صحيفة القدس العربي , الإثنين 07.10.2013

Page 1

‫‪10‬‬

‫مدارات‬

‫ثقافة‬

‫اوب����ام����ا ب�ي�ن ن��ت��ن��ي��اه��و وروح���ان���ي ‪18‬‬

‫صـالح بـوسـريـف‪ :‬حشـر املثقـف فـي زاويـة ضيقـة‬ ‫منوعات‬

‫‪13‬‬

‫رأي‬

‫اش����ارة «راب���ع���ة» مم��ن��وع��ة ف��ي األردن‬ ‫‪www.alquds.co.uk‬‬

‫السنة اخلامسة والعشرون ـ العدد ‪ 7558‬االثنني ‪ 7‬تشرين االول (اكتوبر) ‪ 2013‬ـ ‪ 2‬ذو احلجة ‪1434‬هـ‬

‫مادة استشـــراقية دسمــــة مـــــن السعــوديـة ‪19‬‬

‫‪AL-QUDS AL-ARABI‬‬

‫‪alquds@alquds.co.uk‬‬

‫ي���وم���ي���ة ـ س���ي���اس���ي���ة ـ م��س��ت��ق��ل��ة‬

‫خيمت على االحتفال بالذكرى االربعني للنصر في حرب اكتوبر‬

‫غارتان امريكيتان على الصومال وليبيا‬

‫مصر‪« :‬حرب شوارع» تنذر بتصاعد جديد للعنف‬ ‫عشرات القتلى اثر مواجهات بني االخوان والشرطة‬

‫القاهرة ـ»القدس العربي»‬ ‫رويترز ـ األناضول‪:‬‬

‫خيم�ت اش�تباكات عنيفة بين انصار‬ ‫جماع�ة االخ�وان م�ن جه�ة ومعارضيها‬ ‫وقوات واالمن واجليش من جهة اخرى‪،‬‬ ‫عل�ى احتف�االت مص�ر ام�س بالذك�رى‬ ‫االربعين النتص�ار ح�رب اكتوب�ر عل�ى‬ ‫اسرائيل‪.‬‬ ‫وأك�د الدكت�ور خالد اخلطي�ب رئيس‬ ‫اإلدارة املركزي�ة للرعاي�ة العاجل�ة‬ ‫واحلرج�ة ب�وزارة الصح�ة والسك�ان‬ ‫ارتف�اع أع�داد القتل�ى واجلرح�ى خالل‬ ‫اش�تباكات األحد في فاعلي�ات السادس‬ ‫م�ن أكتوبر‪ ،‬حيث وصل ع�دد القتلى الى‬ ‫‪ 34‬قتيال واكثر من مئتي جريح‪.‬‬ ‫وقال�ت تقاري�ر ان ق�وات األم�ن‬ ‫استخدم�ت قنابل الغاز املسي�ل للدموع‪،‬‬ ‫والطلقات الناري�ة‪ ،‬وطلقات اخلرطوش‬ ‫(طلق�ات ناري�ة حتت�وي عل�ى ك�رات‬ ‫حديدي�ة صغي�رة) لتفري�ق مسي�رات‬ ‫أنص�ار مرس�ي‪ ،‬الذين حاول�وا الوصول‬ ‫إل�ى مي�دان التحري�ر‪ ،‬وس�ط العاصم�ة‬ ‫القاه�رة‪ ،‬للتظاه�ر ض�د م�ا يعتبرون�ه‬ ‫«انقالبا عسكريا»‪ ،‬بحسب شهود عيان‪.‬‬ ‫وتأت�ي احتجاج�ات أنص�ار مرس�ي‬ ‫تلبي�ة لدع�وة «التحال�ف الوطن�ي لدعم‬ ‫الش�رعية ورف�ض االنقلاب»‪ ،‬الداع�م‬ ‫للرئي�س املع�زول؛ عل�ى أم�ل إنه�اء م�ا‬ ‫يصفونه بـ»االنقالب العسكري»‪.‬‬ ‫وقال مراسل لرويت�رز إن قوات األمن‬ ‫ضرب�ت محتجين حاولوا دخ�ول ميدان‬ ‫التحرير بؤرة االنتفاضة الش�عبية التي‬ ‫أطاح�ت بالرئيس األسبق حسني مبارك‬ ‫مطل�ع ع�ام ‪ ،2011‬اال ان االش�تباكات‬ ‫ل�م متن�ع خ�روج حش�ود م�ن املواطنني‬ ‫للمشاركة في االحتفال بالذكرى األربعني‬ ‫حلرب اكتوبر‪.‬‬ ‫وجنح�ت ق�وات االم�ن ف�ي من�ع‬ ‫مظاه�رات االخ�وان م�ن دخ�ول مي�دان‬

‫االف من انصار جماعة االخوان يتظاهرون في وسط القاهرة امس‬ ‫التحري�ر او ساحة رابع�ة العدوية‪ ،‬بعد‬ ‫ان ش�ددت اإلجراءات األمني�ة في البالد‬ ‫منذ مقت�ل أربعة على األق�ل من احملتجني‬ ‫في مظاه�رات واسعة ملؤيدي مرسي يوم‬ ‫اجلمعة‪.‬‬ ‫وبث التلفزيون الرسمي منذ ظهر امس‬ ‫لقطات من االحتفاالت بذكرى احلرب من‬ ‫ميدان التحري�ر وم�ن اإلسكندرية تظهر‬ ‫فيه�ا حش�ود حتم�ل عل�م مص�ر وصورا‬

‫للقائ�د الع�ام للجي�ش الفري�ق أول عبد‬ ‫الفتاح السيسي الذي عزل مرسي‪.‬‬ ‫ومع حلول املساء كان التلفزيون ينقل‬ ‫احتفاال رسميا باملناسبة حضره الرئيس‬ ‫املؤق�ت عدلي منصور والفري�ق اول عبد‬ ‫الفتاح السيسي وجيهان السادات ارملة‬ ‫الرئيس الراحل انور السادات الى جانب‬ ‫عدد اخر من الشخصيات العامة‪.‬‬ ‫ووع�د السيس�ي بخارط�ة مستقب�ل‬

‫تتضم�ن إج�راء انتخاب�ات نيابي�ة‬ ‫ورئاسي�ة ح�رة إلع�ادة االستق�رار إل�ى‬ ‫مصر‪ .‬ورفضت جماعة اإلخوان املسلمني‬ ‫العملي�ة االنتقالي�ة ووصف�ت احلكوم�ة‬ ‫بأنها غير شرعية‪.‬‬ ‫وق�ال إسلام توفي�ق وهو عض�و في‬ ‫جماعة اإلخ�وان املسلمني يعمل صحافيا‬ ‫إن أعضاء اجلماعة الذين ألقت السلطات‬ ‫القبض على كثيرين منهم منذ عزل مرسي‬

‫يصرون على الوصول إلى التحرير‪.‬‬ ‫وقال «نحن الذين نزلنا إلى الش�وارع‬ ‫الي�وم نري�د االحتف�ال باجلي�ش ال�ذي‬ ‫اعت�اد توجيه سالح�ه إلى الع�دو ال إلى‬ ‫الشعب»‪.‬‬ ‫وتابع «نريد أن ندخل التحرير ورابعة‬ ‫ألنهما ليسا ملكا ملؤيدي االنقالب»‪.‬‬ ‫(تفاصيل ص ‪)3‬‬

‫املفتشون الدوليون يبدأون تدمير الترسانة الكيميائية السورية‬ ‫واجليش «احلر» يعيد اعترافه باالئتالف كمظلة سياسية للمعارضة‬

‫■ عواص�م ـ وكاالت‪ :‬ب�دأ فريق دولي‬ ‫لن�زع السلاح الكيميائ�ي ام�س االح�د‬ ‫تدمي�ر الترسان�ة الكيميائي�ة السوري�ة‬ ‫ومنش�آت انتاج‪ ،‬كما اك�د لوكالة فرانس‬ ‫برس مصدر في الفريق‪.‬‬ ‫واض�اف املص�در ان اعض�اء م�ن‬ ‫البعث�ة املش�تركة ملنظمة حظ�ر االسلحة‬ ‫الكيميائية واالمم املتح�دة «توجهوا الى‬ ‫موقع حيث بدأوا عملية التحقق وتدمير»‬ ‫االسلحة‪.‬‬ ‫واض�اف املص�در ال�ذي رفض كش�ف‬ ‫اسم�ه «اليوم ه�و الي�وم االول للتدمير‪،‬‬ ‫حي�ث سنق�وم بتسيي�ر آلي�ات ثقيل�ة‬ ‫عل�ى االسلح�ة‪ ،‬وتالي�ا تدمي�ر الرؤوس‬ ‫احلربية للصواريخ والقنابل الكيميائية‬ ‫الت�ي ميك�ن إلقاؤها من اجل�و‪ ،‬ووحدات‬ ‫املزج والتعبئة الثابتة واملتحركة»‪.‬‬ ‫وك�ان مس�ؤول ف�ي منظم�ة حظ�ر‬ ‫االسلحة التي تتخ�ذ من الهاي مقرا‪ ،‬قال‬ ‫في وقت سابق هذا االسبوع ان االولوية‬ ‫ستتمث�ل في التأك�د من ان مواق�ع انتاج‬ ‫االسلح�ة ل�ن تكون صاحل�ة لالستخدام‬ ‫قب�ل نهاي�ة تش�رين االول (اكتوب�ر) او‬ ‫مطلع تشرين الثاني (نوفمبر)‪.‬‬ ‫واوض�ح انه لهذه الغاي�ة ستستخدم‬

‫ط�رق «سريع�ة» تبع�ا لك�ل وض�ع‪ .‬ومن‬ ‫اخليارات املمكنة «تدمير ش�يء مبطرقة»‬ ‫و»سح�ق ش�يء بدباب�ة» و»استخ�دام‬ ‫متفجرات» او «صب اسمنت»‪.‬‬ ‫وكان الفريق وصل الى دمشق الثالثاء‬ ‫لب�دء التحقق من تفاصي�ل الالئحة التي‬ ‫قدمتها دمش�ق في ‪ 19‬ايل�ول (سبتمبر)‪،‬‬ ‫وتشمل مواقع االنتاج والتخزين‪.‬‬ ‫واالح�د‪ ،‬ق�ال املص�در ف�ي الفريق ان‬ ‫«املرحلة االولى التي تشمل كشف املواقع‬ ‫من قبل السوريني ش�ارفت على نهايتها‪،‬‬ ‫ونح�ن اآلن نتق�دم ف�ي اجت�اه املرحل�ة‬ ‫الثانية‪ ،‬التحقق والتدمير والتفكيك»‪.‬‬ ‫م�ن جانبها أعلنت القي�ادة العسكرية‬ ‫للجي�ش الس�وري احل�ر أنه�ا تدع�م‬ ‫االئتلاف الس�وري الوطن�ي املع�ارض‬ ‫كمظل�ة سياسي�ة لق�وى الث�ورة وقيادة‬ ‫اجليش الس�وري احلر وتؤك�د اعترافها‬ ‫ب�ه‪ .‬وقال بيان لهيئة األرك�ان العسكرية‬ ‫تلق�ت وكال�ة األنب�اء األملاني�ة «د‪.‬ب‪.‬ا»‬ ‫نسخ�ة منه السب�ت إن املتح�دث العقيد‬ ‫الطي�ار الرك�ن قاس�م سعد الدي�ن عضو‬ ‫اجملل�س العسك�ري األعل�ى والناط�ق‬ ‫الرسمي باس�م اجمللس العسكري األعلى‬ ‫إن «اجمللس العسك�ري األعلى اجتمع مع‬

‫رئيس االئتالف الوطني ورئيس األركان‬ ‫وق�ادة اجلبه�ات اخلم�س واجلبه�ات‬ ‫العسكري�ة‪ ،‬ومت التباح�ث ف�ي مختل�ف‬ ‫األوض�اع املرتبط�ة بالث�ورة السوري�ة‬ ‫املبارك�ة‪ ،‬وجرى خالل االجتماع توضيح‬ ‫وجه�ات النظ�ر املتبادل�ة وتبدي�د بعض‬ ‫االلتباسات بعدما شرح رئيس االئتالف‬ ‫حيثي�ات املرحلة والظروف التي أحاطت‬ ‫بعم�ل االئتلاف ف�ي اللحظ�ة املفصلي�ة‬ ‫م�ن تاريخ ثورتن�ا»‪ .‬وأوض�ح البيان أن‬ ‫اجملتمعين توصل�وا للتأكيد عل�ى تفعيل‬ ‫التواص�ل والتنسي�ق بش�كل أكب�ر بين‬ ‫االئتلاف واجملل�س العسك�ري األعل�ى‬ ‫وهيئة األركان‪ ،‬مبا يعزز العمل املش�ترك‬ ‫ويضمن جتاوز بعض الثغرات‪.‬‬ ‫كما دعا البيان إلى وحدة الصف ونبذ‬ ‫كل أش�كال التفرقة‪ ،‬على قاعدة االحترام‬ ‫املتب�ادل ورف�ض ك�ل أش�كال ش�رذمة‬ ‫الصفوف من خالل الدخول في تقسيمات‬ ‫فئوية للجسمني العسكري والسياسي‪.‬‬ ‫وأع�اد التأكي�د على ض�رورة احترام‬ ‫مؤسسات الث�ورة السورية‪ ،‬على رأسها‬ ‫االئتلاف الوطن�ي ال�ذي يش�كل املظل�ة‬ ‫السياسية للعم�ل الثوري وقي�ادة هيئة‬ ‫األركان‪ ،‬ورئاسة احلكومة‪ ،‬مع التش�ديد‬

‫مذيعة سورية ترتدي الزي العسكري‬ ‫واتهامات لها بـ«التشبيح» لنظام االسد‬ ‫لندن ـ «القدس العربي» ـ من احمد املصري‪:‬‬ ‫اث�ار اعالميون وفنانون سوريون حالة من اجلدل بني‬ ‫مرتادي مواق�ع التواص�ل االجتماعي س�واء بتعليقاتهم‬ ‫على هذه املواقع من االحداث اجلارية في سورية‪ ،‬او عبر‬ ‫نشر صور لهم باللباس العسكري‪.‬‬ ‫وجاءت اخر صورة لإلعالمية السورية رنا داغر وهي‬ ‫ترت�دي الزي العسكري ومدججة بالسالح‪ ،‬لتفتح اجلدل‬ ‫من جديد‪.‬‬ ‫داغر املعروفة بتأييدها لنظام الرئيس السوري بشار‬ ‫األسد ودفاعها عنه‪ ،‬نش�رت ص�ورا لها وهي ترتدي الزي‬ ‫سالحا ً‬ ‫ً‬ ‫آلي�ا وبع�ض القنابل‪،‬‬ ‫العسك�ري كاملا‪ ،‬وحتم�ل‬ ‫التي عرضتها إلى كثير من التعليقات الساخرة‪.‬‬ ‫داغ�ر ل�م تكتف بنش�ر صورتها م�ع السلاح والقنابل‬ ‫فق�ط‪ ،‬ولكنها استعرض�ت في بعض الص�ور كيفية تنفيذ‬ ‫اإلطلاق م�ن السلاح الن�اري ال�ذي حتمله‪ ،‬األم�ر الذي‬ ‫علق عليه البعض بأنها خرجت عن أنوثتها وحتولت إلى‬ ‫«شبيح» تابع لألسد‪.‬‬

‫سعـــر‬ ‫النسخــة‬

‫على اإلسراع بتشكيل احلكومة بعد تأمني‬ ‫مستلزمات جناحها املادية واللوجستية‪،‬‬ ‫واختيار الكفاءات لضمان تأمني متطلبات‬ ‫أهلنا بالداخ�ل وتثبيت صمودهم إضافة‬ ‫إل�ى االهتمام بش�ؤون الالجئين وتأمني‬ ‫ظ�روف عودته�م بأس�رع وق�ت ممك�ن‪.‬‬ ‫وش�دد اجمللس عل�ى رفض أي ح�وار مع‬ ‫نظ�ام اإلرهاب ف�ي سورية‪ ،‬مؤك�دا على‬ ‫أن احل�د األدنى املقبول ه�و إجراء عملية‬

‫تفاوض بضمانة عربية وإسالمية تسبق‬ ‫الرعاي�ة الدولية‪ ،‬وينطل�ق بها االئتالف‬ ‫الوطن�ي لق�وى الث�ورة واملعارض�ة م�ن‬ ‫ثابت�ة تنح�ي األس�د وانتق�ال السلط�ة‬ ‫ومحاسب�ة مرتكبي جرائ�م احلرب بحق‬ ‫الش�عب السوري‪ ،‬س�واء كانوا سوريني‬ ‫أو م�ن مرتزقة النظام الذي�ن استوردهم‬ ‫من اخلارج‪.‬‬ ‫(تفاصيل ص ‪ 4‬و‪)5‬‬

‫دير شبيغل‪ :‬إيران تسمح للمقاتالت‬ ‫السورية بالهبوط في أراضيها‬ ‫■ برل�ين ـ د ب ا‪ :‬ذك��رت مجلة «دير ش��بيغل» األملانية أن إي��ران سمحت للسالح‬ ‫اجلوي السوري بالتحليق في مجالها اجلوي والهبوط على أراضيها‪.‬‬ ‫وذك��رت اجملل��ة في عددها املق��رر صدوره الي��وم االثنني استنادا إل��ى معلومات‬ ‫استخباراتية أن هناك اتفاقية عسكرية تسمح للنظام السوري منذ تش��رين الثاني‪/‬‬ ‫نوفمب��ر املاض��ي «بنش��ر جزء كبير م��ن سالحه اجلوي ف��ي أراض إيراني��ة مؤمنة‬ ‫واالستعانة بها عند احلاجة»‪.‬‬ ‫يذك��ر أنه يوج��د خب��راء دولي��ون حاليا في دمش��ق لإلع��داد لتدمي��ر األسلحة‬ ‫الكيميائية في سورية بحلول منتصف ‪. 2014‬‬

‫البنتاغون يعلن أسر ابو انس الليبي املتهم‬ ‫بتفجير سفارتي امريكا في تنزانيا وكينيا‬ ‫وجنله يتهم حكومة طرابلس بالتآمر‬

‫■ واش�نطن ـ طرابل�س ـ وكاالت‪ :‬ش�نت الق�وات االمريكية‬ ‫اخلاص�ة غارتين استهدفت�ا قياديين اسالميين يش�تبه ف�ي‬ ‫تورطهم�ا في اعمال «ارهابي�ة» احداهما في ليبي�ا حيث اسرت‬ ‫تل�ك القوات قياديا مفترضا في القاعدة‪ ،‬والثانية في الصومال‪،‬‬ ‫وف�ق ما اعلن�ت الوالي�ات املتحدة متوع�دة مبواصل�ة مطاردة‬ ‫املتطرفني‪.‬‬ ‫واك�د املتحدث باس�م البنتاغون جورج ليت�ل مساء السبت‬ ‫في واش�نطن ان الق�وات اخلاصة االمريكية الق�ت القبض على‬ ‫ابو انس الليبي القيادي في تنظيم القاعدة واملطلوب للواليات‬ ‫املتح�دة لدوره ف�ي التفجيرين اللذي�ن استهدف�ا سفارتيها في‬ ‫نيروبي ودار السالم في ‪ 1998‬واسفرا عن سقوط ‪ 200‬قتيل‪.‬‬ ‫واوض�ح املتح�دث ان اب�و ان�س الليب�ي بني اي�دي اجليش‬ ‫االمريكي «في مكان آمن خارج ليبيا»‪.‬‬ ‫واعلن وزير اخلارجية االمريكي جون كيري بعد الغارتني ان‬ ‫الواليات املتحدة «لن تتوقف ابدا» عن مطاردة املتطرفني‪.‬‬ ‫م�ن جانبها اكدت احلكوم�ة الليبية االحد انها ل�م تتبلغ أسر‬ ‫اب�و انس الليب�ي‪ ،‬مطالب�ة واش�نطن بتوضيحات بش�أن هذه‬ ‫العملية‪.‬‬ ‫وق�ال مكتب رئي�س ال�وزراء الليبي عل�ي زي�دان إن رئيس‬ ‫ال�وزراء طل�ب م�ن السلط�ات األمريكي�ة ام�س األح�د تفسيرا‬ ‫للعملية العسكرية التي نفذت في طرابلس‪.‬‬ ‫وق�ال مكتب زي�دان في بيان «تتابع احلكوم�ة املؤقتة األنباء‬ ‫املتعلقة باختطاف أحد املواطنني الليبيني املطلوب لدى سلطات‬ ‫الوالي�ات املتح�دة األمريكية بزعم عالقته بتفجي�رات السفارة‬ ‫األمريكية بنيروبي ودار السالم منذ سنوات»‪.‬‬ ‫وأضاف البي�ان «منذ سماع النبأ تواصل�ت احلكومة الليبية‬ ‫م�ع السلطات األمريكية وطلبت منها تق�دمي توضيحات في هذا‬ ‫الشأن»‪.‬‬ ‫كذل�ك اب�دت احلكوم�ة «حرصها عل�ى ان يحاك�م املواطنون‬ ‫الليبيون في ليبيا في اي تهم كانت»‪.‬‬ ‫وقالت زوجة أبو أنس الليبي مساء امس ان الذين اختطفوا‬ ‫أو اعتقلوا زوجها يتحدثون العربية‪.‬‬ ‫وذك�رت في ح�وار قصي�ر أجرته معها قن�اة «النب�أ» الليبية‬ ‫امس انها سمعت اخلاطفني وش�اهدتهم مبا يسمح مجال الرؤية‬ ‫م�ن الش�باك وه�م يسحبون�ه م�ن سيارته بع�د كس�ر زجاجها‬ ‫ويقولون له «اركب»‪.‬‬ ‫وتابع�ت أن «مجموع�ة مسلح�ة مبسدسات كامت�ة للصوت‬ ‫ترجل�وا من سي�ارة مرسيدس بيض�اء بعضهم مقن�ع والبعض‬ ‫األخ�ر بدون قناع واجتهوا نحو سي�ارة زوجي بعد رجوعه من‬ ‫صالة الفجر وكس�روا زجاج السيارة وسحبوه باجتاه سيارة‬ ‫أخرى» ‪.‬‬ ‫وقال�ت «ل�م أك�ن أفهم م�اذا يجري حي�ث كان نط�اق الرؤية‬

‫ابو انس الليبي‬ ‫مح�دود إال أنني سمعتهم يأمروهم بكلمة أركب ‪ « ..‬مش�يرة إلى‬ ‫أنه�ا غير متأكدة م�ا إذا كان املسلحون ضرب�وا زوجها أو قاموا‬ ‫بتخدي�ره ‪ .‬وأضاف�ت لقد اسرع�ت إليق�اظ األوالد وعند نزولنا‬ ‫للشارع وجدنا حذاءه والزجاج مكسور ‪.‬‬ ‫وك�ان عبدالله‪ ،‬جن�ل أبو أن�س الليبي اتهم ف�ي وقت سابق‬ ‫ام�س حكومة بلاده بالتآم�ر على تسلي�م والده إل�ى الواليات‬ ‫املتح�دة األمريكية‪ .‬وق�ال إن الذي�ن اعتقلوا والده أم�ام منزله‬ ‫عق�ب صلاة الفجر ه�م مسلح�ون ليبي�ون كانوا ف�ي سيارتني‬ ‫بدون لوحات مرقمة ‪.‬‬ ‫وق�ال عبدالل�ه لقن�اة النب�أ الليبي�ة ظه�ر امس «كن�ا نتوقع‬ ‫أس�وأ االحتماالت ولم نتوقع في آخ�ر املطاف أن يتم التوطؤ مع‬ ‫األمريكيني وتسليمه»‪.‬‬ ‫ورف�ض عبدالله البوح عن مكان احتجاز والده‪ ،‬مش�يرا إلى‬ ‫أنه بريء من كافة االتهامات التي تسوق ضده‪ ،‬مضيفا لقد «باح‬ ‫لن�ا بكل أسراره ولن يهدأ لنا بال حت�ى يظهر من جديد للوجود‬ ‫ولو قدمنا أرواحنا فداء له»‪.‬‬ ‫وف�ي وق�ت ساب�ق م�ن مس�اء السب�ت اك�د املتح�دث باسم‬ ‫البنتاغون غارة اخرى نفذت هذه املرة في الصومال واستهدفت‬ ‫اسالمي�ا اخر ينتمي الى حركة الش�باب االسالمي�ة الصومالية‬ ‫املتطرفة‪.‬‬

‫مسؤول تونسي‪ :‬عدد التونسيات اللواتي‬ ‫مارسن «جهاد النكاح» في سورية «محدود»‬ ‫■ تون�س ـ ا ف ب‪ :‬اعل�ن مس�ؤول‬ ‫رفي�ع ف�ي وزارة الداخلي�ة التونسي�ة‬ ‫امس االحد ان ع�دد التونسيات اللواتي‬ ‫مارس�ن م�ا يسم�ى «جه�اد النك�اح» في‬ ‫سوري�ة م�ع اسالميين يقاتل�ون ق�وات‬ ‫النظام الس�وري‪« ،‬مح�دود» وال يتعدى‬ ‫‪ 15‬تونسي�ة ف�ي حني ق�درت جمعية غير‬ ‫حكومية هذا العدد بـ»املئات»‪.‬‬ ‫وص�رح املس�ؤول ال�ذي طل�ب ع�دم‬ ‫نش�ر اسم�ه لـ»فرانس ب�رس»‪ّ ،‬‬ ‫«هن ‪15‬‬ ‫تونسي�ة على اقص�ى تقدي�ر سافرن الى‬ ‫سورية بقناعة تق�دمي خدمات اجتماعية‬ ‫للمقاتلين (متري�ض اجلرح�ى والطب�خ‬

‫وغس�ل ثي�اب املقاتلين‪ )..‬وهن�اك مت‬ ‫استغلال بعضه�ن جنسيا حت�ت مسمى‬ ‫جه�اد النكاح»‪ .‬وأض�اف ان «أربعا منهن‬ ‫عدن الى تونس‪ ،‬وإحداهن حامل»‪.‬‬ ‫وتاب�ع ان احلام�ل اعترف�ت بانه�ا‬ ‫ساف�رت ال�ى سوري�ة لتق�دمي «خدم�ات‬ ‫اجتماعي�ة للمقاتلين‪ ،‬واعترف�ت بانه�ا‬ ‫مارست اجلنس معهم»‪.‬‬ ‫وتابع نقال ع�ن التونسيات العائدات‬ ‫م�ن سوري�ة ان هن�اك «مسلم�ات م�ن‬ ‫دول الشيش�ان وأملاني�ا وفرنس�ا ومصر‬ ‫والع�راق واملغرب العربي» مارسن جهاد‬ ‫النكاح مع املقاتلني‪.‬‬

‫وق�ال ان تون�س كان�ت له�ا «ج�رأة‬ ‫االعالن عن هذه احل�االت» مقارنة بدول‬ ‫أخرى اعتبر انها تتكتم على املوضوع‪.‬‬ ‫لك�ن احملام�ي بادي�س الكوباكج�ي‬ ‫رئي�س جمعي�ة «اغاث�ة التونسييين‬ ‫باخلارج» غير احلكومية اعتبر ان وزارة‬ ‫الداخلية التونسية ال تتكلم بـ»شفافية»‬ ‫كاملة حول هذا املوضوع‪.‬‬ ‫وقال لفرانس برس ان وزير الداخلية‬ ‫نفس�ه اعلن ان التونسيات اللواتي عدن‬ ‫ال�ى تون�س حوام�ل إث�ر اقام�ة عالقات‬ ‫جنسي�ة مع املقاتلني ف�ي سورية هن أكثر‬ ‫من واحدة‪.‬‬

‫تفادي حادث نووي في قاعدة الغواصات البريطانية‪ ‬‬ ‫■ لن�دن ـ ي�و ب�ي اي‪ :‬كش�فت صحيف�ة «اندبندان�ت أون‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫كبيرا مت جتنبه في قاعدة‬ ‫نوويا‬ ‫حادث�ا‬ ‫صن�دي» امس األحد أن‬ ‫أسطول غواصات البحرية امللكية البريطانية‪ ،‬بعد وقوع فش�ل‬ ‫تقني ال ميكن تخيله‪.‬‬ ‫وقالت الصحيفة إن فش�ل مصادر الطاق�ة األولية والثانوية‬ ‫في مب�ردات املفاعالت النووي�ة في قاعدة الغواص�ات النووية‬ ‫البريطاني�ة مبين�اء بليم�وث وقع ي�وم التاسع والعش�رين من‬

‫متوز‪/‬يولي�و م�ن الع�ام املاضي‪ ،‬وتلا حتذيرات ف�ي السنوات‬ ‫السابق�ة من مثل ه�ذا الوضع‪ .‬واضافت أن فش�ل مصدر الطاقة‬ ‫الكهربائية في مبردات املفاعالت النووية من ثم مولدات الديزل‬ ‫االحتياطية مت الكش�ف عنه في تقري�ر منقح بكثافة اعدته جلنة‬ ‫تابع�ة لوزارة الدف�اع البريطانية‪ ،‬وجاء بعد أش�هر على اعالن‬ ‫وزير الدفاع‪ ،‬فيليب هاموند‪ ،‬ب�أن القاعدة البحرية للغواصات‬ ‫النووية ستظل حيوية في املستقبل‪ .‬‬

‫اليمن‪ :‬اغتيال حارس في السفارة االملانية واختطاف موظف افريقي‬ ‫في منظمة «يونيسيف» بصنعاء‪ ..‬وهادي يعقد اجتماعا استثنائيا‬ ‫صنعاء ـ «القدس العربي»‬ ‫من خالد احلمادي‪:‬‬

‫رنا داغر‬

‫‪Volume 25 - Issue 7558 Monday 7 October 2013‬‬

‫‪AL-Quds Al-Arabi‬‬

‫أك�د ش�هود عي�ان ومص�ادر اغتي�ال‬ ‫ح�ارس أمن�ي أملان�ي يعمل ف�ي السفارة‬ ‫األملاني�ة بصنع�اء عل�ى ي�د مسلحين‬ ‫مجهولين‪ ،‬ف�ي مرك�ز للتس�وق‪ ،‬فيما مت‬ ‫اختطاف موظ�ف انسان�ي افريقي يعمل‬ ‫ل�دى منظمة رعاية الطفولة «يونيسيف»‬ ‫التابعة لألمم املتحدة بصنعاء‪ ،‬فيما كان‬ ‫الرئي�س اليمن�ي عبدربه منص�ور هادي‬ ‫يعق�د اجتماعا طارئ�ا ملناقش�ة األوضاع‬ ‫األمنية في البالد‪.‬‬ ‫وذك�رت املص�ادر أن ثالث�ة مسلحين‬ ‫بأسلح�ة رشاش�ة كالش�ينكوف حاولوا‬ ‫اختط�اف احل�ارس األمن�ي األملاني عند‬ ‫خروجه م�ن سوبر مارك�ت اجلندول في‬ ‫منطقة حدة الراقية حتت تهديد السالح‪،‬‬

‫فح�اول الدف�اع ع�ن نفس�ه مبسدس�ه‬ ‫الش�خصي فباش�ره املسلح�ون باطالق‬ ‫الرصاص عليه وأردوه قتيال على الفور‪.‬‬ ‫وأش�ارت إل�ى أن جثمان�ه ظ�ل ملقيا‬ ‫عل�ى األرض لبع�ض الوق�ت حتى حضر‬ ‫مندوب�و السف�ارة األملانية وأخ�ذوه الى‬ ‫املستشفى‪ ،‬ولم تكشف السفارة األملانية‬ ‫بصنع�اء ع�ن أي معلوم�ات بش�أن هذه‬ ‫احلادثة‪ ،‬كما طلبت من السلطات اليمنية‬ ‫ع�دم االفصاح ع�ن أي معلوم�ات حفاظا‬ ‫على الـ»خصوصية» لألملاني القتيل‪.‬‬ ‫وت�رددت أنب�اء أن االملان�ي ال�ذي‬ ‫اغتي�ل في ه�ذه احلادثة‪ ،‬يعتق�د أنه كان‬ ‫يعمل حارسا ش�خصيا للسفيرة األملانية‬ ‫بصنعاء وأن السيارة التي كان يستقلها‬ ‫ه�ي سي�ارة السفي�رة‪ ،‬غي�ر أن�ه ك�ان‬ ‫مبف�رده‪ ،‬ولم تكن السفي�رة موجودة في‬ ‫املكان أثناء وقوع احلادث‪.‬‬ ‫وذكرت املصادر أنه بعد أقل من ساعة‬

‫اختط�ف مسلحون مجهول�ون في اجلهة‬ ‫ً‬ ‫موظفا‬ ‫األخ�رى م�ن العاصم�ة صنع�اء‪،‬‬ ‫ً‬ ‫أجنبي�ا يعم�ل ف�ي منظم�ة األمم املتحدة‬ ‫للطفول�ة يونيسي�ف بالقرب م�ن طريق‬ ‫املطار‪ ،‬شمال العاصمة اليمنية صنعاء‪.‬‬ ‫وأوضح�ت أن مسلحين مجهولين‬ ‫اعترض�وا سي�ارة تابع�ة ملنظم�ة‬ ‫ً‬ ‫موظف�ا‬ ‫الـ»يونيسي�ف»‪ ،‬واختطف�وا‬ ‫افريقي�ا يحمل اجلنسي�ة السيراليونية‪،‬‬ ‫وأطلقوا سراح السائق اليمني والسيارة‬ ‫التي كان يقودها اخلاصة باملنظمة‪.‬‬ ‫ول�م تعل�ن أي�ة جه�ة مسؤوليتها عن‬ ‫هاتين احلادثتين املتزامنتين‪ ،‬واللتين‬ ‫جاءت�ا ف�ي ظ�ل أوض�اع أمني�ة متردي�ة‬ ‫مي�ر به�ا اليم�ن‪ ،‬ش�هد خالله�ا العدي�د‬ ‫م�ن عملي�ات االغتي�ال ملسؤولين وقادة‬ ‫عسكريين وأمنيني واختط�اف ألجانب‪،‬‬ ‫غير أن هذه املرة األولى التي يش�هد فيها‬ ‫اليمن عملية اغتي�ال لدبلوماسي أجنبي‬

‫بصنعاء‪.‬‬ ‫ف�ي غض�ون ذل�ك عق�د الرئي�س عبد‬ ‫رب�ه منصور هادي اجتماع�ا طارئا أمس‬ ‫للقيادات التنفيذية والعسكرية واألمنية‬ ‫مبحافظ�ات ع�دن‪ ،‬حلج ‪ ،‬ابين‪ ،‬الضالع‪،‬‬ ‫إب‪ ،‬البيض�اء‪ ،‬تعز وذمار والتي ش�هدت‬ ‫اختلاالت أمني�ة كبي�رة خلال الفت�رة‬ ‫املاضية وذلك في محاولة لرفع اجلاهزية‬ ‫األمنية ومحاولة السيط�رة على الوضع‬ ‫األمن�ي واحليلولة دون ارتف�اع مستوى‬ ‫التهديدات األمنية‪.‬‬ ‫وحض�ر ه�ذا االجتم�اع وزي�ر الدفاع‬ ‫الل�واء الرك�ن محمد ناص�ر احمد ووزير‬ ‫الداخلي�ة الل�واء الدكت�ور عبدالق�ادر‬ ‫قحط�ان ورئي�س جهاز االم�ن السياسي‬ ‫اللواء غال�ب القمش ورئيس جهاز االمن‬ ‫القوم�ي الل�واء الدكت�ور عل�ي االحمدي‬ ‫ومحافظو احملافظات الثماني والقيادات‬ ‫العسكرية في اطار املنطقتني العسكريتني‬

‫اج‬ ‫اال‬ ‫مس‬ ‫تف‬

‫الرابعة والسابعة ‪.‬‬ ‫وق�ال ه�ادي «ال ب�د م�ن ت�دارس‬ ‫االوض�اع عل�ى مختل�ف مستوياتها في‬ ‫هذه احملافظ�ات واملناطق والتأكيد على‬ ‫ض�رورة رف�ع اجلاهزي�ة وش�حذ الهمم‬ ‫م�ن اج�ل ترسي�خ االم�ن واالستق�رار‬ ‫ومواجه�ه التهدي�دات االرهابي�ة بك�ل‬ ‫حزم وقوة»‪.‬‬ ‫وطال�ب ه�ادي الق�ادة العسكريين‬ ‫واألمنيين بض�رورة ب�ـ «اعتم�اد‬ ‫استراتيجي�ة واضحة للتعام�ل احلاسم‬ ‫م�ع عناص�ر االره�اب وعمل خط�ة امنية‬ ‫في كل محافظ�ة وتقسيم مربع�ات امنية‬ ‫م�ن اج�ل حتدي�د املسئولي�ات وتسهيل‬ ‫السيطرة»‪.‬‬

‫■ االردن ‪ 600‬فلس ■ االمارات ‪ 5‬دراهم ■ البحرين ‪ 300‬فلس ■ تونس ‪ 1.50‬مليم ■ اجلزائر ‪ 90‬دينارا ■ السعودية ‪ 3‬رياالت ■ السودان ‪ 10‬دنانير ■ سورية ‪ 12‬ليرة ■ ُعمان ‪ 200‬بيزة ■ العراق ‪ 500‬فلس ■ قطر ‪ 4.5‬رياالت ■ الكويت ‪ 150‬فلسا ■ لبنان ‪ 1500‬ليرة ■ ليبيا ‪ 500‬درهم ■ مصر ‪ 1‬جنيه ■ املغرب ‪ 6‬دراهم ■ اليمن ‪ 50‬رياال‬ ‫‪Australia 1.50 A.Dr • Austria € 2 • Belgium € 2.50 • Cyprus € 1.71 • Denmark 12DKK • France € 2.50 • Germany € 2.50 • Greece € 2 • Italy € 2 • Netherlands € 2.50 • Spain € 2 • Sweden SK 17 • Malta € 1.89 • Switzerland 3.50 SF • Turkey 1.60 YTL • UK £1 • USA $ 3.00 (New York $2.50) • Can $2.50‬‬

‫‪Price‬‬ ‫‪List‬‬

‫اقت‬ ‫الع‬ ‫مب‬ ‫بال‬ ‫إل�‬ ‫كب‬ ‫ود‬ ‫بال‬ ‫الق‬

‫الس‬ ‫ال�‬ ‫وب‬ ‫عب‬ ‫هذ‬ ‫الن‬ ‫س‬

‫عد‬ ‫الف‬ ‫احل‬ ‫عل‬ ‫وإ‬ ‫أمن‬ ‫يأت‬ ‫إل�‬ ‫وم‬


‫السنة اخلامسة والعشرون ـ العدد ‪ 7558‬االثنني ‪ 7‬تشرين االول (اكتوبر) ‪ 2013‬ـ ‪ 2‬ذو احلجة ‪1434‬هـ‬

‫‪2‬‬

‫‪AL-QUDS AL-ARABI‬‬

‫شؤون عربية وعاملية‬

‫بريطانيا وتركيا تنفيان ضلوعهما في الهجوم على احلركة‬

‫غارة أمريكية تستهدف قياديا كبيرا في حركة الشباب في الصومال‬ ‫■عواص�م وكاالت‪ :‬اعل�ن البنتاغ�ون‬ ‫ان الق�وات األمريكي�ة ش�نت اجلمع�ة غ�ارة‬ ‫اس�تهدفت قيادي�ا كبي�را في حركة الش�باب‬ ‫االسلامية املتطرف�ة في الصوم�ال‪ ،‬من دون‬ ‫ان يتض�ح في احلال ما اذا كانت اس�فرت عن‬ ‫مقتله‪.‬‬ ‫وق�ال املتح�دث باس�م وزارة الدف�اع‬ ‫األمريكي�ة ج�ورج ليت�ل ف�ي بيان «بوس�عي‬ ‫ان اؤك�د ان�ه ف�ي الرابع م�ن تش�رين االول‪/‬‬ ‫اكتوب�ر‪ ،‬نف�ذ عس�كريون أمريكي�ون عملي�ة‬ ‫ملكافح�ة االره�اب ض�د ارهاب�ي مع�روف في‬ ‫حركة الشباب»‪.‬‬ ‫وبحس�ب مس�ؤول أمريك�ي كبي�ر ف�ان‬ ‫العملي�ة العس�كرية األمريكية ف�ي الصومال‬ ‫رمت ال�ى اعتقال قيادي «مهم جدا» في حركة‬ ‫الشباب‪ ،‬مؤكدا انه لم يسقط للقوة األمريكية‬ ‫املهاجمة اي قتيل او جريح‪.‬‬ ‫وهذه الغ�ارة هي اكبر هج�وم أمريكي في‬ ‫الصوم�ال منذ اربع س�نوات حين قتلت قوة‬ ‫كومان�دوس أمريكي�ة القي�ادي الكبي�ر ف�ي‬ ‫تنظيم القاعدة صالح علي صالح النبهان‪.‬‬ ‫واك�د املس�ؤول األمريك�ي ان «اجلن�ود‬ ‫األمريكيين اخ�ذوا كل االحتياط�ات الالزمة‬ ‫لتف�ادي س�قوط ضحاي�ا مدنيين ف�ي ه�ذه‬ ‫العملية وانس�حبوا بعدما احلقوا خسائر في‬ ‫صفوف الشباب»‪.‬‬ ‫وذكرت صحيفة نيويورك تاميز األمريكية‬ ‫ان م�ن املعتق�د ان فريقا من الق�وات اخلاصة‬ ‫التابع�ة للبحرية األمريكية قت�ل زعيما كبيرا‬ ‫بجماعة الش�باب الصومالية املتشددة خالل‬ ‫مداهمة فيلته املطلة على البحر في الصومال‬ ‫السبت ردا على هجوم دام على مجمع جتاري‬

‫في نيروبي الشهر املاضي‪.‬‬ ‫ونق�ل تقري�ر عل�ى موق�ع الصحيف�ة على‬ ‫االنترنت عن مس�ؤول أمريك�ي كبير قوله ان‬ ‫م�ن املعتق�د ان ه�ذا اله�دف الذي لم يكش�ف‬ ‫النق�اب ع�ن هويت�ه قتل ف�ي تب�ادل الطالق‬ ‫الن�ار قبل الفجر بعد وص�ول فريق من قوات‬ ‫البحرية األمريكية الى بلدة براوة الساحلية‬ ‫الصومالي�ة بح�را ولك�ن الكومان�دوس‬ ‫اضطروا لالنسحاب قبل امكان تأكيد ذلك‪.‬‬ ‫واضاف�ت ان مس�ؤولني أمريكيين قال�وا‬ ‫في بادئ االم�ر ان الكوماندوس اعتقلوا هذا‬ ‫الرج�ل ولكنه�م تراجع�وا فيما بع�د عن هذه‬ ‫الرواية‪.‬‬ ‫ونقلت الصحيفة عن مسؤول امني أمريكي‬ ‫لم تذكر اسمه قوله «هجوم براوة خطط قبل‬ ‫اسبوع ونصف‪.‬‬ ‫«دفع اليه هجوم ويس�ت غيت» في اشارة‬ ‫ال�ى هج�وم ملتش�ددين عل�ى مرك�ز جت�اري‬ ‫بنيروبي قبل اس�بوعني قت�ل فيه مااليقل عن‬ ‫‪ 67‬شخصا‪.‬‬ ‫ونق�ل تقرير الصحيفة عن متحدث باس�م‬ ‫جماعة الش�باب قول�ه ان اح�د مقاتليها قتل‬ ‫في تبادل الطالق النار ولكنه قال ان اجلماعة‬ ‫صدت الهجوم‪.‬‬ ‫وقال املسؤولون األمريكيون انه لم يعرف‬ ‫ما اذا كان الش�خص الذي استهدفته القوات‬ ‫اخلاصة التابعة للبحرية األمريكية اخذ حيا‬ ‫ام قتل‪.‬‬ ‫وقال�ت الصحيف�ة ان مس�ؤوال حكومي�ا‬ ‫صوماليا كبي�را اكد الهجوم قائال ان»القوات‬ ‫األمريكي�ة نف�ذت الهج�وم وان�ه مت ابلاغ‬ ‫احلكومة الصومالية مسبقا بالهجوم‪».‬‬

‫وق�ال مقاتل�و جماع�ة الش�باب ف�ي وقت‬ ‫س�ابق ان ق�وات خاص�ة بريطاني�ة وتركية‬ ‫داهمت البلدة الس�احلية خالل الليل وقتلت‬ ‫اح�د املقاتلين ولك�ن ضابط�ا بريطاني�ا قتل‬ ‫ايضا كما اصيب اخرون‪.‬‬ ‫وقال�ت وزارة الدف�اع البريطاني�ة ان�ه ال‬ ‫تعلم شيئا عن تدخل بريطاني من هذا القبيل‪.‬‬ ‫ونف�ى ايض�ا مس�ؤوال ب�وزارة اخلارجي�ة‬ ‫التركية اي دور لتركيا في مثل هذا العمل‪.‬‬ ‫وق�ال مس�ؤول مخاب�رات صومال�ي ان‬ ‫الش�خص الذي اس�تهدفه هجوم براوة كان‬ ‫قائدا شيش�انيا اصيب وقتل حارسه‪ .‬وقالت‬ ‫الشرطة ان سبعة اشخاص قتلوا‪.‬‬ ‫من جانبها نفت بريطانيا السبت اتهامات‬ ‫حركة الش�باب الصومالي�ة املرتبطة بتنظيم‬ ‫القاع�دة ب�ان عناص�ر م�ن الق�وات اخلاصة‬ ‫البريطاني�ة ش�اركوا في هجوم عل�ى احدى‬ ‫قواعدها الرئيسية في الصومال‪.‬‬ ‫واتهمت احلركة مساء السبت البريطانيني‬ ‫واالت�راك مبهاجم�ة قاع�دة للمتمردي�ن ف�ي‬ ‫براوة بجنوب الصوم�ال‪ ،‬مؤكدة ان العملية‬ ‫فشلت‪.‬‬ ‫وق�ال املتحدث باس�م املتمردين الش�باب‬ ‫عب�د العزي�ز اب�و مصع�ب ان الهج�وم ش�نه‬ ‫«البريطانيون واالتراك» في شكل مشترك من‬ ‫دون ان يعلن اي دليل على صحة اتهاماته‪.‬‬ ‫وقال�ت املتحدث�ة باس�م وزارة الدف�اع‬ ‫البريطاني�ة لوكالة فران�س برس «لم حتدث‬ ‫مش�اركة بريطاني�ة»‪ ،‬وذل�ك ردا عل�ى تأكيد‬ ‫املتحدث باسم حركة الشباب في وقت سابق‬ ‫ان تركيا وبريطانيا شاركتا في العملية‪.‬‬ ‫اال ان املتحدث�ة ل�م تكش�ف مزي�دا م�ن‬

‫صوماليات يتجمعن للحصول على املعونة الغذائية من االمم املتحدة‬ ‫التفاصيل‪ .‬وياتي الهجوم بعد اس�بوعني من‬ ‫هجوم شنه مسلحون من حركة الشباب على‬ ‫مركز «ويس�ت غي�ت» التجاري ف�ي نيروبي‬ ‫واس�فر عن مقتل ‪ 67‬ش�خصا بعد اربعة ايام‬

‫من احلصار‪.‬‬ ‫ونفت تركيا االحد االتهامات التي وجهتها‬ ‫حركة الشباب االسالمية الصومالية ومفادها‬ ‫ان مجموع�ة كومن�دوس تركية ش�اركت في‬

‫الهجوم على احد قواعدها في الصومال‪.‬‬ ‫وص�رح ناط�ق باس�م وزارة اخلارجي�ة‬ ‫التركية لوكالة فرانس برس «اننا ننفي متاما‬ ‫تلك االدعاءات»‪ ،‬دون مزيد من التعليق‪.‬‬

‫توقيف ‪ 4‬أشخاص في إيران بتهمة محاولة تخريب في موقع نووي‬

‫وزير خارجية إيران‪ :‬العرض األخير املقدم من «‪ »1+5‬بشأن امللف النووي لم يعد صاحلا‬ ‫عواص�م وكاالت‪ :‬اعل�ن وزي�ر اخلارجي�ة‬ ‫اإليران�ي محم�د جواد ظري�ف ف�ي تصريحات‬ ‫اوردتها وس�ائل اعالم االحد ان العرض االخير‬ ‫املقدم من القوى الكبرى خالل املفاوضات بشأن‬ ‫املل�ف الن�ووي لم يع�د قائم�ا‪ ،‬مطالب�ا باعتماد‬ ‫«مقاربة جديدة» للموضوع‪.‬‬ ‫وق�ال ظري�ف ان «العرض الس�ابق جملموعة‬ ‫‪( 1+5‬الوالي�ات املتح�دة‪ ،‬فرنس�ا‪ ،‬بريطاني�ا‪،‬‬ ‫روس�يا‪ ،‬الصين واملاني�ا) اصب�ح م�ن التاريخ‬ ‫وعليه�م اجمل�يء ال�ى طاول�ة املفاوض�ات م�ع‬ ‫مقاربة جديدة»‪ ،‬في وقت من املقرر ان تستأنف‬

‫احملادثات بين اجلانبني يومي ‪ 15‬و‪ 16‬تش�رين‬ ‫االول‪/‬اكتوبر في جنيف‪.‬‬ ‫من جهة اخرى اعلن رئيس املنظمة اإليرانية‬ ‫للطاق�ة الذرية علي اكبر صاحل�ي االحد اعتقال‬ ‫اربع�ة اش�خاص بتهم�ة محاول�ة تخري�ب ف�ي‬ ‫اح�د املواقع النووية اإليرانية‪ ،‬حس�ب ما نقلت‬ ‫وسائل االعالم اإليرانية‪.‬‬ ‫ويش�تبه الغربي�ون واس�رائيل ف�ي ان‬ ‫البرنامج النووي اإليراني يخفي ش�قا عسكريا‬ ‫وه�و م�ا تنفيه طه�ران الت�ي تؤكد ان�ه محض‬ ‫مدن�ي‪ ،‬والبرنامج مس�تهدف منذ عدة س�نوات‬

‫إنتهاء فترة تسجيل املرشحني‬ ‫لإلنتخابات الرئاسية األفغانية‬ ‫■ كابول ا ف ب‪ :‬تكثف النش�اط السياسي في العاصمة االفغانية كابول االحد قبل‬ ‫ساعات من انتهاء فترة تسجيل املرشحني الى االنتخابات الرئاسية في نيسان‪/‬ابريل‬ ‫الختيار خلف للرئيس حميد كرزاي‪.‬‬ ‫وقد بدأ هذا اليوم بايداع ترش�يح وزير املال السابق اشرف غني الذي اعلن االثنني‬ ‫على تويتر عزمه على املشاركة في االنتخابات‪.‬‬ ‫وحض�ر غني الذي كان يرتدي عمامة بيض�اء والقميص االفغاني التقليدي الطويل‬ ‫صب�اح اليوم ال�ى مقر اللجن�ة االنتخابية املس�تقلة في كاب�ول‪ ،‬يرافقه مرش�حاه الى‬ ‫منصبي نائب الرئيس عبد الرشيد دوستم ووزير العدل السابق سروار دنيش‪.‬‬ ‫وق�ال غني «نحتاج الى اصالحات عميقة»‪ ،‬ووعد «بالتصدي للفس�اد» وبأن يجعل‬ ‫من «الشبيبة» احدى اولوياته اذا ما انتخب‪.‬‬ ‫وكان غن�ي املولود في ‪ 1949‬ترش�ح الى االنتخابات الرئاس�ية الس�ابقة في ‪.2009‬‬ ‫وحل ف�ي املرتبة الرابعة في الدورة االولى بحصوله عل�ى ‪ %2,94‬من االصوات‪ ،‬خلف‬ ‫كرزاي الذي اعيد انتخابه آنذاك‪.‬‬ ‫ومن املتوقع ان يقدم عدد كبير آخر من املرشحني الكبار ترشيحاتهم االحد قبل اقفال‬ ‫اللجن�ة االنتخابي�ة ف�ي الس�اعة ‪ 11,30( 16,00‬ت غ)‪ ،‬ومنها ترش�يح وزير اخلارجية‬ ‫زملاي رسول او شقيق الرئيس قيوم كرزاي‪.‬‬ ‫واسهبت وسائل االعالم االفغانية والسيما شبكات التواصل االجتماعي في احلديث‬ ‫ع�ن هذه الس�اعات االخي�رة قبل اقف�ال باب الترش�يحات‪ .‬وق�د تب�ادل الصحافيون‬ ‫واحملللون وجهات النظر حول املرشحني املعلنني والذين قد يترشحوا‪.‬‬ ‫وس�تجرى االنتخابات الرئاس�ية في اخلامس من نيسان‪/‬ابريل في اجواء مشوبة‬ ‫بالش�كوك التي تؤججها اعمال العنف املس�تمرة في البالد واالنسحاب املتوقع اواخر‬ ‫‪ 2014‬لـ ‪ 87‬الف جندي من احللف االطلسي‪.‬‬ ‫وس�تؤدي االنتخابات ال�ى اختيار خلف لكرزاي‪ ،‬الرج�ل الوحيد الذي حكم البالد‬ ‫منذ ‪ 2001‬تاريخ س�قوط طالبان الذين يشنون منذ ذلك احلني متردا عنيفا ضد القوات‬ ‫الوطنية االفغانية وحلفائها من احللف االطلسي‪.‬‬ ‫وال يستطيع كرزاي (‪ 55‬عاما) ان يترشح لوالية ثالثة مبوجب الدستور‪.‬‬ ‫ومن املرشحني االخرين الذين اعلنوا ترشيحاتهم حتى االن‪ ،‬عبدالله عبدالله وزير‬ ‫اخلارجية الس�ابق الذي نافس كرزاي في ‪ ،2009‬وزعيم احلرب الس�ابق املثير للجدل‬ ‫عبد الرسول سياف‪.‬‬

‫مالال تتلقى دعوة من ملكة بريطانيا‬ ‫لزيارة قصر باكنغهام‪ ‬‬ ‫■لن�دن ي�و بي اي‪ :‬تلقت الفتاة الباكس�تانية الناش�طة في مج�ال الدفاع عن‬ ‫ً‬ ‫عام�ا‪ ،‬دعوة م�ن ملكة‬ ‫تعلي�م البن�ات‪ ،‬ملاال يوس�ف زاي‪ ،‬البالغة م�ن العمر ‪16‬‬ ‫بريطانيا‪ ،‬اليزابيث الثانية‪ ،‬لزيارة قصر باكنغهام‪.‬‬ ‫وقال�ت صحيف�ة «صن�دي تاميز» ام�س االح�د‪ ،‬إن امللكة ت�ردد بأنه�ا ُأعجبت‬ ‫بش�جاعة ملاال وكان�ت تستفس�ر ع�ن صحتها م�ن املفوض الس�امي (الس�فير)‬ ‫الباكس�تاني ف�ي لندن‪ ،‬واجد ش�مس احلس�ن‪ ،‬م�ع تزاي�د التكهنات بترش�يحها‬ ‫جلائزة نوبل للسالم لتكون أصغر من يحصل عليها في تاريخ اجلائزة‪.‬‬ ‫واضافت أن مالال ستكش�ف في كتابها الذي س�يصدر الثالثاء املقبل التفاصيل‬ ‫الكامل�ة للهج�وم ال�ذي تعرض�ت ل�ه الع�ام املاض�ي م�ن قب�ل حركة طالب�ان في‬ ‫باكستان‪ ،‬واملعاناة التي مرت بها خالل مرحلة عالجها في بريطانيا بعد خروجها‬ ‫من الغيبوبة‪ ،‬حيث لم تكن لديها أي فكرة عن مكان وجودها‪.‬‬ ‫وتقي�م ملاال م�ع عائلتها ف�ي مدين�ة بيرمنغه�ام منذ وصوله�ا إل�ى بريطانيا‬ ‫ف�ي ‪ 15‬تش�رين االول‪/‬اكتوب�ر املاضي للعالج من ج�روح في ال�رأس ُأصيبت بها‬ ‫برصاص مس�لحني من حرك�ة طالبان حاول�وا اغتيالها اثناء عودته�ا إلى املنزل‬ ‫برفق�ة زميالت لها بعد انصرافهن من املدرس�ة في بلدة مينغورا الباكس�تانية في‬ ‫التاس�ع من الش�هر نفسه‪ّ .‬‬ ‫ووقعت الفتاة الباكس�تانية الناشطة في مجال الدفاع‬ ‫عن تعليم البنات في وقت س�ابق من هذا العام ً‬ ‫عقدا بلغت قيمته حوالي ‪ 2‬مليون‬ ‫جنيه استرليني‪ ،‬أي ما يعادل ‪ 3‬ماليني دوالر‪ ،‬لنشر قصتها‪ ،‬وحصلت على جوائز‬ ‫عدي�دة ومنحتها منظمة العفو الدولية الش�هر املاضي جائزتها الس�نوية «س�فير‬ ‫الضمير» لعام ‪.2013‬‬

‫من اجل تعطيله‪.‬‬ ‫وق�ال صاحلي بحس�ب م�ا نقلت وكال�ة مهر‬ ‫«من�ذ بع�ض الوق�ت اكتش�فنا انش�طة تخريب‬ ‫يق�وم بها عدد من االش�خاص ف�ي مركز نووي‪،‬‬ ‫س�محنا له�م مبواصلة انش�طتهم جلم�ع املزيد‬ ‫من املعلوم�ات واعتقلناهم في الوقت املناس�ب‬ ‫واالستجواب متواصل»‪.‬‬ ‫ولم يق�دم مزيدا م�ن التفاصيل ح�ول املوقع‬ ‫النووي املس�تهدف مؤكدا ان�ه «مت رصد حاالت‬ ‫اخرى ايضا»‪.‬‬ ‫وف�ي اب‪/‬اغس�طس ‪ 2012‬تعرض�ت خطوط‬

‫كهربائي�ة تزود موقع تخصي�ب اليورانيوم في‬ ‫ف�وردو لعملي�ة تخري�ب باملتفج�رات‪ .‬ويحظى‬ ‫موقع فوردو املبني حتت جبل وعلى مسافة مئة‬ ‫كلم من طهران‪ ،‬بحماية عسكرية‪.‬‬ ‫وف�ي ‪ 2010‬خ�رب في�روس ستاكس�نت‬ ‫املعلومات�ي الذي نس�بته طهران ال�ى الواليات‬ ‫املتحدة واسرائيل‪ ،‬االالف من اجهزة الكمبيوتر‬ ‫االم�ر ال�ذي عط�ل اجه�زة الط�رد املرك�زي‬ ‫املستخدمة لتخصيب اليورانيوم‪.‬‬ ‫واض�اف «م�ا زال�ت فيروس�ات تعم�ل (ضد‬ ‫البرنام�ج الن�ووي اإليران�ي)‪ ،‬لكنن�ا اتخذن�ا‬

‫االحتياط�ات الضروري�ة ومن�ذ رص�د فيروس‬ ‫ستاكس�نت عززنا انظمة حمايتنا وكلفنا وحدة‬ ‫خاصة» بحماية الش�بكات املعلوماتية للمواقع‬ ‫النووية‪.‬‬ ‫وتعل�ن إي�ران بانتظ�ام الق�اء القب�ض على‬ ‫جواس�يس مفترضين مرتبطين باجه�زة‬ ‫االستخبارات الغربية او االسرائيلية‪.‬‬ ‫وفي ايار‪/‬مايو ‪ ،2011‬اعتقل ثالثون شخصا‬ ‫واتهموا باالنتماء الى ش�بكة جتسس وتخريب‬ ‫كبي�رة مرتبط�ة بوكالة االس�تخبارات املركزية‬ ‫األمريكية (سي آي ايه)‪.‬‬

‫جنود بريطانيون يخدمون في أفغانستان يواجهون أزمة تشرد بعد ترك اجليش‪ ‬‬

‫مقتل ‪ 4‬جنود أجانب في عملية أفغانية وحارس أمن يقتل جنديا خامسا‬ ‫■ عواص�م وكاالت‪ :‬قت�ل متم�ردون اربعة جنود‬ ‫تابعين للق�وة الت�ي يقودها حلف ش�مال االطلس�ي‬ ‫ف�ي افغانس�تان خلال عملي�ة ام�س االح�د في حني‬ ‫قت�ل حارس امن جنديا خامس�ا بالرصاص في مطلع‬ ‫االسبوع في جنوب افغانستان‪.‬‬ ‫وتس�تعيد طالبان اراض في اجلن�وب بعد اغالق‬ ‫القواع�د املتقدم�ة للعملي�ات ف�ي اط�ار خطة س�حب‬ ‫معظم القوات االجنبية بحلول نهاية ‪.2014‬ولم تعلن‬ ‫جنسيات اجلنود القتلى‪.‬‬ ‫وفي جن�وب افغانس�تان ايض�ا قتل ح�ارس امن‬ ‫جنديا بالرص�اص في حادث منفصل الس�بت‪ .‬وقال‬ ‫متح�دث باس�م الق�وة الت�ي يقوده�ا حل�ف ش�مال‬ ‫االطلس�ي انه يج�ري التح�ري عن جنس�ية حارس‬ ‫االمن‪.‬‬ ‫وتصاعدت هجمات احللف�اء االفغان على اجلنود‬ ‫االجانب العام املاضي مما دفع قوات حلف االطلس�ي‬ ‫ال�ى تش�ديد اجراءات االم�ن واحلد م�ن التفاعل بني‬ ‫القوات االجنبية واالفغانية‪.‬‬ ‫وس�اعدت هذه اخلطوة على وق�ف عدد احلوادث‬ ‫هذا العام ولكنها اضعفت ايضا بش�كل اكبر الثقة بني‬ ‫العسكريني االجانب وحلفائهم االفغان‪.‬‬ ‫مس�ل ً‬ ‫ّ‬ ‫حا من طالبان‪ ،‬في عمليات مشتركة‬ ‫وقتل ‪11‬‬ ‫ّ‬ ‫نفذته�ا القوات األمني�ة األفغانية‪ ،‬وقوات املس�اعدة‬ ‫الدولية في أفغانستان (إيساف) خالل الساعات الـ‬ ‫‪ 24‬األخيرة في مناطق مختلفة من البالد‪.‬‬ ‫وقال�ت وزارة الداخلية األفغاني�ة‪ ،‬في بيان امس‬ ‫االح�د‪ ،‬إن قواته�ا ّ‬ ‫نف�ذت م�ع ق�وات (إيس�اف) عدة‬

‫عمليات مش�تركة مبناطق مختلفة من البالد‪ ،‬وقتلت‬ ‫ً‬ ‫مس�لحا من طالب�ان‪ ،‬وجرحت واح�دا‪ ،‬واعتقلت‬ ‫‪11‬‬ ‫‪ 6‬آخري�ن‪ .‬وأض�اف البي�ان أن هذه العملي�ات ُن ّفذت‬ ‫بوالي�ات مي�دان وارداك‪ ،‬وأوروزغ�ان‪ ،‬وزاب�ول‪،‬‬ ‫وقنده�ار‪ ،‬وباداخس�تان‪ ،‬وقن�دز‪ ،‬ونانغاره�ار‪،‬‬ ‫وكونار‪ ،‬وساريبول‪ ،‬ولوغار‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫وضبط�ت خلال العملي�ات كمي�ة م�ن األس�لحة‬ ‫الثقيلة واخلفيفة‪.‬‬ ‫ولم يتحدث البيان عن خس�ائر في صفوف القوى‬ ‫األمنية‪.‬‬ ‫وكان حل�ف ش�مال األطلس�ي (النات�و) أعلن‪ ،‬في‬ ‫وقت س�ابق م�ن ام�س االحد‪ ،‬مقت�ل ‪ 4‬م�ن عناصره‬ ‫عل�ى ي�د مس�لحني خلال عملي�ة أمني�ة ف�ي جن�وب‬ ‫أفغانستان‪.‬‬ ‫ال�ى ذل�ك ذك�رت صحيفة «صن�دي مي�رور» امس‬ ‫ً‬ ‫جن�ودا بريطانيين يخدم�ون عل�ى خ�ط‬ ‫االح�د‪ ،‬أن‬ ‫اجلبهة في أفغانس�تان يواجهون أزمة تشرد‪ ،‬وميكن‬ ‫أن يصبحوا بلا مأوى في عيد امليالد لهذا العام‪ ،‬بعد‬ ‫تسريحهم من اجليش في اطار التخفيضات القاسية‬ ‫التي أقرتها وزارة دفاع بالدهم‪.‬‬ ‫وقال�ت الصحيف�ة‪ ،‬إن العدي�د م�ن اجلن�ود‬ ‫البريطانيني الذي�ن يواجهون التس�ريح من اخلدمة‬ ‫ال ميلكون أي مكان للعيش غير املس�اكن العس�كرية‪،‬‬ ‫وس�يضطرون للنوم ف�ي العراء ما ل�م يحصلوا على‬ ‫مساعدة عاجلة‪.‬‬ ‫واضافت أن اجلمعية اخليرية البريطانية (ابعدوا‬ ‫اجلن�ود ع�ن الش�وارع) كش�فت ب�أن جندي�ة طلبت‬

‫مس�اعدتها لتأمني س�كن بعد أن رفض ق�ادة اجليش‬ ‫تق�دمي العون لها رغم طلباته�ا املتكررة بعد أن تركت‬ ‫اخلدمة‪.‬‬ ‫ونس�بت الصحيف�ة إلى متح�دث باس�م اجلمعية‬ ‫اخليرية قوله «إن اجلندية كتبت لنا تطلب املساعدة‬ ‫ً‬ ‫مكان�ا للعيش في�ه بعد تس�ريحها من‬ ‫ألنه�ا ال متل�ك‬ ‫اخلدمة قبل أش�هر‪ ،‬وارسلنا الكثير من الرسائل إليها‬ ‫دون أن نتلقى أي رد مما اثار قلقنا»‪.‬‬ ‫ً‬ ‫ش�خصا‬ ‫واض�اف املتح�دث «ال ميك�ن تص�ور أن‬ ‫م�ا يش�ارك في حرب ميك�ن أن يواجه قضي�ة من هذا‬ ‫القبي�ل‪ ،‬لكن ولألس�ف ه�ذا واقع الكثير م�ن اجلنود‬ ‫الذي�ن يواجه�ون التس�ريح ونح�ن نتلق�ى بانتظام‬ ‫اتصاالت من جنود يخدمون في افغانستان يعربون‬ ‫فيها عن خشيتهم مما يخبئه املستقبل»‪ .‬‬ ‫وكان�ت الصحيف�ة كش�فت ف�ي وقت س�ابق أن ما‬ ‫يصل إل�ى ‪ 9000‬جندي بريطان�ي اصبحوا بال مأوى‬ ‫بعد أن ترك�وا اجليش‪ ،‬واضطر واحد من كل عش�رة‬ ‫منهم للنوم في العراء‪ .‬‬ ‫واشارت صندي ميرور إلى أن اجليش البريطاني‬ ‫س�رح ‪ 11500‬جندي خالل السنوات الثالث املاضية‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫ويخطط لتس�ريح ما مجموعه ‪ 20‬ألف جندي آخرين‬ ‫خالل السنوات املقبلة‪.‬‬ ‫وكان�ت احلكوم�ة اإلئتالفية البريطاني�ة اعتمدت‬ ‫ً‬ ‫خططا لتقليص عدد جيش بالدها من ‪ 102‬ألف جندي‬ ‫إل�ى ‪ 82‬ألف جندي بحلول العام ‪ ،2020‬واالس�تغناء‬ ‫عن خدمات ‪ 25‬ألف موظ�ف مدني يعملون في وزارة‬ ‫الدفاع لسد العجز في ميزانيتها‪.‬‬

‫عشرات اإلعتقاالت إثر أعمال عنف استهدفت املسلمني في بورما‬

‫بوذيون يدمرون خمسة منازل مملوكة للمسلمني في ميامنار‬ ‫عواص�م وكاالت‪ :‬قال مس�ؤولون إن مجموعة من‬ ‫البوذيين الغاضبين دم�روا خمس�ة من�ازل مملوكة‬ ‫للمس�لمني في ميامن�ار صباح امس األح�د في أعقاب‬ ‫تقاري�ر أفادت بأن فت�اة بوذية في الرابعة عش�ر من‬ ‫عمرها تعرضت لالغتصاب‪.‬‬ ‫واندلع�ت أح�دث جولة م�ن العن�ف الطائفي بعد‬ ‫وق�ت قصي�ر من منتص�ف اللي�ل عندم�ا حاصر نحو‬ ‫‪ 100‬ش�خص مركزا للش�رطة في بلدة كياوجن جون‪،‬‬ ‫على بعد ‪ 50‬كيلومترا ش�مال غرب ياجنون‪ ،‬مطالبني‬ ‫الش�رطة بتسليم شخص مسلم يشتبه أنه الشخص‬ ‫املغتصب‪.‬‬ ‫وقال مسؤول من املكتب اإلداري في البلدة «عندما‬ ‫رفضن�ا طلبه�م‪ ،‬غضب�وا وش�رعوا في تدمي�ر منازل‬ ‫املسلمني»‪.‬‬ ‫وأف�اد ش�هود عي�ان أن من�زال أخ�ر مملوك ملس�لم‬ ‫تعرض لدمار جزئي إثر حريق شب فيه ‪.‬‬ ‫ول�م يت�م اإلبلاغ ع�ن وق�وع إصاب�ات خلال‬ ‫األحداث‪.‬‬ ‫ويتصاع�د العن�ف الطائف�ي من�ذ الع�ام املاض�ي‪،‬‬ ‫عندم�ا أس�فرت االش�تباكات الطائفية بين البوذيني‬

‫ومس�لمي الروهينجي�ا ف�ي والي�ة راخني ف�ي غربي‬ ‫البلاد ع�ن مقتل ما ال يقل عن ‪ 167‬ش�خصا وتش�ريد‬ ‫نحو ‪ 140‬ألفا آخرين‪.‬‬ ‫واعتقلت الشرطة البورمية ‪ 44‬شخصا بعد اعمال‬ ‫العنف التي استهدفت مس�لمني واسفرت عن سقوط‬ ‫ع�دة قتل�ى خلال االي�ام االخيرة ف�ي والي�ة راخني‬ ‫(غرب)‪ ،‬على ما افادت االحد وسائل االعالم الرسمية‪.‬‬ ‫والتقى الرئيس ثني شني اخلميس مسؤولني بوذيني‬ ‫ومس�لمني على أم�ل تهدئ�ة التوترات الت�ي ادت الى‬ ‫اعمال عنف اسفرت عن خمسة قتلى على االقل‪.‬‬ ‫وافادت صحفي�ة «نيو الي�ت اوف ميامنار» ان ‪42‬‬ ‫رجال وامرأتني يخضعون حاليا لالس�تجواب بشان‬ ‫ضلوعهم املفترض في تل�ك االضطرابات التي وقعت‬ ‫قرب مدينة ثاندوي الساحلية غرب بورما‪.‬‬ ‫واوضح�ت الصحيف�ة ان�ه «مت اح�راق ‪ 114‬منزال‬ ‫وثالث�ة مب�ان ديني�ة ومس�تودع وق�ود وب�ات ‪482‬‬ ‫شخصا مش�ردين بينما قتل خمسة اشخاص وجرح‬ ‫خمسة اخرون»‪.‬‬ ‫واكد مس�ؤول في الشرطة لفرانس برس ان امرأة‬ ‫في الرابعة والتس�عني في عداد القتلى‪ ،‬وان ش�خصا‬

‫سادسا توفي جراء ازمة قلبية‪.‬‬ ‫وق�ال ان «الوض�ع هادئ ف�ي الوق�ت الراهن‪ ،‬وما‬ ‫زلنا يقظني»‪.‬‬ ‫وق�د اندلعت االضطرابات اثر ش�جار اجلمعة بني‬ ‫بوذيني من اقلية الراخني ومس�لمني م�ن اقلية كمان‪،‬‬ ‫وهما اقليتان معترف بهما رسميا من قبل احلكومة‪.‬‬ ‫والثالثاء اضرمت مجموعة من مئة مشاغب بوذي‬ ‫النار في منازل قرية تبعد عشرين كلم عن ثاندوي‪.‬‬ ‫وقالت الشرطة ان حشدا من ‪ 800‬شخص شاركوا‬ ‫في عمليات النهب‪.‬‬ ‫وش�هدت والي�ة راخين ف�ي ‪ 2012‬موجتين م�ن‬ ‫املواجه�ات بين الراخين البوذيين واملس�لمني م�ن‬ ‫اقلية الروهينجيا البدون جنس�ية اوقعت ‪ 250‬قتيال‬ ‫ودفعت بـ‪ 140‬الفا معظمهم من املس�لمني الى النزوح‬ ‫من ديارهم وما زالوا يعيشون في اخمليمات‪.‬‬ ‫وامتدت اعمال الش�غب ال�ى مناطق ريفي�ة قادها‬ ‫رهب�ان بوذي�ون متطرف�ون وانتقل�ت بعد ذل�ك الى‬ ‫مناطق اخرى من البالد واستهدفت مسلمني يحملون‬ ‫اجلنس�ية البورمي�ة م�ا اس�فر عن س�قوط عش�رات‬ ‫القتلى منذ بداية السنة‪.‬‬

‫‪AL-Quds AL-Arabi Volume 25 - Issue 7558 Monday 7 October 2013‬‬

‫واعل�ن ناط�ق باس�م ميليش�يا الش�باب‬ ‫االسلامية املوالي�ة لتنظيم القاعدة الس�بت‬ ‫ان الهج�وم «الفاش�ل» نف�ذه «بريطاني�ون‬ ‫واتراك»‪.‬‬

‫السعودية تؤكد التزامها بالعمل‬ ‫للوصول إلى مرحلة اإلحتاد اخلليجي‪ ‬‬ ‫■الري�اض ي�و ب�ي اي‪ :‬أك�دت‬ ‫الس�عودية‪ ،‬الس�بت‪ ،‬التزامه�ا بكل ما‬ ‫من ش�أنه أن يس�اهم في الوصول إلى‬ ‫مرحلة االحتاد اخلليجي التي دعا إليها‬ ‫امللك السعودي عبدالله بن عبد العزيز‬ ‫في كانون األول‪/‬ديسمبر ‪. 2011‬‬ ‫وق�ال وزي�ر املالي�ة الس�عودي‬ ‫العس�اف عق�ب افتتاح�ه‬ ‫إبراهي�م‬ ‫ّ‬ ‫مس�اء الس�بت‪ ،‬مق�ر اجملل�س النق�دي‬ ‫اخلليجي في الري�اض‪ ،‬نيابة عن امللك‬ ‫الس�عودي عبدالله ب�ن عبدالعزيز‪ ،‬إن‬ ‫«بالده ملتزمة بكل ما يس�هم في تعزيز‬ ‫التعاون والتكامل اخلليجي والوصول‬ ‫إلى مرحل�ة االحتاد اخلليجي التي دعا‬ ‫ً‬ ‫مش�يرا إل�ى أن‬ ‫إليه�ا املل�ك عبدالل�ه»‪،‬‬ ‫«افتتاح املقر يعد خطوة مهمة في مسار‬ ‫االحتاد النقدي»‪.‬‬ ‫يذكر أن امللك الس�عودي عبدالله بن‬ ‫عبدالعزي�ز‪ ،‬كان دعا الدول اخلليجية‪،‬‬ ‫خالل ال�دورة الثاني�ة والثالثني لدول‬ ‫اخللي�ج الت�ي عق�دت في الري�اض في‬ ‫‪ 19‬كان�ون األول‪/‬ديس�مبر ‪ ،2011‬إل�ى‬ ‫االنتقال من مرحلة التعاون إلى مرحلة‬ ‫االحتاد‪.‬‬ ‫العس�اف إن «التحديات التي‬ ‫وق�ال ّ‬ ‫تعيش�ها منطقتنا تؤكد أهمية التعاون‬ ‫والتكام�ل بين دولن�ا م�ا يحت�م علينا‬ ‫ً‬ ‫جميع�ا مضاعف�ة اجله�ود لتحقي�ق‬ ‫التكامل االقتصادي من خالل استكمال‬ ‫أركان�ه املتمثل�ة باالحت�اد اجلمرك�ي‬ ‫والسوق اخلليجية املشتركة واالحتاد‬

‫النقدي»‪.‬‬ ‫وأض�اف أن «االحت�اد النق�دي ميثل‬ ‫اللبن�ة األخي�رة ف�ي مش�روع التكامل‬ ‫عال من‬ ‫امله�م من أجل إح�راز مس�توى ٍ‬ ‫االس�تقرار املال�ي والنق�دي وإيج�اد‬ ‫كتل�ة اقتصادية قادرة عل�ى التفاوض‬ ‫واملنافسة على مستوى الدولي»‪.‬‬ ‫م�ن جانب�ه‪ ،‬ق�ال محافظ مؤسس�ة‬ ‫النقد الس�عودي رئي�س مجلس إدارة‬ ‫اجملل�س النق�دي اخلليج�ي فه�د ب�ن‬ ‫عبدالله املبارك‪ ،‬في كلمة عقب االفتتاح‬ ‫إن «اجمللس النقدي اخلليجي سيس�هم‬ ‫في تعزيز أطر التعاون النقدي بني دول‬ ‫اجمللس النقدي اخلليجي»‪ ،‬مشيرا إلى‬ ‫أنه «سيش�كل اللبنة األولى ملؤسسات‬ ‫االحتاد النقدي»‪.‬‬ ‫وأوض�ح أن اله�دف الرئي�س م�ن‬ ‫االحت�اد النق�دي ه�و حتقي�ق أعل�ى‬ ‫درج�ات التكام�ل االقتص�ادي ل�كل ما‬ ‫فيه مصلحة ورف�اه املواطن اخلليجي‪،‬‬ ‫متطلعا ألن ّ‬ ‫يشكل االحتاد النقدي نقلة‬ ‫ً‬ ‫نوعي�ة ف�ي آلي�ات الق�رار االقتصادي‬ ‫املش�ترك باس�تناده عل�ى منظوم�ة‬ ‫تشريعية ومؤسساتية متميزة‪ .‬‬ ‫وكان�ت اإلم�ارات أعلن�ت ع�دم‬ ‫موافقته�ا عل�ى اختي�ار الري�اض ً‬ ‫مقرا‬ ‫ً‬ ‫مركزي�ا للمجل�س النق�دي اخلليج�ي‪،‬‬ ‫وض�م اجملل�س الس�عودية والكوي�ت‬ ‫وقطر والبحرين‪ ،‬فيما رفضت س�لطنة‬ ‫ُعم�ان دخ�ول اجملل�س النق�دي من�ذ‬ ‫الشروع في تأسيسه‪.‬‬

‫«الوفاق» البحرينية تنفي التهم املوجهة‬ ‫ألحد قيادييها «بالتحريض على اإلرهاب»‬ ‫■املنامة االناضول‪ :‬نفت جمعية «الوفاق» املعارضة في البحرين‪ ،‬امس األحد‪،‬‬ ‫صح�ة االتهامات التي مت توجيهها ألحد قياديه�ا «بالتحريض على اإلرهاب»‪ ،‬ومت‬ ‫إحالت�ه مبوجبه�ا إلى احملاكمة اجلنائية‪ ،‬مش�يرة إلى أن هذه الته�م «غير منطقية‬ ‫وليس لها مصداقية»‪.‬‬ ‫وكانت النيابة العامة في البحرين قد أحالت‪ ،‬مساء السبت‪ ،‬املساعد السياسي‬ ‫ألمين عام جمعية الوفاق‪ ،‬خليل املرزوق‪ ،‬إلى احملكمة اجلنائية بتهمة «التحريض‬ ‫على ارتكاب جرائم إرهابية»‪ ،‬ومت حتديد يوم ‪ 24‬تش�رين األول (اكتوبر) اجلاري‬ ‫لبدء احملكمة‪.‬‬ ‫وقالت جمعية «الوفاق» في بيان أصدرته ووصل مراس�ل «األناضول» نس�خة‬ ‫من�ه إن امل�رزوق اعتقل «بس�بب تعبيره عن رأي�ه في دفاعه عن حقوق االنس�ان‪،‬‬ ‫ودعمه ملطالب ش�عبه بالدميقراطية والعيش الكرمي‪ ،‬وذلك بش�كل سلمي ورفضه‬ ‫القاطع للعنف»‪.‬‬ ‫وأب�دت «الوفاق» اس�تغرابها‪ ‬من إحال�ة املرزوق إل�ى احملاكمة في ي�وم إجازة‬ ‫رسمي للمؤسسات القضائية‪ ‬في البحرين‪.‬‬ ‫وأك�دت «الوف�اق» أن االتهام املوج�ه للمرزوق بالدع�وة «إلى اس�تمرار أعمال‬ ‫التفجير والعنف‪ ‬اتهام ال أس�اس له‪ ،‬بل يتناقض وجميع ما اس�تمر املرزوق يدعو‬ ‫إليه من نبذ العنف وإدانته الواضحة لكافة أشكاله وبخاصة التفجيرات»‪.‬‬ ‫واعتبرت اجلمعية املعارضة إن «ما يجري هو محاكمة للعمل السياسي وحرية‬ ‫التعبير»‪.‬‬ ‫وفي وقت س�ابق من الس�بت‪ ،‬نقلت وكالة األنباء البحرينية الرس�مية عن عبد‬ ‫الرحمن الس�يد احملامي العام األول بأن النيابة العامة أجنزت حتقيقاتها بشأن ما‬ ‫ً‬ ‫محبوسا‬ ‫نسب إلى مساعد األمني العام جلمعية الوفاق املعارضة‪ ،‬وأمرت بإحالته‬ ‫إلى احملاكمة اجلنائية‪.‬‬ ‫وبين أنه أس�ند إل�ى املرزوق‪« ‬ته�م التحريض عل�ى ارت�كاب جرائ�م إرهابية‬ ‫ً‬ ‫جرائم�ا إرهابي�ة‪ ،‬وكذلك اس�تغالله منصب�ه وإدارته‬ ‫والتروي�ج ألعم�ال تش�كل‬ ‫جلمعية سياس�ية منش�أة ً‬ ‫وفقا للقانون في الدعوة إلى ارتكاب جرائم منتظمة في‬ ‫ً‬ ‫ومعاقبا عليها مبقتضاه»‪.‬‬ ‫قانون حماية اجملتمع من األعمال اإلرهابية‬ ‫وقال�ت الوكالة إنه حتدد لنظر الدعوى جلس�ة يوم اخلميس ‪ 24‬تش�رين األول‬ ‫(اكتوبر) اجلاري أمام احملكمة الكبرى اجلنائية‪.‬‬ ‫وأم�رت النيابة العامة ف�ي البحرين‪ ،‬في ‪ 17‬ايلول (س�بتمبر)‪ ،‬بحبس القيادي‬ ‫يوم�ا لصلته‪ ‬بـ»التنظي�م اإلرهاب�ي املس�مى ائتالف‬ ‫الوفاق�ي خلي�ل امل�رزوق ‪ً 30‬‬ ‫‪ 14‬فبراي�ر (ش�بكة م�ن النش�طاء تس�تخدم مواقع التواص�ل االجتماع�ي لتنظيم‬ ‫احتجاج�ات مناهض�ة للحكوم�ة)»‪ ،‬واتهمت�ه بـ»التحريض على ارت�كاب جرائم‬ ‫إرهابية‪ ،‬والترويج لها»‪ ،‬والتي تصل عقوبتها إلى إسقاط اجلنسية عنه‪.‬‬


‫السنة اخلامسة والعشرون ـ العدد ‪ 7558‬االثنني ‪ 7‬تشرين االول (اكتوبر) ‪ 2013‬ـ ‪ 2‬ذو احلجة ‪1434‬هـ‬

‫شؤون عربية وعاملية‬

‫‪AL-QUDS AL-ARABI‬‬

‫‪3‬‬

‫قوات االمن منعت مظاهرات االخوان من دخول «التحرير» واعتقلت العشرات من انصارهم‬

‫«حرب مظاهرات» واشتباكات عنيفة في القاهرة وعدة محافظات في ذكرى نصر اكتوبر‬

‫الشرطة تعتقل متظاهرا بتهمة االنتماء الى جماعة االخوان‪ ..‬والى اليسار مصريات يحتفلن بالذكرى االربعني حلرب اكتوبر في ميدان التحرير امس‬

‫القاهرة ـ «القدس العربي» ـ وكاالت‪:‬‬ ‫وقعت اش�تباكات في اماكن متفرقة في مصر االحد‬ ‫بني قوات االمن وانصار الرئيس املعزول محمد مرسي‬ ‫ما اس�فر ع�ن مقتل وتصابة ع�دد م�ن املتظاهرين في‬ ‫البالد التي حتتفل رس�ميا بالذك�رى االربعني للحرب‬ ‫العربية‪-‬االس�رائيلية الت�ي جن�ح خالله�ا اجلي�ش‬ ‫املصري في عبور قناة السويس عام ‪.1973‬‬ ‫ونش�ر اجليش بهذه املناسبة مدرعات اضافية في‬ ‫القاهرة خصوصا بعد ان دعا االسلاميون من انصار‬ ‫مرسي الى تظاهرات ضد قيادة اجليش التي يؤكدون‬ ‫انها «انقلبت على الشرعية» بعزلها مرسي في الثالث‬ ‫من متوز‪/‬يوليو املاضي اث�ر تظاهرات ضخمة طالبت‬ ‫برحيله‪.‬‬ ‫م�ن جانبها دع�ت احل�ركات املعارضة ملرس�ي الى‬ ‫النزول للش�وارع لدعم اجليش الذي فض بالقوة في‬ ‫‪ 14‬اب‪/‬اغس�طس املاضي اعتصامي انصار مرسي في‬ ‫ميداني رابعة العدوية والنهضة في القاهرة ما اس�فر‬ ‫عن سقوط مئات القتلى‪.‬‬ ‫وقت�ل ش�خص بع�د ظه�ر االح�د ف�ي بل�دة دجل�ا‬ ‫مبحافظ�ة املنيا (وس�ط البالد) خالل اش�تباكات بني‬ ‫متظاهري�ن م�ن انص�ار مرس�ي واخرين م�ن مؤيدي‬ ‫اجليش‪.‬‬ ‫وذك�رت وس�ائل إعلام محلي�ة أن ق�وات األم�ن‬ ‫املصري�ة قتل�ت ثالث�ة م�ن مؤي�دي الرئي�س املعزول‬ ‫محمد مرسي وسط تنظيم مسيرات مؤيدة ومعارضة‬

‫للسلطات املدعومة من جانب اجليش‪.‬‬ ‫وقت�ل األش�خاص الثالثة ف�ي بلدة دجل�ا جنوبي‬ ‫محافظ�ة املني�ا حي�ث كان�وا يش�اركون في مس�يرة‬ ‫مناهضة للجيش‪.‬‬ ‫وفي القاهرة واألس�كندرية‪ ،‬تردد أن العشرات من‬ ‫أنصار مرس�ي ق�د مت اعتقالهم بينما كان�وا يحاولون‬ ‫تنظي�م مظاهرات ض�د اجليش الذي عزل مرس�ي في‬ ‫متوز‪/‬يوليو‪.‬‬ ‫وذك�رت صحيفة األهرام الرس�مية أن ‪ 20‬متظاهرا‬ ‫إسلاميا ق�د مت إلقاء القب�ض عليهم في اإلس�كندرية‬ ‫بناء على اتهامات مبهاجمة السكان وحمل السالح‪.‬‬ ‫كما اعتقل ‪ 22‬آخرون بينما كانوا يحاولون الس�ير‬ ‫إلى منطق�ة رابع�ة العدوية بحي مدينة نصر ش�رقي‬ ‫القاهرة‪.‬‬ ‫وفي القاهرة اندلعت اشتباكات متفرقة بعد الظهر‬ ‫بين انصار ومعارضي مرس�ي وكانت ق�وات مكافحة‬ ‫الش�غب تق�وم بتفريق االسلاميني بالقنابل املس�يلة‬ ‫للدم�وع وبطلق�ات خرط�وش وبالرص�اص املطاطي‬ ‫مبج�رد ان يب�دأ ع�دد م�ن املش�اركني ف�ي جتمعاتهم‬ ‫بالتزايد‪.‬‬ ‫وجتم�ع قبي�ل الظه�ر بضع�ة االف م�ن معارض�ي‬ ‫مرس�ي ف�ي مي�دان التحرير ال�ذي كان معق�ل الثورة‬ ‫التي اطاحت حس�ني مبارك في كان�ون الثاني‪/‬يناير‬ ‫‪ 2011‬فيم�ا قامت طائ�رات حربية بعروض عس�كرية‬ ‫في س�ماء العاصم�ة املصرية وحلقت عل�ى ارتفاعات‬ ‫منخفضة فوق بعض املناطق احتفاال بذكرى العبور‪.‬‬

‫وكان املتظاهرون في التحرير يرفعون صور نائب‬ ‫رئي�س ال�وزراء وزي�ر الدفاع عب�د الفتاح السيس�ي‬ ‫الرج�ل القوي في مصر االن الذي تصاعدت ش�عبيته‬ ‫بعد عزله مرسي‪.‬‬ ‫وق�ام عش�رات م�ن أنصار مرس�ي برش�ق عناصر‬ ‫األمن املركزي مبيدان «رمس�يس» في وس�ط القاهرة‬ ‫و»الدق�ي» باحلج�ارة‪ ،‬وأضرم�وا الن�ار ف�ي إطارات‬ ‫س�يارات‪ ،‬وردت ق�وات األم�ن بإطالق الغاز املس�يل‬ ‫للدم�وع‪ ،‬فيم�ا س�معت أص�وات إطلاق ن�ار أم�ام‬ ‫مستشفى الهالل األحمر حيث وقع عدد غير محدد من‬ ‫املصابني‪.‬‬ ‫وكان بضع�ة آالف من أنصار مرس�ي بدأوا‪ ،‬بوقت‬ ‫مرددين‬ ‫س�ابق مظاه�رات بعدة أحي�اء في القاه�رة‪ّ ،‬‬ ‫هتافات مناهض�ة لقادة اجليش والش�رطة‪ ،‬وأطلقت‬ ‫عناصر من الش�رطة الغاز املس�يل للدم�وع للحيلولة‬ ‫دون وصوله�م إل�ى امليادي�ن الرئيس�ية‪.‬وفي الوقت‬ ‫الراه�ن يص�ف اجلي�ش واحلكوم�ة ومعظم وس�ائل‬ ‫االعالم وقط�اع كبير من املصريني االخوان املس�لمني‬ ‫بـ «االرهابيني»‪.‬‬ ‫وح�ذرت وزارة الداخلي�ة املصري�ة الس�بت م�ن‬ ‫«انه�ا س�تواجه بحس�م» كل محاولة لتعكي�ر اجواء‬ ‫االحتف�االت بالذك�رى االربعين حل�رب ‪ 1973‬ض�د‬ ‫اسرائيل‪.‬‬ ‫وقالت الوزارة في بيان ان قوات االمن «س�تواجه‬ ‫بحسم محاوالت إثارة الفنت والتآمر وفق ما يكفله لها‬ ‫القانون»‪.‬‬

‫مقتل ‪ 29‬عراقيا بينهم ‪ 14‬طفال في هجومني‬ ‫انتحاريني ضد مدرسة ابتدائية وزوار شيعة‬

‫خبير سياسي مصري يدعو السلطة إلى طرح‬ ‫مبادرة على اإلخوان لتجنيب مصر «حربا أهلية»‬ ‫■ القاهرة ‪« -‬األناضول»‪ :‬دعا أستاذ علم االجتماع‬ ‫السياس�ي بجامعة القاهرة‪ ،‬إبراهي�م البيومي غامن‪،‬‬ ‫السلطة احلاكمة في مصر إلى طرح مبادرة للمصاحلة‬ ‫بينها وبني جماعة اإلخوان املس�لمني‪ ،‬لتجنيب البالد‬ ‫الدخول في حرب أهلية حقيقية‪.‬‬ ‫وبالرغم من أن الي�وم يوافق الذكرى الـ ‪ 40‬حلرب‬ ‫أكتوبر‪/‬تش�رين األول ض�د إس�رائيل‪ ،‬والت�ي تعتب�ر‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫وطنيا جلميع املصريني‪ ،‬ش�هدت مختلف ميادين‬ ‫عيدا‬ ‫مصر اش�تباكات بني مؤيدي الرئيس املصري السابق‬ ‫محمد مرس�ي وقوات األمن‪ ،‬أس�فرت عن سقوط قتلى‬ ‫وحرخي من أنصار مرسي‪.‬‬ ‫وعلى خلفية هذه األحداث‪ ،‬قال غامن في تصريحات‬ ‫لألناضول عبر الهاتف إن «مش�هد اليوم يشير إلى أن‬ ‫البلاد تؤخذ عنوة نحو الدخ�ول في حرب أهلية‪ ،‬لذا‬ ‫عل�ى الس�لطة احلالي�ة أن تب�ادر اآلن بأخ�ذ خطوات‬ ‫س�ريعة ملنع ذلك من خالل طرح مبادرة جادة للحوار‬ ‫الوطني مع التحالف الوطني لدعم الش�رعية واملؤيد‬ ‫ً‬ ‫واصف�ا املش�هد «»بحالة اإلنس�داد‬ ‫لع�ودة مرس�ي»‪،‬‬ ‫السياسي الكامل بني قوتني ال يُ راد لهما أن يلتقيا»‪.‬‬ ‫وأض�اف البيوم�ي غ�امن أن «الس�لطة احلالي�ة لم‬

‫تط�رح مبادرة سياس�ية حت�ى اآلن للمصاحل�ة بينها‬ ‫وبني جماعة اإلخوان املسلمني»‪ ،‬مضيفا‪« :‬وفي الوقت‬ ‫نفسه‪ ،‬وفي حال قيام السلطة بطرح تلك املبادرة‪ ،‬فإن‬ ‫الطرف الذي سيرفضها سيتحمل مسؤولية االحتدام‬ ‫الش�عبي احلادث في الش�ارع املصري اآلن‪ ،‬فال ميكن‬ ‫أن يض�ع أحدهما ش�روطا تعجيزية قب�ل الدخول في‬ ‫ذلك احل�وار‪ ،‬كأن يصمم التحالف الوطني على عودة‬ ‫مرس�ي للحكم وكذلك األمر بالنس�بة للسلطة احلالية‬ ‫كأن تطالب اإلخ�وان باملوافقة على خارطة الطريق»‪،‬‬ ‫داعي�ا الطرفين إل�ى الوص�ول إل�ى «نقط�ة وس�ط»‬ ‫لاللتقاء وخلروج من املأزق الراهن‪.‬‬ ‫وكان البيومي غامن قد طرح‪ ،‬وعدد من السياسيني‬ ‫واملثقفين واألكادمييين املصريين‪ ،‬مبادرة ف�ي نهاية‬ ‫ش�هر يوليو‪/‬مت�وز املاض�ي‪ ،‬حل�ل األزمة السياس�ية‬ ‫تقض�ي ب�أن يق�وم الرئي�س املق�ال محم�د مرس�ي‬ ‫بتفوي�ض صالحياته حلكوم�ة «وطنية مؤقتة» ترتب‬ ‫إلجراء انتخابات برملانية س�ريعة‪ .‬غير أن املبادرة لم‬ ‫تلق جتاوبا من جان�ب عدد من قيادات التحالف‪ ،‬إلى‬ ‫جانب القيادة احلالية للبالد‪.‬‬ ‫من جانب�ه‪ ،‬قال املفكر اإلسلامي محم�د عمارة في‬

‫تصري�ح مقتض�ب لألناضول إن�ه «لن يط�رح مبادرة‬ ‫جديدة في املشهد الراهن»‪.‬‬ ‫وتصاع�دت ح�دة االش�تباكات ف�ي القاه�رة م�ع‬ ‫اقت�رات مس�يرات ملؤي�دي مرس�ي قادم�ة م�ن ع�دة‬ ‫مناط�ق بالقاهرة ومحافظ�ة اجليزة املتاخم�ة لها من‬ ‫محي�ط مي�دان التحري�ر‪ ،‬بوس�ط العاصم�ة‪ ،‬حي�ث‬ ‫تع�رض بعضها للمنع من قوات األمن التي ألقت عليها‬ ‫القناب�ل املس�يلة للدموع بش�كل مكثف غط�ى دخانها‬ ‫س�ماء القاه�رة‪ ،‬فيما ش�وهد قناص�ة يطلق�ون النار‬ ‫عل�ى املتظاهرين‪ ،‬م�ا أدى إلصابة العش�رات بحاالت‬ ‫اختناق وبالرصاص‪ ،‬وس�ط أنباء عن س�قوط قتلى‪،‬‬ ‫بحسب مراسلي األناضول وشهود عيان‪.‬‬ ‫وقبل س�اعات من انطالق االحتفال بالذكرى الـ‪40‬‬ ‫حلرب أكتوبر‪ ،‬دعا محمد البرادعي‪ ،‬النائب الس�ابق‬ ‫لرئي�س مص�ر املؤق�ت‪ ،‬عدل�ي منص�ور‪ ،‬إل�ى إج�راء‬ ‫«مصاحلة بني كافة التيارات السياسية‪ ،‬بعد محاسبة‬ ‫الذين ارتكبوا جرائم»‪.‬‬ ‫كم�ا دعا أمس عبد املنعم أب�و الفتوح‪ ،‬رئيس حزب‬ ‫مص�ر القوي�ة‪ ،‬إل�ى توحي�د جمي�ع املصريين ونب�ذ‬ ‫اخلالف بينهما‪.‬‬

‫مصر تفرج عن مواطنني كنديني احتجزا‬ ‫في احتجاجات منتصف آب‬

‫■ القاهرة ‪ -‬رويترز‪ :‬قال وزارة اخلارجية الكندية‬ ‫في بيان إن السلطات املصرية أطلقت سراح مواطنني‬ ‫كنديني محتجزين منذ أعمال العنف السياس�ية التي‬ ‫وقعت في منتصف آب دون توجيه اتهامات لهما‪.‬‬ ‫وقال جون جريس�ون وطارق لوباني إنهما وصال‬ ‫القاه�رة قاصدين قط�اع غزة حيث كان م�ن املقرر أن‬ ‫يتولى لوبان�ي التدريس في دورة طبية بينما متثلت‬ ‫مهمة جريسون في إعداد فيلم وثائقي عنه‪.‬‬ ‫وأضافا أنهما ذهبا ملش�اهدة االحتجاجات يوم ‪16‬‬ ‫آب ومت إيقافهم�ا في نقطة أمنية ث�م خضعا للتفتيش‬ ‫وتعرض�ا للض�رب‪ .‬ونق�ل الرجلان إلى س�جن طرة‬

‫بالقاه�رة حيث يحتج�ز أعضاء في جماع�ة اإلخوان‬ ‫املس�لمني الت�ي ينتم�ي إليه�ا الرئيس املع�زول محمد‬ ‫مرسي‪.‬‬ ‫وب�دأ الكنديان إضراب�ا عن الطعام ي�وم ‪ 16‬أيلول‬ ‫اس�تمر ثالث�ة أس�ابيع احتجاج�ا عل�ى احتجازهم�ا‬ ‫وانتهى يوم اخلميس‪.‬‬ ‫وقالت م�روة ف�اروق محامية املواطنين الكنديني‬ ‫لرويت�رز إن�ه مت اإلف�راج عنهما ف�ي حوالي الس�اعة‬ ‫الواح�دة م�ن صب�اح ام�س األح�د (‪ 2300‬بتوقي�ت‬ ‫جرينت�ش يوم الس�بت) ونقال إلى الس�فارة الكندية‬ ‫بعد ساعات قليلة من إطالق سراحهما‪.‬‬

‫وأضاف�ت أن النائب العام واف�ق على التظلم الذي‬ ‫تقدم�ت به إل�ى احملكم�ة وأن موكليها اس�تقال بالفعل‬ ‫طائرة إلى تورونتو‪.‬‬ ‫وألقي القبض على ألفي شخص على األقل معظمهم‬ ‫من أنصار مرس�ي منذ أن عزله اجليش في الثالث من‬ ‫يوليو متوز‪.‬‬ ‫وقت�ل املئات ي�وم ‪ 14‬آب عندما فض�ت قوات األمن‬ ‫اعتصامني ألنصار مرسي في القاهرة واجليزة‪.‬‬ ‫وتق�ول منظم�ة العف�و الدولي�ة إن عش�رات م�ن‬ ‫املقب�وض عليه�م حرم�وا م�ن حقوقه�م القانوني�ة‬ ‫األساسية‪.‬‬

‫أصداء دروس حرب اكتوبر تتردد‬ ‫في اسرائيل بعد ‪ 40‬عاما منها‬

‫تشييع احد ضحايا التفجير االنتحاري الذي استهدف مجموعة من الزوار في بغداد امس‬

‫املوصل (العراق)‬ ‫ـ من زياد السنجاري‪:‬‬ ‫قال�ت الش�رطة ومص�ادر طبي�ة‬ ‫إن انتحاري�ا يقود ش�احنة ملغومة‬ ‫اقتح�م فن�اء مدرس�ة ابتدائي�ة في‬ ‫ش�مال الع�راق األحد وفجر نفس�ه‬ ‫فقتل ‪ 14‬طفال وناظر املدرسة‪.‬‬ ‫وقالت الشرطة ان انتحاريا آخر‬ ‫هاج�م مجموعة من الزوار الش�يعة‬ ‫كانوا في طريقهم إلى مزار في بغداد‬ ‫فقتل ‪ 14‬ش�خصا على األقل وأصاب‬ ‫أكثر من ‪ 30‬بعضهم حالتهم حرجة‪.‬‬ ‫ول�م تعلن أي جماع�ة على الفور‬ ‫مس�ؤوليتها ع�ن أي م�ن الهجومني‬ ‫لك�ن األس�اليب املس�تخدمة فيهم�ا‬

‫تش�ير ال�ى تنظي�م القاع�دة ال�ذي‬ ‫اكتسب قوة دفع جديدة هذا العام‪.‬‬ ‫وق�ال ش�رطي ف�ي موق�ع هجوم‬ ‫بغ�داد ال�ذي جاء ف�ي ذك�رى وفاة‬ ‫إمام ش�يعي «برك الدماء واألحذية‬ ‫واألشلاء تغطي األرض»‪ .‬وأضاف‬ ‫ان من بني الضحايا أطفاال ونساء‪.‬‬ ‫وتق�ول مجموع�ة ضحاي�ا حرب‬ ‫الع�راق إن اكث�ر م�ن س�تة آالف‬ ‫ش�خص قتلوا ف�ي أعم�ال عنف في‬ ‫الع�راق ه�ذا الع�ام وه�و م�ا ميث�ل‬ ‫ارت�دادا ع�ن التناق�ص امللح�وظ‬ ‫ألعداد ضحايا العنف الطائفي الذي‬ ‫بلغ ذروته في عامي ‪ 2006‬و‪.2007‬‬ ‫وج�اء الهج�وم ال�ذي اس�تهدف‬ ‫املدرس�ة االبتدائي�ة بع�د دقائق من‬ ‫تفجي�ر انتح�اري اس�تهدف مرك�زا‬

‫للش�رطة ف�ي بل�دة تلعف�ر أيض�ا‬ ‫الواقعة عل�ى بعد نحو ‪ 70‬كيلومترا‬ ‫ش�مال غرب�ي مدين�ة املوص�ل التي‬ ‫يتمرك�ز فيه�ا إسلاميون س�نة‬ ‫ومس�لحون آخ�رون‪ .‬ول�م تق�ع‬ ‫إصابات في هجوم مركز الشرطة‪.‬‬ ‫وأغلب سكان تلعفر من التركمان‬ ‫الش�يعة الذين كانوا في الس�نوات‬ ‫االخيرا هدفا حلوادث قتل وخطف‪.‬‬ ‫وق�ال مس�ؤول ف�ي تلعف�ر طل�ب‬ ‫عدم نش�ر اس�مه «بصمات القاعدة‬ ‫واضحة في الهجومني‪».‬‬ ‫وكان ‪ 60‬ش�خصا عل�ى األق�ل‬ ‫قتل�وا أم�س الس�بت ف�ي تفجيرين‬ ‫انتحاريين اس�تهدف احدهم�ا‬ ‫زوارا ش�يعة كانوا ف�ي طريقهم إلى‬ ‫م�زار ف�ي بغ�داد‪ .‬وقت�ل مس�لحون‬

‫مجهولون صحافيني عراقيني اثنني‬ ‫بالرصاص في وسط املوصل‪.‬‬ ‫وح�ث مبع�وث األمم املتحدة الى‬ ‫الع�راق نيك�والي مالديـــن�وف‬ ‫الق�ادة السياس�يني والزعم�اء‬ ‫الدينيني وقادة اجملتمع املدني االحد‬ ‫في بيان عل�ى العمل مع قوات األمن‬ ‫لوق�ف تصاعد حدة العن�ف وإراقة‬ ‫الدماء‪.‬‬ ‫وقال مالدينوف «هم مس�ؤولون‬ ‫ع�ن ضم�ان أن مي�ارس ال�زوار‬ ‫ش�عائرهم الديني�ة وأن يتلق�ى‬ ‫التالمي�ذ تعليمه�م ف�ي مدارس�هم‬ ‫وأن ي�ؤدي الصحفي�ون واجباتهم‬ ‫املهني�ة وأن يحيا املواطن�ون حياة‬ ‫طبيعية في بيئ�ة خالية من اخلوف‬ ‫والعنف‪».‬‬

‫■ تل ابيب – رويترز‪ :‬احيت اسرائيل االحد ذكرى‬ ‫م�رور ‪ 40‬س�نة على حرب ع�ام ‪ 1973‬عندم�ا باغتتها‬ ‫س�وريا ومصر وش�نتا هجوم�ا مفاجئا عل�ى جبهتي‬ ‫مرتفعات اجلوالن احملتلة وسيناء‪.‬‬ ‫وق�ع الهج�وم عندم�ا كان اليهود يحتفل�ون بيوم‬ ‫الغف�ران (يوم كيبور) وهو أق�دس االيام في التقومي‬ ‫اليه�ودي حي�ث تتوقف احلرك�ة في البلاد وينقطع‬ ‫الب�ث االذاع�ي والتلفزيون�ي ويغل�ق املط�ار وكل‬ ‫املتاجر‪.‬‬ ‫وينظ�ر ال�ى ه�ذه احل�رب على نط�اق واس�ع في‬ ‫اس�رائيل عل�ى أنه�ا صدم�ة وطني�ة بس�بب فش�ل‬ ‫اخملاب�رات االس�رائيلية ف�ي توقعه�ا مقدم�ا‪ .‬وق�ال‬ ‫ابراه�ام رابينوفيت�ش مؤل�ف كت�اب «ح�رب ي�وم‬ ‫الغف�ران‪ ..‬املواجه�ة امللحمي�ة الت�ي حولت الش�رق‬ ‫األوس�ط» إن احلرب غي�رت الطريقة الت�ي تنظر بها‬ ‫اسرائيل إلى نفسها وقابليتها للتعرض للخطر‪.‬‬ ‫وأوضح «يوم الغفران غير الطريقة التي تنظر بها‬ ‫اسرائيل الى نفسها‪ .‬اهتزت في االيام االولى للحرب‬ ‫بفعل املفاجأة وبس�بب أداء العرب‪ .‬ش�اهدت قتالها‬ ‫ومنذ ذل�ك احلني مهما تفع�ل تظل ف�ي الذاكرة‪ .‬ميكن‬ ‫ان يقهرون�ا‪ ..‬لم نك�ن نعتقد ان هذا ميك�ن ان يحدث‬ ‫من قبل‪».‬‬ ‫وعب�رت الق�وات املصري�ة قن�اة الس�ويس‬ ‫ي�وم الس�ادس م�ن أكتوب�ر ع�ام ‪ 1973‬واجتاح�ت‬

‫‪AL-Quds AL-Arabi Volume 25 - Issue 7558 Monday 7 October 2013‬‬

‫التحصينات اإلسرائيلية القوية ووضعت العلم على‬ ‫الضف�ة الش�رقية للقن�اة لتعلن عودة ه�ذه االراضي‬ ‫م�رة أخرى أليدي مصر‪ .‬وتش�كك اس�رائيل في حجم‬ ‫النجاحات املصرية لكنها أش�علت بعضا من أش�رس‬ ‫معارك الدبابات في التاريخ‪.‬‬ ‫وفيم�ا هاجم�ت مص�ر س�يناء ضرب�ت الق�وات‬ ‫الس�ورية ف�ي اجل�والن الت�ي احتلتها إس�رائيل في‬ ‫ح�رب ع�ام ‪ .1967‬وتوغ�ل الس�وريون إل�ى مس�افة‬ ‫تصل ال�ى ‪ 35‬كيلومترا داخل األراضي احملتلة قبل أن‬ ‫يرغموا على التراجع‪.‬‬ ‫وشنت اسرائيل هجوما مضادا ضخما هدد دمشق‬ ‫والقاهرة قبل سريان وقف إلطالق النار‪.‬‬ ‫وحتول�ت س�يناء إل�ى جحيم م�ع حت�رك القوات‬ ‫املصري�ة ش�رقا باألس�لحة الس�وفيتية وب�ذل‬ ‫اإلسرائيليون قصارى جهدهم لوقف التقدم‪.‬‬ ‫وف�ي غض�ون أس�بوع اصبح�ت الي�د العلي�ا فيما‬ ‫يبدو الس�رائيل مع تقديرات بفق�دان املصريني مئات‬ ‫الدبابات‪.‬‬ ‫وانضم�ت املزي�د من الق�وات من الع�راق واملغرب‬ ‫والس�ودان واالردن إل�ى اجلان�ب العرب�ي وأعل�ن‬ ‫اجتماع وزراء النفط ف�ي الكويت عن قطع االمدادات‬ ‫النفطية عن الواليات املتحدة وغيرها من الدول التي‬ ‫تدعم اسرائيل‪.‬‬ ‫وق�ال رابينوفيت�ش ان كال م�ن اس�رائيل ومص�ر‬

‫انتصرت�ا ف�ي احل�رب الت�ي اس�تمرت ‪ 19‬يوم�ا‪ .‬فقد‬ ‫وقعتا معاهدة سلام وانسحبت القوات االسرائيلية‬ ‫من ش�به جزيرة سيناء‪ .‬ووافقت مصر على ان تكون‬ ‫املنطقة منزوعة السالح الى حد بعيد‪.‬‬ ‫واوض�ح «من ال�ذي انتصر في احل�رب؟ انتصرت‬ ‫مص�ر‪ ..‬وانتص�رت اس�رائيل‪ ..‬كلتاهم�ا عل�ى ق�دم‬ ‫املس�اواة‪ .‬اس�تعادت مصر أرضها‪ ..‬واالهم اعتزازها‬ ‫بنفس�ها‪ ..‬واعتزاز العرب بأنفس�هم بفعل النجاحات‬ ‫االولى‪ .‬وفازت اس�رائيل باكبر اجناز سياس�ي ميكن‬ ‫ان تتخيله‪ ..‬السلام مع اكبر دول�ة عربية‪ .‬كما فازت‬ ‫برادع عسكري‪».‬‬ ‫ونب�ه ال�ى ان الدروس املس�تفادة بع�د ‪ 40‬عاما ما‬ ‫زالت تستحق التذكر‪.‬‬ ‫وقال «بالنس�بة الس�رائيل فان الدرس الرئيس�ي‬ ‫هو ان تكون مستعدة لالسوأ الن ما حدث عندئذ كان‬ ‫اسوأ مما كان يتخيله اي انس�ان‪ ..‬املفاجاة وينطبق‬ ‫ه�ذا على وقتنا احلال�ي بصورة اكبر حي�ث ان هناك‬ ‫الكثير من االمور اجملهولة‪».‬‬ ‫وما زالت اس�رائيل من الناحي�ة النظرية في حالة‬ ‫حرب مع س�ورية‪ .‬وظلت احلدود هادئة نس�بيا على‬ ‫مدار اربعة عق�ود لكنها اصبحت ف�ي االونة االخيرة‬ ‫منطق�ة توت�ر محتملة م�رة اخرى حيث هن�اك تهديد‬ ‫يتمث�ل ف�ي امت�داد احل�رب االهلية ف�ي س�ورية الى‬ ‫خارج حدودها‪.‬‬


‫‪4‬‬

‫السنة اخلامسة والعشرون ـ العدد ‪ 7558‬االثنني ‪ 7‬تشرين االول (اكتوبر) ‪ 2013‬ـ ‪ 2‬ذو احلجة ‪1434‬هـ‬

‫شؤون عربية وعاملية‬

‫‪AL-QUDS AL-ARABI‬‬

‫«يبرود» اقامت حكومة مستقلة ظلت تعمل بانسجام حتى وصل اجلهاديون‪ ...‬تواجه قذائف احلكومة في الليل وخطط «القاعدة» في النهار‬

‫بعد الهجوم على معلوال ورفع علم «داعش» على كنائس الرقة‪ ...‬املسيحيون‪ :‬ال االسد قادر على حمايتنا وال املعارضة‬ ‫الزعتري لم يعد مخيما بل بلدة‪ ...‬سكانه يحضرون انفسهم القامة طويلة‪ ..‬واالردنيون قلقون‬ ‫لندن ـ «القدس العربي»‬

‫فقد جتن�ب س�كانها الوقوع في اس�ر‬ ‫ام�راء احل�رب او اجلهاديين االجان�ب‪،‬‬ ‫وتعاون اهلها ب�دال من ذلك على احلفاظ‬ ‫على السلام االجتماعي وعدم الس�ماح‬ ‫لل�والءات الطائفي�ة والديني�ة ان متزق‬ ‫كيان بلدتهم كما حدث في بلدات اخرى‪،‬‬ ‫ومنع�وا في الوقت نفس�ه الص�راع على‬ ‫املال والس�لطة حيث تش�اركوا في كل ما‬ ‫هو متوفر ووزعوه بينهم‪.‬‬ ‫وله�ذا ظل�ت ه�ذه البل�دة ببيوته�ا‬ ‫اجلميل�ة مث�اال عل�ى االم�ن والسلام‬ ‫لالنتفاضة التي بدأت سلمية عام ‪.2011‬‬ ‫فف�ي يب�رود س�يطرت الق�وى املدنية‬ ‫عل�ى ادارة احلك�م وليس املس�لحني مما‬ ‫يجعله�ا مث�اال عم�ا كان يج�ب ان تكون‬ ‫الث�ورة علي�ه‪ .‬ولع�ل س�ر بق�اء البل�دة‬ ‫بعي�دة ع�ن اهتم�ام النظ�ام الس�وري‬ ‫وطيرانه ان ثلث اهاليها من املس�يحيني‪،‬‬ ‫الت�ي تق�ول احلكوم�ة انه�ا تداف�ع عنهم‬ ‫وتري�د حمايته�م‪ .‬وف�ي ظ�ل التط�ور‬ ‫اجلدي�د فاالجناز الذي حققت�ه البلدة قد‬ ‫انته�ى فهي تقاتل االن على جبهتني‪ ،‬ففي‬ ‫الليل تعيش حت�ت رحمة قصف اجليش‬ ‫الس�وري وفي النهار يكافح ابناؤها ملنع‬ ‫القاعدة من الدخول الى شوارع بلدتهم‪.‬‬ ‫وكانت يب�رود ق�د اتخذت ق�رارا منذ‬ ‫بداي�ة التظاه�رات الس�لمية وخ�روج‬ ‫االحتجاج�ات املض�ادة للحكوم�ة بعدم‬ ‫الس�ماح للفوضى وبادر رج�ال االعمال‬ ‫والنخب�ة املتعلم�ة فيها النش�اء مجلس‬ ‫مس�تقل كي يدير ش�ؤون البلدة‪ .‬ونقلت‬ ‫عن ماج�د جمعة‪ ،‬رئي�س اجمللس احمللي‬ ‫قول�ه ان الفك�رة كان�ت «انش�اء حكومة‬ ‫جديدة حتررنا من احلاجة للنظام»‪.‬‬ ‫وقد اس�تخدم اجمللس امواال تبرع بها‬ ‫رجال اعمال من ابناء البلدة في اخلارج‪،‬‬ ‫ومؤسس�ات اغاثية محلية واجنبية وما‬ ‫يدفع�ه املواطن�ون فيها النش�اء حكومة‬ ‫مس�تقلة تقوم بادارة ش�ؤون البلدة من‬ ‫املدارس الى احملاك�م واخلدمات الطارئة‬ ‫والصح�ة واالغاثة االنس�انية والدفاع‪.‬‬ ‫وقد مت انتخاب اعض�اء اجمللس بطريقة‬ ‫دميقراطي�ة ب�ل تق�ول انه�م تابع�ون‬ ‫لالئتالف الوطني السوري الذي يحظى‬ ‫بدعم دول غربية وعربية‪.‬‬ ‫وتبدو اس�تقاللية حكوم�ة يبرود في‬ ‫اكثر من جان�ب حيث يقول مدير اجمللس‬ ‫ان لديها خامتها اخل�اص‪ .‬وتبدو فعالية‬ ‫احلكوم�ة املس�تقلة هن�ا واضح�ة ف�ي‬ ‫حضور الش�رطة في الش�وارع وجامعي‬ ‫النفاي�ات وك�ذا املستش�فى امليدان�ي‪.‬‬ ‫والحظت املراس�لة حالة من النش�اط في‬ ‫اسواق البلدة‪.‬‬

‫اعداد ابراهيم درويش‪:‬‬ ‫حتى وق�ت قري�ب كانت بل�دة يبرود‬ ‫الت�ي تبع�د ‪ 80‬كيلومت�را ع�ن العاصم�ة‬ ‫دمش�ق‪ ،‬تعي�ش امن�ا اجتماعي�ا خاصا‪،‬‬ ‫وتعايشا بني سكانها السنة واملسيحيني‪،‬‬ ‫الذي�ن اقام�وا مؤسس�ات حك�م محل�ي‬ ‫اطلق�وا عليه�ا حكومة مس�تقلة بخامتها‬ ‫اخلاصة‪ ،‬وقاموا ب�ادارة املرافق العامة‪،‬‬ ‫احملاك�م‪ ،‬وتوزي�ع املس�اعدات العاجل�ة‬ ‫عل�ى منكوب�ي احل�رب وتول�وا الدف�اع‬ ‫ع�ن بلدته�م حتى ج�اءت القاع�دة التي‬ ‫خرب�ت كل م�ا بن�وه ف�ي الع�ام املاضي‪.‬‬ ‫فبحسب تقرير كريستني مارلو لصحيفة‬ ‫«صان�دي تلغراف» «عندم�ا وصل رجال‬ ‫القاع�دة الى البل�دة لم يضيع�وا وقتهم‬ ‫ف�ي االفصاح ع�ن طموحاته�م‪ ،‬فقد دخل‬ ‫جهادي�ان اجنبي�ان‪ ،‬تظه�ر االحزم�ة‬ ‫الناس�فة على وس�طيهما الى املسجد في‬ ‫صلاة اجلمع�ة‪ ،‬وراقب املصل�ون برعب‬ ‫وهم�ا يس�يران نحو املنب�ر ويطلبان من‬ ‫االم�ام الن�زول عن�ه»‪ ،‬فالرس�الة كان�ت‬ ‫واضح�ة فمن�ذ ذل�ك الي�وم ه�م الذي�ن‬ ‫س�يقومون بالق�اء اخلطب�ة الن البل�دة‬ ‫كغيره�ا من البل�دات في س�ورية دخلت‬ ‫حتت حك�م القاعدة ويجب ان تعيش في‬ ‫ظل رايتها الس�وداء‪ ،‬اي يجب ان تصبح‬ ‫يبرود جزءا من الدولة االسالمية‪.‬‬ ‫ل�م يقب�ل احلاض�رون التهدي�دات‪،‬‬ ‫وأخ�ذوا يصرخون عليهم�ا واجبروهما‬ ‫على التراجع‪ ،‬على الرغم من تهديداتهما‬ ‫بتفجي�ر احلزامني الناس�فني وه�و ما لم‬ ‫يح�دث‪ .‬ح�دث ه�ذا ف�ي الش�هر املاضي‬ ‫لك�ن ما ج�رى ف�ي تل�ك اجلمع�ة ال يزال‬ ‫حديث اهالي يبرود وما س�معته مراسلة‬ ‫الصحيفة‪.‬‬ ‫ونقل�ت ع�ن اح�د احلاضري�ن ي�وم‬ ‫احل�ادث ضياء وعمره ‪ 32‬عام�ا قوله ان‬ ‫«القاع�دة ج�اءت ك�ي تس�يطر علين�ا»‪،‬‬ ‫وقلن�ا له�م «لدين�ا م�ن يق�وم بالدع�وة‬ ‫هن�ا وال نريده�م ال نن�ا نع�رف تعالي�م‬ ‫االسالم»‪.‬‬ ‫تعايش وتسامح‬

‫ومع ذلك يظل ه�ذا احلادث تطورا في‬ ‫حي�اة اهالي البلدة التي ظلت بعيدة عن‬ ‫مصير البل�دات االخرى خالل االنتفاضة‬ ‫الت�ي اندلع�ت في س�ورية من�ذ اكثر من‬ ‫عامين ونصف وقت�ل فيها اكث�ر من ‪100‬‬ ‫الف شخص‪.‬‬

‫مقاتلون ال يحملون السالح‬

‫وعل�ى خلاف البل�دات االخ�رى التي‬ ‫يحكمه�ا السلاح ال يرح�ب باملس�لحني‬ ‫ف�ي ش�وارعها‪ ،‬حي�ث يطل�ب منه�م ت�رك‬ ‫اس�لحتهم ف�ي بيوته�م او ف�ي قواع�د‬ ‫املعارضة خارج البلدة‪.‬‬ ‫وق�ام اهالي البلدة بانش�اء مؤسس�ة‬ ‫خيري�ة اس�مها «اخلي�ر» والت�ي تق�وم‬ ‫بتوفي�ر حاج�ات الالجئني الذي�ن جاءوا‬ ‫ال�ى بلدته�م ويق�در عدده�م بحوالي ‪27‬‬ ‫الف الجىء‪.‬‬ ‫وج�اء معظم ه�ؤالء من بل�دة القصير‬ ‫التي دمرت في الصي�ف املاضي‪ .‬وحتدث‬ ‫التقري�ر عن اجلهود االخ�رى التي يبذلها‬ ‫املقاتلون واملس�ؤولون املدنيون للحفاظ‬ ‫على العالقات بني املس�لمني واملس�يحيني‬ ‫وان ال يتك�رر م�ا حدث ف�ي مناطق اخرى‬ ‫مث�ل احلس�كة الت�ي تعتب�ر م�ن مراك�ز‬ ‫املس�يحيني ف�ي ش�مال س�ورية حي�ث فر‬ ‫منها ثلث سكانها املسيحيني‪.‬‬ ‫وم�ن هنا ق�ام اجمللس احمللي بانش�اء‬ ‫«جلن�ة ازم�ة» للتأك�د م�ن تطمني س�كان‬ ‫البل�دة املس�يحيني وحثه�م عل�ى ع�دم‬ ‫تصدي�ق دعاي�ة النظ�ام واعالم�ه الت�ي‬ ‫ادت ال�ى اخاف�ة ع�دد م�ن س�كان البلدة‬ ‫املس�يحيني‪ ،‬وذل�ك نقلا عن رج�ل اعمال‬ ‫مسيحي‪.‬‬ ‫ويق�ول التقري�ر ان توت�را ح�دث ف�ي‬ ‫بداي�ة االزم�ة بين الطائفتين بس�بب‬ ‫الضغوط التي مارسها قادة الطائفة على‬ ‫املس�يحيني عدم املش�اركة في التظاهرات‬ ‫ضد احلكوم�ة‪ .‬لكن «جلن�ة االزمة» رتبت‬ ‫ف�ي نهاي�ة رمض�ان دع�وة افط�ار نظمها‬ ‫املسيحيون للمسلمني في قاعدة كاتدرائية‬ ‫قسطنطني وهيالنة التاريخية‪.‬‬ ‫ويق�ول جمعة «لقد عش�نا م�ع بعضنا‬ ‫البع�ض من�ذ اكثر م�ن الف ع�ام‪ ،‬ومعظم‬ ‫اصدقائ�ي من املس�يحيني الذين يذهبون‬ ‫الى الكنيس�ة ي�وم االحد فيم�ا اذهب الى‬ ‫املس�جد ي�وم اجلمع�ة‪ ،‬ه�ذا ه�و الفرق»‪.‬‬ ‫ويشير التقرير ان عدد املقاتلني في يبرود‬ ‫م�ا حولها يصل ال�ى ‪ 3‬االف ومعظمهم من‬ ‫املس�لمني املعتدلين او حت�ى الليبراليني‪،‬‬ ‫حي�ث كان اهال�ي البلدة من دع�م الغرب‬ ‫ملقاتليه�م‪ ،‬ولك�ن االم�ال تالش�ت بع�د‬ ‫ق�رار االدارة االمريكي�ة وق�ف العملي�ة‬ ‫العس�كرية ض�د نظ�ام االس�د بس�بب‬ ‫الهجوم الكيماوي على الغوطة في ‪ 21‬آب‬ ‫(اغس�طس) املاضي وال�ذي قتل فيه اكثر‬ ‫من ‪ 1400‬ش�خص‪ .‬ويش�عر مقاتلو يبرود‬ ‫االن بانه�م وحدهم ويواجه�ون عدوين‪،‬‬ ‫احلكوم�ة والقاع�دة‪ ،‬ويقول ضي�اء «بعد‬

