شهــوة الرفعــة فى عيون األدب واألدباء Lust Of Superiority In The Eyes Of Literature And Writers بقلــم د .طارق رضــوان -مصــر "إنك ال تجني من الشوك العنب". "إنَّا ال نستعين على عملنا بمن يريده" مقولةة ااطةب بهةا النبةي -صةلى عليةو وسةلم - عليةو رجالً طلب توليتةو عمةال ويةي عاعةدة سةار عليهةا القيةاديون مةن صةلابة رسةو الصالة والسالم ..ولم يكن ذلك ااصةا ً بممةة دون راةرف فمةاالن النصةارف وضةعوا شةرطا ً صارما ً في يذا الجانةب إذ تقةو عاعةدتهمن ال ناتةار للجالقةة إال ًايةدا ً فيهةا ياربةا منهةا غير طالب لها لو عررنا سج الشاصيات المتسلقة منذ فجر التاريخ فإننا سنكتشة ،وببسةاطة متناييةة رن عشاق المناصب -بعد رن تمكنوا من دفتها -كةانوا غيةر جةديرين بإدارتهةا ألن نووسةهم نًاعة إلى رغباتهم الااصة ومطامعهم ال تق ،عنةد لةدود ومةن السةه رن تضةلي يةذه الوئةةة فةةي سةةبي ريةةدافها الشاصةةية بممانةةة مس ة ولياتها القياديةةة ويةةذا مةةا رمةةً إليةةو الوةاروق فةي اطابةو "مةن طلةب يةذا األمةر لةم يعةن عليةو" إذ ررف لهوةة الوصةولية مالةة بشةةرط الكوةةاءة وعاتلةةة لهةةا ب ة الن ةةر عةةن ك ة الم ة يالت والمًايةةا التةةي تتمت ة بهةةا الشاصية االست اللية .يبدو رن كتاب "األمير" لمكيافلّي كان مرج الوصةوليين الةذب بنةوا عليةةو اسةةتراتيجياتهم النوعيةةة فةةي العصةةر اللةةدي منطلقةةين مةةن عاعدتةةو "ال ايةةة تبةةرر الوسيلة" فكانت جنايتو باي ة الامن على المجتمعات اللدياة. ويلاص ر.د .عبد الرلمن ييجان ر يتو للشاص الوصولى فيقو ن تمتي توصية المس و بتعيين شاص بعينو في مكان ما متجاوًة للمعياراألعدمية رو الكواءة لي تق ،وراءيةا غايات شاصية ال عالعة لها بالجدارة ومن ريم دوافعهان االنتمةاء الةذب يلعةب دورا ً كبيةرا ً في ااتيار رشااص بعينهم عد يكونون غير م يلين لتولي ذلك المنصب إما لعجةً إدارب رو لجهلهم بمتطلبات يذه الو يوة القيادية.
1
وال شك رن ريم االنتماءات التي تق ،وراء يذه التوصيات تكون– عةادة-مناطقيةة رو عبليةة رو رسرية ام ج َّد انتماء آار شديد الاطورة مرتكًه مذيبية بلتة لي يلل في اآلونةة توصيات اوية غيةر من ةورة يقةوم بهةا بعة المتطةرفين لةدعم مةن ينتمةون إلةى مةذيبهم وًرعهم في رجهًة الدو التي يعيش فيها رصلاب يذه النًعة ويذا التاطةيط المةدرو يرمي إلى وض المتنوةذين فةي مناصةب مهمةة ليسةهلوا لهةم تنويةذ ماططةاتهم ذات الةنو الطوي . إن علم النو يعر ،الوصولي بالشاص الذب يض نوسةو فةي المقدّمةة مةن دون تةردد رو اج رو شعور بالذنب وبما رن التملق مر اجتماعي اطير فإن القرآن الكريم لم يهةون من شمنهم رو يلين لهم الجانب فقد اصص لو سورة كاملة ويي سورة ) المنافقون). وعلى الرغم من وجود معايير الاتيار الكواءات إال رن يناك فريقا ً