ﺷﺑﻛﺔ اﻷﻟوﻛﺔ
٢٠١٧/١٠/٢٥
ﺗﺬﻳﻴﻞ ﻋﻠﻰ ﺗﺎرﻳﺦ ﻧﺸﺮ اﻟﺘﺮاث اﻟﻌﺮﺑﻲ د .ﻣﺤﻤﺪ ﻋﻠﻲ ﻣﺤﻤﺪ ﻋﻄﺎ ﻣﻘﺎﻻت ﻣﺘﻌﻠﻘﺔ ﺗﺎرﻳﺦ اﻹﺿﺎﻓﺔ 21/6/2009 :ﻣﻴﻼدي 27/6/1430 -ﻫﺠﺮي زﻳﺎرة11341 :
ﺗﺬﻳﻴﻞ ﻋﻠﻰ ﺗﺎرﻳﺦ ﻧﺸﺮ اﻟﺘﺮاث اﻟﻌﺮﺑﻲ )ﻣﺎدة ﻣﺮﺷﺤﺔ ﻟﻠﻔﻮز ﻓﻲ ﻣﺴﺎﺑﻘﺔ ﻛﺎﺗﺐ اﻷﻟﻮﻛﺔ( ﺗﺤﻘﻴﻖ ﺗﺤﺪث اﻟﻤﺮﺣﻮم اﻟﻌﻼﱠﻣﺔ ﻣﺤﻤﻮد ﻣﺤﻤﺪ اﻟﻄﻨﺎﺣﻲ ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺑﻪ" :ﻣﺪﺧﻞ ﻟﺘﺎرﻳﺦ ﻧﺸﺮ اﻟﺘﺮاث اﻟﻌﺮﺑﻲ ﻓﻲ ﻣﺼﺮ" ،ﻋﻦ اﻟﻤﺮاﺣﻞ اﻟﺘﻲ ﻣ ﱠﺮ ﺑﻬﺎ ُ ﻤﻌﺖ وﻧُﺸﺮت ﻓﻲ ﻛﺘﺎب ﻣﺴﺘﻘﻞ] ،[1وﻗﺪ أﺟﻤﻠﻬﺎ ﻓﻲ أرﺑﻊ ﻣﺮاﺣﻞ ،وذﻛﺮ ﻣﻤﻴﺰات اﻟﺘﺮاث اﻟﻌﺮﺑﻲ ﻓﻲ ﻣﺼﺮ ،وأﻛﺪﻫﺎ ﻣﺮ ًارا ﻓﻲ ﻣﻘﺎﻻﺗﻪ ،واﻟﺘﻲ ُﺟ ْ ﻛﻞ ﻣﺮﺣﻠﺔ ،وﻫﻲ ﺑﺎﺧﺘﺼﺎر: -1ﻣﺮﺣﻠﺔ ﻣﻄﺒﻌﺔ ﺑﻮﻻق واﻟﻤﻄﺎﺑﻊ اﻷﻫﻠﻴﺔ :وﺗﺘﻤﻴﺰ ﺑﻨﺸﺮ اﻟﻜﺘﺐ دون ﻣﻘﺪﻣﺔ أو دراﺳﺔ أو ﺗﺮﺟﻤﺔ ﻟﻠﻤﺆﻟﻒ ،أو ذﻛﺮ ﻣﺨﻄﻮﻃﺎت اﻟﻜﺘﺎب ،ودون ﻓﻬﺮﺳﺔ ،واﺗﱠﺴﻤﺖ ﺑﺎﻟﺪﻗﺔ اﻟﻤﺘﻨﺎﻫﻴﺔ. -2ﻣﺮﺣﻠﺔ اﻟﻨﺎﺷﺮﻳﻦ اﻟﻨﺎﺑﻬﻴﻦ :أﻣﻴﻦ اﻟﺨﺎﻧﺠﻲ ،وﻣﺤﺐ اﻟﺪﻳﻦ اﻟﺨﻄﻴﺐ ،وﻣﺤﻤﺪ ﻣﻨﻴﺮ اﻟﺪﻣﺸﻘﻲ ،وﺣﺴﺎم اﻟﺪﻳﻦ اﻟﻘﺪﺳﻲ ،وﻋُﻨﻴﺖ ﻫﺬﻩ اﻟﻤﺮﺣﻠﺔ إﻟﻰ ﻧﺸﺮﻩ ،وذﻛﺮ ﺗﺮﺟﻤﺔ اﻟﻤﺆﻟﻒ ،وﺑﻌﺾ اﻟﻔﻬﺎرس. ﺣ ﱟﺪ ﻣﺎ ﺑﺠﻤﻊ اﻟﻨﺴﺦ اﻟﻤﺨﻄﻮﻃﺔ ﻟﻠﻜﺘﺎب اﻟﻤﺮاد ُ ﺟﻤﻊ اﻟﻨﺴﺦ اﻟﻤﺨﻄﻮﻃﺔ ﻟﻠﻜﺘﺎب ﻣﻦ ﻣﻜﺘﺒﺎت اﻟﻌﺎﻟﻢ ،وإﺿﺎءة -3ﻣﺮﺣﻠﺔ دار اﻟﻜﺘﺐ اﻟﻤﺼﺮﻳﺔ :وﻓﻴﻬﺎ أﺧﺬ اﻟﻨﺸﺮ ﻳﺘﱠﺠﻪ ﻧﺤﻮ اﻟﻜﻤﺎل ،ﻣﻦ ُ ﺣﻴﺚ ُ اﻟﻨﺼﻮص ﺑﺒﻌﺾ اﻟﺘﻌﻠﻴﻘﺎت واﻟﺸﺮوح ،وﺻﻨﻊ اﻟﻔﻬﺎرس اﻟﺘﺤﻠﻴﻠﻴﺔ اﻟﻜﺎﺷﻔﺔ ﻟﻜﻨﻮز اﻟﻜﺘﺎب ،واﻟﺘﻘﺪﻳﻢ ﻟﻠﻜﺘﺎب ،وﺑﻴﺎن ﻣﻜﺎﻧﺘﻪ ﻓﻲ اﻟﻤﻜﺘﺒﺔ اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ. -4ﻣﺮﺣﻠﺔ اﻷﻓﺬاذ ﻣﻦ اﻟﺮﺟﺎل :وﻫﻲ ﻣﺮﺣﻠﺔ اﻷﻋﻼم أﺣﻤﺪ ﻣﺤﻤﺪ ﺷﺎﻛﺮ ،وﻣﺤﻤﻮد ﻣﺤﻤﺪ ﺷﺎﻛﺮ ،وﻋﺒﺪاﻟﺴﻼم ﻫﺎرون ،واﻟﺴﻴﺪ أﺣﻤﺪ ﺻﻘﺮ، وﺗﺘﱠﺴﻢ ﺑﺸﺪة اﻹﺗﻘﺎن. ﺻﺪرﻫﺎ ﻟﺘﺤﻘﻴﻖ اﺧﺘﺼﺎرا ﻋﻦ إﻓﺴﺎح ﺑﻌﺾ اﻟﺠﺎﻣﻌﺎت اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺗﻠﻚ ﻫﻲ اﻟﻤﺮاﺣﻞ اﻟﺘﻲ ﺗﺤﺪﱠث ﻋﻨﻬﺎ ،إﻟﻰ ﺟﺎﻧﺐ ﺣﺪﻳﺜﻪ ﻓﻲ إﺣﺪى ﻣﻘﺎﻻﺗﻪ َ ً اﻟﻤﺨﻄﻮﻃﺎت ،ﺳﺒﻴﻼً ﻟﻠﺤﺼﻮل ﻋﻠﻰ اﻟﺸﻬﺎدات اﻟﺠﺎﻣﻌﻴﺔ اﻟﻌﻠﻴﺎ ،دون ﺗﺤﺪﻳﺪ ذﻟﻚ ﻛﻤﺮﺣﻠﺔ ﻣﺴﺘﻘﻠﺔ ،وﻳَﺄﺧﺬ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﻩ اﻟﻤﺮﺣﻠﺔ أن اﻟﺠﺎﻣﻌﺎت ﻟﻢ ﻣﻌﺮﻓﺔ ﻣﻨﺎﻫﺞ ﺗﺤﻘﻴﻖ اﻟﺘﺮاث ،وﻗﺮ ِ ِ ِ وﺗﻮﺛﻴﻖ اﻟﻨﱡـ ُﻘﻮل، اءة اﻟﻤﺨﻄﻮﻃﺎت اﻟﻤﺸﺮﻗﻴﺔ واﻟﻤﻐﺮﺑﻴﺔ، اﻟﻄﺎﻟﺐ ﻟﻠﻘﻴﺎم ﺑﻬﺬﻩ اﻟﻤﻬﻤﺔ ﺑﻤﺎ ﻳﺤﺘﺎج إﻟﻴﻪ ﻣﻦ ﺗﺆﻫﱢﻞ َ وﺗﺨﺮﻳﺞ ِاﻟﺸﻮاﻫﺪ ،وﺻﻨ ِﻊ اﻟﻔﻬﺎرس ...إﻟﺦ. وﻳﻌﺘﺒﺮ اﻟﺪﻛﺘﻮر اﻟﻄﻨﺎﺣﻲ -رﺣﻤﻪ اﷲ -ﻣﻦ اﻟﺴﺒﱠﺎﻗﻴﻦ إﻟﻰ ﺗﺪوﻳﻦ ﺗﺎرﻳﺦ ﻧﺸﺮ اﻟﺘﺮاث اﻟﻌﺮﺑﻲ ﻓﻲ ﻣﺼﺮ ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ ﻣﻤﺘﻌﺔ ،وﺗﺤﺘﻮي ﻋﻠﻰ ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ اﻟﺨﺒﺮات اﻟﺸﺨﺼﻴﺔ ،واﻟﺘﺠﺎ ِرب اﻟﺜﺮﻳﺔ ٍ ﺷﺬرا ﻓﻲ ﻟﻌﺎﻟﻢ ﻓﺎﺿﻞ ﻣﺜﻠﻪ ،آﺧ ًﺬا اﻟﺨﻴﻂ ﻣﻦ أﺳﺘﺎذ اﻟﻤﺤﻘﻘﻴﻦ ﻋﺒﺪاﻟﺴﻼم ﻫﺎرون ،اﻟﺬي أﺷﺎر إﻟﻰ ذﻟﻚ ً ِ ﻛﺘﺐ اﻟﺘﺮاث وﺗﺎرﻳﺦ ﻃﺒﻌﺎﺗﻬﺎ ،وﻣﻤﻴﺰات ﻛ ﱢﻞ ﻃﺒﻌﺔ ﻠﻢ ﻣﻦ اﻃﱢﻼﻋﺎﺗﻪ اﻟﻮاﺳﻌﺔ ،وﻣﻦ ﺻﺪور اﻟﺮﺟﺎل اﻟﺬﻳﻦ ﻛﺎﻧﻮا ﻳَﻌﺮﻓﻮن َ ﻛﺘﺎﺑﺎﺗﻪ] ،[2وآﺧ ًﺬا ﻫﺬا اﻟﻌ َ ﻛﻤﺎ ﻳﻌﺮﻓﻮن أﺑﻨﺎءﻫﻢ -ﻋﻠﻰ ﺣ ﱢﺪ ﺗﻌﺒﻴﺮ اﻟﺪﻛﺘﻮر اﻟﻄﻨﺎﺣﻲ ﻧﻔﺴﻪ. وﻷن اﻟﺘﺎرﻳﺦ ﻳَﺤﻮي وﻻ ﻳُﺤﻮى ،وﻷن ﻣﺴﻴﺮة اﻟﺘﺮاث ﺗﺴﻴﺮ ﺑﺮﻏﻢ ﻓﻘﺪ روادﻫﺎ -ﺑﺼﺮف اﻟﻨﻈﺮ ﻋﻦ اﺗﺠﺎﻩ ﺳﻴﺮﻫﺎ -ﻛﺎن ﻻ ﺑﺪ ﻣﻦ ﻣﺘﺎﺑﻌﺔ ﻫﺬا اﻟﺘﺎرﻳﺦ ،وﺗﺴﺠﻴﻞ ﻣﺎ ﻳﺴﺘﺠ ﱡﺪ ﻋﻠﻴﻪ ،ﺟﺮﻳًﺎ ﻋﻠﻰ ﻋﺎدة ﻋﻠﻤﺎﺋﻨﺎ اﻟﻘﺪاﻣﻰ ،واﻟﻤﺆرﺧﻴﻦ ﻣﻨﻬﻢ ﺧﺎﺻﺔ ،ﻓﻲ ﻓﻦ اﻟﺬﻳﻮل ﻋﻠﻰ ﻛﺘﺐ اﻟﺘﺎرﻳﺦ ،ﻣﺜﻞ اﺑﻦ اﻟﺪﱡﺑَﻴﺜﻲ 1/7
