IISS Manama Dialogue 2015 – Arabic

Page 1

‫قمة األمن اإلقليمي ‪۱۱‬‬ ‫مملكة البحرين‪ ٣۰ ،‬أكتوبر – ‪ ۱‬نوفمبر ‪٢۰۱٥‬‬

‫حوار المنامة‬ ‫انعقدت قمة األمن اإلقليمي الحادية عشرة‪ :‬حوار المنامة ‪ IISS‬في مملكة البحرين في أكتوبر ‪،٢۰۱٥‬‬ ‫بعد أحد عشر عاما ً من القمة االفتتاحية‪ .‬جمع الحوار مؤسسات األمن الوطني من الدول الست األعضاء‬ ‫في مجلس التعاون‪ :‬البحرين والكويت وعمان وقطر والسعودية واإلمارات‪ ،‬ودول إقليمية أخرى من‬ ‫ضمنها مصر والعراق واألردن ولبنان وليبيا والمغرب والسودان وسوريا وتونس وتركيا واليمن‪.‬‬ ‫كما شاركت قوى خارجية مهمة‪ ،‬تمثلت في‪ :‬الواليات المتحدة والمملكة المتحدة وكندا وفرنسا وألمانيا‬ ‫وإستونيا وإيطاليا والنرويج والسويد وروسيا والهند والصين واليابان وسنغافورة وأستراليا‪ ،‬إلى جانب‬ ‫أفغانستان والنمسا وآذربيجان وبلجيكا وبروناي وكولومبيا وإندونيسيا وكازاخستان وماليزيا وهولندا‬ ‫ونيوزيلندا وباكستان وبولندا وجنوب أفريقيا وكوريا الجنوبية وإسبانيا وسويسرا‪.‬‬ ‫ينظم المعهد الدولي للدراسات االستراتيجية ‪ IISS‬حوار المنامة بدعم من مملكة البحرين‪ .‬ينظم‬ ‫المعهد كذلك سنويا ً قمة األمن اآلسيوي‪ :‬حوار شانغريال في سنغافورة‪ ،‬حيث يجتمع وزراء الدفاع وقادة‬ ‫األركان ومستشارو األمن الوطني ومسؤولون كبار آخرون من الدول األعضاء في منتدى اآلسيان‬ ‫اإلقليمي‪.‬‬ ‫المعهد الدولي للدراسات االستراتيجية ‪ IISS‬مسجل كهيئة خيرية لألبحاث‪ ،‬وله مكاتب في لندن و‬ ‫واشنطن والبحرين وسنغافورة‪ .‬يعد المعهد المصدر المستقل األبرز للمعلومات الدقيقة والموضوعية حول‬ ‫القضايا االستراتيجية الدولية‪ .‬تشمل إصدارات المعهد تقرير التوازن العسكري‪ ،‬وهو عمل مرجعي سنوي‬ ‫يتناول القدرات الدفاعية لكل دولة؛ وتقرير المسح االستراتيجي‪ ،‬وهو مراجعة سنوية للشؤون العالمية‪،‬‬ ‫ودورية سرفايفل‪ :‬السياسات العالمية واالستراتيجية‪ ،‬وتصدر كل شهرين متناولة الشؤون الدولية؛‬ ‫والتعليقات االستراتيجية‪ ،‬وهي سلسلة تحليالت شهرية لقضايا الساعة في الشؤون الدولية؛ وسلسلة‬ ‫كتب أديلفي التي تتناول القضايا االستراتيجية المرتبطة بالسياسات‪.‬‬

‫‪The International Institute‬‬ ‫‪for Strategic Studies‬‬ ‫‪| UK‬‬

‫‪wc2r 3dx‬‬

‫| ‪Arundel House | 13–15 Arundel Street | Temple Place | London‬‬

‫‪t. +44 (0) 20 7379 7676 f. +44 (0) 20 7836 3108 e. iiss@iiss.org w. www.iiss.org‬‬

‫‪The International Institute for Strategic Studies – Asia‬‬ ‫‪9 Raffles Place | #51-01 Republic Plaza | Singapore 048619‬‬ ‫‪t. +65 6499 0055 f. +65 6499 0059 e. iiss-asia@iiss.org‬‬

‫‪The International Institute for Strategic Studies – Middle East‬‬ ‫‪14th floor, GBCORP Tower | Bahrain Financial Harbour | Manama | Kingdom of Bahrain‬‬

‫‪t. +973 1718 1155 f. +973 1710 0155 e. iiss-middleeast@iiss.org‬‬

‫‪The International Institute for Strategic Studies – US‬‬ ‫‪2121 K Street, NW | Suite 801 | Washington, DC 20037 | USA‬‬ ‫‪t. +1 202 659 1490 f. +1 202 659 1499 e. iiss-us@iiss.org‬‬


‫‪Click to see photos‬‬

‫‪Click to see photos‬‬

‫االجتماعية‪ .‬اتفق المتحاورون أنه ليس من شأن الدولة تقييد حق المواطن في‬ ‫اتباع عقيدته‪.‬‬ ‫ورد في النقاش أن أحد أسباب فشل جماعة اإلخوان المسلمين في‬ ‫مصر هو أنها اعتبرت البالد جزءًا من حركة اإلخوان المسلمين عوضا عن‬ ‫اعتبار الجماعة نفسها جزءًا من نسيج مصر‪ ،‬وإن أرادت األحزاب السياسية‬ ‫اإلسالمية أن تنجح في الحكم مستقبال‪ ،‬فعليها أن تكون أكثر واقعية في‬ ‫احتضان التعددية‪ ،‬وفي نفس الوقت على األطراف غير اإلسالمية أن تطور‬ ‫أنظمة حكم تكون واسعة التمثيل السياسي‪.‬‬ ‫أضاف نشوء تنظيم داعش وتأسيسه لنظام “الخالفة” بعدا آخر من‬ ‫التعقيد على النقاشات حول العالقة ما بين الدولة والتأسلم السياسي‪ ،‬إال أن‬ ‫المشاركون أشاروا إلى أن الجهاديين يعتبرون العملية السياسية غير متوافقة‬ ‫مع غاياتهم‪ ،‬وعليه فإن أي نصير ألفكارهم المتطرفة لن يعتبر جهاديا بحق‬ ‫إن حاول تشكيل حزب سياسي‪.‬‬ ‫كانت الحاجة لتحسين الظروف االجتماعية لشباب المنطقة موضوعا‬ ‫عاما في نقاشات حوار المنامة‪ ،‬وقد ُ‬ ‫طرح الموضوع مرة أخرى في هذه‬ ‫الجلسة‪ ،‬واتفق مديرو الجلسة على أن التغيير االقتصادي واالجتماعي سيكون‬ ‫له تأثير إيجابي – وأنه ال بد من تشجيع التفكير النقدي ومواجهة إغراء الفكر‬ ‫االستبدادي‪.‬‬

‫الملخص التنفيذي‬

‫(من اليسار إلى اليمين)‪:‬‬ ‫السير جون جينكنز‪ ،‬المدير‬ ‫التنفيذي‪ ،‬فرع الشرق‬ ‫األوسط‪ ،‬المعهد الدولي‬ ‫للدراسات االستراتيجية؛‬ ‫حمادي جبالي‪ ،‬رئيس‬ ‫الوزراء األسبق‪ ،‬تونس‬

‫‪43‬‬


‫‪Click to see photos‬‬

‫(من اليسار إلى اليمين)‪:‬‬ ‫نبيل فهمي‪ ،‬عميد كلية‬ ‫الشؤون الدولية والسياسة‬ ‫العامة‪ ،‬الجامعة األمريكية‬ ‫في القاهرة‪ ،‬وزير‬ ‫الخارجية األسبق‪ ،‬مصر؛‬ ‫د‪ .‬نيللي لحّ ود‪ ،‬زميل‬ ‫وباحث أول في اإلسالم‬ ‫السياسي‪ ،‬المعهد الدولي‬ ‫للدراسات االستراتيجية‬

‫‪Click to see photos‬‬

‫أو باتحاد فيدرالي أو بالتقسيم بحكم األمر الواقع‪ .‬ففي سوريا تعتبر المناطق‬ ‫التي يسيطر عليها األكراد وداعش والنظام‪ ،‬وبدرجات متفاوتة‪ ،‬كيانات‬ ‫واقعية سياسيا واقتصاديا‪ ،‬ومحمية عسكريا‪ ،‬رغم أن اآلفاق اإليجابية لكل‬ ‫منها سوف تقل فيما لو ضعف الدعم من الحلفاء أو زاد الخطر العسكري‬ ‫الذي تواجهه‪.‬‬

‫الجلسة الخاصة الرابعة‪ :‬دور اإلسالم السياسي‬ ‫ركزت الجلسة الرابعة تحت عنوان “دور اإلسالم السياسي” على مصدرين‬ ‫للتوتر‪ :‬أولهما اإلسالم كعقيدة مقابل اإلسالم كأيديولوجية سياسية‪ ،‬وثانيهما‬ ‫الدولة الوطنية الحديثة مقابل الطبيعة االستبدادية للتأسلم السياسي‪ .‬وقد انقسم‬ ‫المشاركون في تعريفهم للتأسلم السياسي واتفقوا فقط على وجود الكثير من‬ ‫التفسيرات له‪ .‬لكن من األمثلة عن األحزاب التي بنت برامجها السياسية على‬ ‫تعاليم اإلسالم هناك جماعة اإلخوان المسلمين وحماس وحزب النهضة‪ .‬تلك‬ ‫األحزاب عدلت أيديولوجياتها لتنسجم مع العملية السياسية العلمانية وخاضت‬ ‫االنتخابات‪.‬‬ ‫لم ينجح تطبيق مفهوم التأسلم السياسي في حكم دولة وطنية‪ ،‬وارتأى‬ ‫المشاركون أن ذلك مرجعه إلى أن ذلك النهج ال يسمح بالتعددية وفشل‬ ‫في كسب قلوب الجماهير من خارج قواعده الشعبية‪ .‬وقال أحد مديري‬ ‫جلسة النقاش بأنه عوضا عن االنشغال بالمسائل األيديولوجية‪ ،‬ركز أغلب‬ ‫األفراد على مسائل أكثر محدودية مثل األمور المالية والصحة والخدمات‬

‫‪42‬‬

‫حوار المنامة ‪٢٠١٥‬‬


‫‪Click to see photos‬‬

‫‪Click to see photos‬‬

‫وانعدام األمن المزيد من العنف‪ .‬ففي سوريا‪ ،‬هنالك ‪ ٥،٦‬ماليين من‬ ‫األطفال والشباب محرومين من التعليم‪ .‬كما تم قلب نظام القذافي في ليبيا‬ ‫دون وجود خطط بديلة له‪ ،‬والدعم الدولي لم يكن كافيا‪ ،‬وتال ذلك اتباع‬ ‫دول المنطقة ألجندات ضيقة األفق وتدخلها في عملية بناء الدولة‪ ،‬ما حال‬ ‫دون تمكن السلطات من تنمية اآلليات الالزمة لتحقيق االستقرار في مجتمع‬ ‫قبلي‪ ،‬وبالتالي عمدت الميليشيات إلى ملء الفراغ‪ ،‬بينما سهلت قلة الفرص‬ ‫االقتصادية للمجموعات المسلحة تجنيد المقاتلين في صفوفها‪ .‬إن الحل يكمن‬ ‫في التنمية‪.‬‬ ‫تركز قسم كبير من النقاش على جهود اإلغاثة‪ .‬فمملكة البحرين تنسق‬ ‫االستجابة العربية للكارثة اإلنسانية في سوريا‪ ،‬كما يتولى االتحاد األوروبي‬ ‫أيضا اإلغاثة وجهود التنمية ومبادرات إنهاء الصراع التي حظيت بالقليل‬ ‫من االهتمام‪ .‬وقد ُ‬ ‫طرحت عدة مقترحات لتحسين سياسة االستجابة‪ ،‬ومن‬ ‫ذلك جهود التنمية المستدامة التي تنفذ جنبا إلى جنب مع مبادرات اإلغاثة‬ ‫من أجل كسر طوق ضعف الدولة وغياب األمن واستمرار الصراع؛ ورفع‬ ‫كفاءة التنسيق ما بين الحكومات المضيفة لالجئين والهيئات الدولية التي تقدم‬ ‫المعونات والتنمية؛ وإدراك تام من القاعدة إلى القمة لمسببات ضعف الدولة‬ ‫وفشلها‪.‬‬ ‫تطرقت الجلسة أيضا للتسويات السياسية في ليبيا وسوريا‪ ،‬وكان‬ ‫العنصر المشترك ما بين الحالتين هو الحاجة إلى فهم واستيعاب القوى التي‬ ‫تسعى لالنفصال عن المركزية‪ ،‬ويكون ذلك االستيعاب بخلق نظام المركزي‬ ‫الملخص التنفيذي‬

‫(من اليسار إلى اليمين)‪:‬‬ ‫د‪ .‬نيكوالس ريدمان‪ ،‬مدير‬ ‫التحرير‪ ،‬المعهد الدولي‬ ‫للدراسات االستراتيجية؛‬ ‫د‪ .‬عبدهللا المعتوق‪،‬‬ ‫مستشار‪ ،‬الديوان األميري‪،‬‬ ‫الكويت‪ ،‬المبعوث اإلنساني‬ ‫لألمين العام لألمم المتحدة‬

‫‪41‬‬


‫‪Click to see photos‬‬

‫(من اليسار إلى اليمين)‪:‬‬ ‫كريستيان بيرغر‪ ،‬المدير‬ ‫ونائب المدير العام للشرق‬ ‫األوسط وشمال أفريقيا‪،‬‬ ‫جهاز العمل الخارجي‪،‬‬ ‫االتحاد األوروبي؛ فرحات‬ ‫بن قدارة‪ ،‬المستشار‬ ‫الخاص لرئيس الوزراء‪،‬‬ ‫ليبيا؛ إميل حكيّم‪ ،‬باحث‬ ‫أول في أمن الشرق‬ ‫األوسط‪ ،‬المعهد الدولي‬ ‫للدراسات االستراتيجية‬

