Mojmal 14

Page 1

‫اﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ ‪ -‬اﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ‪-‬اﺳﺒﻮﻋﻴﺔ ‪ -‬ﺗﺼﺪر ﻣﺆﻗﺘ ﺷﻬﺮﻳ ‬

‫اﻟﻌﺪد اﻟﺮاﺑﻊ ﻋﺸﺮ‪ -‬آب ‪ - ٢٠١١‬اﻟﺴﻌﺮ ‪ ٦٠٠٠‬ل‪.‬ل‪.‬‬

‫ﺻﻴﻒ ﻟﺒﻨﺎن‬ ‫اﻟﺴﻴﺎﺣﻲ‪ :‬رﻫﺎن‬ ‫ﻋﻠﻰ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ أم‬ ‫ﻋﻠﻰ اﻟﺴﻴﺎح‬

‫‪Issue n.14 August 2011 - Price 6000 L.L.‬‬

‫اﻟﺘﺠﺪﻳﺪ ﻟﺤﺎﻛﻢ ﻣﺼﺮف ﻟﺒﻨﺎن‪ :‬ﻋﻼﻣﺔ ﻟﻨﺠﺎح‬ ‫ﻣﺆﻛﺪ أم ﻓﺸﻞ ﻣﺤﺘﻢ؟‬ ‫ﻃﺮاﺑﻠﺲ‪ :‬ﺗﻘﺎﻟﻴﺪ ﻣﻤﻠﻮﻛﻴﺔ وﻋﺜﻤﺎﻧﻴﺔ‬ ‫ﺗﻤﺎرﺳﻬﺎ اﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﻓﻲ ﺷﻬﺮ رﻣﻀﺎن اﻟﻤﺒﺎرك‬



‫اﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ ‪ -‬اﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ‪-‬اﺳﺒﻮﻋﻴﺔ‬ ‫ﺗﺼﺪر ﻣﺆﻗﺘ ﺷﻬﺮﻳ ‬

‫اﻟﻌﺪد اﻟﺮاﺑﻊ ﻋﺸﺮ‪ -‬آب ‪٢٠١١‬‬

‫‪‹]¬’\ ;]·ÖÁÅŸÂ ;]‚et]ê‬‬ ‫أدﻳﺐ ﻣﻴﻨﺎ‬

‫\∏‪ÿÂıâ∏\ ;ÖÁÅ‬‬ ‫وداد ﺣﺴﻮن‬

‫\∏‪țʛ]Œ’\ ;Ñ]çiâ‬‬ ‫اﻟﻤﺤﺎﻣﻲ اﻳﻠﻲ ﻛﻴﺮﻟﻠﺲ‬

‫‪6‬‬ ‫اﻟﺴــﻴﺎﺣﺔ ﻓــﻲ ﻟﺒﻨــﺎن رﻫــﺎن‬

‫‪14‬‬ ‫اﻟﺘﺠﺪﻳــﺪ‬

‫‪Ï¡ ]eö‬‬

‫ﻟﺴــﻼﻣﺔ‪:‬‬

‫ﻋﻠــﻰ اﻟﺤﻜﻮﻣــﺔ أم ﻋﻠــﻰ ﻋﻼ ﻣــﺔ ﻓﺸــﻞ‬

‫اﻟﺴــﻴﺎح‬

‫\ˆ¡˜›]‪k‬‬

‫أو ﻧﺠــﺎح؟‬

‫\ˆ|‪ÉË fii’\Â ;s\Ö‬‬ ‫‪w w w. n e t w e b a r t . c o m‬‬ ‫‪03 164 081‬‬

‫‪34‬‬

‫‪Issue n.13 July 2011 - Price 6000 L.L.‬‬

‫ﻃﺮاﺑﻠــﺲ ﻓــﻲ‬ ‫رﻣﻀــﺎن‬ ‫ﻋــﺎ د ا ت و ﺗﻘﺎ ﻟﻴــﺪ‬

‫ﻣﻌﺘﺼﻢ ﻣﺤﻤﺼﺎﻧﻲ‬ ‫اﻻن ﻋﻮن‪:‬‬ ‫ﻟﻦ ﻳﺘﺤﺴﻦ اﻟﻮﺿﻊ ﺗﻌﺪ ﻳــﻞ ﺗﻌﺎ ﻣﻴــﻢ‬ ‫ﻣﺼــﺮ ف ﻟﺒﻨــﺎ ن‬ ‫ﻓﻲ ﻟﺒﻨﺎن ﺑﻴﻦ ﻳﻮم‬ ‫ﻳﺴــﻤﺢ ﻟﻠﻤﺼــﺎ ر ف‬ ‫وﻟﻴﻠﺔ‬ ‫ا ﻻ ﺳــﻼ ﻣﻴﺔ‬ ‫ﺑﺎ ﻟﻤﻨﺎ ﻓﺴــﺔ‬

‫اﻟﻌﺪد اﻟﺜﺎﻟﺚ ﻋﺸﺮ‪ -‬ﺗﻤﻮز ‪ - ٢٠١١‬اﻟﺴﻌﺮ ‪ ٦٠٠٠‬ل‪.‬ل‪.‬‬

‫‪20‬‬

‫‪40‬‬

‫اﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ ‪ -‬اﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ‪-‬اﺳﺒﻮﻋﻴﺔ ‪ -‬ﺗﺼﺪر ﻣﺆﻗﺘ ﺷﻬﺮﻳ ‬

‫=\‪I]zz‚h]u ê;Ìzz÷¡;ÿ]zz⁄¡¯\;√zz⁄i§;;%]zz¡;;k]ö]zzç›;◊—;Özzçfid;fzztÖh;= ÿ]zz⁄¡¯\;Â;√zz⁄i-‬‬

‫<‬ ‫‪press@mojmalJinfo‬‬

‫اﻻﺷﺘﺮاﻛﺎت‬

‫اﻟﻔﺮدﻳﺔ‬ ‫اﻟﴩﻛﺎت واﳌﺆﺳﺴﺎت‬ ‫ﺧﺎرج ﻟﺒﻨﺎن‬

‫‪100‬‬ ‫‪265‬‬ ‫‪300‬‬

‫≈‪œd]zzâ’\;; ÄÅzz¬’\;; Øzz‬‬

‫‪U.S.$‬‬ ‫‪U.S.$‬‬ ‫‪U.S.$‬‬

‫)‪Tripoli - Lebanon - Maarad - Karami bldg (MEA‬‬ ‫‪Tel: +961 6 214 460 - Fax: +961 6 214 470‬‬ ‫‪www.mojmal.info - b.office@mojmal.info‬‬


4


‫الشطارة اللبنانية‪....‬‬ ‫لو سئل اللبنانيون عن شهر رمضان والفارق بينه وبني شهور السنة‪ ،‬ألخربوا عن مزايا الشهر‬ ‫وبركته وعن السهرات واللقاءات املمتدة حتى الفجر‪ ،‬وكذلك عن إرتفاع أسعار املواد‬ ‫الغذائية بشكل خميف‪ ،‬ذلك الغالء الذي بات املالزم الدائم أليام الصوم‪ ،‬إىل حد ميكن‬ ‫معه تسمية الشهر بشهر الغالء الفاحش‪ ،‬الذي يستغله بعض التجار ليأكلوا رزق الناس‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫التحكم باألسعار‪ ،‬اليت ضربت‬ ‫والقيمون على محاية املستهلك عاجزون عن‬ ‫وتعبهم‪.‬‬ ‫أطنابها خالل العام‪ ،‬وهي مستمرة يف اإلرتفاع مع قدوم شهر رمضان املبارك‪ ،‬وعاجزون يف‬ ‫األساس عن تغيري الذهنية اللبنانية يف حتقيق أكرب رحبية على حساب الناس‪.‬‬ ‫يف لبنان لكأن بني رمضان وبني غالء أسعار السلع همزة وصل وقربى‪ ،‬وصلة رحم فما أن‬ ‫يهل الشهر‪ ،‬حتى ترتفع أسعار املواد الغذائية بشكل غريب‪ ،‬دون حسيب أو رقيب‪ .‬وحده‬ ‫املواطن الذي أثقلت كاهله املصاريف والضرائب املباشرة وغري املباشرة‪ ،‬عليه أن يتحمل‬ ‫ّ‬ ‫روحية اإلميان‬ ‫أعباء الفاتورة املالية لشهر الصيام‪ .‬والغريب أن التقاليد قد طغت على‬ ‫ً‬ ‫خصوصا يف رمضان‪ ،‬فمن النادر أن تقلع املوائد الرمضانية دون بذخ وإسراف ال‬ ‫واإلقتصاد‬ ‫سيما يف مطلع الشهر‪ ،‬لكن سرعان ما ترتاجع إىل ما دون املتوسط بعد األسبوع األول من‬ ‫الشهر الكريم‪ ،‬ليتساوى الغين والفقري مع نهاية الشهر يف الشكوى والتذ ّمر مما أنفق من‬ ‫ً‬ ‫إستعدادا ملالقاة العيد‪.‬‬ ‫مصاريف وما سينفق‬ ‫إن الواقع اللبناني ولسوء احلظ‪ ،‬له مميزات خاصة‪ ،‬حبيث ّ‬ ‫ّ‬ ‫أن التجار املدعومني يف معظمهم‬ ‫ً‬ ‫عموما‬ ‫ينتظرون هذا الشهر من السنة‪ ،‬ليستنزفوا جيوب الناس‪ ،‬فغالء األسعار يف لبنان‬ ‫ً‬ ‫ّ‬ ‫وحتديدا يف املنطقة العربية‪ .‬وال يقتصر على‬ ‫يشكل حالة شاذة من نوعها يف العامل‪،‬‬ ‫ً‬ ‫أيضا‪ ،‬حيث ّ‬ ‫أن أكثر أصحاب‬ ‫السلع الغذائية‪ ،‬فسوق الكهرباء اخلاص يف لبنان له دوره‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫أسبوعيا كلما‬ ‫أصال‪ ،‬والذي يزداد‬ ‫املولدات اخلاصة‪ ،‬يرفعون سعر أمبري الكهرباء املرفوع‬ ‫إرتفعت أسعار احملروقات‪.‬‬ ‫«الشطارة» تفرض عليهم أن يأخذوا عيديتهم‪ ،‬مثلما اآلخرون‪ .‬وهنا تدخل العيدية يف‬ ‫منطق الكالم‪ً ،‬‬ ‫بدال من الرشوة أو باألحرى السرقة‪ ،‬لغة الرشوة اليت إستشرت بشكل‬ ‫غري مسبوق‪ ،‬واليت تعتمد على سرقة املواطن والسكوت عن السارق على قاعدة «طعمي‬ ‫اجليبة بتستحي العني» ال ميكن ّ‬ ‫حلها إال بتضافر اجلهود‪ ،‬والوقوف ملواجهة الظلم الذي بات‬ ‫يستهدف اليوم أضعف فئات الشعب‪.‬‬

‫أديب مينا‬ ‫‪5‬‬


‫صيف لبنان‬ ‫السياحي‪ :‬رهان‬ ‫على احلكومة‬ ‫أم على‬ ‫السياح؟؟‬ ‫يف البدء كان إنتظار تشكيل احلكومة‪ ،‬واليوم‬

‫السياسية اليت كانت سائدة‪ ،‬بسبب غياب احلكومة‪.‬‬

‫إنتظار اجنازاتها‪ .‬هكذا يعيش املواطن اللبناني‪،‬‬

‫وهذه الشكوك ترمجت من خالل األرقام الصادرة عن‬ ‫ً‬ ‫تراجعا يف عدد الوافدين اىل‬ ‫وزارة السياحة‪ ،‬اليت أظهرت‬

‫إهتمامات معظم اللبنانيني يف موسم الصيف‪ ،‬تنصب‬

‫لبنان‪ ،‬ويف نسب احلجوزات‪.‬‬

‫حنو املوسم السياحي وجناحه‪ ،‬سواء يف الداخل‬

‫وفق اإلحصاءات الرمسية الصادرة عن وزارة السياحة‪،‬‬

‫على صعيد املواطن اللبناني‪ ،‬الذي ينتظر حتسني‬

‫من املتوقع وصول ‪ 2.5‬مليون سائح هذا العام بأكمله‪.‬‬

‫وضعه املعيشي‪ ،‬والذي ينتظر من النشاط السياحي‬ ‫ً‬ ‫إنعكاسا على الوضع اإلقتصادي‪ ،‬أو على صعيد‬

‫فقد بلغ عدد السياح الوافدين يف شهر أيار وحده‬ ‫ً‬ ‫سائحا يف مقابل ‪ 6.1353‬سياح يف الشهر نفسه‬ ‫‪17٠232‬‬

‫ّ‬ ‫السياح‪ ،‬خاصة العرب منهم‪ ،‬والذين يشكل لبنان‬

‫من العام املاضي‪ ،‬أي بزيادة ‪ ،%8.25‬فيما بلغت الزيادة‬

‫وجهة اساسية هلم‪.‬‬ ‫وبني ما جيري يف العامل العربي‪ ،‬من حتركات وثورات‬

‫خالل الفصل األول ‪ .%32‬ومنذ مطلع السنة حتى نهاية‬ ‫ً‬ ‫سائحا يف مقابل‬ ‫أيار إرتفع عدد الوافدين اىل ‪732855‬‬ ‫ً‬ ‫سائحا يف الفرتة املماثلة من العام املاضي‪ ،‬أي‬ ‫‪569724‬‬

‫الفرتة الراهنة‪ ،‬لتقديم التسهيالت الالزمة والضرورية‪،‬‬

‫بزيادة نسبتها ‪ %28،6‬على أساس سنوي‪ .‬وقد جاء العرب‬

‫ّ‬ ‫السياح‪ .‬ولعل خطوة الوزير فادي عبود‪،‬‬ ‫من أجل جذب‬

‫يف املرتبة األوىل ‪ %36‬من إمجالي الوافدين‪ ،‬وإستمر‬

‫يف هذا اإلطار‪ ،‬عرب السماح لكل مواطن مقيم يف‬

‫األردنيون يف مقدمة هؤالء الوافدين ‪ ،%38‬من إمجالي‬

‫دول جملس التعاون اخلليجي دخول لبنان‪ ،‬من دون‬ ‫ً‬ ‫تزامنا مع‬ ‫احلاجة اىل تأشرية‪ ،‬جاءت يف الوقت املناسب‬

‫الوافدين العرب‪ ،‬يليهم السعوديون فالعراقيون‪ .‬الوافدون‬ ‫األوروبيون إحتلوا املرتبة الثانية ‪ %27‬من إمجالي عدد‬

‫ً‬ ‫جوا من الطمأنينة‬ ‫تشكيل احلكومة‪ ،‬الذي أشاع‬

‫السياح‪ ،‬وجاء السياح الفرنسيون يف مقدمتهم ‪ %27‬من‬

‫ّ‬ ‫املعنية باملوسم السياحي‪.‬‬ ‫واهلدوء يف األوساط‬

‫إمجالي السياح األوروبيني يليهم األملان‪ ،‬والربيطانيون‪.‬‬

‫أطل املوسم السياحي يف لبنان‪ ،‬هذا العام وسط‬

‫ّ‬ ‫أما السياح اآلسيويون فجاؤوا يف املرتبة الثالثة ‪،%17،6‬‬

‫على وقع آمال وأحالم‪ ،‬ينتظر حتقيقها‪ .‬ولعل‬

‫واحتجاجات‪ ،‬يبقى لبنان صاحب الفرصة الذهبية‪ ،‬يف‬

‫شكوك‬

‫‪6‬‬

‫بإمكانية‬

‫جناحه‪،‬‬

‫نتيجة‬

‫التوترات‬

‫يليهم األمريكيون ‪.%13،1‬‬


‫ً‬ ‫علما أنه يف الربع األول ّ‬ ‫سجل تراجع يف عدد الوافدين‬ ‫من الدول العربية بنسبة ‪ 49‬يف املئة‪ .‬حبسب ارقام وزارة‬ ‫السياحة‪.‬‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ّ‬ ‫السياح اىل‬ ‫مهما ‪ ،‬من أجل جذب‬ ‫حافزا‬ ‫وكخطوة تعترب‬ ‫لبنان‪ ،‬أعلن وزير السياحة فادي عبود «السماح لكل‬ ‫مواطن مقيم يف دول جملس التعاون اخلليجي دخول‬ ‫لبنان من دون احلاجة إىل تأشرية‪ ،‬ضمن رحالت سياحية‪،‬‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫إضافيا »‪ .‬وتال‬ ‫واحدا‬ ‫شهرا‬ ‫إضافة إىل امكان بقائه‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫وقرارا من األمن العام جاء فيه‪« :‬حيق لكل‬ ‫تعميما‬ ‫سائح دخل املطار اإلقامة يف لبنان ملدة شهر إضايف من‬ ‫تاريخ إنتهاء صالحية مسة الدخول من دون احلاجة إىل‬ ‫جتديدها‪ ،‬وذلك من خالل ورقة توضع يف جواز سفره‪،‬‬ ‫وذلك لتسهيل إقامة السياح يف لبنان»‪.‬‬ ‫وأشار إىل «أن املطار يؤمن اخلدمات لستة ماليني راكب‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫مؤكدا أن «من حق املواطنني املقيمني يف دول‬ ‫سنويا »‪،‬‬ ‫جملس التعاون اخلليجي‪ً ،‬‬ ‫أيا كانت جنسياتهم اجمليء‬ ‫رئيس اتحاد النقابات السياحية‬ ‫في لبنان بيار أشقر‬

‫إىل بريوت‪ ،‬من دون تأشرية ضمن رحالت سياحية‪ ،‬وهذا‬ ‫املوضوع مهم جدا بالنسبة إىل السياحة يف لبنان»‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫تشكلت يف الوقت‬ ‫يصح القول‪ ،‬أن احلكومة اللبنانية‬

‫أما بالنسبة إىل اإلنفاق السياحي‪ ،‬فقد إزداد خالل‬

‫املناسب‪ ،‬فهي كانت مبثابة حبل النجاة‪ ،‬إلنقاذ املوسم‬

‫الفصل األول من العام احلالي بنسبة ‪ %23‬يف املتوسط‪،‬‬

‫السياحي هلذا العام‪ ،‬والفرصة الذهبية اليت جيب على‬

‫وكانت نسبة الزيادة األكرب عند السياح السوريني‬

‫لبنان إلتقاطها‪ ،‬يف ظل الظروف الراهنة واإلستثنائية‪،‬‬

‫‪ ،%57‬فاملصريني ‪ ،%38‬فالفرنسيني ‪ .%36‬أما من حيث‬ ‫ً‬ ‫إنفاقا ‪ ،‬وبلغت‬ ‫حجم اإلنفاق بقي السعوديون األكثر‬

‫يف الدول العربية‪ ،‬وإن كان املعنيون باملوسم السياحي‪،‬‬ ‫ً‬ ‫نوعا ما‪ ،‬جالء الرؤية أمامهم‪،‬‬ ‫حذرون وينتظرون بقلق‬

‫نسبة إنفاقهم من املعدل العام ‪ ،%21‬فاإلماراتيون ‪،%12‬‬

‫لتحديد نسبة جناح املوسم السياحي‪ ،‬فإنه من املؤكد‪،‬‬

‫فاملصريون والكويتيون كل منهما ‪ ،%9‬فالسوريون‬

‫أنه ومع تشكيل احلكومة اجلديدة‪ ،‬تبددت معظم‬

‫‪ ،%8‬وهذا يعين ان ‪ %60‬تقريبا من االنفاق السياحي تأتي‬

‫هذه املخاوف لديهم‪ ،‬كما لدى مجيع اللبنانيني‪ .‬وهنا‬

‫من السياح العرب‪.‬‬

‫نظرة على أبرز آراء املعنيني بالقطاع السياحي‪.‬‬

‫يف املقابل‪ ،‬بلغ تراجع عدد الوافدين إىل لبنان يف شهر‬ ‫ً‬ ‫نيسان ‪ 20،39‬يف املئة‪ ،‬إذ بلغ ‪ً 134‬‬ ‫زائرا ‪ ،‬فيما‬ ‫ألفا و‪864‬‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫زائرا عن الفرتة نفسها يف العام‬ ‫ألفا و‪411‬‬ ‫بلغ ‪169‬‬ ‫املاضي‪ .‬ويلحظ‪ ،‬ووفق القراءة الرقمية ملصلحة األحباث‬ ‫والدراسات والتوثيق يف وزارة السياحة‪ ،‬الرتاجع امللحوظ‬ ‫يف عدد الوافدين العرب الذي بلغت نسبته ‪ 43،57‬يف‬ ‫املئة‪ .‬ويف اجملموع العام لألشهر األربعة األوىل‪ ،‬بلغ العدد‬ ‫ً‬ ‫‪ً 475‬‬ ‫زائرا ‪ ،‬فيما بلغ عن الفرتة نفسها يف العام‬ ‫ألفا و‪534‬‬ ‫ً‬ ‫املاضي‪ً 562 ،‬‬ ‫زائرا ‪ ،‬أي برتاجع ‪ 15،47‬يف املئة‪،‬‬ ‫ألفا و‪623‬‬

‫بيار أشقر‬ ‫وعن الوضع السياحي يشرح رئيس إحتاد النقابات‬ ‫السياحية يف لبنان بيار أشقر‪ ،‬يف حديث إىل «اجملتمع‬ ‫ً‬ ‫قائال ‪« :‬لقد بدأ العام احلالي‬ ‫واألعمال» الوضع يف لبنان‬ ‫بثورات يف عدد من الدول العربية‪ ،‬وخالل فرتة زمنية‬ ‫قصرية شهدنا سقوط حكومات وتغيريات يف األنظمة‬ ‫السياسية‪ .‬يف املقابل‪ ،‬كان لبنان يشهد خطابات‬ ‫ً‬ ‫سلبا على وضعه‪ ،‬فلم يستفد‬ ‫سياسية وردود فعل أثرت‬

‫‪7‬‬


‫ً‬ ‫وخصوصا عند التطرق‬ ‫من املشكالت احمليطة به‪،‬‬

‫األشهر الستة األوىل من عام ‪ 2011‬إىل ‪ 76‬يف املئة‪ ،‬وبالتالي‬

‫إىل عبارة «فتنة»‪ ،‬مذهبية‪ .‬فهذا الكالم اخلطري‬ ‫ً‬ ‫دائما إىل خوف يف الشارع اللبناني من جهة‪،‬‬ ‫يؤدي‬

‫إن الرتاجع هو بنحو ‪ %28‬هذا العام‪ .‬أما األسعار فقد‬ ‫إخنفضت هذا العام يف خمتلف القطاعات السياحية‪،‬‬

‫وكذلك يزيد املخاوف لدى السائح العربي‪ ،‬الذي‬

‫حيث هناك عروض خاصة وتشجيع على إقامة املؤمترات‬

‫يعترب خزان لبنان األساسي‪ .‬من جهة أخرى ميكن‬

‫واملعارض‪ .‬وميكن اإلشارة إىل أن األسعار إخنفضت‬

‫قراءة املشكالت وإنعكاسها على القطاع السياحي‬

‫حنو ‪ .%35‬لكن مهما كان نوع العروض‪ ،‬فإن االستقرار‬

‫باألرقام‪ ،‬فمنذ كانون الثاني ‪ 2011‬حتى منتصف‬

‫السياسي هو األساس جلذب السياح»‪.‬‬

‫آذار‪ ،‬راوحت نسبة التشغيل يف القطاع الفندقي (وهو‬

‫وحول تأثري الوضع السوري على السياحة يف لبنان يقول‪:‬‬

‫املؤشر األساسي لقراءة حجم الوفود السياحية) بني ‪27‬‬

‫«إن تراجع مؤشراتنا السياحية له أسباب عديدة‪ ،‬منها‬

‫و‪ ،% 35‬وأعلى نسبة حققتها وصلت إىل ‪ . %40‬لكن‬ ‫ً‬ ‫تدرجييا يف لبنان‪،‬‬ ‫بعد ‪ 15‬آذار‪ ،‬رأينا الوضع يتحسن‬

‫اخنفاض عدد السياح األردنيني والعرب الذين يصلون‬ ‫ً‬ ‫إىل لبنان ً‬ ‫فمثال ‪ ،‬حنو ‪ % 60‬من السياح األردنيني يأتون‬ ‫برا ‪.‬‬

‫بسبب احلوادث يف األردن وتطور األوضاع يف البحرين‪،‬‬ ‫وبدء اإلشكاالت يف اليمن‪ ،‬فالبحرين ُت َع ّد متنفس‬

‫إىل لبنان عرب سوريا‪ ،‬وأكثر من نصف هؤالء أحجموا‬ ‫عن اجمليء إىل لبنان بسبب املخاوف من املرور باألراضي‬

‫املنطقة اخلليجية‪ ،‬وبالتالي أصبح كل من دبي‬

‫السورية‪ .‬وحنن نعمل مع وزيري السياحة واألشغال‬

‫ولبنان املقصد السياحي األساسي يف املنطقة‪ .‬ومع‬

‫العامة‪ ،‬ومع شركات الطريان ووكاالت السفر‪ ،‬خللق‬

‫إرتفاع درجات احلرارة يف دبي‪ ،‬بدأ الوضع السياحي‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ملحوظا ‪ ،‬وهكذا إرتفعت‬ ‫حتسنا‬ ‫اللبناني يشهد‬

‫خطوط جوية بني لبنان واألردن وإلغاء ضريبة املطار‬ ‫هلذه اجملموعات إلعادتها إىل لبنان‪ .‬وهذا الواقع ينطبق‬

‫ً‬ ‫تدرجيا ‪ ،‬فأصبحت يف فنادق أربع‬ ‫نسبة التشغيل‬

‫على مجيع األقاليم السياحية اليت يعتمدها لبنان»‪.‬‬

‫جنوم تصل إىل ‪ ،%83‬ويف فنادق مخس جنوم تصل‬

‫وحول اإلستثمارات السياحية يف لبنان واجتاهاتها يتابع‬ ‫ُ‬ ‫«استثمرت يف البلد منذ ‪ 1992‬وحتى اليوم ‪10‬‬ ‫أشقر‪:‬‬

‫واملؤمترات واملعارض‪ ،‬والوفود الرمسية اليت تأتي‬

‫مليارات دوالر‪ ،‬وهي إستثمارات سياحية‪ .‬ولو مل يكن‬

‫اىل لبنان‪ ،‬أكثر من سياحة العائالت واجملموعات‬

‫لدى لبنان مقومات سياحية حقيقية‪ ،‬ملا كانت هذه‬

‫السياحية‪ .‬اليوم وبعد تشكيل احلكومة إرتفعت‬

‫اإلستثمارات قد قصدته‪ .‬إىل جانب ذلك‪ ،‬هناك «سياحة‬

‫نسبة االشغال يف بريوت وباقي املناطق بنسب مهمة‪،‬‬ ‫فاحلكومة ّ‬ ‫هد أت الوضع‪ ،‬وأعادت األمان والثقة إىل‬

‫ترفيهية»‪ ،‬وهذا النوع من السياحة موجود يف مجيع دول‬

‫إىل ‪ .%4،66‬ولكن كانت سياحة رجال األعمال‬

‫يذهبون إىل كل املناطق‪ ،‬لكن السائح العربي يذهب‬

‫السواح القادمني اىل لبنان‪ .‬وجتدر اإلشارة إىل أن‬ ‫حزيران ومتوز ّ‬ ‫ميثالن فرتة الذروة يف العمل السياحي‬

‫مرة إىل بعلبك‪ ،‬ال كل مرة»‪...‬‬

‫هذا العام‪ .‬كون شهر رمضان الذي يأتي يف أول آب‬

‫وعن تدني نسبة السائحني الغربيني مقابل العرب يعلق‪:‬‬

‫سيقسم املوسم السياحي‪ ،‬وسيشهد عودة حنو ‪ ،%80‬من‬

‫«أننا نفتقر إىل السياحة املنظمة ‪ ،‬اليت تشد السائح‬

‫السياح العرب إىل بلدانهم‪ ،‬وبعد شهر رمضان سنفيد‬

‫األجنيب‪ ،‬ألنه ال إستقرار يف البلد ويف حميطه‪ .‬ففي‬ ‫ُ‬ ‫عام ‪ 2001‬كانت أحداث ‪ 11‬أيلول‪ ،‬وأ لغيت الفاعليات‬

‫من عيد الفطر‪ ،‬إال أن هذه اإلفادة لن تطول أكثر من‬ ‫ً‬ ‫يوما بسبب إفتتاح املدارس يف معظم الدول العربية‪.‬‬ ‫‪15‬‬ ‫وبالتالي ّ‬ ‫إن شهر متوز هو األمل الوحيد يف التعويض‬ ‫عن الفرتة السابقة والالحقة‪.‬‬ ‫وحول إخنفاض نسبة التشغيل مقارنة بعام ‪2010‬؟‬ ‫ّ‬ ‫خمفضة لتشجيع السياح على‬ ‫ووجود عروض أسعار‬

‫‪8‬‬

‫العامل‪ ،‬ومنها العربية‪ .‬وعند جميء السياح إىل لبنان‬

‫اجمليء‪ ،‬يؤكد أشقر‪« :‬وصلت نسبة التشغيل يف‬

‫الفرنكوفونية يف لبنان‪ ،‬يف عام ‪ 2003‬نشبت حرب العراق‬ ‫ُ‬ ‫وأ قفلت األجواء العربية‪ ،‬ويف عام ‪ 2005‬اغتيل الرئيس‬ ‫رفيق احلريري‪ ،‬ومن ثم حصلت سلسلة اغتياالت‪ ،‬ويف‬ ‫عام ‪ 2006‬وقعت حرب متوز‪ ،‬ويف عام ‪ُ 2007‬ن ِّفذ اعتصام‬ ‫يف وسط بريوت ونشبت حرب نهر البارد‪ ،‬ويف عام ‪2008‬‬ ‫ُ‬ ‫أ قفل مطار بريوت وحصلت مشاكل يف بريوت‪ .‬إال أنه‬


‫يف منتصف عام ‪ ،2008‬وبعد اتفاق الدوحة‪ ،‬انطلق البلد‬ ‫بطريقة متسارعة‪ ،‬ما يشري إىل أن لبنان ميلك قدرات‪،‬‬ ‫ولكنه يريد االستقرار‪ ...‬لكن يف نهاية عام ‪ 2010‬عاد‬ ‫احلديث عن إمكان نشوب حرب إسرائيلية جديدة‪،‬‬ ‫وحصلت أحداث مع قوات حفظ السالم يف اجلنوب‪،‬‬ ‫وبعده حصلت أحداث برج أبو حيدر‪ ،‬واستمرت املناوشات‬ ‫السياسية إىل أن سقطت احلكومة‪ ...‬فكيف سيأتي‬ ‫األجنيب إىل لبنان؟ بقاؤنا على هذه الوترية يتقبلها‬ ‫املغرتب اللبناني والسائح العربي‪ ،‬لكن أهل الغرب‬ ‫خيافون‪ ،‬وأبواب العامل مفتوحة أمامهم»‪.‬‬ ‫جان عبود‬

‫رئيس نقابات وكاالت السفر في‬ ‫لبنان جان عبود‬

‫ويتفق نقيب أصحاب وكاالت السياحة والسفر جان‬ ‫عبود‪ ،‬مع أشقر‪ ،‬على ّ‬ ‫ّ‬ ‫املتشنج ّ‬ ‫فو ت‬ ‫أن الوضع السياسي‬ ‫ً‬ ‫فرصا كثرية إذ كان ميكن اإلستفادة من‬ ‫على لبنان‬ ‫ً‬ ‫الفتا إىل أن تركيا ودبي إستقطبتا‬ ‫زوار مصر وتونس‪،‬‬ ‫احلركة‪ .‬وتوقع أن تستمر تركيا نقطة جذب على‬ ‫ً‬ ‫فضال عن قربص واليونان‪ .‬وأكد‬ ‫مدى املوسم املقبل‪،‬‬ ‫ً‬ ‫أن لبنان كان ّ‬ ‫مشريا إىل أن‬ ‫يتكل على الزوار العرب‪،‬‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫أيضا على السوق‬ ‫تراجعا‬ ‫األحداث يف املنطقة انعكست‬ ‫احمللية‪ّ ،‬‬ ‫ً‬ ‫سلبا يف احلركة ألن‬ ‫وأثرت األوضاع يف سورية‬ ‫كثرا كان يعربون ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫برا منها إىل لبنان‪ .‬وأوضح‬ ‫زوارا‬ ‫أن الرتاجع يف احلركة السياحية مل يصب لبنان وحده‬ ‫بل انسحب على كل البلدان السياحية سورية واألردن‬ ‫ً‬ ‫مشريا‬ ‫ومصر‪ .‬وتناول عبود‪ ،‬حركة السياحة الصادرة‬ ‫إىل إقبال ال سابق له من اللبنانيني على السفر إىل اليونان‬ ‫وحتديدا إىل تركيا فالطلب عليها كبري ً‬ ‫ً‬ ‫جدا ‪،‬‬ ‫وقربص‬ ‫ً‬ ‫مشريا إىل إقبال على الرحالت‬ ‫ميتد من متوز حتى أيلول‪،‬‬ ‫ً‬ ‫ّ‬ ‫تتعز ز وباتت مطلوبة‪،‬‬ ‫أيضا ‪ ،‬وهي موجة بدأت‬ ‫البحرية‬ ‫لكنها مكلفة‪ ،‬لذلك تبقى حمصورة بفئة معينة‬ ‫قادرة على ّ‬ ‫حتمل تكاليفها‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫«أن السياحة يف لبنان حتتاج اىل‬ ‫ويؤكد عبود‪:‬‬ ‫ً‬ ‫ونظرا لظروف السجال‬ ‫اإلستقرار واألمن بالدرجة األوىل‪،‬‬ ‫السياسي تراجع القطاع السياحي منذ مطلع هذا العام‪،‬‬ ‫ً‬ ‫داخليا ‪ ،‬ومن األسباب املباشرة هي اإلضطرابات‬ ‫هذا‬ ‫احلاصلة يف العامل العربي‪ ،‬وتأثريها املباشر على لبنان‬