آاةر اسةتطا رن يصة إلى مناصب عيادية رعن فيها المتنوذين من اال عدرتو على تلمي شاصةيتو رو مةن اةال التًل ،والقوً فوق رسوار القانون إلرضةاء مسة و مةا علةى طريقةة ن شةيلني ورشةيلك) ويذا يو الوصولي الةذب يقوةً علةى كة المعةايير ويةمتي إلةى المنصةب مجةردا مةن الكوةاءة والجدارة والتاصصية. ويصة ،بعة األدبةاء الوصةولي بمنةو رجة متمركةً لةو ذاتةو وعيمةة األشةياء واألفكةار عنده ليست في جويريتها ولكةن فةي عربهةا مةن المركةً ..وتمركةًه لةو ذاتةو كاراةة ألن الذات تصبح يي المعيار في اللكم والنموذج في السةلوك مشةيرا ً إلةى اطةورة الوصةولي على المجتم لكونو -دائما ً -مشة و بالعرضةي والتافةو وبالمصةللة علةى لسةاب المبةدر والمكسب على لساب القيمة فالوصولي كائن بال مالمح وبال عضية ال يتور في سبي الوصو إلى غايتو من تدمير ك شيء واتنص مةن عةيم الوطةرة والمواطنةة واإلنسةانية.. المهم رنا واآلار في الجليم م كدا ً على رن مةن رع ةم معضةالت الماقة ،العربةي المًمنةة يي الوصولوية والنواق ولةين تصةبح الوصةولية اقافةة يتلةو النةا إلةى مجموعةة مةن القوار التي تمكة جسةد المجتمة وتعةل بونائةو والتةاريخ شةايد علةى مةا نقةو ..فلم نجةةن مةةن الوصةةوليين سةةوف شةةوك السةةعدان والعةةرب تقةةو ن "إنةةك ال تجنةةي مةةن الشةةوك العنب". الوصولية ..بال مبةاد وال والء .والوصةوليين مةن الرجةا والنسةاء ريضةا لكةن رعتقةد إذا كانت يناك بيئة عم تضم رجاال ونساء فإن النساء يتووعن على الرجةا فةي يةذه الصةوة. الشاصية الوصولية تتسم بالنواق بالطب ألنهةا تةرف رنهةا يجةب عليهةا رن تنةافق الر سةاء والشاصيات المقربة من الر ساء لتى تص إلى مبت ايا رمةةةا ر.د عبةةةدالرلمن بةةةن ييجةةةان -رسةةةتاذ اإلدارة العامةةةة وعلةةةم الةةةنو فقةةةا رن تعريةةة، الوصةولي ياةتلط عنةد بعة النةا مة الشةاص الطمةو الةذب يصة بجهةده وعلينةا رن نوةرق بينهمةا فالشةاص الطمةةو عملةي لديةو يةد ،بةيّن وبرنةةامل وعدرتةو علةى التنويةةذ واضلة ولديو رفكار إبداعية لكنو لي لالما فقط والوصولي لي بعيدا عةن يةذا لكةن عدرتو كامنة في اإلعنا الكالمةي ال الر يةا البنةاءة ويةو ياتةار ضةلاياه جيةدا لية يعمةد 2
إلى األشااص الةذين ال ينكشة ،رمةامهم بسةهولة ويةويمهم بةمن ريدافةو ال تتلقةق إال بعةد مدة طويلة واال يذه الوترة يكون يو عد لقق رطماعةو م كةدا علةى رن الوصةولي غيةر عادر على تلقيق يد ،ناجح ويعتمد في إعناعو على الكالم ومن ربرً سماتو رنةو يتنةاً عن مبادئو بسهولة ووال ه ضعي ،جةدا فةإذا التةًم بقيةادة إداريةة فةي من متةو اةم هةر من يو رعوف منها غيّر جلده إلى الطر ،اآلار. وينبّو ييجان إلى سمات يذه الشاصية الماكرة فهةو ضةعي ،بة معةدوم الةوالء لاشةااص وللجهات التي يعم فيها ويجيد إلقاء الالئمة