناك الكثري من الصعوبات اليت‬

‫وإعفاءات مجركية ورسوم ومساندة إدارية والتعريف‬

‫تعرتض كل مؤسسات الدولة‪ ،‬وحنن كمؤسسة‬

‫بكيفية احلصول عليها‪ ،‬خاصة املناطق اليت برزت‬

‫تتمتع بإستقاللية إدارية ومادية‪ ،‬لدينا أهداف نسعى‬

‫خالل اإلحصائيات مل تستقطب ما يوازي امكانياتها‪،‬‬

‫اىل حتقيقها‪ ،‬وذلك عرب خطوات مدروسة وحمسوبة‪،‬‬

‫والشمال مل يستقطب مشاريع إستثمارية مبا يوازي‬

‫وتوجهاتنا هي حماربة الفقر وزيادة النمو‪ ،‬وزيادة‬

‫إمكانياته اليت يزخر بها يف خمتلف القطاعات‪ ،‬من‬

‫عوامل اإلستثمار‪ ،‬ومواجهة اهلجرة والنزوح‪ ،‬وبالتالي‬

‫قوى بشرية ومواقع سياحية وغريها من القضايا اليت‬

‫العقبات اليت تعرتضنا قليلة بالنسبة لألهداف اليت‬ ‫نسعى اىل حتقيقها‪ ،‬كما ّ‬ ‫وأن توجه املؤسسة مدعوم‬

‫ميكن إستثمارها وحتويلها اىل فرص حقيقية يف‬ ‫الصناعة والتجارة والزراعة والسياحة والتكنولوجيا)‪.‬‬

‫من قبل كل األفرقاء السياسيني‪ ،‬وبالتالي ال يوجد‬

‫دور ايدال يكمن هنا يف البحث واإلستطالع مع هذه‬

‫أي فريق يف الدولة يقول ال لإلستثمار‪ .‬ورغم كل‬ ‫الظروف اليت أملّت بلبنان سوا ًء أمنية أم سياسية‪ ،‬بقيت‬ ‫املؤسسة ّ‬ ‫حتقق الكثري من النتائج اإلجيابية‪ ،‬رغم أنها‬

‫القطاعات اإلقتصادية املختلفة املوجودة يف الشمال‪،‬‬ ‫وإستقطاب اإلستثمارات اجلديدة اليت تعود بالفائدة‬

‫كانت تطمح لتحقيق املزيد‪ .‬وقد حققت نسبة منو‬

‫لكل املنطقة‪ ،‬من ناحية تأمني فرص العمل‪ ،‬وتأمني‬

‫متزايد يف اإلستثمارات يف لبنان من ‪ 250‬مليون دوالر‬

‫حياة كرمية للناس يف مناطقها‪ ،‬وتفعيل احلياة‬

‫يف ‪ ،2002‬حتى ‪ 4‬مليار و ‪ 820‬مليون دوالر يف ‪ ،2009‬وهي‬ ‫زيادة كبرية‪ ،‬رغم كل الظروف اليت ّ‬ ‫تعر ض هلا البلد‬

‫االقتصادية بشكل عام‪ .‬وعن العوائق اليت حتول دون‬ ‫حتقيق زيادة يف حجم اإلستثمارات يف طرابلس يقول‪:‬‬

‫يف هذه الفرتة‪.‬‬

‫«ليس هناك عوائق فعلية‪ ،‬إمنا جيب العمل على‬

‫واملشاريع اليت أجنزتها «ايدال» بني ‪ 2003‬و ‪ ،2010‬حبسب‬

‫حتسني البنية التحتية على مستوى حماور اإلنتاج‪ ،‬من‬

‫عيتاني تتوزع على السياحة اليت استحوذت على ‪37‬‬

‫خدمات وطاقة ونقل‪ .‬وجتدر اإلشارة أن طرابلس متلك‬

‫يف املئة من إمجالي عدد املشاريع اليت وصل جمموعها‬

‫إمكانيات إستثمارية ضخمة‪ ،‬ومتلك مقومات كبرية‬ ‫ً‬ ‫ّ‬ ‫تتمثل حبدودها الربية مع سوريا‪ ،‬وأسواق تركيا‬ ‫جدا ‪،‬‬

‫من التكنولوجيا والصناعات الغذائية ‪ 14‬يف املئة‪،‬‬

‫وأوروبا املفتوحة أمامها‪ ،‬إضافة اىل خط السكة احلديد‬

‫وتكنولوجيا املعلومات واإلتصاالت ‪ 12‬يف املئة‪ ،‬وكل‬

‫ومطار الرئيس رينيه معوض اليت من املمكن إذا ما مت‬

‫من اإلعالم والزراعة ‪ 3‬يف املئة‪.‬‬

‫تشغيلهما من ضخ إستثمارات كبرية يف طرابلس‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫جدا يف طرابلس‬ ‫عموما ‪ .‬وهناك جتربة مهمة‬ ‫والشمال‬

‫إىل ‪ .39‬وبلغت حصة الصناعة ‪ 17‬يف املئة‪ ،‬وكل‬

‫وعرض عيتاني للتوزيع اجلغرايف هلذه املشاريع بني‬

‫إلستكشاف‬

‫الفرص‬

‫اإلستثمارية‬

‫املوجودة‬

‫فيها‪،‬‬

‫األعوام ‪ 2003‬و‪ 2010‬حيث «حازت العاصمة بريوت على‬

‫وهي املنطقة اإلقتصادية اليت ّ‬ ‫أقر ت سنة ‪.»2008‬‬ ‫ويف اخلتام لبنان أثبت جدارته ّ‬ ‫وأنه قادر على جتاوز‬

‫جبل لبنان ‪ 31‬يف املئة‪ ،‬والبقاع ‪ 20‬يف املئة‪ ،‬والشمال ‪12‬‬

‫كل الصعاب‪ ،‬ولديه إمكانات مهمة متمثلة‬

‫‪ 34‬يف املئة من إمجالي العدد‪ ،‬فيما استقطبت منطقة‬ ‫يف املئة‪ ،‬واجلنوب ‪ 3‬يف املئة»‪.‬‬

‫بالقوى‬

‫وعن إطالق قانون تشجييع اإلستثمار يقول عيتاني‪:‬‬ ‫ً‬ ‫متويال مهما‬ ‫«أن السيولة الكبرية لدى املصارف تتيح‬

‫املوجودة والقوانني الراعية لإلستثمار‪ ،‬وهذه األمور‬ ‫ال بد من إستغالهلا لتحسني البيئة اإلستثمارية‪.‬‬

‫للقطاع اخلاص وبالتالي زيادة حجم اإلستثمارات‪ ،‬لذا‬

‫اإلستثمار يف لبنان قاعدة جاذبة للمستثمرين‬

‫هناك ضرورة للتعاون مع املصارف يف لبنان‪ ،‬وتوثيق‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫أساسيا ‪ ،‬وأثنى‬ ‫ركنا إقتصاديا‬ ‫العالقة معها كونها‬

‫الراغبني‪ ،‬وحنن كمؤسسة على إستعداد ملواكبة‬ ‫هذه اإلستثمارات واملشاريع واملساعدة على تقديم‬

‫عيتاني على الدور الذي تلعبه املصارف يف «ثبات الوضع‬

‫كل التسهيالت املمكنة‪.‬‬

‫البشرية‬

‫واملوقع‬

‫اجلغرايف‬

‫والسياسات‬

‫االقتصادي واملالي وزيادة جاذبية املناخ االستثماري‬

‫‪29‬‬


‫النائب هادي حبيش‪:‬‬

‫مطار الرئيس‬ ‫الشهيد رينيه‬ ‫مع ّوض مفتاح‬ ‫إلنطالقة عكار‬ ‫هو نائب ميلك من اجلرأة واالرادة ما يؤهله أن‬ ‫يشغل كرسي نيابي عن منطقته عكار‪ ،‬وأن‬ ‫ّ‬ ‫يتكلم بإسم أهلها ليكون صوتهم يف الربملان‬

‫أو جديدة عليه‪ ،‬فقد كان على تواصل دائم مع‬

‫ضمن كتلة «تيار املستقبل» إنه هادي حبيش‬

‫الناس حتى قبل ترشيحه لإلنتخابات‪ ،‬وهذا ما جعل‬

‫إبن البيت السياسي الذي قدم الكثري‪ ..‬متأهل‬

‫عالقته بالناس جيدة وقريبة‪ ،‬إضافة إىل أن تواصل‬

‫من السيدة سينتيا قرقفي‪ ،‬وهي بدورها إبنة بيت‬

‫العكاريني مع الشيخ فوزي حبيش‪ ،‬ويف عهده كان‬ ‫يتم عن طريقه‪ .‬وعن جتربته يف الدورة ا لاً نتخابية‬

‫مدير عام الشؤون العقارية يف لبنان‪ ،‬وله ابنتان‬

‫األوىل يقول‪« :‬أن الناس حينها إختارتين ألسباب‬

‫كريستينا وستيفاني‪.‬‬

‫ثالث‪ ،‬أوهلا العالقة املباشرة والتواصل الدائم معهم‪،‬‬ ‫ً‬ ‫ثانيا الرتشح على الئحة تيار املستقبل والرئيس‬

‫يتعاطى الشأن العام‪ ،‬كون والدها يشغل منصب‬

‫عن بداياته يقول النائب هادي حبيش‪« :‬درست‬ ‫احملاماة وتدرجت يف مكتب احملامي منيف محدان‪،‬‬

‫ً‬ ‫وثالثا كوني إبن فوزي حبيش» أما‬ ‫سعد احلريري‪،‬‬

‫وفتحت مكتب للمحاماة يف جونيه‪ ،‬وإنتقلت‬

‫يف الدورة النيابية الثانية فدخل جناحي ضمن إطار‬ ‫ً‬ ‫إستنادا اىل أدائي يف السنوات‬ ‫العوامل اإلنتخابية‬

‫بعدها إىل جل الديب‪ ،‬بدأت حياتي السياسية‬ ‫ً‬ ‫باكرا ‪ ،‬فقد واكبت والدي الشيخ فوزي حبيش يف‬ ‫مسريته‪ ،‬وأنا بعمر العشرين سنة‪ ،‬ومع خدمة الناس‬

‫األربع الذين مضوا يف العمل اخلدماتي‪ ،‬ما بني ‪2005‬‬ ‫ً‬ ‫أيضا ‪.‬‬ ‫و ‪ ،2009‬باإلضافة اىل عوامل أخرى‬

‫بدأت مرحلة التعاطي بالشأن العام‪ ،‬وبدأت عملية‬

‫ويف إجابة عن سؤال ّ‬ ‫عما إكتسبه من والده يقول‬

‫التواصل مع أهلي يف عكار والقيام بالواجبات‬

‫النائب الشاب‪« :‬فوزي حبيش لديه إمكانات علمية‬ ‫ً‬ ‫جدا ‪ ،‬وهو عالوة عن أنه‬ ‫وثقافية وإجتماعية كبرية‬

‫التعاطي اإلجتماعي واخلدماتي حتى عام ‪،2005‬‬ ‫ّ‬ ‫ترشحت لإلنتخابات النيابية للمرة األوىل‪،‬‬ ‫عندها‬

‫والدي فهو صديقي‪ ،‬وكان أستاذي اجلامعي‪ ،‬وهو‬ ‫ً‬ ‫دائما أستشريه وآخذ‬ ‫اىل اليوم أستاذي السياسي‪ ،‬وأنا‬

‫ّ‬ ‫وكر رتها للمرة الثانية يف العام ‪ .»2009‬ويضيف‬ ‫هادي حبيش أنه عندما ّ‬ ‫تقد م لإلنتخابات مل تكن‬

‫بنصائحه‪ّ .‬‬ ‫إن السنوات األربعني اليت قضاها يف خدمة‬ ‫ً‬ ‫إمسا واسع اإلنتشار‪ّ ،‬‬ ‫وأد ت اىل‬ ‫الدولة اللبنانية‪ ،‬أعطته‬

‫األجواء اإلنتخابية والزيارات اليت قام بها غريبة‬

‫توليه أرفع املراكز من رئاسة جملس اخلدمة‪ ،‬اىل مدير‬

‫اإلجتماعية مع فعاليات املنطقة‪ .‬وإستمر هذا‬

‫‪30‬‬

‫النائب هادي حبيش‬


‫ً‬ ‫مرورا برئاسة التفتيش املركزي‪،‬‬ ‫عام إدارة املوظفني‪،‬‬ ‫وهو يف كل هذه املناصب املهمة‪ ،‬كان يقوم بواجبه‬ ‫املهين بكل ما ميليه عليه ضمريه وأخالقه مبحبة‬ ‫العمل‪ ،‬ومل يقتصر دوره يف مناصب التفتيش اليت‬ ‫توالها باملراقبة والتفتيش عن املخالفات‪ ،‬إ نمّ ا تعداها‬ ‫إىل التحصني والتعليم والتوجيه‪ ،‬حبيث كان يوجه‬ ‫املخطئني من الوقوع يف اخلطأ مرة أخرى‪ .‬يضاف اىل‬

‫ان عكار هي من اكثر‬ ‫المناطق حرمانًا في لبنان‬ ‫على‬

‫الرغم‬

‫من‬

‫شعار‬

‫االنماء المتوازن الذي رفعته‬ ‫كل الحكومات السابقة‬

‫ما تقدم قيمة التواصل اإلجتماعي اإلستثنائية‬ ‫عند فوزي حبيش‪ ،‬وأنا من دون شك إستفدت منها‪،‬‬ ‫اإلصالحات السياسية واإلقتصادية الواجب العمل‬

‫وأستفيد من والدي وإمسه ومسعته كل يوم»‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫وعما ّ‬ ‫ّ‬ ‫«إن العمل السياسي‬ ‫قد مت النيابة له يقول‪:‬‬

‫عليها‪ ،‬واليت من غري املمكن أن تتم دون تفاهمات‬

‫والنيابي لديه إجيابيات كثرية كإكتساب القدرة‬

‫وإرادة سياسية للفريق احلاكم‪.‬‬

‫على املرونة يف خدمة الناس‪ ،‬وتلبية حاجاتهم‪ ،‬إضافة‬

‫ونأمل أن تكون احلكومة اجلديدة قادرة على‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫العمل ّ‬ ‫وردا‬ ‫كثريا من األمور ملقاة على عاتقها‪.‬‬ ‫ألن‬

‫املقابل يأخذ الكثري من احلياة اخلاصة والعائلية‪،‬‬ ‫ً‬ ‫مضغوطا وتطول ساعات العمل‪،‬‬ ‫ويصبح الوقت‬

‫على السؤال املتعلق حباجات عكار يقول النائب‬ ‫ً‬ ‫حرمانا يف‬ ‫حبيش‪« :‬أن عكار هي من أكثر املناطق‬

‫اىل اإلنطالق يف حقل العمل اإلجتماعي‪ ،‬لكنه يف‬

‫ً‬ ‫وأحيانا مير علي عدة أيام ال أرى أوالدي فيها‪ ،‬إضافة‬

‫لبنان على الرغم من شعار اإلمناء املتوازن الذي رفعته‬

‫اىل إشكالية اإلنتقال من منزل اىل آخر‪ ،‬فنحن نواب‬

‫كل احلكومات السابقة‪ .‬اليوم هناك العديد من‬

‫املناطق البعيدة نسكن منزلني وعملنا مضاعف عن‬

‫املشاريع اإلمنائية اليت وضعناها حنن ّ‬ ‫نو اب املنطقة‬

‫عمل نواب املدن‪ ،‬لكن ما يعزينا هو حتقيق إجنازات‬

‫على سكة التنفيذ‪ ،‬ومعظمها غري مرئي ألنه يأخذ‬

‫غايتها خدمة الناس»‪.‬‬

‫شكل قروض جيب أن متر يف جملس النواب للموافقة‬ ‫عليها‪ ،‬وكما هو معلوم ّ‬ ‫أن اجمللس النيابي خالل‬ ‫معط ً‬ ‫ّ‬ ‫ال ‪ ،‬ما أدى اىل التأخري‪.‬‬ ‫الفرتة السابقة كان‬

‫وحول حسنات وسيئات اإلرث السياسي أيد النائب‬ ‫الشاب خطوة إنتقال املرياث السياسي من األب اىل‬ ‫اإلبن يف بيت سياسي‪ ،‬يكون قد ّ‬ ‫متر س يف خدمة‬

‫يف عكار مشاريع عديدة من املمكن أن تنهض‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫فمثال مطار الرئيس الشهيد‬ ‫وجتاريا ‪،‬‬ ‫سياحيا‬ ‫بها‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ّ‬ ‫أساسيا‬ ‫مطلبا‬ ‫معو ض (القليعات) بات إفتتاحه‬ ‫رينيه‬

‫املكتسبة والعالقات اإلجتماعية األمر الذي جيعله‬ ‫ً‬ ‫مؤهال أكثر من غريه للمركز‪.‬‬

‫فهو مشروع كبري يقدم الكثري من فرص العمل‪،‬‬ ‫وميكن إنشاء منطقة جتارية وإقتصادية حوله مما‬

‫وعن ما حيتاجه لبنان لتفعيل دوره اإلقتصادي‬

‫ينعش الكثري من القطاعات وعلى أكثر من صعيد‪،‬‬

‫يطالعنا النائب هادي حبيش‪ ،‬بأن لبنان ودون نكران‬ ‫لإلجنازات اليت ّ‬ ‫حتققت يف املرحلة السابقة حيتاج اىل‬ ‫الكثري للنهوض اإلقتصادي‪ ،‬وهذا الكثري ليس ّ‬ ‫أو له‬ ‫ّ‬ ‫حل اخلالفات السياسية اليت أرجعت البلد اىل الوراء‪،‬‬

‫واملشروع هو مفتاح إلنطالقة عكار»‪.‬‬

‫تكنوقراط نبتعد فيها عن السياسة‪ ،‬حكومة تهتم‬

‫فلبنان حيتاج اىل تفعيل العمل املؤسساتي وملئ‬

‫فقط بشؤون الناس‪ ،‬فليس من العافية أن تكون‬

‫الشواغر‪ ،‬فمعظم املؤسسات فارغة‪ ،‬كما حيتاج اىل‬

‫لدينا حكومة مواجهة مع اجملتمع الدولي‪ ،‬فحكومة‬

‫خطط حلل موضوع الدين العام وال ميكن أن يبقى‬

‫اللون الواحد لن ختدم لبنان يف ظل الظروف اليت مير‬

‫الوضع على ما هو عليه بالنسبة ملوضوع الكهرباء‬ ‫ّ‬ ‫يكلفها انتاج الطاقة ما يقارب املليار دوالر‬ ‫يف بلد‬

‫بها العامل العربي‪ .‬ومن الطبيعي أن يكون يف لبنان‬

‫الناس‪ ،‬ولديه خربة طويلة يف الشأن العام‪ ،‬حبيث‬ ‫يكون للوريث املفاتيح واملقومات‪ ،‬إضافة اىل اخلربة‬

‫ً‬ ‫سنويا ‪ .‬وكذلك حيتاج لبنان اىل عدد كبري من‬

‫وختم النائب حبيش حديثه‪« :‬حنن اليوم يف لبنان‬ ‫حباجة اىل حكومة وحدة وطنية أو حكومة‬

‫مواالة ومعارضة لكن اليوم هناك ملفات سياسية‬ ‫حساسة قد جتر البلد اىل اجملهول»‪.‬‬

‫‪31‬‬


‫تبادل التمثيل‬ ‫الدبلوماسي بني‬ ‫الدول‬ ‫تقوم العالقات الدبلوماسية بدور مهم يف جمال العالقات‬ ‫الدولية‪ ،‬والدبلوماسية بصفة خاصة تعد مبثابة القوة‬ ‫احملركة للحياة الدولية‪ ،‬وهي بالنسبة لكل دولة‬ ‫مبثابة األداة اليت ميكنها لو أحسنت استخدامها احلصول‬ ‫على كل املزايا اليت تسعى إليها‪ ،‬وتبوئ مركز الئق‬ ‫بها يف اجملتمع الدولي‪ .‬ومن املسلم به أن الدول املستقلة‬ ‫بصفة خاصة تتمتع بعالقات دبلوماسية بينها وبني‬ ‫دول العامل‪ ،‬حبيث تنصهر الدولة يف اجملتمع الدولي‬ ‫وتكسر اجلمود يف العالقات بينها وبني الدول األخرى‪،‬‬ ‫وتنحو الدولة منحى بعيدا عن العزلة الدولية‪.‬‬ ‫وتتوقف إقامة العالقات الدبلوماسية بني الدول على‬ ‫اإلرادة املشرتكة للدولتني‪ ،‬فال ميكن إجبار دولة‬ ‫على اخلوض يف عالقات دبلوماسية مع دولة أخرى‪،‬‬ ‫فإقامة هذه العالقات يف طبيعة األمر عمل حر وسيادي‬ ‫خالص للدول‪ ،‬مع مالحظة أن املصاحل املتبادلة بني الدول‬ ‫يف شتى اجملاالت تقتضي تعزيز العالقات الدبلوماسية‪.‬‬ ‫غري أنه يف حالة توقيع اتفاق بني دولتني على إنشاء‬ ‫عالقات دبلوماسية‪ ،‬فإن االتفاق يتضمن وبشكل‬ ‫باطين املوافقة على إنشاء عالقات قنصلية‪.‬‬