ﺷﺑﻛﺔ اﻷﻟوﻛﺔ
٢٠١٧/١٠/٢٥
)ت637ﻫـ( ،واﺑﻦ اﻟﻨﺠﺎر )ت643ﻫـ( ،اﻟﻠﺬﻳﻦ ذﻳﱠﻼ ﻋﻠﻰ "ﺗﺎرﻳﺦ ﺑﻐﺪاد" ،واﺑﻦ اﻟﻌﺮاﻗﻲ )826ﻫـ( ،اﻟﺬي ذﻳﻞ ﻋﻠﻰ "اﻟﻌﺒﺮ ﻓﻲ ﺧﺒﺮ ﻣﻦ ﻏﺒﺮ" ،واﺑﻦ رﺟﺐ اﻟﺤﻨﺒﻠﻲ )795ﻫـ( ،واﺑﻦ ﻋﺒﺪاﻟﻬﺎدي )ت909ﻫـ( اﻟﻠﺬﻳﻦ ذﻳﻼ ﻋﻠﻰ "ﻃﺒﻘﺎت اﻟﺤﻨﺎﺑﻠﺔ" ،وﻏﻴﺮﻫﻢ ﻛﺜﻴﺮ. وﻣﻦ اﻟﻤﺮاﺣﻞ اﻟﻤﺴﺘﺠﺪة ،واﻟﺘﻲ أراﻫﺎ ﻋﻦ ﻗﻨﺎﻋﺔ ﺷﺨﺼﻴﺔ ﺟﺪﻳﺮة ﺑﺎﻟﺘﺴﺠﻴﻞ: -5ﻣﺮﺣﻠﺔ ﺗﻼﻣﻴﺬ اﻷﻓﺬاذ ﻣﻦ اﻟﺮﺟﺎل وﻣﺮﻳﺪﻳﻬﻢ: ﺐ أﻓﺬاذ ﻫﺬا اﻟﻤﺠﺎل ،وﻧﺴﺘﻄﻴﻊ أن ﻧﻘﻮل :إن ﻫﺆﻻء اﻟﺘﻼﻣﻴﺬ ﻛﺎﻧﻮا ﻣﻦ ﺗﻼﻣﻴﺬ اﻟﻤﺮﺣﻮم ﻣﺤﻤﻮد اﺣﻢ ُرَﻛﺒُﻪ ُرَﻛ َ وﻫﻢ اﻟﺠﻴﻞ اﻟﺬي أﺗﻴﺢ ﻟﻪ أن ﺗﺰ َ ﻣﺤﻤﺪ ﺷﺎﻛﺮ ،ﻓﻬﻮ اﻟﻮﺣﻴﺪ -ﺣﺴﺐ ﻋﻠﻤﻲ -ﻣﻦ رﺟﺎل اﻟﺘﺮاث اﻟﺬي ﻛﺎن ﻳﺠﻌﻞ ﻣﻦ ﺑﻴﺘﻪ ﻣﻨﺘ ًﺪى ﻳﺄوي إﻟﻴﻪ ﻣﺤﺒﱡﻮ اﻟﺘﺮاث ،وﻣﺪرﺳﺔً ﻳﺸﺮف ﻓﻴﻬﺎ ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ اﻟﻤﺬاﻫﺐ ﻋﻠﻰ ﺻﻨﺎﻋﺔ ﺟﻴﻞ ﻣ ﱠﻤﻦ ﺳﻴﺤﻤﻠﻮن اﻷﻣﺎﻧﺔَ ﻓﻴﻤﺎ ﺑﻌ ُﺪ ،وﻛﺄﻧﻪ َﻋﻠِﻢ أن ﻣﺎ أرﺳﺎﻩ ﻫﻮ وﺟﻴﻠﻪ ﺳﻴﻀﻴﻊ ﺑﺪون ﺗﻼﻣﻴﺬ ،ﻛﻤﺎ ْ ﺿﺎﻋﺖ ٌ اﻟﻔﻘﻬﻴﺔ؛ ﺑﺴﺒﺐ ﻋﺪم وﺟﻮد ﺗﻼﻣﻴﺬ ﻳﺤﻤﻠﻮﻧﻬﺎ ،ﻣﺜﻞ ﻣﺬﻫﺐ اﻟﻄﺒﺮي -رﺣﻤﻪ اﷲ ) -ت 310ﻫـ( ،وﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﺗﻼﻣﻴﺬﻩ وﻣﺮﻳﺪوﻩ ﻣﻦ ﻗﻄﺮ ﻋﺮﺑﻲ واﺣﺪ؛ ﺑﻞ رﺣﻞ إﻟﻴﻪ ﻛﺜﻴﺮون ﻣﻦ اﻟﻮﻃﻦ اﻟﻌﺮﺑﻲ ،وﻟﻜﻦ ﻷﻧﻨﻲ أﺗﺤﺪث ﻋﻦ ﺗﺎرﻳﺦ ﻧﺸﺮ اﻟﺘﺮاث ﻓﻲ ﻣﺼﺮ؛ ﻓﺴﺄﻗﺼﺮ ﺣﺪﻳﺜﻲ ﻋﻦ اﺛﻨﻴﻦ ﻣﻦ ﺗﻼﻣﻴﺬ اﻟﺸﻴﺦ ﺷﺎﻛﺮ رﺣﻤﻪ اﷲ -ﻛﺎن ﻟﻬﻤﺎ ﺗﺄﺛﻴﺮ ﻛﺒﻴﺮ ﻓﻲ ﺗﺎرﻳﺦ ﻧﺸﺮ اﻟﺘﺮاث ﻓﻲ ﻣﺼﺮ ،أﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻏﻴﺮﻫﻤﺎ ،وأول ﻫﺆﻻء اﻟﺘﻼﻣﻴﺬ اﻟﺪﻛﺘﻮر اﻟﻄﻨﺎﺣﻲ ﻧﻔﺴﻪ -رﺣﻤﻪ اﷲ: ﻣﻜْﺘُﻮﺑَﺎ][3 ﳎﺘَ ِﻬ ًﺪ ﻚ ِ ﰲ اﻟﺘﱠﺎ ِر ِ ﺐ ِ ﰲ اﻟﺘﱠﺎ ِر ِ ﻳﺦ ُْ ا ﺣ ﱠﱴ َ و َﺟ ْﺪﺗُ َ َﻣﺎِ زﻟْ َ ﻳﺦ َ َ ﺖ ﺗَﻜْﺘُ ُ
ِ وإﺧﻼﺻﺎ ﻟﻪ ﻓﻲ ودﻓﺎﻋﺎ ﻋﻨﻪ، وﺗﺄﺛﺮا ﺑﻪ، ً ً أﺛﺮا ،وأﻛﺜ ِﺮﻫﻢ ً ﻓﻬﻤﺎ ﻟﻔﻜﺮ اﻟﺸﻴﺦً ، اﻟﺬي ﻳﻌﺘﺒﺮ ﻣﻦ أﻛﺒﺮ ﺗﻼﻣﻴﺬ اﻟﺸﻴﺦ ﻣﺤﻤﻮد ﺷﺎﻛﺮ ﺻﻴﺘًﺎ ،وأوﺳﻌﻬﻢ ً ﺣﻴﺎﺗﻪ ،ووﻓﺎءً ﻟﻪ ﺑﻌﺪ ﻣﻤﺎﺗﻪ ،وﻟﻌﻞ ﻗﺎﺋﻤﺔ إﺳﻬﺎﻣﺎﺗﻪ ﻓﻲ ﺗﺤﻘﻴﻖ ﻛﺘﺐ اﻟﺘﺮاث ﺗﻮﺿﱢﺢ ﻟﻨﺎ ﻣﻜﺎﻧﺘَﻪ ،وﻫﺬﻩ اﻟﻘﺎﺋﻤﺔ ﺗﺸﻤﻞ]:[4 "اﻟﻨﻬﺎﻳﺔ ﻓﻲ ﻏﺮﻳﺐ اﻟﺤﺪﻳﺚ واﻷﺛﺮ" ،ﻟﻤﺠﺪ اﻟﺪﻳﻦ اﺑﻦ اﻷﺛﻴﺮ. "ﻃﺒﻘﺎت اﻟﺸﺎﻓﻌﻴﺔ اﻟﻜﺒﺮى" ،ﻻﺑﻦ اﻟﺴﺒﻜﻲ ،ﺑﺎﻻﺷﺘﺮاك. اﻟﺠﺰء اﻟﺜﺎﻣﻦ ﻣﻦ "اﻟﻌﻘﺪ اﻟﺜﻤﻴﻦ" ،ﻟﻠﻔﺎﺳﻲ. "اﻟﻔﺼﻮل اﻟﺨﻤﺴﻮن" ،ﻻﺑﻦ ٍﻣﻌﻂ. اﻟﺴﺎدس ﻋﺸﺮ واﻟﺜﺎﻣﻦ واﻟﻌﺸﺮون ﻣﻦ "ﺗﺎج اﻟﻌﺮوس" ،ﻟﻠﺰﺑﻴﺪي. "ﻣﻨﺎل اﻟﻄﺎﻟﺐ ﻓﻲ ﺷﺮح ﻃﻮال اﻟﻐﺮاﺋﺐ" ،ﻟﻤﺠﺪ اﻟﺪﻳﻦ اﺑﻦ اﻷﺛﻴﺮ. "أرﺟﻮزة اﻟﻴﺸﻜﺮي ﻓﻲ اﻟﻨﺤﻮ". "اﻟﺸﻌﺮ" ،ﻷﺑﻲ ﻋﻠﻲ اﻟﻔﺎرﺳﻲ. "أﻣﺎﻟﻲ اﺑﻦ اﻟﺸﺠﺮي". "ذﻛﺮ اﻟﻨﺴﻮة اﻟﻤﺘﻌﺒﺪات اﻟﺼﻮﻓﻴﺎت" ،ﻟﻠﺴﻠﻤﻲ. "أﻋﻤﺎر اﻷﻋﻴﺎن" ،ﻻﺑﻦ اﻟﺠﻮزي.ﻛﺎت أﺧﺮى ﻓﻲ ﺧﺪﻣﺔ اﻟﺘﺮاث ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﻫﺬﻩ ﻫﻲ اﻟﻜﺘﺐ اﻟﺘﻲ أﺳﻬﻢ ﻓﻲ ﻧﺸﺮﻫﺎ ﻣﺤﻘﻘﺔ ،وﻓﻴﺔً ﻟﻤﻨﻬﺞ أﻓﺬاذ اﻟﺮﺟﺎل ﻓﻲ اﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ،وﻛﺎﻧﺖ ﻟﻪ ﻣﺸﺎر ٌ اﻟﻔﻬﺮﺳﺔ ،واﻻﻃﱢﻼع ﻋﻠﻰ اﻟﻤﺨﻄﻮﻃﺎت اﻟﻨﺎدرة ﻟﺘﺼﻮﻳﺮ ﻧﺴﺦ ﻣﻨﻬﺎ؛ ﻟﻴﺤﺘﻔﻆ ﺑﻬﺎ ﻣﻌﻬﺪ اﻟﻤﺨﻄﻮﻃﺎت ﻓﻲ ﻣﺼﺮ ،وﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ أﺑﺤﺎﺛﻪ اﻟﻌﻠﻤﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﻧُﺸﺮ ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻨﻬﺎ ﻓﻲ اﻟﻤﺠﻼﱠت اﻟﻤﺘﺨﺼﺼﺔ ،واﻟﻤﻘﺎﻻت اﻟﺘﻲ ﺗﺪاﻓﻊ ﻋﻦ اﻟﺘﺮاث وﻗﻀﺎﻳﺎﻩ ﻓﻲ ﻣﺠﻼت ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ ،ﻣﻦ أﺷﻬﺮﻫﺎ ﻣﺠﻠﺔ اﻟﻬﻼل اﻟﻤﺼﺮﻳﺔ. ٌ وﺛﺎﻧﻲ ﻫﺆﻻء :ﺷﺮﻳﻚ اﻟﻄﻨﺎﺣﻲ ﻓﻲ رﺣﻠﺘﻪ اﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ،اﻟﺪﻛﺘﻮر ﻋﺒﺪاﻟﻔﺘﺎح ﻣﺤﻤﺪ اﻟﺤﻠﻮ -رﺣﻤﻪ اﷲ -واﻟﺬي ﻳﻌﺪ أﻣﺔً وﺣﺪﻩ ،إذ ﺑﺮﻏﻢ ﻣﻮﺗﻪ ﻣﻨﺬ ﺳﻨﻮات ،ﻣﺎ زاﻟﺖ أﻋﻤﺎل ﺗﺨﺮج ﻣﻦ اﻟﺪار اﻟﺘﻲ ﺷﻴﱠﺪﻫﺎ -ﺳﻴﺄﺗﻲ اﻟﻜﻼم ﻋﻨﻬﺎ ﻻﺣ ًﻘﺎ -ﻣﺨﻠﺼﺔ ﻟﻤﻨﻬﺠﻪ ﻓﻲ اﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ،وﻣﻜﻤﻠﺔ ﻟﻤﺎ ﺣﻠﻢ ﺑﺘﺤﻘﻴﻘﻪ ٍ ﻳﻊ ،ﺟﻬﺰ ﻟﻬﺎ وﻣﺎت ﻗﺒﻞ إﺗﻤﺎﻣﻬﺎ: ﻣﻦ أﻋﻤﺎل وﻣﺸﺎر َ ِ ﺣﺜِﻴﺜًﺎ ﻳـﺮﱢوي أُﺻ َ ِ ﺎت اﻟﱠﺮ ُﺟ ْﻞ][5 ﻴﻞ َ وَﻣ َ ﻮل اﻟ َﻔﺴ ِﻴﻞ ﻓَـ َﻌ َ ُ َ َُ ﺎش اﻟ َﻔﺴ ُ
2/7
ﺷﺑﻛﺔ اﻷﻟوﻛﺔ
٢٠١٧/١٠/٢٥
وﻣﻦ ﺗﻠﻚ اﻟﻤﺸﺎرﻳﻊ اﻟﺘﻲ ﻛﺎن ﻳﻨﻮي اﻟﻘﻴﺎم ﺑﻬﺎ: "ﻟﺴﺎن اﻟﻌﺮب" ،ﻻﺑﻦ ﻣﻨﻈﻮر. "ﺣﻠﻴﺔ اﻷوﻟﻴﺎء" ،ﻷﺑﻲ ﻧﻌﻴﻢ اﻷﺻﻔﻬﺎﻧﻲ. "أﻋﻴﺎن اﻟﻌﺼﺮ وأﻋﻮان اﻟﻨﺼﺮ" ،ﻟﺼﻼح اﻟﺪﻳﻦ اﻟﺼﻔﺪي ،وﻗﺪ رأﻳﺖ ﻣﺎ ﻧﺴﺨﻪ ﻣﻦ ﻫﺬا اﻟﻜﺘﺎب ﺑﻴﺪﻩ. "ﻳﺘﻴﻤﺔ اﻟﺪﻫﺮ" ،ﻟﻠﺜﻌﺎﻟﺒﻲ ،وﻗﺪ رأﻳﺖ ﻣﻘﺎﺑﻼﺗﻪ ﻟﺒﻌﺾ ﻧﺴﺨﻪ ،ﻋﻠﻰ ﻃﺒﻌﺔ ﻣﺤﺐ اﻟﺪﻳﻦ اﻟﺨﻄﻴﺐ.وﻣﻦ أﻫﻢ أﻋﻤﺎﻟﻪ اﻟﺘﻲ رأت اﻟﻨﻮر ،وﺳﻊ ﻣﺎ ﺗﺴﻤﺢ ﺑﻪ اﻟﺬاﻛﺮة: "اﻟﻄﺒﻘﺎت اﻟﻜﺒﺮى" ،ﻻﺑﻦ اﻟﺴﺒﻜﻲ ،ﺑﺎﻻﺷﺘﺮاك ﻣﻊ اﻟﺪﻛﺘﻮر اﻟﻄﻨﺎﺣﻲ -رﺣﻤﻬﻤﺎ اﷲ.ﺸ َﺮﻩ ﻣﻠﺤ ًﻘﺎ ﺑﺂﺧﺮ "اﻟﺘﻤﺜﻴﻞ واﻟﻤﺤﺎﺿﺮة" ،ﻟﻠﺜﻌﺎﻟﺒﻲ ،وﻗﺪ ﻛﺎن ﻟﻠﻤﺮﺣﻮم ﻋﺒﺪاﻟﺴﻼم ﻫﺎرون ﺗﻌﻠﻴﻖ وﻧﻘﺪ ﻟﻬﺬا اﻟﻜﺘﺎب ،ﻓﻤﺎ ﻛﺎن ﻣﻦ اﻟﺤﻠﻮ إﻻ أن ﻧ َﻛﺘﺎﺑﻪ ﻓﻲ ﻃﺒﻌﺘﻪ اﻟﺜﺎﻧﻴﺔ. اﻟﺠﺰء اﻷول ﻣﻦ "دﻳﻮان اﻟﺸﺮﻳﻒ اﻟﺮﺿﻲ" ،وﻳﺘﻀﻤﻦ اﻟﻤﺪﻳﺢ. "رﻳﺤﺎﻧﺔ اﻷﻟﺒﺎء" ،ﻟﻠﺸﻬﺎب اﻟﺨﻔﺎﺟﻲ. "ﻧﻔﺤﺔ اﻟﺮﻳﺤﺎﻧﺔ" ،ﻟﻠﻤﺤﺒﻲ. "دﻳﻮان اﺑﻦ ﻣﻘ ﱢﺮب اﻟﻌﻴﻮﻧﻲ". ﺷﺎرك ﻓﻲ ﺗﺤﻘﻴﻖ "ﺗﺎج اﻟﻌﺮوس" ،و"اﻷﻧﺴﺎب" ،ﻟﻠﺴﻤﻌﺎﻧﻲ ،ﺑﺘﺤﻘﻴﻖ ﺟﺰء ﻣﻦ ﻛﻠﻴﻬﻤﺎ. ﺣﻘﻖ "اﻟﺠﻮاﻫﺮ اﻟﻤﻀﻴﺔ ﻓﻲ ﻃﺒﻘﺎت اﻟﺤﻨﻔﻴﺔ" ،ﻟﻠﻘﺮﺷﻲ. "ﺗﺎرﻳﺦ اﻟﻌﻠﻤﺎء اﻟﻨﺤﻮﻳﻴﻦ". "اﻟﻤﻐﻨﻲ" ،ﻻﺑﻦ ﻗﺪاﻣﺔ اﻟﻤﻘﺪﺳﻲ ،ﺑﺎﻻﺷﺘﺮاك.وﻏﻴﺮﻫﺎ ﻣﻦ اﻟﻜﺘﺐ واﻷﺑﺤﺎث اﻟﻤﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﻟﺘﺮاث ،واﻟﻔﻬﺎرس اﻟﺘﻲ ﻣﻨﻬﺎ ﻓﻬﺮس ﻣﺨﻄﻮﻃﺎت اﻷدب ﻓﻲ ﻣﻜﺘﺒﺔ ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻹﻣﺎم ،واﻟﻤﺸﺎرﻛﺔ ﻓﻲ ﻓﻬﺮﺳﺔ ﺟﺰء ﻣﻦ ﻛﺘﺎب ﺑﺮوﻛﻠﻤﺎن ،ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ ﻣﺎ ﻧﺸﺮ ﻣﻦ ﻣﻘﺎﻻت ﻋﻠﻰ ﺻﻔﺤﺎت ﻣﺠﻠﺔ اﻟﻌﺮب. اﻟﻤﻤﻴﺰات: ﺗﺘﻤﻴﺰ ﻫﺬﻩ اﻟﻤﺮﺣﻠﺔ ﺑﺄﻧﻬﺎ اﻣﺘﺪاد ﻟﻤﺮﺣﻠﺔ اﻷﻓﺬاذ ﻣﻦ اﻟﺮﺟﺎل ،وﻻ ﺗﻘ ﱡﻞ ﻋﻨﻬﺎ ﻓﻲ اﻹﺗﻘﺎن واﻟﻘﻴﺎم ﺑﺎﻷﻣﺎﻧﺔ ﻋﻠﻰ أﻛﻤﻞ وﺟﻪ. اﻟﻌﻴﻮب: اﻟﻌﻴﻮب ﻓﻲ اﻟﻤﻨﻬﺞ ،أو ﻓﻲ ﻃﺮﻳﻘﺔ اﻟﺘﺤﻘﻴﻖ؛ وﻟﻜﻦ اﻟﻌﻴﺐ اﻟﺬي أﺟﺪﻩ ﻓﻲ رﺟﺎل ﻫﺬﻩ اﻟﻤﺮﺣﻠﺔ ﻫﻮ أﻧﻬﻤﺎ ﻟﻢ ﻳﺘﺮﻛﺎ ﺗﻼﻣﻴ َﺬ وﻻ أﻗﺼﺪ ﺑﺎﻟﻌﻴﻮب ﻫﻨﺎ َ اﻟﺪرس ﻣﻦ ﺷﻴﺨﻬﻤﺎ. ﻣﺆﺛﺮة ،ﺗﺤﻤﻞ اﻟﺮاﻳﺔَ ﻣﻦ ﺑﻌﺪﻫﻤﺎ وﺗﻜﻤﻞ اﻟﻤﺴﻴﺮَة ،وﻛﺄﻧﻬﻤﺎ ﻟﻢ ﻳﺘﻌﻠﱠﻤﺎ َ ﻣﻘﺼﻮرا ﻋﻠﻰ ﻧﺸﺎط اﻟﻄﻨﺎﺣﻲ واﻟﺤﻠﻮ ﻓﻘﻂ؛ ﺑﻞ واﻛﺐ ﻧﺸﺎﻃﻬﻤﺎ وﻫﻨﺎك أﻣﺮ ﻻ ﺑﺪ ﻣﻦ اﻹﺷﺎرة إﻟﻴﻪ ،وﻫﻮ أن ﻧﺸﺎط اﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ﻓﻲ ﻣﺼﺮ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ً آﺧﺮون ،وﻟﻜﻦ ﻟﻴﺴﻮا ﺑﻨﻔﺲ اﻟﺼﻴﺖ واﻟﺘﺄﺛﻴﺮ ،ورﺑﻤﺎ ﺗﺴﻨﺢ ﺻﺮوف اﻟﻠﻴﺎﻟﻲ ﺑﺎﻟﺤﺪﻳﺚ ﻋﻨﻬﻢ ﺣﺪﻳﺜًﺎ ﻣﻔﺼﻼً؛ ﻟﻤﺎ ﻟﺬﻟﻚ ﻣﻦ أﻫﻤﻴﺔ. -6ﻣﺮﺣﻠﺔ اﻟﺪراﺳﺎت اﻟﺠﺎﻣﻌﻴﺔ: ﻣﺮورا ﺑﻤﺮﺣﻠﺔ ﺗﻼﻣﻴﺬﻫﻢ ،وﻣﺴﺘﻤﺮة إﻟﻰ ﻧﻬﺎﻳﺔ اﻟﻤﺮاﺣﻞ؛ ﻷن ﻋﺒﺪاﻟﺴﻼم ﻫﺎرون -رﺣﻤﻪ اﷲ - وﻫﺬﻩ اﻟﻤﺮﺣﻠﺔ ﻣﻤﺘﺪة ﻣﻦ ﻣﺮﺣﻠﺔ اﻷﻓﺬاذ ﻣﻦ اﻟﺮﺟﺎلً ، ﻳﻌﺘﺒﺮ ﻣﻦ اﻟﻤﺆﺳﺴﻴﻦ ﻟﻬﺎ ،ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺑﺪأ ﺑﺘﺪرﻳﺲ ﻣﺎدة اﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ﻓﻲ اﻟﺠﺎﻣﻌﺔ ،ﻛﻤﺎ أن ﺗﻼﻣﻴﺬ اﻷﻓﺬاذ ﻳﺸ ﱢﻜﻠﻮن ﺟﺰءًا ﻣﻦ ﻫﺬﻩ اﻟﻤﺮﺣﻠﺔ؛ إذ ﺣﺼﻠﻮا ﻋﻠﻰ درﺟﺎت ﻋﻠﻤﻴﺔ ﻣﻦ اﻟﺠﺎﻣﻌﺎت ﻋﻦ ﺑﻌﺾ دراﺳﺎﺗﻬﻢ اﻟﺘﺮاﺛﻴﺔ ،وﻻ أﺳﺘﻄﻴﻊ ﺣﺼﺮ أﺳﻤﺎء ﻓﻲ ﻫﺬﻩ اﻟﻤﺮﺣﻠﺔ ،وﻻ ﺣﺼﺮ ﻣﺆﻟﻔﺎت؛ ﻷﻧﻬﺎ ﻛﺜﻴﺮة ،وﻟﻜﻦ ﺗﺤﺘﻔﻆ ﻓﻬﺎرس رﺳﺎﺋﻞ اﻟﻤﺎﺟﺴﺘﻴﺮ واﻟﺪﻛﺘﻮراﻩ ﻓﻲ اﻟﺠﺎﻣﻌﺎت ﺑﻬﺎ ،وﺑﺎﻟﺘﻘﺪﻳﺮات اﻟﺘﻲ ﺣﺼﻠﺖ ﻋﻠﻴﻬﺎ ،وﺗﺒﻴﻦ ﺑﻌﻀﻬﺎ أﺳﻤﺎء اﻟﻤﺸﺮﻓﻴﻦ ﻋﻠﻴﻬﺎ. اﻟﻤﻤﻴﺰات: أرى أن أﻫﻢ ﻣﻤﻴﺰات اﻟﺘﺮاث اﻟﻤﻨﺸﻮر ﻓﻲ ﻫﺬﻩ اﻟﻤﺮﺣﻠﺔ :اﻟﺪﻗﺔُ اﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ،ﻻ ﺳﻴﻤﺎ ﻓﻲ اﻟﻔﺘﺮات اﻷوﻟﻰ ﻣﻨﻬﺎ ،ﻗﺒﻞ ﺳﻮء أﺣﻮال اﻟﺠﺎﻣﻌﺎت ،وﺗﺮدﱢي ﻗﻴﻤﺔ وﻛﻴﻔﻴﺔ اﻟﺒﺤﻮث اﻟﻤﻘﺪﻣﺔ ﻟﻠﻤﺎﺟﺴﺘﻴﺮ واﻟﺪﻛﺘﻮراﻩ ،ﻛﻤﺎ ﺗﺘﻤﻴﺰ ﺑﺎﻟﺘﻮﺳﻊ واﻻﺳﺘﻘﺼﺎء ﻓﻲ اﻟﺘﺮﺟﻤﺔ ﻟﻠﻤﺆﻟﻒ ،وﻓﻲ اﻟﺘﻌﺮﻳﻒ ﺑﻜﺘﺎﺑﻪ وﺑﻤﻨﻬﺠﻪ، ﻀﺎ ﺑﻮﺟﻮد دراﺳﺎت ﺗﻘﻮم ﻋﻠﻰ ﻣﺆﻟﱢﻒ واﺣﺪ، وﻣﻜﺎﻧﺘﻪ وﻣﻜﺎﻧﺔ ﻛﺘﺎﺑﻪ ﻓﻲ اﻟﻤﻜﺘﺒﺔ اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ،ﻣﻊ اﻻﻫﺘﻤﺎم ﺑﻘﺪ ٍر ﻣﺎ ﺑﺈﻗﺎﻣﺔ اﻟﻨﺺ وإﺿﺎءﺗﻪ ،وﺗﺘﻤﻴﺰ أﻳ ً 3/7
ﺷﺑﻛﺔ اﻷﻟوﻛﺔ
٢٠١٧/١٠/٢٥
ودراﺳﺔ ﻣﻨﻬﺠﻪ ﻓﻲ أﻋﻤﺎﻟﻪ ﻛﺎﻣﻠﺔ ،ﻣﺜﻞ أﺑﻲ ﻣﻨﺼﻮر اﻟﺜﻌﺎﻟﺒﻲ وﺟﻬﻮدﻩ اﻷدﺑﻴﺔ ،أو ﺗﺨﺼﻴﺺ ﻋﻤﻞ واﺣﺪ ﻟﻤﺆﻟﻒ ﺑﺎﻟﺪراﺳﺔ. ﻀﺎ ﺑﺘﻘﺴﻴﻢ اﻟﻌﻤﻞ ﻓﻲ ﻛﺘﺐ اﻟﺘﺮاث اﻟﻜﺒﻴﺮة ذات اﻷﺟﺰاء ،ﺑﻴﻦ أﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺑﺎﺣﺚ ،ﺣﺴﺐ اﻟﻤﺤﺘﻮى ،وﺣﺴﺐ ﻗﺪرة اﻟﺒﺎﺣﺚ ،وأﻛﺜﺮ ﻣﺎ ْ واﺗﺴﻤﺖ أﻳ ً ﻳﻜﻮن ذﻟﻚ ﻓﻲ ﻛﺘﺐ اﻟﺤﺪﻳﺚ ،واﻟﺘﻔﺎﺳﻴﺮ ،وﻛﺘﺐ اﻟﻔﻘﻪ ،وﻻ أدري ﻟﻤﺎذا ﻏﺎب ﺗﻄﺒﻴﻖ ذﻟﻚ ﻋﻠﻰ ﻛﺘﺐ اﻟﺘﺎرﻳﺦ ﺑﺮﻏﻢ ﺷﻬﺮﺗﻬﺎ ﺑﺎﻟﻄﻮل. ﻛﻤﺎ ﺗﻤﻴﺰت ﻫﺬﻩ اﻟﻤﺮﺣﻠﺔ ﻓﻲ أواﺧﺮﻫﺎ ﺧﺎﺻﺔً ﺑﺎﻟﻘﻴﺎم ﺑﺘﺠﻤﻴﻊ اﻟﻜﺘﺐ اﻟﻤﻔﻘﻮدة ،اﻟﺘﻲ ﺗﺬﻛﺮﻫﺎ ﻛﺘﺐ اﻟﺘﺮاﺟﻢ واﻟﻔﻬﺎرس ﻣﻨﺴﻮﺑﺔً ﻷﺻﺤﺎﺑﻬﺎ وﻟﻢ ﺗﺼﻞ إﻟﻴﻨﺎ ﻣﺨﻄﻮﻃﺎﺗﻬﺎ ،ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺟﻤﻊ اﻟﻨﺘﻒ اﻟﻤﻮﺟﻮدة ﻓﻲ ﺛﻨﺎﻳﺎ اﻟﻜﺘﺐ اﻟﻤﻨﺸﻮرة واﻟﻤﺨﻄﻮﻃﺔ ﻣﻦ ﻫﺬﻩ اﻟﻜﺘﺐ ،وﺗﺮﺗﻴﺒﻬﺎ وﻓ ًﻘﺎ ﻟﻤﺎ ﻫﻮ ﻣﺘﺎح ﻣﻦ ﻣﻌﻠﻮﻣﺎت ﻋﻦ ﻫﺬﻩ اﻟﻜﺘﺐ ،وﻋﻦ ﻃﺮﻳﻘﺔ ﺗﺮﺗﻴﺒﻬﺎ ،ﺛﻢ ﺗﺤﻘﻴﻖ ذﻟﻚ ﻛﻠﻪ ﺗﺤﻘﻴ ًﻘﺎ ﻋﻠﻤﻴﺎ ،وأﻛﺜﺮ ﻣﺎ ﻳﻜﻮن ذﻟﻚ ﻓﻲ اﻟﺪواوﻳﻦ اﻟﺸﻌﺮﻳﺔ ،وﻣﺠﻤﻮﻋﺎت اﻟﻘﺒﺎﺋﻞ ،ﻣﺜﻞ ﺷﻌﺮاء ﻋﺒﺪاﻟﻘﻴﺲ ﻓﻲ اﻟﺠﺎﻫﻠﻴﺔ واﻹﺳﻼم. ﻧﻈﺮا ﻟﺘﻌ ﱡﻤﻘﻬﺎ ﻓﻲ واﻟﻤﻴﺰة اﻟﻜﺒﺮى ﻟﻬﺎ أﻧﻬﺎ ْ ﻋﻜﻔﺖ ﻋﻠﻰ أﻋﻤﺎل ﻏﻴﺮ راﺋﺠﺔ ﺗﺠﺎرﻳﺎ ،وﻻ ﻳﻘﺒﻞ اﻟﻤﺤ ﱢﻘﻘﻮن اﻟﻬﻮاة ،وﻻ دور اﻟﻨﺸﺮ ﻋﻠﻰ ﻃﺒﺎﻋﺘﻬﺎ؛ ً اﻟﺘﺨﺼﺺ ،وﻟﺼﻌﻮﺑﺔ ﻓﻬﻤﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻏﻴﺮ اﻟﻤﺘﺨﺼﺼﻴﻦ. اﻟﻌﻴﻮب: أﻫﻢ ﻋﻴﺐ ﻟﻬﺬﻩ اﻟﻤﺮﺣﻠﺔ أن اﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ أﻋﻤﺎﻟﻬﺎ ﻻ ﻳﺮى اﻟﻨﻮر ﻣﺮة أﺧﺮى ﺑﻌﺪ ﻣﻨﺎﻗﺸﺘﻪ ﻣﻨﺎﻗﺸﺔً ﻋﻠﻤﻴﺔ؛ إذ ﻳﺪﺧﻞ ﻓﻲ ﺿﻤﻴﺮ اﻟﻐﻴﺐ ﻣﺮة أﺧﺮى ،وﻳﻨﺘﻘﻞ ﻣﻦ أرﻓﻒ اﻟﻤﺨﻄﻮﻃﺎت إﻟﻰ أرﻓﻒ اﻟﻤﻜﺘﺒﺎت. ﻣﺘﻘﻦ ،واﻟﻜﺜﻴﺮ ﺗﺸﻮﺑﻪ اﻷﺧﻄﺎء؛ ﻟﻘﻠﺔ اﻟﺘﻤﺮس؛ إذ ﻳﺘﱠﺨ ُﺬﻫﺎ ﺑﻌﺾ اﻟﻄﻠﺒﺔ ﻣﻄﻴﺔ ﻟﻠﺪرﺟﺔ اﻟﻌﻠﻤﻴﺔ وﻳﻌﻴﺐ ﻫﺬﻩ اﻟﻤﺮﺣﻠﺔَ أﻳ ً ﻀﺎ أن اﻟﻘﻠﻴﻞ ﻣﻦ أﻋﻤﺎﻟﻬﺎ ٌ ٍ ﻣﻮاﻫﺐ ﺣﻘﻴﻘﻴﺔ ،أو ﻗﺪرة ﻋﻠﻤﻴﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ،وﻟﻴﺲ اﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ﺑﺴﻬﻞ ﻋﻨﺪ ﻣﻦ ﻳﺘﻘﻨﻪ وﻳﺘﻌﻨﱠﺎﻩ ،وﻳﻘﻮم ﻋﻠﻴﻪ ﺣﻖ ﻗﻴﺎﻣﻪ؛ وﻟﻜﻦ ذﻟﻚ ﻻ اﻟﺴﻬﻠﺔ ،دون َ ﻳﻨﻔﻲ أﻫﻤﻴﺘﻬﺎ وإﺿﺎﻓﺘﻬﺎ ﻟﻠﺘﺮاث. -7ﻣﺮﺣﻠﺔ دور اﻟﻨﺸﺮ اﻟﺠﺪﻳﺪة: أﻗﻮل :اﻟﺠﺪﻳﺪة؛ ﻟﺘﺘﻤﻴﺰ ﻋﻦ دور اﻟﻨﺸﺮ اﻟﻘﺪﻳﻤﺔ اﻟﺴﺒﺎﻗﺔ ﻓﻲ ﻣﺠﺎل اﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ،واﻟﺘﻲ ذﻛﺮﻫﺎ اﻟﺪﻛﺘﻮر اﻟﻄﻨﺎﺣﻲ -رﺣﻤﻪ اﷲ -واﻟﺘﻲ ﻻ ﻳﺰال ﺑﻌﻀﻬﺎ ﻳﻘﻮم ﺑﺪورﻩ ،أو ﺑﺒﻌﺾ دورﻩ ،ﺑﺸﻜﻞ أو ﺑﺂﺧﺮ. وﻋﻠﻰ رأس ﻫﺬﻩ اﻟﺪور اﻟﺠﺪﻳﺪة اﻟﻤﺆﺳﺴﺔُ اﻟﺘﻲ أﻧﺸﺄﻫﺎ اﻟﺪﻛﺘﻮر ﻋﺒﺪاﻟﻔﺘﺎح اﻟﺤﻠﻮ ،اﻟﺘﻲ ﻫﻲ اﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻣﻦ دور اﻟﻨﺸﺮ ﻓﻲ اﻟﻌﺎﻟﻢ اﻟﻌﺮﺑﻲ اﻟﻤﺸﻬﻮد ﻟﻬﻤﺎ ﺑﺎﻷﻣﺎﻧﺔ واﻟﻜﻔﺎءة ،واﻟﺤﺮص ﻋﻠﻰ اﻟﺘﺮاث ،وﺧﺪﻣﺘﻪ ﻋﻠﻰ اﻟﻮﺟﻪ اﻟﻼﺋﻖ ﺑﻪ ،ﻫﻲ وأﺧﺮى ﺑﻠﺒﻨﺎن ،وﺗﺘﻤﻴﺰ ﻫﺎﺗﺎن اﻟﻤﺆﺳﺴﺘﺎن ﺑﺎﻟﻘﺪرة ﻋﻠﻰ اﻟﻤﻮازﻧﺔ ﺑﻴﻦ اﻟﻌﻤﻞ اﻟﺘﺠﺎري واﻟﻌﻤﻞ اﻟﻌﻠﻤﻲ ،دون أن ﻳﺠﻮر أﺣﺪﻫﻤﺎ ﻋﻠﻰ اﻵﺧﺮ. ﺼﻬﺎ ﺑﺎﻟﺤﺪﻳﺚ؛ ﻷﻧﻬﺎ أﻫﻢ ﻫﺬﻩ اﻟﺪور وﻟﻴﺴﺖ وﺣﺪﻫﺎ ﻓﻲ ﻫﺬا اﻟﻤﺠﺎل؛ ﺑﻞ ﻫﻨﺎك اﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ دور اﻟﻨﺸﺮ ﻓﻲ ﻣﺼﺮ ﺗﺴﻬﻢ ﻓﻲ ﻧﺸﺮ اﻟﺘﺮاث ،وﻟﻜﻦ أﺧ ﱡ ﻣﻦ وﺟﻬﺔ ﻧﻈﺮي -ﻣﻦ ﻧﺎﺣﻴﺔ ﺟﻮدة اﻟﻤﺤﻘﻘﺎت ،وﻛﺒﺮ ﺣﺠﻤﻬﺎ.اﻟﻤﻤﻴﺰات: ﺗﺘﻤﻴﺰ ﻫﺬﻩ اﻟﻤﺮﺣﻠﺔ ﺑﺈﺻﺪار ﻛﺘﺐ ﻣﻮﺳﻮﻋﻴﺔ ﻛﺒﻴﺮة ،ﺗﺬﻛﺮﻧﺎ ﺑﻤﺎ ﻧﺸﺮ ﻓﻲ ﻣﺮﺣﻠﺔ دار اﻟﻜﺘﺐ اﻟﻤﺼﺮﻳﺔ ،إﻻ أﻧﻬﺎ أﺧﻠﺺ ﻟﻤﻨﻬﺞ اﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ﻓﻲ اﻟﻐﺎﻟﺐ. وﻣﻦ إﻧﺘﺎﺟﻬﺎ" :اﻟﺸﺮح اﻟﻜﺒﻴﺮ" و"اﻟﻤﻘﻨﻊ" و"اﻹﻧﺼﺎف" ،ﻛﻞ ذﻟﻚ ﻓﻲ ﻛﺘﺎب واﺣﺪ ،و"اﻟﻤﻐﻨﻲ" ﻻﺑﻦ ﻗﺪاﻣﺔ اﻟﻤﻘﺪﺳﻲ ،و"ﺗﺎرﻳﺦ اﺑﻦ ﻛﺜﻴﺮ"، وأﺧﻴﺮا ﻣﻮﺳﻮﻋﺔ اﻟﻔﻘﻪ اﻟﻤﺎﻟﻜﻲ ،اﻟﺘﻲ ﺗﻀﻢ" :ﻣﻮﻃﺄ ﻣﺎﻟﻚ" ،و"اﻟﺘﻤﻬﻴﺪ" ﻻﺑﻦ ﻋﺒﺪاﻟﺒﺮ، و"ﺗﻔﺴﻴﺮ اﻟﻄﺒﺮي" ،و"اﻟﺪر اﻟﻤﻨﺜﻮر" ﻟﻠﺴﻴﻮﻃﻲ، ً ﻀﺎ ،و"اﻟﻘﺒﺲ" ﻻﺑﻦ اﻟﻌﺮﺑﻲ اﻟﻤﺎﻟﻜﻲ. و"اﻻﺳﺘﺬﻛﺎر" ﻟﻪ أﻳ ً وﻣﻦ اﻟﻤﻤﻴﺰات :أن ﻫﺬﻩ اﻟﻤﺮﺣﻠﺔ ﺗﻌﺘﻤﺪ ﻋﻠﻰ ﻣﺼ ﱢﺤﺤﻴﻦ ﻣﺜﻞ اﻟﻤﺼﺤﺤﻴﻦ اﻟﺬﻳﻦ ذَ َﻛﺮﻫﻢ اﻟﻌﻼﻣﺔ اﻟﻄﻨﺎﺣﻲ ﻓﻲ اﻟﻤﺮﺣﻠﺔ اﻷوﻟﻰ ﻟﻨﺸﺮ اﻟﺘﺮاث: اﻟﻬﻮرﻳﻨﻲ ،وﻣﺤﻤﺪ ﻗﻄﺔ اﻟﻌﺪوي ،وﻣﺤﻤﺪ اﻟﺤﺴﻴﻨﻲ ،وﻣﺤﻤﺪ ﻗﺎﺳﻢ ،وﻣﺤﻤﺪ اﻟﻐﻤﺮاوي وﻏﻴﺮﻫﻢ ،ﻏﻴﺮ أﻧﻬﻢ ﻳﻘﻮﻣﻮن ﺑﺪور أﻛﺒﺮ ﻣﻦ اﻟﺘﺼﺤﻴﺢ ،وﻫﻮ 4/7
ﺷﺑﻛﺔ اﻷﻟوﻛﺔ
٢٠١٧/١٠/٢٥
ﺗﻤﺎﻣﺎ ﻣﺜﻠﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ اﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ﺑﻤﺮاﺣﻠﻪ اﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ؛ ﻟﺬا ﺗﻌﺪ ﻫﺬﻩ اﻟﺪور ﻣﺪرﺳﺔً ﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﻓﻦ اﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ،ورﺑﻤﺎ ﻳﺄﺗﻲ اﻟﺠﻴﻞ اﻟﻘﺎدم ﻣﻦ اﻟﻤﺤﻘﻘﻴﻦ ﻣﻦ ﻫﺆﻻءً ، ﺑﺪاﻳﺎت اﻟﺪﻛﺘﻮر اﻟﻄﻨﺎﺣﻲ واﻟﺪﻛﺘﻮر اﻟﺤﻠﻮ ،وﺑﺬﻟﻚ ﺗﻘﺪم ﺧﺪﻣﺔ ﺟﻠﻴﻠﺔ ﻟﻠﺘﺮاث ،وﺗﻌﻮض اﻟﺨﻄﺄ اﻟﺬي وﻗﻊ ﻓﻴﻪ ﺗﻼﻣﻴ ُﺬ اﻷﻓﺬاذ ﻣﻦ اﻟﺮﺟﺎل. اﻟﻌﻴﻮب: ﺴﻖ اﻟﻤﺠﻬﻮدات ،وﺗﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﻧﺸﺮ اﻟﻜﺘﺐ اﻟﺘﻲ ﻟﻢ ﺗﻨﺸﺮ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ -أﻓﻀﻞ ﻣﻦ اﻟﺘﻜﺮار، ﺗﺤﻘﻴﻖ اﻟﻜﺘﺎب اﻟﻮاﺣﺪ ﻓﻲ أﻛﺜﺮ ﻣﻦ دار -واﻷَوﻟﻰ أن ﺗﻨ ﱠ ات ﻗﺮﻳﺒﺔ ﻣﻦ ﺑﻌﻀﻬﺎ ،وﻓﻲ ﺑﻌﺾ اﻷﺣﻴﺎن ﻛﺜﻴﺮا ﻓﻲ ﺳﺒﻊ اﻟﺴﻨﻮات اﻷﺧﻴﺮة ،وﻛﻠﻬﺎ ﻧﺸﺮ ٌ ﻓﻜﺘﺎب ﻣﺜﻞ "اﻟﺒﺪاﻳﺔ واﻟﻨﻬﺎﻳﺔ" ،و"ﺗﻔﺴﻴﺮ اﻟﻄﺒﺮي" ﻧُﺸﺮا ً ﺗﻜﺮر ﺑﻌﻴﻨﻬﺎ ﺑﺪون اﺧﺘﻼف ﺳﻮى ﺗﻐﻴﻴﺮ ﻟﻮن وﺷﻜﻞ اﻟﻐﻼف واﺳﻢ اﻟﺸﺮﻛﺔ ،ﻓﻲ ﺣﻴﻦ ﺗﺠﺪ ﻛﺘﺒًﺎ ﻣﻬﻤﺔ ﻣﺎ زاﻟﺖ ﺗﺤﺘﺎج إﻟﻰ ﺗﺤﻘﻴﻖ ،ﻓﻬﻲ أوﻟﻰ ﺑﻬﺬﻩ اﻟﻨﻔﻘﺎت. ﻛﻴﺰ ﻋﻠﻰ ﻛﺘﺐ ﻓ ﱟﻦ واﺣﺪ ﺗﻘﺮﻳﺒًﺎ ،وﻫﻮ ﻋﻠﻢ اﻟﺤﺪﻳﺚ ،ﻓﺘﺠﺪ أن ﻣﻌﻈﻢ ﻣﺎ ﻳﻨﺸﺮ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ اﻟﺪور ﻫﻮ ﻓﻲ ﻋﻠﻢ ﻛﻤﺎ أن ﻣﻦ ﻋﻴﻮب ﻫﺬﻩ اﻟﺪور :اﻟﺘﺮ َ ﻧﻔﻌﺎ ﻟﻠﺘﺮاث ،ﻛﻤﺎ أﻧﻬﺎ ﺗﻘﺼﺮ أﺣﻴﺎﻧًﺎ ﻓﻲ اﻟﺪراﺳﺔ ﻓﺘﺄﺗﻲ ﻫﺰﻳﻠﺔ ،ودون اﻟﻤﺴﺘﻮى ،وأﺣﻴﺎﻧًﺎ ﻻ ﺑﺤﺎ أﻛﺜﺮ ﻣﻤﺎ ﻳﺪر ً اﻟﺤﺪﻳﺚ؛ وﻫﺬا ﻷﻧﻬﺎ ﺗﻄﺒﻊ ﻣﺎ ﻳﺪ ﱡر ر ً ٍ ﻣﻘﺪﻣﺔ ﺗﻌ ﱢﺮف ﺑﺎﻟﻜﺘﺎب واﻟﻜﺎﺗﺐ وأﻫﻤﻴﺘﻬﻤﺎ ،ﻛﻤﺎ ﺗﺄﺗﻲ اﻟﻔﻬﺎرس أﺣﻴﺎﻧًﺎ ﻧﻤﻄﻴﺔ وروﺗﻴﻨﻴﺔ ،وأﺣﻴﺎﻧًﺎ ﻏﻴﺮ ﻛﺎﻓﻴﺔ ﺗﺄﺗﻲ أﺻﻼً ،وﺗﻨﺸﺮ اﻟﻜﺘﺐ أﺣﻴﺎﻧًﺎ دون ﻟﺒﻴﺎن ﻣﻜﻨﻮﻧﺎت اﻟﻜﺘﺎب اﻟﻤﺤﻘﻖ ،وﻓﻮاﺋﺪﻩ اﻟﻤﻨﺜﻮرة ﻓﻴﻪ. وﻣﻦ أﻫﻢ اﻟﻌﻴﻮب اﻟﺘﻲ أراﻫﺎ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ اﻟﻤﺮﺣﻠﺔ :اﻟﻬﻮاﺋﻴﺔ ﻓﻲ اﻟﻌﻤﻞ -ﻓﻲ ﺑﻌﺾ اﻟﺪور -دون ﻣﻨﻬﺞ واﺿﺢ ﻓﻲ اﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ،وﻟﻌﺪم وﺟﻮد ﻣﺸﺮﻓﻴﻦ ﺑﺪأت ﻋﻠﻤﻴﻴﻦ ﻋﻠﻰ اﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ،ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﺆﺳﺴﺔ اﻟﺪﻛﺘﻮر ﻋﺒﺪاﻟﻔﺘﺎح اﻟﺤﻠﻮ ﻣﺜﻼً ﻳﺸﺮف اﻟﺪﻛﺘﻮر اﻟﺤﻠﻮ -رﺣﻤﻪ اﷲ -ﻋﻠﻰ إﻧﺘﺎﺟﻬﺎ ،وﻟﻤﺎ ﺗﻮﻓﻲ ْ ﺗﺴﺘﺪﻋﻲ ﻣﺸﺮﻓﻴﻦ ﻳﺸﺮﻓﻮن ﻋﻠﻰ ﺳﻴﺮ أﻋﻤﺎﻟﻬﺎ ،وﻗﺪ أﺷﺮف اﻟﻄﻨﺎﺣﻲ -رﺣﻤﻪ اﷲ -ﻋﻠﻰ ﺗﺤﻘﻴﻖ أﺟﺰاء ﻣﻦ ﻛﺘﺎب "اﻟﺒﺪاﻳﺔ واﻟﻨﻬﺎﻳﺔ" ﻻﺑﻦ ﻛﺜﻴﺮ؛ ﺗﻮﻓﻴﺮا ﻟﻠﻨﻔﻘﺎت. وﻟﻜﻦ ﺗﻮﻗﻔﺖ ﻫﺬﻩ اﻟﺴﻴﺮة ﺑﻌﺪ ذﻟﻚ؛ ً ﻀﺎ وﺟﻮد دور ﻧﺸﺮ ﻟﻢ ﺗﺘ ِﱠﻖ اﷲ ﻓﻲ اﻟﺘﺮاث ،وﻏﻠﱠ ِ وﻗﺎﻣﺖ ﻓﻲ ﺳﺒﻴﻞ اﻟﺮﺑﺢ ﺑﺂﺛﺎم ﻟﻦ ﺗﻤﺤﻰ، ﺒﺖ اﻟﺠﺎﻧﺐ اﻟﺮﺑﺤﻲ ﻋﻠﻰ ﺣﺴﺎب أﻣﺎﻧﺔ اﻟﺘﺮاث، ْ وﻳﻌﻴﺒﻬﺎ أﻳ ً ﺸﺎ وأﻛﺒﺮ ﻋﻘﻮﺑﺔ ﻟﻬﺎ أن ﺗﺴﺠﻞ ﻓﻲ ﺗﺎرﻳﺦ ﻧﺸﺮ اﻟﺘﺮاث اﻟﻌﺮﺑﻲ؛ ﻟﺘﺘﻠﻰ ﻋﻠﻰ اﻷﺟﻴﺎل ،واﻟﺘﺎرﻳﺦ ذو ﺻﻔﺤﺔ ﺑﻴﻀﺎء ﻻ ﺗﻌﺮف اﻟﻤﺪاراة ،ﺗﻨﻘﺶ اﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﻧﻘ ً ﻗﺪرا ﻋﻤ ًﺪا؛ ﻟﺘﻨﺸﺮﻩ ﻓﻲ ﻃﺒﻌﺔ أﺧﺮى ﻻ ﻳُﻤﺤﻰ ،ﻳَﺬﻛﺮ اﻟﻤﺴﻲءَ ﺑﺈﺳﺎءﺗﻪ ،وﻳَﺬﻛﺮ ﻧﺸﺮ اﻟﻜﺘﺎب ﺑﻌﺪ أن ﻧﺴﻘﻂ ﻣﻨﻪ ً َ اﻟﻤﺤﺴﻦ ﺑﺈﺣﺴﺎﻧﻪ ،ﻓﻤﻦ ﺗﻠﻚ اﻵﺛﺎم ُ ﻏﻴﺮ ﻣﺠﺪﻳﺔ ،ﻓﻴﻀﻄﺮ ﻟﺸﺮاء اﻟﻄﺒﻌﺔ اﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ،أو ﺳﺮﻗﺔُ أﻋﻤﺎل وإﻋﺎدة ﻧﺸﺮﻫﺎ ﺑﻌﺪ ﻧﻔﺎد اﻷوﻟﻰ ،وﺑﻌﺪ أن ﻳﻔﺎﺟﺄ اﻟﻤﺸﺘﺮي ﺑﺄن اﻟﻨﺴﺨﺔ اﻟﺘﻲ اﺷﺘﺮاﻫﺎ ُ ﺑﺒﻌﺾ اﻟﺘﻐﻴﻴﺮات اﻟﺘﻲ ﺗﺤﺎول إﺧﻔﺎء ﻣﻌﺎﻟﻢ اﻟﺠﺮﻳﻤﺔ ،دون اﻹﺷﺎرة إﻟﻰ ﺻﺎﺣﺐ اﻟﻔﻀﻞ اﻷول ،أو إﻟﻰ ﻣﺠﻬﻮدات اﻟﺴﺎﺑﻘﻴﻦ ،وﻫﺬا ﺗﺰﻳﻴﻒ ﻟﺘﺎرﻳﺦ ﻧﺸﺮ اﻟﺘﺮاث اﻟﻌﺮﺑﻲ ،وﻗﺪ ذﻛﺮ اﻟﺪﻛﺘﻮر ﻗﺎﺳﻢ اﻟﺴﺎﻣﺮاﺋﻲ ﻧﺘ ًﻔﺎ ﻣﻦ ﺗﻠﻚ اﻟﺰﻳﻮف ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺑﻪ اﻟﻘﻴﱢﻢ "ﻋﻠﻢ اﻻﻛﺘﻨﺎﻩ اﻟﻌﺮﺑﻲ اﻹﺳﻼﻣﻲ". -8ﻣﺮﺣﻠﺔ اﻟﻨﺸﺮ اﻹﻟﻜﺘﺮوﻧﻲ: وﻫﺬﻩ اﻟﻤﺮﺣﻠﺔ ﺗﺴﺘﻌﺼﻲ ﻋﻠﻰ اﻟﺘﺤﻴﻴﺪ ﻓﻲ ﻗﻄﺮ واﺣﺪ؛ ﻷﻧﻬﺎ ﻋﺎﺑﺮة ﻟﻸﻗﻄﺎر ،وﻷﻧﻬﺎ ﺗﺠﻤﻴﻊ ﻟﻤﺠﻬﻮدات ﻣﻦ أﻗﻄﺎر ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ ،وﺗﻢ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ اﻟﻤﺮﺣﻠﺔ ﺗﺠﻤﻴﻊ اﻹﺻﺪارات اﻟﺘﺮاﺛﻴﺔ اﻟﻤﺮﺗﺒﻄﺔ ﺑﻔﻦ واﺣﺪ ﻋﻠﻰ .CD وأﺑﺮز اﻷﻋﻤﺎل اﻟﺘﻲ ﺻﺪرت ﺑﻬﺬﻩ اﻟﺘﻘﻨﻴﺔ ﻓﻲ اﻟﻌﺎﻟﻢ اﻟﻌﺮﺑﻲ ﻛﻠﻪ -وﻟﻴﺲ ﻓﻲ ﻣﺼﺮ ﻓﻘﻂ :-اﻟﻤﻮﺳﻮﻋﺔ اﻟﺤﺪﻳﺜﻴﺔ ،واﻟﻤﻮﺳﻮﻋﺔ اﻟﺸﻌﺮﻳﺔ ،واﻟﻤﻮﺳﻮﻋﺔ وأﺧﻴﺮا :اﻟﻤﻮﺳﻮﻋﺔ اﻟﺸﺎﻣﻠﺔ. اﻟﺘﺎرﻳﺨﻴﺔ ،واﻟﻤﻜﺘﺒﺔ اﻟﻨﺤﻮﻳﺔ ،واﻟﻤﻌﺎﺟﻢ واﻟﻐﺮﻳﺐ ،واﻟﺸﻴﺦ واﻟﺘﻠﻤﻴﺬ ،وﺟﺎﻣﻊ اﻟﻔﻘﻪ اﻹﺳﻼﻣﻲ ،وﻣﻮﺳﻮﻋﺔ ﻫﺒﺔ اﻟﺠﺰﻳﺮةً ، اﻟﺤﺼﻮل ﻋﻠﻰ ﻧﺴﺨﺔ ﻣﻦ اﻟﻜﺘﺎب ﻣﺠﺎﻧًﺎ ،أو اﻻﻃﻼع ﻋﻠﻴﻪ واﻟﺒﺤﺚ ﺛﻢ ﺗﻄﻮر ذﻟﻚ إﻟﻰ وﺟﻮد ﻣﻮاﻗﻊ ﻋﻠﻰ اﻹﻧﺘﺮﻧﺖ ﺗُﻌﻨﻰ ﺑﺎﻟﺘﺮاث ،وﺗﺘﻴﺢ ﺑﻌﻀﻬﺎ َ ﻓﻲ ﻣﺤﺘﻮﻳﺎﺗﻪ ،أو ﻓﻬﺮﺳﺔ ﻟﻠﻤﺨﻄﻮﻃﺎت. اﻟﻤﻤﻴﺰات: ﺗﺘﻤﻴﺰ ﻫﺬﻩ اﻟﻤﺮﺣﻠﺔ ﺑﺎﻟﻤﺴﺎﻋﺪة ﻋﻠﻰ ﻧﺸﺮ اﻟﺘﺮاث أﻛﺜﺮ ،وﺗﺴﻬﻴﻞ اﻟﺒﺤﺚ ﻓﻴﻪ ﻋﻠﻰ ﻏﻴﺮ اﻟﻌﺎرﻓﻴﻦ ﺑﺨﺒﺎﻳﺎ اﻟﻜﺘﺐ اﻟﺘﺮاﺛﻴﺔ ،وﻏﻴﺮ اﻟﻘﺎدرﻳﻦ ﻋﻠﻰ اﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻌﻬﺎ ﻣﺒﺎﺷﺮة؛ وﻟﺴﻬﻮﻟﺘﻬﺎ أﻗﺒﻞ ﻋﻠﻴﻬﺎ اﻟﺒﺎﺣﺚ اﻟﻤﺘﻌﺠﻞ ﻓﻲ ﻃَﻠِﺒَﺘِﻪ. اﻟﻌﻴﻮب: 5/7
