سيهوزمون الجزء الثاني

Page 1

‫قتلة ال بننبياء وشم البنسينم‬ ‫لبنعلم أن اليهود لعبنوا في كتاب ال عز وجنل حيننث‬ ‫ك َ‬ ‫ن َ‬ ‫ن‬ ‫ل َ‬ ‫قننال ‪‬‬ ‫سللنا ِ‬ ‫فلُراوا ِ‬ ‫ن الّل ِ‬ ‫ُل ِ‬ ‫ى لِ َ‬ ‫سلَراِئلي َ‬ ‫ذني َ‬ ‫ع َ‬ ‫مللن بَِنلل ي إِ ْ‬ ‫علَل ٰ‬ ‫م ۚ َٰ‬ ‫صللاوا ّاوَكللناُناوا نيَْعَتلُداوَن ‪‬‬ ‫ملنا َ‬ ‫داُاواو َ‬ ‫َ‬ ‫او ِ‬ ‫ع َ‬ ‫ك بِ َ‬ ‫ذلِل َ‬ ‫مْرَنيل َ‬ ‫ن َ‬ ‫علي َ‬ ‫د َ‬ ‫سى اْبل ِ‬

‫"المائدة ‪."79‬‬

‫هننؤلء القننوم الننذين أرسن ل ال ن عننز وجنل إليهننم أكننثر‬ ‫عدداً من ال بننبياء والرسل كذلك كابنوا هننم قتلننة ال بننبينناء مننا‬

‫أرسن ل رسن ول إلننى قننومه مننا أرسن ل بنننبي إلنني قننومه‪،‬‬

‫إل‬

‫تكننالبوا عليننه حننتى قتلننوه ‪ ,‬أكننبر عنندد مننن ال بننبينناء والرس ل‬ ‫أرسل إليهم ولكبنهم كابنوا أهل تعبنت وكابنوا أهل لجاجة‪ ,‬فنني‬ ‫زم ن مننن ال زنم ان أرس ل ال ن عننز وجنل ثلثننة مننن رس له‪,‬‬ ‫ثلثننة مننن أبنبينناءه كننان واحننداً مبنهننم مننن أولني العننزم كننان‬

‫واحداً من هؤلء الثل ثنة عيسى بن مريم عليه وعلننى بنبيبنننا‬ ‫أفضننل الصننلة والسننلم‪ ,‬كننان فيهننم بنبيبنننا زكرينا عليننه وعلننى‬

‫بنبيبنننا أفضننل الصننلة والسننلم وكننان فيهننم بنننبي ال ن يحيننى‬ ‫عليه وعلى بنبيبنا أفضل الصلة والسلم بماذا جاءوهم ؟‬ ‫قننال يحيننى عليننه أفضننل الصننلة والسننلم إبنمننا آمرك م‬ ‫ يأمر ببننني إسنرائيل ‪ -‬إبنمننا آمرك م بخمننس أن تعبنندوا الن‬‫ول تشركوا به شيئاً كابنت الولى عبادة ال ن الواحنند الحنند‪,‬‬ ‫الفرد الصمد‪ ,‬لم يلنند ولنم يولند‪ ,‬ولنم يكننن لننه كفنوا أحنند‪ ,‬أن‬ ‫‪176‬‬


‫تعبنننندوا النننن ول تشننننركوا بننننه شننننيئاً وأن تقيمننننوا الصننننلة‬

‫وتصننننوموا‪ ,‬كننننان يننننأمرهم بالصننننلة وكنننان يننننأمرهم بالصننننيام‬

‫وينأمرهم كننذلك بالزكن اة وأن تخرج وا الزكن اة وأن تكننثروا مننن‬ ‫ذكر ال عز وجل‪.‬‬ ‫هننذه التكنناليف الننتي أمره م بهننا يحيننى عليننه الصننلة‬ ‫والسننلم‪ ,‬رس ول الن صننلي الن عليننه وسنلم‬

‫بعنند أن قننال‬

‫تلننك الخمسننة الننتي أمننروا بهننا ومنا أقاموه ا وحناربوا يحيننى‬ ‫من أجلها قال لبنا رسول ال صلي ال عليه وسنلم‬

‫وأبنننا‬

‫آمركن م بخمننس‪ ,‬خمسننة أمننروا بهننا‪ ,‬أمره م بهننا يحيننى عليننه‬ ‫وعلى بنبيبنا أفضل الصلة والسلم وخمسة أمربنا بهننا ُم حنمنند‬ ‫عليننه أفضننل الصننلة والسننلم كننابنت الخمسننة الولننى غيننر‬ ‫الخمسة الثابنية‪ ,‬وكان الخمسة التي أمربنا بهننا أعظننم تكليفننا‬ ‫وأشد على البنفس من الولى فإبنك إذا قلت ل إله إل ال‬ ‫وحنن ده ل شنننريك لنننه‪ ,‬إواذا أقمنننت الصنننلة إواذا صنننمت إواذا‬ ‫زكينننت إواذا أكنننثرت منننن ذكنننر الننن كنننابنت تكننناليف يسنننتطيع‬ ‫ال بننسان أن يقوم بها ول جهد فيها ‪.‬‬

‫أما ما أمربن ا بننه رس ول الن صننلي الن عليننه وسنلم‬ ‫قننال‪ :‬وأبنننا آمرك م بخمننس‪ ,‬آمرك م بالجماعننة والسننمع والطاعننة‬ ‫والهجننرة والجهنناد‪ ,‬امننور كلهننا عمننل وفيهننا مشننقة‪ ,‬ثننم يقننول‬ ‫رس ول ال ن صننلي ال ن عليننه وسنلم‬

‫ومنن فننارق الجماعننة‬

‫ومن خرج عن الجماعة قينند شننبر خلننع ربقننة السننلم عننن‬ ‫‪177‬‬


‫عبنقه إل أن يعود‪ ,‬إل أن يرجع‪ ,‬ومن دعا بنندعوة الجاهليننة‬ ‫فهنننو منننن حصنننى جهبننننم قنننالوا ينننا رس ن ول الننن إوان صنننام‬ ‫وصلى‪ ,‬قال إوان صام وصلى وزع م أبنننه مسننلم‪ ,‬يحيننى عليننه‬

‫وعلننى بنبيبنننا أفضننل الصننلة والسننلم ذلننك البنننبي مننن أبنبينناء‬ ‫ببني إسرائيل ورسوًل إليهم‪.‬‬

‫كينننف احتنننالوا علنننى قتلنننه؟ كنننابنت هبنننناك فننناجرة فننني‬

‫زمبنهننم وشنغف بهننا ملكهننم فننأراد أن يتزوجهننا وعبننندما علننم‬ ‫يحيى وهو إبنما كنان يقنول الحنق قنال ل تحنل لنه‪ ,‬وعلمنت‬ ‫بننذلك فكنابنت المنؤامرة وكنان ذلنك الملنك شنغوفاً بهنا فطلبننت‬

‫مبننننه رأس يحينننى‪ ,‬منننا تنننورع حنننتى فصنننل النننرأس الشنننريف‬ ‫المبارك وجعلننه فنني طسننت وقندمه إليهننا‪ ,‬يحيننى عليننه وعلننى‬ ‫بنبيبننننا أفضنننل الصنننلة والسنننلم النننذي فعنننل بنننه ذلنننك الفعنننل‬ ‫هيرودوس‪ ,‬ما هى مكابنته؟‬ ‫صِبًّلينا‬ ‫ح ْ‬ ‫ذ اْل ِ‬ ‫خ ِ‬ ‫م َ‬ ‫ك َ‬ ‫اوٍة ۖ َ‬ ‫كَتنا َ‬ ‫} َنينا نيَ ْ‬ ‫ب بُِق ّ‬ ‫حليَ ٰ‬ ‫اوتآتَْليَنناُه اْل ُ‬ ‫ى ُ‬

‫حَنناًننا‬ ‫او َ‬ ‫‪َ .‬‬ ‫كنا َ‬ ‫او َ‬ ‫اوَز َ‬ ‫صللًّلينا‬ ‫جّبناًرا َ‬ ‫اوالِ َ‬ ‫ع ِ‬ ‫م نيَ ُ‬ ‫دْني ِ‬ ‫كن َ‬ ‫ه َ‬ ‫را بِ َ‬ ‫ن تَِقًّلينا ‪َ .‬‬ ‫كناًة ۖ َ‬ ‫من لُّدّننا َ‬ ‫اولَ ْ‬ ‫اوبَ ًّ‬ ‫ِّ‬ ‫حليًّللنا ‪{ .‬‬ ‫م ُنيْب َ‬ ‫م َ‬ ‫‪.‬‬ ‫علَْلي ِ‬ ‫ث َ‬ ‫اونيَلْاو َ‬ ‫ت َ‬ ‫اونيَلْاو َ‬ ‫م ُاولِلَد َ‬ ‫ه نيَلْاو َ‬ ‫او َ‬ ‫َ‬ ‫عل ُ‬ ‫مللاو ُ‬ ‫م نيَ ُ‬ ‫سَل ٌ‬

‫"مريم ‪ ,"15 -12‬ابنظر إلي هذه الوصاف التي وصفه ال‬

‫بها إوالى هذه البنياشين التي علقت عليه‪ ,‬إبنه ليننس كسننائر‬ ‫ال بننبينناء والرس ل‪ ,‬إبنننه ليننس كسننائر البشننر‪ ,‬ذلننك الننذي قتلننه‬ ‫اليهود‪ ,‬عن عبد ال بن عباس ‪ ‬وأرضاه قال‪ :‬قال رس ول‬ ‫ال صلي ال عليه وسلم‬

‫ما منن ولند منن أولد آدم إل‬ ‫‪178‬‬


‫أخطأ أو هنم بخطيئنة إل يحينى بنن زكري ا عليهمنا السنلم‪,‬‬ ‫يحيننى بننن زكرينا عليهمننا السننلم كننان حصننورًا‪ ,‬البننناس وفني‬ ‫كتنننب التفسنننير تجننند معنننابني ل تصنننح أن تقنننال فننني معبننننى‬

‫الحصنننور‪ ,‬بناسننناً تقنننول أن الحصنننور النننذي ل يسنننتطيع أن‬

‫يقوم بواجب زوجته وكبرت كلمة قيلت في حق يحيى ‪.‬‬

‫فإن يحيى عليه الصلة والسلم إبنما كننان مثلننه كمثننل‬ ‫يوسننف عبنننندما كنننان فننني كامنننل قنننوته وفنني كامنننل شنننبابه‬ ‫وقندرته ولكبنننه كننان يمبنننع بنفسننه‪ ,‬كننان يمبنننع بنفسننه حننتى ل‬ ‫يقنننع فننني حنننرام حنننتى ل يغضنننب المنننولى عنننز وجننل‪ ,‬فكنننان‬ ‫معبنى الحصور أي أبنه الذي ما ألم بذبنب قط‪ ,‬مابنعاً بنفسه‬ ‫أن يقع في ما يغضب ال عز وجل‪.‬‬

‫جاء في حديث عن أبي هريرة ‪ ‬وأرض اه قننال ‪ :‬قننال‬ ‫رس ول ال ن صننلي ال ن عليننه وسنلم‬

‫مننا مننن ولند آدم إل‬

‫يلقننى الن عننز وج ل بننذبنب أذبنبننه فيغفننره الن عننز وج ل أو‬ ‫يعننذبه إن شنناء ‪ -‬إل هبنننا اسننتثبناء ‪ -‬إل يحيننى بننن زكرينا‬ ‫عليهما السلم فإبنه كان سيداً وبنبياً حصورًا‪.‬‬

‫كنان سننيداً لينس سننيداً منن سننيادة الملنوك منن سننيادة‬

‫البطش من رئاسة الجمهورينات ولكبنننه كننان سننيداً بالحكمننة‪,‬‬

‫كان سيداً بالبنبوة‪ ,‬كان سيداً بالرسالة‪ ,‬كان سيداً بأبنه يقنول‬ ‫أمر ال بكذا وبنهي ال عز وجل عن كذا‪.‬‬ ‫‪179‬‬


‫زكريا عليه السلم بنبي من أبنبياء ببني إسرائيل عبننندما‬ ‫يعلنم مننا فعلنوا بناببنه ويعلننم أن الندائرة سنوف تكنون علينه‪,‬‬ ‫يسرع هربا‪ ,‬يريد أن يبنجو ببنفسه‪ ,‬ليس حرصاً علننى الحينناة‬ ‫ليننس خوفن اً مننن المننوت إوابنمننا لكنني تكننون للرس الة اسننتمرار‬ ‫ولكنني يكننون للنندعوة إمكابنيننة التبليننغ فننابنطلق هاربنا ووراءه‬

‫هؤلء القوم وراءه ببنو صننهيون وراءه هننؤلء اليهننود‪ ,‬وراءه‬ ‫هؤلء البناس حتى دخل مكاًبنا به شجر كثيف فالتفت عليه‬ ‫الشننجار تحنناول أن تخفيننه‪ ,‬بننأمر ال ن عننز وجنل يقننال أن‬ ‫شننجرة شننقت وأخننذته داخلهننا‪ ,‬صنندق أو ل تصنندق‪ ,‬قننل إن‬ ‫الشننجرة التننف ورقهننا عليننه يريند أن يخفيننه والشننجر خلننق‬ ‫مننن خلننق الن وه و مننأمور بننأوامر الن ورأيبنننا فنني عجننائب‬ ‫المخلوقات الورق ورق الشجر الذي يلتف على ما يصطاد‬ ‫إذا وقفننت عليننه حشننرة مننن الحش نرات ابنتظره ا حننتى تقننف‬ ‫وتسننتقر ثننم يكننور بنفسننه عليهننا حننتى يلتقمهننا وتكننون لننه‬ ‫ف ي اْل َ‬ ‫ن‬ ‫غذاء ‪‬‬ ‫ف ي َأنُف ِ‬ ‫او ِ‬ ‫م تآَنيناتَِننا ِ‬ ‫ى نيَ​َتبَليّ َ‬ ‫م َ‬ ‫ق َ‬ ‫َ‬ ‫ه ْ‬ ‫ه ْ‬ ‫حّت ٰ‬ ‫فنا ِ‬ ‫س ِ‬ ‫سُنِرني ِ‬ ‫ح ّ‬ ‫شلِهليٌد ‪‬‬ ‫ه َ‬ ‫م نيَ ْ‬ ‫ى ُ‬ ‫ك ِ‬ ‫ يٍء َ‬ ‫ل َ‬ ‫ف بَِربِ ّ َ‬ ‫ق ۗ أَ َ‬ ‫ه اْل َ‬ ‫ك أَنّ ُ‬ ‫م أَنّ ُ‬ ‫اولَ ْ‬ ‫لَُه ْ‬ ‫كل ِ ّ‬ ‫علَ ل ٰ‬ ‫شل ْ‬

‫"فصنننلت ‪ ,"53‬قنننالوا أن الشنننجرة التفنننت علنننى زكرينننا‪ ,‬مننناذا‬

‫يصننبنعون؟ ابنهننالوا عليهننا بننالفئوس‪ ,‬وجناءوا بالمبنشننار ففلق نوا‬ ‫زكريا بنصفين ففلقوا زكريا عليه وعلننى بنبيبنننا أفضننل الصننلة‬ ‫والسلم بنصفين‪.‬‬

‫‪180‬‬


‫أبنظر إلى فعل اليهود يقولون الهيكل يقولون الصننخرة‪,‬‬ ‫الصننخرة هننذه جمننع بناس ناً مننن أهننل العلننم أسننماء ال بننبينناء‬

‫والرس ن ل النننذين قتلهنننم ببننننوا إسنننرائيل عليهنننا فوجنن دوا أبنهنننم‬ ‫سنننبعون بنبيننناً ورس ن وًل سنننالت دمننناؤهم علنننى صنننخرة بينننت‬ ‫المقنندس وكننان مبنهننم يحيننى بننن زكريننا عليننه وعلننى بنبيبنننا‬

‫أفضل الصلة والسلم‪ ,‬عيسى بننن مرينم المسننيح صننلي الن‬ ‫عليه وسلم‬

‫يدخل الهيكننل فنني يننوم مننن اليننام فنني السننبنة‬

‫الثالثنننة والثل ثنينننن منننن ميلده يننندخل بينننت المقننندس‪ ,‬يننندخل‬ ‫الهيكل‪ ,‬هنؤلء الوغ اد النذين يقولنون كنل يننوم وكنل سناعة‪,‬‬ ‫هيكل سليمان هيكل سليمان‪ ,‬بنريد الهيكل بنريد الهيكننل‪ ,‬منناذا‬ ‫يحدث في الهيكننل‪ ,‬دخننل عيسننى عليننه السنلم فوج د الهيكننل‬ ‫وقد فرشه اليهود بموائد الصيارفة فإبنهم عبنناد المننال‪ ,‬فننإبنهم‬ ‫عباد الذهب والفضة حتى داخل الهيكل الذي يزعمون حتى‬ ‫داخننننل مكننننان العبننننادة يننننبيعون ويشننننترون‪ ,‬يأخننننذون الربننن ا‬ ‫ويتعاطوبنه ‪.‬‬ ‫هؤلء القوم عبندما دخل عليهم عيسننى قلننب لهننم هننذه‬ ‫الموائنند الننتي يتعنناملون عليهننا‪ ,‬مننا كننان وعظننه يضننرهم إبنمننا‬ ‫عبندما يتعامل في حق المنال وفني حننق الصننرف وفني حننق‬ ‫القبنننض والعطننناء قنننالوا هنننذا عننندو لبننننا‪ ,‬مننناذا يصنننبنع هنننؤلء‬ ‫القوم؟ إبنهم ل يعملننون بأيننديهم إبنمننا يجعلننون غيره م يعمننل‬ ‫لهم‪ ,‬عبندما أرادوا قتل يحيننى أغننروا بننه الملننك وعبننندما أردوا‬ ‫‪181‬‬


‫قتل زكريا عملنوا فيننه الفئننوس والمبنشننار‪ ,‬وعبننندما أرادوا قتننل‬ ‫عيسى عليه وعلى بنبيبنا أفضننل الصننلة والسننلم ذهبنوا إلننى‬ ‫ميلطس البنبطي حاكم القدس منن قبنل الرومنان‪ ,‬مناذا قنالوا‬ ‫له؟ دخلنوا منن بناب السياسنة‪ ,‬دخلنوا منن بناب الحكنم‪ ,‬قنالوا‬ ‫هذا يزعم أبنه ملك اليهود‪ ,‬والكراسي في كل زمان وفي كننل‬ ‫مكان لها بريقها ولها المور التي تجعل القتل يكون سبباً‬ ‫في صيابنتها‪.‬‬

‫ذلننك الرج ل أراد أن يبطننش بننذلك الملننك الننذي يقولنون‬ ‫عبنننه ملننك اليهننود‪ ,‬أراد أن يبطننش بننذلك الننذي سننوف يقلننب‬ ‫البنننناس ويجعلهنننا ثنننورة‪ ,‬أراد أن يتخلنننص منننن عيسنننى علينننه‬ ‫وعلى بنبيبنا أفضل الصلة والسلم وعيسى عبننندما يعلننم بهننا‬ ‫ أبنبننأه النن عننز وجننل بننذلك المكننر الننذي يمكروبنننه بهننذا‬‫المكننر الننذي يتعنناملون بننه‪ ,‬أبنبننأه النن عننز وجننل ‪ -‬فجمننع‬ ‫البناس جمننع الحنواريين فنني يننوم الخميننس الرابننع عشننر مننن‬ ‫شننهر بنيسننان اليننوم الثننالث مننن أبريننل مننن سننبنة ‪ 33‬مننن‬ ‫ميلد عيسننى عليننه أفضننل الصننلة والسننلم جمننع الحنواريين‬ ‫ينننوم الخمينننس‪ ,‬وجعنننل لهنننم مائننندة وأطعمهنننم وأخنننبرهم بهنننذا‬ ‫الخننبر ويريند مبنهننم أن يبنصننروه فننإن الح نواري البناصننر كمننا‬ ‫م‬ ‫يقنننول الننن عنننز وجننل فننني كتنننابه ‪ ‬إِ ّ‬ ‫ن اللّ ل َ‬ ‫اوَربّ ُ‬ ‫ه َربِ ّلل ي َ‬ ‫كل ْ‬ ‫عبُداوُه ۗ ٰ َ‬ ‫م‪َ .‬‬ ‫َ‬ ‫صَراطٌ ّ‬ ‫كْفَر‬ ‫م اْل ُ‬ ‫ى ِ‬ ‫س ِ‬ ‫هَذا ِ‬ ‫علي َ‬ ‫منا أَ َ‬ ‫م ْ‬ ‫ح ّ‬ ‫فل َ ّ‬ ‫س ٰ‬ ‫مْنُه ُ‬ ‫سَتِقلي ٌ‬ ‫فنا ْ ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫اواِرّنياو َ‬ ‫مّنللنا‬ ‫صناُر اللّ ِ‬ ‫صناِر ي إِلى اللّ ِ‬ ‫ه تآ َ‬ ‫ن أن َ‬ ‫ح َ‬ ‫ل اْل َ‬ ‫ه ۖ قنا َ‬ ‫ن أن َ‬ ‫ل َ‬ ‫قنا َ‬ ‫ن نَ ْ‬ ‫م ْ‬ ‫ح ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ماو َ‬ ‫اواتّبَْعَنللنا‬ ‫بِللناللّ ِ‬ ‫شل َ‬ ‫ت َ‬ ‫مللنا أنَزْل ل َ‬ ‫مّنللنا بِ َ‬ ‫ن ‪َ .‬ربَّنللنا تآ َ‬ ‫ه َ‬ ‫م ْ‬ ‫اوا ْ‬ ‫س لِل ُ‬ ‫هْد بِأنّللنا ُ‬

‫‪182‬‬


‫ل َ‬ ‫ن‬ ‫م َ‬ ‫ه ِ‬ ‫شنا ِ‬ ‫دني َ‬ ‫فناْكُتْبَننا َ‬ ‫ساو َ‬ ‫ع ال ّ‬ ‫الّر ُ‬ ‫ن‬ ‫منا ِ‬ ‫كِرني َ‬ ‫خْليُر اْل َ‬ ‫َ‬

‫‪.‬‬

‫م َ‬ ‫م َ‬ ‫ه‬ ‫هۖ َ‬ ‫او َ‬ ‫كلُراوا َ‬ ‫او َ‬ ‫‪َ .‬‬ ‫اواللّل ُ‬ ‫كلَر اللّل ُ‬

‫{ "آل عمران ‪."54 -51‬‬

‫عبننندما أحننس عيسننى عليننه وعلننى بنبيبنننا السننلم المكننر‬ ‫منننن اليهنننود طلنننب البنصنننرة‪ ,‬والحنننواري البناصنننر معبنننني كلمنننة‬ ‫حواري معبناها أبنه البناصر لن رسول الن صنلي الن علينه‬ ‫وسلم‬

‫قال في حق الزبير بن العوام ‪ ‬وأرضاه قننال لكننل‬

‫بننبي حنواري وح واريي الزبينر بنن العنوام ‪ ‬وأرض اه أعلمهنم‬ ‫بذلك الخبر وكان ذلك يننوم الخميننس يسننمى عبننند البنصنرابنية‬ ‫خميننس العهنند وكنذلك يسننمي خميننس العنندس لبنننه أطعمهننم‬ ‫قنند يكننون الطعننام عدسننا مننا يعبنيبنننا ولكبنهننم يسننمون ذلننك‬ ‫الينننوم خمينننس العهننند ‪ ‬إِْذ َ‬ ‫ك‬ ‫او ِّ‬ ‫ه َنينا ِ‬ ‫فلي ل َ‬ ‫مَت َ‬ ‫علي َ‬ ‫قنا َ‬ ‫ل اللّ ُ‬ ‫س ٰ‬ ‫ى إِ​ِّن ي ُ‬ ‫ك َ‬ ‫ن َ‬ ‫ك‬ ‫ل الّ ل ِ‬ ‫جنا ِ‬ ‫ن ال ّ ِ‬ ‫ك ِ‬ ‫ن اتّبَ ُ‬ ‫اوَرافِ ُ‬ ‫عللاو َ‬ ‫ذني َ‬ ‫او َ‬ ‫فُراوا َ‬ ‫ذني َ‬ ‫م َ‬ ‫هُر َ‬ ‫ ي َ‬ ‫ع َ‬ ‫َ‬ ‫مطَ ِّ‬ ‫عل ُ‬ ‫او ُ‬ ‫ك إِلَ ّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ك َ‬ ‫ن َ‬ ‫فْاو َ‬ ‫م‬ ‫ح ُ‬ ‫ع ُ‬ ‫مْر ِ‬ ‫م ِ‬ ‫ق الّ ِ‬ ‫ج ُ‬ ‫ ي َ‬ ‫م اْلِقَلينا َ‬ ‫ذني َ‬ ‫م ف لأ ْ‬ ‫كل ْ‬ ‫ة ۖ ُث ل ّ‬ ‫ى نيَْاو ِ‬ ‫فُراوا إِلَ ٰ‬ ‫ك ُ‬ ‫م إِلَ ل ّ‬ ‫خَتِلُفللاو َ‬ ‫ن‬ ‫ه تَ ْ‬ ‫فلي ل ِ‬ ‫م ِ‬ ‫مللنا ُ‬ ‫م ِ‬ ‫بَْليَن ُ‬ ‫فلي َ‬ ‫كنُت ل ْ‬ ‫ك ْ‬

‫‪" ‬آل عمنننران ‪ ,"55‬عملنننوا‬

‫وبيتنوا البنيننة علننى أبنهننم ينندخلوا عليننه ويقتلننوه ينندخلوا عليننه‬ ‫ويأخننذوه مننن هننؤلء الح نواريين يقننول "وول ديننورابنت" واحننداً‬

‫من الذين دوبنوا تاريخ العالم يقول في ذلك إبنه كان هبناك‬

‫مبننننافق منننن اليهنننود يسنننمى يهنننوذا‪ ,‬ذلنننك اليهنننوذا دل جبنننند‬ ‫الرومان على مكان عيسى عليه وعلى بنبيبنا أفضل الصننلة‬ ‫والسلم وكان الصليب معد وكان المننر مرتًبننا فنندخلوا عليننه‬ ‫فعبندما دخلوا عليننه ألقننى الن عننز وج ل شننبه عيسننى علننى‬ ‫يهننوذا فوجندوا يهننوذا وكأبنننة عيسننى أمننامهم ورف ع الن عننز‬ ‫‪183‬‬


‫وجنل عبننده ورسن وله وبننبيه ومصننطفاه المسننيح عيسننى بننن‬ ‫مريم من ثقب في سقف البيت رفعه ال عز وجل بجسده‬ ‫وروحه إليه حفظاً له من بطننش اليهننود ومنن فعلهننم وأخننذ‬

‫يهننوذا الننذي أصننبح شننبيهاً لننه وذبننح علننى الصننليب وقتننل‬

‫علننى الصننليب فكننان القتننل وكنان الصننلب يننوم الجمعننة بعنند‬

‫صلة العصر ثابني يوم بعد يوم الخميس يننوم الجمعننة بعنند‬ ‫صلة العصر فسمت البنصننارى هننذه الجمعننة جمعننة الصننلب‪,‬‬ ‫موكب مهيب وفعل غليظ في قسوة القلب‪ ,‬يهوذا ذلك الننذي‬ ‫كننابنوا يظبنننون أبنننه عيسننى أخننذ ووضنع علننى ذلننك الصننليب‬ ‫وسنمرت يننداه وقندماه وه و حنني يصننرخ وضنعوا علننى رأسننه‬ ‫الشوك ل بننهننم كنابنوا يقولنون عبننه إبننه يري د أن يكننون ملكناً‬ ‫فقننالوا هننذا تنناج الملننك‪ ..‬ملننك اليهننود عيسننى البناصننري ملننك‬

‫اليهود ثم بعد ذلك الضرب بالسياط حتى تورم ذلك الجسنند‬ ‫وهو حي يصرخ‪.‬‬ ‫كان ذلك إبنما هو الشبيه ولكن كابنت الرادة‪ ,‬من ذلننك‬ ‫الفعل المقصود به من؟ ذلك الضرب والصننلب المقصننود بننه‬ ‫من ؟ إبنما المقصود به عيسى بن مريم إبنما المقصود به‬ ‫عيسى بن مريم عليننه وعلننى بنبيبنننا أفضننل الصنلة والسنلم‪,‬‬ ‫اتهمننت أمننه قبننل ذلننك مننن اليهننود بالفاحشننة وبالزبنن ا وه ى‬ ‫او َ‬ ‫او َ‬ ‫م‬ ‫م ُبْهَتنانًللنا َ‬ ‫م َ‬ ‫ظلي ً‬ ‫ع ِ‬ ‫كْفِر ِ‬ ‫اوبِ ُ‬ ‫مللنا ‪َ .‬‬ ‫مْرنيَ َ‬ ‫ى َ‬ ‫م َ‬ ‫مننبرأة ) َ‬ ‫ه ْ‬ ‫ه ْ‬ ‫ه ْ‬ ‫علَ ٰ‬ ‫قلْاولِ ِ‬ ‫قْاولِ ِ‬ ‫مللنا َ‬ ‫إِّننا َ‬ ‫مللنا‬ ‫سلي َ‬ ‫ل اللّ ِ‬ ‫ح ِ‬ ‫م ِ‬ ‫او َ‬ ‫قَتُلللاوُه َ‬ ‫او َ‬ ‫ه َ‬ ‫ساو َ‬ ‫مْرنيَ َ‬ ‫ن َ‬ ‫سى اْب َ‬ ‫علي َ‬ ‫قَتْلَننا اْل َ‬ ‫م َر ُ‬

‫‪184‬‬


‫ه‬ ‫اوإِ ّ‬ ‫شبِ ّ َ‬ ‫فلي ِ‬ ‫خَتلَُفاوا ِ‬ ‫ن ال ّ ِ‬ ‫اوٰلَ ِ‬ ‫ه لَِف ي َ‬ ‫ذني َ‬ ‫مۚ َ‬ ‫صلَُباوُه َ‬ ‫َ‬ ‫مْن ل ُ‬ ‫نا ْ‬ ‫ه لَُه ْ‬ ‫ك ِّ‬ ‫ش ٍّ‬ ‫كن ُ‬ ‫ن ۚ َاوَملنا َقَتُللاوُه نيَِقليًنلنا ( "البنسنناء‬ ‫م إِّل اتِ َّبنا َ‬ ‫ن ِ‬ ‫ه ِ‬ ‫منا لَُهم بِ ِ‬ ‫َ‬ ‫م ْ‬ ‫ع الظّ ِّ‬ ‫عْل ٍ‬

‫‪ ,"157-156‬ولكننن اليهننود قننالت منناذا قننالت ؟ قننالت قتلبنننا‬ ‫المسننيح عيسننى بننن مرينم رس ول النن‪ ,‬ابنظننر إلننى أي منندى‬ ‫كابنت الجريمة‪ ,‬ال عز وجل رفعننه إليننه لبنننه بنننبيه ورس وله‬ ‫ومصطفاه‪ ,‬ل بننه المؤمن‪ ,‬ل بننه التقي‪ ,‬إبنما فعل اليهنود مل زنم اً‬

‫لهنم إلنى أن ينرث الن الرض ومنن عليهنا وح تى يحاسنبوا‬

‫حسنناباً عسننيرًا‪ ,‬حسنناباً سننلٌم مننن رب العننالمين‪ ,‬وذلننك لن‬ ‫رس ول ال ن صننلي ال ن عليننه وسنلم يقننول ل تقتننل بنفننس‬ ‫إلننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننى يننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننوم القيامننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننة‬ ‫إل كان على ابن آدم الول كفل مبنها ل بننه أول من سننن‬ ‫القتل‪ ,‬فإذا كابنوا فعلوا ذلك الفعنل حنتى يقتنل المسنيح علينه‬ ‫وعلى بنبيبنا الصلة والسلم وما قتلوه ولكن الجريمننة كننأبنهم‬ ‫قتلوه‪ ,‬وما صلبوه‪ ,‬ولكنن الجريمنة كنأبنهم صنلبوه ومنا ضنربوه‬ ‫ولكنننن الجريمنننة كنننأبنهم ضنننربوه ل بننهنننم كنننابنوا يرينندون بهنننذه‬ ‫الفعال كلها كابنوا يريدوبنه هو ويقصدوبنه هو‪.‬‬

‫سميت جمعة الصننلب‪ ,‬ثننم يننوم السننبت مننرت بننناس ‪-‬‬ ‫ال عز وجل يبتلنني خلقننه ‪ -‬مننرت بناسناً فنني المكننان الننذي‬ ‫فيه تلك الخشبة التي يظبنون أن عليها عيسى فإذا بالبنور‬ ‫يصعد مبنها ويتلل فسمت البنصارى يوم السبت سبت البنور‬ ‫هنننؤلء ابنتشنننر قنننولهم أن هنننذا المكنننان قننند أضننناء وأصنننابه‬ ‫البنور وفي يوم الحد ابنطلقوا إليه لكي يشاهدوا البنور فهيأ‬ ‫‪185‬‬


‫لهنننم أن عيسنننى قننند قنننام أمنننامهم يمشننني فسنننمت البنصنننارى‬ ‫الحنند أحنند القيامننة‪ ,‬وهن ذا الننذي قننام يننوم الحنند إبنمننا يننوم‬ ‫ال ثنبنينننن يأكنننل الفسنننيخ ويأكنننل النننبيض ويخنننرج ليشنننم عنننبير‬ ‫الحياة لتعود له الحياة‪.‬‬ ‫كننان رف ع عيسننى عليننه أفضننل الصننلة والسننلم إلننى‬ ‫المولى عز وجل وبإرادة الن عنز وج ل جسنداً وروح اً وه و‬ ‫في سن الثل ثنة والثل ثنينن لن رس ول الن صنلي الن علينه‬ ‫وسنلم قننال ينندخل أهننل الجبنننة الجبنننة مننرداً جننرداً مكحليننن‪,‬‬ ‫مننرداً جننرداً عي نوبنهم بهننا الكحننل حليتهننم الكحننل علننى أببننناء‬ ‫ثلث وثل ثنينننن‪ ,‬أهنننل الجبننننة كلهنننم أتنننراب سنننبناً واحننندا‪ ,‬أببنننناء‬ ‫ثلث وثل ثنيننن كمننا قنال رس ول الن صننلي الن عليننه وسنلم‬ ‫ثننم يقننول رس ول الن صننلي الن عليننه وسنلم علننى ميلد‬ ‫عيسننى عليننه الصننلة والسننلم وحسننن يوسنف عليننه أفضننل‬ ‫الصلة والسلم‪.‬‬ ‫عيسنننى علينننه أفضنننل الصنننلة والسنننلم عبنننندما رف ن ع‬ ‫اختلنننف فينننه البنصنننارى‪ ,‬فكنننان الختلف علنننى خمسنننة أقنننوال‬ ‫قننالت اليهننود كننذاب قننالت اليهننود سنناحر قننالت اليهننود كننذا‬ ‫قالت اليهود كذا وقالت البنصارى كنان فيبنننا الن فصننعد إلني‬ ‫السننماء‪ ,‬هننؤلء يسننمون اليعقوبيننة وقنالت طائفننة أخننرى كننان‬ ‫فيبنا ابن ال فارتفع إلنى أبينه فني السنماء وه ؤلء يسنمون‬ ‫البنسننطورية وقنالت طائفننة إبنمننا هننو ثننالث ثلثننة وقنال أهننل‬ ‫السننلم هننو عبنند النن ورسن وله وكلمتننه ألقاهننا إلنني مريننم‬ ‫وروح مبنه‪.‬‬ ‫ولبنعلم أن الخوة من البنصارى إبنما يحتفلون بيوم شم‬ ‫البنسننيم ولكننن إبنمننا يسننموبنه الفصننح الكبنسنني‪ ,‬فصننح الكبنسننية‬ ‫‪186‬‬


‫وعبنننندما يحتفلنننون بنننه يحتفلنننون لن النننذي قنننام يريننند أن‬ ‫يتغننذى يريند أن تنندب فيننه الحينناة فكننابنوا يطعمننون أبنفسننهم‬ ‫البصل لن البصل طننارد للميكروبنات وينأكلون الفسننيخ لبنننه‬ ‫هبنننناك منننن وراءه قيمنننة غذائينننة كنننبيرة ثنننم يخرج ن ون إلنننى‬ ‫المتبنزه ات ليكنننون الهنننواء الطلنننق والعنننبير النننذي يفنننوح منننن‬ ‫تفتننح ال زنه ار فنني ذلننك الننوقت مننن العننام‪ ,‬فننإذا كننان هننؤلء‬ ‫القننوم يحتفلننون بهننذا اليننوم عبننادة يحتفلننون بننه ويتخننذوبنه‬ ‫عيننداً عبننادة‪ ,‬هننل يكننون لبنننا أن بنعبنند ال ن عننز وجنل علننى‬ ‫هوى الخرين؟‬ ‫ورسول ال صلي ال عليه وسلم كان مننع صننحابته‬ ‫في يوم من الينام فمنروا بسنندرة‪ ,‬مننروا بشننجرة‪ ,‬شنجرة بنبننق‪,‬‬ ‫فقالوا يا رسول ال تلك الشجرة كان أهل الشرك يتخننذوبنها‬ ‫مكابناً يعيدون فيه‪ ,‬مكابناً يجعلون فيه عيدًا‪ ,‬فقالوا يا رسول‬ ‫ال اجعل لبنا سدرة كما لهم سدرة قال لقد قلتننم والن كمننا‬ ‫قال أصحاب موسى لموسى‪ ,‬ثم يقول رسول ال صلي ال ن‬ ‫عليننه وسنلم لتتبعننن سننبنن مننن قبلكننم شننب ار بشننبر وذراع ناً‬ ‫بننذراع حننتى لننو دخل نوا جحننر ضننب لنندخلتموه قننالوا مننن يننا‬ ‫رسول ال اليهود والبنصارى قال ومن غيره م‪ ,‬رس ولكم علينه‬ ‫أفضنننل الصنننلة والسنننلم بننننزع القيمنننة التعبدينننة منننن جمينننع‬ ‫العينناد إل ثلثنننة الجمعننة والفطننر والضننحى‪ ,‬ودخننل رسن ول‬ ‫ال ن صننلي ال ن عليننه وسنلم المديبنننة فوجندهم ولهننم أيننام‬ ‫يلعبون فيها‪ ,‬يتخذوبنها أعيادا‪ ,‬فقال إن ال عز وجل أبدلكم‬ ‫بهذه اليام يومان الفطر والضحى‪.‬‬ ‫ل بنقول للبناس ل تخرجوا في أيام الربيننع ول تتطلع نوا‬ ‫وتبنظننروا إلننى مننا خلننق ال ن عننز وجنل إوالنني قنندرة الصننابنع‬ ‫‪187‬‬


‫البديع ولكبنا بنقول إن أيام الربيع كثيرة ثل ثنة أشننهر فلمنناذا‬ ‫تتحرى الخروج فنني يننوم بننذاته‪ ,‬وقند علمننت أبنننه لننه طقننوس‬ ‫وأبنننه يننوم عبننادة يتعبنند البننناس فيننه‪ ,‬رس ول ال ن صننلي ال ن‬ ‫عليه وسلم في يننوم مننن اليننام جنناءه أهننل السننلم قننالوا‬ ‫يا رسول ال إن أهل مكة يبنضحون‪ ,‬ماذا كابنوا يصبنعون؟‬ ‫كننابنوا إذا ذبح نوا الذبائننح كمننا يفعننل الجهلننة فنني هننذه‬ ‫الينننام يجعلنننون أينننديهم فننني دمائهنننا ثنننم يبنضنننحون النننبيت‪,‬‬ ‫يجعلننننون خمسننننة وخميسننننة‪ ,‬كمننننا تجنننند بناسنننناً مننننن الجهلننننة‬

‫يصبنعون ذلك‪ ,‬قالوا يا رسول ال إن أهل الشرك يبنضننحون‬ ‫أفل بنبنضننح‪ ,‬قننال رس ول الن صننلي الن عليننه وسنلم‬

‫وتل‬

‫اوَل‬ ‫ل اللّ ل َ‬ ‫م َ‬ ‫هللنا َ‬ ‫عليهنننم قنننول الننن عنننز وجننل ‪ ‬لَللن نيَ​َنللنا َ‬ ‫حاو ُ‬ ‫ه ُل ُ‬ ‫خَر َ‬ ‫مناُؤ َ‬ ‫م لُِت َ‬ ‫مۚ َ‬ ‫او ٰ‬ ‫ك ِب ّلُراوا‬ ‫سل ّ‬ ‫هنا لَ ُ‬ ‫من ُ‬ ‫ى ِ‬ ‫اوٰلَ ِ‬ ‫ك َ‬ ‫كل ٰ َذلِ َ‬ ‫ه الّتْق َ‬ ‫هنا َ‬ ‫ِد َ‬ ‫كن نيَ​َنناُل ُ‬ ‫كل ْ‬ ‫ك ْ‬ ‫منا َ‬ ‫ن‪.‬‬ ‫ه َ‬ ‫اللّ َ‬ ‫ح ِ‬ ‫اوبَ ّ ِ‬ ‫هَدا ُ‬ ‫سِنلي َ‬ ‫مۗ َ‬ ‫ى َ‬ ‫م ْ‬ ‫ك ْ‬ ‫علَ ٰ‬ ‫شِر اْل ُ‬

‫{ "الحج ‪."37‬‬

‫قتنننل اليهنننود يحينننى علينننه السنننلم وقتلنننوا زكريننا علينننه‬ ‫السلم وقتلوا شبيه عيسى وما هم إل يظبنننون أبنننه عيسننى‬ ‫لننذلك لعبن نوا وتتننابعت عليهننم اللعبنننات إلنني يننوم القيامننة إواذا‬ ‫كنننابنوا قتلنننوا ال بننبيننناء فمننناذا بنصنننبنع بنحنننن معهنننم وبنحنننن ل‬ ‫بنساوي التراب الذي كابنت تمشي عليننه رس ل النن‪ ,‬وبنحننن ل‬ ‫بنساوي شيء إبنهم أهل غدر ومكر‪.‬‬

‫‪188‬‬


‫الحنننذر والهجننننرة‬ ‫محمد رسول ال صلي ال عليه وسلم‬

‫عبندما أخذ‬

‫طريقننه إلننى الهجننرة احتنناط للمننر‪ ,‬هننو يرينند منناذا ؟ يرينند‬ ‫المديبنننة‪ ,‬الننذي يتبننادر إلننى الذهننان أبنننه يسننير فنني اتجنناه‬ ‫المديبنة ولكبنه يسير في اتجاه عكس ال تنجنناه‪ ,‬يسننير باتجنناه‬ ‫اليمن عكس ال تنجنناه إلننى المديبنننة مننن بنناب الحتينناط ‪ ,‬هننم‬ ‫يعلمننون أبنننه يتعبنند فنني جبننل ح نراء‪ ,‬فنني غننار ح نراء يختننار‬ ‫ل آخننر مننن الحتينناط‪ ,‬كننان جبننل ح نراء فيننه غننا ارً واحننداً‬ ‫جب ً‬

‫ابنظر إلى الختيار الذي اختاره رسولكم عليه أفضل الصلة‬

‫والسلم اختار جبل ثور‪ ,‬لماذا جبننل ثننور ؟ لن جبننل ثننور‬ ‫فيه عدد كبير من الغيران‪ ,‬غار وغ ار وغ ار قند تصنل إلنى‬ ‫مائننة أو أكننثر فننإذا جنناء القننوم يحنناولون أن يصننلوا إليننه‬ ‫فننإبنهم سننوف يجهنندون كننل الجهنند فنني أي غننار هننو‪ ,‬غننار‬ ‫حنراء كنأبنه بناب مفتننوح أمامننك إذا بنظنرت منن أسننفل تجنده‬ ‫باب ناً مفتوحن اً إذا جلننس فيننه إبنسننان رأيتننه‪ ,‬أمننا الغي نران فنني‬

‫جبل ثور فإن فتحتها من أسنفل الصنخرة هكنذا‪ ,‬ل يسنتطيع‬ ‫أن ينننري منننن بنننداخل الغنننار إل طأطنننأ رأسنننه لكننني يبنظنننر‬ ‫بننداخله‪ ,‬ابنظننر إلننى الحتينناط وابنظننر كيننف كننان رسن ول ال ن‬

‫صننلي الن عليننه وسنلم‬

‫يتعامننل وه و المؤيند بننالوحي وه و‬

‫المؤينند منننن الرحمنننن‪ ,‬ومننع هنننذا الحتيننناط كلنننه وصننل إلينننه‬ ‫‪189‬‬


‫القوم‪ ,‬وصلوا إلى الغار ورسول ال صننلي الن عليننه وسنلم‬ ‫والصننديق داخلننه‪ ,‬يقننول لننه الصننديق يننا رس ول ال ن لننو أن‬ ‫أحدهم طأطأ رأسه لرآبنا‪.‬‬ ‫أبنظننروا هبنننا أخننذ الحتينناط كلننه ولكبنننه مننع الحتينناط‬ ‫يعلننم أن الحننافظ مننن؟ الحننافظ هننو النن‪ ,‬قننال لننه اسننكت يننا‬ ‫أبنا بكننر مننا بالنك بنناثبنين الن ثالثهمنا‪ ,‬عصننبة الشنرك حننول‬ ‫الغننار سننائمة حننول الغنار فنني دأب وفني حرك ة‪ ,‬لنم يسننمعوا‬ ‫همنننس التسنننبيح والقنننرآن منننن ُم حنمننند علينننه أفضنننل الصنننلة‬

‫والسلم وصاحبه‪ ,‬ال عننز وج ل سنند آذابنهننم فننأدبروا ووج وه‬ ‫الرض تلعبنهم كباطل من جل لن الحق مبنهزم‪.‬‬ ‫خرج رسول ال صلي ال عليه وسلم‬

‫بعد أن‬

‫صُراوُه َ‬ ‫ف َ‬ ‫ه إِْذ‬ ‫قْد نَ َ‬ ‫صَرُه اللّ ُ‬ ‫بنصره ال وأخرجه من الغار )إِّل َتن ُ‬ ‫ك َ‬ ‫ف ي اْل َ‬ ‫ن َ‬ ‫ل‬ ‫ن إِْذ ُ‬ ‫منا ِ‬ ‫ه ال ّ ِ‬ ‫ه َ‬ ‫ذني َ‬ ‫خَر َ‬ ‫ج ُ‬ ‫أَ ْ‬ ‫غناِر إِْذ نيَُقاو ُ‬ ‫ ي اْثَنْلي ِ‬ ‫فُراوا َثنانِ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫عَننا ۖ َ‬ ‫حَز ْ‬ ‫دُه‬ ‫ه َ‬ ‫م َ‬ ‫ن إِ ّ‬ ‫ن اللّ َ‬ ‫اوأنيّ َ‬ ‫علَْلي ِ‬ ‫س ِ‬ ‫حِب ِ‬ ‫صنا ِ‬ ‫ه َ‬ ‫ه َ‬ ‫فأنَز َ‬ ‫ه َ‬ ‫لِ َ‬ ‫كليَنَت ُ‬ ‫ل اللّ ُ‬ ‫ه َل تَ ْ‬ ‫م َ‬ ‫م تَ​َرْاو َ‬ ‫ك َ‬ ‫او َ‬ ‫فُراوا ال ّ‬ ‫ن َ‬ ‫ل َ‬ ‫ه‬ ‫م ُ‬ ‫ج َ‬ ‫ة اللّ ِ‬ ‫ة الّ ِ‬ ‫كِل َ‬ ‫ىۗ َ‬ ‫ذني َ‬ ‫كِل َ‬ ‫ع َ‬ ‫او َ‬ ‫هنا َ‬ ‫جُناوٍد لّ ْ‬ ‫سْفلَ ٰ‬ ‫بِ ُ‬ ‫م‬ ‫ه َ‬ ‫ح ِ‬ ‫ِ‬ ‫ ي اْل ُ‬ ‫عِزنيٌز َ‬ ‫عْلَلينا ۗ َ‬ ‫اواللّ ُ‬ ‫كلي ٌ‬ ‫ه َ‬

‫ال صلي ال عليه وسلم‬

‫‪" ‬التوبة ‪ ,"40‬خرج رسول‬

‫وما كان بيض الحمامه وما‬

‫كان بنسيج العبنكبوت في حديث صحيح‪ ,‬ولكبنها كابنت من‬ ‫الروايات الضعيفة وال عز وجل قادر على أن يحدثها‬ ‫وال عز وجل قادٌر على أن تكون تلك من اليات‪ ,‬أن‬ ‫تكون هذه من اليات التي كابنت سبباً في بنجاة ُم حنمد‬ ‫‪190‬‬


‫عليه أفضل الصلة والسلم وصاحبه ولكبنها ما جاءت في‬ ‫حديث صحيح عن رسول ال صلي ال عليه وسلم ‪.‬‬

‫خنننرج ُم حنمننند علينننه أفضنننل الصنننلة والسنننلم والصنننديق منننن‬ ‫الغننار‪ ,‬وقند عنند لننذلك العنندة واحتنناط أيض ناً لهننا‪ ,‬كيننف كننان‬ ‫ل اسننمه عبنند النن بننن أريقننط وكننان‬ ‫الحتينناط‪ ,‬اسننتأجر رج ً‬ ‫مشنننننركًا‪ ,‬ولكبننننننه كنننننان خنننننبي ار بالجغرافينننننا وخننننبي ار بالمسنننننالك‬ ‫وبننالطرق أراد باسننتئجاره أن يخننرج بهمننا إلننى طرينق غيننر‬ ‫مأهولة طريق غير معروفنة‪ ,‬الن عنز وج ل يري د أن يعلمبننا‬ ‫أن بنحتنناط للمننر ولكننن إرادة ال ن عننز وجنل هننى البنافننذة‪,‬‬ ‫وهمنننا فننني الطريننق الصنننديق ‪ ‬وأرضن اه منننرة يمشننني أمنننام‬ ‫ُم حنمنند عليننه الصننلة والسننلم ومنرة خلفننه‪ ,‬ومنرة عننن يميبنننه‬ ‫ومرة عن شنماله والرس ول يسنأله لمناذا تصنبنع ذلنك يننا أبنا‬ ‫بكننر؟ يقننول أخشننى الرص د فننأكون أمامننك‪ ,‬أخنناف أن يكننون‬ ‫هبناك إبنسان يبنتظربنا فأكون أمامك حتى يكون الضنرب لني‪,‬‬ ‫ثم أذكر المطاردة فأكون خلفك حتى إذا ضربك إبنسان مننن‬ ‫الخلف يكون الضرب لي‪ ,‬رغ م ذلننك الحتينناط إل أن إرادة‬ ‫ال عز وجل أن يصل إليهم قريبناً مبنهننم سنراقة بننن مالننك‬ ‫بن جعشم ‪ ‬وأرضاه وكان يومها كافرا‪ ,‬يبنظر الصديق فإذا‬ ‫غبننار أثننار فننرس فيقننول يننا رسن ول ال ن الطلننب جاءبنننا أو‬ ‫قريباً مبنننا فيقننول رس ول الن صننلي الن عليننه وسنلم بعنند‬ ‫أن احتاط للمر كل الحتياط وأراد ال عز وجل أن يكننون‬ ‫تعليماً لبنا احتاط للمر ومع الحتياط جاءه الطلب‪.‬‬ ‫قال رسول ال صلي ال عليه وسلم عبندها يكننون‬ ‫ال لنتجاء إلى ال ورفع يديه إلننى الن بالنندعاء ‪ -‬تعمننل مننا‬ ‫‪191‬‬


‫فنني وسنعك ثننم تنندعو ال ن عننز وجنل أمننا أبنننك تجلننس فنني‬ ‫بيتك ثم تقول اللهم ارزقبني فإن الطير تغدو خماصا وتعود‬ ‫بطابنننا كمننا قننال رس ول ال ن صننلي ال ن عليننه وسنلم‬

‫وال ن‬

‫باسننتطاعته أبنننه يرزق ك وأبنننت جننالس فنني بيتننك ولكبنننه جعننل‬ ‫لها أسبابًا‪.‬‬

‫عبندما وجد رسول ال صننلي الن عليننه وسنلم‬

‫مننن‬

‫يطلبه قال اللهنم علينك بسنراقة بنن مالنك بنن جعشنم‪ ,‬يقنول‬ ‫سراقة فساخت قدمي فرسي فنني الصننخر‪ ,‬والصننخر إبنمننا هننو‬ ‫أرض جلنندة كمننا جنناء فنني صننحيح مسننلم‪ ,‬أرض صننلبة‪ ,‬مننع‬ ‫دعاء رسول ال صلي ال عليننه وسنلم‬

‫إذا بقنندمي فننرس‬

‫سنراقة تغننوص فنني الصننخر فنني يننوم مننن اليننام كبنننت أعننظ‬ ‫البناس فقلتها وبعد الموعظة قال لي واحداً من القوم كيننف‬

‫تقنننول ذلنننك الكلم النننذي ل يننندخل فننني عقنننل ول يسنننتوعبه‬ ‫ذهن‪ ,‬أي صخر ذلك الذي ساخ فيه قدمي الفرس‪.‬‬

‫ذلننك ال بننسننان ل يعلننم أن هبننناك معج نزات يعنندها ال ن‬ ‫عننز وجنل لرس له‪ ,‬فكننان سننوخ القنندم فنني الصننخر هننى مننن‬ ‫المعج نزات الننتي أرادهننا ال ن عننز وجنل لهدايننة ذلننك المشننرك‬ ‫ولكي يكنون منن المنؤمبنين ولكني يكنون مندافعاً عنن رس ول‬

‫رب العننالمين فيمنننا بعننند‪ ,‬قننال ذلننك الرجن ل فقلنننت لنننه بيبنننني‬

‫وبيبنننك صننحيح مسننلم وصننحيح مسننلم أصننح الصننحيح بعنند‬ ‫البخننناري وبعننند كتننناب الننن عنننز وجننل‪ ,‬ثنننالث الصنننحاح أول‬ ‫‪192‬‬


‫الصنننحاح والنننذي ل كلم فينننه كتننناب الننن عنننز وجننل وأول‬ ‫كتاب صحيح بعد كتاب ال البخاري‪ ,‬وثنالث صنحيح بعنندهما‬ ‫إبنما هو صحيح مسلم‪ ,‬ساخت قدمي الفرس في الصخر‪.‬‬ ‫يقنننول سنننراقة‪ :‬أبننا حكننم لننو كبننننت شنناهدا جننوادي إذ‬ ‫ساخت في الرض قوائمه لعلمت ولم تشكك أن ُم حنمد بنبي‬ ‫ورسول فمن ذا يقاومه إليك فكننف البننناس عبنننه فننإبنبني أرى‬ ‫لبننا يومنا سنوف تنبين معنالمه‪ ,‬سنراقة علنم أن ذلنك الشنيء‬ ‫معجننزة فعلننم أن ُم حنمننداً عليننه أفضننل الصننلة والسننلم بنننبي‬

‫ورسول وقال له ادعوا لي ينا رس ول الن ول أضنرك‪ ,‬فندعا‬ ‫لنننه رسن ول الننن صنننلي الننن علينننه وسننلم‬

‫فخرجن ت قننندمي‬

‫الفرس من الصننخر‪ ,‬أراد أن يكرره ا سنراقة فنندعا عليننه مننرة‬ ‫ثابنيننة فسنناخت أراد أن يكرره ا مننرة ثالثننة فسنناخت فقننال لننه‬ ‫يا رسول ال اكتب لي كتاب أمننان‪ ,‬دعننا رس ول الن صننلي‬ ‫الن عليننه وسنلم‬

‫عننامر بننن فهيننرة فكتننب لننه كتنناب أمننان‬

‫وكتننب لننه فنني كتنناب المننان عنند يننا سننراقة ولننك سننواري‬ ‫كسرى ‪.‬‬ ‫رسول ال صننلي الن عليننه وسنلم‬

‫فنني ذلنك الننوقت‬

‫العصنننيب وهن و مطننارد ول يننندري كينننف ومننتى سيصنننل إلنننى‬ ‫المكان الننذي يرينده‪ ,‬يقننول لننه سننوف تلبننس سنواري كسننرى‪,‬‬ ‫وقد كابنت وفنى عهند عمنر بنن الخطناب ‪ ‬وأرض اه جناءت‬ ‫كبنوز كسرى إلى عمر ويبحث في تلك الكبنننوز عننن سنواري‬ ‫‪193‬‬


‫كسننرى ويقننول أيننن س نراقة بننن مالننك بننن جحشننم المنندلجي‬ ‫وهن و يكننبر فنني السننوق ويقننول ال ن أكننبر ال ن أكننبر الننذي‬ ‫ألبننس سننواري كسننرى واحننداً مننن ببننني مدلننج‪ ,‬أحقنناً سننراقة‬

‫سوف تلبسها سواري كسننرى‪ ,‬أحقناً سنراقة سننوف تلبسننها يننا‬ ‫ينننننننننننننننننننوم وفنننننننننننننننننننى أبنننننننننننننننننننا حفنننننننننننننننننننص يرددهنننننننننننننننننننا‪,‬‬

‫عننرش ال كناسننر إبنننا قنند ورثبننناه ل بنننار ُتعبنند ل أصننبنام ل‬ ‫وثن بل ُيعبد ال ل معبود إل هو‪.‬‬

‫يقول أهل السيرة فأصبح سراقة بن مالك بن جعشننم‬

‫في أول البنهار مطارداً لُم حنمد عليه أفضننل الصنلة والسنلم‬ ‫وفي آخر البنهار منندافعاً عننن ُم حنمنند رس ول الن صننلي الن‬ ‫عليننه وسننلم‬

‫وقننف علننى قارع ة الطريننق‪ ,‬الكننل يعلننم أبنننه‬

‫مشنننرك فنننإذا جننناء البنننناس يرينندوا أن يسنننلكوا ذلنننك الطريننق‬ ‫يقننول لهننم س نراقة لقنند كفيتكمننوه لقنند كفيتكمننوه ابحث نوا فنني‬ ‫طرينق غيننره فأصننبح منندافعا عبنننه‪ ,‬رس ول ال ن‬

‫صننلي ال ن‬

‫عليه وسنلم احتنناط للمننر وعبننندما يشننتد المننر وتكننون إرادة‬ ‫ال عز وجل يلجأ ويرفع يديه إلننى الن فيكننون الفننرج مننن‬ ‫عبند ال ضاقت فلما استحكمت حلقاتها فرجت وكبنت أظبنها‬ ‫ل تفرج‪.‬‬ ‫وكننان فننني المديبننننة اليهنننود النننذين يجنناهرون بالعنننداء‬ ‫جاءت قريش إلى اليهود عليهم لعبنة ال فقالوا لليهننود ب نَم‬ ‫‪194‬‬


‫جنناءكم موسنى‪ ,‬موسنى كليننم ال ن بمنناذا جنناءكم قننال اليهننود‬ ‫لقريش جاءبنا بالعصا وجاءبنا باليد البيضاء‪.‬‬ ‫جاءهم موسنى عليننه السننلم بمعجنزات حسننية جنناءهم‬ ‫بالعصا الذي إذا ألقاها تحولت إلى حية تحولت إلى ثعبان‬ ‫عظيننم يأكننل مننا يفعلننه السننحرة‪ ,‬إواذا أخننرج يننده مننن جيبننه‬ ‫كابنت بيضنناء مننن غيننر سننوء‪ ,‬فقننالت اليهننود لقرينش جاءبنننا‬ ‫موسنى بهننذه المعج نزات فجنناء أهننل قرينش إلننى رس ول ال ن‬ ‫صلي الن علينه وسنلم‬ ‫ذهبا‪.‬‬

‫وقنالوا يننا ُم حنمند أجعنل لبننا الصننفا‬

‫هننم يريندون معجننزة حسننية مثننل المعجننزة الننتي جنناء‬ ‫بها موسى لببني إسرائيل فقالوا أجعل لبنا الصفا ذهبننا فقننال‬ ‫رسول ال صلي ال عليه وسلم‬

‫وتؤمبنوا – س نؤال ‪ -‬إذا‬

‫جعلننت لكننم الصننفا ذهب ناً قننال لهننم رسن ول ال ن صننلي ال ن‬ ‫علينننه وسننلم‬

‫لنننو دعنننوت رب ن ي وجعنننل لكنننم الصنننفا ذهبننناً‬

‫أتؤمبنوا‪ ,‬فجاءه جبرينل عليننه السننلم وقنال لننه يننا ُم حنمنند إن‬ ‫النننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننن‬

‫عز وجل يقول لك إبنه إن يجعل لهم الصفا ذهبا فننإن لننم‬ ‫يؤمبننننوا عنننذبهم عنننذاباً ل يعنننذبه أحنننداً منننن العنننالمين‪ .‬قنننال‬

‫رسول ال صلي ال عليه وسنلم‬ ‫أدعهم يوماً ‪.‬‬ ‫‪195‬‬

‫ل يننارب دعبننني وقنومي‬


‫فُم حنمد علينه أفضننل الصنلة والسنلم إبنمنا هننو رحمنة‬ ‫مهداه‪,‬وما أرسلبناك إل رحمة للعننالمين فقننال يننا رب ي دعبننني‬ ‫وقومي‪ ,‬دعبني وقومي أعظهم يوماً بيوم لعل ال عننز وجنل‬ ‫أن يهنننديهم فبننننزل قنننول الننن عنننز وجننل ‪‬‬

‫ق‬ ‫إِ ّ‬ ‫ن فِلل ي َ‬ ‫خْل ل ِ‬

‫ج لِر ي‬ ‫اواْلُفْل ِ‬ ‫خِتَل ِ‬ ‫اوا ِ‬ ‫اوالّن َ‬ ‫هناِر َ‬ ‫ل َ‬ ‫ض َ‬ ‫ت َ‬ ‫منا َ‬ ‫س َ‬ ‫ك الّتِلل ي تَ ْ‬ ‫اوا ْ‬ ‫ال ّ‬ ‫ف اللّْلي ِ‬ ‫اواْل َْر ِ‬ ‫َ‬ ‫منا َنين َ‬ ‫مللناٍء‬ ‫مناِء ِ‬ ‫ه ِ‬ ‫ِ‬ ‫ف ُ‬ ‫سل َ‬ ‫مل َ‬ ‫منا أنَز َ‬ ‫او َ‬ ‫س َ‬ ‫ع الّننا َ‬ ‫حِر بِ َ‬ ‫ل اللّل ُ‬ ‫ف ي اْلبَ ْ‬ ‫مللن ّ‬ ‫ن ال ّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ف‬ ‫ل َ‬ ‫صلِرني ِ‬ ‫مللن ُ‬ ‫هللنا ِ‬ ‫ث ِ‬ ‫حَلينا بِ ِ‬ ‫دابّل ٍ‬ ‫فلي َ‬ ‫مْاوتِ َ‬ ‫ة َ‬ ‫هللنا َ‬ ‫ض بَْعَد َ‬ ‫ه الْر َ‬ ‫اوتَ ْ‬ ‫فأ ْ‬ ‫اوبَل ّ‬ ‫كل ِ ّ‬ ‫ت لِ ّ َ‬ ‫م‬ ‫سل ّ‬ ‫حنا ِ‬ ‫ض َلنيَللنا ٍ‬ ‫مناِء َ‬ ‫سل َ‬ ‫خِر بَْليل َ‬ ‫م َ‬ ‫سل َ‬ ‫ال ِرّنيَللناحِ َ‬ ‫ن ال ّ‬ ‫اوال ّ‬ ‫قلْاو ٍ‬ ‫ب اْل ُ‬ ‫اواْل َْر ِ‬ ‫نيَْعِقُلاو َ‬ ‫ن‬

‫‪" ‬البقنننرة ‪ ,"164‬ينننا ُم حنمننند علينننك أفضنننل الصنننلة‬

‫والسلم قل لهؤلء القوم أن الكننون كلننه أمننامهم يوح د الن‬

‫عز وج ل‪ ,‬كننل شننئ فيننه يبنطننق ويقننول رب ي الن رب ي الن‪,‬‬ ‫من الذي صبنع كل هذه الصبنائع؟ من الذي أوجد كل هذه‬ ‫الموجودات؟‬ ‫فقال لهم ال عز وج ل إبنكنم إذا أردتنم اليمنان حقناً‬

‫ويقيبنا فل تكوبنوا كببني إسرائيل الننذين جنناءهم موسنى عليننه‬ ‫السلم بمعجزة أمامهم‪ ,‬معجزة تسننلب العقننول تجعننل ال بننبهننار‬ ‫تجعننل البننناس يقولن وا ل إلننه إل النن‪ ,‬وعبننندما ضننرب البحننر‬ ‫بعصاه فابنفلق فأصبح كل فرق كالطود العظيم وعبندما عبر‬ ‫ببنوا إسرائيل البحر ‪‬‬

‫َ‬ ‫ك‬ ‫ضِرب بِ ّ َ‬ ‫نا ْ‬ ‫ى أَ ِ‬ ‫صنا َ‬ ‫ع َ‬ ‫ماو َ‬ ‫فأَْاو َ‬ ‫س ٰ‬ ‫حْليَننا إِلَ ٰ‬ ‫ى ُ‬

‫ق َ‬ ‫حَر ۖ َ‬ ‫كنا َ‬ ‫فنان َ‬ ‫ق َ‬ ‫ك ّ‬ ‫ف َ‬ ‫م‬ ‫كنالطّْاوِد اْل َ‬ ‫ع ِ‬ ‫ن ُ‬ ‫فل َ َ‬ ‫اْلبَ ْ‬ ‫ظلي ِ‬ ‫ل فِْر ٍ‬

‫‪ ‬الشعراء ‪63‬‬

‫حَر َ‬ ‫ى‬ ‫فَأتَْاوا َ‬ ‫سَراِئلي َ‬ ‫جنا َ‬ ‫او َ‬ ‫ماذا كان فعلهم؟ ‪َ ‬‬ ‫ل اْلبَ ْ‬ ‫اوْزَننا بِبَِن ي إِ ْ‬ ‫عَللل ٰ‬ ‫مۚ َ‬ ‫َ‬ ‫كُفاو َ‬ ‫عللل لَّنللنا إِٰلًَهللنا‬ ‫ج َ‬ ‫ن َ‬ ‫م نيَْع ُ‬ ‫ماو َ‬ ‫سللى ا ْ‬ ‫م لُّه ْ‬ ‫ى أَ ْ‬ ‫علَ ٰ‬ ‫صَننا ٍ‬ ‫قْاو ٍ‬ ‫قناُلاوا َنينا ُ‬ ‫م َ‬ ‫ةۚ َ‬ ‫هُلاو َ‬ ‫َ‬ ‫ن‬ ‫ه ٌ‬ ‫ل إِنّ ُ‬ ‫ج َ‬ ‫م تآلِ َ‬ ‫قنا َ‬ ‫ك َ‬ ‫م تَ ْ‬ ‫ك ْ‬ ‫منا لَُه ْ‬ ‫قْاو ٌ‬

‫‪196‬‬

‫‪" ‬العراف ‪."138‬‬


‫فهننننؤلء قننننوم ل تبنفننننع معهننننم اليننننات ول تسننننتميلهم‬ ‫معجننزات إبنمننا جبلننوا علننى الكفننر كننل الكفننر‪} ,‬‬

‫ن‬ ‫ن الّل ِ‬ ‫ُل ِ‬ ‫ذني َ‬ ‫ع َ‬

‫ك َ‬ ‫َ‬ ‫م‬ ‫ل َ‬ ‫داُاواو َ‬ ‫ن َ‬ ‫او ِ‬ ‫سنا ِ‬ ‫فُراوا ِ‬ ‫مْرنيَ َ‬ ‫ن َ‬ ‫علي َ‬ ‫د َ‬ ‫ى لِ َ‬ ‫سَراِئلي َ‬ ‫من بَِن ي إِ ْ‬ ‫علَ ٰ‬ ‫سى اْب ِ‬ ‫َٰ‬ ‫َ‬ ‫كللناُناوا َل نيَ​َتَنللناهْاو َ‬ ‫كللناُناوا نيَْعَتلُداو َ‬ ‫من َ‬ ‫عللن ّ‬ ‫ن‪َ .‬‬ ‫او َ‬ ‫كلٍر‬ ‫ن َ‬ ‫مللنا َ‬ ‫ع َ‬ ‫ك بِ َ‬ ‫ذلِل َ‬ ‫صللاوا ّ‬ ‫َ‬ ‫عُلللاو َ‬ ‫مللنا َ‬ ‫ن‬ ‫كللناُناوا نيَْف َ‬ ‫ف َ‬ ‫س َ‬ ‫عُلللاوُه ۚ لَِبْئ ل َ‬

‫‪" ‬المائننندة ‪ ,"79-78‬إذا‬

‫كنننان الننن عنننز وجننل هنننو قائلهنننا فلينننس لبننننا اجتهننناد أبنهنننم‬ ‫ملعوبنون‪ ,‬ل بننهم يعيثون في الرض فسادًا‪.‬‬

‫لو أبنكم آمبنتم وبنظرتم في صفحات الكون لعلمتم أن‬

‫ال ن عننز وجنل واحننداً ل إلننه إل هننو‪ ,‬وبل لن فنني يننوم مننن‬

‫اليام دخل على رسول ال صلي ال عليننه وسنلم‬

‫يننؤذبنه‬

‫بصلة الفجر‪ ,‬فوجده يصلي وهو يبكي‪ ,‬يبكنني رس ولكم عليننه‬ ‫أفضل الصلة والسلم وهو واقف يبكي حتى بل لحيتننه ثننم‬ ‫رك ن ع وسنننجد وه ن و يبكننني حنننتى بنننل الحصنننى ‪ -‬منننا كنننابنوا‬ ‫يسنننجدون علنننى منننوكيت‪ ,‬منننا كنننابنوا يسنننجدون علنننى فنننرش‪,‬‬ ‫إبنمننا كننابنوا يسننجدون علننى الحصننى وعلننى الطيننن‪ ,‬كبنننا فنني‬ ‫ليلة مطيرة فسجد رسول الن صنلي الن علينه وسنلم‬

‫فني‬

‫ماء وطينن فوج دبنا أثنر الطينن فني جبهتنه وأبنفنه أمنا بنحنن‬ ‫فإبنبنا بنمسح مكان السجود مسحا ‪ -‬بل لن دخل علننى رس ول‬ ‫ال صلي ال عليه وسلم‬

‫فوجده يبكي بعد أن سلم قننال‬

‫لننه يننا رس ول الن تبكنني وقند غفننر الن عننز وجنل لننك مننا‬ ‫تقدم من ذبنبك وما تأخر قننال لننه وكيننف ل أبكنني يننا بل لن‬ ‫‪197‬‬


‫ن‬ ‫وقد بنزل علي الليلة قرآن يقول ال عنز وج ل فينه ‪ ‬إِ ّ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ت‬ ‫نيللنا‬ ‫ل‬ ‫ر‬ ‫لنا‬ ‫ل‬ ‫ه‬ ‫ن‬ ‫اوال‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫لي‬ ‫ل‬ ‫ال‬ ‫ف‬ ‫ل‬ ‫ت‬ ‫خ‬ ‫اوا‬ ‫ض‬ ‫ر‬ ‫ل‬ ‫اوا‬ ‫ت‬ ‫اوا‬ ‫منا‬ ‫ل‬ ‫س‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ْ ِ َ ّ َ ِ َ‬ ‫ق ال ّ َ َ‬ ‫فِلل ي َ‬ ‫َ ْ ِ َ ْ‬ ‫خْل ل ِ‬ ‫َ‬ ‫ِّ ُ‬ ‫عاو ً‬ ‫كُراو َ‬ ‫م‬ ‫او َ‬ ‫ه قَِلينا ً‬ ‫ن اللّ َ‬ ‫ن نيَْذ ُ‬ ‫ب ‪ .‬ال ّ ِ‬ ‫لاوِل ي اْلْلَبنا ِ‬ ‫اوُق ُ‬ ‫دا َ‬ ‫منا َ‬ ‫ذني َ‬ ‫ه ْ‬ ‫علَ ٰ‬ ‫ى ُ‬ ‫جُناوبِ ِ‬ ‫ت َٰ‬ ‫َ‬ ‫هلذاَ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫كُراو َ‬ ‫اونيَ​َت َ‬ ‫ف ّ‬ ‫اوا ِ‬ ‫خلْقل َ‬ ‫مللنا َ‬ ‫ض َربَّنللنا َ‬ ‫ت َ‬ ‫منا َ‬ ‫سل َ‬ ‫ن فِلل ي َ‬ ‫َ‬ ‫ق ال ّ‬ ‫خل ل ِ‬ ‫اواْلْر ِ‬ ‫ك َ‬ ‫ب الّنناِر‬ ‫فِقَننا َ‬ ‫َبنا ِ‬ ‫عَذا َ‬ ‫حنانَ َ‬ ‫سْب َ‬ ‫طًل ُ‬

