Ucas almidan number 5

Page 1

‫«بفلوسي»‬ ‫مصطلح نسائي‬ ‫سبب حاالت طالق‬ ‫بغزة‬

‫ً‬ ‫ً‬ ‫رس ً‬ ‫ّ‬ ‫وخطاطا‬ ‫ومصورا‬ ‫اما‬

‫تطبيق البيئة اآلمنة‬ ‫لألطفال على أجهزة‬ ‫الهواتف الذكية‬

‫«خالد» كافح‬ ‫الحياة إلحياء‬ ‫الجمال بفنه‬

‫[التفاصيل ‪]03 .‬‬

‫[التفاصيل ‪]16 .‬‬

‫[التفاصيل ‪]07 .‬‬

‫صحيفة تدريبية تصدر عن طلبة اإلعالم وتكنولوجيا االتصال‬ ‫العدد الخامس ‪ -‬تجريبي ‪ -‬أغسطس ‪2017‬‬ ‫نسعد بمالحظاتكم على ‪almidan@ucas.edu.ps‬‬

‫اطالق فعاليات‬ ‫المؤتمر الطالبي األول‬ ‫للمشاريع التنموية ‪2017‬‬

‫أخبار الكلية‬

‫‪02‬‬

‫طالبات الكلية ينفذن‬ ‫سلسلة من المبادرات‬ ‫المجتمعية اإلنسانية‬ ‫خارج الصندوق‬

‫‪14‬‬

‫من يمنح األلقاب‬ ‫والمسميات بعالم‬ ‫التنمية البشرية؟‬ ‫الميدان تك‬

‫فعاليات اليوم‬ ‫الدولي للفتيات في تكنولوجيا المعلومات‬ ‫احتفلــت الكليــة الجامعيــة للعلــوم التطبيقيــة بإطــاق فعاليــات اليــوم‬ ‫الدولــي للفتيــات وتكنولوجيــا المعلومات‪ ،‬والذي ينظمه قســم تكنولوجيا‬ ‫المعلومــات للعــام الرابــع علــى التوالــي‪ ،‬ويأتــي هــذا العــام بالتعــاون مــع‬ ‫حاضنــة يــوكاس التكنولوجيــة‪ ،‬وهــو جــزء مــن المبــادرة التــي أطلقهــا‬ ‫االتحــاد الدولــي لالتصــاالت وتكنولوجيــا المعلومــات منــذ العــام ‪2010‬م‬ ‫وأقرهــا فــي الخميــس الرابــع مــن شــهر أبريــل مــن كل عــام‪.‬‬ ‫وانطلقــت االحتفاليــة بحضــور ومشــاركة كل مــن األســتاذ الدكتــور رفعت‬ ‫رســتم رئيــس الكليــة‪ ،‬المهنــدس ســهيل مــدوخ وكيــل وزارة االتصــاالت‬ ‫وتكنولوجيــا المعلومــات‪ ،‬الدكتــور علــي الخطيــب النائــب األكاديمــي‪،‬‬ ‫الدكتــور ســعيد الزبــدة مديــر حاضنــة يــوكاس التكنولوجيــة‪ ،‬المهنــدس‬ ‫ســامر ياغــي رئيــس قســم تكنولوجيــا المعلومــات ورئيــس اللجنــة‬

‫التحضيريــة لليــوم الدولــي للفتيــات‪ ،‬وممثلين عن المؤسســات الرســمية‬ ‫والتكنولوجيــة والمئــات مــن طالبــات الكليــة وطالبــات مــدارس الثانويــة‬ ‫العامــة‪.‬‬ ‫وفــي كلمتــه رحــب األســتاذ الدكتــور رفعــت رســتم بالحضــور‪ ،‬وقــال‪:‬‬ ‫يســعدنا أن نلتقيكــم فــي هــذه الفعاليــة التــي نعتــز بتنظيمهــا فــي كل‬ ‫عــام‪ ،‬ولــدى اســتقبالنا لكــم فــي الكليــة الجامعيــة لنؤكــد علــى مجموعــة‬ ‫رســائل‪ ،‬فــي مقدمتهــا أننــا فــي الكليــة الجامعيــة رفعنــا شــعار التميــز‬ ‫واالبــداع‪ ،‬نحــرص علــى أن نكــون دائمــا علــى قــدر هــذه المســئولية‬ ‫وعلــى قــدر هــذا الشــعار مــن خــال تقديمنــا برامــج ســواء فــي الجانــب‬ ‫األكاديمــي أو المهنــي أو علــى مســتوى ريــادة االعمــال‪ ،‬وبرامــج مميــزة‬ ‫فــي مجــال تكنولوجيــا المعلومــات‪.‬‬

‫وأضــاف رســتم‪ :‬هــذا إن دل علــى شــيء فإنمــا يــدل علــى مــدى اهتمــام‬ ‫كافــة طواقــم الكليــة بهــذا المجــال الــذي نستشــعر بانــه مــن المجــاالت‬ ‫المهمــة التــي أصبحــت تغــزو وتســيطر وتحــل محــل العديــد مــن البرامــج‬ ‫التقليديــة التــي كانــت ســائدة لوقــت طويــل‪ ،‬ومــا نــراه مــن دراســات‬ ‫وأبحــاث يؤكــد لنــا أن األعــوام القريبــة القادمــة ستشــهد تغيــرا جذريا في‬ ‫مجــال االعمــال المرتبطــة بتكنولوجيا المعلومــات في مختلــف القطاعات‪،‬‬ ‫لــذا فإننــا فــي الكليــة الجامعيــة ســخرنا كافــة امكاناتنــا لتقديــم برامــج‬ ‫نوعيــة لمواكبــة هــذه المتغيــرات ولتلبــي حاجــات ســوق العمــل المحلــي‬ ‫والخارجــي مــن خــال التواصــل بمفهــوم العمــل عــن بعــد‪.‬‬

‫أطلقها ٌ‬ ‫فريق من خريجي الكلية الجامعية‬

‫ُ‬ ‫إنسانية لتحقيق‬ ‫«أمنية» ‪ ...‬مبادرة‬ ‫ّ‬ ‫أحالم األطفال المعلقة بغزة‬ ‫بيــن أزقــة المخيــم المتهالكــة‪ ،‬وبيوتــه التــي‬ ‫تشــتكي القلــة والحرمــان‪ ،‬انطلــق فريــق أمنيــة‬ ‫يبحــث بيــن أكــوام األمنيــات المخبــأة خلــف‬ ‫األبــواب المعلقــة عــن التنفيــذ‪ ،‬لتحقيــق أمنيــات‬ ‫أطفــال غــزة الذيــن تتــراوح أعمارهــم مــا بيــن(‬ ‫‪ )-12 6‬عامــاً‪ ،‬واكتشــاف طموحاتهــم‪ ،‬ومعرفــة‬ ‫أمنيّاتهــم التــي تزاحــم عقولهــم الصغيــرة‪ ،‬ومــن‬ ‫ثــم التواصــل مــع المتبرّعيــن‪ ،‬لتحويــل أحالمهــم‬

‫تطبيق « الصراحة»‪...‬‬ ‫ٌ‬ ‫كشف لألحقاد أم‬ ‫ٌ‬ ‫دعم لإليجابيات؟‬ ‫شبابيك‬

‫‪15‬‬

‫الفتاتان «هيا»‬ ‫و»مرام»‪ ...‬نجومية‬ ‫بدأت بـ «مزحة»‬

‫[التفاصيل ‪]04 .‬‬

‫«الريفي» ‪ ...‬فاقد للبصر ُيتقن صيانة السيارات‬

‫إلــى حقيقــة يعيشــونها بـ ّ‬ ‫ـكل تفاصيلهــا‪ ،‬فتهبهــم‬ ‫ســعاد ًة وأمــ ً‬ ‫ا فــي الحيــاة كباقــي األطفــال فــي‬ ‫المجتمعــات األخــرى‪.‬‬ ‫وألجــل ذلــك كانــت مبــادرة «أمنيّــة» الفريــدة‬ ‫مــن نوعهــا‪ ،‬والتــي أطلقهــا فريــقٌ تطوعــي مــن‬ ‫خريجــي الكليــة الجامعيــة للعلــوم التطبيقيــة‪،‬‬ ‫بالشــراكة مــع مؤسســة إنجــاز فلســطين ‪.‬‬

‫[التفاصيل ص‪]08 .‬‬

‫‪10‬‬

‫[التفاصيل ص‪]15 .‬‬


‫‪3‬‬

‫أخبار الكلية‬

‫العدد الخامس ‪ -‬تجريبي ‪2017‬‬

‫تحديا لظروف الحصار الصعبة‬

‫«الكلية الجامعية» تطلق ‪ 20‬حملة إعالمية في موضوعات‬ ‫مجتمعية وبيئية وصحية متنوعة‬ ‫خاص الميدان | العالقات العامة‬ ‫فــي تحــد حقيقــي للظــروف الراهنــة واشــتداد الحصار‬ ‫علــى أهالــي قطــاع غــزة والطلبــة الجامعييــن علــى‬ ‫وجــه الخصــوص‪ ،‬أطلقــت الكليــة الجامعيــة للعلــوم‬ ‫التطبيقيــة وعبــر اختصــاص العالقــات العامــة‬ ‫واإلعــان التابــع لقســم الدراســات اإلنســانية ‪20‬‬ ‫مبــادرة إعالميــة تناولــت موضوعــات مختلفــة تمــس‬ ‫الحيــاة العامــة فــي المجتمــع الفلســطيني‪ ،‬وذلــك‬ ‫ضمــن قضايــا ثقافيــة وبيئيــة وصحيــة ومجتمعيــة‪.‬‬ ‫وفــي تعليــق لــه أفــاد الســيد ســامي عكيلــة‬ ‫منســق اختصــاص العالقــات العامــة واإلعــان‬ ‫بالكليــة والمشــرف العــام علــى الحملــة أن الشــباب‬ ‫الفلســطيني فــي قطــاع غــزة يعيــش اليــوم واقعــا‬ ‫قاســيا فــي ظــل الحصــار واإلغــاق الدائــم وانعــدام‬ ‫الفــرص وشــح المــوارد وتفشــي البطالــة‪ ،‬فضــا‬ ‫عــن اشــتداد الحصــار فــي اآلونــة األخيــرة ومــا‬ ‫تزامــن معــه مــن انتشــار للشــائعات وتعكيــر ألجــواء‬ ‫الحيــاة لــدى أهالــي القطــاع‪ ،‬لــذا بادرنــا بإطــاق ‪20‬‬ ‫مبــادرة إعالميــة لتحريــك الميــاه اإلعالميــة الراكــدة‬ ‫والمســمومة فــي المجتمــع‪ ،‬وذلــك فــي الفتــرة مــن‬ ‫الســابع وحتــى العاشــر مــن مايــو الجــاري‪.‬‬ ‫وأضــاف عكيلــة‪ :‬نهــدف مــن خــال هــذه المبــادرات‬ ‫المتميــزة إلــى لفــت أنظــار اإلعــام بموجــة إيجابيــة‬ ‫مختلفــة‪ ،‬مليئــة بالعطــاء والبنــاء والتفــاؤل واألمــل‬ ‫واإلرادة‪ ،‬وذلــك كلــه تحــت وســم ‪#‬مبادرون_فــوق_‬

‫الحصــار‪ ،‬وضمــن محوريــن أساســيين‪ ،‬األول إثــارة‬ ‫التحــدي ضــد واقــع الحصــار بعــد اشــتداد حلقاتــه‬ ‫مؤخــرا علــى المجتمــع الفلســطيني فــي قطــاع‬ ‫غــزة‪ ،‬والثانــي اســتخدام أدوات اإلعــام االجتماعــي‬ ‫المســتخدمة ســلبا فــي بــث الــروح الســلبية لــدى‬ ‫المجتمــع فــي مجــاالت أخــرى إيجابيــة‪.‬‬ ‫وذكــر عكيلــة أن المبــادرات تناولــت موضوعــات‬ ‫متنوعــة مثــل اشــرب ميــة لرفــع مســتوى الوعــي‬

‫المجتمعــي بشــرب المــاء‪ ،‬ومبــادرة تفــاءل لتعزيــز‬ ‫قيمــة التفــاؤل فــي المجتمــع‪ ،‬وحملــة ابنــك مخطــوف‬ ‫لتوعيــة األهالــي بخطــورة تعلــق األبنــاء باأللعــاب‬ ‫االلكترونيــة‪ ،‬وحملــة بنتــك مــش بضاعــة لتوعيــة‬ ‫المجتمــع بقيمــة الفتــاة ومحاربــة ظاهــرة المفاصلــة‬ ‫عنــد تحديــد المهــور‪ ،‬حملــة اشــتري كبيــر لتعزيــز‬ ‫مكانــة كبــار الســن فــي المجتمــع‪ ،‬وحملــة أنــا‬ ‫مــش مجنــون لتوعيــة المجتمــع بالمــرض النفســي‬

‫وتعديــل النظــرة الســلبية نحــو المصابيــن‬ ‫باألمــراض النفســية‪.‬‬ ‫وأفــاد عكيلــة‪ :‬مــن الحمــات المنفــذة أيضــا أبيــض‬ ‫أخضــر لتوعيــة المتجمــع بوجــوب قطــع الطريــق‬ ‫عبــر خطــوط المشــاة‪ ،‬وحملــة علــم بــادي لتعزيــز‬ ‫قيمــة العلــم الفلســطيني كمعبــر جامــع للقضيــة‬ ‫الفلســطينية‪ ،‬وحملــة وقتــك حياتــك لرفــع قيمــة‬ ‫الوقــت لــدى المجتمــع‪ ،‬وحملــة المــوت البطــيء‬

‫لتســليط الضــوء علــى النتائــج الخطيــرة المترتبــة‬ ‫علــى تعاطــي المخــدرات‪ ،‬وحملــة ضغــط ومناصــرة‬ ‫حــول تأجيــر الســيارات للقاصريــن‪ ،‬وحملــة االتصــال‬ ‫األخيــر لمحاربــة المكالمــات الهاتفيــة مــن قبــل‬ ‫الســائقين أثنــاء القيــادة‪ ،‬وحملــة وقفهــا عنــدك‬ ‫لمحاربــة ظاهــرة انتشــار الشــائعات فــي المجتمــع‪.‬‬ ‫وقــال عكيلــة‪ :‬عبــر هــذه المبــادرات نخاطــب‬ ‫المجتمــع كلــه لنغيــر فــي التفكيــر مــن االنهــزام‬ ‫والســلبية إلــى اإليجابيــة والمحاولــة والبنــاء‬ ‫رغــم كل الظــروف الداعيــة إلــى الهــدم واليــأس‬ ‫واإلحبــاط‪ ،‬فهــي تحــدي للواقــع ولــكل مــن يريــد‬ ‫أن يهــزم المجتمــع الفلســطيني فــي قطــاع غــزة‬ ‫وشــبابه‪ ،‬حيــث أن لهــذه الحمــات امتــداد عملــي‬ ‫فــي الميــدان حســب الموضوعــات التــي تتناولهــا كل‬ ‫مبــادرة علــى حــدا‪ ،‬وذلــك كلــه يهــدف إلــى إعــداد‬ ‫جيــل إعالمــي متمــرس للحيــاة وليــس لالمتحــان‬ ‫قــادر علــى العطــاء والمبــادرة رغــم كل مــا يحيــط بــه‬ ‫مــن ظــروف هدامــة‪.‬‬ ‫وفــي ختــام حديثــه دعــا عكيلــة كافــة الفئــات‬ ‫المجتمعيــة إلــى دعــم هــذه الحمــات اإلعالميــة‬ ‫والمشــاركة الفاعلــة فــي إنجاحهــا ومناصــرة الفئــات‬ ‫الشــابة التــي تحتــاج إلــى كافــة أنــواع الدعــم‬ ‫والمســاندة‪ ،‬وذلــك مــن خــال مواقــع التواصــل‬ ‫االجتماعــي المختلفــة‪ ،‬مؤكــدا أن وســم الحملــة‬ ‫الرئيســي ‪#‬مبادرون_فوق_الحصــار تصــدر قائمــة‬ ‫الوســوم المتداولــة فلســطينيا علــى موقــع ‪twitter‬‬ ‫العالمــي حتــى هــذه اللحظــة‪.‬‬

‫أحد الشركات المحتضنة بحاضنة يوكاس التكنولوجية‬

‫تنفذها بورصة فلسطين برعاية الشركة العربية‬ ‫الفلسطينية لالستثمار‪-‬أيبك‬

‫فوز تطبيق يوتيوب األطفال بالمرتبة‬ ‫األولى في جائزة األلسكو‬

‫الكلية الجامعية للعلوم التطبيقية تحرز المركز الثاني‬ ‫على مستوى القطاع في مسابقة محاكاة التداول‬ ‫خاص الميدان | العالقات العامة‬

‫خاص الميدان | العالقات العامة‬ ‫أعلنــت المنظمــة العربيــة للتربيــة والثقافــة والعلــوم‬ ‫األلســكو عــن فــوز تطبيــق «يوتيــوب األطفــال»‬ ‫المحتضــن ضمــن حاضنــة يــوكاس التكنولوجيــة‬ ‫بالكليــة الجامعيــة للعلــوم التطبيقيــة بالمرتبــة األولى‬ ‫علــى مســتوى فلســطين فــي مســابقة األلســكو للعــام‬ ‫‪2017‬م للتطبيقــات الجوالــة‪ ،‬والتــي تنظمها المنظمة‬ ‫تحــت شــعار تطبيقــات عربيــة بكفــاءات عربيــة‪ ،‬حيــث‬ ‫يتــم فيهــا تحكيــم التطبيقات المشــاركة على مســتوى‬ ‫كل دولــة عربيــة علــى حــدا‪ ،‬وذلــك الختيــار أفضــل‬ ‫تطبيــق فــي واحــد مــن مجــاالت أربعــة هــي التربيــة‪،‬‬ ‫الثقافــة‪ ،‬العلــوم واأللعــاب التعليميــة‪.‬‬ ‫ويعتبــر تطبيــق يوتيــوب األطفــال شــركة عربيــة‬ ‫تأسســت عــام ‪2016‬م داخــل حاضنــة يــوكاس‬ ‫التكنولوجيــة ضمــن فكــرة وضعهــا كل مــن‬ ‫المهنــدس الشــاب ســلمان منصــور خريــج هندســة‬ ‫اتصــاالت وزمالئــه المهنــدس محمــد الحــداد خريــج‬ ‫هندســة اتصــاالت‪ ،‬والمهنــدس عمــر البلبيســي خريــج‬ ‫تكنولوجيــا معلومــات‪ ،‬حيــث عمــل الفريــق بجهــد كبير‬ ‫علــى تقديــم محتــوى هــادف وترفيهي ومفيــد لألطفال‬ ‫مــن خــال إدارة المحتــوى المقــدم لألطفــال العــرب‬ ‫بمــا يتناســب مــع األعــراف العربيــة‪ ،‬بواســطة تصميــم‬ ‫وإنتــاج مجموعــة مــن التطبيقــات اللوحيــة ضمــن بيئة‬ ‫آمنــة‪.‬‬ ‫وفــي هــذا اإلطــار أكــد الدكتــور ســعيد الزبــدة مديــر‬ ‫حاضنــة يــوكاس التكنولوجيــة أن حاضنــة يــوكاس‬ ‫فــي الكليــة الجامعيــة تســعى إلــى الصــدارة والتميــز‬ ‫فــي دعــم اإلبــداع وريــادة األعمــال مــن خــال توفيــر‬

‫نظــام بيئــي متكامــل يدعــم إنشــاء شــركات جديــدة‬ ‫مبتكــرة فــي مجــال التكنولوجيــا والتقنيــات الحديثــة‬ ‫بمــا يســاهم فــي تحســين المشــهد االقتصــادي‬ ‫والتكنولوجــي للســوق المحلــي والخارجــي‪.‬‬ ‫مــن جانبــه أفــاد المهنــدس طــارق مديــر برامــج‬ ‫حاضنــة يــوكاس أن تطبيــق يوتيــوب األطفــال مــن‬ ‫أفضــل الشــركات الرياديــة المحتضنــة لــدى حاضنــة‬ ‫يــوكاس‪ ،‬ويتميــز بوجــود فريــق عمــل طمــوح ولديــه‬ ‫القــدرة الكافيــة والكفــاءة الالزمــة لتحقيــق النجــاح‬ ‫فــي دعــم المحتــوى العربــي وتحقيــق الفائــدة لألجيــال‬ ‫الصغيــرة الناشــئة فــي مجتمعاتنــا العربيــة‪.‬‬

‫وذكــر ثابــت أن عــدد التّرشّــحات الــواردة إلــى‬ ‫المســابقة مــن دولــة فلســطين بلغــت ‪102‬تطبيقــا‪،‬‬ ‫وتــم اختيــار تطبيــق «يوتيــوب األطفــال» وحصولــه‬ ‫علــى المركــز األول علــى مســتوى فلســطين فــي مجــال‬ ‫التربيــة فــي المرحلــة األولــى‪.‬‬ ‫ويطمــح فريــق كيــدز موبايــل ان تكــون شــركتهم‬ ‫شــركة عربيــة رائــدة فــي مجــال تطبيقــات األطفــال‬ ‫وتصبــح تطبيقاتهــم علــى كل هاتــف عربــي ســواء‬ ‫فــي الوطــن العربــي او المهجــر‪ ،‬ويمكــن للراغبيــن‬ ‫فــي التعــرف أكثــر علــى تطبيــق «يوتيــوب األطفــال»‬ ‫تحميلــه ودعــم فــوزه فــي المراحــل القادمــة علــى‬ ‫مســتوى الوطــن العربــي‪.‬‬

‫ضمن برنامج ‪ +ERASMUS‬الممول من االتحاد األوروبي‬

‫الكلية الجامعية للعلوم التطبيقية‬ ‫توفر مجموعة من الفرص التطوعية‬ ‫الخارجية لطلبتها‬ ‫خاص الميدان | العالقات العامة‬ ‫أعلنــت شــبكة ‪ SALTO‬الخاصــة بالدعــم والتعليــم‬ ‫المتقــدم وفــرص التدريــب للشــباب عــن اختيــار الكلية‬ ‫الجامعيــة للعلــوم التطبيقيــة كمؤسســة معتمــدة‬ ‫لديهــا فــي مجــال العمــل التطوعــي‪ ،‬وذلــك برنامــج‬ ‫‪ +ERASMUS‬الممــول مــن االتحــاد األوروبــي فــي‬

‫مجــاالت التعليــم والتدريــب والرياضــة للفئــات الشــابة‪.‬‬ ‫وفــي تعليــق لــه أوضــح المهنــدس حاتــم أبــو ســلطان‬ ‫منســق وحــدة العالقــات الدوليــة بالكليــة الجامعيــة‬ ‫أنــه أصبــح بإمــكان الكليــة وبعــد حصولهــا علــى هــذا‬ ‫االعتمــاد ارســال عــدد مــن طلبتهــا لتنفيــذ مجموعــة‬ ‫مــن المهــام التطوعيــة فــي الــدول األوروبية الشــريكة‬ ‫ضمــن برنامــج ‪ ،+ERASMUS‬وذلــك فــي مجــاالت‬

‫تطوعيــة مختلفــة‪.‬‬ ‫وذكــر أبــو ســلطان أن مثــل هــذه البرامــج تســاهم‬ ‫بشــكل كبيــر فــي صقــل مهــارات الطلبــة اللغويــة‪،‬‬ ‫إلــى جانــب تعزيــز ثقافــة العمــل الجماعــي وتعميــق‬ ‫أطــر التواصــل مــع اآلخريــن‪ ،‬وبنــاء شــبكة واســعة مــن‬ ‫العالقــات الخارجيــة التــي تســهم فــي خلــق فــرص‬ ‫دراســة أو عمــل مســتقبلية لهــم‪.‬‬

‫مــن جديــد يتصــدر طلبــة الكليــة الجامعيــة للعلــوم‬ ‫التطبيقيــة المشــهد العــام بإحرازهــم للمزيــد مــن‬ ‫اإلنجــازات المميــزة علــى صعيــد القطــاع األكاديمــي‬ ‫المحلــي والوطنــي‪ ،‬وذلــك بعــد نجــاح الطالبــة رونــد‬ ‫عبــد العزيــز ســاق اهلل بالحصــول علــى المركــز األول‬ ‫علــى مســتوى الكليــات الجامعيــة علــى مســتوى‬ ‫فلســطين‪ ،‬فــي مســابقة محــاكاة التــداول فــي‬ ‫الجامعــات الفلســطينية التــي تنفذهــا بورصــة‬ ‫فلســطين برعايــة الشــركة العربيــة الفلســطينية‬ ‫لالســتثمار‪-‬أيبك‪ ،‬والثانــي علــى مســتوى جامعــات‬ ‫القطــاع والرابــع علــى مســتوى جامعــات الوطــن‪.‬‬ ‫وفــي تعليــق لــه علــى هــذا الحــدث المميــز أعــرب‬ ‫األســتاذ الدكتــور رفعــت رســتم عــن ســعادته بتفــوق‬ ‫طلبــة الكليــة الجامعيــة وتميزهم فــي تمثيل كليتهم‬ ‫فــي المســابقات المحليــة والوطنيــة والدوليــة‪ ،‬وقــال‪:‬‬ ‫لقــد نجحــت الطالبــة رونــد ســاق اهلل فــي رفــع اســم‬ ‫مؤسســتها عاليــة فــي مســابقة محــاكاة التــداول فــي‬ ‫الجامعــات الفلســطينية علــى مســتوى الوطــن‪.‬‬ ‫وذكــر رســتم أن هــذا اإلنجــاز الكبيــر لــم يــأت مــن‬ ‫فــراغ‪ ،‬بــل بجهــود متكاملــة مــا بيــن إدارة قســم إدارة‬ ‫المــال واألعمــال والطالبــة ســاق اهلل‪ ،‬والتــي أثمــرت‬ ‫تفوقهــا وحصدهــا المركــز الثانــي علــى مســتوى‬ ‫جامعــات القطــاع‪ ،‬والرابــع علــى مســتوى فلســطين‪،‬‬ ‫مقدمــا تهانيــه الحــارة للطالبــة ســاق اهلل ومتمنيا لها‬ ‫دوام التوفيــق في مســيرتها الدراســية والمســتقبلية‪.‬‬ ‫وفــي تعليــق لــه أوضــح الدكتــور عمــر الجعيــدي‬ ‫رئيــس قســم إدارة المــال واألعمــال أن بورصــة‬ ‫فلســطين قــد أطلقــت تــداوالت الــدورة العاشــرة مــن‬ ‫مســابقة محــاكاة التــداول فــي الثلــث األخيــر مــن‬ ‫مــارس المنصــرم بمشــاركة ‪ 280‬طالــب وطالبــة مــن‬ ‫تخصصــات العلــوم الماليــة واالقتصاديــة بمشــاركة‬ ‫‪ 12‬جامعــة علــى مســتوى فلســطين‪.‬‬ ‫وبيــن الجعيــدي أن مشــاركة الكليــة الفاعلــة فــي هذه‬ ‫المســابقة الســنوية التي تعقد على مســتوى جامعات‬ ‫الوطــن ينبــع مــن حرصهــا الكبيــر علــى دفــع طلبتهــا‬ ‫للمشــاركة فــي هكــذا منافســات بمــا يســهم فــي‬ ‫تعزيــز قدراتهــم الذاتيــة والتخصصيــة ويســاعدهم‬ ‫علــى إثبــات أنفســهم مــن خــال المنافســة الواســعة‪،‬‬ ‫مؤكــدا أنــه ســبق مشــاركة الطالبــة ســاق اهلل فــي‬

‫المســابقة مجموعــة مــن التدريبــات العمليــة علــى‬ ‫بيئــات افتراضية تحاكي عمــل البورصات واالســتثمار‪،‬‬ ‫وهــو مــا أســهم فــي تميزهــا خــال مشــاركتها فــي‬ ‫المســابقة‪.‬‬ ‫وقــال الجعيــدي‪ :‬يأتــي اهتمــام قســم إدارة المــال‬ ‫واألعمــال بالمشــاركة فــي هــذه المســابقة مــن‬ ‫الفلســفة التــي تتبعهــا الكليــة الجامعيــة فــي التركيــز‬ ‫علــى الجوانــب التطبيقيــة فــي العمليــة التعليميــة‪،‬‬ ‫حيــث تتيــح الكليــة فــي هــذا اإلطــار بيئــة تعليميــة‬ ‫متكاملــة مــزودة بأفضــل االحتياجــات التعليميــة‬ ‫والتدريبيــة من خــال مختبر األســواق المالية المجهز‬ ‫بكافــة التقنيــات المتطــورة‪ ،‬والذي يســتخدمه الطلبة‬ ‫أثنــاء المشــاركة فــي المســابقة‪ ،‬وهو مــا يمنح خريجي‬ ‫الكليــة ميــزة تنافســية مقارنــة بأقرانهم مــن خريجي‬ ‫المؤسســات االكاديميــة األخــرى‪.‬‬ ‫وأضــاف الجعيــدي‪ :‬نطمــح إلــى المشــاركة األقــوى‬ ‫خــال العــام القــادم فــي مســابقة التــداول بنســختها‬ ‫الرابعــة والمنافســة علــى المركزيــن األول والثانــي‪،‬‬ ‫وذلــك إليماننــا الكامــل بقــدرات طلبتنــا واإلمكانــات‬ ‫العاليــة التــي يتميــزون بهــا والتــي تؤهلهــم إلــى‬ ‫المنافســة القويــة علــى مســتوى الوطــن‪.‬‬ ‫مــن ناحيــة أخــرى أعربــت الطالبــة ســاق اهلل عــن‬ ‫ســعادتها بالمشــاركة فــي هــذه المســابقة القويــة‬ ‫وتمثيلهــا لكليــة الجامعيــة ورفعهــا الســمها عاليــا‬ ‫علــى مســتوى الوطــن‪ ،‬وأوضحــت‪ :‬كنــت أطمــح فــي‬ ‫مشــاركتي أن أحصل على المركز األول في المنافســة‪،‬‬ ‫ولكنــي ســعيدة بإحــرازي للمركــز الثاني على مســتوى‬ ‫جامعــات القطــاع والرابــع علــى مســتوى الوطــن‪ ،‬كمــا‬ ‫وأشــكر أســتاذي الجعيــدي علــى إيمانــه بقدراتــي‬ ‫ودعمــه الكامــل لــي للمشــاركة ومنحــي مجموعة من‬ ‫التدريبات المســبقة التي هيأتني بشــكل قــوي ومميز‬ ‫وعــززت مــن ثقتــي بنفســي‪.‬‬ ‫يشــار إلــى أن مشــاركة الكليــة الجامعيــة للعلــوم‬ ‫التطبيقيــة فــي مســابقة محــاكاة التــداول فــي‬ ‫الجامعــات الفلســطينية تأتــي للعــام الثانــي علــى‬ ‫التوالــي بعــد النجــاح الكبيــر الــذي حققته في النســخة‬ ‫الماضيــة للمســابقة بإحرازهــا للمركــز األول علــى‬ ‫مســتوى الكليــات الجامعيــة فــي فلســطين والثالــث‬ ‫علــى مســتوى جامعــات الوطــن‪.‬‬


‫‪2‬‬

‫أخبار الكلية‬

‫العدد الخامس ‪ -‬تجريبي ‪2017‬‬

‫«الكلية الجامعية» تطلق فعاليات‬ ‫المؤتمر الطالبي األول للمشاريع التنموية ‪2017‬‬ ‫خاص الميدان | العالقات العامة‬ ‫احتفلــت الكليــة الجامعيــة للعلــوم التطبيقيــة‬ ‫بإطــاق فعاليــات المؤتمــر الطالبــي األول للمشــاريع‬ ‫التنمويــة ‪ ،2017‬والــذي ينظمــه قســم بكالوريــوس‬ ‫الهندســة والتخطيــط ونظــم المعلومــات برعايــة‬ ‫شــركة الملتــزم للتأميــن واالســتثمار‪ ،‬وذلــك بحضــور‬ ‫ومشــاركة كل مــن األســتاذ الدكتــور رفعــت رســتم‬ ‫رئيــس الكليــة‪ ،‬والدكتــور علــي الخطيــب النائــب‬ ‫األكاديمــي‪ ،‬والدكتــور تامــر شــتيوي رئيــس القســم‪،‬‬ ‫والســيد أحمــد القيشــاوي المديــر التنفيــذي لشــركة‬ ‫الملتــزم‪ ،‬المهنــدس منيــر البــاز رئيــس اللجنــة‬ ‫التحضيريــة‪ ،‬إضافــة إلــى ممثليــن عــن القطاعــات‬ ‫الرســمية واألهليــة والقطــاع الخــاص‪ ،‬والعشــرات‬ ‫مــن طلبــة الكليــة وطلبــة الثانويــة‪.‬‬

‫عالمة فارقة‬

‫وفــي كلمتــه قــال األســتاذ الدكتــور رفعــت رســتم‪:‬‬ ‫نرحــب بكــم اليــوم فــي هــذا الملتقــى الــذي يضــاف‬ ‫إلــى العالمــات الفارقــة التــي تتميــز بهــا الكليــة‬ ‫الجامعيــة التــي رفعــت شــعار التميــز واإلبــداع منــذ‬ ‫نشــأتها‪ ،‬وعلــى مــر عمرهــا القصيــر نســبيا ال زالــت‬ ‫تثبــت انهــا تمتلــك جيــل االبــداع والتميــز‪ ،‬هــذا‬ ‫إن دل علــى شــيء فإنمــا يــدل علــى أن مؤسســتنا‬ ‫راســخة فــي هــذا الفكــر‪ ،‬فكــر اإلبــداع والريــادة‪،‬‬ ‫وهــذا مــا نســعى لترســيخه لــدى طلبتنــا ســواء علــى‬ ‫مســتوى البرامــج األكاديميــة أو وفــق المنظومــة‬ ‫األكاديميــة التــي نعمــل مــن خاللهــا علــى تخريــج‬ ‫الجيــل القــادر علــى التفكيــر واالبــداع والتنميــة‪.‬‬

‫وأضــاف رســتم‪ :‬هــذه المشــاريع المقدمــة مــن طلبتنا‬ ‫تأتــي ضمــن هــذه المنظومــة وتضــم مشــاريع‬ ‫رياديــة وتنمويــة تعالــج وتتطــرق الــى قضايــا‬ ‫مجتمعيــة نحــن بحاجــة الن تقــدم فيهــا حلوال ليســت‬ ‫علــى المســتوى النمطــي او التقليــدي‪ ،‬بــل بمــا يدلــل‬ ‫علــى اننــا لدينــا قــدرات‪ ،‬وهــذه القــدرات عندمــا تأتــي‬ ‫مــن الفئــات الشــابة تكــون مميــزة‪ ،‬حيــث أثبتــت فــي‬ ‫معظمهــا انهــا مــن التجــارب التــي نســتطيع ان نبنــي‬ ‫عليهــا مشــاريع ناجحــة‪.‬‬

‫مواكبــة التنمية العالمية‬

‫وقــال رســتم‪ :‬مــا اطلعــت عليــه مــن أفــكار ومشــاريع‬ ‫تــدل علــى اننــا نمتلــك نخبــة مــن الواعديــن ليضافوا‬ ‫الــى رصيــد العامليــن فــي مجــال التنميــة والتطويــر‪،‬‬ ‫وهــو مــا نعتــز ونفتخــر بــه فــي الكليــة الجامعيــة‬ ‫بــان نمتلــك هــذه الكوكبــة المتميــزة‪ ،‬وال بــد ان‬ ‫نتخطــى كافــة المعوقــات والظــروف القاســية مــا دام‬ ‫فــي افكارنــا مــا يدفعنــا للتقــدم واالبــداع‪ ،‬ويســعدنا‬ ‫فــي هــذا المقــام أن نتوجــه بالشــكر الجزيــل لــكل‬ ‫مــن أشــرف علــى انجــاز وانجــاح للمؤتمــر ولشــركة‬ ‫الملتــزم راعــي فعاليــات المؤتمــر‪.‬‬ ‫مــن جانبــه أوضــح الدكتــور تامــر شــتيوي‪ :‬كمــا‬ ‫عودتكــم الكليــة الجامعيــة علــى تقديــم كل مــا‬ ‫هــو جديــد مواكــب للحداثــة والعالميــة‪ ،‬هــا هــي‬ ‫اليــوم تفتتــح مؤتمــر المشــاريع التنمويــة األول علــى‬ ‫مســتوى الوطــن الــذي يتنــاول مشــاريع طلبــة الكليــة‬ ‫ومشــاريع لطلبــة المرحلــة الثانويــة‪ ،‬وأضــاف‪ :‬نتنــاول‬ ‫اليــوم فــي مؤتمرنــا أهــداف التنميــة المســتدامة‬

‫كمظلــة لمشــاريع طالبنــا التــي تنصــب نحــو تنميــة‬ ‫المجتمــع المحلــي تأكيــداً منــا علــى ان قطــاع غــزة‬ ‫غيــر منفصــل عــن التنميــة العالميــة‪.‬‬

‫تنمويون على مقاعد الدراســة‬

‫وفــي مشــاركته أعــرب الســيد أحمــد القيشــاوي عــن‬ ‫ســعادته بالمشــاركة فــي إطــاق فعاليــات المؤتمــر‬ ‫الطالبــي للمشــاريع التنمويــة‪ ،‬وقــال‪ :‬أبــارك لكــم‬ ‫جميعــا إبــداع أبنائكــم الواعــد الــذي ينبــض حماســة‬ ‫ويتقــد بالنشــاط‪ ،‬وأشــكر رئيــس الكليــة الجامعيــة‬ ‫علــى إســتثماره الناجــح فــي هــؤالء الشــباب وأقــول‬ ‫لــه أن أرباحكــم تحققــت ومؤشــرات عائداتكــم عاليــة‪.‬‬ ‫وأضــاف القيشــاوي‪ :‬ســيكتب التاريــخ فــي هــذا البلــد‬ ‫الطيــب الــذي يعيــش نصــف ســكانه مــن جيــل‬ ‫الشــباب أن كليتكــم كانــت جــزءا مــن بنــاء هــذا‬ ‫الجيــل بــكل معانيــه ألنهــم يعطوننــا اليــوم مشــاريع‬ ‫تنمويــة وهــم فــي طــور الدراســة‪ ،‬فمــاذا تتوقعــون‬ ‫مــن هــذا الجيــل بعــد التخــرج‪ ،‬باعتقــادي أن أمــل‬ ‫األمــة فيكــم كبيــر‪ ،‬مشــددا علــى أن شــركة الملتــزم‬ ‫تفخــر برعايتهــا لهــذا المؤتمــر وتعتبرهــا مــن‬ ‫الخدمــات التــي تقدمهــا الشــركة وتلتــزم فيهــا أمــام‬ ‫المجتمــع الفلســطيني‪.‬‬ ‫وتخلــل االفتتــاح مشــاركات خارجيــة بتقنيــة‬ ‫المؤتمــرات المرئيــة لعــدد مــن الخبــراء الدولييــن‬ ‫المختصيــن فــي مجــال التنميــة المســتدامة‪ ،‬ومــع‬ ‫اختتــام حفــل االفتتــاح انطلــق الحضــور لقــص‬ ‫شــريط معــرض المشــاريع التنمويــة الــذي أقيــم‬ ‫علــى هامــش المؤتمــر وضــم ‪ 13‬فكــرة نوعيــة‬

‫لمشــاريع تنمويــة مقدمــة مــن طلبــة بكالوريــوس‬ ‫الهندســة والتخطيــط ونظــم المعلومــات وطلبــة‬ ‫المــدارس الثانويــة‪.‬‬

‫مشــاريع تنموية نوعية‬

‫ولــدى انطــاق وقائــع المؤتمــر‪ ،‬تــم عــرض مجموعــة‬ ‫مــن المشــاريع االجتماعيــة واالقتصاديــة التــي‬ ‫تألفــت مــن مشــروع إنشــاء ورشــة نجــارة إلنتــاج‬ ‫األثــاث والديكــورات بأســعار مخفضــة‪ ،‬ومشــروع‬ ‫حــول اســتراتيجيات زراعــة االســطح باســتخدام تقنيــة‬ ‫الهيدروبونيــك‪ ،‬وفكــرة مشــروع افتتــاح دبلــوم‬ ‫مهنــي لتمكيــن مصابــي متالزمــة داون‪ ،‬إضافــة إلــى‬ ‫مشــروع إنشــاء حاضنــة الــورش لعمــل المهنييــن‪،‬‬ ‫ومشــروع انشــاء مركــز ثقافــي لتــل أم عامــر األثــري‪،‬‬ ‫ومشــروع دمــج فئــة المتســولين فــي األنشــطة‬ ‫والخدمــات الزراعيــة‪.‬‬ ‫كمــا تــم عــرض مشــاريع التنميــة العمرانيــة والبيئيــة‬ ‫التــي اشــتملت علــى فكــرة مشــروع المطــب المولــد‬ ‫للطاقــة الكهربائيــة‪ ،‬ومشــروع انتــاج الطاقــة مــن‬ ‫النفايــات المنزليــة‪ ،‬ومشــروع التحكــم فــي شــبكات‬

‫الميــاه عــن بعــد بواســطة عــدادات إلكترونيــة‪،‬‬ ‫ومشــروع تحليــل لتوزيــع الحاويــات وتحليــل أفضــل‬ ‫مســارات نقــل النفايــات فــي محافظــة خانيونــس‪،‬‬ ‫إضافــة إلــى مشــاريع المرحلــة الثانويــة التــي‬ ‫تضمنــت فكــرة مشــروع بأيدينــا نحوســب مناهجنــا‪،‬‬ ‫ومشــروع تشــغيل حظائــر الدواجــن بالطاقــة‬ ‫الشــمية‪ ،‬ومشــروع تطويــر مكتبــة مدرســة هاشــم‬ ‫عطــا الشــوا الثانويــة‪.‬‬ ‫واختتــم المؤتمــر بتكريــم أصحــاب أفــكار المشــاريع‬ ‫التنمويــة الفائــزة فــي مســابقة المؤتمــر التــي تــم‬ ‫اإلعــان عنهــا مطلــع ينايــر المنصــرم‪ ،‬وهدفــت إلــى‬ ‫اختيــار أفضــل مقتــرح مشــروع فــي مجــاالت التنميــة‬ ‫والطاقــة المتجــددة ونظــم المعلومــات الجغرافيــة‬ ‫مــن خــال تقديــم فكــرة إبداعيــة وهادفــة تلبــي‬ ‫احتياجــات المجتمــع المحلــي ســواء مــن خــال‬ ‫مشــروع جديــد أو مشــروع قائــم يمكــن تطويــره بمــا‬ ‫يســهم فــي تحقيــق االســتدامة والقــدرة علــى حــل‬ ‫مشــكلة اجتماعيــة او اقتصاديــة او بيئيــة او عمرانية‪،‬‬ ‫واســتهدفت طلبــة وخريجــي قســم الهندســة‬ ‫والتخطيــط ونظــم المعلومــات‪.‬‬

‫طالبات الكلية الجامعية ينفذن سلسلة‬ ‫من المبادرات المجتمعية اإلنسانية‬

‫لدعم الشباب الفلسطيني‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫«الكلية الجامعية» تستقبل وفدا مشتركا من مؤسسات‬ ‫اقتصادية وتنموية وطنية‬ ‫خاص الميدان | العالقات العامة‬ ‫اســتقبلت الكليــة الجامعيــة للعلــوم التطبيقيــة وفــدا‬ ‫مشــتركا مــن عــدد مــن المؤسســات االقتصاديــة‬ ‫والتنمويــة الوطنيــة ضــم كل مــن مــن الدكتــور‬ ‫ســمير حليلــة المديــر التنفيــذي لشــركة باديكــو‬ ‫القابضــة‪ ،‬والســيد بــدر زماعــرة مديــر منتــدى شــارك‬ ‫الشــبابي بــرام اهلل‪ ،‬والســيدة ســحر عثمــان مديــر‬ ‫مركــز التمكيــن االقتصــادي للشــباب الفلســطيني‪،‬‬ ‫والســيدة عائشــة أبــو شــقفة المديــر التنفيــذي‬ ‫لهيئــة المســتقبل للتنميــة‪ ،‬وكان فــي اســتقبالهم كل‬ ‫مــن األســتاذ الدكتــور رفعــت رســتم رئيــس الكليــة‪،‬‬ ‫والدكتــور ســعيد الزبــدة مديــر حاضنــة يــوكاس‬ ‫التكنولوجيــة‪ ،‬والمهنــدس أحمــد كرديــة رئيــس‬ ‫وحــدة تنميــة المــوارد‪.‬‬

‫دعم الشباب‬

‫وفــي حديثــه رحــب األســتاذ الدكتــور رفعــت رســتم‬ ‫بالحضــور‪ ،‬وأعــرب عــن اســتعداد الكليــة التــام‬ ‫للتعــاون المشــترك والبنــاء مــع مختلــف المؤسســات‬ ‫الفاعلــة فــي المجتمــع الفلســطيني فــي إطــار خدمــة‬ ‫الطلبــة والخريجيــن والنهــوض بالعمليــة التعليميــة‬ ‫ورعايــة الفئــات الشــابة وعلــى وجــه الخصــوص‬ ‫خريجــي المؤسســات األكاديميــة‪ ،‬بمــا يســهم فــي‬ ‫تطويــر قدراتهــم وإكســابهم المهــارات المتنوعــة‬ ‫التــي تمكنهــم مــن االنخــراط المباشــر فــي ســوق‬ ‫العمــل بمؤسســاته المتنوعــة‪.‬‬ ‫مــن ناحيتــه اســتعرض الدكتــور ســعيد الزبــدة تجربة‬ ‫الكليــة الجامعيــة فــي تأســيس وافتتــاح حاضنــة‬ ‫يــوكاس التكنولوجيــة‪ ،‬فضــا عــن أهــم الخدمــات‬

‫التــي تقدمهــا فــي إطــار رعايــة ودعــم ومســاندة‬ ‫الريادييــن فــي المجتمــع الفلســطيني مــن خريجــي‬ ‫الجامعــات والمســتثمرين والباحثيــن‪ ،‬وذلــك ضمــن‬ ‫رؤيتهــا فــي خدمــة قطــاع خريجــي المؤسســات‬ ‫األكاديميــة وتوفيــر فــرص التشــغيل النوعــي لهــم‬ ‫ومحاربــة آفــة البطالــة والمســاهمة الفاعلــة فــي دفــع‬ ‫عجلــة التنميــة االقتصاديــة المحليــة‪.‬‬

‫برنامج تميز األكاديمي‬

‫مــن جانــب آخــر تحــدث الســيد طالــب طالــب ممثــل‬ ‫مركــز الجــودة والتطويــر األكاديمــي فــي الكليــة‬ ‫عــن برنامــج تميــز األكاديمــي الــذي تنفــذه الكليــة‬ ‫الجامعيــة بمبــادرة ذاتيــة للعــام الثالــث علــى التوالــي‬ ‫بهــدف بنــاء قــدرات الطلبــة فــي مختلــف االختصاصات‬ ‫والبرامــج وصقــل المهــارات الحياتيــة واإلداريــة لديهم‬ ‫مــن خــال مجموعــة مــن الــدورات والبرامــج التدريبية‬ ‫المجانيــة علــى يــدي نخبــة مــن األكاديمييــن والخبراء‬ ‫والمختصيــن فــي المجتمــع الفلســطيني‪.‬‬ ‫وفــي مداخلــة لــه أعــرب الدكتــور ســمير حليلــة مديــر‬ ‫عــن إعجابــه الشــديد وانبهــاره بالكليــة الجامعيــة‬ ‫للعلــوم التطبيقيــة وبمــا تقدمــه مــن برامــج أكاديمية‬ ‫نوعيــة تلبــي حاجــات ماســة للمجتمــع وســوق العمــل‪،‬‬ ‫فضــا عــن خدماتهــا التنمويــة التــي تســتهدف مــن‬ ‫خاللهــا فئــات متعــددة فــي المجتمــع‪ ،‬وقــال‪ :‬نفخــر‬ ‫بــأن يمتلــك المجتمــع الفلســطيني مؤسســة أكاديمية‬ ‫علــى هــذه الدرجــة مــن التقــدم والرقــي‪ ،‬والتــي نأمــل‬ ‫أن نعــزز عالقاتنــا معهــا بشــراكات ومشــاريع مختلفــة‪.‬‬

‫التعليم والتدريب المهني‬

‫وفــي ذات الســياق تحــدث الســيد بــدر زماعــرة عــن‬ ‫تجربتــه فــي تنفيــذ مشــروع تميــز الــذي تنفــذه‬

‫مؤسســته فــي عــدد مــن الجامعــات الفلســطينية‬ ‫فــي الضفــة الغربيــة وقطــاع غــزة‪ ،‬والــذي يعتبــر مــن‬ ‫المشــاريع النوعيــة التــي تســد الفجــوة بيــن متطلبات‬ ‫ســوق العمــل ومــا تقدمــه المؤسســات األكاديميــة‬ ‫فــي فلســطين‪ ،‬مبديــا رغبتــه فــي إيجــاد قنــوات‬ ‫تواصــل مشــتركة مســتقبلية مــع الكليــة الجامعيــة‬ ‫واالســتفادة مــن تجربتهــا الرياديــة فــي دعم الشــباب‬ ‫الفلســطيني‪.‬‬

‫التعليم والتدريب‬

‫مــن ناحيــة أخــرى أشــادت الســيدة ســحر عثمــان‬ ‫بالجهــود التــي تبذلهــا الكليــة الجامعيــة فــي إطــار‬ ‫التعليــم والتدريــب المهنــي مــن خــال طــرح مجموعة‬ ‫نوعيــة مــن هــذه البرامــج وفــي بيئــة أكاديميــة‬ ‫متكاملــة ومــزودة بأهــم االحتياجــات التعليميــة‬ ‫والتدريبــة التــي تســلح الطلبــة بالمهــارات التــي‬ ‫يتطلبهــا واقــع الحيــاة العمليــة فــي ســوق العمــل‪،‬‬ ‫مؤكــدة علــى أهميــة هــذا النــوع مــن التعليــم فــي‬ ‫بنــاء وتنميــة المجتمعــات المتحضــرة حــول العالــم‪.‬‬ ‫وتخلــل اللقــاء عرضــا تقديميــا حــول نشــأة الكليــة‬ ‫الجامعيــة وبرامجهــا واختصاصاتهــا فــي درجتــي‬ ‫البكالوريــوس والدبلــوم المتوســط وكذلــك الدبلــوم‬ ‫المهنــي‪ ،‬إضافــة إلــى أهــم الوحــدات والمراكــز‬ ‫الخدماتيــة التــي تشــتمل عليهــا الكليــة‪ ،‬واختتمــت‬ ‫الزيــارة بجولــة ميدانيــة لعــدد مــن مرافــق الكليــة‬ ‫الجامعيــة اشــتملت علــى المركــز اإلعالمــي التابــع‬ ‫لقســم اإلعــام وتكنولوجيــا االتصــال ومختبــر العــاج‬ ‫الطبيعــي التابــع لقســم علــوم التأهيــل‪ ،‬ومركــز‬ ‫تصميــم وصناعــة األزيــاء التابــع لقســم المهــن‬ ‫الهندســية‪ ،‬وورشــة يــوكاس لتشــخيص وصيانــة‬ ‫أعطــال الســيارات‪.‬‬

‫عنــزة ونــور نصــار واالء القــرا ولينــا ابــو العــا‬ ‫خاص الميدان | العالقات العامة‬ ‫وامــل البشــيتي ضمــن اختصــاص التمريــض‬ ‫نفــذت طالبــات مــن الكليــة الجامعيــة للعلــوم‬ ‫العــام مبــادرة صحيــة توعويــة بســرطان الثــدي‬ ‫التطبيقيــة فــي اختصاصــات مختلفة وبالتنســيق‬ ‫عــن طريــق التعريــف باألعــراض والعــاج وطــرق‬ ‫مــع مركــز العمــل التطوعــي بالكليــة مجموعــة‬ ‫الوقايــة التــي تنقــذ العديد مــن الفتيات والنســاء‬ ‫مــن المبــادرات المجتمعيــة واإلنســانية‪ ،‬وذلــك‬ ‫مــن خــال االكتشــاف المبكــر للمــرض‪ ،‬حيــث‬ ‫ضمــن األنشــطة الخارجيــة الملحقــة بمســاق‬ ‫اســتهدفت أكثــر مــن ‪ 50‬ســيدة في منطقــة رفح‬ ‫ريــادة األعمــال‪ ،‬والــذي يهــدف إلــى تعزيــز‬ ‫تــم تعليمهــن أســاليب الفحــص الذاتــي لهــذا‬ ‫مجموعــة مــن المهــارات لــدى الطلبــة وتنميــة‬ ‫المــرض للحــد مــن خطورتــه‪.‬‬ ‫روح االبتــكار واالبــداع لديهــم‪.‬‬ ‫ونفــذت مجموعــة مــن طالبــات الكليــة فــي‬ ‫بــدوره أكــد الدكتــور ســامي أبــو شــمالة مــدرس‬ ‫اختصاصــات مختلفــة عــددا مــن المبــادرات‬ ‫مســاق ريــادة األعمــال فــي الكليــة الجامعيــة‬ ‫اإلنســانية التــي حملــت اســم بســمة أمــل‬ ‫تهــدف‬ ‫للعلــوم التطبيقيــة أن هــذه المبــادرات‬ ‫ووجــوه الخيــر التــي اســتهدفت‬ ‫أمــي‬ ‫وأحبكــي‬ ‫الميدان | العالقات العامة‬ ‫خاص‬ ‫إلــى تعزيــز مجموعــة مــن القيــم اإلنســانية‬ ‫كبــار الســن مــن نــزالء بيت المســنين ومؤسســة‬ ‫والنبيلــة لــدى طالبــات الكليــة وتنميــة الــوازع‬ ‫الوفــاء‪ ،‬حيــث تــم زيارتهــم وتنفيــذ مجموعــة‬ ‫اإلنســاني لديهــن وبنــاء المنظومــة االبتكاريــة‬ ‫مــن األنشــطة الترفيهيــة لهــم وتوفيــر مجموعة‬ ‫واالبداعيــة فــي داخــل كل واحــدة منهــن‪ ،‬بحيــث‬ ‫مــن المأكوالت الشــهية والمشــروبات المنعشــة‬ ‫تقــدم كل فتــاة منهــن أفضــل فكــرة تخــدم‬ ‫لهــم‪ ،‬وذلــك بهــدف إدخــال البهجــة والســعادة‬ ‫فئــة مجتمعيــة محــددة لتحقيــق مجموعــة مــن‬ ‫إلــى قلوبهــم‪.‬‬ ‫األهــداف‪ ،‬وذلــك بتشــكيل فــرق طالبيــة لتنفيــذ‬ ‫وفــي مبــادرات إنســانية أخرى اســتهدفت طالبات‬ ‫وحتــى إنجازهــا‬ ‫المبــادرة بــدءا مــن الفكــرة‬ ‫الكليــة نــزالء مدرســة شــمس األمــل وجمعيــة‬ ‫ِ‬ ‫بالكامــل‪.‬‬ ‫ســجي لرعايــة المصابيــن بالشــلل الدماغــي‪،‬‬ ‫وفــي مبــادرة اجتماعيــة بعنــوان ســاعة راحــة‪،‬‬ ‫ونظمــوا لهــم يومــا ترفيهيــا مليئــا باألنشــطة‬ ‫اســتهدفت الطالبــات إينــاس أبــو شــعبان وريــم‬ ‫الترويحيــة والجميلــة‪ ،‬إلــى توزيــع مجموعــة مــن‬ ‫حلــس ومــرام الزيناتــي وســحر أبــو شــنب وروان‬ ‫الهدايــا والجوائــز علــى األطفــال بهــدف إدخــال‬ ‫ماضــي ودينــا زامــل وايمــان الدرديســي مــن‬ ‫البهجــة والســعادة إلــى قلوبهــم‪ ،‬وللتخفيــف‬ ‫اختصاصــات الديكــور الداخلــي وإدارة وأتمتــه‬ ‫مــن معاناتهــم وأوجاعهــم التــي يكابدونهــا‬ ‫مكاتــب باللغــة اإلنجليزيــة الموظفــات العامــات‬ ‫بفعــل اإلعاقــة‪ ،‬وكذلــك شــحذ هممهــم ورفــع‬ ‫فــي قســم الخدمــات بالكليــة الجامعيــة‪ ،‬وذلــك‬ ‫معنوياتهــم لمواصلــة الحيــاة دون يــأس‪.‬‬ ‫تقديــرا للجهــود الجبــارة التــي يبذلنهــا فــي‬ ‫وضمــن مبــادرة مجتمعيــة فــي قمــة اإلنســانية‪،‬‬ ‫تنفيــذ مهامهــن اليوميــة‪.‬‬ ‫اســتهدف عــدد مــن طالبــات قســم العلــوم‬ ‫وتمثلــت المبــادرة فــي التنســيق مــع قســم‬ ‫اإلداريــة والماليــة بالكليــة الجامعيــة مجموعــة‬ ‫الخدمــات بالكليــة الجامعيــة لمنــح ســاعة راحــة‬ ‫مــن نــزالء معهــد األمــل لأليتــام الذيــن حرمــوا‬ ‫لهــؤالء العامــات وقــام فريــق الطالبــات بتوفيــر‬ ‫حنــان الوالديــن فــي ســن مبكــرة‪ ،‬وتــم أخذهــم‬ ‫وجبــة غــداء مميــزة لهــن وقدمــن لهــن شــهادة‬ ‫إلــى مدينــة ســتارز لأللعــاب والمالهــي‪ ،‬حيــث‬ ‫تقديــر اعترافــا بمكانتهــن وتكريمــا لدورهــن‬ ‫أمضــوا يومــا كامــا بيــن اللعــب والمــرح‬ ‫فــي إنجــاح مســيرة اإلبــداع والتميــز فــي الكليــة‬ ‫والضحــك واالبتســامات ضمــن الفقــرات التــي‬ ‫الجامعيــة‪ ،‬األمــر الــذي كان لــه مــردود نفســي‬ ‫انتقتهــا الطالبــات بعنايــة فائقــة بهــدف رئيســي‬ ‫رائــع وإيجابــي علــى العامــات‪.‬‬ ‫هــو إدخــال البهجــة والســعادة إلــى قلــوب هــؤالء‬ ‫وفــي ســياق آخــر نفــذت الطالبــات ليلــى ابــو‬ ‫األطفــال المحروميــن‪.‬‬


‫‪5‬‬

‫تقارير‬

‫العدد الخامس ‪ -‬تجريبي ‪2017‬‬

‫ضمن مشروع التبادل األكاديمي األوروبي للطلبة‬

‫«الكلية الجامعية» تفتح آفاق االبتعاث في أفض جامعات أوروبا‬ ‫محمد أبو بطيحان‬ ‫ال زالــت الكليــة الجامعيــة تتميــز فــي نشــاطها‬ ‫الــدؤوب والمســتمر مــن أجــل خدمــة طالبهــا‪،‬‬ ‫مجــال‬ ‫فتتصــدر الئحــة التميــز واإلبــداع فــي كل‬ ‫ٍ‬ ‫ُ‬ ‫تحــاول أن تصنــع بصمــة فريــدة‬ ‫تخــوض فيــه‪،‬‬ ‫ـب يلتحــق بهــا‪ ،‬وتمنحــه العلــم‬ ‫ـ‬ ‫طال‬ ‫كل‬ ‫فــي نفــس ِ‬ ‫ٍ‬ ‫العملــي وتعينــه علــى االســتمرار فــي طريقــه‬ ‫بشــكل مميــز‪ ،‬وهــي اليــوم تســعى لتوســيع مــدارك‬ ‫أفــق جديــدة لهــم بالتعــرف إلــى‬ ‫طلبتهــا وفتــح ٍ‬ ‫العالــم الخارجــي مــن حولهــم‪ ،‬وذلــك بنجاحهــا‬ ‫فــي االنضمــام إلــى مجموعــة المشــاريع الخاصــة‬ ‫بالتبــادل الطالبــي‪ ،‬برعايــة االتحــاد األوربــي‪.‬‬

‫تبادل معرفي‬

‫وقــال منســق وحــدة العالقــات الخارجيــة فــي‬ ‫الكليــة الجامعيــة م‪ .‬حــازم أبــو ســلطان‪ »:‬إن‬ ‫الكليــة الجامعيــة تفــوز للمــرة الثانيــة بمجموعــة‬ ‫مــن االتفاقيــات الدوليــة حــول التبــادل الطالبــي‬ ‫واألكاديمــي مــع جامعــات أخــرى للمشــاركة فــي‬ ‫هــذه المشــاريع التــي تعــزز العالقــات مــع الكليــة‬ ‫والجامعــات الخارجيــة وتقويــة مســتويات الطــاب‬ ‫حــول دراســتهم‪.‬‬ ‫وأوضــح أن الهــدف مــن هــذه المنــح هــو فتــح طريــق‬ ‫لتعريــف الطلبــة بالجامعــات المختلفــة‪ ،‬وطــرق‬ ‫تدريســها مــن أجــل فتــح آفــاق دراســية جديــدة لهــم‪،‬‬ ‫وتشــمل هــذه االتفاقيــات تبــادل للطلبــة مــن داخــل‬ ‫الكليــة بطلبــة مــن دول الخارج يُســتقدمون للدراســة‬ ‫أن الحصــار المفــروض علــى قطــاع‬ ‫فــي الكليــة‪ ،‬إال ّ‬ ‫غــزة يُمثــل عقبــة للقادميــن إلــى القطــاع‪ ،‬وبســبب‬ ‫ذلــك لــم يصــل حتــى اليــوم أي طالــب مــن الخــارج‪.‬‬

‫طالبــي وأكاديمــي مــع الكليــة هــي تركيــا وإســبانيا‬ ‫والبرتغــال وإيطاليــا وبلغاريــا‪.‬‬

‫تجربة فريدة‬

‫معايير المنحة‬

‫وحــول آليــة الحصــول عليهــا‪ ،‬بيّــن أنــه يتــم الترتيب‬ ‫المســبق لهــذه المنحــة حيــث يتــم فــي بدايــة كل‬ ‫فصــل طــرح مجموعــة مــن المنــح الدراســية فــي‬ ‫الجامعــات التــي تســتقبل المنحــة‪ ،‬وقــد تــم اإلعــان‬ ‫عــن هــذه المنحــة علــى صفحــة الكليــة وعلــى‬ ‫مواقــع التواصــل االجتماعــي التابعــة للكليــة‪ ،‬وبعــد‬ ‫ذلــك تُفــرز الطلبــات بنــاء علــى المعــدل التراكمــي‬ ‫للطــاب ووفــق الشــروط المعلــن عنهــا‪.‬‬ ‫وأضــاف أبــو ســلطان‪ »:‬يتــم تصفيــة الطلبــات وعمــل‬ ‫مقابــات مــع الطلبــة ليتــم اختيــار المتميزيــن‬ ‫والقادريــن منهــم علــى اجتيــاز هــذه المرحلــة‪ ،‬بعــد‬ ‫ذلــك يتــم رفــع أســماء الناجحيــن لوحــدة العالقــات‬ ‫الخارجيــة لتجهيــز األوراق المطلوبــة للســفر» ‪ ،‬مبينـاً‬ ‫أن هــذه المنــح تخــص فقــط طلبــة البكالوريــوس‪.‬‬ ‫ومــن أهــم الشــروط التــي يجــب أن تتوفــر لــدى‬ ‫الطالــب هــو أال يقــل معدلــه الفصلــي عــن نســبة‬ ‫‪ ،80%‬واتقانــه اللغــة اإلنجليزيــة مــن أجــل مواصلــة‬

‫دراســته دون مشــاكل وعقبــات‪ ،‬فالدراســة فــي‬ ‫الخــارج ال تتــم إال باللغــة اإلنجليزيــة‪ ،‬وأخيــراً حصــول‬ ‫الطالــب علــى موافقــة الكليــة بشــكل شــخصي‪.‬‬

‫عقبة الحصار‬

‫أمّــا عــن عــدد الطــاب المُؤهليــن للمنحــة‪ ،‬أشــار‬ ‫إلــى أنــه ال يتجــاوز الثــاث طــاب حســب الشــروط‬ ‫الموقعــة لهــذه االتفاقيــات‪ ،‬وقــد منُــح الطلبــة فــي‬ ‫إحــدى الفصــول الماضيــة‪ ،‬وفــي هــذا العــام تــم‬ ‫منحهــم للبعثــة الخارجيــة إال أنهــم حتــى اللحظــة‬ ‫لــم يســتطيعوا الخــروج بســبب الحصــار وإغــاق‬ ‫المعابــر المســتمر‪ ،‬موضحـاً أن المنحــة تُغطــي كافــة‬ ‫التكاليــف الخاصــة بالطالــب ولمــدة فصــل دراســي‬ ‫كامــل‪ ،‬متضمنــة تذاكــر الســفر واإلقامــة والمســكن‬ ‫والمــأكل والمواصــات‪ ،‬أي مــا مجموعــه ‪ 4000‬يورو‪.‬‬ ‫ونــوه أبــو ســلطان إلــى أن الــدول تختلــف مــن‬ ‫عــام آلخــر حســب االتفاقيــات المشــاركة‪ ،‬فالــدول‬ ‫المشــاركة فــي هــذه االتفاقيــة ليســت ثابتــة‪،‬‬ ‫أمــا بالنســبة للــدول التــي أصبحــت تتبــع تبــادل‬

‫وحــول تجــارب الطلبــة الذيــن حصلــوا علــى هــذه‬ ‫المنــح ‪ ،‬الطالــب زكريــا البلتاجــي أحــد طــاب‬ ‫اإلعــام فــي الكليــة الجامعيــة‪ ،‬والحاصــل علــى منحــة‬ ‫دراســية فــي دولــة البرتغــال فــي جامعــة ‪Esec‬‬ ‫بمدينــة ‪ ،coimbra‬عبّــر عــن ســعادته الكبيــرة‬ ‫بهــذه المنحــة كونــه اســتفاد منهــا بشــكل كبيــر‬ ‫جــداً‪ ،‬حيــث أنهــا فتحــت لديــه آفــاق وطــرق تدريــس‬ ‫جديــدة مــن خــال التعــرف علــى أســلوب التعليــم‬ ‫وتبــادل المعلومــات مــع الطلبــة األجانــب‪ ،‬وكذلــك‬ ‫تبــادل الثقافــات وتقويــة اللغــة‪.‬‬ ‫ودرس البلتاجــي فصــل دراســي كامــل أنهــى خاللــه‬ ‫‪ 19‬ســاعة دراســية وتــم تغطيــة كافــة التكاليــف‬ ‫مــن قبــل البعثــة‪ ،‬وبعــد عودتــه إلــى غــزة أجريــت‬ ‫معادلــة لهــذه الســاعات مــن الكليــة بمعــدل خمســة‬ ‫بــأن ابتعاثــه‬ ‫عشــرة ســاعة‪ ،‬إال أن البلتاجــي أكــدّ ّ‬ ‫إلــى الخــارج كانــت مكســباً كبيــراً لزيــادة محصلتــه‬ ‫التعليميــة والمعرفيــة والثقافيــة‪.‬‬ ‫يُذكــر أن الطلبــة الذيــن وقــع عليهــا االختيــار ضمــن‬ ‫هــذه البعثــة فــي المرحلــة األولــى الطالــب زكريــا‬ ‫البلتاجــي تخصــص إعــام وتكنولوجيــا االتصــال‪،‬‬ ‫والطالبــة هــدى ســعدى تخصــص إدارة تكنولوجيــة‪،‬‬ ‫وفــي المرحلــة الثانيــة تــم اختيــار الطالــب عمــر‬ ‫المصــري تخصــص محاســبة تطبيقيــة‪ ،‬والطالبــة‬ ‫هــدى صيــام تخصــص هندســة المعلومــات‬ ‫المُحوســبة‪.‬‬

‫عائلة بغزة تعيش بمنزل يشبه «باب الحارة»‬ ‫هدى زهدي ابو القرايا‬

‫حينمــا تتجــول في حــارة الغاليين‪،‬‬ ‫أحد حــارات المنطقــة الجنوبية‬ ‫لمدينــة غزة‪ ،‬سيســتهويك أحد‬ ‫البيــوت القديمة‪ ،‬والذي يتوســط‬ ‫المــكان كعروس بأبهــى حللها‪،‬‬ ‫محفـ ٌ‬ ‫ـور علــى أحد جوانبــه خريطة‬ ‫لفلســطين‪ ،‬وبجانبهــا كوفية‬ ‫فلســطينية‪ ،‬وســيدفعك الفضول‬ ‫للدخــول إليه‪ ،‬لرؤيتــه من الداخل‪.‬‬ ‫طرقــت « الميــدان» ذاك البــاب‪ ،‬وانبهــرت األنظــار‬ ‫بمــا فــي داخلــه مــن منظومــة متكاملــة مــن الجمــال‬ ‫واألناقــة‪ ،‬تجمــع بيــن الحداثــة والقــدم‪ ،‬فــي مســاحة‬ ‫ال تتجــاوز ‪ 180‬متــراً‪ ،‬والــذي أصبــح مــزاراً لعشــرات‬ ‫المواطنيــن مــن الداخــل ومــن الخــارج‪ ،‬ويُقــدّر عمــرُ‬ ‫البيــت بـــــ (‪ )430‬عامــاً‪ ،‬مبنــي علــى فــن العمــارة‬ ‫اإلســامية العثمانيــة‪.‬‬

