العلاقة بين الأعمال المصرفية الإلكترونية والسياسة النقدية والتجارة الإلكترونية

Page 1

*


‫‪/www.accr.co‬‬ ‫المتأمل في السنوات القلئل الماضية نجد أنها شهدت ثورة في تكنولوجيا‬ ‫التصالت والمعلومات أثرت تأثيرا ً جذريا ً على الطريقة التى تمر بها المعاملت‬ ‫أو الصفقات التجارية ‪ ،‬وذلك ما اثر بدوره على نوعية النقود التى تسوى بها تلك‬ ‫المعاملت والصفقات ‪ ،‬وكذلك على السياسة النقدية التى تتحقق أهدافها من‬ ‫خللها ‪ ،‬حيث أصبحت كل هذه المعاملت والليات تمر عبر شبكات التصال‬ ‫اللكترونية وهي النترنت حتى يمكننا القول بأننا على مشارف مرحلة جديدة‬ ‫تكون الغلبة فيها لمجتمع المعلومات على غرار الثورة الصناعية التى مرت بها‬ ‫البلدان المتقدمة ‪.‬‬ ‫وقد ترتب على ظهور ذلك النظام ظهور صور جديدة للعمال التى تقوم‬ ‫بها البنوك لتظهر العمال المصرفية اللكترونية ‪ ،‬وكذلك الوسيلة التى تدار بها‬ ‫السياسة النقدية من خلل تغير اللية التى تمر بها عقد الصفقات التجارية في‬ ‫القتصاد وتغير الصورة التى تسوى بها تلك المعاملت ليظهر مايسمى بالنقود‬ ‫اللكترونية ‪ ،‬لتحقق أهداف السياسة النقدية مايسمى بالنقود اللكترونية‪ ،‬لتحقق‬ ‫أهداف السياسة النقدية من خلل آلية أخري لدارة القتصاد وتحقيق توازنه‪.‬‬ ‫ونظرا ً لن اى نظام جديد يفتقر في بدايته إلى التلئم مع الوضاع التى‬ ‫يحل عليها فإن هناك العديد من المخاطر التى تنشب عن تطبيق ذلك النظام ‪،‬‬ ‫ولكن ل يمنع ذلك من تطبيق النظام عن طريق وضع حلول مقترحه لتلك‬ ‫المخاطر ‪.‬‬ ‫ولكن يجب في البداية معرفة ماهو ذلك المجال الجديد الذى سنتعرض‬ ‫للخوض في آلية عمله ؟ وماهو تعريف المعاملت التجارية التى تتم من خلله؟‬ ‫ذلك المجال الجديد هو شبكة المعلومات الدولية )النترنت( والتى‬ ‫تتعدد تعريفاتها ولكننا سنقتصر على التعريف اللغوى لها وهو ‪ ،‬تداخل الشئ‬ ‫‪2‬‬


‫بعضه مع بعضه وهذا يقودنا لبيان المعنى العلمى لهذه الشبكة وهو أنها أحدى‬ ‫وسائل التصال الحديثة للتفاوض وإبرام العقود ‪.‬وتنفيذها أحيانا وتعتمد على‬ ‫أجهزة من الحاسب اللي في التعبير عن الرادة بين الشخاص المختلفة في‬ ‫جميع أنحاء العالم وبسرعة فائقة)‪.(1‬‬ ‫أما عن تعريف المعاملت التجاريةالتى تمر من خلل هذه الشبكة فهى‬ ‫تسمى التجارة اللكترونية ‪ ،‬وهي عبارة عن المبادلت التجارية التى تمر‬ ‫بواسطة وسائل إلكترونية وعلى ذلك تشمل التجارة اللكترونية جميع المبادلت‬ ‫اللكتروينة المتعلقة بالتجارة سواء الصفقات والتدفقات المعلوماتية الخاصة أو‬ ‫السلع والخدمات التى تمر بين المشروعات أو الشركات والفراد العاديين؛ أى‬ ‫عقود ‪ Business to Business‬أو ‪.(2)Business to Consumer‬‬ ‫وإذا كانت العمال المصرفية للبنوك قد عرفت صورا ً متعارف عليها‬ ‫وكذلك أهداف السياسة النقدية تتبلور في مجموعة من الهداف تسعى إليها كل‬ ‫دولة لتحقيق توازن أقتصادها ‪ ،‬ولذلك فأنه لمعرفة كيفية تحقق تلك اللية من‬ ‫خلل النظام اللكتروني يجب أن نتناول ذلك التحول اللكتروني تفصيل ً لمعرفة‬ ‫آثاره ومدى فاعليته‪.‬‬ ‫ موضوع البحث ‪:‬‬‫يتمثل عنوان بحثنا في " مدى التفاعل بين العمال المصرفية‬ ‫اللكترونية والسياسة النقدية والتجارة اللكترونية "‪.‬‬ ‫ونقصد بذلك أننا في سياق هذا البحث سنتناول آلية عمل المصارف‬ ‫اللكترونية ومدى تأثير تلك اللية على إدارة السياسة النقدية ‪ ،‬وتأسيسا ً على أن‬ ‫هذه السياسة تحقق أهدافها من خلل معاملت التجارة اللكترونية التى يستمر‬ ‫‪ ( )1‬أنظر ‪ ،‬د‪ /‬بشار طلل أحمد مؤمن ‪،‬مشكلت التعاقد عبر النترنت ‪،‬دراسة مقارنة ‪،‬رسالة دكتوراه ‪،‬‬ ‫كلية الحقوق جامعة المنصورة ‪ ، 2003 ،‬ص ‪.9‬‬ ‫‪ ( )2‬انظر ‪ ،‬د‪ /‬السيد عطيه عبد الواحد ‪ ،‬التجارة اللكترونية ‪ ،‬مجلة البحوث القانونية والقتصادية ‪ ،‬كلية‬ ‫الحقوق – جامعة المنوفية ‪،‬العدد ‪ 16‬أكتوبر ‪ ، 1999‬ص ‪ .20‬وفي نفس المعنى أنظر د‪ /‬أحمد الهواري ‪،‬‬ ‫عقود التجارة اللكترونية في القانون الدولي الخاص ‪ ،‬مؤتمر العمال المصرفية اللكترونية بين‬ ‫الشريعة والقانون ‪ ،‬ص ‪.1659‬‬

‫‪3‬‬


‫نقلها على شبكة النترنت فأننا سنبحث في مدى فاعلية تلك المعاملت‬ ‫التجاريةفي تحقيق أهداف السياسة النقدية ‪ ،‬محاولين وضع حلول للمخاطر التى‬ ‫تؤثر في تلك الفاعلية بالسلب ولذلك فأننا في إطارهذا البحث سنحاول الجابة‬ ‫على العديد من التساؤلت منها‪.‬‬ ‫ماهي آلية عمل المصارف اللكترونية ؟‬ ‫ماهو أثر ذلك التحول اللكتروني على السياسة النقدية ؟‬ ‫وما هو مدى التفاعل بين التحول اللكتروني وتحقيق أهداف السياسة‬ ‫النقدية ؟‬ ‫وإلى أى مدى تتحقق تلك الهداف ؟‬ ‫كل هذه التساؤلت وغيرها سنجيب عليها إن شاء الله من خلل عرض‬ ‫موضوع البحث‪.‬‬ ‫ أهمية موضوع البحث ‪:‬‬‫يحقق أختيار هذا الموضوع فائدة عملية وعلمية معا ً‪ .‬فالهمية العملية‬ ‫هي الرتباط بظاهرة بدأت تكثر وتنتشر في معظم الدول المتقدمة ‪ ،‬فالتحول‬ ‫لتسوية المعاملت التجارية والتعاملت مع البنوك بصورة إلكترونية بدأ يظهر في‬ ‫معظم الدول والمعاملت التى تمر بين أفرادها بصورة أصبح من الصعوبة بمكان‬ ‫تجاهلها ‪ ،‬نظرا ً لتأثير ذلك التجاهل السلبي على الستقرار القتصادي والمالي‬ ‫داخل الدولة التى تفعل ذلك‪.‬‬ ‫أما الهمية العلمية ‪ :‬فهذه الدراسة تهدف إلى تحليل اللية التى تعمل بها‬ ‫المصارف اللكترونية ‪ ،‬واللية التى تؤثر بها على السياسة النقدية ‪ ،‬ومدى تأثير‬ ‫الجوانب القتصادية للمعاملت التجارية عبر الشبكة على تحقق أهداف السياسة‬ ‫النقدية ‪ ،‬لمحاولة المشاركة في المساعى الرامية إلى تحسين ذلك النظام‬ ‫اللكتروني ومحاولة القضاء على مخاطره التى تؤثر بالسلب على آلية عمله‪.‬‬ ‫صعوبات البحث ‪:‬‬ ‫‪4‬‬


‫‪ -1‬ندرة المراجع المتخصصة في هذا الموضوع ولكن مع تلك الصعوبة تأتى لذة‬ ‫البحث ومتعة ل يذوقها إل من سلك هذا الدرب‪.‬‬ ‫‪ -2‬ندرة المراجع العربية المتحدثة في هذا الموضوع ‪.‬‬ ‫‪ -3‬صعوبة أستيعاب أفكار بعض المفكرين الجانب في ذلك الموضوع‪.‬‬ ‫ منهج البحث‬‫لبلوغ مقتضيات هذا البحث قمنا باتباع منهجين هما المنهج االتحليلى‬ ‫والمنهج االتأصيلى ؛ أما المنهج التحليلى‪ :‬فذلك لننا سنقوم بالتعرض‬ ‫للنصوص التى تحكم النظم التقليدية وتحليلها لمحاولة معرفة مدى أنطباقها على‬ ‫النظم اللكترونية‪.‬‬ ‫أما المنهج التأصيلى فذلك لننا سنقوم بمحاولة رد القواعد الحاكمة للنظم‬ ‫اللكترونية لصلها فى النظم التقليدية‪.‬‬ ‫ خطة البحث ‪:‬‬‫ترتيبا ً على ماتقدم فإن موجبات بلوغ هذا البحث أهدافه أقتضت تقسيمه‬ ‫إلى قسمين القسم الول ونتعرف من خلله على اللية التى يمر بها إتمام‬ ‫المعاملت المصرفية اللكترونية بين البنوك وعملئها وذلك حتى يتبين لنا آلية‬ ‫إدراة السياسة النقدية من خلل البنك المركزى إلكترونيا ً‪.‬‬ ‫ثم في القسم الثاني نبين مدى التفاعل بين ذلك التحول اللكتروني لكل ً‬ ‫من العمال المصرفية للبنوك وما يترتب عليها من التحول اللكتروني للمعاملت‬ ‫التجارية ونقلها على شبكة المعلومات الدولية )النترنت( وتأثر اللية التى تحقق‬ ‫بها أهداف السياسة النقدية من خلل تلك المعاملت التجارية والمبادلت‬ ‫المصرفية اللكترونية‪.‬‬ ‫ويرجع تفضيلنا لتقسيم الخطة على هذا النحو أن هذا التقسيم سوف‬ ‫يسمح لنا بعرض آلية عمل المصارف اللكترونية ومدى تأثيرها على اللية التى‬ ‫تدار بها السياسة النقدية حتى يتسنى للقارئ ملحظة الفارق بين تلك اللية‬ ‫‪5‬‬


‫التقليدية واللكترونية ‪ ،‬ثم نقوم بعرض أهداف السياسة النقدية واللية التى‬ ‫تحقق بها في ظل النظام اللكتروني الجديد من خلل معاملت التجارة‬ ‫اللكترونية ومدى تأثير الجوانب القتصادية لتلك الخيرة في تحقيق أهداف‬ ‫السياسة النقدية‪.‬‬ ‫ويري الباحث أن تقسيم الخطة على هذا النحو يتفق مع منطق العرض‬ ‫السليم ويحقق الهدف المرجو منه ‪ ،‬حيث يحاول التسهيل على القارئ بعرضه‬ ‫أو ل ً اللية التى يعمل بها النظام اللكتروني ثم يقوم بعرض التفاعل بين الليات‬ ‫المختلفة لتلك المعاملت والثار الناتجة عن ذلك التحول اللكتروني وبناءا ً على‬ ‫ماتقدم فأننا سنقسم هذا البحث إلى مبحثين ويحتوى كل مبحث على مطلبين‬ ‫وذلك على النحو التالي ‪:‬‬ ‫المبحث الول ‪ :‬المصارف اللكترونية والسياسة النقدية ‪.‬‬ ‫المطلب الول‪ :‬آلية عمل المصارف اللكترونية ‪.‬‬ ‫المطلب الثاني ‪ :‬آثر العمال المصرفية اللكترونية على السياسة‬ ‫النقدية‪.‬‬ ‫المبحث الثاني ‪ :‬مدى التفاعل بين التحول اللكتروني وتحقيق‬ ‫أهداف السياسة النقدية‪.‬‬ ‫المطلب الول ‪ :‬أهداف السياسة النقدية والتجارة اللكترونية ‪.‬‬ ‫المطلب الثاني ‪ :‬مدى تحقيق أهداف السياسة النقدية من خلل‬ ‫الجوانب القتصادية للتجارة اللكترونية‪.‬‬

‫لما كانت البنوك تقوم بدور أقتصادي هام أيا كان النظام السياسي‬ ‫والقتصادي القائم سواء على المستوى الدولي أو المستوى القومي ؛ فإن أى‬ ‫نظام اقتصادي أو سياسي يحرص دائما ً على تفعيل تنمية أعمال البنوك حتى‬ ‫تواكب التطورات ‪ ،‬فالبنوك عليها أن تدخل الكثير من التحولت في أستراتيجيتها‬ ‫‪6‬‬


‫والسياسات المتعلقة بتشغيلها لن قدرة الشخاص على النمو والستقرار تعتمد‬ ‫على قدرتها السريعة على الستفادة من الفرص ومواجهة التحديات‪.‬‬ ‫ونظرا ً لن البنوك هي يد الدولة المعالجة للعديد من المراض المعرض لها‬ ‫أى نظام أقتصادي مثل ‪ :‬التضخم ‪ ،‬الكساد ‪ ،‬الذى قد يصيب أى نظام أقتصادي‬ ‫وتتم هذه المعالجة بعدة وسائل منها السياسات النقدية للدولة ‪ ،‬فالدولة تقوم‬ ‫بمواجهة هذه المراض بإستخدام سياسة نقدية تتلئم مع كل مرض من هذه‬ ‫المراض حتى يعود الستقرار النقدى للقتصاد مرة أخري داخل الدولة‪.‬‬ ‫ولكن نظرا ً لن فعالية السياسة النقدية في كل دولة تعتمد بدرجة كبيرة‬ ‫على درجة نمو النظام المصرفي ‪ ،‬ومدى الوعي المصرفي في داخل الدولة فإن‬ ‫التغيرات التى يواجهها العالم الن تقتضي تطوير الجهزة المصرفية الموجودة‬ ‫خاصة في ظل الصراعات الكبيرة نحو تسوية المعاملت عبر شبكة النترنت‬ ‫وبالتالي أصبح القتصاد النقدي يوجد به نقود أخري غير النقود الورقية التى أعتاد‬ ‫التعامل بها وكذلك أوراق تجارية أخري ‪ ،‬غير التى أعتادت عليها النظمة النقدية‬ ‫السابقة والتى كانت الجهزة المصرفية يمكنها أستخدامها لعادة الستقرار‬ ‫النقدي لقتصادها في أوقات الخلل‪.‬‬ ‫ونتيجة لذلك كان من الضروري تطوير الجهزة المصرفية الموجودة لتلئم‬ ‫تلك التحديات اللكترونية التى أصيبت بها المعاملت التجارية والقتصادية ‪ ،‬وأيضا‬ ‫حتى يتم معالجة المراض التى يصاب بها النظام القتصادي بنفس السرعة التى‬ ‫حدثت بها وبوسيلة ملئمة فإن التطور يجب أن يتطرق أيضا ً للوسائل‬ ‫المستخدمة فى علج هذه المراض داخل الدولة بإستخدام وسائل مناسبة لذلك‪.‬‬ ‫وتأسيسا ً على ماسبق فأننا سنتناول في هذا المبحث عرض للية عمل‬ ‫ة[ ‪ ،‬أى أننا سنعرض الكيفية التى سيتم بها تحويل العمال‬ ‫] المصارف اللكتروني ٍ‬ ‫المصرفية التى أعتادت عليها البنوك في ظل النظمة التقليدية إلى أعمال تتم‬ ‫جميعها بصورة الكترونية ‪ ،‬وكذلك سنعرض أثر هذا التطور على الوسيلة أو‬ ‫‪7‬‬


‫الوسائل التى ستستخدمها الدولة في سياستها النقدية لعادة التوازن‬ ‫والستقرار النقدي وسيتم ذلك إن شاء الله من خلل مطلبين ‪-:‬‬ ‫المطلب الول‪ :‬آلية عمل المصارف اللكترونية‪.‬‬ ‫المطلب الثاني ‪ :‬آثر العمال المصرفية اللكترونية على السياسة النقدية‪.‬‬ ‫وذلك على التفصيل التالي ‪:‬‬

‫المطلب الول‬ ‫آلية عمل المصارف اللكترونية‬ ‫نظم قانون التجارة الجديد رقم ‪ 17‬لسنة ‪ 1999‬عمليات البنوك في الباب‬ ‫الثالث منه تحت مسمى " عمليات البنوك " دون أن يضع تعريفا ً محددا لها‬ ‫وذلك كما هو الحال في معظم التشريعات‪ ،‬ولكن على الرغم من ذلك فإن هذه‬ ‫التسمية يندرج تحتها تعداد للعمال المصرفية يتطور بتطور الزمان والمكان ‪،‬‬ ‫فالعمال المصرفية هذه تشمل الودائع المصرفية النقدية ‪ ،‬الحساب الجاري ‪،‬‬ ‫العتمادات المصرفية ‪ ..... ،‬وغيرها من العمال التى يقوم بها البنك من أعمال‬ ‫مصرفية)‪.(1‬‬ ‫وعلى الرغم من ذلك ‪ ،‬فإن هذا التطور والختلف في الطريقة التى يقدم‬ ‫بها البنوك العمال المصرفية لعملئها عند أستخدام الطابع اللكتروني في القيام‬ ‫بها ليؤثر على طبيعة العمليات المصرفية التى يمكنها تقديمها ‪،‬فاختلف الشكل‬ ‫والتكوين وطريقة التعامل معها عن النظام التقليدي ل يؤثر على كم العمليات‬ ‫المصرفية ونوعيتها التى كانت موجودة في ظل النظام التقليدي‪ .‬وذلك دون أن‬ ‫يكون للطبيعة اللكترونية أى أثر على نوعية العمال المصرفية بل على العكس‬ ‫فأنها ستزيد من كفاءة هذه العمال على أساس سهولة هذا التعامل وسرعة‬ ‫إنجاز العمال ‪ ،‬وعلى ذلك فإنه يمكن للبنوك المستخدمة للنظام اللكتروني‬ ‫‪ ( )1‬أنظر ‪ ،‬د‪ /‬فايز نعيم رضوان ‪ ،‬القانون التجاري ‪ ،‬دار النهضة العربية ‪ ،‬الطبعة الرابعة ‪، 2003 – 2002 ،‬‬ ‫ص ‪ ، 392‬بند ‪.2‬‬

‫‪8‬‬


‫إنجاز كافة العمليات المصرفية التى كانت تقدم في ظل النظام التقليدي ولكن‬ ‫مع تغيير فقط في آلية عملها)‪ .(1‬هذا ما سيلي عرضه إن شاء الله تفصيل ً في هذا‬ ‫المطلب ‪.‬‬ ‫وذلك سيتأتى تفصيله من خلل الثلثة فروع التالية ‪:‬‬ ‫ الفرع الول ‪ :‬الودائع المصرفية اللكترونية ‪.‬‬‫ الفرع الثاني ‪ :‬الحسابات المصرفية اللكترونية ‪.‬‬‫ الفرع الثالث ‪ :‬عمليات الئتمان اللكترونية ‪.‬‬‫وذلك على السياق التالي إن شاء الله‬

‫الفرع الول‬ ‫الودائع المصرفية اللكترونية‬ ‫في البداية يجدر بنا الشارة إلى أن الودائع المصرفية تنقسم إلى إيداع‬ ‫النقود ‪ ،‬إيداع الصكوك‪ ،‬إيداع الشياء الثمينة أو الشخصية ‪ ،‬ولكن سيقتصر حديثنا‬ ‫على إيداع النقود والصكوك فقط لمحاولة إبراز كيفية تحويل هاتين العمليتين من‬ ‫الشكل التقليدي إلى الشكل اللكتروني‪.‬‬ ‫على التفصيل التالي ‪ :‬أول ً ‪ :‬إيداع النقود ‪،‬‬

‫ثانيا ‪ :‬إيداع الصكوك ‪.‬‬

‫أول ً ‪ :‬إيداع النقود ‪:‬‬ ‫تبنت المادة ‪ 301‬من القانون التجاري الجديد تعريف الوديعة النقدية‬ ‫المصرفية بأنها ‪ " ،‬عقد يعطي البنك ملكية النقود المودعة والتصرف فيها بما‬ ‫يتفق ونشاطه مع إلتزامه برد مثلها للمودع طبقا ً لشروط العقد"‪.‬‬ ‫ومع ذلك إن التعامل الواقع على هذه النقود يعطى الوديعة مفهوم أوسع‬ ‫بحيث ل تقتصر على المبالغ التى يسلمها العميل للبنك ‪ ،‬بل تتسع لتشمل كافة‬

‫‪ ( )1‬أنظر ‪ ،‬منير الجنبيهى ‪ ،‬ممدوح محمد الجنبيهى ‪ ،‬االبنوك اللكترونية ‪ ،‬دار الفكر الجامعي ‪، 2006 ،‬‬ ‫ص ‪.25‬‬

‫‪9‬‬


‫المبالغ التى يكون العميل منها دائنا ً للبنك ‪ ،‬والمستحقة الدفع المقيدة في‬ ‫الجانب الدائن لحساب العميل لدى البنك)‪.(1‬‬ ‫كما نصت م ‪ 302‬من نفس القانون على أن " يفتح البنك حسابا ً تقيد فيه‬ ‫جميع العمليات التى تتم بين البنك والمودع أو البنك والغير لحساب المودع" وقد‬ ‫يقترن هذا العقد بكافة العمليات الخري كالقراض ‪ ،‬الخصم ‪ ،‬العتمادات)‪.(2‬‬ ‫تأسيسا ً على أن محل الحديث هنا هو النقود فإن المر يقتضي منا تعريف‬ ‫النقود اللكترونية التى ستحل محل النقود التقليدية المستخدمة في هذا النوع‬ ‫من التعامل‪.‬‬ ‫تعريف النقود اللكترونية ‪E-Money definition‬‬ ‫يتفق الفقهاء على عدم وجود تعريف محدد للنقود اللكترونية بالضافة‬ ‫لختلف نتائج إجتهادهم في هذا الشأن إل أن ذلك لن يحول دون أن نقوم بعرض‬ ‫بعض التعريفات التى تلئم مجال حديثنا لنتعرف على ملمح هذا الشكل الجديد‬ ‫من النقود ‪.‬‬ ‫فالبعض يري أن النقود اللكتروينة هي النقود المخزنة إلكترونيا ً أو‬ ‫المدفوعة الكترونيا والتى تأخذ الشكال التية ‪-:‬‬ ‫بطاقات الوفاء ‪ – Debit cards‬البطاقات المدفوعة القيمة ‪Stored – value card‬‬ ‫– النقد اللكتروني ‪ – e – Cash‬الشيكات اللكترونية ‪ (3) .e – Checks‬وهذا يتفق مع‬ ‫الشكل التقليدي المنصوص عليه في م ‪ 302‬السابق الشارة إليها‪.‬‬ ‫بعض التحليلت الخري تعرفها بأنها هي أشكال النقود التى تختزن‬ ‫وتتحرك من خلل برامج الكمبيوتر والرسائل اللكترونية ‪ ،‬وهذا المفهوم يوسع‬ ‫من نطاق أستخدام لفظ النقود اللكترونية ‪ ،‬ويري البعض الخر أنها دليل على‬ ‫التطورات التكنولوجية في المجال المصرفي)‪.(4‬‬ ‫‪ ( )1‬القانون رقم ‪ 17‬لسنة ‪.1999‬‬ ‫‪ ( )2‬أنظر ‪ ،‬د‪ /‬فايز نعيم رضوان ‪ ،‬القانون التجاري ‪ ،‬المرجع السابق ‪ ،‬ص ‪ ،407‬بند ‪.15‬‬ ‫‪ ( )3‬أنظر ‪،‬‬ ‫– ‪S. MisbKin (Frederic), The Ecoomics of Money, Banking , and Financial Markets, Addison‬‬ ‫‪Wesley, 5ed, 1998, P.55.‬‬ ‫‪ ( )4‬أنظر ‪،‬‬ ‫‪The future of Money , by (OECD), 2002, in http://www.oecd.org. p.104.‬‬

‫‪10‬‬


‫والبعض يري أنها تأحد صورها آليات الدفع مختزنة القيمة أو سابقة الدفع‪،‬‬ ‫والتى تمكن من إجراء مدفوعات من خلل أستخدام شبكة النترنت وقد يطلق‬ ‫عليها نقود الشبكة أو النقود السائلة الرقمية)‪.(1‬‬ ‫أما البنك المركزى الوروبي )‪ (BCE‬فيري أنه توجد نقود إلكترونية عندما‬ ‫يكون هناك قيمة نقدية تخزن إلكترونيا ً على بطاقة بلستيكية ‪ ،‬قد تستخدم في‬ ‫السحب النقدي أو تسوية مدفوعات وحدات أقتصادية أخري غير تلك التى‬ ‫أصدرت البطاقة)‪.(2‬‬ ‫وبذلك نجد أن كل التعريفات السابقة تقاربت لتتلقي عند نقطة واحدة‬ ‫وهي أن النقود اللكترونية هي وسيلة الدفع النقدية وكذلك اليداع المستخدمة‬ ‫إلكترونيا ً عبر شبكات النترنت كمخزون إلكتروني لقيمة نقدية يمكن أستخدامها‬ ‫في تسوية المدفوعات‪.‬‬ ‫وبالتالي فإن هذه النقود تتطلب تدخل أداتين رئيسيتين ‪:‬‬ ‫‪ -1‬مستند أو صك أى بطاقة إلكترونية ذات قوام بلستيكى ‪ ،‬تحوى تيارا ً من‬ ‫المعلومات المشفرة المتنقلة ومصنوعة بمواصفات تضمن سلمة المعلومات‬ ‫المنطوية عليها‪.‬‬ ‫ووحدات الدفع المبرمجة في هذه البطاقة تشتري إما مباشرة بواسطة‬ ‫نقود سائلة ‪ ،‬لجراء التخزين اللكتروني لهذه القيمة النقدية لستخدامها في‬ ‫تسوية المدفوعات لوحدات أخري غير تلك المصدرة للبطاقة )بطاقات الدفع‬ ‫المسبق(‪ ،‬أو من خلل دين يحمل على حساب بنكى )بطاقات الدفع اللحق(‪.‬‬ ‫‪ -2‬منفذ إلكتروني تستخدم فيه البطاقة لنجاز عملية تسجيل ألكترونية‬ ‫لمعلومات مالية‪ ،‬سواء تمثلت في أحد منافذ التوزيع )الصراف اللي( في‬

‫‪ ( )1‬أنظر‪ ،‬د‪ /‬أحمد جمال الدين موسي‪ ،‬النقود اللكترونية وتأثيرها على دور المصارف المركزية في‬ ‫إدارة السياسة النقدية ‪ ،‬مجلة البحوث القتصادية والقانونية ‪ ،‬كلية الحقوق – جامعة المنصورة ‪ ،‬العدد‬ ‫التاسع والعشرون ‪ ،‬إبريل ‪ ،2001‬ص ‪ ،26‬بند ‪.101‬‬ ‫‪ ( ) 2‬أنظر ‪ ،‬د‪ /‬عبد الباسط أو الوفا ‪ ،‬سوق النقود اللكترونية ‪) ،‬الغرض ‪ ،‬المخاطر ‪ ،‬الفاق(‪ ،‬بحث‬ ‫منشور في مجلة مصر المعاصرة ‪ ،‬القاهرة ‪ ،‬العدد ‪، 472 / 471‬يوليو ‪ /‬أكتوبر ‪ ، 2003‬السنة الرابعة‬ ‫والتسعون ‪ ،‬ص ‪.208‬‬

‫‪11‬‬


‫البنوك أو غيرها من منافذ التوزيع الخري‪ ،‬أو بتدخل الكمبيوتر الشخصي‬ ‫المتصل بشبكة النترنت)‪.(1‬‬ ‫والتالي يمكن لي شخص الدخول إلى الموقع اللكتروني للبنك المعنى‬ ‫وطلب فتح حساب سواء كان ذلك البنك في بلده أو في بلد آخر وذلك إذا كان‬ ‫البنك المعنى يسمح بذلك)‪.(2‬‬ ‫وبذلك نكون متفقين مع آلية التعامل التقليدي الذى كان يجري على‬ ‫الوديعة النقدية المصرفية ‪ ،‬ولكن كل مافي المر هو تغير وسيلة التعامل إلى‬ ‫وسيلة إلكترونية‪.‬‬ ‫ويستطيع العميل التصرف في نقوده المودعة في حسابه بعدة طرق أما‬ ‫عن طريق السحب مباشرة من البنك أو عن طريق التحويل المصرفي ‪ ،‬أو عن‬ ‫طريق النقل المصرفي)‪ .(3‬وذلك يعد من صور الوديعة النقدية المصرفية أو‬ ‫يسمى بالوديعة لدى الطلب )الوديعة الحارية( )‪ .(4‬وذلك التعامل في النظام‬ ‫التقليدي يكون في حالة السحب المباشر بإصدار شيك أما في حالة النقل أو‬ ‫التحويل المصرفي عن طريق أوامر النقل أو التحويل المصرفي)‪ .(5‬وسوف نقوم‬ ‫بالحديث عن كيفية السحب المباشر إلكترونيا ً دون عملية النقل أو التحويل‬ ‫المصرفي لنه سيتأتى تفصيلها في الفرع التالي‪.‬‬ ‫كما ذكرنا أنفا ً أن السحب المباشر يتم عن طريق الشيك الورقي ولذلك‬ ‫فإن التحول للنظام اللكتروني يتطلب شبكات إلكترونية أسهل في التعامل‬ ‫وأقل تكلفة للوقت‪ .‬والشيك اللكتروني – ‪ – Eelectronic Check‬هو ‪:‬‬ ‫المكافئ اللكتروني للشيكات الورقية التقليدية التى أعتدنا التعامل بها‪ ،‬وهو‬ ‫‪ ( )1‬أنظر المرجع السابق ‪ ،‬ص ‪.210‬‬ ‫‪ ( ) 2‬أنظر ‪ ،‬سعيد عبد الله الحامد ‪ ،‬العمليات المصرفية اللكترونية والطار الشرافي ‪ ،‬بحث مقدم‬ ‫لمؤتمر العمال المصرفية اللكترونية بين الشريعة والقانون ‪ ،‬كلية الشريعة والقانون ‪ ،‬جامعة‬ ‫المارات العربية المتحدة ‪ ،‬دبي ‪ 12-10 ،‬مايو ‪ ، 2003‬ص ‪.239‬‬ ‫‪ ( )3‬أنظر‪ ،‬د‪ /‬فايز نعيم رضوان ‪ ،‬القانون التجاري ‪ ،‬المرجع السابق ‪ ،‬ص ‪ ، 405‬بند ‪.13‬‬ ‫‪ ( )4‬أنظر ‪ ،‬د‪ /‬على جمال الدين عوض ‪ ،‬عمليات البنوك من الوجهة القانونية ‪،‬دار النهضة العربية ‪،‬‬ ‫‪ ، 1969‬ص ‪ ، 18‬بند ‪.14‬‬ ‫‪ ( )5‬أنظر ‪ ،‬د‪ /‬عبد الفضيل محمد أحمد ‪ ،‬الوراق التجارية وعمليات البنوك ‪ ،‬المرجع السابق ‪ ،‬ص ‪390‬‬ ‫‪،‬بند ‪.280‬‬

‫‪12‬‬


‫عبارة عن رسالة إلكترونية موثقة ومؤمنة يرسلها مصدر الشيك إلى مستلم‬ ‫الشيك )حامله( ليعتمده ويقدمه للبنك الذى يعمل عبر النترنت ‪ ،‬ليقوم البنك أول ً‬ ‫بتحويل قيمة الشيك المالية لحساب حامل الشيك وبعد ذلك يقوم بإلغاء الشيك‬ ‫وإعادته إلكترونيا ً إلى مستلم الشيك )حامله( ليدرك بذلك على أنه قد تم صرف‬ ‫الشيك فعل ً ويمكن لمستلم الشيك أن يتأكد إلكترونيا ً أنه قد تم بالفعل تحويل‬ ‫المبلغ لحسابه)‪.(1‬‬ ‫وبذلك فإن الشيكات اللكترونية تسمح لمستخديمها القيام بتسوية جميع‬ ‫المعاملت المتعلقة بهذه الشيكات عبر شبكة النترنت دون حاجة لستخدام‬ ‫الشيك الورقي ‪ ،‬بالضافة لذلك فإنها تتميز بانخفاض تكلفتها عن الشيكات‬ ‫الورقية ‪ ،‬ونتيجة لهذه المميزات بدأت بعض الجهزة في أستخدامها مثل إدارة‬ ‫الحسابات في دولة فرجينيا قامت بإستخدام هذه الشبكات فى مايو ‪ 1994‬وذلك‬ ‫لتسوية بعض الحسابات الدولية)‪.(2‬‬ ‫والشيك اللكتروني يعتبر إرساء لنظام دفع جديد يستخدم أى شخص‬ ‫للدفع لخر سواء كان ذلك بين مستهلك وآخر )‪ ،(C.to C‬أو بين رجال العمال‬ ‫والمستهلكين )‪ ، (B.to.C‬أو بين رجال العمال بعضهم لبعض)‪.(B.to.B) .(3‬‬ ‫من صور الوديعة النقدية أيضا ً الوديعة بشرط الخطار وهي تلك التى‬ ‫ليستردها العميل إل بعد مدة من إخطار البنك ‪ ،‬والوديعة لأجل والتىل يستردها‬ ‫البنك إل بعد مرور مدة معينة)‪ .(4‬وفي شأن تحويلها للنظم اللكتروني فأننا‬ ‫سنتحدث فقط عن كيفية تحكم البنك في الحتفاظ بكل منها تبعا ً للقواعد المتفق‬ ‫عليها في العقد من البداية حسب نوعها‪.‬‬ ‫‪ ( )1‬أنظر ‪ ،‬د‪ /‬منير محمد الجنبيهى ‪ ،‬د‪ /‬ممدوح محمد الجنبيهى ‪ ،‬البنوك اللكترونية ‪،‬المرجع السابق ‪،‬‬ ‫ص ‪ 49‬ومايليها‪.‬‬ ‫‪ ( )2‬أنظر ‪،‬‬ ‫‪S.Misbkin (frederic), The Economic of Money, Banking, and Financial Markets, op. Cit., P. 56.‬‬ ‫‪ ( )3‬لمزيد من التفصيل راجع ‪،‬‬ ‫‪The Future of Money, by (OECD), OP, Cit., P.82.‬‬ ‫‪ ( )4‬أنظر ‪ ،‬د‪ /‬عبد الفضيل محمد أحمد ‪ ،‬الوراق التجارية وعمليات البنوك ‪ ،‬المرجع السابق ‪ ،‬ص ‪، 391‬‬ ‫بند ‪ ، 282 ، 281‬د‪ /‬على جمال الدين عوض ‪ ،‬عمليات البنوك من الوجهة القانونية ‪ ،‬المرجع السابق ‪ ،‬ص‬ ‫‪ ، 18‬بند ‪.14‬‬

‫‪13‬‬


‫ونحن نري في شأن ذلك أنه على البنك عندما يكون لديه وديعة بشرط‬ ‫الخطار ‪ ،‬أن يقوم بوضع نظام يمنع العميل من الوصول للسحب من حسابه إل‬ ‫بعد مدة معينة من إخطار البنك سواء كان ذلك بإستخدام توقيع إلكتروني خاص‬ ‫بالبنك أو غير ذلك بحيث ل يفتح هذا الحساب للسحب منه إل بواسطة البنك بعد‬ ‫مرور مدة معينة من الخطار ‪ ،‬ونفس الشأن بالنسبة للوديعة لجل يستخدم‬ ‫البنك نفس الوسيلة السابقة بحيث ليمكن أستخدام العميل لحسابه إل بعد مرور‬ ‫الجل وذلك أيضا بمعرفة البنك الذى يفتح الحساب للسحب منه بعد مرور المدة‬ ‫المحددة بتوقيعه اللكتروني أو الوسيلة التى قام بها بغلق الحساب أى كانت‪.‬‬ ‫أما عن الوديعة المخصصة التى يلتزم فيها البنك بتخصيصها لغرض معين‬ ‫لمصلحة البنك أو لمصلحة العميل)‪ ،(1‬فإن التعامل عليها لن يختلف عن طريق‬ ‫التعامل في الوديعة الجارية بالنسبة للنظام اللكتروني ولكن الختلف فقط في‬ ‫أنها لن تستخدم إل في الغرض الذى أعدت له ولذلك نحيل في تفصيل طريقة‬ ‫التعامل عليها إلى ماسبق ذكره‪.‬‬

‫ثانيا ً ‪ -:‬إيداع الصكوك ‪:‬‬ ‫يتضمن عقد الوديعة المصرفية أيضا إيداع للصكوك ‪ ،‬ومؤداه ‪ ،‬أن الشخص‬ ‫قد يقوم بإيداع الصكوك لدى البنك بقصد حفظها من الضياع وتفويض البنك‬ ‫القيام بالعمليات التى يتطلبها الحفاظ على الحقوق الناشئة عنها‪ ،‬ويقوم البنك‬ ‫بكافة العمال اللزمة لتحقيق ذلك)‪.(2‬‬ ‫كان ذلك في ظل النظام التقليدى أما لو أردنا التحول إلى النظام‬ ‫اللكتروني فإن إيداع هذه الصكوك سوف يكون بطريقة إلكترونية كما أن هذه‬ ‫الصكوك ستكون صكوك إلكترونية ‪ ،‬والصك في النظام التقليدى‪ :‬قد يعبر عن‬ ‫بعض الوراق التجارية كالكمبيالة والشيك والسند لمر وهذه الشكال من‬ ‫‪ ( )1‬أنظر ‪ ،‬د‪ /‬فايز نعيم ‪ ،‬القانون التجاري ‪ ،‬المرجع السابق ‪ ،‬ص ‪ ، 411‬بند ‪.17‬‬ ‫‪ ( )2‬أنظر ‪ ،‬د‪ /‬عبد الفضيل ‪ ،‬الوراق التجارية وعمليات البنوك ‪ ،‬المرجع السابق ‪ ،‬ص ‪ ، 399‬بند ‪.286‬‬