‫‪9‬‬


‫السياحي كمصر واالردن وتونس وسوريا‪ ،‬فلو كان‬ ‫ً‬ ‫مستقرا إلستفدنا مما حصل من‬ ‫الوضع الداخلي اللبناني‬ ‫إضطرابات يف ما ذكرت من البالد املنافسة‪.‬‬ ‫اليوم ومع احلكومة اجلديدة من املمكن أن يتغري‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫خجوال يف السوق السياحية‬ ‫منوا ولو‬ ‫الوضع وأن حنقق‬ ‫ً‬ ‫سياحيا‬ ‫بالرغم من تراجع السوق العربية بنسبة ‪%35‬‬ ‫وتراجع باقي اجلنسيات بنسبة ‪ %12‬يف أول مخسة أشهر‬ ‫من هذه السنة‪ .‬ومن اآلن وحتى آخر العام أعتقد أن السوق‬ ‫السياحية اللبنانية ستزدهر نتيجة زيارة املغرتبني‬ ‫اللبنانيني اىل الوطن األم قادمني من الدول العربية‬ ‫واألجنبية‪ ،‬ويؤكد كالمي نسبة حجوزات شركات‬ ‫الطريان والفنادق‪.‬‬ ‫ويف سؤال عن اخلطط التسويقية لتنشيط القطاع‬ ‫السياحي أجاب عبود‪« :‬حنن كقطاع خاص وإحتاد‬ ‫النقابات السياحية حناول دمج طاقاتنا مع القطاع‬ ‫العام عرب التنسيق الكبري مع وزارة السياحة وخاصة‬ ‫مع الوزير عبود الذي ميلك قناعة بكفاءة وإنتاجية‬ ‫القطاع اخلاص‪.‬‬ ‫نقوم اليوم مع وزارة السياحة خبلق سياحة جديدة عن‬ ‫طريق تنمية السياحة يف كل املناطق اللبنانية ‪،‬‬ ‫وخاصة الريفية ونعمل على تشجييع السياحة البيئية‬ ‫واجلبلية ألن لبنان ميلك مقومات سياحية كبرية يف‬ ‫ظل النداء العاملي لسياحة خمتلفة كرؤية احملميات‬ ‫يف ظل إعتماده على السوق السياحية العربية يف‬ ‫ّ‬ ‫وتشكل السوق العربية ما نسبته‬ ‫السنوات األخرية‪،‬‬ ‫‪ %60‬من السواح الوافدين اىل لبنان‪.‬‬ ‫معظم هؤالء السواح كانوا يأتون ً‬ ‫برا عرب سوريا‬ ‫وبالنظر إىل الوضع السوري اليوم ّ‬ ‫فإن أحداثه ّأثرت‬

‫‪10‬‬

‫وإقامة املخيمات‪ .‬وحنن كقطاع خاص بالتعاون مع‬ ‫الوزارة نعمل على تسليط الضوء على هذه األنواع من‬ ‫السياحة اجلديدة‪ .‬ويضيف أنه وحبسب الوزير عبود ّ‬ ‫أن‬ ‫لبنان يتمتع ب ‪ 365‬يوم سياحة يف السنة‪ ،‬وأربعة فصول‬ ‫سياحية يف السنة وتوازن بالتنمية السياحية وهذا هو‬

‫ّ‬ ‫وأد ت‬ ‫بشكل مباشر على احلركة السياحية‬ ‫اىل ّ‬ ‫تدني نسبة الوافدين العرب اىل لبنان بشكل‬

‫واإلستقرار يف لبنان‪.‬‬

‫فإن ّ‬ ‫كبري‪ ،‬وبالعودة اىل الظروف الداخلية ّ‬ ‫تأخر والدة‬

‫ويف مقارنة عن الواقع السياحي يف العام ‪،2010‬‬

‫احلكومة أدى اىل عدم الثقة يف إستقرار الوضع يف‬ ‫لبنان من طرف السواح وبرأي الشخصي ّأنه مهما كان‬

‫والتوقعات ل ‪ 2011‬يقول عبود‪« :‬أن عدد السياح يف‬

‫اهلدف اجلديد الذي نسعى إليه وما حنتاجه فقط األمن‬

‫‪ 2010‬مليوني و‪180‬ألف سائح‪ ،‬ونتيجة للوضع يف سوريا‬ ‫ً‬ ‫تراجعا حبوالي ‪ %10‬ولن نستطيع‬ ‫فإن عام ‪ 2011‬سيشهد‬

‫لون احلكومة وشكلها وإنتماؤها ّ‬ ‫فإن ّ‬ ‫جمر د وجودها‬ ‫ً‬ ‫إجيابا على القطاع السياحي بشكل‬ ‫سينعكس‬

‫ختطي املليوني سائح فاألردنيون الذين كانوا الرقم‬

‫خاص والربهان أنه لو كان هناك حكومة إلستفدنا‬

‫واحد على مدى السنوات الثالث املاضية كانوا يأتون‬

‫من هذا املوسم خاصة وأنه لدينامنافسني يف السوق‬

‫عرب سوريا وكذلك السعوديون والكويتيون ونتيجة‬


‫لإلضطرابات يف سوريا تراجعت نسبة هؤالء»‪.‬‬ ‫وحول اجلهود اليت بذلت إلجناح املوسم السياحي جييب‬ ‫عبود أنهم كقطاع خاص قاموا باإلتصال بعمالئهم‬ ‫وبوضع أسعار تشجيعية يف الفنادق كذلك جرى احلسم‬ ‫على شركات الطريان اليت زاد بعضها من عدد رحالته‬ ‫لتلبية احلاجة‪ .‬وختم جان عبود كالمه عن السياحة‬ ‫الصادرة‪« :‬ان اللبناني حيب اكتشاف الثقافات اجلديدة‬ ‫وأكثر الزيارات تكون اىل البلدان القريبة والغري‬ ‫مكلفة كرتكيا وقربص واليونان عرب رحالت منظمة‪،‬‬ ‫ً‬ ‫نظرا لتوقيت شهر رمضان‬ ‫لكنها تراجعت يف هذا الصيف‬ ‫املبارك الذي يقسم املوسم السياحي الصيفي هذا العام‪،‬‬ ‫إضافة اىل أن التقارير تشري هذه السنة اىل تزايد نسبة‬ ‫‪ %5‬لعدد السواح األوروبيني عن املعدل الطبيعي‪ ،‬ونتوجه‬ ‫بدعوة جلميع اللبنانيني اىل املساعدة يف ربح لبنان هذا‬ ‫املوسم السياحي‪.‬‬ ‫نقوال مشاس‬ ‫ورأى رئيس مجعية جتار بريوت نقوال مشاس‪ ،‬أنه من‬ ‫حوالي السنة وحتى اليوم هناك تراجع ملحوظ يف النشاط‬ ‫التجاري‪ ،‬فمن متوز ‪ 2010‬هناك حمطات بارزة ّأثرت بشكل‬ ‫أو بآخر على الوضع اإلقتصادي العام وأوهلا احلادث‬ ‫احلدودي بني اجليش اللبناني واجليش اإلسرائيلي‪ ،‬وما‬ ‫تال ذلك من بعض احلوادث األمنية املتفرقة يف بريوت‪،‬‬

‫رئيس جمعية تجار بيروت نقوال‬ ‫شماس‬

‫ً‬ ‫جتارا‬ ‫األول هم األردنيون ألنهم يأتون دون تأشرية دخول‬ ‫ً‬ ‫ّ‬ ‫واملفر ق‪ ،‬ومن البديهي‬ ‫وأفرادا للتسوق يف لبنان باجلملة‬ ‫ً‬ ‫ّ‬ ‫عائقا أمام التجارة‬ ‫يشكل ما حيدث يف سوريا‬ ‫أن‬ ‫اللبنانية – األردنية‪ ،‬والسورية – اللبنانية‪ .‬وقد ملسنا‬ ‫ً‬ ‫إخنفاضا نسبته ‪ %50‬يف هذه السوق‪ ،‬ومن وزايا لبنان‬ ‫ً‬ ‫سلبا عند حدوث قلقالت وإضطرابات داخلية‬ ‫أنه يتأثر‬ ‫ً‬ ‫إجيابا عند رؤية بصيص أمل‬ ‫أو خارجية‪ ،‬كما يتأثر‬ ‫ً‬ ‫مثال بعد اتفاق الدوحة‪.‬‬ ‫كما حدث‬ ‫ً‬ ‫ثالثا ‪ :‬العامل الدولي‪ ،‬حيث أن أكثر من نصف واردات‬

‫واجلدل السياسي القائم حول موضوع احملكمة الدولية‬

‫لبنان من أوروبا‪ ،‬ومناطق خارج نطاق الدوالر‪ ،‬ما‬ ‫ً‬ ‫سلبا على كلفة اإلستهالك‪ ،‬فمتى إخنفض‬ ‫ينعكس‬

‫األحداث اإلقليمية حتى تاريخ اليوم‪ .‬كل هذه العوامل‬

‫الدوالر إرتفع سعر النفط‪ ،‬وكذلك املواد األولية بشكل‬

‫ّ‬ ‫أد ت اىل تفاقم أزمة القطاع التجاري وقد حلظت األشهر‬ ‫ً‬ ‫إخنفاضا يف األعمال مبا نسبته‬ ‫الستة األوىل من عام ‪2011‬‬

‫آلي مما له تداعيات سلبية على موازنة الدولة‪ ،‬وعلى‬

‫وسقوط حكومة الرئيس سعد احلريري‪ ،‬إضافة اىل‬

‫‪ %30‬عند األسرة التجارية يف بريوت واملناطق‪ ،‬وتلخص‬ ‫أسباب هذا الرتاجع مبندرجات ثالث‪:‬‬ ‫ً‬ ‫أوال ‪ :‬اإلصطفاف السياسي احلاد يف البلد والنربة السياسية‬ ‫ً‬ ‫واقعا‬ ‫العالية اليت تنتقل عرب وسائل اإلعالم مما يكون‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫سيئا ينعكس بشكل درامتيكي على‬ ‫تفاعليا‬ ‫النشاط التجاري واإلقتصادي‪.‬‬ ‫ً‬ ‫ثانيا‪ :‬األزمات يف العامل العربي وخاصة يف سوريا بالنظر‬ ‫للتداخل اإلقتصادي بني البلدين‪ ،‬مع اإلشارة أن معظم‬ ‫الوافدين العرب يأتون اىل لبنان ً‬ ‫برا عرب سوريا‪ .‬ويف املقام‬

‫األعباء التشغيلية للشركات‪ ،‬وعلى ميزانية األسرة‬ ‫والقدرة الشرائية‪ .‬وبناء ملا ّ‬ ‫تقد م جمموعة من العوامل‬ ‫شكلت معاناة للقطاع التجاري يف لبنان‪.‬‬ ‫وعن مطلع النصف الثاني من هذه السنة واحلديث‬ ‫لشماس ّأنه منذ أوائل متوز تزامن تشكيل احلكومة‬ ‫مع بداية فصل الصيف بصرف النظر عن التوافق أو‬ ‫عدمه مع احلكومة‪ ،‬ولكن طاملا هي قادرة على‬ ‫القيام مبهامها يف التعيينات والتجديد حلاكم مصرف‬ ‫لبنان‪ ،‬فهذه أمور تريح األسواق املالية‪ ،‬وال ميكننا‬ ‫نسيان الضغط الكبري على اللرية اللبنانية بسبب‬

‫‪11‬‬


‫ً‬ ‫حميطا مبن سيتوىل السياسة‬ ‫الغموض الذي كان‬ ‫النقدية بعد احلاكم احلالي‪ ،‬ومتى شعرت األسواق‬ ‫باإلطمئنان لبقاء حاكم مصرف لبنان خفف الضغط‬ ‫عليها‪ ،‬وجتدر اإلشارة أن سعر صرف اللرية اللبنانية‬ ‫ما زال على مستوياته املرتفعة‪ ،‬وأعتقد أنه سيكون‬ ‫هناك جو من اإلرتياح والتربيد بشكل عام‪ .‬ويف‬ ‫موضوع التحويالت من اللرية اىل الدوالر يتوقع مشاس‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫بسيطا يف الدولرة مما يكون بارقة أمل‬ ‫إخنفاضا‬ ‫إذا ما أتت التعيينات صائبة بامللفات واإلدارات‬ ‫اإلقتصادية واملالية‪ ،‬فهناك بعض الشواغر اليت تؤثر‬ ‫بشكل مباشر على القطاع التجاري كعدم وجود‬ ‫مدير عام للمجلس األعلى للجمارك إضافة اىل‬ ‫الشواغر يف الوزارات املالية واإلقتصادية والضمان‬ ‫اإلجتماعي‪.‬‬ ‫وحيدد مشاس دور مجعية جتار بريوت مبواكبة‬ ‫جهود احلكومة واملشاركة يف صنع القرار التجاري‬ ‫واإلقتصادي واإلجتماعي‪ ،‬ويشري إىل أن اجلمعية‬ ‫طرحت ورقة مطلبية سيتم مناقشة بنودها ورفعها اىل‬ ‫رئيس جملس الوزراء‪ ،‬ومن أبرز هذه البنود أن األوضاع‬ ‫احلالية ال تتحمل زيادة على الضرائب املباشرة أو‬ ‫غري املباشرة‪ ،‬واملطالبة بتسهيالت لدفع املستحقات‬ ‫الضريبية كالضريبة على القيمة املضافة‪ ،‬وضريبة‬ ‫الدخل اليت تأخر عن تسديدها بعض التجار بسبب‬ ‫األوضاع الصعبة‪ ،‬وهناك بند الضمان اإلجتماعي‬

‫‪12‬‬

‫مبعنى ترشيد اإلنفاق وتفعيل اإلدارة ووقف اهلدر‬

‫الدول العربية‪ ،‬حيث أنه مركز متقدم للتسوق‪ ،‬ويرى‬

‫فيه وعدم زيادة اإلشرتاكات كون املؤسسات غري‬

‫أننا قادرون اليوم على اسرتجاع هذا الدور‪ .‬كما لدينا‬

‫قادرة على حتمل املزيد من األعباء‪.‬‬

‫كل املقومات لإلستفادة من الشراكة األوروبية‪ ،‬ومن‬

‫وعن واقع املستقبل التجاري يف لبنان يستشرف‬

‫اإلنضمام املستقبلي اىل منظمة التجارة العاملية‪.‬‬

‫مشاس قدرة اللبناني على التميز والتمايز يف ظل‬ ‫ً‬ ‫مشريا اىل أنه يف آخر عشر‬ ‫إستقرار أمين وسياسي‬

‫وفيما يتصل بالرتابط التجاري بني لبنان وتركيا‬ ‫واالردن وسوريا يرى أنه ال ميكن تفعيل هذه اإلتفاقية‬

‫سنوات كان هناك سنوات ثالثة جيدة‪ ،‬وهي سنة‬

‫دون نهاية اإلضطرابات القائمة يف سوريا‪ ،‬لكون‬

‫‪ 2004‬كون قبلها كان هناك مشاكل (باريس – ‪2‬‬

‫سوريا هي الشريك اإلسرتاتيجي الوسط بني دول اإلتفاق‬

‫) حيث كان الوضع اإلقتصادي على شفري اهلاوية‪،‬‬

‫األربعة‪ .‬وحول اإلستفادة من املوسم السياحي هذا العام‬

‫وكذلك عام ‪ 2008‬ما بعد إتفاق الدوحة حتى منتصف‬

‫يرى أنه موسم قصري كون شهر رمضان الكريم يقسم‬

‫‪ .2010‬وجيزم مشاس أن عند لبنان كل مقومات‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫وخارجيا ‪ ،‬فالسلع واخلدمات‬ ‫داخليا‬ ‫النجاح واملنافسة‬

‫املوسم الصيفي اىل نصفني حبيث يبدأ يف األول من‬ ‫آب‪ ،‬ولكن يبدأ بعودة احلياة اىل دورتها اإلقتصادية‬

‫اإلستهالكية متوفرة يف لبنان قبل عدد كبري من‬

‫الطبيعية بعد عيد الفطر يف أوائل أيلول‪.‬‬


13


‫حكومة ميقاتي تنطلق‬ ‫بالتجديد لسالمة‪:‬‬

‫عالمة لفشل حمتم او‬ ‫جناح مؤكد؟‬ ‫ّ‬ ‫جيد د فيها رئيس‬ ‫ليست هذه املرة األوىل اليت‬ ‫احلكومة جنيب ميقاتي حلاكم مصرف لبنان‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫مماثال يف‬ ‫قرارا‬ ‫رياض سالمة‪ ،‬فقد سبق أن إختذ‬ ‫العام ‪ 2005‬قبل إنتهاء الوالية بسبعة أشهر‪ّ .‬‬ ‫إال ّ‬ ‫أن‬ ‫لقراره اليوم وقع آخر على اإلقتصاد‪ ،‬فإذا كان‬ ‫القرار األول‬

‫كان األسلم يف حينه‪ ،‬لبلد خارج‬

‫من أزمة إغتيال الرئيس الشهيد رفيق احلريري‪،‬‬ ‫وأفضل القرارات حلكومته لضمان اإلستقرار‪،‬‬ ‫يف زمن األزمات اليت عاشها لبنان واملنطقة منذ‬ ‫ذلك الوقت‪ ،‬فقراره اليوم أثار ّ‬ ‫ردات فعل متناقضة‬ ‫عند متابعي الشأن العام اللبناني‪ ،‬ففي حني‬ ‫رأى البعض ّ‬ ‫أن احلكومة حصدت يف إجتماعها‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫إجيابيا بإقرارها مرسوم التجديد‬ ‫وقعا‬ ‫األول‬ ‫ً‬ ‫إعتبارا من أول آب ‪،2011‬‬ ‫لسالمة ملدة ‪ 6‬سنوات‪،‬‬ ‫ً‬ ‫عاما‪ّ ،‬أنه رجل دولة‬ ‫كونه أثبت على مدى ‪13‬‬ ‫يستطيع احلفاظ على اإلستقرار النقدي يف‬ ‫أصعـب األوقات‪ ،‬واحلفاظ على سالمة الوضع‬ ‫املصـريف‪ ،‬ومتكينـه من مواجهة الضغوطات‬ ‫وإحتواء الصدمات بأقل خسائر ممكنة‪ ،‬حكم‬ ‫عليها البعض اآلخر بالفشل احملتم‪ ،‬إذ إعترب أن‬ ‫سياستها اإلقتصادية نسخة عن السياسات اليت‬ ‫حكمت إقتصاد لبنان لسنوات خلت‪ ،‬وأحلقت‬ ‫ً‬ ‫أضرارا كبرية‪ .‬هذا وكانت حكومة الرئيس‬ ‫به‬ ‫سعد احلريري‪ ،‬قد وضعت على جدول أعماهلا قبل‬ ‫إقالتها أو استقالتها‪ ،‬مشروع مرسوم بالتجديد‬ ‫لوالية احلاكم‪ّ ،‬‬ ‫إال ّ‬ ‫أن إنقطاع اجللسات ّ‬ ‫أج ل‬ ‫ً‬ ‫بندا‪ ،‬ويف رأسها‬ ‫جدول األعمال‪ ،‬وعليه ‪317‬‬

‫‪14‬‬

‫حاكم مصرف لبنان رياض سالمة‬

‫التجديد حلاكم مصرف لبنان رياض سالمة‪.‬‬ ‫بطاقة هوية‬ ‫ولد رياض إبن توفيق سالمة ورينيه رومانوس يف‬ ‫رومية يف أنطلياس يف ‪ 17‬متوز عام ‪ .1950‬ودرس‬ ‫املرحلتني اإلبتدائية والثانوية يف مدرسة اجلمهور‪،‬‬ ‫ثم درس اإلقتصاد يف اجلامعة األمريكية يف بريوت‪،‬‬ ‫ً‬ ‫ّ‬ ‫وحتديدا يف‬ ‫وخترج منها سنة ‪ .1973‬قبل خترجه‬ ‫سنة ‪ ،1971‬أنشأ مطعم التنور يف برمانا‪ ،‬ثم إلتحق‬ ‫فور التخرج بشركة «مرييل لينش» األمريكية‬ ‫املتخصصة بالوساطة والبورصات‪ ،‬وعمل يف فرعها‬ ‫يف بريوت من سنة ‪ 1973‬حتى سنة ‪ ، 1976‬لينتقل اىل‬ ‫فرع الشركة يف باريس‪ ،‬حيث إستقر فيه حتى عام‬ ‫‪ 1978‬ليعود إىل لبنان‪ ،‬ويستلم إدارة فرع الشركة‬ ‫يف بريوت حتى عام ‪.1985‬‬ ‫ّ‬ ‫إال ّ‬ ‫ّ‬ ‫أن سالمة غادر إىل باريس ّ‬ ‫وحتو ل اىل‬ ‫مرة أخرى‪،‬‬


‫واحد من أكرب وسطاء الشركة‪ ،‬وأدار إستثمارات‬

‫وبيع الذهب‪ ،‬والثبات أمام ضغوطات السياسيني‬

‫الذي‬

‫ومطالبهم‪ ،‬والتعامل بدقة مع النفوذ السوري يف‬

‫طلب منه عقب توليه مقاليد الوزارة‪ ،‬ترك عمله‬

‫لبنان‪ .‬وازاء هذه الضغوطات مجيعها‪ ،‬تعامل سالمة‬

‫يف الشركة املالية األمريكية‪ ،‬واإلنتقال إىل‬

‫بواقعية‬

‫اليت‬

‫بريوت للعمل كرئيس ملصرف لبنان املركزي‬

‫ّ‬ ‫تنصب عليه وعلى موقعه ودوره‪.‬‬ ‫كانت‬

‫وحاكميته‪ ،‬يف ‪ 20‬أيار ‪ 1993‬ليصبح بذلك أصغر‬ ‫ً‬ ‫عاما‪.‬‬ ‫حاكم يصل اىل هذا املركز بعمر ‪43‬‬

‫عمد سالمة خالل تلك املراحل إىل إجراء سلسلة‬

‫كبرية‬

‫للرئيس‬

‫الشهيد‬

‫رفيق‬

‫احلريري‪،‬‬

‫ومل‬

‫وبراغماتية‪،‬‬

‫يعبأ‬

‫باهلجمات‬

‫منذ توليه منصب حاكم مصرف لبنان‪ ،‬بدأ جنم‬

‫من اخلطوات واإلتصاالت بهدف إصالح الوضع املالي‪،‬‬ ‫ً‬ ‫الحقا بتعزيز عالقاته مع بعض‬ ‫إستفاد منها‬

‫سالمة يصعد يف عامل املال واملسؤوليات اإلقتصادية‪،‬‬

‫املرجعيات يف مراكز القرار بهذه الدول‪ ،‬كان من‬

‫فمع توليه حاكمية مصرف لبنان‪ ،‬كانت أمامه‬

‫بينها زيارات عدة اىل العواصم العربية والعاملية‪،‬‬

‫سلة متكاملة من األعباء املالية واإلقتصادية‪ ،‬يف‬

‫وعلى الرغم من الضعف الذي تشكو منه بنية‬

‫مقدمها الديون املرتاكمة‪ ،‬التضخم‪ ،‬وتدوير وإدارة‬

‫اإلقتصاد الوطين‪ ،‬وعلى الرغم من إستمرار تراجع‬

‫صرف أموال اإلمناء واإلعمار‪.‬‬

‫الوضع املالي‪ ،‬على وقع تزايد حجم املديونية‪،‬‬

‫ترافقت تلك األعباء مع حمطات قاسية‪ ،‬بدأت منذ‬

‫إستطاع‬

‫إنطالقة سالمة‪ ،‬ففي منتصف التسعينات كانت‬

‫النقدي يف أصعـب األوقات‪ ،‬واحلفاظ على سالمة‬

‫السوق املصرفية يف لبنان ال تزال بدائية‪ ،‬والثقة بها‬ ‫ّ‬ ‫اهلز ات كبرية‪ ،‬واإلمكانات‬ ‫غري متوفرة‪ ،‬وكانت‬

‫الوضع املصـريف ومتكينـه من مواجهة الضغوطات‬

‫غري قوية يف سوق حمدودة‪ ،‬جلهة إمكاناته املادية‬ ‫وإمكانات العمل‪.‬‬

‫رياض‬

‫سالمة‬

‫بأقل‬

‫احلفاظ‬

‫خسائر‬

‫على‬

‫اإلستقرار‬

‫ممكنة‪،‬‬

‫مع‬

‫وإحتواء الصدمات‪،‬‬ ‫ً‬ ‫دائما عن إختاذ أي من التدابري اإلستثنائية‬ ‫اإلبتعاد‬ ‫اليت جلأت إليها ّ‬ ‫عدة بلدان أخرى يف ظروف مماثلة‪.‬‬

‫ثم جاءت فرتة التجديد الصعبة لرئيس اجلمهورية‬

‫فعلى الرغم من الدمار والتخريب املدروس وضـرب‬

‫الراحل الياس اهلراوي يف عام ‪ ، 1995‬وتلتها فرتة‬

‫الصناعة والزراعة وإحكام احلصار‪ ،‬بقي كل‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫وطبيعيا يف نظام لبنان املالي‪ ،‬ويف‬ ‫هادئا‬ ‫شيء‬

‫العامني ‪ 2000‬و ‪ ،2001‬وصل األمر إىل مقارنة لبنان‬

‫عمل مصارفه وسعر صرف نقده‪ .‬إنه إجناز كبري‬

‫باألرجنتني‪ ،‬جلهة خطورة الوضع املالي مع احلديث‬ ‫ً‬ ‫وصوال اىل السلسلة األخرية اليت‬ ‫عن قرب اإلنهيار‪،‬‬

‫لبلد كل رأس ماله ثقة املواطنني واملغرتبني‬ ‫واملستثمرين العرب واألجانب‪ .‬إنه ّ‬ ‫رد على أهداف‬

‫وإستمرت‬

‫إسرائيل اليت كانت تعتزم توجيه ضربة إلقتصاد‬

‫لغاية اليوم‪ ،‬وكل هذه املراحل متيزت بالصعوبة‬

‫لبنان‪ ،‬ال يستطيع النهوض منها قبل سنوات‬ ‫طويلة‪ .‬وقد ّ‬ ‫حقق رياض سالمة هذه النتائج بفضل‬

‫وخارجية خمتلفة‪.‬‬

‫كفاءته العلمية والعملية‪ ،‬فعمل على حتقيق‬

‫التغريات السياسية احلساسة يف العام ‪، 1998‬ويف‬

‫بدأت‬

‫منذ‬

‫واخلطورة‪،‬‬

‫إغتيال‬ ‫وواجه‬

‫الرئيس‬ ‫خالهلا‬

‫احلريري‬

‫لبنان‬

‫أزمات‬

‫داخلية‬

‫مواجهة التحديات‬

‫أهدافه‪ ،‬عرب التدابري اإلحرتازية ومن خالل اهلندسات‬ ‫ً‬ ‫خياال وقدرة على‬ ‫املالية املتنوعة‪ ،‬اليت تتطلب‬

‫وتعامل سالمة يف فرتة توليه مركز احلاكمية مع‬ ‫ً‬ ‫ملزما بصيانة اللرية‬ ‫العقبات املطروحة‪ ،‬فهو كان‬

‫اإلبتكار‪ ،‬ونظرة متكاملة اىل متطلبات كل‬ ‫ً‬ ‫وفقا للمعطيات املتوافرة فيها‪ .‬وال شك ّ‬ ‫أن‬ ‫مرحلة‬

‫اللبنانية من التدهور‪ ،‬واحملافظة على إستقرارها‬ ‫ً‬ ‫حريصا على‬ ‫وسعرها أمام الدوالر‪ ،‬كما كان‬

‫مثل هذه السياسات ما كانت لتنجح لوال عالقات‬ ‫التعاون والثقة املتبادلة اليت أرساها حاكم مصرف‬

‫الوقوف بوجه الدعوات اىل كشف السرية املصرفية‬

‫لبنان مع قادة املؤسسات املصرفية‪.‬‬

‫‪15‬‬


‫حمطات صعبة‬ ‫جنح سالمة حبنكته يف العام ‪1998‬مع بداية عهد‬ ‫الرئيس اميل حلود يف إجتياز إمتحان خروج رفيق‬

‫ً‬ ‫ً‬ ‫مهما‬ ‫عامال‬ ‫مل حتقـق اإلستقرار النقدي الذي كان‬ ‫ّ‬ ‫املدخـرات‬ ‫يف إجتذاب اإلستثمارات‪ ،‬ويف تعزيـز‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫عامال يف تقـدم‬ ‫أيضا‬ ‫الوطنـية وحسـب‪ ،‬بل كان‬

‫احلريري من السلطة‪ ،‬إذ جنح يف فصل اخلالف‬

‫القـطاع املصـريف وتطوره‪ ،‬ويف حتديث منتجاته‬

‫السياسي‪ ،‬عن الوضع املالي للرية اللبنانية‪ .‬يف‬

‫وخدماته‪ ،‬ويف حتفيزه على التوسع خارج احلدود‪،‬‬

‫خماوف كثرية من إنتكاسة إقتصادية‪،‬‬

‫ليكون اليوم أكثر القطاعات املصرفية العربية‬ ‫إ نتشا ً‬ ‫را ‪.‬‬

‫ظل‬

‫نتيجة إرتباط إسم الرئيس الشهيد منذ وصوله‬ ‫إىل السلطة باإلستقرار املالي‪.‬‬

‫ّ‬ ‫فإن سالمة‬ ‫حبسب بعض املواكبني هلذا امللف‪،‬‬

‫ثاني تلك التحديات‪ ،‬كانت يوم إغتيال احلريري‬

‫جنح يف جتنيب لبنان أكثر من قطوع مالي‪ ،‬كان‬

‫يف ‪ 14‬شباط من العام ‪ ،2005‬حني ختوف املراقبون‬

‫من املمكن أن تكون تداعياته خطرية يف ظل‬ ‫ً‬ ‫نسيجا من‬ ‫الالستقرار السياسي‪ ،‬إذ أقام سالمة‬

‫ضرب الساحة اللبنانية‪ ،‬وأن يكون إنهيارها أبرز‬

‫العالقات الدولية والعربية‪ ،‬وهي عالقات إمتدت‬

‫اهلزات اإلرتدادية‪ .‬ولكن سالمة جنح ّ‬ ‫مرة ثانية‬

‫اىل مؤسسات وحكام البنوك املركزية يف العامل‪،‬‬ ‫وعلى مرجعيات ّ‬ ‫عدة كبرية يف الغرب ومسؤولني‬

‫الذي كان يطل برأسه مع صدور القرار ‪.1559‬‬

‫يف الشرق‪ .‬وأخذ مكانة دولية من خالل اجلوائز‬

‫ّ‬ ‫ومر القطوع خبري‪ ...‬أما ثالث تلك األزمات فكانت‬

‫املختلفة وإحتفاالت التكريم‪ ،‬حتى أصبح من‬

‫خروج احلريري االبن من السرايا احلكومية‪ ،‬الذي‬

‫النادر أن جند عاصمة مالية مل تقم بتكرميه‪.‬‬

‫إنتهى إىل ثبات مال يشهد لسالمة قدرته على‬

‫ففي العام ‪ ،1996‬سلمته مؤسـسة «يورو موني»‬

‫من أن تدفع اللرية اللبنانية ثـمن الزلزال الذي‬

‫يف حتييد مصرف لبنان عن الصراع السياسي‪،‬‬

‫تكر يسه ‪.‬‬

‫لألحبـ ـاث‬

‫وما اإلختبار الذي عرفه القطاع املصريف خالل‬

‫اإلقتصـ ـاد‪،‬‬

‫اآلونة األخرية‪ ،‬بعد وضع البنك اللبناني ‪ -‬الكندي‬

‫إقتصادات العامل داخل الدول‪ ،‬جائزة أفضل حاكم‬

‫على «الالئحة السوداء»‪ ،‬إال شهادة دولية جديدة‬

‫مصرف مركزي عربي يف الشرق األوسط ومشال‬

‫على قدرة رياض سالمة على إنقاذ القطاع املالي‬

‫أفريقيا‪ ،‬حينذاك كان أصغر حاكم مصرف‬

‫ّ‬ ‫تعرضه خلضة‬ ‫من براثن «تبييض األموال»‪ ،‬ومنع‬

‫مركزي على اإلطالق‪.‬‬

‫مالية أو مصرفية هو بغنى عنها‪.‬‬

‫كونه ط ّب ق سياسة أتاحت للرية اللبنانية أن‬

‫لقد حفلت واليات سالمة بالرقم القياسي من‬

‫تستعيد قيمتها أمام العمالت األخرى‪ .‬وهذا النجاح‬

‫التعاميم والقرارات اليت جعلت املصارف تتهيب‬

‫برز من خالل التحسن الذي طرأ على سعر الصرف‪.‬‬

‫التالعب بالسوق‪ ،‬وبأسعار صرف اللرية وإستقرارها‪،‬‬ ‫كما ّ‬ ‫أن عشرات التعاميم كانت تهدف اىل تنظيم‬

‫ويف العـ ـام ‪ ،2003‬إختـ ـارت مؤسـ ـسة «يـ ـورو‬ ‫مـ ـوني» أيضـ ً‬ ‫ـا‪ ،‬رياض سالمـ ـة كأفضـ ـل‬

‫العالقة‪ ،‬ومنعت عن املصارف ولبنان إنعكاسات‬ ‫األزمات املالية املتتالية من املنطقة اىل االوضاع‬ ‫الداخلية وخروج الودائع‪.‬‬

‫الربيطانيـ ـة‬ ‫الصـ ـادرة‬

‫يف‬

‫املتخصصـ ـة‬

‫يف‬

‫واليت‬

‫تتابع‬

‫لندن‪،‬‬

‫ّ‬ ‫وقـد مـ ـت له‬ ‫حاكـ ـم بنـك مـركزي للعام‪،‬‬ ‫اجلائـزة يف دبـي‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫وقد مت «منظمة مصرفيون‬

‫من‬

‫أجل‬

‫مستقبل‬

‫أفضل»‪ ،‬وهي منظمة مصرفية أكادميية دولية‪،‬‬ ‫تقدير وتكريم‬ ‫ّ‬ ‫إن‬

‫جناح‬

‫السياسات‬

‫النقدية‬

‫مركزها فرنكفورت ‪ -‬أملانيا‪ ،‬جائزة أفضل حاكم‬ ‫واملصرفية‬

‫اليت‬

‫إنتهجها مصـرف لبنـان بقـيادة ريـاض سالمـة‪،‬‬

‫‪16‬‬

‫مصرف مركزي للعام ‪ ،2004‬وقد إختارته من بني ‪20‬‬ ‫حاكم مصرف مركزي يف العامل‪.‬‬