‫ٌ‬ ‫بعث للحياة‬

‫صاحــب المنــزل د‪ .‬عاطــف ســامة أراد أن يُحــي البيت‬ ‫مــن جديــد‪ ،‬وأن يبعــث فيــه الحيــاة‪ ،‬لتتحــدث عــن‬ ‫عم ـ ِر الحكايــات التــي كبُــرت فيــه وشــهدت جدرانــه‬ ‫عليهــا‪ ،‬فاشــتراه وتلهّــف القلــب إليــه منــذ أول لحظةٍ‬ ‫رآهــا فيــه‪ ،‬قائــ ً‬ ‫ا‪ »:‬لقــد كان البيــت فــي حالــة رثــة‬ ‫وســيئة جــداً‪ ،‬لكنــي أحببــتُ أن أعيــد لــه النبــض‪،‬‬ ‫وعملــتُ جاهــداً علــى ترميمــه بشــكل كبيــر‪ ،‬ودفعــت‬ ‫مبالغــاًكبيــرة جــداً مــن حســابي الشــخصي‪ ،‬حتــى‬ ‫بعــتُ الفيــا التــي كنــتُ أســكنها»‪.‬‬ ‫وأوضــح أن عمليــة الترميــم لهــذا البيــت اســتمرت‬ ‫لســتة أشــهر‪ ،‬وقــد كانــت فتــرة مليئــة بالتعــب‬ ‫والعنــاء والجهــد المالــي‪ ،‬حتــى أصبــح علــى شــكله‬ ‫الجميــل حاليــاً‪ ،‬ولــم يكــن ذلــك ســه ً‬ ‫ال نظــراً لشــح‬ ‫المــواد الالزمــة لهــذا األمــر فــي قطــاع غــزة‪ ،‬مــا دفعــه‬ ‫لالنتظــار واســتيراد بعــض المــواد مــن مصــر ومدينــة‬ ‫الخليــل فــي الضفــة الغربيــة‪.‬‬

‫فيضٌ من الجمال‬

‫وأضــاف‪ »:‬مــا يميّــز البيــت‪ ،‬حفظــه لخصوصيتــك‬ ‫بشــكل كبيــر‪ ،‬بســبب تصميمــه الجميــل‪ ،‬فهــو‬ ‫مفتــوحٌ مــن الداخــل‪ ،‬ومغلــق مــن الخــارج‪ ،‬وكذلــك‬ ‫كونــه بــارداً فــي الصيــف ودافئــاً فــي الشــتاء»‪.‬‬ ‫هيكليــة البيــت القديــم يتكــون مــن طابقيــن‪ ،‬الطابق‬ ‫األرضــي يضــم خمســة غــرف‪ ،‬مكتبــة‪ ،‬ومجلــس‬ ‫للضيافــة‪ ،‬وغرفتــي نــوم لألطفــال‪ ،‬ويتوســطه نافــورة‬ ‫للميــاه بشــكل جميــل وجـ ّ‬ ‫ـذاب‪ ،‬يجاورهــا بئــر لــه دلــو‬ ‫خشــبي مربــوط بحبــل والــذي أعطــى المــكان لمســة‬ ‫مــن الجمــال‪.‬‬ ‫ولمــن يــزور المــكان‪ ،‬سيشــعر بالراحــة والســعادة‬ ‫بســبب تلــك األشــجار والــورود بألوانهــا المختلفــة في‬ ‫زوايــا البيــت‪ ،‬لتهــب المــكان مزيــداً مــن التميــز‪ُ ،‬‬ ‫وكل‬ ‫ذلــك يســتظل بســقف خشــبي مفتــوح‪.‬‬

‫وإذا الكلمةُ‬ ‫ُسئلت‬ ‫بقلم‪ /‬سامي عكيلة‬ ‫ليــس األســوأ أن يتعــرض الصحفــي لســلطة‬ ‫الرقيــب القمعيــة التــي تمنعــه مــن الكتابــة‬ ‫فــي موضوعــات بذاتهــا؛ إنمــا األســوأ أن‬ ‫تجبــره تلــك الدكتاتوريــة اإلعالميــة علــى‬ ‫الكتابــة فــي موضوعــات محــددة باألســلوب‪،‬‬ ‫والصياغــة‪ ،‬والمصطلــح الــذي يُشــبع‬ ‫غريزتهــا‪.‬‬ ‫إن الحرفيــة اإلعالميــة التــي تُمارســها‬ ‫بعــضُ اإلدارات اإلعالميــة ومــن يليهــا‪ ،‬تعيــد‬ ‫لألذهــان مشــهد «الكتاتيــب»‪ ،‬التــي تُتيــح‬ ‫لـ»شــيخ الطريقــة» أن يصــبَّ مــا يُريــد فــي‬ ‫عقــول «مريديــه»‪ ،‬دونمــا فرصــة للتفكيــر‬ ‫وإعمــال العقــل‪.‬‬

‫ٌ‬ ‫تغول ورضوخ‬

‫ســاهمت تلــك المقصَّــات المجتمعيــة‬ ‫َّ‬ ‫الفظــة تجــاه‬ ‫والسياســية‪ ،‬دور الرقابــة‬ ‫األقــام الصحفيــة‪ ،‬فســلبت منهــا إرادة النقــد‪،‬‬ ‫والمراجعــة‪ ،‬وجــرأة الطــرح‪ ،‬وقــوة العــرض‪،‬‬ ‫وحرّكتهــا علــى الــورق لتكتــبَ مــا تُريــد‪ ،‬ومــا‬ ‫تُريــد فقــط‪ ،‬وهــذا لــم يتأتّــى لهــا إال بعــد‬ ‫أن ّ‬ ‫عطلــت العقــول‪ ،‬والضمائــر‪ ،‬وســلبت مــن‬ ‫هــؤالء المغلوبيــن علــى أمرهــم إرادة الفعــل‬ ‫والتأثيــر‪ ،‬وشــجاعة الطــرح والتفكيــر‪.‬‬ ‫حالــ ٌة مــن التَغــوّل مــن قبــل تلــك اإلدارات‬ ‫تجــاه اإلعــام المحلــي الفلســطيني‪ ،‬فــي ظـ ِّ‬ ‫ـل‬ ‫حالــة مــن الصمــت‪ ،‬وشــبه الرضــى‪ ،‬أو قــل‬ ‫الرضــوخ لألمــر الواقــع‪ ،‬بدعــوى أن لهــا ح ًقــا‬ ‫مكتســبًا فــي فعــل مــا تشــاء‪ ،‬نابعًــا مــن‬ ‫كونهــا الممــوِّل المتفــرِّد لتلــك المؤسســات‬ ‫!‪.‬‬ ‫ترجمــ ٌة بشــع ٌة ومشــوه ٌة تمارســها تلــك‬ ‫اإلدارات لنظريــة األجنــدة اإلعالميــة‪،‬‬ ‫بمعــزل‬ ‫حيــث إنها‪-‬تلــك األجنــدة‪ -‬تُعَــدُّ‬ ‫ٍ‬ ‫عــن مقتضيــات الواقــع‪ ،‬ونبــض الشــارع‪،‬‬ ‫واألخالقيــة‪،‬‬ ‫الوطنيــة‪،‬‬ ‫والمســئولية‬ ‫والشــعبية‪ ،‬لتعبــر عــن أجنــدة واحــدة فقــط‪،‬‬ ‫أجنــدة «والينــا المعظــم»‪ ،‬بمختلــف أشــكال‬ ‫ومســميات ذلــك الوالــي اآلمــر بأمــر اهلل‪،‬‬ ‫والقاضــي بــأرزاق العبــاد‪.‬‬ ‫حتــى ال ّلحظــة ال يســتطيع كثيــرٌ مــن إعالمنــا‬ ‫أن يعــي معنــى وقيمــة اإلعــام الحزبــي‬ ‫الــذي يُعــد متطلبًــا مدنيًــا‪ ،‬وواحــدًا مــن‬ ‫مؤشــرات الديمقراطيــة‪ ،‬غيــر أن مــا يمارســه‬ ‫ال يتشــابه مــع مفهــوم اإلعــام الحزبــي‬ ‫المهنــي المنضبــط‪ ،‬فيمــا يتقــارب فــي وقــت‬ ‫الــذروة‪ ،‬مــع إعــام الفوضــى‪ ،‬واالنقســام‪،‬‬ ‫وإثــارة الفتــن‪ ،‬وتعزيــز الحنــق االجتماعــي‪،‬‬ ‫والسياســي‪ ،‬بيــن مكونــات المجتمــع‬ ‫الفلســطيني‪ ،‬فعلــى ســبيل المثــال وليــس‬ ‫الحصــر‪ ،‬هنــاك ثمــة فــرق بيــن حــق الترويــج‬ ‫لمواقــف الحــزب السياســي إزاء المســتجدات‪،‬‬ ‫وبيــن ممارســة التضليــل اإلعالمــي‪ ،‬وتقديــم‬ ‫مصلحــة الحــزب الضيقــة علــى مصلحــة‬ ‫الوطــن الواســعة‪.‬‬

‫أطع تأكل‬

‫أمــا الطابــق الثانــي‪ ،‬فيضــم ثالثــة غــرف‪ ،‬وصالــة‬ ‫ـخ‪ ،‬ومدفئــة كبيــرة تخبــرك عــن قِــدم‬ ‫معيشــة‪ ،‬ومطبـ ٍ‬ ‫البيــت وعُمــره‪.‬‬ ‫وتابــع د‪ .‬ســامة‪ »:‬كــون البيــت مغ َلــق مــن الخــارج‬ ‫ومفتــوح مــن الداخــل‪ ،‬فــا يمكــن لمــن هــو فــي‬ ‫خارجــه استشــعار جمالــه إال حيــن الدخــول إليــه‪،‬‬ ‫فجمالــه يكمــن فــي االقــواس واالشــكال الهندســية‬ ‫والزخرفيــة المبنيــة علــى فــن العمــارة العثمانيــة‪،‬‬ ‫ويوجــد فــي داخــل الغــرف اضــاءات متنوعــة االلــوان‬ ‫تعطــي منظــراً رائعــاً‪ ،‬وهــو نمــوذج للبســاطة‬ ‫‏الهندســية والتكويــن والتشــكيل والروعــة والدقــة‬ ‫واإلبــداع»‪.‬‬

‫سالحٌ قوي‬

‫ويقيــم د‪ .‬ســامة فــي البيــت مــع زوجتــه وأبنــاءه‬ ‫األربعــة‪ ،‬فــي وســط أجــواء مــن الســعادة الكبيــرة‬

‫والراحــة‪ ،‬وكثيــراً مــا يرتــاده الــزوار مــن األجانــب‬ ‫والصحفييــن وطــاب الرحــات المدرســية‪ ،‬كونــه‬ ‫يمثــل عراقــة البيــوت القديمــة وأصالتهــا وبســاطتها‪.‬‬ ‫مــا دفــع د‪ .‬ســامة لالهتمــام فــي البيــت حبــه للتــراث‬ ‫واآلثــار‪ ،‬وحرصــه الكبيــر علــى إحيــاءه مــن جديــد‬ ‫وعــدم إهمالــه‪ ،‬ألنــه بمثابــة التاريــخ للحضــارات‬ ‫واألمــم التــي تعاقبــت علــى هــذه األرض‪ ،‬وهــي ســاح‬ ‫قــوي للتأكيــد وإثبــات أحقيــة امتــاك هــذه األرض‬ ‫وتبيــان أصحابهــا الحقيقيــون‪.‬‬

‫كنزٌ كبير‬

‫بدورهــا‪ ،‬بّينــت مديــرة قســم الدراســات واألبحــاث‬ ‫بــوزارة الســياحة الفلســطينية فــي قطــاع غــزة هيــام‬ ‫البيطــار إن عــدد البيــوت األثريــة الموجــودة فــي‬ ‫قطــاع غــزة (‪ )134‬بيتًــا ال يقــل عمرهــا عــن ‪180‬‬ ‫عامــاً‪ ،‬وأن البيــت الــذي يمتلكــه د‪ .‬ســامة يُ ّقــدر‬

‫عمــره بـــ (‪)430‬عام ـاً ويعــود إلــى العصــر العثمانــي‪،‬‬ ‫ويعتبــر المنــزل نموذجـاً رائعـاً مــن الناحيــة المعمارية‬ ‫والفنيــة والتاريخيــة فــي العمــارة اإلســامية‪.‬‬ ‫وأوضحــت أن هنــاك عــدداً مــن البيــوت األثريــة قــد‬ ‫أدخــل أصحابهــا عليهــا بعــض التغييــرات‪ ،‬فأخرجــت‬ ‫مــن اإلحصائيــة ألنهــا لــم تعــد مــن البيــوت األثريــة‬ ‫الخالصــة‪ ،‬وهنــاك تذبــذب فــي االحصائيــات ألن‬ ‫البيــوت تخضــع لرغبــة أصحابها فــي فتحهــا وإغالقها‪،‬‬ ‫وهنــاك بيــوت مهجــورة ســيئة‪ ،‬لكــن مالمحهــا ال‬ ‫تــزال واضحــة‪.‬‬ ‫وأشــارت إلــى أن هــذه البيــوت بمثابــة ســجل تاريخــي‬ ‫للحضــارات‪ ،‬وتعتبــر كنــزاً كبيــراً ال بــد مــن االهتمــام‬ ‫بــه ومنحــه مزيــداً مــن الرعايــة واإلهتمــام‪.‬‬

‫«أطــع تــأكل والمــوت للرافضيــن»‪ ،‬سياســة‬ ‫انتدابيــة مارســتها المملكــة العظمــى مطلــع‬ ‫التســعينيات‪ ،‬وعانــى منهــا الفلســطينيون‬ ‫أيمــا معانــاة‪ ،‬وتوارثهــا عــددٌ مــن المموِّليــن‬ ‫لإلعــام الفلســطيني‪.‬‬ ‫ولألمانــة العلميــة‪ ،‬قــد يكــون مــن الســهل‬ ‫أن نعــظ طالبنــا بالموضوعيــة والمهنيــة‬ ‫الصحفيــة فــي محاضراتنــا األكاديميــة‬ ‫الصرفــة؛ لكــن ال يبــدو األمــر كذلــك البتّــة‬ ‫فــي مياديــن االحتــكاك المباشــر مــع ســلطات‬ ‫اإلعــام المتنفــذة‪ ،‬والتــي تمســك بســيوف‬ ‫«العقــود»‪.‬‬ ‫لــن تتقــدم الســفينة الوطنيــة قيــد أنملــة‬ ‫تجــاه شــاطئ التحــرر‪ ،‬بــدون رفــع الوصايــة‬ ‫عــن اإلعــام‪ ،‬وإتاحــة الفرصــة أمــام الكلمــة‬ ‫لتنتقــد التجربــة‪ ،‬وتُراجــع المســار‪ ،‬بــكل ثقــة‪،‬‬ ‫وشــجاعة‪ ،‬وحريــة‪ ،‬مــع علمــي ويقينــي بــأن‬ ‫األخيــرة ال تُمنــح‪ ،‬إنمــا تنتــزع انتزاعًــا مــن‬ ‫بيــن أنيــاب الســلطة‪.‬‬


‫‪4‬‬

‫أخبار الكلية‬

‫العدد الخامس ‪ -‬تجريبي ‪2017‬‬

‫قسم تكنولوجيا المعلومات بالتعاون مع حاضنة‬ ‫يوكاس التكنولوجية‬ ‫أطلقا فعاليات اليوم الدولي للفتيات في‬ ‫تكنولوجيا المعلومات‬ ‫خاص الميدان | العالقات العامة‬ ‫احتفلــت الكليــة الجامعيــة للعلــوم التطبيقيــة‬ ‫بإطــاق فعاليــات اليــوم الدولــي للفتيــات‬ ‫وتكنولوجيــا المعلومــات‪ ،‬والــذي ينظمــه قســم‬ ‫تكنولوجيــا المعلومــات للعــام الرابــع علــى التوالــي‪،‬‬ ‫ويأتــي هــذا العــام بالتعــاون مــع حاضنــة يــوكاس‬ ‫التكنولوجيــة‪ ،‬وهــو جــزء مــن المبــادرة التــي أطلقهــا‬ ‫االتحــاد الدولــي لالتصــاالت وتكنولوجيــا المعلومــات‬ ‫منــذ العــام ‪2010‬م وأقرهــا فــي الخميــس الرابــع‬ ‫مــن شــهر أبريــل مــن كل عــام‪.‬‬ ‫وانطلقــت االحتفاليــة بحضــور ومشــاركة كل مــن‬ ‫األســتاذ الدكتــور رفعــت رســتم رئيــس الكليــة‪،‬‬ ‫المهنــدس ســهيل مــدوخ وكيــل وزارة االتصــاالت‬ ‫وتكنولوجيــا المعلومــات‪ ،‬الدكتــور علــي الخطيــب‬ ‫النائــب األكاديمــي‪ ،‬الدكتــور ســعيد الزبــدة مديــر‬ ‫حاضنــة يــوكاس التكنولوجيــة‪ ،‬المهنــدس ســامر‬ ‫ياغــي رئيــس قســم تكنولوجيــا المعلومــات ورئيــس‬ ‫اللجنــة التحضيريــة لليــوم الدولــي للفتيــات‪،‬‬ ‫وممثليــن عــن المؤسســات الرســمية والتكنولوجيــة‬ ‫والمئــات مــن طالبــات الكليــة وطالبــات مــدارس‬ ‫الثانويــة العامــة‪.‬‬ ‫وفــي كلمتــه رحــب األســتاذ الدكتــور رفعــت رســتم‬ ‫بالحضــور‪ ،‬وقــال‪ :‬يســعدنا أن نلتقيكــم فــي هــذه‬ ‫الفعاليــة التــي نعتــز بتنظيمهــا فــي كل عــام‪ ،‬ولــدى‬ ‫اســتقبالنا لكــم فــي الكليــة الجامعيــة لنؤكــد علــى‬ ‫مجموعــة رســائل‪ ،‬فــي مقدمتهــا أننــا فــي الكليــة‬ ‫الجامعيــة رفعنــا شــعار التميــز واالبــداع‪ ،‬وعليــه‬ ‫نحــرص علــى ان نكــون دائمــا علــى قــدر هــذه‬ ‫المســئولية وعلــى قــدر هــذا الشــعار مــن خــال‬ ‫تقديمنــا برامــج ســواء فــي الجانــب األكاديمــي او‬

‫المهنــي او علــى مســتوى ريــادة االعمــال‪ ،‬وبرامــج‬ ‫مميــزة فــي مجــال تكنولوجيــا المعلومــات‪.‬‬ ‫وأضــاف رســتم‪ :‬هــذا ان دل علــى شــيء فإنمــا يــدل‬ ‫علــى مــدى اهتمــام كافــة طواقــم الكليــة بهــذا‬ ‫المجــال الــذي نستشــعر بانــه مــن المجــاالت المهمــة‬ ‫التــي أصبحــت تغــزو وتســيطر وتحــل محــل العديــد‬ ‫مــن البرامــج التقليديــة التــي كانــت ســائدة لوقــت‬ ‫طويــل‪ ،‬ومــا نــراه مــن دراســات وأبحــاث يؤكــد‬ ‫لنــا أن األعــوام القريبــة القادمــة ستشــهد تغيــرا‬ ‫جذريــا فــي مجــال االعمــال المرتبطــة بتكنولوجيــا‬ ‫المعلومــات فــي مختلــف القطاعــات‪ ،‬لــذا فإننــا فــي‬ ‫الكليــة الجامعيــة ســخرنا كافــة امكاناتنــا لتقديــم‬ ‫برامــج نوعيــة لمواكبــة هــذه المتغيــرات ولتلبــي‬ ‫حاجــات ســوق العمــل المحلــي والخارجــي مــن خــال‬ ‫التواصــل بمفهــوم العمــل عــن بعــد‪.‬‬ ‫وقــال رســتم‪ :‬كان لنــا اهتمــام مميــز خــال العاميــن‬ ‫الماضييــن باحتضــان المشــاريع الرياديــة فــي مجــال‬ ‫تكنولوجيــا المعلومــات مــن خــال حاضنــة يــوكاس‬ ‫التكنولوجيــة التــي اولــت الرعايــة لألفــكار المبدعــة‬ ‫واســتقطبت عــددا كبيــرا مــن الذيــن يقدمــون حلــوال‬ ‫لمشــاكل قائمــة وقــد ابدعــت الفتيــات فــي هــذا‬ ‫الجانــب الواعــد‪ ،‬وفــي هــذه المناســبة أوجــه الشــكر‬ ‫الجزيــل لــوزارة االتصــاالت وتكنولوجيــا المعلومــات‬ ‫علــى اهتمامهــا ورعايتهــا لهــذا الحــدث الســنوي‬ ‫وتواجدهــا معنــا وهــو مــا يدلــل علــى حــرص الــوزارة‬ ‫علــى رعايــة هــذه الزهــرات الناشــئة وان يكــون لهــن‬ ‫مســتقبال واعــدا فــي هــذا المجــال‪.‬‬ ‫مــن جانبــه أعــرب المهنــدس ســهيل مــدوخ عــن‬ ‫ســعادته بالمشــاركة فــي فعاليــات اليــوم الدولــي‬ ‫للفتيــات فــي تكنولوجيــا المعلومــات‪ ،‬وأفــاد‪ :‬نعتبــر‬ ‫مشــاركتنا معكــم شــرفا عظيمــا لنــا وننتهــز هــذه‬

‫المناســبة لنقــدم شــكرنا للكليــة الجامعيــة علــى‬ ‫تنظيمهــا لهــذا الحــدث التقنــي الســنوي الكبيــر‪،‬‬ ‫فنحــن علــى شــراكة دائمــة معهــا فــي تنظيــم هــذه‬ ‫الفعاليــة علــى مــدار الســنوات الثــاث الماضيــة‪،‬‬ ‫وهــذا االمــر يعكــس الصــورة اإليجابيــة للشــراكة‬ ‫الفاعلــة بيــن المؤسســات االكاديميــة والقطاعــات‬ ‫الرســمية لخدمــة المواطــن والمجتمــع وتعزيــز دور‬ ‫قطــاع االتصــاالت وتكنولوجيــا المعلومــات‪.‬‬ ‫وأضــاف مــدوخ‪ :‬إن وزارة االتصــاالت وتكنولوجيــا‬ ‫المعلومــات ال تدخــر أي جهــد مــن أجــل النهــوض‬ ‫بقطــاع االتصــاالت وتكنولوجيــا المعلومــات وضمــان‬ ‫أوســع مشــاركة للشــباب والفتيــات فيــه لمــا لهــم‬ ‫مــن دور كبيــر فــي بنــاء المجتمــع وتحقيــق نهضتــه‪،‬‬ ‫وتعمــل الــوزارة علــى تشــجيع واحتضــان وتطويــر‬ ‫المشــاريع الرياديــة واالبداعيــة وتعزيــز العمــل‬ ‫عــن بعــد وتنميــة المؤشــرات الوطنيــة لالتصــاالت‬ ‫وتكنولوجيــا المعلومــات‪.‬‬ ‫وفــي كلمتــه أكــد الدكتــور ســعيد الزبــدة أن هــذه‬ ‫الفعاليــة تعتبــر أحــد الفعاليــات الســنوية التــي‬ ‫تحــرص الحاضنــة علــى رعايتهــا كونهــا تدعــم قطــاع‬ ‫تكنولوجيــا المعلومــات‪ ،‬وأضــاف‪ :‬نحــن فــي الحاضنــة‬ ‫نقــدم الدعــم لجميــع الرياديــات والريادييــن مــن‬ ‫جميــع المناطــق والجامعــات‪ ،‬وبدأنــا نقــدم هــذه‬ ‫الخدمــة لطالبــات الثانويــة العامــة‪.‬‬ ‫وأوضــح الزبــدة‪ :‬منــذ أربــع ســنوات نعمــل علــى هــذا‬ ‫اليــوم الدولــي وبدانــا فــي هــذا العــام مــن التجهيــز‬ ‫والتعــاون مع الــوزارات ذات العالقــة إليجاد اختصاص‬ ‫لريــادة االعمــال فــي الثانويــة العامــة ونطمــح فــي‬ ‫حاضنــة يــوكاس ان نكــون الســباقين الــى دعــم هــذا‬ ‫االختصــاص لطلبــة الثانويــة العامــة الذيــن ســتفتح‬ ‫لهــم أبــواب الكليــة الجامعيــة والحاضنــة ليرتقــوا‬

‫بأفكارهــم وليتلقــوا الدعــم بجميــع اشــكاله اإلداري‬ ‫واالستشــاري والفنــي والتســويقي والمالــي‪.‬‬ ‫وفــي مشــاركة مميــزة لطالبــات ثانويــة مصطفــى‬ ‫صــادق الرافعــي للصــم تحدثــت الطالبــة لينــا أبــو‬ ‫المعــزة عــن تجربتهــا الدراســية وكيــف انهــت‬ ‫دراســتها الجامعيــة فــي اختصــاص تكنولوجيــا‬ ‫االبــداع بتفــوق دون أن تحصــل حتــى اللحظــة‬ ‫علــى فرصــة عمــل مناســبة‪ ،‬واســتعرضت الجهــود‬ ‫التــي تبذلهــا مدرســة الرافعــي لخدمــة الطلبــة‬ ‫الصــم‪ ،‬وقالــت عبــر لغــة اإلشــارة‪ :‬أتمنــى منكــم ان‬ ‫تســاعدونا نحــن الصــم لنكــون أعضــاء فاعليــن فــي‬ ‫المجتمــع‪ ،‬فنحــن بشــر مثلكــم نفهــم ونــدرس ونبذل‬ ‫اقصــى طاقاتنــا‪ ،‬لنــا ابتســامة رائعــة تأخــذك الــى‬ ‫عالــم طاهــر نقــي تــرى فيــه االمــل‪.‬‬ ‫وانطالقــا مــن مســئوليتها المجتمعيــة‪ ،‬أعلن األســتاذ‬ ‫الدكتــور رفعــت رســتم عــن تقديــم منحــة للطالبــات‬ ‫الصــم الحاصــات علــى دبلــوم تكنولوجيــا االبــداع‬ ‫للحصــول علــى فرصــة االحتضــان فــي حاضنــة‬ ‫يــوكاس التكنولوجيــة لمــدة عــام يتــم خاللهــا‬ ‫مســاعدتهن فــي تكويــن شــركة حقيقيــة خاصــة‬ ‫بهــن تكــون نــواة لتأســيس شــركات تخــدم هــذه‬ ‫الشــريحة العزيــزة علــى قلوبنــا جميعــا‪.‬‬ ‫وفــي ختــام االحتفــال تــم تكريــم كل مــن وزارة‬ ‫االتصــاالت وتكنولوجيــا المعلومــات ووزارة التربيــة‬ ‫والتعليــم العالــي والجهــات الداعمــة لدورهــم‬ ‫فــي إنجــاح فعاليــات اليــوم الدولــي للفتيــات فــي‬ ‫تكنولوجيــا المعلومــات‪ ،‬ثــم انطلــق الحضــور الفتتــاح‬

‫معــرض المشــاريع اإلبداعيــة الــذي أقيــم علــى‬ ‫هامــش الفعاليــات ويضــم مجموعــة متميــزة مــن‬ ‫المشــاريع التــي انجزتهــا رياديــات األعمــال وطالبــات‬ ‫الكليــة الجامعيــة وطالبــات مــن المــدارس الثانويــة‬ ‫واإلعداديــة فــي مجــال تكنولوجيــا المعلومــات‪.‬‬ ‫واشــتملت وقائــع الجلســة األولــى علــى مجموعــة من‬ ‫المحاضــرات والنــدوات‪ ،‬حيــث تحــدث المهنــدس‬ ‫أيمــن العكلــوك عــن الخدمــات التــي تقدمهــا النقابــة‬ ‫الفلســطينية لتكنولوجيــا المعلومــات واالتصــاالت‪،‬‬ ‫فيمــا تحدثــت المهندســة صفــاء جــودة عــن تجربــة‬ ‫نــوادي أطفــال البرمجــة بــوزارة التربيــة والتعليــم‪،‬‬ ‫أعقبهــا تقديــم مجموعــة مــن قصــص النجــاح‬ ‫النوعيــة لشــركات تكنولوجيــة مــن بيكتــي وحاضنــة‬ ‫يــوكاس التكنولوجيــة ومــن طالبــات الكليــة‬ ‫الجامعيــة للعلــوم التطبيقيــة‪.‬‬ ‫أمــا الجلســة الثانيــة فقــد اشــتملت علــى ورشــة‬ ‫عمــل حــول مفهــوم ريــادة االعمــال تناولــت محــاور‬ ‫مختلفــة فــي مهــارات العمــل الجماعــي والتفكيــر‬ ‫خــارج الصنــدوق والتفكيــر اإلبداعــي‪ ،‬حيــث نفــذت‬ ‫الورشــة بأســاليب عمليــة نوعيــة‪ ،‬إلــى جانــب‬ ‫المســابقة التكنولوجيــة بيــن طالبــات الثانويــة‬ ‫وكذلــك طالبــات الكليــة الجامعيــة باســتخدام‬ ‫تطبيقــات الهواتــف الذكيــة‪ ،‬واختتمــت فعاليــات‬ ‫اليــوم الدولــي للفتيــات فــي تكنولوجيــا المعلومــات‬ ‫بتكريــم كافــة المــدارس المشــاركة وأعضــاء اللجنــة‬ ‫التحضيريــة‪.‬‬

‫الهادف إلى تعزيز قبول التعليم والتدريب المهني والتقني‬ ‫كدعامة للشراكة وتشغيل الشباب‬

‫«الكلية الجامعية» تشارك في فعاليات أسبوع التعليم‬ ‫والتدريب المهني والتقني ‪TVET WEEK‬‬ ‫خاص الميدان | العالقات العامة‬ ‫شــاركت الكليــة الجامعيــة للعلــوم التطبيقيــة فــي‬ ‫فعاليــات أســبوع التعليــم والتدريــب المهنــي والتقنــي‬ ‫‪ TVET WEEK‬الثالــث‪ ،‬والــذي انطلــق هــذا العــام‬ ‫تحــت شــعار ‪ TVET now‬وضمن األنشــطة المشــتركة‬ ‫لمؤسســة اإلغاثــة اإلســامية والتعــاون األلمانــي‬ ‫والوكالــة البلجيكيــة للتنميــة لنشــر وتعميــم ثقافــة‬ ‫التعليــم والتدريــب المهنــي والتقنــي التــي تســاهم‬ ‫بشــكل جماعــي فــي تحســين صــورة هــذا النــوع مــن‬ ‫التعليــم‪ ،‬حيــث يهــدف هــذا األســبوع بشــكل عــام إلــى‬ ‫المســاهمة الفاعلــة في تعزيــز قبول التعليــم والتدريب‬ ‫المهنــي والتقني كدعامة للشــراكة وتشــغيل الشــباب‪.‬‬ ‫وانطلــق حفــل افتتــاح األســبوع تحــت رعايــة معالــي‬ ‫وزيــر العمــل الدكتــور مأمــون أبــو شــهال‪ ،‬وبحضــور‬ ‫ومشــاركة ممثليــن عــن االتحــاد األوروبــي ووكالــة‬ ‫التعــاون البلجيكــي ووكالــة التعــاون األلمانــي واإلغاثــة‬ ‫اإلســامية ومجلــس التشــغيل والتعليــم والتدريــب‬ ‫المهنــي والتقنــي المحلــي وممثليــن عــن المؤسســات‬ ‫االكاديميــة والتقنيــة ومعاهــد التدريــب المهنــي‬ ‫والقطــاع الخــاص‪.‬‬ ‫وتمثلــت مشــاركة الكليــة الجامعيــة للعلــوم التطبيقية‬ ‫بجناحيــن كبيريــن ضمــا إبداعــات وأبــرز مخرجــات‬ ‫ومشــاريع تخــرج نوعيــة لعــدد مــن طلبــة اختصــاص‬ ‫فنــي مصاعــد كهربائيــة التابــع لقســم تكنولوجيــا‬ ‫الحاســوب والمهــن الصناعيــة‪ ،‬وكذلــك الختصاصــات‬ ‫ديكــور داخلــي وفنــون وحــرف يدويــة وتصميــم‬ ‫وتصنيــع األزيــاء التابعــة لقســم المهــن الهندســية‪،‬‬ ‫وكذلــك الختصــاص فنــي طاقــة شمســية التابــع‬ ‫لبرامــج الدبلــوم المهنــي ســنة واحــدة‪.‬‬ ‫وفــي هــذا اإلطــار أوضــح المهنــدس محمــد حســونة‬ ‫مديــر برامــج الدبلــوم المهنــي فــي الكليــة الجامعيــة‬ ‫للعلــوم للتطبيقيــة وممثــل الكليــة الجامعيــة فــي‬ ‫مجلــس التدريــب والتشــغيل المهنــي فــي قطــاع غــزة‬ ‫أن مشــاركة الكليــة تأتــي فــي ســياق إبــراز دور التعليــم‬ ‫والتدريــب المهنــي لخلــق فــرص عمــل للشــباب‬ ‫الفلســطيني فــي ظــل األوضــاع القاســية التــي يكابدها‬ ‫أهالــي القطــاع بفعــل الحصــار واالغــاق وشــح المــوارد‬

‫طلبة الكلية الجامعية‬ ‫يتعرفون على االستخدام‬ ‫اآلمن لشبكة اإلنترنت‬ ‫خاص الميدان | العالقات العامة‬

‫وقلــة فــرص العمــل وتضخــم جيــش البطالــة بيــن‬ ‫صفــوف الخريجيــن‪ ،‬إضافــة إلــى زيــادة وعــي المجتمــع‬ ‫بأهميــة التعليــم المهنــي ودوره البــارز فــي تحقيــق‬ ‫تنميــة مجتمعيــة واعــدة‪.‬‬ ‫وأكــد حســونة أن الكليــة الجامعيــة تشــارك للعــام‬ ‫الثالــث علــى التوالــي فــي فعاليــات أســبوع التعليــم‬ ‫والتدريــب المهنــي والتقنــي ‪ TVET WEEK‬وذلــك‬ ‫بعــد اســتضافتها للنســخة األولــى منــه باعتبارهــا‬ ‫المؤسســة األكاديميــة التقنيــة والمهنيــة األولــى علــى‬ ‫مســتوى الوطــن‪ ،‬إضافــة لريادتهــا فــي مجــال التعليــم‬ ‫المهنــي والتطبيقــي وإرفادهــا للمجتمــع ســنويا النخب‬ ‫مــن الكــوادر الحاصلــة علــى أفضــل فــرص التعليــم‬ ‫والتدريــب فــي مجــاالت حيويــة ومهمــة تلبــي حاجــات‬ ‫وتطلعــات ســوق العمــل فــي المجــال التقنــي والمهني‪.‬‬ ‫ولــدى افتتــاح معــرض مشــاريع التعليــم والتدريــب‬ ‫المهنــي والتقنــي الــذي أقيــم علــى هامــش األســبوع‬ ‫أعــرب معالــي الدكتــور مأمــون أبــو شــهال وزيــر العمــل‬ ‫الفلســطيني عــن إعجابــه بمحتويــات جنــاح الكليــة‬ ‫الجامعيــة المشــارك فــي المعــرض‪ ،‬وقــال‪ :‬نحــن فــي‬ ‫المجتمــع الفلســطيني نحتــاج إلــى مثــل هــذه البرامــج‬ ‫واالختصاصــات النوعيــة التــي تخــدم قطاعــات واســعة‬

‫فــي ســوق العمــل‪ ،‬وال بــد أن يأخــذ التعليــم والتدريــب‬ ‫المهنــي مكانــة متقدمــة مقارنــة باالختصاصــات‬ ‫اإلنســانية التــي تكــدس المجتمــع بهــا وباتــت تشــكل‬ ‫فائضــا عــن االحتياجــات الحقيقيــة لــه‪.‬‬ ‫مــن جانبــه لــم يخــف الســيد ديــرك ديبــرز ممثــل‬ ‫الوكالــة البلجيكيــة للتنميــة ‪ BTC‬فــي فلســطين‬ ‫انبهــاره بمعروضــات جنــاح الكليــة الجامعيــة‪ ،‬وأضــاف‪:‬‬ ‫مــن الجميــل أن نــرى مثــل هــذه اإلبداعــات الرائعــة‬ ‫فــي قطــاع غــزة والــذي يعانــي مــن ظــروف خاصــة قــد‬ ‫تحرمــه مــن فرصة التقــدم والتطــور الســريع‪ ،‬وال بد أن‬ ‫الكليــة الجامعيــة للعلــوم التطبيقيــة باعتبارهــا شــريكا‬ ‫مميــزا واســتراتيجيا لنــا تملــك رؤيــة ثاقبــة تؤهلهــا‬ ‫إلــى الريــادة فــي مجــال التعليــم التقنــي والمهنــي‬ ‫فــي فلســطين عبــر طرحهــا مثــل هــذه البرامــج‬ ‫واالختصاصــات المتميــزة وغيــر التقليديــة‪.‬‬ ‫الجديــر أن أســبوع التعليــم والتدريــب المهنــي والتقنــي‬ ‫يتواصــل فعالياتــه حتــى الســابع والعشــرين مــن أبريــل‬ ‫الجــاري ويشــتمل علــى جلســات متنوعــة حــول التعليــم‬ ‫والتدريــب المهنــي والتقني إلــى جانب معــرض إبداعات‬ ‫المؤسســات األكاديميــة التقنيــة ومعاهــد ومــدارس‬ ‫التدريــب المهنــي ومشــاركات مــن القطــاع الخــاص‪.‬‬

‫فــي إطــار الشــراكات المهنيــة األكاديميــة‬ ‫التــي تنتهجهــا الكليــة الجامعيــة للعلــوم‬ ‫التطبيقيــة مــع الشــركات العالميــة الرائــدة‬ ‫فــي مجــال تقنيــة المعلومــات‪ ،‬شــارك طــاب‬ ‫اختصــاص شــبكات الحاســوب واالنترنــت‬ ‫ممثليــن عــن أكاديميــة سيســكو للشــبكات‬ ‫فــي النــدوة التــي عقــدت عبــر شــبكة االنترنت‬ ‫تحــت عنــوان «مقدمــة فــي أمــن االنترنــت»‪.‬‬ ‫وفــي تعليــق لــه أوضــح المهنــدس عيــد االغــا‬ ‫األكاديمــي فــي تخصــص شــبكات الحاســوب‬ ‫واالنترنــت ومنســق أكاديميــة سيســكو فــي‬ ‫الكليــة الجامعيــة أن هــذه النــدوة اهتمــت‬ ‫بعــرض أهميــة أمــن االنترنــت وتطويــر‬ ‫السياســات األمنيــة لتنفيــذ هــذه السياســات‪،‬‬ ‫كمــا تم مناقشــه اهــم االتجاهات المســتقبلية‬ ‫فــي الحفــاظ علــى المعلومــات الشــخصية‬ ‫وكيفيــة مكافحــه جرائــم االنترنــت‪ ،‬كمــا‬ ‫وســلط الضــوء فيهــا علــى مســتحدثات‬ ‫متعــددة فــي مجــال الشــبكات وامــن‬ ‫االنترنــت‪.‬‬ ‫وأكــد األغــا علــى أهميــة النــدوة والتــي‬ ‫اســتهدفت كل مــن طــاب تخصــص شــبكات‬ ‫الحاســوب واالنترنــت وكذلــك اعضــاء هيئــة‬

‫التدريــس المهتميــن فــي مجــال امــن‬ ‫المعلومــات والشــبكات‪ ،‬وتــم اتاحــة للفرصــة‬ ‫لكافــة الطــاب مــن المســجلين باألكاديميــة‬ ‫والراغبيــن بالحضــور‪ ،‬حيــث أقيمــت النــدوة‬ ‫بــكال اللغتيــن العربيــة واالنجليزيــة مــن قبــل‬ ‫مختصيــن فــي شــركة سيســكو مــن مختلــف‬ ‫بلــدان العالــم‪.‬‬ ‫وبيــن األغــا أن الكليــة الجامعيــة مــن خــال‬ ‫تخصــص شــبكات الحاســوب واالنترنــت‬ ‫بــدأت المشــاركة فــي سلســلة مــن ورش‬ ‫العمــل عبــر االنترنــت ألهــم التقنيــات الحديثة‬ ‫فــي مجــاالت الشــبكات‪ ،‬وأمــن المعلومــات‪،‬‬ ‫والحوســبة الســحابية‪ ،‬وانترنــت األشــياء‪ ،‬مــن‬ ‫خــال األكاديميــات المهنيــة والتــي تقــدم‬ ‫مــن قبــل مختصيــن وخبــراء دولييــن‪.‬‬ ‫يشــار إلــى أن الكليــة الجامعيــة اســتفادت‬ ‫مــن تقنيــات االنترنــت والبــث المباشــر‬ ‫للمحاضــرات االفتراضيــة بهــدف تأهيــل‬ ‫طلبتهــا لمتطلبــات ســوق العمــل ورفــع‬ ‫الكفايــات التقنيــة قبــل تخرجهــم‪ ،‬وشــهدت‬ ‫هــذه الــدورات والنــدوات والتــي يحصــل فيهــا‬ ‫الطالــب علــى شــهادة معتمــدة بالحضــور‬ ‫والمشــاركة اقبــا ًال متزايــدا مــن قبــل الطــاب‬ ‫لتحســين واثــراء ســجالتهم المهاريــة بجانــب‬ ‫الســجالت األكاديميــة‪.‬‬


‫‪7‬‬

‫ضيف الميدان‬

‫العدد الخامس ‪ -‬تجريبي ‪2017‬‬

‫ً‬ ‫ً‬ ‫رس ً‬ ‫ّ‬ ‫وخطاطا‬ ‫ومصورا‬ ‫اما‬

‫«خالد» كافح الحياة إلحياء‬ ‫الجمال بفنه‬ ‫عبد الكريم حمدونة‬ ‫يــداه الصغيــرة لــم تُفــرط بأيــة فرصــةٍ تســقط‬ ‫َ‬ ‫تحــول كل‬ ‫أمامهــا ورقٌ أو جــدرانٍ بيــت مــا‪ ،‬حتــى‬

‫ـاكن إلــى عالــم مــن الجمــال‪ ،‬تبعــث فيــه الــروح‪،‬‬ ‫سـ ِ‬ ‫ٍ‬ ‫وتنطــق كل مــن يــراه‪ ،‬إنهــا طريقتــه الوحيــدة التــي‬ ‫تشــفي بــه روحــه‪ ،‬وتُعبــر عمــا يجيــش فــي صــدره‪،‬‬ ‫كل حــرفٍ ترســمه يــداه‪ ،‬يجــد فيهــا ســبي ً‬ ‫ال‬ ‫ففــي ِ‬ ‫للحريــة‪ ،‬ومــن بيــن أزقــة المخيــم التــي تتهــاوى‬ ‫جدرانــه‪ ،‬حمــل فــي قلبــه فيضــاً مــن اإلنســانية‪،‬‬ ‫وحبــاً كبيــراً للوطــن‪ ،‬إنــه الفنــان بــال خالــد‬

‫حــبٌ منذ الصغر‬

‫ولــد الشــاب خالــد (‪ 25‬عامـاً) فــي مدينــة خانيونــس‬ ‫جنــوب قطــاع غــزة‪ ،‬درس االبتدائيــة واإلعداديــة‬ ‫فــي مدارســها‪ ،‬أحــبّ الرســم منــذ نعومــة أظفــاره‪،‬‬ ‫بشــكل عفــوي‪ ،‬علــى مقاعــد الدراســة‪،‬‬ ‫ومارســه‬ ‫ٍ‬ ‫وجــدران المدرســة والشــوارع والبيــوت‪ ،‬فكبــر معــه‬ ‫ذاك الفــن حتــى أصبــح يتعلمــه مــن االنترنت بشــكل‬ ‫منظــم‪ ،‬ويُطبقــه فــي شــوارع مخيــم خانيونــس‪،‬‬ ‫رغــم تبايــن اآلراء بيــن التأييــد والمعارضــة‪ ،‬كونــه‬ ‫أمــرٌ جديــد بالنســبة لهــم‪.‬‬ ‫ومنــذ ‪ 8‬ســنوات يمــارس خالــد فــن «الجرافيتــي»‬ ‫و»الكاليجرافــي»‪ ،‬عمــل خاللهــا أيضــاً مصــوراً‬ ‫فــي وكالــة األناضــول التركيــة‪ ،‬وفــي العديــد مــن‬ ‫المؤسســات الصحفيــة‪ ،‬ورســم علــى كثيــر مــن‬ ‫األشــياء‪ ،‬مثــل هيــاكل الســيارات‪ ،‬وأجســاد العبــي‬ ‫كمــال االجســام‪ ،‬باإلضافــة إلــى الجــدران المرتفعــة‬ ‫واألزيــاء‪.‬‬ ‫وعــن بدايــة مشــواره‪ ،‬أوضــح بأنــه بــدأ ممارســة‬ ‫الخــط العربــي والكتابــة علــى الجــدران منــذ كان‬ ‫صغيــراً‪ ،‬وكان يتأثــر بالرســومات علــى أيــادي أشــهر‬ ‫« فنانــي الشــوارع» كمــا يُطلــق عليهــم‪ ،‬ويرغــب‬ ‫بتجســيدها علــى أرض الواقــع برســومات إنســانية‪،‬‬ ‫وقــد ظهــر ذلــك بشــكل الفــت حينمــا خــط رســومات‬ ‫دعم ـاً لمنتخــب الجزائــر‪ ،‬حيــث القــت إعجاب ـاً كبيــراً‬

‫جــداً مــن الداخــل والخــارج‪ ،‬ح ّفــزه ذلــك للمواصلــة‬ ‫بشــكل أوســع وأكبــر‪.‬‬ ‫وقــال‪ »:‬كنــت أشــاهد الشــعارات الثوريــة‪ ،‬وصــور‬ ‫الشــهداء علــى جــدران المخيــم‪ ،‬فنشــأت وتأثــرت‬ ‫بهــذا األســلوب‪ ،‬فجعلــت مــن جــدران المخيــم دفاتــرَ‬ ‫لرســم اللوحــات والمخطوطــات‪ ،‬فكمــا لــكل إنســان‬ ‫أســلوبه فــي التعبيــر عمــا يجــول بخاطــره‪ ،‬كذلــك‬ ‫الفنــان يعتمــد فــي التعبيــر عــن نفســه بالرســم‪،‬‬ ‫ليوصــل رســالته التــي يريدهــا»‪.‬‬

‫إحيا ٌء للفن‬

‫ويســعى خالــد أن ّ‬ ‫يُذكــر النــاس بالخــط العربــي‬ ‫وجمالياتــه‪ ،‬ألن االهتمــام بــه بــدأ يتالشــى بســبب‬ ‫ـلوب‬ ‫التطــور التكنولوجــي‪ ،‬وهــو يحــاول أن يُحيه بأسـ ٍ‬ ‫جديــد يحمــل فــي طياتــه جماليــات الخــط العربــي‪،‬‬ ‫والــذي يحــاول األجانــب تعلمــه وتقليــده‪.‬‬ ‫ويعتبــر الرســم «الجرافيتــي « فــن الكتابــة والرســوم‬ ‫علــى الجــدران‪ ،‬يحــاول مــن خاللــه الفنــان إيصــال‬ ‫رســالة معينــة‪ ،‬ولفــت األنظــار الــى قضيــة أو مشــكلة‬ ‫معينــة عبــر هــذا الفــن‪.‬‬ ‫لــم يكــن باألمــر البســيط وصــول خالــد لهــذه‬ ‫المرحلــة المتقدمــة مــن الرســومات‪ ،‬فقــد كان مولعـاً‬ ‫بهــذا الفــن‪ ،‬ويتابــع أعمــال فنانــي «الجرافيتــي»‬ ‫حــول العالــم بشــكل مســتمر‪ ،‬فاهتــم بهــذا الفــن‬ ‫بشــكل كبيــر جــداً‪ ،‬خاصــة وأن ثقافــة هــذا الفــن لــم‬ ‫تكــن منتشــرة فــي قطــاع غــزة آنــذاك‪ ،‬إال أنــه مــن‬ ‫خــال االســتعانة بأصدقائــه مهنــد العصــار ونعيــم‬ ‫صمصــوم‪ ،‬أســس مجموعــة تضمهــم يطلــق عليهــا‬ ‫« ‪ ،»graffiti gaza‬ســاهم ذلــك فــي نشــر فكرتهــم‪،‬‬ ‫وفــي رســم العديــد مــن اللوحــات الضخمــة‪.‬‬

‫رسالة سامية‬

‫وحــول تأثــر رســوماته بالحــروب علــى قطــاع غــزة‪،‬‬ ‫قــال ‪ »:‬ابتكــرت أســلوب الرســم علــى الدخــان‪ ،‬وهــي‬ ‫لوحــات مرســومة علــى صــور القصــف واالنفجــارات‬ ‫الناتجــة عــن البراميــل المتفجــرة والصواريــخ‬ ‫المتســاقطة علــى بيــوت المدنييــن»‪ ،‬مشــيراً إلــى أنه‬

‫أراد بذلــك إيصــال رســالة لــكل العالــم بــأن االحتــال‬ ‫«االســرائيلي» يحــاول أن يمحونــا مــن الوجــود‪،‬‬ ‫ولكنّهــم كفنانيــن أثبتــوا قدرتهــم علــى الحيــاة مــن‬ ‫قلــب المــوت‪ ،‬بصناعــة الفــن فــي أي وقــت وفــي أي‬ ‫مــكان‪.‬‬ ‫ومــن أبــرز لوحاتــه « صــورة لطفلــة خلــف قضبــان‬ ‫االحتــال‪ ،‬والطفــل الســوري الغريــق علــى شــواطئ‬ ‫تركيــا إيــان الكــردي‪ ،‬والعديــد مــن اللوحــات‬ ‫المنتشــرة فــي األماكــن المدمــرة ومينــاء غــزة‪،‬‬ ‫جميعهــا تُعبــر عــن الرســائل اإلنســانية التــي يريــد‬

‫أن يوصلهــا اإلنســان فــي قطــاع غــزة‪.‬‬ ‫ُقدمــت العديــد مــن العــروض الماليــة لخالــد‪ ،‬إال أنّــه‬ ‫لــم يقبــل بذلــك‪ ،‬بــل يدفــع مــن جيبــه للرســم علــى‬ ‫الجــدران مــن أجــل إيصــال رســالته وقضيتــه لــدول‬ ‫العالــم‪.‬‬ ‫وفــي ظــل الحصــار الخانــق علــى قطــاع غــزة‪ ،‬وإغــاق‬ ‫المعابــر بشــكل دائــم‪ ،‬فــإن الفنــان خالــد ومجموعتــه‬ ‫يفتقــروا لإلمكانيــات والمــوارد الالزمــة فــي فــن‬ ‫الجرافيتــي‪ ،‬ومــا يتــم العمــل بــه ذو جــودة ضعيفــة‪،‬‬ ‫متمنيــن أن يتــم فتــح مجــال للتواصــل مــع الفنانيــن‬ ‫فــي الخــارج مــن أجــل تبــادل الثقافــات وإعــاء كلمــة‬ ‫فلســطين فــي المحافــل الدوليــة‪.‬‬ ‫نجــح خالــد بعــد عــدة محــاوالت بالخــروج مــن‬ ‫معبــر رفــح والســفر إلــى تركيــا‪ ،‬الســتالم جائزتــه‬ ‫الدوليــة فــي فئــة الرســم الجرافيتــي‪ ،‬إال أن اغــاق‬ ‫المعابــر أبقتــه عالقـاً خــارج الوطــن‪ ،‬متمنيـاً أن يــزور‬ ‫القــدس‪ ،‬ويضــع رســوماته علــى جدرانهــا‪ ،‬إال أن‬ ‫االحتــال البغيــض يمنــع أي شــخص مــن الوصــول‬ ‫إليــه‪ ،‬ليبقــى حُلم ـاً يختلــجُ صــدره حتــى يــأذن اهلل‬ ‫بتحقيقــه‪.‬‬ ‫وبيّــن أنــه خــال تواجــده خــارج وطنــه‪ ،‬شــارك فــي‬ ‫العديــد مــن المســابقات الدوليــة‪ ،‬تنوعت مشــاركاته‬

‫مــا بيــن الرســم الجرافيتــي‪ ،‬والمســاهمة فــي‬ ‫المهرجانــات الفنيــة‪ ،‬وورشــات عمــل‪ ،‬ويعمــل حالي ـاً‬ ‫فــي مجــال التصويــر الفوتغرافــي‪ ،‬ورســم الجرافيتــي‪.‬‬

‫كفــاحٌ ألجل الحلم‬

‫وأكــدّ علــى أن الشــعب الفلســطيني ال يعــرف‬ ‫المســتحيل‪ ،‬فــكل فلســطينيٍّ يكافــح مــن أجــل‬ ‫الوصــول إلــى حلمــه‪ ،‬وأن لفلســطين حــقٌّ علــى‬ ‫أبنائهــا يتمحــور حــول حمايتهــا بكافــة األســاليب‬ ‫والطــرق التــي يدخــل فــي طيّاتهــا الفــن‪ ،‬والــذي ال‬ ‫يقــل أهميــة عــن دور المقــاوم فــي الميــدان‪.‬‬ ‫وبمــا أن لــكل مبــدع قــدوة فــإن قــدوة الفنــان بــال‬ ‫خالــد فــي الرســم الجرافيتــي هــو الفنــان العالمــي‬ ‫بانكســي الــذي يعــد مــن الملهميــن حــول العالــم‬ ‫فــي هــذا الفــن‪.‬‬ ‫يشــار إلــى أن الفنــان بانكســي هــو جرافيتــي‬ ‫إنجليــزي مشــهور‪ ،‬وتتنــوع رســوماته مــا بيــن‬ ‫السياســة والثقافــة واألخــاق‪ ،‬وقــد رســم علــى جــدار‬ ‫الفصــل العنصــري بفلســطين المحتلــة‪ ،‬حصــل علــى‬ ‫جائــزة أفضــل فنــان ببريطانيــا عــام ‪ ،2007‬إال أنــه‬ ‫لــم يحضــر كمــا كان متوقعـاً‪ ،‬واســتمر فــي شــخصيته‬ ‫المجهولــة‪.‬‬

‫الصحفي «أبو رمضــان»‬ ‫ً‬ ‫(‪ )30‬عاما في مهنة المتاعب‬ ‫دعاء عاشور ‪ -‬أية الجماصي‬ ‫فــي معتــرك الصحافــة واإلعــام‪ ،‬آثــر أن يخــوض‬ ‫طريقــه‪ ،‬وقــد كان يعلــم أنهــا مهنــة المتاعــب‬ ‫والمخاطــر‪ ،‬إال أنــه حمــل روحــه وســار فــي الــدرب‬ ‫ـع أو تهديــد‪ ،‬حفــر اســمه‬ ‫غيــر آبــهٍ العتقـ ٍ‬ ‫ـال أو منـ ٍ‬ ‫وعمــل‬ ‫دؤوب‬ ‫بجهــدٍ‬ ‫المتميزيــن‬ ‫فــي قائمــة‬ ‫ٍ‬ ‫وحــب للرســالة الســامية التــي أمضــى‬ ‫متواصــل‪،‬‬ ‫ٍ‬ ‫ً‬ ‫مــن أجلهــا ‪ 30‬عامـا‪ ،‬وال يــزال بنفــس الــروح التــي‬ ‫بــدأ فيهــا مســيرته‪.‬‬ ‫ســعود أبــو رمضــان‪ ،‬صحفــي فلســطيني‪ ،‬ولــد‬ ‫عــام ‪1964‬م فــي حــي الــدرج بمدينــة غــزة‪ ،‬عــاش‬ ‫فيهــا طفولتــه وشــبابه‪ ،‬التحــق فــي قســم اآلداب‬ ‫اإلنجليــزي بالجامعــة اإلســامية‪ ،‬اقتــرن بشــريكة‬ ‫حياتــه الصحفيــة بيســان الحشــام التــي عملــت‬ ‫فــي عــدة وكاالت أنبــاء‪ ،‬ولديــه أربعــة مــن األبنــاء‪.‬‬

‫خبرة واسعة‬

‫فــي مكتبــه بشــركةٍ لإلنتــاج اإلعالمــي بــدأ‬ ‫الحديــث عــن مســيرته اإلعالميــة‪ ،‬قائ ـ ً‬ ‫ا‪ »:‬عملــت‬ ‫فــي شــتى المجــاالت اإلعالميــة خــال العقــود‬ ‫الثــاث الماضيــة ســواء أكان فــي تخصصــي‬ ‫اإلعــام المكتــوب‪ ،‬أو اإلعــام المرئــي مــع قنــوات‬ ‫تلفــزة باللغتيــن العربيــة واالنجليزيــة‪ ،‬وأيضــاً‬ ‫باإلعــام المســموع واالجتماعــي (مواقــع التواصــل‬ ‫اإلجتماعــي)‪ ،‬واالعــام االلكترونــي‪ ،‬وشــاركت فــي‬ ‫العديــد مــن ورش العمــل وعقــدت عــدداً مــن‬ ‫الــدورات التدريبيــة لشــرائح كبيــرة مــن األجيــال‬ ‫الشــابة والدارســين بمجــال اإلعــام»‪.‬‬ ‫مســيرته اإلعالميــة خــال تلــك الســنوات منحتــه‬ ‫خبــرة واســعة فــي مجــال العالقــات العامــة وفــي‬ ‫العمــل الصحفــي والتدريــب المهنــي‪ ،‬باإلضافــة‬ ‫إلــى مجــاالت اإلعــام المختلفــة‪.‬‬ ‫سُــجن أبــو رمضــان خــال دراســته الجامعيــة‬ ‫ثالثــة أشــهر‪ ،‬وبعــد انــدالع االنتفاضــة‬ ‫الفلســطينية األولــى اعتقــل اعتقــا ً‬ ‫ال اداري مــدة‬

‫ســتة أشــهر بســجن النقــب الصحــراوي‪ ،‬فكانــت‬ ‫االنتفاضــة األولــى بمثابــة تحــدٍ كبيــر بالنســبة‬ ‫إليــه‪ ،‬وقــد أثبــت تميــزاً فريــداً بممارســته‬ ‫الصحافــة المكتوبــة؛ كونــه أتقــن الثــاث لغــات‬ ‫العربيــة‪ ،‬واإلنجليزيــة‪ ،‬والعبريــة‪.‬‬

‫ٌ‬ ‫احتضان للكفاءات‬

‫تمكنــه مــن اللغــات الثــاث‪ ،‬أوجــدت دافعــاً‬ ‫الختيــاره مــن قبــل العديــد مــن الــوكاالت‬ ‫األجنبيــة للعمــل معــه‪ ،‬فــي ظــل وجــود عــدد قليــل‬ ‫مــن الصحفييــن الذيــن يعملــون مــع وســائل‬ ‫اإلعــام الدوليــة‪.‬‬ ‫وأضــاف‪ »:‬مارســتُ العمــل الصحفــي كعمــل وطنــي‬ ‫غيــر تابــع لتنظيــم أو فصيــل معيــن‪ ،‬وكان والءنــا‬ ‫التــام لفلســطين‪ ،‬ورســالتنا هــي أن نوصــل صوتنــا‬ ‫وصورتنــا للعالــم كلــه‪ ،‬مــن أجــل فضــح سياســة‬ ‫االحتــال اإلســرائيلي‪ ،‬وجمــع أكبــر نســبة مــن‬ ‫التعاطــف الدولــي للقضيــة الفلســطينية»‪.‬‬ ‫لــم يتوقــف عمــل أبــو رمضــان علــى كونــه مراسـ ً‬ ‫ا‬ ‫فقــط لــوكاالت األنبــاء‪ ،‬فعمــل عــام ‪ 2010‬علــى‬ ‫إنشــاء شــركة «إنــك» لإلنتــاج اإلعالمــي‪ ،‬مبينــاً‬ ‫أن نشــاطها يُركــز علــى احتضــان الكفــاءات مــن‬ ‫الخريجيــن والخريجــات مــن كليــات الصحافــة‬ ‫واإلعــام والعالقــات العامــة واألدب اإلنجليــزي‬ ‫والتربيــة‪ ،‬وتدريبهــم ومســاعدتهم علــى االرتقــاء‬ ‫بمجــال اإلعــام‪ ،‬والربــط بيــن دراســتهم‬ ‫األكاديميــة والتجربــة العمليــة‪.‬‬

‫عشق الكتابة‬

‫تعمــل الشــركة علــى إدارة موقــع اخبــاري باللغــة‬ ‫العربيــة واالنجليزيــة‪ ،‬وهــو أول موقــع إخبــاري‬ ‫(غــزة بوســت) باللغــة االنجليزيــة علــى الشــبكة‬ ‫العنكبوتيــة فــي قطــاع غــزة‪ ،‬حيــث انتشــر خــال‬ ‫الثــاث شــهور الماضيــة بشــكل كبيــر وواســع‬ ‫علــى مســتوى العالــم‪ ،‬ويعمــل بالشــركة فريــق‬ ‫متخصــص فــي انتــاج التقاريــر المصــورة واألخبــار‪،‬‬

‫وصناعــة أفــام وثائقيــة طويلــة وقصيــرة‪.‬‬ ‫أحَــبّ أبــو رمضــان كتابــة التقاريــر بمختلــف‬ ‫أنواعهــا‪ ،‬وأحــب تغطيــة األخبــار الســريعة‬ ‫واألحــداث الهامــة والتاريخيــة التــي تتــرك‬ ‫بصمتهــا بالتاريــخ الفلســطيني‪ ،‬مؤكــداً علــى‬ ‫أنهــا ســتكون فــي يــوم مــن األيــام مرجــع لكثيــر‬ ‫مــن األبحــاث والدراســات‪ ،‬وأن كل مــا ينشــره‬ ‫الصحفــي البــارع ســيكون أرشــيف علــى مواقــع‬ ‫التواصــل االجتماعــي وأدوات البحــث‪.‬‬ ‫وتابــع‪ »:‬أعشــق الكتابــة الوصفيــة‪ ،‬وفــي علــم‬ ‫الصحافــة يقولــون إن الصــورة تســاوي ألــف كلمــة‬ ‫وهــذا صحيــح‪ ،‬فالصــورة تتحــدث وكأن المصــور‬ ‫كتــب ألــف كلمــة‪ ،‬لكــن أنــا أٌفضــل العكــس‪،‬‬ ‫أحــب أن أكتــب ألــف كلمــة كــي يفهمهــا القــارئ‬ ‫ويتخيلهــا أنهــا صــورة وتلــك هــي المهنيــة‬ ‫بعينهــا»‪.‬‬

‫مهنة المخاطر‬

‫لــم تكــن الصحافــة لتُ ّقــدَم إلــى ممارســيها علــى‬ ‫ـق مــن ذهــب‪ ،‬فهــم يجابهــون المــوت والعنــاء‬ ‫طبـ ٍ‬ ‫فــي كل لحظــة‪ ،‬ويخوضــون فــي الخطــر والصعــاب‬

‫مــن أجــل نقــل الحقيقــة إلــى العالــم‪ ،‬وحــول تلــك‬ ‫الصعوبــات يتابــع أبــو رمضــان‪ »:‬حيــن بــدأت‬ ‫عملــي لــم تكــن التكنولوجيــا بهــذا الحجــم مــن‬ ‫التطــور‪ ،‬ولــم أكــن أمتلــك ســوى درّاجــة هوائيــة‬ ‫توصلنــي ألماكــن األحــداث والعمــل‪ ،‬مــن ثــم‬ ‫اشــتركت مــع الجيــران بخــط هاتــف أرضــي‪ ،‬وهــذا‬ ‫ُكل ماكنــت أمتلكــه آنــذاك»‪.‬‬

‫وبعــد التقــدم التكنولوجــي عــن ســابقه فــي‬ ‫العمــل الصحفــي‪ ،‬أصبــح الصحفيــون يرســلون‬ ‫األخبــار المكتوبــة مــن خــال الفاكــس ميــل‪ ،‬وقــد‬ ‫منعــه االحتــال مــراراً‪ ،‬كونــه أداة مــن أدوات‬ ‫التحريــض ضدهــم‪ ،‬فتلجــأ لمصادرتــه وإغــاق‬ ‫الكثيــر مــن المؤسســات الصحفيــة بالشــمع‬ ‫األحمــر‪.‬‬ ‫وذكــر أن أول خبــر كتبــه باللغــة اإلنجليزيــة‬ ‫باســتخدام جهــاز الحاســوب القديــم كان عبــارة‬ ‫عــن ‪ 350‬كلمــة اســتغرقت كتابتــه مــا يقــارب‬ ‫الثــاث ســاعات‪.‬‬

‫ٌ‬ ‫استغالل للموارد‬

‫ونصــح أبــو رمضــان طالــب اإلعــام بــأن ّ‬ ‫ال‬

‫يكتفــي بالدراســة األكاديميــة‪ ،‬ألن الشــهادة‬ ‫الجامعيــة ليســت الوســيلة الوحيــدة التــي ســيجد‬ ‫مــن خاللهــا فرصــة العمــل‪ ،‬بــل يجــب صقــل‬ ‫الدراســة بالتجربــة العمليــة‪ ،‬مؤكــداً علــى أهميــة‬ ‫القــراءة وتقويــة اللغــة العربيــة لديــه قبــل اللغــات‬ ‫األخــرى‪.‬‬ ‫وبيــن أن مهــارة الصحفــي تكمــن فــي بنــاء‬ ‫العالقــات قــدر المســتطاع حتــى يصبــح مفضــ ً‬ ‫ا‬ ‫عــن غيــره مــن الزمــاء‪ ،‬وأن االمكانيــات‬ ‫االعالميــة المتاحــة اليــوم أحــدث بكثيــر عــن‬ ‫بدايــة عهــده فــي العمــل الصحفــي‪ ،‬داعيــاً إلــى‬ ‫اســتغاللها بالطريقــة الصحيحــة‪ ،‬وأن اليتوقــف‬ ‫إبــداع اإلعالمــي عنــد الظــروف الصعبــة التــي‬ ‫تحيــط بالقطــاع‪ ،‬فالتميّــز ال يعــرف الحــدود‪.‬‬ ‫ونــوه إلــى أنــه بعــد مضــي ‪ 30‬عامــاً لــه فــي‬ ‫العمــل بالمجــال اإلعالمــي‪ ،‬ال يــزال جاهـ ً‬ ‫ا ويتعلــم‬ ‫فــي كل يــوم شــيئاً جديــداً‪ ،‬متمنيـاً أنــه يحلــم فــي‬ ‫بنــاء شــركة إعالميــة تخــدم جيــل إعالمــي مهنــي‬ ‫يعــرف قضيتــه‪ ،‬ولديــه وعــي سياســي واقتصــادي‬ ‫واجتماعــي‪ ،‬ال يضــر القضيــة ويؤمــن بعدالتهــا‪.‬‬


‫‪6‬‬

‫قضايا طالبية‬

‫العدد الخامس ‪ -‬تجريبي ‪2017‬‬

‫ً‬ ‫علميا‬ ‫مكتبة الكلية الجامعية ‪ ..‬رصيد حافل‬ ‫رغم قلة القراء‬

‫بسبب تكدس األعداد‬

‫ٌ‬ ‫أزمة المصاعد بالكلية الجامعية‪...‬إرهاق للطلبة‬ ‫ٌ‬ ‫وحلول قريبة باألفق‬

‫الميدان‪ /‬هدى أبو القرايا‬

‫محمد مفيد أبو جراد‬ ‫علــى بوابــة المصعــد‪ ،‬يتكــدس الطــاب‪ ،‬الــكل‬ ‫ينتظــر ويســابق الوقــت لحجــز مــكان‪ ،‬يتكــرر‬ ‫الضغــط علــى أزراره مــراراً وتكــراراً‪ ،‬واآلخــر يركــض‬ ‫للصعــود علــى الــدرج معتبــراً إياهــا رياضــة اليــوم‪،‬‬ ‫أن كل أمـ ٍـر قــد يزيــد عــن حــده‪ ،‬يدفــع باإلنســان‬ ‫إال ّ‬ ‫إلــى الغضــب والضجــر‪ ،‬وكثيــراً مــا يُســبب لــه التعــب‬ ‫واإلرهــاق‪ ،‬وأحيانــاً فقــدان جــزء مــن المحاضــرة‬ ‫لتأخــره عنهــا‪ ،‬بســبب االزدحــام‪ ،‬وانطالقــاً مــن‬ ‫حرصهــا علــى راحــة الطلبــة ارتــأت الكليــة الجامعيــة‬ ‫أن توجــد حــ ً‬ ‫ا قريبــاً يخفــف مــن معاناتهــم‪.‬‬