‫‪32‬‬

‫تبادل البعثات الدبلوماسية‬ ‫متلك الدول املستقلة كاملة السيادة‪ ،‬احلق يف التمثيل‬ ‫الدبلوماسي مع غريها من الدول أعضاء اجملتمع الدولي‪،‬‬ ‫حبيث يكون هلا إيفاد مبعوثني دبلوماسيني ميثلونها‬ ‫لدى الدول األخرى‪ ،‬كما أن للدولة احلق يف قبول‬ ‫واعتماد ممثلي الدول األخرى لديها‪ .‬وهناك شكالن‬ ‫من البعثات الدبلوماسية الدائمة تعتمدها الدول يف‬ ‫تبادهلا الدبلوماسي الدائم‪ ،‬وهي‪:‬‬ ‫أ‪ -‬السفــارة‪ :‬تعترب أرقي وارفع أشكال البعثات‬ ‫الدبلوماسية يرأسها شخص برتبة سفري يعتمده رئيس‬ ‫دولة لدى دولة أخرى‪.‬‬

‫ب‪ -‬املفوضية‪ :‬وهي بعثة دبلوماسية من الدرجة الثانية‬ ‫يرأسها عادة وزير مفوض معتمد من رئيس دولة لدى رئيس‬ ‫دولة أخرى‪ ،‬ولكنه أقل رتبة من السفري جلهة األسبقية‬ ‫فقط‪.‬‬ ‫والدبلوماسية هي فن التعامل مع اآلخرين‪ .‬ويف العالقات‬ ‫الدولية تعين «علم العالقات الدولية من حيث كونها‬ ‫قدمية قدم الشعوب نفسها‪ ،‬وعرف نظامها منذ فجر التاريخ‪،‬‬ ‫واتضح دورها يف تسيري العالقات يف وحدات اجملتمع‬ ‫البشري وتوجيهها حنو التعاون واالستقرار»‪.‬‬ ‫أما على صعيد التبادل الدبلوماسي فإنه يلزم توافر اإلرادة‬ ‫املشرتكة للطرفني عند توقيع االتفاق؛ ألن التبادل‬ ‫الدبلوماسي ما هو إال إجراء شكلي لتبادل العالقات بني‬ ‫دولتني‪ ،‬مبا يعزز من نقاط التالقي ويقرب من نقاط‬ ‫وجهات النظر حول االختالف‪ .‬وقد أكدت ذلك اتفاقية‬ ‫فينا لسنة ‪1961‬م حيث نصت يف املادة الثانية منها على‬ ‫أن تنشأ العالقات الدبلوماسية بني الدول وتوفد البعثات‬ ‫الدبلوماسية الدائمة بناء على االتفاق املتبادل بينهما‪.‬‬ ‫وهو ذات املعنى الذي سبق أن أكدته اتفاقية هافانا بني‬ ‫الدول األمريكية لعام ‪ 1928‬بنصها يف املادة الثامنة على‬ ‫أنه ال ميكن ألي دولة أن تقرر إيفاد ممثلني دبلوماسيني‬ ‫هلا اىل الدول األخرى دون اتفاق سابق بني الطرفني‪ .‬وتسعى‬ ‫الدول من خالل القنوات الدبلوماسية إىل تعزيز الشراكة‬ ‫السياسية واالقتصادية والعلمية واإلدارية فيما بينها‪،‬‬ ‫ألنها الروابط اليت تؤدي إىل اضمحالل املشكالت النامجة‬ ‫عن االحتكاكات الدولية‪ ،‬وتساعد على متاسك هذه‬ ‫املنظومة الدولية مبا يف ذلك تنمية الروح املشرتكة‪.‬‬ ‫ومن أهم صور العالقات الدبلوماسية «إنشاء سفارات بني‬ ‫الدول»‪ ،‬وهلذه الصورة وجهان‪ ،‬الوجه األول يتمثل يف إيفاد‬ ‫الدولة بأشخاص معينني إىل دولة ما‪ ،‬وإنشاء سفارة هلا‬ ‫يف هذه الدولة‪ ،‬والوجه اآلخر يتمثل يف أن تتلقى الدولة‬ ‫طلبات من دولة ما العتماد أوراق أشخاص معينني (البعثة‬ ‫الدبلوماسية) واملوافقة على إنشاء سفارة للدولة طالبة‬ ‫االعتماد يف الدولة املعروض عليها األمر‪.‬‬ ‫ما جيعل التمثيل الدبلوماسي حق ينمو من خالل التعاون‬ ‫الدولي يف حياة مجاعية مشرتكة ويسبب السلم واألمن‬ ‫الدوليني‪.‬‬ ‫تكوين البعثة الدبلوماسية‪:‬‬ ‫ينظم القانون الداخلي لكل دولة بعثاتها الدبلوماسية‬ ‫وكيفية تكوينها وحجمها‪ ،‬وتعيني أعضائها‪،‬‬ ‫ً‬ ‫تبعا لقوة العالقة‬ ‫وخيتلف حكم البعثة الدبلوماسية‬ ‫بني الدولة املوفدة والدولة املوفد إليها‪ ،‬وأهمية املصاحل‬ ‫اليت جتمع بينهما‪ ،‬وتتكون البعثة الدبلوماسية من‪:‬‬ ‫‪ -1‬رئيس البعثة‪:‬‬


‫هو املسؤول عن بعثته‪ ،‬ويتوىل متثيل الدولة واإلشراف على‬ ‫أعمال البعثة وأفرادها ويتعني أن توافق الدولة املوفد إليها‬ ‫على شخص رئيس البعثة‪ ،‬كما جيوز لرئيس البعثة أن‬ ‫ميثل أكثر من دولة أو ميثل دولته يف أكثر من دولة‪،‬‬ ‫وعلى رئيس البعثة أن يقدم أوراق اعتماده‪ ،‬واليت تتضمن‬ ‫صفته التمثيلية إىل رئيس الدولة املوفد إليها‪.‬‬ ‫وحتدد الدولة مرتبة رئيس كل بعثة من بعثاتها‬ ‫ً‬ ‫وفقا ملدى حجم وأهمية العالقات اليت تربطها‬ ‫الدبلوماسية‬ ‫بالدولة املوفد إليها البعثة‪ ،‬وقد حددت اتفاقية فينا مراتب‬ ‫رؤساء البعثات الدبلوماسية على النحو التالي‪:‬‬ ‫أ‪ -‬مرتبة السفراء وممثلي البابا من درجة قاصد رسولي‬ ‫ً‬ ‫شخصيا‬ ‫املعتمدين لدى رؤساء الدول‪ ،‬ويكون اعتمادهم‬ ‫من رئيس الدولة اليت يتبعونها‪ ،‬وتصدر أوراق اعتمادهم‬ ‫موجهة إىل رئيس الدولة املعتمدين لديها‪ ،‬ويطلق على‬ ‫البعثة اليت يرأسها سفري اسم «السفارة»‪.‬‬ ‫ب‪ -‬مرتبة الوزراء املفوضني‪ :‬واملندوبني فوق العادة ومندوبي‬ ‫البابا من درجة وكيل قاصد رسولي املعتمدين لدى رؤساء‬ ‫الدول‪ ،‬وهؤالء ال خيتلف وضعهم عن وضع السفراء من حيث‬ ‫اعتمادهم من رئيس دولتهم لدى رئيس الدولة املعتمدين‬ ‫لديها‪ ،‬ولكن تأتي مرتبتهم تالية ملرتبة السفراء‪ ،‬وتسمى‬ ‫البعثة اليت يرأسها أجد هؤالء باسم «مفوضية»‪.‬‬ ‫ج‪ -‬مرتبة القائمني باألعمال املعتمدين لدى وزارة اخلارجية‬ ‫وهؤالء يعتربون مبعوثني من قبل وزير اخلارجية لدى وزير‬ ‫خارجية الدويلة املعتمدين لديها‪ ،‬وليس من قبل رؤساء‬ ‫دوهلم‪ ،‬وليس ملرتبة القائمني باألعمال االتصال برئيس‬ ‫الدولة املعتمدين لديها‪ ،‬ويعتربون يف مركز أقل أهمية‬ ‫من مراكز الدرجات السابقة‪.‬‬ ‫ولقد نصت اتفاقية فينا على أنه ال جيوز التمييز بني أي‬ ‫من رؤساء البعثات بسبب فئاتهم أو مراتبهم إال فيما يتعلق‬ ‫حبق التقدم والصدارة يف احلفالت واملقابالت الرمسية‬ ‫ً‬ ‫تبعا لألقدمية‬ ‫وتكون األسبقية بني أفراد املرتبة الواحدة‬ ‫اليت حتتسب من تاريخ إخطار املبعوث سيولة املوفد لديها‬ ‫ً‬ ‫رمسيا‪.‬‬ ‫بنبأ وصوله‬ ‫‪ -2‬موظف البعثة‪:‬‬ ‫وهم األشخاص الذي تعينهم الدولة املوفدة ملعاونة رئيس‬ ‫البعثة يف املهام املوكولة إليه يف الدولة املوفد لديها‪،‬‬ ‫ويشمل هؤالء الطوائف التالية‪:‬‬ ‫أ‪ -‬املوظفون الدبلوماسيون‪:‬‬ ‫وهو الذين يشغلون درجة دبلوماسية كدرجة املستشار‬ ‫ً‬ ‫متخصصا‬ ‫أو السكرتري أو امللحق وقد يكون بعضهم‬ ‫يف نشاط معني كامللحقني واملستشارين الثقافيني أو‬ ‫العسكريني‪.‬‬ ‫ب‪ -‬املوظفون اإلداريون والفنيون‪:‬‬

‫وهم الذين يشغلون وظائف إدارية أو فنية كمديري‬ ‫احلسابات أو احملفوظات واملرتمجون والكتبة والصيارفة‪.‬‬ ‫ج‪ -‬مستخدمو البعثة‪:‬‬ ‫وهم األشخاص الذين يعملون يف خدمة البعثة الدبلوماسية‬ ‫كخدم السفارات وحراسها وعمال الصيانة‪.‬‬ ‫د‪ -‬اخلدم اخلصوصيون‪:‬‬ ‫وهم الذين يعملون يف اخلدمة املنزلية لرئيس البعثة أو‬ ‫ملوظفيها وال يكونون من مستخدمي الدولة املوفدة‪.‬‬ ‫ وللتفرقة بني الطوائف املختلفة ملوظفي البعثة الدبلوماسية‬‫أهمية كبرية من عدة نواحي‪ :‬أهمها ما يتمتع به كل‬ ‫منهم من حصانات وامتيازات يف الدولة املوفدين لديها‪.‬‬ ‫وظائف البعثة الدبلوماسية‬ ‫ التمثيل‪ :‬تتمثل الدولة املوفدة لدى الدولة املوفد اليها عرب‬‫شخص يوافق عليه الطرفان‪.‬‬ ‫ التفاوض‪ :‬التفاوض والتشاور مع وزير خارجية الدولة‬‫املعتمد لديها يف كل ما يهم دولته والعمل على تقريب‬ ‫وجهيت نظر الدولتني يف املسائل املشرتكة‪.‬‬ ‫ املراقبة‪ :‬مراقبة احلوادث والتطورات املختلفة يف كافة‬‫امليادين ويشرتط أن تتم هذه املراقبة والتحليل يف إطار‬ ‫الوسائل املشروعة ويف احلدود اليت يقرها القانون الدولي‬ ‫وأال يرتتب عليها التدخل يف الشؤون الداخلية للدولة‬ ‫املعتمد لديها‪.‬‬ ‫ احلماية الدبلوماسية‪ :‬محاية مصاحل الدولة املوفدة ومحاية‬‫املقيمني يف الدولة املعتمد لديها املبعوث الدبلوماسي من‬ ‫أي اعتداء قد يقع عليهم أو على أمواهلم‪ ،‬على أن يتم ذلك‬ ‫يف احلدود اليت يقرها القانون الدولي‪ ،‬مع التأكد من أن‬ ‫من يدعي منهم وقوع ضرر عليه قد استنفذ كل الوسائل‬ ‫الداخلية املتاحة للحصول على حقه دون أن يتحقق له ذلك‪.‬‬ ‫وعلى أعضاء البعثة الدبلوماسية واجبات يف دول املقر‬ ‫وتتمثل‪:‬‬ ‫ احرتام القوانني واللوائح الداخلية لدول املقر‪.‬‬‫ االمتناع عن التدخل يف الشؤون الداخلية لدولة املقر‬‫واالمتناع عن مناصرة أي حزب سياسي فيها أو املساهمة يف‬ ‫أعمال ثورية ضد حكومتها‪,‬‬ ‫ عدم االتصال بدولة املقر إال عن طريق وزارة اخلارجية ومن‬‫خالل القنوات اليت حتددها‪ ،‬ما مل يكن هناك اتفاق بني‬ ‫دولتني على خالف ذلك‪.‬‬ ‫ عدم استعمال مقر البعثة الدبلوماسية يف أغراض ال تتفق‬‫ً‬ ‫طبقا لقواعد القانون‬ ‫مع وظائفها كما هو متعارف عليه‬ ‫الدولي واالتفاقات اخلاصة بني الدولتني‪.‬‬ ‫ عدم ممارسة أي نشاط مهين أو جتاري ملصلحة شخصية يف‬‫دولة املقر‪.‬‬

‫‪33‬‬


‫احلصانات واالمتيازات الدبلوماسية‬ ‫تنقسم احلصانات واالمتيازات الدبلوماسية إىل‬ ‫أنواع ثالث‪ ،‬منها ما يتعلق مبقر البعثة ومستنداتها‬ ‫الرمسية‪ ،‬ومنها ما هو متعلق بتسهيل عمل البعثة‬ ‫ً‬ ‫وأخريا احلصانات املقررة ألعضاء البعثة الدبلوماسية‪.‬‬ ‫‪ -1‬حصانات مقر البعثة ومستنداتها الرمسية‪:‬‬ ‫يتعني على الدولة املضيفة إعطاء مقر مناسب للبعثة‬ ‫ولسكن أعضائها وجيب تأمني حراسة ومحاية‬ ‫كافية من أي اعتداء أو ضرر‪ .‬وال جيوز منح اجملرمني‬ ‫من الدولة املعتمدة لديها البعثة الدخول إال بتصريح‬ ‫من رئيس البعثة‪ ،‬كما ال جيوز تفتيش دار البعثة أو‬ ‫االستيالء أو احلجز عليه أو خضوعه ألي أجراء تنفيذي‬ ‫آخر‪ .‬ويعفى مقر البعثة من كافة الضرائب والرسوم‬ ‫الوطنية أو احمللية إال ما كان منها مقابل خدمات‬ ‫فعلية كاملياه والكهرباء‪ .‬كما ال جيوز املساس‬ ‫مبحفوظات البعثة ووثائقها بأية صورة من الصور‪ ،‬يف‬ ‫أي وقت وأينما كانت‪ .‬للدولة املوفدة حق رفع علمها‬ ‫وشعارها على دور البعثة ومسكن رئيسها ووسائل‬ ‫انتقاله كما أن هلا احلق يف إقامة الشعائر الدينية‬ ‫اخلاصة بها واالحتفال باملناسبات القومية للدولة‬ ‫املوفدة يف هذه الدول‪.‬‬ ‫‪ -2‬احلصانات واالمتيازات املقررة لتيسري أعمال البعثة‪:‬‬ ‫وتتمثل يف حرية االنتقال واالتصال و التسهيالت‬ ‫املالية‪.‬‬ ‫‪ -3‬احلصانات املقررة ألعضاء البعثة الدبلوماسية‬ ‫أ‪ -‬احلصانة الشخصية‬ ‫ب‪ -‬حصانة املسكن واملمتلكات‬ ‫ج‪ -‬احلصانة القضائية‬ ‫د‪ -‬اإلعفاءات املالية‬ ‫انتهاء مهمة املبعوث الدبلوماسي‬ ‫احلاالت اليت تنتهي فيها مهمة املبعوث الدبلوماسي‪:‬‬ ‫ انقضاء أجل املهمة‪ :‬إذا كان هناك اتفاق على أجل‬‫حمدد ملباشرة املهمة الدبلوماسية‪.‬‬ ‫ تنفيذ املهمة‪ :‬مثل إبرام معاهدة أو حضور مؤمتر‪.‬‬‫ االستدعاء‪ :‬من قبل دولته إما لتغيريه أو لنقله أو لرتقيته‬‫وقد يكون بناء على طلب الدولة املعتمد لديها ألنه‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫خطرا أو غري مرغوب فيه‪.‬‬ ‫شخصا‬ ‫أصبح‬ ‫ التكليف مبغادرة اإلقليم‪ :‬ويكون ذلك من قبل‬‫الدولة املعتمد لديها دون الرجوع إىل دولته إذا أتى‬ ‫ً‬ ‫حمال للريبة أو الشك أو تتنافى مع امن‬ ‫تصرفات تكون‬

‫‪34‬‬

‫وسالمة الدولة املعتمد لديها‪.‬‬ ‫ موت رئيس أحد الدولتني أو تغيريه‪ :‬يؤثر ذلك على‬‫السفري والوزير املفوض‪ ،‬وال تنتهي مهمة املبعوث هنا‬ ‫ً‬ ‫نظرا لتغري الظروف السياسية‬ ‫ولكن يلزم جتديدها‬ ‫وذلك بتقديم أوراق اعتماد جديدة ويكون ذلك غالباً‬ ‫يف النظم امللكية أما يف النظم اجلمهورية فال حيتاج‬ ‫تقديم أوراق اعتماد جديدة‪ ،‬وجيب مالحظة أنه يف حالة‬ ‫تقديم أوراق اعتماد جديدة فإن هذا ال يؤثر يف أسبقية‬ ‫املبعوثني‪.‬‬ ‫ تغري نظام احلكم يف إحدى الدولتني نتيجة ثورة أو‬‫انقالب‪ :‬يلزم يف هذه احلالة تقديم أوراق اعتماد جديدة‬ ‫باسم رئيس الدولة اجلديدة ويعترب عدم تقدميها يف فرتة‬ ‫معقولة مبثابة عدم اعرتاف من جان حكومته باحلكومة‬ ‫اجلديدة‪.‬‬ ‫ قطع العالقات الدبلوماسية‪ :‬يرتتب عليها انتهاء مهمة‬‫البعثة الدبلوماسية وقطع العالقات الدبلوماسية إجراء‬ ‫خطري ال يتم إال إذا توترت العالقات بني الدولتني‪.‬‬ ‫ قيام حالة احلرب بني الدولتني املعتمدة واملعتمد إليها‪:‬‬‫ً‬ ‫وفقا‬ ‫فالتبادل الدبلوماسي ال يكون إال يف حالة السلم‬ ‫لقواعد القانون الدولي‪ ،‬وجيب على الدولة املوفد إليها‬ ‫فتح تسهيالت متكن املبعوثني الدبلوماسيني من مغادرة‬ ‫البالد على وجه السرعة‪.‬‬ ‫ انقضاء الشخصية الدولية ألحد الدولتني‪ :‬وذلك ألن‬‫التبادل الدبلوماسي ال يكون إال بني الدول وهو من‬ ‫خصائص الشخصية الدولية ومن حقوق اللصيقة بها‪.‬‬ ‫ويف حال مت قطع العالقات الدبلوماسية بني الدولتني‪،‬‬ ‫ميكن تكليف دولة ثالثة حبماية مصاحل الدولة املوفدة‬ ‫ومصاحل رعاياها‪ ،‬وذلك بشرط موافقة الدول املوفد إليها‪،‬‬ ‫وميكن حصر املصاحل اليت ترعاها الدولة الثالثة فيما‬ ‫يلي‪:‬‬ ‫ اإلشراف على مفاوضات ترحيل املمثلني الدبلوماسيني‬‫والقنصليني‪.‬‬ ‫ محاية رعايا الدولة املوفدة املوجودين على إقليم الدولة‬‫املعتمد لديها البعثة‪ ،‬ورعاية مصاحلهم واحملافظة على‬ ‫ممتلكاتهم وأمواهلم‪.‬‬ ‫ اإلشراف يف حالة النزاع املسلح على أسرى احلرب التابعني‬‫للدولة املوفدة‪ ،‬وذلك بالتحقق من شخصياتهم ورعايتهم‬ ‫ً‬ ‫طبيا وتنظيم تبادهلم‪ ،‬وذلك باإلشراك مع جلنة الصليب‬ ‫األمحر الدولية‪.‬‬ ‫ اإلشراف على أموال وممتلكات الدولة املوفدة يف الدولة‬‫املوفد إليها‪.‬‬


