العدد الثالث من مجلة اعمار

Page 1

‫فيها}‬ ‫األرض َ َ َ َ ُ‬ ‫{هو َ َ َ ُ‬ ‫َُ‬ ‫وإستعمركم ِ َ‬ ‫أنشأكم ِمن َ ِ‬

‫‪EAMAAR‬‬

‫مجلة إقتصادية إجتماعية‬

‫العدد الثالث‬

‫آذار ‪2010‬م‬ ‫ربيع األول ‪ 1431‬هـ‬

‫ملف العدد‬ ‫الوسط العربي‬ ‫يخسر مـاليين‬ ‫الدوالرات سنويًا‬ ‫الخسارة كنز ال يفنى في الفوركس‬

‫الفوركس‬

‫‪32‬‬

‫قصة نجاح ‪ ..‬الزيتون خالّنا في المركز‬

‫‪12‬‬

‫ال تـعجـز وليكن عـملـك متقنًا‬

‫‪40‬‬

‫كيف تـدير مصروفك الجـامعي؟‬

‫‪48‬‬

‫بين ديك إبطن وصناعة الهايتك‬


‫تجمع إقتصادي هادف‬

‫منتدى جمعية إعمار لرجال األعمال‬ ‫مزايا عضوية المنتدى‬ ‫¿¿المشاركة في معارض المنتجات العربية التي ستقيمها الجمعية‪.‬‬ ‫¿¿المشاركة في معارض ومؤتمرات دولية‪.‬‬ ‫¿¿اإلستفادة من األبحاث والدراسات اإلقتصادية التي يقوم بها قسم األبحاث في الجمعية‪.‬‬ ‫¿¿المشاركة بالدورات والمحاضرات واأليام الدراسية والمؤتمرات التي تقيمها الجمعية‪.‬‬ ‫¿¿الحصول على اإلصدارات والنشرات التي تصدر عن قسم اإلعالم في الجمعية‪.‬‬

‫إنضم اآلن ألكبر منتدى لرجال األعمال العرب‬ ‫¿¿لإلنضمام واإلستفسار‪ 04-6114447 :‬أو ‪info@eamaar.org‬‬


‫الفهرست‬

‫‪EAMAAR‬‬

‫األخطاء ‪ 12‬القاتلة ‪6.. ...................................‬‬ ‫ال تعجز وليكن عملك متقناً ‪12.. .......................‬‬ ‫إعمار في اإلنترنت ‪14.. ...................................‬‬ ‫المال من منظور إقتصاد إسالمي ‪15.. ...............‬‬ ‫الفوركس‪-‬ملف العدد ‪18.. ...............................‬‬ ‫كيف تدير مصروفك الجامعي ‪28.. ....................‬‬ ‫أخبار إعمار ‪30.. .............................................‬‬ ‫قصة نجاح‪ -‬الزيتون خالنا في المركز ‪32.. ..........‬‬ ‫أخبار إقتصادية ‪30.. .......................................‬‬ ‫إقتصاد العالم اإلسالمي ‪36.. ...........................‬‬ ‫كيف تضاعف دخل مصلحتك ‪38.. .....................‬‬ ‫تحكيم وتجسير ‪42.. .......................................‬‬ ‫موقع اإلنترنت كأداة تسويقية ‪44.. ...................‬‬ ‫أخبار إقتصاد إسالمي ‪46.. ...............................‬‬ ‫منوعات إخبارية ‪47.. ......................................‬‬ ‫إقتصاتيرا ‪48.. ..............................................‬‬ ‫مقتطفات سريعة ‪50.. ....................................‬‬ ‫مجلة إقتصادي��ة إجتماعية‬

‫تص��در عن قس��م األبح��اث واإلع�لام في‬ ‫جمعية إعمار للتنمية والتطوير اإلقتصادي‪.‬‬ ‫أم الفحم ‪ ،30010‬ص‪.‬ب ‪5397‬‬ ‫هاتف‪04-6114447 :‬‬ ‫فاكس‪04-6114448 :‬‬ ‫بريد إلكتروني‪:‬‬ ‫‪magazine@eamaar.org‬‬ ‫موقعنا على الشبكة‪:‬‬

‫‪www.eamaar.org‬‬

‫اإلعالن��ات على مس��ؤولية المعلني��ن والمق��االت ال تعبر‬ ‫بالضرورة عن رأي جمعية اعمار وهيئة تحرير المجلة‪.‬‬

‫تصميم‪ :‬مرحبا & الرسالة دعاية وإعالم‬


‫كلمة الـعدد‬

‫نحو ثقافة وتربية اقتصادية جديدة‬

‫أن نشعل شمعة واحدة خير من أن نلعن الظالم‪ ,‬شعار جعلناه في‬ ‫جمعية إعمار منطلقا نحو التغيير املنش ��ود ف ��ي املجال االقتصادي‬ ‫ملجتمعن ��ا الفلس ��طيني‪ .‬صحي ��ح وأل ��ف صحي ��ح أن م ��ا وص ��ل إليه‬ ‫مجتمعن ��ا الفلس ��طيني م ��ن فق ��ر وبطال ��ة وتبعي ��ة اقتصادي ��ة ه ��ي‬ ‫مسؤولية احلكومات اإلسرائيلية املتعاقبة أوال وآخرا‪ ,‬إالّ أننا يجب‬ ‫أن ال نقع ��د ونلعن الظ�ل�ام وكأن تغيير احلال من احملال‪ ,‬خصوصا‬ ‫أن املتفحص لش ��ؤون مجتمعنا االقتصادية سيكتشف‪ ,‬ولألسف‪,‬‬ ‫أننا كأبناء لهذا املجتمع جزء من املشكلة‪.‬‬

‫يوسف عواودة‬

‫مدير عام جمعية إعمار‬ ‫للتنمية والتطوير االقتصادي‬

‫وعلي ��ه كان ال ب ّد أوال من تش ��خيص مش ��اكلنا االقتصادي ��ة الذاتية‬ ‫ووضع حلول مهنية وعلمية على قاعدة التغيير من الداخل "إن الله ال يغير ما بقوم حتى يغيروا‬ ‫ما بأنفسهم"‪.‬‬ ‫ولقد برزت من بني املشاكل االقتصادية الذاتية التي يعانيها مجتمعنا على سبيل املثال ال احلصر‪,‬‬ ‫مش ��كلة الثقافة االس ��تهالكية فكان مش ��روع ترش ��يد االس ��تهالك الذي أعلنت عنه جمعية إعمار‬ ‫والذي بدأته بسلسلة محاضرات وورشات عمل لربات البيوت ‪ -‬كما ويجري اليوم التحضير‬ ‫لسلسلة محاضرات لطالب املدارس الثانوية حول املوضوع ذاته‪. -‬‬ ‫ثم أخذت مشكالت أخرى بالبروز متعلقة بثقافة األعمال والشراكات واالستثمار فكان مشروع‬ ‫منتدى إعمار لرجال األعمال والذي نطمح من خالله إحداث تغيير في ثقافة رجل األعمال العربي‬ ‫مبا يعود عليه وعلى مجتمعه بالفائدة‪.‬‬ ‫املطل ��وب إذا تغيي ��ر من الداخ ��ل يبدأ عند كل واحد منا‪ ,‬أجيرا أوعام�ل�ا‪ ,‬رجل أعمال‪ ,‬صاحب رأس‬ ‫مال أو مستهلكا‪.‬‬

‫أحشفا ً وسوء كيلة يا شطاينتس ؟‬

‫حتدث ش ��طاينتس – وهو ملن ال يعلم وزير املال االس ��رائيلي‪ -‬عن العرب واملتدينني اليهود بقوله‬ ‫أنهم ال يعملون‪ ,‬وأن فقرهم وبطالتهم تضر باإلنتاج القومي للدولة‪ ,‬ثم عاد وقدم اعتذاره لليهود‬ ‫املتدينني م ّدعيا أن أقواله قد حرفت‪.‬‬

‫نحن بالطبع ال ننتظر وال نقبل االعتذار ألن االعتذار ال يغير من احلقيقة ش ��يئا‪ ,‬واحلقيقة يعرفها‬ ‫ش ��طاينتس وحكوماته أكثر من غيرهم ألنها من صنع سياس ��اتهم‪ ,‬فمن غيرهم فرض على هذا‬ ‫العرب ��ي حكم ��ا عس ��كريا منعه م ��ن التنقل والعم ��ل؟ ومن غيرهم ص ��ادر أرضه وحرم ��ه من لقمة‬ ‫العيش الكرمية؟ ومن غيرهم ح ّرم عليه بعض األعمال واملهن وأغلق أمامه األبواب؟ ومن غيرهم‬ ‫ميّز ضده في األجور؟ ومن ‪ ..‬ومن؟؟ ‪.‬‬

‫هنال ��ك العدي ��د م ��ن التصريح ��ات والدراس ��ات الت ��ي راحت تتح ��دث مؤخرا ع ��ن التأثير الس ��لبي‬ ‫ملش ��اكل العرب االقتصادية على االقتصاد اإلس ��رائيلي‪ ,‬وعن دفع هؤالء العرب لعجلة االقتصاد‬ ‫اإلسرائيلي إلى الوراء‪.‬‬

‫ه ��ذه التصريح ��ات وهذه الدراس ��ات حتمل ف ��ي طياتها رائح ��ة عنصرية فهي ال تكت ��رث بالعرب‬ ‫ومستوى معيشتهم بقدر ما تهتم بنتائج االقتصاد اإلسرائيلي وإالّ ملاذا هذا التهرب من املسؤولية‬ ‫إ ّياك إ ّياك أن تبتل باملاء!‬ ‫وحتميلها للضحية؟ رماني في اليم وقال لي‬ ‫مجلة إقتصادية إجتماعية‬

‫‪4‬‬

‫ولنا‬ ‫كلمة‬ ‫د‪ .‬سليمان إغبارية‬ ‫رئيس جمعية إعمار للتنمية‬ ‫والتطوير االقتصادي‬

‫القاعدة األساسية في حل أي مشكلة تقول‬ ‫أن ��ه كلما كانت املش ��كلة أصعب وأعقد كلما‬ ‫كان ��ت اجله ��ود والطاق ��ات املطلوب ��ة حللها‬ ‫أكبر وأعمق وهذا ينطب ��ق بالضرورة على‬ ‫املش ��كلة االقتصادية الصعبة التي يعانيها‬ ‫مجتمعنا الفلسطيني في الداخل‪.‬‬ ‫هنالك قاعدة أساس ��ية أخرى ال تقل أهمية‬ ‫وه ��ي ض ��رورة التركيز على حل املش ��كلة‬ ‫وعدم الوقوع في فخ التركيز على املشكلة‬ ‫نفس ��ها‪ ,‬وعليه فإن املطل ��وب ليس التركيز‬ ‫على إثبات وجود مشكلة يعيشها مجتمعنا‬ ‫إن ��ا البحث احلقيقي‬ ‫يوميا "عل ��ى جلده" مّ‬ ‫عن احللول‪.‬‬ ‫أ ّم ��ا بالنس ��بة لتركيزن ��ا على ال ��ذي يتحمل‬ ‫مس ��ئولية ح ��دوث املش ��كلة دون أن نعم ��ل‬ ‫عل ��ى حله ��ا‪ ,‬فه ��و ف ��خ آخ ��ر كلفنا س ��نوات‬ ‫طوال بقينا فيها نلعن الظالم‪.‬‬ ‫وعلي ��ه فإنن ��ا ف ��ي جمعي ��ة إعم ��ار للتنمي ��ة‬ ‫والتطوي ��ر االقتص ��ادي ندع ��و إل ��ى عم ��ل‬ ‫جماعي ومهني ومنظم تتظافر فيه اجلهود‬ ‫حلل مشكلة نعانيها جميعا‪.‬‬


‫منتدى إعمار ألصحاب المهن المالية‬ ‫قـريـبًا ‪..‬‬

‫أكبر منتدى مع العديد من المزايا والخدمات‬ ‫لمراقبي الحسابات ومستشاري الضرائب‪ ،‬اإلقتصاديين‪،‬‬ ‫خبراء اإلحصاء‪ ،‬لموظفي البنوك‪ ،‬لوكالء التأمين وغيرها‬ ‫من المهن المالية‪.‬‬

‫¿¿لإلنضمام واإلستفسار‪ 04-6114447 :‬أو ‪info@eamaar.org‬‬


‫خنوقات السيولة ‪. . .‬‬

‫ح ّتى متى؟!‬

‫مصلحتك ‪ . . .‬من اإلحياء إلى اإلنعاش إلى اإلسعاف ‪ . . .‬فانطالق بال تو ّقف؟!‬

‫وربا التماثل املدهش بني الغالب ّية الس ��احقة للمصالح والش ��ركات في الوسط‬ ‫ال ش � ّ�ك أ ّنك ت ّتفق معنا في أنّ الش ��به مّ‬ ‫العرب ��ي عل ��ى اختالف مجاالته ��ا وآفاقها وتن ّوع منتجاتها وخدماتها هو "خنوقات الس ��يولة" الدائمة واملس ��تم ّرة‪,‬‬ ‫وه ��ذه اخلنوق ��ات ه ��ي الدليل األكبر على أنّ اإلدارة املال ّية للمصالح والش ��ركات العرب ّية بش ��كل ع ��ا ّم ‪ -‬ودون قصد‬ ‫ّ‬ ‫تتمشى مع‬ ‫االنتقاص من قدر أصحاب املصالح والشركات العرب ّية ‪ -‬هي إدارة تقليدية وبدائ ّية وقصيرة األفق وال‬ ‫اخلبرات والدراسات والتط ّورات احمللّية والعاملية على ح ٍّد سواء‪.‬‬ ‫إذ أنّ املصلح ��ة الناجح ��ة فعالً وفق نظر ّي ��ات "اإلدارة احلديثة" هي مصلحة ال ديون عليها مطلق� �ا ً ال للبنوك وال للعمال‬ ‫واملوظفني أو للمز ّودين وال لسلطات الضرائب وال حتى ألصحاب السيطرة في الشركة أو أصحاب املصلحة ومالكيها‪.‬‬

‫مجدي ك ّتاني‬ ‫مدقق حسابات‬

‫إن حتديد مستوى مصلحتك على "مقياس النجاح والفشل‬ ‫ّ‬ ‫اإلداري" من أجل معرفة ما إذا كنت بالفعل مديرا ً "فاشال"ً‬ ‫ّ‬ ‫أم "ناجحاً" في مصطلحات اإلدارة املالية يتطلّب منك جرأة‬ ‫وشفافيّة في اإلجابة على واحد أو أكثر من هذه األسئلة‪:‬‬ ‫هل مصلحتك‪/‬شركتك مدينة للبنك بقروض طويلة األمد؟‬ ‫هل مصلحتك‪/‬ش ��ركتك تضطر أحيان� �ا ً إلى جتاوز نقطة ما‬ ‫حتت الصفر في حسابها اجلاري لدى البنك؟‬ ‫هل مصلحتك‪/‬ش ��ركتك تعتاد التقسيط والتأجيل في الدفع‬ ‫للمز ّودين ألبعد من م ّدة شهر؟‬ ‫هل مصلحتك‪/‬شركتك مدينة لس ��لطات الضرائب وحتتاج‬ ‫إلى تقس ��يط دفع ��ات ضريب ��ة القيم ��ة املضاف ��ة وغيرها من‬ ‫دوري؟‬ ‫الضرائب املفروضة بشكل‬ ‫ّ‬ ‫تؤج ��ل ول ��و أحيان� �ا ً دف ��ع أج ��ور‬ ‫ه ��ل مصلحتك‪/‬ش ��ركتك ّ‬ ‫ومعاشات الع ّمال ودفع املستحقّات القانونيّة املترتّبة عليها؟‬ ‫تؤجل دفع معاشك وأجرك "أنت"‬ ‫هل مصلحتك‪/‬شركتك ّ‬ ‫ولو أحياناً؟!‬ ‫إذا كان ��ت إجابت ��ك باإليج ��اب ول ��و عل ��ى واح ��د م ��ن البن ��ود‬ ‫املذك ��ورة فهن ��اك عط ��ب ما ف ��ي مصلحت ��ك يجب أن تس� � ّرع‬ ‫إصالح ��ه‪ ,‬وإذا كان ��ت اإلجابة إيجابية على أكث ��ر من بند أو‬ ‫أن مصلحتك ما ه ��ي إال مصلحة‬ ‫عل ��ى جمي ��ع البنود فاعل ��م ّ‬ ‫"دحرج ��ة أم ��وال" من يد إلى يد ومن جي ��ب إلى جيب دون‬ ‫أن تضم ��ن لنفس ��ك ربح� �ا ً كافي� �ا ً أو على األق ّل دخ�ل ً‬ ‫�ا يكافئ‬ ‫وإن جناح مصلحة أو شركة‬ ‫اجلهد الذي تبذله فيها كأجير‪ّ ,‬‬ ‫ه ��ذا حاله ��ا لهو "وهم" ال "واقع"وتبق ��ى نظرة الناس من‬ ‫حول ��ك على أنّك رجل أعم ��ال ناجح وصاحب خب ��رة إدار ّية‬ ‫عبقر ّي ��ة وف ّذة وتخ� �زّن من مبال ��غ التوفير الكثي ��ر الكثير ما‬

‫رامي عنابوسي‬ ‫مدقق حسابات‬

‫تتتتتتتتتتتتت‬ ‫تتتتتتتتتتتتت‬ ‫تتتتتتتتتتتتت‬ ‫تتتتتتتتتتتتت‬ ‫تتتتتتتتتتتتت‬ ‫تتتتتتتتتتتتت‬ ‫تتتتتتتتتتتتت‬

‫مجلة إقتصادية إجتماعية‬

‫‪6‬‬

‫ه ��ي إال مج ّرد "كذبة صغيرة" أحببتها وص ّدقها من حولك‬ ‫حتى ص ّدقتها بنفسك‪.‬‬ ‫أخي القارئ العزيز‪ ,‬نعلم أن الكلمات صعبة وشديدة الوقع‬ ‫على قلبك ولكن اعلم أننا لم نقلها إال من منطلق احلرص على‬ ‫جناحك وعلى جناح مصلحتك وازدهار مستقبلها الذي هو‬ ‫�ي ف ��ي الب�ل�اد وتبق ��ى "احلقيقة‬ ‫مس ��تقبل اقتصادن ��ا العرب � ّ‬ ‫امل ّرة" أفضل ألف م ّرة من "الوهم اخلادع املريح"‪.‬‬


‫ولك ��ي تس ��تفيق من ه ��ذا احلل ��م الواه ��م وتعيش‬ ‫جناح� �ا ً حقيقيّ� �ا ً حل ��وا ً وجمي�ل ً‬ ‫�ا تنعم في ��ه بإدارة‬ ‫حديث ��ة ملصلحت ��ك عل ��ى درب التق� � ّدم والثب ��ات‬

‫تغيي ��رات جذر ّي ��ة وانقالبيّ ��ة ف ��ي إدارت ��ك املاليّة‬ ‫نفصل‪.‬‬ ‫ملصلحتك كما سوف ّ‬ ‫أن قوان�ي�ن‬ ‫ولتك ��ن عل ��ى عل ��م ب ��ادئ ذي ب ��دء ّ‬ ‫"تغطية الديون القدمي ��ة" التي حت ّدثنا ونتح ّدث‬ ‫عنه ��ا م ��رارا ً وتكرارا ً ف ��ي علم "أس ��اليب اإلدارة‬ ‫احلديث ��ة" ه ��ي قوان�ي�ن دقيقة وبس ��يطة وممكنة‬ ‫أي مصلح ��ة أو ش ��ركة‬ ‫التطبي ��ق وتس ��تطيع ّ‬ ‫أن تنفّذه ��ا وأن تقط ��ف ثماره ��ا ولك� � ّن العام ��ل‬ ‫�ي الذي يؤدي إلى فش ��ل بعض املصالح‬ ‫األساس � ّ‬ ‫�ي‪ ,‬فال‬ ‫في تطبيق هذه القوانني هو العامل النفس � ّ‬ ‫ب ّد من عزمية حديد ّية وشكيمة فوالذ ّية مستم ّرة‬ ‫ومندفع ��ة وأن متلك اجلرأة عل ��ى أن تقول "ال"‪,‬‬ ‫أجل "ال" مبلء فيك‪ ,‬لك ّل ما يخالف القوانني كي‬ ‫تتم ّكن بعونه تعالى من تخ ّطي ك ّل ديونك وتذ ّوق‬ ‫النج ��اح على حقيقته حلوا ً ف ��ي جنبات مصلحتك‬ ‫وهنيئا ً في جميع مناحي حياتك‪.‬‬

‫النظرية املال ّية مبن ّية على قواعد‪:‬‬

‫والربحيّ ��ة يرافقك ط ��وال حياتك ويدوم ألوالدك‬ ‫م ��ن بعدك‪ ,‬فال ب� � ّد لك في ه ��ذه اللحظ ��ة أن تتّخذ‬ ‫قرارا ً ش ��جاعا ً وحازما ً بإجراء تعديالت وإحداث‬

‫أول ��ى ه ��ذه القواعد‪" :‬املدخوالت يج ��ب أن تكون‬ ‫أكبر من املصروفات"‬ ‫�ي‪ :‬إذا كان ��ت املدخ ��والت أكثر من‬ ‫التحلي ��ل األ ّول � ّ‬

‫سنوي فاملصلحة‬ ‫شهري أو‬ ‫املصروفات مبنظور‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫أو الش ��ركة تنبض باحلياة ولك ��ن ربمّ ا كانت في‬ ‫حاجة إلى عالج ما بني إس ��عاف بسيط أو إنعاش‬ ‫مكثّف‪ ,‬وتتوقّف درجة اخلطورة ونوعيّة العالج‬ ‫املطلوب على نتائج باقي التحاليل اإلدار ّية‪.‬‬

‫مرحلة اإلحياء‪:‬‬

‫أ ّم ��ا إذا كان ��ت املصروف ��ات أكب ��ر م ��ن املدخوالت‬ ‫خاصتك هي في‬ ‫أن املصلح ��ة أو الش ��ركة‬ ‫فاعل ��م ّ‬ ‫ّ‬ ‫ط ��ور النزاع األخي ��ر وال ينفعها في ه ��ذه املرحلة‬ ‫حاج ��ة إلى عمليّة‬ ‫إس ��عاف أو إنعاش ب ��ل هي في ّ‬ ‫إحياء س ��ريعة وبعث من جدي ��د‪ ,‬وعمليّة اإلحياء‬ ‫والبعث ال تت ّم إال بتحقيق القاعدة األساسيّة‪:‬‬ ‫"املدخوالت < املصروفات"‬ ‫ولكي يتسنّى ملصلحة أو شركة "شبه ميتة" أن‬ ‫تع ��ود إلى احلياة من جدي ��د ينبغي إجراء تقليص‬ ‫ق� ٍ‬ ‫�اس وص ��ارم ف ��ي املصروف ��ات أو زي ��ادة ف ��ي‬ ‫املدخ ��والت حتّ ��ى يت ّم حتقي ��ق املعادل ��ة املرج ّوة‪,‬‬ ‫أن عمليّ ��ة تقلي ��ص املصروف ��ات رغ ��م‬ ‫وال ش � ّ�ك ّ‬

‫مجلة إقتصادية إجتماعية‬

‫‪7‬‬


‫الصعوب ��ات واآلالم الت ��ي ترافقه ��ا ه ��ي األجن ��ع‬ ‫ف ��ي الع�ل�اج ل ��دى كثير م ��ن املصال ��ح وإال فال ب ّد‬ ‫امللي في زي ��ادة املدخ ��والت قبل أن‬ ‫م ��ن التفكي ��ر ّ‬ ‫ي ��ؤ ّدي نزيف األم ��وال في املصلحة إل ��ى دمارها‬ ‫الوشيك‪.‬‬ ‫ً‬ ‫قد يكون تقليص املصروفات مصحوبا في كثير‬ ‫من احل ��االت بتقليص في ع ��دد األجيرين ويجب‬ ‫التنبي ��ه هن ��ا إل ��ى ض ��رورة أن يت� � ّم التقليص في‬ ‫وظائف أولئك الذين بإمكان املصلحة االستمرار‬ ‫والتط� � ّور من دونهم وال يك ��ون التقليص أبدا ً في‬ ‫وظائ ��ف أولئ ��ك الذي ��ن ه ��م م ��ن أعم ��دة املصلحة‬ ‫األساسيّة‪.‬‬ ‫أن وقع فصل بعض األجيرين هو قاس على‬ ‫نعلم ّ‬ ‫ً‬ ‫قلبك وقلوب ّ‬ ‫موظفيك وهو مؤلم ج ّدا لنا كمرافقني‬ ‫اقتصاد ّي�ي�ن ولك� � ّن النظ ��رة احلكيم ��ة الثاقبة إلى‬ ‫األفق البعيد حتتّم اتخاذ مثل هذا اإلجراء وتقدمي‬ ‫التضحيات كي يت ّم إنقاذ مركبة كاملة مبن عليها‬ ‫م ��ن ع ّمال وما فيها من اس ��تثمارات ومن س ��معة‬ ‫ومن خبرات‪ ,‬ففصل عامل أو عد ٍد من العمال في‬ ‫املصلحة أفضل بكثير م ��ن اندثارها وبقاء جميع‬ ‫ّ‬ ‫موظفيها "مبن فيهم أنت" دون عمل أو وظيفة‪.‬‬ ‫ً‬ ‫وال ننصحك أبدا باالعتماد على قدراتك احلسابيّة‬ ‫ف ��ي جدولة املدخوالت واملصروفات بل ال ب ّد من‬ ‫استش ��ارة محاس ��بك إذا كن ��ت متتل ��ك مصلح� � ًة‬ ‫متوس ��طة احلج ��م وم ��ن األول ��ى أن‬ ‫صغي ��رة أو‬ ‫ّ‬ ‫تتوج ��ه الستش ��ارة اقتصادي ��ة ف ��ي ح ��ال كانت‬ ‫ّ‬ ‫مصلحت ��ك أو ش ��ركتك ذات حج ��م كبير نس ��بيّا‪ً,‬‬ ‫أن اجلدول ��ة املطلوبة ال تكتفي باحتس ��اب‬ ‫حي ��ث ّ‬ ‫املصروف ��ات واملش ��تريات الت ��ي قم ��ت بدفعها أو‬ ‫اس ��تالم فواتيره ��ا ف ��ي نفس الش ��هر وإمنا يجب‬ ‫تأخ ��ذ بع�ي�ن االعتب ��ار مصروفات أخ ��رى ضمن‬ ‫هذه اجلدولة‪:‬‬ ‫نس ��بة مئو ّية (ش ��هرا ً واح ��دا ً من ‪ 12‬ش ��هراً) من‬ ‫جميع املصروفات الس ��نو ّية كاستئجار املخازن‬ ‫واملكاتب ورسوم التأمني على أنواعها‪.‬‬ ‫املصروفات بالتكلفة الشاملة ال بالقيمة الصافية!‬ ‫مثال ذلك احتساب مصاريف معاشات األجيرين‬ ‫حي ��ث يج ��ب أن تأخ ��ذ باالعتبار مبالغ الش ��يكات‬ ‫املصروف ��ة لهم باإلضافة إل ��ى تكاليف الضرائب‬ ‫والتأم�ي�ن الوطن ��ي واالس ��تحقاقات األخ ��رى‬ ‫كتأمينات التقاعد ودفعات صناديق االستكمال‪,‬‬ ‫م ��ع األخ ��ذ بع�ي�ن االعتب ��ار املصروف ��ات غي ��ر‬ ‫امللموس ��ة مث ��ل قيمة اس ��تخدام اجله ��از اخللوي‬ ‫وقيمة استخدام املركبات لع ّمالك‪.‬‬ ‫مجلة إقتصادية إجتماعية‬

‫‪8‬‬

‫مصروف ��ات دفعته ��ا من ��ذ أم ��د ونس ��يت أمره ��ا‬ ‫ولكنّه ��ا مصاري ��ف حقيقيّة تابع ��ة ملصاريف هذا‬ ‫الش ��هر املفح ��وص ف ��ي املعادلة‪ ,‬مث ��ل مصاريف‬ ‫ب�ل�اء املاكن ��ات والس ��يارات واألجه ��زة املكتبي ��ة‬ ‫واألبنية وغيرها من االستثمارات‪.‬‬ ‫مصروفات غير محسوس ��ة ف ��ي اجليب حاضرا ً‬ ‫ولكنها واقعة أو قريبة الوقوع مستقبالً‪:‬‬ ‫تعويض ��ات الفص ��ل لألجيرين‪ :‬ينبغ ��ي أن تأخذ‬ ‫باحلس ��بان مبال ��غ التعويض ��ات الت ��ي تراكم ��ت‬ ‫�ي عل ��ى جميع األجيري ��ن لديك‬ ‫في الش ��هر احلال � ّ‬ ‫األصلي‬ ‫�هري‬ ‫وف ��ق املعادل ��ة التالية‪" :‬األجر الش � ّ‬ ‫ّ‬ ‫مت إيداعه‬ ‫مقس ��وم عل ��ى ‪( "12‬ويت� � ّم إنقاص م ��ا ّ‬ ‫قانونيّا ً في صناديق التعويضات)‪.‬‬ ‫أي ��ام اإلج ��ازة لألجيري ��ن‪ :‬ينبغ ��ي أن تأخ ��ذ‬ ‫باحلس ��بان أيام اإلج ��ازة الس ��نو ّية التي تراكمت‬ ‫حلساب الع ّمال في الشهر احلالي‪.‬‬ ‫رس ��وم اس ��تجمام‪ :‬يج ��ب أن تأخذ نس ��بة (‪ 1‬من‬ ‫‪ )12‬م ��ن مبال ��غ االس ��تجمام املس ��تحقة للع ّم ��ال‬ ‫سنو ّياً‪.‬‬

‫ال ب ��د أن تتنبّ ��ه إلى "لغ ��م خطير" أثناء حس ��اب‬ ‫اجلدولة الش ��هرية وه ��و التعامل بحكم ��ة وبفهم‬ ‫عمي ��ق للتغيي ��رات املوس ��ميّة احلاصل ��ة ف ��ي‬

‫املصروف ��ات‪ ,‬فال يعقل أن يك ��ون عمل مصلحتك‬ ‫موسميّا ً في األساس ث ّم تقوم بجدولة مصاريف‬


‫الش ��هر دون انتب ��اه لعام ��ل املوس ��ميّة وتبن ��ي‬ ‫قراراتك املصيرية على حساب ساذج‪ ,‬وننصحك‬ ‫في هذا املقام بجدولة املصاريف الش ��هر ّية للعام‬ ‫لتتوصل‬ ‫املنصرم وحت ��ى ألعوام أخرى س ��ابقة‬ ‫ّ‬ ‫حصة هذا الشهر بالنسب املئو ّية‬ ‫من خاللها إلى ّ‬ ‫من مجم ��ل املصاريف املوس ��ميّة‪ ,‬وهكذا تتح ّول‬ ‫نتائج احلساب الشهري البحتة إلى نتائج قياس‬ ‫س ��نو ّية دقيقة ميكن ��ك االعتماد عليه ��ا في اتخاذ‬ ‫القرارات املصير ّية في املصلحة‪.‬‬ ‫أ ّما في احتساب املدخوالت في اجلدولة الشهرية‬ ‫املذك ��ورة فينبغ ��ي اعتب ��ار املدخ ��والت الصافي ��ة‬ ‫احلقيقيّ ��ة فق ��ط‪ ,‬ف ��إذا كان مع ��دل اجلباي ��ة عندك‬ ‫ه ��و ‪ 90%‬من املدخ ��والت فيج ��ب أن تعتبر مبلغ‬ ‫املدخ ��والت ‪ 90%‬ولي ��س ‪ 100%‬م ��ن املبيعات‪,‬‬ ‫أن جباي ��ة املصلحة الناجح ��ة يجدر أن‬ ‫م ��ع العلم ّ‬ ‫تقترب من ‪.100%‬‬ ‫ولك ��ي جنتاز مرحل ��ة اإلحياء والبع ��ث من جديد‬ ‫ال يكف ��ي أن تتس ��اوى كفتي مي ��زان املصروفات‬ ‫واملدخوالت ب ��ل يجب أن ترجح ك ّف ��ة املدخوالت‬ ‫ٍ‬ ‫بفائض تصل نسبته إلى ‪15%‬‬ ‫على املصروفات‬ ‫توجه‬ ‫أن‬ ‫يجب‬ ‫التي‬ ‫�بة‬ ‫�‬ ‫س‬ ‫الن‬ ‫وهي‬ ‫على أق ّل اعتبار‬ ‫ّ‬ ‫كاملة نحو سداد ديون املاضي‪.‬‬ ‫بع ��د أن د ّب ��ت ال ��روح ف ��ي املصلح ��ة م ��ن جدي ��د‬ ‫وأصبحت مصروفاتها تش ّكل ما ال يتع ّدى ‪85%‬‬ ‫م ��ن مدخوالته ��ا وبدا جليّ� �ا ً أن املصلحة تتش� �بّث‬ ‫باحلياة وتطمح للنجاح ولتطبيق أساليب اإلدارة‬ ‫احلديثة‪:‬‬ ‫(املدخوالت – املصروفات)‪(/‬املدخوالت) = ‪15%‬‬ ‫حينها وفقط حينها‪ ,‬ميكن أن نبدأ بعملية اإلنعاش‬ ‫في احمل ّطة التالية وأي محاولة لإلنعاش قبل هذا‬ ‫األوان هي محاولة محكوم عليها بالفشل املسبق‬ ‫إذ ال ميكن إنعاش ميت‪.‬‬

‫مرحلة اإلنعاش‬

‫اجلدول ��ة املطلوب ��ة من ��ك ف ��ي ه ��ذه املرحل ��ة ه ��ي‬ ‫"ميزانيّ ��ة دور ّية على أس ��اس الس ��يولة"مراعيا ً‬ ‫النقاط التالية‪:‬‬ ‫نسجل املدخوالت واملصروفات الشهرية‬ ‫يجب أن ّ‬ ‫في جداول لفترة ثالثة أو أربعة أشهر مستقبلية‬ ‫بحيث يت ّم تس ��جيل املدخوالت واملصروفات في‬ ‫املوع ��د الذي س ��وف تت ّم في ��ه اجلباية أو الس ��داد‬ ‫الفعليّ�ي�ن وليس في موعد تس ��ريح فاتورة البيع‬ ‫أو فاتورة الش ��راء‪ ,‬فمدخوالت ش ��هر يناير مثالً‬ ‫مت قبض املبلغ‬ ‫ال تض ��اف ملدخوالت يناي ��ر إال إذا ّ‬ ‫خ�ل�ال ش ��هر يناي ��ر‪ ,‬وإذا كان القب ��ض أو الدف ��ع‬ ‫بالش ��يكات فموع ��د القب ��ض أو الدف ��ع ه ��و املوعد‬ ‫�ي لص ��رف الش ��يك ولي ��س موع ��د اس ��تالم‬ ‫الفعل � ّ‬

‫الشيك من الزبون أو تسليمه للمز ّود‪.‬‬ ‫�س أن تأخ ��ذ ف ��ي حس ��اب ش ��هر م ��ارس‬ ‫ال تن � َ‬ ‫مدخوالت أش ��هر فبراير ويناير السابقني وشهر‬ ‫ديس ��مبر األخير إذا كان موعد صرفها يحني في‬ ‫شهر مارس‪ ,‬إذ أنّنا نعتبرها عند جدولة امليزانية‬ ‫على أس ��اس الس ��يولة من ضمن مدخوالت شهر‬ ‫أن صفق ��ة البيع ق ��د متّت في أش ��هر‬ ‫م ��ارس م ��ع ّ‬ ‫سابقة‪.‬‬ ‫يتوجب‬ ‫ّه‬ ‫ن‬ ‫أ‬ ‫إذ‬ ‫للمصروفات‬ ‫�بة‬ ‫�‬ ‫س‬ ‫بالن‬ ‫األمر‬ ‫كذلك‬ ‫ّ‬ ‫األخذ باحلس ��بان جميع املصروف ��ات التي يحني‬ ‫موعد صرفها في نفس الشهر وإن كانت الصفقة‬ ‫مت عقدها في موعد سابق‪.‬‬ ‫قد ّ‬

‫اجلدولة احلالية كما بيّنّا ليس ��ت لش ��هر واحد بل‬ ‫‪ 4‬أو ‪ 5‬أش ��هر مس ��تقبليّة عل ��ى أق ّل اعتب ��ار وكلّما‬ ‫زادت الفترة كان أفضل‪.‬‬ ‫تذكر أن تتعامل مج ّددا ً وكما أسلفنا بحكمة وبدقة‬ ‫م ��ع املعطيات املوس ��ميّة إذا كان ��ت مصلحتك من‬ ‫املصالح املوس ��ميّة‪ ,‬من حي ��ث جدولة املدخوالت‬ ‫وجدولة املصروفات‪.‬‬ ‫جدول ��ة املدخ ��والت املس ��تقبلية يج ��ب أن تك ��ون‬ ‫أي‬ ‫مبني ��ة عل ��ى جباي ��ة مضمون ��ة ‪ 100%‬فق ��ط‪ّ ,‬‬ ‫معي‬ ‫دخ ��ل غير مضم ��ون اجلباي ��ة خالل ش ��هر نّ‬ ‫ال ميك ��ن أخذه في حس ��اب امليزانيّة على أس ��اس‬ ‫السيولة إال عند جبايته فعليّاً‪.‬‬ ‫بعد جدولة األش ��هر املس ��تقبلية يجب أن حتسب‬ ‫"الفائ ��ض أو العج ��ز" الش ��هر ّيني عل ��ى أس ��اس‬ ‫الس ��يولة واألش ��هر الت ��ي تواج ��ه فيه ��ا املصلحة‬ ‫عجزا ً ف ��ي امليزانيّة س ��تكون هي التح ��دي التالي‬ ‫أمام املصلحة‪.‬‬ ‫�روري متابعة وتعدي ��ل املعطي ��ات أ ّوالً‬ ‫م ��ن الض �‬ ‫ّ‬ ‫ب ��أ ّول وف ��ق النتائ ��ج الفعليّة م ��ع مقارن ��ة النتائج‬ ‫الفعليّ ��ة بامليزانيّ ��ة النظر ّي ��ة لتالف ��ي األخط ��اء‬

‫ودحرج ��ة الفروقات مع متديد فترة اجلدولة ك ّل‬ ‫شهر من جديد لشهر واحد إضافي إلى األمام‪.‬‬ ‫م ��ن خ�ل�ال الدراس ��ة الدقيق ��ة والتحلي ��ل الواعي‬ ‫لنتائ ��ج اجلدول ��ة يج ��ب أن حت ّدد "أهداف� �ا ً رقميّة‬ ‫مح ّددة" ملواجهة العجز والعقبات املتوقّعة‪ ,‬هذه‬ ‫ّ‬ ‫األهداف يجب أن تترجم إلى "مها ّم" فعلية تلقى‬ ‫على أكتاف طاقم الع ّمال واملس ّوقني بحيث تكون‬ ‫ملزم ��ة لهم مع حتدي ��د امله ّمة واله ��دف والنتيجة‬ ‫ل ��ك ّل عامل‪ ,‬وهنا ال ب� � ّد من ابتكار طرق ميكنك أن‬ ‫تش ��جع من خاللها طاقم الشركة كك ّل كي يهبّوا‬ ‫جميع� �ا ً الس ��تنقاذ املوق ��ف واس ��تنفاذ طاقاته ��م‬ ‫املكنون ��ة للوص ��ول إل ��ى األه ��داف املنش ��ودة‬ ‫واحمل ّددة !‪.‬‬ ‫الدراس ��ات الرس ��مية احملليّ ��ة والعاملية ت ��د ّل على‬ ‫املتوس ��ط يستنفذ حتى ‪ 60%‬فقط من‬ ‫أن األجير‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫طاقات ��ه وقدراته وميكنه أن ينتج أكثر بكثير وأن‬ ‫يبيع أكثر بكثير وأن يس ��تخدم س ��بالً تس ��ويقيّة‬ ‫مما‬ ‫وقدرات ترويجيّة أكثر ابتكارا ً وزخما ً وق ّوة ّ‬ ‫جعل ��ك العام ��ل تعتاد علي ��ه‪ ,‬وميكنك إن ش ��جعته‬ ‫حواس ��ه‬ ‫بأس ��لوب حكيم ومدروس أن تس ��تنفر‬ ‫ّ‬ ‫وطاقات ��ه م ��ن خ�ل�ال معادل ��ة ماليّ ��ة تش ��جيعيّة‬ ‫جتب ��ره أن يزي ��د م ��ن مس ��توى إنتاج ��ه وبيع ��ه‬ ‫مما يزيد من مدخول املصلحة‬ ‫وش ��راءه وخدمته ّ‬ ‫فيربح كليكما‪.‬‬ ‫أ ّما إذا كان وضع الس ��يولة عن ��دك أصعب من أن‬ ‫تف ّك ��ر ف ��ي مثل ه ��ذه احمل ّف ��زات املاليّ ��ة لألجيرين‬ ‫فعنده ��ا تو ّف ��ر لك النظرية حالً بدي�ل ً‬ ‫�ا أخيرا ً وهو‬ ‫أن جتعل األهداف املنشودة التي ح ّددتها لكوادر‬ ‫وطواقم العمل شرطا ً مبدئيّا ً أساسيّا ً لبقاء العامل‬ ‫في مركزه ولعدم فقدانه ملكانه في العمل‪ ,‬فتح ّدد‬ ‫للمس ��وق مث�ل ً‬ ‫يتحصل‬ ‫�ا مبلغ مبيع ��ات يج ��ب أن‬ ‫ّ‬ ‫أن املس ّوق يصل فعالً‬ ‫عليه وإال ! والتجربة تثبت ّ‬ ‫إلى املبلغ املطلوب بل وأكثر منه ألنّه‪ ,‬وببس ��اطة‪,‬‬ ‫حت ��ى اليوم كان يخرج من بيته إلى العمل ليعمل‬ ‫وم ��ن اليوم أصبح يخرج م ��ن بيته إلى العمل كي‬ ‫يحاف ��ظ على مكان عمله ومصدر رزقه فنش ��اطه‬ ‫من اليوم أكبر وإنتاجه أكثر وبيعه أوفر‪.‬‬ ‫بعد التزامك بإطار امليزانيّة وفق جدولة السيولة‬ ‫مل ّدة ش ��هر أو شهرين‪ ,‬فلتبدأ بسداد ديونك إذا لم‬ ‫يكن هنالك اس ��تثمار لألموال املتوفّرة في تطوير‬ ‫املصلحة وزيادة مدخوالتها‪.‬‬

‫مرحلة اإلسعاف‬

‫ه ��ذه هي احمل ّطة األخيرة وه ��ي مبثابة التطبيبات‬ ‫الضرور ّي ��ة والوقائيّ ��ة التي تصح ��ب مصلحتك‬

‫مجلة إقتصادية إجتماعية‬

‫‪9‬‬


‫بع ��د خروجها من غرفة اإلنعاش وهدفها ضمان‬ ‫اس ��تمرار إدارة مصلحت ��ك وفق أس ��اليب اإلدارة‬ ‫احلديثة الناجحة‪ ,‬ويجب عليك أن تتذ ّكر التالي‪:‬‬ ‫أن ��ت ملزم بتعلم كي ��ف تلفظ كلم ��ة "ال" إزاء ك ّل‬ ‫مص ��روف ال ينتج دخالً ي ��وازي تكلفته على أق ّل‬ ‫اعتبار‪.‬‬ ‫ً‬ ‫"كل مصروف ال ينتج مدخوال يقابل قيمته فهو‬ ‫تبذير"‬ ‫"كل مص ��روف ينتج مدخوالً أعلى من قيمته هو‬ ‫استثمار"‬ ‫يج ��ب علي ��ك أن تبتعد عن املصروف ��ات التي هي‬ ‫تبذير كبعدك عن "ن ��ار" متّقدة‪ ,‬وعليك أن تقوم‬ ‫بجدول ��ة املصروف ��ات التي هي حس ��ب التعريف‬ ‫"اس ��تثمارات" بنا ًء على قيمة املدخ ��ول املترتّب‬ ‫عل ��ى ه ��ذا املص ��روف وهكذا تش ��رع ف ��ي ترتيب‬ ‫املصروفات حسب األولو ّية احملسوبة‪.‬‬ ‫بعد أن غادرت مصلحتك غرفة اإلنعاش يجب أن‬ ‫توجهه‬ ‫تهتم بجدول ��ة تضمن لك توفيرا ً ش ��هر ّيا ً ّ‬ ‫نحو تطوير املصلحة ورفع أس ��همها في الس ��وق‬ ‫التنافس� �يّة ويج ��ب أن تدع ��م قس ��م التطوي ��ر في‬ ‫املصلح ��ة وأن تدرج ��ه على رأس قائمة األقس ��ام‬ ‫أن هدف ��ك اجلدي ��د م ��ن‬ ‫الها ّم ��ة ف ��ي املصلح ��ة‪ .‬إذ ّ‬ ‫�تقبلي‬ ‫احلالي فقط بل واملس �‬ ‫اآلن ه ��و ليس الربح‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫�تقبلي يجب أن‬ ‫�‬ ‫س‬ ‫امل‬ ‫ربحك‬ ‫على‬ ‫أيض� �اً‪ ,‬ولتحافظ‬ ‫ّ‬ ‫تهتم بأن يبقى منتجك مرغوبا ً ومطلوبا ً ومر ّوجا ً‬ ‫ومتط ّورا ً ومتج ّددا ً طوال الوقت‪.‬‬ ‫الق ��روض الربو ّية مح ّرمة ش ��رعا ً وممنوعة وفق‬ ‫نظر ّي ��ة االقتصاد احلديث‪ ,‬الق ��روض تعيدك إلى‬ ‫ال ��وراء وال تدفع بك إلى األم ��ام‪ ,‬ويجب أن تضع‬ ‫أم ��ام ناظريك هدف� �ا ً واضحا ً للتخل ّ ��ص من البنك‬ ‫نهائيّا ً في متويلك ملصلحتك‪ ,‬وعليك أن تستخدم‬ ‫أموالك أنت ال أموال البنك في ك ّل مش ��روع جديد‬ ‫وف ��ي ك ّل تطوي ��ر مطل ��وب وف ��ي ك ّل مص ��روف‬ ‫استثماري مرغوب‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫ك ��ي ال تس ��مح للمصلحة بأن تع ��ود أدراجها إلى‬ ‫الوراء بعدما قمت بإحيائها وإنعاشها وإسعافها‬ ‫توجه ��ات املصلح ��ة‬ ‫ف�ل�ا ب ��د ل ��ك م ��ن أن تغيّ ��ر ّ‬ ‫اإلس ��تراتيجية‪ ,‬فأنت اآلن ف ��ي مرحلة متلك فيها‬ ‫أن تق� � ّرر ش ��روط البيع للزبون ومعايير الش ��راء‬ ‫م ��ن امل ��ز ّود‪ ,‬فكالهم ��ا ف ��ي حاج ��ة إلي ��ك أكثر من‬ ‫حاجت ��ك إليهم ��ا وينبغي علي ��ك أن تض ��ع حاجزا ً‬ ‫أم ��ام عودة املصلحة إلى الوراء من خالل حتويل‬ ‫قاعدة التعامل مع ديون الزبائن وديون املزودين‬ ‫وفق املعادلة‪:‬‬

‫مجلة إقتصادية إجتماعية ‪10‬‬

‫"فت ��رة تس ��ليف املز ّودي ��ن > أو = فترة تس ��ليف‬ ‫الزبائن"‬ ‫ف ��إذا ضمن ��ت حت ّق ��ق ه ��ذه املعادل ��ة فس ��تضمن‬ ‫ملصلحت ��ك أن ال تع ��ود أدراجه ��ا إل ��ى ال ��وراء في‬ ‫حال من األحوال‪.‬‬

‫االنطالق نحو الق ّمة !‬

‫بع ��د اجتي ��از مصلحت ��ك ط ��ور اإلس ��عافات وق ��د‬ ‫أضح ��ت مصلحة ناجحة وربحيّ ��ة يجب أن تهت ّم‬ ‫بدف ��ع جمي ��ع مصروفاتك نقدا ً من دون ش ��يكات‬ ‫مؤجلة وال أقساط مريحة في بطاقات االعتماد أو‬ ‫ّ‬

‫الشراء بالدين دون سداد ‪ . . .‬وانطلق مبصلحتك‬ ‫عاليا ً نحو الق ّمة !‬ ‫أن تطبي ��ق األس ��اليب‬ ‫ف ��ي اخلت ��ام ‪ . . .‬نذ ّك ��رك ّ‬

