الفراعنة والموت لكل من يقلق الملك بقلم د .طــارق رضــوان "سيأتي الموت على أجنحة رشيقة لكل من يقلق راحة الملك" الباحثون عن الكنوز هم هؤلء المغامرون بكل شيء وأي شيء .فئة تطارد كل ثمين حفظته الرض منذ القدم .ل عجب أن هناك شبكات متخصصة في اقتفاء آثار الكنوز .وكان على الباحث عن الكنوز أن يكون مطلع على كتب السحر القديمة .ولكن حديثا تكنولوجيا اليوم دخلت سوق المنافسة صار بإمكانك الحصول على آلة للبحث عن المعادن النفيسة المخبأة في باطن الرض. تحتفظ الحضارة المصرية القديمة بأسرار تستعصي على الفهم والحاطة ،وهذا ما يدفع كثيرين للقراءة عنها في محاولة لزالة الغموض الذي يحيط بها .و دفعت أحلم الرغد والثراء ضحايا التنقيب عن الثار لدفع كل ما هو غالي وثمين نظير الوصول إلى هدفهم في باطن الرض.فقد أوهم مشعوذ أحد ضحاياه اللذين يحلمون بالثراء من خلل التنقيب عن الثار ،بوجود كنوز مدفونة تحت منزله وأنه ل يمكنه الحصول عليها حتى يقدم للجن "حارس الكنز" قربانا من دم أحد أقاربه قبل التنقيب ،المر الذي دفع الشاب إلى تمزيق جسد شقيقته أشلء .وربما احيانا يتحول المر الى مذبحة بهدف بتر العضاء التناسلية وتقديمها قربانا حتى يتم العثور على الكنز المفقود .وهناك من يطلب فتاة بكر لمعاشرتها وبعد إراقة الدم يتم عمل التعويذات لطرد الجن حارس الكنز. أن عمليات نهب آثار مصر ليست قرينة العصر الحديث فحسب ،بل إنها ظلت مطمععا للعصابات على مر القرون .كانت أقدمها العصابات التي انتشرت في عصر السرة 20والسرة ،21أي منذ حوالي 1168عاعما قبل الميلد .بيد أن الثار المصرية كانت آنذاك تتسرق وتتحفظ في مصر ول تتهرب إلى الخارج .إل أنها في العصر الحديث ،شهدت عمليات سرقة ونهب بصورر عديدة؛ إما رسمية عن طريق تقديمها كإهداءات للملوك والرؤساء كما فعل محمد علي ، ،أو بشكل غير شرعي عن طريق السرقة والحتيال ،وبمساعدة كبار موظفي الدولة في كثير من الحيان. قال سعيد شبل ،رئيس إدارة المخازن المتحفية بوزارة الثار ،إن :هناك اللف من القطع الثرية غير مسجلة داخل وزارة الثار ،فثمة مخازن أثرية كاملة لم يتم جردها من قبل ،ومن دون تسجيلها وتوثيقها في سجلت وزارة الثار لن تستطيع الوزارة استردادها مرة أخرى. في مفارقة عجيبة ،أن يتحول العالم الفرنسي شامبليون ،الذي لطالما كتب عن ضرورة حماية ب في أن يقدم محمد علي مسلتي آثار مصر ،وصاحب الفضل في فك رموز حجر رشيد ،إلى سب ر معبد القصر هدية إلى ملك فرنسا لنبهاره الشديد بهما ،وذلك خلل زيارته لمعبد القصر عام .1828وفي أجواء غامضة ومثيرة ،اختفت لوحة "زهرة الخشخاش" ثم عادت إلى المتحف في مكانها كما كانت بعد أربع سنوات من اختفائها ،وذلك لتوبة سارقها ،الذي قرر أن يعترف ضا لكنها هذه المرة ل تعود. بما اقترفه من جرم .ثم تختفي مرة أخرى في ظروف أشد غمو ع وسنبدأ مع لعنة الفراعنة الشهيرة ،سنتحدث عنها بعيدا عن أسلوب الثارة الرخيصة والستنتاجات المسبقة ،محاولين أن نضيف إلى الموضوع شيئا جديدا ومعلومات مفيدة. 1