‫وذلك خالل حفل عشاء دعت إليه يف نيويورك‪.‬‬ ‫كما حاز عدة جوائز كأفضل متداول لألسهم يف‬ ‫ا لعا مل ‪.‬‬ ‫التجديد بني النعم والـ «ال»‬ ‫َ‬ ‫يلق‬ ‫وعلى رغم تاريخ سالمة احلافل باإلجنازات‪ ،‬مل‬ ‫قرار التجديد الرتحيب من األطراف كافة‪ ،‬ففي حني‬ ‫رأى عدد من اإلقتصاديني يف قرار التجديد لسالمة‬ ‫َ‬ ‫حتصينا للقطاع املالي اللبناني يف ظل األوضاع‬ ‫السياسية الراهنة الداخلية وعدم اإلستقرار الذي متر‬ ‫به املنطقة العربية‪ ،‬إذ ّ‬ ‫أن إمسه إرتبط باإلستقرار‬ ‫املالي والنقدي يف لبنان إضافة إىل ما حيظى به من‬ ‫ثقة كافة القوى واألطراف السياسية‪ ،‬معتربين أنه‬ ‫سيرتك أصدا ًء إجيابية‪ ،‬لدى دوائر القرار الدولي‪،‬‬ ‫اليت تراقب عن كثب الوضع املالي اللبناني‪ ،‬بعد‬ ‫تشكيل احلكومة اجلديدة‪ .‬وسيساهم ذلك يف‬ ‫توفري شبكة أمان مالية تعيد الثقة باإلقتصاد‬ ‫ّ‬ ‫اللبناني‬ ‫وتعزز اإلستقرار اإلجتماعي يف ظروف‬ ‫ً‬ ‫فضال عن تعزيز ثقة املودعني‬ ‫صعبة مير بها لبنان‪،‬‬ ‫واملستثمرين يف القطاع املصريف حتى أمد طويل‪،‬‬ ‫التوالي‬

‫ما يتالءم وطبيعة التوظيفات املالية وما تتطلبه‬

‫وبعـد‬

‫إختـياره‬

‫لثـالث‬

‫مـرات‬

‫على‬

‫كأفضـل حاكم مصـرف مركـزي يف الشـرق‬

‫من‬

‫بالثقة‬

‫األوسط‪ ،‬إختـارت جملة «يورو موني» حاكم مصرف‬

‫والصدقية واألداء املستقبلي القائم على إجنازات‬ ‫ً‬ ‫خميبا‪ ،‬ويقول اخلبري‬ ‫كثرية»‪ ،‬وجده آخرون‬

‫مركزي يف العامل للعام ‪ ،2006‬كونه «واجه حتديات‬

‫االقتصادي الدكتور غالب بومصلح يف هذا اإلطار‪،‬‬

‫كثرية شائكة إستطاع أن يتخطاها بنجاح»‪...‬‬

‫أن التجديد لسالمة خطأ كبري إذ أنه ومنذ وصوله‬

‫«وبقيـ ـت أسواق لبنان املالية صامدة‪ ،‬ومل حيدث‬

‫إىل حاكمية مصرف لبنان إتبع سياسات خاطئة‪،‬‬ ‫ً‬ ‫أضرارا كبرية باإلقتصاد‪ .‬فبعد حرب مديدة‬ ‫أحلقت‬

‫كبرية من العملة اللبنانية»‪.‬‬

‫ً‬ ‫عاما واإلجتياحات اإلسرائيلية‪ ،‬كان‬ ‫إستمرت ‪20‬‬

‫ولقد تسلم سالمة جائزته يف إحتفال ضخم‪ ،‬أقيم يف‬

‫لبنان بأمس احلاجة اىل سياسات تنموية تساهم يف‬ ‫حتسني النمو اإلقتصادي‪ّ ،‬‬ ‫إال ّ‬ ‫أن مصرف لبنان رفع‬

‫صندوق النقد والبنك الدوليني يف حضور أكثر من‬

‫كلفة األموال عرب رفع الفائدة‪ ،‬وبالتالي إبتعد‬

‫‪ 400‬مدعو‪.‬‬

‫املستثمرون عن إقرتاض أي مبالغ إلستثمارها يف‬ ‫القطاعات اإلنتاجية‪ ،‬إذ ّ‬ ‫أن أي مردود ألي توظيف‪،‬‬

‫لبـنـان رياض سالمـة أفضل حاكم مصـرف‬

‫أي تهافت على املصارف‪ ،‬لسحب ودائع أو بيع مبالغ‬

‫فندق «رافلز بالزا» يف سنغافورة ‪ ،‬خالل إجتماعات‬

‫ويف العام ‪ ،2007‬منحته مجعية املصرفيني العرب يف‬ ‫ً‬ ‫تقديرا‬ ‫مشال أمريكا ‪ ABANA‬جائزتها السنوية‪،‬‬ ‫منها ألدائه املميز على رأس احلاكمية منذ تعيينه‬ ‫ً‬ ‫وتكرميا للقطاع املصريف اللبناني‪،‬‬ ‫العام ‪،1993‬‬

‫شروط‬

‫إستثمارية‬

‫تتعلق‬

‫مباشرة‬

‫سيكون أقل من كلفة األموال‪ .‬فعلى سبيل املثال‬ ‫أي لبناني يريد اإلستثمار يف القطاع الصناعي‪،‬‬ ‫إذا كانت الفائدة احلقيقة ‪ 18‬أو ‪ %20‬سيعزف عن‬

‫‪17‬‬


‫اإلستثمار إذ ّ‬ ‫أن املردود يف الصناعة أقل بكثري‬

‫حصانته دون حماسبته أو مراقبته من قبل أي‬

‫من الفائدة املدفوعة‪ .‬كل البلدان اليت تريد‬

‫ّ‬ ‫شجعه على إ رتكاب خمالفات إ دا رية‬ ‫جهة‪ ،‬ما‬

‫حتريك عجلة النمو تعمل على ختفيض الفائدة‬

‫حتى‪ ،‬ففي نهاية ا حلرب األهلية‪ ،‬كان عدد‬

‫اىل ‪ %1‬او حتى ‪ ،%0‬وعندما تريد كبح النمو ترفع‬

‫موظفي املصرف ‪ 600‬موظف‪ ،‬وكان من املفرتض‬

‫الفائدة اىل ‪ .%4‬وبالتالي السياسة النقدية كانت‬

‫تقليصهم إ ىل ‪ 350‬قادرين على القيام بكافة‬ ‫وظائف املصرف‪ّ ،‬‬ ‫إال أننا اليوم أصبحنا مع ‪1600‬‬

‫أن ترفع فائدة األموال اىل ‪ 18‬او ‪ %20‬؟‬ ‫وتابع‪« :‬كما ّ‬ ‫أن سياسة ربط اللرية بالدوالر‬

‫موظف‪ ،‬حصلوا على مواقعهم إ رضا ًء للسياسيني‬ ‫اللبنانيني‪ ،‬وقد ّ‬ ‫مبان أحلقت باملصرف‬ ‫مت شراء‬ ‫ٍ‬ ‫إليواء هذا العدد الفائض‪ .‬مع العلم أن املصرف‬

‫معادية للنمو‪ ،‬فكيف ميكن لسياسة تنموية‬

‫كانت يف غري موقعها‪ ،‬فأمريكا تلعب بسعر‬ ‫ً‬ ‫وفقا ملصاحلها ا خلاصة‪،‬‬ ‫الصرف ا حلقيقي للدوالر‬ ‫ً‬ ‫حينا ا ىل رفعه لزيادة الطلب على‬ ‫فتعمد‬

‫حبجم أعمال يفوق حجم أعمال زميله اللبناني‬

‫السلع وخفض التضخم‪ ،‬وتارة تعمد إ ىل خفضه‬

‫بأضعاف‬ ‫ٍ‬

‫لتعديل امليزان التجاري‪ ،‬وشطب جزء من ديونها‪.‬‬ ‫ما حصل ّ‬ ‫أن إ رتفاع سعر الصرف ا حلقيقي ‪،%100‬‬

‫وإعترب أبو مصلح أن التجديد لسالمة أتى خدمة‬ ‫للمصارف‬

‫مضاعفة ‪.‬‬ ‫وليس‬

‫لإلقتصاد‪،‬‬

‫وبالتالي‬

‫مجعية‬

‫أدى إ ىل فقدان القدرة التنافسية لإلقتصاد‬

‫املصارف هي اليت ضغطت مؤكدة على سياسة‬ ‫التجديد‪ .‬وأشار إ ىل ّ‬ ‫أن جتديد ا حلكومة لسالمة‪،‬‬ ‫يعطي إشارة واضحة ا ىل ّ‬ ‫أن ا حلكومة مستمرة‬

‫ً‬ ‫جدا‬ ‫ا ىل زيادة معدل اإلستثمار بشكل كبري‬

‫بالنهج اإلقتصادي السابق‪ ،‬والذي أوصل إقتصاد‬

‫على حساب اإلنتاج‪ .‬ففي السبعينات كانت‬ ‫تغطي الصادرات ‪ %70‬من الوا ردات‪ّ ،‬‬ ‫إال أنها اليوم‬

‫لبنان ا ىل ما هو عليه اليوم»‪.‬‬

‫اللبناني‪ ،‬فعلى الصعيد السياحي أصبح من‬ ‫أغلى الدول‪ ،‬كما ّ‬ ‫أن إ رتفاع سعر الصرف ّ‬ ‫أد ى‬

‫ال تغطي سوى ‪ .%20‬هذه السياسة اإلنتحارية‬ ‫أحلقت أضرا ً‬ ‫را كبرية بالقطاعات اإلنتاجية‬ ‫كالزراعة والصناعة‪ ،‬وخفضت معدل التنمية‬

‫ويتالقى اخلبري اإلقتصادي د‪ .‬لويس حبيقة مع رأي‬ ‫أبو مصلح يف لزوم عدم التجديد لسالمة‪ ،‬إذ ّ‬ ‫أن هناك‬ ‫الكثري من األمساء الالمعة يف القطاعات املصرفية‬ ‫خارج لبنان‪ ،‬واليت تستطيع أن تكسب ثقة العامل‬ ‫كما فعل سالمة‪ ،‬إضافة إىل ّ‬ ‫أن حكام مصرف‬ ‫ً‬ ‫أيضا على إدارة املصرف بشكل ممتاز‪،‬‬ ‫لبنان قادرون‬

‫إ ىل حد كبري‪ ،‬ففي حني كان يفرتض أن‬ ‫ّ‬ ‫معد ل التنمية بني عامي ‪ 1993‬و ‪2000‬‬ ‫يكون‬ ‫ّ‬ ‫يتعد ى حبسب إحصاء ات ا حلكومة‬ ‫‪ ،%8‬مل‬

‫وبالتالي لو مل يتم التجديد له مل يكن ليحدث أي‬

‫‪ ،%2‬وجتدر اإلشارة هنا إ ىل ّ‬ ‫ّ‬ ‫املعد ل ا حلقيقي‬ ‫أن‬ ‫للتنمية أقل من ‪، %2‬إذ ّ‬ ‫أن ا حلكومة تقيس‬

‫سوء‪ ،‬ال سيما أن الوضع النقدي سليم‪ .‬وأشار حبيقة‬ ‫اىل ّ‬ ‫أن سياسة املركزي تتسم بكثري من الشوائب‪،‬‬

‫ً‬ ‫وفقا لإلستهالك وليس اإلنتاج»‪.‬‬ ‫املعدل‬ ‫وأشار إ ىل ّ‬ ‫أن املصرف املركزي س ّهل اإلنفاق‬ ‫ً‬ ‫خارقا بذلك القانون ‪.‬‬ ‫ا حلكومي بغري حساب‪،‬‬

‫«اذ تسيطر على القطاع املصريف ‪ 5‬مصارف كربى‪،‬‬

‫إذ ممنوع على مصرف لبنان أن يدين ا حلكومة‬ ‫أكثر من مليار دوالر ملدة سنة واحدة فقط‪ ،‬يف‬ ‫ّ‬ ‫تقد ر حبوالي ‪%28‬‬ ‫حني حيتفظ بسندات خزينة‬ ‫من الدين العام‪ ،‬الذي منا مع تراكم الفوائد‪.‬‬ ‫ولفت أبو مصلح إ ىل أن «صالحيات حاكم‬ ‫مصرف لبنان هي صالحيات مطلقة‪ ،‬وحتول‬

‫‪18‬‬

‫املركزي يف سويسرا يضم فقط ‪ 350‬موظف‪،‬‬

‫نتيجة إنداجمها مع بعضها البعض‪ ،‬ما أقفل الباب‬ ‫أمام أي منافسة يف القطاع‪ ،‬وهذا ليس جبيد للمواطن‬ ‫اللبناني بشكل عام»‪ .‬ويتابع‪« :‬كما أن املصرف‬ ‫ً‬ ‫حاليا يقوم بأشياء عديدة ليست من مهامه‪،‬‬ ‫املركزي‬ ‫حيث ميلك شركة طريان وكازينو لبنان فيما عليه‬ ‫ً‬ ‫خطرا‬ ‫فقط اإلهتمام بالوضع النقدي‪ .‬وهذا قد يكون‬ ‫ً‬ ‫جدا اذ يف ظل هذه امللكية حتكم السيطرة على‬ ‫اإلقتصاد ويسهل تكريس تبعيه له»‪.‬‬


19


‫طرابلس يف رمضان‬

‫تقاليد مملوكية‬ ‫وعثمانية دأبت‬ ‫طرابلس على‬ ‫ممارستها يف شهر‬ ‫رمضان‬

‫والعثمانيني‪ ،‬ما زالت حتى اليوم حتاول احلفاظ‬ ‫ً‬ ‫نظرا‬ ‫على عاداتها اليت اشتهرت بها منذ عصور‪،‬‬ ‫ً‬ ‫خصوصا يف‬ ‫اىل موقعها التارخيي واإلسالمي‪،‬‬ ‫مساجدها الكثرية وتراثها العريق‪ ،‬وتتجلى أبرز‬ ‫هذه العادات يف شهر رمضان املبارك‪ ،‬فشهر الصيام‬ ‫يف طرابلس وان كان خيتلف اليوم عنه باألمس‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫إال أنه يبقى له مميزات وخصائص‪ .‬فكثرية‬ ‫هي العادات والتقاليد املوروثة‪ ،‬واليت دأب أبناء‬ ‫ً‬ ‫جيال‬ ‫املدينة على احلفاظ عليها‪ .‬عادات توارثوها‬ ‫ً‬ ‫متاشيا مع الطابع الديين‬ ‫بعد جيل‪ ،‬وتشبثوا بها‬ ‫والرتاثي‪ ،‬الذي يطبع املدينة اململوكية‪.‬‬

‫منذ‬

‫اليوم األول لشهر الصوم‪ ،‬ترتدي احلياة يف طرابلس‬ ‫زي شهر رمضان املبارك بطقوسه وعاداته اخلاصة‪،‬‬

‫ثـمة مذاق خاص لشهر رمضان املبارك يف مدينة‬

‫عادات كثرية‪ ،‬وإن كانت التطورات واملصاعب‬

‫طرابلس‪ ،‬وتكاد تكون الوحيدة من بني سائر‬

‫اإلقتصادية‬

‫هذه‬

‫املدن اليت ينتبه الداخل إليها‪ ،‬وال سيما (األحياء‬

‫التقاليد‪ ،‬ما أدى اىل تراجعها ونسيانها‪ ،‬لكنها‬

‫بكامل‬

‫بأية حال ال تزال ماثلة يف ذاكرة أبناء الفيحاء‬

‫طقوسه ومظاهر إمتامه واإلحتفال به‪ .‬طرابلس‬

‫اجلماعية‪ .‬ومن مقومات اإلستعداد لشهر رمضان‬

‫املدينة اململوكية الثانية بعد القاهرة‪ ،‬صاحبة‬

‫هو «سريان رمضان» وموعد هذا السريان هو اليوم‬

‫الرتاث العريق منذ الفينيقيني إىل زمن املماليك‬

‫الذي يسبق شهر رمضان‪ ،‬وهو عبارة عن نزهة‬

‫القدمية)‬

‫‪20‬‬

‫منها‪،‬‬

‫إىل‬

‫حضور‬

‫الشهر‬

‫ومظاهر‬

‫التمدن‬

‫قد‬

‫جاوزت‬


‫برعاية ‪Mina Elite‬‬ ‫يف البساتني اليت كانت قائمة يف جنبات املدينة‬ ‫وضواحيها‪ ،‬واليت إجتاحتها غابات الباطون اليوم‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫وحلت مكان شجر الليمون والزفري واجلميز‬ ‫والنخيل‪..‬‬

‫وكانت‬

‫العائالت‬

‫تقصد‬

‫«املرجة»‬

‫الورقية امللونة‪ ،‬واإلنارة الكهربائية الالفتة‪ ،‬اليت‬ ‫ً‬ ‫ترحيبا‬ ‫تتدىل عادة من أعالي املآذن إىل أسفلها‪،‬‬ ‫بالشهر الكريم‪.‬‬ ‫وطرابلس‬

‫عند ضفيت نهر «أبو علي» يف اجلهة الشرقية من‬

‫يستنفر‬

‫املدينة‪ ،‬ويقضي أفرادها ساعات النهار يف التسلية‬ ‫ّ‬ ‫احملضرة‬ ‫والرتويح عن النفس‪ ،‬وتناول األطعمة‬

‫والشراب‪،‬‬

‫يف املنزل‪ ،‬أو املشاوي كما كانت عائالت أخرى‬

‫اليت‬ ‫أبناؤها‪،‬‬ ‫قبل‬

‫تعترب‬

‫مدينة‬

‫وال‬

‫سيما‬

‫هذا‬

‫الشهر‬

‫احللويات‬ ‫حمالت‬ ‫بأيام‬

‫بل‬

‫العربية‬ ‫احللويات‬ ‫بأسابيع‬

‫لتحضري «العدة» الرمضانية‪ .‬مع العلم بأن بيع‬ ‫ً‬ ‫مرتكزا يف السابق يف‬ ‫حلويات رمضان كان‬

‫تقصد ضاحية جمدليا لتقيم سريانها حول عني‬ ‫ً‬ ‫أخريا بفعل أعمال البناء‪ ،‬أو تنتقل‬ ‫ماء‪ ،‬غارت‬

‫احللويات‪ ،‬وكان يقصدها أبناء املنطقة لشراء‬

‫اىل زيتون أبي مسراء وبساتني الليمون عند‬

‫مؤونتهم من احللويات العربية والشراب‪ ،‬وال سيما‬

‫منطقة برج رأس النهر‪ .‬ولكن هذه «السريانات»‬

‫السوس واخلرنوب‪ ،‬ومن أشهر احللويات الطرابلسية‬

‫يف الطبيعة قد تراجعت يف السنوات األخرية لتبدأ‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫فشيئا ‪ ،‬لتحل مكانها السهرات‬ ‫شيئا‬ ‫بالتالشي‬

‫يف رمضان ورد الشام وحالوة اجلنب والكربوج‪،‬‬ ‫وخالل الشهر الفضيل إعتاد الطرابلسيون إعداد‬

‫يف املقاهي واملطاعم‪ ،‬وكل يقصد املكان الذي‬

‫املوائد املميزة اليت تزخر بأطباق كثرية‪ ،‬ال يغيب‬

‫«يتوافق وموازنته»‪ .‬وينتظر الطرابلسيون بشوق‬ ‫َ‬ ‫يوعز بإطالق سبع‬ ‫وهلفة إعالن رؤية هالل رمضان‪،‬‬

‫عنها طبق الفتوش واحلساء وصحن الفتة‪ .‬ولعل‬ ‫«السكبة الطرابلسية» من أهم العادات الرتاثية‬

‫مدافع إلعالم أبناء املدينة ببدء الصيام يف اليوم‬

‫اليت كانت ترافق الشهر يف أماسيه‪ ،‬وهي تقوم‬

‫التالي‪ .‬ومدفع رمضان هو تقليد مملوكي كما‬

‫على سكب صحن من الطعام كل يوم للجريان‬

‫تشري املصادر‪ ،‬وكان يوضع جبوار قلعة طرابلس‬ ‫ً‬ ‫أخريا ونقل اىل الفتحة القائمة يف‬ ‫وقد «تقاعد»‬

‫واألقارب والفقراء‪ ،‬وهي من العادات اليت ال تزال‬ ‫حاضرة حتى يومنا هذا‪ ،‬مع العلم بأن هذه العادات‬

‫أعلى املدخل عند الباب الرئيسي للقلعة‪ ،‬حيث‬ ‫ً‬ ‫حاليا مدفع من عيار ‪ 155‬ملم‪ ،‬وتطلق‬ ‫يستعمل‬

‫ال تقتصر فقط على املسلمني من اللبنانيني‪ ،‬بل‬ ‫ً‬ ‫أيضا على اخلط أبناء الطوائف األخرى‪،‬‬ ‫يدخل‬

‫منه قذائف صوتية وهي سبع طلقات عند ثبوت‬ ‫ً‬ ‫غروبا ‪ ،‬واإلمساك‬ ‫الشهر‪ ،‬وإثنتان عند اإلفطار‬ ‫قبيل الفجر بشكل يومي وطوال الشهر املبارك‪.‬‬ ‫ً‬ ‫حاليا مهمه القيام بهذا‬ ‫ويتولي اجليش اللبناني‬

‫الذين يبدون محاسة الفتة للمشاركة يف اإلفطار‪،‬‬ ‫ً‬ ‫عددا‬ ‫وما يلحق به من طقوس حمببة‪ ،‬حتى إن‬ ‫ً‬ ‫كبريا منهم حيرص ليس فقط على املشاركة يف‬

‫ً‬ ‫أيضا الصيام‪ ،‬كي ال تفقد املائدة‬ ‫اإلفطار‪ ،‬وإمنا‬

‫التقليد داخل املدن الرئيسية‪.‬‬

‫الرمضانية «وهجها اخلاص»‪.‬‬

‫كما‬

‫أن‬

‫للزينة‬

‫والفوانيس‬

‫الرمضانية‬

‫ً‬ ‫مثال‬

‫األسواق الشعبية اليت كانت تعرض فيها هذه‬

‫وتغدو األسواق يف طرابلس منذ بداية هذا الشهر‬

‫حضورها املميز يف معظم األحياء‪ ،‬اليت تتلون بها‬ ‫مرحبة بهذا الشهر‪ ،‬ويقال ّ‬ ‫أن الفانوس إستخدم يف‬ ‫ً‬ ‫ليال‬ ‫صدراإلسالم يف بالد املغرب العربي‪ ،‬لإلنارة‬

‫وتنتصب يف أماكن متفرقة من سوق العطارين‬

‫أثناء الذهاب إىل املساجد‪ ،‬خالل فرتات السحور‪،‬‬

‫مشهد مناسف كبرية من «املغربية» وهي إحدى‬

‫ّ‬ ‫حتو ل إىل‬ ‫إلحياء ليالي الشهر الفضيل‪ ،‬ومن ثم‬

‫املآكل الطرابلسية ‪ -‬الشعبية‪ ،‬اليت تتألف من‬

‫اللبنانية‪،‬‬

‫ُّ‬ ‫احلمص‪ ،‬يضاف‬ ‫«مسيد» مدعوك على شكل َحب‬ ‫احلمص احلقيقي والبصل املسلوق‪ ،‬ثم ُي ّ‬ ‫ُّ‬ ‫قلى‬ ‫إليه‬

‫إىل املساجد‪ ،‬وباإلضافة اىل الفوانيس هناك الزينة‬

‫بالسمنة‪ ،‬وهي إحدى األطعمة الغائبة طيلة أيام‬

‫تقيلد‬

‫للزينة‬

‫يف‬

‫خمتلف‬

‫املناطق‬

‫وخاصة الشوارع والساحات العامة‪ ،‬والطرق املؤدية‬

‫حالة خاصة‪ ،‬إن من حيث العدد الكبري واهلائل‬ ‫من الناس وإن من حيث الطلب على املنتجات‪،‬‬

‫‪21‬‬


22


‫برعاية ‪Mina Elite‬‬

‫طرابلس يف رمضان‬

‫ً‬ ‫صباحا ومسا ًء ‪.‬‬ ‫للتالوة تقام يف عموم املساجد‬ ‫باإلضافة اىل مشاركة مقرئني من األزهر‪ ،‬وحتديداً‬ ‫من مسجد القرضاوي لتعليم قراءة القرآن‪ ،‬وجتويده‬ ‫وحسن إلقائه واإلستماع‪.‬‬ ‫بني األمس واليوم‬ ‫اليوم مل تعد املدينة حتفظ ّ‬ ‫إال القليل من هذه‬ ‫ً‬ ‫وخصوصا تلك املتعلقة باملدارس واخللوات‬ ‫العادات‬ ‫املنتشرة يف كل أرجاء املدينة اإلسالمية‪ ،‬واليت ما‬ ‫زالت تغص باملصلني الذين يتبعون صالة العشاء‬ ‫بصالة الرتاويح يؤديها مشايخ وأتباع ومريدو‬ ‫الطرق الصوفية املتعددة كالنقشبندية‪ ،‬واملولوية‬ ‫والشاذلية والعمرية وسواها‪.‬‬ ‫يف شهر رمضان تتبدل احلياة االجتماعية يف املدينة‬ ‫وتنقلب يوميات الناس‪ ،‬فطرابلس هي من املدن‬ ‫القليلة اليت ما زالت حتفظ خصوصية هذا الشهر‬ ‫الفضيل‪ ،‬واليت رمبا يصعب وجودها يف مدينة اخرى‪.‬‬ ‫ورمضان اليوم ال ميكن رؤيته بعيون األمس‪،‬‬ ‫ً‬ ‫واإلنساني السريع‪.‬‬ ‫نظرا للتغيري اإلجتماعي‬

‫السنة عن حياة املدينة لتحضر يف شهر رمضان‪.‬‬ ‫بفتنتها‬

‫األصناف‬

‫والتحضريات لرمضان اليت كانت جتري باألمس‪،‬‬

‫الطرابلسية‬

‫املتنوعة‬

‫كلها باتت جاهزة‪ ،‬كل ايام السنة‪ ،‬وعلى سبيل‬

‫هلا‬

‫املثال ال احلصر كان هناك أنواع من احللويات‬

‫طرابلس‪ ،‬واليت محلت املتنيب يف إحدى زياراته إىل‬ ‫ً‬ ‫شعرا فيها‪ .‬هذا باإلضافة اىل‬ ‫املدينة على أن يقول‬

‫املقرونة بهذا الشهر‪ ،‬وإذا بها اليوم تتحول على مدار‬

‫كما‬

‫وتقف‬

‫الشهرية‬ ‫األشكال‬

‫من‬

‫مزهوة‬

‫متباهية‬

‫احللويات‬

‫واأللوان‬

‫العريقة‪،‬‬

‫اليت‬

‫تشتهر‬

‫بائعي اخلرنوب والسوس والتوت الذين يصبحون‬ ‫ً‬ ‫أعدادا كبرية تراهم يف كل مكان يف األسواق‬ ‫الداخلية وعلى الطرقات اخلارجية ويف األحياء‪.‬‬ ‫ً‬ ‫جدا ‪ ،‬األول وهو‬ ‫هذا ومتتاز املدينة بنمطني خاصني‬

‫السنة‪ .‬وهذا ميكن مالحظته أيضا من خالل املوائد‬ ‫وبرامج األكل الرمضاني اليت تعرض عرب الشاشات‪،‬‬ ‫ً‬ ‫مؤشرا‬ ‫واليت تقدم ثقافة الطعام املتنوع‪ .‬هذا يعطي‬ ‫ً‬ ‫أساسيا عن تغري واضح يف طاولة رمضان‪ .‬كذلك‬ ‫احلال يف سهرات رمضان اليت أضحت نوعني‪ :‬األول‬

‫ً‬ ‫وقارا ‪ ،‬ومهابة وهو زيارة «األثر الشريف»‬ ‫األكثر‬

‫يفضل متابعة املسلسالت وما تبثه بشكل مذهل‬

‫يف اجلمعة األخرية من شهر رمضان للتربيك بها‪،‬‬

‫ومتناقض إىل حد بعيد‪ .‬جرعات هائلة من كل‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫كبريا‬ ‫كما‬ ‫األشكال واألنواع وتدخل إىل الناس‬

‫شعرة منه أهداها السلطان عبد احلميد الثاني إىل‬

‫من االحداث املاضية‪ ،‬والثاني الذي ما زال يفضل‬

‫أبناء طرابلس الذين استقبلوا هذا احلدث يومها‬

‫العودة إىل اجلذور والرتاث وإرتياد االحياء القدمية‬ ‫ّ‬ ‫بالزو ار‪،‬‬ ‫يف مدينة طرابلس اليت تعمر باملقاهي وتعج‬

‫وينسب هذا األثر إىل الرسول األكرم‪ ،‬وهو حيوي‬

‫بالرتحاب‪ ،‬وخرج يومها إليه عموم مشايخ وأعيان‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫وتقديرا ‪ .‬والنمط الثاني ختمية‬ ‫إمتنانا‬ ‫املدينة‪،‬‬

‫وهو مشهد أقرب إىل الفلكلور منه اىل العودة إىل‬

‫البخاري يف مسجد األمري طينال‪ ،‬يواكبه حلقات‬

‫الرتاث‪.‬‬

‫‪23‬‬


‫طرابلس يف رمضان‬

‫حتضريات بلدية طرابلس هذا العام‬ ‫لشهر رمضان املبارك‬ ‫بالعمل اإلمنائي يف مدينة طرابلس‪ ،‬كذلك لدينا خطة‬ ‫عمل «مشروع ‪ »Ranud‬بالتعاون مع ‪Europien union‬‬ ‫حلل أزمة السري وحتسني مساراته‪ ،‬عن طريق إنشاء‬ ‫جمموعة من اجلسور‪ ،‬لكن هذا املشروع هو على املدى‬ ‫البعيد‪ .‬ونسعى جاهدين حلل مسألة حمطات التسفري‬ ‫الشمالية واجلنوبية‪ّ ،‬‬ ‫إال أن البريوقراطية القاتلة يف لبنان‬ ‫تعرقل سري العمل‪ ،‬ولألسف الشديد كانت املفاجأة‬ ‫كبرية أثناء درس هذا امللف‪ ،‬حيث بينت الدراسة اليت قمنا‬ ‫بها‪ ،‬وجود مرسوم إلنشاء جسر مكان حمطة التسفري‬ ‫الشمالية‪ ،‬هذه احملطة اليت كلفت الدولة املليارات‪ ،‬ما حدا‬ ‫بإزالتها من جديد‪ ،‬واليوم يوجد عليها سوق األحد‪.‬‬ ‫اليوم تقوم بلدية طرابلس بالتحضريات إلستقبال‬

‫ومن ضمن املشاريع نقوم مع املعهد العربي للتنمية ‪-‬‬ ‫ً‬ ‫الحقا حول هذا املوضوع‪ ،‬مبشروع‬ ‫وسيكون هناك مؤمتر‬

‫شهر رمضان املبارك‪ ،‬وحتريك املدينة عرب العديد من‬

‫حملاربة الفقر وتفعيل دور الشباب‪ .‬وعلى املستوى‬

‫النشاطات وعن هذه التحضريات يتحدث رئيس بلدية‬

‫السياحي نسعى مع عدد من البلديات الفرنسية كبلدية‬

‫طرابلس الدكتور نادر غزال «للمجتمع واألعمال»‪:‬‬

‫ليون ومرساي على تنشيط بعض األماكن السياحية يف‬

‫لدينا الكثري من التحضريات والنشاطات منها ما هو‬

‫املدينة‪ ،‬ومع نهاية هذا العام نأمل أن ننتهي من ترميم قلعة‬

‫مرتبط بشهر رمضان املبارك «كمهرجان زهر الليمون»‬

‫طرابلس وتفعيل دورها عرب نشاطات ثقافية تقام فيها‪.‬‬

‫وخاص « املأكوالت الطرابلسية» ومنها ما هو لتنشيط‬ ‫ً‬ ‫نظرا‬ ‫املدينة وحتريك عجلتها اإلقتصادية‪ ،‬ولكن‬ ‫للظروف الصعبة اليت ّ‬ ‫مر ت بها البلد‪ ،‬والظروف األمنية‬ ‫خاصة‪ّ ،‬‬ ‫عطل البدء بالعمل‪ّ ،‬‬ ‫وأخر املشاريع اليت كنا‬ ‫ومؤخ ً‬ ‫ّ‬ ‫را عدنا اىل تنشيط عمل املهرجانات‬ ‫نعمل عليها‪.‬‬

‫إضافة اىل أنه لدينا على املستوى الصحي ورشة عمل‬

‫والنفايات الصلبة والتدخني واحملافظة على املساحة اخلضراء‬

‫بالتعاون مع مجعية العزم والسعادة‪ ،‬برعاية دولة‬

‫‪ .‬وعن النفايات الصلبة مت مع ‪ WHO‬إختيار منطقة نهر أبو‬

‫الرئيس جنيب ميقاتي وإحتاد بلديات الفيحاء‪ ،‬وذلك‬

‫علي للعمل على تنظيفها‪ .‬ونأمل مع تشكيل احلكومة‬

‫من خالل القيام بنشاطات رمضانية‪ :‬سهرات وأناشيد‬

‫ووجود ‪ 8‬وزراء مشاليني ورئيس حكومة‪ ،‬أن يتغيري واقع‬

‫دينية‪ ،‬حماضرات وندوات ثقافية‪ ،‬ومسرحيات‪ .‬إضافة‬

‫احلال يف هذه املدينة‪ ،‬فهذه احلكومة إذا جاز التعبري هي‬

‫اىل إفتتاح «حديقة املنشية» احلديقة اجملاورة لبلدية‬ ‫ً‬ ‫أيضا‬ ‫طرابلس خالل شهر رمضان‪ ،‬واليت سيقام فيها‬

‫حكومة طرابلسية مصغرة‪ ،‬سنسعى اىل طرح مشاريع‬

‫رئيس بلدية طرابلس د‪ .‬نادر غزال‬

‫نشاطات خاصة بشهر رمضان املبارك‪.‬‬

‫‪24‬‬

‫بالتعاون مع ‪« WHO‬طرابلس كمدينة صحية» وقد‬ ‫ّ‬ ‫وشكلنا جلان‬ ‫بدأنا بنشرات التوعية ضمن هذا اإلطار‪،‬‬ ‫متخصصة منذ حوالي الشهرين يف مواضيع الصحة العامة‬

