امجلة الواقع العدد السابع عشر

Page 1


‫وٌل لكم ٌا حكام العرب ‪....‬‬ ‫وٌل لكم ٌامن تتطاولون فً البنٌان ‪....‬أال ترون الى ما خبر به النبً ص‬ ‫وهو ٌصفكم بأنكم فً آخر الزمان تتطاولون فً البنٌان وانتم رعاة الغنم فً‬ ‫الماضً وتنقلبون من حال الى حال‪ ....‬وكأنه ٌستسخف عقولكم فً انفاق‬ ‫الملٌارات فً البنٌان من أجل التطاول ثم تبخلون فً انفاقها فً ما ٌرضً‬ ‫رب العالمٌن اال ترون ٌا أصحاب الجاللة والفخامة والسعادة ان برجا واحد‬ ‫تتطاولون فٌه ٌكفً الن ٌنقذ شعب سورٌا من هذا السفاح المجرم ‪...‬اال‬ ‫ترون الى أمٌر قطر كٌف طار فرحا عندما حظً باستضافة كرة القدم وهو‬ ‫ٌنفق الملٌارات من أجلها ‪...‬وأمة االسالم تموت جوعا وقهرا ‪...‬ما ٌنفق‬ ‫أمٌر واحد فً المملكة كفٌل بأن ٌنقذ شعب سورٌا ‪....‬ال بارك هللا فٌكم ‪...‬‬ ‫انتظروا أٌاما سوف ٌتمنى احدكم لو أنه حظى بعشر غنمات ٌرعاهن فً‬ ‫الصحراء وال ٌكون فً الحال الذي سٌكون فٌه ‪...‬أف لكم ما أغباكم!!!!‬

‫‪ 5.6‬ملٌون ٌورو لالجبٌن السورٌ​ٌن فً بلغارٌا‬ ‫مسؤولة فً االتحاد األوروبً تؤكد توجٌه المساعدات لإلسكان والصحة‬

‫بروكسل – فرانس برس‬ ‫أعلنت المفوضٌة األوروبٌة‪ ،‬الجمعة‪ ،‬منح بلغارٌا مساعدة عاجلة بقٌمة ‪ 5.6‬ملٌون ٌورو لكً تتمكن من استقبال الالجبٌن الهاربٌن من النزاع فً سورٌا‪.‬‬ ‫ومن المقرر أن تنفق األموال بالدرجة األولى على تموٌل قدرات اإلسكان لطالبً اللجوء‪ ،‬وتقدٌم مساعدة طبٌة ونفسٌة لهم‪ ،‬كما أوضحت المفوضة المكلفة‬ ‫بالشؤون الداخلٌة‪ ،‬سٌسٌلٌا مالمستروم‪ ،‬فً بٌان‪.‬دولٌة‪.‬‬

‫وٌأتً اإلعالن عن صرف هذا المبلغ استجابة لنداء المساعدة الذي‬ ‫وجهه المفوض األعلى لشؤون الالجبٌن فً األمم المتحدة‪ ،‬أنطونٌو‬ ‫غوتٌرٌس‪.‬‬ ‫واستقبلت بلغارٌا منذ بداٌة العام نحو عشرة آالف مهاجر غٌر‬ ‫شرعً‪ 60 ،‬بالمبة منهم من سورٌا‪.‬‬ ‫وبلغارٌا إحدى أكثر الدول فقراًا فً االتحاد األوروبً‪ ،‬وهً غٌر‬ ‫قادرة على إدارة مثل هذا التدفق الكبٌر لالجبٌن ٌحق لهم طلب‬ ‫حماٌة‬


‫خج‪ٙ‬خ اٌسبحً ‪ٚ ...‬اٌحشان اٌذ‪ٌٟٚ‬‬ ‫ِب أْ أشؼً أثطبي اٌد‪١‬ش اٌح ّش خج‪ٙ‬خ‬ ‫اٌسبحً اٌس‪ٛ‬س‪ ٞ‬اٌز‪ ٟ‬وبٔذ سبوٕخ‬ ‫ػٍ‪ِ ٝ‬ذ‪ِ ٜ‬ب ‪٠‬مبسة اٌؼبِ‪ ٓ١‬ثطٍت‬ ‫ِإثش لسشاً ػٍ‪ ٝ‬ث‪ٛ‬اس اٌسبحً ِٓ لجً‬ ‫ثؼض اٌشخص‪١‬بد اٌّحٍ‪١‬خ اٌز‪ ٟ‬رٕز‪ٙ‬ح‬ ‫ٔ‪ٙ‬ح إٌظبَ ‪ ِٓٚ‬ثؼض اٌذ‪ٚ‬ي‬ ‫االلٍ‪١ّ١‬خ ‪ٚ‬اٌذ‪١ٌٚ‬خ اٌفبػٍخ ف‪ ٟ‬األصِخ‬ ‫اٌس‪ٛ‬س‪٠‬خ ‪ ...‬حز‪ ٝ‬ثذأٔب ٔسّغ‬ ‫اٌص‪١‬حبد ِٓ ٕ٘ب ‪ٕ٘ٚ‬بن اٌّؼبسضخ‬ ‫‪ٌٙ ...‬زا اٌؼًّ‬ ‫ِٓ رٍه اٌص‪١‬حبد ِب وبْ لصذ٘ب‬ ‫ػذَ ر‪ٛ‬س‪١‬غ ٔمبط‬ ‫اٌّ‪ٛ‬اخ‪ٙ‬خ ِغ‬ ‫إٌظبَ ‪ٚ‬فمبً‬ ‫ٌشؤ‪ِ ٜ‬إ‪٠‬ذ‪ٙ٠‬ب‬ ‫‪ِٕٙٚ ...‬ب ِب‬ ‫٘‪ ٛ‬خ‪ٛ‬ف ػٍ‪ٝ‬‬ ‫اٌمش‪ٜ‬‬ ‫‪ٚ‬اٌجٍذاد‬ ‫اٌسبحٍ‪١‬خ ِٓ‬ ‫أْ ‪٠‬ص‪١‬ج‪ٙ‬ب ِب‬ ‫أصبة لشأب‬ ‫‪ٚ‬ثٍذارٕب ‪ِٚ‬ذٕٔب‬ ‫‪٘ٚ‬إالء ُ٘‬ ‫اٌّزسٍم‪ ٓ١‬ػٍ‪ٝ‬‬ ‫اٌث‪ٛ‬سح‬ ‫‪ٚ‬اٌّذافؼ‪ ٓ١‬ػٓ‬ ‫أ٘بٌ‪ ٟ‬رٍه‬ ‫إٌّبطك ِٓ‬ ‫اٌم‪ ٜٛ‬االلٍ‪١ّ١‬خ‬ ‫‪ٚ...‬اٌذ‪١ٌٚ‬خ‬ ‫‪ٚ‬ص‪١‬حبد‬ ‫رشفض لطؼ‪١‬بً‬ ‫رحشن ث‪ٛ‬اس اٌسبحً ف‪ٟ‬‬ ‫ِٕبطم‪ِٚ ُٙ‬طٍم‪ٙ١‬ب ُ٘ أػذاء اٌث‪ٛ‬سح‬ ‫‪ٚ ...‬طبئف‪ ٓ١١‬ثبِز‪١‬بص‬ ‫أِب اٌص‪١‬حبد اٌىجش‪ ٜ‬اٌز‪ ٟ‬سّؼٕب٘ب‬ ‫‪ٚ‬سأ‪ٕ٠‬ب ردٍ‪ٙ١‬ب ِٓ خالي ث‪١‬بْ صبدس‬ ‫ػٓ ِٓ أطٍم‪ٙ‬ب فىبٔذ ِٓ لجً ٘‪١‬ئخ‬ ‫اٌزٕس‪١‬ك اٌز‪ ٟ‬رذػ‪ ٟ‬اٌ‪ٛ‬طٕ‪١‬خ‬ ‫‪ِٚ‬ؼبسضز‪ٙ‬ب ٌٍٕظبَ ‪ ..‬ح‪١‬ث ثجذ‬ ‫ثج‪١‬بٔ‪ٙ‬ب ٘زا اٌز‪ ٞ‬اسزٕىشد ف‪ٗ١‬‬ ‫األػّبي اٌمزبٌ‪١‬خ ف‪ ٟ‬خج‪ٙ‬خ اٌسبحً أٔ‪ٙ‬ب‬ ‫٘‪١‬ئخ ِٓ صٕ‪١‬ؼخ إٌظبَ ‪ِٚ‬ب ث‪١‬بٔ‪ٙ‬ب ئالَّ‬ ‫ئِالء ِٕٗ ‪ٚ‬أػضبئ‪ٙ‬ب ُ٘ ثبٌّطٍك‬ ‫شج‪١‬حخ أوثش ِٓ اٌشج‪١‬حخ األصٍ‪ٓ١١‬‬ ‫ِزٕبس‪ ٓ١‬أْ ئطبٌخ أِذ إٌظبَ ٌ‪ ُٙ‬اٌ‪١‬ذ‬ ‫اٌط‪ ٌٝٛ‬ف‪ ٗ١‬ثسجت ِ‪ٛ‬الف‪ ُٙ‬اٌّزخبرٌخ‬ ‫‪ ِٓ ...‬اٌث‪ٛ‬سح‬ ‫‪ٚ‬ف‪ ٟ‬اٌ‪ٛ‬لذ اٌز‪ ٞ‬اللذ ف‪ ٗ١‬رٍه‬ ‫اٌص‪١‬حبد آراْ صّبء ِٓ لجً اٌث‪ٛ‬اس‬