ﺷﺑﻛﺔ اﻷﻟوﻛﺔ
٢٠١٧/١٠/٢٥
اﻟﻘﺎرئ ﻣﻦ أﻣﺎ ﻋﻦ ﻋﻴﻮﺑﻬﺎ ،ﻓﻬﻲ ﺗﻀﻴﻒ إﻟﻰ اﻟﻌﻴﻮب اﻟﺘﻲ ﻗﺪ ﺗﻘﻊ ﻓﻲ اﻟﻜﺘﺎب اﻟﻤﻄﺒﻮع -ﻣﻦ ﺳﻘﻂ ،وﺗﺤﺮﻳﻒ ،وﺧﻄﺄ ﻧﺤﻮي وﻃﺒﺎﻋﻲ -أﻧﻬﺎ ﺗَﺤ ِﺮُم َ ﻣﻮاﺟﻬﺔ ﻛﺘﺐ اﻟﺘﺮاث ﻣﺒﺎﺷﺮة ،وﻣﻦ اﻟﻔﻮاﺋﺪ اﻟﺘﻲ ﻗﺪ ﺗﻘﻊ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻋﻴﻨﻪ وﻫﻮ ﻳﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ اﻟﻜﺘﺎب ﻳﺪوﻳﺎ ،وﻣﺘﻌﺔ اﻟﻘﺮاءة ﻓﻲ اﻟﻜﺘﺎب اﻟﻤﻄﺒﻮع ﻻ ﺗﻌﺎدﻟﻬﺎ ﻣﺘﻌﺔٌ ،ﻛﻤﺎ أن ﻣﻌﻈﻢ ﻫﺬﻩ اﻹﺻﺪارات ﻏﻴﺮ ﻣﻀﺒﻮﻃﺔ ﺑﺎﻟﺸﻜﻞ ،وﻻ ﻳﺨﻔﻰ ﻣﺎ ﻟﻬﺬا اﻷﻣﺮ ﻣﻦ أﻫﻤﻴﺔ. ﻛﻤﺎ أﻧﻬﺎ ﺣﺮ ِ ﺗﺼﺤﻴﺤﺎ ﻟﺨﻄﺄ ﻓﻲ اﻟﻤﺘﻦ ،أو إﻛﻤﺎﻻً ﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺔ ﻧﺎﻗﺼﺔ ،أو إﺿﺎءة ﻣﺖ اﻟﻘﺎرئ َﻣﻦ اﻻﻃﻼع ﻋﻠﻰ ﺣﻮاﺷﻲ اﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ،واﻟﺘﻲ رﺑﻤﺎ ﺗﺤﻤﻞ ً َ ﻟﻤﺒﻬﻢ ،أو ﺗﻌﺮﻳ ًﻔﺎ ﺑﻤﺠﻬﻮل ،واﻻﻃﻼع ﻋﻠﻰ ﺣﻮاﺷﻲ اﻟﻤﺤﻘﻘﻴﻦ اﻷﻓﺬاذ وﺗﻼﻣﻴﺬﻫﻢ ﻫﻲ ﻣﻦ أﻫﻢ ﻃﺮق ﺗﻌﻠﻴﻢ اﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ﻟﻤﻦ أراد أن ﻳﺘﻌﻠﻢ ،ﻓﻲ زﻣ ٍﻦ ﻏﺎب ﻓﻴﻪ ﻣﻦ ﻳﺸﺎﻓﻬﻚ ﺑﻬﺬا اﻟﻌﻠﻢ وﺗﻠﻚ اﻟﺨﺒﺮات ،ﻛﻤﺎ أﻧﻬﺎ ﻻ ﺗﻀﻴﻒ ﻛﺘﺒًﺎ ﺟﺪﻳﺪة ﻟﻢ ﺗﺤ ﱠﻘﻖ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ؛ ﺑﻞ ﺗﻌﻴﺪ ﻧﺸﺮ ﻣﺎ ﻧﺸﺮ. ﺼﺖ اﻻﻫﺘﻤﺎم ﺑﻨﺸﺮ ﻛﺘﺐ اﻟﺘﺮاث ﻧﺸﺮ ٍ وأﻫﻢ ﻋﻴﺐ أﻧﻬﺎ ﻗﻠﱠ ِ ات ورﻗﻴﺔً -ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻳﻈﻬﺮ ﻟﻲ -إذ ﺧﺎف ﻛ ﱡﻞ أﺣﺪ أن ﻳﺘﻢ اﻟﺴﻄﻮ ﻋﻠﻰ ﻣﺠﻬﻮدﻩ وﻧﺸﺮﻩ َ ﻋﻠﻰ CDأو ﻋﻠﻰ اﻹﻧﺘﺮﻧﺖ دون إذﻧﻪ ،أو ﺣﺘﻰ اﻹﺷﺎرة إﻟﻴﻪ ،ﻛﻤﺎ أﻧﻬﺎ ﻻ ﺗﻀﻴﻒ ﺟﺪﻳ ًﺪا ﻟﻠﻤﻜﺘﺒﺔ اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ؛ ﺑﻞ ﺗﻌﻴﺪ ﻣﺎ ﻧﺸﺮ ﻋﻠﻰ ورق إﻟﻰ اﻟﻨﺸﺮ اﻹﻟﻜﺘﺮوﻧﻲ. إﻏﻔﺎل ﻛﺘﺐ اﻟﺘﺮاث اﻟﻌﻠﻤﻴﺔ :اﻟﻤﻨﻄﻖ ،اﻟﻔﻠﻚ ،اﻟﻬﻨﺪﺳﺔ ،اﻟﻜﻴﻤﻴﺎء ،اﻷﺣﺠﺎر اﻟﻜﺮﻳﻤﺔ، وﻣﻦ اﻟﻌﻴﻮب اﻟﺘﻲ ﺗﺸﺘﺮك ﻓﻴﻬﺎ ﻛ ﱡﻞ اﻟﻤﺮاﺣﻞ اﻟﺴﺎﺑﻘﺔ: ُ اﻟﺠﻐﺮاﻓﻴﺎ ،إﻧﺒﺎط اﻟﻤﻴﺎﻩ ،اﻟﻄﺐ ،اﻟﺮﻳﺎﺿﻴﺎت ،اﻟﻨﺒﺎت ،اﻟﺒﺎﻩ ،اﻟﺘﻌﻤﻴﺔ ،ﺣﺘﻰ ﻋﻠﻢ اﻟﻔﻘﻪ ﻣﺎ ﻳﺘﻢ ﻓﻴﻪ ﻻ ﻳﻠﻴﻖ ﺑﻤﻜﺎﻧﺘﻪ وﻛﺜﺮة ﻣﺆﻟﻔﺎﺗﻪ ،وﻃﻮﻟﻬﺎ ،وﺗﻌﺪد أﺟﺰاﺋﻬﺎ؛ وﻟﻜﻦ ﻋﺬرﻫﺎ أن ﺟﻤﻬﻮر ﺗﻠﻚ اﻟﻜﺘﺐ ﻻ ﻳﺸ ﱢﺠﻊ ﻋﻠﻰ إﻧﻔﺎق اﻷﻣﻮال ﻓﻲ ﺗﺤﻘﻴﻘﻬﺎ ،ﻛﻤﺎ أن اﻟﻤﺘﺨﺼﺼﻴﻦ اﻟﻌﻠﻤﻴﻴﻦ ﻓﻲ ﻏﺎﻟﺐ ﻫﺬﻩ اﻟﻤﺠﺎﻻت ﻻ ﺻﻠﺔ ﻟﻬﻢ ﺑﺎﻟﺘﺮاث ،وﻻ ﻳﻌﻠﻤﻮن ﺷﻴﺌًﺎ -ﻓﻲ اﻟﻐﺎﻟﺐ -ﻋﻦ ﺟﻬﻮد ﺗﺮاﺛﻨﺎ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ اﻟﻤﺠﺎﻻت ،إﻻ ﻣﻦ رﺣﻢ رﺑﻲ. -9ﻣﺮﺣﻠﺔ اﻟﺪﻋﻮة ﻟﻠﻤﺜﺎﻗﻔﺔ اﻟﺘﺮاﺛﻴﺔ: وﺗﻌﻨﻲ :ﺗﺤﻮﻳﻞ اﻟﺘﺮاث ﻣﻦ ﻧﺼﻮص ﻣﺤ ﱠﻘﻘﺔ إﻟﻰ أﻓﻜﺎر ﺣﻴﺔ ،ﺗﺘﻔﺎﻋﻞ ﻣﻊ اﻟﻮاﻗﻊ ،وﺗﻀﻊ ﺣﻠﻮﻻً ﻟﻤﺸﺎﻛﻞ ،ورأﻳًﺎ ﻓﻲ ﻗﻀﺎﻳﺎ ،وإﻃﻼع اﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﻋﻠﻰ أﻓﻜﺎر ﺗﻠﻚ اﻟﻜﺘﺐ ،وﻣﺎ ﻗﺪﱠﻣﺘﻪ ﻓﻲ ﻋﺼﺮﻫﺎ ﻣﻦ ﺣﻠﻮل ﻟﻤﺸﺎﻛﻞ ﻓﻲ ﻗﻀﺎﻳﺎ ﻣﺸﺎﺑﻬﺔ ﻟﻠﺘﻲ ﺗﻘﻊ ﻓﻲ ﻋﺼﺮﻧﺎ ،وﺗﺄﺛﻴﺮﻫﺎ ﻓﻴﻤﺎ ﺗﻼﻫﺎ ﻣﻦ ﻋﻠﻮم وﻣﻨﺎﺣﻲ ﺗﺄﻟﻴﻒ ،وأول ﻣﻦ رأﻳﺘﻪ ﻳﺸﻴﺮ إﻟﻰ ﺗﻠﻚ اﻟﻔﻜﺮة اﻟﺪﻛﺘﻮر ﻳﻮﺳﻒ زﻳﺪان ﻓﻲ إﺣﺪى ﻣﻘﺎﻻﺗﻪ اﻹﻧﺘﺮﻧﺘﻴﺔ ،ﺛﻢ ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺑﻪ "إﻃﻼﻟﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﺘﺮاث" ،ﺛﻢ رأﻳﺖ ﻣﻦ ﻳﻜﺘﺐ ﻋﻦ ذﻟﻚ ﻓﻲ ﺻﺤﻒ اﻟﻤﻤﻠﻜﺔ اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ اﻟﺴﻌﻮدﻳﺔ اﻟﻤﺤﻠﻴﺔ ،وﻣﺎ زاﻟﺖ ﺗﻠﻚ دﻋﻮات ﻓﻲ ﻃﻮر اﻟﺘﻜﻮﻳﻦ ،وأراﻫﺎ ﺳﺘﺄﺧﺬ وﻗﺘًﺎ ﻟﻠﺘﺒﻠﻮر ﻓﻲ ﻇﻞ اﻧﺼﺮاف ﺗﺎم ﻋﻦ اﻟﺘﺮاث ،وﻋﻦ ﻛﻞ ﻣﺎ ﻫﻮ ﻋﺮﺑﻲ وإﺳﻼﻣﻲ ﺻﻠﻴﺒﺔ. -10ﻣﺮﺣﻠﺔ اﻟﻨﺸﺮ اﻟﻤﺼﻮر ﺑﺼﻴﻐﺔ :BDF ﺖ ﺟﻬﻮد ﻓﺮدﻳﺔ ﻛﺜﻴﺮة وﻳﺘﻢ ﻓﻴﻪ ﺗﺼﻮﻳﺮ اﻟﻜﺘﺐ وﻧﺸﺮ ﻣﺼﻮرﺗﻬﺎ ﻋﻠﻰ اﻹﻧﺘﺮﻧﺖ ،وﻓﻲ اﻟﻌﺎﻣﻴﻦ اﻷﺧﻴﺮﻳﻦ ﺗﻘﺮﻳﺒًﺎ اﻧﺘﺸﺮ اﻟﻨﺸﺮ ﺑﻬﺬﻩ اﻟﺼﻴﻐﺔ ،ﺣﻴﺚ اﻫﺘ ﱠﻤ ْ ﺑﻨﺸﺮ ﻣﺎ ﺗﻘﺪر ﻋﻠﻴﻪ ،ﻓﻲ ﻣﻮاﻗﻊ إﻧﺘﺮﻧﺘﻴﺔ ﻣﺘﻌﺪدة. اﻟﻤﻤﻴﺰات: وﻣﻤﻴﺰات ﻫﺬﻩ اﻟﻄﺮﻳﻘﺔ أﻧﻬﺎ ﺗﺘﻴﺢ اﻟﻜﺘﺎب ﺑﺪون اﻟﺤﺎﺟﺔ ﻟﺸﺮاﺋﻪ أو اﻟﺬﻫﺎب ﻟﻠﻤﻜﺘﺒﺔ ،ﻛﻤﺎ أﻧﻬﺎ ﻣﻔﻴﺪة ﻓﻲ اﻟﺒﺤﻮث اﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ،ﺣﻴﺚ ﺗﺴﺘﺨﺪم ﻓﻲ اﻟﻌﺰو واﻟﺘﺨﺮﻳﺞ واﻟﺘﻮﺛﻴﻖ اﻟﻌﻠﻤﻲ ،ﻛﻤﺎ أن ﻫﺬﻩ اﻟﻄﺮﻳﻘﺔ ﺗﺤﺎﻓﻆ ﻋﻠﻰ ﻫﻮاﻣﺶ اﻟﺘﺤﻘﻴﻖ وﺟﻬﻮد اﻟﻤﺤﻘﻘﻴﻦ ،واﻹﻳﻀﺎﺣﺎت اﻟﺘﻲ ﺗﻠﺤﻖ ﺑﻬﺎﻣﺶ اﻟﻨﺼﻮص ﺳﻮاء ﻛﺎﻧﺖ ﻣﺤﻘﻘﺔ أو ﻣﺆﻟﻔﺔ ،ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ ﺣﻔﺎﻇﻬﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﻤﻘﺪﻣﺎت واﻟﻔﻬﺎرس ،ﻛ ﱡﻞ ذﻟﻚ ﺑﻌﻜﺲ اﻟﻨﺸﺮ اﻹﻟﻜﺘﺮوﻧﻲ اﻟﺬي ﺗﺤﺪﺛﻨﺎ ﻋﻨﻪ ﻓﻲ اﻟﻤﺮﺣﻠﺔ اﻟﺜﺎﻣﻨﺔ ،اﻟﺬي ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻣﻮاﻓ ًﻘﺎ ﻟﻠﻤﻄﺒﻮع ،وﻻ ﻳﻤﻜﻦ اﻟﻌﺰو إﻟﻴﻪ ،وﻻ اﻻﺳﺘﻔﺎدة ﻣﻦ ﻫﻮاﻣﺶ وﺗﻌﻠﻴﻘﺎت اﻟﻤﺤﻘﻘﻴﻦ ،واﻟﻤﻘﺪﻣﺎت ،وﺗﺴﺎﻋﺪ ﻋﻠﻰ ﻧﺸﺮ ﻧﻮادر ﻻ ﻳﻤﺘﻠﻜﻬﺎ ﻏﻴﺮ ﻗﻠﻴﻠﻴﻦ. اﻟﻌﻴﻮب: إﻫﺪار ﺣﻘﻮق اﻟﻤﺆﻟﻒ واﻟﻨﺎﺷﺮ اﻟﻤﺎدﻳﺔ؛ ﻷن اﻟﻜﺘﺎب ﻳﺼﺒﺢ ﻣﺘﺪاوﻻً ﺑﺪون ﻋﻠﻤﻬﻤﺎ أو إذﻧﻬﻤﺎ؛ ﻣﻤﺎ ﻳﻘﻠﻞ ﺷﺮاءﻩ. ﻣﻦ ﻋﻴﻮب ﻫﺬﻩ اﻟﻤﺮﺣﻠﺔُ : وﻫﺬﻩ اﻟﻤﺮاﺣﻞ ﺗﺘﻮاﻟﻰ ﻣﻊ اﺳﺘﻤﺮار ﺣﺮﻛﺔ إﺣﻴﺎء اﻟﺘﺮاث ﻓﻲ اﻟﺸﺮﻛﺎت اﻷﻫﻠﻴﺔ واﻟﺤﻜﻮﻣﻴﺔ ،وﻣﻨﻬﺎ ﺳﻠﺴﻠﺔ اﻟﺬﺧﺎﺋﺮ اﻟﺘﻲ ﺗﻘﻮم ﻋﻠﻴﻬﺎ اﻟﻬﻴﺌﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻘﺼﻮر اﻟﺜﻘﺎﻓﺔ اﻟﻤﺼﺮﻳﺔ ،واﻟﺘﻲ ﺗﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﻃﺒﻊ ﻣﺎ ﻧﻔﺪ ﻣﻦ اﻷﺳﻮاق ﻣﻦ ﻛﺘﺐ اﻟﺘﺮاث اﻟﻘﺪﻳﻤﺔ ،وﻏﻴﺮ ذﻟﻚ ﻣﻦ ﺟﻬﻮد ﺑﻌﺾ اﻷﺷﺨﺎص اﻟﻤﺤﺒﻴﻦ ﺖ ﻛﻴ ًﻔﺎ وﻛﻤﺎ. ﻟﻠﺘﺮاث واﻟﻌﻠﻤﻴﻴﻦ ،اﻟﺬﻳﻦ ﻳﺼﻌﺐ ﺣﺼﺮﻫﻢ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ اﻟﻌﺠﺎﻟﺔ ،وﻟﻜﻦ ﻣﺎ ﻳﻤﻜﻦ ﺗﺄﻛﻴﺪﻩ أن ﺣﺮﻛﺔ اﻻﻫﺘﻤﺎم ﺑﺎﻟﺘﺮاث ﻛﺜﻴﺮا ،وﻗﻠﱠ ْ ْ ﺗﻘﻠﺼﺖ ً 6/7
ﺷﺑﻛﺔ اﻷﻟوﻛﺔ
٢٠١٧/١٠/٢٥
اﻟﻌﻤﻞ اﻟﺘﺮاﺛﻲ ﻋﻠﻰ اﺣﻞ ،وأﺗﻤﻨﻰ أن ﺗﻜﻮن اﻟﻤﺮﺣﻠﺔ اﻟﻘﺎدﻣﺔ ﻫﻲ ﻣﺮﺣﻠﺔ ﺗﺼﺤﻴﺢ اﻟﻤﺴﺎر ،ﺑﻤﻌﻨﻰ وﺟﻮد ﺑﺮوﺗﻮﻛﻮل ﻳﻨﻈﻢ ﻫﺬا ﻣﺎ اﻧﺘﻬﻰ ﱠ َ إﻟﻲ ﻣﻦ ﻣﺮ َ ﻣﺴﺘﻮى اﻟﻌﺎﻟﻢ اﻟﻌﺮﺑﻲ ،ﺑﺪﻻً ﻣﻦ ﻫﺬﻩ اﻟﻌﺸﻮاﺋﻴﺔ ﻓﻲ اﻟﻌﻤﻞ واﻟﺘﻜﺮار ،واﻟﺠﻤﻮد ﻋﻨﺪ ﺟﻮاﻧﺐ ﻣﻦ اﻟﺘﺮاث دون أﺧﺮى. ــــــــــ ]" [1ﻣﻘﺎﻻت اﻟﻌﻼﻣﺔ اﻟﺪﻛﺘﻮر ﻣﺤﻤﻮد ﻣﺤﻤﺪ اﻟﻄﻨﺎﺣﻲ" ،128 ،1/127 ،دار اﻟﺒﺸﺎﺋﺮ اﻹﺳﻼﻣﻲ ،ط1988 / 1412 ،1م. ]" [2ﻗﻄﻮف أدﺑﻴﺔ" 29 ,5 ,4وﻣﺎ ﺑﻌﺪﻫﺎ ،ﻣﻜﺘﺒﺔ اﻟﺴﻨﺔ ،ط1988 /1409 ،1م. ] [3ﻣﻦ اﻷﺑﻴﺎت اﻟﺴﻴﺎرة ،اﻧﻈﺮﻩ ﻋﻠﻰ ﺳﺒﻴﻞ اﻟﻤﺜﺎل ﻓﻲ" :اﻟﺒﺪاﻳﺔ واﻟﻨﻬﺎﻳﺔ" ،17/474 ،16/707 ،دار ﻋﺎﻟﻢ اﻟﻜﺘﺐ 2003م. ] [4ﻧﻘﻼً ﻋﻦ ﻣﻘﺪﻣﺔ "ﻣﻘﺎﻻت اﻟﻌﻼﻣﺔ ﻣﺤﻤﻮد ﻣﺤﻤﺪ اﻟﻄﻨﺎﺣﻲ".26 ,25 /1 ، ] [5ﺗﻤﺜﻞ ﺑﻪ ﺳﻴﺒﻮﻳﻪ ﻋﻨﺪ ﻣﻮﺗﻪ ﻣﻊ ﺑﻴﺖ آﺧﺮ ،اﻧﻈﺮ" :ﺗﺎرﻳﺦ ﺑﻐﺪاد" ،12/198 ،اﻟﺴﻌﺎدة 1349ﻫـ ،و"اﻟﺒﺪاﻳﺔ واﻟﻨﻬﺎﻳﺔ" ،13/608 ،دار ﻋﺎﻟﻢ اﻟﻜﺘﺐ2003 ،م.
7/7