‫‪" ‬آل عمران ‪,"191-190‬‬

‫يا بل لن ويل لمن قرأها ولم يتفكر فيها‪.‬‬ ‫ديبنكنننم إبنمنننا هنننو دينننن إمعنننان الفكنننر أن تبنظنننر فننني‬ ‫المور التي تحيط بك مننن كننل البننواحي ومنن كننل الجنوابنب‬ ‫وتفكننر وتأخننذ العننبرة ممننا سننبق حننتى تكننون لننك بنظننرة فنني‬ ‫الذي تجننده أمامننك ويحينط بننك‪ ,‬دخننل رس ول الن صنلي الن‬ ‫عليه وسلم‬

‫المديبنننة فقنال البنناس جناء ُم حنمنند جناء رس ول‬

‫ال‪ ,‬جاء ُم حنمد جنناء رس ول النن‪ ,‬الفننرح كننل الفننرح‪ ,‬الجنواري‬ ‫الببنننات الصننغار أخننذن يننرددن بنحننن ج نواري ببننني البنجننار يننا‬ ‫مرحباً بُم حنمد من جار‪.‬‬ ‫أبنننس بننن مالننك ‪ ‬وأرضن اه يقننول دخننل رسن ول ال ن‬ ‫صلي ال عليه وسلم‬

‫المديبنننة فأضنناء فيهننا كننل شننئ كننل‬

‫شننئ فنني المديبنننة أصننبح بنننور‪ ,‬بنننو ارً كلننه وعبننندما تننوفى الن‬ ‫عننز وجنل ُم حنمنند عليننه أفضننل الصننلة والسننلم يقننول أبنننس‬

‫بن مالنك وعبنندما تنوفى رس ول الن صنلي الن علينه وسنلم‬ ‫أظلم في المديبنة كل شئ‪ ,‬عبندما دخلها أضاء كل شننئ إل‬ ‫قلوب اليهود‪ ,‬إل عقول اليهود‪ ,‬إل اليهود‪.‬‬

‫‪198‬‬


‫دخنننل ُم حنمننند علينننه أفضنننل الصنننلة والسنننلم المديبننننة‬ ‫فسننالم اليهننود‪ ,‬وكنان بيبنهننم وبيبنننه أن لهننل السننلم ديبنهننم‬ ‫ولليهود ديبنهم‪ ,‬إذا دخل إبنسان المديبنة ل يمبنعننه واحنٌد مننن‬ ‫البننناس إواذا خننرج مبنهننا واحنند ل يمبنعننه واح نٌد مننن البننناس‪,‬‬ ‫أهل السلم واليهود يداً واحدة على من سنواهم‪ ,‬منناذا فعننل‬ ‫اليهننود؟ ذهننب حينني بننن أخطننب وكعننب بننن الشننرف عليهننم‬ ‫لعبننننة الننن المتتابعنننة إلننني ينننوم القيامنننة فإبنهمنننا ماتنننا علنننى‬ ‫شن ان علننى رس ول الن‬ ‫يهوديتهما‪ ,‬ذهبا إلى قريش يؤلبون قري ً‬ ‫صننلي الن عليننه وسنلم وه و المسننالم لهننم‪ ,‬عبننندما وصنلوا‬ ‫إلى أهنل الشنرك قنالت لهمنا قري ش وهمنا منن الحبنار منن‬ ‫علماء اليهود من علية القننوم فيهننم‪ ,‬قننالوا مننا تقولنون فيبنننا‬ ‫وفنني ُم حنمننند علينننه أفضنننل الصنننلة والسنننلم؟ مننناذا قنننالوا ؟‬ ‫سنننألوهم ومنناذا تصنننبنعون ومنناذا تفعلنننون منننن أمنننور‪ ,‬سنننألوا‬ ‫قريش ماذا تفعلون‪ ,‬قالوا بنحن بنصل الرحام وبنبنحر الجننزور‬ ‫وبنسقي اللبن‪.‬‬ ‫منننال هنننذا والعقيننندة ؟ العقيننندة أن تنننؤمن بنننال رب ن اً‬ ‫وبالسننلم ديبن ناً وبُم حنمنند عليننه أفضننل الصننلة والسننلم بنبي ناً‬ ‫ورسننن وًل‪ ,‬أو تكننننون بنصننننرابنيا أو تكننننون يهوديننننا أو تكننننون‬ ‫مشركا‪ ,‬عقائد ليننس لهننا دخننل بأبنننك كرينم أو بخيننل‪ ,‬صننحيح‬ ‫دين السنلم ينأمرك بنأن تكنون جنواداً كريمناً بننإخراج الزك اة‬ ‫وينأمرك بنأن تتصندق ولكنن العقينندة هنى الننتي تحملنك علنى‬ ‫أن تفعنننل هنننذه المنننور‪ ,‬قنننالوا ومننا ُم حنمننند ؟ وهن م يعملنننون‬ ‫ُم حنمداً عليه أفضل الصلة والسلم ورس الته‪ ,‬قننالت قرينش‬ ‫أما ُم حنمد فهو صبنبور قطع أرحامبنا‪ ,‬وسفه آلهتبنا ‪.‬‬ ‫‪199‬‬


‫قنننالت اليهنننود لقرينننش أبنتنننم أهننندى ديبنننناً منننن دينننن‬ ‫ُم حنمد‪ ,‬ديبنكم أعظم درجة وأعلى شأبناً من دين ُم حنمد‪ ,‬ابنظر‬ ‫ماذا يقول ُم حنمد عليه أفضل الصلة والسلم‪ ,‬ينندعو البننناس‬ ‫لن يؤمبنوا بال وما قال أبنا إله‪ ,‬إبنما قال أبنا بشر مثلكم‪,‬‬ ‫ما قال اعبدوبني من دون ال‪ ,‬وقريش تعبد الصننبنام وتعبنند‬ ‫الوثان‪.‬‬ ‫في يوم من اليام سقطت طائرة لشركة مصننر للطينران فنني‬ ‫أمريكننا‪ ,‬قنل سنقطت أو قننل أسنقطت‪ ,‬عبنندما أعنادوا سنرد منا‬ ‫جنناء فنني التسننجيلت وجندوا صننوت قائنند مننن قننادة الطننائرة‬ ‫يقول توكلت على ال‪ ,‬ماذا قننالت أمريكننا ؟ قننالت البطننوطي‬ ‫إرهابي ل بننه ماذا قال؟ ل بننه قال توكلت على ال‪ ,‬قالوا إبنننه‬ ‫إرهابي‪ ,‬كنذلك وزي ر خارجينة أمريكنا يقنول أن أهنل فلسنطين‬ ‫النننذين ُيضنننربون بالصنننواريخ وبالطنننائرات لينننل بنهنننار والنننذين‬ ‫تتعامل معهم الدبابات إبنمننا هننم مننن أهننل الره اب وشنارون‬ ‫الننذي يفعننل هننذه الفاعيننل يقننول عبنننه ذلننك صننديقبنا وذلننك‬ ‫حبيببنا‪.‬‬ ‫أبنظننر المدرسن ة الننتي تعلمبنننا مبنهننا فنني حينناة ُم حنمنند‬ ‫عليه أفضل الصلة هى هى تتكرر‪ ,‬إبنمننا إذا تعلمبناهننا بنعلننم‬

‫كيف بنعامل البناس كما جاءبنا كتنناب الن وسنبنة رس ول الن‬ ‫صلي ال عليه وسلم‬

‫منناذا قننال الن عننز وج ل فنني قننول‬

‫حيي بن أخطب وكعب بننن الشننرف قننال الن عننز وج ل ‪‬‬

‫مُنللاو َ‬ ‫ت‬ ‫جْب ِ‬ ‫ب ُنيْؤ ِ‬ ‫كَتللنا ِ‬ ‫ن اْل ِ‬ ‫ن ُأاوُتللاوا نَ ِ‬ ‫م تَلَر إِلَللى الّل ِ‬ ‫مل َ‬ ‫ذني َ‬ ‫ن بِللناْل ِ‬ ‫أَلَل ْ‬ ‫صللليًبنا ِ ّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ٰ‬ ‫ْ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ؤلِء أهَد ٰ‬ ‫ن َ‬ ‫مُنللاوا‬ ‫اوالطنا ُ‬ ‫كفُراوا ه ُ‬ ‫ن ال ل ِ‬ ‫ى ِ‬ ‫اونيَُقاوُلاون لِل ِ‬ ‫غاو ِ‬ ‫ن تآ َ‬ ‫ذني َ‬ ‫م َ‬ ‫ذني َ‬ ‫ت َ‬ ‫َ‬ ‫سِبليًل‬ ‫َ‬

‫‪" ‬البنساء ‪."51‬‬

‫‪200‬‬


‫هننؤلء الننذين يعبنندون هبننل ويعبنندون أسنناف ويعبنندون‬ ‫أصننبنام العجننوة فننإذا جنناعوا أكلوه ا أهنندى مننن ُم حنمنند عليننه‬

‫أفضنننل الصنننلة والسنننلم وممنننن اتخنننذ الننن عنننز وجننل إلهنننا‬

‫وربن ا‪ ,‬كيننف تسننتقيم‪ ,‬ل تسننتقيم‪ ,‬قلننوب اليهننود قريننش علننى‬ ‫أهل السلم‪ُ ,‬م حنمد عليننه أفضننل الصننلة والسننلم مننا بنقننض‬ ‫معهننم معاهنندة‪ ,‬ولكننن هننم الننذين بنندءوا بالغنندر وهن م الننذين‬ ‫بدءوا ببنقض العهود‪ ,‬كيف كان ذلك؟‬ ‫ابنتصر ُم حنمد عليه أفضننل الصننلة والسننلم فنني بنندر‪,‬‬ ‫اشتاطت اليهننود غضننبا لمنناذا؟ مننا ابنتصننر علننى اليهننود هننو‬ ‫ابنتصننر علننى أهننل الشننرك‪ ,‬لننو كننان هننؤلء أهننل ديننن يوحند‬ ‫ال عز وجل كابنوا لبنصروه‪ ,‬كننابنوا أينندوه ولكبنهننم قننالوا بطننن‬ ‫الرض اليننوم خيننر لبنننا مننن ظهره ا‪ ,‬خيننر لبنننا مننن ظهره ا‪,‬‬ ‫ُم حنمد علينه أفضنل الصنلة والسنلم يجتمنع بهنم يقنول لهنم‬ ‫ش ان‪.‬‬ ‫محذرًا‪ ,‬احذروا بنقمة ال مثل البنقمة التي أصابت قري ً‬ ‫ماذا قنال اليهننود ؟ قنالوا ل يغربن ك أبننك قناتلت بناسناً‬ ‫ل علننم لهننم بننالحرب لننو قاتلبننناك لعلمننت إبنننا بنحننن البننناس‪,‬‬

‫وهم ليسوا ببناس وهم إبنمننا أجبننن خلننق الن فنني خلننق الن‬ ‫لن ُم حنمد عليه أفضل الصلة والسلم عبندما تعامننل معهننم‬ ‫بأسننننلوبهم وبالقتننننال مننننا وقفننننوا أمننننامه ومنننا اسننننتطاعوا أن‬ ‫يجابهوه‪.‬‬ ‫‪201‬‬


‫في يوم من اليام بعنند بنندر امنرأة مننن أهننل السننلم‬ ‫ذهبت إلى سنوق ببنني قيبنقنناع لتشننتري ذهبناً أو تنبيع ذهبنا‬ ‫في ذلك السوق فحدث ما يبنقض المعاهدة التي كابنت بينن‬ ‫ُم حنمنند عليننه أفضننل الصننلة والسننلم ومعهننم‪ ,‬منناذا صننبنعوا؟‬ ‫صنننبنعوا منننن الحينننل منننا جعلهنننا تتعنننرى منننا جعلهنننا تتكشنننف‬ ‫أمنننامهم فأخنننذوا يضنننحكون‪ ,‬امنننرأة واحننندة منننن أمنننة ُم حنمننند‬ ‫تعرض ت للهابنننة تعرض ت لن كشننفت عورتهننا‪ُ ,‬م حنمنند عليننه‬ ‫أفضل الصلة والسلم إبنما اعتننبر تلننك الهابنننة وه ى لمنرأة‬ ‫واحدة إبنما بنقضاً للمعاهدة التي بيبنننه وبيبنهننم‪ ,‬لن المعاهنندة‬ ‫التي بيبنه وبيبنهم ليسننت معاهنندة تجلننب الننذل لهننل السننلم‬ ‫أوتجلنننب المهابننننة وتجلنننب طأطنننأة النننرؤوس‪ ,‬إبنمنننا يجنننب أن‬ ‫تكون معاهدة السلم‪ ,‬إبنما معاهدة بند لبند‪ ,‬صد ارً لصدر‪ ,‬قلباً‬ ‫لقلب‪ ,‬القوى كلها مستاوية ل تظن قوى أبنها أعظننم وأعلننى‬ ‫قنند ارً مننن القننوة الننتي أمامهننا‪ ,‬رس ولكم عليننه أفضننل الصننلة‬ ‫والسننلم جننرد لعننرض الم نرأة المسننلمة الجيننوش وابنطلننق بهننا‬ ‫إلننى ببننني قيبنقنناع‪ ,‬حاصننر هننؤلء البننناس خمسننة عشننر يومنا‬ ‫عبنننننننندما حاصنننننننرهم منننننننا اسنننننننتطاعوا أن يخرجنننننن وا إلينننننننه‪,‬‬ ‫ما استطاعوا أن يقاتلوه وكان الستسلم‪.‬‬ ‫ولكننن هبننناك بناس ناً إبنمننا هننى تشنند مننن أزر اليهننود‪,‬‬ ‫هبناك بناس إبنما هى تجعل لليهود تلك المأسدة التي فيهم‪,‬‬

‫ذلننننك العلننننو الننننذي فيهننننم مننننن الماضنننني بنعيننننش معنننناً فنننني‬ ‫الحاضر‪ ,‬كيف بنجا هؤلء البناس فنني ينوم ببننني قيبنقناع‪ ,‬عبند‬

‫ال ن بننن أبنني بننن سننلول قننوة لهننا وزبنهننا كننابنت فنني ذلننك‬ ‫الزمان‪ ,‬جاء إلى رسول الن صنلي الن علينه وسنلم‬ ‫‪202‬‬

‫وأخنذ‬


‫يجننذبه ويقننول لننه سننبعمائة رج ل أربعمائننة حاسننر وثل ثنمائننة‬ ‫دارع تحصدهم فنني غننداة إبنهننم كننابنوا يمبنعنوبنبني مننن السننود‬ ‫والحمر إبني امرئ أخشى الدوائر‪ ,‬فننتركهم رس ول الن صننلي‬ ‫لننه‪ ,‬بنننزل قننول ال ن عننز وجنل ‪َ ‬‬ ‫فَتَرى‬ ‫ال ن عليننه وسننلم‬ ‫م نيَُقاوُللاو َ‬ ‫عاو َ‬ ‫ى َأن‬ ‫ن نَ ْ‬ ‫ن ِ‬ ‫ن ِ‬ ‫ال ّ ِ‬ ‫سللناِر ُ‬ ‫خ َ‬ ‫ض ُني َ‬ ‫ذني َ‬ ‫هل ْ‬ ‫هم ّ‬ ‫شل ٰ‬ ‫مَر ٌ‬ ‫فلي ِ‬ ‫ف ي ُقُلاوبِ ِ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ةۚ َ‬ ‫ ي ِبناْل َ‬ ‫دِه‬ ‫ف َ‬ ‫دائَِر ٌ‬ ‫صليبَ​َننا َ‬ ‫عنل ِ‬ ‫ن ِ‬ ‫ُت ِ‬ ‫ع َ‬ ‫سللى اللّل ُ‬ ‫مل ْ‬ ‫فْتلحِ أْاو أ ْ‬ ‫ملٍر ِ ّ‬ ‫ه أن نيَلأتِ َ‬ ‫َ‬ ‫ن‬ ‫حاوا َ‬ ‫م نَللناِد ِ‬ ‫س لّراوا فِلل ي َأنُف ِ‬ ‫ملي َ‬ ‫مللنا أَ َ‬ ‫ى َ‬ ‫ه ْ‬ ‫فُلي ْ‬ ‫علَ ل ٰ‬ ‫ص لِب ُ‬ ‫سل ِ‬

‫‪."52‬‬

‫‪" ‬المائننندة‬

‫فننني هنننذه الينننام بناسننناً تقنننول ل بنسنننتطيع أن بنقطنننع‬ ‫البترول لن بنجد الطعام‪ ,‬بناساً تقننول إن القننوى الننتي أمامبنننا‬ ‫بطشننها شننديد‪ ,‬ولنم يعلم نوا أن ال نرازق هننو ال ن وأن القننوى‬ ‫هننو النن وأن ُم حنمنند عليننه أفضننل الصننلة والسننلم المعلننم‬ ‫عبننندما كننان يبنطلننق بجيوشننه مننا كننان يحمننل كننثير سننلح‬ ‫ولكبنه كنان يحمنل ومنن معنه كنثير إيمننان ‪ ,‬المنرأة المسننلمة‬ ‫جرد لهننا ُم حنمنند عليننه أفضننل الصننلة والسننلم الجيننوش فنني‬ ‫يننوم مننن اليننام بناصنن ار وكننذلك كننابنت امننرأة واحنندة مسننلمة‬ ‫صننرخت فنني يننوم مننن اليننام وقنالت و إسننلماه ومعتصننماه‪,‬‬ ‫فجيشت لها الجيوش حتى تبنتصننر لهنا‪ ,‬كنم فني هننذه الينام‬ ‫مننن صننرخات تأتيبنننا مننن كننل مكننان‪ ,‬كننم تأتيننك الصننور وكنم‬ ‫تأتيننك الكلمننات الننتي تهننز الوجندان ه ن از وأمننة السننلم فنني‬ ‫شرق البلد وغربها كأصحاب كهف في عميق سبات ‪.‬‬ ‫الفننرق الننذي بيبنبنننا اليننوم وبيننن أصننحاب ُم حنمنند عليننه‬ ‫أفضل الصلة والسلم يشرحه حديث لرسول ال صننلي الن‬ ‫عليننه وسنلم يقننول فيننه‪ ) :‬تعننس عبنند الننديبنار‪ ,‬تعننس عبنند‬ ‫‪203‬‬


‫الننندرهم تعنننس عبننند الخميسنننه تعنننس عبننند القطيفنننة تعنننس‬ ‫وابنتكس إواذا شيك فل ابنتقش( من هو التعيس‪ ,‬عابد الدبنيا‪,‬‬ ‫عابد الموال‪ ,‬عابنند النذهب والفضننة‪ ,‬عابند الحرينر‪ ,‬لنذلك كلننه‬ ‫تعس‪ ,‬وطوبى لعبد‪ ,‬لمن الجبننة؟ الجبنننة لهننذا البطنل المجاهند‬ ‫النننذي يلنننف بنفسنننه بالنننديبناميت ثنننم يبنطلنننق ابنتقامننناً لهابننننات‬ ‫تعنننرض لهنننا هنننو وشننعبه هنننو وبيتنننه هنننو وديبننننه المسننناجد‬ ‫تبنتهنننك حرمتهنننا فننني فلسنننطين المحتلنننة تننندك دكنننًا‪ ,‬يدوسننها‬ ‫هننؤلء الوغن اد ويأخننذون المصنناحف تمزيق ناً إواحراق ناً إواهابنننة‬ ‫ودوساً بالقدام يبنطلق ذلننك إلننى طننوبى الجبنننة‪ ,‬وطنوبى لعبنند‬ ‫أخذ بعبنان فرسه في سبيل ال‪ ,‬هنو فني سنبيل الن أشنعث‬ ‫رأسه مغبرة قدماه‪ ,‬ل يلبننس الحذيننة إبنمننا قنندماه مغننبرة فنني‬ ‫سبيل ال‪ ,‬أشنعث شنعره مغننبرة قندماه إن كنان فنني الحراسنة‬ ‫كننان فنني الحراسننة إوان كننان فنني المسنناقاه إذا اسننتأذن ل‬ ‫ينننؤذن لنننه‪ ,‬إواذا شنننفع ل يشنننفع‪ ,‬فننني أي مكنننان وضننع فننني‬ ‫سبيل ال كنان ل يهتننم بننأن يبنظننر إليننه الخلننق بننأن يشننار‬ ‫إليننه بالببنننان إبنمننا هننو يفعننل كننل ذلننك فنني سننبيل الن عننز‬ ‫وجل الغزو للدين والسلم مسننتعر‪ ,‬أيننن الجهنناد ؟ ترابنننا قنند‬ ‫تركبناه‪.‬‬ ‫هل من خالد في ربوع العننرب بنبصننره‪ ,‬هننل مننن خالند‬ ‫بن الوليند يأتيبننا فني هنذه الينام بناصن ارً لبننا بنإذن الن عنز‬ ‫وجل‪ ,‬هل من خالد في ربوع العرب بنبصره؟ هل من طارق‬

‫فننني ربن وع الغنننرب بنلقننناه‪ ,‬هنننل منننن طنننارق بنننن زينناد يأتيبننننا‬ ‫فيجعل ال عز وجل على يديه رفع الغمة‪ ,‬هننل مننن طنارق‬ ‫فنني رب وع الغننرب بنلقنناه‪ ,‬منناذا صننبنعوا‪ ,‬دبنينناهم وضنعوها تحننت‬ ‫‪204‬‬


‫أرجلهننننننم‪ ,‬ل يهتمننننننون بالنننننندبنيا‪ ,‬ل يهتمننننننون بالمبناصننننننب‪ ,‬ل‬ ‫يهتمون بالرياش إبنما دبنياهم وضنعوها تحننت أرجلهننم وكلهننم‬ ‫قننال إن الن مننولهم‪ ,‬بنناعوا البنفننوس لننرب العننرش واسننتبقوا‪,‬‬ ‫إلى الجهاد فكان البنصر والجاه‪.‬‬ ‫اعلمنوا أن الن عنز وج ل بناصنر ذلنك الندين ورس ول‬ ‫ال صلي ال عليننه وسنلم‬

‫يقننول إن الن عننز وج ل ذوى‬

‫لنني الرض‪ ,‬جعننل الرض كأبنهننا كننرة فنني ينند ُم حنمنند عليننه‬

‫أفضننننل الصننننلة والسننننلم‪ ,‬إن النننن ذوى لنننني الرض فرأيننننت‬

‫مشارقها ومغاربها‪ ,‬بنظر إلى مشننارق هننذه الكننرة الننتي كننابنت‬ ‫فنني يننده ومغاربهننا فرأيننت مشننارقها ومغاربهننا وسننيبلغ ملننك‬ ‫أمنننتي منننا ذوى لننني مبنهنننا‪ ,‬ملنننك أمنننة ُم حنمننند علينننه أفضنننل‬

‫الصلة والسلم سوف يطبق الكرة الرضية كلها ل بننها رؤيا‬ ‫حق أريها ُم حنمد عليه أفضل الصلة والسلم‪.‬‬

‫اليهننود والهجننرة‬ ‫يقننننول رسننن ول النننن صننننلي النننن عليننننه وسنننلم مثننننل‬ ‫المنننؤمبنين فننني تنننوادهم وتراحمهنننم وتعننناطفهم كمثنننل الجسننند‬ ‫الواحننند‪ ,‬مثنننل أهنننل اليمنننان فننني المنننودة والتعننناطف والرحمنننة‬ ‫كمثل الجسد الواحد إذا اشتكي مبنه عضو تداعى له سائر‬ ‫الجسد بالحمى والسهر‪ ,‬ذلك مثل أهل اليمان‪.‬‬ ‫‪205‬‬


‫يقننول رس ول الن صننلي الن عليننه وسنلم مننن فنرج‬ ‫عن مسلم كرب ة مننن كننرب النندبنيا فننرج الن عبنننه كرب ة مننن‬ ‫كننرب يننوم القيامننة‪ ,‬الننذي يفننرج عننن مسننلم كرب ة مننن كننرب‬ ‫الدبنيا ما هننو جنزاؤه؟ مننا هننى الجننائزة‪ ,‬الن عننز وج ل يفننرج‬ ‫عبنه كرب ة منن كننرب ينوم القيامننة ومنا أدراك منا كننرب ينوم‬ ‫القيامننة‪ ,‬ومنن سننتر مسننلما سننتره الن عننز وجنل فنني النندبنيا‬ ‫والخنننرة والننن فننني عنننون العبننند منننا كنننان العبننند فننني عنننون‬ ‫أخيه‪ ,‬وما اجتمع قوم في بيت من بيوت ال يتلننون كتنناب‬ ‫ال ن ويتدارس وبنه بيبنهننم إل بنزل ت عليهننم السننكيبنة وغشننيتهم‬ ‫الرحمننة وتبنزل ت عليهننم المل ئنكننة‪ ,‬ولقمننان الحكيننم قننال لببنننه‬ ‫وهنن و يعظننننه يننننا ببننننني إذا أتيننننت المسننننجد‪ ,‬فننننارمهم بسننننهم‬ ‫السلم‪.‬‬ ‫إذا جئت المسجد فقل السلم عليكم ورحمة ال ذلك‬ ‫سهم السلم فارمهم بسهم السلم ثم اجلننس فنني بننناحيتهم‬ ‫إذا وجدت القوم فارمهم بسننهم السننلم أوًل ثننم اجلننس فنني‬ ‫بناحية فإذا سمعتهم خاضنوا فنني ذكننر الن عننز وج ل فأولنج‬ ‫معهننم‪ ,‬إذا وج دت هننؤلء البننناس يجلسننون يننذكرون الن عننز‬ ‫وجل فكن معهم فتعامل معهم‪.‬‬ ‫لمناذا كنابنت هنذه الوصنية منن لقمنان؟ قنال لنه لبنننك‬ ‫ل علمننوك‪ ,‬إوان تننك عالمننا ازددت علم ناً إوان‬ ‫إن كبنننت جنناه ً‬ ‫تبننننزل عليهنننم منننن الننن رحمنننة أصنننابتك‪ ,‬ثنننم يقنننول لنننه إوان‬ ‫رأيتهم خاضوا في غير ذلك‪ ,‬فتحول عبنهم لماذا كان البعد؟‬ ‫قال ل بننك إن كبنت عالما لم يبنفعك علمك‪ ,‬إوان كبنننت جنناهل‬ ‫ازددت جهل إوان بنزل عليهم من ال سخط أصابك‪.‬‬ ‫‪206‬‬


‫دخننل رسنول ال ن صننلي ال ن عليننه وسنلم‬

‫المديبنننة‪,‬‬

‫دخلهنننا فننني ينننوم كيبنننور‪ ,‬كنننان عينننداً لليهنننود عيننندهم النننذي‬

‫يكفرون به عن خطيئتهم عبندما اتخننذوا العجننل صننبنماً ُيعبنند‬

‫مننن دون الن عنز وج ل وعصنوا موسنى كلينم الن وموسنى‬

‫كليم الن بيننن أظهره م لننم يفننارق النندبنيا ولنم يغادره ا ذهننب‬ ‫ليتلقى ال لنواح إواذا به يخبره ال عز وجل أن قومك بنندلوا‬ ‫وغيننروا واتخننذوا العجننل إلهناً مننن دون الن بعنند أن أضننلهم‬ ‫السنننامري ورجن ع موسننى إلنننى قنننومه فضنننبان أسنننفا‪ ,‬اتخنننذوا‬

‫العجل وعبدوا الصبنم وكان موسى بين أظهرهم وعبنندوه بعنند‬ ‫أن أروا الية العظمى بعنند أن ضننرب موسنى بعصنناه البحننر‬ ‫فابنفلق فكان كل فنرق كنالطود العظيننم ثنم عبننندما بنجنوا منن‬ ‫فرعون وبطشه وجبنوده وأغرق الن عنز وج ل فرع ون وبعند‬ ‫اوْزَنللنا بِبَِنلل ي‬ ‫جنا َ‬ ‫او َ‬ ‫هننننذا كلننننه وجننن دوا بناسنننناً تعبنننند أصننننبناماً ‪َ ‬‬ ‫مۚ َ‬ ‫ى َ‬ ‫حَر َ‬ ‫كُفاو َ‬ ‫قللناُلاوا‬ ‫ن َ‬ ‫فأَتَْاوا َ‬ ‫م نيَْع ُ‬ ‫سَراِئلي َ‬ ‫م لُّه ْ‬ ‫ى أَ ْ‬ ‫ل اْلبَ ْ‬ ‫إِ ْ‬ ‫علَ ٰ‬ ‫علَ ٰ‬ ‫صَننا ٍ‬ ‫قْاو ٍ‬ ‫َ‬ ‫ٰ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫هُلاو َ‬ ‫عل لَّننا إِلًهنا َ‬ ‫ن‪.‬‬ ‫ه ٌ‬ ‫ج َ‬ ‫ل إِنّ ُ‬ ‫ج َ‬ ‫م تآلِ َ‬ ‫ة ۚ قنا َ‬ ‫ك َ‬ ‫ماو َ‬ ‫م تَ ْ‬ ‫ك ْ‬ ‫منا لَُه ْ‬ ‫سى ا ْ‬ ‫م قْاو ٌ‬ ‫َنينا ُ‬ ‫َ‬ ‫ٰ‬ ‫ل ّمللنا َكللناُناوا نيَْعَمُلللاوَن ‪‬‬ ‫مللنا ُ‬ ‫إِ ّ‬ ‫ن هلل ُ‬ ‫اوَبنا ِ‬ ‫فليلل ِ‬ ‫م ِ‬ ‫ه َ‬ ‫هلل ْ‬ ‫مَتّبللٌر ّ‬ ‫طلل ٌ‬ ‫ؤَلِء ُ‬

‫"الع نراف ‪ ,"139-138‬هننذه اليننات إبنمننا تصننف لننك منندى‬ ‫عقلية اليهود ومدى تصرفهم في هذا الكون‪.‬‬ ‫إذا كان موسى كلينم الن النذي كلمنة الن عنز وج ل‬

‫من غير واسطة تعاملوا معه بهننذا السننلوب إواذا كننابنوا أروا‬ ‫اليننات العظيمننة أروا البحننر كننأبنه جبل نن وه م يمننرون مبنننه‬ ‫‪207‬‬


‫سننامعين وبنناظرين ول يغرق ون ويغنرق عندوهم ثنم كنان بعند‬ ‫ذلك مبنهم الكفر والعبناد‪.‬‬ ‫دخل رسول ال صلي ال عليه وسلم‬

‫المديبنننة فنني‬

‫ينننننننننننننوم كيبنننننننننننننور مننننننننننننناذا قنننننننننننننال؟ ومنننننننننننناذا كنننننننننننننان؟‬ ‫عبنند الن بننن سننلم صننلي الن عليننه وسنلم‬

‫وأرض اه كننان‬

‫حننب ارً مننن أحبننارهم‪ ,‬ومننن خيره م ومنن المشننهود لننه فيهننم‪,‬‬

‫يقنننول سنننمعت رسن ول الننن صنننلي الننن علينننه وسننلم‬

‫تكلنننم‬

‫بكلمنننات أول منننا دخنننل المديبننننة قنننال أيهنننا البنننناس أفشنننوا‬ ‫السننلم‪ ,‬مننا هننى دعننوة السننلم؟ إفشنناء السننلم‪ ,‬كننان رس ول‬ ‫ال صلي ال عليه وسلم‬

‫يغدوا إلى السوق ويبنقلننب إلننى‬

‫أهله‪ ,‬يسلم علننى الكننبير وعلننى الصننغير‪ ,‬وعلننى الغبننني وعلننى‬ ‫الفقير‪ ,‬وعلى الحر وعلى العبند منن أهنل السنلم‪ ,‬وكنان إذا‬ ‫دخل المسجد سلم على البناس حتى على البنساء‪ ,‬جناء فني‬ ‫حنننديث عنننن أسنننماء ببننننت يزيننند صنننلي الننن علينننه وسنننلم‬ ‫وأرضن اها قنننالت‪ :‬دخنننل رسن ول الننن صنننلي الننن علينننه وسننلم‬ ‫المسنننجد وبنحنننن عصنننبة منننن البنسننناء جلنننوس‪ ,‬دخنننل عليهنننن‬ ‫رسول ال صلي ال عليننه وسنلم‬

‫فننألوى إليهننن بالتسننليم‪,‬‬

‫قالت ذلك أسماء ببنت يزيد ألوى إليهن بالتسننليم‪ ,‬أي أشننار‬ ‫إليهن أي أبنننه تلفننظ بالسننلم وكنذلك بالشننارة‪ ,‬وأشننار إليهننن‬ ‫بالتسليم‪.‬‬ ‫‪208‬‬


‫إواذا دخنننل إبنسنننان علنننى بنننناس وقننال السنننلم عليكنننم‬ ‫ورحمة ال فلم يردوا عليه‪ ,‬من الذي رد عليه؟ ردت عليننه‬ ‫المل ئنكننننة‪ ,‬أبنننننت ل تسننننمع صننننوت المل ئنكننننة وأبنننننت ل تننننرى‬ ‫المل ئنكة‪ ,‬عبد ال بن سلم جاء إلى رسول ال صلي ال ن‬ ‫عليه وسلم‬

‫في أول يوم من دخول رسولكم عليننه أفضننل‬

‫الصلة والسلم المديبنة وكان هبناك رجل نن ذهبا إلى رسول‬ ‫ال صلي ال عليه وسلم‬

‫قبله‪.‬‬

‫جاء في حديث عن صفية أم المننؤمبنين ‪ ‬وأرض اها‬ ‫ببنت حيي بن أخطب لعبنة ال عليه‪ ,‬صفية آمبنت بال رباً‬

‫بنبيناً ورس وًل وكنابنت زوج ة‬

‫وبُم حنمد صلي ال عليه وسلم‬ ‫لرسولكم عليه أفضل الصلة والسلم فكابنت أمكننم‪ ,‬وبندخولها‬ ‫السلم كان ‪ ‬وأما والنندها حينني بننن أخطننب يهننودي مننات‬ ‫علننى يهننوديته ومنات محارب اً لرس ول ال ن صننلي ال ن عليننه‬

‫وسنننلم‬

‫ومجننناه ارً بالعنننداء لهنننذه الننندعوة بنقنننول صنننفية أم‬

‫المنننؤمبنين ‪ ‬وأرض ن اها ولعبننننة الننن علنننى أبيهنننا حيننني بنننن‬ ‫أخطننب‪ ,‬صننفية ‪ ‬وأرضن اها تقننول عبننندما دخننل رسن ول ال ن‬ ‫صننلي ال ن عليننه وسننلم‬

‫المديبنننة‪ ,‬ذهننب إليننه أبنني وعمنني‬

‫ياسر‪ ,‬ذهب إلى رسول ال صلي ال عليننه وسنلم‬

‫والنندها‬

‫حيي بن أخطب وعمها ياسر بن أخطنب فلنم يأتينا إل مننع‬ ‫غروب الشنمس‪ ,‬مننن أول البنهنار حننتى غرب ت الشنمس وه م‬ ‫عبند المصطفى عليه أفضل الصلة والسننلم فلمنا حضن ار لنم‬ ‫‪209‬‬


‫وأرض اها‬

‫يُهشننا لنني‪ ,‬كننابنت صننفية صننلي ال ن عليننه وسنلم‬ ‫جميلنننة‪ ,‬صنننغيرة السنننن‪ ,‬رقيقنننة‪ ,‬فكنننان يكنننثران المداعبنننة لهنننا‬ ‫وملطفتها ولكن في ذلك اليوم استغربت عبندما جاء والدها‬ ‫وعبندما جاء عمها لم يتلقاها بالترحيب والقبلت وبالحضان‬ ‫فلننم يُهشننان لنني فكننان لننذلك أسننتغرابها لننذلك الفعننل مبنهمننا‬ ‫ل بننه على العادة فتصبنتت تستمع ما يقول ياسر لحيي بننن‬ ‫أخطننب قننال لننه أهننو هننو أبنننت رأيننت ُم حنمنند عليننه أفضننل‬ ‫الصننلة والسننلم رأيتننه وشناهدته وجلسننت معننه ط نوال اليننوم‬ ‫أهننو هننو‪ ,‬أهننو الننذي جنناء ذكننره فنني التننوراة الننذي جاءتبنننا‬ ‫البشارة به‪ ,‬فكان حيي عالماً بننالتوراة‪ ,‬كنذلك ياسننر فقنال لننه‬

‫أهو هو؟ أي ُم حنمد ذلك الذي هو عبندبنا بنعته وصفته في‬ ‫التنننوراة‪ ,‬قنننال لنننه هنننو هنننو‪ ,‬اعنننترف وصنننفية أم المنننؤمبنين‬ ‫شاهدة‪ ,‬فقال هننو هننو‪ ,‬فقننال لننه مننا تكننن لننه؟ إذا كننان هننو‬ ‫هو قال عداوته ما حييت‪ ,‬لماذا كابنت العداوة؟‬

‫كننابنت العننداوة حسننداً وبغضننا‪ ,‬جنناء فنني حننديث عننن‬

‫عاصننم بننن قتننادة ‪ ‬وأرض اه قننال كننابنت بيبنبنننا وبيننن القننوم‬

‫شننرور‪ ,‬عاصنم بننن قتننادة ذلننك مننن أهننل المديبنننة يحكننى لبننا‬ ‫يقول كابنت بيبنبنا وبين القوم شرور أي بيبنهم وبين اليهننود‬ ‫شرور وحروب فكبنننا إذا ابنتصنربنا عليهننم إواذا قهربن اهم قننالوا‬ ‫لقنند أظلبنننا زمن ان بنننبي لقنند اقننترب وقنت ظهننور البنننبي‪ ,‬لقنند‬ ‫أظلبنننا ظهننور بنننبي بنقتلكننم معننه قتننل عنناد إوارم بنقتلكننم معننه‬ ‫‪210‬‬


‫وبنحاربكم معه‪ ,‬فلما جاء رسول ال صننلي الن عليننه وسنلم‬ ‫آمبنا به وعلمبنننا أبنننه الحننق الننذي كننابنت تتوع دبنا بننه اليهننود‬ ‫وكفروا به بغضا وحسدا ففيبنا وفيهم بنزل قول ال‬

‫منا‬ ‫‪َ ‬‬ ‫اولَ ّ‬

‫م نَبَلَذ َ‬ ‫ن‬ ‫م َ‬ ‫جناَء ُ‬ ‫د ٌ‬ ‫د اللّ ِ‬ ‫عن ِ‬ ‫ن ِ‬ ‫مل َ‬ ‫مللنا َ‬ ‫ق لِ ّ َ‬ ‫م َ‬ ‫َ‬ ‫ص ِّ‬ ‫عُهل ْ‬ ‫م ْ‬ ‫ه ْ‬ ‫ق ِّ‬ ‫ل ِّ‬ ‫فِرنيل ٌ‬ ‫ه ُ‬ ‫ساو ٌ‬ ‫م َر ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ّ‬ ‫ال ّ‬ ‫ماو َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ن ‪‬‬ ‫ل‬ ‫ع‬ ‫ْ‬ ‫ني‬ ‫ل‬ ‫م‬ ‫ه‬ ‫ن‬ ‫أ‬ ‫ك‬ ‫م‬ ‫ه‬ ‫ر‬ ‫هاو‬ ‫ظ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ء‬ ‫را‬ ‫او‬ ‫ه‬ ‫ل‬ ‫ال‬ ‫ب‬ ‫تنا‬ ‫ك‬ ‫ب‬ ‫تنا‬ ‫ك‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫تاوا‬ ‫أاو‬ ‫ن‬ ‫ذني‬ ‫ّ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫َ َ‬ ‫َ َ َ َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ ْ‬ ‫ُ ِ ْ‬ ‫ُ‬

‫"البقرة ‪ ,"101‬كان ذلك لقنناًء بيننن بننناس مننن يهننود ورس ول‬ ‫ال صلي ال عليه وسلم‬

‫عبندما دخل المديبنة وكان لقاء‬

‫مع عبنند الن بننن سننلم بناقننل الحننديث الول قننال عبنند الن‬ ‫بننن سننلم ‪ ‬وأرضن اه عبننندما دخننل رسن ول ال ن صننلي ال ن‬ ‫عليه وسلم‬

‫أتيته‪ ,‬وقلت له يننا ُم حنمنند مننا كننان مؤمبنناً بننه‬

‫بعنند‪ ,‬قننال قلننت لننه يننا ُم حنمنند أخننبربني عننن ثلثننة أشننياء ل‬

‫يعلمها إل بنبي‪ ,‬عبد ال بن سنلم حنبر منن أحبنار اليهنود‬

‫رجل عالم هؤلء البناس الذين بنتحدث عبنهم وع ن أسننمائهم‬ ‫إبنما هم علمناء مننن ببنني إسنرائيل ليسنوا مننن عامننة البنناس‬ ‫كان هؤلء القوم من العلماء بنندين اليهننود ومنن المتبحرينن‬ ‫فيه‪.‬‬ ‫عبنند ال ن بننن سننلم ‪ ‬وأرضن اه قننال لننه يننا ُم حنمنند‬

‫أخبربني عننن ثلثننة أشننياء ل يعلمهننا إل بنننبي‪ ,‬سنؤال يضننعه‬

‫أمام امتحان إذا أجاب عن هذه ُم حنمد عليه أفضل الصلة‬ ‫والسلم وكابنت إجابننة حننق يكننون بنبيناً إواذا لننم يجننب عبنهننا‬ ‫فلبنقول فيه قوًل آخر‪ ,‬قال له ما أول أشنراط السناعة؟ ومنا‬ ‫‪211‬‬


‫أول طعام يأكله أهل الجبنة؟ وما يبنزع الولد إلننى أمننة ومنا‬ ‫يبنزع الولد إلى أبيه؟ ما هى الجابة‪ ,‬قال رسول ال صننلي‬ ‫ال عليه وسلم‬

‫أخبربني عبنهننن آبنفناً جبرينل‪ ,‬أي أن الننذي‬

‫علمننه ال ن وكنان الرس ول المعلننم لننه جبرينل‪ ,‬عبنند ال ن بننن‬

‫سننلم لننم يننزل علننى يهننوديته‪ ,‬لننم يننزل يهودًيننا حننتى هننذه‬ ‫الكلمننات‪ ,‬فقننال لننه جبرينل ذلننك عنندو اليهننود مننن المل ئنكننة‪,‬‬ ‫جبريل عدو اليهود‪ ,‬جبريل عليه السلم الذي يبنننزل بننالوحي‬ ‫عننندو اليهنننود‪ ,‬لمننناذا كنننابنت العنننداوة؟ لمننناذا كنننابنوا يعنننادوبنه‬ ‫ويبناصبوبنه العداء؟ ل بننه كان يبنزل بالتكاليف‪ ,‬يبنزل بن "افعننل‬ ‫أو ل تفعننل"‪ ,‬يبنننزل بنن "ذلننك حنرام وذلننك حل لن"‪ ,‬فكننابنت هننذه‬ ‫المور من أثقل المور على اليهود ل يتعاملون بها فكان‬ ‫كللنا َ‬ ‫من َ‬ ‫اوا‬ ‫ن َ‬ ‫ل َ‬ ‫ذلك عدوهم فبنزل قول ال عز وجل ‪ُ ‬ق ْ‬ ‫ع لُد ًّ‬ ‫د ً‬ ‫ى َ‬ ‫ل َ‬ ‫ه‬ ‫ه َ‬ ‫ن نيَ ل َ‬ ‫دْني ِ‬ ‫ن اللّل ِ‬ ‫ك بِ​ِإْذ ِ‬ ‫مللنا بَْلي ل َ‬ ‫قنا لِ ّ َ‬ ‫م َ‬ ‫قْلِب َ‬ ‫جْبِرني َ‬ ‫ص ل ِّ‬ ‫ه نَّزلَ ُ‬ ‫فِإنّ ُ‬ ‫لِ ّ ِ‬ ‫علَ ٰ‬ ‫ه ُ‬ ‫شَر ٰ‬ ‫ن‬ ‫او ُ‬ ‫مْؤ ِ‬ ‫مِنلي َ‬ ‫هًدى َ‬ ‫َ‬ ‫اوُب ْ‬ ‫ى لِْل ُ‬

‫‪" ‬البقرة ‪."97‬‬

‫كننان ذلننك القننول فنني حننق جبرينل لبنننه بنزل ه بآيننات‬ ‫على موسنى وكنذلك بنزل ه باليننات علننى ُم حنمند عليننه أفضنل‬ ‫الصننلة والسننلم الننذي كننان هننو هاديننا وبشننيرا‪ ,‬تركبنننا هننذه‬ ‫وتركبنا قول عبد ال بن سلم ‪ ‬وأرض اه‪ ,‬وقنال لننه رس ول‬ ‫ال صنلي الن علينه وسنلم‬

‫أخنبربني بهنم آبنفناً جبري ل‪ ,‬أي‬

‫أن الجابنننة النننتي سنننوف أجيبنننك عبنهنننا ليسنننت منننن ببننننات‬ ‫أفكاري وليست من عقلي واجتهادي إبنمننا هننو وح ي يننوحى‪,‬‬ ‫‪212‬‬


‫قال له أول أشراط الساعة بنار تخننرج مننن المشننرق تحشننر‬ ‫البناس إلى المغرب‪ ,‬بنار تخننرج مننن الشننرق هننذه البنننار إبنمننا‬ ‫تحشر البناس كل البناس أمامها إلى المغننرب‪ ,‬فقننال لننه عبنند‬ ‫ال بن سننلم صنندقت‪ ,‬قننال لننه صنندقت‪ ,‬أي أن ذلنك الشننرط‬ ‫عبنده في التوراة‪ ,‬ثم قال وأول طعام أهل الجبنننة زينادة كبنند‬ ‫الحوت‪ ,‬كأبنه الشيء الجمينل اللطينف فني لحنم الحنوت يكلنه‬ ‫أهل الجبنة فقال له عبد ال بنن سنلم صندقت‪ ,‬صندقه فني‬ ‫الولى وصدقه في الثابنية ثم قال له رسول ال صلي الن‬ ‫إواذا سننبق منناء المنرأة منناء الرج ل بنننزع الولند‬ ‫عليه وسلم‬ ‫إلننى أخنواله‪ ,‬إواذا سننبق منناء الرج ل منناء المنرأة بنننزع الرج ل‬ ‫إلنننى أعمنننامه أي أن النننذي يتحكنننم فننني الشنننبه هنننو سنننبق‬

‫شنننهوة الرجن ل أو شنننهوة المنننرأة لن المنننرأة إذا كنننابنت هنننى‬ ‫النننننتي تشنننننتهي فيكنننننون التعامنننننل ويكنننننون سنننننبق البويضنننننة‬ ‫ل بالبويضة‬ ‫وتخصيبها مبنها فيكون الشبه والقدر ال كنبر عم ً‬

‫فيكون الشننبه لهننا ولهلهننا لخنواله‪ ,‬إواذا كننان العكننس يكننون‬ ‫الشبه لمن ؟ يكون لوالده وأعمامه‪ ,‬فيقول له عبد ال بن‬

‫سلم صنندقت‪ ,‬صنندقه فنني الثلثننة أشننهد أن ل إلننه إل الن‬ ‫وأن ُم حنمداً رسول ال‪ ,‬ثم قال له‪ ,‬بعد أن أسلم وآمن‪.‬‬

‫قننال لننه يننا رسن ول النن إن اليهننود قننوم ُبهننت هننو‬ ‫يعلمهننم جينندًا‪ ,‬ظلمننة هننم قننوم بهننت ل يعننترفون بننالحق ول‬

‫بالحقيقنننة إبنمنننا عملهنننم كلنننه الظلنننم وحن ده‪ ,‬يبخسنننون البنننناس‬ ‫‪213‬‬


‫حقوقهم فقال له ينا رس ول الن إن اليهنود قنوم بهنت‪ ,‬فنإذا‬ ‫دخلنننوا علينننك ل تخنننبرهم أبنننني آمبننننت أو أسنننلمت وأسنننألهم‬ ‫عبننني‪ ,‬وابنظننر إلننى الجابننة‪ ,‬أمننا إذا قلننت أن عبنند ال ن بننن‬ ‫سننلم آمننن وأسننلم فإبنهننا سننوف تكننون الطامننة‪ ,‬دخننل اليهننود‬ ‫قال لهم رسول الن صنلي الن علينه وسنلم‬

‫منا عبند الن‬

‫بنننننننننننننننن سنننننننننننننننلم فيكنننننننننننننننم‪ ,‬قنننننننننننننننالوا ينننننننننننننننا ُم حنمننننننننننننننند‬

‫هو خيربن ا وبنن خيربن ا وعالمبنننا وأخننذوا فنني الطبنناب والمنندح‬ ‫فقال لهم رس ول الن صننلي الن عليننه وسنلم‬

‫ذلننك خيرك م‬

‫وعالمكم أسلم وشهد أن ل أله إل الن وأن ُم حنمننداً رس ول‬ ‫الن فقننالوا أعنناذه الن مننن ذلننك‪ ,‬أعنناذه الن مننن ذلننك كننأبنه‬

‫وقع في مصيبة كأبنه وقع فنني عمننل الشننيطان قننالوا أعنناذه‬ ‫ال من ذلك‪ ,‬فقال عبنند الن بننن سننلم وكنان مختفيننا‪ ,‬خننرج‬ ‫عليهننم وقننال أشننهد أن ل إلننه إل ال ن وأن ُم حنمنند رسن ول‬ ‫النن‪ ,‬قننالوا هننو ش نربنا وبنن ش نربنا‪ ,‬فنني بنفننس المجلننس وفني‬

‫بنفنننس المكنننان ‪‬‬

‫عْهًدا نّبَ​َذُه َ‬ ‫عنا َ‬ ‫ل‬ ‫هُداوا َ‬ ‫منا َ‬ ‫او ُ‬ ‫كل ّ َ‬ ‫أَ َ‬ ‫مْنُهللم ۚ بَ ل ْ‬ ‫ق ِّ‬ ‫فِرني ل ٌ‬

‫مُناو َ‬ ‫ن‬ ‫أَْكَثُر ُ‬ ‫م َل ُنيْؤ ِ‬ ‫ه ْ‬

‫‪" ‬البقرة ‪ ,"100‬العهد الذي أخننذ عليهننم‬

‫أبنهم إذا جاءهم رسول ال صننلي الن عليننه وسنلم‬

‫آمبننوا‬

‫به وصدقوه‪ ,‬قال مالك بن الصننيف مننن أحبننار اليهننود ومنن‬ ‫علماؤهم وال ما أخذ عليبنا في ُم حنمنند عهنند ول ميثنناق ‪-‬‬

‫وهو يكذب ‪ -‬قال وال ما أخننذ عليبنننا فنني ُم حنمنند عهنند ول‬ ‫‪214‬‬


‫ميثنناق كننل ذلننك مننع دخننول رسن ول ال ن صننلي ال ن عليننه‬ ‫المديبنة‪.‬‬

‫وسلم‬

‫البناس تتكلم في الهجرة عن الطريق وعن الغننار وع ن‬ ‫كيننف خننرج وكيننف دخننل وينتركون هننذه المننور ل يتكلمننون‬ ‫فيها إوابنها مننن المننور الننتي يجننب عليبنننا أن بندرس ها جينندا‬ ‫ل بننبنا بنتعلم مبنها كيف بنتعامل مع خصمبنا النذي يقنف علنى‬ ‫أبواببنا والذي يدق معاقلبنا بما يحننويه ومنا معننه مننن سننلح‬ ‫ومنا معننه مننن قننوة وغطرس ة‪ ,‬إذا عرف ت عنندوك كيننف يفكننر‬ ‫وما هو وضعه تسنتطيع أن تتعامننل معننه أمنا إذا كبنننت بنه‬ ‫جاهل فإبنها الطامة‪ ,‬جاء واحد مننن أحبننار اليهننود وقنال لننه‬ ‫يا ُم حنمد ما جئتبنا بآية بيبنة وما جئتبنا بشيء بنعرفه فبنزل‬ ‫اولَ َ‬ ‫هللنا إِّل‬ ‫منا نيَ ْ‬ ‫ت بَليِ َّننا ٍ‬ ‫ك تآَنينا ٍ‬ ‫كُفُر بِ َ‬ ‫او َ‬ ‫تۖ َ‬ ‫قْد َأنَزْلَننا إِلَْلي َ‬ ‫قول ال عزوجل) َ‬ ‫سُقاو َ‬ ‫اْل َ‬ ‫ن‬ ‫فنا ِ‬

‫( "البقننرة ‪ ,"99‬بنننزل قننول الن عننز وج ل أن الن‬

‫عننز وج ل هنو النذي أبننزل علينك الكتنناب وكنان الكتنناب هننو‬ ‫المعجزة الربابنية القائمة إلى يوم القيامة‪.‬‬ ‫إذا كابنت معجزة موسى هى فلننق البحننر إوالقنناء العصننا‬ ‫فتتحول حية إواخراج اليد البيضاء فمننا اسننتجاب لهننا يهننود‪,‬‬ ‫فننإن معجننزة السننلم إبنمننا هننى كتنناب ال ن عننز وجنل يتلننى‬ ‫عليبنننا ليننل بنهننار لننذلك كننان رسن ول ال ن صننلي ال ن عليننه‬ ‫وسنلم‬

‫يقنول منا منن بننبي إل أوتني منن الينات منا علنى‬

‫مثله آمن البشننر وكنان الننذي أوتيتننه قرأبنناً يتلننى فننأرجو أن‬ ‫‪215‬‬


‫أكنننون أكنننثرهم تابعننناً ينننوم القيامنننة‪ ,‬ال بننبيننناء جننناءوا بالينننات‬

‫فآمن بشر وكفر بشر‪ ,‬وُم حنمد عليه أفضننل الصننلة والسننلم‬ ‫جننننننننننننننننننننناءه كتننننننننننننننننننننناب منننننننننننننننننننننن عبنننننننننننننننننننننند الننننننننننننننننننننن‬ ‫عز وجل معجز‪.‬‬ ‫وكننان الحسننند والبغنننض منننن اليهنننود هنننو سنننبب منننن‬ ‫السنننباب النننتي جعلتهنننم منننن النننذين ل يبنقنننادون والنننذين ل‬ ‫يؤمبنون‪ ,‬جيء لعبند الن بنن عمنرو بنن العناص ‪ ‬وأرض اه‬ ‫وكان عالماً بالعبرية وكان يق أر التوراة‪ ,‬قيننل لننه رأيننت صننفة‬

‫رسول ال صلي ال عليه وسلم‬

‫في التننوراة‪ ,‬التننوراة بيننن‬

‫أيديهم وهم يق أروبنها ولكن صفة رسول ال صلي ال عليه‬ ‫وسنلم‬

‫يخفوبنهننا‪ ,‬أخفوه ا بعنند أن جنناء ُم حنمنند عليننه أفضننل‬

‫الصنننلة والسنننلم أمنننا قبنننل أن يجينننء كنننابنت هنننذه معروفننة‬

‫ومدروسة‪ ,‬فقال عبد ال بن عمننرو بننن العنناص ‪ ‬وأرض اه‬ ‫وجدت صفة رسول ال صلي ال عليه وسلم‬ ‫ترجمها ‪‬‬

‫في التوراة‬

‫ذنيًرا‬ ‫اونَل ِ‬ ‫مبَ ّ ِ‬ ‫شللنا ِ‬ ‫َنينا أَنيّ َ‬ ‫شلًرا َ‬ ‫هًدا َ‬ ‫ك َ‬ ‫سلْلَننا َ‬ ‫ ي إِّننا أَْر َ‬ ‫هنا الّنبِ ّ‬ ‫او ُ‬

‫‪" ‬الح نزاب ‪ "45‬وحنر ازً للمييننن الميننون كننابنوا هننم العننرب‬

‫كابنوا ل يقرأون ول يكتبون ولكن بعد أن جاء ُم حنمد عليه‬ ‫أفضل الصلة والسلم كنابنوا هنم العلمناء وكنابنوا هنم السنادة‬ ‫القننادة فنني دروب العلننم كننل العلننم لن أول مننا بنننزل علننى‬ ‫ُم حنمد عليه أفضل الصلة والسلم هو قننول الن عننز وج ل‬ ‫ق ‪" ‬العلق ‪."1‬‬ ‫ك ال ّ ِ‬ ‫خل َ َ‬ ‫ذ ي َ‬ ‫م َربِ ّ َ‬ ‫‪ ‬اْقَرْأ ِبنا ْ‬ ‫س ِ‬ ‫‪216‬‬


‫ه ِذْكلًرا‬ ‫كلُراوا الّلل َ‬ ‫مُناوا اْذ ُ‬ ‫هنا الّ ِ‬ ‫يقول ال عننز وجنل ‪َ ‬نينا أَنيّ َ‬ ‫ن تآ َ‬ ‫ذني َ‬ ‫َ‬ ‫م‬ ‫صللِّل ي َ‬ ‫صللليًل ‪ُ .‬‬ ‫حاوُه ُب ْ‬ ‫علَْلي ُ‬ ‫او اّللل ِ‬ ‫اوأَ ِ‬ ‫ذ ي ُني َ‬ ‫هلل َ‬ ‫كللَرًة َ‬ ‫او َ‬ ‫كِثليللًرا ‪َ .‬‬ ‫كلل ْ‬ ‫سلل ِب ّ ُ‬ ‫كللنا َ‬ ‫او َ‬ ‫مَلئِ َ‬ ‫ن‬ ‫ه لُِلي ْ‬ ‫مْؤ ِ‬ ‫منا ِ‬ ‫ج ُ‬ ‫مِنلي َ‬ ‫ت إِلَللى الّنللاوِر ۚ َ‬ ‫ن الظ ُّل َ‬ ‫م َ‬ ‫خِر َ‬ ‫او َ‬ ‫َ‬ ‫كُت ُ‬ ‫كم ِ ّ‬ ‫ن بِللناْل ُ‬ ‫منا ‪.‬‬ ‫حلي ً‬ ‫َر ِ‬

‫{ "الحننزاب ‪ ,"43 -41‬لبنعلننم أن ذكننر النن عننز‬

‫وجل تطمئن به القلوب أل بذكر ال تطمئننن القلننوب )الننذين‬ ‫آمبنننوا وعملننوا الصننالحات وتطمئننن قلننوبهم بننذكر النن أل بننذكر ال ن‬ ‫تطمئنننن القلنننوب( الرع د ‪ ,28‬وأعلنننى مراتنننب النننذكر أن تتعلنننم‬ ‫علماً في دين السلم يهننديك الطرينق‪ ,‬فننإن العلننم إبنمننا هننو‬

‫أعلى مراتب الذكر‪ ,‬وهو الذي يحصن ال بننسان مننن أن يقننع‬

‫في ما يجر عليه وبال ويجر عليه بنكال‪.‬‬ ‫جاء في حديث عن عبد ال بن عباس ‪ ‬وأرضاه قال ‪:‬‬ ‫قننال رس ول الن صننلي الن عليننه وسنلم ‪ :‬فقيننه واحنند اشنند‬ ‫علننى الشننيطان مننن ألننف عابنند‪ ,‬فقيننه واحنند يقهننر الشننيطان‬ ‫لن الفقيننه الواحنند يعلننم مننا يحصننن بننه بنفسننه ويعلننم كيننف‬ ‫يدفع عن بنفسه وساوس الشيطان‪ ,‬فدين السلم ليننس ديننن‬ ‫تعبننننننننند الننننننننن عنننننننننز وجننننننننل فينننننننننه بحركنننننننن ات تنننننننننؤدى‬ ‫ل تعننرف معبناهننا ول تعننرف مغزاهننا‪ ,‬فقننال فقيننه واحنند أشنند‬ ‫على الشيطان من ألف عابد‪ ,‬وكذلك إبنمننا كننان الفقيننه إبنمننا‬ ‫هو عالمننا‪ ,‬وكنان النذي عبنننده العلننم ويملكننه إبنمننا هننو أقننوى‬ ‫من الشيطان‪ ,‬إبنما هو أقوى من الجن‪.‬‬

‫‪217‬‬


‫عبندما أراد سننليمان عليننه وعلننى بنبيبنننا أفضننل الصننلة‬ ‫والسننلم أن يرس ل رس وًل يننأتيه بعننرش بلقيننس قننال عفرينت‬

‫مننن الجننن أبنننا آتيننك بننه قبننل أن تقننوم مننن مقامننك إوابننني‬ ‫عليه لقوي أمين‪ ,‬العفريت قال لسليمان عليه أفضل الصلة‬

‫والسننلم أبنننا آتيننك بننذلك العننرش قبننل أن تقننوم مننن علننى‬ ‫كرسيك‪ ,‬قبل أن تقوم من مقامك‪ ,‬قال الذي عبنننده علننم مننن‬ ‫الكتننناب أبنننا آتينننك بننه قبنننل أن يرتن د إليننك طرفن ك‪ ,‬قبنننل أن‬ ‫ترمش‪ ,‬قبننل أن تلفنت عيبنيننك يميبنناً أو يسنارًا‪ ,‬أبننا آتيننك بنه‬

‫قبل أن يرتد إلينك طرف ك‪ ,‬هنل كنان كلمناً فارغ ًا‪ ,‬كلمنا منن‬

‫غير معبني‪ ,‬كلماً وابنتهي‪ ,‬ولكبنه كان كلماً معه العمل‪ ,‬فلما‬

‫رآه مسننتق ارً عبنننده قننال هننذا مننن فضننل ربني‪ ,‬أي أن الننذي‬ ‫عبنننده علننم مننن الكتنناب وكنان آصننف كنناتب سننليمان عليننه‬

‫وعلى بنبيبنا أفضل الصلة والسننلم كننان علمننه حننق حقيقننة‪,‬‬ ‫لبننننه عبننندما قننال وأمننر جنناء بالكرسن ي أمننام سننليمان ف نرآه‬ ‫مستق ارً عبنده‪.‬‬

‫وبنحاول أن بنتعلم وبنتكلم عننن اليهننود ومنا فعلننوه مننع‬

‫رسنول ال ن صننلي ال ن عليننه وسنلم‬

‫مننن تعبنننت‪ ,‬وقلبنننا أن‬

‫اولَ َ‬ ‫ت‬ ‫ك تآَنيلنا ٍ‬ ‫قْد َأنَزْلَنلنا إِلَْليل َ‬ ‫قننول النن عننز وجنل بنننزل يقننول ‪َ ‬‬ ‫سُقاو َ‬ ‫هنا إِّل اْل َ‬ ‫د‬ ‫جناَء ُ‬ ‫منا نيَ ْ‬ ‫عن ِ‬ ‫ن ِ‬ ‫فنا ِ‬ ‫بَ ِلي َّننا ٍ‬ ‫كُفُر بِ َ‬ ‫منا َ‬ ‫ن‪َ .‬‬ ‫او َ‬ ‫تۖ َ‬ ‫م ْ‬ ‫ه ْ‬ ‫اولَ ّ‬ ‫ل ِّ‬ ‫ساو ٌ‬ ‫م َر ُ‬ ‫ُ‬ ‫م نَبَ​َذ َ‬ ‫ب‬ ‫م َ‬ ‫د ٌ‬ ‫ب ِ‬ ‫ن أاوُتللاوا اْل ِ‬ ‫ن الّ ِ‬ ‫اللّ ِ‬ ‫كَتللنا َ‬ ‫كَتللنا َ‬ ‫ذني َ‬ ‫م َ‬ ‫منا َ‬ ‫ق لِ ّ َ‬ ‫م َ‬ ‫ص ِّ‬ ‫عُه ْ‬ ‫ق ِّ‬ ‫فِرني ٌ‬ ‫ه ُ‬ ‫ملاو َ‬ ‫م َ‬ ‫ن‬ ‫اوَراَء ُ‬ ‫ظُهاوِر ِ‬ ‫اللّ ِ‬ ‫ه َ‬ ‫كَأنُّه ْ‬ ‫ه ْ‬ ‫م َل نيَْعلَ ُ‬

‫‪218‬‬

‫‪" ‬البقننرة ‪,"101 -99‬‬


‫رسن ول الننن صنننلي الننن علينننه وسننلم‬

‫جننناء بنننالقرآن‪ ,‬جننناء‬

‫باليات وبالبيبنات هننذه اليننات والبيبنننات أمننر كننل الخلننق أن‬ ‫يؤمبن نوا بهننا وأن يتعنناملوا بهننا‪ ,‬اليهننود عليهننم لعبنننة ال ن مننا‬ ‫قبلوها‪ ,‬قال واحٌد مبنهم وال ما أخذ عليبنا في ُم حنمنند عليننه‬ ‫أفضننل الصننلة والسننلم عه نٌد ول ميثنناق‪ ,‬أبنكننروا عهنند ال ن‬

‫وأبنكروا ميثاقه‪ ,‬قالوا إن ال عز وجل لم يأخذ عليبنا عهننداً‬

‫أن بنننؤمن بُم حنمنند‪ ,‬ولننم يأخننذ عليبنننا ميثاقنناً أن بنكننون مننن‬ ‫أبنصاره ومن أتباعه‪.‬‬ ‫الننن عنننز وجننل يقنننول فننني مكنننان آخنننر ‪‬‬

‫ش لّر‬ ‫إِ ّ‬ ‫ن َ‬

‫فلُراوا َ‬ ‫عنا َ‬ ‫مُنللاو َ‬ ‫ك َ‬ ‫ن َ‬ ‫ت‬ ‫ن َ‬ ‫ن ‪ .‬الّل ِ‬ ‫م َل ُنيْؤ ِ‬ ‫ه الّ ِ‬ ‫عنَد اللّ ِ‬ ‫بِ ِ‬ ‫ال ّ‬ ‫ذني َ‬ ‫ذني َ‬ ‫د َ‬ ‫فُهل ْ‬ ‫هللد ّ‬ ‫اوا ّ‬ ‫ضاو َ‬ ‫هلْم َل نيَّتُقللاوَن ‪{ .‬‬ ‫او ُ‬ ‫عْهلَد ُ‬ ‫ن َ‬ ‫م فِلل ي ُ‬ ‫ِ‬ ‫ملّرٍة َ‬ ‫ل َ‬ ‫ه ْ‬ ‫مْنُه ْ‬ ‫م َنينُق ُ‬ ‫م ُث ّ‬ ‫كل ِ ّ‬ ‫"ال بننفنال ‪ "56 -55‬هنذه الينة إبنمنا تصنف اليهنود وه ى فني‬ ‫اليهود‪ ,‬إن شر الندواب عبننند الن النذين كفننروا‪ ,‬اليهنود بنعتنوا‬ ‫ووصفوا بأبنهم أهل كفر‪ ,‬الذين كفروا فهم ل يؤمبنون‪ ,‬الذين‬ ‫عاهننندت ينننا ُم حنمننند‪ ,‬الرسن ول علينننه أفضنننل الصنننلة والسنننلم‬ ‫عبندما دخل المديبنة عاهد اليهود وكنان بيبنننه وبيبنهننم عهننود‬ ‫ومواثيق أل يعتدي أحد على أحنند‪ ,‬وأن يكوبنن وا جميعناً علننى‬ ‫عنندوهم‪ ,‬وأن يتبناصننروا فيمننا بيبنهننم وأل يكننون واحننداً مبنهننم‬ ‫عيبناً على الخر‪ ,‬بنقضوا هذه العهود كل العهود‪ ,‬كل العهود‬ ‫بنقضننوها ل بننهننم كفننرة‪ ,‬ل بننهننم ل إيمننان لهننم‪ ,‬ل بننهننم ل ديننن‬ ‫لهننننم‪ ,‬يعتقنننند البننننناس أن اليهننننود يؤمبنننننون بننننالتوراة كتابننننا‪,‬‬ ‫ويتعاملون بها‪ ,‬ويقولون هى الكتاب الذي جاءبنا به موسننى‬

‫‪219‬‬


‫عليه أفضل الصلة والسلم‪ ,‬وكذبوا‪ ,‬لمنناذا كننذبوا ؟ لن الن‬ ‫د‬ ‫جناَء ُ‬ ‫عن ل ِ‬ ‫ن ِ‬ ‫منا َ‬ ‫عز وجل يقنننول فننني حقهنننم ‪َ ‬‬ ‫م ْ‬ ‫ه ْ‬ ‫اولَ ّ‬ ‫ل ِّ‬ ‫ساو ٌ‬ ‫م َر ُ‬ ‫م نَبَ​َذ َ‬ ‫ب‬ ‫م َ‬ ‫د ٌ‬ ‫ب ِ‬ ‫ن ُأاوُتللاوا اْل ِ‬ ‫ن الّ ِ‬ ‫اللّ ِ‬ ‫كَتللنا َ‬ ‫كَتللنا َ‬ ‫ذني َ‬ ‫م َ‬ ‫منا َ‬ ‫ق لِ ّ َ‬ ‫م َ‬ ‫ص ِّ‬ ‫عُه ْ‬ ‫ق ِّ‬ ‫فِرني ٌ‬ ‫ه ُ‬

‫هْم َكَأنُّهْم َل نيَْعلَُماوَن ‪" ‬البقرة ‪."101‬‬ ‫اوَراَء ُ‬ ‫ظُهاوِر ِ‬ ‫اللّ ِ‬ ‫ه َ‬ ‫كان هذا بعضناً ممنا قينل فني دينن اليهنود وفيمنا يتعناملون‬

‫بننه‪ ,‬مننا كننابنوا يتعنناملون بننالتوراة‪ ,‬إبنمننا كننابنوا يتعنناملون بمننا‬ ‫جاءهم به وبمنا قنالوا أبننه جناءهم عنن سنليمان وقنالوا فني‬ ‫منا‬ ‫اواتّبَ ُ‬ ‫عاوا َ‬ ‫حننق سننليمان تجريح نًا‪ ,‬وال ن عننز وجنل يقننول ‪َ ‬‬ ‫ك َ‬ ‫منا َ‬ ‫مللنا َ‬ ‫ن‬ ‫ن َ‬ ‫منا ُ‬ ‫اوٰلَ ِ‬ ‫مْلل ِ‬ ‫شَلينا ِ‬ ‫ن َ‬ ‫سللَْلي َ‬ ‫او َ‬ ‫نۖ َ‬ ‫سللَْلي َ‬ ‫كل ّ‬ ‫تَْتُلاو ال ّ‬ ‫علَ ٰ‬ ‫فلَر ُ‬ ‫ك ُ‬ ‫ى ُ‬ ‫طلي ُ‬ ‫ك َ‬ ‫ن َ‬ ‫فُراوا‬ ‫شَلينا ِ‬ ‫طلي َ‬ ‫ال ّ‬

‫‪" ‬البقرة ‪."102‬‬

‫جاء في حننديث عننن عبنند الن بننن عبنناس ‪ ‬وأرض اه‬ ‫قال كان آصف كاتب سننليمان يعلننم السننم العظننم‪" ,‬آصننف"‬ ‫رجل كان ذلك الرجل وزي ارً عبند سننليمان ولكبنننه كنان عالمنا‬ ‫علننى درج ة عاليننة مننن العلنم وكنان يعلننم اسننم الن العظنم‬

‫وكان يكتب لسليمان عليه وعلى بنبيبنا السلم مننا يننأمره بننه‬ ‫وكان يخفيه تحت كرسيه‪ ,‬فلما مات سليمان‪ ,‬لما قبض الن‬ ‫عننننز وجنننل سننننليمان منننناذا صننننبنعت الجننننن؟ منننناذا صننننبنعت‬ ‫الشياطين بنكاية في سنليمان ؟ لن سنليمان الن عنز وج ل‬ ‫سخر له الجن ويعملون له كل شئ يعملون لننه المحنناريب‬ ‫والقدور الراسيات ويأتوبنه بكل ما يطلبه‪ ,‬سخر لننه الن عننز‬ ‫وجل الجن تعمل تحت قدميه وبأوامره فكان ذلك من العبنت‬ ‫‪220‬‬


‫عليهننم فعبننندما قبننض سننليمان ومننات اسننتخرجت الشننياطين‬ ‫هذه الكتابات التي تحت كرسيه‪ ,‬ماذا صنبنعت الشننياطين فنني‬ ‫هذه الكتابننات ؟ قننال عبنند الن بننن عبنناس فكتبنوا بيننن كننل‬ ‫سنطرين سنطرًا‪ ,‬سنح ارً وكفنرًا‪ ,‬منا بينن كنل سنطرين الشنياطين‬