‫وضروري‬ ‫حتمي‬ ‫احلديثة لإلدارة الس ��ليمة ه ��و‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫وملزم لك‪:‬‬ ‫ليس فقط إلنعاش مصلحتك !‬ ‫وليس فقط جلعل مصلحتك ربحيّة !‬ ‫قض املضجع‬ ‫وليس فق ��ط لطرد األرق ونس ��يان ّ‬ ‫من حياتك !‬ ‫وليس فقط لضمان مستقبل أوالدك من بعدك!‬ ‫وليس فقط كي يتوفّر في جعبتك مال تنفقه فيما‬ ‫حتب !‬ ‫ّ‬ ‫ولي ��س فقط ليتوفر لديك الوق ��ت لتقضيه مع من‬ ‫حتب !‬ ‫حتب وفيما ّ‬ ‫ّ‬ ‫بل لتنضم إلى قافلة أصحاب املصالح والشركات‬ ‫ضحوا وسعوا بك ّل ج ّد نحو إجناح‬ ‫العرب الذين ّ‬ ‫العربي هنا‬ ‫�ا‬ ‫�‬ ‫ن‬ ‫اقتصاد‬ ‫إنعاش‬ ‫بهدف‬ ‫مصاحله ��م‬ ‫ّ‬ ‫في الب�ل�اد‪ ,‬بالدن ��ا نح ��ن‪ ,‬فنج ��اح مصلحتك هو‬ ‫جناح لنا جميعا ً !‬ ‫وبه ��ذه النيّة اخلالصة الصادق ��ة يكون عملك في‬ ‫مصلحتك وحرصك على رفع مس ��توى إجنازات‬ ‫مصلحت ��ك وعل ��ى جناحه ��ا ورس ��وخها الثاب ��ت‬ ‫املتج� � ّذر في أرض الرب ��اط عمالً جهاد ّي� �ا ً بطوليّا ً‬ ‫�ي املجتمع‬ ‫مق ّدس� �ا ً نح ��و رف ��ع ش ��أن األ ّم ��ة ورق � ّ‬ ‫وحتس�ي�ن أوضاع ��ه وأحوال ��ه ومس ��تقبله‪ ,‬والله‬ ‫رب العاملني‪.‬‬ ‫املستعان واحلمد لله ّ‬


‫أبًا عن جد‬ ‫هل طبيعة كون المصالح‬ ‫العربية عائلية تستوجب‬ ‫أن تدار هذه المصالح‬ ‫بشكل عائلي؟‬

‫ليس سرا ان غالبية املصالح العربية هي "وراثية" ابا‬ ‫عن جد‪ ،‬مصالح بدأ فيها االجداد او االباء وطورها بقدر‬ ‫محدود اجليل الذي يليهم‪..‬‬ ‫فهنال ��ك مصال ��ح فهمن جي ��دا كيف ت ��ؤكل الكتف وكيف‬ ‫تدار االمور ووضعت نصب اعينها كبرى الش ��ركات في‬ ‫البالد اس ��وة لها بغية االلتحاق بركب التقدم والتطور‪،‬‬ ‫وهنال ��ك مصال ��ح عربي ��ة وه ��ي الس ��واد االعظ ��م بقيت‬ ‫صغيرة بامكانيات متواضعة وكان لسان حالها يقول‪:‬‬ ‫ال نريد املزيد‪ ،‬هذا ما وجدنا عليه ابائنا!‬

‫فماذا يقف وراء عدم تطور هذه الشركات واملصالح‬ ‫العربية؟‬

‫ال يوج ��د مناط ��ق صناعي ��ة‪ :‬ميك ��ن ع ��د املناطق ف ��ي املدن‬ ‫والق ��رى العربية على كف اليد الواحدة‪ ،‬وقلة تواجد املناطق‬ ‫الصناعية تعوق عملية تطور املصالح والشركات‪.‬‬ ‫تعام ��ل البن ��وك‪ :‬البن ��وك ال تفضل دعم املش ��اريع العربية‪،‬‬ ‫وحني تقدم البنوك الدعم فانها تقدم ما ال يس ��من وال يغني‬ ‫من جوع‪.‬‬ ‫مص ��ادر الدعم‪ :‬هنالك العديد من مص ��ادر الدعم في البالد‬ ‫ولك ��ن املصال ��ح العربية ال تؤمن بهذه املص ��ادر وال تتعامل‬ ‫معه ��ا وهي أصالً ال تؤمن ان هذه املصادر س ��تقوم بدعمها‬ ‫او تق ��دمي القروض له ��ا بالرغم من ان الش ��ركات العربية ال‬ ‫تقدم طلبات لتلقي الدعم املقصود!!‬ ‫املناقص ��ات‪ :‬هنالك العديد من املناقصات التي يتم نش ��رها‬ ‫في املجالت والصحف املختصة اضافة الى مواقع االنترنت‬ ‫كل حس ��ب موضوعه‪ ،‬هذه املناقصات تشمل كافة مجاالت‬ ‫احلياة‪ ،‬بناء‪ ،‬صناعات‪ ،‬جتارة وغيره‪ ،‬نس ��بة اقبال املصالح‬ ‫العربية على هذه املناقصات ضئيلة جداً‪.‬‬ ‫فلو س ��ألنا انفس ��نا يا ترى كيف للمصلح ��ة العربية ان تدار‬ ‫امام البنوك‪ ،‬الزبائن‪ ،‬مصادر التمويل والشركات واجلهات‬ ‫الرسمية؟‬ ‫ومم ��ا يزي ��د الط�ي�ن بله الواق ��ع املري ��ر للعديد من الش ��ركات‬ ‫العربية التي تأبى ان تتثبت بادارة املصالح بش ��كل تقليدي‬ ‫وترف ��ض بالش ��كل القاط ��ع كل ما ه ��و حديث ق ��د يصب في‬ ‫مصلحتها واهمه‪:‬‬

‫عدم االميان باملدير اخلارجي‪:‬‬ ‫"مدير خارجي؟ في شركتنا ال ال مش معقول"‬ ‫كي ��ف للش ��ركة ان تع�ي�ن مدي ��را لي ��س ابن صاحب الش ��ركة‬ ‫او اب ��ن اخ ��اه او من االق ��ارب وليس من امله ��م درجة معرفة‬ ‫هذا املدي ��ر بادارة االمور املهم ان يكون "منا وفينا" وليس‬ ‫غريباً!‬ ‫االبن االكب ��ر يخلف املدير‪ :‬ال يهم ما هي درجة تعلم االبن‬ ‫فهو ابن صاحب الشركة لذلك يتم ايجاد قسم خاص يديره‪،‬‬ ‫فام ��ا التس ��ويق او املبيعات او مس ��ؤل عن املش ��تريات‪ .‬فهذا‬ ‫ابن صاحب الشركة ايعقل ان يذهب للعمل في اخلارج؟؟ ام‬ ‫يعقل ان يعمل في احد االقس ��ام س ��ويا ً مع العمال؟؟ وبهذه‬ ‫االثن ��اء يخطر ببال ��ي قصة مدير عام احد مصانع ش ��ركات‬ ‫الس ��يارات ف ��ي اوروبا اذ كت ��ب في س ��يرته الذاتية "بعد ان‬ ‫انهيت مرحلتي الثانوي ��ة ذهبت الى جدي في املصنع وقلت‬ ‫له‪ :‬انهيت الدراس ��ة اريد ان اعمل اين ستضعني مديراً؟ فما‬ ‫كان من جدي اال ان امسك يدي واقتادني الى املخزن وامسك‬ ‫مكنس ��ة ومج ��رودا ً وقال لي انني سأديرنفس ��ي وس ��أهتم‬ ‫بنظاف ��ة قس ��م الصناع ��ات الثقيلة‪ .‬واليوم ها ان ��ا مدير الحد‬ ‫اكبر املصان ��ع في اوروبا بعد أن تعلمت كل كبيرة وصغير‬ ‫في مجال الس ��يارات وعمل ��ت في كافة املراح ��ل! فأين نحن‬ ‫من هذا الكالم؟‬ ‫املدير يفعل كل ش ��يء‪ :‬ال يؤمن بتقس ��م املهام فاملدير وهو‬ ‫صاحب املصلحة‪ ،‬يش ��تري ويبيع ويضع التس ��عيرة ويدير‬ ‫احلسابات ويراجع الفواتير ويصادق ايام اجازة للعمال‪...‬‬ ‫فيبقى الس ��ؤال هذا الذي يفعل كل شيء متى سيجد الوقت‬ ‫الدارة الشركة ولتطويرها؟‬ ‫اس ��رار العم ��ل‪ :‬اح ��د اه ��م عوام ��ل كل مصلح ��ة ان تبق ��ى‬ ‫اس ��رارها ف ��ي داخلها‪ ،‬حني تدار اس ��رار العمل ف ��ي املقاهي‬ ‫واملطاع ��م فه ��ذه بداي ��ة النهاي ��ة‪ ،‬وحني نق ��ول اس ��رار نعني‬ ‫بالصغيرة قبل الكبيرة‬ ‫‪ 24‬س ��اعة ش ��غل‪ :‬خل ��ط ام ��ور العم ��ل بالبي ��ت خصوص� �ا ً‬ ‫مجموع ��ة اخ ��وة يعملون س ��ويا‪ ،‬اذا التقوا في البيت مس ��ا ًء‬ ‫تكلم ��وا بامور العمل‪ ،‬واذا س ��افروا او تنزهوا اداروا العمل‬ ‫فهذا ال يعقل يجب اخذ اس ��تراحة وجعل امور العمل لداخل‬ ‫الشركة فقط‪.‬‬

‫فادي مصطفى‬

‫مديرعام مكتب مرحبا‬ ‫للدعاية واإلعالم‬

‫تتتتتتتتتتتتتتت‬ ‫تتتتتتتتتتتتتتت‬ ‫تتتتتتتتتتتتتتت‬ ‫تتتتتتتتتتتتتتت‬ ‫تتتتتتتتتتتتتتت‬ ‫تتتتتتتتتتتتتتت‬ ‫تتتتتتتتتتتتتتت‬ ‫تتتتتتتتتتتتتتت‬ ‫تتتتتتتتتتتتتتت‬ ‫تتتتتتتتتتتتتتت‬ ‫تتتتتتتتتتتتتتت‬ ‫تتتتتتتتتتتتتتت‬ ‫تتتتتتتتتتتتتتت‬ ‫تتتتتتتتتتتتتتت‬ ‫تتتتتتتتتتتتتتت‬

‫مجلة إقتصادية إجتماعية ‪11‬‬


‫شمر وإبحث عن عمل‬ ‫زياد ابو شقرة‬

‫مديرعام مؤسسة الرسالة‬ ‫للنشر واإلعالم‬

‫تتتتتتتتتتتتتتت‬ ‫تتتتتتتتتتتتتتت‬ ‫تتتتتتتتتتتتتتت‬ ‫تتتتتتتتتتتتتتت‬ ‫تتتتتتتتتتتتتتت‬ ‫تتتتتتتتتتتتتتت‬ ‫تتتتتتتتتتتتتتت‬ ‫تتتتتتتتتتتتتتت‬ ‫تتتتتتتتتتتتتتت‬ ‫تتتتتتتتتتتتتتت‬ ‫تتتتتتتتتتتتتتت‬ ‫تتتتتتتتتتتتتتت‬ ‫تتتتتتتتتتتتتتت‬ ‫تتتتتتتتتتتتتتت‬ ‫تتتتتتتتتتتتتتت‬

‫بينما أسير مسرعا إلى عملي‬ ‫أحذر أن أتأخر عن الدوام‪ ،‬إذا‬ ‫بشاب أعرفه‪ ،‬في العشرينات‬ ‫م ��ن عم ��ره‪ ،‬يناديني فس ��لمت‬ ‫علي ��ه بحف ��اوة‪ ،‬وإذ ب ��ه‬ ‫كامللهوف يسألني‪:‬‬ ‫"كي ��ف ل ��ي أن أحص ��ل عل ��ى‬ ‫مخصصات ضمان الدخل"؟‬ ‫فأجبته وأسهبت في جوابي‪،‬‬ ‫فش ��كرني وغادر وهو مبتهج‬ ‫وكأن ��ه وج ��د ضالت ��ه‪ ،‬ومن ��ذ‬ ‫تل ��ك اللحظ ��ة أحسس ��ت كأن‬ ‫فاجعة أصابتني أو حلت بي مصيبة!! ‪ ،‬كيف أن هذا الشاب‬ ‫يس ��أل ع ��ن ضم ��ان الدخل؟ هل س ��يظل إل ��ى جي ��ل التقاعد‬ ‫يالحق املؤسسات الرس ��مية حتى يحصل على مستحقاته‪.‬‬ ‫علما بأنه معافى وس ��ليم وليس لديه مش ��اكل س ��وى أنه لم‬ ‫يج ��د عمال ؟! وهذه فرصة لي أن أخاطب ش ��بابنا ‪ ،‬كوادرنا‬ ‫وطاقتنا البشرية‪ :‬هل صرنا مجتمعا عالة على املؤسسات؟‬ ‫وأصبحن ��ا نول ��د اس ��تمارات ومن ��اذج لط ��ب املعون ��ة م ��ن‬ ‫مؤسس ��ات املجتمع املدني ومن مؤسس ��ات التأمني الوطني‬ ‫أو مؤسسة اإلغاثة أو من جلنة الزكاة؟!!‪.‬‬ ‫لم نكس ��ب جت ��ارب وخبرات‪ ،‬ولم نكس ��ب عمال ومش ��اريع‬ ‫تطوير ورأس مال بشري ‪ ،‬وال أصحاب فكر ورؤية ورسالة‬ ‫تعم ��ل على خدمة املجتمع وتضمن له الدميومة والكيان في‬ ‫جميع مرافق احلياة املختلفة!!‪ ،‬لكن لألس ��ف كسبنا جتارب‬ ‫ومعرفة في كيفية احلصول على مخصصات ومس ��اعدات‬ ‫للمعيش ��ة م ��ن مخصصات ضمان دخ ��ل‪ ،‬إعاق ��ة‪ ،‬بطالة ‪....‬‬ ‫وغيرها‪ ،‬وحجتنا في ذلك أننا لم جند عمل‪.‬‬ ‫لق ��د ح ��ث إس�ل�امنا احلني ��ف عل ��ى العم ��ل‪ ،‬فها هو رس ��ولنا‬ ‫الكرمي محمد صلى الله عليه وسلم يعلمنا درسا في اإلبداع‬ ‫واالبتكار واجلدية في كيفية التدبير‪ ،‬وكيف لإلنسان إذا ما‬ ‫فك ��ر وج ��د وكد فإنه س ��وف يجد له بإذن الل ��ه عمال يعتاش‬ ‫من ��ه‪ ،‬وكان ذل ��ك حينما ج ��اءه أحد األنصار يطل ��ب منه ماال‬ ‫فأرش ��ده ب ��أن يبي ��ع م ��ا ميل ��ك ف ��ي بيته م ��ن كس ��اء وكأس‬ ‫(وهي إغراض بس ��يطة ج ��دا وال قيمة له ��ا) باعها بدرهمني‬ ‫فاش ��ترى طعاما ألهله بدرهم وفأس ��ا بدره ��م‪ ،‬وبعدها أخذ‬ ‫يحتط ��ب ويبي ��ع‪ ،‬وخرج بذل ��ك من دائ ��رة العاطل�ي�ن العالني‬ ‫عل ��ى الن ��اس إلى دائ ��رة العاملني الناش ��طني الذي ��ن يعملون‬ ‫عل ��ى خدم ��ة الن ��اس‪ ،‬وبذلك يعي ��ش بعزة وكرام ��ة‪ ،‬وها هي‬ ‫الشريعة اإلسالمية السمحة حتث على الدين وعلى احترام‬ ‫ش ��عائر الله بااللتزام بصالة اجلمعة فنترك البيع والش ��راء‬

‫مجلة إقتصادية إجتماعية ‪12‬‬

‫والعم ��ل والبن ��اء لك ��ن "وإذا‬ ‫قضي ��ت الص�ل�اة فانتش ��روا‬ ‫ف ��ي األرض" كل الن ��اس إلى‬ ‫أعماله ��م ومصاحلهم‪ ،‬لتعود‬ ‫عجل ��ة احلي ��اة تدب بالنش ��اط‬ ‫والعمل من جديد‪.‬‬ ‫ولع ��ل الصحاب ��ي اجلليل عبد‬ ‫الرحم ��ن اب ��ن ع ��وف يعلمن ��ا‬ ‫كذل ��ك كي ��ف إن ع ��زة املؤم ��ن‬ ‫واس ��تغناءه ع ��ن الن ��اس لهي‬ ‫قيم ��ة عظيم ��ة ورفيع ��ة حت ��ى‬ ‫وإن أتيح ��ت ل ��ه الفرص ��ة في‬ ‫احلصول على املس ��اعدة بس ��هولة‪ ،‬فاألنصار أعطوه البيت‬ ‫وامل ��أكل واملش ��رب‪ ،‬لكنه اس ��تخرج من ذاته الق ��وة املدفونة‬ ‫واخلب ��رة العظيمة في البيع والش ��راء فس ��ألهم عن الس ��وق‬ ‫حتى أصبح من أغنياء املس ��لمني‪ ،‬فقال عنه النبي صلى الله‬ ‫عليه وسلم انه إذا رفع حجرا لوجد حتته ذهبا‪.‬‬ ‫ولعل مفردات وخطابات الكاسلني العاطلني اجلامدين تدخل‬ ‫عل ��ى مجتمعنا مصطلحات جديدة لم تعهدها من قبل‪ ،‬فتجد‬ ‫أحدهم يقول‪" :‬أنا دخلي محدود" وآخر يقول‪" :‬احلق على‬ ‫البلدية التي ال تنش ��ئ املش ��اريع الكبيرة لنعم ��ل بها" وآخر‬ ‫يق ��ول‪" :‬والل ��ه ألي خلق عل ��ق" وآخر يق ��ول‪" :‬الوضع بدو‬ ‫ردع واملصروف ما بكفي"‪.‬‬ ‫ولع ��ل هذا الكالم يوح ��ي لنا عن الفكر والثقافة التي تس ��ود‬ ‫ش ��ريحة كبيرة من مجتمعنا ‪ ،‬ثقافة غريبة وبعيدا عن ركب‬ ‫املجتمعات املتقدمة‪ ،‬ثقافة ال جتد فيها تنمية الذات والقدرات‬ ‫الش ��خصية كرافع ��ة ودافعة للعمل والتط ��ور! ثقافة ال جتد‬ ‫فيه ��ا أن احلاج ��ة تولد االبتكار واإلب ��داع والتجديد والبحث‬ ‫خ ��ارج املأل ��وف! وثقاف ��ة تظن أن اإلنس ��ان مح ��دود الطاقة‬ ‫والق ��درات ومن صعب له أن يتط ��ور وأن يتعلم وان يتدرب‬ ‫ليكسب مهمة جديدة أو حرفة جديدة ‪.‬‬ ‫ولآلس ��ف ثقاف ��ة جت ��د فيه ��ا أن حل املش ��كلة يج ��ب إن يأتي‬ ‫م ��ن اآلخرين وفي مس ��اعدتهم وليس من صاحب املش ��كلة‬ ‫نفسه!!‪.‬‬ ‫وحرصا منا على احلفاظ على كرامة الفرد وعلى أن نضمن‬ ‫ل ��ه حي ��اة كرمية وعزيزة ميل ��ك قراره بنفس ��ه‪ ،‬وحتى نعزز‬ ‫ب ��ه حب العم ��ل والتق ��دم والتط ��ور‪ ،‬فإننا نضع ب�ي�ن أيديكم‬ ‫نصائ ��ح عملي ��ة في كيفي ��ة احلصول على عمل س ��واء ملن ال‬ ‫ميل ��ك عم�ل�ا أو حتى مل ��ن يريد إن ميل ��ك عم�ل�ا إضافيا حتى‬ ‫يضاعف دخله‪:‬‬ ‫‪ .1‬افت ��ح لنفس ��ك مكتبا للبح ��ث عن عم ��ل‪ ،‬وإن كان مجرد‬


‫طاولة أو دوسيه جتمع فيها معطيات ومعلومات‬ ‫له ��ا عالق ��ة بالعم ��ل (ش ��هادات‪ ،‬وثائق رس ��مية‪،‬‬ ‫عناوين لشركات ومؤسسات‪ ،‬سيرة ذاتية)‪.‬‬ ‫‪ .2‬البح ��ث ع ��ن عم ��ل هو عم ��ل بحد ذات ��ه‪ ،‬لذلك‬ ‫خص ��ص لنفس ��ك وقت ��ا كل يوم للبح ��ث عن عمل‬ ‫وال تدع ��ه مي ��ر دون أن تقوم بخطوات تس ��اعدك‬ ‫ف ��ي أن جتد عم�ل�ا‪ ،‬وال تتعذر أن ��ك تنتظر ردا من‬ ‫إحدى الشركات أو اإلطراف‪ ،‬اجعل األمر مرتبطا‬ ‫بك وحدك‪.‬‬ ‫‪ .3‬اكتب سيرتك الذاتية بشكل مميز ومهني‪ ،‬إذا‬ ‫اس ��تطعت إن تكتبه ��ا بخ ��ط ي ��دك‪ -‬إن كان خطك‬ ‫جمي�ل�ا‪ -‬فافعل‪ ،‬فهذا ميكن م ��ن يقرأها أن يحلل‬ ‫خط ��ك‪ ،‬واس ��تحضر جمي ��ع مهارات ��ك وهواياتك‬ ‫وقدراتك الشخصية واكتبها‪.‬‬ ‫‪ .4‬حضر نفس ��ك للمقابلة الشخصية واستعد لها‬ ‫بشكل نفس ��ي قوي‪ ،‬واحضر للمقابلة قبل الوقت‪،‬‬ ‫وكن مبظهر الئق وإيجابي في إجاباتك‪.‬‬ ‫‪ .5‬كن مميزا في طرح أفكار ومشاريع وتطلعات‬

‫تهم صاحب العمل‪ ،‬فمن ش ��أن ذل ��ك أن يزيد من‬ ‫عوامل قبولك للوظيفة‪.‬‬ ‫‪ .6‬التح ��ق ب ��دورات التأهي ��ل املهن ��ي واكس ��ب‬ ‫لنفس ��ك مهن ��ة جدي ��دة‪ ،‬وهن ��ا اس ��تحضر قص ��ة‬ ‫ش ��اب كان عاطال ع ��ن العمل لفت ��رة طويلة وذلك‬ ‫بس ��بب إصابة عمل أملت به ف ��ي عمله في البناء‪،‬‬ ‫وبعده ��ا التحق ب ��دورة تكييف وتبري ��د‪ ،‬وما هي‬ ‫إال س ��نوات قليلة وإذا بي التقيه فيحدثني أنه من‬ ‫خ�ل�ال عمله اجلديد في تركيب املكيفات اش ��ترى‬ ‫قطعة أرض‪ ،‬وسوف يعمر بيتا ينتقل للعيش فيه‬ ‫بدال من بيته احلالي‪.‬‬ ‫‪ .7‬ال تع ��ش حي ��اة العاط ��ل ع ��ن العم ��ل‪ ،‬ال تظ� �لَّ‬ ‫البس ��ا مالب ��س الن ��وم (الترنين ��ج) وال تعتد على‬ ‫النوم حتى منتصف النهار‪.‬‬ ‫‪ .8‬حافظ على نش ��اط جسدك منتظما حتى وإن‬ ‫لم تفعل ذلك في السابق‪ ،‬استغل وقتك فالنشاط‬ ‫اجلس ��دي يحاف ��ظ عل ��ى حيويت ��ك وس ��يعطيك‬ ‫شعورا في الثقة‪.‬‬

‫‪ .9‬اخبر أصدقاءك ومعارفك أنك تبحث عن عمل‪،‬‬ ‫اطلب مش ��ورتهم حت ��ى تضمن منهم املس ��اعدة‪،‬‬ ‫ح ��اول جتدي ��د العالق ��ات القدمي ��ة بزمالئ ��ك‬ ‫السابقني أو حتى مبكان عملك السابق‪.‬‬ ‫‪ .10‬ال تعتم ��د عل ��ى وس ��يلة بح ��ث واح ��دة‪،‬‬ ‫ب ��ل أرس ��ل س ��يرتك الذاتي ��ة لش ��ركات الق ��وى‬ ‫البش ��رية‪ ،‬استعمل االنترنت‪ ،‬فكثير من املشغلني‬ ‫يستخدمون االنترنت في بحثهم عن أيد عاملة‪.‬‬ ‫أخ ��ي الكرمي ش� � ِّمر وابحث عن عم ��ل‪ ،‬ال ت ِكل وال‬ ‫ِ‬ ‫متل‪ ،‬وال جتعل لليأس سبيال إلى قلبك‪.‬‬ ‫نري ��د مجتمعا عامال ناش ��طا‪ ،‬أبن ��اؤه عصاميون‬ ‫ش ��عارهم حدي ��ث رس ��ول الل ��ه صل ��ى الل ��ه عليه‬ ‫وس ��لم "ما أكل أحد طعام ��ا خير من أن يأكل من‬ ‫عم ��ل يده" مجتمعا الفرد في ��ه يقوم بذاته وميلك‬ ‫ق ��راره بنفس ��ه (بع ��د الت ��وكل عل ��ى الل ��ه الكرمي)‬ ‫والف ��رد في ��ه كالنحل ��ة يعم ��ل بال تع ��ب وال نصب‬ ‫وتراه ش ��امخا عزيزا كالنخلة الش ��ماء وشعاره‪:‬‬ ‫"عزة املؤمن استغناؤه عن الناس"‪.‬‬

‫كيف تحول وضعك السيئ‬ ‫‪ ....‬الى منجم ذهب‬ ‫ق ��رأت ف ��ي طفولت ��ي قص ��ة جميل ��ة ع ��ن م ��زارع‬ ‫هولن ��دي يدعى فان كلويفرت هاج ��ر الى جنوب‬ ‫أفريقي ��ا للبح ��ث عن حياة أفض ��ل ‪ ..‬وكان قد باع‬ ‫كل م ��ا ميل ��ك ف ��ي هولندا عل ��ى أمل ش ��راء أرض‬ ‫أفريقية خصبة يحولها الى مزرعة ضخمة ‪.‬‬ ‫وبس ��بب جهل ��ه ‪ -‬وصغ ��ر س ��نه ‪ -‬دف ��ع كل ماله‬ ‫ف ��ي أرض جدب ��اء غير صاحل ��ة للزراع ��ة ‪ ..‬ليس‬ ‫هذا فحس ��ب ب ��ل اكتش ��ف أنه ��ا مليئ ��ة بالعقارب‬ ‫واألفاع ��ي والكوب ��را القاذفة للس ��م ‪ ..‬وبينما هو‬ ‫جال ��س ين ��دب حظ ��ه خط ��رت ببال ��ه فك ��رة رائعة‬ ‫وغير متوقعة ‪..‬‬ ‫ملاذا ال ينس ��ى مس ��ألة الزراعة برمتها ويس ��تفيد‬ ‫من كثرة األفاعي حوله إلنتاج مضادات السموم‬ ‫الطبيعي ��ة ‪ ..‬وألن األفاعي موجودة في كل مكان‬ ‫ وألن م ��ا من أحد غي ��ره متخصص بهذا املجال‬‫ حق ��ق جناح ��ا س ��ريعا وخارقا بحي ��ث حتولت‬‫مزرعته (اليوم) الى أكبر منتج للقاحات السموم‬ ‫في العالم!!‬

‫‪ ...‬ه ��ذه القص ��ة علمتن ��ي ش ��خصيا كيفي ��ة قل ��ب‬ ‫احلظ الس ��يئ إلى حظ جيد مبجرد تغيير الهدف‬ ‫وتش ��غيل الدم ��اغ والتصالح مع الواق ��ع ‪ ..‬وهي‬ ‫قص ��ة أهديه ��ا ل ��كل عاط ��ل ومحب ��ط تواج ��د ف ��ي‬ ‫ظروف بائس ��ة ووضع لم (يتخيل يوما) إمكانية‬ ‫تغييره ‪..‬‬ ‫فأحالمنا احملطمة سرعان ما تتحول إلى بدايات‬ ‫مختلف ��ة وفرص غير متوقعة ‪ ..‬وما نكرهه اليوم‬ ‫س ��رعان ما يتح ��ول ملصلحتنا غدا حس ��ب قاعدة‬ ‫وعس ��ى أن تكرهوا ش ��يئا وه ��و خير لك ��م ‪ ..‬ولو‬ ‫تأمل ��ت أحوال الناجح�ي�ن في احلي ��اة لوجدت أن‬ ‫بداياته ��م املتعثرة كانت نقطة انطالقهم احلقيقية‬ ‫نحو الثراء والشهرة (وليس أدل على هذا من أن‬ ‫معظمهم لم يكملوا تعليمهم اجلامعي) !!‬ ‫‪ ...‬وباإلضافة للقصة السابقة هناك قصة تشرح‬ ‫كيفية قلب األوضاع الس ��يئة (بقلي ��ل من املرونة‬ ‫واإلبداع) إلى أوضاع ناجحة ومتميزة ‪:‬‬

‫قص ��ة حقيقي ��ة عن كيفي ��ة ظهور بناطي ��ل اجلينز‬ ‫‪ ..‬فف ��ي ع ��ام ‪1850‬هاج ��ر آالف الرج ��ال ال ��ى‬ ‫كاليفورنيا بعد اكتشاف كميات كبيرة من الذهب‬ ‫هن ��اك ‪ ..‬وكان من بني هؤالء خياط أملاني مهاجر‬ ‫يدعى أوسكار شتراوس فشل في اكتشاف شيء‬ ‫وانحدرت به احلال لدرجة التضور جوعا‪.‬‬ ‫وف ��ي حلظة ي ��أس قرر متزيق خيمت ��ه ذات اللون‬ ‫األزرق وخ ��اط منه ��ا س ��راويل ش ��ديدة التحم ��ل‬ ‫أطلق عليها اسم "شتراوس جينز"‪.‬‬ ‫وبس ��بب متانته ��ا العالي ��ة ومناس ��بتها ألعم ��ال‬ ‫املناجم أقبل على شرائها معظم العمال فازدهرت‬ ‫جتارته وأصبح أغنى من أي منقب هناك !!‬ ‫‪ ...‬واآلن أيها الشاب ‪...‬‬ ‫توق ��ف ع ��ن ن ��دب حظ ��ك الس ��يئ وق ��م لتحوي ��ل‬ ‫(خيمتك) إلى منجم ذهب ‪..‬‬ ‫وف ��ي ح ��ال واجهت ��ك (األفاع ��ي) فك ��ر بكيفي ��ة‬ ‫ترويضها لصاحلك‪.‬‬

‫مجلة إقتصادية إجتماعية ‪13‬‬


‫ضريبة الفقراء‬

‫ُح ّمى ألعاب اليانصيب "بلكي ورقتنا بتصيب"‬ ‫الهبايس يصرف ما يقدر ب‪ 300 -‬مليون شيكل على الوسط العربي‬

‫والوسط العربي يصرف على الهبايس ما يقدر‬ ‫بـ ‪ 1 -‬مليارد شيكل سنويا‬

‫شبان وشيب يجرون وراء الوهم والبحث عن الغنى المفقود‬ ‫وج ��د ثل ��ة م ��ن أبن ��اء ش ��عبنا العرب ��ي ف ��ي ألعاب‬ ‫احلظ والرهان سبيال لتحقيق أحالمهم ووسيلة‬ ‫القتن ��اص فرص ��ة الرب ��ح من اجل حتقي ��ق ما لم‬ ‫يتحقق باجلهد والعمل‪.‬‬ ‫وفي رحلة بحثهم عن "الغنى املفقود" ال يهمهم‬ ‫إن ضح ��وا بامل ��ال واأله ��ل‪ ,‬وإمن ��ا أن يس ��تجيبوا‬ ‫لهات ��ف يهاتفه ��م ويوح ��ي له ��م بأن " تابع ��وا ‪...‬‬ ‫فأنتم على وشك الربح"‪.‬‬ ‫رغم بلوغه س ��ن السادسة والستني ‪ ,‬ما زال "أ"‬ ‫مس ��تمرا في ملء خانات لعبة احلظ "لوتو" كل‬ ‫أس ��بوع ‪ .‬قبل نحو عش ��ر س ��نني فاز مببلغ كبير‪,‬‬ ‫وكان ��ت املرة الوحيدة في حيات ��ه‪ ,‬األولى ولرمبا‬ ‫األخيرة أيضا‪.‬‬ ‫ومن ��ذ ذلك التاري ��خ اعتاد دون كل ��ل أو ملل‪ ,‬ملء‬ ‫اس ��تمارة اللعب لعل احلظ يبتس ��م له مرة أخرى‬ ‫"ل ��ن أم ��ل ألن ��ي اع ��رف أن احل ��ظ سيبتس ��م ل ��ي‬ ‫مجددا" !!! ‪ ,‬يقول "أ" بعد أن فرغ لتوه من ملء‬ ‫االس ��تمارة باألرق ��ام الت ��ي يصر اش ��د م ��ا يكون‬ ‫على أنها وس ��يلته للظفر باجلائزة الكبرى خالل‬ ‫سحب اللوتو القادم ‪.‬‬ ‫ه ��ذا اإلص ��رار ل ��م تب ��دده الذكري ��ات امل ��رة الت ��ي‬ ‫يحمله ��ا "أ" مع ��ه‪ ,‬بع ��د أن تخل ��ى ع ��ن زوجت ��ه‬ ‫وأبنائه ‪ ,‬وأهمل أمر إحاطتهم برعايته ‪ ,‬فانفضوا‬ ‫م ��ن حوله كل إلى حال س ��بيله ‪ ,‬يتذكر "أ" كيف‬ ‫كان يضي ��ع ما يتحصل عليه م ��ن نقود من عمله‪,‬‬ ‫في اجل ��ري وراء "أرق ��ام" أب ��ت أال حتقق حلمه‬ ‫بان يصبح غنيا ومالكا للعمارات والسيارات‪.‬‬ ‫حال "أ" ال يختلف عن حال الكثيرين من شبابنا‬

‫مجلة إقتصادية إجتماعية ‪14‬‬

‫في الداخل الفلسطيني‪ ,‬ولقد قمنا مبحاورة عدد‬ ‫م ��ن "مدمن ��ي" اللوتو وأصحاب أكش ��اك اللوتو‬ ‫– والتي أصبحت مظهرا عاديا داخل مجتمعنا ‪-‬‬ ‫ف ��ي منطقة الناصرة وضواحيه ��ا فكان لنا معهم‬ ‫هذا اللقاء‪.‬‬ ‫أسئلة للمشاركني في اللوتو‬ ‫ما هو معدل إنفاقك على اللوتو أسبوعيا؟‬ ‫هل تشارك بأكثر من نوع من أنواع "اللوتو"؟‬ ‫هل يتعل ��ق إنفاقك بحج ��م اجلائ ��زة الكبرى لذلك‬ ‫األسبوع؟‬ ‫هل تعرف م ��ا هي إمكانية الربح واخلس ��ارة في‬ ‫اللوتو (النسبة املئوية إلمكانية الربح)؟‬ ‫هل تعرف أش ��خاصا ينفقون أكثر منك على هذه‬ ‫األلع ��اب ؟ الرجاء حتدي ��د مبالغ دون التطرق إلى‬ ‫األسماء‪.‬‬ ‫ه ��ل تع ��رف أش ��خاصا من بينه ��م قد ربح ��وا في‬ ‫اللوتو ؟ و ما هو وضعهم اليوم؟‬ ‫ه ��ل أنت عل ��ى قناعة أن احلظ س ��يحالفك في يوم‬ ‫من األيام ؟‬ ‫إذا كان ��ت اإلجابة نعم م ��ن أين تأتيك هذه القناعة‬ ‫وإذا كانت اإلجابة ال فلماذا تصر على متابعة هذا‬ ‫الطريق ؟‬ ‫ما ه ��و املبل ��غ اإلجمال ��ي بتقديرك ال ��ذي صرفته‬ ‫خالل عمرك على اللوتو؟‬ ‫ما هو حجم مجم ��وع اجلوائز التي ربحتها حتى‬ ‫اليوم؟‬ ‫ماذا ستفعل باجلائزة الكبرى إن أنت ربحتها ؟‬

‫أسئلة لصاحب محطة اللوتو‬ ‫ما هو عدد احملطات في املنطقة؟‬ ‫ما هو معدل الدخل اليومي في محطتك؟‬ ‫ما هي أكثر السحوبات شعبية بني الناس ؟‬ ‫م ��ا ه ��ي األجيال الت ��ي تش ��ارك باللوت ��و ؟ ما بني‬ ‫‪ , 50 – 31 , 23-30 , 18-22‬فوق ‪ 50‬س ��نة‬ ‫الرجاء التقسيم حسب نسب مئوية إن أمكن‪.‬‬ ‫هل هناك عالقة بني نوع اللعبة وجيل املشارك؟‬


‫أبو الس ��عيد عامل بس ��يط وهو مواظب بش ��كل‬ ‫دائ ��م عل ��ى تعبئ ��ة اس ��تمارات اللوت ��و والتوت ��و‬ ‫منذ س ��نوات طوال‪ ,‬وفي يوم م ��ن ذوات األيام‬ ‫يجري أبو الس ��عيد اتصاال هاتفيا بأم السعيد‪,‬‬ ‫لطامل ��ا انتظ ��را ه ��ذه الس ��اعة م ��ن س ��نني‪" ,‬هي‬ ‫ي ��ا أم الس ��عيد اربحن ��ا باللوط ��و يا أم الس ��عيد‪,‬‬ ‫اجلائ ��زة الكبي ��رة مي الس ��عيد خمس�ي�ن ملي ��ون‬ ‫ش ��يكل‪ ,‬خمس�ي�ن"أم الس ��عيد لم تدر ما تفعله‪,‬‬ ‫الدنيا مش سايعتها من الفرح‪ ,‬صارت تركض‬

‫مي�ي�ن وش ��مال وم ��ن فرحته ��ا ص ��ارت تزغرد‬ ‫لولولولولولولولولولي" مبروك يابو الس ��عيد‬ ‫لولولولولولولولول ��ي"‪ ,‬اجتمعت نس ��اء احلي‬ ‫عل ��ى ص ��وت الزغاري ��د ‪ ,‬ويتاب ��ع اب ��و الس ��عيد‬ ‫حديثه م ��ع زوجته "ظبي اواعيكي بس ��رعة مي‬ ‫الس ��عيد يل�ل�ا هياني ج ��اي "أم الس ��عيد" ليش‬ ‫لوي ��ن بدن ��ا ن ��روح ي ��ا أب ��و الس ��عيد" فيجيبه ��ا‬ ‫أب ��و الس ��عيد "ال‪ ,‬بس ان ��ت بدك تروح ��ي يا ام‬ ‫السعيد" !!!!‬

‫الل ��ه يرحم ��ك ي ��ا ام الس ��عيد‪ ,‬ه ��ذا م ��ا قالت ��ه‬ ‫اح ��دى اجل ��ارات عند زيارتهن الم الس ��عيد في‬ ‫مستش ��فى بوريا بعد اسبوع‪ ,‬واضافت اخرى‬ ‫الل ��ه يس ��امحك ي ��ا اب ��و الس ��عيد يعني ل ��و انتبه‬ ‫ان ��و اجلريدة كان ��ت جريدة الس ��نة املاضية الله‬ ‫يس ��امحه ‪ ,‬ال رب ��ح باللوت ��و وودره ��ا للحرم ��ة‬ ‫انفلج ��ت وقعدت‪ ,‬الله يس ��امحه وأضافت ثالثة‬ ‫الله يسامحهم هالرجال بس الواحد منهم يشم‬ ‫ريحة املصاري بتجوز على مرتوا"‪.‬‬

‫هل هناك مشاركات نسائية؟ أو عائلية مثال األب‬ ‫واألم واألوالد؟‬ ‫احلال ��ة االجتماعية لألش ��خاص الذي ��ن يرتادون‬ ‫احملط ��ة؟ فق ��راء ‪ ,‬أغني ��اء‪ ,‬طبقة وس ��طى‪ .‬بنس ��ب‬ ‫مئوية‪.‬‬

‫أن أصوره حتسبا ً وخوفا ً من والده كي ال يعاقبه‪,‬‬ ‫ويريد أن يبقى إدمانه على اللوتو "سرا"!!‬

‫متابعة هذا الطريق؟‬

‫ما هو معدل إنفاقك على اللوتو أسبوعيا؟‬

‫طبع� �ا ً في بداية الش ��هر انفق أكث ��ر بعد حصولي‬ ‫عل ��ى راتبي الش ��هري‪ ,‬فانا انفق م ��ا يقارب ‪600‬‬ ‫ش ��اقال ف ��ي األس ��بوع األول والثان ��ي‪ ,‬أم ��ا ف ��ي‬ ‫األس ��بوعني الثالث واألخير فإنني اصرف ‪400‬‬ ‫شاقالً فقط‪.‬‬ ‫هل تشارك بأكثر من نوع من أنواع "اللوتو"؟‬

‫نعم أش ��ارك في نوعني مختلفني من السحوبات‪,‬‬ ‫اللوتو والوينير‪.‬‬

‫ه ��ل يتعل ��ق إنفاقك بحج ��م اجلائزة الكب ��رى لذلك‬ ‫األسبوع؟‬

‫نعم‪ .‬كمثل باقي املش ��اركني ف ��ي اللوتو فانا انفق‬ ‫ضعف ��ي ما أنفق أس ��بوعيا عندما تك ��ون اجلائزة‬ ‫كبيرة‪.‬‬ ‫طبع ��ا هن ��اك عالق ��ة ب�ي�ن حج ��م اجلائ ��زة الكبرى‬ ‫ونس ��بة اإلقب ��ال عل ��ى الس ��حب‪ ,‬كم كانت نس ��بة‬ ‫الزي ��ادة أو حج ��م الدخ ��ل عندم ��ا كان ��ت اجلائزة‬ ‫الكبرى قبل بضعة شهور ‪ 74‬مليون شيكل؟‬ ‫ه ��ل هناك أش ��خاص ميك ��ن أن تعتبره ��م مدمني‬ ‫لوتو؟ ما هي املبالغ التي يش ��اركون بها يوميا أو‬ ‫شهريا؟‬ ‫ما هي اكبر جائزة ربحها شخص في محطتك؟‬ ‫هل عندك زبائن مداومون على السحب (شخص‬ ‫واح ��د مثال م ��داوم منذ ‪ 5‬س ��نوات أو أكثر)؟ بكم‬ ‫تقدر املبالغ التي أنفقوها ؟‬ ‫هل تعتقد أن املقول ��ة التي تقول بأن "اللوتو هي‬ ‫ضريب ��ة الفق ��راء" صحيح ��ة أم أن به ��ا نوعا من‬ ‫املبالغة؟‬ ‫قصة واقعية اثرت في نفسك؟‬ ‫طريقة احملاسبة بينك وبني الشركة؟‬ ‫أسئلة للمشاركني في اللوتو‬ ‫صديق س ��ليمان من قرية البعينه جنيدات رفض‬

‫ه ��ل تع ��رف ما ه ��ي إمكانية الربح واخلس ��ارة في‬ ‫اللوتو (النسبة املئوية إلمكانية الربح)؟‬

‫حقيقة نس ��بة الربح ضئيلة‪ ,‬وعلى الرغم من ذلك‬ ‫فانه كلما خس ��رت أكثر يزي ��د إنفاقك على اللوتو‬ ‫والوينير أكثر‪.‬‬

‫ه ��ل تعرف أش ��خاصا ينفقون أكثر من ��ك على هذه‬ ‫األلع ��اب ؟ الرجاء حتدي ��د مبالغ دون التطرق إلى‬ ‫األسماء‪.‬‬

‫نع ��م صديق ��ي مروان م ��ن الناص ��رة ينف ��ق أكثر‬ ‫من ‪ 1500‬ش ��اقالً أس ��بوعيا‪ ,‬وهنالك أش ��خاص‬ ‫ينفقون ثالثة أضعاف هذا املبلغ أسبوعيا‪.‬‬

‫ه ��ل تع ��رف أش ��خاصا م ��ن بينه ��م ق ��د ربح ��وا في‬ ‫اللوتو ؟ و ما هو وضعهم اليوم؟‬

‫صديق ��ي م ��روان ربح في اللوتو ‪ 95‬ألف ش ��اقل‬ ‫وهو اليوم مدين للبنك بــ مبلغ ‪ 22‬ألف شاقل‪.‬‬

‫هل أنت على قناعة أن احلظ سيحالفك في يوم من‬ ‫األي ��ام؟ إذا كان ��ت اإلجابة نعم من أي ��ن تأتيك هذه‬ ‫القناع ��ة وإذا كان ��ت اإلجاب ��ة ال فلم ��اذا تص ��ر على‬

‫نع ��م س ��يحالفني احل ��ظ يوم ��ا‪ ,‬كم ��ا حالفني في‬ ‫الكثي ��ر من املرات ولكن لألس ��ف فأن ��ا انفق أكثر‬ ‫مما ارب ��ح‪ .‬األمر ال يتعلق بالقناع ��ة بالفوز وإمنا‬ ‫نوع من "العنادة" ومحاولة السترجاع األموال‬ ‫التي أنفقتها‪.‬‬

‫م ��ا ه ��و املبل ��غ اإلجمال ��ي بتقدي ��رك ال ��ذي صرفته‬ ‫خالل عمرك على اللوتو؟‬

‫أن ��ا من رواد محط ��ات اللوتو والويني ��ر منذ أكثر‬ ‫من ‪ 5‬أعوام واملبل ��غ اإلجمالي الذي صرفته على‬ ‫اللوتو أكثر من ‪ 90‬ألف شاقل‪ ,‬طبعا ً أنا ال أحتدث‬ ‫عن األموال التي ادفعها داخل محطات اللوتو من‬ ‫مش ��روبات خفيفة وقهوة‪ ,‬ووقود للس ��يارة فانا‬ ‫أقوم بتعبئة استمارة اللوتو فقط في كفركنا‪.‬‬

‫تتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتت‬ ‫تتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتت‬ ‫تتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتت‬ ‫تتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتت‬ ‫تتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتت‬ ‫تتتتتتتتتت‬ ‫ما هو حج ��م مجموع اجلوائز الت ��ي ربحتها حتى‬ ‫اليوم؟‬

‫ال تتع ��دى ‪ 23‬أل ��ف ش ��اقل‪ ,‬ومعظمه ��ا ذهب ��ت‬ ‫سدى‪ ...‬حقيقة ال أعرف‬

‫ماذا ستفعل باجلائزة الكبرى إن أنت ربحتها؟‬

‫سأش ��تري أرض ��ا وابني بيت� �ا ً فخم� �اً‪ ,‬باإلضافة‬ ‫لش ��راء س ��يارة فخم ��ة‪ ,‬وس ��أتزوج م ��ن فت ��اه‬ ‫متعلمة‪!!.‬‬

‫مجلة إقتصادية إجتماعية ‪15‬‬


‫ضـريبة‬ ‫**مشارك اخر**‬

‫ربيع ش ��جراوي ‪ 28‬عاما من الناصرة هو اآلخر‬ ‫مدم ��ن عل ��ى اللوت ��و والوينير‪ ,‬يرف ��ض تصويره‬ ‫ألن ��ه ال يطيق الصور(حس ��ب قول ��ه) وأصر على‬ ‫أن اكتب اسمه الكامل وعنوانه‪..‬‬

‫ما هو معدل إنفاقك على اللوتو أسبوعيا؟‬

‫انفق حسب مستوى املباريات إذا كانت سهله أو‬ ‫صعبة‪ ,‬وكلما زادت س ��هولة يزي ��د معدل إنفاقي‬ ‫عل ��ى اللوت ��و والويني ��ر‪ .‬مع ��دل إنفاقي أس ��بوعيا‬ ‫‪ 400‬ش ��اقل وقد يصل ف ��ي بعض األحيان إلى‬ ‫‪..600‬‬ ‫هل تشارك بأكثر من نوع من أنواع "اللوتو"؟‬

‫أش ��ارك فقط ف ��ي اللوتو واحليش ج ��اد والوينير‬ ‫ولعبتي املفضلة هي الوينير‪.‬‬

‫ه ��ل أن ��ت على قناع ��ة أن احلظ س ��يحالفك في يوم‬ ‫م ��ن األيام ؟ إذا كان ��ت اإلجابة نعم م ��ن أين تأتيك‬ ‫هذه القناعة وإذا كانت اإلجابة ال فلماذا تصر على‬ ‫متابعة هذا الطريق ؟‬

‫أن ��ا على قناع ��ة تامة ان ��ه س ��يحالفني احلظ‪ ,‬ألنه‬ ‫حالف غيري‪ ,‬وكلما ش ��اركت أكثر تزداد قناعتي‬ ‫انه سيأتي اليوم الذي سأربح فيه‪ .‬وكلما سمعت‬ ‫ع ��ن فالن انه قد فاز في الويني ��ر أو اللوتو اذهب‬ ‫وأش ��ارك ف ��ي الس ��حوبات‪ .‬وفي بع ��ض األحيان‬ ‫يزداد مصروف اللوتو‪.‬‬