‫عامني من اخليبة لم نعد نعول على الدول‬ ‫االجنبية‪ ،‬ال جنيف‪ ،‬وال الواليات املتحدة‬ ‫وعلينا فعل هذا بانفسنا»‪.‬‬ ‫ليس في صالح احلكومة‬

‫وتضي�ف الصحيف�ة قائل�ة ان يبرود‬ ‫وقصفه�ا ام�ر ليس ف�ي صال�ح احلكومة‬ ‫الن�ه يدحض م�ا تدعي�ه وهو انه�ا تقاتل‬ ‫جماعات ارهابية‪.‬‬ ‫وم�ن هن�ا فقص�ف البل�دة يؤث�ر على‬ ‫التماسك االجتماعي والبنى التحتية‪ ،‬فقد‬ ‫تعرض احلي املس�يحي االس�بوع املاضي‬ ‫والول م�رة لقصف من اجليش الس�وري‬ ‫وتنقل ع�ن طالبة مس�يحية قوله�ا «انهم‬ ‫يريدون اخافتنا واجبارنا على الرحيل»‪.‬‬ ‫وبنفس السياق متارس القاعدة نفس‬ ‫الضغ�وط عل�ى يب�رود حي�ث يق�ول ابو‬ ‫الن�ور‪ ،‬رئي�س ش�رطة يب�رود ان «رجال‬ ‫الدول االسالمية في العراق والشام مروا‬ ‫من احلي املسيحي»‪.‬‬ ‫وق�ال ان احدهم عبر عن غضبه عندما‬ ‫ش�اهد ام�رأة باجلين�ز ولي�س باحلجاب‬ ‫حيث قال «هذه كافرة»‪ ،‬واضاف ان رجال‬ ‫الدولة االسلامية طلبوا اذن�ا بالتدريس‬ ‫في املسجد ولكنه رفض الطلب‪.‬‬ ‫وح�اول بع�ض اجلهاديين الدخ�ول‬ ‫الى الكنيس�ة حيث قاموا بتش�ويه بعض‬ ‫االيقون�ات وي�رى ضي�اء ان القاع�دة ال‬ ‫تختلف عن النظام اال باللحية‪.‬‬ ‫ويق�ول مقاتل في اجلي�ش احلر ان كل‬ ‫املقاتلين متحدون من اج�ل منع القاعدة‪،‬‬ ‫ويقوم�ون بتوفي�ر احلماي�ة للمس�اجد‬ ‫والكنائس واصف�ا افكار اجلهاديني بانهم‬ ‫«يأت�ون الينا باف�كار غريب�ة وينتظرون‬ ‫حت�ى يح�رر اجلي�ش احل�ر مكان�ا ك�ي‬ ‫يدمروه»‪.‬‬ ‫ويرى مس�يحي ف�ي البل�دة ان يبرود‬ ‫ليست حالة خاصة فلو توفر لبقية مناطق‬ ‫س�ورية ما توفر لبلدتهم ملا كانت القاعدة‬ ‫او اجلماع�ات اجلهادي�ة ق�ادرة على ملء‬ ‫الفراغ الذي شغر بفعل غياب السلطة‪.‬‬ ‫وقد ش�غل موض�وع خط�ر اجلهاديني‬ ‫عل�ى املس�يحيني ف�ي س�ورية صحيف�ة‬ ‫«واش�نطن بوس�ت» التي قالت في تقرير‬ ‫لها ان قيام مقاتلي القاعدة في الرقة برفع‬ ‫علمهم االس�بوع املاضي فوق الكنيسة في‬ ‫الرقة‪ ،‬شمال س�ورية يظهر مدى التحدي‬ ‫واملناخ املعادي الذي يعيشه املسيحيون‬ ‫في س�ورية‪ .‬وتقول الصحيف�ة ان التنوع‬ ‫الديني واالثني في س�ورية‪ ،‬اصبح محال‬ ‫للتهدي�د خاص�ة ان احل�رب ف�ي عامه�ا‬ ‫الثالث تقريبا‪.‬‬

‫جتارية مع رجال أعمال محليني للتغطية على أعماله التجسسية‬ ‫قالت انه اقام شركات‬ ‫ّ‬

‫إسرائيل تتهم مواط ًنا بلجيكيا من أصول إيران ّية‬ ‫بالتجسس لصالح اخملابرات في طهران‬

‫الناصرة ـ «القدس العربي»‬

‫إس�رائيل‪ ،‬كما تبني خالل التحقيق أن منصوري‬ ‫ّمت إرس�اله من قبل ق�وة القدس التابعة للحرس‬ ‫اإليران�ي‪ ،‬ف�ي حين ُضبط�ت بحوزته‬ ‫الث�وري‬ ‫ّ‬ ‫ص�ور ملواق�ع مختلفة ف�ي إس�رائيل كان أبرزها‬ ‫مق�ر الس�فارة األمريكيّ �ة في ت�ل أبيب‪ ،‬كم�ا ّأنه‬ ‫ّ‬ ‫مش�غليه‬ ‫أبل�غ محققي�ه معلوم�ات س�رية ع�ن‬ ‫اإليرانيني‪.‬‬ ‫وس�اقت الصحيفة ً‬ ‫قائلة ّإنه خالل التحقيق‬ ‫معه اعترف منصوري ّ‬ ‫بأنه غادر إيران في العام‬ ‫وتوج�ه إلى تركيّ ا‪ ،‬وهناك بقي حتى العام‬ ‫‪ّ 1980‬‬ ‫‪ ،1997‬وف�ي نف�س الع�ام حص�ل عل�ى تأش�يرة‬ ‫وس�ع نط�اق أعماله‬ ‫دخ�ول إلى بلجيكا‪ ،‬بعد ْأن ّ‬ ‫التجاريّ �ة‪ ،‬وبع�د مرور عق�د من الزم�ن‪ْ ،‬أي في‬ ‫الع�ام ‪ ،2007‬ت�زوج م�ن فت�اة بلجيكيّ �ة‪ ،‬وق�ام‬ ‫بتغيير اسمه إلى ألكس مانس‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫ولك�ن العالقات الزوجيّ ة بينه وبني املواطنة‬ ‫البلجيكيّ �ة س�اءت‪ّ ،‬‬ ‫ومت الطلاق بينهم�ا‪ ،‬ومنذ‬ ‫ذلك احلني كان يُ س�افر إلى طهران ومن ّثم يعود‬ ‫م�رة أخرى من‬ ‫إل�ى بلجيكا‪ ،‬وبع�د طالقه ّ‬ ‫تزوج ّ‬ ‫مواطنة إيرانيّ �ة‪ .‬وأوضحت صحيفة «هآرتس»‬ ‫اإلس�رائيلي‪،‬‬ ‫ّأنه بحس�ب مص�ادر في الش�اباك‬ ‫ّ‬ ‫فق�د اعت�رف منص�ور خلال التحقي�ق مع�ه ّأن‬ ‫جه�ات مختلف�ة ف�ي النظ�ام احلاكم ف�ي طهران‬ ‫كان�ت على اتصال معه‪ ،‬وف�ي بداية العام ‪،2012‬‬ ‫ّتلق�ى ً‬ ‫عرضا إيرانيً ا للعمل م�ع إيران ضدّ الدولة‬ ‫العبريّ �ة‪ ،‬وبعد ْأن وافق عل�ى التوجه بدأ ّ‬ ‫يتلقى‬ ‫من مش�غليه قائم�ة باملهام املطلوبة من�ه‪ ،‬ومنها‬ ‫على س�بيل الذكر ال احلصر‪ ،‬كم�ا قالت املصادر‪،‬‬ ‫توسيع أعماله التجاريّ ة وإقامة عالقات جتاريّ ة‬ ‫م�ع رجال أعم�ال إس�رائيليني‪ ،‬األمر ال�ذي أتاح‬

‫من زهير أندراوس‪:‬‬ ‫أف�ادت وس�ائل اإلعلام العبريّ �ة ّأن النيابة‬ ‫العامة اإلسرائيلية‪ ،‬قدّ مت أمس األحد‪ ،‬للمحكمة‬ ‫املركزي�ة ف�ي الل�د‪ ،‬الئح�ة اته�ام ض�د املواطن‬ ‫البلجيك�ي‪ ،‬عل�ي منص�وري‪ ،‬اإليران�ي األصول‬ ‫ّ‬ ‫بتهم�ة التجس�س وتقدمي املس�اعدة لعدو خالل‬ ‫احلرب‪ .‬وج�اء في الئحة االته�ام‪ ،‬أنه ّمت جتنيد‬ ‫علي منصوري ف�ي العام ‪ 2012‬للقي�ام بعمليات‬ ‫جتس�س لصال�ح االس�تخبارات اإليرانية بغية‬ ‫امل�س بأم�ن دولة إس�رائيل‪ ،‬وق�د ّمت اعتقاله في‬ ‫الدولي وهو يحمل جواز سفر‬ ‫مطار بن غوريون‬ ‫ّ‬ ‫بلجيكي حتت اسم أليكس مانيس‪.‬‬ ‫وبحس�ب م�ا أف�ادت صحيف�ة «هآرت�س»‬ ‫العبريّ �ة ّ‬ ‫ف�إن املواط�ن املذك�ور ّمت اعتقاله لدى‬ ‫الدولي‬ ‫محاولت�ه مغ�ادرة مط�ار ب�ن غوري�ون‬ ‫ّ‬ ‫ً‬ ‫الفت�ة إل�ى ّأنه‬ ‫متوجهً �ا إل�ى خ�ارج إس�رائيل‪،‬‬ ‫كان يحم�ل جواز س�فر بلجيكي لش�خص يدعى‬ ‫ألكس مان�س‪ ،‬إال ّأنه اتضح من خلال التحقيق‬ ‫معه عل�ى ّأن�ه إيراني األص�ل واس�مه احلقيقي‬ ‫عل�ي منصوري‪ ،‬كم�ا قال�ت املص�ادر األمنيّ ة في‬ ‫ت�ل أبي�ب‪ ،‬التي ّأك�دت ً‬ ‫أيضا على ّأن املش�تبه به‬ ‫اعت�رف خلال التحقيق مع�ه من قبل الش�اباك‬ ‫والشرطة اإلسرائيليّ ة ّأنه وصل للبالد في مهمة‬ ‫اس�تخباراتية إلقامة ش�ركة وهمي�ة واحلصول‬ ‫م�ن خاللها على معلومات متهيدً ا لتنفيذ عمليات‬ ‫مس�لحة ضد مصال�ح إس�رائيليّ ة وغربيّ ة داخل‬

‫أمام�ه اجمل�ال للدخ�ول بحريّ �ة للدول�ة العبريّ ة‬ ‫ع�ام‪ ،‬والتوقيع عل�ى اتفاقي�ات جتاريّ ة‬ ‫بش�كل ٍ‬ ‫مع رجال أعمال في إس�رائيل‪ ،‬علاوة على ذلك‪،‬‬ ‫زادت املص�ادر عينه�ا‪ّ ،‬أنه خلال التحقيق معه‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫تبين للمحققني ّأن مش�غليه اإليرانيين وعدوه‬ ‫بدف�ع كبال�غ كبي�رة ل�ه لتموي�ل ه�ذه األعمال‪،‬‬ ‫ووصل املبلغ بحس�ب زعم الش�اباك إل�ى قرابة‬ ‫امللي�ون دوالر‪ .‬ولفت�ت الصحيفة‪ ،‬اس�تنادً ا إلى‬ ‫الش�اباك‪ّ ،‬إن منصور شرح بالتفصيل للمحققني‬ ‫كيف ّتلقى املعلومات من مش�غليه إلقامة ش�بكة‬ ‫جتاريّ �ة كبيرة في إس�رائيل‪ ،‬والتي بواس�طتها‬ ‫ّ‬ ‫االس�تخباراتي الذي‬ ‫يتمك�ن من إخف�اء العم�ل‬ ‫ّ‬ ‫ُك ّلف بالقي�ام به لصالح اإليرانيين‪ ،‬كما ّأنه قال‬ ‫اإليراني الذي‬ ‫خلال التحقيق مع�ه‪ّ ،‬إن الرج�ل‬ ‫ّ‬ ‫ً‬ ‫مسؤوال عنه يُ دعى حاجي مصطفى‪ ،‬والذي‬ ‫كان‬ ‫كان يعم�ل ضم�ن الوح�دة العملياتيّ �ة في فيلق‬ ‫اإليران�ي‪ ،‬كم�ا ّأن مصطف�ى نفس�ه ه�و‬ ‫الق�دس‬ ‫ّ‬ ‫الذي درج على االلتقاء معه واالس�تماع منه عن‬ ‫التجسس�ي الذي يقوم فيه ضدّ إسرائيل‪،‬‬ ‫العمل‬ ‫ّ‬ ‫كما ّ‬ ‫تبين ّأنه خلال زياراته املتكررة إلس�رائيل‬ ‫ح�اول إقامة عالق�ات جتاري�ة مع رج�ال أعمال‬ ‫إس�رائيليني وقدّ م نفس�ه كتاجر يقوم بتسويق‬ ‫اخلاصة للمطاعم وللمحال التجاريّ ة‪.‬‬ ‫الشبابيك‬ ‫ّ‬ ‫ولفتت الصحيفة ً‬ ‫أيضا إلى ّأن منصوري كان‬ ‫يش�دد في اجتماعاته م�ع التجار اإلس�رائيليني‬ ‫بلجيكي‪ ،‬ولتأكيد على ذلك‬ ‫على ّأنه رجل أعم�ال‬ ‫ّ‬ ‫االجتماعي‬ ‫التواص�ل‬ ‫موقع‬ ‫فقد فت�ح صفحة في‬ ‫ّ‬ ‫«فيس�بوك»‪ ،‬كما ّأنه أقام عدّ ة مواقع على ش�بكة‬ ‫البلجيك�ي‪ ،‬كم�ا ّأن�ه‪،‬‬ ‫اإلنترن�ت حت�ت اس�مه‬ ‫ّ‬ ‫بحس�ب املصادر في ت�ل أبيب‪ ،‬ش�رح للمحققني‬

‫سيدة سورية حتمل الطحني في منطقة الغوطة في ريف دمشق‬ ‫رسالة حتذير‬

‫وترى الصحيفة ان الهجوم على معلوال‬ ‫الش�هر املاضي م�ن قبل جماع�ات جهادية‬ ‫كان مبثابة حتذير للمسيحيني عن القادم‪،‬‬ ‫خاص�ة ان ع�ددا من االس�اقفة والقس�س‬ ‫اختطفوا في اماكن مختلفة من سورية‪.‬‬ ‫وق�د ه�رب معظم س�كان معل�وال جراء‬ ‫القت�ال‪ ،‬ويق�ول اح�د ابن�اء البل�دة ان‬ ‫معلوال ذات قداس�ة بالنس�بة للمسيحيني‬ ‫الس�وريني مث�ل الق�دس وعندم�ا وصلت‬ ‫احل�رب اليه�ا كان�ت حادث�ة مفجع�ة لكل‬ ‫املسيحيني في الشرق االوسط‪.‬‬ ‫وتب�ع املع�ارك ف�ي معل�وال‪ ،‬رف�ع عل�م‬ ‫داعش فوق كنائس ارثوذكس�ية وارمنية‬ ‫في الرق‪ ،‬ويشير مسيحي هرب الى بيروت‬ ‫ان رفع العلم االس�ود فوق الكنيستني كان‬ ‫اش�ارة الى ان «ال مستقبل له ولعائلته في‬ ‫البالد»‪.‬‬ ‫واض�اف ان النظ�ام لم يعد ق�ادرا على‬

‫مالمح استقرار‬

‫ويق�ول تقري�ر لصحيف�ة «نيوي�ورك‬ ‫تامي�ز» ان مالم�ح االس�تقرار املتزاي�دة‬ ‫لالجئني ال تريح االردنيني الذين استقبلوا‬ ‫خالل العقود املاضية موجات من الالجئني‬ ‫من العراق وفلس�طني‪ .‬كم�ا انها ال تريحهم‬ ‫بس�بب التحدي�ات الدميوغرافي�ة الت�ي‬ ‫تفرضه�ا املوجة احلالية على بالدهم‪ .‬فمن‬

‫من اخليمة الى العمارة‬

‫ويش�ير التقري�ر ال�ى الكيفي�ة الت�ي‬ ‫حتول�ت فيه�ا مخيم�ات الفلس�طينيني‬ ‫وتط�ورت عبر العق�ود املاضي�ة من مجرد‬ ‫خيم ال�ى اكواخ من اخلش�ب والزنك ومن‬ ‫ثم لبيوت مبنية من االسمنت‪ ،‬واخيرا الى‬ ‫بيوت مكونة من اكثر من طابق‪.‬‬ ‫وم�ع ان اح�دا ال يقترح ش�يئا م�ن هذا‬ ‫بالنس�بة للس�وريني‪ ،‬اال ان االشارات عن‬ ‫اقامة طويل�ة واضحة في مخيم الزعتري‪.‬‬ ‫فف�ي املنطق�ة التجاري�ة من�ه التي تس�مى‬ ‫ش�ارع االليزيه مت اس�تبدال اخليم ببيوت‬ ‫من الزنك والطوب‪ ،‬وانتعشت التجارة بني‬ ‫اخمليم وخارجه حيث يتم تهريب البضائع‬ ‫اليه على الرغم من اكوام الرمل واخلنادق‬ ‫التي حرفت حول محيط اخمليم‪.‬‬

‫الدبلوماسي شريطة ْأن يؤدي لتجريد إيران‬ ‫نتنياهو‪ :‬نؤ ّيد املسار‬ ‫ّ‬ ‫من القدرة على تخصيب اليورانيوم إلنتاج القنبلة‬ ‫الناصرة ـ «القدس العربي»‬

‫ويتوج�ه إلى طهران‬ ‫كي�ف كان يُ غادر إس�رائيل‬ ‫ّ‬ ‫متخفيً ا‪ ،‬ولدى وصول�ه إلى العاصمة اإليرانيّ ة‪،‬‬ ‫كان يلتق�ي م�ع مش�غليه ويق�وم بإعطائه�م‬ ‫التقارير عن أعماله التجسس�يّ ة ضدّ إس�رائيل‪،‬‬ ‫وبحس�ب املصادر فق�د حاولت إيران اس�تغالل‬ ‫منصوري لكي تلتف على العقوبات االقتصاديّ ة‬ ‫املفروض�ة عليه�ا‪ ،‬بس�بب مواصلته�ا تطوي�ر‬ ‫النووي‪.‬‬ ‫برنامجها‬ ‫ّ‬ ‫وتابع�ت الصحيف�ة ً‬ ‫قائلة ّإنه خلال الزيارة‬ ‫األخي�رة الت�ي ق�ام به�ا إل�ى إس�رائيل م�ا بين‬ ‫الس�ادس وحتى احلادي عش�ر من ش�هر أيلول‬ ‫(س�بتمبر) اجلاري‪ ،‬قام بتصوير مبنى السفارة‬ ‫األمريكيّ �ة ف�ي تل أبي�ب ف�ي ش�ارع (هيركون)‬ ‫حيث ّمت ضبط الصور معه خالل عملية اعتقاله‪،‬‬ ‫كما ُضبط�ت بحوزته العديد م�ن الصور ألماكن‬ ‫حساسة في إس�رائيل‪ ،‬ومنها مطار بن غوريون‬ ‫ّ‬ ‫بأمس‬ ‫الدولي‪ ،‬والت�ي كانت اخملابرات اإليرانيّ ة ّ‬ ‫ّ‬ ‫احلاجة إليها‪ ،‬على حد قول مصادر الشاباك‪.‬‬ ‫ونقل�ت الصحيف�ة العبريّ �ة عن جه�از األمن‬ ‫العام قول�ه ّإن فيلق القدس‪ ،‬ال�ذي يعمل بإمرة‬ ‫اإليراني‪ ،‬هو املس�ؤول عن عدد‬ ‫الثوري‬ ‫احلرس‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫من العمليات ضدّ أهداف إس�رائيليّ ة‪ ،‬ومن بينها‬ ‫عملي�ة إصاب�ة عاملة الس�فارة اإلس�رائيليّ ة في‬ ‫نيودلهي ف�ي ش�باط (فبراير) من الع�ام ‪،2012‬‬ ‫كما ّأن هذا الفيلق مسؤول عن عدد من احملاوالت‬ ‫الفدائيّ ة في ّ‬ ‫كل من أذربيجان‪ ،‬وكينيا ونيجيريا‬ ‫ضدّ أهداف إس�رائيليّ ة‪ ،‬والتي ّمت إحباطها‪ ،‬على‬ ‫ح�دّ قول الش�اباك‪ ،‬الذي ّأكد عل�ى ّأن منصوري‬ ‫ّ‬ ‫مش�غليه‬ ‫أبل�غ محققي�ه مبعلوم�ات س�ريّ ة ع�ن‬ ‫اإليرانيني‪.‬‬

‫حماية املسيحيني خاصة ان داعش تفتخر‬ ‫مبا عمل�ت وتقوم باالعالن عن�ه‪ .‬مخاوف‬ ‫املس�يحيني الس�وريني من صعود القاعدة‬ ‫ه�ي جزء من مخاوف عام�ة لها عالقة بأثر‬ ‫االزم�ة الس�ورية عل�ى املنطق�ة‪ ،‬وان كان‬ ‫خ�روج داعش ميث�ل تهديدا عل�ى الوضع‬ ‫ف�ي الع�راق واحلرب املنس�ية فيه�ا اال ان‬ ‫االردن ‪ ،‬وه�و اح�د ال�دول التي تس�تقبل‬ ‫مئ�ات االلوف م�ن املهاجري�ن تراقب بدقة‬ ‫اثر املوجات عليه‪.‬‬

‫ناحية اثر وصول حوالي ‪ 600‬الف الجىء‬ ‫س�ورية عل�ى االردن م�ن اكث�ر م�ن وج�ه‬ ‫اقتصادي وامني واجتماعي‪.‬‬ ‫فه�ؤالء هم ج�زء م�ن مليوني س�وري‬ ‫فروا من بالدهم الى تركيا ولبنان والعراق‬ ‫اضافة الى ومصر‪ .‬وجاء خروجهم وس�ط‬ ‫اضطراب�ات تش�هدها املنطق�ة العربي�ة‬ ‫خاص�ة مصر‪ .‬وهناك تق�در مبئات االلوف‬ ‫مم�ن يعيش�ون ف�ي املنطق�ة بطريق�ة غير‬ ‫قانونية‪.‬‬ ‫ويقول التقرير ان الالجئني الس�وريني‬ ‫مثل سابقيهم يطورون عالقات مع احمليط‬ ‫به�م‪ ،‬ويخش�ى ان ي�ؤدي اس�تقرارهم‬ ‫ف�ي االردن ال�ى اع�ادة رس�م اخلريط�ة‬ ‫الدميوغرافي�ة لس�كان االردن‪ .‬ويش�كل‬ ‫وجودهم حسب الصحيفة تهديدا للعائلة‬ ‫الهاش�مية املالك�ة‪ .‬فاملل�ك عبدالل�ه الثاني‬ ‫مث�ل س�لفه يعتمد ف�ي حكمه على س�كان‬ ‫البالد االصليني من الش�رق اردنيني الذين‬ ‫يتمتعون مبزايا سياسية‪ ،‬وقد تأثر وجود‬

‫ه�ؤالء مبوج�ات النزوح من فلس�طني في‬ ‫عامي ‪ 1948‬و‪.1967‬‬

‫من زهير أندراوس‪:‬‬ ‫اإلسرائيلي أمس األحد‪،‬‬ ‫قال رئيس الوزراء‬ ‫ّ‬ ‫قبيل افتتاح جلس�ة احلكومة األسبوعيّ ة حول‬ ‫األمريك�ي ّإن القضي�ة‬ ‫اجتماع�ه م�ع الرئي�س‬ ‫ّ‬ ‫املركزيّ �ة الت�ي تعم�ل الدول�ة العبريّ �ة عل�ى‬ ‫حتقيقه ه�و منع إيران من الوص�ول إلى قدرة‬ ‫تخصي�ب اليوارني�وم‪ً ،‬‬ ‫الفت�ا إل�ى ّأن تل أبيب‬ ‫الدبلوماس�ي حل�ل ّ‬ ‫امللف‬ ‫ال ُتع�ارض التوج�ه‬ ‫ّ‬ ‫اإليران�ي‪ ،‬ولك�ن ش�ريطة ْأن ي�ؤدّ ي‬ ‫الن�ووي‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫الدبلوماس�ي إلى جتريد إيران من‬ ‫هذا املس�ار‬ ‫ّ‬ ‫الق�درة عل�ى التخصيب وإنت�اج القنبلة‪ ،‬على‬ ‫حدّ تعبيره‪.‬‬ ‫في الس�ياق ذاته‪ ،‬نقلت صحيفة «هآرتس»‬ ‫العبريّ �ة‪ ،‬ف�ي عددها الصادر أم�س األحد‪ ،‬عن‬ ‫محافل إس�رائيليّ ة في تل أبي�ب‪ُ ،‬وصفت ّ‬ ‫بأنها‬ ‫رفيعة املس�توى‪ ،‬نقلت عنها قولها ّإنه ال توجد‬ ‫خالف�ات بين الدول�ة العبريّ ة وبين الواليات‬ ‫املتح�دة األمريكيّ �ة ف�ي م�ا ّ‬ ‫يتعل�ق باجل�دول‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫املتعلقة‬ ‫الزمني‪ ،‬ال�ذي يخص الفترة الزمنيّ �ة‬ ‫ّ‬ ‫بق�درة اجلمهوريّ �ة اإلسلاميّ ة اإليرانيّ �ة على‬ ‫إنتاج قنبلة نووية‪.‬‬ ‫وق�ال مراس�ل الش�ؤون السياس�يّ ة ف�ي‬ ‫الصحيف�ة‪ ،‬ب�اراك رافي�د‪ً ،‬‬ ‫نقلا ع�ن املص�ادر‬ ‫عينها‪ّ ،‬إن التباين القائم في التقديرات الزمنية‬ ‫اإلس�رائيلي‪،‬‬ ‫ناب�عُ م�ن تقدير رئيس ال�وزراء‬ ‫ّ‬ ‫بنيامين نتنياهو في ما يخ�ص الفترة الالزمة‬ ‫إليران إلنتاج كمية يورانيوم مخصب بنس�بة‬ ‫األمريكي‪،‬‬ ‫‪ ،٪20‬ف�ي حين يتح�دّ ث الرئي�س‬ ‫ّ‬ ‫ب�اراك اوبام�ا عن الفت�رة الزمني�ة الضرورية‬

‫لطهران لكي ّ‬ ‫تتمكن من إنتاج قنبلة نووية‪.‬‬ ‫ولفت�ت الصحيف�ة إل�ى ّأن اإليضاح�ات‬ ‫الص�ادرة م�ن ت�ل أبي�ب ج�اءت بع�د املقابلة‬ ‫الت�ي أدلى بها الرئي�س أوباما لوكال�ة األنباء‬ ‫صرح خاللها ّأن إيران‬ ‫األمريكيّ ة (‪ )AP‬والتي ّ‬ ‫حتتاج إلى س�نة ْأو أكثر لتطوي�ر قدرة نووية‬ ‫عسكرية‪ ،‬وذلك ردً ا على سؤال مرتبط مبا قاله‬ ‫نتنياهو من ّأنها حتتاج إلى بضعة أشهر فقط‪.‬‬ ‫علاوة عل�ى ذل�ك‪ ،‬نقل�ت الصحيف�ة ع�ن‬ ‫املص�ادر السياس�يّ ة ف�ي ت�ل أبي�ب قوله�ا ّإن‬ ‫اإلس�رائيلي والرئي�س‬ ‫رئي�س ال�وزراء‬ ‫ّ‬ ‫األمريك�ي متفق�ان على منع إي�ران من امتالك‬ ‫ّ‬ ‫قدرات نووية عسكرية‪ً ،‬‬ ‫الفتة في هذا السياق‬ ‫إلى ّأن الفترة الزمنية احلاس�مة التي يتحدث‬ ‫عنها نتنياهو ليست املدّ ة التي حتتاجها إيران‬ ‫إلنت�اج قنبلة نووية‪ ،‬بل امل�دة التي حتتاجها‬ ‫إلنتاج املركب املهم في إنتاج القنبلة النوويّ ة‪،‬‬ ‫على ح�دّ تعبير املص�ادر‪ ،‬التي ش�دّ دّ ت قائلة‬ ‫للصحيف�ة ّإنه في حال قامت إيران بتخصيب‬ ‫كمية كافية من اليورانيوم تصل إلى نسبة ‪20‬‬ ‫باملائة ّ‬ ‫فإن اس�تكمال تخصيبه لنسبة ‪،٪90‬‬ ‫الت�ي ميك�ن إنت�اج قنبل�ة نووية م�ن خاللها‬ ‫حتت�اج إل�ى ع�دّ ة أس�ابيع فقط‪ .‬علاوة على‬ ‫ذل�ك‪ّ ،‬أك�دت املص�ادر نفس�ها عل�ى ّأن رئيس‬ ‫ال�وزراء نتنياه�و ال يس�تبعد املفاوض�ات‬ ‫السياس�ية م�ع إي�ران‪ ،‬إال ّأن�ه يص�ر على أن‬ ‫تؤدي مثل ه�ذه املفاوضات إل�ى تفكيك قدرة‬ ‫إي�ران عل�ى تخصي�ب اليورانيوم‪ .‬وس�اقت‬ ‫املصادر اإلسرائيليّ ة ً‬ ‫قائلة‪ ،‬بحسب الصحيفة‬ ‫العبريّ ة‪ّ ،‬إنه ال س�بب يدعو إيران‪ ،‬التي تزعم‬ ‫ّأنه�ا تس�عى لتطوي�ر طاق�ة نووي�ة ألغراض‬ ‫سلمية‪ ،‬لإلبقاء على قدرة تخصيب يورانيوم‬ ‫بنس�بة كافي�ة إلنت�اج قنبلة نووية‪ ،‬مش�يرة‬

‫إل�ى وج�ود ‪ 17‬دول�ة‪ ،‬بينه�ا كندا واملكس�يك‬ ‫تنت�ج طاق�ة نووي�ة س�لمية ب�دون تخصيب‬ ‫يورانيوم‪ ،‬ولكن مبوازاة ذلك‪ ،‬قالت املصادر‪،‬‬ ‫ّإن طهران ُتطال�ب باإلبقاء على أجهزة الطرد‬ ‫املرك�زي وعلى مفاع�ل إلنتاج املي�اه الثقيلة‪،‬‬ ‫فقط ألن تلك العوامل متكنها من إنتاج أسلحة‬ ‫نوويّ ة‪ ،‬على حدّ قولها‪.‬‬ ‫على صلة مبا سلف‪ ،‬رأى الباحث في مركز‬ ‫اإلس�رائيلي‪ ،‬التاب�ع‬ ‫القوم�ي‬ ‫أبح�اث األم�ن‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫جلامع�ة تل أبيب‪ ،‬د‪ .‬إفرامي كام‪ّ ،‬أن إس�رائيل‬ ‫أحرزت طوال السنني اجنازا مهمً ا في القضية‬ ‫الذرية اإليرانية‪.‬‬ ‫فقد أس�همت في إدخال القضية إلى الوعي‬ ‫العامل�ي وجنح�ت في إقن�اع حكوم�ات كثيرة‬ ‫بخطر التهدي�د‪ ،‬أي ّأن إيران ف�ي طريقها إلى‬ ‫سلاح ذري ّ‬ ‫وأن ه�ذا السلاح ل�دى النظ�ام‬ ‫خط�را حقيقيً ا على‬ ‫املتط�رف هناك سينش�ئ‬ ‫ً‬ ‫استقرار الش�رق األوس�ط وأمن دول كثيرة‪،‬‬ ‫وأمن إسرائيل نفسها‪.‬‬ ‫ولهذا ينبغي فعل كل شيء لوقف إيران في‬ ‫طريقها إلى السلاح الذري‪ّ .‬‬ ‫لك�ن تصريحات‬ ‫إس�رائيل ف�ي األش�هر األخي�رة دفعته�ا ال�ى‬ ‫موق�ف مقل�ق ومضر‪ .‬فإس�رائيل ُت�رى اليوم‬ ‫ّأنها حتاول ْأن حتث اإلدارة األمريكية على ْأن‬ ‫تعمل بخالف مصاحلها وبخالف إرادتها‪.‬‬ ‫وتؤك�د إس�رائيل حق�ا أنها مس�ؤولة عن‬ ‫أمنه�ا إذا خلصت إلى اس�تنتاج ّأنه ال س�بيل‬ ‫آخ�ر لوق�ف إيران ف�ي طريقه�ا إلى السلاح‬ ‫الذري‪ ،‬لك�ن‪ ،‬زاد د‪ .‬كام‪ ،‬يوج�د في الواليات‬ ‫املتح�دة م�ن يش�كون ف�ي ّأن�ه تكم�ن وراء‬ ‫التصريح�ات املتعلق�ة بض�رورة اخلي�ار‬ ‫العس�كري ني�ة ح�ث اإلدارة األمريكي�ة على‬ ‫مهاجم�ة إيران ّ‬ ‫ألن للواليات املتحدة وس�ائل‬

‫أفضل لتنفيذ هذا اإلجراء‪.‬‬ ‫وش�ددّ عل�ى ّأن اإلدارة األمريكيّ ة تخش�ى‬ ‫من ّأن�ه حتى لو هاجمت إس�رائيل إيران ّ‬ ‫فإن‬ ‫الواليات املتحدة س�تتورط ف�ي املواجهة ّ‬ ‫ألن‬ ‫ً‬ ‫إيران ُ‬ ‫أهدافا للواليات‬ ‫س�تهاجم ردً ا على ذلك‬ ‫املتح�دة وحليفاته�ا ف�ي اخللي�ج‪ ،‬عل�ى ح�دّ‬ ‫قوله‪ ،‬وبحسب وجهة النظر هذه‪ ،‬إذا هاجمت‬ ‫الواليات املتحدة إيران وتورطت ْأو إذا ُجرت‬ ‫إل�ى مواجهة عنيفة مع إي�ران على أثر هجوم‬ ‫إس�رائيلي‪ ،‬فس�يتم اته�ام الدول�ة العبريّ �ة‬ ‫بإفشالها‪.‬‬ ‫وتابع الباح�ث كام ً‬ ‫ّ‬ ‫يتحتم على‬ ‫قائال ّإن�ه‬ ‫أقط�اب دولة االحتلال ْأن يُ قلل�وا من كالمهم‬ ‫ً‬ ‫علنا على األقل في شأن اإلجراء العسكري في‬ ‫إيران من غير تخلي ع�ن املبدأ فاالجناز قد ّمت‬ ‫واضح�ا جلميع احلكومات‬ ‫إح�رازه‪ ،‬وقد غدا‬ ‫ً‬ ‫تقريبً �ا خطر التهدي�د ال�ذري اإليراني‪ ،‬وهي‬ ‫تأخذ في حسبانها احتمال ْأن تهاجم إسرائيل‬ ‫إي�ران إذا فش�لت الدبلوماس�ية والعقوبات‪،‬‬ ‫ولف�ت ً‬ ‫أيضا في س�ياق دراس�ته إل�ى ّأنه من‬ ‫املنطق�ي ً‬ ‫أيض�ا ْأن نفترض ْأن تكون الرس�الة‬ ‫ق�د اس�توعبت جيدً ا ف�ي إي�ران ً‬ ‫أيض�ا ّ‬ ‫وأنها‬ ‫باتت مقتنعة ّ‬ ‫مشيرا‬ ‫بأن إس�رائيل قد تهاجم‪،‬‬ ‫ً‬ ‫إل�ى ّأنه ال حاجة ف�ي هذه املرحلة إلى س�كب‬ ‫زي�ت على املوق�د والى تكرار حيوي�ة العملية‬ ‫العسكرية إذا نفدت جميع الوسائل‪.‬‬ ‫وخل�ص إلى القول ّإنه يحس�ن ترك هذا‬ ‫األم�ر للغرف املغلقة‪ ،‬فق�د يكون الصمت من‬ ‫مقنعا لإليرانيني ّ‬ ‫بأن إسرائيل‬ ‫قبل إسرائيل ً‬ ‫جت�ري عملي�ة خ�داع وتس�تر م�ن اج�ل‬ ‫تنوميه�م ومباغتته�م‪ ،‬فلي�س ً‬ ‫عبث�ا أن قال‬ ‫احلكماء اليهود ّإن الصمت س�ياج احلكمة‪،‬‬ ‫كما قال د‪ .‬كام‪.‬‬

‫زمنية محددة‬ ‫مد ٍة‬ ‫ليبرمان يؤكد استحالة‬ ‫التوصل التفاق خالل ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬

‫ليفني‪ :‬املفاوضات قد تستمر ألكثر من تسعة أشهر وال يجب وضع مقصلة على املفاوضني بعد انتهاء الفترة‬ ‫الناصرة ـ «القدس العربي»‬ ‫من زهير أندراوس‪:‬‬ ‫ف��ي حديث خاص أدلت به للقناة العاش��رة‬ ‫العب��ري قالت وزي��رة القضاء‬ ‫ف��ي التلفزيون‬ ‫ّ‬ ‫اإلس��رائيلية ورئيس��ة طاق��م املفاوض��ات‬ ‫ّ‬ ‫م��ع اجلان��ب الفلس��طيني تس��يبي ليفن��ي‪،‬‬ ‫اإلس��رائيلي‬ ‫ّإن املفاوض��ات ب�ين اجلانب�ين‬ ‫ّ‬ ‫والفلسطيني قد تستمر ألكثر من تسعة أشهر‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫وهي الفترة احمل��ددة النتهاء املفاوضات وفق‬ ‫إس��رائيلي‪ ،‬وزادت‬ ‫فلس��طيني‬ ‫أمريكي‬ ‫اتفاق‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ً‬ ‫قائلة إنّ ��ه ال يجب وضع‬ ‫اإلس��رائيلية‬ ‫الوزيرة‬ ‫ّ‬ ‫مقصلة على املفاوضني بعد الثمانية أو التسع‬ ‫أش��هر املق��ررة النتهاء املفاوض��ات‪ً ،‬‬ ‫الفتة إلى‬ ‫مهما بق��در حتقيق‬ ‫ّأن اجل��دول‬ ‫الزمن��ي ليس ً‬ ‫ّ‬ ‫النتائج‪ ،‬على حدّ تعبيرها‪.‬‬ ‫ردها على سؤال قالت الوزيرة‬ ‫وفي معرض ّ‬

‫قريبا‬ ‫ليفني في حديثها ّإن اجلانبني سيعرفان ً‬ ‫حقيق��ة وإمكاني��ة التقدم ف��ي املفاوضات من‬ ‫عدمها‪ ،‬إلى جانب إذا في ما كانت املفاوضات‬ ‫تسير في الطريق الصحيح أم ال‪.‬‬ ‫ع�لاوة عل��ى ذل��ك كش��فت النقاب ع��ن ّأن‬ ‫املفاوض��ات ب�ين الطرف�ين تتن��اول جمي��ع‬ ‫ً‬ ‫مشددة على ّأن الغرض األبرز‬ ‫القضايا املهمة‪،‬‬ ‫م��ن املفاوض��ات ه��و التوص��ل التف��اق دائم‬ ‫وليس ً‬ ‫مرحليا جديدً ا‪ ،‬على حدّ وصفها‪.‬‬ ‫اتفاقا‬ ‫ً‬ ‫اإلس��رائيلي‬ ‫كم��ا أش��ارت إل��ى ّأن اجلانب�ين‬ ‫ّ‬ ‫والفلس��طيني لديهم��ا رغب��ة بالتوصل التفاق‬ ‫ّ‬ ‫قدما في‬ ‫س�لام دائم‪ ،‬ولي��س مؤقتً ا واملض��ي ً‬ ‫حتقي��ق الس�لام‪ .‬باإلضاف��ة إلى ذل��ك‪ ،‬قالت‬ ‫ليفني ّإن اإلسرائيليني والفلسطينيني يعرفون‬ ‫ويدرك��ون ّأن احلل ً‬ ‫ممكنا وال يجب ْأن نس��لط‬ ‫ُ‬ ‫عل��ى أنفس��نا مقصلة ح��ال ع��دم االنتهاء من‬ ‫ً‬ ‫مشددة على أنّ ها جدية‬ ‫املفاوضات في أوانها‬ ‫جدً ا‪ .‬وتطرقت الوزي��رة ليفني في حديثها إلى‬

‫اإلس��رائيلي بنيامني‬ ‫خط��اب رئي��س ال��وزراء‬ ‫ّ‬ ‫نتنياه��و ف��ي األمم املتح��دة وقال��ت إنّ ��ه قال‬ ‫صحيح��ا ف��ي كاف��ة جوان��ب خطابه‪،‬‬ ‫كالم��ا‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ولكنّ ه��ا تعتقد أنّ ه ال ينبغ��ي الترويج لفكرة ّأن‬ ‫العبرية س��وف‬ ‫الدولة‬ ‫تتص��رف لوحدها ضدّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫العسكري لتدمير‬ ‫أي اللجوء إلى اخليار‬ ‫ّ‬ ‫إيران‪ْ ،‬‬ ‫اإليراني‪ ،‬كم��ا ّلوح نتنياهو‬ ‫النووي‬ ‫البرنام��ج‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ف��ي خطاب��ه وأحاديث��ه بالوالي��ات املتح��دّ ة‬ ‫ً‬ ‫قائلة ّإن‬ ‫األمريكي��ة‪ ،‬وتابع��ت الوزيرة ليفن��ي‬ ‫ّ‬ ‫هذه املواقف م��ن قبل نتنياهو غير مفهومة لها‬ ‫فإن إسرائيل ال تواجه خطر‬ ‫وانه بالنس��بة لها ّ‬ ‫املوت حتى اآلن ونحن كإس��رائيليني يجب ْأن‬ ‫أال نك��ون لوحدنا في مواجهة طهران‪ ،‬على حدّ‬ ‫وصفها‪.‬‬ ‫وأوضح��ت ً‬ ‫العبري��ة‬ ‫أيض��ا ّأن الدول��ة‬ ‫ّ‬ ‫استطاعت تسخير العالم إلى جانبها وجنحت‬ ‫ً‬ ‫مس��تقبال‪،‬‬ ‫في ذل��ك وأنّ ه��ا تس��تطيع النجاح‬ ‫ً‬ ‫اإلس��رائيلي يجب أن‬ ‫مش��ددة على ّأن املوقف‬ ‫ّ‬

‫ً‬ ‫متطابقا مع موقف األصدقاء األمريكيني‬ ‫يكون‬ ‫والرئيس باراك اوباما‪.‬‬ ‫ف��ي الس��ياق ذات��ه‪ ،‬أعل��ن رئي��س جلن��ة‬ ‫اخلارجي��ة واألمن التابعة للكنيس��ت‪ ،‬ورئيس‬ ‫حزب (يس��رائيل بيتينو)‪ ،‬أفيغ��دور ليبرمان‪،‬‬ ‫سياسية في بئر السبع‬ ‫أعلن أمس خالل ندوة‬ ‫ّ‬ ‫أنّ ه ال ميكن التوصل إلى اتفاق مع الفلسطينيني‬ ‫خالل ستة أشهر‪.‬‬ ‫الرسمية باللغة‬ ‫اإلسرائيلية‬ ‫ونقلت اإلذاعة‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫العبرية عن ليبرمان قوله‪ّ ،‬إن التوجه القائل بأنّ ه‬ ‫ّ‬ ‫ميكن حل القضايا اجلوهرية مع الفلسطينيني‬ ‫وإبرام اتفاق دائم خالل س��تة أشهر هو توجه‬ ‫خاطئ‪ ،‬س��يقود في نهاية املط��اف إلى طريق‬ ‫مس��دود وتعثر املفاوضات‪ ،‬كما قال ليبرمان‪،‬‬ ‫بحسب اإلذاعة‪ّ ،‬إن ذلك سيجر عواقب وخيمة‪،‬‬ ‫ألنّ ه ال ميكن التوصل إلى اتفاق حول القضايا‬ ‫اجلوهري��ة مع الفلس��طينيني في فت��رة زمنية‬ ‫قصيرة‪.‬‬

‫اإليراني وقال ّإن‬ ‫وتطرق ليبرمان إلى امللف‬ ‫ّ‬ ‫العبرية تأخذ باحلسبان‪ ،‬أنها قد تبقى‬ ‫الدولة‬ ‫ّ‬ ‫وحيدة ف��ي مواجهة إي��ران‪ ،‬وق��د تضطر إلى‬ ‫معتبرا أنّ ��ه من األفضل‬ ‫عس��كريا‪،‬‬ ‫مواجهته��ا‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ْأن تبق��ى إس��رائيل مبفردها يقظة في الش��أن‬ ‫اإليران��ي على أن تص��اب بالوهم الذي أصاب‬ ‫العالم‪ .‬واتهم ليبرمان اجملتمع الدولي بالنفاق‬ ‫معتب��را أنّ ��ه يري��د ْأن يريح نفس��ه م��ن تبعات‬ ‫ً‬ ‫سياس��اته اخلاطئة في العراق وأفغانستان‪،‬‬ ‫على حدّ تعبيره‪.‬‬ ‫العبري��ة كان��ت‬ ‫جدي��ر بالذك��ر ّأن اإلذاع��ة‬ ‫ّ‬ ‫فلس��طيني‬ ‫العبرية قد نقلت عن مصدر‬ ‫اإلذاعة‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫وصفت��ه باملطل��ع عل��ى مس��ار املفاوض��ات‬ ‫كبيرا يعتري‬ ‫تعثرا ً‬ ‫الفلسطينية اإلسرائيلية ّأن ً‬ ‫س��ير هذه املفاوضات بفعل ما وصفه بإصرار‬ ‫إس��رائيل عل��ى ف��رض رؤيته��ا التفاوضي��ة‪.‬‬ ‫وق��ال املصدر عين��ه ّإن ّ‬ ‫كل م��ا متّ احلديث عنه‬ ‫بخصوص ج��دول األعمال وترتي��ب القضايا‬

‫‪AL-Quds AL-Arabi Volume 25 - Issue 7558 Monday 7 October 2013‬‬

‫اإلسرائيلي‪ ،‬على‬ ‫متّ نس��فها من قبل املفاوض‬ ‫ّ‬ ‫حد تعبيره‪.‬‬ ‫ً‬ ‫قائ�لا ّإن املفاوض‬ ‫وأض��اف املصدر عين��ه‬ ‫الفلس��طيني رفض قب��ول الطلب اإلس��رائيلي‬ ‫األمن��ي ً‬ ‫أوال واس��تثناء‬ ‫مبناقش��ة املوض��وع‬ ‫ّ‬ ‫ملف احل��دود‪ ،‬على ح��دّ قوله‪ .‬جدي��ر بالذكر‬ ‫العبرية كش��فت النقاب‬ ‫ّأن صحيفة «هآرتس»‬ ‫ّ‬ ‫مؤخرا عن ّأن تل أبيب نقلت قبل ثالثة أسابيع‬ ‫ً‬ ‫األمريكية رس��الة ش��ديدة اللهجة‬ ‫إل��ى اإلدارة‬ ‫ّ‬ ‫زعم��ت فيه��ا قي��ام مس��ؤولني فلس��طينيني‬ ‫بسلسلة تس��ريبات عن تعثر املفاوضات التي‬ ‫جتري بني اجلانبني منذ أكثر من شهرين‪.‬‬ ‫وقالت الصحيف��ة ّأن مندوب رئيس الوزراء‬ ‫اإلس��رائيلي إلى املفاوضات احملامي إس��حق‬ ‫ّ‬ ‫موخلو اعتبر في رس��الة بعث بها إلى الوسيط‬ ‫األمريك��ي مارتن اندي��ك‪ ،‬التس��ريبات مبثابة‬ ‫ّ‬ ‫خ��رق للتفاهم��ات الت��ي متّ ��ت ب�ين اجلانبني‬ ‫ٍ‬ ‫والفلس��طيني مع وزير اخلارجية‬ ‫اإلسرائيلي‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬

‫األمريكي ج��ون كيري القاضي��ة بالتكتم على‬ ‫ّ‬ ‫مضمون املفاوضات‪ ،‬وحتى مكان انعقادها‪.‬‬ ‫بأن يك��ون اجلانب‬ ‫كم��ا قض��ت التفاهمات ْ‬ ‫اخملول ب��اإلدالء بتفاصيل‬ ‫األمريك��ي الوحي��د ّ‬ ‫ّ‬ ‫عن س��ير املفاوضات‪ ،‬كما جاء في الش��كوى‬ ‫اإلسرائيلية‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫العبرية‬ ‫ُيش��ار إل��ى ّأن صحيف��ة «معاري��ف»‬ ‫ّ‬ ‫كان��ت قد قال��ت‪ً ،‬‬ ‫نقال ع��ن دبلوماس��ي أجنبي‬ ‫ّ‬ ‫مطل��ع عل��ى س��ير املفاوض��ات اإلس��رائيلية‬ ‫حالي��ا ّإن املفاوض��ات‬ ‫الفلس��طينية اجلاري��ة ً‬ ‫دخلت في طريق مس��دود بعد رفض إس��رائيل‬ ‫مناقشة فكرة تبادل األراضي خالل أول نقاش‬ ‫املفاوضين ح��ول قضية‬ ‫الطاقمي��ن‬ ‫جرى ب�ين‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫الدبلوماس��ي‬ ‫احل��دود‪ .‬ونقل��ت الصحيف��ة عن‬ ‫ّ‬ ‫املذكور ترجيح��ه ّأن املفاوضات س��تظل عبثية‬ ‫األمريكي فيها‪ْ ،‬أو عقد‬ ‫إلى حني تدخل اجلان��ب‬ ‫ّ‬ ‫لقاء قمة بني رئيس الوزراء اإلسرائيلي ورئيس‬ ‫عباس‪.‬‬ ‫السلطة‬ ‫الفلسطينية‪ ،‬محمود ّ‬ ‫ّ‬


‫السنة اخلامسة والعشرون ـ العدد ‪ 7558‬االثنني ‪ 7‬تشرين االول (اكتوبر) ‪ 2013‬ـ ‪ 2‬ذو احلجة ‪1434‬هـ‬

‫شؤون عربية وعاملية‬

‫‪AL-QUDS AL-ARABI‬‬

‫‪5‬‬

‫قال ان الغرب يثق في «القاعدة» أكثر منه‪ ...‬ونفى استخدام السالح الكيماوي‪ ...‬ورمبا يترشح للرئاسة‬

‫االسد يرفض التفاوض مع «اإلرهابيني» ويتهم أمريكا باملماطلة‬ ‫في عقد جنيف ‪ ...2‬واالبراهيمي يقول ان املؤمتر قد يعقد الشهر القادم‬ ‫■ عواصم ـ وكاالت‪ :‬ذلك قال الرئيس‬ ‫السوري بش�ار األسد االحد إن حكومته‬ ‫ليس لها ش�روط في مؤمت�ر «جنيف ‪،»2‬‬ ‫إال ع�دم التف�اوض م�ع «اإلرهابيين»‪،‬‬ ‫مش�يرا إلى أن اإلدارة األمريكية هي من‬ ‫متاط�ل في حتدي�د موعد انعق�اد املؤمتر‬ ‫لعدم التمكن من حتقيق «انتصارات على‬ ‫األرض» وإيجاد «معارضة موحدة»‪.‬‬ ‫وأوض�ح األس�د لصحيفة «تش�رين»‬ ‫احلكومي�ة ف�ي عدده�ا الص�ادر ام�س‬ ‫االح�د مبناس�بة ذك�رى ح�رب تش�رين‬ ‫أول (أكتوب�ر) ض�د إس�رائيل ف�ي ع�ام‬ ‫‪ ،1973‬أنه «ال توجد لدينا ش�روط سوى‬ ‫عدم التف�اوض م�ع اإلرهابيين‪ ،‬وإلقاء‬ ‫السالح‪ ،‬وعدم الدعوة للتدخل األجنبي‪،‬‬ ‫الشرط األساسي أن يكون احلل سورية‬ ‫وأن يك�ون احلوار سياس�يا‪ ،‬أما إذا كان‬ ‫احلوار هو حوار بالسلاح فلماذا نذهب‬ ‫إلى جنيف»‪.‬‬ ‫وحول موع�د انعقاد مؤمتر جنيف ‪،2‬‬ ‫أشار األسد إلى أنه «ال يوجد طرح محدد‬ ‫م�ن أي دول�ة لع�دة أس�باب‪ ،‬األول أن‬ ‫اإلدارة األمريكية لم تتمكن من ش�يئني‪..‬‬ ‫لم تتمكن م�ن حتقيق انتص�ارات كبرى‬ ‫على األرض في سورية كانت تعتقد أنها‬ ‫ضرورية للوصول إلى جنيف‪ ،2‬السبب‬ ‫الثان�ي ألنه�م لم يتمكن�وا م�ن إيجاد ما‬ ‫يسمونه املعارضة املوحدة‪ ،‬والتي كانت‬ ‫تنتق�ل من تفكك إل�ى تفكك أكب�ر واملزيد‬ ‫م�ن االنف�راط‪ ،‬الس�بب الثال�ث ألنهم لم‬ ‫يتمكن�وا م�ن خل�ق قاعدة ش�عبية لهذه‬ ‫اجملموعات على األرض»‪.‬‬ ‫وأردف قائلا إن «ه�ذه األس�باب‬ ‫الت�ي أدت ألن مياط�ل األمريكي�ون ف�ي‬ ‫انعقاد مؤمتر جنيف‪ 2‬وأن�ا أعتقد بأنهم‬ ‫سيس�تمرون به�ذه املماطل�ة لذلك نحن‬ ‫بالنس�بة لن�ا ف�ي س�ورية نق�ول دائم�ا‬ ‫إن كل ي�وم ه�و مناس�ب ملؤمت�ر جنيف‪،‬‬ ‫فس�ورية جاه�زة دائم�ا من�ذ أن ط�رح‬ ‫املوضوع ووافقن�ا عليه‪ ،‬ولكن الكرة في‬ ‫امللعب األمريكي والدول التابعة ألمريكا‬ ‫في منطقتنا»‪.‬‬ ‫وبالنس�بة للسلاح الكيم�اوي‪ ،‬لفت‬

‫األس�د إل�ى أن «السلاح الكيميائ�ي‬ ‫الس�وري مت الب�دء بإنتاج�ه ف�ي‬ ‫الثمانيني�ات ل�ردم الفج�وة التقني�ة‬ ‫ف�ي األس�لحة التقليدي�ة ما بني س�ورية‬ ‫وإس�رائيل‪ ،‬وقلة من الناس يعرفون أن‬ ‫س�ورية توقفت عن إنتاج هذه األسلحة‬ ‫في النصف الثاني من التسعينيات»‪.‬‬ ‫وأوض�ح أن «موافق�ة س�ورية‬ ‫عل�ى املب�ادرة الروس�ية ال عالق�ة له�ا‬ ‫بالتهديدات األمريكية‪ ،‬فهذه التهديدات‬ ‫لم تكن مرتبطة عمليا بتس�ليم السلاح‬ ‫الكيميائ�ي‪ ،‬ب�ل كان التهديد ه�و ضربة‬ ‫عنوانه�ا من�ع س�ورية م�ن اس�تخدام‬ ‫السلاح مرة أخرى»‪ ،‬مضيفا أن املوافقة‬ ‫«لم تكن تنازال ملطلب أمريكي‪ ،‬إمنا كانت‬ ‫مبادرة استباقية في جانب منها لتجنيب‬ ‫سورية احلرب‪ ،‬واملنطقة معها»‪.‬‬ ‫وأك�د األس�د عل�ى أن «أول انتص�ار‬ ‫وأكب�ر انتصار اليوم ه�و أن نقضي على‬ ‫اإلرهابيني واإلره�اب والفكر اإلرهابي‪،‬‬ ‫وبالتال�ي أن نقض�ي باحملصل�ة عل�ى‬ ‫اخملط�ط ال�ذي وضعت�ه بع�ض دول‬ ‫اخل�ارج وس�اهمت في�ه دول أخ�رى في‬ ‫منطقتنا من أجل تدمير سورية»‪.‬‬ ‫واعت�رف الرئي�س الس�وري بش�ار‬ ‫األس�د إن�ه ارتكب اخط�اء ه�و ونظامه‬ ‫وذل�ك خلال مقابل�ة م�ع مجل�ة «دي�ر‬ ‫ش�بيجل» األملانية نش�رت اليوم األحد‪،‬‬ ‫لكنه ق�ال إن حكومته « ليس لديها خيار‬ ‫سوى الثقة في انتصارنا»‪.‬‬ ‫وق�ال األس�د إن « هن�اك أخط�اء‬ ‫ش�خصية يرتكبه�ا األف�راد‪ ...‬جمعين�ا‬ ‫نخطئ‪ .‬كما أن الرئيس يخطئ»‪.‬‬ ‫وعرض األس�د إجراء انتخابات قبل‬ ‫انتهاء مدته الرئاس�ية في آب‪/‬أغسطس‬ ‫‪ 2014‬لكن�ه رف�ض الق�ول إذا م�ا كان‬ ‫سيرشح نفسه أم ال‪.‬‬ ‫ذكر «أل أفضل القول في الوقت الراهن‬ ‫إذا ما كنت سأخوض االنتخابات أم ال‪...‬‬ ‫إذا ل�م تك�ن هن�اك إرادة ش�عبية تق�ف‬ ‫خلفي‪ ،‬فلن أخوض االنتخابات»‪.‬‬ ‫ول�دى س�ؤاله ع�ن إذا م�ا كان ميكن‬ ‫الوص�ول حل�ل للص�راع عب�ر مائ�دة‬

‫املفاوض�ات‪ ،‬أج�اب األس�د قائلا « م�ع‬ ‫املس�لحني؟ ال‪ .‬وفق�ا لتعريف�ي‪ ،‬ف�إن أى‬ ‫معارضة سياسية ليس لديها أسلحة»‪.‬‬ ‫ونفى األس�د مجددا اتهام�ات الغرب‬ ‫بقيامه بش�ن هجمات مبواد س�امة على‬ ‫مدنيين أو املعارض�ة املس�لحة‪ .‬أع�رب‬ ‫األسد عن ترحيبه بدور وساطة محتمل‬ ‫من قبل أملانيا في النزاع السوري‪.‬‬ ‫وقال األس�د في الع�دد املقرر صدوره‬ ‫الي�وم االثنني «سأس�عد حين يأتي إلى‬ ‫دمش�ق مبعوث�ون م�ن أملاني�ا للتح�دث‬ ‫معنا عن األوض�اع احلقيقية‪ ...‬وميكنهم‬ ‫بعد ذلك القيام بجهود إقناع هنا»‪.‬‬ ‫وف�ي املقاب�ل أوض�ح األس�د قائلا‬ ‫«عندم�ا يتحدث�ون (املبعوث�ون) معن�ا‬ ‫فهذا ال يعن�ي أنهم يدعم�ون حكومتنا»‪،‬‬ ‫مضيف�ا أن أملانيا والنمس�ا ال زال لديهما‬ ‫«النظ�رة األكث�ر موضوعي�ة» لألحداث‬ ‫في املنطقة‪.‬‬ ‫وأك�د األس�د قائلا «إذا كنت�م ال زلتم‬ ‫تعتقدون أنه يتعني عليكم عزلنا‪ ،‬فإنني‬ ‫س�أقول فق�ط‪ :‬إنك�م تعزل�ون أنفس�كم‬ ‫بذل�ك عن الواق�ع‪ .‬األمر ي�دور هنا أيضا‬ ‫حول مصاحلكم‪ ...‬ماذا ستجنون عندما‬ ‫ميرح تنظيم القاعدة في فنائكم اخللفي‪،‬‬ ‫عندما تدعمون االضطراب لدينا؟ عليكم‬ ‫إع�ادة التفكير في سياس�تكم بعد مرور‬ ‫عامني ونصف»‪.‬‬ ‫ووصف األسد روس�يا بأنها «صديق‬ ‫حقيق�ي» بينم�ا انتق�د باق�ي اجملتم�ع‬ ‫الدول�ي‪ ،‬قائال « أعتقد أن الغرب يثق في‬ ‫القاعدة أكثر من ثقته بي»‪.‬‬ ‫وع�ن األس�لحة الكيميائي�ة الت�ي‬ ‫اس�تخدمت في ‪ 21‬آب‪/‬أغسطس املاضي‬ ‫بالق�رب م�ن دمش�ق‪ ،‬ق�ال األس�د «ل�م‬ ‫نستخدم أس�لحة كيميائية‪ .‬هذا أمر غير‬ ‫صحيح‪ ،‬وكذلك الصورة التي ترسمونها‬ ‫لي كشخص يقتل شعبه»‪.‬‬ ‫وع�ن تقري�ر مفتش�ي األمم املتح�دة‬ ‫حول ش�ن هجوم بغازات س�امة في هذا‬ ‫اليوم‪ ،‬قال األس�د‪« :‬ال يس�تطيع أحد أن‬ ‫يقط�ع بأن�ه مت اس�تخدام صواري�خ»‪،‬‬ ‫متهم�ا ف�ي املقاب�ل املعارض�ة املس�لحة‬

‫باستخدام غاز السارين‪.‬‬ ‫وفي الوقت نفسه أكد األسد استعداد‬ ‫الس�لطات الس�ورية للتعاون مع خبراء‬ ‫األس�لحة الكيميائي�ة األجان�ب‪ ،‬وق�ال‬ ‫«إننا ش�فافون‪ ،‬واخلبراء مس�موح لهم‬ ‫بالذهاب إلى أي منش�أة‪ ،‬وس�يحصلون‬ ‫على كافة البيانات منا»‪.‬‬ ‫جتدر اإلش�ارة إل�ى أن فري�ق خبراء‬ ‫م�ن منظم�ة حظ�ر األس�لحة الكيميائية‬ ‫يتواجد منذ االثنني املاضي في سورية‪.‬‬ ‫من جانبه اعل�ن املوفد اخلاص لالمم‬ ‫املتح�دة واجلامعة العربية الى س�ورية‬ ‫االخض�ر االبراهيم�ي االح�د ان مؤمت�ر‬ ‫جني�ف ‪ 2‬اليج�اد ح�ل سياس�ي لالزم�ة‬ ‫في س�وريا قد يعقد في تش�رين الثاني‪/‬‬ ‫نوفمب�ر ويتعين ان تش�ارك املعارض�ة‬ ‫الس�ورية ونظام دمش�ق في�ه «من دون‬ ‫شروط مسبقة»‪.‬‬ ‫وردا عل�ى س�ؤال اثن�اء برنام�ج مع‬ ‫ش�بكة «تي ف�ي ‪ »5‬و»اذاع�ة «آر اف اي»‬ ‫ح�ول ام�كان عقد مؤمت�ر جني�ف ‪ ،2‬اقر‬ ‫االبراهيمي بان االمر ال يشكل «تاكيدا»‪.‬‬ ‫واضاف «احاول دعوة اجلميع خالل‬ ‫النص�ف الثان�ي م�ن تش�رين الثان�ي‪/‬‬ ‫نوفمبر‪ ...‬سنرى‪ .‬انا واقعي»‪.‬‬ ‫واعتب�ر االبراهيم�ي ان عل�ى نظ�ام‬ ‫الرئيس بش�ار االس�د واملعارض�ة التي‬ ‫ميثله�ا االئتلاف الوطن�ي الس�وري ان‬ ‫يتوجه�ا «ال�ى جني�ف من دون ش�روط‬ ‫مسبقة»‪.‬‬ ‫وقال ايضا «بش�ار االس�د ال ميكن ان‬ ‫يق�ول انه لن يتف�اوض مع ه�ذا او ذاك‪،‬‬ ‫واالم�ر نفس�ه ينطبق عل�ى املعارضة‪...‬‬ ‫الروس يقولون لنا ان االسد موافق»‪.‬‬ ‫واعتبر االخضر االبراهيمي ان «ايران‬ ‫(حليفة بشار االسد) والسعودية (التي‬ ‫تدع�م املعارض�ة) يج�ب ان تتمثلا ف�ي‬ ‫جنيف ‪.»2‬‬ ‫واضاف «التقيت (الرئيس االيراني)‬ ‫حس�ن روحان�ي ووزي�ر خارجيت�ه في‬ ‫نيوي�ورك‪ ،‬انهم�ا مهتمان باجمل�يء‪ .‬قاال‬ ‫ايض�ا اذا ل�م نات‪ ،‬فه�ذا ال يعتب�ر نهاية‬ ‫العال�م‪ .‬القرار يج�ب ان تتخ�ذه امريكا‬

‫مقتل ‪ 2811‬سوريا خالل أيلول الشهر املاضي‬ ‫بينهم ‪ 264‬طفل و‪ 128‬مدنيا قضوا حتت التعذيب‬ ‫■ اس��طنبول ـ األناضول‪ :‬وثقت‬ ‫الشبكة الس��ورية حلقوق اإلنسان‪،‬‬ ‫ف��ي تقري��ر تلقت وكال��ة األناضول‬ ‫ً‬ ‫مواطن��ا‬ ‫نس��خة من��ه‪ ،‬مقت��ل ‪2811‬‬ ‫سوريا‪ ،‬خالل شهر أيلول (سبتمبر)‬ ‫ًّ‬ ‫ش��خصا من‬ ‫املاض��ي‪ ،‬بينه��م ‪792‬‬ ‫ً‬ ‫مدنيا‪،‬‬ ‫املعارض��ة املس��لحة و‪1584‬‬ ‫ًّ‬ ‫وبني املدنيني ‪ً 264‬‬ ‫مدنيا‬ ‫طفلا و‪ًّ 128‬‬ ‫قض��وا حت��ت التعذي��ب بينهم طفل‬ ‫وسيدة‪.‬‬ ‫وأوضحت الشبكة‪ ،‬في تقريرها‪،‬‬ ‫أن املع��دل اليوم��ي للقتل��ى الش��هر‬ ‫ً‬ ‫مواطنا‪ ،‬وأن معدل‬ ‫املاضي بل��غ ‪95‬‬ ‫جدا قارب‬ ‫قتل األطفال كان‬ ‫مرتفعا ًّ‬ ‫ً‬ ‫يوميا‪ ،‬لتكون نسبة‬ ‫مقتل ‪ 10‬أطفال ًّ‬ ‫األطفال ‪ ٪ 16‬م��ن مجموع القتلى و‬ ‫ً‬ ‫مشيرة إلى‬ ‫هو مؤش��ر مرتفع جدا‪،‬‬ ‫ش��خصا حت��ت التعذيب‬ ‫مقتل ‪128‬‬ ‫ً‬ ‫مبع��دل ‪ 7‬أش��خاص كل ي��وم يت��م‬ ‫تعذيبه��م ف��ي مراك��ز االحتج��از‬ ‫الرس��مية وغي��ر الرس��مية حت��ى‬

‫املوت‪.‬‬ ‫وأف��ادت أن الع��دد املذكور هو ما‬ ‫متكنت توثيقه من خ�لال أعضائها‬ ‫املتوزع�ين على مختل��ف احملافظات‬ ‫الس��ورية باالس��م الكام��ل واملكان‬ ‫ً‬ ‫مشيرة إلى وجود حاالت‬ ‫والزمان‪،‬‬ ‫كثيره لم تتمكن م��ن الوصول إليها‬ ‫وتوثيقه��ا‪ ،‬وخاص��ة ف��ي ح��االت‬ ‫اجمل��ازر وتطوي��ق البل��دات والقرى‬ ‫وقطع االتصاالت‪.‬‬ ‫وأكدت الشبكة السورية حلقوق‬ ‫اإلنس��ان أن الق��وات احلكومي��ة‬ ‫قام��ت بانته��اك أح��كام القان��ون‬ ‫الدول��ي حلق��وق االنس��ان‪ ،‬إضافة‬ ‫إلى عش��رات احل��االت‪ ،‬التي تتوفر‬ ‫فيه��ا أركان جرائم احل��رب املتعلقة‬ ‫ً‬ ‫مضيفة «كما تش��ير األدلة‬ ‫بالقت��ل‪،‬‬ ‫و البراهني التي التقبل للش��ك وفق‬ ‫مئات من روايت ش��هود العيان بأن‬ ‫أكثر من ‪ ٪ 90‬من الهجمات الواسعه‬ ‫و الفردية ُو ّجهت ضد املدنيني وضد‬

‫األعي��ان املدني��ة‪ ،‬وه��و م��ا يخالف‬ ‫ادع��اءات احلكومة الس��ورية بأنها‬ ‫تقاتل القاعدة واإلرهابيني»‪.‬‬ ‫وحملت مسؤولية كل أفعال القتل‬ ‫والتعذي��ب واجملازر التي حدثت في‬ ‫سوريا إلى الرئيس السوري‪ ،‬بشار‬ ‫األسد‪ ،‬باعتباره املسؤول األول عن‬ ‫ً‬ ‫معتبرة‬ ‫إصدار األوامر بتلك األفعال‪،‬‬ ‫كافة أركان احلكومة السورية‪ ،‬التي‬ ‫تقود األجهزة األمنية و العس��كرية‬ ‫ش��ريكة مباش��رة في تلك األفعال‪،‬‬ ‫ً‬ ‫إضاف��ة إل��ى حتميل حكوم��ة إيران‬ ‫و حزب الل��ه املس��ؤولية القانونية‬ ‫والقضائي��ة ع��ن املش��اركة فعلي��ا‬ ‫بعمليات القتل‪.‬‬ ‫وطالبت الش��بكة مجلس حقوق‬ ‫اإلنس��ان بدع��وة مجل��س األم��ن‬ ‫واملؤسس��ات الدولي��ة املعني��ة إلى‬ ‫حتم��ل مس��ؤولياتها ف��ي جت��اه‬ ‫مايحصل من عمليات قتلفي سورية‬ ‫والضغط عل��ى احلكومة الس��ورية‬

‫م��ن أج��ل وق��ف عملي��ات القصف‬ ‫املتعمد و العشوائي بحق املدنيني‪.‬‬ ‫كم��ا طلب��ت م��ن مجل��س األم��ن‬ ‫الدول��ي اتخاذ ق��رار باحال��ه كافة‬ ‫املتورط�ين و اجملرمني إل��ى محكمة‬ ‫اجلناي��ات الدولي��ة‪ ،‬وحتذي��ر‬ ‫احلكوم��ة الس��ورية م��ن تداعي��ات‬ ‫الس��لوك العنيف و القتل املمنهج و‬ ‫ارس��ال رس��ائل واضحة في ذلك‪،‬‬ ‫ً‬ ‫داعي��ة جامع��ة ال��دول العربية إلى‬ ‫الطل��ب من مجلس حقوق اإلنس��ان‬ ‫واألمم املتح��دة م��ن إعط��اء قضية‬ ‫القت��ل املتعم��د و العش��وائي حقها‬ ‫م��ن االهتم��ام واملتابع��ة‪ ،‬والضغط‬ ‫السياس��ي والدبلوماس��ي عل��ى‬ ‫حلفاء احلكومة السورية الرئيسيني‬ ‫(روس��يا وإيران والص�ين) ملنعهم‬ ‫م��ن االس��تمرار ف��ي توفي��ر الغطاء‬ ‫و احلماي��ة الدولي��ة و السياس��ية‬ ‫لكافة اجلرائم املرتكبة بحق الشعب‬ ‫السوري‪.‬‬

‫مقاتلون من اجليش السوري احلر يسيرون في احد شوارع حمص املدمرة‬ ‫وروسيا»‪.‬‬ ‫واضاف الدبلوماسي من جهة اخرى‬ ‫«يج�ب ان ال يح�ل اجلهادي�ون مح�ل‬ ‫النظ�ام احلال�ي»‪ .‬وقال ايض�ا «الروس‬ ‫والغربي�ون متفق�ون‪ .‬يج�ب ان تك�ون‬ ‫هن�اك عملي�ة تنته�ي بانتخاب�ات تنظم‬ ‫حت�ت رقاب�ة دولي�ة ما يس�مح للش�عب‬

‫السوري بالتعبير عن رايه»‪.‬‬ ‫وفي وقت بدأ فري�ق من املتخصصني‬ ‫ف�ي ن�زع االس�لحة الكيميائي�ة االح�د‬ ‫بتفكي�ك االس�لحة الكيميائية الس�ورية‬ ‫ومنشآت االنتاج في سوريا‪ ،‬حذر املوفد‬ ‫االممي من ان هذه املس�الة «بطيئة جدا‪،‬‬ ‫لكنها ستتم»‪.‬‬

‫فيسترفيله‪ :‬املانيا لن تلعب دور وساطة في سورية‬

‫■ برلين ـ قن�دز ـ د ب ا‪ :‬ذك�ر وزي�ر‬ ‫اخلارجية األملاني جيدو فيس�ترفيله إن‬ ‫بلاده لن تلعب دور وس�اطة في النزاع‬ ‫السوري‪.‬‬ ‫وق�ال فيس�ترفيله ف�ي تصريح�ات‬ ‫للموقع اإللكتروني جمللة «دير ش�بيغل»‬ ‫األملاني�ة خلال زيارت�ه ألفغانس�تان‬ ‫ام�س االحد‪« ‬لدين�ا املبع�وث اخل�اص‬ ‫للأمم املتح�دة ف�ي س�ورية‪ ،‬األخض�ر‬

‫اإلبراهيم�ي‪ ،‬ال�ذي ندع�م مس�اعيه‬ ‫بق�وة ف�ي الوس�اطة للتوص�ل إلى حل‬ ‫سياسي»‪.‬‬ ‫وذكر فيسترفيله أنه يتعني حل النزاع‬ ‫السوري من خالل مؤمتر جنيف اخملطط‬ ‫عق�ده منذ فترة طويل�ة واحملادثات بني‬ ‫أطراف الن�زاع في س�ورية‪ ،‬وليس عبر‬ ‫دول تتدخل في النزاع‪.‬‬ ‫وكان الرئي�س الس�وري بش�ار‬

‫■ عمان ـ ا ف ب‪ :‬قال مسؤول اردني امس االحد‬ ‫ان بالده بحاجة لثمانية آالف بيت متنقل جديد من‬ ‫اج�ل ايواء جزء من الالجئني الس�وريني في مخيم‬ ‫الزعت�ري ف�ي محافظ�ة املفرق ش�مال اململك�ة على‬ ‫مقربة من احلدود السورية‪.‬‬ ‫وق�ال العميد وضاح احلمود مدير ادارة ش�ؤون‬ ‫مخيم�ات الالجئين الس�وريني ان «عل�ى كاف�ة‬ ‫املنظم�ات الدولي�ة رف�د اخملي�م ال�ذي يقطن�ه ‪120‬‬ ‫الف�ا و‪ 295‬الجئ�ا بحاجات�ه من الكرفان�ات (بيوت‬ ‫متنقلة) واالس�تجابة لن�داء االغاثة ال�ذي وجهته‬ ‫وزارة التخطي�ط لتأمين هذه الكرفان�ات في أقرب‬

‫ابرز املطاردين لالجهزة االمنية الفلسطينية في جنني يتحدث لـ«القدس العربي»‪:‬‬ ‫لن اسلم نفسي للسلطة اال جثة هامدة وال توجد لدينا اسلحة لتسليمها‬ ‫رام الله ‪« -‬القدس العربي»‬ ‫من وليد عوض‪:‬‬ ‫اك�د محم�ود الس�عدي اح�د ق�ادة حركة‬ ‫اجلهاد االسلامي ف�ي مخيم جنين لالجئني‬ ‫ش�مال الضفة الغربية واب�رز احد املطاردين‬ ‫لالجه�زة االمني�ة الفلس�طينية لـ»الق�دس‬ ‫العرب�ي» امس االحد بانه لن يس�لم نفس�ه‪،‬‬ ‫مشيرا الى ان هناك العشرات من ابناء اخمليم‬ ‫مط�اردون ولن يس�لموا انفس�هم للس�لطة ‪،‬‬ ‫مطالب�ا الرئيس الفلس�طيني محمود عباس‬ ‫بوقف احلمل�ة االمنية الت�ي تنفذها االجهزة‬ ‫االمني�ة في احملافظة والتي ادت العتقال عدد‬ ‫م�ن رج�ال املقاومة ف�ي اخمليم‪ ،‬مش�ددا على‬ ‫ان احلمل�ة االمني�ة ه�ي سياس�ية وموجه�ة‬ ‫ضد رجال املقاومة‪ ،‬االم�ر الذي نفاه محافظ‬ ‫جنين طلال دوي�كات لـ»الق�دس العربي»‪،‬‬ ‫وق�ال «ه�ذه ادع�اءات باطلة»‪ ،‬مش�ددا على‬ ‫ان االجهزة االمنية تس�تهدف عناصر متهمة‬ ‫بإثارة الفوضى في احملافظة وتسعى العادة‬ ‫حالة الفلتان االمني لالراضي الفلسطينية‪.‬‬ ‫وفي ظ�ل تأكيد دوي�كات مواصلة احلملة‬ ‫االمنية في جنني ومخيمها واعتقال العشرات‬ ‫م�ن املتهمني بإثارة الفوض�ي واالعتداء على‬ ‫املقار االمنية باحملافظة‪ ،‬اكد السعدي على ان‬ ‫احلملة االمنية في جنني تهدف ملالحقة رجال‬ ‫املقاومة «وخدمة مجانية للعدو الصهيوني»‬ ‫عل�ى ح�د قول�ه‪ ،‬اال ان الدوي�كات رد قائلا‬ ‫«املس�تهدفون ه�م املنفلت�ون امني�ا والذي�ن‬ ‫روع�وا املواطنين وه�ددوا الس�لم االهل�ي‪،‬‬ ‫واعت�دوا عل�ى س�يارات اهلن�ا القادمني من‬ ‫داخل اراضي ع�ام ‪ ،1948‬واطلقوا النار على‬ ‫ابراج مقر املقاطعة واملقار االمنية»‪.‬‬ ‫واوض�ح دوي�كات لـ»الق�دس العرب�ي»‬

‫بان جنني ش�هدت منذ اس�تئناف املفاوضات‬ ‫مظاه�ر الع�ادة الفوض�ى االمني�ة لالراضي‬ ‫الفلس�طينية حت�ى تته�رب اس�رائيل م�ن‬ ‫اس�تحقاقات العملي�ة الس�لمية‪ ،‬مرجحا ان‬ ‫يك�ون بع�ض املتورطني ف�ي اث�ارة الفوضى‬ ‫الداخلي�ة ينف�ذ مخط�ط االحتلال الع�ادة‬ ‫الفلتان االمني لالراضي الفلسطينية‪ ،‬منوها‬ ‫ال�ى ان ج�زءا م�ن املتورطين ف�ي الفوض�ى‬ ‫قام�وا بتلك االعم�ال دون ان يكونوا مدركني‬ ‫خلطورة افعالهم‪.‬‬ ‫وفيما ش�دد دوي�كات لـ»الق�دس العربي»‬ ‫عل�ى ان احلمل�ة االمني�ة ف�ي جنني لي�س لها‬ ‫اي بع�د سياس�ي‪ ،‬ونافي�ا بش�كل قاط�ع ان‬ ‫يكون هناك اعتقال على خلفية سياس�ية‪ ،‬قال‬ ‫الس�عدي للق�دس العرب�ي «هناك اس�تهداف‬ ‫لنا كحركة جهاد اسلامي ولكل مناضل داخل‬ ‫مخيم جنني‪ ،‬سواء من اجلهاد او غير اجلهاد‪،‬‬ ‫وكل انس�ان عنده نفس مقاومة وما زال يفكر‬ ‫مبقاوم�ة ه�ذا الع�دو هم‪-‬االجه�زة االمني�ة‬ ‫ يقوم�ون باعتقال�ه وزج�ه ف�ي الس�جون‬‫وتغييب�ه ع�ن املي�دان»‪ ،‬مستش�هدا باعتقال‬ ‫عدد من ابناء اخمليم لدى الس�لطة لهم اش�قاء‬ ‫شهداء واسرى في سجون االحتالل‪.‬‬ ‫وش�دد الس�عدي عل�ى ان ه�دف احلمل�ة‬ ‫االمنية التي تنفذها االجهزة االمنية في مدينة‬ ‫جنين ومخيمه�ا تس�تهدف نش�طاء املقاومة‬ ‫بغض النظ�ر ع�ن انتمائهم السياس�ي‪ ،‬وقال‬ ‫«اي انس�ان فعال من فتح او من حماس او من‬ ‫اجلهاد االسلامي قد يتم اس�تهدافه»‪ ،‬منوها‬ ‫ال�ى ان مخيم جنني لالجئين هو معقل حلركة‬ ‫اجلهاد االسلامي‪ ،‬وه�ذا معروف فلس�طينيا‬ ‫على حد قوله‪.‬‬ ‫وبش�أن امكاني�ة تس�ليم نفس�ه ومن معه‬ ‫م�ن نش�طاء اجله�اد االسلامي لالجه�زة‬ ‫االمني�ة الفلس�طينية منع�ا لتفاق�م االوضاع‬ ‫ق�ال الس�عدي للق�دس العرب�ي» انا س�جنت‬

‫ان احملاف�ظ طلال دوي�كات اك�د لـ»الق�دس‬ ‫العرب�ي» اطلاق س�راح ابو زينة بعد س�اعة‬ ‫واح�دة م�ن توقيف�ه‪ ،‬منوها ال�ى ان�ه اعتقل‬ ‫فقط بس�بب وصول الس�عدي لبيته والتقاط‬ ‫صور له هناك ونش�رها عل�ى مواقع التواصل‬ ‫االجتماعي‪.‬‬ ‫وح�ول حمل�ه وم�ن معه السلاح بش�كل‬ ‫مخال�ف للقانون الفلس�طيني‪ ،‬واس�تخدامه‬ ‫ف�ي الفوض�ى والفلت�ان االمني قال الس�عدي‬ ‫ال�ذي يبلغ م�ن العم�ر ‪ 35‬عاما «ل�م نحمل اي‬ ‫سالح في اية حلظة يسيء لشعبنا او نتظاهر‬ ‫فيه بطريقة غير مقبولة‪ .‬السلاح حمل ملقامة‬ ‫الع�دو الصهيون�ي‪ ،‬وكان االج�در باالجه�زة‬ ‫االمني�ة ان تأت�ي بنفس�ها لتقاوم عن ش�عبها‬ ‫الذي يذبح امام عينه�ا‪ ،‬وان تقف هذا املوقف‬ ‫ال�ذي يقف�ه اش�بالنا واطفالن�ا ويقاتلون في‬ ‫(منتص�ف الليالي) وه�م ‪-‬االجهزة االمنية‪-‬‬ ‫يتفرج�ون ويس�معون صراخن�ا وص�راخ‬ ‫زوجاتنا»‪.‬‬ ‫وتاب�ع الس�عدي قائلا «نح�ن نق�ول بان‬ ‫السلاح هو سلاح ش�ريف يقاتل احملتل ولن‬ ‫يص�وب جتاه فلس�طني‪ ،‬ونطلب من الس�لطة‬ ‫وق�ف ه�ذه احلملة االمني�ة النها حمل�ة امنية‬ ‫ألمن االحتلال وحماية أم�ن االحتالل وليس‬ ‫اكث�ر من ذل�ك»‪ ،‬مش�يرا ال�ى ان املطلوبني هم‬ ‫الذين يتصدون لالحتالل ويقاومونه مقاومة‬ ‫شرسة في مخيم جنني الذي يخضع للسيطرة‬ ‫الفلسطينية على حد قوله»‪.‬‬ ‫وش�دد الس�عدي على ان القان�ون الدولي‬ ‫كفل للش�عوب التي حتت االحتلال مقاومته‪،‬‬ ‫وق�ال «الس�لطة نفس�ها تق�ول ب�ان االراضي‬ ‫احملتل�ة ع�ام ‪ 1967‬ه�ي اراض�ي محتل�ة‪ ،‬اذن‬ ‫م�ن حقن�ا ان نقاوم الع�دو على ه�ذه االرض‬ ‫احملتل�ة»‪ ،‬وتابع «في حال حتررت بالدنا فاي‬ ‫سلاح غير السلاح املوج�ود عن�د احلكومة‬ ‫يكون سالحا غير مقبول»‪.‬‬

‫األس�د نفى مجددا قيامه بش�ن هجمات‬ ‫مبواد س�امة عل�ى مدنيين أو املعارضة‬ ‫املس�لحة‪ .‬وف�ي مقابل�ة مع مجل�ة «دير‬ ‫ش�بيغل» األملانية‪ ،‬و ردا على سؤال من‬ ‫اجملل�ة أعرب األس�د ع�ن ترحيب�ه بدور‬ ‫وساطة محتمل من قبل أملانيا في النزاع‬ ‫السوري‪.‬‬ ‫وقال األس�د في العدد املقرر صدوره‬ ‫غ�دا االثنين‪« :‬سأس�عد حني يأت�ي إلى‬

‫دمش�ق مبعوث�ون م�ن أملاني�ا للتحدث‬ ‫معن�ا عن األوضاع احلقيقية‪ ...‬وميكنهم‬ ‫بعد ذلك القيام بجهود إقناع هنا»‪.‬‬ ‫وف�ي املقاب�ل‪ ،‬وج�ه فيس�ترفيله‬ ‫انتق�ادات ح�ادة لألس�د‪ ،‬وقال‪« ‬االنكار‬ ‫والنف�ي غير مناس�بني بالتأكي�د لتمهيد‬ ‫الطريق حلل سلمي في سورية»‪ ،‬مضيفا‬ ‫أن مث�ل ه�ذه املراوغات ال تتناس�ب مع‬ ‫وضع حرج إلى مثل هذا احلد‪.‬‬

‫االردن يقول انه بحاجة لثمانية آالف بيت متنقل‬ ‫أليواء جزء من الالجئني السوريني‬

‫محافظ املدينة يرد‪ :‬سنسعى بكل االمكانيات لنوقفك ساملا‬

‫عندهم س�تة ش�هور قب�ل ذل�ك‪ ،‬امضيتهم في‬ ‫اريح�ا ورام الل�ه حتت التحقي�ق ولم اعرض‬ ‫عل�ى احملكمة ولم اع�رض عل�ى النيابة‪ ،‬كنت‬ ‫مختط�ف‪ ،‬واحملكم�ة العليا ‪-‬الفلس�طينية‪-‬‬ ‫اص�درت ق�رارا باالف�راج عن�ي كون�ي غي�ر‬ ‫موق�وف (وفق االج�راءات القانوني�ة) واني‬ ‫مختط�ف ولك�ن ل�م يتعاط�وا م�ع اي كان اال‬ ‫بع�د ‪ 6‬ش�هور حتى مت االف�راج عن�ي‪ ،‬وكانت‬ ‫كل التحقيق�ات معي حول نش�اطي في حركة‬ ‫اجلهاد االسلامي وح�ول اخوانن�ا املقاومني‬ ‫وليس اكثر من ذلك»‪.‬‬ ‫وعن�د مقاطعت�ه وتوجه الس�ؤال ل�ه مرة‬ ‫اخ�رى حول اذا ما يعتزم تس�ليم نفس�ه ومن‬ ‫مع�ه للس�لطة النه�اء االزم�ة ف�ي جنين قال‬ ‫السعدي «لن اسلم نفسي اال جثة»‪.‬‬ ‫وم�ن جهت�ه تعهد دوي�كات ب�ان االجهزة‬ ‫االمني�ة س�تواصل مالحقة الس�عدي والعمل‬ ‫عل�ى توقيف�ه س�املا دون اي اذى‪ ،‬وق�ال‬ ‫«سنس�عى ب�كل االمكاني�ات لنوقفك س�املا»‪،‬‬ ‫بتهم�ة الت�ورط ف�ي اطلاق الن�ار عل�ى املقر‬ ‫احلكومي�ة واالمني�ة ف�ي جنين‪ ،‬مضيف�ا‬ ‫«س�نقدم كل معت�د للعدال�ة ليأخ�ذ القان�ون‬ ‫مج�راه» لتوفي�ر االم�ن واالم�ان للمواطنين‬ ‫الفلسطينيني‪.‬‬ ‫وبش�أن ع�دد املطاردي�ن في مخي�م جنني‬ ‫الذي�ن يرفض�ون تس�ليم انفس�هم لالجه�زة‬ ‫االمني�ة الفلس�طينية ق�ال الس�عدي»هناك‬ ‫العش�رات»‪ ،‬رافض�ا وصفه�م باملطاردي�ن‪،‬‬ ‫وق�ال هم مقاوم�ون»‪ ،‬منوه�ا ال�ى ان العديد‬ ‫منهم جتاوز عمرهم اخلمسين عاما‪ ،‬وهم اباء‬ ‫لش�هداء س�قطوا خالل مقاومة االحتالل مثل‬ ‫غس�ان الس�عدي والش�يخ بس�ام الس�عدي‪،‬‬ ‫ومش�يرا ال�ى اعتقال الش�يخ خالد اب�و زينه‬ ‫وعم�ره جت�اوز اخلمسين عام�ا وه�و اح�د‬ ‫الش�خصيات االعتبارية واالصلاح وقيادي‬ ‫ف�ي احلرك�ة اجله�اد االسلامي باخملي�م‪ ،‬اال‬

‫وق�ال ان «امري�كا وروس�يا تعهدت�ا‬ ‫بتفكي�ك مخزوناتهما قبل خمس�ة عش�ر‬ ‫عاما‪ ،‬وهذا لم يحصل بعد‪ .‬في سوريا قد‬ ‫يتطلب هذا االمر وقتا اكثر»‪.‬‬ ‫واخيرا وردا على سؤال بشان مهمته‬ ‫ف�ي املل�ف الس�وري‪ ،‬اق�ر االبراهيم�ي‬ ‫بانه «رغب في االس�تقالة» م�رارا‪ .‬وقال‬

‫«عندم�ا يكون املرء ف�ي املوقع الذي اقف‬ ‫في�ه‪ ،‬ال يح�ق ل�ه ان يغلق الب�اب لدواع‬ ‫شخصية»‪ .‬وتابع االبراهيمي «انها مهمة‬ ‫شبه مستحيلة‪ .‬ارغب في االستقالة الن‬ ‫االمر ش�اق ج�دا‪ ،‬الناس ال تس�تمع الي‪،‬‬ ‫لك�ن من جهة اخرى‪ ،‬وطاملا هناك امل‪ ،‬ال‬ ‫يحق لي الذهاب»‪.‬‬

‫وفيم�ا اذا ما هناك تفكير من قبل الس�عدي‬ ‫وم�ن مع�ه بتس�ليم انفس�هم واس�لحتهم‬ ‫لالجه�زة االمني�ة النه�اء االزم�ة املتفاق�م في‬ ‫جنين ق�ال الس�عدي «ال يوج�د لدينا سلاح‬ ‫لتسليمه‪ ،‬واذا هناك سالح فهذا سالح مقاومة‬ ‫ومع املقاومني»‪.‬‬ ‫وتاب�ع الس�عدي قائلا «اي اس�تهداف‬ ‫الي مناض�ل داخ�ل اخملي�م و اي مجاه�د ه�و‬ ‫اس�تهداف للجمي�ع‪ ،‬ولن يس�لم اي ش�خص‬ ‫نفس�ه لالجه�زة االمني�ة مهم�ا كان�ت تهمته‪،‬‬ ‫الن توج�ه احلملة االمنية هو توجه سياس�ي‬ ‫واعتق�ال امن�ي يص�ب ف�ي مصلح�ة الع�دو‬ ‫االس�رائيلي‪ ،‬وم�ن يق�ول غي�ر ذل�ك فكالم�ه‬ ‫ع�ار عن الصح�ة‪ ،‬واالس�ماء والن�اس الذين‬ ‫مت اعتقال�ه ه�ي اس�ماء عناوين ف�ي محافظة‬ ‫جنين ومخي�م جنين»‪ .‬وف�ي تكرار الس�ؤال‬ ‫عليه بش�أن امكانية ان يسلم نفسه لالجهزة‬ ‫االمنية رد قائال «وال باي شكل من االشكال»‪.‬‬ ‫واختت�م الس�عدي حديث�ه م�ع «الق�دس‬ ‫العرب�ي» قائلا «نح�ن نؤكد مرة اخ�رى على‬ ‫حترمي االقتتال الفلس�طيني»‪ ،‬مشددا على ان‬ ‫االحتالل االس�رائيلي يدفع السلطة لالقتتال‬ ‫الداخل�ي ف�ي مخي�م جنين «على اس�اس ان‬ ‫يلهون�ا ف�ي بع�ض مثل ما ه�و جار ف�ي عاملنا‬ ‫العرب�ي‪ ،‬ونح�ن نؤك�د بانن�ا اوعى م�ن ذلك‬ ‫ولنا عدو واحد ومش�ترك وهو الذي قتل قادة‬ ‫العمل الوطني واالسالمي ابو عمار والشقاقي‬ ‫وياسني وكل هؤالء االخوة‪ ،‬ونحن نؤكد بان‬ ‫خيارنا وتوجهنا باجتاه العدو»‪ ،‬مشددا على‬ ‫انه وغيره من ابناء جنني لن يرفعوا سالحهم‬ ‫ف�ي وج�ه الس�لطة ول�ن ينج�روا لالقتت�ال‬ ‫الداخلي‪.‬‬ ‫وتاب�ع الس�عدي قائلا «ل�ن نقاتله�م‬ ‫االجهزة االمنية الفلس�طينية‪ -‬مهما فعلوا‪،‬‬‫ولن نس�لم انفس�نا لهم»‪ ،‬مجددا نفيه لوجود‬ ‫اسلحة بحوزتهم ميكن تسليمها للسلطة‪.‬‬

‫‪AL-Quds AL-Arabi Volume 25 - Issue 7558 Monday 7 October 2013‬‬

‫وقت ممكن»‪.‬‬ ‫واض�اف احلمود في تصريح�ات اوردتها وكالة‬ ‫االنب�اء االردني�ة الرس�مية «بت�را» ان «عملي�ات‬ ‫تبديل اخليم بكرفانات في اخمليم والتي بدأت العام‬ ‫املاضي تعتمد بش�كل كبير على التبرعات»‪ ،‬مشيرا‬ ‫ال�ى ان «الهدف يتمثل بتوفير س�بل العيش الكرمي‬ ‫لالجئني السوريني في مخيم الزعتري»‪.‬‬ ‫وتاب�ع ان «االدارة تب�ذل جه�ودا كبي�رة لتأمني‬ ‫مستلزمات التدفئة الالزمة كاحلرامات والبطانيات‬ ‫واملداف�ىء قبي�ل حل�ول فص�ل الش�تاء لتالف�ي‬ ‫االشكاالت التي شهدها اخمليم سابقا»‪.‬‬

‫وبحسب احلمود‪ ،‬فان «عدد الكرفانات في مخيم‬ ‫الزعتري يبلغ ‪ 18‬الفا اضافة الى ‪ 6‬االف خيمة»‪.‬‬ ‫ويق�ول االردن الذي ميلك ح�دودا متتد الكثر من‬ ‫‪ 370‬كلم مع س�ورية انه يس�تضيف نح�و ‪ 580‬الف‬ ‫الجىء س�وري منذ ان�دالع االزمة ف�ي آذار‪/‬مارس‬ ‫‪ ،2011‬بينهم نحو ‪ 120‬الفا مبخيم الزعتري‪.‬‬ ‫وادى النزاع الس�وري املس�تمر منذ نحو ‪ 30‬شهرا‬ ‫الى هروب اكثر من مليوني ش�خص الى دول اجلوار‪،‬‬ ‫ون�زوح اكث�ر م�ن اربع�ة ماليين ش�خص ف�ي داخل‬ ‫س�ورية هربا م�ن اعمال العنف الت�ي اودت باكثر من‬ ‫‪ 115‬الف شخص بحسب منظمة غير حكومية‪.‬‬

‫اسرائيل تلوح باعادة النظر في مسألة اطالق سراح‬ ‫دفعة جديدة من األسرى وتهدد حماس بفقدان‬ ‫السلطة حال خرقت التفاهمات على احلدود مع القطاع‬ ‫رام الله ‪« -‬القدس العربي»‬ ‫من وليد عوض‪:‬‬ ‫صعدت اس�رائيلية امس االحد من تصريحاتها التهديدية‬ ‫للس�لطة الفلس�طينية عقب االعالن االس�رائيلي ع�ن اصابة‬ ‫طفلة بداخل مس�توطنة برام الله الطالق نار مس�اء الس�بت‬ ‫مما ادى اصابتها بجروح نقلت على اثرها للمشفى‪.‬‬ ‫وق�ال رئي�س ال�وزراء اإلس�رائيلي بنيامين نتنياهو في‬ ‫افتتاح جلس�ة احلكومة األسبوعية صباح األحد إن حكومته‬ ‫تنظ�ر بخط�ورة بالغة للهج�وم ال�ذي أدى إلى إصاب�ة طفلة‬ ‫إسرائيلية في مستوطنة «بساجوت» قرب رام الله برصاص‬ ‫مس�لح‪ ،‬مضيفا «أننا نش�هد ارتفاعا في األعم�ال العدائية في‬ ‫اآلون�ة األخي�رة»‪ ،‬محمال الس�لطة مس�ؤولية ه�ذه العملية‪،‬‬ ‫ومتهما اإلعالم الفلسطيني مبمارس�ة التحريض‪ ،‬معتبرا أنه‬ ‫ال ميكن للسلطة التنصل من مسؤوليتها عن هكذا أعمال‪ ،‬على‬ ‫حد قوله‪ .‬ومن جهته هدد سيلفان شالوم وزير الطاقة واملياه‬ ‫ف�ي احلكوم�ة االس�رائيلية ان�ه اذا اس�تمرت «االعت�داءات»‬ ‫ف�ي الضف�ة الغربي�ة ف�إن اللجن�ة الوزاري�ة لش�ؤون االم�ن‬ ‫االس�رائيلية س�تعيد النظ�ر ف�ي مس�ألة اطلاق س�رح دفعة‬ ‫جدي�دة من األس�رى الفلس�طينيني في اط�ار التفاهمات التي‬ ‫مت التوص�ل اليه�ا مع الس�لطة عش�ية اس�تئناف املفاوضات‬ ‫والقاضية باطالق س�راح ‪ 104‬اس�رى من املعتقلني قبل اتفاق‬ ‫اوسلو ‪ ،‬واطلق دفعة سابقة منهم مكونة من ‪ 26‬اسيرا‪.‬‬ ‫واض�اف ش�الوم ف�ي س�ياق مقابل�ة اذاعي�ة‪ ،‬أن اللجن�ة‬ ‫الوزاري�ة ليس�ت اداة طيّ عة وه�ي تتمتع بصالحي�ة العدول‬ ‫ع�ن اطالق س�راح املزي�د من األس�رى الفلس�طينيني‪ ،‬متابعا‬ ‫«يتوج�ب عل�ى الس�لطة الفلس�طينية ان تع�ي ان احلكوم�ة‬ ‫احلالي�ة ل�ن تتب�ع النه�ج ال�ذي اتبعت�ه ف�ي حين�ه حكوم�ة‬ ‫رابين ويقضي باج�راء مفاوضات بغض النظ�ر عن مواصلة‬ ‫االعتداءات في الوقت نفسه مكافحة االرهاب وكأنه ال جترى‬ ‫مفاوضات»‪.‬‬ ‫وفيما لوح ش�الوم بوقف اطالق س�راحه دفعة جديدة من‬ ‫االس�رى بالضف�ة الغربية ه�دد حركة حماس ف�ي قطاع غزة‬

‫ب�ان اس�رائيل قد تفقدها الس�لطة هن�اك اذا لم تلت�زم بحالة‬ ‫اله�دوء الس�ائدة عل�ى احل�دود مع القط�اع‪ ،‬مش�ددا على ان‬ ‫حكومة حماس في غزة تدرك انها قد تفقد الس�لطة اذا اقدمت‬ ‫على خرق التفاهمات بش�أن احلفاظ ع�ن الهدوء‪ ،‬األمر الذي‬ ‫سيحدو باسرائيل الى الرد مبنتهى القوة على حد قوله‪.‬‬ ‫هذا وس�ادت الس�احة االعالمية االحد حالة من التناقض‬ ‫بش�أن حقيق�ة الروايات االس�رائيلية حول اصاب�ة طفلة في‬ ‫مس�توطنة «بس�اغوت» املقام�ة عل�ى اراض�ي مدين�ة البيرة‬ ‫مساء السبت برصاص مسلح فلسطيني‪.‬‬ ‫وتباينت الروايات االسرائيلية بني التلميح لعملية اطالق‬ ‫ن�ار تعرضت لها الطفل�ة البالغة ‪ 9‬أعوام‪ ،‬وتأكيد املستش�فى‬ ‫االس�رائيلي الذي نقل�ت اليه الطفل�ة بأنها اصيب�ت بجروح‬ ‫جنمت عن طعن بآلة حادة‪ ،‬علما أن عدة روايات أخرى ُذكرت‬ ‫بني هاتني الروايتني‪.‬‬ ‫ً‬ ‫بداي�ة ان الطفل�ة اصيب�ت‬ ‫وادع�ى اجلي�ش االس�رائيلي‬ ‫بالرص�اص ف�ي اجلزء العل�وي من جس�مها‪ ،‬على يد مس�لح‬ ‫تسلل الى داخل املستوطنة‪ ،‬لكن املصادر الطبية االسرائيلية‬ ‫م�ا لبث�ت ان اك�دت أن الطفلة اصيب�ت بج�روح طفيفة جراء‬ ‫تعرضها للطعن بسكني من مسافة قريبة‪ ،‬وأن ُجرحها بطول ‪4‬‬ ‫سنتميترات وبعمق نصف سنتميتر (حسب رواية املستشفى‬ ‫االسرائيلي)‪.‬‬ ‫ونقل�ت صحيفة «يديعوت احرون�وت» االحد عن الطبيب‬ ‫املعالج‪ ،‬تأكي�ده أن اصابة الطفلة ناجمة عن طعنة‪ ،‬وليس�ت‬ ‫نتيجة عملية اطالق نار‪ ،‬وأن االصابة كانت في الرقبة‪.‬‬ ‫وقدمت الطفلة املصابة رواية اخرى مختلفة ملا ذكر سالفا‪،‬‬ ‫قال�ت فيه�ا (كما نقل�ت عنها يديع�وت احرن�وت) بأنها كانت‬ ‫تلهو على شرفة بيتها في املس�توطنة‪ ،‬وتفاجأت بظهور ملثم‬ ‫أمامه�ا وان�ه اطلق الن�ار عليها‪ ،‬ولك�ن عائلتها قدم�ت رواية‬ ‫اخ�رى مغاي�رة متام�ا‪ ،‬حي�ث ق�ال وال�د الطفلة ف�ي تصريح‬ ‫لصحيفة «يديعوت احرنوت» بأنه سمع صراخ طفلته خارج‬ ‫املنزل‪ ،‬وعندما خرج اليها‪ ،‬ابلغته بأنها رأت ملثما في املنطقة‪،‬‬ ‫فس�ارع وادخلها للمنزل فورا‪ ،‬وحمل سالحه وانطلق مسرعا‬ ‫للبحث عن امللثم املفترض‪ ،‬وان االم (والدة الطفلة) اكتشفت‬ ‫بع�د مغادرة االب اصابة ابنتها بج�روح في كتفها‪ ،‬وليس في‬ ‫عنقها كما سبق وذكر في واحدة من الروايات‪.‬‬


‫‪6‬‬

‫‪AL-QUDS AL-ARABI‬‬

‫السنة اخلامسة والعشرون ـ العدد ‪ 7558‬االثنني ‪ 7‬تشرين االول (اكتوبر) ‪ 2013‬ـ ‪ 2‬ذو احلجة ‪1434‬هـ‬

‫شؤون عربية وعاملية‬

‫الرئيس عباس أطلع قادة املنظمة ومشعل على التطورات السياسية‬

‫إنشقاق إستعراضي يخدم اجلماعة بدل ان يضرها‪:‬‬

‫االردن‪ :‬إخفاق في إستنساخ بديل منطقي وكمون جوالت مكثفة بني طاقمي املفاوضات الفلسطيني واإلسرائيلي‬ ‫مبشاركة أمريكية للوصول حلل جلميع امللفات العالقة‬ ‫تكتيكي على اإليقاع اإلقليمي والدولي لالخوان‬ ‫عمان ـ «القدس العربي»‬

‫ألول محاولة جدية لإلنشقاق‪.‬‬ ‫السب�ب املباش�ر ف�ي ذل�ك كم�ا ي�رى الناش�ط‬ ‫السياسي محمد خلف احلديد هو وجود شخصيات‬ ‫رسمي�ة محسوبة عل�ى الدولة ورجالها ف�ي املنصة‬ ‫الرئيسي�ة إلش�هار مب�ادرة زمزم من ط�راز معروف‬ ‫البخيت وعبد الرؤوف الروابده وسمير احلباش�نة‬ ‫وغيرهم‪.‬‬ ‫ه�ذه الش�خصيات حتتف�ظ بسج�ل حاف�ل م�ن‬ ‫التخاص�م السياس�ي العلن�ي والبيروقراط�ي م�ع‬ ‫جماع�ة األخ�وان املسلمني وحضورها حلفل إش�هار‬ ‫زم�زم أخ�رج املب�ادرة نفسها من خطه�ا اإلصالحي‬ ‫الوطن�ي إلى مس�ار املناكف�ة وإحتماالت اإلنش�قاق‬ ‫األم�ر الذي أضع�ف املب�ادرة مبكرا ودف�ع مؤسسها‬ ‫ورمزها األبرز الدكتور إرحيل الغرايبة لإلعالن بأن‬ ‫مبادرته فكرة ومشروع قابلة للنجاح واإلخفاق‪.‬‬ ‫بهذا املعنى بعد إشهار زمزم والتدقيق باخليارات‬ ‫التي أتيحت ألصحابها أصبح التنظيم األخواني في‬ ‫موقع القوة مع اإلخفاق في إستنساخ البديل‪.‬‬ ‫وقد متكن املراقبون من تلمس هذا اإلستنتاج في‬ ‫اللحظة التي ش�وهد فيها الرجل الثاني في التنظيم‬ ‫األخواني الش�يخ زكي بني إرش�يد مرة اخرى وبعد‬ ‫طول غياب مع ثلة من مش�ايخ األخوان في إعتصام‬ ‫متجدد وسط العاصمة عمان يغذي احلراك الشعبي‬ ‫ويطالب مجددا باإلصالح‪.‬‬ ‫الرسالة هنا واضحة فال مصلحة وطنية ميكن أن‬ ‫تنتج عن التفكير بشق األخوان املسلمني الن اجلميع‬ ‫سيخسر برأي إرش�يد كما سمعته «القدس العربي»‬

‫من بسام البدارين‪:‬‬ ‫ال ميكن النظر للحض�ور الرسمي النخبوي الذي‬ ‫برز على هامش إعالن مبادرة سياسية لش�خصيات‬ ‫أخواني�ة مناكف�ة للتنظي�م األم ف�ي األردن إال ف�ي‬ ‫سياق تش�كل إستراتيجية جديدة مضادة لألخوان‬ ‫املسلمين مرسومة عل�ى إيقاعات الوض�ع اإلقليمي‬ ‫والدولي‪.‬‬ ‫قي�ادات األخ�وان املسلمين املعروف�ة ف�ي عمان‬ ‫ح�اورت وزي�ر التنمي�ة السياسي�ة الدكت�ور خالد‬ ‫كالل�دة وطلب�ت ح�وارا م�ع القص�ر امللك�ي ب�دون‬ ‫إستجاب�ة وب�دأت تراج�ع إستراتيجي�ة البق�اء‬ ‫الدفاعية ضمن املعادلة احمللية جتنبا ألي صدام‪.‬‬ ‫لك�ن ه�ذه القي�ادات ال زال�ت تسك�ن ف�ي منطقة‬ ‫الكم�ون التكتيك�ي وقدم�ت له�ا أم�س االول «خدمة‬ ‫كبيرة» عندما ظهر على هامش إعالن مبادرة تسمى‬ ‫زمزم أن منش�قني محتملني عن التنظيم األخواني أو‬ ‫متمردين على مؤسسة األخوان النظامية أخفقوا في‬ ‫إستقطاب ولو قيادي بارز واحد من الكادر املؤسسي‬ ‫لألخ�وان لصالح نش�اطهم كما أخفق�وا بوضوح في‬ ‫إظه�ار متثيله�م لك�ل املكونات ف�ي اجملتم�ع األردني‬ ‫وللفعالي�ة النسائي�ة حتدي�دا كما الح�ظ السياسي‬ ‫اخملضرم الدكتور ممدوح العبادي‪.‬‬ ‫وجه�ة نظر كثيرين كانت ترتك�ز على ان التنظيم‬ ‫األخواني الش�رعي يستطيع اإلحتفال بفش�ل ذريع‬

‫وهو يؤش�ر عل�ى أن مبالغات حصل�ت عندما تعلق‬ ‫األمر بتسويق هوية وحجم وتأثير مبادرة زمزم‪.‬‬ ‫عنص�ر الثق�ة ف�ي موق�ف مؤسسة األخ�وان من‬ ‫تقيي�م احلج�م احلقيق�ي لفعالي�ة املب�ادرة متثل في‬ ‫إشارة القيادي البارز الشيخ علي أبو السكر إلى أن‬ ‫التنظيم قد ال يعقد محاكمات حزبية ألعضاء املبادرة‬ ‫رغم وجود مذكرات علنية سابقا حتذر الكادر من أن‬ ‫اإلنضمام لزمزم سينته�ي بتطبيق لوائح العقوبات‬ ‫الداخلية وطرد او فصل العضو‪.‬‬ ‫هذه احملاكمات ال توجد ادلة على أنها ستعقد بعد‬ ‫إش�هار مبادرة زمزم في إش�ارة ثقة متجددة وأغلب‬ ‫التقدير أن اجلهات التي «هندست» تفاصيل وش�كل‬ ‫إشهار املبادرة أخفقت في حتقيق األهداف‪.‬‬ ‫الس�ؤال علي�ه ه�و‪ :‬ه�ل يقود ذل�ك للع�ودة إلى‬ ‫لغ�ة احلوار م�ع األخ�وان املسلمين عش�ية تركيب‬ ‫مجلس األعيان مع إحتماالت إستقطابهم أم يؤسس‬ ‫لص�دام؟‪ .‬ال توجد إجابة ميس�رة وجاهزة على هذا‬ ‫السؤال لكن الواض�ح أن مؤسسة السلطة األردنية‬ ‫ليست موحدة إطالقا على صعيد قضايا وملفات أقل‬ ‫اهمية من ملف األخوان املسلمني‪.‬‬ ‫وأغل�ب التحلي�ل أن إتخ�اذ مس�ارات مخاصم�ة‬ ‫لألخ�وان املسلمين أو تسع�ى لتقلي�ص نفوذهم في‬ ‫الش�ارع ه�و سلوك يحاول لفت نظ�ر قادة اإلنقالب‬ ‫في مص�ر والدول الناف�ذة التي اعلن�ت احلرب على‬ ‫التنظيم األخواني مث�ل السعودية واإلمارات وسط‬ ‫متس�ك واض�ح وملموس ملطب�خ األخ�وان بسياسة‬ ‫الصبر والهدوء وعدم تعجل ردود الفعل‪.‬‬

‫غزة ـ «القدس العربي»‬ ‫من أشرف الهور‪:‬‬ ‫يستع�د اجلانب�ان الفلسطين�ي‬ ‫واإلسرائيل�ي للدخول ف�ي جوالت من‬ ‫املفاوضات املكثفة‪ ،‬لبحث مجمل قضايا‬ ‫الوضع النهائي‪ ،‬وسيكون في مقدمتها‬ ‫ملف احل�دود واألمن‪ ،‬ضمن توجيهات‬ ‫الرئي�س األمريكي ب�اراك أوباما عقب‬ ‫لقائه بش�كل منفصل مؤخرا بالرئيس‬ ‫محم�ود عب�اس‪ ،‬ورئي�س ال�وزراء‬ ‫اإلسرائيل�ي بنيامني نتنياهو‪ ،‬بحسب‬ ‫ما أكد مس�ؤول فلسطيني ل�ـ «القدس‬ ‫العرب�ي»‪ ،‬في الوقت ال�ذي أعلنت فيه‬ ‫إسرائيل أن هذه املفاوضات قد تتعدى‬ ‫الفترة الزمنية احملددة لها‪.‬‬ ‫وق�ال املس�ؤول الفلسطين�ي ال�ذي‬ ‫طل�ب ع�دم ذك�ره اسم�ه أن فريق�ي‬ ‫املفاوض�ات سيب�دآن قريب�ا بتكثي�ف‬ ‫جوالت املفاوض�ات‪ ،‬وأن اجتماعاتهم‬ ‫ستك�ون مبعدل ق�د يصل إل�ى لقاءين‬ ‫أسبوعيا‪ ،‬لبحث ملفات احلل النهائي‪.‬‬ ‫وأش�ار إل�ى أن التوج�ه اجلديد في‬ ‫املفاوضات التي سيشارك فيها املبعوث‬ ‫األمريك�ي مارت�ن ان�دك‪ ،‬ستناق�ش‬

‫حديث عن إستياء سوري من بري لظهوره كأنه‬ ‫ركب موجة الضربة االمريكية‪ ..‬وإيعاز بإفشال مبادرته‬ ‫سري ًا ‪ 17‬مرة‬ ‫وتعومي حكومة ميقاتي امللتقي نصرالله ّ‬

‫حرب كالمية بني وزيرين لبنانيني تخللتها اتهامات بالفساد والرشوة وامليليشيوية‬

‫بيروت ـ «القدس العربي»‬

‫فتوش للصفدي‪ :‬أنت ّفروج منتوف‬ ‫ووزير املال ير ّد‪ :‬الكسارة نقيض احلضارة‬

‫من سعد الياس‪:‬‬ ‫م�ن دون سابق إنذار‪ ،‬إش�تعلت حرب بيانات ونش�ر غسيل بني‬ ‫وزي�ري الدولة لش�ؤون مجلس النواب واملالي�ة العامة في حكومة‬ ‫تصري�ف األعم�ال نق�وال فت�وش ومحم�د الصف�دي‪ ،‬عل�ى خلفي�ة‬ ‫اإلتهام�ات الت�ي وجهها األول إلى الثاني‪ ،‬وما ه�ي اال ساعات قليلة‬ ‫حتى دخل رئيس احلكومة جنيب ميقاتي على اخلط‪.‬‬ ‫فق�د احتدم�ت ح�رب كالمي�ة بين الوزيري�ن رافقته�ا اتهام�ات‬ ‫بالرشوة والفساد والتصرف امليليشياوي‪.‬‬ ‫وق�د بدأت اخلناق�ة بهجوم عنيف من وزي�ر الدولة نقوال فتوش‬ ‫اتهم فيه الوزير محمد الصفدي بالفساد وطلب رش�وة مالية لتنفيذ‬ ‫كس�ارة ميلكانها‪،‬‬ ‫احلكمين القضائيين املبرمني ألش�قائه في قضية ّ‬ ‫وتواصل�ت م�ع رد لوزي�ر امل�ال نعى فيه القي�م‪ ،‬ثم انضم�ت رئاسة‬ ‫احلكومة الى احللبة ببيان تضمن ً‬ ‫ردا على الصفدي‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫وش�ن فتوش ف�ي مؤمت�ر صحافي حمل�ة على موظف�ي مصلحة‬ ‫ً‬ ‫محددا إياهم باألسماء وكذلك على مدير أمن الدولة في‬ ‫مالي�ة زحلة‬ ‫البقاع‪.‬ووص�ف وزير امل�ال بـ «الفروج املنتوف»‪ ،‬وق�ال انه «ارسل‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ميليش�ياويا الى مالية زحل�ة ّ‬ ‫ليعطل القانون‪ ،‬ومينع مؤسسة‬ ‫كتابا‬ ‫عام�ة من ممارسة صالحياته�ا‪ ،‬وهذا أمر طبيعي عل�ى من استولى‬ ‫ً‬ ‫أمالكا بحرية ق�رب منزله ببدل‬ ‫عل�ى «زيتونه ب�اي» والذي يش�غل‬ ‫زهيد‪ ،‬وميلك ش�اليهات في عمش�يت معتدية عل�ى األمالك البحرية‬ ‫ومخالفات�ه ف�ي املط�ار وغيره�ا‪ .‬والوزي�ر يسك�ت ع�ن اخملالفين‬ ‫واملرتكبين حت�ى ال يص�ار إل�ى التحقي�ق مع�ه بش�أن مخالفات�ه‬

‫اجلسيمة لكننا سنكون له باملرصاد «‪.‬‬ ‫ً‬ ‫«انطالق�ا من أن‬ ‫ورد الصف�دي عب�ر مكتب�ه على فت�وش‪ ،‬وق�ال‬ ‫احلض�ارة نقي�ض الكس�ارة‪ ،‬وم�ن أن املذم�ة اآلتية م�ن ناقص هي‬ ‫ش�هادة‪ ،‬ف�إن الوزير محم�د الصفدي ميتن�ع عن الرد ف�ي موضوع‬ ‫إداري بح�ت للوزير املعني به نقوال فتوش مصلحة ش�خصية فيه‪.‬‬ ‫أم�ا ف�ي موضوع ق�رار رئاس�ة احلكوم�ة تكليف جه�از أم�ن الدولة‬ ‫التحقي�ق ف�ي مسأل�ة ادارية‪ ،‬ف�إن هذا أم�ر مستهج�ن ومستغرب‪،‬‬ ‫فالتحقيق من صالحية أجهزة الرقابة االدارية‪ ،‬وفي مقدمها النيابة‬ ‫العامة املالية والتفتيش املركزي»‪.‬‬ ‫ودخل�ت رئاس�ة احلكومة على اخلط وردت عل�ى بيان الصفدي‬ ‫يهم مكتب االعالم في رئاسة احلكومة االيضاح أنه وردت‬ ‫بالق�ول « ّ‬ ‫ش�كوى ادارية على رئاسة احلكومة‪ ،‬فتم�ت احالتها على التفتيش‬ ‫املرك�زي وكذلك على أمن الدولة‪ ،‬الذي يدخ�ل في نطاق صالحياته‬ ‫االستقصاء عن مدى صحة ما ورد في الش�كوى‪ً ،‬‬ ‫علما أن اي تدابير‬ ‫ال تتخذ اال باشراف القضاء اخملتص»‪.‬‬ ‫ورد وزير املال على رئاسة احلكومة بالقول « إن رئاسة احلكومة‬ ‫تعل�م علم اليقني أنه ال ميكن بأي ح�ال من االحوال‪ ،‬جتاوز احليثية‬ ‫الدستوري�ة للوزير الت�ي تنص عليها املادة ‪ 66‬م�ن الدستور سواء‬ ‫مبعرض شكوى إدارية او قضائية‪ .‬إن إحالة شكوى إدارية تتناول‬ ‫دائ�رة من دوائر وزارة امل�ال إلى التفتيش املرك�زي يتوالها الوزير‬ ‫اخملت�ص‪ ،‬أي وزي�ر املالي�ة‪ ،‬عل�ى الرغ�م م�ن ان التفتي�ش املركزي‬ ‫يتب�ع لرئاسة مجلس ال�وزراء‪ .‬لذلك‪ ،‬كان م�ن الواجب الدستوري‬ ‫والقانون�ي إحاط�ة الوزير اخملتص مبوض�وع الش�كوى‪ ،‬والتمني‬ ‫علي�ه مبعاجلتها بالوسائ�ل املتاحة مب�ا فيها اللجوء إل�ى األجهزة‬ ‫الرقابي�ة عن�د احلاجة «‪.‬وفي سي�اق البحث عن األسب�اب احلقيقة‬ ‫تهرب‬ ‫وراء ه�ذه احلروب الكالمي�ة أفيد أن القضية تتعل�ق بقضية ّ‬

‫ضريبي‪ ،‬تعود الى ع�ام ‪ ،2010‬لها عالقة بإيرادات مالية ناجمة عن‬ ‫تعاقد مع مشروع «صنني زينة لبنان» والتي هي السبب الرئيس في‬ ‫هذا الهجوم‪.‬وتش�ير مصادر إلى أن ش�قيق فتوش ّ‬ ‫مكلف من وزارة‬ ‫امل�ال مبداخيل تبل�غ قيمتها ‪ 50‬ملي�ون دوالر جراء عق�د موقع بينه‬ ‫وبني «مجموعة السالم» و»ش�ركة السالم للتطوير العقاري»‪ ،‬وهي‬ ‫شركة سعودية معنية مبشروع كان يجري التخطيط القامته باسم‬ ‫«صنني زينة لبنان»‪.‬‬ ‫وص�در هذا التكلي�ف بتاريخ ‪ ،2013/7/3‬م�ع العلم أن التحقيق‬ ‫فت�ح من�ذ ‪ ،2010/7/29‬أي قب�ل سنتين‪ ،‬فتق�دم ش�قيق فت�وش‬ ‫باعت�راض بتاريخ ‪ ،2013/7/29‬وطال�ب رئيس احلكومة بالتدخل‬ ‫ل�دى أم�ن الدولة للتحقي�ق م�ع موظف�ي وزارة امل�ال‪ ،‬فيما رفض‬ ‫الصف�دي اخض�اع موظف�ي ال�وزارة للتحقيق من خ�ارج اجلهات‬ ‫املعنية‪.‬وك�ان ورد كت�اب م�ن املفتش�ية العامة املالية إل�ى مديرية‬ ‫ال�واردات يفيد بأنه خلال استقصاء معلومات‪ ،‬بن�اء على احالة‬ ‫م�ن املفت�ش الع�ام املال�ي رق�م ‪ 621‬بتاري�خ ‪ ،11/11/2009‬ثبت�ت‬ ‫معلوم�ات تتعلق بعقود هناك ش�ك في تسديد رس�م الطابع املالي‬ ‫ّ‬ ‫القانونية‪.‬ومت رفع هذا الكتاب‬ ‫عنها وش�ركات لم تتقيد باملوجبات‬ ‫ريا احلسن‪ ،‬ف�ي ‪ 29‬متوز ‪،2010‬‬ ‫إل�ى وزيرة املال‪ ،‬ف�ي ذلك الوقت‪ّ ،‬‬ ‫ً‬ ‫أيضا‬ ‫التي كلف�ت االدارة ب�درس أعمال ه�ذه الش�ركات واملتابعة‬ ‫فيم�ا خص توجب رسم الطابع املال�ي والغرامات القانونية‪.‬وأخذ‬ ‫ه�ذا امللف مجراه االداري الطبيع�ي‪ ،‬لكنه لوحظ أن املعني باألمر‪،‬‬ ‫أي ش�قيق فت�وش‪ ،‬كان يتهرب ف�ي كل مرة من اإلجتم�اع باإلدارة‬ ‫الضريبي�ة‪ ،‬وفي نهاية ش�هر كان�ون األول من الع�ام ‪ 2012‬تقدمت‬ ‫ً‬ ‫تالفي�ا لسق�وط الضريبة بعامل‬ ‫وزارة املالي�ة باقتراح�ات أولي�ة‬ ‫مرور الزمن‪ ،‬ومت تكليف املعني بتاريخ ‪ 2013/7/4‬فتقدم باعتراض‬ ‫في ‪.2013/7/26‬‬

‫ً‬ ‫ً‬ ‫عبارة املوت في أندونيسيا عادوا الى وطنهم‪:‬‬ ‫ناجيا‬ ‫‪18‬‬ ‫لبنانيا من ّ‬