‫بيــن القبول والرفض‬

‫أحــد طلبــة الكليــة الجامعيــة تامــر جــرادة أشــار‬ ‫أن المعــدل اليومــي الســتخدامه المصعــد مــرة أو‬ ‫مرتيــن وذلــك لقلــة أيــام حضــوره إلــى الكليــة‪ ،‬مبيناً‬ ‫أن المصعــد ليــس ســبباً فــي تأخيــر حضــور الطالــب‬ ‫للمحاضــرة‪ ،‬وإنمــا هــي مســؤولية الطالــب ذاتــه فهو‬ ‫يعــرف كيــف يديــر وقتــه‪ ،‬ويرتــب جدولــة محاضراتــه‪،‬‬ ‫وكــم هــو الوقــت الــازم ليبــدأ التحــرك إلــى قاعــة‬ ‫المحاضــرة‪.‬‬ ‫وأكــدّ علــى أهميــة التعامــل بإيجابيــة‪ ،‬واعتبــار‬ ‫صعــود الــدرج جــزء مــن الروتيــن الرياضــي اليومــي‬ ‫لــكل طالــب وطالبــة‪ ،‬لمــا لذلــك مــن توفيــر للوقــت‬ ‫فــي ســاعات الزحــام وحصولــه علــى الفوائــد الصحية‬ ‫والنشــاط المطلــوب للجســم‪.‬‬ ‫فيمــا أبــدت طالبــة اإلعــام بالكليــة الجامعيــة دعــاء‬ ‫عاشــور اســتيائها مــن مشــكالت المصعــد اليوميــة‬ ‫التــي تواجههــا فــي التنقــل بيــن مرافــق الكليــة‪،‬‬ ‫مــن محاضــرات ومكتبــة وأماكــن اســتراحة‪ ،‬لمــا‬ ‫تســتغرقه يوميــاً مــن أوقــات فــي انتظــار المصعــد‬ ‫ودورهــا الســتخدامه‪.‬‬ ‫وأشــارت إلــى أن صعــود الــدرج وإن كان رياضــة‬ ‫مــن الجانــب المشــرق لــه‪ ،‬فإنــه متعــب لــو تكــررت‬ ‫عــدد المــرّات فــي اليــوم‪ ،‬وخصوصــاً أن أغلــب‬ ‫محاضراتهــا فــي الطابــق الســابع‪ ،‬مــا يســبب لهــا‬ ‫التعــب واإلرهــاق وإضاعــة الوقــت‪ ،‬متمنيـ ً‬ ‫ـة أن يتــم‬ ‫إيجــاد الحلــول لهــذه المشــكلة التــي تــؤرق الجميــع‪،‬‬ ‫وأن يتــم تزويــد الكليــة بمصاعــد جديــدة أو تطويــر‬ ‫المصاعــد الموجــودة لتكــون أكثــر قــدرة علــى‬ ‫مواجهــة الضغــط اليومــي‪.‬‬ ‫واتفقــت الطالبــة لينــة البورنــو مــع زميلتهــا عاشــور‪،‬‬

‫وبحنــق شــديد وغضــب ملحــوظ فــي كالمهــا‪ ،‬أبــدت‬ ‫اســتيائها الشــديد مــن التصرفــات غيــر المســئولة‬ ‫لطالبــات الكليــة عنــد اســتخدامهن للمصعــد‪،‬‬ ‫مؤكــدة أنهــا ســبب رئيســي لتعطيــل عمــل المصعــد‬ ‫وتأخيــر الجميــع مــن طلبــة ومدرســين عــن أعمالهم‪،‬‬ ‫مــا يعطــي انطباعــاً ســيئاً جــداً يثيــر الغضــب عنــد‬ ‫الجميــع‪.‬‬ ‫وبمزيــد مــن العتــب‪ ،‬أفــادت أن علــى الكليــة العمــل‬ ‫علــى حــل هــذه المشــاكل‪ ،‬وتطويــر عمــل المصاعــد‬ ‫التــي فــي مبنــى الطالبــات؛ كونهــا قديمــة‪ ،‬ولــم تعــد‬ ‫تتحمــل الضغــط الكبيــر مــن الطالبــات‪ ،‬وأعدادهــن‬ ‫الكبيــرة‪ ،‬واختــاف أماكــن المحاضــرات‪ ،‬ومرافــق‬ ‫الكليــة‪ ،‬مــا يســتوجب تنقــات كثيــر فــي ذات اليــوم‪.‬‬

‫غيــر المســئولة مــن طلبــة الكليــة التــي تســبب مــا‬ ‫نســبته ‪ 70%‬مــن مشــكالت المصاعــد‪ ،‬مــن تأخيــر‬ ‫وتوقــف وتعطيــل‪ ،‬بســبب إقــدام بعــض الطلبــة‬ ‫علــى الضغــط المتكــرر علــى أزرار المصعــد‪ ،‬أو‬ ‫تشــغيله بــدون حاجــة‪ ،‬واالســتمرار بفتــح البــاب‬ ‫لوقــت غيــر قصيــر النتظــار أصدقاءهــم‪ ،‬أو مــا يحــدث‬ ‫مــن تصرفــات غيــر الئقــة مــن الطلبــة أثنــاء تبديــل‬ ‫التيــار الكهربائــي للمصعــد‪ ،‬موضحــاً أن هــذه‬ ‫التصرفــات تــؤدي الــى تعطيــل المصاعــد بشــكل‬ ‫مســتمر ‪.‬‬ ‫ولفــت إلــى ضــرورة وجــود الــوازع األخالقــي بالمقــام‬ ‫األول لــدى الطلبــة‪ ،‬وحــس المســئولية والحفــاظ‬ ‫علــى المــال العــام؛ التزامـاً بتعاليــم ديننــا اإلســامي‬ ‫بالدرجــة األولــى‪.‬‬

‫مــن ناحيتــه‪ ،‬قــال المســئول عــن ملــف المصاعــد‬ ‫الكهربائيــة فــي الكليــة الجامعيــة م‪ .‬ابراهيــم‬ ‫الدهشــان‪ »:‬إن الكليــة تســعى جاهــدة مــن أجــل‬ ‫إيجــاد الحلــول لتوفيــر كافــة الســبل لراحــة الطلبــة‬ ‫مــن أزمــة تعطيــل المصاعــد‪ ،‬ونحــن فــي حالــة‬ ‫تطــور دائــم‪ ،‬ليــس فقــط فيمــا يخــص المصاعــد‪،‬‬ ‫وإنمــا فــي كل األمــور المتعلقــة براحــة الطالــب‪،‬‬ ‫وتوفيــر الخدمــة األفضــل لــه‪ ،‬ولــكل منتســب للكليــة‬ ‫الجامعيــة»‪.‬‬ ‫وبيــن أن المكتــب الهندســي عيّــن لجنــة خاصــة‬ ‫لمتابعــة وصيانــة المصاعــد‪ ،‬باإلضافــة لوجــود‬ ‫تعاقــدات مــع شــركات خاصــة‪ ،‬لمتابعــة آليــة العمــل‬ ‫فــي هــذا الملــف‪ ،‬بمــا يحقــق الســرعة واإلنجــاز فــي‬ ‫إيجــاد الحلــول للمشــكالت التــي تطــرأ‪.‬‬ ‫وأكــد الدهشــان علــى اســتيائة مــن التصرفــات‬

‫وأوضــح الدهشــان أن الكليــة الجامعيــة تعاقــدت مــع‬ ‫شــركات خارجيــة لعمــل صيانــة دوريــة للمصاعــد‬ ‫بشــكل كامــل كل أســبوعين‪ ،‬فــي محاولــة اكتشــاف‬ ‫أي خطــر قبــل وقوعــه ولتقليــل حجــم األضــرار إن‬ ‫وجــدت‪ ،‬ناهيــك عــن اللجنــة الداخليــة مــن الكليــة‬ ‫التابعــة للمكتــب الهندســي التــي تعمــل علــى‬ ‫متابعــة المصاعــد والحــاالت الطارئــة التــي قــد‬ ‫يتعــرض لهــا المصعــد‪.‬‬ ‫وأشــار إلــى وجــود خطة مســتقبلية بــدأ العمــل عليها‬ ‫لتوفيــر مصاعــد جديــدة بديلــة عــن المصاعــد التــي‬ ‫انتهــى عمرهــا االفتراضــي‪ ،‬حيــث تــم توفيــر الدعــم‬ ‫الســتبدال مصعديــن فــي مبنــى الطــاب‪ ،‬وحاليـاً تــم‬ ‫بــدء العمــل علــى تجهيــز عــروض األســعار بحيــث‬ ‫يتــم تنفيــذ المشــروع فــي القريــب العاجــل‪.‬‬

‫جهودٌ مستمرة‬

‫حل قريب‬

‫أقرته الكلية الجامعية‬

‫العمل التطوعي بالمؤسسات‪ ...‬استغالل‬ ‫أم فرصة توظيف؟‬

‫خدمة تطوعية‬

‫وأضــاف‪ »:‬قامــت الكليــة بــإدراج مقــرر‬ ‫الخدمــة التطوعيــة كمقــرر الزامــي للتخــرج‬ ‫مــن عــام ‪ 2013-2012‬يقــدم فيــه‬ ‫الطالــب ‪ 70‬ســاعة للدبلــوم و ‪ 140‬ســاعة‬ ‫للبكالوريــوس خدمــة تطوعيــة خــال فترة‬ ‫دراســته الجامعيــة بمعــدل ‪ 18‬ســاعات‬ ‫تطــوع خــال كل فصــل دراســي فــي‬ ‫مجــاالت الخدمــة التطوعيــة المختلفــة»‪.‬‬

‫شعور بالراحة‬

‫أمــا الطالبــة نعمــة وادي قالــت‪ »:‬إنهــا مــن‬ ‫محبيــن القــراءة ألنهــا تزيــد مــن ثقافتهــا‪ ،‬كمــا‬ ‫أن القــراءة توفــر راحــة للجســم والعقــل‪ ،‬ولهــا‬ ‫أهميــة كبيــرة فــي حيــاة اإلنســان مــن ناحيــة‬ ‫ً‬ ‫واصفــة‬ ‫تثقيفيــة وتوعويــة وتســلية وغيرهــا‪،‬‬ ‫القــراءة بأنهــا نعمــة لإلنســان‪ ،‬وكنــزٌ كبيــر إذا‬ ‫مــا أقبــل عليــه بشــكل متواصــل‪.‬‬ ‫وبينــت أنهــا تــزور المكتبــة لالطــاع والثقافــة‪،‬‬ ‫فمكتبــة الكليــة تلبــي احتياجاتهــا األساســية‪،‬‬ ‫لكــن إن أرادت أن تتوســع فــي القــراءة‪ ،‬فتلجــأ إلى‬ ‫مكاتــب أخــرى مثــل مكتبــة الجامعــة اإلســامية‬ ‫ومكتبــة البلديــة‪ ،‬مشــير ًة بــأن الكتــب الورقيــة‬ ‫أفضــل مــن النســخ اإللكترونيــة لشــعورها‬ ‫بالراحــة عنــد قراءتهــا‪ ،‬ومــن الجميــل أن تعقــد‬ ‫مكتبــة الكليــة المســابقات مــن أجــل تشــجيع‬ ‫الطلبــة علــى القــراءة‪.‬‬ ‫وطالبــت وادي بــأن يتــم تخصيــص مكتبــة‬ ‫للطالبــات فقــط‪ ،‬ألنــه فــي حــال ذهابهــا إليهــا‬ ‫بعــد الســاعة الثانيــة عشــرة‪ ،‬ال يُســمح لهــا‬

‫مكتبة متنقلة‬

‫بينمــا أوضحــت الطالبــة نفيســة غــزال أنهــا ال‬ ‫تــزور مكتبــة الكليــة ‪ ،‬ومــا قرأتــه مــن المكتبــة‬ ‫ســوى روايتيــن وثــاث كتــب طيلــة أعوامهــا‬ ‫وأن محــرك البحــث «جوجــل»‬ ‫الدراســية فيهــا‪ّ ،‬‬ ‫يســاعدها فــي جميــع أبحاثهــا‪ ،‬والحصــول عليهــا‬ ‫وقتمــا شــاءت‪ ،‬مطالبـ ً‬ ‫ـة مكتبــة الكليــة أن تُســيّر‬ ‫مكتبــة متنقلــة داخــل الكليــة لتشــجيع الطــاب‬ ‫علــى القــراءة‪ ،‬ووضــع روايــات وكتــب ثقافيــة‪ ،‬ألن‬ ‫الطلبــة يلجــؤون إليهــا أكثــر مــن الكتــب العلمية‪.‬‬

‫رصيدٌ حافل‬

‫أمينــة المكتبــة فــي الكليــة الجامعيــة للعلــوم‬ ‫التطبيقيــة األســتاذة إنعــام دويــك تــرى أن‬ ‫اإلقبــال علــى المكتبــة ضعيــف بســبب االنترنــت‪،‬‬ ‫وأن نســبة إقبــال الطالبــات علــى المكتبــة أكثــر‬ ‫ً‬ ‫موضحــة أن أكثــر األقســام التــي‬ ‫مــن الطــاب‪،‬‬ ‫يســتعير الطلبــة منهــا الكتــب‪ ،‬قســم العلــوم‬ ‫التربويــة لكثــرة األبحــاث والتكليفــات المطلوبــة‬ ‫منهــم‪ ،‬كمــا أنــه يوجــد عــدد مــن الطالبــات‬ ‫يســتعيروا كتــب ثقافيــة وروايــات وألغــاز‪.‬‬ ‫وبينــت بــأن المكتبــة تحتــوي علــى ‪ 35‬ألــف‬ ‫كتــاب متنــوع‪ ،‬وتغطــي احتياجــات الطــاب‪،‬‬ ‫وهنــاك نســخ إلكترونيــة يســتطيع الطالــب‬ ‫االســتفادة منهــا عــن طريــق دخولــه الــى موقــع‬ ‫الكليــة علــى حســابه الجامعــي للمكتبــة‪ ،‬وتحتوي‬ ‫علــى ‪ 15‬ألف ـاً مــن الكتــب تضــم كتــب متنوعــة‬ ‫ورســائل ماجســتير ودكتــوراه وأبحــاث لطلبــة‪،‬‬ ‫يســتطيع الطالــب االســتفادة منهــا فــي البيــت أو‬ ‫فــي أي وقــت‪.‬‬ ‫ونوهــت دويــك إلــى أن النســخ اإللكترونيــة‬ ‫بعضهــا موجــود بالمكتبــة وبعضهــا مــن خــارج‬ ‫المكتبــة‪ ،‬إال أن افتتــاح تخصصــات جديــدة‬ ‫بالكليــة‪ ،‬أجبــرت أحيانــاً الطلبــة الذهــاب إلــى‬ ‫ً‬ ‫أن الكليــة أوجــدت‬ ‫مكاتــب أخــرى‪،‬‬ ‫مبينــة ّ‬ ‫قائمــة بيانــات مشــتركة بينهــا وبيــن الجامعــة‬ ‫اإلســامية‪ ،‬مــا يُســهل علــى الطلبــة االســتعارة‬ ‫بشــكل بســيط وســهل‪ ،‬وهــي تحــاول أن‬ ‫تعقــد اتفاقيــات مشــتركة بيــن جامعــات أخــرى‬ ‫ليســتفيد الطالــب بشــكل أكبــر مــن الكتــب‪،‬‬ ‫ولفتــت إلــى أن المكتبــة تنظــم العديــد مــن‬ ‫النــدوات لتشــجيع الطالبــات علــى القــراءة‪،‬‬ ‫وتوعيتهــم بمــدى أهميــة القــراءة‪ ،‬وكيفيــة‬ ‫اســتغالل أوقاتهــم بالتواجــد فيهــا‪ ،‬موضحــة‬ ‫أن الجميــع بحاجــة إلــى ترســيخ ثقافــة القــراءة‬ ‫واعتبارهــا حاجــة إنســانية ملحــة كمــا الغــذاء‬ ‫وغيــره‪ ،‬مــن أجــل االرتقــاء والتطويــر‪.‬‬

‫المساحات الخضـراء في الكلية‪...‬بين‬ ‫حاجة الطلبة إليها وجهود التوسعة‬ ‫عبد الرحمن أبو عصر‬

‫آيات مهدي‬ ‫يســعى كل شــخص لتطويــر ذاتــه وتثقيــف‬ ‫نفســه بشــتى الطــرق والوســائل مــن أجــل‬ ‫الوصــول لمســتوى معرفــي مقبــول‪ ،‬منهم‬ ‫مــن يلجــأ إلــى العمــل التطوعــي بهــدف‬ ‫الحصــول علــى الخبــرة والمعرفة مــن خالل‬ ‫االحتــكاك بســوق العمــل ومنهــم مــن‬ ‫يرفــض ذلــك لعــدم وجــود مقابــل _وان‬ ‫كان جزئيــاً _لجهــوده التــي تبــذل دون‬ ‫عائــد مــادي‪ ،‬والبعــض اآلخــر يعتبــر أن‬ ‫العمــل التطوعي اســتغالل وليس اســتثمار‬ ‫للطاقات والجهــود‪« .‬الميدان» رصــدت آراء‬ ‫مختلفــة حــول العمــل التطوعــي ونتائجــه‬ ‫علــى الخريجيــن‪.‬‬ ‫أوضــح مســؤول العمــل التطوعــي فالكليــة‬ ‫الجامعيــة للعلــوم التطبيقيــة كمــال بنــات‬ ‫أن الكليــة الجامعيــة تعتبــر أول كليــة أقرت‬ ‫العمــل التطوعــي علــى الطالــب‪ ،‬وعملــت‬ ‫علــى وضــع معاييــر وضوابــط لهــذا العمــل‬ ‫التطوعــي‪.‬‬ ‫وقــال‪ »:‬إن إهتمــام الكليــة الجامعيــة‬ ‫ببرامــج العمــل التطوعــي كونــه وســيلة‬ ‫فعالــة للنهــوض بالمجتمــع والمشــاركة‬ ‫فــي الجهــود التــي تبــذل لتنميتــه وتقدمــه‬ ‫ورخائــه‪ ،‬وكســبيل أمثــل للتواصــل مــع‬ ‫المجتمعــات الخارجيــة ضمــن دائــرة أوســع‬ ‫لمفهــوم التكافــل االجتماعــي»‪.‬‬

‫القــراءة هــي غــذا ٌء للــروح وهــواء العقــل الســليم‪،‬‬ ‫وموطــن لراحــة القلــب وســعادته‪ ،‬تُســافر فيــك‬ ‫إلــى عالــم آخــر‪ ،‬فهــي جــواز الســفر لمعرفــة‬ ‫ٍ‬ ‫العالــم مــن حولــك‪ ،‬فيهــا تحيــا العقــول‬ ‫ويســتقيم الفكــر‪ ،‬وال شــك أن المكتبــات تمثــل‬ ‫الكنــز الحقيقــي فــي المعرفــة لــدى الباحثيــن‬ ‫والمهتميــن لمــا تحتويــه مــن كتــب قيمــة‪،‬‬ ‫وطلبــة الجامعــات مــن أكثــر الفئــات التــي تحتــاج‬ ‫ُّ‬ ‫ـتمرار؛ لزيادة‬ ‫إلــى المطالعــة‬ ‫وتصفــح الكتــب باسـ ٍ‬ ‫رصيدهــم الثقافــي‪ ،‬لكــن فــي اآلونــة األخيــرة‬ ‫أصبحــت الوســائل اإلعالميــة تحتــل مكانــة‬ ‫كبيــرة فــي حياتهــم ســواء كانــت الفضائيــات أو‬ ‫عالــم اإلنترنــت‪ ،‬خاصــة وأنهــا تقــدم المعلومــات‬ ‫جاهــزة دون الرجــوع إلــى المكتبــة مــن أجــل‬ ‫الحصــول علــى المعلومــة مــن الكتــاب‪.‬‬ ‫الطالبــة ســاجدة الحلــو أوضحــت أنهــا ال تذهــب‬ ‫للمكتبــة الســتعارة الكتــب‪ ،‬بــل تكتفــي بقــراءة‬ ‫الكتــب فــي البيــت‪ ،‬مضيفـ ً‬ ‫ـة‪ »:‬إن مكتبــة الكليــة‬ ‫ال ّ‬ ‫تنظــم مســابقات لتشــجيع الطلبــة علــى‬ ‫القــراءة مثــل مســابقة « تحــدي القــراءة العربــي‬ ‫« الــذي أقيــم خــارج غــزة ‪.‬‬ ‫وتابعــت‪ »:‬إن للكتــب الورقيــة رونقــاً خاصــا‪ً،‬‬ ‫وأفضــل مــن النســخ اإللكترونيــة‪ ،‬ولكــن‬ ‫اإلنترنــت والهواتــف الذكيــة لهــا تأثيــر كبيــر‬ ‫علــى الطلبــة‪ ،‬مــا جعلهــم يبتعــدون عن القــراءة‪،‬‬ ‫وأتمنــى أن تصبــح قــراءة الكتــب إجباريــة‬ ‫للطــاب فــي الكليــة‪.‬‬

‫لوجــود موعــد للطــاب‪ ،‬والطلبــة بحاجــة إلــى أن‬ ‫تفتــح المكتبــة أبوابهــا إليهــم فــي كل وقــت‪.‬‬

‫وتابــع‪ »:‬إن الكليــة الجامعيــة جــزء مــن‬ ‫هــذا المجتمــع تســاهم وتشــارك فــي‬ ‫تخفيــف األعبــاء الموجــودة علــى كاهلــه‬ ‫وبحكــم المســئولية المجتمعيــة التــي تقع‬ ‫علــى عاتــق الكليــات‪ ،‬والجامعــات التــي‬ ‫تحــوي الكــم والطاقــة البشــرية المميــزة‬ ‫مــن المدرســين والطلبــة مــن فئة الشــباب‬ ‫ســلكنا هــذا النهــج الواضــح مــع طلبتنــا‬ ‫ومــع أنفســنا‪.‬‬ ‫وأرجــع بنــات ســبب رفــض بعــض‬ ‫المؤسســات لفكــرة المتطوعيــن والنظــرة‬ ‫الماديــة‪ ،‬حيــث يعتقــدون أن المتطــوع‬ ‫قــادم لهــذه المؤسســة مــن أجــل مصلحــة‬ ‫وظيفيــة‪ ،‬موضحــاً أن هــذا الســبب كان‬ ‫عائقـاً أمــام الطالــب المتطــوع ولكــن مــع‬ ‫مــرور ثالثــة ســنوات مــن فكــرة العمــل‬ ‫التطوعــي بــدأت المؤسســات تحتضــن‬ ‫المتطــوع وتتقبــل مفهــوم العمــل‬ ‫التطوعــي‪.‬‬ ‫وأوضــح أنــه ال مانــع للطالب المتطــوع من‬ ‫تســويق نفســه مــن خــال عملــه وأدائــه‬ ‫وإنتاجــه حيــث أن العمل التطوعــي أدى في‬ ‫نهايــة المطــاف لتوفير فــرص عمل لبعض‬ ‫المتطوعيــن‪ ،‬باإلضافــة الــى األجــر والثواب‬ ‫لتقديمــه عمــل خير‪.‬‬

‫فرصة للتوظيف‬

‫بدورهــا‪ ،‬قالــت الطالبــة إينــاس ســليم‬ ‫البالغــة مــن العمــر (‪)25‬عامــا تخصــص‬ ‫ســكرتاريا وســجل طبــي عــن تجربتهــا‬ ‫فــي العمــل التطوعــي ‪ »:‬إنــه خــال فتــرة‬ ‫التطــوع التــي خضتهــا داخــل المؤسســة‬ ‫اكتســبت الخبــرات الكافيــة التي اســتطعت‬ ‫مــن خاللهــا التأهل وخــوض ســوق العمل‪،‬‬ ‫لكــن العائــق الوحيــد الــذي كان يقــف عائقاً‬ ‫أمامــي المصاريــف اليوميــة والمواصالت»‪.‬‬

‫بدورهــا‪ ،‬أوضحــت أمانــي حــرز البالغــة‬ ‫مــن العمــر (‪)25‬عام ـاً تخصــص تخطيــط‬ ‫تنمــوي أن العمــل التطوعــي يســاعد علــى‬ ‫اكتســاب الخبــرات وتوطيــد العالقــات مــع‬ ‫اآلخريــن والتعامــل مــع فئــات المجتمــع‬ ‫‪ ،‬ويجــب علــى الطالــب أن يســتغل فتــرة‬ ‫العمــل التطوعــي ‪ ،‬وإدراك أنــه فرصــة لــكل‬ ‫طالــب مجتهــد يعمــل بــكل قــواه ليثبــت‬ ‫نفســه بالمؤسســة التــي يتطوع بهــا وهذا‬ ‫مــا فعلتــه‪ ،‬حيــث تــم توظيفي بالمؤسســة‬ ‫بعــد فتــرة مــن العمــل التطوعــي‪.‬‬

‫قطف للثمار‬

‫فــي ذات الســياق ‪ ،‬أوضحــت الطالبــة‬ ‫نعمــة عــواد (‪)20‬عامــا تخصــص اعــام‬ ‫وتكنولوجيــا االتصــال أنهــا تحــرص علــى‬ ‫العمــل التطوعــي مــن أجــل الحصــول‬ ‫علــى شــهادة الخبــرة فقــط‪ ،‬مشــيرة إلــى‬ ‫أن األعمــال التطوعيــة كقطــف الزيتــون‬ ‫وحملــة الســامة علــى الطريــق التــي‬ ‫تقــوم بهــا بعــض الجامعــات غيــر مفيــدة‬ ‫للطالبــات كمــا الشــباب فهــم أجــدر بأمــور‬ ‫كهــذه ‪.‬‬ ‫وبينــت أن العمــل التطوعــي اســتغالل‬ ‫لنشــاط وفكــر الطالــب والفائــدة ال تذكــر‬ ‫أمــام الجهــد المبــذول مــن قبلــه والخريــج‬ ‫ليــس بحاجــة للعمــل التطوعي قــدر حاجته‬ ‫لمقابــل مــادي مــن عملــه ‪.‬‬ ‫ويظــل العمــل التطوعــي المهنــي رهــن‬ ‫لكيفيتــه وأســلوبه وأهدافــه فمــن خاللهــا‬ ‫نحكــم عليــه إن كان اســتثمار لطاقاتنــا‬ ‫أم اســتغالل ال طائــل منــه ســوى تضييــع‬ ‫الجهــد وإرهــاق النفــس ‪ ،‬وبــكل األحــوال‬ ‫فالجميــع يجــزم أن العمــل التطوعــي‬ ‫الخيــري هــو ثــواب وأجــر عظيــم وكســب‬ ‫المهــارات!‬

‫يتكــدس ّ‬ ‫الطــاب فــي تلــك المســاحات‬ ‫الخضــراء الضيقــة‪ ،‬التــي تلتهمهــا المبانــي‬ ‫العلميــة‪ ،‬ومــع ازديــاد عــدد الطلبــة‬ ‫تتقلــص تلــك المســاحات بشــكل تلقائــي‪،‬‬ ‫لتســبب ضيق ـاً فــي نفــوس الطلبــة الذيــن‬ ‫يحاولــون إيجــاد أماكــن مناســبة للجلــوس‬ ‫فيهــا‪ ،‬واســتغالل أوقــات فراغهــم خــال‬ ‫المحاضــرات‪ ،‬إال أن إدارة الكليــة الجامعيــة‬ ‫تبــذل جهــوداً مضنيــة مــن أجــل توســيع‬ ‫المســاحات الخضــراء للطلبــة خــال الفتــرة‬ ‫المُقبلــة‪.‬‬ ‫الطالــب حمــد أبــو خديجــة رأى أنــه مــن‬ ‫الصعــب عليــه إيجاد مــكان مالئم ومناســب‬ ‫للجلــوس فيــه‪ ،‬مــن أجــل قضــاء أوقــات‬ ‫الفــراغ خــال محاضراتــه‪ ،‬وســبب ذلــك‬ ‫يعــود إلــى النقــص فــي المســاحات الخضراء‬ ‫فــي الكليــة الجامعيــة‪ ،‬وافتقــار المقاعــد‬ ‫المناســبة لجلــوس الطلبــة‪.‬‬

‫نقص المساحات‬

‫بينمــا ال يجــد الطالــب مهنــد الدهشــان أن‬ ‫نقص المســاحات الخضراء لجلــوس الطالب‬ ‫الجامعــي بالمشــكلة الكبيــرة‪ ،‬ألن بإمكانــه‬ ‫قضــاء أوقاتــه فــي أماكــن أخــرى داخــل‬ ‫المبانــي‪ ،‬فالمبانــي أيضــاً لــم تُنشــأ إال‬ ‫لخدمــة الطلبــة والتســهيل مــن مهامهــم‪،‬‬ ‫ومحاولــة اســتيعاب كافــة الطلبــة‪ ،‬مــا‬ ‫يدفعنــا ألن نحــاول التأقلــم مــع هــذا األمــر‪.‬‬ ‫لكــن الطالــب عبــد اهلل أبــو دقــه‪ ،‬أكــدّ أن‬ ‫شــح المســاحات الخضــراء داخــل الكليــة‬ ‫تمثــل أزمــة ومشــكلة حقيقيــة أمــام‬ ‫الطالــب الجامعــي‪ ،‬وفــي كثيــر مــن األحيــان‬

‫يضطــر الطــاب إلــى الجلــوس‬ ‫فــي أماكــن غيــر مخصصــة‬ ‫للجلــوس والراحــة‪ ،‬وهــذا‬ ‫يُســبب الحــرج فــي كثيـ ٍـر مــن‬ ‫األحيــان‪.‬‬ ‫وأوضــح أن زيــادة المبانــي‬ ‫وعــدم توفيــر مســاحات‬ ‫خضــراء يــؤدي الــى تكــدس‬ ‫عــدد الطــاب‪ ،‬مــا يســبب‬ ‫تلوثــاً ضوضائيــاً‪ ،‬ويحــول‬ ‫مــن اســتغالل الوقــت بالمذاكــرة ‪ ،‬ومــن‬ ‫الضــروري حــل هذه المشــكلة بأســرع وقت‪،‬‬ ‫وتوفيــر أماكــن مناســبة للطلبــة يقضــون‬ ‫فيهــا أوقاتهــم‪.‬‬

‫حلول قريبة‬

‫بــدوره‪ ،‬أوضــح رئيــس قســم المكتــب‬ ‫الهندســي فــي الكليــة الجامعيــة م‪ .‬عمــاد‬ ‫محيســن أن الكليــة تبــذل جهــوداً مضنيــة‬ ‫لحــل مشــكلة نقــص المســاحات الخضــراء‬ ‫بالكليــة ‪ ،‬وتحــاول تخطــي جميــع العقبــات‬ ‫مــن أجــل إيجــاد حــل مناســب لهــذه األزمــة‪،‬‬ ‫الفتــاً إلــى أن هنــاك حواجــز تقــف حجــر‬ ‫عثــرة أمــام الخطــط والحلــول التــي تضعهــا‬ ‫الكليــة‪ ،‬أهمهــا ضعــف التمويــل‪ ،‬فيتســبب‬ ‫ذلــك بتأخيــر إيجــاد الحلــول المناســبة‪.‬‬ ‫وكشــف محيســن أن الكليــة تســعى لشــراء‬ ‫بعــض مــن األراضــي المجــاورة للجهــة‬ ‫الشــمالية وضمهــا للكليــة‪ ،‬واســتغاللها‬ ‫لتطبيــق خططهــا الهادفــة للتطويــر‬ ‫وتوســيع المســاحات الخضــراء للطلبــة ‪،‬‬ ‫وبنــاء عليهــا مزيــداً مــن المبانــي‪ ،‬مبينــاً‬

‫انــه فــي حــال حصلــت الكليــة علــى الدعــم‬ ‫الكافــي وأصبــح لديهــا القــدرة الماليــة‬ ‫ســتقوم بشــراء تلــك األراضــي والعمــل على‬ ‫انجــاز تلــك الخطــط‪.‬‬ ‫وقــال‪ »:‬تعمــل الكليــة علــى اســتغالل‬ ‫الطابــق الســفلي» البــدروم» فــي المبنــى‬ ‫الجديــد وفتحــه مــع المســاحات الخضــراء‬ ‫الســتراحة الطــاب‪ ،‬ونفكــر حاليــاً بتغييــر‬ ‫مــكان موقــف الســيارات عنــد الطــاب‬ ‫والطالبــات إلــى أماكــن أخــرى‪ ،‬واســتغالل‬ ‫المواقــف الحاليــة لتكــون اســتراحة للطالب‪،‬‬ ‫وســيتم البــدء بتطبيــق هــذه المشــاريع فــي‬ ‫حــال تــم االنتهــاء مــن المشــاريع القائمــة»‪.‬‬ ‫يذكــر أن الكليــة الجامعيــة شــرعت ببنــاء‬ ‫مبنــى جديــد فــي االراضــي الشــمالية‬ ‫الغربيــة التابعــة لهــا عــام ‪ ،2015‬لعمــل‬ ‫حاضنــة تكنولوجيــا تهدف لخدمــة المجتمع‬ ‫الفلســطيني‪ ،‬والزالــت تســعى الــى توفيــر‬ ‫كافــة االمكانيــات المختلفــة في ســبيل راحة‬ ‫الطالــب وخدمتــه‪.‬‬


‫‪9‬‬

‫تقارير‬

‫العدد الخامس ‪ -‬تجريبي ‪2017‬‬

‫في ظل قلة فرص العمل‬

‫الفرق الشبابية ‪ ...‬طريق لتفريغ الطاقات اإلبداعية‬ ‫محمد مفيد أبو جراد‬

‫ما أن يشرق صباح يوم‬ ‫جديد حتى تبادرك مواقع‬ ‫التواصل االجتماعي أو بعض‬ ‫المواقع االخبارية بتقرير هنا‬ ‫أو هناك‪ ،‬عن فريق شبابي‬ ‫انطلق بهمته يحمل شهادته‬ ‫الجامعية ومهاراته‪ ،‬وكل ما‬ ‫لديه من وقت وجهد في‬ ‫حملة تطوعية‪ ،‬ولسان حالهم‬ ‫يقول إن وجودي كشاب في‬ ‫المجتمع يبرز بمدى العطاء‬ ‫والتقديم لآلخرين‪ ،‬المبادرات‬ ‫التطوعية الشبابية في غزة‪ ،‬بين‬ ‫خريجين ال يعملون ومجتمع‬ ‫يحتاج السواعد واألفكار البناءة‬ ‫في ظل موارد محدودة‪.‬‬ ‫تحــدث مســؤول فريــق غــزة الحــرة اإلعالمــي أحمــد‬ ‫الحلبــي‪ ،‬عــن فريقــه الــذي انطلــق عــام ‪2014‬‬ ‫بجهــود شــخصية مــن طــاب وخريجــي اإلعــام‬ ‫مــن مختلــف جامعــات قطــاع غــزة‪ ،‬بهــدف احتضــان‬ ‫الطالــب اإلعالمــي وتشــجيعه ودعمــه ‪ ،‬قائــ ً‬ ‫ا‪ »:‬إن‬ ‫أعضــاء الفريــق عملــوا علــى تدريــب أنفســهم بجهود‬ ‫ذاتيــة‪ ،‬وســعوا إلــى تبــادل المعرفــة والخبــرات فيمــا‬ ‫بينهــم‪ ،‬وتــم تقديــم لخدمــات اإلعالميــة التدريبيــة‬ ‫منــذ انطالقــة الفريــق فــي ‪ ، 2016‬لمــا يقــارب ‪700‬‬ ‫طالــب وطالبــة مــن مختلــف كليــات اإلعــام بغــزة»‪.‬‬

‫تدريب الطلبة‬

‫ومــن المعيقــات التــي واجهــت الفــرق التطوعيــة‬ ‫فــي غــزة ‪،‬أوضــح الحلبــي عــدم وجــود ترخيــص‬ ‫رســمي وصعوبــة الحصــول علــى اعتمــاد رســمي‬ ‫ألنشــطتهم ووجودهــم كفريــق فــي البدايــة ‪،‬‬

‫شــاكراً وزارة اإلعــام التــي تبنــت أفكارهــم كفريــق‬ ‫تأســس بهــدف تدريــب الطلبــة اإلعالمييــن علــى‬ ‫جميــع أنــواع الفنــون الصحفيــة ‪ ،‬كمــا وقدمــت لهــم‬ ‫االعتمــاد الــازم لممارســة أنشــطتهم فــي إطــار‬ ‫مســئول ورســمي‪.‬‬ ‫مــن جانبــه‪ ،‬تحــدث المحاضــر بالكليــة الجامعيــة‬ ‫للعلــوم التطبيقيــة األســتاذ فــاح الصفــدي‪ ،‬عــن‬ ‫ثقافــة وخلــق التطــوع الــذي يعــد مــن الســلوكيات‬ ‫العظيمــة ذات األثــر المــزدوج علــى المتطــوع‪ ،‬ببنــاء‬ ‫شــخصيته وصقــل قدراتــه‪ ،‬وعلــى المجتمــع باألثــر‬ ‫الطيــب الفعــال‪ ،‬الفتـاً إلــى أن التطــوع فطرة إنســانية‬ ‫ال يجــب أن تقتصــر علــى الشــباب فقــط ‪ ،‬بــل هــو‬ ‫اســتجابة لدعــوة شــرعية ودينيــة ومجتمعيــة ‪،‬‬ ‫تجســد خلــق األنبيــاء عليهــم الصــاة والســام فــي‬ ‫الترفــع عــن الدونيــة وحــب الــذات‪ ،‬وعلــى كل فــرد‬ ‫فالمجتمــع أن يعلــم دوره بالعطــاء والبــذل ألجــل حــق‬ ‫المجتمــع الــذي يعيــش فيــه ‪.‬‬

‫مبادرات بناءة‬

‫وقــال الصفــدي‪ »:‬هــذه الفــرق الشــبابية التــي تســر‬ ‫ناظرنــا بمبادراتهــا الجميلــة البنــاءة لهــا دور وأثــر ال‬ ‫يمكــن إغفالــه ببنــاء المجتمــع ‪ ،‬وال يجــب االســتهانة‬ ‫بــأي نشــاط أو مبــادرة مهمــا كانــت بســيطة ‪ ،‬فــكل‬ ‫جهــد مهمــا بلــغ قــدره هــو بالتأكيــد‪ ،‬مستشــهداً‬ ‫بقــول الرســول اهلل صلــى اهلل عليــه وســلم « ال‬ ‫تحقــرّن مــن المعــروف شــيئاً‪ ،‬ولــو أن تلــق أخــاك‬ ‫بوجــه طلــق‪ ،‬فالعبــرة فــي المبــادرة واالســتمرار‬ ‫بهــذا العطــاء وتطويــر تلــك األفــكار وتنظيمهــا»‪.‬‬ ‫وأضــاف‪ »:‬يجــب علــى المؤسســات والشــركات‬ ‫وهيئــات المجتمــع المحلــي أن تقــدّم الدعــم‬ ‫لهــذه المبــادرات الشــبابية‪ ،‬ومســاندتهم بالعــون‬ ‫المــادي واللوجيســتي والمعنــوي‪ ،‬ومنحهــم الفــرص‬ ‫التدريبيــة الالزمــة لصقــل ســلوكياتهم وخبراتهــم‬ ‫وأفكارهــم‪ ،‬وكذلــك منحهــم مســاحة للتعبيــر عــن‬ ‫تطلعاتهــم وآرائهــم»‪.‬‬ ‫وأشــاد بــدور الكليــة الجامعيــة للعلــوم التطبيقيــة‬

‫فــي دعــم ثقافــة التطــوع وتبنــي كل الفــرق الشــبابية‬ ‫التــي تريــد نفــع المجتمــع وتقديــم الفائــدة‪ ،‬بــأن‬ ‫جعلــت التطــوع ملزم ـاً لــكل طالــب أن يقــوم بــدوره‬ ‫تجــاه اآلخريــن ويحــاول أن يســتثمر وقتــه فــي‬ ‫التطــوع واإلنجــاز ونفــع نفســه ومجتمعــه‪.‬‬

‫تقديمٌ للعون‬

‫مــن ناحيتــه‪ ،‬أشــاد مديــر دائــرة الترخيــص‬ ‫والمتابعــة لــدى وزارة اإلعــام فــي قطــاع غــزة أحمــد‬ ‫رزقــة ‪ ،‬بــدور الفــرق الشــبابية المبــادرة والتــي تقــدم‬ ‫الخدمــات المجانيــة للمجتمــع الــذي هــو بأمــس‬ ‫الحاجــة لهــذه الطاقــات لمــا لهــا مــن دور فاعــل فــي‬ ‫ســير عجلــة التنميــة المجتمعيــة‪.‬‬ ‫وأكــد علــى ضــرورة دعــم هــؤالء الشــباب واحتضــان‬ ‫طاقاتهــم وتوجيههــا بمــا يخــدم المجتمــع و يحقــق‬ ‫الفائــدة المرجــوة لهــم مــن صقــل شــخصياتهم و‬ ‫قدراتهــم فــي مجــال العمــل الجماعــي وغــرس قيــم‬ ‫التفاعــل وروح الفريــق بينهــم ‪ ،‬وتنميــة مهاراتهــم‬ ‫فــي بيئــة العمــل علــى أرض الواقــع‪.‬‬ ‫وأشــار رزقــة إلــى دور وزارتــه بتقديــم يــد العــون‬

‫للفــرق الشــبابية التــي تقــدم الخدمــات اإلعالميــة‪،‬‬ ‫وفقــاً لمجــال تخصصهــا‪ ،‬ومــا دون ذلــك يتــم‬ ‫توجيهــم للــوزارات المختصــة‪ ،‬علمــَا أن هنــاك‬ ‫تعاونـاً مشــتركاً مــا بيــن الــوزارات بمــا يخــص الفــرق‬ ‫الشــبابية‪ ،‬التــي يبلــغ عددهــا (‪ )17‬فريقــاً رســميَا‬ ‫يعمــل تحــت إطــار الــوزارة‪ ،‬وفــق ترخيــص تصــل‬ ‫مدتــه حتــى (‪ )6‬أشــهر قابلــة للتجديــد‪.‬‬ ‫وحــول شــروط اعتمــاد أي فريــق شــبابي‪ ،‬أوضــح أنــه‬ ‫يجــب علــى كل فريــق شــبابي أن يكــون لديــه خطــة‬ ‫إعالميــة وخدماتيــة ونشــاط ميدانــي واضــح لتحقيــق‬ ‫أهــداف واضحــة ومحــددة‪ ،‬مشــترطاً بــأن يكــون ‪70%‬‬ ‫مــن أعضــاء الفريــق مــن تخصــص اإلعــام و الباقــي‬ ‫مــن التخصصــات المســاعدة لإلعــام و أن يكــون‬ ‫مجلــس اإلدارة مكــون مــن (‪ )9‬أعضــاء علــى األقــل ‪.‬‬ ‫وقــال‪ « :‬إننــا تركنــا المجــال للفريــق نفســه فــي حريــة‬ ‫توزيــع مهــام العمــل الداخليــة حســب رؤيتــه و ذلــك‬ ‫يكــون باالجتمــاع األول لهــم أو االجتمــاع الثانــي‬ ‫الــذي يتــم بحضــور المكتــب اإلعالمــي لكــي يضــع‬ ‫لهــم النصائــح و اإلرشــادات وبعــض المالحظــات‬

‫لمتابعــة تطويــر العمــل فــي الفريــق « ‪.‬‬

‫توفيرٌ لألجواء‬

‫وأوضــح أن هنــاك فرق ـاً شــبابية غيــر معتمــدة لــدى‬ ‫الــوزارة‪ ،‬لذلــك فهــي ال تســتفيد مــن كافــة الخدمــات‬ ‫التــي تقدمهــا وزارة اإلعــام‪ ،‬مبينـاً أن الــوزارة تعمــل‬ ‫علــى توفيــر األجــواء واالحتياجــات المناســبة وتســعي‬ ‫لضــم هــذه الفئــات تحــت جنــاح المســئولية والعمــل‬ ‫المنظــم وحفظــاً لحقوقهــم فــي األنشــطة التــي‬ ‫يقومــون بهــا‪.‬‬ ‫وبيــن أن هنــاك مذكــرة تفاهــم بيــن وزارة اإلعــام‬ ‫والفــرق الشــبابية إليجــاد الضابــط القانونــي فــي‬ ‫سياســة العمــل‪ ،‬وقــد نتجــت هــذه المســودة أو‬ ‫المذكــرة عــن عــدد مــن ورش العمــل واالجتماعــات‬ ‫التــي ناقشــت قضيــة ونشــاط الفــرق الشــبابية‪،‬‬ ‫تحديــداً لنشــاطاتهم بمــا يتوافــق مــع السياســة‬ ‫العامــة‪ ،‬فــي محاولــة لضبــط هــذه الطاقــات‬ ‫وتوجيههــا التوجيــه الســليم الــذي يحقــق المصلحــة‬ ‫العامــة دون انتقــاص مــن حقــوق األفــراد ‪.‬‬

‫ّ‬ ‫إحداهن خريجة الكلية الجامعية‬

‫ّ‬ ‫شققن طريق نجاحهن عبر االنستجرام‬ ‫مغامرات غزة األربعة ‪...‬‬ ‫يحيى أبو الهين‬

‫تستثمر مجموعة من الطالبات‬ ‫الفلسطينيات تخصص اإلعالم‬ ‫بجامعات متنوعة في قطاع‬ ‫غزة حساباتهم على الشبكة‬ ‫االجتماعية «إنستجرام» في‬ ‫ترويج ألفكار إبداعية تجول‬ ‫في عقولهم‪ ،‬ونشر خبراتهم‬ ‫بمجال تخصصاتهم الدراسية‪،‬‬ ‫ومواهبهم الفطرية‪ ،‬عبر جمع‬ ‫أكبر عدد من المتابعين وإيصال‬ ‫أفكارهم لهم‪.‬‬ ‫مغامرة إنصاف‬

‫وتســارع الطالبــة بالجامعــة االســامية انصــاف‬ ‫حبيــب برفقــة ثــاث صديقــات لهــا تحــت اســم‬ ‫فريــق المغامــرات األربعــة لنشــر موادهــن اإلعالميــة‬ ‫وتجاربهــن الحياتيــة عبــر تطبيــق «االنســتجرام»‪،‬‬ ‫ليكســرن حواجــز االحتــال االســرائيلي وحصــاره‬ ‫الهــادف لطمــس مالمــح اإلبــداع والتطــور العملــي‬ ‫بغــزة‪.‬‬ ‫بــدأت حبيــب نشــاطها عبــر «اإلنســتجرام» بنشــر‬ ‫موادهــا االعالميــة‪ ،‬والقصــص اإلنســانية علــى‬ ‫أن وصــل عــدد متابعيهــا إلــى (‪)91‬‬ ‫حســابها إلــى ّ‬ ‫ألــف شــخص‪.‬‬ ‫وقالــت حبيــب‪« :‬بــدأت مشــواري الصحفــي منــذ‬ ‫دخولــي تخصــص اإلعــام مســتوى أول‪ ،‬التحقــتُ‬ ‫بالــدورات التدريبيــة فــي مجــال اإلعــام‪ ،‬بعدهــا‬ ‫بــدأت باســتخدام مواقــع التواصــل لنشــر كل مــا‬ ‫أنجــزه كطالبــة إعــام مــن صــور‪ ،‬وتقاريــر مصــورة‪،‬‬ ‫ومكتوبــة‪ ،‬وحتــى الشــهادات ودروع الشــكر»‪.‬‬ ‫وتابعــت‪ »:‬عندمــا حصلــت علــى عشــرة أالف متابــع‬ ‫علــى «االنســتجرام» بــدأت أفكــر بطريقــة تُمكننــي‬ ‫مــن اســتثمار حســابي الشــخصي والحصــول‬ ‫علــى الفائــدة لــي وللجمهــور‪ ،‬فانطلقــتُ بفكــرة‬

‫‪#‬مغامرة_إنصــاف‪ ،‬وهــي سلســلة فيديوهــات وصــور‬ ‫تتحــدث عــن تاريــخ مدينــة غــزة واألماكــن األثريــة‬ ‫الموجــودة فيهــا»‪.‬‬

‫تذليل للعقوبات‬

‫وتطمــح حبيــب للحصــول علــى فرصــة عمــل فــي‬ ‫إحــدى المؤسســات الصحفيــة المرموقــة‪ ،‬لتواصــل‬ ‫طريقهــا بنشــر الفائــدة فــي شــتى المجــاالت‬ ‫اإلعالميــة‪ ،‬وبنــاء مشــروعها الشــخصي فــي مجــال‬ ‫اإلعــام الجديــد‪.‬‬ ‫وعــن الصعوبــات التــي واجهتهــا خــال حياتهــا‬ ‫العمليــة‪ ،‬أوضحــت أن كل شــخص يمــر فــي حياتــه‬ ‫بالعديــد مــن التحديــات‪ ،‬وال يمكنــه الوصــول إلــى‬ ‫القمــة دون أن يتعثــر مــرة ومرتيــن‪ ،‬لكــن األهــم أن‬ ‫تذلــل وتســخر هــذه الصعوبــات‪ ،‬بحيـ ُ‬ ‫ـث تصبــح ســبباً‬ ‫لنجاحــك وإنجــازك‪.‬‬ ‫وأشــارت إلــى بعــض التحديــات منهــا؛ نظــرة‬ ‫المجتمــع الغــزي للفتــاة التــي تنشــر صورهــا عبــر‬

‫مواقــع التواصــل‪ ،‬إال أنهــا كانــت تهتــم بخروجهــا‬ ‫فــي مظهـ ٍـر إســامي والئــق‪ ،‬وبصــور رســمية تحكــي‬ ‫انجــازات وتحقيــق لألهــداف‪.‬‬ ‫وتابعــت‪ »:‬فــي ذات الوقــت كانــت نظــرة الماريــن‬ ‫لــكل فتــاة تلتقــط الصــور لمظاهــر فــي الشــارع أو‬ ‫أن انتقادهــم شـ ّ‬ ‫ـكل‬ ‫حتــى صــور الســلفي ســلبية‪ ،‬إال ّ‬ ‫دفعــة لــي ألكمـ ُ‬ ‫ـل مشــواري‪ ،‬وكذلــك العمــل لســاعات‬ ‫طويلــة ومتأخــرة ال يســمح بهــا األهــل تكــراراً‪،‬‬ ‫وأيضــاً االهــم أن تبنــي الفتــاة ثقتهــا مــع أهلهــا‬ ‫وتبــرز كل أعمالهــا لهــم بشــكل دائــم»‪.‬‬

‫بصمة قوية‬

‫أمّــا طالبــة االعــام مــن جامعــة األزهــر بــراءة‬ ‫الغاليينــي التــي تمكنــت مــن الحصــول علــى(‬ ‫‪ )100‬ألــف متابــع عبــر «اإلنســتجرام» حــول العالــم‪،‬‬ ‫أوضحــتْ أن إتقانهــا لكيفيــة اســتخدام مواقــع‬ ‫التواصــل االجتماعــي ســاعدها علــى إتقــان فنــون‬ ‫العمــل الصحفــي والتحاقهــا فــي قنــاة الكتــاب‬

‫الفضائيــة لتعمــل فيهــا كمقدمــة برنامــج ‪.‬‬ ‫وعــن طموحاتهــا‪ ،‬بينــت أنهــا تســعى إلكمــال‬ ‫دراســات عليــا فــي اإلعــام‪ ،‬وأن تتــرك بصمــة قويــة‬ ‫ومؤثــرة فــي مواقــع التواصــل االجتماعــي‪ ،‬باإلضافــة‬ ‫للمســاهمة بنقــل صــورة الفتــاة الغزيــة الملتزمــة‬ ‫والطموحــة‪.‬‬

‫إضافة نوعية‬

‫وفــي نفــس الســياق‪ ،‬قالــتْ خريجــة عالقــات‬ ‫عامــة وإعــان مــن الكليــة الجامعيــة للعلــوم‬ ‫التطبيقيــة روان الكباريتــي‪ »:‬إنهــا لجــأت لتطبيــق‬ ‫«اإلنســتجرام»‪ ،‬كــي تصنــع لنفســها مكانــة وعالم ـاً‬ ‫يحمــل الكثيــر مــن التحــدي باألمــل والصبــر والقــوة‬ ‫فــي واقــع مظلــم تشــوبه كثيــر مــن الشــوائب»‪.‬‬ ‫وتتابــع‪ »:‬حقــق لــي عملــي علــى السوشــيال ميديــا‬ ‫إضافــة كبيــرة علــى المســتوى العلمــي والعملــي‪،‬‬ ‫واســتطعت تكويــن شــبكة عالقــات واســعة مــن‬ ‫خــال السوشــيال ميديــا‪ ،‬إضافــة لتزايــد عــدد‬

‫المتابعيــن يومــا بعــد يــوم»‪.‬‬ ‫وأضافــت‪ « :‬كمــا أن عملــي علــى السوشــيال ميديــا‬ ‫أ ّثــر علــى شــخصيتي‪ ،‬وســاهم فــي زيــادة ثقتــي فــي‬ ‫نفســي وزاد مــن إصــراري علــى التقــدم أكثــر فأكثــر‪،‬‬ ‫لتحقيــق المزيــد مــن النجــاح‪ ،‬كمــا جعلنــي أدركك‬ ‫أن قــوة اإلرادة تجعلنــي أحقــق المســتحيل فــإن‬ ‫وُجــدَ النجــاح»‪.‬‬ ‫وُجــدَتْ ِ‬ ‫ِ‬ ‫وتحلــم الكباريتــي بــأن تصــل مغامراتهــا لباحــات‬ ‫المســجد األقصــى‪ ،‬وأن تصبــح خبيــرة بالسوشــيال‬ ‫ميديــا‪ ،‬باإلضافــة إلــى الحصــول علــى الفرصــة التــي‬ ‫تثبــت فيهــا جدارتهــا وقدرتهــا علــى اإلبــداع والتميــز‪.‬‬

‫تغييــر للنمطية‬

‫وفــي الســياق‪ ،‬قالــت الطالبــة فــي قســم هندســة‬ ‫الحاســوب واالتصــاالت بجامعــة االزهــر فاطمــة أبــو‬ ‫مصبــح‪« :‬إن حبهــا للتصويــر الفوتوغرافــي ّ‬ ‫مكنهــا‬ ‫مــن إيصــال كثيــر مــن الصــور ذات الجانــب المشــرق‬ ‫فــي قطــاع غــزة‪ ،‬وســاهم فــي زيــادة عــدد متابعيهــا‬ ‫علــى « االنســتجرام» إلى(ـ‪)100‬ألــف شــخص‪.‬‬ ‫وأشــارت إلــى أنهــا تهــدف مــن حســابها تغييــر‬ ‫صــورة ونظــرة األشــخاص لقطــاع غــزة‪ ،‬واقتصــاره‬ ‫علــى الحصــار والدمــار فقــط‪ ،‬إال أن القطــاع يعــج‬ ‫بالكثيــر مــن المظاهــر واألماكــن الجميلــة «‪.‬‬ ‫وأوضحــت أن إظهارهــا للجانــب الجميــل فــي غــزة‬ ‫ســاهم بخلــق نــوع مــن الوعــي لــدى كثيــر مــن‬ ‫االشــخاص حــول العالــم‪ ،‬فلقــد تلقــت العديــد مــن‬ ‫الرســائل التــي تتضمــن اندهاشــهم مــن أن النــاس‬ ‫فــي غــزة يعيشــون بشــكل طبيعــي»‪ ،‬آمليــن منهــا أن‬ ‫تســتمر فــي نشــر هــذه الصــور لمــا تتــرك مــن أثــر‬ ‫نفســي جميــل عنــد المتابعيــن‪.‬‬ ‫أن دراســتها تختلــف عــن مجالهــا‬ ‫ونوهــت إلــى ّ‬ ‫العملــي‪ ،‬إال أنهــا تســعى جاهــد ًة للوصــول إلــى‬ ‫مرحلــة تســتثمر شــهاداتها الجامعيــة وتطويــع‬ ‫موهبتهــا فيهــا‪ ،‬لتصنــع بصمــة مميــزة لنفســها‪،‬‬ ‫بعيــداً عــن اليــأس والظــروف الســيئة‪.‬‬ ‫وتبقــى الفلســطينية رمــزاً فريــداً فــي عالــم التحــدي‬ ‫والصمــود‪ ،‬وأينمــا خاضــت مجــا ًال أظهــرت تميزهــا‬ ‫وإبداعهــا‪ ،‬متحديــة كل الصعــاب التــي تواجههــا‪،‬‬ ‫لتُثبــت للجميــع أنهــا رقم ـاً قوي ـاً فــي هــذا العالــم‪.‬‬


‫‪8‬‬

‫تقارير‬

‫العدد الخامس ‪ -‬تجريبي ‪2017‬‬

‫ٌ‬ ‫أطلقها فريق من خريجي الكلية الجامعية‬ ‫ُ‬

‫ّ‬ ‫«أمنية» ‪ ...‬مبادرة إنسانية لتحقيق أحالم األطفال المعلقة بغزة‬ ‫انجــاز للجهــود المضنيــة التــي بذلوهــا مــن أجــل‬

‫محمد مفيد أبو جراد‬ ‫بيــن أزقــة المخيــم المتهالكــة‪ ،‬وبيوتــه التــي‬ ‫تشــتكي القلــة والحرمــان‪ ،‬انطلــق فريــق أمنيــة‬ ‫يبحــث بيــن أكــوام األمنيــات المخبــأة خلــف األبــواب‬ ‫المعلقــة عــن التنفيــذ‪ ،‬لتحقيــق أمنيــات أطفــال غــزة‬ ‫الذيــن تتــراوح أعمارهــم مــا بيــن( ‪ )-12 6‬عامــاً‪،‬‬ ‫واكتشــاف طموحاتهــم‪ ،‬ومعرفــة أمنيّاتهــم التــي‬ ‫تزاحــم عقولهــم الصغيــرة‪ ،‬ومــن ثــم التواصــل‬ ‫مــع المتبرّعيــن‪ ،‬لتحويــل أحالمهــم إلــى حقيقــة‬ ‫ـكل تفاصيلهــا‪ ،‬فتهبهــم ســعاد ًة وأمـ ً‬ ‫يعيشــونها بـ ّ‬ ‫ا‬ ‫فــي الحيــاة كباقــي األطفــال فــي المجتمعــات األخرى‪.‬‬ ‫وألجــل ذلــك كانــت مبــادرة "أمنيّــة" الفريــدة مــن‬ ‫نوعهــا‪ ،‬والتــي أطلقهــا فريــقٌ تطوعــي مــن خريجــي‬ ‫الكليــة الجامعيــة للعلــوم التطبيقيــة‪ ،‬بالشــراكة مــع‬ ‫مؤسســة إنجــاز فلســطين ‪.‬‬

‫المست القلوب‬

‫قالــت إحــدى أعضــاء الفريــق ميســاء شــلح‪ ":‬إن‬ ‫مبــادرة "أمنيّــة" انطلقــت تجريبيــة علــى أرض‬ ‫الواقــع وزيــارة األطفــال فــي بيوتهــم بمخيــم‬ ‫الشــاطئ لالجئيــن‪ ،‬غــرب مدينــة غــزة ‪ ،‬ومعرفــة‬ ‫أمنيّاتهــم‪ ،‬والتقــاط مقاطــع تصويريــة لهــم‪ ،‬ومــن‬ ‫ثــم نشــرها عبــر موقعهــم الرئيــس "أمنيّــة"‪ ،‬وذلــك‬ ‫ليســهل علــى المتبــرّع مشــاهدة األطفــال مــن‬ ‫قــرب‪ ،‬وتحديــد متطلباتهــم‪ ،‬ومــن بعدهــا تصــل‬ ‫األمنيــة محققــة لــكل طفــل مــا يريــده"‪.‬‬ ‫وأضافــت‪ ":‬إن مشــهد األطفــال حينمــا المســت‬ ‫أيديهــم أمنياتهــم المحققــة كان أمــرٌ مؤثــرٌ‬ ‫للغايــة" ‪ ،‬موضحـ ً‬ ‫ـة أن هــذه األمنيــات هــي احتياجــات‬ ‫حياتيــة أكثــر منهــا أمنيــات‪ ،‬فمطالــب األطفــال‬ ‫أمــور بســيطة‪ ،‬منهــم مــن‬ ‫عاديــة وتُختصــر فــي‬ ‫ٍ‬ ‫يحلــم أن يكــون طيــاراً طلــب طائــرة‪ ،‬ومــن يحلــم أن‬ ‫يصبــح العبــاً محترفــاً تمنــى كــرة قــدم "‪.‬‬ ‫وأوضحــت أن الهــدف مــن إطــاق المبــادرة رســم‬ ‫االبتســامة علــى وجــوه األطفــال‪ ،‬وإدخــال الفرحــة‬ ‫إلــى قلــب كل محــروم ومكلــوم‪.‬‬

‫انجــاح المبــادرة وتشــجيع األفــكار البنــاءة‪ ،‬وكذلــك‬ ‫أعضــاء الفريــق الذيــن بذلــوا جهدهــم ووقتهــم‬ ‫وتفكيرهــم إلنجــاح الفكــرة ومــا تطلبتــه مــن جهــد‬ ‫ميدانــي بيــن البيــوت والحــارات فــي مراحــل العمــل‬ ‫المختلفــة‪ ،‬وجمــع لبيانــات األطفــال ومحاولــة‬ ‫الوصــول ألكبــر عــدد ممكــن منهــم‪ ،‬ومــا تطلبتــه‬ ‫أمنياتهــم مــن البحــث عــن متبرعيــن وامــوال‬ ‫لتحقيقهــا‪ ،‬ومــا بذلــه فريــق التصميــم والتســويق‬ ‫اإللكترونــي واإلعــام مــن جهــود تكاتفــت لتــرى‬ ‫مبــادرة أمينــة النــور وتحقــق هــذا الصــدى المميــز‪.‬‬

‫تشــبيك مع الجامعات‬

‫هناك اآلالف من األماني‬ ‫التي تعج بعقول الصغار‬ ‫في ً قطاع غزة‪ ،‬منتظرة‬ ‫يوما تتحقق فيه‬ ‫أحالمهم التي لطالما‬ ‫أنهكهم انتظارها‬ ‫وأشــارت إلــى أنــه يتــم التجهيــز الطــاق مبــادرة‬ ‫جــو‬ ‫جديــدة لتحقيــق ‪ 1000‬أمنيــة جديــدة‪ ،‬لخلــق ٍ‬ ‫مــن البهجــة واألمــل وبــث روح التفــاؤل فــي قلــوب‬ ‫الصغــار‪ ،‬وســوف تســتهدف أماكــن ومناطــق جديــدة‬ ‫فــي قطــاع غــزة‪ ،‬متمنيــة تحقيــق أهــداف الحملــة‬ ‫بشــكل أكبــر وأوســع عبــر تكاثــف الجهــود‪.‬‬

‫طموحٌ عالمي‬

‫بدورهــا‪ ،‬أوضحــت منســقة الــدورة حليمــة عبــد‬ ‫العزيــز أن هــذه المبــادرة كانــت جهــداً طيبــاً مــن‬ ‫خريجــي الكليــة الجامعيــة للعلــوم التطبيقيــة‬ ‫بإشــراف وحــدة الخريجيــن فيهــا‪ ،‬وبالمشــاركة مــع‬

‫مؤسســة إنجــاز فلســطين‪ ،‬التابعــة لمؤسســة إنجــاز‬ ‫العــرب‪ ،‬وبتمويــل مــن شــركة المشــروبات الوطنيــة‬ ‫كوكاكــوال كابــي فــي مرحلتهــا األولــى‪ ،‬وذلــك ضمــن‬ ‫مســابقة أمــواج فــرح التــي انطلقــت بالمنافســة بيــن‬ ‫عــدة فــرق بيــن الضفــة وغــزة والســعودية‪.‬‬ ‫وقالــت‪ ":‬إن الفكــرة قائمــة علــى أن يقــدم كل فريــق‬ ‫فكــرة تطوعيــة تحمــل بيــن طياتهــا هدفــا نبيــ ً‬ ‫ا‬ ‫تســعى لتحقيقــه"‪ ،‬شــاكرة الكليــة الجامعيــة علــى‬ ‫هــذه الــروح اإلجتماعيــة المبــادرة لــروح العطــاء‬ ‫والتطــوع‪.‬‬ ‫وأشــادت عبــد العزيــز بالــدور الــذي قامــت بــه‬ ‫فئــات المجتمــع مــن أفــراد ومؤسســات وتجــار‬ ‫وغيرهــم بدعــم هــذه المبــادرة‪ ،‬والتبــرع باألمــوال‬ ‫الالزمــة لتلبيــة تلــك األمينــات‪ ،‬منوهـ ً‬ ‫ـة إلــى جمــع‬ ‫التبرعــات ســيكون إلكتروني ـاً عبــر موقــع المبــادرة‬ ‫علــى صفحــات اإلنترنــت‪ ،‬وســيتمكن أي متبــرع‬ ‫حــول العالــم مــن رؤيــة أمنيــات األطفــال علــى‬ ‫الخريطــة واختيــار األمنيــة التــي يــود تحقيقهــا‬ ‫والتواصــل مــع صاحــب األمنيــة بــدون أي وســيط‪،‬‬ ‫وأن هــذه الفكــرة لــن تبقــى مقتصــرة علــى قطــاع‬ ‫غــزة‪ ،‬إنمــا ســتكون علــى مســتوى عالمــي‪.‬‬

‫معايير االختيار‬

‫فيمــا أفــادت الموظفــة فــي وحــدة الخريجيــن بالكلية‬ ‫الجامعيــة للعلــوم التطبيقيــة غديــر العــزازي أن اختيار‬ ‫الخريجيــن للمشــاركة بالمســابقة كان وفــق معاييــر‬ ‫وأســس؛ نظــراً لنشــاطهم وقدراتهــم اإلبداعيــة‪،‬‬ ‫وبالنظــر إلــى تخصصاتهــم المتنوعــة تلبيــة لحاجــة‬ ‫المبــادرة بوجــود فريــق متكامــل‪ ،‬وأن تخصصاتهــم‬ ‫تنوعــت بيــن الخدمــة اإلجتماعيــة والوســائط‬ ‫المتعــددة والعالقــات العامــة والصحافــة وغيرهــم‪.‬‬ ‫وأضافــت‪ ":‬هــذا العمــل يأتــي تلبيــة لحاجــات‬ ‫المجتمــع الــذي تحــرص الكليــة علــى القيــام بدورهــا‬ ‫تجاهــه‪ ،‬وتجــاه خريجيهــا بدمجهــم فــي بيئــات‬ ‫العمــل فــي محاولــة لخلــق فــرص لهــم فــي الحيــاة"‪،‬‬ ‫مؤكــدة أن الكليــة الجامعيــة هــي الوحيدة المشــاركة‬ ‫فــي مســابقة أمــواج فــرح مــن قطــاع غــزة‪ ،‬وأن هــذا‬ ‫اإلختيــار جــاء بنــاء علــى اســتعداد الكليــة لتبنــي هــذه‬ ‫النشــاطات المتعــددة التــي تثــري واقــع المجتمــع‪.‬‬

‫أبصرتْ النور‬

‫مــن جانبــه‪ ،‬عبــر صاحــب فكــرة أمنيــة وأحــد أعضــاء الفريــق‬ ‫شــادي الــزرد ‪ ،‬عــن ســعادته بتحقيــق مبــادرة أمنيــة‬ ‫وتطبيقهــا علــى أرض الواقــع‪ ،‬والتــي كانــت حلمـاً علــى ورق‪.‬‬ ‫وأثنــى علــى جهــود الكليــة الجامعيــة‪ ،‬ومؤسســة‬