‫م ��ا ه ��و املبل ��غ اإلجمال ��ي بتقدي ��رك ال ��ذي صرفته‬ ‫خالل عمرك على اللوتو ؟‬

‫أنا أش ��ارك في هذه الس ��حوبات منذ ثالثة أعوام‬ ‫وأنفقت أكثر من ‪ 60‬ألف شاقل‪.‬‬

‫ما هو حج ��م مجموع اجلوائز الت ��ي ربحتها حتى‬ ‫اليوم ؟‬

‫ه ��ل يتعل ��ق إنفاقك بحج ��م اجلائزة الكب ��رى لذلك‬ ‫األسبوع ؟‬

‫ف ��زت أكثر من م ��رة ولكن مببالغ صغي ��رة‪ .‬اكبر‬ ‫جائ ��زة ف ��زت به ��ا كان ��ت ‪ 40‬أل ��ف ش ��اقل وتقدر‬ ‫اجلوائز التي ربحتها ب ‪ 70‬ألف شاقل‪..‬‬

‫ه ��ل تع ��رف ما ه ��ي إمكانية الربح واخلس ��ارة في‬ ‫اللوتو (النسبة املئوية إلمكانية الربح) ؟‬

‫أول م ��ا أود القي ��ام به هو ش ��راء س ��يارة فاخرة‬

‫طبعا ً فكلم ��ا زادت اجلائزة زاد إنفاق املش ��اركني‬ ‫في هذه السحوبات‪ ,‬وزادت األمنيات في الربح‪.‬‬

‫ماذا ستفعل باجلائزة الكبرى إن أنت ربحتها ؟‬

‫ممكن القول ان نس ��بة الربح واخلسارة متعادلة‬ ‫ف ��ي بعض الس ��حوبات‪ ,‬ف ��ي اللوتو مع ��دل الربح‬ ‫ال يتج ��اوز ‪ 15%‬أما مبا يتعل ��ق بالوينير فمعدل‬ ‫الفوز يتعلق مبعرفتك بالفرق الرياضية‪ ,‬ونسبة‬ ‫النجاح تتعدى ‪.60%‬‬

‫مجلة إقتصادية إجتماعية ‪16‬‬

‫ما هو معدل إنفاقك على اللوتو أسبوعيا؟‬

‫ف ��ي بع ��ض األحيان اصرف أس ��بوعيا م ��ا يعادل‬ ‫‪ 500‬ومرات كثيرة ‪ 800‬شاقال‪.‬‬ ‫هل تشارك بأكثر من نوع من أنواع "اللوتو" ؟‬

‫اللوت ��و والوينير وأكثر ما أش ��ارك به هو الوينير‬ ‫ألنها جائزة يومية‪.‬‬ ‫ه ��ل يتعل ��ق إنفاقك بحج ��م اجلائزة الكب ��رى لذلك‬ ‫األسبوع ؟‬

‫كلم ��ا زاد حجم اجلائ ��زة زاد معها إصراري على‬ ‫املشاركة وإنفاقي وسكب األموال‪..‬‬

‫ه ��ل تع ��رف ما ه ��ي إمكانية الربح واخلس ��ارة في‬ ‫اللوتو (النسبة املئوية إلمكانية الربح) ؟‬

‫السحوبات تتعدد وتختلف الواحدة عن األخرى‬ ‫فالوينير نس ��بة الربح فيها اكب ��ر بكثير من باقي‬ ‫الس ��حوبات وتص ��ل نس ��بة الرب ��ح إل ��ى ‪% 40‬‬ ‫أم ��ا اللوتو فنس ��بة الرب ��ح ال تتعدى ‪ 5%‬حس ��ب‬ ‫اعتقادي‪.‬‬ ‫ه ��ل تعرف أش ��خاصا ينفقون أكثر من ��ك على هذه‬ ‫األلع ��اب ؟ الرجاء حتدي ��د مبالغ دون التطرق إلى‬ ‫األسماء ‪ .‬هل تعرف أشخاصا من بينهم قد ربحوا‬ ‫في اللوتو ؟ و ما هو وضعهم اليوم؟‬

‫اللوتو والوينير إدمان مثل الدخان" والسموم"‬ ‫حت ��ى إنها اخطر فانا اع ��رف الكثير ممن ينفقون‬ ‫‪ 2000‬شاقال في األسبوع‪ ,‬منهم من ربح مبالغ‬ ‫طائل ��ة‪ ,‬ولكن عل ��ى الرغم من ذل ��ك وضعهم بقي‬ ‫على ما هو عليه ولم يتغير‪.‬‬

‫ه ��ل تعرف أش ��خاصا ينفقون أكثر من ��ك على هذه‬ ‫األلع ��اب ؟ الرجاء حتدي ��د مبالغ دون التطرق إلى‬ ‫األسماء ‪ .‬هل تعرف أشخاصا من بينهم قد ربحوا‬ ‫في اللوتو ؟ و ما هو وضعهم اليوم؟‬

‫اعرف العديد من األشخاص الذين ربحوا أمواال‬ ‫طائلة في اللوتو وهذا ما يحفزني على املش ��اركة‬ ‫ف ��ي الس ��حوبات‪ .‬اع ��رف مواط ��ن م ��ن الناص ��رة‬ ‫رب ��ح اكث ��ر م ��ن ‪ 15‬ملي ��ون ش ��يكل ف ��ي اللوتو‪..‬‬ ‫وه ��و اليوم يعتبر م ��ن اكب ��ر رؤوس األموال في‬ ‫منطق ��ة الناصرة‪ ,‬ألنه اس ��تطاع اس ��تثمار أمواله‬ ‫في مشاريع جيدة‪.‬‬

‫األم ��وال م ��ن أصحاب ��ه ف ��ي محاولة بائس ��ة منه‬ ‫ليس ��ترد األم ��وال الطائل ��ة الت ��ي صرفه ��ا عل ��ى‬ ‫الويني ��ر‪ ,‬فيخس ��رها ويدخ ��ل أزمة حقيق ��ة‪ .‬فمن‬ ‫جهة يس ��عى الس ��ترداد أمواله التي ش ��ارك فيها‬ ‫وخس ��رها‪ ,‬وباملقاب ��ل ف ��ي كل م ��رة يش ��ارك في‬ ‫الوينير تزداد ديونه‪.‬‬

‫جدا ً وش ��راء "في�ل�ا" في حي راق ف ��ي الناصرة‬ ‫العليا‪..‬‬ ‫**مشارك اخر**‬

‫مراد عبد النور ‪ 34‬عاما من قرية كفركنا إدمانه‬ ‫عل ��ى الويني ��ر جع ��ل من ��ه " مفلس� �اً" يقت ��رض‬

‫ه ��ل أن ��ت على قناع ��ة أن احلظ س ��يحالفك في يوم‬ ‫م ��ن األيام ؟ إذا كان ��ت اإلجابة نعم م ��ن أين تأتيك‬ ‫هذه القناعة وإذا كانت اإلجابة ال فلماذا تصر على‬ ‫متابعة هذا الطريق ؟‬

‫فزت في العديد من املرات ولكن اعتقد أن احلظ لن‬ ‫يحالفني باجلائ ��زة الكبرى‪ ,‬ولكن إصراري على‬


‫ة الفقراء‬ ‫املشاركة بهذه السحوبات هو السترداد األموال‬ ‫التي وضعتها وتسديد الديون ألصحابها‪.‬‬

‫م ��ا ه ��و املبل ��غ اإلجمال ��ي بتقدي ��رك ال ��ذي صرفته‬ ‫خالل عمرك على اللوتو ؟‬

‫توج ��ه إل ��ي مس ��ئول اللوت ��و ويني ��ر ف ��ي منطق ��ة‬ ‫الشمال (يرون برسالني) بشكل مباشر وحاول‬ ‫الضغط علي باالستمرار‪ ,‬ولكني كنت قد اتخذت‬

‫ما هي األجيال التي تشارك باللوتو ؟‬

‫م ��ا ب�ي�ن ‪ , 50 – 31 , 23-30 , 18-22‬ف ��وق ‪50‬‬ ‫سنة الرجاء التقسيم حسب نسب مئوية إن أمكن‪.‬‬ ‫هل هناك عالقة بني نوع اللعبة وجيل املشارك ؟‬

‫‪20% 18-22‬‬ ‫‪20% 23-30‬‬ ‫‪60% 31-50‬‬

‫أكثر من ‪ 100‬ألف شاقل‪.‬‬

‫ما هو حج ��م مجموع اجلوائز الت ��ي ربحتها حتى‬ ‫اليوم ؟‬

‫م ��ا يق ��ارب ‪ 50‬ألف ش ��اقل ولكن لم اس ��تفد منها‬ ‫ش ��يئا ً فمعظمه ��ا تص ��رف عل ��ى الويني ��ر وإعادة‬ ‫األموال التي اقترضتها من األصحاب‪..‬‬

‫ماذا ستفعل باجلائزة الكبرى إن ربحتها؟‬

‫س ��أقوم بتس ��ديد ديوني‪ ,‬والوصول التفاق مع‬ ‫البنك لدفع العجز املتراكم علي‪.‬‬ ‫سأش ��تري س ��يارة جديدة‪ ,‬وس ��أقوم ببناء بيت‬ ‫فخم في احلي اجلديد في القرية‪.‬‬ ‫أسئلة لصاحب محطة اللوتو‬ ‫عل ��ي مدح ��ت أم ��ارة ‪ 29‬عام� �ا ً م ��ن قري ��ة كفركنا‬ ‫كان ��ت له ذكري ��ات مريرة مع محط ��ة اللوتو التي‬ ‫كان ميلكه ��ا حت ��ى ج ��اء الوق ��ت ال ��ذي تغلب على‬ ‫تل ��ك الذكريات والصعوبات وبني ��ة صادقة أغلق‬ ‫احملطة‪.‬‬ ‫ما هي الدوافع التي جعلتك تغلق محطة التوتو؟‬

‫ال ميكن أن تكون إنسانا دون أن تستشعر أحوال‬ ‫الناس والصعوبات التي ميرون بها‪.‬‬ ‫هنال ��ك العدي ��د من األم ��ور الت ��ي دفعتن ��ي للقيام‬ ‫به ��ذه اخلط ��وة املبارك ��ة‪ .‬وأهمها العام ��ل الديني‬ ‫واإلنساني‪ ,‬وخوفا ً من احلالل واحلرام‪ .‬وحقيقة‬ ‫أم ��وال اللوتو ال توجد بها "برك ��ة"‪ ,‬وما دفعني‬ ‫إلغ�ل�اق احملط ��ة‪ ,‬الوض ��ع االقتص ��ادي الصع ��ب‬ ‫الذي مير ب ��ه مجتمعنا العرب ��ي‪ ,‬وعلى الرغم من‬ ‫ذل ��ك كان يتوجه إل ��ي أناس ال ميلك ��ون خبزا ً في‬ ‫بيوته ��م وكانوا يش ��اركون في الس ��حوبات على‬ ‫حس ��اب حلي ��ب وخب ��ز أطفاله ��م ‪,‬وكن ��ت اش ��عر‬ ‫باخلجل عندما يأتون بغية املشاركة في الوينير‪.‬‬ ‫علي ��ه توجه ��ت إل ��ى بع ��ض الش ��يوخ ف ��ي القرية‬ ‫وكلهم نصحوني بإغالقها‪.‬‬

‫ه ��ل كان ��ت هنال ��ك مش ��اكل ف ��ي ف ��ك العق ��د م ��ع‬ ‫الشركة؟‬

‫ق ��را ًر نهائي ��ا بإغالقها مت ��وكال على الل ��ه وطالبا‬ ‫الرزق من رب العاملني‪.‬‬

‫كيف تفس ��ر وضعك االقتص ��ادي قبل وبعد إغالق‬ ‫احملطة؟‬

‫مع بداية شهر رمضان من العام املاضي‪ ,‬قررت‬ ‫نهائيا إغالق احملطة‪ ,‬وعلى الرغم من املدخوالت‬ ‫اجلي ��دة إال أنني كنت اعمل فقط لس ��د مصاريف‬ ‫احملل‪ .‬توجهت إلي الشيخ كمال خطيب ليعطيني‬ ‫احلل ��ول‪ ,‬فق ��ال ل ��ي انه يحت ��م عل ��ي التوصل إلى‬ ‫اتف ��اق م ��ع الش ��ركة والبن ��ك لس ��د مس ��تحقات‬ ‫الش ��ركة‪ ,‬والتي تص ��ل إلى ‪ 40‬ألف ش ��اقل‪ ,‬ولم‬ ‫أك ��ن املك ه ��ذا املبل ��غ فتوجه ��ت إلى البن ��ك لدفع‬ ‫مس ��تحقات ش ��ركة اللوتو‪ ,‬ففوجئت بوجود ‪37‬‬ ‫أل ��ف ش ��اقل ف ��ي رصيدي م ��ن توفيرات ل ��م أكن‬ ‫أذكرها‪ .‬واحلمد لله اليوم الوضع أفضل بكثير‪.‬‬ ‫ما هو عدد احملطات في املنطقة ؟‬

‫ف ��ي منطق ��ة الناص ��رة توجد أكثر م ��ن ‪ 15‬محطة‬ ‫لوت ��و‪ ,‬ف ��ي كفركن ��ا ‪ 4‬محط ��ات‪ ,‬الناص ��رة ‪5‬‬ ‫محطات‪ ,‬الرينة ‪ ,2‬املشهد ‪ ,1‬طرعان‪..1‬‬ ‫ما هو معدل الدخل اليومي في محطتك سابقاً؟‬

‫املع ��دل اليوم ��ي يص ��ل م ��ن ‪ 5‬آالف ش ��اقل إلى ‪7‬‬ ‫آالف شاقل‪.‬‬

‫ما هي أكثر السحوبات شعبية بني الناس؟‬

‫أكثر السحوبات هي الوينير‬

‫ال يوج ��د عالقة ب�ي�ن نوع اللعبة وجيل املش ��اركة‬ ‫فكلها تكهنات وتالئم جميع األجيال‪..‬‬

‫هل هناك مشاركات نسائية ؟ أو عائلية مثال األب‬ ‫واألم واألوالد ؟‬

‫نسبة قليله جدا ً ال تتعدى ‪ ,3%‬الن معظم النساء‬ ‫تذهب إل ��ى املدن والقرى اليهودي ��ة والغريبة عن‬ ‫بلدها للمشاركة في السحوبات‪.‬‬ ‫احلال ��ة االجتماعية لألش ��خاص الذي ��ن يرتادون‬ ‫احملط ��ة ؟ فقراء ‪ ,‬أغنياء ‪ ,‬طبقة وس ��طى ‪ .‬بنس ��ب‬ ‫مئوية‪.‬‬

‫ميك ��ن الق ��ول أن ه ��ذا الوب ��اء ض ��رب بق ��وة كل‬ ‫األجيال وكل ش ��رائح املجتمع ولكن هناك نس ��با‬ ‫متفاوتة جدا ً‬ ‫األغنياء ال يتعدون ‪1%‬‬ ‫الطبقة الوسطي ‪55%‬‬ ‫الفقراء ‪.44%‬‬

‫مجلة إقتصادية إجتماعية ‪17‬‬


‫‪ 6000‬شاقل شهريا‪.‬‬ ‫طبع ��ا هن ��اك عالق ��ة ب�ي�ن حج ��م اجلائ ��زة الكبرى‬ ‫ونس ��بة اإلقب ��ال عل ��ى الس ��حب ‪ ,‬كم كانت نس ��بة‬ ‫الزي ��ادة أو حج ��م الدخ ��ل عندم ��ا كان ��ت اجلائ ��زة‬ ‫الكبرى قبل بضعة شهور ‪ 74‬مليون شيكل ؟‬

‫ف ��ي األس ��بوع ال ��ذي تك ��ون في ��ه اجلائ ��زة كبيرة‬ ‫نالح ��ظ وجود وج ��وه جدي ��دة ليس له ��ا باللوتو‬ ‫صل ��ة ويتهاف ��ت علي ��ك أن ��اس من جميع ش ��رائح‬

‫ضـريبة‬

‫ه ��ل تعتقد أن املقول ��ة التي تقول بأن " اللوتو هي‬ ‫ضريب ��ة الفق ��راء " صحيح ��ة أم أن به ��ا نوع ��ا من‬ ‫املبالغة؟‬

‫نتيجة للوض ��ع االقتصادي الصعب الذي يجتاح‬ ‫مجتمعنا العربي يتوجه املواطن العادي للسحب‬ ‫على جوائز اللوتو أو الوينير بغية سد مصاريفه‬ ‫وحاجاته اليومية‪ ,‬وكلما خسر زادت مصروفاته‬ ‫‪ .‬وحي ��ث أن أكثر املش ��اركني كما أس ��لفت هم من‬ ‫الطبق ��ة الوس ��طى والفقي ��رة (‪ )99%‬فان ��ا اعتقد‬ ‫شخصيا أن بهذه املقولة شيئا من احلقيقة ‪.‬‬ ‫قصة واقعية أثرت في نفسك؟‬

‫اع ��رف صديق� �ا ً م ��ن منطق ��ة الناص ��رة كان ينعم‬ ‫بالصحة والعافية واألموال وكان من احد رجال‬ ‫األعم ��ال الكب ��ار‪ .‬دخ ��ل إل ��ى عال ��م اللوت ��و وبع ��د‬ ‫مضي وقت قصير باع كل أمالكه لس ��داد ديونه‬ ‫واس ��ترداد األم ��وال الت ��ي صرفه ��ا عل ��ى اللوت ��و‬ ‫والوينير‪ ,‬وحقيقة حزنت كثيرا على حاله‪ ,‬عندها‬ ‫زدت يقين� �ا ً انه ح ��ان الوقت إلغالق محطة اللوتو‬ ‫وينير‪.‬‬

‫س ��وءا يزداد اإلقبال على املش ��اركة عل ��ى اللوتو‬ ‫والوينير‪ .‬أما مب ��ا يتعلق بالدخل اليومي حملطتي‬ ‫فهنالك اشهر يصل الدخل إلى ‪ 4‬أضعاف الشهر‬ ‫العادي‪ ,‬فمعدل دخل محطتي يوميا ‪ 10-15‬ألف‬ ‫شاقل‪ ,‬طبعا ً هذه نس ��بة قليلة بالنسبة للمحطات‬ ‫الكبيرة واملعروفة بشكل أوسع‪.‬‬ ‫ما هي أكثر السحوبات شعبية بني الناس؟‬

‫تختلف الس ��حوبات بني األجيال فالكبار بالس ��ن‬ ‫يفضلون اللوتو‪ ,‬أما شريحة الشباب فهي مدمنة‬ ‫على جائزة الوينير اليومية‪.‬‬

‫ما هي األجيال التي تشارك باللوتو؟ ما بني ‪18-‬‬ ‫‪ , 50 – 31 , 23-30 , 22‬فوق ‪ 50‬سنة الرجاء‬ ‫التقس ��يم حس ��ب نس ��ب مئوية إن أمكن‪ .‬هل هناك‬ ‫عالقة بني نوع اللعبة وجيل املشارك؟‬

‫جيل ‪30% 18-22‬‬ ‫جيل ‪20% 23-30‬‬ ‫جيل ‪% 50 31-50‬‬ ‫أحب إلى أن أشير إلى أن هنالك عالقة مباشرة بني‬

‫كيف تتم طريقة احملاسبة بينك وبني الشركة؟‬

‫املجتم ��ع‪ ,‬واملدخ ��والت تص ��ل إل ��ى ‪ 3‬أضع ��اف‬ ‫األسبوع العادي‪.‬‬

‫ه ��ل هن ��اك أش ��خاص ميك ��ن أن تعتبره ��م مدمن ��ي‬ ‫لوتو؟ ما هي املبالغ التي يش ��اركون بها يوميا أو‬ ‫شهريا؟‬

‫هنالك بعض املدمنني ينفقون بني ‪2500-3000‬‬ ‫شاقال شهريا‪.‬‬

‫ما هي اكبر جائزة ربحها شخص في محطتك؟‬

‫‪ 90‬ألف شاقل‬

‫هل عندك زبائن مداومون على الس ��حب (شخص‬ ‫واح ��د مثال م ��داوم منذ ‪ 5‬س ��نوات أو أكث ��ر )؟ بكم‬ ‫تقدر املبالغ التي أنفقوها؟‬

‫كلم ��ة مدم ��ن ال تعبر ع ��ن الوض ��ع احلقيقي الذي‬ ‫يعيشه املصاب بداء اللوتو‪ ,‬اذكر أن احد الزبائن‬ ‫كان يش ��ارك يومي� �ا ً بـ� �ـ‪ 200‬ش ��اقل‪ -‬أي بنح ��و‬

‫مجلة إقتصادية إجتماعية ‪18‬‬

‫كن ��ا نبع ��ث األم ��وال إل ��ى الش ��ركة يوم�ي�ن ف ��ي‬ ‫األس ��بوع االثن�ي�ن واخلمي ��س وكن ��ا نأخذ نس ��بة‬ ‫قليلة جدا ً ال تتعدى ‪ 6%‬فقط‪..‬‬ ‫بحس ��اب بس ��يط ‪ 180000=30*6000‬شاقل‬ ‫ش ��هريا دخل الش ��ركة م ��ن محطة واح ��دة والتي‬ ‫تعد من احملطات الصغيرة نسبيا‪.‬‬ ‫ع‪.‬خ م ��ن الناص ��رة صاح ��ب محطة لوت ��و وينير‬ ‫يعمل في احملطة أكثر من ‪ 8‬أعوام‪.‬‬ ‫ما هو عدد احملطات في املنطقة؟‬

‫ف ��ي منطقة الناص ��رة هنالك أكثر م ��ن ‪ 35‬محطة‬ ‫لوت ��و وينير ومعظمها ف ��ي الناصرة كفركنا يافة‬ ‫الناصرة‪.‬‬

‫ما هو معدل الدخل اليومي في محطتك؟‬

‫بع ��د أن طرق ��ت األزم ��ة املالي ��ة أب ��واب الوس ��ط‬ ‫العرب ��ي‪ ,‬اعتق ��دت في البداي ��ة أنها س ��تؤثر على‬ ‫عمل ��ي وس ��تضر مبصلحت ��ي إال أن العك ��س كان‬ ‫ه ��و الصحيح‪ ,‬فان ��ه كلم ��ا زادت أوض ��اع الناس‬

‫نوع اللعبة واجليل‪ ,‬ترى كبار السن يقبلون على‬ ‫اللوتو واحليش جاد الن ه ��ذه اللعبة قدمية جداً‪,‬‬ ‫أما الش ��باب فهم يشاركون أكثر في لعبة الوينير‬ ‫والتي تعتبر جديدة نسبيا ً لباقي السحوبات‪.‬‬

‫هل هناك مشاركات نسائية ؟ أو عائلية مثال األب‬ ‫واألم واألوالد؟‬

‫ف ��ي بعض األحيان تتوجه إل ��ى محطتي عائالت‪,‬‬ ‫تش ��ارك باللعبة ويس ��جل األهل أس ��ماء أوالدهم‬


‫ة الفقراء‬ ‫ظان�ي�ن أن االبن (عنده حظ)‪ .‬طبع� �ا ً هذا خطا الن‬ ‫نس ��بة الرب ��ح منخفض ��ة وكلما خس ��ر املش ��ارك‬ ‫تزداد مصروفاته على اللوتو‪.‬‬

‫احلال ��ة االجتماعية لألش ��خاص الذي ��ن يرتادون‬ ‫احملط ��ة؟ فق ��راء‪ ,‬أغني ��اء‪ ,‬طبقة وس ��طى‪ .‬بنس ��ب‬ ‫مئوية‪.‬‬

‫ف ��ي البداي ��ة كان ��ت ش ��ريحة األغني ��اء املش ��ارك‬ ‫األكبر في مثل هذه الس ��حوبات‪ ,‬ولكن في اآلونة‬ ‫اخلي ��رة هنالك إقبال كبي ��ر للطبقة الفقيرة وحتى‬ ‫الوسطى‪.‬‬ ‫األغنياء ‪10%‬‬ ‫الطبقة الوسطى ‪40%‬‬ ‫الفقراء ‪.50%‬‬

‫طبع ��ا هن ��اك عالق ��ة ب�ي�ن حج ��م اجلائ ��زة الكبرى‬ ‫ونس ��بة اإلقب ��ال عل ��ى الس ��حب ‪ ,‬كم كانت نس ��بة‬ ‫الزي ��ادة أو حج ��م الدخ ��ل عندم ��ا كان ��ت اجلائ ��زة‬ ‫الكب ��رى قب ��ل بضع ��ة‬ ‫ش ��هور ‪ 74‬ملي ��ون‬ ‫شيكل؟‬

‫في األوقات التي كانت‬ ‫تصل قيمة اجلائزة إلى‬ ‫‪ 50‬مليون ش ��يكل كان‬ ‫يظ ��ن امل ��ارة أن احملط ��ة‬ ‫(حس ��بة خض ��راوات)‬ ‫لنس ��بة اإلقب ��ال عل ��ى املش ��اركة‪ ,‬وكان ��ت نس ��بة‬ ‫الزي ��ادة ف ��ي محطت ��ي تف ��وق ‪ 120%‬م ��ن معدل‬ ‫الدخل األسبوعي للمحطة‪.‬‬

‫ه ��ل هن ��اك أش ��خاص ميك ��ن أن تعتبره ��م مدمن ��ي‬ ‫لوتو ؟ ما هي املبالغ التي يش ��اركون بها يوميا أو‬ ‫شهريا؟‬

‫األم ��ر ال يتعل ��ق باإلدمان ولكنه إص ��رار املواطن‬ ‫على استرداد األموال التي أنفقها في السحوبات‪,‬‬ ‫فهنال ��ك زبائن يش ��اركون يومي� �ا ً ومببالغ كبيرة‬ ‫وف ��ي بع ��ض األحي ��ان أق ��وم بطرده ��م ك ��ي ال‬ ‫يشاركوا الن األمر قد زاد عن حده‪ .‬وعلى سبيل‬ ‫املث ��ال هنال ��ك زب ��ون يعم ��ل ف ��ي مجال الهندس ��ة‬ ‫يشارك يوميا ً بــ ‪ 300-500‬شاقل‪.‬‬ ‫ما هي اكبر جائزة ربحها شخص في محطتك؟‬

‫هنال ��ك مواطن من قرية املش ��هد ف ��از بـ ‪ 250‬الف‬ ‫شاقل في اللوتو‪.‬‬

‫هل عندك زبائن مداومون على الس ��حب (شخص‬ ‫واح ��د مثال م ��داوم منذ ‪ 5‬س ��نوات أو أكث ��ر )؟ بكم‬ ‫تقدر املبالغ التي أنفقوها؟‬

‫معظ ��م الزبائن الذين ينفقون أمواال طائلة هم من‬ ‫يف ��وزون باللعب‪ ,‬بحيث يحاول ��ون أن يضاعفوا‬ ‫املبل ��غ الذي ربح ��وه فيضعون أم ��واال من جيبهم‬ ‫اخلاص ��ة ويخس ��رون ويع ��اودون الك ��ره م ��ره‬ ‫أخ ��رى‪ .‬وتق ��در أم ��وال اح ��د زبائني الت ��ي أنفقها‬ ‫على اللوتو بــ ‪ 400‬ألف شاقل‪.‬‬

‫ه ��ل تعتقد أن املقولة التي تق ��ول بأن "اللوتو هي‬ ‫ضريب ��ة الفق ��راء "صحيح ��ة أم أن به ��ا نوع ��ا م ��ن‬ ‫املبالغة؟‬

‫للش ��ركة‪ ,‬ونق ��وم بتس ��ليم األم ��وال يوم�ي�ن ف ��ي‬ ‫األسبوع‪.‬‬ ‫ام ��ا معدل دخل الش ��ركة من ه ��ذه احملطة فيصل‬ ‫الى ‪ 375,000=30*12.5‬ش ��اقل شهريا وهي‬ ‫تعد من احملطات املتوسطة‪.‬‬ ‫جنون اللوتو مستمر ويصل الى أوجه‬ ‫ورد م ��ن مفع ��ال هباي ��س أن هنال ��ك إقب ��اال كبيرا‬ ‫من املش ��تركني قبل أي س ��حب كبير ‪ ،‬فضمن ‪18‬‬ ‫س ��حبا ل ��م يكن فيها أي فائز ف ��ي العام ‪ 2009‬مت‬ ‫إرس ��ال ‪ 7‬ماليني اس ��تمارة للسحب وقد وصلت‬ ‫مدخ ��والت اللوت ��و الى اوجه ��ا التاريخ ��ي بواقع‬ ‫‪ 300‬ملي ��ون ش ��يكل وزع ��ت منه ��ا ‪ 115‬مليون‬ ‫كجوائز ثانوية خالل الفترة كلها‪.‬‬

‫نالحظ في اآلونة األخي ��رة إقباال كبيرا من طبقة‬ ‫الفق ��راء والطبقة الوس ��طى على غرار ما كان قبل‬ ‫سنوات‪ ,‬بحيث كان السحب يقتصر على األغنياء‬ ‫واملوظفني‪ .‬وكل هذا نتيجة األزمة املالية الصعبة‬ ‫التي مير بها مجتمعنا فهم يحاولون كس ��ب املال‬ ‫بأي ��ة طريقة‪ ,‬ويش ��اركون في س ��حوبات اللوتو‬ ‫ألنها أكثر الوسائل سهولة في ربح األموال‪.‬‬ ‫قصة واقعية أثرت في نفسك؟‬

‫اع ��رف ام ��رأة م ��ن الناصرة تعي ��ش لوحدها هي‬ ‫وأبناؤه ��ا الثالثة أكبره ��م ‪ 16‬عاما‪ ,‬تعمل خادمة‬ ‫ف ��ي احد البيوت ف ��ي املنطقة‪ ,‬ومعاش ��ها ال يكفي‬ ‫لس ��د احتياج ��ات أبنائه ��ا الثالث ��ة وأج ��رة البي ��ت‬ ‫ومصاري ��ف احلافل ��ة الت ��ي يذه ��ب به ��ا أبناؤه ��ا‬ ‫إل ��ى املدرس ��ة‪ ,‬فتتوج ��ه إل ��ى محطت ��ي يوم ��ا بعد‬ ‫ي ��وم وتش ��ارك ف ��ي الس ��حوبات منذ أكث ��ر من ‪5‬‬ ‫أع ��وام وحت ��ى الي ��وم ل ��م يحالفه ��ا حظها ب ��ل زاد‬ ‫األم ��ر س ��وءا وأصبحت مدمن ��ة على ه ��ذه اللعبة‬ ‫الس ��ترداد أموالها الت ��ي خس ��رتها‪ ,‬وعلى الرغم‬ ‫م ��ن محاولة إقناعها على ت ��رك هذه اللعبة إال أنها‬ ‫مصره على استرداد أموالها‪.‬‬ ‫كيف تتم طريقة احملاسبة بينك وبني الشركة؟‬

‫عل ��ى الرغم م ��ن األموال الطائل ��ة التي جننيها إال‬ ‫أن طريقة احملاسبة مع الشركة قليله جداً‪ ,‬بحيث‬ ‫نأخذ نس ��بة ‪ 6%‬من املبلغ اإلجمالي الذي نقدمه‬

‫ف ��ي أعقاب إطالق اللوتو اجلديد في نهاية ش ��باط‬ ‫م ��ن الع ��ام ‪ 2009‬ازدادت قيم ��ة اجلوائز بنس ��بة‬ ‫كبيرة‪ .‬ففي اللوتو اجلديد تبدأ اجلائزة األولى من‬ ‫‪ 5‬مليون شيكل(بدل ‪ 4‬مليون بالنسخة السابقة)‬ ‫و‪ 10‬مليون شيكل على األقل بالدابل لوتو‪..‬‬ ‫وورد من مفعال هبايس أن تسلس ��ل السحوبات‬ ‫دون فائزي ��ن لي ��س باحل ��دث الن ��ادر ف ��ي عال ��م‬

‫مجلة إقتصادية إجتماعية ‪19‬‬


‫ضـريبة‬

‫السحوبات وقد شهدنا على وقائع مشابهة خالل‬ ‫الس ��نوات ‪ . 2006-2007‬ولك ��ن في املاضي لم‬ ‫جتذب الس ��حوبات ب ��دون فائزي ��ن اجلمهور الى‬ ‫ه ��ذه الدرجة ألن مبالغ اجلوائز لم تصل الى هذا‬ ‫احلد كما في اللوت ��و اجلديد‪ .‬هذا جزء من طبيعة‬ ‫اللعبة وهذا بالفعل سحرها‪.‬‬ ‫يقول الس ��يد شاؤول س ��وتنيك مدير عام مفعال‬ ‫هبايس" إن التجديدات التي أدخلناها على نظام‬ ‫اللوتو انعش ��ت لعبة الس ��حب األكثر ش ��عبية في‬ ‫الب�ل�اد‪ .‬ان جوهر التغيي ��ر الذي قمنا به ميكن من‬

‫ادخار جوائز اكبر مبا يتالءم مع ميول املستهلك‬ ‫احملل ��ي‪ .‬وف ��ق اس ��تطالعات ومجموع ��ات بؤرية‬ ‫قمنا بها يتضح ان الدافع األساس ��ي لإلش ��تراك‬ ‫باللوت ��و ه ��و قيم ��ة اجلائ ��زة األول ��ى واجلائ ��زة‬ ‫الثانوية "يضيف س ��وتنيك" كلما كانت اجلوائز‬ ‫أكبر هكذا يعلو مستوى رضى الالعبني وبالتالي‬ ‫مس ��توى املش ��اركة باللعبة وقد أثبت ذلك نفس ��ه‬ ‫م ��ع اللوت ��و اجلديد‪ .‬ه ��دف التغييرات ف ��ي اللوتو‬ ‫ه ��و زي ��ادة املدخ ��والت م ��ن اللعبة به ��دف زيادة‬ ‫امليزاني ��ات الت ��ي يق ��وم مفعال هباي ��س بتحويلها‬ ‫للمجتمع املدني كل عام" يجمل سوتنيك‪.‬‬ ‫يعتب ��ر التغيي ��ر باللوت ��و مبثاب ��ة طف ��رة اقتصادية‬

‫حكم اليانصيب‬ ‫س‪ :1‬ما حكم املشاركة في ألعاب اليانصيب(وينر‪،‬‬ ‫توت ��و‪ ،‬لوت ��و‪ ،‬مكائ ��ن القم ��ار‪ )...‬م ��ن الناحي ��ة‬ ‫الشرعية؟‬

‫احلمد لل ��ه رب العامل�ي�ن والصالة والس�ل�ام على‬ ‫رسولنا األمني وبعد‪:‬‬ ‫املش ��اركة ف ��ي ألع ��اب اليانصيب بكافة أش ��كالها‬ ‫وأنواعه ��ا حرام ش ��رعا؛ ألنها ص ��ورة من صور‬ ‫القم ��ار‪ .‬ق ��ال تعالى‪َ {:‬ي ��ا أ َ ُّي َه ��ا الَّ ِذي� � َن آ َمنُ ��وا ْ إ ِ مَّنَا‬ ‫س ِّم ْن‬ ‫الخْ َ ْم� � ُر َوالمْ َيْ ِس� � ُر َواألَ َ‬ ‫نص � ُ‬ ‫�اب َواألَ ْزالَ ُم ِر ْج ٌ‬ ‫َع َم ِل الشَّ � �يْ َط ِ‬ ‫اجتَنِبُ ��و ُه لَ َعل َّ ُك� � ْم ُت ْفل ِ ُحونَ (‪)90‬‬ ‫ان َف ْ‬ ‫إ ِ مَّ َ‬ ‫ن ��ا ُي ِري� � ُد الشَّ � �يْ َطانُ أَن ُيو ِق� � َع َبيْنَ ُك� � ُم الْ َع� � َدا َو َة‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َوالْبَغ َ‬ ‫ص َّد ُك� � ْم َع ��ن‬ ‫ْض ��اء ف ��ي الخْ َ ْم� � ِر َوالمْ َيْس� � ِر َو َي ُ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫الص�ل�اة َف َه� � ْل أنتُ ��م ُّمنتَ ُه ��ونَ }‬ ‫ِذ ْك� � ِر الل� �ه َو َع� � ِن َّ‬ ‫املائدة‪ .90-91:‬وامليس ��ر هو القم ��ار‪ .‬والتحرمي‬ ‫ظاه ��ر بقول ��ه تعالى‪":‬فاجتنب ��وه"‪ ،‬أي ال يج ��وز‬ ‫اللع ��ب واملش ��اركة ف ��ي ص ��ور القم ��ار‪ ،‬ويج ��ب‬ ‫االبتع ��اد عن األماكن الت ��ي متارس فيها مثل هذه‬ ‫األلعاب‪{.‬انظر‪ :‬زاد املسير(‪.})2/260‬‬ ‫ج ��اء ف ��ي فت ��اوى األزه ��ر(‪":)7/259‬أوراق‬ ‫اليانصي ��ب حرام ألنه ��ا نوع من أن ��واع القمار"‪.‬‬ ‫وج ��اء ف ��ي فت ��اوى اللجن ��ة الدائم ��ة‪ -‬احملموع ��ة‬

‫مجلة إقتصادية إجتماعية ‪20‬‬

‫وربحي ��ة كب ��رى حي ��ث ازدادت مدخ ��والت اللوتو‬ ‫حوالي ‪ %40‬مقابل ذات الفترة من العام السابق‪.‬‬ ‫ه ��ل تري ��د أن ترب ��ح ف ��ي اللوت ��و بنس ��بة مئ ��ة‬ ‫باملائ ��ة ؟ اتب ��ع النصائح التالي ��ة ‪( .‬مضمونة‬ ‫مئة باملائة ومجربة)‬ ‫أوال اختر س ��تة أرقام من األرقام الستة وثالثني‬ ‫املوجودة داخل اس ��تمارة اللوتو‪ .‬شرط أن يكون‬ ‫االختي ��ار عش ��وائيا‪ .‬ثاني ��ا اختر رقم ��ا واحدا من‬ ‫عش ��رة أرقام إضافي ��ة‪ .‬بنفس ش ��روط االختيار‬ ‫األول‪ .‬واآلن فان نسبة الربح لديك ستكون‬ ‫[( ]! ‪3 4 x 3 3 x 3 2 x 3 1 x 3 0 x 2 9 ):6‬‬ ‫‪x10=13449040‬‬

‫(التوتو‪ ،‬اللوتو‪ ،‬الوينر‪ ،‬ماكنات القمار‪)...‬‬

‫األولى(‪":)15/205‬اليانصي ��ب نوع من القمار‬ ‫وه ��و امليس ��ر‪ ،‬وامل ��ال ال ��ذي يؤخ ��ذ بس ��ببه م ��ال‬ ‫حرام"‪.‬‬

‫س‪ :2‬م ��ا هي اس ��قاطات ه ��ذه األلعاب عل ��ى الفرد‬ ‫واألسرة واملجتمع؟‬

‫املشاركة في ألعاب اليانصيب لها أثر سلبي على‬ ‫الفرد واالس ��رة واملجتمع‪ ،‬ويظهر ه ��ذا األثر في‬ ‫النواحي التالية‪:‬‬ ‫‪ .1‬االدمان عليها‪:‬‬ ‫املس ��تقرئ واملتتب ��ع للذين يش ��تركون في ألعاب‬ ‫اليانصي ��ب يجد الكثير منهم قد أدمنوا عليها‪ ،‬فال‬ ‫ت ��كاد متر جمعة بل ال يكاد مي ��ر يوم على الواحد‬ ‫منهم إال وس ��عى ف ��ي تعبئة كوبون "املس ��ابقة"‬ ‫رغبة في الربح السهل‪.‬‬ ‫‪ .2‬إضاعة الكثير من املال والوقت‪:‬‬ ‫ال ش ��ك أن املدمن على مثل هذه األلعاب سيضيع‬ ‫الكثي ��ر م ��ن امل ��ال عل ��ى حس ��اب نفس ��ه وأس ��رته‬ ‫وبيت ��ه‪ ،‬فبدال من أن يصرف وينفق املال في بابه‬ ‫الشرعي يبعثر في اليانصيب‪.‬‬ ‫وبعض اآلباء الذين أدمنوا يفضل اش ��باع رغبته‬ ‫عل ��ى توفير حاجي ��ات البيت الضروري ��ة‪ ،‬فينجم‬

‫ع ��ن ذلك التفريط في احلقوق البيتية واألس ��رية‪،‬‬ ‫وس ��رعان ما يتح ��ول البيت إلى س ��احة قتال بني‬ ‫امل ��رأة وزوجه ��ا‪ ،‬وق ��د ي ��ؤدي األمر إل ��ى الطالق‬ ‫وانهدام األسرة‪.‬‬ ‫يق ��ول جيم ��س ك ��روس وه ��و أمريكي‪":‬القم ��ار‬ ‫مغامرة خاس ��رة ابتداء‪ ...‬مما س ��اهم في شيوع‬ ‫اإلف�ل�اس والط�ل�اق والفاحش ��ة املرتبط ��ة به ��ذه‬ ‫الصناعة التي دمرت مجتمع البلدة الصغيرة"‪.‬‬ ‫‪ .3‬تربية النفس على األوهام وتعطيل األس ��باب‬ ‫االقتصادية‪:‬‬ ‫االس�ل�ام أمرنا باجلد والعمل واألخذ باألس ��باب‬ ‫الش ��رعية للوص ��ول إل ��ى الغاي ��ات العلي ��ا‪ ،‬ال أن‬ ‫نعيش ف ��ي األوهام واخليال واألح�ل�ام الوردية‪.‬‬ ‫واليانصي ��ب ينش ��ئ الن ��اس عل ��ى الت ��واكل‬ ‫واالنهزامي ��ة ام ��ام األس ��باب الت ��ي توص ��ل إل ��ى‬ ‫املبتغى‪.‬‬ ‫إن اإلنس ��ان ال ��ذي يتخذ القمار وس ��يل ًة للكس ��ب‬ ‫ينعزل عن احلركة االقتصادية في املجتمع‪ ،‬وهو‬ ‫إنس ��ان يج ِّم ��د طاقات ��ه‪ ،‬وبالتالي تتج َّم ��د طاقات‬ ‫املجتم ��ع‪ ،‬فاملجتمع املقامر هو مجتمع غير منتج‪،‬‬ ‫وبذل ��ك يعمل خ�ل�اف ما أراده الل ��ه للمجتمع‪ ،‬من‬


‫ة الفقراء‬ ‫يعني ‪ 1 ,‬ل‪13,449,040 -‬‬ ‫وألن ��ه توج ��د عمليت ��ا س ��حب‬ ‫أس ��بوعيا‪ ,‬علي ��ك م ��لء ‪100‬‬ ‫عام ��ود ف ��ي كل م ��رة‪ ,‬وبه ��ذه‬ ‫الطريق ��ة ف ��ان واحدا م ��ن هذه‬ ‫"األعمدة" س ��يفوز باجلائزة‬ ‫الكبرى كل ‪ 1293‬سنة تقريبا‬ ‫‪ 100 ( .‬عام ��ود تكلف ��ك ‪300‬‬ ‫شيكل تقريبا‪ ,‬يا بالش)‬ ‫م ��ا عليك اآلن س ��وى أن تنتظر‬ ‫دورك‪ ,‬وان تدع ��و رب ��ك‪.‬‬ ‫وبالتوفيق إن شاء الله‪.‬‬

‫طريقة توزيع اجلوائز في اللوتو االسرائيلي‬

‫احتمال الفوز‬ ‫النسبة من‬ ‫اجلائزة االرقام الفائزة مجموع اجلوائز ‪ 1‬ل ‪-‬‬ ‫‪18,598,272‬‬ ‫االولى ‪ + 6‬رقم اضافي ‪40%‬‬ ‫‪2,324,784‬‬ ‫‪10.85%‬‬ ‫‪6‬‬ ‫الثانية‬ ‫‪3,487,176‬‬ ‫‪ + 5‬رقم اضافي ‪2.45%‬‬ ‫الثالثة‬ ‫‪435,897‬‬ ‫‪1.45%‬‬ ‫الرابعة ‪5‬‬ ‫‪528,360‬‬ ‫اخلامسة ‪ + 4‬رقم اضافي ‪2.45%‬‬ ‫‪66,045‬‬ ‫‪7.35%‬‬ ‫السادسة ‪4‬‬ ‫‪62,160‬‬ ‫السابعة ‪ + 3‬رقم اضافي ‪7.85%‬‬ ‫‪7,770‬‬ ‫‪27.6%‬‬ ‫الثامنة ‪3‬‬

‫تطوي ��ر احلرك ��ة االقتصادي ��ة وحتقي ��ق االكتفاء‬ ‫الذاتي واحلصول على القوة ليتمكن من مقارعة‬ ‫الق ��وى املس ��تكبرة عل ��ى مختلف املس ��تويات في‬ ‫الزراع ��ة والصناع ��ة والبن ��اء والتعلي ��م وم ��ا إلى‬ ‫ذلك‪ .‬وخالصة النظرية اإلس�ل�امية االقتصادية‪،‬‬ ‫أن امل ��ال ال ينت ��ج بفع ��ل الش ��طارة‪ ،‬ب ��ل يعمل في‬ ‫إنتاجه من طرق اجلهد الفكري واجلسدي القائم‬ ‫على اخلبرة ليحقق من ��ا ًء في احلياة وحركي ًة في‬ ‫اإلنتاج‪.‬‬ ‫س‪:3‬كيف يتعامل الرابح مع أموال اجلائزة؟‬

‫ال يج ��وز االنتف ��اع بأم ��وال جائ ��زة اليانصي ��ب‪،‬‬ ‫ويج ��ب التخل ��ص م ��ن هذا امل ��ال فورا ع ��ن طريق‬ ‫التص ��دق به ألي جهة خيرية‪ .‬ش ��أنه ش ��أن املال‬ ‫احلرام في كيفية التخلص‪.‬‬ ‫ج ��اء ف ��ي املجم ��وع(‪":)9/351‬ال يج ��وز اتالف‬ ‫هذا امل ��ال (أي املال احلرام) ورميه في البحر فلم‬ ‫يبق إال صرفه في مصالح املسلمني"‪.‬‬ ‫ق ��ال القرض ��اوي عن ��د حديث ��ه ع ��ن كيفي ��ة‬ ‫التص ��رف في الفوائ ��د الربوية ف ��ي كتابه فتاوى‬ ‫معاصرة(‪":)2/382‬أم ��ا املش ��روع ف ��ي ه ��ذا‬ ‫املق ��ام‪ ،‬فهو دفع هذه الفوائ ��د ومثلها كل مال من‬ ‫ح ��رام ف ��ي جه ��ات اخلي ��ر‪ ،‬كالفقراء واملس ��اكني‪،‬‬ ‫واليتام ��ي واب ��ن الس ��بيل‪ ،‬واجله ��اد ف ��ي س ��بيل‬ ‫الله‪ ،‬ونش ��ر الدعوة إلي اإلس�ل�ام‪ ،‬وبناء املساجد‬

‫واملراك ��ز اإلس�ل�امية‪ ،‬وإع ��داد الدع ��اة الواع�ي�ن‪،‬‬ ‫وطب ��ع الكت ��ب اإلس�ل�امية‪ ،‬وغي ��ر ذلك م ��ن ألوان‬ ‫البر‪ ،‬وسبل اخلير"‪.‬‬

‫س‪ :4‬م ��ن املع ��روف أن اللجن ��ة املس ��ئولة ع ��ن‬ ‫ه ��ذه األلع ��اب تق ��وم بدع ��م وتنفي ��ذ مش ��اريع‬ ‫جماهيرية تخ ��دم املجتمع كبناء املدارس واملراكز‬ ‫اجلماهيري ��ة(הפיס)‪ ،‬ه ��ل يغي ��ر ه ��ذا األم ��ر م ��ن‬ ‫النظ ��رة واحلك ��م الش ��رعي للتعام ��ل م ��ع ه ��ذه‬ ‫األلعاب؟‬