‫سباقون دائمًا ‪...‬‬ ‫لبنان الرابع عالميًا في استهالك التبغ ‪...‬‬ ‫ً‬ ‫دائما من كل جانب نصيب‪ ،‬ونصيبنا من الضرر أكرب بكثري ّ‬ ‫مما نتصور‪،‬‬ ‫حنن يف لبنان لنا‬ ‫ّ‬ ‫نتحدث عن التدخني ‪ ،‬فقد أظهرت اإلحصاءات األخرية الصادرة عن «منظمة الصحة‬ ‫خاصة عندما‬ ‫العاملية» ّ‬ ‫أن لبنان حيتل املرتبة الرابعة يف قائمة البلدان املستهلكة ملنتجات التبغ األمريكية‪،‬‬ ‫على الرغم من أن عدد سكانه يقدر بنحو ‪ 3.3‬مليون نسمة‪ ،‬ويدخن أكثر من ‪ 60‬يف املئة من‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫سنويا للفرد‪ .‬ويف بيان مشرتك‪ ،‬عزت «اجلمعية الفرنسية ‪-‬‬ ‫معدال‬ ‫اللبنانيني قرابة ‪ 3300‬سيجارة‬ ‫اللبنانية لألمراض الصدرية»‪ ،‬و»نقابة األطباء يف لبنان» هذه األرقام املرتفعة إىل عناصر يأتي يف‬ ‫مقدمتها توافر السجائر بأسعار مغرية تبدأ من ‪ 1000‬لرية للعلبة ذات العشرين سيجارة‪ .‬وكذلك‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫إنتشارا على‬ ‫لبنانيا عن اإلعالنات املخصصة لرتويج السجائر‪ ،‬حبيث باتت األكثر‬ ‫تغيب الرقابة‬ ‫لوحات اإلعالنات على الطرقات السريعة‪ ،‬وكذلك األمر بالنسبة اىل وسائل اإلعالم املكتوبة‬ ‫واملرئية واملسموعة‪ .‬ويعترب مناصرو مكافحة التدخني أن ال فائدة من التحذير من مضار التدخني‬ ‫الذي ُيرافق هذه اإلعالنات يف شكل إلزامي‪ ،‬ألنه بالكاد يسلط الضوء على املخاطر احلقيقية‬ ‫النامجة عن هذه العادة املميتة‪.‬‬ ‫وال خيتلف إثنان على حجم الضرر الذي يسببه التدخني‪ ،‬واألمراض املميتة الناجتة عنه‪ ،‬حبيث‬ ‫حيتوي دخان السيجارة عن ما ال يقل عن ‪ 15‬مادة كيميائية‪ ،‬تسبب حدوث السرطان يف الفم‬ ‫والرئة واملرىء وأعضاء أخرى‪ ،‬وتشتمل هذه املواد مركبات النيرتوزامني واألمينات العطرية‬ ‫والبنزوبرييدين‪ ،‬باإلضافة إىل العناصر املشعة مثل بولونيم‪ ،210-‬وجتدر اإلشارة أن الدخان‬ ‫حيتوي على مواد متتص بوساطة األوعية الدموية املنتشرة يف الرئة‪ ،‬بواسطة الدم الذي حيملها‬ ‫إىل املخ‪ ،‬وتعترب مادة النيكوتني اليت تنتقل عن طريق الدم إىل خاليا املخ املادة اليت تؤدي إىل‬ ‫استمتاع املدخن بالتدخني‪ ،‬واليت جتعله يرغب يف التدخني واإلدمان عليه‪ .‬وتدل الدراسات على أن‬ ‫النيكوتني ميتص بسهولة من خالل األغشية املبطنة للفم وبوساطة األوعية الدموية املنتشرة‬ ‫يف الرئة‪ ،‬ويقل إمتصاص النيكوتني بوساطة أغشية املعدة واألمعاء‪ ،‬ويصل النيكوتني من‬ ‫الرئة إىل املخ بعد‪ 7.5‬ثانية من جذب أنفاس السيجارة‪ ،‬وهذا يفسر سرعة تأثري النيكوتني على‬ ‫املخ‪ ،‬حيث يؤثر على بعض مراكزه ويسبب اإلستمتاع وزيادة الرتكيز الفكري‪ ،‬والتغلب‬ ‫على التوتر والقلق والتعب‪ ،‬كما يساعد على إرختاء العضالت‪ .‬وينخفض معدل النيكوتني‬ ‫يف الدم إىل النصف بعد حواىل ‪ 20‬دقيقة من إطفاء السيجارة‪ ،‬وهذا يفسر رغبة املدخن يف إشعال‬ ‫سيجارة أخرى بعد مدة قصرية من إطفاء السيجارة السابقة‪ .‬هذا وحبسب دراسة ملنظمة الصحة‬ ‫العاملية‪ ،‬لتقييم آثار التدخني السليب حول العامل‪ ،‬وجدت أن األطفال هم األكثر عرضة للتدخني‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫سنويا بسببه‪ .‬ولسوء احلظ‬ ‫‪165‬ألفا منهم ميوتون‬ ‫السليب‪ ،‬من أي فئة عمرية أخرى‪ ،‬وأن حوالي‬ ‫حنن نفتقر اىل وسائل التوعية وخاصة جليل الشباب الذين يستهرتون حبجم األذى الالحق بهم‬ ‫من جراء التدخني‪ ،‬يف حني أنه يقضي على جيل كامل من شبابنا‪ ،‬حنن حباجة ماسة اىل محلة‬ ‫توعية كبرية يستفيق منها شعب كامل من الغيبوبة اليت تودي به اىل اآلخرة‪.....‬‬

‫‪35‬‬


‫تركيا أرض‬ ‫األحالم‬ ‫والشمس‬ ‫والبحر والرمال‬ ‫الذهبية‪...‬‬ ‫كنوز تارخيية وحضارة حديثة متجددة‬

‫‪36‬‬

‫تفخر تركيا بثروة هائلة من الرتاث احلضاري‬

‫بعض مراحل النمو واإلزدهار‪ ،‬ثم جاء مصطفى كمال‬

‫العريق‪ ،‬الذي إزدهرت به على مدى القرون املاضية‪،‬‬

‫أتاتورك الذي ألغى السلطنة يف العام ‪ ،1922‬وأعلن‬

‫فهي اجلسر الثقايف احلضاري الذي يربط بني الشرق‬

‫تركيا اجلمهورية وتوىل رئاستها عام ‪1923‬م‪ ،‬حتى وفاته‬

‫والغرب‪ ،‬وهي البوتقة اليت إنصهرت بها الثقافات‬ ‫ً‬ ‫ّ‬ ‫يتجدد‬ ‫بلدا‬ ‫واألفكار والفلسفات العديدة‪ ،‬لتخلق‬

‫عام ‪1938‬م‪ ،‬وقد متكن من إستبدال املبادئ اإلسالمية‬ ‫بأعراف قومية علمانية‪ ،‬ونقل الكتابة منها من العربية‬

‫مجاله اخلالب على مر السنني‪ .‬يقع اجلزء األكرب‬

‫إىل الالتينية‪.‬‬

‫من تركيا يف جنوب غرب آسيا‪ ،‬وجزء آخر صغري‬

‫تركيا اليوم دولة علمانية‪ ،‬اليوجد دين رمسي للدولة‪،‬‬

‫يف جنوب شرق أوروبا‪ .‬يقع مضيقا البوسفور‬

‫كما أن الدستور الرتكي يؤمن حرية املعتقد والدين‪،‬‬

‫والدردنيل وحبر مرمرة ‪ -‬اليت تصل البحر األسود ببحر‬

‫ويدين غالبية سكان تركيا باإلسالم‪.‬‬ ‫ً‬ ‫جدا‪ ،‬وهذا هو مزيج من‬ ‫يف تركيا ثقافة متنوعة‬

‫إجية وتصل آسيا بأوروبا يف أراضيها‪ ،‬مما جيعل‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ومؤثرا على الدول املطلة على‬ ‫إسرتاتيجيا‬ ‫موقعها‬

‫عناصر خمتلفة من الرتكية اوغوز‪ ،‬االناضول‪،‬‬

‫البحر األسود‪ .‬هلا حدود مع جورجيا وإيران وأرمينيا‬

‫العثمانية (اليت كانت يف حد ذاتها إستمرار كل من‬

‫وأذربيجان‪ ،‬العراق وسوريا والبحر املتوسط مع حدود‬

‫اليونانية والرومانية والثقافات اإلسالمية والثقافة‬

‫حبرية مع وقربص‪ ،‬حبر إجية واليونان وبلغاريا‬

‫الغربية والتقاليد‪ ،‬واليت بدأت مع تغريب العثمانية‬

‫والبحر األسود‪ ،‬هي عضو يف منظمة التعاون‬ ‫ً‬ ‫مركزا‬ ‫االقتصادي للبحر األسود‪.‬كانت تركيا‬

‫واإلمرباطورية ال تزال مستمرة حتى اليوم‪ .‬هذا املزيج‬ ‫بدأ أصال نتيجة لقاء األتراك وثقافتهم مع تلك الشعوب‬

‫للحكم العثماني حتى عام ‪1922‬م‪ ،‬حيث تكونت‬

‫الذين كانوا يف طريقهم أثناء هجرتهم من آسيا الوسطى‬

‫السلطنة العثمانية فيها بني القرنني الرابع عشر‬

‫إىل الغرب‪ .‬كما حتولت تركيا بنجاح من اإلمرباطورية‬

‫والسادس عشر‪ّ ،‬‬ ‫ومرت مبراحل تدهور عديدة‪ ،‬تلتها‬

‫العثمانية القائمة على أساس الدين‪ ،‬اىل الدولة القومية‬


‫احلديثة اليت فصلت الدين عن الدولة‪ ،‬وتبع ذلك زيادة يف‬

‫ما قيمته ‪ 41.9‬مليار دوالر أمريكي يف عام ‪ .)2009‬هذا‬

‫وسائل التعبري الفين‪ .‬فخالل السنوات األوىل للجمهورية‪،‬‬

‫واخنفض معدل النمو إىل ‪ 0.7‬يف املائة يف العام ‪ ،2008‬يف‬

‫إستثمرت احلكومة كمية كبرية من املوارد يف الفنون‬

‫حني انكمش االقتصاد الرتكي يف العام ‪ 2009‬نتيجة‬

‫اجلميلة‪ ،‬مثل املتاحف واملسارح ودور األوبرا واهلندسة‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫هاما يف‬ ‫دورا‬ ‫املعمارية‪ .‬العوامل التارخيية املتنوعة تلعب‬

‫للتباطؤ االقتصادي العاملي‪ ،‬وانسحاب املستثمرون‬ ‫األجانب من السوق‪ ،‬عالوة على اإلخنفاض احلاد يف‬

‫حتديد اهلوية الرتكية احلديثة‪ .‬الثقافة الرتكية هي‬

‫الطلب املتأتي من أسواق التصدير وخاصة من أسواق‬

‫نتاج للجهود الرامية إىل أن تكون «تركيا» دولة غربية‪،‬‬

‫أوروبا الغربية والشرقية‪ ،‬حيث سجلت إقتصادات هاتني‬ ‫املنطقتني أكثر معدالت التباطؤ االقتصادي ّ‬ ‫حدة على‬

‫مع احلفاظ على القيم التقليدية الدينية والتارخيية‪.‬‬

‫ً‬ ‫أيضا‬ ‫العناصر املعمارية اليت كانت موجودة يف تركيا‬

‫شواهد على املزيج الفريد من التقاليد اليت أثرت على‬

‫الصعيد العاملي‪.‬‬

‫ً‬ ‫ً‬ ‫حادا بعد‬ ‫انتعاشا‬ ‫ومع ذلك‪ ،‬حقق االقتصاد الرتكي‬

‫املنطقة على مدى قرون‪ .‬باإلضافة إىل العناصر البيزنطية‬

‫االنكماش الذي شهده يف العام ‪ ،2009‬بلغت نسبته ‪4.7‬‬

‫التقليدية املوجودة يف أجزاء عديدة من تركيا والعديد‬

‫يف املائة وسجل منوا يف الناتج احمللي احلقيقي والناتج‬

‫من التحف املعمارية العثمانية يف وقت الحق‪ ،‬مع‬

‫احمللي االمسي مبعدلي ‪ 5.1‬يف املائة و ‪ 14.0‬يف املائة‪ ،‬على‬

‫جمموعة رائعة من مزيج التقاليد احمللية واإلسالمية‪،‬‬

‫التوالي‪ ،‬وصوال إىل ‪ 102.1‬مليار لرية تركية و ‪1,086.3‬‬

‫هي اليت ال ميكن العثور عليها يف مجيع أحناء البلد‪.‬‬

‫مليار لرية تركية‪ ،‬على التوالي يف العام ‪.2010‬‬

‫ويعترب على نطاق واسع «معمار سنان» أعظم مهندس‬

‫وحبكم وقوع اجلمهورية الرتكية على مشارف الشرق‬

‫يف الفرتة الكالسيكية يف العمارة العثمانية‪ .‬منذ‬

‫األوسط وأوروبا‪ ،‬فإنها تعترب نوعا ما‪ ،‬مركز نقل وإمداد‬

‫القرن ‪ ،18‬وقد تأثرة العمارة الرتكية على حنو متزايد‬

‫للنفط والغاز الطبيعي‪ .‬إذ تقع البالد بني الدول املنتجة‬

‫باالساليب الغربية‪ ،‬وميكن أن نرى ذلك وال سيما يف‬

‫للغاز الطبيعي يف الشرق واملستهلكة له يف الغرب‪.‬‬

‫اسطنبول‪.‬‬

‫هذا وجيري حاليا اإلعداد ملشاريع هامة يف قطاع النفط‬

‫االقتصاد الرتكي‬

‫والغاز يف تركيا مثل مشروع “نابوكو” ‪ ،‬ومشروع‬

‫منا اإلقتصاد الرتكي مبعدل سنوي مقداره ‪ 6.0‬يف املائة‬

‫‪( BTC‬باكو – ‏تبيليسي – جيهان)‪ ،‬ومشروع خطوط‬

‫خالل الفرتة املمتدة من العام ‪ 2002‬إىل العام ‪ ،2007‬وهو‬ ‫ً‬ ‫واحدا من أعلى معدالت النمو املطرد يف العامل‪ .‬ومن‬ ‫يعد‬

‫أنابيب الغاز ‪( NGTL‬تركيا – اليونان‪ ،‬تركيا – مصر‪،‬‬

‫ناحية أخرى‪ ،‬عانى اإلقتصاد الرتكي يف املاضي‪ ،‬خالل‬ ‫ّ‬ ‫أشد املعاناة من سلسلة‬ ‫أواخر التسعينيات باألخص‪،‬‬ ‫من االئتالفات احلكومية‪ ،‬والسياسات االقتصادية‬ ‫الضعيفة اليت أدت إىل إرتفاع معدالت التضخم‪ ،‬وحدوث‬ ‫دورات اإلزدهار والكساد‪ ،‬اليت ّ‬ ‫أدت إىل أزمة حادة يف‬ ‫القطاعني املصريف واإلقتصادي يف العام ‪ ،2001‬وعندها‬

‫تركيا – العراق)‪ .‬هذا وستزداد أهمية تركيا بوصفها‬ ‫مركزا للطاقة يف املنطقة بعد االنتهاء من تنفيذ هذه‬ ‫املشاريع‪.‬‬ ‫ً‬ ‫يشكل االقتصاد الرتكي مزجيا من الصناعة احلديثة‬ ‫والتجارة إضافة إىل قطاع الزراعة التقليدي‪ .‬وتعترب‬ ‫تركيا واحدة من الدول القليلة يف العامل اليت حققت‬ ‫ً‬ ‫ذاتيا من الغذاء‪ .‬وبفضل متتعها بأرض ومناخ‬ ‫اكتفا ًء‬

‫إخنفض إمجالي الناتج القومي للبالد بنسبة ‪ 9.5‬يف‬

‫مالئمني‪ ،‬متتلك البالد إمكانيات هائلة لزراعة‬

‫املائة يف العام ‪ .2001‬ويف الفرتة ما بني العامني ‪2002‬‬ ‫ّ‬ ‫معدالت التضخم وأسعار الفائدة‬ ‫و ‪ ،2007‬إخنفضت‬

‫أنواع كثرية من احملاصيل‪ .‬ومن الناحية التارخيية‪،‬‬

‫بشكل كبري‪ ،‬كما إستقرت العملة الرتكية‪ ،‬يف‬

‫كان قطاع الزراعة أكرب ُمشغل للعمالة يف تركيا‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫كبريا يف الناتج احمللي اإلمجالي‪ .‬ولكن‪،‬‬ ‫ومساهما‬ ‫ّ‬ ‫التطور الذي شهدته البالد‪ ،‬تراجعت األهمية النسبية‬ ‫مع‬

‫حني إخنفضت الديون احلكومية إىل مستويات أكثر‬ ‫ً‬ ‫إحتماال (منخفضة بنسبة ‪ 38.1‬يف املائة للناتج احمللي‬

‫لقطاع الزراعة يف حني علت مكانة قطاعي الصناعة‬

‫اإلمجالي االمسي يف العام ‪ .)2008‬ومع ذلك‪ ،‬ساهم النمو‬

‫واخلدمات‪.‬‬

‫االقتصادي املزدهر يف إزدياد العجز يف احلساب اجلاري‬

‫اخنفضت مساهمة قطاع الزراعة يف الناتج احمللي‬

‫(عجز بنسبة ‪ 5.7‬يف املائة يف الناتج احمللي اإلمجالي أو‬

‫‪37‬‬


‫اإلمجالي من ‪ 9.4‬يف املائة يف العام ‪ 2005‬إىل ‪ 8.3‬يف‬ ‫املائة يف العام ‪ ،2010‬يف حني ارتفعت مساهمته من‬ ‫ناحية املعدالت احلقيقية‪ ،‬مبعدل منو سنوي مركب‬ ‫مقداره ‪ 5.7‬يف املائة خالل الفرتة ما بني العامني‬ ‫‪ 2005‬و ‪ 2010‬لتصل إىل ‪ 59.9‬مليار دوالر أمريكي‪.‬‬ ‫استحوذ قطاع الزراعة على ‪ 29.5‬يف املائة من العمالة‬ ‫يف العام ‪.2009‬‬ ‫بقي قطاع الصناعة القطاع االقتصادي األساسي‬ ‫يف البالد‪ ،‬واحتل مكانة رائدة يف عملية التنمية‪.‬‬ ‫ً‬ ‫منوا مبعدالت ثنائية‬ ‫حيث شهد القطاع الصناعي‬ ‫الرقم منذ العام ‪ 2007‬باستثناء االخنفاض الذي شهده‬ ‫يف العام ‪ .2009‬فقد منا القطاع مبعدل سنوي مركب‬ ‫مقداره ‪ 7.0‬يف املائة خالل العامني ‪ 2005‬و‪2010‬‬ ‫ً‬ ‫وصوال إىل ‪ 155.9‬مليار دوالر أمريكي‪ .‬هذا وسجل‬

‫ً‬ ‫ً‬ ‫هائال بعد عمليات التحرير‬ ‫منوا‬ ‫القطاع الصناعي‬

‫االقتصادي وارتقى مستوى اإلنتاج يف هذا القطاع‬

‫مجركيا يف العام ‪ .1995‬ومشلت االتفاقية العديد من‬

‫إىل املعايري العاملية‪.‬‬

‫السلع الزراعية املصنعة والسلع الصناعية‪ ،‬كما دفعت‬

‫ومن ضمن القطاعات الفرعية العديدة التابعة‬

‫تركيا إىل التنسيق بني قوانينها ولوائحها التنظيمية‬

‫للقطاع الصناعي الرتكي‪ ،‬جند قطاعات الدفاع‪،‬‬

‫وبني معايري االحتاد األوروبي‪.‬‬

‫االلكرتونيات‪ ،‬احلديد والصلب‪ ،‬صناعة السيارات‪،‬‬ ‫ً‬ ‫دورا‬ ‫الزجاج و السكر‪.‬هذا وتلعب صناعة األمسنت‬

‫“‪ ”Acquis Communautaire‬أو تشريعات االحتاد‬

‫ً‬ ‫هاما يف البالد‪ ،‬وهي حتتل مكانة رفيعة املستوى‬

‫األوروبي‪ ،‬واليت تقرر مدى استيفاء الدول املرشحة‬

‫يف اإلنتاج العاملي‪ .‬كما يعترب قطاع املنسوجات‬

‫للعضوية للقواعد واألنظمة املعمول بها يف االحتاد‬

‫واملالبس إحدى القطاعات الفرعية األخرى املتقدمة‬

‫األوروبي‪ .‬وتنقسم هذه التشريعات إىل ‪ 33‬فصال متتد‬

‫يف البالد‪ ،‬إذ تقوم تركيا بزيادة صادراتها من‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫منتجا كبريا‬ ‫سنويا بإعتبارها‬ ‫منتجات املنسوجات‬