‫ومــن جهتهــا‪ ،‬بينــت الموظفــة فــي مؤسســة انجــاز‬ ‫ومشــرف المســابقة وســام الشــرفا أن مؤسســتها‬ ‫التــي تعــد أحــد فــروع مؤسســة انجــاز العــرب تبــادر‬ ‫إلــى التواجــد الدولــي والتشــبيك مــع الجامعــات‬ ‫وطلبتهــا وخريجيهــا لدعمهــم ودمجهــم فــي ســوق‬ ‫العمــل‪ ،‬بمــا توفــره لهــم مــن دورات مجانيــة‬ ‫وأنشــطة مجتمعيــة وغيرهــا‪ ،‬مشــيرة إلــى ســعادتها‬ ‫بالنشــاط الــذي أبــداه فريــق المبــادرة وروح‬ ‫المســئولية الــذي بــادر بحضــور اإلجتماعــات التــي‬ ‫عقدتهــا لهــم مؤسســة انجــاز فلســطين للبحــث‬ ‫والعصــف الذهنــي لألفــكار‪.‬‬ ‫وال زالــت هنــاك اآلالف مــن األمانــي التــي تعــج‬ ‫بعقــول الصغــار فــي قطــاع غــزة‪ ،‬منتظــرة يومــاً‬ ‫تتحقــق فيــه أحالمهــم التــي لطالمــا أنهكهــم‬ ‫انتظارهــا‪ ،‬وأعاقتهــا ســوء األوضــاع االقتصاديــة التــي‬ ‫تخنقهــم‪ ،‬وتقتــل طفولتهــم رويــداً رويــداً‪ ،‬ليبقــى‬ ‫طمــوح وعمــل دؤوب مــن أجــل‬ ‫فريــق أمنيــة فــي‬ ‫ٍ‬ ‫إدخــال البهجــة علــى قلوبهــم‪ ،‬ع َلهــم ينقلوهــا للعالم‬ ‫الخارجــي فتصبــح أُمنيــة دوليّــة‪.‬‬ ‫يُذكــر أن عــدد أفــراد "أمنيّــة" عشــرون شــاباً وفتــاة‪،‬‬ ‫يبدعــون فــي مجــاالت عديــدة داخــل القريــة‪ ،‬فمنهــم‬ ‫المصــور والمبرمــج والمنســق والكاتــب والمســوّق‪،‬‬ ‫والذيــن اجتمعــوا علــى قلــب واحــد‪ ،‬ليقهــروا‬ ‫الحرمــان الــذي كســر قلــوب أطفــال غــزة طويــ ً‬ ‫ا‪.‬‬

‫ً‬ ‫األولى حكوميا بفلسطين‬

‫ٌ‬ ‫وارتقاء لطاقاتهم‬ ‫مدرسة «الرفاعي» ‪ ...‬احتضان للصم‬ ‫عبد الحليم أبو حسان – تامر جرادة‪:‬‬ ‫حملــت علــى عاتقهــا أن تُوجــد لهــم الحيــاة‬ ‫الطبيعيــة بيــن جنباتهــا‪ ،‬وتُســهل عليهــم‬ ‫طريقــة للتواصــل مــع المجتمــع مــن حولهــم‪،‬‬ ‫فتميــزت بلغتهــا الفريــدة عــن لغــات العالــم‬ ‫المعروفــة‪ ،‬وشــقت طريقهــا تحيطهــم‬ ‫باالهتمــام‪ ،‬لتنتشــلهم مــن التهميــش‬ ‫والنســيان‪ ،‬إنهــا مدرســة «مصطفــى صــادق‬ ‫الرفاعــي الثانويــة للصــم» احتضنــت الصُــم‬ ‫فــي عالــم واحــد علــى مقاعدهــا‪ ،‬ومنحتهــم‬ ‫ٍ‬ ‫ً‬ ‫ســعادة وحبــاً للحيــاة‪ ،‬يقينــاً منهــا أنهــم‬ ‫قــادرون علــى العطــاء دائمــاً‪.‬‬

‫تأسســت مدرســة الرفاعــي الثانويــة للصــم‬ ‫عــام ‪2011‬م‪ ،‬قبــل ســتة أعــوام‪ ،‬وأطلــق‬ ‫عليهــا هــذا االســم تقديــراً لشــخصية األديــب‬ ‫« صــادق الرفاعــي»‪ ،‬والــذي أصيــب بالصمــم‬ ‫أواخــر عمــره‪.‬‬

‫ٌ‬ ‫احتواء للطلبة‬

‫وقــال مديــر المدرســة رفيــق حمــدان‪ « :‬إن‬ ‫مدرســته تســتقبل الطلبــة مــن الصــف العاشــر‬ ‫مــن كافــة مناطــق قطــاع غــزة‪ ،‬وأن عــدد‬ ‫الطــاب الحالييــن لهــذا العــام بلــغ (‪ )50‬مــن‬ ‫البنيــن و(‪ )70‬مــن البنــات»‪ ،‬مشــيراً إلــى أن‬ ‫الــوزارة أمّنــت لهــم المواصــات ذهابـاً وإيابـاً‬ ‫ُ‬ ‫كل حســب منطقتــه‪.‬‬ ‫وأضــاف‪ »:‬لدينــا طاقمــاً مــن المدرســين‬

‫واإلدارييــن مــن ذوي الخبــرة والكفــاءة فــي‬ ‫تدريــس هــذه الفئــة‪ ،‬التــي تحتــاج إلــى‬ ‫الحنكــة فــي التعامــل معهــا»‪ ،‬موضحــاً أن‬ ‫المناهــج التــي تــدرس لهــم ال تختلــف كثيــراً‬ ‫عــن باقــي المــدارس‪ ،‬إال أنــه يتــم «تعديــل»‬ ‫بعــض النقــاط لكــي تتناســب مــع هــذه الفئــة‪،‬‬ ‫بمــا ال يمــس باألهــداف العامــة للمناهــج»‪.‬‬ ‫وأشــار إلــى أن مدرســة الذكــور تضــم ثمانيــة‬ ‫معلميــن‪ ،‬فــي حيــن أن مدرســة اإلنــاث تضــم‬ ‫ســبع عشــرة معلمــة مــن جميــع التخصصــات‪،‬‬

‫باإلضافــة إلــى أخصائــي نفســي ومعالــج‬ ‫للنطــق يســتقبل فــي بعــض األحيــان حــاالت‬ ‫مــن خــارج المدرســة‪.‬‬ ‫وتابــع حمــدان‪ « :‬يعتمــد المعلمــون فــي‬ ‫أســاليب تدريســهم علــى اســتخدام أجهــزة‬ ‫الـــ (‪ )LCD‬والتــي تســهل بشــكل كبيــر وصول‬ ‫المعلومــة للطلبــة‪ ،‬باإلضافــة إلــى التمثيــل‬ ‫والقيــام بالــدور واالشــارة‪ ،‬مبينــاً أنــه خــال‬ ‫العــام الحالــي تــم اســتحداث (فصــل حــادي‬ ‫عشــر صناعــي)‪ ،‬يتــم تدريــس طلبتــه علــى‬ ‫برامــج التصميــم والرســم الهندســي‪ ،‬بمــا‬ ‫يؤهلهــم لحياتهــم الجامعيــة‪.‬‬ ‫وبيّــن أنهــم يقومــون بالعديــد مــن األنشــطة‬ ‫الالمنهجيــة التــي تســاعد علــى تفريــغ طاقاتهم‬ ‫مثــل كــرة القــدم والرحــات المدرســية‪ ،‬وزيــارة‬ ‫الجامعــة والمعــارض‪ ،‬الفتــاً إلــى أن إدارتــه‬ ‫تقــوم بالتنســيق الجيــد للقيــام بالزيــارات‬ ‫التبادليــة مــع المــدارس األخــرى كنــوع مــن‬ ‫دمــج الطلبــة الصــم فــي المجتمــع المحلــي‪.‬‬

‫معيقات التطوير‬ ‫ِ‬

‫أمــا عــن الدعــم الــذي تســتمد منــه االســتمرار‬ ‫فــي عملهــا‪ ،‬قــال حمــدان « الدعــم الحكومــي‬ ‫لهــذه المدرســة مثــل باقــي مــدارس مديريــة‬ ‫غــرب غــزة‪ ،‬إال أنهــا تحتــاج إلــى دعــم مضاعف‪،‬‬ ‫نظــراً ألن المدرســة تســتعين بأجهــزة الـــ‬ ‫‪ LCD‬الكهربائيــة لتســهيل وصــول المعلومــة‬ ‫للطلبــة»‪ ،‬الفتــاً إلــى وجــود عــدة قاعــات‬ ‫تحتــوي علــى أجهــزة حاســوب‪ ،‬وجميعهــا‬ ‫تحتــاج للتيــار الكهربائــي بشــكل مســتمر‬ ‫وهــذا غيــر متوفــر»‪.‬‬ ‫وأكــد أن مشــكلة الكهربــاء تــم طرحهــا علــى‬ ‫مديريــة غــرب غــزة‪ ،‬ووضعــت لهــا عــدة‬ ‫حلــول إال أن إمكانيــات الــوزارة ال تســتطيع‬ ‫حــل هــذه اإلشــكالية‪ ،‬إضافــة إلــى بعــض‬ ‫المشــاكل التــي تواجههــا اإلدارة والمدرســين‬ ‫مــن الطلبــة‪ ،‬مرجعـاً الســبب فــي ذلــك البنيــة‬ ‫الســلوكية والنفســية للطــاب‪ ،‬إال أن إدارتــه‬ ‫تتعامــل معهــم بكامــل الحكمــة والصبــر‪،‬‬

‫ً‬ ‫ـتعينة بالمرشــدين النفســيين الحتوائهــم‬ ‫مسـ‬ ‫وتوعيتهــم‪ ،‬وخاصــة وأنهــم يعانــون مــن‬ ‫مشــكلة النســيان التــي تؤثــر عليهــم وعلــى‬ ‫تحصيلهــم العلمــي بشــكل كبيــر‪.‬‬ ‫ودعــا حمــدان الجهــات المانحــة إلــى توجيــه‬ ‫بوصلتهــم إلــى هــذه الفئــة والمدرســة التــي‬ ‫ترعاهــم‪ ،‬وإلــى وســائل اإلعــام لتســليط‬ ‫الضــوء وإبــراز حقهــم فــي التعليــم والعيــش‬ ‫بكرامــة كباقــي فئــات المجتمــع‪ ،‬مثنيــاً فــي‬ ‫الوقــت نفســه علــى المؤسســات والشــخصيات‬ ‫الخيريــة التــي دعمــت ومــا زالــت تســاعد بــكل‬ ‫الطــرق الحتــواء الطلبــة ودمجهــم بالمجتمــع‬ ‫المحلــي‪.‬‬ ‫ً‬ ‫وتمنــى أن تفتــح الكليــة الجامعيــة آفاقـا جيــدة‬ ‫لهــذه الفئــة أسـ ً‬ ‫ـوة بالجامعــة اإلســامية؛ ألن‬ ‫األعــداد التــي تســتقبلها األخيــرة قليلــة جــداً‪،‬‬ ‫داعيــاً إلــى العمــل الجــاد لجعــل تعليــم هــذه‬ ‫الفئــة المحتاجــة مجّان ـاً‪.‬‬

‫ٌ‬ ‫جهود رائعة‬ ‫بدورهــم‪ ،‬أثنــى الطلبــة علــى جهــود المدرســة التي‬ ‫تبذلهــا فــي خدمتهــم وتطويــر قدراتهــم ودعمهــم‬ ‫علــى كافــة المســتويات‪ ،‬ومحاولتهــا الدائمــة لــزرع‬ ‫األمــل فــي نفوســهم علــى العطــاء المســتمر فــي‬ ‫مجتمعهــم‪ ،‬والتأكيــد علــى حقهــم فــي الحيــاة‬ ‫التعليميــة والعمليــة والتواصــل مــع اآلخريــن‬ ‫كباقــي أقرانهــم مــن الطــاب‪ ،‬ألن لديهــم آمــا ً‬ ‫ال‬ ‫وطمــوح وإصــرار علــى النجــاح والتفــوق‪.‬‬ ‫مــن جانبهــم‪ ،‬ثمّــن أهالــي الطلبــة الــدور‬ ‫المهــم الــذي تقــوم بــه إدارة المدرســة مــن‬ ‫احتــواء أبنائهــم‪ ،‬وتوفيــر متطلباتهــم‪ ،‬ومحاولــة‬ ‫دمجهــم فــي المجتمــع‪ ،‬وقــد ســاهم ذلــك‬ ‫بشــكل كبيــر فــي تحســين نفســيتهم‪ ،‬وبالفعــل‬ ‫الكثيــر منهــم اســتطاعوا اجتيــاز كل المعيقــات‪،‬‬ ‫غيــر مباليــن بالصمــم‪ ،‬وقــد أكملــوا حياتهــم‪،‬‬ ‫وكوّنــوا عائالتهــم بشــكل طبيعــي‪.‬‬


‫‪11‬‬

‫تك ميديا‬

‫العدد الخامس ‪ -‬تجريبي ‪2017‬‬

‫منظومة متكاملة‬ ‫َ‬ ‫‪ ...Mamy Helper‬أنيس األمهات‬ ‫المغتربات عبر األجهزة الذكية‬ ‫منظومــة متكاملة‬

‫إيمان أبو دية‬ ‫حينمــا يكتــب القــدر للفتــاة أن ترتبــط بشــخص‪،‬‬ ‫وتضطــر للســفر إلــى الخــارج مــن أجــل بــدء حيــاة‬ ‫جديــدة مــع رفيــق عمرهــا‪ ،‬تُباغتهــا الغربــة فــي‬ ‫إحتيــاج ألم وأخــت‪ ،‬وتزورهــا الوحــدة‬ ‫كل لحظــة‬ ‫ٍ‬ ‫مــراراً‪ ،‬حتــى يمنحهــا اهلل طفــ ً‬ ‫ا يهــب لهــا الحيــاة‬ ‫مــن جديــد‪ ،‬حينهــا تُســخر نفســها ووقتهــا مــن‬ ‫أجــل ســعادته وراحتــه‪ ،‬لكنهــا ســرعان مــا تصطــدم‬ ‫بصعوبــة الحصــول علــى دليــل أو مــن يســاعدها‬ ‫فــي فهــم حاجيــاتِ طفلهــا‪ ،‬عــدا عــن ارتفــاع أســعار‬ ‫االتصــاالت حيــن التواصــل مــع األهــل للســؤال‬ ‫واالستفســار‪.‬‬

‫أنيــسٌ للمغتربات‬

‫نــور الخضــري أحــد الفتيــات الالتــي عانيــن مــن‬ ‫الغربــة للحصــول علــى التجربــة والخبــرة ممــن‬ ‫حولهــا‪ ،‬فقــررت حيــن عودتهــا إنشــاء تطبيــق‬ ‫يُســاعد األمهــات المغتربــات‪ ،‬ويجيــب علــى كل‬ ‫التســاؤالت التــي تســاعد فــي تربيــة الطفــل‪ ،‬عبــر‬ ‫أخصائييــن متمرســين فــي مجــال االستشــارات‬ ‫النفســية والتربويــة والســلوكية‪.‬‬ ‫وعــن فكــرة التطبيــق‪ ،‬قالــت الخضــري والتــي‬ ‫تعمـ ُ‬ ‫ـل مديــراً تنفيذيـاً لمشــروع (‪»:)Mamy Helper‬‬ ‫يُم ّثــل التطبيــق تجربــة فريــدة وجديــدة فــي‬ ‫العالــم العربــي‪ ،‬يخــدم كافــة األمهــات العربيــات‬ ‫والمغتربــات التــي تعانــي مــن ضغــط الحيــاة ويقــدم‬ ‫كافــة االستشــارات واالجابــات علــى التســاؤالت‬ ‫التــي تحتاجهــا أي أم‪ ،‬وال تســتطيع الوصــول إلجابــة‬ ‫عليهــا‪ ،‬عبــر تحميــل التطبيــق علــى الجهــاز وتفعيلــه‬ ‫والبحــث فــي قوائمــه الواضحــة حســب مــا تريــده‬ ‫األم مــن أســئلة‪ ،‬لتجــد إجابــات شــافية مــن قبــل‬ ‫االستشــاريين المتخصصيــن فــي كافــة المجــاالت‬ ‫التــي تخــدم األم والطفــل»‬

‫وحــول محتويــات التطبيــق‪ ،‬بينــت أن التطبيــق‬ ‫يحتــوي علــى قوائــم متنوعــة ومتعــددة منهــا؛‬ ‫قســم المقــاالت الهادفــة والمفيــدة لــأم فــي تربيــة‬ ‫الطفــل‪ ،‬وقســم خــاص باالستشــاريين المتواجديــن‬ ‫بشــكل دائــم لتقديــم االستشــارات المباشــرة‬ ‫مــن خــال ســتة أقســام كالنفســية واالجتماعيــة‬ ‫والتربويــة والســلوكية‪.‬‬ ‫وأشــارت إلــى أن إدارة التطبيــق تعكــف اآلن علــى‬ ‫تكويــن مجتمــع داخلــي فــي التطبيــق يفتــح المجــال‬ ‫لحــوار األمهــات المباشــر فيمــا بينهــن واالســتفادة‬ ‫مــن تجاربهــن المختلفــة ونقلهــا لألمهــات األخريات‪.‬‬ ‫يمثــل التطبيــق منظومــة متكاملــة لــأم تســتطيع‬ ‫مــن خاللهــا أن تصــل لــكل تســاؤل يحيرهــا حــول‬ ‫طفلهــا والتعامــل معــه‪ ،‬ويســاهم فــي تشــكيل بيئــة‬ ‫جامعــة لحيــاة ســعيدة مســتقرة للطفــل مــن خــال‬ ‫االستشــاريين والتجــارب والمتابعــة المســتمرة مــن‬ ‫إدارة التطبيــق لتطويــره وتقديــم كل جديــد لــأم‪.‬‬

‫سعادة كبيرة‬

‫اخترنا لكم من انستقرام الكلية الجامعية‬

‫وعــن رأي األمهــات فــي تطبيــق (‪) Mamy Helper‬‬ ‫عبّــرت ســمية عامــر والتــي تُقيــم فــي ألمانيــا عــن‬ ‫ســعادتها الكبيــرة فــي وجــود مثــل هــذا التطبيــق‬ ‫الــذي شــكل لهــا عون ـاً فــي معرفــة تفاصيــل تربيــة‬ ‫األطفــال وحاجياتهــم ومتطلباتهــم‪ ،‬إلــى جانــب إتاحة‬ ‫الفرصــة لطــرح أي استفســار قــد يطــرأ فــي حياتــك‬ ‫بــأي وقــت والحصــول علــى إجابــة شــافية تســاعدك‬ ‫فــي تخطــي المشــاكل والمواقــف التــي قــد تواجههــا‬ ‫مــع طفلــك‪.‬‬ ‫وتمنــت علــى كافــة األمهــات فــي كل مــكان‪ ،‬أن‬ ‫ال يتــرددوا فــي طــرح أســألتهم ومعرفــة تجــارب‬ ‫اآلخريــن‪ ،‬ألن األطفــال هــم أكبــر كنــز فــي هــذه‬ ‫الحيــاة‪ ،‬ويجــب علــى الجميــع أن يعــرف تفاصيلهــم‬ ‫ومتطلباتهــم كمــا يعــرف أي شــيء آخــر‪ ،‬وال بُــد‬ ‫مــن بــذل الجهــد إلعطائهــم حقهــم فــي كل مراحــل‬ ‫حياتهــم‪.‬‬

‫تعرف على استخدامات الـ ‪WIFI‬‬

‫اخترنالكم من‬

‫دعاء عاشور‬

‫الواي فاي في الهاتف ليس‬ ‫فقط لتصفح االنترنت بل‬ ‫توجد له استخدامات أخرى‬ ‫ربما لم تعرفها من قبل‬ ‫ويمكن االستفادة منها‬ ‫وتجربتها في البيت‪:‬‬ ‫تحويل الهاتف إلى فأرة لحاســوبك‬

‫باســتعمال الــواي فــاي فــي هاتفــك تســتطيع‬ ‫تحويلــه إلــى مــاوس ولوحــة مفاتيــح لحاســوبك‬ ‫بشــكل الســلكي‬ ‫هنــاك العديــد مــن التطبيقــات التــي توفــر هــذه‬ ‫الخدمــة أشــهرها ‪Remot Muse‬‬

‫ترند هاشتاق‬ ‫هاشــتاق‪#‬الجزيرة كان االعلــى تــداوال وذلــك‬ ‫عقــب القــرار (اإلســرائيلي) بســحب ترخيــص‬ ‫مكتــب الجزيــرة فــي فلســطين وســحب اعتمــاد‬ ‫مراســليها وجــاء ذلــك علــى وزيــر االتصــاالت‬ ‫(اإلســرائيلي)‪.‬‬ ‫هاشــتاق‪#‬المقاومة_ثقتي كان االعلــى تــداوال‬ ‫وعبــر فيــه المغــردون الفلســطينين عــن دعمهم‬ ‫للمقاومــة واحتضانهــم لهــا واكــدو مــن خاللــه‬ ‫ان المقاومــة هــي خيارهــم وطريقهــم للنصــر‬ ‫وانطلــق هــذا الهاشــتاق الســاعة الحاديــة عشــر‬ ‫مســاء فــي يــوم ‪ 27‬مــارس‬ ‫هاشــتاق ‪#‬لو_لم_اكن_في_غــزة كان االعلــي‬ ‫تــداوال فــي يــوم الثامــن والعشــرين مــن مــارس‬ ‫وتعارضــت ردود االفعــال مــع هــذا الهاشــتاق‬

‫فبعــض المغرديــن اعتبــر وجودهــم بغــزة نعمــة‬ ‫وعــزة وفخــر واالخــر اعتبرهــا نقمــة ومقبــرة‬ ‫لطموحاتــه واهدافــه وحريتــه‪.‬‬ ‫هاشــتاق‪#‬انقاذ_غزة تــداول المغــردون‬ ‫الفلســطينون هــذا الهاشــتاق علــى تويتــر فــي‬ ‫يــوم الرابــع والعشــرين مــن مــارس داعيــن فيــه‬ ‫النقــاذ غــزة مــن االحتــال والحصــار والتهميــش‬ ‫ومشــاكل الفقــر والبطالــة والدمــار والكهربــاء‬ ‫وعرضــو مــن خــال هــذا الهاشــتاق العديــد‬ ‫مــن الصــور التــي تبيــن الحيــاة الصعبــة التــي‬ ‫يعيشــها المواطــن الغــزة تحــت وطــأة هــذه‬ ‫االوضــاع الصعبــة‬

‫تحويــل الهاتف الى كاميرا‬

‫يمكنــك مــن خــال خاصيــة الــواي فــاي تحويــل‬ ‫هاتفــك الــى كاميــرا ويــب ‪ web camera‬حيــث‬ ‫توجــد عــدة تطبيقــات لهــذا الغــرض ومنهــا‬ ‫« ‪ « IP Webcam‬بمجــرد تثبيــت التطبيــق‬ ‫علــى الهاتــف واعطائــك ‪ ip‬تقــوم بفتحــه علــى‬ ‫اي متصفــح فــي حاســوبك وبمجــرد اســتخدامك‬ ‫لخدمــات اتصــال فديــو قــم بتحديــد كاميــرا‬ ‫الهاتــف المتزامنــة عبــر ‪ ip‬وبذلــك يمكنــك‬ ‫تســجيل والتحكــم فــي الصــورة بوضــح أعلــى‬ ‫مــن كاميــرا الحاســوب االفتراضيــة « االبتــوب»‪.‬‬

‫تحــول الهاتف الى ميكروفون‪:‬‬

‫يمكنــك مــن خــال هــذه الخاصيــة‬ ‫تحويــل اي هاتــف اندرويــد الــى مايــك‬ ‫للتســجيل الصوتــي او المكالمــات‬ ‫عبــر االنترنــت وتوجــد العديــد مــن‬ ‫البرامــج التــي تســاعدك فــي هــذا‬ ‫الغــرض ومنهــا ‪Wireless Orange‬‬ ‫فمجــرد تثبيــت البرنامــج علــى الحاســوب‬

‫أو المــاك أو االندرويــد واختيــار ‪transport‬‬ ‫ويظهــر لــك رقــم ‪ ip‬وبعدهــا تنقــر ‪ start‬ومــن‬ ‫اي برنامــج للمحادثــة يمكنــك تعييــن الهاتــف‬ ‫المتصــل واســتخدامه كمايــك بــكل ســهولة‪.‬‬

‫اســتخدام الهاتف الذكي‬ ‫كجهــاز تحكم عند بعد‬

‫باســتخدام الــواي فــاي‪ ،‬أو تطبيــق ‪The‬‬ ‫‪ ،Remote‬يمكــن اســتخدام الهاتــف كريمــوت‬ ‫كنتــرول مــع الكمبيوتــر لتشــغيل األغانــي‬ ‫والتحكــم بهــا بســهولة‪ ،‬ودون الحاجــة للتواجــد‬ ‫أمــام الكمبيوتــر‪.‬‬

‫طباعة الملفات الســلكيا‬

‫وذلــك بطريقــة ســهلة التحتــاج لكثيــر مــن‬ ‫الخطــوات‪ ،‬إذ يمكــن طباعــة الملفــات الســلكيل‬ ‫بارســالها للطابعــة مباشــرة باســتخدام الــواي‬ ‫فــاي‪.‬‬ ‫نقــل الصــور مــن الكاميــرات الرقمية‪ :‬باســتخدام‬ ‫بطاقــة ‪ Eye-Fi‬للذاكــرة الالســلكية‪ ،‬والتــي‬ ‫تتيــح نقــل الصــور مــن خاللهــا للكمبيوتــر‬ ‫بســهولة باســتخدام الــواي فــاي‪ ،‬ودون الحاجــة‬ ‫للوصــات‪ ،‬كمــا يمكــن نقــل ملفــات الفيديــو‬ ‫أيضــا‪.‬‬

‫تشــغيل األفالم عبر التلفزيون‬

‫يمكــن تشــغيل األفــام‪ ،‬وملفــات الفيديــو‬ ‫الســلكيا باالتصــال بالــواي فــاي علــى اجهــزة‬ ‫التلفزيــون‪ ،‬أو األجهــزة األخــرى مثــل البــاي‬ ‫ستيشــن‪ ،‬واإلكــس بوكــس‪ ،‬وذلــك مــن خــال‬ ‫خدمــات الترفيــه المختلفــة مثــل ‪ ،LoveFilm‬و‬ ‫‪.Netfilx‬‬

‫تشــغيل الملفات الموسيقية‬

‫يمكــن تشــغيل األغانــي المختلفــة باســتخدام‬ ‫الهاتــف الذكــي عــن طريــق الــواي فــاي‪،‬‬ ‫وعــدم الحاجــة للوصــات الســلكية والكابــات‪،‬‬ ‫واالســتماع اليهــا باســتخدام مكبــرات الصــوت‬ ‫التــي تدعــم الخدمــات الالســلكية‪.‬‬ ‫اســتخدام الواي فاي كجهاز لتوجيه اإلشــارة‬ ‫عنــد تحميــل تطبيــق ‪ PdaNet‬يمكــن تحويــل‬ ‫الهاتــف الذكــي الــذي يعمــل بنظــام األندرويــد‪،‬‬ ‫أو ‪ iOS‬كموجــة اشــارة الســلكي‪ ،‬لتوفيــر خدمات‬ ‫االنترنــت المختلفــة علــى الكمبيوتــر المحمــول‪.‬‬

‫مشاركة الملفات‬

‫خدمــات ‪ Dropbox‬للتخزيــن أوناليــن‪ ،‬والتــي‬ ‫تمكــن تخزيــن الملفــات‪ ،‬واألغانــي‪ ،‬واألفــام‬ ‫باســتخدام االتصــال الــواي فــاي‪ ،‬وامكانيــة‬ ‫مشــاركتها مــع األصدقــاء عبــر شــبكات التواصــل‬ ‫االجتماعيــة بســهولة وســرعة‪.‬‬

‫تمييــز اتصال االنترنت‬

‫تتيــح خدمــات ‪ Tasker‬للهاتــف معرفــة‬ ‫نــوع اتصــال الــواي فــاي المســتخدم‪،‬‬ ‫وتخصيــص اإلعــدادات‪ ،‬ممــا يجعــل‬ ‫الهاتــف الشــخصي قــادر علــى تمييــز‬ ‫اتصــال االنترنــت عنــد التواجــد فــي‬ ‫المنــزل‪.‬‬


‫‪10‬‬

‫تك ميديا‬

‫العدد الخامس ‪ -‬تجريبي ‪2017‬‬

‫أســتطيع ان أخفيهــا كالســؤال عــن العمــر والعمــل»‪،‬‬ ‫منوهــاً إلــى أنــه يجــب أال تتخــذ الصراحــة المنحــى‬ ‫الســلبي والطريــق الســاذج‪ ،‬وأال تُبنــى علــى هــدم‬ ‫القيــم واألخــاق»‪.‬‬ ‫وبيّــن أن الصراحــة قــد يكــون مفهومهــا ســلبي علــى‬ ‫موقــع الفيــس بــوك‪ ،‬فــكل أســرار البيــوت التــي مــن‬ ‫األفضــل إخفاؤهــا عــن عيــون اآلخريــن هي مباحــة أمام‬ ‫الجميــع‪ ،‬والكثيــر مــن مســتخدمي تطبيــق الصراحــة ال‬ ‫يفهمــون معنــى الصراحــة‪ ،‬فاإلنســان المســلم ال يقول‬ ‫إال صدقـاً‪.‬‬ ‫ونصــح الجميــع أن يفهــم الصراحــة بمفهومهــا الرائع‪،‬‬ ‫ووضعهــا فــي موقعهــا الصحيــح‪ ،‬وتطبيقهــا بمــا‬ ‫تتوافــق مــع مبــادئ ديننــا اإلســامي وثقافتــه‪.‬‬

‫عبر مواقع التواصل اإلجتماعي‬

‫ٌ‬ ‫تطبيق « الصراحة»‪ ...‬كشف‬ ‫ٌ‬ ‫لألحقاد أم دعم لإليجابيات؟‬ ‫أمل زهد‬ ‫«الصراحــة طــول عمرهــا راحــة للــي بســمعها وللــي‬ ‫بقولهــا» كثيــراً مــا يتــردد هــذا المثــل آلذاننــا‪ ،‬فهــل‬ ‫فعـ ً‬ ‫ا تطبيــق المثــل بشــكل خفــي دون معرفــة هويــة‬ ‫المرســل يريــح األشــخاص الذيــن يتعاملــون معــه‪،‬‬ ‫«زيــن العابديــن توفيــق» طبــق هــذه المقولــة واقع ـاً‬ ‫بإنتاجــه تطبيق ـاً إلكتروني ـاً باســم «الصراحــة» الــذي‬ ‫نــال شــهر ًة واســعه‪ ،‬وقــد وصــل عــدد الزيــارات إلــى‬ ‫الموقــع حوالــي ‪ 50‬مليونــاً و‪ 200‬ألــف زيــارة يوميــاً‪،‬‬ ‫والزال هنــاك زيــادة يوميــاً‪.‬‬ ‫وتقــوم فكــرة تطبيــق «صراحــة» علــى معرفــة آراء‬ ‫اآلخريــن‪ ،‬فيمنــح لمســتخدميه فرصــة البــوح والتعبيــر‬ ‫عــن مشــاعرهم‪ ،‬أو تقديــم مالحظــات وانتقــادات‬ ‫ألشــخاص آخريــن دون الكشــف عــن هويتهــم مــن‬ ‫خــال تدويــن آرائهــم برســائل مجهولــة المُرســل‪،‬‬ ‫حيــث يمنــح التطبيــق المســاحة الكافيــة للحديــث‬ ‫بحريــة وبــكل صراحــة‪ ،‬وقــد اســتقطب هــذا التطبيــق‬ ‫عــدد كبيــر مــن الشــباب العربــي ليتحــول بيــن ليلــة‬ ‫وضحاهــا حديــث موقــع الفيــس بــوك‪.‬‬

‫انتشارالتطبيق‬

‫األمــر الــذي ســاعد علــى انتشــار التطبيــق هــو رغبــة‬ ‫العديــد مــن األشــخاص فــي معرفــة آراء اآلخريــن‬ ‫عنهــم‪ ،‬ورغبتهــم فــي إيصــال حديثهــم لألشــخاص‬ ‫المعنييــن دون الكشــف عــن هويتهــم‪ ،‬وقــد القــت‬ ‫الفكــرة استحســان الكثيــر مــن المســتخدمين‪.‬‬ ‫وعــن نشــوء الفكــرة‪ ،‬قــال العابــدي فــي تصريحــات‬ ‫صحفيــة‪ »:‬ولــدت فــي ذهنــي فكــرة صراحــة حينمــا‬ ‫عملــتُ فــي الشــركات‪ ،‬وشــعرتُ أن تطوير المؤسســة‬

‫يســتوجب مــن المديــر اســتماع كافــة االنتقــادات مــن‬ ‫بشــكل رحــب‪ ،‬األمــر الــذي يصعــب‬ ‫قبــل موظفيــه‬ ‫ٍ‬ ‫القيــام بــه بشــكل مباشــر»‪.‬‬ ‫وأضــاف عابديــن‪ »:‬ال يحــب المــرء أن يعيبــه أحــد‪ ،‬لكننا‬ ‫دائمـاً بحاجــة لهــذا الغــاف الرقيــق الذي يخفــي عيوبنا‬ ‫حتــى نشــعر بإنســانيتنا‪ ،‬والويــل كل الويل لمــن يحاول‬ ‫إزالــة هــذا الغــاف‪ ،‬ويظهــر حقائقنــا أمامنــا‪ ،‬عجيــب هو‬ ‫أمــر اإلنســان‪ ،‬فهــو يعــي حقيقتــه جيــداً‪ ،‬وبالرغــم مــن‬ ‫ذلــك يخجــل مــن أن يقــول لــه أحد هــذه الحقيقــة‪ ،‬وقد‬ ‫يغضــب‪ ،‬وقــد يثــور‪ ،‬وقــد يقاطــع مــن صارحه»‪.‬‬ ‫وتابــع‪ »:‬رغــم أن المصــارح فــي كثيــر مــن األحيــان ال‬ ‫يعنيــه ســوى المصلحــة‪ ،‬ولكــن هكــذا هــي طبيعــة‬ ‫البشــر‪ ،‬يحتاجــون لمــن يغ ّلف لهــم النصيحــة ويهديها‬ ‫لهــم‪ ،‬وليــس فقــط مجــرد أن يوصلهــا لهــم‪ ،‬والهديــة‬ ‫يجــب أن تكــون ذات غــاف مبهر بــراق وجــذاب أيضاً»‪.‬‬ ‫وأشــار عابديــن إلــى أن تطبيــق «صراحــة» أظهر الكثير‬ ‫مــن اإليجابيــات‪ ،‬وأصبــح دفعــة أمــل وطاقــة إيجابيــة‬ ‫للكثيريــن ممــن تلقــوا رســائل المــدح والتشــجيع‪،‬‬ ‫فتيــات كثيــرات عــادت لهــن ثقتهــن بأنفســهن‪،‬‬ ‫شــباب وصلــوا لليــأس وفوجئــوا أن مجتمعهــم يحبهــم‬ ‫ويرغبهــم‪ ،‬كثيــرون كانــوا يعتقــدون أن أفعالهــم‬ ‫الصغيــرة ال نفــع منهــا وال أثــر‪ ،‬وفوجئــوا برســائل‬ ‫تذكرهــم بمــا فعلــوه وهــم ال يشــعرون من «معــروف»‬ ‫مــع هــذا وذاك‪.‬‬ ‫وبيّــن أن هنــاك بعض األشــخاص يرفضــون التطبيق‬ ‫ويتهمــون مــن يســتخدمه بالســخف وفــراغ العقــل‪،‬‬ ‫متســائ ً‬ ‫ال‪« :‬ال أدري مــا الــذي يزعجهــم فــي ذلــك فهــم‬ ‫ال مصاِرحيــن وال مُصارَحيــن فمــاذا يضيرهــم ذلــك‪،‬‬

‫ً‬ ‫سياحيا على فلسطين‬ ‫األولى‬

‫«ربما تسمع بعض الغزل ‪ ،‬لكن قد تسمع الكثير‬ ‫من الكلمات التي يكون هدفها تحطيم داخلك‬ ‫فال تعطي فرصة للجبناء‪ ،‬وأغلق على نفسك‬ ‫هكذا ً أبواب‪ ،‬يكفيك ما تعيشه من حولك فال تزد‬ ‫أوجاعا على نفسك»‪.‬‬ ‫وغالبـاً هــؤالء هــم المعارضــون لــكل مــا يكســر رتابــة‬ ‫ا‪ ،‬دعونــا نمــرح قليـ ً‬ ‫الحيــاة ويجعلهــا أقــل ملـ ً‬ ‫ا‪ ،‬ه ُلــمّ‬

‫وشــارك فــرب رســالة تأتيــك فتنتشــلك مــن ضيــاع‬ ‫كنــت موشــك أن تقــع فيــه»‪.‬‬

‫بين السلب واإليجاب‬

‫وتعــددت آراء مســتخدمي التطبيــق مــا بيــن إيجابــي‬ ‫وســلبي‪ ،‬منهــم مــن رأى أنــه سيســاعد المســتخدمين‬ ‫علــى مصارحــة بعضهــم البعــض بشــكل مريــح‪ ،‬وآخــر‬ ‫رأى أن التطبيــق يقــوم بكســر المشــاعر اإلنســانية‪،‬‬ ‫ويضعــف قــدرة الصراحــة بيــن األشــخاص‪ ،‬وأحيانــاً‬ ‫يوّلــد الحقــد والكراهيــة بينهــم‪ ،‬وكثيــراً مــا يحطم من‬ ‫نفســية متلقــي الرســائل ويجعلهــم عرضــة لألمــراض‬ ‫النفســية بســبب عــدم الثقــة بأنفســهم‪.‬‬ ‫ومــن مســتخدمي التطبيــق المدربــة في مجــال التنمية‬ ‫البشــرية بجامعــة القاهــرة د‪ .‬إيمــان الريــس قالــت‪:‬‬ ‫«أســتخدم هــذا التطبيــق لحــل المشــاكل بســرية تامة‬ ‫لكثيريــن ممــن يخافــون اإلفصــاح عــن شــخصياتهم‬ ‫وخصوص ـاً المراهقيــن منهــم»‪.‬‬

‫وأوضحــت أن فائــدة التطبيــق أكثــر مــن ضــرره؛ ألنــه‬ ‫يدفــع الشــخص إلخــراج طاقتــه الســلبية وكذلــك‬ ‫معرفــة عيوبــه وكوامــن النقــص فــي شــخصيته‪ ،‬مــا‬ ‫يســاعده علــى التفكيــر فــي التغييــر وإصــاح الــذات‪،‬‬ ‫إال أنهــا قــد توصــل المــرء إلــى حــد االكتئــاب إن أجمــع‬ ‫عــدد كبيــر علــى هــذه العيــوب‪.‬‬

‫مقيّدة وصادقة‬

‫بــدوره‪ ،‬قــال المحاضــر فــي الكليــة الجامعيــة أيــوب‬ ‫شــويدح‪ « :‬إن الصراحــة مهمــة جــداً فهــي تقــوي‬ ‫شــخصية الفــرد‪ ،‬ومرجعهــا األول هــي األســرة‪،‬‬ ‫والصراحــة ال تلغــي الســرية فهنــاك أمــور خاصــة ال‬ ‫يمكــن البــوح بهــا‪ ،‬فتقتصــر الصراحــة علــى األمــور‬ ‫العامــة»‪.‬‬ ‫وأضــاف‪ »:‬يوجــد أســرار خاصــة لإلنســان ال يجــب‬ ‫أن ّ‬ ‫يطلــع عليهــا أحــد‪ ،‬والكثيــر يخطــئ الظــن بــأن‬ ‫الصراحــة هــي قــول كل مــا فــي جعبتنــا‪ ،‬وهــذا خطــأ‪،‬‬ ‫فالصراحــة مبــدأ والمبــدأ قيمــة‪ ،‬والقيمــة هــي الخلــق‬ ‫والمبــادئ‪ ،‬فالصراحــة تكــون فــي األمــور التــي ال‬

‫لسنا بحاجته‬

‫مــن جانبــه‪ ،‬قــال الناشــط اإلعالمــي رضــوان‬ ‫االخــرس‪ »:‬إن صديقــك الحقيقــي ليــس بحاجــة إلــى‬ ‫موقــع الصراحــة‪ ،‬وال يحتــاج لألقنعــة والتخفــي ليخبــرك‬ ‫باألقــوال التــي يريــد بهــا الخيــر لــك‪ ،‬وحدهــم الذيــن‬ ‫يضمــرون لــك الشــر ويظهــرون لــك الخيــر مــن‬ ‫يحتاجــون إلــى ذلــك»‪.‬‬ ‫وأضــاف‪« :‬ربمــا تســمع بعــض الغــزل أو الكلمــات‬ ‫المنمقــة ومــا شــابه‪ ،‬لكــن قــد تســمع الكثيــر مــن‬ ‫الكلمــات التــي يكــون هدفهــا تحطيــم داخلــك فــا‬ ‫تعطــي فرصــة للجبنــاء‪ ،‬وأغلــق علــى نفســك هكــذا‬ ‫أبــواب‪ ،‬يكفيــك مــا تعيشــه مــن حولــك فــا تــزد أوجاعاً‬ ‫علــى نفســك»‪.‬‬ ‫جانــب‬ ‫مــن‬ ‫كشــف‬ ‫الموقــع‬ ‫أن‬ ‫إلــى‬ ‫األخــرس‬ ‫وأشــار‬ ‫ٍ‬ ‫آخــر عــن نــوع جديــد مــن البخــل موجــودٌ فــي قلــب‬ ‫مجتمعاتنــا‪ ،‬رغــم كثــرة مواقــع التواصــل وأدوات‬ ‫االتصــال؛ إال أن النــاس الزالــوا يحتاجــون لكلمــاتٍ‬ ‫جميلــة مــن محيطهــم وللنصائــح‪ ،‬ولــو كانــوا وجدوهــا‬ ‫مــن قبــل مــا احتاجــوا إلنشــاء حســابات علــى مثــل هــذا‬ ‫الموقــع‪.‬‬ ‫وتابــع‪« :‬النــاس ليســوا مالئكــة وليســوا معصوميــن‬ ‫وكل إنســان لــه عيوبــه‪ ،‬والســعيد حقــاً مــن انشــغل‬ ‫بعيوبــه عــن عيــوب النــاس وراقــب نفســه ّ‬ ‫وهذبهــا‪،‬‬ ‫والشــقي مــن ضاعــت حياتــه فــي االنشــغال بمراقبــة‬ ‫النــاس‪ ،‬وتتبــع أحوالهــم ألنــه ســيختنق بأحقــاده‪،‬‬ ‫وســتضيق عليــه نفســه ودنيــاه ال محالــة»‪.‬‬

‫«فسحة»‪ٌ ...‬‬ ‫عالم من التسويق اإللكتروني‬ ‫دعاء عاشور‬

‫بينمــا تعــج الشــبكات االجتماعيــة باألفــكار واآلراء‬ ‫والتوجهــات‪ ،‬ارتــأى فريــق فســحة أن يســتغلها‬ ‫بطريقــة جديــدة تعــودُ عليــه بالنفــع أكثــر‪ ،‬دخــل‬ ‫إلــى عالــم التجــارة والتســويق اإللكترونــي ليصنــع‬ ‫ّ‬ ‫ويُشــكل إضافــة نوعيــة لهــذا‬ ‫بصمــة مميــزة بــه‪،‬‬ ‫العالــم المعتمــد علــى أحــدث الوســائل التقنيــة‬ ‫والتــي تســتخدم ألول مــرة علــى مســتوى الوطــن‪.‬‬ ‫شــبكة «فســحة» االجتماعيــة‪ ،‬تميــزت بالعديــد مــن‬ ‫األنشــطة والخدمــات الفريــدة مــن نوعهــا المقدمــة‬ ‫لألفــراد والشــركات‪ ،‬والتــي يعمــل بهــا فريــق علــى‬ ‫عــال مــن المؤهــات العلميــة فــي مجــال‬ ‫مســتوى ٍ‬ ‫التســويق اإللكترونــي واالستشــارات التســويقية‪.‬‬ ‫حلقة وصل‬ ‫وقــال مديــر شــبكة فســحة م‪ .‬مهنــد النونــو‪« :‬إن‬ ‫انتشــار ثقافــة التســويق االلكترونــي عبــر الشــبكات‬ ‫االجتماعيــة اإللكترونيــة‪ ،‬وأثرهــا الكبيــر فــي أواســط‬ ‫المجتمعــات العربيــة‪ ،‬كانــت فرصــة قويــة وكبيــرة‬ ‫لتدشــين مشــروع يخلــق مفهــوم جديــد فــي عالــم‬ ‫التســويق االلكترونــي‪ ،‬ومــن هــذا المنطلــق بــدأت‬ ‫فكــرة فســحة كشــبكة اجتماعيــة ســياحية»‪.‬‬ ‫وتخــدم شــبكة فســحة المؤسســات التجاريــة‬ ‫والســياحية فــي فلســطين بتلبيــة احتياجاتهــم‬ ‫فــي الترويــج لمنتجاتهــم وخدماتهــم‪ ،‬والوصــول‬ ‫إلــى الفئــة المســتهدفة مــن الزبائــن‪ ،‬مــن‬ ‫خــال التصويــر االحترافــي لمنتجاتهــم واإلشــراف‬ ‫علــى صفحاتهــم الخاصــة علــى مواقــع التواصــل‬ ‫االجتماعــي‪ ،‬باإلضافــة إلــى تنظيــم الفعاليــات‬ ‫والحمــات الترويجيــة التــي تمكنهــم مــن الحصــول‬

‫علــى الحصــة الســوقية األكبــر مقارنــة بمنافســيهم‪.‬‬ ‫وأشــار إلــى أنهــا تمثــل حلقــة وصــل بيــن األفــراد‬ ‫والزبائــن وبيــن المؤسســات التجاريــة والســياحية‬ ‫التــي تقــوم فســحة بالترويــج لهــا‪ ،‬بهــدف إشــباع‬ ‫حاجاتهــم فــي الترفيــه‪ ،‬وتزويدهــم بمعلومــات‬ ‫متكاملــة عــن األماكــن الســياحية وأســعارها‪،‬‬ ‫ومعرفــة آراء اآلخريــن بهــا مــن مشــاركة تجاربهــم‬ ‫وفســحاتهم علــى الموقــع اإللكترونــي وتقييــم‬ ‫األســعار‪.‬‬

‫خدماتٌ نوعية‬

‫وعــن الخدمــات التــي تقدمهــا فســحة‪ ،‬أضــاف‪»:‬‬ ‫تتنــوع خدمــات شــبكة فســحة‪ ،‬بهــدف تحقيــق‬ ‫الفائــدة المرجــوة لفئاتهــا المســتهدفة‪ ،‬مــن‬ ‫الزبائــن فمنهــا التســويق اإللكترونــي‪ ،‬وإدارة‬ ‫صفحــات الفيــس بــوك والتجــوال االفتراضــي مــن‬ ‫خــال تصويــر البانورامــا‪ ،‬وتأجيــر الشــاليهات‬ ‫مــن خــال الموقــع االلكترونــي‪ ،‬وتنظيــم فعاليــات‬ ‫واستشــارات تســويقية‪ ،‬باإلضافــة إلــى بطاقــة‬ ‫خصومــات للمطاعــم والمحــات التجاريــة‪ ،‬إلــى‬ ‫جانــب العديــد مــن الخدمــات الخاصــة باإلنتــاج‬ ‫اإلعالنــي»‪.‬‬ ‫اعتــادت «فســحة» علــى صنــع أنشــطة مميــزة‪،‬‬ ‫حيــث نظمّــت خــال صيــف ‪ 2014‬مخيــم ســفاري‬ ‫األول مــن نوعــه فــي فلســطين‪ ،‬والــذي تعتمــد‬ ‫فكرتــه علــى ممارســة األطفــال أنشــطة تدمــج بيــن‬ ‫التعلــم والترفيــه والرياضــة‪.‬‬ ‫وأوضــح م‪ .‬النونــو أن المخيــم زار العديــد مــن‬ ‫المعالــم الفلســطينية األثريــة‪ ،‬واألماكــن الثقافيــة‬ ‫باإلضافــة إلــى المنتجعــات والمالهــي‪ ،‬مبينــاً أن‬

‫مــن خاللهــا قــد تعــرّف المشــاركون علــى تاريــخ‬ ‫بالدهــم‪ ،‬باإلضافــة إلــى انضمامهــم للمســابقات‬ ‫الشــيقة التــي تنمــي روح الفريــق والقيــادة والتحــدي‬ ‫والمنافســة بيــن المشــاركين‪.‬‬

‫إنجازاتٌ مميزة‬

‫شــاركت شــبكة فســحة فــي العديــد مــن المعــارض‬ ‫التكنولوجيــة واإلبداعيــة‪ ،‬باإلضافــة إلــى‬ ‫مســاهمتها فــي تنظيــم تلــك المعــارض ورعايتهــا‪،‬‬ ‫وتقديــم خدمــات التســويق اإللكترونــي لهــا‪.‬‬ ‫أن مــن خدمــات شــبكة‬ ‫ولفــت م‪ .‬النونــو إلــى ّ‬ ‫فســحة الترويحيــة ســينما «جيكــس»‪ ،‬التــي تعمــل‬ ‫علــى إتاحــة الفرصــة للجمهــور الفلســطيني فــي‬ ‫قطــاع غــزة لمشــاهدة أفــام دراميــة ووثائقيــة‬ ‫أجنبيــة فــي أجــوا ٍء ســينمائية‪ ،‬بتوفيــر أفــام‬ ‫حصريــة حائــزة علــى جوائــز عالميــة لمخرجيــن‬ ‫عالمييــن‪ ،‬وقــد القــت إقبــا ًال جماهيري ـاً كبيــراً بعــد‬ ‫عــرض مجموعــة كبيــرة مــن األفــام فــي مركــز‬ ‫رشــاد الشــوا الثقافــي‪.‬‬ ‫وتابــع‪ »:‬حققــت فســحة إنجــازات عديــدة مــن خــال‬ ‫الخدمــات التــي تقدمهــا للشــركات كعقــود تســويق‬ ‫مــع أكثــر مــن ‪ 90‬مؤسســة تجاريــة وســياحية‪،‬‬ ‫وتصميــم جــوالت افتراضيــة ألكثــر مــن مشــروع‬ ‫َ‬ ‫إضافــة إلــى إدارة وتنفيــذ عــدد كبيــر‬ ‫ســياحي‪،‬‬ ‫مــن الحمــات الترويجيــة‪ ،‬والمشــاركة فــي تنظيــم‬ ‫ورعايــة الفعاليــات والمعــارض»‪.‬‬

‫األول سياحياً‬

‫تميــز موقــع فســحة اإللكترونــي كونــه األول علــى‬ ‫مســتوى فلســطين فــي المجــال الســياحي‪ ،‬حيــث‬ ‫تجــاوز عــدد زواره الميلــون‪ ،‬ومشــاركة اآلالف‬ ‫مــن األعضــاء الذيــن يســتفيدون مــن خدماتــه‬ ‫الســياحية المختلفــة‪.‬‬ ‫وخــال حــرب عــام ‪ 2014‬ومــع توقــف القطــاع‬ ‫الســياحي عــن العمــل‪ ،‬قامــت شــبكة فســحة‬ ‫بتركيــز عملهــا علــى تصويــر األماكــن التــي دُمــرت‬ ‫خــال الحــرب فــي قطــاع غــزة‪ ،‬وتصويرهــا بتقنيــة‬ ‫البانورامــا وبرمجتهــا ليتمكــن مشــاهدوها مــن‬ ‫التجــول االفتراضــي فــي األماكــن واالطــاع علــى‬ ‫حجــم الخــراب الــذي خلفتــه آلــة الحــرب اإلســرائيلية‪.‬‬ ‫حصــدت فســحة العديــد مــن الجوائــز‪ ،‬منهــا الفــوز‬ ‫بمشــروع مبــادرون‪ ،‬وطــرح مشــروع فســحة فــي‬ ‫مســابقة أفضــل مشــاريع الويــب العربيــة‪ ،‬كمــا‬ ‫وحصلــت علــى جائــزة مؤسســة التعــاون كأفضــل‬ ‫مشــروع ريــادي علــى مســتوى فلســطين لعــام‬ ‫‪.2014‬‬

‫أعلنت عن اطالق تحدي ‪Data Hackathon‬‬ ‫حاضنة يوكاس التكنولوجية في الكلية‬ ‫الجامعية تشارك في اليوم العالمي‬ ‫لالتصاالت ومجتمع المعلومات ‪BIG DATA‬‬ ‫شــاركت حاضنــة يــوكاس التكنولوجيــة فــي‬ ‫الكليــة الجامعيــة للعلــوم التطبيقيــة فــي اليوم‬ ‫العالمــي لالتصــاالت ومجتمــع المعلومــات‪،‬‬ ‫والــذي نظمتــه وزارة االتصــاالت وتكنولوجيــا‬ ‫المعلومــات بالشــراكة مــع حاضنــة يــوكاس‪،‬‬ ‫والــذي انطلــق بحضــور ومشــاركة كل مــن‬ ‫المهنــدس ســهيل مــدوخ وكيــل وزارة‬ ‫االتصــاالت وتكنولوجيــا المعلومــات‪ ،‬الدكتــور‬ ‫ســعيد الزبــدة رئيــس حاضنــة يــوكاس‬ ‫التكنولوجيــة‪ ،‬الدكتــور ناهــض عيــد ممثــل عن‬ ‫اتحــاد شــركات أنظمــة المعلومات الفلســطينية‬ ‫“بيتــا»‪ ،‬وبمشــاركة عــدد مــن ممثلــي‬ ‫المؤسســات التقنيــة والتكنولوجيــة‪.‬‬ ‫وفــي كلمتــه رحــب المهنــدس ســهيل مــدوخ‬ ‫بالحضــور‪ ،‬وقــال‪ :‬يســعدنا ان نلتقــي بكــم‬ ‫فــي هــذا اليــوم لنناقــش موضوعــا مميــزا‬ ‫حــول البيانــات الضخمــة‪ ،‬ونؤكــد علــى أهميــة‬ ‫اســتغالل البينــات الضخمــة مــن أجــل مواكبــة‬ ‫التطــورات‪ ،‬وال بــد مــن اســتثمار هــذه الفعاليات‬ ‫واألنشــطة إلثــارة النقــاش حــول كيفيــة تحويــل‬ ‫البيانــات المعقــدة الــى معلومــات عمليــة يمكن‬ ‫االســتفادة منهــا والحفــاظ عليهــا مــن الفقــد‪.‬‬ ‫وأعــرب مــدوخ عــن فخــره بالشــراكة المتميزة ما‬ ‫بيــن وزارة االتصــاالت وتكنولوجيــا المعلومــات‬ ‫وحاضنــة يــوكاس التكنولوجيــة التابعــة للكليــة‬ ‫الجامعيــة للعلــوم التطبيقيــة‪ ،‬واكد علــى أهمية‬ ‫التعــاون مــا بين المؤسســات الرســمية والقطاع‬ ‫األكاديمــي وحاضنــات االعمــال بمــا يســهم‬ ‫فــي اعــداد جيــل مــن الخريجيــن المواكبيــن‬ ‫لمتطلبــات ســوق العمــل‪ ،‬الــى جانــب إيجــاد‬

‫فــرص احتضــان للخريجيــن مــن أصحــاب األفكار‬ ‫الرياديــة واالبتكاريــة النوعيــة‪.‬‬ ‫واشــتملت االحتفاليــة علــى ثــاث جلســات‬ ‫نقاشــية تحــت عنــوان» الصالــون التقنــي»‬ ‫حيــث تمحــورت األولــى حــول تطبيقــات علــى‬ ‫تقنيــات ‪ ،big data‬تحــدث فيهــا د‪ .‬أمجــد أبــو‬ ‫جبــارة مــن شــركة مايكروســوفت‪ ،‬ود‪ .‬شــادي‬ ‫البرقونــي مــن جامعــة ميونــخ األلمانيــة‪ ،‬و م‪.‬‬ ‫حســام الكــرد مــن شــركة روزن‪ ،‬ود‪ .‬ربحــي‬ ‫بكــرة مــن الجامعــة اإلســامية وادار الجلســة د‪.‬‬ ‫محمــد العبســي‪.‬‬ ‫وتركــزت الجلســة الثانيــة عــن البيانــات الكبيرة‬ ‫وجــاءت تحــت عنــوان أســواق وأدوات‪ ،‬وقــد‬ ‫شــارك فــي الجلســة المهنــدس لــؤي بهــدر من‬ ‫مشــروع مشــيرب قلــب الدوحــة للمــدن الذكية‪،‬‬ ‫المهنــدس عصــام الزيناتــي مــن حاضنــة‬ ‫يــوكاس التكنولوجيــة‪ ،‬والدكتــور عبــد الغنــي‬ ‫مشــتهى مــن المعهــد األوروبــي للتدريــب‪.‬‬ ‫واختتمــت الفعاليــة باإلعــان عــن تحــدي‬ ‫‪ ،Big Data Hackathon‬والتــي أعلــن عنهــا‬ ‫الدكتــور ســعيد الزبــدة رئيــس حاضنــة‬ ‫يــوكاس التكنولوجيــة‪ ،‬فيمــا قــدم الزيناتــي‬ ‫عرضــا تقديميــا توضيحيــا عــن مراحــل تحــدي‬ ‫الهاكثــون والــذي يهــدف لرعايــة نشــاط نوعــي‬ ‫واالســتفادة مــن خبــرات الحاضنــة التكنولوجية‬ ‫مــن خبــرات ومــوارد متاحــة لديهــا ونقــل‬ ‫تجربتهــا للمجتمــع المحلــي‪ ،‬باإلضافــة أنــه‬ ‫سيســتهدف مجموعــة مــن الشــباب الريــادي‬ ‫لمعالجــة مجموعــة مــن مشــاكل شــركات‬ ‫االتصــاالت المحليــة‪.‬‬


‫العدد الخامس ‪ -‬تجريبي ‪2017‬‬

‫عين الميدان‬

‫‪13‬‬


‫‪12‬‬

‫عين الميدان‬

‫لقطات مميزة‬ ‫من تصوير طلبة‬ ‫(مساق الصورة‬ ‫الصحفية)ببرنامج‬ ‫بكالوريوس اإلعالم‬ ‫وتكنولوجيا اإلتصال‬

‫العدد الخامس ‪ -‬تجريبي ‪2017‬‬


‫‪15‬‬

‫شبابيك‬

‫العدد الخامس ‪ -‬تجريبي ‪2017‬‬

‫الفتاتان «هيا» و»مرام»‪ ...‬نجومية بدأت بـ «مزحة» !‬ ‫عبد الكريم حمدونة‬

‫فترة قصيرة ّ‬ ‫مرت على انطالق‬ ‫قناتهما على اليوتيوب قبل‬ ‫عدة أشهر حملت اسم‬ ‫(‪ ،)Two sisters tube‬إال أن القناة‬ ‫أضحت وجهة للماليين من‬ ‫المشاهدين على مواقع‬ ‫اليوتيوب‪.‬‬ ‫الغزيتان «هيا» و»مرام» برغوث‬ ‫رأنا في أنفسهما نجمتين من‬ ‫الممكن أن تسطعا في عالم‬ ‫الشبكة العنكبوتية من خالل‬ ‫موهبة اِمتزنا بها في التقديم‬ ‫واإللقاء والظهور التلفزيوني‪،‬‬ ‫واألبرز أن والدهما في بداية األمر‬ ‫كان بمثابة «لجنة تحكيم منزلية»‬ ‫على أدائهما بشكل يومي‪.‬‬ ‫حضور واسع‬

‫الشــقيقة األكبــر هيــا برغــوث ( ‪ )15‬عام ـاً ‪ ،‬أكــدت‬ ‫أن «مقاطــع الفيديــو التــي تنشــرها عبــر اإلنترنــت‬ ‫تهــدف بالدرجــة األولــى إلــى إظهــار بعــض‬ ‫تفاصيــل الحيــاة بغــزة لســكان العالــم‪ ،‬وقــد‬ ‫ســجلت تلــك المشــاهدات حضــوراً واســعاً مــن‬ ‫مختلــف الــدول العربيــة‪.‬‬ ‫وأوضحــت «هيــا» بأنهــا بــدأت بتمثيــل أحــد‬ ‫المقاطــع التــي ستنشــرها قريبــا عبــر قناتهــا‪،‬‬ ‫حيــث عــادت بذاكرتهــا إلــى الــوراء فــي بدايــات‬

‫عملهــا فــي القنــاة‪ ،‬قائلــة‪« :‬بالنســبة للفكــرة‬ ‫بــدأت معنــا‪ ،‬عندمــا كنــا نتابــع عــددا مــن القنــوات‬ ‫علــى اليوتيــوب‪ ،‬فكنــت أحــاول وأقلــد وأكتشــف‬ ‫نفســي علــى المــرآة الخاصــة بــي فــي غرفتنــا»‪،‬‬ ‫ســائلة شــقيقتها لمــاذا ليــس لدينــا قنــاة علــى‬ ‫الموقــع مثــل باقــي القنــوات‪ ،‬ونكــون شــخصيات‬ ‫مشــهورة عليــه‪.‬‬ ‫وتتابــع «بالفعــل حققنــا مــا نريــد وقمنــا بإنشــاء‬ ‫قنــاة احتــوت علــى فيديوهــات يغلــب عليهــا‬ ‫الطابــع الترفيهــي‪ ،‬ونعمــل مــن خاللهــا علــى دمــج‬ ‫المحتــوى المفيــد‪ ،‬والــذي مــن شــأنه أن يضفــي‬ ‫نوعــا مــن الحيويــة علــى المقاطــع التــي ننشــرها‬ ‫ً‬ ‫موضحــة أنهمــا كانتــا‬ ‫علــى قناتنــا الخاصــة»‪،‬‬ ‫تبــدأن عملهمــا المســجل بمعلومــات مفيــدة ثــم‬ ‫يتــم االنتقــال إلــى المغــزى الحقيقــي للمقاطــع‬ ‫وهــو «الجانــب الترفيهــي»‪.‬‬

‫ارادة وعزيمة‬

‫بمالمــح طفوليــة‪ ،‬لكــن بعزيمــة وإرادة تفــوق قمم‬ ‫الجبــال‪ ،‬تجلــس شــقيقتها مــرام التــي تصغــر هيــا‬ ‫بعاميــن قبالــة جهــاز الحاســوب الخــاص بهــا‪ ،‬قائلة‬ ‫‪»:‬أخصــص وقتــي لحظــة جلوســي علــى قناتنــا‬ ‫للــرد علــى تعليقــات ومالحظــات المشــاهدين‪،‬‬ ‫واالســتفادة منهــا»‪ ،‬موضحــة أن جــذب مشــاهدين‬ ‫أكثــر لقناتهمــا هــو األمــر الــذي دفعهمــا الختيــار‬ ‫المقاطــع الترفيهيــة‪ ،‬خصوصــا إن كان المضمــون‬ ‫ترفيهيــا وتعليميــا فــي ذات الوقــت‪.‬‬ ‫وتبيــن األخــت الكبــرى «هيــا» أن مــا يعقــب‬ ‫تحميلهمــا لمقاطعهمــا الترفيهيــة علــى قناتهمــا‬ ‫هــو متابعتهمــا للــردود والمشــاركات‪.‬‬ ‫لكــن الشــقيقتين فخورتــان بنجــاح مشــروعهما‬ ‫الصغيــر‪ ،‬ويُرجعــان الفضــل فــي ذلــك لوالدهمــا‬

‫«الريفي» ‪ ...‬فاقد للبصر‬ ‫ُيتقن صيانة السيارات‬

‫إســماعيل برغــوث الــذي يعمــل محاضــراً جامعيــاً‬ ‫فــي اإلعــام؛ حيــث تمكــن مــن تجهيــز غرفــة‬ ‫االســتديو‪ ،‬وتجهيزهــا بمعــدات تصويــر وعــوازل‬ ‫صوتيــة أقــرب إلــى األســتوديو الحقيقــي‪.‬‬

‫إمكانيات ومواهب‬

‫والــد هيــا ومــرام‪ ،‬األربعينــي إســماعيل برغــوث‬ ‫يقــول‪« :‬فــي البدايــة هيــا ومــرام اقترحنــا فكــرة‬ ‫إنشــاء قنــاة علــى اليوتيــوب‪ ،‬ولكــن فــي بدايــة‬ ‫األمــر حاولــت أال أتعاطــى مــع مطلبهنــا‪ ،‬ألننــي لــم‬ ‫أكــن مقتنعــا بذلــك‪ ،‬إال أنهنــا صممــن علــى ذلــك‪،‬‬ ‫وبالفعــل بــادرت بالتســجيل لهنــا علــى الموقــع‬ ‫العالمــي»‪.‬‬

‫وأضــاف والدهنــا شــعرتُ بــأن لــدى بناتــي‬ ‫إمكانيــات ومواهــب تمكنهنــا مــن تقديــم أمــور‬ ‫ومقاطــع مفيــدة وترفيهيــة بنــاء علــى يشــاهده‬ ‫يوميــا مــن حياتهنــا الروتينيــة‪ ،‬مؤكــدا أنــه بــدأ‬ ‫بمســاعدتهنا والمبــادرة فــي تجهيــز اســتوديو‬ ‫فــي غرفــة البيــت للتصويــر والتســجيل الصوتــي‬ ‫أيضــا‪.‬‬ ‫ويســتطرد برغــوث‪ ،‬قائــا‪« :‬كعــادة أي مشــروع‬ ‫ناجــح فــي غــزة‪ ،‬فــإن التيــار الكهربائــي وانقطاعــه‬ ‫يكــون حاضــراً دائمــاً كعقبــة يصعــب التغلــب‬ ‫عليهــا‪ ،‬خاصــة مــع طــول ســاعات قطــع الكهربــاء‪،‬‬ ‫ومــا جعــل األمــر أكثــر صعوبــة‪ ،‬هــو اعتمــاد‬ ‫الفتاتيــن علــى معــدات كهربائيــة تجعلهمــا‬

‫أســيرتين للتيــار الكهربائــي‪ ،‬الــذي يقــف حاجــزاً‬ ‫أمــام متابعتهمــا للقنــاة ونشــر موضوعــات‬ ‫جديــدة»‪.‬‬ ‫ووصــل عــدد المتابعيــن لقناتهــم نحــو ‪ 155‬ألــف‬ ‫متابــع ‪ ،‬حيــث أكــد أحــد متابعــي القنــاة ويدعــى‬ ‫« بــال ســالم « بــأن القنــاة تقــدم العديــد مــن‬ ‫البرامــج المميــزة والترفيهيــة التــي مــن شــأنها‬ ‫التأثيــر إيجابـاً فــي ســلوك األطفــال بطــرق ســهلة‪.‬‬ ‫وأضــاف «بــأن القنــاة تعــد أفضــل مــن غيرهــا‬ ‫التــي تهيمــن علــى عقــول وأفــكار األطفــال‪،‬‬ ‫مقدمــاً النصيحــة إلــى القائميــن علــى هــذه‬ ‫القنــاة باالســتمرار فــي هــذا العمــل المتقــن ألن‬ ‫ذلــك مــن شــأنه زرع الصفــات الحســنة واألخــاق‬ ‫الحميــدة فــي نفــوس األطفــال « ‪.‬‬

‫أنشأت قناة تعليمة عبر اليوتيوب‬ ‫« مطر» ‪ ...‬قدمت المنهاج الفلسطيني بطريقة األلعاب التربوية‬ ‫عبدالحليم حسان‬

‫عبد الحليم أبو حسان ‪ -‬تامر جرادة‬ ‫الحكايــات الفريــدة المتواجــدة فــي قطــاع غــزة‬ ‫جمــة والتــي تبهــر كل مــن يســمع عنهــا‪ ،‬ال‬ ‫ســيما حكايــة الشــاب رائــد الريفــي (‪ )39‬عامــاً‬ ‫الــذي حــرم مــن نعمــة البصــر‪ ،‬لكنــه ال يــزال‬ ‫يواصــل عملــه داخــل ورشــة لصيانــة الســيارات‪،‬‬ ‫والتــي تعــدُّ مصــدر الدخــل الوحيــد ألســرته‪.‬‬ ‫الكفيــف رائــد محمــد الريفــي مــن ســكان حــي‬ ‫التفــاح بقطــاع غــزة متــزوج‪ ،‬ولــه ســتة مــن‬ ‫األبنــاء‪ ،‬بــدأ مهنــة ســمكرة ودهــان الســيارات‬ ‫منــذ نعومــة أظافــره‪ ،‬وهــو فــي الثانــي عشــر‬ ‫مــن عمــره ومــا زال يعمــل بهــا حتــى اليــوم‪،‬‬ ‫رغــم االعاقــة البصريــة التــي أصيــب بهــا‪ ،‬نتيجــة‬ ‫اصابتــه بجلطــة دماغيــة قبــل ســتة أعــوام‪.‬‬