‫‪Click to see photos‬‬

‫‪Click to see photos‬‬

‫والواليات المتحدة استغالل هذه المعرفة لمساعدة دول مجلس التعاون‬ ‫لتطوير قدراتها في مجال العمليات المشتركة‪ .‬وفي نفس الوقت فإن الغرض‬ ‫من المساعدة المقدمة على هيئة التدريب وغيره من الدعم – أو المشتريات‬ ‫– هو تنمية قدرات القوات المحلية وتمكينها‪ ،‬وبالتالي يمكنها المساعدة في‬ ‫تعزيز قدرات العمليات المشتركة بينها‪ .‬والواقع أن تلك القدرات على إجراء‬ ‫العمليات المشتركة بدت جلية‪ :‬ففي الليلة األولى من العمليات الجوية للتحالف‬ ‫الغربي ضد داعش فوق سوريا‪ ،‬شاركت قوات جوية من خمس دول شرق‬ ‫أوسطية في تلك العمليات وتمكنت قوات أربع دول منها من استخدام الذخيرة‪.‬‬ ‫وقد أظهر االلتزام العسكري والسياسي للقوى الخارجية في المنطقة أهمية‬ ‫أمن هذه المنطقة لها نفسها أيضا؛ بل يمكن القول أن حماية أمن الخليج‬ ‫بالنسبة لبعض تلك القوى الخارجية ال يختلف عن حماية أمنها ذاته‪.‬‬

‫الجلسة الخاصة الثالثة‪ :‬تثبيت االستقرار في الدول الضعيفة‬ ‫تطرقت الجلسة الثالثة‪ ،‬والتي كانت بعنوان “تثبيت االستقرار في الدول‬ ‫الضعيفة”‪ ،‬لموضوع هشاشة الدولة وفشلها وضعفها – والذي تخلل غالبية‬ ‫نقاشات الحوار‪ .‬فبينما يعد ضعف الدول ظاهرة عالمية تكاد ال تخلو منطقة‬ ‫منها‪ ،‬إال أنها مشكلة يعاني منها الشرق األوسط تحديدا‪ ،‬وما الوضع في اليمن‬ ‫والعراق وسوريا وليبيا إال دليال على ذلك‪.‬‬ ‫اتفق مديرو الجلسة النقاشية على وجود عالقة وثيقة ما بين فشل الدولة‬ ‫ونشوء الصراع‪ ،‬والذي يمكن أن يتطور إلى دوامة يغذي فيها الحرمان‬ ‫‪40‬‬

‫حوار المنامة ‪٢٠١٥‬‬


‫‪Click to see photos‬‬

‫‪Click to see photos‬‬

‫جرى استعراض التعاون العسكري بين دول مجلس التعاون‪ ،‬إلى جانب‬ ‫الدور العسكري للقوى الخارجية في المنطقة‪ .‬حيث رأى المشاركون أن‬ ‫أثر زيادة حدة التهديدات األمنية والتراجع النسبي باالهتمام العسكري من‬ ‫جانب القوى الدولية قد دفع دول المنطقة لتولّي زمام األمور بنفسها‪ ،‬وهذه‬ ‫الفعاليات الجديدة شملت زيادة وتيرة التعاون العسكري‪ .‬فهناك تالقي في‬ ‫المصالح ضمن دول المجلس‪ ،‬ما وفر فرصة لتقوية الروابط بينها‪ ،‬بما في‬ ‫ذلك العالقات الدفاعية‪.‬‬ ‫قال أحد المشاركين أن اليمن سيكون االختبار الصعب للتعاون المستقبلي‪.‬‬ ‫فالعمليات العسكرية الحالية سوف تمكن القوات المسلحة لدول المنطقة من‬ ‫بحث المجاالت التي تتطلب تحسينها‪ .‬والقيادة العسكرية المشتركة الجديدة‬ ‫لدول المجلس‪ ،‬والتي تم االتفاق عليها في أواخر ‪ ،٢٠۱٤‬سوف ترتكز على‬ ‫التعاون والتنسيق اللذين شهدتهما قوات درع الجزيرة‪.‬‬ ‫مع ارتفاع وتيرة التعاون الدفاعي‪ ،‬عبر تغييرات تنظيمية وعمليات‬ ‫عسكرية‪ ،‬اتجهت دول مجلس التعاون إلى مراجعة استراتيجياتها الدفاعية‬ ‫والعسكرية‪ .‬فهناك زيادة في التعاون األمني واالستخباراتي‪ ،‬وأخذت الدول‬ ‫تسعى لرفع كفاءة قواتها الدفاعية عن طريق تعزيز التدريب على كافة‬ ‫المستويات‪ ،‬وتوحيد القيادة والسيطرة‪ ،‬وتطوير قدرات العمليات المشتركة‬ ‫بين الدول من ناحية المعدات والتنظيم‪.‬‬ ‫باستطاعة القوى الخارجية تقديم العون في هذا اإلطار‪ .‬فمن واقع الخبرة‬ ‫الطويلة بالعمل ضمن تحالفات ومن خالل الناتو‪ ،‬باستطاعة المملكة المتحدة‬ ‫الملخص التنفيذي‬

‫(من اليسار إلى اليمين)‪:‬‬ ‫الجنرال ريتشارد‬ ‫بارونز‪ ،‬قائد قيادة القوات‬ ‫المشتركة‪ ،‬وزارة الدفاع‪،‬‬ ‫المملكة المتحدة؛ صاحب‬ ‫السمو الملكي األمير‬ ‫سلطان بن خالد الفيصل‪،‬‬ ‫الرئيس‪ ،‬الجوشن للخدمات‬ ‫األمنية‬

‫‪39‬‬


‫‪Click to see photos‬‬

‫(من اليسار إلى اليمين)‪:‬‬ ‫الجنرال ديفيد ريتشاردز‬ ‫لورد هرستمنسو‪ ،‬مستشار‬ ‫أول لمنطقتي الشرق‬ ‫األوسط وآسيا‪-‬المحيط‬ ‫الهادي‪ ،‬المعهد الدولي‬ ‫للدراسات االستراتيجية‪،‬‬ ‫القائد األسبق لهيئة‬ ‫األركان‪ ،‬المملكة المتحدة؛‬ ‫الشيخ ثامر الصباح‪ ،‬رئيس‬ ‫جهاز األمن الوطني‪،‬‬ ‫الكويت؛ الجنرال لويد‬ ‫جيمس أوستن الثالث‪ ،‬قائد‬ ‫القيادة المركزية للقوات‬ ‫المسلحة‪ ،‬الواليات المتحدة‬

‫‪38‬‬

‫‪Click to see photos‬‬

‫‪Click to see photos‬‬

‫وقد طرح البعض خيارا باعتباره ربما يخفف من مخاوف كل األطراف‬ ‫المعنية‪ ،‬أال وهو إنشاء يمن فيدرالي مقسم إلى ست محافظات‪ .‬فبذلك يمكن‬ ‫توفير حد ما من االستقالل الذاتي للمناطق التي هي اآلن في صميم حركة‬ ‫التمرد‪.‬‬

‫الجلسة الخاصة الثانية‪ :‬الموقف الدفاعي لدول مجلس التعاون‬ ‫الخليجي والقوى الخارجية‬ ‫عقدت الجلسة الخاصة الثانية‪ ،‬بعنوان “الموقف الدفاعي لدول مجلس‬ ‫التعاون الخليجي والقوى الخارجية”‪ ،‬في الوقت الذي تشارك فيه دول مجلس‬ ‫التعاون في عمليات عسكرية في اليمن وفوق سوريا‪ .‬وقد أتاحت هذه الجلسة‬ ‫الفرصة الستعراض الحالة الراهنة والمسار المستقبلي للتعاون العسكري بين‬ ‫طول المنطقة‪ ،‬وللمتطلبات الدفاعية لقوات دول المجلس وأيضا دور القوى‬ ‫الخارجية‪.‬‬ ‫تواجه المنطقة تحديات أمنية خطيرة من التطرف المتنامي‪،‬‬ ‫ومن وجود ميليشيات مسلحة‪ ،‬ومن إيران‪ .‬وهناك أسباب عدة وراء‬ ‫االضطرابات التي تعصف بالمنطقة‪ ،‬ومنها انعكاسات غزو العراق‪،‬‬ ‫واألزمات األمنية في أعقاب الربيع العربي‪ ،‬وتنامي الصراع الطائفي‪،‬‬ ‫فضال عن سهو وعجز المجتمع الدولي‪ .‬وعلى ضوء كل ذلك فإن موجبات‬ ‫التعاون باتت اآلن أكثر بكثير مما كانت عليه في السابق‪ ،‬حسب رأي‬ ‫المشاركين‪.‬‬ ‫حوار المنامة ‪٢٠١٥‬‬


‫‪Click to see photos‬‬

‫‪Click to see photos‬‬

‫على أنه حرب بالوكالة وال حتى صراع طائفي تقليدي‪ .‬بل األصح أن يُنظر‬ ‫له على أنه صراع بين قوىً قبلية‪.‬‬ ‫واعتبر مشاركون في الجلسة أن التدخل العربي بقيادة السعودية متعدد‬ ‫األوجه‪ .‬فبموازاة الحملة العسكرية‪ ،‬التي تهدف أساسا إلى تحرير المناطق‬ ‫الواقعة تحت سيطرة الحوثيين‪ ،‬هناك أيضا العزم على إعادة إطالق العملية‬ ‫السياسية‪ .‬كما أن النهاية المرجوة للصراع سوف تستلزم جهدا كبيرا إلعادة‬ ‫اإلعمار‪ ،‬مع التركيز على المناطق الشمالية والجنوبية للبالد التي كانت في‬ ‫صميم أحداث التمرد‪.‬‬ ‫لعل من العناصر الرئيسة ألي حل محتمل هو قرار مجلس األمن رقم‬ ‫‪ ٢٢۱٦‬الذي أعلن الحوثيون وزعماء فصائل معارضة أخرى قبولهم له‪،‬‬ ‫وهذا بحد ذاته قد مهد الطريق لالتفاق على جولة جديدة من مباحثات السالم‬ ‫التي كانت أجندتها وموعدها وشكلها موضع بحث خالل انعقاد حوار المنامة‪.‬‬ ‫ويرى البعض أنه لكي تكون هنالك أي فرصة لنجاح المباحثات‪ ،‬ال بد أن‬ ‫يتحول تركيز جميع المشاركين من الجانب العسكري إلى الحل السياسي‪،‬‬ ‫وتمثيل الجميع تماما متطلب أساسي لنجاح مباحثات السالم‪ ،‬كما أن على‬ ‫الحوثيين المشاركة في المفاوضات بنوايا حسنة‪ ،‬وحكومة هادي ال تزال ال‬ ‫تثق بالحوثيين وصالح‪ .‬وعليه فإن هناك اهتماما شديدا من طرف الحكومة‬ ‫إلعادة بناء الجيش والمؤسسات األمنية‪ ،‬وهناك بند في أحكام قرار مجلس‬ ‫األمن ‪ ٢٢۱٦‬يدعو إلى نشر مراقبين أو قوات لحفظ السالم إذا ما دعت‬ ‫الحاجة لذلك‪.‬‬ ‫الملخص التنفيذي‬

‫(من اليسار إلى اليمين)‪:‬‬ ‫البروفيسور توبي‬ ‫دودج‪ ،‬زميل استشاري‬ ‫وباحث أول في الشرق‬ ‫األوسط‪ ،‬المعهد الدولي‬ ‫للدراسات االستراتيجية‪ ،‬د‪.‬‬ ‫عبداللطيف الزياني‪ ،‬األمين‬ ‫العام‪ ،‬مجلس التعاون لدول‬ ‫الخليج العربية‬

‫‪37‬‬


‫‪Click to see photos‬‬

‫(من اليسار إلى اليمين)‪:‬‬ ‫رياض ياسين‪ ،‬وزير‬ ‫الخارجية‪ ،‬اليمن؛ إسماعيل‬ ‫ولد شيخ أحمد‪ ،‬المستشار‬ ‫الخاص لألمين العام لألمم‬ ‫المتحدة حول اليمن؛ السير‬ ‫آالن دانكن‪ ،‬المبعوث‬ ‫البريطاني الخاص إلى‬ ‫اليمن وعمان‬

‫‪Click to see photos‬‬

‫‪Click to see photos‬‬

‫عديدة تشهد اضطرابات – ألن يجربوا حظهم في أوروبا‪ .‬ورأى أن السياسة‬ ‫الصحيحة اآلن هي تخفيف الضغط على مخيمات الالجئين في المنطقة بنقل‬ ‫الناس األكثر استحقاقا إلى أوروبا‪ ،‬على أن يتم ذلك بطريقة ال تشجع على‬ ‫المزيد من انتقال الجماعات السكانية‪ .‬ومضى بالنت قائال أنه في بداية األزمة‬ ‫السورية كان ينبغي التركيز على إعطاء الناس األمل بأنهم سيعودون إلى‬ ‫ديارهم خالل فترة معقولة من الزمن‪ .‬فإذا خسرت الدول الضعيفة والتي‬ ‫مزقتها الحروب أفضل وألمع مواطنيها‪ ،‬فإنها سوف تعاني األمَرّ ين في بناء‬ ‫اقتصادات ومؤسسات يمكنها أن تصمد في وجه الصراعات‪.‬‬