‫‪ٚ‬اٌد‪١‬ش اٌح ّش ف‪ ٟ‬خج‪ٙ‬خ اٌسبحً ِغ‬ ‫دػُ ‪ٚ‬رشد‪١‬غ ‪ِٛٚ‬اوجخ ِٓ لجً ثبل‪ٟ‬‬ ‫فصبئً اٌّمب‪ِٚ‬خ ‪ٚ‬اٌد‪١‬ش اٌح ّش ‪ٚ‬دػُ‬ ‫وبًِ ِٓ اٌحبضٕخ اٌشؼج‪١‬خ ٌٍث‪ٛ‬سح‬ ‫‪ٚ...‬اٌث‪ٛ‬اس‬ ‫‪ِٚ‬غ رمذَ اٌث‪ٛ‬اس ‪ٚ‬اٌّمبرٍ‪ ٓ١‬ف‪ ٟ‬رٍه‬ ‫اٌدج‪ٙ‬خ ػٍ‪ ٝ‬اٌصؼ‪١‬ذ اٌؼٍّ‪١‬بر‪ٟ‬‬ ‫‪ٚ‬رحش‪٠‬شُ٘ ٌؼذد ِٓ اٌمش‪ ٜ‬ف‪ٙ١‬ب ‪ِٕٙٚ‬ب‬ ‫لش‪٠ ٜ‬مطٕ‪ٙ‬ب أثٕبء اٌطبئفخ اٌؼٍ‪٠ٛ‬خ‬ ‫‪ٚ‬شب٘ذٔب و‪١‬ف‪١‬خ اٌزؼبًِ اٌشال‪ٟ‬‬ ‫ٌٍّذٔ‪ ٓ١١‬األثش‪٠‬بء ف‪ٙ١‬ب ِٓ لجً ِمبرٍ‪ٟ‬‬

‫‪ ...‬اٌد‪١‬ش اٌح ّش‬ ‫‪ِٚ‬غ حشوخ إٌض‪ٚ‬ذ اٌز‪ٌ ٟ‬حظٕب٘ب ِٓ‬ ‫لش‪ ٜ‬اٌؼٍ‪ ٓ١٠ٛ‬ئٌ‪ِ ٝ‬ذ‪ٕ٠‬خ اٌالرل‪١‬خ ح‪١‬ث‬ ‫‪٠‬زز‪ٚ‬ق ٘إالء إٌبصح‪ ٓ١‬خضء ِٓ‬ ‫ِال‪ ٓ١٠‬األخضاء اٌز‪ ٟ‬رز‪ٚ‬ل‪ٙ‬ب ٔبصح‪ٔٛ‬ب‬ ‫‪...‬‬ ‫ِغ وً رٍه اٌّؼط‪١‬بد ‪ٚ‬خ‪ٛ‬فبً ِٓ‬ ‫سم‪ٛ‬ط وبًِ خج‪ٙ‬خ اٌسبحً أ‪ِ ٚ‬ؼظّ‪ٙ‬ب‬ ‫ثأ‪٠‬ذ‪ِ ٞ‬مبرٍ‪ ٟ‬اٌد‪١‬ش اٌح ّش األِش اٌز‪ٞ‬‬ ‫‪٠‬إد‪ ٞ‬ئٌ‪ ٝ‬حسُ األِ‪ٛ‬س ػسىش‪٠‬بً ف‪ٟ‬‬ ‫األصِخ اٌس‪ٛ‬س‪٠‬خ ‪ٚ‬خش‪ٚ‬ج اٌالػج‪ٓ١‬‬ ‫اٌذ‪ِٕٙ ٓ١١ٌٚ‬ب ثخف‪ ٟ‬حٕ‪ ٓ١‬الحظٕب‬ ‫و‪١‬ف سبسػزب س‪ٚ‬س‪١‬ب ‪ٚ‬أِش‪٠‬ىب ِّثٍز‪ٓ١‬‬ ‫ث‪ٛ‬ص‪٠‬ش‪ ٞ‬اٌخبسخ‪١‬خ ‪ٚ‬اٌذفبع ِٓ وال‬ ‫اٌجٍذ‪ٌ ٓ٠‬الخزّبع ػٍ‪ ٝ‬ػدً ٌّٕبلشخ‬ ‫األ‪ٚ‬ضبع اٌطبسئخ ػٍ‪ ٝ‬اٌسبحخ‬ ‫اٌس‪ٛ‬س‪٠‬خ ‪ ...‬طجؼبً اٌّمص‪ٛ‬د ٕ٘ب ػٍ‪ٝ‬‬

‫اٌسبحخ اٌس‪ٛ‬س‪٠‬خ ٘‪ ٛ‬ػٍ‪ ٝ‬صؼ‪١‬ذ خج‪ٙ‬خ‬ ‫اٌسبحً فمظ ‪ ...‬ألْ اٌسبحخ اٌس‪ٛ‬س‪٠‬خ‬ ‫ِشزؼٍخ ِٕز أوثش ِٓ سٕز‪ٌُٚ ٓ١‬‬ ‫‪٠‬سبسع أحذ ٌّثً ٘ىزا اخزّبع ثً‬ ‫ثبٌؼىس وبْ اٌزجبطإ ٌؼمذ أ‪ ٞ‬اخزّبع‬ ‫‪ ٛ٘ ...‬اٌشؼبس اٌذاسج ٌ‪ٙ‬ب‬ ‫ِٓ خالي ِب رمذَ ٔسزٕزح أْ ِٓ وبْ‬ ‫سججبً ف‪ ٟ‬سى‪ ْٛ‬خج‪ٙ‬خ اٌسبحً ف‪ٟ‬‬ ‫اٌفزشح اٌسبثمخ ُ٘ ل‪ٛ‬الً ‪ٚ‬احذاً ‪ٍْٛ١ّ٠‬‬ ‫ئٌ‪ ٝ‬ئسضبء إٌظبَ ‪ٚ‬حٍفبؤٖ ودج‪ٙ‬خ‬ ‫اٌزٕس‪١‬ك ‪ٚ‬ثؼض أػضبء االئزالف‬ ‫‪ٚ‬اٌّدٍس اٌ‪ٛ‬طٕ‪ٟ‬‬ ‫‪ ...‬اٌّذس‪ٛ‬س‪ ٓ١‬ف‪ّٙ١‬ب‬ ‫‪ٔٚ‬سزٕزح أ‪٠‬ضبً‬ ‫أّ٘‪١‬خ رحش‪٠‬ه‬ ‫خج‪ٙ‬خ اٌسبحً ِٓ‬ ‫ح‪١‬ث اٌزشو‪١‬جخ‬ ‫اٌذ‪ّ٠‬غشاف‪١‬خ اٌز‪ٟ‬‬ ‫‪٠‬زحشن ِؼ‪ٙ‬ب‬ ‫اٌّدزّغ اٌذ‪ٌٟٚ‬‬ ‫خ‪ٛ‬فبً ػٍ‪ ٝ‬سىبٔ‪ٙ‬ب‬ ‫اٌغ‪١‬ش ِسٍّ‪ ٓ١‬ألْ‬ ‫اٌّدزّغ اٌذ‪ٌٟٚ‬‬ ‫اٌز‪٠ ٞ‬ىشٖ‬ ‫‪٠ٚ‬حبسة االسالَ‬ ‫ِغ إٌظبَ ال ‪ّٗٙ٠‬‬ ‫ئْ لزً ػششاد‬ ‫ا‪٢‬الف ِٓ سىبْ‬ ‫ثبل‪ ٟ‬إٌّبطك‬ ‫اٌس‪ٛ‬س‪٠‬خ اٌّسٍّ‪ٓ١‬‬ ‫ف‪ ٟ‬اٌ‪ٛ‬لذ اٌز‪ٞ‬‬ ‫رم‪ َٛ‬لبئّزٗ اْ لزً‬ ‫شخص ‪ٚ‬احذ ِٓ غ‪١‬ش‬ ‫اٌّسٍّ‪ٌ ... ٓ١‬زٌه وبٔذ‬ ‫‪ ...‬أّ٘‪١‬خ اشؼبي خج‪ٙ‬خ اٌسبحً‬ ‫وّب إٔٔ‪ ٟ‬أ‪ٚ‬افك ِؼظُ أٍ٘‪ٕ١‬ب ثبٌذػبء‬ ‫ٌٍّمبرٍ‪ ٓ١‬آٍِ‪ ِٓ ٓ١‬هللا ػ َّض ‪ٚ‬خ ًَّ أْ‬ ‫‪٠‬سذد سِ‪٠ٚ ُٙ١‬حّ‪ٕ٠ٚ ُٙ١‬صشُ٘ ػٍ‪ٝ‬‬ ‫‪ ...‬ل‪ ٜٛ‬اٌظٍُ ‪ٚ‬اٌظالي‬ ‫‪ٚ‬ثٕفس اٌ‪ٛ‬لذ ٔذػ‪ ُ٘ٛ‬أْ ‪ّ٠‬زثٍ‪ٛ‬ا‬ ‫ٌحذ‪٠‬ث إٌج‪ ٟ‬اٌؼشث‪ ٟ‬صبحت سسبٌخ‬ ‫اإلسالَ ِحّذ ثٓ ػجذ هللا صٍ‪ ٝ‬هللا‬ ‫ػٍ‪ٚ ٗ١‬سٍُ ثأْ ال ‪٠‬مزٍ‪ٛ‬ا ش‪١‬خبً وج‪١‬شاً‬ ‫‪ٚ‬ال طفالً صغ‪١‬شاً ‪ٚ‬ال اِشأح ‪ٚ‬ال‬ ‫‪٠‬مطؼ‪ٛ‬ا شدشح ‪٘ٚ ...‬زا ِب أثجزٗ‬ ‫ِمبرٍ‪ٕ١‬ب األحشاس ِٓ خالي ِمطغ‬ ‫اٌف‪١‬ذ‪ ٛ٠‬اٌز‪ ٞ‬أزشش ثبألِس ػٍ‪ٝ‬‬ ‫ِ‪ٛ‬الغ اٌز‪ٛ‬اصً االخزّبػ‪ٚ ٟ‬اٌز‪ٞ‬‬ ‫‪٠‬ظ‪ٙ‬ش رؼبًِ اٌّمبرٍ‪ِ ٓ١‬غ سخً ِسٓ‬ ‫‪ ِٓ ...‬اٌطبئفخ اٌؼٍ‪٠ٛ‬خ‬ ‫‪ٚ‬أغزُٕ إٌّبسجخ ألدػ‪ ٛ‬وبفخ ٘‪١‬ئبد‬


‫اٌذػُ اٌٍ‪ٛ‬خسز‪ٚ ٟ‬ػٍ‪ ٝ‬سأس‪ٙ‬ب سئبسخ‬ ‫أسوبْ اٌد‪١‬ش اٌح ّش ٌ‪ٛ‬ضغ وبفخ‬ ‫اإلِىبٔبد اٌٍ‪ٛ‬خسز‪١‬خ ثزصشف خج‪ٙ‬خ‬ ‫اٌسبحً ألْ ِؼبسو‪ٙ‬ب اٌز‪ ٟ‬رذ‪ٚ‬س‬ ‫سحب٘ب ا‪ ْ٢‬ئْ ٘‪ ٟ‬ئالَّ ِؼبسن‬ ‫ِفصٍ‪١‬خ ف‪ ٟ‬ث‪ٛ‬سرٕب ‪ٚ‬ػٍ‪ ٝ‬اٌدّ‪١‬غ‬ ‫دػّ‪ٙ‬ب ثىً اإلِىبٔ‪١‬بد اٌّز‪ٛ‬فشح‬

‫‪ٚ‬وزٌه دػ‪ٛ‬ح األشمبء اٌؼشة ئْ‬ ‫‪ ...‬أحس‪ٛ‬ا ثزٌه ٌزمذ‪ ُ٠‬اٌذػُ اٌالصَ‬ ‫رح‪١‬خ اػدبة ‪ٚ‬ئوجبس ‪ٚ‬رمذ‪٠‬ش ‪ِٚ‬حجخ‬ ‫ٌّمبرٍ‪ ٟ‬خج‪ٙ‬خ اٌسبحً ثىً أزّبءار‪ُٙ‬‬ ‫‪ٚ ...‬رصٕ‪١‬فبر‪ُٙ‬‬ ‫رح‪١‬خ ِحجخ ‪ٚ‬رمذ‪٠‬ش ٌىً ِٓ ‪٠‬إ‪٠‬ذ ِب‬ ‫‪٠‬دش‪ ٞ‬ا‪ ْ٢‬ف‪ ٟ‬خج‪ٙ‬خ اٌسبحً ِٓ‬

‫اٌؼّ‪١‬ذ ئثشا٘‪ ُ١‬ف‪ٛ‬اص اٌدجب‪ٞٚ‬‬

‫جنبالط ساخرا من مصادرة بشار األسد لمنزله ‪:‬‬ ‫هوالكو لن يبقى في بيته‪ ,‬االنظمة الى زوال‬ ‫والبيوت ال ُتصادر القدس العربي ـ‬ ‫سأل ربٌس جبهة النضال الوطنً النابب ولٌد جنبالط ” عن كٌفٌة الوصول سٌاسٌا ًا إلى سالمة‬ ‫الوطن‪ ،‬فً الوقت الذي تتالطم فٌه األمواج العالٌة وتشتعل النٌران االقلٌمٌة “‪ ،‬مضٌفا ًا أنه ”‬ ‫ٌحق للمواطن اللبنانً أن ٌطرح هذه التساؤالت‪ ،‬وكٌف السبٌل لمنع إنتقال ألسنة اللهب إلى‬ ‫قلبه؟ “‪.‬‬

‫ودعا جنبالط فً كلمة ألقاها بالنٌابة عنه النابب أكرم شهٌب خالل مؤتمر نظمته جمعٌة‬ ‫“الخرٌجٌن التقدمٌ​ٌن”‪ ،‬فً قصر األونٌكسو‪“ ،‬الى قراءة المتغٌرات والتحوالت التارٌخٌة التً‬ ‫تحصل من حولنا لنحول دون إنزالق لبنان روٌداًا روٌداًا نحو الفتنة والتوتر”‪.‬‬