‫من حرية إنتقال السلع إىل الزراعة واملنافسة‪ .‬وحتى‬ ‫ً‬ ‫فصال يف حني ال‬ ‫نهاية نوفمرب ‪ ،2010‬فتحت تركيا ‪13‬‬

‫ً‬ ‫ً‬ ‫صاعدا‬ ‫جنما‬ ‫للقطن‪ .‬يعترب قطاع اخلدمات الرتكي‬

‫تزال ثـمانية فصول مغلقة‪ .‬وبقيت ثالثة فصول مفتوحة‬ ‫ومازال يتعينّ فتحها‪ .‬ومن املتوقع أن حتصل تركيا على‬

‫يف اإلقتصاد الرتكي سريع النمو‪ .‬فقد حقق القطاع‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫مضطردا من ‪ 339.7‬مليار دوالر أمريكي يف‬ ‫منوا‬

‫املواقفة بانضمامها إىل االحتاد األوروبي يف الفرتة ما بني‬

‫العام ‪ 2005‬إىل ‪ 526.9‬مليار دوالر أمريكي يف العام‬

‫العامني ‪ 2015‬و ‪ .2020‬وإن كانت قضية قربص ما زالت‬

‫‪ ،2010‬مبعدل منو سنوي مقداره ‪ 9.2‬يف املائة‪ .‬إرتفعت‬

‫تشكل عقبة أمام مسار مفاوضات االنضمام‪ .‬وبشكل‬

‫نسبة مساهمة القطاع يف الناتج احمللي اإلمجالي من‬

‫عام‪ ،‬انتقلت تركيا من احمليط األوروبي إىل قلب الواقع‬

‫‪ 70.3‬يف املائة يف العام ‪ 2005‬إىل ‪ 72.8‬يف املائة يف العام‬

‫السياسي واالقتصادي اجلديد يف املنطقة االوروبية‬

‫‪.2010‬‬

‫اآلسيوية‪ .‬هذا وحتظى املنطقة اليت تتضمن دول وسط‬

‫انضمام تركيا لالحتاد األوروبي‬

‫آسيا و القوقاز‪ ،‬ودول البحر األسود‪ ،‬باهتمام متزايد ليس‬

‫أبرمت تركيا واجملموعة االقتصادية األوروبية‬

‫فقط بسبب مكاناتها بوصفها إحدى أهم املناطق املنتجة‬ ‫ً‬ ‫أيضا لتميز موقعها‪ ،‬باعتبارها‬ ‫للطاقة يف العامل‪ ،‬ولكن‬

‫كما شكلت تركيا واالحتاد األوروبي‪ ،‬احتادا‬

‫معرب للنقل يربط بني الشرق و الغرب‪.‬‬

‫(‪ )EEC‬آنذااك‪ ،‬اتفاقية شراكة يف ديسمرب ‪،1964‬‬

‫‪38‬‬

‫هذا وتضمنت مباحثات االنضمام عملية تعرف باسم‬


39


‫أضواء على حقوق املساهم يف‬ ‫الشركات املساهمة‬ ‫بأنها الشركة اليت‬

‫ّ‬ ‫ويسجل‬ ‫الذي يقوم به املؤسسون‪ ،‬والذي جيب أن يودع‬

‫ينقسم رأمساهلا إىل أسهم‪ ،‬وتتكون من شركاء‬

‫لدى كاتب العدل التابع له مركز الشركة الرئيسي‪.‬‬

‫ال يتحملون اخلسائر إال بقدر حصتهم‪ ،‬فتقتصر‬

‫ثم تبدأ مرحلة اإلكتتاب اليت ميكن أن تكون‬

‫مسؤولية املساهم على آداء قيمة األسهم اليت إكتتب‬

‫مفتوحة للجمهور‪ ،‬أو تقتصر على عدد حمدود من‬

‫فيها‪ ،‬وال يسأل عن ديون الشركة إال يف حدود ما‬

‫األفراد الذين يتفقون فيما بينهم على اإلكتتاب الذي‬

‫إكتتب فيها من أسهم‪ .‬وهذه الشركة تعتمد على‬

‫جيب أن يكون بكامل قيمة رأس املال‪ .‬وبعد ذلك‬

‫مجع أموال املكتتبني على قدر طاقتهم‪ ،‬لتحقيق‬ ‫رأس املال املطلوب هلا‪ ،‬يف حني ّ‬ ‫أن إدارتها تنفصل عن‬

‫يدعو املؤسسون لعقد مجعية عمومية تأسيسية من‬ ‫املساهمني إلقرار التأسيس‪ ،‬وإلنتخاب أعضاء جملس‬

‫ملكية رأس املال‪ .‬وأغراضها متعددة فقد تكون‬

‫اإلدارة وتسمية مفوضي املراقبة ‪ .‬وتصبح الشركة‬

‫جتارية أو صناعية أو زراعية‪.‬‬ ‫ويف لبنان يشرتط القانون أن ال يقل عدد مؤسسي‬

‫مؤسسة منذ قبول هؤالء باملهمة‪ ،‬وجيب عليهم عند ذلك‬ ‫أسست على الوجه القانوني‪ّ ،‬‬ ‫ّ‬ ‫وإال‬ ‫التحقق أن الشركة‬

‫الشركة عن ثالثة‪ ،‬وأن اليقل رأمساهلا عن ‪30‬‬

‫ّ‬ ‫عد وا مسؤولني بالتضامن عن كل ضرر يلحق بالغري‪،‬‬

‫مليون لرية لبنانية‪ ،‬يدفع ربعه لدى التسجيل‪.‬‬

‫من ّ‬ ‫جر اء خمالفة الشروط القانونية للتأسيس‪ .‬ويتألف‬

‫ويقسم رأمسال الشركة إىل أجزاء متساوية‬ ‫ً‬ ‫ّ‬ ‫سهما ‪ ،‬ومتثل هذه األسهم‬ ‫يسمى كل منها‬ ‫القيمة‪،‬‬

‫جملس اإلدارة من ثالثة أعضاء على األقل‪ ،‬وإثين عشر‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫مسؤوال عن‬ ‫عضوا على األكثر‪ ،‬ويكون هذا اجمللس‬

‫يف صكوك األصل فيها‪ ،‬أنها قابلة للتداول بالطرق‬

‫عمليات الشركة‪ ،‬وتتكون أجور أعضائه إما من‬ ‫ّ‬ ‫مرتب سنوي أو من نسبة مئوية من األرباح الصافية‪،‬‬

‫بكافة أنواع التصرف‪ ،‬دون أن يكون لذلك أثر‬

‫وإما من اإلثنني ً‬ ‫معا ‪.‬‬

‫على حياة الشركة‪.‬‬

‫وينص القانون على إبقاء األسهم اليت ميلكها أعضاء‬

‫وليس للشركة املساهمة عنوان يستمد من أمساء‬

‫جملس اإلدارة إمسية‪ ،‬ويلصق عليها طابع يشري إىل‬

‫الشركاء‪ ،‬أو إسم أحدهم حيث ال جيوز أن يشمل‬

‫عدم جواز التفرغ عنها‪ ،‬وتودع صندوق الشركة‪،‬‬

‫إسم الشركة املساهمة على اسم شخص طبيعي‪،‬‬ ‫ولعل السبب يف ذلك يرجع إىل ّ‬ ‫أن اهلدف من عنوان‬

‫ّ‬ ‫وختصص لضمان مسؤولية مودعها عن األخطاء‬ ‫اإلدارية سواء كانت مسؤولية شخصية أو مشرتكة‪.‬‬

‫أية شركة هو تقوية إئتمانها عن طريق إعالم الغري‬

‫وينتخب اجمللس أحد أعضائه ملنصب الرئيس الذي‬

‫بأمساء املسؤولني بالتضامن‪ .‬يف حني أن مسؤولية‬

‫توكل اليه مهمة تنفيذ قرارات اجمللس‪ ،‬وال جيوز‬ ‫ً‬ ‫عضوا يف أكثر من‬ ‫لرئيس جملس اإلدارة أن يكون‬

‫تعرف الشركة املساهمة‬

‫التجارية‪ ،‬ومن ثم جيوز التصرف يف هذه األسهم‬

‫الشركاء يف الشركة املساهمة حمدودة بقيمة‬ ‫أسهمهم‪ .‬ومير تأسيس الشركة املساهمة بعدة‬ ‫مراحل‪ ،‬تبدأ بتحرير العقد املتضمن للنظام األساسي‬

‫‪40‬‬

‫ستة جمالس إدارية لشركات مركزها لبنان‪ ،‬وإذا‬ ‫ّ‬ ‫خيفض هذا العدد‬ ‫كان عمره يتجاوز السبعني سنة‪،‬‬


‫المحامي زياد درنيقة‬ ‫دبلوم دراسات عليا‬ ‫اختصاص جتارة دولية‬ ‫(جامعة دجيون – فرنسا)‬

‫ً‬ ‫أجنبيا‬ ‫إىل إثنني فقط‪ ،‬وإذا كان رئيس جملس اإلدارة‬

‫املوحد‪ ،‬وامليزانية املوحدة‪ ،‬إذا وجدتا وتقرير مفوضي‬ ‫ً‬ ‫يوما السابقة‬ ‫املراقبة عليها يف خالل اخلمسة عشر‬

‫ويقوم مفوضو املراقبة مبراقبة دائمة لسري أعمال‬

‫النعقاد اجلمعية السنوية‪ .‬وإذا منعوا من هذا احلق‬

‫الشركة‪ ،‬وحيق هلم اإلطالع على كافة العقود‬

‫كانت مناقشات اجلمعية باطلة‪.‬‬

‫ودفاتر احلسابات وطلب معلومات من أعضاء جملس‬ ‫ً‬ ‫تقريرا‬ ‫االدارة‪ .‬ويرفع املفوضون إىل اجلمعية العمومية‬

‫ويكون أعضاء جملس االدارة مسؤولني حتى لدى‬ ‫الغري عن مجيع أعمال الغش وعن كل خمالفة‬

‫عن وضع امليزانية العمومية للشركة وعن التوزيع‬

‫للقانون أو لنظام الشركة‪.‬‬

‫املقرتح لألرباح‪ .‬وحسب النظام جيب أن تعقد مجعيات‬

‫ويكون للمتضرر احلق يف إقامة دعوى فردية ضد‬

‫املساهمني العمومية مرة يف السنة على األقل‪،‬‬

‫أعضاء جملس اإلدارة‪ .‬وهذه الدعوى تنطلق على‬

‫ويكون لكل مساهم عدد من األصوات يساوي عدد‬ ‫ً‬ ‫أسهما‬ ‫األسهم اليت ميلكها‪ .‬وإذا كان املساهم ميلك‬

‫اخلصوص مما رمسه قانون التجارة اللبناني وتكون‬

‫فيشرتط به حيازة إجازة عمل‪.‬‬

‫لصيقة باحلقوق املنبثقة من متلك السهم أو حبقوق‬ ‫ً‬ ‫ّ‬ ‫وحصرا ولكنها‬ ‫يسمها القانون مباشرة‬ ‫أخرى مل‬

‫إمسية‪ ،‬أو غري قابلة للتحويل منذ سنتني على األقل‬ ‫تتضاعف أصواته‪ ،‬وإذا ّ‬ ‫تعذ ر عليه احلضور‪،‬جيوز له‬

‫تظل يف كل حال مما هو شديد االرتباط بتكوين‬

‫توكيل مساهم آخر حلضور اإلجتماعات والتصويت‬

‫الشركة ومبسار إدارتها‪ .‬وال جيوز وقف هذه الدعوى‬

‫بإمسه‪.‬‬

‫ولو بالنظر إىل املساهمني بإقرتاع من اجلمعية‬

‫تعقد اجلمعية العمومية العادية يف نهاية كل سنة‬

‫العمومية يربئ ذمة أعضاء جملس االدارة‪ .‬ومسؤولية‬

‫مالية‪ ،‬بهدف البت يف احلسابات املالية‪ ،‬وأعمال جملس‬

‫أعضاء جملس االدارة مدنية وجزائية‪.‬‬

‫اإلدارة وتوزيع أنصبة األرباح‪ ،‬وتعيني أعضاء جملس‬

‫وأما املدنية فيكون أعضاء جملس اإلدارة مسؤولني‬

‫االدارة‪ ،‬و‪/‬أو مفوضي املراقبة عند تهاية واليتهم‪.‬‬

‫عن اخلطأ الذي يصدر منهم يف إدارة الشركة ويف‬

‫لدواع ظرفية‬ ‫ويعود للجمعية العمومية أن ترجئ‬ ‫ِ‬ ‫توزيع أنصبة األرباح على املساهمني‪ ،‬عند حتققها‬

‫خمالفة القانون أو نظام الشركة االساسي ويؤدي‬ ‫إىل إحلاق الضرر بالشركة أو باملساهمني أو بالغري‪.‬‬

‫شرط عدم إساءة استعمال السلطة‪ ،‬باختاذ قرار‬

‫وتكون هذه املسؤولية تضامنية فيما بينهم وال يربأ‬

‫عدم التوزيع لغري مصلحة الشركة‪ ،‬ومن أجل‬

‫عضو جملس االدارة من املسؤولية التضامنية إال إذا‬

‫إفادة أكثرية املساهمني على حساب أقليتهم‪.‬‬

‫كان قد اعرتض على القرار الناتج عنه املسؤولية‬

‫وللمساهمني بكل حال حق االطالع يف مركز‬

‫وذكر اعرتاضه يف حمضر اجللسة أو إذا إستقال من‬

‫الشركة على جدول اجلرد وامليزانية وحساب األرباح‬

‫عضوية اجمللس أو إذا ثبت غيابه عن اجللسة بعذر‬

‫واخلسائر وقائمة املساهمني‪ ،‬وتقرير جملس االدارة‪،‬‬

‫مشروع‪.‬‬

‫وتقرير مفوضي املراقبة وحساب األرباح واخلسائر‬

‫وأما اجلزاية فهي املسؤولية الناجتة عن أعمال الغش‬

‫‪41‬‬


‫وعن خمالفة القانون أو نظام الشركة وتسقط‬

‫من قبل أكثرية منقادة ومهتمة ليس فقط باملصلحة‬

‫هذه املسؤولية مبرور مخس سنوات من تاريخ عقد‬ ‫ً‬ ‫حسابا‬ ‫اجلمعية العمومية اليت أدى فيها األعضاء‬

‫العامة للشركة وإمنا مبصاحل خاصة ألحد أو لبعض‬ ‫املساهمني الذين تكونت منهم تلك االكثرية وهلدف‬

‫عن إدارتهم‪.‬‬

‫واحد هو تفضيل مصلحة هؤالء على حساب ضرر‬

‫ويف حال وجود خالف جدي وجوهري بني الشركاء‬

‫املساهمني اآلخرين‪ ،‬وال سيما االقلية منهم وبشكل‬

‫يهدد أعمال الشركة بالتعطيل ميكن اللجوء إىل‬

‫يتعارض مع املصلحة العامة للشركة‪.‬‬ ‫ً‬ ‫وأخريا فإن الشركة املساهمة حتل حبلول األجل املعينّ هلا‬

‫وتكون مهمة املدير املؤقت إدارة الشركة املكلف‬ ‫بها بالشكل الذي يراعي مصلحتها من حيث تأمني‬

‫أو بإمتام املشروع الذي ألفت من أجله أو بإستحالة إمتامه‪.‬‬ ‫ً‬ ‫أيضا بواسطة القضاء يف حال‬ ‫وميكن حل الشركة‬

‫سريها بصورة طبيعية إن جلهة إحرتام االلتزامات‬

‫وجود خالفات هامة بني الشركاء شرط أن تكون‬

‫املرتتبة عليها أو جلهة حتصيل احلقوق العائدة هلا‬ ‫ً‬ ‫علما أن النصاب القانوني لصحة انعقاد اجلمعية‬

‫هذه اخلالفات من اخلطورة مبكان حبيث أنها تعرقل‬ ‫أعمال الشركة وحتول دون استمرارها‪.‬‬

‫العمومية العادية هو حضور مساهمني ميثلون ثلث‬

‫ويف حال خسارة ثالثة أرباع رأس مال الشركة فإنه‬

‫رأمسال الشركة على االقل يف اجللسة االوىل ومبن‬

‫يتوجب عقد مجعية عمومية غري عادية لتقرر ما إذا‬

‫حضر يف اجللسة الثانية يف حال تعذر النصاب‪.‬‬

‫كانت احلالة تستوجب حل الشركة أو ختفيض رأس‬

‫أما يف اجلمعيات العمومية الغري العادية اليت تنظر‬

‫ماهلا‪.‬‬

‫يف تعديل نظام الشركة فإن النصاب القانوني‬ ‫ً‬ ‫ممثال لثالث أرباع رأمسال الشركة على‬ ‫يكون‬

‫مصف فتتوقف مهمة أعضاء‬ ‫ويف حال احلل يتم تعيني‬ ‫ٍ‬

‫تعيني مدير مؤقت حلني تسوية اخلالفات‪.‬‬

‫االقل إذا كان التعديل يتناول موضوع الشركة‬

‫وبتصفية موجوداتها يف ظل مراقبة مفوضي املراقبة‪.‬‬ ‫ً‬ ‫علما أن انتهاء أعمال التصفية ال ميكن ان تتم إال‬

‫لشأن آخر فإن‬ ‫أو شكلها‪ ،‬أما إذا كان التعديل‬ ‫ٍ‬ ‫النصاب القانوني يتدرج يف ثالث جلسات متوالية‬

‫مبوافقة اجلمعية العمومية على تقرير احلسابات‬

‫من ثلثي رأس املال يف اجلمعية االوىل إىل نصفه‬

‫النهائي الذي يقدمه املصفي وتربأ ذمته على أساسه‪.‬‬

‫يف الثانية وثلثه يف الثالثة على أن تتخذ القرارات‬ ‫ً‬ ‫دائما يف اجلمعيات العمومية الغري العادية بغالبية‬

‫لذلك ميكن ألي مساهم يف الشركة مهما كانت‬ ‫أسهمه ضئيلة االهتمام مبتابعة أعمال الشركة‬

‫مؤسسات‬

‫وذلك عرب ممارسة احلقوق اليت أواله إياها القانون‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫فاعال يف إدارة الشركة‬ ‫مكانا‬ ‫وبالتالي يصبح له‬

‫دميقراطية ختضع يف إدارتها وتسيري أعماهلا‬

‫وحيد بالتالي من سيطرة املساهمني الكبار عرب‬

‫لقاعدة االكثرية ويكون على أقلية املساهمني‬

‫اخضاع الفئة املسيطرة من املساهمني اليت تدير‬ ‫ً‬ ‫فعليا للرقابة‪.‬‬ ‫الشركة‬

‫يف اجلمعيات العمومية‪ ،‬فإنه حيق لألقلية أن‬

‫وإذا كان القانون قد أوجد هيئات رقابية (مفوضي‬

‫تطعن يف قرارات االكثرية إذا كانت مشوبة‬

‫املراقبة) حلماية املساهمني جتاه إمكانية تعسف‬

‫بعيب التعسف يف استعمال احلق أو بتجاوز‬

‫املديرين فإن التجربة العملية دلت على أن فاعلية‬

‫حدود السلطة‪ .‬فإذا كان من الطبيعي أن متارس‬

‫هؤالء كانت حمدودة وأن احلل يكمن يف ممارسة‬

‫اجلمعيات العمومية صالحياتها السيادية ضمن‬

‫املساهمني حلقوقهم القانونية كاملة وذلك عرب‬

‫احلدود اليت رمسها هلا القانون والنظام‪ ،‬إال أن قراراتها‬

‫املشاركة الدائمة والفعالة يف أعمال اجلمعيات‬

‫تصبح غري ملزمة وتتعرض للبطالن عندما تتخذ‬

‫العمومية‪.‬‬

‫ثلثي املساهمني احلاضرين واملمثلني‪.‬‬ ‫وإذا‬

‫كانت‬

‫الشركات‬

‫املساهمة‬

‫أن ختضع للمقررات املتخذة من أكثرية املساهمني‬

‫‪42‬‬

‫جملس االدارة ويقوم املصفي بتمثيل الشركة‬


43


‫أهمية التدريب‬ ‫ا ملؤ سسا تي‬ ‫يعرف التدريب ّ‬ ‫ّ‬ ‫بأنه جمموعة اجلهود اليت تهدف إىل تزويد‬ ‫املوظف باملعلومات واملعارف‪ ،‬اليت تكسبه املهارة يف أداء‬ ‫العمل‪ ،‬أو تنمية وتطوير ما لديه من مهارات ومعارف‬ ‫وخربات‪ ،‬مبا يزيد من كفاءته يف أداء عمله احلالي‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫يعد ه ألداء أعمال ذات مستوى أعلى يف املستقبل‬ ‫أو‬ ‫القريب‪ ،‬كما ّ‬ ‫عر ف بأنه عملية تعديل إجيابي ذو‬ ‫إجتاهات خاصة‪ ،‬تتناول سلوك الفرد من الناحية املهنية‬ ‫أو الوظيفية‪ ،‬وذلك إلكتساب املعارف واخلربات اليت‬ ‫ً‬ ‫اضافة اىل حتصيل املعلومات اليت‬ ‫حيتاج هلا اإلنسان‪،‬‬ ‫تنقصه واإلجتاهات الصاحلة للعمل ولإلدارة واألمناط‬ ‫السلوكية واملهارات املالئمة والعادات الالزمة من أجل‬ ‫رفع مستوى كفاءته يف الشروط املطلوبة إلتقان العمل‪،‬‬ ‫وظهور فاعليته مع السرعة واإلقتصاد يف التكلفة‪،‬‬ ‫كذلك يف اجلهود املبذولة والوقت املستغرق‪ .‬كذلك‬ ‫ّ‬ ‫يعد حماولة لتغيري سلوك األفراد‪ ،‬جبعلهم يستخدمون‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫خمتلفا‬ ‫وشكال‬ ‫طرقا وأساليب خمتلفة يف أداء األعمال‪،‬‬ ‫بعد التدريب عما كانوا عليه‪.‬‬ ‫ً‬ ‫وإنطالقا من هذه املفاهيم األساسية‪ ،‬تبدو أهمية التدريب‬ ‫للموظف اجلديد‪ ،‬واملوظف القديم على السواء‪ .‬فاملوظف‬ ‫ً‬ ‫حديثا باملؤسسة‪ ،‬قد ال تتوافر لديه‬ ‫اجلديد الذي يلتحق‬ ‫بعد املهارات واخلربات الضرورية ألداء واجبات الوظيفة‬ ‫بالكفاءة املطلوبة‪ .‬إضافة إىل ّ‬ ‫أن املوظف القديم حباجة‬ ‫لتجديد معارفه وإكتساب معارف وخربات جديدة‪.‬‬ ‫ً‬ ‫فضال عن توجيهه وتكييفه للظروف واألوضاع القائمة‬