‫اإلعاقة والعمل‬

‫لــم تمكنــه اإلعاقــة مــن ممارســة حياتــه‬ ‫المعيشــية والعمليــة بشــكل طبيعــي‪ ،‬فتحــدى‬ ‫بنفســه تلــك الصعبــات التــي واجهتــه فــي‬ ‫حياتــه‪ ،‬قائــ ً‬ ‫ا ‪»:‬اليــأس مــع الحيــاة»‪ ،‬تلــك‬ ‫العزيمــة التــي يتمتــع بهــا «الريفــي» جعلتــه‬ ‫يمتلــك الثقــة بنفســه‪ ،‬ويمنحهــا لغيــره مــن‬ ‫أصحــاب المركبــات‪.‬‬ ‫وأضــاف‪ »:‬بعــد عــام مــن إصابتــي؛ بــدأت‬ ‫ـة قويـ ً‬ ‫أتأقلــم مــع حالتــي‪ ،‬ألمتلــك عزيمـ ً‬ ‫ـة فــي‬ ‫العــودة للعمــل فــي ورشــة الســيارات‪ ،‬ألعيــل‬ ‫أســرتي‪ ،‬وأؤمِّــنَ ألطفالــي حيــاة كريمــة‪،‬‬ ‫ألنــه ال يوجــد أقســى مــن شــعور العجــز عــن‬ ‫توفيــر لقمــة العيــش‪ ،‬وهــذا مــا رفضــتُ مجــرد‬ ‫التفكيــر فيــه»‪.‬‬ ‫وأكــد الريفــي أن العديــد مــن أصحــاب‬ ‫المركبــات كانــوا يتخوفــون فــي البدايــة مــن‬ ‫اصــاح ســياراتهم بســبب حالتــي المرضيــة‪،‬‬ ‫إال أنهــم كانــوا يندهشــون مــن االتقــان التــام‬ ‫بعــد اتمــام الصيانــة والتصليــح للســيارات‬

‫الخاصــة بهــم»‪ ،‬مبينــاً أن هــذا األمــر أعطــاه‬ ‫دفعــة ومزيــدا مــن الثقــة واالصــرار علــى العمــل‬ ‫ويعمــل مــع «الريفــي» فريــق عمــل بعــد اصابتــه‬ ‫ليخوضــوا معــه مهنتــه ومســاعدته فــي إحضــار‬ ‫اآلالت التــي يحتاجهــا أثنــاء عملــه فــي صيانــه‬ ‫وتصليــح الســيارات‪.‬‬

‫رحلته العالجية‬

‫ويحــاول الريفــي مــرات عديــدة أن يوجــد عالج ـاً‬ ‫إلعاقتــه التــي أصابتــه‪ ،‬إلــى أن ضعــف إمكانــات‬ ‫وزارة الصحــة بغــزة حالــت دون ذلــك‪ ،‬موضحــاً‬ ‫أنــه قــد ســافر إلــى جمهوريــة مصــر العربيــة‬ ‫للعــاج ولكــن دون جــدوى‪.‬‬ ‫وأكــد الريفــي والحــزن يخيــم علــى مالمــح‬ ‫وجهــه ‪ »:‬ذهبــت الــى مصــر فقالــوا لــي أن‬ ‫حالتــي الصحيــة ليــس لهــا عــاج فــي مصــر‬ ‫وعالجهــا الصبــن وبتكاليــف باهظــة»‪.‬‬ ‫إن مهنــة الســمكرة «التــي يعمــل فيهــا الريفــي‬ ‫تحتــاج الــى دقــة كبيــرة أثنــاء العمــل كونــه‬ ‫يســتخدم آالت حــادة وخطــرة إلصــاح األعطــال‬ ‫فــي الســيارات ‪.‬‬ ‫وتمنــى الكفيــف الريفــي أن يســاعده أهــل‬ ‫الخيــر لعــاج إعاقتــه‪ ،‬التــي يــدرك أن تكاليفها‬ ‫ليســت بســيطة نظــراً لعالجــه بالخــارج‪،‬‬ ‫ا بــاهلل أو ً‬ ‫متأم ـ ً‬ ‫ال ثــم بأهــل الخيــر الــذي هــم‬ ‫«كثــر» حســب قولــه‪ ،‬متشــوقاً للحظــة التــي‬ ‫يــرى بهــا أبنــاءه مــرة أخــري ويعيــش معهــم‬ ‫حيــاة كريمــة دون الحاجــة ألي شــخص‪.‬‬ ‫وينصــح الريفــي كل مــن يعانــي مــن إعاقــة‪،‬‬ ‫بــأن ال يستســلم وأن يكــون لديــه إيمــان‬ ‫قــوي بــاهلل عــز وجــل وأن يكــون لديــه عزيمــة‬ ‫وإصــرار وأن يكافــح فــي هــذه الحيــاة وأن‬ ‫الحيــاة بــدون عمــل ليــس لهــا معنــى‪.‬‬

‫ّ‬ ‫قدمت المنهاج الفلسطيني‬ ‫بطريقة األلعاب التربوية‪ّ ،‬‬ ‫حلقت‬ ‫في سماء اإلبداع والتميز‪ ،‬فقد‬ ‫استطاعت توظيف األلعاب‬ ‫ووسائل االتصال التكنولوجية‬ ‫لتعليم طلبتها وشرح لهم‬ ‫المواد العلمية والمناهج‬ ‫الدراسية‪ ،‬األمر الذي خلق أجواء‬ ‫حيوية وتفاعلية مما يدفع‬ ‫الطلبة لالستمرارية في الجد‬ ‫واالجتهاد ومتابعة دروسهم‬ ‫دون كلل أو ملل‪.‬‬ ‫المعلمــة منــال مطــر مــن قطــاع غــزة وهــي‬ ‫مدرســة فلســطينية أرادت أن تبحــر فــي فضــاء‬ ‫هــذه التكنولوجيــا الحديثــة لتعلــم أبناءهــا الطلبــة‬ ‫مــن خــال وســيلة تعليميــة خاصــة بهــا فقــررت أن‬ ‫تنشــئ قنــاة تعليميــة لطلبتهــا عبــر موقــع اليوتيــوب‬ ‫ليتمكنــوا مــن متابعتهــا واســترجاع مــا فاتهــم مــن‬ ‫دروس خــال الحصــص التدريســية وبطريقتهــا‬ ‫الخاصــة أيضــاً‪.‬‬

‫بداية الفكرة‬

‫«الميــدان» التقــت المعلمــة مطــر للحديــث عــن فكــرة‬ ‫وطريقــة التعامــل مــن خاللهــا مــع الطلبــة حيــث‬ ‫قالــت‪ »:‬إن فكــرة إنشــاء قناتهــا التعليميــة علــى موقــع‬ ‫اليوتيــوب بــدأت تراودهــا منــذ العــام ‪ ،2014‬ولكــن‬ ‫قلــة آليــات التوثيــق آنــذاك مــن أفــام وتصاميــم‬ ‫عــرض أجلــت إطــاق القنــاة علــى النحــو المرغــوب‬ ‫فيــه»‪.‬‬ ‫وأوضحــت أن القنــاة بــدأت تبــث برامجهــا عبــر‬ ‫اليوتيــوب فــي العــام ‪ 2015‬باســم (قنــاة المعلمــة‬ ‫منــال مطــر) حيــث كانــت الفرصــة مواتيــة فــي ذلــك‬ ‫الوقــت إلطــاق القنــاة‪ ،‬وســاعد علــى ذلــك وجــود‬ ‫وتوفــر األفــام التســجيلية التعليمية‪ ،‬وخاصــة التوثيق‬ ‫الخــاص بآليــات عملهــا واســتخدامها ألســلوب التعلــم‬ ‫باللعــب فــي تدريــس الطالبــات فــي مدرســة القاهــرة‬ ‫األساســية (ب) للبنــات‪.‬‬ ‫وعــن دوافــع إطــاق هــذه القنــاة‪ ،‬بينــت المعلمــة‬ ‫مطــر أن هنــاك العديــد مــن األســباب التــي دفعتهــا‬ ‫إلنشــاء هــذه القنــاة منهــا التطــور الحاصل في وســائل‬ ‫التكنولوجيــا الحديثــة‪ ,‬وتوفيــر العديــد مــن أدوات‬ ‫التوثيــق الخاصــة بالتصويــر‪ ,‬باإلضافــة الــى ســرعة‬ ‫اليوتيــوب‪.‬‬ ‫انتشــار المعلومــة مــن خــال قنــوات‬ ‫وعــن األهــداف العامــة مــن إنشــاء القنــاة‪ ،‬أوضحــت‬

‫أن لديهــا العديــد مــن األهــداف التــي أرادت تحقيقها‬ ‫حيــث عمــدت إلــى تقســيم الجمهــور المســتهدف من‬ ‫القنــاة إلــى ثــاث مجموعــات مبتدئــة‪ ،‬أو ًال بالطلبــة‬ ‫ومــن ثــم ذويهــم‪ ،‬باإلضافــة إلــى المعلميــن‪.‬‬ ‫وقالــت‪ »:‬إنهــا تبحــث عــن إيصــال المعلومــة بشــكل‬ ‫بســيط ومبتكــر لتحبــب الطلبــة بأســلوب التعلــم‬ ‫النشــط مــن خــال عــرض األفــام التــي تعالــج‬ ‫هــذا األســلوب‪ ،‬وزيــادة المســاحة المســتهدفة مــن‬ ‫الطلبــة‪ ،‬وجعــل القنــاة التعليميــة هــي المدرســة‬ ‫الثانيــة لهــم فــي البيــت ‪.‬‬ ‫وعــن أهــداف القنــاة اتجــاه المعلميــن‪ ،‬قالــت‪»:‬‬ ‫إنهــا تأمــل فــي زيــادة تبــادل الخبــرات التعليميــة‬ ‫والمعرفيــة بيــن المعلميــن مــن خــال مشــاهدتهم‬ ‫ألســاليب التعلــم النشــط والعمــل علــى تطبيقهــا‬ ‫فــي مدارســهم»‪.‬‬ ‫أوضحــت مطــر مــن خــال حديثهــا أن قناتهــا‬ ‫التعليميــة تعرضــت للعديــد مــن المعيقــات‬ ‫والتأثيــرات التــي أخــرت انتشــارها‪ ,‬مرجعــة الســبب‬ ‫فــي ذلــك عــدم اكتــراث بعــض أوليــاء األمــور بــدور‬ ‫القنــاة فــي تعليــم أبنائهــم‪ ،‬كمــا أن انقطــاع التيــار‬ ‫الكهربائــي بشــكل مســتمر وانقطــاع خطــوط‬ ‫االنترنــت أثــر ســلباً فــي االنتشــار الســريع للقنــاة‬ ‫وأكــدت أن القنــاة بــدأت باالنتشــار بعــد فتــرة‬ ‫وجيــزة مــن الزمــن حيــث لــم تتجــاوز ‪ 6‬شــهور‬ ‫مــن انطالقهــا‪ ،‬وزاد التفاعــل االيجابــي مــع كل‬ ‫الفئــات المســتهدفة مــن الطلبــة وأوليــاء األمــور‬ ‫والمعلميــن‪ ،‬ممــا ســاهم فــي زيــادة عــدد‬ ‫المشــتركين حيــث أصبحــت نســبة المشــاهدات‬ ‫لهــا بعشــرات اآلالف وظهــر ذلــك مــن خــال بعــض‬ ‫الفيديوهــات التعليميــة المعروضــة وأيضــاً مــن‬ ‫خــال اإلحصائيــات التــي توضحهــا القنــاة مــن عــدد‬ ‫المشــاهدات لهــا‪.‬‬ ‫وأوضحــت أن هنــاك انتشــاراً واســعاً للقنــاة علــى‬

‫مســتوى الوطــن العربــي بشــكل ملحــوظ‪ ،‬فكانــت‬ ‫المشــاهدات مــن فلســطين‪ ،‬وكذلــك فلســطين‬ ‫المحتلــة عــام ‪ ،48‬والســعودية‪ ،‬والكويــت‪ ،‬ومصــر‪،‬‬ ‫والمغــرب ‪ ،‬وليبيــا ‪ ،‬ولبنــان ‪ ،‬والعــراق ‪.‬‬

‫قريبة لعقل الطلبة‬

‫وأكــدت مطــر علــى أن للقنــاة تأثيــراً كبيــراً فــي‬ ‫زيــادة التحصيــل الدراســي لــدى الطلبــة‪ ،‬وكذلــك‬ ‫إدراكهــم الســريع فــي حفــظ وفهــم المعلومــة‪ ،‬حيــث‬ ‫يتــم شــرح الــدرس لهــم بطريقــة فنيــة دراميــة‬ ‫مبســطة‪ ،‬أو بشــكل أفــام كرتونيــة‪ ،‬أو رســوم‬ ‫متحركــة وتكــون أقــرب إلــى فكــر وعقليــة الطلبــة‬ ‫فــي المرحلــة األساســية‪.‬‬ ‫وأشــارت الــى أنهــا ال تكتفــي بنشــر هــذه األفــام‬ ‫عبــر قنــاة اليوتيــوب فقــط بــل تعمــل علــى عرضهــا‬ ‫أيضــاً داخــل فصــول داخــل المدرســة وذلــك عــن‬ ‫طريــق جهــاز العــرض‪ ,‬وباإلضافــة إلــى العديــد مــن‬ ‫المواقــع التعليميــة عبــر االنترنــت‪.‬‬ ‫وحــول طموحاتهــا بالحيــاة‪ ،‬قالــت‪ »:‬أهدافــي‬ ‫تحققــت ولكــن طموحــي يومــاً بعــد يــوم يكبــر‬ ‫فــي داخلــي‪ ،‬حيــث أننــي أعكــف حاليــاً علــى إعــداد‬ ‫مبــادرة جديــدة‪ ،‬إلطالقهــا مــن خــال القنــاة تهــدف‬ ‫إلــى عــرض المنهــاج الجديــد الخــاص بالمرحلــة‬ ‫األساســية مــن الصــف األول وحتــى الثالــث بطريقــة‬ ‫دراميــة مبتكــرة ‪ ،‬يتــم فيهــا عــرض الــدرس وفكرتــه‬ ‫وأهدافــه بطريقــة أفــام الكرتــون‪ ،‬وهــذا يحتــاج‬ ‫لبعــض الوقــت والتمويــل فــي إنتــاج تلــك األفــام‬ ‫التعليميــة»‪.‬‬ ‫ونصحــت مطــر زمالئهــا فــي مهنــة التعليــم بضرورة‬ ‫إطــاق قنــوات تعليميــة خاصــة بهــم لمــا لهــا مــن‬ ‫أثــر واضــح وبــارز علــى الطلبــة والمجتمــع المحلــي‪،‬‬ ‫وأن ذلــك يــؤدي إلــى تبــادل الخبــرات والمعرفــة‬ ‫بيــن المعلميــن‪.‬‬


‫‪14‬‬

‫خارج الصندوق‬

‫العدد الخامس ‪ -‬تجريبي ‪2017‬‬

‫من يمنح األلقاب والمسميات في عالم التنمية البشرية؟‬ ‫يحيي أبوهين‬ ‫يعشــق غالبيــة النــاس األلقــاب خاصــة جيــل االنفتــاح‬ ‫اإللكترونــي عبــر مواقــع التواصــل اإلجتماعــي فــي‬ ‫محاولــة إلبــراز أنفســهم أو تضخيــم إنتاجهــم فــي‬ ‫محاولــة لصناعــة وترويــج أنفســهم‪ ،‬حتــى وإن كان‬ ‫االمــر ليــس لــه عالقــة بالواقــع ‪.‬‬ ‫حمــى األلقــاب أصابــت جيــل مواقــع التواصــل‬ ‫االجتماعــي مــن خــال تســمية نفســه فــي كل المحافل‬ ‫باســم ناشــط شــبابي أو اجتماعــي ‪ ،‬فيما يعكــف آخرون‬ ‫إلطــاق لقــب ناشــط عبــر مواقــع التواصــل االجتماعي‪،‬‬ ‫لكــن االمــر ال يقتصــر علــى هــؤالء؛ بــل إن الحمــى‬ ‫منتشــرة بيــن ‪-‬العامليــن في مجــاالت التنمية البشــرية‬ ‫ويحتــارون فــي إطــاق المســميات بيــن مــدرب‪ ،‬وخبيــر‬ ‫ومــدرب عالمــي ومــدرب دولــي والكثيــر من المســميات‬ ‫العميقــة التــي قــد ال يدركــون لهــا وزنــا ‪.‬‬ ‫فمــا الــذى يدفــع هــؤالء الســتخدام هــذه المســميات‪،‬‬ ‫ومــا هــي المؤهــات المطلوبــة التــي تجعــل مــن‬ ‫الشــخص ناشــطاً‪ ،‬أو مدربــاً أو خبيــراً أو رائــداً فــي أي‬ ‫مجــال؟‪ ،‬وهــل هــذه المســميات يمكــن منحها للهــواة؟‬ ‫أم أن حامليهــا يجــب أن يكونــوا علــى قــدر كبيــر مــن‬ ‫الخبــرة والعمــل؟‪.‬‬ ‫اإلعالميــة ديانــا المغربــي قالــت لـ"الميــدان"‪ ":‬عــادة‬ ‫مــا أقابــل أشــخاصاً فــي فعاليــات وأنشــطة طالبيــة‬ ‫يطلقــون علــى أنفســهم نشــطاء شــباب أو خبــراء فــي‬ ‫مجــال معيــن‪ ،‬وســرعان مــا أصــاب بالصدمــة كيــف‬ ‫يقــول شــاب عمــره ال يتعــدى العشــرين عاماً عن نفســه‬ ‫ناشــطاً وعلــى أي معيــار‪ ،‬بل بــت عندما يقول الشــخص‬ ‫عــن نفســه ناشــطاً اردد فــي نفســى اننــا بلد النشــطاء"‬ ‫‪.‬‬

‫تحفيز النفس‬

‫مــن جانبــه‪ ،‬قــال رئيــس اتحــاد المدربيــن بقطــاع غــزة‬ ‫نبيــل اللــوح ‪":‬إن التنميــة البشــرية هــي علــم يهــدف‬ ‫لتنميــة وتحفيــز النفــس واإلنســانية لتســتخرج قدراتها‬ ‫الكامنــة لمســاعدتها علــى التقــدم والنجــاح والتفــوق‬ ‫والتطــور واإلبــداع والتغلــب علــى العقبــات التــي‬ ‫تواجههــا‪ ،‬لمــا فيــه الخيــر لهــا ولمجتمعهــا وأمتهــا‬ ‫كافــة"‪.‬‬ ‫وأوضــح اللــوح أن لقــب مــدرب التنميــة البشــرية يطلــق‬ ‫علــى كل شــخص حصــل علــى شــهادة مــدرب معتمــدة‬

‫«أبو الكاس»‪ :‬إن األلقاب‬ ‫تصبح مشكلة عند‬ ‫منحها لمن ال يستحقها‬ ‫مــن مركــز معتــرف بــه دوليًــا‪ ،‬أو عالميًــا‪ ،‬بغــض النظــر‬ ‫علــى التخصــص الجامعــي الــذي يدرســه الملتحــق‬ ‫بهــا‪ ،‬الفت ـاً إلــى أنــه يتوجــب عليــه اجتيــاز دورة إعــداد‬ ‫مدربيــن‪.‬‬ ‫وأضــاف‪ ":‬إن دورة إعــداد المتدربيــن تضــم مــادة‬ ‫نظريــة وتدريب ـاً عملي ـاً علــى مهــارات تدريــب االفــراد‬ ‫فــي مجــال التنميــة البشــرية‪ ،‬حيــث انــه بعــد اجتيــاز‬ ‫الــدورة يحصــل المتــدرب علــى الشــهادة ليحمــل‬ ‫مســمى "مــدرب تنميــة بشــرية"‪ ،‬بغــض النظــر إن كان‬ ‫قــد عمــل فــي التدريــب أم لــم يعمــل‪ ،‬أو كان لديــه‬ ‫خبــرات عمليــة أم ال"‪.‬‬ ‫ولفــت إلــى أنــه يوجــد مدربــون متخصصــون‬ ‫بمواضيــع فرعيــة فــي التنميــة البشــرية مثــل‪ :‬مدربــو‬ ‫القيــادة‪ ،‬ومدربــو تطويــر الــذات‪ ،‬ومدربــو التخطيــط‬

‫االســتراتيجي وغيرهــا مــن التخصصــات‪.‬‬ ‫أمــا بالنســبة للقــب "أخصائــي التنميــة البشــرية"‪ ،‬فبين‬ ‫أنــه مســمى يطلــق علــى الشــخص الــذي يحصــل علــى‬ ‫شــهادة جامعيــة فــي تخصــص التنميــة البشــرية‪،‬‬ ‫ويكــون قــد درس هــذا التخصــص مــن نواحيــه‬ ‫المختلفــة ونظرياتــه‪ ،‬وتــدرب عليــه عمليًــا أيضًــا خالل‬ ‫دراســته‪ ،‬ليحصــل بعــد ذلــك علــى درجــة دبلــوم‪ ،‬أو‬ ‫بكالوريــوس‪ ،‬أو ماجســتير‪ ،‬أو دكتــوراه فــي التنميــة‬ ‫البشــرية‪.‬‬ ‫أما بالنســبة لمســمى "خبير التنمية البشــرية" يفيد أنه‬ ‫لقــب فخــري يطلــق علــى الشــخص الــذي تتوفــر لديــه‬ ‫درجــة عاليــة مــن المعرفــة فــي مجــال مــا مــن مجــاالت‬ ‫التنميــة البشــرية‪ ،‬مثــل خبيــر لغــة جســد‪ ،‬أو خبيــر إدارة‬ ‫أزمــات‪ ،‬أو خبيــر فــي تنميــة التفكيــر اإلبداعــي وغيرهــا‪،‬‬

‫انتصارك الشخصي انتصار أمة‬ ‫معتز طباسي‬ ‫حبــا اهلل ســبحانه وتعالــى اإلنســان مواهــب وطاقــات ليقــوم‬ ‫بالعــبء المنــاط لــه فــي اســتخالف األرض وإعمارهــا‪،‬‬ ‫ولذلــك نجــد أن اإلســام اهتــم بالعنصــر البشــري روحــا‬ ‫وفكــرا وعقيــدة وســلوكا‪.‬‬ ‫فمــن ينظــر إلــى مــا حولــه يجــد آيــات اهلل مبثوثــة فــي‬ ‫كل مــكان وقوانينــه ظاهــرة علــى مختلــف وجــوه الحيــاة‬ ‫والكائنــات‪ ،‬فمــا عليــه إال أن يتحــرك لالســتفادة منهــا‬ ‫وتســخيرها إلســعاد نفســه بإنشــاء الحضــارة وبنــاء الحيــاة‪.‬‬ ‫ويقــول عــزل وجــل "وســخر لكــم مــا فــي الســموات ومــا‬ ‫فــي األرض جميعــا"‪ ،‬فهــذا الكــون العظيــم الــذي أمــده اهلل‬ ‫لإلنســان‪ ،‬ليســتثمر كل مــا حولــه لصالحــه ويقــوم بتوجيــه‬ ‫إرادتــه وطاقاتــه نحــو الحصــول علــى رضــوان اهلل تعالــى‪.‬‬ ‫وهــذا مــا يتفــق ضمنيــا مــع مفهــوم صناعــة النفــس‬ ‫"ســعيُ اإلنســان الجــادّ نحــو إظهــار نفســه‪ ،‬والكشــف‬ ‫عــن مكنوناتهــا ومهاراتهــا التــي تــؤدي بهــا نحــو عالــم‬ ‫اإلبــداع‪ .‬مــع اعتمــاده علــى ذاتــه ومــا كان خافيـاً فيهــا مــن‬ ‫ــدَر"‪.‬‬ ‫ُق ٍ‬

‫فاألهميــة الحقيقيــة فــي نظــر اإلســام هــي للفــرد وليــس‬ ‫للمجتمــع‪ ،‬وهــذه المســؤولية الفرديــة وحدهــا مــا يتوقــف‬ ‫عليــه فــاح اإلنســان وقيمتــه كمــا يقــول اهلل تعالــى‪ " :‬يــوم‬ ‫تجــد كل نفــس مــا عملــت مــن خيــر محضــرا ومــا عملــت‬ ‫مــن ســوء"‪.‬‬ ‫وقــد تقــول عزيــزي القــارئ أن االهتمــام بالفــرد يلغــي‬ ‫دور المجتمــع والبيئــة‪ ،‬ويتنافــى مــع طبيعــة اإلنســان‬ ‫االجتماعيــة؟؟‬ ‫أجيبــك عزيــزي قــوة الفــرد لهــا أثرهــا فــي تكويــن قــوة‬ ‫الجماعــة‪ ،‬وإن األمــم المنتصــرة علــى أعدائهــا هــي أمــم‬ ‫حققــت نصــرا داخليــا أوال‪ ،‬وحقــق كل واحــد مــن أبنائهــا‬ ‫نصــرا علــى الصعيــد الشــخصي مــن خــال تغيــره مــا فــي‬ ‫نفســه ويؤكــد ذلــك القــرآن الكريــم فــي قولــه تعالــى"ال‬ ‫يغيــر اهلل مــا بقــوم حتــى يغيــروا مــا بأنفســهم"‪.‬‬ ‫وإن الهــدف النهائــي لحيــاة المســلم تكفــل بــه اإليمــان‬ ‫فهدفــه األســمى حيــازة رضــوان اهلل تعالــى ولكــن الغــرق‬ ‫فــي تفاصيــل الحيــاة الكثيــرة يجعــل إحساســنا بهدفنــا‬ ‫األساســي أو األكبــر روتينيــا أو ضعيفــا ممــا يجعــل الحماســة‬ ‫والطاقــة التغيريــة ال تصــل إلــى المســتوى المجــدي‬ ‫لصناعــة الــذات‪.‬‬

‫ولكــي يكــون الهــدف كبيــرا ال بــد أن يصــل إلــى مســتوى‬ ‫يضحــى بالحيــاة كلهــا مــن أجلــه‪ ،‬وإن صناعــة النفــس‬ ‫تحتــاج إلــى صبــر ونفــس طويــل وقــد قــال اهلل تعالــى‪:‬‬ ‫"وجعلنــا منهــم أئمــة يهــدون بأمرنــا لمــا صبــروا"‪.‬‬ ‫ولعــل شــخصية عمــر بــن الخطــاب رضــي اهلل عنــه نمــوذج‬ ‫حــي للطاقــة التغيريــة فأثــر اإلســام بمنهجــه وقيمتــه؛‬ ‫ليصبــح بعــد عمليــات التغيــر العجيبــة نموذجــا يحتــذى‬ ‫بــه وفاروقــا بيــن الحــق والباطــل‪ ،‬ومــا كان لغيــر شــخصية‬ ‫الفــاروق عمــر ســوى اإلســام ومنهجــه وقدرتــه علــى‬ ‫إحــداث ذلــك التحــول الخــارق للعــادة البشــرية‪.‬‬ ‫ولكــي يصنــع اإلنســان نفســه البــد أن يتســلح بالعلــم‬ ‫ويمكــن للمــرء أن يكتســب صفــات العظمــاء مــن عفــة‬ ‫النفــس وعزتهــا‪ ،‬ومــن قــوة تحمــل النفــس وصبرهــا علــى‬ ‫الشــدائد ومــا يؤكــد ذلــك‪ ،‬قــول النبــي صلــى اهلل عليــه‬ ‫وســلم‪( :‬إنمــا العلــم بالتعلــم وإنمــا الحلــم بالتحلــم ومــن‬ ‫يتحــر الخيــر يعطــه ومــن يتــق الشــر يوقــه)‪ ،‬صــدق اهلل‬ ‫العظيــم‬ ‫فكانــت براعــة المصطفــى صلــى اهلل عليــه وســلم فــي‬ ‫صناعــة صحابتــه؛ فحولهــم مــن أفــراد عادييــن يعيــش كل‬ ‫منهــم فــي إطــار ذاتــه‪ ،‬ســاعيًا وراء نجــاح شــخصه أو قبيلته‪،‬‬ ‫إلــى قــادة جيــوش‪ ،‬وأمــراء دول وأمصــار‪ ،‬وعلمــاء وشــعراء‬ ‫وأدبــاء‪ ،‬فأسســوا قواعــد الحضــارة اإلســامية وأرســوا‬ ‫دعائمهــا‪.‬‬ ‫دوّن أهدافــك علــى دفتــرك‪ ،‬فأنــت بذلــك بــدأت أول‬ ‫خطــوة فــي طريــق صناعــة نفســك‪ ،‬وســتصل بــإذن اهلل‬ ‫تعالــى‪ ،‬فقــط حــاول أن تحقــق جــزءاً مــن الهــدف كل يــوم‪،‬‬ ‫وال تســمح لنفســك مهمــا كانــت الظــروف التــي تعترضهــا‬ ‫أن تتجــاوز فــي يــوم أو تؤجــل فــي يــوم آخــر فــإن هــذا هــو‬ ‫بدايــة فشــل األهــداف‪ ،‬حــاول أن تتقــدّم خطــوة ‪ ،‬فاألعمــال‬ ‫الكبيــرة بــدأت فــي أول بداياتهــا صغيــرة بســيطة‪.‬‬ ‫واعلــم أن مــن ال يمشــي ال يمكــن أن يتع ّثــر‪ ،‬ومــن ال‬ ‫يخــوض غمــار الحيــاة بجــرأة ال يمكــن أن يصــل‪ .‬وإذا وجــد‬ ‫التصميــم واإلصــرار علــى تحقيــق أهدافــه لــم تمــت بــإذن‬ ‫اهلل تعالــى حتــى تــذوق بعــض معانيهــا العظــام ‪.‬‬

‫وغالب ـاً مــا يكــون الخبــراء قــد اكتســبوا معرفتهــم فــي‬ ‫مجــال خبرتهــم مــن خــال البحــث العلمــي واالطــاع‬ ‫المســتمر علــى آخــر المســتجدات فيهــا‪.‬‬ ‫ونــوه إلــى أن لقــب الخبيــر يطلــق علــى الشــخص الــذي‬ ‫يمتلــك إســتيعاباً نظري ـاً وشــمولية معرفيــة‪ ،‬وتتوافــر‬ ‫فيــه المهــارات الالزمــة إلنجــاز أمــر مــا قــد ال يســتطيع‬ ‫عمــوم النــاس إنجــازه‪ ،‬أو ال يلــم عمــوم االفــراد بتلــك‬ ‫المهــارات‪.‬‬ ‫وأشــار إلــى أنــه ال يوجــد عــدد محــدد مــن الســنوات‬ ‫يجــب أن تتوافــر بالشــخص ليصبــح خبيــراً‪ ،‬فقد يمضي‬ ‫الشــخص عمــره فــي تدريــب التنميــة البشــرية فــي‬ ‫مجــال محــدد دون أن يتغيــر وضعــه وال يصبــح خبيــراً‬ ‫فيــه‪ ،‬بينمــا قــد يختــار الشــخص مجــا ًال يتطــور فيــه‬ ‫معرفيًــا ومهاراتيًــا خــال فتــرة قليلــة نســبيًا مــن‬ ‫الزمــن‪ ،‬مثــل ثالثــة أعــوام مثـ ً‬ ‫ا‪ ،‬ويصبــح بعدهــا خبيرًا‬ ‫لــه رأيــه الــذي يتــم الرجــوع إليــه واالســتدالل بــه فــي‬ ‫مجالــه"‪.‬‬ ‫وأكــد أن العالــم العربــي يســتهين بإطــاق األلقــاب‬ ‫والمســميات‪ ،‬فليــس غريبــاً أن نســمع ونــرى دكتــورا‬ ‫يُطلــق عليــه لقــب برفســور للمجاملــة والتعظيــم‪،‬‬ ‫وممــرض يطلــق عليــه لقــب طبيــب لزيــادة االحتــرام‪،‬‬ ‫وأخصائيــا يُطلــق عليــه خبيــر ليــزداد اقتنــاع النــاس‬

‫تصنيفالمدربين‬

‫بــدوره‪ ،‬قــال مــدرب التنميــة البشــرية صابــر أبــو‬ ‫الــكاس ‪":‬إن األلقــاب تصبــح مشــكلة عنــد منحهــا‬ ‫لمــن ال يســتحقها فليــس كل مــن حصــل علــى دورة‬ ‫فــي تدريــب المدربيــن يمكــن أن نطلــق عليــه مدربـاً‪،‬‬ ‫وليــس كل مــن درب عــدداً مــن الــدورات نــال لقــب‬ ‫الخبيــر‪ ،‬ألن المســميات واأللقــاب يجــب أن تنطلــق مــن‬ ‫القــدرة الحقيقيــة‪ ،‬والكفــاءة الفعليــة"‪.‬‬ ‫وأضــاف أبــو الــكاس أنــه وفقـاً لخبــراء بريطانييــن فــان‬ ‫لقــب الخبيــر ال يطلــق إلــى علــى الــذي درس وقــرأ‬ ‫وتــدرب ومــارس فــي مجــال مــا لمــدة ‪ 20‬ألــف ســاعة‬ ‫وهــو مــا ال يتوافــر على الصعيــد المحلي في فلســطين‪.‬‬ ‫وأكــد أبــو الــكاس علــى ضــرورة تصنيــف اتحــاد‬ ‫المدربيــن الفلســطينيين للمدربيــن المحلييــن وفــق‬ ‫شــروط وأســس معينــة‪ ،‬حتــى يتــم ضبــط العشــوائية‬ ‫فــي العمليــة التدريبيــة والتــي باتــت تنتشــر فــي اآلونــة‬ ‫األخيــرة دون رقيــب أو حســيب فهــذا يطلــق على نفســه‬ ‫المستشــار‪ ،‬وآخــر الدكتــور وثالــث كبير المدربيــن‪ ،‬دون‬

‫أن يتمتــع بالصالحيــة الكافيــة التــي تؤهلــه لذلــك‪.‬‬ ‫وبيــن أن التدريــب هــو بذاتــه منهــاج حياة وهــو يختلف‬ ‫عــن التعليــم كمــا هــو معلــوم فاألخيــر عــادة مــا يتمثــل‬ ‫بإعطــاء المعلومــات لكــن األول يعنــي اكتســاب مهارات‬ ‫وتغييــر ســلوكيات وقناعــات فهــذا معنــاه أن العمليــة‬ ‫التعليميــة مكملــة للعمليــة التدريبية‪.‬‬ ‫وشــدد علــى أن التدريــب يمــر بحالــة عشــوائية تكمــن‬ ‫بعــدم ضبــط العمليــة التدريبيــة بشــكل عــام ســواء‬ ‫متعلقــة بالعمليــة التدريبيــة أو تتعلــق بمــدرب والحالــة‬ ‫العامــة بجــو التدريــب‪.‬‬ ‫ونــوه إلــى أن هــذه العشــوائية الموجــودة حاليـاً باتــت‬ ‫تنتشــر فــي العمليــة التدريبيــة بشــكل عــام‪ ،‬وهنــاك‬ ‫مــن يتحمــل المســؤولية مــن جهــات مختلفــة حــول‬ ‫هــذا الموضــوع‪ ،‬فنجــد أن كل مــن يحصــل علــى دورة‬ ‫تدريبيــة ‪ TOT‬يطلــق علــى نفســه مــدرب بمــا أن‬ ‫المؤهــات العلميــة والتدريبيــة ال تكمــن فقــط فــي‬ ‫الشــهادة التدريبيــة وهــي تتعلــق بكفــاءة المــدرب وال‬ ‫تتعلــق بالكاريزمــا الشــخصية‪.‬‬ ‫وقــال‪ ":‬إن التدريــب ليــس مهنــة لمــن ال مهنــة لــه‬ ‫كمــا نــراه فــي بعــض األحيــان ففــي الحقيقــة العمليــة‬ ‫التدريبيــة هــي عمليــة ســامية بشــكل كبيــراً رغــم‬ ‫أنهــا تشــوهت مــن بعــض الذيــن حصلــوا علــى دورات‬ ‫تدريبيــة واعتبــروا أنفســهم مدربيــن‪ ،‬الفتـاً إلــى المدرب‬ ‫يتوجــب عليــه أن تتوافــر فيــه مؤهالت كافية كالشــهادة‬ ‫الجامعيــة المختصــة بالمجــال الــذي يــدرب فيــه‪.‬‬ ‫وتابــع "إن مجلــس إدارة اتحاد المدربين الفلســطينيين‬ ‫قــام بتنظيــم عشــوائية األســماء بــدءاً مــن المــدرب‬ ‫للوصــول للحقيبــة التدريبية مــروراً باألســاليب المتبعة‪،‬‬ ‫حيــث قمنــا بوضــع فاصــل للعمليــة التدريبيــة عبــر‬ ‫إطــاق اســم عليهــا وهــو تصنيــف المدربيــن الــذي‬ ‫يقــوم علــى إجــراء اختبــارات لــكل مــن يدعــي أنــه مدرب‬ ‫أو خبيــر أو مستشــار للتعــرف علــى مــدى المهــارات التي‬ ‫يمتلكهــا بمشــاركة مؤسســات عديــدة كــوزارة التربيــة‬ ‫والتعليــم ودائــرة الشــباب والرياضيــة كونهــم الجهتان‬ ‫الرئيســيتان بعمليــة تنظيم العمليــة التدريبية الســيما‬ ‫وأن المســؤولية تقــع عليهــم "‪.‬‬ ‫وأكــد علــى ضــرورة وجــود تخصصيــة بمجــاالت‬ ‫متخصصــة بالمســئولية المشــتركة فــي التدريــب‬ ‫بمشــاركة جميــع الجهــات المســئولة ألن التنميــة‬ ‫البشــرية هــي أســاس تطويــر المجتمعــات وبنــاء وطــن‬ ‫أمــن وعظيــم‪.‬‬

‫طموح في ظل التحديات‬ ‫د‪.‬مهيب أبو القمبز | أستاذ مساعد إدارة المشروعات‬

‫كلنــا يعــرف التحديــات الموجــودة‬ ‫فــي بلدنــا فــا داعــي لإلســهاب فــي‬ ‫الحديــث عنهــا‪ ،‬ومعظمنــا يــدرك أن‬ ‫للمــرء طمــوح يســعى إلــى تحقيقــه‬ ‫فــا داعــي للتأكيــد علــى ذلــك‪ .‬مــا‬ ‫أريــد اإلســهاب فيــه هــو اإلجابــة‬ ‫عــن ســؤال يتــردد دائمــا‪ ،‬نقــرؤه‬ ‫عبــر شاشــات مواقــع التواصــل أو‬ ‫نســمعه مــن أصدقائنــا ومعارفنــا‪.‬‬ ‫هــل يمكــن أن نحقــق طموحاتنــا‬ ‫فــي ظــل التحديــات االقتصاديــة‬ ‫الراهنــة؟‬ ‫حينمــا تشــتد األزمــات علــى اإلنســان يبــدأ بعــض النــاس‬ ‫فــي مراجعــة أدبياتــه التــي شــبّ عليهــا‪ ،‬فيتذكــر معانــي‬ ‫الصبــر والجلــد ومخاتلــة األيــام التــي تربــى عليهــا‪ ،‬ثــم‬ ‫يبــدأ فــي مســاءلة هــذه القيــم‪ :‬هــل أصبــر علــى الظــروف‬ ‫الماديــة الصعبــة؟ هــل ثمــة مخــرج؟ ومــن المعــروف أن‬ ‫الــذي يجلــس فــي اإلنــاء ليــس كمــن ينظــر مــن خارجــه‪.‬‬ ‫فاإلنســان حينمــا يقــع فــي ورطــة مــا‪ ،‬تســود الدنيــا فــي‬ ‫عينيــه وال يــكاد يــرى للنــور أثــرا إال مــن رحــم ربــي‪ .‬فهــل‬ ‫يمكــن إذن إلنســان أن يحقــق طموحاتــه فــي ظــل حصــار‬ ‫مســتمر وظــروف اقتصاديــة ال تنفــك أن تتدهــور يومــا‬ ‫بعــد‬ ‫اإلجابــة الســريعة (إذا كنــت متعجــل لســماعها) هــو نعــم‪،‬‬ ‫يمكــن لإلنســان أن يحقــق طموحــه حتــى فــي ظــل الظــروف‬ ‫الصعبــة أمــا عــن كيفيــة ذلــك‪ ،‬فنفصــل بــإذن اهلل‪.‬‬ ‫أوال يجــب أن يعلــم اإلنســان أن الدنيــا مقيــدة نســبيا‬ ‫وليســت مطلقــة‪ .‬فأنــت إن كنــت تشــتكي مــن الظــرف‬ ‫الصعــب فــي غــزة‪ ،‬ســتجد مــن يشــتكي الظــرف الصعــب‬ ‫فــي مانشســتر‪ .‬كنــت أتعجــب كلمــا صادفــت بريطانيــا‬ ‫ســواء مــن األصدقــاء أو الزمــاء او الطلبــة ويحدثنــي عــن‬ ‫المشــاكل التــي يواجههــا فــي حياتــه أقــول ســبحان اهلل‪،‬‬ ‫كيــف لــو رأيتــم الصعوبــات فــي بلدنــا‪ .‬ثــم اعتــدت علــى‬ ‫ذلــك ووجــدت أن لــكل إنســان معوقاتــه الخاصــة بــه‬ ‫ومعوقــات عامــة أخــرى‪.‬‬

‫يمكنــك أن تحقــق طموحــك إذا‬ ‫اســتعنت بــاهلل أوال ثــم إذا جعلتــه‬ ‫واقعيــا‪ ،‬ووضعــت لــه أسســا‬ ‫واضحــة‪ ،‬والزمــت الصبــر واألنــاة‪.‬‬ ‫وكــم ســمعت مــن مشــتكٍ يقــول‪:‬‬ ‫اســتعنت بــاهلل ولــم أوفــق‪ ،‬فهــل أنــا‬ ‫محــروم؟ والجــواب أنــه ال أحــد يملــك‬ ‫اإلجابــة مــن البشــر إال أنــت‪ .‬انظــر‬ ‫فــي نفســك‪ ،‬فــي عالقتــك بربــك‬ ‫أوال‪ ،‬ثــم باألســباب التــي تمتطيهــا‬ ‫مــن أجــل تحقيــق طموحاتــك‪ .‬كــم‬ ‫صادفــت مــن شــباب متحمــس‪ ،‬أصابــه الفتــور وأطلــق‬ ‫علــى نفســه لفظــة "فاشــل" ثــم لمــا ناقشــته‪ ،‬وجــدت‬ ‫أنــه إمــا أنــه يفتقــد إلــى خطــة جيــدة أو صحبــة جيــدة‪.‬‬ ‫إذا أردت أن تحقــق طموحاتــك‪ ،‬يجــب أن تقــرأ‪ ،‬تناقــش‪،‬‬ ‫تضطلــع‪ ،‬تتعلــم‪ ،‬تبحــث‪ ،‬وتعمــل‪ .‬وال تركــن إلــى األرض‬ ‫إذا وقعــت فوقهــا‪ ،‬بــل انهــض واســتعن بــاهلل‪ .‬وتذكــر‬ ‫أن كل مــا تــراه حولــك مــن كتــب‪ ،‬تكنولوجيــا‪ ،‬عمــارات‪،‬‬ ‫أجهــزة‪ ،‬وغيرهــا‪ ،‬واجــه أصحابهــا مصاعــب جمــة‪،‬‬ ‫وعثــرات ال يعلمهــا إال اهلل‪ .‬حتــى فــي حالــة الحصــار‪،‬‬ ‫يمكنــك أن تغيــر مــن اســتراتيجياتك‪ ،‬فــا تتشــبث بفكــرة‬ ‫ألنــك تعتقــد أنهــا الفكــرة الوحيــدة‪ .‬فــي عالــم األعمــال‬ ‫اليــوم‪ ،‬العامــل المبــدع هــو الــذي يمتلــك مهــارات‬ ‫متحركــة قــادرة علــى إعــادة موضعــه نفســها وتغييــر‬ ‫خططهــا لتالئــم طبيعــة األعمــال المتغيــرة‬ ‫الطمــوح ال يعنــي أن كل إنســان يجــب أن يصبــح قائــدا‬ ‫مشــهورا تتصــدر صورتــه الفضائيــات‪ .‬إنمــا طموحــك هــو‬ ‫أن تجــد لنفســك موطــأ قــدم فــي مجتمعــك‪ ،‬وتخــدم ذلــك‬ ‫المجتمــع وتطــور مــن قدراتــك باســتمرار‪ .‬ال أحــد يجــادل‬ ‫فــي مشــروعية الطمــوح فــي ظــل أي ظــرف مــن الظــروف‪.‬‬ ‫لكــن النــاس يختلفــون فــي قدراتهــم علــى تمييــز الطــرق‬ ‫المؤديــة إلــى تحقيــق طموحاتهــم‪ .‬فمنهــم مــن يوفــق‬ ‫إلــى تحقيــق طموحــه بشــكل يســير‪ ،‬ومنهــم يصعــب عليــه‬ ‫األمــر حتــى يــكاد يتخلــى عــن طموحــه‪.‬‬


‫مجتمع وناس‬

‫العدد الخامس ‪ -‬تجريبي ‪2017‬‬

‫َّ‬ ‫َّ‬ ‫أنفسهن زاوية‬ ‫حبسن‬ ‫نداء الدريملي‬ ‫قلــوب األمهــات‪ ,‬ومــا أدراكــم مــا قلــوبُ‬ ‫األمهــات!!‪ ،‬قلــوب تحمــل فــي جوفها غصــة الحياة‬ ‫بحلوهــا ومُرّهــا ‪ ،‬تخفــي بداخلها ابتســامة زاهية‬ ‫تعلــن لآلخريــن ســعادة غامــرة يعتريهــا الكــذب‬ ‫أحيان ـاً‪ ،‬والصــدق أحيان ـاً أخــرى‪ ،‬فكثيــراً مــا يضــج‬ ‫ذاك القلــب بالدمــوع الحارقــة بعيــداً عــن أنظــار‬ ‫فلــذات أكبداهــنّ‪ ,‬وإن لمعــت مــاء عيــن صاحبــة‬ ‫ذلــك القلــب ادَّعــت بأنهــا دمــوع الفــرح‪.‬‬ ‫إن فتشــنا داخــل تلــك القلــوب‪ ،‬لوجدناهــا نــادرة‬ ‫بطبيعــة مكنوناتهــا‪ ،‬صبــرت؛ فنجحــت فــي‬ ‫صناعــة أبنائهــا حــق الصناعــة بعيــداً عن التشــرُّد‬ ‫والضيــاع حــال غيــاب أبيهــم‪ ,‬ســواء كان متوفــى‬ ‫أو شــهيداً أو تــاركاً أمهــم ألســباب عــدة‪ ،‬أتحــدث‬ ‫هنــا عــن األمهــات اللواتــي حبســنَّ أنفســهنَّ‬ ‫عــن الــزواج مــن أجــل تربيــة أبنائهــم‪ ،‬فــا تطيبُ‬ ‫لهــنَّ الحيــاة اال بوجــود أبنائهــنَّ بجانبهــنَّ‪,‬‬ ‫يجــرؤن التفكيــر بالــزواج برجــل آخــر‪،‬‬ ‫فلــم‬ ‫ّ‬ ‫وإســقاط العمــود الثانــي مــن بيتهــن‪ ،‬بعــد رحيل‬ ‫أزواجهــنّ عنهــنّ ‪.‬‬ ‫إن أرادنــا أن نبالــغ فــي تصويــر التضحيــة التــي‬ ‫تقدمهــا األمهــات؛ يُضــرب المثــل فــي قلــب واحد‬ ‫لــن تتكــرّر مكوّناتــه فــي قلبيــن اثنيــن‪ ,‬فهنــا‬ ‫يتجسّــد تاريــخ تلــك األم التــي تشــتري ســعادتها‬ ‫ببيــت يضمهــا مــع أبنائهــا‪ ،‬فليــس ســه ً‬ ‫ال علــى‬ ‫األم أن تتخطــى مراحــل حياتهــا؛ دون أن تنغــص‬ ‫علــى نفســها بجرعــات مــن الصبــر المُــرّ‪ ,‬فزهــرة‬ ‫ً‬ ‫راضيــة؛ ليكبــر بهــا‬ ‫شــبابها تدفعهــا لهــم‬

‫أبناؤهــا أمــام أعينهــا برغــم المنغصــات التــي‬ ‫يمكــن أن تواجههــا وهــي تقــود مركــب الحيــاة‪،‬‬ ‫محاولــة الســيطرة عليــه بهــدوء دون حــدوث أي‬ ‫ـل محـ َّ‬ ‫مشــاكل أو كــوارث‪ ،‬فعليهــا أن تحـ َّ‬ ‫ـل األب‪،‬‬ ‫وتفــرض ســيطرتها وشــخصيتها عليهــم؛ كــي‬ ‫تُخــرج أبنــاء صالحيــن‪ ،‬ومؤهليــن قادريــن علــى‬ ‫مواجهــة الحيــاة وصعوبتــــها‪ ،‬وعليهــا أن تغــرس‬ ‫فيهــم قيماً ومبــادئ دينيــة وأخالقية‪ ،‬وســلوكيات‬ ‫وعــادات تتناســب مــع عــادات المجتمــع‪ ،‬وبذلــك‬ ‫تُنشــئ أبنــاء صالحيــن؛ تتباهــى بهــم أمــام‬ ‫الجميــع‪ ،‬فهــذا يعــوّض ســنوات عمرهــا؛ التــي‬ ‫ضحّــت بهــا مــن أجلهــم‪ .‬فالشــريعة اإلســامية‬ ‫َّ‬ ‫_المتوفــى عنهــا زوجهــا_‬ ‫أجــازت احتضــان المــرأة‬ ‫ألبنائهــا طالمــا حبســت نفســها عــن النــكاح‪،‬‬ ‫لقــول الرســول عليــه الصــاة والســام» المــرأة‬ ‫جاءتــه تشــكو صعوبــة التفريــط بأبنائهــا ‪،‬فضـ ً‬ ‫ا‬ ‫عــن عــدم رغبتهــا بالــزواج بعــد وفــاة زوجهــا‪ ،‬قــال‬ ‫‪»:‬أنــت أحــق بهــم إن لــم تنكحــي»‪.‬‬ ‫اذن يمكــن القــول أن قــرار المــرأة برفــض‬ ‫االرتبــاط برجــل آخــر‪ ،‬وحبــس نفســها عن الــزواج؛‬ ‫ليــس قــراراً ســه ً‬ ‫ال أو بســيطاً‪ ,‬حيــث تتحمــل األم‬ ‫مســؤوليته دون نــدم منهــا؛ لتكريــس حياتهــا‬ ‫ٍ‬ ‫واهتمامهــا ألبنائهــا ‪ ,‬وحينهــا يجــب علــى‬ ‫المجتمــع أن يحتــرام تلــك المــرأة؛ التــي تســخّر‬ ‫حياتهــا ووقتهــا لتربيتهــم ‪ ،‬وأن يعاملهــا بلطــف‬ ‫واحتــرام ونقــاء‪ ،‬بــل ويجتهــد لحمايتهــا‪.‬‬

‫تشيز كيك باألوريو الشهية‬ ‫المقادير‬

‫• بســكويت أوريــو‪ 300 :‬غرامـاً (مطحــون ‪ 8 +‬حبــات‬ ‫للزينــة‪ ،‬للقاعدة)‬ ‫• الزبدة‪ 75 :‬غراماً (بحرارة الغرفة‪ ،‬للقاعدة)‬ ‫• الجبــن الكريمــي‪ 220 :‬غرامــاً (بحــرارة الغرفــة‪،‬‬ ‫لطبقــة الجبنــة)‬ ‫• جيالتيــن‪ :‬ملعقــة كبيــرة (مــذوب فــي ‪ 4/1‬كــوب‬ ‫مــاء ســاخن‪ ،‬لطبقــة الجبنــة)‬ ‫• الفانيليا‪ :‬ملعقة صغيرة (لطبقة الجبنة)‬ ‫• كريمة الخفق‪ :‬كوب (لطبقة الجبنة)‬

‫طريقة التحضير‬

‫• يخلــط البســكويت المطحــون مــع الزبــدة ويتــرك‬ ‫القليــل للخلــط مــع الجبنــة‪.‬‬ ‫• يفــرد الخليــط فــي قاعــدة صينيــة قابلــة للفتــح مــع‬ ‫الضغط بالتســاوي‪.‬‬

‫‪ 5‬رغيف خبز طابون‬ ‫‪ 4‬كوب زيت زيتون‬ ‫‪ 15‬حبة بصل متوسطة مفروم ناعم‬ ‫‪ 2/1‬كوب سماق‬ ‫‪ 2/1‬كوب عصير ليمون‬ ‫ملعقة صغير بهارات‬ ‫ملعقة صغيرة كمون‬ ‫‪ 3‬دجاجة متوسطة الحجم‬ ‫‪ 2‬كوب ماء مغلي‬ ‫‪ 2/1‬كوب لوز مقلي او صنوبر‬ ‫ملح وفلفل حسب الذوق‬

‫طريقــة التحضير‬

‫• في قدر على نار عاليه توضع قطع الدجاج وحبة‬ ‫بصل وملح وفلفل وبهارات وكمون وملعقة‪-‬كبيرة‬

‫التعامل مع الخالفات بين أبنائك‬ ‫تنشــأ خالفــات بيــن األبنــاء ألســباب كثيــرة‪،‬‬ ‫وفــى بعــض األحيــان األخــرى قــد تتطــور‬ ‫المنافســة الطبيعيــة بيــن األشــقاء‪ ،‬وتتحــول‬ ‫لصراعــات مســتدامة‪.‬‬ ‫«الميــدان» تقــدّم لــك مجموعــة مــن‬ ‫النصائــح؛ للتعامــل بطريقــة إيجابيــة مــع‬ ‫خالفــات أبنائــك ‪:‬‬ ‫ إذا كنــت قــد رزقــت بطفليــن أو أكثــر؛ فإنــه‬‫مــن الطبيعــي ْ‬ ‫أن تنمــو بينهــم مشــاعر الغيــرة؛‬ ‫وخاصــة أنهــم ســيبدؤون بالتنافــس علــى‬ ‫حبِّــك‪ ،‬ومــدى رعايتِــك لهــم واعتنائــك بهــم‪،‬‬ ‫ـإن طف ـ ً‬ ‫ا فــي الثانيــة مــن عمــره؛‬ ‫وبالتأكيــد فـ ّ‬ ‫ً‬ ‫لــن يســتوعب جيــدا فكــرة المشــاركة‪ ،‬ولذلــك‬ ‫يجــب أن تكونــي صبــورة‪ ،‬وتشــرحي ألبنائــك‬ ‫أن مهمتــك االعتنــاء بهــم جميعــاً بطريقــة‬ ‫ّ‬ ‫وأن الحصــول علــى حبــك ليــس‬ ‫فيهــا مســاواة‪ّ ،‬‬ ‫منافســة بينهــم‪.‬‬ ‫ حاولــي أن تخصصــي بعــض الوقــت يومي ـاً؛‬‫إلمضائــه مــع طفلــك األكبــر ســناً‪ ،‬بــدون‬ ‫ألن الطفــل األكبــر ســنًا؛ قــد‬ ‫شــقيقه الصغيــر‪ّ ،‬‬ ‫يشــعر أنــه مهمــل بعــض الشــيء بعــد والدة‬ ‫شــقيقه الصغيــر‪ ،‬ولكــن عليــك أن تشــرحي‬ ‫لــه؛ أنــه عندمــا كان طفــ ً‬ ‫ا حديــث الــوالدة؛‬ ‫فقــد كنــت تمضيــن معــه الكثيــر مــن الوقــت‪،‬‬ ‫يمكنــك أيضــاً أن تحاولــي إشــراك ابنــك أو‬ ‫ابنتــك األكبــر ســناً فــي االعتنــاء بشــقيقهم‬ ‫الصغيــر‪.‬‬ ‫أن طفلــك؛ يتعامــل بطريقــة‬ ‫ إذا الحظــت ّ‬‫جيــدة مــع شــقيقه األصغــر منــه؛ فعليــك أن‬ ‫تثنــي عليــه بســبب هــذا األمــر‪ ،‬وإذا رأيــت مثـ ً‬ ‫ا‬ ‫طفليــك جالســين معــاً؛ يلعبــان فــي ســعادة‪،‬‬ ‫فيمكنــك أن تكافئيهمــا علــى هــذا األمــر ‪.‬‬ ‫أن شــجارهم‬ ‫ اخبــري أبنــاءك أنــك تخشــين ّ‬‫وصراعاتهــم الدائمــة؛ قــد تجعلهــم يــؤذون‬ ‫بعضهــم‪ ،‬مــع الوضــع فــي االعتبــار أنــه يجــب‬

‫أن تصلــي للعمــل في الوقت المحدد‬

‫• توضــع الصينيــة بالفــرن لمــدة ‪ 7‬دقيقــة حتــى‬ ‫يتماســك ويتــرك جانبــاً لتبــرد‪.‬‬ ‫• فــي الخــاط الكهربائــي‪ ،‬تخلــط الجبنــة والكريمــة‬ ‫مــع الفانيــا بعــد أن يتضاعــف حجــم الكريمــة يضــاف‬ ‫الجيالتيــن والبســكويت المطحــون ويخلــط‪.‬‬ ‫• يســكب الخليــط فــوق القاعــدة يســوى الســطح‬ ‫ويتــرك بالثالجــة لمــدة ‪ 6‬ســاعات علــى األقــل‪.‬‬ ‫• تزين بالكريمة وحبات األوريو وتقدم‪.‬‬

‫زيت زيتون ويقلب جيدا ثم يضاف الماء المغلي‬ ‫ويترك الدجاج على نار عاليه مدة ‪ 30‬دقيقة‪.‬‬ ‫• فــي قــدر علــى نــار هادئــة يوضــع ‪ 3‬كــوب زيــت‬ ‫الزيتــون والبصــل وملعقة‪-‬صغيــرة ملــح ويقلــب‬ ‫جيــدا ويتــرك حتــى يصبــح لينــا لمــدة ‪ 40‬دقيقــة‪.‬‬ ‫• تضــاف قطــع الدجــاج الــى البصــل والزيــت و يقلــب‬ ‫جيــدا ويتــرك لمــدة عشــر دقائــق حتــى يتشــرب‬ ‫الدجــاج نكهــة البصــل والزيــت ثــم يرفــع عــن النــار‪.‬‬ ‫• فــي صينــة غيــر الصقــه يوضــع الدجــاج ثــم يســكب‬ ‫عصيــر الليمــون ويدخــل الفــرن ليتحمــر ثــم يوضــع‬ ‫جانبــا‬ ‫• يوضــع كــوب مــن مــرق الدجــاج المغلــي الــى قــدر‬ ‫البصل‪.‬تحضــر ارغفــة الخبــز وتغمــر بداخــل قــدر‬ ‫البصــل ومــن ثــم فــي صينيــة غيــر الصقــه توضــع‬ ‫االرغفــة المشــربة بالزيــت ويوضــع كــوب زيــت‬ ‫وندهــن االرغفــة وتوضــع فــي الفــرن ولكــن ال يجــب‬ ‫ان تتحمــر وتصبــح مقرمشــه‪.‬‬ ‫• عنــد التقديــم توضــع االرغفــة ويوضــع فــوق كل‬ ‫رغيــف البصــل ويــرش الســماق وتوضــع قطــع الدجــاج‬ ‫واللــوز او صنوبــر وتكــرر علــى بقيــة االرغفــة‪.‬‬

‫عليهــم أن يســتوعبوا العواقــب والنتائــج‬ ‫الطبيعيــة لتصرفاتهــم الســلبية‪ ،‬فعلــى ســبيل‬ ‫المثــال إذا كان أبنــاؤك يتشــاجرون؛ ممــا أدى‬ ‫لكســر اللعبــة التــي يلعبــون بهــا‪ ،‬مــع الوضــع‬ ‫فــي االعتبــار أنــه لــن يتــم اســتبدالها‪ ،‬فإنهــم‬ ‫بالتأكيــد سيشــعرون بالخســارة‪ ،‬وهــو األمــر‬ ‫الــذي ســيجعلهم يتعلمــون دون أن تحتاجــي‬ ‫لمعاقبتهــم ‪.‬‬ ‫ً‬ ‫ ال تنتظــري مــن طفلــك األكبــر ســنا؛ أن يقــوم‬‫ألن هــذا‬ ‫دائمــاً باالعتنــاء بشــقيقه الصغيــر؛ ّ‬ ‫قــد يوَّلــد لديــه نوعــاً مــن التذمــر والكــره‪،‬‬ ‫ويمكنــك أن توكلــي لطفلــك المهــام الخاصــة‬ ‫باالعتنــاء بشــقيقه الصغيــر‪ ،‬ولكــن بالتدريــج‪،‬‬ ‫وطبق ـاً لمرحلتــه العمريــة‪ ،‬وعليــك أن تشــجعي‬ ‫طفلــك األكبــر ســناً؛ أن يكــون مثــا ًال وقــدوة‬ ‫جيــدة أمــام شــقيقه الصغيــر‪.‬‬ ‫ يجــب أن تفرّقــي جيــداً بيــن الخالفــات‬‫العاديــة بيــن أبنائــك‪ ،‬وبيــن أنــواع الشــجار‬ ‫التــي قــد تتطلــب تدخلــك بينهــم‪ ،‬مثــل أن‬ ‫تســمعي صراخهــم علــى بعضهــم لفتــرات‬ ‫طويلــة‪ .‬وهنــاك بعــض األوقــات التــي قــد‬ ‫تشــعرين فيهــا أنــه يجــب أ ّ‬ ‫ال تتدخّلــي بيــن‬ ‫أبنائــك‪ ،‬وتتركيهــم لحل مشــاكلهم بأنفســهم‪.‬‬ ‫ تحدثــي دائمًــا مــع أطفالــك حــول الطريقــة؛‬‫التــي يجــب أن يتعامــل بهــا األشــقاء مــع‬ ‫أن العائلــة الواحــدة يجــب‬ ‫بعضهــم ‪ ،‬وكيــف ّ‬ ‫أن يتكاتــف أفرادهــا مــع بعضهــم‪ .‬أحيانــاً قــد‬ ‫تكــون الخالفــات بيــن األشــقاء أكثــر حــدّة‪ ،‬إذا‬ ‫كانــوا مــن نفــس الجنــس وأعمارهــم متقاربــة‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫حــل‬ ‫أن مســاعدة طفلــك علــى‬ ‫ اعلمــي ّ‬‫خالفاتــه مــع شــقيقه بطريقــة إيجابيــة؛ فــإن‬ ‫هــذا ســيعلمه مهــارات التفــاوض‪ ،‬وحــل‬ ‫المشــاكل ومراعــاة شــعور اآلخريــن‪ ،‬والكثيــر‬ ‫مــن األمــور اإليجابيــة األخــرى‪.‬‬

‫خطوات لتعليم‬ ‫أطفالك آداب‬ ‫المائدة‬ ‫"التع ّلــم فــى الصغــر كالنقــش علــى الحجــر"‬ ‫مثـ ٌ‬ ‫ـل نــردّده كثيــراً‪ ،‬ولكــن فــي أوقــات كثيــرةٍ‬ ‫ال نســتعينُ بــه! "الميــدان" تقــدّم لــك‬ ‫مجموعــة مــن الخطــوات البســيطة؛ لتعليــم‬ ‫طفلــك االعتمــاد علــى نفســه فــي األكل‪،‬‬ ‫واحتــرام آداب الطعــام والمائــدةِ‪.‬‬ ‫نصائــح عــن آداب المائــدة‪ ...‬ع ّلميهــا لطفلــك‬ ‫‪:‬‬ ‫ عــدم البــدء بــاألكل قبــل أن يبــدأَ الجميــع‪:‬‬‫مــن أهــم آداب المائــدة؛ هــو االنتظــار حتــى‬ ‫يبــدأَ الجميــع بــاألكل ســوياً‪.‬‬ ‫ جلــس فــي مكانــك بثبــات‪ :‬الجلــوس بشــكل‬‫مســتقيم وثابــت‪ ،‬مــع عــدم تــرك المقعــد‬ ‫خــال الوجبــة‪ ،‬يعــزّز مــن اســتمتاع جميــع‬ ‫الحاضريــن بوجبــة الطعــام‪.‬‬ ‫األدب‬ ‫ التحــدث قبــل بلــع الطعــام مــن ســوء‬‫ِ‬ ‫ألن الطعــام يمكــن أن يخــرج مــن الفــم مــع‬ ‫؛ ّ‬ ‫التحــدث‪ ،‬أو يكــون شــكله مقــزّزاً للحضــور‪.‬‬ ‫ مــن آداب المائــدة عــدمُ تــرك فضــات‬‫ـاق‪ :‬عــوّدي طف َلــك ْ‬ ‫أن يضعَ‬ ‫الطعــام فــي األطبـ ِ‬ ‫فــي الطبــق "فقــط" مــا ينــوي أك َلــه ‪ ،‬إذا كان‬ ‫يريــد تــذوّقَ صنــف ألول مــرةٍ‪ ،‬فليأخـ ْ‬ ‫ـذ منــه‬ ‫أقـ َّ‬ ‫ـل كميــة ممكنــة ‪.‬‬ ‫الطعــام‪ ،‬فهــو غيــر‬ ‫أثنــاء‬ ‫التذمــر‬ ‫عــدمُ‬ ‫‬‫ِ‬ ‫مســتحب فــي أيّ مناســبة‪ ،‬وباألخــصّ وقــت‬ ‫الطعــام‪.‬‬ ‫ عــوّدي طفلــك أن يســتأذن؛ إذا أراد طلــب‬‫أي شــيء‪ ،‬وأ ّ‬ ‫ال ينســى كلمــة «شــكراً» بعدهــا‪.‬‬ ‫ عــوّدي طفلــك علــى المضــغ بفــم مغلــق‪،‬‬‫فصــوت المضــغ بفــم مفتــوح يـ ّ‬ ‫ـدل علــى ق ّلــة‬ ‫الــذوق وســوء األدب‪.‬‬ ‫ عــوّدي طفلــك أ ّ‬‫ال يضــع كوعــه علــى‬ ‫المائــدة‪ ،‬وأن يســند ظهــره إلــى الــوراء‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫تعــذر علــى صغيــرك التجشــؤ مثــ ً‬ ‫ا؛‬ ‫ إذا‬‫فعليــه االعتــذار مــن الحاضريــن‪ ،‬ثــم يكمــل‬ ‫وجبتــه بعدهــا ‪.‬‬ ‫ اللعــب بالطعــام عــادة يأتــي مــع الشــبع‪:‬‬‫عــوّدي طفلــك أ ّ‬ ‫ال يلعــب بطعامــه‪ ،‬وإذا شــبع‬ ‫عليــه أن ينتظــر حتــى يفــرغ الجميــع مــن‬ ‫الطعــام‪ ،‬قبــل أن يغــادر المائــدة‪.‬‬

‫نصائح لنجاح المرأة في الحياة العملية‬ ‫أية حسام الجماصي‬

‫المسخن الفلسطيني‬ ‫المقادير‬

‫‪17‬‬

‫قــد يكــون هــذا واضحــا بالنســبة لمعظــم الناس‪،‬‬ ‫ولكــن البعــض ال يــدرك أن الوصــول متأخــرا إلــى‬ ‫العمــل ال يتــرك فقــط انطباعــا ســيئا ولكنــه‬ ‫يفســد أيضــا يومــك بأكملــه‪.‬‬

‫خذي بعض الوقت لنفســك‬

‫لقــد غــادرت بســرعة مــن المنــزل وأخــذت‬ ‫المواصــات المزدحمــة لترتمــي مباشــرة فــي‬ ‫جنــون العمــل‪ .‬تمهلــي قليــا وخــذي بعــض‬ ‫الوقــت لالســتراحة وإيجــاد روتيــن يتمحــور‬ ‫حولــك‪ ,‬ويســاعد التنفــس الصحيــح‪ .‬خــذي نفســا‬ ‫عميقــا واعطــي نفســك خمــس دقائق لإلســتقرار‪.‬‬ ‫وال تســمحي لزمــاء العمــل المتحمســين‬ ‫باســتعجالك إلنجــاز المهــام التــي علــى قائمــة‬ ‫مهامهــم‪.‬‬

‫ابدأي كل يوم بســجل نظيف‬

‫تعاملــي مــع كل يــوم كأنــه يــوم جديــد‪ .‬قــد‬ ‫تضطريــن إلــى التعامــل مــع مهــام غيــر منجــزة‬ ‫منــذ األمــس‪ ،‬ولكــن ال تكملــي مــن حيــث‬ ‫وصلــت‪ .‬فهــذا يــوم جديــد وبدايــة جديــدة‪ ،‬لــذا‬ ‫راجعــي مــا قمــت بفعلــه اليــوم بمــا فــي ذلــك‬ ‫المهــام القديمــة وضعــي كل شــيء فــي منظــوره‬ ‫الصحيــح قبــل البــدء بالعمــل‪.‬‬ ‫نظفــي مكتبــك ونظمــي وثائقــك وقومــي بإزالــة‬ ‫المــواد القديمــة وافعلــي كل مــا يتطلبــه األمــر‬ ‫للبــدء مــن جديــد‪.‬‬