ففى عام 1922توصل المنقب البريطاني هاورد كارتر إلى اكتشاف قبر الفرعون توت عنخ آمون .وافتتاح مقبرة توت عنخ آمون هو الحدث الهم ،حيث جعل هذا الفتتاح لمصر مكانة كبيرة في عيون الدول الغربية ،ومن هنا راح الكثيرين يكتبون عن الفراعنة ،حتى أنه في العصر الحديث ل تتناول صورة مصر إل من خلل الفراعنة ولعنتهم. أول وأشهر ضحايا اللعنة كان اللورد كارنافون ،الرجل الذي مول بعثة كارتر لسنوات وشارك في فتح القبر .أما أغرب ما في القصة بأسرها فيتمثل في وجود أثر لجرح صغير على وجنة مومياء الفرعون توت في نفس المكان بالضبط الذي تعرض فيه اللورد كارنافون لقرصة البعوضة!!!. ويقال بأن التايتنك ..تلك السفينة الجبارة التي قال عنها قبطانها متباهيا لحظة نزولها إلى الماء بأن " :ا نفسه لن يستطيع إغراقها"! ..يقال بأنها كانت تحمل على متنها مومياء مصرية ساعة حلت بها النكبة واصطدمت بجبل الجليد في عرض المحيط الطلسي .تلك المومياء كانت تعود إلى كاهنة مصرية عظيمة الشأن في عهد الفرعون اخناتون .كانت المومياء ملكا للورد سنترفيل الذي كان عازما على إرسالها إلى أحد متاحف نيويورك ،ولم يجد طبعا وسيلة أكثر أمنا من التايتنك ليرسل هكذا مومياء نفيسة على متنها. وبعيدا عن هذا كله ..يؤكد العلماء من جهتهم بأن الكثير من الناس عبر العصور ماتوا بسبب القبور الفرعونية ،ليس جراء اللعنة طبعا ،فالعلماء ل يؤمنون بهذه المور ،لكن بسبب الجراثيم والبكتريا القاتلة التي تشتمل عليها تلك القبور ،فل تنسى عزيزي القارئ بأنها كانت قبورا مغلقة للف السنين ففسد وتكدر هواءها وصارت مرتعا للكثير من الطفيليات والغازات السامة الخطيرة .وقد أكتشف العلماء حديثا بأن قبور الفراعنة غير المفتوحة تحتوي بالفعل على العديد من الغازات السامة التي يمكن لها أن تسبب الموت خلل لحظات قليلة فقط. أنا شخصيا غير مهتم كثيرا لوجود اللعنة من عدمها ،لكن قلبي يتقطع حسرات على كل تلك الثار العظيمة والكنوز الرائعة التي تبددت على يد اللصوص وسارقي المقابر .ومن المؤسف والمحزن والمخجل ..بأننا في القرن الواحد والعشرين ،لزلنا نرى ونسمع عن آثارنا المسروقة والمنهوبة من دون أن يطرف لنا جفن ..وقد يقول قائل ..دعنا نجد قوت يومنا أول قبل أن نهتم بالثار ..لكن امة تفرط بتاريخها وماضيها حتما لن تجد قوت حاضرها ..فالثنان مترابطان ..كلما زادت ثقافة الناس كلما اهتموا بماضيهم وكلما أشرق حاضرهم ..ومادمنا غافلين عن ماضينا فستلحقنا لعنة الفراعنة إلى أبد البدين وكتب الدباء العرب عن تاريخ الفراعنه ومنهم الدكتور أحمد فخري في كتابه"مصر الفرعونية" يتتبع تاريخ مصر القديم ،ويفسر التحولت التي شهدها عبر المراحل المتعاقبة. واستعرض عالم المصريات جورج هارت فى كتابه "الحضارة المصرية القديمة" أهم معالم الحياة المصرية القديمة .وفى كتاب " تاريخ وحضارة مصر القديمة" ويمر الدكتور سمير أديب بتاريخ مصر مراع سريععا ،ويقف في سرد قصتها عند بعض الحوادث، ويتكلم بإيجاز غير مخل عن بعض مظاهر حضارتها ،مبرزاع فضلها على غيرها من المم. تاريخ مصر القديمة 2