‫طرابلس اإلمنائية وحتريك عجلتها‪ ،‬وقد بدأت احلركة‬ ‫ً‬ ‫فعليا‪ ،‬إذ فور تشكيل احلكومة ّ‬ ‫متت املوافقة على‬

‫أما من ناحية املشاريع واخلطط على مستوى إمناء املدينة‪،‬‬

‫بدء أعمال احلفر والتزفييت يف بعض مناطق طرابلس‪،‬‬

‫فهناك خطط على املديني املتوسط والبعيد وإسرتاتيجية‬

‫وسنعمل مع احلكومة اجلديدة على إجناز املشاريع‬

‫عمل على مستوى اإلحتاد‪ ،‬وهي مرتبطة بشكل مباشر‬

‫احليوية واملهمة خلدمة الفيحاء‪.‬‬


25


‫طرابلس يف رمضان‬

‫« اجملتمع واألعمال» تتناول يف عدد‬ ‫رمضان تقريراً كامالً عن‪:‬‬

‫أنواع التمور وفوائدها‬ ‫يوجد يف الوطن العربي حنو ألفي صنف من التمور‪،‬‬ ‫ً‬ ‫ّ‬ ‫أصنافا‬ ‫إال أن معظم تلك األصناف ال يرقى ألن يكون‬ ‫ّ‬ ‫خاصة فيما يتعلق‬ ‫جتارية ذات مواصفات مرغوبة‪،‬‬ ‫ً‬ ‫ونظرا ألن خنلة التمر ّ‬ ‫تعمر‬ ‫باإلنتاجية ونوعية الثمار‪،‬‬

‫ً‬ ‫ً‬ ‫عاما‪ّ ،‬‬ ‫فإن زراعة‬ ‫طويال فقد يتجاوز عمرها اخلمسني‬ ‫األصناف اليت ال تتميز مبواصفات ممتازة تعترب خسارة‬

‫يف اجلهد والوقت والرحبية سواء للمزارع أو الدولة‪،‬‬ ‫ً‬ ‫وفقا ملناطق‬ ‫وختتلف صفات أصناف التمور وتتنوع‬ ‫زراعتها‪ ،‬وتنوع الظروف املناخية اليت تنمو بها اىل جانب‬ ‫تباين إحتياجات كل صنف‪ ،‬ومن املتعارف عليه أن‬ ‫ً‬ ‫وفقا جملموعة من املعايري‬ ‫تقسيم أصناف التمور يتم‬

‫جمموعة األصناف ذات الثمار اجلافة‪:‬‬

‫من بينها لون القشرة‪ ،‬نوع السكريات السائدة بالثمار‬

‫وهي األصناف اليت تصل إىل مرحلة اجلفاف الكامل‪ ،‬حيث‬

‫عند النضج‪ ،‬وتوقيت نضجها مبكرة أم متأخرة‪ ،‬إىل‬

‫تتميز هذه اجملموعة بأن ثـمارهاإذا بلغت مراحل النضج‪،‬‬ ‫ً‬ ‫جافا ذو نسبة رطوبة منخفضة‪ ،‬ونسبة عالية‬ ‫أصبح لبّها‬

‫جانب نسبة الرطوبة بالثمرة عند متام النضج واملعيار‬ ‫ً‬ ‫إستخداما وأكثرها أهمية‪،‬‬ ‫األخري يعترب أكثر املعايري‬

‫ً‬ ‫وفقا ملعيار نسبة الرطوبة إىل‬ ‫حيث يتم تقسيم التمور‬

‫من السكريات‪ ،‬ومن ثم ميكن حفظها لفرتات طويلة‬ ‫بالوسائل الطبيعية مع اإلحتفاظ خبصائصها املميزة‪.‬‬

‫اجملموعات التالية‪:‬‬

‫أنواع التمور‬

‫جمموعة أصناف التمور الرطبة‪:‬‬

‫ومن األنواع املشهورة واملتوفرة يف األسواق‪:‬‬

‫تتصف أصناف هذه اجملموعة بإحتوائها على نسبة‬

‫العنربي – الصفاوي – العجوة (عجوة املدينة) – املدجول‬

‫منخفضة من السكريات‪ ،‬ونسبة مرتفعة من الرطوبة‪،‬‬

‫– املربوم – خضري (أمحر اللون‪ ،‬غين باملواد الغذائية)‪-‬‬

‫وهي غري قابلة للحفظ مدة طويلة‪ ،‬بدون وسائل حفظ‬

‫الصقعي (أصفر اللون يكون ناشف اىل حد ما)‪.‬‬

‫مناسبة‪ ،‬حيث تتعرض للتخمر‪ ،‬وتتميز ثـمار هذه‬

‫‪26‬‬

‫على مائدة الطب‬

‫اجملموعة بإختالف ألوان ثـمارها وتؤكل وهي طرية‪.‬‬

‫ً‬ ‫جدا بالفيتامينات‬ ‫• التمر من األغذية الكاملة وغين‬

‫جمموعة األصناف النصف جافة‪:‬‬

‫واألمالح املعدنية القلوية‪ ،‬لذا يعترب من األدوية املعاجلة‬

‫تتميز هذه اجملموعة بأن ثـمارها إذا ما ّ‬ ‫مت نضجها‪ ،‬أصبح‬

‫حلموضة الدم‪.‬‬

‫اللب بها ذو رطوبة متوسطة‪ ،‬فال هو رطب وال هو جاف‪،‬‬

‫• حيتوي الكلغ الواحد من التمر على ‪ 3000‬كالوري‪،‬‬

‫وميكن حفظها بعد مجعها لفرتة طويلة بالطرق‬

‫أي ما يعادل من الطاقة ما حيتاجه الرجل املتوسط يف‬

‫الطبيعية‪ ،‬كما تصلح للتصنيع‪.‬‬

‫النشاط اليومي‪.‬‬


‫برعاية حمامص األمني‬ ‫• ملينّ‬

‫للطبع ويقوي األعصاب‪ ،‬ويساعد على اهلدوء‬

‫على املائدة ليلتهم ما عليها بعجلة دون مضغ أو تذوق‪.‬‬

‫والسكينة‪ ،‬لذا ينصح بإعطاء كل طفل ثائر عصيب‬

‫• أن املعدة تستطيع هضم املواد السكرية يف التمر‬

‫املزاج بضع مترات كل صباح‪.‬‬

‫خالل نصف ساعة فإذا بالدم يرتع بالوقود السكري‪،‬‬

‫• أكله على الريق يقتل الدود‪.‬‬

‫الذي جيوب أحناء اجلسم ويبعث يف خالياه النشاط‬ ‫ً‬ ‫سريعا ‪.‬‬ ‫فيزول اإلحساس بالدوخة والتعب‬

‫• هو من األغذية الغنية بعنصر املغنيزيوم اليت حتمي‬ ‫من مرض السرطان‪.‬‬ ‫• يساعد على النمو والتكامل يف أجهزة اجلسم‪.‬‬

‫صلى اهلل عليه ّ‬ ‫• قال ّ‬ ‫وسلم‪« :‬إذا أفطر أحدكم فليفطر‬ ‫ً‬ ‫ّ‬ ‫على متر‪ّ ،‬‬ ‫فإلنه‬ ‫مترا فاملاء‬ ‫فإنه بركة‪ ،‬فإن مل جيد‬

‫• يقاوم أمراض الكبد املختلفة‬

‫طهور» هذا من كمال شفقته على أمته ونصحهم‪ ،‬فإن‬

‫• ينصح األطباء الصائمني الذين يشعرون بالدوخة‬

‫إعطاء الطبيعة الشيء احللو مع خلو املعدة أدعى اىل‬

‫والتعب وزوغان البصر‪ ،‬بتناول كمية من السكاكر‬

‫قبوله‪ ،‬وإنتفاع القوى به‪ ،‬وهو عندهم قوت وأدم ورطه‬ ‫فاكهة‪ .‬وأما املاء‪ّ ،‬‬ ‫فإن الكبد حيصل هلا بالصوم نوع‬

‫والكسل خالل نصف ساعة‪ ،‬حيث حيتوي على ‪ %70‬من‬

‫يبس فإذا رطبت باملاء‪ ،‬كما إنتفاعها بالغذاء بعده‪.‬‬

‫املواد السكرية مثل سكر العنب والفواكه والقصب‪.‬‬

‫وهلذا كان األوىل بالظمآن‪ ،‬أن يبدأ قبل األكل بشرب‬

‫• يساعد على الشفاء من العمى الليلي إلحتوائه على‬

‫قليل من املاء ثم يأكل بعده‪.‬‬

‫الطبيعية مثل املوجودة يف التمر حيث تزول الدوخة‬

‫فيتامني (أ) بنسبة أعلى من مصادره األساسية أي يف‬ ‫زيت السمك والزبدة‪ ،‬فيساعد فيتامني أ على زيادة‬ ‫وزن الطفل‪.‬‬ ‫• حيفظ رطوبة العني وبريقها ومينع اخلوص وجحوظ‬

‫التمر على مائدة الرمحن‬ ‫غذاء النفساء‪ :‬وقد ورد ذكر النخيل بالقرآن الكريم‬ ‫ّ‬ ‫(وهزي إليك‬ ‫يف أكثر من موقع‪ ،‬كما جاء يف قوله تعاىل‬ ‫ً‬ ‫رطبا ّ‬ ‫جني ًا) مريم‪ .‬هكذا‬ ‫جبذع النخلة تساقط عليك‬

‫الكرة العينية‪ ،‬وحيقق يف الطبقة املشيمية الداخلية‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫طبيعيا‪ ،‬ويقوي األعصاب البصرية‪ ،‬ويف‬ ‫عمال‬ ‫للعني‬

‫خاطب اهلل تعاىل السيدة «مريم»‪ ،‬حني جاءها املخاض‬

‫مكافحة الغشى الليلي‪.‬‬

‫باللجوء اىل جذع النخلة‪ ،‬وأكل التمر الذي ثبت أنه‬

‫• فاتح للشهية‪.‬‬

‫أفضل طعام للنفساء‪ ،‬وقد كانت مريم عليها السالم‬

‫• يساعد على شفاء آفات الكرب والريقان إلحتوائه‬

‫قد حظيت مبعجزة اهلية‪ ،‬حني نفخ اهلل فيها من روحه‬ ‫وجاءها جربيل يبشرها بغالم فتعجبت (قالت ّأنى يكون‬

‫على فيتامني (ب)‪.‬‬ ‫اإلفطار يف رمضان‬

‫ً‬ ‫بغيا) «مريم‪ .»20:‬فرد‬ ‫لي غالم ومل ميسسين بشر ومل أك‬

‫ّ‬ ‫وسلم‪ ،‬يقتصر يف‬ ‫كان النيب حممد صلى اهلل عليه‬

‫عليها بأن هذه إرادة اهلل تعاىل ومشيئته‪ .‬وما أن جاء‬

‫إفطاره على بضع مترات وجرعة من املاء يقوم بعدها‬

‫موعد الوالدة حتى إعتزلت الناس‪ ،‬وجلأت اىل جذع النخلة‬

‫إىل الصالة‪ ،‬حتى إذا أغطش الليل‪ ،‬وإنتهى من الصالة‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫خفيفا يسد جوعه‪ ،‬ويسد حاجة جسمه من‬ ‫طعاما‬ ‫تناول‬

‫حيث وضعت محلها‪.‬‬

‫الغذاء‪ ،‬دون شعور بالتخمة أو اإلمتالء‪ .‬ومن فوائد هذا‬

‫التمر على مائدة النيب حممد صلى اهلل عليه وسلم‬

‫النمط من اإلفطار‪:‬‬

‫قد ثبت يف الصحيح عنه (صلعم)‪ :‬من تصبّح بسبع‬

‫• عدم إرهاق املعدة مبا ّ‬ ‫يقدم إليها من غذاء دسم وفري‬ ‫ً‬ ‫تقريبا‪ ،‬بل‬ ‫بعد أن كانت هاجعة نائمة طيلة ‪ 18‬ساعة‬

‫مترات‪ ،‬ويف لفظ‪( :‬من متر العالية مل يضره ذلك اليوم‬

‫تبدأ عملها بالتدريج يف هضم التمر السهل اإلمتصاص‪،‬‬ ‫ثم بعد نصف ساعة يقدم هلا اإلفطار املعتاد‪.‬‬ ‫• أن تناول التمر ً‬ ‫أوال حيد من جشع الصائم فال يقبل‬

‫سم وال سحر) وثبت عنه أنه قال‪(:‬بيت ال متر فيه جياع‬ ‫أهله)‪ .‬فقد روي أن النيب صلعم أنه قال‪( :‬العجوة من اجلنة‬ ‫وفيها شفاء من السم) و (أطعموا نساءكم التمر ّ‬ ‫فإن من‬ ‫ً‬ ‫حليما )‪.‬‬ ‫طعامها التمر خرج ولدها‬

‫‪27‬‬


‫السياسة املالية واالقتصادية حلكومة ميقاتي‬

‫قواسم مشرتكة مع احلكومة السابقة‬ ‫والعربة يف التنفيذ‬ ‫ّ‬ ‫ويتضمن اخلطوط‬ ‫البيان الوزاري هو إعالن نوايا‪،‬‬

‫احلرب‪ ،‬وتعترب السياسة اإلقتصادية اليت إعتمدتها‬

‫العريضة لسياسة احلكومة العامة يف شتى‬

‫حكومات الرئيس الشهيد رفيق احلريري منذ العام‬

‫اجملاالت‪ ،‬ومنها السياسة املالية واإلقتصادية‪ .‬وبعد‬

‫‪ ،1992‬أبرز السياسات اليت طبعت تلك املرحلة‪ .‬وال شك‬

‫نيل حكومة الرئيس جنيب ميقاتي الثانية‪ ،‬الثقة‬

‫أن لكل سياسة إقتصادية إجيابياتها وسلبياتها‪.‬‬

‫يف جملس النواب‪ ،‬عليها العمل على تنفيذ ما جاء يف‬

‫ولكن القاسم املشرتك بني كل هذه السياسات هو‬

‫بيانها الوزاري‪ ،‬وخاصة البنود املتعلقة باألمور املالية‬

‫إعتمادها على النظام اإلقتصادي احلر أو الليربالي‬

‫واإلقتصادية يف ظل الواقع اإلقتصادي واملعيشي‬

‫الذي نص عليه الدستور اللبناني يف مقدمته‪ ،‬ويكفل‬

‫السيء‪ ،‬والتحديات اإلقتصادية اخلارجية املتمثلة‬

‫هذا النظام املبادرة الفردية وامللكية اخلاصة‪ ،‬ويعتمد‬

‫بإنتهاك إسرائيل املنطقة اإلقتصادية اللبنانية‬

‫بشكل كبري على مبادرات القطاع اخلاص‪ ،‬ويلتزم‬

‫البحرية‪ .‬حيث تقل فرص العمل‪ ،‬وتتدنى الرواتب‬

‫حرية التبادل التجاري واحلفاظ على القيمة املستقرة‬

‫واألجور‪ ،‬مقابل إرتفاع نسبة التضخم‪ .‬وإستشراء‬

‫لسعر صرف اللرية اللبنانية‪ .‬ونتيجة كلفة إعادة‬

‫املنافسة اإلقتصادية غري املشروعة‪ ،‬وإزدياد اهلدر‪،‬‬

‫اإلعمار واإلمناء‪ ،‬شهد لبنان منذ العام ‪ 1993‬حتى اليوم‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫كبريا يف‬ ‫وتراكما‬ ‫كبريا يف عجز املوازنة‪،‬‬ ‫إرتفاعا‬

‫إستمرار منو الدين العام‪ ،‬وإرتفاع نسبة العجز‪،‬‬

‫حجم الدين العام‪ ،‬ونسبتهما إىل الناتج احمللي اإلمجالي‪،‬‬

‫يتواصل اخنفاض نسبة النمو االقتصادي ونسبة‬

‫حيث وصل حجم الدين العام حتى اليوم إىل حوالي‬ ‫ً‬ ‫عائقا أمام حتقيق النمو‬ ‫‪ 52.7‬مليار دوالر‪ ،‬ما ميثل‬

‫نفقات عادية وتشغيلية‪ ،‬غري إستثمارية أو‬

‫املستدام يف اإلقتصاد‪ ،‬باإلضافة إىل اإلنهيار النقدي‪،‬‬

‫ملصلحة‬

‫ويبلغ عجز املوازنة حوالي ‪ 3.7‬مليارات دوالر‪ .‬وتتأثر‬

‫اإلقتصاد الريعي واالستهالك‪ ،‬فيما تستمر كلفة‬

‫السياسات اإلقتصادية للحكومات يف لبنان باألوضاع‬

‫خدمة الدين العام باإلرتفاع‪ ،‬ويستمر الرتكيز على‬

‫السياسية واإلقتصادية واألمنية العامة السائدة يف‬

‫اإليرادات األخرى‪ ،‬ما يزيد الضغوط واألعباء على‬

‫البلد‪ ،‬فسياسات حكومات اإلستقالل األوىل‪ ،‬كانت‬

‫املواطنني‪ ،‬والقطاعات املختلفة‪ ،‬وحيد من اإلنفاق‬

‫تقوم على التحرير املتدرج للتجارة‪ ،‬وحترير نظام سعر‬ ‫الصرف‪ّ .‬‬ ‫وأد ت تلك السياسات إىل تراجع دور وأهمية‬

‫الواقع اإلقتصادي واملعيشي واإلمنائي يف لبنان‪.‬‬

‫الصناعات واخلدمات احمللية اللبنانية غري القادرة‬

‫وتراجع اإلستثمارات واحلركة السياحية‪ ،‬ومع‬

‫اإليرادات إىل امجالي النفقات‪ ،‬اليت تعترب مبعظمها‬ ‫إمنائية‪،‬‬

‫وترتاجع‬

‫القطاعات‬

‫اإلنتاجية‬

‫اجملدي والتقدميات واخلدمات اليت تؤدي إىل حتسني‬

‫على املنافسة‪ .‬ويف العهد الشهابي (‪ )1964-1958‬كان‬ ‫سياسات احلكومات االقتصادية‬

‫‪28‬‬

‫لكل حكومة من احلكومات اليت مرت على لبنان‪،‬‬

‫الرتكيز على معاجلة مسألة اإلمناء غري املتوازن بني‬ ‫ً‬ ‫ّ‬ ‫إتساعا بني‬ ‫واهلو ة اليت كانت تزداد‬ ‫املناطق اللبنانية‬

‫منذ عهد اإلستقالل حتى اليوم‪ ،‬سياستها املالية‬

‫ذوي الدخل املرتفع وذوي الدخل املنخفض‪ ،‬إىل جانب‬

‫واإلقتصادية اليت تضمنها بيانها الوزاري‪ ،‬ولكن‬

‫اإلصالحات اإلدارية واإلستثمارات يف البنى التحتية‪،‬‬

‫مرحلة ما بعد إتفاق الطائف وإنتهاء احلرب اللبنانية‬

‫واملرافق العامة‪ .‬واعتربت فرتة الستينيات وأوائل‬

‫عام ‪ ،1990‬كانت هلا خصوصية معينة‪ ،‬نابعة من‬

‫السبعينيات «املرحلة الذهبية» لإلقتصاد اللبناني‪ ،‬من‬

‫أولوية إعادة اإلعمار واإلمناء نتيجة الدمار الذي‬

‫حيث اإلستقرار واإلزدهار‪ ،‬وخاصة على صعيد قطاعي‬

‫حلق بالبنى التحتية والعمرانية واإلقتصادية جراء‬


‫التجارة واخلدمات‪ .‬وبعد إندالع احلرب اللبنانية عام‬ ‫‪1975‬‬

‫فقدت احلكومة‬

‫يسهم يف معاجلة عجز املوازنة‪.‬‬

‫اللبنانية سيطرتها على‬

‫أما حكومة الرئيس سليم احلص ( ‪ )2000 -1999‬فإرتكزت‬

‫مرافقها العامة‪ ،‬ومصادر الواردات العامة وخاصة‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫كبريا‬ ‫قسما‬ ‫عائدات اجلمارك‪ ،‬وخسرت اخلزينة‬

‫على ختفيض عجز املوازنة‪ ،‬والسيطرة على الدين‬ ‫ّ‬ ‫التقشف اإلقتصادي‪ ،‬وزيادة‬ ‫العام‪ ،‬وإعتمدت سياسة‬

‫من العائدات والواردات‪ ،‬وتزايدت احلاجات اإلنفاقية‬

‫الواردات الضريبية‪ ،‬والتأجيل يف اإلنفاق العام‪ ،‬ضمن‬

‫للدولة‪ ،‬ملعاجلة آثار احلرب‪ ،‬وسد الفراغ بسبب تراجع‬ ‫دور القطاع اخلاص يف اإلقتصاد‪ ،‬ما ّ‬ ‫أد ى إىل حتول‬

‫خطة مخسية‪ ،‬وكانت حكومة احلريري إعتمدت‬ ‫ّ‬ ‫املكملة‬ ‫ختفيض كلفة اإلنتاج‪ ،‬من خالل اخلصخصة‬

‫الفائض يف املوازنة أو توازنها‪ ،‬إىل عجز مستديم ومزمن‪.‬‬

‫للتصحيح املالي‪ ،‬الذي يرتكز على النمو اإلقتصادي‬

‫وأدى إتساع الفجوة التمويلية إىل تعاظم مستمر يف‬

‫واإلصالح اإلداري‪ ،‬وتشجيع القطاعات املنتجة‪ ،‬وزيادة‬ ‫ّ‬ ‫وحتمل هذه السياسة املالية واإلقتصادية‬ ‫إنتاجيتها‪.‬‬

‫بعد احلرب‪ ،‬معاجلة اإلختالالت اإلقتصادية العميقة‬ ‫ّ‬ ‫كر ستها احلرب واملمارسات السياسية اخلاطئة‪.‬‬ ‫اليت‬ ‫ّ‬ ‫وركزت سياسات احلكومات اإلقتصادية بعد إتفاق‬

‫مسؤولية ماتوصل إليه وضع املالية العامة من تدهور‪،‬‬ ‫املدافعون عن هذه السياسة‪ ،‬إن تراكم الدين العام‬

‫الطائف‪ ،‬وخاصة حكومات الرئيس رفيق احلريري على‬

‫كان نتيجة العجز املالي السنوي‪ ،‬الذي تراكم قبل‬

‫إعادة اإلعمار والنهوض اإلقتصادي‪ .‬وإعتمدت سياسة‬

‫احلكومة األوىل للرئيس رفيق احلريري يف ‪ 1992‬كما‬

‫حكومات الرئيس احلريري على تأكيد خصوصيات‬

‫أنه جاء نتيجة إسهام اجلميع يف الدفع واإلصرار على‬ ‫ً‬ ‫حائال دون متكني املالية‬ ‫زيادة اإلنفاق‪ ،‬وعلى الوقوف‬

‫وحرية إنتقال رأس املال وحرية التحويل‪ ،‬واإلستقرار‬

‫العامة من زيادة الواردات‪ .‬مع العلم بأن حجم الدين العام‪،‬‬

‫التشريعي والضرييب‪ ،‬والسرية املصرفية وإقتصاد‬

‫بدأ بالتنامي يف الثمانينات من القرن الفائت‪ ،‬بسبب‬

‫السوق‪ ،‬والسياسة اخلارجية ذات املردود اإلقتصادي‪،‬‬

‫تراجع يف حجم احلركة اإلقتصادية الداخلية‪ ،‬وتراجع‬ ‫ّ‬ ‫وتوسع نسيب يف اإلنفاق‪،‬‬ ‫كبري يف واردات اخلزينة‪،‬‬ ‫وإرتفاع كبري يف معدالت الفوائد‪ ،‬ما ّ‬ ‫أد ى إىل تراكم‬

‫إىل ختفيض كلفة الدين العام‪ ،‬وخلق فرص العمل ما‬

‫كبري يف العجز احملقق لدى اخلزينة العامة‪ .‬وزاد هذا‬

‫عجز اخلزينة منذ العام ‪ .1975‬ومل تستطع حكومات ما‬

‫اإلقتصاد اللبناني‪ ،‬املبنية على تشجيع املبادرة الفردية‪،‬‬

‫ومعاجلة الوضع املالي من خالل دعم النشاط والنمو‬ ‫اإلقتصاديني‪ ،‬وتدفق رؤوس األموال من اخلارج‪ ،‬ما يؤدي‬

‫وما أصبح عليه حجم الدين العام من إرتفاع‪ ،‬فيما يقول‬

‫‪29‬‬


‫الدين بسبب حجم اإلستدانة اإلضافية خالل السنوات‬ ‫‪ ،1998-1993‬والعائد إىل عجز امليزان األولي من كون‬ ‫اإليرادات‪ ،‬رغم حتسنها‪ ،‬مل تكن كافية لتغطية‬ ‫النفقات األولية‪ ،‬أي تلك اليت تقع خارج نطاق خدمة‬ ‫الدين‪ .‬وبلغ جمموع خدمة الدين من ‪ 1992‬حتى ‪،1998‬‬ ‫ّ‬ ‫ولعل العنصر األهم يف تنامي الدين‬ ‫(‪ 7،8‬مليار دوالر)‪.‬‬ ‫وخدمته هو تكلفة الدين املرتفعة لناحية الفوائد‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫وحيمل البعض السياسة املالية والنقدية‪ ،‬اليت‬ ‫سعت إىل تثبيت سعر صرف اللرية‪ ،‬مسؤولية اإلبقاء‬ ‫على معدالت فائدة مرتفعة‪ ،‬حتى حتقق املصارف‬ ‫ً‬ ‫أرباحا يف تلك الفرتة‪ ،‬فيما يقول املدافعون عن هذه‬ ‫السياسة‪ ،‬إنه لو قام مصرف لبنان بشكل إعتباطي‬ ‫خبفض سريع ملعدالت الفائدة على سندات اخلزينة‪،‬‬ ‫ألدى ذلك إىل هروب الودائع من احلسابات باللرية‪،‬‬ ‫وبالتالي إىل تردي مستويات الثقة يف اإلقتصاد‪ ،‬واىل‬ ‫العودة إىل مرحلة التقلبات احلادة يف سعر الصرف‪،‬‬ ‫وبالتالي العودة إىل إرتفاعات أكرب وأقسى ملعدالت‬ ‫الفوائد‪ .‬كما أن سياسة احملافظة على سعر الصرف‬ ‫واإلستقرار النقدي ضرورية للحفاظ على الثقة‬ ‫يف اإلقتصاد اللبناني‪ ،‬واالستقرار املعيشي جلميع‬ ‫ا للبنا نيني ‪.‬‬ ‫وبعد إغتيال الرئيس رفيق احلريري ‪ 14‬شباط ‪2005‬‬ ‫واألحداث اليت تلت ذلك حتى اليوم‪ ،‬توالت حكومة‬ ‫الرئيس جنيب ميقاتي األوىل وحكومتا الرئيس‬ ‫فؤاد السنيورة وحكومة سعد الدين احلريري‪،‬‬ ‫ً‬ ‫وصوال اىل حكومة الرئيس جنيب ميقاتي الثانية‪.‬‬ ‫وكانت مهمة حكومة الرئيس ميقاتي األوىل‪ ،‬إدارة‬ ‫اإلنتخابات النيابية يف صيف ‪ ،2005‬ومل يتسنى هلا‬ ‫تنفيذ سياسة مالية وإقتصادية شاملة‪ ،‬أما حكومة‬ ‫الرئيس فؤاد السنيورة فتبنت املسارات اإلصالحية يف‬ ‫ّ‬ ‫معد الت النمو وإنتاجية‬ ‫مؤمتر باريس ‪ ،2‬بغية رفع‬ ‫القطاع العام ومبادرات‬

‫القطاع اخلاص وترشيد‬

‫استعمال املوارد املتاحة بالطريقة املثلى‪ ،‬وجذب‬ ‫اإلستثمارات يف شتى القطاعات اإلنتاجية وخاصة‬ ‫قطاع اخلدمات‪ .‬مع اإلشارة إىل ّ‬ ‫أن مؤمتري باريس‪1‬‬ ‫وباريس‪ّ ،2‬‬ ‫ركزا على ختفيض الدين العام‪ ،‬فيما‬ ‫ركز مؤمتر باريس‪ ،3‬على هدف مهم وهو قدرة لبنان‬ ‫على حتقيق النمو والتنمية اإلقتصادية لتخفيض‬ ‫العجز‪ .‬وعقد مؤمتر باريس ‪ 3‬يف ‪ 25‬كانون الثاني‪،‬‬ ‫برعاية الرئيس الفرنسي السابق جاك شرياك‪،‬‬

‫‪30‬‬

‫وشاركت فية ‪ 36‬دولة‪ ،‬وسبع مؤسسات إقليمية‬ ‫ودولية‪ ،‬وكانت احلصيلة حوالي ‪ 7‬مليارات دوالر‬ ‫أمريكي‪ ،‬تعهدت بها ‪ 38‬دولة ومؤسسة عربية ودولية‪،‬‬ ‫ومت تقسيم التعهدات إىل ثالث فئات‪:‬‬ ‫ دعم مباشر مليزانية احلكومة اللبنانية‬‫ متويل املشاريع‬‫ دعم القطاع اخلاص‬‫ومت اإللتزام حبوالي ‪ 1.5‬مليار دوالر لدعم القطاع اخلاص‪،‬‬ ‫مت دفع حوالي مليار دوالر منها‪ ،‬وتقدمت احلكومة‬ ‫الللبنانية إىل مؤمتر باريس ‪ ،3‬خبمس ركائز للخطة‬ ‫اإلقتصادية اإلصالحية‪ ،‬باإلضافة إىل طلب الدعم املالي‬ ‫من اجملتمع الدولي أبرزها‪:‬‬ ‫• اإلصالحات على صعيد تعزيز النمو‪ ،‬مبا يف ذلك‬ ‫إقرار سلسلة من القوانني التحفيزية والتدابري اليت‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫وتيسر حتقيقه‪.‬‬ ‫تشجع على النمو‬ ‫• اإلصالح املالي املربح‪ ،‬الذي يهدف إىل زيادة الفائض‬ ‫األولي‪ ،‬عرب ترشيد اإلنفاق‪ ،‬وزيادة اإليرادات عرب‬ ‫زيادة يف الضريبة‪ ،‬على القيمة املضافة وعلى فوائد‬ ‫الودائع‪.‬‬ ‫• العمل على توجيه برنامج اخلصخصة‪ ،‬حنو زيادة‬ ‫اإلستثمار وحتفيز النمو اإلقتصادي بالدرجة األوىل‪،‬‬ ‫وكذلك ختفيض أصل الدين العام‪.‬‬ ‫• اإلستثمار بإعتماد سياسة نقدية حمافظة‪ ،‬تضمن‬ ‫إستقرار سعر صرف العملة وإستقرار األسعار‪.‬‬ ‫وأكدت احلكومة يف الربنامج الذي تقدمت به إىل‬ ‫املشاركني‪ ،‬يف مؤمتر باريس‪ ،3‬احلاجة إىل الدعم املالي‬ ‫الدولي ملساعدة لبنان‪ ،‬على متويل تكاليف تداعيات‬ ‫حرب متوز ‪ 2006‬املباشرة وغري املباشرة‪ .‬ولكن البنود‬ ‫اإلصالحية اليت نتجت من مؤمتر باريس ‪ ،3-‬مل تقر بسبب‬ ‫الظروف السياسية اليت مر بها لبنان منذ العام ‪ 2007‬حتى‬ ‫اليوم‪ .‬وخالل األزمة املالية العاملية اليت نشأت يف صيف‬ ‫العام ‪، 2008‬مع إفالس مصرف (‪،)Lehman Brothers‬‬ ‫الذي أدخل اإلقتصاد العاملي يف مرحلة ركود إقتصادي‪،‬‬ ‫ً‬ ‫إخنفاضا يف معدالت النمو العاملية‪ ،‬اليت‬ ‫وشهد العامل‬ ‫ّ‬ ‫سجلت أدنى معدالتها منذ إنتهاء احلرب العاملية الثانية‪،‬‬ ‫أقرت احلكومة اللبنانية برئاسة فؤاد السنيورة يف‬ ‫‪ 26‬أيار ‪، 2009‬خطة إستباقية ملعاجلة تداعيات األزمة‪.‬‬ ‫وتابعت حكومة الرئيس سعد الدين احلريري (‪-2010‬‬ ‫‪ )2009‬السياسة املالية واإلقتصادية حلكوميت السنيورة‬ ‫وخاصة ما يتعلق بإدارة الدين العام والعجز‪ ،‬وموضوع‬


‫احملاسبة العمومية‪ ،‬وإجناز قطع حساب السنوات اليت‬ ‫مل تقطع حسابها‪ ،‬والعمل على تدقيق حسابات الدولة‬ ‫املالية حبسب األصول‪ ،‬وختفيض عبء الدين العام على‬ ‫اإلقتصاد‪ ،‬وضبط خدمته وحجمه نسبة إىل اإليرادات‪،‬‬ ‫ً‬ ‫نظرا ألهمية هذة النسبة‪ ،‬كمؤشر إلرث الدين العام‬ ‫واإلفادة من موارد البالد وممتلكاتها كالنفط واملياه‬ ‫واألمالك العامة والبحرية والنهرية‪ ،‬وإدخال إصالحات‬ ‫بنيوية يف النظام الضرييب‪ ،‬وبناء قدرات اإلدارة املالية‬ ‫وحتسني أدائها‪ ،‬وسوف يبدأ العمل بفعالية مبديرية‬ ‫الدين العام يف وزارة املالية‪ .‬ووعد البيان الوزاري بأن‬ ‫تعمل احلكومة على حتقيق اإلصالحات األساسية اليت‬ ‫تؤدي إىل تصحيح اإلختالالت البنيوية يف اإلقتصاد‪،‬‬ ‫على حتقيق مستويات منو مرتفعة ومستدامة‪ .‬وأكد‬ ‫أن احلكومة سوف تعمل جاهدة على برنامج اإلنفاق‬ ‫االستثماري‪ ،‬يف قطاعات أساسية كالكهرباء واملياه‬ ‫والنقل العام‪ .‬وأوضح أن احلكومة تتجه إىل اإلستعانة‬ ‫بالقطاع اخلاص‪ ،‬لإلفادة من قدراته يف اإلدارة والتمويل‪،‬‬ ‫وستعمل على إجناز مشروع قانون الشراكة بني‬ ‫زيادة اإلنفاق‪ ،‬وكيفية توفري اإليرادات للدولة‬