‫وأضاف أنه “فً الحدٌث عما ٌدور حولنا من حرب ضد البشر والحجر فً سورٌا فً‬ ‫مواجهة ثورة األحرار‪ ،‬نقول‪ :‬إن الشعب دابما ًا ٌنتصر واألنظمة إلى زوال‪ .‬أما البٌوت فال‬ ‫تصادر”‪ .‬ورداًا على مواقف ربٌس النظام السوري بشأن قبوله الحوار مع أطراف معٌنة من‬ ‫المعارضة السورٌة ورفضه ألخرٌن‪ ،‬أ ّكد أن “هوالكو القرن الواحد العشرٌن لن ٌبقى فً بٌته‬ ‫لٌوجّ ه الدعوات إلى هذا وٌحجبها عن ذاك”‪.‬‬

‫ورأى انه “باستطاعة لبنان أن ٌستفٌد من لحظة التلهً الدولً عنه‪ ،‬إذا صح التعبٌر‪ ،‬لٌنفذ فً‬ ‫إتجاه تنظٌم مرحلً للخالفات السٌاسٌة التً تتعلق بملفات أكبر من قدرته على حلها‬ ‫ومعالجتها‪ .‬وإن بناء تفاهمات بٌن اللبنانٌ​ٌن لٌست مسألة مستحٌلة‪ ،‬وهً مسؤولٌة جماعٌة‬ ‫تتشارك فٌها كل األطراف السٌاسٌة دون إستثناء”‪.‬‬

‫وسأل‪“ :‬هل هو صعب جداًا أن نتفق على بعض هذه العناوٌن الحٌاتٌة والمعٌشٌة التً ال تمٌز‬ ‫بٌن المناطق والطوابف والمذاهب؟ األكٌد أن ذلك ممكن ولكن من ٌبادر؟”‬

‫السلطات السورٌة تصادر منزالًا لجنبالط فً دمشق‬

‫‪ ...‬رحش‪٠‬ش ٌٍمش‪ٜ‬‬ ‫رح‪١‬خ ‪ٚ‬فبء ‪ٚ‬ئخالي ٌش‪ٙ‬ذاء خج‪ٙ‬خ‬ ‫‪ ...‬اٌسبحً ‪ٚ‬ش‪ٙ‬ذاء اٌث‪ٛ‬سح اٌس‪ٛ‬س‪٠‬خ‬ ‫ػبشذ اٌث‪ٛ‬سح اٌس‪ٛ‬س‪٠‬خ اٌّظفَّشح ‪...‬‬ ‫‪ٚ‬ئٔ‪ٙ‬ب ٌّٕزصشح ثارْ هللا‬


‫حسن السمت في الصمت‬ ‫بسم هللا الرحمن الرحيم‬ ‫(( اللهم اكفنا شر ألسنتنا يا هللا ))‬ ‫_ اخرج الخطيب في ( تاريخه ) عن سفيان قال (( أول العبادة الصمت ثم طلب العلم ‪ ,‬ثم حفظه ‪ ,‬ثم العمل به ‪ ,‬ثم نشره ))‬ ‫أخرجه الخطيب في تاريخه ‪.‬‬ ‫_ وأخرج ابن أبي الدنيا ‪ ,‬عن عبد الملك بن شريح قال (( لو أنَّ عبداً اختار لنفسه ما اختار شيئا ً أفضل من الصمت ))‪.‬‬

‫وفد النظام السوري فً "جنٌف ‪ .."2‬بدون صالحٌات‬ ‫تفاوضٌة‬ ‫مصادر غربٌة كشفت أن جوالت التفاوض ستبدأ فً‬ ‫الٌوم الثانً من انطالق المؤتمر‬ ‫دبً – قناة العربٌة‬ ‫كشفت الخارجٌة السورٌة أن الوفد الذي سٌمثل النظام فً مؤتمر "جنٌف ‪ "2‬ال‬ ‫ٌملك صالحٌات‪ ،‬وٌجب علٌه الرجوع لبشار األسد قبل أخذ أي قرار‪.‬‬ ‫وقال نابب وزٌر الخارجٌة السوري‪ ،‬فٌصل المقداد‪ ،‬فً تصرٌحات صحفٌة‪ ،‬أن‬ ‫أي قرار لن ٌصدر عن مؤتمر "جنٌف ‪" ،"2‬إال بموافقة الربٌس بشار األسد"‪.‬‬ ‫وتضاف تصرٌحات المقداد إلى سلسلة عراقٌل تعٌق نجاح مؤتمر "جنٌف ‪،"2‬‬ ‫كإصرار النظام على أن المؤتمر ال ٌهدف لنقل السلطة ورفض الجٌش الحر‬ ‫المشاركة فٌه‪ ،‬واتهام فرنسا لروسٌا بأنها تحاول المماطلة لإلبقاء على األسد‬ ‫وغٌرها من العراقٌل‪ ،‬إال أن هذا لم ٌمنع الدول المعنٌة من البدء بالتحضٌرات‬ ‫إلنجاح المؤتمر‪.‬‬ ‫وسٌجتمع ممثلون عن روسٌا والوالٌات المتحدة‪ ،‬إضافة إلى المبعوث الدولً‬ ‫العربً لسورٌا األخضر اإلبراهٌمً فً ‪ 20‬دٌسمبر لوضع اللمسات األخٌرة‬ ‫على استعدادات "جنٌف ‪."2‬‬ ‫سٌنارٌو ٌومً المؤتمر‬ ‫وتحدثت مصادر دبلوماسٌة غربٌة عن سٌنارٌوهات ٌجري اإلعداد لها لتنظٌم‬ ‫هذا المؤتمر‪ ،‬واحدة منها تقضً بأن ٌلعب رجالن من األمم المتحدة دور‬ ‫الوسٌط بٌن طرفً النزاع‪ ،‬والرجالن هما المبعوث الدولً والعربً لسورٌا‬ ‫األخضر اإلبراهٌمً‪ ،‬ونابب األمٌن العام لألمم المتحدة للشؤون السٌاسٌة‪،‬‬ ‫جٌفري فٌلتمان الذي شغل أٌضا ًا منصب نابب وزٌر الخارجٌة األمٌركً فً‬ ‫الماضً‪.‬‬ ‫وتقضً الخطة بأن ٌجالس كل من اإلبراهٌمً وفٌلتمان وفدي النظام‬ ‫والمعارضة كل على حدة وفً غرفة منفصلة‪ ،‬وٌنقل الرجالن وجهة نظر كل‬ ‫فرٌق إلى الثانً‪ ،‬على أن ٌكون التواصل مع ربٌسً الوفدٌن مباشرة‪.‬‬ ‫ومن المرجح أن ٌرأس وفد المعارضة ربٌس االبتالف الوطنً أحمد الجربا أو‬ ‫رٌاض سٌف‪ ،‬فٌما ٌعتقد أن وزٌر الخارجٌة السوري ولٌد المعلم هو من‬ ‫سٌرأس وفد النظام‪.‬‬ ‫‪.‬‬

‫وتهدف جوالت التفاوض هذه للتوصل إلى االتفاق على حكومة انتقالٌة‬ ‫بصالحٌات كاملة‪ ،‬ومن المفترض أن تبدأ فً الٌوم الثانً للمؤتمر‬ ‫المزمع عقده فً ‪ٌ 22‬ناٌر المقبل على مدار ٌومٌن‪.‬‬ ‫وفً ختام هذه المفاوضات‪ٌ ،‬رفع فٌلتمان الذي سٌلعب دور المقرر فً‬ ‫جوالت التفاوض‪ ،‬تقرٌراًا إلى األمم المتحدة حول ما تم التوصل إلٌه‪.‬‬ ‫ٌذكر أن أبرز المشاركٌن فً هذا المؤتمر هم وفد النظام السوري برباسة‬ ‫ولٌد المعلم‪ ،‬ووفد المعارضة الذي سٌحدد أعضاءه فً ‪ 27‬دٌسمبر‬ ‫المقبل‪ ،‬ووزراء خارجٌة الدول األعضاء بمجلس األمن‪ ،‬إضافة إلى ‪25‬‬ ‫وزٌر خارجٌة آخرٌن‪.‬‬ ‫وستتضمن الجلسة االفتتاحٌة للمؤتمر كلمات لكل من األمٌن العام لألمم‬ ‫المتحدة‪ ،‬بان كً مون‪ ،‬ومبعوث األمم المتحدة األخضر اإلبراهٌمً‪،‬‬ ‫ووزٌري خارجٌة الوالٌات المتحدة وروسٌا‪ ،‬إضافة لكلمتً وفد النظام‬ ‫التً سٌلقٌها المعلم‪ ،‬ووفد المعارضة التً لم ٌحدد بعد من سٌقوم بتالوتها‬