‫الجلسة الخاصة األولى‪ :‬مستقبل اليمن‬ ‫ركزت الجلسة الخاصة األولى على “مستقبل اليمن” وتحديات إنهاء الحرب‬ ‫فيه‪ .‬وكما هو حال صراعات أخرى في المنطقة‪ ،‬فإن إلعادة االستقرار لليمن‬ ‫آثار أمنية واقتصادية تمتد خارج حدوده‪ .‬وهذا ما يفسر‪ ،‬ولو جزئيا‪ ،‬السبب‬ ‫وراء تدخل التحالف بقيادة السعودية لدعم حكومة الرئيس عبد ربه منصور‬ ‫هادي المتعثرة والتي كانت تشارف على االنهيار بمواجهة هجمات المتمردين‬ ‫الحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق على عبد هللا صالح‪ .‬كما كانت دول‬ ‫التحالف قلقة من الدعم العسكري الذي تقدمه إيران للمتمردين‪ ،‬والذي تضمن‬ ‫شحنات من األسلحة‪.‬‬ ‫ويرى مراقبون استراتيجيون أنه على الرغم من أن القتال في اليمن‬ ‫يشمل قوىً إقليمية رئيسة‪ ،‬بشكل مباشر أو غير مباشر‪ ،‬يجب أال ينظر إليه‬ ‫‪36‬‬

‫حوار المنامة ‪٢٠١٥‬‬


‫‪Click to see video‬‬

‫‪‬‬ ‫القواعد للعديد من الصراعات المعاصرة في المنطقة قائال أن استجابة تلك‬ ‫الدول لمجريات الربيع العربي “الذي تحول إلى شتاء دون أية بشائر بصيف‬ ‫أو خريف بينهما” لم تكن نموذجية‪.‬‬ ‫واستطرد بالنت قائال إن إرادة أمريكا للتدخل في المنطقة تظل محدودة‪،‬‬ ‫وأنه ليست هناك من قوىً عظمى مستعدة وراغبة لتحمل هذا العبء‪ ،‬وهكذا‬ ‫فإن الوقت قد حان للقوى اإلقليمية ‪ -‬كتركيا وإيران والسعودية ومصر ‪ -‬ألن‬ ‫تنضج‪ .‬وأضاف أنه على هذه الدول أن تصبح مجموعة رباعية لكي تولي‬ ‫اهتماما متواصال بحل مشاكل المنطقة في حين تعجز الدول الخمس دائمة‬ ‫العضوية في مجلس األمن عن ذلك‪.‬‬ ‫أما بقية النقاط التي أثارها بالنت فقد ركزت على الشكل الرئيس النتقال‬ ‫الصراع عبر الحدود‪ ،‬أال وهو التهجير‪ .‬فقال بالنت أنه كان يجب توفير‬ ‫المأوى لكافة الالجئين في الدول المجاورة‪ ،‬بمساعدة مالئمة من المجتمع‬ ‫الدولي لتلك الدول‪ .‬وأكد أن العالم المتقدم قد فشل في تأمين الدعم المستحق‬ ‫لكل من تركيا واألردن ولبنان‪ ،‬وبات اآلن يعاني من نتائج تخاذله المتمثلة في‬ ‫أزمة الالجئين في أوروبا‪.‬‬ ‫وأشار بالنت حول هذه النقطة إلى ارتكاب الكثير من األخطاء الفادحة‪،‬‬ ‫حيث فشل االتحاد األوروبي في إظهار تكاتفه مع أعضائه من دوله الجنوبية‬ ‫الواقعة على خط المواجهة‪ ،‬والتي عانت من مشكلة التعامل مع الالجئين‬ ‫دون مساندة‪ .‬كما شجع موقف ألمانيا “اإلنساني والمشرّ ف” بفتح حدودها أمام‬ ‫الالجئين مزيدا من الماليين ‪ -‬ليس فقط من سوريا بل أيضا من دول أخرى‬ ‫الملخص التنفيذي‬

‫نهاد المشنوق‪ ،‬وزير‬ ‫الداخلية والبلديات‪ ،‬لبنان‬

‫‪35‬‬


‫‪Click to see video‬‬

‫‪‬‬ ‫كريسبن بالنت‪ ،‬رئيس‬ ‫لجنة الشؤون الخارجية‪،‬‬ ‫مجلس العموم البريطاني‬

‫‪34‬‬

‫الحاضرين ألن يتوقفوا عن الضغط تجاه تعديل الترتيبات الدستورية التي‬ ‫تحفظ منصب الرئاسة للمسيحيين – حيث قال إنه في زمن يسود فيه التطرف‬ ‫في الوطن العربي‪ ،‬فإن هذا التوزيع االستثنائي ضروري أكثر من أي وقت‬ ‫مضى‪ .‬وأضاف المشنوق أن االعتدال حاجة أساسية ألجل اإلدارة الفعالة‬ ‫لمشاكل المنطقة السياسية واألمنية واالقتصادية‪ .‬وأشار إلى أن العشائر في‬ ‫العراق هي التي هزمت القاعدة‪ ،‬وأن تنظيم داعش لم يتمكن من السيطرة‬ ‫على أجزاء واسعة من العراق إال بعد تهميش تلك العشائر على يد الطائفيين‬ ‫الذين أحدثوا شروخا في المجتمع‪.‬‬ ‫أما الموضوع الثاني في خطاب المشنوق فكان عن التعاون اإلقليمي‬ ‫والدولي‪ .‬حيث قال الوزير إن على الدول العربية أال تتقوقع على نفسها وتلجأ‬ ‫إلى الحلول الفردية‪ ،‬بل أن تنشئ تحالفا قويا استراتيجيا‪ .‬وأشار إلى عملية‬ ‫عاصفة الحزم في اليمن كخير مثال على ذلك‪ ،‬قائال أنه ما كان ليتحقق أي‬ ‫تقدم في ذلك الصراع بدونها‪ .‬وبالمثل‪ ،‬رأى الوزير أن الدول األخرى من‬ ‫خارج المنطقة عليها أن تركز اهتمامها على حل الصراع في سوريا‪ ،‬مؤكدا‬ ‫أن ذلك سيكون استغالال أفضل لمواردها مما لو استمرت في الجدل حول‬ ‫أعداد الالجئين التي يمكن لكل دولة أوروبية أن تستقبلها‪.‬‬ ‫كانت الكلمة بعد ذلك لكريسبين بالنت‪ ،‬رئيس لجنة العالقات الخارجية‬ ‫بمجلس العموم البريطاني‪ ،‬والذي استهل كلمته بقوله أن عنوان الجلسة لم يكن‬ ‫منصفا لما نشهده من “الموت والبؤس والتهجير الذي تكبده ماليين البشر” في‬ ‫المنطقة‪ .‬وأشار بالنت إلى دور بريطانيا والقوى الخارجية األخرى في إرساء‬ ‫حوار المنامة ‪٢٠١٥‬‬


‫‪Click to see video‬‬

‫‪‬‬ ‫الخامسة‪ ،‬والتي جاءت بعنوان “إدارة امتداد الصراع”‪ .‬استعرض المشنوق‬ ‫الصراعات المحلية واإلقليمية والدولية التي سببت األضرار للبنان‪ :‬بدءًا‬ ‫بالصراع العربي اإلسرائيلي‪ ،‬والتدخل اإليراني‪ ،‬وخطر الجماعات التكفيرية‬ ‫المتطرفة مثل داعش‪ .‬وأوضح أن الجماعات المتطرفة كانت في السابق تعمل‬ ‫بالخفاء‪ ،‬أما اليوم فهي تنتج النفط وتصك العملة وتسيطر على األراضي‪.‬‬ ‫وأعرب المشنوق عن أمله في أن تتمكن روسيا من صياغة تسوية سياسية‬ ‫لسوريا بعد أن تخلت القوى األخرى عنها‪ ،‬ولكنه أقر أن فرص النجاح في ذلك‬ ‫ضئيلة‪ .‬وقال إن حكومة لبنان قد نجحت في الحد من تأثير األزمة السورية‬ ‫على األراضي اللبنانية عن طريق تحقيق التالحم الوطني وزيادة التنسيق‬ ‫بين المؤسسات األمنية‪ ،‬وكذلك من خالل نشر ثقافة االعتدال في الخطابين‬ ‫السياسي والديني‪ .‬وأضاف أن الحكومة قد بسطت سيطرتها على كافة المناطق‬ ‫في لبنان‪ ،‬منهية بذلك آثار الحرب في شمال لبنان‪ .‬لكنه أقر أن جهود بسط‬ ‫سيطرة الحكومة لتشمل المناطق التي يسيطر عليها حزب هللا قد أحبطت‪.‬‬ ‫ونوّ ه الوزير إلى أن هناك الجيْ واحد لكل ثالثة مواطنين في لبنان‪،‬‬ ‫مشيرا إلى أن بلده قد رحب بهم واستوعبهم رغم التحديات الهائلة‪ .‬لكنه أشار‬ ‫إلى أن انخراط حزب هللا في الحرب في سوريا قد أثار في لبنان ردود فعل‬ ‫دعما للثورة السورية‪ ،‬صاحبها نمو الخاليا المتطرفة في لبنان‪.‬‬ ‫وقد تطرق خطاب الوزير إلى موضوعين أساسيين؛ أولهما كان‬ ‫االعتدال‪ .‬فقد أشار بهذا الصدد إلى أن لبنان في أمسّ الحاجة إلى رئيس‬ ‫للدولة ليشغل هذا المنصب الشاغر منذ حوالي سنتين‪ ،‬ودعا كافة المسؤولين‬ ‫الملخص التنفيذي‬

‫من اليسار إلى اليمين)‪:‬‬ ‫نهاد المشنوق‪ ،‬وزير‬ ‫الداخلية والبلديات‪ ،‬لبنان؛‬ ‫الدكتور جون تشيبمان‪،‬‬ ‫المدير العام والرئيس‬ ‫التنفيذي‪ ،‬المعهد الدولي‬ ‫للدراسات االستراتيجية؛‬ ‫كريسبن بالنت‪ ،‬رئيس‬ ‫لجنة الشؤون الخارجية‪،‬‬ ‫مجلس العموم البريطاني‬

‫‪33‬‬


‫كل من ِبن باري‪ ،‬الزميل المختص بشؤون الحروب البرية في المعهد الدولي‬ ‫للدراسات االستراتيجية‪ ،‬وجوش روغين‪ ،‬الكاتب في بلومبيرغ‪ ،‬قد حاجّ ا‬ ‫الوزير العراقي حول مسألة النفوذ اإليراني حول ما إذا كانت الحكومة‬ ‫العراقية تمارس نفوذها على الميليشيات الشعبية التي تدعمها إيران أم أن‬ ‫العكس هو الصحيح؟ وفي رده على ذلك ميّز العبيدي بين قوات الحشد‬ ‫الشعبي التي تسيطر عليها الحكومة‪ ،‬وهي مؤسسة تتبع رئيس الوزراء ولها‬ ‫ميزانيتها الخاصة وتعمل عادة باالشتراك مع الجيش العراقي النظامي‪ ،‬وبين‬ ‫الميليشيات المسلحة األخرى “غير الشرعية”‪.‬‬ ‫وأوضح العبيدي أن القوات المسلحة العراقية نفسها واقعة تحت ضغط‬ ‫شديد‪ ،‬حيث أنها تعرضت إلى نكسة قوية في صيف ‪ ٢٠۱٤‬تحت وطأة تقدم‬ ‫مقاتلي داعش‪ ،‬كما أن الضغوط المالية التي صاحبت انهيار أسعار النفط لم‬ ‫تكن في صالحها‪ .‬وقال العبيدي صراحة أن الجيش العراقي بحاجة لمساعدة‬ ‫من الشركاء اإلقليميين والدوليين‪ .‬وفي رده على سؤال من توبي دودج‪ ،‬كبير‬ ‫الزمالء االستشاريين المختصين بشؤون الشرق األوسط في المعهد الدولي‬ ‫للدراسات االستراتيجية‪ ،‬أقر العبيدي أنه لن يكون من السهل أيضا المضي‬ ‫قدما في تطوير جهاز الحرس الوطني العراقي‪.‬‬ ‫بيّنت الوزيرة فون دير الين رؤيتها لحاجة الشرق األوسط اليوم إلى‬ ‫“شراكة جديدة متفانية” قوامها إرادة سياسية مشتركة‪ ،‬وإدراك لمن تجب‬ ‫محاربته ومن تجب حمايته‪ ،‬وجهود لدعم التنمية‪ .‬وأردفت أن الصعوبات‬ ‫المتضمنة في هذه المقاربة معروفة تماما‪ :‬إحداها‪ ،‬كما أشار عدد من‬ ‫المشاركين‪ ،‬هو التحدي المتمثل في مواجهة القصور اإلقليمي في الحوكمة‬ ‫التي تمثل الجميع‪ .‬ولكن حوار المنامة شهد نداءًا محددا من الوزير العبيدي‪:‬‬ ‫إنشاء حوار دفاعي بين جيوش الدول الخليجية ومؤسساتها الوطنية بغرض‬ ‫وضع استراتيجية مشتركة‪ .‬ذلك يغطي مجاالت واسعة من تبادل المعلومات‬ ‫وإجراء تدريبات مشتركة وصوال إلى التنسيق في مسرح العمليات نفسه‪،‬‬ ‫ومخرجات ذلك الحوار يمكن أن تشمل وضع استراتيجيات إلدارة الحدود‬ ‫والمياه المشتركة‪ ،‬وموقف موحد تجاه المهجرين والالجئين‪ ،‬وإعادة اإلعمار‬ ‫بعد انتهاء الصراع‪ .‬واختتم العبيدي بالقول إن “اتفاقية بين الدول المطلة على‬ ‫الخليج حول مكافحة اإلرهاب ستكون إحدى الدعائم األساسية لالتفاقيات‬ ‫الدفاعية لكل منطقة الشرق األوسط”‪.‬‬

‫الجلسة العامة الخامسة‪ :‬إدارة امتداد الصراع‬ ‫كان وزير الداخلية والبلديات اللبناني نهاد المشنوق‪ ،‬الذي عانت بالده‬ ‫معاناة هائلة من تبعات الصراع السوري‪ ،‬أول المتحدثين في الجلسة العامة‬ ‫‪32‬‬

