10
تمهيد: ينظر إلدارة التغيير على أنها أسلوب إداري حديث فهي تعبّر عن كيفية استخدام أفضل الطرائق اقتصاداً وفعالية ،إلحداث التغيير لخدمة األهداف المنشودة( .عبد هللا المنيف ،5002 ،ص ،)39.وتأتي محاضرات هذا المقياس لتسليط الضوء على مفهومه ،خصائصه ،نماذجه...وصوال ألسباب مقاومة التغيير وكيفية التغلب عليها. -1مدخل إلادرة رتغييي : يقول طاهر محمود كاللدة «إن رتشيء رتوحيد رتذي ال يغيي هو رتغييي نفسه» سنحاول في هذا المحاضرة إعطاء صورة عامة إلدارة التغيير. -1.1تحديد ماهية إادرة رتغييي :إن تحديد ماهية إدارة التغيير يقتضي أوال تسليط الضوء على لفظة التغيير، وبما أن الذي يهمنا هو التغيير التنظيمي ،أي التغيير داخل المنظمات فسنستهل حديثنا بالحديث على طبيعة عملية التغيير التنظيمي لنلج بعد ذلك لتسليط الضوء على مفهوم إدارة التغيير. -1.1.1تع يف رتغييي رتغنظيمي: حسب المعجم الوسيط "غير الشيء أي بدل به غيره أو جعله على غير ما كان عليه" ،أي أن التغيير لغة هو ما يطرأ من تحوالت على الشيء بحيث يبدو على غير ما كان عليه سواء كان التغير نحو األفضل أو األسوأ. أما التغيير الذي يحدث في المنظمات والذي أصطلح على تسميته بالتغيير التنظيمي فهناك العديد من التعريفات التي حاولت تسليط الضوء على ماهيته منها على سبيل المثال أنه "التحول من نقطة التوازن الحالية، إلى نقطة التوازن ال مستهدفة ،وتعني االنتقال من حالة إلى أخرى في المكان والزمان" ولقد تبنى هذا التعريف العديد من الكتاب العرب على غرار ما ذهب إليه عثمان فاروق السيد ،وإن كان هناك البعض قد أعطى صياغة مغايرة إال أنهم يشتركون في نظرتهم للتغيير التنظيمي بأنه عملية مقصودة ومنشودة يتم فيها االنتقال من الوضعية الراهنة للوضعية المستهدفة وهذا ما يتضح من تعريف النجار نبيل الحسيني الذي يعرفه بقوله "هو االنتقال من حالة إلى حالة أخرى تكون عادة منشودة " ،في حين ذهب كل من جيمس روبنسون و دانا جاينس روبنسون إلى أن التغيير هو "التحرك من الوضع الحالي الذي تعيشه المنظمة إلى وضع مستقبلي أكثر كفاءة وفاعلية ،وبالتالي هو عملية إدخال تحسين أو تطوير بصورة مستمرة". في حين عرف Bennisالتغيير التنظيمي بأنه " :وضع استراتيجية تثقيفية هادفة لتغيير المعتقدات والقيم والهيكل التنظيمي وجعلها أكثر مالءمة للتطور التكنولوجي الحديث وتحديات السوق". مما سبق يمكن القول بأن التغيير التنظيمي هو عملية تستهدف موائمة العقائد واالتجاهات والقيم وكذلك الهياكل التنظيمية وأساليب العمل لتتناسب مع االحتياجات الجديدة وتستطيع التعايش مع التحديات التي تفرضها التغييرات الهائلة في المحيط الداخلي والخارجي للمؤسسة ". -1.1.1تع يف إادرة رتغييي : ال بد من التمييز بين التغيير كظاهرة وإدارة التغيير كمنهج له قواعد وأسس وأصول ،لهذا فإن البعض يعرف إدارة التغيير على أنها " منهج علمي تطبيقي له أسس وقواعد وأصول ،وتتطلب إستراتيجية إدارة التغيير رصد تقلبات التغيير في بيئة العمل الخارجية ،وضرورة تقديم استجابات توافقية أو دفاعية حسب تأثير التغيير وانسجامه أو تنافره مع أهداف المنظمة وبرامجها( " .براق محمد وحوتية عمر ،5002 ،ص ص.)8-7 . 1