‫ومضارها‬ ‫ال ُم َخ ّدرات‬ ‫ُّ‬ ‫ب – مخدرات غٌر أفٌونٌة ‪:‬‬ ‫كالحشٌش ‪.‬‬

‫اآلٌة ‪ 157‬فً سورة‬ ‫األعراف ‪.‬‬

‫وتؤخذ عادة بالفم ‪ ،‬أو‬ ‫بواسطة الحقن الورٌدٌة ‪...‬‬ ‫وهً بكافة أنواعها تؤدي إلى‬ ‫غٌاب العقل وفتور الهمّة‬ ‫وٌمٌل متعاطٌها إلى الرغبة‬ ‫بالنوم ‪!....‬‬

‫ولقد أعتبر رسول هللا محمد‬ ‫صلى هللا علٌه وسلم كل‬ ‫مسكر خمراًا وبذلك ٌكون‬ ‫ٍ‬ ‫ًا‬ ‫محرما على المسلمٌن فقال‬ ‫صلى هللا علٌه وسلم ‪ُ ( :‬ك ُّل‬ ‫ُسكر‬ ‫ُسكر َخمرًا ‪ ...‬و ُك ُّل م ٍ‬ ‫م ٍ‬ ‫حرا ٌم ) وفً رواٌة أخرى (‬ ‫مر‬ ‫ُسكر خمرًا ‪ ..‬و ُك ُّل َخ ٍ‬ ‫ُك ُّل م ٍ‬ ‫َحرا ٌم ) رواه مسلم والبخاري‬ ‫وأبو داود والترمذي والنسابً‬ ‫وابن ماجه والدارمً ‪.‬‬

‫كما تؤدي إلى تحطٌم‬ ‫شخصٌة المُدمِن ‪ ،‬وتسبب له‬ ‫بما ٌسمى بتف ُّكك الشخصٌة‬ ‫‪ ...‬وتجعله فاشالًا فً عمله ‪.‬‬ ‫والمُدمِنُ متقلب العواطف ‪،‬‬ ‫عدٌم التحكم فً غرابزه ‪....‬‬ ‫وأغلب المدمنٌن مصابون‬ ‫بمر َّكب النقص ‪ ،‬وٌمٌل كثٌر‬ ‫منهم إلى الشذوذ الجنسً‬ ‫‪!!...‬‬ ‫والمُدمِنُ إذا اشتد به اإلدمان ‪.‬‬ ‫ٌبدأ باالنحراف ‪ ...‬فٌكذب ؟‬ ‫وٌسرق ؟ وٌغش ؟ وٌقتل فً‬ ‫سبٌل الوصول إلى بغٌته‬ ‫‪!!...‬‬

‫وقد حرَّ مها اإلسالم ألنها‬ ‫تؤدي إلى ضرر فً دٌن‬ ‫المر ِء ‪ ،‬وعقله ‪ ،‬و ُخلقه ‪،‬‬ ‫وجسمه ‪ ...‬كما تورث‬ ‫صاحبها قلة الغٌرة وزوال‬ ‫الحمٌة ‪ ...‬وقد اصطلحت‬ ‫الهٌبات العلمٌة على تقسٌم‬ ‫المخدّرات والمسكرات إلى ‪:‬‬ ‫مُخدّرات ُم َنبّه ٍة ‪ :‬الكوكابٌن‬ ‫ومُخدّرات مسكنة مثل ‪ :‬أ –‬ ‫مشتقات األفٌون ‪ :‬كالمورفٌن‬ ‫‪ ،‬الهروٌ​ٌن ‪ ،‬والكودابٌن ‪.‬‬

‫المخدّرات ‪ :‬من َ‬ ‫َ‬ ‫الخدَر ‪ ،‬هو‬ ‫الكسل والفتور والمُخدّر مادة‬ ‫ُتحدث تخدٌُّراًا فً الجسم‬ ‫بتناولها فً حٌن ُتحدث‬ ‫المُسكرات نشو ًاة وانفعاالًا‬ ‫وجرأ ًاة ومٌالًا إلى البطش‬ ‫واالنتقام والمُخدّرات لم تكن‬ ‫معروفة على عهد رسول هللا‬ ‫صلى هللا علٌه وسلم ولم‬ ‫ٌنزل تحرٌم تناولها بالنص‬ ‫كالخمر وإنما تدخل فً عموم‬ ‫الخبابث مما جعل أعداء‬ ‫اإلسالم ٌذهبون إلى التشكٌك‬ ‫فً تحرٌمها ‪!....‬‬ ‫ح َّتى إنَّ بعض الجهلة ٌُحرّ م‬ ‫شرب الخمر ‪ ،‬وٌُقب ُل على‬ ‫تعاطً الم َُخدّر ؟؟ فٌهرب‬ ‫بذلك من شر إلى شر ‪ ،‬ومن‬ ‫حرام إلى حرام ‪...‬‬ ‫وقد بعث هللا َّ‬ ‫عز وجل رسول‬ ‫هللا صلى هللا علٌه وسلم إلى‬ ‫الناس كافة ( ٌَأْ ُم ُرهُم‬ ‫ِب ْال َمعْ رُوفِ َو ٌَ ْن َها ُه ْم َع ِن‬ ‫ح ُّل لَ ُه ُم َّ‬ ‫ت‬ ‫الط ٌِّ َبا ِ‬ ‫ْالمُن َك ِر َو ٌُ ِ‬ ‫َوٌ َُحرِّ ُم َعلٌَ ِْه ُم ْال َخ َب ب َ‬ ‫ِث ) من‬

‫الموعظة الحسنة‬


‫د‪ .‬كمال اللبوانً ‪ :‬كلنا شركاء ‪1148‬‬

‫ان الدعوة لحضور جنيف ‪ 2‬التي حددت ب ‪ 22‬كانون الثاني‬ ‫يناير من العام القادم هي في الواقع دعوة لتسليم السيادة ‪,‬‬ ‫ولوقف (الثورة السورية)‪ ,‬وإذا رفض الثوار إيقاف ثورتهم‬ ‫سيتحولون تلقائيا مع الجهات الداعمة لهم بحسب وجهة نظر‬ ‫المجتمعين في جنيف و بحسب وثائقها إلى ارهابيين وعصابات‬ ‫خارجة عن القانون الدولي ‪.‬‬ ‫العجب ‪ ..‬فنحن فً االبتالف نشعر‬ ‫دابما بالنعاس من تخمة األكل‪،‬‬ ‫وأسرتنا مرٌحة جدا فً الفنادق‪ ،‬وال‬ ‫ٌوقظنا من سكرتنا سوى إضاءة‬ ‫الكامٌرات‪ ،‬التً نهرع للوقوف أمامها‬ ‫للمزاودة ‪ ،‬فنضع (الالءات الخمس)‪،‬‬ ‫ونرفض التنازل (حتى لو قطعوا‬ ‫رؤوسنا) ‪ ،‬ونصدر البٌانات على‬ ‫مدار الساعة‪ ،‬ونضع الشروط‬ ‫والمحددات والضمانات‪ ،‬ثم … ثم‬ ‫نلحسها جمٌعا بسهرة واحدة مع‬ ‫السفٌر … ونزحف فً الصباح‬ ‫المشؤوم مطأطبً الرؤوس لتلبٌة‬ ‫الدعوة ‪ ،‬وللحضور كمتسولً كسرة‬ ‫سالم نستر بها عورتنا المفضوحة‬ ‫على قارعة الطرٌق ‪( ،‬نستجدي‬ ‫روسٌا تحرٌر بعض النساء‬ ‫واألطفال‪ ،‬وننسى ‪ 250‬الف شاب‬ ‫اختطفهم النظام ال ندري كم بقً منهم‬ ‫على قٌد الحٌاة وكم ٌعانون … أو‬ ‫فتح معابر انسانٌة لمنطقة محاصرة‪،‬‬ ‫وننسى عشرة مالٌ​ٌن هابم على وجهه‬ ‫ٌعانً الذل والجوع والخوف) ومع‬ ‫ذلك فكل ما حصلنا علٌه حتى اآلن‬ ‫هو الوعد بأن توجه الدعوة لربٌس‬ ‫االبتالف …‪ !!!!!!!!! .‬ما شاء هللا‬ ‫( تكبٌر ) ‪.‬‬