‫‪14‬‬


‫الوراق التجارية قد نظم القانون التجاري الجديد رقم ‪ 17‬لسنة ‪ 1999‬الحكام‬ ‫المتعلقة بها ولكنه نظمها في شكلها الورقي وتأسيسا ً على ضرورة مواكبة‬ ‫التطورات التكنولوجية فأننا سنقوم بنقل تطبيق أحكام القانون أنف الذكر من‬ ‫المجال الواقعي إلى مجال الفتراض على شبكة النترنت بتحويل هذه الصكوك‬ ‫إلى صكوك إلكترونية‪.‬‬ ‫وذلك يكون بنقل هذه الصكوك إلكترونيا للبنك عبر شبكة النترنت بعد‬ ‫تحريرها إلكترونيًا‪ ،‬فالشيك اللكتروني والكمبيالة اللكترونية والسند لأمر‬ ‫اللكتروني كل هذه الصكوك السابق الشارة إليها يتم تحريرها إلكترونيا ً من قبل‬ ‫المصدر لها وذلك بتحرير بياناتها بصورة إلكترونية وذلك عن طريق شريط‬ ‫ممغنط يصدر في كل منهم ثم ترسل إلى البنك الذى يريد المصدرالتعامل معه‬ ‫في رسالة موثقة وآمنة ‪ ،‬ليقوم البنك بإجراء عليها نفس ما يجري من فحص‬ ‫الصكوك الورقية ولكن بصورة إلكترونية للتأكد من صحتها)‪ .(1‬وينطبق عليها نفس‬ ‫أحكام القانون التجاري الذى يحكم الصكوك الورقية المكافئة لها‪.‬‬ ‫وبذلك نكون قد تعرضنا لتفصيل بعض الجوانب المتعلقة بتحول الوديعة‬ ‫المصرفية من الشكل التقليدى الذى يعتمد على الورق إلى الشكل اللكتروني‬ ‫الذى يعتمد على المجال الفتراضي للشبكة )شبكة النترنت( ‪ ،‬ويتميز به من‬ ‫سرعة في التعامل ومرونة ستؤثر في العديد من النواحي القتصادية كما سيتأتي‬ ‫عرضه لحقا ً‪.‬‬

‫الفرع الثاني‬ ‫الحسابات المصرفية اللكترونية‬ ‫في عرضنا لهذا النوع من العمال المصرفية فأننا سنأخذ نفس هيكل‬ ‫العرض الذى يعرض به النوع التقليدى من هذه العمال حتى يتسنى لنا معالجة‬

‫‪ ( )1‬أنظر‪ ،‬د‪ /‬بلل عبد المطلب بدوى ‪ ،‬البنوك اللكترونية )ماهيتها – معاملتها ‪ ،‬المشاكل التى تثيرها(‪،‬‬ ‫بحث مقدم لمؤتمر العمال المصرفية اللكترونية بين الشريعة والقانون ‪،‬السابق الشارة إليه ‪ ،‬ص‬ ‫‪ 1961‬؛ د‪ /‬منير محمد الجنبيهى ‪ ،‬أ‪/‬ممدوح محمد الجنبيهى ‪ ،‬البنوك اللكترونية ‪ ،‬المرجع السابق ‪ ،‬ص‬ ‫‪.49‬‬

‫‪15‬‬


‫مايتاح لنا من جوانب في هذا الشأن وتحويلها إلى النظام اللكتروني ‪ ،‬وتأسيسا ً‬ ‫على ذلك فأننا سنتبع النهج التالي في العرض)‪.(1‬‬ ‫أول ً ‪ :‬سنفرق بين العميل العابر والعميل الدائم‪.‬‬ ‫ثانيا ً ‪ :‬سنتناول القواعد العامة للحساب المصرفي أو مايطلق عليها‬ ‫حساب الودائع النقدية‪.‬‬ ‫ثالثا ُ ‪ :‬الحساب الجاري‪.‬‬ ‫رابعا ً ‪ :‬النقل أو التحويل المصرفي بإعتباره أداة لنتقال النقود بين‬ ‫الحسابات‪.‬‬ ‫وذلك سيتم على التفصيل التالي ‪-:‬‬ ‫أول ً ‪ :‬الفارق بين العميل العابر والعميل الدائم من حيث آلية التعامل‬ ‫مع البنك ‪:‬‬ ‫في حالة العميل العابر ‪ ،‬نجد أن المعاملت في هذه الحالة تسوى‬ ‫فورا ً ونقدا ً دون حاجة إلى فتح حساب للعميل‪ .‬وذلك كما هو الحال في حالة‬ ‫الوفاء بقيمة شيك أو شراء أو بيع الوراق المالية أو دفع كوبونات الوراق المالية‬ ‫المستحقة أو شراء أو بيع عمله أجنبية)‪ .(2‬كل هذه المعاملت ستتم عبر المجال‬ ‫الفتراضي أى من خلل شبكة النترنت وبطريقة إلكترونية من خلل وسائل‬ ‫إلكترونية بين العميل والبنك ولكن مايجدر الشارة إليه أنها تتم في اللحظة التى‬ ‫تسوى فيها المعاملة بين البنك والعميل بعكس العميل الخر)‪.(3‬‬ ‫ أما في حالة العميل الدائم ‪ :‬هو ذلك العميل الذى يقوم بعمليات متعددة‬‫ومتتابعة مع البنك من إيداع والحصول على إعتماد وغير ذلك‪ ،‬ويكون الحساب هو‬ ‫وسيلة تسوية المعاملت التى تقوم في العلقة بين البنك والعميل بطريق‬

‫‪ ( )1‬أنظر ‪ ،‬د‪ /‬عبد الفضيل محمد أحمد ‪ ،‬الوراق التجارية وعمليات البنوك ‪ ،‬المرجع السابق ‪ ،‬ص ‪، 426‬‬ ‫بند ‪.307‬‬ ‫‪ ( )2‬أنظر ‪ ،‬د‪ /‬عبد الفضيل محمد أحمد ‪ ،‬المرجع السابق ‪ ،‬ص ‪ ، 423‬بند ‪.306‬‬ ‫‪ ( )3‬لمزيد من التفصيل ‪ ،‬أنظر‪ ،‬د‪ /‬سعيد عبد الله الحامد ‪ ،‬العمليات المصرفية اللكترونية والطار‬ ‫الشرافي ‪ ،‬مؤتمر العمال المصرفية اللكترونية بين الشريعة والقانون ‪ ،‬السابق الشارة إليه ‪ ،‬ص‬ ‫‪ ، 2390‬ومايليها‪.‬‬

‫‪16‬‬


‫القيد ‪،‬حيث يكون هناك حساب مفتوح للعميل لدى البنك تقيد فيه المعاملت‬ ‫المتعددة)‪.(1‬‬ ‫وذلك هو العميل الذى سنقوم بتفصيل آلية تعاملته مع البنك في السياق‬ ‫التالي إن شاء الله عن طريق العديد من أنواع الحسابات المصرفية التالي‬ ‫عرضها‪.‬‬ ‫ثانيا ً ‪ :‬الحساب البسيط )حساب الودائع النقدية ( ‪:‬‬ ‫في هذا الشأن سنتحدث عن طريقة فتح الحساب ‪ ،‬ثم بعد ذلك ستحدث‬ ‫عن طريقة تشغيله في النظام التقليدى ثم تحويله إلى النظام اللكتروني‪.‬‬ ‫‪ -1‬فتح الحساب ‪:‬‬ ‫يوجد هذا الحساب بمجرد فتحه ويتم ذلك بمقتضي عقد يبرم بين البنك‬ ‫والعميل وهو عقد الحساب المصرفي‪ .‬وسبب فتح هذا الحساب هو إيداع مبالغ‬ ‫نقدية لدى البنك بهدف تسوية العلقات الناتجة عن هذه الوديعة النقدية‪ .‬كان يتم‬ ‫فتح هذا الحساب في النظام التقليدى بمقتضي نموذج يقدمه البنك للعميل ليقوم‬ ‫بملءه ‪ ،‬أو بدون ذلك النموذج ‪ ،‬وكان في الحالة الولي أن الحساب قد قام‬ ‫صراحة ‪ ،‬وفي الحالة الثانية يكون قد قام ضمنا ً)‪.(2‬‬ ‫أما في النظام اللكتروني فأنه سبق وأن ذكرنا أن فتح الحساب يتم‬ ‫بطريقة إلكترونية على موقع البنك على شبكة النترنت في أى وقت ومكانه)‪،(3‬‬ ‫وذلك عن طريق أن البنوك التى تستخدم النظام اللكتروني في إدارة أعمالها‬ ‫المصرفية عن بعد ‪ ،‬نقوم بتزويد العميل بمجموعة من البرامج سواء كانت‬ ‫بمقابل أو بدون مقابل ‪ ،‬ويقوم ذلك العميل بتحميل تلك البرامج على جهاز‬ ‫الكمبيوتر الخاصة به ‪ ،‬ثم يقوم بإتمام معاملته مع البنك عن بعد ويطلق على هذا‬ ‫النوع من البنوك ‪ ،‬بنك الكومبيوتر الشخصي ‪ Personal Computer Bank‬وهو‬ ‫‪ ( )1‬أنظر ‪ ،‬د‪ /‬عبد الفضيل محمد أحمد ‪ ،‬الوراق التجارية وعمليات البنوك ‪ ،‬المرجع السابق ‪ ،‬ص ‪، 423‬‬ ‫بند ‪.306‬‬ ‫‪ ( )2‬لمزيد من التفصيل أنظر‪ ،‬د‪ /‬فايز نعيم ‪ ،‬القانون التجاري ‪ ،‬المرجع السابق ‪ ،‬ص ‪ ، 424‬بند ‪.32‬‬ ‫‪ ( )3‬أنظر ‪ ،‬د‪ /‬سعيد عبد الله الحامد ‪ ،‬العمليات المصرفية اللكترونية ‪ ،‬مؤتمر العمال المصرفية‬ ‫اللكترونية بين الشريعة والقانون ‪ ،‬المرجع السابق ‪ ،‬ص ‪.2390‬‬

‫‪17‬‬


‫من أكثر أنواع البنوك المستخدمة للنظام اللكتروني إنتشارا ً في العمل‬ ‫المصرفي)‪.(1‬ويتم به عملية فتح الحساب وتشغيله سواء كان بإيداع النقود أو‬ ‫سحبها ‪ ،‬ومن الجدير بالذكر أن النقود المقصودة هنا هي النقود اللكترونية‬ ‫السابق الشارة إليها في الفرع الول ‪.‬‬ ‫‪ -2‬تشغيل الحساب ‪:‬‬ ‫بعد أن يتم فتح الحساب بالطريقة السابقة يمكن تشغيله عن طريق قيد‬ ‫العمليات فيه من إيداع وسحب‪ .‬وليس معنى ذلك أنه يشترط التشغيل الفعلى‬ ‫للحساب ‪،‬بل يكفي أن يكون في إمكان العميل حق تشغيل الحساب قانونا ً‬ ‫ونظريا ً‪ .‬وبعد ذلك يبدأ قيد العمليات التى تتم بين البنك والعميل‪ .‬وقد يكون فتح‬ ‫الحساب مقترنا ً بإيداع مبلغ نقدى لدى البنك وقد ليكون كذلك‪.‬‬ ‫ويتضمن الحساب جانبين جانب المدين وتقيد فيه العمليات التى تتمثل دينا ً‬ ‫على العميل وحقا ً للبنك ‪ ،‬وجانب الدائن وتقيد فيه العمليات التى تمثل دينا ً على‬ ‫البنك وحقا ً للعميل)‪.(2‬‬ ‫ويقوم العميل في النظام اللكتروني بالتصال بالبنك من أى مكان عن‬ ‫طريق النترنت ‪ ،‬ويرد عليه البنك ممثل ً في جهاز الرد اللي يستعلم من العميل‬ ‫عن أسمه والرقم السري ‪ P.I.N‬المخصص له من قبل البنك وبمجرد إدخال‬ ‫العميل لهذا الرقم يسمح للعميل بدخول البنك ويكون له بذلك أن يقوم بطلب‬ ‫كافة الخدمات التى يقدمها هذا البنك وإجراء كافة العمليات التى يرغب إجرائها‬ ‫على حسابه)‪ .(3‬ويتم العميل كل ذلك مستخدما ً مايسمى ببطاقات السحب اللي‬ ‫‪ ATM‬وتعطى هذه البطاقة لصاحبها إمكانية سحب مبالغ نقدية من حسابه بحد‬ ‫أقصي متفق عليه باللية السابقة)‪.(4‬‬

‫‪ ( )1‬أنظر ‪ ،‬د‪ /‬بلل عبدالمطلب بدوى ‪ ،‬البنوك اللكترونية )ماهيتها – معاملتها ‪ ،‬المشاكل االتى تميزها(‪،‬‬ ‫مؤتمر العمال المصرفية اللكترونية بين الشريعة والقانون ‪ ،‬المرجع السابق ‪ ،‬ص ‪.1946‬‬ ‫‪ ( )2‬أنظر‪ ،‬د‪ /‬فايز نعيم رضوان ‪،‬القانون التجاري ‪ ،‬المرجع السابق ‪ ،‬ص ‪ ، 421‬بند ‪.30‬‬ ‫‪ ( )3‬أنظر ‪ ،‬أ‪ /‬منير محمد الجنبيهى ‪ ،‬أ‪ /‬ممدوح محمد الجنبيهى ‪ ،‬البنوك اللكترونية ‪ ،‬المرجع السابق ‪،‬‬ ‫ص ‪.13‬‬ ‫‪ ( )4‬أنظر ‪ ،‬د‪ /‬بلل عبد المطلب بدوى‪ ،‬المرجع السابق ن ص ‪.1957‬‬

‫‪18‬‬


‫وبالتالي يتمكن العميل من إتمام معاملته مع البنك من خلل شبكة‬ ‫النترنت ‪ ،‬في ثوان معدودة يجد العميل نفسه وقد أنهى مايريد من معاملتة مع‬ ‫البنك ‪،‬فيستطيع من خلل شبكة النترنت أن يدير حساباته ‪ ،‬ويصدر أوامره للبنك‬ ‫كما لو كان يتعامل مع البنك بصورته التقليدية وجها ً لوجه‪ .‬هناك نوع آخر من‬ ‫الحسابات المصرفية سيلي عرضه وهو الحساب الجاري‪.‬‬ ‫ثالثا ً ‪ :‬الحساب الجاري ‪:‬‬ ‫لن يختلف الحديث في شأن ذلك النوع من الحسابات عما سبق في‬ ‫الحسابات الخري فيما يتعلق بطريقة فتحه إلكترونيا ً وتعامل العميل فية من‬ ‫خلل شبكة النترنت‪ .‬فهو عبارة عن عقد يتم بين البنك والعميل يتفقا بمقتضاه‬ ‫أن يقيدا في الحساب مدفوعات متبادلة ومتداخلة الديون التى تنشأ عن‬ ‫العمليات بينهم وتتم تسوية واحدة لهذا الحساب عند قفله)‪.(1‬‬ ‫القاعدة العامة أن العميل يلجأ للبنك لجراء عدة عمليات متعددة‬ ‫متنوعة ‪ ،‬فقد يطلب العميل قرضا ً من البنك ‪ ،‬أو يبرم معه عقد فتح إعتماد بمبلغ‬ ‫معين‪ ،‬مع تكليف البنك بتحصيل أوراق العميل التجارية‪ .‬ويفضل العميل إدراج‬ ‫جميع هذه العمليات في حساب واحد يطلق عليه الحساب الجارى)‪.(2‬‬ ‫ويتم إجراء هذه العمليات إلكترونيا باللية السابق الشارة إليها‪ ،‬وبذلك‬ ‫يتحول الحساب الجاري إلى النظام اللكتروني يتعامل العميل على حسابه‬ ‫بإستخدام شبكة النترنت مستخدما ً الرقم السري له كما سبق تفصيله‪.‬‬ ‫وبذلك كون قد تعرضنا لبعض جوانب الحساب الجاري الداخلة في سياق‬ ‫بحثنا‪ .‬نتعرض بعد ذلك لهم صوره من صور الحسابات المصرفية‪.‬‬ ‫رابعا ً ‪ :‬النقل أو التحويل المصرفي ‪:‬‬ ‫في النظام التقليدي كان مؤداه هو إنتقال النقود من حساب لخر بوسيلة‬ ‫فنية بمجرد قيد الحسابين دون أن يستلزم المر إنتقال ماديا ً للنقود ‪ ،‬وقد يكون‬ ‫‪ ( )1‬أنظر ‪ ،‬د‪ /‬عبدالفضيل محمد أحمد ‪ ،‬الوراق التجارية وعمليات البنوك ‪ ،‬المرجع السابق ‪ ،‬ص ‪، 444‬‬ ‫بند ‪.327‬‬ ‫‪ ( )2‬أظر ‪ ،‬د‪ /‬فايز نعيم رضوان ‪ ،‬القانون التجاري ‪ ،‬المرجع السابق ‪ ،‬ص ‪ ، 467‬بند ‪.78‬‬

‫‪19‬‬


‫ذ لك بين حسابين مختلفين في بنك واحد‪،‬أو النقل بين حسابين مختلفين في‬ ‫بنكين مختلفين ‪ ،‬النقل بين حسابين في بنك واحد لذات العميل ‪ ،‬والنقل بين‬ ‫حسابين لشخص واحد لدى بنكين مختلفين)‪.(1‬‬ ‫وليختلف مفهوم التحويل المصرفي اللكتروني عن النظام التقليدي ‪،‬‬ ‫ولكن قد يشمل التحويل اللكتروني بنكا ً ثالثا ً كوسيط لتسوية عملية التحويل)‪.(2‬‬ ‫وما يجدر بنا الشارة إليه أن التحويلت السابق الشارة إليها يجب أن‬ ‫يسبقها إتفاقات إلكترونية بين أطرافها وذلك من خلل العقد اللكتروني)‪.(3‬‬ ‫ويعتبر نظام التحويلت المالية اللكترونية من أهم أعمال البنوك التى‬ ‫تعمل عبر النترنت )‪ ،(On line Bank‬حيث يتيح هذا النظام نقل التحويلت المالية‬ ‫بطريقة إلكترونية آمنة من حساب بنكى إلى حساب بنكى آخر ‪ ،‬بالضافة لنقل‬ ‫المعلومات المتعلقة بهذه التحويلت)‪ .(4‬كل هذه العمليات تتم إلكترونيا ً عبر‬ ‫أجهزة الكمبيوتر ‪.‬‬ ‫وقد يتم أستخدام هذا النظام في المعاملت التجارية بإستخدام مايسمى‬ ‫ببطاقات الوفاء ‪ .Debit Cards‬حيث يقوم حامل البطاقة بالدفع من خلل تحويل‬ ‫المبلغ المراد الوفاء به إلى الطرف الخر سواء كان ذلك يتم بطريقة مباشرة أو‬ ‫بطريقة غير مباشرة)‪.(5‬‬ ‫ومن أشكال التحويلت المالية اللكترونية شكلين ‪-:‬‬

‫‪ ( )1‬أنظر‪ ،‬د‪ /‬سميحه القليوبي ‪ ،‬السس القانونية لعمليات البنوك ‪،‬دار النهضة العربية ‪ ، 1988 ،‬ص ‪.35‬‬ ‫ومايلها‪.‬‬ ‫‪ ( )2‬ويحدث التحويل بهذه الصورة في حالة إذا لم يكن لدى البنك المحول وبنك المستفيد علقة‬ ‫مصرفية مباشرة أو يكونا مشتركين في غرفة مقاصة واحدة يتم من خللها تسوية حساباتهم ‪ ،‬أنظر‬ ‫في ذلك ‪ ،‬د‪ /‬بلل عبدالمطلب ‪ ،‬البنوك اللكترونية )ماهيتها – معاملتها – المشاكل التى تثيرها(‪ ،‬مؤتمر‬ ‫العمال المصرفية اللكترونية بين الشريعة والقانون ‪ ،‬السابق الشارة إليه ‪ ،‬ص ‪.1994‬‬ ‫‪ ( )3‬لمزيد من التفصيل أنظر ‪ ،‬نفس المرجع السابق ‪ ،‬ص ‪.1965‬‬ ‫‪ ( )4‬أنظر ‪ ،‬أ‪ /‬منير محمد الجنبيهى ‪ ،‬أ‪/‬ممدوح محمد الجنبيهى ‪ ،‬البنوك اللكترونية ‪ ،‬المرجع السابق ‪ ،‬ص‬ ‫‪.36‬‬ ‫‪ ( ) 5‬لمزيد من التفصيل أنظر‪ ،‬د‪ /‬بلل عبد المطلب بدوى ‪ ،‬البنوك اللكترونية )ماهيتها ‪،‬معاملتها ‪،‬‬ ‫المشاكل التى تثيرها(‪ ،‬مؤتمر العمال المصرفية اللكترونية بين الشريعة والقوانون ‪،‬السابق‬ ‫الشارة إليه ‪ ،‬ص ‪ 1956‬؛ د‪ /‬فياض ملقي القضاه ‪ ،‬مسئولية البنوك الناتجة عن استخدام الكمبيوتر‬ ‫كوسيلة وفاء ‪ ،‬المرجع السابق‪.‬‬

‫‪20‬‬


‫الول ‪ :‬تبادل التحويلت المالية اللكترونية المتعلقة ببطاقات الئتمان وتسوية‬ ‫حساباتها مع البنوك‪.‬‬ ‫الثاني ‪ :‬دار المقاصة اللية)‪(1‬؛ وهي ستكون موضع التفصيل في غضون السطر‬ ‫التالية‪ .‬فعلى الرغم من تعقد عمليات نقل الموال عبر الشبكة بهذه الطريقة‬ ‫الخيرة‪ .‬إل أن العديد من المؤسسات بدأت تعتمد عليها في تسوية أعمال‬ ‫التحويلت الئتمانية اللكترونية وكذلك التحويلت المالية المتعلقة بأعمالها التى‬ ‫تبرمها عبر الشبكة‪ .‬وقد ظهرت الشكال المستخدمة لتلك النظمة في أوروبا)‪.(2‬‬ ‫وتتم هذه التحويلت اللكترونية عبر الهواتف ‪ ،‬وأجهزة الكمبيوتر ‪ ،‬وأجهزة‬ ‫المودم عوضا ً عن الوراق ‪ .‬أما عن آلية عملها فهي أنه؛ بعد أن يقوم العميل‬ ‫بتوقيع نموذجا معتمدا واحدا ً لمنفعة الجهة المستفيدة يتيح هذا النموذج أن تقوم‬ ‫هذه الخيرة بإقتطاع القيمة المحددة من حساب العميل وفق ترتيب زمنى معين‬ ‫‪ ،‬ويصلح هذا النموذج لجراء أكثر من عملية تحويل‪ .‬وفي الغالب يتعامل البنك‬ ‫والعميل مع وسطاء ‪ Mediators‬وظيفتهم توفير البرمجيات اللزمة ويمكن إيجاد‬ ‫العديد منهم على النترنت‪ .‬وتتم عملية التحويل كاملة عبر شبكة النترنت‬ ‫بوسائل إلكترونية أمنة مع التأكد من كفاية رصيد العميل الذي يقوم بعملية‬ ‫التحويل لتغطية المبلغ المحول ‪ ،‬وصحة توقيعه وقد يتم تنفيذ التحويلت المالية‬ ‫عبر دار المقاصة اللية ‪ ACH‬دون المرور بوسيط)‪.(3‬‬

‫الفرع الثالث‬ ‫عمليات الئتمان اللكترونية‬ ‫‪ ( ) 1‬هي شبكة تعود ملكيتها وأحقية تشغيلها إلى البنوك المشتركة بنظام التحويلت المالية‬ ‫اللكترونية ومنذ عام ‪ 1978‬أصبحت مؤسسة للتحويلت المالية اللكترونية ‪،‬تتيح للشركات‬ ‫والمؤسسات تحصيل تحويلتا المالية واللكترونية من خللها وتتميز هذه الخدمة عن نظام‬ ‫التحويلت القديم بأنها أسرع وأقدرعلى معالجة مختلف خدمات التحويلت المالية‪ .‬أنظر في ذلك ‪،‬‬ ‫أ‪ /‬منير محمد الجنبيهى ‪ ،‬أ‪ /‬ممدوح محمد الجنبيهى ‪ ،‬البنوك اللكترونية ‪،‬المرجع ال سابق ‪ ،‬ص ‪.37‬‬ ‫‪ ( )2‬أنظر ‪،‬‬ ‫‪S.Kidwell (Dav.), L. Peterso (Rich.), W.B. Lackwell (Dav.), Financial Institution Markets and‬‬ ‫‪Money, The drydenpress, 6ed, 2000, P.656.‬‬ ‫‪ ( )3‬لمزيد من التفصيل راجع ‪ ،‬أ‪/‬منير محمد الجنبيهى ‪ ،‬أ‪/‬ممدوح محمد الجنبيهى ‪،‬البنوك اللكترونية ‪،‬‬ ‫المرجع السابق ‪ ،‬ص ‪ ، 38‬ومابعدها‪ .Arthur (Lewis) Banking Law and Practice, 7ed, P.181 ،‬؛‬

‫‪21‬‬


‫من المتفق عليه أن البنوك تقوم بدورا ً هاما ً في عمليات الئتمان وتتخذ‬ ‫هذه الخيرة صورا ً متعددة في النظمة التقليدية واللكترونية للبنوك مثل القرض‬ ‫المصرفي والكفالة المصرفية والخصم وأيضا ً العتمادات المصرفية وتلك جميعها‬ ‫لها تأثيرتها القتصادية على النظام القتصادي‪ .‬وتأسيسا ً على تلك الهمية فأننا‬ ‫سنتناولها من زاوية آلية تحولها للنظام اللكتروني بإبراز البدائل اللكترونية‬ ‫للنظم التقليدية السابقة حتى يمكننا التعرف على تأثيرتها القتصادية على مدار‬ ‫المطالب التالي عرضها‪.‬‬ ‫أول ً ‪ :‬القرض المصرفي اللكتروني ‪:‬‬ ‫وذلك هو العقد الذى بمقتضاه يقوم البنك بتسليم عميله المقترض مبلغا ً‬ ‫من النقود على سبيل القرض أو يقيدها في الجانب الدائن لحسابه في البنك وقد‬ ‫يكون مضمونا ً بتأمينات أو معتمدا على الثقة في أمانة العميل على أن يقوم‬ ‫العميل بسداد مبلغ هذا القرض خلل مدة معينة)‪.(1‬‬ ‫يكافئ هذا النظام الورقي في النظام اللكتروني مايسمى ببطاقات‬ ‫الئتمان ‪ ، Credit cards‬وفيها يقوم البنك بتقديم أئتمان للعميل يسمح له بالوفاء‬ ‫بواسطة هذه البطاقة بالقيمة النقدية المطلوب الوفاء بها حتى ولو لم يكن له‬ ‫حساب في البنك أو كان له حساب ولكن ليغطى القيمة النقدية المطلوبة ‪ ،‬على‬ ‫أن يلتزم خلل مدة معينة يتم تحديدها بينه وبين مصدر البطاقة على سداد كافة‬ ‫المبالغ التى قام بدفعها مستخدما ً هذه البطاقة)‪ ،(2‬ويعتبر هذه الخيرة أداة أئتمان‬ ‫ووفاء حقيقية ‪ ،‬تحصل الجهة المصدرة لها على فوائدها مقابل توفير ذلك ‪،‬‬ ‫ولكنها لتمنح ذلك الئتمان إل بعد الحصول على ضمانات عينية وشخصية)‪.(3‬‬ ‫أما عن أن القرض يكون في حدود نطاق مالي معين فإن العميل يقوم‬ ‫بإستخدام بطاقة الئتمان في الحدود الئتمانية المتفق عليها مادام العميل‬ ‫‪ ( )1‬أنظر ‪ ،‬د‪ /‬فايز نعيم رضوان ‪ ،‬القانون التجاري ‪ ،‬المرجع السابق ‪ ،‬ص ‪ ، 508‬بند ‪.134‬‬ ‫‪ ( )2‬أنظر‪ ،‬د‪ /‬فياض ملقي القضاة ‪،‬مسئولية البنوك الناتجة عن استخدام الكمبيوتر كوسيلة وفاء ‪،‬‬ ‫المرجع السابق ‪ ،‬ص ‪.5‬‬ ‫‪ ( )3‬ومن أمثلتها من البطاقات والمنتشرة الستخدام عالميا ً بطاقة الفيزا ‪،‬الماستر كارد ‪ ،‬الكس ‪ ،‬أنظر‬ ‫‪ ،‬د‪ /‬بلل عبد المطلب بدوى ‪ ،‬المرجع السابق ‪ ،‬ص ‪.1957‬‬

‫‪22‬‬


‫منتظما ً في سداد الفوائد المستحقة شهريًا‪ ،‬حيث أن هذه البطاقة يكون التسديد‬ ‫فيها على دفعات منتظمة أو غير منتظمة وما يجدر الشارة إليه أن هذه‬ ‫البطاقات من أكثر أنواع البطاقات إنتشارا ً خاصة في الدول الصناعية)‪.(1‬‬ ‫ثانيا ً ‪ :‬الكفالة المصرفية اللكترونية ‪:‬‬ ‫ومؤداها أن يتعهد البنك بالوفاء بدين العميل قبل الغير إذا لم يقوم العميل‬ ‫بذلك‪ ،‬مما يؤدي لزيادة الثقة والئتمان في العميل قبل الغير‪ .‬ومصلحة البنك في‬ ‫ذلك هو الحصول على عموله ل تقل عن المستحقة في حالة العتماد أو القرض‬ ‫وتقوم هذه الكفالة على التضامن بين البنك والعميل)‪ .(2‬ذلك في النظام التقليدى‪.‬‬ ‫المكافئ لتلك العملية في النظام اللكتروني هو مايسمى ببطاقات ضمان‬ ‫الشيكات‪ .‬وفي هذا النوع من البطاقات يضمن البنك مصدر البطاقة الوفاء بقيمة‬ ‫الشيكات التى يصدرها العميل حامل البطاقة حيث تحتوى البطاقة على أسم‬ ‫ذلك الخير وتوقيعه ورقم حسابه والحد القصي الذى يلزم البنك بالوفاء به في‬ ‫كل شيك يحرره العميل‪ .‬وعند كتابة الشيك يبرز العميل البطاقة للمستفيد‬ ‫والتوقيع أمامه على الشيك ‪ ،‬ليضمن له بذلك فاء البنك بقيمة الشيك وتكون هذه‬ ‫البطاقة بذلك نوع من أنواع الضمان والكفالة التى يمنحها البنك للعميل صادرة‬ ‫في شكل مستقل)‪.(3‬‬ ‫ومن المتصور تأسيسا ً على الحالت السابقة لصور المعاملت البنكية عبر‬ ‫الشبكة أن تتم عملية التعامل عن طريق بطاقة ضمان الشيكات بد ً‬ ‫لمن الكفالة‬ ‫المصرفية عبر شبكة النترنت ‪ ،‬ويتم تعميمها على كافة صور الكفالة المصرفية‬ ‫المتمثلة في ‪-:‬‬ ‫أ( توقيع البنك كضمان للعميل للوفاء ببضعة أوراق تجارية يقوم بإصدارها‬ ‫العميل دفعة واحدة‪.‬‬ ‫‪ ( )1‬أنظر‪ ،‬د‪ /‬مبارك جزاء الحربي ‪ ،‬بطاقات الئتمان ‪ ،‬بحث مقدم لمؤتمر العمال المصرفية اللكترونية‬ ‫بين الشريعة والقانون ‪،‬السابق الشارة إليه ‪،‬ص ‪ ، 2160‬د‪/‬عبد الفتاح بيومى حجازى ‪ ،‬النظام القانوني‬ ‫لحماية التجارة اللكترونية ‪،‬الكتاب الول ‪ ،‬نظام التجارة اللكترونية وحمايتها مدنيا ً ‪ ،‬دار الفكر الجامعى‬ ‫‪ ،‬السكندرية ‪ ،‬سنة ‪ ، 2002‬ص ‪.114‬‬ ‫‪ ( )2‬أنظر ‪ ،‬د‪ /‬فايز نعيم رضوان ‪ ،‬القانون التجاري ‪ ،‬المرجع السابق ‪ ،‬ص ‪ ، 510‬بند ‪.136‬‬ ‫‪ ( )3‬أنظر‪ ،‬د‪ /‬بلل عبد المطلب بدوى ‪ ،‬المرجع السابق ‪ ،‬ص ‪.1958‬‬

‫‪23‬‬


‫ب( إبرام البنك لعقد مستقل بالكفالة المصرفية‪.‬‬ ‫ج( وكذلك قد تحل محل خطابات الضمان)‪.(1‬‬ ‫وبذلك تتحول الكفالة المصرفية لصورة إلكترونية تتمثل في خطابات‬ ‫ضمان الشيكات‪.‬‬ ‫ثالثا ً ‪ :‬الخصم اللكتروني ‪:‬‬ ‫خصم الوراق التجارية بصفة عامة مؤاده ‪ :‬هو إتفاق بين البنك وخاصم‬ ‫الورقة التجارية على ان يقوم حامل الورقة التجارية بإستيفاء قيمتها من البنك‬ ‫قبل حلول أجلها المتفق عليه ‪ ،‬مع خصم مبلغ من قيمتها السمية يمثل فائدة‬ ‫مبلغ الورقة عن الفترة مابين تاريخ الخصم وتاريخ الستحقاق‪ .‬ويسمى هذا‬ ‫المبلغ بعد أستنزاله سعر الخصم)‪ .(2‬وتنتقل بعد ذلك ملكية الورقة للبنك‪.‬‬ ‫كان ذلك عن طريق التسليم يد بيد ‪ ،‬ولكن في حالة الخصم اللكتروني‬ ‫يكون عن طريق إرسال الكمبيالة اللكترونية إلى البنك الذى سيتم التعامل معه‬ ‫عبر جهاز الكمبيوتر قبل موعد أستحقاقها مقترنة بطلب الخصم ‪ ،‬ثم يقوم البنك‬ ‫بالتوقيع إلكترونيا ً عليها بقبول الخصم ‪ ،‬ثم تتم عميلة الخصم بالقواعد المنصوص‬ ‫عليها في القانون ‪ ،‬ويتم التسديد عن طريق التحويل اللكتروني‪ ،‬حيث يقيد قيمة‬ ‫الكمبيالة في الجانب الدائن لحساب المستفيد في البنك الذى يحدده)‪ .(3‬ويتملك‬ ‫البنك الكمبيالة‪.‬‬ ‫رابعا ً ‪ :‬العتمادات المصرفية اللكترونية ‪:‬‬ ‫وتنقسم هذه العتمادات إلى العتماد المصرفي البسيط والعتماد‬ ‫المستندي وسيلى تفصيل كل ً منهم في التي ‪-:‬‬ ‫‪ ( )1‬لمزيد من التفصيل راجع ‪ ،‬د‪ /‬عبد الفضيل محمد أحمد ‪ ،‬الوراق التجارية وعمليات البنوك ‪،‬المرجع‬ ‫السابق ‪ ،‬ص ‪ ، 488‬بند ‪.359‬‬ ‫‪ ( )2‬أنظر في نفس المعنى ‪ ،‬د‪ /‬عبد الفضيل محمد أحمد ‪ ،‬المرجع السابق ‪ ،‬ص ‪ ، 480‬بند ‪ ، 153‬د‪ /‬مبارك‬ ‫جزاء الحربي‪ ،‬بطاقات الئتمان ‪ ،‬مؤتمر العمال المصرفية اللكترونية بين الشريعة والقانون ‪ ،‬المرجع‬ ‫السابق ‪ ،‬ص ‪.2175‬‬ ‫‪ ( )3‬أنظر في هذا المعنى ‪ ،‬د‪ /‬مبارك جزاء الحربي ‪ ،‬بطاقات الئتمان نفي المرجع السابق ‪ ،‬ص ‪.1961‬‬