ومؤلف "تاريخ مصر القديمة" هو نيقول جريمال أستاذ المصريات بالسوربون والمدير السبق للمعهد الفرنسي للثار الشرقية بالقاهرة ،أما المترجم فهو ماهر جيوجاتي .يعالج »جريمال« في كتابه مجمل تاريخ مصر القديمة منذ ما قبل التاريخ ،حتى فتح السكندر ،في ترتيب زمني موثق وفى الدب العالمى كتب غوتييه »روايـة الموميـاء Le Roman de la momieفي العام 1858 وكتب كازنتزاكيس رحلة إلي مصر بين عامي ) .(1927 – 1926وألف الروائي الفنلندى مايكا وولتاري رواية تاريخية "سنوحى المصرى" .كما ألفت بولين روايتها سيدة النيل عام ،1954وحصلت على جائزة »اليرتا« ،وترجمت إلى لغات عدة .وترجم كويلهو رواية الخيميائي إلى العربية الروئي الكبير بهاء طاهر وجدير بالذكر أن ننوه الى قصة سنوهي ذات الشهرة الخاصة في مصر؛ فقد كانت قصة سنوهي أو )سنوحي( من أحب القصص إلي قلوب المصريين القدماء في جميع عصور الحضارة المصرية ،بل وحتى الن فقد ذهب بعض الدباء العالميين المشهورين مثل رديارد كبلنج ) (Rudyard Kiplingإلى أنه اعتبر قصة سنوهي جديرة بأن توضع بين روائع الدب العالمي ،وقد أرسل )كبلنج( بذلك خطابا إلى سير )ألن جاردنر( عالم الثار الشهير والمتخصص في اللغة المصرية القديمة وهي من الناحية الفنية قد أبدعت في تصوير مشاعر اليمان ومشاعر الخوف ومشاعر المفاخرة بالنتصار ،والتغلب على المشاق ،وعاطفة الحنين إلى الوطن وتقديس الدفن تحت ترابه ،ولذلك تعتبر قصة سنوهي من القصص الدبي الهام الذي وصلنا من مصر القديمة من الناحية الدبية. كما أنها قصة هامة من ناحية أنها تعطينا فكرة عما كان يحدث أحيانا من الصراعات السياسية في القصر الملكي على تولي الحكم ،وتلقي الضوء على العلقات الدولية بين مصر وجيرانها من الدول الخرى؛ فقد صورت لنا جانبا من علقات مصر بمناطق الشام في عهدي الملكين أمنمحات الول و سنوسرت الول ،كما نفهم من القصة كذلك أن اللغة المصرية القديمة لغة سنوهي كانت معروفة لبعض أهل الشام ،كما توضح لنا أن جالية من المصريين كانت تعيش في بلد الشام سواء للتجارة أو خلف ذلك. كما توضح لنا كذلك أن عددا من أهل الشام كانوا يفدون على مصر للتجارة أو للزيارة فيتعرفون على شخصياتها البارزة التي يسمعون عنها ،كما توضح القصة أيضا أن حكام الشام كانوا على اتصال بمجريات المور في مصر ويحبون الستزاده من أخبارها. المصادر: Curse of the pharaohs From Wikipedia, the free encyclopedia -1 Curse of the Pharaohs -2 ?The Curse of the Pharaohs: Truth, Myth or Microbiology -3 The death of Titanic and the curse of pharaohs -4 A Picture Tour of the Great Pyramid of Giza -5 Tutankhamun From Wikipedia, the free encyclopedia -6 3
4