‫تكتب سطرًا‪ ,‬ذلنك السننطر فينه سنحر وكفنر ثنم بنشننروه علنى‬ ‫البناس وقالوا هذا ما كان يعمننل بننه سننليمان‪ ,‬اخننذت اليهننود‬

‫مننا جنناءهم مننن سننحر ومنا جنناءهم مننن كفننر علننى ألسننبنة‬ ‫منا تَْتُلللاو‬ ‫اواتّبَ ُ‬ ‫عاوا َ‬ ‫الشننياطين علننى أبنننه مننن علننم سننليمان ‪َ ‬‬ ‫ك َ‬ ‫منا َ‬ ‫مللنا َ‬ ‫ن‬ ‫ن َ‬ ‫منا ُ‬ ‫اوٰلَ ِ‬ ‫مْللل ِ‬ ‫شللَلينا ِ‬ ‫ن َ‬ ‫سلللَْلي َ‬ ‫او َ‬ ‫نۖ َ‬ ‫سلللَْلي َ‬ ‫كلل ّ‬ ‫ال ّ‬ ‫عَللل ٰ‬ ‫فللَر ُ‬ ‫ك ُ‬ ‫ى ُ‬ ‫طلي ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫علللى‬ ‫ل َ‬ ‫ن كفللُراوا ُني َ‬ ‫س ال ّ ِ‬ ‫شللَلينا ِ‬ ‫مللنا أنللِز َ‬ ‫او َ‬ ‫حَر َ‬ ‫مللاون الّنللنا َ‬ ‫طلي َ‬ ‫سلل ْ‬ ‫ال ّ‬ ‫علِ ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫ى نيَُقاوَل‬ ‫ت‬ ‫ح‬ ‫د‬ ‫ح‬ ‫أ‬ ‫ن‬ ‫م‬ ‫ن‬ ‫منا‬ ‫ل‬ ‫ع‬ ‫َ‬ ‫ني‬ ‫منا‬ ‫او‬ ‫ۚ‬ ‫ت‬ ‫راو‬ ‫منا‬ ‫او‬ ‫ت‬ ‫راو‬ ‫هنا‬ ‫ل‬ ‫ب‬ ‫بنا‬ ‫ب‬ ‫ن‬ ‫لي‬ ‫ك‬ ‫ل‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫اْل َ‬ ‫ْ‬ ‫ّ‬ ‫ٰ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫م ْ ِ َِ ِ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ف ِرُّقللاو َ‬ ‫مللنا ُني َ‬ ‫ماو َ‬ ‫ن‬ ‫كُفْر ۖ فليَ​َت َ‬ ‫ة فَل تَ ْ‬ ‫ن فِْتَن ٌ‬ ‫ن بِ ل ِ‬ ‫ن ِ‬ ‫ه بَْلي ل َ‬ ‫مللنا َ‬ ‫مْنُه َ‬ ‫إِنّ َ‬ ‫منا نَ ْ‬ ‫عل ّ ُ‬ ‫ح ُ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫هۚ‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫ال‬ ‫ن‬ ‫ذ‬ ‫إ‬ ‫ل‬ ‫ب‬ ‫ل‬ ‫إ‬ ‫د‬ ‫ل‬ ‫ح‬ ‫أ‬ ‫ن‬ ‫ل‬ ‫م‬ ‫ه‬ ‫ل‬ ‫ب‬ ‫ن‬ ‫رني‬ ‫لنا‬ ‫ل‬ ‫ض‬ ‫ب‬ ‫لم‬ ‫ل‬ ‫ه‬ ‫ُ‬ ‫لنا‬ ‫ل‬ ‫م‬ ‫او‬ ‫ۚ‬ ‫ه‬ ‫ل‬ ‫ج‬ ‫او‬ ‫ز‬ ‫او‬ ‫ِ‬ ‫ء‬ ‫ر‬ ‫ل‬ ‫م‬ ‫ِ‬ ‫ِ َ ِّ َ ِ ِ ِ ْ َ ٍ ِ ِ ِ ِ‬ ‫اْل َ ْ َ َ ْ ِ ِ َ َ‬ ‫اولَ َ‬ ‫اوَل َنين َ‬ ‫ماو َ‬ ‫مللنا‬ ‫قْد َ‬ ‫ضّر ُ‬ ‫اونيَ​َت َ‬ ‫ف ُ‬ ‫ش لَتَراُه َ‬ ‫ماوا لَ َ‬ ‫مۚ َ‬ ‫م َ‬ ‫ن َ‬ ‫َ‬ ‫نا ْ‬ ‫عُه ْ‬ ‫ه ْ‬ ‫منا نيَ ُ‬ ‫عِل ُ‬ ‫عل ّ ُ‬ ‫مل ِ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫م ۚ لْاو َ‬ ‫كناُناوا‬ ‫شَرْاوا بِ ِ‬ ‫خَرِة ِ‬ ‫ف ي اْل ِ‬ ‫ه ِ‬ ‫ه أنُف َ‬ ‫منا َ‬ ‫س َ‬ ‫اولِبْئ َ‬ ‫قۚ َ‬ ‫ن َ‬ ‫لَ ُ‬ ‫سُه ْ‬ ‫م ْ‬ ‫خَل ٍ‬ ‫ماو َ‬ ‫ن‬ ‫نيَْعلَ ُ‬

‫‪" ‬البقننرة ‪ ,"102‬هننؤلء الشننياطين مننن أيننن جنناءوا‬

‫بأسننطر السننحر والكفننر جنناءوا بهننا مننن زم ن إدرينس عليننه‬ ‫وعلنننى بنبيبننننا أفضنننل الصننلة والسننلم لن السننحر لننم يكننن‬ ‫موجننوداً فقنننط فننني أينننام سنننليمان إبنمنننا السنننحر قنننديم كنننان‬

‫الفراعبنة السحرة يعملون عبندهم كأبنهم أهل الوظائف وكأبنهم‬

‫عمال إذا استقدموهم قدموا إواذا أمروهم سحروا‪.‬‬ ‫البنننبي إدرينس إبنمننا أرس له ال ن عننز وجنل للمصننريين‬ ‫للفراعبنة‪ ,‬كان اسمه أخبنوخ في كتب الفراعبنة وكابنوا يقولون‬ ‫عليننه كننذلك هرمن س أي ملننك العلننوم‪ ,‬فهننو أول مننن كتننب‬ ‫‪221‬‬


‫وأول من علم البناس الخط وكيننف يكتبننون‪ ,‬فنني ذلننك الزم ن‬ ‫منننن الننن عنننز وجننل‬

‫الغنننابر كنننان هبنننناك امتحنننان‪ ,‬امتحنننان‬ ‫للمل ئنكة‪.‬‬

‫جاء في حننديث عننن عبنند الن بننن عمننر ‪ ‬وأرض اه‬ ‫قال ‪ ..‬قنال رس ول الن صننلي الن عليننه وسنلم‬ ‫الننن عنننز وجننل آدم إلنننى الرض ‪‬‬

‫لمنا أبنننزل‬

‫اوإِْذ َ‬ ‫مَلئِ َ‬ ‫ة‬ ‫كل ِ‬ ‫ك لِْل َ‬ ‫ل َربّل َ‬ ‫قنا َ‬ ‫َ‬

‫فل ً‬ ‫ةۖ َ‬ ‫خِللي َ‬ ‫س لُد‬ ‫ج َ‬ ‫مللن ُنيْف ِ‬ ‫ل ِ‬ ‫ل ِ‬ ‫جنا ِ‬ ‫فلي َ‬ ‫هللنا َ‬ ‫ض َ‬ ‫إِ​ِّن ي َ‬ ‫قللناُلاوا أَتَ ْ‬ ‫عل ُ‬ ‫ع ٌ‬ ‫ف ي اْل َْر ِ‬ ‫كۖ َ‬ ‫َ‬ ‫ل إِ​ِّن ي‬ ‫د‬ ‫ق‬ ‫ن‬ ‫او‬ ‫ك‬ ‫د‬ ‫م‬ ‫ح‬ ‫ب‬ ‫ح‬ ‫ب‬ ‫س‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ح‬ ‫ن‬ ‫او‬ ‫َ‬ ‫ء‬ ‫منا‬ ‫د‬ ‫ال‬ ‫ك‬ ‫ف‬ ‫س‬ ‫ني‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫فلي َ‬ ‫قنا َ‬ ‫س لَ َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫هنا َ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ِّ ِ ْ‬ ‫او ْ‬ ‫ُ‬ ‫ْ ُ‬ ‫ُ‬ ‫أَْعلَُم َمنا َل تَْعلَُماوَن ‪" ‬البقرة ‪ ,"30‬المل ئنكننة جنناءت إلننى الن‬

‫عنننز وجننل وقننالت لنننه إن ذلنننك سنننوف يفسننند فننني الرض‬ ‫وسنوف وسنوف وسنوف‪ ,‬فقننال ال ن عننز وجنل للمل ئنكننة بعنند‬ ‫أن قال إبني أعلم ما ل تعلمنون قنال )هلمنوا ملكيننن( أأتنوبني‬ ‫بملكينننن منننن أعبننند المل ئنكنننة فيكنننم ائتنننوبني بملكينننن هلمنننوا‬ ‫بملكيننن‪ ,‬أهبطهمننا إلننى الرض فبنبنظننر كيننف يعملننون‪ ,‬فقننالوا‬ ‫هاروت وماروت‪ ,‬أعبد المل ئنكة هاورت وماروت‪ ,‬فأهبطنا إلنى‬ ‫الرض‪ ,‬المل ئنكة تسبح ال عز وجل ليل بنهننار ل يفطننرون‬ ‫ولكبنهننم مسننخرون‪ ,‬الن عننز وجنل سننخرهم علننى عبننادته‪ ,‬مننا‬ ‫ترى فيهم إل راكعا‪ ,‬ما ترى فيهم إل ساجدا‪ ,‬ما تننرى فيهننم‬ ‫إل عابنندا‪ ,‬مننا تننرى فيهننم إل مسننبحا‪ ,‬الن عننز وج ل خلقهننم‬ ‫على ذلك‪ ,‬فعبندما أهبط هاروت وماروت كننان المتحننان‪ ,‬قننال‬ ‫رس ن ول الننن صنننلي الننن علينننه وسنننلم‬ ‫‪222‬‬

‫فمثلنننت لهنننم زهن رة‬


‫كأحسنننن منننا تكنننون منننن البنسننناء‪ ,‬الننن عبنننندما أبنزلهنننم إلنننى‬ ‫الرض خلع عبنهما صفة المل ئنكة وجعل وركب فيهم صننفة‬ ‫البشننر‪ ,‬صننفات ببننني آدم‪ ,‬عبننندما أهبطهننم إلننى الرض غيننر‬ ‫الصفات ال عز وجل بننإرادته ولحكمتننه ولكنني يعلمبنننا ولكنني‬ ‫يهننذببنا‪ ,‬مثلننت لهننم الزه رة كأحسننن ام نرأة مننن البنسنناء‪ ,‬أجمننل‬ ‫البنساء وعبننندما ركبننت فيهننم طبننائع ببننني آدم تغيننرت العقننول‬ ‫فراوداهننا عننن بنفسننها‪ ,‬راودا هننذه المننرأة عننن بنفسننها‪ ,‬فننأبت‬ ‫عليهما إل أن يبنطقا بالشرك‪ ,‬أكفروا‪ ,‬أشركوا بال عز وجل‪,‬‬ ‫فأبيننا عليهننا‪ ,‬قننالوا ل إل الشننرك‪ ,‬ل بنشننرك‪ ,‬فننذهبت وجناءت‬ ‫ومعهنننا صنننبي فراوداهنننا عنننن بنفسنننها قنننالت ل إل أن تقتل‬ ‫الصبي‪ ,‬فقال ل بنقتننل‪ ,‬فننذهبت ثننم جنناءت ومعهننا قنندح خمننر‬ ‫فراوداها عن بنفسها فقالت ل حتى تشربا الخمر‪ ,‬فقننال هننذا‬ ‫أخنننف المنننور‪ ,‬فشنننربا الخمنننر وذهنننب عقلهمنننا فوقعنننا عليهنننا‬ ‫وأشركا بال وقتل الصبي فكنان ذلننك المتحننان وكنابنت إرادة‬ ‫ال ن عننز وجنل أن يقننول للمل ئنكننة إن فضننلي عليكننم أبننني‬ ‫مسننخركم ولنو بنزلتننم إلننى الرض لفعلتننم فعننل ببننني آدم إل‬ ‫أهل التقوى وأهل اليمان‪ ,‬لن المل ئنكة جاءت إلى ال عز‬ ‫وجل وقالت يا رببنا إبنك جعلت لببننني آدم النندبنيا فاجعننل لبنننا‬ ‫الخرة‪ ,‬أبنت جعلت لببني آدم الندبنيا‪ ,‬الندبنيا يمرح ون ويلعبنون‬ ‫فيها فاجعل لبنا الخرة خالصة‪ ,‬أجعل لبنا الجبنة خالصة‪.‬‬ ‫‪223‬‬


‫أبنظننر إلننى رد المننولى عننز وجنل كمننا قننال رس ول ال ن‬ ‫صننلي الن عليننه وسنلم‬

‫قننال "ل أجعننل صننالح مننن خلقننت‬

‫بينندي كمننن قلننت لننه كننن فكننان" ال ن عننز وجنل خلننق آدم‬ ‫بيننديه وبنفننخ فيننه مننن روح ه فننال عننز وج ل قننال ل أجعننل‬ ‫صالح‪ ,‬أهل اليمان‪ ,‬أهننل التقننوى ليننس الفجننرة‪ ,‬ليننس الكفننرة‪,‬‬ ‫ليننس أهننل الشننرك‪ ,‬قننال ل أجعننل صننالح مننن خلقننت بينندي‬ ‫كمن قلت له كن فكان‪ ,‬المل ئنكننة الن عننز وج ل قننال كوبنن وا‬ ‫مل ئنكننة فكننابنوا مل ئنكننة‪ ,‬أمننا آدم وببننني آدم فننإبنهم خلننق الن‬ ‫عز وجل صبنعهم بيديه وبنفخ فيهم من روحه ‪.‬‬ ‫الرس ول عليننه أفضننل الصنلة والسننلم عبننندما جناءهم‬ ‫وقال لهم إن سليمان بنبي ماذا قالت اليهود؟ هؤلء اليهود‬ ‫يقولون سليمان يؤمبنون بما جاءتهم الشننياطين علنني لسننان‬ ‫سننليمان إبنمنا عبننندما قنال لهننم رس ول الن صنلي الن علينه‬ ‫وسنننلم‬

‫سنننليمان بننننبي مننناذا قنننالت اليهنننود ؟ قنننالوا ؟ أل‬

‫تعجبننون لُم حنمنند ؟ يجعننل سننليمان فنني ال بننبينناء ومننا كننان‬ ‫سليمان إل ساح ار يركب الريح‪ ,‬سليمان عليه أفضل الصلة‬ ‫والسننلم بنننبي ورسن ول رغ م أبنننف اليهننود‪ ,‬وقعننوا كننذلك فنني‬ ‫والننده فنني داود عليننه أفضننل الصننلة والسننلم‪ ,‬قننالوا ابنظننروا‬ ‫إلننني ُم حنمننند يننندعي ويقنننول أن داود وسننليمان منننن الرسن ل‬

‫ومن ال بننبياء وما كابنا إل من ملوك الرض‪.‬‬ ‫‪224‬‬


‫واليننوم يقننول اليهننود مملكننة داود وهيكننل سننليمان ومنا‬ ‫هنننو إل كنننذب وُبهتنننان ومننا سنننلم منننن ألسنننبنة اليهنننود داود‬ ‫وسليمان‪.‬‬ ‫تقنننول لبننننا هنننذه الينننات أن هبنننناك سنننحر تعلنننم‪ ,‬وذلنننك‬ ‫السحر موجود‪ ,‬وما هم بضارين به من أحد إل بإذن النن‪,‬‬ ‫فالسننحر ل يعمننل عملننه إل بننإرادة ال ن عننز وجنل والسننحر‬ ‫صبناعة اليهود‪ ,‬ومن علومهم وبنعت السحر بننأبنه كفننر فكننان‬ ‫كفرا‪ ,‬ولكن ذلك السحر يجب عليك أن تعتقد اعتقادا جازم ا‬ ‫مؤكنندا أبننننه ل يضنننرك سنننحر السننناحر إبنمنننا سنننحر السننناحر‬ ‫يبنقلب علينه‪ ,‬مننن النذي يضنره سننحر السناحر‪ ,‬السناحر يضنر‬ ‫ضعيف اليمان المرتاب أما أهل اليقيننن وأهننل اليمننان فننإن‬ ‫السننحرة ل يرهب نوبنهم‪ ,‬لمنناذا؟ ل بننهننم يعلمننون أن السننحر كننل‬ ‫ما لطف وخفى‪ ,‬كل ما كان فيه خداع للعيننن‪ ,‬فيننه ضننحك‬ ‫على العقول‪ ,‬فيه أخذ للبصار‪.‬‬ ‫ال عز وجل يحكى لبنا عبندما كان اللقاء بين موسى‬ ‫عليه أفضل الصلة والسلم والسحرة‪ ,‬قال ال عز وجل في‬ ‫حق ما صبنعوا قال ‪‬‬

‫ل أَْلُقاوا ۖ َ‬ ‫َ‬ ‫فلِإ َ‬ ‫م‬ ‫ع ِ‬ ‫او ِ‬ ‫ذا ِ‬ ‫م َ‬ ‫قنا َ‬ ‫صلليُّه ْ‬ ‫حبَللناُلُه ْ‬ ‫ل بَ ْ‬

‫ى‬ ‫سل َ‬ ‫ُني َ‬ ‫حِر ِ‬ ‫من ِ‬ ‫ه ِ‬ ‫ل إِلَْلي ِ‬ ‫م أَنّ َ‬ ‫هنا تَ ْ‬ ‫ه ْ‬ ‫س ْ‬ ‫ع ٰ‬ ‫خليّ ُ‬

‫‪" ‬طنننه ‪ ,"66‬ويقنننول ‪‬‬

‫فلل ً‬ ‫َ‬ ‫خلي َ‬ ‫ة ّ‬ ‫ى‬ ‫ه ِ‬ ‫سلل ِ‬ ‫فلل ي نَْف ِ‬ ‫س ِ‬ ‫ماو َ‬ ‫ج َ‬ ‫فللأَْاو َ‬ ‫سلل ٰ‬

‫‪ ‬رم ن وا حبنننال ورم ن وا‬

‫عصنني وه ذه الحبننال والعصنني لهننم حيلننة فنني قننذفها وه ي‬ ‫مدهوبنننة بمنننادة منننن الزئبنننق منننادة تتلنننون وتتمنننوج‪ ,‬وعبنننندما‬ ‫‪225‬‬


‫قنذفوها أثنروا علنى أعينن البنناس قبنل القنذف فالبنناس يخينل‬ ‫إليهننم مننن سننحرهم أبنهننا تسننعى‪ ,‬مننا هننو الفننرق بيننن عصننا‬ ‫موسنى وسنحر السننحرة‪ ,‬عصننا موسنى معجننزة مننن ال ن عننز‬ ‫وجننل‪ ,‬فعبنننندما ألقنننى موسنننى عصننناه فنننإذا هننني تلقنننف منننا‬ ‫يننأفكون‪ ,‬عبننندما ألقننى عصنناه‪ ,‬عصنناه لننم تتمننوج‪ ,‬عصنناه لننم‬ ‫تتلننوى‪ ,‬إبنمننا عصنناه أكلننت الثعننابين والحيننات المبنتشننرة أمننام‬ ‫السننحرة وفني الرض فعلمننت السننحرة أن ذلننك ليننس خينناًل‪,‬‬

‫أن ذلك ليس ضحك علنى البنناس وعلنى العقنول فعلمنوا أن‬ ‫موسى عليه أفضننل الصنلة والسننلم مننا جناء بسننحر ولكبنننه‬ ‫جننناء بحنننق منننن الننن عنننز وجننل فسنننجدوا لننن عنننز وجننل‬ ‫صاغرين‪.‬‬ ‫إينناك إينناك أن يضننحك عليننك مننن يضننحك ويقننول لننك‬ ‫هبننننناك سنننناحر ويقننننول لننننك هبننننناك كنننناهن‪ ,‬إعلننننم أن الجننننن‬ ‫بقنندراتهم الخارق ة والشننياطين بمننا أوتن وا مننن قننوة والن والن‬ ‫ما علموا حاضر أمامهم فكيف بهم يعلمون غيب‪ ,‬ال ن عننز‬ ‫منا َ‬ ‫وجل يقول ‪َ ‬‬ ‫ه إِّل‬ ‫م َ‬ ‫ضْليَننا َ‬ ‫منا َ‬ ‫ق َ‬ ‫مْاوتِ ِ‬ ‫علَْلي ِ‬ ‫ى َ‬ ‫ت َ‬ ‫مْاو َ‬ ‫ه اْل َ‬ ‫دلُّه ْ‬ ‫فلَ ّ‬ ‫علَ ٰ‬ ‫هۖ َ‬ ‫ن َأن لّلْاو َ‬ ‫جل ّ‬ ‫كللناُناوا‬ ‫دابّ ُ‬ ‫َ‬ ‫خلّر تَبَليَّنل ِ‬ ‫ل ِ‬ ‫ض تَْأ ُ‬ ‫مللنا َ‬ ‫من َ‬ ‫سأَتَ ُ‬ ‫ت اْل ِ‬ ‫فل َ ّ‬ ‫ك ُ‬ ‫ة اْل َْر ِ‬ ‫ماو َ‬ ‫ن اْل َ‬ ‫ن‬ ‫ف ي اْل َ‬ ‫عَذا ِ‬ ‫منا لَِبُثاوا ِ‬ ‫ب َ‬ ‫غْلي َ‬ ‫ب اْل ُ‬ ‫نيَْعلَ ُ‬ ‫هلي ِ‬ ‫م ِ‬

‫‪" ‬سباء ‪ ,"14‬ال ن‬

‫عننز وجنل عبننندما قبننض روح سننليمان عليننه أفضننل الصننلة‬ ‫والسننلم الجننن كلهننا تعمننل أمننامه وه و واقننف أمننامهم وه م‬ ‫فنني خننوف وه م فنني رع ب وه و مسننتبند علننى عصنناه ميننت‪,‬‬ ‫‪226‬‬


‫وال عز وجل لم يجعله يستلقي على الرض جعننل عصنناه‬ ‫تسننبنده‪ ,‬هننذه المنندة الننتي كننان فيهننا ميت ناً وواقفننا حننتى أن‬

‫السننوس الرضن ة أكلننت العصننا‪ ,‬فعبننندما أكلننت العصننا العصننا‬ ‫وقعت فوقنع سننليمان وعلمننت الجننن أبنهننم لننو كننابنوا يعلمننون‬ ‫الغيننب مننا لبثنوا فنني العننذاب المهيننن ‪ .‬كننان مننن سنناعة مننا‬ ‫سننليمان عليننه أفضننل الصننلة والسننلم قبننض ومننات كننابنوا‬ ‫علموا أبنه مات فكيف يعلمون الغيب‪.‬‬ ‫جاء في حديث عننن عبنند الن بننن مسننعود ‪ ‬وأرض اه‬ ‫قال ‪ :‬قال رس ول الن صننلي الن عليننه وسنلم‬

‫مننن صنندق‬

‫سننناح ار أو كاهًبننننا فقننند كفنننر بمنننا أبننننزل علنننى ُم حنمننند علينننه‬ ‫أفضننل الصننلة والسننلم‪ ,‬وقنال رس ول ال ن صننلي ال ن عليننه‬ ‫وسلم‬

‫من ذهب إلى ساح ار أو كاهن لم تقبل مبنه صننلة‬

‫أربعين يوما‪ ,‬فإذا صدقه بما قنال فقند كفنر بمنا أبننزل علنى‬ ‫ُم حنمننند علينننه أفضنننل الصنننلة والسنننلم‪ ,‬يفرق ن ون بنننه بهنننذا‬ ‫السنننننحر بينننننن المنننننرء وزوجننننه‪ ..‬كينننننف يفرقنننن ون؟ يفرقنننن ون‬

‫بالخيننالت يفرق ون بننالخزعبلت‪ ,‬يملئننون رأس الم نرأة‪ ,‬يملئننون‬ ‫رأس الرجل حتى إذا بنظر إلي زوجته تخيلهننا كأبنهننا عقننرب‬ ‫تخيلها كأبنه حية‪ ,‬تخيلها قبيحة‪ ,‬وكذلك هننى إذا بنظننرت إلننى‬ ‫زوجها تستقبحه‪ ,‬كله خيالت‪ ,‬تأثير على البنفننس ليننس أكننثر‬ ‫من ذلك‪ ,‬ورس ول الن صنلي الن علينه وسنلم‬

‫يحكني عنن‬

‫الشننياطين وع ن إبليننس العظننم ويقننول لبنننا أن ذلننك هنندفه‪,‬‬ ‫‪227‬‬


‫قننال رس ول ال ن صننلي ال ن عليننه وسنلم‬

‫فنني حننديث عننن‬

‫جابر ‪ ‬وأرضاه قال‪ :‬قال رسول ال صلي ال عليه وسلم‬ ‫‪ :‬يضع إبليس عرشه على الماء‪ ,‬إبليس يضع عرش ه علننى‬ ‫الماء ثم يبث سنراياه فننأقربهم مبنننه أشنندهم وأعظمهننم فتبنننة‪,‬‬ ‫فيأتيه الواحد مبنهم يقول لم أزل بنه حنتى فعنل كنذا وكنذا‪,‬‬ ‫يقننول لننه مننا فعلننت شننيًئا حننتى يننأتيه ويقننول لننم أزل بننه‬ ‫حتى فرق ت بيبنننه وبيننن زوج ه فيلننتزمه ويقبلننه ويضننع عليننه‬ ‫التنناج ويقننول أبنننت أبنننت ولكننن علننى مننن هننذا‪ ,‬وأي إبنسننان‬ ‫الننذي يصنننل إلينننه السنننحر ويصنننل إلينننه الشنننيطان؟ ال بننسنننان‬ ‫الخاوي والخالي من ذكننر الن عننز وج ل الخننالي مننن كتنناب‬ ‫ال عننز وج ل‪ ,‬النذي لنم يتخننذ لبنفسننه حصننبناً وتبنكننب طرينق‬

‫اليمان فذلك هو الطعم السائغ‪ ,‬قننال رس ول الن صننلي الن‬

‫عليه وسلم‬

‫خذوا البقرة‪ ,‬خذوا سورة البقرة فإن في أخننذها‬

‫بركننن ة وفنننني تركهنننننا حسنننننرة ول تسنننننتطيعها البطلنننننة‪ ,‬أي ل‬ ‫تستطيعها السحرة‪ ,‬فإذا أبنت قرأت البقرة فاعلم أبنك تحصننبنت‬ ‫ضنند كننل سننحر وأعلننم أن السننحر ل يضننرك ويعننود علننى‬ ‫الذي سحرك بإذن ال عز وجل‪.‬‬ ‫وسورة البقرة جاء فيها أكثر الدلة الننتي تنندين اليهننود‬ ‫وتفضنننح كفره م وشننركهم بنننال وتصنننف لننك إلننى أي مننندى‬ ‫وصنل تعبنتهننم لننذلك أبنننزل ال ن بهننم مننا أبنننزل بمننا أقننترفته‬ ‫أيديهم ول يظلم ربك أحدًا‪.‬‬ ‫‪228‬‬


229


‫حننرب أهننل الكتنناب‬ ‫يقنننول الننن عنننز وجننل‬

‫‪َ ‬‬ ‫مُنللاو َ‬ ‫اوَل‬ ‫ن بِللناللّ ِ‬ ‫ن َل ُنيْؤ ِ‬ ‫قناتُِلاوا الّ ِ‬ ‫ه َ‬ ‫ذني َ‬

‫دنيُناو َ‬ ‫ماو َ‬ ‫ن‬ ‫اوَل نيَ ل ِ‬ ‫م اْل ِ‬ ‫ن ِدني ل َ‬ ‫ه َ‬ ‫ه َ‬ ‫حّر َ‬ ‫منا َ‬ ‫ن َ‬ ‫اوَل ُني َ‬ ‫خِر َ‬ ‫ساوُل ُ‬ ‫م اللّ ُ‬ ‫ِبناْلليَْاو ِ‬ ‫اوَر ُ‬ ‫ح ِرّ ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ّ‬ ‫م‬ ‫ل‬ ‫ه‬ ‫ُ‬ ‫او‬ ‫د‬ ‫ل‬ ‫ني‬ ‫لن‬ ‫ل‬ ‫ع‬ ‫َ‬ ‫ة‬ ‫ني‬ ‫ز‬ ‫ج‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫طاوا‬ ‫ُ‬ ‫ع‬ ‫ْ‬ ‫ني‬ ‫ى‬ ‫ت‬ ‫ح‬ ‫ب‬ ‫تنا‬ ‫ك‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫تاوا‬ ‫أاو‬ ‫ن‬ ‫ذني‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫ن‬ ‫م‬ ‫َ ٍ َ‬ ‫ِ ْ َ‬ ‫ُ‬ ‫ِ َ‬ ‫ق ِ َ‬ ‫اْل َ‬ ‫ْ‬ ‫ح ِّ‬ ‫َِ َ َ ّ ٰ ُ‬

‫صناِغُراوَن ‪" ‬التوبننة ‪ "29‬وهن ذه اليننة بنزلن ت تننأمر كمننا يبنندو أمننة‬ ‫َ‬

‫ُم حنمنند صننلي الن عليننه وسنلم أن يحنناربوا أهننل الكتنناب وأن يقنناتلوا‬ ‫أهل الكتاب ويجب عليبنا أن بنعرف أن هذه الحرب وهذا القتال ليس‬ ‫هكنننذا علنننى الطل قن فننندين السنننلم دينننن رحمنننة ودينننن ل يقبنننل أن‬ ‫يتعدى على البناس ولكبنه دين يرد اعتداء المعتنندين ول يقبننل الظلننم‬ ‫ول يقبل الذل لذلك بنزل قول ال عنننز وجننل ‪‬‬

‫او َ‬ ‫ل‬ ‫قناتُِلاوا ِ‬ ‫ف ي َ‬ ‫َ‬ ‫سِبلي ِ‬

‫ن ُني َ‬ ‫حل ّ‬ ‫ن‪‬‬ ‫اوَل تَْعَت لُداوا ۚ إِ ّ‬ ‫ن اللّل َ‬ ‫مْعَتل ِ‬ ‫ه َل ُني ِ‬ ‫قناتُِلاونَ ُ‬ ‫ه ال ّ ِ‬ ‫اللّ ِ‬ ‫دني َ‬ ‫م َ‬ ‫ذني َ‬ ‫ك ْ‬ ‫ب اْل ُ‬ ‫"البقرة ‪ "190‬هذه الية تحكم كل ما بيبننك وبينن خلنق الن أجمعينن‬

‫إذا قلبنننا أن الن عننز وجنل أمننر بقتننال أهننل الكتنناب قلبنننا إن الن عننز‬ ‫وجل أمر بأن بنقاتل الذين يعتدون عليبنا أمربنا أل بنقبل ذله أل بنقبننل‬ ‫بطشناً أل بنكننون أذلننة أمربن ا أن بنكننون أعننزة فننى دياربن ا أعننزة بننديبنبنا‬ ‫أعنننزة فنننى حياتبننننا أعنننزة فنننى كنننل أموربن ن ا إوان العنننزة لننن ولرس ن وله‬

‫وللمننؤمبنين‪ ،‬إن العننزة فنى ديبنبنننا كنان لهنا وضنعا فننى ينوم مننن اليننام‬ ‫وكننابنت لهنننا مكابنتهنننا والرسن ول صنننلي الننن علينننه وسننلم منننا قاتنننل‬ ‫البنصارى وما قاتل دولة الروم وحاربها حتى كابنت هى التى اعتنندت‬ ‫وهى التى حاربت وهى التى أرادت أن تكتم هذا الدين وتقضي عليه‬ ‫‪.‬‬ ‫‪230‬‬


‫والننذى يتبننادر إلننى أذهننان البننناس كيننف كننابنت حرببنننا لهننل‬ ‫الروم والصليب والبنصرابنية ؟ كيف كان ذلك؟‬ ‫بنقول أن سبب ذلك هو اعتداء من هؤلء البناس أول أرسل رس ولكم‬ ‫عليه أفضل الصلة والسلم رسل مبشرين ومبنذرين هننذه الرس الت‬ ‫أرس لها للملنوك والعظمناء يقنول للبنناس بنأبنى رس ول الن صنلي الن‬ ‫علينه وسنلم إليكنم جميعنا منا النذى يطلبنه مبنهنم ؟ يطلنب مبنهنم أن‬ ‫يؤمبنننوا بننه أن يؤمبنننوا بننأن ل إلننه إل النن وحن ده ل شننريك لننه وأن‬ ‫ُم حنمدا عبده ورسوله هذه كابنت فحوى الرسائل وبداية المر رس الة‬

‫مع الحارث بن عمير رض ى الن عبننه أرس لها إلننى رج ل كنان اسنمه‬

‫شرحبيل بن عمرو الغسابنى‪ ،‬ماذا يصبنع لننه ذلننك العميننل ؟ مننا كننان‬ ‫هرقل الذى أرسلت له الرسالة من البنبى صلي ال عليه وسنلم منع‬ ‫دحيننة بننن خليفننة عبننندما وصنل أكننرم وفنادته وأخننذ الرسن الة وقرأهننا‬ ‫وعرضها على أهننل ديبنننه ورفضنوها ابنتهننى المننر عبننند ذلنك مننا كنان‬ ‫حربا وما كان بنزال وما كان قتال ولكن شرحبيل بن عمرو الغسننابنى‬ ‫العميل ماذا يصبنع بالرسالة وبالرسول ؟ جاء برسول رسولكم صلي‬ ‫ال عليه وسلم الحارث بن عمير فقتله ومثل بنه ووصنلت الخبنار‬ ‫إلننى رس ول ال ن صننلي ال ن عليننه وسنلم أن شننرحبيل عامننل هرق ل‬ ‫صبنع ما صبنع برسوله ورفض رسالته ‪ ,‬هرقل رفض الرسالة ولكبنننه‬ ‫مننا قتننل ومنا مثننل بالرس ول بننل أكرم ه ورده ردا جميل رغ م أبنننه لننم‬ ‫يسننتجب للرس الة ولكننن هننذا الننذى قتننل واعتنندى علننى الرس ول كننان‬ ‫أمي ار على الدولة التابعة الحقيرة الذليلة كأبننك تقنول فنى هنذه الينام‬ ‫‪231‬‬


‫اسننننرائيل وأمريكننننا اسننننرائيل تابعننننة لمريكننننا تجنننند مبنهننننا الفجننننور‬ ‫والسننتعلء والتطنناول أكننثر مننن المتبننوع بشنندة وغلظننة كننذلك كننان‬ ‫شننرحبيل بننن عمننرو الغسننابنى عبننندما اعتنندى وقتننل رس ول رس ولكم‬ ‫عليه أفضل الصلة والسلم الذى جاء بدين العزة بذلك الدين الننذي‬ ‫ل يقبل الظلم‪ ,‬ماذا يصبنع؟ قتل رسوله هل يترك المر هكذا ؟ إبنه‬ ‫أمام أقوى قوة ضاربة فى العنالم دولنة النروم النتى تمثنل أمريكنا فنى‬ ‫هذه اليام دولنة الننروم بكننل مننا تحملنه منن كبريناء وعبنفنوان وعبننف‬ ‫فعلت ذلك مع رسوله ماذا يصبنع رسولكم صلي الن عليننه وسنلم ؟‬ ‫هل يقف مكتوف اليدي وهل يقبل النذل والهنوان ؟ هننل يرك ع ؟ هننل‬ ‫يكون ذليل ؟ ل وال ولكبنه ابنتدب البناس للقتال ابنتدب البناس لغننزو‬ ‫مؤته ابنتدب البناس وجهز الجيش لتكون موقعة فى التارينخ تسننمى‬ ‫موقعة مؤته وغزوة مؤتة إبنها درسا لبنا بنأخننذه فننى هننذه اليننام الننتى‬ ‫بنعيشها ل بنقنول بنحنن ضننعاف ل بنقنول بنحنن أقنل بئسننا فنإن أمريكنا‬ ‫بصولجابنها وبطغيابنها أقوى مبنا عتادا وأقوى مبنننا سننلحا لننو تعامننل‬ ‫الرس ول صننلي الن عليننه وسنلم بهننذه الكيفيننة منا جهننز جيشنا ومنا‬ ‫كابنت غزوة مؤتة ابنتدب رس ول الن صننلي الن عليننه وسنلم البننناس‬ ‫لغننزوة مؤتنة وجهننز الجيننوش ‪ ،‬يقننول عبنند الن بننن عبنناس ‪ ‬أمننر‬ ‫رسول ال صلي ال عليه وسلم ببعث إلى مؤتة فقال على البننناس‬ ‫زيد بن حارثه فإن قتل فجعفر بن أبى طالب فإن قتننل فعبنند الن بننن‬ ‫رواحننه رض ى ال ن عبنهننم أجمعيننن كننان ذلننك المننر مننن رس ول ال ن‬ ‫صننلي الن عليننه وسنلم القيننادة العليننا للقنوات المسننلحة أمننر قيننادة‬ ‫‪232‬‬


‫بتعيين قادة أفننرع الجيننش ‪ ،‬وكنان المننر وكنان الجيننش تلقننى المننر‬ ‫زيد بن حارثة ‪ ‬الذى كننان هننو أول المنراء وكنان زيند هننذا خادمننا‬ ‫عبند رسول ال صلي ال عليه وسلم مننا كننان مسننتواه المننادى مننن‬ ‫أهل الثراء ول من أهل الغبنى ولكن كابنت فيه ملكننة القيننادة ورس ول‬ ‫ال صلي ال علينه وسنلم يضنع البنناس فنى مكابنهنا ويضنع البنناس‬ ‫حسب موازيبنها ‪.‬‬ ‫كان زيد بن حارثة أمي ار على جعفر بنن أبنى طنالب وه و بنن‬ ‫عننم الرسنول عليننه أفضننل الصننلة والسننلم ولكننن رسنول ال ن كننان‬ ‫يقنول فنى زي د بنن حارث ة والن إبننه كنان خليقنا بالمنارة كنأن المنارة‬ ‫لقبت به كان القيادة فيه من طبيعته ومن سجيته التى صننبنعها الن‬ ‫جل وعل‪ ,‬تلقى المر زيد وكان مبنشرح الصدر وتلقننى المننر جعفننر‬ ‫بن أبننى طنالب ‪ ‬وكنان مبنشننرح الصنندر وتلقننى المننر عبنند الن بننن‬ ‫رواحه فبكى‪ ،‬لماذا بكى عبد ال بننن رواحننه ؟ فقيننل لننه لمناذا تبكننى‬ ‫يا عبد ال أتفزع من الموت احرصا على الدبنيا ؟ قال ل وال ن ليننس‬ ‫بننى صننبابة بكننم ول حبننا للنندبنيا لسننت محبننا ول عاشننقا لكننم ولسننت‬ ‫محبننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننا للنننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننندبنيا‬ ‫وبنعيمها وزخارفها ولكن الذى يبكيننه آيننة واحنندة مننن كتنناب الن عننز‬ ‫اواِرُد َ‬ ‫كنا َ‬ ‫هنا ۚ َ‬ ‫ضلًّلينا ("مريننم‬ ‫ن َ‬ ‫حْت ً‬ ‫مْق ِ‬ ‫من ُ‬ ‫ك َ‬ ‫ى َربِ ّ َ‬ ‫م إِّل َ‬ ‫وجل ) َ‬ ‫ك ْ‬ ‫منا ّ‬ ‫علَ ٰ‬ ‫اوِإن ِ ّ‬

‫‪ "71‬بكننى مننع أبنننه واردهننا فكننان بكنناؤه كيننف الخننروج مبنهننا ‪ .‬كيننف‬ ‫السبيل إلى الخروج ؟ فهذا الذي كان يبكيه فهذا هو الننورود فكيننف‬ ‫الخروج ما كان خائفا من الموت ما كان خائفا من الحرب ‪.‬‬ ‫‪233‬‬


‫وكنان خننروج ذلننك الجيننش يننوم الجمعننه يقننول عبنند ال ن بننن‬ ‫عباس ‪ ‬فتخلف عبد ال بن رواحه ليجمننع مننع رس ول الن صننلي‬ ‫ال عليه وسلم أراد أن يصلى مع رسول ال صلي ال عليه وسلم‬ ‫الجمعه فتخلف فرآه الرسول صلي ال عليه وسنلم قنال مننا خلفننك؟‬ ‫مننا هننو السننبب الننذى جعلننك تتخلننف؟ فننإن الجيننش خننرج عبننند بننزوغ‬ ‫ضوء الصباح‪ ,‬فقننال يننا رس ول الن أردت أن أجمننع معننك أن أشننهد‬ ‫صلة الجمعه معك‪ ،‬قال يا عبد الن غندوة أو روح ة فننى سننبيل الن‬ ‫خير من الدبنيا وما فيها ولو ابنفقت ما فى الرض جميعا ما أدركن ت‬ ‫غدوتهم‪ ،‬هل كان الرسول صلي الن علينه وسنلم متسنرعا فنى قنار‬ ‫الحرب ل بننه كان يعلم قوةالروم قوة بطشننهم قننوة دولتهننم؟ كننان يعلننم‬ ‫أبنها كابنت أقوى قوة فى العالم وأبنها قنند قهننرت دولنة الفننرس وكنابنت‬ ‫دولة الفرس الوحد كما يقننال اليننوم عننن هننذه الدولنة الننتى يخشنناها‬ ‫كل الدول كنابنت دولنة القطنب الوح د أينام الرس ول صنلي الن علينه‬ ‫وسلم كابنت الدولة الرومابنية ببطشها ‪.‬‬ ‫أمر الرس ول صنلي الن علينه وسنلم بخنروج الجيننش فخنرج‬ ‫كنننان عننندد النننذين خرجن وا للقتنننال ثلثنننة آلف مقاتنننل عبنننندما وصننل‬ ‫الجيش إلى مؤتة إلى المكننان النذى كننان فيننه الحننرب والبننزال وج دوا‬ ‫جمننوع الننروم وقند وصنلت أقننوى قننوة وكنان عنندد القنوات الننتى كننابنت‬ ‫تحننت قيننادة دولنة الننروم والننتى تجمعننت للحننرب مائتننا ألننف مقاتننل )‬ ‫‪200‬ألف أمامهم ‪ 3‬آلف( أى قوة هننذه المسننألة بنسننبية واحنند مننن‬ ‫الننذين حضننروا الحننرب أبننو هرينرة ‪ ‬يصننف الموقنف يصننف أرض‬ ‫‪234‬‬


‫المعركة ويصف ما فيها يقول حضرت مؤتنة فلمننا جنناء الننروم رأيننت‬ ‫مننا ل قبننل لحنند بننه رأيننت العنندة والسننلح والك نراع والحرينر والننذهب‬ ‫فننبرق بصننرى‪ ،‬أبننو هرينرة ‪ ‬يصننف أرض المعركن ة و كننأبنه يقننول‬ ‫وجندت النندبابات قنند ابنتشننرت والص نواريخ قنند أعنندت ووجندت آلت‬ ‫الحرب قد هيئت والطائرات قد أقبلت فبرق بصرى أى زاغ بصره من‬ ‫المشهد الذى يراه ما هو السبيل وكيف السبيل؟ ما هو العمل؟ كان‬ ‫بجنواره جبننندى مننن جبنننود السننلم كنان ثننابت بننن القننرم قنال يننا أبننا‬ ‫هرينرة أرأيننت جموع ا كننثيرة؟ لمنناذا زاغ بصننرك؟ لمنناذا ترتعننش؟ هننل‬ ‫الذى رأيته هذا قد أخافننك؟ قنال بنعننم هننم ل يكننذبون هنم ل يتعمنندون‬ ‫أن يبنتفخوا مثل السود يقول أبو هريرة بنعم قال اعلم ابنبنننا ل ُبنبنصننر‬

‫بالكثرة لو أبنك كبنت معبنا فى بدر لعلمت أبنبنا ل ُبنبنصننر بننالكثرة قالهننا‬

‫ثابت بن القرم ‪ ‬قال له كلمة عن هذا الدين قال أن هذا الدين ل‬

‫يبنصر بكثرة الرجال وبكثرة العتاد ول بكثرة ما تجمعه رغ م إبنننه أمربن ا‬ ‫أن بنجمع هذا كله ولكننن أمربن ا أن بنعتمنند أول وأخين ار وأن بنتوكنل أول‬ ‫وأخي ار على صاحب القوة والقندرة علننى صناحب ذلنك الملكننوت النذى‬ ‫إذا أراد أن يفعننل الصنناروخ فعلننه لفعننل ولنو أراد أل يفعننل الصنناروخ‬ ‫فعله لتحطم وكان جثة هامدة ‪.‬‬ ‫قال له يا أبا هريرة إبنبنا ل بنبنصر من كثرة ثم عبندما كان هذا‬ ‫المشنننهد و البنننناس قنننالت لبعضنننها البعنننض بنحنننن ثلثنننة آلف قلنننة‬ ‫وأمامبنننا مائتننا ألننف‪ ،‬القائنند الثننالث فنني هننذه المعرك ة عبنند ال ن بننن‬ ‫رواحه ‪ ‬عبندما رأى هذا قال يا آيها البناس إن النذى تكره ون هننى‬ ‫‪235‬‬


‫التى جئتم لها تطلبون ما هننو الننذى يكره وبنه؟ خننوف المننوت خننوف‬ ‫الشهادة لماذا تحركتم من المديبنة إلى مؤتنة ؟ تحركتننم لكننى تقهننروا‬ ‫دولة الروم تحركتم لتهزموا أعداء الن إوابنننا ل بنبنصننر بكننثرة ول بعندة‬

‫ول بسلح ولكبنبنا بنبنصر بهذا الدين الذى أكرمبنا ال به‪ ،‬يا عبد الن‬ ‫ماذا قلنت؟ إبنننه سننطر قابنوبننا إذا تعناملت بننه حنتى ينوم القيامننة كنان‬ ‫ذلك القابنون هو الصح والقوى سبندا قنال ل بنبنصنر إل بهنذا الندين‬ ‫الننذى أكرمبنننا النن بننه إذا أرادبنننا أن بنقهننر هننذه الدولننة الننتى بنندأت‬ ‫بالعتداء إذا أردبنا أن بنهزمهننا فيجنب عليبننا أول أن بنكننون منن أهنل‬ ‫هذا الدين فإذا كبنا من هذا الدين وحارببناهم بهذا النندين فإبنننا سننوف‬ ‫بنهزمهننم بننإذن ال ن عننز وجنل لن ال ن جننل وعل أمربنن ا بهننذا النندين‬ ‫لتكون لبنا القوة والعزة والسيادة فإذا فرطبنا فيه فإن الوبنال كلننه يقننع‬ ‫علننى رؤوسنبنا أبيبنننا أم لننم بنننأبى ‪ ،‬قننال إبنننا ل بنبنصننر إل بهننذا النندين‬ ‫الذى أكرمبنا ال به إوابنها لحدى الحسبنيين إما ظهور إواما شننهادة‪،‬‬ ‫لمنناذا يخنناف المسننلم؟ المسننلم ل يخنناف هننى واحنندةمن اثبنيننن إمننا‬

‫بنصر وفوز إواما شهادة والشهادة هى الحسن وهى العظم ‪.‬‬

‫تهيئة القيادات‪ :‬فكان أول قائد زيد بن حارثه ‪ ‬قاتنل حنتى‬

‫قتل فاستلم الراية جعفنر بننن أبنى طنالب ‪ ‬اسننتلم الراينة وبننزل عنن‬ ‫جواده وهو يقول يا حبذا الجبنة واقترابهننا طيبننا بنناردا شنرابها والننروم‬ ‫قد دبنا عقابها كافرة بعيدة أبنسابها علّي إذا لقيتها ضرابها‬ ‫قال يا حبذ الجبنة واقترابها يا حبذا البنعيننم المقيننم هنذه الندبنيا‬ ‫الفابنية ل تساوى شئ يا حبذا الجبنة واقترابها وتقطع الينند الننتى بهننا‬ ‫‪236‬‬


‫والراية تقطع ثم يتلقى الراية باليد الثابنيننة فتقطننع‪ ،‬يقننول رس ول الن‬ ‫صلي ال عليه وسلم فى حديث معبناه أن ال جل وعل أبدله بهما‬ ‫جبنناحين يطيننر بهمنا فنى الجبنننة ويقنول رس ول الن صنلي الن علينه‬ ‫وسنلم مننر عل نّي ملء مننن المل ئنكننة ومعهننم جعفننر بننن أبننى طننالب‬

‫جبناحناه منندرجان بالنندماء وفن ؤاده أبيننض‪ ،‬كننان جعفننر عبننندما قطعننت‬

‫يده الولنى وقطعنت ينده الثابنينة ضنربه ضنارب ففلقنه بنصنفين فكنان‬ ‫مننن الشننهداء‪ ،‬هننل رايننة الرس ول صننلي ال ن عليننه وسنلم سننقطت‬ ‫فى التراب؟ ل وال ولكن تلقاهنا جبنندى منن جبننود السنلم كنان هنو‬ ‫ثابت بن القرم ‪ ‬رفع الراية حتى ابنتهى ذلك القتال فى ذلننك اليننوم‬ ‫وفى اليننوم الثننابنى قننال لننه البننناس أبنننت القائنند رس ول الن صننلي الن‬ ‫عليه وسلم أمر ثل ثنة زي د وجعفننر وعبند الن بننن رواحنه قنالوا أبننت‬ ‫القائنند قننال ل والن لسننت لهننا ‪ ,‬هننو يعننرف قندره جيننداً اختنناروا رج ل‬

‫غيري يكون أقوى مبني وأعلم بالحرب والقيادة ‪.‬‬

‫خالد بن الوليد ‪ ‬الذى أراد الن جنل وعل أن يكنون البنصنر‬ ‫على يديه فى هذه الموقعة موقعة مؤتنة الننتى كننابنت موقعننة منواعظ‬ ‫ودروس ‪.‬‬ ‫قال رسول ال صلي ال عليه وسلم القائد فى مقر القيننادة‬ ‫والجبنود فى مؤتنة ولكنن القائند منع جبننوده رغ م أن المسنافة بيبنهمنا‬ ‫بعينندة ولكننن رسن ول ال ن صننلي ال ن عليننه وسننلم كننأبنه يبنظننر إلننى‬ ‫شاشنة تليفزي ون أو رادار أو شاشنة منن شاشنات الرحمنن أو وح ى‬ ‫من ال قل ما شئت‪ ,‬قال للبناس أخذ الراية زيد فأصيب هو ما كننان‬ ‫معهم والمسافة بيبنه وبيبنهم أشهر ولكن رسول ال صلي ال عليننه‬ ‫‪237‬‬


‫وسلم كان معهم فى وجدابنه معهننم بقلبننه وكيننابنه‪ ،‬فقنال أخننذ الرايننة‬ ‫زيند فأصننيب ثننم أخننذها جعفننر فأصننيب ثننم سننكت ال بننصننار تغيننرت‬ ‫وجوههم كان عبد الن بننن رواحننه أبنصننارى وزيند بننن حننارثه وجعفننر‬ ‫بن أبى طالب أقارب البنبى فظننن ال بننصننار أبنننه كننان مبنننه غيننر الننذى‬ ‫يرجوبنه ظبنوا أبننه قند هنرب أو تقناعس عنن الحنرب أو جبنن ثنم قنال‬ ‫رسول ال صلي ال عليه وسلم ثم أخذ الراية عبد ال ن بننن رواحننه‬ ‫فأصيب وُع رنضوا علّي الثلثننة وُع رنض وا علننى رس ول الن صننلي الن‬ ‫عليه وسلم على سرر من ذهننب ورأيننت سننرير عبنند الن بننن رواحننه‬ ‫عن سريرى صاحبيه فقلت لما هذا ؟ قال تقدم‬ ‫به أزوا ارً‬ ‫صنناحباه وتنردد هننو قليل أو كلمننات معبناهننا تقنندم أو اقتحننم وتنردد‬ ‫قليل هو رتبته رتبة الشهداء ولكننن كننابنت درجتننه أقننل مننن صنناحبيه‬ ‫لماذا كابنت المكابنة أقل ؟ ل بننه تننردد قليل ثننم اقتحننم مننا هننرب ولكبنننه‬ ‫كان بذلك التردد كان في درجة أقل من صاحبيه ‪.‬‬ ‫قننال لبنفسننه عبننندما تننرددت يننا بنفننس إل تقتلننى تمننوتى هننذا‬ ‫صنلنيت ومنا تمبنينت قند أعطينتي إن تفعلني فعلهمنا‬ ‫حمنام المنوت قند ُ‬ ‫ُهديتي‪ ,‬يقول لبنفسه ويحدثها إذا لم تقتل فى حننرب فننأبنت ميننت فننى‬ ‫بنفننس اللحظننة وفنى آخننر بنفننس قنندره الن لننه فلمنناذا الهننرب؟ فلمنناذا‬ ‫عدم القدام؟ فتقدم بعدما بنصح بنفسه بعدما وعظ بنفسه يقول أبنننس‬ ‫بن مالك ‪ ‬بنعى رسول ال صلي الن عليننه وسنلم زيند بننن حننارثه‬ ‫وجعفننر بننن أبننى طننالب وعبنند ال ن بننن رواحننه للبننناس قبننل أن يننأتى‬ ‫خبرهم وهو يبكى ثم قال أخذ الراية سيف من سيوف الن ففتنح الن‬ ‫عليه وكان السيف هو خالد بن الوليد بقواته التى تحت إمرته التى‬ ‫تننأمر عليهننا مننن غيننر أمننر مننن رس ول ال ن صننلي الن عليننه وسنلم‬ ‫ولكن الحاجة هننى الننتى وضنعته فيهننا أمنام مننائتى ألننف مننن الجبنننود‬ ‫ماذا يصبنع ؟ كننابنت الحيننرة وكنابنت الخدعننة بنحننن قنند خنندعبنا اليهننود‬ ‫والقمار الصبناعية وخدعبنا كل أجهزة التبنصت التى أعنندت وأبنشننئت‬ ‫‪238‬‬


‫وتوجهت إلى جبهتبنا لترى فيها كننل صنغيرة وكنبيرة خندعبناها بمناذا؟‬ ‫بأكننل القصننب علننى الجبهننه كننذلك خالنند بننن الولينند جعننل مننن هننذه‬ ‫الثلثننة آلف جعننل مبنهنا صنفوًفا طويلنة وجعننل بنناس تتقنندم وتتننأخر‬ ‫وج اء فننى الليننل وجعننل لكننل واحنند مننن جبنننوده فننى يننديه شننعلة هننذه‬ ‫الشننعلة مننا كننابنت صنواريخ ول سننيوف إبنمننا ألقننت الرع ب فننى جبنننود‬ ‫الننروم ألقننت الرع ب فننى المننائتى ألننف الننتى ل عقينندة تعمننل تحننت‬ ‫لوائها عبندما خاف الننروم وابنسننحب خالند بهنذه الحيلنة بنبنظنر بنتيجننة‬ ‫المعركة الروم أصنحاب القنوة وأصنحاب السنلح أعندادا كنثيرة مبنهنم‬ ‫قتلت خسائر جيش أمنة محمند صنلي الن علينه وسنلم اثبننى عشنر‬ ‫شهيدا أى بنصر كان ذلك ؟ وأى رعب قذف فى قلوب دولة الننروم ؟‬ ‫وأى رعب كان فى هذه البنفوس الذى جعننل العنندة والسننلح ل تعمننل‬ ‫شيًئا ول تساوى شئ ؟ وكما قال عبد الن بننن رواحننه إبنبنننا ل بنبنصننر‬ ‫إل بهذا الدين ‪.‬‬ ‫بعد ثل ثنة أيام من وصول البنبأ دخنل رس ول الن صنلي الن‬ ‫عليه وسلم على أولد جعفر بنن أبنى طنالب ‪ ‬منا سنبب دخنوله ؟‬ ‫يروى عبد ال بن جعفر ‪ ‬دخل عليبنا رسول الن صننلي الن عليننه‬ ‫وسلم بعد ثل ثنة أيام من استشهاد جعفننر فقننال ل تبكنوا علننى أخنني‬ ‫بعنند اليننوم أى بعنند ثلثننة أيننام وأمننر ببنننا فجئبنننا إليننه كأبنبنننا أفنراخ ثننم‬ ‫استدعى الحل قن فحلق رؤوسبنا كابنت السبنة هبنا أن تحلق الرؤوس‬ ‫فبنجنند البننناس هننذه اليننام الواحنند حليننق الننذقن وال نرأس ثننم إذا كننابنت‬ ‫وفاة أو مصيبة أطالها وتركها على مبنوالها كان عكننس الننذى أمربن ا‬ ‫به ثم قال مداعبا محمد بن جعفر وعبد ال بن جعفر قننال أمننا أبنننت‬ ‫يا محمنند فنأبنت شننبيه عمبنننا أبنو طنالب وأمنا أبننت يننا عبند الن فنأبنت‬ ‫شبيه خلقننى وخلقننى كننان أشننبه برس ول الن صننلي الن عليننه وسنلم‬ ‫عبد ال بن جعفر ثم قال اللهم أخلف آل جعفر فى مصبيتهم كابنت‬ ‫هذه من صيغ التعزية التى سبنها رسول ال صنلي الن علينه وسنلم‬ ‫‪239‬‬


‫وأمنر أل حنداد بعند ثلث ل يحند إبنسنان علنى مينت أكنثر منن ثلثننة‬ ‫أيام ‪ ،‬وبنجد هذه اليام خمسننان قنند أعنندت واسننتعد لهننا البننناس والن‬ ‫إبنها لمن سبنن الجاهلية وبنجنند مننن سننبنن الجاهليننة أيضننا الخمسننان‬ ‫والربعين والسنبنوية وأمنر الرس ول صنلي الن علينه وسنلم أل بكناء‬ ‫بعنند ثلث ورسن ول النن صننلي النن عليننه وسننلم يقننول فننى بنننزول‬ ‫المصنننائب لينننس مبننننا منننن لطنننم الخننندود أو شنننق الجينننوب أو دعنننى‬ ‫بدعوى الجاهلية ليس من أمة ُم حنمد عليننه أفضننل الصننلة والسننلم‬ ‫والذى أمر بالحداد والبكاء البنساء ثل ثنة أيام‪ ،‬أما الرجال فليس من‬ ‫حقهم ول يوم واحد ذلك أن رسول ال صلي الن عليننه وسنلم قنال‬ ‫ل يحننل لم نرأة تننؤمن بننال واليننوم الخننر أن تحنند علننى ميننت فننوق‬ ‫ثلث ل يحل لها أن تحد على ميت أكثر من ثل ثنة أيام ذلننك الميننت‬ ‫الخ والبن والوالد والعم والخال ل يحل لها أن تحد عليننه أكننثر مننن‬ ‫ثل ثنة أيام أما الزوج أربعة أشهروعشرة ‪.‬‬ ‫أم حننبيبه رض ى الن عبنهننا بعنند أن مننات أبننو سننفيان والنندها‬ ‫بعد ثلثننة أيننام قننالت آتنوبنى بطيننب برائحننة طيبننة جيننئ لهننا بننالطيب‬ ‫فعبندما وضنعت الطيننب قننالت يعلننم الن أبنننى لسننت بحاجننة لطيننب ول‬ ‫تطيب ولكبنها كابنت تريد إحياء سبنة فإبنى سننمعت رس ول الن صننلي‬ ‫ال عليننه وسنلم يقننول ل يحننل لمنرأة تننؤمن بننال واليننوم الخننر أن‬ ‫تحد على ميت فوق ثلث‪ ،‬وابنظروا كيف بنتعامل بدين السلم وفنى‬ ‫دين السلم؟ ثم قال رسول ال صلي ال علينه وسنلم وقند جناءته‬ ‫أمهننننم أى أم أطفننننال جعفننننر تشننننكو ضننننعفهم وفقره ن م فقننننال لهننننا‬ ‫الرسولصلي ال عليننه وسنلم الفقننر تخنافين عليهننم وأبنننا وليهننم فننى‬ ‫الدبنيا والخرة‪.‬‬ ‫واعلمنوا أن ديبنكننم هننذا ديننن يكفننل لجميننع أفنراده حينناة طيبننة‬ ‫مسننتقرة يكفلهننا لكننل فننرد فيننه لقمننة طيبننة الخيننر فننى دبنينناه قبننل أن‬ ‫يكننون فننى آخرت ه رس ول ال ن صننلي ال ن عليننه وسنلم الننذى وضنع‬ ‫‪240‬‬


‫قننابنون التكافننل الجتمنناعى قننابنون التننأمين الجتمنناعى المؤسسننات‬ ‫هذه كلها أول من وضع قابنوبنها ُم حنمد عليه أفضل الصلة والسلم‬ ‫الذى يموت ويترك أولده قال من تننرك مننال فلننورثته ومنن تننرك ديبنننا‬ ‫وضنياعا فننإلّي و عل نّي معبنننى هننذه الكلمننة إبنسننان مننات وتنرك ثننروة‬ ‫الدولة ليسننت لهنا شننأن بننثروته أى ثروتنه لنورثته ومنن مننات وتنرك‬ ‫عليه دين وترك أطفال أيتاما على من البنفقة ؟ على مننن الطعننام ؟‬ ‫علنننى منننن الكسنننوة ؟ علنننى الدولننة أو علنننى المينننر ل تؤخ ن ذ مبننننه‬ ‫اشتراكات شهرية ل يقتطع من راتبه جزءا إوابنمننا كننابنت هننذه كفنالته‬ ‫وكفالة أولده على أمة ُم حنمد عليه أفضل الصلة والسلم ‪.‬‬ ‫وهن ذه الحنننداث النننتى منننرت ببننننا ل بنقولهنننا قصصنننا وسننردا‬ ‫تاريخينننا ولكبنبننننا بنحننناول أن بنأخنننذ مبنهنننا العنننبر وبنأخنننذ مبنهنننا دروس‬ ‫لتكننون علمننا لبنننا فننى أيامبنننا هننذه ‪ ،‬والنندروس الننتى بنريند أن بنحصننل‬ ‫عليها من مؤتة بنقول أن عليبنا أل بنرهب قوة مهما كابنت على وجنه‬ ‫البسيطة ل بننهننا لننو كننابنت تره ب لرهبهننا رس ول الن صننلي الن عليننه‬ ‫وسلم وعليبننا أن بنتوكنل علننى الن وح ده ل بنتوكنل علننى شنئ سنواه‬ ‫فإن من يتوكل على ال كفاه ومن يتوكل على ال فهننو حسننبه وأن‬ ‫بنكون علننى ديننن السننلم وبنه متمسننكين وبقواعننده عناملين ولرايتننه‬ ‫رافعينننن حنننتى تكنننون كلمتبننننا هنننى العلينننا وكلمنننة النننذين كفنننروا هنننى‬ ‫السننفلى‪ .‬وعليكننم أل تيأس نوا أبنندا فننإن بنصننر ال ن قننادم قرينب ولكننن‬ ‫وقتننه علمننه عبننند النن عننز وجننل وحن ده إبنننه علم الغيننوب ‪‬‬

‫إِنّللنا‬

‫حَليللناِة اللل ّ‬ ‫م‬ ‫مُنللاوا ِ‬ ‫اواّللل ِ‬ ‫اوَنيللْاو َ‬ ‫دْنَلينا َ‬ ‫فلل ي اْل َ‬ ‫ن تآ َ‬ ‫ذني َ‬ ‫سلللَ​َننا َ‬ ‫م نيَُقللاو ُ‬ ‫صللُر ُر ُ‬ ‫لَ​َنن ُ‬ ‫شَهناُد ‪" ‬غافر ‪"51‬ن ‪ ،‬وعليبنا أن بنكون جبنودا فى جيش الحننق‬ ‫اْل َ ْ‬

‫‪241‬‬


‫ومن أهل اليقين وشنعاربنا أن ل إلننه إل الن وح ده ل شننريك لننه وأن‬ ‫ُم حنمد عبده ورسوله ‪.‬‬

‫وأما اليهود فإن رسول ال صلي الن عليننه وسنلم عاهنندهم‬

‫فبنقضوا العهود واعتدوا علنى امنرأة مسننلمة وكشنفوا عنن ثيابهنا فني‬ ‫ببني قيبنقاع ثم حاولوا اغتيال رسول ال صلي ال عليه وسنلم فنني‬ ‫ببني البنضير ثم حزبوا الحزاب وجمعوا أهل الشرك ضد ُم حنمد صننلي‬ ‫ال عليه وسلم حتى كادت تسقط المديبنة وُيقتل كل من فيها فكان‬ ‫غزو ببني قريظة ‪.‬‬ ‫ثم كننان الننذهاب إلننى مكننة والطعننن فنني ديننن السننلم وتزكيننة‬ ‫أهننل الشننرك علننى أهننل السننلم وسنب رس ول الن صننلي الن عليننه‬ ‫وسلم وتأليب أهل الشرك عليه وعلى دعوته فكابنت خيبر ‪.‬‬ ‫من هبنا كان حرببنا لهل الكتاب إبنما رد اعتداء المعتنندين أو‬ ‫إن شئت قل كابنت حرب دفاع عن البنفس وعن العرض وعن الدين‬

‫‪242‬‬


‫علقة المسلمون بغيرهننم‬

‫دخننل جماعننة مننن اليهننود يومنا علننى رس ول ال ن صننلي ال ن‬ ‫عليه وسلم وكابنت أم المؤمبنين عائشة فنني ذلننك المكننان فسننمعتهم‬ ‫فقالوا عليك السام يا ُم حنمنند ‪ -‬عليننه أفضننل الصننلة والسننلم ‪ -‬أى‬ ‫عليننك المننوت ‪ ،‬فقننالت عائشننة أم المننؤمبنين وعليكننم السننام واللعبنننة‬ ‫فقال لها رسول ال صلي ال عليه وسلم يننا عائشننة إن الن يحننب‬ ‫الرفق فى المر كله‪ ،‬قالت يا رسول ال ألم تسمع مننا قننالوا؟ ) هننى‬ ‫تعتقد أن الرسول عليه أفضل الصلة والسلم ما سمع قول اليهننود‬ ‫عليهم لعبنة ال ( قال أبنت لم تسمعى ما قلت‪ ،‬قلننت لهننم وعليكننم ‪-‬‬ ‫رد بمننناذا ؟ رد بنننأن قنننال لهنننم وعليكنننم أى أبنكنننم إذا كبنتنننم تطلبنننون‬ ‫الموت لى فأبنا أطلب الموت لكم وما كننان رس ولكم فحاشننا ومنا كننان‬ ‫بذيئا ومنا كنان يقابننل السنناءة بالسنناءة ولكبنننه كنان يقابننل السنناءة‬ ‫بالحسان هداية للبناس إلى ديننن التوحينند إلننى تلننك الملننة السننمحاء‬ ‫ملة السلم ديبنكم الذى جاء بالرحمننة كلهننا الننذى جنناء بننالرفق كلننه‬ ‫الذى جاء باللين كله الذى جنناء بالصننفات الطيبننة كلهننا‪ ،‬كنان خلننق‬ ‫رس ول الن الرف ق ومنا كننان ومنا دخننل الرف ق فننى شننئ إل زابنننه ومنا‬ ‫خرج الرفق من شئ إل شابنه‪.‬‬ ‫من هبنا بنتعلم كيننف يعامنل أهننل السنلم النذين يخنالفوبنهم‬ ‫فى العقيدة سنواء كنابنوا مننن أهننل الكتنناب أو غيره م؟ إن النذي بيبنبننا‬ ‫وبين البننناس إذا لنم تكنن هبننناك حننرب إذا لنم يكنن هبننناك قتنال إذا لنم‬ ‫تكن ساحة بننزال فنإن العلقننة بيبنبنننا وبيننن البننناس جميعننا هننى علقننة‬ ‫س إِنّللنا‬ ‫تعننارف وتعنناون وبننر وعفننو‪ ،‬يقننول النن تعننالى )َنينا أَنيّ َ‬ ‫هنا الّننا ُ‬ ‫او َ‬ ‫من َ‬ ‫ذ َ‬ ‫ن‬ ‫عللناَرُفاوا ۚ إِ ّ‬ ‫ل لَِت َ‬ ‫ج َ‬ ‫عْلَننا ُ‬ ‫خلَْقَننا ُ‬ ‫ش ُ‬ ‫قَبنائِ َ‬ ‫عاوًبنا َ‬ ‫او َ‬ ‫ى َ‬ ‫كٍر َ‬ ‫َ‬ ‫ك ْ‬ ‫اوُأنَث ٰ‬ ‫كم ِ ّ‬ ‫م ُ‬ ‫ه أَْت َ‬ ‫خِبليٌر ‪ ( .‬الحج نرات ‪13‬‬ ‫ه َ‬ ‫م ۚ إِ ّ‬ ‫ن اللّ َ‬ ‫قنا ُ‬ ‫عنَد اللّ ِ‬ ‫م ِ‬ ‫م ُ‬ ‫م َ‬ ‫أَْكَر َ‬ ‫ك ْ‬ ‫ك ْ‬ ‫عِللي ٌ‬

‫‪243‬‬


‫مننا قننال يننا أيهننا المؤمبنننون مننا قننال يننا أيهننا المسننلمون إبنمننا قننال‬ ‫ينننا أيهنننا البننناس كنننل البننناس علنننى اختلف عقائننندهم علنننى اختلف‬ ‫ميولهم على اختلف ديابناتهم‪،‬‬ ‫كننان التقنني فننى البننناس جميعننا هننو فنني معيننة الن عننز وجنل‬ ‫وبطبيعة الحال فإن أتقى البناس وأخشننى البننناس هننم الننذين يؤمبنننون‬ ‫بننذلك النندين هننم الننذين يتخننذون مننن ذلننك النندين عقينندة وشننريعة‬ ‫يتعاملون بها خوفا مننن الن عننز وج ل واتباعننا لبنهننج رس ولكم عليننه‬ ‫أفضننل الصننلة والسننلم واعلم نوا أن هننذه العلقننة إبنمننا هننى علقننة‬ ‫تعاون وتعننارف وبنر وع دل مننا كنان كلمننا مننن عبننندى ولكبنهننا كنابنت‬ ‫أوامننر رسنول ال ن صننلي ال ن عليننه وسنلم فرسنول ال ن كننان يعننود‬ ‫مرضى أهل الكتاب‪.‬‬ ‫دخل فى يوم من اليام على صبى مريض مننن اليهننود دخننل‬ ‫عليه رسولكم صلي ال عليه وسنلم يعننوده ومنن هننم اليهننود؟ أشنند‬ ‫أعننداء النندعوة أشنند أعننداء النندين أشنند أعننداء ُم حنمنند عليننه أفضننل‬

‫الصلة والسلم‪ ،‬ولكننن عبننندما يكوبنن وا فننى وطبنبنننا عبننندما يكوبنن وا مننن‬ ‫أهل الذمة فإن ديبنبنا يقول أن لهم ما لبنا وعليهننم مننا عليبنننا ورس ول‬ ‫ال صننلي الن عليننه وسنلم يقننول لبننا فننى جميننع الممننل الننتى فننى‬ ‫وسطبنا التى فى دياربنا اتركوهم وما يديبنون ‪ ،‬ورسول ال صلي ال‬