‫القطاعني العام واخلاص‪ ،‬والعمل على إقراره يف جملس‬ ‫ّ‬ ‫يؤمن تنظيم الشراكة على أسس‬ ‫النواب‪ ،‬بشكل‬

‫اإلستثمارية لسد العجز‪ ،‬والشراكة مع القطاع اخلاص‬

‫املفاضلة السليمة‪.‬‬

‫لتمويل النفقات اإلستثمارية‪ ،‬ورفع مستوى النمو‬

‫وأعلن البيان الوزاري أن احلكومة ستولي قطاع‬

‫وتوفري مردود مالي للخزينة خلفض أصل الدين العام‪.‬‬

‫الكهرباء األولوية الالزمة‪ ،‬وستعمل على متابعة تنفيذ‬

‫والسياسة‬

‫الضريبية‬

‫واإلستدانة‪،‬‬

‫وحتيد‬

‫النفقات‬

‫«ورقة سياسية قطاع الكهرباء» املعتمدة يف العام‬ ‫توجهات احلكومة احلالية‬

‫‪، 2010‬بغية إصالح القطاع وتأمني التغذية واإلستقرار‬

‫السياسة املالية واإلقتصادية حلكومة الرئيس جنيب‬

‫الكهربائي‪ ،‬والتوازن املالي ملؤسسة كهرباء لبنان‪ ،‬بعد‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫وبشريا وحتقيق الوفر املادي على اإلقتصاد‬ ‫ماديا‬ ‫إقدارها‬

‫ميقاتي‪ ،‬وفق بيانها الوزاري الذي نالت على أساسه الثقة‬ ‫ً‬ ‫صوتا يف جملس النواب يف ‪ 7‬متوز ‪ ،2011‬تطرح‬ ‫بـ ‪68‬‬

‫الوطين واملواطنني‪ ،‬وستعتمد احلكومة سياسة نفطية‬

‫ملعاجلة الوضع املالي واإلقتصادي‪ ،‬تأمني عوامل حتفيز‬

‫لتحويل لبنان من بلد مستهلك للمحروقات إىل بلد‬

‫النمو‪ ،‬باإلضافة إىل ضبط مستويات العجز يف املالية‬

‫منتج هلا‪ .‬وتعهد البيان الوزاري اإلهتمام بالقطاعات‬

‫العامة‪ .‬ووعدت هذه السياسة اللبنانيني بإعتماد ضبط‬

‫اإلقتصادية‬

‫والصناعة‬

‫النفقات ذات املردوية الضئيلة‪ ،‬وحتسني إيرادات الدولة‪،‬‬

‫والسياحة‪ .‬وأوضح أن احلكومة عازمة على حتديث‬

‫وإعادة توزيع أعبائها بشكل يؤمن تصحيح العجز‬

‫القوانني واألنظمة‪ ،‬لدعم ومساندة القطاع الصناعي‪،‬‬

‫البنيوي املتمادي‪ ،‬وحيقق عدالة إقتصادية وإجتماعية‬

‫وإستحداث هيئة إنشاء وإدارة مراكز التجمع الصناعي‪،‬‬

‫أفضل‪ ،‬ويعيد اإلعتبار إىل مداخيل الريع‪ ،‬كما وعدت‬

‫وإجياد مناطق ومدن صناعية حديثة ببناها التحتية‬

‫باللجوء إىل وسائل عدة إجرائية وتشريعية‪ ،‬لتحفيز‬

‫وخدماتها املتطورة‪ .‬وأكد البيان الوزاري أن احلكومة‬

‫النشاط اإلقتصادي‪ ،‬وخاصة إستثمارات القطاع اخلاص‬

‫ستستكمل توسيع مرفأ طرابلس وتطويره ليصبح‬ ‫ً‬ ‫قادرا على إستيعاب املزيد من حركة السفن التجارية‬

‫العامة تضع حكومة الرئيس ميقاتي يف رأس أولويات‬

‫واملعدة للشحن‪ ،‬وستعمل على تشغيل مطار رينيه‬

‫سياستها املالية‪ ،‬إجناز قانون موازنة العام ‪ ،2012‬حمرتمة‬

‫معوض يف القليعات‪ ،‬وحتديث وتطوير العمل يف مطار‬

‫األسس القانونية اليت ترعى املوازنة أي الدستور وقانون‬

‫رفيق احلريري الدولي يف اجملاالت كافة‪ .‬القاسم املشرتك‬

‫بشكل يؤمن مكونات النمو األساسية‪ .‬ويف جمال املالية‬

‫املختلفة‪،‬‬

‫وخاصة‬

‫الزراعة‬

‫‪31‬‬


‫بني السياسات اإلقتصادية للحكومات السابقة‬ ‫منذ العام ‪ 1994‬وحكومة الرئيس جنيب ميقاتي‪،‬‬ ‫هو هاجس الدين العام والعجز الذي يعوق النمو‬

‫ املنافسة اإلقتصادية غري املشروعة‪ ،‬اليت تؤدي اىل العجز‬‫ً‬ ‫عجزا‬ ‫يف امليزان التجاري‪ ،‬الذي سجل يف نهاية أيار ‪2011‬‬ ‫ً‬ ‫وفقا إلحصاءات‬ ‫بقيمة ‪ 5‬مليارات و‪ 951‬مليون دوالر‬

‫اإلقتصادي‪ ،‬ويضغط على موازنة الدولة‪ ،‬ما يؤدي‬ ‫اىل ّ‬ ‫ترد ي األوضاع اإلقتصادية واملعيشية واإلمنائية‬

‫اىل إخنفاض الصادرات وإرتفاع فاتورة اإلسترياد‪ ،‬كما‬

‫يف البلد‪ .‬وتتقاطع سياسة احلكومة احلالية مع‬

‫تؤدي اىل تدني مستوى اإلنتاج الوطين وتراجع فرص‬

‫التوجهات األساسية للحكومات السابقة‪ ،‬وخاصة‬

‫العمل واحلركة التجارية‪.‬‬

‫حكومة الرئيس سعد احلريري‪ ،‬من حيث توجهات‬

‫‪ -‬مل يذكر البيان الوزاري صراحة منشآت النفط يف‬

‫اإلصالحات املالية والعالقة مع القطاع اخلاص يف‬

‫طرابلس والزهراني‪ ،‬ومعرض رشيد كرامي الدولي‪.‬‬

‫تعزيز النفقات اإلستثمارية‪ ،‬والبحث عن تعزيز‬

‫ مل يذكر صراحة موضوع الرواتب واألجور واألسعار‬‫ً‬ ‫ً‬ ‫متحركا لألجور يتناسب مع كلفة املعيشة‪.‬‬ ‫وسلما‬

‫ختتلف الطريقة املعتمدة يف عملية التعاطي مع‬

‫‪ -‬مل يوضح البيان الوزاري آليات واضحة وحمددة لتطبيق‬

‫هذا العبء املالي واإلقتصادي الثقيل الذي حيول‬

‫العناوين الواردة فيه‪.‬‬

‫دون حتقيق اإلستقرار اإلقتصادي واإلجتماعي‬

‫‪ -‬مل يذكر آليات وضع موازنة ‪ ،2012‬خاصة وأن إقرار هذه‬

‫يف البلد‪ .‬فاحلكومة احلالية جتعل حتفيز النمو‬

‫املوازنة مرتبط بإجناز قطع حسابات املوازنات السابقة‪.‬‬ ‫ً‬ ‫سقفا ملوازنات الوزارات‬ ‫‪ -‬مل حيدد البيان الوزاري صراحة‬

‫النفقات ذات املردود الضئيل‪ ،‬وختفيض عبء‬

‫واإلدارات العامة يف موازنة ‪ ،2012‬وهل هذا السقف‬

‫الدين العام على اإلقتصاد‪ ،‬وضبط خدمته وحجمه‬

‫حيدده منو العجز؟‬

‫نسبة اىل اإليرادات‪ ،‬ويشرتط البيان الوزاري إحرتام‬

‫‪ -‬مل يذكر موضوع أسعار احملروقات وآلية احلد من‬

‫الدستور وقانون احملاسبة العمومية يف وضع موازنة‬

‫إرتفاعها مثل وضع سقف ألسعارها‪.‬‬

‫‪ ،2012‬وهذا ما مل تذكره احلكومات السابقة يف‬ ‫أن هذه احلكومات ّ‬ ‫بياناتها الوزارية‪ ،‬خاصة ّ‬ ‫تأثرت‬

‫ مل يذكر يف الفقرة ‪ 38‬املتعلقة بالسياحة القطاع‬‫ً‬ ‫موزعا‬ ‫اخلاص‪ ،‬وجاء احلديث عن موضوع السياحة‬ ‫ً‬ ‫بدال أن يكون‬ ‫على أكثر من فقرة يف البيان الوزاري‬

‫اإليرادات لتمويل النفقات اإلستثمارية‪ ،‬ولكن‬

‫أولوية وكذلك ختفيض مستويات العجز‪ ،‬وضبط‬

‫باألوضاع والظروف السياسية الغري مستقرة خالل‬ ‫الفرتة املمتدة منذ العام ‪ 2005‬حتى العام ‪ ،2009‬حيث‬

‫جتارة لبنان اخلارجية‪ ،‬فاملنافسة غري املشروعة تؤدي‬

‫ً‬ ‫ً‬ ‫ومرتابطا ‪.‬‬ ‫متماسكا‬

‫مل تقر ‪ 6‬موازنات‪ ،‬ومل يلتزم باملهل الدستورية إلعداد‬

‫ مل يذكر قطاع التجارة واحلركة التجارية اللبنانية‬‫ً‬ ‫ً‬ ‫وخارجيا ‪.‬‬ ‫داخليا‬

‫اىل جملس النواب‪ ،‬واإلنفاق حيدث على أساس‬ ‫ً‬ ‫وأحيانا من خارج اخلزينة‪،‬‬ ‫القاعدة اإلثين عشرية‪،‬‬

‫السياسة املالية واإلقتصادية حلكومة الرئيس جنيب‬ ‫ميقاتي اليت ّ‬ ‫جد دت والية حاكم مصرف لبنان رياض‬

‫كما تتعهد هذه احلكومة تدقيق حسابات الدولة‬

‫سالمة‪ ،‬كسياسات احلكومات السابقة يف لبنان‪،‬‬

‫املالية حبسب األصول وإدخال إصالحات بنيوية يف‬

‫يرتبط‬

‫واإلقتصادية‬

‫النظام الضرييب‪ ،‬وإعادة اإلعتبار اىل مداخيل اإلنتاج‬

‫واألمنية احمللية واإلقليمية والدولية‪ .‬وختضع النتائج‬

‫مقارنة مع مداخيل الريع‪ .‬ويف هذه األمور إختالف‬ ‫ّ‬ ‫عما جرت عليه احلكومات السابقة‪ ،‬ولكن العربة‬

‫العملية هلذه السياسة ملدى قدرة البيان الوزاري على‬ ‫تشخيص املشكالت املالية واإلقتصادية يف لبنان‬

‫يف التنفيذ‪.‬‬

‫وطرح املعاجلات املالئمة للواقع املالي واإلقتصادي‪،‬‬

‫مشاريع املوازنات وإقرارها يف جملس الوزراء وإرساهلا‬

‫تنفيذها‬

‫بالظروف‬

‫السياسية‬

‫واإلمكانات اليت متلكها احلكومة جلهة توفري األموال‬

‫‪32‬‬

‫أمور مل يذكرها البيان الوزاري‬

‫الالزمة للنفقات اإلستثمارية وختفيض العجز وحتفيز‬

‫هنالك أمور مل يذكرها البيان الوزاري األخري‪ ،‬وهي‬

‫النمو اإلقتصادي‪ ،‬واإلجراءات الكفيلة بتشجييع‬

‫ذات أهمية كبرية وتؤثر يف سالمة اإلقتصاد الوطين‬

‫القطاعات اإلقتصادية اإلنتاجية وتوفري فرص العمل‬

‫وإستقراره كما تؤثر يف موضوع العدالة اإلجتماعية‬

‫ورفع مستوى الدخل الفردي والوطين‪ ،‬أو جلهة العالقات‬

‫والتوازن املالي واإلقتصادي يف البلد ومن هذه األمور‪:‬‬

‫الدولية اليت تدعم املالية العامة واإلقتصاد اللبناني‪.‬‬


33


‫النائب االن عون‬

‫يتحسن الوضع‬ ‫لن‬ ‫ّ‬ ‫يف لبنان بني‬ ‫يوم وليلة‬ ‫من العمل يف القطاع اخلاص على مدى مخسة عشرة‬ ‫سنة‪ ،‬اىل العمل العام الذي بدأه حتى وهو يف اخلارج‪،‬‬

‫النائب االن عون‬

‫حيمل إجازة يف هندسة اإلتصاالت وأخرى يف إدارة‬ ‫األعمال‪ ،‬وهو عضو بارز يف التيار الوطين احلر‪ ،‬ال زال‬

‫ّ‬ ‫متعمق‪ ،‬ورأيت مناذج حلياة مؤسساتية‬ ‫بشكل جدي‬

‫يؤمن بتحقيق التغيري على الرغم من خيبات األمل‬ ‫ً‬ ‫مهتما بالشأن‬ ‫السياسية يف لبنان وما أكثرها‪ ،‬كان‬

‫وتداول على السلطة‪ ،‬وممارسة متقدمة للسلطة بشكل‬

‫السياسي يف كل مراحل حياته‪ ،‬وخصص للسياسة‬ ‫جز ًء من عيشه اليومي على رغم املسؤوليات‪ ،‬اىل جانب‬ ‫الدراسة والعمل املهين‪ ،‬هو اليوم من النواب القالئل‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫كامال للسياسة‪ .‬ترك عمله يف‬ ‫تفرغا‬ ‫املتفرغني‬ ‫ً‬ ‫طوعا وإختار العودة اىل لبنان‪ ،‬مع علمه املسبق‬ ‫اخلارج‬ ‫أن السياسة يف لبنان متعبة‪ ،‬ولكن حبه هلا جعله‬ ‫ً‬ ‫متسلحا بالطموح‬ ‫من روادها رغم كل الضغوطات‪.‬‬

‫وذهنية الوالء للطائفة والزعيم‪ ،‬وهذا أمر غري موجود يف‬ ‫فرنسا‪ ،‬يف نظام تطغى فيه املؤسسة على الفرد وتكون‬ ‫ً‬ ‫طبعا خيبة أمل جتعل املرء يدرك ّ‬ ‫أن‬ ‫أقوى منه‪ .‬ويف هذا‬ ‫ّ‬ ‫قدرته على التغيري أضعف ضمن نظام ّ‬ ‫معقد‪ّ ،‬‬ ‫يتطلب‬ ‫مما‬ ‫ً‬ ‫مقدارا أكرب من اجلهد من النائب إلحداث ثقب يف اجلدار أو‬ ‫إلجرتاح بصمة تغيريية»‪.‬‬

‫ومحاسة الشباب يندفع االن عون وراء األفكار‬ ‫ً‬ ‫التغيريية على أمل أن ّ‬ ‫خمتلفا على مستوى‬ ‫حيقق أدا ًء‬ ‫ً‬ ‫سلفا أن خيبات األمل‬ ‫العطاء والذهنية‪ ،‬وهو يدرك‬

‫وعن رأيه يف احلكومة اجلديدة يرى النائب عون ّ‬ ‫أن‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫متمنيا أن يكون‬ ‫مجيعا اإلستفادة من هذه املرحلة‪،‬‬ ‫علينا‬

‫كثرية يف العمل السياسي اللبناني‪ .‬النائب االن عون‬

‫هلذه احلكومة قدرة انتاجية كبرية تتخطى بها جتارب‬

‫يف حديث مع «اجملتمع واألعمال» عن الواقع اإلقتصادي‬

‫احلكومة السابقة‪ ،‬اليت كانت إنتاجيتها ضعيفة حبكم‬ ‫ّ‬ ‫ويعلق عون على ّ‬ ‫أن هذه احلكومة‬ ‫اخلالفات السياسية‪،‬‬

‫والسياسي الذي يعيشه لبنان اليوم‪.‬‬ ‫يقول النائب االن عون‪« :‬لبنان تركيبة خاصة ال‬

‫ً‬ ‫مجيعا من رأي‬ ‫متنوعة يف تركيبتها‪ ،‬فوزراؤها ليسوا‬

‫يشبه غريه من الدول‪ ،‬ال يف طبيعته وال نظامه وال يف‬

‫واحد‪ ،‬وال يتوافقون على كل امللفات‪ ،‬ولكن فيها احلد‬ ‫ً‬ ‫مفقودا يف احلكومة‬ ‫األدنى من اإلنسجام‪ ،‬الذي كان‬

‫اختربت احلياة السياسية يف فرنسا عن قرب وتابعتها‬

‫السابقة‪ ،‬ويتابع أن هناك الكثري من التحديات أمامها‪،‬‬

‫تركيبته السياسية وال حتى يف تطبيقه القوانني‪ ،‬لقد‬

‫‪34‬‬

‫خمتلف ّ‬ ‫عما هو عليه يف لبنان‪ ،‬ويعود هذا اإلختالف‬ ‫ً‬ ‫ومنوذجا‬ ‫برأيي اىل كون لبنان حالة استثنائية فريدة‬ ‫ً‬ ‫أحاديا‪ ،‬فاحلالة السياسية فيه متعلقة بالطوائف واألحزاب‬


‫ليس أقلها على املستوى اإلقتصادي واإلجتماعي واملعيشي‬ ‫واإلداري‪ ،‬ناهيك عن التحديات السياسية‪ .‬ويرى ّ‬ ‫أن القدرة‬

‫ان اي انجاز للحكومة سيكون‬ ‫جبارًا في ظل الوضع السياسي‬

‫اإلنتاجية يف بلد منقسم تكون صعبة وضعيفة‪ ،‬ولكن‬ ‫ً‬ ‫أيضا أن قدرة ضعيفة أفضل من العدم‪ ،‬فال ميكن‬ ‫برأيه‬

‫الداخلي‬

‫والمحاصرة‬

‫الخارجية‬

‫ونأمل أن تكون تجربة حكم‬

‫اإلستسالم والوقوف دون عمل‪ ،‬وعلى اجلميع العمل خللق‬

‫نا جحة‬

‫أفضل بيئة ممكنة للعيش الكريم للمواطن اللبناني‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫وحدة اخلطاب السياسي يف‬ ‫رغم كل اإلنقسام احلاصل‬ ‫البلد‪.‬‬

‫ً‬ ‫ومنتجا‪ ،‬رغم الضغوطات واحلصار‪ ،‬لكن على احلكومة‬

‫ويقول النائب عون‪ّ :‬‬ ‫«ان الرد الوحيد للحكومة على‬

‫أن تقوم بكل ما بإستطاعتها لوضع بعض القرارات على‬

‫إنتقاداتها يكون ببدء وضع بنود على جدول أعماهلا‬

‫السكة الصحيحة‪ ،‬وال جيب أن حيول حائل بينها وبني‬ ‫ً‬ ‫علما أنه من اجلانب اإلقتصادي علينا أن ننجح يف‬ ‫أهدافها‪،‬‬

‫إدارية أو على املستوى اإلستثماري أو مشاريع قوانني‬

‫إرساء موضوع الشراكة بني القطاعني العام واخلاص‪ ،‬مع‬

‫ترسلها اىل جملس النواب‪ ،‬مبعنى أن تقوم بواجباتها لتعود‬

‫العلم أن القطاع العام حباجة اىل متويل غري متوفر على‬

‫حركة دوالب املؤسسات اىل الدوران»‪ .‬فهناك أمور حبسب‬

‫مستوى الدولة اللبنانية‪ ،‬ورمبا يكون أحد احللول من أجل‬

‫رأيه ال بد من السري بها‪ ،‬وهي غري مرتبطة بالتوافق بني‬ ‫ّ‬ ‫«إن أي إنتاج أو‬ ‫األطراف على مسائل كربى ويضيف‪:‬‬

‫تأمني اإلنفاق اإلستثماري الذي نريده يف شراكة القطاع‬

‫ومباشرة العمل وإختاذ القرارات سواء كانت هذه القرارات‬

‫اخلاص‪.‬‬

‫ً‬ ‫جبارا يف ظل الوضع‬ ‫إجناز للحكومة احلالية سيكون‬

‫ال نستطيع اليوم أن نتك ّهن بقدرة احلكومة وجناحها‬ ‫ً‬ ‫ّ‬ ‫وحددت‬ ‫خططا‬ ‫ولكن أغلبية وزراتها قد وضعت‬

‫جتربة حكم ناجحة»‪.‬‬ ‫وعن القطاع اإلقتصادي يرى النائب عون‪ّ :‬‬ ‫«أنه مرتبط بدور‬

‫متطلباتها‪ ،‬ومن ناحية املشاريع والدراسات فهناك الكثري‬ ‫ّ‬ ‫التحدي‬ ‫من الوزارات قد ج ّهزت مشاريعها ودراساتها‪ ،‬لكن‬

‫الدولة يف مكان ما‪ ،‬وعليها تيسري هذا األمر وندعو الدولة‬

‫األكرب هو يف إجياد التمويل يف ظل مديونية الدولة‬

‫إىل اإلنتقال من الفلسفة احلسابية البحتة اىل الفلسفة‬

‫وعجزها‪ ،‬ومن أجل حتقيق اإلنفاق اإلستثماري يقول االن‬ ‫عون‪ّ :‬‬ ‫«أن هناك العديد من الصيغ إلشراك القطاع اخلاص‬

‫اإلنفاق اإلستثماري الذي تنوي القيام به»‪ .‬ويدعو عون اىل‬

‫ً‬ ‫متمنيا أن تعطي هذه الصيغ‬ ‫دون الوصول اىل اخلصخصة‬

‫تطوير البنى التحتية من كهرباء وماء ومواصالت وطرقات‬ ‫مشد ً‬ ‫ّ‬ ‫دا على‬ ‫ملا هلا من انعكاس على التوزيع السكاني»‪.‬‬

‫نتائجها احلسنة»‪.‬‬

‫السياسي الداخلي واحملاصرة اخلارجية ونأمل أن تكون‬

‫اإلقتصادية‪ ،‬لتصبح هي احملرك اإلقتصادي األول‪ ،‬من خالل‬

‫وعن توقعات املرحلة املقبلة على الصعيد اإلقتصادي يتابع‬

‫أن كل إنفاق فيه كلفة من الناحية احلسابية‪ ،‬لكن من‬

‫عون‪« :‬اليوم ومبعزل عن الوضع الداخلي‪ ،‬هناك تغيريات‬ ‫ً‬ ‫سلبا على اإلقتصاد‬ ‫وظروف خارجية وإقليمية تنعكس‬

‫هذا األمر فرص عمل‪ .‬وعن قدرة احلكومة اليوم اإلستفادة‬ ‫من أخطاء احلكومات السابقة يقول النائب عون‪ّ :‬‬ ‫«إن‬

‫اللبناني‪ ،‬على مستوى السياحة ومستوى أعمال اللبنانيني‬

‫الناحية اإلقتصادية على املدى املتوسط والطويل‪ ،‬سيخلق‬

‫اإلنسجام املوجود يف هذه احلكومة جيعل الطروحات‬

‫يف اخلارج‪ ،‬ويرى أن هذا ظرف إستثنائي ومن الطبيعي أن‬ ‫ّ‬ ‫يؤثر على اإلقتصاد يف لبنان‪ ،‬وال أحد قادر على التكهن‬

‫الوزارية مقبولة وختضع للمناقشة‪ ،‬وليس للحسابات‬ ‫ً‬ ‫إختالفا يف‬ ‫السياسية التعطيلية والكيدية‪ .‬ويرى‬

‫بشأن عودة األمور اىل طبيعتها‪ ،‬واألزمة السياسية اللبنانية‬ ‫يف بعدها الداخلي فقط لن ّ‬ ‫تؤثر على اإلستقرار والعمل‬

‫احلسابات السياسية وحتى يف الذهنية‪ .‬فاحلكومة اليوم‬

‫والتقدم‪ ،‬واخلطر الوحيد يأتي من أي طارئ خارجي‪ ،‬وإذا‬

‫برأيه ال حتمل وزر اإلنقسام السياسي احلاد بني اللبنانيني‪،‬‬

‫استمر اإلستقرار الداخلي يف لبنان‪ ،‬فأتوقع عودة الثقة‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫وطبعا بالتزامن مع جمموعة من‬ ‫تدرجييا اىل املستثمرين‬

‫كما محلته احلكومة السابقة – بشكل عام واحلديث‬ ‫ً‬ ‫فاعال‬ ‫لعون – اجلو احلكومي مساعد أكثر ليكون‬

‫العوامل الداخلية واخلارجية من هدوء وإستقرار نسيب»‪.‬‬

‫‪35‬‬


‫اقتصاديات‬ ‫التنمية املستدامة‬ ‫ظهر مفهوم التنمية املستدامة بقوة يف أواخر القرن املاضي ليحتل‬ ‫ّ‬ ‫وصناع القرار‪ ،‬ويعود‬ ‫مكانة هامة لدى الباحثني واملهتمني بالبيئة‬ ‫هذا اإلهتمام إىل الضغوط املتزايدة على اإلمكانات املتاحة يف‬ ‫العامل املتقدم واملتخلف‪ ،‬لكن يف حقيقة األمر كان النمو‬ ‫الدميغرايف والتنمية االقتصادية من جهة‪ ،‬وإستعمال املوارد‬ ‫البشرية من جهة أخرى‪ ،‬أهم الظواهر اليت الزمت البشرية يف‬ ‫تطورها عرب الزمن‪ .‬وتسعى التنمية املستدامة من خالل آلياتها‬ ‫وحمتواها إىل حتقيق مجلة من األهداف وهي ‪‌:‬‬ ‫أ‪ -‬حتقيق نوعية حياة أفضل للسكان‪ :‬من خالل الرتكيز‬ ‫على العالقات بني نشاطات السكان والبيئة‪ ،‬وتتعامل مع‬ ‫النظم الطبيعية وحمتواها على أساس حياة اإلنسان‪ ،‬وذلك‬ ‫عن طريق مقاييس احلفاظ على نوعية البيئة واإلصالح‬ ‫والتهيئة‪ ،‬وتعمل على أن تكون العالقة عالقة تكامل‬

‫وإنسجام ‪‌.‬‬ ‫ب ‪ -‬تعزيز وعي‬ ‫السكان‬

‫باملشكالت‬

‫البيئية القائمة‪ :‬وكذلك تنمية‬ ‫إحساسهم باملسؤولية جتاهها‪ ،‬وحثهم‬ ‫على املشاركة الفعالة يف إجياد حلول مناسبة‬ ‫له‪ ،‬من خالل مشاركتهم يف إعداد وتنفيذ ومتابعة‬ ‫وتقديم برامج ومشاريع التنمية املستدمية‪.‬‬ ‫‌ج‪ -‬إحرتام البيئة الطبيعية‪ :‬وذلك من خالل الرتكيز‬ ‫على العالقة بني نشاطات السكان والبيئة‪.‬‬ ‫‌د‪ -‬حتقيق إستخدام إقتصادي للموارد‪ :‬وهنا تتعامل‬ ‫التنمية مع املوارد على أنها موارد حمدودة‪ ،‬لذلك حتول دون إستنزافها أو تدمريها ‪‌.‬‬ ‫ه‪ -‬ربط التكنولوجيا احلديثة بأهداف اجملتمع‪ :‬حتاول التنمية املستدامة توظيف‬ ‫التكنولوجيا احلديثة مبا خيدم أهداف اجملتمع‪ ،‬وذلك من خالل توعية السكان‬ ‫بأهمية التقنيات املختلفة يف اجملال التنموي‪ ،‬وكيفية استخدام املتاح واجلديد منها‬ ‫يف حتسني نوعية حياة اجملتمع‪ ،‬وحتقيق أهدافه املنشودة‪ ،‬دون أن يؤدي ذلك إىل خماطر‬

‫‪36‬‬


‫حتديد وتطوير هياكل اإلنتاج واالستثمار واالستهالك‪.‬‬

‫وآثار بيئية سلبية‪.‬‬ ‫‌و‪ -‬إحداث تغيري مستمر ومناسب يف حاجات وأوليات‬ ‫اجملتمع‪ :‬وذلك بإتباع طريقة تالئم إمكانياته‪ ،‬وتسمح‬ ‫بتحقيق التوازن الذي بواسطته ميكن تفعيل التنمية‬ ‫االقتصادية‪ ،‬والسيطرة على مجيع املشكالت البيئية ‪‌.‬‬ ‫ز‪ -‬حتقيق منو إقتصادي تقين‪ :‬حبيث حيافظ على الرأمسال‬ ‫الطبيعي الذي يشمل املوارد الطبيعية والبيئية‪ ،‬وهذا‬ ‫بدوره يتطلب تطوير مؤسسات وبنى حتتية وإدارة‬ ‫مالئمة للمخاطر والتقلبات‪ ،‬لتؤكد املساواة يف تقاسم‬ ‫الثروات بني األجيال املتعاقبة ويف اجليل نفسه‪.‬‬ ‫إن العالقة األساسية بني النمو من جهة والبيئة من جهة‬ ‫أخرى أدت إىل حتديد املبادئ اليت قام عليها مفهوم التنمية‬ ‫املستدامة ومتثلت فيما يلي ‪‌:‬‬ ‫أ‌‪ -‬إستخدام أسلوب النظم يف إعداد وتنفيذ خطط التنمية‬ ‫ً‬ ‫أساسيا‬ ‫املستدامة‪ :‬يعد أسلوب النظم أو املنظومات شرطا‬ ‫إلعداد وتنفيذ خطط التنمية املستدامة‪ ،‬حيث أن البيئة‬ ‫اإلنسانية هي نظام فرعي من النظام الكلي‪ ،‬وهلذا تعمل‬ ‫التنمية املستدامة من خالل هذا األسلوب إىل حتقيق النظم‬ ‫الفرعية بشكل يؤدي إىل توازن بيئة األرض عامة‪ .‬وهذا‬ ‫األسلوب هو أسلوب متكامل يهدف إىل احلفاظ على‬ ‫حياة اجملتمعات من مجيع النواحي االقتصادية والبيئية‬ ‫واالجتماعية دون وجود تأثريات سلبية متعاكسة بني‬ ‫هذه اجلوانب‪.‬‬ ‫ب‌‪ -‬املشاركة الشعبية‪ :‬يتطلب حتقيق التنمية املستدامة‬ ‫توفري شكل مناسب من أشكال الالمركزية اليت‬ ‫متكن اهليئات الرمسية والشعبية واألهلية والسكان‬ ‫بشكل عام من املشاركة يف إعداد وتنفيذ ومتابعة‬ ‫خططها‪ ،‬ويطلق على هذا املفهوم بالتنمية من أسفل‬ ‫وميكن تلخيص دور احلكومات احمللية فيما يلي‪:‬‬

‫إسرتاتيجية التنمية املستدامة طرح مصطلح التنمية‬ ‫املستدامة عام ‪ 1974‬يف أعقاب مؤمتر ستوكهومل‪ ،‬الذي‬ ‫عقبته قمة ريو للمرة األوىل حول البيئة والتنمية‬ ‫املستدامة‪ ،‬وخلصت خصائص التنمية املستدامة مبا يلي‪:‬‬ ‫‌أ‪ -‬هي تنمية يعترب البعد الزمين فيها هو األساس فيها‪،‬‬ ‫فهي تنمية طويلة املدى‪ ،‬تعتمد على تقدير إمكانات‬ ‫احلاضر‪ ،‬ويتم التخطيط هلا ألطول فرتة زمنية مستقبلية‬ ‫ميكن خالهلا التنبؤ باملتغريات‪.‬‬ ‫‌ب‪ -‬هي تنمية ترعى تلبية اإلحتياجات القادمة يف املوارد‬ ‫الطبيعية للمجال احليوي لكوكب األرض ‪‌.‬‬ ‫ج‪ -‬هي تنمية تضع تلبية إحتياجات األفراد يف املقام‬ ‫األول‪ ،‬فأولوياتها هي تلبية احلاجات األساسية والضرورية‬ ‫من الغذاء وامللبس والتعليم واخلدمات الصحية‪ ،‬وكل ما‬ ‫يتصل بتحسني نوعية حياة البشر املادية واالجتماعية ‪‌.‬‬ ‫د‪ -‬وهي تنمية تراعي احلفاظ على احمليط احليوي يف‬ ‫البيئة الطبيعية سواء عناصره ومركباته األساسية‬ ‫ً‬ ‫مثال ‪ ،‬أو العمليات احليوية يف احمليط‬ ‫كاهلواء‪ ،‬واملاء‬

‫ً‬ ‫مثال ‪ ،‬لذلك فهي تنمية تشرتط عدم‬ ‫احليوي كالغازات‬ ‫إستنزاف قاعدة املوارد الطبيعية يف احمليط احليوي‪،‬‬ ‫ً‬ ‫أيضا احلفاظ على العمليات الدوري‬ ‫كما تشرتط‬ ‫الصغرى‪ ،‬والكربى يف احمليط احليوي‪ ،‬واليت يتم عن‬ ‫طريقها انتقال املوارد والعناصر وتنقيتها مبا يضمن‬ ‫استمرار احلياة‪.‬‬ ‫‌ه‪ -‬هي تنمية متكاملة تقوم على التنسيق بني سلبيات‬ ‫استخدام‬

‫التكنولوجي‪ ،‬وجيعلها تعمل مجيعها بانسجام داخل‬ ‫املنظومة البيئية مبا حيافظ عليها وحيقق التنمية‬ ‫املتواصلة املنشودة‬

‫احلد من الزيادة يف ارتفاع درجة حرارة األرض ‪ -‬إدارة‬ ‫ومعاجلة النفايات البيئة والتجارية والصناعية ‪ -‬احلد من‬ ‫انبعاث الغازات اليت تؤثر على طبقة األوزون؛ ختفيض‬ ‫االستهالك من مشتقات النفط‪.‬‬ ‫ج‪-‬‬

‫مبدأ‬

‫التوظيف‬

‫األمثل‬

‫الديناميكي‬

‫للموارد‬

‫االقتصادية ‪‌.‬‬ ‫اإلسرتاتيجي هلذه املوارد ‪‌.‬‬ ‫ه‪ -‬مبدأ التوازن البيئي والتنوع البيولوجي ‪‌.‬و‪ -‬مبدأ التوفيق‬ ‫بني حاجات األجيال احلالية واملستقبلية ‪‌.‬‬ ‫ز‪ -‬مبدأ القدرة على البقاء والتنافسية ‪‌.‬‬ ‫ح‪ -‬مبدأ احلفاظ على مسات وخصائص الطبيعة‪ ،‬وكذلك‬