على اآلاةرين ولةو راطةم مةرة فلةي لديةو ما يمنعو من ارتكاب الاطم نوسو مرة رارف ألنو صالب يد ،غير نًيةو ورغةم لذاعتةو في سبي تلقيق ريدافو فهو يكةرر راطةاءه التةي ارتكبهةا مة ضةلايا سةابقين مة ضةلايا جدد على رم رن تامر م اآلارين. ويشير ييجان إلةى رن لهةذه الشاصةيات الوصةولية رضةراريا البال ةة علةى المجتمة ألنهةم سةيكونون فةي المسةتقب ركاةر تليةًا وال يسةملون إال لوئةة ملةدودة ممةن يتبةادلون معهةا المصالح يقربونهم ويتقربون منهم وعندما يكون الوصولي صالب عرار في التو ي ،ال يعةةين إال مةةن يعتقةةد رنةةو يسةةتويد مةةنهم إذ لةةي لديةةو موضةةوعية وال ي ة من بالجةةدارة فةةي العم فهي ليست معيارا ً عنده ..لتى إذا عدّم شيئا في عملو فهو من من ور مصللتو ويجدر االشارة إلى بيئة الوصوليين المريضة لي تكار بينهم المشالنات والدسةائ إذ يضةةربون بعضةةهم بالاوةةاء فهةةم انتهةةاًيون متملقةةون سةةريعون فةةي تلديةةد فريسةةتهم سريعون في إدارة هوريم لها عندما يلصلون منها على ما يريدون. وعةةن تةةمايريم علةةى مسةةيرة التنميةةة ن كةةد رن يةةذه الوئةةة يمهةةا األكبةةر يرتكةةً علةةى دائةةرة االعتصةاد إذ يةم يبلاةون دائمةا عةن منةةاف ماديةة مباشةرة ولةذلك فهةم ينشةطون فةي لقة الو يوةةة والتجةةارة واالعتصةةاد عموم ةا ً ويةةم بلةةق رعةةداء المصةةللة العامةةة وكمةةا يعةةر، الجمية فةةإن التنميةةة االعتصةةادية تةةرتبط بمصةةللة المجتمة ولةةذلك فهةةم يعةةدون معةةو يةةدم للتنمية االعتصادية ويم كذلك سةبب مباشةر فةي تةماير عجلةة التنميةة .واللة يكمةن فةى ان الرعابة والملاسبة كويالن بورديم. وبةةالرجو الةةى األدب المصةةرف كتةةب يوسةة ،معةةاطي عصةةة فةةيلم نالةةواد ملةةرو بتةةا الوًير) بقالب كوميةدب سةاار القصةة تعةالل ةايرة الوصةولية واالنتهاًيةة فةي المجتمة المصةةرب عةةن طريةةق شاصةةية ملةةرو تلةةك الشاصةةية الص ة يرة البسةةيطة التصةةقت بشاصية الوًير الكبيرة المهمة ورصبح ملرو بتا الوًير ليتسلق من االلةو ألعلةى المناصب ويتاذه سلما للوصو السري إلى القمة وفي النموذج الولسطيني لشاصية ملرو يمكن رن يكون رف اسم راةر رمًنةا لةو باسةم ندعي ) واستبدلنا بالوًير الرئي لرصا ً علةى القافيةة ومةن وجهةة راةرف لرصةا ً علةى يويتنةةا الوطنيةةة الولسةةطينية الااصةةة التةةي تةةمبي إال ّ رن تكةةون مميةةًة لتةةى فةةي نمةةوذج
3