‫ً‬ ‫ً‬ ‫ومدعما‬ ‫مساندا‬ ‫باملنظمة‪ ،‬وبالتالي يكون التدريب‬ ‫لقدرات املوظف مبا يكفل له التوافق مع متطلبات‬

‫العمل ومن ثم أداء العمل بطريقة جيدة‪.‬‬ ‫كما وأن أهمية التدريب ال تقتصر على تطوير قدرات‬ ‫العاملني من خالل تلك املعلومات والفنون واملهارات‬ ‫املرتبطة بأداء العمل فقط‪ ،‬وإمنا متتد األهمية لتشمل‬ ‫حتسني وتطوير سلوكيات العاملني يف العمل‪،‬‬ ‫وتعاملهم مع املؤسسة ومع الزمالء والرؤساء واملرؤوسني‬

‫‪44‬‬


‫ومجهور املؤسسة‪ ،‬مبعنى أن التدريب هنا يفيد يف ترشيد‬

‫‪ -‬يتطلب التدريب الدعم والتأييد الكامل من قبل‬

‫األمناط والعادات السلوكية‪ ،‬وتطوير القيم واإلجتاهات‬

‫اإلدارة العليا واملشرفني‪.‬‬

‫النفسية للعاملني‪ ،‬وتكفل هلم احملافظة على توازنهم‬ ‫النفسي‪ ،‬لذا نالحظ ّ‬ ‫أن فوائد التدريب وأهميته‪ ،‬متتد‬

‫ تركيز أنشطة التدريب على املشكالت اإلدارية‬‫والسعي إىل حلها‪ ،‬وذلك مثل املشكالت اإلدارية اليت‬

‫لكي تشمل املؤسسة واملوظف أو العامل املتدرب‬

‫تتمثل يف تدني األداء الذي يرجع إىل عدم مناسبة‬

‫وجمموعة العمل‪.‬‬

‫معايري األداء أو عدم كفاية اإلشراف‪ ،‬أو عدم االهتمام‬

‫فاملؤسسة تستفيد من التدريب بإعتباره يهدف يف النهاية‬

‫‪ ،‬أو نقص املعرفة أو الكسل أو عدم الرضا عن ظروف‬

‫إىل حتسني وتطوير قدرات العاملني‪ ،‬وبالتالي حتسني‬

‫العمل من قبل املوظف‪ ،‬وماشابه ذلك‪.‬‬

‫أدائهم للعمل‪ ،‬ومن ثم حتسني وتطوير وزيادة إنتاجية‬

‫‪-‬جيب أن تشمل كل فئات املوظفني وكل أقسام‬

‫املؤسسة‪ ،‬واملوظف أوالعامل املتدرب يستفيد من التدريب‬

‫ووحدات املنظمة‪.‬‬

‫بإكتسابه ملهارات جديدة تزيد من قدراته على أداء عمله‬

‫ً‬ ‫تكامال بني برامج التدريب وفلسفة‬ ‫‪ -‬ان يكون هناك‬

‫احلالي‪ ،‬وهو األمر الذي يكسبه ميزات مادية ومعنوية‪،‬‬ ‫ً‬ ‫فضال عن زيادة قدرته على أداء أعمال مستقبلية‪،‬‬

‫املنظمة‪ ،‬وأن تهيئ الفرص لتطبيقها‪ ،‬وجيب أن تكون‬

‫وإتاحة الفرص أمامه للرتقى ملناصب ووظائف أعلى يف‬

‫موضوعات التدريب املقدمة متوازية بشكل جيد‪،‬‬ ‫وأن تراعى بشكل كاف اإلختالفات يف اإلحتياجات‬ ‫والقدرات‪ ،‬كما جيب أن ّ‬ ‫توفر مرونة كافية للمدربني‬

‫مستقبل حياته الوظيفية‪.‬‬ ‫كما ّ‬ ‫أن التدريب يسهم بصورة فاعلة يف تطوير العالقات‬

‫واملتدربني وأن تستجيب للتغيري‪.‬‬

‫البشرية داخل بيئة العمل‪ ،‬وهذه العالقات تكون أقوى‬

‫‪ -‬أن يتم تصميم الربامج التدريبية من خالل عملية‬

‫وأكثر فاعلية‪ ،‬عندما تتوافر لدى أفراد املؤسسة تلك‬

‫منظمة ومرتبة‪ ،‬كما جيب أن تبنى الربامج على أساس‬

‫املهارات والقدرات املطلوبة ألداء العمل‪ ،‬كذلك عندما‬

‫ثابت وحمدد بدقة ملتطلبات األداء الوظيفي‪ ،‬كما جيب‬

‫يعملون داخل إطار جيد من العالقات السلوكية‬ ‫فيما بينهم‪ ،‬باإلضافة إىل ذلك ّ‬ ‫فإن التدريب من األهمية‬

‫أن تبنى املواد التدريبية املستخدمة حبيث توفر سلسلة‬ ‫متكاملة من خربات التعليم الالزمة لبناء املهارات‪.‬‬

‫مبكان لزيادة قدرات ومعارف العاملني يف املستويات‬ ‫ً‬ ‫التنفيذية واإلشرافية على السواء‪ّ ،‬‬ ‫الزما‬ ‫فإنه يكون‬

‫يتم إختيارها‪ ،‬على أساس من فاعلية التدريب والتقنية‬

‫لتنمية قدرات املديرين والرؤساء احلاليني‪ ،‬يف خمتلف‬

‫املتاحة وفاعلية التكاليف والنتائج‪.‬‬

‫املستويات اإلدارية باملؤسسة‪ ،‬إىل جانب تهيئة مديري‬

‫‪ -‬التحقق من صالحية الربامج التدريبية لضمان فاعليتها‬

‫املستقبل وتسليحهم باملهارات اإلدارية‪ ،‬اليت متكنهم‬

‫قبل تطبيقها على نظام واسع‪.‬‬

‫من شغل املناصب القيادية يف املستقبل‪ .‬ومرد ذلك أن‬ ‫ً‬ ‫الزما لتعميق ورفع قدرات‬ ‫التدريب اإلداري قد أصبح‬

‫أن تتضمن الربامج التدريبية قنوات للتقويم واملعلومات‬‫املرتدة‪ ،‬ووسائل تسمح بتنقيح وحتديث وإستمرار‬

‫املديرين على خمتلف مستوياتهم اإلدارية والقيادية‬

‫فاعلية الربامج التدريبية‪.‬‬

‫‪ -‬أن تستخدم الربامج التدريبية نظم تقديم التدريب اليت‬

‫على اإلدارة‪ ،‬وفاعلية حتديد األهداف ورسم السياسات‬

‫ً‬ ‫فرصا وفرية للمتدربني‬ ‫‪ -‬أن تتيح الربامج التدريبية‬

‫واإلسرتاتيجيات وحتليل املشكالت وإستخدام األساليب‬

‫لتطبيق وممارسة املعارف واملهارات اجلديدة اليت‬

‫العلمية يف إختاذ القرارات‪ ،‬إىل جانب تنمية قدراتهم‬

‫إكتسبوها‪.‬‬

‫على اإلدراك الشامل ملؤسساتهم وللبيئات اإلجتماعية‬

‫‪ -‬إحداث تغيريات إجيابية يف سلوكهم وإجتاهاتهم يف‬

‫والثقافية واإلقتصادية والعادات وغريها‪.‬‬

‫عالقاتهم بالعمل والعاملني حنو األفضل‪.‬‬

‫مبادئ التدريب ‪:‬‬ ‫من أهم املبادىء اليت تضمن حتقيق أهداف التدريب حسبما‬ ‫ذكرها البعض ‪:‬‬

‫ إكسابهم املعرفة اجلديدة‪ ،‬وتنمية قدراتهم وصقل‬‫مهاراتهم‪ ،‬والتأثري يف إجتاهاتهم وتعديل أفكارهم‬ ‫والسلوكيات‪،‬‬

‫تطوير‬

‫العادات‬

‫واألساليب‬

‫اليت‬

‫‪45‬‬


‫يستخدمونها للنجاح والتفوق يف العمل‪.‬‬

‫أهداف التدريب المؤسساتي‪:‬‬

‫املتدرينب على اإلستفادة من الدورة التدريبية‪ ،‬يعترب‬ ‫ً‬ ‫فشال للدورة التدريبية‪ .‬إذا قامت املؤسسسة بعقد دورات‬

‫جناح التدريب يعتمد على مدى حتقيقه ألهدافه‪،‬‬ ‫ً‬ ‫إعتمادا‬ ‫ويعتمد النجاح يف حتقيق هذه األهداف‬ ‫ً‬ ‫أساسيا على مدى وضوحها بالنسبة للمتدرب نفسه‪،‬‬

‫تدريبية لإلرتقاء باجلانب اإلداري ثم مل يستخدم املتدرينب‬ ‫ما تعلموه من مهارات يف عملهم‪ّ ،‬‬ ‫فإن الدورة التدريبية‬

‫وللمؤسسة اليت إنتدبته للتدريب‪ ،‬ويعتمد مدى‬

‫تكون قد فشلت‪ .‬وهناك الكثري من األسباب لفشل‬

‫وضوح األهداف على معرفة وحتديد اإلحتياجات‬

‫الدورة التدريبية منها‪:‬‬

‫التدريبية اليت تبلور األهداف املراد الوصول إليها‪،‬‬

‫‪ -‬الدورة التدريبية ال عالقة هلا بالعمل‪ :‬كثري من الدورت‬

‫إذن فاألهداف هي‪« :‬الغايات اليت يسعى التدريب إىل‬

‫يعقد جملرد إستهالك ميزانية التدريب دون اإلهتمام‬

‫حتقيقها‪ ،‬وهي عبارة عن نتائج جيري تصميمها‬

‫بإختيار الدورات املناسبة ودراسة اإلحتياجات التدريبية‪.‬‬ ‫ الدورة التدريبية نظرية ً‬‫جدا‪ :‬قد يكون املد ّرب على‬ ‫ّ‬ ‫ولكنه ليس‬ ‫دراية باخللفية النظرية ملوضوع التدريب‪،‬‬

‫‪ -‬حتسني مستوى أداء الفرد والتنظيم وبالتالي رفع‬

‫له خربة عملية يف املوضوع‪ ،‬وبالتالي يفشل يف تنمية‬

‫الكفاءة اإلدارية واإلنتاجية‪.‬‬

‫املهارات العملية اليت حيتاجها املتدربون ‪.‬‬

‫‪ -‬تنمية معرفة األفراد ومهاراتهم وقدراتهم وإجتاهاتهم‬

‫‪ -‬إختيار املتدربني بطريقة عشوائية‪ :‬البعض يعترب‬

‫يف جماالت أعماهلم‪.‬‬ ‫‪ -‬تغيري سلوك األفراد للوصول إىل السلوك الذي‬

‫الدورة التدريبية من قبيل اجلائزة اليت يعطيها املدير ملن‬ ‫ً‬ ‫شخصا العالقة له مبوضوع التدريب‪،‬‬ ‫حيب‪ ،‬وبالتالي جتد‬

‫يوصل إىل األداء املرجو حتقيقه‪.‬‬

‫حيضر الدورة التدريبية بينما املوظف الذي حيتاجها يف‬

‫‪ -‬حتقيق عالقة إجيابية بني املنظمة وأفرادها‪ ،‬مما‬

‫عمله ال حيضرها‪.‬‬

‫يؤدي إىل حتقيق أهداف األفراد‪ ،‬وحتقيق أهداف‬

‫‪ -‬املتدربون ليس لديهم رغبة يف التعلم‪ :‬البد من التأكد‬

‫املنظمة يف نفس الوقت‪.‬‬

‫من قابلية املتدربني للتدريب‪ ،‬فبعض املديرين لن يغري‬

‫‪ -‬ختطيط القوى العاملة وتنميتها بإعتبارها أحد‬

‫أساليبه اإلدارية‪ ،‬ولو حضر مئات الدورات اإلدارية‪ ،‬ألنه ال‬

‫املوارد اهلامة للمنظمة واجملتمع‪ ،‬وهذا يؤدي إىل‬

‫يظن أن نظريات اإلدارة ميكن تطبيقها يف عامله‪.‬‬

‫حتقيق التنمية االقتصادية واالجتماعية‪.‬‬

‫‪ -‬املادة التدريبية سيئة‪ :‬كثري من املدربني حياول إستغالل‬

‫‪ -‬زيادة اإلنتاج‪ ،‬وذلك بزيادة الكمية وحتسني‬

‫املادة التدربيية اليت ميلكها‪ ،‬وال حياول تغيريها حسب‬

‫النوعية‪ ،‬من خالل تدريب العاملني على كيفية‬

‫نوعية املتدربني‪ .‬هذا يكون له تأثري سيء‪ ،‬فاملتدرب‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫قريبا لواقعه‪ .‬بل الكثري من املدربني يستخدم‬ ‫مثاال‬ ‫يريد‬

‫زيادة قابليتهم لإلنتاج‪.‬‬

‫مادة تدريبية منقولة من الشبكة الدولية‪ ،‬وبالتالي‬

‫‪ -‬اإلقتصاد يف النفقات‪ ،‬حيث تؤدي الربامج التدريبية‬

‫تكون األمثلة من واقع آخر وبيئة خمتلفة‪ ،‬وتكون املادة‬

‫إىل خلق مردود أكثر من كلفتها‪ ،‬وذلك عن طريق‬

‫التدريبية غري مناسبة ال للمدرب وال للمتدرب‪.‬‬

‫رفع الكفاءة اإلنتاجية للعاملني‪ ،‬واإلقتصاد يف‬

‫‪ -‬املدرب غري قادر على توصيل املعلومات أو تنمية املهارات‪:‬‬

‫نفس الوقت‪ ،‬نتيجة للمعرفة اجليدة بأسلوب العمل‬

‫قد يكون سبب الفشل هو عدم قدرة املدرب على شرح‬

‫وطريقة األداء‪.‬‬

‫املوضوع وإستخدام أساليب التدريب‪.‬‬ ‫ً‬ ‫مهتما بتدريب املتدربني‪ :‬جيب أن يكون‬ ‫ املدرب ليس‬‫ً‬ ‫حريصا على خروج املتدرينب وقد إكتسبوا املهارات‬ ‫املدرب‬

‫وإقرارها قبل البدء يف عملية التدريب» وميكن‬ ‫إجيازها مبا يلي‪:‬‬

‫القيام بواجباتهم بدرجة عالية من اإلتقان ومن ثم‬

‫نجاح وفشل التدريب‬

‫‪46‬‬

‫يفيدهم يف عملهم أو حياتهم‪ ،‬وبالتالي ّ‬ ‫فإن عدم قدرة‬

‫جناح التدريب ليس مبجرد عقد دورة تدريبية‬

‫اليت حيتاجونها‪.‬‬

‫فقط‪ ،‬فهناك عدد هائل من الدورات التدريبية اليت‬

‫‪ -‬بيئة العمل ال تساعد املتدربني على تطبيق ما تعلموه‪:‬‬

‫فشلت يف حتقيق أهدافها‪ .‬إن هدف الدورة التدريبية‬

‫حيث يكتسب املتدرب مهارات ومعارف جديدة‪ ،‬ثم عند‬

‫هو تنمية مهارات املتدربني‪ ،‬و زيادة معرفتهم مبا‬

‫عودته لعمله جيد اجلميع يرفض‪.‬‬


47


‫أطايب الريف‬ ‫للصناعات الغذائية‬

‫السيد جاك توما‬

‫يقول السيد جاك توما‪« :‬تأسست شركة أطايب‬ ‫الريف سنة ‪ ،2005‬وهي شركة لبنانية‪ ،‬تعنى‬ ‫ّ‬ ‫واملخلالت‪ ،‬لدينا ‪9‬‬ ‫بتصنيع مجيع أنواع املربيات‬ ‫معامل يف لبنان من الشمال اىل اجلنوب‪ ،‬إنتاجنا‬ ‫‪ %100‬طبيعي دون أي مواد حافظة‪ .‬مجيع موادنا‬ ‫األولية حملية وإنتاجنا شبيه بالتصنيع املنزلي‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫مييز أطايب الريف هو اعتماده الطريقة‬ ‫ما‬ ‫الصحية يف التصنيع‪ ،‬بدون أي إضافات أو‬ ‫ّ‬ ‫ملو نات أو مواد حافظة‪ ،‬وذلك بفضل أخصائيني‬ ‫غذائيني مد ّر بني‪ ،‬وإعتمادنا على أجود املعايري‬ ‫ً‬ ‫دائما لنيل‬ ‫العاملية للصحة والسالمة‪ ،‬ونسعى‬ ‫رضا املستهلك وذلك بتقديم األفضل»‪.‬‬

‫ماذا عن أسواق التصريف؟‬ ‫حنن نغطي كامل السوق اللبنانية يف أكثر‬ ‫ّ‬ ‫نصد ر اىل دول‬ ‫من ‪ 70‬نقطة بيع‪ ،‬كذلك‬ ‫اخلليج العربي (الكويت ‪ -‬األردن ‪ -‬اإلمارات‬ ‫– السعودية – قطر ومصر) ودول حبر املتوسط‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫موسعة لفتح أسواق‬ ‫ونعمل اليوم على دراسة‬ ‫جديدة يف أوروبا وأمريكا يف مطلع ‪.2012‬‬

‫ما هي األصناف الموجودة لديكم؟‬ ‫ّ‬ ‫ترتكز صناعتنا على املربيات كالفريز‬ ‫واملشمش‪ ،‬ولدينا ‪ 9‬أصناف أخرى من الفواكه‬ ‫املومسية‪ ،‬ولدينا البلح مع اللوز‪ ،‬والتفاح احملشو‬ ‫ً‬ ‫وايضا‬ ‫باللوز والتني واليقطني‪ ،‬ودبس اخلرنوب‬

‫‪48‬‬

‫اللبنة بالزيت والزعرت واملكدوس والزيتون على‬ ‫أنواعه والعصائر‪ ،‬كما نقوم على صناعة املخلالت‬ ‫على أنواعها‪ ،‬وزيت الزيتون البكر والزيتون وماء‬ ‫الورد والزهر ودبس ّ‬ ‫الرمان‪.‬‬ ‫ما هي المشاكل التي تواجهكم اليوم‬ ‫كصناعيين؟‬ ‫عوامل كثرية جتعل الصناعة يف لبنان متعبة وكثرية‬ ‫العقبات وأهمها‪:‬‬ ‫ إرتفاع أسعار مجيع السلع الغذائية‪ ،‬ما يؤدي اىل‬‫إرتفاع كلفة التصنيع‪.‬‬ ‫ مشكلة الكهرباء‪ ،‬فلبنان يعيش أزمة كهرباء‬‫كبرية‪ ،‬ما يدفعنا اىل اإلستعانة باملولدات اخلاصة‬ ‫وبالتالي زيادة التكاليف‪.‬‬ ‫ املنافسة الغري عادلة والغري منضبطة‪.‬‬‫ إرتفاع كلفة اليد العاملة يف لبنان‪.‬‬‫‪ -‬خمتربات الفحص الغذائي‪.‬‬