‫حوار المنامة ‪٢٠١٥‬‬


‫‪Click to see video‬‬

‫‪‬‬ ‫ولدى افتتاحها لجلسة النقاش‪ ،‬أكدت الوزيرة فون دير الين أن تجاهل‬ ‫الصراع في سوريا ليس خيارا‪ ،‬ألن األوروبيين “ليسوا مجرد متفرجين”‪.‬‬ ‫وباإلشارة إلى موجة المهاجرين الذين يفدون على أوروبا‪ ،‬شددت الوزيرة‬ ‫على أن ألمانيا‪ ،‬كما تمليه عليها هويتها الدستورية‪ ،‬ما كانت “لتغلق الباب”‬ ‫في وجوههم‪ ،‬لكن مثلما نوه سفير كوريا الجنوبية لشؤون األمن القومي لي‬ ‫تشانغ مين‪ ،‬ليست مواصلة اإلجماع بشأن التصدي لداعش وفي نفس الوقت‬ ‫قبول تكاليف استقبال الالجئين بالمهمة السياسية السهلة‪ .‬بدورها شددت فون‬ ‫دير الين على الحاجة إلى نهج جماعي من جانب االتحاد األوروبي‪ ،‬والذي‬ ‫هو أساسا مؤسسة ُ‬ ‫ش ّكلت لحل المشاكل التي ال تستطيع دول االتحاد أن‬ ‫تحلها بشكل فردي‪ .‬وأضافت قائلة أن “التضامن يعني أن نتشارك األعباء‬ ‫في األوقات العصيبة”‪ .‬وأشارت الوزيرة إلى وجود منفعة متبادلة أوجزتها‬ ‫بقولها‪ :‬الدول األوروبية تستقبل الهاربين للنجاة بأرواحهم‪ ،‬فتستثمر في‬ ‫تعليمهم واندماجهم في المجتمع؛ وبالتالي يساهم هؤالء في بناء الدول التي‬ ‫استضافتهم‪ ،‬ويوما ما ‪ -‬بعد أن يعود السالم ‪ -‬يساهمون أيضا في نهضة‬ ‫أوطانهم األصلية‪.‬‬ ‫خالل الجلسة كان لتعقيدات الرد العسكري على داعش النصيب األكبر‬ ‫من كلمات المتحدثين الرئيسيين ومداخالت عديدة من المشاركين والحضور‪.‬‬ ‫بالنسبة للعبيدي‪ ،‬فإن وصفه للحل كان واضحا‪ :‬العمل العسكري ضد داعش‬ ‫ال بد أن يأتي أوال‪ ،‬ثم تعقبه الجهود غير العسكرية‪ .‬لكن المشاركين باألسئلة‬ ‫لم يتقبلوا فكرة أن العمل العسكري يمكن اعتباره عمال غير سياسي‪ .‬وكان‬ ‫الملخص التنفيذي‬

‫خالد العبيدي‪ ،‬وزير‬ ‫الدفاع‪ ،‬العراق‬

‫‪31‬‬


‫‪Click to see video‬‬

‫‪‬‬ ‫د‪ .‬أورسوال فون دير الين‪،‬‬ ‫وزيرة الدفاع‪ ،‬ألمانيا‬

‫‪30‬‬

‫الجماعي‪ ،‬مع اإلدراك بنفس الوقت للصعوبات التي تعترض عملية اختيار‬ ‫كل من الشركاء واألهداف‪ .‬وقد اختير المتحدثون الرئيسيون في هذه الجلسة‬ ‫من دولة هي مسرح ألكثر الصراعات عنفا في المنطقة‪ ،‬وأخرى وجدت‬ ‫نفسها متضامنة معها بهدف مشترك نتيجة اآلثار الجانبية لالضطرابات في‬ ‫الشرق األوسط‪ .‬وصفت المتحدثة عن الدولة الثانية‪ ،‬وزيرة الدفاع األلمانية‬ ‫د‪ .‬أورسوال فون دير الين‪ ،‬محنة الشرق األوسط وصفا ال مجاملة فيه‪،‬‬ ‫حيث قالت‪“ :‬لدينا الكثير جدا من الصراعات العنيفة‪ ،‬ولدينا القليل جدا من‬ ‫التحالفات الالزمة لوقف تلك الصراعات أو السيطرة عليها‪ ..‬والنظام اإلقليمي‬ ‫يبدو آخذا في االنهيار”‪ .‬ورغم ذلك فقد أكدت الوزيرة‪ ،‬مثل غيرها‪ ،‬أن هناك‬ ‫الكثير مما يوحد كال من دول المنطقة كمجموعة وأطراف من خارج المنطقة‬ ‫مع األطراف في الشرق األوسط‪.‬‬ ‫وقالت الوزيرة فون دير الين أن أوروبا تشترك مع دول الشرق األوسط‬ ‫في ثالث مصالح أساسية وهي‪ :‬مكافحة اإلرهاب‪ ،‬وإعادة النظام والتنمية‬ ‫االقتصادية واالستقرار؛ وتأمين مستقبل مالئم لشعوب المنطقة‪ .‬إال أن‬ ‫المصالح المشتركة تمهد الطريق بسهولة للعمل المشترك‪ ،‬وهناك مخاطر من‬ ‫الجمع بين مشاكل متشابهة لكنها منفصلة‪.‬‬ ‫ومن جهته حذر وزير الدفاع العراقي خالد العبيدي من تصنيف المشاكل‬ ‫في العراق وسوريا بنفس الطريقة‪ ،‬مشيرا إلى دستور العراق ونظامه‬ ‫البرلماني والحكومة الوطنية المنتخبة كخصائص سياسية تميز العراق عن‬ ‫سوريا‪.‬‬ ‫حوار المنامة ‪٢٠١٥‬‬


‫‪Click to see video‬‬

‫‪‬‬ ‫التطرف‪ ،‬وأن الشعب األفغاني يمكنه الركون إلى تراث بالده العريق في‬ ‫التسامح‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫طرحت الكثير من األسئلة على الوزير هاموند حول استراتيجية المملكة‬ ‫المتحدة تجاه التطرف‪ .‬فقد سأل وليد أبو خالد‪ ،‬الرئيس التنفيذي لشركة‬ ‫نورثروب غرومان في السعودية‪ ،‬إن كانت المملكة المتحدة تجازف بإعطاء‬ ‫االنطباع بأنها تحارب اإلسالم‪ .‬فأجاب هاموند أن هناك فرقا واضحا بين‬ ‫اإلسالم والتطرف‪ ،‬ولكنه أضاف أن واضعي السياسة ال يمكنهم مواجهة‬ ‫التطرف إن هم فشلوا في إدراك ارتباطه باإلسالم والسلطة الدينية التي‬ ‫يسبغها المتطرفون على أنفسهم‪ .‬ومضى ليؤكد على أهمية اعتراض تدفق‬ ‫المقاتلين واألموال من المملكة المتحدة إلى سوريا‪ ،‬وعلى تطوير خطاب‬ ‫مضاد مقنع لمواجهة داعش أيديولوجيا‪ .‬ثم سأل د‪ .‬هشام هليار‪ ،‬وهو زميل‬ ‫غير مقيم بمعهد بروكنغز‪ ،‬عما إذا كانت االستراتيجية التي تنتهجها المملكة‬ ‫المتحدة بسحب الجنسية البريطانية من مواطنيها المتطرفين قد تقوض اللحمة‬ ‫االجتماعية‪ .‬فأجاب هاموند أن هذا اإلجراء مطبق على من يحملون جنسيات‬ ‫مزدوجة الذين يعتدون على القيم التي يقوم عليها المجتمع البريطاني‪ ،‬وشدد‬ ‫على أن ذلك اإلجراء أداة هامة بيد الحكومة‪.‬‬

‫د‪ .‬خالد خوجة‪ ،‬رئيس‬ ‫االئتالف الوطني لقوى‬ ‫الثورة والمعارضة‬ ‫السورية‬

‫الجلسة العامة الرابعة‪ :‬الصراعات والتحالفات في الشرق األوسط‬ ‫اختزلت الجلسة الرابعة‪ ،‬والتي عقدت تحت عنوان “الصراعات والتحالفات‬ ‫في الشرق األوسط”‪ ،‬األجواء السائدة في حوار ‪ ،٢٠۱٥‬ودعت إلى العمل‬ ‫الملخص التنفيذي‬

‫‪29‬‬


‫‪Click to see video‬‬

‫‪‬‬ ‫صالح الدين ربّاني‪ ،‬وزير‬ ‫الخارجية‪ ،‬أفغانستان‬

‫‪28‬‬

‫شدد د‪ .‬خالد خوجة‪ ،‬رئيس االئتالف الوطني لقوى المعارضة والثورة‬ ‫السورية‪ ،‬على أن السبب الرئيس للتطرف في سوريا هو الرد العسكري‬ ‫العنيف للحكومة السورية على المطالب الشعبية بالتغيير‪ .‬ومضى قائال أن‬ ‫النظام السوري اتخذ خطوات لجذب المتطرفين‪ ،‬أو على األقل تمكينهم‪،‬‬ ‫في سوريا ليعزز النظام جدليته بأن حكومته تكافح اإلرهاب وليس انتفاضة‬ ‫مشروعة‪ .‬ونتيجة لذلك القتال ُدمرت الهوية الوطنية السورية وانقسمت البالد‬ ‫على مدى الخطوط العرقية والطائفية‪.‬‬ ‫وقال خوجة إن فشل المجتمع الدولي في حماية المدنيين في سوريا يرقى‬ ‫إلى كونه فشال إقليميا ودوليا‪ .‬وأضاف أن هناك حاجة ملحة لمشروع وطني‬ ‫جديد لتوحيد البالد‪ ،‬وأن على المعارضة مكافحة التطرف وحماية المدنيين‬ ‫واالضطالع بشؤون الحكم األساسية وتوفير الخدمات األساسية‪ .‬ولكن من‬ ‫وجهة نظر خوجة‪ ،‬فإن التدخل اإليراني والروسي في األزمة السورية قد‬ ‫جعل إنجاز تلك المهمة أكثر صعوبة‪.‬‬ ‫في النقاش الذي جرى بعد ذلك‪ ،‬أعرب خوجة عن اعتقاده بأن الكثير‬ ‫من منتسبي حزب البعث لهم دور ناشط في تنظيم داعش‪ .‬وذ ّكر خوجة‬ ‫الحضور بأهمية حشد التأييد الشعبي لبناء مستقبل جديد لسوريا‪ .‬وركز‬ ‫سؤال طرحه كوون هي‪ -‬سيوغ‪ ،‬مدير عام مكتب الشؤون األفريقية‬ ‫والشرق أوسطية بوزارة الخارجية لجمهورية كوريا‪ ،‬على أفغانستان حيث‬ ‫سأل عن إمكانية إشراك الرعيل األول في صياغة السياسات المناهضة‬ ‫للتطرف‪ .‬فرد رباني بأن مجالس الجرغه تمثل أداة هامة في مواجهة‬ ‫حوار المنامة ‪٢٠١٥‬‬


‫‪Click to see video‬‬

‫‪‬‬ ‫ثم انتقل هاموند بعدها للحديث عن خطط المملكة المتحدة لمكافحة‬ ‫التطرف في بريطانيا باتباع نهج يقوم على أربعة مسارات هي‪ :‬مواجهة‬ ‫أيديولوجية التطرف‪ ،‬وتنمية التالحم االجتماعي‪ ،‬ودعم أصوات االعتدال‪،‬‬ ‫وقطع الطريق على المتطرفين أينما كانوا يسعون لممارسة نشاطهم‪ .‬واختتم‬ ‫هاموند بالقول أن المملكة المتحدة قد اتبعت فيما مضى سياسات طيبة النوايا‪،‬‬ ‫ما أفسح المجال َع َرضا لنمو التهديد الذي تحتاج المملكة المتحدة اآلن‬ ‫لمواجهته‪.‬‬ ‫بدوره حرص وزير خارجية أفغانستان صالح الدين رباني على تذكير‬ ‫الحضور بصراع بالده الطويل مع التطرف‪ .‬وقال إن تنظيم داعش يحاول‬ ‫اآلن التمدد داخل بالده‪ ،‬هذا فضال عن شبكة من التنظيمات اإلرهابية‬ ‫األخرى التي تسعى لزعزعة استقرار أفغانستان‪ ،‬وذكر منها القاعدة والحركة‬ ‫اإلسالمية ألوزبكستان والحركة اإلسالمية لشرق تركمانستان‪ .‬وذكر أن جيش‬ ‫بالده ال يزال يفتقر إلى اإلمكانات األساسية وال يزال بحاجة للدعم الدولي‪.‬‬ ‫وأكد رباني على األهمية الحيوية لتعزيز الجهود الرامية لمواجهة‬ ‫الخطابات المتطرفة‪ .‬ففي أفغانستان الحكومة منفتحة على فكرة الدخول‬ ‫بمباحثات سالم مع خصومها المسلحين‪ ،‬شريطة استعدادهم لنبذ العنف‪ .‬وشدد‬ ‫الوزير على أنه أصبح بغاية األهمية أن يواصل المجتمع الدولي جهوده حتى‬ ‫النهاية على ضوء األبعاد اإلقليمية والدولية لكفاح أفغانستان ضد التطرف‪،‬‬ ‫وإال فإن كل المكتسبات الصعبة التي حققتها بالده في السنين األخيرة ستكون‬ ‫عرضة للضياع‪.‬‬ ‫الملخص التنفيذي‬

‫فيليب هاموند‪ ،‬وزير‬ ‫الدولة للشؤون الخارجية‬ ‫والكومنولث‪ ،‬المملكة‬ ‫المتحدة‬