الشاصةةية الوصةةولية االنتهاًيةةة ليصةةبح اسةةم النسةةاة الولسةةطينية مةةن الروايةةة نالةةواد دعي بتا الرئي ) نعة ّةرج علةةى نمةةوذجل آاةةر للشاصةةية الوصةةولية االنتهاًيةةة جس ةديا األدب والوةةن ويةةي شاصية نملجوب عبدالدايم) في رواية نالقةايرة الجديةدة) لنجيةب ملوةو التةي رارجةت فيلما ً سينمائيا ً باسم نالقايرة )30لصال ربو سي ،الرواية تتلد عةن فكةرة الوصةولية ب متسةلق في األن مة السياسية الواسةدة المسةتبدة وذلةك عبةر إلقةاء الضةوء علةى شةا ل يطمةح إلةى الوصةو إلةى عةالم األاريةاء بةمب امةن وكةان يةذا الةامن يةو الةًواج مةن فتةاة يشاركو فيها مس و بارً في اللكومة مقابة تعيينةو فةي و يوةة كبيةرة ...وتصة القصةة إلةى نهايتهةا فةي افتضةا رمةريم جميعةا ً وانهيةار رلةالم الشةاب بةالاراء السةري بةمب امةن ضاربا ً عر اللائط بك المباد والقيم واألاالق ومعايير الشر ،والرجولة. كان في شاصية ملجوب عبد الدايم في الرواية وص ،للا عطا عري من المصريين بعد تآك ن ام دستور 23واورة 19وإدانة ضمنية للًب الوفد الذب تالى عةن عواعةده فسمح للن ام الةذب شةك يويةة المصةريين رن يتآكة ويتشة ى لتقة مصةر فةي لالةة فةرا وعدمية سياسية .فملجوب عبد الدايم الذب لم يجد عيمة ية من ويلتمةي بهةا وسةلّم شةرفو لقاسم بك فهمي األرستقراطي والمو ،الكبير المرضي عنو من عب النابة المنتوعة من االلةةتال يةةو تعبيةةر عةةن لةةا لةةًب الوفةةد بعةةد معايةةدة 36ولاداةةة 4فبرايةةر نعنةةدما لاصةةرت الةةدبابات اإلنجليًيةةة القصةةر إلجبةةار الملةةك علةةى تكليةة ،الوفةةد بتشةةكي اللكومةةة باعتبةةار الوفةةد لليوًةةا وعتهةةا لإلنجليةةً) لةةًب مهةةًوم فاعةةد الشةةعبية والشةةرعية والهويةةة السياسةةةية النضةةةالية رمةةةام تلكمةةةات األرسةةةتقرطية اإلعطاعيةةةة المتلالوةةةة مةةة االسةةةتعمار والمنتوعة من وجوده إذا كانت شاصيتا ملةرو وملجةوب السةابقتان تةم تجسةيديما فةي األدب الروائةي والوةن السينمائي فإن شاصية نكمبورة) نموذج مشابو صوره الكاتب الساار رلمد رجب بقلمةو المبد فرسم صورة رج انتهاًب وصولي استطا رن يص إلى مقاعةد السةلطة بةالطرق الوهلوية والدروب االلتوافية والوسائ اإلعوجاجية مستادما ً ك فنون النواق ومهةارات التًل ،واالسترًاق ....لتى نا ما تمناه. ودعي في األص شاصية عصامية وصلت إلى القمة بجهديا الااص ولم تستعن بمب رئي رو مر و وعد تقدّم على جمي منافسيو من كبار نالسليجة) وتووق على جمي اصومو من نالطبيلة) وصةر مع ةم لسةاده مةن عتاولةة نالهتيوةة) .ولةم يكةن لي لةب كة ي الء المساكين ويصبح من عباعرة المن ّرين لن رية التمكين لو لم يكن عد ردا تعةدي جةويرب علةى رفكةاره القديمةة ن العونةة) لتصةبح رعةرب إلةى النوعيةة وفةي عةا االنتهاًيةة وبةةدون رن يتةةرك مبادئةةو العتيقةةة نالنتنةةة) ليسةةتبد بهةةا راةةرف وصةةولية نابعةةة مةةن رص ة الميكافيلية .ودعي الولسطيني تميً عن غيره بمنو سري الهبش مةن المةا العةام سةواء بالهبش المباشر كتلوي ماليين الدوالرات في لسابات ااصة بالاارج وشراء العقارات
4
من الشقق واألراضي رو الهبش غير المباشر بتعيين األلباب من الذرية واألصةلاب فةي مناصب رفيعة.
5