‫ال يؤثر في احلكم كون اللجنة املسئولة (הפיס)‪،‬‬ ‫تقوم مبش ��اريع خيري ��ة جماهيري ��ة‪ ،‬واملعنى أن‬ ‫االش ��تراك ف ��ي اليانصي ��ب ح ��رام م ��ع الوص ��ف‬ ‫املذك ��ور للجن ��ة؛ ألن الغاي ��ة ال تبرر الوس ��يلة في‬ ‫ش ��ريعتنا‪ ،‬ف�ل�ا يص ��ح للم ��رء أن يتاج ��ر باحلرام‬ ‫لغرض بناء املس ��اجد والقي ��ام باألعمال اخليرية‬ ‫األخ ��رى‪ .‬فالغاي ��ة عندن ��ا مش ��روعة وس ��امية‬ ‫وينبغي أن تكون الوسيلة كذلك‪.‬‬ ‫وتصديقا لذل ��ك يقول املولى ج ��ل وعال‪َ {:‬يا أ َ ُّي َها‬ ‫الَّ ِذي َن آ َمنُوا ْ أَن ِف ُقوا ْ ِمن َطيِّبَ ِ‬ ‫ات‬ ‫ض َوالَ‬ ‫َم ��ا َك َس� �بْتُ ْم َوممِ َّ ��ا أَخْ َر ْجنَا لَ ُك ��م ِّم� � َن األَ ْر ِ‬ ‫َتيَ َّم ُم ��وا ْ الخْ َ بِيثَ ِمنْ� � ُه تُن ِف ُقونَ َولَ ْس� �تُم ب ِ‬ ‫ِآخ ِذي ِه إِالَّ‬ ‫أَن ُت ْغ ِم ُ‬ ‫ض ��وا ْ ِفي� � ِه َوا ْعل َ ُم ��وا ْ أ َ َّن اللَّ� � َه َغنِ � ٌّ�ي َح ِمي ٌد}‬ ‫البقرة‪.267:‬‬ ‫يق ��ول القرض ��اوي ف ��ي كتاب ��ه فت ��اوى‬

‫معلومات عامة عن مفعال هبايس‬

‫عائدات اليانصيب‬ ‫في العام‬

‫املبلغ بالشاقل‬

‫‪3,651,496,000‬‬ ‫‪2006‬‬ ‫‪3,853,442,000‬‬ ‫‪2007‬‬ ‫‪3,946,530,000‬‬ ‫‪2008‬‬ ‫تعدت ال ‪ 4‬مليار شاقل ربعها‬ ‫‪2009‬‬ ‫تقريبا من الوسط العربي‬ ‫عدد مراكز بايس ‪ 2,360‬مركزا‬ ‫حتى ‪1.1.2009‬‬ ‫عدد اصحاب االمتياز ‪2,550‬‬ ‫حتى ‪1.1.2009‬‬

‫معاص ��رة(‪" :)2/475‬إن اإلس�ل�ام ال يقب ��ل‬ ‫الوصول إلى الغايات الطيبة بالوس ��ائل اخلبيثة‪.‬‬ ‫إنه يرفض الفلس ��فة "امليكافيلي ��ة" التي ترى أن‬ ‫الغاية تبرر الوس ��يلة‪ .‬بل يؤك ��د كل التأكيد أنه ال‬ ‫بد من اجتماع األمرين‪ :‬الغاية الشريفة والوسيلة‬ ‫النظيفة‪ ،‬ولهذا رفض جمع املال من طرق احلرام‬ ‫لينف ��ق ف ��ي اخلي ��رات وأوج ��ه الصدق ��ات‪ ،‬وق ��ال‬ ‫الرس ��ول الكرمي في ذلك‪" :‬إن الل ��ه طيب ال يقبل‬ ‫إال طيبا"‪ ،‬وقال عليه الصالة والس�ل�ام‪":‬ال يقبل‬ ‫الل ��ه ص�ل�اة بغير طهور‪ ،‬وال صدق ��ة من غلول"‪.‬‬ ‫رواه مسلم‪.‬‬ ‫والغل ��ول ما يؤخذ من مال الغنيمة خفية وخيانة‪،‬‬ ‫دون س ��ائر املس ��تحقني‪ ،‬ف ��إذا أخ ��ذه ليتصدق به‬ ‫فإن الله يرده عليه وال يقبل منه‪.‬‬ ‫ولهذا فس ��ر الس ��لف العمل الصال ��ح املقبول بأنه‬ ‫م ��ا اجتمع فيه أم ��ران‪ :‬اخلل ��وص والصواب‪ ،‬فال‬ ‫خالصا صوا ًبا‪.‬‬ ‫يقب ��ل العمل عن ��د الل ��ه إال إذا كان‬ ‫ً‬ ‫وخلوصه أن يكون لله تعالى‪ ،‬وصوابه أن يكون‬ ‫على السنة‪ ،‬أي على ما شرعه املنهج النبوي الذي‬ ‫ميثل الصراط املستقيم"‪.‬‬ ‫املجلس اإلسالمي لإلفتاء ‪ -‬الناصرة‬ ‫‪30‬ربيع األول ‪1431‬هـ املوافق‬ ‫‪16/3/2010‬م‬

‫مجلة إقتصادية إجتماعية ‪21‬‬


‫دراسة لباحث امريكي‪:‬‬

‫توقعات خبراء االقتصاد لإلنهيار االقتصادي‬ ‫واالجتماعي في امريكا عام ‪2010‬‬ ‫بع ��د دراس ��ة أجراه ��ا باح ��ث أمريكي ح ��ول آراء‬ ‫اخلب ��راء االقتصاديني في مختل ��ف أنحاء العالم‪،‬‬ ‫ق ��ام بتحلي ��ل قضية توق ��ع االنهي ��ار االقتصادي‬ ‫واالجتماعي ألمريكا عام ‪.2010‬‬ ‫وأف ��اد أن خب ��راء االقتص ��اد العاملي�ي�ن يتوقع ��ون‬ ‫انهيار االقتصاد األمريكي في املس ��تقبل القريب‬ ‫األم ��ر ال ��ذي أدى إل ��ى ردود أفع ��ال مختلف ��ة في‬ ‫احملافل االقتصادية ومن ضمنها السعي من اجل‬ ‫استخدام عملة أخرى غير الدوالر في معامالتهم‬ ‫النقدية وصيانة اقتصادهم من األضرار الناشئة‬ ‫من األزمة االقتصادية العاملية وانهيار االقتصاد‬ ‫األمريكي‪.‬‬ ‫وف ��ي ه ��ذا املضم ��ار ق ��ام الباح ��ث ف ��ي مرك ��ز‬ ‫األبح ��اث العاملية س ��تيفان لندم ��ان (‪Stephen‬‬ ‫‪ )Lendman‬بدراسة آراء ابرز خبراء االقتصاد‬ ‫�ص قضية انهي ��ار االقتصاد‬ ‫ف ��ي العال ��م فيما يخ � ّ‬ ‫األمريكي ونش ��ر نتائج بحوثه ف ��ي مقالة مبوقع‬ ‫"جلوبال ريسيرش" على االنترنيت‪.‬‬ ‫"لودي ��وغ وان ماي ��زس" (‪Ludwig von‬‬ ‫‪ )Mises‬عال ��م االقتص ��اد النمس ��اوي (‪1881‬‬ ‫ ‪ )1973‬كان ق ��د ق ��ال‪ :‬ال توج ��د أي ��ة آلي ��ة م ��ن‬‫ش ��أنها أن متن ��ع االنهي ��ار النهائ ��ي له ��ذا التطور‬ ‫االقتص ��ادي ال ��ذي نش ��أ نتيج ��ة التس ��اع رقع ��ة‬ ‫االعتبارات املالية‪.‬‬ ‫فاحلل الوحيد الجتن ��اب هذا األمر هو أن نحاول‬ ‫أن مننع اتس ��اع رقعة االعتبارات املالية أكثر من‬ ‫ه ��ذا احلد لكي يحدث هذا االنهيار بس ��رعة أو انه‬ ‫علينا أن ننتظر حدوثه بعد فترة أطول‪.‬‬ ‫وبع ��د نق ��ل س ��تيفان لندم ��ان للمقول ��ة التاريخية‬ ‫لهذا اخلبير النمس ��اوي‪ ،‬كتب‪ :‬أن ألن غرينسبان‬ ‫"‪ "Alan Greenspan‬وب ��ن برنان ��ك‬ ‫(‪ )Ben Bernanke‬وس ��ائر وزراء اخلزين ��ة‬ ‫األمريكي ��ة الس ��ابقني كان ��وا ق ��د اخت ��اروا احل ��ل‬ ‫الثان ��ي‪ ،‬ونح ��ن اآلن نواجه عواقب ه ��ذا االختيار‬ ‫الوخيم ��ة والتصرفات اخلاطئة‪ .‬ففي بدايات عام‬ ‫‪ 2009‬قال اخلبير االقتصادي مايكل هدس ��ون‬ ‫(‪ :)Michael Husdon‬لق ��د وص ��ل االقتصاد‬ ‫األمريك ��ي ألقصى درجات الدي ��ن ودخل مرحلة‬ ‫اإلفالس‪ .‬فنحن لس ��نا في دور معني بل نحن في‬

‫مجلة إقتصادية إجتماعية ‪22‬‬

‫نهاية دورة اقتصادية‪.‬‬ ‫وقد أش ��ار هذا التقرير ملقالة نشرت في صحيفة‬ ‫"وول س ��تريت جورن ��ال" بتاري ��خ ‪ 29‬ايل ��ول‪/‬‬ ‫س ��بتمبر ‪ 2008‬وذك ��ر مقاط ��ع منه ��ا‪ :‬احملل ��ل‬ ‫الس ��ابق ف ��ي دائ ��رة املخابرات ‪ KGB‬واألس ��تاذ‬ ‫ف ��ي اجلامع ��ات الروس ��ية كان قد توقع س ��قوط‬ ‫الوالي ��ات املتح ��دة ف ��ي ع ��ام ‪ ،2010‬وأن ه ��ذا‬ ‫الس ��قوط يشتمل أيضا على االنهيار االقتصادي‬ ‫واألخالقي وكذلك احلروب الداخلية والتقس ��يم‬ ‫االحتمالي لهذا البلد‪.‬‬ ‫كم ��ا أك ��دت صحيف ��ة وول س ��تريت جورن ��ال‬ ‫عل ��ى أن ��ه من ��ذ س ��نوات وال أح ��د يحم ��ل كالم‬ ‫البروفس ��ور روس محم ��ل اجل ��د‪ ،‬ولكن ��ه اآلن‬ ‫تت ّم دعوت ��ه للكرملني ويجرى مع ��ه يوميا ً لقاءان‬ ‫وتطب ��ع مؤلفات ��ه ويك ��رر خطاباته ويظه ��ر عادة‬ ‫ف ��ي وس ��ائل اإلع�ل�ام الروس ��ية بعنوان ��ه خبي ��را ً‬ ‫بشؤون العالقات الروس ��ية األمريكية ويتحدث‬ ‫عن توقعاته في كتابه اجلديد " سقوط أمريكا"‪.‬‬ ‫ويشير لندمن في مقالته لعنوان نشرته صحيفة‬ ‫" روسيا تودي" بتاريخ ‪ 25‬آذار‪/‬مارس ‪2009‬‬ ‫ويتس ��اءل قائ�ل ً‬ ‫�ا‪ :‬يا ترى هل يس ��تطيع أوباما أن‬ ‫يفعل ش ��يئا ً ملنع انهيار أمريكا؟ ويضيف‪ :‬يجيب‬ ‫بانارين على هذا السؤال بـ ال ويستدل مبا يلي‪:‬‬ ‫ العامل األخالقي والنفس ��ي والضغط النفسي‬‫للشعب األمريكي؛‬ ‫ األزمة االقتصادية املالية املتفاقمة في أمريكا؛‬‫ تصاع ��د وتيرة املناهضة ألمريكا عاملياً‪ ،‬نتيجة‬‫الستهتار أمريكا املتكرر‪.‬‬ ‫ويضي ��ف ه ��ذا التقري ��ر‪ :‬ي ��رى باناري ��ن أن‬ ‫انهي ��ار أمري ��كا س ��وف يك ��ون ف ��ي س ��ت مناطق‬ ‫تق ��ع حت ��ت تأثي ��ر بل ��دان أجنبي ��ة ويحتم ��ل أن‬ ‫تتح ��ول ه ��ذه املناطق إل ��ي س ��ت دول والتي هي‪:‬‬ ‫‪ .1‬الوالي ��ات املتداخل ��ة واملعترض ��ة ف ��ي‬ ‫الش ��مال والت ��ي تتق ��ارب مع كن ��دا ف ��ي مناهجها‬ ‫االقتصادية‪.‬‬ ‫‪ . 2‬املنطق ��ة النفطية‪ ،‬وتقع ف ��ي اجلنوب الغربي‬ ‫ق ��رب املكس ��يك وتش ��مل مجمع ��ات الطاق ��ة‬ ‫والوقود‪.‬‬ ‫‪ .3‬والي ��ة كاليفورني ��ا وش ��مال غ ��رب احملي ��ط‬

‫الهادئ (املنطقة الواقعة بني شمال غرب الواليات‬ ‫املتحدة وجنوب غرب كندا) والتي تسقط بتأثير‬ ‫من الصينيني‪.‬‬ ‫‪ .4‬مناطق احمليط األطلس ��ي الوس ��طى والشمال‬ ‫الش ��رقي والتي سوف تكون حتت تأثير االحتاد‬ ‫األوروبي‪.‬‬ ‫‪ .5‬منطق ��ة أالس ��كا والت ��ي يحتم ��ل عودته ��ا‬ ‫لروسيا‪.‬‬ ‫‪ .6‬جزر هاواي والتي سوف تكون حتت وصاية‬ ‫اليابان أو الصني‪.‬‬ ‫وضمن تأكيده على أن عام ‪ 2010‬س ��وف يكون‬ ‫اخلامت ��ة لإلمبراطوري ��ة األمريكي ��ة وس ��وف ال‬ ‫ميك ��ن ألي معج ��زة أن تنقذه ��ا م ��ن ذل ��ك‪ ،‬ذك ��ر‬

‫توقع ��ات عال ��م العل ��وم السياس ��ية الفرنس ��ي‬ ‫امانوئل ت ��ود (‪ )Emanuel Todd‬عام ‪1976‬‬ ‫بخصوص تقس ��يم االحت ��اد الس ��وفييتي والذي‬ ‫تعرض حينها للس ��خرية ليثب ��ت الزمان بعد ذلك‬ ‫صح ��ة ادعائه‪ .‬وق ��د طبع تود كتاب� �ا ً حتت عنوان‬ ‫"نهاية اإلمبراطورية" والذي نش ��ر عام ‪2002‬‬ ‫توق ��ع فيه نف ��س املصي ��ر ألمري ��كا وان انهيارها‬ ‫حتمي‪ ،‬حيث يقول في هذا املجال‪:‬‬ ‫ الق ��وة العس ��كرية املنفردة دلي ��ل على الضعف‬‫وليس القوة؛‬


‫ اإلرهاب العاملي مجرد أسطورة؛‬‫ ب ��دأت العدي ��د م ��ن البل ��دان بالوق ��وف بوج ��ه‬‫مغام ��رات أمري ��كا مث ��ل الصني وروس ��يا وكذلك‬ ‫االحتاد األوروبي‪.‬‬ ‫ الضعف والركود االقتصادي؛‬‫ اإلنت ��اج الضئيل وكثرة االس ��تهالك واالعتماد‬‫على االستيراد‪.‬‬ ‫ إذا م ��ا انقط ��ع الدع ��م الداخل ��ي‪ ،‬ف ��إن ال ��دوالر‬‫سوف ينهار‪.‬‬ ‫ االنهيار القريب للبورصة واملؤسس ��ات املالية‬‫والدوالر؛‬ ‫ ب ��دأ العال ��م بالتوص ��ل إل ��ى أن ��ه بإمكان ��ه أن‬‫يس ��تمر باحلياة بدون أمريكا وكذلك فقد أدركت‬ ‫أمري ��كا ه ��ذا األمر‪ ،‬أي أنه ��ا دون العالم ال ميكنها‬ ‫االستمرار في احلياة‪.‬‬ ‫ الوحدة اليورو آس ��يوية (اوروبا ‪ -‬آسيا) التي‬‫هي في طور اإلنش ��اء والذي س ��وف يقضي على‬ ‫أمري ��كا كونها القوة العظم ��ى مما يجعلها تنزوي‬ ‫وتضعف قدرتها‪.‬‬ ‫ أمري ��كا تس ��عى لع ��رض قدرته ��ا عل ��ى العالم‪،‬‬‫ولك ��ن هذا األمر بحد ذات ��ه أدى إلى إبراز ضعف‬ ‫أمريكا وعجزها للعالم‪.‬‬ ‫لذلك فإن بانارين يشبّه الواليات املتحدة بزورق‬ ‫تيتانك حيث أنه قد دمر نتيجة الصطدامه بقطعة‬ ‫ثل ��ج وح ��اول طاقمه إنق ��اذ أه ��م راكبي ��ه‪ ،‬فاألمر‬ ‫نفسه يحدث في أمريكا حيث أن حكومتي بوش‬ ‫واوباما حتاوالن أن تنقذا نفسيهما‪.‬‬ ‫ه ��ذا البروفس ��ور الروس ��ي قد أوض ��ح أن ثالث‬

‫مناطق من أمريكا املجزئة سوف تقبع حتت نفوذ‬ ‫االحتاد األوروبي وروس ��يا والص�ي�ن‪ ،‬يقول‪ :‬إن‬ ‫احتم ��ال زوال أمريكا في بداية حزيران ‪ /‬يونيو‬ ‫‪ 2010‬يص ��ل لدرج ��ة ‪ ،50%‬وف ��ي ه ��ذه البرهة‬ ‫يتوج ��ب على جمي ��ع الق ��وى العاملي ��ة العظمى أن‬ ‫متن ��ع من حدوث االضطرابات ألن الش ��يء الذي‬ ‫ميس أمريكا بإمكانه أن ميس هذه القوى‪.‬‬ ‫قد ّ‬ ‫ويش ��ير هذا التقرير بع ��د ذلك لـ "جون وليامز"‬ ‫اخلبي ��ر االقتص ��ادي األمريك ��ي ال ��ذي يؤكد على‬ ‫أن اإلحصائي ��ات االقتصادي ��ة األمريكية إما أنها‬ ‫خاطئ ��ة أو مح ّرف ��ة‪ ،‬ذكر في مقالة نش ��رت أوائل‬ ‫ش ��هر آب ‪ /‬أغس ��طس قائالً‪ :‬الركود االقتصادي‬ ‫احلالي والذي يعتبر األش ��د م ��ن نوعه منذ زمان‬ ‫الرك ��ود االقتص ��ادي العظي ��م‪ ،‬قد بدأ بس ��نة قبل‬ ‫زمانه احملدد‪.‬‬ ‫وهذا التقرير يظهر أن االقتصاد األمريكي يعاني‬ ‫من مش ��اكل هيكلية عميقة ترتبط بوارد األسرة‪،‬‬ ‫وأن املس ��تهلكني يعان ��ون م ��ن دي ��ون فاحش ��ة ال‬ ‫يستطيعون تسديدها‪ ،‬وأن سياسات واشنطن ال‬ ‫تقدم لهم أية مساعدة‪.‬‬ ‫ويش ��ير س ��تيفان لندمن في مقاله‪ :‬حتى "مكتب‬ ‫ميزاني ��ة الكونغ ��رس" وال ��ذي يعتبر م ��ن أركان‬ ‫اجلن ��اح احملافظ قد توقع اقتصادا ً ضعيفا ً كذلك‪،‬‬ ‫وكانت آخر توقعاته على الشكل التالي‪:‬‬ ‫ في عام ‪ 2010‬فإن ‪ 12‬مليون ش ��خص سوف‬‫يكونون قليلي اإلنتاج عن العمل‪.‬‬ ‫ الضع ��ف االقتص ��ادي ف ��ي الس ��نوات اخلمس‬‫القادمة س ��وف ي ��ؤدي إل ��ى إيجاد ضغ ��وط على‬

‫العم ��ال وي ��ؤدي إل ��ى قل ��ة اإلنت ��اج أو العط ��ل عن‬ ‫العمل‪.‬‬ ‫ األعم ��ال املقطعية س ��وف تك ��ون مهيأة ملاليني‬‫األشخاص حيث يطالبون بعمل بشكل دائم‪.‬‬ ‫ قل ��ة االس ��تهالك س ��وف يس ��تمر حت ��ى ع ��ام‬‫‪.2014‬‬ ‫ س ��وف تعان ��ي األس ��ر م ��ن الضغ ��وط‬‫االقتصادية‪.‬‬ ‫ ف ��ي عام ‪ 2014‬س ��وف تضيع ث ��روة مقدارها‬‫‪ 600‬مليار دوالرا ً والتي تؤدي إلى خسارة‪9.5‬‬ ‫تريليون دوالرا ً آخر‪.‬‬ ‫ العج ��ز ف ��ي امليزاني ��ة الفدرالي ��ة في الس ��نوات‬‫العش ��ر القادمة س ��يصل إلى الضع ��ف ويناهز الـ‬ ‫‪ 20‬تريليون دوالراً‪.‬‬ ‫ويذك ��ر تقري ��ر غلوبال ريس ��يرش كذلك‪ :‬بش ��أن‬ ‫انهي ��ار االقتص ��اد األمريك ��ي ف ��إن ايغ ��ون ف ��ون‬ ‫غري ��رز (‪ )Egon von Greyerz‬املتخص ��ص‬ ‫باملع ��ادن الثمين ��ة واالس ��تثمار يق ��ول‪ :‬س ��وف‬ ‫نواج ��ه س ��نوات مظلم ��ة‪ ،‬وذل ��ك بس ��بب اآلث ��ار‬ ‫املخربة لألم ��وال العائمة‪ ،‬طباع ��ة النقود من قبل‬ ‫احلكوم ��ة ومجازفاتها اخلطرة ه ��ذه األمور كلها‬ ‫م ��ن ش ��أنها أن ت ��ؤدي إلى ظه ��ور أح ��داث مليئة‬ ‫بالش ��غب مما سيؤثر في حياة معظم بني البشر‪.‬‬ ‫فه ��ذه األح ��داث قد بدأت في نهاي ��ة العام املاضي‬ ‫وس ��وف تستمر لس ��نتني أو ثالثة‪ ،‬ثم يليه تغيير‬ ‫اجتماعي‪ ،‬سياس ��ي واقتصادي حيث يحتمل أن‬

‫مجلة إقتصادية إجتماعية ‪23‬‬


‫يستمر لعقدين من الزمن‪.‬‬ ‫ويضيف ه ��ذا التقرير‪:‬ب ��دأت البطالة باالنتش ��ار‬ ‫بش ��كل واسع وش ��ملت الغرب وأوروبا الشرقية‬ ‫أيض ��ا وخلق ��ت لهم مش ��اكل كبي ��رة‪ ،‬وف ��ي العام‬ ‫‪ 2010‬س ��وف تش ��مل اغلب مناط ��ق العالم ومن‬ ‫ضمنها الصني وآسيا وأفريقيا‪.‬‬ ‫بينما في الس ��نوات املاضية لم نالحظ وجود أي‬ ‫أزمة عاملية وبطالة في آن واحد‪.‬‬ ‫وينب ��ه لندم ��ن بالق ��ول أن الظ ��روف احلالي ��ة هي‬ ‫اش ��د وقعا ً من األزم ��ة االقتصادي ��ة الكبرى التي‬ ‫ش ��هدها العال ��م ف ��ي عق ��د الثالثيني ��ات وعواقبها‬ ‫أسوأ من تلك العواقب‪ ،‬يعني‪:‬‬ ‫ الركود الش ��ديد املتفاقم ف ��ي اغلب بلدان العالم‬‫وال ��ذي ينت ��ج عنه مش ��اكل اقتصادية‪ ،‬سياس ��ية‬ ‫واجتماعية‪.‬‬ ‫ انعدام األمن االجتماعي‪.‬‬‫ احتم ��ال ضي ��اع حق ��وق القط ��اع اخل ��اص أو‬‫احلكومي‪.‬‬ ‫ البطالة‪ ،‬الفقر‪ ،‬التش ��رد‪ ،‬املجاع ��ة والقحط؛ كل‬‫ه ��ذه األم ��ور س ��وف تس ��بب ف ��ي ح ��دوث عصر‬ ‫اقتصادي‪ ،‬سياس ��ي‪ ،‬اجتماع ��ي ووضعي طويل‬ ‫األمد‪.‬‬ ‫ويقول ه ��ذا الكات ��ب األمريكي ف ��ي نهاية كالمه‪:‬‬ ‫إذا م ��ا كان ��ت آراء غريريز‪ ،‬بانارين‪ ،‬تود وس ��ائر‬ ‫اخلب ��راء صحيح ��ة‪ ،‬ف ��إن العال ��م علي ��ه أن ينتظر‬ ‫كارث ��ة طويلة األمد غير مس ��بوقة في كافة أنحاء‬ ‫العال ��م والت ��ي م ��ن ش ��أنها أن ت ��ؤدي إل ��ى تغيير‬ ‫أوضاع اغلب سكان األرض‪.‬‬

‫االقتصاد األمريكي ينهار بالفعل‬

‫جري ��دة ازفس ��تيا الروس ��ية وجه ��ت س ��ؤاال‬ ‫لباناري ��ن‪ :‬مت ��ى س ��ينهار االقتص ��اد األمريك ��ي‬ ‫فأج ��اب‪ :‬ان ��ه ينهار بالفعل‪ ،‬والدلي ��ل على ذلك أن‬ ‫ثالثة من بني اكبر خمسة بنوك في وول ستريت‬ ‫ق ��د توقفت‪ ،‬وان خس ��ائر هذه البن ��وك كانت اكبر‬ ‫مع ��دل للخس ��ائر ط ��وال التاري ��خ‪ .‬وه ��ذا يش ��كل‬ ‫تغيي ��را في النظ ��ام املالي العامل ��ي‪ ،‬وان أمريكا لم‬ ‫تع ��د املنظم املال ��ي العاملي‪ .‬وان الصني وروس ��يا‬ ‫س ��يحالن مح ��ل أمري ��كا وتقوم ��ان ب ��دور املنظم‬ ‫لالقتصاد العاملي‪.‬‬ ‫لك ��ن م ��ا العالقة ب�ي�ن توقع ��ات باناري ��ن وزيارة‬ ‫أوبام ��ا للص�ي�ن والت ��ي ح ��اول خالله ��ا أن يقن ��ع‬ ‫الص�ي�ن برفع س ��عر عملتها ف ��ي محاولة إلنعاش‬ ‫االقتصاد األمريكي ودعم الدوالر‪.‬‬ ‫بالرغ ��م م ��ن محاولة تصوي ��ر توقع ��ات بانارين‬

‫مجلة إقتصادية إجتماعية ‪24‬‬

‫بأنه ��ا تنطل ��ق م ��ن الع ��داء ألمري ��كا إال أن ه ��ذه‬ ‫التوقعات قد بدأت تؤثر على تش ��كيل سياس ��ات‬ ‫أمري ��كا الت ��ي حتاول البح ��ث عن وس ��ائل لتقليل‬ ‫تزايد قوة الصني في مواجهة تناقص قوة أمريكا‬ ‫وانهيار اقتصادها‪.‬‬ ‫ما يؤك ��د صحة ذلك التحلي ��ل أن دور بول عضو‬ ‫الكوجن ��رس األمريكي ح ��ذر من انهي ��ار الدوالر‬ ‫وعق ��ب هذا التحذير مباش ��رة ألقى ب ��اراك أوباما‬ ‫بيانا أكد فيه أن الدوالر ما زال قويا‪.‬‬ ‫لكن بي ��ان أوباما لم يفلح في تهدئة املخاوف فقد‬ ‫كان هن ��اك تأكيد من أطراف متع ��ددة أن الدوالر‬ ‫لي ��س قويا‪ ،‬وان بنك االحتياط ��ي الفيدرالي يقوم‬ ‫بطبع أوراق الدوالرات دون قيمة حقيقية‪.‬‬

‫احلكومة في عهد الرئيس أوباما ستكون كارثة‪.‬‬ ‫كم ��ا توق ��ع أن يتحول املس ��تثمرون ع ��ن الدوالر‬ ‫إل ��ى عمل ��ة أخ ��رى أكث ��ر أمان ��ا الن العام�ي�ن‬ ‫القادم�ي�ن سيش ��هدان انهي ��ارا ألص ��ول ال ��دوالر‬ ‫وم ��ن بينه ��ا أص ��ول احلكوم ��ة األمريكي ��ة‪.‬‬ ‫أضاف بويتر والذي يش ��غل اآلن منصب أس ��تاذ‬ ‫االقتص ��اد مبدرس ��ة لن ��دن االقتصادي ��ة التابع ��ة‬ ‫للمعهد األوروبي‪ :‬إن إس ��اءة استخدام القوة في‬ ‫عهد إدارة بوش وخل ��ق صراعات عاملية أديا إلى‬ ‫إضعاف أمريكا ماليا وماديا وسياسيا وأخالقيا‪.‬‬ ‫وعل ��ى أمريكا أن تعت ��رف أن نظامها االقتصادي‬ ‫ق ��د فش ��ل‪ .‬وان اس ��تمرار أمريكا ف ��ي مخططاتها‬ ‫العس ��كرية عل ��ى املس ��توى العاملي س ��يؤدى إلى‬ ‫انهيار الدوالر‪.‬‬

‫تخلصوا من الدوالر‬

‫وانته ��زت الص�ي�ن الفرص ��ة فالرئي ��س الصين ��ي‬ ‫تس ��اءل ف ��ي اجتم ��اع قم ��ة الثماني ��ة ع ��ن ال ��دور‬ ‫املسيطر للدوالر كعملة لالحتياطي العاملي‪.‬‬ ‫مجرد طرح التساؤل من جانب الرئيس الصيني‬ ‫أث ��ار القلق ب�ي�ن القادة الغربيني مب ��ن فيهم باراك‬ ‫أوباما‪.‬‬ ‫كم ��ا ارتب ��ط ذل ��ك القل ��ق بتصريح ��ات مستش ��ار‬ ‫الرئي ��س الصين ��ي بضرورة تنوي ��ع العمالت في‬ ‫نظام االحتياطي العاملي‪.‬‬ ‫ه ��ذا يعنى أن توقعات بانارين ليس ��ت ضربا من‬ ‫اخلي ��ال‪ ،‬ولكنها مبنية على حقائق وتكش ��ف عن‬ ‫نواي ��ا حقيقية للصني وروس ��يا للبح ��ث عن بديل‬ ‫للدوالر‪ ،‬وهو ما س ��يؤدى إلى زيادة أزمة أمريكا‬ ‫االقتصادية‪ ،‬وزيادة أزمة الدوالر‪.‬‬

‫إنهيار شامل للدوالر‬

‫األم ��ر ل ��م يقتص ��ر عل ��ى تنب ��ؤات باناري ��ن‪ ..‬لكن‬ ‫التوقعات بانهيار ال ��دوالر تزايدت‪ ..‬وجاءت من‬ ‫اقتصادي�ي�ن غربيني يتمتعون مبكان ��ة مهمة مثل‬ ‫وليم بويت ��ر احد أعضاء جلنة السياس ��ات املالية‬ ‫ببن ��ك اجنلترا ال ��ذي تنبأ بانهيار ش ��امل للدوالر‬ ‫خ�ل�ال العام�ي�ن القادم�ي�ن‪ ،‬وأكد أن زي ��ادة نفقات‬

‫لك ��ن ه ��ل كان له ��ذه التوقع ��ات تأثي ��ر عل ��ى‬ ‫املس ��تثمرين؟! مس ��تثمر اس ��مه جي ��م روج ��رز‬ ‫ح ��ث الن ��اس عل ��ى التخل ��ص م ��ن ال ��دوالر‪ ،‬وقال‬ ‫ان ��ه س ��يحاول التخلص م ��ن كل ال ��دوالرات التي‬ ‫ميتلكها قبل الصيف القادم‪.‬‬ ‫وفى مقابلة تليفزيونية قال روجرز‪ :‬إذا كان لديك‬ ‫دوالرات فأنصح ��ك أن تس ��رع بالتخل ��ص منها‪.‬‬ ‫هك ��ذا فإن األمر يفوق توقع ��ات بانارين‪ ،‬ويجعل‬ ‫له ��ذه التوقع ��ات مصداقي ��ة وأهمية علمي ��ة‪ .‬لكن‬ ‫األخط ��ر م ��ن ذل ��ك ه ��و أن أمري ��كا ه ��ي مرك ��ز‬ ‫االقتص ��اد العامل ��ي وهن ��اك الكثي ��ر م ��ن ال ��دول‬ ‫التابع ��ة الت ��ي يعتم ��د اقتصاده ��ا بش ��كل كبي ��ر‬ ‫عل ��ى االقتص ��اد األمريك ��ي‪ ،‬وه ��ذه ال ��دول م ��ن‬ ‫املؤك ��د أنه ��ا س ��تنهار اقتصادي ��ا وسياس ��يا عند‬ ‫ظه ��ور أية ب ��وادر النهي ��ار االقتص ��اد األمريكي‪.‬‬ ‫يض ��اف إل ��ى ذل ��ك أن أمري ��كا قد عملت لس ��نوات‬ ‫طويل ��ة عل ��ى رب ��ط اقتص ��ادات الكثير م ��ن الدول‬ ‫باقتصاده ��ا‪ ،‬وفرض التبعية عليه ��ا‪ .‬وهذا معناه‬ ‫أن أمري ��كا س ��تدمر العال ��م قبل أن تدمر نفس ��ها‪.‬‬ ‫ولك ��ن م ��ا ال ��ذي جع ��ل ذل ��ك العال ��م الس ��وفييتي‬ ‫الكبير يتوقع انهيار أمريكا وبهذا الشكل املشابه‬ ‫النهي ��ار االحت ��اد الس ��وفييتي؟! ه ��ل ج ��اءت هذه‬ ‫التوقع ��ات بالفع ��ل كما تق ��ول االسوش ��يتدبرس‬ ‫نتيج ��ة الع ��داء ألمري ��كا وتنفي ��ذ سياس ��ة‬ ‫الكرمل�ي�ن وبوت�ي�ن؟‪ .‬قد يك ��ون الدافع ه ��و العداء‬ ‫ألمري ��كا‪ ،‬فال ��روس ال ميك ��ن أن ينس ��وا عداءه ��م‬ ‫ألمري ��كا‪ ،‬وم ��ن حقه ��م أن يعب ��روا ع ��ن مش ��اعر‬ ‫الش ��ماتة به ��ا‪ ،‬ويفرح ��وا مبؤش ��رات انهياره ��ا‪.‬‬ ‫لك ��ن األم ��ر اكبر من ذل ��ك فعالم مث ��ل عميد علماء‬ ‫السياس ��ة الروس ال ميكن أن يستس ��لم ملش ��اعر‬ ‫الش ��ماتة ولكن هن ��اك خبرة تاريخية م ��ع انهيار‬


‫ما هي اسس النجاح في‬ ‫الحياة العملية التجارية ؟؟؟‬

‫هن ��اك املاليني من الناس الذي ��ن تراودهم في كل‬ ‫حلظ ��ة فكرة ب ��دء أعماله ��م التجاري ��ة اخلاصة أو‬ ‫افتتاح مش ��روعات جديدة‪ .‬ولكن من ينجح منهم‬ ‫في بدء عمل جديد ال يتجاوز ‪.! % 10‬‬ ‫ويفش ��ل نصف هؤالء املبتدئني بس ��بب قلة رأس‬ ‫املال وغياب التمويل أو ضعف التخطيط‪ ،‬أو تراكم‬ ‫الديون‪.‬‬ ‫والعم ��ل احلر في احلقيقة صعب‪ ،‬فإذا ما اخترت‬ ‫طري ��ق احلري ��ة ف ��ي العم ��ل واإلب ��داع ف ��ي إدارة‬ ‫األعم ��ال‪ ،‬فكن على اس ��تعداد للمواجه ��ة‪ ،‬وأولى‬ ‫قواع ��د االس ��تعداد ه ��ي أن تل ��م بقواع ��د العم ��ل‬ ‫التجاري‪ ،‬ومنها‪:‬‬ ‫أوالً‪ :‬طري ��ق رج ��ل األعم ��ال اجل ��اد‪ ،‬ال ميك ��ن أن‬ ‫جناحا دائ ًما أو فشالً دائ ًما‪.‬‬ ‫يكون‬ ‫ً‬ ‫ثان ًي ��ا‪ :‬مثلما يتولد النجاح من الفش ��ل‪ ،‬ميكن أن‬ ‫يتولد الفشل من النجاح‪.‬‬ ‫ثال ًثا‪ :‬أهم ما يجب أن يتمتع به رجل األعمال املبادر‬ ‫ه ��و الش ��جاعة واملخاط ��رة‪ .‬لكن املخاطرة ش ��يء‬ ‫واملقامرة ش ��يء آخر‪ ،‬فاألولى تق ��وم على العمل‬ ‫الشاق وانتهاز الفرص‪ ،‬وتقوم الثانية على احلظ‬ ‫واملصادفة‪.‬‬ ‫رابع ��ا‪ :‬تأتي أفضل النصائح ف ��ي عالم األعمال‬ ‫ً‬ ‫من املمارس�ي�ن‪ ،‬وليس م ��ن األكادمييني الذين لم‬ ‫تضرهم طبيعة عملهم إلى مواجهة املنافسني‪ ،‬أو‬

‫تسديد رواتب العاملني في آخر كل شهر‪.‬‬ ‫خامس ��ا‪ :‬النج ��اح في عال ��م األعمال ليس س ��هالً‬ ‫ً‬ ‫ولي ��س مس ��تحيالً‪ ،‬فالس ��هولة والصعوب ��ة أمور‬ ‫نسبية تتوقف بدرجة كبيرة على إرادتنا‪.‬‬ ‫سادسا‪ :‬ميكن لكل إنسان أن ينجح في العمل احلر‪،‬‬ ‫ً‬

‫اإلمبراطوريات‪ ،‬ورمبا تك ��ون معرفته بالعوامل‬ ‫الت ��ي أدت إلى انهيار اإلمبراطورية الروس ��ية قد‬ ‫جعلت ��ه ي ��رى بوض ��وح تل ��ك العوامل الت ��ي تنخر‬ ‫ف ��ي عظ ��ام اإلمبراطوري ��ة األمريكية الت ��ي تكرر‬ ‫جترب ��ة اإلمبراطوري ��ة الس ��وفييتية رمبا بش ��كل‬ ‫يختل ��ف قليال‪ .‬ورمبا يكون هناك عامل أساس ��ي‬ ‫رآه باناري ��ن وه ��و أن كلت ��ا اإلمبراطوريت�ي�ن‬ ‫ق ��د أنفقت ��ا أم ��وال الش ��عب عل ��ى ح ��رب خاس ��رة‬ ‫ف ��ي جب ��ال أفغانس ��تان وان الل ��ه ق ��د أراد أن‬ ‫يك ��ون انهي ��ار اكب ��ر إمبراطوريت�ي�ن ف ��ي التاريخ‬ ‫احلدي ��ث عل ��ى ي ��د أفق ��ر عب ��اد الل ��ه وأضعفه ��م‬ ‫واقله ��م س�ل�احا وعت ��ادا وم ��اال وه ��م األفغ ��ان‪.‬‬ ‫باناري ��ن لم يصرح بذلك‪ ،‬لكن رمبا تكون خبرته‬

‫التاريخية بتأثير هذا العامل هي التي أعطته القوة‬ ‫ب ��ان يص ��رح ب ��ان أمريكا ف ��ي طريقه ��ا لالنهيار‪.‬‬ ‫رمبا يختل ��ف الكثيرون مع الس ��رعة التي يتوقع‬ ‫به ��ا بانارين ان يح ��دث االنهيار‪ ،‬فرمبا ميتد عمر‬ ‫تلك اإلمبراطورية س ��نوات أخرى ورمبا تستمر‬ ‫دول العال ��م في كنز الدوالرات لس ��نوات قادمة‪.‬‬ ‫لك ��ن م ��ن احلكم ��ة أن تفك ��ر ال ��دول العربي ��ة ف ��ي‬ ‫مستقبلها‪ ،‬وان تكافح للتحرر من التبعية والبحث‬ ‫ع ��ن اس ��تثمارات آمن ��ة داخ ��ل الوط ��ن العرب ��ي‪.‬‬ ‫اع ��رف أن معظم الساس ��ة الع ��رب ال يريدون أن‬ ‫يصدق ��وا التوقعات بانهي ��ار االقتصاد األمريكي‬ ‫ورمب ��ا يجدون أنفس ��هم فج ��أة أم ��ام واقع جديد‬ ‫ولكن بعد أن ينهار اقتصاد دولهم أيضا!‪.‬‬

‫بشرط أال يتراجع‪ ،‬وأن يتعلم من أخطائه وأخطاء‬ ‫اآلخرين‪.‬‬ ‫�ابعا‪ :‬يتمت ��ع رج ��ل األعم ��ال الناج ��ح ب ��إرادة‬ ‫س� ً‬ ‫قوية للنجاح وطاق ��ة كبيرة للعمل‪ ،‬وميتلك داف ًعا‬ ‫ذاتيً ��ا للتمي ��ز‪ ،‬وهو يزده ��ر ويتألق ف ��ي مواجهة‬ ‫التحديات‪.‬‬ ‫ثام ًنا‪ :‬يزيد رجل األعمال الرائد فرص جناحه عن‬ ‫طريق اختيار األفكار اجلديدة ودخول األس ��واق‬ ‫الفريدة‪ ،‬والبحث عن ش ��ركاء أو حتالفات حتول‬ ‫التزاماته الشخصية إلى التزامات مؤسسية‪.‬‬ ‫تاسعا‪ :‬رجل األعمال املبادر يحدد الوقت الالزم‬ ‫ً‬ ‫لالنتهاء من كل عمل بدقة‪ ،‬فإذا كان وقتا إضافيًا‬ ‫فإنه ميلؤه مبهام وواجبات جديدة‪.‬‬ ‫عاش� � ًرا‪ :‬يهت ��م رج ��ل األعم ��ال الناجح ف ��ي بداية‬ ‫نش ��اطه بالس ��يولة والتدفق ��ات النقدي ��ة أكثر من‬ ‫األرباح‪.‬‬ ‫وإذا ما حتققت السيولة بشكل جيد في البداية فهي‬ ‫عالم ��ة جناح‪ ،‬وميكن بعده ��ا أن ينتقل العمل إلى‬ ‫الربحية‪.‬‬

‫مجلة إقتصادية إجتماعية ‪25‬‬


‫هذا ما أنفقته كبرى الشركات‬ ‫اإلسرائيلية خالل شهر ‪1/2010‬‬ ‫فقط لكي تقنعك بالشراء!‬ ‫خالل شهر ‪1/2010‬‬

‫املبلغ بالدوالر‬

‫أسم الشركة‬ ‫קבוצת אסם‬

‫‪12,437,720.94‬‬

‫קבוצת שטראוס‬

‫‪7,170,827.33‬‬

‫‪ - P&G‬פרוקטר & גמבל‬

‫‪5,864,552.01‬‬

‫יוניליוור ישראל‬

‫‪5,168,637.81‬‬

‫סופר‪-‬פארם‬

‫‪4,327,826.01‬‬

‫‪ ‬من اول ‪ 2010‬حتى نهاية ‪1/2010‬‬

‫املبلغ بالدوالر‬

‫أسم الشركة‬

‫קבוצת אסם‬

‫‪12,437,720.94‬‬

‫קבוצת שטראוס‬

‫‪7,170,827.33‬‬

‫‪ - P&G‬פרוקטר & גמבל‬

‫‪5,864,552.01‬‬

‫יוניליוור ישראל‬

‫‪5,168,637.81‬‬

‫סופר‪-‬פארם‬

‫‪4,327,826.01‬‬

‫‪ ‬خالل شهر ‪2/2010‬‬

‫أسم الشركة‬

‫املبلغ بالدوالر‬

‫קבוצת שטראוס‬

‫‪6,736,748.51‬‬

‫תנובה‬

‫‪4,787,146.09‬‬

‫יוניליוור ישראל‬

‫‪4,479,173.36‬‬

‫‪ - P&G‬פרוקטר & גמבל‬

‫‪4,337,756.21‬‬

‫בנק דיסקונט‬

‫‪4,330,837.92‬‬

‫من اول ‪ 2010‬حتى نهاية ‪2/2010‬‬

‫أسم الشركة‬

‫مجلة إقتصادية إجتماعية ‪26‬‬

‫املبلغ بالدوالر‬

‫קבוצת אסם‬

‫‪16,716,276.07‬‬

‫קבוצת שטראוס‬

‫‪13,907,575.84‬‬

‫‪ - P&G‬פרוקטר & גמבל‬

‫‪10,643,623.66‬‬

‫תנובה‬

‫‪10,536,922.61‬‬

‫יוניליוור ישראל‬

‫‪9,837,929.82‬‬


‫األلوان أقوى من الكلمات‬ ‫في عالم المبيعات‬ ‫تعتب ��ر عملي ��ة اختيار األل ��وان عنص ��را مهما جدا ً‬ ‫ف ��ي مج ��ال التس ��ويق واملبيع ��ات‪ ،‬فلطامل ��ا أث ��رت‬ ‫األلوان على الناس من خالل التغييرات النفس ��ية‬ ‫وارتباطه ��ا باملش ��اعر واملعان ��ي‪ ،‬والتغيي ��رات‬ ‫العصبية وارتباطها بالتفكير والسلوك‪.‬‬ ‫أظهرت الدراس ��ات أن املستهلك ال يستغرق أكثر‬ ‫من نصف دقيقة التخاذ قرار بش ��راء منتج معني‬ ‫أو ال‪ ،‬ومهما كان الشعار اإلعالني وما يحمله من‬ ‫رسومات بديعة وخط أنيق‪ ،‬فإن هذا الوقت ليس‬ ‫كافي� �ا ً لكي تؤدي هذه العناصر دورها في عملية‬ ‫الق ��رار‪ ،‬إال إذا كان ما يجذب املس ��تهلك في املقام‬ ‫األول هو لون اإلعالن‪.‬‬ ‫فعند اس ��تخدام األلوان بشكل صحيح‪ ،‬تستطيع‬ ‫إضاف ��ة التأثي ��ر والوضوح إل ��ى إعالن ��ك وإبراز‬ ‫النق ��اط املهم ��ة‪ ،‬وعن ��د اس ��تخدام الل ��ون بش ��كل‬ ‫خاط ��ئ‪ ،‬تع ��رض إعالن ��ك للخط ��ر وتتع ��رض‬ ‫للتشويش على جمهورك‪.‬‬ ‫وتستطيع الشركات أن تضمن وصول رسالتها‬ ‫إل ��ى العميل إذا جنحت ف ��ي اختيار باقة فعالة من‬ ‫األلوان‪.‬‬ ‫وه ��ذا ما يتضح في العديد من الش ��ركات العاملية‬ ‫الكب ��رى التي اتخ ��ذت ألوانا مح ��ددة في عالمتها‬ ‫التجارية‪ ،‬مثل‪ :‬ش ��ركة أي بي إم "‪ "IBM‬حيث‬ ‫الل ��ون األزرق ي ��دل عل ��ى االس ��تقرار واحملافظة‪،‬‬ ‫وشركة يو بي إس "‪ "UPS‬التي يحمل شعارها‬ ‫اللونني البني واألصفر ويرمز إلى االس ��تمرارية‬ ‫والعقالنية‪.‬‬ ‫والل ��ون ميك ��ن أن يرتب ��ط باملنت ��ج كمس ��حوق‬

‫الغس ��يل "تاي ��د" فالل ��ون البرتقال ��ي ميي ��زه عن‬ ‫باق ��ي املس ��احيق‪ ،‬وهن ��ا نش ��ير إل ��ى م ��ا ذكرت ��ه‬ ‫األبح ��اث التس ��ويقية ف ��ي أن اس ��تخدام بع ��ض‬ ‫األلوان في التغلي ��ف وخاصة للمنتجات الغذائية‬ ‫تساعد على ترويجها وبيعها أو العكس‪.‬‬ ‫وميكن تسخير األلوان لكي تنقل رسالة واضحة‬ ‫ومح ��ددة عبر الوثائ ��ق التجارية املختلفة س ��واء‬ ‫كان ��ت فواتي ��ر أو بطاق ��ات عمل تعريفي ��ة وحتى‬ ‫الكتيبات الدعائية‪.‬‬ ‫فعلى س ��بيل املثال إذا أرادت ش ��ركة ما أن تبعث‬ ‫الطمأنين ��ة ف ��ي نف ��وس زبائنه ��ا فإنها تس ��تطيع‬ ‫إدراج الل ��ون األخض ��ر ف ��ي تصميماته ��ا‪ ،‬أما إذا‬ ‫كان ��ت ترغب في أن جتذب العمي ��ل بقوة‪ ،‬فاللون‬ ‫األحم ��ر وغيره من األل ��وان النارية األخرى أكثر‬ ‫فعالية‪.‬‬ ‫وتتمت ��ع األلوان بتأثي ��ر عاطفي ونفس ��ي عميق‪،‬‬ ‫لذل ��ك ف ��إن التعام ��ل الصحي ��ح معه ��ا ل ��ن يلع ��ب‬ ‫دورا ً حيوي� �ا ً في توطيد عالقة الش ��ركة بزبائنها‬ ‫فحس ��ب‪ ،‬بل س ��يعود بالكثير من املزايا التجارية‬ ‫امللموسة على املدى البعيد‪.‬‬ ‫وفيما يلي باقة من أربعة أسئلة حول ما إذا كانت‬ ‫األلوان اخلاصة بك تعكس شخصيتك والصورة‬ ‫احلقيقية ملظهر الشركة التي تريدها‪.‬‬ ‫والس ��ؤال األول ه ��و ه ��ل األل ��وان ت ��روق للفئ ��ة‬ ‫املس ��تهدفة؟ مع الوضع في عني االعتبار املرحلة‬ ‫العمرية ونوعية اجلنس وطبيعة الثقافة‪.‬‬ ‫والس ��ؤال الثاني‪ ،‬هل األلوان مميزة بحيث ميكن‬ ‫متيي ��ز العالم ��ة التجاري ��ة ف ��ورا ً م ��ن النظ ��ر إل ��ى‬