‫شركة‬ ‫سبارتن للكيميائيات‬

‫السيد ماهر الرفاعي‬

‫يقول السيد ماهر ابراهيم الرفاعي « مدير العالقات العامة‬ ‫واالعالنات»‪ :‬تأسس املصنع سنة ‪ 1973‬يف املكلس‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫وتعر ض خالل احلرب األهلية للتخريب والتدمري واإلحرتاق‪،‬‬ ‫لكن باإلرادة الناجحة والتصميم على النجاح استطعنا‬ ‫ختطي املصاعب وتثبيت قاعدتنا يف السوق‪ .‬سبارتن مصنع‬ ‫خمتص بإنتاج املنظفات واملواد املعقمة‪ ،‬وحنن نصنع‬ ‫مبعايري عالية اجلودة ما جعلنا من األوائل طوال هذه‬ ‫ً‬ ‫دائما‬ ‫السنوات يف األسواق اللبنانية والعربية‪ ،‬ونسعى‬ ‫للمحافظة على ثقة املستهلك‪.‬‬

‫اىل هناك‪ ،‬اضافة اىل عدد كبري من الدول األخرى‪.‬‬

‫ماذا عن المواد األولية والمنتجات؟‬

‫ما هي الصعوبات التي تواجهها الصناعة‬

‫ً‬ ‫دائما‬ ‫منها ما هو مستورد‪ ،‬ومنها ما هو لبناني‪ ،‬ونسعى‬

‫اللبنانية اليوم؟‬

‫لتشجييع املنتجات اللبنانية بكل ما حيتاج اليه املصنع‬

‫الصناعة‬

‫من مواد نستطيع احلصول عليها من لبنان‪ .‬حنن نستورد‬ ‫ً‬ ‫مثال‬ ‫من اهلند والدامنرك وإيطاليا والصني واليابان‪.‬‬

‫آخر إهتمامات الدولة‪ ،‬وأكرب دليل على ذلك‬ ‫الفرق بيننا وبني الدول األخرى من ناحية تقديم‬

‫ألبالستيك من اهلند والدامنرك‪ ،‬املواد الكيميائية من‬

‫التسهيالت للصناعيني ومساعدتهم‪ ،‬كذلك أزمة‬

‫لبنان وتركيا وإيطاليا‪ ،‬الطباعة يف بريوت‪ ،‬أغطية‬

‫الكهرباء اليت يعيشها لبنان منذ‬

‫فرتة طويلة‪،‬‬

‫العبوات من الصني واليابان‪.‬‬

‫ما يرفع تكلفة اإلنتاج‪ ،‬إلعتماد أغلبية املصانع‬

‫يقسم مصنع سبارتن إنتاجاته إىل قسمني‪:‬‬

‫اللبنانية على املولدات اخلاصة‪ ،‬كذلك الضرائب‬

‫‪ -‬منتجات للمؤسسات (الفنادق واملستشفيات) وهي‬

‫املرتفعة و الضريبة على القيمة املضافة‪ .‬إضافة اىل‬

‫عبارة عن غالونات وأحجام إستهالكية كبرية وفيها‬

‫إرتفاع أسعار احملروقات‪ ،‬والوضع السياسي املضطرب‬

‫‪ 35‬صنف‪.‬‬

‫بشكل دائم ما يؤثر على التصدير واالنتاج‬

‫‪ -‬منتجات السوق العادية لالستعمال املنزلي وهي ‪24‬‬

‫والتصريف‪ .‬الصناعة اللبنانية اليوم حباجة لدعم‬ ‫الدولة واملسؤولني بشكل ّ‬ ‫جد ي‪ ،‬واىل تضافر اجلهود‬

‫لدينا فروع يف كل الدول العربية ونصدر كذلك انتاجنا‬

‫إلجياد احللول املناسبة ملشاكلنا الكبرية‪.‬‬

‫صنف ‪.‬‬

‫اللبنانية‬

‫اليوم‬

‫على‬

‫اهلامش‪،‬‬

‫وهي‬

‫‪49‬‬


‫بلدية شننعير ‪ -‬قضاء كسروان‬

‫بلدية شحيم ‪ -‬قضاء الشوف‬

‫الرئيس‪ :‬اميل أبي زيد‬

‫الرئيس محمد بهيج منصور‬

‫ما هي أهم األعمال التي نفذتها البلدية؟‬

‫ما هي أبرز المشاريع التي قمتم بها في بلدة شحيم؟‬

‫قمنا بعدد من املشاريع منها‪ :‬تأهيل كافة الطرقات‬

‫لدينا خمطط توجيهي مع نظام مفصل إلعطاء األهالي‬

‫الفرعية وتعبيدها‪ ،‬ودعم اجلدران باحلجر الصخري‪،‬‬

‫حق البناء‪ ،‬وتعترب شحيم عاصمة اقليم اخلروب‪ ،‬ملوقعها‬

‫وغرس الشتول على جوانب الطريق‪ ،‬وإنارة الطرق العامة‬

‫الوسطي النابض وعدد السكان الذي يفوق مساحة األرض‪.‬‬

‫من شننعري وساحل علما حتى غزير‪ ،‬إضافة اىل األحياء‬

‫وقد اشرتينا من القرى اجملاورة كافة العقارات واألراضي‬

‫الداخلية‪ ،‬كما وأجنزنا أقنية ملياه األمطار من ساحل‬

‫ووسعنا الطريق العام‪ ،‬لكننا ما زلنا نعاني من زمحة السري‬ ‫ً‬ ‫ألنه ال يوجد ّ‬ ‫مؤخرا بدرس‬ ‫إال طريق واحد لشحيم‪ .‬وقد قمنا‬

‫مشروع إنشاء مركز بلدي يف أرض مشاع تابعة للبلدية‪.‬‬

‫مشروع طريق خارجي يربط القرى اجملاورة ببعضها وهو قيد‬

‫ما هي مشاكل البنى التحتيية لديكم؟‬

‫التنفيذ‪ .‬إضافة اىل مشروع تقوية شبكة الكهرباء مع‬

‫ما زالت بلدة شننعري على اجلور الصحية‪ ،‬وذلك لوجود‬

‫أعمدة نفذته شركة بيطار وصفي الدين‪ ،‬ويوجد مشروع‬

‫مشاكل يف الصرف الصحي‪ ،‬وقد إستحال علينا تأمني‬

‫قصر بلدي على مساحة ‪60600‬م‪ 2‬يتألف من ‪ 8‬طوابق يتضمن‬

‫الشبكة‪ ،‬راجعنا جملس اإلمناء واإلعمار لتأمني ربط شننعري‬

‫‪ 3‬منها مواقف للسيارات‪ ،‬ومكاتب ادارية ودائرة نفوس‪،‬‬

‫بساحل علما على أن تتوىل البلدية اإلمدادات الداخلية‬ ‫لكننا مل ّ‬ ‫نوفق حتى اآلن‪.‬‬

‫ومركز للشؤون اإلجتماعية‪.‬‬

‫علما حتى داخل شننعري‪ .‬واليوم حنن بصدد دراسة‬

‫ماذا عن البنى التحتية؟‬

‫بالنسبة ملياه الشفة لدينا بئر ماء حفر سنة ‪ ،98‬وهو يعطي‬ ‫‪1500‬م‪ 3‬حيول منها ‪ 600 - 500‬م‪ 3‬للبلدة والباقي تستثمره‬

‫أجنزنا شبكة صرف صحي بطول ‪300‬م يف شعب‬

‫ّ‬ ‫ويتحول لبلدتي غزير وكفرحباب‪.‬‬ ‫مصلحة مياه كسروان‬

‫خمتلفة‪ ،‬بقيمة ‪333‬مليون ل‪.‬ل‪ ،‬ويؤ ّمن جملس اإلمناء‬

‫كيف تقومون بتوعية الشباب؟‬

‫واإلعمار ربط قرى اإلقليم من ضمنها شحيم مبحطة‬

‫بعض أعضاء اجمللس البلدي ببعض الندوات‬ ‫يقوم ِ‬ ‫الثقافية للشباب والشابات‪ ،‬وكذلك باملخيمات‬

‫التكرير يف اجلية‪ ،‬وذلك بتمويل من دولة الكويت‪،‬‬ ‫وقد ّ‬ ‫نفذ القسم األكرب منه حتى اليوم‪.‬‬

‫الصيفية‪ ،‬وندعم مجعية الشباب واالخوية ونقدم‬

‫هو‬

‫مساعدات لطالب املدارس الرمسية‪.‬‬

‫ما هي طموحاتك لبلدية شننعير؟‬

‫‪50‬‬

‫كيف‬

‫تقومون‬

‫بتوعية‬

‫الشباب؟‬

‫وما‬

‫طموحك للبلدة؟‬ ‫حنن ندعم كل النشاطات اليت تقوم بها األندية واجلمعيات‬

‫هناك مشاريع نسعى اىل حتقيقها منها‪ :‬مشروع ربط‬

‫ونساعد طالب املدارس الرمسية واملهنية ونقيم املهرجانات‬

‫شننعري بأوتوسرتاد طرابلس لتسهيل الدخول واخلروج منها‪،‬‬ ‫ً‬ ‫نزوال عرب‬ ‫وطريق لتسهيل الوصول اىل كسروان دون التوجه‬

‫على مدار السنة‪ .‬بالنسبة لشحيم أسعى ألن حنافظ‬ ‫فيها على الطابع اللبناني الرتاثي‪ ،‬فلدينا آثار رومانية‬

‫أوتوسرتاد جعيتا‪.‬‬

‫وبيزنطية وهي زاخرة باإلرث الثقايف املهم‪.‬‬


‫بلدية دار بعشتار – الكورة‬

‫بلدية حارة حريك‬

‫الرئيس‪ :‬فادي الغاوي‬

‫الرئيس‪ :‬زياد واكد‬

‫ما هي مشاريع بلدية دار بعشتار؟‬

‫ما هي مشاريع بلدية حارة حريك؟‬

‫استلمت البلدية سنة ‪ 1998‬وأعيد إنتخابي بعدها‪ ،‬ومل‬

‫لدينا خطة عمل لتحسني البنية التحتية يف حارة‬

‫يكن لدينا مركز بلدي آنذاك‪ ،‬ولكن اليوم إستطعنا‬ ‫أن ّ‬ ‫ننفذ عدد من املشاريع اإلمنائية يف البلدة منها‪:‬‬

‫حريك‪ ،‬وهي قيد التنفيذ وتشمل توسيع الشوارع‬ ‫وإنشاء األرصفة‪ ،‬وحتسني اإلنارة مع خطة سري‪ ،‬كما‬

‫توسيع الطرقات ودعم اجلدران باحلجر‪ ،‬وزرع عدد من‬

‫وقمنا بنزع بعض األرصفة الزائدة‪ ،‬وإنشاء أقنية‬ ‫ً‬ ‫مؤخرا‬ ‫ملياه األمطار متتد على كل املنطقة‪ .‬وقمنا‬

‫العطاء عشتار‪ ،‬حنت على جذع شجرة بشكل إمرأة‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫قد مته لنا اجلالية اللبنانية املغرتبة يف اخلارج‪ ،‬وهناك‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫متوقف اآلن إثر‬ ‫ولكنه‬ ‫مشروع مستديرة ضمن البلدة‪،‬‬

‫حبملة تشجيري بالتعاون مع وزارة الزراعة‪.‬‬

‫أشجار الصنوبر‪ ،‬وإنشاء حديقة صغرية مع متثال آلهلة‬

‫خالف عليه‪.‬‬

‫ما هي مشاكل البنى التحتية لديكم؟‬

‫ماذا عن البنية التحتية لديكم؟‬ ‫نقوم اليوم مبشروع شبكة الصرف الصحي‪ّ ،‬‬ ‫نفذ‬ ‫ً‬ ‫قريبا ‪ ،‬بالنسبة‬ ‫القسم األكرب منها وسننتهي منها‬ ‫ملياه الشفة لدينا شبكة وتأتينا املياه من عني‬

‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ولكننا بصدد‬ ‫الصحية‪،‬‬ ‫ما زالت البلدة على اجلور‬

‫الدليب‪ ،‬وتقوم وزارة الطاقة واملياه بدراسة مشروع‬

‫دراسة مشروع شبكة صرف ّ‬ ‫صحي عرب اجلاذبية لكل‬ ‫ّ‬ ‫مبحطة تكرير‪ّ ،‬‬ ‫أما بالنسبة ملياه‬ ‫املنطقة‪ ،‬مرفقة‬

‫بأخذ مياه من سد بسري‪.‬‬ ‫ما هي النشاطات التي تقوم بها البلدية لتوعية‬

‫الشفة‪ ،‬لدينا مشروع بئر إرتوازي نقوم به بالتعاون‬ ‫ولكنه مل ّ‬ ‫ّ‬ ‫ينفذ بعد‪ .‬أما‬ ‫مع جملس اإلمناء واإلعمار‬

‫الشباب؟‬

‫االنارة فهي على عاتق البلدية وعند انقطاع التيار‬

‫ّ‬ ‫يتضمن حماضرات دورية تتعلق‬ ‫لدينا مشروع ثقايف‬

‫الكهربائي نستعمل املولدات اخلاصة‪.‬‬

‫باجملاالت الثقافية واإلجتماعية كما نقوم مبحاضرات‬ ‫توعية حول املخدرات والسرعة‪ .‬ولدينا قاعة حماضرات‬

‫كيف تقومون بتوعية الشباب وما هو‬ ‫طموحك للبلدة؟‬

‫كبرية يف املركز البلدي‪ .‬ونقوم اليوم بدراسة مشروع‬ ‫إنشاء ملعب ونادي‪ ،‬كما ندعم اجلمعيات يف املنطقة‪.‬‬

‫ّ‬ ‫كشافة البلدة الذين يقومون‬ ‫تقوم البلدية بدعم نادي‬

‫ما هو طموحك لحارة حريك؟‬

‫بنشاطات خمتلفة يف املناسبات واألعياد‪ ،‬كذلك مساعدة‬

‫أن تصبح بلدة متكاملة على خمتلف األصعدة‪ ،‬وإستحداث‬

‫املدارس الرمسية‪ .‬أحلم بإنشاء مركز بلدي يضم قاعة‬

‫مواقف للسيارات‪ ،‬ونأمل عن طريق اخلطة اإلقتصادية اليت‬

‫حماضرات ومكتبة للمطالعة‪ ،‬ومركز للدفاع املدني‬

‫مت توقيعها مع مكتب االمم املتحدة من العمل على تنشيط‬ ‫ً‬ ‫اقتصاديا‪.‬‬ ‫املنطقة‬

‫ومستوصف وملعب بلدي‪.‬‬

‫‪51‬‬


‫بلدية الكويخات ‪ -‬قضاء عكار‬

‫بلدية القريات‪ -‬قضاء عكار‬

‫الرئيس‪ :‬عمر سعيد الحايك‬

‫الرئيس‪ :‬انطونيوس جرجس‬

‫ماذا أنجزتم من مشاريع في بلدية‬

‫ما هي المشاريع التي قامت بها البلدية‬

‫الكويخات؟‬ ‫لقد قمنا بعدد من املشاريع منها‪ :‬توسيع الطرقات‬

‫لقد قمنا مبشاريع عديدة منها‪ :‬تزفييت الطرقات الداخلية‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫ونفذنا أقنية‬ ‫وتوسيعها بطول ‪16000‬م وعرض حوالي ‪2‬م‪،‬‬

‫الداخلية وتزفيتها‪ ،‬إضافة اىل محلة تشجيري من ثالث‬

‫ملياه األمطار‪ ،‬كما قدمت لنا وزارة الطاقة شبكة‬

‫جهات على نفقة البلدية‪ ،‬وصيانة أقنية مياه صرف‬

‫كهرباء مع حمطة ومولد إلنارة البلدة عند إنقطاع التيار‬

‫األمطار وزيادة عددها‪ ،‬كما وقامت وزارة األشغال‬

‫الكهربائي‪ ،‬وسيارة إسعاف‪ .‬ونقوم اليوم بدراسة مشروع‬

‫بتنفيذ مشروعني للطرق العامة‪.‬‬

‫دعم جدران الطريق العام‪ ،‬كلفته حوالي ‪ 400‬مليون لرية‬

‫ما هي مشاكل البنى التحتية لديكم؟‬

‫لبنا نية ‪.‬‬

‫ّ‬ ‫الصحي غري مكتملة‪ ،‬ومنذ العام ‪2006‬‬ ‫شبكة الصرف‬ ‫قمنا بدراسة مشروع شبكة كاملة‪ ،‬ولكن مل ينجز‬ ‫منها سوى ‪ %45‬حتى اليوم‪ ،‬وتصب مياه الصرف الصحي يف‬ ‫األنهار‪ ،‬ما يسبب تلوث هذه املياه‪ ،‬لذا يلزمنا حمطة تكرير‬

‫لقد قمنا بتنفيذ شبكة للصرف الصحي تغطي كامل‬ ‫البلدة‪ ،‬ولكننا ما زلنا حباجة اىل حمطة تكرير للمياه‬

‫للمياه املبتذلة وحتويلها للري والزراعة لإلستفادة منها‬

‫املبتذلة‪ ،‬وحتويلها للري واملزروعات‪ .‬بالنسبة ملياه الشفة‬

‫خاصة وأن البلدة زراعية‪ ،‬بالنسبة ملياه الشفة فنعتمد على‬

‫الشبكة لدينا ال تغطي كامل البلدة‪ ،‬ولدينا دراسة‬

‫بئر إرتوازي‪ ،‬وحنن حباجة اىل شبكة‪.‬‬

‫مع مهندس من قبل وزارة املوارد املائية‪ ،‬لتوصيل املياه عرب‬

‫كيف تقومون بتوعية الشباب؟‬ ‫ّ‬ ‫يتضمن قاعة‬ ‫نقوم اليوم بدراسة إلنشاء مركز بلدي‬ ‫للمحاضرات‪ ،‬ومستوصف‪ ،‬كذلك إنشاء ملعب على‬ ‫مساحة ‪1300‬م‪ ،‬لدينا العقار هلذين املشروعني لصاحل‬ ‫البلدية‪ ،‬لكن يلزمنا التمويل‪ .‬هذا وتعمل بعض‬ ‫اجلمعيات األهلية بالتعاون مع األهالي‪ ،‬على توعية‬ ‫الشباب عن طريق حماضرات ثقافية وعلمية واجتماعية‪.‬‬

‫ما هو طموحك لبلدتك الكويخات؟‬ ‫حنن نعمل ألن تكون الكوخيات يف مصاف القرى‬ ‫النموذجية‪ ،‬وذلك بالتعاون مع أهلنا ملا فيه مصلحة‬ ‫البلدة ومصلحة اجلميع‪.‬‬

‫‪52‬‬

‫ما هي مشاكل البنى التحتية لديكم؟‬

‫إستكمال الشبكة وحفر بئر إرتوازي كبري‪.‬‬

‫كيف تقومون بتوعية الشباب؟ وما هو‬ ‫طموحك للبلدة؟‬ ‫ّ‬ ‫يتضمن قاعة للمحاضرات‪،‬‬ ‫نسعى اليوم إلنشاء مركز بلدي‬ ‫مع مستوصف ومكتبة للمطالعة‪ ،‬ولدينا نادي نقوم‬ ‫به بعدد من النشاطات واحملاضرات بالتعاون مع بعض‬ ‫اجلمعيات كال ‪ ،UNDP‬إضافة إىل املخيمات الصيفية‬ ‫للشباب‪ ،‬وتقديم املساعدات للمعوقني من صندوق البلدية‪،‬‬ ‫ً‬ ‫ايضا‬ ‫مع إشراكهم يف العمل البلدي‪ .‬ونقدم املساعدات‬ ‫للجمعيات اليت تقوم بالنشاطات اإلجتماعية‪.‬‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫وسياحيا ‪.‬‬ ‫واجتماعيا‬ ‫ثقافيا‬ ‫وطموحي ان تزدهر البلدة‬


53


‫الرئيس حممد شقري‬ ‫يستقبل مدير عام‬ ‫صندوق ‪INFRAMAD‬‬ ‫إستقبل رئيس إحتاد غرف التجارة والصناعة والزراعة‬ ‫يف لبنان رئيس غرفة بريوت وجبل لبنان السيد حممد‬ ‫شقري‪ ،‬مدير عام صندوق ‪ INFRAMED‬السيد فرديريك‬ ‫اوتايف‪ ،‬يرافقه ممثل املكتب اإلقتصادي لسفارة فرنسا‬ ‫يف لبنان السيدة لورا لو شاربونتييه‪ ،‬حبضور نائب رئيس‬ ‫الغرفة السيد غابي تامر‪ ،‬وأمني املال الدكتور نبيل‬