‫الكرة مرة أخرى‬ ‫املوت امامنا كل يوم في بلدنا‪ ...‬وسنعيد ّ‬ ‫بيروت‪« -‬القدس العربي»‬ ‫من سعد الياس‪:‬‬ ‫وصل الناج�ون اللبنانيون الـ‪ 18‬من عبارة املوت‬ ‫االندونيسي�ة ال�ى لبن�ان بعد رحل�ة ش�اقة تخللتها‬ ‫حكاي�ات كثيرة مخب�أة ودموع وف�راق احباء قضوا‬ ‫ف�ي البح�ر في بح�ث مأسوي ع�ن غد أفض�ل ومعظم‬ ‫الضحاي�ا وعدده�م حوال�ى ‪ 20‬ه�م م�ن أهال�ي بلدة‬ ‫قبعي�ت العكارية‪.‬وحضرت الى مطار رفيق احلريري‬ ‫في بيروت وفود رسمية وش�عبية الستقبال الناجني‬ ‫وم�ن بني املستقبلني الرسميين النائب هادي حبيش‬ ‫ً‬ ‫ممثلا رئي�س اجلمهوري�ة ميش�ال سليم�ان‪ ،‬النائب‬ ‫ً‬ ‫ممثلا االمني العام‬ ‫خال�د زهرمان‪ ،‬النائ�ب علي عمار‬ ‫حل�زب الله‪ ،‬ووزي�ر اخلارجية عدن�ان منصور وأهل‬ ‫الضحايا‪.‬‬ ‫والناج�ون ه�م من مناط�ق ش�مال لبن�ان أبرزها‬ ‫قبعي�ت والتبانة والضنية والب�داوي واملنية وعكار‪:‬‬ ‫ل�ؤي بغدادي‪ ،‬أحم�د حمود‪ ،‬وسام حس�ن‪ ،‬مصطفى‬ ‫أبووي‪ ،‬أحمد حداد‪ ،‬حسني خضر‪ ،‬أحمد كوجا‪ ،‬أسعد‬ ‫علي أسع�د‪ ،‬محمد محمود أحمد‪ ،‬محمود بحري‪ ،‬عمر‬ ‫محم�ود‪ ،‬ابرهي�م عمر‪ ،‬أحم�د محم�ود‪ ،‬خالد حسني‪،‬‬ ‫خلي�ل الراع�ي‪ ،‬نبيل�ة بك�ور‪ ،‬أف�راح حسن‪.‬وبع�د‬

‫وصولهم الى ارض املطار‪ ،‬اكد أحد الناجني انه حاول‬ ‫الدخ�ول ال�ى صف�وف اجليش أكث�ر من ‪ 20‬م�رة ولم‬ ‫يتم قبول�ه فلجأ الى الهجرة حلي�اة افضل‪ .‬واضاف‪:‬‬ ‫“القبط�ان تركن�ا ف�ي البح�ر بع�د أن أض�اع الطريق‬ ‫ونطالب احلكومة بأن توفر لنا فرص العمل”‪.‬‬ ‫وق�ال ن�اج ث�ان «سأعي�د الك�رة م�رة اخ�رى ان‬ ‫ً‬ ‫ايض�ا امام�ي ف�ي بل�دي في كل‬ ‫استطع�ت… فامل�وت‬ ‫ي�وم”‪ ،‬ولفت آخر ال�ى « ان الوضع االمن�ي في لبنان‬ ‫ه�و السبب االول للهج�رة بهذه الطريق�ة فهو يسكن‬ ‫ف�ي التبانة حيث تندلع املواجه�ات على خط التماس‬ ‫مع جبل محسن»‪.‬‬ ‫وقال عمر احملمود الذي فقد عائلته «لقد خسرنا كل‬ ‫شيء‪ ،‬كنت أمتنى على املسؤولني في لبنان ان يولونا‬ ‫أهمي�ة قبل ان نساف�ر‪ ،‬ونحن ذهبنا ال�ى اندونيسيا‬ ‫بطريق�ة قانوني�ة وبأموالن�ا نح�ن وعائالتن�ا‪ ،‬كن�ا‬ ‫ً‬ ‫ش�خصا وفي ‪ 13‬سي�ارة‪ .‬قب�ل ان نسافر‬ ‫حوال�ى ‪80‬‬ ‫دفعنا ‪ 40‬ألف دوالر الى عبدالله طيبي وكنت قد بعت‬ ‫بيت�ي ومحل�ي لتأمني ه�ذا املبلغ‪ .‬لم أستط�ع التعرف‬ ‫الى أحد م�ن افراد عائلتي وقد حاولن�ا مرات عدة أن‬ ‫نتعرف على هذه اجلثث لكننا لم نستطع»‪.‬‬ ‫وق�ال أسعد عل�ي سعد الذي فق�د زوجته واوالده‬ ‫االربع�ة «أش�كر الدولة اللبنانية وك�ل من ساعد على‬ ‫إعادتنا ال�ى لبنان‪ ،‬نحن نحم�ل املسؤولية ألنفسنا‪،‬‬ ‫فنحن ذهبنا بأنفسنا‪ .‬نحمد الله على كل شيء»‪.‬‬

‫‪ 20‬إسرائيليا يقتحمون األقصى‬ ‫في حماية الشرطة‬ ‫ً‬ ‫إسرائيليا‬ ‫■ الق�دس ـ االناضول‪ :‬اقتحم نح�و ‪20‬‬ ‫صباح امس االحد‪ ،‬باح�ات املسجد األقصى‪ ،‬بحماية‬ ‫م�ن الش�رطة االسرائيلي�ة الت�ي نظم�ت دخولهم من‬ ‫جهة باب املغاربة وانتظرتهم حتى خرجوا‪.‬‬ ‫وأف�اد مراسل األناض�ول بأن اليه�ود «املتطرفني»‬ ‫قام�وا بجول�ة في باح�ات األقص�ى ضم�ن الزيارات‬ ‫«السياحي�ة» التي تنظمها الش�رطة االسرائيلية‪ ،‬وال‬ ‫توافق عليها دائرة االوقاف االسالمية‪.‬‬ ‫وأقام املستوطنون حلقات أغ�ان وعزفوا صلوات‬ ‫«تلمودي�ة» ف�ي خط�وة مستف�زة ملش�اعر املسلمين‬ ‫الذي هتفوا بالتكبي�رات من داخل مصاطب العلم في‬ ‫األقصى‪.‬‬ ‫ويتعرض املسجد األقصى القتحامات ش�به يومية‬ ‫يق�وم به�ا مستوطن�ون متطرف�ون‪ ،‬حت�ت حراس�ة‬ ‫مش�ددة من ق�وات اجلي�ش والش�رطة اإلسرائيلية‪،‬‬ ‫األم�ر ال�ذي يثي�ر حفيظ�ة الفلسطينيين ويسفر عن‬ ‫اندالع مواجهات بني الطرفني‪.‬‬

‫ب�دوره ق�ال احم�د كوج�ا م�ن طرابلس وه�و فقد‬ ‫زوجته احلامل في ش�هرها الساب�ع «كنت أعتقد انني‬ ‫سأستطي�ع تأمني مستقبل جيد ل�ي ولزوجتي‪ ،‬اذ بي‬ ‫أعود من دونها»‪.‬‬ ‫وق�ال محم�د أحمد «الفرح�ة تغمرن�ي النني عدت‬ ‫ورأي�ت أهل�ي وش�ممت رائح�ة بلادي‪ ،‬واحلم�د لله‬ ‫عل�ى ك�ل ش�يء‪ .‬كان�ت جترب�ة قاسي�ة‪ ،‬اذ افتقدن�ا‬ ‫أغلبية الش�باب الذين كانوا معنا‪ ،‬ونطلب من الدولة‬ ‫اللبناني�ة ان تعي�د جثثه�م بأسرع وق�ت‪ .‬كنت أعمل‬ ‫ف�ي لبن�ان جنار باط�ون‪ ،‬وف�ي الفت�رة االخي�رة مع‬ ‫اش�تداد االزمة في لبنان ضاقت بنا االم�ور فاعتقدنا‬ ‫ان�ه بإمكاننا تأمين حياة آمنة لنا ف�ي الغربة بالرغم‬ ‫م�ن صعوباته�ا»‪ .‬من جهت�ه‪ ،‬طالب وزي�ر اخلارجية‬ ‫واملغتربين ف�ي حكوم�ة تصري�ف األعم�ال عدن�ان‬ ‫منص�ور الدول�ة اللبناني�ة بتأمين ف�رص العم�ل‬ ‫ً‬ ‫للمواطنين ّ‬ ‫معتب�را أنه « على‬ ‫لتجن�ب هكذا ك�وارث‪،‬‬ ‫األجهزة األمنية مالحقة الش�بكة الت�ي تقوم بتسفير‬ ‫اللبنانيني بطريقة غير شرعية»‪.‬‬ ‫وأوض�ح النائ�ب خالد زهرم�ان خلال استقباله‬ ‫الناجين في املطار « انها أول دفع�ة من الناجني وغير‬ ‫الناجني‪ ،‬الن هناك البعض كان يتواجد على االراضي‬ ‫االندونيسية بسبب انتهاء صالحية سمات دخولهم‪،‬‬ ‫ً‬ ‫مش�يرا الى‬ ‫وكانوا قد غادروا لبنان لظروف معينة»‪،‬‬ ‫أن املعاجلة لم تكن سريعة بالشكل املطلوب‪.‬‬

‫ملف�ات احلل النهائ�ي العالقة‪ ،‬القدس‬ ‫واحل�دود واألم�ن والالجئين واملياه‬ ‫واألسرى‪ ،‬وأن�ه رمبا يت�م التركيز في‬ ‫مقدمته�ا على ملف�ات األم�ن واحلدود‬ ‫سوي�ا‪ ،‬على عكس طل�ب اإلسرائيليني‬ ‫فصل ملف األمن عن احلدود‪.‬‬ ‫املس�ؤول الفلسطين�ي ق�ال أن‬ ‫الرئيس عباس أطلع اللجنة التنفيذية‬ ‫ملنظم�ة التحري�ر ومركزي�ة حرك�ة‬ ‫فت�ح ف�ي اجتماعاته�م األخي�رة عل�ى‬ ‫آخ�ر تط�ورات عملي�ة السلام‪ ،‬وعلى‬ ‫توجه�ات الرئي�س األمريك�ي أوبام�ا‬ ‫حي�ال العملي�ة‪ ،‬القاضي�ة بتكثي�ف‬ ‫اللق�اءات‪ ،‬به�دف الوص�ول إل�ى ح�ل‬ ‫خلال الفت�رة احمل�ددة للمفاوض�ات‬ ‫ومدته�ا تسع�ة ش�هور‪ ،‬خاص�ة وأن‬ ‫الفت�رة املاضي�ة م�ن املفاوض�ات التي‬ ‫انطلقت ف�ي متوز (يولي�و) املاضي لم‬ ‫تثمر عن شيء ملموس‪.‬‬ ‫وكش�ف عن اتصال أج�راه الرئيس‬ ‫عب�اس مؤخرا مع خالد مش�عل رئيس‬ ‫املكت�ب السياس�ي حلم�اس‪ ،‬بح�ث‬ ‫خالله آخر املستج�دات السياسية مبا‬ ‫فيها تطورات عملي�ة السالم‪ ،‬وآخر ما‬ ‫آلت إليه‪.‬‬ ‫يذك�ر أن آخ�ر جلس�ة مفاوض�ات‬

‫مت�ت نهاي�ة األسب�وع املاض�ي بين‬ ‫املفاوضين م�ن الطرفين رأسه�ا ع�ن‬ ‫اجلان�ب الفلسطين�ي الدكت�ور صائب‬ ‫عريق�ات‪ ،‬وع�ن اإلسرائيل�ي الوزيرة‬ ‫تسيبي ليفني‪ ،‬وعقدت مبدينة القدس‬ ‫مبشاركة املبعوث األمريكي اندك‪.‬‬ ‫وق�ال الدكت�ور واص�ل أب�و يوسف‬ ‫عض�و اللجن�ة التنفيذي�ة ملنظم�ة‬ ‫التحري�ر الفلسطيني�ة أن االجتم�اع‬ ‫األخير لهم في اللجنة برئاسة الرئيس‬ ‫عب�اس ج�رى التأكي�د عل�ى أن عملية‬ ‫املفاوضات ال تزال «متعسرة»‪.‬‬ ‫وأش�ار ف�ي تصريحات ل�ـ «القدس‬ ‫العرب�ي» أن ه�ذا األم�ر راج�ع إل�ى‬ ‫استم�رار سياس�ة االستيط�ان‬ ‫اإلسرائيلية في األراضي الفلسطيني‪.‬‬ ‫وعق�د اجتم�اع اللجن�ة التنفيذي�ة‬ ‫األسب�وع املاض�ي‪ ،‬وقب�ل اجتم�اع‬ ‫الرئيس عب�اس مبارتن اندك اجلمعة‪،‬‬ ‫حيت تش�ير معلومات أنه جرى خالله‬ ‫ط�رح األفك�ار األمريكي�ة اجلدي�دة‬ ‫بتكي�ف املفاوض�ات‪ ،‬وامللف�ات الت�ي‬ ‫سيبدأ بحثها‪.‬‬ ‫يشار إلى أن أندك أكد هو اآلخر على‬ ‫تواف�ق الفلسطينيين واإلسرائيليين‬ ‫عل�ى تكثي�ف املفاوض�ات‪ ،‬ونق�ل عنه‬

‫بيروت‪« -‬القدس العربي»‬ ‫من سعد الياس‪:‬‬ ‫ّ‬ ‫ح�ذر رئي�س مجل�س الن�واب اللبنان�ي نبي�ه ب�ري من جني�ف حيث‬ ‫يش�ارك في مؤمت�ر االحتاد البرملاني الدولي من «اخملط�ط املستمر الهادف‬ ‫الى متزي�ق وتقسيم العديد من الدول العربي�ة‪ ،‬وإغراقها في سفك الدماء‬ ‫واحلروب االهلية»‪.‬‬ ‫ورأى أن «هذه املؤامرة ليست بالصدفة أن تستهدف العالم العربي في‬ ‫العدي�د من الدول وأن هذه الريح التي تعصف من املغرب العربي في ليبيا‬ ‫ومص�ر الى الع�راق وسورية جتعل املنطقه في وض�ع خطير‪ ،‬وتستوجب‬ ‫وقفه مسؤولة وحازمة في وجه هذا اخملطط»‪.‬‬ ‫وش�رح بري ف�ي اللق�اءات التي عقدها م�ع نظرائه الع�رب الوضع في‬ ‫لبن�ان وتداعيات االزم�ة السورية علي�ه‪ ،‬ال سيما ما يتعل�ق بالصعوبات‬ ‫التي يواجهها حيال تدفق العدد الهائل من النازحني السوريني اليه‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫وح�ذر مرة أخ�رى‪ ،‬كما عبر منذ سنتين‪« ،‬من مخط�ط لتقسيم سورية‬ ‫ً‬ ‫مش�ددا على أن «احلل السياسي هو السبيل الوحيد‬ ‫واغراقها في الفتنة»‪،‬‬ ‫ً‬ ‫موضح�ا أننا «ف�ي اآلالم‬ ‫النه�اء األزم�ة السوري�ة ومأس�اة السوريين»‪،‬‬ ‫اخوان واأللم يعص�ر العالم العربي اليوم‪ ،‬ألنهم مع األسف استطاعوا أن‬ ‫يفرقونا‪ ،‬وهم يعملون دائما لتمزيقنا‪ ،‬وقد أنش�ئ الكيان الصهيوني الذي‬ ‫ّ‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫نترحم على سايكس‬ ‫دائم�ا‬ ‫ك�ان‬ ‫حارسا لهذا املب�دأ»‪ .‬وأضاف «أخش�ى ان ّ‬ ‫بيكو في ظل ما ش�هدناه ونش�هده من فتن ومخطط تقسيمي بات يش�كل‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫حقيقيا على اجلميع»‪.‬‬ ‫خطرا‬ ‫وف�ي خطوة بروتوكولية غي�ر جديدة‪ ،‬أبرق رئيس مجل�س النواب نبيه‬ ‫ب�ري‪ ،‬ملناسب�ة ذك�رى ح�رب تش�رين‪ ،‬ال�ى الرئيس الس�وري بش�ار األسد‬

‫بدأ الرئيس التش�يكي ميلوش زميان أمس زي�ارة مثيرة إلسرائيل‪،‬‬ ‫قوبلت برفض وانتقاد رسمي وفصائل�ي‪ ،‬على خلفية تصريحاته التي‬ ‫أبدى فيها رغبته بنقل سفارة بالده من تل أبيب إلى مدينة القدس‪.‬‬ ‫ووص�ل الرئيس التش�يكي زمي�ان إلسرائيل في زي�ارة متتد ألربعة‬ ‫أي�ام يلتق�ي خاللها رئي�س الدولة ش�معون بي�رس ورئي�س الوزراء‬ ‫بنيامني نتنياهو‪.‬‬ ‫ووف�ق ما أعلن�ت إسرائيل فإنه سيبحث خاللها آخ�ر التطورات في‬ ‫الش�رق األوسط والعالق�ات اإلسرائيلية التش�يكية‪ ،‬وعالقة إسرائيل‬ ‫مع االحتاد األوروبي‪.‬‬ ‫واستب�ق الرئي�س التش�يكي الزي�ارة بإعالن�ه أنه سيق�وم بإقناع‬ ‫حكومت�ه ما بع�د االنتخاب�ات املقبلة‪ ،‬بفك�رة نقل سفارة بلاده من تل‬ ‫أبيب إلى القدس‪.‬‬ ‫ورفض�ت منظم�ة التحرير الفلسطيني�ة على لس�ان الدكتور صائب‬ ‫عريق�ات التصريح�ات‪ ،‬وق�ال أنه�ا «تدم�ر» عملي�ة السلام‪ ،‬واجلهود‬

‫ً‬ ‫ً‬ ‫أيضا الى الرئيس‬ ‫مهنئ�ا بذكرى االنتص�ار على العدو االسرائيلي‪ ،‬كما أب�رق‬ ‫االنتقالي جلمهورية مصر العربية املستشار عدلي منصور‪ ،‬والى نائب رئيس‬ ‫مجلس الوزراء وزير الدف�اع املصري وقائد القوات املسلحة الفريق اول عبد‬ ‫الفتاح السيسي‪.‬‬ ‫غي�ر أن برقية الرئيس بري الى رئيس النظام السوري هذا العام تكتسب‬ ‫اهمي�ة بالغة والسيما أنها تأت في ظل تسري�ب معلومات عن إستياء سوري‬ ‫م�ن رئي�س البرمل�ان اللبنان�ي منذ اطلاق مبادرته ف�ي ذكرى االم�ام موسى‬ ‫الص�در في ‪ 31‬آب (اغسطس) الفائت‪ ،‬ألنه لن ِ‬ ‫يأت على ذكر العدوان احملتمل‬ ‫على سورية‪ ،‬بل بدا بطرحه مبادرته لتأليف حكومة جديدة كأنه ركب موجة‬ ‫الضرب�ة االمريكي�ة عل�ى النظام الس�وري‪ ،‬وصار يرس�م ملا بعده�ا‪ ،‬وللدور‬ ‫ال�ذي ميكن ان يلعب�ه في هذا اجملال‪ ،‬مما حدا بالقي�ادة السورية لاليعاز الى‬ ‫حلفائها في الداخل اللبناني لعرقلة كل مساعيه وافش�ال مبادرته في مهدها‪،‬‬ ‫وإبالغه�م عدم ممانعته�ا في االبقاء على حكومة الرئي�س جنيب ميقاتي الى‬ ‫حني االستحقاق الرئاسي املقبل‪.‬‬ ‫سري�ة عقدها الرئي�س ميقاتي مع‬ ‫وك�ان ُك ِش�ف النقاب أمس ع�ن لقاءات ّ‬ ‫االمين الع�ام حل�زب الل�ه السيد حس�ن نصرالله بلغ�ت ‪ 15‬ال�ى ‪ 17‬لقاء منذ‬ ‫ّ‬ ‫تسلم�ه مهامه احلكومية‪ ،‬وقد بقيت هذه اللق�اءات بعيدة عن االعالم بإتفاق‬ ‫وجهها مصدر في قوى ‪ 8‬آذار‬ ‫الطرفين‪ .‬وتزامن هذا االمر مع رسال�ة سياسية ّ‬ ‫ّ‬ ‫إستخف بقوى ‪ 14‬آذار التي تعتق�د «ان قرار تأليف احلكومة اجلديدة‬ ‫عندم�ا‬ ‫أو عدم�ه ممسوك منها‪ ،‬وانها متلك تسهيل تلك العملية أو عرقلتها»‪ً ،‬‬ ‫الفتا الى‬ ‫ان “احلكوم�ة احلالي�ة باقي�ة الى العه�د اجلدي�د‪ ،‬أو العهد املمدد ل�ه في أيار‬ ‫‪ ،2014‬وال سبيل لقيام حكومة جديدة إال بشروط قوى ‪ 8‬آذار»‪.‬‬ ‫وأك�د املصدر «أن حزب الله ومعه قوى ‪ 8‬آذار تستفيد من حكومة الرئيس‬ ‫ميقاتي الى احلد األقصى‪ ،‬وقد تخطت هذه القوى حدود تصريف األعمال الى‬ ‫القي�ام مبعظم املهمات املنوطة بال�وزراء‪ ،‬واضيف اليها تعاقد وظيفي جتاوز‬ ‫احلدود املعمول بها عادة‪ ،‬وفي مختلف اجملاالت»‪.‬‬

‫استبعد تدخال عسكريا مصريا ضد غزة وأكد على ضرورة الوحدة وإنهاء اخلالفات‬

‫حماس تكذب تقارير حتدثت عن سوء العالقة بني مشعل وقطر‬ ‫وتؤكد بقاء خطوط االتصال مع مصر‬

‫غزة ـ «القدس العربي»‬ ‫من أشرف الهور‪:‬‬

‫نف�ت حرك�ة حم�اس وج�ود أي تغيي�ر ف�ي‬ ‫عالقتها القائم�ة مع دولة قطر‪ ،‬ووصفت عالقتها‬ ‫بأنه�ا في أحس�ن حاالتها‪ ،‬وذل�ك ردا على تقرير‬ ‫ذك�ر أن رئي�س املكت�ب السياس�ي للحركة خالد‬ ‫مش�عل املقيم في العاصم�ة الدوحة يعيش نوعا‬ ‫من احلصار واإلقامة اجلبرية‪ ،‬أنه يفكر بالرحيل‬ ‫صوب بيروت أو اخلرطوم‪ ،‬حيث وصفت حماس‬ ‫الكالم بانه «كاذب»‪.‬‬ ‫وقال عزت الرش�ق عض�و املكت�ب السياسي‬ ‫حلم�اس واملقي�م ه�م اآلخ�ر ف�ي الدوح�ة ف�ي‬ ‫تصريح�ات نش�رها عل�ى صفحت�ه عل�ى موق�ع‬ ‫«الفيسبوك» أنه «ال تغيير على العالقة مع قطر»‪،‬‬ ‫مضيف�ا وهو يؤكد على متان�ة العالقة «وهي كما‬ ‫كانت دوما في أحسن حاالتها‪ ،‬والدولة القطرية‬ ‫توفر حلماس كامل التسهيالت التي تطلبها»‪.‬‬ ‫وأك�د الرش�ق أنه ال صح�ة ملا تنش�ره بعض‬

‫وسائ�ل اإلعالم من قص�ص وحكايات ق�ال أنها‬ ‫«مفبرك�ة وكاذب�ة» ع�ن تقيي�د حرك�ة مش�عل‬ ‫وقيادات حماس في قطر‪.‬‬ ‫وأض�اف «نتمت�ع بكام�ل احلري�ة للعم�ل‬ ‫والتح�رك والعالق�ة مع أمي�ر قطر الش�يخ متيم‬ ‫ومع األمير الوالد وثيقة‪ ،‬وهدف تلك التسريبات‬ ‫اإلساءة حلماس وقطر»‪.‬‬ ‫وج�اء رد الرش�ق عق�ب تقري�ر لصحيف�ة‬ ‫«األخبار» اللبنانية املقربة من حزب الله‪ ،‬ذكرت‬ ‫ً‬ ‫نوع�ا م�ن «احلص�ار» بحجة‬ ‫أن مش�عل يعي�ش‬ ‫احلف�اظ على أمنه‪ .‬وقال�ت أن الرجل «غائب عن‬ ‫الساح�ة الفلسطيني�ة‪ ،‬وميلأ وقت�ه مبمارس�ة‬ ‫الرياض�ة‪ ،‬فيم�ا ك�وادر احلرك�ة يناقش�ون‬ ‫صعوب�ات ما بعد انهيار حك�م اإلخوان املسلمني‬ ‫في مصر واالنكف�اء القط�ري»‪ ،‬وأن البحث جار‬ ‫عن مقر آخر للحركة غير الدوحة‪.‬‬ ‫وأن دمش�ق مكان إقامة حم�اس قبل اخلروج‬ ‫إلى الدوحة بسبب األح�داث هناك تقبل العودة‬ ‫بش�روط‪ ،‬فيم�ا طهران مستع�دة لفت�ح أبوابها‪،‬‬ ‫وأن الظروف املوضوعية ترشح السودان كأكثر‬ ‫ً‬ ‫احتماال «إذا بقي هذا البلد مستقرا»‪.‬‬ ‫الوجهات‬

‫التقري�ر ال�ذي نف�ت حم�اس صحت�ه ذكر أن‬ ‫مشعل ش�كا من عدم قدرته على التحرك براحة‪،‬‬ ‫بسب�ب االستنف�ار األمني م�ن حول�ه‪ ،‬وأنه قيل‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫خط�را علي�ه»‪ ،‬وأنه‬ ‫م�رارا أن سف�ره «ميثل‬ ‫ل�ه‬ ‫«ممنوع من التصري�ح‪ ،‬وغير قادر على استقبال‬ ‫كل من يرغب في لقائه»‪.‬‬ ‫وك�ان ق�ادة حم�اس بسب�ب األوض�اع ف�ي‬ ‫سوري�ة خرجوا إل�ى عدة بل�دان وأق�ام غالبية‬ ‫ق�ادة احلرك�ة ورئي�س مكتبه�ا السياس�ي ف�ي‬ ‫الدوح�ة‪ ،‬وانتقدت احلركة نظام األسد‪ ،‬وأعلنت‬ ‫وقوفها إلى جانب الشعب السوري‪.‬‬ ‫القي�ادي الرش�ق تط�رق إل�ى عالق�ة حرك�ة‬ ‫حم�اس م�ع مص�ر‪ ،‬خاص�ة بع�د ع�زل الرئيس‬ ‫محم�د مرسي‪ ،‬وف�ي ظل تأزم العالق�ات احلالية‬ ‫بين الطرفني‪ ،‬عل�ى خلفي�ة اتهام مص�ر للحركة‬ ‫بالتدخ�ل في أمورها الداخلي�ة‪ ،‬وكتب « ﺧﻄﻮط‬ ‫االتصال موجودة بين حماس والسلطة القائمة‬ ‫ف�ي مصر وﻣـ�ـﻦ مصلح�ة الش�عب الفلسطيني‬ ‫ومصلحة مصر إبقاء هذه اخلطوط سالكة بغض‬ ‫النظر عن التطورات التي جتري في مصر»‪.‬‬ ‫وج�دد الرش�ق تأكي�د حركت�ه عل�ى أن ك�ل‬

‫الرئيس التشيكي يبدأ زيارة إلسرائيل بعد تصريحات‬ ‫مثيرة حول القدس حظيت بتنديد فلسطيني واسع‬ ‫غزة ـ «القدس العربي» ـ من أشرف الهور‪:‬‬

‫الق�ول خلال كلم�ة ألقاه�ا ف�ي مؤمتر‬ ‫منظم�ة «ج�ي ستري�ت «اليهودي�ة‬ ‫األميركي�ة‪ ،‬أن�ه مت هيكل�ة املفاوضات‬ ‫لوض�ع األس�اس للق�رارات الت�ي‬ ‫سيك�ون على الق�ادة اتخاذها‪ ،‬مضيفا‬ ‫«لق�د انخ�رط الطرف�ان عل�ى مستوى‬ ‫املفاوضين ف�ي مفاوض�ات ثنائي�ة‬ ‫مباشرة»‪.‬‬ ‫وأوض�ح أن الفريقين اتفق�ا عل�ى‬ ‫أن ه�ذه احملادث�ات يج�ب أن تتكث�ف‪،‬‬ ‫وأنه ينبغ�ي زيادة التدخ�ل األميركي‬ ‫لتسهيل هذه احملادثات‪.‬‬ ‫وجاء التأكيد على تكثيف التفاوض‬ ‫بعد تقارير ذكرت أن اجللسات السابقة‬ ‫التي انطلقت مطلع شهر متوز (يوليو)‬ ‫املاض�ي لم حتقق بع�د أي نتائج تذكر‪،‬‬ ‫وأن نتيجتها كانت صفر‪.‬‬ ‫وفي سياق احلديث عن املفاوضات‬ ‫قال�ت الوزي�رة ليفن�ي أن ه�ذه‬ ‫املفاوضات ق�د تستمر أكث�ر من تسعة‬ ‫أش�هر‪ ،‬وه�ي الفت�رة احمل�ددة النتهاء‬ ‫املفاوضات وفق اخلطة األمريكية التي‬ ‫وضعه�ا وزي�ر اخلارجية ج�ون كيري‬ ‫إلع�ادة الفلسطينيين واإلسرائيليين‬ ‫للمفاوض�ات بع�د توق�ف دام ثلاث‬ ‫سنوات‪.‬‬

‫املبذول�ة للتوصل التف�اق حول قضاي�ا الوضع النهائي‪ ،‬وف�ي مقدمتها‬ ‫الق�دس‪ .‬ويطال�ب الفلسطينيون ب�أن تنسحب إسرائي�ل من األراضي‬ ‫الت�ي احتلتها في الع�ام ‪ ،1967‬ومنها القدس الش�رقية‪ ،‬لتكون عاصمة‬ ‫للدولة الفلسطينية‪.‬‬ ‫ه�ذا ون�ددت حركة حم�اس على لس�ان القي�ادي صلاح البردويل‬ ‫بالتصريح�ات التي ص�درت من الرئيس التش�يكي‪ ،‬وقال�ت انها «تعد‬ ‫صارخ على احلق العربي واإلسالمي في املدينة املقدسة واستهتار بكل‬ ‫األعراف الدينية والثقافية والسياسية»‪.‬‬ ‫وطال�ب السلط�ة ف�ي ذات الوق�ت بوق�ف م�ا اسماه�ا «مهزل�ة‬ ‫غطاء جلرائ�م احملتل في األراضي‬ ‫املفاوض�ات»‪ ،‬التي قال أنه�ا «أعطت‬ ‫ً‬ ‫الفلسطينية‪ ،‬وسهلت على بعض الدول عملية التفكير في نقل سفارتها‬ ‫إلى القدس»‪.‬‬ ‫وش�دد البردويل على ض�رورة أن تبذل ال�دول العربية واإلسالمية‬ ‫جهوده�ا لـ «وقف هذه املهزلة اخلطيرة»‪ ،‬كذلك دعت املنظمات الدولية‬ ‫مبا فيه�ا «اليونسكو» لـ «كبح جماح دولة التش�يك ومنعها من ارتكاب‬ ‫هذا اإلجراء الذي يتناقض مع قرار اليونسكو نفسها»‪.‬‬

‫‪Volume 25 - Issue 7558 Monday 7 October 2013‬‬

‫وأدان�ت كذل�ك اجلبه�ة الش�عبية تصريح�ات الرئي�س التش�يكي‪،‬‬ ‫وأكدت أنها تتعارض والقان�ون الدولي‪ ،‬وقالت انها «على نقيض كامل‬ ‫م�ع مواق�ف دول العال�م التي ال تعت�رف مبدينة الق�دس عاصمة لدولة‬ ‫االحتالل وتعتبرها مدينة محتلة»‪.‬‬ ‫وأكدت أن «ش�ذوذ ه�ذا املوقف املنس�وب للرئيس التش�يكي‪ ،‬الذي‬ ‫يتزلف بكل ثمن لدولة االحتالل واذرعها في بالد التش�يك‪ ،‬وعلى مدى‬ ‫عزل�ة موقفه ال�ذي يتعارض م�ع مواقف االحت�اد األوروب�ي واجملتمع‬ ‫الدولي»‪.‬‬ ‫وطالب�ت اجلبه�ة الش�عبية كذل�ك جامعة ال�دول العربي�ة ومنظمة‬ ‫املؤمت�ر اإلسالم�ي وكاف�ة األطراف ذات الصل�ة بـ «إدانة» ه�ذا املوقف‬ ‫ألنه يتعارض وعالقات الصداقة ومواقف الش�عب التش�يكي الصديق‬ ‫التي قالت أنه «وقف دائما إلى جانب حق الشعب الفلسطيني في تقرير‬ ‫مصيره وإقامة دولته املستقلة وعاصمتها القدس»‪.‬‬ ‫وكان�ت اجلامعة العربي�ة رفضت تصريحات زمي�ان‪ ،‬وقالت انه في‬ ‫ً‬ ‫انتهاك�ا لقرارات األمم املتح�دة وللقانون‬ ‫ح�ال حدوث هذا األم�ر «يعد‬ ‫الدولي وتطبيقات معاهدة جنيف»‪.‬‬

‫‪AL-Quds AL-Arabi‬‬

‫االتهام�ات والقص�ص اﻟﺘﻲ ضخه�ا اإلعلام‬ ‫املص�ري للتحريض عل�ى قطاع غ�زة «ﻻ أﺳﺎس‬ ‫ﻟﻬﺎ ﻣﻦ اﻟﺼﺤﺔ»‪ ،‬وأك�د أنه�ا «اتهام�ات ظامل�ة‬ ‫ومجحفة»‪ ،‬وأكد أن الش�عب الفلسطيني سيبقى‬ ‫«خط الدف�اع األول عن مصر»‪ .‬ه�ذا وتطرق إلى‬ ‫الوض�ع في قط�اع غ�زة‪ ،‬بالتأكيد عل�ى أن هناك‬ ‫«ﻛﺎرﺛﺔ إنساني�ة كبي�رة»‪ ،‬مضيف�ا «ستك�ون‬ ‫هن�اك جرمي�ة ض�د الش�عب الفلسطين�ي إذا لم‬ ‫ﻳﺘﻢ تت�دارك ﻫﺬه اﻟﻜﺎرﺛﺔ وﺑﺴﺮﻋﺔ»‪ .‬وأك�د أن ما‬ ‫يجري بحق الشعب الفلسطيني «ﻋﻘﺎب ﺟﻤﺎﻋﻲ‬ ‫ﻻ ﻳﺤﺪث ﺣﺘﻰ ﻓﻲ أوﻗﺎت اﺤﻟﺮوب»‪.‬‬ ‫واستبع�د ف�ي ذات الوق�ت ح�دوث تدخ�ل‬ ‫عسك�ري مصري ضد غ�زة‪ ،‬وقال ف�ي تصريحه‬ ‫«خ�ارج املنط�ق واملأل�وف واﻤﻟﻌﻘﻮل أن يح�دث‬ ‫تدخ�ل عسكري م�ن اجليش املص�ري ضد قطاع‬ ‫غ�زة»‪ ،‬مؤك�دا أن حكوم�ة حم�اس بغ�زة أب�دت‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫حرص�ا وجاهزية للتعاون فيما يخص أمن‬ ‫دوما‬ ‫مصر‪ .‬وشدد على ضرورة انتهاء ﻛــﻞ اﻤﻟﻨﺎﻛﻔﺎت‬ ‫واﻟخالف�ات وحالة اإلنه�اك والتحطيم الداخلي‬ ‫ف�ي الساح�ة الفلسطيني�ة‪ ،‬ودع�ا إل�ى توحي�د‬ ‫البيت الفلسطيني ومتتني اجلبهة الداخلية‪.‬‬

‫جيش االحتالل اإلسرائيلي‬ ‫يعتقل ‪ 5‬فلسطينيني في الضفة‬ ‫■ رام الل��ه ـ يو بي اي‪ :‬إعتقل��ت قوات جيش االحتالل‬ ‫اإلس��رائيلي‪ ،‬صب��اح ام��س االح��د‪ 5 ،‬فلس��طينيني بع��د‬ ‫مداهم��ة منازلهم في مدينتي اخللي��ل وبيت حلم بالضفة‬ ‫الغربية‪.‬‬ ‫وأف��اد مصدر أمن��ي فلس��طيني «ان قوة م��ن اجليش‬ ‫ً‬ ‫من��زال لعائلة ح��داد مبدينة اخللي��ل‪ ،‬واعتقلت ‪3‬‬ ‫داهم��ت‬ ‫فلس��طينيني منه‪ ،‬فيما داهم اجليش بلدة أذنا ونكل بعدد‬ ‫من املنازل فيها»‪.‬‬ ‫ق��وات اجليش اإلس��رائيلي‪،‬‬ ‫اعتقلت‬ ‫حل��م‪،‬‬ ‫وفي بيت‬ ‫ّ‬ ‫(‪15‬عاما) بعد مداهمة منزل‬ ‫الزياح‬ ‫الطفل أمي��ر رائد أمير ّ‬ ‫ً‬ ‫عائلته في البلدة القدمية في اخلضر‪ ،‬فيما اعتقلت الطفل‬ ‫(‪15‬عاما) بع��د مداهمة منزل‬ ‫زي��اد وائل عبد الل��ه صبيح‬ ‫ً‬ ‫عائلته في البلدة‪.‬‬ ‫ويق��وم اجلي��ش اإلس��رائيلي بحمالت ده��م واعتقال‬ ‫متكرره تطال العديد من منازل الفلسطينيني في الضفة‪.‬‬


‫السنة اخلامسة والعشرون ـ العدد ‪ 7558‬االثنني ‪ 7‬تشرين االول (اكتوبر) ‪ 2013‬ـ ‪ 2‬ذو احلجة ‪1434‬هـ‬

‫شؤون عربية وعاملية‬

‫‪AL-QUDS AL-ARABI‬‬

‫‪7‬‬

‫محاصرة مدينة بني وليد واغتيال عقيد طيار في بنغازي‬

‫احلكومة الليبية تعلن احلداد‬ ‫ثالثة أيام اثر مقتل ‪16‬جندي ًا‬

‫■ طرابل�س ‪ -‬وك�االت ‪ :‬أعلن�ت احلكوم�ة‬ ‫الليبية‪ ،‬السب�ت‪ ،‬احلداد ثالثة أيام اثر مقتل ‪16‬‬ ‫ً‬ ‫جندي�ا بهجوم عل�ى مركز تاب�ع للجيش الليبي‬ ‫جن�وب العاصمة طرابلس‪ ،‬فيم�ا أعلن مسؤول‬ ‫عسك�ري القب�ض عل�ى ش�خصني يش�تبه ف�ي‬ ‫مش�اركتهما في الهج�وم فيما توف�ي عقيد طيار‬ ‫بعد محاولة ألغتياله في بنغازي‪.‬‬ ‫فقد أعلن�ت احلكومة الليبي�ة‪ ،‬مساء السبت‬ ‫ً‬ ‫جندي�ا‬ ‫احل�داد مل�دة ‪ 3‬أي�ام عل�ى أرواح ‪15‬‬ ‫قتضوا بهج�وم ملسلحني على مركزهم في بوابة‬ ‫الرش�راش ف�ي منطق�ة وش�تاتة بين مدينت�ي‬ ‫ترهونة وبني وليد جنوب العاصمة طرابلس‪.‬‬ ‫وفي السياق‪ ،‬ق�ال رئيس اجمللس العسكري‬ ‫ملدين�ة ترهونة خلي�ل العرب�ي‪ ،‬ليونايتد برس‬ ‫إنترناش�ونال‪ ،‬إن�ه مت القب�ض على ش�خصني‬ ‫يش�تبه في مش�اركتهما ف�ي الهج�وم على مركز‬ ‫اجليش‪.‬‬ ‫ً‬ ‫مبدئي�ا عل�ى بقي�ة‬ ‫وأض�اف «لق�د تعرفن�ا‬ ‫ً‬ ‫حالي�ا مالحقتهم‬ ‫أفراد تل�ك اجملموعة‪ ،‬ويجرى‬ ‫والبحث عنهم للقبض عليهم وتقدمي للعدالة»‪.‬‬ ‫ووجهت رئاسة أركان اجليش الليبي‪ ،‬مساء‬ ‫ّ‬ ‫ً‬ ‫عاجال إلى سكان املناطق اجملاورة‬ ‫نداء‬ ‫السبت ‪ً ،‬‬ ‫لترهونة وبني ولي�د‪ ،‬من أجل مساعدة اجليش‬ ‫في القبض على «اجملرمني الذين اقترفوا جرمية‬ ‫الهج�وم عل�ى أح�د مترك�زات اجليش ف�ي أحد‬ ‫بوبات�ه الواقع�ة م�ا بين املدينتين املذكورتني‪،‬‬ ‫وقتلوا ‪ 15‬عنصره‪.‬‬

‫وأهاب�ت بسك�ان تل�ك املناط�ق تق�دمي أي�ة‬ ‫معلوم�ات الى اجله�ات العسكرية ف�ي املنطقة‪،‬‬ ‫تفيد في القبض على املهاجمني‪.‬‬ ‫وتعه�دّ ت بأنه�ا «ستالح�ق ه�ؤالء اجملرمني‬ ‫املعادين للشعب الليبي حتى يتم القبض عليهم‬ ‫وتقدميه�م للعدال�ة»‪ ،‬معتبرة أن «ه�ذه األعمال‬ ‫اجلبانة هدفها زعزعة األمن وإثارة الفتنة»‪.‬‬ ‫وك�ان الهج�وم عل�ى نقط�ة مترك�ز للجيش‬ ‫الليبي مبنطقة وشتاتة عند الطريق الرابط بني‬ ‫مدينت�ي ترهون�ة وبني وليد‪ ،‬جن�وب طرابلس‬ ‫ً‬ ‫جنديا وإصابة ‪5‬‬ ‫فج�ر اليوم‪ّ ،‬أدى إلى مقت�ل ‪16‬‬ ‫آخرين بجروح‪.‬‬ ‫وق�ال أحمد ه�رودة‪ ،‬القائ�د امليداني مبدينة‬ ‫ً‬ ‫كيلومترا جنوب غ�رب العاصمة)‬ ‫ترهون�ة (‪80‬‬ ‫ليونايتد برس انترناش�ونال ف�ي وقت سابق‪،‬‬ ‫إن�ه يعتق�د أن املسلحني الذين هاجم�وا النقطة‬ ‫مهربي املهاجرين غير الشرعيني‪.‬‬ ‫هم من ّ‬ ‫وأضاف أن جثث القتل�ى وصلت بالفعل إلى‬ ‫مستش�فى ترهون�ة‪ ،‬فيما نقل البع�ض منها إلى‬ ‫طرابلس لعدم قدرة املستشفى على حفظها‪.‬‬ ‫حتركت‬ ‫وأقفلت ق�وات اجليش الليب�ي التي ّ‬ ‫م�ن العاصمة طرابل�س إلى مدين�ة ترهونة في‬ ‫وق�ت ساب�ق‪ ،‬الطري�ق الرابط بني ه�ذه املدينة‬ ‫ومدين�ة بني ولي�د التي متتد عل�ى مسافة تزيد‬ ‫ً‬ ‫كيلومت�را‪ ،‬وذلك في أعقاب الهجوم على‬ ‫عن ‪60‬‬ ‫نقطة متركز للجيش الليبي في منطقة وشتاتة‪.‬‬ ‫وقال�ت مص�ادر أمني�ة مبدين�ة ترهون�ة‬

‫ليونايتد برس إنترناش�ونال ف�ي وقت سابق‪،‬‬ ‫إن ث�وار املدين�ة واألجهزة األمني�ة رفعت حالة‬ ‫االستنفار القصوى‪ ،‬وش�رعت في ّ‬ ‫تعقب منفذي‬ ‫ه�ذا الهجوم الذي يعتق�د أنهم جاؤوا من مدينة‬ ‫بن�ي وليد‪ .‬وه�ذه احلادث�ة ليست جدي�دة‪ ،‬إال‬ ‫أن جديده�ا هو سقوط ع�دد كبير من الضحايا‪،‬‬ ‫تعرض�ت نقط�ة التمركز ف�ي السابق إلى‬ ‫حيث ّ‬ ‫إعت�داءات متك�ررة ممن يوصف�ون باخلارجني‬ ‫عن القانون‪.‬‬ ‫وبإغلاق الطري�ق املذكورة أصبح�ت مدينة‬ ‫بن�ي ولي�د ش�به محاص�رة باعتباره�ا املنف�ذ‬ ‫األق�رب للعاصم�ة طرابلس وأكث�ر ً‬ ‫أمانا لسكان‬ ‫املدينة الذي�ن ّ‬ ‫التحرك من‬ ‫يتعذر على معظمه�م‬ ‫ّ‬ ‫منفذه�ا اآلخر عب�ر مدينت�ي زليط�ن ومصراتة‬ ‫ألسباب أمنية‪.‬‬ ‫م�ن جه�ة اخ�رى ق�ال مص�در طب�ي مبدينة‬ ‫بنغازي إن الضابط الطيار الذي تعرض حملاولة‬ ‫اغتيال في منطقة‏اله�واري‏باملدينة امس األحد‬ ‫ق�د توف�ي ‏‪ .‬ونقل�ت وكال�ة أنب�اء التضام�ن عن‬ ‫مديرة مكتب اإلعالم مبستش�فى اجللاء فادية‬ ‫البرغث�ي أن العقي�د الطيار عبدالل�ه البرعصي‬ ‫‏‏توف�ي ف�ي غرف�ة العمليات ف�ي املستش�فى إثر‬ ‫إصابته بالكتف‪.‬‏‬ ‫وكان مسلح�ون مجهولون أطلقوا النار على‬ ‫العقي�د البرعص�ي وه�و متوج�ه إل�ى عمله في‬ ‫القاع�دة احلربي�ة التابع�ة ملط�ار‏بنين�ا ما‏أدى‬ ‫إلصابته ‪.‬‏‬

‫اجلزائر‪ :‬انتهاء مؤشرات «الهدنة االجتماعية»‬ ‫وعودة االضرابات واالحتجاجات‬ ‫اجلزائر «القدس العربي»‬ ‫من كمال زايت‪:‬‬ ‫بدأت مؤشرات احتقان اجتماعي جديد في اجلزائر‬ ‫تلوح في األفق‪ ،‬وتوحي بانتهاء» الهدنة االجتماعية»‬ ‫الت�ي استف�ادت منه�ا احلكوم�ة خلال أش�هر‪ ،‬بسبب‬ ‫دخ�ول فص�ل الصي�ف وش�هر رمض�ان‪ ،‬ث�م الدخ�ول‬ ‫االجتماع�ي‪ ،‬وم�ا صاحبه م�ن تغييرات ف�ي احلكومة‬ ‫وفي املؤسسة العسكرية‪ ،‬فضال عن اجلدل بخصوص‬ ‫إمكانية متدي�د الرئيس عبد العزي�ز بوتفليقة واليته‪،‬‬ ‫األم�ر الذي ح�ول األنظار ظرفي�ا عن املش�اكل القائمة‬ ‫ف�ي عدة قطاعات‪ ،‬والتي متث�ل قنابل موقوتة ميكن أن‬ ‫تنفجر في أية حلظة‪.‬‬ ‫وينتظ�ر أن يدخ�ل أسات�ذة التعلي�م املتوس�ط‬ ‫والثان�وي ابتداء م�ن اليوم في إض�راب‪ ،‬يعتبر األول‬ ‫ف�ي قطاع التعليم منذ بداية املوس�م الدراسي اجلديد‪،‬‬ ‫وهو م�ا يعيد إلى األذهان اإلضراب�ات واالحتجاجات‬ ‫الت�ي كانت جتت�اح هذا القط�اع لفت�رات طويلة‪ ،‬وهو‬ ‫إض�راب يري�ده أصحاب�ه قبض�ة حديدي�ة م�ع وزارة‬ ‫التعليم‪ ،‬وأنهم لن يوقفوه إال إذا استجاب الوزير عبد‬ ‫اللطي�ف باب�ا أحمد ملطال�ب النقابة املستقل�ة ألساتذة‬ ‫التعليم املتوسط والثانوي‪.‬‬ ‫وتعتب�ر النقاب�ة أن ال�وزارة ه�ي مبثاب�ة «التلميذ‬ ‫السيىء» الذي ال يتعلم من أخطائه السابقة‪ ،‬موضحة‬ ‫أن وزارة التعليم تضيق على احلريات النقابية‪ ،‬وأنها‬ ‫عاقب�ت نقابيني بسب�ب نش�اطهم‪ ،‬وأن ه�ذه األخيرة‬ ‫ورغ�م تلقيه�ا إلخط�ار باإلض�راب ي�وم ‪ 29‬سبتمب�ر‪/‬‬ ‫أيل�ول املاضي‪ ،‬إال أنها لم حترك ساكنا‪ ،‬ولم تسع لفتح‬

‫قنوات احلوار‪.‬‬ ‫م�ن جهة أخرى يعي�ش ميناء العاصم�ة اجلزائرية‬ ‫حال�ة م�ن الغلي�ان‪ ،‬وخاصة ف�ي أوس�اط «احلمالني»‬ ‫والبالغ عدده�م أكثر من ‪ 400‬عاملا‪ ،‬والذين مينحون‬ ‫إدارة امليناء أسبوعا للرد على مطالبهم‪ ،‬وفي حالة عدم‬ ‫االستجاب�ة فإنه�م ال يستبعدون الدخ�ول في إضراب‬ ‫مفتوح‪ ،‬وشل نشاط امليناء األكبر في اجلزائر‪.‬‬ ‫وكان وف�د عن العمال الغاضبني ق�د التقى قبل أيام‬ ‫مسؤول النزاع�ات في املركزية النقابي�ة‪ ،‬وأبلغه بنية‬ ‫العم�ال الدخول في إضراب في حالة ما إذا لم تستجب‬ ‫الش�ركة اإلماراتي�ة التي حصل�ت على امتي�از تسيير‬ ‫مين�اء اجلزائر العاصمة‪ ،‬في حين أنها لم تلتزم ببنود‬ ‫االتف�اق املوق�ع م�ع السلط�ات اجلزائري�ة بخصوص‬ ‫تطوي�ر وحتسني ظ�روف العمل‪ ،‬وخاص�ة فيما يتعلق‬ ‫باحل�د األدنى م�ن األجور‪ ،‬وال�ذي لم وقعت الش�ركة‬ ‫بش�أنه اتفاقا‪ ،‬إال أنها لم تلتزم به‪ ،‬في حني أن اإلدارة‬ ‫تؤك�د رفضه�ا أي زي�ادة ف�ي الروات�ب بسب�ب موقف‬ ‫املساهمني الرافض لهذه الزيادات‪.‬‬ ‫وك�ان العاطل�ون ع�ن العم�ل قد ع�ادوا أيض�ا إلى‬ ‫االحتجاج�ات‪ ،‬بأن نظم�وا قبل أسب�وع يوما للغضب‬ ‫في عدة واليات‪ ،‬والذين يتهمون السلطات بالتضييق‬ ‫عليه�م‪ ،‬وباتب�اع سياس�ة القم�ع م�ن أجل دفعه�م إلى‬ ‫التراجع ع�ن حركتهم التي يسعون من خاللها إلسماع‬ ‫صوتهم ووضع حد ملعاناتهم‪.‬‬ ‫من جهته�ا أصدرت منظم�ة هيوم�ن رايتش واتش‬ ‫غي�ر احلكومي�ة بيان�ا ن�ددت في�ه بالتضيي�ق ال�ذي‬ ‫متارس�ه السلط�ات اجلزائرية على ممارس�ة احلقوق‬ ‫النقابي�ة‪ ،‬وه�و م�ا اعتبرته إخلاال بااللتزام�ات التي‬ ‫وقعت عليها السلطات اجلزائرية‪.‬‬

‫جنود ليبيون يشيعون جثامني زمالئهم الذين قتلوا في الهجوم على مركز تابع للجيش الليبي جنوب العاصمة طرابلس‬

‫املعارضة التونسية واالئتالف احلاكم يوقعان على «خارطة طريق» تنص على حكومة مستقلني لتجاوز االزمة السياسية‬

‫احلكومة التونسية ستقدم استقالتها خالل ثالثة اسابيع‬

‫■ تون�س ‪ -‬ا ف ب ‪ :‬وقع�ت املعارض�ة‬ ‫التونسي�ة وحرك�ة النهض�ة االسالمية التي‬ ‫تق�ود االئتلاف الثالث�ي احلاك�م السب�ت‬ ‫«خارطة طريق» تنص خصوصا على تشكيل‬ ‫حكوم�ة مستقلين إلخ�راج البلاد م�ن ازمة‬ ‫سياسية ح�ادة اندلعت اثر اغتيال املعارض‬ ‫محمد البراهمي في ‪ 25‬متوز‪/‬يوليو الفائت‪.‬‬ ‫ومت التوقي�ع عل�ى اخلارطة الت�ي قدمتها‬ ‫املركزي�ة النقابي�ة القوية مع ثلاث منظمات‬ ‫أهلي�ة أخ�رى‪ ،‬خلال جلس�ة متهيدي�ة ألول‬ ‫مفاوضات مباش�رة بني املعارضة واالئتالف‬ ‫الثالث�ي احلاك�م ال�ذي يضم حرك�ة النهضة‬ ‫وحزبي «التكتل» و»املؤمتر» العلمانيني‪.‬‬ ‫وحض�ر اجللس�ة رؤس�اء اجلمهوري�ة‬ ‫واحلكومة واجمللس التأسيس�ي (البرملان)‪،‬‬ ‫وممثل�ون لالح�زاب السياسي�ة واملنظمات‬ ‫االهلية االربع التي طرح�ت خارطة الطريق‬ ‫وه�ي االحت�اد الع�ام التونس�ي للش�غل‬ ‫(املركزي�ة النقابي�ة) ومنظمة أرب�اب العمل‪،‬‬ ‫وعم�ادة احملاملين‪ ،‬والرابط�ة التونسي�ة‬ ‫للدفاع عن حقوق االنسان‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫ووق�ع خارط�ة الطري�ق ع�ن االئتلاف‬ ‫الثالث�ي احلاك�م راش�د الغنوش�ي رئي�س‬ ‫حرك�ة النهضة‪ ،‬واملول�دي الرياحي القيادي‬ ‫ف�ي حزب «التكتل»‪ ،‬فيما تسلم عماد الداميي‬ ‫االمين الع�ام حل�زب «املؤمت�ر» نسخ�ة م�ن‬ ‫خارطة الطريق ورفض التوقيع عليها‪.‬‬ ‫ووقع اخلارطة عن املعارضة الباجي قايد‬ ‫السبس�ي رئيس حزب «ن�داء تونس» (أكبر‬

‫ح�زب معارض) وحمة الهمام�ي االمني العام‬ ‫حل�زب «العم�ال» والناط�ق الرسم�ي باسم‬ ‫«اجلبه�ة الش�عبية» (ائتالف يض�م اكثر من‬ ‫عش�رة أح�زاب يسارية) إضاف�ة الى ممثلي‬ ‫احزاب معارضة أخرى صغيرة‪.‬‬ ‫ويتعين أن «تقدم احلكومة احلالية (التي‬ ‫يرأسه�ا عل�ي العري�ض القي�ادي ف�ي حركة‬ ‫النهض�ة) استقالتها وجوبا ف�ي أجل أقصاه‬ ‫ثالث�ة أسابي�ع م�ن تاري�خ اجللس�ة األول�ى‬ ‫للحوار (املفاوضات) الوطني» بحسب نص‬ ‫خارطة الطريق‪.‬‬ ‫ولي�س هن�اك تاري�خ مح�دد الستقال�ة‬ ‫احلكوم�ة ألن تاري�خ عق�د أول جلس�ة‬ ‫مفاوضات مباش�رة بني احلكومة واملعارضة‬ ‫غير معروف حتى االن‪.‬‬ ‫وقال عبد احلمي�د اجلالصي نائب رئيس‬ ‫حرك�ة النهض�ة لفران�س ب�رس ان�ه سيت�م‬ ‫تنظي�م «جلس�ات ترتيبي�ة وتنظيمي�ة» قبل‬ ‫عق�د أول جلس�ة مفاوض�ات مباش�رة م�ع‬ ‫املعارض�ة‪ ،‬م�ا ق�د يؤخر عق�د ه�ذه اجللسة‬ ‫واستقالة احلكومة‪.‬‬ ‫ونقل�ت وكالة االنباء الرسمية عن حسني‬ ‫العباس�ي االمني الع�ام للمركزية النقابية ان‬ ‫«اجللس�ة اإلجرائية حول ترتيب�ات احلوار‬ ‫الوطني» ُ‬ ‫ستعقد صباح االثنني املقبل في مقر‬ ‫اجمللس الدست�وري في مدينة ب�اردو وسط‬ ‫العاصمة تونس‪.‬‬ ‫وبع�د استقال�ة حكوم�ة عل�ي العري�ض‬ ‫ستح�ل مكانه�ا «حكوم�ة كف�اءات ترأسه�ا‬

‫مشروع اممي يحشر املغرب في زاوية ضيقة‬ ‫وضع قضية الصحراء الغربية حتت عنوان‪ :‬تصفية االستعمار‬ ‫الرباط ـ «القدس العربي» من محمود معروف‪:‬‬ ‫اق�رت جلنة فرعية تابعة للجمعية العام�ة لالمم املتحدة تأكيد‬ ‫وضعية قضية الصحراء الغربية املتنازع عليها بني املغرب وجبهة‬ ‫البوليزاري�و حتت عنوان «تصفي�ة االستعمار» التي ستناقش�ها‬ ‫خلال االسابي�ع القادمة ضمن ‪ 16‬قضية «تصفي�ة االستعمار» في‬ ‫‪ 16‬إقليما غير مستقل بالعالم‪.‬‬ ‫وقال منش�ور لالمم املتحدة ان اعض�اء «اللجنة األممية املكلفة‬ ‫بالش�ؤون السياسي�ة و تصفي�ة االستعم�ار» (اللجن�ة الرابعة)‬ ‫اجمع�وا يوم اجلمعة املاض�ي على برنامج عمله�م‪ ،‬الذي سيرتكز‬ ‫عل�ى املسأل�ة ومت إدراج مل�ف ن�زاع إقلي�م الصحراء بين املغرب‬ ‫وجبه�ة البوليزاريو‪ ،‬ضم�ن األقاليم التي تعتبره�ا األمم املتحدة‬ ‫«غير مستقلة»‪.‬‬ ‫وم�ن املقرر ان تعكف اللجنة واملش�اركون خالل النقاش العام‬ ‫عل�ى دراس�ة املعلوم�ات املتعلق�ة باألقالي�م غي�ر املستقل�ة الـ‪16‬‬ ‫والنشاطات االقتصادية املضرة مبصالح شعوب األقاليم املعنية‪،‬‬ ‫منه�ا ساكن�ة حواض�ر الصح�راء‪ ،‬و»تنفي�ذ التوصي�ات األممية‬ ‫حول من�ح االستقالل للبلدان والش�عوب املستعم�رة وتوصيات‬ ‫أخ�رى تهم التنمية والتعليم‪ ،‬م�ن قبل الدول األعضاء داخل األمم‬ ‫املتحدة‪ ،‬لفائدة «شعوب األقاليم غير املستقلة»‪.‬‬ ‫وقال األمني العام للأمم املتحدة‪ ،‬بان كي مون‪ ،‬ان «اإلستعمار‬ ‫لي�س ل�ه مكان في العال�م العص�ري» وان العالم بص�دد الدخول‬ ‫ف�ي السن�ة الثالثة للعش�رية الدولي�ة الثالثة ح�ول القضاء على‬ ‫اإلستعمار‪.‬‬ ‫ويته�م املغرب جبهة البوليزاري�و واجلزائر بعرقلة حل سلمي‬ ‫للن�زاع املتفج�ر منذ ‪ 1975‬من خلال رفضها ملب�ادرة مغربية مبنح‬ ‫الصحراويين حكما ذاتيا حتت السيادة املغرب�ي وانتقد الدكتور‬ ‫سعد الدين العثماني‪ ،‬وزير اخلارجية املغربي‪ ،‬كلمة خالل الدورة‬ ‫‪ 68‬للجمعي�ة العامة لألمم املتحدة‪ ،‬املنعقدة ف�ي نيويورك «تعنت‬ ‫األطراف األخرى وتش�بثها مبنطق متآكل ال يتماش�ى مع الظرفية‬ ‫الدولي�ة يح�ول دون التوصل إلى حل ش�امل لهذا الن�زاع املفتعل‬ ‫مما يه�دد أمن واستقرار الدول املنطقة‪ ،‬حيث يوفر أرضية خصبة‬ ‫لإلره�اب والتهري�ب واجلرمي�ة املنظمة»‪ ،‬في إش�ارة إل�ى مقترح‬ ‫«ح�ق تقري�ر املصير عبر آلي�ة االستفتاء احلر»‪ ،‬ال�ذي تتمسك به‬ ‫اجلبهة البوليزاريو في منظورها حلل النزاع‪.‬‬ ‫وتعتب�ر معرك�ة اللجن�ة الرابع�ة واجلمعية العام�ة معركة في‬ ‫ح�رب دبلوماسي�ة واعالمي�ة بين اط�راف الن�زاع ىالصحراوي‬ ‫تدور رحاها ف�ي االروقة الدولية خاصة االمم النمتحدة واالحتاد‬ ‫االوروبي بعد فش�ل االمم املتح�دة اعادتهم الى طاولة املفاوضات‬ ‫وتتمح�ور ه�ذه املع�ارك ح�ول حق�وق االنس�ان‪ .‬حي�ث تسع�ى‬ ‫جبه�ة البوليزاري�و ومؤيدوها ال�ى الدخول من خالله�ا لتوسيع‬ ‫صالحيات قوات لالمم املتحدة تنتشر بالصحراء لتشمل مرافقبة‬ ‫حقوق االنسان والتقرير بها وهو ما ينتقص من السيادة املغربية‬ ‫على منطقة النزاع‪.‬‬ ‫وتنتظ�ر املغ�رب معرك�ة دبلوماسي�ة حتت�اج‪ ،‬حس�ب موق�ع‬ ‫هسرب�س‪ ،‬إلى الكثي�ر من اجلهد داخ�ل أروقة االحت�اد األوروبي‬ ‫يوم ‪ 23‬كانون الثاني‪ /‬يناير ‪ ،2014‬خالل الدورة العادية للجمعية‬ ‫البرملانية جمللس االحتاد األوروبي‪ ،‬وذلك ملناقش�ة مشروع تقرير‬

‫ح�ول وضعية حقوق اإلنس�ان باملغرب‪ ،‬يركز ج�زء كبير منه عن‬ ‫«واقع حقوق اإلنسان بالصحراء»‪.‬‬ ‫ويح�اط مش�روع التقرير بنوع م�ن السرية بع�د أن تقدمت به‬ ‫ِ‬ ‫االشتراكي‪ ،‬من سويسرا‪ ،‬حيث‬ ‫ليليَ ان مولِ ي باسكِ ير‪ ،‬عن الفريق‬ ‫وج�ه الكثير من االنتق�ادات للسلط�ات املغربية بع�د أن اعتبرها‬ ‫ّ‬ ‫«مرتكبة النتهاك�ات ممنهجة حلقوق اإلنسان بالصحراء عبر قمع‬ ‫االحتجاجات‪ ،‬واالستعمال املفرط للقوة فِ ي التصدِ ي للمحتجني‪،‬‬ ‫قضية‬ ‫واعتبار إب�داء آراء مخالف�ة أو انتقاد املوق�ف الرسمِ ي من َّ‬ ‫الغربية مبثابة تهديد للوحدة الترابية للمملكة»‪.‬‬ ‫الصحراء‬ ‫َّ‬ ‫ومتت مناقش�ة مش�روع التقرير أمام وفد برملاني مغربي طالب‬ ‫البرملاني�ة السويسري�ة‪ ،‬بتغيي�ر العدي�د م�ن «األوص�اف التي ال‬ ‫تتوافق مع الواقع املعاش على األرض»‪.‬‬ ‫«وضعية حق�وق اإلنسان في الصح�راء»‪ ،‬قال‬ ‫وحت�ت عنوان‬ ‫َّ‬ ‫ليليَ �ان مولِ �ي باسكِ ي�ر َّإنه�ا رحب�ت‪ ،‬فِ �ي دورة حزي�ران‪ /‬يونيُ و‬ ‫‪ ،2013‬بالتق�دم الذِ ي كان املغرب قد أحرزه في مجاالت نبهت إليها‬ ‫األوربية عند منحه وضعية الشريك في الدميقراطية‪ ،‬بيد‬ ‫اللجنة‬ ‫َّ‬ ‫أن استحس�ان املقررة األوربية ملا مت إحرازه لم مينع من اإلش�ارة‬ ‫الغربية ‪.‬‬ ‫إلى بعض «انتهاكات حقوق اإلنسان في الصحراء‬ ‫َّ‬ ‫واض�اف التقري�ر ان االنتهاك�ات املمنهج�ة حلق�وق اإلنس�ان‬ ‫قوية ملنظمات دولية غي�ر حكومية‪ ،‬كمنظمة‬ ‫افضت إلى حترك�ات َّ‬ ‫العف�و الدولي�ة وهيوم�ن رايت�س ووت�ش‪ ،‬ومؤسس�ة روب�رت‬ ‫كيني�دي للعدال�ة وحق�وق اإلنسان‪ ،‬حي�ث أدانت ه�ذه املنظمات‬ ‫قسري�ة‪ ،‬واللج�وء إل�ى االعتق�ال التعسفِ �ي من‬ ‫ح�االت اختف�اء‬ ‫َّ‬ ‫أجل قم�ع االحتجاجات‪ ،‬واالستعم�ال املفرط للق�وة فِ ي التصدِ ي‬ ‫للمتظاهري�ن‪ ،‬كم�ا َّأن نفس املنظمات طالب�ت بتوسيع صالحيات‬ ‫بعثة املينورسو لتشمل مراقبة حقوق اإلنسان في الصحراء‪.‬‬ ‫السويسري�ة عل�ى تقري�ر بعن�وان «واح�ة‬ ‫واحال�ت املق�ررة‬ ‫َّ‬ ‫أعده كارلوس بيريستان‪ ،‬قالت إنه قدم توصيفا دقيقا‬ ‫الذاك�رة»‪ُ ،‬‬ ‫للوضع في اعتماده على شهادات مباشرة استقاها سنة ‪ 2011‬من‬ ‫ضحاي�ا االنتهاكات اخلطيرة حلقوق اإلنسان في الصحراء‪ ،‬ومن‬ ‫فوا ُ‬ ‫أق�ارب ضحايا َ‬ ‫منذ ‪ ..1975‬كم�ا َّأن مجلس حقوق اإلنسان‬ ‫اخت ْ‬ ‫مبنظم�ة األمم املتح�دة اطل�ع‪ ،‬في الرابع م�ن اذار‪ /‬م�ارس ‪،2013‬‬ ‫عل�ى تقري�ر املق�ررة اخلاصة ح�ول وضعية املدافعين عن حقوق‬ ‫أعربت عن قلقها حيال تقييد‬ ‫اإلنسان‪ ،‬مارغريت سيكاجيَ ا‪ ،‬التِ �ي‬ ‫ْ‬ ‫حري�ة التجمع في الصحراء‪ ،‬واللجوء إل�ى العنف املفرط في قمع‬ ‫املظاهرات‪ ،‬ومشاكل التعلِ يم التِ ي تعانِ ي منها املنطقة‪.‬‬ ‫وسجل مش�روع التقرير ضمن باب «وضع حري�ة التعبير» أن‬ ‫قضية الصحراء‬ ‫إب�داء آراء مخالفة أو انتقاد املوق�ف الرسمِ ي من َّ‬ ‫يعتبر مبثابة تهديد للوحدة الترابية للمملكة «ما يضيق على دعاة‬ ‫االستقالل من الصحراويني حني يقومون بأنش�طتهم‪ ،‬كالتحرش‬ ‫واملراقب�ة من قب�ل قوات األمن‪ ،‬وفرض قيود عل�ى حرية التحرك‪،‬‬ ‫واملتابع�ات ف�ي بعض األحيان عل�ى خلفية االته�ام بتهديد األمن‬ ‫واخلارجي للمغرب‪ ،‬فضلا عن استمرار عقوبات سالبة‬ ‫الداخلِ ي‬ ‫ِ‬ ‫للحري�ة عند تروي�ج أخب�ار أو آراء مناوئة لإلسلام‪ ،‬واملؤسسة‬ ‫امللكية والوحدة الترابية»‪.‬‬ ‫َّ‬ ‫وتق�ول املق�ررة السويسريَّ�ة «لق�د استطع�ت خلال زيارت�ي‬ ‫للعي�ون أن أرص�د تل�ك القي�ود‪ ،‬حتدي�دا خالل ش�هر اي�ار‪ /‬مايو‬ ‫املاضي‪ ،‬حي�ث َّأن السلطات حاولت أن متنعني من لقاء ناش�طني‬

‫سلفيو اجلزائر يرفضون إتفاقية أمنية مع إيران‬

‫حقوقيين ف�ي مقراتهم‪ ،‬وه�م من كنت ق�د ربطت االتص�االت بهم‬ ‫ش�خصيّ ا وينتمون إلى منظمات ال تعت�رف بها السلطات املغربية‬ ‫رغ�م تقدمه�ا بطلب�ات للتسجي�ل واالش�تغال حت�ت السي�ادة‬ ‫املغربية»‪« ..‬استهداف املدافعني الصحراويني عن حقوق اإلنسان‪،‬‬ ‫َّ‬ ‫ومن يفضلون ّ‬ ‫حل تقرير املصير‪ ،‬باالستخدام املفرط للعنف وقمع‬ ‫املظاهرات»‪.‬‬ ‫مش�روع تقري�ر مولِ �ي باسكِ ير‪ ،‬الت�ي تستعد لزي�ارة اجلزائر‬ ‫وتين�دوف في ال�ـ‪ 6‬إلى ‪ 9‬م�ن أكتوبر اجل�اري لـ»توسيع نظرتها‬ ‫لألمور»‪.‬‬ ‫وأش�ارت مولِ �ي باسكِ ي�ر الت�ي م�ن املق�رر ان ت�زور تن�دوف‬ ‫باجلزائ�ر حيث مخيم�ات الالجئين الصحراويني وقي�ادة جبهة‬ ‫البوليزاري�و إل�ى محاكم�ة املقترنين مبلف اك�دمي إزي�ك من لدن‬ ‫القض�اء العسكري‪ ،‬وقول عائالتهم إنهم احتجزوا في ظروف جد‬ ‫صعبة‪ ،‬واعتبرت احملاكمة ش�ابتها اختلاالت في التدبير‪ ،‬مطالبة‬ ‫منظم�ات حقوقية كثيرة مبحاكمة املتهمين في محكمة مدنية دون‬ ‫أي إك�راه‪ ،‬كما أش�ارت إلى منع الصحافيين الدوليني من الدخول‬ ‫ِّ‬ ‫إلى مدينة العيون‪.‬‬ ‫وقال موقع هيسبرس ان مشروع املقررة السويسرية يبدو أنه‬ ‫سيحش�ر املغرب‪ ،‬مرة أخرى‪ ،‬في الزاوية الضيقة خالل مناقشته‬ ‫وطرح�ه للتصويت ما يجع�ل الدبلوماسي�ة املغربية وسط وضع‬ ‫حساس يراه�ن لى «تلطيف تقري�ر باسكير» ف�ي محاولة لتغيير‬ ‫املوجه إلى الرباط في قضايا حقوق اإلنسان‪.‬‬ ‫حزمة النقد الالذع ّ‬ ‫وف�ي نف�س االط�ار عب�ر الكونغ�رس األمريكي عن «انش�غاله‬ ‫العمي�ق بش�أن االنتهاك�ات املستم�رة حلق�وق اإلنسان م�ن قبل‬ ‫احلكومة املغربية في الصح�راء واملغرب وذلك خالل نقاش حول‬ ‫األحداث األمريكية الراهنة واملسائل الدولية نظمت اجلمعة خالل‬ ‫جلس�ة علنية بغرف�ة النواب (الغرفة السفل�ى للكونغرس) حيث‬ ‫أدانت البرملانية بيتي ماك كولوم «السلطات املغربية بشأن أعمال‬ ‫«القمع» التي ال تزال متارسها‪.‬‬ ‫وقال�ت كول�وم أن منظم�ات حق�وق اإلنس�ان تتن�اول بك�ل‬ ‫صراح�ة استمرار انتهاك�ات حقوق اإلنسان من قب�ل قوات األمن‬ ‫و الش�رطة السرية ضد أولئك الذين يطالب�ون بحق تقرير مصير‬ ‫الصحراويين ف�ي أراضي الصح�راء الغربية وض�د أولئك الذين‬ ‫يطالبون بإصالحات سياسية في املغرب‪.‬‬ ‫وذكرت أن إدارة باراك أوباما «أيدت» إدراج آلية ملراقبة حقوق‬ ‫اإلنسان في الصحراء الغربية ضمن املينورسو بالنظر إلى ش�دة‬ ‫انتهاكات حقوق الش�عب الصحراوي من قبل املغرب حيث اعدت‬ ‫في ش�هر نيسان‪ /‬أبريل املاضي السفيرة األمريكية باألمم املتحدة‬ ‫س�وزان راي�س مش�روع الئح�ة لعرضه عل�ى مجل�س األمن لكن‬ ‫فرنسا رفضته‪.‬‬ ‫ويأت�ي تصريح البرملاني�ة االمريكية بعد تقري�ر جديد لوزارة‬ ‫اخلارجي�ة االمريكي�ة ح�ول الصح�راء الغربي�ة عب�ر في�ه ع�ن‬ ‫«انش�غاله» باالنتهاك�ات الت�ي ترتكبه�ا السلط�ات املغربي�ة ف�ي‬ ‫ح�ق املدنيني الصحراويني حيث أش�ار «أن ه�ذه االنتهاكات التي‬ ‫تسته�دف السك�ان الصحراويين حترمه�م م�ن ح�ق التعبير عن‬ ‫آرائه�م بش�كل سلمي بش�أن مستقبل الصح�راء الغربي�ة ومتنع‬ ‫منظمات حق�وق اإلنسان والصحفيني وممثل�ي حكومات أجنبية‬ ‫من دخول األراضي الصحراوية»‪.‬‬

‫‪Volume 25 - Issue 7558 Monday 7 October 2013‬‬

‫شخصية وطنية مستقلة ال يترشح أعضاؤها‬ ‫لالنتخاب�ات القادمة» بحس�ب نص خارطة‬ ‫الطريق‪.‬‬ ‫وتكون للحكومة اجلدي�دة «الصالحيات‬ ‫الكامل�ة لتسيير البلاد‪ ،‬وال تقبل الئحة لوم‬ ‫(طل�ب حلج�ب الثق�ة) ضده�ا إال بإمض�اء‬ ‫نص�ف أعضاء اجمللس الوطن�ي التأسيسي‪،‬‬ ‫ويت�م التصوي�ت عل�ى حج�ب الثق�ة عنه�ا‬ ‫مبوافق�ة ثلث�ي أعضائ�ه عل�ى االق�ل» وف�ق‬ ‫النص نفسه‪.‬‬ ‫وأصيب�ت احلي�اة السياسية ف�ي تونس‬ ‫بالش�لل بعد اغتيال محمد البراهمي النائب‬ ‫ف�ي البرمل�ان ال�ذي قت�ل بالرص�اص ام�ام‬ ‫منزل�ه بالعاصم�ة تون�س ف�ي حادث�ة ه�ي‬ ‫الثاني�ة ف�ي اقل من ستة اش�هر بع�د اغتيال‬ ‫املع�ارض اليس�اري الب�ارز ش�كري بلعي�د‬ ‫في السادس م�ن ش�باط‪/‬فبراير ‪.2013‬وإثر‬ ‫اغتي�ال البراهمي انسحب نحو ‪ 60‬من نواب‬ ‫املعارضة من اجمللس التاسيسي‪.‬‬ ‫وتلزم خارطة الطريق اجمللس التأسيسي‬ ‫بـ»إنه�اء اختي�ار أعض�اء الهيئ�ة العلي�ا‬ ‫املستقلة لالنتخابات وتركيزها (تأليفها) في‬ ‫أجل أسب�وع واحد» من انطلاق اول جلسة‬ ‫مفاوض�ات مباش�رة بني املعارض�ة واحزاب‬ ‫االئتلاف احلاك�م و»إنه�اء إع�داد وإصدار‬ ‫القان�ون االنتخاب�ي ف�ي أج�ل أسبوعين»‪.‬‬ ‫كم�ا تلزم�ه بـ»حتدي�د املواعي�د االنتخابية‬ ‫ف�ي أج�ل اسبوعين م�ن إنه�اء تركي�ز هيئة‬ ‫االنتخابات»‪.‬‬

‫ويتعين عل�ى اجملل�س «املصادق�ة عل�ى‬ ‫الدست�ور ف�ي أج�ل أقص�اه أربع�ة أسابي�ع‬ ‫(م�ن تاريخ أول جلسة مفاوضات مباش�رة)‬ ‫باالستعان�ة بلجن�ة خب�راء تتول�ى دع�م‬ ‫وتسري�ع أعم�ال إنهائ�ه وجوب�ا ف�ي األجل‬ ‫املشار إليه»‪.‬‬ ‫ف�ي باري�س‪ ،‬رح�ب املتح�دث باس�م‬ ‫اخلارجي�ة الفرنسي�ة فيلي�ب اللي�و بـ»بدء‬ ‫احلوار الوطني» ف�ي تونس وقال ان فرنسا‬ ‫«تأم�ل ف�ي ان تتي�ح روح املسؤولي�ة اجناز‬ ‫االنتق�ال السياسي عبر تبن�ي دستور جديد‬ ‫واجراء انتخابات حرة ودميوقراطية»‪.‬‬ ‫واض�اف املتح�دث ف�ي بي�ان ان بلاده‬ ‫«تش�يد خصوص�ا بالوساط�ة الت�ي قاده�ا‬ ‫االحتاد الع�ام التونس�ي للش�غل بالتعاون‬ ‫م�ع منظم�ة ارب�اب العم�ل ونقاب�ة احملامين‬ ‫ف�ي تون�س والرابط�ة التونسي�ة حلق�وق‬ ‫االنسان»‪.‬‬ ‫وكان مسار الدميقراطية في تونس سلميا‬ ‫نسبيا مقارنة مع مصر حيث مت عزل الرئيس‬ ‫االسالم�ي محمد مرسي وليبي�ا التي‏مازالت‬ ‫حكومته�ا جتاهد للسيطرة على ميليش�يات‬ ‫متنافسة‪.‬‏‬ ‫لك�ن االضطرابات التي تفجرت في متوز‪/‬‬ ‫يولي�و بعد اغتي�ال زعيم مع�ارض هو ثاني‬ ‫قي�ادي م�ن املعارض�ة العلماني�ة يغتاله من‬ ‫‏يش�تبه أنهم إسالميون متشددون هذا العام‬ ‫ه�ددت بإفس�اد عملي�ة االنتق�ال السياس�ي‬ ‫الت�ي ك�ان ينظ�ر إليه�ا باعتباره�ا منوذجا‬

‫‏للدميقراطيات الناشئة في املنطقة‪.‬‏‬ ‫وبع�د االطاح�ة بالرئي�س الساب�ق زين‬ ‫العابدي�ن بن عل�ي في احتجاجات حاش�دة‬ ‫ع�ام ‪ 2011‬أدت اخلالفات بش�أن الدور الذي‬ ‫يجب‏ان يلعبه الدين ف�ي احلياة السياسية‬ ‫إل�ى انقسام�ات حادة ف�ي تون�س التي تعد‬ ‫واح�دة م�ن أكثر ال�دول علمانية بين الدول‬ ‫العربية‪.‬‏‬ ‫وطال�ب اإلسالمي�ون املتش�ددون الذين‬ ‫تعرضوا للقمع اثناء حكم بن علي بدور أكبر‬ ‫للدين في احلياة العامة‪ .‬ويخش�ى منتقدون‬ ‫‏م�ن ان ح�زب النهض�ة يري�د ف�رض رؤي�ة‬ ‫اسالمية صارمة تطغى عل�ى مناهج التعليم‬ ‫الليبرال�ي وحق�وق امل�رأة ف�ي دول�ة لديه�ا‬ ‫‏عالقات قوية مع أوروبا وتعتمد بش�دة على‬ ‫السياحة الغربية‪.‬‏‬ ‫ويته�م معارض�ون حزب النهض�ة بسوء‬ ‫اإلدارة االقتصادي�ة والتهاون مع ممارسات‬ ‫اإلسالميين املتش�ددين لكن�ه يظ�ل احل�زب‬ ‫‏االكثر تنظيما في البالد‪.‬‏‬ ‫وتخش�ى اجله�ات الدائن�ة لتون�س أن‬ ‫تض�ر األزم�ة السياسي�ة املستم�رة بق�درة‬ ‫احلكوم�ة عل�ى تنفي�ذ إصالح�ات وتقليص‬ ‫عجز‏ميزانيتها‪.‬‏‬ ‫ويتوقع ريك�اردو فابياني وهو محلل في‬ ‫مجموعة يوراسيا مزيدا من اخلالفات بعدما‬ ‫أجبر اإلسالميون على قبول خريطة‏للطريق‬ ‫أقل مما كانوا يتطلع�ون إليه تتضمن جدوال‬ ‫زمنيا محددا الستقالة حكومتهم‪.‬‏‬

‫■ اجلزائ�ر ‪ -‬يو بي اي ‪ :‬رفضت «جبه�ة الصحوة احلرة اإلسالمية»‬ ‫السلفي�ة اجلزائري�ة (قي�د التأسي�س)‪ ،‬اإلتفاقي�ة األمنية الت�ي وقعتها‬ ‫اجلزائر مع إيران في مجال «مكافحة اإلرهاب» واجلرائم بكل أشكالها‪.‬‬ ‫وق�ال زعي�م اجلبه�ة‪ ،‬عب�د الفتاح حم�داش‪ ،‬ف�ي رسالة وجهه�ا إلى‬ ‫رئي�س الش�رطة اجلزائرية الل�واء عبد الغن�ي هامل‪ ،‬حصل�ت يونايتد‬ ‫برس أنترناش�ونال على نسخة منها‪ ،‬امس األحد‪« ،‬إن اإلتفاقية األمنية‬ ‫في التعاون بني الش�رطة اجلزائرية واألمن الش�يعي الصفوي الفارسي‬ ‫اإليران�ي ف�ي مج�االت مكافح�ة اجلرمي�ة العاب�رة للح�دود ومكافح�ة‬ ‫اجلرائ�م املستجدة اجلرائم املعلوماتية ال تستقيم دينا وال عقال وال عرفا‬ ‫وال مذهبا»‪.‬‬ ‫وش�دد حم�داش عل�ى أن «الف�رق بينن�ا عقائ�دي ومنهج�ي وفكري‬ ‫وتش�ريعي وتعبدي‪ ،‬فال نتفق نحن وهم على ش�يء‪ ،‬وهم يعادوننا في‬ ‫كل ش�يء إال ما يخدمهم‪ ،‬فالسني عند الرافضي الش�يعي كافر جنس في‬ ‫مذهب إيران الصفوية ودمه هدر وماله غنيمة وبالده مستباحة وعرضه‬ ‫حالل‪ ،‬فكيف نتعاون معهم ؟»‪.‬‬ ‫وأكد أن «جبهة الصحوة احلرة تنكر هذا التقارب اخلاطئ بني اجلزائر‬ ‫السنية وإيران الشيعية الفارسية الصفوية»‪.‬‬ ‫ووص�ف االتفاقي�ة األمني�ة م�ع إي�ران «باخلطر عل�ى اجلزائ�ر دولة‬

‫وشعبا»‪.‬‬ ‫ودع�ا الدول�ة اجلزائري�ة إل�ى «التنص�ل م�ن ه�ؤالء الش�يعة الذين‬ ‫يعاملونن�ا بالتقية العسكرية واخلداع املذهبي والتمويه االستخباراتي‬ ‫والتلبس الشيعي والتدليس الصفوي ليحققوا مصاحلهم بنشر التشيع‬ ‫املقيت في بالدنا»‪.‬‬ ‫وك�ان اللواء هامل وقع في طهران على اتفاقية للتعاون بني الش�رطة‬ ‫اجلزائرية ونظيرتها اإليرانية ف�ي مجاالت «مكافحة اإلرهاب واجلرمية‬ ‫العابرة للح�دود‪ ،‬ومكافح�ة اجلرائم املستج�دة وباخلصوص اجلرائم‬ ‫املعلوماتية»‪.‬‬ ‫وين�ص محض�ر االتفاقي�ة عل�ى مواصل�ة اللق�اءات بصف�ة دوري�ة‪،‬‬ ‫وإجراء دورات تدريبية بني ش�رطة البلدين ووضع برنامج تعاوني في‬ ‫مجال االهتمامات املشتركة‪.‬‬ ‫وحس�ب بي�ان صادر ع�ن الش�رطة اجلزائري�ة فقد مت تش�كيل جلنة‬ ‫مش�تركة مختص�ة ف�ي مج�االت التكوي�ن العمليات�ي ملكافح�ة اجلرمية‬ ‫جتتمع مرة واحدة في العام بالتناوب في اجلزائر وإيران‪.‬‬ ‫وأك�د البي�ان عل�ى أن البلدي�ن «يواجه�ان نف�س التحدي�ات األمنية‬ ‫ونف�س التهديدات وهو ما يستلزم إرساء تعاون ش�رطي بينهما السيما‬ ‫في مجال مكافحة اجلرمية املنظمة العابرة للحدود»‪.‬‬

‫مأساة المبيدوسا بـ ‪ 143‬غريقا و‪ 200‬مفقود‬ ‫توقظ ضمير احلكومات األوروبية جتاه الهجرة السرية‬ ‫مدريد‪« -‬القدس العربي»‬ ‫من حسني مجدوبي‪:‬‬ ‫مأس�اة غرق سفينة للهجرة في السواحل‬ ‫اإليطالي�ة مب�ا خلفت�ه م�ن حصيل�ة قتل�ى‬ ‫ومفقودي�ن لم تسجل من قبل ‪ 143‬جثة جرى‬ ‫انتش�الها وعدد كبير م�ن املفقودين‪ ،‬أيقظت‬ ‫احلكومات األوروبية واالحتاد األوروبي من‬ ‫سباتها بش�أن ظاه�رة الهج�رة‪ .‬ورغم هول‬ ‫املأس�اة‪ ،‬ال يتردد اليمني القومي املتطرف من‬ ‫استغلال الظاهرة بينما تتب�ادل احلكومات‬ ‫واملفوضي�ة األوروبي�ة االتهام�ات وس�ط‬ ‫دعوات الى التحلي باملسؤولية‪.‬‬ ‫وحتى مس�اء أمس األح�د‪ ،‬استمرت فرق‬ ‫اإلنق�اذ اإليطالي�ة ف�ي البحث ع�ن مفقودي‬ ‫السفين�ة الت�ي غرق�ت صب�اح اخلمي�س في‬ ‫سواحل جزيرة المبيدوسا اإليطالية ‪ ،‬حيث‬ ‫ج�رى أم�س انتش�ال ‪ 16‬جث�ة ليصب�ح عدد‬ ‫اجلثث املنتشلة ‪ ،143‬ويجعل الرقم احلقيقي‬ ‫للمفقودي�ن وإن ك�ان احلدي�ث يج�ري ع�ن‬ ‫قراب�ة ‪ 200‬بحك�م أن السفينة الت�ي انطلقت‬ ‫من ليبيا كان�ت حتمل قرابة ‪ 500‬مهاجر‪ ،‬وقد‬

‫‪AL-Quds AL-Arabi‬‬

‫جنا ‪.155‬‬ ‫ووجه�ت احلكوم�ة اإليطالي�ة برئاس�ة‬ ‫إنريك�و ليت�ا اتهام�ات قوي�ة ال�ى املفوضية‬ ‫األوروبي�ة متهم�ة إياها بع�دم تبني سياسة‬ ‫موح�دة في مجال الهج�رة ملواجهة مثل هذه‬ ‫املأسي‪ ،‬واعتبرت إيطاليا األوروبيني أنانيني‬ ‫ألنهم ال يتعاونون مع دول جنوب أوروبا في‬ ‫معاجلة هذه الظاهرة التي عادت بقوة خالل‬ ‫السنتني األخيرتني‪.‬‬ ‫وم�ن ضم�ن التفسيرات الت�ي تركز عليها‬ ‫الصحاف�ة األوروبي�ة وخب�راء الهج�رة هو‬ ‫رب�ط ارتف�اع الهج�رة السري�ة بتط�ورات‬ ‫العرب�ي العرب�ي‪ .‬ف�ي ه�ذا الص�دد‪ ،‬تفي�د‬ ‫دراس�ات وتصريحات أن انهي�ار أنظمة مثل‬ ‫ليبيا وتون�س وغياب االستق�رار فيها حتى‬ ‫اآلن‪ ،‬يجع�ل مراقبة الش�واطئ عملا ثانويا‬ ‫مقارنة مع مراقبة الوضع الداخلي ومحاولة‬ ‫ّ‬ ‫وحت�ذر ه�ذه الدراس�ات من‬ ‫توفي�ر األم�ن‪.‬‬ ‫ارتفاع الظاهرة بش�كل ملفت مجددا كما كات‬ ‫عليه منذ عقد من الزمان‪.‬‬ ‫ويبدو أن تأثي�ر املأساة وقوة تصريحات‬ ‫احلكومة اإليطالية قد بدأت توقظ املسؤولني‬ ‫األوروبيين السيم�ا وأن اليمين القوم�ي‬

‫املتعص�ب يستغل ه�ذه الظاه�رة لالنتعاش‬ ‫سياسي�ا كما يج�ري ف�ي اليون�ان وإيطاليا‬ ‫وفرنسا وهولندا ضمن دول أخرى‪.‬‬ ‫وحت�اول املفوضي�ة األوروبي�ة أن تنف�ي‬ ‫عن نفسه�ا مسؤولية ه�ذه املأس�اة‪ ،‬مؤكدة‬ ‫أن حراسة احلدود هي مهام قطرية لكل دولة‬ ‫عض�و في االحت�اد األوروب�ي وأن املفوضية‬ ‫تض�ع برامج وتساه�م عندما يت�م طلب ذلك‬ ‫منه�ا‪ .‬وأصدرت املفوضية في نهاية األسبوع‬ ‫تقريرا تتحدث على أن برنامج «فرونتيكس»‬ ‫وه�و وكالة احل�دود اخلارجي�ة األوروبية»‬ ‫املك�ون م�ن دوري�ات تع�ود ل�دول أوروبية‬ ‫مش�تركة قد ساه�م في إنق�اذ حي�اة ‪ 16‬ألف‬ ‫ش�خص في عرض ش�واطئ البح�ر األبيض‬ ‫املتوسط واحمليط األطلسي بني جزر الكناري‬ ‫واملغرب وإفريقيا الغربية‪.‬‬ ‫ووج�ه رئي�س احلكوم�ة الفرنسية جون‬ ‫م�ارك أيرول�ت ن�داء السب�ت املاض�ي ال�ى‬ ‫املسؤولين األوروبيين بض�رورة االجتماع‬ ‫بشكل فوري ملعاجلة ظاهرة الهجرة السرية‬ ‫بع�د مأس�اة المبيدوس�ا‪ ،‬مب�رزا أن «ه�ذه‬ ‫املأساة ايقظت ضميرنا وال ميكن أن نبقى في‬ ‫موقف املتفرج»‪.‬‬


‫السنة اخلامسة والعشرون ـ العدد ‪ 7558‬االثنني ‪ 7‬تشرين االول (اكتوبر) ‪ 2013‬ـ ‪ 2‬ذو احلجة ‪1434‬هـ‬

‫‪8‬‬

‫‪AL-QUDS AL-ARABI‬‬

‫مصـ ـ ـ ـ ـ ـ ــر ال ـي ـ ــوم‬

‫رئيس اجلمهورية يعلن بدء إنشاء احملطة النووية ومشروع منطقة قناة السويس‪ ..‬ناشطة إخوانية توضح الفرق بني أصابع الديناميت وأصابع كف رابعة األربعة‪ ..‬إشادات بالسادات صانع نصر أكتوبر‬

‫املصريون يحتفلون بانتصار السادس من أكتوبر والعاشر من رمضان وهويدي ينتقد تهديد غزة بدال من إسرائيل‬ ‫القاهرة ـ «القدس العربي» ‪ -‬من حسنني كروم‪:‬‬ ‫نشرت الصحف املصرية الصادرة أمس عن ذكريات احلرب وبطوالت اجليش وكلمة الرئيس املستشار عدلي منصور‪ ،‬التي اكد فيها‬ ‫على اس��تعادة الدولة هيبتها‪ ،‬واش��اد بأدوار خالد الذكر جمال عبدالناصر والسادات‪ ،‬ونقل البشرى للمصريني بأنه سيبدأ العمل في‬ ‫املش��روع القومي القامة اول محطة نووية لتوليد الكهرباء في الضبعة‪ ،‬وكذلك في مش��روع قناة السويس وان يتم طرح اي مشروعات‬ ‫في صورة اسهم بشركات على املصريني‪ ،‬لضمان عدم وجود سيطرة اجنبية‪ ،‬كما كان يخطط اإلخوان في مشروع اقليم قناة السويس‪،‬‬ ‫الذي وصفه صديقنا املؤرخ والفقيه القانوني املستشار طارق البشري بأنه يعني اقامة دولة مستقلة وفصلها عن مصر‪ ،‬اي يكون محمد‬ ‫مرسي رئيسا لدولتني‪.‬‬ ‫كما توالت االس��تعدادات لالحتفال باملناس��بة في ميدان التحرير وغيره من امليادين‪ ،‬وحتذير اإلخ��وان من اي محاوالت القتحامها‪.‬‬ ‫كما واصلت الش��رطة واجليش عملياتهما ضد االرهابيني‪ ،‬فقتلت الش��رطة اثنني منهم في اش��تباكات في اخلانكة مبحافظة القليوبية‪،‬‬ ‫والقبض على خلية اخرى في اخلطاطبة مبحافظة املنوفية قبل قيامها بتنفيذ عملية ارهابية‪ .‬كما اش��تبكت قوات من اجليش على طريق‬ ‫االس��ماعيلية ‪ -‬القاه��رة الصحراوي م��ع مجموعة اخرى وقتلت منهم اربع��ة واعتقلت آخرين‪ .‬وداهمت خلية اخرى ش��اركت في قتل‬ ‫ضباط وجنود‪ .‬واصدرت محكمة اجلنايات في ش��برا اخليمة حكما بالس��جن ملدة خمس س��نوات مع الشغل والنفاذ فورا على خمسة‬ ‫من طالب املعهد الفني الصناعي بش��برا من اإلخوان‪ ،‬لقيامهم بتحطيم محالت وس��يارات املواطنني‪ ،‬وبدء التحقيق مع محمد مصطفى‬ ‫عبدالنبي املتهم مبحاولة قتل زميلنا املتحدث باسم حزب الدستور‪ ،‬خالد داود اثناء مظاهرة للجماعة‪ ،‬وكان في سيارته متوجها ملنزله‪.‬‬ ‫والى بعض مما عندنا‪:‬‬

‫رسالة العسكر على العنوان الغلط‬ ‫ونب�دأ بـ»الش�روق» والكات�ب الكبير فهمي هوي�دي‪ ،‬فتحت هذا العن�وان كتب‪:‬‬ ‫«ألول وهلة ينش�رح صدر املرء حني يطالع تصريحات املس�ؤولني والقادة املصريني‬ ‫التي حتذر من املس�اس بأمن مصر‪ ،‬ويكاد يستبش�ر خيرا حني يجد أن ذلك التحذير‬ ‫يلوح بقدرة مصر على تأديب املتطاولني وردعهم‪ .‬إال أنه ال يهنأ بتلك النشوة طويال‪،‬‬ ‫حيث يفاجأ بأن هذه الرس�الة موجهة إلى حماس في غزة وليس إلى اإلسرائيليني‪.‬‬ ‫وهو ما يحول النشوة إلى خليط من مشاعر الغم والصدمة‪.‬‬ ‫صحي�ح أن مثل ه�ذه اللغة خاطب به�ا اإلس�رائيليون حكومة القط�اع وقيادات‬ ‫املقاومة هناك‪ ،‬وهو أمر مفهوم ألن غزة ال تزال متثل ش�وكة في حلوقهم‪ ،‬سواء ألنها‬ ‫تش�كل رمزا لالستعصاء الرافض لالستسلام والركوع‪ ،‬أو ألنها ال تزال متثل جبهة‬ ‫للمقاومة التي حتدث االجتياح اإلس�رائيلي وجنحت في صده أكثر من مرة‪ ،‬أو ألنها‬ ‫باتت تشكل حجر عثرة يحول دون استمرار التنازالت واملساومة على املصير‪.‬‬ ‫صحي�ح أيضا أنن�ا مازلنا نذكر قول وزي�ر اخلارجية املصري األس�بق الذي هدد‬ ‫يوما ما بكس�ر أي رجل تعبر احلدود املصرية‪ .‬وكان كالمه موجها إلى الفلس�طينيني‬ ‫ف�ي غ�زة‪ .‬إال أن ذل�ك ب�دوره كان مفهوما في ظ�ل نظ�ام كان يعد كنزا اس�تراتيجيا‬ ‫إلس�رائيل ومش�اركا ف�ي حراس�ة أمنها‪ .‬وه�و النظ�ام الذي ل�م يحرك س�اكنا أمام‬ ‫التعديات اإلس�رائيلية عل�ى احلدود املصري�ة‪ ،‬وقتلها لبعض اجلن�ود املصريني ثم‬ ‫مداراة ذلك بالتعبير عن األسف وبالوعد بإجراء حتقيق في مالبسات ما جرى‪.‬‬ ‫أفهم أيضا أن يروج املغرضون من عناصر اللوبي اإلس�رائيلي بني الفلس�طينيني‬ ‫واملصريين «املتعاونين» لالدعاء ب�أن اس�تمرار املقاومة في قيادة قط�اع غزة ميثل‬ ‫تهديدا ألمن مصر واس�تقرارها ألس�باب عدة بوس�ع أي عقل لم يخترق ولم يش�وه‬ ‫يدرك دوافعها‪ .‬فهو من ناحية يصرف االنتباه عما متثله إسرائيل من خطر‪ ،‬وهو من‬ ‫ناحية ثانية يصفي حس�اب نظام رام الله املتورط في التنسيق األمني مع إسرائيل‪.‬‬ ‫ومن ناحية ثالثة فإنه يوقع بني مصر وبني حماس لكي يس�تدرج األخيرة في إحكام‬ ‫احلصار حول غزة واإلس�هام في التنكيل بأهلها‪ .‬فضال عن أنه يش�يع بني املصريني‬ ‫أكذوبة أن اخلطر على مصر يأتيهم من غزة الصغيرة واخملنوقة وليس من إسرائيل‬ ‫املدججة بالسالح النووي‪.‬‬ ‫ذل�ك كل�ه أفهمه‪ .‬لكن ما يتعذر فهمه أن تنفجر فى مص�ر ثورة تطيح بنظام مبارك‬ ‫وسياس�اته‪ ،‬ويرتفع في ظلها منسوب الوعي واجلرأة واملشاعر الوطنية‪ ،‬ثم تفاجأ‬ ‫بتحذي�رات نظام مبارك تطلق بنفس املفردات تقريبا ف�ي مواجهة القطاع وحماس‪.‬‬ ‫وال أستطيع أن أتصور أن ذلك راجع فقط لعزل الرئيس محمد مرسي وإسقاط نظام‬ ‫اإلخ�وان ف�ي مصر‪ ،‬وهو عنص�ر ثانوي ولي�س أصيال في املش�هد‪ ،‬ألن ملف حماس‬ ‫مفتوح بصورة إيجابية مع األجهزة األمنية في مصر قبل اإلخوان وبعدهم‪.‬‬ ‫وتابع هويدي‪ ،‬لق�د أعلنت في غزة مناذج من وثائق الدس والوقيعة بني حماس‬ ‫ف�ي مصر‪ ،‬ولم نعرف أن األمر أخذ على محم�ل اجلد في مصر‪ .‬ويتردد اآلن أن بعض‬ ‫القيادات األمنية الفلس�طينية الهاربة من القطاع والتي كانت تدير عملية التنس�يق‬ ‫م�ع اإلس�رائيليني‪ ،‬عادت إل�ى القاهرة مؤخرا م�ن مقرها في اخلليج‪ ،‬لكي تس�تأنف‬ ‫مهمته�ا في التنس�يق والكيد للمقاومة في غزة‪ .‬إلى جانب ذلك فإنني ال أس�تطيع أن‬ ‫أجتاه�ل اللغط املثار حول األنفاق‪ ،‬التي أش�يع بني املصريني أنه�ا أحد منافذ اخلطر‬ ‫الذي يهدد مصر‪.‬‬ ‫لقد جتمعت عوامل كثيرة أس�همت في إجناح مس�عى تس�ميم العالقة مع املقاومة‬ ‫الفلس�طينية وإقناع كثيرين بأن حماس أصبحت خط�را يهدد أمن مصر‪ ،‬األمر الذي‬ ‫أده�ش قادة املقاومة الذين اعتبروا ذلك من املس�تحيالت الت�ي ال تخطر على البال‪.‬‬ ‫وهو ما دفع الدكتور موس�ى أبومرزوق نائب رئيس املكتب السياسي حلركة حماس‬ ‫إل�ى كتاب�ة مقال مؤخرا نفى فيه التهمة جملة وتفصيلا‪ .‬وألن األمر ال يتعلق مبصير‬ ‫حماس ولكنه وثيق الصلة بأمن مصر‪ ،‬فقد متنيت أن يخضع لتدقيق نزيه من جانب‬ ‫أية جهة تتقصى حقائقه وتكش�ف ما فيها من تدليس وزيف‪ .‬وأحس�ب أن املنظمات‬ ‫احلقوقية املصرية أو حتى اجلامعة تس�تطيع أن تقوم بتلك املهمة بجدارة‪ ،‬تخلصنا‬ ‫من الشعور باخلزي والعار الذي ينتابنا حني جند أن املسؤولني أصبحوا يتحدثون‬ ‫عن خطر حماس على أمن مصر‪ ،‬وال يشيرون بكلمة إلى ما متثله إسرائيل من تهديد‬ ‫ال ُت ْخ ِط ُئهُ عني مفتوحة أو عقل رشيد‪.‬‬ ‫إن إن�ذار حماس ليس ش�جاعة وتهديدها ليس تعبيرا عن الق�وة كما أن أي عمل‬ ‫عسكري ضد القطاع ليس بطولة‪ ،‬ألنك ال تستطيع أن تفوز بشىء من ذلك إذا لطمت‬ ‫خدك أو غرس�ت س�كينا في قلبك‪ .‬لكن ذلك كله يختبر حني تكون املواجهة مع العدو‬ ‫القابع وراء التل الذي يتهلل فرحا كلما رآك مستسلما للعمى وفاقدا للبوصلة‪.‬‬

‫‪ 6‬أكتوبر بداية النصر احلقيقي‬ ‫وال�ى صفحة الرأي في «احلرية والعدالة» والزميل د‪ .‬محمد جمال حش�مت‪:‬‬ ‫«ال ش�ك أن مدبري ومؤيدي االنقالب العس�كري الدموي في مصر باإلضافة إلى‬ ‫املستفيدين منه في قلق شديد من يوم ‪ 6‬أكتوبر حتى لو حاول مروجو االنقالب‬ ‫م�ن اإلعالميين اإلقصائيين إيه�ام املصريين والعال�م أن الوض�ع مطمئن وأن‬ ‫اجليش والش�رطة إيد واحدة في مواجهة هذه الدعوات التي يصرون على أنها‬ ‫صادرة فقط من اإلخوان املس�لمني‪ ،‬رغم أن كل قياداتهم على مس�توى القطر في‬ ‫س�جون النظام ويبحث عمن تبقى منهم وهم قلة! دون أن يعترفوا بأن الش�عب‬ ‫املصري بكل طوائفه وأغلبيته هم أصحاب الدعوة للتظاهر في كل ميادين مصر‬ ‫مب�ا فيها ميدان التحرير! واخلوف احلقيقي ال�ذي يتملك هؤالء لو أنهم ميلكون‬ ‫قلوبا حية وبقية من ضمائر متيقظة يتمثل في‪:‬‬ ‫‪ -1‬اجلرمية التي ميكن أن ترتكبها القوات املس�لحة بحماقة في قتل املصريني‬ ‫في امليدان الذي شهد قيام ثورة يناير وظهور اجليش على أنه من حمى الشعب‬ ‫وثورت�ه‪ ،‬واألخط�ر أن تك�ون ف�ي مناس�بة الفخ�ر الوحي�دة الت�ي يحتف�ل بها‬

‫املصريون جليشهم في ذكرى حرب أكتوبر اجمليدة!‬ ‫‪ -2‬إراقة الدماء في ظل حماية قانونية فرضها قائد االنقالب بشكل صريح‪ ،‬كما‬ ‫أثبتت تلك الفيديوهات املس�ربة للقاءاته مع قيادات اجليش‪ ،‬بحيث أن محاكمة‬ ‫أي ضابط أو جندي تتس�بب في إصابة أو قتل أي مواطن صارت مستحيلة‪ ،‬مما‬ ‫يشجع اجملرمني منهم على التعامل العنيف مع املتظاهرين السلميني!‬ ‫‪ -3‬اإلص�رار على التعاون بش�كل قوي مع البلطجية‪ -‬األهالي الش�رفاء في‬ ‫إعالم الع�ار املصري‪ -‬ملواجهة الزخم الش�عبي الذي يزداد يوم�ا بعد يوم وفي‬ ‫ضوء فش�ل كل القوات املتفرغة لقه�ر املصريني ومواجهة اإلرهاب احملتمل! يبدو‬ ‫أن االعتم�اد على هذا التنظيم املش�بوه ال�ذي تديره عناص�ر املباحث اجلنائية‬ ‫ومباح�ث أم�ن الدولة! وف�ي ذلك خط�ورة م�ع مظلة التأمين املمنوح�ة لهم من‬ ‫قيادات االنقالب العسكري!‬ ‫‪ -4‬م�رور الوقت دون حتقيق االنقالب ألهدافه مع تهديدات العالم اخلارجي‬ ‫ال�ذي دعمت�ه (أمري�كا واالحت�اد األوروب�ي ودول اخللي�ج) بف�ض التأيي�د مع‬ ‫اس�تمرار كل مظاه�ر املقاوم�ة الس�لمية والتي س�تزداد بعد وصول الث�وار إلى‬ ‫مي�دان التحري�ر‪ ،‬مما قد يصيب ق�ادة االنقالب بهوس العناد حت�ى لو مت تدمير‬ ‫مص�ر واخلوف م�ن املصير اجملهول بعدم�ا تلوثت أيديهم بدم�اء املصريني ألول‬ ‫مرة في تاريخ مصر!‬ ‫‪ -5‬اس�تمرار حالة الفش�ل االقتص�ادي واجملتمعي والسياس�ي التي تس�ود‬ ‫البالد وما ينتج عن ذلك من تدهور في كل مناحي احلياة‪ ،‬حتى اضطرت حكومة‬ ‫االنقلاب لعمل جلنة لدعم مصر من ش�خصيات مش�بوهة س�تدفع من جيوبها‪،‬‬ ‫حتى يس�وق بأن الش�عب املصري تفاعل مع االنقالب العسكري‪ ،‬ولن ينظر أحد‬ ‫إلى حقيقة مطالب الش�عب املصري الراغب في عودة الشرعية وإنهاء االنقالب‬ ‫ومحاسبة كل من شارك في قتل املصريني في الشوارع أو في السجون!‬ ‫‪ -6‬جناح قادة االنقالب املدعومني م�ن أمريكا والكيان الصهيوني واملتعاون‬ ‫معهم في تغيير عقيدة اجليش املصري من حماية األمن القومي على حدود مصر‬ ‫إل�ى محاربة اإلرهاب داخل مصر خلدمة العدو الصهيوني وتأمني حدوده! وهو‬ ‫أمر يفس�د اجلي�ش املصري ال�ذي نحرص جميع�ا على قوت�ه ووحدته وصحة‬ ‫عقيدته القتالية! فهل س�يبقى اجليش املصري في شوارع مصر بعيدا عن مهمته‬ ‫األساس�ية؟ وه�ل تلط�خ أيادي الضب�اط واجلنود م�رة أخرى بدم�اء إخوانهم‬ ‫املصريني املتظاهرين السلميني الرافضني لالنقالب العسكري!‬

‫معارك اإلخوان‪ :‬أصابع رابعة األربعة ليست مولوتوف!‬ ‫وال�ى معارك اإلخوان واولها معركة س�تكون عن رابعة وهي لإلخوانية عزة‬ ‫مخت�ار الت�ي اخبرتن�ا ي�وم‪ -‬الثالثاء‪ -‬ف�ي جري�دة «احلرية والعدال�ة» بعدد‬ ‫اصاب�ع الكف الواحد وقالت‪« :‬هي اربع�ة اصابع لكف واحد ال تضر وال تقصف‪،‬‬ ‫ال جترح ليس�ت اصابع ديناميت وليس�ت مولوتوف وليس�ت اربعة رصاصات‬ ‫حية مما وجهت لصدورنا في رابعة وليست اربعة قنابل مسيلة للدموع يختنق‬ ‫به�ا أحد فم�اذا يخيفكم من اربعة اصابع بكف مرفوعة؟ م�اذا يرعبكم فيها؟ ماذا‬ ‫تفع�ل بك�م لتعاقبونا عليها؟ هك�ذا كان رد ابنتي ملدير مدرس�تها االعدادية حني‬ ‫وج�ه له�ا اللوم الش�ديد والتقريع الش�ديد واالتهام بع�دم التربية ألنها تش�ير‬ ‫ملعلمه�ا ف�ي الفص�ل بأربعة أصابع تعل�ن فيه�ا معرفتها جلواب س�ؤال طرحه‪..‬‬ ‫حق�ا لس�ت ادري كي�ف الهمت ذل�ك الرد ولس�ت ادري كي�ف حتمله ه�و‪ ،‬لكنها‬ ‫بشارات النصر ذلك هو اجليل الذي ستنفتح على يديه الدنيا‪ ..‬أقولها للبائسني‬ ‫وس�تنتصر مصر وسينتصر ابناؤها الش�رفاء االوفياء الرجال الصغار والكبار‬ ‫الذي�ن علموا الرجولة كيف هي صفات الرجولة احلقة وس�وف تكون لها مكانة‬ ‫يصنعه�ا «عفاري�ت ض�د االنقلاب» و «فراش�ات ض�د االنقلاب» و «طالب ضد‬ ‫االنقالب» وامهات وادباء ومهندس�ون واساتذة و»نس�اء ضداالنقالب» حترك‬ ‫ش�عب مصر بكل فئاته اليغرنكم القل�ة القليلة من العبيد الذي�ن حتييهم العصا‬ ‫وعبادة البيادة‪ ..‬مديرمدرس�ة يقول لتلميذات صغيرات‪ :‬أنا أعمل عند احلكومة‬ ‫واحلكومة هي السيس�ي فتقول له احداهن‪ :‬انت والسيسي تعملون عندي فأنا‬ ‫الش�عب وتلك مدرس�تي‪ ..‬يقول لها الحديث في السياسة‪ ،‬تقول الفتاة‪ :‬أنت من‬ ‫بدأت حديثا في السياس�ة مزورا‪ ،‬أنت من بدأت بـ»تسلم االيادي» وواجب على‬ ‫ان اتكل�م واوضح احلقيقة للمغيبني‪ ..‬يتهمهن بع�دم التربية ويتوعد ويهدد فما‬ ‫كان منهن اال ان قلن‪ :‬س�وف نتكلم ولن يكم�م افواهنا احد حتى لو قمت بطردنا‬ ‫من املدرس�ة لن تفرض علينا رأيك‪ ..‬أنت خائف من رئيس�ك أما رئيسنا الدكتور‬ ‫مرس�ي الذي س�وف نعيده فال يخيف ألنه علمنا كيف نعيش في كرامة‪ ..‬هؤالء‬ ‫ه�ن بنات مصراليوم‪ ،‬امهات الغد‪ ،‬مربيات املس�تقبل وصانعات�ه‪ ،‬وغدا أفضل‪،‬‬ ‫واصابع الرحمة االربعة التي انطلقت من روح رابعة قد صنعت املعجزات»‪.‬‬

‫العجل ابن الفرس‬ ‫وف�ي نف�س الصفحة كت�ب الدكتور الش�يخ طلع�ت عفيفي وزي�ر األوقاف‬ ‫اإلخوان�ي‪ ،‬ومقالته اجلديدة كانت عن حكاية لتالمي�ذ االبتدائي ال االعدادي‬ ‫ه�ذه امل�رة قال فيها‪« :‬ه�ذه قصة تدور ح�ول رجلني احدهما غني ميلك فرس�ا‬ ‫واآلخر فقير ميلك بق�رة‪ ..‬اجنبت بقرة الفقير عجال قال الغني‪ :‬ان العجل ابن‬

‫شهادة البابا شنودة بالسادات‬

‫الف�رس فقال الفقير للغني ما س�معنا فرس�ا يل�د عجال‪ ،‬فأحتكم�ا الى القضاء‬ ‫للفص�ل بينهما في القضية‪ ..‬قال القاضي‪ :‬نحكم بأن العجل ابن الفرس! أنظر‬ ‫ال�ى عينيه فأنها تش�به عيني الف�رس وايضا له اربعة ارج�ل كالفرس وحكم‬ ‫القاض�ي واصدر احلكم بأن العجل ابن الفرس‪ ..‬اس�تانف الفقير احلكم ورفع‬ ‫االم�ر الى محكمة اخ�رى فأصدرت احملكم�ة احلكم االول نفس�ه‪ ..‬فرفع الفقير‬ ‫ال�ذي لم يي�أس قضيته الى محكمة النق�ض وكان قاضيها رجلا يخاف الله‪،‬‬ ‫وق�ف اخملتصمان ام�ام القاضي‪ ..‬نظرالقاض�ي في القضية وق�ال لهما‪ :‬أعتذر‬ ‫الي�وم عن القضاء‪ .‬فق�ال الغني ملاذا؟ قال القاضي له‪ :‬ألن�ي حائض اآلن وأنا‬ ‫ال احك�م وأن�ا حائ�ض! فق�ال ل�ه الغني‪ :‬ه�ل يحيض الرج�ل يا س�يدي؟ قال‬ ‫القاض�ي‪ :‬اذا كنت ال تصدق ه�ذا فكيف اصدق ان الفرس تل�د عجال‪ ..‬وأصدر‬ ‫القاض�ي حكمه برد العجل الى الفقير‪ .‬بالتأمل في هذه القصة نقف على جملة‬ ‫م�ن احلقائق اوجهها في صورة رس�ائل لعامة الن�اس‪ ..‬الثقة بأن احلق دائما‬ ‫منص�ور بنصرة الله وان هذا احل�ق اليضيع طاملا وراءه مطال�ب كهذا الفقير‬ ‫الذي لم ييأس ولم يستس�لم الدعاءات الباطل واهله وأما الباطل فهو زهوق‬ ‫وان ساندته كل قوى االرض»‪.‬‬

‫وهو الذي قالت عنه زميلتنا س�ناء الس�عيد يوم‪ -‬االربعاء‪ -‬في جريدة‬ ‫«العال�م الي�وم» اليومي�ة املس�تقلة اململوكة لزميلن�ا وصديقنا عم�اد الدين‬ ‫اديب‪« :‬هناك ش�هادة اخ�رى موثقة تس�تدعي ذكرى هذه احلرب بالنس�بة‬ ‫للرئي�س الس�ادات متخذ القرار وهي التي جاءت على لس�ان قداس�ة البابا‬ ‫ش�نودة الثالث في حدي�ث معي فرغم ماكان بينه وبني الس�ادات من خالف‬ ‫الس�يما بعد ان حدد اقامته في «وادي النطرون» اال أنه ثمن الدور املش�رف‬ ‫ال�ذي قام به الس�ادات في هذه احلرب وأردف قائال‪« :‬انها ملحمة عس�كرية‬ ‫واعجاز ميكن ان يدرس في الكليات العس�كرية انه�ا مفخرة ملصرعلى مدى‬ ‫االجي�ال عس�كريا وسياس�يا يكفي انها احل�رب التي دعمت ق�وة مصر امام‬ ‫االع�داء وهن�اك النس�تطيع ان نغم�ط الس�ادات حق�ه ف�ي االنتص�ار الذي‬ ‫ش�جعه وبالتالي على تعمير مدن القناة فهي نقط�ة تاريخية مبهرة ال ميكن‬ ‫ان ننساها»‪.‬‬

‫«اللواء اإلسالمي»‪ :‬اللهم انصرنا على أنفسنا‬ ‫وأجعل مصر في أمن وأمان‬

‫«املصور»‪ 6 :‬أكتوبر يوم مجيد‬ ‫في تاريخ الوطنية املصرية‬

‫وسمعت صوتا صادرا عن جريدة «اللواء االسالمي» يحمد الله ويشكره‪،‬‬ ‫وكان لزميلن�ا محم�د الش�ندويلي الذي قال بع�د صالة ش�كرلله تعالى على‬ ‫حكم قضائي آخر ص�در عن محكمة اخرى غير النقض‪« :‬احلمدلله صدر قرار‬ ‫قضائي مس�تعجل مين�ع جماعة اإلخ�وان احملظورة وكل م�ا انبثق من حتت‬ ‫عباءته�ا اال يش�اركوا ف�ي أية أعم�ال ألن وضع البلاد يس�تدعي ذلك وعلى‬ ‫الش�عب كل�ه اآلن أال يقف مع هؤالء ف�ي صفقات وال جت�ارات وال اجتماعات‬ ‫حت�ى ينتهي ه�ؤالء بفكرهم‪ ..‬وك�م اتوجه ال�ى اخوتي في كل م�كان الى من‬ ‫كش�فوا القناع عن هذا الوجه املتلون بأن هناك ب�ؤرا اجرامية في كل مكان‪..‬‬ ‫يجب أن نغلق عليها عملها ونحن نرصدها من خالل افكارها‪ ،‬وأشكر القضاء‬ ‫املصري بوقف وحظر كل االنش�طة اإلخوانية ووقف كل من يقف وراء البؤر‬ ‫االرهابي�ة ومس�اندتها وه�ذه الب�ؤر االجرامي�ة او االرهابية ه�ي كل اخلطر‬ ‫والقلق مثل اجلماعات اجلهادية‪ ،‬واجلماعات االسالمية‪ ،‬وحازمون وأصالة‪،‬‬ ‫وحزب مصر العليا‪ ،‬وابو الفتوح‪ ،‬وأبوالعال ماضي‪ ،‬وعاصم عبد املاجد وكل‬ ‫هؤالء لهم فرق وجماعات واحزاب وعلينا أن نقيم عليهم ليلة مأمت ثم نحيي‬ ‫الذكرى السنوية االولى في ‪ 30‬يونيو القادم فرحا على عودة مصر وقيامها‪..‬‬ ‫ب�أن مصر مقبرة الغ�زاة الذين لفظه�م املصريون جميعا‪ ..‬وأن�ي اتعجب من‬ ‫ه�ؤالء وما زال�وا يعتقدون ف�ي مظاهراتهم كل جمعة حاملين «كف العفريت‬ ‫االصفر» رمز رابعة‪ ،‬ورابعة العدوية بريئة منهم ومن س�لوكهم ومتنيت أنها‬ ‫لم تلدها أمها ألن اس�مها حملته اجلماعة‪ ..‬قد خس�رت ثمانني عاما في شهور‬ ‫حكم د‪.‬مرس�ي الذي أرس�ى سفينته في نقطة س�وداء ال رؤية فيها وال طريق‬ ‫ب�ل هو طري�ق مغلق الى االب�د‪ ..‬اللهم ان�ت نصرتنا على عدون�ا اخلارجي‪..‬‬ ‫ونصرتن�ا على عدونا الداخلي‪ ..‬فانصرنا على انفس�نا واجعل مصر في امن‬ ‫وامان الى يوم الدين يارب العاملني»‪.‬‬

‫وال�ى مجلة «املص�ور» وزميلن�ا وصديقنا ورئي�س مجلس ادارتها الس�ابق‬ ‫حلم�ي النمن�م وقول�ه ع�ن الس�ادات‪« :‬اتخاذ ق�رار احل�رب‪ ،‬رغ�م الصعوبات‬ ‫العملية واخملاطر الكبرى دليل ش�جاعة وجس�ارة للرئيس السادات وأنه رجل‬ ‫دول�ة باملعنى الكامل ويج�ب أن نتذكر دائما تلك اللحظة وه�ذا القرار حني نرى‬ ‫مس�ؤولني مرتعشين يتخوفون م�ن اتخاذ ق�رارات تكون أهون كثي�را من قرار‬ ‫احلرب الى جوار اجلسارة في اتخاذ القرار‪ ،‬هناك اجليش املصري بقيادته الذي‬ ‫س�اند القرار وق�ام بتنفيذه ألنه جي�ش وطني في املق�ام االول وجيش محترف‬ ‫يع�رف مهامه ومس�ؤولياته الوطني�ة‪ 6 ..‬اكتوبر يوم مجيد ف�ي تاريخ الوطنية‬ ‫املصري�ة وس�وف يبقى يوم�ا مضيئ�ا ومتوهجا ف�ي الذاك�رة والضميراملصري‬ ‫والعربي»‪.‬‬

‫السادات وكروم وأكتوبر‬ ‫وأخيرا‪ ..‬الى الرئيس االس�بق محمد انور السادات في ذكرى حرب اكتوبر‬ ‫ومهم�ا اختلفنا مع�ه او رفضه البعض منا فانه س�يظل بطل ه�ذه احلرب ألنه‬ ‫صاح�ب قراره�ا ورئيس مص�ر وقتها ونتوجه الي�ه وهو في قب�ره بالتحية‪..‬‬ ‫كم اجدد له الش�كر على فضله علي ش�خصيا ألنه ال�ذي اصدر في يونيو‪1970‬‬ ‫عندم�ا كان نائب�ا لرئي�س اجلمهوري�ة ورئي�س اللجن�ه التنفيذي�ة لالحت�اد‬ ‫االش�تراكي واملس�ؤول السياس�ي عن مؤسس�ة «اخب�ار اليوم» ق�رار تعييني‬ ‫ف�ي صحيفة «االخبار»‪ ،‬وكان صديقا لعمي اإلخوان�ي املرحوم احلاج ابراهيم‬ ‫كروم ولوالدي الوفدي س�يد كروم‪ ..‬واالول هو الذي احلقه بالعمل تباعا على‬ ‫سيارة نقل ووالدي كان يوزع له منشورات في حي املعادي‪ ،‬وصحيح انه بعد‬ ‫ذلك‪ ،‬وافق على وضع اس�مي ف�ي قوائم الصحافيني والكت�اب الذين اعتبرهم‬ ‫اع�داء له ونقلني مرة الى مصلحة االس�تعالمات والثانية الى وزارة الكهرباء‬ ‫اال انني ما زالت ادين له بالفضل علي واجدد شكري له في قبره‪.‬‬

‫‪AL-Quds AL-Arabi Volume 25 - Issue 7558 Monday 7 October 2013‬‬

‫شقيقة السادات واليسار واحلنجوريون‬ ‫وفي نفس عدد اجمللة قالت زميلتنا سكينة السادات شقيقة السادات‪« :‬علمنا‬ ‫ش�قيقي الرئيس السادات بصفته كبير العائلة الصغيرة وكبير العائلة املصرية‬ ‫كله�ا ان مصر‪ -‬الوطن‪ -‬وأهم ش�يء ف�ي الدنيا وبدون عزت�ه وكرامته نحن ال‬ ‫شيء وال حياة لنا من بعدها!‬ ‫وال�ى احلنجوريين الذي�ن ع�اودوا الظهور هذه االي�ام في مختلف وس�ائل‬ ‫االعالم لش�تم الس�ادات اس�ألهم س�ؤاال واحدا‪ :‬من بخالف الس�ادات حقق اي‬ ‫انتصار أو اجناز أو أي ش�يء على اس�رائيل على مدار الس�نوات السابقة‪ ..‬هل‬ ‫حتررت اجلوالن والضفة وغزة؟!‬ ‫عل�ى االقل اعاد الس�ادات ريعه�ا اآلن وأعاد لنا بترول س�يناء وأعاد لنا ثلث‬ ‫ارضنا وهي سيناء وقبل كل شيء أعاد لنا العزة والكرامة!‬ ‫ول�م يج�د اليس�ار م�ا يرم�ون ب�ه الس�ادات س�وى االنفت�اح وكان االحتاد‬ ‫السوفيتي قد تفتت وكل الدول مبا فيها الصني قد بدأت االنفتاح على العالم فهل‬ ‫كان يجب أن تظل مصر هي الدولة الوحيدة املتخلفة عن العالم؟‬ ‫اعتبر أنه من أهم اجنازات السادات أن أعاد الينا هويتنا واسمنا «مصر» بعد‬ ‫أن كانت بالدنا تسمى اجلمهورية العربية املتحدة!‬ ‫ارجوك�م أن تق�رأوا الفاحت�ة عل�ى روح بط�ل احل�رب والسلام محم�د انور‬ ‫الس�ادات وروح ش�قيقه االصغ�ر محم�د عاطف الس�ادات وكل ش�هداء مصر‪..‬‬ ‫وحسبنا الله ونعم الوكيل!)‬ ‫ومحمد عاطف الس�ادات استش�هد وه�و يقود طائرته ويش�ارك في الغارات‬ ‫عل�ى القوات االس�رائيلية ش�رق قناة الس�ويس‪ ..‬الفاحتة على روح الس�ادات‬ ‫وكل شهيد لنا‪.‬‬ ‫والش�كر موص�ول لزميلن�ا بـ»اخب�ار الي�وم» ام�ام الس�اخرين احمد رجب‬ ‫والرس�ام املوه�وب مصطفى حسين لفكرة االول ورس�م الثاني للس�ادات يوم‬ ‫–الس�بت‪ -‬وهو يرت�دي مالبس جندي وف�ي يده اليمنى مدفع�ه وعلى كتفه‬ ‫االيسر حمامة سالم وفوقه عبارة «السادات صانع النصر»‪.‬‬