‫ألوانها؟ وهنا يوضح خبراء التس ��ويق واملبيعات‬ ‫أن العدي ��د م ��ن املنش ��آت الصناعي ��ة الصغي ��رة‬ ‫الت ��ي حتمل عالم ��ات جتارية مش ��ابهة من حيث‬ ‫التصمي ��م واألل ��وان لتل ��ك العالم ��ات التجاري ��ة‬ ‫العاملية تستفيد من مسألة االنتشار بني الناس‪.‬‬ ‫ف ��ي حني يتناول الس ��ؤال الثالث ماهية الرس ��الة‬ ‫الت ��ي حتملها تلك األلوان املخت ��ارة‪ ،‬ومدى أثرها‬ ‫على الفئة املستهدفة‪.‬‬ ‫بينما يتطرق الس ��ؤال الرابع إلى مس ��ألة إمكانية‬ ‫االس ��تمرارية واحملافظ ��ة عل ��ى مكان ��ة قوي ��ة في‬ ‫س ��وق تش ��تد فيه املنافس ��ة يوما ً بعد يوم‪ ،‬وذلك‬ ‫م ��ن خ�ل�ال االختيار املناس ��ب لألل ��وان بعيدا ً عن‬ ‫ألوان املوضة التي تنتهي بانتهاء موسمها‪.‬‬ ‫وقب ��ل ع ��دة س ��نوات قام ��ت إح ��دى ال ��وكاالت‬ ‫املتخصص ��ة ف ��ي التصمي ��م ‪ -‬والت ��ي طل ��ب منها‬ ‫تصمي ��م غ�ل�اف لك ��وب للقهوة ‪ -‬بإعداد دراس ��ة‬ ‫تس ��ويقية قب ��ل الب ��دء ف ��ي عملي ��ة التصمي ��م‪ ،‬من‬ ‫خ�ل�ال اس ��تخدام عينة واحدة م ��ن القهوة وزعت‬ ‫عل ��ى ثالث ��ة أك ��واب بأل ��وان مختلف ��ة‪ ،‬األصف ��ر‪،‬‬ ‫األخضر‪ ،‬واألحمر‪ ،‬وطلب من بعض األشخاص‬ ‫تذوق القهوة وإبداء الرأي حولها‪.‬‬ ‫فوج ��د أن الش ��خص ال ��ذي تن ��اول القه ��وة م ��ن‬ ‫الك ��وب األخضر ق ��د عبر ع ��ن مذاقه ��ا بأنها مرة‬ ‫املذاق‪ ،‬والش ��خص الذي تناول القهوة من الكوب‬ ‫األصفر قال عنها أنها خفيفة ومنعشة‪ ،‬أما الثالث‬ ‫صاحب الكوب األحمر فق ��د كان أفضلهم تعبيرا ً‬ ‫عندم ��ا ق ��ال إنها لذي ��ذة وتبع ��ث النش ��اط‪ ،‬مع أن‬ ‫اجلميع تناول نفس القهوة‪.‬‬

‫مجلة إقتصادية إجتماعية ‪27‬‬


‫سباق األدغال‪:‬‬ ‫تنافس عالمي محموم‬ ‫على "القارة المنسية"‬

‫الفلسطيني ومعضلة‬ ‫االعتماد على الخارج‬

‫ماجد كيالي‬

‫أث ��ارت وقائ ��ع وتفاصيل‪ ‬احلص ��ار اإلس ��رائيلي‬ ‫عل ��ى قط ��اع غ ��زة‪ ،‬وقبل ��ه ومعه‪ ‬قي ��ام إس ��رائيل‬ ‫بع ��زل املناط ��ق الفلس ��طينية في الضف ��ة الغربية‪،‬‬ ‫والتضيي ��ق على احلركة فيه ��ا‪ ،‬معضلة اعتمادية‬ ‫الكيان الفلسطيني الناش ��ئ على اخلارج‪ ،‬وبينت‬ ‫مدى العطب في االقتصاد الفلس ��طيني‪ ،‬والقيود‬ ‫املفروض ��ة على اس ��تقاللية الكيان الفلس ��طيني‪،‬‬ ‫في كل املجاالت‪ ،‬وأهمها املجال االقتصادي‪.‬‬ ‫وعلى الصعيد اخلارجي باتت هذه السلطة رهينة‬ ‫متطلب ��ات ال ��دول املانحة ف ��ي عديد م ��ن القضايا‬ ‫الس ��يادية‪ ،‬وضمنه ��ا إنه ��اء املقاوم ��ة والعن ��ف‬ ‫(محاربة اإلره ��اب باملصطلحات اإلس ��رائيلية)‪،‬‬ ‫وإدخال تغييرات على ش ��كل السلطة‪ ،‬وعالقاتها‬ ‫الداخلية‪ ،‬حتت بند ما يعرف بإصالح املؤسسات‬ ‫الفلسطينية‪.‬‬

‫كيان بال موارد‬

‫افتق ��د كي ��ان الس ��لطة الفلس ��طينية من ��ذ قيام ��ه‪،‬‬ ‫مبوج ��ب اتف ��اق أوس ��لو‪ )1993( ‬امل ��وارد‬ ‫األساس ��ية‪ ،‬وبدا واضحا أنه س ��يعتمد في معظم‬ ‫حاجات ��ه األساس ��ية عل ��ى م ��وارده من إس ��رائيل‬ ‫(الكهرب ��اء واملياه واحملروق ��ات واملواد التموينية‬ ‫والصيدالني ��ة وم ��واد البن ��اء)‪ ،‬كما س ��يعتمد في‬ ‫تغطية نفقاته على املس ��اعدات املالي ��ة‪ ،‬التي تأتي‬

‫مجلة إقتصادية إجتماعية ‪28‬‬

‫م ��ن ما ب ��ات يعرف بال ��دول املانح ��ة (أي الداعمة‬ ‫لعملية الس�ل�ام ب�ي�ن الفلس ��طينيني وإس ��رائيل)‪،‬‬ ‫إضاف ��ة إلى االقتطاع ��ات الضريبية‪ ،‬التي جتبيها‬ ‫إسرائيل‪ ،‬عن السلع الداخلة ملناطق السلطة‪.‬‬ ‫وكان مؤمتر باريس االقتصادي‪ ،‬الذي عقد أواخر‬ ‫العام (‪ )2007‬وشاركت فيه ‪ 68‬دولة‪ ‬وعشرون‬ ‫منظمة ومؤسسة دولية‪ ،‬أكد بشكل واضح مدى‬ ‫تبعية الكيان الفلس ��طيني للتموي ��ل اخلارجي‪ ،‬ما‬ ‫متث ��ل بتعهد ال ��دول واجله ��ات املش ��اركة بتقدمي‬ ‫مبل ��غ ق ��دره ‪ 7.4‬ملي ��ارات دوالر‪ ،‬عل ��ى ث�ل�اث‬ ‫س ��نوات للسلطة‪ ،‬في حني أن القيادة الفلسطينية‬ ‫كان ��ت تأمل حتصي ��ل أقل من ذل ��ك مبليارين من‬ ‫ال ��دوالرات (!)‪ .‬ومث�ل�ا‪ ،‬فق ��د وع ��دت الوالي ��ات‬ ‫املتح ��دة تق ��دمي ‪ 555‬مليون ��ا‪ ،‬وبريطاني ��ا ‪500‬‬ ‫ملي ��ون‪ ،‬واالحتاد األوروب ��ي ‪ 640‬مليونا‪ ،‬وكندا‬ ‫‪ 360‬مليون ��ا‪ ،‬ف ��ي ح�ي�ن تعهدت كل من فرنس ��ا‬ ‫وأملانيا والس ��ويد وإس ��بانيا بتق ��دمي ‪ 300‬مليون‬ ‫دوالر‪ ،‬كل على ح ��دة‪ ،‬ومن الدول العربية‪ ،‬مثال‪،‬‬ ‫فقد تعهدت الس ��عودية بتقدمي مبلغ ‪ 500‬مليون‬ ‫دوالر‪ ،‬واإلم ��ارات العربية املتح ��دة ‪ 300‬مليون‬ ‫دوالر والكويت ‪ 300‬مليون دوالر‪.‬‬ ‫املعضل ��ة هنا ال تكم ��ن فقط في واقع أن الس ��لطة‬ ‫الفلس ��طينية لم تس ��تطع تنمية موارده ��ا الذاتية‪،‬‬

‫بس ��بب املعيق ��ات واحلص ��ارات واملمارس ��ات‬ ‫التقييدي ��ة والتخريبي ��ة‪ ،‬التي انتهجتها إس ��رائيل‬ ‫ضده ��ا وض ��د املجتمع الفلس ��طيني‪ ،‬ف ��ي الضفة‬ ‫والقطاع احملتلني‪ ،‬خصوصا في السنوات السبع‬ ‫املاضي ��ة‪ .‬فإضافة إلى ما تقدم فإن هذه الس ��لطة‬ ‫ل ��م تعمل كما يجب‪ ،‬ط ��وال املرحل ��ة املاضية (أي‬ ‫من ��ذ قيامها عام ‪ ،)1994‬من أجل تنمية مواردها‬ ‫الذاتية‪.‬‬


‫كان ��ت الص�ي�ن هي أول م ��ن قاد حملة « الس ��باق‬ ‫نحو افريقيا» في القرن احلادي والعشرين ومع‬ ‫ذلك فان من يظن أن الصني أحكمت قبضتها على‬ ‫القارة االفريقية رمبا يتعني عليه القاء نظرة على‬ ‫وثيقة س ��فر الرئي ��س البرازيلي لويس ايناس ��يو‬ ‫لوال دا سيلفا‪.‬‬ ‫فعندم ��ا زار االحت ��اد االوربي للم ��رة االولى عام‬ ‫‪ 2007‬بعد أربع سنوات من توليه مهام منصبه‬ ‫كان ق ��د قام بس ��ت رحالت الفريقي ��ا زار خاللها‬ ‫‪ 16‬دولة‪.‬‬ ‫ث ��م وف ��ي ش ��هر يوليو‪/‬متوز م ��ن الع ��ام املاضي‬ ‫كان هو ضيف شرف قمة االحتاد االفريقي التي‬ ‫عق ��دت في ليبي ��ا وهي الزي ��ارة التي تع ��د مبثابة‬ ‫تذكي ��ر حلكومة بك�ي�ن بأنها ليس ��ت وحدها التي‬ ‫تغازل القارة الس ��مراء وموادها اخلام وذلك قبل‬ ‫القمة الثانية ملنت ��دى التعاون الصيني‪-‬االفريقي‬ ‫ال ��ذي عق ��د ف ��ي مصر ف ��ي الثام ��ن والتاس ��ع من‬ ‫نوفمبر‪/‬تش ��رين الثان ��ي م ��ن الع ��ام املاض ��ي‪.‬‬ ‫ومم ��ا يعك ��س حمل ��ة ل ��وال ف ��ي افريقي ��ا ارتف ��اع‬ ‫حج ��م التجارة الس ��نوي ب�ي�ن البرازي ��ل وافريقيا‬ ‫م ��ن ‪ 3.1‬ملي ��ار دوالر ع ��ام ‪ 2000‬ال ��ى ‪26.3‬‬ ‫ملي ��ار دوالر الع ��ام املاض ��ي وهو مع ��دل منو لم‬

‫تتج ��اوزه س ��وى الص�ي�ن الت ��ي ش ��هدت ارتف ��اع‬ ‫حجم التجارة البينية مع افريقيا عشرة أضعاف‬ ‫خالل هذا العقد لتصل الى ‪ 107‬مليارات دوالر‪.‬‬ ‫وتتفوق الصني ف ��ي الوقت الراهن على الواليات‬ ‫املتح ��دة وأصبح ��ت أكبر ش ��ريك جت ��اري للقارة‬ ‫االفريقية‪.‬‬ ‫وق ��ال مارت ��ن ديفي ��ز م ��ن ش ��ركة فرونتي ��ر‬ ‫أدافي ��زوري وه ��ي ش ��ركة تق ��دم اخلدم ��ات‬ ‫االستشارية للمستثمرين في االسواق االفريقية‬ ‫الناش ��ئة وتتخ ��ذ م ��ن جن ��وب افريقي ��ا مق ��را له ��ا‬ ‫«ت ��وازن القوة التجارية تغي ��ر متاما‪ .‬وهذا ليس‬ ‫بجديد فكل ما حدث أن الوتيرة تس ��ارعت بسبب‬ ‫االزم ��ة االقتصادي ��ة‪ .‬والتوجه هو نح ��و التجارة‬ ‫بني االس ��واق الناش ��ئة وليس التج ��ارة التقليدية‬ ‫بني الشمال واجلنوب»‪.‬‬ ‫عل ��ى أن البرازي ��ل والص�ي�ن ليس ��تا وحدهما في‬ ‫افريقي ��ا اذ أن هن ��اك دولت�ي�ن أخري�ي�ن هم ��ا الهند‬ ‫وروس ��يا تس ��تعدان حل ��ط رحالهم ��ا ف ��ي منطقة‬ ‫نظ ��رت اليها الق ��وى االوروبية الجي ��ال على أنها‬ ‫في متن ��اول أيديه ��م‪ .‬والهند والص�ي�ن من الدول‬ ‫االعض ��اء في حتالف «بري ��ك» الذي يضم الدول‬ ‫صاحبة أسرع منو اقتصادي بالعالم‪.‬‬

‫وقفز حجم التب ��ادل التجاري الهندي مع افريقيا‬ ‫م ��ن ‪ 4.9‬مليار دوالر ال ��ى ‪ 32‬مليار دوالر خالل‬ ‫هذا العقد وهو منو مشابه ملعدل منو التجارة بني‬ ‫البرازيل والقارة السمراء‪.‬‬ ‫عل ��ى أن بحث ��ا أج ��راه س ��تاندرد بنك ف ��ي جنوب‬ ‫أفريقي ��ا أظه ��ر أن ��ه فيم ��ا يتعل ��ق باالس ��تثمارات‬ ‫االجنبية املباش ��رة خالل الس ��تة أعوام الس ��ابقة‬ ‫ترأس ��ت الهن ��د قائم ��ة ال ��دول باس ��تثماراتها في‬ ‫‪ 130‬مشروعا مقارنة بعدد ‪ 86‬مشروعا للصني‬ ‫و‪ 25‬للبرازيل‪.‬‬ ‫وأطلق ��ت روس ��يا خ�ل�ال الش ��هور االثن ��ي عش ��ر‬ ‫املاضي ��ة حملة جتاري ��ة ودبلوماس ��ية كبرى في‬ ‫افريقيا اذ ص ��رح ميخائيل مارجيل ��وف املبعوث‬ ‫الروس ��ي ل ��دى الس ��ودان ان بالده "ع ��ادت الى‬ ‫افريقيا" وانها مستعدة لالضطالع "بدور أكثر‬ ‫فعالية"‪.‬‬ ‫وتبع ��ت ه ��ذه التصريح ��ات جولة على مس ��توى‬ ‫رفي ��ع خ�ل�ال س ��تة أش ��هر ق ��ام فيه ��ا الرئي ��س‬ ‫الروس ��ي دميت ��ري ميدفيدي ��ف بزي ��ارة مص ��ر‬ ‫ونيجيري ��ا ونامبي ��ا وأجنوال به ��دف تقدمي الدعم‬ ‫لصفقات روس ��ية في قطاع ��ات الطاقة والتعدين‬ ‫واالنشاءات واالتصاالت‪.‬‬

‫توسيع التزامات السلطة‬

‫يفس ��ر كي ��ف أن الس ��لطة بات ��ت‬ ‫ولع ��ل كل ذل ��ك ّ‬ ‫منش ��غلة‪ ،‬ومنهك ��ة‪ ،‬ومرتهنة في س ��عيها لتأمني‬ ‫روات ��ب حوالي ‪ 160‬ألف موظ ��ف‪ 81 ،‬ألفا منهم‬ ‫ف ��ي القطاع ��ات احلكومي ��ة الوظيفي ��ة واخلدمية‪،‬‬ ‫والباقي (نصفهم تقريب ��ا!) في األجهزة األمنية‪،‬‬ ‫لع ��دد س ��كان يناه ��ز ‪ 3.5‬مالي�ي�ن فلس ��طيني في‬

‫الكبير الواقع على كاهل الس ��لطة‪ ،‬حيث أن الكتلة‬ ‫األكب ��ر م ��ن املوازن ��ة تذه ��ب للروات ��ب واألجور‪،‬‬ ‫وليس لإلنف ��اق على اخلدمات أو االس ��تثمارات‪،‬‬ ‫كم ��ا يب�ي�ن ذل ��ك ضع ��ف م ��وارد الس ��لطة احمللية‪،‬‬ ‫واعتماديته ��ا العالي ��ة عل ��ى متوي ��ل نفقاته ��ا م ��ن‬ ‫املوارد اخلارجية‪.‬‬ ‫وميك ��ن االس ��تنتاج من كل م ��ا تقدم أن الس ��لطة‬ ‫الفلس ��طينية بات ��ت مبثاب ��ة معيل كبي ��ر للمجتمع‬ ‫الفلسطيني‪ ،‬بدال من أن يقوم هذا املجتمع بتمويل‬ ‫س ��لطته‪ ،‬أو تأمني اجلزء األكبر من موارد دولته‬ ‫املفترض ��ة‪ ،‬الت ��ي يتّضح أنه ��ا تفتق ��د اإلمكانيات‬ ‫الذاتية الالزمة لقيامها واستمرارها وتطورها‪.‬‬

‫على العكس من ذلك فإن الس ��لطة‪ ،‬وحتت ضغط‬ ‫توجهت‪ ،‬ورمبا اضط ّرت‪،‬‬ ‫اعتبارات غير مهني ��ة‪ّ ،‬‬ ‫لتوس ��يع التزاماته ��ا بتضخي ��م جه ��از املوظف�ي�ن‬ ‫لديها‪ ،‬وضمن ذلك املوظفني في األجهزة األمنية‪،‬‬ ‫العتب ��ارات سياس ��ية واجتماعي ��ة واقتصادي ��ة‪،‬‬ ‫تتعل ��ق‪ ،‬أوال‪ ،‬باس ��تيعاب األع ��داد الكبي ��رة م ��ن‬ ‫املنضوين في العمل الفصائلي في مرحلة ما قبل‬ ‫قيام السلطة‪ .‬وثانيا‪ ،‬المتصاص القادمني اجلدد‬ ‫من املجتمع الفلس ��طيني في الضفة والقطاع إلى‬ ‫س ��وق العمل‪ .‬وثالثا‪ ،‬لتأمني متطلبات عيش أكبر‬ ‫قطاع من الفلسطينيني‪.‬‬ ‫لق ��د تفاقم ��ت إج ��راءات التهمي ��ش واحلص ��ار‬ ‫والتخريب اإلسرائيلية منذ اندالع االنتفاضة‪ ‬وما‬ ‫تضمنت ��ه من مواجه ��ات (أواخر الع ��ام ‪،)2000‬‬ ‫خصوص ��ا م ��ع وج ��ود حوال ��ي ‪ 600‬حاج ��ز في‬ ‫الضف ��ة الغربي ��ة‪ ،‬وق ��د تس ��ببت هذه اإلج ��راءات‬ ‫بانخفاض اإلنتاج بنس ��بة ‪ 40%‬للفرد (بالقياس‬ ‫للع ��ام ‪ ،)1999‬وازدي ��اد نس ��بة الفق ��ر‪ ،‬وارتفاع‬ ‫نس ��بة البطال ��ة إل ��ى م ��ا يق ��ارب ‪ 23%‬م ��ن القوة‬ ‫العامل ��ة ف ��ي األراض ��ي احملتل ��ة‪ ،‬علم ��ا أن نس ��بة‬ ‫البطال ��ة ف ��ي قط ��اع غ ��زة بات ��ت تزيد ع ��ن ‪50%‬‬ ‫(بحسب تقارير البنك الدولي)‪.‬‬

‫االرتهان للدول املانحة‬

‫الضف ��ة والقط ��اع ‪ ،‬مبعن ��ى أن ��ه ثمة موظ ��ف لكل‬ ‫‪ 24‬من الفلس ��طينيني عموما‪ ،‬وبالتفاصيل فثمة‬ ‫موظ ��ف مدن ��ي‪ ،‬وموظف أمن ��ي‪ ،‬ل ��كل ‪ 50‬منهم‪،‬‬ ‫وه ��و عدد كبير‪ ،‬ومكلف جدا‪ ،‬مبختلف املقاييس‪،‬‬ ‫وللقطاعني املدني واألمني‪.‬‬ ‫وتكش ��ف هذه‪ ‬املعطيات‪ ‬حج ��م الع ��بء التمويلي‬

‫وال ش ��ك أن هذا الوض ��ع يخلق تداعي ��ات‪ ،‬كبيرة‬ ‫وخطي ��رة‪ ،‬عل ��ى اخلي ��ارات السياس ��ية للس ��لطة‪،‬‬ ‫التي باتت أمام شعبها مطالبة بالشيء ونقيضه‪،‬‬ ‫فه ��ي مطالب ��ة باالس ��تمرار بتق ��دمي مس ��تحقات‬ ‫“اإلعال ��ة” الش ��هرية‪ ،‬م ��ن جه ��ة‪ ،‬ومطالب ��ة‬ ‫باالس ��تمرار مبواجه ��ة اإلم�ل�اءات اخلارجي ��ة‪،‬‬ ‫وضمنها اإلسرائيلية‪ ،‬التي ال تتالءم مع احلقوق‬

‫مجلة إقتصادية إجتماعية ‪29‬‬


‫الفلسطينية‪ ،‬بشكلها الناجز‪ ،‬من جهة أخرى‪.‬‬ ‫وعلى الصعيد اخلارجي باتت هذه السلطة رهينة‬ ‫متطلب ��ات ال ��دول املانحة ف ��ي عديد م ��ن القضايا‬ ‫الس ��يادية‪ ،‬وضمنه ��ا إنه ��اء املقاوم ��ة والعن ��ف‬ ‫(محاربة اإلره ��اب باملصطلحات اإلس ��رائيلية)‪،‬‬ ‫وإدخال تغييرات على ش ��كل السلطة‪ ،‬وعالقاتها‬ ‫الداخلية‪ ،‬حتت بند ما يعرف بإصالح املؤسسات‬ ‫الفلسطينية‪.‬‬ ‫األنك ��ى أن ه ��ذه الس ��لطة‪ ،‬باعتباره ��ا مازال ��ت في‬ ‫موقع حركة التحرر الوطني‪ ،‬مطالبة باالس ��تمرار‬ ‫مبقاوم ��ة االحت�ل�ال اإلس ��رائيلي‪ ،‬واحتض ��ان‬ ‫مقاوم ��ة ش ��عبها له ��ذا االحت�ل�ال‪ ،‬ومطالب ��ة أيضا‬ ‫مبواجهة اإلم�ل�اءات السياس ��ية اإلس ��رائيلية في‬ ‫عملي ��ة املفاوضات‪ ،‬وم ��ع هذا وذاك‪ ،‬فه ��ي معنية‪،‬‬ ‫بنف ��س الوق ��ت‪ ،‬باس ��تمرار العالق ��ة اإلش ��كالية‬ ‫واملتداخل ��ة م ��ع إس ��رائيل‪ ،‬الت ��ي مازالت تس ��يطر‬ ‫على مختلف أوجه احلياة في الكيان الفلس ��طيني‪،‬‬ ‫بس ��يطرتها عل ��ى احل ��دود اخلارجي ��ة‪ ،‬واملعاب ��ر‬ ‫م ��ن وإل ��ى األراض ��ي الفلس ��طينية‪ ،‬وم ��ن وإل ��ى‬ ‫الضف ��ة والقطاع‪ ،‬وبالنس ��بة لتحكمه ��ا بالواردات‬ ‫والصادرات‪ ،‬إلى األراضي احملتلة‪ ،‬وبالنسبة إلى‬ ‫كونها مسؤولة عن إمدادات هذه األراضي باملواد‬ ‫األساسية‪ ،‬من املياه إلى الكهرباء إلى احملروقات‪.‬‬ ‫وبالنس ��بة لقطاع غزة‪ ،‬مث�ل�ا (واحلال في الضفة‬ ‫ليست أفضل بكثير) فإن إسرائيل تتحكم مبعظم‬

‫إمدادات ��ه من الكهرباء والطاق ��ة واملواد التموينية‬ ‫والطبية‪ ،‬كما تتحكم بالنش ��اط التجاري وبحركة‬ ‫الناس على املعابر‪ ،‬إلى الضفة أو إلى مصر‪ .‬فهي‬ ‫مثال‪ ،‬ت ��ز ّود القطاع مب ��ا يعادل ‪ 80%‬م ��ن التيار‬ ‫الكهربائ ��ي و‪ 100%‬م ��ن الوق ��ود و‪ 70%‬م ��ن‬ ‫املاء و‪ 100%‬من الوقود الذي يش ��غل احملركات‬ ‫الكهربائية‪ ،‬التي تش ��غل بدوره ��ا آليات رفع املاء‬ ‫من اآلبار االرتوازية‪.‬‬ ‫ومعل ��وم أن ��ه كلم ��ا تقلص ��ت ق ��درة كي ��ان م ��ا‪ ،‬أو‬ ‫دول ��ة‪ ،‬عن تأم�ي�ن مواردها الذاتي ��ة‪ ،‬وكلما زادت‬ ‫اعتماديته ��ا على امل ��وارد اخلارجي ��ة‪ ،‬كلما تهيأت‬ ‫مس ��بقا للتفريط بجزء من س ��يادتها‪ ،‬واخلضوع‬ ‫لإلم�ل�اءات اخلارجية‪ .‬فمن البديه ��ي أن تقيّد كل‬ ‫هذه املتطلبات واالرتهانات السلطة‪ ،‬وتضعها في‬ ‫وضع إشكالي وحرج على كافة الصعد الداخلية‬ ‫واخلارجية‪ ،‬وفي مواجهة إسرائيل‪ ،‬بغض النظر‬ ‫عن حقيقة توجهاتها أو خياراتها أو رغباتها‪.‬‬ ‫ورمب ��ا أن األخط ��ر م ��ن ذل ��ك أن ه ��ذه األح ��وال‬ ‫شوش ��ت عل ��ى طبيع ��ة القضي ��ة الفلس ��طينية‪،‬‬ ‫بتحوله ��ا من حركة حترر وطني من االس ��تعمار‬ ‫واالس ��تيطان الصهيون ��ي‪ ،‬إل ��ى مج ��رد حرك ��ة‬ ‫تتطلع لتأمني متطلبات العيش لشعبها‪ .‬وحتويل‬ ‫القضي ��ة الفلس ��طينية م ��ن قضي ��ة سياس ��ية إلى‬ ‫قضي ��ة اقتصادي ��ة‪ ،‬وحتوي ��ل االهتم ��ام م ��ن‬ ‫مس ��ألة إنه ��اء االحتالل إلى مس ��ألة تأم�ي�ن لقمة‬ ‫العيش للفلس ��طينيني‪ ،‬بغض النظ ��ر عن حقوقهم‬ ‫السياسية والوطنية‪.‬‬

‫لك ��ن ما يج ��ب االنتب ��اه إليه هن ��ا‪ ،‬ه ��و أن التحول‬ ‫ف ��ي ه ��ذه االجتاه ��ات ال ين ��م ع ��ن جه ��ل‪ ،‬أو ع ��ن‬ ‫تن ��اس‪ ،‬وإمن ��ا ضم ��ن رؤي ��ة مفاده ��ا‪ ،‬أن حتويل‬ ‫الفلس ��طينيني‪ ،‬م ��ن الناحية السياس ��ية‪ ،‬يفترض‬ ‫إيج ��اد حت ��والت راس ��خة ف ��ي بيئته ��م الثقافي ��ة‬ ‫واالجتماعي ��ة‪ ،‬وخل ��ق ظروف حي ��اة جديدة لهم‪،‬‬ ‫من خالل حتويل س ��وق العمل‪ ،‬من س ��وق قائمة‬ ‫على التفرغ في الفصائل‪ ،‬واملليش ��يات املس ��لحة‪،‬‬ ‫إل ��ى س ��وق عم ��ل تتأس ��س عل ��ى االنخ ��راط ف ��ي‬ ‫الوظيف ��ة العمومي ��ة‪ ،‬واملؤسس ��ات اخلدمي ��ة‪،‬‬ ‫واملناطق الصناعية‪.‬‬ ‫ولع ��ل هذه التح ��والت هي ما تراه ��ن عليه معظم‬ ‫األط ��راف الفاعل ��ة م ��ن الوالي ��ات املتح ��دة إل ��ى‬ ‫أوروب ��ا‪ ،‬إل ��ى الطرف�ي�ن املباش ��رين (إس ��رائيل‬ ‫والس ��لطة)‪ ،‬وه ��و ما يج ��ري اإلعداد ل ��ه في هذه‬ ‫املرحل ��ة‪ ،‬إنف ��اذا لرؤي ��ة ب ��وش بش ��أن الدولت�ي�ن‪.‬‬ ‫وه ��ذا‪ ،‬رمبا‪ ،‬العنوان األساس ��ي للمرحلة املقبلة‪:‬‬ ‫بن ��اء املؤسس ��ات‪ ،‬وإيج ��اد مناط ��ق صناعي ��ة‪،‬‬ ‫وتس ��هيل حياة الفلس ��طينيني ف ��ي الضفة‪ ،‬خللق‬ ‫حت ��والت مالئمة حلل سياس ��ي يج ��ري اختباره‬ ‫الحق ��ا على ش ��كل دولة فلس ��طينية‪ ،‬بغض النظر‬ ‫عن حدودها‪ ،‬وحدود سيادتها‪.‬‬ ‫ويستنتج من ذلك أن مسألة إقامة كيان فلسطيني‬ ‫لم تعد تقتصر على البعد السياسي‪ ،‬على أهميته‪،‬‬ ‫وإمنا باتت تشمل املجالني االقتصادي واألمني‪،‬‬ ‫فال ميكن احلديث عن دولة فلسطينية قابلة للحياة‬ ‫بدون مت ّكن هذه الدولة من هذين البعدين‪.‬‬

‫ذوبان القطب الشمالي قد يك ّلف العالم ‪ 24‬تريليون دوالر‬ ‫واش ��نطن‪ :‬أف ��اد تقري ��ر أن ذوب ��ان اجللي ��د ف ��ي‬ ‫القطب الشمالي ميكن أن يكلّف قطاعات الزراعة‬ ‫والعق ��ارات والتأمينات في العالم ما بني ‪ 2.4‬إلى‬ ‫‪ 24‬تريليون دوالر قبل حلول عام ‪ 2050‬وذلك‬ ‫بس ��بب خس ��ائر جراء ارتفاع مس ��تويات البحار‬ ‫والفيضانات وموجات احلر‪.‬‬ ‫وق ��ال ايب ��ان جودس ��تاين وه ��و اقتص ��ادي ف ��ي‬ ‫مج ��ال املوارد وش ��ارك ف ��ي إع ��داد التقرير الذي‬ ‫حمل اسم "اخلزانة القطبية الشمالية واألصول‬ ‫العاملي ��ة ت ��ذوب" إن كل فرد ف ��ي كل أنحاء العالم‬ ‫س ��يتحمل التكالي ��ف‪ .‬وقال إن ه ��ذا التقرير الذي‬ ‫راجع ��ه أكث ��ر م ��ن ‪ 12‬عامل ً ��ا واقتصاد ًي ��ا ومولته‬ ‫مجموع ��ة "بيو"للبيئ ��ة يق ��دم احملاولة‪ ‬األول ��ى‬ ‫إلحصاء تكلفة خس ��ارة أحد اكبر صناع الطقس‬ ‫في العالم‪ ،‬وأضاف "القطب الشمالي هو مكيف‬

‫مجلة إقتصادية إجتماعية ‪30‬‬

‫الهواء لهذا الكوكب وبدأ في االنهيار"‪.‬‬ ‫وق ��ال التقري ��ر إن فق ��دان جلي ��د البح ��ر القطب ��ي‬ ‫الش ��مالي والغطاء اجلليدي يكل ��ف العالم بالفعل‬ ‫م ��ا ب�ي�ن نح ��و ‪ 61‬ملي ��ار دوالر و ‪ 371‬ملي ��ار‬ ‫دوالر س ��نو ًّيا م ��ن نفقات ترتب ��ط مبوجات احلر‬ ‫والفيضان ��ات وعوام ��ل أخ ��رى‪ ،‬وميك ��ن أن تزيد‬ ‫هذه اخلس ��ائر حي ��ث قد يطل ��ق القطب الش ��مالي‬ ‫عندم ��ا ترتفع درجة حرارت ��ه مخزونا من امليثان‬ ‫ف ��ي الترب ��ة املتجمدة ويزي ��د تأثير ه ��ذا الغاز في‬ ‫ارتف ��اع حرارة األرض ‪ 21‬مرة عن ثاني اكس ��يد‬ ‫الكربون‪.‬‬ ‫وق ��ال إن ذوب ��ان جلي ��د البح ��ر القطبي الش ��مالي‬ ‫ي ��ؤدي بالفعل إل ��ى ارتفاع درجة احل ��رارة حيث‬ ‫متت ��ص املي ��اه املظلم ��ة الت ��ي كش ��ف عنه ��ا بفع ��ل‬ ‫انحس ��ار اجللي ��د املزي ��د م ��ن طاقة الش ��مس وقد‬

‫ي ��ؤدي ه ��ذا إل ��ى ذوب ��ان اكب ��ر لألنه ��ار اجلليدية‬ ‫وارتفاع مستويات البحار في كل أنحاء العالم‪.‬‬


‫بإيجاد بدائل للنفط ‪..‬‬

‫إسرائيل تخطط لـ "تجريد" العرب‬ ‫من قوتهم االقتصادية والسياسية‬ ‫ذك ��رت تقارير صحفية أن‬ ‫إس ��رائيل بدأت ف ��ي تنفيذ‬ ‫مخط ��ط يه ��دف إل ��ى إزالة‬ ‫مفعول قدرة النفط العربية‬ ‫ع ��ن الع ��رب‪ ،‬وجتريده ��م‬ ‫م ��ن قوته ��م االقتصادي ��ة‬ ‫والسياس ��ية‪ ،‬م ��ن خ�ل�ال‬ ‫إنتاج بدائل للنفط يخفض‬ ‫نسبة الطلب عليه وزعزعة‬ ‫مفهوم االعتماد عليه‪.‬‬ ‫يأت ��ي ه ��ذا ف ��ي الوق ��ت‬ ‫ال ��ذي ال يتوقف في ��ه قادة‬ ‫إسرائيل وبشكل علني عن‬ ‫العم ��ل املس ��تمر حملاصرة‬ ‫جمي ��ع مظاه ��ر الق ��وة‬ ‫والتأثي ��ر والنف ��وذ الت ��ي‬ ‫ميلكه ��ا الع ��رب ب ��ل الت ��ي‬ ‫يطمح ��ون إل ��ى امتالكه ��ا كحق طبيع ��ي تتمتع به‬ ‫جميع الشعوب‪.‬‬ ‫فإس ��رائيل كم ��ا يعل ��ن املختص ��ون م ��ن قادته ��ا‬ ‫السياسيني واالقتصاديني تسعى بشكل مباشر‬ ‫وج ��اد إلى محاص ��رة كل مظهر م ��ن مظاهر قوة‬ ‫ومنع ��ة الع ��رب وحت ��اول جتني ��د العال ��م كله في‬ ‫خدم ��ة هدفها هذا ألنها ت ��درك أن الزمن لن يعمل‬ ‫ملصلحة احتاللها واستالبها للحقوق العربية‪.‬‬ ‫وم ��ن أج ��ل ذل ��ك‪ ،‬ب ��دأت اس ��رائيل بالتدخ ��ل في‬ ‫ش ��ؤون دول أوروبي ��ة وآس ��يوية معروف ��ة‬ ‫بتصديره ��ا للس�ل�اح‪ ،‬لتح ��ول دون تصديره ��ا‬ ‫لألس ��لحة املطلوب ��ة إل ��ى اال املش ��روع في خططه‬ ‫األولى لن يكلف أكثر من ‪ 100‬مليون دوالر”‪.‬‬ ‫م ��ن جانب ��ه‪ ،‬ق ��ال يوج�ي�ن كانديل رئي ��س مجلس‬ ‫إسرائيل االقتصادي واملستشار اخلاص لرئيس‬ ‫احلكوم ��ة بنيام�ي�ن لنتنياه ��و‪ ،‬إن تخفيض الطلب‬ ‫على النفط العربي س ��يؤدي إلى تناقص االعتماد‬ ‫على ال ��دول العربية املنتجة للنف ��ط وعدم اهتمام‬ ‫الغ ��رب به ��ا وكش ��ف عن وج ��ود جلن ��ة أكادميية‬

‫إس ��رائيلية ودولي ��ة تتول ��ى مهم ��ة وض ��ع خط ��ة‬ ‫خريطة طريق ملدة عش ��ر س ��نوات يس ��تثمر فيها‬ ‫كل الوس ��ائل التكنولوجي ��ة واالختراعات لتقليل‬ ‫مص ��ادر الث ��روة العربية التي تنج ��م عن تصدير‬ ‫النفط‪.‬‬ ‫ب ��دوره‪ ،‬قال البروفيس ��ور جال لوفت في مؤمتر‬ ‫هرتسليا نفس ��ه إن “االرتهان إلى النفط ومعظم‬ ‫النف ��ط ميلكه العرب يش ��كل خط ��را ً اس ��تراتيجيا ً‬ ‫مصيري� �ا ً عل ��ى دول ��ة إس ��رائيل ويه ��ود العال ��م‬ ‫واحلضارة البشرية” وكان لوفت هو من أصدر‬ ‫كتابا ً بعنوان «فلنحول نفط العرب إلى ملح”‪.‬‬ ‫اضاف‪“ :‬إن السياسة اخلارجية للصني الشعبية‬ ‫تتحدد وفق حاجتها لنفط العرب وإذا ما انخفض‬ ‫االعتماد عليه فس ��تتبدل سياسة الصني‪ ،‬وطالب‬ ‫قادة إس ��رائيل باس ��تخدام كل ما يتوافر لهم من‬ ‫إمكان ��ات تكنولوجي ��ة وسياس ��ية من أج ��ل إنهاء‬ ‫مص ��در مهم من مص ��ادر قوة الع ��رب وقدراتهم‬ ‫السياسية واالقتصادية وتأثيرهم على العالقات‬ ‫الدولية في العالم”‪.‬‬ ‫يذكر أن الغرب يعتمد على البترول كأداة تشغيل‬

‫هام ��ة ف ��ي حضارت ��ه الصناعي ��ة واملعلوماتي ��ة‪،‬‬ ‫ويجني األرب ��اح الضخمة من عملي ��ات التصنيع‬ ‫أو القيم ��ة املضافة التي يجريها على النفط اخلام‬ ‫املستورد من البلدان العربية‪.‬‬ ‫واستخدم العرب النفط كسالح للمرة االولى في‬ ‫حرب اكتوبر عام ‪ ،1973‬وكان العاهل السعودي‬ ‫امللك فيصل بن عبد العزيز أول من اس ��تخدم هذا‬ ‫الس�ل�اح في وجه الدول الغربية وخاصة امريكا‬ ‫وكان التوقي ��ت الش ��توي م ��ن مصلح ��ة الع ��رب‪.‬‬ ‫حيث وقفت عجلت التقدم في ذالك الوقت لدرجه‬ ‫إن الناس اس ��تخدموا الدرجات الهوائية بدال من‬ ‫الس ��يارات وتأث ��ر االقتصاد والصناع ��ة الغربية‬ ‫من اثر هذا السالح‪.‬‬ ‫وحذر محللون سياس ��يون آخرون من أن وضع‬ ‫الع ��رب الراه ��ن وطبيع ��ة عالق ��ات معظ ��م دولهم‬ ‫النفطي ��ة مع واش ��نطن والغرب ال تنت ��ج خطورة‬ ‫مباشرة فورية من قدرة نفطهم لكن السؤال هو‪:‬‬ ‫“م ��ن يضمن أن يبقى هذا الوضع على حاله وال‬ ‫يتطور ويفرز معه نتائج تهدد مستقبل إسرائيل‬ ‫ومشروعها على املدى البعيد؟!”‪.‬‬

‫مجلة إقتصادية إجتماعية ‪31‬‬


‫إسرائيل في أل ‪OECD‬‬ ‫مالحظة‪ :‬يأتي هذا املقال ضمن مش ��روع حتليل ميزانية الدولة من وجهة نظر قومية وجندرية املمول من االحتاد األوروبي والذي ينفذ من قبل‬ ‫ركاز‪ -‬بنك املعلومات اخلاص باملجتمع الفلسطيني في إسرائيل‪.‬‬

‫محمود خطيب‬

‫باحث اقتصادي واجتماعي في‬ ‫ركاز‪ -‬بنك املعلومات‪ -‬جمعية اجلليل‬

‫تتتتتتتتتتتتتتت‬ ‫تتتتتتتتتتتتتتت‬ ‫تتتتتتتتتتتتتتت‬ ‫تتتتتتتتتتتتتتت‬ ‫تتتتتتتتتتتتتتت‬ ‫تتتتتتتتتتتتتتت‬ ‫تتتتتتتتتتتتتتت‬ ‫تتتتتتتتتتتتتتت‬ ‫تتتتتتتتتتتتتتت‬ ‫تتتتتتتتتتتتتتت‬ ‫تتتتتتتتتتتتتتت‬ ‫تتتتتتتتتتتتتتت‬ ‫تتتتتتتتتتتتتتت‬ ‫تتتتتتتتتتتتتتت‬ ‫تتتتتتتتتتتتتتت‬

‫طالعن ��ا في الفترة املاضية في وس ��ائل اإلعالم املختلفة‬ ‫قضية انضمام إسرائيل كعضو في منظمة أل ‪،OECD‬‬ ‫وال ��ذي احدث ضج ��ة إعالمية كبيرة‪ .‬وفي هذا الس ��ياق‬ ‫أس ��ئلة كثيرة تطرح من قبل اجلمهور‪ :‬ما هي منظمة أل‬ ‫‪ OECD‬؟‪ ،‬ما هي رسالتها ؟ ‪ ،‬ماذا يعني انضمام دولة‬ ‫ما إلى هذه املنظمة؟‪ ،‬هل ستنضم إسرائيل إلى املنظمة؟‬ ‫وبالنس ��بة لنا كأقلية عربية في إسرائيل ماذا يعني لنا‬ ‫انضمام أو عدم انضمام إسرائيل إلى املنظمة‪.‬‬ ‫أل ‪ OECD‬هي "منظمة التع ��اون االقتصادي والتنمية"‪،‬‬ ‫وباالجنليزية "‪Organization for Economic‬‬ ‫‪"Co-operation and Development‬‬

‫وه ��ي منظمة دولية مكونة من مجموعه من البلدان املتقدمة‬ ‫الت ��ي تقبل مب ��ادئ الدميقراطية التمثيلية واقتصاد الس ��وق‬ ‫احلر وتس ��عى إلى تطبيقه ��ا‪ .‬غالبية أعض ��اء املنظمة هم من‬ ‫الدول ذات الدخل العالي التي حتتل مراتب عليا في مؤش ��ر‬ ‫التنمية البشرية وتعتبر من الدول املتطورة واملتقدمة‪.‬‬ ‫نش ��أت املنظم ��ة ف ��ي س ��نة ‪ 1948‬ع ��ن منظم ��ة التع ��اون‬ ‫االقتص ��ادي األوروب ��ي (‪ )OEEC‬للمس ��اعدة عل ��ى إدارة‬ ‫خطة مارش ��ال إلع ��ادة إعم ��ار أوروب ��ا بعد احل ��رب العاملية‬ ‫الثاني ��ة‪ .‬ف ��ي س ��نة ‪ 1960‬مت إصالحه ��ا لكي تك ��ون منظمة‬ ‫التعاون والتنمية االقتصادية وضمت في حينها عضويتها‬ ‫ال ��دول اآلتي ��ة؛ النمس ��ا‪ ،‬بلجي ��كا‪ ،‬كن ��دا‪ ،‬الدمن ��رك‪ ،‬فرنس ��ا‪،‬‬ ‫أملاني ��ا‪ ،‬اليون ��ان‪ ،‬أيس ��لندا‪ ،‬ايرلن ��دا‪ ،‬إيطالي ��ا‪ ،‬لكس ��مبورغ‪،‬‬ ‫هولن ��دا‪ ،‬النرويج‪ ،‬البرتغال‪ ،‬اس ��بانيا‪ ،‬الس ��ويد‪ ،‬سويس ��را‪،‬‬ ‫تركي ��ا والواليات املتحدة‪ .‬وبعد فترة مت توس ��يعها لتش ��مل‬ ‫عضويتها بلدان غي ��ر أوروبيه وانضمت إليها الدول اآلتية؛‬ ‫أس ��تراليا‪ ،‬اجلمهوري ��ة التش ��يكية‪ ،‬فنلدا‪ ،‬هنغاري ��ا‪ ،‬اليابان‪،‬‬ ‫املكسيك‪ ،‬نيوزلندا‪ ،‬بولندا‪ ،‬سلوفاكيا‪ ،‬كوريا اجلنوبية‪.‬‬ ‫املنظم ��ة متنح فرص ��ة متكن احلكوم ��ات األعض ��اء فيها من‬ ‫مقارن ��ة التج ��ارب السياس ��ية والبحث عن حلول للمش ��اكل‬ ‫املش ��تركة‪ ،‬حتديد املمارس ��ات اجليدة وتنس ��يق السياسات‬ ‫احمللي ��ة والدولي ��ة‪ .‬املنظم ��ة تش ��كل منت ��دى للضغ ��ط الت ��ي‬ ‫ميك ��ن أن يكون حافزا قويا لتحس�ي�ن السياس ��ات وتنفيذها‬