‫‪24‬‬


‫‪ -1‬العتماد المصرفي اللكتروني البسيط ‪:‬‬ ‫في النظام التقليدي فالعتماد المصرفي البسيط هو عقد يلتزم البنك‬ ‫بمقتضاه بأن يضع تحت تصرف المستفيد وسائل دفع في حدود مبلغ معين ‪،‬‬ ‫بحيث يكون من حق العميل سحب هذا المبلغ دفعة واحدة أو على دفعات متتالية‬ ‫خلل مدة معينة كما قد يتفق على الكيفية التى يستفيد بها العميل من العتماد ‪،‬‬ ‫إما بقبض المبلغ نقدًا‪ ،‬أو بسحب شيكات‪ ،‬أو كمبيالت عليه‪ ،‬أو بإصدار أوامر نقل‬ ‫مصرفي وسحب هذا المبلغ يكون مقابل عمولة للبنك وفوائد)‪.(1‬‬ ‫في النظام اللكتروني فإن وسيلة التعاقد ستكون هي شبكة النترنت‬ ‫حيث يتم اليجاب بوسيلة أتصال مسموعة أو مرئية أو مسموعة مرئية من خلل‬ ‫وسائل تكنولوجية متعددة بالتفاعل بين أطراف العقد)‪ .(2‬ويتم وضع المبلغ بعد‬ ‫التفاق في الجانب الدائن لحساب المستفيد ‪ ،‬ويتم سحب المبلغ بوسائل‬ ‫إلكترونية أيضا ً سواء كان عن طريق مايسمى بمحفظة النقود اللكترونية والتى‬ ‫هي عبارة عن كارت او بطاقة بلستيكية مثبت عليها من الخلف كمبيوتر صغير‬ ‫مزود بذاكرة إلكترونية ‪ ،‬ويقوم العميل عند الرغبة في أستعمال البطاقة بتحميل‬ ‫الكارت عددا ً من الوحدات اللكترونية من مكينات الصرف اللي )‪ (ATM‬وذلك‬ ‫بعد إدخاله للرقم السري الخاص ببطاقته‪ .‬وتتكون هذه البطاقة من الكارت‬ ‫الذكى ‪ ،‬الوحدات التى يتم شحنها على الكارت وتسمى النقود اللكترونية أو‬ ‫الوحدات اللكترونية ‪ ،‬وبطاقة الدفع المسبق)‪ .(3‬ذلك لو كان العميل يريد سحب‬ ‫المبلغ نقدا ً يمكنه أستخدام هذه المحفظة‪.‬‬ ‫أما لو كان العميل يريد السحب بإستخدام الوراق التجارية كالشيك‬ ‫والكمبيالة أو أوامر النقل المصرفي فإنه يمكنه أن يستخدم الشيك اللكتروني أو‬ ‫‪ ( )1‬أنظر ‪ ،‬د‪ /‬فايز نعيم رضوان ‪ ،‬القانون التجاري ‪،‬المرجع السابق ‪ ،‬ص ‪ ، 522‬بند ‪.153‬‬ ‫‪ ( )2‬أنظر‪ ،‬د‪ /‬صالح جاد عبد الرحمن المنزلوى ‪ ،‬القانون الواجب التطبيق على عقود التجارة اللكترونية‬ ‫‪ ،‬رسالة دكتوراه كلية الحقوق جامعة المنصورة ‪ ،‬دار النهضة العربية ‪ ،‬بدون سنة نشر ‪ ،‬ص ‪.18‬‬ ‫‪ ( )3‬أنظر‪ ،‬د‪/‬شريف محمد غنام ‪ ،‬محفظة النقود اللكترونية )رؤية مستقبلية( ‪،‬دارالنهضة العربية‪ ،‬بدون‬ ‫سنة نشر ‪ ،‬ص ‪ ، 14‬ومابعدها ‪ ،‬بند ‪ .6‬وفي نفس المعنى ؛ د‪ /‬فياض ملقي القضاه ‪ ،‬مسئولية البنوك‬ ‫الناتجة عن أستخدام الكمبيوتر كوسيلة وفاء ‪ ،‬مؤتمر القانون والكمبيوتر والنترنت تنظمة كلية‬ ‫الشريعة والقانون بالتعاون مع مركز المارات للدراسات والبحوث الستراتيجية ومركز تقنية‬ ‫المعلومات بالجامعة ‪ ،‬الفترة من ‪ 3-1‬مايو ‪ ، 2000‬جامعة المارات العربية المتحدة ‪،‬ص ‪.4‬‬

‫‪25‬‬


‫الكمبيالة اللكترونية أو أوامر النقل المصرفي بصورتها اللكترونية كما سبق‬ ‫الشارة لوسيلة أستخدامها خلل التفصيل السابق‪.‬‬ ‫‪-2‬العتماد المستندى اللكتروني ‪:‬‬ ‫عقد يتعهد بمقتضاه البنك بفتح أعتماد بناءا ً على طلب أحد عملئه‬ ‫)ويسمى المر( لصالح شخص آخر )ويسمى المستفيد( بضمان مستندات تمثل‬ ‫بضاعة منقولة أو معدة للنقل ؛بحيث يلتزم البنك بدفع القيمة للمستفيد بمجرد‬ ‫تقديمه مستندات مطابقة لشروط العتماد)‪.(1‬‬ ‫العتماد المستندي أداة تمويل تستعمل ليس فقط في تمويل عمليات‬ ‫التجارة الخارجية بل والداخلية أيضا ً عندما يكون حجم العتماد كبير)‪.(2‬‬ ‫وكان هذا العتماد يصدر بمناسبة تنفيذ عقد البيع بين الطرفين ‪ ،‬فيشترط‬ ‫البائع على المشتري في عقد البيع أن يطلب إلى بنك بعينة أن يتعهد أمامه بدفع‬ ‫الثمن أو قبول الكمبيالة التى يقوم بسحبها عليه بالثمن متى سلمه المستندات‬ ‫الخاصة بتنفيذ عقد البيع والتى بها يتسلم المشتري البضاعة من الناقل البحري)‪.(3‬‬ ‫أما في ظل استخدام تقنية الحاسب اللي في مجال المعاملت المصرفية‬ ‫‪ ،‬فأن المستورد يقوم بإرسال طلبه لصدار العتماد المستندى عن طريق جهاز‬ ‫الكمبيوتر ‪ ،‬وعندما يوافق البنك مصدر العتماد على طلب العميل فأنه يقوم‬ ‫بإرسال نص العتماد إليه عن طريق الكمبيوتر أيضًا‪ ،‬وقبل أنتهاء الجل المحدد‬ ‫في العتماد فإن المستفيد يقوم بإرسال كافة الفواتير المتعلقة بالشحن‬ ‫واللزمة للحصول على قيمة العتماد عن طريق الكمبيوتر أيضا‪ ،‬ويطلب من‬ ‫كافة الطراف المشاركة في المعاملة بأن يقوموا بإصدار مستنداتهم المتعلقة‬ ‫بالعملية للبنك مصدر العتماد إلكترونيا ً أيضا ً ‪ ،‬ويتم فحص هذه الرسائل عند‬ ‫تعددها للتأكد من مطابقتها لشروط العتماد المستندى ويتم ذلك إلكترونيا أيضا ً ‪،‬‬ ‫‪ ( )1‬لمزيد من التفصيل ‪ ،‬أنظر ‪ ،‬د‪ /‬عبد الفضيل محمد أحمد ‪ ،‬الوراق التجارية وعمليات التجار ‪ ،‬المرجع‬ ‫السابق ‪ ،‬ص ‪ ،508‬ومابعدها ‪،‬بند ‪.379‬‬ ‫‪ ( )2‬أنظر ‪ ،‬نفس المرجع السابق ‪ ،‬نفس الموضع‪.‬‬ ‫‪ ( )3‬أنظر ‪ ،‬د‪ /‬على جمال الدين عوض ‪ ،‬العتمادات المستندية ‪،‬دراسة للقضاء والفقه المقارن وقواعد‬ ‫سنة ‪ ، 1983‬الدولية ‪ ،‬دارالنهضة العربية ‪ ،‬القاهرة ‪ ، 1989‬ص ‪.4‬‬

‫‪26‬‬


‫فإذا وجد أن المستندات مطابقة لما جاء في شروط العتماد ‪ ،‬فإن البنك يقوم‬ ‫بالدفع للمستفيد بصورة إلكترونية عن طريق التحويل اللكتروني للمبالغ إلى‬ ‫حسابه وإجراء قيد عكس في حساب العميل طالب فتح العتماد بذات الطريقة‬ ‫اللكترونية ‪ ،‬أما إذا لم يكن هناك تطابق بين المستندات المقدمة من المستفيد‬ ‫وبين ماهو مبين في شروط العتماد ‪ ،‬فإن البنك يقوم بإخطار المستفيد بذلك‬ ‫بطريقة إلكترونية)‪.(1‬‬ ‫وبذلك تحولت الطريقة التى كان يتم بها العتماد المستندى من الصورة‬ ‫التقليدية إلى الصورة اللكترونية ليكون الحاسب اللي هو وسيلة التعامل بدل ً‬ ‫من التسليم باليد‪.‬‬ ‫بعد هذا العرض نكون قد أنتهينا من تناول المطلب الول والذى تضمن‬ ‫عرض للية عمل المصارف اللكترونية ‪ ،‬وتناول بعض جوانب العمال المصرفية‬ ‫لتحويلها إلى الصورة اللكترونية مركزا ً على أهم الجوانب التى سيؤثر تغيرها‬ ‫على فعالية السياسة النقدية ‪ ،‬التى لو أمكنها تحقيق الستقرار النقدى لدى ذلك‬ ‫لزدهار حركة المعاملت التجارية خاصة في مجال التجارة اللكترونية ‪ ،‬وبالتبعية‬ ‫الستثمار كما سيلي تفصيله على غرار العرض التالي‪.‬‬

‫المطلب الثاني‬ ‫أثر العمال المصرفية اللكترونية على السياسة النقدية‬ ‫في البداية يجدر بنا الشارة إلى ماهية السياسة النقدية حتى يمكننا‬ ‫التعرف على كيفية تأثير العمال المصرفية اللكترونية عليها ومدى العلقة بينها‪.‬‬ ‫فالسياسة النقدية هي مجموعة من الجراءات التى تتخذها السلطة‬ ‫النقدية في دولة ما بقصد تحقيق الستقرار‪ .‬وهذه السياسة هدفها التحكم في‬ ‫السيولة العامة في جميع الصول النقدية والمالية والتى تستخدم مباشرة في‬ ‫الوفاء بالديون الناشئة عن المعاملت‪ .‬كما أنها وسيلة من وسائل معالجة‬ ‫‪ ( )1‬أنظر ‪ ،‬د‪ /‬بلل عبد المطلب بدوى ‪ ،‬البنوك اللكترونية )ماهيتها ‪ ،‬معاملتها ‪ ،‬المشاكل التى تثيرها(‪،‬‬ ‫مؤتمر العمال المصرفية اللكترونية بين الشريعة والقانون ‪ ،‬المرجع السابق ‪ ،‬ص ‪ 1959‬ومابعدها‪.‬‬

‫‪27‬‬


‫الضطرابات التى تصيب القتصادي وتستشري في أجزاءه المختلفة فتحدث‬ ‫آثارها السياسية والقتصادية والجتماعية وتعوق التنمية)‪.(1‬‬ ‫فالسياسة النقدية تعمل على إعادة التوازن للقتصاد ومعالجة أضطراباته‬ ‫عن طريق أمتصاص السيولة الزائدة في القتصاد في أوقات أرتفاع السعار ‪ ،‬أو‬ ‫حقن القتصاد بكميات نقدية إضافية أو تشيجع الئتمان للخروج من الكساد‪.‬‬ ‫ويلحظ أن السياسة النقدية تتعدد أساليبها في تحقيق ماسبق ويقوم بها‬ ‫البنك المركزى من خلل العمليات الئتمانية متبعا ً في ذلك أساليب الرقابة‬ ‫الكمية التى تهدف إلى التحكم في نوعية الئتمان وتوجيه)‪.(2‬‬ ‫أما عن الجهاز المصرفي فهو مجموعة من القواعد واللوائح والقوانين‬ ‫والقرارات المتعلقة بتنظيم العمل المصرفي في أى دولة من الدول من خلل‬ ‫تحديده طبيعة عمل البنك المركزى ‪ ،‬ومدى أستقلليته ‪ ،‬والوظائف التى يتطلع‬ ‫بها ‪ ،‬أى أنه ينظم آلية عمل البنك المركزى وبمعنى أكثر وضوحا ً اللية والمدى‬ ‫الذى يتفاعل به مع القتصاد النقدي ليحقق أهداف السياسة النقدية)‪.(3‬‬ ‫تأسيسا ً على ماسبق فأننا نجد أن البنوك والسياسة النقدية كأحدى‬ ‫مقومات التطور القتصادي يتفاعلن معا ً ويدفعان بعضهما البعض على طريق‬ ‫التطور‪ .‬وبالتالي يجدر بنا تناول أهم المؤسسات المصرفية التى تؤثر في‬ ‫السياسة النقدية‪ .‬حتى يتضح لنا أثر هذه المؤسسات وتحولها إلى الصورة‬ ‫اللكترونية على السياسة النقدية‪ .‬وذلك سيلى عرضه تفصيل ً إن شاء الله في‬ ‫سياق هذا المطلب من خلل الفروع التالية ‪-:‬‬

‫‪ ( )1‬أنظر ‪ ،‬د‪ /‬السيد أحمد عبد الخالق ‪ ،‬مدخل إلى دراسة النظرية النقدية ‪ ،‬جهاز توزيع الكتاب الجامعي‬ ‫بجامعة المنصورة ‪ ، 2003 ،‬ص ‪.205‬‬ ‫‪ ( )2‬أنظر ‪،‬‬ ‫‪S.Misbki (Fred.), The economics of Money, Banking, and Financial Markets, Boston San francisco‬‬ ‫‪New York, 7ed, p.335.‬‬ ‫‪ ( )3‬أنظر ‪ ،‬د‪ /‬السيد أحمد عبد الخالق ‪ ،‬مدخل إلى دراسة النظرية النقدية ‪ ،‬المرجع السابق ‪ ،‬ص ‪.233‬‬

‫‪28‬‬


‫الفرع الول ‪ :‬أنظمة المؤسسات المصرفية اللكترونية في القتصاد‬ ‫المصرفى‪.‬‬ ‫الفرع الثاني ‪ :‬إدارة المؤسسات المصرفية للسياسة النقدية إلكترونيا ً‪.‬‬ ‫وذلك على التفصيل التالي ‪.‬‬

‫الفرع الول‬ ‫أنظمة المؤسسات المصرفية اللكترونية في القتصاد المصرفي‬ ‫من المعروف أن أهم المؤسسات المصرفية التى أستلزمتها التطورات‬ ‫والتفاعلت القتصادية والجتماعية تنقسم إلى ‪-:‬‬ ‫البنك المركزى – البنوك التجارية – البنوك المتخصصة – بنوك الستثمار‬ ‫والتنمية – بنوك العمال‪ .‬ولكننا في إطار معالجة غاية هذا البحث سنركز فقط‬ ‫على المؤسسات التى تؤثر بشكل ً واضحا في السيولة النقدية ‪ ،‬وهما البنك‬ ‫المركزى والبنوك التجارية حيث تهدف السياسة النقدية لتحقيق الستقرار‬ ‫بالتحكم في مقدار السيولة العامة التى تشمل نقود الودائع ‪ ،‬والكمبيالت ‪... ،‬‬ ‫وكافة الصول المالية قصيرة الجل المستخدمة في الوفاء باللتزامات‪ .‬ولن‬ ‫يتسنى للسياسة النقدية تحقيق هدفها السابق إل من خلل تلك المؤسسات‬ ‫المصرفية ‪ ،‬ولكن تلك المؤسسات تعمل في ظل نظامين ؛ وهما السوق النقدية‬ ‫وسوق المال‪.‬‬ ‫في إطار هذا الفرع سيتم عرض آلية عملها ولكن بطريقة الكترونية من خلل‬ ‫نقطتين ‪-:‬‬ ‫أول ً ‪ :‬السوق النقدية اللكترونية‪.‬‬

‫ثانيا ً ‪ :‬السوق المالية اللكترونية‪.‬‬

‫وذلك على التفصيل التالي ‪.‬‬ ‫‪29‬‬


‫أول ً ‪ :‬السوق النقدية اللكترونية‪.‬‬ ‫ويقتضي المر قبل التطرق للسوق النقدية اللكترونية التطرق أول ً‬ ‫لمعرفة السوق النقدية التقليدية حتى يتسنى لنا عرض آلية تحويلها للصورة‬ ‫اللكترونية‪.‬‬ ‫فالسوق النقدية ‪ : Money Market‬هي التنظيم الذى بمقتضاه يتم التلقي‬ ‫بين عارضى التخلي عن النقود من الشخاص القتصادية المختلفة التى تضم‬ ‫أساس ا ً )الحكومات ‪ ،‬المؤسسات ‪ ،‬الهيئات العامة والخاصة والقطاع العائلي(‬ ‫لفترات قصيرة قد تبلغ عدة أشهر ‪ ،‬وطالبى القتراض أيضا ً من الشخاص‬ ‫القتصادية والنقدية وهذه الشخاص تشمل البنك المركزى ‪ ،‬والبنوك التجارية‬ ‫أساسا ً ‪ ،‬والفراد والمشروعات والحكومة وهيئاتها المختلفة‪ .‬وتلك السوق قد‬ ‫تكون على النطاق الداخلي للدولة وقد تكون على النطاق الدولي‪ ،‬حيث يتم‬ ‫التعامل أساسا ً من جانب الدولة والبنوك الكبرى وهي مايعرف بسوق العملت‬ ‫الدولية)‪.(1‬‬ ‫أما على النطاق الداخلي فإن أهم أدوات التعامل في هذه السوق هي‬ ‫الوراق التجارية )الكمبيالة – الشيك – السند لمر( التى يتم خصمها ‪ ،‬هذا‬ ‫بالضافة لذونات الخزانة والتسهيلت التى يتم تقديمها لتمويل التجارة الدولية‬ ‫والخارجية عن طريق خطابات الضمان ‪ ،‬والعتمادات المستندية ‪ ،‬أما في‬ ‫السوق الخارجية ‪ ،‬تمثل القروض العامة واليداع قصير الجل والسندات‬ ‫الحكومية أهم أدوات التعامل)‪.(2‬‬ ‫أما في نطاق التعامل عن طريق السوق النقدية اللكترونية ‪ ،‬فأننا نجد أن‬ ‫علمية التلقي بين عارضى التخلي عن النقود وطالبى القتراض يتم من خلل‬ ‫الموقع الفتراضي على الشبكة )شبكة النترنت( ويكون التعامل فيها في الغلب‬ ‫العم دوليا ً ‪ ،‬حيث تكون الشبكة مفتوحة على العالم يمكن لى شخص في أى‬ ‫وقت وفي أى مكان في العالم الدخول إلى هذه السوق النقدية عن طريق جهاز‬ ‫‪ ( )1‬أنظر ‪ ،‬د‪ /‬السيد عبد الخالق ‪ ،‬مدخل إلى دراسة النظرية النقدية ‪ ،‬المرجع السابق ‪ ،‬ص ‪.236‬‬ ‫‪ ( )2‬أنظر ‪ ،‬د‪ /‬السيد عبد الخالق ‪ ،‬نفس المرجع السابق ‪ ،‬نفس الموضع‪.‬‬

‫‪30‬‬


‫الكمبيوتر‪ .‬كما سبق ذكره آنفا ً بصدد الحديث عن آلية عمل المصارف‬ ‫اللكترونية)‪.(1‬‬ ‫أما عن أدوات التعامل في هذه السوق فانها ستكون على النطاق‬ ‫الدولي ‪ ،‬أو على النطاق الداخلي هي الدوات اللكترونية أيضا ً ‪ ،‬حيث يكون كل ً‬ ‫من طالبى القتراض وعارضي النقود أشخاص تعمل إلكترونيا‪.‬‬ ‫فعلى النطاق الداخلي ‪ ،‬فإن أدوات التعامل ستكون هي الوراق التجارية‬ ‫اللكترونية )كالكمبيالة اللكترونية‪-‬والشيك اللكتروني – السند لمر اللكتروني(‬ ‫الذى يتم خصمها إلكترونيا ً ‪ ،‬بالضافة إلى أذونات الخزانة والتسهيلت التى يتم‬ ‫تقديمها لتمويل التجارة الدولية والخارجية عن طريق خطابات الضمان‬ ‫والعتمادات المستندية ستكون كلها في الصورة اللكترونية وقد سبق الشارة‬ ‫إلى خطابات الضمان اللكترونية والعتمادات المستندية اللكترونية ‪ ،‬وكذلك‬ ‫ستتم أذونات الخزانة إلكترونيا ً)‪.(2‬‬ ‫أما على النطاق الدولي أى على نطاق السوق الخارجية فأنها لن تختلف عن‬ ‫السوق الداخلية حيث ستتم القروض واليداع قصير الجل والسندات الحكومية‬ ‫إلكترونيًا‪.‬‬ ‫وما يجدر الشارة إليه أنه من عرض الشخاص التى تعمل في السوق‬ ‫النقدية اللكترونية نجد أنها تضم مؤسسات بنكية )كالبنك المركزى – البنوك‬ ‫التجارية( ومؤسسات غير بنكية )كالحكومية – الهيئات العامة – الخاصة –‬ ‫القطاع العائلي – الفراد(‪.‬‬ ‫أما عن المؤسسات البنكية فأن تعاملها سيكون بإستخدام النقود‬ ‫اللكترونية المصدرة من قبل المؤسسات البنكية ونجد أن بنوك الدول المتقدمة‬ ‫تحرص على تدعيم هذه السوق من خلل إصدار المزيد من البطاقات البنكية ‪،‬‬ ‫فخلل عشرين عاما ً في فرنسا )‪ (1989 – 1968‬زيادة عدد المودعين أربعة‬ ‫‪ ( )1‬راجع في ذلك المطلب الول من المبحث الول‪.‬‬ ‫‪ ( )2‬راجع في تفصيل ذلك‪ ،‬المطلب الول من المبحث الول‪.‬‬

‫‪31‬‬


‫أضعاف ‪ ،‬بالضافة لزيادة حجم المعاملت البنكية بصورة واضحة‪ .‬وبالفعل‬ ‫أصبحت البطاقات البنكية المصدرة في هذه السوق تحتل أهمية نسبية ملحوظة‬ ‫بين وسائل الدفع الخري ‪ ،‬إلى درجة أحتلت بها المرتبة الثانية بين وسائل الدفع‬ ‫بعد الشيكات)‪.(1‬‬ ‫أما عن المؤسسات غير البنكية فأن من أمثلة بطاقاتها )الدانيرز‬ ‫كلوب – المير يكان – أكسبريس(‪ .‬وهي عبارة عن بطاقات أئتمان دولية‬ ‫تقدم العديد من الخدمات على المستوى الدولي)‪.(2‬‬ ‫وتأسيسا ً على أن هذه السوق من خلل تجميعها للمدخرات السائلة تهيئ‬ ‫المجال أمام كافة الشخاص القتصادية والنقدية لممارسة نشاطها في تطور‬ ‫الحياة القتصادية)‪ ،(3‬فإن تطور عمل هذه السوق من خلل عملها عبر شبكة‬ ‫النترنت يؤدي لتطور الحياة القتصادية كما سيلى تفصيله‪.‬‬ ‫ثانيا ً ‪ :‬السوق المالية اللكترونية ‪:‬‬ ‫وعلى نفس منهج عرض السوق النقدية سنقوم بعرض السوق المالية‬ ‫حيث نتناول التقليدية لبيان كيفية تحولها للصورة اللكترونية‪.‬‬ ‫توصف السوق المالية بصفة عامة بأنها سوق إدخارية تمول الستثمارات‬ ‫حيث أنها ‪ ،‬سوف يتم فيها تجميع المدخرات لجال متوسطة وطويلة حيث يتنازل‬ ‫عنها أصحابها لهذه الجال فيتم الحصول عليها لتمويل الستثمارات في المجالت‬ ‫المختلفة‪ .‬وأهم أدوات التعامل في هذه السوق هي السندات الحكومية لنها‬ ‫تكون لعدة سنوات وكذلك سندات التنمية أو السندات التى تصدرها البنوك‬ ‫للحصول على أموال لتمويل أنشطتها الستثمارية أو التوسعية وقد يتم التعامل‬ ‫فيها بالسهم)‪.(4‬‬

‫‪ ( ) 1‬أنظر ‪ ،‬د‪ /‬عبدالباسط أبو الوفا ‪ ،‬سوق النقود اللكترونية )الغرض – المخاطر – الفاق(‪ ،‬بحث‬ ‫منشور في نجلة مصر المعاصرة ‪ ،‬العدد ‪ ، 472 ، 471‬يوليو ‪ /‬أكتوبر ‪ ، 2003‬السنة الرابعة والتسعون ‪،‬‬ ‫القاهرة ‪ ،‬ص ‪.213‬‬ ‫‪ ( )2‬أنظر ‪ ،‬د‪ /‬عبد الباسط أو الوفا ‪ ،‬المرجع السابق ‪ ،‬المرجع السابق ‪ ،‬ص ‪.221‬‬ ‫‪ ( )3‬أظر ‪ ،‬د‪ /‬السيد عبد الخالق ‪ ،‬المدخل إلى دراسة النظرية النقدية ‪ ،‬المرجع السابق ‪ ،‬ص ‪.237‬‬ ‫‪ ( )4‬أنظر ‪ ،‬د‪ /‬السيد عبد الخالق ‪ ،‬نفس المرجع السابق ‪ ،‬ص ‪.238‬‬

‫‪32‬‬


‫أما عن تحول هذه السوق للصورة اللكترونية ‪ ،‬فأنه لن يختلف كثيرا ً عن‬ ‫صورة تحول السوق النقدية إلى الصورة اللكترونية ‪ ،‬وذلك بتحول السندات‬ ‫والوراق المالية التى تتعامل بها السوق المالية إلى الصورة اللكترونية حيث يتم‬ ‫إعدادها إلكترونيا ً وطرحها على شبكة النترنت بطريقة عرض غيرها من‬ ‫السندات اللكترونية)‪.(1‬‬ ‫ولكن مايجدر الشارة إليه في هذه السوق )السوق المالية( أنها عند‬ ‫تحولها للصورة اللكترونية يمكنها الوصول لقاعدة عريضة من العملء يزيد عن‬ ‫صورتها التقليدية – عبر العالم أجمع دون التقييد بمكان أو زمان‪ .‬وبالتالي يعطيها‬ ‫ذلك مكنة زيادة ‪ -‬سرعة الكتتاب في السندات والسهم التى تطرحها‪.‬‬ ‫كما أن هذه السوق بإعتبارها سوق إدخارية تمول الستثمار يمكنها في‬ ‫صورتها اللكترونية متى تم التصال بين البنك اللكتروني التى تعمل من خلله‬ ‫وبين العميل ‪ ،‬أن تقوم بعرض بعض المشروعات على العملء الذين يصل‬ ‫رصيدهم لصورة تسمح بالستثمار في هذه المشروعات بإستخدام أموالهم‬ ‫المودعة في البنوك وهناك من العملء من يرغب بالستثمار في تلك‬ ‫المشروعات‪ .‬وبالتالي يكون الصورة اللكترونية قد قامت بتوسيع المجال‬ ‫الستثماري الذى يعتبر هو السمة الرئيسية لهذه السوق)‪.(2‬‬ ‫وفي النهاية وبعد عرض آلية تحول كل ً من السوق النقدية والمالية للصورة‬ ‫اللكترونية يقتضي بنا المر الحديث عن أثر هذا التحول على اللية التى تعمل‬ ‫من خللها السياسة النقدية لتحقيق التوزازن القتصادي المطلوب منها‪.‬‬

‫الفرع الثاني‬ ‫إدارة المؤسسات المصرفية للسياسة النقدية إلكترونيا‬ ‫سبق الشارة إلى أن أهم المؤسسات المصرفية التى تؤثر في السياسة‬ ‫النقدية والتى سيقتصر حديثنا عليها هما ‪ -:‬البنك المركزى الذى يقوم بواسطة‬ ‫‪ ( )1‬راجع ‪ ،‬عمليات الئتمان اللكترونية ‪ ،‬المطلب الول ‪ ،‬المبحث الول‪.‬‬ ‫‪ ( )2‬أنظر ‪ ،‬د‪ /‬منير محمد الجنيهى ‪ ،‬أ‪ /‬ممدوح محمد الجنيهى ‪ ،‬البنوك اللكترونية ‪ ،‬المرجع السابق ‪ ،‬ص‬ ‫‪ 14‬ومايليها‪.‬‬

‫‪33‬‬


‫أحدى وظائفه المتمثلة في الصدار النقدي بإدارة السياسة النقدية إدارة كمية‬ ‫وإدارة نوعية ‪ ،‬وكذلك سنتناول البنوك التجارية لما لها من أسهام في هذه‬ ‫السياسة النقدية‪ .‬وذلك من خلل العرض التالي ‪:‬‬ ‫أول ً ‪ :‬البنوك التجارية اللكترونية ‪.‬‬

‫ثانيا ً ‪ :‬آلية إدارة البنك المركزى للسياسة‬

‫النقدية إلكترونيا ً‪.‬‬ ‫وسيلي تفصيل ذلك‪.‬‬ ‫أول‪ :‬البنوك التجارية اللكترونية ‪:‬‬ ‫وسيقتصر حديثنا في نطاقها على النواحي التى يستفيد منها السياسة‬ ‫النقدية وتعاملت التجارة اللكترونية حتى يتسنى لنا تفصيل عملها في كل‬ ‫الناحيتين ‪.‬‬ ‫وبصفة عامة فالبنوك التجارية هي مؤسسات مصرفية عامة النشاط‬ ‫تضطلع أساسا ً بالتجار في الئتمان من خلل تلقيها الودائع بمختلف أنواعها‬ ‫وآجالها وأعطاء القروض لجال محددة سواء كان ذلك من إيداع حقيقي أو غير‬ ‫حقيقي في مقابل فائدة بالضافة لغيرها من الوظائف الخري التى تسهم بها في‬ ‫السياسة النقدية والمعاملت التجارية‬

‫)‪(1‬‬

‫وقيام تلك البنوك بهذه الوظائف المشار إليها في التعريف السابق يكون‬ ‫تحت رقابة وإشراف البنك المركزى ‪ ،‬الذى يستخدم هذه الوظائف كأحد أدواته‬ ‫في إعادة التوازن النقدي‪.‬‬ ‫وميزانية البنك التجاري تتكون من جانبين رئيسيين هما ‪ :‬جانب الخصوم‬ ‫والصول‪ .‬وسنتناول جانب الصول بالتفصيل فيما بعد‪ .‬ولكننا سيقتصر حديثنا في‬ ‫جانب الخصوم الذى يشتمل على )رأس المال – الحتياطات والمخصصات –‬ ‫والودائع( على الحديث عن الحتياطات والمخصصات والودائع فقط‪.‬‬

‫‪ ( )1‬أنظر ‪ ،‬د‪ /‬السيد أحمد عبد الخالق ‪ ،‬مدخل إلى دراسة النظرية النقدية ‪ ،‬المرجع السابق ‪ ،‬ص ‪.275‬‬

‫‪34‬‬


‫‪-1‬الخصوم اللكترونية ‪:‬‬ ‫وهي تشمل كل الموارد التى تعد إلتزامات على البنك التجاري يتعين عليه‬ ‫الوفاء بها أو أدائها لصحابها أثناء حياته وممارسته لنشاطه أو عند إنقضاء هذا‬ ‫النشاط)‪ .(1‬ومن بين مكوناتها التي‪-:‬‬ ‫أ‪-‬الحتياطات اللكترونية ‪:‬‬ ‫وهي تنقسم إلى الحتياطات القانونية والحتياطات الختيارية ‪ ،‬أما‬ ‫الحتياطات القانونية أى التى يلتزم البنك بمقتضاها بالحتفاظ بنسبة معينة‬ ‫يحددها القانون من رأسماله وذلك لدعم الثقة والضمان في البنك وتقوية مركزه‬ ‫المالي‪.‬‬ ‫وما يجدر بنا الشارة إليه أن أحتفاظ البنك بتلك الموال سيكون في صورة‬ ‫إلكترونية أى في صورة نقود إلكترونية ‪ ،‬لن الموال التى ستكون مودعة فيه‬ ‫ستكون مودعة في صورة إلكترونية)‪.(2‬‬ ‫أما عن الحتياطات الختيارية فهي التى يقرر البنك من تلقاء ذاته‬ ‫الحتفاظ بنسبة معينة من رأسماله كإحتياطي لمواجهة الطواري أو التطورات‬ ‫المستقبلة غير المتوقعة‪ .‬كما قد يستخدم الحتياطى في التوسعات الستثمارية‬ ‫التى يقوم بها ‪ ،‬مثل إقامة أستثمارات طويلة الجل‪ ...‬الخ)‪.(3‬‬ ‫ويكون ذلك أكثر يسرا ً في حالة البنوك اللكترونية ‪ ،‬حيث يقوم البنك بعرض‬ ‫الستثمار على شبكة النترنت على عملئه الذين وصل رصيدهم عند حد يسمح‬ ‫بذلك)‪.(4‬‬ ‫ب‪ -‬الودائع اللكترونية ‪:‬‬

‫‪ ( )1‬أنظر‪،‬‬ ‫‪S.Rosefsky (Rob.), personal Finance, John Wileg, New York, Inc, 7ed, 1999, P.300.‬‬ ‫‪ ( )2‬أنظر ‪ ،‬المطلب الول من المبحث الول‪.‬‬ ‫‪ ( )3‬انظر ‪ ،‬د‪ /‬السيد أحمد عبد الخالق ‪ ،‬مدخل إلى دراسة النظرية النقدية ‪ ،‬المرجع السابق ‪ ،‬ص ‪.280‬‬ ‫‪ ( )4‬أنظر ‪ ،‬أ‪ /‬منير محمد الجنيهى ‪ ،‬أ‪/‬ممدوح محمد الجنيهى ‪ ،‬البنوك اللكترونية ‪ ،‬المرجع السابق ‪ ،‬ص‬ ‫‪.14‬‬

‫‪35‬‬


‫هي عبارة عن المبالغ النقدية اللكترونية المقيدة في شكل حسابات في‬ ‫البنوك التجارية اللكترونية لحساب جهات أخري وهذه القيود قد تكون ناشئة عن‬ ‫قيام أشخاص أقتصادية عامة أو خاصة باليداع الحقيقي ‪ ،‬أو غير الحقيقي عن‬ ‫طريق فتح حسابات بقرض للشخاص القتصادية أيصا ً ينشأ عنه وعد بالدفع من‬ ‫البنك لعملئه يترتب عليه إلتزامه بالوفاء بهذا الوعد‪ .‬وهذه الودائع قد تكون‬ ‫ودائع لجل وقد تكون ودائع جارية)‪ .(1‬ومايجدر الشارة إليه أنه كلما زاد حجم‬ ‫الودائع لجل لدى البنك التجاري بالنظر إلى الودائع الجارية لكان ذلك في صالح‬ ‫قدرة البنك الستثمارية‪ .‬عكس الزيادة في الودائع الجارية)‪.(2‬‬ ‫‪-2‬الصول اللكترونية ‪:‬‬ ‫أن هيكل مكونات هذا الجانب تمثل المؤشرات الواضحة على قدرة البنك‬ ‫على توظيف موارد )الخصوم( التى تمثل إلتزامات عليه في نفس الوقت‬ ‫والعناصر المكونة لهذا الجانب تتمثل في السيولة النقدية ‪ ،‬الوراق التجارية ‪،‬‬ ‫أذون الخزانة الوراق المالية ‪ ،‬القروض المصرفية ‪ ...‬الخ‪ .‬وسيلى تفصيل بعض‬ ‫هذه العناصر في السياق التالي ‪-:‬‬ ‫أ‪-‬السيولة النقدية اللكترونية ‪:‬‬ ‫سبق أن أشرنا في سياق المطلب الول من هذا البحث أن النقود التى‬ ‫تحتفظ بها البنوك اللكترونية هي نقود إلكترونية وقد عرضنا لصورها‪ ،‬ولذلك فإن‬ ‫المقصود هنا بالسيولة النقدية هي القيم النقدية اللكترونية التى تحفتظ بها‬ ‫البنوك التجارية في خزائنها ‪ Vaults‬وهو مايعرف بنقدية الصندوق)‪ .(3‬ولكن أهم‬ ‫مايجدر الشارة إليه أن البنوك التجارية تحتفظ بهذه الموال حسب تعليمات‬ ‫البنك المركزى أو يقدرها البنك له بناءا ً على خبرته المصرفية وتوقعاته‬ ‫المستقبلية)‪ .(4‬أى أن أحتفاظ البنك بتلك الموال ليكون بصورة تلقائية‪.‬‬ ‫أما عن دخول تلك السيولة النقدية في التحكم في السياسة النقدية ‪،‬‬ ‫فنجد أن البنك المركزى قد يقوم بإلزام البنوك التجارية بأن تقوم بالحتفاظ بجزء‬ ‫‪ ( )1‬أنظر ‪ ،‬الفرع الول من المطلب الول ‪ ،‬الودائع المصرفية اللكترونية ‪.‬‬ ‫‪ ( )2‬أنظر ‪ ،‬د‪ /‬السيد أحمد عبد الخالق ‪ ،‬المرجع السابق ‪ ،‬ص ‪.284‬‬ ‫‪ ( )3‬أنظر ‪ ،‬المطلب الول ‪.‬‬ ‫‪ ( )4‬أنظر ‪ ،‬د‪ /‬السيد أحمد عبد الخالق ‪ ،‬المرجع السابق ‪ ،‬ص ‪.288‬‬

‫‪36‬‬


‫من ودائعها في صورة رصيد نقدي قانوني لديه دون أن يكون ذلك الرصيد قابل‬ ‫للسحب أى بمثابة تجميد لجزء من ودائع ذلك البنك )البنك التجاري( ويتم تحكم‬ ‫البنك المركزى في نسبة هذه الودائع حسب حاجة السياسة النقدية المطلوبة‬ ‫وقت حدوث حالة عدم التوازن القتصادي ‪ ،‬ويتم ذلك كله في صورة إلكترونية‬ ‫من خلل موقع كل ً من البنك المركزى والبنك التجاري عبر شبكة النترنت‬

‫)‪.(1‬‬

‫ويتم تحويل الموال من البنوك التجارية للبنك المركزى والعكس في‬ ‫صورة إلكترونية مما يجعل المر أكثر يسرا ً وسرعة‪ .‬وتأسيسا ً على ماسبق‬ ‫تفصيله من آلية عمل البنوك اللكترونية فإن تجميد النبك المركزى للرصيد‬ ‫المحول له من البنوك التجارية قد يكون عن طريق إغلقه برقم سري ليفتح إل‬ ‫من قبل البنك المركزى وقت الحاجة لتغذية القتصاد بالنقود‪.‬‬ ‫)ب( الوراق التجارية اللكترونية ‪:‬‬ ‫تقوم البنوك التجارية عادة بخصم الوراق التجارية وقد سبق الشارة للية‬ ‫خصم هذه الوراق إلكترونيا ً ولذلك نحيل في تفصيلها لماسبق)‪.(2‬‬ ‫وتؤثر هذه الورق في السياسة النقدية عن طريق مايسمى بسعر خصم‬ ‫هذه الوراق ‪ ،‬حيث يحتفظ البنك التجاري بهذه الوراق لحين حلول ميعاد‬ ‫أستحقاقها ‪ ،‬أو القيام بإعادة خصمها لدى البنك المركزى إذا أحتاج النبك التجاري‬ ‫لسيولة نقدية مقابل مايسمى بسعر إعادة الخصم ‪ ،‬ويقوم البنك المركزى بإدارة‬ ‫السياسة النقدية مستخدما ً هذه الوراق عن طريق الزيادة أو التقليل من سعر‬ ‫إعادة الخصم حسب حاجة القتصاد النقدى)‪ ،(3‬كما سيلى تفصيله في الدارة‬ ‫الكمية للسياسة النقدية‪.‬‬ ‫)ج( الوراق المالية اللكترونية ‪:‬‬