‫ح ّ‬ ‫ق‬ ‫ل اْل َ‬ ‫عليه وسلم هو قائلها ل إكراه فى الدين قال تعالى ‪َ ‬‬ ‫اوُق ِ‬ ‫شللناَء َ‬ ‫شللناَء َ‬ ‫مۖ َ‬ ‫عَتلْدَننا‬ ‫كُفلْر ۚ إِنّللنا أَ ْ‬ ‫فْلليَ ْ‬ ‫فْلُليلْؤ ِ‬ ‫مللن ّربِ ّ ُ‬ ‫ِ‬ ‫مللن َ‬ ‫او َ‬ ‫من َ‬ ‫مللن َ‬ ‫ف َ‬ ‫كل ْ‬ ‫َ‬ ‫ِلل ّ‬ ‫غليُثاوا ُني َ‬ ‫مللناٍء‬ ‫س لَت ِ‬ ‫ظنالِ ِ‬ ‫س لَراِدُق َ‬ ‫غللناُثاوا بِ َ‬ ‫هنا ۚ َ‬ ‫ن َنناًرا أ َ‬ ‫ملي َ‬ ‫اوِإن نيَ ْ‬ ‫ه ْ‬ ‫م ُ‬ ‫حناطَ بِ ِ‬ ‫ً‬ ‫ْ‬ ‫مْرتَ َ‬ ‫َ‬ ‫فقللنا‬ ‫او َ‬ ‫ب َ‬ ‫جللاوَه ۚ بِْئللل َ‬ ‫سللناَء ْ‬ ‫ل نيَ ْ‬ ‫س ال ّ‬ ‫ت ُ‬ ‫شللَرا ُ‬ ‫او ُ‬ ‫او ي ال ُ‬ ‫كناْل ُ‬ ‫شلل ِ‬ ‫مْهللل ِ‬

‫‪244‬‬


‫‪"‬الكهننف ‪ "29‬ل إكنراه فنى الندين ل بنكرههنم علنى ديننن ل بنكرههنم‬ ‫علننى عقينندة ل بنكرههننم علننى أن يننتركوا ديبنهننم وعقينندتهم هننذا هننو‬ ‫الفارق بيبنبنننا وبيبنهننم إذا كننابنوا فننى بلدبنننا أو إذا كننابنت بيبنبنننا وبيبنهننم‬ ‫معاهدات وال جل وعل أحننل لهننم طعامبنننا وأحننل لبنننا طعننامهم وأبنناح‬ ‫لبنننا أن بنننتزوج مننن المحصننبنات مبنهننم ولبنعلننم جميعننا أن أهننل الفقننه‬ ‫قالوا فيها إذا تزوج مسلم من محصبنة من أهل الكتاب فإبنه ل يحننل‬ ‫لننه أن يمبنعهننا مننن الخننروج إلننى الكبنيسننة فننابنظر إلننى ديبنننك إوالننى‬

‫السماحة فيه ابنظر كيف يعامل البناس؟ ابنظر إلننى ذلننك النندين وذلننك‬ ‫التشننريع تشننريع عنندل تشننريع رحمننة تشننريع إحسننان‪ ،‬رسن ول ال ن‬

‫صننلي النن عليننه وسننلم يننأتيه فننى يننوم مننن اليننام جماعننة كننابنوا‬ ‫يسمون جماعة ببنو أبيرق كان فيهم رج ل اسننمه طعمننه بننن أبيننرق‬ ‫اختلننس درع سننرق درع وعبننندما أراد أن يخفيهننا منناذا فعننل ؟ ذهننب‬ ‫بها إلى بيت من بيوت اليهود ووضع بها هذه الدرع صنناحب النندرع‬ ‫شك أن الذى أخذها طعمه بن أبيرق وظن أبنه هو الذى أخذها قال‬ ‫مننا أخننذتها ولكننن الننذى أخننذها ذلننك اليهننودى وتكنناتف معننه قننومه‬ ‫وج ن اءوا إلنننى رسن ول الننن صنننلي الننن علينننه وسننلم يتهمنننون ذلنننك‬ ‫اليهودى زو ار وبهتابنا ورغم أن اليهود أشد العداء ولكن العداوة ل‬ ‫تكون من أهل العدل ل يبنبغى أن تكون مننن النذين يننؤدون الحقننوق‬ ‫لصنحابها مناذا يصنبنع رس ول الن صنلي الن علينه وسنلم ؟ وج دت‬ ‫النندرع عبننند يزيند بننن السننحين اليهننودى قننال مننا أخننذتها مننا سننرقتها‬ ‫ورسن ول ال ن صننلي ال ن عليننه وسنلم مننا كننان شنناهدا ل يعلننم مننن‬ ‫‪245‬‬


‫السارق حقيقة وأن الذى عبنده الدرع يقول ما سرقت ماذا يصننبنع ؟‬ ‫فتبنزل عليه هذه اليات ‪‬‬

‫م‬ ‫ح ُ‬ ‫ك اْل ِ‬ ‫كل َ‬ ‫ب بِللناْل َ‬ ‫كَتللنا َ‬ ‫إِّننا َأنَزْلَننا إِلَْلي َ‬ ‫ق لَِت ْ‬ ‫ح ِّ‬

‫صلليًمنا ‪" ‬البنسنناء‬ ‫كن لِ ّْل َ‬ ‫خ ِ‬ ‫اوَل تَ ُ‬ ‫ن َ‬ ‫خللنائِ​ِنلي َ‬ ‫هۚ َ‬ ‫منا أَ​َرا َ‬ ‫س بِ َ‬ ‫بَْلي َ‬ ‫ك اللّ ُ‬ ‫ن الّننا ِ‬ ‫‪ "105‬ول تكننن للخننائن منندافعا ول تكننن عبنننه محارب ا ول تحنناول أن‬ ‫تعطيه أزيد مننن حقننه ول تحنناول أن تكننون فننى صننفه الن عننز وج ل‬ ‫يقول إبنا أبنزلبنا إليك الكتنناب بننالحق لتحكنم بيننن مننن؟ منا قنال لتحكنم‬ ‫بين المسلمين منا قنال لتحكنم بينن المنؤمبنين ولكنن قنال لتحكنم بينن‬ ‫البناس بما أراك ال ول تكن للخنائبنين خصننيما واسننتغفر الن إن الن‬ ‫كان غفو ار رحيما ول تجادل يا ُم حنمد عليننك أفضننل الصننلة والسننلم‬ ‫عن الذين يختابنون أبنفسهم هؤلء خابنوا أبنفسهم فل تجادل عبنهم ‪.‬‬

‫إن ال ن عننز وجنل كننان محيطننا بمننا عملننوه كننان عالمننا بمننا‬ ‫اقننترفوه فننإن الن عننز وج ل ل يخفننى عليننه شننئ فننى الرض ول فننى‬ ‫السننماء هننو أعلننم بكننل ذلننك هننو الننذى يصننوركم فننى الرح ام كيننف‬ ‫يشاء ذلك على ال عننز وجنل ثننم تقننول اليننات ‪‬‬

‫خُفاو َ‬ ‫ن‬ ‫سَت ْ‬ ‫ن ِ‬ ‫م َ‬ ‫نيَ ْ‬

‫م إِْذ ُنيبَليِ ُّتللاو َ‬ ‫خُفاو َ‬ ‫مللنا َل‬ ‫م َ‬ ‫او ُ‬ ‫س لَت ْ‬ ‫ن اللّ ل ِ‬ ‫ن ِ‬ ‫ن َ‬ ‫او َ‬ ‫هلل َ‬ ‫ه َ‬ ‫مل َ‬ ‫س َ‬ ‫عُه ل ْ‬ ‫اوَل نيَ ْ‬ ‫الّنللنا ِ‬

‫حلي ً‬ ‫مُللاو َ‬ ‫كلنا َ‬ ‫ن اْل َ‬ ‫او َ‬ ‫طلنا ‪" ‬البنسنناء‬ ‫نيَْر َ‬ ‫م ِ‬ ‫قلْاو ِ‬ ‫ى ِ‬ ‫ملنا نيَْع َ‬ ‫ه بِ َ‬ ‫لۚ َ‬ ‫م َ‬ ‫ن الّلل ُ‬ ‫ض ٰ‬ ‫ن ُ‬

‫‪ "108‬إذ ينننبيتون هنننذه المصنننيبة وهن ذه الخيابننننة لنننذلك بنزلن ت هنننذه‬ ‫اليات تب أر ساحة اليهودى رغم أبنهم من أشنند العننداء ولكننن الحننق‬ ‫أحق أن يتبع وال عز وجل يقول فى كتابه العزيز‬

‫ن‬ ‫هنا الّ ِ‬ ‫‪َ‬نينا أَنيّ َ‬ ‫ذني َ‬

‫كاوُناوا َ‬ ‫ن‬ ‫ش لَننآ ُ‬ ‫مّن ُ‬ ‫سل ِ‬ ‫ن لِلّ ِ‬ ‫اوا ِ‬ ‫مُناوا ُ‬ ‫شل َ‬ ‫م َ‬ ‫جِر َ‬ ‫طۖ َ‬ ‫ملي َ‬ ‫تآ َ‬ ‫كل ْ‬ ‫اوَل نيَ ْ‬ ‫هَداَء ِبناْلِق ْ‬ ‫ق ّ‬ ‫ه ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫او ٰ‬ ‫ن‬ ‫ه ۚ إِ ّ‬ ‫دُلاوا ُ‬ ‫دُلاوا ۚ ا ْ‬ ‫م َ‬ ‫اواتُّقللاوا اللّل َ‬ ‫ع ِ‬ ‫ى أّل تَْع ِ‬ ‫ىۖ َ‬ ‫ب ِللّتْقل َ‬ ‫ه َ‬ ‫عل ٰ‬ ‫قْاو ٍ‬ ‫او أقَر ُ‬

‫خِبليٌر بَِمنا تَْعَمُلاوَن ‪" ‬المائدة ‪ "8‬ل يحملك غضبك من إبنسننان‬ ‫اللّ َ‬ ‫ه َ‬ ‫‪246‬‬


‫ل تحملك كراهيتك ل بننسان أن تكون ضده فى إهابنة أن تكون ضننده‬ ‫فننى حكننم أن تحنناول أن تلصننق بننه التهننم أن تحنناول أن تهلكننه فننى‬ ‫المهالك فإن ال عز وجل محاسبك حسننابا عسنني ار محاسننبك حسننابا‬ ‫شنننديدا‪ ،‬ورسن ول الننن صنننلي الننن علينننه وسننلم يقنننول اتقنننوا دعنننوة‬ ‫المظلوم ولو من كافر أو مننن فاسنند أو مننن فناجر فننإن فجننوره علننى‬ ‫بنفسننه فهننو فنناجر هننذه بيبنننه وبيننن بنفسننه أمننا أبنننت فيجننب أن تكننون‬ ‫عننننننننننننادل فننننننننننننى حكمننننننننننننك فيحننننننننننننب أل تكننننننننننننون للضننننننننننننغيبنة‬ ‫التي عبندك له سبباً في ظلمه وضياع حقه‪.‬‬

‫رسول ال صلي ال عليه وسلم تمر به اليننام وقبننل وفناته‬

‫يحتنناج إلننى شننعير يحتنناج إلننى طعننام يرس ل جماعننة مننن الصننحابة‬ ‫يقول لهنم اذهبنوا لبنى الشنحم اليهنودى ليسنتقرض مبننه وسنق منن‬ ‫شعير‪ ،‬عبندما وصل إليه صحابة رسول ال صلي ال عليننه‬ ‫وسلم ]بنقول هذه الحادثة لماذا؟ ل بننها كابنت من آخر عهد رسول‬ ‫ال صلي ال عليه وسلم أى أبنها لم تبنسخ كابنت فنني العلقننة بيننن‬ ‫اليهود وأهل السلم ما كابنت مبنسننوخة لن هننذه القصننة كنابنت قبننل‬ ‫وفاته بأيام[ عبندما وصل الصننحابة لبنى الشننحم اليهنودى قنال لهنم‬ ‫إن ُم حنمنندا يريند أن يأكننل مننالى ابنظننر إلننى هننذه الكلمننة يهننودى فننى‬

‫دولنة السننلم مننن رعاياهننا ولكبنننه صننفيق وصنلت كلمنناته هننذه إلننى‬ ‫رسنول ال ن صننلي ال ن عليننه وسنلم قيننل لننه يننا رسنول ال ن إن أبننا‬ ‫الشننحم يقننول إن ُم حنمنندا يريند أن يأكننل مننالى قننال كننذب أبننو الشننحم‬

‫وال إبنى لمينن فني الرض أمينن فني السنماء ولنو أقرض بني لدينت‬ ‫‪247‬‬


‫اذهبنننوا بننندرعى هنننذا رهبننننا عبننننده‪ ,‬منننا قبنننل أن يصنننرف لرسن ول الننن‬ ‫الشعير حتى وصلت إليه الدرع ُم حنمد عليه أفضننل الصننلة والسننلم‬

‫قائد المة الحاكم بأمره أليس كان فننى اسننتطاعته أن يصنندر أوامننره‬

‫بمصننادرة أم نوال اليهننودى جميعهننا؟ أليننس كننان فننى اسننتطاعته أن‬ ‫يرسل له كوكبة من الصحابة يقول لهم ايتوبنى به وبشننعيره؟ أليننس‬ ‫كنان ذلنك فنى مقندوره؟ لنو صندرت الوامننر منن القائند العلنى لكنان‬ ‫ذلننك الشننئ أمننامه ولكننان الشننعير عبنننده مخزوبننا ولكبنننه قننال اذهبنوا‬ ‫بدرعى هذا رهبنا عبنده ولم يعطنه الشنعير حنتى وصنلت الندرع ومنات‬ ‫رس ول الن صننلي الن عليننه وسنلم ودرع ه مرهوبننا عبنند اليهنودى ‪،‬‬ ‫هذه المعاملة إذا كان ديبنكم ديننن السننلم يبيننح لبنننا قتننل أهننل الذمننة‬ ‫يبيح لبنا قتل العداء من غير حق هل كان ظل ذلك اليهننودى حنتى‬ ‫يصرف لُم حنمد صلي الن عليننه وسنلم الشننعير؟ مننا كننان بقننى علننى‬ ‫قيد الحياه فى ذلك اليوم ولكبنها كابنت سماحة السلم‪.‬‬

‫وتمننر اليننام وتكننون خلفننة أميننر المننؤمبنين عمننر رض ى الن‬ ‫عبنه تلك الخلفة الراشدة حيث أن خلفننة الصننديق لننم تسننتمر أكننثر‬ ‫من عامين لذلك لم يكن فيها الكثير من أمور التشريع ولكن خلفة‬ ‫عمر أمير المؤمبنين امتدت بها السبنوات ماذا كان فى تشريع عمننر‬ ‫الننذى بنقلننه عننن رس ولكم صننلي ال ن عليننه وسنلم والننذى بنقلننه عننن‬ ‫ن‬ ‫ه َ‬ ‫هنا ُ‬ ‫كتنناب ال ن عننز وجنل؟ يقننول ال ن عننز وجنل ‪ّ ‬ل نيَْن َ‬ ‫م اللّ ُ‬ ‫ك ُ‬ ‫ع ِ‬ ‫م ُني َ‬ ‫م َأن‬ ‫م ُني ْ‬ ‫ملن ِدَنيلناِر ُ‬ ‫جللاو ُ‬ ‫قللناتُِلاو ُ‬ ‫ال ّ ِ‬ ‫ن َ‬ ‫ذني َ‬ ‫م فِلل ي الل ِّ‬ ‫ك ْ‬ ‫اوَلل ْ‬ ‫ك ْ‬ ‫ن لَ ْ‬ ‫كم ِ ّ‬ ‫خِر ُ‬ ‫دني ِ‬

‫حللل ّ‬ ‫ن‪‬‬ ‫م ۚ إِ ّ‬ ‫سللل ُ‬ ‫تَبَّراو ُ‬ ‫ن الّلللل َ‬ ‫سللل ِ‬ ‫مْق ِ‬ ‫ه ُني ِ‬ ‫اوُتْق ِ‬ ‫طلي َ‬ ‫م َ‬ ‫هللل ْ‬ ‫هللل ْ‬ ‫ب اْل ُ‬ ‫طاوا إِلَْلي ِ‬

‫‪248‬‬


‫"الممتحبنة ‪ "8‬كابنت هذه الية هى القابنون مننا دامننت ليسننت هبننناك‬ ‫حرب ما دام ليس هبناك بنزال فإن العلقننة بيبنبنننا وبيننن البننناس جميعننا‬ ‫علقة تعارف وبر وتعاون وعدل ‪.‬‬ ‫وكمننا جناء فنني قصننة الننبردين وملخصننها أن ابنن عمننرو بننن‬ ‫العاص رضى ال عبنهما ضرب قبطًيا بسبب مسنابقة أو غيره ا ثنم‬ ‫قنننال لنننه أتسنننبق ابنننن ال كنرمينننن ولطمنننه‪ ،‬القبطنننى يصنننل إلنننى أمينننر‬ ‫المننؤمبنين عمننر ‪ ‬يشننكو ابننن عمننرو وأميننر المننؤمبنين عمننر بننن‬ ‫الخطاب الذى عبنده آية العدل هى من قوابنين دين السلم يأتى بننه‬ ‫أى يستدعيه ويقول له لماذا ضربته؟ وعبندما يعلم أبنه ظننالم فيقننول‬ ‫للقبطننى اضننرب ابنن ال كنرمينن كنان ابنن عمنر يقنول لنه أبننك سننبقت‬ ‫ابن ال كنرمين يقول عمر اضرب ابن ال كنرمين ثم يقول له ابنزل بها‬ ‫علننى صننلعة عمننرو فيقننول القبطنني يننا أميننر المننؤمبنين إبنمننا أضننرب‬ ‫الذي ضرببني فيقول له إبنما ضربك بسننوط أي بسننبب سننلطة أبيننه ‪,‬‬ ‫ثننم يقننول عمننر ‪ ‬كلمتننه هننذه مننتى اسننتعبدتم البننناس وقند ولندتهم‬ ‫أمهاتهم أح ار ار ؟ هذا القابنون قنابنون حقننوق ال بننسنان النذى يتشنندق‬ ‫بننننه أهننننل الغننننرب ويقولنننون حقننننوق ال بننسننننان إواذا كننننابنت السننننلطة‬

‫الفلسطيبنية تحاول أن تقتل الخائن من الفلسطيبنيين تقول الوليننات‬ ‫المتحننندة أيننن حقنننوق ال بننسنننان؟ وتشننناهد القتنننل والضنننرب للطفنننال‬

‫والبنسنناء فننى فلسننطين ومنا تحننرك قننابنون ول حقننوق ال بننسننان كننأن‬ ‫حقننوق ال بننسننان حك ن ارً عليهننا وممبنوعن ة عننن البننناس وكنأن حقننوق‬ ‫ال بننسان ما سطرت وما صبنعت إل لشعب ببنى إسرائيل‪.‬‬ ‫‪249‬‬


‫أمير المؤمبنين عمر ‪ ‬كان عبنده مملننوك خننادم كننان اسننمه‬ ‫اسننتق قننال لننه أميننر المننؤمبنين عمننر يننا أسننتق لننو دخلننت السننلم‬ ‫لوليتك إمارة المنؤمبنين فنإبنى ل يحنل لنى أن أولني عليهننم منن ليننس‬ ‫مبنهم وأستق بنصرابنى وكان خادما عبننند عمننر مننا قننال لننه أخننرج مننن‬ ‫بنصرابنيتك ولكبنه قال له يا أستق لو أبنك أسلمت أعطيتننك وليننة مننن‬ ‫وليات أهل السلم فإبنه ل يحل لى أن أحكم فيهننم مننن ليننس مبنهننم‬ ‫يقول أستق فأبيت فقال لى عمننر ل إكنراه فننى النندين وعبننندما حضننر‬ ‫أمير المؤمبنين عمر الوفاة أطلق سراحه قال لننه يننا أسننتق أبنننت حننر‬ ‫لننوجه الن وكنان إسننلمه بعنند أن اعتقننه عمننر أميننر المننؤمبنين وه و‬ ‫علنننى فنننراش المنننوت‪ ,‬فيقنننول أسنننتق أشنننهد أن ل إلنننه إل الننن وأن‬ ‫ُم حنمداً رسول ال‪.‬‬

‫ابنظر إلى حال أكبر دولة فننى العننالم دولنة السننلم فنني عهنند‬

‫عمننر بننن الخطنناب كننابنت مننن أكننبر وأقننوى النندول فننى العننالم أميننر‬ ‫المؤمبنين يقول وهو على سرير الموت‪ :‬أوصنى الخليفننة مننن بعنندى‬ ‫بأهل الذمة خي ار أن يوفي إليهم عهنندهم وأن يقاتننل مننن ورائهننم وأل‬ ‫يكلفهننم فننوق طاقنناتهم‪ ،‬مننن أيننن جنناء عمننر ‪ ‬بتلننك الوصنية مننن‬ ‫حديث لرسول ال صلي ال عليه وسلم قال ‪ :‬مننن ظلننم معاهنندا ‪-‬‬ ‫أى الذى يسكن فى بلد أهل السلم سواء كان يهوديننا أو بنصنرابنيا‬ ‫أو أى ملننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننة ‪-‬‬ ‫أو ابنتقصه شننيئا مننن حقننه أو كلفننه فننوق طنناقته أو أخننذ مبنننه شننيئا‬ ‫بنندون إذن مبنننه فأبنننا حجيجننه يننوم القيامننة‪ ,‬مننن الننذى يحنناج عننن‬ ‫‪250‬‬


‫المظلوم؟ فرسول ال صلي ال عليه وسلم الذى جاء ليحق الحننق‬ ‫الذى جاء بدين ل عصننبية فيننه ل تعصننب فيننه ولنو كننان فننى ديبنكننم‬ ‫عصبية وتعصب ماكابنت هذه القلة من اليهننود وماكننابنت هننذه القلننة‬ ‫من البنصارى ل راع لها فننى دولتننه ول غطنناء لهننا تحننت سننمائها ول‬ ‫تقله أرض السلم وما بقى يهننودي واحنند فيهننا‪ ،‬ولكننن ديبنكننم يقننول‬ ‫للبننناس لكننم ديبنكننم ولننى ديبنننى واعلم نوا أن ديننن السننلم ل يرضن ى‬ ‫بالعتداء دين يأبى على بنفسه أن يكننون ظالمننا وأمننا ظلننم الخرينن‬ ‫فيقننابله بالحسننان ويحنناول أن ينندفعه بننالتى هننى أحسننن ذلننك ديننن‬ ‫السلم فهل بنتعامل معه كما أمربنا ؟ بنرجو ال عز وج ل أن يفقهبننا‬ ‫فيه وأن يرشدبنا إلى المر الصالح ‪.‬‬ ‫د‬ ‫خُذاوا اْلليَُهللاو َ‬ ‫مُناوا َل تَّت ِ‬ ‫هنا الّ ِ‬ ‫يقول ال عز وجل ‪َ ‬نينا أَنيّ َ‬ ‫ن تآ َ‬ ‫ذني َ‬ ‫ضُه ْ َ‬ ‫م َ‬ ‫صناَر ٰ‬ ‫ه‬ ‫من ُ‬ ‫من نيَ​َت َ‬ ‫او َ‬ ‫ضۚ َ‬ ‫اوالّن َ‬ ‫َ‬ ‫ف لإِنّ ُ‬ ‫كل ْ‬ ‫ى أَْاولَِليناَء ۘ بَْع ُ‬ ‫اولُّهم ِ ّ‬ ‫م أْاولَِليناُء بَْع ٍ‬ ‫م ال ّ‬ ‫د ي اْل َ‬ ‫ن ‪" ‬المائننندة ‪ "51‬اعلمنننوا‬ ‫م ۗ إِ ّ‬ ‫ن اللّ َ‬ ‫ظنالِ ِ‬ ‫ه َل نيَْه ِ‬ ‫ِ‬ ‫ملي َ‬ ‫قْاو َ‬ ‫مْنُه ْ‬

‫أن منوالة اليهنود والبنصنارى وغيره م مبنهني عبنهنا فنى دينن السنلم‬ ‫ُبنهيبنننا أن بننندخل معهننم فننى حننزب ومبناصننرة ضنند طائفننة مننن أهننل‬ ‫السننلم بره ن علننى ذلننك معاوينة ‪ ‬عبننندما كننان بيبنننه وبيننن أميننر‬

‫المنننؤمبنين علننني ‪ ‬خلف أرسن ل ملنننك النننروم لمعاويننة يحننناول أن‬ ‫ي نؤازره علننى علنني يحنناول أن يزيند الخلف فننابنظر إلننى معاوينة ‪‬‬ ‫الذى كان عالما بالقرآن وما جاء فيه عن موالة أهل الملل الخنرى‬ ‫التى بنهابنا عبنها الن عنز وج ل قنال لنه وبعنث لنه رس الة منع رس ول‬ ‫لن لننم تبنتهننى لبعثننن إليننك بجيننش أولنه عبننندك أى أولنه عبننند ملننك‬ ‫‪251‬‬


‫الروم وآخره عبننندى أى آخننره فننى دمشننق‪ ،‬ثننم يقننول قائننده علنني بننن‬ ‫أبى طالب ‪ ‬بنكايننة فنني ملننك الننروم وغيظناً لننه وليعلننم أن هننذا قندر‬ ‫ذلك الرجل عبنده فكيف يقبل أن يماليه عليه‪ ,‬قال ذلك رغم أبنه كان‬

‫خصننماً لننه ولكننن إذا كننان التهدينند مننن خننارج المننة فننإن علنني ‪‬‬

‫يكون قائد الجيش ومعاوية رضى ال عبنه جبندياً من جبنوده ويعمل‬

‫بننأمره‪ ,‬وتلننك الم نواله الننتى ُبنهيبنننا عبنهننا ل بننبنننا بنعلننم فننى أبنفسننبنا أن‬ ‫عقيدتهم باطلة ولكن ل بنتهجم على عقينندتهم ول علننى ديبنهننم فإبنبنننا‬

‫ُبنهيبنا عنن ذلنك أيضناً ولكبننك تعنرف فنى قنرارة بنفسنك أبننك علنى حنق‬

‫جناِدُلاوا أَ ْ‬ ‫ل‬ ‫هل َ‬ ‫اوَل ُت َ‬ ‫وخصننمك علننى الباطننل النن عننز وجننل يقننول ‪َ ‬‬ ‫اوُقاوُلللاوا‬ ‫مللاوا ِ‬ ‫ن إِّل الّل ِ‬ ‫ب إِّل ِبنالِّت ي ِ‬ ‫كَتنا ِ‬ ‫اْل ِ‬ ‫مۖ َ‬ ‫ذني َ‬ ‫ح َ‬ ‫مْنُهل ْ‬ ‫ ي أَ ْ‬ ‫ن ظَلَ ُ‬ ‫سل ُ‬ ‫هل َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ه‬ ‫اوا ِ‬ ‫اوإِٰلُه ُ‬ ‫ل إِلَْلي ُ‬ ‫مّننا ِبنالّ ِ‬ ‫د َ‬ ‫م َ‬ ‫اوإِٰلُهَننا َ‬ ‫م َ‬ ‫اوُأنِز َ‬ ‫ل إِلَْليَننا َ‬ ‫ذ ي ُأنِز َ‬ ‫تآ َ‬ ‫ن َللل ُ‬ ‫اونَ ْ‬ ‫ح ٌ‬ ‫ك ْ‬ ‫ك ْ‬ ‫ح ُ‬

‫سِلُماوَن ‪" ‬العبنكبننوت ‪ "46‬بالحسننبنى فكيننف ببنننا بنجننادل بعضننبنا‬ ‫م ْ‬ ‫ُ‬ ‫البعض وبنحن أهل الحننق بنجننادل بعضننبنا البعننض بننالعبنف وقند ُأمربن ا‬ ‫أن بنجنننادل أهنننل الكتننناب بالحسنننبنى إل النننذين ظلمنننوا مبنهنننم أى إل‬ ‫المعتنننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننندي مبنهننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننم‪,‬‬

‫منننا هنننو النننذى أمربنن ا بنننه؟ أمربنن ا أن بنتعامنننل منننع البنننناس بنننالحب ل‬ ‫تجرحهم فى عقيدتهم لهم أن يؤمبنوا أو ل يؤمبنوا إبنما عليبنا النندعوة‬ ‫إلننى اليمننان بننال عننز وج ل إوالننى ديننن السننلم والن عننز وج ل هننو‬

‫سن بن‬ ‫النذى يحاسنبهم علنى منا اعتبنقنوا‪ ,‬والبعند منن ذلنك ُبنهيبننا أن بن ُ‬ ‫ض ان وال عننز وج ل‬ ‫س بن بعضبنا بع ً‬ ‫من يخالفبنا فى العقيدة فكيف ببنا ي ُ‬ ‫ه َ‬ ‫عاو َ‬ ‫ه‬ ‫سلّباوا الّلل َ‬ ‫ن الّلل ِ‬ ‫ملن ُداو ِ‬ ‫ن ِ‬ ‫سّباوا اّلل ِ‬ ‫ن َنيلْد ُ‬ ‫ذني َ‬ ‫يقننول ‪َ ‬‬ ‫فليَ ُ‬ ‫اوَل تَ ُ‬ ‫مۗ َ‬ ‫علْدًاوا بِ َ‬ ‫هللم‬ ‫ة َ‬ ‫َ‬ ‫ك َزنيّ​ّنللنا لِ ُ‬ ‫غْليلِر ِ‬ ‫مل ٍ‬ ‫ع َ‬ ‫كل ٰ َذلِ َ‬ ‫ملَُهل ْ‬ ‫م ُثل ّ‬ ‫ل ُأ ّ‬ ‫م إِلَل ٰ‬ ‫كل ِ ّ‬ ‫عْلل ٍ‬ ‫ى َربِ ّ ِ‬

‫‪252‬‬


‫م َ‬ ‫مُلللاو َ‬ ‫منا َ‬ ‫ن‬ ‫مْر ِ‬ ‫ج ُ‬ ‫كللناُناوا نيَْع َ‬ ‫فُليَن ِب ُّئُهم بِ َ‬ ‫عُه ْ‬ ‫ّ‬

‫‪"‬ال بننعنننام ‪ "108‬لمنناذا ؟‬

‫سن بن‬ ‫ل بننه هو على الباطننل وأبنننت علننى الحننق وعلننى اليقيننن عبننندما ت ُ‬ ‫سن بن العقينندة الصننحيحة سننوف يسننب‬ ‫العقينندة الباطلننة فننإبنه سننوف ي ُ‬ ‫الحنننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننق يسنننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننب الننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننن‬

‫عز وجل فتكون أبنت بسبك له ارتكبت المعصية وأبننت النذى تتحمنل‬ ‫س بن البناس وأمرك أن تحسن إلى البننناس‬ ‫وزرها لن ديبنك أمرك أل ت ُ‬ ‫وأن تعاملهم بالحسبنى‪.‬‬

‫أهل الكتاب أهل الشرك ل يحل قتلهم إل فى ميدان حرب أو‬ ‫معركة وأن يكون الواحنند مبنهننم يقاتننل ويحمننل سننلحه‪ ،‬ورس ول الن‬ ‫صلي ال عليه وسلم يقول فى حننديث لننه )مننن قتننل بنفسننا معاهنندة‬ ‫بغينننر حنننق لنننم ينننرح رائحنننة الجبننننة إوان ريحهنننا ليوج ن د منننن مسنننيرة‬

‫خمسننمائة عننام( ابنظننر إلننى أي منندى‪ ,‬ورسن ولكم صننلي ال ن عليننه‬

‫ل علنى دمنه ثنم قتلنه فأبننا‬ ‫وسلم يقول فنى حنديث لنه )منن أمنن رج ً‬

‫من القاتل برئ ولو كان المقتول كننافرا( أى شننريعة هننذه؟ أى ديننن‬ ‫هذا؟ لماذا يحارب هذا الدين؟ لماذا يحننارب السننلم؟ لمنناذا يتكنناتف‬ ‫عليه العداء من كل مكان؟‬ ‫إبنهم يريدون أن يكون الفساد فى الرض إبنهم يريندون أن‬ ‫يكون الفجنور فنى الرض‪ ،‬رس ول الن صنلي الن علينه وسنلم منن‬ ‫القاتننل المسننلم الننبرئ حننتى ولنو كننان المقتننول كننافرًا‪ ,‬ورسنول ال ن‬

‫صلي الن علينه وسنلم يمنر فنى أرض المعرك ة فيجند إمنرأة مقتولنة‬

‫فيقول ويبنظر إليها ما كنابنت هنذه لتقاتنل لمناذا قتلنت؟ يقنول البنناس‬ ‫‪253‬‬


‫لرس ول ال ن صننلي ال ن عليننه وسنلم قتلهننا جيننش خالنند فيقننول لننه‬ ‫إلحق بخالد وقنل لننه ل تقتننل إمنرأة ول صننبى ول عسننيفاً ل يقتننل إل‬ ‫المقاتل‪.‬‬

‫أبنس بن مالك ‪ ‬يقول في حديث عن رسول ال صلي ال ن‬ ‫ش ن ان‬ ‫عليننه وسنلم قننال‪ :‬ودع رس ول ال ن صننلي ال ن عليننه وسنلم جي ً‬

‫فاتحا فقال‪ :‬اغزو على بركة ال وفى سبيل ال وعلننى سننبنة رس ول‬ ‫الننن ول تغلنننوا ول تقتلنننوا امنننرأة ول شنننيخاً فابنيننناً ول صنننبي وضننموا‬

‫غبنائمكم واتقنوا وأحسننبنوا فننإن الن يحننب المحسننبنين القتننال فننى ديننن‬ ‫السلم قتال لدفع ضننر قتننال لنندفع أذى وليننس قتننال لهنندار النندماء‬ ‫ولكبنه قتال لحقاق الحق‪.‬‬ ‫اعلموا أن القليات غيرالمسننلمة فننى بلد السننلم فنني أسننعد‬ ‫حال وفى أهبنأ عيشة وفى بر ومودة والذين يحنناربون ديننن السننلم‬ ‫والكننارهون لننه ليبنظننروا إلننى حننال المسننلمين إن كننابنوا أقليننة فننى أي‬ ‫مكان في العالم أجمع إن أكثرهم يساء معاملته ول حول لبنا ول قنوة‬ ‫إل بال العلى العظيم ‪ ،‬وذلك لن الننذي تحكننم فيهننم مننن الننذين قننال‬ ‫م‬ ‫شل َ‬ ‫مُناوا َأن تَ ْ‬ ‫ن لِلّ ِ‬ ‫م نيَْأ ِ‬ ‫خ َ‬ ‫ن تآ َ‬ ‫ذني َ‬ ‫ع ُقُلللاوُبُه ْ‬ ‫ال عز وجننل عبنهنننم ‪ ‬أَلَ ْ‬ ‫كاوُناوا َ‬ ‫من‬ ‫ب ِ‬ ‫ن ُأاوُتاوا اْل ِ‬ ‫كنالّ ِ‬ ‫اوَل نيَ ُ‬ ‫ل ِ‬ ‫ذْكِر اللّ ِ‬ ‫لِ ِ‬ ‫كَتنا َ‬ ‫ذني َ‬ ‫ق َ‬ ‫ن اْل َ‬ ‫م َ‬ ‫منا نَ​َز َ‬ ‫او َ‬ ‫ه َ‬ ‫ح ِّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫لف َ‬ ‫سلُقاو َ‬ ‫مُد ف َ‬ ‫او َ‬ ‫ن‬ ‫ل َ‬ ‫م فنا ِ‬ ‫مۖ َ‬ ‫ق َ‬ ‫م اْل َ‬ ‫طنا َ‬ ‫مْنُهل ْ‬ ‫ت ُقُلاوُبُه ْ‬ ‫س ْ‬ ‫كِثليٌر ِ ّ‬ ‫ه ُ‬ ‫قْب ُ‬ ‫علَْلي ِ‬

‫‪" ‬الحديننند ‪ "16‬القسنننوة فنننى قلنننوبهم وبنحنننن الرحمنننة فنننى قلوببننننا‪،‬‬

‫مليَثنا َ‬ ‫ويقنننول الننن عنننز وجننل ‪َ ‬‬ ‫عْلَنللنا‬ ‫ج َ‬ ‫عّننا ُ‬ ‫م لَ َ‬ ‫منا نَْق ِ‬ ‫او َ‬ ‫م َ‬ ‫فِب َ‬ ‫ه ْ‬ ‫قُه ْ‬ ‫هم ِ ّ‬ ‫ض ِ‬ ‫سليَ ً‬ ‫م َ‬ ‫ح ِرُّفاو َ‬ ‫ح ًّ‬ ‫ن اْل َ‬ ‫مللنا‬ ‫م َ‬ ‫ع ِ‬ ‫ض ِ‬ ‫اوا ِ‬ ‫قنا ِ‬ ‫ساوا َ‬ ‫هۙ َ‬ ‫م َ‬ ‫كِل َ‬ ‫ة ۖ ُني َ‬ ‫ُقُلاوبَُه ْ‬ ‫م ّ‬ ‫عن ّ‬ ‫ظللنا ِ ّ‬ ‫اونَ ُ‬ ‫ً‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫مۖ‬ ‫ل‬ ‫ه‬ ‫ن‬ ‫م‬ ‫ل‬ ‫للي‬ ‫ق‬ ‫ل‬ ‫إ‬ ‫م‬ ‫ل‬ ‫ه‬ ‫ن‬ ‫م‬ ‫ة‬ ‫ل‬ ‫ن‬ ‫ئ‬ ‫خنا‬ ‫ى‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫ع‬ ‫َ‬ ‫ع‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫ط‬ ‫ت‬ ‫ل‬ ‫زا‬ ‫ل‬ ‫ت‬ ‫ل‬ ‫او‬ ‫ۚ‬ ‫ه‬ ‫ل‬ ‫ب‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ُذ ِ‬ ‫ُ‬ ‫ٍ‬ ‫ٰ َ َ‬ ‫َ‬ ‫ّْ ُ ْ‬ ‫َ ُ‬ ‫كّ لُراوا ِ‬ ‫ّْ ُ ْ ِ‬

‫‪254‬‬


‫َ‬ ‫ص َ‬ ‫ح ّ‬ ‫ن ‪" ‬المائننندة ‪"13‬‬ ‫ح ۚ إِ ّ‬ ‫ف َ‬ ‫فنا ْ‬ ‫ن اللّ َ‬ ‫ف ْ‬ ‫ح ِ‬ ‫ه ُني ِ‬ ‫سلِنلي َ‬ ‫م َ‬ ‫م ْ‬ ‫اوا ْ‬ ‫عْنُه ْ‬ ‫ب اْل ُ‬ ‫ع ُ‬

‫حتى بعد الخيابنة وبعد القسوة أمر ال عز وجل الرس ول صننلي الن‬ ‫عليه وسلم وأمر أهل السلم مننن بعننده بننالعفو عبنهننم والصننفح إن‬ ‫ال يحب المحسبنين‪.‬‬

‫‪255‬‬


‫قيبنقننناع‬ ‫قننال رس ول الن صننلي الن عليننه وسنلم إن للمسنناجد أوتنادا‬ ‫والمل ئنكة جلسناؤهم‪ ,‬يقنول رس ول الن صنلي الن علينه وسنلم إن‬ ‫المساجد إبنما تقوم على دعائم كتلك الدعائم التى تشد بها البيوت‪,‬‬ ‫ويقننول رس ول الن صننلي الن عليننه وسنلم مننع تلننك الوتناد يجلننس‬ ‫المل ئنكننة‪ ,‬ثننم يقننول رس ول ال ن صننلي ال ن عليننه وسنلم إذا غننابوا‬ ‫افتقنندوهم إواذا مرض وا عننادوهم إواذا اسننتعاذوا أعنناذوهم‪ ،‬رس ول ال ن‬

‫صلي ال عليه وسلم يوضحها أمر بعند أمنر فكنابنت هبنناك إشنارات‬ ‫مننن أن هننذه النندعائم وتلننك الوتناد ليسننت مننن الحجننارة أو ليسننت‬ ‫أعمنندة مننن المسننلح أو ليسننت أعمنندة مننن الخشننب إبنمننا كننابنت تلننك‬ ‫الوتاد رجال فكنابنت المسنناجد إبنمننا يسننخر الن عننز وج ل لهنا رج اًل‬

‫تقوم المسنناجد علننى تلننك الرج ال الننذين يسننخرون أبنفسننهم لمسنناجد‬ ‫ال عز وجل إبنما يقول رسول ال صلي ال عليه وسلم فى حقهم‬ ‫أبنهننم مننن عليننة القننوم وأن المل ئنكننة هننم الننذين يجالس نوبنهم وذلننك‬ ‫الجليننس إذا غنناب عننن المسننجد فننإن المل ئنكننة تبحننث عبنننه وتنزوره‬ ‫إوان كنننننننننننننننان مريضنننننننننننننننا عنننننننننننننننادته وزارتنننننننننننننن ه إوان كنننننننننننننننان‬ ‫فى حاجة أعابنته‪ ،‬ويقول رسول ال صلي ال عليننه وسنلم جليننس‬ ‫المسجد ل يفقد ثلث خصال‪:‬‬ ‫أوًل كلمة محكمة فإبنه سوف يستفيد من كل آيه تتلى عليننه‬

‫أوح ن ديث يسنننمعه أو درس يتلقننناه فيهنننديه سنننواء السنننبيل‪ ,‬كلمنننة‬ ‫‪256‬‬


‫محكمة أو أخا مستفاد إوان لم تكن هذه فإبنه سوف يصاحب إبنسان‬ ‫وصحبة أهل المساجد إبنما هى أفضل صحبة إواذا كان صاحبك مننن‬ ‫المسننجد فننإن صننحبته تكننون علننى الحننب لن عننز وجنل ليننس معهننا‬

‫أغراض دبنيوية ل يصاحبك لكى يأكننل مالننك أو لكننى يبنكننح أختننك أو‬ ‫ببنننت أختننك أو ببننت أخينك إبنمننا يصناحبك لن ولنوجه الن عننز وج ل‬ ‫فإن أعظم الصحبة صحبة المساجد كابنت هننذه الثابنيننة‪ ،‬أمننا الثالثننة‬ ‫إن لم تكن كلمة محكمة أو لم تكن أخ مستفاد فرحمة مبنتظرة الننذى‬ ‫يجلس فى المسجد إبنما يبنتظر رحمة رب العالمين‪.‬‬ ‫إواذا جلسننبنا فننى مسننجد مننن مسنناجد ال ن عننز وجنل بنتنندارس‬

‫أم ارً من أمور ديبنبنا فإبنبنا مع الذكر ل عز وجل فإن سعد بننن جننبير‬ ‫‪ ‬يقول‪ :‬كل عامل ل بطاعة فهو ذاكننر لن عننز وج ل ففننى السننبنة‬

‫الثابنيننة مننن هجننرة رسن ول ال ن صننلي ال ن عليننه وسنلم كننابنت بيننن‬ ‫رس ول ال ن صننلي ال ن عليننه وسنلم وبيننن اليهننود ملحمننة فننى يننوم‬ ‫السبت الخامس عشر من شهر شوال من السبنة الثابنيننة مننن هجننرة‬ ‫رسول ال صلي ال عليه وسلم كابنت كالطعبنة الكبيرة لطائفننة مننن‬ ‫اليهننود لببنننى قيبنقنناع الننذين كننابنوا يجنناورون رس ول ال ن صننلي ال ن‬ ‫عليننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننه وسننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننلم‬ ‫فنني المديبنننة‪ ،‬وأمننة السننلم يجننب عليهننا أن تعلمهننا جينندا أن يهننود‬ ‫المديبننة منا كنابنوا منن أهلهنا ومنا كنابنوا منن مل كن أرض ها ومنا كنابنوا‬ ‫من بنسيج سكابنها ولكن هؤلء القوم الننذين يقولنون فننى هننذه اليننام‬ ‫أن ملكهم حنتى مديبننة رس ول الن صنلي الن علينه وسنلم إبنمنا هنم‬ ‫‪257‬‬


‫أفاكون وكاذبون وذلننك لن اليهننود كننابنوا فننى المديبنننة كننابنوا لجئيننن‬ ‫من بطش الدولة الرومابنية من بطش الغرب بهم‪ ،‬فإن الغننرب أبنننزل‬ ‫باليهود أشد صبنوف العذاب مبنذ كان اليهود ومبنذ كان الغرب ففننروا‬ ‫إلننى أى مكننان ففننروا إلننى مديبنننة رس ول الن صننلي الن عليننه وسنلم‬ ‫هننناربون منننن بطنننش الرومننان وه ن م فنننى مديبننننة رس ن ول الننن ثلث‬ ‫طوائف‪ :‬ببنو قيبنقاع وببنو البنضير وقريظة وهذه السماء آباء أوائل‬ ‫وكان مبنهم البنسل وكان مع البنسل كثرة فى العدد كابنوا هؤلء القننوم‬ ‫يبنتظرون مجئ رسول ال صلي ال عليننه وسنلم ومجننئ بنننبى فعننن‬ ‫عاصننننننننننننم بننننننننننننن عمننننننننننننر بننننننننننننن قتنننننننننننناده ‪ ‬قننننننننننننال وهنننننننننن و‬ ‫مننن المديبنننة يحكنني مننا كننان بيبنهننم بيننن أهننل المديبنننة واليهننود قبننل‬ ‫رسالة السنلم وقبنل أن ُيبعنث ُم حنمند علينه أفضنل الصنلة والسنلم‬ ‫بشي ار وبنذيرا‪ ،‬قال عاصم بن عمر ذلك كان بيبنبنا وبين القوم شننرور‬ ‫يقصد اليهنود فكنان إذا ظهربن ا عليهنم عبنندما يبنتصنروا علنى اليهنود‬ ‫فكابنوا يقولون لبنا لقد أظلبنا زمان ظهنور بننبى بنقتلكنم معنه قتنل عناد‬ ‫إوارم يقننول عاصننم بننن عمننر ‪ ‬لمننا علمبنننا برس ول ال ن صننلي ال ن‬ ‫عليه وسلم قلبنننا والن إن هننذا هننو البنننبى النذى يتعننودكم بننه اليهننود‬

‫فل يسننبقبنكم إليننه فآمبنننا بننه وصنندقبناه وكفننروا بننه بغضنناً وحسنندًا‪،‬‬

‫رسول ال صلي ال عليه وسلم إبنما أبرم معهننم المعاهندات وجعننل‬ ‫معهننم الننترابط وأمننره رب العننزة أن يأخننذهم بالحسننان وأن يأخننذهم‬ ‫باللين وأل يتأثر بفسقهم ومجنوبنهم وكفره م بننه فبنننزل قننول الن عننز‬ ‫وجل ‪‬‬

‫ب لَْاو نيَُر ّ‬ ‫ن أَ ْ‬ ‫د َ‬ ‫م‬ ‫مللنانِ ُ‬ ‫مللن بَْع ل ِ‬ ‫داونَ ُ‬ ‫كَتنا ِ‬ ‫ل اْل ِ‬ ‫او ّ‬ ‫د ِإني َ‬ ‫َ‬ ‫ك ْ‬ ‫م ْ‬ ‫كللم ِ ّ‬ ‫كِثليٌر ِ ّ‬ ‫ه ِ‬

‫‪258‬‬


‫حل ّ‬ ‫قۖ‬ ‫ك ّ‬ ‫مللن بَْعل ِ‬ ‫د َأنُف ِ‬ ‫عنل ِ‬ ‫ن ِ‬ ‫ُ‬ ‫م اْل َ‬ ‫مللنا تَبَليّل َ‬ ‫د َ‬ ‫ح َ‬ ‫فناًرا َ‬ ‫م ْ‬ ‫هم ِ ّ‬ ‫سًدا ِ ّ‬ ‫ن لَُهل ُ‬ ‫سل ِ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫ك‬ ‫ى‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫ع‬ ‫َ‬ ‫ه‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫ال‬ ‫ن‬ ‫ّ‬ ‫إ‬ ‫ۗ‬ ‫ه‬ ‫ر‬ ‫م‬ ‫أ‬ ‫ل‬ ‫ب‬ ‫ه‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫ال‬ ‫ ي‬ ‫ت‬ ‫أ‬ ‫ل‬ ‫ني‬ ‫ى‬ ‫ل‬ ‫ت‬ ‫ح‬ ‫حاوا‬ ‫ف‬ ‫ل‬ ‫ص‬ ‫اوا‬ ‫فاوا‬ ‫ع‬ ‫ْ‬ ‫لنا‬ ‫ل‬ ‫ف‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َ ّ ٰ َ‬ ‫َ ْ‬ ‫ِّ‬ ‫ٰ‬ ‫ُ‬ ‫ُ ِ ْ ِ ِ‬ ‫َ‬ ‫ يٍء َقِدنيٌر ‪"‬البقننرة ‪ "109‬أهننل الكتنناب يننودون أن يردوكننم مننن‬ ‫َ‬ ‫ش ْ‬

‫اليمننان إلننى الكفننر لمنناذا ؟ ل بننهننم يحسنندوبنكم علننى اليمننان فنناعفوا‬ ‫واصفحوا حتى يأتى ال بأمره إن ال على كل شئ قدير أمر رسول‬ ‫ال ن صننلي ال ن عليننه وسنلم بننالعفو والصننفح ولكننن اليهننود بنقض نوا‬ ‫العهد ومزقوا الميثاق فى فما العمل‪.‬‬ ‫رسول اللهصلي الن عليننه وسنلم ابنتصننر علننى أهننل الشننرك‬ ‫فى بدر ابنتصر على المشركين وعلى قري ش فننى بندر اليهننود النذين‬ ‫بيبنهم وبين ُم حنمد عليننه أفضننل الصننلة والسننلم ميثنناق وعهنند منناذا‬

‫فعلوا؟ ماذا قالوا عبندما ابنتصر ُم حنمنند وكنان يجننب أن يفرح وا ل بننهننم‬ ‫كننابنوا معاهنندين لرس ول ال ن صننلي ال ن عليننه وسنلم ويندعون إلننى‬

‫توحيد ال كما أن ُم حنمداً عليه أفضنل الصنلة والسنلم كنذلك يندعو‬

‫إلى التوحيد فلما غلب أهل التوحيد أهل الشرك وعبدة الصبنام كنان‬

‫يجب عليهم أن يفرحوا‪،‬ماذا صبنعوا؟ قائد من ببننى قيبنقناع كعننب بنن‬ ‫الشننرف عبننندما عننرف بابنتصننار رس ول الن صننلي الن عليننه وسنلم‬ ‫فى بدر قال هؤلء النذين قتلنوا منن أهنل الشننرك فنى بنندر هننؤلء هنم‬ ‫سادة البناس وملوكهم فإن كنابنوا قتلنوا فبطنن الرض خينر لبننا الينوم‬ ‫من ظاهرها ‪ ,‬ثم قلبوا البناس على رسول ال صلي ال عليه وسنلم‬ ‫وال عز وجل مبنع أهل اليمان أن تبنقض عهدا وتمزق ميثاقا فننإن‬ ‫ال عز وجل قال لبنا ‪‬‬

‫خَلينانَل ً‬ ‫ة َ‬ ‫من َ‬ ‫خنا َ‬ ‫م‬ ‫منا تَ َ‬ ‫م ِ‬ ‫ن ِ‬ ‫َ‬ ‫هل ْ‬ ‫ف ّ‬ ‫اوإِ ّ‬ ‫قْاو ٍ‬ ‫فنانِبلْذ إِلَْلي ِ‬

‫‪259‬‬


‫ح ّ‬ ‫ن ‪" ‬ال بننفننال ‪ "58‬تلننك اليننة‬ ‫ب اْل َ‬ ‫اواٍء ۚ إِ ّ‬ ‫َ‬ ‫ن اللّ َ‬ ‫ه َل ُني ِ‬ ‫خنائِ​ِنلي َ‬ ‫س َ‬ ‫ى َ‬ ‫علَ ٰ‬

‫تقول لبننا وتقنول لرس ول الن صنلي الن علينه وسنلم إذا كنان بيبننك‬ ‫وبين قوم عهندا فل تبنقنض ذلنك العهند ول تخنن‪ ،‬فعبنندما بنزل ت تلنك‬ ‫اليننة قننال رسنول ال ن صننلي ال ن عليننه وسنلم إبننني ل أخننون ببنننى‬ ‫قيبنقاع فذهب إليهم يبنذرهم أبنظنر إلنى أخل قن السنلم ومنا أمربن ا بنه‬ ‫أمربنا أل بنأخذ أعدائبنا على غرة ولكبنبنا بنقول لهم قد تهيأبنا لهننم إواذا‬ ‫كنننان دينننن السنننلم يتعامنننل بالخيابننننة ويتعامنننل بنننالبطش ويتعامنننل‬ ‫بالرهاب لكنان رس ول الن صنلي الن علينه وسنلم بنحنى هنذه الينة‬ ‫جابنبننا وذهننب إلننى هننؤلء القننوم وذبحهننم وقطننع رؤوسنهم وه م فننى‬ ‫بيننوتهم ولكبنننه ذهننب إليهننم فننى سننوق لهننم منناذا قننال؟ قننال لهننم يننا‬ ‫معشر اليهود احذروا من ال عنز وج ل أن يبننزل بكنم مثنل منا أبننزل‬ ‫بقرينش فننإبنكم تعلمننون أبنننى رسن ول ال ن عننز وجنل وعبننندكم كتننابكم‬ ‫يشننهد بننذلك‪ ,‬ذهننب إليهننم وقنال احننذروا‪ ،‬منناذا قننال اليهننود؟ قننالوا ل‬ ‫يغربنك يا ُم حنمد أبنك لقيت بناس ل علم لهم بالحرب وال لننو قاتلبننناك‬ ‫لعلمت أن بنحننن البننناس‪ ,‬رس ول الن صننلي الن عليننه وسنلم تركهننم‬

‫ومضننى هننل حنناربهم؟ مننا حنناربهم حننتى بنقضنوا العهنند بيقيننن وكيننف‬ ‫بنقضوا العهد عبندما مزقوا ما بيبنهم وبين رسول ال صلي ال عليه‬ ‫وسلم من عهنود ‪ ،‬فنإن امنرأة منن أهنل السنلم ذهبنت تشنترى لهنا‬ ‫قطعننة مننن الننذهب إواذا واحنند مننن هننؤلء اليهننود يصننبنع حيلننة فيرب ط‬

‫خماره ا إلننى حجننر وه ى جالسننة أمننامه تبنظننر فننى الننذهب لتشننتريه‬ ‫عبننندما قننامت جننذب ذلننك الحجننر خماره ا فكشننفها وكشننف عوراتهننا‬ ‫‪260‬‬


‫فأخنننذوا يضنننحكون وأخنننذوا يتمنننايلون وكننان هبنننناك رجن ل منننن أهنننل‬ ‫السلم عبنده حمية فأخذته الغيرة على واحدة مننن أهننل السننلم أن‬ ‫ُيبنتهك عرض ها فننابنطلق إلننى هننذا اليهننودى فقتلننه ثننم إجتمننع اليهننود‬ ‫كلهم على ذلننك الرج ل فقتلننوه‪ُ ،‬م حنمنند عليننه أفضننل الصنلة والسننلم‬ ‫الذى يقول الغرب الفاجر أبنننه جنناء بنندين يسننتعبد المنرأة ول يعطيهننا‬

‫حريننة ويجعلهننا حبيسننة سننجيبنة‪ ،‬عبننندما علننم ُم حنمنند عليننه أفضننل‬

‫الصننلة والسننلم أن عننرض إمنرأة مسننلمة واحنندة ابنتهننك ومنا ابنتهننك‬

‫باغتصاب وما ابنتهك بمباشرة ولكبنه فقننط كشننف عننن عورتهننا بتلننك‬ ‫صننبننعت وديبنكننم ديننن يكننرم البنسنناء ويجعلهننم فننى مكابنننة‬ ‫الحيلة الننتى ُ‬

‫ليس فى أية شريعة منن الشنرائع إوابنمنا ُم حنمند علينه أفضنل الصنلة‬ ‫والسلم يقول ما أكرم البنساء إل كريم ومنا أهننابنهن إل لئيننم‪ ,‬وبهننذا‬ ‫السبب ابنطلق جيش ُم حنمد عليه أفضل الصلة والسننلم لكننى يبنتقننم‬ ‫لعننرض إم نرأة مسننلمة إبنمننا كشننفت سننوءتها ليننس أكننثر مننن ذلننك‪,‬‬

‫رسول ال صلي ال علينه وسنلم يصنل إليهنم واليهنود منن قنديم ل‬ ‫يقيمننون إل فننى أمنناكن مرتفعننة بيننوتهم ليسننت مكشننوفة‪ ،‬ابنظننر إلننى‬ ‫المستعمرات فى فلسطين فى التل لن والجبال وبيوت إبنما هى مدرعة‬ ‫كأبنها الحصون وذلك ل بننهم يعيشون فنى رع ب دائنم مبننذ أن خلقهنم‬ ‫المولى حتى يرث الن الرض ومنن عليهننا‪ ،‬ذهننب إليهننم رس ول الن‬ ‫صلي ال عليه وسلم فوج دهم فننى ذلننك التحصننين ولنم يخننرج إليننه‬ ‫واحنندا مبنهننم والننذين كننابنوا يقولنون لننه لنو حارببننناك لعلمننت أبنننا بنحننن‬ ‫البننناس عبننندما وجن دو جيننش ُم حنمنند عليننه أفضننل الصننلة والسننلم‬ ‫‪261‬‬


‫أمامهم اختفت تلك الكلمنات وأصنبحوا كالفناعي فنى جحوره ا إوابنمنا‬ ‫يريدون مننن يندافع عبنهنم ومنن ينرد عبنهنم ومنا كنابنت الكلمننات النتى‬ ‫قالوها إل كلمات جوفاء رسول ال صلي ال عليه وسلم حاصننرهم‬ ‫فما استطاعوا أن يخرجوا وأن يتركوا حصوبنهم حننتى علمنوا بنناليقين‬ ‫أن الموت سوف يدركهم ل محالة لجأوا إلننى واحنند مننن أهننل البنفنناق‬ ‫هنو عبند الن بنن أبني بنن سنلول لكنى يتوسنط لهنم عبنند رس ول الن‬ ‫صلي ال عليه وسلم لكى يخرجوا‪ ،‬يذهب ذلك المبنافق إلى رسن ول‬ ‫ال صلي ال عليه وسلم يقول له أربعمائة حاسر وثل ثنمائننة دارع‬ ‫تأكلهم فى غننداة مننرة واحنندة أبننني أمننرؤ أخشننى النندوائر لقنند مبنعنوبنى‬ ‫الحمننر والسننود ‪ ,‬فبنننزل قننول ال ن عننز وجنل ‪َ ‬‬ ‫ف ي‬ ‫ن ِ‬ ‫فَتَرى الّ ِ‬ ‫ذني َ‬ ‫م نيَُقاوُلاو َ‬ ‫عاو َ‬ ‫ة‬ ‫دائَِر ٌ‬ ‫ن نَ ْ‬ ‫صليبَ​َننا َ‬ ‫ى َأن ُت ِ‬ ‫ن ِ‬ ‫سناِر ُ‬ ‫خ َ‬ ‫ض ُني َ‬ ‫ه ْ‬ ‫هم ّ‬ ‫ش ٰ‬ ‫مَر ٌ‬ ‫فلي ِ‬ ‫ُقُلاوبِ ِ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫دِه َ‬ ‫ۚ َ‬ ‫ ي ِبناْل َ‬ ‫ى‬ ‫حاوا َ‬ ‫ف َ‬ ‫عن ل ِ‬ ‫ن ِ‬ ‫ع َ‬ ‫سى اللّ ُ‬ ‫فُلي ْ‬ ‫م ْ‬ ‫فْتحِ أْاو أ ْ‬ ‫علَ ل ٰ‬ ‫مٍر ِ ّ‬ ‫ص لبِ ُ‬ ‫ه أن نيَأتِ َ‬ ‫ن‬ ‫م نَللناِد ِ‬ ‫س لّراوا فِلل ي َأنُف ِ‬ ‫ملي َ‬ ‫منا أَ َ‬ ‫َ‬ ‫ه ْ‬ ‫سل ِ‬

‫‪" ‬المائننندة ‪ "52‬وكننان ذلنننك‬

‫هو الدرس بنعلم جيدا أن ال عز وجل هو رازقبنا وبنعلم جيدا أن ال ن‬ ‫عز وج ل هننو بناصنربنا وبنعلننم جينندا أن الرض والسننموات وكنل خلننق‬ ‫ال إبنما هو فى يد ال عز وجل يتصرف فيه كيف يشنناء فبنجنند فننى‬ ‫أيامبنننا ومنا بيبنبنننا وبيننن اليهننود ومنا بيبنبنننا وبيننن أعننداء الن مننن كننل‬ ‫مكننان فننى أوروبنا وفنى أمريكننا البننناس كلهننا تقننول وتخنناف النندوائر‬ ‫تخاف أن تقطع العلقنات حنتى ل يمبننع عبننا الندقيق والقمنح تخناف‬ ‫أن تعمنننل كنننذا حنننتى ل يسنننتولون علنننى أموالبننننا حنننتى ل ُبنضنننرب‬

‫فى عقر داربنا فقد قال ال عز وجل من قديم ترى الذين فى قلننوبهم‬ ‫‪262‬‬


‫مرض يسارعون فيهم أبنما هننى تجعننل الرع ب فننى قلننوبهم المريضننة‬ ‫بننالوهن إذا كبنننا بنعتقنند بحننق ويقيننن إوايمننان أن القمننح الننذى بنطعمننه‬ ‫والدقيق النذى بنننأكله هننو رزق سننوف يننأتي بننه الن عننز وج ل ولن‬ ‫ال يقول ‪‬‬

‫ن‪َ .‬‬ ‫عُداو َ‬ ‫مناِء‬ ‫منا ُتاو َ‬ ‫اوَر ّ ِ‬ ‫مناِء ِرْزُق ُ‬ ‫او ِ‬ ‫سلل َ‬ ‫فلل َ‬ ‫او َ‬ ‫م َ‬ ‫س َ‬ ‫َ‬ ‫ك ْ‬ ‫ب ال ّ‬ ‫ف ي ال ّ‬

‫طُقللاو َ‬ ‫ح ّ‬ ‫ن‬ ‫م َتن ِ‬ ‫منا أَنّ ُ‬ ‫ل َ‬ ‫مْث َ‬ ‫ه لَ َ‬ ‫َ‬ ‫ض إِنّ ُ‬ ‫كل ْ‬ ‫ق ِّ‬ ‫اواْل َْر ِ‬

‫‪"‬النننذاريات ‪"23-22‬‬

‫ال عننز وج ل أقسننم لعبناده أبنننه كتننب لهننم رزقهنم وأن رزقهنم سنوف‬ ‫يننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننأتيهم‬ ‫ل يستطيع مخلوق أن يمبنعه‪ ,‬وتعلمبنا الدرس من ببنى قيبنقاع فإبنبنننا‬ ‫بنعلم أبنبنا إذا كبنا مع ال وح ده ل بنخنناف إل هننو ول بنتوكنل إل عليننه‬ ‫ول بنلجننأ إل إليننه فننإبنه يكتننب لبنننا التمكيننن فننى الرض ويبنصنربنا كمننا‬ ‫بنصر رسول ال صلي ال عليه وسلم ‪.‬‬ ‫عن درة ببنت أبى لهب رضى ال عبنها ولعبنة ال على أبيهننا‬ ‫وبنقننول عننن درة رض ى ال ن عبنهننا ل بننهننا آمبنننت وصندقت ولعبنننة ال ن‬ ‫على أبيها ل بننه بنزل فى القرآن بلعبنة ‪‬‬

‫ب‪.‬‬ ‫ه ٍ‬ ‫ت نيَ​َدا أَِب ي لَ َ‬ ‫ب َ‬ ‫تَبّ ْ‬ ‫اوتَ ل ّ‬

‫ى َنلناًرا َ‬ ‫منا أَ ْ‬ ‫منا َ‬ ‫ب ‪.‬‬ ‫ى َ‬ ‫هل ٍ‬ ‫ت لَ َ‬ ‫ذا َ‬ ‫ب‪َ .‬‬ ‫سل َ‬ ‫ك َ‬ ‫او َ‬ ‫ه َ‬ ‫ه َ‬ ‫َ‬ ‫مناُل ُ‬ ‫عْن ُ‬ ‫سليَ ْ‬ ‫صللَ ٰ‬ ‫غَن ٰ‬

‫{"‬

‫سورة المسد ‪ "3-1‬ولول ذلك ما كان لبنا أن بنلعبنه‪ ,‬ودرة رضى ال ن‬ ‫عبنها جاءت إلى رسول ال صلي ال عليه وسنلم مهنناجرة مسننلمة‬ ‫مؤمبنة فأخنذ البنناس يتبعوبنهنا ويعيروبنهنا بأبيهننا فنذهبت إلننى رس ول‬ ‫ال صلي ال عليه وسلم تشننتكي لننه فجمننع رس ول الن صننلي الن‬ ‫عليه وسلم البناس ثم قال يا درة إن أكرم البناس أتقناهم ‪ -‬منن هنو‬ ‫الكريم هننل هننو الننذى لننه مكننابنته هننو جميننل الخلننق والصننورة أم هننو‬ ‫‪263‬‬


‫قننوى البنندن أم هننو الننذى عبنننده المننال الننوفير ‪ -‬قننال لهننا يننا درة إن‬ ‫أكننرم البننناس أتقنناهم أكننرم البننناس التقننى الننذى يتقننى ال ن عننز وجنل‬ ‫ويخافه الذى هو مع اليمان حيث كان أكرم البناس اتقاهم أبنما هننو‬ ‫النذى عبننده العلنم النذى هنو عبنننده الدراسننة والتحصننين ليننس جناهل‬ ‫استعمل الدوات التى أعطاه ال عز وجل إياها من السمع والبصننر‬ ‫والبصننيرة والف نؤاد فننى التقننرب إلننى ال ن عننز وجنل والوصننول إليننه‪,‬‬ ‫آمرهم بالمعروف وأبنهنناهم عننن المبنكننر وأوصنلهم للرح م فكننان العلننم‬ ‫والتعلم الذى تحصننل بنه تقننوى الن عنز وج ل هننى مننن المننور الننتى‬ ‫ترفع المكابنة والشأن بين البناس فى دين السلم‪.‬‬ ‫وبنعيش مع رسول ال صننلي الن عليننه وسنلم فننى يننوم مننن‬ ‫أيام سيرته وسيرة رسول ال صلي ال عليه وسلم إبنما هى تجمننع‬ ‫الخير كله فإن فيهنا أسنباب بننزول القنرآن وفيهنا الفقنه وفيهنا تعلينم‬

‫ديننن السننلم ٍوسننيرة رس ول ال ن صننلي ال ن عليننه وسنلم إبنمننا هننى‬

‫مدرس ة وكنان الننذين مننن قبلبنننا إبنمننا كننابنوا يحفظننون أولدهننم سننيرة‬ ‫رس ول الن صنلي الن علينه وسنلم كمنا بنحفنظ بنحنن أببنائبننا السنورة‬ ‫من القرآن‪ ,‬واليوم الذى بنعيش فيه ومعه من أيام رسول الن صننلي‬ ‫ال عليه وسلم المجيدة البناصعة كان فى البنصف من شهر شننوال‬ ‫من السبنة الخامسننة لهجننرة رس ول الن صنلي الن علينه وسنلم إبننه‬ ‫يوم الحزاب يوم الخبندق يوم فنني حينناة رس ول الن صننلي الن عليننه‬ ‫وسنلم ول تظبننوا أن عنداء اليهننود لهننل السننلم جدينند فننإن اليهننود‬ ‫أعداء لذلك الدين مبنذ وجد رسول ال صلي ال عليننه وسنلم وقبننل‬ ‫‪264‬‬


‫الح نزاب رأى اليهننود إبنهننم ل يسننتطيعون الوقنوف أمننام رس ول ال ن‬ ‫صلي ال عليه وسلم بأبنفسهم وكذلك ما كابنت هبنناك قنوة تسنتطيع‬ ‫أن تقف أمام ُم حنمد عليننه أفضننل الصننلة والسننلم فمنناذا يصننبنعون؟‬

‫ذهبنننوا إلنننى أهنننل الشنننرك قبيلنننة قبيلنننة وطائفنننة طائفنننة وكننابنت تلنننك‬ ‫الطوائف هى قريش بقوتها ذهب إليهم حيي بنن أخطنب وكبنابننة بنن‬ ‫الربيع وسلم بن أبي الحقيق تلك هى السماء ولكن هننذه السننماء‬ ‫ليس لهنا موضنعاً لنديبنا فنإن السنماء ل تعبنيبننا فني شنئ أبنمنا النذى‬

‫يعبنيبنننا هننو الفعننال ذهب نوا إلننى أهننل الشننرك فننى مكننة فقننابلهم أبننو‬

‫سننفيان منناذا يقننول لهننم ؟ قنال بمننا إبنكنم أهننل الكتنناب الول وعبننندكم‬ ‫التوراة أبنتم الذين بنزلت عليكم ال لنواح أبنتم أهنل الكتناب الول وأهنل‬ ‫العلم فأفيدوبنا هل ديبنبننا حنق أم دينن ُم حنمند ‪ -‬علينه أفضنل الصنلة‬

‫والسلم ؟‬

‫اليهود يزعمون أبنهم أهل التوحيد وأهل ل إله إل ال وأبنهم‬ ‫ل يسرقون وأهل الشرك أبنمننا هننم يعبنندون الصننبنام وأبنهننم والحجننار‬ ‫فمننا هننى كننابنت إجابننة السننؤال؟ يتسننائلون ديننن ُم حنمنند حننق جنناء‬

‫بالتوحيد جاء بل إله إل ال هل هننذا النندين يوافننق مننا يقولن وبنه عنن‬ ‫ديبنبننننا ألينننس منننن النننواجب أن تكنننون المنننؤازرة لنننه ولكنننن مننناذا قنننال‬ ‫اليهود؟ واليهود كابنوا يحقدون ويكذبون من قديم قنالوا وسنألوا أهنل‬ ‫الشننرك مننا ديبنكننم؟ قننال بنحننن بنبنحننر وبنطعننم الطعننام وبنسننقي الحجيننج‬ ‫وبنصننل الرح م‪ ,‬قننال إبنهننم أهننل كننرم يننذبحون ليأكننل البننناس وينأتون‬ ‫بالماء ليشرب البناس ويطعمون الطعام لهل الحج والذين يننزورون‬ ‫‪265‬‬


‫مكة ويصلون أرح امهم‪ ،‬فقنالوا ومنادين ُم حنمند؟ قنال ُم حنمند صنبنبور‬

‫قطع أرحامبنا إوابنما جاء بدين ذلك الدين إبنما فننرق بيننن الب وولنده‬ ‫وبين الم ووليندها‪ ،‬مناذا يقولنون قنالوا ديبنكننم خينر منن ديننن ُم حنمند‬ ‫وقلبنوا الحقننائق وه م كننذلك إلننى اليننوم ل بننهننم يريندون قلننب الحقننائق‬ ‫لكننى يسننيطروا ويننأكلوا أم نوال البننناس بالباطننل فننإبنهم ل ديننن لهننم‬ ‫ول خلق‪.‬‬ ‫ال عز وجل يبنزل على رسوله عليه أفضل الصلة والسننلم‬ ‫ن‬ ‫ن ُأاوُتاوا نَ ِ‬ ‫م تَ​َر إَِلى الّ ِ‬ ‫م َ‬ ‫ذني َ‬ ‫آيات تقول المعبنى الذى قلبنا ‪ ‬أَلَ ْ‬ ‫صليًبنا ِ ّ‬ ‫فراوا ٰ َ‬ ‫اوال ّ‬ ‫اونيَُقاوُلاو َ‬ ‫مُناو َ‬ ‫ن َ‬ ‫ؤَلِء‬ ‫طنا ُ‬ ‫هلل ُ‬ ‫ن لِلّ ِ‬ ‫غاو ِ‬ ‫جْب ِ‬ ‫ب ُنيْؤ ِ‬ ‫كَتنا ِ‬ ‫اْل ِ‬ ‫ذني َ‬ ‫ت َ‬ ‫ت َ‬ ‫ن ِبناْل ِ‬ ‫ك َ ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫أَ ْ‬ ‫هَد ٰ‬ ‫ملن‬ ‫ن لَ َ‬ ‫ك اّلل ِ‬ ‫ن ال ّ ِ‬ ‫ى ِ‬ ‫او َ‬ ‫هۖ َ‬ ‫ذني َ‬ ‫سلِبليًل‪ .‬أاوٰلِئل َ‬ ‫مُناوا َ‬ ‫ن تآ َ‬ ‫ذني َ‬ ‫م َ‬ ‫م الّلل ُ‬ ‫عَنُهل ُ‬ ‫ه َ‬ ‫صليًرا ‪" ‬البنساء ‪ "52 -51‬فاليهود إبنما‬ ‫نيَْل َ‬ ‫ه نَ ِ‬ ‫جَد لَ ُ‬ ‫ن اللّ ُ‬ ‫فَلن تَ ِ‬ ‫ع ِ‬