‫مجلة إقتصادية إجتماعية ‪32‬‬

‫ع ��ن طريق س ��ن قوان�ي�ن غي ��ر ملزمة الت ��ي ميك ��ن أن تؤدي‬ ‫أحيان ��ا إل ��ى املعاه ��دات امللزم ��ة‪ .‬التب ��ادالت ب�ي�ن احلكومات‬ ‫املش ��تركة ف ��ي املنظم ��ة تت ��م ع ��ن طري ��ق تدف ��ق املعلوم ��ات‬ ‫والتحلي�ل�ات التي تقدمه ��ا األمانة العامة ف ��ي باريس‪ .‬تقوم‬ ‫األمان ��ة بجم ��ع البيان ��ات ورص ��د االجتاه ��ات والتحلي�ل�ات‬ ‫والتنب ��ؤات االقتصادية‪ .‬كما جتري بح ��وث حول التغيرات‬ ‫االجتماعي ��ة والتطور ف ��ي أمناط التج ��ارة والبيئة والزراعة‬ ‫والتكنولوجي ��ا والضرائب واملج ��االت األخرى‪ .‬خالل العقد‬ ‫املاضي‪ ،‬عاجلت املنظمة مجموع ��ة من القضايا االقتصادية‬ ‫و االجتماعية والبيئية وكذلك س ��اهمت في تعميق املشاركة‬ ‫م ��ع دوائ ��ر األعم ��ال ونقاب ��ات العم ��ال وغيرهم م ��ن ممثلي‬ ‫املجتمع املدني‪.‬‬ ‫إس ��رائيل حتاول منذ الع ��ام ‪ 1996‬االنضم ��ام إلى املنظمة‪،‬‬ ‫وحتى هذه اللحظة فان محاوالتها قد باءت بالفشل‪ ،‬بالرغم‬ ‫من أنها قد تبنت بعض مواثيق املنظمة‪ .‬في سنة ‪ 2006‬قام‬ ‫بنك إس ��رائيل بتغيير طريقة حس ��اب إجمالي الناجت احمللى‬ ‫(‪ )GDP‬حتى تتالءم وطرق احلساب التي تتبعها املنظمة‪.‬‬ ‫وبالرغ ��م من أن إس ��رائيل ليس ��ت عضوا ف ��ي املنظمة فإنها‬ ‫تق ��ارن نفس ��ها م ��ع ال ��دول األعض ��اء ف ��ي املنظمة ف ��ي كثير‬ ‫م ��ن املؤش ��رات االجتماعية واالقتصادية وجتد نفس ��ها في‬ ‫احلضيض وفي ذيل القائمة في بعض من هذه املؤشرات‪.‬‬ ‫في ‪ 16‬أيار من العام ‪ 2007‬قامت املنظمة بدعوة إس ��رائيل‬ ‫إل ��ى االنضم ��ام إل ��ى املنظم ��ة كعضو كام ��ل وأعل ��ن أن ذلك‬ ‫س ��يتم بع ��د س ��نة م ��ن احملادث ��ات واملفاوضات ب�ي�ن املنظمة‬ ‫وإسرائيل‪.‬‬ ‫وف ��ي أي ��ار م ��ن الع ��ام ‪ 2009‬انضمت إس ��رائيل إل ��ى ميثاق‬ ‫املنظمة ملنع الفس ��اد‪ .‬وفي ش ��هر آب من العام نفسه وصلت‬ ‫بعثة من قبل املنظمة وقدم ��ت توصيات مختلفة‪ ،‬أهمها كان‬ ‫تقليل تدخل احلكومة في قطاع الزراعة‪.‬‬ ‫كم ��ا هو معلوم فإن ‪ 64%‬من اس ��تعمال املياه في إس ��رائيل‬ ‫ه ��و من حصة قط ��اع الزراع ��ة‪ 6% ،‬لالس ��تعمال الصناعي‬ ‫وفقط ‪ 30%‬لالستعمال ألبيتي‪ .‬تتدخل احلكومة يتمثل في‬ ‫أن ثم ��ن ك ��وب املياه في قطاع الزراعة اق ��ل من تكلفة إنتاجه‬ ‫بينم ��ا ثمن ك ��وب املي ��اه لالس ��تعمال ألبيتي أكثر م ��ن تكلفة‬ ‫إنتاجه‪ .‬أي أن املواطنني يقومون بتعويض شركة مكوروت‬ ‫ع ��ن الفرق بني الثمن والتكلفة في قط ��اع الزراعة‪ .‬وكان من‬ ‫املتوق ��ع أن يحدث العكس‪ ،‬وذلك الن قط ��اع الزراعة يتعدى‬ ‫إنتاجه االكتفاء الذاتي لدولة إس ��رائيل إلى تصدير منتجات‬


‫بلغ ��ت مدخوالته ��ا الس ��نوية ف ��ي الع ��ام ‪2007‬‬ ‫‪ 5.5‬مليار شاقل‪ ،‬وما زال املزارعون هم الطفل‬ ‫املدل ��ل للحكومة حتى أالن‪ ،‬وم ��ا زالت احلكومة‬ ‫تأخذ من جيوبنا وتضع في جيوبهم‪.‬‬ ‫ف ��ي ‪ 19‬كانون الثاني من العام ‪ ،2010‬نش ��رت‬ ‫املنظم ��ة تقريرا ُيعرف إس ��رائيل عل ��ى أنها دولة‬ ‫فقيرة ومقطعة األوصال اجتماعيا‪ ،‬ذات فجوات‬ ‫اجتماعية عدي ��دة‪ .‬ويضيف التقرير انه في حال‬ ‫انضم ��ام إس ��رائيل إل ��ى املنظمة فأنها س ��تكون‬ ‫الدولة األكثر فقرا في املنظمة‪.‬‬ ‫وقال س ��كرتير املنظم ��ة "أنحل جوري ��ة" الذي‬ ‫زار إس ��رائيل أن هنالك ثالثة مش ��اكل رئيس ��ية‬ ‫تأخ ��ر انضم ��ام إس ��رائيل إل ��ى املنظم ��ة‪ :‬ميث ��اق‬ ‫محاربة الفساد‪ ،‬امللكية الفكرية‪ ،‬واإلحصائيات‬ ‫ف ��ي القدس الش ��رقية وفي اجل ��والن‪ ،‬وتوقع أن‬ ‫تنضم إس ��رائيل إلى املنظمة حتى أيار من العام‬ ‫‪.2010‬‬ ‫إن أصح ��اب الق ��رار في إس ��رائيل له ��م وجهات‬ ‫نظ ��ر مختلف ��ة مبا يتعل ��ق بالوض ��ع االقتصادي‬ ‫املت ��ردي للوس ��ط العرب ��ي مقارن ��ة بالوس ��ط‬ ‫اليه ��ودي‪ ،‬فبعضه ��م ينك ��ر وج ��ود تقصي ��ر من‬ ‫قبل احلكومة ويلقي باللوم على الوسط العربي‬ ‫كمس ��ئول عن هذا الفجوة‪ ،‬ويدعون على س ��بيل‬ ‫املثال انه يجب على املواطنني العرب االس ��تثمار‬ ‫في التعليم واخلروج إلى سوق العمل وادعاءات‬

‫أخ ��رى لي ��س املج ��ال ملناقش ��تها اآلن‪ .‬والبعض‬ ‫اآلخ ��ر‪ ،‬وال ��ذي ميث ��ل تي ��ارا واقعي ��ا أكث ��ر ف ��ي‬ ‫تعاطي ��ه م ��ع القضية‪ ،‬يعت ��رف بوج ��ود تقصير‬ ‫م ��ن قبل احلكومة ولكنه يدع ��ي في نفس الوقت‬ ‫أن الفج ��وات ش ��ي طبيع ��ي وموج ��ود ف ��ي كل‬ ‫مكان‪ ،‬أي انه ليس ��ت نتيجة لسياسات التهميش‬ ‫املقصودة من احلكوم ��ة أو لعد وجود جدية من‬ ‫احلكومة ملعاجلة هذه املشكلة‪.‬‬ ‫وجاء التقرير ليكش ��ف كذب هذا االدعاء بش ��كل‬ ‫علم ��ي وموث ��ق‪ .‬فق ��د ج ��اء ف ��ي التقرير م ��ا يلي‪:‬‬ ‫بل ��غ معدل الفقر في إس ��رائيل ف ��ي العام ‪2008‬‬ ‫‪ 19.9%‬وهي نسبة أعلى من كل الدول األعضاء‬ ‫في املنظمة وتساوي ضعفي معدل الفقر للدول‬ ‫األعض ��اء ف ��ي املنظم ��ة‪ ،‬ووصل ��ت نس ��بة الذين‬ ‫يتقاضون أجرا منخفضا في إس ��رائيل ‪24.3%‬‬ ‫ف ��ي العام ‪ 2007‬مقارن ��ة ب ‪ 15.9%‬في الدولة‬ ‫التابعة للمنظمة في نفس العام‪.‬‬ ‫ال يقتص ��ر التقرير على مقارنة إس ��رائيل بدول‬ ‫املنظمة فيما يتعلق باألجور والفقر وإمنا يتعدى‬ ‫ذل ��ك إل ��ى مقارنته ��ا م ��ن حي ��ث مجهوده ��ا ف ��ي‬ ‫محارب ��ة الفقر‪ .‬في إس ��رائيل بلغ مع ��دل العمال‬ ‫ل ��كل مراق ��ب (املقص ��ود باملراقب�ي�ن ه ��م أوالئك‬ ‫الذي ��ن تلقى عل ��ى عاتقه ��م مهمة تطبي ��ق قوانني‬ ‫العم ��ل مث ��ل قان ��ون األج ��ر األدن ��ى واحلق ��وق‬ ‫االجتماعية للعامل) ‪ 61.7‬ألف في العام ‪،2008‬‬

‫وهذا مؤش ��ر على أن إس ��رائيل ال جتتهد مبا فيه‬ ‫الكفاية في محاربة ظاهرة الفقر‪ .‬وبلغت نس ��بة‬ ‫إنف ��اق احلكومة عل ��ى اخلدم ��ات االجتماعية من‬ ‫إجمال ��ي الناجت احمللي ‪ 15.8%‬في العام ‪2008‬‬ ‫مقارن ��ة ب ‪ 21%‬في دول املنظم ��ة‪ ،‬حيث تعتبر‬ ‫ه ��ذه النس ��بة منخفضة‪ ،‬ناهيك ع ��ن النجاعة في‬ ‫توزي ��ع هذه اخلدمات‪ ،‬فف ��ي دول املنظمة يؤدي‬ ‫توزيع هذه اخلدمات إلى تقليص معدل الفقر ب‬ ‫‪ 60%‬بينما في إسرائيل لم تتعدى هذه النسبة‬ ‫أل ‪. 25%‬‬ ‫بالرغم من هذه املؤشرات السلبية والتي ليست‬ ‫في صالح إس ��رائيل والت ��ي ال تعرض في دائرة‬ ‫اإلحصاء املركزية في إس ��رائيل إال أن إسرائيل‬ ‫حتت ��ل مرات ��ب علي ��ا ومرموق ��ة ف ��ي مؤش ��رات‬ ‫أخ ��رى ونحن نعتقد أنه بالرغم مما جاء التقرير‬ ‫فان التوج ��ه العام في املنظمة هو قبول انضمام‬ ‫إس ��رائيل للمنظم ��ة‪ ،‬وم ��ا كان ه ��ذا التقري ��ر إال‬ ‫محاول ��ة لتخفي ��ف م ��ن وط ��أة اخلبر ال ��ذي كان‬ ‫س ��ينزل كالصاعقة في حال مت ذلك دون تطرق‬ ‫املنظم ��ة له ��ذه الفجوات‪ ،‬وف ��ي املرحل ��ة القادمة‬ ‫س ��تقوم إس ��رائيل بإع�ل�ان عن خط ��ة كجزء من‬ ‫قافلة خططه ��ا املتعثرة من أجل تطوير الوس ��ط‬ ‫العرب ��ي ردا عل ��ى م ��ا ج ��اء ف ��ي التقري ��ر‪ ،‬وهكذا‬ ‫تكون املنظمة قد خففت من وقع الصدمة‪ ،‬وبعد‬ ‫ذلك ستوافق على انضمامها إلى املنظمة‪.‬‬

‫اإلنـفـاق العسكري في الشرق االوسط‬ ‫هـزيـل وال يتعدى ال‪ 45 -‬مليار دوالر‬ ‫كش ��ف رياض خواجه الرئيس التنفيذي ملؤسس ��ة‬ ‫الش ��رق األدن ��ى واخللي ��ج للتحلي ��ل العس ��كري‬ ‫"إنيغما"التي تعتبر املؤسسة الوحيدة في العالم‬ ‫العربي املتخصصة بالش ��ئون األمني ��ة والدفاعية‬ ‫أن حجم اإلنفاق العسكري ملنطقة الشرق األوسط‬ ‫ككل يق ��در بحوال ��ي ‪ 45‬ملي ��ار دوالر س ��نويا تبلغ‬ ‫منه ��ا حصة اإلنفاق العس ��كري للمنطقة اخلليجية‬ ‫وحدها ‪ 35‬مليار دوالر سنويا‪.‬‬

‫وأوض ��ح خواجة أن األمر ال يتوقف عند الش ��راء‪،‬‬ ‫وإمن ��ا أيض ��ا التحدي ��ث والصيان ��ة والوق ��ود التي‬ ‫تدخل كلها ضمن قائمة املشتريات‪.‬‬ ‫وأضاف أن املنطقة اخلليجية حترص على ش ��راء‬ ‫أحدث وأفضل املعدات العسكرية‪.‬‬ ‫ووص ��ف خواج ��ه اإلنف ��اق العس ��كري للمنطق ��ة‬

‫بالهزيل جدا مقارنة مبناطق‬ ‫العال ��م األخ ��رى فاإلنف ��اق‬ ‫العس ��كري للواليات املتحدة‬ ‫األميركي ��ة يق ��در بحوالي ‪3‬‬ ‫تريليونات دوالر سنويا في‬ ‫ح�ي�ن تنفق أوروب ��ا مجتمعة‬ ‫حوال ��ي ‪ 700‬ملي ��ار دوالر‬ ‫س ��نويا‪ ،‬وكذل ��ك الص�ي�ن‬ ‫والهند حيث تنفق كل منهما‬ ‫ما ب�ي�ن ‪ 500‬إلى ‪ 600‬مليار‬ ‫دوالر على التسلح‪.‬‬ ‫يقدر سنويا مبا ال يقل عن ‪ 7‬إلى ‪ 8‬مليارات دوالر‬ ‫وتوق ��ع أن يرتفع اإلنفاق العس ��كري للمنطقة في وأضاف أن إس ��رائيل تأتي في مرتب ��ة تتراوح ما‬ ‫ظ ��ل ع ��دم االس ��تقرار مبنطقة الش ��رق األوس ��ط‪ .‬بني الرابعة والس ��ابعة كأكبر مصدر للسالح على‬ ‫وق ��ال أن اإلنف ��اق العس ��كري إلس ��رائيل وحده ��ا مستوى العالم‪.‬‬

‫مجلة إقتصادية إجتماعية ‪33‬‬


‫مرافقه قانونيه لألعمال‬ ‫حاجة أساسية أم ثانوية ؟‬ ‫أمين خطيب‬ ‫محامي‬

‫تتتتتتتتتتتتتتت‬ ‫تتتتتتتتتتتتتتت‬ ‫تتتتتتتتتتتتتتت‬ ‫تتتتتتتتتتتتتتت‬ ‫تتتتتتتتتتتتتتت‬ ‫تتتتتتتتتتتتتتت‬ ‫تتتتتتتتتتتتتتت‬ ‫تتتتتتتتتتتتتتت‬ ‫تتتتتتتتتتتتتتت‬ ‫تتتتتتتتتتتتتتت‬ ‫تتتتتتتتتتتتتتت‬ ‫تتتتتتتتتتتتتتت‬ ‫تتتتتتتتتتتتتتت‬ ‫تتتتتتتتتتتتتتت‬ ‫تتتتتتتتتتتتتتت‬

‫الش ��ركات‪,‬املصالح واألعم ��ال التجاري ��ه تش ��غل اقس ��ام‬ ‫للتس ��ويق‪ ,‬املبيع ��ات‪ ,‬إدارة احلس ��ابات واخ ��رى ل�ل�اداره‬ ‫اللوجستيه بهدف ترتيب االمور االداريه والتنفيذيه لكسب‬ ‫وزياده في االرباح‪.‬‬ ‫فني حني ان املزيد واملزيد من الش ��ركات واألعمال تس ��تنتج‬ ‫ان ادخال عنصر االستش ��اره القانونيه املرافقه يس ��اهم في‬ ‫حل املشاكل واالزمات بطريقة ناجعه‪.‬‬ ‫على الرغم من ان معظم احملامني واملستش ��ارين القانونيني‬ ‫ليس ��و رج ��ال أعم ��ال‪ ,‬وبالتال ��ي ليس ��و على دراي ��ه جتاريه‬ ‫واقتصادي ��ه بش ��كل ملم‪ ,‬وبالتال ��ي ايضا ال يش ��اركون في‬ ‫تق ��دمي خدم ��ات قانونيهَ‪/‬جتاري� � َه لرج ��ال االعم ��ال‪ ,‬ولك ��ن‬ ‫تعيني مستش ��ار قانون ��ي على درايه في التج ��اره واالعمال‬ ‫واالقتص ��اد ق ��د يع ��ود بالفائ ��ده ويحس ��ن النتائ ��ج املالي ��ه‬ ‫للش ��ركه‪ ,‬وذلك عن طريق استش ��اره‬ ‫قانونيه ناجعه وصحيحه‪.‬‬ ‫س ��أضع بع ��ض النقاط املهم ��ه التي‬ ‫توض ��ح املش ��اركه الناجت ��ه ع ��ن‬ ‫استشاره قانونيه مرافقه لألعمال‪:‬‬

‫حقوق النشر وغيرها ‪:‬‬ ‫معظ ��م االعم ��ال ليس ��و عل ��ى دراي ��ه بالقيم ��ه املاليه لإلس ��م‬ ‫التج ��اري والس ��معه الت ��ى كونوه ��ا على م ��دار الوق ��ت‪ ,‬في‬ ‫ح�ب�ن انه وارد ج ��دا ان هذه االم ��ور هي ركي ��زه ماليه مهمه‬ ‫للعم ��ل وبدونه ��ا قد يفقد العم ��ل املتانه اواالس ��تقرار املالي‪,‬‬ ‫لذلك ارشاد قانوني مرافق للعمل مينح الشركات واالعمال‬ ‫حماي ��ه قانوني ��ه ألعماله ��م ونش ��اطاتهم التجاري ��ه‪ ,‬وجدير‬ ‫ذك ��ره انه ف ��ي ظل االنفت ��اح العامل ��ي والتط ��ور التكنولوجي‬ ‫والتناف ��س التجاري الش ��ديد ب�ي�ن االعمال اصب ��ح من املهم‬ ‫احلف ��اظ على اخلصوصي ��ه للعمل‪ ,‬وذلك ع ��ن طريق حماية‬ ‫امللكيه الفكريه واحلد من التعرض الى دعاوي س ��رقة افكار‬ ‫او اس ��ماء جتاريه وتعويضات كبيره ق ��د تهدم البنيه املاليه‬ ‫للشركه‪.‬‬

‫‪ .1‬احلف ��اظ عل ��ى احلق ��وق‬ ‫املالي ��ه واملس ��اعده ف ��ي جباية‬ ‫الديون‪:‬‬

‫ف ��ي ظل األزمات املاليه والتعس ��ر في‬ ‫دفع املس ��تحقات‪ ,‬تول ��د احلاجه امللحه‬ ‫ال ��ى محام مرافق‪ ,‬يقوم بصياغة كافة‬ ‫الوثائق للعم ��ل مثل ‪:‬العقود التجاريه‪,‬‬ ‫س ��ند الطلب‪ ,‬اتفاقيات مبدئيه ونهائيه‬ ‫واخرى تساهم في احلفاظ على شبكة‬ ‫امان للعمل‪ ,‬ناهيك على انه يساهم في‬ ‫جباية الديون واالموال املس ��تحقة في‬ ‫تنفي ��ذ االج ��راءات واالس ��تئناف ف ��ي‬ ‫دوائر التنتفيذ‪.‬‬ ‫استش ��اره قانوني ��ه مرافقه تس ��اعد في احلد م ��ن اخلطوره‬ ‫املاليه للعمل‪ ,‬فيقوم بدراس ��ة كافة الشؤون املتعلقه بالعمل‬ ‫او املش ��روع ويصي ��غ وثائ ��ق قانوني ��ه حلماي ��ة العم ��ل م ��ن‬ ‫اخلطوره الناجمة ‪.‬‬ ‫‪ .2‬احلفاظ على امللكيه الفكريه‪ :‬األسماء التجاريه‪,‬‬

‫مجلة إقتصادية إجتماعية ‪34‬‬

‫‪ .3‬قانون العمل‪:‬‬

‫مه ��م ج ��دا على االعم ��ال تخطيط نظ ��ام العم ��ل بعناية ودفع‬ ‫املس ��تحقات واحلق ��وق االجتماعي ��ه املرافق ��ه‪ ,‬استش ��اره‬ ‫قانونيه مرافقه للعمل تس ��اعد ف ��ي توضيح النقاط واالمور‬ ‫امللزم ��ه على املش ��غل ف ��ي قانون العم ��ل (نود االش ��اره الى‬


‫إعفاء على ضريبة األرنونا للممتلكات الغير صالحة لإلستعمال‪..‬‬

‫ما بين الموجود والمنشود‬ ‫في سابقة قانونيه اقرت في الشهر‬ ‫االخي ��ر في محكم ��ة الع ��دل العليا‬ ‫في القدس تن ��ص على عدم جباية‬ ‫ضريب ��ة األرنون ��ا عل ��ى ممتلكات‬ ‫غير صاحلة لالستعمال‪.‬‬ ‫اإل ّدع ��اء املركزي لقض ��اة احملكمه‬ ‫ه ��و فق ��دان الش ��رعية القانوني ��ه‬ ‫بجباي ��ة الضريب ��ة عل ��ى ه ��ذه‬ ‫املمتلكات‪.‬‬ ‫القرار األخير حملكمة العدل العليا‬ ‫جاء عكس قرارات محاكم مركزيه‬ ‫ف ��ي الب�ل�اد‪ ,‬الت ��ي أق ��رت عل ��ى مر‬ ‫الس ��نني ان االعفاء الضريبي على‬ ‫ممتل ��كات‪ ,‬محص ��وره فقط عندما‬ ‫تكون املصروفات الالزمة لترميم‬ ‫املمتلكات العقاري ��ة الغير صاحلة‬ ‫لالس ��تعمال ه ��و كبي ��ر ج ��دا حتى‬ ‫ان ��ه ال توج ��د منفع ��ة اقتصادي ��ة‬ ‫لإلس ��تثمار والترمي ��م ‪ ,‬حينه ��ا‬ ‫مينح االعفاء على ضريبة األرنونا‪.‬‬ ‫مث ��ال عل ��ى حالة س ��ابقة لق ��رار احملكم ��ه املذكور‬ ‫اع�ل�اه‪ ,‬هو مواطن الذي لدي ��ه ممتلك عقاري ولم‬ ‫بعض القوانني مثل س ��اعات العمل والراحه‪ ,‬أجر‬ ‫ادن ��ى‪ ,‬قانون حماية األجر‪ ,‬قانون عطله س ��نويه‬ ‫وحق ��وق التقاع ��د واخرى ‪ )..‬استش ��اره مرافقه‬ ‫ناجع ��ه حتد من التعرض الى ادعاءات مبالغه من‬ ‫العمال والى ش ��كاوي ودعاوى تعويضات‪ .‬على‬ ‫املشغل او الشركه‪ ,‬االستعانه مبستشار قانوني‬ ‫يس ��اهم ايض ��ا ف ��ي بن ��اء نظ ��ام التأمني للش ��ركه‬ ‫والعم ��ال في حال ��ة التعرض الى ح ��ادث او أزمه‬ ‫اخرى‪.‬‬

‫‪ .4‬التعامل مع السلطات‪:‬‬

‫ادارة االعم ��ال مرتبط ��ة بالتواص ��ل والتعامل مع‬ ‫الس ��لطات والدوائ ��ر احلكومي ��ه املختلف ��ه مث ��ل‪:‬‬ ‫س ��لطة الضرائ ��ب‪ ,‬س ��لطات محلي ��ه‪ ,‬التأم�ي�ن‬ ‫الوطني‪ ,‬مسجل الش ��ركات واخرى‪ .‬وال شك ان‬ ‫مواجهة هذه السلطات بات امرا محتوما لألعمال‬

‫يكن صالح لالس ��تعمال اجب ��ر على دفع ضريبة‬ ‫االرنونا على هذا العقار !! وكل ما كان ميكن فعله‬ ‫ه ��و منح اعفاء مؤقت م ��ن الضريبة لفترة ترميم‬ ‫العقار‪ .‬بكلمات اخرى الشخص لم يدفع ضريبة‬ ‫لذلك اخلبره واملعرفه في مجال ادارة املفاوضات‬ ‫القانونيه مع هذه الس ��لطات تس ��اهم في حتسني‬ ‫النتائ ��ج‪ .‬مهم جدا االملام باالمور القانونيه لس ��د‬ ‫الثغرات واالدعاءات الغير مبرره‪.‬‬

‫‪ .5‬املنافسه التجاريه‪:‬‬

‫اعمال ومصالح التي تستعني مبستشار قانوني‬ ‫مراف ��ق العماله ��م التجاريه تس ��اعدهم في طرق‬ ‫التعامل والتوجه وحلول ألزمات ومشاكل تعيق‬ ‫االعم ��ال‪ ,‬ه ��ذا االرتب ��اط باالستش ��اره القانونيه‬ ‫يعود بالفائده ليس فقط باالمور الفرديه واملهنيه‬ ‫للمصلح ��ه بل متنحها ايضا افضليه معنويه على‬ ‫املنافسني الغافلني عن استعانه ناجعه مماثله‪.‬‬ ‫استش ��اره قانوني ��ه مرافق ��ه للعم ��ل تعط ��ي ح�ل�ا‬ ‫ناجع ��ا لع ��دم املعرف ��ه والدراي ��ه لصاح ��ب العمل‬ ‫الس ��س وواجب ��ات وحق ��وق املنافس ��ه العادل ��ه‬

‫األرنونا على هذة املمتلكات بل دفع‬ ‫"ضريبة" الترميم اي اجباره على‬ ‫الترمي ��م من اج ��ل جباي ��ة األرنونا‬ ‫بعدذلك‪.‬‬ ‫ف ��ي ق ��رار احملكم ��ة العلي ��ا وضعت‬ ‫انظم ��ة واعتب ��ارات فح ��ص العقار‬ ‫وأنه يكفي ان ال تس ��تطيع الس ��كن‬ ‫في املبنى‪ ,‬أي يجب ان يكون املبنى‬ ‫غير صالح لالس ��تعمال ‪ ,‬وال يجب‬ ‫الدخول بأسئلة املنفعة االقتصادية‬ ‫او حجم املصروفات لترميم العقار‬ ‫من أجل احلص ��ول على أعفاء على‬ ‫ضريبة االرنونا‪.‬‬ ‫كل م ��ا ميك ��ن ذك ��ره ان الوضع ما‬ ‫قب ��ل ق ��رار العليا هو غي ��ر منصف‬ ‫وغريب بعض الش ��يء‪ .‬االعتبارات‬ ‫ملن ��ح اعف ��اء ضريب ��ي غي ��ر مؤق ��ت‬ ‫على تل ��ك العق ��ارات محافظة جدا‪.‬‬ ‫ل ��ذا ممكن القول أن الق ��رار اجلديد‬ ‫صحح االعتبارات لفحص العقار ووضع‬ ‫للعلي ��ا ّ‬ ‫اخرى منطقيه و اح ��دث تغيير من رقعة املوجود‬ ‫الى بقعة املنشود‪.‬‬ ‫واملخالفات التجاريه وقوانني اخرى التي س ��نت‬ ‫على مر السنني عن طريق التشريع او القرارات‪.‬‬

‫‪ .6‬مفاوض ��ات م ��ع البن ��وك وش ��ركات‬ ‫التأمني‪:‬‬

‫اعم ��ال وش ��ركات كثيره ق ��د تضطر ال ��ى التوجه‬ ‫والتفاوض مع البنوك او ش ��ركات التأمني‪ ,‬وفي‬ ‫أغلب االحيان في مواقف وازمات شديدة‪.‬‬ ‫ه ��ذه البن ��وك وش ��ركات التأمني تش ��غل محامني‬ ‫ومستش ��ارين قانوني�ي�ن هدفهم رس ��م وصياغة‬ ‫النظ ��م القانوني ��ة وتش ��كيل ضغ ��ط ش ��ديد عل ��ى‬ ‫املتعسرين من الزبائن واالعمال‪.‬‬ ‫لذل ��ك عن ��د االس ��تعانه بإستش ��اره قانوني ��ه ف ��ي‬ ‫املجال التج ��اري يحد من حال ��ة التوتر والضغط‬ ‫عند التفاوض مع هذه االجسام‪.‬‬

‫مجلة إقتصادية إجتماعية ‪35‬‬


‫أمراض الخرف تنهك‬ ‫اإلقتصاد البريطاني‬

‫كش ��ف تقرير أعده باحثون من معهد الطب النفس ��ي‪ ،‬التابع‬ ‫جلامع ��ة “كينج ��ز كولي ��ج”‪ ،‬البريطانية عن حجم اخلس ��ائر‬ ‫املادي ��ة الت ��ي تتكبده ��ا اململك ��ة املتح ��دة‪ ،‬بس ��بب “أم ��راض‬ ‫اخل ��رف”‪ ،‬حي ��ث بلغ ��ت نح ��و ‪ 17‬ملي ��ار جني ��ه إس ��ترليني‬ ‫س ��نوياً‪ .‬ويش ��ير التقرير الذي ش ��ارك في إعداده خبراء من‬ ‫مدرسة لندن لالقتصاد‪ ،‬الى أن عدد مرضى “اخلرف” في‬ ‫اململكة املتحدة س ��يبلغ نحو مليون ش ��خص خالل عش ��رين‬ ‫عام� �اً‪ ،‬كم ��ا يتوق ��ع أن يصل املجم ��وع الكلي له ��ذا النوع من‬

‫ضوابط اإلستهالك‬ ‫في اإلقتصاد اإلسالمي‬ ‫أنس سليمان أحمد‬ ‫طالب دكتوراه اقتصاد‬ ‫ومصارف إسالمية‬

‫لقد ّ‬ ‫حث اإلسالم‬ ‫على جمع‬ ‫املال وتكثيره‬ ‫واستثماره‬ ‫واحملافظة‬ ‫عليه‪ ،‬ونهى‬ ‫عن تبذيره‬ ‫وإضاعته‬

‫ملا كان اإلس�ل�ام هو الرس ��الة اخلامتة‪ ،‬فق ��د جاء صاحلا ً‬ ‫ش ��امالً لكل زمان ومكان‪ ،‬ومن عموم اإلسالم وشموله‪،‬‬ ‫أن ��ه نظ ��م أم ��ور الدي ��ن والدني ��ا جميع� �اً‪ ،‬فاإلس�ل�ام دين‬ ‫ودنيا‪ ،‬عقيدة وش ��ريعة‪ ،‬نظام وعم ��ل‪ ،‬ال يقف عند عمل‬ ‫القل ��وب‪ ،‬وال عن ��د عالقة اإلنس ��ان برب ��ه‪ ،‬وال عند عالقة‬ ‫اإلنسان باآلخرة‪ ،‬لكنه أوسع من ذلك وأعمق‪ ،‬إنه ينظم‬ ‫عالقة اإلنس ��ان برب ��ه وعالقته بنفس ��ه وعالقته بغيره‬ ‫م ��ن املخلوق ��ات على اخت�ل�اف أجناس ��ها وأنواعه ��ا‪ .‬إنه‬ ‫ينظ ��م لإلنس ��ان حياته الدنيا ب ��كل جوانبه ��ا وجنباتها‬ ‫بالش ��كل الذي يكفل له حياة أخروية راضية وس ��عيدة‪،‬‬ ‫وه ��ذا عن ��د املس ��لمني العارف�ي�ن بدينه ��م وبطبيعت ��ه من‬ ‫املعلوم من الدين بالضرورة‪.‬‬ ‫فاإلس�ل�ام يق ��ر إس ��تهالك الس ��لع واخلدمات م ��ا دام ذلك‬ ‫االس ��تهالك مق ّي ��دا بضواب ��ط الش ��ريعة اإلس�ل�امية‪،‬‬ ‫بعي ��دا ً ع ��ن احمل ِّرم ��ات‪ ،‬وبعي ��دا ً ع ��ن كل م ��ا م ��ن ش ��أنه‬ ‫اإلض ��رار بصحة ومال املس ��تهلك ‪ .‬إذ أن االس ��تهالك هو‬ ‫م ��آل الفعالي ��ة االقتصادي ��ة‪ ،‬وه ��و اله ��دف من النش ��اط‬ ‫االقتصادي جملة‪.‬‬ ‫فالشارع احلكيم يبدي اهتماما ً كبيرا ً بقضية االستهالك‬ ‫على مستوى الكيف وعلى مستوى الكم‪.‬‬ ‫ولم يكن مبعث عنايته هذه كون االس ��تهالك هو الغاية‬ ‫النهائية للنش ��اط االقتصادي عامة والنشاط اإلنتاجي‬ ‫منه خاصة‪ ،‬كما هو مس ��لم ب ��ه لدى االقتصاد الوضعي‪،‬‬ ‫وإمنا مبعثه أن االستهالك أمر ضروري حلياة اإلنسان‬ ‫وملمارس ��ته لوظائف ��ه الديني ��ة والدنيوي ��ة ‪ .‬وما لم يكن‬ ‫وضعه الصحيح فلن تس ��تقيم حياة اإلنسان ناهيك عن‬

‫مجلة إقتصادية إجتماعية ‪36‬‬

‫ازدهارها‪ ،‬وإذا لم تستقم حياة اإلنسان في الدنيا فكيف‬ ‫تس ��تقيم حياته في اآلخرة‪ ،‬إذن االس ��تهالك هو وس ��يلة‬ ‫ضرورية‪.‬‬

‫ماذا يقصد باالستهالك ؟‬

‫يقص ��د باالس ��تهالك ‪ Consumption‬عمليات اإلش ��باع‬ ‫املتوالي ��ة للحاج ��ات اإلنس ��انية ‪Human Needs‬‬ ‫بالطيبات‪.‬‬ ‫حي ��ث إذا أطل ��ق مصطل ��ح االس ��تهالك فإن ��ه يعن ��ي التناول‬ ‫اإلنس ��اني للمنتجات إلش ��باع احلاجة‪ ،‬فش ��رب الشراب هو‬ ‫اس ��تهالك له‪ ،‬وأكل الطعام هو اس ��تهالك له ‪ ،‬ولبس الثياب‬ ‫هو اس ��تهالك لها‪ ،‬وس ��كن املنزل كذلك ‪ ،‬وركوب الس ��يارة‪،‬‬ ‫وتعل ّ ��م العل ��م ‪ ...‬وغيره ��ا‪ ،‬إذ ف ��ي كل ذل ��ك جن ��د اإلنس ��ان‬ ‫يس ��تخدم الس ��لعة أو اخلدمة في إش ��باع حاجة لديه ‪ .‬حيث‬ ‫ميث ��ل اإلنفاق االس ��تهالكي اجلزء األكبر م ��ن جملة اإلنفاق‬ ‫القوم ��ي عل ��ى الس ��لع واخلدم ��ات إذ ق ��د تص ��ل نس ��بته إلى‬ ‫(‪ )80%‬من جملة اإلنفاق القومي‪.‬‬ ‫ومن الناحية العملية فإن االس ��تهالك يع ��د الهدف النهائي‬ ‫واألخير من النش ��اط االقتصادي ف ��ي االقتصاد الوضعي‪،‬‬ ‫وان املتتب ��ع ألدبي ��ات عل ��م االقتص ��اد م ��ن الناحي ��ة الفكرية‬ ‫والنظرية يرى أن مبحث االس ��تهالك ه ��و املقصود النهائي‬ ‫ملباح ��ث االقتص ��اد الوضع ��ي ‪ ،‬حي ��ث جعل االس ��تهالك في‬ ‫حد ذاته هو الغاية النهائية لكل جهود اإلنس ��ان االقتصادية‬ ‫وغي ��ر االقتصادي ��ة‪ .‬فه ��و ينت ��ج ليس ��تهلك‪ ،‬وه ��و يس ��تهلك‬ ‫ملجرد لذة ومتعة االس ��تهالك‪ ،‬وكذلك يعيش ليس ��تهلك ‪،‬أي‬ ‫أنه يس ��تهلك ليس ��تهلك‪ ،‬إن صح التعبي ��ر ‪ ،‬ومن جهة أخرى‬


‫احل ��االت فيه ��ا إل ��ى ‪ 7,1‬مليون ش ��خص بحلول‬ ‫العام ‪.2050‬‬ ‫ويوض ��ح الباحث ��ون ان أمراض اخل ��رف ترتبط‬ ‫بالتقدم في الس ��ن‪ ،‬وهي تشمل مرض الزهامير‬ ‫وأم ��راض الش ��رايني الت ��ي ت ��ؤدي إلى تأث ��ر أداء‬ ‫الذاكرة عند الفرد‪ ،‬وإحداث صعوبات في النطق‪،‬‬ ‫إلى جانب ما تتس ��بب به من تغيرات كبيرة تطال‬ ‫الس ��لوك اليومي للفرد بس ��بب العجز الناجم عن‬ ‫اإلصابة‪.‬‬ ‫وطبقا ً لقولهم فإن عدد األشخاص الذين يعانون‬ ‫م ��ن أمراض اخل ��رف ف ��ي اململك ��ة املتح ��دة يقدر‬ ‫حاليا ً بنحو ‪ 700‬ألف ش ��خص‪ ،‬حيث يبلغ معدل‬ ‫اإلصابة بني األفراد ممن تزيد أعمارهم على ‪65‬‬ ‫عاما ً نحو خمس ��ة في املائة‪ ،‬لترتفع إلى عش ��رين‬ ‫في املائة بني األفراد الذين جتاوزوا الثمانني عاماً‪.‬‬ ‫وبحس ��ب التقري ��ر ف ��إن ارتفاع معدالت انتش ��ار‬ ‫أم ��راض اخلرف ف ��ي اململكة املتح ��دة‪ ،‬خصوصا ً‬ ‫م ��ع تواف ��ر العالج ��ات لألم ��راض األخ ��رى وهو‬ ‫ما يس ��هم ف ��ي زيادة أعداد املس ��نني‪ ،‬قد يتس ��بب‬ ‫فليست هناك حدود عليا ملا يستهلكه الفرد سوى‬ ‫ح ��دود القدرة على االس ��تهالك‪ ،‬وميك ��ن أن يقال‬ ‫ف ��ي ذل ��ك ان االس ��تهالك دالة متزاي ��دة في حجم‬ ‫س ��عادة اإلنس ��ان ‪ ،‬وقد صاغ القرآن الكرمي أبلغ‬ ‫صياغة في ذلك حيث قال س ��بحانه ‪ :‬ﭽ ﭞ ﭟ ﭠ‬ ‫ﭡ ﭢ ﭣ ﭤ ﭥ ﭦ ﭧ ﭼ (محمد\‪.)12‬‬ ‫أما اإلسالم – كدين‪ -‬ينظر لالستهالك مبفهوم‬ ‫أعم ��ق م ��ن مفه ��وم الوضعي�ي�ن وهو ‪ :‬اس ��تخدام‬ ‫املنتجات في إش ��باع احلاجات‪ ،‬إذ أن االستهالك‬ ‫أمر فطري لإلنس ��ان‪ ،‬وم ��ن ثم فهو ضروري له‪،‬‬ ‫وكل ما كان كذلك ال مينعه اإلس�ل�ام بل يقف منه‬ ‫موقف احلث والترغيب غير مكتف بدافع الفطرة‬ ‫والغريزة‪ ،‬وذلك ألن بقاء اإلنس ��ان واستمرارية‬

‫تتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتت‬ ‫تتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتت‬ ‫تتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتت‬ ‫تتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتت‬ ‫تتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتت‬ ‫تتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتت‬ ‫تتتتتتتتتت‬

‫بح ��دوث عج ��ز اقتص ��ادي كبي ��ر ف ��ي املس ��تقبل‪.‬‬ ‫كما حذر التقرير من أن التزايد في أعداد املسنني‬ ‫بالنس ��بة للمجموع الكلي للس ��كان‪ ،‬قد يؤدي إلى‬ ‫تعاظم احلاجة إلى وجود خدمات رعاية مختصة‬ ‫بهؤالء املرضى‪ ،‬لينتهي األمر بزيادة العبء على‬ ‫اجله ��ات املعنية بذلك‪ ،‬خصوصا ً وأن األس ��ر في‬

‫اململك ��ة املتحدة تب ��دوا أقل اس ��تعدادا ً لتحمل هذا‬ ‫الن ��وع م ��ن األعب ��اء مقارنة بالس ��ابق‪ ،‬علم� �ا ً بأن‬ ‫رعاية هؤالء املرضى من قبل أش ��خاص يعملون‬ ‫على مس ��اعدتهم في املنازل‪ ،‬س ��توفر نحو س ��تة‬ ‫مليارات جنيه استرليني سنوياً‪ ،‬وفقا ً للتقرير‪.‬‬ ‫ويعل ��ق ف ��ي ه ��ذا الش ��أن “نيي ��ل هن ��ت” الرئيس‬ ‫نوع ��ه ليعمر األرض ويك ��ون خليفة فيها ‪ ،‬ويعبد‬ ‫الل ��ه تعال ��ى ‪ ،‬ويق ��وم بواجبات ��ه الديني ��ة ال يتأتى‬ ‫إال باالس ��تهالك ‪ ،‬وإن اعت ��دال الف ��رد املس ��لم في‬ ‫اس ��تهالكه الش ��خصي ال يعن ��ي أب ��دا أن حاجاته‬ ‫مح ��دودة ‪ ،‬وذل ��ك ألن حاجات ��ه ه ��ذه ليس ��ت كما‬ ‫ه ��و احلال ف ��ي االقتصاد الوضعي دال ��ة لرغباته‬ ‫اخلاص ��ة أو منفعته الذاتية‪ ،‬وإمنا هي أيضا ً دالة‬ ‫حلاجات أس ��رته‪ ،‬وكل من يش ��عر بأنه مس ��ؤول‬ ‫عنهم في مجتمعه‪.‬‬ ‫وعليه فإن إهمال االس ��تهالك أمر مذموم ش ��رعا ً‬ ‫قص ��ر الفرد م ��ع توافر املق ��درة الفعلية أو‬ ‫‪ ،‬ف ��إذا ّ‬ ‫املمكن ��ة فهو ملوم في نظر الش ��رع احلكيم‪ ،‬الذي‬ ‫وس ��مه بس ��مة البخل والتقتير وغل اليد‪ ،‬قال عز‬ ‫وجل‪ :‬ﭽ ﭞ ﭟ ﭠ ﭡ ﭢ ﭣ ﭤ ﭥ ﭦ ﭧ ﭨ ﭩ ﭪ‬ ‫ﭼ( اإلس ��راء\‪ ، )29‬وف ��ي املقابل وص ��ف تعالى‬ ‫عب ��اده املتق�ي�ن‪ ،‬عب ��اده املؤمنني ‪ ،‬بقول ��ه ‪ :‬ﭽ ﯷ ﯸ‬ ‫ﯹ ﯺ ﯻ ﯼ ﯽ ﯾ ﯿ ﰀ ﰁ ﭼ ( الفرقان\ ‪.)67‬‬

‫فيمكن لنا ان نخل ��ص إلى أهداف الفكر‬ ‫االقتص ��ادي اإلس�ل�امي من االس ��تهالك‬ ‫إلى ما يلي‪:‬‬

‫أوالً ‪ -:‬االس ��تهالك ف ��ي اإلس�ل�ام يعتب ��ر مبثابة‬ ‫اس ��تجابة لنداء الرب جل ّ وع�ل�ا حيث يقول‪ :‬ﭽ‬ ‫ﭽ ﭾ ﭿ ﮀ ﮁ ﮂ ﮃ ﮄ ﮅ ﮆ ﮇ ﮈ ﮉ ﮊ ﮋ ﭼ(‬ ‫البقرة\ ‪ ، )172‬لذا فاملسلم في تلبيته لهذه النداء‬ ‫يحق ��ق فائدت�ي�ن ‪ :‬فائ ��دة دنيوية وفائ ��دة أخروية‬ ‫متحققة نتيجة االستجابة لهذا النداء ‪.‬‬

‫التنفي ��ذي “جلمعي ��ة مرض الزهامي ��ر” موضحا ً‬ ‫أن أم ��راض اخلرف تكل ��ف اململك ��ة املتحدة ‪539‬‬ ‫جنيها استرلينيا لكل ثانية‪ ،‬ما يعني اتساع دائرة‬ ‫املتأثري ��ن بهذا العبء االقتصادي مبرور الوقت‪.‬‬ ‫كم ��ا يؤك ��د “مارت ��ن برن ��س”‪ ،‬اخلبير م ��ن معهد‬ ‫الط ��ب النفس ��ي التاب ��ع للجامع ��ة وعض ��و فري ��ق‬ ‫البح ��ث‪ ،‬ض ��رورة إع ��داد خط ��ة وطني ��ة ملواجه ��ة‬ ‫أمراض اخلرف لتس ��اعد على التش ��خيص املبكر‬ ‫لإلصاب ��ات‪ ،‬وضم ��ان توفي ��ر الرعاي ��ة الالزم ��ة‬ ‫للحاالت املتقدمة‪.‬‬ ‫وين ��وه “برن ��س” بأهمي ��ة أن حتظ ��ى البح ��وث‬ ‫ف ��ي مج ��ال أم ��راض اخل ��رف بالدع ��م الكاف ��ي‬ ‫م ��ن قب ��ل املؤسس ��ات املختص ��ة‪ ،‬الت ��ي تركز في‬ ‫الوق ��ت احلالي على أم ��راض القلب والس ��رطان‪،‬‬ ‫خصوصا ً وأن مري ��ض اخلرف قد يعيش طويالً‬ ‫باعتبار أن “اخلرف” ال يؤثر في معدل السنوات‬ ‫الت ��ي يقضيه ��ا الفرد بعد تش ��خيص اإلصابة‪ ،‬ما‬ ‫يعني زيادة الفترة الت ��ي يحتاج فيها إلى الرعاية‬ ‫مقارنة بغيره من املرضى‪.‬‬ ‫ثاني ��ا ً ‪ -:‬إن حماي ��ة البدن وس�ل�امته واحملافظة‬ ‫علي ��ه واحليلول ��ة دون ضعفه من أس ��مى أهداف‬ ‫االس ��تهالك في اإلس�ل�ام الذي جعل النفس ثاني‬ ‫مقاصد الش ��رع‪ ،‬ومن ضرورات احلياة اخلمس‬ ‫‪ ،‬فعدم االس ��تهالك املؤدي إلى ه�ل�اك البدن‪ ،‬يعد‬ ‫في نظر الشرع حراما ‪.‬‬ ‫ثالث ��ا ً ‪ -:‬إن املخلوق ��ات في هذا الكون ما وجدت‬ ‫أصال ً إال ألجل التنعم باستهالكها‪ ،‬واالنتفاع بها‬ ‫االنتفاع املش ��روع لذا فإن من أهداف االستهالك‬ ‫في اإلس�ل�ام هو التنعم مبباه ��ج احلياة‪،‬والترفيه‬ ‫ع ��ن النف ��س ف ��ي اإلط ��ار الس ��وي وضم ��ن إط ��ار‬ ‫التوازن واالعتدال ‪.‬‬ ‫ومن هنا يتبني لنا أن عملية االس ��تهالك تتجاوب‬ ‫مع الرس ��الة التي عهد الله بها لبني اإلنس ��ان من‬ ‫االستخالف في األرض‪ ،‬وعمارة الدنيا ‪،‬والتنعم‬ ‫مبا فيها في حدود احلالل ‪.‬‬

‫ضوابط االستهالك في الفكر االقتصاد‬ ‫اإلسالمي‬

‫ان املطل ��ع على مفهوم االس ��تهالك في االقتصاد‬ ‫الوضع ��ي يراه غي ��ر منضبط بضواب ��ط أخالقية‬ ‫وال اجتماعي ��ة ‪ ،‬ولكنن ��ا في املقابل ل ��و نظرنا إلى‬ ‫االقتصاد اإلسالمي لوجدناه منضبط بضوابط‬ ‫عديدة‪ ،‬من ش ��أن هذه الضواب ��ط أن حتقق أعظم‬ ‫النفع واألهداف املنشودة ‪،‬حيث بات ميثل اإلنفاق‬

‫مجلة إقتصادية إجتماعية ‪37‬‬


‫االس ��تهالكي اجل ��زء األكب ��ر م ��ن جمل ��ة اإلنف ��اق‬ ‫القومي على السلع واخلدمات إذ قد تصل نسبته‬ ‫إلى (‪ )80%‬من جمل ��ة اإلنفاق القومي ‪ .‬واحملدد‬ ‫األساسي لزيادة اإلنفاق االستهالكي أو نقصانه‬ ‫هو الدخل‪ ،‬غير أنه قد تتدخل بعض العوامل التي‬ ‫تؤدي إلى حدوث انحراف في هيكل الطلب ‪ ،‬ولذا‬ ‫قرر اإلس�ل�ام بعض ضوابط االس ��تهالك ‪ ،‬ومن‬ ‫أهم هذه الضوابط هي اآلتي ‪:‬‬