‫املوارد‪،‬‬

‫واجتاهات‬

‫االستثمارات‬

‫واالختيار‬

‫تحديات التنمية المستدامة‬ ‫إن حتقيق التنمية املستدامة (املتواصلة) يواجه العديد من‬ ‫التحديات اليت تضعف حتقيقها وتقلل من تأثريها‪ ،‬ومن‬ ‫أهمها‪:‬‬ ‫‪ -1‬أمناط السلوك اإلنتاجي‪ :‬ويقصد به الصناعي والزراعي‬ ‫احلالي وضرورة العمل على السيطرة البيئية على امللوثات‬ ‫البيئية من املصادر املختلفة‪.‬‬ ‫‪ -2‬أمناط السلوك اإلستهالكي‪ :‬الفردي واإلشرتاكي‬ ‫والتنظيمي واحلكومي‪ ،‬وأهمية الرتشيد والتوجيه‬ ‫ً‬ ‫بعيدا عن امللوثات يف الغذاء والدواء والشراب‪.‬‬ ‫واحلماية‬ ‫‪ -3‬أمناط السلوك اإلجتماعي‪ :‬وضرورة احلفاظ على القيم‬

‫‪37‬‬


‫والعادات والتقاليد والقيم املوجبة للفرد واألسرة‪.‬‬

‫البعد االجتماعي‪:‬‬

‫‪ -4‬أمناط السلوك األسري‪ :‬وأهمية الربط بني القيم‬

‫التنمية اإلجتماعية هي زيادة قدرة األفراد على‬

‫واحلضارة والثقافة‪.‬‬

‫إستغالل الطاقة املتاحة إىل أقصى حد ممكن‪ ،‬لتحقيق‬

‫‪-5‬‬

‫السلوك الثقايف‪ :‬وضرورة التفرقة بني الثقافات‬

‫واملوجب والسالب والوطين والوافد‪.‬‬

‫البعد الذي تتميز به التنمية املستدامة‪ ،‬ألنه ميثل البعد‬

‫‪ -6‬السلوك اإلداري‪ :‬وأهمية جتنب الصراعات واملشكالت‬

‫اإلنساني باملعنى الضيق‪ ،‬والذي جيعل من النمو وسيلة‬

‫اليت تقلل من فعاليات تشغيل املوارد البشرية يف العمل‪.‬‬

‫لإللتحام اإلجتماعي‪ ،‬ولعملية التطوير يف اإلختيار‬

‫‪ -7‬السلوك احلكومي والتشريعي‪ :‬وأهمية فرض‬ ‫ً‬ ‫ضمانا‬ ‫الضوابط والعقود على إنتشار التلوث البيئي‬

‫السياسي‪ .‬كما يشرتط يف هذا اإلختيار أن يكون قبل‬ ‫كل شيء إختيار أنصاف بني األجيال‪ ،‬مبقدار ما هو بني‬

‫إلنطالقة التنمية املتواصلة‪.‬‬

‫الدول‪ .‬وجيمع أهل االختصاص من احملللني يف اجملاالت‬

‫‪ - 8‬السلوك االقتصادي‪ :‬من خالل جتنب تقليد االقتصاديات‬

‫االقتصادية واالجتماعية أن مفهوم العمل والبطالة قد‬ ‫ً‬ ‫أبعادا جديدة نهاية القرن ‪ ،21‬إذ تأثر مفهوم‬ ‫إكتسيا‬

‫العاملية‪.‬‬

‫التشغيل بالتطور الذي شهدته احلياة اإلجتماعية‪،‬‬

‫‪ -9‬نشر ثقافة إدارة اجلودة الشاملة واملواصفات العاملية‬

‫وبصورة عامة تظهر يف إرتفاع نسب التنمية والتطور‬

‫وإعادة هندسة املنظمات واألسرة ملواجهة الصراعات‬

‫الذي عرفته الدول وخاصة النامية منها‪ ،‬إذ أصبح يالحظ‬

‫واملنافسة اخلارجية‪.‬‬

‫أنواع خمتلفة للبطالة كاالختيارية –اإلدارية‪ -‬التقنية‬

‫‪ -10‬توفري ضمانات حقوق األجيال القادمة يف املوارد‬

‫وبطالة أصحاب الشهادات وغريها‪ .‬كما نتج عن التطور‬

‫والتنمية املتواصلة‪.‬‬

‫التكنولوجي ظهور مفاهيم جديدة للعمل كالعمل‬

‫الدولية وتطبيق آليات اقتصادية وطنية ملواجهة املنافسة‬

‫أبعاد التنمية املستدامة‪:‬‬ ‫بالرغم من تعقيد وتشابك مفهوم التنمية املستدامة‪،‬‬ ‫ً‬ ‫إمجاعا على أن هذه األخرية متثل العناية‬ ‫إال أن هناك‬ ‫ً‬ ‫حاضرا‬ ‫املرغوب فيها واملأمول حتقيقها مبا خيدم البشرية‬

‫عن بعد‪ ،‬والعمل بالتناوب‪ ،‬والعمل حلساب الغري‪.‬‬ ‫البعد البيئي‪:‬‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫لقد أصبحت البيئة حمددا عامليا‪ ،‬يفرض نفسه ويؤثر‬ ‫على التعامالت اإلقتصادية والتجارية‪ ،‬والعالقات الدولية‬

‫ً‬ ‫ومستقبال ‪ ،‬وقد مست ثالثة أبعاد رئيسية وهي‪:‬‬

‫املعاصرة‪ ،‬وأصبح اإلهتمام بها من أهم املقاييس لتقييم‬

‫البعد االقتصادي‪ :‬إنها العملية اليت مبقتضاها يتم‬

‫حضارة الدول‪ ،‬والبيئة والتنمية أمران متالزمان‪ ،‬بعد‬

‫دخول اإلقتصاد القومي مرحلة االنطالق‪ ،‬حنو النمو‬

‫املزيد من اإلهتمام اليت حظيت به على املستوى العاملي‪،‬‬

‫الذاتي‪ .‬كذلك تعترب زيادة الدخل القومي احلقيقي‬

‫لتجاوز تلوث احلدود اجلغرافية والسياسية للدول‪ ،‬فينتقل‬

‫للنظام اإلقتصادي خالل فرتة ممتدة من الزمن حبيث‬

‫عرب املاء واهلواء والكائنات احلية‪.‬‬

‫يفوق معدل التنمية معدل زيادة السكان‪ .‬يشري‬

‫وقد أكدت تقارير البنك الدولي يف العقد األخري‪ ،‬على‬

‫بعض اإلقتصاديني على أنها عملية واحدة‪ ،‬وهي‬

‫اإلهتمام بالبيئة كركن أساسي يف التنمية‪ ،‬للحفاظ‬

‫التغيري حنو األحسن ويعين ذلك زيادة الطاقة اإلنتاجية‬

‫على املوارد الطبيعية من اإلستنزاف والتدهور ملصلحة‬

‫لإلقتصاد‪ ،‬أي اإلستثمار املنتج يف تنمية اإلمكانات‬

‫اجليل الصاعد واألجيال املستقبلية‪ .‬كما شارك يف‬

‫املادية والبشرية إلنتاج الدخل احلقيقي يف اجملتمع‪،‬‬

‫حتفيز الدول األعضاء باإلهتمام بإصدار التشريعات‬

‫يف حني يشري البعض اآلخر إىل إستخدام مصطلح النمو‬

‫اخلاصة حبماية البيئة‪ ،‬ومصادر الطاقة واإلهتمام بدراسة‬

‫اإلقتصادي بشأن الدول املتقدمة إلقتصاديات‪ ،‬والتنمية‬ ‫ً‬ ‫تقدما ‪.‬وتنطوي التنمية‬ ‫االقتصادية بشأن الدول األقل‬

‫علوم البيئة‪ ،‬وهذا كله يتطلب ترشيد إستخدام املوارد‬ ‫غري املتجددة‪ ،‬وعدم جتاوز قدرة املوارد املتجددة على‬

‫االقتصادية على ثالثة عناصر أساسية هي‪:‬‬

‫جتديد نفسها‪ ،‬وعدم جتاوز قدرة النظام البيئي على‬ ‫ً‬ ‫تلوثا يضر‬ ‫هضم املخلفات اليت تقذف به‪ ،‬حتى ال يتلوث‬

‫‪ -‬إعادة توزيع الدخل لصاحل الطبقة الفقرية‪.‬‬

‫باإلنسان واحليوان‪.‬وقد أسس التزاوج بني حتقيق التنمية‬

‫‪ -‬ضرورة االهتمام بنوعية السلع واخلدمات املنتجة‬

‫ومحاية البيئة‪ ،‬والدة فرع جديد من العلوم اإلقتصادية‬

‫وإعطاء األولويات لتلك األساسيات‪.‬‬

‫مسي باإلقتصاد البيئي‪.‬‬

‫‪ -‬تغريات يف اهليكل والبنيان االقتصادي‪.‬‬

‫‪38‬‬

‫احلرية والرفاهية‪ ،‬ويعترب البعد اإلجتماعي مبثابة‬



‫معتصم حممصاني‬

‫تعديل التعاميم يف‬ ‫مصرف لبنان يسمح‬ ‫للمصارف اإلسالمية‬ ‫باملنافسة‬ ‫جمموعة الربكة املصرفية هي شركة حبرينية‬ ‫مساهمة‪،‬‬

‫مدرجة يف بورصيت البحرين و ناسداك‬

‫المدير العام لبنك البركة اإلسالمي في لبنان معتصم محمصاني‬

‫دبي‪ ،‬وهي من أبرز املصارف اإلسالمية العاملية الرائدة‪،‬‬ ‫كما أنها حاصلة على تصنيفات إئتمانية طويلة‬

‫التقليدية‪ ،‬وعن احملظورات الشرعية يف التعامالت‬

‫وقصرية األجل بدرجة ‪ -BBB‬و ‪ A -3‬من قبل مؤسسة‬

‫املصرفية‪ ،‬واخلدمات اليت يقدمها بنك الربكة يقول‪:‬‬

‫ستاندرد أند بورز العاملية‪ .‬وتقدم اجملموعة خدمات‬

‫«هناك فرق كبري بني املصارف اإلسالمية واملصارف‬

‫التجزئة املصرفية والتجارية واإلستثمارية‪ ،‬باإلضافة‬

‫التقليدية‪ ،‬وطبيعة عمل كل منهما‪ ،‬صحيح هو عمل‬ ‫مصريف متشابه‪ّ ،‬‬ ‫إال ّ‬ ‫أن العمليات احلاصلة خمتلفة‪،‬‬

‫اإلسالمية‪ .‬هذا ويزيد رأس مال اجملموعة عن مليار‬

‫فاملصارف االسالمية ال تعتمد مبدأ الفائدة‪ ،‬وتعتمد‬

‫و‪ 700‬مليون دوالر أمريكي‪ ،‬وموجودات أكثر من‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫واسعا‬ ‫جغرافيا‬ ‫إنتشارا‬ ‫‪ 16‬مليار دوالر‪ .‬وللمجموعة‬

‫على الرحبية وتوزيع األرباح‪ ،‬وعملياتها هي عمليات‬

‫إىل خدمات اخلزانة‪ ،‬وذلك وفقا ملبادئ الشريعة‬

‫ً‬ ‫ممثال يف وحدات مصرفية تابعة‪ ،‬ومكاتب متثيل يف‬ ‫ً‬ ‫فرعا ‪.‬‬ ‫إثنيت عشرة دولة‪ ،‬تدير بدورها أكثر من ‪300‬‬

‫مبدأ الفائدة وخدمة الدين» وحبسب حممصاني «يقوم‬ ‫ً‬ ‫أساسا على جتميع املدخرات‪ ،‬من‬ ‫نظام البنك التقليدي‬

‫وهذه الوحدات هي يف‪:‬األردن‪ ،‬البحرين‪ ،‬باكستان‪،‬‬

‫وحدات الفائض وتقدميها إىل وحدات العجز على أساس‬ ‫الفائدة أخذا وعطا ًء ‪ ،‬والعائد يف النهاية هو الفرق بني‬

‫مصر‪ ،‬تركيا‪ ،‬سوريــة‪ ،‬ومكتب متثيلي للمجموعة‬

‫سعري الفائده الدائنة واملدينة ‪،‬واملصرف االسالمي‬ ‫ً‬ ‫جزءا من اجلهاز املصريف ومتثل عملياته وأدواته‬ ‫باعتباره‬

‫ومركز اجملموعة يف البحرين‪ .‬تشكلت جمموعة‬

‫جز ًء من الوسائل املتاحة لتنفيذ السياسة النقدية واملالية‬

‫الربكة من جتمع املصارف اإلسالمية منذ بداية‬

‫واإلقتصادية يقوم يف نشاطه على أساس من قاعدتي‬

‫ستينات القرن املاضي‪ ،‬وهي من أقدم وأكرب جمموعات‬ ‫ً‬ ‫حاليا ‪.‬‬ ‫الصريفة اإلسالمية املوجودة‬

‫اخلراج بالضمان‪ ،‬وقاعدة املشاركة يف الربح واخلسارة‪،‬‬ ‫ومن ثم ال يعتمد على سعر الفائدة يف التعامل‪.‬وعلى‬

‫معتصم حممصاني املدير العام لبنك الربكة يف لبنان‬

‫ذلك فحساباته تنقسم إىل حسابات جارية وحسابات‬

‫يف حديث «للمجتمع واألعمال» عن حتديات املصارف‬

‫إستثمارية‪ ،‬ويقوم احلساب اجلاري على أساس قاعدة‬

‫اإلسالمية‪ ،‬والفرق بني املصارف اإلسالمية واملصارف‬

‫اخلراج بالضمان فهو مضمون على البنك ومن ثم يستأثر‬

‫اجلزائر‪ ،‬السودان‪ ،‬جنوب أفريقيا‪ ،‬لبنان‪ ،‬تونس‪،‬‬ ‫بإندونيسيا‪ .‬ويفوق عدد موظفيها عن ‪ 6500‬موظف‪،‬‬

‫‪40‬‬

‫بيع وشراء‪ ،‬على خالف املصارف العادية اليت تعتمد على‬


‫بعائده وهو يف ذلك يشبه متاما احلسابات اجلارية يف‬

‫الربكة العادية‪ :‬متويل لغاية ‪ 1000‬دوالر أمريكي‪،‬‬

‫البنوك التقليدية‪ ،‬أما حسابات االستثمار يف البنك‬

‫الفضية‪ :‬متويل لغاية ‪ 2000‬دوالر أمريكي‪ ،‬والذهبية‬

‫االسالمي فهي جوهر عمله وعملياته وختضع لقاعدتي‬ ‫ً‬ ‫أيضا‬ ‫البيع والشراء‪ .‬ومن أعمال املصرف اإلسالمي‬

‫لغاية ‪ 4000‬دوالر أمريكي‪ .‬ومتكن هذه البطاقة حاملها‬ ‫من شراء مجيع حاجياته وتقسيط الفاتورة بكلفة‬

‫املتاجرة يف أموال املودعني‪ ،‬مقابل نسبه شائعة معلومة‬

‫تنافسية‪ ،‬مع إمكانية السحب النقدي‪ ،‬وهي أوفر بطاقة‬

‫من الربح املتحقق‪ ،‬أو مشاركة يف مشروع جتاري أو‬

‫من حيث الكلفة عند إستخدام كامل الرصيد‪ ،‬وسعرها‬

‫زراعي أو صناعي ‪ .....‬إخل أو تشغيل أموال املودعني‬

‫ّ‬ ‫يتضمن أية عوائد أو إضافات على الكلفة الفعلية‬ ‫ال‬ ‫ً‬ ‫ومقسط شهريا ‪ ،‬وال تتجاوز الدفعة الشهرية ‪ 10‬يف املئة‬

‫واالستصناع واإلجارة‪ .‬واملصرف االسالمي يف كل ذلك‬

‫من الرصيد‪ .‬وتأتي هذه البطاقة لتضاف إىل جمموعة‬

‫ملتزم باألحكام الشرعية اليت تراقب تطبيقها اهليئات‬

‫منتجات وخدمات بنك الربكة لبنان‪ ،‬منها تسهيالت‬

‫الشرعية املتخصصة‪.‬‬

‫الربكة (متويالت شخصية)‪ ،‬تعليم الربكة (مدارس)‪،‬‬

‫وبسؤال هل اإلختالف هو على التسميات بني الفائدة‬

‫سيارة الربكة‪ ،‬بيت الربكة وحج وعمرة الربكة»‪.‬‬

‫والرحبية جييب حممصاني‪« :‬هذا غري دقيق فاإلختالف‬

‫وعن الرقابة الشرعية أو اهليئة اإلسالمية اليت تدقق‬

‫كبري ألن عملية البيع والشراء اليت من املمكن أن‬

‫حسابات البنوك اإلسالمية ومهمتها يقول حممصاني‪:‬‬

‫يتكبد البنك فيها خسارة ال تلزم املشرتي بالسلعة اليت‬

‫« كل بنك إسالمي فيه هيئة شرعية من رجال شرع‬

‫اشرتاها البنك‪ ،‬واملفرتض على الشاري تقسيطها للبنك»‪.‬‬

‫على إضطالع بعلم اإلقتصاد اإلسالمي‪ ،‬وهم حيددون‬

‫ويتابع حممصاني‪« :‬لقد أوجدت املصارف اإلسالمية‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫موجودا قبل ذلك يف‬ ‫نوعا من التعامل املصريف مل يكن‬

‫اآلليات والعمليات اليت تتم‪ ،‬وكذلك العقود اليت جيب‬ ‫أن تكون متوافقة مع أحكام الشريعة بالكامل‪،‬‬

‫القطاع املصريف التقليدي‪ .‬فقد أدخلت أسس للتعامل‬

‫إضافة اىل ذلك لدينا مدقق شرعي دائم يف البنك‪ ،‬كما‬

‫بني املصرف واملتعامل تعتمد على املشاركة يف األرباح‬

‫يوجد مدققو حسابات يراجعون عمليات البنك كلها‬

‫واخلسائر‪ ،‬باإلضافة إىل املشاركة يف اجلهد من قبل‬ ‫ً‬ ‫بدال من أسس التعامل التقليدي‬ ‫املصرف واملتعامل‪،‬‬

‫وبالكامل ليؤكدوا تنفيذها بشكل شرعي»‪.‬‬ ‫وعن خدمات بنك الربكة جييب حممصاني‪« :‬خدمات‬

‫القائم علي مبدأ املديونية (املدين‪/‬الدائن) وتقديم‬

‫بنك الربكة كبرية‪ :‬خدمات أفراد وخدمات شركات‪،‬‬

‫األموال فقط دون املشاركة يف العمل‪ .‬كما أوجدت‬

‫وهي كل اخلدمات اليت تقدمها املصارف التجارية‬ ‫ً‬ ‫طبعا بصيغ شرعية إسالمية سواء‬ ‫والتقليدية‪ ،‬لكن‬

‫القطاعات اإلقتصادية وهي صيغ اإلستثمار اإلسالمية‬

‫لألفراد أو للشركات‪ .‬ان جناح املصارف اإلسالمية يف‬ ‫ً‬ ‫مؤخرا يعود اىل تعاملها‬ ‫مواجهة األزمة املالية العاملية‬

‫‪ ) .......‬إىل غري ذلك من أنواع صيغ اإلستثمار اليت تصلح‬

‫باإلقتصاد احلقيقي امللموس (عمليات بيع وشراء‬

‫لإلستخدام يف كافة األنشطة‪ .‬ويف سؤال عن اهلدف من‬ ‫ً‬ ‫«طبعا هناك‬ ‫إنشاء املصرف اإلسالمي جييب حممصاني ‪:‬‬

‫حقيقية) فاملشتقات املالية هي تعامالت ورقية وليس‬ ‫إقتصاد حقيقي موجود»‪ .‬وعن التوجه حنو املصارف‬

‫أهداف كثرية منها‪:‬‬

‫االسالمية يتابع حممصاني‪« :‬إن تعدد املصارف هو‬

‫أوال‪ :‬األهداف املالية‪ :‬وتقوم على جذب الودائع وتنميتها‪،‬‬

‫خدمة للصريفة والسوق اللبناني قادر على إستيعاب‬

‫وإستثمار األموال‪ ،‬وحتقيق األرباح‪.‬‬ ‫ً‬ ‫ثانيا ‪ :‬أهداف خاصة باملتعاملني‪ :‬تقديم اخلدمات املصرفية‬

‫عدد أكرب من املصارف اإلسالمية بكل تأكيد‪،‬‬

‫يف عمليات البيوع املختلفة‪ ،‬ومنها اآلجلة والسلم‬

‫املصارف اإلسالمية أنظمة للتعامل اإلستثماري يف مجيع‬ ‫(املراحبة ‪ /‬املشاركة ‪ /‬املضاربة ‪ /‬االستصناع ‪ /‬التأجري ‪/‬‬

‫ توفري التمويل للمستثمرين ‪ -‬توفري األمان للمودعني‪.‬‬‫ً‬ ‫ثالثا ‪ :‬أهداف داخلية‪ :‬كتنمية املوارد البشرية‪ ،‬وحتقيق‬

‫ولكن هناك ضرورة للتعديل يف القوانني‪ ،‬وتعديل‬ ‫التعاميم املوجودة يف مصرف لبنان‪ ،‬وإن مل يتم ذلك‬ ‫بشكل يسمح للمصارف االسالمية أن تكون‬

‫ً‬ ‫ً‬ ‫وإجتماعيا »‪.‬‬ ‫جغرافيا‬ ‫معدل منو مهم‪ ،‬واإلنتشار‬

‫على قدم املساواة باملنافسة مع املصارف التقليدية‪،‬‬

‫وعن بطاقة الربكة يقول حممصاني‪« :‬لقد أطلق بنك‬

‫سيكون هناك صعوبة يف إنتشار املصارف االسالمية‬

‫الربكة بطاقة الربكة اإلئتمانية وهي من ثالث فئات‪،‬‬

‫يف لبنان»‪.‬‬

‫‪41‬‬


‫عقد الفرانشايز‪...‬‬

‫يعد عقد الفرانشايز من العقود اهلامة و املستحدثة الذي شاع‬

‫للمواصفات اليت حيددها‪ .‬وعادة ما يشمل التعاقد الرتخيص‬

‫إستعماله يف العديد من الدول ملا ميثله من وسيلة ناجعة‬

‫بإستغالل براءة اإلخرتاع أو حق من حقوق امللكية الصناعية‪.‬‬ ‫ً‬ ‫غالبا يف صناعة تعبئة املياه‬ ‫فرانشايز التصنيع جندها منتشرة‬

‫أهداف املتعاقدين‪ ،‬وبالتالي يعود باخلري على الطرفني‪ ،‬حبيث‬ ‫ّ‬ ‫يوفر ملانح الفرانشايز فرصة ممتازة لإلنتشار السريع‪ ،‬دون أن‬

‫الغازية ‪« ،‬كوكا كوال» على سبيل املثال ‪.‬‬

‫لنقل املعرفة الفنية‪ ،‬واملشاريع اإلنتاجية بأسلوب حيقق‬

‫ً‬ ‫ً‬ ‫ّ‬ ‫ماليا على نفقاته الرأمسالية‪ ،‬كذلك‬ ‫عبئا‬ ‫يشكل ذلك‬

‫متكني املمنوح له‪ ،‬من تسويق املنتجات من خالل نظام معني‬

‫يوفر له فرصة التوصل لألسواق بسرعة‪ ،‬وفرصة إلستثمار‬

‫حمدد من قبل املانح‪ ،‬حبيث يلتزم املانح بتوريد املنتجات حمل‬

‫املعرفة العلمية‪ ،‬ووسيلة جلذب اإلستثمارات اليت جتلب‬

‫العقد‪ ،‬خالل مدة العقد اىل املمنوح له‪ ،‬ضمن اإلطار اجلغرايف‬

‫التكنولوجيا املتقدمة‪ ،‬ووسيلة لتطوير اليد العاملة الوطنية‬ ‫ً‬ ‫نظاما‬ ‫‪.‬إذ تتلخص عملية الفرانشايز من كونها تشكل‬

‫احملدد‪ ،‬كما يقدم له املساعدات الفنية يف جمال التسويق‪،‬‬

‫ً‬ ‫ً‬ ‫وإداريا يلتزم مبوجبه أحد أطرافه‪ ،‬ويدعى الطرف‬ ‫تعاقديا‬

‫كاإلعالن عن املنتجات‪ ،‬وتقديم خدمات الصيانة‪ ،‬وتوفري‬ ‫قطع الغيار ‪.‬وحيق للممنوح له بصفة أساسية إستعمال إسم‬

‫(املانح) مبنح الطرف اآلخر (املتلقي)‪ ،‬احلق بإستعمال وممارسة‬

‫املانح وعالمته التجارية‪ ،‬وإستخدام وسائل التسويق الفنية‪،‬‬ ‫ً‬ ‫أيضا ميارس املانح‬ ‫بإتباع تعليمات املانح‪ .‬ويف هذا النوع‬

‫الرتخيص للمتلقي بإستعمال مجيع مستلزمات مقومات‬

‫الرقابة والسيطرة‪ ،‬واالشراف على أعمال املمنوح له‪ ،‬الذي‬ ‫ً‬ ‫ملتزما بإتباع تعليمات املانح‪.‬‬ ‫يكون‬

‫وتسويقية ومالية وإعالنية‪ ،‬مع تقديم املساعدة و التدريب‬

‫فرانشايز تقديم اخلدمات السريعة‪ :‬ويستخدم هذا النوع من‬

‫واإلشراف أثناء مدة العقد وذلك ملدة معينة نظري مقابل معني‬

‫الفرانشايز يف أنشطة كثرية نذكر منها على سبيل املثال‪:‬‬

‫يتفق عليه ‪.‬وهناك عدة جماالت ممكن أن ترد عليها عقود‬

‫تقديم خدمات صيانة السيارات والفنادق‪ ،‬وحمالت الوجبات‬

‫الفرانشايز نذكر منها ما يلي‪:‬‬

‫السريعة‪ ،‬ومكاتب تأجري السيارات‪ ،‬وقد تطور هذا النوع‬

‫فرانشايز التصنيع‪ :‬ويشمل هذا النوع من الفرانشايز نقل‬

‫بسرعة كبرية يف قطاع الفنادق‪ ،‬وخاصة األمريكية منها‪،‬‬

‫املانح املعرفة الفنية الالزمة‪ ،‬لتصنيع املنتجات أو جتميعها‬ ‫ً‬ ‫تعاقديا بأن ينقل‬ ‫اىل املمنوح له ‪.‬هنا يلتزم مانح الفرانشايز‬

‫وقد جاب العامل فغدت الشبكات الفندقية الكربى موحدة‬

‫نشاط معني يف منطقة معينة‪ ،‬ثبت جناحه بالتجربة‪ ،‬مع‬ ‫هذا النشاط‪ ،‬من إسم جتاري وعالمة جتارية وخطط إدارية‬

‫‪42‬‬

‫فرانشايز التوزيع‪ :‬ويعين هذا النوع من الفرانشايز إىل‬

‫يف معظم بقاع االرض‪ ،‬تطبق عليها أنظمة موحدة‪ ،‬صادرة‬

‫للممنوح له مجيع املعلومات الالزمة لإلنتاج ‪.‬ويقوم املمنوح‬ ‫له بتصنيع السلعة اليت حتمل العالمة وتوزيعها ً‬ ‫وفقا للنماذج‬

‫بتصرف املمنوح له الذي بدوره يقدمها للزبائن حتت شعار‬

‫القياسية واملواصفات اليت حيددها له املانح‪ .‬فيكشف املانح‬

‫االول وعلى مسؤوليته مثال ذلك‪ :‬الفرانشايز القائمة لصيانة‬

‫للممنوح له األسرار الصناعية‪ ،‬املتصلة بكيفية اإلنتاج‬

‫اخلدمات ومحايتها مثل تصليح السيارات أو اخلدمات العائدة‬

‫للمتنجات احملددة يف العقد‪ ،‬كما يشرف املانح على اإلنتاج‬

‫لبطاقات االعتماد‪ ،‬كذلك الفنادق العاملية مثل هيلتون‬

‫للتأكد من جودة السلعة اليت حتمل العالقة ومطابقتها‬

‫وشرياتون وغريها‪ .‬وعلى الرغم من اإلنتشار الواسع هلذا العقد‪،‬‬

‫عن املانح‪ .‬ويضع املانح مبوجب هذه التقنية بعض اخلدمات‪،‬‬


‫المحامي زياد درنيقة‬ ‫دبلوم دراسات عليا‬ ‫اختصاص جتارة دولية‬ ‫(جامعة دجيون – فرنسا)‬

‫فإنه يف لبنان مل يصدر حتى اآلن قانون خاص ينظم عقود‬

‫ما إذا كان هنالك سلع أو خدمات يتوجب شراؤها من املانح‪،‬‬

‫الفرانشايز‪ .‬لذلك ظل هذا العقد غري واضح املعامل مما جيعل‬ ‫ً‬ ‫مرتبطا بالقوانني املختلفة املرعية االجراء‬ ‫تفسريه و تطبيقه‬

‫وكيفية تسليمها أو تزويدها ومن الذي سيقوم بالتسليم‬ ‫أو التزويد وعليه دراسة الشروط والبنود اليت يتم مبوجبها‬ ‫إنهاء عالقة الفرانشايز أو جتديدها وعدد املرخص هلم الذين‬

‫ذات الصلة باحلقوق اليت يشملها العقد‪ ،‬لذلك جيب ان‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫وملزما للمانح و املمنوح له‪.‬‬ ‫خطيا‬ ‫يكون عقد الفرانشايز‬

‫مل حيالفهم احلظ باالستمرار مع املانح حتت مظلة عالقة‬

‫ً‬ ‫‪.‬وغالبا‬ ‫وأن يبّني بوضوح القواعد الواجب إتباعها من الطرفني‬

‫الفرانشايز خالل السنوات القليلة السابقة كما يفرتض‬

‫ما تضمن عقد الفرانشايز البنود التالية‪:‬‬

‫للممنوح له ان يطلع على الوضع املالي للمانح وانظمته ‪.‬أما‬

‫‪ -‬التزامات املانح يف اعطاء احلق يف استخدام امسه التجاري‬

‫املانح فإنه يفرتض فيه البحث عن البنود التالية‪:‬‬

‫وأو عالمته التجارية و أو أسراره التجارية و أو أي طرق خاصة‬

‫‪ -1‬السيطرة على أداء املمنوح له ومراقبته‪.‬‬

‫بالعمل أو طرق فنية أخرى مع إلتزام املانح بنقل املساعدة‬

‫‪ -2‬محاية نفسه من املنافسة غري املشروعة‪.‬‬

‫التقنية و املعرفة الفنية‪.‬‬

‫‪ -3‬محاية حقوق امللكية الفكرية اخلاصة به‪.‬‬

‫‪ -‬التزامات املمنوح له‪.‬‬

‫‪ -4‬فرض التزامات وقيود على املمنوح له فيما يتعلق مبمارسة‬

‫‪ -‬مواقع العمل و املناطق املشمولة بالعقد‪.‬‬

‫احلقوق املمنوحة له مبوجب عقد الفرانشايز‪.‬‬ ‫ً‬ ‫أخريا ّ‬ ‫إن لعقد الفرانشايز أهمية كبرية كأداة تساعد على‬

‫‪ -‬شروط جتديد العقد‪.‬‬

‫اإلمناء اإلقتصادي والتجاري‪ ،‬إذ يساهم هذا العقد يف توفري‬

‫‪ -‬طرق ضبط اجلودة و احملافظة على السلعة‪.‬‬

‫فرص عمل لأليدي العاملة احمللية وتطويرها‪ ،‬باإلضافة إىل‬

‫‪ -‬انهاء العقد و اآلثار املرتتبة على ذلك‪.‬‬

‫أن هلذا العقد أهمية كبرية بالنسبة ألطرافه فهو من جانب‬

‫‪ -‬النتائج املرتتبة على االخالل بالعقد وفض املنازعات اليت‬

‫يساعد املانح «صاحب املشروع» على توسيع دائرة نشاطه‬

‫تثور بشأنه‪.‬‬

‫من خالل منح الطرف اآلخر وهو املمنوح له احلق يف إستغالل‬

‫من هنا وجب على الراغب يف التعاقد مع املانح قبل االقدام‬

‫املعرفة الفنية والعالقة التجارية اخلاصة مبنتجاته‪ ،‬وبهذا‬

‫على التعاقد ان يكون على دراية وفهم كاملني بالعمل او‬

‫فإن املانح يتغلب على تعقيد عملية إدارة فروع جديدة‪،‬‬

‫املشروع املعين وان يدرك ان االلتزام وبذل الوقت الالزم عامالن‬

‫قد تتطلب إدارتها رأس مال كبري وبنفس الوقت احملافظة‬

‫ضروريان إلدارة العمل‪ .‬كما إن معرفة الوضع املهين للمانح‬

‫على جودة املنتجات اليت ينتجها املمنوح له‪ ،‬من خالل الرقابة‬

‫وتارخيه العملي إضافة اىل خربته يف جمال العمل املعين من‬ ‫االمور الضرورية ً‬ ‫جدا‪ .‬إن معرفة حال املرخص هلم االخرين ومدى‬

‫اليت يفرضها املانح ما يضمن له احملافظة على مسعة املنتج‬ ‫اخلاص به‪ ،‬باالضافة اىل اإلفادة املادية من املبالغ اليت تدفع له‬