‫ال عز وجل لعبنهننم ببنننص الينات وببنننص كتناب الن عننز وج ل فنإذا‬ ‫لعبنا اليهود فإبنبنا ُبنقر واقعاً جاء في كتاب ال عز وجل‪ ،‬ول بننهم أهل‬

‫اللعبنة قلبوا الحزاب على رس ول الن صننلي الن عليننه وسنلم ولكنن‬

‫ُم حنمداً عليه أفضل الصلة والسلم إبنما هو كيس فطن ل بننه مننؤمن‬

‫ول يلدغ من جحر مرتين ورسول ال صلي الن عليننه وسنلم ليننس‬ ‫مننن الحكننام الننذين يتلقننون الضننربات أبنمننا هننو يعنند لكننل أمننر عنندته‬ ‫ويهيئ لكل بلء ما يدفعه كان ذلك هو رسول الن صننلي الن عليننه‬ ‫وسلم فكان يبث العيون ليتطلنع أخبنار أعندائه حنتى ل يؤخ ذ علنى‬ ‫غرة وحتى ل يضننرب فل ينندرى مننن أيننن أتتننه الضننربات كننان حاكمننا‬

‫‪266‬‬


‫ليس كحكام أيامبنا هذه الذين تبنهال عليهم الضربات ول يدرون من‬ ‫أين أتت‪.‬‬

‫جنناءت إلننى رسن ول ال ن صننلي ال ن عليننه وسننلم أخبننار أن‬ ‫الحزاب من أهل الشرك كلهم إبنمنا يتوجهنون إلنى المديبننة والمديبننة‬ ‫عنندد مننن فيهننا قليننل والسننلح يسننير وطعامهاقليننل منناذا يصننبنع؟ مننا‬ ‫كان يبنفرد بالرأى وحده وهو المؤيد مننن رب العننالمين بجبرينل الننذى‬ ‫يننأتيه ليننل بنهننار بالنندين وبالتشننريع ولكبنننه قننال اشننيروا عل نّي أيهننا‬ ‫البنناس‪ ،‬فينأتى سنلمان الفارس ي ‪ ‬ويقنول لنه ينا رس ول الن صنلي‬ ‫ال عليه وسلم أرى أن بنحفر خبندًقا يحول بيبنبنننا وبيننن هننؤلء‪ ,‬هننل‬ ‫قننال رس ول ال ن صننلي ال ن عليننه وسنلم ابنتظننر حننتى بنفكننر؟ ولكننن‬ ‫رسن ول النن صننلي النن عليننه وسننلم اسننتجاب للفكننرة عبننندما رأهننا‬ ‫صائبة ثم سارع يبحث عن المكان الذى يصلح لحفر الخبندق فكننان‬ ‫مكننان الحفننر بيننن جننبيلين وعبننندما اختننار مكننان الخبننندق جنناء أهننل‬ ‫الهجرة وجاء ال بننصننار لكننى يحفننروا ولكننى يقومن وا بننذلك العمننل منناذا‬ ‫قننال أهننل الهجننرة؟ قننالوا سننلمان مبنننا ثننم قننال الخننرون سننلمان مبنننا‬ ‫س ن ئنل مننن‬ ‫سننلمان الننذى كننان يسننمى سننلمان الخيننر الننذى كننان إذا ُ‬ ‫أبوك؟ قال أبي السلم ماذا قال رسول ال صلي ال عليه وسنلم ؟‬ ‫يقننول سننلمان مبنننا أهننل الننبيت ورس ول ال ن صننلي ال ن عليننه وسنلم‬ ‫الذى هو القدوة لكم ما كان يعطى الوامننر ثننم يجلننس فننى صننومعته‬ ‫العاجية يبنتظر أن تأتيه الخبار بأن المر تم لكن رسول الن صنلي‬ ‫ال عليه وسلم كان فى كل عمننل يننأمر بننه أصننحابه إبنمننا هننو يننداه‬ ‫بأيديهم‪.‬‬ ‫عن البراء بن عازب ‪ ‬قال حفر رسول ال صلي ال عليه‬ ‫وسلم مع المهاجرين وال بننصار الخبندق حتى رأيبنا بطبنه قنند إغننبرت‬ ‫‪267‬‬


‫من النتراب‪ ،‬رس ول الن صنلي الن علينه وسنلم يعمنل منع أصنحابه‬ ‫وهو خير البشر وأفضل الخلق عبند رب العالمين وكان يننردد ويقننول‬ ‫اللهم لول أبنت ما اهتديبنا ول تصدقبنا ول صليبنا فأبنزلن سكيبنة عليبنا‬ ‫وثبت القندام إن لقيبننا إن العندا قند بغنوا عليبننا إن أرادوا فتبنننة أبيبننا‬ ‫ويرفع صوته ويقول أبيبنا أبيبنا أبيبنا‪.‬‬ ‫العداء الذين هم يتربصون ببنا من قديم يحاولوا أن يأكلون‬ ‫ثماربن ن ا ويسنننتولوا علنننى مصنننادر دخلبننننا ثنننم عبنننندما يتصننندى لهنننم‬ ‫المتصدى وعبندما يدافع عن ديبنه وعرضه المدافع يقولون إبنبنا أهل‬ ‫الره اب يقولنون أهننل التطننرف ويقولنون السننلم ديننن سننيف وديننن‬ ‫سفك دماء‪ ،‬إن العدا قد بغوا عليبنا إن أرادوا فتبنة أبيبنا‪.‬‬

‫وه ؤلء القننوم الننذين كننابنوا يحفننرون فننى الخبننندق إبنمننا كننابنوا‬ ‫ضعاف حتى أن الطعام منا كنان يكفيهنم‪ ،‬وج اء عنن جنابر بنن عبند‬ ‫ال ال بننصارى ‪ ‬قال‪ :‬خرج رسول ال صلي ال عليه وسلم علننى‬ ‫المهنناجرين وال بننصننار وه م يحفننرون فننى غننداة بنناردة فلمنا شنناهدهم‬ ‫فى تعب وفى جوع رآهم فننى شنندة وكنرب منناذا يقننول؟ قننال اللهننم إن‬ ‫العيش عيش الخرة فارحم ال بننصار والمهاجرة فإن ذلك دعنناؤه لهننم‬ ‫يقننول إن هننؤلء ل يعملننون للنندبنيا ولنو كننابنوا يعملننون للنندبنيا للبسنوا‬ ‫الحرينر ولطعمنوا أطيننب الطعننام ولكبنهننم يعملننون للخننرة ‪ ,‬اللهننم إن‬ ‫العينننش عينننش الخنننرة فنننارحم ال بننصنننار والمهننناجرة – يطلنننب لهنننم‬ ‫الرحمة من ال عز وجل ‪ -‬فأجابوا وه م يحفننرون قنالوا مناذا قنالوا؟‬ ‫قالوا بنحننن الننذين بايعبنننا ُم حنمننداً علننى الجهنناد مننا بقيبنننا أبنندا فتننأتيهم‬ ‫رحمة رب العالمين ويأتيهم الزاد ويأتيهم الطعام من أين جاء الزاد؟‬ ‫جابر بن عبد ال ال بننصارى ‪ ‬يقول ‪ :‬رأيننت رس ول الن صننلي الن‬ ‫عليه وسلم يحفنر فنى الخبنندق ثلث لينالي لنم ينذق ذواق فنابنطلقت‬ ‫‪268‬‬


‫إلى امرأتى فوجدت عبندها صاًع ان مننن شننعير وشناة هزينل فقلننت لهننا‬ ‫وأعلمتها بحال رسول ال صلي ال عليننه وسنلم ومنا هنو فيننه مننن‬ ‫شدة قال فقلنت لهنا اصنبنعى إلنى رس ول الن صنلي الن علينه وسنلم‬ ‫الطعام ثم قال ذهبت إلى رسول ال صلي ال عليه وسلم وسررته‬ ‫وقلت له يا رسول ال هيا إلننى الننبيت هبننناك طعننام فننإذا برس ول الن‬ ‫صننلي ال ن عليننه وسننلم يصننيح فننى أهننل الخبننندق ويقننول يننا أهننل‬ ‫الخبننندق إن جننابر أعنند لكننم طعننام فهلننم اذهبنوا وأهننل الخبننندق الننذين‬ ‫يحفرون عددهم ألف رجل يذهبوا إلى بيت جابر ‪ ‬وعبننندما علمننت‬ ‫إمرأتننه قننالت إبنننا لن إوابنننا إليننه راجعننون‪ ،‬قننال رس ول الن صننلي ال ن‬ ‫عليننه وسننلم أيننن عجيبنكننم وأيننن برمن ة لحمكننم فبنفننث فيهننا ودعننا‬ ‫بالبركة ثم قال يدخل لننى عشننرة عشننرة ينندخل العشننرة يننأكلون حننتى‬ ‫يشبعوا حتى أكل ال لنف رجل‪ ،‬ويقننول جننابر بننن عبنند الن ال بننصننارى‬ ‫والننذى بنفسننى بيننده إوان عجيبنتبنننا كمننا هننى إوان برمتبنننا كمننا هننى لننم‬ ‫يبنقننص مبنهننا شننئ‪ ,‬مننا كننابنت معجزت ه فقننط الق نرآن إوابنمننا كننابنت لننه‬ ‫معجزات حسية‪.‬‬ ‫وكذلك أتت إليه ببننت أخنت عبنند الن بننن رواحنه ‪ ‬أرس لتها‬ ‫أمها بحفبنة من التمر وقالت أطعمى أباك وخالك وه م يحفننرون فننى‬ ‫الخبندق‪ ،‬وه ى تمننر بننالتمر الننذى فننى يننديها يراهننا رس ول الن صننلي‬ ‫ال عليه وسلم فسننألها مننا معننك قننالت الطعننام لبننى وخ الى‪ ,‬قننالت‬ ‫أخذه رسول ال صلي ال عليه وسلم فإذا به ل يمل كفيه ثننم قننال‬ ‫آتننوبنى بفننرش ثننم بنننثر ذلننك التمننر عليننه وقننال هلمننوا إلننى الغننداء‬ ‫حفبنتين من التمننر تقننول تلننك الفتنناة والننذى بنفسننى بيننده أكننل البننناس‬ ‫جميعننا حننتى شننبعوا إواذا بننالتمر يتسنناقط مننن حنواف الثننوب‪ ,‬رس ول‬ ‫ال صلي ال عليه وسلم بعد أن أتم حفر الخبندق يقف كل البننناس‬ ‫أمامه ثننم يقننول لهننم ذلننك الكلم عنن عبنند الن بننن أبنني أوفنى ‪- ‬‬ ‫‪269‬‬


‫ودين السلم هو دين ليننس فيننه بطننش وليننس فيننه تبنكيننل إبنمننا هننو‬ ‫فيننه النندفاع وديننن دفنناع ‪ -‬قننال أيهننا البننناس ل تتمبن نوا لقنناء العنندو‬ ‫واسننألوا الن العافيننة ولكننن إذا لقيتمننوهم فنناثبتوا واعلمنوا أن البنصننر‬ ‫منننع الصنننبر وأن الجبننننة تحنننت ظل لن السنننيوف‪ ،‬وقننال اللهنننم مبننننزل‬ ‫الكتننننناب ومجنننننري السنننننحاب وهننن ازم الحنننننزاب إهزمهنننننم وزلزلهنننننم‪.‬‬ ‫وكنان أصننحاب رسن ول ال ن صننلي ال ن عليننه وسنلم وه م يحفننرون‬ ‫الخبندق إذا وقف أمامهم شئ ل يسننتطيعون حفننره بمننن يسننتبنجدون‬ ‫بُم حنمد علينه أفضننل الصنلة والسنلم‪ ،‬سنلمان الفارس ي يقنول‪ :‬وأبننا‬ ‫أقننف علننى بنناب الخبننندق ضننربت بننالمعول فننإذا بكديننة – أي صننخرة‬ ‫شديدة ‪ -‬فاستعبنت برسول ال صلي ال عليه وسلم عليهننا فجنناء‬ ‫رسول ال صلي ال عليه وسلم وقال آتوبنى بقدح ماء فنندعا فيهننا‬ ‫ثم صبه فأخذ يضرب بمعوله فابنطلقت مبنها شنرارة أضناءت السنماء‬ ‫فقال رسول ال صلي الن عليننه وسنلم رأيننت قصننور صننبنعاء تتلل‬ ‫كأبنياب الكلب فقننال لنني جبرينل وأخننبربنى أن أمننتى سننتظهر عليهننا‪،‬‬ ‫وضرب بالمعول الضربة الثابنية فيقننول رس ول الن صننلي الن عليننه‬ ‫وسننلم لقننند أضننناءت لنننى قصنننور الحينننرة كأبنيننناب الكلب وأخنننبربنى‬ ‫جبريل أن أمتى ستظهر عليها‪ ،‬وضرب الثالثة ثم قال رأيننت قصننور‬ ‫النننروم الحمنننر كأبنيننناب الكلب فنننأخبربنى جبريننل أن أمنننتى سنننتظهر‬ ‫عليها‪.‬‬ ‫ذلننك الحننديث تحقننق مبنننه الول وتحقننق مبنننه الثننابنى ابنتصننر‬ ‫السلم وأصبحت اليمن قطعة من دولة السلم ودخل دين ال عز‬ ‫وجل فى صبنعاء وأضاءها بنور اليمننان وابنتصننر ديننن السننلم علننى‬ ‫دولة الفرس وأضاءت قصور الحيرة إوايوان كسننرى وأضنناءتها أبننوار‬ ‫السماء الربابنيننة وأضنناءها كتنناب الن والسننبنة الُم حنمديننة والثالثننة لننم‬ ‫تتحقق حتى الن إوان كننان قننول رس ول الن صننلي الن عليننه وسنلم‬ ‫‪270‬‬


‫تحقق فى الولى والثابنية فنإبنه مهمنا طنال الزم ن فنإن دينن السنلم‬ ‫سننوف يظهننر علننى أوروبنا كلهننا وسنوف يضننئ أمريكننا كلهننا سننوف‬ ‫يكون فى دول الغرب كلها وما سبب العداء الذى هم فيه فى أيامبنا‬ ‫إل لن ديننن السننلم يبنتشننر فننى تلننك البلد ابنتشننا ار رغ م أن أهننل‬ ‫السننلم ضننعاف وأذلننة ولكننن ديننن السننلم إبنمننا هننو ديننن قننوى فننى‬ ‫ذاتنننه‪ ,‬وظهنننرت دراسنننة فنننى الغنننرب تقنننول إن سنننبنة ‪ 2020‬سنننوف‬ ‫تصبح أوروبا قارة مسلمة يبنتشر فيها السلم وعبننندما وج دوا فيهننم‬ ‫قنوم يسنبوا ُم حنمند علينه أفضنل الصنلة والسنلم وج دوا بناسنا تطعنن‬ ‫فى دين السلم أخذوا يدرسون من هو الننذى ُيسننب؟ ويدرس ون مننا‬ ‫هو هذا الندين النذى يعناب؟ فنإذا درس وا إواذا تعلمنوا دخلنوا فنى ديننن‬ ‫ال أفواجا وذلك لن ديبنهم يقول إن ل ولد وليس ذلك مع المبنطق‬ ‫ل‬ ‫والعقل فإبنما وجدوا ديًبنا يقول البناس فيه قول ال عز وجننل ‪ُ ‬ق ْ‬ ‫اوا‬ ‫ُ‬ ‫كُفلل ً‬ ‫ه ُ‬ ‫م نيَ ُ‬ ‫م ُنياولَْد ‪َ .‬‬ ‫م نيَِلْد َ‬ ‫ص َ‬ ‫ه أَ َ‬ ‫ه َ‬ ‫كن لّ ُ‬ ‫د ‪ .‬اللّ ُ‬ ‫او اللّ ُ‬ ‫اولَ ْ‬ ‫اولَ ْ‬ ‫مُد ‪ .‬لَ ْ‬ ‫ح ٌ‬ ‫ه ال ّ‬

‫حٌد ‪" ‬سورة الخلص"‪ ,‬وتعامننل بعقلننه وتعامننل بفكننره وتندبر فننى‬ ‫أَ َ‬ ‫الملك والملكوت فى السماوات وفى الرض وفى كننل خلننق الن فعلننم‬ ‫أبنهننا حننق بيقيننن إوابنننه ل إلننه إل ال ن وحن ده ل شننريك لننه‪ ,‬ابنتصننر‬ ‫رسن ولكم عليننه أفضننل الصننلة والسننلم فننى غننزوة الح نزاب وغن زوة‬ ‫الخبندق التي أشعل فتيلها اليهنود بمكره م ومكائندهم ل بننهنم دائمناً ل‬ ‫يحاربون بأبنفسهم ولكبنهم يسننتعدون عليبنننا غيره م إواذا كننان البنصننر‬ ‫قالوا وادعوا أبنه بنصر لهم‪.‬‬

‫‪271‬‬


‫ببنننو البنضننير‬ ‫إن أهل السلم تعرضوا من قديم ومعهم رسول ال صلي‬ ‫ال عليه وسلم لبتلءات عظيمة وامتحابنات جسيمة وما كابنت‬ ‫هذه البتلءات والمتحابنات إل لتمحيص الرجال وتبنقية المة‬ ‫ورسول ال صلي ال عليه وسلم بنزل عليه قول ال عز وجل )‬ ‫جّن َ‬ ‫من‬ ‫خلَْاوا ِ‬ ‫ل ال ّ ِ‬ ‫منا نيَْأتِ ُ‬ ‫ح ِ‬ ‫ن َ‬ ‫ذني َ‬ ‫ة َ‬ ‫خُلاوا اْل َ‬ ‫م َ‬ ‫سْبُت ْ‬ ‫أَ ْ‬ ‫كم ّ‬ ‫اولَ ّ‬ ‫مَث ُ‬ ‫م َأن تَْد ُ‬ ‫َ‬ ‫ل‬ ‫قْبِل ُ‬ ‫اوال ّ‬ ‫ى نيَُقاو َ‬ ‫اوُزْلِزُلاوا َ‬ ‫ضّراُء َ‬ ‫سناُء َ‬ ‫م اْلبَْأ َ‬ ‫م ّ‬ ‫كم ۖ ّ‬ ‫حّت ٰ‬ ‫ساو ُ‬ ‫ل الّر ُ‬ ‫سْتُه ُ‬ ‫ه َ‬ ‫ب(‬ ‫ه ۗ أَ​َل إِ ّ‬ ‫م َ‬ ‫صَر اللّ ِ‬ ‫صُر اللّ ِ‬ ‫اوالّ ِ‬ ‫ه َ‬ ‫مُناوا َ‬ ‫ن تآ َ‬ ‫ذني َ‬ ‫َ‬ ‫ع ُ‬ ‫ن نَ ْ‬ ‫ى نَ ْ‬ ‫مَت ٰ‬ ‫قِرني ٌ‬

‫"البقرة ‪ "214‬ما من دين وما من اتباع دين تعرضوا لما تعرض له‬ ‫أهل السلم إوان ال عز وجل زكابنا‪ ,‬ال عز وجل جعلبنا من أهل‬ ‫اليمان وفي يوم من اليام يرسل رسولكم عليه أفضل الصلة‬

‫والسلم بناس تعلم القرآن ما كابنوا جبنودا محاربين ولكبنهم كابنوا قد‬ ‫تسلحوا بالقرآن والسبنة ذهبوا يعلمون البناس فإذا بهم يؤخذون‬ ‫وُيقتلون حتى أن القائل مبنهم كان يقول ولست أبالى حين أقتل‬ ‫مسلما على أية جبنب كان في ال مصرعى‪ ,‬وذلك كان في بئر‬

‫معوبنة لما جاء البناس من بنجد إلى رسول ال صلي ال عليه‬ ‫وسلم فقالوا يا رسول آمبنا وأسلمبنا ‪ -‬وهم يبيتون غد ار ‪ -‬ثم‬ ‫طلبوا بناس تعلمهم الدين وبنفقههم فيه وتقرأهم القرآن ويرسل‬ ‫رسول ال صلي ال عليه وسلم معهم سبعين قارئا من الصحابة‬ ‫ل بالسبنة إواذا بهم هؤلء‬ ‫من أكثرهم فقهاً وديبنياً وحفظاً للقرآن وعم ً‬ ‫النسبعون ُيغدر بهم وتكون لهم مجزرة فيقتلون عن بكرة أبيهم إل‬ ‫‪272‬‬


‫واحداً مبنهم يبنجو بإرادة ال عز وجل عمرو بن أميه الضمرى ‪‬‬

‫وهو فى عودته إلى رسول ال صلي ال عليه وسلم يقابل رجلين‬ ‫فيظن أبنهم من الذين غدروا بهم فيقتلهم وعبندما عاد إلى رسول‬ ‫ال صلي ال عليه وسلم وقص عليه المر قال رسول ال صلي‬ ‫ال عليه وسلم لقد قتلت رجلين ل أديبنهما رغم أن السبعين قارئا‬ ‫قتلوا ‪.‬‬

‫ولكنن ديبنبنننا ديننن الوفناء دينن ل غندر فيننه ديننن يحنافظ علنى‬ ‫العهننود ويعتننبر المواثيننق مننن أعلننى المننور الننتى يجننب أن تصننان‪,‬‬ ‫قننال لننه رسن ول النن صننلي النن عليننه وسننلم لقنند قتلننت رجليننن ل‬ ‫أديبنهمنننا فأخنننذ يجمنننع النننديه منننن البنننناس ديتهمنننا لدائهنننا لقومهمنننا‬ ‫ورس ولكم صننلي ال ن عليننه وسنلم كننان بيبنننه وبيننن اليهننود معاهنندة‬ ‫وميثاق أن يكوبنوا كيابناً واحدا لهم مثل ما عليهم وأبنهننم شننركاء فننى‬ ‫الننننننننننننندفاع عنننننننننننننن المديبننننننننننننننة والنننننننننننننزود عبنهنننننننننننننا فنننننننننننننذهب‬ ‫إلننى هننؤلء الحلفنناء الننذين مننا كننان لهننم عهنند ومنا كننان لهننم ميثنناق‬ ‫والغدر كله فيهم لكن رسول ال صلي ال عليه وسلم يذهب إليهم‬ ‫بما له عبندهم من ميثناق وعهند يطلنب المسناعدة فنى دينة القنتيلين‬ ‫اسننتقبلوه بكننل ترح اب وقند أظهننروا بشن ار وسنرو ار وقنالوا لننه بنعاوبننك‬ ‫وبنن ؤازرك وجلننس رس ول ال ن صننلي ال ن عليننه وسنلم بج نوار جنندار‬ ‫حصننن مننن حص نوبنهم وه م أهننل غنندر‪ ،‬حينني بننن أخطننب يقننول مننا‬ ‫أعظم هذه السنناعة إبنكننم لننن تتمكبننوا مننن الرج ل كمننا تتمكبنننون مبنننه‬ ‫اليوم فيرس ل عمنر بنن جحناش اليهنودى لكنى يصنعد فنوق الحصنن‬ ‫ويلقى على رسول ال صنلي الن علينه وسنلم حجن ار ‪ -‬كنان قنرص‬ ‫رحى ‪ -‬أرادوا أن يقتلوه وقد استقبلوه بالشر والترحاب وه م يننبيتون‬ ‫‪273‬‬


‫له غد ار وهذه هى صفات اليهنود منن قنديم فهنم قتلنة ال بننبيناء قتلنوا‬ ‫يحيى بيقين وقتلوا زكريا بيقيننن عليهمننا وعلننى بنبيبنننا أفضننل الصننلة‬ ‫والتسليم‪ ،‬وعملوا على قتل عيسى عليه السلم وهم الذين بيتنوا لننه‬ ‫الننذين قتلننوه إوارادة القتننل قتننل‪ ,‬وهن م الننذين آذوا موسننى إوان كننابنوا‬ ‫ن‬ ‫هنا الّ ِ‬ ‫تمكبن نوا مبنننه لقتلننوه لننذلك ال ن عننز وجنل يقننول لبنننا ‪َ ‬نينا أَنيّ َ‬ ‫ذني َ‬ ‫منا َ‬ ‫ى َ‬ ‫ن تآ َ‬ ‫كللنا َ‬ ‫او َ‬ ‫كاوُناوا َ‬ ‫ن‬ ‫ه ِ‬ ‫كنالّ ِ‬ ‫مُناوا َل تَ ُ‬ ‫قللناُلاوا ۚ َ‬ ‫ماو َ‬ ‫ذني َ‬ ‫تآ َ‬ ‫فبَّرأَُه اللّ ُ‬ ‫م ّ‬ ‫س ٰ‬ ‫ذْاوا ُ‬

‫جليًهللنا ‪" ‬الحننزاب ‪ "69‬إواذا كننابنوا آذوا موسننى بننأبنهم‬ ‫او ِ‬ ‫عنلَد اللّل ِ‬ ‫ِ‬ ‫ه َ‬ ‫اتهمننوه بننأن فيننه عيننب فننإن أكننبر اليننذاء أبنننه لمننا ذهننب إلننى ربنه‬ ‫ليننننننننأتيهم بننننننننالتوراة فيعننننننننود إليهننننننننم وقنننننننند عبنننننننندوا العجننننننننل‬ ‫ى َ‬ ‫حَر َ‬ ‫كُفللاو َ‬ ‫ى‬ ‫ن َ‬ ‫فأَتَْاوا َ‬ ‫م نيَْع ُ‬ ‫سَراِئلي َ‬ ‫جنا َ‬ ‫او َ‬ ‫} َ‬ ‫ل اْلبَ ْ‬ ‫اوْزَننا بِبَِن ي إِ ْ‬ ‫علَل ٰ‬ ‫علَ ٰ‬ ‫قْاو ٍ‬

‫ةۚ َ‬ ‫مۚ َ‬ ‫عل لَّننا إِٰلًَهنا َ‬ ‫ل‬ ‫هل ٌ‬ ‫ج َ‬ ‫م تآلِ َ‬ ‫قللنا َ‬ ‫ك َ‬ ‫ماو َ‬ ‫مللنا لَُهل ْ‬ ‫سى ا ْ‬ ‫م لُّه ْ‬ ‫أَ ْ‬ ‫صَننا ٍ‬ ‫قناُلاوا َنينا ُ‬

‫إِنُّكْم َقْاوٌم تَْجَهُلاوَن ‪"‬العراف ‪"138‬‬ ‫إبنكننم قننوم تجهلننون وعبننندما رج ع رآهننم يعبنندون العجننل ألقننى‬ ‫اللنننواح رسن ول النن موسننى منننن غيظنننه مبنهنننم ألقنننى التنننوراة ألقنننى‬

‫ال لنواح ‪ ،‬فما بالك بُم حنمد عليه أفضل الصلة والسلم كننل ال بننبينناء‬ ‫الننذين ذكربنن ا هننم أبنبينناء ببنننى اس نرائيل فكيننف بُم حنمنند عليننه أفضننل‬

‫الصلة والسلم الذى هو ابن عمهم من ببنننى اسننماعيل فكيننف بهننم‬ ‫أرادوا أن يغتننالوه ورسن ول ال ن صننلي ال ن عليننه وسننلم إبنمننا فطننن‬ ‫كيننس يبنظننر إلننى الوجنوه فعلننم أن هبننناك م نؤامرة وكنذلك أعلمننه بهننا‬ ‫جبريل فابنطلق مسرعا من جوار الجدار فبنجى بإذن ال عز وجل‪.‬‬ ‫ذهب إلننى المديبنننة وبهننذا النذى فعلننوه إبنمننا بنقضنوا مننا بيبنهننم‬ ‫وبيبنه من عهد ورسول ال صلي ال عليننه وسنلم فننى ذلننك الننوقت‬ ‫‪274‬‬


‫وهو قائد المننة إبنمننا كننان ضننعيفا ل سننلح لنديه ضننعيفا ل حصننون‬ ‫عبنده ضعيفا ل زاد يكفى ولكبنه أرسل ذلك البنننذار إلننى هننؤلء القننوم‬ ‫الذين بنقضوا العهود يرسل محمد بننن مسننلمه ‪ ‬ويقننول لننه اذهننب‬ ‫إلننى هننؤلء القننوم وقنل لهننم أن رس ول ال ن صننلي ال ن عليننه وسنلم‬ ‫يأمركم أن تغادروا المديبنة ول تساكبنوه فيها فننإبنكم بنقضننتم مننا بيبنكننم‬ ‫وبيبنه من عهد بالغدر به أو كلمات مثنل هنذه وينؤجلكم عشنرة فمنن‬ ‫وجده بعدها يقتل‪ ،‬رسول ال صننلي الن عليننه وسنلم عبننندما عاهنند‬ ‫هؤلء القوم وأبرم معهم الميثاق كان يعلننم أبنهننم ل يوفنون بعهنند ول‬ ‫يستقيموا عليه إل إذا كابنوا فى خوف من قوة إل إذا كابنوا في رع ب‬ ‫من بطش إل إذا أحسوا أن هبناك مننن يمكبنننه أن يستأصننلهم عبننندها‬ ‫يوفنون بننالعهود وعبننندها يسننتقيموا مننع الميثنناق فننإن الن عننز وجنل‬ ‫يقننول فننى اليهننود )‬

‫عْهًدا نّبَ​َذُه َ‬ ‫عنا َ‬ ‫ل‬ ‫هُداوا َ‬ ‫منا َ‬ ‫او ُ‬ ‫كلّ َ‬ ‫أَ َ‬ ‫مْنُهللم ۚ بَل ْ‬ ‫ق ِّ‬ ‫فِرنيل ٌ‬

‫هلْم َل ُنيْؤِمُنللاوَن ‪" ‬البقنننرة ‪ "100‬ويقنننول الننن عنننز وجننل فنننى‬ ‫أَْكَثُر ُ‬ ‫فُراوا َ‬ ‫مُنللاو َ‬ ‫ك َ‬ ‫ن َ‬ ‫ن‪.‬‬ ‫اليهود ‪‬إِ ّ‬ ‫م َل ُنيْؤ ِ‬ ‫ه الّ ِ‬ ‫عنَد اللّ ِ‬ ‫بِ ِ‬ ‫شّر ال ّ‬ ‫ذني َ‬ ‫د َ‬ ‫ن َ‬ ‫فُه ْ‬ ‫اوا ّ‬ ‫عنا َ‬ ‫ضاو َ‬ ‫م َل‬ ‫او ُ‬ ‫عْهَد ُ‬ ‫ن َ‬ ‫ن َ‬ ‫ف ي ُ‬ ‫م ِ‬ ‫ت ِ‬ ‫ال ّ ِ‬ ‫ملّرٍة َ‬ ‫ل َ‬ ‫ذني َ‬ ‫هل ْ‬ ‫ه ْ‬ ‫مْنُه ْ‬ ‫م َنينُق ُ‬ ‫م ُث ّ‬ ‫هد ّ‬ ‫كل ِ ّ‬ ‫نيَّتُقاو َ‬ ‫ن‬

‫‪" ‬ال بننفننال ‪ "56-55‬فننإن اليهننود ل عهنند لهننم ول ميثنناق‬

‫ول سننلم معهننم إل إذا خننافوا مبنننك وه ابوك وأمننا إذا لننم يكننن هبننناك‬ ‫خوف مبنك ول إهابة فإن ذلك بعيد المبنال معهم‪ ،‬ويقول قائل لو أن‬ ‫الحميننر تركن ت بنهيقهننا و إن الحيننات امتبنعننت عننن بننث سننمها فننإن‬ ‫اليهود لن تفى بالعهود فكيف ببنا‪.‬‬

‫‪275‬‬


‫فقنند علمبناهننا جينندا مننن الحننداث الننتى تمننر بهننا المننة مبنننذ‬ ‫العاشر من رمضان السادس من أكتوبر سننبنة ‪ 73‬إوالننى يومبنننا هننذا‬

‫فإن معاهدة السلم قنل مننا شنئت معاهنندة الستسننلم إبنمننا يتكلمنون‬

‫فيها وكلما وصنلوا إلننى أمننر بنندأ مننن أول المننر فإبنهننا حلقننة مفرغ ة‬ ‫ومااستجابوا لبنا ولن يستجيبوا لبنا‪ ،‬إل إذا كبنا حقا بنؤمن بكتاب ال ن‬ ‫عز وجل و سبنة رسول ال صلي ال عليه وسلم ‪.‬‬ ‫وعبنننندما يصنننل إليهنننم محمننند بنننن مسنننلمة ‪ ‬بنننذلك البننننذار‬ ‫فيقول له حيي بن أخطب وهو فى عليننة القننوم وه و قائنندهم ويعلننم‬ ‫أبننننه أقنننوى قنننوة ضننناربة وأن النننذى أمنننامه ضنننعيف بالبنسنننبة لقنننوته‬ ‫وسنلحه ويقننول لننه لننن بنخننرج وليفعننل ُم حنمنند مننا يشنناء رس ول الن‬

‫صلي ال عليه وسلم يرسل جيش إسننلميا حننتى يكننون مننع صننلة‬ ‫العصر محاصن ار لببننى البنضنير وه م فنى حصنوبنهم وه م فنى قلعهنم‬ ‫ومعهم سلحهم ولكبنهم جببناء ل يستطيعون الخروج فنندام الحصننار‬ ‫أياما وهم فى حصوبنهم تخرج كتيبة يهودية من أعلى الرج ال فيهننم‬ ‫همة وأكثرهم شجاعة وذلك ل بننهم غادروا القلعة فإذا غادر بنفنر منن‬ ‫اليهنود القلعنة فعلنم أبنهنم أشنجع منن فنى اليهنود ل بننهنم ل يخرج ون‬ ‫خرجت الكتيبة بقيادة أقوى رجل فيهم عزوك‪ ،‬رسول ال صننلي الن‬ ‫عليه وسلم يبنظر إلى هذه الكتيبة التى هننى أقننوى قننوة ويبنظننر إلننى‬ ‫عزوك ذلك الوحش فيضرب عزوك اليهودى بعلنني ‪ ‬ليننث السننلم‬ ‫وأسننده يبنطلننق علنني بننن أبننى طننالب وه و الننذى يصننف بنفسننه بننذلك‬ ‫الوصف فيقول ‪ -‬أبنا الذى سننمتبنى أمنى حيندرة كلينث غابنات شنديد‬ ‫‪276‬‬


‫القسورة أكيلكم بالصاع كيل الصبندرة فإذا بليث السلم يقتل عزوك‬ ‫أقنننوى رجن ل فننني ببننننى البنضنننير وتبنطلنننق القنننوات الفدائينننة وتبنطلنننق‬ ‫المقاومة السلمية بقيادة علي بن أبى طالب ومعه أبننو دجابنننة ‪‬‬ ‫الذى كننان يقننول فننى كننل موقنف الننذى عاهنندبنى خليلننى عبننند السننفح‬ ‫لدى البنخيل أل أقوم الدهر في الكيول أضرب بسيف ال والرسول‪.‬‬ ‫فإذا بكتيبة السننلم فننإذا بالفنندائيين مننن أهننل السننلم فننإذا‬ ‫بالمقاومنة تقتننل هننؤلء جميعننا كمبننندوز اليهننود الننذين دربن وا أعظننم‬ ‫تننندريب وكننابنوا معهنننم السنننلح القنننوى فنننى أرض المعركن ة ويننأتون‬ ‫بالرؤوس فتوضع فى بئننر‪ ،‬عبننندها يبنهننار اليهننود ويطلبننون التسننليم‬ ‫وهم فى حصوبنهم وعبنندهم النزاد يكفيهنم أعنوام وعبنندهم بئنر مناء ل‬ ‫يبنضننب وعبننندهم السننلح الهجننومى كلننه طلبنوا التسننليم‪ ,‬رس ول الن‬ ‫صلي ال عليه وسنلم يقننول لهننم أخرج وا ولكننم دمننائكم ومنا حملننت‬ ‫البل وما حملتم إل الحلقة أى إل السلح إوان كان العدو في أيامبنا‬ ‫هننذه يضننرب بطننائراته أهننداف محننددة بدقننة فننإن ذلننك ل يرج ع إلننى‬ ‫كفننناءة مبنهنننم إوابنمنننا بمعوبننننة منننا يطلنننق علينننه مصنننطلح الطنننابور‬

‫الخننننامس الننننذي يمنننندهم بننننأدق المعلومننننات والتفاصننننيل للمنننناكن‬ ‫الحساسننننة فتقننننذفها الطننننائرات بصننننواريخها‪ ,‬كننننذلك كننننان الطننننابور‬ ‫الخننامس فننى أيننام رس ول ال ن صننلي ال ن عليننه وسنلم أرس لوا إلننى‬ ‫هؤلء اليهود مننن يقننول لهننم لننن تخرج وا مننن حصنوبنكم إوان خرجتننم‬

‫لبنخرجن معكم وأن قوتلتم لبنبنصربنكم كما بنجد فى يومبنا وفى صحفبنا‬

‫س ن ان يكتبننون عبننندما يكتننب الكنناتب مبنهننم تسننتبنبط أبنننه يعمننل مننع‬ ‫بنا ً‬ ‫‪277‬‬


‫اليهود قلبننا وقالبننا يعمننل مننع أمريكننا علننى خطهننا المسننتقيم يقولنون‬ ‫ويكتبننون فننى صننحفبنا مثبطيننن للهمننم محنناربين للمقاومننة يبنننادون‬ ‫بالستسنننلم ولننن يقبنننل العننندو مبننننا استسنننلما إبنمنننا يقبنننل مبننننا إذا‬ ‫عاهدبناه إواذا كتببنا معه ميثاقًننا أن تكننون لبنننا قننوة عبننندها بنضننمن أن‬

‫يستجيب وبغير ذلك فلن يستجيب‪ .‬فاستمر اليهود ورفضوا الخروج‬ ‫إل بالسلح ماذا يصنبنع معهنم رس ول الن صننلي الن عليننه وسنلم ؟‬ ‫استمر حصاره لهم ثم جنناء بننناس مننن الصننحابة حرق وا بنخلننة واحنندة‬ ‫وبناس قطعنوا بنخلنة واحندة وقينل أن النذى تنم قطعنه والنذى حنرق ل‬ ‫يزيد عن ستة منن البنخنل فأرس ل اليهنود إلنى رس ول الن صنلي الن‬ ‫عليننه وسنلم يقولنون يننا ُم حنمنند إبنننك كبنننت تبنهننى عننن الفسنناد فنني‬

‫الرض فمننا بالننك تقطننع وتحننرق البنخننل ‪ -‬وهن م يقصنندون تقطيننع‬

‫البنخل ل بننه مصدر دخلهم ورأس مننالهم ‪ -‬وه ذه الكلمننة جنناءت مننن‬ ‫عدو جناءت ممننن بنحنناربه ولكنن رس ول الن صننلي الن عليننه وسنلم‬ ‫الذى يستجيب للمر الصالح والذى يعمل بإرادة الن عنز وج ل لكني‬ ‫يكون الحسان هو الدين إبنما بنهى عن قطع البنخل وتحريقه ‪.‬‬ ‫وعلننم أهننل السننلم فنني تلننك اللحظننة أبنهننم أخطنناؤا بحننرق‬ ‫البنخل وتقطيعه وما تعدى ستة من البنخل ليس كل البنخل ‪ -‬ابنظروا‬ ‫إلى الراضى الزراعية ابنظروا إلى شجر الزيتون أبنظروا إلى أشننجار‬ ‫اليوسنفى والبرتقننال ابنظننروا إليهننا علننى شاشننة التلفنناز أبنظننروا كيننف‬ ‫تقتلننع بالبلنندوزرات والجرافننات الس نرائيلية ليننل بنهننار؟ كيننف تسننير‬ ‫عليها جبنازير الدبابات؟ كيف حرقت الرض الزراعية لتكننون خرابننة‬ ‫‪278‬‬


‫؟ ل يبنمنننو فيهنننا أثنننر زرع ‪ -‬قنننال بنننناس لقننند أخطائبننننا بقطنننع بنخلنننة‬ ‫وتحريق بنخلة وقنال بننناس لقنند أصنببنا واختلفنوا ‪ ،‬بننزل قننول الن عننز‬ ‫وجننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننل‬ ‫مل ً‬ ‫هنا َ‬ ‫هنا َ‬ ‫} مَنا َ‬ ‫ماو َ‬ ‫ن‬ ‫ة َ‬ ‫فِبلِإْذ ِ‬ ‫من ِّلليَن ٍ‬ ‫صلاولِ َ‬ ‫قنائِ َ‬ ‫عَلل ٰ‬ ‫قطَْعُتم ِ ّ‬ ‫ى ُأ ُ‬ ‫ة أَْاو تَ​َرْكُت ُ‬ ‫ ي اْل َ‬ ‫ن ‪" ‬الحشنننر ‪ "5‬ورسن ول الننن صنننلي الننن‬ ‫اولُِلي ْ‬ ‫فنا ِ‬ ‫اللّ ِ‬ ‫سِقلي َ‬ ‫خِز َ‬ ‫ه َ‬ ‫عليننه وسنلم ابنتصننر فننى تلننك المعركنة وخنرج هننؤلء القننوم خزالننى‬ ‫خرجوا من ذلك المكننان بعنند أن شننتتهم رس ول الن صننلي الن عليننه‬ ‫ن‬ ‫وسلم إلى أذرعات يقنننول النن عنننز وجننل ‪ُ ‬‬ ‫خَر َ‬ ‫ج ال ّ ِ‬ ‫او الّ ِ‬ ‫ذني َ‬ ‫ه َ‬ ‫ذ ي أَ ْ‬ ‫ن أَ ْ‬ ‫ك َ‬ ‫َ‬ ‫م َأن‬ ‫او ِ‬ ‫من ِدَنيناِر ِ‬ ‫ب ِ‬ ‫كَتنا ِ‬ ‫ل اْل ِ‬ ‫فُراوا ِ‬ ‫ش لِر ۚ َ‬ ‫ل اْل َ‬ ‫مللنا ظَ​َننُت ل ْ‬ ‫ح ْ‬ ‫ه ْ‬ ‫م ْ‬ ‫م ِل َ ّ‬ ‫ه ِ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ه‬ ‫ه فأتَللنا ُ‬ ‫منانِ َ‬ ‫نيَ ْ‬ ‫ن اللّل ِ‬ ‫مل َ‬ ‫جاوا ۖ َ‬ ‫م اللّل ُ‬ ‫عُتُه ْ‬ ‫اوظَّناوا أنُّهم ّ‬ ‫صللاوُنُهم ِ ّ‬ ‫ه ُ‬ ‫ح ُ‬ ‫م ُ‬ ‫خُر ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫خِرُبلاو َ‬ ‫ُ‬ ‫ّ‬ ‫ن‬ ‫ب ۚ ُني ْ‬ ‫عل‬ ‫ْ‬ ‫ر‬ ‫ال‬ ‫م‬ ‫ه‬ ‫ب‬ ‫للاو‬ ‫ُ‬ ‫ق‬ ‫فل ي‬ ‫ف‬ ‫َ‬ ‫ذ‬ ‫قل‬ ‫او‬ ‫ۖ‬ ‫باوا‬ ‫سل‬ ‫ت‬ ‫ح‬ ‫ني‬ ‫م‬ ‫لل‬ ‫ث‬ ‫ليل‬ ‫ح‬ ‫ن‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ِ ِ ُ‬ ‫م ْ َ ْ ُ‬ ‫ْ َ ْ َ ِ ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫صللناِر ‪‬‬ ‫ن فللنا ْ‬ ‫مْؤ ِ‬ ‫اوأْني ِ‬ ‫ُبُلياوتَُهم بِأْني ِ‬ ‫عَتبُِراوا نيَللنا أاولِلل ي اْلْب َ‬ ‫مِنلي َ‬ ‫م َ‬ ‫ه ْ‬ ‫د ي اْل ُ‬ ‫دني ِ‬

‫"الحشننر ‪ "2‬صننار الرع ب الننذى يقننذف فننى قلننوب اليهننود هننو أشنند‬

‫ل من القبنابل التى يقهرون بها ‪.‬‬ ‫عم ً‬

‫اليهود يخربون البيوت بأيديهم وأيد المؤمبنين كابنوا يخرب ون‬

‫الننبيوت مننن الننداخل حننتى ل يسننكبنها أهننل السننلم مننن بعنندهم ول‬ ‫يسننتفيدوا ممننا فيهننا ول تكننون غبنيمننة لهننم ومنا مبنعنوا مننن تخريبهننا‬ ‫حننننتى إبنهننننم أزالننننوا مننننا فننننوق البننننواب والبننننواب ويحملوه ن ا معهننننم‬ ‫والشبابيك كننل ذلننك أزالننوه وكنل ذلننك خرب وه‪ ،‬وأهننل السننلم يخرب ون‬ ‫قلعهننم وحص نوبنهم مننن خارجهننا هننؤلء القننوم عبننندما خرج وا منناذا‬ ‫صبنعوا؟ وكيف كان الخروج؟ خرجوا وكنان يركبنون الجمنال والبنسناء‬ ‫تضرب علنى الندفوف وخرج وا وه م يهللننون وخرج وا وه م يصنيحون‬ ‫‪279‬‬


‫ويقولون كمنا قنالوا فننى أيامبنننا وكمننا خرج وا منن غننزة علنى دبابناتهم‬ ‫التى أصيبت بالبنكال من ال عز وجل خرجوا من غزة يجرون أذيال‬ ‫الخيبننة وه م علننى دبابنناتهم يشننيرون بإشننارات البنصننر كننذلك هننؤلء‬ ‫القوم الذين أخرجهم ُم حنمد عليه أفضل الصلة والسلم أخرجوا وقد‬

‫خرب ت بيننوتهم مننن داخلهننا وخارجهننا وخرج وا أذلننة ومنع ذلننك كننابنوا‬ ‫يقولننون وهن م خنننارجون ابنتصنننربنا ابنتصنننربنا لبسنننت بنسننناؤهم الحريننر‬ ‫وتزيبنت بالنذهب والفضنة وصناروا فنى السنواق كنأبنهم فنازوا بالنندبنيا‬ ‫وما فيها وهم قد خسروا الدبنيا والخرة ‪.‬‬ ‫بنفاهم رسول الن صننلي الن عليننه وسنلم إلننى أول الحشننر‬ ‫وكان ذلك أول الحشر فقد ماتوا جميعهننم عننن بكننرة أبيهننم ولنم يكننن‬ ‫لهم بنسل بعدها فكل اليهود الموجودين ليس فيهم من ببنى البنضننير‬ ‫واحننند وببننننو البنضنننير هنننم أببنننناء قبيلنننة فنننإن اليهنننود كنننابنوا يسنننمون‬ ‫أبنفسهم برأس القبيلة مبنهم ‪.‬‬ ‫حسان بن ثابت ‪ ‬يقول في حرق البنخننل‪ :‬هننان علننى سنراة‬ ‫ببننننى لنننؤى حريننق بنننالبويرة مسنننتتير وكننابنت البنننويرة هنننى الغيطنننان‬ ‫والحدائق ملك اليهود ولكبنه كننان مبالغننا عبننندما قننال حرينق بننالبويرة‬ ‫مستتير فإبنه كما قيل لكم وكما جاء فى القرطبي ومصادر كننثيرة أن‬ ‫الننذى حننرق بنخلننة واحنندة والننذى قطننع بنخلننة واحنندة والننذى بننالغ فننى‬ ‫العدد إبنما وصل إلى سننتة‪ ,‬ورس ولكم عليننه أفضننل الصننلة والسننلم‬ ‫كننان هننو الننذى حاصنننر اليهننود أمننا اليننوم فننإن اليهننود هننم الننذين‬ ‫يحاصننرون إخننوة لبنننا لمنناذا؟ ل بننهننم تعلم نوا مننن القائنند ُم حنمنند عليننه‬ ‫‪280‬‬


‫أفضننل الصننلة والسننلم وبنحننن مننا تعلمبنننا هننم فنني الغننرب والشننرق‬ ‫اليهود في أوروبا وأمريكنا توح دوا عليبننا وبنحنن أهنل السنلم النذين‬ ‫ضن ان ويصننور لبننا البعنض أن‬ ‫أمربن ا بالتوح د تفرقبننا يضنرب بعضننبنا بع ً‬

‫إيران هى العدو‪.‬‬

‫إذا كنننابنت إينننران هنننى العننندو فمنننا يكنننون اليهنننود ومننا يكنننون‬ ‫أوروبننننا وأمريكننننا الننننذين هننننم مننننن خلفهننننم ووراء ظهننننور اليهننننود‬ ‫ي نؤازروبنهم ويمنندوبنهم بكننل مننا هننو جدينند مننن السننلح والعتنناد ومنن‬ ‫ق اررات المم المتحدة التي هى متحدة على أهل السننلم وضند ديننن‬ ‫السلم بيقين إن كابنت إينران هننى العندو فهنل هننؤلء هنم الصنديق؟‬ ‫إبنما هم أشد عداوة لبنا إبنهم أعداؤبنا اليوم ومن قبل اليننوم مننن قننديم‬ ‫ال زنل – إبنمننا هننم وضنعوا مسننمى مجننرم الحننرب ثننم أول مننا طبقننوه‬ ‫قننالوا إن المقاومنة وليسننت فنني أي مكننان كننابنت إبنمننا إن كننابنت فنني‬ ‫دولة يحتلها ويسيطر عليها أهل الغرب هننى مجننرم الحننرب‪ ,‬ولكبنهننم‬ ‫م‬ ‫توح ن دوا عليبنننناوتحقق تفرقبننننا الننن عنننز وجننل يقنننول ‪ٰ ‬ذَلِل َ‬ ‫ك بِلأَنُّه ْ‬ ‫شنا ّ‬ ‫ه َ‬ ‫ع َ‬ ‫ب‬ ‫فِإ ّ‬ ‫ن اللّ َ‬ ‫قِ اللّ َ‬ ‫قاوا اللّ َ‬ ‫شنا ّ‬ ‫قللنا ِ‬ ‫دنيُد اْل ِ‬ ‫شل ِ‬ ‫ه َ‬ ‫من ُني َ‬ ‫او َ‬ ‫هۖ َ‬ ‫ه َ‬ ‫َ‬ ‫ساولَ ُ‬ ‫اوَر ُ‬

‫‪" ‬الحشر ‪ "4‬اليهود ابنهزموا ل بننهم شاقوا ال ورسوله ومن يشاق‬

‫ال فإن ال شديد العقاب فإذاكابنت أمة ُم حنمد عليننه أفضننل الصننلة‬ ‫والسننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننلم‬

‫فننى أيامبنننا هننذه كننثير مبنننا يشنناق الن ورس وله سن ارً وجهن ارً فلبنبنتظننر‬

‫العقاب الذى يوقعه ال عز وجل فيبنا‪ ,‬إبنما هو جنزاء الن عننز وج ل‬

‫يقول )‬

‫ه اْلُهلَد ٰ‬ ‫ع‬ ‫اونيَّتِبل ْ‬ ‫من بَْع ِ‬ ‫ل ِ‬ ‫ى َ‬ ‫منا تَبَليّ َ‬ ‫د َ‬ ‫ساو َ‬ ‫من ُني َ‬ ‫او َ‬ ‫َ‬ ‫ن لَ ُ‬ ‫ق الّر ُ‬ ‫شناقِ ِ‬

‫‪281‬‬


‫َ‬ ‫ت‬ ‫صلِل ِ‬ ‫اولِ ّ ِ‬ ‫م لْؤ ِ‬ ‫ج َ‬ ‫او َ‬ ‫مۖ َ‬ ‫هّنل َ‬ ‫ه َ‬ ‫ى َ‬ ‫مللنا تَل َ‬ ‫ه َ‬ ‫ن ُن ل َ‬ ‫مِنلي َ‬ ‫غْليَر َ‬ ‫سللناَء ْ‬ ‫اوُن ْ‬ ‫اولّ ٰ‬ ‫ل اْل ُ‬ ‫س لِبلي ِ‬ ‫ن‬ ‫هنا الّل ِ‬ ‫م ِ‬ ‫صليًرا ‪" ( .‬البنسننناء ‪ "115‬ويقنننول الننن عنننز وجننل ‪َ ‬نينا أَنيّ َ‬ ‫ذني َ‬ ‫َ‬

‫مۖ َ‬ ‫فلِإن‬ ‫عاوا اللّ َ‬ ‫من ُ‬ ‫م لِر ِ‬ ‫اوأَ ِ‬ ‫مُناوا أَ ِ‬ ‫طلي ُ‬ ‫طلي ُ‬ ‫ل َ‬ ‫سللاو َ‬ ‫ه َ‬ ‫تآ َ‬ ‫كل ْ‬ ‫اوُأاولِلل ي اْل َ ْ‬ ‫عللاوا الّر ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ْ‬ ‫مُنللاو َ‬ ‫ن‬ ‫تَ​َنناَز ْ‬ ‫م ُتؤ ِ‬ ‫ل ِإن ُ‬ ‫ساو ِ‬ ‫ يٍء فُرداوُه إِلى الل ِ‬ ‫م ِ‬ ‫ه َ‬ ‫ف ي َ‬ ‫كنُت ْ‬ ‫عُت ْ‬ ‫اوالّر ُ‬ ‫ش ْ‬ ‫خر ۚ ٰ َ‬ ‫ن تَلْأِاونيًل ‪" ‬البنسننناء ‪"59‬‬ ‫ِبناللّ ِ‬ ‫ح َ‬ ‫خْلي لٌر َ‬ ‫ك َ‬ ‫ذل ِ ل َ‬ ‫ه َ‬ ‫اوأَ ْ‬ ‫اواْلليَْاو ِ‬ ‫سل ُ‬ ‫م اْل ِ ِ‬ ‫ويقول ال عز وجل ‪َ ‬‬ ‫مُناو َ‬ ‫مللنا‬ ‫ك ِ‬ ‫ك َل ُنيْؤ ِ‬ ‫فلي َ‬ ‫ماو َ‬ ‫ى ُني َ‬ ‫ن َ‬ ‫اوَربِ ّ َ‬ ‫فَل َ‬ ‫حّت ٰ‬ ‫حكِّ ُ‬ ‫مللنا َ‬ ‫ت‬ ‫حَر ً‬ ‫ق َ‬ ‫ج لُداوا فِلل ي َأنُف ِ‬ ‫ضللْلي َ‬ ‫م َ‬ ‫شل َ‬ ‫َ‬ ‫ه ْ‬ ‫م َل نيَ ِ‬ ‫جَر بَْليَنُه ل ْ‬ ‫م ّ‬ ‫م ُث ل ّ‬ ‫جللنا ِ ّ‬ ‫سل ِ‬

‫سِلليًمنا ‪" ‬البنساء ‪ "65‬يقول الن عنز وج ل إلنى هنؤلء‬ ‫اوُني َ‬ ‫َ‬ ‫ماوا تَ ْ‬ ‫سلِ ّ ُ‬ ‫النننذين يتبننننازعون فنننى المنننر ويتفرقن ون فكنننابنت فنننى فرقتهنننم الذلنننة‬ ‫والمهابننننة وال بننكسنننار ابنظنننروا إلنننى كتننناب الننن عنننز وجننل يقنننول ‪‬‬

‫عاوا َ‬ ‫اوتَلْذ َ‬ ‫مۖ‬ ‫عاوا اللّل َ‬ ‫ح ُ‬ ‫اوأَ ِ‬ ‫اوَل تَ​َنللناَز ُ‬ ‫طلي ُ‬ ‫ه َ‬ ‫شلُلاوا َ‬ ‫فَتْف َ‬ ‫ه َ‬ ‫ه َ‬ ‫َ‬ ‫سللاولَ ُ‬ ‫كل ْ‬ ‫ب ِرني ُ‬ ‫اوَر ُ‬

‫ن ‪" ‬ال بننفننال ‪ ،"46‬ابنظننروا إلننى‬ ‫مل َ‬ ‫صلِبُراوا ۚ إِ ّ‬ ‫ن اللّل َ‬ ‫صللنابِ​ِرني َ‬ ‫ه َ‬ ‫َ‬ ‫اوا ْ‬ ‫ع ال ّ‬ ‫كتاب ال وابنظروا إلى سبنة رسول ال فنإبنكم سننوف تجتمعننون علنى‬ ‫الحق‪.‬‬ ‫أمة السنلم فني شننرق البلد وغربهننا كأصننحاب كهننف فنى‬ ‫سننن بنات بإيمنننابنهم بننننوران ذكنننر وسننبنة فمنننا بالبننننا فنننى حالنننك‬ ‫عمينننق ُ‬ ‫الظلمات‪.‬‬

‫ويقول من شرع السلم كان اعتصننامهم مننن يرع ى شننرعته‬ ‫ال يرعاه كابنوا على شفا حفرة وما اعتصموا إل بشرع عليهم أبنننزل‬ ‫ال‪ ،‬ومن يكن بكتاب ال معتصماً فل يخيننب منندى ال زنم ان مسننعاه‬

‫ورسن ول ال ن صننلي ال ن عليننه وسنلم يقننول والننذى بنفسننى بيننده ل‬ ‫يؤمن أحدكم حتى يكون هواه تبعاً لما جئت به‪.‬‬ ‫‪282‬‬


283


‫ببننننو قريظنننننة‬ ‫فزع أهل المديبنة فى يوم من اليام كما يقول أبنس بن مالننك‬ ‫فخرج وا يسننتطلعون الخنبر فنإذا برس ول الن صنلي الن علينه وسنلم‬ ‫على فرس عري لبى طلحة وهو يقننول لهننم ل تراعنوا ل تراعنوا إن‬ ‫وجدبناه إل بحنرا‪ ,‬أهننل المديبنننة عبننندما خرج وا يسننتطلعون الخننبر إذا‬ ‫برسول ال صلي ال عليننه وسنلم قنند كننان اسننرعهم إلننى الخننبر ثننم‬ ‫اسنتطلع الخنبر وج اءهم وقنال لهنم ل تراعنوا ل تخنافوا ورس ول الن‬ ‫صلي ال عليه وسلم الذى كان يربي الشجعان ويربي الرجال كننان‬ ‫وصفه أشجع الشجعان علي بن أبى طالب رضى ال عبنه قال كننان‬ ‫رسول ال صلي ال عليه وسنلم إذا اشنتد البنأس وحمنني الننوطيس‬ ‫اتقيبنا برسول ال صلي ال عليه وسلم فما يكون أقرب إلنى العندو‬ ‫مبنه‪ ,‬أشجع البناس إبنما كان يحتمي فى من؟ فننى رس ول الن صننلي‬ ‫الن عليننه وسنلم هننل كننان رس ول الن صننلي الن عليننه وسنلم فننى‬ ‫المننؤخرة ؟ ل وال ن مننا كننان فننى آخننر القننوم ولكبنننه كننان فننى مقدمننة‬ ‫الجيش وكابنوا يحتمون به وما يكننون أقننرب مننن العنندو مبنننه‪ ،‬وعلنني‬ ‫بن أبى طالب رضى ال عبنننه يقننول‪ :‬افتقنندت رس ول الن صننلي الن‬ ‫عليه وسلم يوم أحد وأشننيع أبنننه ُقتنل فبنظننرت فننى القتلننى فلننم أجننده‬

‫وعلمت أبنه ل يفر ‪ -‬هو يعلم قائده جيدا هو يعلم أن ُم حنمننداً عليننه‬ ‫أفضننل الصننلة والسننلم ل يفننر أبنندا ‪ -‬فقننال علنني بننن أبننى طننالب‬

‫فحملت على القوم فإذا برسول ال صلي ال عليه وسنلم فنى قلنب‬ ‫‪284‬‬


‫المعركة يذود عننن المننة ويندافع عننن ديننن السننلم‪ ,‬يريند أن يبنشننر‬ ‫رسالة ال عز وجل حتى تضئ الرض كلها‪.‬‬ ‫فننى شننهر ذي القعنندة كننابنت غننزوة ببننني قريظننة فننى السننبنة‬ ‫الخامسننة مننن هجننرة رس ول ال ن صننلي ال ن عليننه وسنلم وفنى يننوم‬ ‫السابع من شهر ذي القعدة وهؤلء القوم ما كابنوا فى جزيرة العننرب‬ ‫وما كابنوا فننى مديبنننة رس ول الن صننلي الن عليننه وسنلم مننن أهلهننا‬ ‫ومن بناسها إبنما كابنوا رحل إبنما جاءوا إلى مديبنننة رس ول الن صننلي‬ ‫ال عليه وسلم ف ار ار من الضننطهاد وهرب ا مننن القتننل والبطننش مننن‬ ‫الدولة الرومابنية امبراطور بعنند امننبراطور إبنمننا يهلنك اليهننود إهلكننا‬ ‫ويشننتتهم فنني الرض حننتى كننان آخره م المننبراطور تيتننوس الننذى‬ ‫أهلننك اليهننود كننل الهل كن وبطننش بهننم كننل البطننش فمننن بنجننا مبنهننم‬ ‫فإبنما فنر هارب ا إلنى أى مكنان كنان الفنرار كنان إلنى منن؟ إلنى بنناس‬ ‫يعيشون فى وسطهم كان هذا المكان الذى فروا إليننه مديبنننة رس ول‬ ‫ال صلي ال عليه وسلم ‪.‬‬ ‫ومنا أشننبه اليننوم بالبارح ة أتنندرون لمنناذا تجمننع اليهننود فننى‬ ‫فلسطين؟ ولماذا جيئ بهننم مننن أقطنار الرض مننن كنل أقطاره ا مننن‬ ‫شرقها وغربها؟ إن النندول الوروبيننة وأمريكننا ل يطيقننون أن يعيننش‬ ‫اليهننود علننى أرضنهم وبيننن أهلهننم وكنابنت الحننرب العالميننة الولنى‬ ‫والثابنية التى سيم فيها اليهود كل أبنواع العذاب والبطش أرادت تلننك‬ ‫الدول كلها مجتمعة أن تتخلص من اليهود وأل يكوبنوا من بنسننيجها‬ ‫وأل يكوبنوا من أهلها فإلى أى مكان يتخلصون من هننؤلء الوبناش‬ ‫‪285‬‬


‫إبنمنننننا رمنننن وهم قبنبلنننننة موقنننننوته فنننننى صننننندوربنا وسنننننرطابنا يأكنننننل‬ ‫فى جسدبنا كان اليهود فى مديبنة رسول الن صنلي الن علينه وسنلم‬ ‫جاءوها هربا من بطش الباطشين ومن قتل الننذين يقنناتلوبنهم‪ ،‬دخننل‬ ‫رسول الن صنلي الن علينه وسنلم المديبننة وه و رافنع راينة السنلم‬ ‫كما يقول عبنند الن بننن سنلم رض ى الن عبنننه النذى كنان حننب ار مننن‬ ‫أحبار اليهود وأسننلم قنال‪ :‬أول مننا قناله رس ول الن صننلي الن عليننه‬ ‫وسنلم يننوم دخننل المديبنننة أيهننا البننناس إفش نوا السننلم وأليبن نوا الكلم‬ ‫وصلوا الرحام وصلوا بالليل والبناس بنيام تدخلوا جبنة ربكم بسننلم ‪,‬‬ ‫ثننم أبننرم مننع اليهننود معاهنندة وه ى أن لليهننود ديبنهننم ولهننل السننلم‬ ‫ديبنهننم وأبنهننم ل يخرج ون مننن المديبنننة إوابنهننم وأهننل السننلم كننل لننه‬

‫عقينندته ل يجننبر أح نٌد أن يتبنصننل مننن ديبنننه وأن يخننرج مبنننه إوابنهننم‬ ‫يكوبنوا معا يدا واحدة حرب ا علننى مننن جنناء يحننارب المديبنننة ويحننارب‬ ‫رسول ال صلي ال عليه وسلم ‪.‬‬ ‫واليهننود فننى كننل وقننت وزمن ان وهن ذا هننو ديبنهننم وهن ذه هننى‬ ‫عقينندتهم إبنمننا يقلبننون البننناس بعضننهم علننى بعننض ويغننرون بيبنهننم‬ ‫العداوة والبغضاء وما الحركة الصهيوبنية العالميننة الننتى جنناءت فننى‬ ‫هذا القرن الذى بنعيش فيه والقنرن النذى قبلنه إبنمنا دأبهنا أن تقلنب‬ ‫البناس على رسالة السلم وعلى أهل السلم على أن يكون العالم‬ ‫كله حربا عليه من هبنا كابنت تلك البطشننة الجهبنميننة الننتى اجتمعننت‬ ‫عليهننا ق نوات التحننالف تبنهننش فننى جسنند أمننة ُم حنمنند عليننه أفضننل‬

‫الصلة والسلم وتعيث فسادا فى أرض المسننلمين وتبطننش فننى كننل‬ ‫‪286‬‬


‫مكان بآل تنها الجبارة وما كان ذلننك إل بتحرينك اليهننود والصننهيوبنية‬ ‫له وه ذه الحرك ات النتى يعملوبنهنا ويندأبون عليهنا إبنمننا كنابنت كنذلك‬ ‫أيام الرسول صلي ال عليه وسلم حيبنما ألب اليهود الحنزاب لكننى‬ ‫يهلكنننوا أمنننة ُم حنمننند علينننه أفضنننل الصنننلة والسنننلم ويستأصنننلوبنها‬

‫استئصال ويقضوا على دعوة السلم في مهدها واجتمعت الح نزاب‬ ‫كننل الح نزاب والنندول كلهننا لكننى تطفننئ بنننور السننلم ولكننى تطمننس‬

‫معالمه وعلم بها رسول ال صلي الن علينه وسنلم ويشنير سنلمان‬ ‫الفارسنن ي رضنن ى النننن عبنننننه بحفننننر الخبننننندق‪ ,‬ويحفننننر رسنن ول النننن‬ ‫والصحابة ويقولون وال لنول الن منا اهتنديبنا ول تصندقبنا ول صنليبنا‬ ‫فأبنزلن سكيبنة عليبنا وثبت القدام إن لقيبنننا إن العنندا قنند بغنوا عليبنننا‬ ‫إن أرادوا فتبنة أبيبنا‪ ,‬كابنت تلك الكلمات أبنمننا تقننول أن أهننل السننلم‬ ‫أمروا بالصلة وأمروا بالهدى والتقوى وأن العداء هم الذين يأتون‬ ‫إليهم يحاولون أن يجهزوا عليهم ويحاولوا أن يردوهم شر مننرد وأن‬ ‫يهلكننوهم شننر هلكننة فكننان واجننب علننى تلننك المننة أن تبنهننض لننترد‬ ‫عبنها كيد المعتدي وترد عبنها ظلم الظالم يقول ال عننز وج ل ‪ ‬إِْذ‬ ‫من َ‬ ‫اوإِْذ َزا َ‬ ‫س َ‬ ‫اوبَلَ َ‬ ‫ت‬ ‫غ ِ‬ ‫غ ِ‬ ‫من ُ‬ ‫ل ِ‬ ‫او ِ‬ ‫فْاوقِ ُ‬ ‫جناُءاو ُ‬ ‫صناُر َ‬ ‫ت اْل َْب َ‬ ‫م َ‬ ‫ف َ‬ ‫م َ‬ ‫َ‬ ‫ك ْ‬ ‫ن أَ ْ‬ ‫م ْ‬ ‫ك ْ‬ ‫كم ِ ّ‬ ‫ّ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ّ‬ ‫مُناو َ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫ن‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫ ي‬ ‫ل‬ ‫ت‬ ‫ب‬ ‫ا‬ ‫ك‬ ‫ل‬ ‫ننا‬ ‫ه‬ ‫ُ‬ ‫‪.‬‬ ‫ننا‬ ‫ناو‬ ‫ظ‬ ‫ال‬ ‫ه‬ ‫ل‬ ‫بنال‬ ‫ن‬ ‫ناو‬ ‫ظ‬ ‫ُ‬ ‫ت‬ ‫او‬ ‫ر‬ ‫ج‬ ‫ننا‬ ‫ح‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫ب‬ ‫لاو‬ ‫ُ‬ ‫ق‬ ‫اْل‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫مْؤ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ِ‬ ‫ُ‬ ‫ُ َ‬ ‫دنيًدا‬ ‫ش ِ‬ ‫اوُزْلِزُلاوا ِزْلَزاًل َ‬ ‫َ‬

‫‪" ‬الحزاب ‪"11 – 10‬‬

‫كابنت الزلزلة وكابنت الشدة عبندما كابنت الطامة الكننبرى حفننر‬ ‫رسول ال صننلي الن عليننه وسنلم الخبننندق حننول المديبنننة إل مكننان‬ ‫واحد كان فيه مساكن وحصون ببني قريظة كابنت هذه المبنطقة هننى‬ ‫‪287‬‬


‫الننتى ليننس فيهننا خبننندقا علننى أن بيننن اليهننود وُم حنمنند عليننه أفضننل‬ ‫الصلة والسلم معاهدة وميثنناق إواذا بهننم يبنقضننون العهنند إواذا بهننم‬

‫يمثلنننننون ثغنننننرة إذا أرادت قنننننوات التحنننننالف إواذا أرادت الحنننننزاب أن‬

‫يجهزوا على ظهر ُم حنمد عليه أفضل الصلة والسلم وصحبه فننإبنه‬ ‫ذلك المكان‪ ,‬ال عز وجل يقول فى حق اليهود ‪‬‬

‫عنا َ‬ ‫هُداوا‬ ‫منا َ‬ ‫او ُ‬ ‫كلّ َ‬ ‫أَ َ‬

‫عْهًدا نّبَ​َذُه َ‬ ‫هلْم َل ُنيْؤِمُنللاوَن ‪" ‬البقنننرة ‪"100‬‬ ‫ل أَْكَثُر ُ‬ ‫َ‬ ‫مْنُهم ۚ بَ ْ‬ ‫ق ِّ‬ ‫فِرني ٌ‬

‫ل يعاهنننندون عهنننندا ويسننننتمرون عليننننه إبنمننننا هننننم يبنظننننرون إلننننى‬ ‫شّر‬ ‫مصننالحهم ويبنظننرون بنظننرة ضننيقة وال ن عننز وجنل يقننول‪ ‬إِ ّ‬ ‫ن َ‬ ‫فُراوا َ‬ ‫عنا َ‬ ‫مُنللاو َ‬ ‫ك َ‬ ‫ن َ‬ ‫ت‬ ‫ن َ‬ ‫ن ‪ .‬الّل ِ‬ ‫م َل ُنيْؤ ِ‬ ‫ه الّ ِ‬ ‫عنَد اللّ ِ‬ ‫بِ ِ‬ ‫ال ّ‬ ‫ذني َ‬ ‫ذني َ‬ ‫د َ‬ ‫فُهل ْ‬ ‫هللد ّ‬ ‫اوا ّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫مللنا‬ ‫او ُ‬ ‫عْهَد ُ‬ ‫ضاون َ‬ ‫ف ي ُ‬ ‫م ِ‬ ‫ِ‬ ‫ملّرٍة َ‬ ‫ل َ‬ ‫هل ْ‬ ‫ه ْ‬ ‫مْنُه ْ‬ ‫م ل نيَّتُقللاون ‪ .‬فِإ ّ‬ ‫م َنينُق ُ‬ ‫م ُث ّ‬ ‫كل ِ ّ‬ ‫ب َ‬ ‫ق َ‬ ‫تَْث َ‬ ‫خْلَفُهْم لَ​َعلُّهلْم نيَلّذّكُراوَن ‪‬‬ ‫حْر ِ‬ ‫م ِ‬ ‫ن َ‬ ‫ف َ‬ ‫ف ي اْل َ‬ ‫م ْ‬ ‫فّنُه ْ‬ ‫هم ّ‬ ‫ش ِرّْد بِ ِ‬

‫"ال بننفال ‪ "57 -55‬بنقض هؤلء اليهود عهد رسول الن صنلي الن‬

‫عليه وسلم فكابنت الضننربة الكننبرى وكنابنت هننى القاصننمة لننول إرادة‬ ‫ال عز وجل أن يكون لهذا الدين استمرار ر وأن يكون لهنذا الندين‬ ‫بقنناء والنن عننز وجنل كننان إذا أراد أن يبنصننر ُم حنمننداً عليننه أفضننل‬ ‫الصنننلة والسنننلم فنننى أى منننوطن منننن المنننواطن لبنصنننره بكلمنننة كنننن‬

‫فيكون لرسل إليه المل ئنكة جبنودا تبطش بأعنندائه ولكننن إرادة الن‬ ‫عننز وج ل أن تكننون تلننك الغننزوات وأن يكننون مننا مننر بننه رس ول الن‬ ‫صلي ال عليه وسلم إبنما هو تعليم لبنا‪.‬‬ ‫اليات تقننول لبننا إوالننى قينام السناعة إن اليهننود ل عهنند لهننم‬