‫نظمي يومك‬

‫فــي حيــن ال يــزال ذهنــك متقــدا‪ ،‬قومــي بتقييــم‬ ‫أولوياتــك وركــزي علــى مــا يجــب إنجــازه اليــوم‪.‬‬ ‫قومــي بفعــل هــذا قبــل أن تفتحــي صنــدوق‬ ‫بريــدك لكــي ال تشــتتي انتباهــك‪ .‬فأنــت لســت‬ ‫بحاجــة إلــى وضــع أولويــات شــخص آخــر مــع‬ ‫أولوياتــك‪.‬‬

‫قومــي بوضــع قائمــة مهــام أو احرصــي علــى تحديــث‬ ‫قائمــة المهــام التــي وضعتهــا فــي اليــوم الســابق‬ ‫وحاولــي االلتــزام بهــا‪ .‬ولكــن إذا كان رئيســك‬ ‫بحاجــة لشــيء مــا بشــكل عاجــل‪ ،‬فــا بــأس بإعــادة‬ ‫ترتيــب أولوياتــك فــي حــدود المعقــول‪.‬‬

‫أظهري الثقة‬

‫عــدم االنهيار تحت الضغط‬

‫الحفــاظ علــى الهــدوء تحــت الضغــط هــي واحــدة‬ ‫مــن الطــرق الهامــة للتعامــل مــع الضغــط‬ ‫بطريقــة فعالــة‪ ،‬عليــك بالتوقــف قليــا والعــد‬ ‫مــن ‪ 1‬إلــى ‪ 10‬مــع أخــذ نفــس عميــق ليمكنــك‬ ‫التفكيــر جيــداً والتعامــل مــع الموقــف‪.‬‬

‫األشــخاص الذيــن يتصرفــون بثقــة‪ ،‬أيــا كان‬ ‫جنســهم‪ ،‬يتــم مالحظتهــم بشــكل أكثــر دائمــا‪.‬‬ ‫ولكــن احــذري‪ ،‬أنــت تريديــن أن يلحظــك اآلخــرون‬ ‫لألســباب المهنيــة الصحيحــة وليــس ألنــك‬ ‫متغطرســة أو وقحــة‪.‬‬

‫اللباقــة فــي التعبيــر فــي المواقــف الصعبــة‬ ‫إقامــة الحــدود وتعلــم قــول ال عندمــا تريديــن‬ ‫بــدون الشــعور بالذنــب‪ ،‬فــي النهايــة أنــت لســت‬ ‫المــرأة الخارقــة لتتحملــي مســئولية كل مــا يريــده‬ ‫اآلخــرون أو القيــام بعملهــم‪ ،‬تعلمــي اقامــة‬ ‫الحــدود وقــول ال بــدون الشــعور بالذنــب‪.‬‬

‫اعرفــي بمــاذا تتميزيــن عــن غيــرك وحولــي ذلــك‬ ‫إلــى نقطــة قــوة لصالحــك ال يملكهــا أحــد غيــرك‪.‬‬ ‫ال تخافــي أن تكونــي غريبــة فــي البدايــة عــن‬ ‫المجموعــة حيــث ســتثبتين فــي النهايــة نجاحــك‬ ‫باســتخدام نفــس الصفــات التــي تميــزك‪ .‬كل شــيء‬ ‫نســبي‪ ،‬لــذا ركــزي علــى نقــاط قوتــك وافخــري بهــا‪.‬‬

‫تحســين القدرة على التعامل مع‬ ‫المشــاعر السلبية‬

‫ابحثي عــن ميزتك في الحياة‬

‫احرصي أن يتــم االعتراف بإنجازاتك‬

‫ســوقي نفســك عــن طريــق إبــاغ مشــرفك بأحــدث‬ ‫إنجازاتــك فــي العمــل واالختــاط بزمالئــك فــي‬ ‫العمــل‪ .‬النســاء لســن اســتباقيات بقــدر الرجــال فيمــا‬ ‫يتعلــق بإخبــار اآلخريــن بمــدى نجاحهــم وبراعتهــم‬

‫بناء شــبكة عالقات واسعة‬

‫العالقــات أمــر أساســي فــي النجــاح والتقــدم فــي‬ ‫حياتــك المهنيــة‪ .‬ال تكونــي خجولــة‪ ،‬واختلطــي‬ ‫بالنــاس فــي العمــل وكذلــك خــارج الشــركة‪.‬‬

‫تعلمــي من نظرائــك الناجحين من الذكور‬

‫ال تعزلــي نفســك باعتبــارك امــرأة‪ .‬فليكــن لديــك‬ ‫ثقــة بنفســك وعبــري عــن نفســك وراقبــي وتعلمــي‬ ‫مــن نظرائــك الناجحيــن مــن الذكــور‪.‬‬

‫يقــول بعــض علمــاء علــم النفــس ان هناك مشــاعر‬ ‫ايجابيــة ومشــاعر ســلبية‪ ،‬ولكــن يصــر البعــض‬ ‫األخــر علــى أن كل المشــاعر تكــون ايجابيــة إذا‬ ‫مــا اســتخدمت بشــكل صحيــح‪ .‬الغضــب واإلحبــاط‬ ‫وكل مــا شــابه يمكــن اســتعماله جيــداَ بــدون ان‬ ‫يفقــدك القــدرة علــى الحكــم او التمييــز فيكــون‬ ‫كدفعــة لألمــام للتغلــب علــى الصعوبــات وتصحيح‬ ‫األخطــاء‪ .‬يمكنــك التغلــب علــى المشــاعر الســلبية‬ ‫بالعديــد مــن الطــرق مثــل كتابــة تلــك المشــاعر‬ ‫علــى الــورق‪ ،‬الذهــاب للمشــي قليــ ً‬ ‫ا أو قضــاء‬ ‫بعــض الوقــت فــي االســتمتاع بمشــاهدة المناظــر‬ ‫الطبيعيــة‪.‬‬

‫إعطاء األولوية للســامة والراحة‬

‫ضعــي دائمــا الســامة أوال وقبــل كل شــيء‪ .‬إذا‬ ‫كنــت تريديــن االنتقــال إلــى وظيفــة جديــدة‪،‬‬ ‫تحققــي مــا إذا كان مــكان العمــل يوفــر إجــراءات‬ ‫الســامة الشــخصية‪ ،‬التــي تشــمل النقــل والموقــع‬ ‫وأوقــات العمــل ومتطلبــات الســفر‪ ،‬الــخ‪ .‬والمهــم‬ ‫بنفــس القــدر هــو األشــخاص الذيــن ســتتفاعلين‬ ‫معهــم وثقافــة المكتــب‪ ،‬التــي يجــب أن تضــع‬ ‫ســامة األفــراد كأولويــة‪.‬‬


‫‪16‬‬

‫أبناؤنا‬ ‫والغد المشرق‬ ‫أ‪ .‬شمس صالح بنات‬ ‫الحمــد اهلل رب العالميــن جعــل األوالد الصالحيــن‬ ‫قــرة أعيــن آلبائهــم الصالحيــن‪ ،‬وأشــهد أن ال‬ ‫إلــه إال اهلل وحــده ال شــريك لــه ولــي المؤمنيــن‪،‬‬ ‫وأشــهد أن محمــداً عبــده ورســوله أفضــل‬ ‫األنبيــاء والمرســلين‪ ،‬صلــى اهلل عليــه وعلــى آلــه‬ ‫وأصحابــه‪ ،‬والتابعيــن لهــم بإحســان إلــى يــوم‬ ‫الديــن‪ ،‬وســلم تســليمَا كثيــرا‪ ،‬أمــا بعــد‪:‬‬ ‫إن اهلل قــد حمّلنــا أمانــة تربيــة األطفــال‬ ‫وتأديبهــم وتعليمهــم مــا أوجبــه اهلل عليهــم‬ ‫وتهيئتهــم للغايــة التــي خلقهــم اهلل ألجلهــا‪،‬‬ ‫فقــال ســبحانه‪{ :‬يَــا أَيُّهَــا َّالذِيــنَ آمَنُــوا قــووا‬ ‫ـكمْ وَأَ‬ ‫ُ‬ ‫أَن ُفسَـ ُ‬ ‫هْلِيكــمْ نَــارًا وَ ُقودُهَــا النَّــاسُ‬ ‫ُ‬ ‫وَا ْلحِجَــارَة}‬ ‫‪.‬ولقــد حذرنــا رســولنا مــن تضييــع هــذه‬ ‫األمانة‪«:‬كلكــم راع وكلكــم مســئول عــن رعيتــه »‬ ‫ابناؤنــا هــم فلــذة اكبادنــا وهــم الباقيــات‬ ‫الصالحــات فنحــن نبنــي مســتقبلنا مــن خاللهــم‬ ‫فــكل منــا ابــاء وأمهــات نطمــح أن نربــي ابناءنــا‬ ‫تربيــة اســامية صحيحــة فالطفــل تبــدأ معالــم‬ ‫شــخصيتة تتشــكل فــي الخمــس ســنوات األولــى‬ ‫التــي تعتبــر اللبنــة االولــى فــي تهيئــة شــخصية‬ ‫انســانية فعالــة قــادرة علــى التفاعــل والتكيــف‬ ‫بصــورة إيجابيــة مــع المجتمــع‪.‬‬ ‫إن مهمّــة تربيــة األبنــاء مســألة فــي غايــة‬ ‫األهميــة والصعوبــة ‪ ،‬فهــي تشــمل علــى جانبين‬ ‫الجانــب المــادي والجانــب الســيكولوجي وكثيــر‬ ‫منــا يصــب‬ ‫جــل اهتمامــه لتلبيــة الجانــب المــادي مــن‬ ‫التربيــة مــن مــأكل ومشــرب وملبــس لكننــا‬ ‫نغفــل عــن الجانــب الثانــي والــذي بوجهــة نظري‬ ‫أكثــر اهميــة مــن الجانــب االول فاألبنــاء بحاجــة‬ ‫الــى رعايــة واهتمــام بميولهــم وحاجاتهــم‬ ‫واهتماماتهــم النفســية التــي ترتقــي بهــم الــى‬ ‫الجانــب المالئكــي فــي تصرفاتهم وســلوكياتهم‬ ‫وهــذا مــا يميزنــا عــن غيرنــا فــي تربيتنــا فنحــن‬ ‫اصحــاب ديــن وديانــة جعلــت كل همهــا قــول‬ ‫رســولنا الكريــم ((انمــا بعثــت التمــم مــكارم‬ ‫االخــاق))‬ ‫وقــد ابــدع التربويــون فــي وضــع الكثيــر مــن‬ ‫األســس والمبــادئ والمفاهيــم التــي تتحــدث عن‬ ‫تربيــةِ األبنــاء واصولهــا مــن جوانبهــا العديــدة‬ ‫وهنــا أنبــه إلــى لبعــض االمــور التــي المــس اننــا‬ ‫جميعــا بحاجــة لمعرفتهــا ومنهــا ‪:‬‬ ‫• بدايــة االهتمــام بالقــدوة الحســنة ولعــل اهــم‬ ‫مــن يقتــدي بــه االبنــاء ابائهــم وامهاتهــم فمنــذ‬ ‫النشــاة االولــى لالبنــاء يراقبــون تصرفــات ذويهم‬ ‫بدقــة شــديدة وعليــه يجــب اال يــرى االبنــاء اال ما‬ ‫نحــب ان نراهــم عليــه‪.‬‬ ‫• ضــرورة منــح االبنــاء الحــب واالهتمــام واالحتواء‬ ‫خاصــة فــي صغرهــم حيــث النتــرك مجــاال للفــراغ‬ ‫العاطفــي االمــر الــذي يجعلهــم عرضــة لنقــص‬ ‫عاطفــي يــؤدي بهــم لطلــب هــذه الحاجــات مــن‬ ‫غيــر مكانهــا الصحيــح ‪.‬‬ ‫• االســتماع الدائــم لالبنــاء ففــي وقتنــا الحالــي‬ ‫انشــغل االبــاء واالمهــات فــي ظــروف الحيــاة‬ ‫المختلفــة االمــر الــذي ضيــق مســاحة الوقــت‬ ‫المخصصــة البنائنــا وعليــه مــن الجيــد تخصيص‬ ‫حصــة يوميــة لالســتماع لهــم ولحاجاتهــم‬ ‫ومتطلباتهــم فــي جــو اســري مفعــم بالــدفء‬ ‫واالهتمــام‪.‬‬ ‫• تعويــد االبنــاء تحمــل المســئولية فــي حياتهــم‬ ‫فــي صغرهــم حتــى يعتــادوا االمرمســتقبال ولعــل‬ ‫هــذا االمــر يكــون بمنــح االبنــاء صالحيــة اتخــاذ‬ ‫القــرارات الصغيــرة فــي نشــأتهم االولــى ليكونــوا‬ ‫قادريــن مســتقبال علــى اختيــار انمــاط حياتهــم‬ ‫بشــكل انجــح‪.‬‬ ‫• ضــرورة تــرك األوالد لبعــض الوقــت بــدون‬ ‫توجيهــاتٍ وأوامــر‪ ،‬ومراقبتهــم مــن بعيــدٍ‬ ‫ـل‬ ‫ليختبــروا بعــض األمــور بأنفســهم‪ ،‬فلـ ِ‬ ‫ـكل فعـ ٍ‬ ‫ردُّ فعــل‪ ،‬وكذلــك هــو األمــر مــع األبنــاء‪ ،‬وعــدم‬ ‫اســتخدام صيغــة االمــر فــي توجيهاتنــا حتــى‬ ‫النواجــه بعنــاد االبنــاء لــكل توجهاتنــا وارائنــا‪.‬‬ ‫• مــن الجيــد وضــع نظــام يومــي لالبنــاء فــي‬ ‫حياتهــم مــن حيــث نظــام حياتهــم كمواعيــد‬ ‫المذاكــرة والنــوم والمــاكل والترفيــه وغيرهــا‬ ‫لتعويدهــم النظــام فــي حياتهــم المســتقبلية‬ ‫وكيفيــة اداء المهــام المنوطــة بهــم فــي وقتهــا‬ ‫المطلــوب‪.‬‬ ‫• وأحــب ان اختــم مــا بــدأت آنفــا بحديــث الرســول‬ ‫صلــوات ربــي والــه اجمعيــن ((اخشوشــنوا فــان‬ ‫النعــم التــدوم )) فهــذا توجيــه نبــوي كريــم‬ ‫يدعونــا الــي نمــط فريــد وعجيــب فــي التربيــة‬ ‫بــأن نعتمــد اســلوب الشــدة والرخــاء فــي العيــش‬ ‫وان كانــت امورنــا ميســرة فالبــد بــان يشــعر‬ ‫ابناؤنــا بصعوبــة العيــش وان الحيــاة ال رغــد‬ ‫مســتمر وال شــقاء مســتمر‪...‬‬

‫مجتمع وناس‬

‫العدد الخامس ‪ -‬تجريبي ‪2017‬‬

‫«بفلوسي» مصطلح نسائي سبب حاالت طالق بغزة‬ ‫عبد الكريم حمدونة‬ ‫« فلوســي وال فلوســك؟» كثيــراً مــا تطــرق آذاننــا‬ ‫هــذه الجملــة خــال حياتنــا االجتماعيــة‪ ،‬فتصيــب‬ ‫قلــب الرجــل باإلهانــة‪ ،‬وتُشــعره بالعجــز وانتقــاص‬ ‫قوامتــه‪ ،‬خاصــة حينمــا تنطلــق تلــك الكلمــات مــن‬ ‫لســان المــرأة العاملــة والمســاهمة براتبهــا فــي‬ ‫مصروفــات بيتهــا‪.‬‬ ‫فــي وقــتٍ يعانــي فيــه قطــاع غــزة مــن الحصــار‬ ‫الخانــق عليــه‪ ،‬والمتســبب فــي غــاء المعيشــة وارتفاع‬ ‫أســعار الحاجيــات‪ ،‬ولــوازم الحيــاة البيتيــة‪ ،‬خرجــت‬ ‫الكثيــر مــن النســاء للعمــل فــي مختلــف القطاعــات‪،‬‬ ‫وكثيــرٌ مــن أزواجهــم ارتضــى بعملهــا بســبب ضيــق‬ ‫الحــال‪ ،‬إال أن جميعهــم يرفــض وبشــدة أن تتفــوه‬ ‫زوجاتهــم بكلمــات المــن عليهــم‪ ،‬وإشــعارهم بعــدم‬ ‫قدرتهــم تلبيــة احتياجــات أســرهم‪ ،‬فتــؤدي إلــى حالــة‬ ‫مــن التوتــر وزعزعــة بيــت الزوجيــة ‪ ،‬ليصــل فــي‬ ‫بعضهــا إلــى الطــاق‪.‬‬ ‫«الميــدان» آثــرت الخــوض فــي هــذا الموضــوع لمــا‬ ‫لــه مــن أثـ ٍـر كبيــر علــى العالقــة الزوجيــة‪ ،‬وهــو مــا‬ ‫اتضــح جلي ـاً فــي العديــد مــن المواقــف والمواضيــع‬ ‫المتداخلــة عنــد طــرح هــذه المســألة أثنــاء متابعــة‬ ‫بعــض آراء الزوجــات وكذلــك أزواجهــم‪.‬‬

‫زوج طمّاع‬

‫اعترفــت «هالــة» معلمــة تربيــة دينيــة أنهــا ال تكــف‬ ‫عــن قــول «هــذا بفلوســي» و»هــذا مــن «راتبــي»‪،‬‬ ‫بــل تعــددت المصطلحــات ألكثــر مــن ذلــك‪ ،‬خصوصاً‬ ‫بعــد أن وجــدت نفســها ُقبالــة زوج طمــاع ال يُقــدّر‬ ‫المتاعــب التــي تواجههــا زوجتــه فــي عملهــا‪ ،‬مبينــة‬ ‫أنهــا بلغــت مــن التعــب النفســي والبدنــي‪ ،‬وتحملــت‬ ‫كافــة مصروفــات المنــزل‪ ،‬بعــد أن تســبب االنقســام‬ ‫السياســي بفصــل زوجهــا مــن عملــه وتوقــف راتبــه‪.‬‬ ‫وأوضحــت أن زوجهــا بحــث لشــهور طويلــة عــن‬ ‫عمــل‪ ،‬لكنــه لــم يجــد فاقترحــت عليــه أن تحصــل على‬ ‫قــرض ّ‬ ‫يُمكنــه مــن افتتــاح مشــروع صغيــر فوافــق‬ ‫ســريعاً‪ ،‬ليــس حبـاً فــي العمــل‪ ،‬بــل طمعـاً فــي المــال‪،‬‬ ‫فقــررت إلغــاء الفكــرة‪.‬‬ ‫ً‬ ‫وقالــت هالــة البالغــة مــن العمــر (‪)34‬عامـا‪« :‬وجّهتُ‬ ‫إليــه كلمــات ال أقصــد مــن ورائهــا المنّــة عليــه أو‬

‫المفاخــرة‪ ،‬وإنمــا ألهــز فيــه رجولتــه أمــام نفســه‬ ‫وأبنائــه‪ ،‬نفــذ صبــري وهــو يهــوّن األمــر عندمــا يقــول‬ ‫(فلوســنا وحــدة‪ ،‬والجيبــة وحــدة)‪ ،‬مشــيرة إلــى أن‬ ‫ردة فعلــه فــي الالمبــاالة عكســت حجــم شــخصيته‬ ‫الطمّاعــة‪.‬‬

‫ليس عيباً‬

‫مــن جانبهــا‪ ،‬تســاءلت هبــة طــه (‪ )35‬عامــاًعــن إنــكار‬ ‫بعــض األزواج حقيقــة مســاهمة زوجاتهــن الموظفــات‬ ‫فــي مصاريــف المنــزل‪ ،‬مؤكــدة أن غالبيــة الزوجــات‬ ‫الموظفــات بــل كلهــن يســاهمن فــي مصاريــف الحياة‬ ‫إلــى جانــب أزواجهــن‪.‬‬ ‫وأضافــت‪ »:‬ال أعتقــد أن هنــاك موظفــة واحــدة تدَّخــر‬ ‫راتبهــا لنفســها وال تســاهم علــى األقــل فــي تحمــل‬ ‫نفقاتهــا الشــخصية‪ ،‬وال أعلــمُ ســبب قــول الزوجــة‬ ‫«هــذا بفلوســي»‪ ،‬وأســتغربُ مــن الرجــل الــذي يثــور‬ ‫علــى زوجتــه حينمــا تــردد هــذه الكلمــات بقصــد أو‬ ‫دون قصــد»‪ ،‬موضحــة أنّــه ليــس عيبــاً أن توضّــح‬ ‫الزوجــة لزوجهــا ولآلخريــن مــا دفعــت ثمنــه‪.‬‬

‫شعورٌ بالعجز‬

‫أمــا الــزوج أبــو يوســف (‪ )64‬عامــا بيّــنَ أنّــه تــردد‬ ‫كثيــراً حــول الســماح لزوجتــه بالحصــول علــى وظيفــة‬ ‫عــدة مــرات‪ ،‬مرجعــاً الســبب إلــى خوفــه مــن فتــح‬ ‫(بــاب دبُّــور) علــى نفســه عندمــا يتعلــق األمــر براتــب‬ ‫الزوجــة‪ ،‬موضحـاً أنــه أذن لهــا أن تعمــل بشــرط وحيد‬

‫وهــو أال تتدخــل فــي مصروفــات البيــت‪ ،‬وأن كل مــا‬ ‫تجمعــه مــن نقــود هــو ملــك لهــا تتصــرف بــه كيفمــا‬ ‫تشــاء‪.‬‬ ‫واســتذكر أبــو يوســف موقفــاً حصــل مــع زوجتــه‪،‬‬ ‫عندمــا تشــاجرا فــي أحــد األيــام فــي أمــر يتعلــق‬ ‫باحتياجــات المنــزل‪ ،‬فوجهــت لــه جملــة (أنــت مــا‬ ‫بتصــرف عليــا‪ ،‬كل أغراضــي اشــتريتهم بفلوســي)‪،‬‬ ‫حينهــا شــعر بحــرج شــديد لــن ينســاه أبــدا رغــم‬ ‫مــرور أكثــر مــن ‪ 3‬ســنوات علــى ذلــك الموقــف‪ ،‬مبــرراً‬ ‫ذلــك بشــعوره وقتهــا بالعجــز نوعـاً مــا عــن تلبيــة مــا‬ ‫تتمنــاه زوجتــه‪.‬‬ ‫بينمــا أحمــد فايــز (‪ 30‬عامــا) قــال‪ »:‬أعانــي يوميـاً مــن‬ ‫تمنــن زوجتــي علــيّ فــي أي شــيء يخــص المنــزل أو‬ ‫األشــياء المشــتركة بينهمــا‪ ،‬وتســتفزني كلماتهــا‬ ‫المؤلمــة ونظراتهــا المتكبــرة؛ خاصــة إذا كان الموقف‬ ‫أمــام أهلــي وأقاربــي‪ ،‬وعندمــا يمتدحــون أي شــيء‬ ‫ممــا يلبســه أطفالــي أو أثــاث المنــزل‪ ،‬يكــون الجــواب‬ ‫حاضــراً لديهــا (أنــا اشــتريته)‪ ،‬بالرغــم مــن توفيــري‬ ‫للكثيــر مــن األشــياء قبــل أن تصبــح زوجتــي موظفــة‪.‬‬

‫أهمية التراضي‬

‫مــن جانبــه‪ ،‬أكــد المختــص باإلرشــاد األســري د‪.‬‬ ‫بســام ســعيد أن لــكل مــن الرجــل والمــرأة صفــات‬ ‫مختلفــة فــي العالقــة الزوجيــة‪ ،‬فبعض األشــياء تخص‬ ‫الرجــل كالقوامــة والتوريــد المالــي واألمــن والقــرارات‬ ‫االســتراتيجية‪ ،‬ومنهــا مــا هــو للمــرأة مــن أدوار‬

‫إضافيــة إلــى جانــب الــدور لرئيــس فــي الحفــاظ علــى‬ ‫الترابــط األســري بيــن أفــراد المنــزل‪.‬‬ ‫وأوضــح أنــه عندمــا تختــل تلــك التوازنــات فــإن‬ ‫الخالفــات ستنشــأ ال محالــة‪ ،‬والتــي ربمــا تــؤدي إلــى‬ ‫االنفصــال النفســي والشــعوري بيــن الرجــل وزوجتــه؛‬ ‫وهــو مــا يعــرف بــــ «الطــاق الصامــت»‪ ،‬وهنــاك‬ ‫الكثيــر مــن القضايــا األســرية يكــون أســاس الخــاف‬ ‫فيهــا المــال بيــن الــزوج والزوجــة‪.‬‬ ‫وقــال‪ »:‬بعــض الزوجــات يوافقــن علــى المســاهمة‬ ‫فــي المصــروف اليومــي أو شــراء مســتلزمات البيــت‬ ‫أو الحاجيــات التكميليــة‪ ،‬بغيــة الحصــول على اإلشــباع‬ ‫الذاتــي بغــض النظــر عــن مســتوى ســقف دخــل‬ ‫الــزوج‪ ،‬وبالتالــي هــي توافــق علــى تلــك الشــراكة‬ ‫الماليــة‪ ،‬ويوافــق هــو أيض ـاً علــى تلــك المســاهمة»‪.‬‬ ‫وأشــار إلــى أن هــذا األمــر إن بقــي بالتراضــي والحــب‬ ‫لســير ســفينة الــزواج فــا بــأس فــي ذلــك‪ ،‬إال أن‬ ‫بعــض النســاء يضربــن ذكوريــة الــزوج فــي الحائــط‪،‬‬ ‫بـــالمن والتذكيــر الدائــم بمســاهماتهن المالية‪ ،‬مما‬ ‫يجعــل نظــرة الرجــل لنفســه منقوصــة بحكــم الــدور‬ ‫الفطــري للرجــل‪.‬‬

‫عدم المّن‬

‫مــن ناحيتــه‪ ،‬بيّــن المختــص فــي علــم النفــس‬ ‫اإلجتماعــي بجامعــة األقصــى د‪ .‬درداح الشــاعر أن‬ ‫كثيــراً مــن الزوجــات الموظفــات يبــادرن بطيــب‬ ‫نفــس فــي المســاهمة بتحمــل جــزء مــن المصاريــف‬ ‫المنزليــة‪ ،‬خاصــة إذا كان الــزوج مــن ذوي الدخــل‬ ‫المحــدود‪ ،‬وراتبــه ال يلبــي مســتلزمات أســرتهم فــي‬ ‫ظــل الغــاء المعيشــي‪.‬‬ ‫وقــال الشــاعر‪»:‬إن رغبــت الزوجــة بمســاندة زوجهــا‬ ‫فــي مصاريــف البيــت‪ ،‬فعليهــا أال ّ‬ ‫تُذكــره أو تعايــره‬ ‫أن هــذا وذلــك بنقودهــا‪ ،‬ألن طبيعــة الرجــل عزيــز‬ ‫النفــس»‪ ،‬مضيفــا أن لهــذه الكلمــات تأثيــر مدمــر‪،‬‬ ‫ومكــدر لصفــو الحيــاة الزوجيــة‪ ،‬الفت ـاً إلــى أن بعــض‬ ‫الزيجــات تنتهــي بالطــاق بســبب الوصــول إلــى‬ ‫مرحلــة يُجبــر الــزوج زوجتــه علــى االســتقالة مــن‬ ‫عملهــا‪ ،‬حتــى ال تتمنــن بأموالهــا التــي تدفعهــا‪.‬‬ ‫وتابــع‪« :‬مــن المفتــرض أال ينســى الــزوج والزوجــة‬ ‫الفضــل بينهمــاص‪ ،‬وأن عليهمــا استشــعار ذلــك‪ ،‬ألن‬ ‫مــن شــأنه أن يزيــد مــن عمــق العالقــة الزوجيــة»‪،‬‬ ‫مطالبــاً األزواج بتبــادل عبــارات الشــكر والتقديــر‬ ‫كونهــا جــزءاً ال يتجــزأ مــن نجــاح العالقــة األســرية‪.‬‬

‫العنف األسرى ‪ ...‬هاوية األبناء الى الضياع‬ ‫أيات مهدي‬ ‫" مــا مــن مولــود إال يولــد علــى الفطــرة فأبــواه‬ ‫يهودانــه أو ينصرانــه أو يمجســانه" وكذلــك التربيــة‪،‬‬ ‫ـلوب فــي التعامــل مــع أبنائــك‪،‬‬ ‫مــا تُقدمــه مــن أسـ ٍ‬ ‫ســيقدمونه فــي تعامالتهــم مــع اآلخريــن‪ ،‬قــد يجهل‬ ‫األبنــاء أنهــم النــواة األساســية فــي صنــع شــخصية‬ ‫وأن عليهــم أن يســقوه حبــاً واهتمامــاً‪ ،‬إال‬ ‫أبنائهــم ّ‬ ‫ً‬ ‫أن البعــض يســقونهم عُنفـا وأذى‪ ،‬ويتســاءلون بعــد‬ ‫ّ‬ ‫ذلــك‪ ،‬مــن أيــن أتــى هــؤالء!‬ ‫ضــرب األبنــاء أســلوب يتبعــه الكثيــر مــن اآلبــاء فــي‬ ‫تربيتهــم ألبنائهــم‪ ،‬والظــن بأنــه الطريــق الوحيــد‬ ‫للحصــول علــى أبنــاء جيديــن‪ ،‬إال أنــه مــع مــرور‬ ‫عظــم الخطــأ الــذي ارتكبــوه‬ ‫الوقــت يكتشــفون‬ ‫ِ‬ ‫باتباعهــم هــذا النــوع مــن التربيــة‪ ،‬والتــي تعكــس‬ ‫نتائجهــا بشــكل ســلبي وملحــوظ علــى ســلوكياتهم‬ ‫وتحصيلهــم الدراســي‪.‬‬

‫أتفادى حديثه‬

‫(أمــل‪ .‬ز) طالبــة ثانويــة قالــت‪ ":‬أبــي يصــرخ علــيّ‬ ‫ليــل نهــار‪ ،‬ويُصــر علــى معاقبتــي بشــدة‪ ،‬حتــى لــو‬ ‫كان الخطــأ ليــس كبيــراً كحديثــي علــى الهاتــف‬ ‫ـن‪ ،‬أخشــى‬ ‫فتــرة طويلــة‪ ،‬أو عــدم انتباهــي ألمــر معيـ ٍ‬ ‫الحديــث معــه وأتفــاداهُ دائمــاً‪ ،‬كــي ال يُعرضنــي‬ ‫للضــرب‪ ،‬واإلهانــة‪ ،‬بســبب عصبيتــه المُفرطــة‬ ‫ألتفــه األســباب"‪.‬‬ ‫ـدر‬ ‫وتابعــت‪ ":‬ألجــأ إلــى عمتــي والتــي هــي بمثابــة صـ ٍ‬ ‫حنــون‪ ،‬لتعوضنــي عــن حنــان والــدي الــذي افتقــده‬ ‫بســبب العصبيــة واإلهانــة‪ ،‬فقــد كان أبــي يتعــرض‬ ‫وهــو صغيــر لــأذى والضــرب مــن قبــل والديــه‪ ،‬وهــو‬ ‫اآلن يُمــارس نفــس األمــر علينــا"‪.‬‬ ‫َ‬ ‫عصبيــة والدِهــا؛ أثــرّت علــى‬ ‫وأوضحــتْ أن‬ ‫شــخصيتها بشــكل كبيــر‪ ،‬مــا جعلهــا مضطربــة‬ ‫دائمــاً وقلقــة مــن أصغــر األمــور‪ ،‬باإلضافــة لعــدم‬ ‫الشــعور بالراحــة مطلقـاً أثنــاء تواجدهــا‪ ،‬وأن العالقــة‬ ‫بينهمــا خاليــة مــن أي مشــاعر‪.‬‬

‫أغضب ألحميهم‬

‫بينمــا الشــاب (محمــد‪ .‬ص) هــو المعيــل الوحيــد‬ ‫لعائلتــه الكبيــرة فــي ظــل مســؤوليات ومتطلبــات‬ ‫الحيــاة الكثيــرة‪ ،‬وغــاء المعيشــة وقلــة فــرص‬ ‫العمــل‪ ،‬مــا يفــرض عليــه أن يعيــش تحــت الضغــط‬

‫النفســي بشــكل دائــم‪.‬‬ ‫وعــن ســبب ضربــه ألبنائــه‪ ،‬قــال‪ ":‬أبــذل كل جهــدي‬ ‫مــن أجــل التخفيــف عــن عائلتــي‪ ،‬فأعــود بقمــة‬ ‫إرهاقــي‪ ،‬فــا أحتمــل حــدوث أيــة مشــكلة بيــن‬ ‫أبنائــي‪ ،‬مــا يُجبرنــي علــى ضربهــم بقســوة وإن لــم‬ ‫يكــن لهــم ذنــب‪ ،‬أٌقــر بخطــأي إال أن الحيــاة هــي مــن‬ ‫تدفــع بالمــرء ألن يكــون علــى غيــر طبيعتــه"‪.‬‬ ‫أمــا (ســامي أحمــد) ‪ 50‬عامــاً‪ ،‬والــدٌ لخمســة مــن‬ ‫األبنــاء‪ ،‬رأى أن العصبيــة والضــرب همــا أنجــع وســيلة‬ ‫لتربيــة األبنــاء فــي هــذا العصــر‪ ،‬وعليــه أن يُظهــر‬ ‫لهــم القــوة والغضــب ليتربــوا بطريقــة ســلمية‪،‬‬ ‫ويتجنبــوا الوقــوع فــي األخطــاء‪ ،‬وال أســتطيع أن‬ ‫أتــرك لهــم " الحبــل علــى الغــارب" _مثــل شــعبي_‬ ‫ومــن بعــد ذلــك أتنــدم علــى تربيتــي‪ ،‬فتهــل‬ ‫المصائــب علــى رأســي‪.‬‬ ‫وقــال‪ ":‬لســتُ نادمـاً علــى أســلوبي‪ ،‬فعندمــا يكبرون‬ ‫وينجبــون ويتحملــون المســؤولية‪ ،‬ســيعلمون أننــي‬ ‫مــا فعلــتُ هــذا إال مــن أجــل مصلحتهم‪ ،‬وســيقدرون‬ ‫مــا فعلتــه ألجلهــم"‪.‬‬

‫دوافعٌ متعددة‬

‫األخصائيــة النفســية فــي معهــد األمــل لأليتــام‬ ‫هبــة حســين‪ ،‬أوضحــت أن االعتمــاد علــى العنــف‬ ‫فــي التعامــل مــع األبنــاء ال يمكــن أن يخــرج إنســاناً‬ ‫مبدعــاً‪ ،‬ألنــه يعانــي مــن القهــر والكبــت والخــوف‪،‬‬ ‫وقــد تمتــد تلــك األعــراض النفســية إلــى أمــراض‬ ‫جســدية‪ ،‬وقــد ثبــت أن منهــم مــن يعانــي مــن‬ ‫بعــض أنــواع اآلالم المزمنــة فــي الدمــاغ‪ ،‬والبطــن‪،‬‬ ‫والحــوض وكذلــك العضــات مــن دون وجــود ســبب‬ ‫محــدد‪.‬‬ ‫وأرجعــت أســباب العنــف لدوافــع كثيــرة منهــا؛‬

‫الدافــع الذاتــي والــذي ينبــع مــن ذات االنســان‬ ‫وبيئتــه االجتماعيــة فيقــوده نحــو العنــف‪ ،‬والدافــع‬ ‫االقتصــادي داخــل االســرة ومحيطهــا والــذي يدفــع‬ ‫االنســان إلــى تفريــغ شــحنة الغضــب بســبب ســوء‬ ‫األوضــاع المعيشــة اتجــاه أبنائــه‪ ،‬وأحيانــاً الدافــع‬ ‫االجتماعــي مــن عــادات وتقاليــد المجتمــع والتــي‬ ‫تفــرض علــى األب ممارســة الرجولــة والتخويــف‬ ‫فــي تعاملــه مــع أبنائــه والقســوة عليهــم؛ كونــه‬ ‫المقيــاس الــذي يبيــن مقــدار األبــوة‪.‬‬ ‫ُّ‬ ‫بالتعلــم‪ ،‬واالبــن‬ ‫إن ســلوك اإلنســان يبــدأ‬ ‫وقالــت‪ّ ":‬‬ ‫ِّ‬ ‫يقلــد أَبــاهُ فــي أفعالــه‪ ،‬خاصــة العصبيــة‪ ،‬مــا يجعــل‬

‫أن الكثيــر‬ ‫المجتمــع يــدور فــي حلقــة مفرغــة"‪ ،‬مبينــة ّ‬ ‫مــن العنــف ينتشــر بيــن األســر فــي مجتمعنــا يتخطى‬ ‫الحــدود اآلدميــة‪ ،‬مــن إهمــال وتقصيــر‪ ،‬وإهانــة‪،‬‬ ‫وضــرب‪ ،‬وشــتم‪ ،‬وإجبــار فــي كثيــر مــن األمــور‪،‬‬ ‫فتتــرك لديهــم آثــاراً ســلبية علــى مــدى الحيــاة‪،‬‬ ‫وأحيانــاً تضطرهــم إلــى ارتــكاب أمــور تضــر بهــم‪.‬‬ ‫وتابعــت‪ ":‬العنــف والعصبيــة ينتــج عنهــا "الجــذب‬ ‫العاطفــي السَّــلبي"‪ ،‬والشــعور بكــره العائلــة والرغبــة‬ ‫فــي االبتعــاد عنهــا‪ ،‬وافتقــار األمــان‪ِّ ،‬‬ ‫وتولــد لــدى‬ ‫االبــن الشــعور باإلهمــال‪ ،‬وتســيطر عليــه الظــروف‬ ‫واألشــخاص خــارج بيتــه‪ ،‬فيصبــح ضحيــة لهــذا‬ ‫الصــراع‪ ،‬فيتو ّلــد لديــه حالــة مــن التمــرد والعصيــانِ‬ ‫الداخلــيّ"‪.‬‬ ‫وأكــدت األخصائيــة حســين أن اإلســام قــد نهــى‬ ‫عــن عنــف الوالديــن ضــد األبنــاء‪ ،‬فقــال اهلل تعالــى}‬ ‫يوصيكــم اهلل فــي أوالدكــم {‪ ،‬والــذي يتجــاوز إطــار‬ ‫التأديــب الــى التعذيــب وصــو ًال إلــى اإليــذاء النفســي‬ ‫أن مــن المفتــرض‬ ‫لألبنــاء فــي بعــض األوقــات‪ ،‬مــع ّ‬ ‫أن تكــون األســرة هــي الملجــأ الــذي يحتمــي بــه‬ ‫األبنــاء ويركضــون إليــه حينمــا يصطدمــون فــي‬

‫الحيــاة ويقعــون فــي األخطــاء‪ ،‬أمــ ً‬ ‫ا فــي تصويبهــا‬ ‫بحنــو ورأفــة وحــب‪ ،‬إال أنهــم يجــدون عكــس ذلــك‪.‬‬ ‫ونوهــت إلــى أن اســتخدام العنــف ضــد األبنــاء يكســر‬ ‫إنســانيتهم‪ ،‬ويشــعرهم بالمهانــة وعــدم تقديــر‬ ‫الــذات‪ ،‬فتتزعــزع ثقتــه بنفســه وقدرتــه علــى النجــاح‪،‬‬ ‫فينشــأ الفتــى عاجــزاٍ عــن إدارة حياتــه كمــا أن‬ ‫مشــاعره تظــل حبيســه بداخلــه ال تــرى النــور‪ ،‬وليــس‬ ‫ذلــك عــن رغبــة منــه بــل خوفــاً ممــن حولــه‪ ،‬ممــا‬ ‫يســبب العديــد مــن األمــراض النفســية مثــل العزلــة‬ ‫واالنطــواء أو عــدم الثقــة فيمــا حولــه‪.‬‬ ‫اســتمرار ضــرب األبنــاء علــى كل صغيــرة وكبيــرة‬ ‫يؤثــر فــي النهايــة علــى ســلوكهم وتصرفاتهــم‬ ‫ويجعلهــم ذو شــخصية ضعيفــة غيــر قادريــن علــى‬ ‫اتخــاذ قــرارات حياتهــم وأيضــا غيــر قادريــن علــى‬ ‫التعامــل مــع المجتمــع وســتصبح حياتهــم أشــبه‬ ‫بالمعقــدة‪.‬‬

‫تعاطف ورحمة‬

‫مــن جانبــه ‪ ،‬قــال المحاضــر بالكليــة الجامعيــة د‪.‬‬ ‫وائــل الــزرد‪ ":‬إن مــن أصــول التربيــة اإلســامية‬ ‫المعاملــة بالحســنى‪ ،‬وتربيتــه علــى أخــاق الديــن‬ ‫اإلســامي‪ ،‬والحــوار المتــأدب مــع اآلخريــن‪ ،‬وعــدم‬ ‫اســتخدام الضــرب‪ ,‬إال فيمــا يخالــف الشــريعة‪,‬‬ ‫وعلــم ُ‬ ‫نظــم العالقــة‪َّ ،‬‬ ‫فاإلســام َّ‬ ‫األمــة كيفيــة التربيــة‬ ‫اإلســامية‪ ,‬لكــي يحصــد الخيــر فــي الدنيــا واآلخــرة‪،‬‬ ‫وجعــل الولــد الصالــح مــن األعمــال التــي ال تنقطــع‬ ‫بعــد وفــاة اإلنســان‪.‬‬ ‫وأوضــح أن التعامــل مــع األبنــاء يجــب أن يكــون‬ ‫معاملــة خاصــة تُبنــى علــى الــود والتعاطــف والتراحم‬ ‫واإلحســان بهــم‪ ،‬ال علــى الخــوف والكراهيــة والعنــف‪.‬‬ ‫أن اســتخدام العصبيــة والصــراخ؛ ليــس مــن‬ ‫وبيــن ّ‬ ‫الديــن اإلســامي؛ ألنــه يمحــو شــخصية المســلم‪ ,‬مــا‬ ‫ال يرضــي اإلســام الــذي وضــع حقوق ـاً لالبــن علــى‬ ‫أبيــه؛ بــأن يختــار لــه األمَّ الصالحــة‪ ،‬ويحســن اســمه‬ ‫‪،‬ويربّيــه وفــق تعاليــم اإلســام‪.‬‬ ‫وأكــد أن األبنــاء يعيشــون فــي مراحــل مختلفــة‬ ‫مستشــهداً بقولــه تعالــى‪ ":‬انمــا الحيــاة الدنيــا لهــو‬ ‫ولعــب وزينــة وتفاخــر بينكــم وتكاثــر فــي األمــوال‬ ‫واألوالد"‪ ،‬فالعاقــل عليــه ان يــدرك أن أبنــاءه يمــرون‬ ‫بهــذه المراحــل الخمــس‪ ،‬فالتربيــة ال تكــون جملــة‬ ‫واحــدة وانمــا تكــون مــع األيــام فعلــى اآلبــاء ان‬ ‫يصبــروا علــى أبنائهــم وان يتقــوا اهلل فــي أوالدهــم‪.‬‬


‫تلوينات‬

‫العدد الخامس ‪ -‬تجريبي ‪2017‬‬

‫‪19‬‬

‫حديقة هيتاشي‬ ‫في اليابان المليئة بالزهور الخالبة في أوكرانيا‪ ..‬غير إسمك إلى أيفون ‪7‬‬

‫واحصل عليه مجانا‬

‫تعــرف باإلنجليزيــة ‪ ،Hitachi Seaside Park‬وتقــع‬ ‫هــذه الحديقــة الرائعــة فــي هيتاشــي باليابــان‪ ،‬و‬ ‫علــى جانــب شــاطئ ‪ ،Ajigaura‬كمــا وتعتبــر هــذه‬ ‫الحديقــة مقصــد ســياحي شــهير لمــا فيهــا مــن‬ ‫أنــواع مختلفــه للزهــور و النباتــات وكذلــك األشــجار‬ ‫الغريبــة والجميلــة‪ .‬أمــا بالنســبة لمســاحتها فإنهــا‬ ‫تمتــد علــى مســاحة ‪ 5، 3‬هكتــار وتنمــو فيهــا تلــك‬ ‫الزهــور المدهشــة علــى مــدار الســنة‪ .‬والعجيــب‬ ‫كذلــك أنــك تــرى فــي كل موســم تلــك الزهــور‬ ‫تتجــدد إلــى مجموعــة أخــرى متنوعــة و مختلفــة مــن‬ ‫الزهــور‪ .‬تضــم هــذه الحديقــة حالي ـاً حوالــي مليــون‬ ‫زهــرة مــن النرجــس و العديــد مــن أشــجار الصنوبــر‪،‬‬ ‫و نحــو ‪ 170‬نــوع مــن زهــور األقحــوان وأزهــار أخــرى‬ ‫كثيــرة ‪.‬حيــث تجــد فــي هــذه الحديقــة مجموعــة‬ ‫مختلفــه ومتنوعــة مــن الزهــور التــي تملــئ الغابــات‬ ‫والحدائــق‪ .‬اخترنــا لكــم مجموعــة مميــزة مــن‬ ‫الصــور لحديقــة هيتاشــي اليابانيــة‬

‫شــراء هاتــف أيفــون ‪ 7‬الجديــد يعتبــر حلمــا‬ ‫لبعــض النــاس المهووســون بالتكنولوجيــا‬ ‫الحديثــة‪،‬‬ ‫ولكــن الــكل يعــرف أنــه ليــس رخيــص الثمــن‪،‬‬ ‫إذن فمــا هــو الحــل؟‪.‬‬ ‫فــي واحــدة مــن أكثــر العــروض غرابــة‬ ‫أعلنــت أحــد المحــات األوكرانيــة الشــهيرة‬ ‫المتخصصــة فــي بيــع الهواتــف النقالــة عــن‬ ‫عــرض خــاص مضمونــه أن كل مــن يغير اســمه‬ ‫فــي جــواز ســفره إلــى «أيفــون» ولقبــه «ســبعة»‬ ‫فســيحصل علــى هاتــف بأقــل مــن دوالر‪.‬‬ ‫هــذا العــرض ســبَّب ضجــة كبيــرة فــي أوكرانيا‪،‬‬ ‫لكــن كيــف تســتطيع تغييــر اســمك؟ مــع العلــم‬ ‫أن الكثيــر يريــدون تغييــر أســمائهم للحصــول‬ ‫علــى أيفــون ســبعة نظــرا لســعره المرتفــع‪.‬‬ ‫حســب القوانيــن األوكرانيــة بإمــكان أي شــخص‬ ‫تغييــر اســمه إن كان فــوق ‪ 16‬ســنة أو ‪14‬‬ ‫ســنة بموافقــة األهــل‪ ،‬مــع العلــم أن رســوم‬ ‫تغييــر اإلســم فــي هــذا البلــد األوربــي ال تتجــاوز‬ ‫دوالرين أمريكيين‪.‬‬

‫لهجات للبقر مثل البشر تختلف باختالف المكان‬

‫لماذا يجعل غاز الهيليوم أصواتنا مضحكة؟‬

‫صــدق أو ال تصــدق‪ ,‬أقــر العلمــاء أن للبقــر لهجــات‬ ‫مختلفــة فــي خوارهــا تختلــف بإختــاف المــكان الــذي‬ ‫ترعــرت فيــه‪ ,‬ويميــل بعــض العلمــاء إلــى تســميتها‬ ‫بلغــات مختلفــة عوضــا عــن لهجــات‪ .‬بــدأت قصــة‬ ‫هــذا اإلكتشــاف الغريــب عندمــا الحــظ أحــد‬ ‫المزارعيــن أن ألبقــاره لهجــات مختلفــة عــن بعضهــا‬ ‫حيــث “تمــوووء” أبقــار كل قطيــع بطريقــة مختلفــة‬ ‫تعتمــد علــى المــكان الــذي قدمــت منــه مــن مــا‬

‫دعــى العلمــاء لدراســة هــذه الظاهــرة والتأكــد منهــا‪.‬‬ ‫يقــول البروفيســور “جــون ويلــز \ ‪”John Wells‬‬ ‫المتخصــص فــي علــم الصوتيــات فــي جامعــة لنــدن‬ ‫أن هــذه ليســت المــرة األولــى التــي تالحــظ فيهــا‬ ‫مثــل هــذه الظاهــرة فــي المملكــة الحيوانيــة فقــد‬ ‫لوحظــت مثــل هــذه الظاهــرة لــدى بعــض فصائــل‬ ‫الطيــور التــي تغــرد بطــرق مختلفــة علــى حســب‬ ‫المــكان التــي ترعــرت فيــه‪.‬‬

‫يعــدّ الهيليــوم ثانــي أخــفّ العناصــر فــي الكــون بعــد الهيدروجيــن‪ ،‬كمــا أنــه ثانــي‬ ‫أكثــر العناصــر وفــر ًة فــي الكــون‪ ،‬حيــث يشـ ّ‬ ‫ـكل ‪ 24%‬مــن الكــون بالنســبة لكتلــة‬ ‫العناصــر‪ .‬بالنســبة لوفرتــه علــى األرض فــإن الهيليــوم نــادر الوجــود طبيعيّـاً‪ ،‬حيث‬ ‫يشـ ّ‬ ‫ـكل فقــط ‪ 5.2‬جــزء مــن المليــون بالنســبة للغــاف الجــوي‪ .‬للهيليــوم عــدّة‬ ‫نظائــر لكــنّ أكثــر مــن ‪ 99%‬مــن الهيليــوم علــى األرض هــو هيليــوم‪ ،-4‬والــذي‬ ‫تتأ ّلــف نواتــه مــن بروتونيــن ونيوترونيــن اثنيــن‬ ‫ال يخفــى علــى الكثيريــن حركــة استنشــاق غــاز الهيليــوم وأثرهــا علــى صــوت‬ ‫اإلنســان‪ ،‬فربمــا يكــون البعــض قــد شــاهدها فــي إعــان أو فــي أحــد األفــام أو‬ ‫حتــى جربهــا‪ ،‬وفــي هــذا المقــال ســنتحدث عــن الســبب مــن وراء التغيــر فــي صوتنــا‬ ‫بســبب هــذا الغــاز‪.‬‬

‫لمــاذا يجعل غاز الهيليــوم أصواتنا مضحكة؟‬

‫ذرة غــاز الهيليــوم تقــع فــي المرتبــة الثانيــة فــي جــدول العناصــر الكيميائيــة‪ ،‬كمــا‬ ‫يعتبــر الهيليــوم ثانــي أكثــر العناصــر وفــر ًة فــي العالــم بعــد الهيدروجيــن‪ ،‬وبهذا ال‬ ‫يجــب أن نخشــى فنــاءه بســبب اســتخدامه فــي بعــض أمــور المــرح كنفــخ البالليــن‪.‬‬ ‫أمــا أثــر الهيليــوم علــى الصــوت وتغييــره فلــه عالقــة بخفــة وزن الهيليــوم‪ ،‬فبمــا‬ ‫أن الجهــاز الصوتــي يعتمــد علــى الهــواء الــذي يخــرج مــن الحنجــرة محـ ً‬ ‫ـركا لألوتــار‬ ‫الصوتيــة‪ ،‬فــإن التالعــب بــوزن الهــواء الــذي يخــرج ومــدى ســرعته ســتؤثر علــى‬ ‫حــدة الصــوت وســرعته‪.‬‬ ‫فالصــوت الطبيعــي الــذي نســمعه ينتقــل عبــر الهــواء الطبيعــي الــذي يضــم‬ ‫النيتروجيــن بنســبة ‪ 78%‬واألوكســجين بنســبة ‪ 20.9%‬وغــازات أخــرى‪ ،‬ولكــن لــو‬ ‫مــر الصــوت عــن طريــق هــواء يغلــب فيــه الهيليــوم‪ ،‬فإنه ســيكون أســرع وســتتمدد‬ ‫موجــات الصــوت فيــه‪ ،‬وذلــك ألن كتلــة الهيليــوم أصغــر مــن كتلــة النيتروجيــن‬

‫بســبع مــرات‪ ،‬وبهــذا ســيتحرك الصــوت بشــكل أســرع‪.‬‬ ‫أخيــرًا بالنســبة لغــاز الهيليــوم واستنشــاقه‪ ،‬قــد يبــدو األمــر ممتعًــا ولكنــه ال يخلــو‬ ‫مــن المخاطــر‪ ،‬فاستنشــاق غــاز الهيليــوم كثيــرًا قــد يخنقــك‪ ،‬أو حتــى قــد يتســبب‬ ‫بتمزيــق أنســجة الرئــة بســبب ســرعة حركتــه‪ ،‬لذلــك قــد يفضــل االبتعــاد عــن‬ ‫استنشــاقه‪.‬‬

‫هــل هناك غازات أخــرى تؤثر على الصوت؟‬

‫بمــا أن غــاز الهيليــوم أثــر علــى الصــوت بســبب خفتــه‪ ،‬فقــد يتســاءل البعــض إذا‬ ‫مــا كان هنــاك غــازات أخــرى ثقيلــة لهــا أثــر عكســي؟ وهــو أمــر صحيــح‪ ،‬حيــث أن‬ ‫غــازات مثــل غــاز الزينــون والكبريــت لهــا أثــر عكــس الهيليــوم‪ ،‬حيــث أنهــا تجعــل‬ ‫الصــوت يتحــرك بطريقــة أبطــأ ممــا يجعــل الصــوت يشــبه األصــوات فــي مقاطــع‬ ‫الفيديــو البطيئــة‬

‫أغرب طائر ينام خالل الطيران في الجو دون أن يقع‬ ‫الفرقــاط هــو جنــس مــن الطيــور يتبــع فصيلــة الفرقاطــات مــن رتبــة البجعيــات‬ ‫واكتشــف باحثــون أن ثمــة طيــرا “مذهــا” يســتطيع التحليــق لعــدة أســابيع مــع‬ ‫النــوم فــي الجــو‪ ،‬خــال الوقــت نفســه‪ ،‬دون أن يقــع علــى‬ ‫األرض‪.‬‬ ‫وأورد موقــع “ســيكر” أن طائــر الفرقــاط ذا القوائــم‬ ‫الســتة‪ ،‬يســتطيع الطيــران لعــدة أســابيع‪ ،‬لكنــه يأخــذ‬ ‫قســطا مــن الراحــة بطريقــة فريــدة‪.‬‬ ‫وقــام باحثــون مــن معهــد “ماكــس بالنــك” لعلــم الطيــور‬ ‫فــي ألمانيــا‪ ،‬بتزويــد طائــر الفرقــاط بأجهــزة تخطيــط‬ ‫صغيــرة‪ ،‬بغــرض رصــد موجاتــه الدماغيــة‪.‬‬ ‫عقــب ذلــك‪ ،‬أطلــق الباحثــون طيــور الفرقــاط‪ ،‬وتركوهــا‬

‫الفروقات‬ ‫أوجد الفروقات‬

‫األلغاز‬ ‫‪ .1‬ما هما األبردان؟‬ ‫ً‬ ‫‪ .2‬خــط شــهير يفصــل بيــن اثنيــن يقــدم واحــدا ويؤخــر‬ ‫اآلخــر مــا هــو؟‬ ‫‪ .3‬بماذا تعرف العنزة السوداء التي بها بياض؟‬ ‫‪ .4‬من هي الصحابية التي لقبت بـ (مسلمة الطائف)؟‬ ‫‪ .5‬إلــى مــن أعطــى الرســول صلــى اهلل عليــه وســلم مفتــاح‬ ‫الكعبــة يــوم الفتــح؟‬ ‫‪ .6‬مــا هــي المــادة المخــدرة التــي تحتــوي علــى أكثــر مــن‬ ‫‪ 400‬مــادة كيميائيــة وحينمــا يتــم تدخينهــا ينتــج عنهــا‬ ‫‪ 2000‬مــادة كيميائيــة تدخــل الجســم؟‬ ‫‪ .7‬مجــوّد صاحــب روايــة كبيــرة فــي علــم القــراءات قــارئ‬ ‫المدينــة ونحويُّهــا كان مختصًــا باإلمــام نافــع وقيــل إنــه‬ ‫ربيبــه (ابــن زوجتــه)؟‬ ‫‪ .8‬مصطلــح اقتصــادي يعنــي تــرك العملــة تتحــدد مــن‬ ‫خــال العــرض والطلــب دون ربطهــا بأســعار الذهــب أو‬ ‫العمــات األخــرى فمــا هــو؟‬ ‫‪ .9‬ما هو مخ العبادة؟‬ ‫‪ .10‬ما هي المدينة العربية الملقبة بسيدة البحار؟‬

‫تحلــق طيلــة عشــرة أيــام بــدون توقــف‪ ،‬لمســافة تزيــد عــن ثالثــة آالف كيلومتــر‪.‬‬ ‫وتوصــل الباحثــون إلــى خالصــات مثيــرة‪ ،‬ذلــك أنهــم وجــدوا أن الطيــور نامــت‬ ‫بالفعــل خــال الطيــران‪ ،‬عبــر إغــاق عيــن واحــدة وتــرك‬ ‫العيــن األخــرى مفتوحــة‪.‬‬ ‫وأظهــرت البيانــات أن الطائــر العجيــب يبقــي عينــا واحــدة‬ ‫مفتوحــة حتــى يتــرك مســافة أمــان وال يصطــدم بالطيــور‬ ‫األخــرى‪ ،‬التــي تحلــق معــه فــي الجــو‪.‬‬ ‫وال يختــص طائــر الفرقــاط بميــزة النــوم النصفــي‪ ،‬ذلــك‬ ‫أن الدالفيــن تنــام بدورهــا بنصــف الدمــاغ‪ ،‬فتكــون نائمــة‬ ‫ومســتيقظة فــي الوقــت نفســه‪.‬‬


‫‪18‬‬

‫مقدسيات‬

‫العدد الخامس ‪ -‬تجريبي ‪2017‬‬

‫مسجد محمد الفاتح‪...‬‬

‫ٌ‬ ‫محاوالت مقدسية لحمايته‬ ‫وقرارات إسرائيلية بهدمه‬ ‫محــاوالت الهــدم والتدميــر والتهويــد لــم تتوقــف‬ ‫لحظــة واحــدة‪ ،‬وتكــرار المســاس بالمقدســات‬ ‫اإلســامية ال تحصــى ‪ ،‬تلــك سياســة متجــذرة‬ ‫لــدى االحتــال اإلســرائيلي منــذ قدومــه‪ ،‬يكافــح‬ ‫مــن أجــل تغييــر المعالــم اإلســامية والعربيــة فــي‬ ‫مدينــة القــدس‪ ،‬ويســعى لتهويدهــا وإقنــاع العالــم‬ ‫ـكل مزعــوم‪ ،‬ومــع كل‬ ‫بأحقيتــه فيهــا‪ ،‬ينبــش عــن هيـ ٍ‬ ‫حفــرةٍ تحفرهــا آالتهــم‪ ،‬يتســاقط يومــاً مــن عمــر‬ ‫مقدســاتنا‪.‬‬

‫تســمى « باألراضــي الصالحيــة»‪.‬‬ ‫وكعــادة االحتــال علــى مــرّ الســنين يُحــاول جاهــداً‬ ‫تغييــب الطابــع اإلســامي‪ ،‬وإعطــاءه صبغــة الطابــع‬ ‫يتــوان قــط فــي ارتــكاب أعمالــه‬ ‫اليهــودي‪ ،‬وال‬ ‫ّ‬ ‫العنصريــة تُجــاه الم ّقدســات اإلســامية فــي جميــع‬ ‫مناطــق فلســطين‪ ،‬وخاصــة مدينــة القــدس‪ ،‬مــن‬ ‫اعتــداء دائــم علــى المســاجد والكنائــس‪ ،‬وبنــاء‬ ‫الهيــاكل وتأســيس مراكــز االســتيطان ودمجهــا‬ ‫بالجانــب الدينــي‪ ،‬إلعطــاء مبــرر لمــا يقــوم بــه‬ ‫المســتوطنين‪.‬‬

‫علــى الشــارع التاريخــي الــذي يصــل مدينــة القــدس‬ ‫المحتلــة بمدينــة أريحــا يقــع هنــاك مســجد رأس‬ ‫العامــود (محمــد الفاتــح) فــي قلــب حــي رأس‬ ‫العامــود‪ ،‬ويبعــد عــن المســجد األقصــى المبــارك مــا‬ ‫ال يزيــد عــن (‪ )300‬متــراً هوائيــاً‪.‬‬ ‫شُــيّد مســجد الفاتــح عــام ‪1967‬م قبــل احتــال‬ ‫مدينــة القــدس بثــاث ســنوات علــى أرض وقفيــة‬ ‫صالحيــة‪ ،‬وتبلــغ مســاحتها دونمــان‪ ،‬وبجانبــه‬ ‫مقبــرة يهوديــة تــم اســتئجارها فــي أيــام الدولــة‬ ‫العثمانيــة بمســاحة دونــم واحــد فقــط‪ ،‬إال أنهــم‬ ‫توســعوا بشــكل كبيــر بعــد ســقوط العثمانييــن‪،‬‬ ‫وســيطروا علــى معظــم األراضــي الوقفيــة والتــي‬

‫وكثيــراً مــا ســعت قــوات االحتــال االســرائيلي مــراراً‬ ‫لهــدم المســجد وشــطب معالمــه مــن الوجــود‪،‬‬ ‫أن أهالــي حــي رأس‬ ‫بإصــدار قــرارات الهــدم‪ ،‬إال ّ‬ ‫العامــود كانــوا لهــم بالمرصــاد ولــم يدخــروا جهــداً‬ ‫حتــى تمكنــوا مــن جعلــه صرح ـاً إســامياً يفتخــر بــه‬ ‫المســلمين‪.‬‬ ‫وســمي بـــ «محمــد الفاتــح» إصــراراً منهــم علــى‬ ‫التحــدي والصمــود فــي وجــه قــوات االحتــال‪،‬‬ ‫وتنفيــذاً لقــرار هيئــة األوقــاف اإلســامية بتســمية‬ ‫المســاجد أســماء تاريخيــة‪ ،‬ويوجــد فــي مدينــة‬ ‫ســلوان وحدهــا (‪ )36‬مســجداً‪ ،‬تحمــل جميعهــا‬ ‫أســماء تاريخيــة ورمــوز دينيــة‪.‬‬

‫أيمن الكردي‬

‫ٌ‬ ‫أعمال عنصرية‬

‫محاوالت لهدمه‬

‫وعــن هــدف االحتــال فــي محــاوالت هــدم المســجد‪،‬‬ ‫قــال األســير المقدســي شــعيب أبــو ســنينة‪ »:‬إن‬ ‫االحتــال يحــاول بكافــة الطــرق هــدم مســجد‬ ‫الفاتــح‪ ،‬وإخفــاء معلمــه اإلســامي‪ ،‬ال ســيما أنــه‬ ‫متواجــد فــي منطقــة حساســة‪ ،‬ويُشــكل حجــر عثــرة‬ ‫كبيــر فــي وجــه مشــروع االســتيطان الصهيونــي‪،‬‬ ‫وبنــاء المســتوطنات؛ خاصــة بعــد مصــادرة األراضــي‬ ‫الواقعــة مــا بيــن المقبــرة وســور المســجد األقصــى‬ ‫لبنــاء ‪ 450‬وحــدة اســتيطانية جديــدة‪.‬‬

‫ذرائع الهدم‬

‫وذكــر أبــو ســنينة أن لجنــة إعمــار مســجد محمــد‬ ‫الفاتــح أجــرت قبــل عــدة ســنوات أعمــال صيانــة‬ ‫وتوســيع للمســجد‪ ،‬نظــراً لزيــادة عــدد الســكان‬ ‫وعــدم اتســاعه لكافــة المصليــن مــا يدفــع بالبعــض‬ ‫الصــاة فــي الخــارج صيفــاً أو شــتا ًء‪.‬‬

‫داخل المسجد األقصى‬

‫ٌ‬ ‫ٌ‬ ‫صمود في‬ ‫حكايات‬ ‫الحلقات القرآنية‪...‬‬ ‫وجه االحتالل اإلسرائيلي‬

‫أن المســجد يخــدم أهالــي بلــدة ســلوان‬ ‫وأشــار إلــى ّ‬ ‫وبعــض األحيــاء المجــاورة‪ ،‬ويؤمــه اآلالف مــن‬ ‫المصليــن فــي يــوم الجمعــة والتــي يمنــع بهــا‬ ‫االحتــال االســرائيلي الشــبان الفلســطينيين الذيــن‬ ‫هــم دون الخمســين عــام مــن دخــول المســجد‬ ‫األقصــى‪ ،‬وكذلــك المصليــن القادميــن مــن مــدن‬ ‫الضفــة الغربيــة‪ ،‬عــدا عــن أنــهُ يعمــر بالمصليــن‬ ‫طيلــة أيــام شــهر رمضــان المبــارك‪ ،‬وكذلــك حلقــات‬ ‫العلــم والذكــر‪.‬‬ ‫وأوضــح أبــو ســنينة أن المالحقــة ضــد المقدســات‬ ‫االســامية تمتــد تحــت ذريعــة البنــاء غيــر المرخــص‬ ‫مــن بلديــة االحتــال‪ ،‬إلــى جانــب التحريــض‬ ‫المســتمر علــى هــدم مســجد الفاتــح ‪.‬‬

‫أهمية موقعه‬

‫وأضــاف أبــو ســنينة أن مســجد محمــد الفاتــح‬

‫المشــرف علــى الحــرم القدســي الشــريف يقــع ضمــن‬ ‫نقطــة اســتراتيجية وســط الموقــع الــذي يعتبــر‬ ‫البوابــة الجنوبيــة للبلــدة القديمــة‪ ،‬عــاوة علــى‬ ‫كونــه مالصقــاً لمقبــرة عيــن الزيتــون اليهوديــة‬ ‫والتــي يزعــم االحتــال أن المســجد يزعــج أصحــاب‬ ‫القبــور القريبــة منــه‪.‬‬ ‫ولفــت إلــى أن أهالــي بلــدة ســلوان اضطــروا لتوســيع‬ ‫المســجد والمرافــق المصاحبــة لــه دون الحصــول‬ ‫علــى ترخيــص للبنــاء‪ ،‬بســبب رفــض بلديــة‬ ‫االحتــال إصــدار قــرار للســماح بذلــك ورغبتهــا فــي‬ ‫أن ذلــك لــم يحبــط األهالــي‬ ‫إزالتــه بشــكل كامــل‪ ،‬إال ّ‬ ‫والزالــوا مســتمرون فــي حمايــة المســجد ومحاولــة‬ ‫انتــزاع تراخيــص البنــاء‪.‬‬ ‫وال زالــت ســلطات االحتــال تنــذر بهــدم المســجد‪،‬‬ ‫بعــد أن أصــدرت جمعيــات االســتيطان أمــراً قضائي ـاً‬ ‫غيــر قابــل لالســتئناف‪ ،‬رغــم أن قــرار الهــدم قــد تــم‬ ‫تأجيلــه عــدة مــرات ودون اقــدام االحتــال علــى‬ ‫هدمــه‪ ،‬ومطالبتــه للجنــة اإلعمــار وأهالــي الحــي‬ ‫هدمــه بأنفســهم‪ ،‬منعــاً لحــدوث مواجهــات وعنــف‬ ‫إن تقــدّم هــو لهدمــه‪.‬‬ ‫يُذكــر أن مســجد الفاتــح قــد تعــرض لمحاولــة‬ ‫اقتحــام مــن قبــل مســتوطنين يهــود خــال األعــوام‬ ‫الماضيــة‪ ،‬زعمــوا حينهــا أن هنــاك قــرارا بوقــف أعمال‬ ‫الترميــم صــدر عــن بلديــة االحتــال فــي القــدس‪،‬‬ ‫وتــم اســتدعاء قــوة مــن شــرطة وحــرس حــدود‬ ‫االحتــال‪ ،‬والتــي اقتحمــت ودنســت المســجد بحجــة‬ ‫البحــث عــن عمــال مــن الضفــة الغربيــة يقومــون‬ ‫بأعمــال الترميــم والصيانــة فــي المســجد‪.‬‬ ‫ويبقــى الفلســطيني المقدســي‪ ،‬يرابــط علــى أرضــه‪،‬‬ ‫ويتجــرع العلقــم والظلــم واالضطهــاد‪ ،‬مضحيــاً‬ ‫بــكل مــا يملــك مــن أجــل الحفــاظ علــى مقدســاته‬ ‫وحمايتهــا مــن كل محــاوالت التدنيــس والهــدم‪.‬‬