‫‪ .1‬س ��لة اس ��تهالك املجتم ��ع املس ��لم‬ ‫تقتصر على الطيبات‪:‬‬

‫اإلسالم صنف السلع إلى مجموعتني متمايزتني‬ ‫وهما ‪:‬‬ ‫أ‪ -‬املجموع ��ة األولى ‪ :‬مجموعة الس ��لع احلالل ‪،‬‬ ‫وميكن تسميتها بالطيبات‪.‬‬ ‫ب‪ -‬املجموعة الثانية ‪ :‬مجموعة السلع احملرمة ‪،‬‬ ‫وميكن تسميتها باخلبائث ‪.‬‬ ‫وهن ��ا يج ��د حترمي اإلس�ل�ام بع ��ض املوضوعات‬ ‫حكمت ��ه؛ فامليتات والدم واخلنزير رجس يس ��يء‬ ‫إل ��ى طاقات اإلنس ��ان اجلس ��دية‪ ،‬وكذل ��ك اخلمر‬ ‫وعموم املس ��كرات واملخدرات تسيء إلى طاقاته‬ ‫العقلية‪ ،‬والفس ��ق يخ ��ل بطاقات ��ه الروحية‪ ،‬لذلك‬ ‫فهي تتناقض مع غاية االس ��تهالك ووظيفته قال‬ ‫تعال ��ى‪ :‬ﭽ ﮙ ﮚ ﮛ ﮜ ﮝ ﮞ ﮟ ﮠ ﮡ ﮢ ﮣ ﮤ ﮥ‬ ‫ﮦ ﮧ ﮨ ﮩ ﮪ ﮫ ﮬ ﮭ ﮮ ﮯ ﮰ ﮱ ﯓ ﯔ ﯕ ﯖﯗ‬ ‫‪ ...‬ﭼ (األنعام\‪ )145‬؛ فاألصل هو حل الطيبات‬ ‫وحرم ��ة اخلبائ ��ث‪ ،‬وكل ما أضر باإلنس ��ان منع‪،‬‬ ‫وإن لم يرد النص به بكتاب أو سنة والله أعلم‪.‬‬ ‫وبع ��د ه ��ذا التقس ��يم النوعي للس ��لع إل ��ى طيبات‬ ‫وخبائ ��ث‪ ،‬تأت ��ي الضواب ��ط احمل ��دودة لس ��لوك‬ ‫املس ��تهلكني ‪ ،‬وذلك لضمان حتقي ��ق التوازن بني‬ ‫الغاي ��ات املادي ��ة والقي ��م اإلس�ل�امية‪ ،‬ولضم ��ان‬ ‫حتقيق أكبر منفعة ألفراد املجتمع‪.‬‬

‫‪ .2‬وسطية االستهالك‪:‬‬

‫اإلسالم ال يضبط اجتاه االستهالك نحو الطيبات‬ ‫فقط‪ ،‬إمنا يضبط درجته أيضاً‪ ،‬فاإلنسان مأمور‬ ‫باالس ��تهالك إلى احلد الذي يؤم ��ن كامل طاقته ‪،‬‬ ‫ولذا فقد وضع اإلسالم مجموعة من التوجيهات‬ ‫اإلسالمية في ذلك منها ‪:‬‬ ‫أ ‪ -‬النهي عن اإلسراف والتبذير والتقتير‬ ‫لقد نهى اإلس�ل�ام عن التبذير واإلس ��راف سواء‬ ‫أكان إنفاقا ً عاما ً ‪ ،‬أو خاصا ً فالله تعالى يقول في‬ ‫محك ��م تنزيل ��ه ناهيا ً عن اإلس ��راف ‪ :‬ﭽ ﯚ ﯛﯜ ﯝ‬ ‫ﯞ ﯟ ﯠ ﭼ ( األنع ��ام\‪ ، )141‬فاإلس ��راف منه ��ي‬ ‫عن ��ه ولو ف ��ي القلي ��ل إذا كان في غي ��ر حاجة ‪ ،‬أو‬ ‫ضرورة‪.‬‬ ‫وكذل ��ك التبذي ��ر‪ ،‬وهو اإلنف ��اق في احل ��رام‪ ،‬ولو‬

‫مجلة إقتصادية إجتماعية ‪38‬‬

‫كان قليالً‪ ،‬منهي عن ��ه أيضاً‪ ،‬فالله تعالى قال في‬ ‫كتاب ��ه الك ��رمي ‪ :‬ﭽ ﯹ ﯺ ﯻ ﯼ ﯽﯾ ﯿ ﰀ ﰁ ﰂ‬ ‫ﭼ (اإلسراء\‪.)27‬‬ ‫فالتبذير واإلسراف أمران بغيضان لدى املشرع‬ ‫اإلسالمي‪ ،‬ولهما آثار سلبية على االقتصاد‪ ،‬حيث‬ ‫يقطعان دميومة مصادر األموال‪ ،‬ويحوالن دون‬ ‫توف ��ر األموال الالزمة لتحقي ��ق أغراض اإلنفاق‪،‬‬ ‫وعمليات االستثمار‪ ،‬فهما يؤديان إلى احلرمان‪،‬‬ ‫والفاق ��ة والتعطل‪ ،‬والتخلف‪ ،‬وه ��ذا ما تنأى عنه‬ ‫سياسات التمويل في الشريعة اإلسالمية‪.‬‬ ‫وم ��ن جه ��ة أخرى ف ��إن التقتير أي اإلمس ��اك عن‬ ‫اإلنفاق في املباح وإن كان ميثل ظاهرة فردية‪ ،‬إال‬ ‫أن أهميته قد تكون كبيرة إذ عرفنا أهمية كل فرد‬ ‫من أفراد املجتمع وضرورة مساهمته في الوفاء‬ ‫باحتياجات اآلخرين من أفراد أسرته ومن يعول‬ ‫‪ .‬فلذلك فقد نهى اإلس�ل�ام عن اإلسراف والتقتير‬ ‫مع ��ا ألنهما ميث�ل�ان منطني من أمن ��اط التصرف‬ ‫غير الس ��وي ال ��ذي يتنافى مع الفطرة البش ��رية ‪،‬‬ ‫يق ��ول تعال ��ى‪ :‬ﭽ ﯷ ﯸ ﯹ ﯺ ﯻ ﯼ ﯽ ﯾ ﯿ ﰀ‬ ‫ﰁ ﰂ ﭼ (الفرقان\‪.)67‬‬ ‫ومنهج اإلس�ل�ام في مجال االس ��تهالك واإلنفاق‬ ‫قائم على التوس ��ط‪ ،‬ولنا ف ��ي كالم الله دليل آخر‬ ‫ﭽﭞ ﭟ ﭠ ﭡ ﭢ ﭣ ﭤ ﭥ ﭦ ﭧ ﭨ‬ ‫‪:‬‬ ‫ﭩ ﭪ ﭼ ( اإلسراء\‪.)29‬‬ ‫ب – النهي عن الترف‬ ‫لش ��دة وث ��وق الصلة ب�ي�ن االس ��تهالك والترف‬ ‫جند من املناس ��ب هنا اإلشارة إلى قضية الترف‪،‬‬ ‫لعل مفهوم الترف من املفاهيم التي من السهولة‬

‫تتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتت‬ ‫تتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتت‬ ‫تتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتت‬ ‫تتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتت‬ ‫تتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتت‬ ‫تتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتت‬ ‫تتتتتتتتتت‬

‫مب ��كان إدراك مظاهره ��ا وإن كان م ��ن الصعوبة‬ ‫مب ��كان إدراك املضم ��ون الدقيق له ��ا‪ ،‬حيث كثيرا ً‬

‫م ��ا يختل ��ط مبفاهي ��م الغن ��ى والرفاهي ��ة م ��ع أن ��ه‬ ‫غيرهما‪.‬‬ ‫ً‬ ‫فالت ��رف منه ��ي عن ��ه ش ��رعا‪ ،‬وهو جت ��اوز احلد‬ ‫املش ��روع ف ��ي إنف ��اق امل ��ال‪ ،‬والتنع ��م ب ��ه م ��ع‬ ‫الغطرس ��ة‪ ،‬والبط ��ر وال ِكب ��ر‪ ،‬واخلي�ل�اء‪ .‬وتدخل‬ ‫مجموعة الس ��لع الترفية ضمن مجموعة الس ��لع‬ ‫غير الضرورية ‪ ،‬تلك الس ��لع التي ال تتناسب مع‬ ‫طبيعة املجتمع املس ��لم ورس ��الته اإلصالحية في‬ ‫هذه احلياة‪.‬‬ ‫وم ��ن أمثل ��ة ه ��ذه الس ��لع آني ��ة الذه ��ب والفضة‪،‬‬ ‫والتزين بالذهب واحلرير بالنسبة للرجال ‪ ،‬وقد‬ ‫عد اإلسالم الترف إثماً‪ ،‬وأوعد املترفني بالعذاب‪،‬‬ ‫وجعله ��م من أصحاب الش ��مال‪ ،‬قال تعالى ‪ :‬ﭽ ﯗ‬ ‫ﯘﯙﯚ ﯛﯜﯝﯞﯟﯠﯡﯢﯣﯤﯥﯦ ﯧﯨ‬ ‫ﯩ ﯪ ﯫ ﯬ ﯭ ﯮ ﯯ ﭼ ( الواقعة\‪. )41-45‬‬ ‫حتصن املجتمع‬ ‫واألحكام الواردة في هذا الصدد‬ ‫ّ‬ ‫املس ��لم من أمناط االس ��تهالك غير الرش ��يدة فال‬ ‫ت ��رف وال تبذي ��ر‪ ،‬وباملقاب ��ل ال بخ ��ل وال تقتي ��ر‪،‬‬ ‫فكال األمرين جنوح ال يتس ��ق مع الفطرة وال مع‬ ‫الشرع‪.‬‬

‫‪ .3‬وحدة سلم االستهالك االجتماعي‪:‬‬

‫إذا كان ��ت الترجيح ��ات الس ��ابقة تؤك ��د حص ��ر‬ ‫االس ��تهالك بالطيب ��ات وتؤك ��د وس ��طيته‪ ،‬فثم ��ة‬ ‫اعتب ��ارات وترجيحات ش ��رعية تؤكد مبدأ وحدة‬ ‫سلم االس ��تهالك للمجتمع املسلم‪ ،‬إذ أن اإلسالم‬ ‫ينظ ��ر إل ��ى املجتم ��ع على اعتب ��اره وح ��دة واحدة‬ ‫‪،‬وله دالة اس ��تهالك اجتماعية موحدة‪ ،‬لذلك منع‬ ‫اإلس�ل�ام التماي ��ز‪ ،‬وتكري ��س املوارد مب ��ا يخالف‬ ‫األص ��ل ‪ ،‬وم ��ن املق ��رران أن ال يراعى حتس ��يني‬ ‫إذا كان ف ��ي مراعات ��ه إخالل بحاج ��ي وال يراعي‬ ‫حاج ��ي إذا كان ف ��ي مراعاته إخ�ل�ال بضروري‪،‬‬ ‫ففي املجتمعات الطبقية الرأس ��مالية كل مستهلك‬ ‫ه ��و احمل ّك ��م في مصلحت ��ه‪ ،‬فلي ��س هن ��اك دالة أو‬ ‫وحدة سلم االس ��تهالك االجتماعي‪،‬بل يعتبرون‬ ‫أن وح ��دة س ��لم االس ��تهالك نق ��ض للدميقراطية‬ ‫ولفلسفة املشروع اخلاص‪.‬‬ ‫بينما ينظر اإلس�ل�ام إلى املجتمع املس ��لم على أنه‬ ‫طبقة واح ��دة وليس طبقيات متع ��ددة ‪ ،‬ومجتمع‬ ‫واح ��د ﭽ ﮛ ﮜ ﮝ ﭼ ( الرحم ��ان\‪ ، )10‬وله ��ذا‬ ‫املجتمع دالة اس ��تهالك اجتماعي ��ة موحدة ‪ ،‬وهذا‬ ‫واض ��ح ومنظور من خالل مختلف التش ��ريعات‬ ‫اإلسالمية‪ ،‬ومن أدلة ذلك ما يلي ‪:‬‬ ‫‪ -1‬قوله تعالى ‪ :‬ﭽ ﮘ ﮙ ﮚ ﮛ ﮜ ﮝ ﮞﮟ ‪...‬ﭼ‬ ‫( احلشر\‪.)7‬‬ ‫‪ -2‬ومن ذلك حديث الستور ‪ ،‬حديث عبد الله ابن‬


‫من يسرق اآلخر‪:‬‬ ‫حرب الصرف تندلع بين الدوالر واليورو واليوان‬ ‫عل ��ى أنق ��اض االزم ��ة االقتصادي ��ة العاملي ��ة ب ��دأت‬ ‫تظهر مؤش ��رات حرب جديدة‪ ،‬هي "حرب اسعار‬ ‫الص ��رف" التي تدور على ثالث ��ة محاور وتفرض‬ ‫مبارزة غي ��ر متكافئة بني اجلهات املعنية بأس ��لحة‬ ‫متفاوت ��ة الق ��وة ه ��ي ال ��دوالر االميرك ��ي واليورو‬ ‫واليوان الصيني‪.‬‬

‫الدوالر ضعيف وواشنطن تتفرج‪:‬‬

‫عم ��ر ‪-‬رضي الله عنهما ‪-‬قال أتى النبي – صلى‬ ‫بيت فاطم َة‪ ،‬فل ��م يدخل عليها‪،‬‬ ‫الله عليه وس ��لم‪َ -‬‬ ‫فذكرت له ذلك‪ ،‬فذكره للنبي – صلى‬ ‫علي‬ ‫ْ‬ ‫وج ��اء ٌّ‬ ‫الل ��ه عليه وس ��لم‪ ،-‬ق ��ال‪" :‬إني رأيت عل ��ى بابها‬ ‫س ��ترا موش ��يا" وقال‪: :‬ما لي وللدني ��ا"‪ ،‬فأتاها‬ ‫علي فذكر ذلك لها‪ ،‬فقالت‪ :‬ليأ ُم ْرني فيه مبا شاء‪،‬‬ ‫ٌّ‬ ‫قال‪" :‬ترس ��ل به إلى فالن أهل ٍ‬ ‫بيت بهم حاجة "‬ ‫( رواه مسلم )‬ ‫‪ -3‬حديث أنس ابن مالك – رضي الله عنه‪ -‬قال‪:‬‬ ‫قال رس ��ول – صلى الله عليه وسلم‪ " : -‬والله ال‬ ‫يؤمن‪ ،‬والله ال يؤمن والله ال يؤمن من بات شبعنا ً‬ ‫وجاره إلى جنبه جائع وهو يعلم "‪.‬‬

‫‪ .4‬إدخ ��ال ال ُبع ��د أإليث ��اري واجل ��زاء‬ ‫األخروي في املنفعة ‪:‬‬

‫إن اإلس�ل�ام يعيد تعري ��ف املنفعة‪ ،‬وذلك بإدخاله‬ ‫البُع ��د األخ ��روي والبُع ��د اإليثاري‪ ،‬حي ��ث يجعل‬ ‫املنفع ��ة متتد إل ��ى األخرى ‪ ،‬فق ��د تضحي مبنفعة‬ ‫دنيوي ��ة م ��ن أج ��ل منفع ��ة أخروية‪ ،‬فت ��رى األجر‬ ‫العظي ��م للصدق ��ة واإلحس ��ان والقرض احلس ��ن‬ ‫والنفقة عل ��ى األقارب والهداي ��ا والصلة وغيرها‬ ‫من ألوان البر واإليثار‪ ،‬بينما االقتصاد الوضعي‬ ‫ال يتعامل إال مع احملسوسات املادية ‪.‬‬ ‫وعل ��ى ض ��وء ما تق ��دم من ضواب ��ط ومالحظات‬ ‫وغيرها نرى االهتمام الرباني اإلس�ل�امي بحفظ‬ ‫الف ��رد واإلنس ��ان على وج ��ه األرض في توجيهه‬ ‫الوجهة الصحيحة‪ ،‬فإن النفس تركن إلى املهالك‬ ‫إذا تركناها على هواها‪.‬‬ ‫ولن ��ا أن نقول أخيرا أن االقتصاد اإلس�ل�امي هو‬ ‫اقتصاد متوازن غير منحرف تتحقق فيه العدالة‬ ‫كل العدالة ‪.‬‬

‫ال ��دول االعض ��اء الـ ‪ 16‬في منطق ��ة اليورو عامالن‬ ‫يعقدان اتخاذ اي قرار مش ��ترك‪ .‬من جهتهم يتأقلم‬ ‫االملان م ��ع قيمة اليورو احلالية فهم معتادون على‬ ‫العملة القوية ولم ينسوا بعد حقبة املارك االملاني‪.‬‬ ‫بالطبع يستطيع املصرف املركزي االوروبي‪ ،‬نظرا‬ ‫لالستقاللية التي يتمتع بها االتفاق مع االحتياطي‬ ‫الفدرال ��ي االميرك ��ي للتدخل بش ��راء كميات كبيرة‬ ‫من الدوالر لتحفيز الطلب ورفع قيمته‪.‬‬ ‫لك ��ن مث ��ل ه ��ذه املب ��ادرات ن ��ادرة ج ��دا‪ ،‬فاخلط ��وة‬ ‫االخي ��رة م ��ن هذا الن ��وع كان ��ت ع ��ام ‪ 2000‬وكان‬ ‫هدفه ��ا دع ��م العملة املوح ��دة التي كان ��ت متدهورة‬ ‫انذاك‪ .‬وفي مرحلة س ��ابقة‪ ،‬ع ��ام ‪ 1985‬بالتحديد‪،‬‬ ‫اب ��رم ع ��دد من املص ��ارف املركزية اتفاقي ��ات بالزا‬ ‫لكب ��ح جم ��اح ال ��دوالر ال ��ذي كان يش ��هد ارتفاع ��ا‬ ‫ملفتا‪.‬‬ ‫ب ��رأي كارول ل ��والر‪ ،‬احمللل ��ة ل ��دى مص ��رف‬ ‫سوس ��ييتيه جن ��رال الفرنس ��ي "ل ��م جتتم ��ع بعد‬ ‫الش ��روط الكافي ��ة ملث ��ل ه ��ذا التدخ ��ل‪ ،‬فف ��ي العام‬ ‫املاض ��ي وص ��ل س ��عر ص ��رف الي ��ورو ال ��ى ‪1.6‬‬ ‫دوالر ولم يخطط الي تدخل"‪.‬‬

‫من واش ��نطن الى باري ��س مرورا ببروكس ��ل يطالب‬ ‫الوس ��ط املالي في عواصم الغرب كلها بـ"دوالر في‬ ‫الواق ��ع‪ ،‬يخش ��ى االوروبيون حاليا من هبوط س ��عر‬ ‫العمل ��ة اخلض ��راء الذي ق ��د يرف ��ع قيم ��ة صادراتهم‬ ‫ف ��ي الوقت نفس ��ه الذي تس ��تجمع في ��ه اوروبا قواها‬ ‫للنه ��وض م ��ن االزم ��ة‪ .‬والص�ي�ن ايض ��ا ال ترح ��ب‬ ‫بتده ��ور العملة اخلض ��راء نظ ��را الحتياطها الضخم‬ ‫بالعم�ل�ات االجنبي ��ة وخصوص ��ا م ��ن ال ��دوالر‪.‬‬ ‫ام ��ا املعنية االولى باملوض ��وع وهي الواليات املتحدة‬ ‫فق ��د قررت التف ��رج على االزمة م ��ن دون ان تتدخل‪.‬‬ ‫ف ��ي خض ��م ازمة الس ��يولة لم يك ��ن امامها م ��ن خيار‬ ‫سوى اغراق السوق بالعملة اخلضراء مساهمة طبعا‬ ‫بتدهور قيمته جزئيا‪ ،‬والباقي تكفلت به املضاربات‪.‬‬ ‫وبه ��ذا الص ��دد يق ��ول نوردي ��ن ن ��ام احملل ��ل الصني‪ :‬التوجيه النقدي‬ ‫االس ��تراتيجي لدى ناتيكسيس "ميكن لالدارة ان اما في الصني فالوض ��ع مختلف متاما‪ .‬فاملصرف‬ ‫تعم ��ل على احلد من العجز (لتحد بذلك من التداول املرك ��زي يتدخ ��ل دائما للضغط على قوى الس ��وق‬ ‫بالدوالر االميركي)‪ ،‬لكن نتائج هذا العالج ستكون م ��ن اج ��ل احملافظ ��ة على مس ��تويات س ��عر صرف‬ ‫بعيدة االمد‪ .‬وكان ب ��ن برنانكي رئيس االحتياطي اليوان متدنية ولو بش ��كل اصطناعي‪ .‬والهدف من‬ ‫الفدرالي حتدث عن "التزام واضح" ضد العجز‪ .‬ذلك هو طبعا حتفيز التصدير وبالتالي دعم النمو‪.‬‬ ‫ولكن بعيدا عن اعالنات النوايا‪ ،‬يبدو ان االميركيني فمن دون هذه التدخالت املس ��تمرة‪ ،‬كان ال بد لهذا‬ ‫ب ��دأوا يعت ��ادون عل ��ى تراج ��ع قيم ��ة عملته ��م الذي الفائض التجاري الصيني من أن يؤدي الى ارتفاع‬ ‫يحفز صادراتهم‪ .‬ويقول دافيد خضر وهو استاذ سعر اليوان‪.‬‬ ‫ف ��ي معه ��د الدراس ��ات السياس ��ية ف ��ي باري ��س ان "هذا احد التناقضات العاملية" في عالم االقتصاد‪،‬‬ ‫"سياس ��ة االهم ��ال احلميد هذه ليس ��ت غريبة عن كما يقول كريس ��توف بلوت من املرصد الفرنس ��ي‬ ‫الوالي ��ات املتحدة وه ��ي مبنية على مب ��دأ اننا منلك االقتصادي‪.‬‬ ‫العمل ��ة املس ��يطرة وال تهمن ��ا اس ��عار الص ��رف"‪ .‬بالتالي تتجه السياسة التي تعتمدها بكني من سيء‬ ‫الس ��وأ‪ .‬وتعتب ��ر اخلزين ��ة االميركي ��ة ان "تصل ��ب‬ ‫منطقة اليورو‪ :‬اقالع عسير‬ ‫الي ��وان مثير للقلق"‪ .‬لذا س ��يتوجه ع ��دد من القادة‬ ‫وف ��ي منطق ��ة الي ��ورو يب ��دو ان س ��وق الص ��رف االوروبي�ي�ن م ��ن بينه ��م حاك ��م املص ��رف املركزي‬ ‫متروك ��ة ايض ��ا م ��ن دون توجيه او تدخ ��ل‪ .‬فغياب االوروب ��ي جان كلود تريش ��يه ال ��ى الصني القناع‬ ‫احلوكم ��ة االقتصادي ��ة وتباين وجه ��ات النظر بني السلطات باعطاء مساحة حرية اكبر للسوق‪.‬‬

‫مجلة إقتصادية إجتماعية ‪39‬‬


‫أخبار إعمـار‬ ‫إعمار في زيارة للقنصل العام لتركيا في البالد‬

‫ق ��ام الدكت ��ور س ��ليمان إغباري ��ة رئيس جمعي ��ة اعم ��ار للتنمي ��ة والتطوير‬ ‫االقتصادي واالس ��تاذ يوس ��ف ع ��واودة مدير ع ��ام اجلمعي ��ة بزيارة عمل‬ ‫للقنص ��ل العام التركي في البالد الس ��يد مصطفى أص�ل�ان حضرها أيضا‬ ‫القنص ��ل التج ��اري الترك ��ي في الس ��فارة‪ ,‬وتأتي هذه اجللس ��ة اس ��تكماال‬ ‫جللسات سابقة تبادل بها الطرفان أفكارا ومقترحات للتعاون في جوانب‬ ‫مختلف ��ة‪ ,‬أهمه ��ا موض ��وع تعلي ��م الط�ل�اب العرب ف ��ي اجلامع ��ات التركية‬ ‫وموض ��وع تنظيم وفود رجال األعمال الع ��رب وزيارة املعارض التجارية‬ ‫التركية‪.‬‬

‫وفي حديث مع الدكتور سليمان إغبارية حول الزيارة قال ‪" :‬هذه اجللسة‬ ‫ج ��زء من س ��عينا الدائم ف ��ي جمعية إعم ��ار لفتح آف ��اق تع ��ود باملنفعة على‬ ‫مجتمعن ��ا العرب ��ي في الداخ ��ل إن كان من الناحية االقتصادي ��ة والتجارية‬ ‫وإن كان م ��ن النواح ��ي األخ ��رى كاجلان ��ب التعليم ��ي وموض ��وع الطالب‬ ‫العرب في اجلامعات التركية"‪.‬‬ ‫‪ ‬‬

‫فئات ��ه وش ��رائحه‪ .‬يت ��درب الطالب في ه ��ذا البرنامج على التعامل الس ��ليم‬ ‫م ��ع املصروف ��ات املختلفة كمص ��روف الهات ��ف اخلليوي وش ��راء املالبس‬

‫ومص ��روف املأك ��والت وغيرها كما ويت ��درب على التخطيط واالس ��تعداد‬ ‫للحي ��اة االقتصادي ��ة التي هو مقبل عليها عما قريب‪ .‬اس ��تهدافنا لش ��ريحة‬ ‫الثانويني جاء بس ��بب متيز هذه الش ��ريحة بس ��لوكيات وأمناط استهالكية‬ ‫خاطئ ��ة وغير محس ��وبة‪ .‬املش ��روع مفتوح أم ��ام جميع امل ��دارس الثانوية‬ ‫العربية بشكل مجاني‪ ,‬ندعو جميع املدارس االتصال باجلمعية واملشاركة‬ ‫بالبرنامج‪.‬‬ ‫‪ ‬‬

‫اعمار تشارك في مؤتمر القدس االقتصادي‬

‫شاركت جمعية اعمار للتنمية والتطوير االقتصادي في اعمال مؤمتر القدس‬

‫جمعية إعمار تطلق مشروع ترشيد‬ ‫االستهالك للطالب الثانويين‬

‫‪ ‬أطلق ��ت مؤخ ��را جمعي ��ة إعم ��ار للتنمي ��ة والتطوي ��ر االقتصادي مش ��روع‬ ‫"ترشيد االستهالك للطالب الثانويني" والذي يهدف إلى توعية وتدريب‬ ‫طالب املرحلة الثانوية على اإلدارة السليمة للمصروفات وعلى االستهالك‬ ‫الرشيد وتهيئتهم خلوض احلياة االقتصادية مبكرا‪ .‬حيث عقدت حتى اآلن‬ ‫عش ��رات الورش ��ات في العديد من صف ��وف املدارس الثانوي ��ة العربية في‬ ‫مدين ��ة طمرة وأم الفحم ودي ��ر حنا وكفركنا والرام ��ة والناصرة وطرعان‬ ‫ودبوري ��ة والرين ��ة وما زال البرنامج مس ��تمرا ليصل إل ��ى معظم املدارس‬ ‫الثانوية العربية‪.‬‬ ‫ترش ��يد االس ��تهالك للط�ل�اب الثانوي�ي�ن ج ��زء م ��ن املش ��روع الكبي ��ر الذي‬ ‫تعم ��ل علي ��ه إعمار وهو ترش ��يد االس ��تهالك ف ��ي املجتمع العرب ��ي بجميع‬

‫مجلة إقتصادية إجتماعية ‪40‬‬

‫االقتصادي ممثلة برئيس ��ها الدكتور سليمان اغبارية ومبديرها احملاسب‬ ‫يوس ��ف عواودة ‪ .‬املؤمتر الذي نطمته "مؤسس ��ة القدس للتنمية"بعنوان‬


‫" أغيثوا اقتصاد القدس" والذي اختتم يوم ‪ , 03.03.2010‬حيث شارك‬ ‫ف ��ي املؤمتر جمهور كبير من جتار مدينة القدس‪ ،‬ومختصون في الش ��أن‬ ‫اإلقتصادي خاصة مبا له عالقة باإلقتصاد املقدس ��ي‪ ،‬وشخصيات دينية‬ ‫ووطني ��ة م ��ن الق ��دس وم ��ن الداخل الفلس ��طيني‪ ،‬م ��ن بينهم الش ��يخ كمال‬ ‫خطيب– نائب رئيس احلركة اإلسالمية في الداخل الفلسطيني‪ ، -‬سيادة‬ ‫املطران الدكتور عطا الله حنا–رئيس اساقفة سبسطية للروم األرثوذكس‬ ‫القدس‪ ،‬املهندس عدنان احلس ��يني–محافظ القدس باإلضافة الى جمهور‬ ‫واسع من جتار وأهل القدس‪.‬‬ ‫وقدم االستاذ يوس ��ف عواودة مدير اجلمعية خالل املؤمتر محاضرة عن‬ ‫موضوع التجارة والتسويق في القدس‪.‬‬

‫جمعية إعمار‪ ،‬وأشار ان جمعية إعمار تهتم بجانب انشاء عالقات جتارية‬ ‫واقتصادي ��ة م ��ع دول أخ ��رى وخصوص ��ا تركي ��ا الت ��ي أثبتت ف ��ي اآلونة‬ ‫األخيرة مساندتها للقضية الفلسطينية ‪.‬‬

‫اعمار تشارك في مؤتمر اتجاه ‪2010‬‬ ‫مبش ��اركة جمعي ��ة اعمار وممثلني عن عش ��رات اجلمعيات االهلي ��ة العاملة في‬ ‫الوسط العربي عقدت اجتاه مؤمترها لهذا العام في فندق العني في الناصرة‪.‬‬ ‫وقد ش ��ارك ف ��ي املؤمتر كل م ��ن محمد زيدان رئي ��س جلنة املتابع ��ة العليا‬

‫اعمار تستضيف القنصل التركي في البالد‬ ‫‪ ‬اس ��تضافت جمعية إعمار للتنمي ��ة والتطوير االقتص ��ادي ومنتدى اعمار‬ ‫لرج ��ال األعمال األربعاء ‪ 17.02.10‬في مدينة ام الفحم القنصل التجاري‬ ‫التركي في البالد السيد تورجيه دميير‪ ،‬وكان في استقباله كل من رئيس‬ ‫اجلمعية الدكتور س ��ليمان احمد‪ ،‬ورئيس جلنة املتابعة العليا السيد محمد‬

‫زيدان والش ��يخ رائد صالح – رئيس احلركة االس�ل�امية – ونائبه الشيخ‬ ‫كم ��ال خطي ��ب‪ ،‬والقائم بإعم ��ال رئيس البلدي ��ة احملامي مصطفى س ��هيل‪,‬‬ ‫باالضافة الى العشرات من رجال األعمال العرب اعضاء منتدى اعمار من‬ ‫مختلف البلدان والذين تربطهم عالقات جتارية مع تركيا ‪.‬‬ ‫وتخلل اللقاء وجبة عش ��اء ومن ثم بدأ برنامجه والذي تولى عرافته مدير‬ ‫جمعي ��ة اعم ��ار االس ��تاذ‬ ‫يوسف عووادة ‪ ،‬ومن ثم‬ ‫رح ��ب الدكت ��ور س ��ليمان‬ ‫احم ��د رئي ��س اجلمعي ��ة‬ ‫بالقنص ��ل ش ��اكرا ل ��ه‬ ‫عل ��ى تلبي ��ة الزي ��ارة‪ ،‬كما‬ ‫ورح ��ب برج ��ال األعم ��ال‬ ‫احلاضرين‪ ،‬حيث أوضح‬ ‫الدكت ��ور س ��ليمان أهمي ��ة‬ ‫اللق ��اء وال ��ذي يه ��دف‬ ‫مل ��د جس ��ور ب�ي�ن الش ��عب‬ ‫الترك ��ي والش ��عب الفلس ��طيني ف ��ي الداخ ��ل م ��ن خ�ل�ال مش ��اريع مختلفة‬ ‫ف ��ي البلدين‪ ،‬حي ��ث حتدث الدكتور س ��ليمان عن اجن ��ازات وأعمال منتدى‬

‫للجماهي ��ر العربي ��ة واحملامي حس�ي�ن ابو حس�ي�ن رئيس اللجن ��ة التنفيدية‬ ‫الحت ��اد اجلمعي ��ات العربي ��ة "اجت ��اه" وأمي ��ر مخ ��ول مدي ��ر ع ��ام احت ��اد‬ ‫اجلمعيات العربية اجتاه والدكتور س ��ليمان اغباري ��ة رئيس جمعية اعمار‬ ‫للتنمي ��ة والتطوي ��ر االقتصادي والذي حتدث باس ��هاب ع ��ن جناح جمعية‬ ‫اعم ��ار ف ��ي عملها من خالل إخالص العمل والعالقة التي تبنيها املؤسس ��ة‬ ‫مع الس ��لطة احمللية‪ ،‬كما حتدث اغبارية عن النجاح الذي حققته مؤسس ��ة‬ ‫االغاث ��ة االنس ��انية م ��ن كفال ��ة االيتام التي وص ��ل عددهم ال ��ى ‪ 18000‬يتيم‬ ‫مبيزاني ��ة تصل الى ‪ 36‬مليون ش ��يكل كما وتط ��رق الدكتور الى العالقة التي‬ ‫بنتها املؤسسة مع القطاع اخلاص من خالل التواصل الدائم واملباشر معه‪.‬‬

‫‪ ‬محاضرة العمار في شفاعمرو بعنوان “ادارة‬ ‫ميزانية المنزل”‬ ‫كجزء من مش ��روع ترشيد االس ��تهالك في املجتمع شاركت جمعيه اعمار‬ ‫للتنميه والتطوير االقتصادي في االمسيه التي نظمتها احلركة اإلسالمية‬ ‫ف ��ي ش ��فاعمرو اجلمع ��ة ‪ 29/1/2010‬ف ��ي الق ��اء محاضرة قيم ��ة بقاعة‬ ‫الوق ��ف‪ ،‬بعنوان‪ :‬إدارة ميزانية املنزل‪ ،‬ألقاها األس ��تاذ محمد مصاحلة من‬ ‫جمعية أعمار للتنمية والتطوير االقتصادي‪.‬‬ ‫وكان الش ��يخ عب ��د املجي ��د أب ��و الهيج ��اء مس ��ؤول احلركة اإلس�ل�امية في‬ ‫ش ��فاعمرو‪ ،‬قد افتتح احملاض ��رة مؤكدا على أهميتها وأهمي ��ة تدبير املنزل‬ ‫في مختلف املجاالت‪ .‬واستمع احلضور الى إرشادات قيمة في تدبير أمور‬ ‫املنزل املالية وكيفية احداث التوازن بني املصروفات وبني املدخوالت‪.‬‬

‫مجلة إقتصادية إجتماعية ‪41‬‬


‫شباب إعمار في منتدى شباب األعمال الدولي‬

‫اس ��تضافت جمعية اعمار في مكاتبها في مدينة ام الفحم وفدا من القس ��م‬ ‫التجاري في سفارة جنوب افريقيا‪ .‬وجاءت هذه الزيارة استكماال لزيارة‬ ‫سابقة قام بها سفير جنوب افريقيا السيد اسماعيل كوبديا جلمعية اعمار‬ ‫اتف ��ق خالله ��ا على تعزيز العالق ��ات بني رجال االعمال الع ��رب في الداخل‬

‫‪ ‬ش ��ارك ‪ 21‬ش ��اب أعمال م ��ن مختلف الق ��رى واملدن العربية ف ��ي فعاليات‬ ‫مؤمت ��ر ش ��باب األعم ��ال الدول ��ي وذلك ضم ��ن وف ��د نظمته جمعي ��ة إعمار‬ ‫للتنمية والتطوير االقتصادي ش ��مل ش ��بابا ناش ��ئني كأصح ��اب أعمال أو‬ ‫مبادرات اقتصادية‪.‬‬

‫وكان املؤمتر قد عقد في مدينة اسطنبول التركية شارك فيه قرابة ‪1500‬‬ ‫ش ��ابا من ‪ 17‬دول ��ة في العالم ومتح ��ور حول تنمية املبادرات واملش ��اريع‬ ‫االقتصادية الشبابية وسبل دعمها وتطويرها‪.‬‬ ‫املؤمت ��ر هو م ��ن تنظيم ش ��باب املوصي ��اد التابع ��ة جلمعية رج ��ال األعمال‬ ‫التركي ��ة "موصياد" وه ��و عبارة عن املؤمتر الثاني حي ��ث مت عقد مؤمترا‬ ‫مشابها العام املاضي‪.‬‬ ‫مس ��ؤولو جمعية إعمار يتحدثون عن أهمية مش ��اركة ش ��باب أعمال عرب‬ ‫من البالد كون هؤالء الشباب هم من سيكون رجال أعمال الغد ومن املهم‬ ‫توسيع آفاقهم وتطويرهم ليفكروا بعاملية وليكسبوا خبرات من اآلخرين‪.‬‬ ‫كما وحتدثوا في جمعية إعمار عن أهمية االس ��تثمار في ش ��ريحة الشباب‬ ‫كونها الشريحة األكبر في املجتمع‪.‬‬

‫‪ ‬اجتماع عمل بين جمعية اعمار والقسم التجاري‬ ‫في سفارة جنوب افريقيا‬

‫مجلة إقتصادية إجتماعية ‪42‬‬

‫الفلس ��طيني وبني قطاع االعمال في دولة جن ��وب افريقيا‪ .‬وفي حديث مع‬ ‫الدكتور سليمان احمد رئيس اجلمعية قال بانه قد مت االتفاق في االجتماع‬ ‫عل ��ى تنظيم وفد من رجال االعمال لزيارة جن ��وب افريقيا يتم فيها البحث‬ ‫عن فرص تبادل جتاري واستثماري بني قطاعي االعمال‪.‬‬

‫‪ ‬اصدار تقرير اعمار األول‬ ‫أص ��در قس ��م االبحاث واالعالم ف ��ي جمعية اعم ��ار تقرير إعم ��ار األول –‬ ‫‪ ,2009‬ع ��ن الوض ��ع االقتص ��ادي االجتماع ��ي للمجتمع العرب ��ي مقارنة‬ ‫باألغلبية اليهودية‪ .‬التقرير مكون من ‪ 120‬صفحة و ‪ 5‬فصول‪:‬‬ ‫فصل الدميوغرافيا وفصل س ��وق العمل وفصل مستوى املعيشة وفصل‬ ‫رأس امل ��ال البش ��ر وفص ��ل الس ��لطات احمللية‪.‬التقري ��ر م ��ن إع ��داد الباحث‬ ‫االقتصادي االجتماعي محمود خطيب‪.‬‬ ‫التقري ��ر ل ��م ي ��أت إلثب ��ات م ��ا‬ ‫يعيش ��ه املجتم ��ع العرب ��ي م ��ن‬ ‫أوضاع اقتصادية واجتماعية‬ ‫صعب ��ة‪ ,‬إالّ أن ��ه وف ��ي عص ��ر‬ ‫املعلوماتية الذي نحيا ال بد من‬ ‫توفر معطيات وبيانات تعكس‬ ‫تلك الصورة املعيشية الصعبة‬ ‫وتش ��كل قاع ��دة للتخطي ��ط‬ ‫وصناعة القرار‪.‬‬ ‫ولك ��ي ال تك ��ون ه ��ذا املعطيات‬ ‫والبيانات جزءا من لعن الظالم‬ ‫أو من الت ��رف البحثي املطلوب‬ ‫ه ��و‪ :‬تخطيط يس ��تند إل ��ى تلك‬ ‫املعطي ��ات والبيانات من أجل صناعة قرار ذات ��ي ينهض بهذا املجتمع نحو‬ ‫األفضل‪.‬‬


‫اليورو ذو وجهين‬

‫رمب ��ا يك ��ون اليورو هو العملة املش ��تركة في ‪19‬‬ ‫دولة أوروبية إال أنه ال يوجد ش ��يء مشترك في‬ ‫العمالت املعدنية في هذه الدول‪.‬‬ ‫فعلى جان ��ب كل عملة يورو تظهر خريطة الدول‬ ‫األعضاء باالحتاد األوروبي كدليل على الوحدة‬ ‫األوروبية‪.‬‬ ‫ولك ��ن كنوع م ��ن الفخر القوم ��ي‪ ،‬تضع كل دولة‬ ‫م ��ن الدول ال� �ـ‪ 19‬التي تتعامل بالي ��ورو تصميما‬ ‫خاصا بها على اجلانب اآلخر من العملة املعدنية‪،‬‬ ‫مم ��ا جعل جم ��ع عمالت الي ��ورو املختلفة هدفا‬ ‫لهواة جمع األشياء‪.‬‬ ‫وال ��دول ال� �ـ‪ 19‬الت ��ي تس ��تخدم الي ��ورو‬ ‫حالي ��ا هي النمس ��ا وبلجي ��كا وقبرص‬ ‫وفنلن ��دا وفرنس ��ا وأملاني ��ا واليونان‬ ‫وأيرلن ��دا وإيطالي ��ا ولوكس ��مبورج‬ ‫ومالط ��ا وموناك ��و وهولن ��دا‬ ‫والبرتغ ��ال وس ��ان مارين ��و‬ ‫وس ��لوفينيا وس ��لوفاكيا وإس ��بانيا‬ ‫والفاتيكان‪.‬‬ ‫وبحل ��ول نهاي ��ة حزيران‪/‬يوني ��و‪،‬‬ ‫كان هن ��اك م ��ا يق ��رب م ��ن ‪ 85‬ملي ��ار‬ ‫قطع ��ة نقدي ��ة م ��ن الي ��ورو في الت ��داول‪،‬‬ ‫بل ��غ مجموع وزنها أكثر من ‪ 360‬ألف طن‪،‬‬ ‫بقيمة ‪ 21‬مليار يورو "‪ 30‬مليار دوالر"‪.‬‬ ‫وتعب ��ر التصميمات الوطنية في كل دولة بدرجة‬ ‫كبيرة عن الكيفية التي ترغب الدولة في أن يراها‬ ‫بها األخرون‪.‬‬ ‫فعلى س ��بيل املثال‪ ،‬تضع قب ��رص على العمالت‬ ‫املعدني ��ة م ��ن فئ ��ة ‪ 2‬ي ��ورو ص ��ورة آله ��ة من ‪5‬‬ ‫آالف ع ��ام "ميث ��ل إس ��هام‬ ‫الب�ل�اد ف ��ي احلض ��ارة من ��ذ‬ ‫عصور م ��ا قب ��ل التاريخ"‪.‬‬ ‫أم ��ا س ��لوفينيا‪ ،‬الت ��ي طامل ��ا‬ ‫كافحت من أج ��ل االعتراف‬ ‫بلغته ��ا‪ ،‬فتض ��ع ص ��ورة‬ ‫ش ��اعرها الوطن ��ي ومؤل ��ف‬ ‫أول كت ��اب مطب ��وع لديه ��ا‬ ‫عل ��ى العم�ل�ات فئ ��ة ‪ 1‬ي ��ورو و‪ 2‬ي ��ورو‪ ،‬لتأكي ��د‬ ‫استقاللها اللغوي‪.‬‬ ‫وأم ��ا البرتغال‪ ،‬التي كثيرا ما تطغى عليها مملكة‬ ‫إس ��بانيا املج ��اورة‪ ،‬تس ��لط الضوء عل ��ى التاريخ‬ ‫الطويل لعائلته ��ا على العمالت املعدنية بها‪ ،‬رغم‬

‫أنها أصبحت جمهورية منذ أكثر من قرن‪.‬‬ ‫وق ��د أث ��ار تصميم لعمل ��ة من فئة ‪ 1‬ي ��ورو نزاعا‬ ‫دبلوماس ��يا في املاضي حي ��ث اختلفت أكبر دول‬ ‫أوروبا مع أصغر دولة بها وهي الفاتيكان‪.‬‬ ‫وكم ��ا هو احل ��ال في جميع امللكي ��ات في أوروبا‪،‬‬ ‫تظهر القطع النقدي ��ة في الفاتيكان رئيس الدولة‬ ‫وهو البابا‪.‬‬

‫وعندم ��ا توف ��ي الباب ��ا يوحن ��ا بول ��س الثاني في‬ ‫نيسان‪/‬أبريل ‪ 2005،‬كان من املتوقع أن تنتظر‬

‫الفاتي ��كان حت ��ى يت ��م اختي ��ار الباب ��ا اجلديد قبل‬ ‫تصميم عملة جديدة حتمل وجهه‪.‬‬ ‫ولك ��ن بدال من ذل ��ك‪ ،‬قامت الدول ��ة البابوية على‬ ‫الفور بإصدار سلس ��لة واحدة من القطع النقدية‬ ‫باللغ ��ة الالتيني ��ة وكت ��ب عليه ��ا عب ��ارة "مقع ��د‬ ‫خال"‪ ،‬ثم أصدرت عملة جديدة مبجرد تس ��مية‬ ‫البابا اجلديد بنيديكت السادس عشر‪.‬‬ ‫وأوض ��ح مس ��ئولو الفاتي ��كان أن تل ��ك اخلطورة‬ ‫اتخذت “لضمان االستمرارية من خالل ممارسة‬ ‫سلطة الدولة على سك عمالت معدنية” خالل‬ ‫الفترة الفاصلة دون وجود رئيس للبالد‪.‬‬ ‫إال أن ال ��دول األوروبي ��ة األخ ��رى الت ��ي‬ ‫تش ��عر بالقل ��ق م ��ن إضاف ��ة مزيد من‬ ‫التصميمات إلى التصميمات املتنوعة‬ ‫بالفعل لعمالت اليورو انتقدت هذه‬ ‫اخلط ��وة نظ ��را ألن ه ��ذا األم ��ر ق ��د‬ ‫يتس ��بب ف ��ي ارتب ��اك املس ��تهلكني‬ ‫وتسهيل عمل املزورين‪.‬‬ ‫وق ��ال مس ��ئول أوروب ��ي رفي ��ع‬ ‫املس ��توى "لق ��د كان ��وا يس ��تهدفون‬ ‫جم ��ع األم ��وال فحس ��ب "مش ��يرا إلى‬ ‫أن معظ ��م العم�ل�ات مت بيعها لهواة جمع‬ ‫العم�ل�ات ول ��م يت ��م إطالقه ��ا للت ��داول كم ��ا‬ ‫تنص قواعد االحتاد األوروبي‪.‬‬ ‫وفي ش ��باط‪/‬فبراير‪ ،‬وصلت املس ��ألة إلى أعلى‬ ‫مستويات احلكومة األوروبي حيث التقى وزراء‬ ‫املالي ��ة ف ��ي االحت ��اد وأص ��روا عل ��ى أن "عمالت‬ ‫الي ��ورو املعدني ��ة املخصص ��ة للت ��داول يج ��ب أن‬ ‫توضع في التداول بقيمتها اإلسمية"‪.‬‬ ‫وأوضحت رسالتهم القوية‬ ‫للفاتي ��كان أن "الف ��راغ‬ ‫املؤق ��ت أو تول ��ي منص ��ب‬ ‫رئي ��س الدول ��ة‪ ،‬ال يج ��وز‬ ‫أن يعط ��ي احلق ف ��ي تغيير‬ ‫اجلانب الوطني من عمالت‬ ‫اليورو املعدنية العادية"‪.‬‬ ‫ول ��ن يتض ��ح م ��دى تأثي ��ر‬ ‫رس ��التهم إال عندم ��ا يت ��م اختي ��ار الباب ��ا املقب ��ل‪.‬‬ ‫ولك ��ن اجل ��دال يثب ��ت بالتأكي ��د أنه عندم ��ا يتعلق‬ ‫األمر بسياسات االحتاد األوروبي‪ ،‬فإن التغيير‬ ‫البسيط قد يتسبب في مشكلة كبيرة‪.‬‬

‫مجلة إقتصادية إجتماعية ‪43‬‬


‫توفيق‬

‫قصة‬ ‫نـجـاح‬

‫إسم على مسمى‬ ‫تتتتتتتتتتتتتت‬ ‫تتتتتتتتتتتتتتت‬ ‫تتتتتتتتتتتتتتت‬ ‫تتتتتتتتتتتتتتت‬ ‫تتتتتتتتتتتتتتت‬ ‫تتتتتتتتتتتتتتت‬ ‫تتتتتتتتتتتتتتت‬ ‫تتتتتتتتتتتتتتت‬ ‫تتتتتتتتتتتتتتت‬ ‫تتتتتتتتتتتتتتت‬ ‫تتتتتتتتتتت‬

‫لعل ��ه م ��ن عجائ ��ب احلياة ‪ ,‬انك إذا رفضت كل ما هم دون مس ��توى القمة‪ ,‬فانك دائما س ��تصل اليها‪ ,‬ه ��ذا ما قاله أحد‬ ‫املفكرين‪ ,‬وأضيف على قوله أن النجاح ال يقاس باملوقع الذي يتبوأه املرء في حياته‪ ,‬بقدر ما يقاس بالصعاب التي‬ ‫يتغلب عليها‪.‬‬ ‫إن صالح الرجل مصدر قوة‪ ,‬فالرجل املس ��تقيم الصدوق النافع قد ال يصبح مش ��هورا أبدا ‪ ..‬لكنه يصير محبوبا بني‬ ‫جميع معارفه ‪ ..‬ألنه أقام أساسا متينا من النجاح والذي بدوره سيأخذ حقه من احلياة‪.‬‬ ‫كلم ��ات كنا قد قرأناها قبل أن نقابله ش ��خصيا‪ ,‬فأحببنا أن نخطه ��ا على الصفحات التي بني أيدينا‪ ،‬لم نتوقع أبدا أن‬ ‫تكون هذه الكلمات محور حديثنا معه‪ ,‬فلم نكن نعرفه من قبل‪ ,‬ولكننا علمنا من البعض أنه إنسان كادح عامل‪ ,‬بدأ‬ ‫حياته كعامل بسيط‪ ,‬ومن ثم اعتلى سلم النجاح درجة تلو أخرى‪.‬‬ ‫خرجن ��ا م ��ن مكاتبن ��ا واألف ��كار تأخذنا إل ��ى كل مكان‪ ,‬من هو هذا اإلنس ��ان الذي نح ��ن بصدد احلديث مع ��ه‪ ,‬وما هو‬ ‫النجاح الذي س ��نتحدث عنه‪ ,‬فلم نكن نعرف عنه س ��وى اسمه‪ ,‬فاسمه توفيق‪" ,‬توفيق" لم نعرف ملاذا توقفنا عند‬ ‫هذا االس ��م طويال‪ ,‬أحسس ��نا أن به قوة كبيرة فقد خطرت على بالنا اآلية الكرمية التي يقول فيها الله عز وجل على‬ ‫لس ��ان نبيه ش ��عيب عليه الس�ل�ام "وما توفيقي إال بالله"‪ ,‬أحسس ��نا أن النجاح والتوفيق قرينان فلوال التوفيق ما‬ ‫كان النجاح‪ ,‬وهذا ما أحسسنا به أكثرعند حديثنا مع هذا الرجل‪.‬‬ ‫وكان لنا معه هذا اللقاء ‪.....‬‬