‫إن اليهنود لنن يوفن وا بعهند أبندا ولنو أرادوا وفناء لكنان الوفناء بيبنهنم‬

‫وبين أشرف الخلق أولى‪ ،‬فكيف يوفون بعهدا إذا أبرم وه مننع ياسننر‬ ‫‪288‬‬


‫عرفات أو مع أبو مازن أو مع فل نن أو مع عل نن ويجننب عليبنننا أن‬ ‫بنؤمن بذلك لن الينات سننطرت فننى كتناب الن عننز وج ل ومنن أبنكننر‬ ‫آية من كتاب ال إبنما هو قد كفر باليات كلها وكفننر بننالقرآن كلننه‪،‬‬ ‫ولكن متى يكوبنوا على العهد وعلننى الميثنناق؟ إذا كننابنوا يرهبوبننك إذا‬ ‫كابنوا يخافون أما إذا كان غير ذلك فإبنهم ل عهد لهم يرس ل إليهنم‬ ‫رسول ال صلي ال عليه وسلم من يستطلع الخبر سعد بننن معنناذ‬ ‫وسعد بن عباده وعبد ال بن رواحننه فيننأتوبنه بننالخبر أن اليهننود قنند‬ ‫بنقضوا العهد فقالوا لرسول ال صلي ال عليه وسلم "عكل والقارة"‬ ‫أى أبنهم قد خابنوا أى أبنهم قد فجروا أى أبنهم بنقضوا العهد فننى تلننك‬ ‫الشدة ومع هذه المصيبة ومع اشتداد الظلنم مناذا يقنول رس ول الن‬ ‫صننننننننلي النننننننن عليننننننننه وسنننننننلم ؟ قننننننننال النننننننن أكننننننننبر أبشننننننننروا‬ ‫يا معشر المسلمين ماذا قال فى الشدة وفى الظلمة ؟ إبنننه ل يكننون‬ ‫يائس أبدا فإن أهل السلم وأهل اليمان إبنما هم موصولون بننرب‬ ‫السننموات والرض بننأكبر قننوة فننى العننالم بقننوة ال ن عننز وجنل فقننال‬ ‫رسول ال صلي ال عليه وسلم ال أكبر الن أكننبر أبشننروا معشننر‬ ‫المسننلمين أبشننروا معشننر المسننلمين‪ ،‬رس ول ال ن صننلي ال ن عليننه‬ ‫وسلم يأتيه المر منن الن عنز وج ل يننأتيه المننر مننن السننماء بنأن‬ ‫يتوجه إليهم مؤدبا بعد أن بنجاه ال عز وجل وأيده بجبننند مننن عبننده‬ ‫وبعد أن فرق الحزاب وولت الدبار وبعد أن أرسل عليهننم ال ن عننز‬ ‫وجل جبند الريح التى جعلتهم ل تبقى لهم بقية ول يقننوم لهننم عمننود‬ ‫‪289‬‬


‫ول تستوى لهم قائمة وأصبح اليهود وحدهم بعد أن فر النذين كنابنوا‬ ‫يعتمدون عليهم ويبنتصرون بهم‪.‬‬ ‫واليهود فنى كنل وقنت وفنى كنل زم ان ل يبنتصنرون بأبنفسنهم‬ ‫ولكننن بجبننند غيره م ول يقنناتلون بسننلحهم إبنمننا بسننلح غيره م ولنو‬ ‫عبننندهم ملننئ الرض سننلح فننإبنهم أجبننن مننن أن يتعنناملوا بننه أجبننن‬ ‫من أن يوجهوه ولكبنهم يقاتلون إذا كان هبناك من يقاتننل عبنهننم إواذا‬ ‫كان هبناك بناصر لهم‪ ،‬أما إذا كان غير ذلك فإبنهم أجبن مننن الجبننن‬ ‫وأضعف من الضعف‪ ,‬جاء جبريل إلننى رس ول الن صننلي الن عليننه‬ ‫وسلم وقال ياُم حنمد وضعت السنلح فنإن الن ينأمرك أن تسننير إلنى‬

‫ببني قريظة رسول ال صلي ال عليه وسلم يبعث مؤذن يؤذن فننى‬ ‫البننناس مننن كننان سننامعا مطيعننا فليصننل العصننر فننى ببننني قريظننة‪,‬‬ ‫ابنطلق البناس كل البناس بقائدهم علي بن أبي طالب ‪ ‬حامننل رايننة‬ ‫رس ول الن صننلي الن عليننه وسنلم وأشننجع الرج ال ابنطلننق بجبنننوده‬ ‫إلننى حص نوبنهم فنناليهود ل تعيننش إل فننى حصننون ل تعيننش إل فننى‬ ‫قلع‪ ،‬إواذا بهم عبندما دبننوا منن حصنن منن الحصنون إذا بنه يسنمع‬

‫سننب لرس ول ال ن صننلي ال ن عليننه وسنلم ويسننمع س نًبا فننى بنسنناء‬

‫ُم حنمد عليه أفضل الصلة والسلم فيرجع لكي يرد رسول ال صلي‬ ‫ال عليه وسلم حتى ل يسمع ذلك السباب ورس ول الن صنلي الن‬

‫عليه وسلم إبنما كان قائدا محبنكا يعمل فكره وكذلك يجب أن يكننون‬ ‫كننل قائنند لمننة ُم حنمنند كننل حنناكم لدولننة المسننلمين أن يكننون علننى‬

‫بصيره وعلى فكنر ثنناقب عميننق بكننل مننا يحينط بأعنندائه‪ ،‬رس ول الن‬ ‫‪290‬‬


‫صلي ال عليه وسلم إبنما كان يعلم طبيعة اليهنود جيندا ودخيلتهنم‬ ‫قال علي بن أبي طالب لرس ول الن يننا رس ول الن ل تننذهب لهننؤلء‬ ‫الخبننائث قننال لننه رس ول ال ن صننلي الن عليننه وسنلم لعلننك سننمعت‬ ‫مبنهم ما يؤذيبني أى ابننه علنم أبنهنم يقولنون منا ينؤذيه لعلنك سنمعت‬ ‫مبنهم ما يؤذيبنى فإبني إن دخلت عليهننم فلنن تسننمع منن ذلنك شنيًئا‪,‬‬ ‫وعبندما وصل رسول ال صلي ال عليه وسلم إلى الحصن قننال يننا‬ ‫أخوان القردة أخزاكم الن عنز وج ل وأبنننزل عليكننم بنقمتنه مناذا قنالوا؟‬ ‫هو الذى سبهم هو الذى قال حقيقتهم قنالوا ينا أبنا القاسنم منا كبننت‬ ‫جهول‪ ,‬أين السباب؟ وأين الغلظة؟ عبندما أروا القوة عبندما أروا أبنهم‬ ‫هلكى إذا بهم يتراجعون عما قالوا من الكلم القبيح وبندءوا بننالكلم‬ ‫اللينننن النننذى يسنننلب الفنننؤاد قنننالوا ينننا أبنننا القاسنننم منننا كبننننت جهنننول‪,‬‬ ‫وحاصرهم رسول ال صلي ال عليه وسلم فقام فيهم قائدهم كعننب‬ ‫بننن أسند خطيبناً فقنال يننا معشنر اليهننود ‪ -‬وه م فننى الحصنن ‪ -‬لقنند‬

‫بنننزل بكننم مننن مننا تننرون فننإبني عننارض عليكننم أمننو ارً ثلثننة فاختنناروا‬

‫أيهم تشاؤون‪ ،‬ما هى هذه المنور؟ قنال لقند علمتنم أن ذلنك الرج ل‬ ‫إبنما هو البنبى والرسول حقا جاء ذلك فننى كتننابكم وفنى التننوراة جنناء‬

‫ذلك في ديبنكم آمبنوا بننه تحقننن دماءبننا ودمنناء أببنائبنننا ودمنناء بنسننائبنا‬ ‫وبنحفظ أموالبنا قالوا ل بنغادر حكننم التننوراة أبنندا قالوه ا بعصننبية وه م‬ ‫ل يعملننون بننالتوراة ول يعملننون بغيره ا ولنو عمل نوا بننالتوراة لمبن نوا‬ ‫بُم حنمد عليه أفضل الصلة والسلم و لكابنوا لننه مننن التننابعين‪ ,‬عبنند‬ ‫ال بن عمننرو بننن العناص ‪ ‬كنان يعلننم العبرينة وكنان يقرؤه ا قنال‬ ‫‪291‬‬


‫وجدت صفة رسول ال صلي ال عليه وسلم فى التوراة ل تخطئه‬ ‫وهذه التوراة التى فيها الشارات وفيهنا صنفة رس ول الن صنلي الن‬ ‫عليه وسلم إبنما هم يقرءوبنها ولكننن ل يعملننون بهننا ول يتجنناوبون‬ ‫معها‪ ,‬ثم قال كعب بن أسد هننذه الولنى وأمننا الثابنيننة بنقتننل البنسنناء‬ ‫والببناء ثم بنبنزل إلى ُم حنمد وأصحابه مجردي السيوف فتكون رجال‬ ‫أمننام رج ال وتكننون الصنندور أمننام الصنندور فإمننا تكننون لهننم الغلبننة‬

‫عليبنا إواما تكون الغلبة لبنننا قننالوا كيننف بنقتننل هننؤلء المسنناكين فننأبوا‬ ‫علينننننننننننننننننننننننه ذلنننننننننننننننننننننننك‪ ,‬قنننننننننننننننننننننننال أمنننننننننننننننننننننننا الثالثنننننننننننننننننننننننة‬

‫فإن هننذه ليلننة السننبت ولعننل ُم حنمننداً وأصننحابه يأمبنوبنبنننا فيهننا فبنبنننزل‬ ‫إليهم فبنأخذهم على غرة‪.‬‬

‫وعبننندما تننوجه رس ول الن صننلي الن عليننه وسنلم إلننى أول‬ ‫حصنوبنهم إذا بهننم يجيبننون ويقولن وا بنزلبنننا علننى حكننم سننعد مننا أرادوا‬ ‫القتننال ومنا أرادوا حرًب ا ومنا دافع نوا عننن أبنفسننهم و إن فعل نوا لمنناتوا‬

‫رجاًل لكبنهم هكنذا فنى كننل وقنت وحينن إذا كنابنت القنوة أمنامهم أشنند‬ ‫فإبنهم من أجبن البناس فإذا كابنت القوة معهم فإذا بهم الطغاة الذين‬

‫ل رحمة في قلوبهم التي تملؤها القسوة ‪ ،‬حكم فيهم سعد بننن معنناذ‬ ‫صننلي ال ن عليننه وسنلم بننأن ُيقتننل الرج ال وتؤخنذ الم نوال وُتسننبى‬ ‫البنساء كان ذلنك الحكنم حكمنا قاسنيا هنل كنان هنذا الحكنم فينه عندم‬ ‫رحمننة ؟ هننل كننان هننذا الحكننم فيننه البطننش كلننه ؟ أمننر بقتننل الرج ال‬ ‫وأخذ الموال وكذلك بأن ُتسبى البنساء والذرية بل كان حكما صننائبا‬ ‫ل غبار عليه وذلك لن هؤلء القوم لنو تمكبننت قنوات التحنالف منن‬ ‫‪292‬‬


‫ُم حنمد عليه أفضل الصلة والسلم وأصحابه لكان هنندم لننذلك النندين‬

‫وقتل رسول ال صلي الن علينه وسنلم ولكنان رج ال المديبننة كلهنم‬ ‫قتلننننننى ولكننننننان بنسنننننناء المديبنننننننة كلهننننننن أسننننننرى فكننننننان الجننننننزاء‬ ‫من جبنننس العمنل‪ ,‬رس ول الن صنلي الن علينه وسنلم هنؤلء القنوم‬ ‫النننذين لنننم يسنننتطيعوا أن يقننناوموه بنزل ن وا علنننى حكنننم سنننعد وكننابنت‬

‫حصوبنهم أكبر قوة وكان فى حصوبنهم أكبر عدد من السننلح وكنان‬ ‫فننى حص نوبنهم مننا يمكبنهننم مننن العيننش لفننترات طويلننة مننن غيننر أن‬ ‫يحتنناجوا إلننى خننروج‪ ،‬ولكننن الن عننز وج ل ألقننى فننى قلننوبهم الرع ب‬ ‫وألقننى فننى قلننوبهم الزلزلن ة لننذلك قننالوا قبلبنننا بحكننم سننعد بننن معنناذ‬ ‫ويؤخذون وُيقتلون جنزاء وفاقنًا‪ ,‬يقولنون لقائندهم كعنب بنن أسند منا‬

‫ًيفعل ببنا الن قنال أفنى كنل منوطن ل تعقلنون ألنم بننرى أن البننازع ل‬

‫يدع وأن المأخوذ ل يرجع إبنننه القتننل وكنان القتننل لهننؤلء البننناس مننا‬ ‫كان بطشا ولكبنه كان قصاصاً عادًل‪.‬‬

‫إن وصنية رس ول الن صننلي الن عليننه وسنلم إلنى أصننحابه‬

‫رضن وان الننن عليهنننم فنننى هنننذه بالنننذات يوصننيهم بالسنننرى ويقنننول‬ ‫أسننقوهم وأطعمننوهم ول تجمعنوا عليهننم حننر الشننمس وحنر السننلح‪،‬‬ ‫إبنه ما كنان قتننل فيننه إره اب ول بطننش ول فيننه قسننوة إبنمننا كننان فيننه‬ ‫رحمننة كننان فيننه قصنناص ل بننهننم ُكتننب عليهننم القتننل قبننل أن ُيقتل نوا‬

‫ولبنقارن بين ذلننك وبيننن مننا ُيفعننل بأهننل السننلم فننى سننجون الغننرب‬

‫ابنظروا إلى جوابنتبنامو وما يفعله أعنداء ديننن السننلم بأهننل السننلم‬

‫في تلك السننجون‪ ,‬ابنظننروا إلننى مننا يلقننى هننؤلء البننناس مننن تعننذيب‬ ‫‪293‬‬


‫وبطننش ابنظننروا وقناربنوا رسن ول ال ن صننلي ال ن عليننه وسنلم يقننول‬ ‫أحسنننبنوا إليهنننم إلنننى السنننرى ول تجعلنننوهم يجلسنننون فنننى الشنننمس‬ ‫وتصيبهم حرارتها‪ ,‬إن ذلك القتل الذى كتب عليهننم إبنمننا كننابنت هننذه‬ ‫إرادة ال لن سعد عبندما حكم بهذا الحكم قال رسول ال صلي ال ن‬ ‫علينننننننه وسننننننلم لقننننننند حكنننننننم سنننننننعد بحكنننننننم الننننننن عنننننننز وجننننننل‬ ‫من فوق سبع سماوات‪.‬‬ ‫وهبناك قصة توجد فى كتب السيرة تقول أن ذلك الحكننم إبنمننا‬ ‫هو حكم ال عز وجل ‪ ,‬تلك القصة قصة الزبير بن باطا واحد من‬ ‫اليهود شفع له ثابت بن قيس رضى ال عبنه عبند رسول ال صننلي‬ ‫ال عليه وسلم قال لرسول ال هب لى الزبير بن باطا قال هو لنك‬ ‫ذهب إليه وقال له رسول ال صلي ال عليه وسنلم أطلننق س نراحك‬ ‫فيقول وكيف لي العيش من غيننر زوج ه ول ولند فننذهب إلننى رس ول‬ ‫ال صلي ال عليه وسلم ثابت بن قيس قال يا رسول ال هننب لننه‬ ‫زوجته وأولده فأطلق له رسول ال صننلي الن عليننه وسنلم زوجتننه‬ ‫وأولده فقننال لننه كيننف لنني العيننش أبنننا وزوجنتي وأولدي وليننس لنني‬ ‫مال يذهب إلى رسول الن صننلي الن عليننه وسنلم فيهننب لننه منناله‪،‬‬ ‫وهب له حياته ووهب له أسرته ووهب له ماله ثم يسأله الزبير بننن‬ ‫باطا يسأل ثننابت بننن قيننس يقننول لننه منناذا فعلنوا بنناليهود قننال قتلهننم‬ ‫ص ان فيقول له بال عليك أن تجمعبنى معهم كيف لى‬ ‫رسول ال قصا ً‬ ‫بمفارقة الحبة ويضع رأسه تحت السيف فيقتل بعند كنل ذلنك العفنو‬ ‫‪294‬‬


‫من رسول ال صننلي الن عليننه وسنلم بمننا ينندل أبنهننا إرادة الن عننز‬ ‫وجل فيهم أن ل يبقى مبنهم أحد‪.‬‬ ‫ريحنننابنه ببننننت عمنننرو بنننن حذافنننة تلنننك المنننرأة تكنننون إحننندى‬ ‫السننبايا وتقننع فننى حصننة رس ول ال ن صننلي ال ن عليننه وسنلم وه ى‬ ‫يهودية رسول ال صلي ال عليه وسلم يعرض عليها الزواج يريد‬ ‫أن يتزوجها فتأبى فل يكرهها يعرض عليها السلم فتننأبى وترف ض‬ ‫أن تكون من أهل السلم ما أكرهها ما قال لها جب ار أبنت فننى بيننتى‬ ‫يجب أن تكوبنى من المؤمبنات ل إكراه فى الدين قد تبين الرش د مننن‬ ‫مۖ َ‬ ‫ح ّ‬ ‫شللناَء‬ ‫من ّربِ ّ ُ‬ ‫ق ِ‬ ‫من َ‬ ‫ف َ‬ ‫ل اْل َ‬ ‫الغننني والننن عنننز وجننل يقنننول ‪َ ‬‬ ‫ك ْ‬ ‫اوُق ِ‬ ‫شناَء َ‬ ‫َ‬ ‫م‬ ‫كُفْر ۚ إِّننا أَ ْ‬ ‫فْلليَ ْ‬ ‫عَتْدَننا ِللظّللنالِ ِ‬ ‫فْلُليْؤ ِ‬ ‫ن نَللناًرا أَ َ‬ ‫ملي َ‬ ‫من َ‬ ‫او َ‬ ‫من َ‬ ‫هل ْ‬ ‫حللناطَ بِ ِ‬ ‫مللناٍء َ‬ ‫غليُثاوا ُني َ‬ ‫جللاوَه ۚ‬ ‫سَت ِ‬ ‫سَراِدُق َ‬ ‫غللناُثاوا بِ َ‬ ‫هنا ۚ َ‬ ‫ل نيَ ْ‬ ‫اوِإن نيَ ْ‬ ‫او ُ‬ ‫او ي اْل ُ‬ ‫كناْل ُ‬ ‫ُ‬ ‫شل ِ‬ ‫مْهل ِ‬

‫ت ُمْرتَ​َفًقللنا ‪" ‬الكهنننف ‪ "29‬منننا أكرههنننا أن‬ ‫او َ‬ ‫ب َ‬ ‫بِْئ َ‬ ‫سللناَء ْ‬ ‫س ال ّ‬ ‫شَرا ُ‬

‫تخرج من يهوديتها وهى فى بيت رسول ال صلي الن عليننه وسنلم‬ ‫إوابنمننا فنى آخنر أيامهنا أسنلمت طواعيننة‪ ,‬هنذه هنى الحري ة فنى ديننن‬

‫السلم وهذا هو ديبنكم ل يكره إبنسابنا ليدخل فيه ليعتبنقه إل بننإرادته‬ ‫الحنننننننننننننننننرة إل بتفكينننننننننننننننننره القنننننننننننننننننويم وعقلنننننننننننننننننه الراشننننننننننننننننند‬

‫أما ال كنراه فإبنه ل يكون‪.‬‬ ‫أمنننا فنننى هنننذه الينننام عاصنننمة الحريننة بننناريس والنننتى كنننابنوا‬ ‫يقولون إن الغرب يري د أن يعلمبننا الحري ة كينف الحنال فنى بناريس؟‬ ‫بنناريس تطننالب بننإغل قن قبننناة فضننائية اسننمها البنننور لمنناذا؟ ل بننهننا‬ ‫تقول أمننو ار ل تبنسننجم مننع فكننر بنناريس ومنع فكننر أمريكننا ومنع فكننر‬ ‫‪295‬‬


‫اليهود أين هى الحرية يا عاصمة الحرينة ولكبنهننم يضننحكون عليبنننا‬ ‫الحرية التى يريدوبنها أن تتعرى المرأة وأن تتجرد كمننا تحننب وتشنناء‬ ‫وفننى أى وقننت ولمنناذا فننى عاصننمة الحريننة وعاصننمة البنننور لننم‬ ‫يطالبوا بوقف القبنوات الفضائية التي تبث العرى وتبننث الفجننور هننل‬ ‫قبناة البنور هى التى أفسدت الخلق؟ وهى التى أجننارت علننى الحرينة‬ ‫وأفسدت البناس‪.‬‬ ‫إواذا كنابنت هبننناك حرينة فنإبنه فكننر أمنام فكننر إوابنمنا قننول أمنام‬ ‫قنننول إوابنمنننا رأى أمنننام رأى هنننذه هنننى الحريننة النننتى تعلمبناهنننا وهن ذه‬ ‫الحرية التى تعامل بها رسول ال صنلي الن علينه وسنلم فنى بيتنه‬ ‫عبننندما كننان فننى بيتننه أسننيرة يهوديننة ولنو أراد أن يرغمهننا علننى أن‬ ‫تتزوجه لرغمها ولنو أراد أن يرغمهننا علنى أن تنترك ديبنهننا لرغمهنا‬ ‫لكن رسول ال صلي ال عليننه وسنلم يعلننم أبنننه ل إكنراه فننى النندين‬ ‫وأن حرية العقيدة فى دين السلم إبنما هى من أسمى المور‪.‬‬ ‫أبنتصنننر رسن ول الننن صنننلي الننن علينننه وسننلم علنننى هنننؤلء‬ ‫الوغاد مننن اليهننود وسنوف تبنتصننر أمتننه بننإذن الن عننز وج ل علننى‬ ‫هننؤلء الوغ اد عبننندما تتخلننى عبنهننم ق نوات التحننالف عبننندما تتخلننى‬ ‫عبنهم أمريكا وعبندما تتخلى عبنهم تلك القوة التى تؤيندهم وتبنصننرهم‬ ‫فنإبنهم سنوف يكوبننون أذلنة كمنا كنابنوا ويقولنون لبننا منا كبنتنم جهلء‬ ‫كما قالوها لرسول ال صلي ال عليه وسلم يا أبا القاسم مننا كبنننت‬ ‫جهول لن تقوم الساعة حننتى تقنناتلوا اليهننود فيختننبئ اليهننودي وراء‬ ‫الحجننر والشننجر فيبنننادى الحجننر والشننجر ويقننول يننا مسننلم ورائنني‬ ‫‪296‬‬


‫يهننودى تعننال فنناقتله‪ ,‬قتننل ج نزاء وفاقننا وقصاصننا ول بنقتننل البننناس‬ ‫إرهابا وبطشا وتبنكيل إبنما هم بدءوا بحرببنا فحارببناهم بنندءوا بقتالبنننا‬ ‫فقاتلبناهم كادوا يهلكوبنبنا فكابنت الهلكة عليهم‪.‬‬

‫‪297‬‬


‫دروس مننن خيننبر‬ ‫كننان رسن ول ال ن صننلي ال ن عليننه وسنلم فننى المعركن ة فننى‬ ‫الحننرب يسننقي الجرينح ويطعننم السننير وأشننلء قتلننى العننداء تننأمن‬ ‫سننبنابك خيننل جيننش ُم حنمنند عليننه أفضننل الصننلة والسننلم وذلننك لن‬

‫الحرب فى شريعة السلم ما كابنت حننرب طغيننان ول جننبروت ولكننن‬

‫كابنت حربا لرجاع الحقوق ولكى يكون العدل بين البناس قائما ‪.‬‬ ‫يقنننول الننن عنننز وجننل‬

‫‪ ‬لّ َ‬ ‫صلَد َ‬ ‫ه الّرْؤنيَللنا‬ ‫قلْد َ‬ ‫سللاولَ ُ‬ ‫ق اللّل ُ‬ ‫ه َر ُ‬

‫ن‬ ‫ه تآ ِ‬ ‫حلِ ِّقلي ل َ‬ ‫م َ‬ ‫مِنليل َ‬ ‫م ِإن َ‬ ‫حَرا َ‬ ‫جَد اْل َ‬ ‫ن اْل َ‬ ‫ِبناْل َ‬ ‫شللناَء اللّل ُ‬ ‫س ِ‬ ‫م ْ‬ ‫خُل ّ‬ ‫ح ِّ‬ ‫ن ُ‬ ‫ق ۖ لَ​َتْد ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫مللن‬ ‫ل‬ ‫ع‬ ‫َ‬ ‫ج‬ ‫ف‬ ‫لاوا‬ ‫ل‬ ‫م‬ ‫ل‬ ‫ع‬ ‫ْ‬ ‫ت‬ ‫م‬ ‫ل‬ ‫منا‬ ‫م‬ ‫ل‬ ‫ع‬ ‫َ‬ ‫ف‬ ‫ۖ‬ ‫ن‬ ‫فاو‬ ‫خنا‬ ‫َ‬ ‫ت‬ ‫ل‬ ‫ن‬ ‫رني‬ ‫ص‬ ‫ق‬ ‫م‬ ‫او‬ ‫م‬ ‫ك‬ ‫س‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ل ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ‬ ‫ّ ِ َ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫ُرُءاو َ ْ َ ُ‬ ‫ن َٰ‬ ‫ك َفْتًحنا َقِرنيًبنا ‪" ‬الفتننح ‪ "27‬لقنند صنندق وع د ال ن لرس وله‬ ‫ُداو ِ‬ ‫ذل ِ َ‬

‫فننى رؤيناه أبنننه سننوف ينندخل مكننة مبنتصن ار سننوف ينندخل مكننة فاتحننا‬ ‫ولكنن الن عنز وج ل جعنل مننن دون فتننح مكننة فتحنا قريبننا كنان هننذا‬ ‫الفتح القريب كان فتح خيننبر وكنان قصنًم ان لظهننر اليهننود فننى جزينرة‬ ‫العرب واليهود ما كابنوا فى جزيرة العرب وما كابنوا فى مديبنة رسن ول‬ ‫النننننننننننننننننننننن صننننننننننننننننننننننلي النننننننننننننننننننننن عليننننننننننننننننننننننه وسننننننننننننننننننننننلم‬ ‫من أهل الديار ومن أهل البلد ولكبنهم جاءوا إلى هذه الماكن بعنند‬ ‫أن طردهم الرومان بعد أن ساموهم سوء العذاب‪.‬‬ ‫رسنول ال ن صننلي ال ن عليننه وسنلم قننال لننه ال ن عننز وجنل‬ ‫وبيبنك وبين فتح مكة فتح أخر قريب كان الفتننح القرينب فتننح خيننبر‬ ‫وكابنت غزوة خيبر فى أواخنر شنهر المحنرم وأوائنل شنهر صنفر منن‬ ‫السننبنة السننابعة مننن هجننرة الرس ول صننلي الن عليننه وسنلم ابنطلننق‬ ‫‪298‬‬


‫جيش ُم حنمد عليننه أفضننل الصننلة والسننلم وديننن السننلم يقننول لبنننا‬ ‫إن الجيننش الننذى يكننون علننى التقننوى واليمننان الننذى يكننون الجبنننود‬

‫فيه يؤمبنون بال ربا وبُم حنمننداً عليننه أفضننل الصننلة والسننلم رس ول‬

‫الذين هم من أهل السلم ومن أهل التقى ذلك الجيش يضننمن ال ن‬ ‫عننننننننننننننز وجنننننننننننننل لننننننننننننننه البنصننننننننننننننر‪ ،‬حنننننننننننننناول أن يخننننننننننننننرج‬

‫مع رسول ال صلي ال عليه وسلم بناسا من أهل البنفاق الننذين ل‬ ‫دين عبندهم إل بالظاهر الذين ل تقوى عبندهم إل إذا أروا مننن يبنظننر‬ ‫إليهننم يحسننبنوا السننجود والرك وع إذا كننابنت الصننلة فننى وضنوح وفنى‬ ‫رؤيا من البناس فإبنهم يحسبنون فيهننا‪ ،‬أمننا إذا كننابنت صننلة فجننر أو‬ ‫عشاء فإبنهم يتخلفون عبنها كابنوا أهل البنفاق إذا ساروا ودخلوا مننع‬ ‫جيننش كننان الهل كن لنذلك الجيننش‪ ،‬لنذلك الن عننز وج ل قنال لرس وله‬ ‫ن إِ َ‬ ‫خلُّفاو َ‬ ‫م‬ ‫م َ‬ ‫عليه أفضنننل الصنننلة والسنننلم ‪َ ‬‬ ‫ذا انطَلَْقُت ْ‬ ‫ل اْل ُ‬ ‫سليَُقاو ُ‬ ‫هنا َ‬ ‫خُذاو َ‬ ‫م ۖ ُنيِرنيُداو َ‬ ‫دُلاوا َ‬ ‫م َ‬ ‫هۚ‬ ‫م اللّ ِ‬ ‫ذُراوَننا نَّتِبْع ُ‬ ‫كَل َ‬ ‫غنانِ َ‬ ‫ى َ‬ ‫ن َأن ُنيبَ ِّ‬ ‫ك ْ‬ ‫إِلَ ٰ‬ ‫م لَِتْأ ُ‬ ‫َ‬ ‫لۖ َ‬ ‫مللن َ‬ ‫م َ‬ ‫س لليَُقاوُلاو َ‬ ‫عاونَللنا َ‬ ‫ل‬ ‫ه ِ‬ ‫ك لٰذلِ ُ‬ ‫ُقللل لّللن تَّتِب ُ‬ ‫ف َ‬ ‫قللنا َ‬ ‫ل اللّ ل ُ‬ ‫ن بَ ل ْ‬ ‫ك ْ‬ ‫قْب ل ُ‬

‫ل َكناُناوا َل نيَْفَقُهاوَن إِّل َقِلليًل ‪" ‬الفتح ‪."15‬‬ ‫سُداونَ​َننا ۚ بَ ْ‬ ‫تَ ْ‬ ‫ح ُ‬

‫كابنت هذه اليات تحكى لبنا قصة هؤلء البناس إذا كان وع د‬ ‫منننن الننن عنننز وجننل بغبنيمنننة كنننابنوا يحننناولون السنننراع إلنننى الغبننننائم‬ ‫يلتقطوبنهننا أمننا إذا كننابنت معمعننة إواذا كننان بنضننال فننإن الرع ب يمل‬

‫قلوبهم ول يسارعون إلى خروج كابنت هننذه اليننة تقننول لرس ول الن‬

‫صننلي ال ن عليننه وسنلم سننيقول المخلقننون إذا ابنطلقتننم إلننى مغننابنم‬ ‫لتأخننذوها إذا ابنطلقتننم لفتننح خيننبر وه ى مننأخوذة إذا ابنطلقتننم لغبنننائم‬ ‫‪299‬‬


‫لتأخننذوها ذروبننا بنتبعكننم الرس ول عليننه أفضننل الصننلة والسننلم بنفننذ‬ ‫أوامننر الرحمننن ومبنننع أن يخننرج معننه واحنند مننن أهننل البنفنناق وكنان‬ ‫يعلمهننم وكنان يعرفهننم وابنطلننق جيننش ُم حنمنند عليننه أفضننل الصننلة‬

‫والسلم إلى خيبر وبين المديبنة وخيبر حوالى مائة كيلو مترا‪ ,‬خرج‬

‫ُم حنمد عليه أفضل الصلة والسننلم مننا كننابنت أقننوى قننوة ضنناربة فننى‬

‫الشرق الوسط وما كابنت قوى مسلحة بالبنابلم أو قل ما شننئت مننن‬

‫أبنواع التسليح وما كابنت أقوى قنوة منزودة بنالزاد والعتناد ولكنن كنان‬ ‫عدد الفراد قليل عدد الفراد ل يقاس بالذين هم ذاهبون لمحاربتهم‬ ‫للننذين بنقض نوا العهنند معهننم وأعننابنوا عليهننم العننداء‪ ،‬ابنطلننق جيننش‬ ‫ُم حنمد عليننه أفضننل الصننلة والسننلم سننتة عشننر مائننة رج ل ولكبنهننم‬ ‫كابنوا رجاًل ولكبنهم كابنوا أسننوداً ولكبنهننم كننابنوا أبطنناًل مننا كننان معهننم‬

‫كثير الزاد‪.‬‬

‫عن عبنند الن بننن أبني أوفنى ‪ ‬قنال فننى حنديث لننه‪ :‬أصنناببنا‬ ‫الجوع فى ليالى خيننبر لننم بنجنند النزاد حننتى إذا كننان يننوم خيننبر وقعبنننا‬ ‫فى الحمر الهلية حتى إذا فارت بها القدور جاءبنا بنهي رس ول الن‬ ‫صلي ال عليه وسلم فأهرقبناها‪ ,‬هذه الحادثننة وه ذه الروايننة تقننول‬ ‫إبنننه مننا كننان عبننندهم زاد مننا كننان عبننندهم طعننام إل القليننل وأصننابهم‬ ‫الجننوع حننتى عبننندما اشننتد عليهننم الجننوع واشننتد عليهننم ألننم البطننن‬ ‫قنناموا إلننى الحميننر يننذبحوبنها‪ ،‬عبننندما وضنعت الحميننر فننى القنندور‬ ‫وفارت القدور بنناللحم جنناء بنهنني رس ول الن صننلي الن عليننه وسنلم‬ ‫عن أكلها‪ ,‬هؤلء البناس الذين جنناعوا هننؤلء البنناس النذين يريندون‬ ‫‪300‬‬


‫طعامننا قننالوا لرس ول الن صننلي الن عليننه وسنلم سننمعا وطاعننة مننا‬ ‫قننالوا بنحننن جينناع‪ ,‬مننن هبنننا بنتعلننم أن طاعننة رس ول ال ن صننلي ال ن‬ ‫عليننه وسنلم واجبننة‪ ,‬إذا آتنناك أم نٌر مننن الرسن ول صننلي ال ن عليننه‬

‫وسلم فيجب عليك الطاعة وتترك التفكير لن ال عز وجل يقول‬ ‫طُلللاوا‬ ‫عاوا اللّ َ‬ ‫اوَل ُتْب ِ‬ ‫اوأَ ِ‬ ‫مُناوا أَ ِ‬ ‫هنا الّ ِ‬ ‫طلي ُ‬ ‫طلي ُ‬ ‫} َنينا أَنيّ َ‬ ‫ل َ‬ ‫سللاو َ‬ ‫ه َ‬ ‫ن تآ َ‬ ‫ذني َ‬ ‫عاوا الّر ُ‬ ‫أَْعَمللنالَُكْم ‪ُ" ‬م حنمننند ‪ ،"33‬كنننان إبطنننال العمنننل فننني عننندم الطاعنننة‬ ‫لرس ول ال ن صننلي ال ن عليننه وسنلم وكنان هننؤلء البننناس يطيعننون‬ ‫الرس ول صننلي الن عليننه وسنلم فننى الشنندة وفنى وقنت البلء ومنع‬ ‫الجوع فكيف بهم فى سائر المور؟‬ ‫سار رسول الن صنلي الن علينه وسنلم بنذلك الجينش حنتى‬ ‫إذا اقترب من خيبر أراد أن يعلمبنا أبنه فى كل وقت وزمان يجننب أن‬ ‫بنتوكنل علننى ال ن عننز وجنل وحنده وأن بنعتمنند عليننه وحنده‪ ,‬عبننندما‬ ‫وصنل النى أسنوار خينبر قنال‪ :‬أيهنا البنناس قفنوا حنتى بنسنأل رببننا أو‬ ‫كلمات مثلها عبندما وقف البناس ووقف الجيش تننوجه إلننى الن عننز‬ ‫وجننل بنننذلك الننندعاء قنننال‪ :‬اللهنننم رب السنننماوات ومننا أظللنننن ورب‬ ‫الراضننين ومنا أقللننن ورب الشننياطين ومنا أغننوين ورب الريناح ومنا‬ ‫أذرين بنسألك خير هذه القرية وخير أهلها وخير ما فيها وبنعننوذ بننك‬ ‫من شر هذه القرية ومن شر أهلها ومن شر ما فيها‪ ،‬طلننب العننون‬ ‫منننن منننن؟ طلبنننه منننن رب السنننماوات والرض طلبنننه منننن النننذى إذا‬ ‫تضرعت إليه مخلصا أجاب الذى إذا اتجهت إليه ورفعننت إليننه ينندك‬ ‫تضننرعا وخشننية ل يننرد يره ا صننف ار ل يردهمننا خننائبتين إبنمننا يعطيننك‬ ‫‪301‬‬


‫دعوتننك النننتى تنننوجهت بهنننا إلينننه وه ن و القنننادر وهن و مالنننك الملنننك‬ ‫والملكننوت ل يعجننزه أن يعطننى كننل داع دعننوته مننن أول الخلننق إلننى‬ ‫آخرهننننننننننننننننننننننننننن م وفننننننننننننننننننننننننننننى ولننننننننننننننننننننننننننننو إجتمعنننننننننننننننننننننننننننننوا‬ ‫فى صعيد واحد‪.‬‬

‫عن أبنس بن مالك ‪ ‬بعد أن قننال الرس ول صننلي الن عليننه‬ ‫وسنلم ذلننك النندعاء يننروى لبنننا أبنننس بننن مالننك كيننف كننان اللقنناء ؟‬ ‫وكينف كنان وصنول رس ول الن صنلي الن علينه وسنلم ؟ قنال‪ :‬كنان‬ ‫رسول الن صنلي الن علينه وسنلم ل يغنزو قومنا ليل إذا غن از قوًمن ان‬ ‫ليل ل يغير عليهم حتى يصبح ل يأخذ البناس وهم بنيام ولكننن يريند‬ ‫أن يعلم البننناس أن يكننون أسنند أمننام أسنند ل يأخننذ البننناس علننى غننرة‬ ‫وغفلننننننننة حننننننننتى ولننننننننو كننننننننابنوا مننننننننن ألنننننننند العننننننننداء حننننننننتى‬ ‫لننو كننابنوا مننن أقننذر البننناس كننان إذا غ ن از قومنا ل يغيننر عليهننم حننتى‬ ‫يصبح حننتى يكننون فننى وضنح البنهننار حننتى يكننون اللقنناء فننى البنننور‬ ‫حتى يننرى الرج ل الرج ل الننذي يحنناربه يننرى السننيف السننيف حننتى ل‬ ‫يكون إجها از على بنيام ذلك دين السلم الذى ُيرمى هذه اليام بكل‬ ‫البنقائص والذين يرموبنبنا بالبنقائض ما هو إل غباء مبنهم‪ ،‬ثننم يقننول‬ ‫أبنس بن مالك ‪ - ‬الثابنية التى كان يتعامل بها رس ول الن صننلي‬ ‫ال علينه وسنلم منع البنناس منع النذين يحناربهم ‪ -‬يقنول أبننس بنن‬ ‫مالنننك فنننإذا سنننمع آذابننننا أمسنننك إواذا لنننم يسنننمع أغنننار يبنتظنننر حنننتى‬ ‫الصننباح إذا سننمع فننى هننذا المكننان آذان لمننؤذن أمسننك عننن القتننال‬ ‫يعلننم أبنهننم مننن أهننل السننلم وأهننل اليمننان يعلننم أبنهننم مننن الننذين‬ ‫يسننتيقظون لصننلة الفجننر فل يهنناجمهم ول يقنناتلهم إذا لننم يسننمع‬ ‫آذابنا علم أبنهم من أهل الفجر هننذه هننى القاعنندة الثابنيننة فننى حنديث‬ ‫أبنس‪.‬‬ ‫‪302‬‬


‫هل غابت هننذا القاعنندة عننن إخنوان لبننا فننى أفغابنسننتان؟ هننل‬ ‫غابت هذه القاعنندة عنن إخوابنبننا فنى الصنومال؟ يقتلنوا بعضننهم قتل‬ ‫ويذبحون بعضهم ذبحا وكل يقول أبنا من أهل السلم أبنا مننن أهننل‬ ‫اليمنننان وكنننل يننندعى منننا يبنتقصنننه منننن الخنننر هنننؤلء البنننناس أل‬ ‫يسنننمعون آذان المنننؤذبنين؟ أل يسنننمعون تلنننك الصنننيحة منننن أفنننواه‬ ‫المكبرين ؟ ولكبنهم شئ أخر غير ما يدعون‬

‫ثم يقول أبنننس بننن مالننك ‪ ‬فرك ب الرس ول صننلي الن عليننه‬ ‫وسلم وركببنا عبندما لم يسمع الذان ركب وركبوا والجيش سار فى‬ ‫طريقه كابنت هبناك الثالثة أبنه خرج أهل خيننبر بمسنناحيهم ومكنناتلهم‬ ‫فكابنت المفاجأة قالوا وال ُم حنمنند والخميننس عبننندما شنناهدوا الجيننش‬ ‫قالوا وال ُم حنمنند والخميننس أى الجيننش وابنطلقنوا هرابننا دخلنوا داخننل‬ ‫الحصون كابنت هذه تقول الثالثة أن الجيش المسلم إذا تحننرك لكننى‬ ‫يصننل إلننى غننايته يجننب أن يأخننذ حننذره يجننب أن يحتنناط رس ول الن‬ ‫صنننلي الننن علينننه وسننلم مائنننة كيلنننو منننت ار إل قليل يسنننيرها لينننس‬ ‫بطنائرات ليننس بندبابات ليننس بمصنفحات لينس بوسنائل بنقننل حديثنة‬ ‫ولكنننن هنننذه المسنننافة يقطعهنننا جينننش ُم حنمننند علينننه أفضنننل الصنننلة‬ ‫والسلم فى أسننبوع أو يزيند أو عشننرة أيننام كيننف برس ول الن صننلي‬ ‫ال عليه وسلم يعلمبنا ول بنتعلم ويفقهبنا ول بنفقه لقد علمبنننا رس ول‬ ‫ال صلي ال عليه وسلم أن بنعمل لتلك المور في كتمننان وسنرية‬ ‫بالغة فإبنه سار بهذا الجيش كنل تلنك المسنافة وفني كنل هنذه الينام‬ ‫وما علنم اليهنود بخنبره حنتى فوجئنوا بنالجيش أمنام حصنوبنهم‪ ،‬إبنمنا‬ ‫بنحن على العكس من ذلك إذا أردبنا أم ار فإبنه تبنطلننق الفنواه وتقننول‬ ‫بنحننن ذاهبننون إلننى جهننة كننذا لبنحننارب هننؤلء القننوم ‪ -‬كننابنت هننذه‬ ‫‪303‬‬


‫الكلمننات تقننال لبنننا فننى كننل وقنت وحيننن حننتى إبنننه جنناء فننى يننوم مننن‬ ‫اليام كنان الراكنب علننى الطري ق السنريع أو الصنحراوى يقنول لقائند‬ ‫المركبة التى يركبها أريد أن أبنننزل عبننند المطننار السننرى ل سننرية ول‬ ‫شئ وما تعلمبنا من دروس رسول ال صلي الن عليننه وسنلم الننتى‬ ‫أرادهننا الن عننز وجنل أن تكننون تعليمننا لبنننا ‪ -‬كننابنت مفاجننأة لهننؤلء‬ ‫القننوم أن يصننل إليهننم جيننش ُم حنمنند عليننه أفضننل الصننلة والسننلم‬ ‫ويكننننننننننننننننننننننننننون علننننننننننننننننننننننننننى أبننننننننننننننننننننننننننوابهم فينننننننننننننننننننننننننندخلون‬ ‫إلننى حصننوبنهم وهن م هرابننا ويقولننون ُم حنمنند والخميننس منناذا يقننول‬ ‫رسول ال صلي ال عليه وسلم ؟ يقول رسول ال صلي ال عليننه‬ ‫وسلم عبندما سمع هذه الصيحات المرجفة يقول ال أكبر ال أكبر‬ ‫الننن أكنننبر خرب ن ت خينننبر إبننننا إذا بنزلبننننا بسننناحة قنننوم فسننناء صنننباح‬ ‫المبنذرين‪ -‬خيننبر خيننبر يننا يهننود جيننش ُم حنمنند سننوف يعننود وسنوف‬ ‫يعود وسوف يكون ذلك قريبنا بننإذن الن عنز وج ل وسنوف يصننيبهم‬ ‫مننا أصننابهم جيننش ُم حنمنند عليننه أفضننل الصننلة والسننلم فننى خيننبر‬ ‫المبنيعة الحصيبنة ‪ -‬ما هى خيبر؟ خيننبر وصنفها ثلثننة أسنوار مننن‬ ‫الحصون خط برليف كان دشما ثم بعدها بكيلو مننترات دشننما أخننرى‬ ‫الدشم التاليننة تنندافع عننن الولنى إذا تسننرب مبنهننا متسننربون‪ ،‬كننابنت‬ ‫خيبر ثل ثنة خطوط دفاعية وكان كنل خنط بننه منن القلع والحصننون‬ ‫وفيه من الزاد والسلح ما يكفيهم ول يسئمون القتال إواذا امتد بهننم‬ ‫القتننال شننهور والجيننش الننذى يحاصننرهم وجن اء لننه محاربن ا جيننش‬ ‫ُم حنمد عليه أفضل الصلة والسننلم جيننش قليننل العنندد قليننل السننلح‬ ‫قليننل العنندة كناد الجننوع يقتننل أكننثر أفنراده‪ ،‬وقنف جيننش ُم حنمنند عليننه‬ ‫أفضننل الصننلة والسننلم أمننام تلننك الحصننون وكنان إرس ال الكتننائب‬ ‫بقادتها أرسل الصديق فلم يفتننح لننه وأرس ل عمننر فلننم يفتننح لننه قنال‬ ‫‪304‬‬


‫رسول ال صننلي الن عليننه وسنلم لعطيننن الرايننة غندا لرج ل يحننب‬ ‫ال ورسوله يفتح على يديه كان ذلك شاًبا من شباب أهننل السننلم‬ ‫من أهل الفتوة فيهم ومن أهل الجهاد كنان علنني بننن أبننى طنالب ‪‬‬ ‫جاءه فى اليوم التالى قالوا له يا رسول ال إن علي يشتكي بعيبنيننه‬ ‫بهمننا رم د فجناءه وبنفننث فيهمننا بريقننه المبننارك الطنناهر فننبرئت عينن‬ ‫علي ‪ ‬وقال ما اشتكيت بهما بعدها أبنندا ‪ -‬المعالننج والطنبيب هننو‬ ‫ُم حنمنند عليننه أفضننل الصننلة والسننلم والطننب والعلج بننأمر الن عننز‬ ‫وجنل إذا أراد شننفاء كننان شننفاء فكننابنت ب نراءة علنني ‪ -‬كلفننة بننالمر‬ ‫وأعطننى لننه الرايننة وصندر لننه المننر مننن القائنند العلننى ُم حنمنند عليننه‬ ‫أفضل الصلة والسلم أن يبنطلق إلى هذه الحصون فاتحا‪.‬‬ ‫ابنظننر قننول علنني لرسن ول ال ن صننلي ال ن عليننه وسنلم قننال‬ ‫اقاتلهم حتى يكوبنوا مثلبنا حتى يكوبنوا مننن أهننل السنلم؟ قنال لنه يننا‬ ‫علنني ابنفننذ علننى رس لك ثننم أدعهننم إلننى السننلم واعلمهننم بمننا يجننب‬ ‫عليهم ل عز وجل يا علنني إن يهنندي الن بننك رجل واحنندا خينٌر لننك‬

‫من حمر البنعننم كنابنت دعننوة قبننل أن يكننون بننزال قبننل قطننع الننرؤوس‬ ‫كابنت دعوة أدعهم وعلمهم وقنل لهنم منا يجنب عليهنم لن عنز وج ل‬ ‫فإن اطاعوك كان ذلك خي ار لك من الدبنيا وما فيها ‪.‬‬ ‫ابنطلق علي ودعاهم فمننا اسننتجابوا وه و تحننت ذلننك الحصننن‬

‫الحصين يبناديه يهودى من فوقه ويقول من أبنت؟ قال أبنا علي قننال‬ ‫علننوت والننذى ُبنننزل علننى موسنى‪ ,‬علنني يشننق عليننه بنناب الحصننن‬

‫ويشق عليه الحصنن ابنظننروا إلنى قننوة الشنباب إوالننى الفتننوة الربابنيننة‬ ‫‪305‬‬


‫ابنظر إلى الشجاعة التى رباها ُم حنمنند عليننه أفضننل الصنلة والسننلم‬

‫يبنتزع باب الحصن وكان الفتح وكان ال بننتصار‪.‬‬

‫أبنننو رافنننع ‪ ‬بعننند أن هننندأت المعركن ة وكننان البنصنننر لهنننل‬ ‫السلم وارتفعت رايته يقول لقد جهد سبعة إبننا مبنهنم فنى أن يقلبنوا‬ ‫بنناب الحصننن فمننا اسننتطاعوا سننبعة رج ال كننان ثننامبنهم رافننع مننولى‬ ‫رس ول الن صننلي الن عليننه وسنلم فمننا اسننتطاعوا أن يحرك وا بنناب‬ ‫الحصننن الننذى حركن ه علنني ‪ ‬وكنان يتنندرع بننه كننأبنه درع لننه كننان‬ ‫ال بننتصنننار وتهننناوت الحصنننون حصنننبنا بعننند حصنننن وتلشنننت هنننذه‬ ‫الحصون بعد أن دخلها جينش ُم حنمند علينه أفضنل الصنلة والسنلم‬

‫جيش اليمان والتقوى دخلهنا ذلنك الجينش فنى أوائننل صننفر بعنند أن‬ ‫خرج الرسول صلي الن عليننه وسنلم مننن المديبنننة فننى أواخننر شننهر‬ ‫المحننرم وكنان دخننوله وابنتصنناره عليهننم فننى أوائننل صننفر مننن السننبنة‬

‫السابعة لماذا حاربهم؟ هننل حنناربهم شننهوة فننى بطننش؟ هننل حنناربهم‬ ‫شهوة فى ابنتقام؟ هل حاربهم ل بننه جبنار يفسند فنى الرض؟ اعلمنوا‬ ‫أبنه ما حاربهم وما خرج إليهم محاربا إل ل بننهم كننابنوا يؤلبننون عليننه‬ ‫القبائل كنابنوا يحرض ون علينه البنناس كنابنوا ينوغرون الصندور كنابنوا‬ ‫يزرع ون الفتننن كننابنوا يؤججننون الصنندور فكننان واجبننا عليبنننا أن بنننرد‬ ‫كينندهم بكينند وأن بنسننيمهم سننوء العننذاب بمننا اقننترفوه فننى حقبنننا مننن‬ ‫الثننام‪ ,‬أيننن بنحننن فننى هننذه اليننام مننن جيننش ُم حنمنند عليننه أفضننل‬

‫الصلة والسلم ؟ رجاله أهل اليمان وكان قائد من ق نواده علنني ‪‬‬ ‫من القواد الذين ل يبتغون إل وجه ال عز وجل ‪.‬‬ ‫‪306‬‬


‫سوف يأتى اليوم الذى تعود فيننه قوتبنننا والننذى تعننود لبنننا فيننه‬ ‫عظمتبنا وعزتبنا يوم أن يكون رسول ال صلي ال عليه وسنلم هننو‬ ‫قائدبنا والقرآن الكريم العظيم هو دسننتوربنا والسننلم واليمننان بنهجبنننا‬ ‫وهو طريقبنا الذى بنمشننى تحننت ظلننه ولن وائه حننتى بنصننل إلننى غايتبنننا‬ ‫التى يحبها ال عز وجل ويحبها رسول ال صلي ال عليه وسلم ‪.‬‬ ‫يقنننول الننن عنننز وجننل ‪‬‬

‫ه‬ ‫عللاوا اللّل َ‬ ‫مُنللاوا أَ ِ‬ ‫هنا الّ ِ‬ ‫طلي ُ‬ ‫َنينا أَنيّ َ‬ ‫ن تآ َ‬ ‫ذني َ‬

‫طُلاوا أَْعَمنالَُكْم ‪" ‬الكهف ‪ "59‬تلك القننرى‬ ‫اوَل ُتْب ِ‬ ‫اوأَ ِ‬ ‫طلي ُ‬ ‫ل َ‬ ‫ساو َ‬ ‫َ‬ ‫عاوا الّر ُ‬ ‫أهلكبناهم لما ظلموا بسبب ظلمهم حق عليهم قول ال عز وجنل ‪‬‬

‫خل َ‬ ‫ ي َ‬ ‫ك إِ َ‬ ‫خلَذ اْلُقلَر ٰ‬ ‫او َ‬ ‫م‬ ‫ة ۚ إِ ّ‬ ‫مل ٌ‬ ‫او ِ‬ ‫ظنالِ َ‬ ‫ى َ‬ ‫ذا أَ َ‬ ‫خُذ َربِ ّل َ‬ ‫ك ٰ َذلِ َ‬ ‫َ‬ ‫ن أَ ْ‬ ‫ك أَ ْ‬ ‫ذُه أَِلليل ٌ‬ ‫هل َ‬

‫شِدنيٌد ‪" ‬هود ‪ "102‬ولكن يجب أن بنعلننم أن جيننش ُم حنمنند عليننه‬ ‫َ‬ ‫أفضل الصلة والسلم ورسول ال صننلي الن عليننه وسنلم مننا كنان‬

‫من أهل الجبروت وما كان من أهل البطش وما كان من أهل الغدر‬ ‫ومننا كنننان منننن النننذين يسنننيمون البنننناس سنننوء العنننذاب إبنمنننا كنننابنت‬ ‫الحروب فى السلم حروب عادلة حروب فيها شهامة‪.‬‬ ‫وجاء فى حديث لحبنيننش الصننبنعابنى قننال غزوبننا المغننرب مننع‬ ‫رويفع بن ثابت ال بننصارى صاحب رسول ال صلي ال عليه وسنلم‬ ‫ففتحبنا بلدة يقال لها جربة فوقف فيبنا رويفع بن ثننابت خطيبننا فقننال‬ ‫ما أقول لكم إل ما قاله لبنا رس ول الن صننلي الن عليننه وسنلم يننوم‬ ‫فتنح خينبر ل أقنول لكنم إل الكلمنات النتى قالهنا ُم حنمند علينه أفضنل‬ ‫الصننلة والسننلم يننوم خيننبر منناذا قننال رس ول الن صننلي الن عليننه‬

‫وسلم يوم فتح خيبر؟ المبنتصننر الننذى يملننك الرايننة العاليننة الننذى إذا‬ ‫‪307‬‬


‫أصدر الوامر لقتل ال بننفس لُقتلت الذى إذا أصنندر الوامننر بننالتعبنت‬

‫مع البنساء لكان الذى إذا أصدر الوامر بأى شئ لبنفذ‪ ،‬قننال رويفننع‬ ‫بن ثابت ‪ ‬قال رس ول الن صننلي الن عليننه وسنلم ل يحننل لمننرئ‬ ‫يؤمن بال واليننوم الخننر أن يسننقي منناؤه زرع غيننره ول يحننل لمننرئ‬

‫يؤمن بال واليوم الخر أن يصيب امرأة من السبايا حتى يسننتبرئها‬ ‫ابنظننر مننا كننابنت حرب ا قننذرة مننا كننابنت حننرب اغتصنناب‬ ‫للبنساء ولكبنها كابنت حربا بنظيفنة يقنول منن كنان ينؤمن بنال والينوم‬ ‫الخر فل يسقى ماءه زرع غيننره كبنايننة أى ل يضننع المنناء مبنننه فننى‬ ‫المكننان الننذى وضنع فيننه رج ل غيننره ابنظننر لننذلك وابنظننر لمننا يفعلننه‬ ‫اليهود والذين يحاربون دين ُم حنمد عليه أفضل الصلة والسلم‪.‬‬

‫جاءه كبنابنه بن الربيع زعيم خيبر وقال له يننا ُم حنمنند مننا كنان‬

‫يقننول عليننه أفضننل الصننلة والسننلم هننو كننان يهودًيننا بعنند أن تننم‬

‫س بنوا‬ ‫الصلح وقال له يا ُم حنمد أيحل لصحابك أن يضربوا أطفالبنا وي ُ‬

‫بنساءبنا ويأكلوا ثمربنا‪ ،‬قال رسول ال صلي ال عليه وسلم يا عبنند‬ ‫الرحمننن بننن عننوف أذن فننى البننناس بالصننلة كننان الجتمنناع كيننف‬ ‫يجتمع أهل اليمان؟ إذا كان آذابنا للصلة فإبنهم يتجمعننون مننن كننل‬ ‫مكان حتى يقفوا أمام رسول ال صلي ال عليه وسلم قال يننا عبند‬ ‫الرحمن بن عوف أذن فى البننناس بالصننلة فلمننا اجتمننع البننناس قننال‬ ‫لهم رسول ال صنلي الن علينه وسنلم إبننه ل يحنل لكنم أن تضنربوا‬ ‫أطفالهم أو تسبوا بنساءهم ل يحل لنك أن تضننرب أطفنالهم حننتى لنو‬ ‫كابنوا يهود ل يحل لك أن تسب بنساءهم ل يحل لك أن تأكل ثمننارهم‬ ‫‪308‬‬


‫مننا أدوا مننا عليهننم مننا كننابنوا علننى الجننادة ومنا كننابنوا علننى مننا بيبنننك‬ ‫وبيبنهم من معاهدات وما كابنوا على الطريق المستقيم السليم‪.‬‬ ‫تأتيبننننا الخبنننار تقنننول لبننننا أن بنتبنيننناهو لنننه علقنننات بنسنننائية‬ ‫وكذلك كثي ار من الحكام لهم علقات بنسائية ويأتى الخبر ويقنول أن‬ ‫هذه العلقات ل عيب فيها ل بننها مع بنساء لسن من اليهود‪ ,‬هننؤلء‬ ‫القوم لماذا يتعاملون بهذه الكيفية؟ بنساءهم أفجر البنساء ورج الهم‬ ‫أفجننر الرج ال ذلكننم ل بننهننم قننالوا ليننس عليبنننا فننى المييننن سننبيل هننم‬ ‫يقولون بنحن أببناء ال وأحباءه فنإذا قيننل لهنم فمنا بننال بقينة البنناس‬ ‫يقولون إن ال عز وجل خلقهم بهائم لخدمة ببنى اسرائيل يقال لهم‬ ‫أبنهننم شننبه البننناس وعلننى هيئننة البننناس‪ ,‬يقولنون أن ال ن عننز وجنل‬ ‫جعلهم على هذه الهيئة حننتى ل يبنفننر مبنهننم أهننل ببننني اسنرائيل هننذا‬ ‫هو كلمهم وليس كلمبنا بنحن إن رسول ال صلي ال عليننه وسنلم‬ ‫حرم الزبنا على أهل السلم وعلى أهل اليمان سواء كان ذلك الزبن ا‬ ‫بامرأة من أهل السلم أو بنامرأة منن أى دينن فهنو زبن ا وكنذلك قينل‬ ‫لبنننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننا‬ ‫ل تقربوا الزبنا أبنه كان فاحشة ومقتاً وساء سبيل‪.‬‬

‫ُم حنمد عليه الصلة والسننلم الننذى كننان يقننود جيننش الرحمننة‬

‫وجيش ال بننسابنية سمع أمرأتين من اليهود تصرخان وتولولن لمنناذا‬ ‫كننان ص نراخهما؟ بل لن ‪ ‬مننر بهمننا علننى قتلننى اليهننود مننن الرج ال‬ ‫فصرختا‪ ،‬فقال له رسول ال صلي ال عليه وسنلم ابنظنر إلنى ديننن‬ ‫السلم ابنظر إلى الدين الذى ُيحارب ابنظر إلى الدين الذى يرينندون‬ ‫‪309‬‬


‫أن يرموه بكل بنقيصه قال له ابنزعت مبنك الرحمة يننا بل لن حننتى تمننر‬ ‫بأمرأتين على قتلى رجالهما؟ هؤلء قد قتلوا وهؤلء فى السر لكبنك‬ ‫ل تؤذيهمننا ل تمننر عليهننم فننى وسنط هننؤلء القتلننى حننتى تزيند مننن‬ ‫مصننيبتهما هننذا رس ولكم عليننه أفضننل الصننلة والسننلم ربنى شننبابا‬ ‫أمثال علي ‪ ‬والشاب إذا شب على شئ بنشأ واستقر عليننه ويبنشننأ‬ ‫بناشئ الفتيان مبنا على ما عوده أبوه‪ ،‬وكان يقول القائل من شباب‬ ‫السننلم‪ :‬شننبابى إذا كبنننت ل أسننتطيع أحطننم فيننه عنندى أمننتى إوان‬ ‫كبننننت ل اسنننتهين الصنننعاب لسنننمو فينننه إلنننى القمنننة فل كنننان هنننذا‬ ‫الشباب العقيم ول كان زهوى ول قنوتى ول كبنننت يومنا حلينف الحيناة‬ ‫إذا كبنت أحيا بل عزة‪.‬‬ ‫كننان هننذا قننولهم والشننباب هننم عمنناد المننة ومبنشننأهم مننن‬ ‫الطفال والصبيان والببنات كبنا بنريد أن تكون دولتبنا دولة ُم حنمد فننى‬

‫هننذه اليننام امتنندادا لدولنة ُم حنمنند عليننه أفضننل الصننلة والسننلم فننى‬

‫غننابر ال زنمن ان لننذلك بنجتهنند وبنحنناول أن بنجتهنند أن بنربن ي الطفننال‬

‫والصبيان والشباب على شئ من تقوى ال عننز وج ل‪ ،‬ورس ول الن‬ ‫صننلي الن عليننه وسنلم يقننول لبننا علمنوا أولدكنم السننباحة والرماينة‬ ‫وركوب الخيل ومروه م فليثبنوا علنى الخينل وثبناً أو كمنا قنال رس ول‬

‫ال صلي الن عليننه وسنلم علمننوهم السننباحة والرمايننة حننتى تكننون‬ ‫أجسننادهم قوينة مننن الرياضننة وعلمننوهم الفكننر السننليم بتل ونة كتنناب‬ ‫‪310‬‬


‫الن عننز وج ل ودراسننة آينناته علمنوا الفتيننات الحياكننة والمننور الننتي‬ ‫يقوم عليها البيت وما يجعل ذلك البيت راحة وسعادة ‪.‬‬ ‫اعلموا أن الشنباب النذين رب اهم ُم حنمند علينه أفضنل الصنلة‬

‫والسننلم حطمننوا الحصننون ودكننوا المعاقننل وكننابنوا أهننل علننم وفقننه‬

‫فكابنوا السادة وكابنوا القننادة وقنادوا البلد لمرض اة رب العبنناد فبنرج و‬ ‫الن عننز وج ل أن يصننل حاصنربنا بماضننيبنا علمبنننا ببننناء المجنند حننتى‬ ‫أخننذبنا إمننرة النندبنيا اغتصننابا ومنا بنيننل المطننالب بننالتمبنى ولكننن تؤخ ذ‬ ‫الدبنيا غلبا ‪.‬‬

‫‪311‬‬


‫إجنننرام اليهنننود‬ ‫كنننان سنننيدبنا ُم حنمننند صنننلي الننن علينننه وسنننلم‬

‫فننني‬

‫حروبنه يسننقي الجرينح ويطعننم السننرى وتنأمن سننبنابك خيلننه‬ ‫الشلء‪ ,‬الخيل التي كان يمتطيها جبنود ُم حنمنند عليننه أفضننل‬

‫الصلة والسلم إبنما هنى كنابنت خينل رحمنه منا كنابنت خينل‬ ‫عنننندوان هننننذه الخيننننل إذا كننننابنت هبننننناك أشننننلء فنننني أرض‬ ‫المعرك ن ة فنننإن هنننذه الخينننل ل تطنننأ هنننذه الشنننلء رحمنننه‬

‫من الذين يركبوبنها من الذين يحاربون عليها ثننم يقننول‪":‬إن‬ ‫الشننجاعة فنني الرج ال غلظننة مننا لننم تزبنهننا رأفننه وسنخاء‪,‬‬ ‫والحرب من شرف الشعوب فإن بغوا فالويل كل الويل على‬ ‫الباغي" ‪.‬‬ ‫ُم حنمد عليه أفضل الصلة والسلم الذي أمر بالجهاد‬ ‫وأمر بالحرب ما كان أمننره أمننر اعتننداء مننا كننان أمننره أمننر‬ ‫ظلم ما كان أمره أمر سفك دماء‪ ,‬وكان في أرض المعرك ة‬ ‫بعد أن تبنتهي أو أوشنكت علننى ال بننتهنناء فوج د جثننه امنرأة‬ ‫مننن العنندو قنند قتلننت فقننال مننا كننابنت هننذه لتقاتننل ثننم أمننر‬ ‫رجن ل أن إلحنننق بخالننند ‪ ‬وأرضن اه فنننأبلغه أن رسن ول الننن‬ ‫يأمرك أل يقتننل طفل ول شننيخاً ول امنرأة ول عسننيفًا‪ ,‬حننتى‬

‫الجيننر الننذي يعمننل بننالجر مننا دام مجننرداً مننن سننلح مننا‬

‫كان غير محارب فإن دين السلم إبنما هو يحصن دمه‪.‬‬ ‫‪312‬‬


‫اللهم صل وبارك عليك يا رس ول الن يننا مننن كننابنت‬ ‫الحرب عبندك ما هى إل سبيل لحقاق الحق‪.‬‬ ‫اعلم نوا أن أهننل السننلم وعلننى رأسننهم ُم حنمنند صننلي‬

‫ال عليه وسلم‬

‫كابنوا في مكه يعابنون سوء العذاب كابنوا‬

‫فننني مكنننة فننني اضنننطهاد وشننندة حنننتى أن السنننفهاء كنننابنوا‬ ‫يضعون على رأس رسولكم صلي الن عليننه وسنلم‬

‫الننتراب‬

‫حننتى أبنهننم كننابنوا يهيبنننوه وينؤذوه فقنند جنناء فنني حننديث عننن‬ ‫ابنننس بننن مالننك ‪ ‬وأرض اه قننال – قننال رس ول الن صننلي‬ ‫ال عليننه وسنلم‬

‫أوذيننت فنني الن ومنا يننؤذيه أحنند وأخفننت‬

‫في ال ول يخيف أحد‪ ,‬أي أبنهننم مننا كننابنوا أن يننؤذوبني مننا‬ ‫كان لهم أن يخيفوبني ولقد مر علّي ثل ثنون ومننالي ولبل لن‬ ‫إل مننا ينواري إبننط بل لن‪ ,‬اللهننم صننل وسنلم وبنارك علينك يننا‬ ‫رسول ال الذي عابنى وبلغ من الشدة والجهد أن كان له‬ ‫فني الشنهر كلنه كسنرة خنبز تلنك الكسنرة كنان يواريهنا بل لن‬ ‫تحت إبطيه من صغرها فكان ذلك الرسول صلي الن عليننه‬ ‫وسننلم‬

‫ومننا ي نراه مننن هننؤلء البننناس فمننا بالننك بمننا كننان‬

‫يعنننابنيه بننناقي أهنننل السنننلم أهنننل الحنننق فقننند جننناءوا إلنننى‬ ‫رسولهم صلي ال عليه وسلم‬

‫وه م فنني هننذه الشنندة وه م‬

‫في هذا الهوان وقالوا يا رسول الن أل تأمربن ا بالجهنناد أل‬ ‫تأمربنا أن بندافع عن أبنفسبنا أل تأمربنا أن بنرد الكيل بالكيل‬ ‫أن بنننرد اللطمننة باللطمننة فقننال رس ول الن صننلي الن عليننه‬ ‫‪313‬‬


‫وسلم‬

‫ما أمربنا بالجهاد بعنند‪ ,‬ذلنك الرج ل المستضننعف ذلننك‬

‫الرجن ل النننذي أهينننن ذلنننك الحشننند منننن البنننناس النننذين كنننابنوا‬ ‫يسامون سوء العذاب ابنطلقوا ف ار ارً من هذه الرض الباغية‬

‫من هذه الرض الظالمة إلننى مديبنننة رس ول الن صننلي الن‬ ‫عليه وسلم‬

‫وفي المديبنة بنننزل قننول الن عننز وج ل )‬

‫ُأِذ َ‬ ‫ن‬

‫م لَ َ‬ ‫قللناتَُلاو َ‬ ‫ن ُني َ‬ ‫دنيٌر ‪.‬‬ ‫ه َ‬ ‫اوإِ ّ‬ ‫م ُ‬ ‫ن اللّل َ‬ ‫قل ِ‬ ‫صلِر ِ‬ ‫لِلّ ِ‬ ‫مللاوا ۚ َ‬ ‫ذني َ‬ ‫ه ْ‬ ‫ى نَ ْ‬ ‫ن بِلأَنُّه ْ‬ ‫علَل ٰ‬ ‫ظِل ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ّ‬ ‫هم بِ َ‬ ‫هۗ‬ ‫ملن ِدَنيلناِر ِ‬ ‫جللاوا ِ‬ ‫ال ّ ِ‬ ‫غْليلِر َ‬ ‫ذني َ‬ ‫قٍ إِّل أن نيَُقاوُللاوا َربَّنلنا اللل ُ‬ ‫نأ ْ‬ ‫حل ّ‬ ‫خِر ُ‬ ‫ع‬ ‫س بَْع َ‬ ‫اولَْاوَل َ‬ ‫اوبِليَل ٌ‬ ‫اوا ِ‬ ‫ع اللّل ِ‬ ‫م ُ‬ ‫دْف ل ُ‬ ‫ع َ‬ ‫صل َ‬ ‫ت َ‬ ‫د َ‬ ‫ه الّنللنا َ‬ ‫َ‬ ‫ض لُّهل ِّ‬ ‫م ْ‬ ‫ض لُهم بِبَْعل ٍ‬ ‫ه َ‬ ‫جُد ُنيْذ َ‬ ‫من‬ ‫صَر ّ‬ ‫م اللّ ِ‬ ‫كُر ِ‬ ‫سنا ِ‬ ‫فلي َ‬ ‫ه َ‬ ‫كِثليًرا ۗ َ‬ ‫م َ‬ ‫او َ‬ ‫ت َ‬ ‫صل َ َ‬ ‫او َ‬ ‫َ‬ ‫ن اللّ ُ‬ ‫هنا ا ْ‬ ‫اولَ​َلين ُ‬ ‫س ُ‬ ‫اوا ٌ‬ ‫ه لَ َ‬ ‫او ّ‬ ‫عِزنيٌز‬ ‫ ي َ‬ ‫صُرُه ۗ إِ ّ‬ ‫ن اللّ َ‬ ‫َنين ُ‬ ‫ق ِ‬

‫("الحج ‪ "40-39‬كننان قننولهم رببنننا‬

‫ال وبسببها كان العذاب وكان الخراج لهم من ديارهم ‪.‬‬ ‫إن ال عز وج ل هننو النذي بيننده ملكننوت كننل شننيء‬ ‫وهو المتصرف في كل شيء‪ ,‬أهل الشرك بحثوا وعلموا في‬ ‫أمور السلم في القرن الذي بنعيش فيه ماذا قننالوا عبننندما‬ ‫هب هؤلء البناس الذين هننم فنني ضننعف وفني مسننكبنة لكنني‬ ‫يردوا شيئاً من الحقوق لكي يردوا ل بننفسهم بعننض العتبننار‬ ‫لكي يدافعوا عن أبنفسهم بعند أن بننزل قننول الن فنني اليننة‬ ‫السننننننننننننننننننننننننننننننننننننابقة أهننننننننننننننننننننننننننننننننننننل الستشننننننننننننننننننننننننننننننننننننراق‬ ‫الذين يحاربون ديننن السننلم قنالوا إبنمننا ُم حنمنند عليننه أفضننل‬ ‫الصلة والسلم ما كان إل زعيم عصابة ما كان إل قاطع‬ ‫طريق وما كان هؤلء البناس إل قطاع طرق‪.‬‬