‫السنة اخلامسة والعشرون ـ العدد ‪ 7558‬االثنني ‪ 7‬تشرين االول (اكتوبر) ‪ 2013‬ـ ‪ 2‬ذو احلجة ‪1434‬هـ‬

‫صحف عبرية‬

‫‪AL-QUDS AL-ARABI‬‬

‫‪9‬‬

‫يبدو أن تونس في أعقاب مصر تنفض الشتاء االسالمي عنها وان كان هذه املرة بغير عنف او تدخل من اجليش‬

‫الشرطة ضد املواطنني‬

‫التوقع للشتاء االسالمي‪ :‬جاف‬ ‫‪ ‬تسفي بارئيل‬

‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫■ يحتش�د ف�ي القاه�رة مؤي�دو االخ�وان‬ ‫املسلمني‪ ،‬ومن املتوق�ع أن يواصلوا احتجاجاتهم‬ ‫ضد النظام العسكري في مصر‪ .‬ومثلما في كل يوم‬ ‫جمعة ف�ي االش�هر الثالثة االخيرة‪ ،‬ه�ذه اجلمعة‬ ‫أيضا سيعتقل متظاهرون‪ .‬وفي نفس الوقت‪ ،‬فان‬ ‫احلل السياسي بني اجلي�ش واالحزاب الليبرالية‬ ‫م�ن جهة وبني االخوان املسلمني ال يبدو في االفق‪.‬‬ ‫فصياغة الدستور في جلن�ة اخلمسني التي عينت‬ ‫لتنه�ي مهامها بسرع�ة‪ ،‬وان كانت تتم اال ان موعد‬ ‫انتهائه�ا ليس معروفا بعد‪ .‬وهذا االسبوع وصلت‬ ‫ال�ى القاه�رة‪ ،‬للم�رة الثالثة ف�ي الفت�رة االخيرة‬ ‫وزيرة خارجية االحتاد االوروبي كاثرين اشتون‬ ‫كي متارس سحرها احمل�دود لالفراج عن الرئيس‬ ‫املع�زول محم�د مرس�ي او عل�ى االق�ل اح�داث‬ ‫مصاحلة ما‪ ،‬ولكن املصاحلة ليست بالضبط امنية‬ ‫اجليش املصري‪.‬‬ ‫‪ 2.300‬كيلومت�ر غ�رب القاه�رة‪ ،‬ف�ي تون�س‬ ‫العاصم�ة‪ ،‬نش�رت ه�ذا االسب�وع ص�ورة ملون�ة‬ ‫رائع�ة‪ .‬ظه�رت فيها قافل�ة جمال تسي�ر ببطء في‬ ‫الرم�ال الذهبية للصح�راء اجلنوبية‪ ،‬وهي حتمل‬ ‫املؤن واملياه‪ ،‬وال�ى جانبها غرق في الرمل سفراء‬ ‫ع�دة دول اوروبي�ة انضم�وا ال�ى جول�ة خاص�ة‬ ‫أجرته�ا وزارة السياح�ة التونسي�ة ك�ي تش�جع‬ ‫السياح�ة املتده�ورة ف�ي الدول�ة‪« .‬ه�ذه مبادرة‬ ‫مباركة»‪ ،‬كتب في صحيف�ة «الصباح» التونسية‪،‬‬ ‫«ولك�ن اذا كانت الدولة تستثمر ه�ذا القدر الكبير‬ ‫م�ن امل�ال‪ ،‬حين يف�رغ صندوقه�ا‪ ،‬فلماذا ل�م يكن‬ ‫بوسعه�ا ان تخت�ار موع�دا أكثر راحة م�ن ناحية‬ ‫الطق�س احلار؟ مل�اذا تذكروا ف�ي اللحظة االخيرة‬ ‫فق�ط دع�وة سف�راء فرنس�ا‪ ،‬ايطالي�ا والواليات‬

‫املتح�دة – ال�دول الت�ي نريد ان يأت�ي منها معظم‬ ‫السياح‪ .‬ولهذا فهم ال ميكنهم ان ينضموا؟ قد تكون‬ ‫هذه اق�وال هامش�ية ولكنها تدل عل�ى االخفاق»‪.‬‬ ‫ممكن بداية تهنئة «الصباح» على نشر انتقاداتها‪.‬‬ ‫فقب�ل ثالث سنوات فقط كان�ت جملة كهذه ما كان‬ ‫ميكنها أن تنشر على االطالق‪ .‬حرية التعبير هذه‪،‬‬ ‫التي اجتازت ثورة في السنتني اللتني انقضتا منذ‬ ‫اقيم�ت ف�ي الدول�ة احلكوم�ة االولى بع�د اسقاط‬ ‫الرئي�س زين العابدين بن عل�ي‪ ،‬جتعل املواطنني‬ ‫ش�ركاء مباش�رين ف�ي س�ر املش�اكل السياسي�ة‬ ‫العسي�رة التي حت�اول الدميقراطي�ة اجلديدة ان‬ ‫تتصدى لها من دون أن تدمر الدولة‪.‬‬ ‫تدي�ر الدولة «قي�ادة ثالثي�ة» يتصدرها حزب‬ ‫النهض�ة‪ ،‬ح�زب دين�ي معت�دل نسبي�ا ف�از ف�ي‬ ‫االنتخاب�ات بـ‪ 37‬ف�ي املئة من االص�وات‪ ،‬وقريب‬ ‫ف�ي ايديولوجيت�ه م�ن االخ�وان املسلمين‪ .‬وفي‬ ‫ائتلاف مع�ه انضم ح�زب املؤمتر وح�زب التكتل‬ ‫العلماني�ان الل�ذان اتفقا معا عل�ى تعيني املنصف‬ ‫املرزوق�ي‪ ،‬الطبيب والناش�ط في حق�وق املواطن‬ ‫رئيس�ا للدولة‪ .‬والتركيب�ة السياسي�ة للبرمل�ان‬ ‫وللحكومة‪ ،‬في اعقاب فوز النهضة – قبل ش�هرين‬ ‫من الف�وز الساحق لالخ�وان املسلمني في مصر –‬ ‫هي الت�ي قررت عب�ارة «الش�تاء االسالمي» التي‬ ‫جاءت بعد «الربيع العربي»‪ .‬ففجأة بدا أن نشوى‬ ‫الث�ورات ورفيف اجنحة الدميقراطي�ة الليبرالية‬ ‫حتطمت في ضوء انتص�ار احلركات الدينية‪ .‬آهة‬ ‫خيب�ة أمل عميق�ة انطلق�ت ليس فقط ف�ي تونس‬ ‫والقاهرة‪ ،‬بل وايضا في واشنطن وباريس‪.‬‬ ‫ولك�ن رد الفع�ل املضاد لم يتلبث ف�ي الصدور‪.‬‬ ‫فف�ي مصر اط�اح اجلي�ش مبرسي وحب�س قيادة‬ ‫االخوان املسلمني‪ .‬وأمرت احملكمة باالستيالء على‬ ‫املاك احلركة ونق�ل حساباتها البنكي�ة واموالها‬ ‫الى ادارة جلنة وزارية‪ .‬وع�اد االخوان املسلمون‬

‫في مصر ليكونوا حرك�ة مطاردة‪ ،‬تقريبا مثلما في‬ ‫الفترة التي سبقت الثورة‪.‬‬ ‫ام�ا تونس باملقابل فتسير ف�ي مسار آخر‪ .‬فيها‬ ‫ايضا تثور منذ اشهر عاصفة سياسية على خلفية‬ ‫سلوك القي�ادة الثالثي�ة وال سيما ح�زب النهضة‬ ‫ال�ذي سع�ى قبل بضعة اش�هر الى الغ�اء مساواة‬ ‫احلقوق التي مينحها الدستور للنساء‪ .‬واملعارضة‬ ‫الليبرالية التي تتطلع الى اسقاط احلكومة نظمت‬ ‫ع�دة مظاه�رات كب�رى ف�ي الش�وارع‪ ،‬وبسب�ب‬ ‫الوض�ع االقتصادي الصعب ب�دأت منظمة العمال‬ ‫الكب�رى ف�ي الدولة ف�ي سلسل�ة م�ن االضرابات‬ ‫التي هزت االقتصاد‪ .‬وبالتوازي مع ذلك‪ ،‬تصطدم‬ ‫احلكوم�ة التونسي�ة مبعارضة عنيف�ة من الطرف‬ ‫االخ�ر ايضا‪ ،‬حني حتاول حرك�ات سلفية متطرفة‬ ‫ان متل�ي منط حي�اة متصل�ب من خلال التهديد‪،‬‬ ‫اعمال العنف واستخدام السالح‪.‬‬ ‫ونحو تسعة اش�هر استمرت االزمة السياسية‬ ‫الت�ي تفاقم�ت ايض�ا في اعق�اب اغتيال ناش�طني‬ ‫مركزيين‪ :‬ف�ي ش�باط‪/‬فبراير قتل ناش�ط اليسار‬ ‫ش�كري بلعيد وف�ي متوز‪/‬يولي�و الث�وري القدمي‬ ‫محم�د البراهم�ي‪ .‬وفي احلالتين اتهمت احلركات‬ ‫الليبرالية احلكومة باالهم�ال‪ ،‬بل قرر بعضها بان‬ ‫ناش�طي النهضة يقف�ون خلف عمليت�ي االغتيال‪.‬‬ ‫وبزعم هؤالء ال توجد أية براهني ولكن هذا االدعاء‬ ‫غ�ذى حرك�ات االحتجاج‪ .‬وبعض ه�ذه احلركات‬ ‫جتمع�ت ضمن نط�اق «ائتلاف االنق�اذ الوطني»‬ ‫ال�ذي يضم احزاب�ا علمانية معروف�ة وبعضها في‬ ‫اط�ار حرك�ة «مت�رد تون�س» الت�ي انضم�ت اليها‬ ‫«حرك�ة العاطلني ع�ن العمل» وحرك�ة «خنقتونا»‬ ‫ومع�ا خلقوا محاكاة حلركة «مت�رد» املصرية التي‬ ‫ب�ادرت ال�ى املظاه�رات في مص�ر في نهاية ش�هر‬ ‫حزيران‪/‬يونيو وأدت الى اسقاط الرئيس مرسي‪.‬‬ ‫يب�دو االن ان�ه مثلما ش�جعت الثورة ف�ي تونس‬

‫واسق�اط نظ�ام بن عل�ي الث�ورة في مص�ر‪ ،‬هكذا‬ ‫ايضا فان اسقاط نظام االخوان املسلمني في مصر‬ ‫يبث ريح�ا قوية في اش�رعة اح�زب املعارضة في‬ ‫تون�س‪ ،‬وفي نفس الوقت يوض�ح حلركة النهضة‬ ‫قيود قوتها‪.‬‬ ‫‪ ‬ولكن مقابل مصر‪ ،‬ف�ان حركة النهضة الدينية‬ ‫تق�رأ اخلريط�ة السياسي�ة وتنص�ت الص�وات‬ ‫الش�ارع‪ .‬فالتنازل عن احلكم ليس سهال بالنسبة‬ ‫للحركة الدينية‪ ،‬ومع ان زعماءها اعلنوا في نهاية‬ ‫الش�هر املاضي بانه�م مستعدون القال�ة احلكومة‬ ‫واقام�ة حكومة تكنوق�راط – بعد نحو بضعة ايام‬ ‫أوضح�وا بان ه�ذا االستع�داد من�وط باستكمال‬ ‫احلوار الوطني وحتديد موعد جديد لالنتخابات‪.‬‬ ‫ولب�دء احل�وار اقت�رح احت�اد العم�ال – اجلس�م‬ ‫القدمي الذي تش�كل منذ الع�ام ‪ 1946‬وميثل معظم‬ ‫العمال – خريطة طريق مبوجبها تتش�كل حكومة‬ ‫بديل�ة‪ ،‬يعين رئي�س وزراء جديد‪ ،‬يص�اغ قانون‬ ‫انتخاب�ي‪ ‬ويتقرر موع�د لالنتخاب�ات‪ .‬ولكن هذا‬ ‫احلوار علق على مدى نحو ش�هر حني جمد رئيس‬ ‫البرمل�ان عمله وه�ذا االسب�وع فق�ط استأنفه كي‬ ‫يدفع احلوار الى االمام‪.‬‬ ‫‪ ‬ان الف�ارق اجلوهري بني مص�ر وتونس يكمن‬ ‫في ه�ذه اللحظة في قدرة احلركات السياسية من‬ ‫كل االلوان على أن تدي�ر بينها حوارا ما وتتوصل‬ ‫الى اجم�اع م�ن دون تدخل عسك�ري او خارجي‪.‬‬ ‫وق�ال لـ»هآرت�س» رج�ل ح�زب التكت�ل ان�ه «مع‬ ‫ان مص�ر دول�ة مؤسس�ات والثقافي�ة السياسية‬ ‫فيه�ا تعتم�د على تقالي�د كانت تنق�ص تونس‪ ،‬اال‬ ‫ان�ه في تونس توج�د لنا تقالي�د علمانية وقانون‬ ‫علمان�ي متجذر اكثر بكثير مما في مصر‪ .‬فمساواة‬ ‫كامل�ة في احلقوق للنساء (ف�ي البرملان التونسي‬ ‫حتت�ل النساء ‪ 23‬في املئة م�ن املقاعد‪ ،‬اكثر مما في‬ ‫امريكا)‪ ،‬تع�دد الزوجات محظور حسب القانون‪،‬‬

‫راشد الغنوشي‬ ‫نح�ن نتكلم الفرنسي�ة اكثر مم�ا نتكل�م العربية‪،‬‬ ‫ونحن‪ ،‬رغ�م أن حزبي هو جزء م�ن االئتالف‪ ،‬لن‬ ‫نسم�ح للحركات الدينية بان تغير طبيعة الدولة‪.‬‬ ‫ولكنن�ا سنفع�ل ه�ذا بط�رق سلمي�ة – باحل�وار‪.‬‬ ‫ليس في مظاهرات ش�وارع كبرى‪ ،‬وبالطبع بدون‬ ‫اجليش»‪.‬‬ ‫تسي�ر تون�س بخط�ى بطيئ�ة نح�و اقام�ة‬ ‫«الدول�ة اجلديدة»‪ ،‬ولك�ن االنعطاف�ة السياسية‬ ‫لالش�هر االخيرة‪ ،‬ضعف حركة النهض�ة الدينية‪،‬‬ ‫والتوج�ه الى حوار وطن�ي كمسار حلل اخلالفات‬ ‫االيديولوجي�ة‪ ،‬ك�ل ه�ذا كفيل بان يجع�ل تونس‬ ‫ت�ودع «الش�تاء االسالم�ي» الذي اخ�ذت تنفضه‬ ‫عنها‪ ،‬وان كان بعنف‪ ،‬مصر أيضا‪.‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫هآرتس ‪2013/10/6‬‬

‫‪ ■ ‬ش�خص يركب دراجة في تل أبيب‬ ‫وي�رى ش�رطيني يقف�ان بجان�ب سائ�ق‬ ‫سيارة و»يعربدان»‪ .‬أحد أفراد الش�رطة‬ ‫يطل�ب من�ه أن يغ�ادر املك�ان‪ ،‬ولكن�ه‬ ‫يصر عل�ى البقاء‪ ،‬وردا عل�ى ذلك ميسك‬ ‫الش�رطي برقبت�ه ويضرب�ه بركبته بني‬ ‫فخذي�ه‪ .‬وقد اعتقل واقتي�د الى احملكمة‪،‬‬ ‫حيث مدد اعتقال�ه يومني بتهمة االعتداء‬ ‫عل�ى الش�رطة‪ .‬وه�و يدع�ي بان�ه ه�و‬ ‫ال�ذي اعت�دي علي�ه ونقلت ش�كواه الى‬ ‫وح�دة التحقيق مع الش�رطة‪ .‬وردا على‬ ‫استئناف�ه عل�ى االعتقال‪ ،‬تقرر الش�رطة‬ ‫االف�راج عنه وتدع�ي ان ليس ف�ي نيتها‬ ‫رف�ع الئح�ة اته�ام ض�ده‪ .‬غي�ر أن�ه بعد‬ ‫تسعة اش�هر م�ن ذل�ك‪ ،‬يتلق�ى بالغا في‬ ‫أنه تقرر رفع الئح�ة اتهام ضده‪ .‬وعندما‬ ‫يسع�ى محاميه الى احياء ملف التحقيق‬ ‫لدى وح�دة التحقيق مع الش�رطة‪ ،‬يلقى‬ ‫الرف�ض‪« :‬ظ�روف القضي�ة ال تب�رر فتح‬ ‫حتقيق جنائي»‪.‬‬ ‫ه�ذا السل�وك اخملج�ل‪ ،‬ب�دء بعن�ف‬ ‫الش�رطة‪ ،‬عبر تذبذب الش�رطة بالنسبة‬ ‫لرفع الئحة االته�ام وانتهاء بقرار وحدة‬ ‫التحقي�ق م�ع الش�رطة بع�دم التحقيق‪،‬‬ ‫الق�ى انتق�ادا الذع�ا م�ن قاض�ي محكمة‬ ‫الصل�ح ش�ماي بك�ر‪« .‬الدول�ة ل�م تكلف‬ ‫نفسه�ا عل�ى االطالق عن�اء تبلي�غ املتهم‬ ‫بانها تتراجع عن التعهد بعدم رفع الئحة‬ ‫اته�ام ضده‪ ..‬وأنا اقرر بانه لم يكن هناك‬ ‫مج�ال لرف�ع الئحة اته�ام ض�ده؛ موقف‬ ‫وحدة التحقيق مع الش�رطة غير معقول‬ ‫وغير مناس�ب‪ .‬لو كان�ت الوحدة حققت‬ ‫بالش�كوى‪ ،‬فمن املش�كوك في�ه أن نكون‬

‫وصلنا الى هنا»‪.‬‬ ‫غي�ر أن�ه مثلم�ا ال يكف�ي االخف�اق‬ ‫الع�ام اخلطي�ر بح�د ذات�ه‪ ،‬ف�ان رد فعل‬ ‫الش�رطة محرج أكثر؛ فالى جانب الكالم‬ ‫الف�ارغ والعادي (ق�رار احملكمة سيدرس‬ ‫ويفح�ص)‪ ،‬فان�ه ببساط�ة يتناق�ض‬ ‫والواق�ع‪ .‬ف�اذا كان�ت الش�رطة بالفع�ل‬ ‫«ت�رى أهمي�ة كبي�رة ف�ي معاجل�ة عام�ة‬ ‫للش�كاوى ع�ن عن�ف الش�رطة»‪ ،‬فلماذا‬ ‫ل�م تعالج ه�ذا العنف؟ وما معن�ى تعبير‬ ‫«اهمية كبي�رة»‪ ،‬عندما تكون كل العملية‬ ‫تنم ع�ن محاولة لوضع ظلم ارتكب بحق‬ ‫مواطن حتت البس�اط؟ تلميح بكون هذا‬ ‫ال�رد مج�رد ضريب�ة كالمي�ة‪ ،‬ميك�ن أن‬ ‫جنده في سياق احلديث‪« :‬معاجلة افراد‬ ‫الشرطة الذين عملوا بغير وجه قانوني‪،‬‬ ‫فيه�ا م�ا يع�زز ق�وة ‪ 30‬أل�ف ش�رطي في‬ ‫ش�رطة اسرائي�ل يقومون كل ي�وم بعمل‬ ‫مق�دس»‪ .‬مبعنى أن�ه بدال م�ن االعتراف‬ ‫واالعت�ذار للمواط�ن‪ ،‬تخت�ار الش�رطة‬ ‫الربت على كتفها هي نفسها‪.‬‬ ‫شرط الزم لوجود دولة القانون هو أن‬ ‫يثق املواطنون بسلط�ات انفاذ القانون‪.‬‬ ‫وعندما تعمل هذه خالفا للقواعد‪ ،‬ينبغي‬ ‫التوق�ع ب�ان حت�ذر منظوم�ة الرقابة من‬ ‫ذل�ك‪ .‬وعلي�ه‪ ،‬فال�ى جانب احلاج�ة الى‬ ‫الترمي�م املعم�ق لوح�دة التحقي�ق م�ع‬ ‫الش�رطة‪ ،‬يجدر باملفتش الع�ام يوحنان‬ ‫دنينو أن يستثمر أكثر في معاجلة معمقة‬ ‫لعن�ف الش�رطة واق�ل ف�ي أم�ور صورة‬ ‫الشرطة‪.‬‬ ‫اسرة التحرير‬ ‫هآرتس ‪20/10/6‬‬

‫تخل عن دعم القوة العظمى‬ ‫وليحمله املسؤولية كاملة وعلى اسرائيل أن ُتبني مواقفها بدون‬ ‫ٍ‬ ‫ترك اوباما نتنياهو ليواجه املشروع الذري االيراني وحده ُ‬

‫السير على حبل دقيق ازاء الواليات املتحدة‬ ‫إيزي لبالر‬

‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫■ ك�ان ميكن أن نأمل أن يعلم علاج اوباما الفاسد‬ ‫املش�حون باخلط�ر لالزم�ات االخي�رة ف�ي الش�رق‬ ‫االوسط‪ ،‬أن يعلم�ه درسا ما‪ .‬لكن خطبته في اجلمعية‬ ‫العمومي�ة للامم املتحدة ف�ي االسبوع املاض�ي أثبتت‬ ‫عك�س ذل�ك لألس�ف الش�ديد‪ .‬إن الن�زوة الت�ي ت�رى‬ ‫أن استق�رار املنطق�ة كله�ا يعتم�د عل�ى ح�ل الص�راع‬ ‫االسرائيل�ي الفلسطين�ي سخيف�ة‪ .‬فلي�س ملواجهتن�ا‬ ‫أي تأثي�ر في نقاط الضغط األش�د تعقيدا واش�كالية‪،‬‬ ‫التي حتي�ط بنا‪ .‬وإن الق�اء املسؤولية ع�ن االستقرار‬ ‫االقليم�ي على اسرائي�ل في خضم ه�ذه الفوضى كلها‬ ‫هو قراءة خطيرة للواقع‪.‬‬ ‫إن اوبام�ا بهذا الربط الذي ق�ام به والذي كرره في‬ ‫خطبت�ه م�رة اخرى‪ ،‬أش�ار ال�ى أن الوالي�ات املتحدة‬ ‫تتوق�ع من اسرائي�ل أن تقوم بتن�ازالت للفلسطينيني‬ ‫مقابل خطوات منع ستخطوها في مواجهة االيرانيني‪.‬‬ ‫وأش�ار ال�ى أنه م�ا زال يلت�زم بتوج�ه خط�وة مقابل‬ ‫خط�وة حت�ى بع�د أن اجتهد رئي�س ال�وزراء بنيامني‬ ‫نتنياهو غاية االجتهاد الرضاء اوباما بعدة اجراءات‪،‬‬ ‫منه�ا نش�ر اعتذار ال�ى اردوغان ع�ن قت�ل االرهابيني‬ ‫االت�راك الذي�ن أرادوا خ�رق حصار السلاح البحري‬ ‫املضروب على غزة؛ واالفراج عن مخربني فلسطينيني‬ ‫الكثي�ر منه�م قتل�ة متوحش�ون؛ وتش�جيع جماع�ة‬ ‫الضغ�ط االسرائيلي�ة في امريك�ا «االيب�اك» على دعم‬ ‫الرئيس في الش�أن السوري – وه�و اجراء ارتد عليه‬ ‫مثل عص�ا مرتدة حينما تلعثم اوبام�ا وأحرز بعد ذلك‬ ‫طلب�ه دعما من مجلس الن�واب‪ ،‬ورغم ذلك ترك اوباما‬ ‫نتنياهو مرة اخرى للتنهد‪.‬‬ ‫م�ا زال اوباما يُ ظه�ر عدم قدرته عل�ى مواجهة عدم‬ ‫التناس�ب ف�ي صراعن�ا‪ .‬فه�و ف�ي خطبت�ه أثن�ى على‬ ‫اجلانبين ألنهم�ا «أظه�را ني�ة اخملاط�رة السياسي�ة‬ ‫الكبي�رة»‪ .‬فه�ل يؤم�ن حق�ا ب�أن االف�راج ع�ن قتل�ة‬ ‫ه�و مخاط�رة سياسي�ة تس�اوي ف�ي قيمته�ا املوافقة‬ ‫الفلسطينية على املشاركة في التفاوض؟ وأعلن اوباما‬

‫في تسرع أنه يجب «عل�ى الدول املساندة السرائيل –‬ ‫ومنها الواليات املتحدة – أن تعترف بأن أمن اسرائيل‬ ‫باعتباره�ا دولة يهودية ودميقراطي�ة متعلق بالدولة‬ ‫الفلسطيني�ة»‪ ،‬وجتاهل بذلك التحري�ض على العنف‬ ‫ال�ذي م�ا زال الفلسطيني�ون يدفع�ون به ال�ى األمام‪،‬‬ ‫واألخط�ار املتوقع�ة السرائيل حينم�ا تصبح فلسطني‬ ‫دولة فاشلة‪.‬‬ ‫وكان أكثر االش�ياء تخييبا لألم�ل استئناف اوباما‬ ‫اجمل�دد اليائ�س نح�و االيرانيين حينما توس�ل إليهم‬ ‫ليش�اركوا ف�ي احل�وار‪ .‬وم�ن الواض�ح أن الرئي�س‬ ‫ح�اور‪.‬‬ ‫َ‬ ‫االيران�ي روحان�ي لي�س زعيم�ا ميك�ن أن يُ‬ ‫والدلي�ل القاطع على ذلك هجوم�ه الهزيل الذي تناول‬ ‫في�ه استعم�ال السلاح ال�ذري عل�ى أنه جرمي�ة على‬ ‫االنسانية وطلب الى اسرائيل أن توقع على ميثاق منع‬ ‫نشر السالح الذري مع دول «متنورة» اخرى كالعراق‬ ‫وسوري�ة وليبيا‪ .‬وفي حين كان اوباما ي�راود ايران‪،‬‬ ‫ك�ان يص�د اسرائي�ل ف�ي احتق�ار وه�ي الدميقراطية‬ ‫واحلليف�ة احلقيقي�ة الوحي�دة للوالي�ات املتحدة في‬ ‫الش�رق االوس�ط‪ .‬وه�و يت�رك لنتنياهو املهم�ات غير‬ ‫املمكن�ة‪ ،‬وهي الدفع قدما بالش�كوك املتعلقة بتكتيكات‬ ‫روحان�ي‪ ،‬واالحتج�اج للعالم ملن�ع اح�راز االيرانيني‬ ‫ألهدافه�م الذري�ة‪ ،‬وطلب ش�فافية كامل�ة اذا مت احراز‬ ‫اتفاق‪ .‬ويضطر اوبام�ا نتنياهو الى العمل وحده على‬ ‫اقن�اع آخرين بواق�ع موضوعي وبحاج�ة الى مطالب‬ ‫أمني�ة ف�ي احلد األدنى‪ ،‬ف�ي حني أنه سيصفه بال ش�ك‬ ‫بأن�ه ُمفس�د أفراح ك�ي يُ سوغ ع�دم عمله ف�ي مواجهة‬ ‫اي�ران‪ .‬إن ي�دي اسرائي�ل مكبلتان‪ ،‬لكن يج�ب علينا‬ ‫أن نستم�ر ف�ي إظهار اعترافن�ا بجميل دع�م الواليات‬ ‫املتح�دة‪ .‬بقي اوباما مقطوع�ا عن األحداث في سورية‬ ‫ومص�ر ويحتال في تالعب في الش�أن الذري االيراني‬ ‫وم�ا زال أعمى عن العقبات احلقيقية في وجه السالم‪،‬‬ ‫لك�ن أفضل ح�ل بالنسبة إلينا هو أن ُنبين مواقفنا من‬ ‫موقع قوة ووحدة في حني نحذر عدم إبعاد أنفسنا عن‬ ‫القوة العظمى االمريكية‪.‬‬ ‫اسرائيل اليوم ‪2013/10/6‬‬

‫ال احد يعلم نية ايران وحكامها‬ ‫أمير أورن‬ ‫‪ ‬‬

‫■ إن الش�هر االخير الذي بدأ بسلاح سورية الكيميائي‬ ‫واستم�ر بعد ذل�ك الى برنامج اي�ران الذري‪ ،‬ب�دأت فترة‬ ‫جدي�دة للسياس�ة اخلارجي�ة واالمني�ة للعال�م واملنطقة‬ ‫واسرائي�ل‪ ،‬ه�ي فترة اخلي�ارات‪ ،‬وب�دأ عص�ر «تقريبا»‪،‬‬ ‫ضربة عسكرية تقريبا‪ ،‬وسالح ذري تقريبا‪ .‬فهناك وقوف‬ ‫عل�ى احلافة ب�دل السي�ر ال�ى النهاي�ة‪ُ .‬‬ ‫وتبق�ي األطراف‬ ‫لنفسه�ا م�ن دون إض�رار باحلق�وق ق�درة ال يحس�ن أن‬ ‫حتققها‪.‬‬ ‫‪ ‬استق�ر رأي ب�اراك اوبام�ا نظري�ا عل�ى الهج�وم على‬ ‫سوري�ة‪ .‬وه�و ق�رار كق�رارات ليفي اش�كول عل�ى مذهب‬ ‫الوع�د الذي لم يع�د بتنفيذه – فقد قرر لكن�ه قرر ايضا أال‬ ‫ينف�ذ الق�رار‪ .‬إن قرار االمتن�اع عن التنفي�ذ بحجة جتنيد‬ ‫دع�م م�ن مجل�س الن�واب‪ّ ،‬‬ ‫مكن بش�ار االسد م�ن حتقيق‬ ‫اخلي�ار الكيميائ�ي الذي حص�ل عليه مع احلك�م املوروث‬ ‫عن أبي�ه‪ .‬واستقر رأي النظام في طه�ران‪ ،‬كما يبدو على‬ ‫االكتف�اء بخي�ار ذري‪ .‬وكلف�ة االنتق�ال م�ن ق�درة بالقوة‬ ‫ال�ى منظومة ذرية عسكرية عالية ج�دا‪ ،‬فال يحسن دفعها‬ ‫اذا جل�ب االكتف�اء مبا قد ُجم�ع الى النظام فائ�دة أكبر في‬ ‫الداخ�ل (فضغط اقتصادي أقل يعني غليانا سياسيا أقل)‬ ‫وف�ي اخلارج (إزال�ة العزلة)‪ .‬ويجدر أن يق�ف عند ‪ 90‬في‬ ‫املئ�ة م�ن املسافة كي يح�رز ‪ 90‬في املئة من األه�داف‪ ،‬وأال‬ ‫يُ ص�ر عل�ى الوص�ول الى خ�ط النهاي�ة لينهار عن�ده وقد‬ ‫خارت قواه‪.‬‬ ‫إن بنيامين نتنياه�و‪ ،‬وهو نعجة في جل�د ذئب‪ ،‬يعمل‬ ‫بحسب هذا النهج منذ عقد ونصف العقد الضعاف السلطة‬ ‫التنفيذي�ة لرئيسين دميقراطيين ف�ي البي�ت االبي�ض‪،‬‬ ‫هم�ا بي�ل كلينت�ون‪ ،‬واوبام�ا اآلن‪ ،‬ولتقوي�ة خصومهم�ا‬ ‫السياسيين‪ .‬وقد فش�لت جه�وده النتخاب مي�ت رومني‪،‬‬ ‫لكن األكثرية اجلمهورية في مجلس النواب‪ ،‬وهي متطرفة‬ ‫وانفصالية‪ ،‬أضرت اضرارا ش�ديدا بق�درة الرئيسني على‬ ‫اجراء سياسة تعتمد على قوة امريكية مبرهن عليها‪ .‬فاذا‬ ‫كان اوبام�ا ذئبا من ورق فان نتنياهو م�ن املذنبني بذلك‪،‬‬ ‫ألن اجلمهوريني أسرى هوامشهم اليمينية كحال نتنياهو‬ ‫في الليكود بالضبط‪.‬‬

‫اوباما هل هو تشمبرلني أم تشرتشل؟‬

‫إن املعادل�ة الت�ي جتع�ل اخلي�ار العسك�ري االمريكي‬ ‫يواج�ه اخليار ال�ذري االيراني تقوم عل�ى فرض أن نظام‬ ‫خامنئ�ي هو الع�ب عقالني ومنطقي‪ .‬وأن�ه يعرف حساب‬ ‫الربح واخلس�ارة والكلف�ة والفائدة‪ ،‬وأن�ه حينما يُ طعن‬ ‫يؤمله ذلك وال يطلب الزيادة عليه‪ .‬فاذا كان خامنئي يعمل‬ ‫من منطقه – كما يعبر ع�ن ذلك اجمليء بروحاني للرئاسة‬ ‫– فان ذلك يتضمن زعم أن االيرانيني يُ دبرون فقط خلداع‬ ‫ذل�ك األحمق اوبام�ا وليَ جروا ف�ي وقت انص�راف الذهن‬ ‫عنهم الى السالح الذري الذي سيجلب كارثة عليهم‪.‬‬ ‫‪ ‬م�ن الصعب ال�ى غير املمك�ن أن نحزر ني�ة حاكم عدو‬ ‫أو ك�ل حاكم في احلقيقة‪ .‬كيف ادع�وا في احلكومة وهيئة‬ ‫القي�ادة العام�ة و»أمان» قب�ل اربعني سنة أنه�م يعلمون‪،‬‬ ‫م�ا الذي سيستق�ر رأي الس�ادات عليه‪ ،‬في حين لم تعلم‬ ‫املستوي�ات العلي�ا التي عملت مالزمة لغول�دا مئير حينما‬ ‫دخل�ت في التباح�ث املصيري في جتنيد ق�وات االحتياط‬ ‫والضرب�ة املانع�ة‪ ،‬م�ا ال�ذي سيستق�ر رأي غول�دا عليه‪،‬‬ ‫ولوال ذل�ك ملا كان رئيس هيئة االرك�ان وقائد سالح اجلو‬ ‫يصيب�ان باجلن�ون عبث�ا منظوم�ة الطائ�رات احلربي�ة‬ ‫ويُ سهمان في اخراجها عن التوازن‪.‬‬ ‫‪ ‬قبل سن�وات ُ‬ ‫وقبيل عملي�ة مباغتة موجه�ة على دولة‬ ‫جارة‪ ،‬بحث رئيس ال�وزراء وأحد قادة االستخبارات في‬ ‫رد احلاك�م العربي عل�ى الضربة الت�ي سيتلقاها‪ .‬وجرى‬ ‫احلدي�ث هناك ايض�ا عن الف�رق بني رأس احلرب�ة القاتل‬ ‫والتبج�ح الذي ال يج�وز أن يصاحب العملية كي ال يفضي‬ ‫ذلك الى املذلة واحلفز الى االنتقام‪ ،‬لكن رجل االستخبارات‬ ‫اليقظ حصر العناية في ِذكر حدود املعرفة البشرية‪« .‬حتى‬ ‫لو جنحت أجنح عميلة للموساد في مصادقة احلاكم‪ ،‬وفي‬ ‫أن ُتدخ�ل ال�ى دماغه جهازا يب�ث إلينا أعمق م�ا يفكر فيه‬ ‫فل�ن نعلم نواياه ألنه هو ايضا ال يعلمها»‪ .‬إن النوايا تبني‬ ‫ق�درة تكون أساس�ا لنوايا حتقيقه�ا‪ .‬وفي عص�ر اخليارات‬ ‫تلوح تباش�ير ت�وازن معقول بين ادعاء التأثير ف�ي القدرة‬ ‫والسعي الى تغيير النوايا‪ .‬ليس�ت غاية اسرائيل احلقيقية‬ ‫احب�اط حصول ايران عل�ى القدرة الذرية‪ ،‬ب�ل أن تدفع الى‬ ‫األمام مبسار جعل ايران تش�به الهند أو فرنسا‪ ،‬أي أن تكون‬ ‫قوة ذرية من دون نية آثمة موجهة الى اسرائيل‪.‬‬ ‫هآرتس ‪2013/10/6‬‬

‫‪ ‬تشيلو روزنبرغ‬ ‫‪ ‬‬

‫■ حتس�ن العالقات بين الوالي�ات املتح�دة وايران‬ ‫واالتفاق االمريكي الروسي على نزع السالح الكيميائي‬ ‫في دمشق لن يختبرا باالقوال اجلميلة بل باالفعال‪ .‬فقد‬ ‫تبني ان تقديرات احملللين واخلبراء حتى االن مغلوطة‪.‬‬ ‫فأح�د ل�م يتوق�ع مثلا أن تتوص�ل روسي�ا والوالي�ات‬ ‫املتح�دة ال�ى تسوية عل�ى ن�زع السلاح الكيميائي من‬ ‫سورية‪ ،‬أو حالة االنسجام بني اوباما وروحاني‪.‬‬ ‫الوبام�ا توجد فرص�ة الثبات جدي�ة نواي�اه‪ .‬افعاله‬ ‫والتغيي�رات على االرض هي الت�ي ستقرر‪ .‬ما سيحصل‬ ‫في سورية وف�ي ايران‪ ،‬على مسؤوليت�ه‪ .‬عندها ميكننا‬ ‫أن نع�رف اذا ك�ان اوبام�ا ه�و تش�مبرلني‪ ،‬أو رمب�ا ه�و‬ ‫تشرتش�ل‪ .‬وما كنت مطالبا الن أطرح هذا التشبيه لو لم‬ ‫ي�دع وزير اخلارجية االمريكي نفس�ه في احد املؤمترات‬ ‫الصحافي�ة التي عقده�ا بان «االسد ف�ي ذات القائمة مع‬ ‫هتل�ر وصدام حسني»‪ .‬املهزلة العراقية معروفة للجميع‪،‬‬ ‫وعلي�ه فخسارة االكثار من الكلام‪ .‬الواليات املتحدة لم‬ ‫تخ�رج الى احلرب ضد صدام حسين بسبب استخدامه‬ ‫للسالح الكيميائي ض�د معارضيه‪ ،‬وال سيما االكراد‪ ،‬بل‬ ‫اساس�ا بسبب رغبتها في الدفاع عن حقول نفط الكويت‬ ‫التي اجتاحها صدام حسني‪.‬‬ ‫نتائج املغامرة االمريكي�ة في العراق يعرفها اجلميع‪.‬‬ ‫وبال�ذات عندم�ا خ�رج بوش االب�ن الى احل�رب بسبب‬ ‫الوج�ود املزعوم لسالح غي�ر تقليدي ف�ي العراق‪ ،‬تبني‬ ‫اخلط�أ الفظيع‪ .‬ليس مريحا احلدي�ث عن هذه احلقائق‪،‬‬ ‫ولكن جدير ذكرها في صالح املستقبل القريب‪.‬‬ ‫م�ن اجلدير الع�ودة الى تك�رار ما قال�ه كيسنجر في‬ ‫كتاب�ه «الدبلوماسي�ة» بالنسب�ة لتآكل ق�درة املساومة‬ ‫ل�دى االمريكيين بعد ح�رب اخللي�ج االولى ف�ي ‪:1991‬‬ ‫«موقف املساومة لدى املنتصر يتآكل مع الزمن‪ .‬كل شيء‬ ‫ال يك�ون مطلوب�ا عندم�ا تسود صدم�ة الهزمي�ة يصبح‬ ‫أصع�ب فأصعب على التحقق كلم�ا مر الوقت‪ .‬درس كان‬ ‫ينبغي على امريكا أن تستخلصه من جتربتها في العراق‬ ‫في نهاية حرب اخلليج‪ ،‬في العام ‪.»1991‬‬ ‫هن�ا ايضا يجدر بنا أن نذكر القراء بحقيقة تاريخية‪:‬‬

‫الوالي�ات املتح�دة وبريطاني�ا ادارتا سياس�ة خارجية‬ ‫هزيل�ة‪ ،‬غبي�ة‪ ،‬محمل�ة باملصيبة‪ ،‬جت�اه املاني�ا النازية‪،‬‬ ‫قب�ل وقت طوي�ل من ب�دء احل�رب العاملية الثاني�ة‪ .‬فقد‬ ‫جتاهل�ت الدبلوماسي�ة االمريكي�ة متام�ا م�ا يحصل في‬ ‫اوروب�ا‪ .‬وكان�ت بريطاني�ا تش�مبرلني عمي�اء متاما عن‬ ‫رؤي�ة أفعال هتل�ر ومغلقة احلس متاما جت�اه اخطارات‬ ‫السياسيين االجان�ب‪ .‬وهك�ذا ول�د اتف�اق ميونخ سيئ‬ ‫الصي�ت والسمع�ة‪ ،‬ال�ذي ف�ي اط�اره باع�ت بريطانيا‬ ‫تش�يكوسلوفاكيا لهتل�ر مقاب�ل وعد‪ .‬صورة تش�مبرلني‬ ‫في املطار في لندن يلوح في يده باالتفاق الذي وقعه مع‬ ‫هتلر ويعد بان السالم سيسود في العالم‪ ،‬مثال سريالي‬ ‫لرج�ل ساذج في أفضل االحوال‪ ،‬او غبي متاما‪ ،‬في اسوأ‬ ‫االح�وال‪ .‬هتل�ر ‪ 1938‬كان ال ي�زال يخاف ائتالف�ا دوليا‬ ‫ضده ولكنه ّ‬ ‫ش�خص سخاف�ة العالم الغرب�ي واستغلها‬ ‫جيدا‪ .‬والنهاية يعرفها اجلميع‪.‬‬ ‫االتفاق مع سورية ليس سوى بداية الطريق‪ .‬محظور‬ ‫االستخفاف به والتقليل من قيمته‪.‬‬ ‫للوالي�ات املتح�دة اجن�از جمي�ل ج�دا‪ ،‬عل�ى االقل‬ ‫م�ن ناحية الرأي الع�ام الدولي الذي يفت�رض أن يقرر‬ ‫الش�رعية للخروج ف�ي عملي�ة‪ ،‬اذا م�ا‪ ،‬وعندما يخرق‬ ‫االس�د االتف�اق‪ .‬م�ن ه�ذه الناحي�ة‪ ،‬توج�د الوباما كل‬ ‫االسب�اب الن يك�ون راضي�ا‪ .‬فمصي�ره ل�ن يتك�رر مما‬ ‫حتق�ق بل مم�ا سيحصل ف�ي سوري�ة وفي اي�ران‪ .‬من‬ ‫دون ضغ�ط عسك�ري مستم�ر‪ ،‬من دون تهدي�د حقيقي‬ ‫ف�ي أن ك�ل خ�روج عم�ا اتف�ق علي�ه وتق�رر سيلقى رد‬ ‫فع�ل عسكري مناسب وش�امل‪ ،‬فان احتم�االت تطبيق‬ ‫االتفاق ليست كبيرة‪ .‬صعب ج�دا التصديق بان ايران‬ ‫ستتراجع ع�ن طريق التحول الن�ووي‪ .‬ويجدر بالذكر‬ ‫ان لي�س ع�دد الصواري�خ النووي�ة او الكيميائي�ة هو‬ ‫ال�ذي يق�رر‪ ،‬ب�ل التحك�م باملعرف�ة وباالنت�اج‪ .‬عندما‬ ‫تكون البني�ة التحتية موجودة‪ ،‬م�ن دون رقابة وثيقة‬ ‫ج�دا‪ ،‬سيكون من السهل الت�زود بالسالح النووي‪ .‬في‬ ‫املستقب�ل القريب سنع�رف جميعنا اذا ك�ان اوباما هو‬ ‫تش�مبرلني آخ�ر ام‪ ‬هو تشرتش�ل جدي�د ومصمم على‬ ‫تصفية التهديدات‪.‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫معاريف ‪2013/10/6‬‬

‫فيلم «بيت حلم» الذي أخرجه االسرائيلي يوفال إدلر مقطوع في احلقيقة عن الواقع يرسم صورة ُتبني أن االسرائيليني هم األخيار وأن الفلسطينيني هم األشرار‬

‫‪ ..‬الفيلم يطمس احلقائق‬ ‫‪ ‬جدعون ليفي‬ ‫‪ ‬‬

‫■ يوف�ال إدلر مخ�رج موهوب‪ ،‬إن «بيت‬ ‫حلم» هو فيلم�ه األول الذي حصد جوائز –‬ ‫جائزة ُ‬ ‫النقاد في البندقية‪ ،‬واجلائزة االولى‬ ‫ف�ي حيف�ا‪ ،‬وش�تى جوائ�ز أوفي�ر‪ .‬وحظي‬ ‫باطراء ف�ي صحيفة «نيويورك تاميز»‪ .‬وقد‬ ‫أنتج إدلر مع ش�ريكه في الكتابة علي واكد‪،‬‬ ‫فيلم حركة مصنوع�ا بصورة جيدة‪ .‬وأنتج‬ ‫ايض�ا فيلم دعاية اسرائيليا (آخر)‪ .‬ويجدر‬ ‫قب�ل حلظة م�ن ذوبان اجلميع ب�ه أن ننتبه‬ ‫الى رسائله الظاهرة واخلفية في األساس‪،‬‬ ‫ال ال�ى االخ�راج والتمثي�ل املمتازي�ن فقط‪.‬‬ ‫فف�ي الفيلم حرص مدهش عل�ى التفاصيل‪،‬‬ ‫بي�د أننا ال ن�رى الغاب�ة لكث�رة التفاصيل‪،‬‬ ‫والغاب�ة هي م�رة اخ�رى الغاب�ة املسمومة‬ ‫أو هي البحر املسح�ور‪ :‬فاالسرائيليون هم‬ ‫األخيار والعرب هم األشرار‪.‬‬ ‫إن «بي�ت حلم»‪ ،‬مثل أفلام كثيرة اخرى‬ ‫تتن�اول الص�راع‪ ،‬يخط�ئ خطيئ�ة طم�س‬ ‫احلقائ�ق واالخف�اء‪ :‬فالسياق يغي�ب كأنه‬ ‫غير موج�ود‪ .‬صحيح أنه يدع�ي أنه يرسم‬ ‫واقعا مركب�ا – بؤس املتعاون مع السلطات‬ ‫االسرائيلي�ة وانساني�ة العمي�ل – لكن�ه‬ ‫يرسم صورة بال سي�اق ال توجد حقيقة من‬ ‫غيره‪« .‬تعال نصنع فيلما ال يتناول الصراع‬ ‫السياسي»‪ ،‬قال إدل�ر لواكد‪ ،‬كما حتدث في‬ ‫مقابل�ة صحافية مع ميكي دغ�ان في ملحق‬ ‫صحيف�ة «هآرتس» (‪ .)9/17‬لكن تهرب إدلر‬ ‫م�ن صنع «فيل�م سياسي» تضلي�ل وإيهام‪.‬‬ ‫فه�ذا ف�ي حقيقة األمر ق�ول سياسي ال مثيل‬ ‫ل�ه‪ .‬إن إدل�ر ل�م يصنع فيل�م مافي�ا صقليا‪،‬‬

‫بل فيلم انتفاضة ل�ه سياق سياسي يخفيه‬ ‫متعم�دا‪ .‬والطم�س علي�ه هو مقول�ة الفيلم‬ ‫القوى واألكثر إغضابا‪.‬‬ ‫م�اذا يوج�د ف�ي «بي�ت حل�م»؟ يوج�د‬ ‫محارب�و انتفاض�ة يحركه�م الطم�ع وه�م‬ ‫عنيفون باحث�ون عن الق�وة ومتصارعون‬ ‫بينهم؛ ويوجد ناشطو السلطة الفلسطينية‬ ‫وهم هزيل�ون وكاذبون وفاسدون؛ وأموال‬ ‫منح من اوروبا تذه�ب الى االرهاب‪ ،‬وكيف‬ ‫ال؟ وال توجد كلمة واحدة ُتبني ملاذا يقاتلون‬ ‫وملاذا يُ قتلون‪ .‬فال احتالل وال قمع بل توجد‬ ‫مافي�ا فقط تتحدث بالعربي�ة في هذه املرة‪.‬‬ ‫ويق�ف ازاءه�ا «الش�اباك» احلس�ن الني�ة‬ ‫والوج�ه‪ ،‬م�ع عمي�ل رحيم حنون ل�ه امرأة‬ ‫وسكرتي�رة داعمت�ان (وه�ذا غي�ر موجود‬ ‫للفلسطينيين بالطبع)‪ ،‬يهتم مب�ا أوتي من‬ ‫ق�وة باملتع�اون مع�ه املستخ�ذي‪ ،‬ويك�ذب‬ ‫ألجل�ه وينقذ حياته ال�ى أن يثور عليه ذاك‬ ‫ليقتل�ه باطالق الن�ار وبتهش�يم جمجمته‪،‬‬ ‫وي�ا ل�ه م�ن ُمنك�ر للجمي�ل وساف�ل‪ .‬إن‬ ‫االسرائيليين سيحبون هذا وق�د أصبحوا‬ ‫يحبونه‪ .‬فجميع الصور التي يتربون عليها‬ ‫موج�ودة في هذا الفيل�م االبيض – االسود‬ ‫م�ع خمسين لون�ا رمادي�ا رمب�ا للمتع�اون‬ ‫فقط‪.‬‬ ‫إن متل�ص إدل�ر ص�ارخ‪ ،‬فاالسرائيل�ي‬ ‫الذي يصن�ع فيلم حركة ع�ن االنتفاضة من‬ ‫دون أن يلت�زم مبوق�ف‪ ،‬جب�ان‪ .‬إن�ه يعل�م‬ ‫أن ه�ذا املوض�وع سيج�ذب مش�اهدين في‬ ‫املهرجان�ات خ�ارج البلاد‪ ،‬وال يري�د ف�ي‬ ‫نف�س الوق�ت أن يُ غض�ب املش�اهدين ف�ي‬ ‫اسرائي�ل‪ .‬ال ميكن ُصنع فيلم عن االنتفاضة‬ ‫واخف�اء ما دف�ع إليها‪ .‬وقد صن�ع إدلر فيلما‬

‫موت التكافل‪ ..‬احلديث الى احلائط‬

‫ممت�ازا كخلي�ط سباغت�ي أض�اع احلقيق�ة‬ ‫التاريخي�ة‪ ،‬كم�ا ه�ي ح�ال اخللي�ط‪ .‬ميكن‬ ‫بالطبع االستمت�اع باخلليط لكن لم يعد من‬ ‫املمك�ن في الق�رن الواحد والعش�رين قبول‬ ‫ص�ورة الهن�ود احلم�ر األش�رار والبي�ض‬ ‫األخي�ار‪ ،‬بجدي�ة‪ .‬وه�ذه ه�ي ح�ال «بي�ت‬ ‫حل�م» ايض�ا‪ :‬الطي�ب والش�رير والقبي�ح‪،‬‬ ‫رج�ل «الش�اباك» واالرهاب�ي واملتع�اون‬ ‫م�ع السلط�ة االسرائيلي�ة‪ ،‬من غي�ر كلينت‬ ‫إيستوود‪ ،‬لكن م�ع حتريض خفي هو اسوأ‬ ‫من التحريض الظاهر‪.‬‬ ‫التقي�ت ف�ي بي�ت حل�م املدين�ة ف�ي‬ ‫ذروة االنتفاض�ة غي�ر قلي�ل م�ن املسلحني‬ ‫واملطلوبين‪ .‬رمبا كان ع�دد منهم يالئم على‬ ‫نح�و م�ا التص�ور املقول�ب ال�ذي يعرض�ه‬ ‫الفيل�م‪ ،‬لك�ن ك�ان يوج�د كثي�رون آخرون‬ ‫ايض�ا ضح�وا بحياته�م ألجل النض�ال عن‬ ‫احلري�ة والع�دل‪ .‬وال ِذك�ر لهؤالء ف�ي فيلم‬ ‫«بيت حلم»‪ .‬والتقيت ايضا رجال «شاباك»‬ ‫وسمعت ف�ي األساس بأفعالهم‪ ،‬ومن املؤكد‬ ‫أنهم ل�م يبدوا ول�م يُ سمعوا مث�ل رازي في‬ ‫الفيل�م‪ .‬أي�ن الش�ر والتعذي�ب واالبت�زاز‬ ‫واألكاذيب؟ يشكر إدلر في نهاية الفيلم عددا‬ ‫من عمالء «الشاباك» و»الشاباك» هو الذي‬ ‫يجب أن يش�كره على فيلم حتسني صورته‬ ‫اجملاني ه�ذا‪ .‬اخت�ار إدل�ر أن يرسم صورة‬ ‫ذات بُ عد واح�د ستطيب لالسرائيليني فقط‬ ‫مرة اخرى وتقول مرحى يا ملبلغ عدلكم ويا‬ ‫لكونك�م ضحاي�ا عبث؛ وي�ا لك�ون الوضع‬ ‫بال ح�ل – إذهب�وا لتش�اهدوا «بي�ت حلم»‬ ‫وافهموا ملاذا‪.‬‬ ‫هآرتس ‪2013/10/6‬‬

‫ايتان هابر‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬

‫■ الكلمات التالية ستكون حزينة‪ ،‬بل باعثة‬ ‫عل�ى االكتئاب‪ ،‬بضع دقائ�ق من حساب النفس‬ ‫اخلاص والوطني‪ :‬وه�ي ترمي الى أن نقول ان‬ ‫الي�وم‪ 6 ،‬اكتوبر ‪ 2013‬يكاد ال يكون هناك مجال‬ ‫ف�ي عاملن�ا السياس�ي – االمن�ي – االقتص�ادي‬ ‫للعدل‪ ..‬للرحمة‪ ..‬للتفهم‪.‬‬ ‫‪ ‬ليس م�ن قبيل السياسة السليمة كتابة مثل‬ ‫هذه الكلم�ات‪ ،‬ولكن هذه ه�ي احلقيقة بعينها‪:‬‬ ‫العال�م ه�و الي�وم متوح�ش‪ ،‬ب�ارد ومغت�رب‪.‬‬ ‫الدول�ة ال تهت�م اال بنفسها‪ .‬االنس�ان ال يهتم اال‬ ‫بنفسه‪ .‬دروس الكارثة من القرن السابق ال تهم‬ ‫معظم الزعماء ومواطنيهم الذين ولدوا بعدها‪.‬‬ ‫العالم يدير الرأس كي ال يرى مش�اهد الفظاعة‪،‬‬ ‫كم�ا أنه يسك�ت‪ .‬نحن نعيش في غاب�ة عاملية ال‬ ‫ينتصر فيها اال من يبقى على قيد احلياة‪ .‬يوجد‬ ‫ف�ي ه�ذه الغاب�ة الكثير م�ن االش�خاص الذين‬ ‫يبرز العدل من عيونهم ولكن عيونهم ميتة‪.‬‬ ‫وهاك�م تفكي�را اسرائيلي�ا عادي�ا االسب�وع‬ ‫املاض�ي‪ :‬يق�ف رئي�س وزراء اسرائيل�ي عل�ى‬ ‫املنص�ة احملترمة للامم املتحدة‪ ،‬ويق�ول امورا‬ ‫صحيح�ة‪ .‬تك�اد تكون كل كلمة تخ�رج من فمه‪،‬‬ ‫ه�ذه امل�رة‪ ،‬اق�واال حقيقي�ة تتراف�ق ومخاوف‬ ‫جسيمة‪ .‬لديه‪ ،‬كرئي�س وزراء‪ ،‬ما ومن يخافه‪.‬‬ ‫والعال�م‪ ،‬بالتأكي�د االمم املتح�دة‪ ،‬مي�ر م�رور‬ ‫الكرام بنبرة «ال تشوشوا لنا عقولنا»‪.‬‬ ‫رئي�س ال�وزراء ف�ي اسرائيل مس�ؤول عن‬ ‫أم�ن ‪ 8‬ماليين مواط�ن ف�ي الدول�ة‪ .‬وق�د كانت‬ ‫ل�ي يد في الن�ار الت�ي كانت تق�ض مضاجع كل‬ ‫رؤس�اء ال�وزراء ف�ي اسرائي�ل عل�ى اجيالهم‪،‬‬ ‫إذ ه�م وحده�م يعرف�ون كم هو وحش�ي اخلط‬ ‫الفاصل بني احلياة واملوت في هذه الدولة‪ ،‬بني‬

‫‪Volume 25 - Issue 7558 Monday 7 October 2013‬‬

‫وجوده�ا وعدم�ه‪ .‬رئيس ال�وزراء االسرائيلي‬ ‫ي�رى نفس�ه كاالب املس�ؤول عن كل ش�عرة من‬ ‫ش�عر رأس مواطن�ي الدول�ة‪ ،‬وبالتأكيد جنود‬ ‫اجليش االسرائيلي ومجنداته‪.‬‬ ‫وهاكم اعترافا شخصيا صغيرا‪ ..‬مرة‪ ،‬مرتان‬ ‫وثالث مرات‪ ،‬ف�ي عملي في مكتب وزير الدفاع‪،‬‬ ‫فوجئ�ت بأن جن�ودا ومجن�دات يسي�رون في‬ ‫الشارع او يخدمون في وحداتهم ورأيت نفسي‬ ‫مسؤوال – رمبا بغير حق – عن ش�عرة واحدة‪،‬‬ ‫ش�عرة واحدة فق�ط‪ ،‬من مئات االف الش�عرات‬ ‫لك�ل جندي‪ .‬درجت على أن انظر اليهم واال أنام‬ ‫جيدا في الليل‪ .‬وحمدا لله اني لم اكن وزيرا‪.‬‬ ‫وبالفعل‪ ،‬يخطب رئيس الوزراء على منصة‬ ‫االمم املتح�دة‪ ،‬ومن جهة العال�م ميكنه في ذات‬ ‫اللحظات ايضا أن ينش�د «مرسيلييز» او ش�يئا‬ ‫م�ن «بين�ك بلوي�د»‪ ،‬او أن يلع�ب الطاول�ة أو‬ ‫الش�طرجن‪ ،‬أو مج�رد ينبح‪ .‬العال�م «ال يبصق»‬ ‫نح�وه‪ ،‬ال يهم�ه م�ا يقول�ه رئي�س ال�وزراء‬ ‫وباالساس ال يكترث به‪.‬‬ ‫السي�د نيقول�و مكيافيل�ي‪ ،‬السياس�ي‬ ‫الدبلوماس�ي واحلزب�ي (‪ ،)1527 – 1469‬ك�ان‬ ‫ميكنه أن «يعيش حياة مجنونة» لو كان يعيش‬ ‫في زمنن�ا‪ .‬مكيافيلي‪ ،‬ملن ال يعرف أو نسي‪ ،‬كان‬ ‫الرجل الذي خلف فكرة أنه يجب عمل كل شيء‬ ‫كفي�ل بان يحق�ق منفعة للحك�م وللدولة‪ ،‬حتى‬ ‫عندما يك�ون هذا الش�يء يتع�ارض واملبادئ‪،‬‬ ‫القي�م االخالقي�ة‪ ،‬وك�ل ش�يء‪« .‬املكيافيلي�ة»‬ ‫معناه�ا‪ ،‬ف�ي عصرن�ا أيض�ا‪ ،‬تقدي�س ك�ل‬ ‫الوسائ�ل م�ن أج�ل الغاي�ة‪ ،‬االناني�ة‪ ،‬التهكم‪.‬‬ ‫«هل من االفضل ان يحب�وك أو يخافوك؟» سأل‬ ‫مكيافيلي‪« .‬اجلواب هو كالهما مرغوبان‪ ،‬ولكن‬ ‫اذا ك�ان ينبغي التخلي عن واح�د منهما‪ ،‬فأكثر‬ ‫أمنا ان يخافوك»‪.‬‬ ‫مئ�ات املاليين الي�وم‪ ،‬م�ن الصين حت�ى‬

‫‪AL-Quds AL-Arabi‬‬

‫نتنياهو يلقي كلمته في اجلمعية العامة لالمم املتحدة‬ ‫الس�ودان يكافح�ون ف�ي سبي�ل لقم�ة العيش‬ ‫وقطرة املاء‪ .‬الناس ميوتون كالذباب (في نهاية‬ ‫ه�ذا االسبوع فقط‪ ،‬مئات الالجئين غرقوا أمام‬ ‫جزي�رة ملب�زودا)‪ ،‬والعالم ال يكت�رث ويواصل‬ ‫ال�ى االم�ام‪ .‬ال تزعج�وه ف�ي أن يعي�ش حياته‬ ‫الطيبة أو يكافح في سبيل حياته القاسية‪.‬‬ ‫ال ريب‪ ،‬حتطم متاما ورمبا اختفى‪ ،‬احساس‬ ‫التكافل الذي شعرت به ذات مرة اجزاء واسعة‬ ‫من بلدان املعمورة‪.‬‬ ‫«التحال�ف» سيبقى على ما يب�دو كلمة ميتة‬ ‫ف�ي القام�وس الدولي‪ .‬يخيل أنه يك�اد ال يكون‬ ‫هن�اك أي احتم�ال اليوم ان تنض�م دول عديدة‬ ‫حت�ت عل�م واحد ك�ي تقف أم�ام عدو مش�ترك‪،‬‬ ‫مثلم�ا حصل‪ ،‬مثال‪ ،‬في احل�رب العاملية الثانية‪.‬‬ ‫اليوم كل واحد وواحدة لنفسه‪.‬‬

‫وعلي�ه‪ ،‬ميكن لرئيس ال�وزراء االسرائيلي‪،‬‬ ‫اي رئي�س وزراء‪ ،‬ان يق�ف ف�ي االمم املتح�دة‬ ‫ويصرخ مب�رارة ويحذر من الن�ووي االيراني‪،‬‬ ‫ال�ذي ميكن�ه أن ميس بش�دة بدولة ه�ي «دولة‬ ‫قنبل�ة واح�دة» – وه�و يتح�دث ال�ى احلائط‪.‬‬ ‫الكل في نهاي�ة اخلطاب يركض نحو الكافتيريا‬ ‫الختيار القهوة والساندوي�ش احملببني له‪ .‬في‬ ‫نف�س الوقت يغرق ف�ي املوت مئ�ات الالجئني‪.‬‬ ‫االالف يجدون موتهم ف�ي حروب زائدة؟ مئات‬ ‫االالف يعيشون خطر املوت؟ «اوي»‪ ،‬يتنهدون‬ ‫ف�ي العالم‪« ،‬كم ه�م مساكني»‪ .‬ف�ي تلك اللحظة‬ ‫بال�ذات انته�ت اوراق احملارم لرؤس�اء الدول‪،‬‬ ‫ولم يعد بوسعهم ان ميسحوا دموعهم‪.‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫يديعوت ‪2013/10/6‬‬


‫‪10‬‬

‫‪AL-QUDS AL-ARABI‬‬

‫السنة اخلامسة والعشرون ـ العدد ‪ 7558‬االثنني ‪ 7‬تشرين االول (اكتوبر) ‪ 2013‬ـ ‪ 2‬ذو احلجة ‪1434‬هـ‬

‫ثقافة‬

‫ُ‬ ‫«ك َ‬ ‫نت أعمى» لـ ِ هدى أشكناني‪:‬‬

‫الشاعر صالح بوسريف‪:‬‬

‫الكتاب ُة مباء الرؤيا‬

‫هذا الوضع الكارثي أفضى إلى حشر املثقف في زاوية ضيقة!‬ ‫أجرى احلوار‪ :‬عبد الغني فوزي‬ ‫الشاعر املغربي صالح بوسريف مبدع إشكالي‪،‬‬ ‫ميتلك حسا دقيقا باملرحلة الراهنة املتسارعة‬ ‫التحوالت ودون «سكة» حقيقية في العالم‬ ‫العربي ‪ .‬لذا فشاعرنا ال يراكم األغلفة واملقاالت‬ ‫كغاية في حد ذاتها‪ ،‬بل هو صاحب مشروع‬ ‫وأفق في حاجة إلى نقاش حقيقي‪ ،‬لتبادل‬ ‫احلرقة أوال‪ ،‬والتأسيس ملساحات فكرية على‬ ‫أساس عقالني وحداثي ما أحوجنا إليها في‬ ‫ثقافتنا العربية املعطوبة ‪.‬‬ ‫بهذا‪ ،‬وإنصافا لهذا الرجل الذي اليهدأ له بال‬ ‫في صميم احلدث العربي املركب‪ ،‬آثرنا أن نفتح‬ ‫معه سلسلة حوارات منتجة ومولدة‪ ،‬األول منها‬ ‫يتعلق باملثقف العربي وعالئقه ضمن مشهدية‬ ‫الوضع وتراجيديته التي جتعل املسألة الثقافية‬ ‫موضع تساؤل دائم ؛ نظرا للهيمنات ذات‬ ‫الترسانات والتأجيالت ذات التركات العقيمة‬ ‫واألصول احملنطة ‪ .‬على أمل التأسيس حلوارات‬ ‫معرفية‪ ،‬تقتضي ذهابا جماعيا عوض االنكفاء‬ ‫على الذات ورعاية إمبراطوريات الوهم ‪ .‬فتبقى‬ ‫الطريق في الطريق دون حضور ورجات‬ ‫حقيقية‪.‬‬ ‫أدعوكم لنقرأ أوال‪ ،‬وننخرط في هذه املساحات‬ ‫التي ليست ملكية خاصة‪ ،‬بل مفتوحة على‬ ‫الطرح‪ ،‬وتبادل األفكار‪ ،‬في اجتاه أفق ينتظر‬ ‫منا الكثير‪.‬‬ ‫■ ضم��ن التح��والت املتس��ارعة للمرحل��ة‬ ‫والتراجيديات التي ترخي بظاللها على اجلميع‪ ،‬تتعدد‬ ‫صور املثقف العربي‪ ،‬وتتعدد في املقابل األسئلة حول‬ ‫موقعه وأدواره‪..‬أي صورة حتددها أوال لهذا املثقف ؟‬ ‫■ الميك�ن ب�آي ح�ال أن نتكل�م بعب�ارة إدوارد‬ ‫س�عيد عن «ص�ورة املثقف»‪ ،‬هك�ذا باملف�رد‪ ،‬فنحن‪،‬‬ ‫ً‬ ‫دائم�ا ُك َّن�ا بإزاء ُص�وَ ٍر للمثق�ف‪ ،‬أو مثقفين بصور‪،‬‬ ‫وبوج�وه‪ ،‬وبأقنعة مختلفة‪ ،‬ف�ي ما ميكن أن نعتبره‬ ‫مواق�ف‪ ،‬ووجهات نظ�ر‪ ،‬تختلف‪ ،‬بحس�ب اختالف‬ ‫املرجعي�ات‪ ،‬ومصادر التكوي�ن‪ ،‬واملعرفة التي خرج‬ ‫منه�ا ه�ؤالء‪ ،‬أو كانت مص�در فكره�م‪ .‬فكم�ا ُ‬ ‫كتبت‪،‬‬ ‫في أكث�ر من مقال‪ ،‬ف�ي هذا املوض�وع‪ ،‬فأن�ا َت ّح ْ‬ ‫دث ُت‬ ‫ُ‬ ‫حاولت تش�خيصها‪ ،‬باعتبارها‬ ‫الصوَ ر‪ ،‬أو‬ ‫عن ه�ذه ُّ‬ ‫م�ن بين الصور الت�ي باتت الي�وم‪ ،‬في ه�ذا الوضع‬ ‫ً‬ ‫حض�ورا‪ .‬أعني‬ ‫«التراجي�دي»‪ ،‬كم�ا تس�ميه‪ ،‬األكثر‬ ‫املثقف ا ُمل َت َح ِّل�ل من كل االلتزامات‪ ،‬مبا فيها التزامات‬ ‫املثق�ف‪ ،‬أم�ام نفس�ه‪ ،‬باعتب�اره صاح�ب أف�كار‪،‬‬ ‫ً‬ ‫ش�اركا ف�ي الش�أن العام‪ ،‬ف�ي ما يقول�ه ويكتبه‪.‬‬ ‫وم‬ ‫ُ‬ ‫ً‬ ‫يتأمل‪ ،‬ويُ ِّ‬ ‫أفكارا‪ ،‬وحني‬ ‫حلل‪ ،‬و ينتق�د‪ ،‬ويقترح‬ ‫فهو َّ‬ ‫يعتبر نفس�ه غير معن�ي مبا يجري ف�ي الواقع‪ ،‬فهو‬ ‫ً‬ ‫مثقفا ُم ْس َ�تقِ ً‬ ‫يال‪ ،‬وليس ُم ْس َ�تقِ ًّال‪ ،‬فاملسافة بني‬ ‫يكون‬ ‫االثنني كبيرة‪ ،‬وفارقة‪ .‬وهناك املثقف الدَّ اعية‪ ،‬الذي‬ ‫أفرزت�ه هذه الس�لفيات التي أصبحت الي�وم بني ما‬ ‫يج�ب أخ�ذه بعين االعتبار‪ .‬أعن�ي هذا ال�ذي يتخذ‬ ‫من الدِّ ين‪ ،‬ف�ي تأويالته اخلاص�ة‪ ،‬مرجعه الوحيد‪،‬‬ ‫والدين‪ ،‬هنا‪ ،‬ليس س�وى اإلسالم‪ ،‬وليس اليهودية‬ ‫أو املس�يحية‪ ،‬أو غيرهما من املعتق�دات التي ال يُ َف ِّكر‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫حاس�ما‪ ،‬دون أن‬ ‫موقف�ا‬ ‫بتات�ا‪ ،‬أو َّيت ِخ�ذ منها‬ ‫فيه�ا‬ ‫يعرفها‪.‬‬ ‫املثق�ف امللتزم‪ ،‬هذا املفهوم بدروه أصبح غير ذي‬ ‫معنى‪ ،‬ألن مفهوم االلتزام يحتاج ملراجعة‪ ،‬وفحص‪،‬‬ ‫واختب�ار‪ ،‬ورمب�ا إل�ى تفكي�ك‪ ،‬ملعرف�ة م�ا نري�ده‪،‬‬ ‫وم�ا نقص�ده به�ذا املفه�وم‪ .‬أم�ا املثق�ف الليبرالي‪،‬‬ ‫ً‬ ‫س�ابقا‪ ،‬فه�ؤالء الي�وم‬ ‫واليس�اري‪ ،‬أو املاركس�ي‪،‬‬ ‫ال يفك�رون ف�ي جتدي�د أفكاره�م‪ ،‬واخل�روج بها من‬ ‫تاريخه�ا ال�ذي انتهت صالحيت�ه‪ ،‬ألن ثمة معطيات‬ ‫جديدة‪ ،‬وكثيرة‪ ،‬وش�ركاء آخري�ن دخلوا على خط‬ ‫الثقاف�ة‪ ،‬أو أصبح�وا فاعلني اجتماعيين وثقافيني‪،‬‬ ‫من الصعب جتاهلهم‪ ،‬أو التغاضي عنهم‪.‬‬ ‫املثقف‪ ،‬الي�وم‪ ،‬في صورته العامة‪ ،‬يعيش خارج‬ ‫م�ا يجري‪ ،‬ثمة أفراد قالئ�ل‪ ،‬هم من ال زالوا يكتبون‪،‬‬ ‫ويواكب�ون م�ا يج�ري‪ ،‬دون التنازل عن أس�ئلتهم‪،‬‬ ‫واختياراته�م‪ ،‬وه�ؤالء هم من اخت�اروا منذ البداية‬ ‫البقاء خارج املؤسسات‪ ،‬بكل ألوانها‪ .‬وهذا ما يجعل‬ ‫من أصواتهم غير مس�موعة‪ ،‬ألنها شاذة‪ ،‬عن العام‪،‬‬ ‫ري‪ ،‬ينتصر لـ «‬ ‫حتر ّ‬ ‫فكر نقدي‪ُّ ،‬‬ ‫ا ُمل ْب َت َ�ذل‪ ،‬وتصدر عن ٍ‬ ‫احلقيقة »‪ ،‬أو لِ ما يصل له من حقائق‪.‬‬ ‫نحن‪ ،‬في ما يتعلق باملثقف‪ ،‬أمام مرآة مشروخة‪،‬‬ ‫حين تنظ�ر فيه�ا جت�د الص�ورة الواح�دة‪ُ ،‬ممَ َّز َق ًة‪،‬‬ ‫وم َو َّز َع ًة‪ ،‬في نفس الفضاء‪ ،‬على أكثر من َش ْ�رخ‪ .‬وما‬ ‫ُ‬ ‫يجري‪ .‬ف�ي الواقع العربي الراه�ن‪ ،‬من انقالب على‬ ‫األنظم�ة القائمة‪ ،‬والثورة عليه�ا‪ ،‬زاد من فضح هذه‬ ‫الصورة املش�روخة‪ ،‬املمزقة‪ ،‬وكش�ف تهافت الكثير‬ ‫م�ن املثقفني‪ ،‬مم�ن كانوا باألم�س من أنص�ار ُّ‬ ‫الن ُظم‬

‫العس�كرية‪ ،‬ممن انقلبوا عليها‪ ،‬وأصبحوا يتكلمون‬ ‫ً‬ ‫أساس�ا‪ ،‬ألنها‬ ‫باس�م الثورة‪ ،‬الت�ي ه�م يرفضونها‪،‬‬ ‫ً‬ ‫أساسا في فكرهم‪.‬‬ ‫عصفت مبصاحلهم‪ ،‬وال تدخل‪،‬‬ ‫■ بكل تأكيد‪ ،‬كما َ‬ ‫أش ْ��ر َت‪ ،‬تتعدد صور هذا املثقف‬ ‫‪ :‬مثق��ف الدول��ة‪ ،‬مثق��ف احل��زب‪ ،‬مثقف املؤسس��ات‬ ‫الثقافي��ة املعطوبة ‪...‬وكلها صور تش��وش على املثقف‬ ‫احل��ر الذي يس��عى إلى خل��ق مس��احات رأي معرضة‬ ‫للصد ‪ .‬تعليقك األستاذ بوسريف ‪.‬‬ ‫■ ه�ذا ه�و َّ‬ ‫ُ‬ ‫أش�رت إلي�ه‪ .‬فاملرآة‬ ‫التمَ ُّ�زق ال�ذي‬ ‫متع�ددة اجل�روح‪ ،‬وال ُتتِ ي�ح لن�ا رؤي�ة الوج�ه في‬ ‫صورت�ه احلقيقي�ة‪ ،‬أو كم�ا ينبغ�ي أن ن�راه‪ .‬ثم إن‬ ‫هذا التش�تت داخ�ل مس�احة املثقفني أنفس�هم‪ ،‬كان‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫موجودا‪ ،‬وكانت الدولة‪ ،‬تعمل على اس�تدراج‬ ‫دائما‬ ‫املثقفين لتبري�ر سياس�اتها‪ ،‬والس�تعمالهم ك�دروع‬ ‫وام»‪ .‬الفقه�اء‪ ،‬كانوا يقومون‬ ‫لتحتمي بهم م�ن َ‬ ‫«الع ّ‬ ‫بهذا الدور‪ ،‬كما قام به ُّ‬ ‫الش�عراء‪ ،‬في مراحل نش�وء‬ ‫الصراع السياس�ي‪ ،‬ف�ي حكم األمويين‪ ،‬فكلما كانت‬ ‫الدولة في حاجة لش�رعية ما‪ ،‬فهي تس�تعمل «رجال‬ ‫الدين»‪ ،‬وأعني هنا الفقهاء‪ ،‬واملثقفني‪ ،‬باملعنى الذي‬ ‫يجع�ل من املثقف يصدر عن غير مرجع الفقيه‪ ،‬الذي‬ ‫يحشر نفسه في الفتوى‪ ،‬وفي الوعظ والنصيحة‪.‬‬ ‫املثق�ف‪ ،‬به�ذا املعن�ى‪ ،‬موظ�ف‪ ،‬يَ تِ ّم اس�تعماله‪،‬‬ ‫وتوظيف�ه للدفاع ع�ن عقيدة الدول�ة‪ ،‬واختياراتها‪،‬‬ ‫وع�ن عقي�دة احل�زب واختيارات�ه‪ ،‬وال يص�در هذا‬ ‫املثقف ع�ن اختياراته هو‪ ،‬وعن رؤيته اخلاصة‪ ،‬بل‬ ‫َّإن السياس�ة‪ ،‬هي التي تس�تعمل املثق�ف‪ُ ،‬‬ ‫وتوَ ِّجهُ ه‪،‬‬ ‫في حني أن العكس هو ما ينبغى أن يكون‪ .‬وهذه هي‬ ‫حالة العطب الت�ي أدَّ ت إلى ُ‬ ‫تفاقم انهيارات املثقفني‪،‬‬ ‫وتفاقم انهيار اختياراتهم‪.‬‬ ‫ف�ي مص�ر الناصري�ة‪ ،‬وف�ي س�وريا‪ ،‬والع�راق‪،‬‬ ‫ُ‬ ‫التهاف�ت‪،‬‬ ‫وحت�ى ف�ي ليب�ا القذاف�ي‪ ،‬انكش�ف ه�ذا‬ ‫وه�ذه االنتهازي�ة‪ ،‬الت�ي دفع�ت املثقفين لالجن�رار‬ ‫يتوان�وا ف�ي الدف�اع عنها‪،‬‬ ‫وراء ديكتاتوري�ات‪ ،‬ل�م‬ ‫ْ‬ ‫واعتباره�ا ثوري�ة‪ ،‬وكتاب�ات ه�ؤالء‪ ،‬وما ش�اركوا‬ ‫في�ه م�ن مهرجان�ات‪ ،‬وحصل�وا علي�ه م�ن أم�وال‪،‬‬ ‫ُ‬ ‫التهافت الذي ليس من‬ ‫يشهد بهذه االنتهازية‪ ،‬وهذا‬ ‫س�لوك املثقفني ا ُمل ْس َ�تقِ ِّلني‪ ،‬أصحاب الفك�ر احلداثي‬ ‫التنوي�ري‪ ،‬الذي يقوم على النقد‪ ،‬واجتراح األفكار‪،‬‬ ‫ال اجترارها‪.‬‬ ‫وه�ذا ما ح�دث عندنا في املغ�رب‪َّ ،‬إبان ما ُس�مِّ َي‬ ‫بحكوم�ة التن�اوب‪ ،‬الت�ي دخ�ل فيه�ا اليس�ار‪ ،‬إلى‬ ‫السلطة‪ ،‬املثقف اليس�اري‪ ،‬لم يُ راع املسافة الالزمة‪،‬‬ ‫ول�م ْ‬ ‫ين َ�أ بنفس�ه ع�ن السياس�ي‪ ،‬ليبق�ى الضمي�ر‬ ‫املراق�ب لِ م�ا يج�ري‪ ،‬وللتذكي�ر باملب�اديء‪ ،‬ويُ َنبِّ �ه‬ ‫ً‬ ‫وخصوص�ا مثقفو‬ ‫لالنحراف�ات‪ .‬املثق�ف بالعك�س‪،‬‬ ‫ً‬ ‫واح�دة نحو‬ ‫االحت�اد االش�تراكي‪ ،‬انس�اقوا دفع�ة‬ ‫غنائم الس�لطة‪ ،‬ما سيُ فضي ملوت احلزب في ما بعد‪،‬‬ ‫نتيجة فش�له الذريع في حل املش�اكل املطروحة‪ ،‬بل‬ ‫ً‬ ‫فرصة‪ ،‬استغلها اإلسالمويون للوصول إلى‬ ‫إنه كان‬ ‫ً‬ ‫احلك�م‪ ،‬ألن االحت�اد بقدر م�ا كان ً‬ ‫قوي�ا‪َ ،‬‬ ‫راهن‬ ‫حزبا‬ ‫عليه اجلميع‪ ،‬بقدر ما كان حلظة احلس�م‪ ،‬في كش�ف‬ ‫انتهازية السياسي‪ ،‬واملثقف ً‬ ‫معا‪.‬‬ ‫ه�ذه بع�ض أوج�ه اجل�روح‪ ،‬أو الش�روخ التي‬ ‫نراها على املرآة‪ ،‬وهي مرآة مش�روخة‪ُ ،‬م َش َّو َشة‪ ،‬ال‬ ‫ميكن استشفاف الرؤية‪ ،‬فيها بوضوح‪.‬‬ ‫■ يفض��ي بن��ا ه��ذا النق��اش إل��ى عالق��ة الثقافي‬ ‫بالسياس��ي ف��ي وجه��ه احلزب��ي أو الرس��مي‪ ،‬كم��ا‬ ‫أش��رت‪ .،‬كي��ف تش��خصون ه��ذه العالق��ة احملكم��ة‬ ‫َ‬ ‫بالهيمنة والتأجيل؟‬ ‫■ يب�دو َّأن السياس�ة‪ ،‬م�ن خلال املعطي�ات‬ ‫التاريخي�ة له�ذه العالق�ة‪ ،‬ه�ي املس�تفيد األول من‬ ‫َ‬ ‫السياسة‬ ‫الثقافة‪ ،‬أي من املثقف الذي‪ ،‬بدل أن يدخل‬ ‫ً‬ ‫دائما‪ ،‬يخت�ار العكس‪ ،‬فتبقى‬ ‫من ب�اب الثقافة‪ ،‬فهو‪،‬‬ ‫ً‬ ‫تابعة لها‪.‬‬ ‫الثقاف�ة‪ .‬عنده‪ ،‬تالي�ة على السياس�ة‪ ،‬أو‬ ‫ه�ذا يَ تِ ّم‪ ،‬في مس�توى التبعية للدولة‪ ،‬أو الس�لطة‪،‬‬ ‫باألحرى‪ ،‬كما يتم في مستوى التبعية للحزب‪.‬‬ ‫الثقافة هي ما يقود السياسة‪ ،‬ويُ َو ِّجهها‪ ،‬أو يفتح‬ ‫أمامه�ا ُّ‬ ‫الط ُرق‪ ،‬وهذا هو ما ال يحدث في الواقع‪ ،‬كون‬ ‫َ‬ ‫س�لطة له‪ ،‬س�وى س�لطته الرمزي�ة‪ ،‬التي‬ ‫املثقف‪ ،‬ال‬ ‫ً‬ ‫قاعدة‪ ،‬فاألمية منتش�رة في‬ ‫ال جت�د لها‪ ،‬في الغال�ب‬ ‫مجتمعاتنا بش�كل واسع‪ ،‬ناهيك عن اجلهل‪ ،‬وغياب‬ ‫قاع�دة واس�عة م�ن ُ‬ ‫الق َّ�راء‪ ،‬والكِ ت�اب‪ ،‬أو الق�راءة‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫طبعا يعود لطبيعة‬ ‫عموما ليس عليها إقب�ال‪ ،‬وهذا‪،‬‬ ‫السياس�ات التعليمية التي اتبعتْ ه�ا الدول العربية‪،‬‬ ‫وه�ي سياس�ات أدَّ ت إلى إف�راغ املتعلمني من احلس‬ ‫النقدي واملعرفي‪ ،‬ما جعل مجتمعاتنا تنتقل للتقنية‪،‬‬ ‫ِ‬ ‫واحلرفِ يَ �ة‪ ،‬في مج�ال العل�وم‪ ،‬دون تكوين معرفي‪،‬‬ ‫مبني على املعرفة مبفهومها العام‪.‬‬ ‫ه�ذا الوضع الكارثي‪ ،‬هو ما أفضى حلش�ر املثقف‬ ‫في زاوية ضيق�ة‪ ،‬واليوم‪ ،‬حتى م�ع وجود القنوات‬ ‫الفضائي�ة‪ ،‬وش�بكة الني�ت‪ ،‬ظه�ر ن�وع م�ن املثقفني‬ ‫ُ‬ ‫اخلبراء!» في كل ش�يء‪ ،‬وهؤالء يستعملهم اإلعالم‬ ‫للترويج لألحداث الطارئة‪ ،‬أما املثقف احلقيقي‪ ،‬فهو‬ ‫ً‬ ‫تابعا آللة اإلعالم‪ ،‬ألنه صاحب فكر‬ ‫ال ميكن أن يكون‬ ‫ً‬ ‫جاهزة‪ .‬ومثقف الس�لطة‬ ‫ونظر‪ ،‬وهو ال ميلك أجوبة‬

‫ً‬ ‫أيض�ا‪ ،‬مثق�ف عن�د احلاج�ة‪ ،‬وليس‬ ‫واحل�زب‪ ،‬ه�و‬ ‫ً‬ ‫مثقفا له أفكار‪ ،‬وله مش�روع يدافع عنه‪ ،‬ويعمل على‬ ‫تكريسه‪ .‬هذا النوع من املثقفني‪ ،‬هم من يعملون على‬ ‫تأجي�ل األفكار األساس�ية‪ ،‬واألس�ئلة الكبرى‪ ،‬وهم‬ ‫م�ن يهيمن�ون عل�ى املؤسس�ات‪ ،‬ووس�ائل اإلعالم‪،‬‬ ‫ويعطون صورة سيئة عن مفهوم الثقافة واملثقفني‪.‬‬ ‫■ قد تتأثر املؤسس��ة الثقافية ف��ي األقطار العربية‬ ‫بالوض��ع الع��ام والتص��ورات املراوح��ة دوائرها ‪.‬هل‬ ‫هذه املؤسس��ات منشغلة اليوم بالسؤال الثقافي الذي‬ ‫يقتضي مش��روعا ثقافيا متوافق��ا حوله أم أنها جتري‬ ‫وفق الهوى وقش��ور النظر‪ ،‬هذا فضال عن االنتهازيات‬ ‫املقنعة ؟‬ ‫ُ‬ ‫حاولت أن ُأ َو ِّض َحهُ ‪ ،‬قبل قليل‪ .‬املعرفة‪،‬‬ ‫■ ه�ذا ما‬ ‫ف�ي العالم العرب�ي‪ ،‬ال تصدر عن مؤسس�ات‪ .‬الذين‬ ‫ه�م اليوم في قل�ب املعرفة‪ ،‬ال عالقة لهم باملؤسس�ة‪،‬‬ ‫م�ن مفكري�ن‪ ،‬ومثقفين‪ ،‬ومبدعين ُّ‬ ‫وش�عراء‪ .‬إذا‬ ‫نظرت في املش�روعات الفكرية‪ ،‬واإلبداعية ِّ‬ ‫َ‬ ‫املؤثرة‪،‬‬ ‫ف�ي املش�هد الثقافي الع�ام‪ ،‬والت�ي كان له�ا دور في‬ ‫َح ْ�رف مس�ار الفك�ر الس�لفي املاض�وي‪َ ،‬‬ ‫والق ْطع مع‬ ‫الفك�ر االجتراري‪ ،‬الذي ال يقبل التق�دم‪ ،‬أو َّ‬ ‫الت َصيُّ ر‪،‬‬ ‫ً‬ ‫دائم�ا‪ ،‬خ�ارج إط�ار املؤسس�ة‪،‬‬ ‫س�تجدهم‪ ،‬كان�وا‪،‬‬ ‫وه�م يعمل�ون مبجهوداته�م الفردي�ة‪ ،‬ألن الدول�ة‪،‬‬ ‫إذا قبلتهم‪ ،‬فهي س�تفرض عليه�م أن يعملوا وفق ما‬ ‫تريده‪ ،‬ال وفق فكرهم‪ ،‬ونظرهم ُه ْم‪.‬‬ ‫عندن�ا ف�ي املغ�رب‪ ،‬محم�د عاب�د اجلاب�ري‪ ،‬ل�م‬ ‫يعث�ر عل�ى مش�روعه‪ ،‬بغض النظ�ر عم�ا نتفق معه‬ ‫في�ه‪ ،‬أو نختل�ف في�ه مع�ه‪َّ ،‬‬ ‫إال عندم�ا اس�تقال من‬ ‫مس�ؤولياته داخل احل�زب‪ .‬فهو كان ضم�ن قيادات‬ ‫عبر عنه هذا‪ .‬وهذا‬ ‫االحتاد االش�تراكي‪ ،‬وهو نفس�ه َّ‬ ‫ما ينطب�ق على محمد أركون‪ ،‬الذي كان لوجوده في‬ ‫فرنس�ا ما س�اعده على العمل بحرية أكثر‪ .‬أدونيس‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫مبك�را م�ن‬ ‫وحت�رر‬ ‫أيض�ا‪ ،‬عم�ل خ�ارج املؤسس�ة‪،‬‬ ‫َّ‬ ‫احل�زب القوم�ي الس�وري‪ ،‬وثم�ة كثير م�ن املثقفني‬ ‫ً‬ ‫حافزا‬ ‫الذي�ن أدرك�وا َّأن املؤسس�ة عائ�ق أكثر منه�ا‬ ‫على العمل والتفكير‪.‬‬ ‫املؤسس�ات التي بدأنا نراها اليوم تظهر‪ ،‬بدعم‬ ‫م�ن دول اخلليج‪ ،‬بش�كل خاص‪ ،‬أنا أتس�اءل‪ً ،‬‬ ‫مثال‪،‬‬ ‫إلى أي مَ دً ئ س�تكون ُح َّرة في عملها‪ ،‬وفي ما ستعمل‬ ‫علي�ه م�ن أف�كار وقضاي�ا‪ .‬ولدين�ا جتارب س�ابقة‪،‬‬ ‫كش�فت عن انتهازيتها‪ ،‬فحاملا تظهر بوادر خالف‪ ،‬أو‬ ‫يتغي�ر أمر ما في ما ميكنه أن يكون في صالح َّ‬ ‫الط َرف‬ ‫الدَّ ِاعم‪ ،‬تتوقف هذه املشاريع‪،‬‬ ‫و ينته�ي كل ش�يء‪ .‬ثمة خطوط حم�راء يعرفها‬ ‫املثقف قبل أن ينخرط في هذا املشروع‪.‬‬ ‫■ مب تفسرون تراجع املثقف اآلن أمام وضع كارثي‬ ‫وسلفية تسعى أن تطال كل شيء‪ ،‬مبا في ذلك أجساد‬ ‫املثقفني اجملروفة في موجات الزبد واألبواق ؟‬ ‫■ املثق�ف ف�ي أورب�ا‪َّ ،‬إب�ان هيمن�ة الكنيس�ة‪،‬‬ ‫وس�لطتها املطلق�ة عل�ى احلي�اة العام�ة‪ ،‬عم�ل‬ ‫عل�ى التأس�يس ألف�كاره بتبن�ي املراجع�ة‪ ،‬والنق�د‬ ‫والتفكيك‪ ،‬وكان الدين بالنس�بة له‪ ،‬هو العائق‪ ،‬لِ ما‬ ‫كان ل�ه من دور في االنتص�ار للماضي‪ ،‬ووضع الله‪،‬‬ ‫ً‬ ‫فبداية من القرن السادس عشر‪،‬‬ ‫في مقابل اإلنسان‪.‬‬ ‫ش�رعت أوربا ف�ي النه�وض‪ ،‬وف�ي املراجع�ة‪ ،‬وفي‬ ‫إفراغ املقدس من أسطوريته‪ ،‬ومن أفكاره اخلرافية‪،‬‬ ‫وأعطت للفكر التاريخي أهمية كبيرة‪ .‬فما ذهب إليه‬ ‫فكر األنوار‪ ،‬هو نتيجة عمل دؤوب‪ ،‬ونضاالت فكرية‬ ‫حقيقي�ة‪ ،‬كانت نتيجته�ا وضع الدين خارج س�ياق‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫مفروضا‬ ‫فرديا‪ ،‬وليس َقدَ ًرا‬ ‫خيارا‬ ‫الدولة‪ ،‬باعتباره‬ ‫على اإلنس�ان‪ ،‬وهذا ما أفضى للعلمانية التي قررتها‬ ‫فرنسا‪ ،‬بش�كل رس�مي في بدايات القرن العشرين‪،‬‬ ‫بناء على قولة املس�يح الش�هيرة في ما‬ ‫لتفصل بذلك ً‬ ‫بني ما لله لله‪ ،‬وما لقيصر‪.‬‬ ‫عندن�ا‪ ،‬الدي�ن‪ ،‬مبفهومه الس�لفي املتط�رف‪ ،‬هو‬ ‫الذي يكتس�ح‪ ،‬وينتش�ر‪ُّ ،‬‬ ‫وللن ُظم احلاكمة دور كبير‬ ‫ف�ي تكريس ه�ذا الوضع‪ .‬ميكن هن�ا‪ ،‬أن نعطي مثال‬ ‫أن�ور الس�ادات‪ ،‬ال�ذي اس�تقوى باإلسلامويني‪،‬‬ ‫ملواجهة اليسار‪ ،‬مبختلف شرائحه‪ ،‬فكانت النتيجة‬ ‫انقالب هؤالء على السادات نفسه‪ .‬املشكلة في العالم‬ ‫العرب�ي‪ ،‬هي َّأن الدولة ال تلتج�يء للفكر التنويري‪،‬‬ ‫ف�ي صورت�ه الس�طحية التزيني�ة‪ ،‬إال عندم�ا جت�د‬ ‫نفسها أمام زحف هذه الس�لفيات اإلرهابية القاتلة‪.‬‬ ‫ف�ي املغ�رب‪َ ،‬ت َّ�م من�ع تدري�س الفلس�فة‪ ،‬وحذفه�ا‪،‬‬ ‫ف�ي التمانيني�ات‪ ،‬م�ن امل�دارس‪ ،‬وم�ن اجلامع�ات‪،‬‬ ‫وتعويضها بالفكر اإلسلامي‪ ،‬وبش�عبة الدراس�ات‬ ‫اإلسلامية‪ ،‬وحين حدث�ت التفجي�رات اإلرهابي�ة‬ ‫مبدين�ة الدارالبيضاء‪ ،‬انتبهوا إلى غياب الفلس�فة‪،‬‬ ‫وانتش�ار الفكر الديني الس�لفي املاض�وي‪ ،‬فأعادوا‬ ‫الفلسفة للمدرس�ة واجلامعة‪ ،‬لكن بالصورة التي ال‬ ‫يصي�ر معها الطال�ب صاحب فكر تفكيك�ي انتقادي‪،‬‬ ‫فهو سيكتفي مبعرفة املباديء األولية في الفلسفة‪.‬‬ ‫انظ�ر م�ا قام ب�ه اإلخ�وان املس�لمون ف�ي مصر‪،‬‬ ‫حين َّ‬ ‫تول ْ�وا ش�ؤون البلاد‪ ،‬فوزي�ر التعلي�م ق�ام‬ ‫بحذف إجبارية الفلس�فة‪ ،‬في مقاب�ل إجبارية الفكر‬ ‫اإلسلامي‪ ،‬أليس�ت ه�ذه هي الص�ورة نفس�ها التي‬

‫إيض�اح الف�رق بين ظاه�ر األش�ياء‬ ‫■‬ ‫ُ‬ ‫واملوج�ودات وباطنه�ا‪ ،‬ه�و م�ا تعم�ل عليه‬ ‫الش�اعرة الكويتية هدى أش�كناني في نصها‬ ‫الش�عري‪ ،‬م�ا أعط�ى كتابته�ا اخلصوصي�ة‬ ‫األول وحت�ى األخير‪،‬‬ ‫املنش�ودة‪ ،‬من�ذ النص ّ‬ ‫إذ تن�زع عن الفكرة لبوس�ها الفاق�ع لتتركها‬ ‫ً‬ ‫عارية مع إضفاء جماليّ ات شعريّ ة وتراتبية‪،‬‬ ‫ثم إعادة األشياء إلى أماكنها اجلديدة‪:‬‬ ‫ومن ّ‬ ‫« ّلفهُ جيّ ًدا‬ ‫هذا القلب املسيّ ج بالوجع‪،‬‬ ‫ثمة حزانى سيلتقطون لهاث دمعهم‬ ‫ّ‬ ‫من علبة العالم‬ ‫َ‬ ‫تاركين نب�ض أحالمه�م عل�ى ش�رفة‬ ‫املوت‪.»..‬‬

‫صالح بوسريف‬ ‫حدث�ت عندنا ف�ي املغرب ف�ي الثمانيني�ات‪ ،‬وكانت‬ ‫نتيجتها كارثية علينا؟‬ ‫إننا سنبقى رهائن في يد هذه السلفيات القاتلة‪،‬‬ ‫م�ا لم ُن ِع�د النظر في تعليمنا‪ ،‬وف�ي دور املثقفني‪ ،‬في‬ ‫إع�ادة تأهي�ل اجملتم�ع‪ ،‬ووضع�ه ف�ي س�ياق الفكر‬ ‫النهض�وي‪ ،‬التح�رري‪ ،‬احلداثي‪ ،‬التنوي�ري‪ ،‬الذي‬ ‫ً‬ ‫رهينة‪ ،‬ال‬ ‫يك�ون فيه اإلنس�ان س�يد نفس�ه‪ ،‬ولي�س‬ ‫في ي�د اجلامع‪ ،‬وال في ي�د الكنيس�ة‪ ،‬أو الدولة التي‬ ‫م�ا زال�ت تس�تعمل الدي�ن لتبري�ر س�لطة احلاك�م‪،‬‬ ‫ولوضعه فوق النقد‪ ،‬وفوق احملاسبة‪.‬‬ ‫■ التأس��يس ملس��احات عقلية وحداثية‪ ،‬يقتضي‬ ‫مراجع��ة األص��ول باس��تمرار ‪ .‬وه��و ش��يء مل��ح في‬ ‫أكدت عل��ى هذا األمر ‪ .‬لكن بأي‬ ‫ثقافتن��ا العربية ‪ .‬طاملا َ‬ ‫معنى ؟‬ ‫■ املراجعة‪ ،‬هي جوه�ر احلداثة‪ .‬الذين اعتبروا‬ ‫انته�ت‪ ،‬وأنن�ا نعي�ش زم�ن وفك�ر م�ا بعد‬ ‫احلداث�ة‬ ‫ْ‬ ‫دركوا‬ ‫احلداثة‪ ،‬في العالم العربي بشكل خاص‪ ،‬لم يُ ِ‬ ‫جوه�ر احلداث�ة باعتباره�ا مراجعة دائم�ة‪ ،‬فهي ال‬ ‫تفتأ ُتراجع نفسها‪ُ ،‬‬ ‫وتعيد مراجعة مفاهيمها نفسها‪،‬‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫مس�تمرا‪ً ،‬‬ ‫مفتوحا على‬ ‫وأفقا‬ ‫جتاوزا‬ ‫وهذا ما يجعلها‬ ‫اجملهول‪.‬‬ ‫تقدم‪ ،‬وفي ما وصل إليه‬ ‫الغرب‪ ،‬في م�ا حققه من ُّ‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫طبع�ا‪ ،‬اختار‬ ‫قياس�ا ُبنكوصن�ا‪،‬‬ ‫م�ن علم ومعرف�ة‪،‬‬ ‫النق�د واملراجعة كضرورة من ض�رورات التقدم‪ ،‬فال‬ ‫ً‬ ‫تاريخ�ا ً‬ ‫قابال‬ ‫وراء ف�ي الفك�ر الغرب�ي‪ ،‬إال باعتباره‬ ‫الستش�ارته ف�ي فه�م بعض م�ا يجري ف�ي عصرنا‪،‬‬ ‫وراء‪ ،‬باعتب�اره‬ ‫وم�ا يط�رأ م�ن مش�كالت‪ ،‬ولي�س ً‬ ‫ً‬ ‫س�لطة حتكم األم�ام‪ .‬املاضي عند الغربيين‪ ،‬انتهى‪،‬‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫فاعال في‬ ‫تاريخ�ا‪ ،‬ولي�س‬ ‫كصي�رورة‪ ،‬ألن�ه أصب�ح‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫خصوص�ا إذا كان هذا‬ ‫حاس�ما‪،‬‬ ‫عنصرا‬ ‫احلاضر‪ ،‬أو‬ ‫ً‬ ‫عقب�ة في طري�ق احلداث�ة والتحدي�ث‪ .‬ما‬ ‫املاض�ي‪،‬‬ ‫ً‬ ‫مس�تمرا‪ ،‬فهو مستمر بحكم حداثته‪،‬‬ ‫كان في املاضي‬ ‫وقابليت�ه لإلنص�ات لقي�م ومعايي�ر احلاض�ر‪ ،‬ال‬ ‫باعتباره ً‬ ‫وموَ ِّج ًها للحاضر‪.‬‬ ‫قائدا‪ُ ،‬‬ ‫به�ذا املعن�ى‪ ،‬كان أول فصل ف�ي كتابي «حداثة‬ ‫الكتاب�ة ف�ي الش�عر العربي املعاص�ر»‪ ،‬تأكي�د على‬ ‫مراجع�ة األص�ول‪ ،‬واختب�ار م�ا تنط�وي علي�ه‬ ‫م�ن مفاهي�م‪ ،‬وقابلي�ة ه�ذه املفاهي�م لالس�تمرار‪،‬‬ ‫والتوظي�ف‪ .‬القصي�دة ً‬ ‫مثلا حين نراج�ع أصولها‪،‬‬ ‫ً‬ ‫ش�عريا‬ ‫جن�د أنها مفه�وم تاريخي‪ ،‬وأن هذا املفهوم‪،‬‬ ‫ً‬ ‫وجماليا‪ ،‬استنفذ اس�تمراره‪ ،‬في ما نسميه بالشعر‬ ‫ً‬ ‫خصوصا في الش�رط اجلمالي الش�فاهي‪،‬‬ ‫املعاصر‪،‬‬ ‫الذي هو البنية املستحكمة في القصيدة‪.‬‬ ‫ه�ذا الن�وع من املراجع�ة‪ ،‬يضعنا ف�ي مواجهة‬ ‫املاضي‪ ،‬وهو ما يقوم به عدد من الشعراء‪ ،‬والكتاب‬ ‫ص�رون عل�ى وض�ع احلداثة في‬ ‫واملفكري�ن‪ ،‬مم�ن يُ ُّ‬ ‫س�ياقها الفك�ري واجلمال�ي الواس�عني‪ ،‬واملنتميين‬ ‫ً‬ ‫ش�يئا‪ ،‬أو ككالم لي�ل‪،‬‬ ‫للعص�ر‪ ،‬ال كش�عار ال يعن�ي‬ ‫ميحوه النهار‪.‬‬ ‫وأودّ ‪ ،‬ف�ي ه�ذا االط�ار‪ ،‬أن َأنبِّ �ه لش�يء يتعل�ق‬ ‫َ‬ ‫بكالمنا عن العقل‪ .‬فاجلاب�ري‪ً ،‬‬ ‫مثال‪ ،‬بعكس أركون‪،‬‬ ‫ف�ي قراءت�ه للعقل العرب�ي‪ ،‬اكتفى بالعق�ل‪ ،‬وحصر‬ ‫نفس�ه داخله‪ ،‬دون أن يلتفت للخيال‪ ،‬الذي ال ميكن‬

‫تنز ُل َّ‬ ‫َّ‬ ‫ِ‬ ‫عينيك تنزيال‬ ‫الشهو ُة من‬ ‫مهدي نصير‬ ‫(‪)1‬‬ ‫ٌ‬ ‫خرطوش ُممزَّ ٌ‬ ‫ُ‬ ‫وفارغة‬ ‫قة‬ ‫عبوة‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫يسقطان حولها‬ ‫يرجتفان \‬ ‫وعصفوران‬ ‫ْ‬ ‫خائفة ‪.‬‬ ‫كريح‬ ‫ٍ‬ ‫(‪)2‬‬ ‫يدي ِ‬ ‫أنت‬ ‫بنيَ َّ‬ ‫واملاء بعيدٌ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫وأنا من عطشي أتساقط حول ِك‬ ‫كاخلريف ‪.‬‬ ‫(‪)3‬‬ ‫ُ‬ ‫أخاف ِ‬ ‫يح‬ ‫عليك من ِّ‬ ‫الر ِ‬ ‫ُّ‬ ‫ً‬ ‫تتجو ُل هائجة في َّ‬ ‫األزقةِ والطرقات ‪.‬‬ ‫إذ‬ ‫َّ‬ ‫(‪)4‬‬ ‫شاعر‬ ‫ٌ‬ ‫فم امرأةٍ باذخةٍ \‬ ‫وأمامي ُ‬ ‫ِّ‬ ‫ُ‬ ‫سيفعل ٌ‬ ‫ماذا‬ ‫رمل تُ قلبهُ‬ ‫َّ‬ ‫َّ‬ ‫ويهجره املاء ؟‬ ‫صباح‬ ‫مس كل‬ ‫ُ‬ ‫الش ُ‬ ‫ٍ‬ ‫(‪)5‬‬ ‫ٌ‬ ‫شاعر وامرأةٌ‬ ‫جميلة‬ ‫ٌ‬

‫ماذا سيفعالن ؟‬ ‫اللغة الكسيحةَ‬ ‫مز ُق َ‬ ‫هي تُ ِّ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫أبجديات اجلسد ‪.‬‬ ‫نحو‬ ‫وهو يصعدُ َ‬ ‫(‪)6‬‬ ‫أكتب ِشعراً‬ ‫أحلم أن َ‬ ‫ُ‬ ‫أبجدياتهُ جغرافيا‬ ‫َّ‬ ‫ِ‬ ‫ثرثر كبراعم الكرزِ ‪.‬‬ ‫أصابعك التي تُ ُ‬ ‫(‪)7‬‬ ‫وحدَ ِك ِ‬ ‫أنت‬ ‫ْ‬ ‫تضج باجلدل ‪.‬‬ ‫َمن ُّ‬ ‫(‪)8‬‬ ‫اآلن‬ ‫لم أنتبه إال َ‬ ‫مزهريةً‬ ‫َّأن أمامي‬ ‫َّ‬ ‫ْ‬ ‫ِ‬ ‫الورود الناشفة ‪.‬‬ ‫من‬

‫عماد الدين موسى ٭‬

‫للعق�ل أن يكون‪ ،‬ف�ي صرامت�ه‪ ،‬دون خي�ال‪ .‬تاريخ‬ ‫العل�م واملعرف�ة‪ ،‬ه�و تاري�خ اخليال‪ ،‬ولي�س تاريخ‬ ‫العق�ل‪ ،‬فالعقل يأتي ً‬ ‫تاليا عل�ى اخليال‪ .‬انظر األفكار‬ ‫الت�ي مهَّ دت للعل�م‪ ،‬وللعقل‪ ،‬فهي كانت ف�ي بداياتها‬ ‫تخييال‪ ،‬جول فيرن‪ً ،‬‬ ‫ً‬ ‫مثال‪ ،‬أعماله هي تخييل‪ ،‬قبل أن‬ ‫ً‬ ‫علميا‪ ،‬وهذا ما يس�ري عالي التقنية نفسها‪.‬‬ ‫تتحقق‬ ‫هذا اخللل عند بعض املفكرين ال بد من تداركه‪ ،‬ولهذا‬ ‫ً‬ ‫شخصيا‪ ،‬أفضل ما يقوم به الشعراء‪ ،‬والفنانون‬ ‫أنا‬ ‫من مراجعات‪ ،‬على ما يقوم به بعض املفكرين الذين‬ ‫يغرق�ون ف�ي الن�ص الفك�ري‪ ،‬دون وع�ي ش�روطه‬ ‫اجلمالي�ة‪ ،‬وهذا هو عطب اجلاب�ري القاتل‪ ،‬رغم أنه‬ ‫درس البي�ان العربي‪ ،‬لكن ب�أداة ُت َع ِّت ُم�ه َ‬ ‫وت ْح ُجبُ ه‪،‬‬ ‫باألسف‪.‬‬ ‫■ غياب احلوار ب�ين املثقفني العرب ـ احلوار املنتج‬ ‫ـ يت��رك اجملال للتعطيل وقفز اجملابه��ات غير الفكرية ‪.‬‬ ‫تعليقك ‪.‬‬ ‫■ هذه مشكلهة كبيرة في فكرنا العربي احلديث‪،‬‬ ‫أو املعاص�ر‪ ،‬باألح�رى‪ .‬عندما نعود لفت�رات ازدهار‬ ‫الفك�ر واإلب�داع العربيني‪ ،‬مب�ا في ذلك ظه�ور علوم‬ ‫الر ّي‪،‬‬ ‫اللغ�ة‪ ،‬وترجم�ة الفلس�فة اليونانية‪ ،‬وكت�ب َّ‬ ‫والزراع�ة‪ ،‬والفيزي�اء والكيمي�اء‪ ،‬والط�ب‪ ،‬وعل�م‬ ‫النجوم‪ ،‬جند َّأن هذه األمور التي حدثت في ثقافتنا‪،‬‬ ‫وف�ي فكرنا‪َّ ،‬إبان هذه الفترة‪ ،‬هي حصيلة حوارات‪،‬‬ ‫طويل�ة‪ ،‬ف�ي جميع اجمل�االت‪ ،‬ثم�ة كتب‪ ،‬فيه�ا يبدو‬ ‫ح�وار املثقفين‪ ،‬أي الفالس�فة‪ ،‬والكت�اب‪ ،‬والفقهاء‪،‬‬ ‫ورجال الدين‪ ،‬والعلماء‪ً ،‬‬ ‫نوعا من اإلنصات العميق‬ ‫ملش�كالت الفكر‪ ،‬ومش�كالت الدين نفس�ه ‪« ,‬اإلمتاع‬ ‫واملؤانس�ة» ألب�ي حي�ان التوحي�دي‪« ،‬الهوام�ل‬ ‫والش�وامل » للتوحي�دي ومس�كويه‪« ،‬معجز آحمد‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫عميقا بني‬ ‫نقديا‬ ‫ح�ارا‬ ‫للمع�ري » للمعري‪ ،‬باعتباره‬ ‫ش�اعرين كبيرين‪ ،‬وعظيمين‪ ،‬وغيرها م�ن األعمال‬ ‫الكبرى‪ ،‬هي حوار‪ ،‬إما بش�كل مباشر‪ ،‬أو بشكل غير‬ ‫مباش�ر‪ ،‬وفي ه�ذا الصدد ُع ْ�د البن رش�د والغزالي‪،‬‬ ‫واب�ن تيمي�ة‪ ،‬لتجد ه�ذا احل�وار‪ ،‬مهما تك�ن ِحدَّ ُته‪،‬‬ ‫فهو حوار كان يس�مح مبعرف�ة رأي اآلخرين‪ ،‬وطرح‬ ‫املش�كالت من زوايا مختلفة‪ .‬اليوم هذا حلوار ش�به‬ ‫منع�دم‪ ،‬فكل واح�د يكتب بغي�ر إنص�ات لآلخرين‪،‬‬ ‫وميكن اكتش�اف هذا ال�كالم املفرد ف�ي املراجع التي‬ ‫يحتم�ي به�ا الكت�اب الع�رب‪ ،‬فه�ي تأتي ب�كل ُك َّتاب‬ ‫العال�م لتستش�هد به�م‪ ،‬وتتف�ادي الكات�ب العربي‬ ‫املعاصر بش�كل خاص‪ ،‬وحتى إذا َّمت استعمال كاتب‬ ‫ما‪ ،‬فهو يكون موضوع نقد‪ ،‬وازدراء ليس أكثر‪.‬‬ ‫احل�وار هو طريق املعرفة‪ ،‬ألن فيه إنصات‪ ،‬وفيه‬ ‫تب�ادل لألف�كار‪ ،‬واآلراء‪ ،‬وه�و ما يس�مح بالتجاوز‬ ‫ً‬ ‫حادثا عندن�ا‪ ،‬ألن الكاتب‬ ‫والتخطي‪ ،‬وه�ذا ما ليس‬ ‫العرب�ي‪ ،‬حين تق�رأ كتابات�ه‪ ،‬تستش�عر فيه�ا َو ْهم‬ ‫البداي�ة م�ن الصفر‪ ،‬فه�و يُ ْش ِ�ع ُرك بنفس�ه كأنه هو‬ ‫الف�احت األول‪ ،‬وليس قبل�ه من هو جدي�ر بالتنويه‪.‬‬ ‫ه�ذه األن�ا املريضة‪ ،‬ه�ي عائق في وج�ه أي جتاوز‪.‬‬ ‫ال شاعر يعترف بش�اعر آخر‪ ،‬وال ناقد يعترف بناقد‬ ‫آخر‪ ،‬واألمر نفسه يسري على الفكر‪ ،‬والفن‪.‬‬ ‫بالفع�ل فه�ذا تعطي�ل للصي�رورة‪ ،‬واس�تنفاذ‬ ‫لطاقات فكرية‪ ،‬وإبداعية‪ ،‬دون طائل‪.‬‬

‫٭ شاعر من االردن‬

‫(‪)11‬‬ ‫َ‬ ‫في اللغةِ‬ ‫استفاق الكرزُ‬ ‫اليابس‬ ‫ُ‬ ‫ذات قصيدةٍ محموماً‬ ‫َ‬ ‫ً‬ ‫ِّ‬ ‫ُمتعفنا وكسيح ‪.‬‬ ‫(‪)12‬‬ ‫حبيبتي‬ ‫هأن��ذا ف��ي الغاب��ةِ‬ ‫أخ��رس إال من‬ ‫ُ‬ ‫ِ‬ ‫يديك‬ ‫مرت َ‬ ‫فوق جبهتي‬ ‫حنيَ َّ‬ ‫اجلرداء ‪.‬‬

‫(‪)9‬‬ ‫ِّ‬ ‫ً‬ ‫علي‬ ‫أطلي قليال َّ‬ ‫والصور ‪.‬‬ ‫لتنكسر‬ ‫َّ‬ ‫املزهري ُة ُّ‬ ‫َ‬

‫(‪)13‬‬ ‫أسير‬ ‫كنت‬ ‫في الغابةِ ُ‬ ‫ُ‬ ‫والتَّ ناننيُ تُ حاصرني‬ ‫يطردها قليالً‬ ‫وصوتُ ِك َ‬ ‫كان ُ‬ ‫يخفت \ ُث َّم يعلو‬ ‫ُث َّم‬ ‫ُ‬ ‫كنت ِ‬ ‫ِ‬ ‫تقود خطوتي‬ ‫أنت من ُ‬ ‫َّ‬ ‫تطرد من حولي الظالم ‪.‬‬ ‫ومن ُ‬

‫(‪)10‬‬ ‫تي كرزٍ ناضجتنيِ‬ ‫وعدتِ ني َّ‬ ‫بحب ْ‬ ‫الليل‬ ‫مت إلى الغابةِ في ِ‬ ‫إن أنا ُق ُ‬

‫(‪)14‬‬ ‫في الغابةِ العمياءِ‬ ‫ُّ‬ ‫باطل وباطلٌ‬ ‫عداك ٌ‬ ‫كل ما ِ‬

‫هدى أش�كناني ف�ي مجموعتها الش�عرية‬ ‫ً‬ ‫اجلديدة َ‬ ‫أخيرا عن‬ ‫«كن�ت أعمى»‪ ،‬الص�ادرة‬ ‫«الدار العربية للعلوم ناشرون» في بيروت‪،‬‬ ‫أدرك�ت ماهي�ة الكتاب�ة فأج�ادت‬ ‫ش�اعرة‬ ‫ْ‬ ‫اليومي‬ ‫الواق�ع‬ ‫رس�م‬ ‫في‬ ‫أدواته�ا‬ ‫اس�تخدام‬ ‫ّ‬ ‫املع�اش‪ ،‬وم�ن جترب�ة ذاتي�ة (ش�خصية)‪،‬‬ ‫عام‪،‬‬ ‫هم ٍّ‬ ‫متكنت من حتوير ما تنش�غل به إلى ٍّ‬ ‫بعد صياغته في قالب أدبي فريد‪ ،‬وإذ نقرؤها‬ ‫نشعر وكأننا ننظر في مرآة أمامنا‪:‬‬ ‫« َقبِّ لوا عيني جيّ ًدا يا أصدقاء‪..‬‬ ‫ها أنا ُأغادر هذا العالم البائس‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ساخطا عليه‬ ‫عابرا سقفه الزجاجي‪،‬‬ ‫بكل ما أوتيت من شتائم ولعنات‬ ‫َ‬ ‫علي ْأن أعترف‬ ‫كان ّ‬ ‫ّ‬ ‫إن ما ُ‬ ‫كنت أعرفه عنه‪ ،‬قد تالشى‬ ‫ك�وم اجلالدون أشلاء ضحاياهم‬ ‫أن‬ ‫بعد‬ ‫ْ‬ ‫ّ‬ ‫خلف التاريخ‬

‫هدى أشكناني‬ ‫وقيّ دوا األقفال متاهة ألقدام ش�اردة‪ ،‬كلما‬ ‫ً‬ ‫حجرا‪،‬‬ ‫ركلت‬ ‫ضاعت وضيّ عت السبيل‪..‬‬ ‫ْ‬ ‫ّإنني ُأغادر َ‬ ‫تشردي‪..‬‬ ‫اآلن بكامل ّ‬ ‫ّ‬ ‫ُألصافح مجانني مثل�ي رحلوا نحو الضفة‬ ‫األخرى»‪.‬‬ ‫تكتب هدى أش�كناني مب�اء الرؤيا‪ ،‬لهذا ال‬ ‫ن�رى على الورقة س�وى القليل م�ن الكلمات‬ ‫املنتقاة بعناية فائقة‪ ،‬مقابل املساحة البيضاء‬ ‫الواس�عة‪ّ ،‬‬ ‫لكأن احللم هو األثر الوحيد الذي‬ ‫تتركه الشاعرة‪ /‬الرائيّ ة خلفها‪:‬‬ ‫« في شهر «أيلول» كهذا‪ ،‬يكبر‬ ‫شقيقي الذي ولد ومات قبلي‪..‬‬ ‫ً‬ ‫وسيما منذ ذلك احلني‬ ‫ال بدّ ّأنه صار‬ ‫وه�و ميس�ح مراي�ا «الل�ه» وينه�ل م�ن‬ ‫تبريكاتها‬ ‫ثمة نور ّ‬ ‫يحس بنا»‪.‬‬ ‫يتسع‪ّ ..‬إنه‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ولعله من الواضح ّأن التعامل مع نصوص‬ ‫َ‬ ‫«كن�ت أعم�ى»‪ ،‬أقرب إل�ى التعامل‬ ‫مجموع�ة‬ ‫م�ع اللوح�ة التش�كيلية‪ ،‬م�ن جه�ة النظ�رة‬ ‫املش�هدية‪ ،‬وزاوي�ة التقاطها‪ ،‬فثم�ة ضربات‬ ‫فرش�اة تخاطب وحتاور مخيلة القارئ‪ ،‬وما‬ ‫من أثر للقلم كأداة إبداع واقتراف الكتابة‪:‬‬ ‫«يحدث ْأن تقرأ لقاسم حدّ اد «عندما رأسك‬ ‫في طريق واسمك في طريق أخرى»‬ ‫تتحسس موضع رأسك‬ ‫وكأبله‬ ‫ّ‬ ‫ً‬ ‫كائنا آخر قد ّ‬ ‫حل محله‪..‬‬ ‫فتكتشف ّأن‬ ‫ثم تنظر في املرآة‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫وألنك جتهل مكانه الصحيح‬ ‫تسير بال طرق وال انعطاف‬ ‫ه�ا قد ضيّ َ‬ ‫ع�ت ال�درب ال�ذي قطعته فلن‬ ‫تعود‪..‬‬ ‫وحده اخلوف من يعرف ْأن يجمعكما»‪.‬‬ ‫ورغم تك�رار بعض املف�ردات‪ ،‬كاملرآة‪ ،‬إال‬ ‫مرة‪ ،‬وهذا يضعنا‬ ‫أنها بلون مختلف ف�ي كل ّ‬ ‫لغوي جديدٍ ومبتكر‪.‬‬ ‫أمام قاموس‬ ‫ّ‬ ‫جدير بالذكر َّأن الش�اعرة هدى أش�كناني‬ ‫ٌ‬ ‫ً‬ ‫س�ابقا مجموعة‬ ‫أصدرت‬ ‫(موالي�د ‪ ،)1986‬قد‬ ‫ْ‬ ‫ش�عرية واح�دة‪ ،‬ه�ي «س�ماء تبح�ث ع�ن‬ ‫غط�اء» (دار الغ�اوون ‪ ،)2011‬كم�ا وف�ازت‬ ‫بجائزة «أصوات من العالم» اإليطالية س�نة‬ ‫ً‬ ‫حالي�ا في الصحاف�ة الثقافية‬ ‫‪ ،2012‬وتعم�ل‬ ‫في الكويت‪.‬‬ ‫الكتاب‪ُ :‬ك َ‬ ‫نت أعمى ‪ِ -‬شعر‬ ‫املؤلف‪ :‬هدى أشكناني ‪ -‬الكويت‬

‫«كأنه قمري يحاصرني»‪ ..‬للشاعر شريف الشافعي‬

‫ُ‬ ‫وباطل ‪.‬‬

‫قت التناننيَ القبيحة ‪.‬‬ ‫ومزَّ ُ‬

‫ٌ‬ ‫ميزة أخرى جندها لدى الشاعرة‪ ،‬ساندت‬ ‫ف�ي ع�دم وق�وع نصوصه�ا ف�ي ّ‬ ‫ف�خ الرتابة‬ ‫والتك�رار أو حتى الس�ردية‪ ،‬وه�ي ّأن جميع‬ ‫النصوص قصيرة ال تتجاوز العدة أسطر‪ ،‬ما‬ ‫مينحها الشفافية واحليوية اللغوية وتضفي‬ ‫الدهش�ة إل�ى نهاياته�ا وكذل�ك االخت�زال‬ ‫الشديد واختصار املشهدية‪:‬‬ ‫« األعمى الذي أطفأ ِ‬ ‫يديه آخر املساء‬ ‫ّ‬ ‫ألنه مثلك مثقل‬ ‫باملعج�زات‪ /‬اخللاص‪ /‬ال�وداع‪ /‬اليقني‪/‬‬ ‫الفقد‪ /‬الغيم‪/‬‬ ‫السماء‪ /‬املشهد‪ /‬الدهشة‪ /‬السقوط‪..‬‬ ‫ِ‬ ‫عينيه ومات»‪.‬‬ ‫أزاح الضباب عن‬