‫وهم لن ٌتدخلوا عسكرٌا تحت أي‬ ‫ظرف‪ ،‬ولن ٌفعّلوا آلٌات العدالة التً‬ ‫ال تنفذ من دون قوة‪ ،‬بل ٌفترضون‬ ‫أن السورٌ​ٌن قد تعبوا وأنهم سٌقبلون‬ ‫بأي حل ٌفرض علٌهم‪ ،‬وأنهم‬ ‫ٌنتظرون بلهفة لكً ٌجتمعوا فً‬ ‫جنٌف لٌتبادلو القبالت الحارة‪ ،‬لذلك‬ ‫ٌرون أن المطلوب منهم هو االسراع‬ ‫فً عقد هذا اللقاء الحمٌمً‪ ،‬الذي‬ ‫سٌسامح على الماضً خوفا من‬ ‫المزٌد‪ ،‬وٌقفز فوق الحقوق والعدالة‬ ‫وٌفرّ ج األزمة وٌنهً االحتقان ( أي‬ ‫الثورة )‪ ،‬لٌنجب هذا اللقاء الحمٌمً‪،‬‬ ‫بٌن السلطة والمعارضة‪ ،‬ذلك المولود‬ ‫الجدٌد المنتظر من جنٌف (الجسد‬ ‫الحكومً البريء المرضً عنه من‬ ‫هللا والشعب والنظام وروسٌا وأمرٌكا‬ ‫واٌران ‪ ..‬بالمعٌة أٌضا ) والذي‬ ‫سٌكون له وهو فً المهد كامل‬ ‫الصالحٌات والسلطة والقدرات ‪،‬‬ ‫هكذا و بقدرة قادر ومعجزة تتكرر‬ ‫…‪ ..‬فالحوار الذي بقً مستحٌال‬ ‫طٌلة خمسة عقود بٌن النظام‬ ‫والشعب‪ ،‬وطلبات الشعب التً قوبلت‬ ‫بالحدٌد والنار طٌلة عقود ‪ ،‬سوف‬ ‫تلبى هكذا وببساطة بمجرد الحضور‬ ‫إلى طاولة الحوار !!!!‬

‫بعد ذلك طبعا ستأتً قابمة الوفد‬ ‫المطلوب حضوره عن طرٌق الهاتف‬

‫واقعا نحن نعامل كسذج ‪ ،‬وكأننا أمام‬ ‫قصة تحكى لطفل كً ٌنام ‪ ،‬ولم‬

‫ومن ٌتخٌل أن المجتمع الدولً جاد‬ ‫فعال فً فرض حل فً سورٌا‪ٌ ،‬نكر‬ ‫تجربة ثالث سنوات مع هذا المجتمع‪،‬‬ ‫الذي تنصل من كل مسؤولٌاته تجاه‬ ‫الشعب السوري ‪ ،‬بواسطة مقاربته‬ ‫السلبٌة لما ٌحدث ‪ ،‬لكنه فعال ٌبدي‬ ‫الٌوم جدٌة فً عقد جنٌف النتزاع‬ ‫السٌادة ووضع ٌده على مصٌر‬ ‫سورٌا ‪ .‬فالتشخٌص المغلوط عمدا‬ ‫(والخاطا عن سوء نٌة )‪ٌ ،‬ؤدي‬ ‫فعال لتقدٌم العالج الضار بل الممٌت‬ ‫قصدا‪ ،‬وطالما أن العالم لم ٌعترف‬ ‫بإرادة وحقوق الشعب السوري ‪ ،‬ولم‬ ‫ٌعلن تشخٌصه للعلة ‪ :‬أي من ٌقتل‬ ‫ومن ٌدمر ومن ٌرتكب الجرابم‪ ،‬فهو‬ ‫ال ٌرٌد أن ٌعرف المرض‪ ،‬وال ٌرٌد‬ ‫تقدٌم العالج الذي ٌزٌل السبب …‬ ‫فالشعب هو صاحب الحق والقرار‪،‬‬ ‫وكل جرٌمة مورست بحقه تعالج‬ ‫بالعدالة التً هً سنة الوجود‪ ،‬إال‬ ‫جرابم النظام السوري‪ٌ ،‬جرى حلها‬ ‫بالدعوة للجلوس مع المجرم حول‬ ‫طاولة الحوار ومن دون شروط ‪ ،‬أو‬ ‫بمعاقبته دولٌا عبر الزامه بتغٌ​ٌر‬ ‫أدوات جرٌمته …‬

‫هم بشكل واضح وصرٌح ٌقولون أن‬ ‫الحل فً سورٌا سٌاسً‪ ،‬ودورهم‬ ‫هو توفٌر االطار وتقدٌم المساعدة‪،‬‬


‫ماذا ال ندري ؟؟؟؟ ‪ ،‬مع أن األقلٌات‬ ‫عموما تحارب مع النظام ( نستثنً‬ ‫بعض الشخصٌات المتمردة على‬ ‫مكوناتها والمنبوذة فٌها ‪ ،‬والتً لٌس‬ ‫لها أي تأثٌر على قراراتها) لٌصبح‬ ‫فً النتٌجة تمثٌل األغلبٌة العربٌة‬ ‫السنٌة شكلٌا أقل من ربع وفعلٌا‬ ‫صفر ‪ .‬إذا اشترطنا تفوٌض المكون‬ ‫لممثلٌه‪ ،‬حٌث أن غالبٌة قوى الثورة‬ ‫المعنٌة بالحرب والسالم رافضة جملة‬ ‫وتفصٌال لجنٌف ولالبتالف وللحوار‬ ‫مع النظام القاتل ‪ .‬وموضوع األقلٌات‬ ‫ال ٌمكننا القفز فوقه ‪ ،‬ألنها تعمل‬ ‫وبشكل منسق على إلغاء‬ ‫األغلبٌة العربٌة السنٌة‬ ‫سٌاسٌا ‪ ،‬وتحوٌلها ألقلٌة‬ ‫‪ ،‬بنزع هوٌتها عن الدولة‬ ‫‪ ،‬من خالل حرب ابادة‬ ‫وتهجٌر عسكرٌة ‪،‬‬ ‫وحرب تقوٌض سٌاسٌة‬ ‫تخوضها بالشراكة مع‬ ‫الغرب وتحت شعار‬ ‫الدٌمقراطٌة التً ٌرٌدونها‬ ‫كمضاد للهوٌة وللدٌن ‪.‬‬

‫ولننظر لمسرحٌة رفض‬ ‫حضور اٌران‪ ،‬فطالما‬ ‫إٌران موجودة عسكرٌا‬ ‫على األرض‪ ،‬و هً من‬ ‫ٌحكم سورٌا ‪ ،‬وهً من‬ ‫ستشكل وفد النظام من‬ ‫الخاضعٌن لمرجعٌتها‪ ،‬فما‬ ‫مبرر رفض حضورها‬ ‫على مقعد مراقب فً جنٌف ؟؟؟‬ ‫ألنها هً ولٌس األسد من سٌشكل وفد‬ ‫النظام ‪ ،‬بٌنما سٌشكل األسد‬ ‫ومخابراته وفد المعارضة من‬ ‫المقربٌن والمغازلٌن والعشاق‬ ‫السابقٌن وشرٌبً القهوة والكاس‬ ‫السابقٌن عنده…‪ .‬فً حٌن ٌغٌب‬ ‫ظاهرٌا األسد ‪ ،‬لتحضر أذنابه‬ ‫وعمالءه على طرفً الطاولة‪ ،‬وٌغٌب‬ ‫فعلٌا صاحب العالقة و ولً األمر‬ ‫عن التمثٌل‪ :‬أقصد عشرة مالٌ​ٌن‬ ‫الجا ومشرد‪ ،‬وخمسة مالٌ​ٌن‬ ‫محاصر ‪ ،‬وملٌون شهٌد ومفقود‬