‫‪27‬‬


‫الدولي في المتابعة بعد التدخل لبناء مؤسسات الدولة ولسحب األسلحة من‬ ‫أيدي الجماعات المسلحة‪ .‬وردا على سؤال من فيصل عباس‪ ،‬رئيس تحرير‬ ‫الخدمة اإلخبارية اإلنجليزية لقناة العربية‪ ،‬قال العربي أن الدعوة التي أطلقتها‬ ‫جامعة الدول العربية في مارس (آذار) الماضي لتأسيس قوة عسكرية عربية‬ ‫مشتركة كانت في غاية األهمية‪ ،‬وأنه مازالت هناك حاجة لبحث بعض‬ ‫األمور قبل اإلعالن عن جاهزية تلك القوة‪.‬‬ ‫في جولة ثانية من األسئلة واألجوبة‪ ،‬سألت راغدة ضرغام‪ ،‬الرئيس‬ ‫التنفيذي لمعهد بيروت والمراسلة األولى للشؤون الدبلوماسية في صحيفة‬ ‫الحياة‪ ،‬عن فترة الـ ‪ ٢٤-۱٨‬شهرا المقترحة لتحقيق انتقال للسلطة في سوريا‪.‬‬ ‫فقال وزير الخارجية السعودي الجبير أن الفكرة هي تشكيل هيئة حكم انتقالي‬ ‫خالل ‪ ٤‬إلى ‪ ٦‬أشهر‪ ،‬ولكن إجراء انتخابات في سوريا قد يستغرق ‪۱٨‬‬ ‫شهرا‪ ،‬وفي نفس الوقت‪ ،‬ال بد لألسد من المغادرة في بداية انطالق تلك‬ ‫العملية‪.‬‬ ‫وبسؤاله عن التزام الواليات المتحدة تجاه منطقة الخليج‪ ،‬رسم الجبير‬ ‫صورة إيجابية‪ .‬إذ قال أن عدد الجنود األمريكيين المنتشرين حاليا في المنطقة‬ ‫يبلغ أعلى مستوى له تقريبا‪ ،‬كما أن القرارات التي تم التوصل إليها بين‬ ‫الواليات المتحدة ومجلس التعاون الخليجي في كامب ديفيد ‪ -‬بخصوص‬ ‫تبادل المعلومات االستخباراتية واألمن اإللكتروني والدفاعات الصاروخية‬ ‫والدوريات البحرية ‪ -‬يجري تطبيقها من خالل مجموعات عمل مستمرة‪.‬‬ ‫وأضاف أن التزام أمريكا بأمن دول الخليج هو اآلن في أعلى مستوياته‪ ،‬وأن‬ ‫العالقات “التاريخية واالستراتيجية” في كافة المجاالت قد ازدادت قوة بشكل‬ ‫مطرد‪ .‬وكشف الجبير أن كبار المسؤولين األمريكيين دأبوا على إطالع دول‬ ‫مجلس التعاون الخليجي بشكل منتظم على سير المفاوضات النووية مع إيران‪،‬‬ ‫وذكر أن السعودية قررت افتتاح سفارة لها في بغداد وقنصلية في إربيل‪.‬‬

‫الجلسة العامة الثالثة‪ :‬تحديات التطرف‬ ‫ركزت الجلسة العامة الثالثة على “تحديات التطرف” في المنطقة‪ .‬فقال وزير‬ ‫الخارجية البريطاني فيليب هاموند أن الصراع ضد اإلرهاب اإلسالمي‬ ‫المتطرف مسألة وجود في منطقة الخليج‪ ،‬ولكنه يؤثر على المملكة المتحدة‬ ‫كذلك‪ .‬وأضاف أن اإلرهاب اإلسالمي له جذور ضاربة في العمق وامتداد‬ ‫واسع ألنه قائم على تفسير مضلل للدين‪ ،‬وأن العقيدة الفكرية المتطرفة‬ ‫التي ينتهجها تنظيم داعش تسعى لتدمير الدول الستبدالها بما يطلق عليه‬ ‫الخالفة‪ .‬ومضى هاموند قائال أنه من الضروري هزيمة هذا التنظيم عسكريا‬ ‫وأيديولوجيا لضمان تحقيق نصر دائم عليه‪.‬‬ ‫‪26‬‬

‫حوار المنامة ‪٢٠١٥‬‬


‫‪Click to see video‬‬

‫‪‬‬ ‫ثم تحدث أمين عام جامعة الدول العربية نبيل العربي‪ ،‬الذي أعرب‬ ‫عن أسفه لكون االتفاق النووي لم يشمل كافة منطقة الشرق األوسط ليعالج‬ ‫مسألة برنامج إسرائيل النووي‪ ،‬كما أن االتفاق لم يتطرق إلى أي جانب من‬ ‫جوانب تدخل إيران في سوريا‪ .‬وفي حديثه عن القضية الفلسطينية‪ ،‬وصف‬ ‫العربي الموضوع بأنه مسألة قانونية تنطوي على ضرورة تنفيذ طرف واحد‬ ‫ إسرائيل ‪ -‬اللتزاماته‪ .‬وناشد المجتمع الدولي أن يضطلع بمسؤولياته إلنهاء‬‫الصراع‪ .‬وأشار العربي‪ ،‬بالنسبة لكل من سوريا وفلسطين‪ ،‬إلى أن مجلس‬ ‫األمن تخلى عن مسؤولياته نظرا لنظام الفيتو‪ ،‬وعليه فقد أوصى بإعادة النظر‬ ‫بنظام األمن الجماعي برمته في األمم المتحدة‪.‬‬ ‫سأل عبد العزيز بن صقر‪ ،‬رئيس مركز الخليج لألبحاث‪ ،‬عن التوقيت‬ ‫المفضل لرحيل األسد‪ ،‬فكان رد وزير الخارجية السعودي أن الوقت األمثل‬ ‫هو بعد ظهر اليوم‪ ،‬وأضاف أن السعوديين يأملون في أن يكون الرئيس‬ ‫الروسي قد استغل زيارة األسد إلى موسكو ليقنعه أنه قد آن األوان له لكي‬ ‫يقبل بانتقال سياسي للسلطة‪ .‬وفي رده على سؤال آخر‪ ،‬وصف الجبير‬ ‫محادثات فيينا بالبناءة ألنها شهدت طرح كافة القضايا على الطاولة ولم تكن‬ ‫هنالك أي قيود على ذلك‪.‬‬ ‫سأل فرانك غاردنر‪ ،‬المراسل األمني لهيئة اإلذاعة البريطانية (بي بي‬ ‫سي)‪ ،‬العربي إن كان قد ندم على قرار جامعة الدول العربية سنة ‪٢٠۱۱‬‬ ‫بطلب التدخل العسكري الدولي في ليبيا‪ ،‬وكان جوابه “كال” نظرا ألهمية‬ ‫مساعدة ليبيا آنذاك‪ .‬وأوضح العربي أن الغلطة تمثلت وقتها في فشل المجتمع‬ ‫الملخص التنفيذي‬

‫د‪ .‬نبيل العربي‪ ،‬األمين‬ ‫العام‪ ،‬جامعة الدول العربية‬

‫‪25‬‬


‫‪Click to see video‬‬

‫‪‬‬ ‫عادل الجبير‪ ،‬وزير‬ ‫الخارجية‪ ،‬المملكة العربية‬ ‫السعودية‬

‫‪24‬‬

‫الجلسة العامة الثانية‪ :‬الشرق األوسط بعد المفاوضات النووية‬ ‫افتتح وزير خارجية المملكة العربية السعودية عادل الجبير جلسة “الشرق‬ ‫األوسط بعد المفاوضات النووية” بالترحيب باالتفاق النووي‪ ،‬معتبرا إياه‬ ‫وسيلة لمنع إيران من امتالك قدرات نووية‪ ،‬لكنه قال أنه مازال غير معروف‬ ‫ما إذا كان لهذا االتفاق أثر إيجابي بعودة إيران لالندماج في المنطقة‪ .‬وقال‬ ‫الجبير أنه سيكون على إيران أن تختار إن كانت أموالها التي سيفرج عنها‬ ‫برفع العقوبات ستستخدم ألغراض بناءة أم هدامة‪.‬‬ ‫تطرق الجبير إلى التحديات األخرى بشأن سوريا والعراق واليمن‬ ‫واإلرهاب‪ ،‬مستعرضا كال منها على حدة‪ ،‬لكنه أشار كذلك‪“ ،‬بعين المتفائل”‪،‬‬ ‫إلى الفرص التي توفرها التنمية االقتصادية واالستثمارات في المنطقة‬ ‫وشبابها والتكنولوجيا‪ .‬فيما يتعلق بسوريا‪ ،‬قال إن االجتماع الذي عقد في‬ ‫فيينا مؤخرا ودام تسع ساعات‪ ،‬وبمشاركة إيران للمرة األولى‪ ،‬قد توصل‬ ‫إلى اتفاق حول عدد من المسائل‪ ،‬ومنها أهمية الحفاظ على سالمة ووحدة‬ ‫األراضي السورية‪ ،‬وضرورة أن تتمتع كافة الجماعات الدينية والعرقية‬ ‫واألقليات بالحماية والحقوق‪ ،‬وإجراء انتخابات على أساس مبادئ مؤتمر‬ ‫جنيف ‪ .۱‬وأوضح أن النقطتين الجوهريتين اللتين ما زالت األطراف مختلفة‬ ‫بشأنهما هما توقيت رحيل األسد وتوقيت وطريقة انسحاب القوات األجنبية‬ ‫من سوريا ‪ -‬وخاصة إيران‪ .‬وفيما يتعلق باليمن‪ ،‬أشاد الجبير بدور القوات‬ ‫التي تدعم الحكومة الشرعية والتي أسهمت في استعادة السيطرة على معظم‬ ‫أجزاء اليمن وحررت الموانئ لتسهيل وصول المساعدات اإلنسانية‪.‬‬ ‫حوار المنامة ‪٢٠١٥‬‬


‫عواصم عربية”‪ .‬وأضاف الوزير أنه‪ ،‬مثلما نجحت الجهود الدولية في احتواء‬ ‫و”تهدئة” البرنامج النووي إليران‪ ،‬تبرز الحاجة اآلن لموقف دولي موحد‬ ‫ويقظة تامة حيال المشاكل “الناتجة عن تصرفات إيران في المنطقة”‪ .‬في هذا‬ ‫السياق‪ ،‬دافع الوزير عن التدخل العسكري لدول مجلس التعاون الخليجي في‬ ‫اليمن قائال أن ذلك كان لمنع “حركة متطرفة لها عالقات مع إيران وحزب‬ ‫هللا” من السيطرة على اليمن‪.‬‬ ‫واختتم الشيخ خالد كلمته بالتحذير من أن أحداث العنف األخيرة في‬ ‫القدس يمكن أن “تمثل استفزازا لمشاعر ما يقرب من ثلث سكان العالم” ودعا‬ ‫الحكومة اإلسرائيلية إلى االلتزام بتطبيق االتفاق مع األردن بشأن السلطة‬ ‫على المسجد األقصى‪.‬‬ ‫في الوقت المخصص لألسئلة‪ ،‬وجه د‪ .‬البدر الشاطري سؤاال لوزير‬ ‫خارجية البحرين حول ما إذا كان يعتقد أن االتفاق النووي قد جعل إيران‬ ‫“أكثر جرأة”‪ ،‬ثم توجه الشاطري بسؤال إلى نائب وزير الخارجية األمريكي‬ ‫بلينكن حول ما إذا كانت الواليات المتحدة ‪ -‬حتى لو ظل تركيزها منصبا‬ ‫على “مناطق استراتيجية كمنطقة الخليج” – فإنها في الواقع تتملص من‬ ‫السعي للتوصل إلى حل الدولتين بالنسبة للصراع الفلسطيني‪-‬اإلسرائيلي‪.‬‬ ‫رد الشيخ خالد بقوله أنه إلى اآلن لم يلمس أي تغيير في سلوك إيران في‬ ‫المنطقة منذ اإلعالن عن االتفاق النووي‪ .‬من جهته رد المسؤول األمريكي‬ ‫بلينكن بقوله أن التعاون بين الواليات المتحدة ودول الخليج العربي يجسد‬ ‫“رؤية واضحة” بشأن العمل المشترك لمجابهة التهديدات اإليرانية‪ .‬كما أكد‬ ‫أن الواليات المتحدة ملتزمة تماما بدعم تسوية للصراع اإلسرائيلي الفلسطيني‬ ‫ولكنه أضاف “ال يمكننا أن نرغب بالسالم أكثر مما يريده أطراف الصراع‬ ‫أنفسهم”‪.‬‬ ‫أما تقييم بلينكن الستمرار روسيا وسلوكها مستقبال فقد قوبل بتشكيك من‬ ‫قبل البروفسور فرانسوا هايزبورغ‪ ،‬رئيس مجلس المعهد الدولي للدراسات‬ ‫االستراتيجية‪ ،‬وكذلك من طرف جوش روغين الذي تنشر مقاالته في‬ ‫بلومبيرغ‪ .‬فرد بلينكن بقوله أن األسد “ال يستطيع أن ينتصر وأن يستعيد‬ ‫بالده”‪ ،‬وبالتالي فإن روسيا ستتفهم في نهاية المطاف أن ال حل عسكريا يمكن‬ ‫أن يبقيه في السلطة‪ .‬وفي معرض رده على تعليقات بأن العمل العسكري‬ ‫األمريكي ضد داعش ليس فعاال‪ ،‬قال بلينكن إن زخم داعش في العراق قد‬ ‫أوقِف وأن التنظيم خسر السيطرة على ‪ %٣٠‬من األراضي التي كان يسيطر‬ ‫عليها منذ سنة‪.‬‬