‫‪314‬‬


‫ابنظننر إلننى سنفهاء القننول وسنفهاء الفكنر والعقنل أينن‬ ‫كننان قننولهم عبننندما وضنع علننى رأس رس ولكم عليننه أفضننل‬ ‫الصلة والسلم التراب أيننن كننان قننولهم عبننندما أهيننن عمننار‬ ‫وقتل والده ووالدته أين كان قولهم ومنا كننان قننولهم عبننندما‬ ‫كابنت ُتوضع الصخرة العظيمة في الشننمس علننى بطننن بل لن‬ ‫‪ ‬أين حقوق ال بننسان عبند هؤلء البناس إبنمننا هنني حقننوق‬ ‫مصالح إذا كابنت المصنلحة لهنم قنالوا الحقنوق وبننادوا بهنا‪,‬‬ ‫إواذا كان المر على البنقيننض وضندهم فنإبنه ل حقنوق إبنمنا‬ ‫هنننو العننندوان كنننل العننندوان رس ن ولكم علينننه أفضنننل الصنننلة‬ ‫والسننلم مننا بنندأ البننناس بحننرب ولكننن بنندأ بننرد عنندوان ففنني‬ ‫شهر رجب من السبنة الثابنية من هجرت ه الشننريفة المطهننرة‬ ‫سننن ان إلنننى جهنننة منننن الجهنننات لكننني يسنننتطلعوا أمنننر‬ ‫أرسن ل بنا ً‬ ‫قرينش الننذين هننم أعننداء الننذين هننم يحنناربوبنه أرسن ل بننناس‬ ‫لمننننننننننننننننننننننننناذا أرسننننننننننننننننننننننن لهم؟ أرسننننننننننننننننننننننن لهم لكننننننننننننننننننننننننني‬ ‫ل يؤخن ذ علننى غننرة لكنني يعلننم عنندوه جيننداً لكنني يعنند لننه‬ ‫العنندة جيننداً فننإن ديننن السننلم المننر فيننه أبنننك ل تجلننس‬

‫مسننتكيبناً أبننك ل تجلننس فني جحنرك ثننم تبنتظنر حنتى تتلقنى‬

‫الطعبننننات طعبننننة بعننند أخنننرى‪ ,‬إبنمنننا المنننر فينننه خنننذوا حنننذركم‬

‫ورسن ولكم علينننه أفضنننل الصنننلة والسنننلم إبنمنننا كنننان يصنننف‬ ‫المؤمن وكأبنه يبنعته بنعتاً ويقول‪ :‬ل ُيلدغ المؤمن من جحر‬ ‫س ان كان عنددهم مننائه أو يزيندون أو يقلننون‬ ‫مرتين‪ ,‬أرسل بنا ً‬ ‫‪315‬‬


‫مبنهننم سننعد بننن أبنني وقناص ‪ ‬وأرض اه أرس لهم لسننتطلع‬ ‫المننور لكنني يتننبين أيننن هننو ومنا هننو مننوقفه إواذا بهننؤلء‬ ‫البناس يضطرون أن يواجهوا قوماً مننن قرينش وج دوهم فنني‬ ‫طريقهننم وكنان ذلننك فنني شننهر رجن ب فنناختلفوا علننى ثلثنننة‬

‫آراء قنننالت طائفننننة مبنهننننم ل بنقنننناتلهم حننننتى بنرج ن ع وبنسنننأل‬ ‫رسول ال صلي ال عليه وسلم‬

‫وقالت طائفة بنبقننى هبنننا‬

‫ول بنتحننرك ل تبنننرك ذلننك المكننان الننذي وصنلبنا إليننه وقنالت‬ ‫طائفة أخننرى وكنان فيهننم سننعد بننن أبنني وقناص ‪ ‬وأرض اه‬ ‫ل إبنما بنعترض هولء القننوم مننن قرينش وبنصننيب مبنهننم ول‬ ‫بننندعهم‪ ,‬مننا كننابنوا قطنناع طننرق ومنا كننان ُم حنمنند صننلي ال ن‬ ‫عليننه وسنلم‬

‫زعيننم عصننابة إبنمننا كننابنوا يريندون أن يأخننذوا‬

‫س ن لنبت مننن أم نوالهم الننتي تركوه ا فنني‬ ‫بعننض حقننوقهم الننتي ُ‬ ‫مكة بعد أن أجبرهم أهل الشننرك علننى تركهننا وخرج وا مبنهننا‬ ‫بملبسهم وخرجوا مبنها ل يحملون شننيئاً إبنمننا خرج وا مبنهننا‬ ‫هربًا‪ ,‬افترقوا على ثلث فرق مننا كننان بيبنهننم بننزاع مننا كننان‬

‫بيبنهم قتال ما كان بيبنهم شدة في اتخاذ المننر إبنمننا قننالت‬ ‫طائفننة ل بنفعننل حننتى بنسننأل رسن ول ال ن صننلي ال ن عليننه‬ ‫وسلم‬

‫ومعهم حق وقالت طائفننة إبنمننا بنقاتننل هننؤلء البننناس‬

‫وبنأخذ بعضاً من حقوقبنا‪.‬‬

‫ورجعننت الطائفننة الولنى إلننى رسن ول ال ن صننلي ال ن‬

‫عليه وسلم‬

‫ابنظروا كيف كان أمر ُم حنمد صلي ال ن عليننه‬ ‫‪316‬‬


‫معهننم عبننندما وصننلوا إليننه قننام ووقنند ظهننر عليننه‬

‫وسننلم‬

‫الغضننب محمننر الننوجه ثننم قننال‪ :‬أخرجتننم مننن عبننندي جميع ناً‬

‫ورجعتننم متفرقيننن إبنمننا أهلننك مننن كننان قبلكننم الفرق ة لبعثننن‬ ‫ل ليننننس بخيركننن م ولكبنننننه أصننننبركم علننننى الجننننوع‬ ‫عليكننننم رج ً‬

‫والعطش‪.‬‬

‫الصننحابة كلهننم أخيننار إل مننن ميننزه ال ن عننز وجنل‬ ‫وميننزه رس وله عليننه أفضننل الصننلة والسننلم‪ ,‬قننال سننعد بننن‬ ‫أبي وقاص ‪ ‬وأرضاه فبعث عليبنا عبد ال بن جحننش ‪‬‬ ‫وأرض اه تلننك الكلمننات الننتي قالهننا الرس ول صننلي الن عليننه‬ ‫وسلم‬

‫بنحن إبنما بنبنقب في كتببنا وفي تراثبنا لبنأخذ الحكمننة‬

‫ولبنأخننننذ العظننننة هبننننناك لبنننننا أخوابننننناً فنننني فلسننننطين المحتلننننة‬

‫يسنننامون سنننوء العنننذاب وُيقتلنننون ويبنهبنننون وُيخرجن ون منننن‬ ‫ديننارهم ليننل بنهننار طعننامهم قليننل كسنناءهم قليننل عنراة جينناع‬ ‫ل وتجريحننناً‬ ‫اجتمنننع عليهنننم هنننؤلء الوغن اد وبنزلن وا فيهنننم قت ً‬

‫وبنحن في مبنأى عن هذه الحداث هننى قريبننة مبنننا أوشنكت‬ ‫أن تطولبنننا ولكننن هننى عبننند هننؤلء اليهننود والمريكننان إبنمننا‬ ‫هى محطات يبنزلون بها محطة بعد محطة فإن كان هؤلء‬ ‫إبنما هم يبيتون البنية للغدر ببنا ويعدون العدة لبنا‪.‬‬ ‫رسن ولكم عليننه أفضننل الصننلة والسننلم يقننول أذهبتننم‬ ‫مننن عبننندي جميع ناً ورجعتننم متفرقيننن إبنمننا أهلننك مننن كننان‬ ‫قبلكننم الفرق ة‪ ,‬يجتمننع البننناس يقولنون بنريند اجتماًع ن ان لهننؤلء‬ ‫‪317‬‬


‫أصنننحاب العنننروش وأصنننحاب الكراسننني اجتمننناع قمنننة البنننناس‬ ‫تقتننننل وتضننننرب بالصننننواريخ البننننناس تضننننرب بكننننل الشننننياء‬ ‫المحرم ة وبوحشننية غيننر مننبررة وغيننر مسننبوقة فنني التارينخ‬ ‫فيجيبننون اجتمنناع القمننة فنني يبننناير ثننم إذا اقننترب الموعن د‬ ‫قننالوا قبننل بنهايننة الشننهر حننتى يتننم المنننر والجهنناز علنننى‬ ‫الطفال والشيوخ والبنساء الننذين ل حننول لهننم ول قننوة إبنمننا‬ ‫سلحهم هنو الحجنارة والطنوب مناذا تصنبنع الحجنارة والطنوب‬ ‫أمننننام صنننناروخ إوامننننام دبابننننة وأمننننام منننندفع مصننننوب والننننذي‬ ‫يصوبها إبنما هو رعدينند جبننان يحتمنني بغطنناء غيننره وبتأيينند‬ ‫أكننبر قننوة فنني العننالم يجعلننه كننأبنه أسننداً جسننوٌر ‪ ,‬ن ومنا علننم‬

‫هننننؤلء المتخنننناذلون أن النننندائرة سننننوف تنننندور عليهننننم بننننل‬ ‫علموهن ا إوابنمنننا هنننم يضنننعون رؤوسننهم فننني النننتراب كننني ل‬

‫يروبنها واضحة جلية وكل ذلك خوفاً على مبنصب أو جاه‪.‬‬

‫عبد الن بنن جحنش ‪ ‬وأرض اه كنان أول أمينر فنني‬ ‫فني مهمنة اسنتطلعية‬

‫دولة ُم حنمد صلي ال علينه وسنلم‬ ‫ليس فيها قتال تلك المهمة الستطلعية يبنفذها ذلك القائد‬ ‫القائنند العلننى‬

‫بننأمر مننن ُم حنمنند صننلي النن عليننه وسننلم‬ ‫للقوات المسلحة النذي سننن مننن القنوابنين وأمننر بننأوامر إبنمننا‬ ‫هنننى ُيعمنننل بهنننا إلنننى الن‪ ,‬وحننتى أعظنننم الجينننوش وأكثره ا‬ ‫تقبنيننة وتكبنولوجيننا الن يتعنناملون بهننا فننإن ُم حنمدصننلي ال ن‬ ‫عليننه وسنلم‬

‫أول مننن تعامننل بطريقننة المظنناريف المغلقننة‪,‬‬ ‫‪318‬‬


‫الوامننننر الحربيننننة العسننننكرية توضنننع فنننني هننننذه اليننننام فنننني‬ ‫مظروف مغلق بالشمع الحمر ول يفض ذلك المظننروف ول‬ ‫يفتننح إل فنني سنناعة معيبنننة فنني مكننان معيننن حننتى تكننون‬ ‫سننرية تامننة وحنتى يكننون الجهنناز علننى العنندو أقننوى‪ ,‬أول‬ ‫مننن فعلهننا هننو ُم حنمنند صننلي ال ن عليننه وسننلم‬

‫وتعلموهن ا‬

‫مبنننننه‪ ,‬كلننننف عبنننند النننن بننننن جحننننش بهننننذا التكليننننف سننننلمه‬ ‫المظروف الذي فيه الوامر وقال له ل تفتح المظننروف إل‬

‫بعد مسيرة يومين فإذا مر بك يومين افتننح ذلننك المظننروف‬ ‫ومنننر اليومنننان ويفتننننح عبنننند النننن بننننن جحننننش ‪ ‬وأرض ن اه‬ ‫المظروف فإذا بننه قننول رس ول الن صننلي الن عليننه وسنلم‬ ‫إذا قنرأت كتننابي هننذا فاعمنند إلننى بنخلننه بيننن مكننة والطننائف‬ ‫ش ان واعلنم لبننا منن أخبنارهم‪ ,‬هنذا هنو المنر وه ذا‬ ‫فارصد قري ً‬

‫هو التكليف إذا فتحت ذلننك المظننروف ابنظننر مننا هننو المننر‬ ‫الذي فيه فتح المظروف فننإذا المننر مننن رس ول الن صننلي‬ ‫ال عليه وسلم‬

‫بأن يسير هؤلء البناس إلى مكان اسننمه‬

‫بنخله هو قريب من مكة بيبنها وبين الطننائف المهمننة الننتي‬ ‫أمنننره بهنننا أن يسنننتطلعوا يبنظنننروا يتجسسنننوا يتخنننابروا حنننتى‬ ‫يبنظروا إلنى عندوهم مناذا يصنبنع مناذا يعند منن السنلح كنل‬ ‫شن ان لتعلننم مننن أخبننارهم‪,‬‬ ‫هذه المور ‪ ,‬قال له ابنظننر لبنننا قري ً‬ ‫عبنند الن بننن جحننش ‪ ‬وأرض اه ابنطلننق يبنفننذ هننذه المهمننة‬ ‫كما أمر بها إواذا ببناس من قريش يمرون كان مبنهم رجل‬ ‫‪319‬‬


‫اسمه عمرو بنن الحضنرمي وكنان هبنناك رج ل اسنمه الحكنم‬ ‫بن كسيان وعثمان بن عبد ال البناس الذين هم مع عبنند‬ ‫الننننننن بنننننننن جحنننننننش ‪ ,‬أرضنننننن اه قنننننننالوا هنننننننؤلء يجنننننننب‬ ‫أل يفوتوبننننا يجنننب أن بنتعامنننل معهنننم فتعننناملوا معهنننم قتنننل‬ ‫عمرو بنن الحضننرمي وكنان الحكنم بننن كسنيان آسنير وكنان‬ ‫عثمننان بننن عبنند ال ن أسننير هننذه هننى كننل المسننألة الننتي‬ ‫حدثت وهذا كل الذي بنحاول أن بنأخذ من هذا المر عظة‬ ‫وهدايننة قننال أهننل الشننرك قننالوا إن ُم حنمنند صننلي ال ن عليننه‬ ‫وسننلم‬

‫مننا جنناء إل لسننفك النندم مننا جنناء إل للحننرب مننا‬

‫جننناء إل للطعنننن حنننتى أن رجن ب الشنننهر الحنننرام قتنننل فينننه‬ ‫عمننرو بننن الحضننرمي وقاتننل فيننه وكنان ذلننك المننر عبننندهم‬ ‫جلننل عظيننم وجن د خطيننر ل بننهننم كننابنوا فنني رجن ب يخرجن ون‬ ‫للعمنننرة ويعنننودون مبنهنننا فنننإذا كنننان فينننه حنننرب فنننإبنه يشنننق‬ ‫عليهننم أداء العمننرة وكننذلك كننان أم ن ارً متبع ناً ومعروفن اً عبننند‬ ‫العنننرب كلهنننم أن هنننذا الشنننهر ل قتنننال فينننه لنننذلك اختلنننف‬

‫البناس في المديبنة بين مؤيد ومعارض فأبنزل ال عز وجل‬ ‫الجابننة فيننه مننن فننوق سننبع سننماوات قرآًبنننا ُيتلننى فقننال ‪‬‬

‫ص ّ‬ ‫ه َ‬ ‫د‬ ‫ك َ‬ ‫فلي ِ‬ ‫ل ِ‬ ‫فلي ِ‬ ‫ل ِ‬ ‫م قَِتنا ٍ‬ ‫او َ‬ ‫كِبليٌر ۖ َ‬ ‫شْهِر اْل َ‬ ‫سَأُلاونَ َ‬ ‫ه ۖ ُق ْ‬ ‫نيَ ْ‬ ‫ن ال ّ‬ ‫حَرا ِ‬ ‫ل قَِتنا ٌ‬ ‫ع ِ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ّ‬ ‫ْ‬ ‫ه‬ ‫ل‬ ‫ن‬ ‫م‬ ‫ه‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫ه‬ ‫أ‬ ‫ج‬ ‫را‬ ‫ل‬ ‫خ‬ ‫إ‬ ‫او‬ ‫م‬ ‫را‬ ‫ل‬ ‫ح‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫د‬ ‫ج‬ ‫ل‬ ‫س‬ ‫م‬ ‫ل‬ ‫اوا‬ ‫ه‬ ‫ب‬ ‫ر‬ ‫ف‬ ‫ك‬ ‫او‬ ‫ه‬ ‫ل‬ ‫ال‬ ‫ل‬ ‫بلي‬ ‫س‬ ‫عن‬ ‫َ‬ ‫ِ َ ُ ٌ ِ ِ َ َ ْ ِ ِ‬ ‫َ َ ِ َِ ْ َ ُ‬ ‫ِ ِ ِْ ُ‬ ‫َ ِ ِ‬ ‫َ‬ ‫ن ُني َ‬ ‫اوَل نيَ​َزاُللاو َ‬ ‫ن اْل َ‬ ‫م‬ ‫اواْلِفْتَنل ُ‬ ‫قلناتُِلاونَ ُ‬ ‫ة أْكَبلُر ِ‬ ‫عنَد الّلل ِ‬ ‫أَْكبَُر ِ‬ ‫لۗ َ‬ ‫مل َ‬ ‫هۚ َ‬ ‫ك ْ‬ ‫قْتل ِ‬ ‫سَت َ‬ ‫ى نيَُر ّ‬ ‫علن‬ ‫م َ‬ ‫م َ‬ ‫من ُ‬ ‫دْد ِ‬ ‫ملن نيَْرَتل ِ‬ ‫م إِ ِ‬ ‫عن ِدنيِن ُ‬ ‫داو ُ‬ ‫طنا ُ‬ ‫او َ‬ ‫عاوا ۚ َ‬ ‫َ‬ ‫كل ْ‬ ‫نا ْ‬ ‫ك ْ‬ ‫ك ْ‬ ‫حّت ٰ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ٰ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫م فِلل ي ال ل ّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫دْنَلينا‬ ‫ه‬ ‫ل‬ ‫ُ‬ ‫لنا‬ ‫ل‬ ‫م‬ ‫ع‬ ‫ْ‬ ‫أ‬ ‫ت‬ ‫ل‬ ‫ط‬ ‫ب‬ ‫ح‬ ‫ك‬ ‫ل‬ ‫ئ‬ ‫ل‬ ‫أاو‬ ‫ف‬ ‫ر‬ ‫ف‬ ‫لنا‬ ‫ل‬ ‫ك‬ ‫او‬ ‫ل‬ ‫ه‬ ‫ُ‬ ‫او‬ ‫ت‬ ‫ل‬ ‫م‬ ‫لي‬ ‫ف‬ ‫ه‬ ‫ل‬ ‫ن‬ ‫دني‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ ُ ْ‬ ‫ِ‬ ‫ٌ‬ ‫خنالِلُداوَن ‪" ‬البقنننرة‬ ‫ب الّنللناِر ۖ ُ‬ ‫م ِ‬ ‫اواْل ِ‬ ‫فلي َ‬ ‫هللنا َ‬ ‫صل َ‬ ‫اوُأاوٰلَِئل َ‬ ‫خلَرِة ۖ َ‬ ‫َ‬ ‫هل ْ‬ ‫ك أَ ْ‬ ‫حنا ُ‬

‫‪320‬‬


‫‪ "217‬أبنتننم تقولننون إبنننه قتننل فنني الشننهر الح نرام أو ليننس‬ ‫القتل في المسجد الحرام أعظم إواخراج أهله مبنه أكبر إثماً‬ ‫‪.‬‬ ‫اليهود عليهننم لعبنننة الن مننن قننديم بمننا يحملننون مننن‬ ‫غننل وحسنند لنندين السننلم وأهلننه ومنا أمره م إل أمننر مكننر‬ ‫وخداع قال اليهود إن الذي قتل عمرو بن الحضرمي أوقند‬ ‫بنار الحرب وقالوا عمرة الحرب ‪.‬‬ ‫هننؤلء اليهننود الننذين يحملننون ذلننك الحقنند والغننل مننن‬ ‫قننديم يريندون أن يصننلوا معبنننا إلننى معاهنندة موثقننة أو وع د‬ ‫بالسننلم كيننف بنتعامننل معهننم والن عننز وج ل يقننول لبنننا فنني‬ ‫كتننابه العزيننز ‪‬‬

‫عْهًدا نَّبلَذُه َ‬ ‫عنا َ‬ ‫ل‬ ‫هُداوا َ‬ ‫منا َ‬ ‫او ُ‬ ‫كل ّ َ‬ ‫أَ َ‬ ‫مْنُهلم ۚ َبل ْ‬ ‫ق ِّ‬ ‫فِرنيل ٌ‬

‫مُناو َ‬ ‫ن‬ ‫أَْكَثُر ُ‬ ‫م َل ُنيْؤ ِ‬ ‫ه ْ‬

‫‪" ‬البقرة ‪ "100‬الن عنز وج ل يقنول لبننا‬

‫إبنهم لم يوفوا بعهنندهم مننع رس ولكم صننلي الن عليننه وسنلم‬ ‫كما جاء في كتاب ال عز وجننل‬ ‫فُراوا َ‬ ‫مُنللاو َ‬ ‫ك َ‬ ‫ن َ‬ ‫ن‬ ‫م َل ُنيْؤ ِ‬ ‫ه ال ّ ِ‬ ‫اللّ ِ‬ ‫ذني َ‬ ‫فُهل ْ‬

‫‪‬‬

‫د‬ ‫إِ ّ‬ ‫عن ل َ‬ ‫بِ ِ‬ ‫شّر ال ّ‬ ‫د َ‬ ‫ن َ‬ ‫اوا ّ‬

‫عنا َ‬ ‫م‬ ‫ن َ‬ ‫ت ِ‬ ‫‪ .‬الّل ِ‬ ‫ذني َ‬ ‫مْنُهل ْ‬ ‫م ُثل ّ‬ ‫هللد ّ‬

‫م َل نيَّتُقللاو َ‬ ‫ضللاو َ‬ ‫ن‪.‬‬ ‫او ُ‬ ‫عْه لَد ُ‬ ‫ن َ‬ ‫م فِلل ي ُ‬ ‫م لّرٍة َ‬ ‫ل َ‬ ‫هل ْ‬ ‫ه ْ‬ ‫َنينُق ُ‬ ‫كل ِ ّ‬

‫‪-55‬‬

‫{ "ال بننفنننال‬

‫‪ "56‬بنزلنننننننننننننننننننننننن ت هنننننننننننننننننننننننننذه الينننننننننننننننننننننننننة‬

‫في اليهننود أن الن عننز وج ل قننال فيهننم أبنهننم دواب وأبنهننم‬ ‫من شر النندواب وقنال فيهننم أبنهننم كلمننا عاهنندوا عهننداً بنبننذة‬

‫فريق مبنهم ال عنز وج ل يعلمبننا الن عننز وج ل هنو النذي‬

‫يوصننيبنا والننن عنننز وجننل يعلنننم منننا بنننداخل بنفوسننهم ويعلنننم‬ ‫‪321‬‬


‫طنننبيعتهم النننتي خلقهنننم عليهنننا فمنننا هنننم إل قتلنننة الطفنننال‬ ‫والبنساء والشيوخ‪.‬‬ ‫واعلم نوا أن الننذي يقتننل هننذا القتننل إبنمننا هننو جبننان‬ ‫شنناهد الصننور الننتي تأتيننك فنني التلفنناز والننتي تعننرض عليننك‬ ‫في الصحف تجد أن كل من قتلوه من هننؤلء البننناس إبنمننا‬ ‫هم من الطفال والبنساء الذين ل حنول لهنم ول قنوة إوابنمنا‬ ‫ل يقتلون أصننحاب القننوة مننن الرج ال مننن أهننل السننلم إل‬ ‫غد ارً أو خيابنة أو طعبناً في الظهر لن رجال أهل السلم‬

‫ل يقع الطعن إل في بنحورهم وما لهم عن حياض المننوت‬ ‫تهلينننل‪ ,‬الجبنننان تجننند الصنننورة والننن صننورة تشنناهدها يمسننك‬ ‫رش اش مننزود بالننذخيرة وتجننده أمننا يننداري رأسننه وراء حننائط‬ ‫أو خلف دبابة أو جدار‪.‬‬ ‫أعلم أن ال عز وجل هو الذي قال لبنا وهو الننذي‬ ‫حنندد لبنننا شخصننية هننؤلء البننناس فقننال فنني حقهننم‬

‫‪‬‬

‫َل‬

‫ملي ً‬ ‫ُني َ‬ ‫ف ي ُقًرى ّ‬ ‫سُهم‬ ‫ة أَْاو ِ‬ ‫عنا إِّل ِ‬ ‫ج ِ‬ ‫قناتُِلاونَ ُ‬ ‫صَن ٍ‬ ‫من َ‬ ‫م َ‬ ‫م َ‬ ‫ك ْ‬ ‫ح ّ‬ ‫جُدٍر ۚ بَْأ ُ‬ ‫اوَراِء ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ٰ‬ ‫َ‬ ‫ً‬ ‫ُ‬ ‫م‬ ‫او‬ ‫ل‬ ‫ق‬ ‫م‬ ‫ه‬ ‫ن‬ ‫أ‬ ‫ل‬ ‫ب‬ ‫ك‬ ‫ل‬ ‫ذ‬ ‫ۚ‬ ‫ى‬ ‫ت‬ ‫ش‬ ‫م‬ ‫ه‬ ‫ب‬ ‫لاو‬ ‫ُ‬ ‫ق‬ ‫او‬ ‫عنا‬ ‫ملي‬ ‫ج‬ ‫م‬ ‫ه‬ ‫ب‬ ‫س‬ ‫ح‬ ‫ت‬ ‫ۚ‬ ‫د‬ ‫دني‬ ‫ش‬ ‫م‬ ‫ه‬ ‫ن‬ ‫َ‬ ‫ْ َ ُ ُ ْ َ ِ‬ ‫َ‬ ‫ِ َ ِ ّ ُ ْ‬ ‫بَْلي َ ُ ْ َ ِ ٌ‬ ‫ُ ُ ْ َ ّ ٰ‬ ‫ْ ٌ‬ ‫ّل نيَْعِقُلاو َ‬ ‫ن‬

‫‪.‬‬

‫{ "الحشر ‪"14‬‬

‫إذا كننان ال ن عننز وجنل هننو الننذي قننال عبنهننم ذلننك‬ ‫فننننوال إبنهننننم إن علمننننوا أن القننننذائف الننننتي يضننننعوبنها فنننني‬ ‫الصنواريخ سنوف ترت د عليهنم فنإبنهم لنن يجنرءوا أبنداً علنى‬ ‫إطل قن الصاروخ‪.‬‬

‫‪322‬‬


‫واعلموا أن الن عنز وج ل هنو النذي وصنفهم بقسنوة‬ ‫القلنننب إواذا كنننان الننن عنننز وجننل وصننف بنننناس فنننإن ذلنننك‬ ‫الوصننف مبنطبننق علننى هننؤلء البننناس ل محالننة دون أدبنننى‬ ‫شك‪.‬‬ ‫في سورة البقرة عرضت على ببني إسرائيل الية بعد‬ ‫اليننة حننتى أن آيننه مننن هننذه اليننات كننان ضننرب سننيدبنا‬ ‫موسى لرج ل ميننت فنإذا بننه يقننوم حيناً فننإذا بننه يتكلننم فنإذا‬ ‫به أمامهم كأبنه لنم يصنبه المنوت الن عنز وج ل بعند هنذه‬

‫م َ‬ ‫مللن‬ ‫ت ُقُلاوُب ُ‬ ‫ق َ‬ ‫س ْ‬ ‫الية يقول في حق هؤلء البناس ‪ُ ‬ث ّ‬ ‫كم ِ ّ‬ ‫د َٰ‬ ‫د َ‬ ‫ك َ‬ ‫ش ّ‬ ‫ ي َ‬ ‫مللنا‬ ‫اوإِ ّ‬ ‫ن اْل ِ‬ ‫ن ِ‬ ‫كناْل ِ‬ ‫بَْع ِ‬ ‫جللناَرِة لَ َ‬ ‫ح َ‬ ‫مل َ‬ ‫اوًة ۚ َ‬ ‫س َ‬ ‫جناَرِة أَْاو أَ َ‬ ‫ح َ‬ ‫ذل ِ َ‬ ‫ق ْ‬ ‫ف ِ‬ ‫ه َ‬ ‫َ‬ ‫ق َ‬ ‫َ‬ ‫نيَ​َت َ‬ ‫ْ‬ ‫ن‬ ‫اوإِ ّ‬ ‫فليَ ْ‬ ‫ق‬ ‫ّ‬ ‫ش‬ ‫ني‬ ‫منا‬ ‫ل‬ ‫هنا‬ ‫ن‬ ‫م‬ ‫ن‬ ‫ّ‬ ‫إ‬ ‫او‬ ‫ۚ‬ ‫ر‬ ‫هنا‬ ‫ن‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫ه‬ ‫ن‬ ‫م‬ ‫ر‬ ‫ج‬ ‫ْ‬ ‫ج ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫مللناُء ۚ َ‬ ‫ه اْل َ‬ ‫خُر ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫مْنلل ُ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ُ‬ ‫ف ُ‬ ‫ُ ِ‬ ‫ه بِ َ‬ ‫ل َعّمنا تَْعَمُلللاوَن ‪‬‬ ‫منا نيَْهِب ُ‬ ‫ة اللّ ِ‬ ‫شليَ ِ‬ ‫ط ِ‬ ‫ِ‬ ‫مْن َ‬ ‫او َ‬ ‫هۗ َ‬ ‫ن َ‬ ‫هنا لَ َ‬ ‫منا اللّ ُ‬ ‫خ ْ‬ ‫م ْ‬ ‫غنافِ ٍ‬

‫"البقرة ‪ "74‬ال عز وجل وصف قلوبهم بهننذا ويصننفهم فنني‬

‫آيننننة أخننننري فنننني سننننورة المائنننندة فيقننننول ‪َ ‬‬ ‫هم‬ ‫مللنا نَْق ِ‬ ‫فِب َ‬ ‫ضلل ِ‬ ‫سلليَ ً‬ ‫م َ‬ ‫مليَثنا َ‬ ‫ح ِرُّفللاو َ‬ ‫ن اْل َ‬ ‫عللن‬ ‫م َ‬ ‫ج َ‬ ‫عّننا ُ‬ ‫م لَ َ‬ ‫قنا ِ‬ ‫كِلل َ‬ ‫ة ۖ ُني َ‬ ‫او َ‬ ‫م َ‬ ‫عْلَنللنا ُقُلللاوبَُه ْ‬ ‫ه ْ‬ ‫قُه ْ‬ ‫ِّ‬ ‫ً‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫ة‬ ‫ى‬ ‫ل‬ ‫ع‬ ‫َ‬ ‫ع‬ ‫ل‬ ‫ط‬ ‫ت‬ ‫ل‬ ‫زا‬ ‫ت‬ ‫ل‬ ‫او‬ ‫ۚ‬ ‫ه‬ ‫ب‬ ‫راوا‬ ‫ك‬ ‫ذ‬ ‫ُ‬ ‫منا‬ ‫م‬ ‫ظنا‬ ‫ح‬ ‫ساوا‬ ‫ن‬ ‫او‬ ‫ۙ‬ ‫ه‬ ‫ع‬ ‫ض‬ ‫اوا‬ ‫م‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ُ‬ ‫خنائَِنل ٍ‬ ‫ٰ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ّ َ‬ ‫ّ ّ‬ ‫َ ُ‬ ‫ِ‬ ‫ُ‬ ‫َ ُ‬ ‫مۖ َ‬ ‫م إِّل َ‬ ‫صلل َ‬ ‫حلل ّ‬ ‫ب‬ ‫ح ۚ إِ ّ‬ ‫ف َ‬ ‫فللنا ْ‬ ‫ن الّللل َ‬ ‫ف ْ‬ ‫ه ُني ِ‬ ‫م َ‬ ‫اوا ْ‬ ‫عْنُهلل ْ‬ ‫مْنُهلل ْ‬ ‫مْنُهلل ْ‬ ‫قِلليًل ِ ّ‬ ‫ِّ‬ ‫ع ُ‬ ‫ن‬ ‫ح ِ‬ ‫سِنلي َ‬ ‫م ْ‬ ‫اْل ُ‬

‫‪" ‬المائنندة ‪ "13‬ببنننص اليننات وال ن عننز وجنل‬

‫مللنا‬ ‫ش َ‬ ‫مُناوا َأن تَ ْ‬ ‫ذْكِر اللّ ِ‬ ‫م لِ ِ‬ ‫ن لِلّ ِ‬ ‫م نيَْأ ِ‬ ‫او َ‬ ‫ه َ‬ ‫خ َ‬ ‫ن تآ َ‬ ‫ذني َ‬ ‫ع ُقُلاوُبُه ْ‬ ‫يقول ‪ ‬أَلَ ْ‬ ‫ل َ‬ ‫مللن َ‬ ‫كاوُناوا َ‬ ‫ل‬ ‫ب ِ‬ ‫كنالّ ِ‬ ‫اوَل نيَ ُ‬ ‫ل ِ‬ ‫فطَللنا َ‬ ‫ن ُأاوُتاوا اْلكَِتللنا َ‬ ‫ذني َ‬ ‫قِ َ‬ ‫ن اْل َ‬ ‫م َ‬ ‫نَ​َز َ‬ ‫ح ّ‬ ‫قْب ل ُ‬ ‫م َ‬ ‫مُد َ‬ ‫سُقاو َ‬ ‫ف َ‬ ‫او َ‬ ‫ن‬ ‫َ‬ ‫فنا ِ‬ ‫مۖ َ‬ ‫ق َ‬ ‫م اْل َ َ‬ ‫مْنُه ْ‬ ‫ت ُقُلاوُبُه ْ‬ ‫س ْ‬ ‫كِثليٌر ِ ّ‬ ‫ه ُ‬ ‫علَْلي ِ‬

‫‪" ‬الحدينننند‬

‫‪ "16‬كنننان هنننذا فننني حنننق اليهنننود عليهنننم لعبننننه الننن بنحنننن‬ ‫أصحاب سيدبنا ُم حنمنند عليننه أفضننل الصننلة والسننلم وتنابعيه‬

‫ل يرهببنا الموت ول بنخاف الموت ل بننبنا بنعلم أبنبنننا إلننى رببنننا‬ ‫‪323‬‬


‫راجعننون وأن ال ن عننز وجنل إبنمننا يقنندم لبنننا جبنننه عرضن ها‬ ‫السموات والرض أعدت للمتقين ل بنهاب الموت ول بنخنناف‬ ‫الموت كنان يقننول القائننل إذا كبنننت ل أسننتطيع أحطننم عندي‬ ‫أمنتي إواذا كبننت ل أسنتهين الصنعاب‪ ,‬إذا كنان هنذا الشنباب‬ ‫العقيم ول كبنت يوما حليف الحياة إذا كبنت أحيننا بل عننزة‪,‬‬ ‫جرببننننا منننع هنننؤلء الوغ ن اد إبنمنننا يبنصنننربنا الننن عنننز وجننل‬ ‫باليمننان كمننا بنصنربنا فنني العاشننر مننن رمضننان الننذي تحننول‬ ‫مننع اليننام إلنني بنصننر أكتننوبر ذلننك البنصننر الننذي كننان فيننه‬ ‫اليمنان مجسننداً كنان قنادة الحننرب وقنادة المينندان إذا دخلنوا‬

‫مكاًبنا يعدون الخطط فيه كان القائل مبنهم يقول هذه اليننة‬ ‫ق‬ ‫م ْ‬ ‫خ لَر َ‬ ‫ج ِ‬ ‫ل ِ‬ ‫بِ أَْد ِ‬ ‫ق َ‬ ‫خ َ‬ ‫م لْد َ‬ ‫‪َ ‬‬ ‫خِر ْ‬ ‫اوأَ ْ‬ ‫اوُقللل ّر ّ‬ ‫جِنلل ي ُ‬ ‫خْلنِلل ي ُ‬ ‫ص لْد ٍ‬ ‫ص لْد ٍ‬ ‫سْل َ‬ ‫صليًرا ‪" { .‬السنننراء ‪ "80‬كنننابنوا‬ ‫ج َ‬ ‫طناًننا نّ ِ‬ ‫عل ِّل ي ِ‬ ‫من لُّدن َ‬ ‫َ‬ ‫اوا ْ‬ ‫ك ُ‬ ‫إذا أخذوا شيئاً من أسلحة العداء إذا تحطمت طننائرة كننان‬

‫ح َ‬ ‫م َ‬ ‫س اْل َ‬ ‫ف َ‬ ‫م‬ ‫س ُ‬ ‫قلْر ٌ‬ ‫قلْاو َ‬ ‫قلْد َ‬ ‫م َ‬ ‫ك ْ‬ ‫س ْ‬ ‫القائننل مبنهننم يقننول ‪ِ ‬إن نيَ ْ‬ ‫مل ّ‬ ‫َ‬ ‫ن‬ ‫ه الّل ِ‬ ‫اوُل َ‬ ‫قْر ٌ‬ ‫ذني َ‬ ‫اولِليَْعَلل َ‬ ‫س َ‬ ‫هنا بَْليل َ‬ ‫اوتِْل َ‬ ‫هۚ َ‬ ‫م الّلل ُ‬ ‫مْثُل ُ‬ ‫ح ِّ‬ ‫ك اْل َّنينا ُ‬ ‫م ُنلَدا ِ‬ ‫ن الّنللنا ِ‬ ‫حل ّ‬ ‫ن‬ ‫ب الظّللنالِ ِ‬ ‫ه َل ُني ِ‬ ‫من ُ‬ ‫خ لَذ ِ‬ ‫اونيَّت ِ‬ ‫شل َ‬ ‫ملي َ‬ ‫هَداَء ۗ َ‬ ‫مُنللاوا َ‬ ‫تآ َ‬ ‫اواللّل ُ‬ ‫كل ْ‬ ‫م ُ‬

‫‪" ‬آل‬

‫عمران ‪ "140‬كان السلح الذين يحملوبنه ويتعاملون به مع‬ ‫أعنندائهم إبنمننا هننو سننلح الن أكننبر عننبروا بهننا القبنننال الن‬ ‫أكننبر كننابنت هننى القبنبلننة الذرينة بننل أقننوى مبنهننا الننتى هننزت‬ ‫ذلك الكيان المغتصب الباغي‪.‬‬

‫‪324‬‬


‫ولكننننن يجننننب عليبنننننا أن بنعلمهننننا جيننننداً أبنهننننم كننننادوا‬

‫يكوبنون في أسفل سافلين لننول أن الن عننز وج ل أراد لهننم‬ ‫بقيه فسنلط عليبننا أمريكننا النتي هني العندو الكننبر فقند قنال‬ ‫الرجن ل الننذي كننان ينندير المعركن ة وقتهننا لقنند دخلننت أمريكننا‬ ‫المعركنننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننن ة‬ ‫وأبننننا ل أسنننتطيع أن أحنننارب أمريكنننا‪ ,‬فنننإن اليهنننود فننني حننند‬ ‫ذاتهننم ل يرهبننون ليننس لهننم وزن ول قيمننة إل بحبننل مننن‬ ‫البنناس اليهننود ليسنوا بشنيء فنإن الن عننز وج ل هنو النذي‬ ‫م إِّل أَ ً‬ ‫اوِإن ُني َ‬ ‫م‬ ‫اوّلللاو ُ‬ ‫قناتُِلاو ُ‬ ‫ضّراو ُ‬ ‫م ُني َ‬ ‫ذى ۖ َ‬ ‫ك ْ‬ ‫ك ْ‬ ‫قال في حقهم ‪َ ‬لن نيَ ُ‬ ‫ك ُ‬ ‫صُراو َ‬ ‫م ال ِّ‬ ‫ملنا ُثِقُفللاوا إِّل‬ ‫ذلّل ُ‬ ‫ت َ‬ ‫ن‪.‬‬ ‫ن َ‬ ‫ة أَْنيل َ‬ ‫م َل ُنين َ‬ ‫ضلِربَ ْ‬ ‫ُ‬ ‫اْل َْدَبناَر ُث ّ‬ ‫هل ُ‬ ‫علَْلي ِ‬ ‫اوَبناُءاوا بِ َ‬ ‫ت‬ ‫غ َ‬ ‫ن اللّ ِ‬ ‫ن اللّ ِ‬ ‫ض ٍ‬ ‫ه َ‬ ‫م َ‬ ‫س َ‬ ‫م َ‬ ‫او َ‬ ‫ه َ‬ ‫م َ‬ ‫بِ َ‬ ‫ضللِربَ ْ‬ ‫او ُ‬ ‫ب ِّ‬ ‫ل ِّ‬ ‫ل ِّ‬ ‫ن الّننا ِ‬ ‫حْب ٍ‬ ‫حْب ٍ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ٰ‬ ‫اونيَْقُتُلللاو َ‬ ‫كُفُراو َ‬ ‫م َ‬ ‫س َ‬ ‫ن‬ ‫كناُناوا نيَ ْ‬ ‫كَن ُ‬ ‫َ‬ ‫ت الّللل ِ‬ ‫ن ِبنآَنينا ِ‬ ‫ه َ‬ ‫ة ۚ ذل ِ َ‬ ‫م اْل َ‬ ‫ك بِأنُّه ْ‬ ‫م ْ‬ ‫ه ُ‬ ‫علَْلي ِ‬ ‫حق ۚ ٰ َ‬ ‫اَْ‬ ‫لنِبَليناَء بِ َ‬ ‫صاوا ّاوَكناُناوا نيَْعَتُداوَن ‪" ‬آل عم نران‬ ‫منا َ‬ ‫ع َ‬ ‫ك بِ َ‬ ‫ذل ِ َ‬ ‫غْليِر َ ّ ٍ‬

‫‪ "112 -111‬حبننل البننناس وقتهننا كننان هننو أمريكننا عنندوبنا‬ ‫ال كنبر هو أمريكا التي تقف مع العنندون دائمناً وأبننداً فكننان‬

‫بوقوفهم مع العدو إبنما هم أعداء كما قال المام الشننافعي‬ ‫‪ ‬وأرضننن اه إذا ظنننناهر صننننديقك عنننندوك فقنننند أشننننترك فنننني‬ ‫عداوتك‪ُ .‬م حنمد عليه أفضننل الصننلة والسننلم كننان يقننول لبنننا‬ ‫وقالها أمام اليهننود عبننندما كنان يحطهننم تحطيمننا كننان يقننول‬ ‫الننن أكنننبر خربن ت خينننبر إبننننا إذا بنزلبننننا بسننناحة قنننوم فسننناء‬ ‫صننباح المبنننذرين‪ ,‬خيننبر يننا يهننود جيننش ُم حنمنند صننلي ال ن‬ ‫عليه وسلم‬

‫سوف يعود‪.‬‬

‫‪325‬‬


‫اللهنننم لننول أبننننت منننا اهتنننديبنا ول تصننندقبنا ول صنننليبنا‬ ‫فننأبنزلن سننكيبنة عليبنننا وثبننت القنندام إن لقيبنننا‪ ,‬إن العنندا قنند‬ ‫بغوا عليبنا إن أرادوا فتبنة أبيبنا‪ ,‬وكان يرد رسول الن صننلي‬ ‫ال عليه وسلم‬

‫أبيبنا ‪ -‬أبيبنا – أبيبنننا‪ ,‬وكنان القائننل يقننول‬

‫ولن أبالي حيث ُأقتل مسلماً علننى أي جبنننب كننان فنني الن‬ ‫مصرعي‪.‬‬

‫جناء فنني حنديث عنن أبني سنعيد الخندرى ‪ ‬وأرض اه‬ ‫قننال‪ :‬قننال رس ول الن صننلي ال ن عليننه وسنلم‬

‫"مننن رض ى‬

‫بننال ربن اً وبالسننلم ديبن ناً وبُم حنمنند صننلي ال ن عليننه وسننلم‬

‫بنبياً ورسوًل دخل الجبنة" قال أبو سننعيد فننأعجبت بهننا فقلننت‬ ‫يا رسول الن أعنندها عليبنننا فأعادهننا رس ول الن صننلي الن‬ ‫عليه وسلم‬

‫عليه ثم قال يا أبي سعيد وأخرى يرفعك ال‬

‫عننز وجنل بهننا مننائه درج ة فنني الجبنننة مننا بيننن كننل درج ة‬ ‫ودرج ة كمننا بيننن السننماء والرض قلننت مننا هننى يننا رس ول‬ ‫ال قال الشهادة في سبيل ال‪.‬‬

‫‪326‬‬


‫المساجننند وغننننننزة‬ ‫عن أبنس بن مالك ‪ ‬وأرض اه قنال ودع رس ول الن‬ ‫صلي ال عليه وسلم‬

‫جيشاً فاتحاً فقال‪ :‬ابنطلقوا بسم الن‬

‫وعلننى ملننه رس ول ال ن ول تقتل نوا شننيخا ول صننبياول ام نرأة‬ ‫وضموا غبنننائمكم واحسننبنوا فننإن الن يحننب المحسننبنين‪ ,‬أوصنى‬ ‫الجيننننش أل يقتننننل شننننيخاً مسننننن ول يتعننننرض لصننننبي ول‬

‫يتعنننرض لمنننرأة وأمره م بالحسنننان وقننال لهنننم إن الننن عنننز‬ ‫وج ل يحننب المحسننبنين مننن أجننل ذلنك رج ل منن رج ال أهنل‬ ‫السنننلم يقاتنننل فننني أرض المعرك ن ة سنننمع إبنسنننان يحمنننس‬ ‫البنننناس كنننان أبنننو دجابننننة ‪ ‬وأرضن اه فنننأبنطلق إلينننه إبنسنننان‬ ‫يشارك في المعركة ويشجع أهل الشرك علننى القتننال ابنطلننق‬ ‫إليه بسيفه وعبندما رفع السيف عليننه إبنمننا رد السننيف إلننى‬ ‫جرابه ماذا قال أبو داجبنة قال رأيننت إبنسنناًبنا يحمننس البننناس‬ ‫فلمننا ابنطلقننت إليننه فننإذا بنننه امننرأة تولننول وتصنننرخ فرفعنننت‬ ‫سيف رسول ال صلي ال عليه وسلم‬

‫كرامننة أن ُيضننرب‬

‫بننه امنرأة‪ ,‬ذلننك ُم حنمنند صنناحب الخلننق الحسننن القننويم والننذي‬ ‫قننال فيننه القائننل يننا مننن لننه الخل قن مننا يهننوى العل مبنهننا‬

‫ويتعشق الكرماء زبنتك في الخلق العظيم شمائل يغننرى بهننن‬ ‫ويولننع العظمننناء‪ .‬إوان الننن عنننز وجننل يقنننول فينننه ‪‬‬ ‫ظليٍم ‪ { .‬القلم ‪ 4‬وبسؤال أم المؤمبنين عائشننة‬ ‫ق َ‬ ‫لَ َ‬ ‫ع ِ‬ ‫عل َ ٰ‬ ‫ى ُ‬ ‫خُل ٍ‬ ‫ك‬ ‫اوإِنّل َ‬ ‫َ‬

‫‪327‬‬


‫)رضي ال عبنها( وأرضاها عن خلق رس ول الن صننلي الن‬ ‫عليننه وسنلم‬

‫فقننالت كننان خلقننه الق نرآن وقنالت كننان قرأبن ناً‬

‫يمشي على الرض‪.‬‬

‫اعلم أن رسول ال صلي ال عليه وسلم‬

‫قال في‬

‫حننديث لننه "المسننجد بيننت كننل تقنني وضنمن ال ن عننز وجنل‬ ‫لمنننن كنننان المسنننجد بيتنننه بنننالروح والرحمنننة والجنننواز علنننى‬ ‫الص نراط إلنني الجبنننة" فكننابنت المسنناجد إبنمننا هننى أول طرينق‬ ‫إلى جبنة رب العنالمين فنإذا دخلننت منن بنناب المسننجد فإبنننك‬ ‫تدخل مننن بنناب الجبنننة ورس ول الن صننلي الن عليننه وسنلم‬ ‫يقول في حديث رواه أبننو هرينرة ‪ ‬وأرض اه قنال‪ :‬مننن غندا‬ ‫إلى مسجد أوراح كان له في الجبنة بنزل كلما غدا أو راح‬ ‫" كلما ذهبت إلى المسجد وخرجت مبنه فإبنك بنازًل في جبنننة‬

‫رب العننالمين ‪ ,‬وع ن أسننماء ببنننت يزيند بننن السننكن )رض ي‬ ‫ال عبنها( وأرضاها قالت ‪ :‬قال رسول ال صننلي ال ن عليننه‬ ‫وسلم‬

‫" إذا جمع ال الولين والخرين يوم القيامة ‪ -‬ال‬

‫عننز وج ل سننوف يجمننع الخلننق كلهننم أمننامه مبنننذ خلننق آدم‬ ‫حتى يرث ال الرض ومن عليها" كل مننن خلقهننم الن رب‬ ‫العننالمين إبنمننا يقفننون فنني ذلننك الموقنف الرهيننب ‪ -‬يبنننادي‬ ‫مبناد بصوت ُيسننمع كننل الخلئننق ‪ -‬كنان هبننناك صننوت قنوي‬ ‫صوت جوهري إبنما يسمع كل هؤلء الذين هم وقنوف أمننام‬ ‫رب العالمين ما كابنوا وقوًفا أمام ملك من الملوك ما كابنوا‬ ‫‪328‬‬


‫وقوًفا أمنام رئينس مننن الرؤسناء منا كنابنوا وقوفًنا أمنام قائنند‬

‫من القادة إبنما كابنوا وقوف أمام رب العننالمين الكننل يسننمع‬ ‫الكل يسمع ما هو الذي سمعوه ‪ -‬يسمعون قول ال عننز‬ ‫وجل‬

‫ح لَُه ِفيَههه ا‬ ‫ت أَِذ َ‬ ‫‪ِ ‬ف ي ُبُيتو ٍ‬ ‫ن اللُّه َأن ُتْرَف َ‬ ‫مُه ُي َ‬ ‫س ِب ّ ُ‬ ‫ع َوُيْذَكَر ِفيَه ا ا ْ‬ ‫س ُ‬

‫ل ‪‬‬ ‫ص ا ِ‬ ‫ِب اْلُغُدِّو َواْل َ‬

‫"البنور ‪ "36‬سيعلم أهل الجبنة من هم أهننل‬

‫الجبنننة كننان الولنى بننالكرم إبنمننا هننم عمننار المسنناجد وعمننار‬ ‫المساجد إبنما هم أوتادها ل تحسب أن المسجد يقوم علننى‬ ‫أعمننده مننن الخرسن ابنة المسننلحة أو أعمنندة مننن الفننولذ أو‬ ‫أبنننه لننه مبننان مننن حجننارة أو مننن رخ ام إبنمننا العمنندة هننم‬ ‫الرجال من عمارها‪.‬‬ ‫قال رسول ال صلي ال عليه وسلم‬

‫"إن للمساجد‬

‫أوتناد والمل ئنكننة جلسنناؤهم ‪ -‬مننن الننذي يجننالس الوتناد فنني‬ ‫المساجد المل ئنكنة والوتناد هبننا منا كنابنت أعمندة ول حنوائط‬ ‫إبنمننا كننابنوا رج اًل المل ئنكننة جلسنناؤهم ‪ -‬إذا غننابوا افتقنندوهم‬

‫إواذا مرضن وا عنننادوهم إواذا اسنننتعاذوا أعننناذوهم" فكنننان جلينننس‬ ‫المسننجد إبنمننا لننه ثلثنننة أمننور يحصننلها مننن المسنناجد فنني‬ ‫الرض مننا هنني تلننك المننور الثلثننة؟ أخ مسننتفاد أو كلمننة‬ ‫محكمنننة أو رحمنننة مبنزل ن ة أبننننت فننني المسنننجد إمنننا تكسنننب‬ ‫صداقة لخ في سبيل ال إبنما تحبه ل عز وجل وصحبة‬ ‫المسجد إبنما هى من خير الصحاب وخير الصننحبة وكنابنت‬ ‫الجائزة الثابنية أبنك تكسب فيه كلمة محكمة فنإن فينه يتلنى‬ ‫‪329‬‬


‫كتنناب الن وأن فيننه يننذكر الن عننز وج ل بالموعظننة وغيره ا‬ ‫إواذا لننم تكننن الولني ولنم تكننن الثابنيننة فننأبنت الفننائز ال كنينند‬ ‫في الثالثة فأبنك سننوف تصننيب رحمننة مبنزل ة مننن الن علننى‬ ‫مننن فنني المسننجد‪ ,‬وأبنننت فنني المسننجد إبنمننا أبنننت فنني كرامننة‬ ‫ال عز وج ل فنإن الن عنز وج ل يقنول فني حنديث قدسني‬ ‫"أن بيوتي في الرض المساجد وعمارها ضيوفي وكان حقناً‬ ‫على المزور إكرام زائره"‪.‬‬

‫أو كما جاء في ذلك الحديث‪ ,‬ورسول ال صلي ال‬ ‫عليه وسلم‬

‫يقننول فنني حننديث رواه أبننو هرينرة ‪ ‬وأرض اه‬

‫قال ‪ :‬قنال رس ول الن صنلي الن علينه وسنلم‬

‫" أل أدلكنم‬

‫علنننى منننا يمحنننو الننن عنننز وجننل بنننه الخطاينننا ويرف ن ع بنننه‬ ‫الننندرجات ‪ -‬هنننل أدلكنننم علنننى النننذي ينننذهب أوزاركن م ويطهنننر‬ ‫أدرابنكنننم ويمحنننو ذبننننوبكم ‪ -‬قنننالوا بلنننى ينننا رسن ول الننن هنننم‬ ‫يحبون الخير ل بننفسهم ويحبون الخيننر لبننا منناذا قنال رس ول‬ ‫ال ن صننلي ال ن عليننه وسنلم‬

‫قننال‪" :‬إسننباغ الوضنوء علننى‬

‫المكنننارة وكننثرة الخطنننا إلنننى المسننناجد وابنتظنننار الصنننلة بعننند‬ ‫الصلة فذلكم الرباط فذلكم الرباط"‪.‬‬ ‫فجعننل رسن ول ال ن صننلي ال ن عليننه وسنلم‬

‫الننذهاب‬

‫إلى المسجد والمكث فيه وابنتظننار الصننلة بعنند الصننلة إبنمننا‬ ‫أبنت بمبنزلة المجاهند فني سنبيل الن ومرابنط علنى ثغنر منن‬ ‫ثغننور ال ن وعن ن أبنني سننعيد الخنندري ‪ ‬وأرضن اه قننال‪ :‬قننال‬ ‫‪330‬‬


‫رسول ال صلي الن عليننه وسنلم‬

‫"إذا رأيتننم الرج ل يعتنناد‬

‫المساجد فاشهدوا له باليمان" فننإن الن عننز وج ل يقننول )‬

‫اوأَ َ‬ ‫صَلَة‬ ‫م اْل ِ‬ ‫ن ِبناللّ ِ‬ ‫جَد اللّ ِ‬ ‫سنا ِ‬ ‫قنا َ‬ ‫خِر َ‬ ‫ه َ‬ ‫م َ‬ ‫ن تآ َ‬ ‫ه َ‬ ‫م َ‬ ‫مُر َ‬ ‫إِنّ َ‬ ‫م ْ‬ ‫م ال ّ‬ ‫اواْلليَْاو ِ‬ ‫منا نيَْع ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ٰ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫اوتآَتى الّز َ‬ ‫ن‬ ‫هۖف َ‬ ‫م نيَ ْ‬ ‫ش إِّل الل َ‬ ‫كاوُنللاوا ِ‬ ‫ك أن نيَ ُ‬ ‫مل َ‬ ‫ى أاولِئ ل َ‬ ‫ع َ‬ ‫خ َ‬ ‫كناة َ‬ ‫َ‬ ‫اول ْ‬ ‫سل ٰ‬ ‫ن‬ ‫مْهَتل ِ‬ ‫دني َ‬ ‫اْل ُ‬

‫وسلم‬

‫‪" ‬التوبننة ‪ "18‬ورسن ول النن‬

‫صننلي النن عليننه‬

‫يقول‪" :‬مننن ببنننى لن عننز وج ل مسننجداً يبتغنني بننه‬

‫وجه ال ببنى ال عز وجل له بيتاً في الجبنة" حتى إذ لم‬

‫تببنه أبنت كلننه وشناركت فنني ببنننائه فنإن لنك بتلننك المشنناركة‬ ‫بيتا فنني جبنننة رب العننالمين‪ ,‬والمسنناجد إبنمننا هننى بيننوت الن‬ ‫عنننز وجننل فننني الرض كلهنننا مرتبنننة واحننندة ودرجن ه واحننندة‬ ‫المسننجد فنني أمريكننا والمسننجد فنني‬

‫اسننتراليا والمسننجد فنني‬

‫الحجناز والمسنجد فني المديبننة والمسنجد فني أي مكنان وأي‬ ‫بقعننه إبنمننا كلهننا مبنزل ة واحنندة وهبننناك أربعننة مسنناجد فضننلت‬ ‫على سائر المساجد في الرض‪.‬‬

‫فإن رسول ال صلي ال عليه وسلم عبننندما سننأله‬ ‫أبو ذر ‪ ‬وأرضاه قال يا رسول ال أي مسجد وضع ل ن‬ ‫عز وجل في الرض أول قنال المسننجد الحنرام قنال ثننم أي‬ ‫قننال المسننجد القصننى‪ ,‬ورس ول ال ن صننلي ال ن عليننه وسنلم‬ ‫يقول ل تشد الرحال إل إلى ثلثننة مسنناجد المسننجد الحنرام‬ ‫ومسجدي هذا والمسجد القصى‪ ,‬وقال رسول ال صلي ال ن‬ ‫صلة في المسجد الحرام بمائننة ألننف صننلة‬ ‫عليه وسلم‬ ‫وصنننلة فننني مسنننجدي بنننألف صنننلة وصنننلة فننني المسنننجد‬ ‫القصى بخمسمائة صلة‪ ,‬فتلك الحناديث إبنمنا جمعنت ثلثننة‬ ‫‪331‬‬


‫مسنناجد وكنان هبننناك مسننجداً رابعناً لننم يننأتي ذكننره فنني تلننك‬ ‫الحاديث رسول ال صلي ال عليه وسلم وهو فنني مكننة‬ ‫إبنمنا كنان أمنامه النبيت الحنرام النبيت العنتيق مسنجد الكعبنة‬ ‫كنننان أمنننامه ومنننا كنننان يصنننلي فينننه إل خفينننة ومنننا كنننان‬ ‫الصحابة يستطيعون أن يصلوا فينه ورس ول الن صنلي الن‬ ‫علينننه وسننلم النننذي قنننال لبننننا وأعلمبننننا أن المسننناجد هنننى‬ ‫أشرف البقاع في الرض ما ببنى في مكة مسننجدا لبنننه ل‬ ‫يسننتطيع أن يصننلي فنني مكننة ول أحنند مننن صننحابتة فكيننف‬ ‫يجمننع صننلة بيبنهمننا فني مسننجد؟ إبنمننا كنابنوا يصننلون خفيننة‬ ‫في البيوت وعبندما هاجر إلى المديبنة كان عمل رسول ال‬ ‫صلي الن عليننه وسنلم الندؤوب إبنمننا هننو تشننييد المسنناجد‬ ‫إواعلء شأبنها وعمل السياج لها وتبنظيفهننا والحننث علننى أن‬ ‫تعمر وتكون قبلة للبناس بنننزل رس ول الن صننلي الن عليننه‬ ‫وسلم أول ما دخل المديبنة على قبنناء فببنننى مسننجد قبنناء‬ ‫فكان أول المساجد التي ببناها رسول الن صننلي الن عليننه‬ ‫وسنلم وشنيدها وأول المسنناجد الننتي خطهننا ورسن مها إبنمننا‬ ‫كننننننان هننننننو مسننننننجد قبنننننناء ‪ ,‬والنننننن عننننننز وجنننننل يقننننننول‬ ‫او ٰ‬ ‫م‬ ‫س َ‬ ‫او ِ‬ ‫ى ِ‬ ‫د ُأ ّ ِ‬ ‫فلي ِ‬ ‫م ِ‬ ‫علَللى الّتْقل َ‬ ‫س َ‬ ‫ه أَبًَدا ۚ لّ َ‬ ‫مل ْ‬ ‫ج ٌ‬ ‫س ِ‬ ‫م ْ‬ ‫} َل تَُق ْ‬ ‫ن أَ ّ‬ ‫ل نيَ لْاو ٍ‬ ‫حبّللاو َ‬ ‫حل ّ‬ ‫ح ّ‬ ‫ب‬ ‫ه ُني ِ‬ ‫ل ُني ِ‬ ‫فلي ِ‬ ‫هۚ ِ‬ ‫فلي ِ‬ ‫م ِ‬ ‫هلُراوا ۚ َ‬ ‫ه ِر َ‬ ‫ق َأن تَُقاو َ‬ ‫أَ َ‬ ‫اواللّل ُ‬ ‫ن َأن نيَ​َتطَ ّ‬ ‫جنا ٌ‬

‫ن ‪" ‬التوبننة ‪ "108‬رسن ول الننن صنننلي الننن علينننه‬ ‫هِرني ل َ‬ ‫مطّ ِّ‬ ‫اْل ُ‬ ‫وسلم خط المسجد وجعل يببنيه هنو وصنحابته وعمنار بنن‬ ‫ياسننر ‪ ‬وأرض اه الصننحابة كلهننم يبنقلننون حجن ارً حجن ارً وه و‬ ‫يبنقل إلى ذلك الببناء حجرين حجرين رسول الن صنلي الن‬ ‫عليننه وسنلم يقننول فيهننا عمننار ينندعوهم إلننى الجبنننة وه م‬ ‫يدعوبنه إلى البنار فكان مسننجد قبناء إبنمننا هنو رابننع الثلثننة‬ ‫‪332‬‬


‫التى ذكربناهم في الحاديث وكان مسننجد قبنناء الننذي أسسننه‬ ‫ووضع ببنائه رس ول الن صننلي الن عليننه وسنلم كننان لننه‬ ‫فضل على سائر مساجد الرض ‪.‬‬ ‫ابنظننر إلننى فضننله يقننول رس ول الن صننلي الن عليننه‬ ‫وسلم من تطهر في بيته ثم أتننى قبنناء فصننلى فيننه كننان‬ ‫لننه كننأجر عمننرة‪ ,‬كننان صننلة ركعننتين فيننك يننا مسننجد قبنناء‬ ‫إبنما هو بعمننرة عبننند الن عننز وج ل إواذا خرج ت إلننى عمننرة‬ ‫المولد البنبوي أو إلى العمننرة الرجبيننة كننم تتكلننف فيهننا وكنم‬ ‫تبنفنننق فيهنننا وأبننننت هبنننناك تنننزور مسنننجد قبننناء وتصنننلي فينننه‬ ‫ركعنننتين كنننان لنننك أجنننر عمنننرة إواذا أكنننثرت كنننان لنننك بكنننل‬ ‫ركعنننتين أجنننر عمنننرة ورسن ول الننن صنننلي الننن علينننه وسننلم‬ ‫كان يعلم لنذلك المسننجد حقناً فكنان يننأتيه كنل سننبت ماشننياً‬ ‫وراكبننناً أول منننا تكلنننم فينننه ووعن ظ البنننناس مننناذا قنننال‪ :‬قنننال‬ ‫‪:‬تعلمُّن أن ال ليصعقن أحدكم ثم لينندعن غبنمننه ليننس لهننا‬ ‫راع ‪ -‬كلبنا إلى فبناء حتى لو كان عمرك عمننر بنننوح عليننه‬ ‫السننلم كلبنننا إلننى مننوت ‪ -‬ليصننعقن أحنندكم وعبننندما تصننعق‬ ‫وتمننننوت سننننوف تننننترك النننندبنيا كلهننننا سننننوف تننننترك أموالننننك‬ ‫وحساباتك ومتجرك ومكتبك ‪ -‬ليدعن أحدكم غبنمه ليس لها‬ ‫راع فننأبنت ابنتقلننت مننن النندبنيا إلننى الخننرة ثننم بعنندها يقننول‬ ‫رسول ال صلي ال عليه وسنلم ثننم ليكلمبنننه رب ه ‪ -‬الن‬ ‫عز وجل سوف يخاطبك في ذلك المكان ليننس بيبنننك وبيبنننه‬ ‫ترجمان ول حنناجب يحجبننه دوبننك ليننس هبننناك واسننطة بيبنننك‬ ‫وبينن الرحمنن ثنم يكلمنك الن بلغتنك فنإبنه هنو النذي علمبننا‬ ‫اللغات كلها وهو النذي علمبنننا كننل شننئ وعلننم آدم السننماء‬ ‫كلهنا منناذا يقننول لننك الن عننز وج ل ألننم أرس ل لننك رس ولي‬ ‫‪333‬‬


‫وأفضننلت عليننك مننن رزق ي فمننا قنندمت لبنفسننك‪ ,‬أرس لت إليننك‬ ‫ُم حنمننداً بنندين الحننق وأفضننلت عليننك مننن الننرزق فمننا قنندمت‬ ‫لبنفسك‪ ,‬فيبنظر المسكين يمبنياً ويسا ارً فل يرى إل البنار قننال‬ ‫رسول ال صلي ال عليه وسنلم فمنن اسنتطاع مبنكنم أن‬ ‫يتقنني البنننار ولنو بشننق تمننرة فليفعننل فننإن لننم يجنند فبكلمننة‬ ‫طيبة‪ ,‬أمر البنناس بالصندقة ولنو بشنق تمنرة والشنحيح النذي‬ ‫يقول شق التمرة أولى بها أولدي قال له تكلم كلمة طيبة‬ ‫وقال له ألقي أخاك بوجه بشوش طلق فإبنه من الصدقة‪.‬‬ ‫رسول الن صننلي الن عليننه وسنلم إبنمننا يتجننه إلننى‬ ‫قلنننب المديبننننة ويكنننون المسنننجد البنبنننوي الشنننريف هنننو ثنننالث‬ ‫المساجد فننإبنه ببنننى فنني الطرينق مسننجد الجمعننة رس ول الن‬ ‫صلي الن عليننه وسنلم‬

‫يخننط المسننجد بأسنواره ويببننني فيننه‬

‫و معه الصحابة يقولون إذا قعنندبنا والبنننبي يعمننل فننذلك مبنننا‬ ‫العمننل المضننيع‪ ,‬ومسننجد رس ول الن صننلي الن عليننه وسنلم‬ ‫لننو لننم يكننن فيننه خيننر إل الروضنة لكفننى ولكننن أبنننه فيننه‬ ‫الخيننر الكننثير فيننه الحننوض الننذي مننن شننرب مبنننه ل يظمننأ‬ ‫بعدها أبداً فكان مسنجد رس ول الن صنلي الن علينه وسنلم‬

‫المسجد الذي ابنطلقننت مبنننه رس الة السننلم والننذي كننان هننو‬

‫الحكومة وكان هو البرلمان وكان هو الكوبنجرس وكنان هننو‬ ‫الببنتاجون وكابنت فيه القيادة وكابنت مبنه السيادة وكان فيننه‬ ‫المستشننفى وكنان فيننه روضنة الطفننال وكنان فيننه المدرسنة‬

‫‪334‬‬


‫وكننان فيننه الجامعننة فمسننجد رسن ول النن صننلي ال ن عليننه‬ ‫وسلم‬

‫إبنما هو دين السلم‪.‬‬ ‫المسننناجد فننني أرض الننن إبنمنننا هنننى أعلم دينننن الننن‬

‫إوابنمنننا هنننى النننوجهه النننتي يتنننوجه إليهنننا أهنننل السنننلم وأن‬ ‫للمساجد قدسيتها ومكابنتها إواذا بنظربنا في أيامبنا إواذا بنظربنن ا‬ ‫إلننى البننادة فنني غننزة والمجننزرة فيهننا بنبنظننر وبنحصننر العنندد‬

‫فيقننال لبنننا حننتى أول أمننس ثننم تنندمير ‪ 88‬مسننجداً فيننك يننا‬ ‫غننزة بنسننفت بالص نواريخ كننان مبنهننا مسننجد أبننو حبنيفننة إبنمننا‬ ‫ابنطلننننق المننننؤذن فيننننه وأذن لصننننلة الفجننننر فتتننننوجه إليننننه‬ ‫النننن ‪ F16‬أمريكينننة الصنننبنع النننتي تلقننني القبنابنننل الفسنننفورية‬ ‫المحرمن ة دوليننا والننتي تبنتجهننا أمريكننا فتنندمر المسننجد علننى‬ ‫مننن فيننه حننتى تسننكت المننؤذن الننذي يقننول ال ن أكننبر ال ن‬ ‫أكنننبر وبعننندها بينننوم أو ينننومين يصنننلي البنننناس فننني مسنننجد‬ ‫إبراهيننم صننلة المغننرب وهن م فنني صننفوفهم شننيوخ وصننبيان‬ ‫وبنسنناء تبنطلننق القبنابننل الرتجاجيننة الننتي تثقننب الرض إلننى‬ ‫عمننق عشننرين مننت ارً ثننم تبنفجننر فتحطننم ذلننك المسننجد علننى‬

‫من يصلي فيه‪.‬‬

‫ابنظر إلى دين السننلم ابنظننر إلننى خلننق ُم حنمنند ابنظننر‬ ‫إلى ديبنك فإن ديبنننك خيننر ديننن وأن هنذه الفتبننة بنرج و الن‬ ‫عز وجل أن يعصمبنا مبنها وأن بنخرج مبنها أقويناء اليمننان‬ ‫ودين السلم بنهى عننن أن تُهندم كبنيسننة أو ُيكسننر صننليب‬ ‫‪335‬‬


‫وقننال رسن ول الننن صنننلي الننن علينننه وسننلم اتركن وهم ومننا‬ ‫يديبنون اتركوهم وديبنهم‪ ,‬إن كابنوا مجننوس اترك وهم إن كننابنوا‬ ‫يهننود اتركن وهم إن كننابنوا بنصننارى اتركن وهم ومننا يننديبنون أي‬ ‫خلق هذا إن دين السلم ما أكننره أحنند علننى النندخول فيننه‬ ‫والصننديق ‪ ‬وأرضن اه الننذي بنقننل لبنننا هنندي ُم حنمنند وخلقننه‬ ‫وبنقل لبنا وأمربنا أن بنقتنندي بننه منناذا بنقننل؟ الخل قن الكريمننة‬ ‫والفروسنننية والشننننجاعة والشننننهامة إن ديبنبنننننا ل يقتننننل فيننننه‬ ‫الضعفاء ول يقتل فيه الصننبيان ول البنسنناء ول الشننيوخ ول‬ ‫الرهبننان عننالم فنني ديبنننة القسننيس الحاخننام بنهيبنننا أن بنقتلننه‬ ‫فنني الحننرب رس ول الن صننلي الن عليننه وسنلم بنهننى فنني‬ ‫الحنننرب أن يقتنننل راهنننب‪ ,‬والصنننديق ‪ ‬وأرضن اه عبنننندما كنننان‬ ‫يوصنني جيوشننه وهن ى تبنطلننق فنني أراضنني فيهننا بقيننة مننن‬ ‫يهننننود وفيهننننا بنصننننارى وفيهننننا مجننننوس منننناذا كننننان يوصننني‬ ‫الجينننش؟ كنننان يقنننول سنننتجدون بناسنننا حبسنننوا أبنفسنننهم فننني‬ ‫س ن ان‬ ‫الص نوامع فنندعوهم ومنا حبس نوا أبنفسننهم لننه‪ ,‬سننتجدون بنا ً‬ ‫حبس نوا أبنفسننهم فنني الكبنننائس والمعابنند والصننلوات دعننوهم ل‬ ‫تحنناربوهم وفيننك بغننزة معابنند لليهننود ومنا تعننرض لهننا أهننل‬ ‫حماس وهم يوصنفون بننالمتطرفين ويوصنفون بالره ابيين مننا‬ ‫حطمنننوا معبننندا ومننا هننندموه والباتشننني والنننن ‪ F16‬والسنننلحة‬ ‫الفتاكنننة صنننبناعة الولينننات المتحننندة المريكينننة وهدينننة بنننوش‬ ‫لليهنننود أينننن أبننننت ينننا دول السنننلم أينننن أبنتنننم ينننا شنننعوب‬ ‫السننلم أيننن أبنتننم يننا مننن تتخننذون المسنناجد شننعا ار وقبلننة‬ ‫وعلمة ليس ضرب المساجد في غزة ضرب لغننزة إبنمننا هننو‬ ‫ضرب لكل مسجد في عالم المسلمين وأمريكننا سننبنت قننابنون‬ ‫اسننمه قننابنون الضننطهاد الننديبني مسننلط علننى مصننر بالننذات‬ ‫‪336‬‬