‫‪ ( )1‬أنظر ‪،‬‬ ‫‪W.Schmitz (Stef.), Latzer (Micn.), carL Manger and The Evolution of payments systems (from‬‬ ‫‪Barter to electronic Money), Edward Elgar, P. 143.‬‬ ‫‪ ( )2‬أنظر ‪ ،‬المطلب الول ‪ ،‬آلية عمل المصارف اللكترونية ‪.‬‬ ‫‪ ( )3‬أنظر في هذا المعنى ‪،‬‬ ‫‪S.Mishkin (Fred.), The Economics of Money, Banking, and Financial Markets, Op. Cit., P. 49.‬‬

‫‪37‬‬


‫يقصد بها السهم والسندات طويلة الجل التى تقوم الحكومة ومنشآتها‬ ‫العامة أو حتى الشركات الخاصة ذات الضمان المرتفع بإصدارها‪ .‬وما يجدر‬ ‫الشارة إليه أنه في ظل البنوك اللكترونية فإن طرح هذه السهم والسندات‬ ‫سيكون بصورة إلكترونية أى عبر شبكة النترنت كأى سلعة ويتم تلقي اليجاب‬ ‫والقبول عبر الشبكة ويتم كافة إعتمادات الشراء والبيع عبر الشبكة‪ .‬على‬ ‫الشاشات اللكترونية)‪.(1‬‬ ‫وهذه الوراق تستمتع بإتساع سوق الوراق المالية ‪،‬ومن ثم يستطيع البنك‬ ‫التخلص منها بسهولة عندما يحتاج إلى نقود وبتكلفة منخفضة ولكن ذلك يكون‬ ‫تحت رقابة البنك المركزى الذى يتحكم في ذلك مسايرة للوضاع النقدية التى‬ ‫يحتاج إليها السياسة النقدية في وقت ما)‪.(2‬‬ ‫)د( القروض المصرفية اللكترونية ‪:‬‬ ‫تمثل أهم وأكثر المجالت التى توظف البنوك التجارية فيها مواردها‬ ‫المختلفة ‪ ،‬كما تمثل أكثر الصول ربحية ‪ ،‬ولن تختلف آلية منح البنك التجاري‬ ‫لهذه القروض عن ماسبق ذكره)‪ .(3‬ولذلك نحيل لما سبق ‪.‬‬ ‫ويقوم البنك بمنح هذه القروض مقابل ضمانات شخصية أو عينية في‬ ‫صورة أصول حقيقية أو مالية حيث يتم إرسال المستندات المتعلقة بهذه‬ ‫الضمانات إلكترونيا عبر شبكة النترنت على موقع البنك التجاري على الشبكة‬ ‫عندما يوافق على منح القرض)‪.(4‬‬ ‫ويقوم البنك التجاري بمنح هذه القروض تحت رقابة البنك المركزى الذي‬ ‫يتحكم في منحها تبعا ً لحالة القتصاد النقدي من حيث استقرارها من عدمه‪.‬‬

‫‪ ( )1‬أنظر ‪ ،‬د‪ /‬محمود سمير الشرقاوى ‪،‬التحكم في المعاملت المصرفية ‪ ،‬بحث مقدم لمؤتمر العمال‬ ‫المصرفية اللكترونية بين الشريعة والقانون ‪،‬كلية الشريعة والقانون ‪ ،‬جامعة المارات العربية المتحدة‬ ‫‪،‬دبي ‪ 12-10 ،‬مايو ‪ ، 2003‬ص ‪.2357‬‬ ‫‪ ( )2‬أنظر ‪ ،‬د‪ /‬السيد أحمد عبد الخالق ‪ ،‬مدخل إلى دراسة النظرية النقدية ‪ ،‬المرجع السابق ‪ ،‬ص ‪.291‬‬ ‫‪ ( )3‬أنظر‪ ،‬الفرع الثالث من المطلب الول ‪ ،‬عمليات الئتمان اللكترونية‪.‬‬ ‫‪ ( )4‬أنظر ‪ ،‬د‪ /‬بلل عبد المطلب بدوى ‪ ،‬البنوك اللكترونية )ماهيتها – معاملتها ‪،‬المشاكل التى تثيرها(‪،‬‬ ‫مؤتمر العمال المصرفية اللكترونية بين الشريعة والقانون ‪ ،‬المرجع السابق ‪ ،‬ص ‪.1959‬‬

‫‪38‬‬


‫وبعد أن عرضنا لبعض مكونات جانبى الميزاية في البنوك التجارية ووجدنا‬ ‫أنها تسهم في إدارة السياسة النقدية كأحد الدوات التى يستخدمها البنك‬ ‫المركزى في هذا الدارة ‪ ،‬وبعد عرضنا للنظمة التى تعمل من خلل المؤسسات‬ ‫المصرفية في القتصاد المصرفي والتى تمثلت في السوق النقدية ‪ ،‬السوق‬ ‫المالية ‪ ،‬يقتضي بنا المر الن عرض اللية التى تحدت بها حالة الستقرار النقدى‬ ‫التى تحدث بفعل إدارة البنك المركزى للسياسة النقدية‪ .‬إدارة كمية ونوعية‬ ‫وسيكون ذلك محور حديثنا في السياق التالى‪.‬‬ ‫ثانيا ً ‪ :‬آلية إدارة البنك المركزى للسياسة النقدية إلكترونيا ً‬ ‫يأتى البنك المركزى على قمة الجهاز المصرفي ‪،‬وذلك لما له من مكانة‬ ‫جوهرية في القتصاد ترجع للدور الحيوى الذي يؤدية في النشاط القتصادي ‪،‬‬ ‫فهو يعتبر الجهة القائمة على وضع وتنفيذ السياسة النقدية في الدولة‪ .‬ومن أهم‬ ‫الوظائف التى يقوم بها لتحقيق ذلك هي وظيفة الصدار النقدي ‪ ،‬وهو ينفرد بهذه‬ ‫الوظيفة من أجل توحيد نوع النقود المتداولة في القتصاد وكذلك توحيد جهات‬ ‫الصدار لها‪ ،‬ودعم وظيفته الثانية وهي إدارة وتنفيذ السياسة النقدية والئتمانية‬ ‫في الدولة)‪.(1‬‬ ‫والبنك المركزى في إدارته للسياسة النقدية يقوم بنوعين من الدارة‬ ‫إدارة كمية وإدارة نوعية وسيلي عرضها كما يلي ‪:‬‬ ‫‪-1‬الدارة الكمية للسياسة النقدية والئتمانية‪.‬‬

‫‪-2‬الدارة النوعية للسياسة‬

‫النقدية والئتمانية‪.‬‬ ‫وذلك على التفصيل التي ولكن الشارة لهم ستكون آلية عمل هذه الدارة‬ ‫إلكترونيًا‪.‬‬ ‫‪ -1‬الدارة الكمية للسياسة النقدية والئتمانية إلكترونيا ً ‪.‬‬

‫‪ ( )1‬أنظر ‪،‬‬ ‫‪S.Mishkin (Fred.), The Economics of Money, Banking, and Financial Markets, op. cit. p. 230.‬‬

‫‪39‬‬


‫هذا النوع من الدارة يتم من خلل إستخدام أدوات معينة تستهدف التحكم‬ ‫في حجم وكمية الئتمان حسب حاجة القتصاد بما يتفق ومتطلبات النشاط‬ ‫القتصادي والجتماعي وأهدافهم ‪ ،‬وتكون هذه الدارة بين أحتمالين)‪.(1‬‬ ‫أما أن هناك كساد ويهدف البنك المركزى لزيادة النقود في السوق‬ ‫لنعاش حالة القتصاد ‪ ،‬وفي هذه الحالة يتخذ إتجاه توسعى؛ بمعنى أن تتجه‬ ‫السياسة النقدية والئتمانية نحو التوسع في زيادة حجم النقود المتداولة‬ ‫والئتمانية ‪ ،‬بغرض إحداث توسع في النشاط القتصادي ‪ ،‬أو لملئمة مثل هذا‬ ‫التوسع‪.‬‬ ‫أما أن يكون هناك حالة تضخم فيكون إتجاه السياسة النقدية والئتمانية‬ ‫في هذه الحالة إتجاه تقييدى ‪ ،‬حيث يقوم البنك بإتخاذ الجراءات التى‬ ‫تستهدف القلل من النقد المتداول ‪ ،‬وحجم الئتمان حتى تحد من شدة حالة‬ ‫التضخم الموجودة وزيادة السعار‪.‬‬ ‫ومن أهم الدوات المستخدمة في هذا الخصوص هي ‪:‬‬

‫أ‪-‬عمليات السوق المفتوحة ‪.Open Market Operations‬‬ ‫ب‪-‬تغير سعر إعادة الخصم ‪Changes in discount Lending‬‬ ‫جـ‪-‬تغير نسبة الحتياطي النقدي ‪Quantity of reserves change‬‬ ‫وذلك على التفصيل التالي ‪:‬‬ ‫أ‪ -‬عمليات السوق المفتوحة ‪Open Market operations‬‬ ‫المقصود بها نزول البنك المركزى معتمدا ً على مافي حوزته من أوراق‬ ‫مالية وسندات أضطررا إلى سوق الوراق المالية للتعامل فيها شراًء وبيعا ً من‬

‫‪ ( )1‬أنظر‪ ،‬د‪ /‬السيد أحمد عبد الخالق ‪ ،‬المدخل إلى دراسة النظرية النقدية ‪ ،‬المرجع السابق ‪ ،‬ص ‪255‬‬ ‫ومابعدها‪.‬‬

‫‪40‬‬


‫أجل التحكم في المعروض النقدي‪ ،‬وحجم الئتمان توسعا ً وأنكماشا ً حسب‬ ‫مقتضايات الوضع القتصادي في الدولة)‪.(1‬‬ ‫وعند تطبيق ذلك ونحن بصدد التعاملت اللكترونية فأن البنك المركزى‬ ‫يكون نزوله إلى سوق الوراق المالية عبر موقعه على شبكة النترنت حيث‬ ‫تجري تعاملت الشراء والبيع عبر شبكة النترنت‪ .‬حيث يمكن أن يجري التعامل‬ ‫وفقا ً لبروتوكول طورته مجموعة من الشركات العالمية الرائدة ‪ ،‬وهو برتوكول ً‬ ‫لعمليات الدفع اللكترونية ويسمى برتوكول الحركات المالية المنة )‪(2) ( PPSET‬؛‬ ‫وحيث يقوم المشتري وفقا لهذا البروتوكول بفتح حساب بطاقة أئتمانية )‪Credit‬‬ ‫‪ (Card account‬في أحد البنوك ثم يصدر البنك إلى صاحب البطاقة برنامجا ً‬ ‫خاصا ً ببرتوكول الحركات المالية المنة ‪ SET‬يدعى برنامج المحفظة اللكترونية‬ ‫‪ Electronic wallet‬وتستخدم هذه المحفظة في إجراء الشراء والبيع وإجراء‬ ‫الحركات المالية عبر شبكة النترنت)‪.(3‬‬ ‫أما عن كيفية توثيق ذلك التعاقد وحدوث إقرارا ً بالستلم بين كل ً من المتعاملين‬ ‫في سوق الوراق المالية عبر شبكة النترنت ‪ ،‬فإن م ‪ 14‬من قانون الونستيرال‬ ‫النموذجية يمكن أنطباقها على تلك المعاملت حيث أنها تناقش القرار بالستلم‬ ‫في المعاملت التى تجري عبر الشبكة)‪.(4‬‬ ‫وفي نطاق الحديث عن آلية عمل السوق المفتوحة إلكترونيا ً فإن مايجدر‬ ‫الشارة إليه هو أن هذا السوق ستعمل من خلل السوق المالية اللكترونية‬ ‫السابق الشارة إليها‪ .‬وقد سبق ذكر أنها سوق إدخارية تمول الستثمارات)‪.(5‬‬

‫‪ ( )1‬أنظر‪ ،‬د‪ /‬ناظم محمد نوري الشمري ‪ ،‬النقود والمصارف والنظرية النقدية ‪،‬دار زهران للنشر‬ ‫والتوزيع ‪ ،‬الطبعة الولي ‪ ، 1999 ،‬ص ‪Payments protocol secure Electronic transactions .431‬‬ ‫‪ ( )2‬أنظر في ذلك النشرة القتصادية للبنك الهلي ‪،‬بنك مصر ‪ ،‬الجوانب التطبيقية في التجارة‬ ‫اللكترونية ‪ ،‬السنة الثالثة والربعون ‪ ،‬العدد الول ‪ ، 2000‬ص ‪.65‬‬ ‫‪ ( )3‬أظر ‪ ،‬أ‪ /‬منير محمد الجنبيهى ‪ ،‬أ‪ /‬ممدوح محمد الجنبيهى ‪ ،‬البنوك اللكترونية ‪،‬المرجع السابق ‪ ،‬ص‬ ‫‪.43‬‬ ‫‪ ( )4‬لمزيد من التفصيل راجع ‪ ،‬قانون الونستيرال النموذجى بشأن التجارة اللكترونية ‪ ، 1996‬الجلسة‬ ‫العامة ‪16 ، 85‬كانون أول ‪ /‬ديسمبر ‪ 12 ، 1996‬فبراير ‪ ، 2007‬الفقرات من )‪ (2‬إلى )‪(4‬‬ ‫‪http://www.uncitral.org/eu.Index‬‬ ‫‪ ( )5‬أنظر‪ ،‬الفرع الول من المطلب الثاني ‪.‬‬

‫‪41‬‬


‫البنك المركزى يقوم بالتعامل خلل هذه السوق إما من خلل حقن‬ ‫القتصاد بكميات نقدية إضافية والتوسع في منح الئتمان من خلل‬ ‫الجهاز المصرفي اللكتروني‪ ،‬وذلك بهدف النتعاش القتصادي وأعطاء‬ ‫دفعة لعملية الستثمار والتنمية في حالة الركود القتصادي ‪ ،‬حيث يقوم البنك‬ ‫المركزى )‪ (C.B‬اللكتروني بالتدخل عبر الشبكة وإحداث عملية شراء للوراق‬ ‫المالية المختلفة ‪ ،‬ويقوم بدفع ثمنها إما في صورة نقودا ً حاضرة ويكون ذلك في‬ ‫ظل النظام اللكتروني بأن يقوم البنك بمنح أئتمان إلكتروني للعميل يقيد في‬ ‫جانب الدائن لدى البنك‪ ،‬ويمكن للعميل أن يقوم بالسحب منه من أى ماكينة‬ ‫صرف آلي ‪ ATM‬أما أن يقوم بالدفع في صورة شيكات إلكترونية)‪.(1‬‬ ‫أما عن مصير هذه المدفوعات التى يقوم بها البنك المركزى فأننا نجد أنها‬ ‫جميعا ً تجد طريقها أما إلى الطلب على السلع والخدمات الستثمارية ‪،‬أو‬ ‫الستهلكية مما يحدث نوعا ً من التوسع القتصادي والتجاري‪ .‬كما أنها قد تجد‬ ‫طريقها إلى البنوك التجارية في شكل ودائع ‪ ،‬وهذا في حد ذاته يعنى زيادة‬ ‫الودفاع النقدية لدى هذه البنوك المر الذى يؤدي إلى زيادة قدرتها على منح‬ ‫الئتمان والتوسع فيه أضعاف مضاعفة لحجم تلك المدفوعات)‪ .(2‬وذلك من خلل‬ ‫اللية التى تم عرضها في خلق البنوك التجارية لنقود الودائع)‪.(3‬‬ ‫وقد يقوم البنك بإمتصاص الكميات النقدية الضافية في‬ ‫السوق والتقييد من منح الئتمان من خلل الجهاز المصرفي‬ ‫اللكتروني ‪ ،‬وذلك بهدف الحد من أرتفاع السعار ‪،‬وتقليل حجم السيولة‬ ‫النقدية والئتمان المصرفي في المجتمع ‪ ،‬وذلك في حالة وجود تضخم‪ .‬وتدخل‬ ‫البنك في ظل النظام اللكتروني في هذه الحالة يكون على شبكة النترنت‬ ‫‪،‬حيث يقوم البنك ببيع الوراق المالية التى لديه أو بعض منها ‪ ،‬ويترتب على ذلك‬ ‫‪ ( )1‬أنظر ‪،‬‬ ‫‪F.rayport (jeff.), J. Jaworski (Bern.), introduction to E-commerce, MCGraw Hill, 2ed, 2000, P. 382.‬‬ ‫‪ ( )2‬أنظر ‪ ،‬د‪ /‬السيد أحمد عبدالخالق ‪ ،‬مدخل إلى دراسة النظرية النقدية ‪ ،‬المرجع السابق ‪ ،‬ص ‪.258‬‬ ‫‪ ( )3‬أنظر ‪ ،‬الفرع الثاني من المطلب الثاني‪.‬‬

‫‪42‬‬


‫أمتصاص جزء من القيمة النقدية للبطاقات البلستيكية او النقود اللكترونية التى‬ ‫يملكها المشترين لهذه الوراق عبر الشبكة )النترنت( تعادل قيمة الوراق‬ ‫المالية اللكترونية التى قام البنك بطرحها للبيع‪ ،‬وبالتالي تقل حجم السيولة‬ ‫النقدية المر الذى يؤدي للتقليل من حركة البيع والشراء حتى يحد من أرتفاع‬ ‫السعار‪.‬وتتجه العديد من الدول الصناعية وبخاصة الوليات المتحدة المريكية‬ ‫نحو التوسع في استخدام النقود اللكترونية وتسوية الحسابات بين العملء‬ ‫والبنوك إلكترونيا ً من خلل شبكة المعلومات الدولية )النترنت(‬

‫)‪(1‬‬

‫بالضافة إلى ذلك فإن هناك أثرا ً غير مباشر ويتمثل في قيام الشخاص‬ ‫القتصادية التى تريد شراء مثل تلك الوراق بسحب جزءا ً من ودائعهم لدى‬ ‫البنوك التجارية ‪ ،‬وهذا يعنى خفض الرصيد النقدي الذى يعتمد عليه البنك‬ ‫التجاري في فتح الئتمان مما تقل معه قدرته على فتح الئتمان‪ .‬كما أن حدوث‬ ‫ذلك يجعل البنك التجاري مما يجعله يقوم بتعديل نسبة رصيده بالنسبة للتزاماته‬ ‫التجارية المتوقعة ‪ ،‬ومن ثم يجب عليه تعويض الجزء المسحوب وقد يكون ذلك‬ ‫عن طريق بيع بعض أصوله من الوراق المالية وفي هذه الحالة أيضا ً قد يسحب‬ ‫المشترين لها من ودائعهم في بنوك أخري‪ ...‬وهكذا تحدث سلسلة من السحب‬ ‫وإجراء التعديلت في نسبة الحتياطي النقدي لحداث التوازن)‪.(2‬‬

‫ويبين شكل )‪ (1‬نموذج لبنك يقوم بالدارة اللكترونية للسياسة النقدية)‪.(3‬‬ ‫‪ ( )1‬أنظر‪ ،‬د‪ /‬إيهاب الدسوقي ‪ ،‬البعاد القتصادية والمالية للتجارة اللكترونية مع التطبيق على مصر ‪،‬‬ ‫بحث منشور في مجلة مصر المعاصرة ‪ ،‬القاهرة ‪ ،‬العدد ‪ ، 468 – 467‬يوليو ‪ /‬أكتوبر ‪، 2002‬السنة الثالثة‬ ‫والتسعون ‪ ،‬ص ‪.54‬‬ ‫‪ ( )2‬أنظر ‪ ،‬د‪ /‬السيد أحمد عبد الخالق ‪ ،‬مدخل إلى دراسة النظرية النقدية ‪ ،‬المرجع السابق ‪ ،‬ص ‪.259‬‬ ‫‪ ( )3‬أنظر ‪،‬‬ ‫‪Michael Peirce, scaieable : secure chache payment for www.Resourcer with the pay me protocol‬‬ ‫مشار إليه في د‪ /‬إيهاب الدسوقي ‪ ،‬المرجع السابق ‪ ،‬ص ‪set. Internet, 1997, p12. 483‬‬

‫‪43‬‬


‫البنك‬ ‫اللكتروني‬

‫شبكة‬ ‫النترنت‬

‫‪ - 3‬طلب لدفع )إضافه( النقود‬ ‫‪ -4‬دفع )إضافة ( النقود‬ ‫‪-7‬إيصال الدفع اللكتروني أو )التأكيد إضافة‬ ‫النقود للحفاظة(‬

‫القائم على‬ ‫خدمة‬

‫‪ -1‬طلب شراء )بيع( الوراق‬ ‫‪ -9‬وصول الوراق )النقود( للعميل‬

‫العميل‬ ‫المستخدم‬

‫شكل )‪(1‬‬ ‫مما سبق فأننا نجد أن البنوك التى تتعامل بالنظام اللكتروني توفر قاعدة‬ ‫ضخمة من المعلومات لتمكن عملئها من شراء وبيع الوراق المالية المحلية‬ ‫والعالمية عبر شبكة النترنت ‪ ،‬وتقوم بتوفير السعار الفورية لتلك الوراق التى‬ ‫يرغب العميل في بيعها أو شرائها وكل ما عليه أن يحدد الكمية المراد التعامل‬ ‫فيها وتعبئة طلب البيع أو الشراء على الشاشة وعندما يتوافر )بائع – مشترى(‬ ‫في السوق الموجودة على الشبكة يقوم البنك اللكتروني بتنفيذ العملية‬ ‫بالضافة أو الخصم من حساب العميل مباشرة وبذلك تكون تمت العمليةعلى‬ ‫الشبكة وفي أقل وقت ممكن)‪.(1‬‬ ‫وبذلك يتحكم البنك المركزى اللكتروني في الدارة الكمية للسياسة‬ ‫النقدية بإستخدام عمليات السوق المفتوحة إلكترونيا ً عبر الشبكة ‪،‬وليس هناك‬ ‫أدنى شك في أن هذه الوسيلة تكون أكثر سرعة وكفاءة من الوسيلة التقليدية‬ ‫‪ ( )1‬أنظر ‪ ،‬سعيد عبد الله الحامز ‪ ،‬العمليات المصرفية اللكترونية والطار الشرافي ‪ ،‬مؤتمر العمال‬ ‫المصرفية اللكترونية بين الشريعة والقانون ‪ ،‬المرجع السابق ‪ ،‬ص ‪.2391‬‬

‫‪44‬‬

‫حافظة‬ ‫النقود‬


‫حيث تصل لقاعدة أوسع من العملء داخليا ً وخارجيا وبالتالي يمكن للتوازن‬ ‫النقدى أن يعود بصورة أسرع‪ .‬ولكن مايجدر الشارة إليه في النهاية أن تلك‬ ‫الوسيلة ستكون محدودة الفعالية بدرجة كبيرة في الدول النامية لفتقارها‬ ‫لمعظم متطلباتها‪.‬‬ ‫بعد ذلك ننتقل إلى الوسيلة الثانية من وسائل الدارة الكمية للسياسة‬ ‫النقدية وهي سعرالخصم وسعر إعادة الخصم أو مايطلق عليه )سعر البنك( لنرى‬ ‫كيف يقوم البنك بإدارتها إلكترونيا ً‪.‬‬ ‫ب‪ -‬تغير سعر الخصم وسعر إعادة الخصم )سعر البنك( ‪:‬‬ ‫‪Changes in discount Lending :‬‬ ‫ويمارس البنك المركزى هذه السياسة كوسيلة لعادة التوازن للقتصاد‬ ‫النقدي ‪ ،‬إذ يكون بإمكان البنك تغير سعر خصمه للوراق المالية المقدمة إليه من‬ ‫المصارف التجارية قبل أن يحين موعد أستحقاقها ‪ ،‬وغالبا ً ما يريد البنك المركزى‬ ‫من سعر خصم الوراق المالية أو التجارية في أثناء الركود والنكماش القتصادي‬ ‫بهدف زيادة مقدرة المصارف التجارية على منحة الئتمان المصرفي ‪ ،‬ثم تنشيط‬ ‫حكم الطلب الفعلي في السوق بعد سعر الخصم والعكس في حالة التضخم‬ ‫ويعد ذلك بمثابة فائدة للمصارف التجارية لنه يستطيع التأثير على كمية الئتمان‬ ‫المصرف الذى تقدمه المصارف لمن يطلبه)‪.(1‬‬ ‫في ظل النظام اللكتروني سيتم خصم هذه الوراق عبر شبكة النترنت‬ ‫وقد سبق الشارة للية خصم الوراق التجارية إلكترونيا ً)‪ .(2‬ولذلك فأننا سنكتفي‬ ‫في هذا الصدد بالشارة للية عمل البنك المركزى إلكترونيا ً لدارة هذه السياسة‬ ‫في حالة التوسع وفي حالة النكماش)‪.(3‬‬ ‫‪ ( )1‬أنظر ‪،‬‬ ‫‪S.Mishkin (Fred.), The Economics of Money, Banking and Financial Market, Op. Cit, P. 401.‬‬ ‫‪ ( )2‬راجع الفرع الثالث من المطلب الول ‪.‬‬ ‫‪ ( )3‬أنظر ‪،‬‬ ‫‪K.Jessica, Banking Technology Hand Book, CRC Press, P.g.5; S.Rosefsky (Rob.), Personal‬‬ ‫‪Finance, op. cit. p300.‬‬

‫‪45‬‬


‫ففي حالة التوسع ورغبة البنك في زيادة النقدية والئتمان‬ ‫في القتصاد فأنه يقوم بإعادة سعر خصم منخفض على شبكة النترنت‬ ‫للرواق التجارية التى تقوم البنوك التجارية بإعادة خصمها لديه ‪ ،‬مما يشجع هذه‬ ‫الخيرة على خصم تلك الوراق ومن ثم زيادة أحتياطاتها لدى البنك المركزى‪ ،‬أو‬ ‫الحصول على كميات إضافية من النقود ويصبح بالتالي في مقدرتها فتح المزيد‬ ‫من النقود الئتمانية مثل بطاقات الئتمان ‪ Credit card‬هذا من ناحية ‪ ،‬ومن‬ ‫ناحية أخري خفض البنك المركزى سعر إعادة الخصم يشجع البنوك التجارية‬ ‫على خفض سعر الخصم عند خصمها الوراق التجارية لعملئها من الشخاص‬ ‫القتصادية‪ ،‬وهو يعنى هبوطا ً في سعر الفائدة السائد في السوق ‪،‬وبالتالي‬ ‫تشجيع القتراض للغراض الستثمارية والستهلكية‪.‬‬ ‫أما في حالة رغبة البنك في تقييد الئتمان وحجم النقود‬ ‫المتداولة في الجتمع ‪ ،‬فإنه يلجأ لرفع سعر إعادة الخصم بإعلن سعر مرتفع‬ ‫على شبكة النترنت ‪ ،‬ومن ثم يوقف الرغبة لدى البنوك التجارية لعادة خصم‬ ‫مالديها من أوراق تجارية ‪ ،‬مما يؤدي لتقليل قدرتها على منح الئتمان ‪،‬‬ ‫والمعروض من النقود الئتمانية خلل رفع سعر الخصم وسعر الفائدة الذى‬ ‫يجري التعامل به‪ ،‬وهذا الرتفاع يؤدي بدوره إلى عدم تشجيع الشخاص‬ ‫القتصادية على طلب الئتمان من تلك البنوك سواء مباشرة أو حتى عن طريق‬ ‫طلب خصم الوراق التجارية‪.‬‬ ‫ولشك أن قيادة البنك المركزى للسياسة النقدية بواسطة هذه الوسيلة‬ ‫عبر الشبكة يكون أسرع وأيسر وعلى نطاق أوسع‪.‬‬ ‫بعد ذلك نكون قد وصلنا للوسيلة الثالثة لدارة السياسة النقدية وهي‬ ‫التحكم في نسبة الحتياطي النقدي‪.‬‬ ‫جـ‪-‬تغير نسبة الحتياطي النقدي ‪:‬‬ ‫‪Quantity of Reserves Change :‬‬ ‫البنوك التجارية تكون ملزمة بالحتفاظ بنسبة معينة من تلك الودائع في‬ ‫شكل أحتياطي نقدى لدى البنك المركزى‪ ،‬وهذا يعنى أن الجزء من الودائع‬ ‫‪46‬‬


‫المساوى لتلك النسبة ليستطيع العتماد عليه عند منح الئتمان وهو ما يعنى أن‬ ‫العلقة تكون عكسية مع نسبة الحتياطي النقدى الواجب الحتفاظ بها في شكل‬ ‫نقدى حسب تعليمات البنك المركزى)‪.(1‬‬ ‫ويتحكم البنك المركزى في إدارة السياسة النقدية عن طريق‬ ‫التحكم فى نسبة ذلك الحتياطي النقدى بالزيادة والنقصان وذلك‬ ‫كالتي ‪-:‬‬ ‫إذا أراد البنك المركزى التوسع في منح النقود الئتمانية فأنه يلجأ‬ ‫مباشرة إلى خفض نسبة الحتياطي النقدي‪ .‬وذلك عن طريق زيادة نسبة وحجم‬ ‫الرصدة التى تستطيع البنوك التجارية أستعمالها بحرية في منح القروض ‪،‬‬ ‫وقدرة البنوك التجارية تزداد بإضعاف النسبة المحددة من الحتياطي النقدى‬ ‫حسب مضاعف الئتمان‪ .‬وذلك كماسبق الشارة في البنوك التجارية‪ .‬مما يؤدي‬ ‫بدوره لتوسعات أقتصادية في الطلبات الستهلكيه والستثمارية)‪.(2‬‬ ‫وفي ظل النظام اللكتروني فإن الحتياطي من النقود سيكون في‬ ‫وصورة نقود إلكترونية وبطاقات أئتمان إلكترونية وذلك يكون أكثر يسرا ً من‬ ‫النظام التقليدي وكذلك‪ ...‬يحدث العكس عندما يريد البنك المركزى التقييد من‬ ‫منح الئتمان ‪ ،‬يقوم برفع نسبة الحتياطى النقدى مما يؤدي إلى تقليل الرصيد‬ ‫النقدى الذى يمكن للبنك التجاري التعامل فيه بحرية فيمنح الئتمان أى تقليل‬ ‫قدرة البنك على فتح الئتمان بنسبة تفوق أضعاف نسبة الزيادة في الحتياطي‬ ‫النقدي التى حددها البنك المركزى)‪ .(3‬ويكون ذلك عبر شبكات التصال الدولية‪.‬‬ ‫وبذلك نكون قد عرضنا لدوات الرقابة الكمية التى يجريها البنك المركزى‬ ‫على السياسة النقدية ولكن بطريقة إلكترونية ننتقل الن لنوع آخر من الرقابة‬ ‫وهي الدارة النوعية للسياسة النقدية والئتمانية إلكترونيا ً ‪.‬‬ ‫‪ ( )1‬أنظر ‪ ،‬د‪ /‬السيد أحمد عبدالخالق ‪ ،‬مدخل إلى دراسة النظرية النقدية ‪ ،‬المرجع السابق ‪ ،‬ص ‪.265‬‬ ‫‪ ( )2‬أنظر‪ ،‬د‪ /‬أحمد فريد مصطفى‪ ،‬الشهير محمد السيد حسن‪ ،‬النقود والتوازن القتصادي‪ ،‬مؤسسة شباب‬ ‫الجامعة ‪ ،2000‬ص ‪.179‬‬ ‫‪ ( )3‬أنظر‪ ،‬نفس المرجع السابق ‪ ،‬ص ‪.180‬‬

‫‪47‬‬


‫‪-2‬الدارة النوعية للسياسة النقدية والئتمانية إلكترونيا ً ‪:‬‬ ‫هذا النوع من الدارة يعنى التأثير على وجه الئتمان المتجه لنوع معين من‬ ‫القطاعات أو النشطة القتصادية ‪،‬والمفاضلة بينها حسب مدى أهميتها‬ ‫للمجتمع ‪ ،‬بالعمل على تشجيع بعض تلك النشطة أو الحد من بعضها ‪،‬وتلك النوع‬ ‫من الدارة يكثر الحاجة إليها خاصة في ظل التوجه لقتصاديات السوق‪ .‬ويتم‬ ‫العمل بتلك الدارة عن طريق التحكم في تكلفة الحصول على الئتمان بالنسبة‬ ‫لتلك النشطة وحجم القروض وآصولها‪ .‬وذلك عن طريق أربعة وسائل)‪.(1‬‬ ‫)أ(‪ -‬التميز في اسعار الفائدة )ب(‪ -‬التميز من حيث آجال القروض‪.‬‬ ‫)ج(‪ -‬التميز في نوع الضمانات المطلوب تقديمها للقروض‪) .‬د(‪-‬‬ ‫تحديد حجم القروض‪.‬‬ ‫ونحن نري أن هذه الدارة تتم عبرشبكة النترنت بطريقة تشبه طريقة‬ ‫العتمادات المستندية ‪ ،‬حيث يقوم العميل بتقديم المستندات التى تبين نوع‬ ‫المشروع الذى يرغب في القتراض من أجله وذلك عبر شبكة النترنت أى يقدم‬ ‫مستندات إلكترونية إلى البنك الذى يرغب في القتراض منه لينظر البنك في أمر‬ ‫مشروعه ويتحكم بالوسائل السابقة‪.‬‬ ‫وقد يلجأ البنك المركزى إلى الحث والقناع الدبي ‪ ،‬وبذلك عن طريق‬ ‫إجتماع بمسئولي البنك المركزى مع ضمان البنوك التجارية وغيرها ‪ ،‬مثل بنوك‬ ‫الستثمار والعمال ومحاولة شرح متطلبات المرحلة القتصادية التى تمر بها‬ ‫الدولة ونوع السياسة النقدية والئتمانية الواجب إتباعها)‪ ،(2‬وقد يكون ذلك عبر‬ ‫شبكة النترنت‪.‬‬

‫‪ ( )1‬أنظر ‪ ،‬د‪ /‬السيد أحمد عبد الخالق ‪ ،‬مدخل إلى دراسة النظرية النقدية ‪ ،‬المرجع السابق ‪ ،‬ص ‪، 269‬‬ ‫ومابعدها‪.‬‬ ‫‪ ( )2‬أنظر ‪ ،‬د‪ /‬السيد أحمد عبد الخالق ‪ ،‬نفس المرجع السابق ‪ ،‬ص ‪ 270‬ومابعدها‪.‬‬

‫‪48‬‬


‫مما لشك فيه أن التطور اللكترونى الذى لحق النظام المصرفي للبنوك‬ ‫وتأثر السياسة النقدية به له عظيم الثر على المعاملت القتصادية التى تتم في‬ ‫هذا النطاق ‪ ،‬وعلى وجه الخصوص معاملت التجارة اللكترونية ‪ ،‬حيث أن إحداث‬ ‫التحول المصرفي للشكل اللكتروني آثاره على السياسة النقدية‪ ،‬لن يظهر إل‬ ‫في ظل أقتصاد يعتمد في تسوية أغلب معاملته النقدية‪ .‬لن يظهر إل في ظل‬ ‫أقتصاد يعتمد على تسوية أغلب معاملته القتصادية على النقود اللكترونية‬ ‫وتبادلها عبر الشبكة ‪،‬فمن خلل ذلك قد تبلغ السياسة النقدية الهداف المرجوة‬ ‫منها‪.‬‬ ‫كما أن تقدم المعاملت المصرفية وتأمين تعاملتها يكون له عظيم الثر‬ ‫على أنتعاش المبادلت القتصادية عبر شبكة النترنت‪ .‬بالضافة لذلك فإن‬ ‫أهداف السياسة النقدية تتحقق على وجه الخصوص من خلل الجوانب‬ ‫القتصادية للتجارة اللكترونية‪.‬‬ ‫وتأسيسا ً على ذلك فأننا سنتناول في هذا المبحث عرض لهداف السياسة‬ ‫النقدية والتجارة اللكترونية ومدى التفاعل فيها وذلك من خلل المطلبين‬ ‫التاليين‪.‬‬ ‫المطلب الول ‪ :‬أهداف السياسة النقدية والتجارة اللكترونية‪.‬‬ ‫المطلب الثاني ‪ :‬مدى تحقق أهداف السياسة النقدية من خلل الجوانب‬ ‫القتصادية للتجارة اللكترونية‪.‬‬ ‫‪49‬‬


‫وذلك على التفصيل التالي ‪:‬‬

‫المطلب الول‬ ‫أهداف السياسة النقدية والتجارة اللكترونية‬ ‫في سياق هذا المطلب إن شاء الله سنتناول تفصيل لبعض أهداف‬ ‫السياسة النقدية وآلية تحققها‪ ،‬ثم نتناول آلية عقد صفقات التجارة اللكترونية‬ ‫عبر شبكة النترنت حتى يتسنى الربط بينها في المطلب الثاني وذلك من خلل‬ ‫الفرعين التاليين‪.‬‬ ‫الفرع الول ‪ :‬أهداف السياسة النقدية وآلية تحققها‪.‬‬ ‫الفرع الثاني ‪ :‬آلية عقد صفقات التجارية اللكترونية عبر شبكة النترنت ‪.‬‬ ‫وذلك في غضون الصفحات التالية ‪.‬‬

‫الفرع الول‬ ‫أهداف السياسة النقدية وكيفية تحققها‬ ‫وتتبلور هذه الهداف في التي ‪-:‬‬ ‫أول‪ :‬تحقيق مستوى مقبول من الستقرار النقدي والقتصادي من خلل تجنب‬ ‫التغيرات المؤثرة في قيمة العملة الوطنية داخليا ً وخارجيا ً والتى تنشأ من‬ ‫خلل التغيرات في المستوى العام للسعار)‪ .(1‬وذلك يتم من خلل التحكم‬ ‫في قيمة المعروض النقدى في السوق ‪ ،‬فمن خلل السياسة النقدية يتم‬ ‫التأثير على حجم الطلب الكلي وذلك بتغير عرض النقود في السوق)‪.(2‬‬ ‫وذلك من خلل اللية السابق عرضها)‪.(3‬‬

‫‪ ( )1‬أنظر‪ ،‬د‪ /‬ناظم محمد فوزى الشمرى ‪ ،‬النقود والمصارف والنظرية النقدية ‪ ،‬المرجع السابق ‪ ،‬ص‬ ‫‪.429‬‬ ‫‪ ( )2‬أنظر في ذلك المعنى‪ ،‬د‪ /‬ضياء مجيد‪ ،‬أقتصاديات النقود والبنوك ‪،‬مؤسسة شباب الجامعة‪، 2002 ،‬‬ ‫ص ‪ ، 189‬ومابعدها‪.‬‬ ‫‪ ( )3‬راجع ‪ ،‬المطلب الثاني من المبحث الول‪.‬‬

‫‪50‬‬


‫ثانيا ً ‪ :‬المساهمة في تحقيق معدلت نمو أقتصادية مناسبة في القطاعات‬ ‫القتصادية المختلفة بما يحقق زيادة حجم الدخل القومي ونمو الناتج‬ ‫المحلي عندما تنجح السياسة النقدية في تحقق الستقرار القتصادي ودفع‬ ‫عجلة النتاج عند زيادة النقود في السوق في حالة الكساد ‪ ،‬أو تقوم بخفض‬ ‫كمية النقود في السوق في حالة التخضم ‪ ،‬فأنها بذلك تكون قد أسهمت‬ ‫في تحقيق معدلت النمو القتصادي خاصة في القطاعات التى كانت تعانى‬ ‫من عدم أستقراره المر الذى يؤدي إلى رفع معدلت الستثمار)‪.(1‬‬ ‫ثالثا ُ ‪ :‬تحقيق الستقرار في السعار عند مستوى معين‪ ،‬فى الفترات الخيرة‬ ‫التى يعاني القتصاد فيها من عدم الستقرار في السعار داخل أسواقه ‪،‬‬ ‫فقد تركزت أهتمامات صانعى السياسة النقدية على القضاء على معدل‬ ‫التخضم في السعار ‪ ،‬وذلك للقضاء على النفقة القتصادية والجتماعية‬ ‫للتضخم ولذلك أصبح تحقيق السعار في مستوى السعار هو الهدف‬ ‫الساسي للسياسة النقدية وتلك الرؤية يكثر أنتشارها في أوروبا)‪.(2‬‬ ‫وذلك تأسيسا ً على أن أرتفاع مستوى السعار )التضخم( يؤدي لحالة من‬ ‫عدم اليقين والثقة في القتصاد ‪ ،‬وذلك بالتأكيد سيؤثر على معدل النمو‬ ‫القتصادي ‪ ،‬فعل سبيل المثال ‪ ،‬عندما يحدث تغير في المستوى العام للسعار‬ ‫فإن ذلك سيؤدي إلى تغير أتجاهات التفكير في السلع والخدمات المراد الحصول‬ ‫عليها وتفضيل بعضها على بعض‬ ‫رابعا ً ‪ :‬المساهمة في تطوير المؤسسات المصرفية والمالية ‪ ،‬والسواق التى‬ ‫)‪.(3‬‬

‫تتعامل فيها هذه المؤسسات )السوق المالي – السوق النقدية( وبما يخدم‬ ‫تطوير القتصاد الوطنى ‪،‬فالسياسة النقدية تعمل آثارها من خلل تلك‬ ‫السوقين السابق الشارة إليها‪ .‬والسياسة النقدية في نجاحها تعتمد على‬ ‫وجود وعي مصرفي لدى جمهورالمتعاملين في القتصاد وكذلك تحتاج إلى‬ ‫جهاز مصرفي متقدم كما سبق الشارة لذلك)‪ .(4‬وعند تقدم السياسة‬

‫‪ ( )1‬أنظر ‪،‬‬ ‫‪S.Mishkin (Fred.), The Economics of Money , Banking, and Financial Markets, Op. Cit., P. 412.‬‬ ‫‪ ( )2‬أنظر ‪ ،‬المرجع اسابق ‪ ،‬نفس الموضع‪.‬‬ ‫‪ ( )3‬أنظر‪ ،‬المرجع السابق ‪ ،‬نفس الموضع‪.‬‬ ‫‪ ( )4‬أنظر‪ ،‬المطلب الثاني ‪ ،‬المبحث الول‪.‬‬

‫‪51‬‬


‫النقدية فأنها بذلك تحقق أستقرار أقتصادي أفضل مما يخدم الستثمار‬ ‫ويؤدي لتطوير القتصاد الوطنى)‪.(1‬‬ ‫خامسا ً ‪ :‬تحقيق الستقرار في السوق المالي من خلل عرضنا السابقين للية‬ ‫عمل السواق المالية فأننا يمكن أن نقول أنه من خلل ذلك التحليل فإن‬ ‫حالة عدم الستقرار في تلك السوق يمكنها أن تؤثر على حالة القتصاد من‬ ‫حيث أستقراره وقدرته على التحكم في تحويلت رؤوس الموال بين‬ ‫السوق المالية ومدخرات الشخاص ‪ ،‬وذلك تأسيسا ً على أن هذه السوق‬ ‫هي سوق أستثمارية ‪ ،‬والستقرار فيها يؤثر في جانب من جوانب حماية‬ ‫الستثمار ‪ ،‬مما يؤدي بنا للقول بأن كلما كانت هذه السوق مستقرة كان‬ ‫ذلك مؤشرا ً على نجاح البنك المركزى في التحكم في إدارة السياسة‬ ‫النقدية ‪ ،‬وبالتالي يكون أستقرار السوق المالية أحد أهداف السياسة‬ ‫النقدية التى تسعي لتحقيقها)‪.(2‬‬ ‫أما عن الهدف السادس من أهداف السياسة النقدية فأنه يكون نتيجة‬ ‫طبيعية تتحقق عند تحقيق الهداف السابقة‪.‬‬ ‫سادسا ً ‪ :‬المساهمة في زيادة سرعة عملية التنمية القصادية وذلك بتوفير‬ ‫المناج المناسب لتنفيذ مشاريع وبرامج التنمية القتصادية والجتماعية‬ ‫في البلدان النامية)‪.(3‬‬ ‫وذلك الهدف يتحقق عند نجاح السياسة النقدية في تحقيق الهداف‬ ‫السابقة حيث أنه ‪ ،‬بتحقق تلك الهداف يتم تهيئة المناخ المناسب للستثمار‬ ‫والمشاريع الستثمارية ‪ ،‬كما يسهل تنفيذ برامج وخطط التنمية في البلدان‬ ‫النامية مما يسرع من عملية التنمية القتصادية‪.‬‬ ‫سابعا ً ‪ :‬الستقرار في أسواق سعر الصرف الجنبي ‪ ،‬مع زيادة أهمية التجارة‬ ‫الدولية في أقتصايات الدول فقد زادت قيمة الهتمام بالتركيز على التعرف‬ ‫‪ ( )1‬أنظر ‪ ،‬د‪ /‬أحمد فريد مصطفي ‪ ،‬د‪ /‬سهير محمد السيد حسن ‪ ،‬االنقود والتوازن القتصادي ‪،‬‬ ‫مؤسسة شباب الجامعة ‪ ، 2000 ،‬ص ‪ ، 182‬ومابعدها‪.‬‬ ‫‪ ( )2‬أنظر ‪،‬‬ ‫‪S.Mishkin (Fred.), The Economics of Money, Banking and Financial Markets, op. cit., p.413.‬‬ ‫‪ ( )3‬أنظر ‪ ،‬د‪/‬ناظم محمد نورى الشمري ‪ ،‬النقود والمصارف والنظرية النقدية ‪ ،‬المرجع السابق ‪ ،‬ص‬ ‫‪.429‬‬

‫‪52‬‬


‫على قيمة عمله كل دولة من هذه الدول بالنسبة لعملت الدول الخري ‪،‬‬ ‫فعلى سبيل المثال في الوليات المتحدة المريكية أرتفاع قيمة الدولر‬ ‫المريكي بالنسبة لعملت الدول الخري يجعل الصناعة المريكية أقل ميزة‬ ‫تنافسية مع صناعات الدول الخري العابرة للقارات للدخول في السواق‬ ‫الدولية ‪ ،‬بالضافة إلى أنه يخفض القوة الشرائية للدولر داخل دولته)‪.(1‬‬ ‫وتأسيسا ً على ذلك فإن الحد من التغير في قيمة العملة يجعلها أكثر يسرا ً‬ ‫لثبات وجودها في السواق الدولية ‪ ،‬بل والنفراد بحركة البيع والشراء للبضائع‬ ‫الدولية‪ .‬ولذلك فإن تحقيق الستقرار في سعر الصرف الجنبي يعد من الهداف‬ ‫الكثر ثراءا ً للسياسة النقدية)‪.(2‬‬ ‫وما يجدر الشارة إليه أنه لتحقق الهدف السابق يجب التحكم في كمية‬ ‫النقود المتداولة في القتصاد القومى ‪ ،‬وذلك يختلف في نظام سعر الصرف‬ ‫الثابت عنه في نظام سعر الصرف المرن‪ ،‬ففي ظل نظام سعر الصرف‬ ‫الثابت فإن الطلب على النقود هو المحدد لكمية النقود‪ ،‬أما في ظل نظام‬ ‫سعر الصرف المرن فإن عرض النقود يعتبر أحدى المحددات لكمية النقود‬ ‫المتداولة ‪ ،‬وفي هذه الحالة فإن التغير في الطلب على النقود كأصل كامل‬ ‫السيولة ل يؤدي إلى التغير في سعر الصرف ‪ ،‬حيث أنه في ظل ذلك النظام‬ ‫تستطيع السلطات النقدية تقييد منح الئتمان وهذا يمكنها أيضا من تحديد كمية‬ ‫وسائل الدفع المتاحة ‪ ،‬والعكس بالنسبة لنظام سعر الصرف الثابت حيث يكون‬ ‫مقدره السلطات النقدية في هذا الصدد محدودة وقصيرة للغاية)‪.(3‬‬ ‫ثامنا ً ‪ :‬كما تسهم السياسة النقدية في تحقيق التوازن المطلوب في ميزان‬ ‫المدفوعات ‪،‬فسبق القول بأن السياسة النقدية وسيلة من وسائل معالجة‬ ‫الختلل في الوضاع القتصادية‪ ،‬وتلك الختللت قد تؤثر على ميزان‬ ‫‪ ( )1‬أنظر في هذا المعنى ‪،‬‬

‫‪.S.Mishkin (Fred.). op. cit. p. 414‬‬

‫‪ ( )2‬أنظر في هذا المعنى‪ ،‬نفس المرجع السابق ‪ ،‬نفس الموضع السابق‪.‬‬ ‫‪ ( )3‬أنظر في هذا المعنى ‪،‬‬ ‫‪W.Schmitz (Stef.), L. Michael, carl Menger and the Evolution of payments systems, From Barter to‬‬ ‫‪Electronic Money, op. cit., p. 143.‬‬

‫‪53‬‬


‫المدفوعات ‪،‬ولذلك تقوم السياسة النقدية بإعادة التوازن عن طريق بعض‬ ‫الليات الخاصة بها‪.‬‬ ‫فعلى سبيل المثال ظاهرة مثل التضخم تباشر أثرها على ميزان‬ ‫المدفوعات من خلل تأثيره على حركة الستيراد والتصدير وعلى المعاملت‬ ‫الرأسمالية‪ .‬وذلك من خلل تأثير التضخم بالسلب على الدخار‬ ‫والستثمار)‪.(1‬ولكن السؤال الن كيف تحقق السياسة النقدية التوازن مرة‬ ‫أخري؟‬ ‫سبق القول بأن أحدى الدوات أو الوسائل التى تعمل من خللها السوق‬ ‫النقدية فأننا تأسيسا ً على ماسبق ذكره لو أفترضنا أن الوحدات القتصادية‬ ‫والفراد يقومون بتوجيه أقل قدر من دخولهم إلى السوق النقدية بمعنى أن‬ ‫المحتجز من دخولهم أقل من المستوى المطلوب ‪ ،‬فمعنى ذلك أن زيادة إنفاق‬ ‫هذه القطاعات على الصول الطبيعية )أراضي – مبان – عقارات( وعلى السلع‬ ‫والخدمات وعلى الصول المالية )أسهم – سندات ‪ (.....‬سوف يؤدي لرتفاع‬ ‫السعار على مستوى هذه السواق ‪ ،‬ومن ثم إنعاش النشطة وأنخفاض أسعار‬ ‫الفائدة‪ .‬ولكن ذلك التغير يتناول تلك التغيرات في الفترة القصيرة‪ ،‬في هذه‬ ‫الحالة ليمكن أن يؤثر سلوك الوحدات القتصادية والفراد على مستوى النتاج‬ ‫والنشطة القتصادية ‪ ،‬مما يؤدي لزيادة الطلب على السلع والخدمات الجنبية ‪،‬‬ ‫لسد حاجات تلك الوحدات القتصادية والفراد بالدرجة التى تؤثر على ميزان‬ ‫المدفوعات نتيجة خروج رؤوس الموال تدريجيا ً حتى تصل السيولة المحلية أو‬ ‫النقدية الداخلية إلى الحد الكفيل بإعادة التوازن)‪ .(2‬وتكون تلك وسيلة من وسائل‬ ‫السياسة النقدية لعادة التوازن لميزان المدفوعات‪.‬‬ ‫ولتوضيح ماسبق من آلية التحكم في كمية السيولة النقدية داخل السوق أنظر‬ ‫شكل)‪(1‬‬ ‫‪ ( )1‬أنظر في تفصيل ذلك‪ ،‬د‪ /‬السيد أحمد عبد الخالق ‪ ،‬مدخل إلى دراسة النظرية النقدية ‪ ،‬المرجع‬ ‫السابق ‪ ،‬ص ‪.194‬‬ ‫‪ ( )2‬أنظر ‪ ،‬د‪ /‬أحمد فريد مصطفي ‪ ،‬د‪ /‬سهير محمد السيد حسن ‪ ،‬النقود والتوازن القتصادي ‪ ،‬المرجع‬ ‫السابق ‪ ،‬ص ‪.178‬‬

‫‪54‬‬


‫ف‬ ‫ع‬ ‫ع‬

‫ط‬

‫ط‬

‫‪0‬‬

‫‪1‬‬

‫‪1‬‬

‫‪0‬‬

‫ك‬ ‫ك‬

‫‪1‬‬

‫ك‬

‫ف‬

‫‪0‬‬

‫ف‬

‫‪1‬‬

‫م‬ ‫‪0‬‬

‫شكل )‪(1‬‬ ‫من هذا الرسم نجد أن سعر الفائدة محدد بالمحور الرأسى ف م‪.‬‬ ‫وكمية النقود محددة بالمحول الفقي ك م وبذلك يكون المنحنى ط ط‬ ‫يمثل الطلب على النقود وهو منحنى ذات ميل سالب )مع أفتراض بقاء‬ ‫الشياء الخري على حالها( فإن الوحدات القتصادية والفراد )قطاع‬ ‫المشروعات والقطاع العائلي(‪ .‬تتزايد درجة أحتفاظهم بالنقود طالما سعر‬ ‫الفائدة منخفض‪ .‬ونفس الوقت يمثل عرض النقود المنحنى ع الذي يكون‬ ‫ميله موجب ‪ ،‬حيث أنه من المفروض أن تزيد البنوك التجارية من عرض‬ ‫الئتمان الممنوح كلما زاد سعر الفائدة وذلك لسببين)‪.(1‬‬ ‫‪-1‬أنه كلما زاد عائد الئتمان المصرفي الذى يمنح للقتصاد القومي ‪ ،‬كلما زادت‬ ‫أرباح البنوك التجارية ‪ ،‬ومن هنا تلجأ هذه البنوك للتوسع في منح الئتمان‬ ‫لتغطية أرباحها‪.‬‬ ‫‪-2‬أن أرتفاع أسعار الفائدة )في حالة الحرية القتصادية( سيؤدي إلى زيادة دخول‬ ‫العملت الجنبية‪ ,‬وهذا سوف يزيد من مقدرة البنوك لزيادة عرضها للئتمان‬ ‫)نقود داخلية( ونتيجة لذلك سيتزايد النفاق وعرض النقود‪.‬‬ ‫وعلى أفتراض أن البنك المركزى قد سمح للبنوك التجارية بتخفيض‬ ‫الحتياطي القانوني الذى تحتفظ به هذه البنوك التجارية لديه فإن منحى عرض‬ ‫‪ ( )1‬أنظر‪ ،‬نفس المرجع السابق ‪،‬ص ‪.179‬‬

‫‪55‬‬


‫الئتمان سوف ينتقل إلى ع ‪ ، 1‬وذلك يعنى أن سعر الفائدة انخفض نتيجة لزيادة‬ ‫عرض الئتمان وثبات الطلب عليه في الوقت الذى يتزايد فيه الرصيد النقدي‬ ‫أيضا ً وذلك يؤكد اللية التى يتم التحكم بها في كمية النقود في السوق‪.‬‬ ‫أما عن حركة الستيراد والتصدير ‪ ،‬فإننا نجد بالنسبة للصادرات ‪ ،‬تقل‬ ‫حصيلة الصادرات بزيادة كمية النقود في السوق ‪ ،‬حيث يؤدي زيادة كمية النقود‬ ‫في السوق لرتفاع اسعار السلع المحلية مما يجعلها في مركز تنافسي ضعيف‬ ‫نسبيا ً بالمقارنة بمثيلتها من السلع الجنبية التى تستخدم لشباع حاجات مماثلة ‪،‬‬ ‫وتصبح غير قادرة على التصدير للسوق العالمية‪ .‬تلك الوسيلة قد تستخدم أحيانا‬ ‫لعلج الخلل في ميزان المدفوعات ‪ ،‬حيث يكون تقليل حصيلة الصادرات بإرادة‬ ‫الدولة‪.‬‬ ‫أما بالنسبة للواردات ‪ ،‬فإنه عندما يحدث انخفاض للصادرات قد يقابها‬ ‫أرتفاع نسبة الواردات ‪ ،‬فإرتفاع أسعار السلع المحلية داخل السوق المحلية‬ ‫يجعل السلع الجنبية في مركز تنافسي أفضل من السلع الوطنية فيزيد ذلك من‬ ‫إقبال الفراد عليها‪ .‬كما أن أرتفاع كمية النقود في السوق سيؤدى لزيادة الطلب‬ ‫بصورة ل يلحقها هيكل النتاج مما يدفع الدولة للستيراد لسد الحاجات ‪ ،‬وبالتالي‬ ‫يرتفع نسبة الواردات ‪ ،‬وقد يحدث ذلك أيضا ً بإدارة الدولة لعادة التوازن في‬ ‫ميزان المدفوعات)‪ ،(1‬وإذا بالتحكم في كمية النقود الموجودة في السوق يتم‬ ‫إعادة التوازن إلى ميزان المدفوعات‪.‬‬ ‫وبذلك نكون قد أنتهينا من عرض أهداف السياسة النقدية بصفة عامة‬ ‫وكيفية خفضها والسؤال الن ماهي كيفية إبرام المعاملت اللكترونية التى تؤثر‬ ‫في تحقيق تلك الهداف ؟‬

‫الفرع الثاني‬ ‫آلية عقد صفقات التجارة اللكترونية عبر شبكة النترنت‬

‫‪ ( )1‬أنظر‪ ،‬د‪ /‬السيد أحمد عبد الخالق ‪ ،‬مدخل إلى دراسة النظرية النقدية ‪ ،‬المرجع السابق ‪ ،‬ص ‪.195‬‬

‫‪56‬‬


‫تظهرالتجارة الخارجية من عمليات التبادل للسلع والخدمات أو تبادل‬ ‫عناصر النتاج ‪ ،‬وتسعى نظرية التجارة الخارجية إلى تقسيم تبادل السلع‬ ‫والخدمات من خلل توضيح القوى القتصادية التى تحكم تبادلها بين الدول‬ ‫المختلفة ‪ ،‬وظهرت نتيجة لذلك مجموعة من النظريات التى تؤيد بعض‬ ‫المتغيرات التى تحكم عمليات التبادل‪.‬‬ ‫ومع التقدم الهائل في التكنولوجيا في الفترة الماضية ‪ ،‬ظهرت العديد من‬ ‫التطورات الهامة التى تؤثر في عمليات التبادل التجاري المر الذى يؤدي إلى‬ ‫حدوث تغيرات جذرية في أسس التبادل الدولي ونظرياته ‪ ،‬ومن أهم هذه‬ ‫التطورات هي التجارة اللكترونية التى أرتبطت بظهور وأنتشار شبكة النترنت‪.‬‬ ‫ينطوى مفهوم التجارة اللكترونية على أى نوع من أشكال التعاملت‬ ‫التجارية التى تتم إلكترونيا ً عبر شبكة المعلومات الدولية )النترنت(‪ .‬وتتم هذه‬ ‫التعاملت بين الشركات بعضها البعض أو بين الشركات وعملئها ‪ ،‬أو بين‬ ‫الشركات والحكومات ‪ ،‬ويمكن أن تغطى التجارة اللكترونية التجارة الخارجية أو‬ ‫التجارة الداخلية‪.‬‬ ‫وهناك تعريفات عديدة للتجارة اللكترونية أهمها التي)‪.(1‬‬ ‫* وجود بنية أساسية تكنولوجية بغرض ضغط سلسلة الوسطاء أستجابة لطلبات‬ ‫السوق وأداء العمال في الوقت المناسب‪.‬‬ ‫* شكل من أشكال الصفقات التجارية التى يتصل أطرافها )البائع – المشتر(‬ ‫ببعضها البعض عبر شبكة المعلومات الدولية )النترنت( سواء على المسوى‬ ‫المحلي أو الدولي‪.‬‬ ‫وبهذا يمكن للتجارة اللكترونية أن تقوم بوظائف عديدة في عمليات‬ ‫التبادل التجاري ومن بينها مايلي)‪.(2‬‬ ‫‪ -1‬العلن – التسويق ‪-2‬المفاوضات ‪ -3‬تسوية المدفوعات والحسابات‪.‬‬ ‫‪ ( )1‬أنظر ‪ ،‬د‪ /‬إيهاب الدسوقي ‪،‬البعاد القتصادية والمالية للتجارة اللكترونية مع التطبيق على مصر‬ ‫‪،‬مجلة مصر المعاصرة ‪ ،‬القاهرة ‪ ،‬العدد ‪ ، 467/468‬يوليو ‪ /‬أكتوبر ‪ 2002‬السنة الثالثة والتسعون ‪ ،‬ص ‪.51‬‬ ‫‪ ( )2‬أنظر‪،‬‬ ‫‪Keyes (Jess.), Banking Technology Han Book , CRC Press, New York, P.P.5-11.‬‬

‫‪57‬‬


‫‪ -4‬منح المتيازات والتراخيص‪.‬‬

‫‪ -5‬إعطاء أو أمر البيع والشراء ‪.‬‬

‫‪ -6‬نقل السلع والخدمات القابلة للنقل إلكترونيا‪.‬‬ ‫ويرتبط النمو في التجارة اللكترونية بالتطور الهائل في البنية الساسية‬ ‫المعلوماتية العالمية ‪ Global Information Infrastructure‬حيث تتسع كل يوم‬ ‫نطاق تلك البنية ليشمل كل مظاهر الحياة ‪ ،‬ومن ثم ينعكس هذا التطورعلى‬ ‫أشكال التجارة اللكترونية)‪ .(1‬ليس هذا فقط بل أن تطبيقات التطور التكنولوجي‬ ‫تؤدي لغيرات جذرية في كل النواحي سواء السياسية أو القتصادية ‪ ،‬ويوضح‬ ‫شكل )‪ (1‬مفهوم تلك العلقة‪.‬‬

‫التقدم التكنولوجي يؤثر في‬

‫مرحلة التبادل‬

‫مرحلة النتاج‬

‫توفير معلومات‬

‫عقد صفقات‬

‫النقود‬

‫اللكترونية‬

‫وسوف نتناول تلك المراحل تفصيل ً حتى يتبين لنا أثر تحول العمال‬ ‫المصرفية للصورة اللكترونية على التجارة اللكترونية وأثر التقدم التكنولوجي‬ ‫للتجارة اللكترونية في تحقيق أهداف السياسة النقدية‪.‬‬ ‫أما عن مرحلة النتاج فأننا سنتحدث عنها لحقا ً ‪ ،‬أما عن مرحلة التبادل‬ ‫فقد تبين من الشكل السابق أنها تتضمن توفير المعلومات ‪ ،‬وعقد الصفقات ‪،‬‬ ‫والتبادل التجاري ‪ ،‬والنقود اللكترونية‪ .‬كما سيلى تفصيله‪.‬‬ ‫‪ ( )1‬أنظر‪،‬‬ ‫‪Keyes (Jess.), Banking Technology Hand Book , CRC Press, New York, P.P.5-11.‬‬

‫‪58‬‬


‫* توفير المعلومات ‪:‬‬ ‫يعتبر التطور الهائل في مجال المعلومات من أهم عوامل التجارة‬ ‫اللكترونية ‪ ،‬وهو مايتمثل في حجم وسرعة تبادل المعلومات وتداولها بين‬ ‫مختلف الدول والمؤسسات والفراد عبر شبكة النترنت ‪ ،‬ولقد انتقل شكل‬ ‫التطور من مجرد نقل للمعلومات إلى أشكال أخري مثل الصور المتحركة‬ ‫والرسائل الصوتية ‪ ،‬وبالتالي أصبحت مصادر المعلومات على هذا النحو تخدم‬ ‫قطاعات عريضة من المستخدمين وليس فقط المتخصصين‪.‬‬ ‫المر الذى يؤدي إلى توفير المعلومات الكافية عن العرض والطلب ‪ ،‬كما‬ ‫يؤدي لتحقيق العالمية حيث أندمجت السواق الوطنية لتصبح معا ً في سوق‬ ‫عالمية واحدة ولتتم عمليات التبادل التجاري وفقا للمعلومات المتوفرة في جميع‬ ‫السواق ‪،‬أو بعبارة أخري السواق التى تتوافر فيها السلعة ذات الجودة المرتفعة‬ ‫والتكلفة القل ‪ ،‬ولشك أن توافر المعلومات على شبكة النترنت بهذا الكم‬ ‫الهائل ليساعد على تيسير التبادل التجاري وعقد الصفقات)‪.(1‬‬ ‫كان ذلك عن توفير المعلومات وأثر النظام اللكتروني في تقدمه أما عن‬ ‫عقد الصفقات فهو كالتي‪.‬‬ ‫* عقد الصفقات ‪:‬‬ ‫يعد عقد الصفقات والتفاقات بين المؤسسات وبعضها البعض أو بين‬ ‫الشركات والعملء أحد الشكال الهامة للتجارة اللكترونية ‪ ،‬حيث تتيح شبكة‬ ‫المعلومات الدولة )النترنت( وسيلة أتصال سريعة بين المتعاملين ‪ ،‬سواء‬ ‫للتفاوض أو لبرام الصفقات وتتسم عملية التفاوض أو التفاق النهائي من خلل‬ ‫البريد اللكتروني بوصول المستندات بسرعة فائقة بالمقارنة بالوسائل‬ ‫الخري)‪.(2‬‬ ‫‪ ( )1‬أنظر ‪ ،‬د‪ /‬أبو الوفا فهمى شلش ‪ ،‬الجوانب التطبيقية في " التجارة اللكترونية " النشرة القتصادية ‪،‬‬ ‫بنك مصر ‪ ،‬السنة الثالثة والربعون ‪ ،‬العدد الول ‪ ، ...‬ص ‪.51‬‬ ‫‪ ( )2‬أنظر ‪ ،‬د‪ /‬إيهاب الدسوقي ‪ ،‬البعاد القتصادية والمالية للتجارة اللكترونية مع التطبيق على مصر ‪،‬‬ ‫المرجع السابق ‪ ،‬ص ‪.53‬‬

‫‪59‬‬


‫وتأسيسا ً على ماسبق ذكره)‪ ،(1‬فإن تحول عمليات الئتمان المصرفية إلى‬ ‫الشكل اللكتروني يسهل كثيرا ً إتمام الصفقات عبر شبكة المعلومات الدولية‬ ‫)النترنت(‪.‬‬ ‫* النقود اللكترونية ‪:‬‬ ‫تشير النقود اللكترونية إلى المدفوعات من خلل قنوات التصال‬ ‫اللكترونية مثل النترنت وتتجه العديد من الدول الصناعية وخاصة الوليات‬ ‫المتحدة المريكية ‪ U.S.A‬نحو التوسع في أستخدام النقود اللكترونية تسوية‬ ‫الحسابات فيما بين العملء والبنوك اللكترونية من خلل شبكة النترنت)‪.(2‬‬ ‫ومما لشك فيه أن التوسع في النقود اللكترونية يؤدي إلى سرعة‬ ‫وسهولة تسوية المدفوعات وتقليس الحاجة إلى الحتفاظ بالنقود السائلة وهي‬ ‫تنعكس إيجابيا ً في التوسع في حجم التبادل التجاري)‪.(3‬‬ ‫وذلك تأسيسا ً على أن معاملت التجارة اللكترونية تتم بين اشخاص‬ ‫غائبين ‪ ،‬فل ينفع معها النقود الورقية ‪ ،‬إذ يتطلب تلك الخيرة الحضور المادي‬ ‫للمتعاقدين ‪ ،‬ومن ثم لم يعد أمام هؤلء المتعاملين سوى الدفع بالتحويلت أو‬ ‫بالنقود اللكترونية‪ .‬ويلجأ المتعاملون في التجارة اللكترونية إلى تسوية هذه‬ ‫المعاملت عن طريق الكروت البنكية سواء كانت كروت الئتمان ‪Credit Card‬‬ ‫أو كروت الوفاء أو الخصم الفوري ‪ Debit card‬وتعتبر هذه هي الطريقة الكثر‬ ‫شيوعا ً في معاملت التجارة اللكترونية‪ .‬وتتمثل هذه الطريقة في أن المستهلك‬ ‫أو المشتري يقوم بنقل رقم الكارت الخاص به وكذلك تاريخ النتهاء لهذا الكارت‬ ‫إلى موقع التاجر الذى يرسله بدوره إلى البنك مصدر الكارت ليحصل على مقابل‬ ‫الخدمة أو السلعة التى قدمها له في صورة أرقام تضاف لحسابه الدائن‪ .‬ويقيد‬ ‫البنك هذا المبلغ بعد ذلك في الحساب المدين للمستهلك أو المشتري)‪.(4‬‬ ‫‪ ( )1‬راجع المطلب الول من المبحث الول‪.‬‬ ‫‪ ( )2‬أنظر ‪ ،‬د‪ /‬إيهاب الدسوقي ‪ ،‬نفس المرجع السابق ‪ ،‬ص ‪.54‬‬ ‫‪ ( )3‬أنظر ‪ ،‬أ‪ /‬ابو الوفا فهمى شلش ‪ ،‬الجوانب التطبيقية في التجارة اللكترونية ‪ ،‬المرجع السابق ‪ ،‬ص‬ ‫‪ 51‬ومابعدها‪.‬‬ ‫‪ ( )4‬أنظر ‪ ،‬د‪ /‬شريف محمد غنام ‪ ،‬محفظة النقود اللكترونية ‪) ،‬رؤية مستقبلية(‪ ،‬دار النهضة العربية ‪،‬‬ ‫ص ‪.6‬‬

‫‪60‬‬


‫وتفترض هذه الطريقة أن يبرم إتفاق بين العميل والبنك يحصل بمقتضاه‬ ‫العميل على برنامج يثبته على الكمبيوتر الخاص به ‪ ،‬ويربط هذا البرنامج بين‬ ‫كمبيوتر العميل والكمبيوتر الرئيسي للبنك بحيث يتعامل العميل مع حسابه‬ ‫مباشرة من خلل هذا البرنامج وكل الكمبيوترين متصل بشبكة النترنت وتتمثل‬ ‫مهمة البرنامج في السماح للعميل بتحويل أمواله الموجودة في حسابه إلى‬ ‫وحدات إلكترونية متاحة له يستخدمها في سداد أثمان السلع والخدمات على‬ ‫شكة النترنت ‪ ،‬ثم يسجل البرنامج كل عمليات البيع والشراء والمبالغ التى‬ ‫دفعها العميل في هذه العمليات ‪ ،‬بحيث يستطيع العميل الطلع عليها وفحصها)‪.(1‬‬ ‫ومما لشك فيه أن تحول العمال المصرفية للبنوك إلى الصورة‬ ‫اللكترونية يؤثر بصورة واضحة في تقدم التجارة اللكترونية‪.‬‬ ‫ويتم إتمام صفقات التجارة اللكترونية بإستخدام بعض البطاقات‬ ‫البلستيكية أو العديد من صور النقود اللكترونية السابق تناولها)‪.(2‬‬ ‫ومن صور تلك النقود محفظة النقود اللكترونية ‪ electronic purse‬تقوم هذه‬ ‫المحفظة على دعائم ثلث وهي)‪.(3‬‬ ‫‪ -1‬كارت مزود بذاكرة إلكترونية تسمح بالتخزين والستدعاء ‪ ،‬وهو مايسمى‬ ‫بالكارت الذكى ‪. Smart card‬‬ ‫‪ -2‬الوحدات التى تتم شحنها على الكارت وتسمى النقود اللكترونية أو الوحدات‬ ‫اللكترونية ‪.electronic unites‬‬ ‫‪ -3‬شحن الوحدات على الكارت بشكل مسبق على أستخدامها في عملية الدفع‬ ‫ويسمى الدفع المقدم أو الدفع المسبق ‪.Prepayment‬‬ ‫وبالتالي فتلك المحفظة تبني صور التعاملت المصرفية السابق الشارة‬ ‫إليها بين العملء والبنوك لعقد الصفقات التجارية إلكترونيا‪.‬‬ ‫وبين شكل )‪ (1‬مدى التأثير المتبادل بين التجارة اللكترونية والعمال المصرفية‬ ‫اللكترونية)‪.(4‬‬ ‫البنك‬ ‫‪ ( )1‬أظر ‪ ،‬نفس المرجع السابق ‪ ،‬ص ‪ 8‬ومابعدها‪.‬‬ ‫‪ ( )2‬راجع المطلب الول‪.‬‬ ‫‪ ( )3‬أنظر ‪ ،‬د‪ /‬شريف محمد غنام ‪ ،‬المرجع السابق ‪ ،‬ص ‪.15‬‬ ‫‪ ( )4‬أنظر ‪ ،‬د‪ /‬إيهاب الدسوقي ‪ ،‬المرجع السابق ‪ ،‬ص ‪.55‬‬

‫‪61‬‬


‫‪-3‬طلب الدفع النقود‬ ‫‪-4‬دفع النقود‬ ‫‪-7‬إيصال الدفع‬

‫التاجر‬ ‫‪-2‬السلعة المراد‬ ‫شرائها‬ ‫اسم وعنوان‬

‫حافظة‬ ‫المشتري‬

‫‪-8‬ارسال‬ ‫السلعة‬

‫العميل‬

‫‪-1‬طلب الحصول على المعلوماه أو‬ ‫السلعة أو الخدمة‬ ‫‪-9‬وصول السلعة أو الخدمة للمشتري‬

‫القائم‬ ‫بالخدمة‬

‫شكل رقم )‪(1‬‬ ‫يوضح الشكل السابق مايلي ‪:‬‬ ‫‪ -1‬لشراء سلعة أو خدمة يتم أختيار الكود الممثل لهذه السلعة وبعد ذلك يقوم‬ ‫القائم بالخدمة بالبدء أوتوماتيكيا في عمل برنامج لتوضيح كيفية تكوين‬ ‫محفظة للتاجر أو البائع‪.‬‬ ‫وتشمل هذه الحافظة على معلومات كافية عن السلعة المطلوب شرائها‬ ‫وعنوان العميل أو أى معلومات أخري‪.‬‬ ‫‪ -2‬يتم بعد ذلك تحديد تكلفة السلعة أو الخدمة المطلوب شرائها والتصال‬ ‫بالبرنامج الذى يوضح حافظة المشتري وإبلغه بالقيمة‪.‬‬ ‫‪ -3‬بعد أن يتم إخطار المشتري يكون عليه أن يرفض أو يقبل دفع القيمة وإذا‬ ‫وافق يتم دفع النقود اللزمة لتمام عملية الدفع وإرسالها إلى التاجر‪.‬‬ ‫‪ -4‬يقوم التاجر بالتأكد من أن النقود المرسلة سارية وذلك من خلل تبادلها بنقود‬ ‫أخري بدون أن يذكر أسمه أو ايداعها في حسابه لدى البنك ‪ ،‬ولضمان الكفاءة‬ ‫إذا تمت عملية المبادلة يجب أن يتم ذلك من خلل البنوك التى قامت بتقديم‬ ‫النقود‪ .‬ويقوم البنك الذى قام بتقديم النقود بالتأكد من تسلسل أرقام النقود‬ ‫وذلك وفقا لقاعدة البيانات لديه وفي حالة عدم وجود رقم من الرقام‬ ‫‪62‬‬

‫المشترى‬ ‫المتعامل‬


‫الموجودة في قاعدة البيانات تكون هذه النقود غير سارية وترفض كأساس‬ ‫للتعامل والعكس صحيح ويتم إلغاء الرقام بعد التأكد من صحتها مباشرة وإل‬ ‫تكون النقود عرضة للتعامل عدة مرات‪ .‬وتكون في هذه الحالة سارية ويتم‬ ‫إعطاء التاجر نقود جديدة)‪ .(1‬بدل ً من النقود الخري أو تضاف لحسابه في البنك‬ ‫وتحدد الخطوات كالتي)‪.(2‬‬ ‫‪ -1‬يتم تسليم التاجر مصادقة من البنك تؤكد ما إذا كانت النقود سارية أم ل‪.‬‬ ‫‪ -2‬يقوم التاجر بعد ذلك بتحرير إيصال عليه توقيع المشتري‪.‬‬ ‫‪ -3‬ترسل السلعة أو الخدمة بعد ذلك من التاجر إلى القائم بالخدمة الذى يقوم‬ ‫بدور الوسيط‪.‬‬ ‫‪ -4‬يقوم القائم بالخدمة الوسيط بين التاجر والمشتري بعد ذلك بإرسالها إلى‬ ‫المشتري‪.‬‬ ‫وبناءا ً على ماسبق يؤدي التوسع في أستخدام النقود اللكترونية إلى زيادة‬ ‫تأثيرها على مستوى الطلب وتغير كمية النقد المتداولة خارج الجهاز المصرفي ‪،‬‬ ‫وبالتالي إلى تغير مستويات السعار للسلع والخدمات‪.‬‬ ‫ولذلك يتوقع أن تدرج النقود اللكترونية ضمن مكونات كمية النقود ‪.‬‬ ‫ويوفر العتماد على أستخدام النقود اللكترونية مزايا عديدة لعمليات التبادل‬ ‫التجاري من أهمها)‪.(3‬‬ ‫* سهولة تسوية الحسابات‪.‬‬ ‫* تقلص الحاجة إلى الحتفاظ بالنقود ‪.‬‬