‫واإلتصاالت‪ ،‬والنقل‪ ،‬والطاقة املتجددة‪.‬‬

‫فهد‪ ،‬املدير العام السيد ربيع صربا واملستشار اإلقتصادي‬

‫وإذ أبدى شقري إستعداد إحتاد الغرف وغرفة بريوت وجبل‬

‫السيد روجيه خياط‪.‬‬

‫لبنان للتعاون الكامل مع الصندوق‪ ،‬لتحقيق االهداف‬

‫بداية نوه شقري بالدور الذي يقوم به الصندوق‪ ،‬والذي من‬

‫املرجوة‪ ،‬واليت من شأنها تنمية االقتصاد الوطين وتعزيز‬

‫شأنه تطوير البنية التحتية واالقتصادية يف دول البحر‬ ‫ً‬ ‫مشريا إىل ّ‬ ‫أن البحث متحور خالل‬ ‫املتوسط ومنها لبنان‪،‬‬

‫دور القطاع اخلاص اللبناني‪ ،‬وأوضح أنه مت اإلتفاق على‬

‫اللقاء حول املشاريع اليت ميكن أن ينفذها الصندوق يف‬ ‫لبنان‪ ،‬السيما يف جمال البنى التحتية‪ ،‬والتعليم العالي‪،‬‬

‫أن يقوم اجلانب اللبناني بوضع الئحة باملشاريع املنوي‬ ‫ً‬ ‫الحقا إىل إدارة الصندوق لدراستها‬ ‫تنفيذها‪ ،‬وتقدميها‬ ‫وإختاذ القرار املناسب بشأنها‪.‬‬

‫«اليونيدو» تطلق النسخة‬ ‫العربية لدليل املعايري برعاية‬ ‫احتاد غرف التجارة اللبنانية‬ ‫أطلقت منظمة األمم املتحدة للتنمية الصناعية «يونيدو»‬ ‫النسخة العربية لـدليل املعايري اخلاصة يف قطاعات‬ ‫املالبس اجلاهزة واألحذية واالثاث‪ ،‬وكيفية اإلستفادة‬ ‫منها‪ ،‬برعاية إحتاد غرف التجارة والصناعة والزراعة يف‬

‫واملعايري اليت جيب اعتمادها من اجل تأمني سالمة االنتاج‬

‫لبنان وحضور حشد من املهتمني وأصحاب املؤسسات‪.‬‬

‫وجودته‪ ،‬ما حيقق مصلحة املنتجني واملستهلكني‪.‬‬

‫بداية‪ ،‬ألقى املمثل االقليمي لـ«يونيدو» السيد خالد‬ ‫ّ‬ ‫يسر يونيدو إطالق أول نسخة‬ ‫املقود كلمة قال فيها‪،‬‬

‫من جهته‪ ،‬القى مستشار احتاد الغرف اللبنانية السيد رجا‬ ‫اهلرب كلمة رئيس اإلحتاد السيد حممد شقري‪ ،‬فقال «ان‬

‫عربية لـدليل املعايري اخلاصة يف قطاعات املالبس‬

‫إحتاد الغرف هو مظلة الغرف اللبنانية األربعة‪ ،‬وهو يعمل‬

‫ّ‬ ‫وكيفية االستفادة من املعايري‬ ‫اجلاهزة واالحذية واالثات‪،‬‬ ‫ً‬ ‫ّ‬ ‫نتاجا لتعاون مشرتك مع كل من‬ ‫اخلاصة»‪ ،‬الذي جاء‬

‫لتحقيق أهداف أساسية تتمثل بتحفيز بيئة األعمال‪،‬‬ ‫وحتسني الوضع اإلقتصادي‪ ،‬والدفاع عن حقوق القطاعات‬

‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫اإلمنائي « ‪ ،»NORAD‬ومركز‬ ‫النروجية للتعاون‬ ‫وكالة‬

‫االقتصادية ومطالبها‪ ،‬وخلق فرص عمل‪.‬‬

‫ترويج الواردات من الدول النامية يف هولندا «‪.»CBI‬‬

‫بعد اإلنتهاء من الكلمات قدم كل من السيدة ميغات‬

‫وركزت كلمات القائم باالعمال باالنابة يف سفارة‬

‫دولون من يونيدو‪ ،‬ومنال ياسني من وزارة الصناعة‪،‬‬ ‫ً‬ ‫عروضا حول املوضوع‬ ‫والسيدة النا درغام من ليبنور‬

‫السيد هريو دي بور بالدليل‪ ،‬على طريق االنتاج السليم‪،‬‬

‫وأهميته للصناعة اللبنانية‪.‬‬

‫النروج يف لبنان السيدة مي تونهايم وسفري هولندا يف لبنان‬

‫‪54‬‬


‫معر ض‬ ‫‪Chaussures d’Italie‬‬ ‫ورشة عمل يف بريوت‬ ‫نظمت مؤسسة أنتشي ‪( ANCI‬الرابطة الوطنية ملصنعي‬ ‫األحذية االيطالية) بالتعاون مع البعثة التجارية اإليطالية‬

‫خبير التسويق بيار باولو شيكو‬

‫ قسم تنمية التبادل التجاري يف السفارة اإليطالية‬‫ً‬ ‫معرضا للحذية‬ ‫‪ICE Italian Trade Commission‬‬

‫وحبسب رئيس الـ‪ ،ANCI،Cleto Sagripanti‬إن الذوق‬

‫االيطالية الصنع‪ ،‬وشكل هذا احلدث الذي اقيم يف‬

‫الرفيع الذي يتمتع به املستهلكني والتجار وإهتمامهم‬

‫فندق الريفيريا مناسبة لتقديم األحذية اإليطالية وآخر‬

‫باملنتجات العالية اجلودة وباملنتجات األجنبية‪ ،‬هي‬

‫ابتكارات املوضة لربيع‪/‬صيف ‪ 2012‬للتجار اللبنانيني‪.‬‬

‫خري دليل على احلاجة إىل إسترياد منتجات ذات جودة‬

‫حيث التقى مصنعو األحذية من ‪ 13‬شركة إيطالية‬

‫إستثنائية‪ ،‬كاألحذية اإليطالية على سبيل املثال‪.‬‬

‫مشاركة يف املعرض بتجار من الشرق األوسط يف إطار‬

‫إن االهتمام املتزايد بالصناعات اإليطالية والزيادة اليت‬

‫مواعيد األعمال احملددة هلذا الغرض‪ ،‬واليت تهدف إىل‬

‫تسجلها سوق الصادرات تدفع املصنعني إىل لقاء التجار‬

‫احملافظة على العالقات التجارية وترسيخها‪ .‬ويسمح هذا‬ ‫ً‬ ‫ّ‬ ‫بالتعرف أكثر فأكثر إىل نظام‬ ‫فضال عن ذلك‬ ‫املعرض‬

‫احملليني بهدف إرساء عالقات عمل مثمرة‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫يؤكد معرض ‪ Chaussure d’Italie‬مرة أخرى على‬ ‫ً‬ ‫مرجعا للمصنعني اإليطاليني املهتمني بالسوق‬ ‫كونه‬

‫السوق اللبنانية أنها نقطة بيع بامتياز لألحذية اإليطالية‪.‬‬

‫اللبنانية‪ ،‬وواجهة لألحذية اإليطالية بإمتياز‪.‬‬

‫التوزيع احمللي من خالل زيارات حمددة اهلدف‪ .‬وقد أثبتت‬

‫وفد من املنظمة‬ ‫العربية األوروبية للبيئة‬ ‫يف غرفة طرابلس‬ ‫قام وفد من «املنظمة العربية ‪ -‬االوروبية» برئاسة األمني‬ ‫العام املساعد للمنظمة أمحد حممد العدساني بزيارة‬ ‫غرفة التجارة والصناعة والزراعة يف الشمال حيث كان‬

‫بعد اللقاء قال دبوسي‪ :‬حنن قدمنا مقرتحاتنا وعرضنا‬

‫يف استقباله رئيس جملس إدارة الصندوق التعاضدي‬

‫ملشاكلنا يف الوقت عينه‪ ،‬وأبدينا استعدادنا للتواصل‪.‬‬

‫ألعضاء الغرف اللبنانية‪ ،‬أمني املال يف غرفة طرابلس‬

‫ونأمل يف ظل احلكومة اجلديدة أن تتنشط كل‬

‫والشمال السيد توفيق دبوسي‪.‬‬

‫القطاعات وخاصة على املستوى اإلقتصادي لتحقيق النمو‬

‫استعرض اجلانبان سبل التعاون يف ضوء التواصل القائم‬ ‫ً‬ ‫سابقا خالل زيارة وفد الفعاليات الطرابسية بدعوة من‬

‫املطلوب‪ .‬وختم بدعوة األشقاء العرب لزيارة طرابلس‪..‬‬ ‫من جهته حتدث العدساني وقال‪ :‬قمنا بزيارة للشمال‬

‫املنظمة اىل الكويت‪ ،‬واشاد الوفد بالطروحات اليت تقدم‬

‫وحرصنا على هذا اللقاء يف غرفة جتارة طربلس‪ ،‬ويف الواقع‬

‫بها الوفد الطرابلسي والقضايا اليت اثارها دبوسي ممثال‬

‫حنن نتطلع اىل أن يودعنا املسؤولون فيها تقارير متكننا‬

‫غرفة الشمال‪ ،‬وناقش اجلانبان سبل التاسيس ملرحلة‬

‫من إعداد مشاريع مهمة ونافعة لطرابلس والشمال‪ ،‬وحنن‬

‫جديدة من التواصل االجيابي‪ ،‬وخاصة على املستوى‬

‫على إستعداد لتقديم كل ما لدينا من خربات وامكانات‬

‫البيئي‪ ،‬وتوقف الوفد الضيف عند ميزات طرابلس وعكار‬ ‫ً‬ ‫بكرا على هذا الصعيد‪.‬‬ ‫اليت تعترب منطقة‬

‫لالخوة يف طرابلس والشمال على كافة املستويات‪ ،‬ال‬ ‫سيما املستوى البيئي‪.‬‬

‫‪55‬‬


‫السفري السوداني من‬ ‫غرفة طرابلس‪ :‬السودان‬ ‫أرض استثمارية خصبة‬ ‫زار السفري السوداني يف لبنان إدريس سليمان غرفة‬ ‫التجارة والصناعة والزراعة يف طرابلس‪ ،‬يرافقه وفد‬ ‫من أركان السفارة يف بريوت ووفد من مجعية الصداقة‬ ‫اللبنانية ‪ -‬السودانية يتقدمهم الوزير السابق ورئيس‬

‫السفير السوداني في صورة تذكارية‬

‫اجلمعية الياس حنا‪ ،‬وكان يف إستقباهلم نائب رئيس‬

‫يلعبه أمني مال الغرفة توفيق دبوسي‪ ،‬يف تنظيم العالقات‬

‫الغرفة ميشال بيطار وأمني املال توفيق دبوسي وعدد من‬

‫اللبنانية ‪ -‬السودانية وتنظيم الزيارة إىل طرابلس وأكد‪:‬‬

‫أعضاء جملس اإلدارة وفاعليات إقتصادية وإجتماعية‬

‫أن هناك العديد من الفرص والعروض اليت ميكن للقطاع‬

‫بداية رحب السيد دبوسي بالوفد السوداني‪ ،‬واعترب بيطار‬

‫اخلاص اللبناني أن يستثمر فيها على أرض السودان‪ ،‬يف‬

‫أن الزيارة تتم يف ظل رغبة متبادلة يف تعزيز عالقات‬

‫العديد من اجملاالت احليوية‪ .‬ويف ختام الزيارة‪ ،‬قدم بيطار‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫تقديرا ملا يقوم به من‬ ‫درعا تذكارية‬ ‫للسفري السوداني‬

‫سيما على الصعيدين اإلقتصادي واإلستثماري‪ .‬وأثنى‬

‫دور بناء يف تعزيز الروابط بني السفارة السودانية ومجعية‬

‫السفري السوداني من جهته على الدور املتواصل الذي‬

‫الصداقة اللبنانية ‪ -‬السودانية وغرفة طرابلس والشمال‪.‬‬

‫التواصل والتعاون بني اجلانبني السوداني واللبناني وال‬

‫حفل توزيع جائزة موريس‬ ‫فاضل لعام ‪٢٠١١‬‬ ‫ّ‬ ‫نظمت جائزة موريس فاضل ألفضل خطة عمل يف‬ ‫لبنان الشمالي‪ ،‬حفلها األول لتوزيع اجلوائز لعام ‪ ٢٠١١‬يف‬ ‫معرض رشيد كرامي الدولي يف طرابلس‪ ،‬حبضور رئيس‬ ‫ً‬ ‫ممثال بالدكتور عبد االله‬ ‫احلكومة جنيب ميقاتي‬ ‫ً‬ ‫ممثال الرئيس سعد احلريري‪،‬‬ ‫ميقاتي والنائب مسري اجلسر‬ ‫ً‬ ‫ممثال الرئيس فؤاد السنيورة‪ ،‬وحشد‬ ‫والنائب خضر حبيب‬

‫من الفعاليات السياسية واالقتصادية واالجتماعية‪.‬‬ ‫كانت البداية مع النشيد الوطين‪ّ ،‬‬ ‫ثم القت السيدة هال‬ ‫فاضل كلمة مؤسسة موريس فاضل‪ ،‬إستهلتها بالوقوف‬ ‫ً‬ ‫حدادا على أرواح ضحايا األحداث األخرية‬ ‫دقيقة صمت‬

‫‪56‬‬

‫الفائزون في صورة تذكارية مع السيد توفيق دبوسي والرئيس محمد شقير‬ ‫والنائب روبير فاضل‬

‫ً‬ ‫سياسيا» ّ‬ ‫ثم‬ ‫وتشجيعها يف لبنان الشمالي‪ .‬وهي مستقلة‬ ‫ّ‬ ‫تقدم املشاركون اإلثين عشر لعرض مشاريعهم وأفكارهم‬ ‫ويف نهاية احلفل مت اإلعالن عن أمساء الفائزين باملراتب‬ ‫الثالثة األول‪ ،‬وفاز باملرتبة األوىل باسكال بعقليين‪ ،‬بيار‬

‫يف طرابلس‪ّ .‬‬ ‫وأكدت فاضل يف كلمتها ّأنه «وبالرغم‬

‫ضاهر‪ ،‬جيسيكا أبي حيدر‪ ،‬غدي فلفلة ونالو مبلغ مخسة‬

‫من الظروف األمنية املتوترة واألحداث اليت وقعت يف‬ ‫ً‬ ‫مؤخرا‪ ،‬أصرينا على اقامة احلفل وذلك إلظهار‬ ‫طرابلس‬

‫وعشرين ألف دوالر أمريكي‪ ،‬وفاز باملرتبة الثانية مسرية‬ ‫وإليز نيكوال‪ ،‬ويف املرتبة الثالثة مرينا محادة وإيلي أبو‬ ‫مجرة‪ .‬وقد تضمن برنامج احلفل فقرات متعددة برزت‬

‫الوجه احلضاري للفيحاء اليت حياول البعض أن يرمسها‬ ‫لطرابلس السالم والعيش املشرتك» واعتربت فاضل ّ‬ ‫أن‬

‫فيها مواهب متميزة لشبان وشابات طرابلس والشمال‪ ،‬يف‬

‫«جائزة موريس فاضل تهدف اىل إطالق املبادرة الفردية‬

‫خمتلف اجملاالت الفنية‪.‬‬


‫الزعرتي ‪ :‬برنامج تشجييع‬ ‫املبادرة الفردية لدى الشباب‬ ‫يدعم اإلقتصاد الوطين‬ ‫مبناسبة الذكرى السنوية االوىل إطالق برنامج‬ ‫اعداد وتنمية رواد االعمال وانشاء املؤسسات الصغرية‬ ‫واملتوسطة‪ ،‬اقيم يف مقر غرفة التجارة والصناعة والزراعة‬ ‫ً‬ ‫حفال مت خالله ختريج الدفعة‬ ‫يف بريوت وجبل لبنان‪،‬‬

‫اللبنانية‪ ،‬ألنه يفتح أمام الشباب اللبناني فرصا جمدية‬

‫االوىل من املستفيدين من هذا الربنامج يف لبنان‪ ،‬حبضور‬

‫يف كل املناطق‪ .‬وقال الدكتور حسني «ان لبنان حباجة‬

‫فعاليات اقتصادية ورجال اعمال واخلرجني‪ .‬افتتح احلفل‬

‫اىل شبابه‪ ،‬ومن خالل هذا الربنامج نساعدهم يف تطوير‬

‫بكلمة نائب رئيس احتاد الغرف اللبنانية رئيس غرفة‬

‫مبادرتهم اخلاصة وتوسيع آفاقهم النشاء شركات خاصة‬

‫صيدا واجلنوب السيد حممد الزعرتي‪ ،‬نوه فيها بالتعاون‬

‫بهم» وبعدما عرض بدايات املشروع وكيفية تنفيذه‬

‫القائم بني االحتاد والـ «اليونيدو» من خالل هذا الربنامج‬

‫واجلهات الداعمة‪ ،‬أكد أهمية تواصل اخلرجني مع مركز‬

‫ملساعدة الشباب اللبناني يف انشاء املشاريع اخلاصة‬

‫املؤسسات الصغرية واملتوسطة لدى احتاد الغرف اللبنانية‬

‫بهم‪ .‬ثم حتدث مستشار احتاد الغرف اللبنانية السيد‬

‫ملواكبتهم يف اطالق مشاريعهم‪.‬‬

‫رجا اهلرب فاعترب ان برنامج ريادية املؤسسات الصغرية‬

‫وبعد ذلك مت توزيع الشهادات على ‪ 130‬متخرجا من خمتلف‬

‫واملتوسطة من أهم الربامج اليت يساهم فيها االحتاد والغرف‬

‫املناطق اللبنانية‪.‬‬

‫«ملتقى التضامن االقتصادي»‬ ‫يف طرابلس يكرم السفري‬ ‫ا لتشيكي‬ ‫أقام رئيس «ملتقى التضامن االقتصادي» النقيب عامر إرسالن‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫تكرمييا للسفري التشيكي يان شيزك‪ ،‬يف مطعم‬ ‫إحتفاال‬ ‫الشاطىء الفضي يف ميناء طرابلس‪ ،‬ملناسبة إنتهاء مهامه‬ ‫الدبلوماسية يف لبنان‪ .‬حضر احلفل حشد كبري من الشخصيات‬ ‫السياسية والدبلوماسية‪ .‬إستهل احلفل بالنشيدان اللبناني‬

‫السفير التشيكي يان شيزاك يقدم الميدالية الفضية للسيد عامر ارسالن‬

‫والتشيكي‪ ،‬ثم ألقى النقيب أرسالن كلمة أشار فيها اىل أن هذا‬

‫ثم ألقى السفري «شيزك» كلمة شكر فيها النقيب أرسالن على‬ ‫ً‬ ‫عارضا لألزمات الصعبة اليت ّ‬ ‫مر فيها لبنان خالل السنوات‬ ‫هذه املبادرة‪،‬‬

‫اللقاء اللبناني ـ التشيكي هو دليل على حيوية العاصمة الثانية‬ ‫وعيشها املشرتك‪ً ،‬‬ ‫وردا على كل من يريد أن يشوه صورتها‪ ،‬وأن‬

‫ً‬ ‫صعبا للغاية‪،‬‬ ‫السابقة‪ ،‬وقال‪« :‬إن الوضع احلالي يف لبنان ما زال‬ ‫وحنن نهتم بسيادة لبنان وإستقالله وأمنه وتطوره ً‬ ‫تبعا للقانون‪،‬‬

‫ً‬ ‫ً‬ ‫وإقتصاديا‬ ‫سياسيا‬ ‫يلغي دورها الرائد على الساحة اللبنانية‬ ‫وثقافيا‪ً ،‬‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫الفتا اىل ّ‬ ‫أن وجود السفري التشيكي يؤكد‬ ‫وإجتماعيا‬

‫ونرفض الفساد واإلفالت من العقاب‪ ،‬وحنن مستعدون ملؤازرة لبنان‬

‫على عمق ومتانة العالقات اليت تربطنا وتربط طرابلس بدولة‬

‫يف حتقيق هدفه» بعد ذلك قدم شيزك امليدالية الفضية التشيكية‬

‫تشيكيا‪ ،‬وعلى التعاون الوثيق القائم والذي كان لي الشرف‬ ‫ً‬ ‫تعزيزا‬ ‫على مدار مخسة عشر عاما أن أكون أحد رواده‪ ،‬وأثـمر‬

‫اىل النقيب أرسالن‪ ،‬الذي رد بكلمة شكر فيها السفري التشيكي‬ ‫على عاطفته‪ ،‬وأهدى امليدالية اىل مدينة طرابلس وأهلها‪ ،‬ثم قدم‬