‫تشكل اإلتالف ) ‪ ،‬كما سبق ومررت‬ ‫وثٌقة تقسٌم سورٌا والغاء عروبتها‪،‬‬ ‫لكن من دون الحاجة للتشبٌح هذه‬ ‫المرة‪.‬‬

‫لنركز قلٌال على الوفود و مشاركة‬ ‫األقلٌات بمكوناتها‪ .‬فالنظام سوف‬ ‫ٌمثل الدولة( األمنٌة العسكرٌة ) التً‬ ‫ٌجب أن ال تسقط‪ ،‬و ٌمثل الوطن (‬ ‫مزرعة التشبٌح والفساد ) الذي ٌجب‬ ‫أن ٌبقى ‪ ،‬و ٌمثل األغلبٌة التً ما‬ ‫تزال تعٌش ( طواعٌة )تحت قبضته‪،‬‬

‫وٌتحالف كنظام طابفً أقلوي مع بقٌة‬ ‫األقلٌات ومٌلٌشٌاتها عسكرٌا فً كل‬ ‫الجبهات ‪ ..‬بٌنما على وفد المعارضة‬ ‫أن ٌمثل أٌضا األقلٌات وبأكثر من‬ ‫طرٌقة‪ :‬عبر هٌبة التنسٌق السلمٌة مع‬ ‫النظام وشرٌكها الكردي المسلح ضد‬ ‫الثورة‪ ،‬وعن طرٌق االبتالف الوطنً‬ ‫الذي ٌمثل الشعب السوري والذي‬ ‫ٌضم المجلس الوطنً الكردي (الذي‬ ‫ٌمثل الشعب الكردي ضمن وحدة‬ ‫الشعب السوري بمعادلة تقول أن ‪:‬‬ ‫شعب ‪ +‬شعب = شعب) ‪ ،‬و أٌضا‬ ‫من خالل المستقلٌن ؟؟؟ مستقلٌن عن‬

‫الدولً‪ ،‬أو من خالل سهرة مع‬ ‫السفراء الذٌن سٌنصحون بتشكٌلة‬ ‫الوفد المناسبة‪ ،‬الوفد الذي ٌدربونه‬ ‫على فنون التفاوض ‪ ،‬أي فنون‬ ‫وتقنٌات التمنع قبل الخلع والتعري‪،‬‬ ‫وهً مهارات ٌجب أن ٌتمتع فٌها وفد‬ ‫(المعارصة) لٌؤدي دوره المرسوم له‬ ‫فً سرٌر جنٌف بنجاح ورفاه وبنٌن ‪.‬‬ ‫بالطبع سٌتشكل هذا الوفد ممن له باع‬ ‫بالوكالة لألجنبً وموثوق من قبله‪،‬‬ ‫أي غٌر وطنً وغٌر متطرف وغٌر‬ ‫ارهابً …‪ .‬أي (وغدا لناظره قرٌب‬ ‫) ‪ ..‬سوف ٌتشكل هذا الوفد فً‬

‫غالبٌته من منحبكجٌة النظام المعلنٌن‬ ‫صراحة عن حبهم وهٌامهم ‪ ،‬ومعهم‬ ‫عدد من كاتمً هذا الحب الدفٌن‪،‬‬ ‫المموهٌن بلباس المعارضة السلمٌة‬ ‫والوطنٌة والمدنٌة والدٌمقراطٌة‬ ‫والتعددٌة‪ ،‬أو بلباس األقلٌات‬ ‫والمكونات ممن ٌوحدهم خوفهم من‬ ‫االسالم …‪ .‬وهم قد أصبحوا غالبٌة‬ ‫والحمد هلل فً االبتالف بعد التوسعة‬ ‫وتوسعة التوسعة ‪،‬وهً أغلبٌة تعمل‬ ‫بأمرة الغرب وتستطٌع تمرٌر أي‬ ‫قرار ٌوحى إلٌها من روسٌا وأمرٌكا‬ ‫(بالدٌمقراطٌة ‪ !..‬التً تنسى كٌف‬


‫و لمن أراد طلب ضمانة دولٌة سهلة‪،‬‬ ‫ٌمكنه المطالبة بقرار ملزم إلٌران‬ ‫وحزب هللا بسحب قواتهم من سورٌا‪،‬‬ ‫أو ٌمكنه المطالبة بإحالة ملف الجرابم‬ ‫فً سورٌا‪ ،‬وبشكل خاص أسلحة‬ ‫الدمار الشامل‪ ،‬لمحكمة الجناٌات‬ ‫الدولٌة‪ ،‬وكل من ٌرد اسمه فً القرار‬ ‫الظنً ٌمنع من المشاركة فً الحٌاة‬ ‫السٌاسٌة‪ ،‬وهو طلب بسٌط وسهل‪،‬‬ ‫لكن أن ٌكون الحل السٌاسً بالشراكة‬ ‫مع االحتالل‪ ،‬و بهدف إعادة االعتبار‬ ‫للمجرمٌن وحماٌتهم فهذا شًء غٌر‬ ‫مقبول‪ ،‬وال ٌعتبر طرٌقا للسالم بل‬ ‫نحو الوحشٌة‪.‬‬

‫أخٌرا ماذا نفعل فً مواجهة هذه‬ ‫الجبهة الجدٌدة التً فتحت علٌنا‬ ‫والتً اسمها جنٌف‪ ،‬ولم نستطع‬ ‫تفادٌها بكل الوسابل التً نملك ‪:‬‬

‫أوال‪ٌ -‬جب االستمرار برفض مبدأ‬ ‫الذهاب‪ ،‬والعمل على تعطٌل ذهاب‬ ‫أي وفد ٌمثل المعارضة‪ ،‬وهذا ما‬ ‫ٌعفٌنا من أي التزام الحق‪ .‬وهو‬ ‫الخٌار األفضل واألسلم‪،‬‬

‫هناك من ٌقول بوضع شروط‬ ‫وضمانات ٌجب أن تتوفر قبل‬ ‫الذهاب‪ ،‬تلغً احتمال تجدٌد النظام أو‬ ‫تقسٌم البالد…‪ .‬والمشكلة مع هكذا‬ ‫طرح أنه مغري نظرٌا‪ ،‬ومستحٌل‬ ‫عملٌا‪ ،‬لعدم وجود قوة أو جهة قادرة‬ ‫على ضمان أي شًء‪ ،‬فالكل قد‬ ‫ٌساعد لكن ال أحد ٌكفل … لذلك‬ ‫اقترحنا أن تنتظر المحاكم الثورٌة كل‬ ‫من ٌتعهد وال ٌنفذ ما التزم به ‪ .‬كً‬ ‫ال ٌتورط العاجز فٌما ال قدرة له‬ ‫علٌه‪ ،‬وهذا ما ٌجب أن ٌكون واضحا‬ ‫ومعلنا عنه مسبقا‪.‬‬

‫تفرض خاللها وكأمر واقع حدود‬ ‫تقسٌمٌة على سورٌا…‬

‫وإذا عجز الطرفان عن االتفاق وهذا‬ ‫شبه مؤكد … هل سٌتم فرض جسد‬ ‫حكومً انتقالً مرضً عنه من‬ ‫روسٌا وأمرٌكا فقط ‪ ،‬ومكون حسب‬ ‫ما نرى من خدمة صالونات السٌدات‬ ‫األوابل‪ ،‬لٌحكموا بدال عن أزواج تلك‬ ‫السٌدات ‪ ،‬الذٌن سٌذهبون فً‬ ‫اجازات طوٌلة لٌتمتعوا فً منتجعات‬ ‫العالم بما سرقوه من قوت الشعب‪،‬‬ ‫وٌستعٌدوا ذكرٌات بطوالتهم فً قتله‬ ‫وتعذٌبه ‪ ،‬متنعمٌن بالحصانة الدولٌة‬ ‫التً تقدم لهم ثمنا لمبادراتهم السلمٌة‬ ‫فً تسلٌم السالح الكٌمٌابً ‪ ،‬وقبولهم‬ ‫الحضور لمؤتمر السالم‪ ،‬وبعد ذلك‬ ‫التنازل طوعٌا ‪ ،‬ومتى شاءوا عن‬ ‫ورثتهم من السلطة التً فطرها هللا‬ ‫لهم وآلبابهم من قبلهم ‪.‬‬