‫‪ ( )1‬أنظر‪ ،‬د‪ /‬فياض ملقي القضاة ‪ ،‬مسئولية البنوك الناتجة عن أستخدام الكمبيوتر كوسيلة وفاء ‪،‬‬ ‫المرجع السابق ‪ ،‬ص ‪.4‬‬ ‫‪ ( )2‬أنظر ‪ ،‬د‪ /‬إيهاب الدسوقي ‪ ،‬المرجع السابق ‪ ،‬وفي نفس المعنى ‪:‬‬ ‫‪F.Rayport (jeff.), J.Jaworski (Bern.), introduction to e-commerce , op. cit. p. 128.‬‬ ‫‪ ( )3‬أنظر في تفصيل ذلك ‪،‬‬ ‫‪S.Misbkin (Fred.), The conomic of Money Banking , and Financial Markets, Addison – Wesely,‬‬ ‫‪ Lewis (Arth, Banking Lawand practice, op. cit., p. 183.‬وفي نفس المعنى ‪5ed, 1998, P.52,‬‬

‫‪63‬‬


‫* إنخفاض الحاجة إلى التردد على البنوك أو المرور بإجراءات تسليم وتسلم‬ ‫النقود‪.‬‬ ‫مما سبق نستنتج أن هناك عدة مراحل يتم بها أتمام صفقات‬ ‫التجارة اللكترونية)‪-: (1‬‬ ‫‪ -1‬مرحلة عرض المنتجات وإتمام عملية الشراء ‪.‬‬ ‫حيث يقوم المنتج أو البائع في هذه المرحلة بعرض السلعة أو الخدمة التى‬ ‫يستطيع إنتاجها وتسويقها ‪،‬وفقا للطلب في السوق في الداخل والخارج بناءا ً‬ ‫على دراسات السوق من خلل موقع يتخده على شبكة النترنت ‪ ،‬وفي الوقت‬ ‫نفسه يقوم بالترويج لسلعته من خلل وسائل العلم المختلفة بطريقة سهلة‬ ‫وواضحة ومفهومة للمستهلكين محاول أقناعهم بها وحثهم على شرائها وقد‬ ‫يستخدم المنتج أو البائع الوسائل اللكترونية في عملية العلن والترويج‪.‬‬ ‫‪ -2‬مرحلة تسليم البضائع ‪:‬‬ ‫في حالة إتفاق المتعاملين )مستهلك أو منتج مع مورد مواد أولية أو منتج‬ ‫مع بائع( يكون قد ألتقي العرض بالطلب وتم القبول ويتم توقيع العقد ‪ ،‬ومن ثم‬ ‫يصدر المشتري أمره بالشراء إلكترونيا من خلل وسائل تكفل المان والسرية‬ ‫والمصداقية ‪،‬ثم يبدأ المنتج أو البائع في تدبير السلعة وإعدادها وتهيئتها لتكون‬ ‫صالحة للتسليم بالشكل والسلوب المتفق عليه بين المتعاقدين‪.‬‬ ‫وتنقسم البضائع المعروضة على الشبكة إلى ثلثة أنواع من حيث التسليم‬ ‫وهي ‪-:‬‬ ‫* بضائع إلكترونية يمكن إستلمها فورا ً من على الشبكة)‪.(2‬‬ ‫* بضائع يتم تسليمها من خلل شحنها إلى العميل‪.‬‬

‫‪ ( )1‬أنظر‪ ،‬أ‪ /‬أبو الوفا فهمى شلش ‪ ،‬الجوانب التطبيقية في التجارة اللكترونية ‪ ،‬المرجع السابق ‪ ،‬ص‬ ‫‪ 48‬ومابعدها‪.‬‬ ‫‪ ( )2‬مثال ذلك ‪،‬برامج الحاسبات أو وثائق يمكن أستلمها من خلل طباعتها من حاسب العميل‬ ‫)المشتري( ‪،‬أنظر في ذلك نفس المرجع السابق ‪ ،‬ص ‪.49‬‬

‫‪64‬‬


‫* خدمات مثل حجز الفنادق والطائرات والستشارات‪.‬‬ ‫‪ -3‬مرحلة تسديد ثمن البضائع ‪:‬‬ ‫بعد إتفاق البائع والمشتري على إتمام الصفقة ‪ ،‬يتم البدء في تنفيذ‬ ‫اللتزام المقابل لتسليم البضائع وهو تسديد ثمنها حيث يتم تنفيذ المر بالدفع من‬ ‫قبل المشتري أو بنكه ‪،‬وذلك بإستخدام الدفع النقدى عند إستلم البضائع ‪ ،‬أو‬ ‫الدفع بإستخدام بطاقات الئتمان أو البطاقات الذكية ‪ ،‬أو الدفع بإستخدام النقود‬ ‫اللكترونية )‪.(E-Money‬‬ ‫وأهم الوسائل المستخدمة في تسديد قيمة المشتروات التى تتم من خلل‬ ‫التجارة اللكترونية)‪-:(1‬‬ ‫أ‪ -‬الدفع النقدى عند إستلم البضائع ‪.(Cash Money) .‬‬ ‫ب‪ -‬الدفع بإستخدام بطاقات الئتمان )‪.( CC) (Credit Card‬‬ ‫جـ‪ -‬الدفع عن طريق النقود اللكترونية‪.(e-Money) .‬‬ ‫من خلل ماسبق نجد أن تحول العمال المصرفية للبنوك للصورة‬ ‫اللكترونية يلعب دورا ً فعال ً في تقدم التجارة اللكترونية ولكن السؤال الذى يثور‬ ‫الن ‪.‬‬ ‫ماهي الجوانب القتصادية للتجارة اللكترونية‪ .‬؟‬ ‫وهل يمكن أن تتحقق أهداف السياسة النقدية من خللها ؟ وإلى أى مدى يكون‬ ‫ذلك ؟‬ ‫كل ذلك سنجيب عليه في المطلب التالي إن شاء الله ‪.‬‬

‫المطلب الثاني‬ ‫مدى تحقق أهداف السياسة النقدية من‬ ‫‪ ( )1‬لمزيد من التفصيل راجع ‪،‬‬ ‫‪F.Rayport (jeff.), J.Jaworski (Bern.), op.cit, p. 133.‬‬

‫‪65‬‬


‫خلل الجوانب القتصادية للتجارة اللكترونية‬ ‫تأسيسا ً على أن أهداف السياسة النقدية لن تتحقق إل إذا حدثت معاملت‬ ‫أقتصادية بين الفراد وبعضها البعض أو بين العملء والبنوك وغيرها من التعاملت‬ ‫‪ ،‬ونظرا لن مجال حديثنا ينحصر في النطاق اللكتروني فأننا سنسلط الضوء‬ ‫على مدى تحقق أهداف السياسة النقدية من خلل الجوانب القتصادية للتجارة‬ ‫اللكترونية وذلك في الفرعين التاليين‪.‬‬ ‫الفرع الول ‪ :‬الجوانب القتصادية للتجارة اللكترونية ‪.‬‬ ‫الفرع الثاني ‪ :‬مدى تحقيقها لهداف السياسة النقدية‪.‬‬ ‫وذلك على التفصيل التالي ‪:‬‬ ‫الفرع الول‬ ‫الجوانب القتصادية للتجارة اللكترونية‬ ‫في سياق الحديث عن العلقة بين التطورات التكنولوجية والتجارة الدولية‬ ‫نجد أن التطورات الهائلة في التكنولوجيا تساهم بفعالية في تغير أداء التجارة‬ ‫الخارجية من خلل التأثير في كل ً من مرحلة النتاج ومرحلة تبادل السلع‬ ‫والخدمات‪ .‬حيث أن التطورات التكنولوجية الهائلة تؤثر في كل من المزايا‬ ‫النسبية للتجارة في الدولة وتعمل على تحويل أو خلق التجارة داخل كل دولة‬ ‫مما يسفر عن تغيرات في البيئة التنافسية الدولية وهذا ماينعكس في النمو‬ ‫القتصادي‪ .‬وسيلي تفصيل ذلك‪.‬‬ ‫عند وصف العلقة بين كل ً من التطور التكنولوجي والمزايا النسبية‬ ‫والتنافسية وزيادة النمو القتصادي ‪ ،‬فإن هذه العلقة توصف بأنها علقة تبادلية ‪،‬‬ ‫حيث أن كل تطوير في أى منهم يؤدي إلى تغيرات في البعاد الخري ‪ ،‬ومن ثم‬ ‫التطور الهائل في مجال التجارة اللكترونية يساهم في زيادة النمو القتصادي‬ ‫نتيجة علقات الرتباط السائدة)‪.(1‬‬ ‫‪ ( )1‬أظر د‪ /‬إيهاب الدسوقي ‪ ،‬المرجع السابق ‪ ،‬ص ‪.59‬‬

‫‪66‬‬


‫ويوضح شكل )‪ (1‬العلقة بين تلك العوامل ‪.‬‬

‫النمو القتصادى‬ ‫التنافسية‬ ‫الدولية‬ ‫ونمو‬ ‫النتاجية‬

‫التكنولوجيا‬ ‫* تغيرات‬ ‫ديناميكية‬ ‫* أختراعات‬ ‫ومعرفة‬

‫المزايا النسبية‬ ‫للتجارة‬ ‫* خلق‬ ‫* تمويل‬

‫المصدر ‪ :‬مشار إليه‬ ‫‪Iffan Haque: Trade, Technology and international competitiveness, world‬‬ ‫‪Bank. 1995. P43.‬‬ ‫ولكن قبل الدخول في تفصيل الثار القتصادية للتجارة اللكترونية يجب‬ ‫الحديث عن أثر التطور التكنولوجي في مرحلة النتاج‪.‬‬ ‫* مرحلة النتاج)‪-: (1‬‬ ‫يتعلق مفهوم التقدم التكنولوجي في مرحلة النتاج بحدوث تغيرات في‬ ‫النظم النتاجية والفنية نتيجة حدوث إبتكارات علمية من شأنها التاثير على‬ ‫أساليب النتاج أو خلق سلعة جديدة وقد يؤدي هذا التقدم التكنولوجي إلىزيادة‬ ‫النتاجية الحدية لكل عناصر النتاج المستخدمة ‪،‬وهو مايعرف على أنه "التقدم‬ ‫الفنى المحايد " أو قد يحدث تغيرات في النسب التى تتضافر بها عوامل النتاج‬ ‫‪ ( )1‬أنظر في هذا المعنى‪:‬‬ ‫‪F.Rayport (Jeff.), J. Jaworsk. (Bern.), introduction to ecommerce, op. cit., p. 108, 109.‬‬

‫‪67‬‬


‫حيث يؤدي ذلك إلى وفرات في أستخدام العنصر المستخدم بكثافة في النتاج‬ ‫وهو مايطلق عليه "التقدم الفنى المتحيز "‪.‬‬ ‫ومع التقدم التكنولوجي الهائل ظهرت أنماط جديدة من تقسيم العمل‬ ‫وتقلصت الصورة التقليدية لتقسيم العمل المتمثلة في تمتع الدول النامية بمزايا‬ ‫نسبية فى المواد الولية ‪ ،‬وتمتع الدول الصناعية بمزايا نسبية في السلع المصنعة‬ ‫ولكن ليس معنى ذلك أنه قد حدث تحول عكس وإنما ماحدث هو ظهور إمكانيات‬ ‫جديدة من التخصص نتيجة الثورة التكنولوجية‪.‬‬ ‫ويمكن إبراز أهم آثار الثورة التكنولوجية في المرحلة النتاجية فيما‬ ‫يلي)‪.(1‬‬ ‫* انخفاض الهمية النسبية للمواد الخام حيث أن كمية المواد الخام المطلوبة‬ ‫لوحدة المنتج الصناعي ليتعدى حاليا ً خمس الكمية التى كانت مطلوبة عام‬ ‫‪ ، 1900‬وقد أدى ذلك لظهور العديد من المواد المختلفة من عناصر رخيصة‬ ‫ومتوفرة مثل السليكون ‪ ،‬كما أرتفعت القيمة المضاعفة للعمل البحثى‬ ‫والتصميم‪ .‬وهذا مايطلق عليه ثورة المواد المصنعة ‪ ،‬وأبرز مثال على ذلك‬ ‫إحلل الخيوط الصناعية محل الخيوط الطبيعية وعدد من المعادن التقليدية‬ ‫كما أن أشباه المواصلت لتمثل المواد الخام فيها أكثر من ‪ % 3-1‬من تكلفة‬ ‫النتاج الكلية‪.‬‬ ‫* حدوث تحولت هامة في طبيعة كثافة السلعة لعوامل النتاج أو في هيكل‬ ‫السعار لعناصر النتاج ‪ ،‬المر الذى يؤدي إلى تغير في المزايا النسبية التى‬ ‫تتمتع بها الدولة ‪ ،‬وبالتالي فإنه يمكن لبعض الدول أن تحصل على مزايا نسبية‬ ‫جديدة من سلع لم تكن تتمتع فيها بميزة أو قد تفقد دولة ميزاتها النسبية في‬ ‫سلعها ‪ ،‬وهناك العديد من المثلة على ذلك من بينها تمتع دول جنوب شرق‬ ‫أسيا بمزايا نسبية في إنتاج المنسوجات والملبس الجاهزة والدوات المنزلية‬ ‫بدل ً من الصناعية‪.‬‬ ‫‪ ( )1‬أنظر ‪ ،‬د‪ /‬إيهاب الدسوقي ‪ ،‬المرجع السابق ‪ ،‬ص ‪ 48‬ومابعدها‪.‬‬

‫‪68‬‬


‫* تعدد النواع من السلعة الواحدة مما أدى إلى ظهور تقسيم العمل بين الدول‬ ‫المختلفة في نفس السلعة ‪ ،‬حيث لم يعد هناك نوعًاواحدا ً من السيارات أو‬ ‫اللت أو المعدات ‪ ،‬ولذلك أصبحت نفس السلعة تظهر في جانبى الصادرات‬ ‫والواردات لنفس الدولة وفي نفس الفترة الزمنية‪.‬‬ ‫* تجزئة إنتاج السلعة الواحدة بين عدد كبير من الدول حيث تقوم كل دولة بإنتاج‬ ‫جزء أو أكثر من السلعة ‪ ،‬وهذا مايعرف بتقسيم العمل داخل السلعة الواحدة‪.‬‬ ‫وأثر هذا النمط من النتاج على تقسيم العمل الدولي بصورة كبيرة وبخاصة‬ ‫في الدول الصناعية‪.‬‬ ‫* ظهور سلع جديدة في مجال التجارة الدولية مرتبط بالتطور التكنولوجي ولم‬ ‫تكن متداولة من قبل‪ ،‬ويشير تطور هيكل صادرات الوليات المتحدة إرتباط‬ ‫هيكل صادراتها بأنواع حديثة من السلع ذات التكنولوجيا المتقدمة‪.‬‬ ‫* تطوير التصنيع وهو مايعنى إمكانية تطوير تكنولوجيا التصنيع بإستخدام‬ ‫الكمبيوتر سواء في التخطيط أو النتاج أو التصميم بالضافة إلى إمكانية توحد‬ ‫بعض الشركات معا ً لتصنيع سلعة معينة ‪ ،‬والجدير بالملحظة أن الشركات‬ ‫المتخصصة في مجال الكمبيوتر تقوم بتوفير برامج التصميم مما يتيح‬ ‫للشركات الصغيرة الحجم الستفادة من هذه البرامج بتكاليف أقل لتطوير‬ ‫إنتاجها‪.‬‬ ‫ومما سبق يتضح أن هذه التغيرات الجذرية في إنتاج السلع والخدمات‬ ‫تؤثر بصورة مباشرة على هيكل وأداء التجارة العالمية‪ .‬والجدير بالذكر أن أهم‬ ‫أسباب تلك التغيرات هو التقدم التكنولوجي والتحول اللكتروني وتنعكس مزايا‬ ‫ذلك التطور على القتصاد القومى سواء على المستوى الكلي أو الجزئي بصورة‬ ‫مباشرة ومن ثم يمكن تحديد أهم الثار القتصادية للتجارة اللكترونية في‬ ‫التي ‪-:‬‬ ‫أول ً ‪ :‬تحسين المزايا النسبية ‪:‬‬

‫‪69‬‬


‫ينصرف مفهوم المزايا النسبية إلى إنتاج الدولة سلعة أو خدمة بتكاليف‬ ‫أقل من الدول الخري وجودة أعلي وذلك على مستوى القتصاد الكلي)‪ .(1‬ومن‬ ‫الواضح أن ميكانيزم التجارة اللكترونية يرتبط ارتباط وثيقا ً بالتقدم التكنولوجي‬ ‫المر الذى يؤثر على زيادة الكفاءة القتصادية في المجتمع حيث أن الكفاءة‬ ‫القتصادية تتحقق من خلل ثلث شروط)‪.(2‬‬ ‫‪ -1‬كفاءة أختيار السلع أو الخدمات‬

‫‪ -2‬كفاءة تخصيص الموارد ‪.‬‬

‫‪ -3‬كفاءة توزيع السلعة أو الخدمات‪.‬‬ ‫وتعمل التجارة اللكترونية من خلل المزايا العديدة التى تتيحها إلى التأثير‬ ‫في الشروط الثلثة للكفاءة القتصادية مما يؤدي إلى زيادة المزايا النسبية‬ ‫للقتصاد القومي‪ .‬ول شك في أن هناك علقة أرتباط بين زيادة العتماد على‬ ‫التجارة اللكترونية وزيادة الصادرات نتيجة تحسن المزايا النسبية‪ .‬حيث يؤدي‬ ‫التوسع في التجارة اللكترونية إلى حدوث تغيرات هيكلية على مستوى السوق‬ ‫العالمي ومن أهمها التي)‪-: (3‬‬ ‫‪ -1‬زيادة التنافسية‬

‫‪ -2‬ظهور وسطاء جدد‪.‬‬

‫‪ -3‬إنتشار التحالفات السترتيجية ‪.‬‬

‫‪ -4‬ظهور سوق عالمي‬

‫واحد‪.‬‬ ‫وبعد أن سبق لنا الشارة إلى أثر التقدم التكنولوجي على التقدم الفنى‬ ‫للنتاج فإن المر يقتضي حتى تتضح التغيرات الهيكلية على مستوى السوق أن‬ ‫نتناول أهمها بشئ من التفصيل‪.‬‬ ‫‪ -1‬زيادة التنافسية ‪:‬‬ ‫سبق الشارة إلى أن التحول اللكتروني يؤثر على مرحلة النتاج والتقنية‬ ‫المستخدمة فيها‪ ،‬مما يجعل هناك زيادة في القدرة التنافسية لدى الدول التى‬ ‫لديها إمكانية أستخدام تلك التقنية‪ .‬بالضافة لذلك فإن التجارة اللكترونية تلعب‬ ‫‪ ( )1‬أنظر ‪ ،‬د‪ /‬عبدالناصر محمد حسين ‪ ،‬العلقات القتصادية الدولية ‪،‬جهاز توزيع الكتاب الجامعي ‪،‬‬ ‫بجامعة المنصورة ‪ ، 2006 ،‬ص ‪.150‬‬ ‫‪ ( )2‬أنظر ‪ ،‬د‪ /‬إيهاب الدسوقي ‪ ،‬البعاد القتصادية والمالية للتجارة اللكترونية ‪ ،‬المرجع السابق ‪ ،‬ص‬ ‫‪.60‬‬ ‫‪ ( )3‬أنظر ‪ ،‬د ‪ /‬إيهاب الدسوقي ‪ ،‬البعاد القتصادية والمالية للتجارة اللكترونية ‪ ،‬المرجع السابق ‪ ،‬ص‬ ‫‪.61‬‬

‫‪70‬‬


‫دورا ً هاما ً في توفير المعلومات المر الذى ينعكس على تعرف عدد أكبر من‬ ‫المؤسسات على ظروف السوق‪ ،‬فقد سبق الشارة إلى أن تحول العمال‬ ‫المصرفية للصورة اللكترونية أدى لتوسع السوق المالية والنقدية وانتقالها‬ ‫للشبكة ذلك بالنسبة للتجارة اللكترونية في الوراق المالية والنقدية ليس هذا‬ ‫فقط فقد أمتد المر إلى السلع والخدمات أيضا ً ‪.‬‬ ‫كما أن تعرف عدد كبير من المؤسسات على ظروف السوق‬ ‫وتطورالذواق واتجاهات الطلب ونوعيته مما يغري مؤسسات جديدة في‬ ‫الدخول في إنتاج السلع والخدمات التى يرتفع الطلب عليها وبالتالي يؤدي ذلك‬ ‫لزيادة التنافسية ‪،‬وقد تكون زيادة التنافسية من وجهة نظر المؤسسات النتاجية‬ ‫والخدمية أحد التحديات التى تترتب على التوسع في التجارة اللكترونية‪ .‬ولكن‬ ‫زيادة المنافسة على المستوى المحلي والدولي تؤدي إلى أستفادة المستهلك‬ ‫الذى يمتع بإختيارات اوسع وظهور سلع وخدمات جديدة بتكلفة أقل وجودة‬ ‫أعلى)‪.(1‬‬ ‫فالتجارة اللكترونية تعتبر وسيلة متميزة وغير مسبوقة للوصول إلى جميع‬ ‫أسواق العالم في وقت واحد‪ .‬وبأقل نفقة ممكنة ‪،‬حيث تساعد البائعين على‬ ‫تخطى حواجز المسافات والنفاذ إلى أسواق بعيدة ومتنوعة ومتعددة ‪،‬كما تساعد‬ ‫المشترين على التمتع في الوقت نفسه بنفس الخواص بالوسيلة ذاتها ‪ ،‬فضل ً‬ ‫عن أنها تساعد أيضا على تخطى حواجز الزمن‪ .‬والتعامل مع العملء على مدار‬ ‫‪ 24‬ساعة ‪،‬وهي بذلك تعد تطبيقا فعليا ً لفكرة العولمة بتحويل أسواق العالم إلى‬ ‫سوق واحدة لتتقيد بحواجز المكان ول الزمان ‪ ،‬وهي توفر بذلك فرصا ً‬ ‫وإمكانيات ل نهائية لعرض السلع والخدمات في أسواق الدول المختلفة بدون‬ ‫التقيد بحدود الحيز أو المسافة أو الوقت)‪ .(2‬وبذلك تكون قد حققت زيادة عالية‬ ‫في المنافسة ‪ ،‬حيث يحاول كل متعامل في السواق القتصادية على الشبكة‬ ‫‪ ( )1‬أنظر ‪ ،‬د‪ /‬إيهاب الدسوقي ‪ ،‬المرجع السابق ‪ ،‬ص ‪.61‬‬ ‫‪ ( )2‬أنظر ‪ ،‬أ‪ /‬أبو الوفا فهمى شلش ‪ ،‬الجوانب التطبيقية في التجارة اللكترونية ‪ ،‬المرجع السابق ‪ ،‬ص‬ ‫‪.53‬‬

‫‪71‬‬


‫الوصول بالسلعة لعلى جودة ممكنة وعرضها بأقل تكلفة ممكنة مما يحقق‬ ‫مصلحة المستهلك في النهاية بهذه الزيادة في المنافسة‪.‬‬ ‫‪ -2‬ظهور وسطاء جدد ‪:‬‬ ‫في ظل عدم وجود كوادر مدربة القدر الكافي على التعامل مع‬ ‫التكنولوجي الحديثة خاصة في الدول النامية ‪ ،‬تعمل التجارة اللكترونية على‬ ‫ظهور طبقة جديدة من الوسطاء عبارة عن شركات لها مواقع تجارية على‬ ‫النترنت تقوم بتجميع المعلومات عن المعروض من السلع والخدمات وتلبية‬ ‫طلبات المستهلك ‪ ،‬ويعنى وجود هذه الشركات ظهور منافسين في عرض‬ ‫المنتجات لينتمون إلى القطاع نفسه‪ .‬غير أن التوقعات تشير لتجاه هذه النوعية‬ ‫من الشركات إلى النخفاض مع مرور الوقت وزيادة التصالت المباشرة بين‬ ‫الشركات بعضها البعض وبين الشركات والمستهلكين مباشرة خاصة في ظل‬ ‫الميزة التى توفرها التجارة اللكترونية وهي أن التواجد على النترنت يتيح نفس‬ ‫المزايا للشركات الصغيرة والمتوسطة مثلها مثل الشركات العملقة)‪.(1‬‬ ‫تأسيسا ً على ذلك فإن التجارة اللكترونية تساعد الشركات على إتباع‬ ‫نظم للتصنيع حديثة تتم بمساعدة الحاسب اللي ‪ ،‬من حيث تحديد تعاقب‬ ‫عمليات التشغيل وأسلوب التشغيل على أجراء المنتج وعمليات التحكم والرقابة‬ ‫وتخطيط الحتياجات من المواد ومواد التصنيع والتوقيت المحدد وإدارة الجودة ‪،‬‬ ‫كما أنها تغير هياكل الشركات وتحولها من شركات مترهلة تعانى من تعقد‬ ‫الهياكل التنظيمية وكبر أعداد العاملين بها ‪ ،‬إلى شركات ذات هياكل تنظيمية‬ ‫بسيطة وصغيرة الحجم يعمل بها عدد قليل من العمالة ‪ ،‬فضل ً عن أن هذا العدد‬ ‫القليل من العمالة يتميز بمستويات معرفية ومهارية عالية ‪ ،‬فإن التجارة‬ ‫اللكترونية تجعل الشركات تكاد تكون قصورية وتختص المباني الضخمة لها‪.‬‬

‫‪ ( )1‬أنظر ‪،‬‬ ‫‪F.rayport (jeff.), J.Jaworski (Bern.), Introduction to e-commerce, op. cit., p.109.‬‬

‫‪72‬‬


‫وتعتمد الشركات على الحاسبات وشبكات النترنت في جميع معاملتها ‪ ،‬وكما‬ ‫تتعامل في أنواع ل نهائية من السلع والخدمات)‪.(1‬‬ ‫‪ -3‬أنتشار التحالفات الستراتيجية)‪: (2‬‬ ‫وجود التحالفات الستراتيجية سمة أساسية لنشاط المؤسسات العملقة‬ ‫في ظل تطورات العولمة السريعة والمتلحقة ‪ ،‬ولكن تساهم التجارة اللكترونية‬ ‫إلى زيادة التحالفات الستراتيجية بين الشركات من خلل خطوط التصال‬ ‫اللكتروني للحصول على نسبة أكبر من السواق العالمية‪ ،‬حيث يمكن بناء مواقع‬ ‫مشتركة لمجموعة من الشركات لتقديم سلع وخدمات تتكامل مع بعضها‪.‬‬ ‫وقد أتسم القتصاد العالمي منذ نهاية التسعينات بإنتشار ظاهرة الندماج‬ ‫بين العديد من الشركات الكبري وأيضا أندماج المؤسسات المصرفية ‪،‬وتؤدي‬ ‫سرعة نقل المعلومات وزيادة المعرفة من خلل التجارة اللكترونية إلى زيادة‬ ‫تعميق ظاهرة الندماج وانتشار التحالفات الستراتيجية سواء بين الشركات‬ ‫الكبيرة أو بين الشركات الكبيرة والشركات الصغيرة‪.‬‬ ‫‪ -4‬ظهور سوق عالمى واحد ‪:‬‬ ‫تنعكس التغيرات العديدة للتجارة اللكترونية على حجم السوق نتيجة‬ ‫زيادة المنافسة وانعدام الحواجز بين السواق المحلية وظهور سوق عالمي واحد‬ ‫‪،‬خاصة أمام الخدمات والمنتجات القابلة للنقل إلكترونيا ً ‪ .‬وبالتالي يكون حجم‬ ‫السوق للشركات التى تعتمد على التجارة اللكترونية هو السوق العالمي من‬ ‫ناحية أخري تنخفض أهمية السوق المحلي للشركات ‪،‬لن سهولة التصالت‬ ‫وعقد الصفقات من خلل النترنت تجعل السوق الداخلي مثل أى سوق في‬ ‫الخارج ‪ ،‬وبالتالي يترتب على التجارة اللكترونية تغير حجم السوق نحو التساع‬ ‫والنمو بإستمرار)‪.(3‬‬ ‫‪ ( )1‬أنظر‪ ،‬أ ‪ /‬أو الوفا فهمى شلش ‪ ،‬المرجع السابق ‪ ،‬ص ‪.54‬‬ ‫‪ ( )2‬أنظر‪ ،‬د‪ /‬إيهاب الدسوقي ‪ ،‬المرجع السابق ‪ ،‬ص ‪.62‬‬ ‫‪ ( )3‬أنظر ‪،‬‬ ‫‪The Future of Money, op. cit. , p. 45.‬‬

‫‪73‬‬


‫أما عن البيوع التى تتم في نطاق هذا السوق فهى تتمثل في‬ ‫التي)‪-: (1‬‬ ‫‪ -1‬بيوع تتم وتنفذ على الشبكة مباشرة ‪ ،‬حيث يتم التفاوض حول العقد‬ ‫وتنفيذه عبر الخط مباشرة‪ ،‬مثل البرامج الموسيقية ‪ ،‬والمؤلفات الفقهية ‪.‬‬ ‫‪ -2‬بيوع يتم التفاق بشأنها على الشبكة وتنفذ خارجها مثل البضائع‪.‬‬ ‫وبذلك تؤدي التجارة اللكترونية لتبادل المنافع مابين المتعاملين من بائعين‬ ‫ومشترين ‪،‬كما تعمل على ترشيد القرارات التى يتخذونها بما يتميز به من‬ ‫تدفق المعلومات بينهم في الوقت المناسب وبطريقة متسقة ودقيقة‪ .‬كما‬ ‫تساهم في تبسيط وتنظيم عمليات المشروعات وتحقيق أهدافها عن طريق‬ ‫القضاء على التأخير في إصدار القرارات الدارية ‪ ،‬ومنع الخطاء وتخفيض‬ ‫التكاليف ‪ ،‬وبالتالي المحافظة على حقوق أصحاب المشروعات وزيادة‬ ‫الربحية‬

‫)‪.(2‬‬

‫بالضافة لذلك فإن اتخاذ شبكات التصال )النترنت( منبرا ً لنجاز الصفقات‬ ‫والمعاملت التجارية المتنوعة فتح المجال لظهور علقات عقدية متنوعة الغرض‬ ‫منها تسير شئون شبكة التصالت ‪ ،‬وأن بعض هذه العلقات نشأت بين أرباب‬ ‫المهنة المتخصصين في خدمات النترنت وبعضها الخر برز في العلقات بينهم‬ ‫وبين عملئهم من راغبى إنشاء مواقع تجارية على الشبكة‪ .‬وإذا كانت من بين‬ ‫عقود خدمات النترنت عقود النفاذ إلى الشبكة ‪،‬إل أنه توجد طوائف أخري من‬ ‫عقود الخدمات المذكورة نذكر منها العقد الذى بمقتضاه يتعهد مورد الخدمة‬ ‫ليس فقط بتمكين العميل من النفاذ إلى الشبكة ‪ ،‬ولكن أيضا ً إدارة الموقع‬ ‫لحساب العميل ‪ ،‬سواء فيما يتعلق بتصميمه أو فيما يتعلق بالمحتوى المعروض‬ ‫عليه‪ .‬وقد فتحت المكانيات التجارية التى تتيحها شبكة النترنت المجال لظهور‬

‫‪ ( )1‬أنظر ‪ ،‬د‪ /‬صالح جاد المنزلوي ‪ ،‬القانون الواجب التطبيق على عقود التجارة اللكترونية ‪،‬رسالة‬ ‫دكتوراه ‪ ،‬كلية الحقوق – جامعة المنصورة ‪،‬دار النهضة العربية ‪ ،‬بدون سنة نشر ‪ ،‬ص ‪.50‬‬ ‫‪ ( )2‬أنظر‪ ،‬د‪ /‬إيهاب الدسوقى ‪،‬المرجع السابق ‪ ،‬ص ‪.62‬‬

‫‪74‬‬


‫نوعيات أخري من العقود مثل عقود تأجير المواقع أو النضمام إلى المواقع‬ ‫الذائعة الصيت لغراض تجارية)‪.(1‬‬ ‫أما عن عرض السلعة في السوق وشرائها ‪ ،‬فإن كثير من الشركات تعتمد‬ ‫إلى عرض سلعتها وخدماتها على شبكة الموقع ‪ Web‬وتقوم بتصوير السلعة‬ ‫بطريقة ثلثية البعاد مع تسجيل سعرها ومواصفاتها ‪ ،‬ويكون ذلك في موقع‬ ‫خاص بالشركة ‪ ،‬وفي المقابل يقوم الراغب في التعاقد بالبحث عن السلعة أو‬ ‫الخدمة التى يريدها عن طريق أستخدام الرمز الذى يساعد على الوصول إلى‬ ‫هذه السلعة أو الخدمات وعند أقتناعه بها والشركة العارضة لها ومعرفة سعرها‬ ‫ومواصفاتها يقوم بالتعاقد على الشراء بعد التأكد من السعر الفردي والجمالي‬ ‫)في حال شراء مجموعة من السلع( ‪ ،‬وذلك بالنقر على مفتاح الموافقة فيظهر‬ ‫العقد المتعلق بالشراء والمعد من قبل الشركة العارضة والذى يتضمن آلية‬ ‫الدفع وشروط التعاقد ومكانه وكيفية التسليم والقانون الذى يحكم العقد وغير‬ ‫ذلك من الشروط والمعلومات التى تختلف كثرة وقلة حسب كل شركة أو‬ ‫عقد)‪.(2‬‬ ‫وبناءا ً علي ماسبق فإننا نجد أن هذه التطورات والعوامل تؤدي إلى التأثير‬ ‫في المزايا النسبية للدول ويظهر ذلك من خلل تغير في أنماط خلق وتحويل‬ ‫التجارة فيما بين الدول نتيجة التغير في التكاليف واتساع المنافسة وانخفاض‬ ‫تكلفة المعاملت‪.‬‬ ‫ثانيا ً‪ :‬زيادة المزايا التنافسية ‪:‬‬ ‫ترتبط المزايا التنافسية بالمستوى الجزئي ‪ ،‬بمعنى أنه تستطيع الشركة‬ ‫أن تنافس في منتج أو خدمة في السوق العالمى على الرغم من عدم وجود‬ ‫ميزة نسبية على مستوى القطاع في داخل الدولة ‪ ،‬ومن المؤكد أن المزايا‬ ‫المتعددة للتجارة اللكترونية مثل خفض التكاليف وتوسيع نطاق السوق يؤدي‬ ‫لمزيد من الفعالية والبتكار للشركات التى تستخدم التجارة اللكترونية ‪ ،‬المر‬ ‫‪ ( )1‬أنظر ‪ ،‬د‪ /‬أحمد شرف الدين ‪،‬الجوانب القانونية للتجارة اللكترونية وآليات تسوية منازعاتها ‪ ،‬بحث‬ ‫مقدم لمؤتمر العمال المصرفية اللكترونية بين اشريعة والقانون ‪ ،‬المرجع السابق ‪ ،‬ص ‪.1584‬‬ ‫‪ ( )2‬أنظر‪ ،‬د‪ /‬عبد الله بن إبراهيم بن عبد الله الناصر ‪ ،‬العقود اللكترونية ‪ ،‬دراسة فقهية تطبيقية مقارنة‬ ‫‪،‬مؤتمر العمال المصرفية اللكتروينة بين الشريعة والقانون ‪ ،‬المرجع السابق ‪ ،‬ص ‪.2122‬‬

‫‪75‬‬


‫الذى يمكن بعض المنتجين من تحقيق وزيادة المزايا التنافسية ‪،‬وقد أتسع‬ ‫الهتمام بالمزايا التنافسية بصورة كبيرة ‪ ،‬وتعتبر التجارة اللكترونية أحد‬ ‫المداخل الرئيسية لى شركة لزيادة حجمها في السوق ومن ثم زيادة المزايا‬ ‫التنافسية)‪.(1‬‬ ‫حيث يؤدى أتساع التجارة اللكترونية إلى حدوث تغيرات هيكلية في نشاط‬ ‫المنشأت من أهمها التي ‪-:‬‬ ‫‪ -1‬تغير نمط استراتيجية المنشأة ‪-:‬‬

‫)‪(2‬‬

‫يؤدي التساع في أستخدام التجارة اللكترونية في نشاط المؤسسات إلى‬ ‫حدوث تغيرات في نموذج واستراتيجية المؤسسة وكذلك في هيكلها التنظيمى ‪،‬‬ ‫حيث يظهر مايسمى بالتاجر اللكتروني )‪ (Cyber trader‬والمشروعات‬ ‫الفتراضية‪ .‬وهي عبارة عن شركة بدون تواجد مادي أى ليوجد مقر لها وإنما‬ ‫تعمل من خلل النترنت في فضاء إلكتروني وذلك بالتعامل مع مختلف الشركات‬ ‫والمستهلكين من خلل شبكة المعلومات الدولية‪.‬‬ ‫وينعكس ذلك على التنظيم المؤسسى والتنظيمى للشركة ويتغير أسلوب‬ ‫الدارة حيث تقوم التجارة اللكترونية بمهام عدد كبير من الوظائف الدارية‬ ‫والفنية المر الذى قد يسفر عن تخفيض عدد العاملين في الشركة المر الذى‬ ‫يستدعى إعادة تنظيم الهيكل الداري والتنظيمى في الشركة ‪ ،‬ويقابل ذلك‬ ‫توجيه الطاقة الذهنية إلى أعمال أقل رؤتينية وأقل رقابة ويتحول المجهود‬ ‫الذهنى من العمل الروتينى إلى العمل البتكاري‪.‬‬ ‫كما توفر التجارة اللكترونية للشركة ميزة التواجد في مختلف السواق‬ ‫دون الحاجة إلى فتح فروع جديدة في دول مختلفة وهو مايوفر التكاليف بصورة‬ ‫كبيرة ويقترن ذلك بسرعة إنجاز العمال من خلل التجارة اللكترونية نتيجة‬ ‫‪ ( )1‬أنظر ‪ ،‬د‪ /‬إيهاب الدسوقي ‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.63‬‬ ‫‪ ( )2‬أنظر ‪،‬‬ ‫‪F.Rayport (jeff.), J. jaworski (Ber.), introduction to e-commerce, op. cit., p.p. 208. 209.‬‬