‫ً‬ ‫ً‬ ‫جتاريا ناشطا‪.‬‬ ‫وتبادال‬ ‫للعالقات السياسية واالقتصادية والثقافية‬

‫درع ملتقى التضامن االقتصادي اىل السفري التشيكي‪.‬‬

‫‪57‬‬


‫ورشة عمل تدريبية‬ ‫لتحسني األداء اإلداري‬ ‫ً‬ ‫مؤخرا يف فندق «الكوالييت ان» ورشة عمل لتحسني‬ ‫أقيم‬ ‫األداء اإلداري لدى املدراء وأصحاب املسؤوليات‪ .‬وتهدف هذه‬ ‫الورشة اىل تنمية القدرات لدى أصحاب املواقع اإلدارية‬ ‫االساسية يف الشركات‪ ،‬وأصحاب مؤسسات األعمال‬ ‫ّ‬ ‫ميكنهم من زيادة قدرتهم‬ ‫يف طرابلس والشمال‪ ،‬مبا‬ ‫التنافسية لتحقيق املردود املطلوب‪.‬‬

‫االستاذ المحاضر عمر الحالب‬

‫وناقشت الورشة التحديات اليت يواجهها آداء القيادات‬

‫فيقول‪« :‬يف السعي املستمر لإلرتقاء بالعمل املؤسساتي‪،‬‬ ‫ً‬ ‫ونظرا إىل أهمية‬ ‫وتعزيز اآلداء التفيذي لدى املديرين‪،‬‬

‫النظرية والعملية‪ ،‬وتناولت مواضيع متعددة‪ ،‬لتطوير‬

‫اآلداء اإلداري ومدى تأثريه بشكل مباشر على منو وتطوير‬

‫قدرات املشاركني االدارية والقيادية‪ .‬وقد حاضر‬

‫الشركة‪ ،‬كانت اخلطوة األوىل لشركة ‪Objectives‬‬ ‫‪ - Mc‬أن ّ‬ ‫تقدم ّأول ورشة عمل تدريبية مكثفة حول‬

‫اإلدارية على إختالف مواقعهم يف الشركة‪ ،‬من اجلوانب‬

‫فيها األستاذ عمراحلالب‪ ،‬املديرالتنفيذي لشركة‬ ‫ّ‬ ‫احلالب‪،‬‬ ‫‪ ،Objectives - Mc‬واملدير املالي لشركة رفعت‬ ‫وعضو جملس إدارة مجعية الصناعيني اللبنانيني‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫ويتحدث السيد حالب عن هذه الورشة للمجتمع واألعمال‬

‫التحديات العشر لألداء اإلداري‪ ،‬ونأمل أن تؤدي هذه الورشة‬ ‫مبتغاها وأن يعمل املشاركني اليوم على ترسيخها وتعزير‬ ‫خطواتها التطبيقية»‪.‬‬

‫افتتاح صالة ‪Kilim‬‬ ‫للمفروشات الرتكية يف‬ ‫البولفار – طرابلس‬ ‫برعاية السفري الرتكي يف لبنان‪ ،‬أنان أوزيلديز‬ ‫إفتتحت شركة مرعيب غروب‪ ،‬لصاحبها السيد‬ ‫طالل املرعيب‪ ،‬الوكالء احلصريون لشركة ‪kilim‬‬ ‫ً‬ ‫مؤخرا يف طرابلس ‪ -‬البولفار‪،‬‬ ‫الرتكية للمفروشات‪،‬‬

‫من اليمين الوير السابق طالل المرعبي‪ ،‬محمد يايال‪ ،‬طالل المرعبي‪ ،‬والقنصل‬ ‫العام التركي والوزير أحمد كرامي‬

‫صالة املفروشات الرتكية‪ ،‬وهذه الصالة هي أحد فروع‬ ‫مرعيب غروب حضر االفتتاح كل من الوزير السابق‬ ‫طالل املرعيب والوزير أمحد كرامي والقنصل العام‬ ‫الرتكي وحشد كبري من الشخصيات والفعاليات‬ ‫السياسية واإلجتماعية واالقتصادية واالعالمية‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫ومتيزت املفروشات بالطابع الرتكي األوروبي والفن‬ ‫والذوق الرفيعني وااللوان اهلادئة اليت طغت على‬ ‫ّ‬ ‫الصالة‪ ،‬وقد ّ‬ ‫ومتنوا له‬ ‫هنأ اجلميع السيد مرعيب‪،‬‬ ‫املزيد من التقدم والنجاح‪.‬‬

‫‪58‬‬

‫صورة تذكارية‬


‫غرفة طرابلس تكرّم‬ ‫وزير الصناعة السابق‬ ‫ابراهام دده يان‬ ‫كرمت‬

‫غرفة‬

‫التجارة‬

‫والصناعة‬

‫والزراعة‬

‫يف‬

‫طرابلس والشمال وزير الصناعة السابق ابراهام‬ ‫دده يان يف حفل اقيم يف مقر الغرفة يف طرابلس‪،‬‬

‫من اليمين رئيس جمعية الصناعيين نعمت فرام مدير عام جمعية‬ ‫الصناعيين سعد عويني والوزير دده يان والسادة مرسال شبطيني وتوفيق‬

‫افرام‪ ،‬نائب الرئيس مرسيل شبطيين‪ ،‬وامني املال يف‬

‫بعد ذلك حتدث دده يان فشكر القيمني على مبادرة‬

‫الغرفة توفيق دبوسي‪ ،‬رئيس بلدية طرابلس د‪.‬نادر‬

‫تكرميه وعلى «التعاون املثمر بيننا»‪ .‬وقال «نعمل‬

‫غزال‪ ،‬رئيس بلدية شكا فرج اهلل كفوري وحشد‬

‫قدر املستطاع على تأمني احلوافز الضرورية إلقامة‬

‫من الصناعيني‪.‬‬

‫املشاريع الصناعية الصغرية اليت ال حتتاج اىل رؤوس‬

‫حبضور رئيس مجعية الصناعيني يف لبنان نعمة‬

‫وحتدث دبوسي فأشار اىل «ان الوزير دده يان ترك ً‬ ‫اثرا‬

‫أموال كبرية ويف الوقت نفسه تؤمن فرص العمل»‪.‬‬

‫كبريا يف جمال الصناعة‪ .‬وشكر افرام ادارة الغرفة‬

‫واشار اىل ان وزارة الصناعة تنفذ مشروع إعادة تأهيل‬

‫على مبادرتها بتكريم الوزير دده يان‪ .‬وأثنى على‬

‫قطاع الصناعات الصغرية يف لبنان املعروف باسم «ليزر»‬

‫عمل الوزير السابق‪ .‬وقال «ان ثـمة استحقاقات كثرية‬

‫بالتعاون مع منظمة األمم املتحدة للتنمية الصناعية‬

‫وكبرية تتطلب جهودا من احلكومة اليت شكلت‪.‬‬

‫(يونيدو) وبتمويل من صندوق النهوض اللبناني‪.‬‬

‫الشمال يكرم السفرية‬ ‫الكندية بعيدها الوطين‬ ‫بدعوة من اجلمعية اللبنانية الكندية يف الشمال‪ ،‬أحيت‬ ‫السفارة الكندية يف لبنان العيد الوطين الكندي‪ ،‬بالتعاون‬ ‫مع غرفة التجارة والصناعة والزراعة يف الشمال‪ ،‬يف القاعة‬ ‫الزجاجية للغرفة حبضور ‪ :‬السفرية الكندية هيالري شايلدز‪-‬‬ ‫آدامز‪ ،‬احملافظ ناصيف قالوش ممثال رئيس احلكومة جنيب‬ ‫ًَ‬ ‫ميقاتي ‪ ،‬رياض علم الدين‬ ‫ممثال الوزير حممد الصفدي‪ ،‬وأمني‬

‫من اليمين رئيس بلدية طرابلس نادر غزال‪ ،‬د‪.‬جالل حلواني‪ ،‬السفيرة الكندية‬

‫مال غرفة طرابلس توفيق دبوسي ورؤساء بلديات طرابلس‬

‫هيالري أدمز‪ ،‬محافظ طرابلس ناصيف قالوش‪ ،‬العميد بسام األيوبي وأمين‬

‫وامليناء الدكتور نادر غزال والسفري حممد عيسى‪ ،‬وحشد من‬

‫المال في غرفة طرابلس توفيق دبوسي‬

‫الشخصيات السياسية واإلجتماعية واإلقتصادية‪.‬‬

‫ً‬ ‫عموما وعلى أهل‬ ‫وقال نادر الغزال‪ :‬لكندا فضل على اللبنانيني‬ ‫ً‬ ‫خصوصا‪ ،‬وحنن بصدد التعاون ما بني بلديتنا وبلدية‬ ‫الشمال‬

‫بداية ألقى رئيس اجلمعية اللبنانية الكندية يف الشمال زياد‬ ‫ً‬ ‫معربا عن أمله بتعزيز التعاون‬ ‫كمالي كلمة رحب فيها باحلضور‬

‫مونرتيال‪ .‬وتطرقت السفرية أدامز بعد القاء التحية بالعربية‪ ،‬إىل‬

‫بني لبنان وكندا وتشجيع االستثمار• وأكد أمني املال يف الغرفة‬

‫مناسبة العيد الوطين الكندي حول العامل بفخر ‪ ،‬ألننا ننتمي إىل‬

‫توفيق دبوسي يف كلمته إن طرابلس بتنوعها الديين والثقايف‬

‫أمة متنوعة األعراق تؤمن بالدميقراطية‪ ،‬يف جمتمع حيكمه‬

‫وغناها التارخيي والسياحي وواقعها االقتصادي والتنموي‪ ،‬تزخر‬

‫القانون‪ ،‬مع اإلشارة إىل أن ‪ 50‬الف مواطن كندي يعيشون يف‬ ‫ً‬ ‫حاليا‪ .‬ثم اقيم حفل كوكتيل للمناسبة مت خالله قطع‬ ‫لبنان‬

‫للتعاون والساعية لإلنتاج والتواقة للعطاء‪،‬‬

‫قالب حلوى‪.‬‬

‫بالفرص وتزدحم باإلمكانيات وبالعقول البشرية اخلالقة واحملبة‬

‫‪59‬‬


60


indicators it is possible to constantly monitor the three «dimensions»of quality (managerial, technical and perceived) and therefore better understand the activities and be able to undertake a process of c o n t i n u o u s improvement. In practice the set of quality to evaluate and monitor the quality of care, and the need for a change in organizational and professional culture. The reorganization of our businessunit is primarily addressed,as mentioned above, to the enhancement of quality of care provided and is schematically characterizedby three measures: 1. A new methodological approach to the activities; 2. The division of activities in relation to professional competence; 3. A new work schedule for the ward aimed at improving the appropriateness and user satisfaction.

1. M e t h o d o l o g i c a l Reorganization This organizational approach is designed to facilitate the efficient management, to release suppressed energy, to encourage participation,boost the unit to the stated objectives and is based on the adoption of a system for collecting quality indicators. Quality indicatorshave been identified and defined for hospitalization, for day surgery and for outpatient services With this detection system of quality

61

indicators for the hospitalization and the Day Surgery should help us to redefine the processes of the diagnostic and therapeutic paths interpreted according to the most current guidelines suggested by the scientific literature, and secondly they will indicate reengineering processes (organizational and clinical care pathways) where necessary and appropriate. It seemed more appropriate to adopt a system of quality indicators such as to investigate the existing and select the «best practices» rather than designing a priori ideal paths, far from the real context of existing constraints. A further instrument is essential for the roadmap: internal audit. Only through a planned program of auditing, the analysis of quality indicators and the subsequent detection of critical events which can generate appropriate corrective procedure (redefinition of the dia-gnostic and therapeutic process re-engineering)is possible. Not to underestimate also that the audit establishes good conditions to facilitate sharing, participation and )to be continued( collaboration among.


diversified based on the pathologies. About 500 specialist visits are sent to the other units of the hospital. There are at all times surgeons on shift in the Emergency Room-DEA and a ÂŤsenior ÂŤ general surgeon is available in the hospital 24 hours a day that together with an on call surgeon are dedicated to emergency surgery.The medical staff is composed of 18 medical directors, as well as of the Director, and the nursing staff is composed of a nurse coordinator,20 nurses, 5 medical social workers and 2 technical auxiliary workers. The hospital has an arrangement with the Postgraduate School of General Surgery,University of Milan and is responsible each year for the professional training of three interns. Our mission is to provide adequate responses to requests from patients about the management (prevention, diagnosis, care and treatment) of surgical diseases, the principles of sound science and quality with the objective of maximum efficiency, allowing to obtain the best efficiency and maximum. Rileattention to the relational aspects of a more humane relationship with the patient.

Reorganization of S.C. General Surgery We have taken this reorganization path, aware that the quality of care is a major problem for health services and do not depend only on the competence and skills of individual professionals, but the end result of several factors – clinical governance, rational use of available resources, control of technological innovations, channeling professional behavior toward effective

and appropriate diagnostic and therapeutic choices-.The available data in the literature show how difficult and complex it is to ensure a good quality of health services, regardless of the degree of professionalism and technological sophistication achieved. According to an estimate made in the USA about 40 per cent of patients do not receive effective treatment, while about 25 per cent would be inappropriately treated.1 Improving the quality of care is made possible through coordinated and consistent actions: the continuing education of professionals (lifelong learning), monitoring of care processes (clinical audit), the management of clinical risks related to health care (risk management). 2 3 There are two main obstacles when carrying out these actions, which correspond to the implementation of clinical governance in the context of welfare: the possible lack of resources, especially in terms of people and time

62


Medecine CLAUDIO LUNGHI

Organizational and Clinical Aspects of a General Surgery Unit A pursuit of best management and best practice.

Since June 2010, the General Surgery Unit of Fatebenefratelli and Ophtalmological Hospital in Milan has begun a process of reorganization.What once were in fact the departments of Surgery and Surgery II have been merged into a single complex structure of general surgery. Surgeons and Health Department, together, are working to give a new look to the department, principally for the benefit of patients. It began a process of total reorganization that interinvolves surgeons and nurses,with the consent of the Strategic Management Department, in an effort to achieve not only excellence in professional practice but also in the organizational and managerial sectors.In recent years, health has been the sector of the public administration that has received increased attention and the adoption of legislative measures that often overwhelmed the existentt reality. This process of change seems far from over and reorganization dictated by a new culture, should mainly be implemented and be consolidated at the base, that is,with regard to a hospital, sharing all the operators with those management systems capable of meeting the highest quality standards. It is in this context that we undertook the reorganization of the S.C.General Surgery of the Fatebenefratelli Milano.

Analysis of the S.C.General Surgery The S.C. General Surgery of the Fatebenefratelli Hospital in Milanhas 40 beds for hospitalization, while for the Day Surgery it can count on the availability of 4550- admissions per month at the dedicated multi-specialized department.The activity consists of over 1,500 surgical operations per year, much of which is major surgery. An extensive experience has been developed in minimally invasive laparoscopic surgical techniques, thoreingegneracoscopy and oncologic surgery.The minimally invasive

63

techniques are routinely used not only in cholecystectomy, appendectomy and hernia of the abdominal area but also in major abdominal surgery (in particular colon-rectum and spleen), in thoracic surgery resection and in support of neurosurgeon colleagues for the surgery of the thoracic spine. Due to the many years of experience,these methods are increasingly used also in the urgency. The outpatient services unit exceeds the 8.000 patients over the year, it is characterized by minimal waiting time and is almost entirely


users position and display it on the unit›s electronic map. A GPS receiver must be locked on to the signal of at least three satellites to calculate a 2D position (latitude and longitude) and track movement. With four or more satellites in view, the receiver can determine the user›s 3D position (latitude, longitude and altitude). Once the user›s position has been determined, the GPS unit can calculate other information, such as speed, bearing, track, trip distance, distance to destination, sunrise and sunset time and more. We like to share with you AIDA 2.0 (Affective Intelligent Driving Agent) GPS device. At the present time, GPS has been so popular that so many people can not go without a GPS now in their daily commuting. However, whether this trend will still continue with a system that increasingly getting more and more sophisticated? Several people at the MIT researchers hope this thing will happen. With their new AIDA (Affective Intelligent Driving Agents) version 2.0 system, it will displays a giant 3-D maps in car dashboards to guide the driver every time they twist or change their route. However, the navigation system alone would be very boring. The AIDA 2.0 also provides details about surrounding businesses information, such as a seafood restaurant that you like on the next block, and many more. Many things will be displayed on the screen. The screen shows the progress of your vehicle through 3D maps, and display the even extends to the car mirror. These features will help you. Although there is no denying that seems to be a bad idea to put information in front of a person who are trying to drive. But the advantage of this system, it is controlled by gestures rather than console so the driver does not

need to look down on the screen to control it. But still there is a problem putting a cartoon illustration as interesting in front of people who have to watch the road. Many of us would be very disturbed by observing the development of small cars in the map that we are really going to space from looking at things like traffic, pedestrians and obstacles. However, that’s the advancement technology. We expect a lot of progress that can be achieved in the future in many ways in our everyday lives. I am sure we will see more and more advancement in the short coming future

64


Technology GPS Device with Gigantic 3D Map – AIDA 2.0

65

What is GPS?

How it works

The Global Positioning System (GPS) is a satellite-based navigation system made up of a network of 24 satellites placed into orbit by the U.S. Department of Defense. GPS was originally intended for military applications, but in the 1980s, the government made the system available for civilian use. GPS works in any weather conditions, anywhere in the world, 24 hours a day. There are no subscription fees or setup charges to use GPS.

GPS satellites circle the earth twice a day in a very precise orbit and transmit signal information to earth. GPS receivers take this information and use triangulation to calculate the user›s exact location. Essentially, the GPS receiver compares the time a signal was transmitted by a satellite with the time it was received. The time difference tells the GPS receiver how far away the satellite is. Now, with distance measurements from a few more satellites, the receiver can determine the


‫الفن السياسي‬ ‫ً‬ ‫أخريا أبصرت الفرقة النور‪ ...‬املايسرتو ال غبار عليه‪...‬‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ّ‬ ‫عضو ا بني عازف و كورال‪...‬‬ ‫أربعة وعشرين‬ ‫ضمت الفرقة‬ ‫ّ‬ ‫املوسيقية‪...‬‬ ‫تأخري والدتها كان بسبب خالف على توزيع القطع‬ ‫أحدهم يريد كمنجة وآخر ّ‬ ‫يصر على عود وثالث أخذ بيانو‪ ،‬وكان من‬ ‫املمكن أن يرضى مبزمار‪...‬وذاك ترك الفرقة ّ‬ ‫ألنها حرمته من طبلته‪ ...‬ومنهم مل‬ ‫يأخذ شيء وهو عازف بارع‪ّ ...‬‬ ‫ثم بدأ اجلميع بالعزف‪ ...‬لكن هل ستعزف الفرقة‬ ‫ً‬ ‫وفقا لنوتة املايسرتو‪ ...‬أم وفق نوتة حيملها العازف من مصدر تعيينه‪ ...‬وهل‬ ‫النشيد اللبناني مبعانيه هو ما سيتم عزفه‪ ...‬أم لكل نشيده اخلاص‪ ...‬ترى‬ ‫هل اجلمهور املعارض سيؤيد الفرقة إذا عزفت النشيد اللبناني؟ أم ستكون‬ ‫هناك أحكام مسبقة عليها وال يراد أن يسمع منها شيء‪ ...‬وهل الفرقة ستعزف‬ ‫ّ‬ ‫املؤيد فقط‪...‬‬ ‫لكل اللبنانيني أم جلمهورها‬ ‫هذا هو واقعنا اللبناني بإمتياز بال مبالغة يف التعبري‪ ،‬أو تهويل لواقع احلال‪،‬‬ ‫فمنطق احملاصصة الذي ال خيلو منه منطق السياسيني اللبنانيني‪ ،‬وقادة‬ ‫األحزاب من معارضة ومواالة حيكمنا‪ ،‬ولكن اليوم وبعد التشكيل نأمل أن‬ ‫تلتفت احلكومة اىل هذا املواطن الذي ناء حتت ثقل همومه املعيشية‪ ،‬والذي‬ ‫ال حول له وال قوة‪ّ ،‬‬ ‫إال انتظار خطابات زعمائه اليت أججت سعري احلقد والتفرقة‬ ‫واستهلكت روح اللبنانيني حباضرهم ومستقبلهم‪ ،‬وعليها أن تنظر يف‬ ‫املشاكل اليت تغرق فيها البلد‪ ،‬والعمل على بصيص األمل الذي رآه اللبنانيون‬ ‫فيها بعد طول إنتظار‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫لبناني نوتته مصلحة املواطن وكرامته‬ ‫إن ما يريده اجلمهور الوطين نشيد‬ ‫وحقه حبياة كرمية‪ ...‬وأن ال يكون للنوتة لون أو حزب أو طائفة بل األداء‬ ‫وينبغي أن يصحبه إخالص وكفاءة‪...‬‬ ‫ً‬ ‫مجيعا ‪.‬‬ ‫وأن ال ُيغين كل عازف على لياله ‪ ....‬فاجلمهور على ليله يغنيّ فنندم‬

‫أحمد األمين‬ ‫أمين مال نقابة الحلويات والسكاكر في الشمال‬ ‫مدير عام شركة محامص األمين‬

‫‪66‬‬


67



Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.