‫القاهرة ـ «القدس العربي»‪:‬‬ ‫صدر للشاعر املصري شريف الشافعي ديوان جديد بعنوان‬ ‫«كأن�ه قمري يحاصرن�ي»‪ ،‬ع�ن دار الغاوون في بي�روت‪ ،‬وهو‬ ‫السادس في مسيرته الشعرية‪.‬‬ ‫ً‬ ‫مختزال‪ ،‬ينقل الشاعر‬ ‫مقطعا‬ ‫في ديوانه‪ ،‬الذي يتضمن ثالثني‬ ‫ً‬ ‫ع�ن ذات�ه نبضه�ا املباش�ر ه�ذه امل�رة‪ ،‬بع�د جتربته الش�عرية‬ ‫الس�ابقة «األعمال الكاملة إلنس�ان آلي»‪ ،‬متعددة األجزاء‪ ،‬التي‬ ‫ً‬ ‫فنيا‪.‬‬ ‫اتخذ فيها «الروبوت»‬ ‫وسيطا ًّ‬ ‫ُ‬ ‫حي�ث ُتدَّ َخ ُر‬ ‫أه�دى الش�افعي كتاب�ه إل�ى‪« :‬س�لوى عم�ار‪..‬‬ ‫الرؤي�ة»‪ ،‬مبا يوحي ب�ادئ ذي بدء بتعثر اإلبص�ار على النحو‬ ‫ترصد العالم‬ ‫النمط�ي‪ ،‬إذ حتل محله بصيرة أعمق‪ ،‬تس�عى إلى ّ‬ ‫من خالل اس�تبطان عناص�ره اخلفية‪ .‬يقول املقط�ع املثبت على‬ ‫والعالم الذي نس�كنه‪:‬‬ ‫عال�م يس�كننا‪/‬‬ ‫«الن�ور‪:‬‬ ‫ظه�ر الغلاف‪:‬‬ ‫ُ‬ ‫ٌ‬ ‫ُ‬ ‫الظالم»‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫أم�ا لوح�ة الغلاف‪ ،‬فه�ي‬ ‫للتش�كيلية سوس�انا بوبي�دا‬ ‫سولورس�انو (فنان�ة م�ن كوس�تا‬ ‫ري�كا)‪ ،‬وتتجل�ى فيه�ا ام�رأة‬ ‫معصوب�ة العينين بش�ريطة‬ ‫س�وداء‪ .‬فيم�ا تنطل�ق م�ن املرأة‪،‬‬ ‫وحت�وم حوله�ا‪ ،‬عي�ون وأفئ�دة‬ ‫وش�موع ومفاتيح‪ ،‬كآلي�ات بديلة‬ ‫إلزالة احلصار القائ�م‪ ،‬ومحاولة‬ ‫إيج�اد مخرج م�ن العتم�ة‪ .‬يقول‬ ‫الش�اعر‪ ،‬مجردً ا «قصي�دة النثر»‬ ‫م�ن حليه�ا وزخرفه�ا اإليقاع�ي‬ ‫ُ‬ ‫س�ج ُ‬ ‫ادة‬ ‫«احلقيق�ة‬ ‫واللفظ�ي‪:‬‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫ُ‬ ‫ٍ‬ ‫أنسجتها الظ ْمأى‬ ‫متتص‬ ‫صالة‪/‬‬ ‫ُّ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫عطش�ها‬ ‫يزول‬ ‫لك�ن ال‬ ‫َ‬ ‫دموعن�ا‪ْ /‬‬ ‫متش�و ٌ‬ ‫قة‪ /‬إلى ما ال‬ ‫متام�ا‪ /‬ألنها‬ ‫ِّ‬ ‫ً‬ ‫تستطيع عيوننا أن تسكبه»‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫وكأن العال�م كله‪ ،‬في جتربة‬ ‫«كأنه قم�ري يحاصرن�ي»‪ ،‬في‬ ‫مرحلة خلخلة انتقالية‪ ،‬يس�ير‬ ‫ه�دى‪ ،‬فال يقين‪ ،‬وال‬ ‫عل�ى غير‬ ‫ً‬ ‫مطل�ق‪ ،‬وال مصداقي�ة ألح�د‪،‬‬ ‫وال لش�يء‪ .‬ب�ل هناك إنس�ان‪،‬‬ ‫وش�عوب بأكمله�ا‪ ،‬بحكامه�ا‬

‫‪AL-Quds AL-Arabi Volume 25 - Issue 7558 Monday 7 October 2013‬‬

‫ومحكوميها‪ ،‬في مفترق طرق‪ ،‬يبدد خطواتها الضباب‪ ،‬وينتابها‬ ‫َ‬ ‫الطري�ق‪ /‬ليس‬ ‫يعب�ر‬ ‫«الغري�ب‪ /‬ال�ذي‬ ‫اغت�راب أب�دي‪ .‬يق�ول‪:‬‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫مدر ٍب‪ /‬ه�و بحاجةٍ ‪ /‬إلى أن‬ ‫بحاج�ةٍ إلى عصا بيض�اء‪ /‬وال ٍ‬ ‫كلب َّ‬ ‫ٌ‬ ‫تتسع لغرباء»‪.‬‬ ‫عيون‪/‬‬ ‫للطريق‬ ‫تصير‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫خاص�ا‪ ،‬كما لو أنه‬ ‫حصارا‬ ‫م�ن جهته‪ ،‬يقيم القمر‬ ‫ًّ‬ ‫اس�تثنائيا ًّ‬ ‫ً‬ ‫يحاص�ر األرض بس�واده في حالة كس�وف الش�مس الكلي من‬ ‫جه�ة‪ ،‬وكما لو أن�ه يحاص�ر األرض ببياضه وهو ب�در متام من‬ ‫جهة أخرى‪ ،‬وهنا‪ :‬يس�توي البياض والسواد‪ ،‬فاألبيض الباهر‬ ‫واألس�ود املطل�ق كالهما يحتلان الرؤي�ة‪ ،‬ويحتك�ران حقيقة‬ ‫األبيَ ُ‬ ‫كم َ‬ ‫ض»‪.‬‬ ‫أنت ٍ‬ ‫قاس َو َأ ْس َودُ ‪ /‬أيها ْ‬ ‫غائبة عن العيون‪ْ « :‬‬ ‫فاإلبص�ار احلقيق�ي مرهون دائمً �ا في النص بتج�اوز كل ما‬ ‫يح�ول دون صفاء الرؤي�ة وعمقها‪ ،‬حت�ى وإن كان ذلك احلائل‬ ‫قم�را يخ�ال ألصح�اب ال�رؤى األحادية والس�طحية أن�ه منير‬ ‫ً‬ ‫كاشف‪.‬‬ ‫يُ ذكر أن ش�ريف الش�افعي م�ن مواليد ‪ ،1972‬ص�درت له في‬ ‫الش�عر دواوي�ن‪« :‬بينهم�ا يص�دأ‬ ‫الوق�ت»‪« ،‬وح�ده يس�تمع إل�ى‬ ‫كونش�رتو الكيمي�اء»‪« ،‬األل�وان‬ ‫ترتعد بش�راهة»‪« ،‬األعمال الكاملة‬ ‫إلنسان آلي» (كتابان)‪ .‬ومن أجواء‬ ‫دي�وان «كأن�ه قم�ري يحاصرني»‪،‬‬ ‫نقرأ‪:‬‬ ‫ٌ‬ ‫ٌ‬ ‫�ارات بال‬ ‫«غ�ارة تلو أخ�رى‪ /‬طيّ‬ ‫طيّ َ‬ ‫ارين‪ٌ /‬‬ ‫يخص أحدً ا ِب َع ْينِ ِه‪/‬‬ ‫موت ال‬ ‫ُّ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫كامل�ة العددِ‬ ‫عيونها‪/‬‬ ‫أغلقت‬ ‫خنادق‬ ‫ْ‬ ‫ُّ‬ ‫كل م�ا حولنا ٌ‬ ‫قابل لإلزاحةِ مبزيدٍ من‬ ‫ِّ‬ ‫احلظ‪ ،‬إال َّ‬ ‫ِ‬ ‫القوية‪/‬‬ ‫اإلضاءة‬ ‫كشافات‬ ‫َّ‬ ‫كم َ‬ ‫قاس َو َأ ْس َودُ ‪:‬‬ ‫أنت ٍ‬ ‫ْ‬ ‫األبيَ ُ‬ ‫ض»‪.‬‬ ‫أيها ْ‬ ‫‪..‬‬ ‫بش�فتي ِك‪/‬‬ ‫«حاول�ي أن ُتبص�ري‬ ‫ْ‬ ‫ً‬ ‫حاولي ً‬ ‫واح�دة من أجل�ي‪ِ /‬‬ ‫أنت‬ ‫م�رة‬ ‫تتصو َ‬ ‫أذيب‬ ‫ال‬ ‫قاس ْ�ي ُت‪ :‬ك�ي َ‬ ‫ري�ن ك�م َ‬ ‫َّ‬ ‫ورتي في ِ‬ ‫كأس ِك»‪.‬‬ ‫ُص َ‬ ‫ُ‬ ‫دما‪ /‬م�ن جرحه يا‬ ‫«ينزف الس�كني ً‬ ‫ترى؟»‪.‬‬ ‫‪..‬‬ ‫والعالم الذي‬ ‫عالم يسكننا‪/‬‬ ‫ُ‬ ‫«النور‪ٌ :‬‬ ‫ُ‬ ‫الظالم»‪.‬‬ ‫نسكنه‪:‬‬ ‫ُ‬


‫السنة اخلامسة والعشرون ـ العدد ‪ 7558‬االثنني ‪ 7‬تشرين االول (اكتوبر) ‪ 2013‬ـ ‪ 2‬ذو احلجة ‪1434‬هـ‬

‫ثقافة‬

‫االلة التي مثلت رمزا للحرية والتمرد‪:‬‬

‫عن مهرجان افالم الدراجات و «وجدة» ورمزية البايسكل في السينما‬ ‫ابراهيم درويش ٭‬ ‫■ من�ذ دخول الدراج�ة الهوائية (البايس�كل) على مدار‬ ‫احلياة العامة في اوروبا في القرن التاسع عشر (ورمبا قبل‬ ‫هذا الزم�ن) اصبحت ف�ي بداية القرن احلادي والعش�رين‬ ‫ج�زءا م�ن احلي�اة اليومي�ة ورم�زا للتغي�رات احلادثة في‬ ‫مجتمعات العالم‪ ،‬ذلك ان صورة الدراجة بعجلتيها تلبست‬ ‫وخلال قرنين م�ن الزم�ان اكث�ر من ص�ورة ورمز‪ ،‬بش�كل‬ ‫جذب�ت اليه�ا انتب�اه املبدعين‪ ،‬بنف�س الطريقة الت�ي لفت‬ ‫ظه�ور القاطرة والس�يارة والطائرة وكل منتج�ات الثورة‬ ‫الصناعي�ة انتب�اه الكت�اب باعتباره�ا عالم�ات عل�ى تغير‬ ‫احلياة‪ ،‬والتحول او الهجرة من مرحلة الى مرحلة‪.‬‬ ‫ول�م تفقد الدراجة خالل تاريخها وهجه�ا او قل اهميتها‬ ‫ف�ي حي�اة الن�اس‪ ،‬فق�د ظل�ت وس�يلة الس�فر االكث�ر امنا‪،‬‬ ‫واالق�ل كلف�ة وس�رعة لس�كان املناط�ق احلضري�ة‪ ،‬وه�ي‬ ‫وان تراجع�ت مثال ف�ي الوالي�ات املتحدة مع بداي�ة القرن‬ ‫املاضي نظرا النتش�ار االتوموبيل والسيارات اال ان امريكا‬ ‫بنهاي�ة الق�رن املاض�ي اصبح�ت من ال�دول الت�ي ازدهرت‬ ‫فيه�ا ثقافة الدراج�ات والتي يقبل ش�بابها وش�اباتها على‬ ‫ركوب الدراج�ات للرياضة ولتجن�ب االختناقات املرورية‬ ‫وزحم�ة الش�وارع‪ .‬واصبح�ت الدراجة الي�وم عنوانا على‬ ‫احلي�اة الصحي�ة وطريقة تش�جع عليها الس�لطات احمللية‬ ‫للتقليل من مس�تويات التلوث النابعة م�ن مداخن املصانع‬ ‫وعوادم السيارات‪ .‬وتبدو في لندن الصورة واضحة تتوفر‬ ‫الدراج�ات «دراجة بوريس» على اس�م عمدة لندن بوريس‬ ‫جونس�ون‪ ،‬الت�ي ميك�ن لزائ�ر لن�دن املس�تعجل اكتراءها‬ ‫لس�اعات او يوم كام�ل يقضي حاجته منه�ا ويتركها في اي‬ ‫مكان في داخل لندن‪.‬‬ ‫جاءت من نفس الرحم‬ ‫وبس�بب حضورالدراج�ة في الواقع فلم تك�ن غائبة عن‬ ‫عدس�ة الكامي�را والفيل�م‪ ،‬فهم�ا اي الدراج�ة والفيلم جاءا‬ ‫م�ن رحم الث�ورة الصناعية‪ ،‬ومن نف�س االصل‪ ،‬اي احلديد‬ ‫والصل�ب والبخ�ار‪ ،‬وهذه امل�واد‪ /‬العناص�ر الثالثة غيرت‬ ‫احلي�اة احلديثة ‪ ،‬ونقل�ت اجملتمعات الريفي�ة الى حضرية‬ ‫ومدنية وانهت العصر االقطاعي‪ .‬اضافة الى ذلك اثرت هذه‬ ‫العناص�ر وما نتج عنه�ا على العالق�ات اجملتمعية وطريقة‬ ‫تفكير الناس‪ ،‬بأنفس�هم ومبن حوله�م‪ .‬ومن هنا كان الفيلم‬ ‫وباس�تخدام تقنيات احلداثة‪ ،‬س�واء في اشكالها البسيطة‬ ‫االول�ى واالكثر تعقيدا ف�ي العصر الرقمي ق�ادرا على رصد‬ ‫التح�والت الفردي�ة واجملتمعي�ة وازمات احلي�اة بل حملت‬ ‫الدراجة في الس�ينما رمزية ذات كثاف�ة عالية حيث واكبت‬ ‫الدراج�ة حت�والت اجملتم�ع احلدي�ث ف�ي اوروبا وك�ذا في‬ ‫اجملتمع�ات التقليدي�ة الت�ي حت�اول التأقل�م م�ع احلداثة‪.‬‬ ‫وباس�تعراض الطريقة التي تعامل فيها الفنان الس�ينمائي‬ ‫م�ع الدراجة نالحظ انها ظهرت في الفيلم كتجس�يد للحياة‬ ‫اليومي�ة‪ ،‬وم�ع تق�دم الق�رن وحت�والت الس�ينما وصعود‬ ‫الس�ينما االمريكي�ة‪ ،‬واالختالفات على اش�كال الس�رد في‬ ‫السينما االوروبية واالمريكية اثرت بالضرورة على متثيل‬ ‫ومتث�ل الدراجة الهوائية‪ ،‬فاالولى انش�غلت ف�ي جزء منها‬ ‫بالس�وريالية واآلل�ة‪ .‬وفي مرحل�ة ما بعد احل�رب العاملية‬ ‫الثاني�ة اصبحت الدراجة رمزا للبحث ع�ن العمل وفقدانها‬ ‫كان يعن�ي فق�دان لقم�ة العي�ش وه�و م�ا ب�دا ف�ي الفيل�م‬ ‫الكالس�يكي‪ ،‬والذي يعتبر من اهم افلام الواقعية اجلديدة‬ ‫في الس�ينما االيطالية «س�ارق الدراجة» (‪ )1948‬لفيتوري‬ ‫دي سيكا‪ ،‬وانتج دي سيكا الفيلم وصوره في موقع واحد‪،‬‬ ‫واستخدم فيه اشخاصا عاديني ال عالقة لهم بالتمثيل‪ ،‬ونقل‬ ‫فيه دي س�يكا احلي�اة االجتماعية‪ .‬وظل بح�ث بطل الفيلم‬ ‫الدائم عن س�ارق دراجته النه باستعادتها كان سيستعيد‬ ‫حيات�ه وعمل�ه وبالتال�ي تأمني متطلب�ات احلي�اة اليومية‬ ‫لعائلت�ه الصغي�رة‪ .‬وارتبط الفيل�م بايطالي�ا اخلارجة من‬ ‫احل�رب‪ ،‬حيث نق�ل الفيلم ما يجري في اجملتمع من مش�اكل‬ ‫ناجمة عن احلرب‪ .‬ويعد فيلم دي سيكا من اهم االفالم التي‬ ‫يب�دأ فيها طلاب م�دارس الس�ينما‪ ،‬ورحلتهم مع الس�ينما‬ ‫االيطالية والواقعية اجلديدة ‪،‬وان كان الفيلم ميثل ايطاليا‬ ‫وحياته�ا االجتماعي�ة فالدراجة في فيلم ج�اك تأتي «اليوم‬ ‫الكبير» (‪ )1949‬متثل التحديث‪ ،‬حيث يستخدم بطل الفيلم‬ ‫وه�و اخملرج نفس�ه الدراج�ة للعمل عل�ى نق�ل البريد ومن‬ ‫خالله�ا ينفتح على احلي�اة الريفية الفرنس�ية وما فيها من‬ ‫جديد‪.‬‬ ‫من التمرد الى التحرر‬ ‫في فترة اخلمسينات من القرن املاضي اصبحت الدراجة‬ ‫رم�زا للحري�ة‪ ،‬التمرد‪ ،‬وفي الس�تينات ب�رزت كصورة عن‬ ‫العاطفي�ة‪ ،‬واالغ�راء واحيان�ا التميز والغرب�ة‪ ،‬ويبدو هذا‬ ‫واضحا في فيلم «جيم وجولي» (‪ )1962‬لفرانس�وا تروفو‪،‬‬ ‫اح�د رموز املوج�ة اجلديدة في الس�ينما الفرنس�ية‪ .‬وعلى‬ ‫العم�وم فان�ه ال ميكن حتدي�د ظه�ور الدراجة في الس�ينما‬ ‫بثيم�ة معينة وحصرها ف�ي عقد ما من الق�رن‪ ،‬فقد تعددت‬ ‫املالم�ح الرمزية واملعاني حيث تعام�ل كل مخرج مع رمزية‬ ‫الدراج�ة بطريقته اخلاصة فرديلي س�كوت في فيلم «صبي‬ ‫على الدراجة» (‪ )1965‬اس�تخدم مالمح م�ن تيار الوعي في‬ ‫مالحقته لشقيقه‪ .‬وفي‬ ‫تيري�ز وايزابي�ل» (‪ )1968‬لرديلي ميتزع�ر والقائم على‬ ‫راوية لفيوليت لوديك يشير لرحلة فتاتني حتضران ملرحلة‬ ‫جدي�دة م�ن احلياة والش�باب حيث يب�دو املش�هد حولهما‬ ‫وهما على دراجيتهما وادعا‪ ،‬الشارع املشجر‪ ،‬وحالة اجلذل‬ ‫والف�رح‪ ،‬لك�ن حت�رك عجلة الدراجتين لالم�ام يحضرهما‬ ‫للقادم‪ ،‬وهو ما بدا في فيلم بترولوش�ي « الس�ماء الواقية»‬ ‫(‪ )1990‬ع�ن رواية لنزيل املغ�رب االمريكي بول بولز‪ ،‬حيث‬ ‫يبدو «بورت مورس�يبي» جون مالكوفيتش وزوجته «كيت‬ ‫مورس�يبي» ديبرا وينغر يق�ودان دراجيتهما في الصحراء‬ ‫الهادئ�ة الصف�راء‪ ،‬حتضي�را للتوت�ر الق�ادم‪ .‬فاملش�هدان‬ ‫ف�ي الفيلمين وان رم�زا الى الراح�ة‪ ،‬والفض�اء الالمحدود‬ ‫والش�مس الصافية في فيلم برتولشي اال ان نهاية الفيلمني‬ ‫لم تكن س�عيدة بل قادت رحلة الدراجات بتحضير املشاهد‬ ‫ال�ى مرحلة ومرك�ز التوتر‪ .‬وم�ن هنا اس�تخدمت الدراجة‬ ‫كرم�ز لالم�ل والبس�اطة واحلرية ف�ي البداي�ة‪ .‬وفي مالمح‬ ‫اخ�رى رمزا للتحرر م�ن القيود كما س�نرى الحقا في افالم‬ ‫نهاية التس�عينات من القرن املاض�ي وبداية القرن احلالي‪،‬‬ ‫س�واء ف�ي امري�كا او ف�ي مناطق الش�رق االوس�ط‪ ،‬ايران‬ ‫والس�عودية‪ .‬ففيل�م مي�غ راي�ان ونيك�والس كي�ج «مدينة‬

‫فضاءات ثقافية‬ ‫عدد جديد من مجلة «الكلمة»‬ ‫لندن ـ «القدس العربي»‪:‬‬ ‫تواصل «الكلم��ة»‪ ،‬والتي ي��رأس حتريرها الدكتور‬ ‫صب��ري حافظ‪ ،‬ف��ي عددها اجلدي��د ‪ 78‬أكتوبر ‪،2013‬‬ ‫كما اعتادت تناول ما يج��ري للثورة العربية‪ ،‬فتتطرق‬ ‫عل��ى محاوالت اغتيال الثورة وخط��ورة غياب التنظير‬ ‫والتنظي��م الكفيل�ين بتحقي��ق أهدافها؛ وتكش��ف في‬ ‫القس��م الثاني من حتليل االقتصاد السياس��ي للربيع‬ ‫العرب��ي ع��ن التش��ابك بني صناع��ة ال��كالم وصناعة‬ ‫الس�لاح؛ وفي حتلي��ل آخر عن الس��ياق ال��ذي تنتفي‬ ‫في��ه املب��ادئ األولي��ة للتفكي��ر‪ ،‬لفائ��دة االجت��ار ف��ي‬ ‫الدين والترقيع السياس��ي والتعني��ف اإليديولوجي؛‬ ‫وه��ي كلها عوامل ضامنة لتوس��يع ش��بكات التطرف‬ ‫والتخل��ف‪ .‬كم��ا تتابع تن��اول ما جرى ف��ي مصر في‬ ‫الش��هرين املاضيني من أكثر من زاوي��ة‪ ،‬وخاصة دور‬ ‫اإلع�لام والتزيي��ف والبث املباش��ر‪ .‬كما تك��رس أكثر‬ ‫من مقال ملا يدور في س��وريا‪ ،‬والختالط األوراق فيها‪،‬‬ ‫بصورة نكتش��ف أنها ليس��ت مبعزولة عم��ا يدور في‬ ‫مصر‪.‬‬ ‫وترث��ي (الكلم��ة) أح��د أمل��ع املفكري��ن الع��رب في‬ ‫املغ��رب‪ ،‬وتعيد بهذه املناس��بة افتت��اح عددها اجلديد‬

‫‪AL-QUDS AL-ARABI‬‬

‫‪11‬‬

‫«منسي» للطيب صالح‪:‬‬

‫الواقع واخليال‪ ..‬والسيرة‬ ‫علي ابايزيد ٭‬

‫هيفاء املنصور مخرجة فيلم «وجدة»‬ ‫املالئك�ة» (‪ )1998‬رم�زت في�ه الدراج�ة الى احلري�ة‪ .‬وعلى‬ ‫العموم فق�د جاء هذا الفيلم في مرحل�ة مهمة اصبحت فيها‬ ‫الدراج�ة او ثقاف�ة س�باق الدراج�ات ش�عبية وج�زءا م�ن‬ ‫احلي�اة الش�بابية ف�ي امريكا حي�ث دخلت هولي�وود على‬ ‫اخل�ط وانتجت عددا من االفالم‪ .‬وفي هذه املرحلة اصبحت‬ ‫الدراج�ة اما تعبيرا عن موقف سياس�ي‪ ،‬كم�ا في فيلم كيفن‬ ‫بيك�ون «كوي�ك س�يلفر» او تعبي�را ع�ن الثقافة الش�بايية‬ ‫«ك�ول» كما في فيل�م «بروجيكت اي» جلاكي ش�ان‪ ،‬او رمزا‬ ‫للحي�اة اليومية كم�ا في فيلم س�تيفن س�بيلبرغ «اي تي»‪،‬‬ ‫ول�م تكن الدراجة بغائبة عن افالم احلركة مثل «داي هارد»‬ ‫(‪ )1995‬و «ترانس�بورتر»(‪ .)2002‬قص�ة الفيل�م والدراجة‬ ‫الهوائية مثل بقية اش�كال احلي�اة احلديثة التي نتجت عن‬ ‫الث�ورة الصناعية التي بدأت ف�ي اوروبا تعبر عن التالحم‬ ‫بين الصورة – رس�ما وفيلما متحركا‪ -‬واالل�ة‪ ،‬حيث يعبر‬ ‫تاري�خ الس�ينما عن ال�دور الذي لعبت�ه الدراج�ة الهوائية‬ ‫في تط�ور احلي�اة احلضرية ف�ي اجملتمع�ات احلديثة‪ .‬وقد‬ ‫استخدمت الدراجة اما كرمز ضروري في تطور فكرة الفيلم‬ ‫واحداث�ه‪ ،‬وام�ا كج�زء م�ن املش�هد‪ ،‬او تعبيرا ع�ن حاجة‬ ‫يومي�ة ال يس�تغني عنه�ا البط�ل‪ ،‬او كرم�ز يعبر ع�ن حالة‬ ‫نفس�ية او ش�عورية للبط�ل او ابط�ال الفيل�م‪ ،‬او تس�جيال‬ ‫ملوقف‪ ،‬سياس�ي او اجتماعي للبطل او البطلة‪ ،‬او مجاز عن‬ ‫احالم الناس‪.‬‬ ‫حتدي التابو‬ ‫ولهذا اس�تخدمت الدراجة كغيرها من الوسائل احلديثة‬ ‫لتحدي احملرم او التابو في اجملتمع التقليدي‪ .‬فقبل مئة عام‬ ‫او يزيد ركبت اليس هوكينز (‪ ،)1946-1863‬احدى رائدات‬ ‫حتري�ر املرأة ف�ي بريطانيا دراجتها الهوائي�ة وجتولت في‬ ‫شوارع مدينة ليستر داعية ومدافعة عن حقوق املرأة حيث‬ ‫اث�ارت غضبا من مجتمع املدينة النها كانت اول امرأة تلبس‬ ‫البنطل�ون وتركب الدراجة‪ .‬ولم تك�ن الدراجة الهوائية في‬ ‫اثن�اء احلركة املطالبة بتحرير املرأة في بريطانيا واعطائها‬ ‫حقه�ا ف�ي التصويت‪ ،‬مجرد وس�يلة لتحرك امل�رأة بل رمزا‬ ‫للمطالب�ة بتحررها من العبودية‪ ،‬وهو ما عبرت عنه داعية‬ ‫احلقوق املدنية االمريكية س�وزان انتوني (‪،)1906-1820‬‬ ‫والت�ي كتب�ت ع�ام ‪ 1896‬قائل�ة « اعتق�د ان الدراجة فعلت‬ ‫الكثير لتحرير املرأة اكثر من اي وس�يلة في العالم‪ ،‬واشعر‬ ‫بالفرح�ة ف�ي كل حلظ�ة اش�اهد فيها ام�رأة ترك�ب دراجة‪،‬‬ ‫الن مج�رد جلوس�ها عل�ى مقع�د القي�ادة يعطيها الش�عور‬ ‫باالعتم�اد عل�ى النفس‪ ،‬وم�ن ثم متض�ي في طريقه�ا‪ ،‬انها‬ ‫صورة عن االنثى التي ال يقيدها قيد»‪.‬‬ ‫اليوم الذي اصبحت فيه امرأة‬ ‫وم�ن هنا ميك�ن فه�م رمزي�ة الدراجة ف�ي فيل�م مرضية‬ ‫مشكيني (زوجة اخملرج االيراني محسن مخملباف) «اليوم‬ ‫ال�ذي اصبح�ت في�ه ام�رأة» (‪ )2000‬وهو فيل�م يتكون من‬ ‫ثالثة افلام قصيرة جتمعها قصة املرأة ف�ي ايران‪ ،‬فالقصة‬ ‫االول�ى ع�ن الصبية حوا التي س�تصبح فت�اة وتطلق عالم‬ ‫الطفولة احلرة واللعب مع االطفال‪ ،‬حيث ستلبس الشادور‬ ‫وتدخ�ل ف�ي البي�ت‪ ،‬وم�ن اج�ل االس�تفادة من الس�اعات‬ ‫االخيرة املتبقية لها تس�مح لها امها باللع�ب مع ابن احلارة‬ ‫او صديقه�ا وتغ�رس ف�ي االرض عصا تقول له�ا انه عندما‬ ‫يصب�ح الظل اطول من العصا فمعنى ه�ذا هو انتهاء اليوم‪.‬‬ ‫وتأخذ الفتاة حوا مبراقبة العصا والظل وتقيسه بأصابعها‬ ‫حت�ى ال تتأخ�ر ع�ن الدخول ف�ي س�لك االنوثة‪ .‬ام�ا القصة‬ ‫الثاني�ة وهي مرتبط�ة بالدراجة فهي عن «اه�و» التي تقرر‬ ‫االنضمام الى مجموعة من النساء يتسابقن على الدراجات‬ ‫عل�ى غير رغبة زوجها الذي يالحقها وهو على منت حصان‪،‬‬ ‫وتك�ون اهو في املقدمة حيث يطلق التهديدات والوعيد من‬ ‫مثل الطالق‪ .‬وتواصل اهو الس�باق حيث ينضم اخرون من‬ ‫عائلة زوجه�ا على خيول ويس�تطيعون ف�ي النهاية وقفها‬ ‫عن املضي بالقوة‪.‬‬ ‫ف�ي القص�ة الثالثة س�يدة عج�وز «حورا» على كرس�ي‬ ‫متحرك يقودها صبي من محل الى اخر في اس�واق التسوق‬ ‫حيث تش�تري كل ما لم تكن قادرة على ش�رائه عندما كانت‬ ‫متزوجة وش�ابة‪ .‬وتنفق الس�يدة املال ببذخ حيث تشتري‬ ‫ثالجة وغس�الة واش�ياء اخرى وتنتهي بع�دد من العربات‬ ‫تس�ير وراءها محملة مبا اش�ترته من مال تقول انها ورثته‬ ‫ولكن اين تأخذ هذه االش�ياء‪ ،‬ال�ى البيت ام الى مكان اخر‪،‬‬ ‫وهن�ا اللمحة الذكية في الفيلم حيث تصف ما اش�ترته على‬ ‫شاطيء البحر‪ .‬ومتثل الدراجة في الفيلم رمزا حملاولة املرأة‬ ‫اخلروج من القي�ود املفروضة عليها‪ ،‬حيث ينجح احلصان‬ ‫بوقف طموحها‪ ،‬وقبل ان نذهب بعيدا نود ان نشير الى فيلم‬ ‫ياباني اخر مرتبط بالدراجة التي ترمز الى اكتش�اف الذات‬

‫بإحدى دراس��اته‪ .‬لكن الكلمة ال تنسى أبدا أنها مجلة‬ ‫أدبية في احملل األول؛ فتفرد أكثر من دراسة لكاتب أو‬ ‫عمل أدبي جديد‪ .‬تعيد في أحدها النظر في أعمال رائد‬ ‫بحجم جرج��ي زي��دان‪ ،‬وتتناول في أكثر من دراس��ة‬ ‫أح��دث إجنازات اإلب��داع األدبي في فلس��طني ومصر‬ ‫وتون��س والعراق واملغرب‪ .‬كما تق��دم (الكلمة) حوارا‬ ‫ضافيا مع ش��اعر فلسطيني‪ ،‬ومجموعة من الدراسات‬ ‫ع��ن ديل��وز والس��ينما‪ ،‬ونق��د الراحل رفي��ق الصبان‬ ‫الس��ينمائي‪ ،‬وجدلي��ة األخ�لاق والسياس��ة‪ ،‬وتاريخ‬ ‫علم االجتماع باملغرب‪ ،‬واإلس�لام ف��ي أمريكا وغيرها‬ ‫من املقاالت‪ .‬وتق��دم (الكلمة) في ه��ذا العدد كعادتها‬ ‫رواية جديدة جاءت هذه املرة من مصر‪ ،‬وديوان ش��عر‬ ‫م��ن مصر كذل��ك‪ ،‬مع املزي��د من القصائ��د والقصص‪،‬‬ ‫وأبواب (الكلمة) املعهودة من دراس��ات وشعر وقص‬ ‫وعالمات ونقد ومراجعات كتب وش��هادات ورسائل‬ ‫وتقارير وأنش��طة ثقافية‪ ،‬لتواصل (الكلمة) مسيرتها‬ ‫بق��وة دفع أكب��ر‪ ،‬ومبزيد م��ن أحدث إجن��ازات العقل‬ ‫العربي‪.‬‬ ‫ف��ي باب دراس��ات‪ ،‬يفتت��ح املفكر املغرب��ي الراحل‬ ‫سالم يفوت هذا الباب بدراسة حول «فلسفة التواصل‬ ‫عند هابرم��اس» حيث تعيد (الكلمة) هنا نش��ر إحدى‬ ‫أهم دراس��ات الراحل حول فلسفة التواصل عند أبرز‬ ‫واحتفاء‬ ‫املفكري��ن األمل��ان املعاصري��ن إحي��اء ل��دوره‬ ‫ً‬ ‫بإجنازه‪ .‬وح��ول «طوفان الق��ارئ املتطرف» ميوضع‬ ‫الناق��د املغرب��ي يحي��ى بن الولي��د‪ ،‬اس��تقصاءاته عن‬ ‫تطرف ينفت��ح من الواق��ع املغربي الضيق ال��ى العالم‬

‫وهو «جيتنش�ا» (‪ )2009‬اي الدراجة من اخراج دين يامادا‬ ‫حيث يكتش�ف بطل الفيلم ان جزءا من دراجته يسرق‪ ،‬ولم‬ ‫يتب�ق من�ه اال جرس�ها‪ ،‬ويتلقى بع�د ذلك رس�الة تدله على‬ ‫م�كان كل قطعة س�رقت حي�ث يب�دأ البطل رحلة اكتش�اف‬ ‫الع�ادة تركي�ب الدراجة م�ن جديد‪ ،‬ف�كأن تفكي�ك الدراجة‬ ‫كان تفكيكا لذات البط�ل واعادة تركيبها كان مبثابة تركيب‬ ‫لذاته ورحلة اكتشاف ملعنى احلياة‪ .‬ونفس االمر يظهر فيلم‬ ‫« دراجة بيجني» (‪ )2001‬والذي يقدم صورة عن التحوالت‬ ‫االجتماعي�ة في داخل املدن الصيني�ة‪ .‬وعلى العموم فقصة‬ ‫الدراج�ة الهوائي�ة ال تتوق�ف ع�ن رمزيته�ا االبداعي�ة في‬ ‫الفيل�م ولكن عن الس�باقات التي جذبت عين الكاميرا اليها‬ ‫واصبحت السباقات الشهيرة مثل سباق فرنسا للدراجات‬ ‫مج�اال لصناع�ة افالم درامي�ة عن حي�اة ابطال الس�باقات‬ ‫منه�ا «االس�كتلندي الطائ�ر»(‪ )2006‬ال�ذي لع�ب فيه جون‬ ‫ل�ي ميللر‪ ،‬حياة االس�كتلندي غرايام اوب�ري‪ ،‬احلائز على‬ ‫بط�والت في ع�ام ‪ 1993‬و ‪ .1995‬وهناك ك�م كبير من االفالم‬ ‫الوثائقي�ة حول س�باق الدراجات‪ ،‬طويل�ة وقصيرة‪ ،‬وهذا‬ ‫يفسر املهرجان الس�نوي الذي يعقد سنويا حتت «مهرجان‬ ‫افلام الدراج�ات» الذي افتت�ح نهاية االس�بوع املاضي في‬ ‫لن�دن بورش عمل وافلام عرضت في قاع�ة باربيكان للفن‬ ‫في لندن‪.‬‬ ‫فيلم وجدة‬ ‫وع�رض ف�ي املهرجان فيلم الس�عودية هيف�اء املنصور‬ ‫«وج�دة»‪ ،‬وق�د حظي الفيلم بحفاوة عندم�ا عرض في عدد‬ ‫من القاعات الرئيسية في بريطانيا في الصيف املاضي‪ ،‬كما‬ ‫كت�ب عنه الكثير‪ ،‬ونالت مخرجته املنصور اهتماما اعالميا‬ ‫من صحف بريطانيا‪ .‬ووصفه الناقد السينمائي في صحيفة‬ ‫«اوبزيرف�ر» فيليب فرينت�ش قبل تقاعده بالفيلم البس�يط‬ ‫املثير لالعجاب حيث التقطت صوره كاميرا املصور االملاني‬ ‫احلادتين لوت�ز ريتمير‪ .‬قص�ة الفيلم كما ويق�ول فرينتش‬ ‫انه ج�اء مثل عقد جميل ت�دور حوله احلكاي�ات واحلقائق‬ ‫والنظ�رات الت�ي تني�ر بطريقة جميل�ة حويت النس�اء في‬ ‫مجتمع شمولي‪ ،‬ابوي غير عقالني‪.‬‬ ‫ووضع فرينتش «وجدة» ضمن تقاليد الس�ينما العاملية‬ ‫الت�ي تعاملت مع الدراجة‪ .‬فمع ان�ه اول فيلم يصور بكامله‬ ‫ف�ي الس�عودية وبالتأكي�د االول ال�ذي تكتب�ه وتخرج�ه‬ ‫س�عودية اال ان التع�اون االملان�ي‪ -‬الس�عودي ح�ول‬ ‫«الص�ورة ال�ى مجاز ع�ن احلري�ة وتقوية ال�ذات وغنائية‬ ‫التح�رر» كما انه بحس�ب فرينتش يصدر ع�ن جتربة متت‬ ‫بصلة الى بونيل «الكلب االندلس�ي» (‪ )1929‬وفيلم تروفو‬ ‫«جولي وجيم»‪.‬‬ ‫املثابرة‬ ‫م�ا قال�ه فرينت�ش هو ج�زء من احلف�اوة الواس�عة في‬ ‫بريطانيا وح�ول العالم بالفيلم‪ ،‬النه ج�اء من منطقة ظلت‬ ‫فقيرة في مجال الس�ينما‪ ،‬وظلت مش�اهدة وصناعة الفيلم‬ ‫في�ه مغام�رة حت�ت االرض عل�ى الرغم م�ن مظاه�ر انفتاح‬ ‫عاش�تها الس�عودية ف�ي االع�وام املاضي�ة حي�ث عق�دت‬ ‫مهرجان�ات س�ينمائية حي�ث الغت الس�لطات الس�عودية‬ ‫ع�ام ‪ 2009‬مهرجان جدة الس�ينمائي‪ .‬ومن هن�ا تبرز اهمية‬ ‫«وج�دة» النه عن احللم واملثابرة على حتقيقه والبحث عن‬ ‫وس�ائل للتوصل اليه فوجدة (وعد محمد) حتلم بان يكون‬ ‫له�ا دراجة تس�ابق فيها صديقه�ا عبدالله وتعم�ل من اجل‬ ‫ذل�ك على اس�تثمارطاقتها ف�ي بيع االس�اور الصوفية التي‬ ‫حتمل ش�عارات الن�وادي الرياضي�ة الس�عودية‪ ،‬وتبيعها‬ ‫لزميالته�ا في املدرس�ة‪ ،‬كما انه�ا تتميز بفطن�ة وقدرة على‬ ‫جمع املال لش�راء الدراجة الت�ي حجزتها عند صاحب احملل‬ ‫القريب م�ن بيتها وثمنها ‪ 800‬مئة ريال س�عودي‪ ،‬وتقودها‬ ‫هذه الفطنة او العقلية التجارية ملش�اكل ونقل رس�ائل حب‬ ‫الح�دى الطالب�ات لعش�يق له�ا خ�ارج املدرس�ة‪ ،‬ويقودها‬ ‫طموحها لتوفير املال للمش�اركة في مسابقة للقرآن الكرمي‬ ‫وحف�ظ االج�زاء اخلمس�ة من�ه عل�ى امل الف�وز به�ا واخذ‬ ‫اجلائ�زة املالي�ة الف ري�ال‪ ،‬حيث تف�وز بها وال تأخ�ذ املال‬ ‫الن «لعنة فلس�طني» تالحقها فاملدرس�ة تق�رر التبرع بقيمة‬ ‫اجلائ�زة «الخوانن�ا الفلس�طينيني»‪ .‬ومهم�ا كان الداف�ع‬ ‫خيري�ا فهن�اك ارتباط في ش�عور الطفلة ان فلس�طني كانت‬ ‫الس�بب ف�ي حرمانه�ا م�ن حتقيق حلمه�ا الذي س�عت اليه‬ ‫ط�وال الوق�ت‪ ،‬ودخلت املس�ابقة مع انها لم تك�ن مبرزة في‬ ‫حف�ظ القرآن وال تالوته‪ .‬وبعي�دا عن هذا فاحللم بالدراجة‬ ‫ه�و معادل للبحث ع�ن احلرية خاصة ان وج�دة التي تبدو‬ ‫ف�ي حذائها الرياض�ي الذي يبدو غير متناس�ب مع جلبابها‬ ‫كمراهق�ة ثائ�رة وال تختل�ف ع�ن اي بن�ت ف�ي اي م�كان‪،‬‬ ‫حتلم وتس�تمع لالغاني االجنبية وتتقن العاب الكمبيوتر‪،‬‬

‫العرب��ي برمته حي��ث ينطلق م��ن التمركز عل��ى الذات‬ ‫في مجال الفكر‪ ،‬في س��ياق تنتفي فيه املبادئ األولية‬ ‫لـلتفكير‪ ،‬وتستش��ري به عقائد شعبوية تتاجر بالدين‬ ‫والتعني��ف اإليديولوج��ي‪ .‬ويفتح الباحث التونس��ي‬ ‫يوس��ف خطيب��ي رواي��ة كم��ال الرياحي على أس��ئلة‬ ‫جديدة تكش��ف لنا ع��ن تغلغل القهر في بني��ة الرواية‬ ‫وفي نفس��ية كل ش��خصياتها التي تطاردها كوابيس‬ ‫الواق��ع ال��ذي انفجر ف��ي تون��س‪ ،‬وفجر مع��ه الربيع‬ ‫العربي‪ .‬ويؤكد الباح��ث املغربي عبدالرحيم مؤذن في‬ ‫دراسته «جرجي زيدان بني الرواية والروائي» على أن‬ ‫جتربة جرجي زيدان الس��ردية قابلة للق��راءة النقدية‬ ‫م��ن جديد ومبنظ��ور مغاي��ر رغ��م تغافل النق��د عنها‪،‬‬ ‫وتوصيفه��ا على أنه��ا تتأرجح بني التعلي��م والترفيه‪.‬‬ ‫ويستقرئ الباحث املغربي محمد أعراب راهن وتشكل‬ ‫حقل السوس��يولوجيا في املغرب‪ ،‬حي��ث يتتبع تطور‬ ‫الدراس��ات االجتماعية واألنثروبولوجي��ة في املغرب‬ ‫من��ذ املرحلة االس��تعمارية وحتى االس��تقالل‪ ،‬ويقدم‬ ‫الناق��د املص��ري نادر رفاع��ي قراءة في أعم��ال الناقد‬ ‫الس��ينمائي السوري رفيق الصبان مركزا على سمات‬ ‫عامة خلطاباته حول السينما وجمالياتها‪ .‬أما الكاتب‬ ‫األردني هشام البس��تاني فيشخص أسباب إجهاض‬ ‫الربي��ع العرب��ي في دراس��ته «اغتيال الربي��ع العربي‪:‬‬ ‫ع��ن غي��اب النظري��ة والتنظي��م»‪ .‬وتواص��ل الباحث��ة‬ ‫الس��ودانية خديج��ة صف��وت حتليله��ا لالقتص��اد‬ ‫السياس��ي للربي��ع العربي‪ ،‬رابطة ب�ين صناعة الكالم‬ ‫وحتويله لس�لاح إلف��راغ الثورة م��ن محتواها‪ .‬ويقدم‬

‫وتعرف التلصص واخلديعة على البنات في عمر اكبر منها‪،‬‬ ‫وتبدو صامدة واش�كالية امام مديرة املدرس�ة‪ ،‬التي ال تني‬ ‫تذكرها باحلضور الى املدرسة باجللبات الكامل‪ ،‬اي العباية‬ ‫وغط�اء الرأس‪ ،‬وتذكرها بالتخلص م�ن حذائها الرياضي‪،‬‬ ‫كم�ا تفت�ش حقيب�ة كتبه�ا وتعثر عل�ى اش�رطة اغاني حب‬ ‫وهو ما ال يتناس�ب مع اجواء الفضيلة التي حتاول املدرسة‬ ‫اش�اعتها ف�ي قل�وب الفتي�ات‪ .‬ويصب�ح التهدي�د بالزواج‬ ‫املبكر بعد الفصل من املدرس�ة سلاحا كي يردع البنات عن‬ ‫اي تصرف يخرق قوانني املدرس�ة‪ ،‬اجللوس في الس�احات‬ ‫املفتوح�ة‪ ،‬كتاب�ة رس�ائل ح�ب او االتصال بالش�باب‪ .‬ومع‬ ‫ذل�ك فالفيل�م هو عن الط�رق والوس�ائل التي حت�اول فيها‬ ‫امل�رأة في الس�عودية التعام�ل مع نظام يقوم على ش�فرات‬ ‫وقوانني تؤك�د على وضعية املرأة كمخل�وق ثانوي‪ ،‬ويبرز‬ ‫الفيل�م كف�اح املرأة م�ع ال�زوج الذي ن�ادرا ما يأت�ي للبيت‬ ‫وي�دور مع ام�ه من بي�ت الى بيت يبح�ث عن زوج�ة ثانية‬ ‫ك�ي تنجب ل�ه ولدا ذكرا بعد ان فش�لت زوجت�ه وام وجدة‬ ‫به�ذا‪ .‬مع ان وجدة ج�اءت كما تقول االم بعد والدة عس�رة‬ ‫كادت ان تقض�ي عليه�ا‪ .‬في مجتمع متوس�ط احل�ال يكون‬ ‫الفض�اء احملي�ط بالعائل�ة غي�ر حمي�م‪ ،‬غب�ار وبناي�ات لم‬ ‫تكتمل او حتت االكتمال‪ ،‬ش�وارع غير معب�دة وفقر واضح‪.‬‬ ‫وم�ن خالل هذا الواق�ع تكافح املرأة على اكث�ر من جبهة مع‬ ‫ال�زوج الذي يرفض املش�اركة ف�ي تأمني مصاري�ف البيت‪،‬‬ ‫ويته�م االم بوض�ع اموالها ف�ي اجلمعيات ك�ي توفر بعض‬ ‫املال‪ ،‬ومع الس�ائق «االجنب�ي» اقبال الذي يس�تغل حاجة‬ ‫النس�وة الى س�يارته لنقلهن في رحلة متتد ‪ 3‬س�اعات الى‬ ‫اماكن العمل كمدرسات‪ ،‬وتقرأ في مواقف الرجال في مراكز‬ ‫التسوق تلميحات جنسية‪ ،‬وكبت يبحث عن الوجه خلف‬ ‫القناع‪ .‬مع ان فك�رة الفيلم تقوم على تصوير املرأة كضحية‬ ‫للرج�ل‪ ،‬وغير معترف بها في ش�جرة العائل�ة مع ان وجدة‬ ‫كانت دائمة النظر الى الشجرة وعندما تدبس ورقة باسمها‬ ‫عليه�ا جت�د في الي�وم التال�ي ان الورق�ة قد ازيح�ت عنها‪.‬‬ ‫وتش�ي حركات وجدة الشخصية الرئيس�ية في الفيلم عن‬ ‫معنى الكفاح الدائم واملثابرة على حتدي النمطيات واالطر‬ ‫والعوائق املوضوعة امام املرأة السعودية‪.‬‬ ‫كما ويكش�ف لنا الفيل�م عن حجم الت�وزع والتمزق في‬ ‫داخ�ل االم التي ل�م تعرف رجال ف�ي حياتها اال وال�د ابنتها‬ ‫وه�ي تكاف�ح م�ن اج�ل االبقاء علي�ه كج�زء م�ن البيت وال‬ ‫تريد ش�راكته م�ع امرأة اخ�رى رغ�م معرفته�ا ان معركتها‬ ‫خاس�رة‪ ،‬فهي حت�اول اخذه بالكالم املعس�ول الذي جتيده‬ ‫االنث�ى وحتضر له الطعام اللذيذ عندم�ا يحضر اصدقاؤه‪،‬‬ ‫وتكتفي بأكل ما تبقى من الطعام‪ ،‬وهي تنتظر عرس شقيقه‬ ‫كي تثبت للجميع بانها اجلميلة وتش�تري الفستان االحمر‬ ‫لهذه املناس�بة‪ ،‬ومع ذلك فهي تقاتل املل�ل واالرق بالتدخني‬ ‫سرا او مراقبة حفالت االنتخابات جلارهم‪ .‬وعلى الرغم من‬ ‫قرفه�ا من الرحلة اليومية مع اقب�ال ونكده وتطلعها للعمل‬ ‫في املستشفى القريب من بيتهم اال انها تقاتل الفكرة خشية‬ ‫اغض�اب زوجها الباحث عن ضرة له�ا‪ .‬تبدو وجدة وحيدة‬ ‫ف�ي عامله�ا على الرغ�م من احلن�ان املفترض م�ن والدتها او‬ ‫والدها‪ ،‬فهي تعيش عاملها اخلاص‪ ،‬متشي للمدرسة وحدها‬ ‫وتتع�رض لش�قاوات االوالد‪ ،‬وتع�ود للبي�ت تنتظر عودة‬ ‫امه�ا حتى تأكل‪ ،‬ونادرا ما يبدي االب اي اهتمام بها‪ ،‬وحتى‬ ‫عندم�ا رجعت باكية بعد ان حرم�ت من قيمة اجلائزة املالية‬ ‫ل�م يفس�ح لها الوق�ت كي تعب�ر له وتش�رح ما ح�دث‪ ،‬فقد‬ ‫كان مش�غوال مبا هو اهم وهو الزوج�ة اجلديدة‪ .‬ويبدو ان‬ ‫وجوده ف�ي البيت كان محاولة اخيرة الس�ترضاء الزوجة‬ ‫االول�ى واحلصول عل�ى موافقتها مبا هو مزم�ع على القيام‬ ‫ب�ه‪ .‬يخل�ق الفيل�م عامل�ا س�عوديا وه�و ان ل�م يختلف في‬ ‫ظ�روف التقوى والفضيل�ة عن اي مكان اخ�ر‪ ،‬لكنه يفصح‬ ‫عن سمات مجتمع يعيش على الهامش ونادرا ما يذهب الى‬ ‫مراكز التسوق الفارهة وتخلو منه اي ماركات ملطاعم االكل‬ ‫الس�ريع الش�هيرة‪ .‬يقدم الفيلم على ما قيل حوله رؤية عن‬ ‫الس�عودية التي تقول صحيفة «الغارديان» في افتتاحيتها‬ ‫ي�وم اجلمعة ان مهرج�ان الدراجات لم يش�هد منذ افتتاحه‬ ‫ش�يئا كبيرا مث�ل احلديث الفص�ل العنصري اجلنس�ي في‬ ‫الس�عودية‪ .‬وربطت االفتتاحية بني ما قيل لبطلة الفيلم ان‬ ‫ركوبه�ا الدراجة س�يهدد حظوظها باجن�اب اوالد وما قاله‬ ‫ش�يخ س�عودي اخي�را ان قيادة امل�رأة للس�يارة يؤثر على‬ ‫رحمها‪ .‬واشارت الظروف املثيرة للضحك او السخيفة التي‬ ‫كان عل�ى املنصور العم�ل فيها من اجل انت�اج الفيلم‪ ،‬حيث‬ ‫كان�ت صورت بعض لقط�ات الفيلم من داخل س�يارة كي ال‬ ‫تختل�ط بالرج�ال‪ .‬وتعتق�د ان الفيلم قد ي�ؤدي الى حتريك‬ ‫عجلة التغيير في الس�عودية خاصة ان رشح لالوسكار في‬ ‫العام املقبل‪.‬‬ ‫٭ ناقد من اسرة «القدس العربي»‬

‫الباح��ث املغرب��ي عبداحلكي��م قرم��ان دراس��ة ف��ي‬ ‫«ثنائية السياس��ة واألخالق» وفقا ملنهجية االستقراء‬ ‫التاريخي‪ ،‬وااللتزام بأدوات املناظرة بني األطروحات‬ ‫الفلس��فية والقانونية املعروضة الس��تخراج األس��ئلة‬ ‫االبستمولوجية واإلشكاالت النظرية البارزة في ثنايا‬ ‫هذه األطروحات‪.‬‬ ‫في باب ش��عر تنشر الكلمة ديوانا شعريا من مصر‬ ‫موس��وم بـ»أرفع قبعتي للعابر نحوي» للشاعر حسن‬ ‫النج��ار‪ ،‬وهو ديوان قصير يس��عى ش��اعره لتجس��ير‬ ‫اله��وة بينه وبني تفاصيل وطن يتش��كل من مفارقات‪،‬‬ ‫وفي محاولت��ه قدرة عل��ى التقاط ش��عرية التفاصيل‬ ‫الصغيرة وإعادة نس��ج رؤاها‪ ،‬وهي محاولة للتخلص‬ ‫من حاالت التشظي وإحس��اس مر باخلذالن‪ .‬هذا الى‬ ‫جانب نصوص الش��عراء‪ :‬من��ذر العيني‪ ،‬س��لوى أبو‬ ‫مدين‪ ،‬ج��واد وادي‪ ،‬محمد اخلير حام��د‪ ،‬همس علي‪،‬‬ ‫فت��ح الل��ه بوعزة‪ .‬في باب س��رد‪ ،‬تنش��ر الكلمة رواية‬ ‫«األحمر العجوز» للروائي املصري حسني عبدالبصير‪،‬‬ ‫حيث يحاول الروائي املولع مبصر القدمية وتواريخها‬ ‫في بنية نص يس��تند إلى األس��طورة بناء عالم بدائي‬ ‫قدمي يتصارع فيه اخلير والشر حيث يكون العداء بني‬ ‫اإلنس��ان القروي بأدوات صي��ده البدائية وحيوانات‬ ‫أسطورية تس��كن بحيرة رمزية يجري الصراع حولها‬ ‫من أج��ل احلي��اة‪ .‬وتنش��ر الكلمة قصص��ا للمبدعني‪:‬‬ ‫محمد ذهني‪ ،‬ناهدة جابر جاس��م‪ ،‬خولة عاللة‪ ،‬محمد‬ ‫حج��و‪ ،‬أزهار علي حس�ين‪ ،‬حس��ن اخلطيب��ي‪ ،‬رفعت‬ ‫الكنياري‪.‬‬

‫‪AL-Quds AL-Arabi Volume 25 - Issue 7558 Monday 7 October 2013‬‬

‫■ األديب السوداني الطيب صالح (‪)2009 1929-‬‬ ‫ول�د بقري�ة الدبة بش�مال الس�ودان ولهذا امل�كان رمز‬ ‫وداللة عل�ى قصص الطيب صالح الت�ي نقل منها ارث‬ ‫املنطقة في روايات عاملية ترجمت لعدة لغات واطلعت‬ ‫الشعوب على حركة التفاعل في تلك القرية الن صالح‬ ‫كاتب شامل مكنته ثقافته العميقة واملتنوعة واطالعه‬ ‫الواس�ع ومعرفت�ه باللغتين العربي�ة واإلجنليزي�ة‬ ‫وقراءته في علوم اللغة والفقه والفلسفة وعلم النفس‬ ‫والسياس�ة وعلم األجناس واألدب والش�عر واملسرح‬ ‫واإلعلام مكنت�ه ان ي�روي ويحكي ويخب�ر ويوصف‬ ‫ويحل�ل ويقارن وينقد ويترجم باس�لوب س�هل عذب‬ ‫ينفذ إلى الوجدان ويقنع الفكر ‪..‬‬ ‫هل أتخذ الطيب صالح السرد الغربي مثاال يحتذى‬ ‫أم أخذ من األدب العربي احلديث تلك الرؤية الواقعية‬ ‫الت�ي ش�خص عواملها وهم�وم أهله�ا املش�بعة بتراث‬ ‫املنطق�ة؟ مع مالحظ�ة أن الفترة التي ب�دأ فيها الكتابة‬ ‫كان�ت نض�رة على املس�توى العربي حيث ظه�ر أدباء‬ ‫مجيدون في شرق وغرب العالم العربي‪ ،‬وهي الفترة‬ ‫اخلصب�ة (أواخر اخلمس�ينات وبداية الس�تينات من‬ ‫القرن املاض�ي) التي تدفق فيها اإلنت�اج الروائي على‬ ‫مطاب�ع بي�روت والقاه�رة واس�هم ف�ي تط�ور احلياة‬ ‫الثقافية على املس�توى اإلقليم�ي بالتزامن مع بدايات‬ ‫ظه�ور الترجم�ة م�ن اللغ�ات األوروبي�ة إل�ى اللغ�ة‬ ‫العربي�ة‪ ،‬مما أغنى الس�احة بالنتاج الفك�ري املتطور‬ ‫واشبع غريزة الشغف بالكتاب الذي الزم تلك الفترة‪.‬‬ ‫ال شك ان منتج الكاتب ثمرة لنبوغه الفكري الفردي‬ ‫ومصدر ابداعه اخللق واملبادرة بتجربة ثرة ممزوجة‬ ‫بالفطرة التي جرت�ه الى موئله األول في ريف وحضر‬ ‫ش�مال الس�ودان ب�كل فطريت�ه وإمتالئ�ه بصن�وف‬ ‫احلك�ي‪ ،‬وال ش�ك ان النق�د والتلق�ي األدب�ي والفن�ي‬ ‫وق�ف حائرا أمام نصوص املبدعين مرتبكا في التدفق‬ ‫والتلقي ألنه�ا قلبت موازين وبرامج القراءة وبالتالي‬ ‫النظ�ام النقدي كم�ا يقول بذلك كب�ار النقاد احلداثيني‬ ‫‪ ..‬لق�د كتب الطي�ب صالح نصوصا ممي�زة وبال نظير‬ ‫في أس�لوب الس�رد م�ن نوعية الس�هل املمتن�ع‪ ،‬دون‬ ‫الس�عي إلى اجمل�د األدبي وهو يس�تحقه ع�ن جدارة‪،‬‬ ‫ولكنه ترك فرص�ة ثرة للتحليل واإلس�تنباط والبناء‬ ‫على االس�لوب أو ما ميكن أن نطلق عليه القدوة عندما‬ ‫نبحث عن إبداع مائز من خالل تعميق الفهم وتنشيط‬ ‫ملكة اإلدراك ‪..‬‬ ‫ف�ي رواي�ة منس�ي إنس�ان ن�ادر عل�ى طريقته في‬ ‫حكاي�ات متتد إلى ‪ 198‬صفحة نش�رت ضمن سلس�لة‬ ‫مخت�ارات يق�دم ال�راوي نفس�ه كس�ارد للرواي�ة كما‬ ‫ف�ي الثقاف�ة العربي�ة الكالس�يكية املتصل�ة باإلخب�ار‬ ‫واحلديث واحلكاية ‪ ..‬ويبدأ الس�ارد بتقدمي شخصية‬ ‫امل�روى عن�ه بطريقة الغرابة واس�تهل حديث�ه بـ (لم‬ ‫يك�ن مهما مبوازي�ن الدني�ا ولكنه كان مهم�ا في عرف‬ ‫ن�اس قليلين مثلي قبل�وه على عواهن�ه وأحبوه على‬ ‫عالت�ه‪ ،‬رجل قطع رحلة احلياة القصيرة ً‬ ‫وثبا وش�غل‬ ‫ً‬ ‫متاح�ا ل�ه‪ ،‬وأح�دث ف�ي حدود‬ ‫س�احة أكب�ر مم�ا كان‬ ‫العالم الذي حترك فيه ضوضاء عظيمة)‪.‬‬ ‫مهد الس�ارد به�ذه املقدمة ألحداث وحت�ركات بطل‬ ‫الرواي�ة فيما يش�به الس�يرة الذاتية ولك�ن ليس عن‬ ‫نفس�ه فهو ل�م يكتب على حد علمي عن نفس�ه ش�يئا‪،‬‬ ‫مه�د للحدي�ث ع�ن منس�ي وأس�دل علي�ه الكثي�ر من‬ ‫األلق�اب ليغطي مس�يرة تل�ك احلياة القصي�رة املليئة‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫مختلفا‪ ،‬كان‬ ‫مش�هدا‬ ‫باملواق�ف في رواي�ة أمتدت لـ ‪34‬‬ ‫الس�ارد وهو الراوي نفسه يوردها على نسق اإلخبار‬ ‫أو القصة واحلكاية بأس�لوب تفرد بالس�هولة واليسر‬ ‫والتدف�ق املعلوماتي كما في رواياته األخرى‪ ،‬موس�م‬ ‫الهجرة الى الشمال وعرس الزين وبندر شاه وغيرها‬ ‫‪..‬‬ ‫إلغن�اء الرواية وإح�داث اجلاذبية املطلوبة وش�د‬ ‫الق�ارئ ال�ى الغرابة الت�ي متيز الس�رد أرب�ك القارئ‬ ‫عندما ذك�ر الراوي أس�ماء متعددة لنفس الش�خص‪،‬‬ ‫احمد منس�ي يوسف‪ ،‬ومنسي يوس�ف بشطاوروس‪،‬‬ ‫وماي�كل جوزيف ‪ ..‬كل هذه األس�ماء مثل�ت دورا على‬ ‫مسرح احلياة املمتد في اجلغرافيا من الواليات املتحدة‬ ‫واوربا وافريقيا وآسيا واستراليا أي في جميع قارات‬ ‫األرض ‪ ..‬إنه�ا عاملي�ة الطي�ب صال�ح وفك�ره العميق‬ ‫املرتكز على معارفه وثقافته العاملية املوس�وعية حيث‬ ‫ينق�ل بسالس�ة ثقافات تل�ك الش�عوب واألمم مبعرفة‬ ‫وكأن�ه جزء منهم يع�رف تقاليدهم وارثه�م في معرفة‬ ‫شاملة غذتها اخلبرة والرؤية الصائبة‪.‬‬ ‫وفي مجال املهن ذكر ان منس�ي عمل حماال وممرضا‬ ‫ومدرس�ا وممثلا ومترجما وكاتب�ا واس�تاذا جامعيا‬ ‫ورج�ل اعمال ومهرج�ا ‪ ..‬اما في مج�ال الديانة أوضح‬ ‫أنه ولد على ملة وترك ابناء مس�يحيني وارملة وابناء‬ ‫مس�لمني ‪ ..‬أغنت هذه الثقافة الق�ارئ مبعارف جديدة‬ ‫عن وظائف احلياة كم�ا مدته برؤية إمكانية التعايش‬ ‫بين األديان في سالس�ة بعيدا عن عق�د التطرف الذي‬ ‫يق�ف حائلا دون تقارب بين األديان الس�ماوية التي‬ ‫تش�ترك ف�ي عام�ل التوحي�د وتختل�ف ف�ي جزئيات‬ ‫أخرى اس�تطاع الراوي إخفاءها وإظهار املقاربة التي‬ ‫جنح منسي في إيجادها دون عقد‪.‬‬ ‫يق�ف الق�ارئ له�ذه الرواي�ة مرتب�كا وش�اكا بين‬ ‫احلقيقة واخليال وهل مت التوفيق بينهما ام ان الس�رد‬ ‫حقيق�ة واقعة مبس�ميات ومواقع واحداث لها ش�هود‬ ‫احيانا ‪ ..‬وبالرجوع الى روايات الطيب صالح األخرى‬ ‫مثل موسم الهجرة الى الشمال او عرس الزين وغيرها‬ ‫يجد ه�ذا التطابق بين الواقع واخلي�ال وكأن القارئ‬ ‫يهي�م في وديان وس�هول ومدن وغ�رف حقيقية ‪ ..‬مما‬

‫لق��راءة ه��ذه امل��واد اذه��ب إل��ى موق��ع الكلمة في‬ ‫االنترنت‪http://www.alkalimah.net :‬‬

‫الرواية واإليديولوجيا‬ ‫في البحرين‬ ‫عمان ـ «القدس العربي»‪:‬‬ ‫في إطار التعاون بني املؤسس��ة العربية للدراسات‬ ‫والنش��ر وقطاع الثقافة ف��ي مملك��ة البحرين صدرت‬ ‫دراس��ة نقدي��ة جدي��دة (‪ )2013‬بعن��وان الرواي��ة‬ ‫وااليديولوجيا وهي رس��الة دكتوراه أعدتها د‪ .‬أنيسة‬ ‫إبراهيم السعدون وناقشتها في اجلامعة األردنية‪.‬‬ ‫وتقول د‪ .‬أنيسة عن كتابها ‪:‬‬ ‫قص��د ه��ذا الكتاب دراس��ة مالم��ح اإليديولوجيا‬ ‫ً‬ ‫حتديدا‪ ،‬لكونها أكثر الفنون‬ ‫وجتلياتها‪ ،‬في الرواي��ة‬ ‫ً‬ ‫التصاقا باحلياة واس��تجابة للواقع املعيش‬ ‫األدبية‬ ‫؛ إذ تلتب��س بقضاي��اه وإش��كاالته‪ ،‬وتنفت��ح عل��ى‬ ‫قيم ش��تى تكون مادته��ا‪ ،‬إال أن حضورها إلى عالم‬ ‫الرواي��ة يقتضي إعادة بنائها في الس��رد التخييلي‬ ‫عن طريق مجموعة من األساليب والتقنيات الفنية‪.‬‬ ‫وق��د اعتنيت‪ ،‬بش��كل خاص‪ ،‬بدراس��ة الرواية‬ ‫في البحرين‪ ،‬في عالقتها باإليديولوجيا‪ ،‬ألسباب‬ ‫عدي��دة أبرزه��ا‪ ،‬م��ن جهة أول��ى‪ ،‬اس��تجالء أهم‬

‫الطيب صالح‬ ‫يثير الش�ك في ان منسي على ش�اكلة العجائبية لراو‬ ‫متمك�ن من مهنته س�بر غور النفس البش�رية وجعلها‬ ‫مطي�ة لقلمه ال�ذي ال يرحم وال يعط�ي فرصة ‪ ..‬هل هو‬ ‫نفس األس�لوب ال�ذي يجعل اخليال قريب�ا من الواقع‬ ‫ب�ل مندمجا معه دون اح�داث ربكة للق�ارىء أو تنافر‬ ‫في احلك�ي أم واقع أخل�ص الراوي الطي�ب صالح في‬ ‫عكس�ه بخبرت�ه الصحفي�ة وف�اء لعالقت�ه املمتدة مع‬ ‫املروى عنه؟ ‪..‬‬ ‫مج�ال آخ�ر تفرد بتمي�ز نظ�را ملقدرات الس�ارد في‬ ‫الوصف حني تناول الوضع االقتصادي ملنسي صديقه‬ ‫ال�ذي لم يبخل عليه بلقب مس�تغال تفاعل�ه وحركيته‬ ‫الش�ديدة في ش�تى اجملاالت ليسهل الس�رد ويتشعب‬ ‫ف�ي دائ�رة مفتوح�ة عل�ى كل االحتم�االت بالنس�بة‬ ‫للمتلق�ي (حين عرفته أول م�رة كان فقي�را معدما وملا‬ ‫م�ات ت�رك مزرعة من مائت�ي فدان من اج�ود االراضي‬ ‫في جنوب اجنلترا‪ ،‬وقصرا ذا أجنحة‪ ،‬وحمام سباحة‬ ‫واس�طبالت خي�ل وس�يارات‪ ،‬وخل�ف ايض�ا مزرع�ة‬ ‫م�ن مائة ف�دان في والي�ة فرجينيا بالوالي�ات املتحدة‬ ‫ومطعما وشركة سياحة) ‪ ..‬ليوحي السارد بذلك مدى‬ ‫احلرك�ة واحلي�اة الغني�ة التي مازت حياة منس�ي في‬ ‫مسيرة احلياة وجتواله ومهنته ودينه وتأثير كل ذلك‬ ‫ف�ي حيواته اخملتلفة التي أغنته في نهاية املطاف وقفز‬ ‫الراوي عن الكيفية التي حتقق بها ذلك الثراء الواضح‬ ‫إل�ى النتيج�ة املاثلة في ش�كل وجودي ملم�وس رغم‬ ‫قصر فترة احلياة التي عاشها ‪..‬‬ ‫وتبل�غ الرواية ذروة الواقعية عند حكي قصة موت‬ ‫منس�ي أو أش�ار إلى موقفه كراو (ملا بلغن�ي نبأ وفاته‬ ‫اتصلت بداره في تاتشيري في ضواحي ساوثهامتون‬ ‫باجنلترا‪ ،‬اجابني صوت امريكي لشاب هو ابنه األكبر‬ ‫س�اميون‪ ،‬علمت منه ان امل�وت أخذ أباه على حني غرة‬ ‫وه�و ف�ي اوج الصح�ة والعافي�ة فأصي�ب بس�رطان‬ ‫الكب�د الذي قض�ي عليه خالل اس�ابيع‪ ،‬وكن�ت وقتها‬ ‫ف�ي الس�ودان ‪ ..‬وخط�ر لي ان أس�أل كيف دف�ن أبوه‬ ‫فاخبرني أنهم لم يدفنوه بعد وكان قد مضى على موته‬ ‫نحو عش�رة أيام وأنه�م ينتظرون ان تت�م اإلجراءات‬ ‫حل�رق جثمان�ه ‪ ..‬قلت ل�ه ان أباك رجل مس�لم وحرق‬ ‫اجلثم�ان محرم عند املس�لمني ‪ ..‬ولم يك�ن ابنه يعرف‬ ‫بإسالمه) وكعادته التي توجز األحداث والصفات في‬ ‫املقدم�ة اخبر الراوي قراءه تع�دد ديانة صديقه الذي‬ ‫جنح ف�ي إخف�اء ديانته احلقيقي�ة ومعتق�ده األصلي‬ ‫حتى عن أقرب الناس إليه‪.‬‬ ‫مهارات الوصف متوفرة لدى الطيب صالح بغزارة‬ ‫وال ش�ك ان�ه ميتل�ك مق�درة تصوي�ر فوتوغرافية فقد‬ ‫وصف منس�ي بص�ورة خالبة عندما ق�ال (لو أن قامة‬ ‫منس�ي أقص�ر ببوص�ة واح�دة أو بوصتين ألصب�ح‬ ‫قزما)‪ ..‬ولم يقل انه مائل للقصر في الطول بل استعار‬ ‫التش�بيه باألقزام ‪ ..‬وميضي في وصف�ه انه (مع تقدم‬ ‫الس�ن ترهل جس�مه وص�ار له ك�رش كبي�ر ومؤخرة‬ ‫ب�ارزة‪ ،‬فكأنك تنظر الى كرة ش�قت الى نصفني‪ ،‬نصف‬ ‫أعلى ونصف أسفل ‪. .‬‬ ‫وكان ش�ديد العناية مبظهره يلبس قمصان احلرير‬ ‫والب�دل الفاخرة) ‪ ..‬وفي طرافة قال انه (كان يش�تري‬ ‫البدل بالعشرات وال بد أنه ترك كميات كبيرة منها بعد‬ ‫موته لن يس�تفيد منها احد لس�وء احلظ‪ ،‬ألنني اش�ك‬ ‫ان يك�ون في كل هذا العالم الطويل العريض ش�خص‬ ‫واحد مثل منسي) ‪»..‬‬ ‫ظ�ل الراوي يوحي بتفرد صاحبه في كل ش�يء في‬ ‫حركته وعمله وش�كله ومضمونه ‪ ..‬إنه صاحب متميز‬ ‫أحب�ه الراوي فاس�بغ علي�ه م�ن الصفات م�ا رأى أنه‬ ‫جدير بها ‪..‬‬ ‫حتتاج الرواية الى قراءات مكثفة إلخراج الدالالت‬ ‫اخملبوءة وس�بر غ�ور احلكي الش�يق ال�ذي طفنا فيه‬ ‫بق�ارات األرض‪ ،‬لنعيش ف�ي القراءة مع روعة الش�ك‬ ‫بني الواقع واخليال والسيرة ‪...‬‬ ‫٭ كاتب من السودان‬

‫املضامني والقيم اإليديولوجية التي تش��غل الروائيني‬ ‫البحرينيني‪ ،‬والنظر في كيفيات تشكلها في رواياتهم‪،‬‬ ‫وتأمل مالمح متايزها مبا يشف عن مقاصدهم الفكرية‬ ‫واجلمالي��ة‪ ،‬والوق��وف‪ ،‬من جهة ثاني��ة‪ ،‬على األمناط‬ ‫الروائي��ة الت��ي ن��زع أولئ��ك الروائيون الت��ي معاجلة‬ ‫رؤاه��م اإلبداعية طيها‪ ،‬حتى يتس��نى تق��ومي اجلهود‬ ‫الروائية التي يبذلونها ضمن مسار اجلهود العربية‪.‬‬ ‫يقع الكتاب في ‪ 384‬صفحة من القطع الكبير‪.‬‬

‫ج‬ ‫ث‬ ‫ع‬

‫ث‬ ‫حت‬ ‫ا‬ ‫‪3‬‬

‫م‬ ‫‪g‬‬ ‫‪s‬‬ ‫‪3‬‬

‫ع‬ ‫«الك‬

‫ل‬ ‫ت‬ ‫ي�ر‬ ‫صب‬


‫‪12‬‬

‫‪AL-QUDS AL-ARABI‬‬

‫السنة اخلامسة والعشرون ـ العدد ‪ 7558‬االثنني ‪ 7‬تشرين االول (اكتوبر) ‪ 2013‬ـ ‪ 2‬ذو احلجة ‪1434‬هـ‬

‫منوعات‬

‫لبنان من بني ‪ 40‬دولة انضمت لهذا املشروع‪:‬‬

‫«امبير بروميير» تعرض بالتزامن مع البولشوي‬ ‫واوبرا ميتروبوليتان‬ ‫بيروت ـ من زهرة مرعي‪:‬‬

‫زياد الرحباني في مشهد من مسرحية «مجنون يحكي»‬

‫السخرية من القمع في السجون العربية‬ ‫تعيد زياد الرحباني الى املسرح‬ ‫بيروت ـ من ليلى بسام‪:‬‬ ‫بعد نحو عشرين عاما من وقوفه على املسرح‬ ‫في مس�رحياته الش�هيرة ع�اد الفن�ان اللبناني‬ ‫زياد الرحباني الى املس�رح لتجس�يد دور طبيب‬ ‫الس�لطة القمعية في مس�رحية (مجنون يحكي)‬ ‫للمخرجة لينا خوري‪.‬‬ ‫وعلى مسرح املدينة في شارع احلمرا الشهير‬ ‫في بي�روت تعال�ج خوري مس�ألة قم�ع االنظمة‬ ‫وحري�ة الفك�ر بطريق�ة س�اخرة ف�ي املس�رحية‬ ‫الكوميدية الس�وداء املقتبسة عن نص بريطاني‬ ‫مكت�وب ف�ي س�بعينيات الق�رن املاض�ي لت�وم‬ ‫ستوبارد‪.‬‬ ‫وتدور املس�رحية التي افتتحت ليل اخلميس‬ ‫املاضي ومستمرة حتى ‪ 17‬نوفمبر تشرين الثاني‬ ‫حول ش�خصية ناهدة نون التي تنش�ر مقاال عن‬ ‫قم�ع النظ�ام للحريات‪ .‬تس�جن وتع�ذب ويصر‬ ‫س�جانوها إنها ليس�ت إمرأة بل رجلا مجنونا‪.‬‬ ‫تودع في مستشفى اجملانني في غرفة مشتركة مع‬ ‫نزيل آخر مصاب فعال باجلنون وش�ديد القناعة‬ ‫بأنه ميلك أوركسترا ويديرها‪.‬‬ ‫في املصحة النفسية يعاجلها الطبيب ليقنعها‬ ‫بأنه�ا فعلا مجنون�ة وأنها رج�ل بالتأكي�د وانه‬ ‫باالمكان إخالء سبيلها في حال إعترفت بذلك‪.‬‬ ‫يجس�د املمث�ل واخمل�رج غبري�ال ميين دور‬ ‫اجملنون بكثير من التقنية فيما كان حضور املمثلة‬ ‫ن�دى ابو فرحات قويا ف�ي دور ناهدة وهي التي‬ ‫إرتضت أن حتلق ش�عرها بالكامل لكي يتناس�ب‬ ‫شكلها مع ش�خصية املعتقلة التي تصارع إلثبات‬ ‫انها أنثى بينما تسعى السلطة من خالل الطبيب‬ ‫النفسي إلقناعها بأنها ذكر‪.‬‬ ‫ورغم متانة العرض املس�رحي وقدرة املمثلني‬ ‫اخلمس�ة أندري�ه ناك�وزي وألين س�لوم وايلي‬ ‫كم�ال باالضاف�ة ال�ى غبري�ال ون�دى عل�ى إداء‬ ‫ش�خصياتهم إال ان معظم من قصد مسرح املدينة‬ ‫ليلة اخلميس كان يعد نفس�ه ملشاهدة الرحباني‬ ‫كممثل على املسرح وهو الذي طبعت مسرحياته‬ ‫ف�ي اذه�ان اللبنانيين أب�ان احل�رب االهلي�ة‬

‫وخصوص�ا مس�رحية (فيل�م امريك�ي طوي�ل)‬ ‫الشبيهة بعرض (مجنون يحكي)‪.‬‬ ‫احلض�ور كان�وا يضحك�ون م�ع كل حرك�ة أو‬ ‫كلمة أو حتى همسة ينطقها الرحباني وخصوصا‬ ‫عندما حاول إقن�اع املعتقلة ناهدة بأنها مجنونة‬ ‫بالفعل وانها ذكر وليست أنثى قبل وصول هيئة‬ ‫التفتيش العليا إلى املستشفى‪.‬‬ ‫وتطغى احلالة االنسانية وهي تصف للمعالج‬ ‫النفسي معاناتها في املعتقل قائلة «لم اتخيل في‬ ‫حياتي أن الس�جون االسرائيلية أحسن مبليون‬ ‫مرة م�ن الس�جون العربية هل تع�رف ملاذا؟ ألن‬ ‫في الس�جن االس�رائيلي تسير وراس�ك مرفوعا‬ ‫من التحدي اما الس�جن العربي متش�ي ورأس�ك‬ ‫باالرض مكسورا من الذل‪».‬‬ ‫ويق�ول له�ا الطبي�ب وهو يق�رأ تقري�را أمامه‬ ‫كتب في�ه ان املعتقل�ة رجل وحتاول ه�ي اقناعه‬ ‫بالعك�س وبانها امرأة فيجي�ب «مش ممكن‪ .‬هذا‬ ‫التقري�ر ال ميك�ن تكذيبه» فتس�أله ه�ل «صدري‬ ‫وهمي» فيرد «انت زمل�ة (رجل) حتى ولو طلعلك‬ ‫صدر ويوجد الكثير هكذا»‪.‬‬ ‫والرحباني (‪ 58‬عاما) هو فنان لبناني اشتهر‬ ‫مبوس�يقاه احلديث�ة ومس�رحياته السياس�ية‬ ‫الناقدة الت�ي تبالغ في الواق�ع اللبناني احلزين‬ ‫بفكاهة عالية الدقة‪ .‬ومتيز أس�لوبه بالس�خرية‬ ‫والعم�ق ف�ي معاجل�ة املوض�وع وه�و صاح�ب‬ ‫مدرسة في املوسيقى العربية واملسرح العربي‪.‬‬ ‫وت�دور اح�داث املس�رحية عل�ى ايق�اع فرقة‬ ‫موس�يقية حية مؤلفة من ‪ 16‬عازفا تعزف انغاما‬ ‫للفن�ان اللبناني أس�امة اخلطيب ه�ي أقرب إلى‬ ‫املوس�يقى التصويري�ة‪ .‬حتى أن أعض�اء الفرقة‬ ‫ب�دوا كأنه�م مجانني يعزف�ون إيقاع�ات مفاجئة‬ ‫ويرتدون ثيابا موحدة حمراء وس�وداء بعضهم‬ ‫كمم�ت أفواهه�م بإش�ارات س�وداء وبعضه�م‬ ‫عصب�ت أعينه�م وبعضهم االخر طلي�ت انفوفهم‬ ‫بعالمات سوداء‪.‬‬ ‫وفي سياق النص الكوميدي املوسيقي يصرخ‬ ‫احد املوسيقيني عاليا «أنا أفكر اذا أنا موجود في‬ ‫السجن» لتعقبه صرخات بقية املوسيقيني‪.‬‬

‫وتقول اخملرجة خوري لرويترز ان املوسيقى‬ ‫م�ا ه�ي اال ج�زء اساس�ي م�ن املس�رحية وه�ي‬ ‫«ص�ورة ع�ن اجملتمع املنتظ�م بقوانين ومعايير‬ ‫معينة ويقوده ش�خص واحد ه�و الطبيب الذي‬ ‫يرمز إلى السلطة‪».‬‬ ‫وخ�وري االس�تاذة ف�ي قس�م املس�رح ف�ي‬ ‫اجلامعة اللبناني�ة االمريكية في بيروت لها اكثر‬ ‫من س�بعة اعمال مس�رحية بني لبنان والواليات‬ ‫املتحدة من اشهرها (حكي نسوان) التي عرضت‬ ‫ف�ي بيروت من عام ‪ 2006‬حت�ى عام ‪ 2008‬وتقوم‬ ‫خ�وري بترجمته�ا االن متهي�دا لعرضه�ا ف�ي‬ ‫نيويورك‪.‬‬ ‫وتس�تحضر الس�جون واملصحات النفس�ية‬ ‫على املس�رح على ش�كل سالس�ل حديدية تدلت‬ ‫في وس�ط املس�رح على خلفية س�وداء فارغة اال‬ ‫من املوس�يقيني‪ .‬وتش�ير اخملرجة الى ان «املصح‬ ‫لي�س بالض�رورة ان يك�ون املستش�فى وامنا قد‬ ‫يدل على كل مكان في اجملتمع تس�عى الس�لطات‬ ‫فيه الى ترويض الناس‪».‬‬ ‫وتق�ول ف�ي كلم�ة مكتوب�ة ع�ن املس�رحية‬ ‫«امل�كان ه�و العال�م العرب�ي والزمان ف�ي القرن‬ ‫الواح�د والعش�رين أو احلادي عش�ر أو الواحد‬ ‫والثالثين»‪ .‬وت�رى ان مس�رحيتها «تبح�ث ف�ي‬ ‫حري�ة الف�رد ومأس�اته عب�ر إعتم�اد االس�لوب‬ ‫العبث�ي ف�ي مقارب�ة بع�ض جوان�ب القص�ة‬ ‫املسرحية»‪.‬‬ ‫لك�ن رغ�م ثورته�ا املس�رحية عل�ى االنظم�ة‬ ‫القائم�ة اال ان خ�وري تعتب�ر ان «مجتمع�ات‬ ‫الربيع العربي تس�ير من س�يء الى اسوأ بحيث‬ ‫ان انظمة بديلة اخرى حتاصر الشعوب العربية‬ ‫من جديد‪.‬‬ ‫«وم�ا زالت التبعية القبلية التعصب الطائفية‬ ‫الدي�ن واجملتم�ع تتملك عقل االنس�ان وتس�جن‬ ‫فكره‪ .‬تعودنا على فكرة القمع والعيب والتقاليد‬ ‫حت�ى خلقنا س�جنا فردي�ا داخلن�ا واقمنا جالدا‬ ‫على افكارنا‪ .‬ان لم يكن مبقدورنا العيش بحرية‬ ‫والتفكي�ر بحري�ة والتغيي�ر بحري�ة فم�ا قيم�ة‬ ‫وجودنا»‪.‬‬

‫فيلم إيطالي عن الهوية الدينية للمهاجرين العرب‬ ‫في افتتاح االسكندرية لسينما البحر املتوسط‬

‫■ القاهرة ‪( -‬د ب أ)‪ :‬أعلن مهرجان األسكندرية لسينما دول حوض‬ ‫البحر املتوس�ط عن اختيار الفيلم اإليطال�ي «العيون الزرقاء» للمخرج‬ ‫كالودي�و جيوفانس�ي ليك�ون فيلم افتت�اح دورته الـ‪ 29‬الت�ي اختيرت‬ ‫السينما اإليطالية لتكون ضيف الشرف فيها‪.‬‬ ‫وق�ال األمي�ر أباظ�ة رئيس املهرج�ان إن الفيل�م مت إنتاج�ه في ‪2012‬‬ ‫وم�دة عرض�ه ‪ 100‬دقيق�ة ويناق�ش قضي�ة الهوي�ة الدينية ف�ي أوروبا‬ ‫وقام بتأليفه كالوديو جيوفانس�ي وفيليبو جرافينو وأنتجه فابريزيو‬ ‫موس�كا من بطول�ة اإليطالي م�ن أصل عربي نادر س�رحان وس�تيفانو‬ ‫رباطي وبريدجيت أبروزسي وماريان فالنتي أدريان‪.‬‬ ‫وت�دور أح�داث الفيلم ح�ول رفض عائلة ش�اب عربي األصل مس�لم‬ ‫الديانة ولد في إيطاليا لصديقته املس�يحية ما يجعله يبتعد عن العائلة‬ ‫مح�اوال حتقيق اس�تقالليته بعيدا ع�ن أفكارهم القدمي�ة الجئا لصديق‬ ‫مراهقت�ه ال�ذي ارتكب معه العديد م�ن احلماقات الصغي�رة لكن األمور‬

‫تت�أزم عندما يضطر للت�ورط مع صديقه فى أعمال عن�ف مقابل أن يدبر‬ ‫له وسيلة لإلختباء‪.‬‬ ‫ويع�رض مهرج�ان األس�كندرية لس�ينما دول البح�ر املتوس�ط على‬ ‫هام�ش عروض�ه وفعاليات�ه الت�ي تقام ف�ي الفترة م�ن التاس�ع إلى ‪14‬‬ ‫تش�رين أول‪ /‬أكتوبر اجلاري خمس�ة أفالم إيطالي�ة بينها فيلم اإلفتتاح‬ ‫ضمن بانوراما خاصة للفيلم اإليطالي‪.‬‬ ‫واألفلام اإليطالي�ة اخملتارة ه�ي «العي�ون الزرقاء» و»ف�راغ» وهما‬ ‫يعرض�ان أيضا ضمن أفالم املس�ابقة الدولية الرس�مية وأفالم «مؤامرة‬ ‫الليثيوم» و»معا في أمريكا» و»ميلي»‪.‬‬ ‫وكان�ت تركيا ضيف ش�رف ال�دورة الس�ابقة من املهرج�ان الذي مت‬ ‫تأجيله هذا العام ملدة ش�هر كامل بس�بب األوضاع األمنية والسياس�ية‬ ‫في مصر التي يتواصل فيها فرض حالة الطوارئ وحظر جتوال مس�ائي‬ ‫يبدأ من منتصف الليل حتى السادسة صباحا‪.‬‬

‫ه�و ح�دث ثقاف�ي حقيق�ي ستعيش�ه‬ ‫ً‬ ‫ب�دءا م�ن اخلام�س م�ن الش�هر‬ ‫بي�روت‬ ‫اجلاري في س�ينما «أمبي�ر بروميير»‪ ،‬ففي‬ ‫ً‬ ‫تزامن�ا م�ع موس�كو‬ ‫صاالته�ا س�تعرض‬ ‫عروض البولش�وي‪ ،‬وكذلك عروض اوبرا‬ ‫ميتروبوليتان م�ن نيويورك‪ .‬وهذا احلدث‬ ‫ً‬ ‫عرض�ا تنتهي في‬ ‫يتضم�ن لهذا املوس�م ‪16‬‬ ‫العاشر من أيار عام ‪.2014‬‬ ‫رغم ما يعيش�ه لبنان من أزمات متنوعة‬ ‫هناك من يستثمر في الثقافة‪ .‬وهذا ما فعلته‬ ‫إدارة سينما أمبير بروميير حيث متكنت من‬ ‫اقناع القائمني على أوبرا ميتروبوليتان في‬ ‫نيويورك‪ ،‬وإدارة البولش�وي في موس�كو‬ ‫من إضافة اس�م لبنان إل�ى مجموعة الدول‬ ‫ال‪ 40‬التي تس�تقبل في بع�ض صالتها تلك‬ ‫الع�روض مباش�رة‪ .‬وه�ي ص�االت مجهزة‬ ‫ً‬ ‫تقنيا الستقبال مثل تلك العروض‪.‬‬ ‫مع مسؤولة التسويق في أمبير بروميير‬ ‫الريس�ا دونتس كان لنا حوار استطالعي‪،‬‬ ‫وكذل�ك جول�ة تفقدي�ة ف�ي صاالت س�ينما‬ ‫أمبي�ر بروميي�ر الت�ي تق�ع ف�ي مبن�ى‬ ‫الس�وديكو وف�ي منطق�ة الس�وديكو الت�ي‬ ‫تربط بني األشرفية وطريق الشام وبشارة‬ ‫اخلوري من بيروت‪ .‬يذكر أن هذه الصاالت‬ ‫الس�ت مت�ت إع�ادة تأهيله�ا وإطالقه�ا من‬ ‫جدي�د في أي�ار املاض�ي‪ .‬وهي كم�ا تبني لنا‬ ‫م�ن النظ�رة األولى ص�االت مفتوح�ة على‬ ‫مطع�م وب�ار ومقاع�د لقاص�دي الس�ينما‬ ‫ش�بيهة بلوب�ي فن�دق م�ن خمس�ة جن�وم‪.‬‬ ‫ومن جمل�ة التجهيزات تذكر القائمون على‬ ‫امل�كان الفخم تزويده مبجموع�ة كتب ّ‬ ‫جلها‬ ‫بلغ�ات أجنبي�ة‪ ،‬والهدف بحس�ب الريس�ا‬ ‫دونتس أن يجد الزبون ما يتسلى به ورمبا‬ ‫يس�تفيد منه خلال انتظاره لب�دء العرض‬ ‫الس�ينمائي‪ .‬من هذه النظرة األولى يتسلل‬ ‫إلين�ا أن امل�كان ليس ل�كل الن�اس‪ ،‬بل لفئة‬ ‫قادرة منه�م‪ .‬ويتأكد ذلك من خالل الدخول‬ ‫ً‬ ‫تفق�دا‪ .‬ه�ي صاالت‬ ‫إل�ى أح�دى الص�االت‬ ‫ً‬ ‫متفرجا‪ ،‬كل اثنني‬ ‫صممت فقط ل‪33‬‬ ‫ينف�ردان مبقعديهم�ا الوثيري�ن‬ ‫وأمامها طاولة ومصباح كهربائي‪.‬‬ ‫وه�ذه الطاولة بحس�ب محدثتي‬ ‫الريس�ا دونتس تستعمل لوضع‬ ‫الطع�ام والش�راب اخملت�ار م�ن‬ ‫قب�ل املتفرج‪ .‬كذل�ك أمامه جرس‬ ‫يتيح له مناداة النادل إلى داخل‬ ‫الصالة ً‬ ‫طلبا لطعام أو شراب‪ ،‬أو‬ ‫حتى غط�اء يقيه ب�رد التكييف‬ ‫املرتفع‪.‬‬ ‫أم�ا ع�ن املقاعد فق�د صممت‬ ‫ً‬ ‫خصيص�ا لتش�عر م�ن يجل�س‬ ‫عليه�ا بأنه يجل�س على ريش‬ ‫نع�ام لش�دة رهافته�ا‪ .‬وه�ي‬ ‫م�زودة بحس�ب ما ارش�دتني‬ ‫الريس�ا ب�زر كهربائي يس�اعد‬ ‫عل�ى م�د الس�اقني مب�وازاة‬ ‫بقية اجلس�م ملزيد م�ن الراحة‬ ‫واالس�ترخاء‪ .‬وعل�ى مدخ�ل‬ ‫صاالت س�ينما أمبي�ر بوميير‬

‫ميك�ن لقاص�د الس�ينما أن يخت�ار مقع�ده‬ ‫بنفسه وأن يدفع عبر «الكريدت كارد»‪.‬‬ ‫ً‬ ‫س�لبا‬ ‫رمب�ا ه�ي الس�ينما الت�ي تأث�رت‬ ‫بانتش�ار االنترن�ت والتلفزي�ون ف�راح‬ ‫الشباب نحوهما يش�اهدون احدث األفالم‬ ‫ً‬ ‫ومجانا‪.‬‬ ‫وهم عل�ى راحتهم وف�ي منازله�م‬ ‫لك�ن الريس�ا دونت�س تق�ول أن أمبي�ر‬ ‫بروميير ليست صاالت سينما وحسب‪ ،‬بل‬ ‫تتيح للزائر تناول الغداء أو العش�اء أو أي‬ ‫مشرب ما يرغبه‪ ،‬وكذلك مشاهدة السينما‪.‬‬ ‫لك�ن ه�ذه الص�االت مفتوح�ة فق�ط ملن هم‬ ‫ف�وق ال‪ 18‬س�نة‪ .‬ول�ن يك�ون ملن ه�م دون‬ ‫ً‬ ‫مطلقا‪ .‬ولن يس�مع‬ ‫هذا العمر اذن بالدخول‬ ‫املتفرج أي ثرث�رة أو أي نوع من التعليقات‬ ‫على مسار الفيلم‪ .‬كما هي مقاعد تساهم في‬ ‫احلف�اظ عل�ى خصوصي�ة املتفرجني جلهة‬

‫سودوكو‬

‫انطالق مهرجان أفالم حقوق اإلنسان الدولي‪ ‬في كابول‬ ‫سودوكو لعبة يابانية يقوم الالعب فيها مبلء املربعات الفارغة‬ ‫بحيث ان كل عمود او سطر يجب ان يكتمل بارقام من ‪ 1‬الى ‪9‬‬ ‫شرط استخدام كل رقم مرة واحدة في كل خط افقي وعمودي‬ ‫وكل مربع من املربعات التسعة‪.‬‬

‫احلل السابق‬

‫■ كاب�ول ‪( -‬د ب ا)‪ :‬انطل�ق مهرجان أفالم‬ ‫حقوق اإلنس�ان الدول�ي الثانى ف�ى العاصمة‬ ‫األفغانية كاب�ول بعرض فيل�م «واجما» الفائز‬ ‫في مهرجان صن دانس والذي ميثل أفغانستان‬ ‫فى املهرجان‪.‬‬ ‫وق�ال املنظم�ون إن املهرجان الذي يس�تمر‬ ‫س�تة أيام يهدف لتس�ليط الض�وء على قضايا‬ ‫حق�وق اإلنس�ان وع�دم املس�اواة االجتماعية‬ ‫والتميي�ز واحل�رب والعنف‪ .‬وس�وف يعرض‬ ‫املهرج�ان نح�و ‪ 75‬فيلم�ا م�ن ‪ 21‬دول�ة ما بني‬ ‫أفالم وثائقي�ة إلى أفالم طويل�ة باإلضافة إلى‬ ‫أفالم رسوم متحركة‪.‬‬ ‫وقال�ت ديان�ا ثاق�ب مدي�رة نادي الس�ينما‬ ‫األفغان�ي وأح�د منظمي املهرج�ان «تلقينا ‪380‬‬ ‫فيلما من أنحاء العالم»‪.‬‬ ‫وحض�ر حف�ل افتت�اح املهرج�ان املئ�ات من‬ ‫صن�اع األفلام األفغ�ان والدوليين ونش�طاء‬ ‫وسياسيون ومؤلفون وصحفيون وطالب‪.‬‬ ‫وقال�ت ثاقب إن هيئة احلكام س�وف تختار‬ ‫ثماني�ة أفالم فى املنافس�ات الدول�ة والوطنية‬ ‫والطالبي�ة‪ .‬وس�وف يحص�ل الفائ�زون عل�ى‬ ‫جوائز مادية‪.‬‬ ‫ويش�ار إلى أن ‪ 33‬فيلما من بين الـ ‪ 75‬فيلما‬ ‫التي سيتم عرضها من أفغانستان‪.‬‬ ‫وصنفت بعض‪ ‬القضايا التي تناولها األفالم‬ ‫بأنه�ا مثيرة للج�دل مثل االغتص�اب والزواج‬ ‫القسري ودور حلف ش�مال األطلسي (الناتو)‬

‫لقطة من فيلم «واجما»‬ ‫ف�ي احل�رب األفغاني�ة املس�تمرة من�ذ ‪ 12‬عاما‬ ‫وموق�ف الالجئني األفغان ف�ى إيران وقلة عدد‬ ‫النساء الالتي يقدن سيارات فى مدينة كابول‪.‬‬ ‫وق�ال مالك ش�افعي مدي�ر املهرجان إنه س�وف‬ ‫تكون هناك سلسلة من ورش العمل واملناقشات‪.‬‬ ‫وأض�اف «هذه س�وف تك�ون فرص�ة رائعة‬ ‫للح�وار إج�راء واملناقش�ات الت�ي له�ا عالق�ة‬

‫بأهمية الفن وحقوق اإلنسان»‪.‬‬ ‫وأوض�ح أن املوقف فى أفغانس�تان «خطير‬ ‫ولكن ليس ميؤوسا منه»‪.‬‬ ‫وق�ال « نحن ندفع ثمنا غاليا ولكننا س�وف‬ ‫نقف بقوة» مضيف�ا «يعتبر املهرجان باالضافة‬ ‫إل�ى جانب غيره م�ن الفعاليات أح�د الدالالت‬ ‫على النهوض مجددا»‪.‬‬ ‫‪AL-Quds AL-Arabi Volume 25 - Issue 7558 Monday 7 October 2013‬‬

‫تصميمها‪ .‬ومن يري�د محادثة من هو بقربه‬ ‫ميكن�ه أن يفعل باحلد األدنى دون أن يزعج‬ ‫جيران�ه‪ .‬وهن�ا تق�ارن محدثت�ي بين هذه‬ ‫ً‬ ‫ع�ددا ومقاعد‪ ،‬وبني صالة‬ ‫الصاالت املرفهة‬ ‫تض�م ‪ 300‬متف�رج «ولو صدر م�ن كل واحد‬ ‫منه�م مالحظ�ة الفتق�دوا جميعه�م التركيز‬ ‫عل�ى الفيل�م»‪ .‬اله�دف ه�و راح�ة ورفاهية‬ ‫املقتدرين‪.‬‬ ‫س�نيما أمبي�ر بروميير بحس�ب الريس�ا‬ ‫دونت�س متلك احل�ق احلص�ري بتقدمي ‪16‬‬ ‫ً‬ ‫عرض�ا بين اخلام�س م�ن تش�رين األول‬ ‫أوكتوب�ر والعاش�ر م�ن أي�ار ماي�و‪ .‬وهذه‬ ‫العروض تتوزع ستة منها باليه للبولشوي‬ ‫الروسي‪ ،‬وعشرة الوبرا ميتروبوليتان في‬ ‫نيوي�ورك‪ .‬ع�روض البولش�وي س�تكون‬ ‫مباش�رة ومتوازية مع العرض في موسكو‪.‬‬ ‫وع�روض اوب�را‬

‫ميتروبوليتان س�تتيح ملن يقصد الصاالت‬ ‫قب�ل ب�دء الع�روض ب‪ 45‬دقيق�ة مش�اهدة‬ ‫احل�وارات املتلف�زة م�ع اجلمه�ور والت�ي‬ ‫تسألهم رأيهم بالعرض وأمور أخرى ُتشعر‬ ‫املتفرج في لبن�ان وكأنه في نيويورك‪ ،‬لكن‬ ‫فرق الوقت بني بيروت ونيويورك س�يقدم‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫مسجال‪.‬‬ ‫عرضا‬ ‫للمتفرج اللبناني‬ ‫زمن ه�ذه الع�روض يختلف م�ن واحد‬ ‫ألخر ويتخل�ل كل منها اس�تراحتان‪ .‬ولهذا‬ ‫ً‬ ‫ونظ�را لطول زمن الع�روض الذي قد يصل‬ ‫ً‬ ‫أحيان�ا خلم�س س�اعات س�يكون الطع�ام‬ ‫ً‬ ‫متاحا للمتفرجني بحسب الريسا‬ ‫والشراب‬ ‫ً‬ ‫تأمينا لراحتهم‪ .‬وهو بالطبع متاح‬ ‫دونتس‬ ‫كذلك في العروض السينمائية‪.‬‬ ‫ب�دل بطاق�ة الدخ�ول إلى س�ينما أمبير‬ ‫بروميي�ر ‪ 20‬دوالر أميرك�ي أي ‪ 30‬ألف ليرة‬ ‫لبناني�ة‪ ،‬في حين أن البطاق�ة للدخول إلى‬ ‫صالة س�ينما عادية ف�ي بيروت يبلغ‬ ‫ثمنه�ا ‪ 11‬أل�ف لي�رة‪ .‬وله�ذا ميك�ن‬ ‫التأكي�د أن ه�ذه الصاالت حت�اول أن‬ ‫تتمي�ز بجمهوره�ا ال�ذي يفت�رض أن‬ ‫ً‬ ‫ميسورا‪ .‬كذلك هي حال عروض‬ ‫يكون‬ ‫بالي�ه البولش�وي حي�ث يبل�غ س�عر‬ ‫ً‬ ‫دوالرا للع�رض‪.‬‬ ‫بطاق�ة كل منه�ا ‪60‬‬ ‫أم�ا أوب�را ميتروبوليت�ان ف�كل عرض‬ ‫ً‬ ‫دوالرا للش�خص الواحد‪ .‬وهناك‬ ‫ب‪80‬‬ ‫تخفي�ض بنس�بة ‪ ٪ 35‬مل�ن يش�تري‬ ‫بطاق�ات الع�روض ال‪ 16‬جميعها دفعة‬ ‫واحدة‪.‬‬ ‫وهكذا يكون لبنان ه�و البلد العربي‬ ‫األول ال�ذي ينق�ل ع�روض البولش�وي‬ ‫وأوب�را ميتروبوليتان‪ ،‬وه�و أصبح من‬ ‫ضم�ن ‪ 40‬دول�ة انضم�ت لهذا املش�روع‬ ‫من�ذ انطالقه س�نة ‪ 2007‬بع�د الكثير من‬ ‫املفاوض�ات الت�ي هدف�ت لتأمين كانف�ة‬ ‫الشروط التقنية ملثل هذه العروض‪.‬‬

‫ابــــــــراج‬ ‫احلمل‪:‬‏‬ ‫ً‬ ‫مشاريعك ستس�ير قدما إن أنت أحسنت التصرف وأعدت حساباتك‬ ‫ً‬ ‫جيدا‪ ،‬حسادك يكثرون فال تعبأ لذلك‪.‬‏‬ ‫الثور ‏‪:‬‬ ‫إذا كنت ممن ميارسون مهنة يدوية حاول اتقانها فهو الوقت املناسب‬ ‫الظهار مواهبك االبداعية‪ ،‬أخبار مفرحة تأتيك ‏‪.‬‬ ‫اجلوزاء‪:‬‏‬ ‫األجواء مؤاتية اآلن لتنفيذ ما كنت قد صممت عليه‪ ،‬حب يطرق بابك‬ ‫ً‬ ‫خاليا فاستعد له‪.‬‏‬ ‫إن كنت‬ ‫السرطان ‏‪:‬‬ ‫ح�اول أن حتفظ الس�ر وابتعد عن كل ما يثي�ر أعصابك‪ ،‬لقاء عاطفي‬ ‫يسعد قلبك ويغير من سيرورة حياتك‪.‬‏‬ ‫األسد‪:‬‏‬ ‫ً‬ ‫ناقش مع احلبيب األمور واصغ جيدا لرأيه فقد تتوضح بعض النقاط‬ ‫التي كانت غامضة وتشكل سوء تفاهم بينك وبينه‪.‬‏‬ ‫العذراء‪:‬‏‬ ‫الصبر يبقى سالحك األمضى في شؤون القلب واحلب وكذلك الليونة‬ ‫والديبلوماسية املعروفة عنك‪.‬‏‬ ‫امليزان‪:‬‏‬ ‫متي�ل خلال األيام املقبل�ة إلى تقدمي التن�ازالت لتحقي�ق الهدوء من‬ ‫حولك ولكن يبقى احلظ إلى جانبك ويساندك‪.‬‏‬ ‫العقرب ‏‪:‬‬ ‫اعتم�د الي�وم فق�ط عل�ى جه�دك الش�خصي فهن�اك بع�ض الضباب‬ ‫والغموض في برجك حيث ال مجال للتأكيد‪.‬‏‬ ‫القوس‪:‬‏‬ ‫ً‬ ‫وضعك سليم من جميع النواحي‪ ،‬سفر قد يتحقق قريبا‪ ،‬فال تبتئس‪،‬‬ ‫جتنب اقحام نفسك في أمور ال تخصك ‏‪.‬‬ ‫اجلدي‪:‬‏‬ ‫جت�د ً‬ ‫حال ملس�ألة تزعجك‪ ،‬علي�ك بعدم الس�ير في منتص�ف الطريق‬ ‫وخاصة اليوم فاألحوال ال حتتمل اجملازفة‪.‬‏‬ ‫الدلو‪:‬‏‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫تلتقي في القريب ش�خصا مدهشا ينال اعجابك ورضاك في آن واحد‬ ‫وتشعر بالراحة بعد التوتر وزوال أسبابه ‏‪.‬‬ ‫احلوت‪:‬‏‬ ‫ً‬ ‫حذرا وعلي�ك أن تعزز موقعك حيث أنت‬ ‫هن�اك من ينتظر هفوة‪ ،‬فكن‬ ‫اآلن قبل أن تسمح لنفسك بالتفكير في نقلة كبيرة‪.‬‏‬


‫السنة اخلامسة والعشرون ـ العدد ‪ 7558‬االثنني ‪ 7‬تشرين االول (اكتوبر) ‪ 2013‬ـ ‪ 2‬ذو احلجة ‪1434‬هـ‬

‫منوعات‬

‫يحب الفن الذي يقول ما يريده وال ميسك عليه أحد شيئا‬

‫محمد سعد‪ :‬الناس حتبني في الكوميديا وال أفكر بأدوار الشر‬ ‫القاهرة ـ «القدس العربي»‬ ‫ـ من محمد عاطف‪:‬‬ ‫أك�د النج�م محم�د س�عد ان فيلم�ه االخير «تت�ح» لم‬ ‫يقدم ش�خصية من نوعية (الكاراكتر القوي الالذع) مثل‬ ‫اللمب�ي وبوح�ه وغيرهما وق�ال‪« :‬الفن يخاط�ب الواقع‬ ‫واعتم�د عل�ى مقول�ة «ش�ر البلية م�ا يضح�ك» والفيلم‬ ‫يالمس الشخصية «السركزم» بفكر االراجوز الذي يقول‬ ‫كل شيء وال ميسك عليه احد اي شيء» واضاف‪« :‬احب‬ ‫الف�ن الذي يتضمن كل ش�يء ولكن بدون مباش�رة حتى‬ ‫ال يك�ون الفن مج�رد نصائح وارش�ادات‪ ،‬ولك�ن ذوبان‬ ‫االفكار بحيث تدخل االحداث واملواقف في سياق درامي‬ ‫يجعل املباشرة غير مطلوبة»‪.‬‬ ‫■ أك�د النجم محمد س�عد ان وراء كل س�يناريو جيد‬ ‫مخرج جيد النه ميس�ك املوضوع بش�كل محكم‪ ،‬فاخملرج‬ ‫الواعي يختار ورقا مميزا ليضعه بيد مطبخ مؤهل يؤدي‬ ‫خل�روج عم�ل جيد‪..‬وع�ن االي�رادات قال‪« :‬ه�ذا رد فعل‬ ‫املتف�رج ومتيز الفيل�م وتوضح تفاصيله‪ ،‬واحب اس�مع‬ ‫ايرادات كل يوم والصعود والهبوط فيها»‪.‬‬ ‫وح�ول التناف�س مع اآلخرين ق�ال‪« :‬على ق�در العمل‬ ‫يأخ�ذ الفن�ان‪ ،‬واجلمه�ور لدي�ه ذكاء ش�ديد ويحت�اج‬ ‫مجه�ودا الضحاك�ه باالفيه�ات‪ ..‬وخاص�ة ان اجلمه�ور‬ ‫صاح�ب افي�ه ويلق�ي الن�كات وراء بعضها‪ ،‬ل�ذا ال اهتم‬ ‫مبس�ألة املنافس�ة ولك�ن اهتم ب�دوري وكيف اس�تطيع‬ ‫التجوي�د خالل�ه لذلك عندم�ا تعاملت مع اخملرج س�امح‬ ‫عب�د العزي�ز بفيلم�ي االخي�ر ش�عرت باالطمئن�ان ألنه‬ ‫شاطر بعمله وركزت في دوري»‪.‬‬ ‫وأش�ار‪« :‬ال�ى أن اللغ�ة الت�ي يكتبه�ا املؤل�ف جتعله‬ ‫يبح�ث ع�ن الكاراكت�ر املناس�ب له�ا ب�أدواره وكي�ف‬ ‫يص�ل ال�ى الش�خصية القريبة م�ن املش�اهد‪ ،‬وأنا احب‬ ‫«الكاراكترات» النه اطعم في الكالم ولدى املستمع‪ ،‬كذلك‬ ‫عندي معادلة (االس�تماع جيدا ومش�اهدة العمل جيدا)‬ ‫ألن الس�مع والعني االهم في الس�ينما فال احد يس�تخدم‬ ‫فمه في مشاهدة الفيلم»‪.‬‬ ‫■ عن دخوله في مناطق سياسية بفيلمه االخير قال‪:‬‬ ‫«الفن محاكاة للواقع الذي نعيشه‪ ،‬املهم كيف احاكي هذا‬ ‫الواقع‪ ،‬وتلخيص هذا املعنى عندي ان كوكب الش�رق ام‬ ‫كلثوم‪ ،‬عندما تطلق اآلهات الغنائية يأخذها املتلقي وفقا‬ ‫للجرح الذي يشعر به»‪.‬‬ ‫■ النق�اد قال�وا ع�ودة محم�د س�عد في فيل�م «تتح»‬

‫هالي بيري تلعب دور البطولة‬ ‫في مسلسل تلفزيوني جديد‬

‫محمد سعد‬ ‫ليحت�ل ع�رش الس�ينما الكوميدية‪ ،‬ويعلق س�عد قائال‪:‬‬ ‫«ف�ي كل فيلم ل�ي حدث بعض االهتزاز ف�ي الترتيب على‬ ‫مس�توى االي�رادات أوعدم الوص�ول‪ّ ،‬ملا تع�ودت عليه‪،‬‬ ‫وفي كل مرة كنت اركزعل�ى الوصول ملا يريده اجلمهور‪،‬‬

‫اخبار فنية‬

‫ول�ذا كان تركي�زي ف�ي «تتح»‪ ،‬فق�د ق�ررت ان يكون في‬ ‫اختياراخملرج املناسب‪ ،‬ولذا اتفقت مع سامح عبد العزيز‬ ‫الذي كان بيننا اتفاق اي�ام فيلم «‪ 8‬جيجا» ولكنه ارتبط‬ ‫بفيلم آخر ولم ينفذ الفيلم»‪ .‬واوضح سعد‪« :‬ان اعجابي‬

‫مهرجان السينما التسجيلية في نيبال‬ ‫يركز على قضايا املرأة‬ ‫■ كتمن�دو ‪ -‬د ب أ‪ :‬يركز مهرجان الس�ينما التس�جيلية في‬ ‫نيبال له�ذا العام وال�ذي يطلق عليه مهرجان «س�ينما جنوب‬ ‫آسيا» على قضايا املرأة‪.‬‬ ‫ق�ال اخملرج الهندي ت�اران خان وهو أح�د منظمي املهرجان‬ ‫الي�وم الس�بت ف�ي كتمن�دو عاصم�ة نيب�ال‪« :‬ترك�ز األفلام‬ ‫التس�جيلية للمهرجان على إبراز صوت اجلماعات املهمشة في‬ ‫اجملتمع»‪.‬‬ ‫وافتت�ح املهرج�ان بفيل�م تس�جيلي تق�وم ببطولت�ه أول�ى‬ ‫ف�رق الفتيات املوس�يقية في ميامن�ار (بورما س�ابقا) ويحمل‬ ‫عنوان «اآلنس�ة نيك�ي وفتيات النم�ور»‪ ،‬وهي مس�اهمة تبني‬ ‫كيف تتش�كك عض�وات الفريق خلال عملية البحث ألنفس�هن‬

‫انا‬ ‫رك‬

‫‪20‬‬

‫تي‬

‫يا»‬

‫لية‬

‫ان‬ ‫ص‬

‫ضع‬

‫هالي بيري‬ ‫■ لوس اجنليس ‪ -‬د ب أ‪ :‬أعلنت شبكة (سي‪.‬بي‪.‬إس) التلفزيونية األمريكية أن املمثلة السمراء‬ ‫هالي بيري ستقوم ببطولة املسلسل التلفزيوني اجلديد «إكستانت» أو (كائن)‪ ،‬الذي ستقوم‬ ‫الشبكة بإنتاجه باملشاركة مع شركة «أمبلني تليفيجن» اململوكة للمخرج ستيفن سبيلبرغ‪.‬‬ ‫وستلعب بيري ‪ ،‬الفائزة بجائزة أوسكار عن دورها في فيلم «مونسترز بال»‪ ،‬دور رائدة فضاء‬ ‫عادت إلى ديارها بعد أن أمضت عاما في الفضاء وحتاول إعادة التواصل مع زوجها وابنها‪.‬‬ ‫وتتسبب جتربتها في الفضاء واملنزل في أحداث تغير مجرى التاريخ‪.‬‬ ‫ومن املقرر أن يعرض املسلسل املكون من ‪ 13‬حلقة الصيف املقبل‪.‬‬ ‫وقالت بيري في بيان أرفق مع اإلعالن إنها «دائما تبحث عن أدوار مثيرة للدهشة‪ ،‬وعندما ترى‬ ‫مادة حتتوي على هذا القدر العظيم من الرعاية والغموض والتعقيد‪ ،‬فإنها تدفعني نحوها بغض‬ ‫النظر عن الوسيلة»‪.‬‬ ‫وتابعت «طوال خمسة أشهر في العام سأعيش وأجسد دور هذه املرأة الذكية والضعيفة بشكل‬ ‫اليصدق ‪ ،‬وخالل الوقت املتبقي من العام سأواصل البحث عن أدوار أخرى تؤثر في بعمق مثل‬ ‫هذا العمل»‪.‬‬ ‫وقال سبيلبرغ‪ ،‬معلقا على انضمامها للعمل اجلديد‪« ،‬هناك هالي بيري واحدة فقط ‪ ،‬ويشرفنا‬ ‫بشكل ال يصدق أنها اختارت ‪/‬إكستانت‪ /‬لتوسيع مشوارها الفني البارز… وكعادتها مع كل‬ ‫شيء تلمسه فإنها ستجلب أصالة عميقة للدور الذي ستلعبه وإنني أتطلع كثيرا إلى العمل معها»‪.‬‬

‫افتتاح مهرجان «يوروباليا الهند» في بروكسل‬

‫ذي‬

‫في‬ ‫ان‬

‫ثلة‬ ‫�ي‬

‫رب‬ ‫هني‬

‫قد‬ ‫غار‬

‫ش‬ ‫يو‬

‫ف‬

‫ع�ن مكان خاص في مجال املوس�يقى ببالدهن في فهم تقس�يم‬ ‫األدوار التقلي�دي بني الرجل واملرأة في دول�ة ميامنار الواقعة‬ ‫جنوب قارة آسيا‪.‬‬ ‫وهناك أفالم أخرى قامت بها فتيات من باكس�تان جنون من‬ ‫هجمات باألحماض احلارقة أو هنديات يكافحن من أجل وضع‬ ‫أقوى للنس�اء في القطاع القضائي الذي يس�يطر عليه الرجال‬ ‫في الهند‪.‬‬ ‫ينتهي غ�دا األحد املهرج�ان متما بذلك فت�رة أربعة أيام هي‬ ‫مدته الرسمية‪.‬‬ ‫يقام مهرجان الس�ينما التس�جيلية من�ذ ‪ 1997‬كل عامني في‬ ‫كتمندو‪.‬‬

‫أفالم من ‪ 27‬دولة في مهرجان اإلسكندرية السينمائي‬ ‫وإيطاليا ضيف شرف‬ ‫■ القاه�رة ‪ -‬رويت�رز‪ :‬يش�ارك نح�و‬ ‫‪ 140‬فيلم�ا م�ن ‪ 27‬دول�ة ف�ي مهرج�ان‬ ‫اإلس�كندرية الس�ينمائي ل�دول البح�ر‬ ‫املتوس�ط والذي يفتتح األربع�اء القادم‬ ‫وحت�ل في�ه الس�ينما اإليطالي�ة ضي�ف‬ ‫شرف‪.‬‬ ‫وق�ال رئيس املهرج�ان األمي�ر أباظة‬ ‫الس�بت في بي�ان إن ال�دورة التاس�عة‬ ‫والعش�رين الت�ي تس�تمر س�تة أي�ام‬ ‫تتناف�س في مس�ابقتها الرس�مية أفالم‬ ‫روائية طويل�ة من ‪ 14‬دولة هي كرواتيا‬ ‫والبوس�نة وألبانيا وإيطاليا وفرنس�ا‬ ‫وس�لوفينيا واليون�ان وإس�بانيا‬ ‫وتركيا‪.‬‬ ‫أم�ا األفلام العربي�ة املتنافس�ة في‬ ‫املسابقة فهي (يا خيل الله) من املغرب‬ ‫و(زبان�ا) م�ن اجلزائ�ر و(م�رمي) م�ن‬ ‫سوريا و(السراب األخير) من تونس‬ ‫إضافة إلى فيلم مصري لم يعلن عنه‪.‬‬ ‫ويرأس املمثل املصري محمود قابيل‬ ‫جلن�ة التحكيم التي تضم في عضويته�ا كال من املمثل األلباني‬ ‫تيم�و فلوك�و واملمثل�ة اإليطالي�ة مارين�ا بينافين�ا واخملرج�ة‬ ‫واملنتجة الكرواتي�ة أنتونيا كارنراد واخملرج البلجيكي أندريا‬ ‫س�يتريك واخمل�رج التونس�ي رضا الباه�ي واملمثلة الس�ورية‬ ‫كندة علوش‪.‬‬ ‫وتشارك إيطاليا ضيف الش�رف بخمسة أفالم هي (العيون‬ ‫ال�زرق) و(ف�راغ) و(مؤام�رة الليثي�وم) و(مع�ا ف�ي أمري�كا)‬

‫و(ميلي)‪.‬‬ ‫ويك�رم املهرجان كال من اس�م مدير‬ ‫التصوي�ر اإليطال�ي مارك�و أونوراتو‬ ‫واخمل�رج الفرنس�ي فيلي�ب فوك�ون‬ ‫وثالثة مخرجني عرب هم الفلس�طيني‬ ‫محم�د بك�ري واملغرب�ي محم�د مفت�اح‬ ‫والتونس�ي ن�وري بوزي�د وم�ن مصر‬ ‫املمثلان محمود حميدة وإلهام ش�اهني‬ ‫والسيناريس�ت وحي�د حام�د واخملرج‬ ‫محمد خان‪.‬‬ ‫أم�ا املس�ابقة العربية فتضم أقس�اما‬ ‫لألفلام الروائي�ة الطويل�ة واألفلام‬ ‫الروائي�ة القصيرة واألفلام الوثائقية‪.‬‬ ‫ي�راس الناق�د املص�ري جلن�ة التحكي�م‬ ‫التي تضم ف�ي عضويتها كال من الكويتي‬ ‫حسني اخلوالد والعماني خالد الزدجالي‬ ‫واجلزائ�ري س�ليم أغ�ار واملغرب�ي عب�د‬ ‫احلق املنطرش‪.‬‬ ‫ويخصص املهرجان قسما عنوانه (‪40‬‬ ‫س�نة عل�ى ح�رب أكتوب�ر) حي�ث يتزامن‬ ‫املهرج�ان مع الذكرى األربعني لتمكن اجليش املصري من عبور‬ ‫قناة السويس عام ‪ 1973‬والتوغل في شبه جزيرة سيناء التي‬ ‫استولت عليها إسرائيل في حرب يونيو حزيران ‪.1967‬‬ ‫ويعرض هذا القس�م ‪ 14‬فيلم�ا قصيرا منها (في ‪ 6‬س�اعات)‬ ‫خلليل ش�وقي و(مسافر الشمال مسافر اجلنوب) لسمير عوف‬ ‫و(أبطال من مصر) ألحمد راش�د و(جيوش الش�مس) لشادي‬ ‫عبد السالم و(صائد الدبابات) خليري بشارة‪.‬‬

‫ممثلة كندية تعري صدرها تأييدا‬ ‫لقانون الرعاية الصحية «أوباما كير»‬

‫اب‬

‫كا)‬

‫باخملرج س�امح عبد العزيز‪ ،‬جاء من تقدميه التراجيدي‬ ‫والكوميدي بش�كل مميز ج�دا‪ ،‬ورأي�ت أن لديه تفاصيل‬ ‫ميكن ان تزداد معي»‪.‬‬ ‫■ عن مقولة سيطرة محمد سعد على اخملرجني الذين‬ ‫يعملون معه ق�ال‪« :‬لو هذا صحيح كانت اخلالفات بيني‬ ‫وبين كل اخملرجني‪ ،‬رمبا هن�اك ‪ 3‬أو ‪ 4‬أفالم صورناها في‬ ‫وق�ت متأخ�ر‪ ،‬وكل مخ�رج يحضر ف�ي ه�ذا التوقيت لن‬ ‫ملما بتفاصيل العمل ولو كان «لورانس اوليفييه»‪،‬‬ ‫يكون ّ‬ ‫فلن يستطيع تنفيذ الفيلم جيدا»‪.‬‬ ‫■ عن وج�ود ممثلني دائمين معه بافالم�ه واصراره‬ ‫عليهم قال‪« :‬في جلس�ات الترشيح‪ ،‬اخملرج واملؤلف وأنا‬ ‫نرشح اسماء عدة ونختار من بينهم»‪.‬‬ ‫■ ه�ل تفك�ر باالبتع�اد ع�ن الكوميدي وتق�دمي ادوار‬ ‫الشر قال‪« :‬الناس حتبني في الكوميدي وادوار الشر لها‬ ‫أناسها الذين ينجحون في جتسيدها»‪ ..‬من الشخصيات‬ ‫الت�ي يحبه�ا بافالم�ه ق�ال‪« :‬املنفلوط�ي والس�ت أطاطا‬ ‫واحلناوي وبوحه واللمبي‪ ،‬وكل ش�خصية اجتهد فيها‪.‬‬ ‫الس�يناريو اساس الدور واحلمدلله لم ينتقدني احد في‬ ‫ادائي التمثيلي وهذا اهم ش�يء عندي واملعادلة كما قلت‬ ‫ورق ومخرج»‪.‬‬ ‫■ ح�ول جناحه ف�ي االداء التراجيدي وملاذا ال يقدمه‬ ‫بفيلم قال محمد سعد‪« :‬أحب أن أقدم املشاهد التراجيدية‬ ‫حسب تسلسلها في السيناريو بفيلم كوميدي»‪.‬‬ ‫■ ه�ل صع�ب اضح�اك املمث�ل الكومي�دي م�ن خالل‬ ‫الس�يناريوهات التي تع�رض عليه‪ ،‬يقول محمد س�عد‪:‬‬ ‫«الس�يناريو به فعل واح�اول عمل رد فع�ل واقترح ذلك‬ ‫على السيناريس�ت واخملرج‪ ،‬ويتم التطوير خالل مطبخ‬ ‫العمل واعترف ب�أن كل موهوب في منطقته له احلق في‬ ‫طرح رؤيته»‪.‬‬ ‫■ اشارالى انه يشاهد كل افالمه وخاصة الرديئة منها‬ ‫ليتعل�م منها حتى اليكرر نفس اس�باب ال�رداءة‪ .‬وحول‬ ‫الدراما قال‪« :‬لوعرض علي س�يناريو محكم اوافق‪ ،‬مثال‬ ‫مسلسل «شمس االنصاري» كان املؤلف هو اخملرج والبد‬ ‫أن يؤثر احدهم�ا على اآلخر‪ ،‬ولذا يج�ب الفصل بينهما‪،‬‬ ‫املهم ان يكون النص محكم العناصر»‪.‬‬ ‫■ حول اس�تغالله لشخصية أطاطا لتقدميها في مسلسل‬ ‫وبرنام�ج تلفزيون�ي ق�ال محم�د س�عد‪« :‬فك�رت أال اخ�رج‬ ‫مباشرة من شخصياتي السابقة الى شخصية أو دور جديد‪،‬‬ ‫ولذا وجدت في ش�خصية أطاطا الت�ي أحبها الناس أن تقوم‬ ‫ببطول�ة مسلس�ل‪ .‬وبذل�ك يأتي خروج�ي من الش�خصيات‬ ‫املؤثرة في اجلمهور تدريجيا وال يكون مرة واحدة»‪.‬‬

‫■ بروكسل ‪ -‬د ب أ‪ :‬انطلقت فعاليات مهرجان «يوروباليا» الثقافي في العاصمة البلجيكية‬ ‫بروكسل واخملصص هذا العام للثقافة الهندية‪.‬‬ ‫وافتتح امللك فيليب ملك بلجيكا والرئيس الهندي براناب موخرجي مساء اجلمعة مهرجان‬ ‫«يوروباليا الهند» الذي يستمر حتى السادس والعشرين من كانون ثان‪/‬يناير املقبل حيث يتضمن‬ ‫املهرجان إقامة نحو ‪ 600‬ندوة في ‪ 300‬منطقة في ربوع بلجيكا ما يجعل «يوروباليا الهند» هو أكبر‬ ‫مهرجان من نوعه يخصص للفن والثقافة الهندية‪.‬‬ ‫وستبدأ أولى الندوات في متحف بوزار للفن في بروكسل بعرض ‪ 300‬قطعة فنية من متاحف‬ ‫هندية تعبر عن التقاليد في الهند ‪ ،‬ويعد هذا املعرض هو األول في ‪ 26‬معرضا للقطع الفنية سيتم‬ ‫إقامتها خالل األشهر األربعة املقبلة‪.‬‬ ‫ويتضمن املهرجان كذلك أكثر من ‪ 95‬حفلة موسيقية و‪ 200‬فيلم وحفالت رقص‪.‬‬ ‫ويعتبر مهرجان «يوروباليا» من أكبر األحداث الثقافية في أوروبا ويقام هذا املعرض كل عامني ‪،‬‬ ‫وكانت البرازيل هي ضيف «يوروباليا» ‪.2011‬‬