‫الملخص التنفيذي‬

‫‪23‬‬


‫‪Click to see video‬‬

‫‪‬‬ ‫أنتوني بلينكن‪ ،‬مساعد‬ ‫وزير الخارجية‪ ،‬الواليات‬ ‫المتحدة األمريكية‬

‫‪22‬‬

‫موسكو‪ :‬ففي حين أن ذلك التدخل قد زاد من “تأثير روسيا على األسد”‪ ،‬فإنه‬ ‫“سيزيد أيضا من تأثير الصراع على روسيا”‪ .‬حسب التفسير المتفائل لبلينكن‪،‬‬ ‫فإن ذلك سوف يزيد اهتمام موسكو بالتوصل لحل سياسي‪ ،‬وستكون الواليات‬ ‫المتحدة مستعدة للعمل مع روسيا لتحقيق المصالح المشتركة‪ ،‬بما في ذلك‬ ‫الحفاظ على وحدة سوريا وإلحاق الهزيمة بداعش‪ ،‬لكن الواليات المتحدة‬ ‫سوف تظل مصرة على “انتقال سياسي يؤدي في نهاية المطاف [بالرئيس‬ ‫السوري بشار األسد] إلى الرحيل”‪.‬‬ ‫رفض وزير خارجية البحرين الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة فكرة أن‬ ‫تكون األولوية لمكافحة داعش قبل إيجاد حل للحرب األهلية في سوريا “وفق‬ ‫مخرجات مؤتمر جنيف ‪ ۱‬للسالم”‪ ،‬وأضاف أن هذا التنظيم المتطرف أحد‬ ‫أعراض األزمة السورية وليس من أسبابها‪ .‬وقال “هناك من يرى ضرورة‬ ‫القضاء على داعش أوال قبل الحديث عن مثل هذه المواضيع‪ ،‬ولكن هزيمة‬ ‫داعش تتطلب مواجهته بجبهة سورية متحدة تقف في وجهه”‪.‬‬ ‫أكد وزير خارجية البحرين أن “داعش ليس التهديد اإلرهابي الوحيد الذي‬ ‫نواجهه في المنطقة”‪ ،‬مشيرا إلى استمرار إيران بدعم منظمات إرهابية بما‬ ‫فيها حزب هللا‪ .‬وفيما يتعلق بالبحرين‪ ،‬مضى قائال أن إيران قامت “بتهريب‬ ‫األسلحة‪ ،‬فقد تم تهريب عدد من األسلحة والمتفجرات مثل متفجرات سي‬ ‫فور واأللغام والبنادق ورشاشات ‪ ”.AK-47‬وأوضح الوزير أن دول مجلس‬ ‫التعاون الخليجي كانت مستعدة لتحسين عالقاتها مع إيران‪ ،‬ولكن ذلك يبدو‬ ‫عسيرا “عندما يتباهى المسؤولون اإليرانيون علنا بإحكام قبضتهم على أربع‬ ‫حوار المنامة ‪٢٠١٥‬‬


‫‪Click to see video‬‬

‫‪‬‬ ‫االستمرار بتدخل عسكري غير محدد بزمن وغير واضح المعالم‪ ،‬والذي‬ ‫يؤدي إلى تبعات غير مقصودة”‪.‬‬ ‫دافع بلينكن عن االتفاق النووي مع إيران قائال‪“ :‬بعد سنتين من‬ ‫المفاوضات‪ ،‬فإن كل طرق إيران تجاه إنتاج القنبلة أصبحت مسدودة‪..‬‬ ‫وستبقى كذلك حتى المستقبل البعيد”‪ ،‬غير أنه أكد في نفس الوقت أن‬ ‫اإلدارة األمريكية ال تساورها “أية أوهام” حول األهمية األوسع نطاقا‬ ‫لذلك االتفاق‪ .‬كما أضاف أن تركيز اإلدارة األمريكية ال يزال منصبا على‬ ‫دعم إيران لإلرهاب وتحريضها لزعزعة االستقرار في المنطقة‪ .‬وقال إن‬ ‫اإلدارة سوف تواجه تلك التحديات بتعاون أمني مكثف‪ ،‬بما في ذلك ربط‬ ‫شبه الجزيرة العربية بشبكة منظومات دفاع صاروخي‪ ،‬والتدريب على‬ ‫العمليات الخاصة‪ ،‬وتعزيز األمن اإللكتروني‪ ،‬وبيع أسلحة متطورة لمعظم‬ ‫دول الخليج العربي‪.‬‬ ‫ربط بلينكن ذلك التعاون األمني بتقييم متفائل بشأن التقدم الذي تم إحرازه‬ ‫في الحرب ضد تنظيم الدولة اإلسالمية في العراق والشام (داعش) بفضل‬ ‫التحالف الذي “لم يكن له وجود” قبل ‪ ۱٤‬شهرا‪ .‬حيث استطاع التحالف‪،‬‬ ‫بفضل ‪ ٧٧٠٠‬غارة جوية‪ ،‬إجبار تنظيم داعش على “تغيير تكتيك عملياته‬ ‫العسكرية‪ ،‬وأحبط مهام القيادة والسيطرة للتنظيم‪ ،‬وتصدى آللته الدعائية‪،‬‬ ‫وحرمه من حوالي ‪ %٣۰‬من األراضي التي كان يحتلها في العراق”‪.‬‬ ‫كما تحدث نائب وزير الخارجية األمريكي على خلفية تدخل روسيا‬ ‫مؤخرا في سوريا قائال أن “قانون التبعات غير المقصودة” قد يرتد على‬ ‫الملخص التنفيذي‬

‫الشيخ خالد بن أحمد آل‬ ‫خليفة‪ ،‬وزير الخارجية‪،‬‬ ‫مملكة البحرين‬

‫‪21‬‬


‫‪Click to see video‬‬

‫‪‬‬ ‫الجلسة العامة األولى‬

‫التسوية السورية ال بد وأن تكون شاملة وأن تؤدي إلى عالقة صحية بين‬ ‫الدولة والمواطنين‪.‬‬ ‫أشار الرئيس المصري أيضا إلى أن بالده تدعم جهود حلفائها في‬ ‫الخليج الرامية لتقديم يد العون لحكومة اليمن ضد ما أسماه “قوى اإلرهاب‬ ‫والتطرف”‪ ،‬مؤكدا على أهمية الحفاظ على وحدة اليمن وتماسكه‪ .‬واختتم‬ ‫السيسي بالتأكيد على استعداد مصر للمساهمة في استقرار وازدهار‬ ‫المنطقة‪ ،‬منوها بتمسك مصر بمبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول‬ ‫ذات السيادة‪ ،‬كما رحب بأي تعاون إقليمي ودولي يكون قائما على هذا‬ ‫المبدأ‪.‬‬

‫الجلسة العامة األولى‪ :‬السياسة األمريكية واألمن اإلقليمي‬ ‫استهل نائب وزير الخارجية األمريكي أنتوني بلينكن الجلسة العامة األولى‪،‬‬ ‫والتي كانت بعنوان “السياسة األمريكية واألمن اإلقليمي”‪ ،‬مدافعا عن سياسة‬ ‫بالده‪ ،‬واصفا إياها بأنها فن الممكن‪ ،‬وسخر من المقولة “الرائجة اآلن” التي‬ ‫مفادها أن “الواليات المتحدة غير معنية بمنطقة الشرق األوسط”‪ .‬قال بلينكن‬ ‫بأن التحديات في هذه المنطقة “ليس لها حل سحري أوحد”‪ ،‬لكن التزام‬ ‫بالده بالمنطقة ال يزال قويا ولكن “بالمفهوم األوسع للتواصل” وباستخدام‬ ‫“كافة مصادر القوة األمريكية”‪ ،‬بما في ذلك القوة العسكرية‪ .‬وأضاف قائال‬ ‫بأن إدارة أوباما‪ ،‬لكي تكون مطمئنة‪ ،‬ال تزال تصمم على أخذ العبرة “من‬ ‫الدروس التي تعلمناها خالل عقد من التضحيات بشأن فعالية وإمكانية‬ ‫‪20‬‬

‫حوار المنامة ‪٢٠١٥‬‬


‫‪Click to see video‬‬

‫‪‬‬ ‫أضاف السيسي أن رد الدولة على تلك التحديات ال يمكن أن يقف عند‬ ‫حدود المواجهات العسكرية والترتيبات األمنية‪ ،‬موضحا أنه من الضروري‬ ‫تلبية الطموحات االقتصادية واالجتماعية للمواطنين‪ .‬كما ذكر أن الوضع‬ ‫االجتماعي واالقتصادي الهش يؤثر سلبا على تصور المواطنين لمفهوم‬ ‫الدولة‪ ،‬ويصبح الفارق ما بين الدولة والحكومة مطموسا‪ .‬وأكد السيسي قائال‪:‬‬ ‫“بات األمن القومي العربي مهددا على نحو أصبح يتطلب – بل ويحتم –‬ ‫الحفاظ على ما تبقىّ من الدولة ومؤسساتها‪ ،‬وإعادة الثقة لدى المواطنين‬ ‫العرب في إمكانية تعايشهم تحت سقف دولة واعية بحقوقهم وقادرة على‬ ‫حمايتهم‪”.‬‬ ‫على الصعيد اإلقليمي‪ ،‬أكد السيسي التزام مصر بقيام دولة فلسطينية‬ ‫ضمن حدود عام ‪ ،۱٩٦٧‬وتكون عاصمتها القدس الشرقية‪ ،‬قائال بأن ذلك‬ ‫من شأنه أن يقلص من اإلقبال على التطرف‪ .‬كما عاود تأكيد مساندة مصر‬ ‫لجهود األمم المتحدة لحل األزمة الليبية من خالل تأسيس حكومة وحدة وطنية‬ ‫تعترف بنتائج االنتخابات السابقة‪.‬‬ ‫حول الصراع السوري‪ ،‬جدد الرئيس المصري دعم بالده لجهود األمم‬ ‫المتحدة‪ ،‬ودعا إلى تسوية سياسية تنخرط فيها القوى اإلقليمية والدولية‪ ،‬وأكد‬ ‫على ضرورة االستمرار في محاربة التنظيمات اإلرهابية في سوريا‪ .‬كما‬ ‫أشار السيسي إلى جهود مصر لجعل قوى المعارضة السورية تتفق على‬ ‫رؤية موحدة‪ ،‬وخصوصا باستضافتها للمؤتمرات وتشجيع تبني خارطة‬ ‫طريق تؤدي إلى حل سياسي تفاوضي‪ ،‬دون تدخل خارجي‪ .‬وأضاف أن‬ ‫الملخص التنفيذي‬

‫فخامة الرئيس عبدالفتاح‬ ‫السيسي‪ ،‬رئيس جمهورية‬ ‫مصر العربية‬

‫‪19‬‬


‫‪Click to see video‬‬

‫‪‬‬ ‫الدكتور جون تشيبمان‪،‬‬ ‫المدير العام والرئيس‬ ‫التنفيذي‪ ،‬المعهد الدولي‬ ‫للدراسات االستراتيجية‬

‫‪18‬‬

‫والتطرف‪ّ ،‬‬ ‫حذر السيسي من أن دول الشرق األوسط والنظام اإلقليمي‬ ‫كليهما في خطر‪ ،‬وشدد على أن دول األمة العربية تهددها “ميليشيات‬ ‫ومنظمات أجنبية” تتحدى أسس السلطة والحوكمة الحديثة‪ .‬كما أعرب‬ ‫عن أسفه لضعف دور القانون أو انهياره بالكامل في عدة دول عربية‪،‬‬ ‫ونشوء “النزعات الطائفية والدينية والمحلية وغيرها”‪ ،‬قائال أنه نتيجة لتلك‬ ‫الصراعات بات األفراد والمجموعات يلجأون النتماءات أضيق بدال من‬ ‫االنضواء تحت حماية الدولة‪ .‬كما استنكر السيسي بشكل خاص استغالل‬ ‫بعض الجماعات للطائفية لخدمة أجندات سياسية معينة تتناقض مع تالحم‬ ‫المجتمعات العربية وسلطة الدولة‪ ،‬موضحا أن لهذا تأثير ضار على “دور‬ ‫الدولة وهيبتها”‪.‬‬ ‫ثم أدان السيسي قيام “بعض التيارات التي توظف الدين ألهدافها‬ ‫السياسية” بخطف االنتفاضات العربية‪ ،‬في إشارة واضحة لجماعة اإلخوان‬ ‫المسلمين‪ .‬كما أبدى أسفه لكون “البعض اعتقد أن هذه التيارات معتدلة سياسيا‬ ‫وقادرة على احتواء تطلعات شعوبهاـ وعلى احتواء وتوجيه قوى التطرف‬ ‫واإلرهاب”‪ .‬وقال السيسي إن [التيارات اإلسالمية] “ال تفهم تاريخ المجتمعات‬ ‫العربية وال تسعى لتحقيق مقاصد ثوراتها”‪ ،‬فقد سعت هذه الحركات الحتكار‬ ‫السياسة وتخلت عن االعتدال التاريخي للمجتمعات العربية‪ ،‬وسرعان‬ ‫ما تقاربت مع منظمات أكثر تطرفا‪ .‬كما أبدى السيسي أسفه لكون بعض‬ ‫“األطراف” الخارجية قد راهنت على نجاح تلك الحركات‪ ،‬معرّ ضة األمن‬ ‫القومي العربي للخطر‪.‬‬ ‫حوار المنامة ‪٢٠١٥‬‬