‫‪76‬‬


‫الربط المتكامل للعملية المؤسسية والدارية للشركة من التخطيط إلى التنظيم‬ ‫والتوظيف ثم التوجيه والرقابة واتخاذ القرارات حيث تقدم التجارة اللكترونية‬ ‫المعلومات بسرعة هائلة وعلى نطاق واسع يساعد على إنجاز المهام التخطيطية‬ ‫للشركة بصورة أكثر كفاءة ‪ ،‬وينعكس ذلك على تحديد أهداف الشركة في‬ ‫الحاضر والمستقبل لن ميكانيزم عمل التجارة اللكترونية بما يتضمنه من مزايا‬ ‫يساعد على اختيار أفضل البدائل لنشاط الشركة من الناحية القتصادية‪.‬‬ ‫‪-2‬تغير في تكاليف إنتاج السلعة أو الخدمة ‪-:‬‬

‫)‪(1‬‬

‫من أهم الثار للتجارة اللكترونية هو العمل على تخفيض التكاليف للمنتج‬ ‫والمستهلك نتيجة الستخدام اللكتروني في التبادل التجاري وينعكس انخفاض‬ ‫التكلفة على زيادة الربح للمنتج وانخفاض الثمن للمستهلك ويمكن إبراز أهم‬ ‫أنواع انخفاض التكاليف في التي ‪-:‬‬ ‫ب( أنخفاض شروط وجود‬

‫أ( أنخفاض تكلفة العلن والتسويق ‪.‬‬ ‫الشركات المادية‪.‬‬

‫د( أنخفاض تكلفة التوزيع‪.‬‬

‫ج( أنخفاض تكلفة العملة والتخزين‪.‬‬

‫مما سبق يتبين لنا أثر التجارة اللكترونية في زيادة المزايا التنافسية ليس‬ ‫هذا فقط بل أن التجارة اللكترونية يكون لها أثرا ً على القتصاد الكلي‪.‬‬ ‫ثالثا ً ‪ :‬التأثير على القتصاد الكلي ‪:‬‬ ‫نظرا ً لن العملة المستخدمة في التجارة اللكترونية هي البطاقات‬ ‫البلستيكية )النقود اللكترونية( وتلك العملة بالضافة إلى أنها تيسر وتسهل بل‬ ‫وتنشط التعامل في السوق وتوفر الوقت والنفقات للمستهلك ‪ ،‬فأنها تكون‬ ‫مقرونه بمنح أئتمان للمستهلك ومن ثم تخلف مايعرف بالنقود المصرفية ‪ ،‬وإن‬ ‫كان ذلك يتم لمدة محدودة ‪ ،‬ولكن مع أخذ إمكانية تجديدها واستمرارها في إطار‬ ‫‪1‬‬

‫) ( أنظر ‪ ،‬د‪ /‬إيهاب الدسوقي البعاد القتصادية والمالية للتجارة اللكترونية ‪ ،‬المرجع السابق ‪ ،‬ص‬ ‫‪ ، 64‬ومابعدها ‪ ،‬وفي نفس المعنى أنظر ‪ ،‬أ‪ /‬أو الوفا فهمى شلش ‪ ،‬الجوانب التطبيقية في التجارة‬ ‫اللكترونية ‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.57‬‬

‫‪77‬‬


‫مجموع مستخدميها نجد أن الحجم المحتمل للئتمان يتسم بكبر الحجم ويميل‬ ‫لن يكون مستمرا ً‪ .‬ول شك أن ذلك يشكل إضافة للسيولة النقدية في القتصاد‬ ‫ويعمل على تنشيطه خاصة في أوقات الكساد ‪ ،‬مما قد تعمل على خلق الحافز‬ ‫الباعث – في حالة استمراره – لزيادة الستثمار وإحداث آثار إيجابية مواتية في‬ ‫القتصاد الكلي)‪ ،(1‬من خلل عاملي المضاعف والمعجل)‪.(2‬‬ ‫ومما يضاعف ويعمق من التأثير السابق أن الئتمان السابق ينطوى على‬ ‫قدر من التشجيع يتمثل في عدم الحصول على فائدة خلل مدة محددة قد تصل‬ ‫إلى قرابة الشهرين يمكن تجديدها بطريقة أو بأخري ‪ ،‬مما يعنى أنها قد تستمر‬ ‫حتى في الجل الطويل – وهكذا – هذا بالضافة إلى العامل النفسي بأن‬ ‫أستخدام البطاقات في الشراء ل يصحبه عادة اللم الذى قد يشعر به المستهلك‬ ‫عند الدفع النقدي الحالي ‪ ،‬وهو ما قد يدفع إلى شراء كميات كبيرة من سلع أو‬ ‫خدمات أو ربما شراء سلع أو خدمات ربما لم يكن ليفكر فيها قبل ذلك‪ .‬وهذا يفيد‬ ‫البنوك كذلك من خلل تمكينها من أستغلل مالديها من إيداعات ليس فقط في‬ ‫مجال الستهلك بل لتشجيع الطلب عليها لغراض الستثمار ‪ ،‬كما أنها تشكل‬ ‫مصدرا ً رئيسيا ً مربحية البنوك مثل رسوم الصدار وغيرها ‪ ،‬بالضافة للعمولت‬ ‫المحصلة من التجار والعوائد المحصلة من العملء ‪ ،‬تقلل كثير من أستخدام‬ ‫الوراق التجارية والمشاكل والتكلفة التى تصحبها)‪.(3‬‬ ‫وبعد عرضنا للجوانب القتصادية للتجارة اللكترونية فإن المر يقضي الن‬ ‫معرفة إلى أى مدى تحقق أهداف السياسة النقدية من خللها ؟‬

‫‪ ( ) 1‬أنظر ‪ ،‬د‪ /‬السيد أحمد عبد الخالق ‪ ،‬البنوك والتجارة اللكترونية ‪ ،‬مجلة البحوث القانونية‬ ‫والقتصادية ‪ ،‬كلية الحقوق – جامعة المنصورة ‪ ،‬العدد ‪ 26‬أكتوبر ‪ ، 1999‬ص ‪.19‬‬ ‫‪ ( ) 2‬المضاعف ‪ :‬هو المعامل العددى الذى يبين كمية الزيادة في الدخول )الدخل القومي( المترتبة‬ ‫على الزيادة الولية في الستثمار‪ .‬أما المعجل ‪ :‬هو المعامل الحسابي الذى يبين مدى الزيادة في‬ ‫الستثمار المترتبة على الزيادة في الدخول والطلب ‪ ،‬أنظر في تفصيل ذلك ‪ ،‬د‪ /‬أحمد جمال الدين‬ ‫موسى ‪ ،‬دروس في ميزانية الدولية )الطار القانوني والمضمون القتصادي( ‪ ،‬جهاز توزيع الكتاب‬ ‫الجامعي ‪ ،‬بجامعة المنصورة ‪ ،‬الطبعة التاسعة ‪ ، 2004 ،‬ص ‪ 160‬ومايليها‪.‬‬ ‫‪ ( )3‬أنظر‪ ،‬د‪ /‬السيد أحمد عبد الخالق ‪ ،‬البنوك التجارية والتجارة اللكترونية ‪ ،‬المرجع السابق ‪ ،‬ص ‪20‬‬ ‫ومابعدها‪.‬‬

‫‪78‬‬


‫الفرع الثاني‬ ‫مدى تحقيقها لهداف السياسة النقدية‬ ‫في هذا الفرع سنحاول تحليل مدى تحقيق الثار القتصادية للتجارة‬ ‫اللكترونية المترتبة على التطور في المعاملت القتصادية وتفاعلها مع البيئة‬ ‫القتصادية ‪ ،‬لهداف السياسة النقدية السابق عرضها‪.‬‬ ‫في ظل وجود جهاز أنتاجي متطور ومواكب للتغيرات التكنولوجية فإن‬ ‫ذلك يساعد كثيرا ً في تحقيق العديد من أهداف السياسة النقدية ومنها تحقيق‬ ‫مستوى مقبول من الستقرار النقدى والستقرار في السعار ‪ ،‬حيث يساهم ذلك‬ ‫الجهاز النتاجي في الستجابة لمتطلبات السياسة النقدية خاصة وأنها في فترات‬ ‫التضخم عندما تحتاج لزيادة كمية النقود في السوق ‪ ،‬فأنها تحتاج لتحقيق التوازن‬ ‫المطلوب أن يكون هناك هيكل جهاز أنتاجى مرن يسمح بزيادة النتاج لمواجهة‬ ‫الزيادة في الطلب حتى ل يحدث آثارا ً عكسية ويؤدي زيادة النقود في السوق‬ ‫إلى أرتفاع السعار ‪ ،‬في ظل وجود هيكل أنتاجى متطور للتجارة اللكترونية‪.‬‬ ‫وكذلك فتح التجارة اللكترونية للسواق على مستوى العالم على الشبكة فلن‬ ‫تكون هناك أزمة نقص النتاج بالنسبة للطلب‪ .‬وبذلك يمكن تحقيق أيضا ً أستقرار‬ ‫في السعار عند مستوى معين‪.‬‬ ‫مساهمة التجارة اللكترونية في تحسين المزايا النسبية يؤدي لتحقق‬ ‫هدف السياسة النقدية من حيث مساهمة ذلك في تحقيق معدلت نمو أقتصادي‬ ‫مناسب في القطاعات القتصادية المختلفة)‪.(1‬‬ ‫كما تعمل التجارة اللكترونية على زيادة الستفادة من أنفتاح السواق‬ ‫الداخلية على العالم من خلل نقلها على شبكة النترنت مما يؤدي لتطوير‬ ‫المؤسسات المصرفية والمالية والسواق التى يتعامل فيها ‪،‬حيث أن نقل كل ً من‬ ‫السوق المالية والسوق النقدية على شبكة النترنت يؤدي لتساع نطاق التعامل‬ ‫فيها مما يحقق أهداف السياسة النقدية المرجوة منهم بسرعة أكبر وسهولة‪ .‬مما‬ ‫‪ ( )1‬راجع في ذلك الفرع الول من المطلب الول في المبحث الثانى‪.‬‬

‫‪79‬‬


‫يعمل على خدمة تطوير القتصاد الوطنى وعمل الستقرار في تلك السوقين‬ ‫وتلك من أهداف السياسة النقدية‪.‬‬ ‫بالضافة لذلك فإن تغير نمط استراتيجية المنشأة فيظل التجارة‬ ‫اللكترونية يعمل على المساهمة في سرعة عملية التنمية القتصادية والتخلص‬ ‫من البيروقراطية وتعقد النظمة)‪.(1‬‬ ‫وفي النهاية فإن قيام التجارة اللكترونية بالتأثير في القتصاد الكلي‬ ‫يساهم في تحقيق كافة أهداف السياسة النقدية سواء بصورة مباشرة أو بصورة‬ ‫غير مباشرة ‪ ،‬ولكنه أيضا يسهم في تحقيق الستقرار في سوق سعر الصرف‬ ‫الجنبى‪ ،‬حيث أن وجود التجارة اللكترونية والتعامل فيها عن طريق النقود‬ ‫اللكترونية باللية السابق الشارة إليها)‪ ،(2‬ويري البعض أنها تقلل من الطلب‬ ‫المحلي المباشر على النقد الجنبى ‪ ،‬حيث يتم تسويتها من جانب المستهلكين‬ ‫بالعملة اللكترونية مما يخفف الضغط على سوق الصرف الجنبى لبعض‬ ‫الوقت)‪ (3‬وقد يكون لطول فترة ممكنة‪.‬‬ ‫على الرغم من كل اليجابيات التى يحفظها التحول للنظام اللكتروني إل‬ ‫أن هناك العديد من التأثيرات السلبية التى تواجه تطبيق ذلك النظام خاصة في‬ ‫مجال السياسة النقدية ولذلك فأننا سنتناول تلك المشكلت بالتفصيل محاولين‬ ‫وضع حلول لها حتى يطبق هذا النظام‪.‬‬ ‫أول ً ‪ :‬المخاطر التى يثيرها تطبيق النظام اللكتروني في مجال‬ ‫السياسة النقدية والتجارة اللكترونية ‪.‬‬ ‫تتعدد هذه المخاطر في التي ‪-:‬‬ ‫‪-1‬المخاطر التى قد تحيق بمؤسسة الصدار ‪-:‬‬

‫‪ ( )1‬راجع المطلب الثاني من المبحث الثاني‪.‬‬ ‫‪ ( )2‬راجع سابقا ً‪.‬‬ ‫‪ ( )3‬أنظر‪ ،‬د‪ /‬السيد أحمد عبد الخالق ‪ ،‬البنوك والتجارة اللكترونية ‪ ،‬المرجع السابق ‪ ،‬ص ‪.21‬‬

‫‪80‬‬


‫تتعرض مؤسسة الصدار لثلث أنواع أساسية من المخاطر )مالية – فنية‬ ‫– قانونية(‪ .‬وذلك على التفصيل التي ‪.‬‬ ‫أ‪ -‬المخاطر المالية ‪:‬‬ ‫قد تتعرض مؤسسة إصدار النقود اللكترونية التى تستخدم في معاملت‬ ‫التجارة اللكترونية إلى بعض المخاطر المالية التى تتعرض لها المصارف‬ ‫التقليدية مثل مخاطر الئتمان ومخاطر السيولة ومخاطر معدل الفائدة ومخاطر‬ ‫السوق‪.‬‬ ‫أما عن مخاطر الئتمان والسيولة ‪ -:‬المصارف التى تشترى النقود‬ ‫اللكترونية من أحدى مؤسسات الصدار بغرض إعادة بيعها أو أستخدامها في‬ ‫المعاملت التجارية التى يقوم بها العملء قد تتعرض إلى مخاطر الئتمان ‪ ،‬إذا‬ ‫عجزت مؤسسة الصدار عن الوفاء بالتزاماتها برد النقود اللكترونية لصحابها‬ ‫وإعادة تحويلها لنقود تقليدية وقد تصبح مخاطر السيولة ذات أهمية للمصارف‬ ‫التى تتخصص في أنشطة النقود اللكترونية إذا أصبحت غير قادرة على تأمين‬ ‫الموال اللزمة لتغطية طلبات السترداد والتسوية في وقت ما ‪ ،‬وفي تلك الحالة‬ ‫ستتعرض تلك المصارف أيضا ً لمخاطر قانونية ولخسارة كبيرة في سمعتها)‪.(1‬‬ ‫وتلك المشاكل قد تحدث بسبب الستخدام غير المشروع لدوات الدفع‬ ‫اللكتروني سواء من أطارف البطاقة أو من الغير أو عبر الشبكة)‪.(2‬‬ ‫أما عن أطراف البطاقة على التفصيل التالي ‪-:‬‬ ‫أى الستخدام غير المشروع للبطاقة من قبل الحامل الشرعي لها أو‬ ‫البنك أو التاجر ‪ ،‬ويأخذ الستعمال غير المشروع للبطاقة من حاملها الشرعي هنا‬ ‫أكثر من صورة ومنها على سبيل المثال‪.‬‬

‫‪ ( )1‬أنظر ‪ ،‬د‪ /‬أحمد جمال الدين موسى ‪ ،‬النقود اللكترونية وتأثيرها على دور المصارف المركزية في‬ ‫إدارة السياسة النقدية‪ ،‬مجلة العلوم القانونية والقتصادية ‪ ،‬كلية الحقوق – جامعة المنصورة ‪،‬العدد ‪29‬‬ ‫أبريل ‪ ، 2001 ،‬ص ‪.71‬‬ ‫‪ ( )2‬أنظر ‪ ،‬د‪ /‬بلل عبد المطلب بدوى ‪ ،‬البنوك اللكترونية ‪) ،‬ماهيتها – معاملتها – المشاكل التى‬ ‫تثيرها(‪ ،‬المرجع السابق ‪ ،‬ص ‪ ،1986‬ومابعدها‪.‬‬

‫‪81‬‬


‫ أستصدار بطاقة دفع صحيحة بناءا ً على مستندات مزورة بحيث يعجز البنك عن‬‫أسترداد مادفعه حامل البطاقة للغير بناءا ً على مستندات مزورة‪.‬‬ ‫ أستخدام بطاقة دفع منتهية أو تم إلغائها لخلل العميل بالتزامه مع البنك‪.‬‬‫ تجاوز حد السحب المقرر لحامل البطاقة بالتواطؤ مع التاجر أو موظف البنك‪.‬‬‫أما عن الستخدام غير المشروع لبطاقة الدفع اللكتروني من قبل‬ ‫موظفي البنك المصدر للبطاقة من هذه الصور ‪-:‬‬ ‫ أن يسمح موظف البنك لحامل البطاقة بأن يتجاوز الحد المقرر له في السحب‬‫أو يسمح له بإستخدام بطاقة منتهية الصلحية أو يسهل له أستخراج بطاقة‬ ‫رغم عدم أحقيته في ذلك‪.‬‬ ‫ قبول فواتير سداد غير صحيحة من التاجر مع علم موظف البنك بذلك أما عن‬‫الستخدام غير المشروع ببطاقات الدفع اللكتروني من قبل التاجر‪.‬‬ ‫ويقصد بالتاجر الجهة التى تقبل البطاقة كوسيلة دفع إلكترونية مقابل‬ ‫السلع والخدمات التى تقدمها ومن صور أستخدامها غير المشروع لتلك‬ ‫البطاقات‪.‬‬ ‫ تزوير توقيع العملء في فواتير عن مشتريات لم يحصلوا عليها ثم تقديمها للبنك‬‫لتحصيل قيمتها‪.‬‬ ‫ قبول بطاقة الدفع اللكتروني رغم إخطار التاجر بعدم صلحيتها للستخدام‪.‬‬‫ وليختلف حالت أستخدام البطاقة من الغير عن الصور السابقة أما عن‬‫الستعمال غير المشروع للبطاقة الذى يقع على شبكة النترنت‪ .‬نجد‬ ‫أن هذا النوع من الستعمال يمثل خطورة بالغة على نظام التجارة اللكترونية‬ ‫بوجه عام وعلى البنوك اللكترونية بوجه خاص ‪ ،‬إذ يعد الوفاء بطريق إلكتروني‬ ‫ركيزة أساسية تعتمد عليها هذه البنوك في معاملتها ‪ ،‬وهو ما يهدد بقاءها‬ ‫واستمرارها‪.‬‬ ‫‪82‬‬


‫ويزيد من خطورة هذا المر أن مرتكبي هذه الوسائل يتمتعون في الغالب‬ ‫بمهارات عالية تستعصي على غالبية الفراد ومقاومتها أو أكتشافها خاصة في‬ ‫ظل السرعة المذهلة للتطور التكنولوجي في هذا الشأن‪.‬‬ ‫ومن صور تلك الستعمالت غير المشروعة على الشبكة التي)‪.(1‬‬ ‫ الختراق غير المشروع للشبكة ‪:‬‬‫وذلك عن طريق دخول بعض اللصوص إلى الشبكة والتجسس على‬ ‫البيانات والتلعب بها عن طريق التلف بها أو عن طريق القنابل الخوارزمية أو‬ ‫الفيروسات المعلوماتية أو عن طريق الختراق اللكتروني وتسريب البيانات‬ ‫الرئيسية والرموز الخاصة ببرامج شبكة النترنت بصرف النظر عن طريقة‬ ‫التسريب‪ .‬وقد يكون ذلك عن طريق القراصنة أو الهواة أو المحترفين‪.‬‬ ‫ تقنية تفجير الموقع المستهدف ‪:‬‬‫وهذا السلوب يتم كالتي ‪ ،‬يقوم المجرم بفتح مجموعة من الرسائل من‬ ‫الجهاز الخاص به إلى الجهاز المستهدف بهدف التأثير على مايعرف بالسعة‬ ‫التخزينية للجهاز ‪ ،‬وذلك يشكل ضغطا ً على الجهاز بذلك الكم الهائل من الرسائل‬ ‫‪ ،‬يؤدي ذلك الضغط في النهاية إلى تفجير الموقع المستهدف العامل على‬ ‫الشبكة وتشتت المعلومات والبيانات المخزنة فيه لتنتقل بذلك إلى الجهاز‬ ‫الخاص بالمجرم أو تمكن الخير من حرية التجول في الموقع المستهدف‬ ‫بسهولة ويسر للحصول على أكبر عدد ممكن من أرقام بطاقات الئتمان‪.‬‬ ‫كل هذه المور السابقة تمثل مخاطر يتعرض لها الئتمان والسيولة النقدية‬ ‫داخل البنوك مما يؤثر سببا ً على إدارة السياسة النقدية ليس هذه الفقط بل‬ ‫هناك مخاطر أخري‪ .‬فقد تتعرض المصارف المتخصصة في تقديم النقود‬ ‫اللكترونية لمخاطر سعر الفائدة)‪ ،(2‬وذلك إذا حدث تحرك عكسى واسع في‬ ‫‪ ( )1‬أنظر ‪ ،‬د‪ /‬حسين الماحي ‪ ،‬نظرات قانونية في التجارة اللكترونية ‪ ،‬مجلة البحوث القانونية‬ ‫والقتصادية ‪ ،‬كلية الحقوق – جامعة المنصورة ‪ ،‬العدد ‪ 231‬أبريل ‪ ، 2002‬ص ‪ 288‬ومابعدها‪.‬‬ ‫‪ ( )2‬أنظر ‪ ،‬د‪ /‬أحمد جمال الدين موسي ‪ ،‬النقود اللكترونية وتأثيرها على دور المصارف المركزية في‬ ‫إدارة السياسة النقدية ‪ ،‬المرجع السابق ‪ ،‬ص ‪.71‬‬

‫‪83‬‬


‫معدلت الفائدة على نحو يقلل من قيمة الصول المتعلقة باللتزامات القائمة أو‬ ‫المتعلقة ‪ Out standing‬للنقود اللكترونية‪.‬‬ ‫أما عن المخاطر السوقية ‪ ،‬قد تنجم هذه المخاطر عن سوء توظيف‬ ‫مؤسسة الصدار لموال حائزى البطاقات المودعة لديها كما تدر عليها ربحًا‪ ،‬فإذا‬ ‫كانت سياسات التوظيف الذكورة غير موفقة قد تتعرض لفقد هذه الموال إلى‬ ‫الحد الذى يدفعها إلى إعلن الفلس‪ ،‬أيضا قد تتسبب البطاقات الدولية في‬ ‫تحقيق خسائر ضخمة لمصدريها بمناسبة استخدام هذه البطاقات خارج الحدود ‪،‬‬ ‫فطبقا لعالم اليوم الذى يقوم على أساس القتصاد المفتوح ‪ ،‬يمكن تحويل النقود‬ ‫اللكترونية التى تغطى بعملة وطنية إلى عملة الدولة التى تجري في إطارها‬ ‫التعامل ‪ ،‬فإذا ما حدث تطور غير ملئم في أسعار الصرف حالة إجراء المقاصة‬ ‫والتسوية الدولية فإن ذلك يؤدي إلى تحقيق خسائر محققة لمؤسسة الصدار)‪.(1‬‬ ‫وذلك تأسيسا ً على أن تحركات الئتمان بما في ذلك أسعار صرف العملت‬ ‫الجنبية يؤدي لمخاطر سوقية ‪ ،‬فالمصارف التى تقبل العملت الجنبية في‬ ‫مدفوعات النقود اللكترونية تكون عرضة لهذا النوع من المخاطر ‪ ،‬كما أنها قد‬ ‫تنجم عن السياسات غير الموفقة في مجال استثمار الموال التى حصلت عليها‬ ‫كمقابل الصدار النقود اللكترونية‪ .‬وقد تتعرض مؤسسة الصدر لمخاطر مالية‬ ‫أخري راجعة للمشاركة في ضمانات لترتيبات غير موفقة مع شركات أو‬ ‫منافسين محتملين ‪ ،‬أو ناجمة عن خسائر تسببها تغيرات أسعار الصرف الجنى‬ ‫عند إجراء المقاصة والتسوية على النطاق الدولي كما سبق الشارة)‪.(2‬‬ ‫)ب( المخاطر الفنية ‪:‬‬ ‫قد تتعرض مؤسسة الصدار لمخاطر فنية تؤثر على سمعتها بعضها ينسب‬ ‫إليها )كاختيارها لنظام إصدار نقدى متخلف ليواكب التطورات المتلحقة في‬ ‫تقنيات المعلومات ‪ ،‬أو أن يكون النظام غير جيد التصميم أو معيب عند التطبيق(‬ ‫‪ ( )1‬أنظر ‪ ،‬د‪ /‬عبد الباسط وفا ‪،‬سوق النقود اللكترونية )الغرض – المخاطر – الفاق(‪ ،‬مجلة مصر‬ ‫المعاصرة ‪،‬القاهرة ‪ ،‬العدد ‪، 472 / 471‬يوليو ‪ /‬أكتوبر ‪ ، 2003‬السنة الرابعة والتسعون ‪ ،‬ص ‪.274‬‬ ‫‪ ( )2‬أنظر ‪ ،‬د‪ /‬أحمد جمال الدين موسى ‪ ،‬النقود اللكترونية وتأثيرها على المصارف المركزية في إدارة‬ ‫السياسة النقدية ‪ ،‬المرجع السابق ‪ ،‬ص ‪.72‬‬

‫‪84‬‬


‫أو ينسب إلى طرفا ً آخر )كسوء أداء شبكات التصال أو الجهزة اللزمة للتشغيل‬ ‫على نحو يعيق وصول العملء لنقودهم اللكترونية(‪.‬‬

‫)‪(1‬‬

‫وقد تلجأ هذه المؤسسات والمصارف إلى موردين خارجيين لوضع أو‬ ‫تشغيل أو دعم نظامها للنقود اللكترونية ‪،‬هو ما قد يحقق ميزة الحصول عل‬ ‫خدمات بنفقة أقل أو بأداء كفاءة ‪ ،‬ولكنه يتضمن أيضا ً بعض المخاطر من قبيل‬ ‫عدم أهلية مقدمى الخدمات المطلوبة لتوريدها بالكيفية والكفاءة المنتظر من‬ ‫المصرف ‪ ،‬أو فشلهم في تطوير التقنيات التى يقدمونها في الوقت المناسب‬ ‫وبالشكل الذى يتوافق مع تطور حاجات المستحدثين ومع المستوى المتاح من‬ ‫قبل المنافسين)‪.(2‬‬ ‫)ج( المخاطر القانونية ‪:‬‬ ‫من بين تلك المخاطر القانونية عدم وضوح حقوق والتزامات أطراف‬ ‫المعاملت النقدية ‪ ،‬وذلك بسبب الطبيعة الحديثة نسبيا ً لنشطة إصدار وإدارة‬ ‫نظم النقود اللكترونية ‪ ،‬كما أن اللتزامات والمعاملت السابقة قد تكون غير‬ ‫مؤكدة ‪ ،‬وأحيانا أخري غير واضحة ‪ ،‬وهو مايؤدى لوقوع مؤسسات الصدار في‬ ‫مخاطر قانونية مثل خرق القوانين واللوائح أو عدم التكييف مع متطلباتها)‪.(3‬‬ ‫‪ -2‬المخاطر التى تؤثر على القتصاد الكلى ‪-:‬‬

‫)‪(4‬‬

‫تتعدد تلك المخاطر ولكننا سنتناول منها خطر التأثير على النظام النقدي‬ ‫ خطر التأثير على استقرار النظام النقدي ‪:‬‬‫يلحظ أن للنقود اللكترونية نتائج خطيرة على نظام المدفوعات من جهة‬ ‫ثالثة‪ .‬وذلك على التفصيل التالي ‪:‬‬

‫)أ( التأثير على أستقرار نظام المدفوعات والسواق المالية ‪-:‬‬

‫‪ ( )1‬أنظر ‪،‬‬ ‫‪ ( )2‬أنظر ‪ ،‬د‪ /‬أحمد جمال الدين موسى ‪ ،‬المرجع السابق ‪ ،‬ص ‪.74‬‬ ‫‪ ( )3‬أنظر ‪ ،‬د‪ /‬عبد الباسط أو الوفا ‪ ،‬المرجع السابق ‪ ،‬ص ‪.276‬‬ ‫‪ ( )4‬أنظر ‪ ،‬د‪ /‬عبد الباسط أبو الوفا ‪ ،‬المرجع السابق ‪ ،‬ص ‪ 277‬ومابعدها‪.‬‬

‫‪85‬‬


‫تؤثر النقود اللكترونية بصورة مباشرة عل حسن سير نظام المدفوعات‬ ‫وعلى أستقرار السواق المالية ‪ ،‬وذلك تأسيسا ً على عدم خضوع النقود‬ ‫اللكترونية لشراف حصين من قبل السلطات العامة النقدية ‪،‬قد يؤثر سلبا ً في‬ ‫الجل الطويل على السير الحسن لنظام المدفوعات ‪ ،‬وهذا بالتبعية يؤذى‬ ‫أستقرار السواق المالية ومثل هذا الخطر يمكن أن ينتج عن عوامل متنوعة‬ ‫وعلى وجه الخصوص‪.‬‬ ‫= الدارة السيئة من قبل مصدري النقود اللكترونية لتدفقات هذه النقود أو‬ ‫لنشطة هذه التدفقات‪.‬‬ ‫= إدخال نقود إلكترونية مزيفه أو استخدام النقود اللكترونية المفقودة أو‬ ‫المسروقة‪.‬‬ ‫= الشكاليات الفنية التى قد تؤثر على الستخدام السليم للنقود اللكترونية كتلك‬ ‫الناتجة عن أخطاء البرمجيات‪.‬‬ ‫وبصورة أوضح فإن هذا الثر يندرج تحته كافة صور المخاطر المالية السابق‬ ‫الشارة إليها أيضا ً‪.‬‬ ‫)ب( التأثير على أهداف السياسة النقدية ‪:‬‬ ‫بإعتبار ان تنفيذ عمليات التجارة اللكترونية عبر شبكة النترنت وعمليات‬ ‫سداد قيمتها وتسوياتها المالية يتم إلكترونيا على مدار الـ ‪ 24‬ساعة ‪ ،‬ومع إلغاء‬ ‫الحدود الفاصلة بين أسواق الدول المختلفة بدون تدخل السلطات النقدية ‪،‬‬ ‫وكذلك مع زيادة قدرة الفراد على تبادل السلع والخدمات عبر شبكة النترنت‬ ‫دون سيطرة أو رقابة فإن فاعلية أدوات السياسة النقدية قد تتراجع ‪ ،‬من حيث‬ ‫ترشيد عمليات الئتمان وترشيد تمويل عمليات الستيراد من سلعة معينة ‪،‬‬ ‫وكذلك دعم قطاعات وأنشطة أقتصادية معينة وذلك لتراجع القدرة على‬

‫‪86‬‬


‫السيطرة على عرض النقود داخل حدود الدولة الواحدة في ظل استخدام نقود‬ ‫الكترونية تتولد وتتدفق بدون حدود زمنية أو مكانية)‪.(1‬‬ ‫كما أن تطور أدوات ووسائل الدفع من خلل التجارة اللكترونية قد يوحى‬ ‫لبعض الشركات المتخصصة في مجال المعلومات بعرض خدماتها في مجال‬ ‫إصدار وإدارة هذه الدوات ولكن غالبية القوانين المصرفية تحصر هذا النشاط‬ ‫فقط في المؤسسات المصرفية ‪ ،‬وقد صدر عن المفوضية الوروبية خلل عام‬ ‫‪ 1997‬إقتراح يهدف إلى السماح بأن تقوم مؤسسات أوروبية غير مصرفية‬ ‫بإصدار عملت إلكترونية ‪ ،‬إل أنه تم تجميد هذا القتراح بفعل معارضة المصارف‬ ‫المركزية ومؤسسات النقد الوروبية)‪.(2‬‬ ‫بالضافة لذلك فإن البنوك تقدم لعملئها بطاقات إلكترونية متنوعة‬ ‫تستخدم في تأدية وظائف عديدة سبق العرض لها تفصيل ً ‪ ،‬كما تتجه العديد من‬ ‫المشروعات الكبري إلى تبنى نظام إصدار نقود إلكترونية خاصة بها تحمل‬ ‫علمتها الخاصة ‪ ،‬ولشك أن البطاقات السابقة ذات تأثير واضح على السياسة‬ ‫النقدية بالنظر إلى أنها تتبلور في النهاية إما في شكل إحلل نقدى ‪ ،‬أى إحلل‬ ‫شكل نقدى محل آخر‪ ،‬أو في شكل خلق نقود جديدة)‪.(3‬‬ ‫وتأسيسا ً على ماسبق فأنه يتوقع فى حالة غياب الشراف الحصين‬ ‫والصحيح على إصدار النقود اللكترونية أن تقود إلى التأثير على أستقرار نظام‬ ‫المدفوعات ‪ ،‬فالضرار باستقرار الئتمان خاصة والستقرا القتصادي بوجه عام ‪،‬‬ ‫يكون نتيجة للفراط في إصدار النقود اللكترونية أو التأثير على وظيفة النقود‬ ‫كوحدة للحساب )مقياس للقيم( أو تعديل شروط ممارسة السياسة النقدية)‪.(4‬‬ ‫وذلك للسباب التية ‪-:‬‬ ‫‪ -1‬حدوث إفراط في كمية النقود اللكترونية المصدرة نتيجة إنخفاض التكلفة‬ ‫الحدية لنتاجها على تلك المرتبطة بالشكال البنكية التقليدية )الشيكات(‪ ،‬إذا‬ ‫تبلور في شكل دائن ومدين في حساب البطاقة أو البرنامج المصمم على‬ ‫‪ ( )1‬أنظر ‪ ،‬أ‪/‬أبوالوفا فهمى شلش ‪ ،‬الجوانب التطبيقية في التجارة اللكترونية ‪ ،‬المرجع السابق ‪ ،‬ص‬ ‫‪.63‬‬ ‫‪ ( )2‬أنظر ‪ ،‬نفس المرجع السابق ‪ ،‬نفس الموضع السابق‪.‬‬ ‫‪ ( )3‬لمزيد من التفصيل ‪ ،‬راجع ‪ ،‬د‪ /‬عبد الباسط أبو الوفا ‪ ،‬المرجع السابق ‪،‬ص ‪ ، 279‬ومابعدها‪.‬‬ ‫‪ ( )4‬أنظر‪،‬‬

‫‪87‬‬


‫الكمبيوتر(‪ ،‬لهذا في حالة غياب ضغوط أخري على مصدري النقود اللكترونية‬ ‫من المحتمل أن يكون لديهم ميل لزيادة حجم النقود اللكترونية تعظيما ً‬ ‫لمكاسبهم )كالفراط في منح الئتمان لمستخدمى النقود اللكترونية(‪ ،‬ويسمح‬ ‫التنافس بين مصدري النقود اللكترونية بتأييد هذا التجاه على القل جزئيا ً ‪،‬‬ ‫كما تزداد آفاق هذا الحتمال في ظل القتصاديات التى تتميز بعدم وجود قيود‬ ‫وأوضاع لنشر المعلومات ودون التزام بتوقيت مالي لها ‪ ،‬بل أن القتصاديات‬ ‫التى تتميز بقيود في نشر معلوماتها وبتوفير شبكات واسعة للتعامل ‪ ،‬فإن نمو‬ ‫الكمية المصدرة من النقود اللكترونية يعد ذا اعتبار هام لمصدريها للستفادة‬ ‫من اقتصاديات الحجم انقاص التكاليف‪.‬‬ ‫ويلحظ أن أنتشار محفظة النقود اللكترونية ‪ ،‬كأداة لتسوية المدفوعات‬ ‫الزهيدة القيمة ‪،‬من المحتمل أن ينشئ ضغط إضافي على السيولة النقدية لدى‬ ‫البنوك ‪،‬من خلل تضاعف حجم الحسابات الجارية وهو مايؤثر على حجم‬ ‫السيولة لدى البنوك ومن ثم على حجم طلبها النقدي من البنك المركزى‪.‬‬ ‫‪ -2‬وقد يحدث تأثير على وظيفة النقود كوحدة للحساب )مقياس القيم( ‪ ،‬فهذه‬ ‫الوظيفة الهامة ‪ ،‬المشتقة من خصيصة القبول العام للنقود ‪ ،‬يتعين أن تتمتع‬ ‫بها كافة أشكال النقود ‪ ،‬فإذا حدث شك في الملئه المالية لمؤسسة إصدار‬ ‫النقود اللكترونية سيحدث تفاوت ‪،‬حال الرغبة في تحويل النقود اللكترونية‬ ‫إلى نقود بنكية ‪ ،‬بين قيمة النقدين تحسم لصالح النقود الخيرة ‪ ،‬وفي هذه‬ ‫الحالة تصبح وظيفة النقود كوحدة للحساب محل شك‪.‬‬ ‫‪ -3‬كما يؤثر تطور النقود اللكترونية على شروط ممارسة السياسة النقدية‬ ‫‪،‬بالنظر إلى تأثيرها على آليات هذه السياسة في عبورها إلى القتصاد‬ ‫الفعلي ‪،‬لهذا يتعين أن توضع في العتبار حال حساب حجم الكتلة النقدية‬ ‫المصدرة ‪ ،‬نظرا ً لقابلية تحويلها إلى نقود أخري )مركزية أو بنكية(‪ ،‬بالضافة‬ ‫لذلك فإن سرعة أنتشار هذه النقود في التعامل من الممكن أن تؤثر في حالة‬ ‫استبعاد آثارها على دقة قياس سرعة دوران النقود ‪ ،‬وأخيرا ً قد يؤثر إصدار‬ ‫‪88‬‬


‫النقود اللكترونية على حاجات البنوك من النقود لدى البنك المركزى ‪،‬وبالتالي‬ ‫على حجم السيولة البنكية‪.‬‬ ‫= من الجدير بالذكر أن تلك المخاطر السالف ذكرها ليست هي فقط التى يمكن‬ ‫أن تواجه أستخدام النظام اللكتروني في مجال السياسة النقدية ‪ ،‬أى أن ذكر‬ ‫تلك المخاطر كانت على سبيل المثال وليس الحصر بالضافة لذلك فإن هذه‬ ‫المخاطر قد تتعرض لها المؤسسات التى تتعامل في نظام التجارة اللكترونية‬ ‫ولذلك فأننا من خلل السياق التالي سنحاول وضع بعض الحلول لتلك المخاطر‪.‬‬ ‫ثانيا ً‪ :‬الحلول المقترحة لمواجهة المخاطر التى يثيرها النظام‬ ‫اللكتروني ‪-:‬‬ ‫وتتنوع تلك الحلول إلى التي ‪-:‬‬