‫جناحهم يف أعماهلم اليت مت فيها احلصول على الفرانشايز‬

‫من قبل املمنوح له باملقابل املمنوح له يستفيد من إسم املانح‬

‫أمر ضروري وكذلك تكلفة احلصول على الفرانشايز‬

‫وشهرته‪ ،‬وذلك ما يوفر عليه اجلهد والوقت ليضمن فرص‬

‫وتكلفة احملافظة عليه‪ .‬كما ينبغي ان يعرف املمنوح له‬

‫جناح شبه مؤكدة‪.‬‬

‫‪ -‬مدة العقد‪.‬‬

‫‪43‬‬


‫إ سرت ا تيجية‬ ‫التغيري‬ ‫التنظيمي يف‬ ‫ا ملؤ سسا ت‬ ‫إن التغيري هو شعار املرحلة ألغلب املنظمات وقد يكون‬ ‫ً‬ ‫جذريا يؤدي إىل فحص ودراسة شاملة للمنظمة‬ ‫وأنظمتها‪ ،‬وإجراء التغريات الالزمة ويأتي ذلك نتيجة‬ ‫جميء إدارة جديدة للمنظمة‪ ،‬او وجود فشل واضح يف‬ ‫نتائج األداء ‪ ...‬اخل‪ ،‬فألتغيري اجلذري الذي حيدث خالل‬ ‫ً‬ ‫عميقا عادة ويشمل مجيع‬ ‫دورة حياة املنظمة يكون‬ ‫ً‬ ‫تدرجييا ويرتبط‬ ‫أجزاء املنظمة‪ .‬وقد يكون التغيري‬ ‫بتكييف هيكل املنظمة ويتصف بالتكرار ولكنه‬ ‫ً‬ ‫تأثريا وحيدث كجزء من النمو الطبيعي للمنظمة‬ ‫أقل‬ ‫ويهدف إىل إعادة هيكلة طرق األداء والتشغيل احلالية‬ ‫لتحسينها أو لتوسيع نطاقها حنو اجتاهات جديدة‪ .‬إن‬ ‫جناح التغيري بنوعيه يعتمد بدرجة كبرية على األفراد‬ ‫الذين يقودون ويدعمون عمليات التغيري ويطلق‬ ‫عليهم وسطاء التغيري وقد يكونوا استشاريني من خارج‬ ‫املنظمة أومدراء وقادة فرق العمل واختصاصيني من‬ ‫داخل املنظمة‪.‬‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫وقد يكون التغيري عفويا تلقائيا من دون توجيه وسطاء‬ ‫التغيري وقد يقرتن بنتائج سلبية‪ ،‬أو بنتائج إجيابية‬ ‫مثل الصراع الذي حيدث ما بني األفراد ولكنه ينتهي إىل‬ ‫وضع إجراءات عمل جديدة حتقق االنسيابية يف تدفق‬ ‫العمل‪ .‬وهناك التغيري املخطط الذي حيدث حتت توجيه‬ ‫وسيط التغيري استجابة إلدراك مسبق بوجود فجوات اداء‪.‬‬ ‫وهذه الفجوات ال تنحصر بوجود مشاكل داخل املنظمة‬ ‫تستوجب احلل بل رمبا بوجود فرص جيب أن تستثمر‪.‬‬ ‫فالتغيري املخطط اواملقصود هو جمهود خيطط ويصمم‬ ‫للتعامل مع فجوات األداء بطرق تفيد املنظمة وأعضائها‪.‬‬ ‫تتعامل املؤسسات يف وقتنا الراهن مع ظروف بيئية تتسم‬

‫‪44‬‬


‫ّ‬ ‫وحدته‪ ،‬وإزاء هذه البيئة‬ ‫بالديناميكية وسرعة التغيري‬

‫اجلديدة‪ ،‬ويف بعض احلاالت قد تلعب مقاومة املوظفني‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ونافعا يف تغيري املنظمة‪.‬‬ ‫أجيابيا‬ ‫دورا‬

‫مبواجهة التحديات‪ ،‬والتهديدات التنافسية واحملافظة‬ ‫ً‬ ‫أمرا‬ ‫على موقعها التنافسي وتطويره‪ ،‬ويعترب التغيري‬

‫وحيدث التغيري بصفة دورية لعدد من األسباب التى‬

‫املتغرية‪ ،‬على املؤسسات تبين اسرتاتيجيات تسمح هلا‬

‫يصعب التحكم بها أو السيطرة عليها‪ ،‬وهو نتيجة‬ ‫ملتغريات خارج السيطرة‪ ،‬وحيدث التغيري فى املنظمات‬

‫واسع االنتشار يف يومنا هذا وحيدث بشكل مستمر‬ ‫ً‬ ‫وغالبا مايكون بصورة سريعة أو نتوجه اىل التغيري‬

‫للعديد من األسباب منها‬

‫من أجل احملافظة على املنظمة من األخطار ويكون‬

‫‪ -‬تغيري فى قيادات املنظمة‪.‬‬

‫من أجل الوصول إىل حالة أفضل بالنسبة لإلنتاج‪،‬‬

‫‪ -‬تغيري فى هيكل التمويل‪.‬‬

‫ويكون حتقيق التغيري يف مؤسساتنا من العجائب أو‬

‫‪ -‬ظهور تكنولوجيا جديدة تؤثر على سري العمل‬

‫املستحيالت‪ ،‬ذلك أن التغيري حيتاج ألصحاب النفس‬

‫با ملنظمة ‪.‬‬

‫الطويل‪ ،‬الذين ميتلكون مهارة مقاومة املقاومة للتغيري‬

‫‪ -‬تغري فى القوانني والتشريعات املنظمة لنشاط املنظمة‪.‬‬

‫نتيجة للخوف والرهبة من التغيري والتطوير! فالتغيري‬

‫وحتتاج املؤسسة إىل ضرورة التفرقة بني األشياء التى‬

‫ال يروق للكثريين لذلك حتدث املقاومة سواء العلنية‬

‫ترغب فى تغيريها وتلك التى تود أن حتافظ عليها‬

‫الصرحية أو اخلفية املاكرة‪ ،‬وهذا بسبب اخلوف من‬ ‫ً‬ ‫وحبا يف إبقاء الوضع كما هو مبا فيه من‬ ‫تأثريات التغيري‬

‫وكذلك التفرقة بني التغيري السطحي والتغيري‬ ‫اإلسرتاتيجي على مستوى املنظمة‪.‬‬

‫مصاحل وعالقات وإمتيازات‪ ،‬وأسباب أخرى تتعلق بعدم‬ ‫االقتناع باألفكار اجلديدة وعدم الرغبة يف التجديد‬ ‫والعناد الغري مربر‪.‬‬ ‫وتبدأ املقاومة بالرفض حبجة عدم وضوح األهداف‪ ،‬عدم‬ ‫الواقعية‪ ،‬وأن الوقت غري مناسب وال حيتمل التجارب‪،‬‬ ‫وطرق أخرى‪ ،‬واملشكلة األخرى تكمن يف فتور من‬ ‫حيمل لواء التغيري‪ ،‬فعند أول رفض أو تسويف أو حدوث‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫مفاجئا ‪ ،‬وكأن األمر‬ ‫إنسحابا‬ ‫تراجعا أو‬ ‫مشكلة نرى‬ ‫أصبح ال يعنيه‪ .‬وفهم حقيقة التغيري يبدأ من الوعي‬ ‫بأساليب مقاومته املختلفة اليت تنشأ يف كل مرحلة‪،‬‬ ‫وتعزز حالة املمانعة ضد التغيري وقبول االصالح‪ ،‬هذه‬ ‫املقاومة جنحت أكثر من مرة يف تعطيل وإعاقة التغيري‬ ‫احلقيقي‪.‬‬ ‫ويعد خوف ورهبة العاملني للتغيري والتطوير‪ ،‬قضية‬ ‫معقدة جتابه االدارة يف املنظمات املعاصرة املتسمة‬ ‫بالتعقيد والتطور الدائم‪ ،‬وقد شخصت مقاومة العاملني‬ ‫هلا كعامل أساسي ومهم يف فشل كثري من اجلهود‬ ‫املعدة بدقة واملركزة على أحداث التغيري داخل أرجاء‬ ‫املنظمة‪ ،‬لذا جيب وضع مسألة مقاومة التغيري مسألة‬ ‫مهمة يف رسم سياسة املنظمة‪ ،‬ويدرك املدراء عادة‬ ‫املقاومة بشكل سليب‪ ،‬أما املوظفون الذين يعارضون‬ ‫فيظهرون على أنهم غري مطيعني ويعيقون املنظمة‪،‬‬ ‫اليت ينبغي أن تتغلب على هذه األمور لتحقيق األهداف‬

‫خصائص إدارة التغيير‬ ‫تتصف إدارة التغيري بعدة خصائص هامة‪ ،‬يتعني اإلملام‬ ‫بها ومعرفتها واإلحاطة جبوانبها املختلفة‪:‬‬ ‫‪ -١‬اإلستهدافية‪ :‬التغيري حركة تفاعل ذكي ال حيدث‬ ‫عشوائيا و ارجتاليا‪ ،‬بل يتم يف إطار حركة منظمة‬ ‫تتجه إىل غاية معلومة ومواقف عليها ومقبولة من قوى‬ ‫التغيري‪.‬‬ ‫‪ -٢‬الواقعية‪ :‬جيب أن ترتبط إدارة التغيري بالواقع العملي‬ ‫الذي تعيشه املنظمة‪ ،‬وأن يتم يف إطار إمكانيتها‬ ‫ومواردها وظروفها اليت متر بها‪.‬‬ ‫‪ -3‬التوافقية‪ :‬جيب أن يكون هناك قدر مناسب من‬ ‫التوافق بني عملية التغيري وبني رغبات واحتياجات‬ ‫وتطلعات القوى املختلفة لعملية التغيري‪.‬‬ ‫‪ -٤‬الفاعلية‪ :‬يتعني ان تكون إدارة التغيري فعالة‪،‬‬ ‫اي أن متلك القدرة على احلركة حبرية مناسبة‪،‬‬ ‫ومتلك القدرة على التأثري على األخرين‪ ،‬وتوجيه‬ ‫قوى الفعل يف األنظمة والوحدات اإلدارية املستهدف‬ ‫تغيري ها ‪.‬‬ ‫‪ -٥‬املشاركة‪ :‬حتتاج إدارة التغيري إىل التفاعل‬ ‫اإلجيابي‪ ،‬والسبيل الوحيد لتحقيق ذلك هو املشاركة‬ ‫الواعية للقوى واألطراف اليت تتأثر بالتغيري وتتفاعل‬ ‫مع قادة التغيري‪.‬‬ ‫‪ -٦‬الشرعية‪ :‬جيب ان يتم التغيري يف إطار الشرعية‬

‫‪45‬‬


‫القانونية واألخالقية يف ان واحد‪.‬‬

‫اليت أدت اىل اخنفاض األداء ومعاجلتها‪ ،‬ومعرفة نقاط‬

‫‪ -٧‬اإلصالح‪ :‬حتى تنجح إدارة التغيري جيب أن‬

‫القوة وتأكيدها‪.‬‬

‫تتصف باإلصالح‪ ،‬مبعنى انها جيب أن تسعى حنو‬

‫‪46‬‬

‫قوى التغيير‪:‬‬

‫إصالح ما هو قائم من عيوب‪ ،‬ومعاجلة ما هو موجود‬

‫هي تلك القوى اليت تعطي‬

‫من اختالالت يف املنظمة‪.‬‬

‫بضرورة التغيري وقد تكون قوى خارجية كاشتداد‬

‫‪ -٨‬القدرة على التطوير واالبتكار‪ :‬يتعني على‬

‫املنافسة‪ ،‬تغري األوضاع االقتصادية‪ ،‬االنفجار املعريف‬

‫التغيري أن يعمل على إجياد قدرات تطويرية أفضل‬

‫والتقدم التكنولوجي‪ ،‬تغريات األسواق‪ ،‬ضغوط‬

‫مما هو قائم أو مستخدم حاليا‪ ،‬فالتغيري يعمل حنو‬

‫حركات محاية البيئة‪ ،‬تغري القوانني والتشريعات‬

‫األرتقاء والتقدم وإال فقد مضمونه‪.‬‬

‫احلكومية‪ ،‬حدوث األزمات‪..‬اخل أو تكون قوى داخلية‬

‫‪ -٩‬القدرة على التكيف السريع مع األحداث‪ :‬إن‬

‫قد تنبثق عن اخنفاض اإلنتاجية وارتفاع معدالت‬

‫إدارة التغيري التتفاعل مع األحداث فقط‪ ،‬ولكنها‬

‫الغياب والدورات الوظيفي وتدني معنويات العاملني‬

‫أيضا تتوافق وتتكيف معها‪.‬‬

‫وضعف الوالء للمنظمة واحتدام الصراع بني أطراف‬

‫إشارات واضحة لإلدارة‬

‫أسباب التغيير‬

‫املنظمة أو بني الرؤساء واملرؤوسني أو حدوث فشل داهم‬

‫إن عملية التغيري ال حتدث بطريقة عفوية أو‬

‫يف مستويات األداء‪ .‬وهناك عالقة بينهما فقد حتدث‬

‫تلقائية‪ ،‬وإمنا يوجد هناك أسباب تدعو املنظمة إىل‬

‫القوى الداخلية كأستجابة للتغريات التنظيمية‬

‫إجراء التغيري‪ .‬وفيما يلي عرض ألهم أسباب التغيري‬

‫اليت صممت للتعامل مع القوى اخلارجية‪ .‬فالتحالفات‬

‫‪ -١‬احلفاظ على احليوية الفاعلة‪ :‬يعمل التغيري‬

‫االسرتاتيجية واالندماجات بني املنظمات هي أمثلة‬

‫على جتديد احليوية داخل املنظمات‪ .‬فالتغيري‬

‫عن التغريات التنظيمية إلعادة حتديد عالقات تلك‬

‫يؤدي إىل انتعاش األمال ‪ ،‬وإىل سيادة روح التفاؤل‪،‬‬

‫املنظمات مع بيئاتها اخلارجية التنافسية املتحدية‪ .‬ومثل‬

‫ومن ثم تظهر املبادرات الفردية واجلماعية‪ ،‬ومن ثم‬

‫هذه التغريات كثري ما تقود إىل صراع ثقايف داخلي‬

‫ختتفي روح الالمباالة والسلبية النامجة عن الثبات‬

‫بني األطراف املتحالفة أو املندجمة يؤدي إىل مزيد من‬

‫واألستقرار املمتد لفرتة طويلة من الزمن‪.‬‬ ‫‪ -٢‬تنمية القدرة على اإلبتكار‪ :‬التغيري حيتاج‬

‫التغريات الداخلية‪ .‬كما أن إدخال تكنولوجيا جديدة‬ ‫ً‬ ‫مثال إعادة تصميم وظائف العاملني وبرامج‬ ‫قد يتطلب‬

‫دائما اىل جهد للتعامل معه سواء التعامل اإلجيابي‬

‫التدريب‪.‬‬

‫بالتكيف‪ ،‬أو السليب بالرفض‪ ،‬وكال النوعني‬

‫حتتاج القيادات املعاصرة بإدارة التغيري إىل أهمية‬

‫من التعامل يتطلب إجياد وسائل وأدوات وطرق‬

‫‪ -‬اإلحساس بقيمة الوقت والسرعة فى العمل ‪.‬‬

‫مبتكرة‪ ،‬ومن ثم يعمل التغيري على تنمية‬

‫‪ -‬تشجيع فرق العمل باملنظمة‪ ,‬ونشر الشعور بالثقة فى‬

‫القدرة على اإلبتكار يف األساليب‪ ،‬ويف الشكل‬

‫النتائج املتوقعة‪.‬‬

‫واملضمون‪.‬‬

‫‪ -‬مراجعة رؤية املنظمة أوال بأول‪.‬‬

‫‪ -3‬إثارة الرغبة يف التطوير والتحسني واإلرتقاء‪:‬‬

‫‪ -‬توصيل رؤية املنظمة جلميع العاملني‪ ,‬وحتديد الرؤية‬

‫يعمل التغيري على تفجري املطالب وإثارة الرغبات‬

‫واإلسرتاتيجية الالزمة للتغيري‪.‬‬

‫وتنمية الدافع واحلافز حنو األرتقاء والتقدم‪.‬‬

‫‪ -‬مساندة احللول املتكاملة‪.‬‬

‫‪ -٤‬التوافق مع متغريات احلياة‪ :‬يعمل التغيري على‬

‫‪ -‬حتقيق املكاسب جلميع أطراف التنظيم‪ ,‬والتوفيق‬

‫زيادة القدرة على التكيف والتوافق مع متغريات‬

‫بني حاجات وأهداف األفراد واملنظمة‪.‬‬

‫احلياة‪ ،‬ومع ما تواجهه املنظمات من ظروف خمتلفة‪،‬‬

‫‪ -‬بناء سياسات جديدة‪.‬‬

‫ومواقف غري ثابتة‪.‬‬

‫‪ -‬حتديد املمارسات واملشاريع اجلديدة‪.‬‬

‫‪ -٥‬زيادة مستوى األداء‪ :‬يعمل التغيري على الوصول‬

‫‪ -‬إجراء الدراسات واألحباث امليدانية لدعم القرارات‬

‫إىل أعلى درجة من األداء التنفيذي واملمارسة‬

‫والسياسات‪.‬‬

‫التشغيلية وذلك من خالل أكتشاف نقاط الضعف‬

‫‪ -‬اإلستعداد للمستقبل بطرق علمية‪.‬‬


47


‫بقلم رئيس بلدية الميناء‬

‫عمل البلديات‬ ‫مضت سنة ونيف على إنتهاء اإلنتخابات البلدية‪ ،‬اليت أوصلت اىل اجملالس البلدية أعضا ًء‬ ‫ً‬ ‫جددا‪ ،‬منهم من خاض اإلنتخابات بصورة منفردة‪ ،‬ومنهم من خاضها ضمن لوائح‪ ،‬حبيث‬ ‫إجتمع أعضاءها بفعل عوامل خمتلفة‪ ،‬تعود إما إىل اتفاق صقلته سنني العمل سوية يف‬ ‫قطاع معني‪ ،‬أو اىل اتفاق املرجعيات السياسية يف مدينتهم أو قريتهم بهدف إبعاد التشرزم‬ ‫عن ّ‬ ‫احمللة املعنية‪.‬‬ ‫عمل اجملالس البلدية بالدرجة االوىل هو عمل تنموي يهدف اىل توفري العيش الرغيد‬ ‫ً‬ ‫لسكان املدينة أو القرية‪ ،‬اليت ُ‬ ‫ووفقا لكيفية تكوين‬ ‫إنتخب أبناؤها ممثليهم فيها‪.‬‬ ‫اجمللس البلدي وعدد أعضائه‪ ،‬واإلتفاق فيما بينهم واالمكانيات املتوفرة لدى البلدية‪،‬‬ ‫تأتي نتيجة عمل األعضاء‪ً .‬‬ ‫مثال اجملالس البلدية القليلة العدد‪ ،‬وهي تعود لقرى أو مدن‬ ‫صغرية‪ ،‬يغلب على تكوينها الطابع العائلي‪ .‬بينما جند أن اجملالس البلدية الكبرية‬ ‫العدد تغلب عليها التجمعات احلزبية أو املهنية‪ .‬ونتيجة عمل كل نوع من هذه اجملالس‪،‬‬ ‫ً‬ ‫إمجاال‬ ‫ختتلف باختالف تكوينها‪ ،‬فتلك اليت يغلب عليها الطابع العائلي يكون عملها‬ ‫ً‬ ‫وطبعا اإلنسجام فيما بينهم‪ ،‬ذلك ّأنه إذا كانت‬ ‫أكثر إنتاجية‪ ،‬شرط توفر اإلمكانات‪،‬‬

‫نتيجة اإلنتخابات أتت بأفراد ينتمون إىل عوائل متنافسة‪ ،‬فاألرجح أن تنتهي هذه اجملالس‬ ‫إىل التنافر ثم اىل إنفراط عقدها‪ .‬أما اجملالس البلدية العائدة للمدن الكبرية فيغلب‬ ‫عليها طابع التجمعات احلزبية أو املهنية‪ ،‬إمنا يف مجيع األحوال على أعضاء هذه اجملالس‪،‬‬ ‫إن كانوا يهدفون اىل مصلحة مدينتهم‪ ،‬أن ينسوا إنتماءاتهم احلزبية أو املهنية‪ ،‬ويعملوا‬ ‫فقط ملصلحة مدينتهم‪ ،‬وإن تعارضت يف بعض األحيان مع إرتباطاتهم احلزبية أو املهنية‪.‬‬ ‫ومن ناحية تطبيق مبدأ الالمركزية االدارية يف اجملالس البلدية‪ ،‬فنرى أنه جيعل اجملالس‬ ‫البلدية مشرفة على كل صغرية وكبرية يف املدينة‪ ،‬اليت يعود لسكانها حماسبة من‬ ‫إنتخبوهم ومراقبة أعماهلم‪ ،‬فإن أحسنوا العمل وجدوا التأييد والدعم يف اإلنتخابات املقبلة‪،‬‬ ‫وإن فشلوا يف حتقيق ما وعدوا به إنفض الناس من حوهلم‪ ،‬ووجدوا أنفسهم بال مؤيدين‪.‬‬ ‫وهذا يستدعي اإلتفاق فيما بينهم أو على على األقل تطبيق مبدأ الدميقراطية يف عملهم‬ ‫ً‬ ‫طبعا هذا األمر رهن بدرجة الالمركزية املعتمدة‪ ،‬فإن كانت‬ ‫والقرارات اليت يصلون إليها‪.‬‬ ‫مطلقة تعطي اجملالس البلدية صالحيات كاملة دون رقابة من السلطة املركزية‪ ،‬اللهم‬ ‫إال فيما يعود إىل احلفاظ على وحدة الدولة ومؤسساتها‪ ،‬ويف هذه احلالة‪ ،‬اليت تطلق فيها‬ ‫بعض الدول على البلديات إسم احلكومة احمللية‪ ،‬تكون مسؤولية البلدية أو احلكومة‬ ‫احمللية كبرية ً‬ ‫جدا‪ ،‬ويقتضي أن يتمتع أعضاؤها بقسط وافر من الوعي الذي ميكنهم‬ ‫من التوفيق ما بني مصلحة مدينتهم وتطورها‪ ،‬ومصلحة الدولة والسلطة املركزية اليت‬ ‫تبقى يف نهاية املطاف السلطة األم احلافظة لوحدة الدولة‪ ،‬ونظام مؤسساتها ترى هل تشهد‬ ‫االنتخابات البلدية القادمة تطبيق مبدأ الالمركزية اإلدارية‪ ،‬مع وصول عناصر واعية‬ ‫حتفظ مصلحة مدينتها‪ ،‬دون تعارض مع مبدأ وحدة الدولة ومركزية قرارها السيادي و‬ ‫األمين؟ أم نبقى مع قانون اإلنتخاب احلالي الذي طرحت وزارة الداخلية مع بداية هذا العام‬ ‫مائة سؤال‪ ،‬طالبة اإلجابة عليها يف حماولة إلظهار حسنات نظام الالمركزية اإلدارية‪،‬‬ ‫ً‬ ‫حاليا؟ لننتظر ونأمل اخلري مع أيامنا القادمة‪.‬‬ ‫على املركزي املطبق‬ ‫السفير المتقاعد د‪ .‬محمد عيسى‬

‫‪48‬‬


49


‫إتحاد بلديات وسط ساحل القيطع‬

‫بلدة المروج – قضاء المتن‬

‫الرئيس‪ :‬أحمد المير‬

‫الرئيس‪ :‬زياد ادمون خراط‬

‫ما هو الدور الذي يقوم به اإلتحاد؟‬

‫ما هي أهم المشاريع التي قمتم بها في بلدية‬ ‫المروج؟‬

‫هو الوسيط بني البلديات لتنفيذ أعمال مشرتكة‪ ،‬ومن‬ ‫املشاريع اليت قام بها إحتاد بلديات القيطع‪ :‬دعم اجلدران‬

‫لدينا مشروع شق طرق جاهز للتنفيذ ميتد من املروج حتى‬

‫وإنشاء أقنية ملياه األمطار يف احملمرة والقرقف‪ ،‬وتوسيع‬

‫املتني العقارية‪ ،‬وكذلك شق طرق داخلية تربط الساحة‬

‫الطرق الداخلية‪ ،‬وتزفييت ‪ 10‬كلم‪ 2‬يف بلدة قبة مشرا‬ ‫ودعم اجلدران باحلجر التجميلي يف بلدة مار توما‪،‬‬ ‫وإكمال مشروع الصرف الصحي يف بلدة جمدال‪ ،‬وشق‬ ‫طريق مرادف للطريق العام طوله كلم واحد‪ ،‬ونقوم اليوم‬ ‫بدراسة مشروع إنشاء مستشفى مع رئيس بلدية ببنني‪.‬‬

‫ماذا عن مشاكل النفايات والصرف الصحي؟‬

‫قمنا بدعم جدران البلدة باحلجر التجميلي‪ ،‬إضافة اىل‬ ‫مشروع جتميل الساحة بدأنا تنفيذه مبساعدات من بعض‬ ‫شخصيات البلدة وبعض السياسيني‪ ،‬وانشاء أقنية ملياه‬ ‫األمطار‪ .‬ونقوم اليوم بدراسة مشروع مستوصف للبلدة‬ ‫وقاعة حماضرات ومكاتب إدارية‪.‬‬

‫نقوم بدراسة مشروع لفرز النفايات مبواصفات عاملية‪،‬‬

‫ما هي مشاكل البنى التحتية لديكم؟‬

‫أما بالنسبة للصرف الصحي فهو حمول اىل االنهر اليت‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫كبريا ويؤدي‬ ‫تلوثا‬ ‫تغذي زراعات املنطقة ما حيدث‬

‫لدينا شبكة صرف صحي مل تنته بعد‪ ،‬لذا نعمل‬

‫اىل انتشار األوبئة وتلويث املزروعات واخلضار ويدرس‬ ‫االحتاد مشروع انشاء حمطة تكرير بالتعاون مع عدد‬ ‫من اجلهات املاحنة منها اململكة العربية السعودية‬ ‫لتنفيذ املشروع‪.‬‬

‫على تنفيذ مشروع حمطة تكرير لقرى املنت الشمالي‬ ‫وأناشد املعنيني مساعدتنا‪ .‬بالنسبة ملياه الشفة‬ ‫فتأتينا عرب شبكة من مصلحة مياه املنت واإلنارة هي‬ ‫على عاتق البلدية‪.‬‬

‫ماذا عن المخطط التوجيهي للمنطقة؟‬

‫كيف‬

‫حنن نعمل على رفع سقف اإلستثمار يف البناء‬

‫حنن كبلدية نقوم مبحاضرات توعية تتناول مواضيع‬

‫واحملافظة على املساحة اخلضراء ضمن األبنية وقد أخذ‬

‫خمتلفة حول دور الشباب والالمركزية االدارية‪ ،‬وندعم‬

‫هذا األمر بعني اإلعتبار مع ازدياد عدد السكان‪.‬‬

‫ما هو طموحك بالنسبة لإلتحاد؟‬

‫تقومون‬

‫بتوعية‬

‫الشباب؟‬

‫وما‬

‫هو‬

‫طموحك للبلدة؟‬

‫اجلمعيات األهلية بالبلدة ونعمل بالتعاون معها على‬ ‫تنظيم املهرجانات القروية الغنائية‪ .‬أحلم بإستحداث شارع‬ ‫سياحي تراثي‪ ،‬ومجع أهل البلدة على احملبة والتعاون‬

‫إنهاء مشروع النفايات وإنشاء مستشفى وحتسني مدخل‬

‫والعمل اجلماعي‪ .‬كذلك أعمل على إنشاء دار املسنني‬

‫عكار وإقامة جسر يف منطقة العبدة‪ .‬كذلك إقامة مشروع‬

‫بالتعاون مع أحد املمولني العرب كما اسعى اىل انشاء‬

‫سياحي على الطريق العام يعود مردوده لإلحتاد‪.‬‬

‫‪50‬‬

‫‪ -‬املروج باملدافن‪ ،‬ما خيفف من زمحة وضغط السري‪ .‬كما‬

‫حديقة اطفال ‪.‬‬


‫بلدية بعلشميه – قضاء بعبدا‬ ‫الرئيس‪ :‬الدكتور شوقي ابراهيم الدنف‬

‫بلدية سهيلة – قضاء كسروان‬ ‫الرئيس‪ :‬د‪ .‬فادي شمالي‬

‫ماذا أنجزتم من مشاريع في بلدية بعلشميه؟‬

‫ما هي المشاريع التي قامت بها بلدية‬

‫لقد قمنا بدعم اجلدران بالباطون واحلجر التجميلي‪،‬‬

‫سهيلة حتى اليوم؟‬

‫ووسعنا بعض الطرق‪ ،‬كذلك قمنا بشق عدد من‬

‫هي بلدية حديثة ولكن برغم ذلك قمنا بعدد كبري‬

‫الطرقات اجلديدة وشجرنا جوانبها بأشجار الصنوبر‬

‫من املشاريع واإلصالحات‪ ،‬كتوسيع الطرقات وتركيب‬

‫اليت قدمتها للبلدة إحدى شركات التأمني‪ .‬كذلك‬

‫إشارات ضوئية‪ .‬ودعم اجلدران باحلجر التجميلي وتزفييت‬

‫استحدثنا أقنية ملياه األمطار‪ .‬ونقوم اليوم بدراسة‬

‫الطرقات‪ ،‬ونسعى بالتعاون مع جملس اإلمناء واإلعمار حلل‬

‫مشروع توسيع املدخل الشرقي للبلدة مع تزفيته ودعم‬

‫مشكلة الطريق اليت تربطنا ببريوت‪ ،‬كما قمنا بشق‬

‫جدرانه‪.‬‬

‫طريق تربط سهيلة بدرعون بالتعاون مع اإلحتاد‪ ،‬ونقوم‬ ‫اليوم بدراسة مشروع إنشاء قصر بلدي‪ ،‬يتضمن قاعة‬

‫ما هي مشاكل البنى التحتية لديكم؟‬

‫حماضرات ومستوصف‪ .‬كذلك قمنا بإنشاء األرصفة‪ ،‬ومد‬

‫لدينا شبكة قدمية حناول إصالحها قدر املستطاع‪ ،‬وباقي‬

‫قساطل املياه بالتعاون مع مصلحة املياه‪ ،‬ورش املبيدات‬

‫البلدة ما زال على اجلور الصحية‪ ،‬ونعمل على مشروع‬

‫وترقيم الشوارع ورفع النفايات الصلبة‪.‬‬

‫إستكمال شبكة الصرف الصحي يف القريب العاجل‪.‬‬ ‫بالنسبة ملياه الشفة فتأتي عرب شبكة من الباروك مرة‬ ‫ً‬ ‫اسبوعيا‪ ،‬وهذا ال يكفي لذا نعمل اليوم على‬ ‫واحدة‬ ‫مشروع حفر بئر إرتوازي لتأمني املياه وحل املشكلة وتتم‬ ‫ً‬ ‫قريبا ‪.‬‬ ‫اآلن دراسته مع وزارة الطاقة ونأمل أن يرى النور‬

‫كيف تقومون بتوعية الشباب؟‬

‫ما هي مشاكل البنى التحتية لديكم؟‬ ‫ليس لدينا شبكة صرف صحي يف البلدة‪ ،‬وما زلنا على‬ ‫ً‬ ‫أحيانا وتصل اىل مياه الشفة‪،‬‬ ‫اجلور الصحية اليت تتسرب‬

‫ً‬ ‫وأحيانا خترج اىل الطريق العام‪ ،‬لقد فرضنا حمطات التكرير‬ ‫على األبنية اجلديدة لكن املشكلة هي يف حتويل املياه‪،‬‬ ‫بالنسبة ملياه الشفة فتأتينا من سد شربوح عرب شبكة‪.‬‬

‫كيف تقومون بتوعية الشباب؟‬

‫قمنا بتجهيز مكتبة عامة بالتعاون مع وزارة الثقافة تضم‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫قريبا‪،‬‬ ‫كتابا‪ ،‬وأجهزة كمبيوتر وانرتنت سيتم إفتتاحها‬ ‫‪4000‬‬

‫لدينا العديد من املؤسسات الدينية واإلجتماعية واإلقتصادية‬

‫كما نقوم مبحاضرات توعية ونشاطات ثقافية وتربوية‪،‬‬

‫يف البلدة‪ ،‬كذلك اجلمعيات املختلفة اليت تقوم بنشاطات‬

‫إضافة اىل املهرجانات ومعارض األشغال اليدوية واإلبتكارات‬

‫وندوات عديدة لتوعية الشباب بالتعاون مع البلدية‪ .‬لدينا‬

‫العلمية ومسابقات املدارس اخلاصة والرمسية بالتعاون مع‬

‫جتمع ام النور ملعاجلة املدمنني على املخدرات‪ ،‬ومركز مار‬

‫وزارة الرتبية‪ ،‬إضافة اىل النشاطات الزراعية‪ .‬وأمتنى إنشاء‬

‫خمايل لأليتام‪ ،‬ودير الراعي الصاحل للعائالت املفككة‪،‬‬

‫قصر بلدي وملعب رياضي واحملافظة على املساحات اخلضراء‬

‫هذا ونقوم بإحياء املهرجانات الصيفية‪ ،‬واملخيمات اليت جنمع‬ ‫ً‬ ‫وأخريا أسعى ألن تكون‬ ‫بها أهل البلدة بنشاطات مفيدة‪.‬‬

‫واحلفاظ على شجرة البلدة األثرية اليت يتجاوز عمرها ال‪200‬‬ ‫سنة‪ ،‬وأن نصل اىل ما يسمى الالمركزية اإلدارية‪.‬‬

‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫وميدانيا‪.‬‬ ‫وإجتماعيا‬ ‫وثقافيا‬ ‫بيئيا‬ ‫سهيلة بلدة منوذجية‬

‫‪51‬‬


‫بلدية كترمايا – قضاء الشوف‬

‫بلدية وادي شحرور السفلى‬

‫الرئيس‪ :‬يحي سمير عالء الدين‬

‫الرئيس‪ :‬جان يابتست األسطا‬

‫ما هي أبرز مشاريع بلدية كترمايا؟‬

‫ما هي أبرز المشاريع التي قمتم بها‬ ‫حتى اليوم؟‬

‫لقد قمنا بعدد من املشاريع كشق الطرق الداخلية‪،‬‬ ‫داخل األحياء السكنية‪ .‬ودعم اجلدران باحلجر‬

‫لقد قمنا بعدد من املشاريع منها‪ :‬توسيع بعض الطرقات‬

‫التجميلي وننتظر موافقة وزارة األشغال لدعم جدران‬

‫الداخلية والفرعية‪ ،‬ومدخل وادي شحرور السفلي‪ ،‬ودعمنا‬

‫الطرق اخلطرة على السالمة العامة‪ .‬واستكملنا‬

‫اجلدران باحلجر التجميلي‪ ،‬وشجرنا جوانب الطرقات بالصنوبر‬

‫مشروع أقنية مياه األمطار ونقوم على تنظيفها‬

‫والشربني‪ ،‬بتقدمة من وزارة الزراعة وبدعم من االستاذ وئام‬

‫بإستمرار‪ ،‬وقمنا بالتعاون مع وزارة الزراعة على توزيع‬ ‫ً‬ ‫أشجارا صغرية على املزارعني لغرسها ضمن منازهلم‬