‫السكانية الزاخرة بالشباب‪ .‬شددت كالرك أيضا على أهمية التعليم‪ ،‬ولكنها‬ ‫نبهت إلى ضرورة مراعاة أن يؤدي التعليم الجيد لخلق فرص عمل جيدة‪،‬‬ ‫وإال فسوف يكون التعليم مصدر إحباط‪.‬‬ ‫بالعودة لالتفاق النووي مع إيران‪ ،‬أعرب د‪ .‬الزياني عن أمله بأن يؤدي‬ ‫اإلفراج عن األموال اإليرانية المجمدة إلى تحقيق االزدهار للشعب اإليراني‬ ‫وليس إلى زيادة تدخل إيران في شؤون الدول األخرى‪ .‬بدوره تناول وزير‬ ‫خارجية اليمن الفارق الكبير بين تدخل إيران في بالده‪ ،‬الذي قال أنه لم يكن‬ ‫له أي أثر إيجابي‪ ،‬وتدخل دول مجلس التعاون الذي يرحب به‪ .‬من جانبها‬ ‫قالت كالرك‪ ،‬في معرض حديثها عن تحقيق االستقرار في اليمن‪ ،‬أن برنامج‬ ‫األمم المتحدة اإلنمائي يعمل بالفعل على تقييم احتياجات ما بعد األزمة على‬ ‫المدى الطويل‪ ،‬والتي ال بد أال تقتصر على إعادة بناء البنى التحتية فحسب‪،‬‬ ‫بل المجتمع أيضا‪.‬‬ ‫عبر د‪ .‬البكوش عن رفضه للفكرة القائلة بأن تونس تصدر التطرف‪،‬‬ ‫ودافع عن سياسة حكومته في مواجهة التطرف‪ ،‬والتي شملت إغالق مساجد‬ ‫مؤقتا قال أن الميليشيات سيطرت عليها‪ ،‬مقرا بأن ذلك اإلجراء كان مثيرا‬ ‫للجدل‪ .‬كما ذكر البكوش نوعين من التدابير اإلضافية التي اتخذتها حكومته‬ ‫هما التوجيه الديني ومراقبة شبكة اإلنترنت‪ ،‬إضافة إلى الجهود المبذولة في‬ ‫سبيل تنمية االقتصاد‪ .‬من خالل تطرقه لمشكلة التطرف في دول المغرب‪،‬‬ ‫وجّ ه البكوش مناشدة مبطنة للحصول على المساعدة عندما أشار إلى الحاجة‬ ‫إلى القدرات التقنية من أجل ضبط الحدود بالشكل المالئم‪ ،‬مؤكدا في نفس‬ ‫الوقت أن أساس المشكلة في ليبيا وليس في تونس‪.‬‬ ‫في رده على أسئلة الحضور‪ ،‬دافع د‪ .‬الزياني عن األساليب المختلفة‬ ‫التي تتبعها دول مجلس التعاون الخليجي لمواجهة اإلرهاب‪ ،‬وألقى الضوء‬ ‫على المبادرة التي أطلقها العاهل السعودي الراحل الملك عبد هللا عام ‪٢٠٠٥‬‬ ‫إلنشاء مركز دولي لمكافحة اإلرهاب بتمويل بلغ ‪ ۱۱٠‬ماليين دوالر‬ ‫أمريكي‪ .‬في مداخلة من الحضور‪ ،‬وُ جهت الدعوة إلى زعماء الدول العربية‬ ‫الخليجية لالنفتاح بشكل أكبر لتقبل النقد والصحافة الحرة‪ ،‬لكن أمين عام‬ ‫مجلس التعاون الخليجي أصر على أن زعماء دول الخليج العربي في غاية‬ ‫االنفتاح‪ ،‬وأنه ينبغي على اإلعالم أن يتوخى المزيد من الدقة في التغطية‪.‬‬

‫الكلمة الرئيسة‬ ‫ألقى رئيس جمهورية مصر العربية عبد الفتاح السيسي الكلمة الرئيسة‬ ‫في حوار المنامة الحادي عشر الذي ينظمه المعهد الدولي للدراسات‬ ‫االستراتيجية‪ .‬وفي معرض تركيزه على التهديدات التي يشكلها اإلرهاب‬ ‫الملخص التنفيذي‬

‫‪17‬‬


‫‪Click to see video‬‬

‫‪‬‬ ‫الجلسة االفتتاحية المتلفزة‬ ‫(من اليسار إلى اليمين)‪:‬‬ ‫رياض ياسين‪ ،‬وزير‬ ‫الخارجية‪ ،‬اليمن؛ د‪.‬‬ ‫عبداللطيف الزياني‪ ،‬األمين‬ ‫العام‪ ،‬مجلس التعاون لدول‬ ‫الخليج العربية؛ هيلين‬ ‫كالرك‪ ،‬مديرة برنامج‬ ‫األمم المتحدة اإلنمائي؛‬ ‫د‪ .‬الطيب الب ّكوش‪ ،‬وزير‬ ‫الخارجية‪ ،‬تونس؛ فضيلة‬ ‫سويسي‪ ،‬مقدمة برامج‪،‬‬ ‫قناة سكاي نيوز عربية‬

‫‪16‬‬

‫مشكلة مقتصرة على الشباب المسلم داخل المنطقة‪ ،‬بل أصبح منتشرا اآلن في‬ ‫كل المناطق‪.‬‬ ‫رأى وزير خارجية اليمن رياض ياسين أن المشاكل الحالية في بلده‬ ‫نشأت بسبب رئيس الدولة السابق‪ ،‬والتمرد الداخلي‪ ،‬وتدخل قوة خارجية‬ ‫هي إيران‪ .‬وأعرب عن قناعته بأن التطرف اآلن قد اتخذ شكال مختلفا عما‬ ‫كان عليه في السنوات السابقة‪ ،‬ويقاس بالتحديات التي يشكلها تنظيم القاعدة‬ ‫وحزب هللا‪ ،‬وظهور جماعات جديدة تسعى ألن تكون العبا رئيسا‪ .‬أما‬ ‫وزير الشؤون الخارجية التونسي [آنذاك] د‪ .‬الطيب البكوش‪ ،‬فقد ركز على‬ ‫أن التدخل في ليبيا كان عامال إلثارة المشاكل في هذا البلد المجاور لتونس‬ ‫والنهيار السلطة المركزية فيه‪ .‬حيث شدد د‪ .‬البكوش على ضرورة اإلسراع‬ ‫برعاية مؤسسات جديدة في ليبيا وغيرها‪ ،‬وإال فسوف تتنامى التحالفات‬ ‫المتطرفة في أنحاء أفريقيا مثل بوكو حرام وتنظيم الشباب‪ ،‬بما يحمله ذلك‬ ‫من تداعيات على المنطقة بأكملها وعلى أوروبا‪.‬‬ ‫بدورها تطرقت كالرك للدور الذي يمكن أن تلعبه التنمية في مواجهة‬ ‫تلك التحديات‪ ،‬حيث قالت أن التطرف الذي يمثله تنظيم الدولة اإلسالمية في‬ ‫العراق والشام هو ظاهرة القرن الحادي والعشرين؛ ذلك أن التنظيم يستخدم‬ ‫التكنولوجيا الستقطاب الجهاديين وتجنيدهم عبر اإلنترنت‪ .‬كما أشارت‬ ‫كالرك إلى أن الساعين لمواجهة هذا التهديد لم يصلوا بعد لهذا المستوى‬ ‫من التقدم‪ ،‬مؤكدة أهمية برامج التنمية المستدامة كونها ترتبط ارتباطا وثيقا‬ ‫ببرنامج السالم‪ ،‬فضال عن كونها عنصرا جوهريا للمنطقة ذات التركيبة‬ ‫حوار المنامة ‪٢٠١٥‬‬


‫الملخص التنفيذي‬

‫افتتح حوار المنامة ‪ ،٢۰۱٥‬الذي ينظمه المعهد الدولي للدراسات‬ ‫االستراتيجية‪ ،‬كما في العامين الماضيين‪ ،‬بجلسة نقاش أدارتها ونقلتها قناة‬ ‫تلفزيون سكاي نيوز عربية‪ .‬دار حوار الجلسة االفتتاحية المتلفزة لهذا العام‬ ‫تحت عنوان “التطرف واالستقرار والتنمية‪ :‬مستقبل الشرق األوسط”‪ ،‬وشمل‬ ‫مواضيعا إقليمية مألوفة‪ ،‬كأسباب التطرف وحالة عدم االستقرار السائدة‬ ‫في منطقة الشرق األوسط‪ ،‬لكنه بحث كذلك إمكانات اتباع نهج جديد أكثر‬ ‫شمولية لمعالجة هذه المشاكل والتحديات التي قد تنشأ عنها‪ .‬وقد طرح‬ ‫المشاركون العرب الثالثة وجهات نظرهم المختلفة من أنحاء المنطقة‪ ،‬بينما‬ ‫بحثت رئيسة وزراء نيوزيلندا السابقة هيلين كالرك ‪ -‬التي تشغل حاليا‬ ‫منصب مديرة برنامج األمم المتحدة اإلنمائي ‪ -‬الفرص والمشاكل المحتملة‬ ‫الناشئة عن التركيز على الجانب التنموي في معالجة األزمات في أنحاء‬ ‫الشرق األوسط‪.‬‬ ‫افتتح النقاش بسؤال حول كيفية معالجة التطرف بفعالية أكبر‪ ،‬نظرا‬ ‫للجهود الحثيثة التي بذلت في هذا الصدد والتي لم تسفر حتى اآلن عن نتائج‬ ‫تذكر‪ .‬شدد د‪ .‬عبد اللطيف الزياني‪ ،‬أمين عام مجلس التعاون الخليجي‪ ،‬على‬ ‫أن األحداث ال تعكس إرادة شعوب المنطقة‪ ،‬واستهل مداخلته بطرح موضوع‬ ‫شاء أن يأخذ حيزا واسعا من النقاش‪ ،‬ذلك أن التدخل الخارجي – وخصوصا‬ ‫غزو العراق عام ‪ ٢۰٠٣‬وتبعاته – قد خلق فراغا سمح للتطرف بالنمو‪ .‬كما‬ ‫أكد د‪ .‬الزياني على أن الصراع اإلسرائيلي‪-‬الفلسطيني المستمر يظل دافعا‬ ‫أساسيا للتطرف وال بد من إيجاد حل له‪ ،‬مبينا أن التطرف لم يعد مجرد‬ ‫الملخص التنفيذي‬

‫‪15‬‬


‫أنتوني بلينكن‪،‬‬ ‫مساعد وزير الخارجية‪،‬‬ ‫الواليات المتحدة األمريكية‬ ‫‪14‬‬

‫حوار المنامة ‪٢٠١٥‬‬


‫قمة األمن اإلقليمي ‪١١‬‬ ‫البحرين‪ ٣٠ ،‬أكتوبر – ‪ ١‬نوفمبر ‪٢٠١٥‬‬

‫حوار المنامة‬

‫الملخص التنفيذي‬


‫سعادة السيد‪ /‬كريستيان بيرجر‬ ‫المدير ونائب المدير العام للشرق األوسط وشمال أفريقيا‪،‬‬ ‫مفوضية االتحاد األوروبي‬ ‫سعادة السيد‪ /‬فرحات بن قدارة‬ ‫المستشار الخاص لرئيس الوزراء‪ ،‬ليبيا‬ ‫األستاذ‪ /‬إميل حك ّيم‬ ‫زميل أول ألمن الشرق األوسط‪ ،‬المعهد الدولي للدراسات‬ ‫االستراتيجية‬ ‫دور اإلسالم السياسي – قاعة الغزال ج‬ ‫المجموعة الرابعة‪ :‬‬ ‫رئيس الجلسة‪ :‬السير جون جينكنز‪ ،‬المدير التنفيذي للمعهد‬ ‫الدولي للدراسات اإلستراتيجية – الشرق األوسط‬ ‫معالي السيد‪ /‬حمادي جبالي‬ ‫رئيس الوزراء األسبق‪ ،‬تونس‬ ‫معالي السيد‪ /‬نبيل فهمي‬ ‫عميد كلية العالقات الدولية والسياسة العامة بالجامعة‬ ‫األمريكية في القاهرة‪ ،‬وزير الخارجية األسبق‪ ،‬مصر‬ ‫لحود‬ ‫الدكتورة‪ /‬نيللي ّ‬ ‫زميل أول وباحث في االسالم السياسي‪ ،‬المعهد الدولي‬ ‫للدراسات االستراتيجية‬ ‫‪ 11:30-11:00‬‬

‫استراحة‬

‫الجلسة العامة الخامسة – قاعة النور‬ ‫‪ 13:00-11:30‬‬ ‫إدارة امتداد الصراع‬ ‫معالي السيد‪ /‬نهاد مشنوق‬ ‫وزير الداخلية والبلديات‪ ،‬لبنان‬ ‫كريسبن بالنت‬ ‫رئيس لجنة العالقات الخارجية بمجلس العموم البريطاني‬ ‫‪ 14:30-13:00‬‬ ‫ ‬

‫‪12‬‬

‫حوار المنامة ‪٢٠١٥‬‬

‫حفل غداء وداعي لجميع المندوبين –‬ ‫فيال غازيبو‬


‫‪ 21:00 – 19:30‬‬ ‫ ‬

‫عشاء غير رسمي لكافة الموفدين ‪-‬‬ ‫فيال غازيبو‬

‫األحد ‪ 1‬نوفمبر ‪2015‬‬ ‫‪ 11:00 –09:30‬‬

‫الجلسات الخاصة المتزامنة – قاعات الغزال‬

‫مستقبل اليمن – قاعة الغزال ‪3‬‬ ‫المجموعة األولى‪ :‬‬ ‫رئيس الجلسة‪ :‬البروفيسور توبي دودج‪ ،‬باحث أول‬ ‫واستشاري في الشرق األوسط‪،‬‬ ‫المعهد الدولي للدراسات االستراتيجية‬ ‫معالي الدكتور‪ /‬عبداللطيف الزياني‬ ‫األمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية‬ ‫معالي السيد‪ /‬رياض ياسين‬ ‫وزير خارجية اليمن‬ ‫معالي السيد‪ /‬إسماعيل ولد شيخ أحمد‬ ‫المستشار الخاص لألمين العام لألمم المتحدة حول اليمن‬ ‫معالي السير‪ /‬أالن دونكان‬ ‫المبعوث البريطاني الخاص إلى اليمن وعمان‬ ‫الموقف الدفاعي لدول مجلس التعاون والقُوى –‬ ‫المجموعة الثانية‪ :‬‬ ‫الخارجية قاعة الغزال ‪١‬‬ ‫ ‬ ‫رئيس الجلسة‪ :‬الجنرال ريتشاردز لورد هرستمونسو‪،‬‬ ‫مستشار أول للشرق األوسط ومنطقة آسيا المحيط الهادي‪- ،‬‬ ‫المعهد الدولي للدراسات اإلستراتيجية‬ ‫معالي الشيخ‪ /‬ثامر الصباح‬ ‫رئيس جهاز األمن الوطني في دولة الكويت‬ ‫الجنرال لويد جيمس أوستن الثالث‬ ‫قائد القيادة المركزية للقوات المسلحة األميركية‬ ‫صاحب السمو الملكي األمير‪ /‬سلطان بن خالد الفيصل‬ ‫رئيس الجوشن للخدمات األمنية‬ ‫الجنرال ريتشارد بارونز‬ ‫قائد القوات المشتركة‪ ،‬وزارة الدفاع‪ ،‬المملكة المتحدة‬ ‫تثبيت االستقرار في الدول الضعيفة – قاعة الغزال‪۲‎‬‬ ‫المجموعة الثالثة‪ :‬‬ ‫رئيس الجلسة‪ :‬الدكتور نيكوالس ردمان‬ ‫مدير تحرير المطبوعات‪ ،‬المعهد الدولي للدراسات‬ ‫االستراتيجية‬ ‫معالي الدكتور‪ /‬عبدهللا المعتوق‬ ‫مستشار الديوان األميري‪ ،‬المبعوث اإلنساني لألمين العام‬ ‫لألمم المتحدة‬