‫■ واش�نطن ‪ -‬د ب أ‪ :‬نش�رت املمثل�ة نين�ا دوبريف صورة‬ ‫تظه�ر فيه�ا عاري�ة الصدر عل�ى موق�ع «إينس�تاجرام» لتبادل‬ ‫الص�ور عل�ى اإلنترن�ت تعبي�را ع�ن دعمه�ا لقان�ون الرعاي�ة‬ ‫الصحية األمريكي املعروف باسم «أوباما كير»‪.‬‬ ‫وظهرت بطلة املسلسل التلفزيوني «يوميات مصاص دماء»‬ ‫عاري�ة الصدر في الصورة‪ ،‬لكنها كان�ت حتمل الفتة من الورق‬ ‫املقوى أمام صدرها كتب عليها وسم «احصل على تغطية»‪.‬‬ ‫وكتبت دوبريف ف�ي كالم الصورة‪« :‬أنا كندية‪ .‬لدينا رعاية‬ ‫صحية للجميع» مشيرة إلى أن الشخص الذي ال يتمتع بتأمني‬ ‫صحي يصبح «عاريا»‪.‬‬ ‫وعلى الرغم من مسلكها الفريد‪ ،‬انضمت دوبريف إلى قائمة‬ ‫طويل�ة من النج�وم‪ ،‬مثل جون ليجن�د وليدي غاغ�ا وأوليفيا‬ ‫وايلد‪ ،‬يروجون ملش�روع «أوباماكير» ف�ي تغريدات عبر موقع‬ ‫التواصل االجتماعي «تويتر»‪.‬‬

‫‪AL-QUDS AL-ARABI‬‬

‫‪13‬‬

‫فضائيات‬

‫إشارة (رابعة) ممنوعة في األردن‬ ‫وإنشقاق أخواني بدون (نساء)‬ ‫بسام البدارين ٭‬ ‫■ ساعات فقط فصلت بني حتريك ملف قضائي ضد شاب إستعمل‬ ‫تقنية (واتس أب) في بث رسالة سياسية قصيرة وبني بث فقرة‬ ‫خاصة في برنامج تراثي على فضائية السودان عن دور احلمام‬ ‫الزاجل في تبادل املعلومات واإلتصال في الزمن الغابر‪.‬‬ ‫قبل هذه املفارقة إلتقط الناشط السياسي املعروف خالد رمضان‬ ‫الرسالة واملسألة وإقترح على الرفاق في أوساط النشطاء بعد األن‬ ‫اإلعتماد على احلمام الزاجل في التراسل والتواصل ما دامت عني‬ ‫(الرقيب التي ال تنام) قد وصلت حتى لتقنية الواتس أب على رسائل‬ ‫اخللوي‪.‬‬ ‫هذه اإلقتراحات العبقرية برزت فورا مبجرد اإلعالن عن نية السلطة‬ ‫محاكمة شاب أرسل برقية لصديق له عبر الواتس أب تقول السلطات‬ ‫أنها تنطوي على (إطالة لسان) بحق املقامات العليا‪.‬‬ ‫اخلبر ظهر على أسفل شاشة اجلزيرة وعلى موقعها وأجزم شخصيا‬ ‫بأن املقامات العليا ال تعلم وال تقبل بذلك وتستخدم الواتس أب في‬ ‫عملية إدارية متواصلة لرعاية مصالح الشعب‪.‬‬ ‫يعني ذلك أن الرقيب األمني األردني احلارس ملصالح النظام والدولة‬ ‫(مفنقل عينيه) ومستيقظ وال تعبر من ماكينته الرقابية امللهمة أي‬ ‫شاردة وواردة مهما كانت صغيرة او كبيرة بصرف النظر عن الوسيلة‬ ‫ومهما كانت تكنولوجية وعنصرية‪.‬‬

‫مزارع احلشيش‬ ‫■‪ ..‬جميل هذا يدفعني كمواطن ألقصى مساحات اإلطمئنان إلني‬ ‫أفترض جدال بأن الرقابة على واتس أب ال تقف فقط عن حدود‬ ‫شاب بائس أو يائس أو عاطل عن العمل أو موتور قال شيئا هنا او‬ ‫هناك على جدار الواتس أب من النوع الذي يجرح املواطنني ويسيء‬ ‫للمقامات العليا‪.‬‬ ‫بل تتعدى بإجتاه وجود سيطــرة كاملة على كل ما يجـــري على‬ ‫شاشــــة واتس أب ووجــود محاضر مسبقــــة مثال بنشاط‬ ‫الدبلوماسيني والسفــراء وكبار اللعيبة الذين يطيلون اللسان‬ ‫ويسيئون األدب ويتجسسون على التفاصيل يوميا عبر واتس أب‬ ‫وغيره‪.‬‬ ‫بصراحة وببساطة كنت أفضل أن تشتغل عني الرقيب وتقوم مبوازاة‬ ‫مسألة الرقابة على تعبيرات الشباب السياسية مبتابعة ومطاردة‬ ‫كبار القطط واحليتان والفاسدين الذين باع بعضهم شركات الوطن‬ ‫وثرواته أو أفسد كل شيء في البالد أو إعتدى على مخزون املياه‬ ‫اجلوفية لهدف نبيل يتميز بالسمو هو حصريا ‪ :‬ري مزروعاته من‬ ‫احلشيش واخملدرات‪.‬‬ ‫أجزم بأن من يسيء األدب برسالة قصيرة على واتس أب أو بالتجرؤ‬ ‫على رفع إشارة رابعة بني أصابعه أخطر كثيرا من هؤالء احليتان الذين‬ ‫يسرقون مياه الشعب واحلكومة إلمناء جتارة احلشيش فأحد أهم‬ ‫أهداف التنمية العميقة يتمثل في أن يحشش الشعب وتفيض سعادته‬ ‫حتى تصل حشائش السعادة للشعوب اجملاورة‪.‬‬

‫رقيب مغربي أيضا‬ ‫■ لكن الرقابة العربية متميزة جدا وفي كل مكان وأجزم أنه ال أحد‬ ‫طلب من السلطات املغربية إعتقال الشاب الصغير الذي أرسل عبر‬ ‫توتير العام املاضي رسالة قصيرة ميزح خاللها مع نفسه في الواقع‬ ‫وهو يهدد بقتل الرئيس باراك أوباما‪.‬‬ ‫كما فهمنا من الفضائية التونسية الفتى يخضع للمحاكمة بسبب‬ ‫مزحته اإللكترونية لكن الرقيب العربي املستوطن في الذهنية األمنية‬ ‫العرفية يأبى أي تصرف خارج سياق العاده ليثبت املوجودية ومن‬ ‫املرجح فعال أن احلمام الزاجل وحده يستطيع جتاوز أسوار الرقابة‬ ‫التي تضعها اجهزة اخملابرات العربية تزلفا ونفاقا للزعيم ‪.‬‬

‫القدس عروس عروبتنا‬ ‫■ كان ميكن رصد خبر املوسم في األردن من جتهيزات تلفزيون‬ ‫احلكومة حلفل إشهار ما يسمى مببادرة زمزم وهي اإلسم السري‬ ‫ألول أبرز إنشقاق فعلي داخل تنظيم األخوان املسلمني في البالد‪.‬‬ ‫تلفزيون احلكومة وخالفا للعادة أعد فريقا ملتابعة هذا احلدث الذي‬ ‫خطب فيه نخبة من رجال الدولة واحلكم في حفلة تشجيع واضحة‬ ‫املالمح على اإلنشقاق نكاية مبؤسسة األخوان املسلمني التي راقبت‬ ‫احلفل كغيرها من املواطنني املتفرجني من وراء الشاشة‪.‬‬ ‫أحد اخملضرمني إلتقط رسالة مبكرة عن هذا املشروع عندما الحظ‬ ‫بأن عشرة متحدثني باملناسبة السعيدة إعتلوا املنصة للخطابة ولم‬ ‫يكن بينهم وال إمرأة واحدة رغم أن تنظيم األخوات املسلمات ضليع‬ ‫في الساحة وكان ميكن البحث في ثناياه ولو عن منشقة واحدة أو‬ ‫اإلستعانة بشخصية أنثوية عامة ولو من باب إظهار قدر من التقدير‬ ‫ملسيرة اجلنس الناعم أو نصف اجملتمع‪.‬‬ ‫حتى الصف األول بني احلضور لم ترصد فيه وال فتاة واحدة فاملبادرة‬ ‫على ما يبدو (ذكورية) بإمتياز إال إذا كانت جبهة األخوات املسلمات‬ ‫أكثر صالبة ضد اإلنشقاق‪.‬‬ ‫بعيدا عن املنصة شاهدت ضيوفا من الوزن الثقيل في احلفل بينهم‬ ‫وزير الثقافة والداخلية األسبق سمير احلباشنة وعضو البرملان جميل‬ ‫النمري ورئيس الوزراء األسبق عبد الرؤوف الروابده ونظيره معروف‬ ‫البخيت‪...‬الغريب جميع هؤالء مع التقدير واإلحترام لهم باع طويل في‬ ‫التصدي لألخوان املسلمني ومحاولة قصقصة أجنحتهم مما يعني بأن‬ ‫حضورهم نكاية بجهة ما‪.‬‬ ‫عمان‬ ‫٭ مدير مكتب «القدس العربي» في ّ‬

‫نينا دوبريف‬

‫‪AL-Quds AL-Arabi Volume 25 - Issue 7558 Monday 7 October 2013‬‬

‫وارضيات‬


‫‪14‬‬

‫‪AL-QUDS AL-ARABI‬‬

‫السنة اخلامسة والعشرون ـ العدد ‪ 7558‬االثنني ‪ 7‬تشرين االول (اكتوبر) ‪ 2013‬ـ ‪ 2‬ذو احلجة ‪1434‬هـ‬

‫اقتصاد ومال‬

‫اداء سلبي للسودان ‪ ...‬وزياد النمو في للمغرب وتراجعه باخلليج‬

‫■ القاه�رة ‪ -‬من حسين عب�اس‪ :‬اظهرت‬ ‫بيان�ات حديثة لصن�دوق النقد الدولي حول‬ ‫االداء االقتص�ادي لع�دد من ال�دول العربية‬ ‫اداء س�لبيا لالقتصاد السوداني‪،‬‬ ‫انه يتوقع ً‬ ‫وارتفاعا مبعدل النمو في املغرب‪ ،‬وانخفاضا‬ ‫في دول التعاون اخللبجي‪.‬‬ ‫فق�د ق�ال صن�دوق النق�د الدول�ي إن‬ ‫التوقع�ات ألداء االقتص�اد الس�وداني لع�ام‬ ‫‪ 2013‬وعلى املدى املتوس�ط سلبية‪ ،‬وذلك في‬ ‫غي�اب تطبيق حزم�ة جديدة م�ن اإلجراءات‬ ‫التصحيحية‪.‬‬ ‫‪ ‬وتوق�ع الصن�دوق أن يتباطأ من�و الناجت‬ ‫احملل�ي اإلجمال�ي احلقيقي غي�ر النفطي إلى‬ ‫‪ ٪2.3‬ف�ي ع�ام ‪ ،2013‬ويظل دون مس�توى‬ ‫‪ ٪3‬على املدى املتوسط ‪.‬‬ ‫‪ ‬وذكر الصندوق أن التضخم سيتباطأ إلى‬ ‫ح�د ما‪ ،‬ولكن�ه س�يبقى في مس�تويات خانة‬ ‫العش�رات‪ ،‬مم�ا يعك�س اس�تمرار انخفاض‬ ‫قيمة اجلنيه السوداني‪.‬‬ ‫‪ ‬ويقول إنه في ظ�ل توقعات بتراجع عجز‬ ‫امليزاني�ة العامة عل�ى مدى العامين املقبلني‪،‬‬ ‫بس�بب رس�وم عبور النفط التي س�يحصلها‬ ‫الس�وادن م�ن جن�وب الس�ودان‪ ،‬ف�إن م�ن‬ ‫املتوق�ع أن يعاود العجز االرتف�اع مجددا في‬ ‫السنوات الالحقة ‪.‬‬ ‫‪ ‬ولتقليص العجز على الس�ودان الس�عي‬ ‫لس�د فجوة اإلي�رادات التي ّ‬ ‫خلفه�ا اجلنوب‬ ‫عن�ه من�ذ يولي�و‪ /‬مت�وز ‪ ،2011‬حي�ث فقدت‬ ‫اخلرطوم نحو ‪ ٪75‬م�ن إيراداتها النفطية‪،‬‬ ‫فضال عن خسارتها لنحو ‪ 3‬مليارات دوالر من‬ ‫توقف ضخ نفط اجلنوب‪ ،‬وفق مسؤولني‪.‬‬ ‫‪ ‬وي�رى الصن�دوق أن االتف�اق األخي�ر مع‬ ‫جن�وب الس�ودان يوف�ر للخرط�وم فرص�ة‬ ‫فريدة لتنفيذ سياسات تصحيحية جريئة‪.‬‬ ‫‪ ‬وقال الرئيس السوداني عمر البشير بعد‬ ‫لقائه مع نظيره اجلنوبي السوداني سلفاكير‬ ‫ميارديت مطلع الش�هر املاض�ي في اخلرطوم‬ ‫إنه�ا اتفقا عل�ى قيادة الش�عبني ألفاق أرحب‬ ‫من التع�اون املش�ترك وإزالة العقب�ات التي‬ ‫تعرقل انس�ياب العالقات بينهم�ا‪ ،‬مضيفا أن‬ ‫احلدود ستكون مفتوحة امام حركة البضائع‬

‫توقعات لصندوق النقد بشأن اداء عدد من االقتصادات العربية‬

‫والس�لع وس�تكون العالق�ة بين الدولتين‬ ‫منوذج�ا في أفريقيا‪ ،‬مش�يرا إل�ى أن االتفاق‬ ‫تضمن انس�ياب بترول جنوب السودان عبر‬ ‫املنشآت السودانية وميناء بورتسودان‪.‬‬ ‫‪ ‬ووفق�ا التف�اق النفط ف�إن جوبا س�تدفع‬ ‫للخرط�وم م�ا بين ‪ 11 - 9‬دوالر للبرمي�ل‬ ‫الواح�د حس�ب احلق�ل املنتج من�ه فضال عن‬ ‫دف�ع ثلاث ملي�ارات دوالر عل�ى م�دار ثالث‬ ‫سنوات ونصف ضمن رسوم تصدير النفط‪.‬‬ ‫‪ ‬ويذكر الصندوق أن التوقعات املستقبلية‬ ‫لالقتصاد الس�وداني تخض�ع خملاطر كبيرة‪،‬‬ ‫اخلطر الرئيسي يتعلق بالتحول االقتصادي‬ ‫والسياس�ي الذي يستغرق أمدا طويال خالل‬ ‫الفترة التي تسبق االنتخابات الرئاسية عام‬ ‫‪ ،2015‬والصراع�ات األهلي�ة اإلقليمي�ة غي�ر‬ ‫املس�تقرة التي ميك�ن أن تؤدي إل�ى إضعاف‬ ‫النمو وارتفاع معدالت التضخم ‪.‬‬ ‫‪ ‬وي�رى الصن�دوق أن األولوي�ة الفوري�ة‬ ‫بالنس�بة للس�لطات الس�ودانية يج�ب ان‬ ‫تتمث�ل ف�ي معاجل�ة االختلاالت املالي�ة‪ ،‬من‬ ‫خلال ترش�يد النفق�ات ع�ن طري�ق خف�ض‬ ‫التحويالت إلى ال�دول‪ ،‬والتخلص تدريجيا‬ ‫من الدعم‪ ،‬وزي�ادة اإليرادات الضريبية ‪ ،‬في‬ ‫إط�ار تنظيم اإلعف�اءات الضريبية وترش�يد‬ ‫احلوافز الضريبية‪.‬‬ ‫‪ ‬وبدأت احتجاجات ش�عبية في السودان‬ ‫ي�وم ‪ 24‬س�بتمبر‪ /‬أيل�ول املاض�ي‪ ،‬إث�ر رف�ع‬ ‫الدع�م عن الوقود‪ ،‬مما أس�فر عن وقوع قتلى‬ ‫وجرحى‪ ،‬في أسوأ اضطرابات يشهدها نظام‬ ‫البشير منذ سنوات‪.‬‬ ‫ومع ارتف�اع عجز املوازنة ف�ي ظل تراجع‬ ‫االي�رادات‪ ،‬جل�أت احلكومة الس�ودانية إلى‬ ‫خفض دعم الوق�ود‪ ،‬لتوفير ما ال يقل عن ‪1.5‬‬ ‫مليار دوالر س�نويا‪ ،‬متث�ل أكثر من ‪ ٪50‬من‬ ‫العجز احملقق‪.‬‬ ‫وم�ن املتوق�ع أن يوف�ر رف�ع الدع�م ع�ن‬ ‫احملروقات للس�ودان نح�و ‪ 6.5‬ملي�ار جنيه‬ ‫س�وداني ( نح�و ‪ 1.5‬ملي�ار دوالر)‪ ،‬وف�ق‬ ‫تصريحات املاحي خل�ف الله‪ ،‬رئيس القطاع‬ ‫االقتصادي بوالية اخلرطوم‪.‬‬ ‫‪ ‬وق�ال الصن�دوق إن�ه ينبغ�ي أن توج�ه‬

‫‪ 38‬مليار دوالر قيمة جتارة‬ ‫ايران اخلارجية بنصف عام‬ ‫■ طه�ران ‪ -‬ي�و ب�ي اي‪ :‬أعلن�ت مصلحة اجلم�ارك اإليرانية يوم الس�بت ان‬ ‫القيمة اإلجمالية للتجارة اخلارجية إليران خالل النصف األول من العام احلالي‬ ‫وصلت الى ‪ 37‬مليارا و‪ 907‬مليون دوالر‪ ،‬وبلغت قيمة الصادرات ‪ 17‬مليارا و‪972‬‬ ‫مليون دوالر‪ ،‬والواردات ‪ 19‬مليارا و‪ 93‬مليون دوالر‪.‬‬ ‫وأش�ار تقرير للمصلحة نشرته وكالة االنباء االيرانية الرسمية (ارنا) الى ان‬ ‫ً‬ ‫استيرادا وهي األرز (مليار و‪ 289‬مليون دوالر)‪.‬‬ ‫أكثر البضائع‬ ‫وقال التقرير ان دولة اإلمارات العربية املتحدة متثل الش�ريك التجاري األول‬ ‫بالنسبة لقطاع الواردات بنسبة ‪ ،٪20.1‬تليها الصني ثم الهند‪.‬‬ ‫وأض�اف التقري�ر ان معظم الصادرات االيرانية ش�ملت الصخ�ر احلديدي ثم‬ ‫اليوريا‪ .‬وقد مت تصدير معظم البضائع الى الصني‪ ،‬ثم العراق فاإلمارات العربية‬ ‫املتحدة ‪.‬‬

‫تراجع معدل البطالة‬ ‫بني السعوديني إلى ‪٪12‬‬

‫■ الري�اض ‪ -‬األناضول‪ :‬أظهرت بيانات رس�مية س�عودية أن عدد العاطلني‬ ‫الس�عوديني عن العمل قد بلغ ‪ 629‬ألف نس�مة‪ ،‬تعادل نحو ‪ ٪12‬من السعوديني‬ ‫القادرين على العمل‪ ،‬مقابل ‪ ٪12.1‬في نهاية العام املاضي ‪.2012‬‬ ‫وكش�فت نتائج «مس�ح الق�وى العاملة ‪ _2013‬ال�دورة األولى» ال�ذي أجرته‬ ‫مصلحة اإلحصاءات العامة الس�عودية ونش�رته نتائجه يوم الس�بت أن معدل‬ ‫البطال�ة بين الس�عوديني الذكور ارتف�ع إلى ‪ ٪6.3‬خلال العام اجل�اري مقابل‬ ‫‪ ٪6.1‬بنهاية العام املاضي‪.‬‬ ‫‪ ‬والسعودية هي أكبر اقتصاديات الشرق األوسط على اإلطالق‪ ،‬وأكبر مصدر‬ ‫للنفط في العالم‪ ،‬ومتتلك احتياطي من النقد األجنبي يصل إلى ‪ 700‬مليار دوالر‪،‬‬ ‫يتعدى احتياطيات الدول العربية األخرى مجمعة‪.‬‬ ‫وتراجع معدل البطالة بني اإلناث من ‪ ٪35.7‬في العام املاضي إلى ‪.٪34.8‬‬ ‫‪ ‬وقال�ت وزارة العمل الس�عودية مطل�ع يوليو‪ /‬متوز ‪ ،2013‬أن أع�داد العمالة‬ ‫الوافدة بالقطاع اخلاص تبلغ ‪ 7.35‬مليون عامل‪ ،‬ال يشملون العمالة املنزلية‪.‬‬ ‫‪ ‬وبلغ عدد س�كان السعودية نهاية ‪ 2012‬نحو ‪ 29.2‬مليون نسمة‪ 19.8 ،‬مليون‬ ‫منه�م س�عوديني ميثلون ‪ ٪68‬من الس�كان‪ ،‬بالتالي االجانب ‪ 9.4‬مليون نس�مة‬ ‫ميثلون ‪.٪32‬‬ ‫‪ ‬وبحس�ب البيانات األخيرة لإلحصاء‪ ،‬فإن أعلى نسبة للعاطلني السعوديني‬ ‫ج�اءت للفئ�ة العمرية (‪ 24 - 20‬عاما)‪ ،‬و(‪ 29 - 25‬عاما)‪ ،‬وذلك بنس�بة ‪٪36.3‬‬ ‫لكل منهما‪.‬‬ ‫وأوضحت نتائج املس�ح أن أعلى نسبة للعاطلني السعوديني من اجلنسني هم‬ ‫من احلاصلني على الش�هادة اجلامعي�ة االولى (البكالوريس) بنس�بة ‪،٪46.2‬‬ ‫متثل اإلناث منهم ‪.٪70.6‬‬

‫العربية السعودية تؤكد التزامها بالعمل‬ ‫للوصول إلى مرحلة االحتاد اخلليجي‬ ‫■ الري�اض ‪ -‬ي�و بي اي‪ :‬أكدت الس�عودية يوم الس�بت التزامها ب�كل ما من‬ ‫ش�أنه أن يس�اهم في الوصول إلى مرحلة االحتاد اخلليجي الت�ي دعا إليها امللك‬ ‫السعودي عبدالله بن عبد العزيز في كانون األول‪/‬ديسمبر ‪. 2011‬‬ ‫العس�اف عق�ب افتتاح�ه مقر اجمللس‬ ‫وق�ال وزي�ر املالية الس�عودي إبراهيم ّ‬ ‫النقدي اخلليجي في الرياض إن اململكة «ملتزمة بكل ما يسهم في تعزيز التعاون‬ ‫والتكام�ل اخلليجي والوصول إلى مرحلة االحت�اد اخلليجي التي دعا إليها امللك‬ ‫ً‬ ‫مشيرا إلى أن «افتتاح املقر يعد خطوة مهمة في مسار االحتاد النقدي»‪.‬‬ ‫عبدالله»‪،‬‬ ‫يذكر أن امللك الس�عودي عبدالله بن عبدالعزيز‪ ،‬كان دعا الدول اخلليجية‪ ،‬خالل‬ ‫ال�دورة الثاني�ة والثالثين لدول اخلليج الت�ي عقدت في الرياض ف�ي ‪ 19‬كانون‬ ‫األول‪/‬ديسمبر ‪ ،2011‬إلى االنتقال من مرحلة التعاون إلى مرحلة االحتاد‪.‬‬ ‫العس�اف إن «التحدي�ات التي تعيش�ها منطقتن�ا تؤكد أهمي�ة التعاون‬ ‫وق�ال ّ‬ ‫ً‬ ‫جميعا مضاعف�ة اجلهود لتحقي�ق التكامل‬ ‫والتكام�ل بين دولنا م�ا يحتم علين�ا‬ ‫االقتص�ادي م�ن خلال اس�تكمال أركان�ه املتمثلة باالحت�اد اجلمركي والس�وق‬ ‫اخلليجية املشتركة واالحتاد النقدي»‪.‬‬ ‫وأضاف أن «االحتاد النقدي ميثل اللبنة األخيرة في مش�روع التكامل املهم من‬ ‫عال من االس�تقرار املالي والنقدي وإيج�اد كتلة اقتصادية‬ ‫أج�ل إحراز مس�توى ٍ‬ ‫قادرة على التفاوض واملنافسة على مستوى الدولي»‪.‬‬ ‫من جانبه قال محافظ مؤسس�ة النقد السعودي رئيس مجلس إدارة اجمللس‬ ‫النق�دي اخلليجي فهد ب�ن عبدالله املبارك‪ ،‬ف�ي كلمة عقب االفتت�اح إن «اجمللس‬ ‫النقدي اخلليجي سيسهم في تعزيز أطر التعاون النقدي بني دول اجمللس النقدي‬ ‫اخلليجي»‪ ،‬مشيرا إلى أنه «سيشكل اللبنة األولى ملؤسسات االحتاد النقدي»‪.‬‬ ‫وأوض�ح أن اله�دف الرئي�س م�ن االحت�اد النقدي ه�و حتقيق أعل�ى درجات‬ ‫متطلعا ألن‬ ‫التكام�ل االقتصادي لكل م�ا فيه مصلحة ورف�اه املواطن اخلليج�ي‪،‬‬ ‫ً‬ ‫ّ‬ ‫يشكل االحتاد النقدي نقلة نوعية في آليات القرار االقتصادي املشترك باستناده‬ ‫على منظومة تشريعية ومؤسساتية متميزة ‪.‬‬

‫السياس�ة النقدي�ة نح�و مكافح�ة التضخم‪.‬‬ ‫ورأى أن�ه في ضوء ارتف�اع التزامات الديون‬ ‫اخلارجي�ة املس�تحقة على الس�ودان‪ ،‬يجب‬ ‫عل�ى احلكومة العمل بش�كل وثيق مع جنوب‬ ‫الس�ودان‪ ،‬ف�ي إط�ار االتف�اق الش�امل الذي‬ ‫مت توقيع�ه مؤخ�را‪ ،‬للوص�ول إل�ى الدائنني‬ ‫النتزاع دعمهم لتخفيف عبء الديون بش�كل‬ ‫شامل‪ ،‬نظرا القتراب املوعد النهائي لـ «خيار‬ ‫الصفر» القتسام الديون‪.‬‬ ‫‪ ‬وي�رى الصن�دوق أن توثي�ق التعاون مع‬ ‫صن�دوق النق�د الدولي مهم إلعادة تأس�يس‬ ‫س�جل حافل من التعاون بني الطرفني بش�أن‬ ‫السياس�ات واملدفوع�ات‪ ،‬األم�ر ال�ذي م�ن‬ ‫شأنه أن يسهل على الصندوق تخفيف عبء‬ ‫الديون املستحقة على السودان‪.‬‬ ‫‪ ‬وذكر الصن�دوق أن األداء االقتصادي في‬ ‫السودان في عام ‪ 2012‬كان سلبيا على الرغم‬ ‫م�ن ط�رح مجموع�ة إصالح�ات ف�ي يونيو‪/‬‬ ‫حزي�ران ‪ .2012‬فقد تباطأ من�و الناجت احمللي‬ ‫اإلجمال�ي احلقيق�ي غير النفط�ي إلى ‪٪4.6‬‬ ‫وارتف�ع التضخم إل�ى ‪ ٪44.4‬بحلول نهاية‬ ‫الع�ام املاضي‪ ،‬كم�ا ظلت الفجوة بني أس�عار‬ ‫الصرف الرسمية والس�وق السوداء حوالي‬ ‫‪ ٪20‬بنهاية ديسمبر‪/‬كانون األول‪.‬‬ ‫‪ ‬وس�جلت امليزانية في الع�ام املاضيعجزا‬ ‫ق�دره ‪ ٪3.8‬م�ن الن�اجت احملل�ي اإلجمال�ي‪،‬‬ ‫وذل�ك نتيج�ة النخف�اض كبي�ر ف�ي عائدات‬ ‫النف�ط في أعق�اب انفصال جنوب الس�ودان‬ ‫ف�ي متوز‪/‬يولي�و ‪ ،2011‬واتس�ع العج�ز ف�ي‬ ‫احلس�اب اجل�اري اخلارجي بش�كل ملحوظ‬ ‫إل�ى ‪ ٪10.8‬م�ن الن�اجت احملل�ي اإلجمالي ‪،‬‬ ‫مم�ا يعكس االنخف�اض الكبير ف�ي صادرات‬ ‫النفط‪ .‬وارتفع إجمالي االحتياطيات الدولية‬ ‫‪ ،‬بدعم م�ن القروض واملن�ح ‪ ،‬ليكفي ورادات‬ ‫‪ 1.9‬شهر‪.‬‬ ‫‪ ‬وظلت األوض�اع االقتصادي�ة ضعيفة في‬ ‫النص�ف األول من ع�ام ‪ 2013‬عل�ى الرغم من‬ ‫بع�ض عالمات التحس�ن مبا في ذل�ك تراجع‬ ‫التضخ�م جزئي�ا ال�ى ‪ ٪22.9‬عل�ى أس�اس‬ ‫س�نوي ف�ي نهاي�ة أغس�طس‪/‬آب‪ ،‬بفض�ل‬ ‫االنخفاض احلاد في أس�عار امل�واد الغذائية‪.‬‬

‫كما‪ ‬جت�اوز األداء املال�ي توقع�ات امليزاني�ة‬ ‫بفض�ل التحس�ن ف�ي حتصي�ل اإلي�رادات‬ ‫والضواب�ط اجلي�دة لإلنف�اق و بل�غ العج�ز‬ ‫‪ ٪1.3‬من الناجت احمللي اإلجمالي مقارنة مع‬ ‫هدف امليزانية ‪.٪1.6‬‬ ‫املغرب‬

‫م�ن جهة ثانية قال صن�دوق النقد الدولي‬ ‫إن التوقعات بالنسبة لالقتصاد املغربي على‬ ‫املدى القصير آخذة في التحسن‪ ،‬حيث يوجد‬ ‫محص�ول وفير من املرج�ح أن يدفع النمو في‬ ‫ع�ام ‪ 2013‬إل�ى أعل�ى م�ن ‪ ،٪5‬عل�ى الرغم‬ ‫م�ن تباطؤ منو الن�اجت احملل�ي اإلجمالي غير‬ ‫األساسي‪.‬‬ ‫وكان صن�دوق النقد قد توقع ف�ي بيانات‬ ‫س�ابقة أن يحق�ق املغرب من�وا بنحو ‪٪4.5‬‬ ‫خلال الع�ام اجل�اري‪ ،‬مقاب�ل ‪ ٪2.7‬بالعام‬ ‫املاضي ‪.2012‬‬ ‫ويس�اهم قطاع الزراعة بنس�بة ‪ ٪19‬من‬ ‫الن�اجت احملل�ي اإلجمال�ي للمغ�رب‪ ،‬ويوظف‬ ‫القطاع أكثر من ‪ 4‬مليون شخص‪.‬‬ ‫وحقق املغرب محصوال كبيرا من احلبوب‬ ‫هذا العام مسجال نحو ‪ 4.9‬مليون طن‪ ،‬مقابل‬ ‫‪ 2.4‬ملي�ون طن في العام املاضي ‪ ،2012‬بدعم‬ ‫من املناخ اجليد‪.‬‬ ‫وذك�ر الصن�دوق ف�ي تقري�ر صدر مس�اء‬ ‫الس�بت أن املغرب ش�هد حتس�نا ف�ي الوضع‬ ‫املالي واخلارجي حتى اآلن من العام اجلاري‬ ‫بفض�ل انخف�اض أس�عار الس�لع الدولي�ة‬ ‫جزئيا‪ ،‬وأن االحتياطي�ات من النقد األجنبي‬ ‫كان�ت مس�تقرة لتكف�ي نحو أربعة أش�هر من‬ ‫الواردات‪ ،‬وارتفعت لتكف�ي ألكثر نصف عام‬ ‫بدعم من تدفقات رأس�مالية قوية‪ ،‬متوقعا أن‬ ‫يستمر انكماش عجز احلساب اجلاري بينما‬ ‫تواص�ل احلكوم�ة املغربي�ة جهوده�ا ضبط‬ ‫أوضاع املالية العامة‪.‬‬ ‫وس�جل احتياطي النق�د األجنبي للمغرب‬ ‫نح�و ‪ 18‬ملي�ار دوالر‪ ،‬بنهاية أغس�طس‪/‬آب‬ ‫املاضي‪.‬‬ ‫وق�ال التقري�ر إن�ه عل�ى الرغ�م م�ن أن‬

‫النشاط غير االساسي آخذ في التباطؤ‪ ،‬فمن‬ ‫املتوقع تسارع وتيرة النمو الشامل‪ ،‬مدعوما‬ ‫بانتع�اش ق�وي في اإلنت�اج الزراع�ي‪ ،‬ومن‬ ‫املرجح ان يتباطأ منو الناجت احمللي اإلجمالي‬ ‫غير األساسي الى أقل من ‪ ٪4‬في عام ‪،2013‬‬ ‫مقاب�ل من�و القطاع األساس�ي بنس�بة ‪٪13‬‬ ‫على األقل خالل ‪. 2013‬‬ ‫إجم�اال من املرجح أن يتس�ارع منو الناجت‬ ‫احملل�ي اإلجمال�ي ف�وق ‪ ،٪5‬وم�ن املتوق�ع‬ ‫أن يظ�ل التضخ�م دون ‪ ٪2.5‬عل�ى الرغ�م‬ ‫من زي�ادات أخرى محتملة في أس�عار بعض‬ ‫املنتج�ات ذات الصلة بالوق�ود‪ ،‬ومن املتوقع‬ ‫أن يقل العجز في احلس�اب اجلاري وأن تظل‬ ‫تدفقات رأس املال قوية‪ ،‬مما يساعد على دعم‬ ‫االحتياطيات‪.‬‬ ‫وق�ال التقري�ر إن التحس�ن ف�ي املي�زان‬ ‫التجاري‪ ،‬بدعم من انخفاض أس�عار الس�لع‬ ‫األساس�ية‪ ،‬وانخف�اض ال�واردات الغذائية‬ ‫بفض�ل زي�ادة اإلنت�اج احملل�ي‪ ،‬وارتف�اع‬ ‫الص�ادرات ف�ي قطاع�ات مت تطويرها حديثا‬ ‫(الس�يارات على س�بيل املث�ال)‪ ،‬واحلصول‬ ‫على منح كبيرة من الشركاء في التنمية‪ ...‬من‬ ‫ش�أن كل ذلك املس�اعدة على تخفيض العجز‬ ‫في احلس�اب اجل�اري بنحو ‪ ٪3‬م�ن الناجت‬ ‫احملل�ي اإلجمالي ليصل إل�ى حوالي ‪ ٪7‬من‬ ‫الناجت احمللي اإلجمالي في عام ‪.2013‬‬ ‫ويوض�ح تقرير صندوق النق�د الدولي أن‬ ‫زيادة االستثمار األجنبي املباشر واالقتراض‬ ‫الع�ام واخل�اص سيس�مح لالحتياطيات أن‬ ‫تظل مس�تقرة خلال الفترة املتبقي�ة من عام‬ ‫‪. 2013‬‬ ‫ويش�يد الصندوق بالتدابي�ر الهامة التي‬ ‫اتخذته�ا الس�لطات املغربية للح�د من نقاط‬ ‫الضع�ف املالي�ة واخلارجي�ة‪ ،‬والت�ي أخذت‬ ‫التدهور املالي في عام ‪ 2012‬على محمل اجلد‬ ‫وردت باس�تخدام تطبيق�ات هام�ة لتعزي�ز‬ ‫اإلطار املالي واحلد من تأثير تقلبات األسعار‬ ‫العاملية للسلع األساسية على امليزانية‪.‬‬ ‫‪ ‬ويذك�ر التقري�ر أن الس�لطات املغربي�ة‬ ‫اعتمدت آلية لرفع الدعم عن الوقود من خالل‬ ‫ربطه باألس�عار العاملية‪ ،‬وتعه�دت احلكومة‬

‫■ دب�ي ‪ -‬رويترز‪:‬كش�فت دب�ي‬ ‫يوم الس�بت النقاب ع�ن خطط ترمي‬ ‫ألن تصب�ح مرك�زا لألنش�طة املطابقة‬ ‫ألح�كام الش�ريعة اإلسلامية ف�ي‬ ‫قطاعات مختلفة مثل القطاع املصرفي‬ ‫وقطاع�ات التأمين والصناع�ات‬ ‫الغذائية والسياحة والتعليم‪.‬‬ ‫‪ ‬وال تبدو معالم الثقافة اإلسلامية‬ ‫قوي�ة ف�ي اإلم�ارة املزده�رة ف�ي ظل‬ ‫ما تتس�م ب�ه م�ن ثقافة جتاري�ة حرة‬ ‫وتنوع أمناط س�كانها البال�غ عددهم‬ ‫‪ 2.1‬ملي�ون نس�مة ويتبن�ون أمن�اط‬ ‫حياة عاملية‪.‬‬ ‫ولكن في العق�ود القليلة املنصرمة‬ ‫استغلت دبي عالقاتها الدولية لتصبح‬ ‫املرك�ز املال�ي والتجاري والس�ياحي‬ ‫ف�ي اخللي�ج‪ .‬وق�ال مس�ؤولون إنهم‬ ‫س�يركزون على األنش�طة اإلسالمية‬ ‫التي تهم ‪ 1.6‬مليار مسلم في العالم‪.‬‬ ‫وقال محم�د القرقاوي‪ ،‬رئيس دبي‬ ‫القابض�ة اململوك�ة حلاك�م اإلم�ارة‪،‬‬ ‫خلال مؤمت�ر إن إجمال�ي حج�م‬ ‫التج�ارة اخلارجية للعالم اإلسلامي‬ ‫يبل�غ أربع�ة تريليون�ات دوالر مم�ا‬ ‫يظهر اإلمكانيات املتوافرة أمام دبي‪.‬‬

‫اخلليج‬

‫بالنس�بة ل�دول التع�اون اخلليج�ي ق�ال‬ ‫صن�دوق النق�د الدول�ي إن�ه م�ن املتوق�ع أن‬ ‫حتق�ق ال�دول األعض�اء باجملل�س معدل منو‬ ‫يص�ل إلى ‪ ٪3.7‬خالل الع�ام اجلاري ‪،2013‬‬ ‫متراجعا من متوسط النمو الذي سجل معدال‬ ‫قويا بش�كل اس�تثنائي بلغ ‪ ٪6.7‬في الفترة‬

‫بنك قطر الوطني يتوقع منو اقتصادها‬ ‫بنسبة ‪ 6.5‬في املئة خالل العام اجلاري‬

‫دبي تكشف عن خطط للتحول‬ ‫إلى مركز لالقتصاد اإلسالمي‬ ‫‪ ‬وف�ي اجمل�ال املال�ي تطم�ح دب�ي‬ ‫ألن تصب�ح مرك�زا رئيس�يا إلص�دار‬ ‫الس�ندات اإلسلامية (الصك�وك)‬ ‫وتداوله�ا‪ ،‬إذ ته�دف إل�ى منافس�ة‬ ‫املركزي�ن الرئيس�يني للصك�وك وهما‬ ‫كواالملب�ور ولن�دن‪ ،‬بوض�ع مجموعة‬ ‫من املعايير الواضحة املقبولة عموما‪.‬‬ ‫‪ ‬وق�ال عب�د العزي�ز الغري�ر رئيس‬ ‫مجلس إدارة س�لطة مرك�ز دبي املالي‬ ‫العامل�ي إن اإلمارة س�تركز أيضا على‬ ‫إع�ادة التأمين اإلسلامي‪ .‬وأض�اف‬ ‫الغرير أنه نظرا لوجود ‪ 19‬شركة فقط‬ ‫من ش�ركات إعادة التأمني اإلسلامي‬ ‫على مس�توى العالم تضطر ش�ركات‬ ‫التأمين اإلسلامية إل�ى نق�ل بع�ض‬ ‫مخاطره�ا إلى ش�ركات إع�ادة تأمني‬ ‫تقليدية مما يوف�ر فرصة جتارية أمام‬ ‫دبي لتأسيس املزيد من الشركات‪.‬‬ ‫‪ ‬وتوق�ع الغري�ر أن تنم�و الس�وق‬ ‫العاملية إلعادة التأمني اإلسلامي إلى‬ ‫‪ 20‬ملي�ار دوالر بحلول ع�ام ‪ 2020‬من‬ ‫‪ 11‬مليار دوالر حاليا‪.‬‬ ‫‪ ‬وم�ن بين اجمل�االت األخ�رى التي‬ ‫تس�تهدفها دب�ي األوقاف اإلسلامية‬ ‫الت�ي تق�در قيمته�ا مبئ�ات امللي�ارات‬

‫املغربي�ة بتقليل العجز املال�ي إلى ‪ ٪5.5‬من‬ ‫الناجت احمللي اإلجمالي في عام ‪. 2013‬‬ ‫ويش�ير التقري�ر إل�ى تده�ور أوض�اع‬ ‫االقتصاد الكلي املغرب�ي في عام ‪ ،2012‬حيث‬ ‫تباط�أ النم�و إل�ى ‪ ٪2.7‬م�ن ‪ ٪5‬ف�ي ع�ام‬ ‫‪ ،2011‬واتسع العجز اخلارجي واملالي بشكل‬ ‫كبير‪ ،‬إل�ى ‪ ٪10‬و ‪ ٪7.6‬م�ن الناجت احمللي‬ ‫اإلجمالي‪ ،‬على التوالي‪.‬‬ ‫‪ ‬وأظهرت نتائج الس�نة املالي�ة لعام ‪2012‬‬ ‫تراجع�ا كبير في أهداف الس�لطات وكش�فت‬ ‫مواط�ن الضعف في إط�ار امليزاني�ة‪ ،‬كما ظل‬ ‫التضخم األساس�ي منخفضا بينما ظل معدل‬ ‫البطالة نحو ‪. ٪9‬‬ ‫ويذكر التقرير أن التوقعات املستقبلية في‬ ‫املدى املتوسط تتوقف على إجراء إصالحات‬ ‫هيكلية لتعزيز القدرة التنافسية وتعزيز منو‬ ‫أعلى وأكثر ش�موال‪ ،‬ففي سياق بيئة خارجية‬ ‫م�ن املتوقع أن تبق�ى ضعيفة‪ ،‬ونظ�را لضيق‬ ‫املس�احة لسياس�ات االقتصاد الكلي لتعزيز‬ ‫الطل�ب في املدى القصير‪ ،‬فإن املضي قدما في‬ ‫تطبي�ق االصالح�ات الهيكلية لتعزي�ز النمو‬ ‫سيكون حاسما في احلد من البطالة ‪.‬‬ ‫ويق�ول التقرير إن الس�يناريو األساس�ي‬ ‫ل�دى صن�دوق النق�د الدول�ي يفت�رض أن�ه‬ ‫يت�م تطبي�ق اإلصالح�ات التي تس�اعد على‬ ‫احملافظ�ة عل�ى زي�ادة معتدل�ة نس�بيا ف�ي‬ ‫النم�و احملتمل إلى ما يق�رب ‪ ٪5.5‬في املدى‬ ‫املتوسط‪.‬‬ ‫كما توجد مخاطر خارجية أمام التوقعات‪،‬‬ ‫فعل�ى املدى القصي�ر ‪ ،‬ميك�ن أن تزيد مخاطر‬ ‫إع�ادة ظه�ور الضغ�وط املالي�ة ف�ي أوروب�ا‬ ‫وارتفاع أسعار النفط ميكن ان تعوق النمو‪.‬‬

‫م�ن ال�دوالرات على مس�توى العالم‪.‬‬ ‫ويق�ول محلل�ون إن الكثي�ر منه�ا‬ ‫يس�تثمر أموال�ه بش�كل س�لبي وغير‬ ‫فع�ال‪ ،‬مم�ا يتي�ح إمكاني�ة حتقي�ق‬ ‫مكاسب اقتصادية في حال إصالحها‪.‬‬ ‫‪ ‬وذك�ر مس�ؤولون أن دب�ي تعتزم‬ ‫تأس�يس هيئة أوقاف دولية تتخذ من‬ ‫اإلم�ارة مق�را لها بحل�ول الربع األول‬ ‫م�ن العام املقب�ل تعمل عل�ى الترويج‬ ‫ألفض�ل املمارس�ات عل�ى الصعي�د‬ ‫العاملي‪.‬‬ ‫‪ ‬وس�تدخل اإلمارة أيض�ا في مجال‬ ‫إص�دار ش�هادات املنتج�ات الغذائية‬ ‫احللال وغيرها من املنتجات املطابقة‬ ‫للش�ريعة اإلسلامية‪ .‬وتعت�زم‬ ‫دب�ي تأس�يس مرك�ز دول�ي للفحص‬ ‫واالعتم�اد بحل�ول الرب�ع األول م�ن‬ ‫عام ‪ ،2014‬بهدف كس�ب عش�رة باملئة‬ ‫من الس�وق العاملية على مدى األعوام‬ ‫الثالثة املقبلة‪.‬‬ ‫‪ ‬وقال مس�ؤولون إنهم س�يدعمون‬ ‫دبي أيضا باعتبارها مركزا للس�ياحة‬ ‫والتعليم واألزياء اإلسالمية رغم أنهم‬ ‫ل�م يخوضوا ف�ي تفاصيل بخصوص‬ ‫تلك املبادرات‪.‬‬

‫■ الدوح��ة ‪ -‬م��ن ابراهي��م علي‪:‬‬ ‫توقع بن��ك قط��ر الوطني‪ ،‬أح��د أكبر‬ ‫مؤسسات املال في الشرق األوسط‪،‬‬ ‫ف��ي تقرير ل��ه يوم الس��بت‪ ،‬تس��ارع‬ ‫معدل النمو لالقتصاد القطري ليصل‬ ‫إلى ‪ ٪6.5‬خ�لال العام اجلاري ‪2013‬‬ ‫وإل��ى ‪ ٪6.8‬خالل ع��ام ‪ ،2014‬نتيجة‬ ‫لزي��ادة مع��دالت تنفي��ذ مش��اريع‬ ‫البنية التحتي��ة الضخمة وزيادة عدد‬ ‫الس��كان الذي س��يؤدي إل��ى ارتفاع‬ ‫الطلب احمللي بشكل عام‪.‬‬ ‫‪ ‬وذكر البنك‪ ،‬الذي متتلك احلكومة‬ ‫القطرية فيه حصة غالبة‪ ،‬أن زخم منو‬ ‫االقتصاد القطري استمر خالل الربع‬ ‫الثاني م��ن ع��ام ‪ ،2013‬حي��ث ارتفع‬ ‫الن��اجت احملل��ي اإلجمالي باألس��عار‬ ‫الثابت��ة بنس��بة ‪ ٪6‬عل��ى أس��اس‬ ‫س��نوي‪ .‬وأرج��ع التقرير ه��ذا النمو‬ ‫القوي لالرتف��اع الكبير ف��ي معدالت‬ ‫من��و قطاع��ات اإلنش��اء‪ ،‬والنق��ل‬ ‫واالتص��االت‪ ،‬واخلدم��ات املالي��ة‬ ‫والعقارات وخدمات األعمال‪.‬‬ ‫واش��ار التقري��ر إل��ى ان بيان��ات‬

‫أرسلور ميتال تقدم للحكومة اجلزائرية‬ ‫‪ ٪21‬من من قيمة وحدتها احمللية مجانا‬ ‫■ اجلزائر ‪ -‬من عبد الوه�اب بوكروح‪ :‬وقع مجمع‬ ‫احلدي�د والصلب س�يدار اململوك للحكوم�ة اجلزائرية‬ ‫ومجموعة الصلب العاملية ارس�يلور ميتال يوم السبت‬ ‫باجلزائ�ر العاصم�ة عق�دا جدي�دا للش�راكة تصب�ح‬ ‫مبوجب�ه احلكوم�ة اجلزائري�ة مالكة حلصة مس�يطرة‬ ‫مبصنع احلجار للحديد والصلب‪.‬‬ ‫‪ ‬وق�ال وزي�ر التنمي�ة الصناعية وترقية االس�تثمار‬ ‫اجلزائ�ري‪ ،‬عم�ارة ب�ن يون�س‪ ،‬ف�ي تصري�ح لوكال�ة‬ ‫األناض�ول إن احلكومة اجلزائري�ة حصلت على ‪٪21‬‬ ‫من أرسلور ميتال باجملان‪.‬‬ ‫‪ ‬ومبوجب العقد‪ ،‬املوق�ع باجلزائر بحضور الرئيس‬ ‫املدي�ر الع�ام جملمع ارس�يلور ميت�ال‪ ،‬الكش�مي ميتال‪،‬‬

‫ارتفع�ت حص�ة الط�رف اجلزائ�ري إل�ى ‪ ٪51‬مقاب�ل‬ ‫‪ ٪49‬للمجمع ارسلور ميتال‪.‬‬ ‫‪ ‬وق�ال عم�ار ة بن يون�س‪ ،‬في تصري�ح على هامش‬ ‫حف�ل توقي�ع العق�د‪ ،‬إن االتف�اق يه�دف ال�ى مضاعفة‬ ‫الق�درة اإلنتاجي�ة ملركب احلجار م�ن ‪ 1‬مليون طن الى‬ ‫‪ 2.2‬مليون طن في السنة ‪.2017‬‬ ‫واضاف بن يونس أنه سيتم ضخ استثمارات بقيمة‬ ‫مليار دوالر منها ‪ 720‬مليون دوالر بشكل مباشر موجه‬ ‫لتطوي�ر املرك�ب م�ن أج�ل ضم�ان احتياجات الس�وق‬ ‫اجلزائرية م�ن املنتج�ات الطويلة واألنابي�ب املوجهة‬ ‫لقط�اع احملروق�ات واملياه‪ ،‬وتطوي�ر املنتجات املوجهة‬ ‫لترقية النشاطات املنجمية في مناجم الونزة وبخضرة‬

‫بوالية تبسة شرق البالد على احلدود مع تونس‪.‬‬ ‫وتوج�ه ‪ 280‬ملي�ون دوالر خلال الفت�رة الثاني�ة‬ ‫املمت�دة من ‪ 2017‬إل�ى ‪ 2020‬لتطوير مناج�م بوخضرة‬ ‫والونزة وكذا متويل عمليات التكفل باملوارد البشرية‪.‬‬ ‫ويتضم�ن االس�تثمار إجن�از وح�دة جدي�دة بتقني�ة‬ ‫االخت�زال املباش�ر بالغ�از بطاق�ة ‪ 1‬ملي�ون ط�ن م�ن‬ ‫املنتجات الطويلة‪.‬‬ ‫‪ ‬وأكد ب�ن يونس أن الطلب احملل�ي بلغ ‪ 5‬ماليني طن‬ ‫سنويا ويسجل زيادة سنوية في حدود ‪ ٪ 6‬مما ميثل‬ ‫فرصة قوية إلعادة هيكلة مركب احلجار مجددا‪.‬‬ ‫‪ ‬ويغط�ي مرك�ب احلج�ار ‪ ٪10‬م�ن االحتياج�ات‬ ‫الوطنية املتنامية من احلديد والصلب‪.‬‬

‫عشرات املستثمرين السوريني يطلبون تراخيص لنقل مشاريعهم إلى لبنان‬ ‫■ بي�روت ‪ -‬م�ن باس�م س�عد‪ :‬ق�ال‬ ‫نبي�ل عيتان�ي‪ ،‬رئي�س املؤسس�ة العامة‬ ‫لالستثمارات األجنبية في لبنان (ايدال)‪،‬‬ ‫إن عددا من الصناعيني السوريني وبعض‬ ‫املستثمرين اللبنانيني الذين يعملون في‬ ‫س�وريا تقدم�وا بطلب�ات ال�ى املؤسس�ة‬ ‫للحصول على تراخيص إلنش�اء مصانع‬ ‫لنق�ل اس�تثماراتهم إلى لبن�ان‪ .‬وأضاف‬ ‫عيتاني في مقابلة مع وكالة األناضول إن‬ ‫عش�رات الصناعيني والتجار السوريني‬ ‫ق�رروا نق�ل مش�اريعهم خصوص�ا م�ن‬ ‫منطق�ة حلب إلى لبن�ان‪ ،‬حيث تقدم عدد‬ ‫منه�م بطلب�ات لنيل التراخي�ص الالزمة‬ ‫إلنش�اء مصان�ع للحل�وى واملالب�س‬ ‫وامل�واد الغذائي�ة واملأك�والت‪ ،‬فضال عن‬ ‫إنش�اء ش�ركات للس�ياحة و لالستيراد‬ ‫والتصدير‪.‬‬

‫‪ ‬واش�ار ال�ى «معوق�ات أساس�ية»‬ ‫تعت�رض هذه االس�تثمارات الواعدة في‬ ‫لبن�ان‪ ،‬تتمث�ل ف�ي عملي�ة نق�ل االموال‪،‬‬ ‫حي�ث ان هن�اك قي�ود يفرضها‪ ‬مص�رف‬ ‫لبن�ان واملص�ارف اللبنانية الت�ي تلتزم‬ ‫بالق�رارات الدولية الت�ي حتظر التعاون‬ ‫والتعامل مع النظام الس�وري واملصارف‬ ‫واالش�خاص الذين وردت اس�ماؤهم في‬ ‫هذه القرارات‪.‬‬ ‫‪ ‬وكان حاك�م مص�رف لبن�ان ري�اض‬ ‫سلامة‪ ،‬ورئي�س جمعي�ة املص�ارف‬ ‫اللبنانية فرنس�وا باس�يل‪ ،‬أكدا في اكثر‬ ‫م�ن مناس�بة عل�ى الت�زام لبن�ان الكامل‬ ‫بالق�رارات الدولي�ة املتعلق�ة بالقي�ود‬ ‫املفروضة على سوريا‪.‬‬ ‫‪ ‬ولفت عيتاني الى ان «هذه الضوابط‬ ‫قد تبطئ عملية نقل االستثمار من سوريا‬

‫‪.2012-2010‬‬ ‫ج�اء ذلك في بيان أصدرته نعمت ش�فيق‪،‬‬ ‫نائب مدير عام الصن�دوق‪ ،‬في ختام اجتماع‬ ‫عقدته ف�ي العاصمة الس�عودية الرياض مع‬ ‫وزراء مالي�ة ومحافظي البن�وك املركزية في‬ ‫دول اخلليج أمس االول‪.‬‬ ‫وتعتم�د منطق�ة دول مجل�س التع�اون‬ ‫اخلليجي بصفة رئيس�ية عل�ى النفط‪ ،‬حيث‬ ‫أنه�ا متتل�ك أكب�ر احتياطي نفطي ف�ي العالم‬ ‫يُ قدر بنح�و ‪ 486.8‬مليار برمي�ل أي ما يعادل‬ ‫‪ ٪35.7‬م�ن إجمال�ي االحتياط�ي العاملي من‬ ‫النف�ط اخلام وما نس�بته ‪ ٪70‬م�ن إجمالي‬ ‫االحتياطي العاملي ألوبك‪.‬‬ ‫‪ ‬وذكر البيان املنشور على موقع الصندوق‬ ‫اإللكترون�ي أنه من املتوق�ع أن ينتعش النمو‬ ‫مس�جال ‪ ٪4.1‬ف�ي ع�ام ‪ 2014‬م�ع زي�ادة‬ ‫إنت�اج النف�ط واملنافع الت�ي يحققه�ا القطاع‬ ‫غي�ر النفطي من مش�روعات البني�ة التحتية‬ ‫الكبيرة اجلاري تنفيذها‪.‬‬ ‫وقال الصندوق في البيان «ال تزال مساهمة‬ ‫دول مجلس التعاون اخلليجي بالغة األهمية‬ ‫ف�ي االقتص�اد العاملي واإلقليم�ي‪ .‬فهي ركائز‬ ‫لالس�تقرار ف�ي س�وق النف�ط العاملي�ة بينما‬ ‫تخي�م أجواء ع�دم اليقني في أماك�ن أخرى‪..‬‬ ‫وباإلضافة إلى ذل�ك‪ ،‬فإن التدفقات اخلارجة‬ ‫من حتويلات العاملني املغتربين في املنطقة‬ ‫واملس�اعدة الس�خية م�ن دول اجملل�س متثل‬ ‫مصادر دخل مهمة لبلدان أخرى‪».‬‬ ‫واعتب�ر البيان أن أه�م التحديات الراهنة‬ ‫أم�ام دول اخلليج « خلق فرص العمل الكافية‬ ‫للشباب ولألعداد املتزايدة من السكان الذين‬ ‫يبلغون سن العمل في املنطقة»‪.‬‬ ‫وسجل معدل البطالة في السعودية‪ ،‬أكبر‬ ‫اقتص�اد في الش�رق األوس�ط‪ ،‬وأكب�ر مصدر‬ ‫للنفط ف�ي العالم‪ ،‬نح�و ‪ ،٪12‬وفق بيانات‬ ‫حكومية‪.‬‬ ‫وي�رى البي�ان أن مجل�س التع�اون لدول‬ ‫اخللي�ج قد جن�ح في خلق ف�رص العمل‪ ،‬لكن‬ ‫إج�راء إصالح�ات إضافية ميكن أن يس�اعد‬ ‫عل�ى احت�واء زي�ادة الوظائ�ف ف�ي القطاع‬ ‫العام‪.‬‬

‫الى لبنان اال انه�ا ال توقفه»‪ ،‬موضحا ان‬ ‫القط�اع املصرف�ي يعي التحذي�رات التي‬ ‫تتضمنها القرارات الدولية‪ ،‬واتخذ لذلك‬ ‫خطوات اس�تباقية كي ال تكون املصارف‬ ‫اللبنانية عرضة للمساءلة الدولية‪.‬‬ ‫وكش�ف ان هن�اك «بع�ض ال�دول‬ ‫اجمل�اورة تق�دم تس�هيالت ملس�تثمرين‬ ‫س�وريني خ�ارج القي�ود املصرفي�ة التي‬ ‫يفرضه�ا لبن�ان بالتال�ي يك�ون حج�م‬ ‫استقطابها أكبر»‪.‬‬ ‫‪ ‬وق�ال عل�ي رح�ال‪ ،‬أح�د كب�ار جت�ار‬ ‫احلل�وى اللبنانيين‪ ،‬لوكال�ة االناضول‬ ‫أن�ه تش�ارك مع رج�ل أعمال س�وري من‬ ‫مدينة دمشق إلنش�اء أكبر مصنع إلنتاج‬ ‫احللوى في الش�رق األوس�ط في منطقة‬ ‫البق�اع اللبناني�ة‪ ،‬باس�تثمارات تتعدى‬ ‫‪ 120‬ملي�ون دوالر‪ .‬حي�ث م�ن املق�رر ان‬

‫يباشر العمل في بداية ‪.2014‬‬ ‫‪ ‬وتش�هد بي�روت ومدين�ة طرابل�س‬ ‫الش�مالية ومنطق�ة البق�اع األوس�ط‬ ‫توظيف�ات س�ورية متوس�طة احلجم في‬ ‫االس�تثمارات الس�ياحية‪ ،‬واغلبه�ا عبر‬ ‫افتت�اح ع�دد كبي�ر م�ن احمل�ال التجارية‬ ‫واملطاع�م التي تقدم املأكوالت الس�ورية‬ ‫بعدما حصل اصحابها على تراخيص من‬ ‫وزارة الس�ياحة اللبنانية بالتش�ارك مع‬ ‫مستثمرين لبنانيني‪.‬‬ ‫‪ ‬وف�ي بيروت‪ ،‬تتركز ه�ذه املطاعم في‬ ‫شوارعها الرئيس�ية مثل شارعي احلمرا‬ ‫و م�ار الياس‪ ،‬وهم�ا ش�ريانان حيويان‬ ‫ف�ي العاصمة‪ ،‬إضافة إل�ى افتتاح مطاعم‬ ‫ش�امية وحلبي�ة ع�دة يقصده�ا رواد‬ ‫لبناني�ون وأجانب لت�ذوق املأكوالت في‬ ‫أغلب مناطق لبنان‪.‬‬

‫‪AL-Quds AL-Arabi Volume 25 - Issue 7558 Monday 7 October 2013‬‬

‫الرب��ع الثان��ي من عام ‪ 2013‬عكس��ت‬ ‫اس��تمرار عملي��ة تنوي��ع النش��اط‬ ‫االقتص��ادي ف��ي دول��ة قط��ر‪ ،‬بعيد ًا‬ ‫عن االعتم��اد التقليدي على صادرات‬ ‫النف��ط والغاز‪ ،‬من خالل التركيز على‬ ‫قطاعات الصناعة واخلدمات‪.‬‬ ‫‪ ‬وبحس��ب التقري��ر فقد من��ا قطاع‬ ‫النفط والغاز بنس��بة ‪ ٪1‬فقط خالل‬ ‫الرب��ع الثان��ي م��ن ع��ام ‪ 2013‬عل��ى‬ ‫أس��اس س��نوي‪ ،‬نتيجة لقرار تعليق‬ ‫أي عملي��ات جديدة الس��تغالل حقل‬ ‫الشمال‪.‬‬ ‫‪ ‬عل��ى اجلان��ب اآلخر ش��هد قطاع‬ ‫اخلدمات املالية والعقارات وخدمات‬ ‫األعمال أس��رع مع��دالت النمو بلغت‬ ‫باملتوس��ط ‪ 4‬على أس��اس س��نوي)‪،‬‬ ‫حي��ث ارتفع��ت عملي��ات البن��وك‬ ‫وانتعش��ت العق��ارات بس��بب النمو‬ ‫السكاني‪.‬‬ ‫‪ ‬كما أن النش��اط في قطاع اإلنشاء‬ ‫ارتفع (بنسبة ‪ 4‬على أساس سنوي)‬ ‫نتيج��ة للزخم الذي تش��هده عمليات‬ ‫تنفيذ برنامج تطوي��ر البنية التحتية‪.‬‬

‫عالوة على ذلك‪ ،‬حقق قطاع الصناعة‬ ‫ً‬ ‫من��وا بنس��بة ‪ ٪6.4‬بفض��ل ارتف��اع‬ ‫اإلنتاج من منش��آت حتويل الغاز إلى‬ ‫سوائل في مشروع اللؤلؤة‪.‬‬ ‫‪ ‬وذك��ر التقري��ر أن التضخ��م ف��ي‬ ‫مؤشر أسعار املس��تهلكني قد استقر‬ ‫عن��د مع��دالت معتدل��ة بلغ��ت ‪٪3.1‬‬ ‫خالل شهر أغسطس‪/‬آب املاضي‪.‬‬ ‫‪ ‬وأف��اد التقري��ر أن��ه بالنظ��ر إل��ى‬ ‫النم��و االقتص��ادي واس��تقرار‬ ‫معدالت التضخ��م والفائ��ض الكبير‬ ‫في احلس��اب اجلاري‪ ،‬فم��ن املتوقع‬ ‫اس��تمرار الزخم ف��ي أداء االقتصاد‬ ‫القطري خالل النصف الثاني من عام‬ ‫‪ ، 2013‬وعلى مدار عام ‪ ،2014‬موضحا‬ ‫أن اإلنف��اق املرتف��ع عل��ى مش��اريع‬ ‫البنية التحتية في إطار االستعدادات‬ ‫الس��تضافة كأس العال��م لكرة القدم‬ ‫‪ 2022‬سيقود إلى منو قطاعي اإلنشاء‬ ‫واملواص�لات‪ ،‬ف��ي ح�ين أن النم��و‬ ‫السكاني القوي س��يؤدي إلى ارتفاع‬ ‫الطلب على املن��ازل واخلدمات املالية‬ ‫واالجتماعية‪.‬‬

‫أداء متباين لبورصات اخلليج‬ ‫واألسهم السعودية تقلص خسائرها‬ ‫■ دب��ي ‪ -‬رويت��رز‪ :‬تباي��ن أداء‬ ‫األس��واق اخلليجية ام��س األحد مع‬ ‫توخ��ي املس��تثمرين احل��ذر‪ ،‬قبي��ل‬ ‫نتائ��ج أعمال الربع الثال��ث من العام‬ ‫وعط�لات عي��د األضح��ى‪ ،‬الت��ي قد‬ ‫تتزام��ن م��ع تطورات مهم��ة في أزمة‬ ‫متوي��ل احلكومة األمريكية وس��قف‬ ‫الديون‪.‬‬ ‫وتراجع��ت البورص��ة الس��عودية‬ ‫‪ 1.7‬باملئ��ة بفع��ل م��ا ق��ال متعاملون‬ ‫إنه بيع جلني األرباح قبيل العطالت‪،‬‬ ‫لكنها قلصت خسائرها الحقا لتغلق‬ ‫منخفضة ‪ 0.2‬باملئة‪.‬‬ ‫وتغل��ق األس��واق اخلليجي��ة كليا‬ ‫أو جزئيا األس��بوع القادم مبناس��بة‬ ‫العيد ولن تفتح البورصة الس��عودية‬ ‫طوال األسبوع‪.‬‬ ‫وهبطت أسهعم املراعي السعودية‬ ‫ملنتجات األلبان ‪ 0.5‬باملئة بعد أن جاء‬ ‫صاف��ي ربح الرب��ع الثالث م��ن العام‬ ‫أقل بقليل م��ن توقعات احملللني‪ .‬لكن‬ ‫سهم شركة التجزئة جرير للتسويق‬ ‫ارتف��ع ‪ 0.8‬باملئة بعدم��ا أعلنت نتائج‬ ‫فاقت التوقعات‪.‬‬ ‫وفي دبي نزل املؤش��ر الرئيس��ي‬ ‫‪ 0.3‬باملئ��ة إل��ى ‪ 2815‬نقط��ة‪ .‬وكان‬ ‫خلطط أعلنتها احلكومة يوم الس��بت‬ ‫لتعزيز قطاع التمويل اإلس�لامي أثرا‬ ‫متباين��ا على أس��هم القط��اع‪ .‬وقالت‬ ‫دبي إنها س��تركز عل��ى تطوير قطاع‬

‫إعادة التأمني اإلسالمي‪.‬‬ ‫وزاد س��هم بن��ك دبي اإلس�لامي‬ ‫‪ 0.8‬باملئ��ة ودبي اإلس�لامية للتأمني‬ ‫وإع��ادة التأم�ين واحدا باملئ��ة‪ .‬لكن‬ ‫س��هم دار التكافل انخفض ‪ 1.2‬باملئة‬ ‫وتكافل اإلمارات ‪ 2.8‬باملئة‪.‬‬ ‫وقف��زت أس��هم بي��ت التموي��ل‬ ‫اخلليج��ي بع��د إع�لان الش��ركة‬ ‫استقالة رئيس مجلس اإلدارة عصام‬ ‫اجلناحي وتعي�ين أحمد املطوع خلفا‬ ‫له‪ .‬وارتفعت أس��هم الشركة املدرجة‬ ‫في البحرين ‪ 7.7‬باملئة وأس��همها في‬ ‫الكوي��ت ‪ 6.5‬باملئ��ة وفي دب��ي ‪10.6‬‬ ‫باملئة‪.‬‬ ‫وفيم��ا يل��ي مس��تويات إغ�لاق‬ ‫مؤشرات األسواق في املنطقة‪:‬‬ ‫في الس��عودية تراجع املؤشر ‪0.2‬‬ ‫باملئ��ة إل��ى ‪ 8003‬نقاط‪ .‬كم��ا تراجع‬ ‫مؤشر دبي ‪ 0.3‬باملئة إلى ‪ 2815‬نقطة‪.‬‬ ‫ايض��ا تراج��ع املؤش��ر القط��ري ‪0.3‬‬ ‫باملئة إلى ‪ 9732‬نقطة‪.‬‬ ‫وارتفع مؤش��ر ابو ظبي ‪ 0.3‬باملئة‬ ‫إل��ى ‪ 3868‬نقط��ة‪ .‬كما ارتفع املؤش��ر‬ ‫الكويتي ‪ 0.4‬باملئة إلى ‪ 7655‬نقطة‪.‬‬ ‫وزاد مؤش��ر اسهم س��لطنة عمان‬ ‫‪ 0.1‬باملئ��ة إل��ى ‪ 6656‬نقط��ة‪ .‬كما زاد‬ ‫املؤش��ر البحرين��ي ‪ 0.01‬باملئ��ة إل��ى‬ ‫‪ 1194‬نقطة‪.‬‬ ‫وكان��ت البورص��ة املصرية مغلقة‬ ‫في عطلة‪.‬‬


‫السنة اخلامسة والعشرون ـ العدد ‪ 7558‬االثنني ‪ 7‬تشرين االول (اكتوبر) ‪ 2013‬ـ ‪ 2‬ذو احلجة ‪1434‬هـ‬

‫اقتصاد ومال‬

‫وزير النفط الكويتي‪ :‬االحتياطي املؤكد بخير ومؤشراته جيدة جدا‬ ‫■ الكوي��ت ‪ -‬د ب أ‪ :‬أك��د نائ��ب‬ ‫رئي��س مجلس ال��وزراء وزي��ر النفط‬ ‫الكويت��ي مصطف��ى الش��مالي أن‬ ‫االحتياط��ي النفطي املؤك��د للكويت‬ ‫بخي��ر ومؤش��راته إيجابي��ة وجيدة‬ ‫جدا‪.‬‬ ‫‪ ‬وق��ال الش��مالي لصحيف��ة‬ ‫(السياس��ة) ف��ي عدده��ا الص��ادر‬ ‫ام��س األح��د «إننا نس��عى جاهدين‬ ‫إل��ى تعوي��ض ما يت��م انتاج��ه لتظل‬ ‫االحتياط��ات ‪ 100‬باملئ��ة حس��ب‬ ‫حجمها احلالي‪ ،‬عن طريق حتس�ين‬ ‫ط��رق االس��تخراج م��ن املكام��ن‬ ‫الهيدروكربوني��ة املعروف��ة حالي��ا‬ ‫ومواصلة عمليات االستكش��اف في‬ ‫املناطق البرية والبحرية»‪.‬‬ ‫‪ ‬وكش��ف الش��مالي ع��ن خط��ط‬ ‫وبرام��ج معتم��دة للوص��ول بانتاج‬ ‫الكويت من النفط إل��ى أربعة ماليني‬ ‫برميل يوميا بحلول عام ‪ ، 2020‬الفتا‬ ‫إلى أن استراتيجية مؤسسة البترول‬

‫املعم��ول بها حت��ى ‪ 2030‬تقضي بأن‬ ‫تق��وم املؤسس��ة بتكثي��ف عملي��ات‬ ‫التنقي��ب لتعوي��ض م��ا يت��م انتاجه‬ ‫ليظل االحتياطي من دون نقص‪.‬‬ ‫‪ ‬وحول أبرز املش��روعات النفطية‬ ‫العمالق��ة الت��ي يجري العم��ل عليها‬ ‫حالي��ا ذك��ر الش��مالي أن أبرزه��ا ‪،‬‬ ‫مش��روع املصفاة اجلديدة ومشروع‬ ‫الوق��ود البيئ��ي ومصفات��ا فيتن��ام‬ ‫والص�ين‪ ،‬باإلضاف��ة ال��ى مش��روع‬ ‫تطوير النفط الثقيل من مكمن فارس‬ ‫السفلي للوصول الى ‪ 60‬ألف برميل‬ ‫يوميا‪.‬‬ ‫وتعليقا على م��ا يتردد عن التأثير‬ ‫الس��لبي احملتم��ل للنف��ط والغ��از‬ ‫الصخري�ين على دول اخلليج أش��ار‬ ‫الوزي��ر الش��مالي إل��ى أنه»يش��كل‬ ‫حتديا لكن ف��ي امل��دى البعيد وليس‬ ‫املتوس��ط أو القصي��ر»‪ ،‬مؤك��دا‬ ‫أن»صادرات النفط اخلام من منطقة‬ ‫اخلليج إلى الواليات املتحدة لم تتأثر‬

‫حت��ى اآلن»‪ .‬وأضاف أن مؤسس��ة‬ ‫البت��رول الكويتي��ة ق��د تدخ��ل ف��ي‬ ‫مج��ال النفط والغ��از الصخري «في‬ ‫حال وجود فرصة استثمارية جيدة‬ ‫حتقق العوائد املطلوبة‪».‬‬ ‫وتوق��ع الش��مالي أن يبل��غ معدل‬ ‫إنتاج دولة الكويت في الس��نة املالية‬ ‫احلالي��ة ‪ 2014 / 2013‬م��ن الغ��از‬ ‫النحيل نح��و ‪ 125‬ألف برميل مكافئ‬ ‫يوميا مقاب��ل معدل طل��ب يبلغ نحو‬ ‫‪ 160‬ألف برميل مكافئ يوميا‪.‬‬ ‫‪ ‬من جه��ة ثانية قال وزي��ر النفط‬ ‫الكويتي إن الس��عر املقبول والعادل‬ ‫لبرمي��ل النفط حاليا ب�ين ‪ 100‬و‪110‬‬ ‫دوالرات مضيف��ا أن حج��م إنت��اج‬ ‫الكوي��ت عض��و منظم��ة أوب��ك ‪3.2‬‬ ‫مليون برميل يوميا‪.‬‬ ‫وع��ن العالق��ة ب�ين «النف��ط‬ ‫والسياس��ة» أك��د الوزير الش��مالي‬ ‫أن القط��اع النفط��ي عان��ى كثيرا من‬ ‫تدخ�لات السياس��ة في مش��اريعه‬

‫والتأثي��ر عليها س��واء بتأخيرها أو‬ ‫إلغائه��ا‪ ،‬وعلى الرغم م��ن أن النواب‬ ‫لديه��م احل��ق األصي��ل ف��ي مراقبة‬ ‫أعم��ال الس��لطة التنفيذي��ة وفق��ا‬ ‫للدس��تور إال أن��ه يج��ب عليه��م عدم‬ ‫التصعي��د قبل االستفس��ار بش��كل‬ ‫مفصل ع��ن أي جوانب قد تكون غير‬ ‫واضحة لهم‪.‬‬ ‫وأض��اف «ونح��ن نعم��ل عل��ى‬ ‫اس��تثمار اخمل��زون اإلس��تراتيجي‬ ‫للنف��ط اخل��ام ف��ي بع��ض املناط��ق‬ ‫القريبة من أسواق املستهلكني وذلك‬ ‫في أكثر من دولة وموقع حول العالم‬ ‫لتجن��ب اخملاط��ر ف��ي ح��ال ان��دالع‬ ‫األزمات»‪.‬‬ ‫وع��ن خي��ارات الكويت ف��ي حالة‬ ‫غلق مضي��ق هرمز احلي��وي لتجارة‬ ‫النف��ط ق��ال الش��مالي»مثل ه��ذا‬ ‫االحتم��ال أم��ر وارد وموض��وع في‬ ‫احلس��بان ودول اخللي��ج بش��كل‬ ‫كام��ل ‪ -‬وليس��ت الكوي��ت مبفردها‬

‫ لديه��ا خط��ط احترازي��ة ملواجهة‬‫األزمات‪...‬نعم��ل عل��ى اس��تثمار‬ ‫اخملزون االس��تراتيجي للنفط اخلام‬ ‫في بعض املناطق القريبة من أسواق‬ ‫املس��تهلكني وذلك في أكثر من دولة‬ ‫وموقع حول العال��م لتجنب اخملاطر‬ ‫في حال اندالع األزمات»‬ ‫‪ ‬وكانت صحيف��ة القبس الكويتية‬ ‫قالت في أيلول‪/‬س��بتمبر إن الكويت‬ ‫جمدت خططا إلنش��اء خ��ط أنابيب‬ ‫لتصدير النفط في ح��االت الطوارئ‬ ‫بعي��دا ع��ن مضي��ق هرم��ز بس��بب‬ ‫صعوب��ات تتعل��ق بالتكلف��ة وع��دم‬ ‫االتفاق مع دول اجلوار‪.‬‬ ‫‪ ‬وتخش��ى الكوي��ت أن تع��وق أي‬ ‫توت��رات في منطق��ة اخلليج تصدير‬ ‫النف��ط عب��ر مضيق هرمز ال��ذي يعد‬ ‫املنف��ذ الوحي��د لصادراته��ا حالي��ا‪.‬‬ ‫ويعتم��د االقتصاد الكويتي بش��كل‬ ‫ش��به كام��ل عل��ى اس��تخراج النفط‬ ‫وتصديره للخارج‪.‬‬

‫الدين العام لفلسطني يتضاعف في عامني‬ ‫من ‪ 2.3‬مليار دوالر في ‪ 2011‬إلى ‪ 4.3‬مليار دوالر في ‪.2013‬‬ ‫■ رام الل�ه ‪ -‬م�ن محمد األناض�ول خبيصة‪:‬‬ ‫كش�ف تقرير ص�ادر عن صن�دوق النق�د الدولي‬ ‫مؤخ�را ارتف�اع حج�م الدي�ن الع�ام للس�لطة‬ ‫الفلس�طينية خلال العامين املاضيين بنس�بة‬ ‫اقترب�ت من الضعف‪ ،‬بس�بب تراجع حجم الدعم‬ ‫اخلارج�ي من جهة‪ ،‬والزي�ادة الكبيرة في نفقات‬ ‫السلطة خالل العامني املاضيني من جهة أخرى‪.‬‬ ‫‪ ‬وبل�غ حج�م الدي�ن الع�ام الفلس�طيني حتى‬ ‫نهاي�ة النص�ف األول م�ن الع�ام اجل�اري نح�و‬ ‫‪ 4.3‬ملي�ار دوالر‪ ،‬مقاب�ل نح�و ‪ 2.3‬ملي�ار دوالر‬ ‫منتص�ف الع�ام ‪ ،2011‬حي�ث تعود ه�ذه الديون‬ ‫إلى مؤسس�ات مالية دولية‪ ،‬وبعض املؤسس�ات‬ ‫احمللية مثل املصارف وشركات التوريد ملؤسسات‬ ‫الس�لطة الفلس�طينية‪ ،‬وبع�ض ال�دول العربي�ة‬ ‫واألوروبية‪.‬‬ ‫‪ ‬وبحس�ب بيان�ات امليزانية اجملمع�ة‪ ،‬ونفقات‬ ‫الس�لطة الص�ادرة عن وزارة املالي�ة خالل نهاية‬ ‫الرب�ع الثال�ث م�ن الع�ام اجل�اري‪ ،‬ف�إن البن�ك‬ ‫الدول�ي وصن�دوق األقص�ى هم�ا أكب�ر الدائنني‬ ‫للسلطة الفلسطينية‪ ،‬يليهما صندوق املتقاعدين‬ ‫الفلسطينيني‪.‬‬

‫‪ ‬وقال باسم مكحول‪ ،‬أستاذ االقتصاد في جامعة‬ ‫بيرزيت‪ ،‬في تعقيبه على حجم الدين إن السلطة‬ ‫الفلسطينية ال تستطيع اإليفاء بالتزاماتها املالية‬ ‫الش�هرية‪ ،‬ودفع جزء من الديون في ذات الوقت‪،‬‬ ‫«بسبب عدم كفاية املنح واإليرادات التي يحصل‬ ‫عليها الفلسطينيون»‪.‬‬ ‫‪ ‬وأض�اف خالل حدي�ث مع األناض�ول إن عدم‬ ‫قدرة االقتصاد الفلسطيني على النهوض بنفسه‪،‬‬ ‫وحتقيق اس�تدامة مالية‪ ،‬سيزيد من حجم الدين‬ ‫العام للعام املقبل‪« ،‬ألن العالم كما يبدو مقبل على‬ ‫أزم�ة مالية ش�بيهة بتل�ك التي كانت ع�ام ‪،2008‬‬ ‫وبالتالي فإن حجم الدعم سيتقلص»‪.‬‬ ‫‪ ‬وكان املس�ؤولون الفلس�طينيون ق�د أحمل�وا‬ ‫ف�ي أكث�ر من مناس�بة خلال الع�ام اجل�اري الى‬ ‫أن الس�لطة الفلس�طينية تعان�ي من أزم�ة مالية‬ ‫حقيقي�ة‪ ،‬مطالبين املانحين بتق�دمي مزي�د م�ن‬ ‫املس�اعدات‪ ،‬حت�ى تك�ون احلكوم�ة ق�ادرة على‬ ‫اإليف�اء بالتزاماته�ا جت�اه املواطنين وموظف�ي‬ ‫القطاع العام‪.‬‬ ‫‪ ‬م�ن جه�ة أخ�رى ق�ال مس�ؤول ف�ي القط�اع‬ ‫املصرفي الفلس�طيني‪ ،‬رفض الكش�ف عن اسمه‪،‬‬

‫ً‬ ‫اجتماع�ا ج�رى نهاي�ة األس�بوع املاض�ي بني‬ ‫إن‬ ‫مس�ؤولني م�ن صن�دوق النق�د الدولي وس�لطة‬ ‫النقد الفلس�طينية وبعض االقتصاديني‪ ،‬حتدثوا‬ ‫خالل�ه عن مس�تقبل املالي�ة الفلس�طينية في ظل‬ ‫الوضع الراهن‪.‬‬ ‫وطالب الصندوق س�لطة النقد ف�ي االجتماع‪،‬‬ ‫بضرورة التقليل من منح القروض االستهالكية‪،‬‬ ‫والتوج�ه إل�ى الق�روض الصناعي�ة والزراعية‪،‬‬ ‫(ذات البعد اإلنتاجي)‪ ،‬ملا من ش�أنه خلق سيولة‬ ‫في أيدي املقترضين‪ ،‬بالتالي يعود بالفائدة على‬ ‫البنوك واخلزينة الفلس�طينية واملقترض في آن‬ ‫واحد‪.‬‬ ‫وبحس�ب املس�ؤول املصرف�ي‪ ،‬فإن رد س�لطة‬ ‫النقد الفلس�طينية والبنوك على مقترح صندوق‬ ‫ً‬ ‫إيجابيا‪ ،‬واشار إلى وجود حالة‬ ‫النقد الدولي كان‬ ‫من اإلشباع في س�وق القروض االستهالكية‪ ،‬مع‬ ‫ضرورة االنتقال إلى إقراض املش�اريع الصغيرة‬ ‫واملتوسطة‪.‬‬ ‫‪ ‬يذكر أن حجم القروض االستهالكية بلغ حتى‬ ‫نهاي�ة النصف األول من الع�ام اجلاري نحو ‪795‬‬ ‫ملي�ون دوالر أمريك�ي‪ ،‬دون احتس�اب ق�روض‬

‫الس�يارات البالغة ‪ 120‬مليون دوالر أمريكي‪ ،‬من‬ ‫أصل مجم�ل القروض الت�ي بلغت قراب�ة ‪ 3‬مليار‬ ‫دوالر‪ .‬وكان رئيس الوزراء الفلس�طيني د‪ .‬رامي‬ ‫ً‬ ‫مؤخرا ف�ي اجتماع املانحني‬ ‫احلمد الله قد ش�ارك‬ ‫ف�ي مدينة نيوي�ورك األمريكي�ة‪ ،‬للبحث عن ‪500‬‬ ‫مليون دوالر‪ ،‬الذي ميث�ل قيمة العجز في موازنة‬ ‫الس�لطة حت�ى نهاي�ة الع�ام اجل�اري‪ ،‬ول�م يتم‬ ‫اإلعالن حتى اليوم عن منح مالية دولية لسد هذا‬ ‫العجز‪.‬‬ ‫‪ ‬واعتب�ر مكح�ول أن احلكومات الفلس�طينية‬ ‫املتعاقب�ة ما زال�ت متارس نفس النه�ج املالي في‬ ‫االقتص�اد الفلس�طيني‪ ،‬واالعتم�اد عل�ى أم�وال‬ ‫ً‬ ‫مؤك�دا أن االس�تدامة املالي�ة لن يكون‬ ‫املانحين‪،‬‬ ‫له�ا وجود طاملا يتم حتوي�ل الدعم املالي لفاتورة‬ ‫الرواتب وللخدمات العامة‪.‬‬ ‫‪ ‬يذكال ان تقارير نش�رت مؤخ�ر قد اظهالت أن‬ ‫حجم الدعم املالي املقدم للسلطة الفلسطينية منذ‬ ‫توقي�ع اتفاقية أوس�لو وحتى نهاي�ة العام ‪2011‬‬ ‫بلغ ‪ 23‬مليار دوالر أمريكي‪ ،‬في الوقت الذي أشار‬ ‫في�ه محلل�ون أن املبل�غ يتج�اوز ‪ 25‬ملي�ار دوالر‬ ‫حتى نهاية العام املاضي‪.‬‬

‫فلسطني‪ :‬ارتفاع اجمالي الودائع املصرفية‬ ‫لـحوالي ‪ 8‬مليارات دوالر رغم األزمة االقتصادية‬ ‫■ رام الله ‪ -‬األناضول‪ :‬كش��فت‬ ‫بيان��ات وأرق��ام صادرة عن س��لطة‬ ‫النقد الفلس��طينية (البن��ك املركزي)‬ ‫ً‬ ‫مؤخرا أن حج��م ودائع العمالء لدى‬ ‫املصارف العاملة في فلسطني بلغت‬ ‫نح��و ‪ 7.65‬ملي��ار دوالر حت��ى نهاية‬ ‫النصف األول من العام اجلاري‪.‬‬ ‫‪ ‬وارتفع��ت ودائع العم�لاء خالل‬ ‫الش��هور الس��تة م��ن الع��ام اجلاري‬ ‫ً‬ ‫تزامنا مع‬ ‫بنح��و ‪ 450‬ملي��ون دوالر‪،‬‬ ‫أزم��ة الس��لطة املالي��ة واالقتصادية‬ ‫الت��ي تعصف به��ا منذ الع��ام ‪،2008‬‬ ‫ورغ��م تراج��ع مع��دالت النم��و‬ ‫االقتصادي‪ ،‬وارتف��اع معدل البطالة‬ ‫في الضفة الغربية وقطاع غزة‪ ،‬فيما‬ ‫وصل الفقر إلى نسب مرتفعة‪.‬‬ ‫‪ ‬ويعمل في الس��وق الفلس��طينية‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫وواف��دا‪ ،‬منه��ا‬ ‫محلي��ا‬ ‫مصرف��ا‬ ‫‪17‬‬ ‫‪ 7‬مص��ارف محلي��ة‪ ،‬بينه��ا مصرفا‬ ‫إس�لاميان وخمس��ة مص��ارف‬ ‫جتارية‪ ،‬و ‪ 10‬مص��ارف وافدة‪ ،‬منها‬ ‫‪ 8‬بنوك أردنية‪ ،‬وبنك بريطاني وبنك‬ ‫مصري‪ ،‬فيما ال تعترف س��لطة النقد‬

‫الفلسطينية ببنكي اإلنتاج والوطني‬ ‫اإلس�لامي العاملني ف��ي قطاع غزة‪،‬‬ ‫لعدم احلصول على تراخيص العمل‬ ‫الالزمة‪.‬‬ ‫‪ ‬وخ�لال األي��ام املاضي��ة فاضت‬ ‫صفح��ات اجلرائد بأرق��ام وبيانات‬ ‫املصارف العاملة في فلسطني نصف‬ ‫السنوية‪ ،‬والتي أظهرت وجود ارقام‬ ‫كبيرة من ودائع العمالء وموجودات‬ ‫املص��ارف‪ ،‬وحج��م التس��هيالت‬ ‫والق��روض املقدم��ة خالل الش��هور‬ ‫الستة املاضية‪.‬‬ ‫وبالنظر إلى معدالت البطالة التي‬ ‫جت��اوزت ‪ ٪24‬في الضف��ة الغربية‪،‬‬ ‫وأكثر م��ن ‪ ٪32‬في قط��اع غزة‪ ،‬عدا‬ ‫عن جتاوز عدد فقراء فلسطني املليون‬ ‫ش��خص‪ ،‬بحس��ب أرقام صادرة عن‬ ‫اإلحص��اء الفلس��طيني‪ ،‬ف��إن حجم‬ ‫الودائع يس��ير عكس االجت��اه العام‬ ‫لالقتصاد الفلسطيني‪.‬‬ ‫‪ ‬وف��ي تعقيبه عل��ى األرق��ام‪ ،‬قال‬ ‫اس��تاذ االقتص��اد نصر عب��د الكرمي‬ ‫في حدي��ث مع وكال��ة األناضول إن‬

‫ودائع العم�لاء تعبر إل��ى حد ما عن‬ ‫الوض��ع االقتصادي الع��ام‪ ،‬لكن في‬ ‫احلالة الفلس��طينية‪ ،‬ف��إن األرقام ال‬ ‫متت بصلة إلى احلالة التي يعيش��ها‬ ‫الفلسطينيون‪.‬‬ ‫‪ ‬وأض��اف إن نس��بة من��و الودائع‬ ‫أعل��ى من نس��بة من��و التس��هيالت‪،‬‬ ‫وهذا يعني أن املواطنني الفلسطينيني‬ ‫مدخ��رون أكث��ر من��ه مس��تثمرون‪،‬‬ ‫أو مقترض��ون لغايات اس��تثمارية‪،‬‬ ‫«وبرأي��ي ه��ذا أم��ر س��لبي يج��ب‬ ‫االلتف��ات ل��ه من قب��ل س��لطة النقد‬ ‫الفلسطينية‪.‬‬ ‫‪ ‬م��ن جه��ة أخ��رى‪ ،‬بل��غ إجمالي‬ ‫صافي التسهيالت (القروض) التي‬ ‫قدمته��ا املص��ارف حت��ى نهاي��ة آب‬ ‫املاضي‪ ،‬لتصل إل��ى نحو ‪ 10.5‬مليار‬ ‫ش��يكل (‪ 3‬مليار دوالر)‪ ،‬تشكل منها‬ ‫الق��روض االس��تهالكية نح��و ‪795‬‬ ‫مليون دوالر ‪.‬‬ ‫‪ ‬وقال عبد الكرمي إن التس��هيالت‬ ‫يج��ب أن تص��ل ال��ى نح��و ‪ ٪60‬من‬ ‫الودائ��ع‪ ،‬إال أن��ه ف��ي فلس��طني فإن‬

‫النس��بة ال تتج��اوز ‪ .٪40‬واض��اف‬ ‫ً‬ ‫ج��زءا م��ن هذا‬ ‫«املص��ارف تتحم��ل‬ ‫االنخف��اض بس��بب ارتف��اع نس��بة‬ ‫الفائ��دة‪ ،‬واملواطن��ون متخوفون من‬ ‫االستثمار»‪.‬‬ ‫‪ ‬وف��ي س��ؤال لألناض��ول ح��ول‬ ‫مي��ل الفلس��طينيني بش��كل ع��ام‬ ‫لالدخ��ار‪ ،‬أش��ار عب��د الك��رمي الذي‬ ‫ً‬ ‫محاضرا ف��ي جامعة بيرزيت‪،‬‬ ‫يعمل‬ ‫أنه على الرغم من انخفاض متوسط‬ ‫دخل الفرد‪ ،‬وارتفاع مؤش��رات غالء‬ ‫املعيش��ة‪ ،‬إال أن املواطنني مييلون إلى‬ ‫االدخار‪ ،‬بسبب التقلبات السياسية‬ ‫واالقتصادي��ة ف��ي األراض��ي‬ ‫الفلس��طينية‪ .‬وي��رى أن التراجع في‬ ‫معدالت النمو االقتصادي‪ ،‬وحاالت‬ ‫الركود في األسواق من فترة ألخرى‪،‬‬ ‫تعود لتراجع القوة الش��رائية‪« ،‬وإن‬ ‫ارتفاع نس��بة االدخار لدى املصارف‬ ‫الفلس��طينية ه��و دلي��ل عل��ى ه��ذا‬ ‫التراجع في السوق»‪.‬‬ ‫‪ ‬وحول ما يش��اع ع��ن ان الودائع‬ ‫محص��ورة بفئ��ة معينة م��ن موظفي‬

‫القطاع اخلاص ورجال األعمال‪ ،‬نفى‬ ‫عبد الكرمي صحة هذه املقولة‪ ،‬مشيرا‬ ‫ال��ى إن املركز املال��ي لألغنياء يكون‬ ‫في حال��ة مغاي��رة‪ ،‬أي أنهم يكونون‬ ‫مدين��ون بحج��م أكبر م��ن ودائعهم‪،‬‬ ‫وذل��ك حلصوله��م عل��ى تس��هيالت‬ ‫مصرفي��ة إلقام��ة مش��اريعهم‪،‬‬ ‫وبالتالي فإن غالبي��ة أموال الودائع‬ ‫تك��ون للفق��راء والطبق��ة املتوس��طة‬ ‫الذي يخافون من يوم غد‪.‬‬ ‫‪ ‬يذكر أن عدد احلسابات املصرفية‬ ‫للعم�لاء الفلس��طينيني يتج��اوز‬ ‫‪ 1.5‬ملي��ون حس��اب‪ .‬وه��ذا الع��دد‪،‬‬ ‫برأي عب��د الكرمي‪ ،‬منخف��ض مقارنة‬ ‫بال��دول اجمل��اورة‪ .‬وق��ال ان س��بب‬ ‫ذلك يع��ود الى ع��دم حاج��ة اآلالف‬ ‫م��ن الفلس��طينيني إل��ى اخلدم��ات‬ ‫البنكية‪ ،‬خاصة اولئك الذين ينفقون‬ ‫راتبهم الشهري في األيام األولى من‬ ‫الشهر‪.‬‬ ‫يذكرأن عدد الفلسطينيني في الضفة‬ ‫وغ��زة جت��اوز بقلي��ل حاج��ز ‪ 4‬مليون‬ ‫نسمة ً‬ ‫وفقا لإلحصاء الفلسطيني‪.‬‬

‫‪AL-QUDS AL-ARABI‬‬

‫‪15‬‬

‫العراق يفتتح مشروع تشغيل‬ ‫حقل مجنون النفطي العمالق في البصرة‬ ‫■ البص��رة ‪ -‬د ب ا‪ :‬افتت��ح‬ ‫نائ��ب رئي��س ال��وزراء لش��ؤون‬ ‫العراقي‪ ،‬حس�ين‬ ‫الطاق��ة‬ ‫الشهرس��تاني‪ ،‬امس‪ ‬االحد املرحلة‬ ‫االول��ى من االنت��اج النفط��ي حلقل‬ ‫مجن��ون بطاق��ة ‪ 175‬ال��ف بري��ل‬ ‫يومي��ا ف��ي مدينة‪ ‬البص��رة‪ .‬وق��ال‬ ‫الشهرس��تاني في كلمة خالل‪ ‬حفل‬ ‫االفتتاح «ان مش��روع حقل مجنون‬ ‫ال��ذي بلغ��ت كلفة تطوي��ره اكثر من‬ ‫ملي��اري دوالر يع��د من اه��م حقول‬ ‫النف��ط ف��ي البصرة‪ ،‬وس��ينتج ‪200‬‬ ‫ال��ف برمي��ل يومي��ا خ�لال االي��ام‬ ‫املقبلة ليصل االنتاج بالتش��اطر مع‬ ‫حق��ل الغراف ال��ذي افتتح قبل عدة‬ ‫اي��ام الى ‪ 300‬ال��ف برميل يوميا في‬ ‫هذه احلقول اجلدي��دة لتضاف الى‬ ‫مجمل االنتاج الوطني»‪.‬‬ ‫واضاف «ان العراق وجه دعوات‬ ‫لكبري��ات الش��ركات االجنبية لبناء‬ ‫مش��اريع بتروكيميائية عمالقة في‬ ‫ه��ذه احملافظ��ة‪ ،‬وق��د تقدم��ت عدة‬ ‫ش��ركة للعمل في هذا اجمل��ال‪ ،‬وان‬ ‫ش��ركة ش��ل‪ ‬العاملية الت��ي ط��ورت‬ ‫هذا احلقل قد وقع��ت مذكرة تفاهم‬ ‫م��ع احلكوم��ة لبن��اء اكب��ر مصن��ع‬ ‫بتروكيمياويات في البصرة والذي‬ ‫س��يكون االكب��ر ف��ي املنطق��ة‪ ،‬وان‬ ‫جه��ود احلكوم��ة ال تتوق��ف ف��ي‬ ‫تطوير احلقول النفطية وال مبعاجلة‬ ‫الغ��از وال بتطوي��ر محط��ات الطاقة‬ ‫الكهربائية‪ ,‬وامنا تخطط‪ ‬ان تتحول‬ ‫محافظ��ة البص��رة ال��ى عاصم��ة‬

‫عاملون في حقل مجنون النفطي العراقي العمالق‬

‫اقتصادية للعراق»‪.‬‬ ‫ويق��ع حق��ل مجن��ون ف��ي مدينة‬ ‫البصرة حيث يعد اكبر حقول النفط‬ ‫ف��ي العال��م ويق��در احتياطيه‪ ‬مب��ا‬ ‫يق��ارب م��ن ‪ 38‬ملي��ار برميل‪ ‬وفق��ا‬ ‫الرقام وزارة النفط‪.‬‬

‫وقد مت من��ح عقد اخلدم��ة الفنية‬ ‫لتطوي��ر احلق��ل ع��ام ‪ 2010‬ال��ى‬ ‫شركة شل بنس��بة‪ )٪45( ‬وشركة‬ ‫بتروناس بنس��بة (‪ )٪30‬وش��ريك‬ ‫الدولة العراقية ش��ركة نفط ميسان‬ ‫بنسبة (‪.)٪25‬‬

‫الكويت تدشن قبل نهاية الشهر مصفاة نفطية‬ ‫مشتركة في فيتنام بتكلفة ‪ 9‬مليارات دوالر‬

‫■ الكوي�ت ‪ -‬د ب أ‪ :‬كش�فت مصادر كويتي�ة نفطية رفيعة‬ ‫املستوى عن وضع حجر األساس ملشروع مصفاة فيتنام في ‪23‬‬ ‫تشرين أول‪/‬أكتوبر اجلاري‪ ،‬مشيرة إلى أنه ستقام احتفالية‬ ‫بهذه املناس�بة بحضور وزير النفط مصطفى الشمالي‪ ،‬وعدد‬ ‫م�ن القيادات النفطي�ة الكويتية والعاملي�ة‪ ،‬في خطوة تعكس‬ ‫األهمية االستراتيجية للمشروع الذي تعطل كثيرا‪.‬‬ ‫وقال�ت املص�ادر لصحيف�ة (ال�رأي) الكويتي�ة ف�ي عددها‬ ‫الصادر ي�وم الس�بت إن األعمال الهندس�ية للمش�روع بدأت‬ ‫بالفع�ل من�ذ ش�باط‪/‬فبراير املاض�ي‪ ،‬بع�د احلص�ول عل�ى‬ ‫املوافقات الرس�مية من مؤسس�ة البت�رول الكويتي�ة للمضي‬ ‫قدما باملشروع البالغة تكلفته ‪ 9‬مليارات دوالر‪.‬‬ ‫‪ ‬وأوضح�ت املص�ادر أن ه�ذا املش�روع ميث�ل توجه�ا‬ ‫اس�تراتيجيا للكوي�ت نح�و املنطق�ة اآلس�يوية األكث�ر من�وا‬ ‫عاملي�ا‪ ،‬الفتة إل�ى أن الكويت حصلت عل�ى كل املتطلبات التي‬ ‫تؤكد جدوى املش�روع‪ ،‬الذي أثار جدال كبيرا في السابق لعدم‬ ‫احلصول على هذه الضمانات والتسهيالت‪.‬‬ ‫‪ ‬يذكر أن مش�روع مصف�اة ومجم�ع البتروكيماويات الذي‬

‫يحم�ل اس�م «فيتن�ام» يقام باملش�اركة بني مؤسس�ة البترول‬ ‫الكويتية وش�ركة إدمييتسو كوس�ان اليابانية‪ ،‬بحصة ‪35.1‬‬ ‫باملئ�ة ل�كل منهم�ا‪ ،‬في حين تبل�غ حص�ة ش�ركة بتروفيتنام‬ ‫احلكومية الفيتنامية ‪ 25.1‬باملئة‪ ،‬فيما متلك ش�ركة ميتس�وي‬ ‫اليابانية حصة ‪ 4.7‬باملئة الباقية‪.‬‬ ‫‪ ‬وتوقع الرئيس التنفيذي لش�ركة البترول العاملية‪ ،‬بخيت‬ ‫ش�بيب الرشيدي‪ ،‬في تصريحات س�ابقة االنتهاء من األعمال‬ ‫امليكانيكي�ة للمش�روع بحلول نهاي�ة عام ‪ ،2016‬عل�ى أن يتم‬ ‫تشغيل املش�روع جتاريا خالل الربع الثاني من ‪ ،2017‬مضيفا‬ ‫أن املش�روع س�يحقق من�وا اس�تراتيجيا لش�ركتي البت�رول‬ ‫العاملي�ة‪ ،‬وصناع�ة الكيماوي�ات البترولي�ة ف�ي إط�ار تنفي�ذ‬ ‫استراتيجية مؤسسة البترول (‪.)2030 -2020‬‬ ‫وتقدر كلفة مش�روع مصفاة فيتنام بنحو ‪ 9‬مليارات دوالر‪،‬‬ ‫منه�ا خمس�ة ملي�ارات ق�روض‪ ،‬فيما س�يغطي بن�ك التعاون‬ ‫اليابان�ي وبن�ك الص�ادرات الك�وري ‪ 2.3‬ملي�ار دوالر م�ن‬ ‫التمويل‪ ،‬ليبقى ‪ 2.7‬مليار دوالر لتقدمه بنوك التجارية سواء‬ ‫كويتية أو خليجية‪.‬‬

‫الصني تغلق ‪ 4‬محطات تعمل‬ ‫بالفحم في بكني وتنشئ ‪ 4‬تعمل بالغاز‬ ‫■ بكين ‪ -‬رويت�رز‪ :‬قال�ت وكال�ة‬ ‫أنب�اء الصين اجلديدة (ش�ينخوا) إن‬ ‫الصني ستستبدل أربع محطات يجري‬ ‫تش�غيلها بالفح�م ف�ي العاصم�ة بكني‬ ‫لتح�ل محله�ا محط�ات تعم�ل بالغ�از‬ ‫الطبيع�ي بنهاية العام املقب�ل في اطار‬ ‫جهوده�ا املتصاع�دة للقض�اء عل�ى‬ ‫التلوث‪.‬‬ ‫ونقل التقرير الذي نشر يوم السبت‬ ‫ع�ن جلن�ة التنمية واالصلاح في بكني‬ ‫قوله�ا إن احملط�ات األرب�ع ونح�و ‪40‬‬ ‫مش�روعا آخ�ر مرتب�ط به�ذه احملطات‬ ‫س�تتكلف نحو ‪ 48‬مليار ي�وان (ثمانية‬ ‫مليارات دوالر) وس�يخفض انبعاثات‬ ‫ثان�ي اكس�يد الكبري�ت مب�ا يص�ل إلى‬

‫عشرة آالف طن‪ .‬ولم تذكر تفاصيل عن‬ ‫املشاريع املرتبطة باحملطات‪.‬‬ ‫‪ ‬وه�ذه اخلط�ة ه�ي أح�دث خط�وة‬ ‫من جانب الس�لطات للتعام�ل مع أزمة‬ ‫الضب�اب والدخان املس�تمرة ف�ي أكبر‬ ‫امل�دن الصيني�ة والت�ي تؤج�ج غضب‬ ‫السكان‪ .‬وغطى العاصمة دخان كثيف‬ ‫أليام خلال العطلة القومي�ة في البالد‬ ‫ومدتها سبعة أيام‪.‬‬ ‫‪ ‬وتقع الصين حتت ضغ�ط للتعامل‬ ‫م�ع تل�وث اله�واء لتهدئ�ة اضطرابات‬ ‫محتملة ف�ي ظل غضب س�كان املناطق‬ ‫احلضري�ة املتزايد إزاء من�و اقتصادي‬ ‫ادى بش�كل كبي�ر ال�ى تل�وث اله�واء‬ ‫واملاء والتربة في الصني‪.‬‬

‫‪ ‬وأعلن�ت احلكوم�ة الش�هر املاض�ي‬ ‫خططا خلفض استهالك الفحم واغالق‬ ‫املطاح�ن واملصان�ع واملصاه�ر الت�ي‬ ‫يجري تش�غيلها بالفحم غير أن خبراء‬ ‫يقول�ون إن تنفي�ذ ذلك س�يمثل حتديا‬ ‫كبيرا‪.‬‬ ‫‪ ‬وقال�ت ش�ينخوا إن احملط�ات‬ ‫اجلدي�دة س�تحل مح�ل أرب�ع محطات‬ ‫تعمل بالفح�م وتوفر التدفئة ملنازل في‬ ‫منطقة حضرية بوسط بكني وكذلك في‬ ‫توليد الكهرباء‪.‬‬ ‫‪ ‬وأضاف�ت أن احملطات األربع حرقت‬ ‫‪ 9.2‬ملي�ون ط�ن م�ن الفحم ع�ام ‪2012‬‬ ‫أو ‪ 40‬باملئ�ة م�ن ‪ 23‬ملي�ون ط�ن جرى‬ ‫استهالكها في املدينة خالل العام‪.‬‬

‫وزير اخلزانة االمريكي‪ :‬الكونغرس يلعب بالنار مبسألة رفع سقف الدين‬ ‫بدء ظهور خالفات بني اجلمهوريني بشأن سبل انهاء ازمة امليزانية‬ ‫■ واشنطن ‪ -‬ا ف ب ‪ -‬دب ا‪ :‬قال وزير‬ ‫اخلزان��ة االميركية جاك لو امس االحد ان‬ ‫الكونغ��رس «يلع��ب بالنار» بع��د ان صعد‬ ‫اجلمهوري��ون تهديده��م باع�لان اف�لاس‬ ‫احلكوم��ة االميركية اذا م��ا رفض الرئيس‬ ‫االميركي ب��اراك اوباما التفاوض بش��أن‬ ‫االنفاق‪.‬‬ ‫وكان رئي��س مجل��س الن��واب ج��ون‬ ‫بون��ر ق��ال ان اجملل��س الذي يهيم��ن عليه‬ ‫اجلمهوري��ون ل��ن يرف��ع س��قف الدي��ن‬ ‫االميرك��ي ب��دون تن��ازالت م��ن البي��ت‬ ‫االبيض‪ ،‬ف��ي تصعي��د ملوقفه م��ع دخول‬ ‫االغالق احلكومي يومه السادس‪.‬‬ ‫وق��ال ل��و ان الواليات املتحدة س��تفقد‬ ‫قدرته��ا عل��ى اقت��راض االم��وال ف��ي ‪17‬‬ ‫تش��رين االول‪/‬اكتوب��ر‪ ،‬وم��ن املؤكد انها‬ ‫ستواجه االفالس نظرا لعدم توافر سوى‬ ‫‪ 30‬ملي��ار دوالر نق��دا لتلبي��ة التزام��ات‬ ‫احلكومة التي تصل الى ‪ 60‬مليارا يوميا‪.‬‬ ‫وص��رح الوزير لو لش��بكة س��ي‪.‬ان‪.‬ان‬ ‫«في ‪ 17‬من هذا الشهر سنفقد قدرتنا على‬ ‫االقت��راض‪ ،‬والكونغ��رس يلع��ب بالنار»‪.‬‬

‫واض��اف «اذا ل��م من��دد س��قف الدين لن‬ ‫يكون لدينا س��وى وق��ت قصير جدا حتى‬ ‫يبدأ هذا السيناريو»‪.‬‬ ‫وسلطت االضواء على الديون احلكومية‬ ‫البالغة ‪ 16.7‬تريليون دوالر وس��ط املعركة‬ ‫التش��ريعية بني اجلانبني التي تركزت في‬ ‫االساس على جهود اجلمهوريني الفشال‬ ‫نظام الرعاية الصحية الذي اقترحه اوباما‬ ‫واملعروف باسم «اوباما كير»‪.‬‬ ‫وكان بون��ر قال «لق��د ابلغ��ت الرئيس‬ ‫ان��ه ال ميك��ن املصادق��ة على رفع س��قف‬ ‫الدي��ن‪ .‬ال توجد اصوات في اجمللس تكفي‬ ‫للمصادق��ة على ذل��ك‪ ،‬والرئي��س يخاطر‬ ‫باع�لان االفالس م��ن خالل ع��دم اجرائه‬ ‫حوارا معنا»‪.‬‬ ‫واجب��رت احلكوم��ة االميركي��ة عل��ى‬ ‫االغ�لاق يوم الثالث��اء املاض��ي الول مرة‬ ‫منذ ‪ 17‬عاما بع��د ان اخفق الكونغرس في‬ ‫املصادقة على اجراء يتعلق باقرار ميزانية‬ ‫مؤقتة لتمويل العمليات احلكومية‪.‬‬ ‫ورفض اجمللس املصادقة على مش��روع‬ ‫ق��رار انفاق ال يتضمن اج��راء مينع متويل‬

‫«اوبام��ا كي��ر»‪ ،‬ف��ي حني يرف��ض مجلس‬ ‫الشيوخ الذي يهيمن عليه الدميوقراطيون‬ ‫املصادقة على مش��روع قرار يتضمن مثل‬ ‫هذا االجراء‪.‬‬ ‫من جهة اخرى اقر بعض القياديني في‬ ‫احلزب اجلمهوري االميركي يوم الس��بت‬ ‫بان انهاء حال الشلل في االدارة الفدرالية‬ ‫يتطل��ب تغيي��ر قواع��د اللعبة السياس��ية‬ ‫احلالية‪ .‬ومن دون ادنى شك يبقى سحب‬ ‫او تأخير س��ريان قانون التأمني الصحي‬ ‫املع��روف بـ»اوبام��ا كي��ر» اولوي��ة كبرى‬ ‫لدى الن��واب اجلمهوري�ين‪ ،‬الذين اصروا‬ ‫على مدى اس��ابيع على اص��دار اي قانون‬ ‫يزعزع الدع��م احلكومي لتوقي��ع الرئيس‬ ‫باراك اوباما على هذا االجناز الداخلي‪.‬‬ ‫اال ان عددا قليال م��ن النواب املدعومني‬ ‫من محافظي حزب الشاي دعموا علنا هذا‬ ‫املس��عى‪ ،‬وهو ما ادى الى خالفات عميقة‬ ‫داخ��ل احل��زب اجلمه��وري واس��فر عن‬ ‫تبادل لالتهامات في صفوف اجلمهوريني‬ ‫داخل اروقة مجلس الشيوخ‪.‬‬ ‫ومع احتواء معركة الشلل في امليزانية‬

‫باجلدل الدائر بش��أن رفع سقف املديونية‬ ‫خ�لال االس��بوعني املقبل�ين‪ ،‬اك��د هؤالء‬ ‫ضرورة نقل االهتمام الى قضايا ضريبية‬ ‫بحتة‪.‬‬ ‫وقال عض��و الكونغ��رس دوغ المبورن‬ ‫للصحافي�ين خالل جلس��ة جمللس النواب‬ ‫نهاية االس��بوع‪ ،‬وه��و موعد قلما يش��هد‬ ‫جلس��ات للكونغ��رس‪« ،‬لن اكون س��عيدا‬ ‫بذل��ك لكنن��ي اق��ر ب��ان ثم��ة ام��را س��يئا‬ ‫سيحصل»‪.‬‬ ‫واضاف «لقد جربن��ا امورا عدة‪ ،‬ورمبا‬ ‫اس��تخدمنا كل اس��لحتنا حملارب��ة اوباما‬ ‫كي��ر‪ .‬لم ينج��ح ذلك‪ ،‬ل��ذا اعتق��د ان علينا‬ ‫االنتق��ال ال��ى القضاي��ا االكب��ر املتعلق��ة‬ ‫بسقف املديونية وامليزانية االجمالية»‪.‬‬ ‫وه��ذا التصري��ح لي��س غي��ر ذي داللة‬ ‫خصوصا انه صادر عن ش��خص صنفته‬ ‫مجلة «ناشونال جورنال» في العام ‪2010‬‬ ‫عل��ى انه اكث��ر عضو محافظ ف��ي مجلس‬ ‫النواب‪.‬‬ ‫والقاه في هذا التوجه عضو الكونغرس‬ ‫دنيس روس‪ ،‬احد رافضي زيادة الضرائب‬

‫وم��ن انصار حزب الش��اي‪ .‬وق��ال روس‬ ‫«االعتزاز‪ ،‬اعتقد ان ه��ذا االمر مفقود هنا‪،‬‬ ‫على االرجح م��ن كال اجلانبني»‪ .‬واضاف‬ ‫«لقد اقتربنا كثيرا من بلوغ سقف املديونية‬ ‫واعتق��د ان االمري��ن س��يبقيان مجموعني‬ ‫كلما تقدمنا في البحث»‪.‬‬ ‫وتؤك��د وزارة اخلزان��ة االميركي��ة انها‬ ‫ستس��تنفد االموال املتواف��رة لديها لدفع‬ ‫مس��تحقات دائنيها في ‪ 17‬تشرين االول‪/‬‬ ‫اكتوب��ر اجل��اري‪ ،‬ما قد ي��ؤدي الى وضع‬ ‫كارثي في حال لم يصوت الكونغرس على‬ ‫زيادة سقف املديونية البالغ حاليا ‪16700‬‬ ‫مليار دوالر‪.‬‬ ‫وعل��ى رغ��م اقت��راب االزم��ة‪ ،‬اقت��رح‬ ‫الق��ادة اجلمهوري��ون لي��ل الس��بت بق��اء‬ ‫رفض «اوبام��ا كير» محورا اساس��يا في‬ ‫اس��تراتيجية احلزب وقال الرجل الثاني‬ ‫ف��ي صف��وف الن��واب اجلمهوري�ين اريك‬ ‫كانت��ور ان «موق��ف اجلمهوري�ين ال يزال‬ ‫كم��ا ه��و‪ ،‬ال تخصيص ف��ي املعاملة حتت‬ ‫القان��ون‪ ،‬ال تخصيص ف��ي املعاملة حتت‬ ‫اوباما كير‪».‬‬

‫‪AL-Quds AL-Arabi Volume 25 - Issue 7558 Monday 7 October 2013‬‬

‫واك��د البي��ت االبي��ض بوض��وح ان��ه‬ ‫ل��ن يقب��ل اي تغيير عل��ى قان��ون الرعاية‬ ‫الصحية‪ ،‬وقد بدا روس متذمرا من اخفاق‬ ‫حزبه في التأقلم مع الواقعية السياس��ية‬ ‫القاضية بعدم جواز ربط مش��روع اوباما‬ ‫للتأمني الصحي مع تأمني االموال الالزمة‬ ‫لتسيير الدولة الفدرالية‪.‬‬ ‫من جهته ق��ال عض��و الكونغرس جيم‬ ‫ج��وردان لقناة بلومب��رغ «علينا احلصول‬ ‫على ش��يء مقابل اوباما كي��ر»‪ .‬واضاف‬ ‫«اذا ما اردمت ان يسير هذا البلد على طريق‬ ‫الت��وازن الضريب��ي‪ ،‬ال ميكنك��م الس��ماح‬ ‫باس��تحقاق به��ذا احلج��م س��يؤدي الى‬ ‫اف�لاس حقيق��ي للب�لاد‪ ،‬واهم م��ن ذلك‪،‬‬ ‫اس��تحقاق ل��ن يس��اعد االميركي�ين ف��ي‬ ‫رعايته��م الصحي��ة‪ .‬ال ميكنك��م الس��ماح‬ ‫بحصول ذلك»‪.‬‬ ‫وتعرض حزب الش��اي النتق��ادات من‬ ‫اعض��اء دميوقراطي�ين ف��ي الكونغ��رس‬ ‫بينه��م رئي��س االغلبي��ة الدميوقراطية في‬ ‫مجلس الش��يوخ هاري ريد الذي وصفهم‬ ‫بانهم «فوضويون» يسعون للوصول الى‬

‫شلل في الدولة الفدرالية‪.‬‬ ‫وقال العضو اجلمهوري في الكونغرس‬ ‫بلي��ك فارنتهول��د «لس��نا حفن��ة مجان�ين‬ ‫متعنت�ين»‪ .‬واض��اف «اذا م��ا اس��تطعنا‬ ‫ايجاد طرق الصالح االقتصاد واحلصول‬ ‫على النتيجة نفس��ها مع االم��وال التي قد‬ ‫حتصل عليها مع نظ��ام اوباما كير‪ ،‬فلنقم‬ ‫بذلك»‪.‬‬ ‫واض��اف انه يس��عى ال��ى مفاوضات‬ ‫بش��أن اصالحات الضرائ��ب والتقدميات‬ ‫االجتماعي��ة ف��ي اجل��دل بش��أن س��قف‬ ‫املديوني��ة‪ .‬وتاب��ع «اعتق��د ان املعركة على‬ ‫نظام ‪+‬اوباما كير‪ +‬ستطول الى حد ميكن‬ ‫خوضها في يوم اخر»‪.‬‬ ‫ويق��ول اجلمهوري��ون انه��م يري��دون‬ ‫احلص��ول عل��ى بع��ض التن��ازالت مقابل‬ ‫رف��ع س��قف املديوني��ة‪ ،‬مث��ل جع��ل ذلك‬ ‫مقرونا بتخفيضات مح��ددة على االنفاق‬ ‫الفدرالي‪.‬‬ ‫وحذر المبرون قائال ان «هذا االمر ليس‬ ‫ش��يكا على بياض للرئي��س‪ .‬هذا ليس في‬ ‫املدى املنظور»‪.‬‬


‫‪16‬‬

‫‪AL-QUDS AL-ARABI‬‬

‫السنة اخلامسة والعشرون ـ العدد ‪ 7558‬االثنني ‪ 7‬تشرين االول (اكتوبر) ‪ 2013‬ـ ‪ 2‬ذو احلجة ‪1434‬هـ‬

‫رياضة‬

‫تبديالت مورينيو تنقذ تشيلسي من كمني نورويتش بفوز ثمني في الوقت القاتل‬ ‫■ لن��دن ـ د ب أ‪ :‬أفلت تشيلس��ي‬ ‫من كمني مضيفه نورويتش س��يتي‬ ‫واس��تعاد نغم��ة االنتص��ارات ف��ي‬ ‫الدوري اإلنكلي��زي لكرة القدم بفوز‬ ‫ثمني ‪ 1/3‬األحد في املرحلة السابعة‬ ‫م��ن املس��ابقة والتي ش��هدت أيضا‬ ‫فوز س��اوثهمبتون على سوانس��ي‬ ‫سيتي ‪/2‬صفر‪.‬‬ ‫عل��ى اس��تاد «كارو رود» ‪ ،‬أنهى‬ ‫تشيلس��ي الش��وط األول لصاحله‬ ‫به��دف س��جله البرازيلي أوس��كار‬ ‫في الدقيق��ة الرابعة وأه��در الفريق‬ ‫فرصة تعزيز تقدمه بأكثر من هدف‬ ‫في هذا الشوط‪.‬‬ ‫ورد نورويتش سيتي في الشوط‬ ‫الثاني بهدف التعادل الذي س��جله‬ ‫أنتون��ي بيلكينجتون في الدقيقة ‪68‬‬ ‫ليترجم ب��ه تفوق فريق��ه في معظم‬ ‫فترات هذا الشوط‪.‬‬ ‫ولكن تغيي��رات البرتغالي جوزيه‬ ‫مورينيو املدير الفني لتشيلس��ي في‬ ‫وسط الشوط الثاني صنعت الفارق‬ ‫حيث أس��فرت هجم��ات الفريق عن‬ ‫هدفي الفوز في الوقت القاتل وذلك‬ ‫عن طري��ق البديل�ين إيدين ه��ازارد‬ ‫وويليان في الدقيقتني ‪ 85‬و‪. 86‬‬ ‫ورف��ع تشيلس��ي رصي��ده إل��ى‬ ‫‪ 14‬نقط��ة ليتقدم إلى املرك��ز الثالث‬ ‫وجتمد رصيد نورويتش سيتي عند‬ ‫سبع نقاط في املركز السادس عشر‬ ‫مناصفة مع فولهام‪.‬‬ ‫وج��اءت بداي��ة املب��اراة قوي��ة‬ ‫وس��ريعة حي��ث وض��ح تركي��ز‬ ‫تشيلس��ي على ه��ز الش��باك مبكرا‬ ‫وطال��ب دميبا با بضرب��ة جزاء في‬ ‫الدقيق��ة الرابعة اثر التحام قوي من‬ ‫دفاع نورويتش ولكن احلكم أش��ار‬ ‫باستمرار اللعب‪.‬‬

‫ول��م تكتم��ل نف��س الدقيقة حتى‬ ‫س��جل تشيلس��ي ه��دف التق��دم‬ ‫بالفع��ل اثر امري��رة طولية عالية من‬ ‫وسط امللعب وصلت منها الكرة إلى‬ ‫دميبا با داخل منطقة اجلزاء ليخدع‬ ‫الدفاع وميررها إلى زميله البرازيلي‬ ‫أوس��كار املندفع على حدود املنطقة‬ ‫حيث س��ددها أوس��كار في الزاوية‬ ‫البعيدة على يس��ار احلارس محرزا‬ ‫هدف التقدم‪.‬‬ ‫أث��ار اله��دف املبك��ر حفيظ��ة‬ ‫نورويت��ش وتخل��ى الفري��ق ع��ن‬ ‫انكماش��ه الدفاعي وب��دأ محاوالته‬ ‫الهجومي��ة بحثا عن ه��دف التعادل‬ ‫ولك��ن هجمات��ه افتق��دت للخطورة‬ ‫احلقيقي��ة كم��ا اصطدم��ت بالدفاع‬ ‫الصلد لتشيلسي ومن خلفه حارس‬ ‫املرمى التشيكي بيتر تشيك‪.‬‬ ‫وأنقذ ج��ون رودي حارس مرمى‬ ‫نورويتش فريقه من هدف مؤكد في‬ ‫الدقيقة ‪ 14‬اثر هجمة سريعة منظمة‬ ‫لتشيلسي أنهاها دميبا با بتسديدة‬ ‫زاحف��ة في الزاوي��ة البعي��دة ولكن‬ ‫احلارس أبعدها بأط��راف أصابعه‬ ‫إلى ضربة ركنية أسفرت عن فرصة‬ ‫أخرى خطيرة ولكن احلارس أمسك‬ ‫الكرة في الوقت املناسب‪.‬‬ ‫وه��دأ إيق��اع اللع��ب نس��بيا في‬ ‫الدقائ��ق التالي��ة قبل أن يس��تأنف‬ ‫الفريق��ان محاوالتهم��ا الهجومي��ة‬ ‫املتبادلة بع��د مرور ثلث س��اعة من‬ ‫زمن املباراة‪.‬‬ ‫وكاد ح��ارس نورويت��ش يكل��ف‬ ‫فريقه غاليا ف��ي الدقيقة ‪ 28‬اثر كرة‬ ‫عالية حاول اإلمس��اك بها من فوق‬ ‫رأس دميب��ا با ولكن الكرة س��قطت‬ ‫من��ه أم��ام دميب��ا ث��م خ��دم احل��ظ‬ ‫احلارس وأبعد الكرة إلى ركنية قبل‬

‫أن يحولها دميبا با داخل املرمى‪.‬‬ ‫ورغ��م الف��ارق ف��ي املس��توى‬ ‫ب�ين الفريق�ين ‪ ،‬افتق��د تشيلس��ي‬ ‫لإلصرار في إنهاء هجماته بالشكل‬ ‫املناسب‪.‬‬ ‫وف��ي املقابل ‪ ،‬ش��كلت محاوالت‬ ‫نورويت��ش خط��ورة كبي��رة ولكنها‬ ‫افتق��دت للنهاي��ة الدقيق��ة لينته��ي‬ ‫الش��وط األول بتق��دم تشيلس��ي‬ ‫به��دف نظيف بعد عرض متوس��ط‬ ‫املستوى في هذا الشوط الذي أنهاه‬ ‫سيباس��تيان باس��وجن بتس��ديدة‬ ‫مباغتة على مرمى تشيلس��ي ولكن‬ ‫تشيك أمسك الكرة بثبات‪.‬‬ ‫وكث��ف تشيلس��ي هجوم��ه م��ع‬ ‫بداية الش��وط الثان��ي ‪ ،‬وكاد يعزز‬ ‫تقدم��ه ف��ي الدقيق��ة ‪ 46‬اث��ر هجمة‬ ‫س��ريعة ومتريرة عرضية زاحفة من‬ ‫راميريز س��انتوس قابله��ا دميبا با‬ ‫بلمس��ة س��حرية ولكنه��ا أخطأألت‬ ‫املرمى بقليل‪.‬‬ ‫وتغاض��ى احلكم عن احتس��اب‬ ‫ضربة جزاء لنورويتش س��يتي في‬ ‫الدقيقة ‪ 49‬اثر هجمة سريعة للفريق‬ ‫مرر منها روبير س��نودجراس الكرة‬ ‫بينية إلى أنتوني بيلكينجتون داخل‬ ‫منطقة اجل��زاء ولكن راميريز تدخل‬ ‫في الوقت املناسب وأسقط الالعب‬ ‫داخ��ل منطقة اجل��زاء بينما أش��ار‬ ‫احلك��م باس��تمرار اللع��ب ليش��عل‬ ‫صيح��ات اجلماهي��ر ض��ده ف��ي‬ ‫مدرجات استاد «كارو رود» ‪.‬‬ ‫وواص��ل الفريق��ان بعده��ا‬ ‫محاوالتهم��ا الهجومي��ة وإن كان‬ ‫نورويت��ش هو األكث��ر هجوما حيث‬ ‫بحث الفريق عن هدف التعادل دون‬ ‫جدوى‪.‬‬ ‫وح��اول س��نودجراس عبث��ا‬