‫السيد توفيق محاميد نريد ان نعرف قراء مجلة‬ ‫اعمار بك‪ ,‬حدثنا عن نفسك؟‬

‫اس ��مي توفي ��ق محمد ت ��رك محاميد ( ‪ 68‬عام ��ا ) من مواليد‬ ‫مدين ��ة ام الفح ��م مت ��زوج ول ��دي ثماني ��ة اوالد‪ ,‬صاح ��ب‬ ‫ش ��ركات توفيق محاميد للبناء والتطوير‪ ,‬حاصل على لقب‬ ‫اول في الشريعة من كلية الدعوة والعلوم االسالمية في ام‬ ‫الفحم واقوم حاليا بتحضير رس ��الة املاجس ��تير من جامعة‬ ‫ابو ديس في القدس‪.‬‬

‫حدثن ��ا ع ��ن بداي ��ات ش ��ركات توفي ��ق محامي ��د‬ ‫والتحديات التي واجهتك‪:‬‬

‫بداية لم استطع ان اكمل تعليمي بسبب الظروف االقتصادية‬ ‫الصعب ��ة وخرجت للعم ��ل في جيل مبكر‪ ,‬ب ��دات قصتي في‬ ‫مج ��ال البناء في جيل ‪ 18‬س ��نة حيث عملت س ��نوات كعامل‬ ‫بناء بس ��يط‪ ،‬كنت نش ��يطا جدا ومحط انظار املقاولني الذين‬ ‫الحظ ��وا مدى اتقاني للعمل وحبي ملهنتي‪ ,‬واصبحت مميزا‬ ‫جدا في عملي‪ ,‬وبدات افكر في ان اكتس ��ب االليات واخلبرة‬

‫مجلة إقتصادية إجتماعية ‪44‬‬

‫الكافي ��ة اللتي تؤهلني الن اصبح مق ��اول بناء ناجح‪ ,‬ايقنت‬ ‫ان افضل وس ��يله لتطوير مهنتي هو التعليم‪ ,‬فالتحقت بعدة‬ ‫دورات مثل ق ��راءة خرائط‪" ,‬اذكر ان هذه الدورة كانت في‬ ‫مدين ��ة ت ��ل ابيب وبحك ��م مكان عمل ��ي كنت اس ��كن في يافا‬ ‫واذه ��ب لل ��دورة بواس ��طة الدراج ��ة الهوائي ��ة" ولم اش ��عر‬


‫بعناء الس ��فر لرغبتي القوية في التعلم‪ ,‬وبعدها‬ ‫التحق ��ت ب ��دورة مدي ��ر عم ��ل מנהל עבודה‪,‬‬ ‫وعمل ��ت في احد الكيبوتس ��ات حتى عام ‪1985‬‬ ‫مي ��ز عملي االتق ��ان والدق ��ة في العم ��ل والوقت‬ ‫رغبتي في التقدم دفعتني ايضا للحصول على‬ ‫ش ��هادة مق ��اول مس ��جل קבלן רשום אד في‬ ‫سنة ‪ 1985‬وهنا بدات نقطة التحول حيث انني‬ ‫قررت مع ابنائي انش ��اء ش ��ركة مقاوالت وكان‬ ‫ق ��رارا صعب ��ا‪ ,‬وفي ��ه مجازف ��ة ولكنن ��ي اتخذت‬ ‫اخلطوة االولى رغم االاغرائات في عملي كمدير‬ ‫عمل מנהל עבודה في احد الكيبوتس ��ات‪ ,‬اال‬ ‫ان طموحات ��ي ارادت املزيد بدات العمل بش ��كل‬ ‫مس ��تقل مع ابنائي حيث بدانا بخوض مشاريع‬ ‫صغيرة وكانت ناجح ��ة جدا ومتقنة االمر الذي‬ ‫اكسبني اسما المعا في سوق املقاوالت وكانت‬ ‫نقطة االنطالق لشركاتي‪.‬‬

‫قرارات مهمة كان عليك اتخاذها‪:‬‬

‫الق ��رار ان تك ��ون صاح ��ب ش ��ركه ه ��و نفس ��ه‬ ‫مبثابة حتدي ومجازفة النك ستتخلى عن عملك‬ ‫احلال ��ي‪ ,‬كم ��ا واذك ��ر اح ��د الق ��رارات املهمة في‬ ‫بدايات ��ي هو احلص ��ول على عط ��اء מכרז لبناء‬

‫مدرس ��ة خديجه ف ��ي ام الفحم حيث ان التحدي‬ ‫كان اجناز هذا املش ��روع الضخم بالش ��كل التام‬ ‫والوق ��ت احمل ��دد كم ��ا ان اخلوض ف ��ي اي عطاء‬ ‫هو مبثاب ��ة مجازف ��ة ولكنها مجازفة مدروس ��ة‬ ‫وليست بشكل عشوائي‪.‬‬

‫حدثنا عن اهم مشاريعك‪:‬‬

‫بفض ��ل الل ��ه قام ��ت ش ��ركاتنا ببن ��اء مش ��اريع‬ ‫ضخم ��ه وعدي ��دة‪ ,‬منه ��ا القاع ��ات وامل ��دارس‬ ‫واملؤسس ��ات واملستش ��فيات مث ��ل‪ :‬املدرس ��ة‬ ‫االبتدائية في جلجولية‪ ,‬كلية القاس ��مي في باقة‬ ‫الغربي ��ة‪ ,‬مدرس ��ة رنني ��م في زخ ��رون يعقوب‪,‬‬ ‫قاعة رياضة في يوكنعم‪ ,‬وغيرها من املشاريع‬ ‫الضخمة‪.‬‬

‫كم هوعدد العمال؟‬

‫لدين ��ا طاق ��م مهني مميز يحوي م ��ا يقارب ‪100‬‬ ‫عامل‪.‬‬

‫م ��ا ه ��و برأي ��ك س ��ر جن ��اح عملك ��م‬ ‫كأسرة؟‬

‫وكان اس ��اس تربيتي لهم الشريعة االسالمية‪,‬‬ ‫وان ��ا اش ��عر بانن ��ي والفض ��ل لل ��ه زرع ��ت فيهم‬ ‫القي ��م االصيل ��ة الت ��ي تس ��اعدهم ف ��ي النج ��اح‬ ‫ف ��ي كل اموره ��م احلياتي ��ة والعملية‪ ,‬كم ��ا انني‬ ‫اس ��تعمل مع ابنائي اسلوب املش ��اوره واحلوار‬ ‫والدميقراطية حيث اننا بالبيت كاالصحاب كما‬ ‫وقم ��ت بتعليمهم احلرفة على اصولها واتقنوها‬ ‫بالشكل اجليد ‪ ,‬وزرعت فيهم حب التعاون فيما‬ ‫بينه ��م حيث ان حب كل من ��ا لالخر جعلنا ننجح‬ ‫ونتطور اكثر واكثر‪.‬‬

‫م ��ا ه ��و راي ��ك بالوس ��ط العرب ��ي‬ ‫اقتصاديا؟‬

‫طبع ��ا ال يخف ��ى عل ��ى اح ��د من ��ا ان الوض ��ع‬ ‫االقتصادي العربي س ��يء ولكنه ليس بالدرجه‬ ‫الت ��ي يتكل ��م عنه ��ا الن ��اس ان الناس ه ��م الذين‬ ‫وضعوا انفس ��هم في ه ��ذه االزمة النهم يكلفون‬ ‫انفس ��هم اكث ��ر مم ��ا يق ��درون هناك ام ��ور ميكن‬ ‫االس ��تغناء عنه ��ا والت ��ي تكل ��ف الن ��اس ام ��واال‬

‫انا اؤم ��ن بان التوفيق اوال واخي ��را من الله‪ ،‬في‬ ‫البداية اهتممت جدا بتربية اوالدي على القناعة‬

‫مجلة إقتصادية إجتماعية ‪45‬‬


‫كثيرة ‪ ,‬فان القاعدة االساس ��ية لتطوير املجتمع‬ ‫اقتصاديا هو ان مييزوا بني الرغبة واحلاجة‪.‬‬

‫ماذا تنصح املقاولني والعمال؟‬

‫انص ��ح املقاول�ي�ن والعم ��ال نصيح ��ة اساس ��ية‬ ‫وذهبية اال وهي مخافة الله في كل ش ��يء واعلم‬ ‫وتذكر ان الله هو الذي يرزق‪ ,‬وانصحهم ايضا‬ ‫بالص ��دق واالخالص ف ��ي العم ��ل واالبتعاد عن‬ ‫الغ ��ش‪ ,‬واتق ��ان العم ��ل الن الرس ��ول الك ��رمي‬ ‫صلى الله عليه وس ��لم قال ان الله يحب اذا عمل‬ ‫احدك ��م عم�ل�ا ان يتقنه فاالتقان هو من اس ��اس‬ ‫ش ��ريعتنا االس�ل�امية‪ ,‬كم ��ا وانصحه ��م بالتعلم‬ ‫والتط ��ور وااللتحاق بدورات االس ��تكمال‪ ,‬وان‬ ‫يضع ��وا دائم ��ا هدف ��ا مع خط ��ة عم ��ل تدريجيه‪,‬‬ ‫وعدم االجنراف وراء العش ��وائية فمن الصعب‬ ‫ان تصبح مق ��اوال بني ليلة وضحاها هذا يحتاج‬

‫للصبر واملثابرة والتعلم واجلهد الكبير‪.‬‬

‫ماذا تنصح شبابنا؟‬

‫انص ��ح ش ��بابنا بااللت ��زام ف ��ي الدي ��ن والصاله‬ ‫والص ��دق وع ��دم ت ��رك العلم ف ��ان ضي ��اع االمه‬

‫مجلة إقتصادية إجتماعية ‪46‬‬

‫يع ��ود ال ��ى ضي ��اع ش ��بابها واالم ��ة تبن ��ى م ��ن‬ ‫ش ��بابها‪ ,‬كما وانصحهم ان يب ��ادروا للعمل وان‬ ‫يكون ��وا منتج�ي�ن‪ ,‬وان يبتع ��دوا ع ��ن التفاه ��ات‬ ‫ويركزوا في اهدافهم ويضعوا مخافة الله دائما‬ ‫ف ��ي اعينه ��م‪ ,‬وان يوق ��ن ان النج ��اح والتوفي ��ق‬ ‫اساسه تقوى الله‪.‬‬

‫خططك املستقبلية‪:‬‬

‫ان اط ��ور ش ��ركاتي اكث ��ر واكث ��ر وان نكم ��ل‬ ‫املس ��يرة بنف ��س االتقان واجل ��ودة وبفضل الله‬ ‫ف ��ان ابنائي ه ��م القائم ��ون على جمي ��ع االعمال‬ ‫طبعا حتت اشرافي وهذا ما يعطيني الوقت الن‬ ‫اكمل تعليمي بالش ��ريعة االس�ل�امية وهدفي ان‬ ‫احصل على الدكتوراه في الش ��ريعه‪ ,‬وان انشر‬ ‫العلم الذي تعلمته بني الناس‪.‬‬

‫ه ��ل ت ��رى حاج ��ه ف ��ي تع ��اون رج ��ال‬ ‫االعم ��ال الع ��رب م ��ن خ�ل�ال منت ��دى‬ ‫يجمعهم؟‬

‫نعم بالتاكيد مثل هذا التجمع مهم وضروري يتم‬ ‫فيه تبادل اخلبرات فتح افاق منافس ��ه وامكانية‬ ‫تقسيم عادل لالعمال‪ ,‬مثل منتدى اعمار لرجال‬ ‫االعم ��ال ال ��ذي له الفضل في توعية ومس ��اعدة‬ ‫رج ��ال االعمال‪ ,‬وكان لي ش ��رف املش ��اركة في‬

‫تتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتت‬ ‫تتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتت‬ ‫تتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتت‬ ‫تتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتت‬ ‫تتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتت‬ ‫تتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتت‬ ‫تتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتت‬ ‫تتتتتتتتتتتتتتتتتتتتت‬

‫مؤمتر املوصياد لرجال االعمال في اس ��طنبول‬ ‫ضم ��ن الوفد ال ��ذي نظمت ��ه جمعية اعم ��ار حيث‬

‫اتيح ��ت لن ��ا الفرص ��ة ف ��ي التع ��رف عل ��ى رجال‬ ‫اعمال وتبادل اخلبرات والنش ��اطات التجارية ‪.‬‬ ‫فانا ارى اننا بحاجة ماس ��ة جدا ملثل هذا املنتدى‬ ‫خاصتا واننا في فترة اقتصادية صعبة يعانيها‬ ‫مجتمعنا العربي‪.‬‬


‫أرقام عربية مذهلة ‪...‬‬ ‫جوائز نوبل في آخر ‪ 105‬أعوام‪:‬‬

‫فاز ‪ 14‬مليون يهودي بـ ‪ 180‬جائزة نوبل‪.‬‬ ‫وفي الفترة ذاتها فاز مليار ونصف مسلم بثالث جوائز نوبل‪.‬‬ ‫املعدل هو جائزة نوبل لكل ‪ 77,778‬أقل من ثمانني ألف) يهودي)‪.‬‬ ‫وجائزة نوبل لكل ‪ 500,000,000‬خمسمئة مليون مسلم‪.‬‬ ‫لو كان لليهود نفس معدل املسلمني حلصلوا خالل الـ‪ 105‬سنة املاضية على ‪ 0.028‬جائزة نوبل‪.‬‬ ‫أي أقل من ثلث جائزة‪.‬‬ ‫لو كان للمسلمني نفس معدل اليهود حلصلوا خالل الـ‪ 105‬سنة املاضية على ‪ 19286‬جائزة نوبل‪.‬‬

‫•في العالم اإلسالمي كله‪ ،‬هناك ‪ 500‬جامعة‪.‬‬ ‫•في الواليات املتحدة األمريكية هناك ‪ 5758‬جامعة‪.‬‬ ‫•في الهند هناك ‪ 8407‬جامعة‪.‬‬ ‫•ال توجد جامعة إسالمية واحدة في قائمة أفضل ‪ 500‬جامعة في العالم‪.‬‬ ‫•هناك ‪ 6‬جامعات إسرائيلية في قائمة أفضل ‪ 500‬جامعة في العالم‪.‬‬ ‫•‪.‬‬ ‫•عدد الدول الغربية بنسبة تعليم ‪ 100%‬هو ‪ 15‬دولة‪.‬‬ ‫•ال توجد أي دولة مسلمة وصلت فيها نسبة التعليم إلى ‪.100%‬‬ ‫•نسبة إمتام املرحلة االبتدائية في الدول الغربية ‪.98%‬‬ ‫•نسبة إمتام املرحلة االبتدائية في الدول اإلسالمية ‪.50%‬‬ ‫•نسبة دخول اجلامعات في الدول الغربية ‪.40%‬‬ ‫•نسبة دخول اجلامعات في الدول اإلسالمية ‪.2%‬‬ ‫•هناك ‪ 230‬عالم مسلم بني كل مليون مسلم‪.‬‬ ‫•هناك ‪ 5000‬عالم أمريكي بني كل مليون أمريكي‪.‬‬ ‫•في الدول الغربية هناك ‪ 1000‬تقني لكل مليون‪.‬‬ ‫•في الدول اإلسالمية هناك ‪ 50‬تقني لكل مليون‪.‬‬ ‫•تصرف الدول اإلسالمية ما يعادل ‪ 0.2%‬من مجموع دخلها القومي على األبحاث والتطوير‪.‬‬ ‫•تصرف الدولة الغربية ما يعادل ‪ 5%‬من مجموع دخلها القومي على األبحاث والتطوير‪.‬‬ ‫•معدل توزيع الصحف اليومية في باكستان هو ‪ 23‬صحيفة لكل ‪ 1000‬مواطن‪.‬‬ ‫•معدل توزيع الصحف اليومية في سنغافورة هو ‪ 460‬صحيفة لكل ‪ 1000‬مواطن‪.‬‬ ‫•في اململكة املتحدة يتم توزيع ‪ 2000‬كتاب لكل مليون مواطن‪.‬‬ ‫•في مصر يتم إصدار ‪ 17‬كتابا لكل مليون مواطن‪.‬‬ ‫•املع ��دات ذات التقني ��ة العالية تش ��كل ‪ 0.9%‬من صادرات باكس ��تان و‪ 0.2%‬من صادرات اململكة‬ ‫العربية السعودية و‪ 0.3%‬من صادرات كل من الكويت واجلزائر واملغرب‪.‬‬ ‫•املعدات ذات التقنية العالية تشكل ‪ 68%‬من صادرات سنغافورة‪.‬‬

‫‪90%‬‬

‫نسبة التعلم في‬ ‫الدول الغربية‬

‫‪40%‬‬

‫‪40%‬‬

‫نسبة التعلم في‬ ‫العالم اإلسالمي‬

‫نسبة التعلم في‬ ‫العالم اإلسالمي‬

‫مجلة إقتصادية إجتماعية ‪47‬‬


‫كيفية التعامل مع شركات‬ ‫الهواتف وشركات أخرى‬ ‫أمير خطيب – مهندس مساحة‬ ‫يشهد مجتمعنا منذ سنوات انفتاحا كبيرا وإقباال‬ ‫ش ��ديدا عل ��ى كل م ��ا يتعل ��ق بوس ��ائل االتص ��ال‬ ‫وه ��و أش ��به م ��ا يك ��ون "ث ��ورة" اتص ��االت ففي‬ ‫الثمانين ��ات م ��ن الق ��رن املاضي دخل ��ت الهواتف‬ ‫العادي ��ة (األرضي ��ة) معظ ��م منازلن ��ا ث ��م تلته ��ا‬ ‫احلواس ��يب الش ��خصية وف ��ي التس ��عينات م ��ن‬ ‫الق ��رن املاض ��ي أيض ��ا بدأن ��ا باس ��تقبال الهات ��ف‬ ‫"العجي ��ب" النق ��ال لدرج ��ة أنن ��ا الي ��وم نلح ��ظ‬ ‫أن األطف ��ال يحمل ��ون الهوات ��ف النقال ��ة اخلاصة‬ ‫به ��م ‪ ,‬ومنذ س ��نوات دخل عال ��م االنترنت بيوتنا‬ ‫م ��ن أوس ��ع األبواب فقلم ��ا ترى الي ��وم بيتا يخلو‬ ‫م ��ن الهواتف األرضي ��ة أو النقالة أو احلواس ��يب‬ ‫املرتبط ��ة بش ��بكة االنترن ��ت ب ��ل وأصبح ��ت ترى‬ ‫هاتف ��ا وحاس ��وبا نق ��اال ش ��خصيا ل ��كل ف ��رد من‬ ‫أفراد العائلة في بع ��ض البيوت ‪ .‬وبطبيعة احلال‬ ‫تضاع ��ف عدد الش ��ركات املزودة لهذه الوس ��ائل‬ ‫واخلدم ��ات وص ��ارت ه ��ذه الش ��ركات تس ��تثمر‬ ‫مالي�ي�ن الش ��واقل في اإلعالن س ��نويا لتس ��ويق‬ ‫أجهزته ��ا وخدماته ��ا بغي ��ة اس ��تقطاب أكبر عدد‬ ‫ممكن من الزبائن‪ .‬وقد ثبت أن هذا االستثمار قد‬ ‫آتى أكله إذ أن األرباح التي جتنيها هذه الشركات‬ ‫هي أرباح طائلة وفي ازدياد مس ��تمر وفي معظم‬ ‫األح ��وال جتن ��ى هذه األرب ��اح عن طري ��ق اخلدع‬ ‫واملكائد واملناورات التي تقوم بها هذه الشركات‬ ‫على حس ��اب املواطن البس ��يط مس ��تغلة بساطته‬ ‫أو جهله ببع ��ض األمور‪ .‬فهذه الش ��ركات تقترح‬ ‫اقتراح ��ات وعروض ��ا غالب ��ا م ��ا تك ��ون خداع ��ة‬ ‫مزين ��ة بغالف جمي ��ل ولكن في باطنه ��ا االلتزام‬ ‫واالرتب ��اط مل ��دة زمني ��ة معينة وخالل ه ��ذه املدة‬ ‫تك ��ون بعض الزيادات املش ��روطة بالدفع مع أنك‬ ‫ل ��م تطلبها أص�ل�ا وتتفاجأ عندم ��ا تصلك فاتورة‬ ‫الدف ��ع (مل ��ن يتمع ��ن ويفح ��ص الفواتي ��ر !!) أن ��ك‬ ‫التحق ��ت بخدمات جديدة لم تطلبه ��ا وإبطالها قد‬ ‫يكون مصحوبا بدفع الغرامات املالية‪.‬‬ ‫‪48‬ال ��ذي الب ��د م ��ن‬ ‫إجتماعية�ريع‬ ‫إقتصادية�ور الس �‬ ‫مجلة ��ذا التط �‬ ‫ف ��ي ظ ��ل ه‬

‫مواكبت ��ه وم ��ع التأكي ��د عل ��ى اس ��تعمال ه ��ذه‬ ‫الوس ��ائل بالش ��كل الصحيح واملضبوط أخالقيا‬ ‫وش ��رعيا ومن منطلق أن اإلنس ��ان املس ��لم يجب‬ ‫أن يك ��ون كيّس ��ا فطن ��ا وانطالق ��ا م ��ن حرصن ��ا‬ ‫عل ��ى ترش ��يد اس ��تهالكنا نق ��دم لكم به ��ذا بعض‬ ‫املالحظ ��ات والنصائح ح ��ول كيفي ��ة التعامل مع‬ ‫بع ��ض الش ��ركات مثل بي ��زك ‪,‬ش ��ركات الهواتف‬ ‫اخللوية‪,‬ش ��ارع رق ��م ‪ 6‬والش ��ركات امل ��زودة‬ ‫خلدمات االنترنت سائلني الله عز وجل أن تنفعنا‬ ‫ه ��ذه النصائ ��ح ف ��ي ترش ��يد اس ��تهالكنا وجتنب‬ ‫االقتراحات االلتفافية اخلداعة‪.‬‬

‫أوال‪:‬شركة بيزك‪.‬‬ ‫خطوط الهواتف‪.‬‬ ‫تطرح ش ��ركة بيزك للهوات ��ف الثابتة (األرضية)‬ ‫عدة مس ��ارات لالنضم ��ام إليها وخاص ��ة بعد أن‬ ‫أصبح ��ت هنال ��ك منافس ��ة ش ��ديدة ف ��ي الس ��وق‬ ‫من ع ��دة ش ��ركات أخرى مث ��ل "هوت"‪,‬ش ��ركة‬ ‫الكواب ��ل‪ 012,‬وغيره ��ا ‪.‬فأنا أنصح كل ش ��خص‬ ‫مبتابع ��ة الفواتي ��ر التي تصله فعلى س ��بيل املثال‬ ‫ال احلص ��ر هنال ��ك مس ��ار للدف ��ع الثاب ��ت مبقدار‬ ‫‪ 54‬شيكل شهريا للخط (شامل لقيمة الضريبة‬ ‫املضافة)م ��ع تس ��عيرة معينة للدقيق ��ة لالتصال‬ ‫بالهوات ��ف اخللوية وتس ��عيرة أخ ��رى لالتصال‬ ‫بالهوات ��ف الثابت ��ة م ��ن ش ��ركة بي ��زك وهنال ��ك‬ ‫مس ��ار آخر مقداره ‪ 35‬شيكل دفعة ثابتة للشهر‬ ‫وأس ��عار قريبة للمكاملات في املسار األول (رمبا‬ ‫أعلى س ��عرا بنس ��بة قليلة) وغيرها من املسارات‬ ‫فعلي ��ك أن تقيس األمور حس ��ب مدى اس ��تعمالك‬ ‫للهاتف األرضي وتقرر أي املسارات هو األفضل‬ ‫واألوفر لك‪.‬أما بالنسبة ملن يستعمل خط الفاكس‬ ‫فاملفروض أن يكون املس ��ار املختار هو مسار أل‬ ‫‪ 25‬ش ��يكل ش ��هري ثابت‪ .‬من اجلدي ��ر ذكره أن‬ ‫املبلغ الش ��هري املدف ��وع في حالة ان ��ك لم تتصل‬ ‫لتغي ��ر أو تفح ��ص املس ��ارات هو املبل ��غ األقصى‬ ‫(‪ 54‬ش ��يكل ش ��هريا أو حت ��ى أكث ��ر) فعل ��ى كل‬ ‫شخص أن يسارع بفحص اإلمكانيات املطروحة‬

‫‪199‬‬‫ع ��ن طري ��ق االتصال بهات ��ف رقم‬ ‫‪( 800-800-1‬مجانا)واختيار املسار املناسب‬ ‫له‪.‬‬ ‫م ��ن اجلدي ��ر ذكره أيض ��ا أن اختيار مس ��ار معني‬ ‫غي ��ر من ��وط بالت ��زام مل ��دة زمني ��ة معين ��ة بتات ��ا‬ ‫وتس ��تطيع التنق ��ل بحري ��ة بني املس ��ارات في أي‬ ‫وق ��ت تش ��اء حتى جتد املس ��ار األج ��دى واألوفر‬ ‫ل ��ك‪ .‬وم ��ن املفض ��ل أن تذكر انك بص ��دد أن تأخذ‬ ‫اقتراحا للس ��عر من ش ��ركات منافسة (حتى وان‬ ‫ل ��م تك ��ن البني ��ة التحتي ��ة املوج ��ودة ف ��ي منطقتك‬ ‫داعم ��ة خلدمات هذه الش ��ركات) فمج ��رد ذكرك‬ ‫له ��ذه النقطة يكون كافيا لك ��ي "يجتهد" موظف‬ ‫شركة بيزك أن يحسن االقتراح املعروض‪.‬‬ ‫البنية التحتي ��ة لالنترنت (תשתית)) هاتف رقم‬ ‫‪.)199-800-800-1‬‬ ‫ف ��ي ه ��ذا املج ��ال هنال ��ك أيض ��ا تناف ��س ح ��اد بني‬ ‫الش ��ركات املختلف ��ة ومع انه في وس ��طنا العربي‬ ‫يوج ��د بنيه حتتي ��ة داعمة فقط لش ��ركة بيزك في‬ ‫معظ ��م املناطق(خاص ��ة ف ��ي املناط ��ق الت ��ي بنيت‬ ‫قدمي ��ا) لك ��ن عن ��د اتصال ��ك بالش ��ركات لتلق ��ي‬ ‫اقتراحات سعر ال يستطيع أي موظف من هؤالء‬ ‫املوظف�ي�ن أن يعرف أي بنية حتتي ��ة موجودة في‬ ‫منطقت ��ك لكي تس ��تغل ذلك في التناف ��س وتتلقى‬ ‫سعر مقبول‪.‬‬ ‫ف ��ي ه ��ذا املوضوع يج ��ب أن يك ��ون التعامل أكثر‬ ‫حذرا وذلك من عدة أوجه‪:‬‬ ‫هنالك التزام ملدة زمنية (س ��تة أش ��هر أو سنة أو‬ ‫مدة أخ ��رى) فعليك التريث قب ��ل االنضمام ومن‬ ‫املفض ��ل أال تلت ��زم مل ��دة طويلة فالتناف ��س يحتدم‬ ‫واألسعار في انخفاض دائم‪.‬‬ ‫عن ��د طرح موظف ما القتراح س ��رعة اإلبحار في‬ ‫االنترنت فهو يقترح سرعات مثل ‪ 2.5‬أو ‪ 4‬ميجا‬ ‫أو أكثر ومع ارتفاع الس ��رعة يزداد املقابل املادي‬ ‫ال ��ذي عليك دفعه‪ ,‬وهن ��ا يجب أن تنتب ��ه أن قدرة‬ ‫البني التحتية وخاصة القدمية منها باستطاعتها‬ ‫تزوي ��دك بس ��رعة ‪ 1.5‬ميج ��ا عل ��ى أقص ��ى ح ��د‬ ‫(النس ��بة العظمى من البلدات في وسطنا العربي‬


‫مزودة ببنى حتتية قدمية)‪.‬‬ ‫يج ��ب التيق ��ظ ملوعد انته ��اء االلتزام مع الش ��ركة‬ ‫امل ��زودة فبع ��د انته ��اء امل ��دة املتف ��ق عليه ��ا يرتفع‬ ‫الس ��عر بنس ��ب خيالي ��ة تلقائي ��ا فلذل ��ك علي ��ك أن‬ ‫تب ��ادر باالتصال بالش ��ركة امل ��زودة قب ��ل انتهاء‬ ‫موعد االلتزام بأسبوعني لفحص متديد العقد أو‬ ‫تلقي اقتراحات أخرى من شركات منافسة‪.‬‬ ‫*مالحظة‪:‬االقدمي ��ة (לקוח ותיק) تعطي ��ك‬ ‫نقاط إضافية في تلقي سعر جيد‪.‬‬ ‫*املبل ��غ املعق ��ول ه ��و ف ��ي ح ��دود ال‪ 52‬ش ��يكل‬ ‫شهريا ومع األقدمية باستطاعتك احلصول على‬ ‫سعر مخفض‪.‬‬ ‫ثاني ��ا‪ :‬الش ��ركات امل ��زودة خلدم ��ات االنترن ��ت‬ ‫(ספקים)‪.‬‬ ‫هنا املج ��ال مفتوح لعدة ش ��ركات وحتى العربية‬ ‫منها ويجب االنتباه إلى‪:‬‬ ‫ا‪ -‬مدة االلتزام‪.‬‬ ‫ب‪ -‬س ��رعة اإلبح ��ار (التزلج)(ح ��د أقص ��ى‬ ‫‪1.5‬ميجا)‪.‬‬ ‫ت‪ -‬موعد انتهاء االلتزام وجتديده‪.‬‬ ‫الس ��عر املعق ��ول للت ��زود به ��ذه اخلدم ��ة بس ��رعة‬ ‫‪1.5‬ميغا هو‪25‬شيكل شهريا ملن له أقدميه سنة‬ ‫عل ��ى األقل أما الذي يري ��د االلتحاق بهذه اخلدمة‬ ‫ألول م ��رة فيك ��ون الس ��عر قريب من ‪ 30‬ش ��يكل‬ ‫شهريا‪.‬‬

‫العاد‪-‬بيتح تكفا)‪.‬‬ ‫وهن ��اك نقطة أخ ��رى مهم ��ة وهي ان ��ه يجب دفع‬ ‫الفواتي ��ر ف ��ي الوقت احملدد وقبل انته ��اء التاريخ‬ ‫األخي ��ر احملدد الن الدفع بعد هذا املوعد يضاعف‬ ‫املبل ��غ املس ��تحق ولكي تتجنب ه ��ذه املصروفات‬ ‫الزائ ��دة ب ��ادر بالدف ��ع ع ��ن طري ��ق البن ��ك بالدفع‬ ‫الشهري الثابت‪.‬‬ ‫ففي فحص النقاط أعاله من خالل مكاملات هاتفية‬ ‫تس ��تغرق دقائ ��ق مع ��دودة م ��ع ه ��ذه الش ��ركات‬ ‫ميكن ��ك تخفيض املبلغ الش ��هري املدفوع بنس ��ب‬ ‫كبيرة قد تصل إلى ‪.40%‬‬ ‫كل ��ي أمل أن تس ��اهم هذه املالحظ ��ات والنصائح‬ ‫ول ��و بالقليل في ترش ��يد اس ��تهالكنا ف ��ي خطوة‬ ‫لنصب ��ح مجتمع ��ا متيقظ ��ا فطن ��ا خاص ��ة في ظل‬ ‫األزمة االقتصادية احلالية‪.‬‬

‫ثالثا‪:‬شركات الهواتف اخللوية‪.‬‬ ‫التعام ��ل معها يجب أن يكون أكث ��ر حذرا ودقيقا‬ ‫الن االلتزام هو ل ‪ 36‬أو ‪18‬شهرا‪.‬‬ ‫ننصح املس ��تهلك (الزبون)باالنتباه إلى احلقيبة‬ ‫املعروضة (החבילה) فهنالك عدة أمور يقولون‬ ‫أنه ��ا مجانية وتكون فعال كذلك ولكن ملدة ش ��هر‬ ‫أو شهرين وبعد انتهاء هذه املدة يبدءون بحصد‬ ‫األموال بحجة أنك لم تتصل لتلغي استمرار هذه‬ ‫اخلدمة‪.‬اكبر مثال على ذلك خدمات االنترنت في‬ ‫الهواتف اخللوية‪.‬‬ ‫رابعا‪:‬شركة عابر إسرائيل (شارع رقم ‪.)6‬‬ ‫بالنس ��بة لش ��ارع رقم ‪ 6‬إذا كنت تسافر بوتيرة‬ ‫عالي ��ة ف ��ي ه ��ذا الش ��ارع فعلي ��ك أن تس ��ارع في‬ ‫التس ��جيل لتكون عض ��وا منتس ��با (מנוי) في‬ ‫خدم ��ات ه ��ذا الش ��ارع مم ��ا مينح ��ك تخفيضات‬ ‫معينة‪(.‬ميك ��ن االنتس ��اب ف ��ي مكت ��ب الش ��ركة‬ ‫املوج ��ود بجان ��ب محطة وق ��ود ألون في ش ��ارع‬ ‫رق ��م ‪ 6‬مقاب ��ل مدينة باق ��ة الغربي ��ة تقريبا أو في‬ ‫مكتب الشركة الرئيسي في شارع ‪ 6‬عند مخرج‬

‫مجلة إقتصادية إجتماعية ‪49‬‬


‫اقتصاتيرا‬

‫النشال‪ ،‬ماذا يفعل إذا تاب؟‬

‫زاوية ترفيه وساتيرا‬

‫اطلقت ش ��ركة اتصاالت بريطانية هذا االسبوع حملة ترويج مبتكرة جندت خاللها ‪ 20‬نشاال "تائبا"‬ ‫لدس املال في جيوب اللندنيني‪.‬‬ ‫واعلن بيان صدر عن "توكتوك"(ش ��ركة متفرعة عن مجموعة كارفون ويرهاوس لالتصاالت) انها‬ ‫اوكلت الى هؤالء النشالني السابقني توزيع اوراق نقدية من فئات تتراوح بني خمس جنيهات وعشرين‬ ‫جنيها استرلينيا (‪ 6‬الى ‪ 23‬يورو)‪ ،‬بعد ارفاقها برسالة اعالنية تروج خلدمات الشركة‪.‬‬ ‫ومي ��ارس ه ��ؤالء "النش ��الون” مواهبهم حاليا في مناط ��ق مكتظة في لندن على غ ��رار كوفينت غاردن‬ ‫وويستمنستر وترافلغار سكوار‪ ،‬وفي محطات املترو‪.‬‬ ‫وقال احدهم ويدعى كريش فيتش ان "الدس خلسة" يتطلب من موهبة ودقة مثل "النشل"‪.‬‬ ‫واضاف "انه امر جيد‪ ،‬من باب التغيير‪ ،‬ان متنح شيئا لالخرين"‪ ،‬مضيفا انه "في كل مرة ادس فيها‬ ‫ماال في جيب احدهم اشعر بتضاؤل الذنب الذي احمله حيال كل االعوام التي قضيتها نشاال"‪.‬‬

‫ِح َ‬ ‫ـكم نفطية‬ ‫هذه خالص ��ة بعض املقاالت التي كتبتها على مر‬ ‫السنوات املاضية‪:‬‬ ‫‪" . 1‬م ��ن الس ��هل فص ��ل النف ��ط ع ��ن امل ��اء و لكن‬ ‫يستحيل فصله عن السياسة"‪.‬‬ ‫‪" .2‬النف ��ط لي ��س ذهبا ً ولونه ليس أس ��ود ولكنه‬ ‫أصابنا بعمى األلوان"‪.‬‬ ‫‪" .3‬مشكلتنا ليست في انخفاض أسعار النفط و‬ ‫لكن في انخفاض مستوى مواردنا البشرية"‪.‬‬ ‫‪" .4‬مش ��كلة دول اخللي ��ج ليس ��ت ف ��ي أس ��عار‬ ‫النفط و إمنا في عدم قدرة موارده البش ��رية على‬ ‫خل ��ق اقتص ��اد معرف ��ي يقلل من ش ��أن النفط في‬ ‫االقتصاد"‪.‬‬ ‫‪" .5‬علين ��ا أن نس ��تثمر عوائ ��د النف ��ط ف ��ي بن ��اء‬ ‫العقول‪ ..‬النفط ينضب و العقول ال تنضب"‪.‬‬ ‫‪" .6‬اعتب ��ر النف ��ط ف ��ي العص ��ر اجلاهل ��ي م ��ن‬ ‫أرخص املعادن ومازال"‪.‬‬ ‫‪" .7‬النفط سالح يرتد على من يحمله"‪.‬‬ ‫‪" .8‬على الذين ينادون باستخدام النفط كسالح أن‬ ‫يتأكدوا أن خبزهم ال يأتي من القمح األمريكي"‪.‬‬ ‫‪" .9‬لبع ��ض الن ��اس قيمة حت ��ت األرض أكبر من‬ ‫فوقها خاصة إذا حتولوا إلى نفط"‪.‬‬ ‫‪" . 10‬مس ��كينة "أوب ��ك" فه ��ي كاليتيم ��ة عل ��ى‬ ‫مأدبة اللئام"‪.‬‬

‫مجلة إقتصادية إجتماعية ‪50‬‬

‫‪" .11‬إن أفض ��ل طريقة للحص ��ول على احترام‪،‬‬ ‫ودع ��م "أوب ��ك" وش ��ركاتها النفطية هو ش ��تمها‬ ‫ولكن أنى لي شتم نفسي وأهلي؟"‪.‬‬ ‫‪" .12‬إذا خلصن ��ا إل ��ى أن النف ��ط نقم ��ة فألنن ��ا‬ ‫اعتبرن ��اه ف ��ي البداية نعم ��ة وإذا خلصن ��ا إلى أنه‬ ‫نعمة فألننا اعتبرناه في البداية نقمة فهل املشكلة‬ ‫في "النفط" أم في طريقة تفكيرنا؟"‪.‬‬ ‫‪" .13‬أصل النفط من أش ��عة الش ��مس والشمس‬ ‫تستطع كل يوم‪ ،‬فأين املشكلة إذا ً ؟"‪.‬‬ ‫‪" .14‬ألي ��س من احملزن أن تعتمد "أوبك" على‬ ‫تقديرات وكالة الطاقة الدولية وهي التي أنشئت‬ ‫أصال حملاربتها؟"‪.‬‬ ‫‪" .15‬إن ما يهم في س ��عر النفط هو ليس كونه‬ ‫عش ��رة دوالرات أو ‪ 90‬دوالرا ً ولكن ما ميكن أن‬ ‫يشتريه البرميل من سلع وخدمات"‪.‬‬ ‫‪" 16‬نح ��ن ف ��ي حاج ��ة ماس ��ة إل ��ى فك ��ر عربي‬ ‫نفط ��ي يتميز باإلنس ��انية واملوضوعي ��ة والعدالة‬ ‫والعاملية بعيدا ً كل البعد عن ردة الفعل والعواطف‬ ‫والعنصرية واالنتهازية"‪.‬‬ ‫‪" 17‬كلم ��ا اش ��تدت احلرب على النف ��ط زاد عدد‬ ‫الضحايا في مناجم الفحم"‪.‬‬ ‫‪" .18‬مب ��ا أن غ ��از امليث ��ان الص ��ادر ع ��ن نفايات‬ ‫احليوان ��ات مص ��در مه ��م للطاق ��ة فإننا جن ��د أنه‬

‫حت ��ى البق ��ر ستس ��هم ف ��ي ح ��ل أزم ��ة الطاقة في‬ ‫املستقبل"‪.‬‬ ‫‪" .19‬لي ��س هن ��اك مؤام ��رة م ��ن وراء تس ��عير‬ ‫النف ��ط بالدوالر؛ ألن ��ه لو كان مس ��عرا ً باألحجار‬ ‫لرأى البعض مؤامرة وراء ذلك"‪.‬‬ ‫‪ .20‬أصبح ��ت الثقاف ��ة النفطي ��ة ض ��رورة‪ ,‬ليس‬ ‫ألنها حتس ��ن من صورة احلكومات والش ��ركات‬ ‫النفطي ��ة الوطني ��ة فقط‪ ,‬ب ��ل إلنقاذ الفك ��ر العربي‬ ‫من الوقوع في مس ��تنقع يعميه ويصمه ويجعله‬ ‫يتحجر كصنم ال حول له وال قوة‪.‬‬ ‫‪ .21‬أصبحت "الثقافة النفطية"ضرورة استراتيجية‬ ‫لتعزيز احلوار الوطني والقومي والعاملي‪.‬‬ ‫‪" .22‬إذا كانت الثقافة النفطية تتمثل في معرفة‬ ‫لون النفط ورائحته كما يعتقد بعض املس ��ؤولني‬ ‫فإن بدو البصرة أكثر الناس ثقافة به‪ ..‬منذ آالف‬ ‫السنني"‪.‬‬ ‫‪ .23‬إن س ��يطرة الفك ��ر النفط ��ي الغرب ��ي عل ��ى‬ ‫إعالمن ��ا س ��واء ع ��ن طري ��ق اقتب ��اس األف ��كار أو‬ ‫الترجمة مثيرة للدهش ��ة‪ .‬إن االس ��تعمار ال يعني‬ ‫وج ��ود جيوش أجنبية على أراضينا‪ ,‬ولكن يعني‬ ‫س ��يطرة أفكار ومعلوم ��ات أعدائنا عل ��ى عقولنا‪.‬‬ ‫لهذا فإن أغلب وسائل إعالمنا مستعمرة!‬


‫طـرائـف اقـتصادية مـن العـالم !!‬ ‫ال تـخـلو مـن الـعظـة ‪..‬‬

‫في كل أزمة‬ ‫فرصة ممكنة‬

‫استعن بأهل الخبرة‪:‬‬

‫في القرن التاسع عشر في أمريكا ‪ ،‬اجته الكثير‬ ‫من الناس ناحية الغرب بحثا ً عن الذهب ‪ ،‬وأمالً في‬ ‫العثور على ثروة طائلة‪ .‬ومن بني هؤالء الناس‪،‬‬

‫األرجح قريب جدا ً من املكان الذي كان‬ ‫يحفر فيه‪ .‬أعاد تاجر اخلردة فتح املنجم وبدأ‬ ‫احلفر مرة أخرى‪ .‬عثر التاجر على الذهب على‬ ‫بعد ثالث أقدام فقط من املكان الذي كان امللك‬ ‫األصلي يحفر فيه‪ .‬أصبح تاجر اخلردة مليونيرا ً‬ ‫ألنه فكر في االستعانة بخبير متخصص قبل أن‬ ‫يستسلم لليأس‪.‬‬

‫تفكير ذكي غبي‪:‬‬

‫ي ��روى أن إح ��دى ش ��ركات األحذي ��ة الكبيرة في‬ ‫س ��نوات العش ��رينيات من الق ��رن املاضي أرادت‬ ‫توسيع أس ��واقها والوصول إلى أسواق جديدة‪,‬‬ ‫فقام ��ت بإرس ��ال أح ��د وكالئه ��ا "املخضرمني"‬ ‫و"املجربني" إلى إحدى الدول األفريقية البعيدة‪.‬‬ ‫وص ��ل وكي ��ل املبيع ��ات إلى ه ��ذه الدول ��ة ليفاجأ‬ ‫ويص ��دم ب ��أن الغالبية العظمى من الناس تس ��ير‬ ‫حافي ��ة ب ��دون لبس ح ��ذاء‪ ,‬ف ّك ��ر باألم ��ر وخلص‬ ‫إلى أن العادات والتقاليد واألوضاع االقتصادية‬ ‫الصعبة ستمنع من تسويق بضاعته فأرسل إلى‬ ‫مكتب الشركة‪" :‬تعالوا خذوني من هنا‪ ,‬اجلميع‬ ‫هنا يسير حافيا»‪.‬‬ ‫بع ��د م ��رور فت ��رة م ��ن الزم ��ن ق ��ررت الش ��ركة‬ ‫احملاول ��ة مرة أخ ��رى وقامت هذه املرة بإرس ��ال‬ ‫وكي ��ل مبيعاته ��ا الش ��اب اجلدي ��د املتحم ��س‪ .‬ل ��م‬ ‫مت ��ر بضع ��ة أيام عل ��ى وصول ��ه إلى ه ��ذه الدولة‬ ‫األفريقية وإذا بالش ��ركة تستقبل منه برقية كتب‬ ‫فيها ‪ " :‬أرسلوا لي جميع املخزون املتوفر لديكم‬ ‫فاجلميع هنا يسير حافيا "‪.‬‬

‫شخص من كلورادو بدأ البحث عن الذهب في‬ ‫األرض املخصصة له ووجد كتلة واعدة‬ ‫منه في األرض‪ .‬ولكن لكي‬ ‫يخرج الذهب‪ ،‬كان عليه أن‬ ‫يستخدم معدات للتنقيب‪ .‬غطى‬ ‫الرجل كتلة الذهب التي عثر عليها‬ ‫وعاد إلى البيت ليجمع ما يكفي من‬ ‫النقود من أصدقائه وعائلته ‪ .‬وبعد‬ ‫أن متكن من ذلك‪ ،‬عاد إلى املنجم‬ ‫ومعه معدات التنقيب اجلديدة التي‬ ‫اشتراها ومعه أحالم الثروة‬ ‫الطائلة‪ .‬ثم بدأ احلفر مرة أخرى‪,‬‬ ‫استمر الرجل في احلفر لفترة‬ ‫طويلة ‪ ،‬ولكنه لم يعثر على املزيد‬ ‫من الذهب‪ ،‬وفي النهاية‪ ،‬استسلم‬ ‫وباع معدات التنقيب إلى تاجر خردة وعاد‬ ‫إلى بيته مفلساً‪ ,‬استعان تاجر اخلردة بعالم‬ ‫جيولوجيا متخصص ملسح املنطقة‪.‬‬ ‫أفاد عالم اجليولوجيا بأن املالك األصلي‬ ‫لم يفهم "خطوط اخلطأ" وأن الذهب على‬

‫ف ��ي أملاني ��ا هن ��اك دار نش ��ر عريق ��ة تدع ��ى‬ ‫"ش ��يراند" معروف ��ة باص ��دار اخلرائ ��ط‬ ‫واألطال ��س اجلغرافي ��ة الدقيقة‪ ،‬وتع ��د خريطتها‬ ‫ع ��ن جب ��ل بروك ��ن (أعل ��ى جب ��ل ف ��ي أملاني ��ا)‬ ‫رائج ��ة ج ��دا ب�ي�ن ه ��واة التس ��لق والتزحل ��ق على‬ ‫اجلليد‪ ،‬غير أن أحدث القياس ��ات أثبت أن ارتفاع‬ ‫اجلب ��ل ه ��و ‪ 3747‬قدم ��ا ولي ��س ‪ 3741‬كم ��ا هو‬ ‫مكت ��وب ف ��ي اخلريط ��ة‪ ،‬وك ��ي حتافظ املؤسس ��ة‬ ‫على دقة معلوماتها ‪ -‬وتتالفى س ��حب اخلرائط‬ ‫من الس ��وق ‪ -‬كلفت ش ��ركة إنش ��اءات برفع قمة‬ ‫اجلبل س ��تة أق ��دام إضافية باس ��تعمال كومة من‬

‫الصخور الطبيعي ��ة‪ ،‬هذه احلركة (التي تنم ألول‬ ‫وهل ��ة ع ��ن ذكاء جيولوج ��ي رهي ��ب) ه ��زت ثق ��ة‬ ‫الزبائن باملؤسس ��ة فانخفضت أسهمها وحققت‬ ‫خس ��ائر متواصل ��ة ‪ -‬رغ ��م أنه ��ا ع ��ادت إلزال ��ة‬ ‫الصخور وسحب اخلرائط!‬

‫مجلة إقتصادية إجتماعية ‪51‬‬


‫إعالن ‪7‬‬ ‫غالف أخير‬ ‫الصدقة الجارية‬


Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.