‫كشافة القدس‪...‬جنود مجهولون‬ ‫لخدمة المسجد األقصى‬ ‫محمد عوض‬

‫آيات مهدي‬ ‫ٌ‬ ‫كل يناضــل بالطريقــة التــي يســتطيع‬ ‫بهــا أن يصمــد‪ ،‬ويــذبّ األذى عــن وطنــه‬ ‫ومقدســاته‪ ،‬البعــض بالســاح والقلــم‪ ،‬وآخرٌ‬ ‫بالمكــوث داخــل المــكان‪ ،‬الجميــع يســلكُ‬ ‫ـق واحــدةٍ‪ ،‬ويُعلــي هدفـاً واحــداً‬ ‫نهايــة طريـ ٍ‬ ‫وهــو تحريــر المســجد األقصــى وفلســطين‬ ‫مــن دنــس االحتــال اإلســرائيلي‪.‬‬ ‫داخــل المســجد األقصــى يمكـ ُ‬ ‫ـث المرابطون‬ ‫فيه‪ ،‬يتجرعــون كل أنواع الظلــم واالضطهاد‬ ‫الواقــع عليهــم‪ ،‬يجابهــون المنــع باســتمرار‬ ‫المحاولــة حتــى يُســمح لهــم بدخولــه‪،‬‬ ‫يأتــون مــن كل مناطــق الداخــل المُحتــل‪،‬‬ ‫ويتعاهــدون علــى مواجهــة كل محــاوالت‬ ‫بــكل مــا‬ ‫االقتحــام والتدنيــس والتهويــد‬ ‫ِ‬ ‫يملكــون‪ ،‬حتــى وإن أُزهقــت أرواحهــم‪ ،‬وال‬ ‫أســمى مــن ذلــك أُمنيــة‪.‬‬

‫تحدٍ للظلم‬

‫منــع االحتــال مــن هــم دون الـــ (‪ )45‬عام ـاً‬ ‫مــن كبــار الســن‪ ،‬لــم يكــن عائق ـاً أمامهــم‬ ‫لشــد الرحــال إلــى المســجد األقصــى بشــكل‬ ‫يومــي‪ ،‬واســتغالل الوقــت بااللتحــاق بحلقات‬ ‫الذكــر التحفيــظ فيــه‪ ،‬ليُعمــروا مســجد اهلل‬ ‫بكالمــه‪ ،‬ويحافظــوا علــى هويــة المــكان‬ ‫أمــر آخــر‪،‬‬ ‫و ُقدســيته‪ ،‬غيــر آبهيــن بــأي ٍ‬ ‫ســوى الحفــاظ علــى أولــى القبلتيــن وثالــث‬ ‫الحرميــن الشــريفين‪.‬‬ ‫الحــاج أبــو أحمــد أحــد المرابطيــن داخــل‬ ‫المســجد األقصــى نــال نصيبــاً مــن ظلــم‬ ‫االحتــال‪ ،‬وعــن تلــك اللحظــات الموجعــة‪،‬‬ ‫قــال‪ »:‬فــي أحــد األيــام خرجنــا ألداء صــاة‬ ‫الفجــر بالمســجد األقصى المبــارك‪ ،‬وانتظرنا‬ ‫فيــه حتــى صــاة الضحــى‪ ،‬لنلتحــق مــن‬ ‫بعدهــا فــي حلقــة قــراءة القــرآن الكريــم‪ ،‬إال‬ ‫أننــي تفاجــأتُ برفقــة أربعــة أصدقــاء كبــاراً‬ ‫فــي الســن بهجــوم االحتــال اإلســرائيلي‬

‫مــن البــاب الشــرقي وأســطح األقصــى»‪.‬‬ ‫وأضــاف‪ »:‬تــم االعتــداء علينــا بالضــرب‬ ‫المبــرح‪ ،‬وأطلقــوا علينا الرصــاص المطاطي‪،‬‬ ‫أن ذلــك لــم‬ ‫وأصيــب بعضنــا بعينــه‪ ،‬إال ّ‬ ‫يجعلنــي أتراجــع يومــاً عــن التواجــد فيــه‪،‬‬ ‫أو عرقلنــي مــن االلتحــاق بحلقــات العلــم‬ ‫والذكــر بداخلــه‪ ،‬فهــذا ســاحنا أمامهــم‪،‬‬ ‫وبــإذن اهلل ســنبقى مرابطيــن وصامديــن‬ ‫نفــس بداخلــي»‪.‬‬ ‫فيــه‪ ،‬حتــى آخــر‬ ‫ٍ‬

‫درعٌ حامي‬

‫مــن جانبــه‪ ،‬بيــن مديــر عــام أوقــاف القــدس‬ ‫وشــؤون المســجد األقصــى المبــارك عــزام‬ ‫الخطيــب إن فكــرة حلقــات القــرآن الكريــم‬ ‫موجــودة منــذ زمــن‪ ،‬وتتضــح أهميتهــا‬ ‫مــع مــرور الوقــت أكثــر‪ ،‬وقــد تطــورت‬ ‫والقــت رواجــاً واســعاً مــن الفلســطينيين‪،‬‬ ‫باعتبارهــا ســاحاً مقاومــاً أمــام غطرســة‬ ‫االحتــال اإلســرائيلي ومحاولتــه تهويــد‬ ‫المســجد األقصــى‪ ،‬وبذلــك يشــكل وجــود‬ ‫الفلســطينيين فيهــا درعـاً حاميـاً أمــام تلــك‬ ‫المواجهــات اليوميــة القتحامــه وتدنيســه‪.‬‬ ‫وقــال‪ « :‬بالرغــم مــن إجــراءات االحتــال‬ ‫لتضييــق الخنــاق علــى المتواجديــن داخــل‬ ‫أن‬ ‫األقصــى‪ ،‬وتفتيشــهم واســتفزازهم‪ ،‬إال ّ‬ ‫يثــن مــن عزيمتهــم أو يحبــط‬ ‫ذلــك لــمْ ِ‬ ‫إرادتهــم‪ ،‬بــل ازداد تواجدهــم داخــل أروقتــه‬ ‫بشــكل أكبــر‪ ،‬ومــن كل المناطــق فــي‬ ‫فلســطين‪ ،‬فيعقــدون حلقــات العلــم والذكــر‬ ‫وقــراءة القــرآن بشــكل دائــم»‪.‬‬ ‫وفــي خضّــم المناوشــات اليوميــة‬ ‫والخطيــرة أحيانـاً بيــن االحتــال اإلســرائيلي‬ ‫والفلســطينيين‪ ،‬بــادرت مجموعــة مــن كبــار‬ ‫الســن رجــا ًال ونســا ًء‪ ،‬تفعيــل حلقــات تحفيظ‬ ‫القــرآن الكريــم داخــل المســجد األقصــى‬ ‫المبــارك‪ ،‬واســتقطبت عــدة فئــات عمريــة‪.‬‬

‫انجازٌ رائع‬

‫واعتبــر الخطيــب أن هــذه الخطــوة تعتبــر‬ ‫إنجــازاً رائعـاً مــن أجــل تعزيــز زيــارة األقصــى‬ ‫فــي ظــل االقتحامــات المتكــررة‪ ،‬موضحـاً أن‬ ‫القائميــن علــى حلقــات التحفيــظ يراعــون‬ ‫األوقــات والمواقع بشــكل كبير‪ ،‬ويســاهمون‬ ‫بشــكل كبيــر فــي مســاعدة الجميــع علــى‬ ‫حفظــه‪ ،‬بعــد معرفــة مســتوى كل شــخص‪،‬‬ ‫وكذلــك متابعتــه ومراجعتــه يومي ـاً‪.‬‬ ‫وعــن مهــام الحلقــات القرآنيــة‪ ،‬قــال‪ »:‬تتمثــل‬ ‫فــي عقــد برنامــج علمــي تربــوي مك ّثــف‬ ‫لحفظــة كتــاب اهلل عــز وجــل‪ ،‬بهــدف العنايــة‬ ‫واالرتقــاء اإليمانــي والعلمــي والتربــوي‬ ‫بالطــاب الحُ ّفــاظ المتخرجيــن مــن الحلقــات‬ ‫والحامليــن شــهادة حفــظ القــرآن الكريــم‪،‬‬ ‫وذلــك بمراجعــة القــرآن الكريــم باإلتقــان‬ ‫وضبــط المتشــابهات‪ ،‬ومنــح الســند‪ ،‬إضافــة‬ ‫إلــى زيــادة حلقــات التعليــم الموزعــة علــى‬ ‫فتــرات (الصبــاح‪ ،‬بعــد العصر‪ ،‬وبعــد المغرب)‪.‬‬ ‫وأشــار الخطيــب إلــى أنــه يتــم تزويــد جميــع‬ ‫معلمــي حلقــات العلــم بأجهــزة محمولــة‬ ‫مرتبطــة بالشــبكة الداخليــة للمســجد‪ ،‬ويتم‬ ‫تســير بعــض اإلجــراءات مــن خاللهــا‪ ،‬عــن‬ ‫طريــق التســجيل والتعلــم عــن بعــد فــي‬ ‫حلقــات القــرآن الكريــم بالمســجد‪.‬‬ ‫ويبقــى الفلســطينيون يحاولــون بــكل‬ ‫مــا أوتــوا مــن قــوة‪ ،‬أن يحافظــوا علــى‬ ‫المســجد األقصــى الــذي كان مــن أكبــر‬ ‫معاهــد العلــم فــي العالــم اإلســامي‪ ،‬وذلــك‬ ‫ببــذل أوقاتهــم وأعمارهــم بالتواجــد فيــه‪،‬‬ ‫واســتغالل كل وقــتٍ مــن أجــل رفعــة كلمــة‬ ‫التوحيــد‪ ،‬وامتثــا ًال ألمــر اهلل فــي شــد الرحــال‬ ‫متَحدَيــن كل العقبــات‬ ‫إليــه والربــاط فيــه‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫التــي تواجههــم فــي كل يــوم‪ ،‬أمـ ً‬ ‫ا بتحريره‬ ‫مــن أيــدي االحتــال اإلســرائيلي عمــا قريــب‪.‬‬

‫وســط تلــك العراقيــل التــي تُنصــب‬ ‫أمــام الفلســطينيين فــي كل خطــوة‬ ‫مــن حياتهــم بمدينــة القــدس‪ ،‬ورغــم‬ ‫ُكل سياســيات التضييــق والمنــع الدائــم‬

‫لهــم من دخــول المســجد األقصــى‪ ،‬تقف‬ ‫كشــافة القــدس كجندٍ حامــي يحمل هم‬ ‫األقصــى وحمايتــه علــى عاتقــه‪ ،‬فيبــذل‬ ‫مضــن مــن أجــل المحافظــة‬ ‫كل جهــدٍ‬ ‫ٍ‬ ‫عليــه وتوفيــر الخدمــة المناســبة لــزواره‬ ‫مــن كل بقــاع العالــم‪.‬‬ ‫تأسســت الكشــافة الفلســطينية فــي عام‬ ‫‪1912‬م بعــد خمســة أعــوام مــن قيــام‬ ‫الحركــة الكشــفية العالميــة التــي نشــأت‬ ‫فــي عــام ‪1907‬م‪ ،‬وكانــت فلســطين هي‬ ‫أول دولــة عربيــة تنــال شــهادة الدبلــوم‬ ‫بمناســبة (‪ )100‬عــام علــى خدمتهــا‬ ‫للمجتمــع الفلســطيني وذلــك خــال‬ ‫المؤتمــر الكشــفي العالمــي (‪ )39‬فــي‬ ‫البرازيــل عــام ‪2011‬م‪ ،‬كمــا وحصلــت‬ ‫علــى عضويتهــا الكاملــة فــي المنظمــة‬ ‫العالميــة للحركــة الكشــفية مــع حــق‬ ‫التصويــت الكامــل عــام ‪2016‬م‪.‬‬

‫حفظ األمن‬

‫وعــن المهــام التــي ّ‬ ‫تنفذهــا الكشــافة‬ ‫الفلســطينية‪ ،‬قــال رئيــس التحريــر‬ ‫التنفيــذي لصــوت الكشــافة الفلســطينية‬ ‫نعمــان ســلهب‪ ":‬تخــدم الكشــافة مــا‬ ‫يزيــد عــن (‪ )250‬ألــف مصلــي فــي أيــام‬ ‫الجمعــة‪ ،‬وحوالــي ‪ 400‬ألــف مصلــي‬ ‫فــي ليلــة القــدر‪ ،‬حيــث يتــم تقســيم‬ ‫الكشــافين إلــى مجموعــات تتواجــد علــى‬ ‫األبــواب واألســوار"‪.‬‬

‫وتابــع‪" :‬يقــوم المتطوعــون بحفــظ‬ ‫األمــن والنظــام داخــل حــدود المســجد‬ ‫األقصــى؛ خاصــة مــع عــدم توفــر جهــات‬ ‫أمنيــة فلســطينية مخولــة بذلــك‪،‬‬ ‫باإلضافــة إلــى مهــام رش أكيــاس المــاء‬ ‫علــى المصليــن فــي أيــام الحــر الشــديد‪،‬‬ ‫ومســاعدة اللجــان المُختلفــة بتوزيــع‬ ‫الطعام فــي اإلفطــارات الجماعيــة‪ ،‬وإعانة‬ ‫لجــان الدفــاع المدنــي والهــال األحمــر‬ ‫واللجــان الطبيــة المختلفــة"‪.‬‬

‫وأكمــل حديثــه‪ ":‬تــم االتفــاق مــع دائــرة‬ ‫األوقــاف اإلســامية فــي عــام ‪2012‬م‬ ‫علــى توســيع العمــل الكشــفي داخــل‬ ‫باحــات المســجد األقصــى‪ ،‬حيــث تقــوم‬ ‫مفوضيــة القــدس بمراســلة مفوضيــات‬ ‫الضفــة لتجهيــز كشــوفات بأســماء‬ ‫الراغبيــن فــي المشــاركة بالمشــروع‪،‬‬ ‫فتســلم األوقــاف هــذه الكشــوفات ويتــم‬ ‫تقديمهــا لالحتــال الســتصدار تصاريــح‬ ‫لمــن يحملــون هويــة الضفــة الغربيــة‬ ‫حتــى يتمكنــوا مــن دخــول القــدس"‪.‬‬

‫وأوضح ســلهب أن الكشــافة الفلسطينية‬ ‫تنظــم حركــة خــروج المصليــن بعــد‬ ‫اإلنتهــاء مــن صــاة الجمعــة علــى‬ ‫األبــواب المزدحمــة؛ وخاصــة بــاب‬ ‫األســباط الــذي يعانــي مــن ازدحــام‬ ‫وتقاطــع مــروري بيــن الرجــال والنســاء‪،‬‬ ‫إضافــة إلــى الفصــل بينهــم فــي أوقــات‬ ‫الصــاة وارشــاد التائهيــن إلــى ذويهــم‪.‬‬ ‫ولفــت إلــى أن الكشــافة الفلســطينية‬ ‫تواجــه العديــد مــن الصعوبــات حيــث‬ ‫تقــوم قــوات االحتــال بمحــاوالت عرقلــة‬ ‫جهودهــم‪ ،‬ومنــع دخــول المعــدات‬ ‫الالزمــة فــي العمــل الكشــفي‪ ،‬كمــا‬ ‫تُضيّــق علــى وســائل اإلعــام فــي‬ ‫تغطيــة األحــداث‪ ،‬ممــا دفع الكشــافة إلى‬ ‫لجــان اعالميــة خاصــة تواكــب الحــدث‪،‬‬ ‫وتنشــر التقاريــر المصــورة والصــور‬ ‫الفوتوغرافيــة للمشــاركين والمصليــن‪،‬‬ ‫وترســلها إلــى قيــادة المنظمة الكشــفية‬ ‫العربيــة والعالميــة لإلطــاع علــى ســير‬ ‫العمــل‪.‬‬

‫سياساتالتضييق‬

‫مهامٌ متعددة‬

‫وتتــراوح أعــداد المشــاركين بالمشــروع‬ ‫مــا بيــن‪ ٢٠٠‬مشــارك إلــى ‪١٠٠٠‬‬ ‫مشــارك‪ ،‬حســب اجــراءات االحتــال فــي‬ ‫التضييــق أو الســماح للشــباب بدخــول‬ ‫المســجد االقصــى المبــارك‪ ،‬مــا يــؤدي‬ ‫فــي كثيــر مــن األحيــان إلــى تناقــص‬ ‫أعــداد المشــاركين‪.‬‬ ‫يذكــر أن فــي عــام ‪ ٢٠١٤‬وبالتزامــن‬ ‫مــع حــرب غــزة‪ ،‬تــم منــع الكشــافة‬ ‫بشــكل عــام مــن المشــاركة فــي‬ ‫المشــروع وخاصــة الشــباب والفتيــان‪،‬‬ ‫واقتصــر النشــاط علــى بعــض الســيدات‬ ‫مــن القــدس والخليــل‪ ،‬مشــيراً إلــى أن‬ ‫الشــرطة اإلســرائيلية فــي عــام ‪٢٠١٦‬‬ ‫لــم تمنــح تصاريــح للمشــاركين مــن‬ ‫الضفــة الغربيــة‪ ،‬وحُصــر األمــر علــى‬ ‫مشــاركة مجموعــات القــدس ممــن‬ ‫يحملــون الهويــة الزرقــاء اإلســرائيلية‪.‬‬


‫‪21‬‬

‫ثقافة وفن‬

‫العدد الخامس ‪ -‬تجريبي ‪2017‬‬

‫ُ‬ ‫ٌ‬ ‫معهد إدوارد سعيد ‪ ...‬إبداع باألداء وحلم بالعالميـة‬ ‫عبد الحليم أبو حسان_ زياد عبد المحسن‬

‫حينما تعتزل الحروف والكلمات‪،‬‬ ‫ً‬ ‫ُ‬ ‫طريقا إلى‬ ‫تجد الموسيقى‬ ‫قلبك‪ ،‬تحتضنك‪ ،‬وتأخذ بيدك‬ ‫عالم آخر من الجمال‪ّ ،‬‬ ‫تدق‬ ‫إلى ٍ‬ ‫ُ‬ ‫على أسوار قلبك‪ ،‬وتبهج‬ ‫ً‬ ‫طوعا للسفر‬ ‫مسمعك‪ ،‬وتنساق‬ ‫لحن ُيطلق أمامك‪ ،‬لتغرد‬ ‫مع كل ٍ‬ ‫ً‬ ‫ُ‬ ‫معها وتجد مستقرا لك في‬ ‫نغماتها‪.‬‬ ‫في معهد الموسيقى الوحيد‬ ‫في قطاع غزة « إدوارد سعيد»‪،‬‬ ‫يجد العشرات من األطفال‬ ‫والشباب فرصتهم للتحليق في‬ ‫هذا العالم‪ ،‬وتطوير مواهبهم‬ ‫وصقلها ضمن منظومة علمية‬ ‫مدروسة‪ ،‬ليتصدروا المسابقات‬ ‫ً‬ ‫العربية‪ ،‬ويأخذهم ُ‬ ‫دائما‬ ‫الحلم‬ ‫للمشاركة في االحتفاالت‬ ‫العالمية‪.‬‬ ‫حلــمٌ بالعالمية‬

‫الطفــل محمــد شــومان (‪ )14‬عام ـاً‪ ،‬وجــد ضآلــة قلبــه‬ ‫فــي عالــم الموســيقى‪ ،‬التحــق فــي معهــد الموســيقى‬ ‫وأحبــه حبــاً جمــا‪ ،‬فتعلــم أُســس الموســيقى‪ ،‬وتع ّلــم‬ ‫العــزف علــى آلــة العــود‪ ،‬حتــى أصبح عازفـاً مميــزاً يعزف‬ ‫ألحانــه بإتقــان‪.‬‬ ‫وعــن مشــواره الموســيقى‪ ،‬قــال‪ »:‬بــدأت حينمــا كنــتُ‬ ‫أغنــي وشــقيقتي غــادة ســوياً‪ ،‬إال أننــي كنــتُ أرغــب في‬ ‫ذات الوقــت أن أُصبــح موســيقياً‪ ،‬فدرســت فــي المعهــد‬ ‫حتــى أصبحــت أقرأ النوتــة الموســيقية وأعــزف بمهارة‪،‬‬ ‫وقــد ســجلتُ العديــد مــن األغانــي‪ ،‬إال أننــي أطمــح أن‬ ‫أشــارك فــي حفــات خــارج قطــاع غــزة»‪.‬‬ ‫أمــا الشــابة هديــل الجزار(‪)17‬عامــاً فقــد التحقــت‬ ‫بمعهــد الموســيقى منــذ (‪ )4‬أعــوام‪ ،‬حينمــا شــدّها‬ ‫حبهــا آللــة القانــون أن تتعلمهــا‪ ،‬حينهــا عرضــت‬ ‫األمــر علــى والديهــا‪ ،‬وشــجعوها علــى االســتمرار‪،‬‬

‫علــى كل مــا هــو جديــد فــي علــم الموســيقى‪،‬‬ ‫منوهًــا إلــى ســلبيات الحصــار علــى نهــوض المعهــد‬ ‫الموســيقى فــي قطــاع غــزة‪.‬‬

‫فرص ٌة لإلبداع‬

‫حتــى أصبحــت تتقــن عــزف العديــد مــن المقطوعــات‬ ‫الموســيقية بآلــة العــزف‪ ،‬متمنيــة أن تمثل فلســطين‬ ‫فــي مهرجانــات عالميــة‪.‬‬

‫انجازاتٌ نوعية‬

‫وللتعــرف علــى معهــد الموســيقى التقــت «الميدان»‪،‬‬ ‫مديــر معهــد إدوارد ســعيد إبراهيــم النجــار حيــث‬ ‫قــال‪ »:‬إن المعهــد مــرّ بالعديــد مــن المراحــل‬ ‫للوصــول إلــى هــذه المرحلــة التــي هــو عليهــا اآلن‪،‬‬ ‫فــي بدايــة األمــر كان عبــارة عــن مشــروع صغيــر‬ ‫مدعومــاً مــن مؤسســة عبــد المحســن القطــان‬ ‫والــذي مقرهــا رام اهلل‪ ،‬ثــم بــدأ العمــل بداخلــه تحــت‬ ‫مســمى مدرســة غــزة للموســيقى عــام ‪2008‬م‪.‬‬ ‫وأوضــح أنــه بعــد إنشــائه بشــهرين تعــرض المعهــد‬ ‫للعــدوان مــن قبــل طائــرات االحتــال اإلســرائيلي‪،‬‬ ‫فهُــدم المبنــي وأثــر ذلــك علــى مــا يحتويه مــن آالت‬ ‫موســيقية‪ ،‬لينقــل بعــد ذلــك إلــى مبنــى اإلســعاف‬ ‫التابــع للهــال األحمــر الفلســطيني فــي قطــاع غــزة‪،‬‬ ‫وتُســتأنف الدراســة فيــه كالمعتــاد‪.‬‬ ‫وأضــاف‪ »:‬كان مــن المفتــرض أن يتــم االنتهــاء مــن‬ ‫المشــروع الــذي أنشــئ مــن أجلــه المعهــد والــذي‬ ‫قــدر مــن قبــل المعديــن لــه بالــــ(‪ )4‬ســنوات‪ ،‬إال أن‬ ‫اإلنجــازات التــي حصلــت فــي تلــك الفتــرة وحصــول‬ ‫الطلبــة علــى المراتــب المتقدمــة فــي المســابقات‬ ‫علــى مســتوى الوطــن‪ ،‬دفعــت بالعديــد مــن‬

‫المؤسســات إلــى دعــم المعهــد لمواصلــة عملــه‪ ،‬من‬ ‫ضمنهــا مؤسســة إدوارد ســعيد ومؤسســة القطــان‪،‬‬ ‫ليثمــر التعــاون بتحويلــه إلــى معهــد للموســيقى ذو‬ ‫طابــع أكاديمــي‪ ،‬يتــم مــن خاللــه تقديــم الشــهادات‬ ‫المعتمــدة مــن قبــل الهيئــات الرســمية‪.‬‬

‫مساقاتٌ أكاديمية‬

‫وعــن ســبب تســمية المعهــد بهــذا االســم‪ ،‬أشــار‬ ‫ّ‬ ‫للمنُظــر‬ ‫النجــار إلــى أن ذلــك يعــود تكريمــا ً‬

‫الفلســطيني إدوارد ســعيد الــذي كان يدافــع عــن‬ ‫حقــوق الشــعب الفلســطيني‪ ،‬وهــو مــن ســاهم فــي‬ ‫إنشــاء مؤسســة فنيــة‪ ،‬ويعتبــر ممــن يجيــدون فــن‬ ‫العــزف علــى آلــة البيانــو‪.‬‬ ‫وحــول تفاصيــل الدراســة داخــل المعهــد‪ ،‬بيّــن‬ ‫أن أنظمــة الدراســة داخــل المعهــد تبــدأ بفتــرة‬ ‫تمهيديــة تمتــد إلــى عــام كامــل‪ ،‬ثــم ينتقــل الطالــب‬ ‫للتعليــم األكاديمــي‪ ،‬ويمتــد الــى فتــرة ال تتجــاوز (‪)9‬‬ ‫أعــوام ويحصــل الطالــب بعــد االنتهــاء مــن الدراســة‬ ‫علــى نوعيــن مــن الشــهادات أولهــا األساســية‬ ‫والتــي يحصــل عليهــا الطالــب بعــد مــرور (‪ )4‬أعــوام‪،‬‬ ‫وثانيهــا الشــهادة الوســطى والتــي أيضــاً يحصــل‬ ‫عليهــا بعــد اســتكمال مــا تبقــى لــه مــن ســنوات‬ ‫دراســية داخــل المعهــد‪.‬‬ ‫أمــا بالنســبة للمســاقات التــي يتــم تدريســها داخــل‬ ‫المعهــد قــال‪ »:‬إنهــا مســاقات معتمــدة مــن قبــل‬

‫مجلــس أمنــاء جامعــة بيرزيــت‪ ،‬ألن المعهــد تابــع‬ ‫لهــذا المجلــس»‪.‬‬ ‫وذكــر أن مــن ضمــن هــذه المســاقات هــو مســاق‬ ‫المقــام البياتــي‪ ،‬والحجــاز‪ ،‬والجوقــات‪ ،‬والهــار منــي‪،‬‬ ‫والســول فيــج‪ ،‬ويتــم تعليمهــم علــى اآلالت الشــرقية‬ ‫كالعــود والقانــون‪ ،‬والغربيــة مثــل البيانــو والكمــان‬ ‫والتشــيلو والكونتربــاص والجيتــار‪ ،‬وآالت نفــخ مثــل‬ ‫الترومبيــت»‪.‬‬

‫شــحٌ في المدرسين‬

‫وتابــع‪ »:‬إن عــدد الطلبــة فــي تزايــد مســتمر‪ ،‬ابتــدأ‬ ‫بـــ ‪ 25‬طالــب‪ ،‬واليــوم يتجــاوز عددهــم ‪ 200‬طالــب‪،‬‬ ‫وهنــاك العديــد مــن الطلبــة يتــرددون علــى المعهــد‬ ‫أن المــكان غيــر كاف وعــدد‬ ‫لاللتحــاق بــه‪ ،‬إال ّ‬ ‫األكاديمييــن قليــل‪ ،‬وهــذا يعــود لشــح الخريجيــن‬ ‫مــن الجامعــات التــي يتواجــد فيهــا تخصــص تربيــة‬ ‫موســيقية»‪.‬‬ ‫وبيــن النجــار أن مــن بيــن المدرســين المتواجديــن‬ ‫داخــل المعهــد هــم مدرســات ذات أصــول روســية‪،‬‬ ‫وأوكرانيــة‪ ،‬ورومانيــة‪ ،‬ومنهــم فلســطينيين‪ ،‬وعــرب‬ ‫وجميعهــم حاصليــن علــى شــهادات عليــا تصــل الــى‬ ‫درجــة الدكتــوراه‪.‬‬ ‫أن المعهــد فــي حاجــة إلــى المزيــد مــن‬ ‫ولفــت إلــى ّ‬ ‫مدرســين الموســيقى وبعــض اآلالت الموســيقية‪،‬‬ ‫إضافــة إلــى تبــادل الخبــرات والثقافــات والتعــرف‬

‫ومــن جانبــه‪ ،‬تحــدث مــدّرس الموســيقى والحاصــل‬ ‫علــى درجــة الدكتــوراه فــي الموســيقى إســماعيل‬ ‫داود عــن آليــة اســتقبال وقبــول الطلبــة داخــل‬ ‫المعهــد‪ ،‬حيــث يخضــع الطالــب أو ًال لبعــض األســئلة‬ ‫المباشــرة ومــن ثــم يتولــى الطالــب إعــادة مــا‬ ‫يقولــه المــدرس مــن إيقــاع وعليــه أن يميــز بيــن‬ ‫الموســيقى الحزينــة وغيرهــا مــن أنــواع الموســيقي‪،‬‬ ‫وبمجــرد اجتيــاز الطالــب هــذا االختبــار ونجاحــه يتــم‬ ‫قبولــه داخــل المعهــد ويتــم تدريســه أبجديــات‬ ‫اللغــة الموســيقية علــى فتــرات قصيــرة وحســب‬ ‫البرنامــج المتبــع داخــل المعهــد‪.‬‬ ‫وعــن آليــة تطويــع الطفــل نفســياً داخــل المعهــد‪،‬‬ ‫قــال داوود‪ »:‬إن للموســيقي لهــا دور محــوري‬ ‫وأساســي فــي تعليــم الطالــب الرســالة اإلنســانية‪،‬‬ ‫والفنيــة‪ ،‬والعلميــة‪ ،‬والثقافيــة وأنهــم يعمــدون داخل‬ ‫المعهــد فــي تعليــم الطالــب مميــزات الموســيقي‪،‬‬ ‫والــذي تتمثــل حســب رأيــه فــي حــب االســتماع‬ ‫لآلخريــن‪ ،‬والتناغــم‪ ،‬واالحتــرام‪ ،‬والتعبيــر عــن‬ ‫النفــس‪ ،‬واالنضبــاط‪ ،‬وااللتــزام بالمواعيــد»‪.‬‬ ‫وأكــد داوود فــي ســياق حديثــه أنــه ال توجــد صعوبــة‬ ‫فــي التعامــل مــع الطلبــة وأنهــم يمتــازون بســرعة‬ ‫البديهــة‪ ،‬والقــدرة علــى تطبيــق مــا يتعلمــون‪،‬‬ ‫مشــيداً بأطفــال غــزة الذيــن يحبــون الموســيقى‬ ‫والغنــاء والفنــون كمــا الجميــع‪ ،‬وأن وجــود مدرســة‬ ‫للموســيقى يُســاهم فــي منحهــم فرصــة للتطويــر‬ ‫واالبــداع فــي هــذا المجــال‪.‬‬ ‫وطالــب داوود كل القائميــن على المســيرة التعليمية‬ ‫داخــل المــدارس الحكوميــة ومــدارس األونــروا‪،‬‬ ‫بضــرورة إنشــاء حصــص موســيقية أثنــاء الــدوام‬ ‫المدرســي ليعبــر الطلبــة عمــا يــدور بمخيلتهــم‬ ‫وتفريــغ طاقاتهــم بشــكل إيجابــي‪.‬‬ ‫وحــث العديــد مــن الجامعــات الفلســطينية‬ ‫المتواجــدة داخــل قطــاع غــزة بالعمــل علــى توفيــر‬ ‫مســاقات متخصصــة فــي تعلــم الموســيقي وخاصــة‬ ‫أن المعهــد بحاجــة الــى العديــد مــن المدرســين‬ ‫الخريجيــن واألكاديمييــن‪.‬‬

‫محاوالت لمحاكاة الواقع‬

‫ٌ‬ ‫‪...‬متنفس الغزيين للتحليق نحو الخيال‬ ‫سينما جيكس‬ ‫إيمان أبو دية‬

‫في غزة‪ ،‬تتجلى تناقضات‬ ‫ُ‬ ‫ينبعث من أروقتها شالل‬ ‫الحياة‪،‬‬ ‫ُ‬ ‫األمل وأنهار من األلم‪ ،‬تقتل‬ ‫السعادة لتحيا في النفوس‬ ‫من جديد‪ُ ،‬‬ ‫حب الحياة يدفع‬ ‫ً‬ ‫ثغرة‬ ‫مواطنيها دائما للنبش عن ٍ‬ ‫يلتقطون فيها أنفاسهم‪ ،‬حتى‬ ‫وإن قوضتهم الدنيا وخنقهم‬ ‫الحصار بحدوده وسدوده‪،‬‬ ‫َيركنون اليأس ً‬ ‫جانبا ويحلقون‬ ‫بأرواحهم نحو الخيال‪ ،‬علهم‬ ‫يخففون عن كاهلهم ً‬ ‫قليال‬ ‫من أعباء الحياة‪ ،‬فيستمدون‬ ‫ً‬ ‫ألوانا جميلة للعيش من جديد‬ ‫بارتيادهم «سينما جيكس»‪.‬‬ ‫(ســينما جيكــس) هــي إحــدى خدمــات شــبكة فســحة‬ ‫التســويقية‪ ،‬تهــدف إلــى الترفيــه عــن المجتمــع‬ ‫الفلســطيني والترويــح عنــه بمــا يتناســب مــع عــادات‬ ‫وأخــاق المجتمــع؛ خاصــة فــي ظــل الحصــار الخانــق‬ ‫الــذي لــم يجعــل ألبنــاء غــزة متنفس ـاً يرفهــون بــه‬ ‫عــن أنفســهم‪ ،‬عبــر تقديــم عــروض ألفــام عالميــة‬ ‫وســينمائية بأنواعهــا الكرتــون واآلكشــن والرعــب‪،‬‬ ‫بجــودة ممتــازة ومريحــة للجمهــور‪.‬‬

‫محاكاة للواقع‬

‫واســتطاعت غــزة علــى الرغــم مــن كل الظــروف التــي‬ ‫تحيــط بهــا وقلــة االمكانــات التــي تعانــي منهــا أن‬ ‫تخطــو خطــوات متســارعة نحــو إنشــاء دار عــرض‬ ‫تحاكــي الواقــع وان كانــت بعيــدة بعــض الشــيء‬ ‫عــن دور العــرض الكبيــرة‪ ،‬إال أنــه تــم عــرض الكثيــر‬

‫مــن األفــام الهادفــة فيهــا‪ ،‬وســلط الضــوء علــى‬ ‫قضايــا مجتمعيــة‪.‬‬ ‫الشــاب أحمــد ســمير (‪ )24‬عامــاً‪ ،‬أعــرب عــن‬ ‫ســعادته فــي عــودة الســينما إلــى القطــاع ولــو‬ ‫بالشــكل البســيط‪ ،‬ومنحنــا شــعور جميــل لــم نشــعر‬ ‫بــه واقع ـاً‪ ،‬بــل كان دوم ـاً يقتصــر علــى رؤيتــه فــي‬ ‫التلفــاز ومواقــع االنترنــت‪ ،‬بســبب صعوبــة الســفر‬ ‫والذهــاب إلــى أماكــن الســينما المتواجــدة فــي كل‬ ‫مــدن العالــم‪.‬‬ ‫وقــال‪ »:‬أشــعر بالســعادة بمحــاوالت بعــض الشــباب‬ ‫الفلســطيني إلحيــاء الســينما مــن جديــد‪ ،‬فهــي‬ ‫وســيلة إعالميــة مهمــة جــداً‪ ،‬عــدا عــن أنّهــا‬ ‫تســتقطع مــن أوقــات الغزييــن المنهكــة قلوبهــم‬ ‫بالحيــاة‪ ،‬ليخففــوا عــن الضغــوط التــي تعتريهــم‬ ‫ولــو كان وقتــاً قصيــراً»‪.‬‬ ‫القائــم علــى «ســينما جيكــس» محمــد أبــو‬ ‫شــعبان‪ ،‬قــال‪ »:‬لقــد كرّســنا جهودنــا لخلــق أجــواء‬ ‫ســينمائيّة مــن إضــاءة خافتــة‪ ،‬وأجــواء الترفيــه‪،‬‬ ‫وبيــع الفوشــار‪ ،‬وشــراء التذاكــر مقابــل حضــور هــذا‬ ‫النــوع مــن الفــن‪ ،‬وتــمّ تحديــد ســعر التّذكــرة‬ ‫بعشــرة شــواكل»‪.‬‬ ‫أن افتقــار أهــل غــزّة إلــى دور الســينما‬ ‫وأشــار إلــى ّ‬ ‫ّ‬ ‫متعطشــون أليّ محاولــة لعــرض فيلــم‬ ‫جعلهــم‬ ‫بأجــواء مشــابهة‪ ،‬حيــث أن الســينما والبحــر كانتــا‬ ‫أحــد أهــم معالــم ســياحة غــزة الداخليــة‪ ،‬فكمــا‬ ‫يذهــب النــاس إلــى البحــر صيفــاً‪ ،‬يذهبــون إلــى‬ ‫الســينما شــتا ًء‪.‬‬ ‫وعــن ســبب اختيــار قاعــة رشــاد الشــوا‪ ،‬أوضــح أبــو‬ ‫أن القاعــات ا ّلتــي تصلــح ألن تقــام فيهــا‬ ‫شــعبان ّ‬ ‫عــروض ســينمائيّة قليلــة جــدّاً فــي غــزّة‪ ،‬وتــمّ‬ ‫اختيــار القاعــة وفقــاً لحجمهــا إذ تتســع ألكثــر مــن‬ ‫(‪ )500‬شــخص‪ ،‬إضافــة لتجهيزاتهــا اللوجســتية‬ ‫المالئمــة للعــرض‪.‬‬

‫محاوالت لدعمها‬

‫بــدوره‪ ،‬أكــد وكيــل وزارة الثقافــة د‪ .‬أنــور البرعــاوي‬ ‫علــى دور الســينما فــي المجتمــع بتخفيــف الضغــط‬ ‫ا ّلــذي يتعــرّض لــه المواطــن الغــزيّ‪ ،‬فــي ظـ ّ‬ ‫ـل توالــي‬ ‫األزمــات علــى القطــاع‪ ،‬وهــي وســيلة هامــة للنشــر‬ ‫الثقافــي‪ ،‬وتعزيــز القيــم الوطنيــة‪ ،‬إلــى جانــب الترفيه‪.‬‬ ‫وقــال‪ »:‬إن وجــود الســينما فــي غــزة لــه أهميــة‬ ‫كبيــرة‪ ،‬ونحــن فــي وزارة الثقافــة نعمــل علــى‬ ‫تشــجيعها‪ ،‬بــل ســنحاول إيجــاد أمســيات فــي‬ ‫مياديــن مــدن قطــاع غــزة‪ ،‬يكــون فيهــا اللقــاءات‬ ‫عبــر الســينما الليليــة كونهــا وســيط هــام جــدا‬ ‫ومؤثــر‪ ،‬خاصــة عنــد الشــباب «‬

‫وأشــار إلــى إنجــازات الــوزارة فــي دعــم هــذا المجــال‪،‬‬ ‫مثــل فيلــم عمــاد عقــل لمحمــود الزهّــار‪ ،‬ا ّلــذي‬ ‫ّ‬ ‫شــكل نقلــة نوعيّــة فــي مجــال األفــام الدراميّــة‬

‫الفلســطينيّة علــى النطــاق المحلــي فــي القطــاع‪،‬‬ ‫إلــى جانــب إطــاق مهرجــان «فلســطين الدولــيّ‬ ‫الســينمائيّ لألطفــال» فــي عــام ‪ ،2013‬نافيــاً أن‬ ‫يعــود ســبب عــدم وجــود ســينما فــي غــزّة إلــى‬ ‫االتجــاه اإلســاميّ لحكومــة «حمــاس»‪ ،‬بــل هــي‬ ‫تدعــم وبشــدة أيّ مبــادرة إلعــادة تفعيــل دور‬ ‫الســينما‪ ،‬ولكــن بمــا يتناســب مــع العــادات والتقاليــد‬ ‫والــذوق العــام‪.‬‬ ‫وأضــاف د‪ .‬البرعــاوي‪ »:‬يفتقــر قطــاع غــزّة إلــى دور‬

‫الســينما منــذ انــدالع اإلنتفاضــة األولــى فــي عــام‬ ‫‪ ،1987‬ويحــاول الشــباب هنــا إعــادة إحيائهــا بجهــود‬ ‫فرديّــة مــن خــال عــرض أفــام دراميّــة فــي قاعــات‬ ‫تشــبه أجواءهــا أجــواء دور عــرض الســينما‪ ،‬وســط‬ ‫إقبــال كبيــر مــن الجمهــور»‪.‬‬ ‫البحــث عــن حيــاة طبيعيــة فــي غــزة ال يتوقــف‪،‬‬ ‫ومحاولــة العيــش خــارج الصنــدوق المغلــق مســتمرة‪،‬‬ ‫وبالرغــم مــن أن الســينما فــي القطــاع أصبحــت‬ ‫مــن ذكريــات الماضــي وطــوت معــه زمــن الترفيــه‪،‬‬ ‫والفــن إال أن إرادة القائميــن حولــت الحلــم إلــى‬ ‫حقيقــة‪ ،‬وأطلقــت «ســينما جيكــس» بمــا يتناســب‬ ‫مــع العــادات والتقاليــد الغزيــة‪.‬‬


‫‪20‬‬

‫ثقافة وفن‬

‫العدد الخامس ‪ -‬تجريبي ‪2017‬‬

‫التطريز الفالحي يغزو األسواق ويواكب الموضة العصرية‬ ‫داليا المغربي‬

‫يغزو التطريز الفالحي مناحي مختلفة‬ ‫بقطاع غزة‪ ،‬كالمالبس‪ ،‬واإلكسسوارت‬ ‫وأدوات التقديم والحقائب والموبيليا‪ ،‬بل‬ ‫باتت ثقافة متوازنة في الحياة اليومية؛‬ ‫فاألسواق تمتلئ بأثواب التطريز الفالحي‪،‬‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫يدويا؛ يتزاهى بألوانه‬ ‫تطريزا‬ ‫وإن لم تكن‬ ‫وقصاته‪ ،‬وتصاميمه‪ ،‬وإضافاته العصرية؛‬ ‫ً‬ ‫موائما الحتياجات الجيل الشاب‪.‬‬ ‫ليصبح‬ ‫فال تكاد تخلو مناسبة وطنية‪ ،‬أو مناسبة‬ ‫شخصية‪ ،‬أو مناقشة شهادة علمية‪ ،‬أو‬ ‫مؤتمر طبى أو اجتماعي أو طالبي من‬ ‫عدد من المشاركين الذين يتوشحون‬ ‫مطرزات فالحية بأشكال متعددة‪ ،‬تتميز‬ ‫بعصرية التصنيع ومواكبتها للموضة‪.‬‬ ‫أن مقتنيــات التــراث الفالحــي فــي البيــوت واألماكــن‬ ‫و ال غرابــة ّ‬ ‫تــدل علــى رقــي صاحبهــا ورقــي المنــزل الــذى يحتضنهــا ‪ ،‬فيمــا‬ ‫كانــت بالســابق مالبــس لكبيــرات الســنّ فقــط‪ ،‬وفــى المناســبات‬ ‫ُّ‬ ‫يــدل علــى مــدى اهتمــام الفئــات‬ ‫الكبيــرة فقــط ‪ ،‬وهــذا إن دل‬ ‫الشــابة بالمــوروث الثقافــي‪ ،‬وإدخالــه فــي كافــة تفاصيــل الحيــاة‪،‬‬ ‫إضافــة إلــى المحافظــة علــى التــراث والثــوب الفلســطيني مــن‬ ‫االختفــاء‪ ،‬أو اقتصــار ارتدائــه علــى المناســبات كتقليــد قديــم مــن‬ ‫خــال إدخــال التطريــز الفالحــي علــى أيــة قطعــة مالبــس تريدهــا‬ ‫المــرأة؛ ســواء كانــت بلــوزة أو بنطــا ًال أو حتــى فســتاناً يرتــدى‬ ‫بالمناســبات الســعيدة‪.‬‬

‫محيط الموضة‬

‫المعاصــرة فــي األثــواب نجحــت باختــراق محيــط الموضــة؛ ليحتـ ّ‬ ‫ـل‬ ‫بتصاميمــه ُ‬ ‫وغــرزه كافــة المناحــي واالحتياجــات النســائية‪ ،‬ويصبــح‬ ‫اقتناؤهــا جــزءاً مــن الهويــة‪ ،‬وجــزءاً مــن اليوميــات والحيــاة‬ ‫الســلوكية‪ ،‬فــا تكــف األعيــن عــن مشــاهدة التطريــز الفالحــي فــي‬ ‫المالبــس واألدوات والشــنط واألقــام واإلكسســوارت‪.‬‬ ‫الدكتــور عامــر القبــج رئيــس قســمي التاريــخ والســياحة واآلثــار فــي‬ ‫جامعــة النجــاح الوطنيــة‪ ،‬قــال ‪:‬‬

‫إن التطريــز الفالحــي أحــد الفنــون الشــعبية التــي اهتمــت بهــا‬ ‫المــرأة الفلســطينية؛ كونــه تراثـاً فلســطينياً مهمـاً‪ ،‬حــاول االحتــال‬ ‫اإلســرائيلي علــى مــرِّ الســنوات النيــل منــه‪ ،‬وطمــس معالمــه‬ ‫بشــتّى الطــرق والوســائل‪.‬‬ ‫وأضــاف‪ « :‬التطريــز تغيّــر مــع مــرور الزمــن ‪ ،‬ففــي القــرن التاســع‬ ‫عشــر‪ ،‬والربــع األول مــن القــرن العشــرين؛ كانــت رســوماته‬ ‫هندســية ‪ ،‬أمّــا فــي ثالثينيــات القــرن العشــرين فقــد ظهــرت‬ ‫خيطــان التطريــز المصنّعــة فــي أوروبــا‪ ،‬وكان معهــا كتيبــات فيهــا‬ ‫رســومات طيــور وأزهــار وحيوانــات؛ لذلــك تســرّبت هذه الرســومات‬ ‫إلــى أثــواب النســاء‪ ،‬لكــن مــن الجديــر ذكــره أنــك تســتطيع معرفــة‬ ‫مــكان ســكن المــرأة بمجــرد النظــر إلــى ثوبهــا المطــرّز»‪.‬‬ ‫وتابــع‪« :‬جميــع القــرى تشــترك فــي تطريــز بعــض القطــب‪ ،‬وتختلف‬ ‫فــي وضعهــا علــى الثــوب‪ ،‬وفــي بعــض القــرى يكثــرون اســتعمال‬ ‫قطــب بعينهــا‪ ،‬فتتخــذ كثرتهــا دليــ ً‬ ‫ا علــى انتســاب الثــوب إلــى‬ ‫ٍ‬

‫المنطقــة‪ ،‬فالقطبتــان الشــائعتان فــي قضــاء غــزة همــا القــادة‬ ‫والســروة‪ ،‬وفــي رام اهلل يفضّلــون قطبــة النخلــة واللونيــن األحمــر‬ ‫واألســود‪ ،‬والتطريــز متقــارب فــي بيــت دجــن‪ ،‬ويظهــر فيــه تتابــع‬ ‫الغــرز التقليــدي‪ ،‬وتمتــاز الخليــل بقطبــة الســبعات المتتاليــةِ‪،‬‬ ‫وتكثــر فيهــا قطبــة الشــيخ‪َ ،‬‬ ‫وثمّــة غــرزة منتشــرة بيــن الجبــل‬ ‫والســاحل تســمّى الميــزان‪ ،‬وغــرزة الصليــب هــي األكثــر شــيوعاً‬ ‫فــي التطريــز‪.‬‬

‫اقتناء الثوب‬

‫مــن جانبهــا‪ ،‬قالــت مديــر ُة مركــز التــراث الفلســطيني‪ ،‬مهــا‬ ‫الســقا‪َّ »:‬‬ ‫شــكل التطريــز منــذ بداياتــه األولــى لونــاً مــن ألــوان‬ ‫التــراث الشــعبي الفلســطيني‪ ،‬و حرصــت النســاء الفلســطينيات علــى‬ ‫اقتنــاء هــذا الثــوب ضمــن خصوصياتهــنّ؛ ال ســيّما جهــاز العــروس‬ ‫الــذي ال يكتمــل بدونــه‪.‬‬

‫وأضافــت‪« :‬ورثــت هــذه المهنــة عــن أمــي‪ ،‬كنــت أراهــا تمســك‬ ‫الخيــوط الحريريــة‪ ،‬وتضــع القمــاش بيدهــا‪ ،‬وتبــدأ بنســج الخيــوط‬ ‫فــي أشــكال متعــددة‪ ،‬فتــار ًة تشــتغل أشــكا ًال هندســية‪ ،‬وأخــرى‬ ‫تشــتغل وروداً فــي ترتيــب ودقــة ونظــام»‪.‬‬ ‫وقالــت‪« :‬لــكل مقــام مقــال؛ فثيــاب المســنات مــن النســاء ال تطــرّز‬ ‫مثلمــا تطــرّز ثيــاب الفتيــات التــي تزخــر بالزخــرف‪ ،‬فيمــا تتســم‬ ‫ثيــاب المســنّات بالوقــار؛ فالقماشــة ســميكة؛ ولونهــا قاتــم‪،‬‬ ‫ووحداتهــا الزخرفيــة تميــل ألوانهــا إلــى القتامــة؛ فهــي ألــوان‬ ‫الحشــمة التــي ينبغــي ْ‬ ‫أن يتصــف بهــا المســنّون‪ ،‬أمّــا الفتيــات‬ ‫فزخرفــة ثيابهــن ذات ألــوان زاهيــة ومختلفــة مــع االمتنــاع عــن‬ ‫التبــرج‪ ،‬وثيــاب العمــل ال تزخــرف مثلمــا تزخــرف ثيــاب األعيــاد‬ ‫والمواســم‪ ،‬والثــوب األســود يغلــب فــي األحــزان والحــداد»‪.‬‬ ‫وتصــف األدوات التــي تســتخدمها فــي مطرزاتهــا‪ ،‬كالخيــوط‬ ‫المختلفــة األلــوان واألنــواع فتقــول‪« :‬منهــا مــا هــو ســادة‪ ،‬ومنهــا‬ ‫ـن‪ ،‬أحدهمــا يكــون داكن ـاً‬ ‫المونــس الــذي يكــون خليط ـاً بيــن لونيـ ِ‬ ‫ً‬ ‫واآلخــر فاتح ـاً‪ ،‬أمّــا اإلبــرة فهــي مختلفــة المقاييــس وفق ـا لحجــم‬ ‫الغــرزة أو الرســمة المــراد تطريزهــا علــى الثــوب أو الوســادة؛ فمنها‬ ‫القصيــرة الناعمــة‪ ،‬ومنهــا الطويلــة الغليظــة تســتخدم حســب‬ ‫حاجتهــا إليهــا‪ ،‬كمــا تســتخدم بعــض النســاء المــرد « الكشــتبان»؛‬ ‫وهــو قطعــة معدنيــة تضعهــا المــرأة فــي إصبعهــا األوســط لتــزج‬ ‫بــه اإلبــرة بعيــداً عــن لحمــة اإلصبــع كــي ال تؤذيهــا‪ ،‬باإلضافــة‬ ‫إلــى المقــص والماركــة التــي هــي عبــارة عــن شــبكة تنســج عليهــا‬ ‫الرســومات بد ّقــة؛ حيــث أنهــا تســتطيع مــن خاللهــا ضبــط عــدد‬ ‫الغــرز»‪.‬‬

‫ثــوب في االمم المتحددة‬

‫أن التطريــز الفالحــي يظهــر فــي أحــدث تصاميــم‬ ‫الجديــر بالذكــر ّ‬ ‫الموضــة وصــاالت عــرض األزيــاء العالميــة؛ وذلــك من خــال عرض‬ ‫األزيــاء الــذي قدّمــه منتــدى ســيدات األعمــال الفلســطينيات فــي‬ ‫مقــر األمــم المتحــدة فــي نيويــورك حيــث حظيــت قطــع المالبــس‬ ‫الخمســة التــي تــمَّ عرضهــا علــى إعجــاب وانبهــار الحضــو ِر‪ ،‬الــذي‬ ‫وصــل عددهــم ل( ‪ )300‬شــخص مــن الشــخصيات العالميــة‬ ‫أن المطــرّزات الفلســطينية كانــت مصــدر إلهــام‬ ‫البــارزة‪ ،‬خصوصـاً ّ‬ ‫لنحــو (‪ )80%‬مــن طلبــة كليــات األزيــاء فــي مشــاريع تخرُّجهــم‪،‬‬ ‫ِ‬ ‫إضافــة إلــى االقتــراب مــن المســتهلك العالمــي والتعــرّف علــى‬ ‫احتياجاتــه وأذواقــه‪.‬‬

‫فن التصميم الداخلي والديكور للمنازل‪ ...‬موضة‬ ‫تبعث الراحة لإلنسان‬ ‫إيمان أبو دية‬

‫ُ‬ ‫فيبعث‬ ‫تتجول في أركان المنزل‪،‬‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫جميال‪ ،‬ينبض‬ ‫شعورا‬ ‫عليك‬ ‫والرقي والبساطة‪،‬‬ ‫باألناقة‬ ‫َ‬ ‫ً‬ ‫فيضفي عليك أجواء من‬ ‫السعادة‪ ،‬والراحة‪ ،‬ويمنحك‬ ‫الدفء والهدوء الداخلي‪،‬‬ ‫ً‬ ‫ُ‬ ‫حافزا على الحياة‬ ‫فيشكل لديك‬ ‫بشكل جميل‪ُ ،‬‬ ‫كل ذلك مبعثه‬ ‫األساسي» التصميم الداخلي»‬ ‫للبيت‪.‬‬ ‫« التصميــم الداخلــي « مصطلــح هندســي ظهــرت‬ ‫مالمحــه جليــة خــال األعــوام الخمــس األخيــرة‪،‬‬ ‫فتســمعه فــي المجالــس واللقــاءات‪ ،‬ويتناولــه كل‬ ‫مــن أراد أن يجعــل مــن منزلــه تحفــة فنيــة جميلــة‬ ‫تحقــق رغباتــه وحاجاتــه‪ ،‬حتــى أصبــح حاجــة‬ ‫إنســانية ومتطلــب حياتــي لتحقيــق الرغبــة الداخليــة‬ ‫لإلنســان‪ ،‬وهــو ال يمثــل فقــط األثــاث واأللــوان‬ ‫والمســاحات بقــدر مــا هــو يمثــل إعــادة ترتيــب‬ ‫الرغبــات اإلنســانية وصــو ًال لحالــة الرضــا الكاملــة‪.‬‬

‫مطلبٌ حياتي‬

‫مديــر شــركة عيــن للتصميــم بغــزة م‪ .‬عمــار فلفــل‬ ‫أوضــح أن التصميــم الداخلــي أصبــح مطلبـاً أساســياً‬ ‫لــكل مــن يؤســس لســكن جديــد أو شــركة جديــدة‪،‬‬ ‫وأصبحــت ثقافــة دارجــة لــدى المواطــن الفلســطيني‬ ‫الغــزي‪ ،‬فالــذي يدفــع آالف ومئــات اآلالف مــن‬ ‫الــدوالرات فــي شــراء مســكن أو شــركة أو متجــر‬ ‫ال يتــردد فــي دفــع مبلــغ ال يتجــاوز األلفيــن دوالر؛‬ ‫مــن أجــل الحصــول علــى الجمــال المطلــوب والرغبــة‬ ‫اإلنســانية المكنونــة لديــه فــي الفــراغ الداخلــي‬ ‫للمــكان الــذي يمتلكــه‪.‬‬

‫وحــول تكاليــف التصميــم الداخليــة للمنــازل‪ ،‬بيّــن‬ ‫أنهــا تتــراوح مــا بيــن ‪ 1200‬إلــى ‪ 2000‬دوالر‪،‬‬ ‫تشــمل األفــكار التصميميــة والمخططــات الهندســية‬ ‫واإلشــراف علــى التنفيــذ‪ ،‬وهــذه األرقــام قابلــة‬ ‫للزيــادة أو النقصــان حســب طبيعــة المســاحات‬ ‫والوظائــف المطلوبــة للتصميــم‪ ،‬وكذلــك وفقــاً‬ ‫لإلمكانــات الماديــة لصاحــب الحاجــة‪ ،‬معتمــداً‬ ‫علــى الســوق التنافســي العالــي المتواجــد حاليــاً‬ ‫فــي الســوق المحلــي‪ ،‬واالنتشــار الواســع للمكاتــب‬ ‫الهندســية ومهندســي التصميــم الداخلــي فــي قطــاع‬ ‫غــزة‪.‬‬

‫رغبــاتٌ متعددة‬

‫وحــول ماهيــة التصميــم الداخلــي وطبيعــة األدوات‬ ‫التــي يتــم اســتخدامها‪ ،‬أوضــح م‪ .‬محمــد الحــداد‬

‫أن هنــاك أنظمــة متعــددة للتصميــم الداخلــي‪،‬‬ ‫كالتصميــم الداخلــي الكالســيكي‪ ،‬والداخلــي‬ ‫المعاصــر‪ ،‬ومــن يحــدد ذلــك هــو صاحــب المــكان‬ ‫مــع توجيــه النصائــح إليــه لمــا هــو أفضــل ومالئــم‬ ‫للفــراغ الموجــود‪.‬‬ ‫وقــال‪ »:‬البعــض يركــز علــى اســتخدام الخشــب‬ ‫بشــكل واضــح فــي الفــراغ الداخلــي ويكــون المطلــب‬ ‫األساســي لــه‪ ،‬واآلخــر يركــز علــى اســتخدام الحجــر‬ ‫الطبيعــي فــي الفــراغ الداخلــي‪ ،‬وهنــاك مــن يُركــز‬ ‫علــى األلــوان‪ ،‬أو اإلضــاءة‪ ،‬وتجــد أحيان ـاً مــن يعنيــه‬ ‫أن يضــع كل جديــد ظهــر علــى الســاحة التصميميــة‬ ‫ليواكــب التجديــد والتطويــر»‪.‬‬ ‫وبيــن أنــه فــي الفتــرة األخيــرة ظهــر نظــام الخلــط‬

‫بيــن كل العناصــر الســابقة مــع مــادة معدنيــة‬ ‫جديــدة يطلــق عليهــا (الكومبزايــت) والتــي يظهــر‬ ‫اســتخدامها جليــاً فــي واجهــات المبانــي الســكنية‬ ‫ُ‬ ‫حيــث أصبحــت جــزء مــن‬ ‫والمحــات التجاريــة‪،‬‬ ‫تصميــم الفــراغ الداخلــي المطلــوب للمنــزل أو‬ ‫الشــركة أو المتجــر‪.‬‬

‫ٌ‬ ‫باعث للراحة‬

‫مــا جانبهــا بينــت مهندســة الديكــور بيســان عفانــة‬ ‫أن ربــة األســرة فــي المنــزل أصبحــت تملــك الوعــي‬ ‫الكامــل بحاجتهــا للتصميــم الداخلــي لترتيــب‬ ‫الفــراغ الداخلــي لمســكنها وفقـاً لرغباتهــا وحاجتهــا‪،‬‬ ‫وغالبــاً مــا أصبــح اللقــاء األول أو اللقــاءات الدوريــة‬ ‫للمهنــدس أثنــاء مرحلــة التصميــم والتنفيــذ مــع‬

‫ربــة األســرة بشــكل أساســي‪ ،‬كــون المســكن يمثــل‬ ‫مملكتهــا الخاصــة‪ ،‬وكثيــراً مــا يكــون مطلبـاً أساســياً‬ ‫للمهنــدس كــي يحــدد الرغبــات الخاصــة بتوزيــع‬ ‫المســاحات واختيــار األلــوان والمــواد واإلضــاءة‬ ‫وطبيعــة األثــاث‪.‬‬ ‫ٌ‬ ‫باعــث‬ ‫وال شــك أن التصميــم الداخلــي الناجــح هــو‬ ‫قــوي لراحــة اإلنســان الكبيــرة مــن خــال اســتغالل‬ ‫المســاحة واأللــوان والمــواد المتكاملــة‪،‬‬ ‫فاإلنســان هــو أســاس المــكان وبــدون اإلنســان ال‬ ‫قيمــة ألي مــكان‪ ،‬ومــن هنــا كان التصميــم الداخلــي‬ ‫المفهــوم المعاصــر الــذي أصبــح مــن أساســيات‬ ‫الحاجــة والراحــة اإلنســانية للبشــرية كاملــة فــي‬ ‫كافــة مســاحاتها الجغرافيــة وثقافاتهــا المتنوعــة‬ ‫وعاداتهــا القائمــة مطلبـاً مهمـاً فــي حيــاة الكثيرين‪.‬‬


‫‪23‬‬

‫العدد الخامس ‪ -‬تجريبي ‪2017‬‬

‫العب فريق ريال مدريد للناشئين‪ ...‬إسباني االداء فلسطيني الهوى‬ ‫ايهاب جمال المغربي‬

‫وهــذه المواصفــات الجســمية التــي يمتلكهــا تبشــر‬ ‫كثيــرا‪ ،‬كمــا ويراهــن عليــه ليكــون حــارس كبيــر‬ ‫ونــواة لألنديــة الكبــرى علــى مســتوى اســبانيا‬ ‫«‪ ،‬منوهــاً إلــى أن عرفــات يخــوض ثــاث تماريــن‬ ‫رئيســية أســبوعيا مــع الفريــق ككل‪ ،‬وتمرينيــن‬ ‫بشــكل خــاص مــع مــدرب الحــراس فقــط ‪.‬‬

‫يحلــم اليافع الفلســطيني‬ ‫عرفــات جــودت الترك أن يرتدي‬ ‫قميــص المنتخــب الوطني‬ ‫الفلســطيني» الفدائــي» ‪ ،‬وأن‬ ‫يلعب باســم فلســطين في‬ ‫المحافــل العربيــة والدولية‪،‬‬ ‫وكذلــك االحتراف في أحد‬ ‫قطبــي اســبانيا برشــلونة أو ريال‬ ‫مدريد ‪.‬‬ ‫عرفــات‪ ،‬علــى أعتــاب ربيعــه الثالــث عشــر‪ ،‬ولــد‬ ‫فــي قطــاع غــزة‪ ،‬قبــل أن ينتقــل مــع عائلتــه إلــى‬ ‫اســبانيا‪ ،‬كان عاشــقا لكــرة اليــد‪ ،‬حيــث كان والــده‬ ‫جــودت التــرك أحــد العبــي كــرة اليــد بنــادي غــزة‬ ‫الرياضــي‪ ،‬ورغــم ذلــك لــم يؤثــر علــى ابنــه لكــي‬ ‫يمــارس نفــس الرياضــة التــي بــرع فيهــا‪ ،‬ولكــن‬ ‫تركــه يختــار مجالــه بنفســه‪ ،‬اال أن حــب الكــرة‬ ‫لمــع لــدى عرفــات عنــد ذهابــه مــع والــده لمتابعــة‬ ‫مباريــات كــرة اليــد االســبانية وهــو فــي ســن‬ ‫الثالثــة‪ ،‬حيــث كان مالزمــا لــه فــي المباريــات‪.‬‬

‫نحو االحتراف‬

‫لــم يقتصــر تفــوق عرفــات الــذى يتحــدث االســبانية‬ ‫بطالقــة‪ ،‬علــى المســتوي الرياضــي بــل كان امتــداد‬ ‫لتألقــه وتفوقــه العلمــي أيضــا‪ ،‬حيــث يتميــز بيــن‬ ‫رفقائــه فــي المدرســة‪ ،‬لذلــك يعتبــر الطالــب‬ ‫المفضــل لــدى معلميــه وخاصــه معلــم التربيــة‬ ‫الرياضيــة‪.‬‬ ‫وعلــى الصعيــد الشــخصي يتأثــر عرفــات والــذي‬ ‫يحافــظ علــى شــعائره اإلســامية‪ ،‬بالالعبيــن‬ ‫الفلســطينيين وبالمنتخــب الوطنــي‪ ،‬حيــث يتابــع‬

‫غياب االهتمام‬

‫باســتمرار «الفدائــي»‪ ،‬فــي كل مبارياتــه وتدريباتــه‬ ‫‪ ،‬وفنــون اللعــب لــدى اعضائــه‪ ،‬خاصــة حــارس‬ ‫الوطنــي «توفيــق علــي» ‪ ،‬ولكنــه يحــب «رمــزي‬ ‫صالــح « كونــه شــخصية غزاويــة اتجهــت نحــو‬ ‫االحتــراف الخارجــي‪ ،‬أمــا علــى الصعيــد الدولــي‬ ‫فحارســة المفضــل هــو البلجيكــي «كورتــوا» العــب‬ ‫تشيلســي اإلنجليــزي‪.‬‬ ‫مــن جانبــه‪ ،‬قــال والــد الطفــل عرفــات فــي حديــث‬ ‫خــاص لـ»الميــدان»‪ »:‬إن عرفــات تمكــن مــن اجتياز‬ ‫االختبــار األول لفريــق الريــــال للناشــئين بامتيــاز‪،‬‬ ‫مشــيرًا إلــى أن هــذا يؤهلــه للتــدرب مــع الفريــق‬ ‫يومًــا واحــدًا كل آخــر شــهر حتــى يتــم اختيــاره‬ ‫بشــكل نهائــي‪.‬‬ ‫وأوضــح والــده بعــد دخولــه المدرســة بــدأ يميــل‬ ‫لحراســة المرمــى وهــى االقــرب لكــرة اليــد كونهــا‬ ‫مهمــة حــارس المرمــى االمســاك بالكــرة‪ ،‬وهــذا‬ ‫دفعنــي فيمــا لتســجيله فــي أكاديميــة بلــورادو‬ ‫شــمال اســبانيا‪ ،‬وســرعان مــا تميــزه بيــن حــراس‬ ‫المرمــى فــي االكاديميــة‪ ،‬مــا مهــد الطريــق أمامــه‬

‫لالنتقــال لصفــوف فريــق كلســادا اإلســباني‪.‬‬ ‫وأضــاف «بعــد التحاقــه بالفريــق قمنــا بنقــل مــكان‬ ‫ســكننا إلــى كلســادا مــن أجــل متابعــة عرفــات فــي‬ ‫المباريــات»‪ ،‬حيــث ان مــكان ســكننا االول كان‬ ‫يبعــد عــن مقــر التدريــب حوالــى ‪ 80‬كيلــوا متــر ‪،‬‬ ‫الفتــا إلــى أنــه لعــب ضــد أفضــل األنديــة االســبانية‬ ‫مثــل برشــلونة وإشــبيلية وأتلتكــوا بلبــاو وســبرتنغ‬ ‫خيخــون وريــال مدريــد وبعــض األنديــة القويــة‬ ‫ليتبيــن أنــه قــادر علــى قيــادة الفريــق بالفعــل‪.‬‬

‫عرفــات لــه مســتقبل باهــر إذا بقــي علــى مســتواه‬ ‫الحالــي»‪.‬‬ ‫ويتمنــى ان يظــل لقــب «الماكينــة» مالصقــا لنجلــه‪،‬‬ ‫حيــث يتميــز بســرعته الفائقــة ولياقتــه المميــزة‪،‬‬ ‫ســيما فــي عمليــة اإلحمــاء‪ ،‬حالم ـاً أن «يصبــح ايكــر‬ ‫كاســياس جديــد فــي ريــال مدريد»خــال الســنوات‬ ‫القادمــة‪ ،‬معربــا عــن شــعوره بالفخــر لكــون نجلــه‬ ‫أول فلســطيني علــى اعتــاب االنضمــام الــى ريــال‬ ‫مدريــد ‪.‬‬

‫وأشــار إلــى أن عروضًــا كثيــرة جــاءت لعرفــات‬ ‫النضمامــه لفــرق مختلفــة‪ ،‬مثــل ســبرتنغ خيخــون‪،‬‬ ‫وريــال سوســيداد وااللبيــس‪ ،‬ونــادي فلنســيا ولــم‬ ‫يُحالفــه التوفيــق؛ بســبب عــدم القــدرة للذهــاب‬ ‫والعيــش هنــاك فضــ ً‬ ‫ا عــن عمــل الوالديــن‪.‬‬ ‫ويتابــع‪« :‬حتــى إن لــم يكــن نصيــب لعرفــات اللعــب‬ ‫فــي ريــال مدريــد فــي المســتقبل القريــب فســيكون‬ ‫مــن ضمــن أفضــل الفــرق االســبانية درجــة أولــى»‪،‬‬ ‫وذلــك «بفضــل اهلل وبشــهادة مــن الجميــع بــأن‬