‫احلص��ول عل��ى ضرب��ة ج��زاء في‬ ‫الدقيق��ة ‪ 59‬اث��ر هجم��ة س��ريعة‬ ‫لنورويت��ش ولك��ن ج��ون تي��ري لم‬ ‫يرتكب أي خطأ خالل محاولته إبعاد‬ ‫الك��رة التي ارتطمت بس��نودجراس‬ ‫وخرجت إلى ضربة مرمى‪.‬‬ ‫ووس��ط الضغ��ط الهجوم��ي‬ ‫لنورويت��ش ‪ ،‬ن��ال أوس��كار إن��ذارا‬ ‫ف��ي الدقيق��ة ‪ 623‬للخش��ونة م��ع‬ ‫سنودجراس‪.‬‬ ‫وأه��در أوس��كار فرص��ة تعزيز‬ ‫تق��دم فريق��ه اث��ر هجم��ة خطي��رة‬ ‫ومنظمة في الدقيق��ة التالية أنهاها‬ ‫بتس��ديدة متس��رعة وغير متقنة من‬ ‫داخ��ل منطقة اجل��زاء لتذهب الكرة‬ ‫بعيدا عن املرمى‪.‬‬ ‫ورد نورويتش بتس��ديدة مباغتة‬ ‫أطلقها ألكس��ندر تيتي ف��ي الدقيقة‬ ‫‪ 66‬ولكنه��ا م��رت ف��وق العارض��ة‬ ‫مباشرة‪.‬‬ ‫وأس��فر ضغط نورويت��ش أخيرا‬ ‫ع��ن هدف التع��ادل ف��ي الدقيقة ‪68‬‬ ‫اثر هجمة س��ريعة ومتريرة عرضية‬ ‫م��ن الناحية اليس��رى هيأه��ا ريكي‬ ‫ف��ان فولس��فينكل برأس��ه وقابلها‬ ‫بيلكينجتون برأسه لتتهادجى الكرة‬ ‫داخل املرمى على ميني تشيك‪.‬‬ ‫ون��ال ألكس��ندر تيت��ي إن��ذارا‬ ‫للخش��ونة م��ع أن��دري ش��ورله في‬ ‫الدقيق��ة ‪ 69‬خ�لال هجم��ة س��ريعة‬ ‫لتشيلسي‪.‬‬ ‫وس��دد فران��ك المب��ارد الضربة‬ ‫احل��رة ولكنه��ا ارتطم��ت باحلائط‬ ‫البش��ري الدفاع��ي وخرج��ت إل��ى‬ ‫ضربة ركنية لم تستغل جيدا‪.‬‬ ‫وح��اول البرتغال��ي جوزي��ه‬ ‫موريني��و املدي��ر الفن��ي لتشيلس��ي‬ ‫تنش��يط أداء فريقه بحث��ا عن الفوز‬

‫اندرية شوريل جنم تشلسي (يسار) في منافسة على الكرة مع جنم «نوريتش سيتي» راسل مارتني‬

‫في الدقائق األخيرة وأجرى تغييرين‬ ‫بن��زول الكاميرون��ي صاموي��ل إتو‬ ‫والبلجيك��ي إي��دن هازارد ب��دال من‬ ‫دميبا با وأش��لي كول في الدقيقتني‬ ‫‪ 73‬و‪ 75‬على الترتيب‪.‬‬ ‫وأه��در ه��ازارد فرص��ة ثمين��ة‬ ‫للفريق في الدقيقة ‪ 79‬بعدما تس��رع‬ ‫ف��ي التس��ديد غير املتقن م��ن داخل‬ ‫منطق��ة اجلزاء لتذه��ب الكرة خارج‬

‫املرمى‪.‬‬ ‫ولك��ن التغيي��رات الت��ي أجراه��ا‬ ‫موريني��و حس��مت املب��اراة لصالح‬ ‫فريق��ه حيث س��جل ه��ازارد هدف‬ ‫التق��دم ف��ي الدقيق��ة ‪ 85‬اث��ر هجمة‬ ‫مرت��دة س��ريعة وخط��أ م��ن دف��اع‬ ‫نورويتش استغله الالعب لتسجيل‬ ‫الهدف ببراعة فائقة‪.‬‬ ‫ول��م ميه��ل تشيلس��ي مضيف��ه‬

‫فرص��ة إلع��ادة ترتي��ب األوراق‬ ‫حيث س��جل البجيل ويلي��ان هدف‬ ‫االطمئن��ان للفري��ق ف��ي الدقيقة ‪86‬‬ ‫بع��د خم��س دقائق فقط م��ن نزوله‬ ‫بديال لألسباني خوان ماتا‪.‬‬ ‫وفش��لت مح��اوالت نورويت��ش‬ ‫لتعديل النتيجة في الدقائق املتبقية‬ ‫من املباراة لينته��ي اللقاء بفوز ثمني‬ ‫لتشيلسي‪.‬‬

‫وف��ي املب��اراة الثاني��ة ‪ ،‬ف��از‬ ‫ساوثهمبتون على سوانسي سيتي‬ ‫بهدف�ين س��جلهما آدم الالنا وجاي‬ ‫رودريجي��ز ف��ي الدقيقت�ين ‪ 19‬و‪83‬‬ ‫ليرف��ع س��اوثهمبتون رصي��ده إلى‬ ‫‪ 14‬نقط��ة في املرك��ز الراب��ع بفارق‬ ‫األه��داف فق��ط خل��ف تشيلس��ي‬ ‫ويتجمد رصيد سوانس��ي عند سبع‬ ‫نقاط في املركز الرابع عشر‪.‬‬

‫بالتيني يتبنى فكرة‬ ‫ثنائية سانشيز تقود برشلونة ورونالدو يسعد ريال مدريد‬ ‫استدعاء منتخب من أمريكا اجلنوبية‬ ‫وآخر أسيوي ليورو ‪2020‬‬

‫■ مدري�د ـ رويت�رز ‪ :‬أح�رز الكس�يس سانش�يز‬ ‫هدفني وصنع آخر لنيمار ليتعافى برش�لونة من آثار‬ ‫اس�تقبال ه�دف مبكر ويحاف�ظ على بدايت�ه املثالية‬ ‫لدوري الدرجة األولى االس�باني لك�رة القدم بفوزه‬ ‫‪ 1-4‬مبلعبه على ريال بلد الوليد‪.‬‬ ‫واس�تعاد حام�ل اللقب بف�وزه الثامن ف�ي ثماني‬ ‫مباريات ف�ارق النقاط اخلمس مع غرمي�ه التقليدي‬ ‫ريال مدريد ال�ذي منحه هدف كريس�تيانو رونالدو‬ ‫في الدقيقة الرابعة من الوقت احملتس�ب بدل الضائع‬ ‫االنتصار ‪ 2-3‬على مضيفه ليفانتي في وقت سابق‪.‬‬ ‫واسكت خابي جويرا مهاجم بلد الوليد اجلماهير‬ ‫في اس�تاد نو كامب عندما س�دد برأس�ه في الشباك‬ ‫إث�ر ركلة ركنية في الدقيقة العاش�رة لكن برش�لونة‬ ‫تعادل بعد اربع دقائق أخرى عندما س�جل الكسيس‬ ‫بتسديدة قوية من خارج منطقة اجلزاء مباشرة‪.‬‬ ‫ومرر كريس�تيان تيو الى تش�ابي ليسدد بجانب‬ ‫القدم في الش�باك بعد مرور س�بع دقائق من الشوط‬ ‫الثاني قبل أن ميرر نيمار الى الكسيس في اليمني في‬ ‫الدقيقة ‪ 64‬وس�دد املهاجم التشيلي بدقة في الزاوية‬ ‫البعيدة‪.‬‬ ‫واع�اد الكس�يس الهدي�ة بصناعة اله�دف الرابع‬ ‫للبرازيل�ي نيم�ار بعد س�ت دقائ�ق أخ�رى ليواصل‬ ‫برش�لونة ‪ -‬ال�ذي ف�از مبباراتي�ه ف�ي دوري أبطال‬ ‫اوروبا ‪ -‬مس�تواه الرائع حتت قيادة املدرب اجلديد‬ ‫جيراردو مارتينو‪.‬‬ ‫ومارتين�و االرجنتين�ي ه�و أول م�درب يف�وز‬ ‫مبباريات�ه الثمان�ي األول�ى في ال�دوري االس�باني‬ ‫بينم�ا بات برش�لونة أول فريق يبدأ املوس�م بثماني‬ ‫انتص�ارات من�ذ ري�ال مدري�د ف�ي اواخ�ر ثمانينات‬ ‫القرن املاضي‪.‬‬ ‫وقال الكس�يس حملط�ة ج�ول التلفزيونية «تلعب‬

‫عش�ر مباريات جي�دة وواح�دة متوس�طة وواحدة‬ ‫س�يئة فيوجه اليك الناس واالعالم النقد‪ ».‬وأضاف‬ ‫املهاجم الذي ل�م يقنع اجلماهير دوم�ا منذ انضمامه‬ ‫الى برشلونة من اودينيزي في ‪« 2011‬لكن هذا الفوز‬ ‫سيساعدني ويساعد الفريق‪».‬‬ ‫وتاب�ع «برش�لونة علي�ه الف�وز دائم�ا وبف�ارق‬ ‫كبير‪».‬‬ ‫ويتألق ريال في دوري أبطال اوروبا بانتصارين‬ ‫كبيري�ن عل�ى غلط�ة س�راي وكوبنهاجن لكن�ه قدم‬ ‫م�رة أخرى عرضا س�يئا عل�ى املس�توى احمللي بعد‬ ‫هزميت�ه ‪-1‬صف�ر أم�ام اتليتيك�و مدري�د ف�ي مطلع‬ ‫األس�بوع املاض�ي‪ .‬وتأخر فريق العاصم�ة مرتني في‬ ‫استاد سيوتات معقل ليفانتي في مدينة بلنسية قبل‬ ‫أن يطل�ق رونال�دو تس�ديدته في الدقيق�ة ‪ 94‬بعدما‬ ‫وصلته الك�رة من ركلة ركنية‪ .‬وف�ي طريقها للمرمى‬ ‫اصطدمت الكرة مبدافع قبل أن تسكن الشباك‪.‬‬ ‫وكان األم�ر صعبا عل�ى ليفانتي ومش�جعيه لكن‬ ‫االنتصار اعاد ريال مرة أخرى فوق فياريال ‪ -‬الفائز‬ ‫‪-3‬صفر عل�ى غرناطة ‪ -‬في املركز الثالث برصيد ‪19‬‬ ‫نقطة‪.‬‬ ‫وق�ال املدرب كارلو انش�يلوتي في مؤمتر صحفي‬ ‫«الش�وط األول لم يكن جيدا لكن الشوط الثاني كان‬ ‫مختلفا‪».‬‬ ‫وأض�اف امل�درب االيطالي «نحتاج ال�ى املزيد من‬ ‫التركي�ز ألنن�ا اهديناهم هدفين‪ .‬الفريق ب�ذل جهدا‬ ‫كبيرا ف�ي النهاي�ة ولم يستس�لم اب�دا‪ .‬عندما يلعب‬ ‫فريقنا فاننا نك�ون بحاجة خلمس دقائق فقط للفوز‬ ‫مبباراة‪».‬‬ ‫وتق�دم ليفانت�ي ال�ذي تزي�د قيمة جمي�ع العبيه‬ ‫بقلي�ل عن ثل�ث املبلغ الذي دفعه ري�ال لضم جاريث‬ ‫بيل هذا املوسم وقدره ‪ 100‬مليون يورو (‪ 136‬مليون‬

‫دوالر) به�دف ف�ي الدقيق�ة ‪ 57‬عن طري�ق بابا بابكر‬ ‫دياوارا الذي أنهى هجمة مرتدة رائعة بتس�ديدة في‬ ‫الشباك‪.‬‬ ‫وب�دا أن اله�دف ق�د أيق�ظ العب�ي ري�ال ليتعادل‬ ‫سيرجيو راموس بعدها بأربع دقائق إثر ركلة ركنية‬ ‫نفذها انخيل دي ماريا‪.‬‬ ‫لك�ن ليفانت�ي تق�دم مرة أخ�رى حني أطل�ق نبيل‬ ‫الزهر تسديدة مرت من عدد كبير من العبي ريال إلى‬ ‫املرمى في الدقيقة ‪.86‬‬ ‫وبق�ي أم�ام ري�ال وق�ت لإلث�ارة فتع�ادل البديل‬ ‫الفارو موراتا بتسديدة قوية من داخل منطقة اجلزاء‬ ‫في الدقيقة ‪ 90‬قبل أن يس�جل رونالدو هدفه ويخلع‬ ‫قميصه فرحا بعد أن رفع حصيلته في الدوري احمللي‬ ‫إلى سبعة أهداف هذا املوسم‪.‬‬ ‫وفي وقت س�ابق فشل ريال سوس�يداد املشغول‬ ‫ب�دوري أبط�ال اوروبا ف�ي حتقي�ق الف�وز للمباراة‬ ‫السابعة على التوالي في الدوري احمللي بعدما خسر‬ ‫أمام مضيفه رايو فايكانو ‪-1‬صفر‪.‬‬ ‫وأح�رز جوناثان فيي�را الهدف الوحي�د من ركلة‬ ‫ج�زاء في الدقيق�ة ‪ 89‬ليرف�ع رصيد فايكان�و املتعثر‬ ‫أيضا في املركز قبل األخير إلى ست نقاط‪.‬‬ ‫أم�ا سوس�يداد ال�ذي خس�ر أول مباراتين له في‬ ‫مرحل�ة اجملموعات بدوري األبط�ال فيحتل املركز ‪14‬‬ ‫ولديه سبع نقاط‪.‬‬ ‫وحقق إيلتش�ي الصاعد حديثا ف�وزه الثاني هذا‬ ‫املوس�م بتغلب�ه ‪ 1-2‬عل�ى ضيفه اس�بانيول بفضل‬ ‫ثنائية فيران كوروميناس في الدقيقتني ‪ 40‬و‪.74‬‬ ‫وبني هدف�ي كورومين�اس جاء هدف اس�بانيول‬ ‫الوحيد عن طريق تيفي بيفوما في الدقيقة ‪.66‬‬ ‫وميلك إيلتش�ي تس�ع نقاط ف�ي املرك�ز ‪ 11‬بفارق‬ ‫نقطتني وراء اسبانيول صاحب املركز السابع‪.‬‬

‫روما يواصل انتصاراته ويسحق إنتر بثالثية بالدوري اإليطالي‬ ‫■ ميالن�و ـ د ب أ‪ :‬ق�اد النج�م فرانشيس�كو‬ ‫توت�ي فريق روم�ا ملواصل�ة بدايت�ه التاريخية‬ ‫هذا املوس�م بعدما حق�ق الفريق فوزه الس�ابع‬ ‫على التوالي على حس�اب مضيفه إنتر ‪ / 3‬صفر‬ ‫في املرحلة الس�ابعة من املس�ابقة‪ ،‬ليظل محلقا‬ ‫ف�ي الصدارة برصي�د ‪ 21‬نقط�ة‪ ،‬ويثبت جلميع‬ ‫منافس�يه أن�ه ق�ادم بق�وة للمنافس�ة على لقب‬ ‫املسابقة‪.‬‬ ‫كما تغل�ب اتاالنتا على مضيفه كييفو فيرونا‬ ‫‪ / 1‬صفر ‪.‬‬ ‫افتت�ح توت�ي النتيج�ة مبك�را ف�ي الدقيق�ة‬ ‫‪ 18‬م�ن تس�ديدة صاروخية من مس�افة ‪ 25‬متر‬ ‫تقريب�ا‪ ،‬قبل أن يعاود زيارة ش�باك إنتر مجددا‬ ‫ف�ي الدقيقة ‪ 40‬عن طريق ركلة جزاء‪ ،‬ثم أضاف‬ ‫أليس�اندرو فلورين�زي اله�دف الثال�ث للفريق‬ ‫العاصمي في الدقيقة ‪.43‬‬ ‫وق�دم روم�ا أداء مبه�را خاص�ة في الش�وط‬ ‫األول بفض�ل تأل�ق توت�ي وجيرفيني�و اللذين‬ ‫أرهق�ا دف�اع إنت�ر بتحركاتهم�ا املس�تمرة‪ ،‬ف�ي‬ ‫الوق�ت الذي كان فيه العبو إنت�ر بعيدين متاما‬ ‫عن مس�تواهم وظهر دفاعهم مهلهال أمام هجوم‬ ‫الضيوف الذين كان بإمكانهم مضاعفة النتيجة‬ ‫في أكثر من مناس�بة لوال سوء احلظ الذي الزم‬

‫العبي�ه‪ .‬وتعد هذه اخلس�ارة ه�ي األولى إلنتر‬ ‫ه�ذا املوس�م ليتجم�د رصيده عن�د ‪ 14‬نقطة في‬ ‫املركز الرابع‪.‬‬ ‫م�ن جانب�ه واصل اتاالنت�ا نتائج�ه اجليدة‬ ‫في الفترة األخي�رة وحقق الفوز الثاني له على‬ ‫التوالي‪.‬‬ ‫وأح�رز األرجنتيني ماكس�يميليانو موراليز‬ ‫هدف املباراة الوحيد في الدقيقة ‪ 16‬من الشوط‬ ‫األول ليرف�ع أتاالنت�ا رصي�ده إل�ى تس�ع نقاط‬ ‫ف�ي املرك�ز الس�ابع‪ ،‬وجتم�د رصيد كييف�و عند‬ ‫أرب�ع نقاط في املركز الس�ابع عش�ر بعدما تلقى‬ ‫اخلسارة الثالثة له على التوالي‪.‬‬ ‫وبدأت إنت�ر وروما مبح�اوالت هجومية من‬ ‫الفريقني وشهدت الدقيقة ‪ 11‬أول فرصة حقيقية‬ ‫ع�ن طري�ق اجلزائري س�فير تايدر الع�ب إنتر‬ ‫الذي س�دد تصويبة م�ن خارج منطق�ة اجلزاء‬ ‫جن�ح مورجان دي س�انتيس ح�ارس روما في‬ ‫التصدي لها بس�هولة‪ ،‬قبل أن يسدد كامبياسو‬ ‫كرة أخرى مرت خارج امللعب في الدقيقة ‪.17‬‬ ‫وج�اءت الدقيق�ة ‪ 18‬لتش�هد اله�دف األول‬ ‫لروما ع�ن طريق النجم اخملضرم فرانشيس�كو‬ ‫توتي الذي س�دد قذيفة قوي�ة بقدمه اليمنى من‬ ‫خ�ارج منطق�ة اجلزاء س�كنت ش�باك احلارس‬

‫سمير هاندانوفيتش حارس إنتر معلنا عن أول‬ ‫أهداف اللقاء‪.‬‬ ‫وأصي�ب دف�اع إنت�ر ببع�ض االرتب�اك بع�د‬ ‫الهدف األمر الذي دفع روما إلى تشديد الضغط‬ ‫ومواصلة الهجم�ات وكاد اإليفواري جيرفينيو‬ ‫أن يضي�ف اله�دف الثان�ي ولك�ن الدف�اع جنح‬ ‫في اس�تخالص الك�رة منه قبل أن يس�دد الكرة‬ ‫باجتاه الشباك‪.‬‬ ‫س�رعان ما اس�تعاد إنت�ر زمام املب�ادرة مرة‬ ‫أخ�رى وأنق�ذ القائ�م األيس�ر للح�ارس دي‬ ‫س�انتيس فري�ق روما م�ن تلقي ه�دف التعادل‬ ‫بعدم�ا وقف حائلا أم�ام القذيفة املدوي�ة التي‬ ‫س�ددها الكولومبي فري�دي جوارين من خارج‬ ‫منطق�ة اجلزاء ف�ي الدقيقة ‪ 26‬قب�ل أن يتصدى‬ ‫دي سانتيس لضربة رأس قوية من األرجنتيني‬ ‫ري�كاردو ألفاري�ز قب�ل أن تتع�دى الك�رة خ�ط‬ ‫املرمى‪.‬‬ ‫وتع�ددت الضربات احلرة إلنت�ر على حدود‬ ‫منطقة اجل�زاء تصدى له�ا تاي�در ولكن جاءت‬ ‫جميع كراته خارج املرمى‪.‬‬ ‫ه�دأ إيق�اع اللع�ب نس�بيا م�ن جان�ب إنت�ر‬ ‫ليس�تغل املتح�رك جيرفيني�و ه�ذا اله�دوء‬ ‫ويخت�رق دف�اع إنتر ويصل إل�ى منطقة اجلزاء‬

‫بعدم�ا راوغ كل م�ن قابل�ه ليت�م عرقلت�ه داخل‬ ‫املنطق�ة ل�م يت�ردد حك�م اللق�اء في احتس�ابها‬ ‫ركل�ة ج�زاء ف�ي الدقيق�ة ‪ 40‬تصدى له�ا توتي‬ ‫بنجاح بعدما سددها بطريقة صاروخية سكنت‬ ‫الزاوية اليمني ملرمى هاندانوفيتش‪.‬‬ ‫ثم ش�هدت الدقيق�ة ‪ 43‬اله�دف الثالث لروما‬ ‫بع�د هجمة مرت�دة منوذجي�ة مرره�ا توتي من‬ ‫داخل منطق�ة جزاء روما إلى كيفن س�ترومتان‬ ‫ال�ذي انطلق بالك�رة ومرره�ا إلى أليس�اندرو‬ ‫فلورينزي اخلالي من الرقابة‪ ،‬لم يتوان األخير‬ ‫ف�ي تس�ديدها من ملس�ة واحدة تس�كن الزاوية‬ ‫اليمن�ى لهاندانوفيتش‪ ،‬لينتهي الش�وط األول‬ ‫بتقدم الضيوف ‪ / 3‬صفر وس�ط دهشة جماهير‬ ‫إنتر التي احتشدت في ملعب جوسيبي مياتزا‪.‬‬ ‫وأج�رى والت�ر مات�زاري املدير الفن�ي إلنتر‬ ‫تبديله األول قبل انطالق الشوط الثاني بنزول‬ ‫ماورو إيكاردي وخروج الفارو بارجان‪.‬‬ ‫وب�دأ إنتر الش�وط الثان�ي مهاجم�ا من أجل‬ ‫تقلي�ص الف�ارق ف�ي الوق�ت ال�ذي ظل�ت في�ه‬ ‫احمل�اوالت الهجومي�ة لروم�ا مس�تمرة أيض�ا‬ ‫وكاد فلوريت�زي أن يضي�ف اله�دف الراب�ع‬ ‫لروم�ا والثاني له ش�خصيا بعدما س�دد ضربة‬ ‫مزدوجة داخ�ل املنقطة وقف لها هاندانوفيتش‬

‫باملرصاد‪.‬‬ ‫ولم يحتس�ب حكم املباراة هدفا إلنتر أحرزه‬ ‫العب�ه اندري�ا رانوكي�ا ف�ي الدقيق�ة ‪ 66‬بع�د‬ ‫اصطدامه باحلارس دي سانتيس قبل أن يضع‬ ‫الكرة برأسه داخل الشباك‪.‬‬ ‫وواصل ماتزاري محاوالته من أجل تنش�يط‬ ‫هجوم�ه فدف�ع بدييج�و ميليتو ف�ي الدقيقة ‪70‬‬ ‫بدال م�ن فريدي جواري�ن‪ ،‬وفور ن�زول دييجو‬ ‫س�دد كرة من خارج املنطقة لكنها اجتهت خارج‬ ‫امللعب‪.‬‬ ‫وأه�در جيرفيني�و فرص�ة مؤك�دة إلضاف�ة‬ ‫الهدف الرابع في الدقيقة ‪ 73‬بعدما انفرد باملرمى‬ ‫مستغال حالة االنهيار التي عانى منها دفاع إنتر‬ ‫ف�ي اللق�اء لكن�ه س�دد الك�رة برعون�ة لينجح‬ ‫هاندانوفيش في إبعادها إلى ركلة ركنية‪.‬‬ ‫وأش�هر حك�م املب�اراة البطاقة احلم�راء في‬ ‫وج�ه بالزاريت�ي بعد تلقي�ه البطاق�ة الصفراء‬ ‫الثاني�ة ل�ه بس�بب اخلش�ونة ف�ي الدقيق�ة ‪76‬‬ ‫ليلعب فريقه بعش�ر العبني في آخر ربع س�اعة‬ ‫من املباراة‪.‬‬ ‫ولم يستغل إنتر النقص العددي في صفوف‬ ‫روما طوال تلك الفترة لينتهي اللقاء بفوز روما‬ ‫‪ / 3‬صفر ‪.‬‬

‫اتليتيكو يهزم سيلتا ويتقاسم الصدارة مع برشلونة في اسبانيا‬ ‫■ برش��لونة (اسبانيا) ـ رويترز‬ ‫‪ :‬رف��ع دييجو كوس��تا رصي��ده الى‬ ‫عش��رة اه��داف ه��ذا املوس��م رغم‬ ‫اضاعته لركلة جزاء ليقود اتليتيكو‬ ‫مدري��د للف��وز عل��ى ضيفه س��يلتا‬ ‫فيجو ‪ 1-2‬األحد وتقاس��م صدارة‬ ‫دوري الدرج��ة األول��ى االس��باني‬ ‫لكرة القدم مع برش��لونة املدافع عن‬

‫اللقب‪.‬‬ ‫وميل��ك اتليتيك��و ‪ 24‬نقط��ة م��ن‬ ‫ثمان��ي مباري��ات بالتس��اوي م��ع‬ ‫برش��لونة الذي فاز على بلد الوليد‬ ‫‪.1-4‬‬ ‫ويتق��دم الفريق��ان بخمس نقاط‬ ‫عل��ى ري��ال مدري��د الذي ف��از ‪2-3‬‬ ‫على مضيف��ه ليفانتي بفضل هدف‬

‫من كريس��تيانو رونالدو في الوقت‬ ‫احملتسب بدل الضائع أم السبت‪.‬‬ ‫وجت��اوز كوس��تا ال��ذي س��جل‬ ‫هدفي اتليتيكو اليوم ليونيل ميسي‬ ‫العب برشلونة نحو صدارة ترتيب‬ ‫هدافي الدوري رغم اضاعة املهاجم‬ ‫املول��ود ف��ي البرازيل لركل��ة جزاء‬ ‫في الدقيقة ‪ 26‬بعدم��ا تصدى يول‬

‫رودريجيز حارس سيلتا فيجو لها‪.‬‬ ‫وصحح كوس��تا خطأه س��ريعا‬ ‫بع��د ان س��جل ه��دف الس��بق اثر‬ ‫متري��رة عرضي��ة م��ن فيليب��ي في‬ ‫الدقيقة ‪ 42‬قب��ل ان يضيف الهدف‬ ‫الثان��ي بعد م��رور نحو س��اعة من‬ ‫زم��ن اللق��اء عندما اس��تحوذ على‬ ‫الكرة واودعها في الشباك‪.‬‬

‫ول��م يق��دم س��يلتا الكثي��ر عل��ى‬ ‫الصعي��د الهجومي حت��ى الدقائق‬ ‫االخي��رة عندم��ا قلص الف��ارق من‬ ‫أول تس��ديدة للفري��ق عل��ى املرمى‬ ‫عبر نوليتو في الدقيقة ‪ 71‬ثم حاول‬ ‫بكل قوة ادراك التعادل‪.‬‬ ‫وكاد نوليت��و ان ي��درك التعادل‬ ‫لس��يلتا ف��ي الدقيق��ة الثاني��ة م��ن‬

‫الوقت احملتسب بدل الضائع عندما‬ ‫سدد كرة برأس��ه باجتاه املرمى اال‬ ‫ان تيب��و كورت��وا ح��ارس اتليتيكو‬ ‫تصدى لها ببراعة‪.‬‬ ‫وجلأ دييج��و س��يميوني مدرب‬ ‫اتليتيكو ال��ى اجلماهير حلثها على‬ ‫تشجيع الفريق بعدما بدا ان سيلتا‬ ‫يقترب من التعادل‬

‫‪AL-Quds AL-Arabi Volume 25 - Issue 7558 Monday 7 October 2013‬‬

‫■ لن�دن ـ د ب أ‪ :‬يتبن�ى الفرنس�ي‬ ‫ميشيل بالتيني رئيس االحتاد األوروبي‬ ‫لكرة القدم (يويفا) الفكرة املثيرة بشأن‬ ‫إمكانية توجيه دعوة ملنتخب من أمريكا‬ ‫اجلنوبية وآخر من آس�يا للمشاركة في‬ ‫بطول�ة كأس األمم األوروبي�ة املق�رةة‬ ‫ع�ام ‪ ، 2020‬حس�بما أف�ادت صحيف�ة‬ ‫«اندبندانت» البريطانية األحد‪.‬‬ ‫وص�رح أح�د مستش�اري بالتين�ي ‪،‬‬ ‫والذي رفض ذكر اس�مه ‪ ،‬إلى الصحيفة‬ ‫قائال «الفكرة ما زالت في مرحلة مبكرة‪.‬‬ ‫ولكنها ممكنة»‪.‬‬ ‫ول�ن يك�ون ه�ذا احل�دث ‪ ،‬ف�ي حالة‬ ‫تنفي�ذ الفكرة ‪ ،‬هو األول من نوعه حيث‬ ‫عكفت بطولة كأس أمم أمريكا اجلنوبية‬ ‫(كوب�ا أمري�كا) عل�ى دع�وة فري�ق م�ن‬ ‫احت�اد كون�كاكاف (أمري�كا الش�مالية‬ ‫والوس�طى والكاريبي) وآخر من آس�يا‬

‫للمشاركة في هذه البطولة العريقة‪.‬‬ ‫وتش�هد يورو ‪ 2020‬تغييرا هائال في‬ ‫تاري�خ بط�والت كأس األمم األوروبي�ة‬ ‫حي�ث س�توزع مبارياتها للم�رة األولى‬ ‫على ‪ 13‬دولة مختلفة‪.‬‬ ‫وإذا دخل�ت ه�ذه الفك�رة إل�ى حي�ز‬ ‫التنفيذ مبشاركة منتخب مثل األرجنتني‬ ‫أو البرازيل في البطولة ‪ ،‬ستكون صفعة‬ ‫قوية لالحتاد الدولي للعبة (فيفا) ألنها‬ ‫س�تكون منافس�ة قوية لبط�والت كأس‬ ‫العالم‪ .‬ورمبا تصب�ح هذه الفكرة حلقة‬ ‫جديدة في سلس�لة الص�راع والتنافس‬ ‫بين بالتين�ي والسويس�ري جوزي�ف‬ ‫بالتر رئيس الفيفا‪.‬‬ ‫وينتظ�ر أن يكش�ف كل منهم�ا ف�ي‬ ‫ع�ام ‪ 2014‬ع�ن موقف�ه بش�أن الترش�ح‬ ‫النتخاب�ات رئاس�ة الفيف�ا املق�ررة ف�ي‬ ‫‪. 2015‬‬

‫سابيال يبدي حزنه الشديد‬ ‫لإلصابات التي تطارد العبي‬ ‫املنتخب األرجنتيني‬ ‫■ بوينس آيرس ـ د ب أ‪ :‬أعرب املدرب‬ ‫أليخاندرو س�ابيال املدير الفني للمنتخب‬ ‫األرجنتيني لكرة القدم عن حزنه الشديد‬ ‫لغياب عدد من العناصر املهمة عن صفوف‬ ‫الفري�ق بس�بب اإلصاب�ات وذل�ك قب�ل‬ ‫املباراتين األخيرتني للفريق في تصفيات‬ ‫قارة أمري�كا اجلنوبية املؤهل�ة لنهائيات‬ ‫كأس العالم ‪ 2014‬بالبرازيل‪.‬‬ ‫وأب�دى س�ابيال ضيق�ه «للمش�اكل‬ ‫العدي�دة» الت�ي تواج�ه الفري�ق ف�ي‬ ‫الفت�رة احلالي�ة رغ�م تأهل�ه رس�ميا إلى‬ ‫املوندي�ال البرازيل�ي بغ�ض النظ�ر ع�ن‬ ‫نتيج�ة مباراتي�ه املرتقبتين أم�ام بي�رو‬ ‫وأوروج�واي ف�ي ‪ 11‬و‪ 15‬تش�رين أول‪/‬‬

‫أكتوبر احلالي‪.‬‬ ‫وأش�ار س�ابيال إلى أن�ه من�ذ أن أعلن‬ ‫ع�ن قائم�ة الفري�ق للمباراتين عانى كل‬ ‫من ليونيل ميس�ي وخافيير ماس�كيرانو‬ ‫وجونزال�و هيجوي�ن وكريس�تيان‬ ‫أنسالدي وهوجو كامبانيارو من اإلصابة‬ ‫أو مشاكل في اللياقة‪.‬‬ ‫وتأكد غياب ميسي عن صفوف الفريق‬ ‫في كل من املباراتني كما قد يغيب هيجوين‬ ‫وكامبانيارو عنهما‪.‬‬ ‫وقال س�ابيال «لدين�ا العديد من أوجه‬ ‫القصور بس�بب اإلصابات‪ .‬س�نرى ما إذا‬ ‫كان بإمكانن�ا تعوي�ض الغائبني بالعبني‬ ‫من الدوري احمللي»‪.‬‬

‫الوكرة ينفرد بصدارة الدوري‬ ‫القطري والعربي يفوز على األهلي‬ ‫■ الدوح�ة ـ د ب أ‪ :‬واص�ل فري�ق‬ ‫الوك�رة عروض�ه القوي�ة بال�دوري‬ ‫القط�ري لك�رة الق�دم وحق�ق ف�وزا‬ ‫مستحقا ‪ 1/3‬على معيذر مبلعب سعود‬ ‫بن عبد الرحمن ضمن منافسات املرحلة‬ ‫الرابعة من املسابقة‪.‬‬ ‫وج�اءت أه�داف الوكرة ع�ن طريق‬ ‫املغرب�ي أن�ور ديب�ا ف�ي الدقيقتين ‪26‬‬ ‫و‪ 56‬وماي�كل س�وازا ف�ي الدقيق�ة ‪65‬‬ ‫وج�اء ه�دف معيذر ع�ن طري�ق نايف‬ ‫داوود اخلاطر في مرماه باخلطأ ليرفع‬ ‫الوكرة رصيده إلى عشر نقاط وينفرد‬ ‫بالص�دارة وجتم�د رصيد معي�ذر عند‬ ‫أربع نقاط‪.‬‬ ‫وفي مباراة أخرى حقق العربي أول‬ ‫فوز له في املس�ابقة وذلك على حساب‬

‫األهل�ي بنتيج�ة ‪ 1/4‬عل�ى ملع�ب حمد‬ ‫الكبي�ر‪ .‬وج�اءت رباعي�ة العرب�ي عن‬ ‫طري�ق ثام�ر جم�ال ومحم�د رزاق ف�ي‬ ‫الدقيقتين ‪ 44‬و‪ 45‬والبرازيلي فاندرلي‬ ‫ف�ي الدقيقتين الرابعة والسادس�ة من‬ ‫الوقت بدل الضائع وجاء هدف األهلي‬ ‫الوحي�د عن طري�ق وليد حم�زة العب‬ ‫العربي السابق في الدقيقة ‪. 28‬‬ ‫وارتف�ع رصي�د العربي ألرب�ع نقاط‬ ‫وجتمد رصي�د األهلي عند نقطتني فقط‬ ‫في املركز األخير‪.‬‬ ‫وعل�ى ملع�ب ن�ادي اخلور ‪ ،‬س�قط‬ ‫اخل�ور ف�ي ف�خ التع�ادل الس�لبي م�ع‬ ‫خلوي�ا ليرفع اخلور رصي�ده إلى ثالث‬ ‫نقاط م�ن ثالثة تع�ادالت مقابل خمس‬ ‫نقاط لفريق خلويا‪.‬‬


‫السنة اخلامسة والعشرون ـ العدد ‪ 7558‬االثنني ‪ 7‬تشرين االول (اكتوبر) ‪ 2013‬ـ ‪ 2‬ذو احلجة ‪1434‬هـ‬ ‫‪AL-QUDS AL-ARABI‬‬

‫رد على حتقيق‪ :‬نصف نساء اجلزائر عازبات‬ ‫■ لألس�ف هذه املش�كلة والظاهرة واملعضلة (العنوس�ة)‪ ..‬منتش�رة في‬ ‫جمي�ع ال�دول العربية ب�دون إس�تثناء! ال توج�د إحصائيات دقيق�ة‪ ،‬ولكن‬ ‫بشكل عام األرقام والنسب مرتفعة جدا‪،‬‬ ‫عل�ى الدولة ومؤسس�ات اجملتم�ع املدني التص�دي لهذه الظاه�رة املقلقة‬ ‫حقا‪ ،‬التي تنخر بأس�س اجملتم�ع واخالقه وتؤدي ال�ى الرذيلة نتيجة غالء‬ ‫املهور وطيش الشباب وتسيب الدولة‪ ،‬واهمال االسرة‪.‬‬

‫سامح عجمي – االمارات‬

‫كالم غير دقيق‬ ‫■ كالم غي�ر دقي�ق‪ ،‬ألن املقال كش�ف ب�أن غالبي�ة العازبات يلج�أن إلى‬ ‫وسائل منع احلمل أي سبعة ماليني أو ثمانية ماليني إمرأة من سبعة وثالثني‬ ‫ملي�ون نس�مة‪ ،‬وه�ذا بعيد ع�ن الواقع‪ ،‬فم�ن أين أت�ى بهذا الرق�م املهول في‬ ‫مجتمع محافظ‪ ،‬وأنا ال أنكر أن البعض منهن يس�تعملن وس�ائل منع احلمل‪،‬‬ ‫إال أنه يجب أن تتوفر املوضوعية في مثل هذه احلاالت ‪.‬‬

‫كرمي خطرة – اجلزائر‬

‫هذه دعوة الى الزنا!‬ ‫■ انه�ا دعوة خبيث�ة لئيمة وملعونة لنش�ر الزنا الذي هو فاحش�ة واثم‬ ‫عظي�م‪ .‬ولقد حرم الله ورس�وله الزنا وبني قبحه وفس�اده وحذر العباد من‬ ‫الوق�وع فيه‪ ،‬ولش�ناعته فإن الله تعالى لم ينه عن الوقوع فيه فحس�ب‪ ،‬بل‬ ‫وا ِّ‬ ‫نهى عن القرب منه فقال عز من قائل‪َ :‬و َال َت ْق َربُ ْ‬ ‫الز َنى ِإ َّنهُ َك َان َف ِ‬ ‫اح َش ًة َو َساء‬ ‫َس ِ�ب ً‬ ‫يال [اإلسراء‪ .]32:‬والزنا يعتبر من أكبر الكبائر بعد الشرك والقتل‪ ،‬وهو‬ ‫رجس وفاحشة مهلكة وجرمية موبقة تنفر منها الطبائع السليمة‪ ،‬وهو فساد‬ ‫ال تق�ف جرائمه عند حد وال تنتهي آث�اره ونتائجه إلى غاية‪ ،‬وهو ضالل في‬ ‫الدين وفساد في األخالق‪ ،‬وانتهاك للحرمات واألعراض وإستهتار بالشرف‬ ‫وامل�روءة‪ ،‬وداعي�ة للبغض�اء والع�داوة‪ .‬نعم هنال�ك حل بل حل�ول جذرية‬ ‫ملش�كلة العنوس�ة‪ ،‬واملهم هو تطبيقها من حكم وسلطة عاقلة ورشيدة تؤمن‬ ‫فعلا بالعقي�دة االسلامية ومبادئه�ا الراس�خة‪ .‬فليحفظك�م الله ي�ا فتيات‬ ‫مغربن�ا العربي وأمتنا العربية من كل س�وء ونرجو املولى عز وجل ان ينزل‬ ‫عقابه الشديد في الدنيا واآلخرة على كل من تسبب في شيوع العنوسة ‪.‬‬

‫عبد ربه خطاب‬

‫هذا تخلف!‬ ‫■ ان مش�كلة ال�زواج والطالق والعنوس�ة وغالء املهور ليس�ت مش�كلة‬ ‫حكوم�ة‪ ،‬ولكن هي مش�كلة تخل�ف ثقاف�ي للمجتمع ونس�تطيع ان نقول انه‬ ‫حت�ى االزمة االقتصادية ال متنع الزواج والتع�دد الن أباءنا و اجدادنا كانوا‬ ‫أشد فقرا منا ولم تكن لديهم مشكلة في الزواج وأغلبهم عاشوا بعدة زوجات‬ ‫الس�باب منها انه ل�م تكن املهور غالي�ة ومبالغ فيها مثل الي�وم حتى خرجنا‬ ‫ع�ن محتواها الديني وأصبح املهر جت�ارة وتباهيا أمام الناس وأرهق بعض‬ ‫الش�باب به حتى املتعلمني لم يس�تطيعوا االقالع عن هذه العادات والعقلية‬ ‫املتحجرة‪.‬‬ ‫انتش�ار الزنى وذلك ما يدفع الش�باب عن العزوف ما دام يجد أين يشبع‬ ‫غريزت�ه اجلس�دية فلا يبالي‪ ،‬ضف ال�ى ذلك عدم اخلش�ية م�ن الله‪ .‬رضى‬ ‫اجملتم�ع باحل�رام وعدم فهم الدور الديني واالس�تراتيجي لل�زواج‪ ،‬وختاما‬ ‫أذكر باآلية الكرمية (ال يغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم)‪.‬‬

‫اسماعيل اجلزائري‬

‫االسالم هو احلل!‬ ‫■ ح�ل االمر يحت�اج من امل�رأة أن تخفف من غل�واء غيرتها وأن تس�اعد‬ ‫عل�ى تفه�م الواق�ع وحتيا مبوج�ب قيم االسلام الناظم�ة للحي�اة الزوجية‬ ‫املبنية واملؤسس�ة عل�ى العدل ‪ .‬لقد جاء االسلام العظيم باحل�ل إذا تخلينا‬ ‫ع�ن االناني�ة وحب الذات‪ ،‬واحلل ف�ي هكذا حاالت هو التع�دد مبعنى نصف‬ ‫رجل خير من ال رجل! وسوف ترزق أوالدا وبناتا ويكون لها مستقر للعاطفة‬ ‫واالمل في احلياة واخلروج من اليأس والبؤس والتفكير في االنتحار !‬ ‫كم�ا أنها تصون عرضها وحتافظ على ش�رفها وش�رف أس�رتها ومتارس‬ ‫حلاال أحله الل�ه ما دام مبنيا عل�ى العدل ونفي الظلم وإستش�راف مصلحة‬ ‫اجملتمع املتماس�ك في التكافل وقوة اللحمة واملصير‪ ،‬نريد ثقافة التعدد حلل‬ ‫كهذا قضايا‪.‬‬

‫موسى غضبان العطاونة‬

‫مسؤولية الدولة الغائبة‬ ‫■ بدال من توفير وس�ائل منع احلمل للفتيات ملمارس�ة حياتهن اجلنس�ية‬ ‫اخلاص�ة فلتس�هل الدول�ة اجلزائرية للش�باب االقدام على ال�زواج من اجل‬ ‫اش�باع غريزته�م بالش�كل الس�وي الس�ليم وبن�اء اس�ر متماس�كة وكفاكم‬ ‫تفرنسا!‬

‫احلارث اجلنوبي‬

‫ولم اجلزائر فقط؟!‬ ‫■ ول�م اجلزائ�ر فق�ط ت�كاد تك�ون النس�به متس�اوية ف�ي معظ�م الدول‬ ‫العربي�ة‪ .‬الس�بب ف�ي ذلك يعود لإلس�تقاللية املالي�ة للمرأه ال ب�ل أن بعض‬ ‫الرجال يش�ترط قبل الزواج مس�اعدة املرأه له بإعطائه راتبها‪ ،‬وسبب ذلك‬ ‫أن الكماليات أصبحت أساس�ية واألساس�يات أصبحت ثانوية‪ ،‬مثل ذلك أن‬ ‫بعض الناس جتوع من أجل أن متتلك األثاث املمتاز وتغيير اجلوال بأحدث‪،‬‬ ‫وس�بب ذل�ك كله في األصل التعليم الفاس�د في جميع ال�دول العربية‪ ،‬حيث‬ ‫أصب�ح اإلهتمام بالعلم وترك اإلهتمام باألخلاق إمنا األمم األخالق ما بقيت‬ ‫فإن هم ذهبت أخالقهم ذهبوا وكذلك عطلت احلكومات العربية دور املساجد‬ ‫ف�ي بناء أخلاق اجملتم�ع فال يعين إال األئم�ه وخطب�اء اجلمعة الفاس�دون‬ ‫وكمم�ت أفواه الصحافيني والكتاب والدعاة الش�رفاء‪ ،‬اذا هي مش�كلة دولة‬ ‫وليست مشكلة مجتمع!‬

‫سالم املفتاح‬

‫كالم مبالغ فيه جدا‬ ‫■ ه�ذا الكالم مبالغ فيه وغير ب�ريء متاما‪ ..‬ظاهرة الزنا لم تبلغ أبدا هذا‬ ‫املستوى الذي يشير إليه املقال‪.‬‬ ‫األكي�د أن صاح�ب املق�ال بعيد ع�ن الواقع و أن�ه يصدر من عبن�ة ال متثل‬ ‫الغالبية العظمى من اجملتمع اجلزائري الشريف‪.‬‬ ‫(إن الذين يحبون أن تش�يع الفاحش�ة في الذين آمنوا لهم عذاب أليم في‬ ‫الدني�ا واآلخ�رة والله يعل�م وأنتم ال تعلم�ون)‪( .‬ومن قال هل�ك الناس فهو‬ ‫َ‬ ‫أهل ُكهم‪ -‬أو َ‬ ‫أهلكهم)‪.‬‬

‫عبدالله عثمان‬

‫ما هو رأيك؟‬

‫‪17‬‬

‫هل املشكلة بالرئيس أم بالشعب السوداني؟!‬ ‫■ كن�ت أعتق�د من�ذ أربعني س�نة ونيف‪ ،‬أن الس�وداني‬ ‫اإلنس�ان اله�ادئ‪ ،‬ينادي زميل�ه الهادئ املطي�ع (يا زول)‪،‬‬ ‫الن�ه ٌ‬ ‫واثق من زواله دون احلاجة لإلزالة! وإعتقادي اليوم‬ ‫عل�ى خانة القتلى في الس�ودان الش�قيقة‪ ،‬والتي إتس�عت‬ ‫رقعتها في خمس�ة أيام من قتيل واحد لتدخل خانة اآلحاد‪،‬‬ ‫ثم العشرات‪ ،‬ثم ان آخر إحصائية مائة وثمانون قتيال‪.‬‬ ‫لي�ه كي�دا ي�ازول؟ ال أعتق�د انه�ا مج�رد مس�ألة القم�ح‬ ‫واحملروق�ات والدع�م احلكوم�ي‪ ،‬ال�ذي كان يكل�ف الدولة‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫وواضحا ان‬ ‫طبيعيا‬ ‫سنويا اكثر من خمسة مليارات‪ ،‬وكان‬ ‫س�يدخل الشمال في عنق الزجاجة ليصل‬ ‫إنفصال اجلنوب ُ‬ ‫التضخ�م ال�ى ‪ ٪ 40‬فتتراج�ع العملة‪ ،‬بعد فق�د ‪ ٪ 75‬من‬ ‫عائدات النفط‪.‬‬ ‫كان منطقي�ا ج�دا‪ ..‬لكن ما ل�م يكن منطقيا م�ا حاججت‬ ‫ب�ه احلكومة بان الدعم كان يذه�ب لألغنياء ال الفقراء‪ ،‬ألن‬ ‫األغني�اء املس�تفيدين من إس�تراتيجيات ال�دول واألقاليم‬ ‫والقارات مع�دودون باقل من عدد األصاب�ع اليد الواحدة‪،‬‬ ‫الكل يعرفه او يعرفهم�ا (والحاجة لصيغة اجلمع!)‪ ..‬وإمنا‬ ‫املش�كلة هي مش�كلة الفق�راء ا ُملعدمون وه�م باملاليني‪ ،‬وان‬ ‫توجي�ه اخلطب البالغي�ة الرنان�ة إليهم لم تع�د تنفع‪ ،‬كما‬ ‫ل�م تنف�ع القذافي وه�و يهددهم (م�ن أنتم) ول�م تنفع زين‬ ‫العابدين وهو يالطفهم (لقد فهمتكم االن)‪.‬‬ ‫أولى بهذه املسيرات املليونية أن ال نتجاهلهم او نصدهم‬ ‫ونقمعهم‪ ،‬وان ال نهددهم وال نستهزئ بهم وال نستهني بهم‪.‬‬ ‫بل جنالس�هم على مائدة املفاهمة م�ن نوع جديد‪ ،‬واملفاهمة‬ ‫اجلدي�دة تعن�ي العامل الس�وداني والفالح الس�وداني‪ ،‬ال‬ ‫الوزي�ر الس�وداني وال عضو البرمل�ان‪ ..‬إن س�ودان الزرع‬ ‫والري‪ ،‬ليس بحاجة الى الدعم للقمح؟ وهل ترى ان العيب‬ ‫ّ‬ ‫كل العيب في احلكومة السودانية رغم ان األراض اخلصبة‬ ‫تش�كل ‪ ٪ 99‬من البالد لكن من املعروف ان الشعب كسول‬ ‫رمبا السباب مناخية!‬ ‫من قرأ إحصائيات منظم�ة الفاو الزراعية لألمم املتحدة‬ ‫عن اإلنتاج الزراعي األوروبي باملقارنة باإلفريقي‪ ،‬يجد ان‬ ‫ما ينتجه أربعون فالحا س�ودانيا قد ينتجه فالح واحد في‬ ‫سويسرا أو أستراليا!‬ ‫ه�ل العي�ب هن�ا في احلكوم�ة الس�ودانية او ش�خصية‬ ‫البش�ير مثلا؟ أم ان الفلاح الس�وداني لم يعد ذل�ك الذي‬ ‫كان يبدأ عمله في احلقل قبل طلوع الش�مس وال يتركه قبل‬ ‫حلول الغروب‪ ،‬ذلك الفالح يفوق العشرة من فالحي اليوم‪،‬‬ ‫ً‬ ‫صباحا‪ ،‬ثم يذهب ليش�تري‬ ‫يأت�ون للمزارع بعد العاش�رة‬ ‫سيجارة مالبورو‪ ،‬والثاني ليجلب علبة مازاماجنو‪ ،‬وثالث‬ ‫ال�ى أق�رب مقهى بتلفاز ملش�اهدة لقط�ة ركلة ج�زاء ملباراة‬

‫ً‬ ‫ظهرا يتوقفوا لوقفة ش�اي‬ ‫وراج�ع‪ ..‬ومتام الثانية عش�رة‬ ‫اإلجنليزي‪ ،‬ثم يستأنفوا العمل بعد نصف ساعة‪ ،‬ونبضات‬ ‫قلوبهم حتس�ب الدقائق لوقت الغداء‪ ،‬والغداء بسيط ً‬ ‫جدا‬ ‫لكنه يستغرق ساعتني ونصف الس�اعة‪ ،‬ثم يعودوا للعمل‬ ‫متهيأين للتوقف عن العمل متام الرابعة إلس�تراحة ضربة‬ ‫ش�مس‪ ،‬وال أح�د ي�دري مت�ى الرابع�ة بالضب�ط‪ ،‬الن الكل‬

‫أين الشباب يا حكومة الببالوي؟!‬ ‫م�اذا يح�دث ف�ي مصر‪ ،‬ومل�اذا قام�ت بها ث�ورات وتظاه�رات خلعت رئيسين‬ ‫وغي�رت حكوم�ات في أق�ل من ثالث�ة أعوام‪ ،‬أل�م يكن ذل�ك بدافع قضاي�ا العدالة‬ ‫اإلجتماعية وإعلان رايات العصيان ضد كل مح�اوالت إختطاف الدولة املصرية‬ ‫وسرقة مواردها وتهميش أبنائها؟! فنظام مبارك كان يريد إختطاف مصر لصالح‬ ‫مجموع�ة م�ن رج�ال األعمال‪ ،‬ونظ�ام مرس�ي كان يح�اول جتيير مص�ر جلماعة‬ ‫اإلخ�وان املس�لمني وكالهم�ا كان ميارس سياس�ة لصال�ح نظام�ه وجماعته رغم‬ ‫اختالفهما‪.‬‬ ‫ولك�ن ق�ام الش�باب وكافح وقاوم وس�جن وقت�ل وأصيب في موج�ات ثورية‬ ‫متوالي�ة م�ن أج�ل إنق�اذ الدول�ة املصرية والش�عب م�ن أنظمة ال تعمل حلس�اب‬ ‫املواطنني جميعا‪ ،‬وجنحت الثورة في تغيير أنظمة وحكومات‪.‬‬ ‫ولك�ن أي�ن ه�م الش�باب األن من املش�هد السياس�ي‪ ،‬ومل�اذا تتعم�د إقصاءهم‬

‫بدون س�اعة ي�د‪ ،‬اال ان اس�تراحة ضربة ش�مس ال تفوتهم‬ ‫وهم يحس�بون مسيرة الش�مس اين وصلت وسط السماء‬ ‫فحصلت الربعة عصرا!‬ ‫أليس من املستحس�ن لس�ودان القمح والزراعة الكفيلة‬ ‫بإطع�ام رب�ع س�كان كوك�ب األرض م�ن محاصي�ل القمح‪،‬‬ ‫أن ال يت�رك الفلاح الغريق في الفضول يلعب باملسدس�ات‬

‫وتهميش�هم بشكل يجعلنا نتساءل‪ ،‬هل يخش�ون فكر الشباب وحماسهم‪ ،‬أم أنهم‬ ‫يري�دون أن تظل دول�ة البيروقراطية والش�للية حتك�م مصر‪ ،‬وه�ي الدولة التي‬ ‫إنهارت مصر بسببها في العقود املاضية؟!‬ ‫نري�د أن نض�ع الرأي الع�ام أمام حقيقة واضحة فالش�باب املص�ري هم وقود‬ ‫الث�ورات وصناعها وال يتم اإلس�تعانة بهم يلجأون الى تهميش�هم وإقصائهم بل‬ ‫وأحيانا تش�ويههم‪ ،‬فلماذا كل هذا؟! أم إنهم مص�رون على تدمير الدولة املصرية‪،‬‬ ‫فوطن بال شباب بال روح وال أمل وال مستقبل!‬ ‫أي�ن تعهداتك�م بتمكني الش�باب م�ن احلكم في محاول�ة خللق جي�ل جديد من‬ ‫القيادات املؤهلة بحل أزمات الدولة املصرية وهؤالء الش�باب بحماسهم وفكرهم‬ ‫الثوري قادرون على تغيير اخلريطة اجملتمعية للدولة املصرية؟‬ ‫ه�ل تعلمون أن الش�باب هم من س�ينقذكم م�ن الفس�اد والبيروقراطية داخل‬ ‫الوزارات واحملليات وفي كافة مؤسس�ات الدولة‪ ،‬فهم شباب نقي ثوري لم تلوثه‬ ‫األنظمة الس�ابقة‪ ،‬ولم يتعلم سياس�ات اإلفس�اد واألهم لديه الرغبة واحلماس�ة‬ ‫والفك�ر ف�ي تطوي�ر وهيكل�ة كاف�ة مؤسس�ات الدول�ة ف�ي محاولة لنهض�ة مصر‬

‫مصر ‪ 6‬أكتوبر‪ ..‬الكلمة للشعب أم لالنقالب؟!‬

‫■ حتت عباءة انتصار أكتوبر يحاول قادة االنقالب على رأس�هم السيس�ي أن‬ ‫يعودوا للش�ارع املصري بثوب وطني وإبراز أنفسهم على أنهم محررو الوطن من‬ ‫االعتداء في اخلارج واملنتخبني دميقراطيا من الداخل‪ ،‬وهناك فارقة كبيرة تنتظر‬ ‫املصريني في أيام النصر التي س�يكون فيها للشعب كلمة تختلف عنها في املناسبة‬ ‫ذاته�ا خالل الس�نوات املاضي�ة‪ ،‬كما أن االنقالب يحاول س�رقة بط�والت اجليش‬ ‫السابقة في هذا االنتصار لتعزيز وجوده وإحباط الشعب بحجة األمن والهوية‪.‬‬ ‫هي فرصة يحاول الطرفان أن يقتنصها لصاحله كي يعدل ميزان احلالة الراهنة‬ ‫ف�ي مص�ر؛ فالسيس�ي يطل على الش�عب بكلم�ات معس�ولة محاوال مس�ح ذاكرة‬ ‫املقهورين في رابعة والنهضة واحلرس اجلمهوري وغيرها من اجملازر ليبقي على‬ ‫بعض السيادة له داخل اجليش‪ ،‬وللمتابع جيدا لكلمات االنقالبي جتد أنه يحاول‬ ‫أخذ فرصة أخرى ممن حوله في القيادة العسكرية ويبدو من كلماته أنه مقبل على‬ ‫مجازر جديدة؛ هذه املرة يأخذ التفويض فيها من حجم املناس�بة وحسب‪ ،‬غير أن‬

‫مجري�ات األحداث وإن صح التوقع بأن املناس�بة هي الفرصة األخيرة للسيس�ي‬ ‫ف�إن ذلك يعكس نفس�ه على الش�عب واجلماهي�ر الغاضبة فماذا س�يكون دورها‬ ‫حتى ال يستغل االنقالبيون املناسبة؟‬ ‫م�ن الواض�ح أن دخ�ول مي�دان التحرير م�رة أخرى بع�د االنقالب م�ن أحرار‬ ‫الش�عب املصري يجعل املعنويات العامة ترتفع كثيرا ما يفتح اجملال أمام خيارات‬ ‫جديدة وكبيرة وأش�مل مما مضى‪ ،‬ولذلك فإن عنوان ‪ 6‬أكتوبر من سيكون الرابح‬ ‫الوحي�د وليس األكثر ألن الفرصة األخيرة هي في كس�ر ش�وكة االنقالبيني الذين‬ ‫يحاولون تقمص دور أبطال أكتوبر ليعززوا لغة الدم واإلقصاء‪.‬‬ ‫وعل�ى وق�ع احليوي�ة اجلدي�دة للمس�يرات وباالرتب�اط م�ع املاضي األس�ود‬ ‫لالنقالب وما سيقوم به السيسي في فرصته األخيرة إلقناع املتململني حوله بأنه‬ ‫س�يطر عل�ى األمور من خلال الدماء والعنف وعلى وقع حالة الفش�ل السياس�ي‬ ‫واإلداري واملالي والعس�كري لقيادة االنقالب س�تكون للش�عب كلمة يفصل فيها‬

‫روان‪ :‬حكاية وطن يبحث عن حريته‬

‫■ لق�د دأب النظ�ام املتوحش عل�ى التنكيل بأطفال س�وريّ ة بجمي�ع األنواع التي‬ ‫ين�دى لهولها جبني البش�رية‪ ،‬وتفنن ش�بيحته ف�ي ذلك‪ ،‬فذبحوا األطف�ال في اجملازر‬ ‫اجلماعية أمام أهليهم‪ ،‬أو دفنوهم معهم حتت أنقاض بيوتهم التي قصفوها بصواريخ‬ ‫السامة وهم نيام آمنون‪ .‬ناهيك عن‬ ‫س�كود والطائرات‪ ،‬أو خنقوهم باملئات بالغازات‬ ‫ّ‬ ‫حرمانهم من أبس�ط حقوقهم اإلنسانية في الطعام والشراب والدواء والتعليم وغير‬ ‫ذلك‪.‬‬ ‫فمنذ طل امللوحي وحمزة وهاجر وزينب احلصني وسارة وغيرهم املئات واآلالف‪،‬‬ ‫ظه�ر حجم احلق�د والكراهية التي يحملها ش�بيحة هذا النظام املتوح�ش على أطفال‬ ‫أحرار س�وريّ ة‪ ،‬وكان آخر هذه اجلرائم ما ارتكبه النظام في ّ‬ ‫حق طفلة بريئة من أهل‬ ‫مدينة نوى في محافظة درعا في الصف العاش�ر‪ ،‬اس�مها روان ميالد قداح‪ ،‬وهي ابنة‬ ‫ٌ‬ ‫عائدة من مدرس�تها في‬ ‫أح�د املقاتلني في اجليش احلر‪ ،‬خطفها ش�بيحة النظام وهي‬

‫ً‬ ‫ش�يئا اال حني‬ ‫ش�هر ‪ 11‬س�نة ‪ 2012‬أي قبل عام من اآلن‪ ،‬ول�م يعلم أهلها عن مصيرها‬ ‫ظهرت على اإلخبارية الس�ورية التي أجرت معها مقابل�ة ّلقنت أن تقول فيها أن أباها‬ ‫أجبرها على بيع ش�رفها باس�م أكذوبة (جهاد النكاح) ّ‬ ‫وأن املسلحني كانوا يتناوبون‬ ‫كالما يظهر ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫جليا ّ‬ ‫لكل عاقل ّأنها ُلقنت به كلمة‬ ‫تباعا بعلم والدها‪ ،‬وقالت‬ ‫على جس�دها‬ ‫نت به هذه‬ ‫كلم�ة‪ .‬وبغض النظر ع�ن الدالئل الواضحة البيّ نة على زور وبطلان ما ّلق ْ‬ ‫الطفلة الطاهرة البريئة ّ‬ ‫فإن ظهورها على شاشة الفضائية بهذه الصورة جرمية كبرى‬ ‫وعلى جميع املس�تويات والصع�د اإلنس�انية واإلعالمية واالجتماعي�ة واألخالقية‪.‬‬ ‫يتس�اءل املرء حني يرى مثل ه�ذه اجلرائم لمَ يتقصد إعالم النظ�ام وأجهزته األمنية‬ ‫القيام مبثل هذه اجلرائم؟ هل يظنون ّأنهم بذلك ميكن أن يكس�روا إرادة الس�وريني‪،‬‬ ‫ويحطم�وا معنوياته�م‪ ،‬أو ّ‬ ‫ّ‬ ‫يحطوا من ّ‬ ‫عزتهم وكرامتهم وش�هامتهم؟ ه�ل يريدون أن‬ ‫يس�اوموا الس�وريني على ثورتهم بزي�ادة التنكي�ل بأطفالهم والنيل م�ن أعراضهم؟‬

‫ملاذا خمد صوت احلل العسكري في سورية؟!‬

‫■ إن احلرب على س�ورية ستش�عل املنطقة‪ ،‬وس�تكون أمريكا والغرب أكثر‬ ‫املتضررين منها‪ ،‬وأي تدخل عس�كري في س�ورية‪ ،‬سيكون له تأثير سلبي على‬ ‫الوضع‪ ،‬سواء األمني أو االقتصادي في املنطقة‪.‬‬ ‫ل�ذا تس�عى كثير م�ن ال�دول إلى ح�ل س�لمي لالزم�ة الس�ورية‪ ،‬وأعتبر أن‬ ‫التصعي�د الغرب�ي‪ ،‬واحلدي�ث ع�ن توجي�ه ضربة عس�كرية‪ ،‬هي نتيجة فش�ل‬ ‫املش�روع الغربي‪ ،‬ال�ذي كان يهدف إلى تدمير س�ورية‪ ،‬وإخراجها من حتالفها‪،‬‬ ‫محذرين من تبعات مثل‬ ‫هذه الضربة على اس�تقرار أمن املنطقة‪ ،‬باعتب�ار أن املنطقة إذا ما دخلت في‬ ‫حرب جديدة ستؤثر على صادراته بشكل كبير‪.‬‬ ‫«إن الضجة اإلعالمية الواسعة‪ ،‬باحتمال شن عدوان على سورية هي حرب‬ ‫نفسية وحماقة تدل على عجز وضعف أمريكا»‪.‬‬ ‫في الس�ياق ذاته‪« ،‬إن األميركيني واهمون إذا اعتقدوا أن التدخل العسكري‬ ‫س�يكون محصورا داخل احلدود الس�ورية‪ ،‬ألنه سيتسبب بردود فعل تتجاوز‬ ‫هذا البلد»‪.‬‬ ‫إن ش�ن اجلي�ش األمريكي هجمات صاروخية على س�ورية‪ ،‬يهدد بإش�عال‬ ‫حريق هائل س�يضاعف بال شك من معاناة الشعب السوري‪ ،‬ومن احملتمل جدا‬

‫أن يتوسع هذا احلريق إلى لبنان ورمبا أبعد من ذلك‪.‬‬ ‫إن تطورات األزمة الس�ورية املتالحقة‪ ،‬وضعت املنطق�ة على حافة الهاوية‪،‬‬ ‫ألن�ه لن يكون باس�تطاعة أحد التحكم مبس�ار الن�ار إذا ما اش�تعلت‪ ،‬لذلك من‬ ‫الضروري اإلسراع في تشكيل حكومة شراكة حقيقية ال تستثني ً‬ ‫أحدا‪.‬‬ ‫الواليات املتحدة دخلت في طريق «الالعودة» فيما يتعلق باألزمة السورية‪،‬‬ ‫وأمري�كا اختارت دخول هذه املرحلة عبر بوابة اس�تخدام الغاز الكيميائي عند‬ ‫احلديث عن ضرورة التدخل العسكري‪.‬‬ ‫إن اإلنس�ان بطبيعته البش�رية «لديه غريزة حب البقاء والتمس�ك باحلياة‬ ‫بكل حذافيرها»‪ ،‬حتى في أشد الظروف املعيشية الصعبة يبقى متسكه باحلياة‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫دائما في‬ ‫تهديدا للحياة فإن اإلنس�ان يبقى‬ ‫من س�ماته‪ ،‬وكون احلروب تش�كل‬ ‫حال�ة ترق�ب وخوف م�ن تداعيات احلروب حت�ى وإن كانت ف�ي مناطق خارج‬ ‫«وطنه»‪.‬‬ ‫وفي هذا الس�ياق‪ ،‬بلغ عدد الالجئني السوريني الذين دخلوا إلى األردن منذ‬ ‫اندالع الثورة على نظام الرئيس بشار األسد في مارس‪/‬آذار ‪ 2011‬أكثر من‪550‬‬ ‫ألفا‪ ،‬يقيم نحو ‪ 130‬ألف منهم في مخيم الزعتري قرب احلدود مع سورية‪.‬‬ ‫م�ن يق�رأ الصح�ف األوروبية ه�ذه األي�ام‪ ،‬يجده�ا تتهافت على اس�تخدام‬

‫«منبر القدس» مخصص ملناقشة قضايا او آراء او اخبار نشرت في «القدس العربي»‪،‬‬ ‫وكذلك للرد والتعقيب على ما يرد في هذه الصفحة والتعليق كذلك على مختلف املواضيع الفنية والثقافية والفضائيات‬ ‫للمشاركة‪ ،‬نرجو ارسال رسائلكم البريدية على عنوان اجلريدة‬

‫ورسائلكم االلكترونية الى العنوان االلكتروني‪menbar@alquds.co.uk :‬‬

‫‪AL-Quds AL-Arabi Volume 25 - Issue 7558 Monday 7 October 2013‬‬

‫والكالش�نكوفات ب�دل ان تعطي�ه آخر موديالت املس�حاة‬ ‫والش�يول واحمل�راث وم�ن األدوات مب�ا ف�ي ي�د الفلاح‬ ‫بأستراليا وسويسرا!؟‬

‫أحمد إبراهيم – دبي‬ ‫‪ui@eim.ae‬‬

‫احلقيقية؟‬ ‫مل�اذا لم يت�م الدفع بش�باب مؤهل وه�م كثيرون كن�واب ومس�اعدين للوزراء‬ ‫واحملافظين ورؤس�اء الهيئات ووكالء الوزارت ورؤس�اء امل�دن واملراكز والقرى‬ ‫وكاف�ة قي�ادات الدول�ة في محاول�ة ج�ادة لتدريبه�م ودمجهم داخل مؤسس�ات‬ ‫الدولة في إطار متكني الش�باب ووضعهم في مكانهم الصحيح في قيادة البالد في‬ ‫املستقبل؟‬ ‫ه�ل تدركون أن م�ا تفعلونه من إقصاء للش�باب وتهميش�هم س�يدفع للغضب‬ ‫الش�عبي ضدكم وهنا س�تتدخل قوى سياس�ية كثي�رة حتاول إس�تقطاب هؤالء‬ ‫الشباب نتيجة سياساتكم وسنعيد تكرار املوجات الثورية؟‬ ‫الش�باب ي�ا حكوم�ة الببلاوي ه�م ط�وق النج�اة لكم وه�م أيقون�ة جناحكم‬ ‫فاس�تعينوا به�م وكونوا لهم خي�ر معلم ومرش�د‪ ،‬فصناعة دولة عظم�ى لن يأتي‬ ‫سوى بشباب قادر على العمل والتنمية واإلبداع احلقيقي‪.‬‬

‫د‪ .‬إيهاب العزازي‬ ‫حقب�ة م�ن التاريخ ويس�جل اخلامتة ملعان�اة آالف من أهالي الش�هداء واجلرحى‬ ‫واملصابني وماليني من الذين اغتصبت إرادتهم‪.‬‬ ‫ولذل�ك ف�إن من الواج�ب أن تكون كلم�ة اجلماهير وصوتهم األعل�ى في ذكرى‬ ‫االنتصار وأن تقطع الطريق على السيسي من القيام مبسرحية ومتثيلية جديدة‪،‬‬ ‫وأن يفص�ل في عقول املواطنني بني انتصار اجليش العظيم وبني االنقالبيني حتى‬ ‫تنطلق عجلة التغيير لصالح الش�رعية‪ ،‬وهذا يتطلب املس�يرات الضخمة املتجهة‬ ‫إلى وس�ط العاصمة واالس�تمرار في احلش�د والرفض لالنقالب وتوس�يع دائرة‬ ‫املشاركة من خالل وس�ائل قائمة وأخرى مستحدثة حتى ال تبقى فرصة لالنقالب‬ ‫ويكون أكتوبر يحمل نصرين؛ نصر على الصهاينة وآخر على املتصهينني‪.‬‬ ‫وللناظر جيدا إلى تسلسل األحداث في مصر يجد أن كفة انتصار الشعب ترجح‬ ‫يوما بعد يوم وأن االنحدار على كل الس�بل لدى االنقالب هو س�يد املوقف ولذلك‬ ‫دخل الش�عب واالنقالب مرحلة هي األخطر واألخي�رة وهي عض األصابع والذي‬ ‫يصم�د أكثر‪ ،‬وه�ذا يترجم في ذك�رى االنتصار ملن س�تكون الكلمة وف�ي االعتقاد‬ ‫أنها للش�عب ألن الظلم ليس إال س�اعة وأن احلق حتى قيام الس�اعة‪ ،‬فلعلنا نهنئ‬ ‫الشعب املصري قريبا بنجاح الثورة وصفع االنقالب‪.‬‬

‫محمد القيق‬

‫ّ‬ ‫كأنهم يريدون أن يقولوا للس�وريني‪ :‬إن لم تتوقفوا عن ثورتكم فس�ننال من أطفالكم‬ ‫وأعراضكم‪ .‬هل يجهلون تركيبة ش�خصية اإلنسان الس�وري! أال يعلمون كيف ينظر‬ ‫الس�وريون إلى أعراضهم ؟! أال يعلم�ون ّأنها أغلى عندهم من الروح والنفس واملال؟!‬ ‫أال يعلمون ّأنهم يس�تثيرون بجرميتهم هذه من كان من الس�وريني يشكك ولو بواحد‬ ‫في املئ�ة ّ‬ ‫بأحقية الثورة وضرورتها؟! أال يعلمون ّأنهم لن يس�تطيعوا مهما فعلوا قتل‬ ‫حر بال قتلة و بال ظلمة وبال قيود؟‬ ‫األمل بغد ّ‬ ‫ً‬ ‫وأخيرا فهناك س�ؤال يطرح نفس�ه في ّ‬ ‫مرة‪ :‬أين املنظمات العربية واإلسلامية‬ ‫كل ّ‬ ‫و العاملية املتخصصة بش�ؤون الطفول�ة واملرأة؟ لمَ ال تق�وم بدورها املنصوص عليه‬ ‫ف�ي مواثيقه�ا في حفظ حق�وق أطفال س�وريّ ة من ه�ذا النظ�ام الهمجي؟ ل�مَ ال تعمل‬ ‫وقوة لرفع املعاناة عنهم‪ ،‬وتس�عى حملاسبة اجملرمني والقتلة الذين خالفوا كل‬ ‫بجديّ ة ّ‬ ‫األعراف واملواثيق الدولية؟ وأين مؤسس�ات اجملتمع الدولي املتخصصة بالش�ؤون‬ ‫اإلعالمية لتحاسب إعالم النظام اجملرم على جرائمه األخالقية التي انحطت إلى هذه‬ ‫الهاوية السحيقة؟‬

‫عبد عرابي ‪ -‬حمص سورية‬ ‫النظام الس�وري سالحه الكيميائي في ريف دمش�ق‪ ،‬لو جورنال دو دميانش»‬ ‫الفرنسية‪ ،‬و»غارديان» البريطانية‪ ،‬نشرت على موقعها االلكتروني‪ ،‬قالت فيه‬ ‫إن االس�تخبارات اخلارجية األملانية‪ ،‬عرضت على القياديني األمنيني في أملانيا‬ ‫دليال على استخدام النظام السوري األسلحة الكيميائية في غوطة دمشق‪.‬‬ ‫حيث أوردت معلومات ألجهزة االس�تخبارات الفرنس�ية نشرتها احلكومة‪،‬‬ ‫ً‬ ‫ش�خصا على‬ ‫أنه عند تنفيذ الهجوم الكيميائي في دمش�ق‪ ،‬أس�فر عن مقتل‪281‬‬ ‫األقل‪ .‬إن الشعب الس�وري يتعرض لظروف قاسية‪ ،‬يتعرض من جهة للقصف‬ ‫الكيميائي بواسطة حكومته‪ ،‬وينتظر اليوم من جهة أخرى القنابل األميركية‪.‬‬ ‫إن واش�نطن ق�ادرة على إعالن احلرب ضد س�ورية‪ ،‬لكنها س�تكون عاجزة‬ ‫ع�ن إنهائها‪ ،‬إن الهجوم األمريكي على س�ورية إمنا يزيد م�ن تعقيد الوضع في‬ ‫املنطقة‪.‬‬ ‫وأشير «أن املستهدف اليوم ليس النظام السوري بل الدولة السورية»‪« ،‬إن‬ ‫انهيار الدولة الس�ورية سيؤدي إلى زعزعة أمن املنطقة برمتها‪ ،‬وإعادة ترتيب‬ ‫دول الشرق األوسط من جديد»‪.‬‬ ‫ونأم�ل أن ال تكون الفرص�ة للقيام بذلك قد فاتت‪ ،‬مع الع�د التنازلي للضربة‬ ‫الغربية املتوقعة على سورية‪.‬‬

‫أمين هشام عزريل ‪ -‬فلسطني‬ ‫‪E-mail: uzrail@hotmail.com‬‬

‫أو على الفاكس رقم ‪( +442087418902‬على ان ال تتجاوز الرسالة ‪ 150‬كلمة)‬ ‫وسيكون امام الرسائل القصيرة كل الفرص للنشر اما الطويلة فنعتذر عن نشرها‬

‫«االراء الواردة في هذه الصفحة ال تعبر بالضرورة عن رأي الصحيفة»‬


‫‪18‬‬

‫‪AL-QUDS AL-ARABI‬‬

‫السنة اخلامسة والعشرون ـ العدد ‪ 7558‬االثنني ‪ 7‬تشرين االول (اكتوبر) ‪ 2013‬ـ ‪ 2‬ذو احلجة ‪1434‬هـ‬

‫مدارات‬

‫عبد احلليم قنديل٭‬ ‫خان�ت السياس�ة حد السلاح‪ ،‬ه�ذه ه�ي باختصار قص�ة دراما‬ ‫حرب أكتوبر ‪ ،1973‬التي حقق فيها جيش مصر العظيم نصرا خارقا‬ ‫بالعل�م واإلرادة واملق�درة والتوكل عل�ى الله‪ ،‬ثم جاءت السياس�ة‬ ‫البائس�ة فخذلت النصر العزيز‪ ،‬وأورثت مصر عارا وضياعا في تيه‬ ‫األربعني سنة األخيرة‪ ،‬وإلى أن قامت ثورة مصر األخيرة مبوجاتها‬ ‫املتالحق�ة إل�ى اآلن‪ ،‬الت�ي تفيق بها مص�ر من الغيبوبة‪ ،‬وتس�تعيد‬ ‫اليقظة واالنتباه ملا جرى ويجري‪ ،‬وتس�عى لتهجي حروف اس�مها‬ ‫اخلالد له اجملد في العاملني‪.‬‬ ‫ب�دت القصة ف�ي البداية كمفارق�ة ظاهرة في الص�ورة املزدوجة‬ ‫للرئيس الس�ادات‪ ،‬فق�د توفي القائ�د جمال عبد الناص�ر على نحو‬ ‫مفاج�ئ‪ ،‬وانتق�ل إل�ى ج�وار رب�ه‪ ،‬وكان الي�زال ف�ي عم�ر االثنتني‬ ‫واخلمسين س�نة‪ ،‬وتولى نائبه الس�ادات الرئاس�ة خلفا له‪ ،‬وكان‬ ‫البل�د كل�ه معبأ في اجتاه جبه�ة احلرب‪ ،‬فقد أعيد بن�اء اجليش من‬ ‫نقط�ة الصفر‪ ،‬ونش�أ ملصر جيش حدي�ث جبار‪ ،‬وبتنظي�م عصري‪،‬‬ ‫وباستنفار كامل لطاقة الشعب والدولة والصناعة املصرية البازغة‬ ‫وقتها‪ ،‬دفع الش�عب من قوته وأعصابه‪ ،‬وأرسل خير بنيه إلى جبهة‬ ‫احل�رب الت�ي لم تتوقف يوما من�ذ هزمية ‪ ،1967‬كان�ت مالحم حرب‬ ‫االس�تنزاف متصل�ة‪ ،‬وكان تكتيك عب�د الناصر ف�ي التظاهر بقبول‬ ‫مب�ادرة روجرز ق�د أتى أكله‪ ،‬فقد جرى في ش�هور وقف إطالق النار‬

‫الثالث�ة‪ ،‬بن�اء حائ�ط الصواري�خ على خ�ط قناة الس�ويس‪ ،‬وترك‬ ‫عبد الناصر ملصر جيش�ا قادرا على النصر‪ ،‬ووجد الس�ادات نفس�ه‬ ‫حبيس�ا في قيد عب�د الناصر‪ ،‬وملزم�ا بخوض احلرب الت�ي بدا أنه‬ ‫يس�عى للته�رب منه�ا‪ ،‬وبقص�ص س�اذجة من ن�وع «عام احلس�م»‬ ‫و»ع�ام الضباب» ف�ي ‪ ،1972‬وكان ضغط الش�ارع واجلي�ش مؤثرا‬ ‫بش�دة‪ ،‬فقد كان اجليش جاه�زا لعبور قناة الس�ويس كمانع مائي‪،‬‬ ‫وجاه�زا القتحام خ�ط بارلي�ف‪ ،‬وكانت خطط احل�رب كلها جاهزة‬ ‫للتنفي�ذ قبل أن يرحل عبد الناصر‪ ،‬ولم تفلح مناورات الس�ادات إال‬ ‫في تأخير موعد احلرب‪ ،‬لك�ن احلرب جاءت في النهاية‪ ،‬وتبدت في‬ ‫وهج نيرانها ووقائعها املتالحقة صورة مزدوجة للرئيس السادات‪.‬‬ ‫فقد كان الس�ادات ف�ي موقع القائ�د األعلى للجيش ال�ذي بناه عبد‬ ‫الناص�ر‪ ،‬ووق�ع قرار احل�رب بهذه الصف�ة‪ ،‬وبعد أن ه�دأت احلرب‬ ‫وتوق�ف إطالق النار‪ ،‬ظه�ر الوجه اآلخر لصورة الس�ادات‪ ،‬وبدأت‬ ‫عملية خيانة النص�ر‪ ،‬وتفكيك تعبئة اجملتم�ع والدولة‪ ،‬وباتفاقيات‬ ‫فض االش�تباك األولى والثانية‪ ،‬وإصدار قانون استثمار رأس املال‬ ‫العرب�ى واألجنبي‪ ،‬وبدء سياس�ة «انفتاح الس�داح م�داح» بتعبير‬ ‫الكاتب الراحل أحمد بهاء الدين‪ ،‬ووصوال إلى مبادرة زيارة القدس‬ ‫احملتل�ة‪ ،‬ومفاوضات كامب ديفيد برعاية األمريكيني‪ ،‬وإلى ما س�مي‬ ‫مبعاهدة السلام املصرية اإلس�رائيلية‪ ،‬التي أعادت س�يناء شكال‪،‬‬ ‫وأضاع�ت مصر حقيق�ة‪ ،‬وعلى طريقة الذي أعادوا ل�ه قدما وأخذوا‬ ‫عينيه‪ ،‬فظل ميشى في التيه‪ ،‬وينزلق إلى القاع‪.‬‬ ‫كان ملصر وقت وقف احلرب ثمانون ألف جندى وألف دبابة في‬ ‫س�يناء‪ ،‬ثم جاءت املعاهدة املشؤومة‪ ،‬وأنزلت عدد قواتنا إلى اثنني‬

‫الذين خانوا اجليش‬ ‫وعش�رين ألف جندى في املنطقة (أ) ش�رق قناة الس�ويس‪ ،‬وبعمق‬ ‫‪ 59‬كيلومترا‪ ،‬وفي منطقة وس�ط س�يناء‪ ،‬وبعم�ق ‪ 109‬كيلو مترات‪،‬‬ ‫التي س�ميت باملنطقة (ب)‪ ،‬لم تسمح املعاهدة املشؤومة ملصر سوى‬ ‫بأرب�ع كتائب حرس حدود‪ ،‬وفي املنطق�ة (ج)‪ ،‬وبعمق ‪ 33‬كيلومترا‬ ‫غ�رب احلدود املصرية الفلس�طينية التاريخية‪ ،‬لم تس�مح املعاهدة‬ ‫املشؤومة سوى بقوات شرطة مصرية‪ ،‬كانت هذه الترتيبات األمنية‬ ‫املهينة جوهر املأس�اة‪ ،‬وكانت حس�ابات السلاح تتي�ح ملصر ما هو‬ ‫أفض�ل كثي�را‪ ،‬فلم يكن ممكنا إلس�رائيل أن تبقى طويال في س�يناء‪،‬‬ ‫وه�ي ش�به جزيرة تزي�د مس�احتها على ثالث�ة أمث�ال ونصف مثل‬ ‫مساحة فلسطني احملتلة كلها‪ ،‬وكانت مستوطنة «ياميت» في سيناء‬ ‫ش�يئا هزلي�ا‪ ،‬وكان بقاء مصر على جبهة احل�رب حتى بدون حرب‬ ‫كافيا إلرغام إسرائيل على ترك سيناء بكاملها‪ ،‬وقد سبق أن احتلت‬ ‫إسرائيل س�يناء في حرب ‪ ،1956‬ثم خرجت منها بالكامل‪ ،‬وبوجود‬ ‫ق�وة طوارئ دولية محدودة عند خليج تيران‪ ،‬وكان وضع السلاح‬ ‫املص�ري أفضل مبراحل ع�ام ‪ 1973‬قياس�ا إلى أوض�اع ‪ ،1956‬وكان‬ ‫الت�وازن الدولي لصال�ح مصر وحقوقها البديهية‪ ،‬ل�وال أن الرئيس‬ ‫الس�ادات كان ق�د ق�رر أن يبيع كل ش�يء‪ ،‬وأن يخون احل�رب التي‬ ‫خاضها مرغم�ا‪ ،‬وأن يخون النصر الذي دفعت فيه مصر دم أبنائها‪،‬‬ ‫وأن يح�ول ح�رب التحري�ر إلى ح�رب حتريك على رقعة ش�طرجن‪،‬‬ ‫نق�ول ذلك حت�ى نتذكر كيف وقعت املأس�اة‪ ،‬التي حاول�وا التغطية‬ ‫عليها بحديث كاذب عن استعادة سيناء بالسلم‪ ،‬وبزعم أن عودتها‬ ‫باحل�رب كان�ت مس�تحيلة‪ ،‬وه�ذا حدي�ث خراف�ة ال أكث�ر‪ ،‬واألدل�ة‬ ‫الواقعي�ة ال حتص�ى م�ن قب�ل ومن بع�د‪ ،‬فق�د خرجت إس�رائيل من‬

‫جنوب لبنان حتت ضغط املقاومة املس�لحة‪ ،‬وخرجت إس�رائيل من‬ ‫غزة‪ ،‬وجرى تفكيك مستوطناتها حتت ضغط االنتفاضة الفلسطينية‬ ‫الثاني�ة‪ ،‬ومن دون أن يوقع املقاومون اللبنانيون أو الفلس�طينيون‬ ‫اتفاق سلام وتطبيع مذل مع إس�رائيل‪ ،‬وال يس�تطيع عاقل بالطبع‬ ‫إج�راء مقارن�ة بني ق�وة املقاومتين الفلس�طينية واللبناني�ة وقوة‬ ‫اجلي�ش املص�ري الهائلة‪ ،‬واملعنى ظاه�ر جدا‪ ،‬فلم يك�ن لزاما علينا‬ ‫أب�دا أن نقبل بالهوان‪ ،‬وال أن نقبل بعودة س�يناء منزوعة السلاح‬ ‫ف�ي غالبها‪ ،‬ومع جتريدها م�ن أي مطارات أو موان�ئ حربية بحرية‬ ‫مصرية‪ ،‬فهذه ليست عودة ألرض‪ ،‬بل رهنا لها ملصلحة العدو‪ ،‬الذي‬ ‫أراده الس�ادات صديق�ا‪ ،‬ثم اتخذ م�ن أمريكا كفيال‪ ،‬وحط�م املقدرة‬ ‫املصرية الذاتية باالنقالب الكامل على اختيارات ثورة عبد الناصر‪،‬‬ ‫كان التاري�خ كأنه يعيد نفس�ه‪ ،‬فق�د حتطمت نهضة محم�د علي في‬ ‫القرن التاسع عشر باتفاقية لندن سنة ‪ ،1840‬وحتطمت نهضة مصر‬ ‫املعاص�رة مبعاهدة ‪ ،1979‬وكما زحف االحتالل األجنبي السياس�ي‬ ‫فالعس�كري بعد اتفاقي�ة لندن‪ ،‬فقد زحف االحتالل السياس�ي ملصر‬ ‫بع�د ما ج�رت تس�ميته «معاهدة السلام»‪ ،‬وم�ع فارق ظاه�ر جدا‪،‬‬ ‫وه�و أن مص�ر أرغمت على الرك�وع زمن محمد علي‪ ،‬وبحد السلاح‬ ‫األوروب�ي الزاحف املتحالف مع خيان�ة اخلالفة العثمانية املريضة‪،‬‬ ‫بينما لم تكن مصر مرغمة بعد حرب ‪ 1973‬على تكرار الركوع نفس�ه‪،‬‬ ‫وكان ميك�ن االس�تطراد ف�ي عملي�ة بن�اء اجليش وتطوي�ر صناعة‬ ‫السلاح‪ ،‬والضغ�ط السياس�ي إلع�ادة س�يناء على وج�ه احلقيقة‬ ‫ال عل�ى وج�ه اجملاز‪ ،‬فلم تعد س�يناء إل�ى مصر إال في أغنية ش�ادية‬ ‫«س�ينا رجعت كاملة لينا‪ ..‬ومصر اليوم في عيد»‪ ،‬فقد عادت سيناء‬

‫اوباما املأزوم بني نتنياهو املنغلق وروحاني املنفتح‬ ‫د‪ .‬عصام نعمان٭‬ ‫رد بنيامين نتنياهو عل�ى التقارب احملدود بني ب�اراك اوباما‬ ‫ّ‬ ‫وحس�ن روحان�ي بخط�اب عصب�ي ف�ي اجلمعي�ة العام�ة لألمم‬ ‫املتحدة‪ ،‬وبحملة دبلوماسية واعالمية واسعة‪.‬‬ ‫ف�ي اخلط�اب ّاك�د نتنياه�و ان «اس�رائيل» لن تس�مح إليران‬ ‫بامتالك س�ـالح ن�ووي‪ ،‬وانه في ح�ال اضطرارها ال�ى الوقوف‬ ‫مبفردها في وجـه برنامجها النووي‪ ،‬فإنها لن تتردد في ذلك‪.‬‬ ‫نتنياهو لفظ خطابه في قاعة ش�به فارغة‪ ،‬لكن كلماته املفعمة‬ ‫بالس�خط التقطه�ا اعض�اء الوفد االمريك�ي‪ ،‬ومنه�م انتقلت الى‬ ‫رئيسهم املأزوم‪.‬‬ ‫الرئي�س االمريك�ي م�أزوم ألس�باب ع�دّ ة‪ .‬كان اس�تمع قب�ل‬ ‫ساعات معدودة الى اعتراضات ومخاوف نتنياهو بشأن تقاربه‬ ‫املريب مـع الرئيس اإليراني‪ .‬وهو مأزوم ايضا بس�بب خالفه مع‬ ‫احل�زب اجلمهوري حول مش�روع ميزانية الع�ام ‪ .2014‬وكيف ال‬ ‫ً‬ ‫مأزوما وقد ادى رفض اجلمهوريني ملشروع امليزانية‬ ‫يكون اوباما‬ ‫الى نضوب خزانة االدارة واضطرارها الى اغالق دوائر احلكومة‬ ‫الفيدرالية وتعطيل اكثر من ‪ 800‬الف من موظفيها‪ ،‬بينهم الرئيس‬ ‫ً‬ ‫محكوما عليه بالعمل بال راتب‪.‬‬ ‫االمريكي نفسه الذي بات‬ ‫اوبام�ا كظ�م غيظ�ه وواج�ه هجم�ة نتنياه�و الضاري�ة على‬ ‫الرئي�س حس�ن روحاني بهدوء ورصانة‪ .‬ق�ال إن «كلمات ايران‬ ‫ليس�ت كافي�ة‪ ،‬ويجب ان تعط�ي اجملتمع الدول�ي الثقة من خالل‬ ‫االفعال ال االقوال»‪.‬‬ ‫للتو حملة دبلوماسية‬ ‫نتنياهو لم تطمئنه كلمات اوباما‪ ،‬فبدأ ّ‬ ‫واعالمية واس�عة في امريكا واوروبا بغية إقناع املسؤولني‪ ،‬كما‬ ‫ال�رأي الع�ام‪ ،‬بض�رورة متابعة الضغ�وط على اي�ران وتكثيفها‬ ‫بغي�ة تف�ادي التوص�ل معه�ا ال�ى «اتف�اق س�يئ» بش�أن كب�ح‬ ‫برنامجها النووي‪ .‬لذلك م�دّ د نتنياهو زيارته الى نيويورك عدّ ة‬

‫ً‬ ‫اجتماعا مع مجموعة من رؤساء حترير الصحف‬ ‫ايام عقد خاللها‬ ‫ً‬ ‫االمريكي�ة ّ‬ ‫اجتماع�ا آخر مع‬ ‫وكت�اب االعم�دة الصحافي�ة‪ ،‬وعقد‬ ‫زعم�اء املنظم�ات اليهودي�ة بغية جتني�د اللوبي اليه�ودي لنقل‬ ‫مواقف�ه الى الرأي العام االمريك�ي‪ ،‬كما اجرى مقابالت مع خمس‬ ‫ش�بكات تلفزيوني�ة للتحذي�ر م�ن مغبة اإلصغ�اء ال�ى الرئيس‬ ‫االيراني «اخملادع» او عقد صفقة معه‪.‬‬ ‫روحان�ي ل�م يكتم‪ ،‬امام حاش�يتـه في طه�ران‪ ،‬ارتياحـه الى‬ ‫قيـ�ام اوبام�ا بـ ِ»مطاردته»حت�ى ب�اب الطائرة ليب�دي ترحيبه‬ ‫بخطاب�ه ف�ي اجلمعي�ة العام�ة للامم املتح�دة‪ ،‬وبانفتاحه على‬ ‫مفاوض�ات مجدي�ة م�ع الوالي�ات املتح�دة وحلفائه�ا لتس�وية‬ ‫االزم�ة النووية‪ .‬غي�ر ان الرئي�س اإليراني وجد املس�ؤولني كما‬ ‫الرأي العام في الداخل منقس�مني حول تقاربه مع اوباما‪ ،‬فبعض‬ ‫قيادات احلرس الثوري ابدى انزعاجه لـِ »تس�رعه في التحادث‬ ‫م�ع الرئيس االمريكي»‪ .‬لذلك حرص على تس�ريب مقتطفات من‬ ‫تقريره في مجلس الوزراء بش�أن رحلته الناجحة الى نيويورك‬ ‫أهمه�ا «ان ايران تعتبر حقوقها النووية االساس�ية في تخصيب‬ ‫اليورانيوم امرا ال يقبل التفاوض»‪.‬‬ ‫ً‬ ‫مرتب�كا في‬ ‫اوبام�ا امل�أزوم ام�ام نتنياه�و وروحان�ي‪ ،‬يب�دو‬ ‫محاولت�ه التوفي�ق بين حليف�ه اإلس�رائيلي املنغل�ق وغرمي�ه‬ ‫اإليراني املنفتح‪ .‬ذلك ان مطالبهما متباعدة ويصعب جتسيرها‪.‬‬ ‫نتنياه�و يطال�ب بتفكي�ك التخصي�ب في منش�أة «ف�وردو»‪،‬‬ ‫ووقف النش�اط في املفاعل املائي في «آراك»‪ ،‬وإخضاع املنش�آت‬ ‫ٍ‬ ‫بوق�ف ت�ام‬ ‫النووي�ة اإليراني�ة االخ�رى للرقاب�ة‪ .‬كم�ا يطال�ب‬ ‫اخملصب�ة الباقي�ة في‬ ‫لتخصي�ب اليوراني�وم‪ ،‬واخ�راج الكمي�ة‬ ‫ّ‬ ‫ح�وزة طهران الى دولة اخ�رى‪ .‬لكن ميكنه التس�ليم ببقاء كمية‬ ‫اخملصب لتشغيل منشأة بحثية واحدة‪.‬‬ ‫قليلة من اليورانيوم‬ ‫ّ‬ ‫روحان�ي مس�تعد لفت�ح كل مواق�ع اي�ران النووي�ة للرقاب�ة‬ ‫ً‬ ‫مستعدا للبحث في وقف تخصيب اليورانيوم‬ ‫الدولية‪ .‬كما يبدو‬ ‫عند درجة ‪ 20‬في املئة‪ .‬كما يُ حتمل ان يوافق على اخراج كمية من‬ ‫اخملصب الى دولة اخرى‪ .‬غير انه غير مس�تعد البتة‬ ‫اليورانيوم‬ ‫ّ‬ ‫رفضا ً‬ ‫ً‬ ‫باتا تفكيك منش�آت‬ ‫لوق�ف عملي�ة التخصيب‪ .‬كما يرف�ض‬

‫بالده النووية‪.‬‬ ‫إزاء ه�ذه املطال�ب املتباع�دة‪ ،‬ب�ل املتعارضة‪ ،‬يح�اول اوباما‬ ‫اجتراح معادلة للتوفيق بينها تقوم على االس�س اآلتية‪ :‬تس�مح‬ ‫اي�ران للمراقبين بحري�ة الوص�ول ال�ى كل املنش�آت النووي�ة‪،‬‬ ‫وتتوق�ف عن تخصي�ب اليورانيوم بنفس�ها‪ ،‬وتواف�ق على نقل‬ ‫اخملصب التي متتلكها ال�ى دولة اخرى على ان‬ ‫كمي�ة اليورانيوم‬ ‫ّ‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫واخيرا‬ ‫نوويا ألغراض مدنية‪،‬‬ ‫وقودا‬ ‫تزود الدول الكب�رى ايران‬ ‫ّ‬ ‫« تتطل�ع» واش�نطن ال�ى موافق�ة طه�ران عل�ى تفكيك منش�آتها‬ ‫اخملتصة بتخصيب اليورانيوم»‪.‬‬ ‫م�ع ان «معادل�ة اوبام�ا» تب�دو محابي�ة لـ ِ»اس�رائيل»‪ ،‬فإن‬ ‫نتنياه�و ال ينفك عن ابداء س�خطه وخوفه ويطالب واش�نطن‬ ‫بالضغط على ايران التخاذ سلس�لة تدابير تثبت «حس�ن نية»‬ ‫قادته�ا بوق�ف برنامجها الن�ووي وإخضاعه للرقاب�ة الدولية‪،‬‬ ‫واتخ�اذ تدابي�ر من ش�أنها إقص�اء احتم�ال جلوئهم ال�ى قرار‬ ‫في املس�تقبل بامتلاك قنبلة نووي�ة‪ .‬كل ذلك حت�ت طائلة قيام‬ ‫«اسرائيل»‪ ،‬في حال اضطرارها‪ ،‬الى مواجهة ايران مبفردها‪.‬‬ ‫معظ�م املس�ؤولني‪ ،‬كما احملللني اإلس�تراتيجيني‪ ،‬ف�ي امريكا‬ ‫ّ‬ ‫يش�كون بق�درة «اس�رائيل» مبفرده�ا عل�ى تدمي�ر‬ ‫واوروب�ا‬ ‫منش�آت ايران النووية‪ ،‬ب�ل ان بعض اجلن�راالت االمريكيني ال‬ ‫يكت�م اقتناعه بأنه ف�ي مقدور ايران إحلاق اذى واس�ع النطاق‬ ‫بغرميتها اذا ما حاولت ً‬ ‫فعال االعتداء عليها‪ .‬مع ذلك‪ ،‬فإن بعض‬ ‫تهور بعض الرؤوس‬ ‫املراقبني يعتقدون ان واشنطن تخشى من ّ‬ ‫َ‬ ‫مأخذ‬ ‫احلامية في «اس�رائيل»‪ ،‬وه�ي لذلك تأخ�ذ كالم نتنياهو‬ ‫اجلد‪.‬‬ ‫ً‬ ‫ايض�ا ان اي�ران‪ ،‬احلريص�ة عل�ى ازال�ة العقوب�ات‬ ‫يت�ردد‬ ‫االقتصادي�ة املفروضة عليها‪ ،‬قد تضطر الى املوافقة على اعطاء‬ ‫الواليات املتحدة وحلفائها ضمانات جدية باالمتناع عن تطوير‬ ‫سالح نووي مقابل إقرارهم بأن برنامجها النووي هو لألغراض‬ ‫السلمية‪ ،‬والتسليم بإزالة العقوبات الدولية املفروضة عليها‪.‬‬ ‫ماذا تس�تطيع الواليات املتحدة فعل�ه الغتنام فرصة انفتاح‬ ‫ايران من دون إغضاب «اس�رائيل» وبعض حلفائها العرب غير‬

‫املرتاحني للتقارب بينها وبني اجلمهورية اإلسالمية؟‬ ‫الواق�ع ان هام�ش املن�اورة مح�دود ام�ام اوبام�ا‪ ،‬ذل�ك ان‬ ‫تداعي�ات ازم�ة ع�دم إق�رار امليزاني�ة االمريكية للع�ام ‪ 2014‬قد‬ ‫نح�و ادت الى حمله على إلغاء جولته اآلس�يوية‬ ‫تفاقم�ت على‬ ‫ٍ‬ ‫ّ‬ ‫«الترف�ق»‬ ‫وقمت�ه م�ع الرئي�س بوتين‪ ،‬كم�ا س�تحمله عل�ى‬ ‫بـِ »اس�رائيل» مخاف�ة ان ينحاز اللوبي اليه�ودي الى خصومه‬ ‫اجلمهوريني في الكونغرس‪ ،‬م�ا يؤدي الى تعديل ميزان القوى‬ ‫ملصلحتهم‪.‬‬ ‫م�ن هن�ا يخش�ى بع�ض املراقبين ان تلج�أ واش�نطن ال�ى‬ ‫اس�لوب الضغط املتوازن على «اس�رائيل» وايران في آن واحد‪:‬‬ ‫تضغ�ط على «اس�رائيل» بإب�داء انحياز م�دروس ومحدود الى‬ ‫الفلس�طينيني‪ ،‬حلم�ل حكومة نتنياهو على اإلق�رار مبطلب دولة‬ ‫فلس�طينية س�يدة عل�ى اقليمه�ا ووضع�ه موض�ع التنفي�ذ قبل‬ ‫بت س�ائر املطالب‪ .‬والضغ�ط على ايران من خلال الضغط على‬ ‫ً‬ ‫أس�لحة‬ ‫حليفته�ا س�ورية بتزوي�د تنظيمات املعارضة املس�لحة‬ ‫نوعية ّ‬ ‫متكنها من توسيع نطاق عملياتها وسيطرتها‪.‬‬ ‫ً‬ ‫نظري�ا‪ ،‬لك�ن مردودهم�ا العملي‬ ‫ه�ذان «اخلي�اران» ممكن�ان‬ ‫مش�كوك ف�ي ج�دواه‪ .‬ذل�ك ان نتنياه�و عبّ �أ اإلس�رائيليني ضد‬ ‫اوبام�ا وضد اي�ران (‪ 66‬يؤيدون انفراد «اس�رائيل» مبواجهتها‬ ‫) وبإمكانه ً‬ ‫حتمل اعباء ضغوط واشنطن احملدودة ملصلحة‬ ‫تاليا ّ‬ ‫الفلس�طينيني‪ .‬كما ان ايران مرتاحة الى التس�وية «الكيميائية»‬ ‫متت بني اوباما وبوتني‪ ،‬ما ّ‬ ‫التي ّ‬ ‫وفر على سورية ضربة عسكرية‬ ‫ً‬ ‫ّ‬ ‫تالي�ا وضع الرئيس بش�ار االس�د ال�ذي ملح في‬ ‫امريكي�ة وع�زز‬ ‫ٍ‬ ‫عوض�ت س�ورية تخليها عن‬ ‫تصريح�ات الفت�ة ال�ى أن روس�يا ّ‬ ‫ً‬ ‫اس�لحة نوعية من ش�أنها ان «تعمي‬ ‫رادعها الكيميائي بتزويدها‬ ‫بصر «اسرائيل»‪.‬‬ ‫ً‬ ‫مأزومــ�ا‪ ،‬ونتنيـاهو‬ ‫هكـ�ذا يتضـ�ح ان اوبامــ�ا س�يبقــى‬ ‫ً‬ ‫منغلقـا‪،‬‬ ‫ً‬ ‫منفتحا‪ ...‬حتى إشعار آخر‪.‬‬ ‫وروحاني‬

‫*كاتب لبناني‬

‫هل تكون «إسرائيل» الرابح األكبر في الثورات العربية؟‬ ‫هشام منور٭‬ ‫ً‬ ‫صادم�ا ألنص�ار الث�ورات العربية‬ ‫ق�د يك�ون العنوان املتق�دم‬ ‫ف�ي العالم العرب�ي‪ ،‬وكذل�ك األمر بالنس�بة للش�عوب التي ثارت‬ ‫للتخل�ص م�ن االس�تبداد والظلم من قب�ل أنظمة عربي�ة متحالفة‬ ‫ً‬ ‫تقليدي�ا م�ع الغ�رب‪ ،‬وم�ن حت�ت الطاول�ة متواطئ�ة م�ع عدوهم‬ ‫التاريخي «إس�رائيل»‪ ،‬وال يفهم من الكالم املتقدم أنني من معادي‬ ‫موجة الربيع العربي التي اجتاحت املنطقة‪ ،‬لكنه سؤال قد يفرض‬ ‫نفس�ه بقوة في ظل حالة املراوحة التي عرفه�ا العالم العربي بعد‬ ‫قيام عدد من الثورات فيه‪.‬‬ ‫مفارقة الث�ورات العربية من وجهة نظر غربية‪ ،‬قد تتلخص في‬ ‫محاولة دمج «إس�رائيل» كش�ريك اس�تراتيجي أمني لدول عربية‬ ‫كمص�ر واألردن‪ ،‬ومحاولة فرضها كحليف للس�عودية ضد إيران‪،‬‬ ‫وه�ي مطام�ح ترغب الدول�ة العبرية في االس�تفادة م�ن معطيات‬ ‫التخبط الذي يصيب املنطقة‪.‬‬ ‫غ�زو الع�راق ع�ام ‪ 2003‬ال�ذي أدى إل�ى س�قوط نظ�ام صدّ ام‬ ‫الس ّ�نية في الش�رق األوسط‬ ‫حسين‪ ،‬أس�فر عن إضعاف األنظمة ُ‬ ‫(حلف�اء أمريكا التقليديني)‪ ،‬وتعزيز قوة العدو الرئيس�ي ألمريكا‬

‫في املنطقة (إيران)‪ .‬واآلن بعد مرور عش�ر س�نوات رمبا نشهد في‬ ‫املنطقة نتيجة أخرى ال تخلو من املفارقة‪ :‬ففي الوقت احلاضر على‬ ‫األق�ل يب�دو األمر وكأن «إس�رائيل» ه�ي الرابح الوحي�د الواضح‬ ‫م�ن ثورات «الربيع العربي»‪ .‬قد يعترض أغلب اإلس�رائيليني على‬ ‫ه�ذا التفس�ير‪ ،‬فقد أصبح�ت بيئته�م اإلقليمية أكثر ً‬ ‫ميلا إلى عدم‬ ‫االس�تقرار‪ ،‬ولم يعد م�ن املمكن التنب�ؤ بها‪ ،‬وتزاي�دت التهديدات‬ ‫األمنية بش�كل كبي�ر حول الكيان اإلس�رائيلي بعد س�قوط أنظمة‬ ‫عربي�ة كانت حليفة لكيانهم‪ .‬ولم تعد أي من احلدود اإلس�رائيلية‬ ‫اآلن آمن�ة‪ ،‬خاص�ة احلدود الطويل�ة مع مصر‪ .‬ولم يع�د من املمكن‬ ‫التسليم بأي حتالف ضمني كأمر مفروغ منه‪ .‬فكل السيناريوهات‬ ‫مفتوحة‪.‬‬ ‫عودة الدولة البوليسية األمنية في مصر‪ ،‬وانتشار الصراع على‬ ‫نحو شبه طائفي في سورية‪ ،‬يجعل احلدود الشمالية واجلنوبية‬ ‫ف�ي خطر مح�دق‪ ،‬لكنها ف�ي الوقت ذات�ه‪ ،‬حتول «إس�رائيل» إلى‬ ‫واح�ة للدميقراطي�ة واالس�تقرار ف�ي املنطق�ة‪ ،‬كما يحل�و للكيان‬ ‫الهجني أن يصف نفس�ه‪ ،‬فاحلديث عن استئناف عملية السالم مع‬ ‫الس�لطة الفلس�طينية من غير املمكن أن يكون أكثر من مجرد ورقة‬ ‫توت‪ ،‬ميك�ن من خاللها إقن�اع احلليف األمريك�ي بتمرير مزيد من‬ ‫الوقت أمام الرأي العام العاملي بش�روع «إسرائيل» في مفاوضات‬ ‫سلمية مع السلطة الفلسطينية‪.‬‬

‫ً‬ ‫مشغوال‬ ‫األمر الواضح اآلن هو أن الشرق األوسط سوف يكون‬ ‫للغاية بصراع داخلي مينعه من االنش�غال بالقضية الفلسطينية‪،‬‬ ‫ً‬ ‫راهن�ا حالة من‬ ‫أو مس�ألة وج�ود الكي�ان اإلس�رائيلي‪ .‬كما تب�رز‬ ‫التع�اون الواض�ح بني النظ�ام احلالي ف�ي مصر مع «إس�رائيل»‪.‬‬ ‫وألن النظ�ام األردن�ي‪ ،‬مثال‪ ،‬يكافح م�ن أجل البقاء ف�ي بيئة تعج‬ ‫بالتحدي�ات‪ ،‬فإن�ه يحت�اج إل�ى التع�اون األمني مع «إس�رائيل»‪.‬‬ ‫والقوات اإلسرائيلية واألردنية تعمالن اآلن ً‬ ‫معا لتأمني حدودهما‬ ‫ضد تس�لل املقاتلين من العراق وس�ورية‪ ،‬في حني تتقاس�م مصر‬ ‫و»إس�رائيل» نفس الهدف في س�يناء‪ .‬وبالتالي فإن املفارقة التي‬ ‫تنط�وي عليها الثورات العربية تتخلص في أنها أس�همت في دمج‬ ‫«إسرائيل» كشريك استراتيجي (لبعض البلدان) في املنطقة‪.‬‬ ‫ال ينبغ�ي اس�تخالص االس�تنتاجات اخلاطئ�ة وتعميمه�ا في‬ ‫الوق�ت الراه�ن‪ ،‬ولع�ل م�ن اخلط�أ االس�تعجال ف�ي ذل�ك‪ ،‬فرمبا‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫اس�تراتيجيا‬ ‫ش�ريكا‬ ‫أصبحت إس�رائيل‪ ،‬أكثر من أي وقت مضى‪،‬‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫حليفا فرضه األمر الواقع ضد‬ ‫رئيس�يا لبعض األنظمة العربية‪ ،‬أو‬ ‫إي�ران‪ ،‬ولك�ن هذا ال يعن�ي أن جيران «إس�رائيل» استس�لموا من‬ ‫الناحي�ة العاطفية الس�تمرار وجودها بينهم‪ .‬كم�ا ال يعني هذا إن‬ ‫«إسرائيل» تستطيع أن تفعل ما تريد متى وحيثما شاءت‪ ،‬بل على‬ ‫العك�س من ذلك‪ ،‬يتعين على احلكومة اإلس�رائيلية أال تس�تخدم‬ ‫االضطراب�ات ف�ي املنطقة كمب�رر للتقاعس عن القي�ام بأي حترك‬

‫حلل الصراع مع السلطة الفلسطينية‪.‬‬ ‫«املس�تنقع» الذي تتخبط فيه الش�عوب واألنظمة العربية على‬ ‫ً‬ ‫قادرا على تهيئة الظروف املالئمة للسلام‬ ‫حد س�واء‪ ،‬قد ال يكون‬ ‫ً‬ ‫سببا في‬ ‫واملصاحلة بني اإلس�رائيليني والفلسطينيني‪ .‬ولكنه كان‬ ‫حتوي�ل «الهدنة االس�تراتيجية» الت�ي يفضلها العدي�د من القادة‬ ‫الع�رب إلى البدي�ل الوحيد ال�ذي ميكن تصوره‪ .‬فم�ن غير املمكن‬ ‫ً‬ ‫حربا ف�ي ما بينهم وضد «إس�رائيل» في نفس‬ ‫أن يخ�وض العرب‬ ‫الوقت‪.‬‬ ‫قد تكون «إس�رائيل» من أكبر املستفيدين في الوقت الراهن من‬ ‫حالة التخبط والفوضى التي تعم العالم العربي والثورات العربية‬ ‫في س�عيها للتغول على الفلس�طينيني عبر توس�يع مس�توطناتها‬ ‫ومتدده�ا على األراض�ي الفلس�طينية‪ ،‬كما تبدو حكوم�ة بنيامني‬ ‫نتنياه�و عازم�ة على القيام ب�ه‪ ،‬لكن على الش�عوب العربية التي‬ ‫ث�ارت عل�ى أنظمتها املتواطئة م�ع الكيان الغاص�ب ألعز أراضيهم‬ ‫(فلس�طني) وعدم االنش�غال بالفوضى والش�ؤون الداخلية التي‬ ‫تفتحت جنباتها بش�كل غريب ومبالغ فيه أمام األنظمة التي قادت‬ ‫الثورات العربية أو تولدت عنها‪ ،‬ما يحرم الكيان اإلس�رائيلي من‬ ‫أي غنائم قد يتوهم أنه قادر على احلصول عليها‪.‬‬

‫* كاتب وباحث فلسطيني‬

‫التحول الدميقراطي في العالم العربي بعيون غربية‬ ‫د‪ .‬فوزي ناجي٭‬ ‫ُعقد في جامعة مونس�تر األملانية بتاري�خ ‪ 27 – 23‬ايلول‪/‬‬ ‫س�بتمبر ‪ 2013‬مؤمت�ر ش�ارك في�ه أكث�ر م�ن ال�ف وثالثمئة‬ ‫ش�خص م�ن األكادمييني والباحثني في ش�ؤون الش�رق من‬ ‫مختلف دول العالم‪ .‬في هذا املؤمتر أعددت وأدرت جلس�ات‬ ‫احلوار املتعلقة بالتحول الدميقراطي في العالم العربي‪ .‬اود‬ ‫هن�ا ان اورد بع�ض ما ُعرض م�ن أف�كار وآراء تخص عاملنا‬ ‫ً‬ ‫خصوصا ما مت طرحه من‬ ‫العرب�ي وما يجري به من أحداث‪،‬‬ ‫قبل الباحثني الغربيني اخملتصني بالدين االسالمي وسياسة‬ ‫الشرق األوسط‪.‬‬ ‫ً‬ ‫منفتحا ويفسح مجاال للعلمانية‬ ‫‪ 1‬يُ عتبر الدين االسالمي‬‫ً‬ ‫حالي�ا في‬ ‫ولك�ن بطريق�ة مختلف�ة ع�ن الطريق�ة املطروحة‬ ‫الش�رق األوسط‪ .‬لقد أثبت املس�لمون قدرتهم على التعايش‬ ‫مع العلمانية‪ ،‬فهم يعيش�ون منذ س�نني طويل�ة كاقليات في‬ ‫دول علماني�ة في اوروبا‪ ،‬امريكا‪ ،‬اس�تراليا‪ ،‬روس�يا والهند‬ ‫ودول أخرى‪ .‬إذن فالسؤال الذي يطرح بني الفينة واألخرى‬ ‫عن مدى قدرة االسلام عل�ى تقبل فك�رة الدميقراطية ليس‬ ‫ه�و الس�ؤال الصحيح‪ ،‬فهذا الس�ؤال متت االجاب�ة عنه منذ‬ ‫عقود‪ .‬السؤال امللح هو هل يقبل املسلمون في العالم العربي‬ ‫العلمانية كوسيلة لتنظيم امور مجتمعاتهم؟‬ ‫‪ 2‬هن�اك ف�رق كبير في تطبي�ق مبادئ الدين االسلامي‬‫ف�ي كل من احلياة العامة واخلاصة‪ ،‬حيث يجب إظهار الدين‬ ‫بقواعده اخملتلفة في احلي�اة العامة‪ ،‬اما في احلياة اخلاصة‬ ‫فيعم�ل كل مب�ا يحلو ل�ه‪ .‬لكن احل�دود بني احلياتين العامة‬ ‫واخلاص�ة أصبحت بفضل أنظم�ة التواص�ل االجتماعي في‬ ‫حرك�ة مس�تمرة‪ ،‬حي�ث فتح�ت ه�ذه األنظم�ة أبواب�ا كانت‬ ‫مغلقة قي الس�ابق‪ ،‬ومبوازاة ذلك تطور الس�وق االسلامي‬

‫ً‬ ‫ً‬ ‫ووصوال إلى‬ ‫مرورا باملواد االستهالكية‬ ‫الذي يش�مل االعالم‬ ‫األدوات الترفيهية‪ .‬وبذلك يصل النشاط االسالمي إلى مدى‬ ‫ابعد بكثير مما وصلت إليه السلطات الرسمية‪.‬‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫قانونا ً‬ ‫ً‬ ‫حقوقيا‬ ‫قانونا‬ ‫الهيا وامن�ا‬ ‫‪ 3‬ال تعتب�ر الش�ريعة‬‫مت اس�تنباطه من القرآن والس�نة مع أخذ العادات والتقاليد‬ ‫االجتماعي�ة بعني االعتبار‪ .‬ولم تطبق الش�ريعة االسلامية‬ ‫بحذافيره�ا ف�ي اي م�ن الدول العربي�ة وال حتى ف�ي اململكة‬ ‫العربية السعودية‪ ،‬وينطبق األمر كذلك على ايران‪.‬‬ ‫‪ 4‬ان رفض العلمانية م�ن غالبية املواطنني العرب ليس‬‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ايضا‪ ،‬حيث يعتبره البعض‬ ‫سياس�يا‬ ‫دينيا فقط وامنا‬ ‫مرده‬ ‫ايديولوجي�ة احلكومات املس�تبدة كنظام صدام حسين في‬ ‫الع�راق واحلبيب بورقيبة في تونس‪ ،‬كم�ا ينطبق ذلك على‬ ‫حقب�ة كمال اتات�ورك في تركيا‪ .‬كما يعتب�ر البعض اآلخر ان‬ ‫رم�وز العلمانيين هم عمالء لل�دول االس�تعمارية‪ ،‬ومن هذا‬ ‫املنظ�ار ف�ان الفص�ل بني الدي�ن والدول�ة يعتبر ف�ي نظرهم‬ ‫وس�يلة اس�تعمارية وإقصاء ثقافيا‪ ،‬كما يعتبرون العلمانية‬ ‫جزءا من االستعمار احلديث‪.‬‬ ‫‪ 5‬يق�ارن العدي�د م�ن الباحثين الغربيين م�ا يح�دث‬‫ف�ي العال�م العربي مب�ا حدث ف�ي اي�ران قبل وبع�د الثورة‬ ‫االسلامية ع�ام ‪ ،1979‬حي�ث يش�يرون الى انه رغ�م الدعم‬ ‫األمريكي لش�اه اي�ران فان نظام الش�اه س�قط وانتهى ولم‬ ‫ً‬ ‫ايضا‬ ‫يتمك�ن الدعم الغربي م�ن احملافظة عليه‪ .‬ينطب�ق ذلك‬ ‫عل�ى عدم قدرة الدع�م البريطاني من احملافظ�ة على العائلة‬ ‫الهاشمية في العراق أثناء أحداث عام ‪ .1958‬يتضح من ذلك‬ ‫ان الدع�م الغرب�ي لن يتمكن من احملافظة عل�ى األنظمة التي‬ ‫ترفضها شعوبها‪.‬‬ ‫‪ 6‬لق�د جن�ت االنظم�ة امللكي�ة العربية من آث�ار حتوالت‬‫الربي�ع العربي‪ ،‬وكذل�ك الدول النفطية الغني�ة ما عدا ليبيا‪.‬‬ ‫ً‬ ‫مريضا وهدم املؤسس�ات التقليدية‬ ‫وقد كان نظ�ام القذافي‬ ‫ً‬ ‫متام�ا كما حدث في‬ ‫ف�ي ليبيا ب�دون ايجاد بدي�ل صالح لها‪،‬‬ ‫ايران ابان حكم الش�اه‪ .‬إن بقاء األنظمة امللكية العربية على‬

‫قيد احلياة ليس بفضل البترودوالر فقط وامنا لتغلغل افراد‬ ‫العائل�ة املالكة في مختلف مؤسس�ات الدولة‪ ،‬كما هو احلال‬ ‫في الدول اخلليجية‪.‬‬ ‫‪ 7‬قامت الثورات العربية ألسباب داخلية بحتة‪ ،‬ولم تكن‬‫وراءها خلفية ايديولوجية‪ ،‬سواء أكانت دينية أم سياسية‪.‬‬ ‫فق�د طالب�ت املظاه�رات الش�عبية باحلري�ة والدميقراطي�ة‬ ‫والعدالة االجتماعية وايجاد حلول ملش�اكل الفقر والبطالة‪.‬‬ ‫ل�م يتم إحراق أعلام امريكية أو اس�رائيلية‪ ،‬وكذلك لم يكن‬ ‫تغيير السياسة اخلارجية من بني مطالب اجلماهير‪.‬‬ ‫‪ 8‬أصبح�ت اجملتمع�ات العربي�ة مجتمعات اس�تهالكية‬‫غير منتجة وغي�ر مبتكرة‪ ،‬حيث تعتمد في س�د احتياجاتها‬ ‫على االس�تيراد من الدول األجنبية ش�رقية كانت أم غربية‪.‬‬ ‫ف�ي عه�د جم�ال عب�د الناص�ر مت تش�جيع زي�ادة اس�تهالك‬ ‫املنتجات احمللية والتقليل من استهالك املنتجات املستوردة‪،‬‬ ‫وذل�ك من اجل دعم الصناعة الوطنية‪ .‬اما سياس�ة االنفتاح‬ ‫في عهد انور السادات فقد سببت هجرة ماليني املصريني الى‬ ‫اخلارج‪.‬‬ ‫ً‬ ‫حالي�ا ال�ى دول اس�تبدادية‬ ‫‪ 9‬ينقس�م العال�م العرب�ي‬‫ودول ف�ي مرحلة التحول الدميقراطي‪ .‬وقد جنحت الثورات‬ ‫ً‬ ‫جزئيا في الس�ير نح�و الدميقراطية‪ ،‬وال‬ ‫العربي�ة حتى اآلن‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ومحفوفا باخملاطر والعقبات في طريق‬ ‫طويال‬ ‫ي�زال الطريق‬ ‫الدميقراطية احلقيقية‪.‬‬ ‫‪ 10‬يواج�ه العال�م العرب�ي حتدي�ات كبي�رة‪ .‬لي�س في‬‫مواجه�ة الفق�ر والبطال�ة واألمي�ة فق�ط‪ ،‬بل ف�ي البحث عن‬ ‫الهوي�ة‪ .‬ه�ل ه�ي عربي�ة أم إسلامية؟ قطري�ة أم قومي�ة أو‬ ‫أممية؟ فهل الصراع الدائر هو صراع على الهوية؟‬ ‫‪ 11‬م�ن ال�دروس املس�تخلصة لالحت�اد االوروب�ي م�ن‬‫احداث العال�م العربي هو فقدانه الس�يطرة على التطورات‬ ‫السياس�ة ف�ي دول اجل�وار اجلنوبي�ة‪ .‬كما ان�ه ينبغي على‬ ‫االحتاد االوروبي ان يسلم بحقيقة جناح االسالم السياسي‬ ‫ف�ي كس�ب الش�رعية كق�وة سياس�ية اساس�ية م�ن خلال‬

