مجلة الجوبة 54 Aljoubah Magazine

Page 46

‫االجتماعية‬ ‫األبعاد‬ ‫ّ‬ ‫في رواية‪( :‬دوم زين) للضميري‬ ‫الدهون*‬ ‫‪ρρ‬د‪ .‬إبراهيم َّ‬

‫وسمت بــ‪(:‬دُوم زين)‬ ‫صد َر حديث ًا عن الدَّ ار العربيّة للعلوم ناشرون‪ ،‬بيروت‪ ،‬رواية ِ‬ ‫السعودي عقل مناور الضميري‪ ،‬في مائتين وست صفحات من القطع‬ ‫للكاتب ّ‬ ‫جسدت واقع ًا معيشيا‪،‬‬ ‫المتوسط‪ ،‬أطلق فيها الضميري أبعاد ًا ورؤى اجتماعيّة ّ‬ ‫وعالم ًا حقيقي ًا خَ ��ب�� َر ُه ف��ي حياته العمليّة وت��م��رُّ ِس��ه العتيد ف��ي أم��اك��ن متباينة‪.‬‬ ‫��اض ِغمار‬ ‫فالتقط بعدسة عينيه البصيرتين دق��ائ��ق أم��ور جهلها كثيرٌ ممن خ َ‬ ‫العمل الحكومي‪ ،‬والعمل المؤسساتي‪.‬‬ ‫بدأ الضميري يرسم للقارئ لوحات‬

‫ف��ال��ض��م��ي��ري‪ ،‬ي��ع��ل��ي ح��ق اإلن��س��ان‬

‫من مشاهد متنقلة‪ ،‬ومحطات دقيقة بأمور اعتقدها آخرون بسيطة؛ لكنّها‬ ‫انتشرت بين ال � َّن��اس‪ ،‬اع��ت��ادوا عليها‪ ،‬ع��ن��ده عظيمة ال ي��م��ك��ن إغ��ف��ال��ه��ا أو‬ ‫حتّى أصبحت مألوفة‪ ،‬مقبولة ال يأنف التنازل عنها؛ وأولها‪ :‬اسمه‪ ،‬فمن حقه‬ ‫منها أحد‪ ،‬أو يمجّ ها رافض أو معاند‪ ،‬البسيط أن يحمل اسماً حسناً أو عنواناً‬ ‫برغم من سلبيتها وبذاءتها وتشويهها لطيفاً لشخصه‪ ،‬ال يفارقه طوال حياته‬ ‫لمظاهر كينونة اإلنسان‪ ،‬بما هو مخلوق الدنيوية؛ فمن هنا‪ ،‬يرى مثلبة سليمان‬ ‫أكثر سمواً وأعلى رقياً على غيره من بأنّه ألصق أو ألبس ابنه ناكر م�لاء ًة‬

‫‪44‬‬

‫المخلوقات األرضية‪.‬‬ ‫اجلوبة ‪ -‬شتاء ‪1438‬هـ (‪)2017‬‬

‫سوداويّة أحاطت به إلى الممات‪ ،‬إزاء‬


Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.