‫فــي الســياق نفســه‪ ،‬قــال مدربــه فــي نــادي «ســانتو‬ ‫لومنغــو لكلســادا» ‪ »:‬ان لعرفــات مســتقبل كبيــر‬ ‫فهــو كالماكينــة التــي ال تتوقــف عــن العمــل وعــن‬ ‫تطويــر مســتواها ويــوم عــن يــوم يرتفــع مســتواه‬ ‫مــن الناحيــة البدنيــة والفنيــة‪ ،‬وهــذا مــا يحتاجــه‬ ‫فعــا الشــخص الــذى يريــد أن يصبــح يومـاً محترفـاً‬ ‫فــي االنديــة العالميــة ‪.‬‬ ‫وبيــن أن مقومــات عرفــات البدنيــة جعلتــه يخــوض‬ ‫تمارينــه علــى مرمــى كبيــر وهــو فــي ســن التاســعة‪،‬‬

‫«الماكينة»‬

‫مستقبل باهر‬

‫ويرتبــط عرفــات مــع ناديــة والــذي لعــب بالدرجــة‬ ‫الثانيــة االســبانية ويتصــدر فــرق الــدوري بعقــد‪،‬‬ ‫يحــق لهــم تســويقه‪ ،‬وكان مدربــي انديــة‬ ‫أتلتيكــو مدريــد وبيلبــاو وفريــق العاصمــة‬ ‫االســبانية أيضــا وضعــوه تحــت انظارهــم خــال‬ ‫الفتــرة الماضيــة‪ ،‬وهنــاك اتجــاه النتقالــه‬ ‫ألحدهمــا‪ ،‬لذلــك يمنــع النــادي التصويــر خــال‬ ‫المباريــات والتدريبــات‪.‬‬ ‫علــى الرغــم مــن متابعــة موهبــة عرفــات مــن قبــل‬ ‫الفلســطينيين أجمــع عبــر وســائل االعــام الــى أن‬ ‫االهتمــام الفلســطيني الرســمي لموهبــة بحجــم‬ ‫موهبــة عرفــات يبقــى معدمــا ‪ ،‬فــي المقابــل ان‬ ‫احــد احــام عرفــات أن يكــون عضــوا فــي الفدائــي‬ ‫يومــا مــا ‪ ،‬فحصــده الكثيــر مــن الجوائــز لتفوقــه‬ ‫الرياضــي‪ ،‬التقائــه بنجــوم التدريــب وخاصــه‬ ‫ومــدرب المنتخــب االســباني «فيســنتي ديــل‬ ‫بوســكي»‪ ،‬وكذلــك النجــم المالــي «كانتويــة»‬ ‫والــذي أهــداه «حذائــه» والــذي يحمــل توقيعــه»‬ ‫‪ ،‬كونــه متأثــرا بــه وبالمواقــف اإلنســانية والتــي‬ ‫منهــا تضامنــه مــع فلســطين‪ ،‬وكذلــك قــام‬ ‫برفــع العلــم الفلســطيني فــي ملعــب ســانتياجو‬ ‫برنابيــو معقــل ريــال مدريــد رغــم حــاالت المنــع‬ ‫التــي تقابلهــم ‪ ،‬يبقــى فلســطيني الهــوى ومولعــا‬ ‫بــكل مــا هــو فلســطيني ‪.‬‬

‫ّ‬ ‫حواسهما‬ ‫الشقيقان الكفيفان يستخدمان‬ ‫لممارسة رياضة الكاراتيه‬ ‫صابرين النونو‬ ‫مجموعــة مــن الفتيــة والفتيــات يصطفــون مثــل‬ ‫المالئكــة بمالبســهم البيضــاء لممارســة رياضــة‬ ‫الكاراتيــه‪ ،‬عندمــا تشــاهدهم تســعد إلتقانهــم‬ ‫وســرعتهم باللعــب‪ ،‬ولكــن تصــاب منــذ اللحظــة‬ ‫األولــى بالدهشــة خاصــة عندمــا تعلــم بأنهــم ال‬ ‫بشــكل‬ ‫يبصــرون‪ ،‬البعــض منهــم فاقــد للبصــر‬ ‫ٍ‬ ‫كامــل والبعــض اآلخــر ال يــكاد يــرى شــيئاً‪ ،‬يقهــرون‬ ‫اإلعاقــة بعزيمتهــم واصراراهــم‪ ،‬ال يجعلونهــا تقــف‬ ‫حاجــراً أمامهــم فــي تحقيــق أحالمهــم وآمالهــم فــي‬ ‫الحيــاة‪ ،‬وخيــر نمــوذج لذلــك األخويــن مؤمــن ومنــة‬ ‫اهلل البيطــار‪.‬‬

‫ثق ٌة بالنفس‬

‫الطفلــة الكفيفــة منــة اهلل البيطــار (‪ )13‬عامـاً‪ ،‬طالبــة‬ ‫فــي مدرســة النــور واألمــل للمكفوفيــن‪ ،‬ومــن‬ ‫المتفوقــات فــي دراســتها‪ ،‬تمــارس لعبــة الكاراتيــه‬ ‫فــي نــادي المشــتل الرياضــي‪ ،‬بــروح التحــدي العاليــة‬ ‫ـاح فريــد‪ ،‬وتعتبر‬ ‫والصبــر‪ ،‬وتتجــاوز محنــة اإلعاقــة بنجـ ٍ‬ ‫أول فتــاة كفيفــة تمــارس رياضــة الكاراتيــه علــى‬ ‫مســتوى الوطــن العربــي‪.‬‬ ‫منــة هــي شــقيقة ألخويــن مصابيــن بنفــس إعاقتهــا‪،‬‬ ‫بســبب عوامــل وراثيــة‪ ،‬أحدهمــا معتصــم والــذي‬ ‫ـدل‬ ‫تميّــز فــي دراســته رغــم إعاقتــه وحصــل علــى معـ ٍ‬

‫امتيــاز‪ ،‬واآلخــر مؤمــن (‪ )16‬عامـَا والــذي كان القــدوة‬ ‫التــي تحتــذي بــه منــة للمُضــي فــي طريقهــا‪.‬‬ ‫وحــول ممارســتها لهوايتهــا‪ ،‬قالــت‪ »:‬اإلعاقــة فــي‬ ‫العقــول‪ ،‬ال باألجســاد‪ ،‬فثقتــي بنفســي جعلتنــي‬ ‫أمــارس الكاراتيــه؛ كــي أســتطيع الدفــاع عــن نفســي‪،‬‬ ‫وبالفعــل اكتســبت ثقتــي مــن أخــي مؤمــن‪ ،‬والــذي‬ ‫شــجعني بشــكل كبيــر‪ ،‬إلــى جانــب أهلــي ومــدرب‬ ‫النــادي «‪ ،‬متمنيــة مــن جميــع زميالتهــا ممارســة هذه‬ ‫الرياضــة‪ ،‬دون خــوف أو تــردد ‪.‬‬ ‫ولــم تخــفِ البيطــار أنهــا وجــدت صعوبــة فــي‬ ‫البدايــة‪ ،‬ولكــن تخطتهــا مــن خــال برنامــج اإلدراك‬ ‫الحســي واالعتمــاد علــى الصــوت‪ ،‬معتبــر ًة أن اإلعاقــة‬ ‫ال تســتطيع أن تمنعهــا مــن تحقيــق حلمهــا‪ ،‬فهــي‬ ‫تمتلــك حلمــاً ولديهــا مــن اإلصــرار مــا يدفعهــا‬ ‫لدخــول عالــم النجوميــة وجعــل اســمها وســماً بيــن‬ ‫الالعبيــن الكبــار‪.‬‬

‫الطموح هو الحياة‬

‫الطمــوح فــي تمثيــل فلســطين فــي المحافــل العربية‬ ‫والدوليــة فــي رياضــة الكاراتيــه ودراســة الصحافــة‬ ‫واإلعــام ذلــك مــا يجــول فــي تفكيــر شــقيق منــة‬ ‫الكفيــف مؤمــن صاحــب (‪ )١٦‬عام ـاً الــذي التقــت بــه‬ ‫الميــدان أيضـاً للحديــث معــه عــن أحالمــه ومســتقبله‬ ‫فــي عالــم الكاراتيــه‪.‬‬ ‫وقــال‪ »:‬مشــاركتي فــي بطولــة دبــي الدوليــة‬

‫وحصولــي علــى المرتبــة الثالثــة علــى مســتوى العالــم‬ ‫واألول علــى مســتوى فلســطين‪ ،‬زادت مــن الثقــة‬ ‫والعزيمــة لــدي فــي اســتكمال طريقــي برياضــة‬ ‫الكاراتيــه والمشــاركة فــي األلعــاب األولمبيــة التــي‬ ‫ســتقام فــي طوكيــو لعــام ‪2020‬م «‪.‬‬ ‫وأضــاف‪ »:‬إن اإلنســان دون طمــوح ال يســتطيع‬ ‫العيــش‪ ،‬لــذا يجــب أن يضــع كل إنســان لنفســه‬ ‫طموح ـاً وأحالم ـاً ثــم يســعى لتحقيقهــا ببــذل كل مــا‬ ‫يملــك مــن طاقــة وجهــد»‪ ،‬مبينـاً أن ممارســة رياضــة‬ ‫الكاراتيــه ال يوجــد بهــا أيــة صعوبــة ألن بداخــل كل‬ ‫إنســان طاقــات كامنــة فــإن تمكــن مــن اســتغاللها‬ ‫بالشــكل الصحيــح تتالشــى تلــك الصعوبــة وبالتالــي‬ ‫يحقــق مــا يطمــح مــن أجلــه‪.‬‬ ‫وأثنــى علــى مدربــه وعائلتــه‪ ،‬كونهــم كانــوا الســبب‬ ‫فــي نجاحهــم‪ ،‬مــن خــال تقديــم الدعــم النفســي‬ ‫لــه وهــو الــذي يُعتبــر مــن أهــم الركائــز النطــاق‬ ‫الشــخص إلــى تحقيــق حلمــه‪.‬‬

‫التبّني مطلوب‬

‫بــدوره‪ ،‬قــال مديــر أكاديميــة المشــتل لأللعــاب‬ ‫القتاليــة ومــدرب الكاراتيــه الكابتــن حســن الراعــي‪:‬‬ ‫« إننــا نعتمــد فــي تعليــم المكفوفيــن علــى تعزيــز‬ ‫الــذات وبرنامــج اإلدراك الحســي‪ ،‬الــذي يركــز بشــكل‬ ‫أساســي علــى الصــوت واللمــس أثنــاء الحركــة‪ ،‬وذلــك‬ ‫يتطلــب مجهــود كبيــر مــن المــدرب لتجهيــز هــؤالء‬ ‫الالعبيــن إلتقــان الحــركات التدريبيــة «‪.‬‬ ‫تابــع‪ »:‬عــدم تســهيل مهمــة الســفر لالعبيــن‬ ‫المكفوفيــن‪ ،‬وعــدم تبنــي الحكومــة والمؤسســات‬ ‫المعنيــة لهــؤالء الالعبيــن‪ ،‬إضافــة إلــى عــدم توفيــر‬ ‫اإلمكانــات الالزمــة فيمــا يتعلــق بتنقالتهــم مــن‬ ‫المنــزل إلــى مــكان التدريــب ورعايتهــم رعايــة‬ ‫خاصــة»‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫وأكــد علــى أنــه ال يوجــد شــيء يُســمى عجــز أو إعاقــة‪،‬‬

‫فمــن يمتلــك اإلرادة يُحقــق مــا يريــد‪ ،‬ويجــب علــى‬ ‫الجميــع مســاعدة هــذه الفئــة فــي تحقيــق أحالمهــم‪،‬‬ ‫ودعمهــم لتحقيــق أحالمهــم بشــكل طبيعــي‪.‬‬ ‫وأوضــح الراعــي أنــه ســيتم تطويــر الفريــق وتدريبــه‬ ‫لتمثيــل فلســطين فــي المالعــب الدوليــة بهــذه‬ ‫الرياضــة الخاصــة بالمكفوفيــن‪ ،‬مطالب ـاً المؤسســات‬ ‫الرياضيــة برعايــة وتبنــي هذا الفريــق لتنميــة قدراته‪.‬‬ ‫ووجــه رســالة الــى كل الرياضييــن المكفوفيــن بــأن‬ ‫يخطــوا مســارات أحالمهــم بقلوبهــم ‪ ،‬وليصافحــوا‬ ‫الصبــاح منــذ بدايتــه‪ ،‬ويشــمروا عــن ســاعديهم‬ ‫ويبــدؤوا بالركــض لتحقيــق اهدافهــم وغايتهــم‪ ،‬مــن‬ ‫غيــر أن ييأســوا أو يستســلموا إلعاقتهــم أو لنظــرة‬ ‫الشــفقة مــن حولهــم‪.‬‬

‫ُتعزز األخالق الرياضية‬

‫البطاقة الخضراء تظهر في‬ ‫الكرة اإليطالية‬ ‫الميدان _ عبد الكريم حمدونة‪:‬‬ ‫علــى الملعــب المعشــب‪ ،‬تحتــدم األقــدام‬ ‫وتُحبــس النفــوس مــع كل حركــة تُقــرب هــذا‬ ‫الفريــق أو ذاك مــن ذلــك المرمــى‪ ،‬يُصفــق‬ ‫الجميــع‪ ،‬ويشــجع مــن أحــبّ لالقتــراب أكثــر‬ ‫كثيــر مــن‬ ‫أن فــي‬ ‫وتســجيل األهــداف‪ ،‬إال ّ‬ ‫ٍ‬ ‫األحيــان تشــتعل المالعــب بالصدامــات‪ ،‬جــرّاء‬ ‫ـب مــا‪ ،‬هــذا يؤكــد‬ ‫تصــرف غيــر أخالقــي مــن العـ ٍ‬ ‫أن وجــود البطاقــة الخضــراء‬ ‫وذاك ينفــي‪ ،‬إال ّ‬ ‫فــي الوســط يُعــزز مــن الــروح الرياضيــة‪،‬‬ ‫ويحفــز الجميــع علــى االلتــزام باألخــاق‬ ‫جــو‬ ‫الرياضيــة الصحيحــة‪ ،‬ويســاهم فــي خلــق ٍ‬ ‫مــن الحــبّ والتســامح بيــن الالعبيــن‪ ،‬وكذلــك‬ ‫بيــن الجماهيــر‪.‬‬ ‫أشــهرت أول بطاقــة خضــراء فــي مبــاراة‬ ‫بالــدوري اإليطالــي الدرجــة الثانيــة‪ ،‬جمعــت‬ ‫بيــن فريقــي «فيتشــينزا» و»إينتــا»‪ ،‬وتحصّــل‬ ‫عليهــا الالعــب كريســتيانو جاالنــو بعــد إخبــار‬ ‫الحكــم بــأن الركلــة الركنيــة التــي احتســبها‬ ‫لمصلحــة فريقــه غيــر صحيحــة‪.‬‬ ‫البطاقــة الخضــراء تطبّــق فقــط فــي الــدوري‬ ‫اإليطالــي الدرجــة الثانيــة‪ ،‬وهــي مجــرد فكــرة‬ ‫مــن االتحــاد اإليطالــي مــن الممكــن أن تتوســع‬ ‫فــي حالــة نجاحهــا خــال الموســم الحالــي أو‬

‫المواســم المقبلــة‪ ،‬وإلــى اآلن لــم يصــدر أي‬ ‫تلميــح مــن الفيفــا بإمكانيــة تطبيقهــا فــي‬ ‫المســتقبل القريــب‪.‬‬ ‫ويتحصــل الالعــب علــى البطاقــة الخضــراء إذا‬ ‫قــام بتصــرف فيــه شــيء مــن الــروح الرياضيــة‪،‬‬ ‫مثــل أن يعتــرف بعــدم شــرعية الهــدف الــذي‬ ‫أحــرزه‪ ،‬أو مســاعدة العــب الخصــم خــال‬ ‫المبــاراة فــي حــال تعرضــه لإلصابــة ومــا شــابه‬ ‫ذلــك‪ ،‬وهنــاك دواعــي كثيــرة يمكــن أن يتــم‬ ‫فيهــا إشــهار هــذه البطاقــة‪.‬‬ ‫لكــن األبحــاث تؤكــد علــى ضــرورة اســتخدام‬ ‫إجــراء التعزيــز والمكافــأة قبــل اإلجــراءات‬ ‫العقابيــة‪ ،‬وعلــى ســبيل المثــال يتــم مكافــأة‬ ‫الطفــل علــى قيامــه بالواجبــات المنزليــة قبــل‬ ‫التفكيــر بمعاقبتــه إذا لــم ينجزهــا‪ ،‬وهــذا تحديداً‬ ‫جعــل بعــض المســؤولين فــي االتحــاد اإليطالــي‬ ‫يفكــرون فــي تطبيــق البطاقــة الخضــراء‪.‬‬ ‫أهميــة البطاقــة الخضــراء تكمــن فــي التركيــز‬ ‫علــى زيــادة الســلوك اإليجابــي‪ ،‬بد ًال مــن التركيز‬ ‫فقــط عــن تقليــل الســلوك الســلبي‪ ،‬وبمعنى آخر‬ ‫فــإن البطاقــة الخضــراء ســتنمي الــروح الرياضيــة‬ ‫لــدى الالعبيــن وســتحفزهم علــى الظهــور‬ ‫بأفضــل صــورة ممكنــة للحصــول عليهــا‪.‬‬


‫‪22‬‬

‫العدد الخامس ‪ -‬تجريبي ‪2017‬‬

‫« الجماصي»‪...‬أيقونة التحدي‬ ‫والعزيمة في عالم الرياضة‬ ‫الميدان‪-‬دعاء عاشور‬

‫اإلرادة السالح الحقيقي الذي يمتلكه‬ ‫اإلنسان ليقهر به كل المستحيالت‪،‬‬ ‫ويحول الصعب إلى ممكن‪ ،‬فال يخضع‬ ‫وال يستسلم للظروف التي فرضها القدر‬ ‫عليه‪ ،‬بل يعتريه األمل ويسلك به طريقه‬ ‫بفقد وال إصابة‪،‬‬ ‫حتى النهاية‪ ،‬فال يجزع‬ ‫ٍ‬ ‫محبا للحياة‪ ،‬يعيشها ً‬ ‫فيمضي ً‬ ‫رغما‬ ‫عنها كما يحب ويريد‪.‬‬ ‫الشــاب رشــاد الجماصــي‪ ،‬عشــق الرياضــة وعاهــد‬ ‫نفســه علــى االســتمرار فيهــا مهمــا حــدث‪ ،‬فلــم‬ ‫يمنعــه بتــر ســاقيه قبــل تســعة أعــوام بانفجــار‬ ‫صــاروخ (إســرائيلي) جانــب منزلــه عــن مواصلــة‬ ‫ٍ‬ ‫حياتــه مبدع ـاً‪ ،‬ولــم يجعــل إعاقتــه تقتــل فيــه حلــم‬ ‫الطفولــة الــذي نمــا معــه فــي كل عــام يكبــر فيــه‪،‬‬ ‫ٍ‬ ‫حتــى أصبــح جــزءاً ال يتجــزأ مــن حياتــه‪ ،‬فطــوّع‬ ‫ظروفــه بوجودهــا‪.‬‬

‫حلمُ الطفولة‬

‫حينمــا كان صغيــراً‪ ،‬يتســمّر واقفــاً يُراقــب العبــي‬ ‫المباريــات األكبــر منــه سِــناً‪ ،‬حتــى شــبّ فالتحــق‬ ‫بأحــد النــوادي‪ ،‬وأصبــح يشــارك فــي الكثيــر مــن‬ ‫المباريــات‪ ،‬حتــى توقــف عــن حياتــه الطبيعيــة‬ ‫والرياضــة مــدة ثــاث ســنوات‪ ،‬لخضوعــه إلــى‬ ‫العديــد مــن العمليــات‪ ،‬بــدأ بعدهــا بممارســة‬ ‫الســباحة عــام ‪2011‬م مــع نــادي الصداقــة‬ ‫الرياضــي‪ ،‬وحصولــه علــى المركــز األول تحــت‬ ‫تصنيــف فئــة المعاقيــن علــى مســتوى قطــاع غــزة‪.‬‬ ‫لــم يقــف طموحــه عنــد ممارســة إحــدى الرياضــات‪،‬‬ ‫بــل بــرع فــي أكثــر مــن ميــدان غيــر آبــه بالصعوبات‬ ‫والمعيقــات‪ ،‬مشــاركاً فــي كثيــر مــن األنديــة والعبـاً‬ ‫فــي العديــد مــن الرياضــات الشــاقة كالطائــرة‬ ‫والســلة وتنــس الطاولــة وألعــاب القــوى‪ ،‬وكذلــك‬ ‫مشــرفاً علــى تدريــب فريــق كــرة قــدم بعــد مــا كان‬

‫ً‬ ‫حتما ال بد أن‬ ‫أشق طريق‬ ‫النجاح وأصل‬ ‫إلى تحقيق‬ ‫حلمي رغم كل‬ ‫المنغصات‬ ‫العب ـاً لهــا قبــل اإلصابــة‪.‬‬ ‫كمــا وشــارك الجماصــي أيضًــا فــي دوري كــرة‬ ‫الســلة للكراســي المتحركــة‪ ،‬الرياضــة التــي تحتــاج‬ ‫لمجهــودات أكبــر؛ كونهــا تعتمــد اعتمــاداً كليــاً‬ ‫علــى اليديــن فقــط‪ ،‬فيُديــر العجلـ َ‬ ‫ـة بهمتــهِ العاليــة‬ ‫التــي أخــذت بــه إلــى حــب تلــك الرياضــة‪ ،‬وبالرغــم‬ ‫مــن حبــه لجميعهــا إال أن عشــقه للســباحة أبقاهــا‬ ‫الرياضــة المفضلــة واألحــب إليــه‪.‬‬

‫رشاد اإلنسان‬

‫يعيــش رشــاد وســط زوجتــه وعائلتــه التــي لــم‬ ‫تتوقــف عــن دعمــه مطلقـاً‪ ،‬بــل كانــت ســنداً لــه فــي‬ ‫كل لحظــة مــن أجــل تخطــي كل الصعــاب‪ ،‬يمــارس‬ ‫حياتــه إلــى جانبهــم بشــكل طبيعــي ولديــه مــن‬ ‫األبنــاء اثنيــن «راشــد» و»حنيــن»‪ ،‬كمــا ويشــرف‬ ‫علــى الطعــام وأحيانــاً يُعــده‪ ،‬وقتــه معبــأ رياضيــاً‪،‬‬ ‫حتــى اشــتعل حــب الرياضــة فــي قلــب صغيــره راشــد‬

‫صاحــب التســعة أعــوام‪ ،‬فيميــل إلــى كل مــا يتعلــق‬ ‫بهــا مــن أزيــاء ورســومات وألعــاب‪.‬‬ ‫رشــاد نموذجــاً مــن األشــخاص الذيــن تحــاول‬ ‫«إســرائيل» قتــل أحالمهــم وتدميرهــا‪ ،‬إال أن‬ ‫عزيمتهــم تُفشِــل كل مخططاتهــم‪ ،‬فينتصــروا‬ ‫ويعــود المحتــل إلــى خيبتــه‪ ،‬فمــن رفــع شــعار «‬ ‫اإلعاقــة إعاقــة اإلرادة وليســت إعاقــة البــدن» حتم ـاً‬ ‫ال بــد أن يشــق طريــق النجــاح ويصــل إلــى تحقيــق‬ ‫حلمــه رغــم كل المنغصــات أمامــه‪ ،‬ليصبــح علمــاً‬ ‫مميــزاً فــي عالــم الرياضــة‪ ،‬تتعلــمُ منــه األجيــال‬ ‫معنــى التحــدي واالســتمرار‪.‬‬

‫استهدافٌ للرياضة‬

‫الحــروب التــي تشــنها (إســرائيل) علــى الشــعب‬ ‫الفلســطيني‪ ،‬ال تســتثني أحــداً‪ ،‬واألســرة الرياضيــة‬ ‫فــي قطــاع غــزة والضفــة الغربيــة عانــت مــن‬ ‫تبعاتهــا‪ ،‬حيــث ارتقــى العديــد مــن الشــهداء‪،‬‬ ‫وأصيبــوا العشــرات منهــم مــا أعاقهــم عــن إكمــال‬ ‫مســيرتهم الرياضيــة‪ ،‬عــدا عــن قصــف المقــرات‬ ‫والمنشــئات الرياضيــة‪.‬‬ ‫فــي حياتنــا كثيــرة هــي الصعــاب التــي تواجــه‬ ‫اإلنســان‪ ،‬ســواء ماديــة أو معنويــة‪ ،‬فلــم يكــن النجاح‬ ‫يوم ـاً ســه ً‬ ‫ال وفــي متنــاول الجميــع‪ ،‬مــن أراده بــذل‬ ‫وقتــه وجهــده مــن أجلــه‪ ،‬وهكــذا الفلســطينيون‬ ‫يجابهــون أعتــى أنــواع الظلــم واالضطهــاد والحصــار‬ ‫ليخرجــوا منتصريــن بتحقيــق آمالهــم وأحالمهــم‪.‬‬

‫رياضة الفروسية للفتاة ‪ ...‬الحلم الممنوع بغزة‬ ‫ياسمين القايض‬ ‫يعــج المجتمــع الفلســطيني بفتيــات مولعــاتٍ‬ ‫فــي حــب الخيــل وركوبــه‪ ،‬إال أن نظــرة المجتمــع‬ ‫تقــف حائــ ً‬ ‫ا فــي كثيــر مــن الحــاالت دون تركهــنّ‬ ‫لممارســة مــا يحببــنّ‪ ،‬فتجــد الكثيــر مــن العبــارات‬ ‫واألقاويــل التــي تتــردد فــي الوســط ‪ ،‬تعيــب علــى‬ ‫الفتــاة ركوبــه وترفــض ذلــك‪ ،‬وتحصــره علــى‬ ‫تجــاوزن كل تلــك‬ ‫أن بعــض الفتيــات‬ ‫ّ‬ ‫الذكــور‪ ،‬إال ّ‬ ‫المعيقــات وحققــنّ حلمهــنّ المنتظــر بإرادتهــنّ‬ ‫وشــجاعة قلوبهــنّ‪.‬‬

‫تجاوزت التحديات‬

‫ُ‬ ‫منــذ‬ ‫ســهاد القايــض (‪)19‬عامــاً‪ ،‬طالبــة جامعيــة‪،‬‬ ‫نعومــة أظفارهــا تهــوى ركــوب الخيــل‪ ،‬فمارســت‬ ‫هوايتهــا بشــكل بســيط حتــى وصلــت للمرحلــة‬ ‫الثانويــة» التوجيهــي» ‪ ،‬إال أنهــا توقفــت بعدهــا‬ ‫لفتــرة بســبب اعتــراض عائلتهــا‪ ،‬لتعــاود ممارســة‬ ‫هوايتهــا بشــكل محتــرف‪ ،‬واآلن تتصــدر المراحــل‬ ‫المتقدمــة مــن ركــوب الخيــل والقفــز علــى الحواجــز‪.‬‬ ‫وحــول ممارســتها لهوايتهــا‪ ،‬قالــت ‪ »:‬ركــوب‬ ‫الخيــل أحــبّ الرياضــات إلــى قلبــي‪ ،‬وأمارســها منــذ‬ ‫صغــري‪ ،‬وقــد واجهــت العديــد مــن التحديّــات‪ ،‬إال‬ ‫أننــي وثقــتُ بنفســي‪ ،‬واجتــزت كل الصعوبــات‬ ‫ألحقــق حلمــي‪ ،‬واآلن أنــا ســعيدة جــداً بذلــك»‪.‬‬ ‫وأوضحــت أن رياضــة الخيــل هــي «رياضــة الملــوك»‪،‬‬ ‫وتعــد مــن أغلــى أنــواع الرياضــة وأرّقهــا‪ ،‬وألن‬ ‫الطابــع لمــن يمارســها أن يكــون مــن الطبقــة‬ ‫الوســطى أو العليــا‪ ،‬نظــراً لغــاء رســوم االشــتراك‬ ‫فــي األنديــة والتدريــب‪ ،‬وال يســتطيع أي فــرد ذو‬ ‫دخــل عــادي أن يمــارس هــذه الريــاض‪ ،‬وهنــا يكمــن‬ ‫الظلــم‪.‬‬ ‫وأضافــت‪ »:‬لــكل شــخص منــا موهبــة خاصــة تكمــن‬ ‫داخلــه‪ ،‬وعلــى كل موهــوب أن يمــارس هوايتــه وأن‬ ‫ال يضــع كالم المجتمــع عائقــاً فــي طريقــه وأن ال‬ ‫يؤثــر علــى شــخصيته مطلق ـاً»‪.‬‬

‫عائق العادات‬

‫أمــا الشــابة أحــام شــملخ (‪ )20‬عاماً‪ ،‬قالــت‪ »:‬أحببتُ‬ ‫رياضــة ركــوب الخيــل منــذ طفولتــي‪ ,‬ومارســتها فــي‬ ‫صغــري‪ ،‬كنــت أطمــح دومـاً إلــى اعتــاء ظهــر الخيــل‪،‬‬ ‫ولكنــي تصادمــت مــع عــادات وتقاليــد المجتمــع‬ ‫التــي كانــتْ تحظــر بنظراتــه ممارســة الفتيــات‬ ‫لهــذه الرياضــة‪ ،‬إال أننــي قــررت بعــد ذلــك تجــاوز‬ ‫هــذا االعتقــاد‪ ،‬والتحقــت بنــادي الفروســية‪ ،‬وتدربــت‬ ‫تدريجي ـاً حتــى تمكنــت مــن ركــوب الخيــل والقفــز‪,‬‬

‫وبعــد كل بطولــةٍ كانــت تعقــد كان يــزداد عــدد‬ ‫الملتحقــات بالنــادي‪ ،‬حتــى أصبــح ركــوب الخيل شــيئاً‬ ‫غيــر مســتهجن علــى الفتيــات ولكــن يبقــى كالم‬ ‫المجتمــع وجهلــه فــي هــذه الرياضــة عائقــاً فــي‬ ‫طريــق باقــي الفتيــات»‪.‬‬ ‫بينمــا الشــابة أســماء ســليمان (‪)17‬عامــاً تحــبُّ‬ ‫ركــوب الخيــل‪ ،‬تعرفــت علــى موهبتهــا مــن خــال‬ ‫الرحــات المدرســية‪ ،‬فأحبــت رياضــة ركــوب الخيــل‬ ‫وطلبــت مــن أهلهــا أن تمارســها‪ ،‬لكنهــم لــم يقبلــوا‬ ‫ذلــك‪ ،‬وتــم منعهــا مــن التســجيل فــي أي رحلــة‬ ‫مدرســية‪ ،‬بســبب تعلقهــا فــي ركــوب الخيــل وخشــية‬ ‫أهلهــا مــن الخيــل‪ ،‬العتقادهــم أن ركوبــه يضــر‬ ‫بالفتــاة العزبــاء‪.‬‬

‫ٌ‬ ‫إقبال ملحوظ‬

‫المــدرب أحمــد عبــد العــال‪ ،‬يعمــل فــي مجــال‬ ‫الفروســية منــذ مــا يزيــد عــن عشــرة أعــوام أكــد‬ ‫علــى أن هنــاك إقبــال شــبه يومــي خاصــة فــي اإلجازة‬ ‫الصيفيــة علــى ممارســة هــذه الهوايــة لــدى الجميــع‪،‬‬ ‫وفــي أعمــار متفاوتــة بيــن الفرســان‪ ،‬مشــيراً إلــى‬ ‫أن يهــدف إلــى نشــر التوعيــة والفائــدة حــول رياضــة‬ ‫ركــوب الخيــل والفائــدة منهــا لــكال الجنســين‪.‬‬ ‫وأوضــح أن مشــاركة الفتيــات قــد زادت فــي الســنوات‬ ‫األخيــرة‪ ،‬ولكــن ليــس بشــكل كبيــر‪ ،‬آمــ ً‬ ‫ا أن يتــم‬ ‫نشــر الوعــي بيــن المجتمــع بفائــدة هــذه الرياضــة‪،‬‬ ‫وعــدم إضرارهــا بالفتــاة‪ ،‬وقــد أوصــى بهــا الصحابــي‬ ‫عمــر بــن الخطــاب «رضــي اهلل عنــه» كال الجنســين»‬

‫علمــوا أوالدكــم الرمايــة والســباحة وركــوب الخيــل»‬ ‫ولــم يفــرق بيــن الذكــر واألنثــى‪.‬‬

‫فوائدٌ جمة‬

‫وفــي ذات الســياق‪ ،‬أشــارت الدراســات العلميــة أن‬ ‫ركــوب الخيــل ال يضــر بالفتــاة العزبــاء وإنهــا رياضــة‬ ‫مفيــدة للجســم‪ ،‬وقــد شــجع اإلســام علــى مزاولــة‬ ‫هــذه الرياضــة فامتــدح النبــي «صــل اهلل عليــه‬ ‫وســلم» الخيــل وجعــل الخيــر معقــوداً فــي نواصيهــا‪،‬‬ ‫وأن تربيتهــا واالهتمــام بهــا ممــا يثــاب عليــه‬ ‫ّ‬ ‫المســلم ويزيــد فــي حســناته يــوم القيامــة‪.‬‬ ‫وهنــاك عــدة فوائــد مختلفــة مــن ركــوب الخيــل‬ ‫علــى الصعيــد النفســي واالجتماعــي مــن خــال‬ ‫تعزيــز الثقــة بالنفــس و االعتبــار الذاتــي للشــخص‪،‬‬ ‫وكذلــك الســيطرة علــى العواطــف‪ ،‬وتقويــة الشــعور‬ ‫باالنتمــاء االجتماعــي‪ ،‬باإلضافــة إلــى أنــه يحســن‬ ‫التــوازن ويقــوي العضــات‪ ،‬ويزيــد مــن الســيطرة‬ ‫علــى وضعيــة الجســم‪ ،‬كمــا ويُخفــف مــن التشــنج‬ ‫ويســاعد فــي مرونــة حركــة المفاصــل ‪ ،‬ومنحهــا‬ ‫القــدرة علــى التحمــل وتحســين إدراك مجــال الرؤيــة‪.‬‬ ‫وأوصــى عبــد العــال بأهميــة أن تمتلــك الفتــاة‬ ‫الشــخصية القويــة‪ ،‬وأن ال ترضــخ لــكالم المجتمــع‪،‬‬ ‫فتجعلــه عائقــاً أمــام طريقهــا بتحقيــق حلمهــا‬ ‫بركــوب الخيــل‪ ،‬فهــي رياضــة ســامية وال تســبب‬ ‫األذى مطلق ـاً‪ ،‬بــل تمنــح الشــخص الراحــة النفســية‬ ‫وتقــوى مــن شــخصيته‪.‬‬

‫رغم قله اإلمكانات‬ ‫ّ‬ ‫دولفين غزة ‪ ...‬حلق‬ ‫بأحالمه بصعود‬ ‫أمواج البحر‬ ‫بدر يوسف‬ ‫علــى أمواجــه صعــد‪ ،‬وخــط بلوحــه ح ُلمـاً لطالمــا‬ ‫راوده منــذ صغــره‪ ،‬حــاول بأقــل اإلمكانــات‬ ‫وأبســط المعــداتْ حتــى يحقــق مــا يصبــو إليــه‪،‬‬ ‫فــا التضييــق وال الحصــار اســتطاع أن يقــص‬ ‫جناحيــه‪ ،‬ليمنعــه مــن التحليــق إلــى حلمــه‪ ،‬فامتأل‬ ‫قلبــه مثابــر ًة ويقينــاً حتــى اســتطاع النجــاح‪.‬‬ ‫الشــاب طه بكــر(‪ )28‬عامـاً‪ ،‬المُل ّقب بـــــ (دولفين‬ ‫غــزة)‪ ،‬ولــد فــي مخيــم الشــاطئ غــرب مدينــة‬ ‫غــزة‪ ،‬لتُبصــر عينــاه علــى هــواء البحــر وزرقــة‬ ‫أمواجــه‪ ،‬ليكبــر ويترعــرع علــى ســواحله‪ ،‬ويتّخــذ‬ ‫منــه صديق ـاً ورفيق ـاً خــال حياتــه‪ ،‬يشــق عبابــه‬ ‫ويحصــد لقمــة عيشــه منــه‪.‬‬

‫عشقٌ كبير‬

‫بــدأ طريقــه فــي مهنــة الصيــد مــع أقربائــه‪،‬‬ ‫ـق‬ ‫وســرعان مــا تحــول األمــر بينهمــا إلــى عشـ ٍ‬ ‫كبيــر‪ ،‬درس اإلعــام ليُســخر دراســته فــي‬ ‫الكشــف عــن جمــال حُبــه وعشــقه للبحــر‪ ،‬ولــم‬ ‫يمنعــه ذلــك مــن ركــوب أمواجــه والتزلــج علــى‬ ‫مياهــه بشــكل مميــز‪.‬‬ ‫وعــن موهبتــه فــي ركــوب البحــر‪ ،‬قــال‪:‬‬ ‫«حينمــا ُكنــت أطالــع التلفــاز‪ ،‬وأشــاهد البطــل‬ ‫« ميتــش»‪ ،‬وبرامجــه التــي ترصــد موهبــة‬ ‫ركــوب األمــواج‪ ،‬ازداد تعلقــي فــي ركــوب‬ ‫البحــر‪ ،‬وأصبــح حُلمــي‪ ،‬ألحــاول جاهــداً فــي‬ ‫الوصــول إليــه»‪.‬‬ ‫وأضــاف‪ »:‬كانــت أول تجربــة لــي فــي عمــر‬ ‫الثانيــة عشــر‪ ،‬حينمــا وضعــتُ بــاب الخزانــة‪،‬‬ ‫وصعــدتُ عليــه وأخــذت أركــب األمــواج‪،‬‬ ‫وأطــارد قوتهــا بــذاك اللــوح‪ ،‬فأصابــه خلــل‪،‬‬ ‫حاولــتُ إصالحــه ليصبــح متشــابهاً بدرجــةٍ‬ ‫مــا اللــوح الخــاص بالتزلــج‪ ،‬ونزلــتُ البحــر‬ ‫والســعادة تغمــرُ كل ذرة فــي جســدي‪ ،‬إال‬ ‫أن حلمــي تهــاوى وســقطت ســعادتي حينمــا‬ ‫ّ‬ ‫ســقط اللــوح غيــر الصالــح لركــوب البحــر»‪.‬‬ ‫أن اليــأس لــم يعــرف طريقـاً إلــى حلــم بكــر‪،‬‬ ‫إال ّ‬ ‫حيــث كــرر محاوالتــه مجــدداً بلــوح ثالجــة مــن‬ ‫الف ّليــن‪ ،‬صعــد إليــه وصمــد وقتــاً قصيــراً‪،‬‬ ‫ليســقط اللــوح‪ ،‬ومــا زال يُجاهــد حتــى يحقــق‬ ‫حلمــه فــي ركــوب البحــر‪.‬‬ ‫وتابــع‪ « :‬أخبــرتُ والــدي باألمــر‪ ،‬وكان والــدي‬ ‫آنــذاك يعمــل داخــل األراضــي المحتلــة‪ ،‬ويبــدو‬ ‫أنــه تحــدث إلــى مديــره فــي العمــل‪ ،‬ليرســل‬ ‫ـج خــاص بــي كهديــة لــي‪،‬‬ ‫مــع والــدي لــوح تزلـ ٍ‬ ‫مــن بــاب تشــجيع موهبتــي‪ ،‬وكانــت هــذه‬ ‫الهديّــة أجمــل بدايــات عمــري‪.‬‬

‫ٌ‬ ‫وصول للحلم‬

‫وأوضــح بكــر أنــه مــع اســتمرار المحــاوالت‬ ‫والتمريــن بشــكل مســتمر‪ ،‬أتقــن األمــر فــي‬ ‫عــام ‪ ،2005‬ليصبــح مــن بعدهــا العبــاً محترفــاً‬ ‫فــي ركــوب المــوج‪ ،‬وكذلــك منقــذاً بحري ـاً علــى‬ ‫الشــاطئ‪ ،‬مبينــاً أنــه ال صيــف وال شــتاء يقــف‬ ‫عائقـاً أمامــه وأمــام البحــر‪ ،‬حتــى فــي المنخفضات‬ ‫الجويــة كان ّ‬ ‫يطوعهــا ضمــن موهبتــه ويعتبرهــا‬ ‫موســماً جيــداً لركــوب البحــر‪ ،‬حتــى تطــوّر وأصبح‬ ‫يمــارس الحــركات البهلوانيــة فــي البحــر والهــواء‬ ‫كــــ» الفراشــة‪ ،‬والتفريكــة‪ ،‬وحركــة الســجود أثنــاء‬ ‫نهايــة الموجــة»‪.‬‬ ‫ولكــن صــوت الشــاب بكــر بــدأ باالنخفــاض حيــن‬ ‫تحــدث عــن المشــاكل والتحديــات التــي تصــده‬ ‫فــي الوصــول لحلمــه‪ ،‬حيــث أنــه ال يجــدُ مكانـاً له‬ ‫فــي مدينــة غــزة‪ ،‬فــوزارة الرياضــة ال تهتــم بهــذه‬ ‫الموهبــة وال تقدّرهــا حســن تقدير‪ ،‬وحيــن النظر‬ ‫إليهــا يجعلوهــا ضمــن مجــال « الشــراع» التابــع‬ ‫لالتحــاد‪ ،‬وهــذا ال يليــق بحجمهــا‪.‬‬ ‫وأكمــل حديثــه‪ »:‬الحصــار الشــديد منــع وصــول‬ ‫معداتــي لســتة ســنوات‪ ،‬والتــي أرســلها لــي‬ ‫األمريكــي «مازيــر أولســن» بعــد وصولــه رســالة‬ ‫مــن صديقــه األمريكــي المتواجــد فــي غــزة‪،‬‬ ‫يطلــب منــه مســاعدتي فــي تطويــر موهبتــي‬ ‫وتوفيــر الــازم لــي»‪.‬‬ ‫وأشــار أن لديــه شــهادة إنقــاذ‪ ،‬وقــد ُطلــب منــه‬ ‫المشــاركة فــي عــام ‪ 2008‬م بمســابقة دوليــة‬ ‫فــي األراضــي المحتلــة‪ ،‬ورفــض آنــذاك بســبب‬ ‫مشــاركة العبيــن يهــود فيهــا‪ ،‬كونــه يريــد أن‬ ‫تكــون موهبتــه رســالة ســام ومحبــة ورمــزاً‬ ‫للوطنيــة‪.‬‬

‫مطالب ٌة باالهتمام‬

‫وأكــد علــى ضــرورة أن يُعيّن االتحاد الفلســطيني‬ ‫الخــاص بالرياضــة مســؤو ًال ليتابع هــذه المواهب‪،‬‬ ‫خاصــة بعــد تزايــد عــدد المنتســبين إليها بشــكل‬ ‫كبيــر‪ ،‬مناشــداً وزارة الرياضة بالعمل بشــكل فوري‬ ‫لخلــق جســم إداري حقيقي خــاص لرياضــة «ركوب‬ ‫االمــواج «‪ ،‬وتقديــم المســاعدات والموازنة الخاصة‬ ‫لهــا‪ ،‬مــن أجــل االرتقــاء بهــا بشــكل أفضل‪.‬‬ ‫ويأمــل بكــر أن يخــرج للمشــاركة فــي المســابقات‬ ‫الدوليــة‪ ،‬مــن أجــل تمثيــل فلســطين بشــكل‬ ‫قــوي‪ ،‬وحتــى يُثبــت للعالــم أجمــع أن غــزة تمتلــئ‬ ‫بالعديــد من المواهــب‪ ،‬إال أن االحتالل اإلســرائيلي‬ ‫يُضيّــق الخنــاق عليهــا‪ ،‬ويحــاول طمســها‪.‬‬


‫األخيرة‬

‫العدد الخامس ‪ -‬تجريبي ‪2017‬‬

‫ً‬ ‫مواطن بغزة ُينتج غازا للطهي‬ ‫باستخدام الهواء والبنزين‬

‫وسائل االعالم ودورها في نشر‬ ‫التسامح والسلم المجتمعي‬

‫محمد عطوة ‪-‬معتز طباسي‬ ‫اشــتداد الحصــار علــى قطــاع غــزة‪ ،‬يبعــث فــي كل‬ ‫ـس تعيــش فيــه روح الثــورة والتحــدي‪ ،‬ويفتــحُ‬ ‫نفـ ٍ‬ ‫للعقــل آفاقــاً فــي اإلبــداع‪ ،‬وكمــا يُقــال الحاجــة‬ ‫أم االختــراع‪ ،‬فالحيــاة فــي غــزة‪ ،‬يحتــاجُ فيهــا‬ ‫المواطنــون إلــى الكثيــر مــن الحاجيــات األساســية‪،‬‬ ‫وحيــن فقدهــا ال يتوانــون عــن التفكيــر فــي إيجــاد‬ ‫حــل مــا‪ ،‬وكذلــك المواطــن رســمي كســكين‬ ‫ٍ‬ ‫الــذي اســتخلص غــازاً للطهــي باســتخدام الهــواء‬ ‫والبنزيــن‪.‬‬ ‫وعــن كيفيــة ميــاد فكرتــه قــال كســكين‪ »:‬فــي‬ ‫أحــد المــرات التــي ذهبــتُ فيهــا للصيــد‪ ،‬تفقــدت‬ ‫البنزيــن المتواجــد داخــل الحســكة‪ ،‬فأشــعلت «‬ ‫القدّاحــة» مــن بعيــد‪ ،‬فاشــتعلت النــار دون أن‬ ‫يحتــرق البنزيــن‪ ،‬فدفعنــي الفضــول لمعرفة ســبب‬ ‫ذلــك‪ ،‬ألتوصــل بعدهــا إلــى وجــود غــاز مكمــور‬

‫داخــل صنــدوق الحســكة»‪.‬‬ ‫عــاد كســكين إلــى ورشــته فــي حــي الشــيخ رضوان‬ ‫بمدينــة غــزة‪ ،‬ليبــدأ بالتفكيــر هــل كان االشــتعال‬ ‫ناتــجٌ بالفعــل عــن وجــود غــاز‪ ،‬وهــل يُمكــن‬ ‫اســتخدامه كغــاز بيتــي‪ ،‬ليباشــر بتنفيــذ العديــد‬ ‫مــن التجــارب‪ ،‬وصــو ًال إلــى تحقيــق هدفــه‪ ،‬حينمــا‬ ‫جلــب أنبوبــة مطافــئ صغيــرة وقصّهــا‪ ،‬وألصقهــا‬ ‫بحديــدة مــن األعلــى عــن طريــق «ال َلحــم»‪ ،‬وفتــح‬ ‫مخرجيــن لألنبوبــة أحدهمــا لدخــول الهــواء‪،‬‬ ‫واآلخــر لخــروج البنزيــن إلــى غــاز الطهــي‪.‬‬ ‫وتقــوم الفكــرة علــى تعبئــة جــرة غــاز فارغــة‬ ‫بالهــواء‪ ،‬ومــن ثــم إخــراج أنبوبــة ووضعهــا فــي‬ ‫وعــاء مــن حديــد ‪ -‬الــذي تحدثنــا عنــه ســابقا‬ ‫ محكــم اإلغــاق‪ ،‬ويكــون بداخلــه نصــف لتــر‬‫بنزيــن و عندمــا يمتلــئ الوعــاء‪ ،‬ومــن ثــم إخــراج‬

‫أنبوبــة أُخــرى منــه ووضعــه بالقــرص حتــى يتــم‬ ‫اشــعال النــار‪.‬‬ ‫وأوضــح أنــه يوجــد منظــم بيــن الجــزء المعبــأ‬ ‫بالهــواء واألنبوبــة‪ ،‬حتــى ينظــم عمليــة خــروج‬ ‫الهــواء إلــى البنزيــن وحتــى ال يســبب أي‬ ‫أن فكرتــه توفــر علــى المواطــن‬ ‫ضــرر‪ ،‬مشــيراً ّ‬ ‫الفلســطيني وخصوصــاً فــي هــذا الوقــت الــذي‬ ‫تعانــي فيــه غــزة مــن انقطــاع فــي غــاز الطهــي‬

‫وارتفــاع فــي أســعاره‪.‬‬ ‫ووجــه كســكين رســالة لــوزارة االقتصــاد‬ ‫والمهندســين وغيرهــم مــن الجهــات المعنيــة‬ ‫بضــرورة االهتمــام بالفكــرة والعمــل علــى‬ ‫احتضانهــا وتطويرهــا أكثــر حتــى تســاهم ولــو‬ ‫بشــكل بســيط فــي حــل المشــكلة واألزمــة التــي‬ ‫يعانــي منهــا قطــاع غــزة منــذ ســنوات‪.‬‬

‫تغريم واتس اب‬ ‫‪ 3‬ماليين يورو‬ ‫فرضــت هيئـــة مكافحــة االحتـــكار فــي إيطاليـــا‬ ‫أمـــس األول غرامـــة قدرهــا ثالثــة مالييـــن‬ ‫يـــورو علـــى تطبيــق واتـــس اب للرســـائل‬ ‫إلجبـــاره المســـتخدمين علـــى الموافقــة علــى‬ ‫مشــاركة بياناتهــم الشــخصية مـــع فيــس‬ ‫بـــوك الشـــركة األم للتطبيق‪ .‬وكانت ســـلطات‬ ‫حمايـــة البيانــات فــي دول االتحــاد األوروبـــي‬ ‫الـــ‪ 28‬طلبــت مــن واتـــس اب العــام الماضــي‬ ‫وقــف مشـــاركة بيانــات المســتخدمين مــع‬ ‫فيــس بــوك‪ .‬وقالــت الهيئـــة إن التطبيـــق‬ ‫دفــع المســـتخدمين لالعتقـــاد بأنه لن يســـمح‬ ‫لهـــم بمواصلــة اســـتخدام الخدمــة إال بعــد‬ ‫موافقتهــم علــى مشـــاركة البيانات الشــخصية‪.‬‬

‫تراجع اإلقبال‬ ‫على سيارات الديزل‬ ‫كشـــفت دراســـة تراجــع اإلقبـــال علــى شـــراء‬ ‫ســـيارات الديـزل فـــي ألمانيـــا‪ ،‬وأوضحت نتائج‬ ‫الدراســـة‪ ،‬التــي أجراهــا معهـــد كار التابـــع‬ ‫لجامعــة دويســـبورج إيســـن‪ ،‬أن نســـبة هــذه‬ ‫الســـيارات بلغــت ‪% 8.23‬بيـــن الســـيارات‬ ‫المبيعــة أبريــل الماضــي‪ .‬وعــزا فردينانــد‬ ‫دوندنهوفــر‪ ،‬القائــم علــى الدراســـة‪ ،‬إحجــام‬ ‫العمـــاء إلــى مجموعــة مــن االختبـــارات‪،‬‬ ‫أصــدرت فيهــا ســـيارات الديزل كميـــة مضاعفة‬ ‫مــن غــاز أكســـيد النيتروجيــن المســـموح بهــا‬

‫ايفون ‪ 7‬إس‬ ‫وايفون ‪ 8‬في أكتوبر‬ ‫ســتبدأ أبــل ببيــع ايفــون ‪ 7‬إس و‪ 7‬إس‬ ‫بلــس وايفــون ‪ 8‬فــي أكتوبــر‪ .‬وحســـبما جـــاء‬ ‫بموقــع ‪ 9to5mac‬فـــإن الهواتـــف ســـتكون‬ ‫ذات أداء أفضـــل فـــي المعالجــات والكاميــرا‬ ‫وأداء البطاريــة‪ ،‬وســتحصل جميعهــا علــى‬ ‫نســـخة النظــام الجديـــدة ‪ ، iOS 11‬وســـيكون‬ ‫هــذا األمــر احتفاليــا ألبــل‪ ،‬حيــث يصــادف‬ ‫احتفالهـــا بمـــرور ‪ 10‬ســـنوات على ظهـــور أول‬ ‫هاتــف ايفــون‪ ،‬وســـيكون هاتــف ايفــون ‪ 8‬هــو‬ ‫نجــم الحــدث بســبب شاشـــة ‪ OLED‬لواجهـــة‬ ‫الهاتـــف‪ ،‬باإلضافــة إلــى الزجــاج مــن الخلــف‪،‬‬ ‫ومزايــا خاصــة‪ ،‬مثــل الشـــحن الالســـلكي‬ ‫وكاميــرا ثالثيــة األبعــاد‪.‬‬

‫االعــام ســاح ذو‬ ‫حديــن‪ ،‬فإمــا أن‬ ‫يكــون أداة تدميــر‬ ‫وتشــتيت ونشــر ثقافة‬ ‫العنــف والبغضــاء بيــن‬ ‫النــاس‪ ،‬أو يكــون أداة‬ ‫نبيلة ســامية رســالتها‬ ‫نقــل الحقيقــة الــى‬ ‫المجتمــع وإيصــال‬ ‫الشــعب‬ ‫صــوت‬ ‫د‪.‬وائل بكر عبد العال‬ ‫الفلســطيني وقضيتــه‬ ‫العادلــة إلــى العالــم‪.‬‬ ‫والحقيقــة أن مــا يشــهده الواقــع الفلســطيني مــن‬ ‫تجاذبــات إعالميــة أدى إلــى غيــاب الــدور األســاس‬ ‫المنــوط بوســائل اإلعــام حتــى أ ّثــر ســلبا علــى ال‪-‬‬ ‫طــاب اإلعالمــي المحلــي‪ .‬ولســنا فــي معــرض توصيــف‬ ‫الحالــة‪ ،‬بقــدر مــا نطــرح بعــض األفــكار التــي تســاعد‬ ‫فــي تعزيــز دور وســائل اإلعــام فــي نشــر التســامح‬ ‫والســلم المجتمعــي‪ .‬أوال‪ :‬يجــب أن يؤمــن العاملــون فــي‬ ‫الصحافــة واإلعــام أوال أن التســامح والتعايــش والســلم‬ ‫المجتمعــي هــي مُثــل وقيــم عليــا يجــب ان نســعى‬ ‫إلــى تحقيقهــا فــي عملنــا اإلعالمــي إلــى جانــب رســالة‬ ‫الحقيقــة‪ .‬ثانيــا‪ :‬الضامــن االساســي لتعزيــز هــذه القيــم‬ ‫هــو االلتــزام بأخالقيــات مهنــة الصحافــة التــي تضــع‬ ‫بالضــرورة محــددات العمــل الصحفــي المهنــي والتــي‬ ‫تضمــن عــدم تحــول وســائل اإلعــام إلــى أبــواق دعائيــة‬ ‫أليّ كان وتمنــع خطــاب الكراهيــة والتحريــض‪ .‬ثالثــا‪:‬‬ ‫نشــر الوعــي حــول مخاطــر خطــاب العنــف والكراهيــة‬ ‫خصوصــا علــى شــبكات التواصــل االجتماعــي‪ -‬عشــرات‬ ‫اآلالف مــن الحســابات التــي تــروج للفكــر المتطــرف –‬ ‫يوجــد أمثلــة وتجــارب مؤلمــة‪ .‬وفــي المقابــل توظيــف‬ ‫وســائل اإلعــام الجديــد فــي نشــر ثقافــة التســامح‬ ‫والســلم المجتمعــي وتقبــل اآلخــر‪ ،‬وهــذا ال يتأتــى‬ ‫إلــى مــن خــال مبــادرة كبــرى يشــارك فيهــا الجميــع‪.‬‬ ‫رابعــا‪ :‬صياغــة وثيقــة شــرف إعالمــي تلتــزم بــه كل‬ ‫المؤسســات اإلعالميــة الفلســطينية علــى قاعــدة ترســيخ‬ ‫مفهــوم التســامح والســلم المجتمعــي ونبــذ خطــاب‬ ‫الكراهيــة والعنــف والتعصــب‪ ،‬ولتشــمل الوثيقــة اإلعــام‬ ‫الجديــد ونشــطاء اإلعــام الجديــد المنقســمين علــى‬ ‫أنفســهم‪ .‬خامســا‪ :‬دعــوة وســائل اإلعــام الفلســطينية‬ ‫عمومــا – والحزبيــة علــى وجــه الخصــوص – إلــى عــدم‬ ‫التماهــي مــع الخطــاب السياســي المتوتــر وتقديــم‬ ‫نمــوذج وحــدوي بعيــد عــن لغــة التعصــب والخــوف مــن‬ ‫اآلخــر وتخوينــه وإلغائــه‪ .‬سادســا‪ :‬نحــن بحاجــة إلــى‬ ‫إعــام يعيــد تشــكيل الوعــي باتجــاه القضايــا الوطنيــة‬ ‫الجوهريــة الغائبــة عــن المشــهد اإلعالمــي الفلســطيني‪،‬‬ ‫فنحــن مــا زلنــا تحــت االحتــال‪.‬‬

‫ٌ‬ ‫هوس التصوير‪ ...‬توثيق للحظة أم سرقة لجمالها ؟؟‬ ‫معتز طباسي‬ ‫منهمــكٌ فــي التقــاط الصــورة‪ ،‬لتوثيــق تلــك‬ ‫اللحظــة‪ ،‬يخ ّلدهــا للجمهــور أو لنفســه‪ ،‬فيعــود إليهــا‬ ‫فــي كثيـ ٍـر مــن األوقــات‪ ،‬فــا يــذوق لهــا طعمـاً ألنــه‬ ‫لــم يعشِــها بــكل مشــاعره ‪ ،‬فــا حظــي بســعادة‬ ‫اللحظــة وال خَلــدتْ فــي قلبــه عبقــاً‪ ،‬كل مــا فــي‬ ‫األمــر صــور ٌة ال أكثــر‪ .‬فأحيانــاً نحتــاجُ ألن نُبقــي‬ ‫شــيئاً ّ‬ ‫يُذكرنــا كلمــا هــب الحنيــن لتذكــره‪ ،‬وغالب ـاً‬ ‫مــا يكــون عيــش اللحظــة أفضــل مــن توثيقهــا‪،‬‬ ‫لكــن األمــرُ يحتــاجُ إلــى تــوازنٍ دون إســراف أو‬ ‫شــح‪ ،‬كــي نحافــظ علــى جمــال الحيــاة ورونقهــا‪.‬‬ ‫الشــاب محمــد ســمير عبّــر عــن ســعادته بالتقــاط‬ ‫عــدد كبيــر مــن صــور الســيلفي‪ ،‬والتــي تزيــد عــن‬ ‫‪ 1200‬صــورة علــى هاتفــه المحمــول‪ ،‬وأنــه ُك ّلمــا‬ ‫ذهــب لمــكان يلتقــط صــوراً للســيلفي أو يطلــب‬ ‫مــن أشــخاص آخريــن يقومــوا بتصويــره‪.‬‬ ‫أمــا معتصــم فيشــعر بالفخــر الشــديد اللتقاطــه‬ ‫صــوراً كثيــرة مــع عــدد كبيــر مــن أصدقائــه‪ ،‬وأنــه‬ ‫أصبــح مشــهوراً عبــر الفيــس بــوك واالنســتجرام‪،‬‬ ‫ويشــعر بالســعادة حينمــا يقــوم بذلــك‪ ،‬موضحــاً‬ ‫أنــه أصبــح يصــور بشــكل يومــي بــث مباشــر عبــر‬ ‫الفيــس بــوك‪.‬‬

‫استخدامٌ عقالني‬

‫مــدرب اإلعــام االجتماعــي خالــد صافــي‪ ،‬أوضــح‬ ‫أن بعــض األشــخاص العادييــن يحاولــون التواجــد‬ ‫دائمــاً علــى بعــض منصــات التواصــل االجتماعــي‬ ‫لجمــع الجماهيــر والمعجبيــن مــن حولهم مــن خالل‬ ‫اســتخدام الســيلفي‪ ،‬وتقنيــة البــث المباشــر وغيرهــا‬ ‫مــن التقنيــات وهــذا مــا يســمى بـــ» الهــوس»‬

‫األراء الواردة في الصحيفة ال تعبر بالضرورة عن رأي الكلية الجامعية‬ ‫نسعد بمالحظاتكم على ‪almidan@ucas.edu.ps‬‬

‫وأكــد أن التقنيــات اإلعالميــة الجديــدة أعطــت‬ ‫القــوة مــن خــال الصــور والبــث المباشــر‪ ،‬ونشــر‬ ‫الفيديــو بدقــة عاليــة‪ ،‬وكذلــك الوصــول لجميــع‬ ‫الجمهــور‪ ،‬ممــا دفــع الكثيريــن الســتخدامها‬ ‫بطريقــة خاطئــة وغيــر مفيــدة‪.‬‬ ‫ونــوه صافــي إلــى أن الحريــة مكفولــة للجميــع فــي‬ ‫تصويــر ونشــر مــا يشــاء علــى حســابه‪ ،‬لكــن مث ـ ً‬ ‫ا‬ ‫إغــراق الحســاب بصــور الســلفي ومــا شــابه فــي كل‬ ‫حــدث وموقــف‪ ،‬فهــذا يُخلــط الحابــل بالنابــل عنــد‬ ‫المتابعيــن‪ ،‬وعــدم قدرتهــم علــى التفريــق بيــن مــا‬ ‫هــو مهــم وأهــم‪ ،‬ومــا بيــن الجــدِّ والهــزل‪.‬‬

‫انتهاكٌ للخصوصيات‬

‫وقــال‪ »:‬كثيــراً مــا نجــدُ المتابعيــن ال يعرفــون‬ ‫المقصــود مــن بعــض الصــور والمنشــورات‪،‬‬ ‫وبالتالــي تفقــد الرســالة جوهرهــا وتفقــد‬ ‫المعلومــات قيمتهــا‪ ،‬لذلــك يجــب أن يكــون هــدف‬ ‫الصــورة واضحـاً لــدى ناشــرها ألنــه ســيعكس ذلــك‬ ‫تلقائيــا علــى تعليقاتــه وتفاعــل جمهــوره مــع مــا‬ ‫ينشــره»‪.‬‬ ‫وبيــن أن بعــض األشــخاص ينشــرون صــور ألقــارب‬ ‫الســيلفي‬ ‫وجيــران كتصويــر البــث المباشــر أو صــور ِ‬ ‫مــن الشــرفة‪ ،‬منتهــكاً بذلــك خصوصيــة اآلخريــن‪،‬‬ ‫أو ينشــر بعــض القضايــا التــي يغلــب عليهــا‬ ‫طابــع الحــزن كالجنــازة أو حــدث مأســاوي وينقلهــا‬ ‫لآلخريــن دون تقديــم أدنــى مســاعدة للشــخص‬ ‫المتضــرر‪ ،‬فقــط مــن أجــل النشــر وهــذا خطــأ‪،‬‬ ‫واصفـاً مــا يتــم نشــره بهــذه الطريقــة «بهــوس ال‬ ‫يجــوز نشــره وبحاجــة إلــى تقنيــن»‪.‬‬

‫أثارٌ نفسية‬

‫مــن جانبهــا‪ ،‬أوضحت األخصائية النفســية ســلوى أبو‬ ‫عــودة أن دوافــع اإلســراف فــي التصويــر كالســيلفي‬ ‫والبــث المباشــر كثيــرة‪ ،‬منهــا؛ حــب الظهــور والتفاخر‬ ‫بذهابــه إلــى أماكــن معينــة‪ ،‬وأحيان ـاً مــا يكــون وقــد‬ ‫يكــون هــذا الشــخص يفتقــد فــي بيئتــه األســرية‬ ‫ومحيطــه للمــدح والثنــاء‪.‬‬ ‫وقالــت‪ « :‬هنــاك مــن يســتخدم الســيلفي كوســيلة‬ ‫للتنفيــس والتفريــغ‪ ،‬نتيجــة شــعورهم بالنقــص أو‬ ‫الضغــط أو الحــزن‪ ،‬فيلجــأ للتفاخــر وتعويــض هــذا‬ ‫النقــص بجــذب انتبــاه اآلخريــن من خالل الســيلفي»‪.‬‬ ‫وأشــارت إلــى أن هــوس الشــخص بالســيلفي‪ ،‬مــن‬ ‫الممكــن أن يســبب لــه بعــض المشــاكل‪ ،‬وخاصــة إذا‬ ‫مــا كان الشــخص ينشــر الصــور لتعويــض النقــص‪،‬‬ ‫فيواجــه بعــض التعليقــات الســلبية التــي تزعــزع ثقتــه‬ ‫فــي نفســه‪ ،‬مــا يدفعــه الرتــكاب أمــور ســيئة‪ ،‬وهنــاك‬ ‫مــن يتعاطــى معهــا بصــورة إيجابيــة‪.‬‬ ‫ولفتــت إلــى أهميــة أن يكــون الوالديــن نعــم‬ ‫القــدوة ألبنائهــم‪ ،‬وعــدم المبالغــة فــي تصويرهــم‬ ‫ً‬ ‫مضيفــة‪ »:‬إنــه‬ ‫بالحــزن والفــرح وفــي كل لحظــة‪،‬‬ ‫مــن الجميــل أن يلتقــط اإلنســان صــور تذكاريــة‬ ‫لنفســه وأفــراد عائلتــه ولكــن باعتــدال ووســطية»‪.‬‬

‫فجوة الواقع‬

‫مــن ناحيتهــا‪ ،‬قالــت اإلخصائيــة االجتماعيــة‬ ‫ســماح جــودة‪ »:‬حينمــا يبالــغ الشــخص باالهتمــام‬ ‫بمواقــع التواصــل االجتماعــي‪ ،‬حتمــاً ســيؤثر‬ ‫ذلــك علــى عالقاتــه الشــخصية مــع محيطــه مــن‬

‫النــاس‪ ،‬وســتؤدي فــي بعــض األحيــان إلــى التوتــر‬ ‫واالنقطــاع‪ ،‬وخاصــة فــي المحيــط األســري بالفــرد»‪.‬‬ ‫وأضافــت‪ »:‬حســب التصنيــف االجتماعــي فــإن‬ ‫الســيلفي هــو نــوع مــن اإلدمــان‪ ،‬ويتوهــم‬ ‫الشــخص أنــه يتواصــل فعلي ـاً مــع اآلخريــن‪ ،‬وفــي‬ ‫حقيقــة األمــر هــو يتباعــد اجتماعيــا علــى أرض‬ ‫الواقــع‪ ،‬وســيصاب بحالــة مــن االنفــراد والعزلــة»‪.‬‬ ‫وتعتقــد جــودة أن بعــض النــاس ســلب روحــه مــن‬ ‫المــكان وأبقــى جســده موجــوداً بــا روح‪ ،‬فتوجــه‬ ‫إلــى جوالــه لينقــل اللحظــة ويوثقهــا‪ ،‬فيرضــي‬ ‫جمهــوره وينســى المــكان أو الحــدث‪ ،‬والنتيجــة‬ ‫أنــه لــم يســتمتع برؤيــة هــذا الحــدث وال اللحظــة‬ ‫وال المــكان الجميــل الــذي كان فيــه‪.‬‬ ‫وبينــت أن هنــاك ســلوكيات غيــر مقبولــة فــي‬ ‫التكنولوجيــا‪ ،‬وعلينــا تقنيــن االســتخدام الســيء‬ ‫لــه‪ ،‬واســتغالل االنشــغال بالعمــل فــي التكنولوجيــا‬ ‫واســتثمارها بشــكل إيجابــي ومميــز‪.‬‬ ‫وأوضحــت أن األشــخاص الذيــن يرتبطــون‬ ‫بتصويــر الســيلفي‪ ،‬وقضــاء وقــت طويــل فــي‬ ‫تعديــل الصــور ونشــرها علــى مواقــع التواصــل‬ ‫االجتماعــي يركــز اهتمامهــم علــى ذاتهــم بشــكل‬ ‫أكبــر‪ ،‬ويعتقــدون أنهــم أكثــر ذكا ًء وجاذبيــة‬ ‫وأفضــل مــن اآلخريــن‪ ،‬باإلضافــة إلــى وجــود‬ ‫مشــاكل فــي الشــعور باألمــان‪ ،‬وجــزء مــن الســلوك‬ ‫المتهــور وعــدم التعاطــف ومراعــاة اآلخريــن‪،‬‬ ‫باإلضافــة إلــى بعــض ســمات معــاداة المجتمــع‪،‬‬ ‫والميــل إلــى تضخيــم الــذات‪.‬‬

‫رئيس التحرير‬

‫مدير التحرير‬

‫إشراف وإخراج‬

‫تدقيــق لغوي مركز اللغات‪:‬‬

‫هيئــة التحرير واإلخراج‬

‫د‪.‬وائل بكر عبد العال‬

‫نداء طه الدريملي‬

‫محمد يوسف نصار‬

‫د‪.‬أيمن رفيق حجي‬

‫طلبة المستوى الثالث ‪2017‬‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.