‫االنتخابات وعليه التعامل معه على هذا األساس‪.‬‬ ‫‪ 12‬الي�زال االحت�اد االوروب�ي يعي�ش مرحل�ة التخبط‬‫السياس�ي ف�ي التعام�ل م�ع العال�م العرب�ي بع�د الث�ورات‬ ‫العربية‪ .‬فمن ناحية هو ال يرغب في تخريب عالقاته اجليدة‬ ‫مع ال�دول النفطية لالرتباط الوثيق ملصاحله بها‪ .‬لذا يكتفي‬ ‫بالنقد اخلجول لتلك الدول‪ .‬ومن الناحية األخرى يرغب في‬ ‫تقدمي الدعم واملس�اندة لل�دول العربية الس�ائرة في طريق‬ ‫الدميقراطي�ة من اج�ل حتقيق هدفين‪ .‬األول الرغبة الفعلية‬ ‫ف�ي إقام�ة أنظم�ة دميقراطية ف�ي العال�م العرب�ي‪ ،‬والثاني‬ ‫لس�د الثغرة في املصداقية االوروبي�ة الناجمة عن دعم دول‬ ‫االحت�اد االوروب�ي لألنظم�ة الديكتاتوري�ة العربي�ة لعقود‬ ‫طويلة‪.‬‬ ‫‪ 13‬عل�ى الرغ�م م�ن كل املعوق�ات والعقبات ف�ي طريق‬‫الدميقراطي�ة ال ي�زال يُ نظ�ر الى تون�س على انه�ا النموذج‬ ‫األكثر قابلية لتحقيق الدميقراطية على املدى املنظور من دول‬ ‫الربيع العربي األخ�رى‪ .‬ما حدث في مصر في ‪ 3‬متوز‪/‬يوليو‬ ‫‪ 2013‬ال ميكن وصفه اال بانه إنقالب عس�كري أعاد مصر إلى‬ ‫الوراء وأبعدها عن الطريق الدميقراطي السليم وأظهر عدم‬ ‫القدرة على اس�تيعاب املعنى احلقيق�ي للدميقراطية من قبل‬ ‫القوى االنقالبية‪.‬‬ ‫‪ 14‬مأساة الشعب السوري تكمن في نظامه الديكتاتوري‬‫ومعارضته املتش�رذمة واملتصارعة على الكراس�ي الوهمية‬ ‫وع�دم متكنها من فرض أجندة سياس�ية توحده�ا‪ .‬ال يوجد‬ ‫بديل للحل السياسي لوضع نهاية لهذه املأساة املفجعة‪.‬‬ ‫‪ 15‬ف�ي بداي�ات الربي�ع العرب�ي‪ ،‬ال�ذي فاج�أ اجلمي�ع‬‫ظهرت قوى إسلامية معتدل�ة وكان تنظي�م «القاعدة» أكبر‬ ‫اخلاس�رين‪ .‬ب�روز جبه�ة النص�رة ف�ي س�ورية واملنظمات‬ ‫األخرى املرتبطة بـ»القاعدة» أضر بالثورة السورية وحرف‬ ‫مسارها وابعدها عن حتقيق أهدافها األصلية‪.‬‬

‫‪AL-Quds AL-Arabi Volume 25 - Issue 7558 Monday 7 October 2013‬‬

‫* اكادميي فلسطيني مقيم في املانيا‬

‫كأنها لم تعد‪ ،‬وانتقلنا بخيانة السياسة من نزع سيادة السالح في‬ ‫سيناء بترتيبات املعاهدة املذلة‪ ،‬انتقلنا من نزع سيادة السالح إلى‬ ‫نزع سيادة قرار السياسة واالقتصاد في القاهرة‪ ،‬وكان دور املعونة‬ ‫األمريكي�ة الضامنة للمعاهدة جوهريا‪ ،‬فق�د وضعت مصر وأقدارها‬ ‫حتت رحمة االحتلال واالنتداب السياس�ي األمريكي‪ ،‬وخرجنا من‬ ‫س�باق األمم الناهضة‪ ،‬وس�قطنا ف�ي «الثقب األس�ود» الذي جاءت‬ ‫الثورة األخيرة لتنتشلنا منه‪.‬‬ ‫وليس القصد مما نقول أن نلوم الرئيس السادات مجددا‪ ،‬فالرجل‬ ‫ف�ي رحاب ربه‪ ،‬وقد أنقذته عناية األقدار باغتياله املبكر‪ ،‬أنقذته من‬ ‫أن ي�رى بأم عيني�ه نتائج ما اقترفت يداه‪ ،‬وت�رك لنا الهوان والتيه‬ ‫مع خلفه حس�ني مبارك‪ ،‬وقد خلعته ثورة الشعب وألقته إلى مزبلة‬ ‫التاري�خ التي يس�تحقها بامتياز‪ ،‬ث�م خلعت الثورة حك�م اإلخوان‬ ‫«القري�ن» حلكم مب�ارك‪ ،‬وعادت املواجه�ة محتدمة كم�ا كانت عقب‬ ‫نص�ر أكتوبر ‪ ،1973‬فالبلد اآلن على مفترق الطرق احلاس�م نفس�ه‪،‬‬ ‫وجيش�نا العظيم يخوض حرب س�يناء مجددا‪ ،‬وبهدف االستعادة‬ ‫احلقيقي�ة الكاملة‪ ،‬وحتطيم معادالت نزع السلاح املهني‪ ،‬وعلينا أال‬ ‫نكرر املأس�اة‪ ،‬وأال نتبنى سياسة تخذل أو تخون حد السالح‪ ،‬فقوة‬ ‫اجلي�ش ه�ي عنوان لعافي�ة البلد‪ ،‬وال ب�رء ملصر من م�رض الهوان‬ ‫بغي�ر إج�راءات سياس�ة عاجلة‪ ،‬أول األم�ر فيها هو االس�تغناء عن‬ ‫املعونة األمريكية وحل هيئاتها في القاهرة‪ ،‬وفرض سيطرة السالح‬ ‫على سيناء بكاملها‪ ،‬وهو ما تستطيعه مصر اآلن‪.‬‬

‫*كاتب مصري‬

‫الرجعية العربية‪ :‬مهد الثورة‬ ‫وام الربيع العربي‬ ‫د‪ .‬فالح شمسة٭‬ ‫ُ‬ ‫يبحث خصائص املوروث احلضاري العربي في احلكم كاول من عنى‬ ‫ه�ذا املقال‬ ‫في البش�رية بارساء االنظمة الدستورية لتقييد س�لطة احلاكم‪ ،‬ومن رحمه ُولدت‬ ‫ُ‬ ‫اول الثورات لتحقيق اماني شعوبه في احلرية واالنعتاق من االحتالل‪ ،‬وان انظمة‬ ‫الرجعية العربية هي الشذوذ ا ُملشوه حلضارتنا العربية واالسالمية‬ ‫فف�ي عراق الرافدين اعتمدت انظمة ُحكم العصر البابلي ابداعا انس�انيا رائعا‪،‬‬ ‫ُ‬ ‫حي�ث السلالة احلاكم�ة لم مت�ارس االس�تبداد وج�ور الرعي�ة‪ ،‬ولم يع�ط امللوك‬ ‫البابليين النفس�هم االلقاب الفخم�ة ولم يتطلب�وا الطاعة العمياء ح�د التأليه‪ ،‬بل‬ ‫ترك�ز دورهم على توزيع العمل االداري عل�ى املوظفني وادارة الدولة‪ ،‬اعتمادا على‬ ‫اول التش�ريعات االنس�انية التي عكس�ت تطور فكر انس�ان بالدالرافدين لضمان‬ ‫حريته في ظل ُحكم فريد لعلي اصطلح عليه‪ ،‬مبا يُ دعى اليوم‪ ،‬بامللكية الدس�تورية‬ ‫ا ُملقي�دة ف�ي ظ�ل حاكمه ا ُملب�دع حموراب�ي‪ ،‬الذي ش�اع لقبهُ ف�ي مملكت�ه بـ»الوالد‬ ‫حكم‬ ‫الراع�ي» دليال على ُرق�ي احلقبة احلضارية‪ ،‬رغم قدمها‪ ،‬بتش�ريع اول نظرية ٍ‬ ‫انسانية متطورة في ‪1750-1792‬‬ ‫ومن املش�رق العربي ايضا تعلمت البش�رية صناعة الثورة‪ .‬فمنذ حكم الفراعنة‬ ‫في مصر واالشوريون في العراق‪ ،‬وحتى ظهور االسالم شهد الشرق اندالع ثورات‬ ‫عدي�دة ضد املس�تعمرين وحكومات االس�تبداد‪ ،‬ولع�ل اقدم الث�ورات القومية في‬ ‫املش�رق العرب�ي هي ث�ورة االس�رة الفرعونية الس�ابع عش�رة‪ ،‬بقي�ادة الفراعنة‬ ‫الثالثة‪ ،‬ضد حكم الهكسوس الذي دام ‪ 100‬عام ومن ثم طردهم من مصر‪.‬‬ ‫وام�ا اول حقب�ة اس�تعمارية غربي�ة طال�ت االم�ة العربي�ة فهي االس�تعمارين‬ ‫الرومان�ي والبيزنط�ي بين ع�ام ‪ 64‬ق‪.‬م انتهت بظه�ور النور االسلامي‪ 637‬ق‪.‬م‪.‬‬ ‫وجتليات�ه الروحي�ة واملبدأية ف�ي صقل العقل العرب�ي وقيادته نح�و اجملد ثانية‪.‬‬ ‫ان�ذاك بدأت االم�ة تعيش ميالد عصر جدي�د خطت فيه بثب�ات وبصيرة في منوها‬ ‫الفكري واالجتماعي‪ ،‬وظهرت طبقة فكرية غذت والدة الفلسفة والعلوم وانحسرت‬ ‫قوى اجلاهلية وافلس�ت قوى االقطاع واجلور االجتماعي والتخلف الذاتي املتمثلة‬ ‫وكرها لنظام ُ‬ ‫بقيادات قريش الظالمية واستس�لمت طوعا ُ‬ ‫احلكم اجلديد‪ ،‬ومنها ما‬ ‫بق�ي يضم�ر العداء لنبي االم�ة والنخبة الصحابي�ة الثورية‪ ،‬الت�ي قوضت النظام‬ ‫اجلاهلي اقتصاديا وسياس�يا‪ .‬ورغم الكم املعرفي الهائل الذي اعتمد على التشريع‬ ‫الرس�اء قواعد اجملتمع االسلامي ثقافيا وروحي�ا وتربيته باح�كام القرآن الكرمي‬ ‫وارشادات نبي االمة ُمحمد صلى الله عليه وسلم‪ ،‬كان طبيعيا جدا ان تتكتل القوى‬ ‫ومجابه لقادة الدين الثوري اجلديد‪ ،‬مع التس�تر‬ ‫املهزومة في لوبي ضاغط ُمناوئ ُ‬ ‫بالزي االسلامي واقامة طقوس الدين واالس�تفادة من قانون التأهيل والتساوي‬ ‫مع بقية املس�لمني‪ ،‬حين االجهار بالش�هادتني كورقة قانوني�ة ذات صالحية نافذة‬ ‫تؤه�ل اعداء االمس للنف�وذ الى اعلى مراتب الدولة االسلامية ومن دومنا جتريح‬ ‫متحيص الميانهم او تخوين‪.‬‬ ‫مباضيهم او‬ ‫ٍ‬ ‫وق�د تربى جيل االسلام االول على مب�ادئ جمهورية‪ ‬في االس�اس حتض‪ ‬على‬ ‫ممارس�ة العدال�ة االجتماعي�ة ُمزدري�ة ُطغي�ان النظ�ام امللك�ي‪ ،‬كما ورد ف�ي ٍ‬ ‫آيات‬ ‫صريحة‪ ،‬ونتيجة لذلك تبلورت معالم الصراع السلطوي‪ .‬وقد نشأ منذ فجر االسالم‬ ‫معس�كر اليس�ار الديني اجلمه�وري النزعة ُمتمثلا بنخبة ثورية تعنى باملس�اواة‬ ‫في اجملتمع ونش�ر مبادئ الرحمة والعدالة االنس�انية‪ ،‬مقابل معس�كر رجعي عنى‬ ‫بشكل‬ ‫باحلرب ا ُملضادة‪ ،‬وما ان سقطت بيده السلطة‪ ،‬حتى راح يستلهم النصوص‬ ‫ٍ‬ ‫ميت ال حياة فيه للفكر ومعالم احلضارة‪ ،‬معتمدا الكذب وقس�وة البداوة والبطش‬ ‫غاة ُ‪ ‬ع ٍ‬ ‫ق�رع ُط ٍ‬ ‫تاة‪ ‬ال ميتون بأي�ة صلة جلوهر‬ ‫ف�ي تطويع االمة‪ ،‬حتى جن�م في االمة ُ‬ ‫سيل من الدماء‪ ،‬يشمئز منه‬ ‫االسلام احلنيف‪ ،‬امثال احلجاج ممن اغرقوا االمة في ٍ‬ ‫الضمي�ر االنس�اني مهم�ا كان دينه او مذهبهُ ‪ ،‬ناهيك عن االسلام‪ ‬الواعد بتش�ريع‬ ‫الرحم�ة االنس�انية واعتم�اد الفكر واالميان اساس�ا في حك�م الرعي�ة «ان اكرمكم‬ ‫عن�د الل�ه اتقاكم»‪ .‬ولعل هذا الس�رد التاريخي يُ فس�ر متركز احلكومات املس�تبدة‬ ‫ً‬ ‫متس�لطة‬ ‫الالدس�تورية ف�ي العال�م العربي وف�ي هذا الق�رن الواحد والعش�رين‪،‬‬ ‫عل�ى ش�عوبها ثم انتهاك ُ‬ ‫احلرمات باس�تباحة ال�دم العربي كما هو احلال في ش�ن‬ ‫احل�روب عل�ى الع�راق وس�ورية‪ُ .‬‬ ‫وب�كل وقاحةٍ تط�رح الرجعي�ة العربية نفس�ها‬ ‫ً‬ ‫ٍ‬ ‫حض�ارة عريقة ولتمزيق اجليوش‬ ‫قائدة للثورات العربية س�عيا لتهدمي كل‬ ‫اليوم‬ ‫العربي�ة املقاوم�ة لالحتالل متهي�دا لعودة االس�تعمار االوروبي املتمث�ل بالقوتني‬ ‫االس�تعماريتني ا ُملنحس�رتني‪ :‬بريطانيا وفرنس�ا حتت املظلة االمريكية‪ .‬وبدال من‬ ‫اس�تعمال املليارات من خزائن االمة السترجاع فلسطني السليبة وصون ُمقدساتنا‬ ‫ا ُملدنسة منذ ستني عاما‪ ،‬ها هي الرجعية العربية تستعمل همجيتها وظالميتها لغرز‬ ‫ً‬ ‫مانحة املغتصبني بُ لدانا عربية جديدة للقضم والسحق‬ ‫انيابها في اجلس�د العربي‬ ‫والتدمي�ر‪ .‬اذن كان�ت ن�داءات اجلبه�ة الش�عبية الفلس�طينية حملارب�ة الرجعي�ة‬ ‫العربية في الس�تينيات والس�بعينيات من الق�رن املاضي في غاي�ة الصواب‪ ،‬عند‬ ‫رسم سياسة حترير فلسطني‪ .‬وكان شعار املناضل العربي جورج حبش‪ :‬ان طريق‬ ‫ً‬ ‫حترير فلس�طني عبر عمان (االردن) والرياض (الس�عودية)‪ُ ،‬‬ ‫‪ ‬عبقرية خالدة‬ ‫ميثل‬ ‫تتميزه‬ ‫في الوعي الثوري العربي‪ .‬لقد اغفلت اجلماهير والقيادات ذلك الطرح ولم‬ ‫ُ‬ ‫كطرح‪ ‬عقائدي ُمؤس�س‪ .‬حقيقة ان النضال العربي لن ينجح مادامت اوتاد‬ ‫بجالء‬ ‫ٍ‬ ‫الرجعي�ة العربي�ة قائمة لتس�ند االحتالل االس�رائيلي م�ا ان يترن�ح بنيانه‪ ،‬كون‬ ‫حتري�ر فلس�طني يهدد كياناتها‪ ،‬كما يُ هدد اس�رائيل‪ ،‬اذ ان وجودهم�ا في قلب االمة‬ ‫ُ‬ ‫يخلق وس�طا طبيعي�ا للتعايُ ش مع ُكل ما هو ضد طموحات االمة في نيل الس�يادة‬ ‫صراع مرير منذ االحتالل االوربي الصليبي (‪)1258 -1099‬‬ ‫والتقدم‪ .‬هذه االمة في‬ ‫ٍ‬ ‫حرب مع قوى االس�تعمار التي اس�تعر اوارها من سايكس‪ -‬بيكو‬ ‫وهي مازالت في ٍ‬ ‫حتى القرن احلالي‪ .‬واليوم‪ ،‬ذات االنظمة الرجعية التي منحها املس�تعمر الوصاية‬ ‫حرب‪ ‬بالنيابة‪ ،‬بحش�د‪ ‬اكلي‬ ‫ف�ي حكم االم�ة ُتلبي بدورها طموحات املس�تعمر ف�ي ٍ‬ ‫حلوم البشر الستنزاف االمة وتدمير بالد الشام متهيدا لسلبها كما ُسلبت فلسطني‬ ‫وامعانا بتثبيت اسرائيل وحتصينها‪.‬‬ ‫وعلى عكس س�لوكية هذه االنظمة املتس�ترة باسلام ُمش�وه‪ ،‬فاالسلام احلق‬ ‫اكس�ب ُمعتنقيه‪ ‬قوة الوقوف بوجه احلاكم الظالم اجلائر واحلد من س�لطة احلكم‬ ‫باعط�اء اجلمهور حق املش�ورة واالعت�راض واحلكم‪ ،‬وف�ق معايير فقهي�ة عادلة‪.‬‬ ‫كم�ا ح�رم على ا ُملس�لم دم ا ُملس�لم‪ ،‬ومنح�هُ ضرورة رف�ض العيش حت�ت االحتالل‬ ‫واالستعمار‪ ،‬خصوصا عدم شرعية حاكمية غير املسلم على ا ُملسلم في بالده‪.‬‬ ‫اذالل وعبودي�ة‪ ،‬فما يحدث من‬ ‫ان�هُ ملن ا ُملشين جدا ما وصل اليه ح�ال االمة من ٍ‬ ‫مجازر وحش�ية في سورية واخرها مجزرة خان العسل‪ ،‬التي راح ضحيتها املئات‬ ‫ع�ار للدميقراطيات الغربية ف�ي ادارة صراعاتها مع العاملني االسلامي‬ ‫ه�و وصمة ٍ‬ ‫والعرب�ي‪ .‬فال�دم العرب�ي املراق ج�اء بطلب اوروب�ي ‪ -‬امريكي‪ُ ..‬‬ ‫وتدفق السلاح‬ ‫الغربي ملقاتلة س�ورية العربية وحترميه على قتال اسرائيل لستني عاما هو وصمة‬ ‫ع�ار‪ .‬وم�ا كان احوج م�ن االردن لبطاريات باتريوت وسلاح امري�كا حلمايته من‬ ‫قاصفات اس�رائيل وقنابلها للس�تني عاما املاضية‪ ،‬لكن السلاح االمريكي ال يُ سمح‬ ‫بتوجيهه اال نحو صدر العربي‪.‬‬ ‫واحلقيق�ة‪ ،‬م�ن الس�ياق التاريخي‪ ،‬وف�ي كل العالم م�ا من ثورة س�واء الثورة‬ ‫الفرنس�ية او البلش�فية او االمريكي�ة قام�ت اال ضد امللكي�ات الش�مولية او القوى‬ ‫االجنبية املستعمرة‪.‬‬ ‫والش�عوب العربية مدعوة حلش�د طاقاتها واالش�تباك من عدة جبهات فهي في‬ ‫اخطر مراحل‪ ‬تاريخها ومايحدث من عدوان على س�ورية يستهدف كامل وجودها‪.‬‬ ‫فاحلرب على سورية سيتم نقلها لتدمير لبنان والعراق ثم مصر‪.‬‬

‫*كاتب عراقي مقيم في امريكا‬


‫السنة اخلامسة والعشرون ـ العدد ‪ 7558‬االثنني ‪ 7‬تشرين االول (اكتوبر) ‪ 2013‬ـ ‪ 2‬ذو احلجة ‪1434‬هـ‬

‫رأي القدس‬

‫■ ه�ل يستطيع أصحاب النظ�ام العربي أو زعماؤه‬ ‫ً‬ ‫قليلا فيم�ا يعني�ه االنسح�اب‬ ‫الباق�ون أن يتبص�روا‬ ‫األمريك�ي التدريجي ثم املتسارع‪ ،‬م�ن أكوام املعضالت‬ ‫العربية التي صار لها اسم‪ :‬اخلرائب الش�رق أوسطية‪،‬‬ ‫ه�ل ال ي�زال بعض ه�ؤالء يكاب�رون‪ ،‬يرفض�ون إخالء‬ ‫زنزاناته�م بع�د أن فت�ح احل�راس أبوابه�ا‪ ،‬ورم�وا‬ ‫مبفاتيحها أمام السجناء الدهريني‪ ،‬ملاذا يخش�ى هؤالء‬ ‫العودة إلى احلرية‪ ،‬أألنهم لم يعرفوها ً‬ ‫يوما لكي يحنوا‬ ‫إليها عندما يفتقدونها‪ ،‬هؤالء الذين توالدوا وتعايشوا‬ ‫ف�ي أقبي�ة املعتقالت‪ ،‬يتع�ذر عليه�م أن يتواج�دوا من‬ ‫جدي�د ف�ي الفض�اءات املفتوحة بلا ح�دود أو سدود‪،‬‬ ‫أله�ذا احل�د يخش�ى األس�رى الدهري�ون الع�ودة إلى‬ ‫احلياة الطبيعية‪.‬‬ ‫م�ا ل�م يكن في حسب�ان أحد م�ن ه�ؤالء األسرى أن‬ ‫يستيقظ�وا ذات صب�اح ليق�رأوا أو يستمع�وا إل�ى م�ا‬ ‫أعلنه زعي�م العالم أوباما بالفم امللآن أن أمريكا بلده‪،‬‬ ‫ق�ررت أال تك�ون بعد الي�وم (دركي) العال�م‪ .‬كانت تلك‬ ‫ً‬ ‫رسمي�ا إلى‬ ‫ه�ي استقال�ة أمريكا م�ن ماضيه�ا‪ ،‬تقدمها‬ ‫الهيئ�ة العامة من زعماء املعمورة اجملتمعني في الدورة‬ ‫األخيرة جلمعية األمم املتحدة‪ ،‬كانت أمريكا إذن تعتبر‬ ‫هيمنته�ا العسكرية على مفاصل االستراتيجيا الكونية‬ ‫ً‬ ‫مجانا ملصلحة أمم‬ ‫أنها برسم احلماية األمنية املمنوحة‬ ‫املعمورة‪ ،‬وأنها عندما تنسح�ب من هذه الوظيفة‪ ،‬فإن‬ ‫الك�رة األرضية سترت�د إلى بدائيتها األول�ى‪ ،‬إلى غاب‬ ‫م�ن الوح�وش الفالت�ة على نهش حل�وم بعضه�ا‪ .‬هذا‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫مستقبليا في أفق الغيب‪،‬‬ ‫تهدي�دا‬ ‫التحول اخمليف ليس‬ ‫صارت ل�ه بداي�ة مريع�ة افتتاحية حاش�دة برموز كل‬ ‫الش�رور اجلماعي�ة‪ ،‬سوري�ة املذبحة املستدمي�ة هذه‪،‬‬ ‫ستك�ون منوذج العالم اآلتي ملا بع�د تخلي حراسه عن‬ ‫حماية أمنه اليومي‪.‬‬ ‫وق�د اخت�ار أوبام�ا حلظ�ة إعالن�ه الدول�ي ع�ن‬ ‫استقالة إمبراطورية أمريكا من وظيفة ش�رطي العالم‪،‬‬ ‫اختاره�ا بع�د إجناز مرحل�ة التسل�م والتسليم ألعباء‬ ‫اإلمبراطوري�ة بين�ه وبني القطب األكب�ر اآلخر‪ ،‬روسيا‬ ‫بوتني القيصرية املستجدة‪ ،‬أراد أوباما أن يكون املدخل‬ ‫إل�ى استقالة بلاده م�ن قي�ادة السياس�ة الدولية هو‬

‫اوال‪ ،‬انحس��ار الضرب��ة األمريكي��ة ض��د اآلل��ة‬ ‫العس��كرية للنظ��ام‪ ،‬بع��د املن��اورات الدبلوماس��ية‬ ‫األمريكية الروسية والتي أدت في النهاية الى صدور‬ ‫القرار األممي ‪.2118‬‬ ‫حت��ول النظام الس��وري من مج��رم حرب‬ ‫ثاني��ا‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫مهدّ د بالعقاب الى ش��ريك للمجتم��ع الدولي بصفقة‬ ‫تس��ليم الكيماوي السوري بالتقس��يط املريح‪ ،‬بحيث‬ ‫حتول أس��بوع كي��ري لتس��ليم األس��لحة الكيميائية‬ ‫ّ‬ ‫الى ‪ 10‬أش��هر طويلة‪ ،‬تنتهي مع منتصف العام املقبل‬ ‫بالتزامن مع موعد انتخابات الرئاسة السورية‪.‬‬ ‫ً‬ ‫ثالث��ا‪ ،‬األج��واء الت��ي أش��اعها غ��زل الرئيس�ين‬ ‫األمريك��ي وااليران��ي خ�لال اجتماع��ات اجلمعي��ة‬ ‫بتوج��ه نحو صفقة‬ ‫العام��ة لألمم املتح��دة بنيويورك ّ‬ ‫تضمن إلي��ران دورها االقليمي في املنطقة مقابل منع‬ ‫ً‬ ‫أيض��ا في وزن‬ ‫تصنيعه��ا قنبل��ة نووية‪ ،‬وه��و ما ّأثر‬ ‫ومصداقية حلفاء أمريكا العرب الداعمني للمعارضة‬ ‫السورية‪.‬‬ ‫رابعا‪ ،‬اشتداد قوة التنظيمات االسالمية اجلهادية‬ ‫ً‬ ‫وخصوص��ا تنظي��م «الدول��ة االسالمية ف��ي العراق‬ ‫والش��ام» الذي بدأ بخوض معارك ضد ألوية اجليش‬ ‫احل��ر‪ ،‬كما ه��دّ د تركي��ا بالقي��ام بهجمات‬ ‫الس��وري‬ ‫ّ‬ ‫ً‬ ‫زخما كبي��ر ًا لدعاية‬ ‫ضدّ ها‪ ،‬وه��و األمر الذي أعط��ى‬ ‫وفت في عض��د اجليش السوري‬ ‫النظ��ام اخلارجية‪ّ ،‬‬ ‫ً‬ ‫عموما‪.‬‬ ‫احلر واملعارضة السورية‬ ‫ً‬ ‫خامس��ا‪ ،‬تراج��ع تأثي��ر املعارض��ة السياس��ية‬ ‫الس��ورية اجملتمعة حت��ت راية «االئتالف الس��وري»‬ ‫على تشكيالت الداخل العسكرية بعد انفضاض عدد‬ ‫من األلوية والتشكيالت العسكرية املعارضة املسلحة‬ ‫عنه واعتباره ال ّ‬ ‫ميثلها‪.‬‬

‫اعتبر بش��ار األس��د أن تنس��يق «اجملتمع الدولي»‬ ‫معه (حتى لو كان الثمن استسالمه التام في موضوع‬ ‫ً‬ ‫نوع��ا من االعتراف به وبدوره‪ ،‬بل‬ ‫عتاده الكيميائي)‬ ‫افت��رض‪ ،‬عل��ى األغلب‪ ،‬أن م��ا جرى من تدمي��ر لبلده‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫عبقريا له‪.‬‬ ‫إجنازا‬ ‫وابادة لشعبه‬ ‫يش��به ما قام به األس��د عم��ل خيميائي��ي القرون‬ ‫الوس��طى الذين اجتهدوا لتحويل املعادن اخلسيسة‬ ‫الى ذهب فالرئيس السوري أجنز املعادلة اخليميائية‬ ‫املس��تحيلة‪ :‬ق��م بابادة ش��عبك بالس�لاح الكيماوي‬ ‫اعالمي‪.‬‬ ‫فتتحول فجأة الى شريك دولي وبطل‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫به��ذا التص��ور اجلديد الع��ادة تأهيل��ه دوليا ظهر‬ ‫ً‬ ‫مهددا البلد الذي يستضيفه‪،‬‬ ‫تركي‬ ‫األس��د على تلفاز ّ‬ ‫ً‬ ‫العبقري ال��ذي يعيد‬ ‫مج��ددا في ص��ورة‬ ‫واس��ترخى‬ ‫ّ‬ ‫تعري��ف األش��ياء ف��ي العال��م ف��ي صحيف��ة «دي��ر‬ ‫شبيغل»‪.‬‬ ‫ً‬ ‫عام��دا كل‬ ‫تعري��ف األس��د للمعارض��ة يتناس��ى‬ ‫املعارضات املس��لحة في العالم‪ ،‬من الثورة الس��ورية‬ ‫التي أجنزت االستقالل األول‪ ،‬واملعارضة الفيتنامية‪،‬‬ ‫واملعارضة اجلزائري��ة ‪ ،‬واملعارض��ة االمريكية اثناء‬ ‫حرب االس��تقالل عن بريطانيا‪ ،‬واملقاومة الفرنس��ية‬ ‫ضد االحتالل األملاني‪ ،‬واملقاومة الفلسطينية املسلحة‬ ‫السرائيل‪ ،‬وأخيرا ال ً‬ ‫آخرا‪ ،‬يتناسى مقاومة حزب الله‬ ‫املسلحة التي يتغنى النظام بالتحالف معها‪.‬‬ ‫ف��ي عال��م تتحول في��ه االب��ادة اجلماعية للبش��ر‬ ‫ويتحول وارث للس��لطة بق��وة اخملابرات‬ ‫ال��ى بطولة‬ ‫ّ‬ ‫فيلسوفا سياسيا جديدا يتالعب باملعاني السياسية‬ ‫واالخالقي��ة الت��ي ك��دّ مئ��ات املالي�ين م��ن البش��ر‬ ‫ليؤسس��وها‪ّ ،‬‬ ‫يحق لبشار األس��د ان يفعل ويقول ما‬ ‫يشاء‪.‬‬

‫عبد الوهاب العمراني٭‬

‫هل أذنت ساعة االستقالل العربي حقا!‬ ‫جناح�ه في تل�ك املسرحية العبثية الت�ي ابتكرها حول‬ ‫ً‬ ‫لفظيا‪ ،‬وأعدَّ لها‬ ‫حرب�ه ضد نظام سورية‪ ،‬أطلقها أوباما‬ ‫ً‬ ‫َّ‬ ‫عمليا‪،‬‬ ‫كل وسائل التشويق اإلعالمي‪ ،‬لكنه تراجع عنها‬ ‫كأنه أراد أن يقول للرأي العام العاملي أن أمريكا القادرة‬ ‫ً‬ ‫دائما على ش�ن احل�روب‪ ،‬فإنها قادرة كذل�ك على ربح‬ ‫أهدافها بدون قتال‪ ،‬فإذا كانت االستراتيجية األمريكية‬ ‫حترير ميزانية‬ ‫قررت‪ ،‬ف�ي زمن املصاعب االقتصادي�ة‪،‬‬ ‫َ‬ ‫دولته�ا من أكلاف احل�روب‪ ،‬إال أن التسل�ط األمريكي‬ ‫العري�ق عل�ى املصائ�ر الكوني�ة سيعتمد عل�ى وسائل‬ ‫وإن احتفظت‬ ‫أخرى‪ ،‬ل�ن تكون احلروب من أولوياتها‪ْ ،‬‬ ‫بأفضلية الضربات القاضية عند الضرورة القصوى‪.‬‬ ‫إذا كان ذلك هو النهج اجلدي�د الستراتيجية الدولة‬ ‫العظم�ى‪ ،‬ولي�س ه�و مج�رد طريق�ة للحك�م اختاره�ا‬ ‫أول رئي�س أسود كأسلوب ش�خصي يعبّ �ر عن فلسفة‬ ‫صاحب�ه‪ ،‬إذا ك�ان األم�ر كذلك ف�إن السياس�ة الدولية‬ ‫في مجملها ال ب�د أن تتغير منطلقاتها مختلفة عما كانت‬ ‫عليه طيل�ة احلقبة املاضية منذ انهيار الثنائية القطبية‬ ‫بعد احل�رب الب�اردة‪ ،‬ولعل هذا االختلاف ستكون له‬ ‫مفاعيل�ه املؤثرة ف�ي قطاع العال�م الثالث‪ ،‬وف�ي عاملنا‬ ‫العرب�ي ومحيطه اإلسالمي عل�ى اخلصوص‪ .‬ومن هنا‬ ‫تب�رز األهمية القص�وى للوقائ�ع الدبلوماسية الدولية‬ ‫الت�ي أعقبت مسرحي�ة أوباما عن احل�رب االفتراضية‪،‬‬ ‫والت�ي استثمره�ا العق�ل السياس�ي األمريك�ي ف�ي‬ ‫استنب�اط وترسي�خ قواع�د العم�ل اجلدي�دة ملنهجي�ة‬ ‫ً‬ ‫مبدئيا‬ ‫حتوله االستراتيجي الكبير‪ ،‬كان عليه وال ش�ك‬ ‫أن يقن�ع خصم�ه التاريخي‪ :‬روسي�ا‪ ،‬بالنقلة من وضع‬ ‫الش�راكة الثنائية املتضادة‪ ،‬إلى وضع شراكة التفاهم‪.‬‬ ‫كان�ت سورية النظ�ام والثورة هي السل�ة احلافلة بكل‬ ‫مف�ردات الصفق�ة املطلوب�ة بين العمالقين اللدودين‪،‬‬ ‫وكان�ت النتائ�ج له�ذه اجلول�ة االفتتاحي�ة سريع�ة‬ ‫التحق�ق والتجسد‪ ،‬ك�ان من السهل عل�ى اخلصمني أن‬

‫■ كلم�ا خرج�ت فت�وى مثي�رة او رأي م�ن عال�م سعودي ينش�غل‬ ‫االعلام العامل�ي والعرب�ي بنش�رها والتعلي�ق عليه�ا فيستحضر هذا‬ ‫االعلام ص�ورة الفقيه الرجع�ي املنغمس بفك�ره ال�ذي ال يصمد امام‬ ‫التدقي�ق والتمحي�ص فيصب�ح ممثلا لالسلام ناطق�ا باسم�ه معبرا‬ ‫ع�ن خفاي�اه ومواقفه جت�اه قضاي�ا عالقة م�ن اهمها موض�وع املرأة‪.‬‬ ‫فجاءت افكار عالم سعودي حول قضية قيادة املرأة للسيارة واحلملة‬ ‫احلالي�ة من اجل القيادة املقرر تنفيذها يوم ‪ 26‬اكتوبر محملة باالثارة‬ ‫والتسلي�ة خاص�ة وان الفقي�ه اعترض عل�ى املوضوع م�ن باب علمي‬ ‫هذه املرة حيث ربط القيادة بصحة احلوض النسوي واملبايض وبعد‬ ‫دقائق من نشر هذا الرأي تناقلت وسائل االعالم اخلبر املضحك املبكي‬ ‫ليتح�ول الى مق�االت تنش�رها وسائل االعلام عاملية عل�ى صفحاتها‬ ‫تتناقلها الصحف العربية معلقة على تفاهتها‪.‬‬ ‫وال ميك�ن ان نع�زي هذا الش�غف بالفت�وى الغريب�ة واالهتمام بها‬ ‫اال ال�ى نظ�رة استش�راقية منغمسة بالبح�ث عن هذا اآلخ�ر الغريب‪.‬‬ ‫م�ن جه�ة االعالم الغرب�ي جنده الي�وم يبحث عن ه�ذا اآلخر اخملتلف‬ ‫اخلارج عن سي�اق الزمن ليقيس مدى اختالفه هو وتطوره وجتاوزه‬ ‫ملعضلة املرأة التي اصبحت مقياسا للش�عوب ودرجة تقدمها‪ .‬فالغرب‬ ‫الي�وم يحتاج الى هذا اآلخر املسلم وفتاوي�ه ليعرف عن نفسه كبديل‬ ‫للظالمي�ة والرجعي�ة الت�ي يعتقد انه�ا ال تزال مستش�رية ف�ي العالم‬ ‫االسالمي وعلى رأسه السعودية‪.‬‬ ‫ويتزام�ن ه�ذا االهتم�ام باآلخر املسلم م�ع تطور احلرك�ة النسوية‬ ‫ف�ي الغرب ذات�ه حيث ذاب�ت بعض القضايا وتش�تتت احلرك�ة ذاتها‬ ‫ففق�دت بريقها السابق ولم جتد ه�ذه اللحظة اال ان تنتقل بنفسها الى‬ ‫العومل�ة لتجد مكانا يستطيع ان يعيد اليه�ا مكانتها السابقة‪ .‬فخرجت‬ ‫احلرك�ة النسوي�ة املعومل�ة م�ن محيطها احملل�ي لتص�ب اهتمامها على‬ ‫العوال�م االخ�رى واسس�ت منظمات هي ايض�ا معوملة همه�ا تخليص‬ ‫امل�رأة االخرى املسلمة من قبضة الرجل املسلم خاصة فتاويه الغريبة‪.‬‬ ‫فالنسوي�ة الي�وم ه�ي صناع�ة معومل�ة لها مؤسس�ات دولي�ة وعاملية‬ ‫وميزاني�ات كبيرة همه�ا يتجاوز حدود بالدها الى ح�دود ذلك اآلخر‪.‬‬ ‫وتوف�ر لها فت�اوى علم�اء السعودية م�ادة حية تعتبره�ا حجر عثرة‬ ‫ف�ي طريق املس�اواة بني امل�رأة والرجل ومثاال حيا لتخل�ف ذلك اآلخر‬ ‫الغريب‪ .‬فتنذر النسوية العاملية نفسها كمخلص للمرأة من براثن عدم‬ ‫املس�اواة والتحيز ضدها‪ .‬فكما يخاف الفقي�ه السعودي على مبايض‬

‫مطاع صفدي٭‬ ‫يفصلا خان�ة األرب�اح عن خان�ة اخلسائ�ر‪ ،‬أن يجعال‬ ‫اخلان�ة األول�ى م�ن نصيبهم�ا وحدهم�ا‪ ،‬وأن يلحق�ا‬ ‫الثانية‪ ،‬اخلاصة باخلسائر ف�ي معظمها بالثورة وبكل‬ ‫العرب م�ن ورائها؛ وفي أقلها قد تصي�ب النظام‪ .‬ولعل‬ ‫أجن�ح ما ربح�ه األمريكان والروس ه�و أنهما استعادا‬ ‫مب�دأ تقاس�م النف�وذ فيما بينهم�ا حول ك�ل تغيير جيو‬ ‫مي�س توازنات القوى‬ ‫سياس�ي أو استراتيج�ي سوف‬ ‫ّ‬ ‫ف�ي اخلارط�ة الش�رق أوسطي�ة‪ ،‬أو يتن�اول املصال�ح‬ ‫اإلقليمية ذات املنفعة العائدة إلى رصيد كل منهما‪.‬‬ ‫أم�ا األض�رار الالحق�ة بالث�ورة‪ ،‬فأخطره�ا ه�و أن‬ ‫الصفق�ة الدولي�ة س�وف حترمها م�ن هدفه�ا املركزي‪،‬‬ ‫وه�و إسقاط النظ�ام‪ .‬فقد قلبت ه�ذه الصفقة معطيات‬ ‫الوض�ع الذي آل�ت إليه ظروف الصراع عش�ية الغزوة‬ ‫ً‬ ‫رأسا عل�ى عقب‪ ،‬لم يسحب‬ ‫الكيماوي�ة‪ ،‬قلب�ت أدوارها‬ ‫أوباما مش�روعه ف�ي الضربة العسكرية لنظام دمش�ق‬ ‫وح�ده‪ ،‬بل سح�ب معه مبدأ معاقبة اجمل�رم ً‬ ‫كليا‪ ،‬وأكثر‬ ‫ترد‬ ‫م�ن ذلك فإن النظام بات يعيش فترة إعادة تأهيل‪ّ ،‬‬ ‫ً‬ ‫ش�يئا من ش�رعيته املفقودة إزاء اجملتمع الدولي؛‬ ‫إليه‬ ‫ُ‬ ‫إدخال ح�دودٍ معين�ة من رعاي�ة مصاحله في‬ ‫حت�ى ّمت‬ ‫ً‬ ‫س�را‬ ‫مختل�ف االتفاق�ات أو التفاهم�ات الت�ي أبرمته�ا‬ ‫ً‬ ‫وعلنا صفق�ة العمالقني‪ ،‬فأمريكا لعق�ت كل تصريحات‬ ‫رئيسه�ا السابق�ة الت�ي دأب�ت عل�ى جتري�د الرئي�س‬ ‫األسد من مش�روعيته الدولية‪ ،‬ومن أهليته القانونية‪،‬‬ ‫وراح�ت تأمره بالرحيل والتنحي واالستقالة الفورية‪،‬‬ ‫ً‬ ‫موضوعيا‪ ،‬يغدو أشبه بالعراب الغائب‬ ‫وها هو األسد‪،‬‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫احلاض�ر ف�ي كل م�ا يُ ع�د ويُ طب�خ إقليمي�ا ودولي�ا من‬ ‫ً‬ ‫عموم�ا‪ ،‬وليس‬ ‫املنعطف�ات املظلم�ة ملصي�ر بالد الش�ام‬ ‫لسوري�ة السياسي�ة وحده�ا‪ ،‬أال يكف�ي ألزم�ة الغزوة‬

‫الكيماوية على غوطة دمش�ق أنه�ا حققت أخطر تقارب‬ ‫دولي بني عمالقي السياسة العاملية ألول مرة منذ نهاية‬ ‫احل�رب الباردة‪ ،‬وعلى حس�اب املصالح العربية العليا‬ ‫ً‬ ‫مجددا‪.‬‬ ‫غي�ر أن األس�وأ ف�ي ه�ذا التق�ارب أن�ه يك�اد يطيح‬ ‫ً‬ ‫حاليا‪ ،‬باإلنحدار‬ ‫مبستقبل (الث�ورة) لسورية‪ ،‬يهددها‬ ‫م�ن مست�وى احلرك�ات التاريخي�ة الكب�رى الصانعة‬ ‫إلنساني�ة حضاراته�ا‪ ،‬إل�ى مست�وى دهالي�ز العن�ف‬ ‫الفئوي�ة البدائية‪ ،‬ك�أن هذا التقارب حك�م على الثورة‬ ‫بالت�ذرر األيديولوج�ي اإلسالم�وي‪ ،‬كيم�ا مينعه�ا من‬ ‫ّ‬ ‫حتقي�ق النص�ر احلاس�م‪ ،‬من إيق�اع الضرب�ة القاضية‬ ‫بنظ�ام الديكتاتوري�ة الفاش�ية احلاكمة ملعظ�م أوطان‬ ‫الع�رب واإلسلام‪ ،‬وإنزالها عن عرش�ها األخير املتمثل‬ ‫في منوذج القلعة الدمشقية‪.‬‬ ‫ال ميكن لصفق�ة الزعيمني‪ ،‬بوتني وأوباما‪ ،‬أن تضمن‬ ‫سالمة خططه�ا في اجلغرافي�ة العربي�ة إن استطاعت‬ ‫أقطاره�ا (اجلغرافي�ة) أن تتحرر ً‬ ‫حقا م�ن ديكتاتورية‬ ‫التخل�ف والقمع والفس�اد‪ ،‬ولقد ّ‬ ‫عط�ل النظام األسدي‬ ‫وأش�باهه عصر النهضة العربي�ة اجلديدة طيلة نصف‬ ‫الق�رن املاض�ي‪ ،‬وم�ا تبق�ى م�ن ه�ذا النظام ف�ي (جبل‬ ‫قاسي�ون) دمش�ق‪ ،‬ق�دّ م َّ‬ ‫ك�ل الش�هادات املطلوبة على‬ ‫متتع�ه بأفضل املؤهلات الناجع�ة في اجتث�اث جذور‬ ‫النهض�ة وتدمي�ر بذوره�ا وه�ي ال ت�زال جنيني�ة ف�ي‬ ‫تربته�ا‪ ،‬ماض�ي النظ�ام األس�دي‪ ،‬جتربت�ه (الرائدة)‬ ‫ف�ي اعتق�ال ش�عب سورية لنص�ف قرن‪ ،‬ف�ي سيطرته‬ ‫الكلي�ة عل�ى مفاعي�ل ه�ذا الش�عب باعتب�اره دينام�و‬ ‫املرحل�ة النهضوي�ة االستقاللي�ة للمش�رق العرب�ي‬ ‫كل�ه‪ ،‬ه�ذا املاض�ي النموذجي ف�ي قصة إحب�اط العالم‬ ‫الثال�ث‪ ،‬وليس الوط�ن العربي وح�ده‪ ،‬ال ميكن للعقل‬ ‫الغرب�ي االستغن�اء عن دروسه�ا‪ ،‬وال التنك�ر لروادها‬ ‫(التاريخيني)‪ ،‬على األقل لن يتخلى عن أمثلة مناهجها‬

‫مادة استشراقية دسمة من السعودية‬ ‫امل�رأة م�ن سياق�ة السي�ارة جن�د النسوي�ة‬ ‫العاملي�ة ترك�ز ايض�ا عل�ى ه�ذه املباي�ض‬ ‫وتريده�ا ان تبقى للم�رأة وحده�ا وحتررها‬ ‫من قبضة الرجل‪ .‬ولي�س مستغربا ان الفقيه‬ ‫واالعالم العاملي قد ركزا على هذه االعضاء املهمة في جسد املرأة حيث‬ ‫يبق�ى اجلسد مساحة املعرك�ة احلاسمة وتأتي املباي�ض كأولوية بعد‬ ‫احلج�اب واجلدل الذي يسببه في الغرب حيث منذ السبعينات حتول‬ ‫اللباس الى مادة دسمة لالبح�اث العلمية واالراء االعالمية بل اصبح‬ ‫ج�زءا من سياسة احلكومات الرتباط�ه بالهوية التي تظل مبهمة حتى‬ ‫تظهر برمز قوي يراه اجلميع‪.‬‬ ‫وال تتوق�ف النظ�رة االستش�راقية عند ح�دود االعلام العاملي بل‬ ‫هي ايضا من ش�غل االعالم العربي اجلديد حس�ب اجتاهاته احلالية‪.‬‬ ‫فيلتق�ط الفت�اوى السعودية كمثال لكل ما ه�و غريب متخلف ورجعي‬ ‫غي�ر مهتم ب�وزن العالم او القضي�ة وموقعه من االع�راب في ساحات‬ ‫العلم والفتاوى‪ .‬فالعالم العربي هو ايضا يريد من هذا اآلخر السعودي‬ ‫ان يكون مرآة ال تعكس مدى تطوره ويريد ان يعمق الفجوة بني اجناز‬ ‫دول�ه ومجتمعاته وبني اآلخر السعودي خوفا من ان ينزلق الى جدله‬ ‫فيعتقد العربي انه جتاوز فتاوى احلوض واملبايض وارتفع عنها ولو‬ ‫ل�م ميكن بالدرج�ة الكافية فه�و البعيد القري�ب عكس العال�م الغربي‬ ‫البعيد جدا‪ .‬ومن هنا يكون الفقيه السعودي قد وفر مادة استش�راقية‬ ‫دسم�ة اقليميا وعامليا‪ .‬اما محليا على مست�وى السعودية فالعالم هذا‬ ‫يك�ون قد خ�دم ثنائية السلطة السعودية على اكب�ر وجه حيث تعتمد‬ ‫ه�ذه الثنائية على اسط�ورة امللك االصالحي والفقي�ه الرجعي‪ .‬ومنذ‬ ‫تول�ي املل�ك عب�د الل�ه السلطة جن�د ان الثنائي�ة االسطوري�ة هذه قد‬ ‫ترسخ�ت كصورة ثابت�ة تروجها وسائ�ل االعالم احمللي�ة ويبدو فيها‬ ‫املل�ك االصالح�ي متقدما على مجتمع�ه ناهضا به رغ�م مواقف الفقيه‬ ‫الرجع�ي ومن يتبعه‪ .‬فك�ل خطوة اصالحية يتم االعت�راض عليها من‬ ‫موضوع تعليم النساء في فترة الستينيات الى تعيني املرأة كعضو في‬ ‫مجلس الش�ورى السعودي او السماح لها باملش�اركة في االنتخابات‬

‫الناشر‪:‬‬

‫يومية سياسية مستقلة‬

‫اليمن‪ :‬صيغة احملافظات‬ ‫بدال من الفدرالية‬

‫سر التصعيد االعالمي لألسد؟‬ ‫ما ّ‬

‫■ بع��د تهدي��ده تركي��ا بدفع «ثمن غ��ال» لدعمها‬ ‫املعارضة الس��ورية يأتي لقاء الرئيس السوري بشار‬ ‫األسد املنشور بصحيفة «دير شبيغل األملانية» لينفي‬ ‫إمكان الوصول حلل للصراع اجلاري في سورية عبر‬ ‫املفاوضات‪ ،‬ألن املعارضة الس��ورية حس��ب تعريفه‬ ‫ليست معارضة «ألن لديها أسلحة»!‬ ‫هجمة التصعيد السياس��ي التي يقوم بها الرئيس‬ ‫ً‬ ‫تركيا‪،‬‬ ‫السوري مدروسة‬ ‫جيدا فقد انطلقت بداية من ّ‬ ‫البلد ال��ذي كان أول م��ن فتح أبوابه أم��ام املعارضة‬ ‫الس��ورية‪ً ،‬‬ ‫العبا على اوتار اخلالفات السياس��ية في‬ ‫وم��زو ً‬ ‫دا األعداء السياس��يني حل��زب العدالة‬ ‫تركي��ا‬ ‫ّ‬ ‫والتنمية ورئيس��ه رجب طيب أردوغان بورقة جديدة‬ ‫للتحريض ضدهما‪.‬‬ ‫الطرية‬ ‫ثم اجته األسد بعدها الى أملانيا‪ ،‬اخلاصرة‬ ‫ّ‬ ‫في املوق��ف االوروبي جتاه نظامه‪ ،‬الت��ي لعبت‪ ،‬منذ‬ ‫انط�لاق الث��ورة الس��ورية‪ً ،‬‬ ‫دورا غير مباش��ر إلعاقة‬ ‫ً‬ ‫حزما وشدّ ة‬ ‫التحركات البريطانية والفرنسية األكثر‬ ‫في التعامل مع النظام‪ ،‬وبذلك يقدّ م األس��د لألطراف‬ ‫اخملتلفة مع سياس��ات بريطانيا وفرنس��ا اخلارجية‬ ‫ً‬ ‫أيضا مناسبة اعالمية جديدة العادة تكرير واستهالك‬ ‫الوصف��ات االعالمية املفضلة التي يلعب عليها النظام‬ ‫الس��وري‪ ،‬من ادعائه املش�ين بحماية األقليات (وهو‬ ‫املفت��رض ان يحمي ش��عبه كله)‪ ،‬ال��ى املفاضلة بينه‬ ‫ً‬ ‫وصوال الى دفاعه الركيك عن‬ ‫وبني تنظيم «القاعدة»‪،‬‬ ‫عدم مسؤولية نظامه عن الهجوم بالسالح الكيماوي‬ ‫في غوطة دمشق بدعوى «أن ال أحد يستطيع ان يقطع‬ ‫بأنه مت استخدام صواريخ»‪.‬‬ ‫الس��ر وراء هذه الهجمة الدبلوماس��ية واالعالمية‬ ‫ّ‬ ‫هو‪:‬‬

‫‪AL-QUDS AL-ARABI‬‬

‫رأي‬

‫مؤسسة «القدس العربي»‬ ‫للنشر واالعالن‬

‫رئيسة التحرير‪ :‬سناء العالول‬ ‫االشتراكات‪ :‬االشتراك السنوي ‪ 450‬جنيها استرلينيا في عموم بريطانيا‬ ‫و ‪ 750‬دوالرا امريكيا للوطن العربي وخارج بريطانيا مبا في ذلك اجور البريد‬

‫تطبع في لندن ونيويورك وفرانكفورت وتوزع في جميع انحاء العالم‬

‫د‪ .‬مضاوي‬

‫‪AL-QUDS AL-ARABI‬‬

‫‪19‬‬

‫احمل�دودة على مست�وى البلدي�ات او الغرف‬ ‫الرشيد٭‬ ‫التجاري�ة‪ .‬وتب�دو السلط�ة ف�وق اجملتم�ع‬ ‫كمص�در للمدنية والتقدم عل�ى خلفية رجعية‬ ‫اجملتم�ع وتش�بثه باملاض�ي وقي�وده‪ .‬تعتمد‬ ‫الثنائي�ة االسطورة على ركيزة مهم�ة اولها اسبقي�ة القيادة احلكيمة‬ ‫وتقدمها على مجتمعها فهي ثورية في موضوع متكني املرأة على خلفية‬ ‫املعارضة الش�رسة التي ميثلها رأي الفقيه او فتوى آلخر‪ .‬ثانيا‪ :‬ميثل‬ ‫الفقيه رمزا للرجعية املستش�رية في اجملتمع والتي لوال حكمة القيادة‬ ‫لطغت افكاره وحتولت الى قرارات ملزمة للجميع عندها تبدو القيادة‬ ‫كصم�ام أمان يحمي اجملتمع من االن�زالق الى الرجعية والتخلف الذي‬ ‫يج�ب ان يقيد ويرش�د حتى ال تتدح�رج السعودية باجت�اه املزيد من‬ ‫التخل�ف واملاضوي�ة‪ .‬من هن�ا االهتمام املتزاي�د بآراء الفقه�اء املثيرة‬ ‫حيث تتحول مثل هذه االراء الى مقياس لدرجة اجلهل املستشري عند‬ ‫بعض فئات اجملتمع‪ .‬وال نحتاج هنا الى احصائيات حتدد مدى شعبية‬ ‫فت�اوى احل�وض واملباي�ض وم�دى تقب�ل اجملتمع له�ا حي�ث ان مثاال‬ ‫واح�دا يكفي الن يصل املتاب�ع الى استنتاج عميق مف�اده ان مثل هذه‬ ‫االراء متث�ل ش�ريحة كبيرة من اجملتم�ع فتترسخ اكثر واكث�ر الثنائية‬ ‫السعودية الضرورية لتثبيت ش�رعية جدي�دة للقيادة تقوم على مبدأ‬ ‫اسبقيتها في مسيرة التقدم والتطور‪.‬‬ ‫وان دل ه�ذا عل�ى ش�يء فهو ي�دل على حت�ول طرأ على الش�رعية‬ ‫السعودي�ة الت�ي انتقلت من اسطورة حماية الدين وااللتزام بش�رعه‬ ‫الى شرعية جديدة تقوم على وهم االصالح والنهضة االجتماعية ومن‬ ‫اجل تدعيم هذا التح�ول تبقى رمزية الفتوى الغريبة مهمة وضرورية‬ ‫لتذك�ر اجلمه�ور مبحوري�ة القي�ادة والتي بدونه�ا تنزلق البلاد الى‬ ‫اخللف فيتدهور التقدم وتتخلف النهضة‪.‬‬ ‫ل�ن تصمد ه�ذه الثنائية املترسخة ف�ي االعالم الرسم�ي حيث انها‬ ‫تتجاه�ل اطيافا متنوعة ومختلفة على الساحة السعودية رمبا ال يجد‬ ‫رأيه�ا او موقفها مساح�ة في االعالم حيث هي غير مثيرة او مسلية وال‬ ‫تعي�د اثب�ات ثنائية القي�ادة املصلح�ة والفقيه الرجعي م�ن هنا يبقى‬

‫املقر الرئيسي (لندن)‪ 166/164 :‬كنج ستريت‪ ،‬همرسميث‪ ،‬لندن دبليو ‪ 6‬او كيو يو‬

‫تل�ك التي أثبتته�ا وقائع الهزاذم الدموي�ة واحلضارية‬ ‫الت�ي كتب�ت النهاي�ات احلزينة لعش�رات م�ن نهضات‬ ‫شعوب أفريقيةٍ وآسيوية‪.‬‬ ‫ٍ‬ ‫قد ميكن ف�ي اللحظة الراهنة م�ن استعصاء الثورة‬ ‫السورية‪ ،‬أن تك�ون الثمرة األنض�ج للصفقة الروسية‬ ‫األمريكي�ة هي ذلك احل�ل السياسي املدع�و بـ (جنيف‬ ‫‪ )2‬ال�ذي يب�دو أنه سوف يُ ف�رض على أفرق�اء الصراع‬ ‫ش�اؤوا أم أب�وا؛ فق�د تتغي�ر رم�وز السلط�ة القادم�ة‬ ‫الت�ي سيفرزه�ا مؤمت�ر جني�ف س�واء ُأبع�د األس�د أم‬ ‫ً‬ ‫أسديا‪ ،‬بل‬ ‫ُت�رك له دور ما‪ ،‬لك�ن نظام الدولة لن يك�ون‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫دولي�ا‪ .‬من سيحك�م سورية بع�د الثورة‪،‬‬ ‫فوضوي�ا أو‬ ‫وبقي�ة دول الربي�ع العربي‪ ،‬لن تكون له�م صلة ما مبن‬ ‫صنع�وا الث�ورات‪ ،‬هؤالء س�وف تتم تصفي�ة أدوارهم‬ ‫عبر املراحل االنتقالية التي ستعقب الثورات مباش�رة‪،‬‬ ‫مثلم�ا هو حادث في الثورات األربع الراهنة‪ ،‬الناش�طة‬ ‫ً‬ ‫ُ‬ ‫(إنتقالي�ا)؛ م�ا ّ‬ ‫العق�ل الغربي لذل�ك املستقبل‬ ‫يتفك�ره‬ ‫ً‬ ‫هم السؤال حول إدارة الصيغ‬ ‫البعيد نسبيا اليوم‪ ،‬هو ّ‬ ‫الصعب�ة لتقاس�م النف�وذ مع روسي�ا ً‬ ‫أوال‪ ،‬وم�ن ثم مع‬ ‫بع�ض دول املنطقة العربية وجواره�ا اإلسالمي‪ ،‬ممن‬ ‫لها مي�زات الص�دارة التاريخية والفعالي�ة السياسية‬ ‫الراهنة‪.‬‬ ‫ه�ذا النوع م�ن الفك�ر االستعم�اري الق�دمي املتجدد‬ ‫ل�ن يضطر الغ�رب‪ ،‬ومعه حلف�اؤه‪ ،‬إلى تغيي�ره إن لم‬ ‫يستثم�ر العرب مرحل�ة االستقال�ة السياسي�ة اآلنية‪،‬‬ ‫التي تتب�رع بها ظروف أمريكية طارئ�ة عن غير إرادة‪،‬‬ ‫ف�إن انحس�ار التدخ�ل األمريك�ي يورط بع�ض العرب‬ ‫القياديني في امتحان القدرة على حتمل أعباء استرداد‬ ‫االستقلال احلقيق�ي والش�روع ف�ي توظي�ف القدرات‬ ‫العربي�ة املعطل�ة عن ك�ل استخدام حر حت�ى اليوم في‬ ‫حسابات املصائر القومية الشاملة‪.‬‬ ‫ً‬ ‫حق�ا‪ ،‬سوف تضع‬ ‫إنه�ا الفرصة التاريخي�ة النادرة‬ ‫الع�رب إزاء ره�ان االنعط�اف األعظم‪ ،‬إن ك�ان العرب‬ ‫يستحق�ون استقالله�م الكام�ل‪ ..‬م�ن أج�ل أجياله�م‬ ‫اجلديدة على األقل‪..‬‬ ‫٭ مفكر عربي مقيم في باريس‬

‫صوته�ا غي�ر مسم�وع ورأيه�ا غير مه�م وان هي ب�رزت عل�ى الساحة‬ ‫االعالمي�ة جنده�ا مضط�رة ان تعيد انت�اج الثنائية لتضم�ن حصانة‬ ‫ضد القمع او السجن فكم من ناشط حقوقي دخل السجن ليس بسبب‬ ‫س�وى ان�ه تخيل نهض�ة سياسي�ة واجتماعي�ة حقيقية او وق�ع بيانا‬ ‫يطال�ب بحقوق مدني�ة وسياسية للم�رأة والرجل معا‪ .‬ه�ؤالء هم من‬ ‫يحطم�ون الثنائية السعودي�ة حيث انهم يهدم�ون دعائمها وزواياها‬ ‫املتناقض�ة واملتباع�دة فال تقنعه�م اسط�ورة القي�ادة االصالحية من‬ ‫جه�ة والفقي�ه الرجع�ي م�ن جه�ة اخ�رى لذل�ك جنده�م محاصري�ن‬ ‫مالحقين من قبل السلطات والفقيه مع�ا حيث كالهما يعتبرهما خطرا‬ ‫عل�ى املنظومة السعودية بش�كلها احلال�ي‪ .‬فال املل�ك االصالحي يقبل‬ ‫بالط�رح االصالح�ي السياس�ي وال الفقي�ه يرض�ى ب�ه كبدي�ل آلرائه‬ ‫املوغل�ة في أزليتها من هنا يتعاون ه�ؤالء على تقليص مساحات عمل‬ ‫املهت�م بالش�أن الع�ام من منطل�ق نهض�ة اصالحية سياسي�ة حقيقية‬ ‫تتج�اوز قي�ادة السي�ارة وتبعياتها عل�ى جسد املرأة‪ .‬لي�س من حقنا‬ ‫ان نلج�م الفقي�ه ومننعه من الترويج الرائه الغريب�ة لكن من حقنا ان‬ ‫نذه�ب بتحليلنا الى ابع�د من الثنائية السعودية لنستش�رف مغزاها‬ ‫وتبعياته�ا على مسي�رة االصالح السياسي وال�ذي بدونه لن تتحقق‬ ‫آمال الكثيرين في اخلروج من الطريق املسدود‪.‬‬ ‫ويبق�ى الطريق مس�دودا لسبب واحد ه�و عدم استجاب�ة القيادة‬ ‫السعودي�ة الي مطل�ب اصالحي سياسي واالستعاض�ة عن هذا امللف‬ ‫باصالح�ات اجتماعية بسيطة يروج لها وكأنها قفزة نوعية تأتي رغم‬ ‫أن�ف الفقيه الرجعي ويتبنى ه�ذه النظرة االعالم العاملي الذي ال يزال‬ ‫يعتق�د ان القي�ادة السعودي�ة هي احلص�ن االول واالخي�ر في حماية‬ ‫ليس فقط املرأة في السعودية بل العالم من ش�طحات الفقيه الرجعي‪.‬‬ ‫ويرب�ط ه�ذا االعلام بين التزم�ت االجتماع�ي واملوض�وع احلساس‬ ‫املتعلق باالرهاب خاصة‪،‬‬ ‫فكم�ا القي�ادة هي حصن املرأة ض�د تخلف الفقي�ه كذلك هي حصن‬ ‫العالم ضد مجتمع يفرز الغريب واخلطير‪.‬‬ ‫وال�ى ان تتحط�م الثنائية ستظ�ل السعودية مصدر اث�ارة خاصة‬ ‫فتاوى علمائها التي متد العالم مبادة استشراقية دسمة‪.‬‬

‫■ م�ا أن وص�ل احل�وار الوطن�ي اليمن�ي الش�امل إلى عنق‬ ‫الزجاجة حتى تباينت الرؤى بني املتحاورين ويُ عزى ذلك بداهة‬ ‫إل�ى عاملني االجنرار نح�و املاضي القريب بك�ل آالمه‪ ،‬وارتهان‬ ‫بع�ض أط�راف احل�وار لتصل�ب أحزابه�م ورؤيته�م الضيق�ة‬ ‫التكتيكية دون االعتبار لألهداف الكبيرة اإلستراتيجية‪.‬‬ ‫ول�م ت�درك تل�ك النخ�ب خط�ورة املرحل�ة س�واء ظل�ت‬ ‫وح�دة (ماي�و‪ )1990‬االرجتالي�ة أو اجل�ري وراء بري�ق مسمى‬ ‫ً‬ ‫(الفدرالية) مع انها قد ال ِ‬ ‫جائعا أو تكسو‬ ‫حتل إش�كاال وال تشبع‬ ‫عاري�ا كم�ا هو احلال في بلاد الرافدين الذي ينتج اآلن عش�رة‬ ‫أضع�اف م�ا ينتج�ه اليمن م�ن النفط‪ ،‬ورغ�م ذل�ك فالعراقيون‬ ‫يئنون م�ن الفاقة والع�وز ويصحون وميسون عل�ى تفجيرات‬ ‫يومي�ة وفس�اد مطلق في ظ�ل دولة فاش�لة رغم حتول�ه لنظام‬ ‫فدرالي بل ُ‬ ‫وينص دستور (العراق اجلديد) بأن لكل محافظتني‬ ‫أو أكث�ر تش�كيل إقليم ورغم ذل�ك فالنزاع غدا سي�د املوقف بني‬ ‫إقلي�م كردست�ان وحكومة بغ�داد املركزي�ة مع ف�ارق إمكانيات‬ ‫العراق االقتصادية الهائلة املعروفة‪.‬‬ ‫ويتس�اءل بع�ض املراقبين والقانونيين مل�اذا ل�م يُ له�م‬ ‫املتح�اورون لنم�وذج فدرال�ي بصيغ�ة ميني�ة فري�دة مبعن�ى‬ ‫إمكاني�ة اإلبق�اء عل�ى ع�دد احملافظ�ات م�ع بع�ض التعديالت‬ ‫ومنحه�ا صالحي�ات ف�ي اغل�ب تفاصي�ل مه�ام الدول�ة ماع�دا‬ ‫القضاي�ا السيادي�ة املعروف�ة ف�ي النظ�م الفدرالي�ة وبه�ذا‬ ‫سيخففون م�ن سيطرة املركز م�ن جهة وسيعط�ي للمحافظات‬ ‫(األقالي�م) خصوصيته�ا ف�ي معظم مف�ردات ش�ؤونهم‪ ،‬ورمبا‬ ‫يتوافق�ون عل�ى صي�غ أخ�رى فلي�س الغاي�ة الفدرالي�ة بق�در‬ ‫االهتم�ام باإلنس�ان وكرامت�ه ومص�در رزقه وأمن�ه‪ ،‬ويبدو ان‬ ‫االجت�اه الع�ام للمتحاوري�ن ق�د استقر حس�ب ت�وارد االنباء‬ ‫له�ذا الرأي الذي طرح�ه البعض وأنا منهم ف�ي رؤية متواضعة‬ ‫م�ن خالل مقاالت�ي قبل أيام فقد يتجه املتح�اورون لهذه الفكرة‬ ‫الت�ي طرحت مؤخرا والتي ترمي إل�ى اعتماد صيغة احملافظات‬ ‫بش�كلها احلال�ي الـ(‪ )21‬ومن هن�ا يتم حتقيق م�ا يصبون إليه‬ ‫من كب�ح جماح املركزي�ة احلاد لصالح تل�ك احملافظات ويخفف‬ ‫بالتالي من البيروقراطية والتسلط املركزي‪.‬‬ ‫صحيح أن املزاج العام اليوم في كل عموم اليمن هو االجتاه‬ ‫نح�و الفدرالي�ة والسيم�ا أو باألح�رى إيج�اد صيغ�ة فدرالية‬ ‫تفض�ي لتقلي�ص سيط�رة املركز ال�ذي عانى من�ه اليمنيون في‬ ‫فت�رات سابقة‪ ،‬ولكن ترى بعض النخب بضرورة التروي حول‬ ‫جدوى الش�كل املستقبلي للدولة وكذا األخ�ذ بالنظام البرملاني‬ ‫عوض�ا ع�ن الرئاس�ي ال�ذي ساع�د على مترك�ز السلط�ة حول‬ ‫شخص واحد‪.‬‬ ‫األكث�ر إيالما أن بعض أبناء احملافظ�ات اجلنوبية يعتقدون‬ ‫أن اهتمام وح�رص أخوانهم في محافظات ش�مالية أو فقط من‬ ‫اج�ل بضع ث�روات هن�ا أو هناك م�ع أن اليم�ن كله يب�دو فقيرا‬ ‫م�ع فوارق بسيط�ة لثروات زائل�ة ولكنه في نف�س الوقت غني‬ ‫سر االهتمام‪ ،‬بل القلق على‬ ‫بثروات لم تستغل‪ ،‬وليس ه�ذا هو ّ‬ ‫نزاعات مستقبلية فطاملا بقت روح اخلالف والنزعة االستقاللية‬ ‫ستفض�ي إلى أن ك�ل مدينة بل وح�ارة تطلب حكم�ا ذاتيا‪ ،‬غير‬ ‫مدركين أن اإلش�كالية ف�ي اليم�ن والت�ي أدت له�ذه احلالة هو‬ ‫غياب الدولة املدنية التي في ظلها تسود قيم املواطنة املتساوية‬ ‫والعدل الذي ه�و أساس احلكم والتوزيع الع�ادل للثروة‪ ،‬وقد‬ ‫لقِ ّ‬ ‫�ت تصريح�ات احد أقط�اب احلوار من املك�ون اجلنوبي ذات‬ ‫ً‬ ‫وع�دا بإعطاء أفضلية للعمالة‬ ‫النزع�ة االنفصالية التي تتضمن‬ ‫(اليمني�ة) عل�ى العمال�ة اإلفريقي�ة والهندية‪ ،‬وق�د تكون هذه‬ ‫التصريح�ات مسرب�ة وليس�ت ص�ادرة م�ن ذلك املك�ون ولكن‬ ‫فيم�ا لو صحت فان ذل�ك يعكس حالة مؤسفة ملن وثق الش�عب‬ ‫والقيادة السياسية في مثل تلك العناصر‪ ،‬التي تعتقد وهما بأن‬ ‫تلك احملافظ�ات ستغدو جنة املهاجرين! غي�ر مدركني ان العيب‬ ‫فيهم وأال لكانوا حولوها جلنة بدال من التناحر واالقتتال!‬ ‫م�ا زال السياسي�ون ينطلق�ون م�ن مزاي�دات ومماحك�ات‬ ‫اعتادوها وك�ذا من قناعاتهم السياس�ة دون وعى باالعتبارات‬ ‫التنموي�ة‪ ،‬ذلك أن ج�ل هموم اليم�ن منبعها اقتص�ادي فالعوز‬ ‫والفاق�ة الزمتاهم لعق�ود وال بد م�ن حتوالت سياسي�ة وأمنية‬ ‫واقتصادي�ة تنقله�م م�ن حال�ة متعثرة إل�ى انف�راج اقتصادي‬ ‫وآفاق رحبة ‪.‬‬ ‫وك�أن الفدرالي�ة ستكون عص�ا سحرية وستتالش�ى هموم‬ ‫ومش�اكل اليمن مبجرد إقراره�ا واحلال انه مجرد احد إش�كال‬ ‫للدول�ة‪ ،‬ودل�ت التج�ارب ان�ه لي�س هن�اك وصف�ة سياسي�ة‬ ‫تطب�ق على كل البلدان فبداهة لكل ش�عب خصوصياته وتراثه‬ ‫وقيم�ة الت�ي اعتاد عليه�ا‪ ،‬ذلك أن قيم�ا ومفاهيم ل�م تطبق كما‬ ‫ينبغ�ي ف�ي اليمن على م�دى نصف قرن مض�ى فاجلمهورية في‬ ‫النظ�ام الساب�ق غ�دت تتجه نح�و التوري�ث واحلك�م العائلي‬ ‫والدميقراطي�ة اجته�ت منحى فوضويا غوغائي�ا بينما الوحدة‬ ‫كانت املنجز الوحيد الذي مت وأدها ابتداء من حرب ‪1994‬م‪ ،‬بيدّ‬ ‫صانعيه�ا فأفضت حلكم استبدادي مطلق عبث مبقدرات الدولة‬ ‫لسنوات‪.‬‬ ‫التركي�ز اجلنون�ي واملبال�غ في�ه عل�ى اجلغرافي�ا وبالروح‬ ‫املناطقي�ة‪ ،‬ل�م يستوعبوا ب�أن الفدرالية كالدولة لها ش�روطها‬ ‫وظروفه�ا الذاتي�ة واملوضوعي�ة فباإلضاف�ة لإلقلي�م هن�اك‬ ‫تش�ريعات وتقب�ل ووع�ى‪ ،‬ذلك أن مش�اكلنا خلال نصف قرن‬ ‫في ع�دم وجود دولة مدنية فلم نتطور في ه�ذا اجملال قيد أمنلة‬ ‫ب�ل بالعكس مت تنمي�ة سلوكيات وعادات قبلي�ة وتصاعد نفوذ‬ ‫املش�ايخ وانتش�ار السالح الذي لم يكن بذاك الصورة حتى في‬ ‫العص�ر امللكي حيث ك�ان للدولة هيبتها وللسلط�ة نفوذها على‬ ‫كل أقاليم اليمن‪.‬‬ ‫وف�ي هذا السي�اق وتزامن�ا مع تسريب�ات ب�أن املتحاورين‬ ‫يتجه�ون نحو منح الرئيس هادي صالحي�ات إعالن دستوري‬ ‫ينظ�م الفت�رة التأسيسي�ة ويحل مجل�س النواب والش�ورى‪،‬‬ ‫فاألم�ر ليس فقط فترة انتقالية تلد أخرى‪ ،‬ولكن البد من اإلقرار‬ ‫أوال ب�أن احلوار وصل إلى طريق مس�دود والسيما في مفاصله‬ ‫الرئيسي�ة املتعلق�ة بش�كل الدولة ال�ذي ولد من رح�م القضية‬ ‫اجلنوبي�ة ‪ .‬ومث�ل هذا االجت�اه في مضمون التسريبات بش�أن‬ ‫تشريعات مرتقبة كمن يضع العربة أمام احلصان وجعله يتعثر‬ ‫ف�ي أول خط�وة فلم يتم بع�د هضم مخرج�ات احل�وار التي لم‬ ‫تفضي لنتائ�ج أساسية ويكتنفها الغم�وض والرؤية الضبابية‬ ‫بفع�ل التصريحات املتناقضة‪ ،‬ينبغي عل�ى املتحاورين اإلدراك‬ ‫بأن املش�هد اليمني سيش�هد حت�والت‪ ،‬والعب�رة بالنتيجة فلو‬ ‫أفضى احلوار الستيعاب كل إشكاالت اليمن فالتوافق والتناغم‬ ‫في األساسيات غدا ضرورة وليس ترفا فاملواطن البسيط يهمه‬ ‫حتقي�ق ابسط مقومات حياة ش�عوبهم في املواطن�ة املتساوية‬ ‫واحلرية والعدالة وتوفير ابسط مقومات العيش الكرمي‪.‬‬ ‫فالعب�رة ليست بسلسل�ة سن القوانني والتش�ريعات وإمنا‬ ‫التواف�ق وعالمات الرضاء من غالبية ُ‬ ‫النخب والسيما تلك التي‬ ‫متثله�ا ف�ي احلوار‪ ،‬صحي�ح أن مجلسي النواب والش�ورى في‬ ‫نظر أنصار التغيير من قطاعات الش�باب وغيرهم يرون في تلك‬ ‫املؤسسات التش�ريعية بأنه�ا غدت عقيم�ة وال متثل سوى احد‬ ‫القواع�د التي أضفت ش�رعية للنظام املطاح ب�ه‪ ،‬إال أن التغيير‬ ‫الب�د أن يص�ل لتل�ك املؤسس�ات التش�ريعية املترهل�ة ورمب�ا‬ ‫استبداله�ا بأعضاء مؤمت�ر احلوار أنفسه�م فالتغيير واإلحالل‬ ‫سن�ة احلياة‪ ،‬يج�ب أن ن�درك بأن جتربتن�ا الوحدوي�ة يعزى‬ ‫إخفاقها على قيادتها فكل طرف دخلها بحسابات خاصة وبروح‬ ‫إقصائية فجة‪ ،‬وبالتالي نفرق بني السلطة والتسلط‪ ،‬ولن تكون‬ ‫الفدرالية بالضرورة ً‬ ‫حال سحريا ملش�اكلنا فالفدراليات تختلف‬ ‫في تفاصيلها في الشرق والغرب وليست على منط واحد‪.‬‬

‫٭ كاتبة واكادميية من اجلزيرة العربية‬

‫‪Head Office (London): 164-166 King Street،، Hammersmith،، London W6 0QU England‬‬ ‫‪Tel: 0208-741 8008 (6 Lines) Fax: 0208-741 8902 / 748 7637‬‬

‫هاتف‪ 6( 0208 741 8008 :‬خطوط) ـ‬

‫‪email: alquds@alquds.co.uk * Internet: www.alquds.co.uk‬‬

‫فاكس‪ 0208 741 8902 :‬أو ‪ 748 7367‬ـ ‪0208‬‬

‫‪Cairo Office: 43 a Kasser Al Neel St،، First Floor،، Flat No (2).‬‬

‫مكتب القاهرة‪ 34 :‬أ شارع قصر النيل ـ الدور االول ـ شقة رقم (‪ .)2‬هاتف‪/‬فاكس‪)202(23901523 :‬‬

‫‪Morocco Office: 8 elmerj street Flat No. 6 Hassan Rabat‬‬

‫مكتب املغرب‪ 8 :‬زنقة املرج شقة ‪ 6‬حسان الرباط (هاتف‪/‬فاكس‪)00212537723152 :‬‬

‫)‪Tel/Fax: (00212537723152‬‬

‫مكتب عمان‪ :‬شارع الصحافة مجمع البداد التجاري الطابق الرابع‬

‫‪Amman Office: Al Sahafa St. Badad Business Complex.‬‬

‫هاتف‪/‬فاكس‪)9626( 5066089 :‬‬

‫‪Volume 25 - Issue 7558 Monday 7 October 2013‬‬

‫‪Tel/Fax: (202) 3901523‬‬

‫‪Tel/Fax: (9626) 5066089‬‬

‫‪AL-Quds AL-Arabi‬‬

‫٭ كاتب ودبلوماسي ميني‬

‫‪Al-Quds Al-Arabi‬‬ ‫‪daily Independent‬‬ ‫‪Newspaper‬‬ ‫‪Published In London،،‬‬ ‫‪New York and Frankfurt‬‬ ‫‪by Al Quds Al- Arabi‬‬ ‫‪Publishing LTD‬‬ ‫‪Circulated in Europe،، Middle East،،‬‬ ‫‪North Africa and North America.‬‬

‫‪Editor In Chief‬‬ ‫‪SANA ALOUL‬‬


‫‪AL-QUDS AL-ARABI‬‬

‫‪Volume 25 - Issue 7558 Monday 7 October 2013‬‬

‫السنة اخلامسة والعشرون العدد ‪ 7558‬االثنني ‪ 7‬تشرين االول (اكتوبر) ‪ 2 2013‬ذو احلجة ‪1434‬هـ‬

‫فيسبوك بني املرشحني جلائزة نوبل للسالم‬ ‫■مينلو بارك في كاليفورنيا رويترز‪:‬يعتبر موقع‬ ‫التواص�ل االجتماع�ي فيس�بوك م�ن املنافسين على‬ ‫جائزة نوبل للسالم لعام ‪.2013‬‬ ‫وفيس�بوك هو أكب�ر ش�بكة اجتماعية ف�ي العالم‬ ‫إذ بل�غ ع�دد مس�تخدميه ‪ 1.15‬مليار مس�تخدم حتى‬ ‫س�بتمبر أيلول ‪ .2013‬وأنش�أ املوقع مارك زوكربيرج‬ ‫ال�ذي ش�ارك ف�ي تأس�يس الش�ركة من غرفة س�كن‬ ‫بجامعة هارفارد عام ‪.2004‬‬ ‫وجرى طرح أسهم الشركة لالكتتاب العام األولي‬ ‫في مايو أيار ‪ 2012‬ولكن س�عر الس�هم تعافى في عام‬ ‫‪ 2013‬ليتج�اوز اخلمسين دوالرا للم�رة األول�ى ف�ي‬ ‫سبتمبر أيلول‪.‬‬ ‫واعتب�ر موق�ع فيس�بوك أداة سياس�ية قيم�ة في‬ ‫انتفاض�ات الربي�ع العرب�ي الت�ي اجتاح�ت منطق�ة‬ ‫الش�رق األوس�ط حي�ث كان إح�دى الش�بكات‬ ‫االجتماعي�ة الت�ي س�اعدت الناس في احلف�اظ على‬ ‫تواصلهم وتنظيم املظاهرات‪.‬‬

‫ومن املقرر إعالن الفائز بجائزة نوبل للسلام في‬ ‫أوسلو يوم اجلمعة (‪ 11‬أكتوبر تشرين األول‪.‬‬ ‫وضمت قائمة املرشحني االوفر حظا للفوز بجائزة‬ ‫نوبل ف�ى الفيزياء لهذا العام ‪ ،‬العلماء الذين توقعوا‬ ‫وجود جزيء أصغر من الذرة يعتقد أنه مينح الكتلة‬ ‫لكل مادة في الكون‪.‬‬ ‫لكن اليزال من غير املعروف اس�ماء الش�خصيات‬ ‫األخرى املتوقع فوزها باجلائزة‪.‬‬ ‫وق�ام علم�اء م�ن بينه�م البريطان�ي بيت�ر هيجز‬ ‫والبلجيك�ي فرانس�وا إجنل�رت بتوصيف ما يس�مى‬ ‫ب»جزيء هيجز بوسون» نظريا عام ‪.1964‬‬ ‫وأصبح االثنان مرش�حني للفوز بعد أن أفاد علماء‬ ‫الفيزي�اء في «مص�ادم الهدرونات الكبي�ر»‪ ،‬املوجود‬ ‫عن�د احل�دود الفرنس�ية السويس�رية التاب�ع ملعمل‬ ‫املنظمة األوروبية للبحوث النووية «س�يرن»‪ ،‬العام‬ ‫املاضي بوجود آثار للجزيء املراوغ‪ .‬وسيتم اإلعالن‬ ‫عن جائزة نوبل للفيزياء يوم الثالثاء املقبل‪.‬‬

‫تشارين آل األسد‬ ‫صبحي حديدي‬ ‫��ميت «حتريرية»‪،‬‬ ‫في مناس��بة الذكرى األربعني للحرب التي ُس ّ‬ ‫ً‬ ‫تخص نظ��رة النظام الس��وري‪ ،‬وحافظ‬ ‫مجددا حكاي��ة‬ ‫أس��تعيد‬ ‫ّ‬ ‫ً‬ ‫األس��د ش��خصيا‪ ،‬إلى مناطق محددة من الوط��ن الواحد؛ وكيف‬ ‫ميك��ن لتلك النظرة أن تأخ��ذ صفة متييزي��ة‪ ،‬حتقيرية وتصغيرية‬ ‫ً‬ ‫متاما‪ :‬أي‬ ‫واختزالية‪ ،‬رغم ّأن املعطيات العامة تس��توجب العكس‬ ‫اإلعالء والتكرمي‪ .‬ففي ش��هر أيلول (سبتمبر)‪ ،‬س��نة ‪ ،1973‬أعلن‬ ‫إعالم النظام ّأن األس��د سوف يزور احملافظات الشرقية في مطلع‬ ‫ً‬ ‫مس��تكمال‪ّ ،‬‬ ‫بتأخر دام‬ ‫الش��هر القادم‪ ،‬تش��رين األول (أكتوب��ر)؛‬ ‫ثالث سنوات‪ ،‬سلسلة الزيارات االستعراضية التي قام بها‪ ،‬بعيد‬ ‫انقالبه العس��كري في تش��رين الثاني (نوفمبر) ‪ ،1970‬إلى جميع‬ ‫احملافظات السورية‪.‬‬ ‫ما عدا الش��رقية منها‪ً ،‬‬ ‫إذا‪ :‬الرقة‪ ،‬دير الزور‪ ،‬واحلس��كة؛ وقيل‬ ‫ً‬ ‫ش��خصيا‪ ،‬ومناهضة لنظامه‬ ‫ّإن األس��د كان يعتبره��ا معادي��ة له‬ ‫ً‬ ‫ألن عواطف أهل الرقة ودير الزور هي مع العراق‬ ‫اس��تطرادا‪ .‬ذلك ّ‬ ‫ً‬ ‫تاريخيا‪ ،‬بس��بب أواصر القربى والثقافة واللهجة؛ وعواطف أهل‬ ‫اجلزيرة‪ ،‬أو غالبية س��كانها الكرد‪ ،‬ترتبط بأش��قائهم في أطراف‬ ‫كردستان العراقية والتركية‪ .‬وزير اإلعالم األسبق محمد سلمان‪،‬‬ ‫ً‬ ‫محافظا للرقة؛‬ ‫وقبل أن يتولى منصبه ال��وزاري هذا‪ ،‬كان قد ُع ّين‬ ‫لي��زوده بتوجيهاته‪،‬‬ ‫وي��روي أح��د معارف��ه ّأن األس��د اس��تقبله‬ ‫ّ‬ ‫تن��س ي��ا محمد أن��ك ذاهب إل��ى محافظة‬ ‫كالع��ادة‪ ،‬فق��ال ل��ه‪ :‬ال‬ ‫َ‬ ‫معادية!‬ ‫وفي نظر أهل هذه احملافظات‪ ،‬الذين لم تكن لديهم أوهام حول‬ ‫يتعرض��ون له من إهم��ال في دوائر العاصمة والس��لطة‬ ‫م��دى ما ّ‬ ‫املركزي��ة‪ ،‬ب��دا اإلعالن ع��ن زيارة األس��د إل��ى أصقاعه��م النائية‬ ‫وباعث��ا على اآلم��ال في آن ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫مع��ا‪ ...‬إلى حني فقط‪ ،‬لس��وء‬ ‫غريب��ا‪،‬‬ ‫احل��ظ! فالوقائع الالحقة كش��فت ّأن أنباء الزي��ارة كانت خدعة‪،‬‬ ‫لذر الرماد في عيون اإلس��رائيليني؛ وذلك بعد اتفاق األس��د‬ ‫فقط‪ّ ،‬‬ ‫وأنور الس��ادات وامللك حس�ين على موعد ب��دء األعمال احلربية‪،‬‬ ‫سيعرف باسم «حرب تش��رين»‪ .‬دهاء األسد‪ ،‬الذي‬ ‫في س��ياق ما ُ‬ ‫ً‬ ‫ُيش��هد ل��ه ُ‬ ‫تش��اطرا وباطنية‪ ،‬ل��م يتفتّ ��ق إال عن هذه‬ ‫بخ��دَ ع أكثر‬ ‫احليلة‪ :‬إذا كان س��يزور احملافظات الشرقية مطلع تشرين األول‪،‬‬ ‫حتركات عس��كرية س��ورية عل��ى جبهة اجلوالن‬ ‫ّ‬ ‫فإن التقارير عن ّ‬ ‫قد تفقد بعض مغزاها العس��كري‪ ،‬في ناظر غول��دا مائير وأركان‬ ‫اجليش اإلسرائيلي‪.‬‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫متاما ّأن مرارة ما‬ ‫وش��خصيا‪ ،‬ألنني ابن مدينة القامشلي‪ ،‬أذكر‬ ‫جرى بعدئذ على اجلبهة‪ ،‬في س��ياق هزمية عس��كرية لم تكن ّ‬ ‫أقل‬ ‫مهانة من أخته��ا‪ ،‬هزمية ‪1967‬؛ امتزج في وجدان أهل احملافظات‬ ‫الش��رقية مب��رارة إضافية‪ ،‬جنمت عن خداع األس��د له��م‪ .‬لقد بدا‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫وجارح��ا‪ّ ،‬أن تُ ق��ام الزينات وتُ رفع أق��واس النصر‬ ‫متاما‪،‬‬ ‫مهين��ا‬ ‫وتُ وض��ع البرام��ج احلافلة‪ ،‬واملس��ألة ف��ي نهاية املط��اف لم تكن‬ ‫س��يان! وقيل يومها‪ ،‬بعد أن‬ ‫س��وى أكذوبة‪ ...‬بيضاء أو سوداء‪ّ ،‬‬ ‫وضع��ت «احلرب» أوزارها‪ ،‬واستس��لم النظ��ام‪ ،‬ونُ صبت «خيمة‬ ‫القوات؛‬ ‫سعس��ع»‪ ،‬وجرى ما جرى في س��ياقات اتفاقيات فصل ّ‬ ‫ّإن األس��د س��وف يزور هذه احملافظ��ات‪ ،‬ولكن ف��ي وقت الحق‪.‬‬ ‫ومض��ت األعوام‪ ،‬وانصرم��ت العقود‪ ،‬ورحل األس��د دون أن تطأ‬ ‫ً‬ ‫شبرا في تلك «املناطق املعادية»!‬ ‫قدمه‬ ‫ً‬ ‫أيضا‪ ،‬ه��و حقيقة ّأن ه��ذه احملافظات‬ ‫م��ا يتوجب اس��تذكاره‪،‬‬ ‫الش��رقية هي بعض أبرز «أهراء سورية»‪ ،‬على نحو أو آخر‪ ،‬وفيها‬ ‫تتمرك��ز ثروات البالد ومواردها األساس��ية‪ :‬في احلس��كة النفط‬ ‫وزراعة احلبوب التي تعدّ محاصيل س��تراتيجية‪ ،‬وفي دير الزور‬ ‫ً‬ ‫أيضا والثروات املائية‪ ،‬وفي ّ‬ ‫الرقة الكهرباء وس��دّ الفرات‪.‬‬ ‫النفط‬ ‫ً‬ ‫عميقا في نفس األس��د‪،‬‬ ‫ول��وال تلك النظ��رة االنتقاصي��ة‪ ،‬الدفينة‬ ‫فإن زيارة ش��كلية إلى تل��ك احملافظات كانت س��تمحو بعض آثار‬ ‫ّ‬ ‫األكذوب��ة؛ وكان��ت في ّ‬ ‫كل ح��ال س��تمنحه فرص��ة اخلطابة في‬ ‫«جماهير ش��عبنا املناض��ل»‪ ،‬و»أبناء ش��عبنا األبي»‪ ،‬والتش��دّ ق‬ ‫مبا يتش��دّ ق به عادة‪ ،‬حول «الصمود» و»التصدّ ي» و»الشجاعة»‬ ‫و»البذل» و»التضحية» و»روح الفداء والعطاء»‪...‬‬ ‫واحل��ال ّأن املف��ردات الس��ابقة‪ ،‬داخ��ل عالم��ات االقتب��اس‪،‬‬ ‫مس��تمدّ ة جميعها من خطبة األس��د الش��هيرة‪ ،‬بعد أس��بوع على‬ ‫ً‬ ‫جنراال‬ ‫اندالع «حرب تش��رين» إياها‪ ،‬حني ظهر على تلفاز النظام‪،‬‬ ‫ً‬ ‫محاربا باللباس العسكري‪ ،‬فتزاحمت على لسانه عبارات لم تكن‬ ‫طنان��ة رنانة جوف��اء في معانيه��ا الداللية اللغوي��ة الصرفة (من‬ ‫طراز «كنّ ا يقظني س��اهرين‪ ،‬نرصد حركاته وس��كناته‪ ،‬ونس��تعدّ‬ ‫ونتأهب»)‪ ،‬فحس��ب؛ بل مقارنة مبا كانت بطاح اجلوالن تش��هده‬ ‫ً‬ ‫فعليا م��ن هزائم متتالية‪ ،‬على مدار الس��اعة‪ ،‬بعضها انطوى على‬ ‫متعمد باملقاتل الس��وري‪ ،‬وبعضها كان خيانات صريحة‪ .‬ألم‬ ‫غدر ّ‬ ‫طي خطابات‬ ‫البالغ��ة‪،‬‬ ‫تلك‬ ‫اس��تخدام‬ ‫على‬ ‫جديد‬ ‫مترين‬ ‫أي‬ ‫يك��ن ّ‬ ‫ّ‬ ‫ً‬ ‫كفيال‬ ‫يلقيها األس��د في مدن مثل الرقة أو دير الزور أو القامشلي‪،‬‬ ‫وم ّرغت بالعار‪ ،‬ولم‬ ‫بإشباع نرجسيته العس��كرية التي اندحرت‪ُ ،‬‬ ‫تُ جرح فقط؟‬ ‫اإلجابة‪ ،‬كما أش��ارت الوقائع‪ ،‬كانت بالنفي‪ :‬تشارين آل األسد‬ ‫ـ س��واء في انقالب ‪ ،1970‬أو هزمية ‪ ،1973‬أو قمع انتفاضة الكرد‬ ‫س��نة ‪ ،2004‬أو التنكي��ل األش��دّ وحش��ية مبحافظتَ ْي دي��ر الزور‬ ‫والرقة خالل االنتفاضة الش��عبية الراهنة‪ ...‬ـ كانت تشترط إبقاء‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫يجهلن‬ ‫وهمجيا‪ .‬فال‬ ‫كارها‪،‬‬ ‫حاقدا‪،‬‬ ‫متييزيا‪،‬‬ ‫دائما‪،‬‬ ‫اخلريف‪ ،‬هناك‪:‬‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ومنظري جاهليته‪ ،‬حني‬ ‫أحد على سليم بركات‪ ،‬أحد أبواق النظام‬ ‫يق��ول ّإن املؤامرة الراهنة على س��ورية‪ ،‬ومعه��ا «مخططات إذكاء‬ ‫األول ‪ ،1973‬مع‬ ‫الفنت الطائفية واإلقليمية»‪ ،‬إمنا بدأت في تشرين ّ‬ ‫هزمية إس��رائيل على يد «القائد األس��د»‪ .‬لِ َم ال‪ ،‬فنحن في الش��هر‬ ‫املغتصب ذاته؛ ٌّ‬ ‫وكل ُ«يتَ ْشرِ ن» على هواه!‬ ‫املنتهك‬ ‫اجلميل‪،‬‬ ‫َ‬ ‫َ‬

‫التواصل بالعيون ليس‬ ‫وسيلة ناجحة لإلقناع‬

‫وقبل ذلك بيوم س�يجري تس�ليم جائزة نوبل في‬ ‫الفسيولوجي أو الطب‪.‬‬ ‫ومتنح اجلوائز أيضا في مجاالت األدب والكيمياء‬ ‫والسلام واالقتصاد‪ .‬وتبلغ قيمة كل جائزة ‪ 8‬مليون‬ ‫كرون سويدي (‪2‬ر‪ 1‬مليون دوالر)‪.‬‬ ‫وأطل�ق رج�ل الصناع�ة ومبتك�ر الدينامي�ت‬ ‫الس�ويدي ه�ذه اجلوائ�ز باس�تثناء نوب�ل للعل�وم‬ ‫االقتصادية التي متنح منذ عام ‪.1968‬‬ ‫ويج�ري اإلعلان ع�ن جائ�زة نوب�ل للسلام في‬ ‫أوس�لو بالنرويج يوم احلادي عشر من شهر تشرين‬ ‫أول‪/‬أكتوبر اجلاري‪ ،‬وتضم قائمة املرشحني للجائزة‬ ‫للع�ام احلالى عددا قياس�يايصل ال�ى ‪ 259‬من بينهم‬ ‫‪ 209‬اشخاص‪.‬‬ ‫ووفق�ا لتقارير ‪ ،‬تض�م قائمة املرش�حني للجائزة‬ ‫ملاال يوس�ف زاي‪ ،‬وهي فت�اة باكس�تانية ‪ 16 /‬عاما‬ ‫‪ /‬جن�ت م�ن محاول�ة اغتي�ال نفذته�ا حرك�ة طالبان‬ ‫واكتس�بت ش�هرة بس�بب حملته�ا اخلاص�ة بتعليم‬

‫■ واش�نطن ي�و ب�ي اي‪ :‬لطامل�ا كان‬ ‫فعالة‬ ‫التواص�ل عبر العيون يع�دّ طريقة ّ‬ ‫جل�ذب املس�تمع وإقناع�ه برأي�ك‪ ،‬لك�ن‬ ‫دراس�ة جديدة أظهرت أن ه�ذه الطريقة‬ ‫في الواقع جتعل األشخاص أكثر مقاومة‬ ‫ً‬ ‫وخصوصا عندم�ا يكونون من‬ ‫لالقتن�اع‬ ‫األساس معارضني‪.‬‬ ‫وذكر موقع «ساينس ديلي» األمريكي‬ ‫أن الباحثين ف�ي جامع�ة كولومبي�ا‬ ‫البريطاني�ة بحث�وا ف�ي تأثي�ر التواصل‬ ‫بالعي�ون ف�ي األح�وال الت�ي تتطل�ب‬ ‫اإلقناع‪.‬‬ ‫وقالت الباحثة املسؤولة عن الدراسة‬ ‫فرانس�يس شين‪ ،‬إن «هن�اك الكثي�ر من‬ ‫التقالي�د الثقافي�ة حول ق�درة التواصل‬ ‫بالعين كآلي�ة للـتأثي�ر‪ ..‬لك�ن نتائجن�ا‬ ‫أظه�رت أن التواص�ل بالعين يقل�ل م�ن‬ ‫احتمال تغيير رأي املستمع املشكك»‪.‬‬ ‫وتبيّ �ن أن�ه كلم�ا نظر املش�اركون في‬ ‫عي�ون املتكلمني خلال مش�اهدة فيديو‪،‬‬ ‫يقل اقتناعهم بحجج املتكلمني‪.‬‬ ‫لكن ط�ول فترة النظر بالعينني ارتبط‬ ‫فقط باحترام رأي املتكلم‪ ،‬بني املش�اركني‬

‫بحكم احملكمة‪ :‬النساء سائقات‬ ‫أقل مهارة من الرجال‬

‫■ مدري�د ي�و ب�ي اي‪ :‬أص�در ق�اض‬ ‫ً‬ ‫حكم�ا اعتب�ر في�ه أن النس�اء‬ ‫اس�باني‬ ‫سائقات أقل مهارة من الرجال‪.‬‬ ‫وكان�ت ش�ركة لتعلي�م القي�ادة ف�ي‬ ‫ً‬ ‫إعالن�ا تع�رض في�ه‬ ‫سرقس�طة نش�رت‬ ‫من�ح الرج�ال الق�در ال�ذي يحتاجون�ه‬ ‫م�ن الدروس ك�ي يصبح�وا متمكنني من‬ ‫القي�ادة مقاب�ل ‪ 665‬يورو‪ ،‬فيم�ا حددت‬ ‫املبلغ بـ‪ 850‬يورو للنساء‪.‬‬ ‫وقد غرمت إدارة حماية املس�تهلك في‬ ‫سرقسطة مدرس�ة تعليم القيادة مبلغ ‪4‬‬ ‫آالف ي�ورو بس�بب التمييز على أس�اس‬ ‫اجلنس‪ ،‬غير أن املدرسة تقدمت ببيانات‬ ‫أمام احملكمة تفيد أنه بحسب احصاءاتها‬

‫‪17500‬‬ ‫دوالر ‪ ..‬إكرامية‬

‫فإن الرج�ال يتطلب�ون ‪ 5‬دروس أقل من‬ ‫النساء بشكل عام‪.‬‬ ‫ووج�د القاض�ي خافيي�ر ألب�ار أن‬ ‫سياسة الس�عر التي تعتمدها الشركة ال‬ ‫ً‬ ‫مس�تندا إلى‬ ‫متي�ز على صعي�د اجلنس‪،‬‬ ‫بيان�ات من مديرية الس�ير في اس�بانيا‬ ‫تش�ير إل�ى أن الرج�ال يظه�رون براعة‬ ‫ومهارة في القيادة على الطرق املفتوحة‬ ‫أكثر من النساء‪.‬‬ ‫وعلى الرغ�م من أن بيان�ات املدارس‬ ‫تظهر أن النس�اء يحتجن إل�ى املزيد من‬ ‫ال�دروس إال أن أرق�ام ش�ركات التأمين‬ ‫االمريكية تش�ير إلى ان النساء سائقات‬ ‫أكثر ً‬ ‫أمانا‪.‬‬

‫■ س�برينغفيلد ي�و ب�ي اي‪:‬حصل�ت‬ ‫نادل�ة أمريكي�ة عل�ى مبل�غ ‪ 17500‬دوالر‬ ‫عندم�ا فازت إح�دى بطاق�ات اليانصيب‬ ‫التي أعطاه�ا إياها رب عملها على ش�كل‬ ‫إكرامي�ة‪ .‬ونقل�ت صحيف�ة (ريجيس�تر‬ ‫غ�ارد) األمريكي�ة ع�ن أروروا كيبه�ارت‬ ‫ً‬ ‫عام�ا)‪ ،‬التي تعم�ل كنادلة في مطعم‬ ‫(‪25‬‬ ‫كونواي في سبريغفيلد بوالية أوريغون‪،‬‬ ‫أن رب عمله�ا طلب منه�ا اختيار بطاقتني‬ ‫من بين عدة بطاقات «كين�و» لليانصيب‬ ‫مبثابة إكرامية‪.‬‬ ‫وأش�ارت إلى أن البطاقة األولى فازت‬ ‫مببل�غ ‪ 5‬دوالرات‪ ،‬في حين فازت الثانية‬ ‫ً‬ ‫دوالرا‪.‬‬ ‫مببلغ ‪17500‬‬ ‫ولفت�ت إل�ى أن رب عمله�ا أصي�ب‬ ‫بالدهش�ة‪ ،‬مؤك�دة أنه�ا أع�ادت إلي�ه‬ ‫البطاق�ة‪ ،‬غير أن�ه رفضها وح�رص على‬ ‫توقيعه�ا له�ا‪ ،‬به�دف حصوله�ا وحده�ا‬ ‫على اجلائزة‪.‬‬ ‫إال أن كيبهارت لم ترضى إال أن تعطيه‬ ‫ولو حصة من اجلائزة‪.‬‬ ‫أم�ا ع�ن طريق�ة صرفه�ا له�ذا املبل�غ‬ ‫من امل�ال‪ ،‬قال�ت النادل�ة احملظوظ�ة إنها‬ ‫ستش�تري به�ا أريك�ة جدي�دة وت�ودع‬ ‫الباقي بحساب في املصرف‪.‬‬

‫سويسري يتجسس على زوجته‬ ‫من خالل خزانة حقائب سيارتها‬

‫■ س�ان غاليا (سويس�را) ‪/‬فيينا د ب أ‪ :‬ضبط سويسري شديد الغيرة زوجته مع‬ ‫رجل آخر بعد أن اتخذ من سيارتها مخبأ للتجسس عليها‪.‬‬ ‫وقال�ت الش�رط السويس�رية ع�ن احل�ادث ال�ذي وق�ع ف�ي مقاطع�ة س�ان غاليا‬ ‫السويس�رية إن الرج�ل اختبأ في خزانة احلقائب بس�يارة زوجت�ه‪ ،‬حيث رآها وهي‬ ‫تنتقل إلى سيارة رجل آخر‪.‬‬ ‫أفادت الش�رطة أن الرجل أصيب بحالة هياج مبجرد رؤيته ذلك وخرج من مخبأه‬ ‫متوجها إلى زوجته والرجل اآلخر‪.‬‬ ‫وقال�ت الش�رطة «إن ال�زوج كال ضرب�ات عديدة وموجع�ة لزوجت�ه» مضيفة أن‬ ‫الطمأنينة الزوجية «لم تعرف طريقها للزواج الذي مر عليه ‪ 16‬عاما منذ وقت طويل»‪.‬‬ ‫وذكرت الش�رطة أن الرجل كان يعاني فيما يبدو ش�عورا مؤملا بالغيرة‪ ،‬حيث قالت‪« :‬‬ ‫قرر الرجل أن يبحث عن أدلة على خيانة زوجته الطويلة بنفسه»‪.‬‬ ‫متك�ن رجال الش�رطة في املقاطعة م�ن الفصل بني الزوجني املتنازعين‪ ،‬كما مت نقل‬ ‫الزوجة التي أصيبت بجروح إلى املستشفى‪.‬‬ ‫حذرت الش�رطة في بيان الزوجات األخريات قائلة‪« :‬في حالة وجود موعد غرامي‬ ‫‪ ،‬رمبا يكون الزوج داخل خزانة حقائب السيارة»‪.‬‬

‫البوتوكس ‪ ..‬عالج للتخلص‬ ‫من التجاعيد و الوزن الزائد‬ ‫■ واش�نطن يو بي اي‪ :‬وجدت دراسة‬ ‫جديدة أن مادة البوتوكس التي تس�تخدم‬ ‫ع�ادة للتخلص من التجاعيد في الوجه قد‬ ‫تساعد على خسارة الوزن‪.‬‬ ‫وذكر موقع «س�اينس دايلي» األمريكي‬ ‫أن باحثين في «اجلامعة النروجية للعلوم‬ ‫والتكنولوجي�ا» توصل�وا لنتائ�ج واعدة‬ ‫تعتم�د على اس�تخدام البوتوكس كطريقة‬ ‫خلفض الوزن عند اجلرذان‪.‬‬ ‫ويأم�ل الفريق ب�أن ين�ال املوافقة على‬ ‫اختب�ار ذل�ك عل�ى البش�ر ف�ي املس�تقبل‬ ‫القري�ب‪ .‬وي�درس الفري�ق بقي�ادة هيلني‬ ‫جوهانسني‪ ،‬إمكانية استخدام البوتوكس‬ ‫كبدي�ل لعالج�ات وجراح�ات الس�منة‬

‫املكلف�ة واخلطي�رة‪ .‬وأظه�رت االختبارات‬ ‫عل�ى اجل�رذان أن العالج�ات عب�ر حق�ن‬ ‫البوتوك�س بالعص�ب املبه�م (العص�ب‬ ‫الرئ�وي املعدي) ميكن أن يؤدي خلس�ارة‬ ‫ف�ي ال�وزن‪ .‬وعند حق�ن احليوان�ات بهذه‬ ‫املادة‪ ،‬قل تناولها للطعام وخس�رت بني ‪20‬‬ ‫إلى ‪ ٪30‬من وزنها على مدى ‪ 5‬أسابيع‪.‬‬ ‫ويش�ل هذا العالج بشكل فعال العصب‬ ‫املبه�م ال�ذي يدفع بنا لإلحس�اس باجلوع‬ ‫ويضب�ط م�رور الطع�ام عب�ر األمع�اء‪،‬‬ ‫وبالتالي يبطئ مرور الطعام عبر املعدة‪.‬‬ ‫ً‬ ‫يوم�ا م�ا‬ ‫وق�د ت�ؤدي ه�ذه النتيج�ة‬ ‫للتوص�ل إل�ى عالج�ات ق�د جتعل البش�ر‬ ‫يحسون بالشبع لفترة أطول‪.‬‬

‫الدجاج ال ّ‬ ‫يشكل إال ‪ ٪50‬من قطع «الناغيت»‬ ‫ّ‬ ‫يش�ك في�ه كثيرون حول‬ ‫■جاكس�ون ي�و ب�ي اي‪ :‬أكد باحث�ون أمريكيون ما كان‬ ‫سلس�لتي مطاعم وجبات س�ريعة‬ ‫تكوي�ن ناغيت الدج�اج‪ ،‬حيث قالوا إن عيّ نات من‬ ‫ّ‬ ‫ف�ي الواليات املتحدة أظه�رت أن الناغيت يحت�وي على ‪ ٪50‬من حل�م الدجاج فقط‬ ‫والباقي دهون وجلد وأوعية دموية وأعصاب وفتات عظام‪.‬‬ ‫وقال الباحث ريتش�ارد ديش�ازو من املرك�ز الطبي التابع جلامعة ميسيس�يبي في‬ ‫ً‬ ‫وغالبا م�ا ينصح به‬ ‫جاكس�ون‪ ،‬إن حل�م الدج�اج األبيض من أه�م مصادر البروتين‬ ‫األطباء‪ ،‬وأشار إلى صدمته ملا رآه حتت اجملهر لدى فحص الناغيت‪.‬‬ ‫وأضاف ديش�ازو أن «بعض الش�ركات اختارت اس�تخدام خليط من قطع الدجاج‬ ‫وده َنته بالزبدة َ‬ ‫بدل حلم الدجاج األبيض قليل الدهون‪َ ،‬‬ ‫وقلته واستمرت في تسميته‬ ‫دج�اح فيما ه�و بالواقع منتج غن�ي بالس�عرات احلراريية وامللح والس�كر والدهون‬ ‫ويسوق لألطفال»‪.‬‬ ‫وغير صحي‪ ،‬واألسوأ هو أن طعمه لذيذ‬ ‫ّ‬ ‫■ ياون�دي د ب أ‪ :‬ح�دث ذل�ك من�ذ زم�ن طويل ‪،‬‬ ‫عقدين كاملني من الزمان ‪ ،‬ولكن ذكريات رايس�ا نانا‬ ‫املؤملة ال تزال حاضرة‪.‬‬ ‫وتتذكر نان�ا البالغة من العم�ر ‪ 31‬عاما والغضب‬ ‫يعلو قسمات وجهها «بدأت والدتي بتسطيح صدري‬ ‫عندم�ا كن�ت في احلادية عش�ر م�ن عم�ري‪ .‬ففي كل‬ ‫مس�اء ‪ ،‬كانت تق�وم بتس�خني حجر في امل�اء املغلي‬ ‫وتضغط به على ثديي»‪.‬‬ ‫وتص�ف نانا فت�رة االعت�داء اجلس�دي واإلذالل‬ ‫التي عاش�تهما خالل مرحلة البلوغ قائله «كنت أبكي‬ ‫من شدة األلم بينما كانت خاالتي ميسكن بي»‪.‬‬ ‫وبس�بب جلوء أمها إلى «الكي» لسنوات ‪ ،‬تعرض‬ ‫ثديي نانا لتلف باألنسجة ال ميكن عالجه‪.‬‬ ‫وتعتبر ممارس�ة «ك�ي الثدي» ‪ ،‬الت�ي حتاول من‬ ‫خالله�ا األمهات تأخي�ر عملية منو بناتهن بواس�طة‬ ‫األشياء الساخنة والثقيلة‪ ،‬أمرا شائعا في الكاميرون‬ ‫‪ ،‬وكذل�ك في العدي�د من بل�دان غرب أفريقي�ا ومنها‬ ‫نيجيريا وتوجو وغينيا وتشاد وكوت ديفوار‪.‬‬ ‫وتستخدم بعض النساء احلجارة أو املدقات ملنع‬ ‫منو الثدي ‪ ،‬في حني تقوم آخريات بس�حق األنسجة‬ ‫بواسطة قشور املوز األفريقي الساخنة‪.‬‬ ‫وفي دول تنتش�ر به�ا ح�وادث االغتصاب وحمل‬ ‫املراهقات ‪ ،‬فإن محاولة القضاء على عالمات البلوغ‬ ‫قس�را حلماية بناتهن تس�تحق األلم ف�ي نظر الكثير‬ ‫من األمهات‪.‬‬

‫‪AL-Quds Al-Arabi‬‬

‫منر يعقر امرأة‬ ‫في حديقة حيوان‬ ‫امريكية‬ ‫منة شلبي في انتظار «رسائل احلب»‬

‫النجمة املصرية منة شلبي ما زالت ال تعرف موقفها من فيلم «رسائل احلب» الذى توقف تصويره فجأة بعد أن استغرق فترة‬ ‫طويلة في التحضير‪ ،‬وحصل مخرجه على دعم من وزارة الثقافة‪ ،‬ويجمعها للمرة األولى باخملرج داود عبد السيد وهو مؤلف‬ ‫قصة الفيلم ايضا‪ ،‬ويشاركها بطولته عمرو يوسف‪ .‬‬

‫■ الدكت��ور ش�ريف الصفتي‬ ‫املص�ري املهاج��ر إل��ى الياب��ان‬ ‫رش��حته الياب��ان جلائ��زة نوب��ل‬ ‫كأح��د نواب��غ عل��م الكيمي��اء في‬ ‫العالم ويترأس اجملموعة البحثية‬ ‫لعلوم امل��واد النانومترية باملركز‬ ‫القوم��ي لبحوث امل��واد الياباني‪،‬‬ ‫كما انه أس��تاذ بجامعة واس��يدا‬ ‫اليابانية‪.‬‬ ‫■ حن�ان عش�راوي عض��و‬ ‫اللجن��ة التنفيذي��ة حلرك��ة فت��ح‬ ‫أكدت مواصلة العمل على حماية‬ ‫األماك��ن التراثي��ة ف��ي فلس��طني‬ ‫وحصوله��ا على املكان��ة الدولية التي‬ ‫تستحقها‪.‬‬ ‫وطالبت اجملتم��ع الدولي بدعم كل‬ ‫التحركات الدبلوماس��ية الفلسطينية‬ ‫لضم��ان حتقي��ق حق��وق الش��عب‬ ‫الفلسطيني من ظلم االحتالل‪.‬‬ ‫■ العمي��د خالد ع�ادل بهاء الدين‬

‫احوال الناس‬

‫ملحق الدف��اع املصري باملغ��رب يقيم‬ ‫اليوم االثنني بالرباط حفل اس��تقبال‬ ‫مبناسبة يوم القوات املسلحة املصرية‬ ‫ال��ذي يص��ادف الذك��رى االربع��ون‬ ‫النتصاراكتوبر‪.‬‬ ‫■ الناش��ر ماهر الكيالي مدير عام‬ ‫املؤسس��ة العربية للدراسات والنشر‬ ‫توجه الى مدينة ني��و أورليانز بوالية‬

‫«كي» صدور البنات لتأخير سن البلوغ‬

‫ووفقا إلحص�اءات حكومية ع�ام ‪ ، 2011‬فإن ربع‬ ‫الفتي�ات يصبحن حوام�ل في الكاميرون دون س�ن‬ ‫اخلامس�ة عش�ر‪ ،‬بينما يتعرض ما يقدر بنحو أربعة‬ ‫في املئة من النساء والفتيات لالغتصاب‪.‬‬ ‫وأوضح الدكتور فالفني نودونكو‪ ،‬مستش�ار فني‬ ‫وأنثروبولوجي ف�ي الهيئة األملانية للتعاون الدولي‬ ‫(ج�ي‪.‬أي‪.‬زد) في الكامي�رون‪ ،‬أن «األمه�ات ال تردن‬ ‫لبناتهن املشاركة في النشاط اجلنسي املبكر واحلمل‬ ‫و ترك املدرسة»‪.‬‬ ‫وق�ال نودونك�و انه ف�ي مجتم�ع يعتبر مناقش�ة‬ ‫احلياة اجلنس�ية مع األطفال من احملرمات ‪ ،‬ألسباب‬ ‫ثقافي�ة وديني�ة ‪ ،‬تلجأ األمهات إلى أس�اليب لها آثار‬ ‫خطيرة على صحة بناتهن ونفسيتهن ‪.‬‬ ‫وأض�اف «إنه�م ال يدركون مدى تأثي�ر صدمة كي‬ ‫الثدي … إنها عملية مؤملة للغاية»‪.‬‬ ‫ولكن م�ن الصعب تغيير األمناط الس�لوكية ومن‬ ‫الصعب العدول عن اخلرافات‪.‬‬ ‫وحت�ى الي�وم ‪ ،‬الت�زال وال�دة نان�ا ‪ ،‬امييلني ‪52/‬‬ ‫عام�ا‪ ، /‬تعتقد أن لكي الثدي «فوائ�د» تفوق املعاناة‬ ‫اجلسدية والعاطفية التي يتسبب بها‪.‬‬ ‫وتقول امييلني «لقد خضعت أنه ش�خصيا لعملية‬ ‫كي الثديني‪ .‬وفعلت ه�ذا البنتي ألنني أردت األفضل‬

‫لويزيانا األمريكية للمشاركة في‬ ‫معرض الكت��اب الذي يق��ام على‬ ‫هامش املؤمت��ر الس��نوي لرابطة‬ ‫دراس��ات الش��رق األوس��ط في‬ ‫الفت��رة م��ن ‪ 13-10‬م��ن الش��هر‬ ‫احلالي‪.‬‬

‫لها»‪.‬‬ ‫وخضع�ت ‪ 12‬في املئة من النس�اء ف�ي الكاميرون‬ ‫لتس�وية صدورهن ‪ ،‬وفقا لدراسة جديدة استطلعت‬ ‫فيه�ا الهيئ�ة األملانية للتع�اون الدولي حوالي س�تة‬ ‫أالف فت�اة وس�يدة تت�راوح أعماره�ن بين ‪ 10‬و ‪82‬‬ ‫عاما ‪.‬‬ ‫وعل�ى عكس االفتراضات العام�ة ‪ ،‬فإن كي الثدي‬ ‫ليس بالتقليد القدمي ‪ .‬حيث يقول نودونكو موضحا‬ ‫«إنها قضية اجتماعية فهو ‪/‬كي الثدي‪ /‬أكثر انتش�ارا‬ ‫في املناطق احلضري�ة عن املناطق الريفية ‪ .‬فقد جنم‬ ‫عن املشاكل احلديثة املتعلقة باجلنس»‪.‬‬ ‫وتخل�ف تلك املمارس�ة صدمة نفس�ية هائلة لدى‬ ‫الفتيات‪.‬‬ ‫ويقول نودونكو إن «الفتيات أصبح لديهن مفهوم‬ ‫أنه ليس من الطبيعي أن يكون لديهن أثداء ‪ ،‬وهو ما‬ ‫يخل�ف تأثيرا طويل األمد على أجس�ادهن وحياتهن‬ ‫اجلنسية» ‪.‬‬ ‫وأض�اف نودونك�و أن «أكث�ر م�ن نصف النس�اء‬ ‫الذين قابلناهم يقرن الثدي بالعار»‪.‬‬ ‫وعل�ى الرغم م�ن أن وزارة األس�رة ومتكني املرأة‬ ‫ف�ي الكامي�رون صنف�ت «كي الث�دي» بأن�ه «انتهاك‬ ‫حلق�وق امل�رأة» ف�ي ع�ام ‪ ، 2011‬إال أن احلكوم�ة ل�م‬

‫■ اختار مجل��س أمناء جائزة‬ ‫احس�ان عباس لإلبداع والثقافة‬ ‫الدكتور ابراهيم السعافني رئيسا‬ ‫ل��ه وس��يعقد ملتق��ى فلس��طني‬ ‫الثقاف��ي مؤمت��را صحافي��ا ق��ي‬ ‫السادسة مس��اء اليوم بالتعاون‬ ‫مع رابطة الكت��اب األردنيني وفي‬ ‫مقرها بالعاصمة عم��ان‪ ،‬لإلعالن عن‬ ‫كافة تفاصيل اجلائزة‪.‬‬ ‫■ الفيدرالي��ة املغربي��ة لناش��ري‬ ‫الصحف ج��ددت الثق��ة بالزميل نور‬ ‫الدي�ن مفت�اح مدير نش��ر أس��بوعية‬ ‫«األي��ام» رئيس��ا له��ا لل��دورة املقبل��ة‬ ‫وذلك خالل انعقاد االجتماع السادس‬

‫تصدر تشريعا ضد هذه املمارسة‪.‬‬ ‫وتق�ول ‪ 80‬ف�ي املئة م�ن النس�اء الالئي ش�ملهن‬ ‫االس�تطالع ال�ذي أجرت�ه الهيئ�ة األملاني�ة للتعاون‬ ‫الدولي إن صدورهن أصبحت مش�وهة بش�كل دائم‬ ‫بس�بب كي الثدي‪ .‬وقالت نس�بة تس�عة ف�ي املئة إن‬ ‫لديهن صعوبة في إرضاع أطفالهن رضاعة طبيعية‪.‬‬ ‫وتق�ول س�ارة آك�و ‪ ،‬املتحدث�ة باس�م الش�بكة‬ ‫الوطنية جلمعيات اخلاالت ‪ ،‬وهي جماعة تهدف إلى‬ ‫رعاية حق�وق املرأة ‪ ،‬وتعمل بش�كل وثيق مع الهيئة‬ ‫األملاني�ة للتع�اون الدول�ي ف�ي العاصم�ة ياون�دي‬ ‫«لق�د رأينا فتيات ينم�و لديهن خراج�ات والتهابات‬ ‫وتش�وهات ال تتجان�س م�ن الث�دي باإلضاف�ة إل�ى‬ ‫إصابتهن بأمراض نفسية»‪.‬‬ ‫وانضم�ت إل�ى الش�بكة أكث�ر م�ن عش�رة أالف‬ ‫ام�رأة في الكاميرون للقتال م�ن أجل حقوق األجيال‬ ‫األصغر سنا حيث يدرن حمالت تثقيفية في املدارس‬ ‫والكنائ�س واإلذاع�ة الوطنية من أجل احلش�د ضد‬ ‫ممارسة كي الثدي‪.‬‬ ‫لك�ن اخلبر الس�ار هو أن حملات التوعية حققت‬ ‫جناحا‪ .‬فقد أصبحت نسبة الـ‪ 12‬في املئة من النساء‬ ‫الالت�ي يعانين الي�وم م�ن ك�ي الثدي ميثل�ن نصف‬ ‫الع�دد ال�ذي كان يعان�ي من تلك املمارس�ة ف�ي عام‬ ‫‪ ، 2006‬فعندم�ا أج�رت الهيئة األملاني�ة (جي‪.‬أي‪.‬زد)‬ ‫اس�تطالعا أوليا وجدت أن امرأة من بني أربعة نساء‬ ‫تأثرت من هذه املمارسة‪.‬‬

‫■ وينوود (أوكالهوما) رويترز‪ :‬قال‬ ‫مس�ؤولون إن منرا عقر إحدى العامالت‬ ‫بحدائ�ق حي�وان ف�ي والي�ة اوكالهوما‬ ‫اثن�اء اقترابه�ا م�ن قفصه مما اس�تدعى‬ ‫نق�ل امل�رأة املصابة ج�وا الى املستش�فى‬ ‫الجراء جراحة‪.‬‬ ‫وق�ال جو ش�رايبفوجل مال�ك حديقة‬ ‫حي�وان جارول�د واي�ن ف�ي وين�وود‬ ‫باوكالهوم�ا ف�ي بي�ان وضع عل�ى موقع‬ ‫احلديق�ة االلكتروني اخلاص بفيس�بوك‬ ‫إن امل�رأة الت�ي لم يذكر اس�مها ف�ي حالة‬ ‫مستقرة‪.‬‬ ‫وق�ال البي�ان ان النم�ر عقر ي�د املرأة‬ ‫عندم�ا وضعته�ا داخل القف�ص وعجزت‬ ‫عن سحبها من القفص‪.‬‬ ‫وق�ال ش�رايبفوجل إن امل�رأة تلق�ت‬ ‫ف�ورا العلاج الطب�ي اللازم ونقل�ت في‬ ‫عرب�ة اس�عاف ال�ى مستش�فى محلي ثم‬ ‫نقلت منه جوا الى املركز الطبي اجلامعي‬ ‫باوكالهوما‪ .‬وقال انها ستعود الى عملها‬ ‫فور شفائها‪.‬‬ ‫وق�ال مس�ؤولون ف�ي اوكالهوم�ا ان‬ ‫العاملني ف�ي احلديقة حاولوا انقاذ املرأة‬ ‫من النمر وان احليوان املفترس وضع في‬ ‫منطق�ة معزولة حلني اس�تكمال التحقيق‬ ‫في الواقعة‪.‬‬ ‫وافتتح�ت حديقة احلي�وان هذه عام‬ ‫‪ 1997‬وحتمل ترخيصا من وزارة الزراعة‬ ‫االمريكية مبزاولة العمل‪.‬‬

‫السعودية‪ :‬احباط محاولة‬ ‫تهريب أكثر من ‪500‬‬ ‫كيلوغرام من احلشيش‬ ‫■ الري�اض ي�و ب�ي اي‪ :‬أعل�ن ح�رس‬ ‫احل�دود الس�عودية‪ ،‬ان�ه متك�ن م�ن إلقاء‬ ‫القب�ض على ‪ 3‬مينيني م�ن مهربي اخملدرات‬ ‫داخ�ل املي�اه اإلقليمي�ة للمملك�ة‪ ،‬بع�د أن‬ ‫حاول�وا تهري�ب ‪ 509‬كيلوغرام�ات م�ن‬ ‫احلش�يش اخمل�در‪ .‬وقال الناط�ق اإلعالمي‬ ‫حلرس احل�دود الس�عودية‪ ،‬العميد محمد‬ ‫الغام�دي ف�ي بي�ان ل�ه‪ ،‬لي�ل الس�بت ‪-‬‬ ‫االح�د «إن رج�ال ح�رس احل�دود مبرك�ز‬ ‫الش�قيق مبنطق�ة ج�ازان على احل�دود مع‬ ‫اليمن رص�دوا قاربا داخل املي�اه اإلقليمية‬ ‫للمملكة»‪ .‬واض�اف ان «الدوريات البحرية‬ ‫السعودية بادرت مبتابعة القارب وضبطه‬ ‫والقب�ض عل�ى ركابه وعدده�م ‪ 3‬مينيني»‪،‬‬ ‫مش�يرا الى انه «باس�تجوابهم اتضح أنهم‬ ‫قام�وا بالتخلص م�ن حمولته�م برميها في‬ ‫البح�ر»‪ .‬وق�ال املتحدث األمني الس�عودي‬ ‫ان «الغواصني في حرس احلدود متكنوا من‬ ‫انتش�الها‪ ،‬وتبني أنها مكونة من ‪ 10‬أكياس‬ ‫ممل�وءة بحمولة تزن ‪ 509‬كيلوغرامات من‬ ‫احلشيش اخملدر»‪ .‬وأشارت تقارير صادرة‬ ‫عن منظمات وناش�طون في مجال التوعية‬ ‫من مخاطر ترويج اخمل�درات وتهريبها إلى‬ ‫اليمن وعبره إلى دول اجلوار‪ ،‬إلى أن هناك‬ ‫‪ 3‬أس�واق س�اخنة للمتاج�رة والتهري�ب‬ ‫ف�ي مناطق ش�مال اليمن احملاذي�ة للحدود‬ ‫السعودية وهي البقع‪ ،‬ومندبة‪ ،‬وحرض‪.‬‬


Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.