‫احذروا ٌا من كنتم رفاقً ‪ ،‬ما‬ ‫سترتكبه أٌدٌكم سٌرتد علٌكم و بشًء‬ ‫آخر غٌر الكلمات ‪ ..‬إنه تارٌخ‬ ‫ومصٌر أمة ‪ .‬ما أطلبه منكم أن‬ ‫تلتزموا لمرة واحدة بما كتبتموه فً‬ ‫وثابقكم ‪ ،‬وبشكل خاص تلك المتعلقة‬ ‫بمحددات المشاركة فً جنٌف‪ ،‬وانتم‬ ‫قد قبلتم بها طوعا رغم اعتراضنا‬ ‫وتحذٌرنا ‪ ،‬ورحم هللا أمرئ عرف‬ ‫حده فوقف عنده ‪.‬‬

‫باختصار نحن نعتقد أن الضمانة‬ ‫الوحٌدة لنجاح الحل السٌاسً فً‬ ‫سورٌا‪ ،‬هً تغٌر ثابت ونهابً‬ ‫للوضع المٌدانً على األرض ٌقنع‬ ‫النظام بالرحٌل السلمً قبل الهزٌمة‬ ‫العسكرٌة‪ ،‬وقبل تحقق ذلك ال فابدة‬ ‫من المحاولة ألن أي حل ال ٌلبً‬ ‫أهداف الثورة سٌسقط بٌد شعب قرر‬ ‫أن ٌقاتل من أجل حقوقه وكرامته ‪..‬‬

‫وجرٌح مشوه ‪ ،‬ومعهم كل الثوار‬ ‫والمجاهدٌن المنشغلٌن فً الدفاع عما‬ ‫تبقى من أرض وعرض ‪ ،‬لٌتحول‬ ‫هؤالء األصالء ‪ ،‬الذٌن هم غالبٌة‬ ‫الشعب السوري ‪ ،‬إذا ما رفضوا‬ ‫االنصٌاع والركوع للمقررات‬ ‫وللسلطة الجدٌدة‪ ،‬إلى خارجٌن على‬ ‫الدٌن والشرع ( خوارج تكفٌرٌ​ٌن )‪،‬‬ ‫و عن القانون ( ارهابٌ​ٌن ٌأكلون‬ ‫لحوم البشر )‪ ،‬وٌستأسد علٌهم مجلس‬ ‫األمن والمجتمع الدولً‪ ،‬وٌتنكر لهم‬ ‫الصدٌق‪ ،‬وٌعتذر الشقٌق عن عدم‬ ‫قدرته على مخالفة القرارات الدولٌة‬ ‫التً ستصدر سرٌعا لتحرٌم تزوٌد‬ ‫المعارضة غٌر المنضبطة بالسالح‪،‬‬ ‫وتجرٌم من ٌفعل من الدول الجارة‪.‬‬

‫واآلن … وبعد أن تحدد موعد‬ ‫المؤتمر المنتظر إلنهاء الثورة‪،‬‬ ‫وأعلن الوسٌط غٌر النزٌه‪ ،‬أن ال‬ ‫شروط مسبقة‪ ،‬وأن كل الموضوعات‬ ‫تناقش فً جنٌف كموضوعات ولٌس‬ ‫كشروط‪ ،‬وأن صالحٌات مجلس‬ ‫الحكم االنتقالً تناقش أٌضا هناك‪،‬‬ ‫ومصٌر األسد وغٌرها‪ٌ ،‬بقى السؤال‬ ‫مطروحا ‪ :‬أٌن أصبحت شروط‬ ‫وضمانات ومحددات االبتالف ؟؟؟؟‬ ‫هل ذهبت فً مهب الرٌح ‪ ..‬وهل‬ ‫سنذهب من دون أهداف وال محددات‬ ‫وال ضمانات … هل هناك من‬ ‫ٌجٌب فً قٌادة االبتالف العتٌدة ‪..‬‬ ‫هل نتوقع منهم التزام صادق لمرة‬ ‫واحدة فقط ‪.‬‬

‫هل سنقبل بأول شرط من شروط‬ ‫حضور جنٌف أعلن عنه بان كً‬ ‫مون‪ ،‬وهو البند األول فً وثابق‬ ‫جنٌف واحد ( أي وقف اطالق النار‬ ‫الشامل من الطرفٌن ) ؟ بٌنما ٌبقى‬ ‫المقاتلون األجانب‪ ،‬و ٌستمر‬ ‫الحصار‪ ،‬و ٌتعفن المعتقلون فً‬ ‫السجون‪ ،‬و ٌتبدد المشردون فً كل‬ ‫مكان ‪ ،‬بانتظار أن ٌتم تطبٌق البند‬ ‫األول‪ ،‬والذي قد ٌحتاج لسنوات ‪.‬‬


‫سابعا – التوافق على قٌادة عسكرٌة‬ ‫سٌاسٌة موحدة للثورة فً الداخل ‪،‬‬ ‫ملتزمة فقط بمصلحة الشعب‬ ‫السوري‪ ،‬تعمل بأمرتها كل الفصابل‬ ‫والقوى والشخصٌات والمؤسسات ‪،‬‬ ‫و تنزع الشرعٌة عما عداها ‪.‬‬

‫رابعا – تدعٌم التحالفات مع الشعوب‬ ‫الصدٌقة والشقٌقة ‪ ،‬واالنتشار للدول‬ ‫المجاورة وزرع تنظٌمات فً‬ ‫المناطق المؤٌدة للثورة فً الجوار‬ ‫للمساعدة فً خرق الحصار المتوقع ‪.‬‬

‫خامسا – االستعداد لمنع استقرار أي‬ ‫كٌان انفصالً‪ ،‬أو حكومة انتقالٌة ال‬ ‫ٌرضى عنها الشعب ‪.‬‬

‫وهللا الموفق والمستعان‬ ‫سادسا – العمل على اعادة المهجرٌن‬ ‫وتشغٌل االقتصاد الوطنً الداعم‬ ‫للثوار ‪.‬‬

‫ثانٌا – تحضٌر أنفسنا لحرب سٌاسٌة‬ ‫وعسكرٌة طوٌلة‪ ،‬حرب جبهات و‬ ‫حرب أنصار‪.‬‬

‫ثالثا – توقع الحصار المالً‬ ‫والعسكري‪ ،‬واالستعداد له بالتخزٌن‬ ‫وباالعتماد على الذات‪ ،‬وتوجٌه‬ ‫العملٌات نحو اكتساب الغنابم‬ ‫الحربٌة‪ ،‬واعتماد التكتٌكات التً ال‬ ‫تستهلك الذخٌرة‪ ،‬وأهم عنصر هو‬ ‫االسراع فً تطوٌر التصنٌع الذاتً ‪،‬‬ ‫والسٌطرة على مصانع النظام‬ ‫العسكرٌة‪.‬‬

‫بسم هللا الرحمن الرحٌم‬ ‫كان هذاالعددالسابع عشر من مجلتكم (مجلة الواقع)نتمنى ان المواضٌع وصفحات‬ ‫هذالعدد قداعجبتكم ونعدكم باألفضل فً االعدادالقادمة ان شاءهللا‬ ‫كما نشكر كل من ساهم فً انجازهذا العمل متمنٌن لجمٌع‬ ‫جمٌع المقاالت والمنشورات تعبر عن اراء اصحابها ولٌس عن رأى المجلة‬ ‫لتقدٌم مالحظاتكم او تقدٌم اقترحات فكرٌة‬ ‫النواصل معنا عبر العناوٌن‬


Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.