‫‪ -1‬الجراءات المقترحة في مجال حماية المصارف ومؤسسات‬ ‫الصدار‬

‫)‪(1‬‬

‫لمواجهة الصورالمختلفة للمخاطر المتصلة بعمل مؤسسات إصدار النقود‬ ‫اللكترونية والمصارف القائمة على تشغيل وإدارة نظمها يتعين على السلطات‬ ‫المسئولة التأكد من ملئمة الهياكل القانونية والتنظيمية اللزمة لتشجيع‬ ‫الممارسات المشروعة والمنافسة العادلة ومحاربة النشطة غير المشروعة‬ ‫مثل الغش والتزيف والنصب‪ .‬ويمكن العتماد في مرحلة أولي على القوانين‬ ‫والنظم الموجودة حاليا ً في الرقابة على منتجات النقود اللكترونية وحمايتها ‪،‬‬ ‫ولكن قد تجد الحكومة في مرحلة لحقة ضرورة لصدار قوانين حصرية في‬ ‫مجال المعاملت النقدية‪.‬‬ ‫ويمكن للحكومات أن تلعب دورا ً في زرع الثقة وتبديد الشكوك في ملئمة‬ ‫أو كفاءة مؤسسات الصدار من خلل تطلب صدور ترخيص من السلطات‬ ‫‪1‬‬

‫) ( أنظر‪ ،‬د‪ /‬أحمد جمال الدين موسي‪ ،‬النقود اللكترونية وتأثيرها على دور المصارف المركزية في‬ ‫إدارة السياسة النقدية ‪ ،‬المرجع السابق ‪ ،‬ص ‪ 80‬ومايلها‪.‬‬

‫‪89‬‬


‫النقدية المختصة لممارسة المؤسسات غير المصرفية عليه إصدار النقود‬ ‫اللكترونية‪ .‬فمثل هذا القيد وإن كان يشكل عقبة للدخول إلى هذه السوق فإنه‬ ‫يزكى المنافسة المتكافئة بين المؤسسات المرخص لها ويساعد على حفظ‬ ‫حقوق المستهلكين واستمرار الثقة في نظم النقود اللكترونية‪.‬‬ ‫ويتعين أيضا ً على مؤسسات الصدار اتخاذ مبادرات ذاتية بدفع ذاتي تماما‬ ‫أو بضغط من سلطات الرقابة والشراف للحتفاظ بأصول سائلة كافية لمقابلة‬ ‫طلبات أسترداد النقود اللكترونية ‪ ،‬وكذلك استثمار الصول المقابلة للنقود‬ ‫اللكترونية في أذون وأوراق مالية قصيرة الجل وذات نوعية جيدة وقليلة‬ ‫المخاطر ‪ ،‬ومن المهم أيضا ً أن تفرض هذه المؤسسات رقابة داخلية قوية‬ ‫للوقاية من مخاطر الغش من قبل العاملين في الوقت الذى تتخذ فيه إجراءات‬ ‫أمان قوية للدفاع ضد هجمات الغش والتزيف من الخارج‪.‬‬ ‫من أبرز تلك الجراءات التى تستحق أن نتناولها بالتوضيح ‪.‬‬ ‫هي )التشفير – الستيقاف – الحوائط النارية( على التفصيل ‪-:‬‬ ‫أ‪-‬التشفير ‪ :‬يشكل التشفير اليوم القاعدة الساسية لضمان سرية التعاملت‬ ‫اللكترونية ويوجد نوعان من التشفير ‪-:‬‬ ‫ التشفير بمفتاح متماثل ‪ -:‬ويعتمد على استخدام المفتاح ذاته بواسطة‬‫المرسل والمتلقي‪ .‬وهو مايمثل مشكلة لصعوبة انتقال المفتاح)‪ (1‬بينها وللخشية‬ ‫من أفتضاح سريته‪.‬‬ ‫ التشفير بمفتاحين أحدهما عام والخر خاص ‪ -:‬فالشخص المرسل‬‫يستخدم مفتاحا ً عاما ً ‪ ،‬على حين يستخدم المتلقي مفتاحا ً خاصا ‪ ،‬وفي التشفير‬ ‫تسمى الرسالة الصلية "النص الواضح" والرسالة بعد تشفيرها "النص الكودي"‬ ‫أو " النص المشفر" ‪ .‬وفي هذه الطريقة يكون كل شخص لديه مفتاحان أحدهما‬ ‫عام والخر خاص ‪،‬فالرسالة المشفرة بالمتفاح الخاص يتم فكها بالمفتاح العام ‪،‬‬ ‫‪ ( )1‬المصقود بالمفتاح ‪ ،‬الداة التى تستخدم لفك شقرة الرسالة‪.‬‬

‫‪90‬‬


‫والعكس ولتدعيم عنصر المانة في التعامل بالنقود اللكترونية يتم عادة ربط‬ ‫عملية التشفير بعملية الستيثاق من خلل التوقيع اللكتروني‪ .‬الذى سيلى‬ ‫تفصيله‪.‬‬ ‫ب‪ -‬الستيثاق والمطابقة ‪:‬‬ ‫يتطلب التعامل بالنقود اللكترونية الستيثاق منها من المتعاملين بها ‪ ،‬وهو‬ ‫مايستلزم وجود توقيع إلكتروني ويطلق عليه أحيانا ً التوقيع الرقمى‪ .‬ويوجد‬ ‫نوعان من هذا التوقيع أحدهما غير أعمى والخر أعمى‪ .‬وفي النوع الول ‪ ،‬تصل‬ ‫الرسالة المشفرة بواسطة المفتاح العام إلى الشخص الذى يحوز المفتاح‬ ‫الخاص وهو وحده الذى يستطيع فك شفرتها‪ .‬وفي النوع الثاني ‪ ،‬يحوز كل‬ ‫متعامل بالنقود اللكترونية شهادة أو رخصة يمنحها البنك المصدر للنقود‬ ‫اللكترونية‪ ،‬وتنتقل هذه الرخصة مع النقود من شخص إلى آخر‪ .‬فكل ورقة من‬ ‫أوراق النقود اللكترونية تحمل جانب الرقم الكودى معلومات حول رقم الرخصة‬ ‫للشخاص الذين تداولوها مما يسهل اكتشاف حالت الصرف المتعددة‬ ‫ومرتكبيها‪ .‬أما عن الوسيلة الثالثة فهى‪.‬‬ ‫ج‪ -‬الحائط الناري ‪ -:‬تلك المصطلحات يطلق على تجميع الليات التجهيزية‬ ‫والبرمجية التى تستهدف منع أو تقليل الدخول الخارجي إلى النظم الداخلية‬ ‫المتصلة بالشبكات المفتوحة كالنترنت‪ .‬وتعتبر تقنية الحائط الناري إذا أحسن‬ ‫تصميمها وتطبيقها وسيلة فعالة في الرقابة على الدخول إلى المعلومات‬ ‫المخزنة والحفاظ على سريتها وسلمتها‪.‬‬

‫‪ -2‬الجراءات المتبعة لتأمين الدفع من خلل شبكة النترنت ‪:‬‬ ‫سبق الشارة إلى أن هناك مجموعة من الوسائل المستخدمة في تسديد‬ ‫قيمة المشتروات التى تتم من خلل التجارة اللكترونية ‪ ،‬ومنها الدفع بإستخدام‬ ‫‪91‬‬


‫بطاقات الئتمان والدفع عن طريق النقود اللكترونية ‪ ،‬وهي وسائل تتم من خلل‬ ‫شبكة النترنت المر الذى يتطلب تأمينا خاصا ً يضمن السرية في إجراء‬ ‫المعاملت عدم إختراق هذه الوسائل بما يضر بحقوق أصحابها ‪ ،‬وفيما يلي‬ ‫نعرض للضمانات المتبعة حاليا ً لتأمين الدفع من خلل شبكة النترنت)‪.(1‬‬ ‫ولكن في البداية سنعرض لحالة الدفع بدون أستخدام ذلك النظام ثم لحالة الدفع‬ ‫بإستخدامه‪.‬‬ ‫أ‪ -‬حالة الدفع بدون إستخدام نظام للتأمين والسرية ‪:‬‬ ‫هنا يتم الدفع بإرسال رقم البطاقة عبر الشبكة وبالتالي يمكن الطلع‬ ‫على هذا الرقم من قبل أكثر من شخص مثل ‪-:‬‬ ‫= مجموعة من المتخصصين في إلتقاط أرقام البطاقات من على الشبكة ‪.‬‬ ‫= موظفو التاجر الذى يتعامل العميل المشتري معه‪.‬‬ ‫حيث يكون رقم بطاقة الئتمان مكشوفا ً لهم مما يشكل خطرا ً على‬ ‫حقوق العميل صاحب البطاقة نتيجة إمكانية إساءة إستخدام البطاقة في إجراء‬ ‫معاملت بدون معرفته‪.‬‬ ‫ب‪ -‬حالة الدفع ببطاقات الئتمان وبإستخدام نظام تأمين )‪: (SSL‬‬ ‫يمثل نظام )‪ (Secure Sockets Layer‬أى طبقة مقاييس آمنة ‪ ،‬نوعا ً من‬ ‫التقنية التى تقوم على خلط المعلومات عند أرسالها عبر شبكة النترنت ‪ ،‬حيث‬ ‫تستخدم في مواقع التسوق لخلط بيانات بطاقة الئتمان حتى ليتمكن الغير من‬ ‫قراءة رقم بطاقات الئتمان‪.‬‬ ‫جـ‪-‬حالة الدفع بإستخدام بروتوكول )‪.(2) (SET‬‬ ‫قامت الشركات المنتجة للتكنولوجيا وشركات بطاقات الئتمان بوضع بروتوكول‬ ‫)‪ (Secure Electronic Transaction‬أى تأمين التحول اللكتروني لتمام عمليات‬ ‫الشراء والدفع اللكتروني على شبكة النترنت بطريقة آمنة ومضمونة‪ .‬وتتمثل‬ ‫أهم خصائص برتوكول )‪ (SET‬في التي ‪-:‬‬ ‫‪ ( )1‬أنظر ‪ ،‬أ‪ /‬أبو الوفا فهمى شلش‪ ،‬الجوانب التطبيقية في التجارة اللكترونية ‪ ،‬المرجع السابق ‪ ،‬ص‬ ‫‪ 64‬ومابعدها‪.‬‬ ‫‪ ( )2‬أنظر ‪ ،‬أ‪ /‬منير محمد الجنبيهى ‪ ،‬أ‪/‬ممدوح محمد الجنبيهى ‪ ،‬البنوك اللكترونية ‪ ،‬المرجع السابق ‪ ،‬ص‬ ‫‪ 41‬ومابعدها ‪ ،‬وفي نفس المعنى ‪ ،‬أنظر ‪ ،‬أ‪ /‬أبو الوفا فهمى شلش ‪ ،‬المرجع السابق ‪ ،‬ص ‪ 64‬ومابعدها‪.‬‬

‫‪92‬‬


‫= تأكد التاجر من صحة بطاقة الئتمان التى يتعامل بها العميل ومن أنها تخصه‬ ‫شخصيًا‪.‬‬ ‫= تأكد العميل من أن المتجر اللكتروني المقام على شبكة النترنت متجر‬ ‫حقيقي مصرح له بالتعامل مع نوعية بطاقات الئتمان التى سيتعامل بها العميل‪.‬‬ ‫= حماية خصوصية العميل بعدم تتبع نوع مشترواته ‪.‬‬ ‫= حماية سرية المعاملت المالية بعدم إمكانية التلصص عليها‪.‬‬ ‫= إستخدام تكنولوجيا التشفير بما يؤدي إلى عدم إستطاعة كل من العميل‬ ‫والتاجر إنكار العملية المالية‪.‬‬ ‫وتعتمد بروتوكول )‪ (SET‬على قيام جهة ذات ثقة عالية بإنشاء وحدة‬ ‫إستخراج هويات إلكترونية لكل من العميل والتاجر والبنك على أن تستخرج هذه‬ ‫الهويات بطريقة مضمونة بعد التأكد من هوية العميل ويتم حفظها وتداولها‬ ‫بطريقة آمنة وسرية‪.‬‬ ‫وتمر عملية الشراء والدفع بإستخدام بروتوكول )‪ (SET‬بالخطوات‬ ‫التالية ‪-:‬‬ ‫= يقوم العميل بإستعراض البضائع في المتجر اللكتروني ويتم التفاق على‬ ‫السعر مع التاجر‪.‬‬ ‫= يتأكد العميل من هوية التاجر اللكتروني وكذلك يتأكد التاجر من هوية العميل‬ ‫المشتري‪.‬‬ ‫= يقوم العميل بإرسال فاتورة الشراء بإمضائه اللكتروني بعد تشفيرها ومعها‬ ‫هويته اللكترونية إلى التاجر‪.‬‬ ‫= يقوم التاجر بالتأكد من هوية العميل اللكتروني ثم يرسل فاتورة الشراء‬ ‫المشفرة والموقعة إلكترونيا ً من العميل إلى البنك الخاص بالتاجر‪.‬‬

‫‪93‬‬


‫= يقوم البنك بالتأكد من صحة شفرة الفاتورة وكذا صحة التوقيع اللكتروني‬ ‫للعميل ‪ ،‬وبالتالي التصديق على المعاملة المالية من خلل شبكات شراء‬ ‫بطاقات الئتمان‪.‬‬ ‫= يقوم البنك بإرسال التصديق إلى التاجر‪.‬‬ ‫= يتم إفادة العميل بصحة المعاملة وتسجيلها في حسابه الشخصي وبذلك يكون‬ ‫بروتوكول )‪ (SET‬تأمين التحويل اللكتروني قد قدم وسيلة لحماية وتأمين‬ ‫المعاملت عبر الشبكة‪.‬‬ ‫‪-3‬الجراءات المقترحة لتفادى حدوث أضطرابات في السياسة‬ ‫النقدية ‪:‬‬ ‫يقترح البنك المركزى الوروبي تبنى مجموعة من الضمانات من‬ ‫أهمها‪-:‬‬

‫)‪(1‬‬

‫= تضمن النقود اللكترونية داخل الحصائيات النقدية ‪ ،‬لتتبع تطورها ‪ ،‬وإخضاع‬ ‫إصداراتها إلى نظام الحتياطات الجبارية الرامي لنقاص السيولة المتوفرة لدى‬ ‫النظام البنكى في مجموعة )الذى يتعين أن يتضمن مصدري النقود اللكترونية(‪،‬‬ ‫فالنعكاس الول للنقود اللكترونية يتمثل في التسبب في عدم الستقرار‬ ‫الواضح في الحجم النقدى إذا لم تخضع لنسبة الحتياطى الجباري ‪ ،‬لن كل‬ ‫زيادة في حجم النقود اللكترونية أيا كان شكلها ‪ ،‬ستتحول في النهاية إلى نقود‬ ‫قانونية أو نقود ودائع ‪ ،‬مما يعنى أن الحجم المصدر من النقود اللكترونية يكشف‬ ‫عن نشاط الئتمان )بالمعنى الواسع(‪.‬‬ ‫وبالتالي فالهدف العام لتطوير النقود اللكترونية ليبرر إفساد الرقابة‬ ‫الحذرة التى يتعين أن تخضع لها مؤسسات الئتمان ‪ ،‬وإل تعرض عرض وطلب‬ ‫النقود لزمات حادة مردها بقاء النقود اللكترونية خارج حدود الرقابة ‪ ،‬فل شك‬ ‫أن إخضاع مصدري النقود اللكترونية لنظام الحتياطي الجباري ستمنح البنك‬ ‫‪ ( )1‬أنظر ‪ ،‬د‪ /‬عبد الباسط أبو الوفا ‪ ،‬سوق النقود اللكترونية )الغرض – المخاطر‪ -‬الفاق(‪ ،‬المرجع‬ ‫السابق ‪ ،‬ص ‪ 287‬ومابعدها‪.‬‬

‫‪94‬‬


‫المركزى مرونة كافية لتصحيح حجم السيولة لدى مصدرى هذه النقود حسبما‬ ‫يقتضيه حال القتصاد القومي‪.‬‬ ‫ولكن يلحظ أن أحتساب هذه النقود قد يصادف صعوبة ترجع إلى عدم‬ ‫تسجيل جانب منها‪ ،‬على الخص نقود الشبكة )أو النقود الفتراضية( التى ل‬ ‫تسجل مركزيا ً ‪ ،‬نظرا ً لنها تتم مباشرة )وجها ً لوجه( بين المستخدمين على شبكة‬ ‫النترنت مما يجعلها تتلخص من كل تسجيل ممكن لها ‪ ،‬لذلك إذا أضحت نقود‬ ‫الشبكة ذات أهمية معتبرة بحيث تصبح النموذج الساسي لتسوية المدفوعات‬ ‫نتيجة حدوث تطور ملحوظ في التجارة اللكترونية ‪ ،‬فإن حجم النقود اللكترونية‬ ‫سيتعذر تحديده ‪ ،‬ومن ثم ستساهم في عدم أستقرار سرعة دوران النقود‬ ‫المسجلة ‪ ،‬مما يغذى ظاهرة التقلبات في السواق المالية‪.‬‬ ‫= وما يجدر الشارة إليه أن اللتزام القانوني على عاتق مصدري هذه النقود بأن‬ ‫يحولها إلى أشكال النقود الخري التقليدية )نقود البنك المركزى – أو النقود‬ ‫الكتابية التقليدية للبنوك( )القابلة للتحويل لنقود البنك المركزى( بمجرد إفصاح‬ ‫مستخدمى النقود اللكترونية عن رغبتهم وذلك لسببين رئيسيين ‪-:‬‬ ‫= أولهما ‪ :‬الحد من الفراط في إصدار النقود ‪ ،‬نظرا ً لضطرارهم إلى تدعيم‬ ‫الحجم المصدر بمبالغ نقدية بنكية ‪ ،‬حتى يمكنهم الوفاء بطلبات‬ ‫الحائزين لنقودهم ‪ ،‬مما يجعلهم يضعون في الحسبان تكلفة الصول‬ ‫البنكية حال كل إصدار‪.‬‬ ‫= ثانيهما ‪ :‬حماية وظيفة النقود كمقياس للقيم ‪ ،‬لن اللتزام برد النقود‬ ‫اللكترونية في شكل نقود بنكية ‪ ،‬سيقود لحدوث تماثل ضروري بين‬ ‫قيمة النقود اللكترونية وقيمة النقود البنكية التقليدية ‪ ،‬فكل نقص في‬ ‫أحدى القيمتين سيقضي عليها بفضل عمليات المراجحة )حرية التحويل‬ ‫في شكل نقدى لخر(‪.‬‬

‫‪95‬‬


‫وعلى ذلك يتعين النظر لللتزام برد النقود اللكترونية إلى النقود البنكية‬ ‫التقليدية ‪ ،‬على أنه أحد المكونات الساسية لليات ضمان ثقة العامة في النقود‬ ‫بصفة عامة ‪،‬كما تمثل إشارة لتجاهات تطور قيمة النقدين ‪ ،‬بحيث تشجع هكذا‬ ‫إجراء عمليات الراجحة بين شكلى النقود من الشكل اللكتروني للشكل‬ ‫التقليدى‪.‬‬ ‫= تبنى نظام فعال للشراف على إصدار النقود اللكترونية‪ ،‬فقد أدى ظهور‬ ‫النقود اللكترونية ‪ ،‬وماهيأته من مكنة وجود مؤسسات إصدار غير بنكية ‪ ،‬إلى‬ ‫حدوث تنافس قوى بين البنوك من جهة‪ ،‬ومؤسسات الصدار غير البنكية من‬ ‫جهة أخري ‪ ،‬وهو مايستوجب المساواة بين كل الناحيتين في الشروط والوضاع‬ ‫التى يتم وفق ا ً لها ممارسة النشاط ‪ ،‬لهذا يقترح البنك المركزى الوروبي إخضاع‬ ‫مصدري النقود اللكترونية للنظام القانوني لمؤسسات الئتمان عموما ‪ ،‬ومن ثم‬ ‫الخضوع للرقابة الحصيفة المتفرعة عن هذا النظام ‪ ،‬والوضع المقترح من البنك‬ ‫يتأسس على أن أموال الطراف القتصادية المودعة لدى مصدري النقود‬ ‫اللكترونية تتمثل بمصطلحات أقتصادية‪ ،‬في ودائع قصيرة الجل‪ ،‬لهذا يتعين‬ ‫إعطاء أصحاب هذه الودائع )مستخدمى هذه النقود( نفس الحماية الممنوحة‬ ‫لحائزى النقود البنكية التقليدية )الشراف البنكى الحصيف ‪ ،‬وآليات حماية‬ ‫الودائع( ‪ ،‬فل شك أن مايحقق النفع لمجموع المستهلكين هو إجراء التنافس بين‬ ‫مصدري مختلف أنواع النقود )ومنها اللكترونية( في مناخ متكافئ وواضح للجميع‬ ‫‪ ،‬وإن كان ذلك مشروط بعدم إعاقة آليات المنافسة ‪ ،‬المر الذى يستدعى تبنى‬ ‫نهجا ً للرقابة أكثر تحررا بالتحول من التنظيم المؤسسى للرقابة وفي هذا‬ ‫الشأن ‪،‬تخضع بعض النظم النقدية لمؤسسات إصدار النقود اللكترونية لذات‬ ‫قواعد الشراف التى تخضع لها مؤسسات إصدار النقود التقليدية ‪،‬وبعضها يجعل‬ ‫هذا الشراف في حده الدنى عن طريق الكتفاء بالحصول على ترخيص بذلك‬ ‫من قبل السلطات المختصة‪.‬‬

‫‪96‬‬


‫من خلل عرضنا لهذا البحث نخلص لمجموعة من النتائج وهي كالتي ‪-:‬‬ ‫أول ً ‪ :‬أن التحول للعمال المصرفية اللكترونية وسيلة جديدة من وسائل‬ ‫المعاملت البنكية تتم بها أعمالها المصرفية بين البنك والعملء فرضها‬ ‫التطور والثورة التكنولوجية ومتطلبات السرعة في إبرام التعاملت مع‬ ‫البنوك‪.‬‬ ‫ثانيا ً ‪ :‬تحول العمال المصرفية للصورة اللكترونية يوفر الوقت والجهد‬ ‫والنفقات على المتعاملين من خلل هذا النظام حيث يتيح للعميل الدخول‬ ‫للبنك في أى وقت ومن أى مكان بمجرد الدخول على الموقع اللكتروني‬ ‫للبنك‪.‬‬ ‫ثالثا ً ‪ :‬التحول للنظام اللكتروني من قبل البنوك يؤثر بصورة فعالة في إدارة‬ ‫السياسة النقدية عند تحول هذه الدارة أيضا ً للصورة اللكترونية وتنقل‬ ‫كافة آليات الدارة على الشبكة لتتم من خللها وذلك أيسر وأسرع إذا‬ ‫أحسن أستغلله‪.‬‬ ‫رابعا ً ‪ :‬تحول العمال المصرفية للبنوك للصورة اللكترونية أدى لظهور نوع‬ ‫جديد من المعاملت وهي معاملت التجارة اللكترونية‪ .‬التى تتحقق من‬ ‫خللها أهداف السياسة النقدية عند إدارتها إلكترونيا ً ‪.‬‬ ‫خامسا ً ‪ :‬الجوانب القتصادية للتجارة اللكترونية تؤثر في أهداف السياسة‬ ‫النقدية سلبا ً وإيجابا ً عند إدارة السياسة النقدية من خلل شبكة النترنت‪.‬‬ ‫سادسا ً ‪ :‬وأخيرا ً أن هناك تفاعل وتأثير متبادل بين تحول العمال المصرفية‬ ‫للبنوك للصورة اللكترونية وظهور معاملت التجارة اللكترونية وكل‬ ‫العاملين يؤثران في السياسة النقدية وآلية تحقيقها لهدافها‪.‬‬ ‫‪97‬‬


‫التوصيات ‪:‬‬ ‫وفي نهاية ذلك البحث نوصى بأن تحرص كل دولة ترغب في تقدم‬ ‫أقتصادها على تنمية النظام اللكتروني في كافة معاملتها خاصة الجهاز‬ ‫المصرفي وذلك لتحقيق أقصي قدر من الستقرار لقتصادها النقدي من خلل‬ ‫سياستها النقدية لن تقدم تلك الخيرة يعتمد على تقدم الجهاز المصرفي ونمو‬ ‫الوعي المصرفي داخل الدولة‪.‬‬ ‫بالضافة لذلك فأنه على كل دولة أن تقوم بالتصدى للمخاطر التى تنجم‬ ‫عن معاملت التجارة اللكترونية وغيرها من المعاملت اللكترونية عبر الشبكة‬ ‫لن التحول اللكتروني أصبح واضحا ً فرضة الثورة التكنولوجية فيجب على كل‬ ‫الدول التسليم بذلك للحد من الثار السلبية للنقود اللكترونية وجرائم قراصنة‬ ‫النترنت وذلك حتى تتحقق الستقرار القتصادي للمعاملت التكنولوجية ومن‬ ‫خللها‪.‬‬ ‫على كل دولة أن تسارع بوضع التشريعات التى تجرم جرائم النترنت حتى‬ ‫يتحقق الردع العام من خللها‪.‬‬

‫‪98‬‬


‫أول ً ‪ :‬المراجع العربية ‪:‬‬ ‫‪-1‬الكتب والمؤلفات العامة ‪:‬‬ ‫‪ -1‬أحمد جمال الدين موسى ‪ ،‬دروس في ميزانية الدولة )الطار القانوني‬ ‫والمضمون القتصادي(‪ ،‬جهاز توزيع الكتاب الجامعي ‪ ،‬بجامعة المنصورة ‪،‬‬ ‫الطبعة التاسعة ‪.2004،‬‬ ‫‪ -2‬السيد أحمد عبد الخالق ‪ ،‬مدخل إلى دراسة النظرية النقدية ‪،‬جهاز توزيع‬ ‫الكتاب الجامعى ‪ ،‬بجامعة المنصورة ‪،‬بدون طبعة ‪.2003 ،‬‬ ‫‪ -3‬سميحة القليوبي ‪،‬السس القانونية لعمليات البنوك ‪ ،‬دار النهضة العربية ‪،‬‬ ‫بدون طبعة ‪.1988‬‬ ‫‪ -4‬سهير محمد السيد حسن ‪ ،‬أحمد فريد مصطفي ‪ ،‬النقود والتوازن القتصادي ‪،‬‬ ‫مؤسسة شباب الجامعة ‪ ،‬بدون بطعة ‪.2002 ،‬‬ ‫‪ -5‬ضياء مجيد ‪ ،‬أقتصاديات النقود والبنوك ‪،‬مؤسسة شباب الجامعة ‪ ،‬بدن طبعة ‪،‬‬ ‫‪.2002‬‬ ‫‪ -6‬عبد الفضيل محمد أحمد ‪ ،‬الوراق التجارية وعمليات البنوك ‪ ،‬دار النهضة‬ ‫العربية ‪ ،‬بدون طبعة ‪ ،‬بدون سنة نشر‪.‬‬ ‫‪ -7‬عبد الناصر محمد حسين ‪ ،‬محاضرات في العلقات القتصادية الدولية ‪ ،‬جهاز‬ ‫توزيع الكتاب الجامعي ‪ ،‬يجامعة المنصورة ‪،‬بدون طبعة ‪ ،‬بدون سنة نشر‪.‬‬ ‫‪ -8‬على جمال الدين عوض ‪ ،‬عمليات البنوك من الوجهة القانونية ‪ ،‬دارالنهضة‬ ‫العربية ‪ ،‬بدون طبعة ‪.1969 ،‬‬ ‫‪ -9‬على جمال الدين عوض ‪ ،‬العتمادات المستندية )دراسة للقضاء والفقه‬ ‫المقارن وقواعده(‪ ،‬سنة ‪ ، 1983‬الدولية ‪ ،‬دار النهضة العربية ‪،‬القاهرة ‪ ،‬بدون‬ ‫طبعة ‪.1989،‬‬ ‫‪99‬‬


‫‪ -10‬فايز نعيم رضوان ‪ ،‬القانون التجاري ‪،‬دار النهضة العربية ‪ ،‬الطبعة الرابعة ‪،‬‬ ‫‪.2003 – 2002‬‬ ‫‪ -11‬مبارك جزاء الحربي ‪،‬بطاقات الئتمان ‪،‬بحث مقدم للمؤتمر العلمي حول‬ ‫العمال المصرفية اللكترونية بين الشريعة والقانون‪ ،‬كلية الشريعة‬ ‫والقانون‪ ،‬جامعة المارات العربية المتحدة ‪ 11- 9 ،‬ربيع الول ‪1424 ،‬هـ‬ ‫الموافق ‪-12-10‬مايو ‪.2003‬‬ ‫‪ -12‬محمود سمير الشرقاوى ‪ ،‬التحكيم في المعاملت المصرفية ‪ ،‬بحث مقدم‬ ‫للمؤتمر العلمي حول العمال المصرفية اللكترونية بين الشريعة والقانون‬ ‫السابق الشارة إليه‪.‬‬ ‫)‪ -(2‬المؤلفات المتخخصصة والرسائل والمقالت ‪:‬‬ ‫‪ -1‬أبوالوفا فهمى شلش ‪ ،‬الجوانب التطبيقية في " التجارة اللكترونية " النشرة‬ ‫القتصادية ‪ ،‬البنك الهلي ‪ ،‬السنة الثالثة والربعون ‪ ،‬العدد الول ‪.2000 ،‬‬ ‫‪-2‬أحمد جمال الدين موسى ‪،‬النقود اللكترونية وتأثيرها على دور المصارف‬ ‫المركزية في إدارة السياسة النقدية ‪ ،‬مجلة البحوث القانونية والقتصادية‬ ‫‪،‬كلية الحقوق – جامعة المنصورة ‪ ،‬العدد ‪ ، 29‬أبريل ‪.2001‬‬ ‫‪-3‬أحمد شرف الدين ‪ ،‬الجوانب القانونية للتجارة اللكترونية وآلية تسية منازعاتها‬ ‫‪،‬بحث مقدم للمؤتمر العلمى حول العمال المصرفية اللكترونية بين‬ ‫الشريعة والقانون لكلية الشريعة والقانون – جامعة المارات العربية‬ ‫المتحدة ‪ 11-9 ،‬ربيع الول ‪ 1424‬هـ الموافق ‪ 12-10‬مايو ‪.2003‬‬ ‫‪-4‬أحمد محمد الهواري ‪ ،‬عقود التجارة اللكترونية في القانون الدولي الخاص ‪،‬‬ ‫مؤتمر العمال المصرفية اللكترونية بين الشريعة والقانون ‪ ،‬السابق‬ ‫الشارة إليه‪.‬‬ ‫‪-5‬السيد احمد عبدالخالق ‪ ،‬البنوك والتجارة اللكترونية ‪ ،‬مجلة البحوث القانونية‬ ‫والقتصادية ‪ ،‬كلية الحقوق – جامعة المنصورة ‪ ،‬العدد ‪ 26‬أكتوبر ‪.1999‬‬ ‫‪100‬‬


‫‪-6‬السيد عطيه عبد الواحد ‪ ،‬التجارة اللكترونية ‪ ،‬مجلة البحوث القانونية‬ ‫والقتصادية ‪ ،‬كلية الحقوق – جامعة المنوفية ‪،‬العدد ‪ 16‬أكتوبر ‪.1999‬‬ ‫‪-7‬إيهاب الدسوقي ‪ ،‬البعاد القتصادية والمالية للتجارة اللكترونية مع التطبيق‬ ‫على مصر ‪،‬مجلة مصر المعاصرة ‪،‬القاهرة ‪ ،‬العدد ‪، 468\467‬السنة الثالثة‬ ‫والتسعون ‪ ،‬يوليو \ أكتوبر ‪.2002‬‬ ‫‪ -8‬يشار طلل أحمد مؤمن ‪ ،‬مشكلت التعاقد عبر النترنت )دراسة مقارنة(‬ ‫رسالة دكتوراه ‪ ،‬كلية الحقوق – جامعة المنصورة ‪.2003 ،‬‬ ‫‪ -9‬بلل عبد المطلب بدوى ‪،‬البنوك التجارية )ماهتيها – معاملتها – المشاكل التى‬ ‫تثيرها(‪ ،‬مؤتمر العمال المصرفية اللكترونية بين الشريعة والقانون ‪،‬‬ ‫السابق الشارة إليه‪.‬‬ ‫‪ -10‬حسين عبده الماحي ‪ ،‬نظرات في التجارة اللكترونية ‪ ،‬مجلة البحوث‬ ‫القانونية والقتصادية ‪ ،‬كلية الحقوق – جامعة المنصورة ‪ ،‬العدد ‪ ، 31‬ابريل‬ ‫‪.2002‬‬ ‫‪ -11‬سعيد عبد الله الحامز ‪ ،‬العمليات المصرفية اللكترونية والطار الشرافي‬ ‫‪،‬مؤتمر العمال المصرفية اللكترونية بين الشريعة والقانون ‪ ،‬المؤتمر‬ ‫سالف الشارة إليه‪.‬‬ ‫‪ -12‬شريف محمد غنام ‪ ،‬محفظة النقود اللكترونية )رؤية مستقبلية( ‪ ،‬دار النهضة‬ ‫العربية ‪ ،‬بدون سنة نشر‪.‬‬ ‫‪ -13‬جاد صالح المنزلوى ‪ ،‬القانون الواجب التطبيق على عقود التجارة‬ ‫اللكترونية ‪ ،‬رسالة دكتوراه ‪ ،‬كلية الحقوق – جامعة المنصورة ‪ ،‬دار النهضة‬ ‫العربية‪.‬‬ ‫‪ -14‬عبد الباسط أبو الوفا ‪ ،‬سوق النقود اللكترونية ‪) ،‬الغرض – المخاطر –‬ ‫الفاق( ‪،‬مجلة مصر المعاصرة ‪ ،‬القاهرة ‪،‬العدد ‪ ، 472\471‬السنة الرابعة‬ ‫والتسعون ‪،‬يوليو \ أكتوبر ‪.2003‬‬ ‫‪101‬‬


‫‪ -15‬عبد الفتاح بيومى حجازى ‪ ،‬النظام القانوني لحماية التجارة اللكترونية ‪،‬‬ ‫الكتاب الول ‪ ،‬نظام التجارة اللكترونية وحمايتها مدنيا ً ‪،‬دار الفكر الجامعى‬ ‫‪،‬السكندرية ‪.2002 ،‬‬ ‫‪ -16‬عبد الله بن إبراهيم بن عبد الله الناصر ‪ ،‬العقود التجارية )دراسة فقهية‬ ‫تطبيقية مقارنة(‪ ،‬مؤتمر العمال المصرفية اللكترونية بين الشريعة‬ ‫والقانون ‪ ،‬السابق الشارة إليها‪.‬‬ ‫‪ -17‬فياض ملقي القضاه ‪ ،‬مسئولية البنوك الناتجة عن أستخدام الكمبيوتر‬ ‫كوسيلة وفاء ‪ ،‬بحث مقدم للمؤتمر العلمى القانونى والكمبيوتر والنترنت ‪،‬‬ ‫لكلية الشريعة والقانون ‪ ،‬بجامعة المارات العربية المتحدة ‪،‬الفترة من ‪3-1‬‬ ‫مايو ‪.2000‬‬ ‫‪ -18‬منير محمد الجنبيهى ‪ ،‬ممدوح محمد الجنبهيى ‪ ،‬البنوك اللكترونية ‪ ،‬دار‬ ‫الفكر الجامعى ‪.2006 ،‬‬ ‫‪ -19‬ناظم محمد نورى الشمري ‪ ،‬النقود والمصارف والنظرية النقدية ‪ ،‬دار‬ ‫زهران للنشر والتوزيع ‪ ،‬الطبعة الولي ‪.1999 ،‬‬ ‫)‪ (3‬النصوص التشريعية ‪:‬‬ ‫القانون التجاري المصري الجديد رقم ‪ 17‬لسنة ‪ 1999‬الصارد في ‪ 17‬مايو‬‫‪.1999‬‬ ‫)‪ (4‬القوانين النموذجية ‪:‬‬ ‫قانون الونسيتراك النموذجى بشأن التجارة اللكترونية عام ‪.1996‬‬‫‪http://www.uncitral.org/eu.Index‬‬ ‫)‪ (5‬المؤتمرات الدولية ‪:‬‬ ‫‪ -1‬مؤتمر القانون والكمبيوتر والنترنت‪ ،‬كلية الشريعة والقانون بجامعة المارات‬ ‫العربية المتحدة‪ 3-1 ،‬مايو ‪.2000‬‬ ‫‪102‬‬


‫ كلية الشريعة‬، ‫ مؤتمر العمال المصرفية اللكترونية بين الشريعة والقانون‬-2 .2003 ‫ مايو‬12-10 ، ‫ بجامعة المارات العربية المتحدة‬، ‫والقانون‬ : ‫( الدوريات والمجلت‬6) .‫= مجلة البحوث القانونية والقتصادية تصدرها كلية الحقوق – جامعة المنصورة‬ .‫تصدرها كلية الحقوق – جامعة المنوفية‬، ‫= مجلة البحوث القانونية والقتصادية‬ .‫= النشرة القتصادية للبنك الهلي‬ . ‫ القاهرة‬، ‫= مجلة مصر المعاصرة‬

: ‫ المراجع الجنبية‬: ً ‫ثانيا‬ 1-Arthur (Lew.) -Banking Law and Practice, 7ed. 2-F. (Rayport (jeff.), J. Jaworski (Bern). Introduction to E-commerce, Mc Graw Hill, 2ed, 2000. 3-K.Jessica -Banking Technology Hand Bank, CRC. Press, New York. 4-S.Kidwell (Dav.), Peter Sa (Ricn.), W. Blackwell (Dav.), -Financial institution Markets and Money, The Dryden press, bed, 2000. 5-S. Misbkin (Fred.) -The economics of Money, Banking and FinancialMarkets. Addiso – Wesley, sed, 1998. 103


6-S.Misbkin (Fred.). -The economics of Money Banking and Financial, Markets , Boston san Fracnisco, New York, 7ed. 7-S. RoseFsky (Rob.) -Personal Finance, jonnwiley, New York, 7ed, 1999. 8-W.Schmitz (Stef.), Latzer (Mich.). -Carl Meneyer and the Evolution of payments systems from barter to electronic Money, Edward Elgar. 9-The future of Momey, by (OECD), 2002, at " http://www.oecd.org .

104


Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.