‫جدول األعمال‬

‫‪11‬‬


‫السبت ‪ 31‬أكتوبر ‪2015‬‬ ‫يترأس د‪ .‬جون تشيبمان‪ ،‬المدير العام و الرئيس التنفيذي للمعهد الدولي‬ ‫للدراسات اإلستراتيجية‪ ،‬جميع الجلسات العامة‪ ،‬إال إذا ورد خالف ذلك‪.‬‬ ‫الجلسة العامة األولى – قاعة النور‬ ‫‪ 10:15 – ٨:4٥‬‬ ‫السياسة األمريكية واألمن اإلقليمي‬ ‫ ‬ ‫معالي الشيخ‪ /‬خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة‪،‬‬ ‫وزير خارجية مملكة البحرين‬ ‫سعادة السيد‪ /‬أنتوني بلينكن‬ ‫مساعد وزير الخارجية األمريكي‬ ‫‪ 10:45 – 10:15‬‬

‫استراحة‬

‫الجلسة العامة الثانية – قاعة النور‬ ‫‪ 12:00 – 10:45‬‬ ‫الشرق األوسط بعد المفاوضات النووية‬ ‫ ‬ ‫صاحب المعالي‪ /‬عادل الجبير‬ ‫وزير خارجية المملكة العربية السعودية‬ ‫معالي السيد‪ /‬نبيل العربي‬ ‫أمين عام جامعة الدول العربية‬ ‫‪ 12:15 – 12:00‬‬

‫استراحة لتغيير المسرح‬

‫الجلسة العامة الثالثة – قاعة النور‬ ‫‪ 13:30 – 12:15‬‬ ‫تحديات التطرف‬ ‫ ‬ ‫يترأس الجلسة السير جون جينكنز‪ ،‬المدير التنفيذي‬ ‫للمعهد الدولي للدراسات اإلستراتيجية الشرق األوسط –‬ ‫معالي السيد‪ /‬فيليب هاموند‬ ‫وزير الدولة للشؤون الخارجية والكومنولث‪ ،‬المملكة المتحدة‬ ‫معالي السيد‪ /‬صالح الدين ر ّباني‬ ‫وزير خارجية أفغانستان‬ ‫الدكتور‪ /‬خالد خوجه‬ ‫رئيس االئتالف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية‬ ‫‪ 11:30-12:40‬‬ ‫ ‬

‫غداء خاص لرؤساء الوفود‬ ‫غداء لسائر المندوبين – فيال غازيبو‬

‫الجلسة العامة الرابعة – قاعة النور‬ ‫‪ 17:00 – 15:30‬‬ ‫الصراعات والتحالفات في الشرق األوسط‬ ‫ ‬ ‫معالي الدكتور‪ /‬نبيل العربي‬ ‫األمين العام‪ ،‬جامعة الدول العربية‬ ‫معالي السيد‪ /‬خالد العبيدي‬ ‫وزير الدفاع العراقي‬

‫‪10‬‬

‫حوار المنامة ‪٢٠١٥‬‬


‫جدول األعمال‬

‫الجمعة ‪ ۳۰‬أكتوبر ‪2015‬‬

‫ ‬ ‫ ‬ ‫طوال اليوم‪:‬‬

‫اجتماعات ثنائية بين الوزراء ومسؤولي الحكومات‬

‫الجلسة اإلفتتاحية ال ُمتلفزة – سكاي نيوز عربية‬ ‫‪ 20:00 – 19:00‬‬ ‫التطرف واالستقرار والتنمية‪ :‬مستقبل الشرق األوسط –‬ ‫قاعة الغزال ‪١‬‬ ‫رئيس الجلسة‪ :‬فضيلة سويسي‬ ‫مذيعة‪ ،‬سكاي نيوز عربية‬ ‫معالي الدكتور‪ /‬عبداللطيف الزياني‬ ‫األمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية‬ ‫معالي السيد‪ /‬رياض ياسين‬ ‫وزير خارجية اليمن‬ ‫معالي الدكتور‪ /‬الطيب ب ّكوش‬ ‫وزير خارجية تونس‬ ‫معالي السيدة‪ /‬هيلين كالرك‬ ‫مديرة برنامج األمم المتحدة اإلنمائي‬ ‫‪ 21:00 – 20:00‬‬

‫حفل اإلستقبال – البهو الكبير‬

‫عشاء اإلفتتاح – قاعة النور‬ ‫‪ 23:00 – 21:00‬‬ ‫صاحب الس ّمو الملكي األمير سلمان بن حمد آل خليفة‬ ‫ولي العهد‪ ،‬نائب القائد األعلى لقوة دفاع البحرين‪،‬‬ ‫النائب األول لرئيس مجلس الوزراء‪ ،‬مملكة البحرين‬ ‫الخطاب الرئيسي‪ :‬فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي‬ ‫رئيس جمهورية مصر العربية‬ ‫جدول األعمال‬

‫‪9‬‬


‫فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي‪،‬‬ ‫رئيس جمهورية مصر العربية‬

‫‪8‬‬

‫حوار المنامة ‪٢٠١٥‬‬


‫قمة األمن اإلقليمي ‪١١‬‬ ‫البحرين‪ ٣٠ ،‬أكتوبر – ‪ ١‬نوفمبر ‪٢٠١٥‬‬

‫حوار المنامة‬

‫جدول األعمال‬


‫نالت عدة مواضيع تركيزاً استثنائياً‪ ،‬شملت مستقبل اليمن أثناء وبعد‬ ‫الحرب‪ ،‬والموقف الدفاعي لدول مجلس التعاون مع احتساب الدعم و‬ ‫ردود الفعل من القوى الخارجية‪ ،‬وتثبيت االستقرار في الدول التي أنهكتها‬ ‫الصراعات‪ ،‬و دور اإلسالم أو التأسلم السياسي في إذكاء األجندات المتطرفة‬ ‫واإلجراءات المضادة‪.‬‬ ‫جرى تحليل المناخ اإلقليمي الحرج بواسطة أبحاث خبراء الـ ‪ .IISS‬فقد‬ ‫تم توزيع نسخ خاصة من فصل الشرق األوسط من دليل المسح االستراتيجي‬ ‫‪ ٢٠۱٥‬أثناء القمة‪ ،‬والذي وفر رؤية شاملة ألهم تطورات العام في المنطقة‪.‬‬ ‫شهدت منطقة الخليج وعموم الشرق األوسط استمرار التطورات الخطيرة‪،‬‬ ‫ولمراجعة وإبراز التحديات المتمثلة في الصراعات السياسية والعسكرية‪،‬‬ ‫سيظل حوار المنامة المنصة الوحيدة والمثلى – التي أثبتت جدواها عبر الزمن‬ ‫– في توضيح الرؤى من خالل األبحاث لمصلحة ص ّناع القرار في المنطقة وما‬ ‫ورائها‪ .‬للدعم الكريم والمستمر المقدم من مملكة البحرين و وزارة خارجيتها‪،‬‬ ‫وللمشاركين النشطين من الحكومات والمنظمات غير الحكومية‪ ،‬يبقى عرفاننا‬ ‫كبيراً‪.‬‬ ‫السـير جـون جـيـنـكـنـ ز‬ ‫المدير التنفيذي‪ ،‬المعهد الدولي للدراسات االستراتيجية – الشرق األوسط‬

‫‪6‬‬

‫حوار المنامة ‪٢٠١٥‬‬


‫مقدّ مة‬

‫يسر المعهد الدولي للدراسات االستراتيجية أن يصدر ويوزع هذا التقرير‬ ‫الملخص لمجريات قمة األمن اإلقليمي الحادية عشرة‪ :‬حوار المنامة‪ ،‬التي‬ ‫أقيمت في الفترة من ‪ ٣٠‬أكتوبر إلى ‪ ۱‬نوفمبر ‪.٢٠۱٥‬‬ ‫سجل مؤتمر هذا العام بداية العقد الثاني من “الحوار”‪ ،‬بحضور مندوبين‬ ‫من ‪ ٤٩‬دولة‪ ،‬مع تواجد ملحوظ للمنظمات غير الحكومية‪ .‬تألف الجمهور من‬ ‫وزراء ومسؤولين كبار ودبلوماسيين وقادة سياسيين وعسكريين ومسؤولي‬ ‫مخابرات‪ .‬تزامن ذلك مع توقيع إيران لالتفاق النووي مع القوى ‪ ،۱+٥‬بينما‬ ‫استمر تنظيم “الدولة اإلسالمية” اإلرهابي في نشر الذعر داخل وحول المناطق‬ ‫التي يسيطر عليها في العراق وسوريا‪ ،‬حيث تشهد األخيرة استمرار حربها‬ ‫األهلية لسنة رابعة‪ .‬أما المملكة العربية السعودية‪ ،‬فقد قادت تحالفا ً لقتال‬ ‫الحوثيين في اليمن‪ .‬ألقى فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي‪ ،‬رئيس جمهورية‬ ‫مصر العربية‪ ،‬الكلمة االفتتاحية للقمة‪ ،‬حيث اختزل فيها الظروف التي مرت‬ ‫ببلده ضمن السياق األكبر للتغيير الذي طرأ على الشرق األوسط‪ .‬أسهمت هذه‬ ‫العوامل في إثراء النقاشات التي دارت بين الحضور في الجلسات الالحقة‪.‬‬ ‫تطرقت النقاشات في بدايتها إلى مستقبل الشرق األوسط بالنظر إلى‬ ‫التطرف واحتياجات االستقرار والتنمية‪ .‬طرح بعدها حلفاء الواليات المتحدة‬ ‫التقليديين تساؤالتهم حول التغيرات المحتملة في سياستها لألمن اإلقليمي‪ .‬قدم‬ ‫ممثلو دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية رؤاهم حول إيران “ما بعد‬ ‫االتفاقية”‪ .‬تناول الحضور موضوع تحديات التطرف‪ ،‬إلى جانب إدارة امتداد‬ ‫الصراع إلى الدول المجاورة‪.‬‬ ‫مقدّمة‬

‫‪5‬‬


‫ولي عهد مملكة البحرين صاحب السمو‬ ‫الملكي األمير سلمان بن حمد آل خليفة‬

‫‪4‬‬

‫حوار المنامة ‪٢٠١٥‬‬


‫المحتويات‬

‫مق ّد مة ‬

‫‪٥‬‬

‫الفصل ‪١‬‬ ‫جدول األعمال ‬

‫‪٧‬‬

‫الفصل ‪٢‬‬ ‫امللخص التنفيذي ‬

‫‪١٣‬‬

‫المحتويات‬

‫‪3‬‬


١١ ‫قمة األمن اإلقليمي‬ ٢٠١٥ ‫ نوفمبر‬١ – ‫ أكتوبر‬٣٠ ،‫البحرين‬

‫حوار المنامة‬ Arundel House | 13–15 Arundel Street | Temple Place | London | wc2r 3dx | UK www.iiss.org

© February 2016 The International Institute for Strategic Studies Director-General and Chief Executive Dr John Chipman Editor Nicholas Redman Contributors Dana Allin; Nick Childs; Jessica Delaney; Mark Fitzpatrick; Bastian Giegerich;

James Hackett; Matthew Harries; Emile Hokayem Arabic Editor Yusuf Mubarak Editorial Dr Ayse Abdullah Editorial Research and Media James Howarth, Katharine Slowe Production and Design John Buck, Kelly Verity

All rights reserved. No part of this book may be reprinted or reproduced or utilised in any form or by any electronic, mechanical, or other means, now known or hereafter invented, including photocopying and recording, or in any information storage or retrieval system, without permission in writing from the institute.

The International Institute for Strategic Studies is an independent centre for research, information and debate on the problems of conflict, however caused, that have, or potentially have, an important military content. The Council and Staff of the Institute are international and its membership is drawn from over 90 countries. The Institute is independent and it alone decides what activities to conduct. It owes no allegiance to any government, any group of governments or any political or other organisation. The IISS stresses rigorous research with a forward-looking policy orientation and places particular emphasis on bringing new perspectives to the strategic debate.


‫قمة األمن اإلقليمي ‪١١‬‬ ‫البحرين‪ ٣٠ ،‬أكتوبر – ‪ ١‬نوفمبر ‪٢٠١٥‬‬

‫حوار المنامة‬


‫المعهد الدولي للدراسات اإلستراتيجية‬ ‫قمة األمن اإلقليمي ‪١١‬‬ ‫البحرين‪ ٣٠ ،‬أكتوبر – ‪ ١‬نوفمبر ‪٢٠١٥‬‬

‫حوار المنامة‬


Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.