‫وهاب وتيار املردة‪ ،‬وجهزنا الطرقات بأعمدة كهرباء جديدة‪،‬‬ ‫ونعمل كبلدية على صيانتها بشكل دائم‪ ،‬كما أنشأنا‬

‫وعقاراتهم‪.‬‬

‫أقنية ملياه األمطار يف بعض الطرق الرئيسية‪.‬‬

‫ما هي مشاكل البنى التحتية لديكم؟‬

‫ماذا عن البنى التحتية في البلدة؟‬

‫لدينا شبكة صرف صحي غري مكتملة ّ‬ ‫نفذ منها حوالي‬

‫لدينا شبكة صرف صحي قدمية‪ ،‬ونقوم اليوم بدراسة‬

‫‪ ،%70‬ونسعى مع جملس اإلمناء واإلعمار إلستكمال‬

‫مشروع شبكة جديدة‪ ،‬بالنسبة ملياه الشفة فهي تأتينا‬

‫املشروع وإنشاء حمطة تكرير للمياه املبتذلة‪ ،‬واملشكلة‬

‫من عني الدلب عرب شبكة حتتاج اىل تأهيل‪ ،‬واملياه اليت‬

‫الكبرية أن قسم من البلدة ما زال على اجلور الصحية‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫بيئيا وروائح كريهة‬ ‫تلوثا‬ ‫أحيانا وحتدث‬ ‫اليت تتسرب‬

‫تأتي ال تكفي حاجة البلدة لذا قمنا حبفر بئر إرتوازي‬

‫ً‬ ‫كبريا من املشكلة اليوم‪ .‬بالنسبة ملياه‬ ‫وقد عاجلنا جز ًء‬ ‫الشفة فتأتي من الباروك عرب شبكة رئيسية‪.‬‬

‫كيف تقومون بتوعية الشباب؟‬

‫ما هو طموحك للبلدة؟‬

‫أنشأنا ملعب لكرة السلة واملضرب والطائرة‪ ،‬ونادي بلدي‬ ‫ً‬ ‫شابا وشابة‪ .‬كما يوجد لدينا مكتبة تضم‬ ‫يضم ‪150‬‬

‫نسعى اليوم لبناء مركز بلدي يتضمن مكتبة عامة‪،‬‬

‫جمموعة كبرية من الكتب لكافة املستويات‪ ،‬وأجهزة‬

‫وقاعة حماضرات ومكاتب وقاعة إجتماعات‪ ،‬لكن‬

‫كمبيوتر‪ ،‬ونقوم بالتعاون مع اجلمعيات النسائية يف‬

‫ما ينقصنا هو التمويل‪ ،‬كما تقوم بعض اجلمعيات‬

‫البلدة بتنظيم ندوات وحماضرات تثقيفية‪ ،‬كما تنظم‬ ‫ً‬ ‫سنويا سباق دراجات هوائية‪ ،‬وركض وندعم‬ ‫البلدية‬

‫وإجتماعية‪ ،‬وندوات حول البيئة والزراعة واملخدرات‪،‬‬

‫طالب املدارس‪ .‬إضافة اىل وجود مستوصف ضمن مركز‬ ‫البلدية يقدم خدمات مهمة بأسعار رمزية ً‬ ‫جدا‪.‬‬

‫األهلية‬

‫بالتعاون‬

‫مع‬

‫البلدية‬

‫بنشاطات‬

‫ولدينا مشروع ملعب بلدي نسعى للبدء به‪.‬‬

‫‪52‬‬

‫لتلبية احلاجة‪.‬‬

‫ثقافية‬


Te l : 0 3 - 1 6 4 0 8 1


‫صابوجنيان يطلق‬ ‫معرض «ليبكس» يف‬ ‫الكويت من غرفة بريوت‬ ‫أكد وزير الصناعة فريج صابوجنيان‪ّ ،‬‬ ‫أن إقامة‬ ‫املعارض من اإلسرتاتيجيات التسويقية الواضحة‬ ‫واحملددة املعامل‪ ،‬وتشكل فرصة ذهبية لعقد‬ ‫الصفقات الكبرية»‪ .‬كالم صابوجنيان جاء خالل‬ ‫إطالقه يف مؤمتر صحفي عقد يف مقر غرفة التجارة‬ ‫والصناعة والزراعة يف بريوت وجبل لبنان‪ ،‬معرض‬ ‫«ليبكس» صنع يف لبنان‪ ،‬الذي تنظمه شركة‬ ‫«ايسكو» يف الكويت بني ‪ 14‬و ‪ 18‬تشرين الثاني‬ ‫(نوفمرب) ‪ ،2011‬برعاية وزارة الصناعة وبالتعاون‬ ‫مع إحتاد غرف التجارة والصناعة والزراعة يف لبنان‪،‬‬ ‫ومجعية الصناعيني اللبنانيني‪.‬‬ ‫وحتدث يف املؤمتر الصحايف باالضافة اىل الوزير‬ ‫صابوجنيان رئيس الصندوق التعاضدي ألعضاء‬ ‫غرف التجارة اللبنانية‪ ،‬أمني املال يف غرفة طرابلس‬ ‫ً‬ ‫ممثال رئيس‬ ‫والشمال السيد توفيق دبوسي‪،‬‬ ‫اإلحتاد السيد حممد شقري‪ ،‬ونائب رئيس مجعية‬ ‫ً‬ ‫ممثال‬ ‫الصناعيني اللبنانيني السيد زياد بكداش‬ ‫رئيس اجلمعية السيد نعمة افرام‪ ،‬ورئيس جملس‬ ‫إدارة شركة «ايسكو» السيد وسيم عزو‪.‬‬ ‫ويعترب «ليبكس» حدث مهم هدفه توسيع سوق‬ ‫الصناعات األساسية يف لبنان‪ ،‬السيما يف الكويت‬ ‫اليت تعترب الدولة اخلامسة األغنى يف العامل‪ ،‬ومتتلك‬ ‫ً‬ ‫منوا على اإلطالق يف‬ ‫أحدث اإلقتصاديات األسرع‬ ‫ً‬ ‫ّ‬ ‫شريكا‬ ‫تشكل‬ ‫املنطقة‪ ،‬باإلضافة اىل كونها‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫أساسيا للبنان على كل املستويات‪.‬‬ ‫إقتصاديا‬ ‫وكانت الكلمات لكل من الوزير صابوجنيان‬ ‫الذي قال‪« :‬إن وزارة الصناعة تدرك أهمية دور‬ ‫املعارض يف الرتويج للصناعة الوطنية‪ ،‬فاعتمدت يف‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ومعنويا ‪،‬‬ ‫ماديا‬ ‫سياستها دعم مثل هذه النشاطات‪،‬‬

‫‪54‬‬

‫ألنها تعود بالفائدة الكربى على الصناعيني‪ ،‬وأكد‬ ‫تشجيع وزارة الصناعة التوجه اىل كل األسواق‬ ‫العربية واخلليجية واألوروبية واألمريكية‪ ،‬فاملنتج‬ ‫ً‬ ‫متميزا جبودته ونوعيته‪ ،‬كما وأنه‬ ‫اللبناني أصبح‬ ‫يليب بشكل مباشر حاجات املستهلكني»‪.‬‬ ‫ومن جهته‪ ،‬أعرب دبوسي عن سعادة اإلحتاد بإستضافة‬ ‫املؤمتر الصحايف الطالق معرض ‪ ،LEBEX‬وقال «ان‬ ‫ً‬ ‫دائما إلستكشاف أسواق جديدة‬ ‫اإلحتاد يسعى‬ ‫من أجل الرتويج للمنتجات اللبنانية يف اخلارج‪.‬‬ ‫فاملنتجات اللبنانية ليست جديدة على املستهلك‬ ‫الكوييت‪ ،‬لكن على القطاعات املنتجة يف لبنان‬ ‫ان حتافظ على مستوى هذه املنتجات لتستمر يف‬ ‫املنافسة ومواكبة التطور العاملي‪ ،‬خصوصا يف سوق‬ ‫راق ومتطور كالسوق الكويتية»‪.‬‬


‫إطالق «مشروع‬ ‫املنتجات اإليطالية‬ ‫خمصصة للسكن»‬ ‫الغري‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫نظمت البعثة التجارية اإليطالية – قسم تعزيز‬ ‫التجارة يف السفارة اإليطالية ورشة عمل يف بريوت‬ ‫إلطالق «مشروع املنتجات اإليطالية الغري خمصصة‬ ‫للسكن» ‪،Made in Italy Contract Project‬‬ ‫وموقع اإلنرتنت اخلاص بهذه املشاريع إضافة اىل‬ ‫التعريف عن الشركات اإليطالية ال ‪ 17‬املشاركة‬ ‫يف هذا احلدث‪ .‬وإفتتح فعاليات الندوة السفري‬ ‫اإليطالي يف لبنان جيوسييب مورابيتو‪ ،‬وملحق البعثة‬ ‫التجارية اإليطالية الدكتور جيوسييب فيديريكو‪.‬‬ ‫وشارك يف الندوة ثالثة مهندسني معماريني إيطاليني‬ ‫مشهورين يعملون يف جمال تصميم املنتجات الغري‬ ‫خمصصة للسكن‪ ،‬وهم ماسيمو ايوزا غيين‪ ،‬سيموني‬ ‫ميكيلي‪ ،‬وجيابريو بيا‪ .‬ويهدف مشروع تعزيز‬ ‫الصناعات الذي تدعمه وزارة التنمية اإلقتصادية‬ ‫يف ايطاليا‪ ،‬بالتعاون مع مؤسسة تافولو ابتاري‬ ‫‪ ،Associazioni del Tavolo Abitare‬إىل دعم‬ ‫فرص اإلستثمار األجنيب وتعزيز تنافسية شركات‬ ‫التطوير العقاري‪ ،‬واملشاريع اإلنشائية اإليطالية‬

‫لبنانية يف القطاعات ذات الصلة‪ ،‬مشاركتهم‬

‫اليت تسعى إىل تسليم مشاريع متكاملة « مفتاح‬ ‫ّ‬ ‫تشكل املبادرة فرصة لتقديم موقع‬ ‫باليد»‪ .‬اىل ذلك‪،‬‬

‫يف ورشة العمل وقد ّ‬ ‫حد دت البعثة حوالي ‪ 260‬لقاء‬ ‫عمل ثنائي‪ ،‬حيث إلتقت الشركات اللبنانية مع‬

‫اإلنرتنت الرمسي اجلديد للمشاريع اإليطالية الرائعة‬ ‫‪ ،www.contractitaliano.it‬الذي ّ‬ ‫نفذ يف أيلول‬

‫املنتجات واخلدمات التالية يف قطاع اهلندسة الغري‬

‫املاضي‪ ،‬ويشتمل املوقع على ما يزيد عن ‪ 110‬شركة‬

‫خمصصة‬

‫املعمارية‬

‫وحمرتف‪ ،‬إضافة اىل أكثر من ‪ 429‬مشروع‪ ،‬تعد من‬ ‫ً‬ ‫متيزا يف قطاعات الفنادق واجملمعات‬ ‫األمجل واألكثر‬

‫واملدنية‪ ،‬التصميم الداخلي‪ ،‬األخشاب‪ ،‬أنظمة الطاقة‬ ‫ّ‬ ‫واملتجد دة‪ ،‬أنظمة الطاقة والتربيد‪ ،‬القرميد‬ ‫البديلة‬

‫السكنية الراقية واملباني العامة والتجارية واليخوت‬

‫البالط‪ ،‬األبواب والنوافذ اخلشبية‪ ،‬األملنيوم وال ‪،PVC‬‬

‫الفاخرة‪.‬‬

‫املفروشات‪ ،‬املطابخ‪ ،‬مواد احلجر والصخور‪ ،‬الكنبات‬

‫اىل ذلك أكد أكثر من ‪ 140‬ممثل أو صاحب شركة‬

‫وغريها‪.‬‬

‫الشركات اإليطالية ال ‪ 17‬املشاركة واليت متثل‬ ‫للسكن‪:‬‬

‫خدمات‬

‫اهلندسة‬

‫‪55‬‬


‫حممد شقري مستقبالً‬ ‫وزير إقتصاد كوراساو‬ ‫إستقبل رئيس احتاد غرف التجارة والصناعة والزراعة يف‬ ‫لبنان رئيس غرفة بريوت وجبل لبنان السيد حممد شقري‬ ‫وزير االقتصاد يف كوراسا والسيد ناصر حكيم‪ ،‬يرافقه‬ ‫امللحق التجاري يف السفارة اهلولندية يف بريوت السيد طارق‬

‫شقير مستقب ً‬ ‫ال وزير اقتصاد كوراساو عبدالناصر حكيم والملحق‬

‫اورغي‪ ،‬حبضور نائب رئيس الغرفة السيد حممد ملع وعضو‬

‫التجاري في السفارة الهولندية في بيروت طارق الورغي‬

‫جملس االدارة السيد حممود مطر واملدير العام السيد ربيع‬

‫من جهته‪ ،‬أكد شقري إهتمامه بأختاذ كل اخلطوات‬

‫صربا‪ ،‬وحبث اجلانبان تفعيل التعاون االقتصادي بني‬

‫لتطوير العالقة اإلقتصادية بني البلدين‪ ،‬وقال «بعد األزمات‬

‫البلدين خصوصا زيادة الصادرات اللبنانية اىل كوراساو‬

‫اليت شهدتها بعض الدول العربية‪ ،‬نتجه أكثر فأكثر حنو‬

‫وامريكا الالتينية‪.‬‬

‫تنويع أسواقنا‪ ،‬السيما األسواق األوروبية واألمريكية على‬

‫ً‬ ‫ً‬ ‫مقتضبا عن امليزات‬ ‫عرضا‬ ‫بداية قدم الوزير حكيم‬

‫إختالفها»‪.‬‬

‫اإلقتصادية لكوراساو‪ ،‬والدور احملوري الذي تلعبه بني‬

‫وبعدما أثنى على مشروع «‪ ،»Airport city‬أكد أنه‬

‫أوروبا وأمريكا الالتينية‪ ،‬وشرح املشروع الذي تنفذه بالده‬

‫سيدرس هذا املوضوع مع مجعية الصناعيني‪ ،‬إلختاذ اخلطوات‬

‫وهو «‪ »Airport city‬الذي سيعتمد كمركز لتجميع‬

‫املناسبة اليت تسمح للصناعيني اللبنانيني اإلستفادة من‬

‫البضائع وتسويقها بإجتاه دول أمريكا الالتينية‪.‬‬

‫املشروع‪.‬‬

‫فتح أسواق أمريكا الالتينية‬ ‫أمام املنتجات الزراعية‬ ‫والغذائية اللبنانية‬ ‫حبث رئيس جملس إدارة املؤسسة العامة لتشجيع اإلستثمارات‬ ‫يف لبنان املهندس نبيل عيتاني‪ ،‬مع وزير اإلقتصاد يف كوراساو‬ ‫عبد الناصر حكيم‪ ،‬يرافقه امللحق التجاري يف السفارة اهلولندية‬ ‫يف بريوت طارق الورغي‪ ،‬يف تفعيل الصادرات اللبنانية‪ ،‬الزراعية‬

‫‪56‬‬

‫عيتاني مستقب ً‬ ‫ال وزير اقتصاد كوراساو عبدالناصر حكيم والملحق‬ ‫التجاري في السفارة الهولندية في بيروت طارق الورغي‬

‫والغذائية‪ ،‬إىل كوراساو‪ .‬وقد أكد الوزير حكيم على ضرورة فتح‬

‫والثاني تلبية حاجات سكان هذه الدول من أجل زيادة حجم الصادرات‬

‫أسواق جديدة أمام املنتجات اللبنانية‪ ،‬بالتعاون مع «ايدال» وتوفريها‬ ‫بأسعار منافسة‪ّ .‬‬ ‫وشدد على ضرورة تقديم املساندة للمصدرين من‬ ‫ً‬ ‫معلنا عن إجتماع‬ ‫أجل خفض أكالف الشحن إىل تلك املنطقة‪،‬‬

‫اللبنانية‪ .‬ولفت عيتاني إىل أن املناخ اإلستثماري يزداد جاذبية مع‬ ‫ومنها على سبيل املثال‪ :‬السياحة اإلستشفائية‪ ،‬سياحة املؤمترات‪،‬‬

‫سيتم تنظيمه يف وقت قريب مع املصدرين اللبنانيني من أجل‬

‫تكنولوجيا املعلومات واالتصاالت والقطاع اخلدماتي‪ ...‬وتناول‬

‫إطالعهم على حجم السوق هناك وإجتاهات املستهلكني فيها‪ .‬من‬ ‫ناحيته‪ ،‬أشار املهندس عيتاني إىل ّ‬ ‫أن دول أمريكا الالتينية هي سوق‬

‫اخلدمات والتسهيالت واحلوافز اليت تقدمها «ايدال» إضافة على املهام اليت‬ ‫ً‬ ‫داعيا إىل‬ ‫تقوم بها على صعيد تشجيع اإلستثمارات ودعم الصادرات‪،‬‬

‫واعدة بالنسبة إىل اللبنانيني خصوصا أنها موطن عدد كبري من‬

‫تفعيل العالقات اإلقتصادية الثنائية مع كوراساو‪ ،‬وإستثمار املقومات‬

‫املهاجرين اللبنانيني‪ .‬وأوضح أن العمل سيتم على مستويني‪ :‬األول‬

‫الواعدة اليت يتمتع بها كل من البلدين‪ .‬وأعلن إستعداد املؤسسة‬

‫يقضي باإلستفادة من الطاقات والقدرات املوجودة يف هذه الدول‪،‬‬

‫لتقديم الدعم واملساندة لكل مشروع من شأنه أن يعزز هذا اإلجتاه‪.‬‬

‫الفرص الواعدة العديدة اليت يوفرها يف الكثري من القطاعات احليوية‬


‫نقوال حناس يزور غرفة‬ ‫طرابلس والشمال‬ ‫قام وزير اإلقتصاد والتجارة نقوال حناس بزيارة‬ ‫لغرفة طرابلس والشمال حيث كان يف إستقباله‬ ‫نائيب الرئيس مارسيل شبطيين وميشال بيطار وأمني‬

‫الوزير نقوال نحاس في غرفة طرابلس‬

‫املال توفيق دبوسي وعدد من أعضاء جملس اإلدارة‬

‫دبوسي رحب فيها بالوزير حناس وبكافة احلاضرين‬ ‫ً‬ ‫متمنيا أن تكون زيارته لغرفة الشمال فاحتة تعاون‬

‫احلكومة جنيب ميقاتي‪ ،‬النائب خضر حبيب‪ ،‬رئيس‬

‫مثمر تتعمق من خالله أواصر التواصل مبا ينعكس‬ ‫ً‬ ‫إجيابا على مصاحل خمتلف القطاعات‪ .‬ومن ثم حتدث‬

‫امليناء الدكتور حممد عيسى‪ ،‬رئيس مصلحة محاية‬

‫الوزير حناس ومما جاء فيها ‪ »:‬أن منطقة الشمال هي‬

‫املستهلك فؤاد فليفل‪ ،‬رئيس مصلحة االقتصاد يف‬

‫من أكثر املناطق اللبنانية حاجة اىل املشاريع اإلمنائية‪،‬‬

‫الشمال زهري حليس‪ ،‬أمني سر جملس إدارة معرض‬

‫وأن الدراسات واملخططات ملعاجلة هذه املسألة احليوية‬

‫رشيد كرامي الدولي مقبل ملك‪ ،‬إضافة اىل عدد‬

‫موجودة‪ ،‬لكن األهم من ذلك هو اختاذ القرار» وتابع‬

‫أستهل‬

‫حناس‪« :‬حنن بصدد دراسة كل األمور اليت جيب أن‬

‫وحضور الدكتور عبد اإلله ميقاتي ممثال رئيس‬ ‫بلدية طرابلس الدكتور نادر غزال‪ ،‬رئيس بلدية‬

‫من‬

‫الفاعليات‬

‫اإلقتصادية‬

‫واإلجتماعية‪.‬‬

‫اللقاء بكلمة موجزة ألمني مال غرفة الشمال توفيق‬

‫نأخذ بشأنها القرارات الالزمة‪.‬‬

‫أرسالن يبحث تفعيل‬ ‫سياحة طرابلس مع‬ ‫سفراء بريطانيا‬ ‫وأسرتاليا وكوريا‬ ‫ارسالن مع سفير استراليا ليكس بارتلم‬

‫عرض رئيس ملتقى التضامن االقتصادي النقيب‬

‫ً‬ ‫مؤكدا ّ‬ ‫أن ملتقى التضامن االقتصادي‪ ،‬بالتعاون مع العديد‬

‫عامر أرسالن لكيفية تفعيل احلركة السياحية‬

‫من اجلمعيات واهليئات الطرابلسية مستعد لتقديم كل‬

‫واالقتصادية يف طرابلس ولتنظيم رحالت لوفود أجنبية‬

‫االمكانيات املتاحة الستقبال الضيوف‪ ،‬وتنظيم برامج‬ ‫ً‬ ‫مبديا‬ ‫سياحية هلم‪ ،‬لتعريفهم على حضارة وتراث طرابلس‪،‬‬

‫أوسرتاليا ليكس بارتلم‪ ،‬وكوريا يونغ ها لي‪ ،‬وذلك‬ ‫ً‬ ‫مشروعا‬ ‫خالل زيارات قام بها اىل تلك السفارات‪ ،‬محل فيها‬

‫إعتقاده أن الفيحاء ستنال إعجاب السواح األجانب الذين‬ ‫سيفاجأون حبيويتها ومعاملها األثرية وإحتضان أهلها‪ ،‬األمر‬

‫يهدف اىل التعاون على أن تكون طرابلس حمطة رئيسية‬

‫الذي سيساهم يف تغيري النظرة العامة‪ ،‬اليت حياول البعض‬

‫يف جوالت الوفود الربيطانية واألوسرتالية والكورية‪،‬‬

‫إشاعتها بشكل سليب عن مدينة العلم والعلماء‪ .‬كما‬

‫وأمل أرسالن من السفراء أن يوجهوا الوفود اليت تصل‬

‫حبث أرسالن مع السفري الكوري يف سبل تفعيل مجعية‬

‫من بلدانهم اىل لبنان‪ ،‬حنو العاصمة الثانية طرابلس‪،‬‬

‫الصداقة الكورية ـ اللبنانية إنطالقا من مدينة طرابلس‪.‬‬

‫اىل املدينة مع سفراء دول‪ :‬بريطانيا فرانسيس غاي‪،‬‬

‫‪57‬‬


58


59


appropriate. It seemed more appropriate to adopt a system of quality indicators such as to investigate the existing and select the «best practices» rather than designing a priori ideal paths, far from the real context of existing constraints. A further instrument is essential for the roadmap: internal audit. Only through a planned program of auditing, the analysis of quality indicators and the subsequent detection of critical events which can generate appropriate corrective procedure (redefinition of the dia-gnostic and therapeutic process re-engineering)is possible. Not to underestimate also that the audit establishes good conditions to facilitate sharing, participation and collaboration among professionals.A program of four audits per month on a weekly basis has been planned and each meeting will feature specific topics. The first week meeting will cover the discussion of clinical cases and the identification of «best practices» , the second week, the audit will be devoted to organizational problems and objectives relating to the budget, the third theme will be the clinical governance ( quality and risk management),in the fourth week we will focus on everything related to vocational training and scientific production. To these audits are invited colleagues from other units, nurses, and office quality management control whenever it is judged necessary for their active participation in a more comprehensive examination of the arguments. In a second phase the detection system of quality indicators could also lead to the planning of a program of actions aimed at educating the patient and / or the General Practitioner ,that is a program of so-called «social marketing». Figure 2 summarizes the connections

and the effects that we expect from these actions. Finally, indicators for outpatient services collected in a consistent manner and in real time can guide, if it becomes necessary, a reorganization of resources and / or other services so as to meet the service expectations on he part of users

2. Reorganization by surgical activities and surgical skills

Understanding that the Medical Director of the S.C. General Surgery should be able to make in relation to their ability and experience, a range of surgical services such as «generalist» in the performance of particular activities and emergency department of emergency surgery, it is appropriate that each also be devoted to a specific area of the surgery so as to increase (or gain if he had not)

60


Medecine CLAUDIO LUNGHI

Organizational and Clinical Aspects of a General Surgery Unit A pursuit of best management and best practice.

Since June 2010, the General Surgery Unit of Fatebenefratelli and Ophtalmological Hospital in Milan has begun a process of reorganization.What once were in fact the departments of Surgery and Surgery II have been merged into a single complex structure of general surgery. Surgeons and Health Department, together, are working to give a new look to the department, principally for the benefit of patients. It began a process of total reorganization that interinvolves surgeons and nurses,with the consent of the Strategic Management Department, in an effort to achieve not only excellence in professional practice but also in the organizational and managerial sectors.In recent years, health has been the sector of the public administration that has received increased attention and the adoption of legislative measures that often overwhelmed the existentt reality. This process of change seems far from over and reorganization dictated by a new culture, should mainly be implemented and be consolidated at the base, that is,with regard to a hospital, sharing all the operators with those management systems capable of meeting the highest quality standards. It is in this context that we undertook the reorganization of the S.C.General Surgery of the Fatebenefratelli Milano.

1. Methodological Reorganization This organizational approach is designed to facilitate the efficient management, to release suppressed energy, to encourage participation,boost the unit to the stated objectives and is based on the adoption of a system for collecting quality indicators. Quality indicators have been identified and defined for hospitalization, for day surgery and for outpatient services With this detection system of quality indicators it is possible to constantly monitor the three ÂŤdimensionsÂťof quality

61

(managerial, technical and perceived) and therefore better understand the activities and be able to undertake a process of continuous improvement.In practice the set of quality indicators for the hospitalization and the Day Surgery should help us to redefine the processes of the diagnostic and therapeutic paths interpreted according to the most current guidelines suggested by the scientific literature, and secondly they will indicate reengineering processes (organizational and clinical care pathways) where necessary and


This organizational a p p r o a c h is designed to facilitate the efficient management, to release suppressed energy, to e n c o u r a g e participation,boost the unit to the stated objectives and is based on the adoption of a system for collecting quality indicators. Quality super-specialized skills, necessary to achieve quality results and increase the attraction of users with the benefit of productivity.The reorganization provides for the assigned business areas according to their skills so that continuous improvement will lead to the provision of safe effectiveness and appropriateness.The areas of surgical activities were divided as follows: - Breast Surgery112. Reorganization by surgical - Colorectal Surgery - Proctological Surgery -Surgical gastro-enterology - Hepato-biliary-pancreatic surgery - Thoracic Surgery - Abdominal wall surgery - Emergency surgery and trauma - Day-surgery and week-surgery These areas of expertise may be organized as a unit or simply refer to «professionals.» The allocation of responsibilities among the medical directors reflects the mechanism of the «privileges» of U.S. hospitals: each surgeon presents his own surgery cases of the last five

indicatorshave been identified and defined for hospitalization, for day surgery and for outpatient services With this detection system of quality indicators it is possible to constantly monitor the three «dimensions»of quality (managerial, technical and perceived) and therefore better understand the activities and be able to undertake a process of continuous improvement.In practice the set of quality indicators for the hospitalization and the Day Surgery should help us to redefine the processes of the diagnostic and therapeutic paths interpreted according to the most current guidelines suggested by the scientific literature, and secondly they will indicate reengineering processes (organizational and clinical care pathways) where necessary and appropriate. It seemed more appropriate to adopt a system of quality indicators such as to investigate the existing and select the «best practices» rather than designing a priori ideal paths, far from the real context of existing constraints. A further instrument is essential for the roadmap: internal audit. )to be continued(

62




Technology Motor, Drive & Automation Systems 2012

March 13-14 in Orlando, Fla., is an international, industry-leading conference focused on the latest economic trends and technical advancements impacting motor, drive and automation systems. Join hundreds of peers and potential business partners and discover how new technologies are improving per formance, energy ef ficiency and providing cost savings in a variety of applications. This annual conference will feature more than 25 presentations on new motors, drives & automation systems, power electronics and improving system per formance, reliability and ef ficiency. Sessions will also cover market and financial aspects such as demand, supply and pricing outlooks, testing and predictive maintenance, mechatronic developments and trends in new growth markets.

65

The event serves technical and management professionals involved in all sectors of motor, drive and automation technologies including end users, integrators, manufacturers and dealers. If you are involved in the motor, drive or automation industries or if your products and systems use these technologies, this is a must attend event. Our Commitment to You Whether this is your first time participating at the Motor, Drive & Automation Systems conferences, or if you have attended in the past, the 2012 event will provide you with the most up-to-date developments and technologies in the market. Motor, Drive & Automation Systems Conference will be co-located with the Magnetics 2012 conference. We feel this addition to be a natural fit, one that will provide added benefit to attendees, exhibitors and sponsors of both these world class technical events. Attendees to either event will have access to the combined exhibit halls and networking breaks, receptions and luncheons. For a nominal additional fee, attendees will have access to both conference programs.


‫جاء شهر القطاف‪...‬‬ ‫ً‬ ‫هدى للناس و ّبينات من اهلدى‬ ‫قال اهلل تعاىل‪« :‬شهر رمضان الذي أنزل فية القرآن‬ ‫والفرقان‪ ،‬فمن شهد منكم الشهر فليصمه»‪ ،‬ها قد جاء الغائب املنتظر‪ ،‬العائد‬ ‫ّ‬ ‫والرمحة‪ ،‬إنه الشهر الوحيد الذي ذكر يف القرآن الكريم‪ ،‬ففاق بقية‬ ‫باهلدى واخلري‬ ‫ّ‬ ‫ومتيز عليها بهذا الفضل والشرف‪ ،‬فإقرتن لذلك بعبادة رفيعة عظيمة جليلة‪،‬‬ ‫الشهور‬ ‫أال وهي الصوم الذي هو الركن الرابع من أركان اإلسالم ‪.‬‬ ‫والصوم مدرسة عظيمة يف أصل تشريعه‪ ،‬ويف أدائه ويف غايته‪ ،‬ففي أصل تشريعه‬ ‫هوعبادة الصاحلني‪ ،‬ودأب احملسنني وديدن املتقني‪ ،‬وهو مكتوب على هذه األمة‬ ‫كما كتب على األمم السابقة كما قال تعاىل «يأيها الذين آمنوا كتب عليكم‬ ‫الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون»‬ ‫ً‬ ‫ّ‬ ‫مبتعدا عن الطبيعة الرتابية اجملبولة‬ ‫العلوي ‪،‬‬ ‫وهو إرتقاء باإلنسان مع مصدر روحه‬ ‫فيه‪ ،‬حيث يتوقف عن الغذاء األرضي‪ ،‬ليغذي روحه بغذاء النور والصفاء‪.‬‬ ‫ويف أداء هذه العبادة يستفيد املسلم دروس الصرب واجملاهدة‪ ،‬اإلخالص‪ ،‬العطف‪،‬‬ ‫والدفق على الفقري‪ّ ،‬‬ ‫ّ‬ ‫ويتعد ى ذلك إىل‬ ‫فيتسع مفهوم الدفق اىل كل مرافق احلياة‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫سلوكة فيجتمع مشل املتباعدين‪،‬‬ ‫فتقو م عبادة الصوم‬ ‫كيفية التصرف والتحدث‪،‬‬ ‫وتتآلف قلوب املتباغضني‪ ،‬ويتقارب املتعادين‪ ،‬فيخيم جو من الصفاء والوئام واحملبة‬ ‫يف اهلل‪.‬‬ ‫ويف هذا الشهر تضيق جماري الشيطان يف العروق‪ ،‬كما أخرب صلى اهلل عليه ّ‬ ‫وسلم‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫فضيقوا علية جماريه بالصوم ‪.‬‬ ‫أن الشيطان جيري من إبن آدم جمرى الدم يف العروق‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫أما هدف الصوم يف هذا الشهر هي شكر اهلل تعاىل على إنزال القرآن فيه كما ذكر‬ ‫اهلل تعاىل‪ « ،‬ولتكملو ّ‬ ‫ّ‬ ‫ولتكرب و اهلل على ما هداكم ولعلكم تشكرون»‪،‬‬ ‫العد ة‬ ‫أن هدفه الوصول إىل التقوى احلقيقية كما يف قوله تعاىل « ّ‬ ‫كما ّ‬ ‫لعلكم ّ‬ ‫تتقون»‪.‬‬ ‫نيته يف الصوم هلل تعاىل حتى ينال األجر فقد قال ّ‬ ‫وينبغي أن خيلص املسلم ّ‬ ‫صلى‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ّ‬ ‫وإحتسابا غفر له ما ّ‬ ‫تقد م من ذنبه»‬ ‫إميانا‬ ‫وسلم‪« :‬من صام رمضان‬ ‫اهلل عليه‬ ‫وفيه إحياء لياليه بالقيام اليت هي قصيم صوم نهاره فقد قال عليه الصالة والسالم‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫وإحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه‪ ،‬ويف ليلة القدر اليت هي خري‬ ‫إميانا‬ ‫«من قام رمضان‬ ‫ً‬ ‫وخريا »‪.‬‬ ‫من ألف شهر‪ ،‬خري ليلة وأشد الليالي بركة‬ ‫وعند نهاية رمضان تنطوي أيامه حاملة يف صحائفها صيام الصائمني وقيام القائمني‬ ‫وبكاء املخلصني الراجيني أن يكونوا من الفائزين الغامنني‪ ،‬وتقصري املقتصدين‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫سيئا وغريهم املفلسني الذين ّ‬ ‫مر من قربهم نهر صاف‬ ‫صاحلا بآخر‬ ‫عمال‬ ‫الذين خلطوا‬ ‫عذب مل يغرتفوا منه وال غرفة‪ ،‬أقول هلم إستغفروا اهلل عسى أن تدركوا فرصة أخرى‬ ‫فهي متاحة طاملا أن الروح مل تغادر اجلسد واهلل املوفق ملا حيب ويرضى‪.‬‬

‫أحمد عبد القادر األمين‬ ‫رئيس لجنة مسجد األمين ( تلة الزراعة)‬

‫‪66‬‬


67



Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.