‫إذا حدثت مشاجرة عادية بين مسلم ومسيحي ابنقلبت الدبنيا‬ ‫كلها رأساً على عقب والمشناجرة عادينة وتحندث بينن مسنلم‬ ‫ومسننلم أيننن قننابنون الضننطهاد الننديبني مننن تنندمير المسنناجد‬ ‫علننننى رؤوس العبنننناد فيهننننا يرمننن ون المسنننناجد بصننننواريخهم‬ ‫ويقتلون أهلهنا حنتى ل ينروا أحنداً فني الرض لن سناجدًا‪,‬‬ ‫ولكبنبنننا بننإذن ال ن عننز وجنل سيبنص نربنا ال ن إمننا قريبننا إوامننا‬ ‫بعينندا وسننوف بنعينند تلننك العلمننات والشننارات الننتي يبنطلننق‬ ‫مبنهننا الن أكننبر الن أكننبر أشننهد أن ل إلننه إل الن أشننهد‬ ‫أن محمد رسول ال ‪.‬‬ ‫مسجد الرسول وكل المساجد كان القائل يقننول فيهننا‪:‬‬ ‫يننا ويننح بنفسنني والننذكرى مؤرقن ة إبننني ذكننرت اليننوم مننا لننم‬ ‫أبنسننناه‪ ,‬الن ذكنننرت صنننوت بل لن حينننن أعلبنهنننا للبنننناس بننننو ارً‬

‫إواخلصنناً إوايمابننناً مننا هننو الننذي أعلبنننه بل لن أعلننن كلمننات‬ ‫الذان وابنطلق بها ولكن تلك الكلمننات حننتى عبننندما ابنطلقننت‬

‫مننع أذان الفجننر إبنمننا ابنطلننق إليهننا صنناروخ مننن الن ن ‪F16‬‬ ‫ليسكت هذه الكلمات وماهذه الكلمات إل كلمات تنندعوا إلننى‬ ‫إخلص إوايمان وكل خير‪.‬‬ ‫سقيا لعهد بنبي كان مسجده في السننلم روضنة وفني‬ ‫الهيجاء ميدان إبنما هو روضة إبنما هو فسحة وجبنة وفنني‬ ‫الهيجنناء مينندان‪ ,‬هننل تظننن أبنننه يحننارب فيننه هننل تظننن أبنننه‬ ‫يسننأل فنني سننلم‪ ,‬فبنحننن أمربنن ا بغمنند السننلح فنني المسنناجد‬ ‫إبنما تبنطلق مبنه الوامر ويخرج مبنه القائل هذا هو معبناهننا‬ ‫‪337‬‬


‫عهننند البنبنننوة لنننول فضنننل بنسنننبتبنا لنننديبنبنا الحنننق كبننننت الينننوم‬ ‫تبنعابننننا‪ ,‬كنننم مسنننجٍد هجنننر العبننناد سننناحتُه يظنننل منننن زحمنننة‬ ‫السواق غيرابنًا‪ ,‬وكم مصنل كنأن الظهنر يلهبنه بالسنوط فهنو‬

‫يننؤدي الفننرض عجلبن نًا‪ ,‬يننا أمننة المصننطفى عفنواً ومغفننرة أن‬

‫هاج ما قلته في القلب أشجابناً ردوا علننى المسننجد ماضننيه‬ ‫الذي سلف واسجدوا ل شكربنًا‪.‬‬

‫عننن أبنني سننعيد الخنندري ‪ ‬وأرض اه قننال‪ :‬قننال رس ول‬

‫الننننننننننننننننننن صنننننننننننننننننننلي الننننننننننننننننننن علينننننننننننننننننننه وسننننننننننننننننننلم‬ ‫"مننن رضن ي بننال ربن اً وبالسننلم ديبننناً وبُم حنمنند صننلي النن‬ ‫عليننه وسننلم بنبينناً ورسن وًل دخننل الجبنننة" يقننول أبننو سننعيد‬

‫فأعجبت بها وقلت أعدها علّي يا رسول ال فأعادها علّى‬ ‫ثل ثًنا ثم قال وأخرى يا أبا سننعيد يرف ع الن عننز وج ل بهننا‬

‫مائة درجة في الجبنننة منا بيننن كننل درج ة ودرج ة كمنا بيننن‬ ‫السننماء والرض قلننت يننا رس ول ال ن مننا هننى قننال‪ :‬الجهنناد‬

‫في سبيل ال الجهاد في سبيل ال الجهاد فني سنبيل الن‬ ‫‪.‬‬

‫‪338‬‬


‫البنصنننر فنني غنننزة‬ ‫عن عبد ال بن عمرو بن العنناص ‪ ‬وأرض اه وقند‬ ‫كان يق أر العبرية ويكتبها كما أمره أن يتعلمها ُم حنمد صننلي‬ ‫ال عليه وسلم قال وج دت صنفة رس ول الن فني التنوراة‬ ‫)يننا أيهننا البنننبي إبنننا أرس لبناك شنناهداً ومبش ن ارً وبننذي ارً وداعي ناً‬ ‫إلننى الن بننإذبنه وسن راجاً مبنين ارً أبنننت عبنندي ورس ولي سننميتك‬ ‫المتوكنننل ليننننس بفننننظ ول صننننخاب فنننني السننننواق ول يتبننننع‬

‫السننيئة السننيئة ولكننن يعفننو ويحلننم ولننن يقبضننه ال ن عننز‬ ‫وجنل حننتى يقيننم بننه الملننة العوجناء بننأن يقننول ل إلننه إل‬ ‫ال ويفتح ال به أعيبناً عمياً وأذابناً صماً وقلوباً غلفا(‪.‬‬

‫اعلم نوا جيننداً أن اليهننود جعلنوا ل بننفسننهم درج ة فننوق‬

‫درج ة البشننر جعلنوا ل بننفسننهم مكابنننة فننوق مكابنننة أببننناء آدم‬

‫كلهم دعوا أبنفسهم شعب ال المختار وجعلوا أبنفسهم مبنهننم‬ ‫ال بننبيننناء ولينننس منننن سنننواهم وجعلنننوا ل بننفسنننهم أبنهنننم أعلنننى‬ ‫ن أَ ْ‬ ‫ن ِإن‬ ‫كَتلنا ِ‬ ‫ل اْل ِ‬ ‫او ِ‬ ‫ب َ‬ ‫القننوم والنن عننز وجننل يقننول ‪َ ‬‬ ‫مل ْ‬ ‫مل ْ‬ ‫هل ِ‬ ‫ه بِ​ِقن َ‬ ‫دنيَنناٍر ّل ُني َ‬ ‫طناٍر ُني َ‬ ‫ك‬ ‫ه بِ ِ‬ ‫او ِ‬ ‫ؤ ِدِّه إِلَْلي َ‬ ‫ن ِإن تَْأ َ‬ ‫ك َ‬ ‫ؤ ِدِّه إِلَْلي َ‬ ‫تَْأ َ‬ ‫مْن ُ‬ ‫مْن ُ‬ ‫م ْ‬ ‫مْنُهم ّ‬ ‫َ‬ ‫م َ‬ ‫ه َ‬ ‫علَْليَنللنا فِلل ي‬ ‫س َ‬ ‫ت َ‬ ‫قنائِ ً‬ ‫علَْلي ل ِ‬ ‫قللناُلاوا لَْلي ل َ‬ ‫مللنا ۗ ٰذلِ ل َ‬ ‫مل َ‬ ‫إِّل َ‬ ‫ك بِ لأَنُّه ْ‬ ‫مللنا ُد ْ‬ ‫مللاو َ‬ ‫اونيَُقاوُلاو َ‬ ‫ه اْل َ‬ ‫ن‬ ‫او ُ‬ ‫ن َ‬ ‫ك ِ‬ ‫عَلى اللّ ِ‬ ‫ب َ‬ ‫ذ َ‬ ‫ل َ‬ ‫ن َ‬ ‫مِّليلي َ‬ ‫ه ْ‬ ‫اْلُ ِ ّ‬ ‫م نيَْعلَ ُ‬ ‫سِبلي ٌ‬

‫‪" ‬آل‬

‫عمنننران ‪ "75‬فننناليهود إبنمنننا عقيننندتهم تقنننول أن الخلنننق كنننل‬ ‫الخلننق إبنمننا هننم حيوابنننات وليسنوا مننن أببننناء آدم إوابنمننا هننم‬ ‫فقننط البشننر لننذلك فننإبنهم يننأكلون حقننوق العبنناد لننذلك فهننم‬ ‫‪339‬‬


‫يغتصنننبون الراضننني لنننذلك فهنننم يقتلنننون البنننناس لنننذلك فهنننم‬ ‫يسفكون الدماء لذلك فهم يتعنناملون فنني بينوت الندعارة فنني‬ ‫كننل مكننان وينبيحون ويبنشننرون الباحيننة لبنننه فنني عقينندتهم‬ ‫أن الم نرأة اليهوديننة جبنننس غيننر الجبنننس ولهننا مكابنننة غيننر‬ ‫المكابنة فإذا زبنت وارتكبت الفاحشة مع غير اليهننودي فإبنمننا‬ ‫هننو حيننوان مننن الحيوابنننات إواذا سننألتهم كمننا يقولننون فنني‬ ‫تلمنودهم أن البنناس إبنمنا هنم فني الخلقنة يشنبهوبنكم رؤوس‬ ‫مثل الرؤوس وأبدان مثل البدان وأيدي مثل الينندي وأرج ل‬ ‫مثننل الرج ل ابنظننر إلننى الجننابه فنني التلمننود تقننول إن الن‬ ‫عننز وجننل خلننق هننؤلء الخلننق لكنني يكوبن ن وا عبيننداً لليهننود‬

‫وأبنهم حيوابنات ولكن الن خلقهننم علننى صنورة ال بننسننان إبنمننا‬ ‫هو كرامة لليهود حتى ل يبنفروا مبنهننم سننعيد بننن جننبير ‪‬‬ ‫وأرضاه جاء إلى رسول ال صلي الن عليننه وسنلم‬

‫وقنال‬

‫له تلك الكلمة قنال لنه إن اليهننود تزع م أبنهننم فنوق الخلنق‬ ‫وأبنهننم أعلننى مننن الخلننق كننل الخلننق وأبنهننم أولد ال ن قننالوا‬ ‫ليننس عليبنننا فنني الميننن سننبيل قننال رس ول ال ن صننلي ال ن‬ ‫عليه وسلم‬

‫كذبت يهود كل شئ من أمننر الجاهليننة تحننت‬

‫قدمي هذه موضوع إل المابنة فإبنها مؤداه لكل بر وفناجر‪,‬‬ ‫فنندين اليهننود يبيننح أكننل الحقننوق واغتصننابها ويبيننح سننرقة‬ ‫الراضي وهضمها‪.‬‬ ‫‪340‬‬


‫أما دينن السنلم فنإبنه ل يبيننح لنك أكننل حنق أوظلنم‬ ‫بنفس حتى لو كننابنت مننن أعنندائك فعبنند الن بننن عبنناس ‪‬‬ ‫وأرضاه جاءه جبنود من أهل السلم وقالوا له يا عبد ال‬ ‫بننن عبنناس إبنننا بنصننيب الدجاجننة فنني الغننزو هننم يصننيبون‬ ‫دجاجة في الحنرب منا قتلنوا طفلنة منا قتلنوا امنرأة فقننط إذا‬ ‫وجندوا دجاجننة أخننذوها وذبحوه ا وأكلوه ا قننالوا يننا عبنند ال ن‬ ‫بنننن عبننناس إبننننا بنصنننيب الدجاجنننة فننني الغنننزو قنننال ومنناذا‬ ‫تقولون قالوا بنقول‬

‫ل بأس أبنها شننئ يسننير أبنهننا دجاجننة‬

‫ل تساوي قال وال لقنند فعلتننم كمننا قنال أهننل الكتنناب ليننس‬ ‫عليبنا فنني المييننن سننبيل إبنننه ل يحننل لكننم أن تأخننذوها إل‬ ‫بطيننننب خنننناطر مبنهننننم إل بطيننننب خنننناطر مبنهننننم ‪ ,‬يجعلننننون‬ ‫ل بننفسننهم مكابنننة وهن ى القاصننمة لهننم منناذا قننالوا أيض ناً مننا‬

‫او َ‬ ‫جّنل َ‬ ‫ة إِّل‬ ‫ل اْل َ‬ ‫خ َ‬ ‫جاء في كتاب ال عنننز وجننل ‪َ ‬‬ ‫قناُلاوا َلن نيَْد ُ‬ ‫هللناُتاوا ُبْر َ‬ ‫ل َ‬ ‫هاو ً‬ ‫كنا َ‬ ‫صناَر ٰ‬ ‫من َ‬ ‫م ِإن‬ ‫ن ُ‬ ‫هللنانَ ُ‬ ‫ك أَ َ‬ ‫ى ۗ تِْل َ‬ ‫دا أَْاو نَ َ‬ ‫َ‬ ‫ك ْ‬ ‫م ۗ ُق ل ْ‬ ‫مللنانِليُّه ْ‬ ‫ن‬ ‫صناِد ِ‬ ‫ُ‬ ‫قلي َ‬ ‫م َ‬ ‫كنُت ْ‬

‫‪" ‬البقرة ‪ "111‬ماذا قالوا ؟ قالوا بنحن فوق‬

‫البشنننر وأن الجبننننة لبننننا ولننن يننندخلها أحننند غيربنن ا أمنننا كنننل‬ ‫العقائنند إبنمننا مس نواها البنننار لننذلك جنناءوا لرس ول ال ن صننلي‬ ‫ال عليه وسلم‬

‫وقالوا كوبنوا هوداً أو بنصارى تهتدوا جاء‬

‫عبد ال بننن العننور حاخننام اليهننود أيننام رس ول الن صننلي‬ ‫الن علينه وسنلم وقنال لنه ينا ُم حنمند إن الهندى منا بنحنن‬ ‫عليه فاتبعبنا تهتدي ‪ ,‬إبنما الهداية هى ديننن اليهننود فاتبعبنننا‬ ‫‪341‬‬


‫او َ‬ ‫هاو ً‬ ‫دا أَْاو‬ ‫كاوُناوا ُ‬ ‫قناُلاوا ُ‬ ‫تهتنندي فبنننزل قننول ال ن عننز وجنل ‪َ ‬‬ ‫حِنلي ً‬ ‫ملّ ل َ‬ ‫كللنا َ‬ ‫مللنا َ‬ ‫صللناَر ٰ‬ ‫ن‬ ‫ن ِ‬ ‫ة إِْبَرا ِ‬ ‫ل ِ‬ ‫مل َ‬ ‫او َ‬ ‫فللنا ۖ َ‬ ‫م َ‬ ‫هلي ل َ‬ ‫نَ َ‬ ‫ل بَ ل ْ‬ ‫ى تَْهَت لُداوا ۗ ُق ل ْ‬ ‫ن‬ ‫شِر ِ‬ ‫كلي َ‬ ‫م ْ‬ ‫اْل ُ‬

‫‪" ‬البقننرة ‪ "135‬إبنمننا ملتبنننا ملننة إبراهيننم الننذي‬

‫هنننو جنندبنا وجن دهم أبوبنننا وأبننوهم ولكبنبنننا كبنننا مننع الحبنيفيننة‬ ‫والحبنيفيننة إبنمننا هننى الص نراط المسننتقيم والحبنيفيننة إبنمننا لهننا‬ ‫معبنيننان متضننادان إبنمننا معبناهننا فنني اليننة السننابقة الص نراط‬ ‫المسننتقيم ولهننا معبنننى مضنناد إبنمننا هننو ال بننحنراف والعوج اج‬ ‫فكنننننابنت إذا أخنننننذتها ال بننحنننننراف والعوجنننن اج فهنننننو ابنحرافنننننك‬ ‫واعوجاجننك عننن الضننل لن واتخنناذك طرينق الهنندى إواذا أخننذت‬ ‫بمعبنى الستقامة فإبنه صنراطك المسننتقيم الننذي يوصنلك إلننى‬ ‫جبنة رب العالمين ‪.‬‬ ‫او َ‬ ‫صللناَر ٰ‬ ‫ن‬ ‫قنالَ ِ‬ ‫اوالّن َ‬ ‫ت اْلليَُهاوُد َ‬ ‫ال عز وجل يقول ‪َ ‬‬ ‫ى نَ ْ‬ ‫حل ُ‬ ‫ل َ‬ ‫ع ِّ‬ ‫ن‬ ‫م ُني َ‬ ‫كم بُِذُناوبِ ُ‬ ‫ذُب ُ‬ ‫اوأَ ِ‬ ‫أَْبَنناُء اللّ ِ‬ ‫ل َأنُتم بَ َ‬ ‫فِل َ‬ ‫ه َ‬ ‫مل ْ‬ ‫كم ۖ بَ ْ‬ ‫حّبناُؤُه ۚ ُق ْ‬ ‫م ّ‬ ‫شٌر ِ ّ‬ ‫ع ِّ‬ ‫ت‬ ‫اوُني َ‬ ‫اوا ِ‬ ‫اولِلّل ِ‬ ‫منا َ‬ ‫سل َ‬ ‫شناُء ۚ َ‬ ‫من نيَ َ‬ ‫ب َ‬ ‫شناُء َ‬ ‫من نيَ َ‬ ‫ق ۚ نيَْغِفُر لِ َ‬ ‫خل َ َ‬ ‫َ‬ ‫ك ال ّ‬ ‫مْلل ُ‬ ‫ه ُ‬ ‫ذ ُ‬ ‫صللليُر ‪" ‬المائننندة ‪ "18‬وجنن اء‬ ‫م ِ‬ ‫اوإِلَْليلل ِ‬ ‫ه اْل َ‬ ‫مللنا ۖ َ‬ ‫مللنا بَْليَنُه َ‬ ‫او َ‬ ‫ض َ‬ ‫َ‬ ‫اواْل َْر ِ‬

‫أحبار اليهود إلى رسول ال صلي ال عليه وسلم‬

‫وقالوا‬

‫له يا ُم حنمد ألم تدري من بنحننن ‪ ,‬بنحنن أببنناء الن وأحبناؤه‬ ‫بنحن من أهل الجبنة وال عز وجل هوالواحد الحد الفننرض‬ ‫الصمد لم يلد ولنم يولند ولنم يكنن لننه كفنواً أحنند‬

‫ال صلي ال عليه وسلم‬

‫ورس ول‬

‫جنناء فنني حنديث لننه أبنننه قننال‪:‬‬

‫الخلق عيال ال وأحبهننم إلننى الن أبنفعهننم لعينناله‪ ,‬ل يتبننادر‬ ‫إلى ذهبنك أن كلمة العيال هبنا في حديث رسول ال صلي‬ ‫‪342‬‬


‫ال ن عليننه وسنلم‬

‫العيننل المولنود مننن الب والم مننا كننان‬

‫معبنى ذلك الحننديث كننذلك إبنمننا معبننناه الخلننق عيننال الن أي‬ ‫أبنهم عالة على ال هو الذي يطعمهم وه و الننذي يكسننوهم‬ ‫ويسقيهم لذلك إذا أخذت ذلك القول فيجننب علينك أن تأخننذ‬ ‫منننننننننننننا يتبعنننننننننننننه الخلنننننننننننننق عينننننننننننننال الننننننننننننن أحبهنننننننننننننم‬ ‫إلى ال أبنفعهم لعياله‪.‬‬ ‫النن عننز وجننل ربهننم وهن م عبيننده يتفاضننلون أمننامه‬ ‫بننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننالتقوى والصننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننلح‬ ‫} َ‬ ‫ل َ‬ ‫ل َ‬ ‫مْث َ‬ ‫مْث َ‬ ‫را‬ ‫ل ِ‬ ‫ل ِ‬ ‫ذّرٍة َ‬ ‫قنا َ‬ ‫من نيَْع َ‬ ‫او َ‬ ‫خْليًرا نيَ​َرُه ‪َ .‬‬ ‫ذّرٍة َ‬ ‫قنا َ‬ ‫من نيَْع َ‬ ‫ف َ‬ ‫م ْ‬ ‫م ْ‬ ‫ش ًّ‬ ‫نيَ​َرُه ‪" ‬الزلزل ة ‪ "8-7‬قننالوا بنحننن أببننناء الن وأحبنناؤه لمنناذا‬ ‫قالوه ا؟ لن عبننندهم فنني تننوراتهم أن ال ن عننز وجنل أوحنى‬ ‫لس نرائيل )عليننه أفضننل الصننلة والسننلم( هننم يقولنون دولنة‬ ‫إس نرائيل لمنناذا سننموا أبنفسننهم بننذلك السننم؟ حننتى ل يجننرؤ‬ ‫واحنننٌد منننن أهنننل السنننلم أن يسنننب إسنننرائيل فنننإن إسنننرائيل‬ ‫)علينه الصنلة والسنلم( بننبي منن ال بننبيناء وسنبابه كفنر فني‬ ‫ديننن السننلم لننذلك هننم بمكره م اتخننذوا ذلننك السننم علمننة‬ ‫لدولتهم المزعومة دولة اللصوصنية ودولنة ال بننحنراف يقولنون‬ ‫فنني التننوراة أن الن عننز وج ل أوح ى لسنرائيل عليننه وعلننى‬ ‫بنبيبنا الصلة والسلم أن ولدك يدخلون البنار فيكوبنون فيهننا‬ ‫أربعين ليلة حتى تطهره م وتحننرق خطينناهم ثننم يبنننادي مبننناد‬ ‫‪343‬‬


‫أن أخرجوا كل مختون من ولد إسرائيل فيخرجون لذلك هم‬ ‫يقولنننون لنننن تمسنننبنا البننننار إل أياًمننن ان معننندودات هنننذه هنننى‬ ‫الربعين يومًا‪ ,‬ذلك ال بننحراف في فكرهم قصه ال عز وجنل‬ ‫عليبنننا فنني كتابننة لكنني بنعلننم مننن العنندو الننذي بنحنناربه عنندواً‬

‫يستعلي بالباطل عدواً يجعل له مكابنة عبنصرية فوق البشر‬

‫يجعل له مكابنة غير مكابنة الخلق‪ ,‬لذلك في الحرب الخيننرة‬ ‫فنني المجننزرة الخيننرة فنني البننادة الخيننرة لرض غننزة يخننرج‬ ‫عليبنننا علمنناء اليهننود الحاخامننات منناذا يقولنون قننال الحاخننام‬ ‫مردخاي اليهودي وذكر المجزرة التي صبنعها اليهود ثم قال‬ ‫أبينندوا مننن أهننل غننزة مليننون بنفننس‪ ,‬الحاخننام اليهننودي يفننتي‬ ‫تلننننك الفتننننوى ويقننننول أبينننندوا مبنهننننم مليننننون فننننإن العقنننناب‬ ‫الجمننناعي مشنننروع عبنننندهم لن التنننوراة النننتي حرفوهن ا علنننى‬ ‫هواهم تبيح ذلك فهى أخلقيات اليهود‪.‬‬

‫ابنظر فتوى بإبادة مليون من أهل غزة هل كان هننو‬ ‫وحده ابنظر للحاخام الخننر إسنرائيل روسنين منناذا قنال‪ :‬قنال‪:‬‬ ‫يجنننب عليبننننا أن بنطبنننق حكنننم عمل قن فننني كنننل منننن يحمنننل‬ ‫كراهية لليهود أي أبنهم يفتشون في صدور الخلننق يقتلوبننك‬ ‫ويقولون أبنه في بنيتك وفي داخلننك تكننره اليهننود مجننرد أبنننك‬ ‫تكنننره يبننناح دمنننك ثنننم فسنننرها وقننال أن التنننوراة تبينننح قتنننل‬ ‫الرج ال والولد حننتى الرض ع مبنهننم والبنسنناء وسنحق البهننائم‬ ‫لن العماليق إبنما كابنوا يغيرون على مننؤخرة اليهننود عبننندما‬ ‫فروا من مصر ولجئوا إلى فلسطين‪.‬‬ ‫‪344‬‬


‫ابنظر إلى الحاخام الخننر شننالوم منناذا يقننول ؟ يقننول‬ ‫‪ :‬أن المزامينننر تقنننول لنننك سنننوف أواصنننل مطننناردة أعننندائي‬ ‫والقبننض عليهننم ولنن أتوقنف حننتى أقضنني عليهننم ثننم يقننول‬ ‫فلننو قتلبنننا مننن أهننل غننزة مليننون يجننب عليبنننا أن بنسننتمر‪,‬‬ ‫وابنظننر إلننى الحاخننام الخننر ي نوبنكس منناذا يقننول؟ يقننول‪ :‬أن‬ ‫التوراة تبيح هدم البيوت على من فيها تلك هى فتواهم ‪.‬‬ ‫ولننو أن مثننل هننذه الفتنناوى صنندرت مننن شننيخ مننن‬ ‫شننيوخبنا علننى مبنننبر مننن المبنننابر صنندرت مننن شننيخ ال زنه ر‬ ‫مننن مفننتي الننديار مننن عننالم مننن السننعودية مننن أي شننيخ‬ ‫كان ماذا تكننون العاقبننة بمنناذا يكننون الننرد ل بننطلقننت البنواق‬ ‫أب نواق حقننوق ال بننسننان أب نواق ال بننسننابنية الننتي ينندعوبنها فنني‬ ‫أوروبننا وأمريكننا وقننالوا الره اب التطننرف التطننرف أمننا وقنند‬ ‫صنندرت عننن حاخامننات مننن اليهننود فننذلك ل يكننون الره اب‬ ‫والتطرف فإبنه ما حدث شئ وما اهتزت أوروبا وما اهننتزت‬ ‫ن أَ ْ‬ ‫ل‬ ‫س َ‬ ‫ساوا َ‬ ‫م ْ‬ ‫اواًء ۗ ِ ّ‬ ‫أمريكنننا ‪ ,‬والننن عنننز وجننل يقنننول ‪ ‬لَْلي ُ‬ ‫هل ِ‬ ‫ة َ‬ ‫ة نيَْتُلاو َ‬ ‫سللُجُداوَن ‪‬‬ ‫او ُ‬ ‫م ٌ‬ ‫م ٌ‬ ‫ت اللّ ِ‬ ‫ن تآَنينا ِ‬ ‫كَتنا ِ‬ ‫اْل ِ‬ ‫ل َ‬ ‫قنائِ َ‬ ‫م نيَ ْ‬ ‫ه ْ‬ ‫ب ُأ ّ‬ ‫ه تآَنناَء اللّْلي ِ‬ ‫"آل عمران ‪ "13‬كننان ذلنك قننول الن عننز وج ل وكنان ذلنك‬ ‫الذي حنندث فنني غننزة والحمنند لن رب العننالمين‪ ,‬وعلننى منندار‬ ‫عننام كامننل يقننول بننوش إبنهننا سننبنة الدولنة الفلسننطيبنية وه و‬ ‫كمننا أوضننح وقيننل جنناءهم فنني يبننناير سننبنة ‪ 2008‬وخطننى‬ ‫الخطوة الهجومية خطة إبادة جماعية التي ُبنفذت في شننهر‬ ‫ديسمبر من بنهاية السبنة يقول قول ويمكننر مكن ارً ول يحيننق‬ ‫المكننننر السننننيئ إل بننننأهله سننننواء كننننابنت المقاومنننة أطلقننننت‬ ‫ص نواريخ أو لننم تطلننق كننان ذلننك المخطننط هننو المعنند لهننا‬ ‫‪345‬‬


‫تلك البادة التي ُأعد لها السلح المريكنني كلننه بكننل عتننوه‬ ‫وبكل إجرامه‪.‬‬ ‫هننل جنناءت قبنابننل الفسننفور البيننض فجننأة فنني يننوم‬ ‫وليلنننننة بنننننل إبنهنننننا كنننننابنت معننننندة ومجهنننننزة وكننننذلك القتابنننننل‬ ‫الرتجاجية التي تخننرق فنني الرض عمننق عشننرين مننتر ثننم‬ ‫تبنفجر فتحطم مساحة قطرها مائة وخمسين مت ارً هل جاءت‬ ‫علننى عجننل أم أبنهننا كننابنت معنندة مننن قبننل ‪ ,‬وقنالوا لبنننا أن‬

‫الغننرض مننن ذلننك هننو مبنننع إطل قن الص نواريخ علننى جبنننوب‬ ‫فلسطين المحتلة وابنطلقت الصواريخ طنوال اليننام مننا سننكتت‬ ‫وضننربت حننتى بئننر سننبع وعسننقل نن ولكننن مننا كننان العقننل‬ ‫يتصننو ار أبننداً أن تصننل إليننه ص نواريخ المقاومنة ومنا كننابنت‬ ‫مبنذ البنكبة‬

‫من سبنة ‪ 1948‬إلى الن مننا سننقط فنني ذلننك‬

‫المكنننان شنننئ فنننإذا بهنننؤلء الجببنننناء النننذين يخنننافون المنننوت‬ ‫ويرهبوبنه إذا بهم في سكون إواذا بهم يفرون إلى المخننابئ‬ ‫ول يبنامون ول يستطيعون الخروج ‪.‬‬ ‫وكنننابنت مبنننادرة القننناهرة والعمنننل علنننى وقنننف الحنننرب‬ ‫ووقننف إطل قن البننننار وج ن اء العننندو وذهنننب وراح وقنند هينننأ‬ ‫بنفسنننه لن يقبنننل ذلننك الوقننف مننا قبلننه بننإرادته ومننا قبلنننه‬ ‫ل بننهننا غننايته ولكبنننه قبننل لبننننه كننان يتمبننناه ويرجن وه وكننان‬ ‫يطلب البنجاة بأي ثمن وفي أقرب وقت ولكن خبثه وبنزالتننه‬ ‫وقبحه مبنعوه أن يجهر بهننا وأعلنن وقنف إطل قن البننار مننن‬ ‫‪346‬‬


‫جنننابنب واحننند ‪ ,‬مننناذا صنننبنعت المقاومننة؟ منننا أوقفنننت إطل قن‬ ‫الصننننواريخ لمنننناذا ؟ لكنننني تطلننننق قبننننل التوقنننف أكننننثر مننننن‬ ‫عشننرين صنناروخ علننى جبنننوب فلسننطين لكنني تثبننت وتقننول‬ ‫تلك هى الصنواريخ النتي قلتنم أبنكنم سنتمبنحوبنها منا امتبنعنت‬ ‫إذن منننا كنننان الغنننرض وقننف الصنننواريخ إبنمنننا كنننان الغنننرض‬ ‫البادة لهذا الشعب من أهننل السننلم ‪ ,‬وتخننرج الحصننائيات‬ ‫وتكاليف المكسب والخسنارة ويبنطننق اليهنود أبنطقهنم الن عنز‬ ‫وجل الذي يبنطق الميت منناذا قننالوا ؟ قننالوا لقنند أبنفقبنننا فنني‬ ‫تلننك المجننزرة وتلننك البننادة ثلثننة مليننار دولر إبنمننا حطم نوا‬ ‫بهنننننا بيوتنننن اً وحطمنننننوا مننننندارس وبنسنننننفوا مسننننناجد وبنسنننننفوا‬

‫المستشفيات وبنسننفوا عرب ات السننعاف وبنسننفوا وبنسننفوا حننتى‬ ‫المقنننابر ضنننربوها وعبنننندما أحصنننى أهنننل فلسنننطين خسنننائرهم‬

‫كننابنت الخسننائر مليننار وتسننعمائة ألننف دولر فكننابنت إسنرائيل‬ ‫دولننة اليهننود المغتصننبة هنني الخاسننرة إواذا خسننروا الم نوال‬ ‫فإبنهم عبينند المننال يتحسننرون كننل الحصننرة عليننه‪ ,‬ثننم خرج وا‬ ‫بالكذب والبهتان أولمرت يعلن ابنتصاره وخ رج بنتبنينناهوا يعلننن‬ ‫ال بننهننننزام وكنننان الصنننندق بنتبنينننناهوا فننننإبنهم إذ لننننم يبنهزمننن وا‬ ‫عسننكرياً فقنند ابنهزمن وا بننأبنهم لننم يحقق نوا مننا أرادوا وخسننروا‬

‫أموالهم‪ ,‬والحاخام يدعو ويحرض أن ل توقفوا الضرب حننتى‬

‫يجهزوا ويبيدوا من أمامهم وسقط من الشهداء الكثير‪ ,‬وال‬ ‫عننز وجننل يقننول ‪‬‬

‫جّن َ‬ ‫كم‬ ‫مللنا نيَلْأتِ ُ‬ ‫ح ِ‬ ‫ة َ‬ ‫خُلاوا اْل َ‬ ‫م َ‬ ‫سْبُت ْ‬ ‫أَ ْ‬ ‫اولَ ّ‬ ‫م َأن تَْد ُ‬

‫‪347‬‬


‫من َ‬ ‫اوُزْلِزُلللاوا‬ ‫قْبِل ُ‬ ‫خلَْاوا ِ‬ ‫ل الّ ِ‬ ‫اوال ّ‬ ‫ض لّراُء َ‬ ‫سللناُء َ‬ ‫م اْلبَْأ َ‬ ‫ن َ‬ ‫ذني َ‬ ‫م ّ‬ ‫كم ۖ ّ‬ ‫ّ‬ ‫س لْتُه ُ‬ ‫مَث ُ‬ ‫ّ‬ ‫ن‬ ‫ه ۗ أَ​َل إِ ّ‬ ‫ن‬ ‫ى‬ ‫ل‬ ‫ت‬ ‫م‬ ‫ه‬ ‫ل‬ ‫ع‬ ‫َ‬ ‫م‬ ‫لاوا‬ ‫ل‬ ‫ن‬ ‫م‬ ‫تآ‬ ‫ن‬ ‫ذني‬ ‫ل‬ ‫اوا‬ ‫ل‬ ‫ساو‬ ‫ر‬ ‫ال‬ ‫ل‬ ‫قاو‬ ‫ني‬ ‫ى‬ ‫ت‬ ‫ح‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫صلُر الّلل ِ‬ ‫ِ‬ ‫َ ّ ُ ُ َ‬ ‫َ ّ ٰ َ‬ ‫ْ‬ ‫َ ُ َ َ ٰ‬ ‫َ َُ‬ ‫ه َ‬ ‫ب ‪" ‬البقننرة ‪ "214‬ال ن عننز وجنل يتخننذ مننن‬ ‫صَر اللّ ِ‬ ‫نَ ْ‬ ‫قِرني ٌ‬

‫عبنناده شننهداء وكنان هبننناك جرح ى وقنال رس ول ال ن صننلي‬ ‫ال عليننه وسنلم‬

‫"منا مننن مكلننوم يكلننم فنني سننبيل الن إل‬

‫جنناء يننوم القيامننة وجرحن ه ينندمي اللننون لننون النندم والرينح‬ ‫ريح المسك" الشهداء أحياء عبند ربهم يرزقون أرواحهم فنني‬ ‫جوف طير خضر تسرح فنني الجبنننة حيننث شنناءت‪ ,‬ثننم تننأوى‬ ‫إلى قبناديل من ذهنب معلقنة بنالعرش هنذا هنو دئبهنم حنتى‬ ‫يخرجوا يوم القيامة للحساب‪.‬‬ ‫اعلموا أن ال عز وجل دافننع عننن ديبنننه واتخننذ مننن‬ ‫المننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننؤمبنين شننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننهداء‬ ‫ك َ‬ ‫ك َ‬ ‫او َ‬ ‫فُراوا بِ َ‬ ‫ن َ‬ ‫ه‬ ‫غْلي ِ‬ ‫ه ال ّ ِ‬ ‫اوَر ّ‬ ‫خْلي لًرا ۚ َ‬ ‫م نيَ​َنللناُلاوا َ‬ ‫ذني َ‬ ‫} َ‬ ‫فللى اللّل ُ‬ ‫د اللّ ُ‬ ‫م لَل ْ‬ ‫هل ْ‬ ‫ظ ِ‬ ‫ل ۚ َاوَكناَن اللُّه َقِاوًّنينا َعِزنيًزا ‪" ‬الحزاب ‪"25‬‬ ‫مْؤ ِ‬ ‫ن اْلِقَتنا َ‬ ‫مِنلي َ‬ ‫اْل ُ‬

‫‪348‬‬


‫الهجنننرة واليهنننود‬ ‫رسول الن صنلي الن علينه وسنلم‬

‫فني معرك ة مننن‬

‫المعنارك إذا بنه يجند امنرأة مقتولنة منن أهنل الشنرك فيبنظنر‬ ‫إليها وتدمع عيبننناه ويقننول مننا كنابنت هننذه لتقاتننل ثننم يرس ل‬ ‫ل ويقول له ألحق بخالد بننن الولينند وقنل لننه أن رس ول‬ ‫رج ً‬ ‫الننن صنننلي الننن علينننه وسننلم‬

‫ينننأمرك أل تقتنننل امنننرأة ول‬

‫صنننبيا ول عسنننيفا‪ ,‬جينننش ُم حنمننند ل تكنننون شنننجاعته علنننى‬ ‫البنساء ل تقتل صنبيا جيننش محمند صنلي الن علينه وسنلم‬

‫ل يسننتخدم قننوته علننى الصننبيان والببنننات والطفننال ول تقتننل‬ ‫عسنننيفا حننتى الجينننر الننذي يعننتزل المعركن ة ل يصننل إليننه‬ ‫سننيف جيننش ُم حنمنند الننذي كننان الرحمننة كلهننا‪ ,‬وأم المننؤمبنين‬

‫عائشننة )رض ال ن عبنهننا( وأرض اها تقننول مننا ضننرب رس ول‬ ‫ال ن صننلي ال ن عليننه وسننلم‬

‫بيننده شننيء قننط مننا ضننرب‬

‫أمرأة ول خادمة ول صبيا ما ضرب ضعيفا قط‪.‬‬ ‫أبطال لباسهم من بنسج داود في الهيجاء س نرابيل ل‬ ‫يقننع الطعننن إل فنني بنحننورهم ومنا لهننم عننن حينناض المننوت‬ ‫تهليل‪ُ ,‬م حنمد عليه أفضننل الصننلة والسننلم وأهننل السننلم ل‬ ‫يفننرون أبننداً مننن المعرك ة وقنال فيهننم القائننل إن الطعننن ل‬

‫يقع إل فنني صندورهم ل تجند واحننداً مبنهننم أبننداً ممنن أمنن‬ ‫بنننال رب ن ا وبالسنننلم ديبننننا وبُم حنمننند علينننه أفضنننل الصنننلة‬ ‫‪349‬‬


‫والسلم بنبياً ورسوًل ل تجده أبداً مضننروباً مننن ظهننره إبنمننا‬

‫يقع الطعن في بنحره كبناية عن الشجاعة والقدام‪.‬‬

‫عن عاصم بن عمر بن قتنناده ‪ ‬وأرض اه قننال كننان‬ ‫بيبنبنا وبين القوم شرور هم أهل المديبنة وكان بيبنهننم وبيننن‬ ‫اليهود شرور ول أمل التكرار وأقول أن اليهود في المديبنننة‬ ‫مننا كننابنوا مننن أهلهننا ومنا كننابنوا مننن بنسننيجها إبنمننا اليهننود‬ ‫كننابنوا فنني المديبنننة هربن اً مننن بطننش الرومننان ومننن تسننلط‬ ‫عليهننم‪ ,‬قننال عاصننم بننن عمننر بننن قتنناده كننان بيبنهننم وبيننن‬

‫القوم شرور فكبنا إذا ابنتصربنا عليهم قنالوا لقند أظلبننا زم ان‬ ‫خروج بنبي بنقاتلكم معننه قتننل عناد وأرم فلمنا علمبنننا برس ول‬ ‫ال صلي ال عليه وسلم‬

‫قلبنا وال ذلننك الرس ول الننذي‬

‫تتوعدكم به اليهننود فل يسننبقبنكم إليننه فأمبنننا بننه وكفننروا بننه‬ ‫منا‬ ‫بغيا وحسدا وفيبنا وفيهم بنزل قول ال ن عننز وجنل ‪َ ‬‬ ‫اولَ ّ‬ ‫مللن َ‬ ‫او َ‬ ‫ل‬ ‫م َ‬ ‫جناَء ُ‬ ‫د ٌ‬ ‫كللناُناوا ِ‬ ‫د اللّ ِ‬ ‫عن ِ‬ ‫ن ِ‬ ‫م ِ‬ ‫م َ‬ ‫مللنا َ‬ ‫ق لِ ّ َ‬ ‫م َ‬ ‫َ‬ ‫ص ِّ‬ ‫عُه ل ْ‬ ‫م ْ‬ ‫ه ْ‬ ‫ب ِّ‬ ‫قْب ل ُ‬ ‫ه ُ‬ ‫كَتنا ٌ‬ ‫َ‬ ‫ك َ‬ ‫ك َ‬ ‫حاو َ‬ ‫عَرُفاوا َ‬ ‫ن َ‬ ‫ه‬ ‫منا َ‬ ‫جناَء ُ‬ ‫ن َ‬ ‫فُراوا ِبلل ِ‬ ‫عَلى الّ ِ‬ ‫منا َ‬ ‫ذني َ‬ ‫نيَ ْ‬ ‫هم ّ‬ ‫فُراوا فلَ ّ‬ ‫سَتْفِت ُ‬ ‫َ‬ ‫عَلى اْل َ‬ ‫ن‬ ‫ه َ‬ ‫فلَْعَن ُ‬ ‫ة اللّ ِ‬ ‫كنافِ​ِرني َ‬

‫‪" ‬البقننرة ‪ "89‬مننن الملعننون هبنننا‬

‫مننن الكننافر هبنننا الملعننون ببنننص تلننك اليننة هننم اليهننود فنني‬ ‫كننل زمن ان ومكننان إوالننى أن يننرث ال ن الرض ومننن عليهننا‬ ‫رغم القابنون الذي أصدرته أوروبا وأمريكا وتقول إن العداء‬ ‫لليهنننود ُيعننند جريمنننة لمنننن يعننناديهم‪ ,‬فلمنننا دخنننل رسن ول الننن‬ ‫صننلي ال ن عليننه وسنلم المديبنننة ابنظننر منناذا حنندث رس ول‬ ‫‪350‬‬


‫ال صلي ال عليه وسلم‬

‫دخنل المديبنننة فني يننوم ال ثنبنيننن‬

‫الثابني عشر منن شنهر ربينع الول منن السنبنة الولنى منن‬ ‫هجرته وكان ذلك اليوم الموافق العشرين من شهر سبتمبر‬ ‫سبنة ‪622‬م وكان يوافق العاشر من شهر تشرين اليهودي‬ ‫سننننبنة ‪ 4383‬عبرينننة فكننننان دخننننول رسننن ولكم عليننننه أفضننننل‬ ‫الصننلة والسننلم المديبنننة إبنمننا هننو فنني العاشننر مننن تشننرين‬ ‫وكان يوافق يوم عيند عبنند اليهنود عيند كيبنور ابنظنر إليهنم‬ ‫وه م فنني عينندهم ينندخل رس ول الن صننلي الن عليننه وسنلم‬ ‫كمننا يقننول عبنند ال ن بننن سننلم وكنان سننمعه بننأذبنيه يقننول‬ ‫كان أول ما سمعت من رسول ال صلي الن عليننه وسنلم‬ ‫يقننول أيهننا البننناس إواذا قننال رسن ول ال ن صننلي ال ن عليننه‬ ‫وسلم أيها البناس فهننى للخلننق كلهننم الننذين أمننامه لليهننود‬ ‫ولهل السلم ولهل الشرك وعبدة الوثان قال‪ :‬أيهننا البننناس‬ ‫أفشنوا السننلم وأليبننوا الكلم وأطعمنوا الطعننام وصنلوا الرح ام‬ ‫تنندخلوا الجبنننة بسننلم‪ ,‬كلم لكننل الخلننق ومبنهننم اليهننود ولكنن‬ ‫اليهود جبلوا على القلب السود والحقد فماذا تصبنع كلمننات‬ ‫رسول اللهصلي ال عليه وسنلم‬

‫فنني قلننوب تحجننرت دخننل‬

‫رس ول ال ن صننلي ال ن عليننه وسنلم‬

‫فنني يننوم عينند وكنان‬

‫يجب عليهم أن يفرح وا حنتى كنان يجنب عليهنم أن يفرح وا‬ ‫بعيدهم‪.‬‬ ‫‪351‬‬


‫ولكننن ابنظننر أم المننؤمبنين صننفية )رضن ي ال ن عبنهننا(‬ ‫وأرضاها ببنت حيي بن أخطننب الملعننون بلعبنننة رب العننالمين‬ ‫أبد البدين وبنقول عبنها )رضي ال عبنها( وه ى أمبنننا ل بننهننا‬ ‫زوج ة رس ول الن صننلي الن عليننه وسنلم‬

‫آمبنننت وصندقت‬

‫وكابنت من المتقين وحيي بن أخطب والدها لعبنة ال عليه‬ ‫متتابعننة إلننى يننوم النندين لبنننه فننارق النندبنيا محاربنا لرس ول‬ ‫الننن صنننلي الننن علينننه وسننلم‬

‫مقتنننوًل بسنننيوف المسنننلمين‬

‫صننفية )رض ي ال ن عبنهننا( وأرض اها تقننول يننوم دخننل رس ول‬ ‫ال صلي ال عليه وسلم‬

‫المديبنة ذهب إليننه أبنني وعمنني‬

‫ياسر فلم يعنودا حنتى الغنروب ذهبنا إلنى رس ول الن صنلي‬ ‫الننن علينننه وسننلم‬

‫ومكثنننا طنننوال الينننوم ومننا عننناد إل منننع‬

‫الغروب فلم يهشان لي ‪ -‬كنابنت هنني جميلننة محبوبنة وكنان‬ ‫والدها وعمها إبنما يفرحان بها ولها ولكننن فنني تلننك العننودة‬ ‫وجدت ذلك الشيء الغريب أن واحد مبنهم لم يهتننم بهننا ‪-‬‬ ‫ثم سمعت عمي ياسر يقول لبي حيي أهننو الرس ول الننذي‬ ‫عبندبنا صفته هو البنبي الذي عبندبنا علمنناته قننال حينني بننن‬ ‫أخطننب هننو هننو‪ ,‬أقننر ابنننه الرسن ول هننو البنننبي الننذي عبنننده‬ ‫بنعته ولكن ياسر يقول لحيي ما تكن له ما هو الذي في‬ ‫صدرك له‪ ,‬قال عداوته ما حييت قال ذلننك وه ى فنني قلننوب‬ ‫اليهننود ل تبنفننك عبنهننم أبنندا عننداوة ُم حنمنند صننلي الن عليننه‬

‫وسنلم‬

‫ومنن كننان لُم حنمنند تابعننا فكننان دخننول ُم حنمنند صننلي‬ ‫‪352‬‬


‫ال عليه وسنلم‬

‫فنني عيند كيبننور كنان سنواد علنى اليهنود‬

‫يوم دخل المديبنة رسول ال صننلي الن عليننه وسنلم‬

‫كننان‬

‫في أيامبننا ينوم كيبنور كنذلك سنواد علنى اليهنود ينوم تحنرك‬ ‫جيننش أهننل السننلم فنني العاشننر مننن رمضننان يننوم عننبروا‬ ‫القبناة وقد قننالوا لبنننا إبنهننا امتلت بخراطيننم البنننابلم‪ ,‬إبنهننا بنننار‬ ‫الننن الموقنندة عبنننندما كنننابنت الحصنننون علنننى الجنننابنب الخنننر‬ ‫حصنننون خنننط برلينننف ودشنننمه النننتي إذا أردت أن تسنننيطر‬ ‫عليها فإبنها تحتاج إلنى القبنبلنة الذري ة قنالوا لبننا يومهنا أن‬ ‫هذه القوة قوة عاتية ل تستطيعون لها قه ارً ل تسننتطيعون‬ ‫لها صداً ‪‬‬

‫س َ‬ ‫ن َ‬ ‫م‬ ‫س إِ ّ‬ ‫عللاوا لَ ُ‬ ‫الّ ِ‬ ‫م ُ‬ ‫ج َ‬ ‫قْد َ‬ ‫ن الّننا َ‬ ‫قنا َ‬ ‫ذني َ‬ ‫كلل ْ‬ ‫م الّننا ُ‬ ‫ل لَُه ُ‬

‫او َ‬ ‫م َ‬ ‫َ‬ ‫ل‪‬‬ ‫د ُ‬ ‫شْاو ُ‬ ‫فَزا َ‬ ‫او ِ‬ ‫م اْل َ‬ ‫اونِْعل َ‬ ‫ه َ‬ ‫قناُلاوا َ‬ ‫مناًننا َ‬ ‫م ِإني َ‬ ‫خ َ‬ ‫سُبَننا اللّل ُ‬ ‫ح ْ‬ ‫ه ْ‬ ‫ه ْ‬ ‫فنا ْ‬ ‫كليل ُ‬ ‫"آل عمران ‪ "174 -173‬قلبنا إذا كابنت القبناة بيبنبنننا وبيبنهننم‬

‫فإبنبنا بنعنبره بنأمر الن وأذبنننه وقنوته إواذا كنابنت الدشنم خلنف‬ ‫القبننناة فبنحننن بنهنندمها بقننوة ال ن عننز وجنل وجنبروته فعبننندبنا‬ ‫قبنابننل ل يسننتطيع لهننا العنندو دفع ناً ول يسننتطيع العنندو أن‬

‫يقهرها أبنها قبنبلنة إيمابنينة‪ ,‬عنبر جبننود مصنر البطنال القبنناة‬ ‫وه م يقولنون ال ن أكننبر ال ن أكننبر فننال أكننبر عننبرت القبننناة‬ ‫وبننال أكننبر دكننت الحصننون الننتي كننابنوا يقولننون إن دكهننا‬ ‫يحتاج إلى القبنابل الذرية وعبندما عنبر البنناس وعبنندما عنبر‬ ‫أهل اليمان والسلم سجدوا على رمالك يننا سننيبناء وعبننندما‬ ‫سجدوا على الرمال إبنمننا التقطننت صننورهم القبننوات الفضننائية‬ ‫‪353‬‬


‫وأمريكا ماذا تقنول؟ تقنول الره اب المصنري فكنان ال بننتصنار‬ ‫إره اب وكننان الننندفاع عنننن الحقنننوق إره اب وكننان اسنننترداد‬ ‫الحقننوق إره اب فننإذا كننان ذلننك عبننند الغننرب الفنناجر إرهاًبننا‬

‫تذكر البننناس يومهننا عبننندما وقفنوا أمننام حصننون خننط برليننف‬ ‫تننذكروا الحصننون الننتي وقننف أمامهننا رسن ولكم عليننه أفضننل‬ ‫الصلة والسلم يوم فتح خيبر‪.‬‬

‫ابنظنننر إلنننى البننننوار والشنننارات ومنناذا قنننال أبننننس بنننن‬ ‫مالك قال كان رسول ال صلي ال عليه وسلم‬

‫ل يغننزو‬

‫قوًم ن ان ليل جينننش‪ُ ,‬م حنمننند علينننه أفضنننل الصنننلة والسنننلم ل‬ ‫يضننرب البننناس بالليننل ل يننبيت البننناس بالليننل يننا يهننود وينا‬ ‫أوروبنا وينا أمريكننا تعلمنوا حقننوق ال بننسننان مننن ديننن ُم حنمنند‬

‫عليه أفضل الصننلة والسننلم ولنم تتعلمنوا أبنندا رأفننة ورحمننة‬ ‫فإن قلنوبكم قاسننية ولكبننا بنقننول لكنم هنذا دينن ُم حنمنند علينه‬

‫أفضننل الصننلة والسننلم ل يضننرب البننناس بالليننل قننال أبنننس‬

‫بن مالك ‪ ‬وأرضاه كان رسول ال صلي ال عليه وسنلم‬ ‫ل فجئبنننا إلننى خيننبر بالليننل فننتركهم رس ول‬ ‫ل يغننزو قومن اً لي ً‬ ‫ال صلي ال عليه وسنلم‬

‫حننتى أصننبحوا وعبننندما أصننبحوا‬

‫بنظننر ُم حنمنند فننإذا حصننون وقلع وأس نوار كننالتي تشنناهدوبنها‬

‫تشننق أرض فلسننطين المحتلننة فننإن اليهننود ل يقنناتلون كمننا‬ ‫قنننال الننن عنننز وجننل ‪َ َ ‬‬ ‫هبَ ً‬ ‫ش ّ‬ ‫د َر ْ‬ ‫ن‬ ‫ص لُداوِر ِ‬ ‫ة ِ‬ ‫مل َ‬ ‫م أَ َ‬ ‫لنُت ْ‬ ‫هم ِ ّ‬ ‫ف ي ُ‬ ‫ه ۚ َٰ‬ ‫م َ‬ ‫ملي ً‬ ‫ن ‪َ .‬ل ُني َ‬ ‫قُهللاو َ‬ ‫م ّل نيَْف َ‬ ‫عللنا إِّل فِلل ي‬ ‫ج ِ‬ ‫قللناتُِلاونَ ُ‬ ‫اللّ ِ‬ ‫م َ‬ ‫ذل ِ َ‬ ‫ك ْ‬ ‫ك بِأَنُّه ْ‬ ‫ق لْاو ٌ‬

‫‪354‬‬


‫ُقًرى ّ‬ ‫م‬ ‫شل ِ‬ ‫ة أَْاو ِ‬ ‫صَن ٍ‬ ‫ح َ‬ ‫م َ‬ ‫من َ‬ ‫م َ‬ ‫سلُبُه ْ‬ ‫د ۚ تَ ْ‬ ‫دني ٌ‬ ‫سُهم بَْليَنُهل ْ‬ ‫ح ّ‬ ‫جُدٍر ۚ بَْأ ُ‬ ‫اوَراِء ُ‬ ‫شّتى ۚ ٰ َ‬ ‫ملي ً‬ ‫ك بِأَنُّهْم َقْاوٌم ّل نيَْعِقُلللاوَن ‪" ‬الحشنننر‬ ‫ج ِ‬ ‫ذل ِ َ‬ ‫عنا َ‬ ‫َ‬ ‫اوُقُلاوُبُه ْ‬ ‫م َ ٰ‬

‫‪ "14-13‬ل يقاتلون أبداً صد ارً لصدر وقد يكون هبناك ما‬

‫يبنافي ذلك ولكن الغلبينة ولكنن القاعندة أبنهنم يقناتلون منن‬ ‫وراء جدر والجنندار هننو فنني أيامبنننا إبنمننا النن ‪ F16‬الهجوميننة‬

‫المريكيننة الننتي صننبنعت لكنني يضننرب بهننا التحصننيبنات لكنني‬ ‫يضرب بها الدبابات لكي يضرب بها المصفحات‪.‬‬ ‫ابنظننر إلننى الجبننن يسننتعملوبنها فنني منناذا يسننتعملوبنها‬ ‫فننني ضننرب ملجننأ اليتنننام يسننتعملوبنها فنني ضنننرب المسننناجد‬ ‫والمدارس والمستشفيات وسيارات السعاف‪.‬‬

‫ابنظر إلى ذلك السلح الرهيب عبندما يضرب به كوخ‬ ‫من القش ماذا يصبنع فالدرع هبنا والقلعة هبنا إبنما هنني النن‬ ‫‪ F16‬والباتشنني إوابنمننا هننى المدرع ة والمصننفحة إوابنمننا هننى‬ ‫الدبابننة ميراكننل الننتي يحنناربون بهننا أجسنناداً خاوينة وعارينة‬ ‫وحرمت من كل شئ وحرمت حتى من البنوم قال ابنس بننن‬ ‫مالننك ‪ ‬وأرض اه فخرج ت اليهننود بمسنناحيهم ومكنناتلهم فننإذا‬ ‫بهم يرون جيش ُم حنمد فيعودون هرب اً يعنودون سنراعاً إلنى‬ ‫حصوبنهم وهم يقولون ُم حنمد والخميس ُم حنمند والجينش مناذا‬ ‫قننال رسن ول ال ن صننلي ال ن عليننه وسننلم قننال ال ن أكننبر‬ ‫خربننن ت خيننننبر إبنننننا إذا بنزلبنننننا بسنننناحة قننننوم فسنننناء صننننباح‬ ‫المبنننذرين واليننوم بنقولهننا خيننبر خيننبر يننا يهننود جيننش ُم حنمنند‬ ‫سوف يعود رسول ال صلي الن عليننه وسنلم الننذي كنان‬ ‫يردد ذلك البنشيد فني خيننبر مناذا كنان يقننول هننو وصنحابته‬ ‫‪355‬‬


‫كنننان يقنننول اللهنننم لنننول أبننننت منننا أهننندديبنا ول تصننندقبنا ول‬ ‫صنننليبنا فنننأبنزلن سنننكيبنة عليبننننا وثبنننت القننندام إن لقيبننننا إن‬ ‫العننندا قننند بغنننوا عليبننننا إن أرادوا فتبننننة أبيبننننا ‪ ,‬ويننرد ورائنننه‬ ‫الجيش أبيبنا أبيبنا أبيبنا‪.‬‬ ‫إبنما اليهود أشد قسوة وعداوة لبنا ول بننهننم دأبنوا علنى‬ ‫الفتبنه من قنديم وه م يتعنناملون بهننا فنني أيامبنننا وقند أفلحنوا‬ ‫ول حننول ول قننوة إل بننال فننإبنهم أوغن روا الصنندور وشننقوا‬ ‫الصننفوف ولنن يجمعبنننا إل ل إلننه إل ال ن وحنده ل شننريك‬ ‫له وأن ُم حنمداً عبد ال ورسوله وصفيه من خلقه وخليلة‪.‬‬ ‫فنني خيننبر بل لن يننأتي بأسننيرات ولكبنننه صننبنع صننبنيعا‬ ‫ذلك الصبنيع يآباه دين السلم ويرفضه هؤلء السبايا جنناء‬ ‫بهن بل لن ما قتل واحدة مبنهن ما ضننرب واحندة مبنهننن مننا‬ ‫أصاب واحدة مبنهن ما سننب واحنندة مبنهننن ولكبنننه مننر بهننن‬ ‫فقط على أرض المعركة فرأين قتلهن من الرجال فقننال لننه‬ ‫رسول ال صلي ال عليه وسنلم أُبنزع ت الرحمنة مبننك ينا‬ ‫بل لن حتى تمر بهن على قتلهن من الرجال‪.‬‬ ‫ابنظر إليى أي مدى كابنت الرحمة فني دينن السنلم‪,‬‬ ‫مننا قتننل البنسنناء ومنا أصننابهن ول أهننابنهن ولكبنننه فقننط مننر‬ ‫بهن وشاهدن مبنظر القتلى على الرض فرس ول الن صننلي‬ ‫ال عليه وسنلم‬

‫أباهننا‪ ,‬يننا مننن تتشنندقون بحقننوق ال بننسننان‬

‫وتصننندعون رؤوسننبنا بهنننا ينننا منننن تقولننون إبنكنننم تبنشننندون‬ ‫السننننلم ابنظننننروا إلننننى ديننننن ُم حنمنننند ديننننن الرحمننننة والرفننن ق‬ ‫‪356‬‬


‫بالضننعيف‪ ,‬وكنان مبنهننن صننفية )رضن ي ال ن عبنهننا( وأرضن اها‬ ‫الننتي بنقلننت لبنننا الحننديث السننابق عننن رس ولكم عليننه أفضننل‬ ‫الصننلة والسننلم إبنمننا وه و فنني المديبنننة عننابنى مننن اليهننود‬ ‫أشد العبناء فإبنهم سفلة فإبنهم ملعيننن فننإبنهم كننابنوا يسننبون‬ ‫ال عز وجل فكيف بهم ل يفعلون ما ترون الن ‪.‬‬ ‫الصديق صلي ال عليه وسلم‬

‫وأرض اه ينندخل علننى‬

‫اليهود في جمعهم فيبنصحهم ويأمرهم منناذا قننال لننه زعيمهننم‬ ‫"فبنحاص" لعبنة ال عليه قال له يا أبا بكر إن ربكم فقير‬ ‫وبنحن أغبنياء يننا أبننا بكننر إبنننا أغبنينناء عننن ربكننم ومنا ربكننم‬ ‫بغبننني عبنننا ولنو كننان ربكننم غبنًيننا عبنننا مننا إسننتقرض أموالبنننا‬ ‫يبنهابنا عن الربا ثم يعطيبنننا بالرب ا‪ ,‬هننو يطعننن فنني آيننه مننن‬ ‫من َ‬ ‫ض‬ ‫ذا الّ ِ‬ ‫كتاب ال عز وجل تلك الية تقول ‪ّ ‬‬ ‫ذ ي ُنيْق لِر ُ‬ ‫عنا ً‬ ‫س لًننا َ‬ ‫ه َ‬ ‫قْر ً‬ ‫ع َ‬ ‫فنا َ‬ ‫ض‬ ‫ضل َ‬ ‫اللّ َ‬ ‫فُلي َ‬ ‫ه أَ ْ‬ ‫ضللنا ِ‬ ‫كِثليلَرًة ۚ َ‬ ‫ح َ‬ ‫ضللنا َ‬ ‫اواللّل ُ‬ ‫ه ل َل ُ‬ ‫ف ُ‬ ‫ه نيَْقِبل ُ‬ ‫عاو َ‬ ‫ن‬ ‫س ُ‬ ‫اوإِلَْلي ِ‬ ‫ج ُ‬ ‫ه ُتْر َ‬ ‫ط َ‬ ‫َ‬ ‫اونيَْب ُ‬

‫‪" ‬البقرة ‪"245‬‬

‫ابنظننر إلننى ذلننك الحقيننر السننافل يقننول إن ال ن فقيننر‬ ‫وهم الغبنياء ال صاحب الملك والملكوت خنالق كننل الخلننق‬ ‫الننذي هننو متصننرف فنني كننل تلننك الحينناة الننذي بيننده خزائننن‬ ‫السننننموات والرض ومنننا بيبنهمننننا‪ ,‬ذلننننك الملعننننون يسننننب رب‬ ‫العالمين فكيننف بهننم وبمنناذا يتعنناملون معبنننا يبنننزل قننول الن‬ ‫ه َ‬ ‫ن َ‬ ‫ه َ‬ ‫عنننز وجننل ) لّ َ‬ ‫فِقليلٌر‬ ‫قللناُلاوا إِ ّ‬ ‫م َ‬ ‫ن اللّل َ‬ ‫ل الّل ِ‬ ‫سل ِ‬ ‫ذني َ‬ ‫قلْاو َ‬ ‫قْد َ‬ ‫ع اللّل ُ‬ ‫ماْ َ‬ ‫او َ‬ ‫منا َ‬ ‫ن أَ ْ‬ ‫لنِبَليناَء بِ َ‬ ‫ل‬ ‫سَن ْ‬ ‫قٍ َ‬ ‫غْليِر َ‬ ‫قناُلاوا َ‬ ‫ب َ‬ ‫غِنَليناُء ۘ َ‬ ‫َ‬ ‫اونَ ْ‬ ‫ح ّ‬ ‫اونَُقللاو ُ‬ ‫قْتلَُه ُ‬ ‫كُت ُ‬ ‫ح ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ٰ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ّ‬ ‫ُ‬ ‫س‬ ‫ل‬ ‫لي‬ ‫ل‬ ‫ه‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫ال‬ ‫ن‬ ‫ّ‬ ‫أ‬ ‫او‬ ‫م‬ ‫ك‬ ‫دني‬ ‫ل‬ ‫ني‬ ‫أ‬ ‫ت‬ ‫م‬ ‫د‬ ‫ل‬ ‫ق‬ ‫لنا‬ ‫ل‬ ‫م‬ ‫ب‬ ‫ك‬ ‫ل‬ ‫ذ‬ ‫‪.‬‬ ‫ق‬ ‫رني‬ ‫ح‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫ب‬ ‫ذا‬ ‫ع‬ ‫َ‬ ‫قاوا‬ ‫ذاو‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫ْ َ‬ ‫َ ِ َ‬ ‫َ‬ ‫َ ْ ْ‬ ‫َ ِ ِ‬ ‫ْ‬

‫‪357‬‬


‫د‬ ‫م لِ ّْل َ‬ ‫عِبلي ِ‬ ‫بِظَّل ٍ‬

‫‪" ‬آل عم نران ‪ "182 –181‬إذا كننابنوا قتل نوا‬

‫ال بننبياء يحيي وزكريا وحاولوا أن يقتلوا عيسننى وه م يقولن وا‬ ‫إبنهنننم قتلنننوه إوابنهنننم صنننلبوه فكينننف ببننننا بنطلنننب مبنهنننم رحمنننة‬ ‫ورفقناً فكيننف ببنننا بنتعامننل معهننم إبنهننم والعينناذ بننال شننياطين‬

‫قساة القلوب‪ ,‬وفني منره أخنري يتطناولون علنى رب العنالمين‬

‫ويقولنننون أن ينننند النننن مقبوضنننة النننن بخيننننل ل يبنفننننق إل‬ ‫بالتقطير‪.‬‬ ‫ابنظر إلى هؤلء الملعين يقننول الن عننز وج ل فيهننا‬ ‫‪‬‬

‫منا َ‬ ‫او َ‬ ‫قناُلاوا‬ ‫ةۚ ُ‬ ‫مْغُلاولَ ٌ‬ ‫اوُل ِ‬ ‫ت أَْني ِ‬ ‫ت اْلليَُهاوُد نيَُد اللّ ِ‬ ‫قنالَ ِ‬ ‫عُناوا بِ َ‬ ‫م َ‬ ‫ه َ‬ ‫َ‬ ‫ه ْ‬ ‫غلّ ْ‬ ‫دني ِ‬

‫ن َ‬ ‫ق َ‬ ‫مللنا‬ ‫اولَليَِزنيَد ّ‬ ‫ساوطَ​َتنا ِ‬ ‫شناُء ۚ َ‬ ‫ف نيَ َ‬ ‫كْلي َ‬ ‫ل نيَ​َداُه َ‬ ‫بَ ْ‬ ‫مْنُهللم ّ‬ ‫كِثلي لًرا ِ ّ‬ ‫ن ُنينِف ُ‬ ‫مْب ُ‬ ‫اوأَْل َ‬ ‫اوَة‬ ‫م اْل َ‬ ‫ك ُ‬ ‫او ُ‬ ‫ك ِ‬ ‫عللَدا َ‬ ‫كْفللًرا ۚ َ‬ ‫طْغَليناًنللنا َ‬ ‫مللن ّرِّبلل َ‬ ‫ل إِلَْليلل َ‬ ‫ُأنللِز َ‬ ‫قْليَنللنا بَْليَنُهلل ُ‬ ‫منا أَْاو َ‬ ‫فأَ َ‬ ‫ب أَ ْ‬ ‫ط َ‬ ‫ه‬ ‫اواْلبَْغ َ‬ ‫حْر ِ‬ ‫ةۚ ُ‬ ‫م ِ‬ ‫قُداوا َنناًرا لِ ّْل َ‬ ‫كل ّ َ‬ ‫م اْلِقَلينا َ‬ ‫َ‬ ‫هنا اللّ ُ‬ ‫ى نيَْاو ِ‬ ‫ضناَء إِلَ ٰ‬ ‫ض َ‬ ‫سللنا ً‬ ‫عْاو َ‬ ‫حل ّ‬ ‫ن ‪{.‬‬ ‫سل َ‬ ‫سل ِ‬ ‫مْف ِ‬ ‫ه َل ُني ِ‬ ‫دني َ‬ ‫دا ۚ َ‬ ‫ف َ‬ ‫ۚ َ‬ ‫اواللّ ل ُ‬ ‫اونيَ ْ‬ ‫ب اْل ُ‬ ‫ن فِلل ي اْل َْر ِ‬

‫"المائنندة ‪ "64‬ال ن عننز وجنل هننو القائننل أبنهننم يسننعون إلننى‬ ‫الفسنناد فنني الرض وه ذا هننو ديبنهننم وه ذا هننو المننر فيهننم‬ ‫وهذه هى قلوبهم لنذلك رس ول الن إبنمننا عنناملهم بمننا يجننب‬ ‫أن يتعاملوا به فشردهم وزلزلهم‪.‬‬ ‫ه‬ ‫ال عز وجل يقول فيهم ‪ ‬إِ ّ‬ ‫عن لَد اللّل ِ‬ ‫بِ ِ‬ ‫شّر ال ّ‬ ‫د َ‬ ‫ن َ‬ ‫اوا ّ‬ ‫فُراوا َ‬ ‫عنا َ‬ ‫ضللاو َ‬ ‫مُناو َ‬ ‫ك َ‬ ‫ن َ‬ ‫ن‬ ‫ن َ‬ ‫ت ِ‬ ‫ن ‪ .‬ال ّ ِ‬ ‫م َل ُنيْؤ ِ‬ ‫ال ّ ِ‬ ‫ذني َ‬ ‫ذني َ‬ ‫مْنُه ْ‬ ‫فُه ْ‬ ‫م َنينُق ُ‬ ‫م ُثلل ّ‬ ‫هد ّ‬ ‫ن ‪َ .‬‬ ‫ق َ‬ ‫مللنا تَْث َ‬ ‫م َل نيَّتُقللاو َ‬ ‫م فِلل ي‬ ‫او ُ‬ ‫عْهلَد ُ‬ ‫َ‬ ‫م فِلل ي ُ‬ ‫ملّرٍة َ‬ ‫ل َ‬ ‫فّنُهل ْ‬ ‫هل ْ‬ ‫ه ْ‬ ‫فِإ ّ‬ ‫كل ِ ّ‬ ‫ب َ‬ ‫خْلَفُهْم لَ​َعلُّهْم نيَّذّكُراوَن ‪" ‬ال بننفال ‪55‬‬ ‫حْر ِ‬ ‫ن َ‬ ‫ف َ‬ ‫اْل َ‬ ‫م ْ‬ ‫هم ّ‬ ‫ش ِرّْد بِ ِ‬ ‫– ‪ "57‬كان هننؤلء هننم اليهننود ل عهنند لهننم ول ذمننة وقند‬

‫‪358‬‬


‫وصننفهم ال ن عننز وجنل بننأبنهم مننن شننر النندواب فننإن مننن‬ ‫الدواب من يسبح ال عز وجل ولكن ل بنفقه تسبيحهم‪.‬‬ ‫اعلموا أن القائل يقننول‪ :‬وبنبنصننر السننلم حننتى بنصننرع‬ ‫دوبننه وبننذهل عننن أببناءبنننا والحلئننل‪ ,‬أهننل السننلم يبنصننرون‬ ‫دينننن ُم حنمننند ول يخنننافون إل الننن ل يشنننترون دبنينننا إبنمنننا‬ ‫يشننترون الخننرة وأمننامهم قننول رس ول الن صننلي الن عليننه‬ ‫وسنلم‬

‫كمننا جنناء فنني الصننحيح‪" :‬تعننس عبنند الننديبنار تعننس‬

‫عبد الدرهم تعس عبنند القطيفنة تعنس عبنند الخميصنة تعنس‬ ‫وابنتكس إذا شيك فل ابنتقش وطوبى لعبد آخذ بعبنان فرسه‬ ‫فننني سنننبيل الننن أشنننعث رأسنننه مغنننبرة قننندماه إذا كنننان فننني‬ ‫الحراسة كان في الحراسة إواذا كنان فني المسناقاة كنان فني‬ ‫المسنناقاة ‪ ,‬إذا شننفع ل ُيشننفع إواذا اسننتأذن ل ُيننؤذن لننه"‪,‬‬

‫تعنننس النننذي يبحنننث عنننن الننندبنيا وزخرفهنننا لن الخينننر فننني‬

‫الرج ل الممسننك بعبنننان فرس ه فنني سننبيل ل يبننالي إن كننان‬ ‫مننن عليننة القننوم أو مننن أدبننناهم‪ ,‬ل يبننالي إن كننان فيمننن‬ ‫يسقون القننوم أو كننان فنني الحراسننة‪ ,‬ل يريند ول يبتغنني إل‬ ‫وجه ال عز وجل‪.‬‬ ‫أرب البناس أشنياء ألمنت يلنف الصنعب مبنهنا بالنذلول‬ ‫‪ ,‬أرب البناس أما إن ضللبنا فيسربنا لمعروف السبيل ‪ ,‬فلننول‬ ‫رببنننا كبنننا يهننودا ومنا ديننن اليهننود بننذي شننكول ‪ ,‬ولنول رببنننا‬ ‫‪359‬‬


‫كبنا بنصارى مع الرهبننان فنني جبننل الجليننل ‪ ,‬ولكبنننا خلقبنننا إذ‬ ‫ُخ لنقبنا حبنيفا ديبنبنا أعظم دين‪.‬‬

‫‪360‬‬


‫الهجننرة وعنندم اليأس‬ ‫إن البننناس فنني هننذه اليننام يتنندبرون دروس الهجننرة‬ ‫ويتعلمون مبنها الحكمة ويأخذون مبنها العبرة وعن عبد ال‬ ‫بن عباس ‪ ‬وأرضاه قال ولد رسولكم عليه أفضل الصننلة‬ ‫والسلم يوم ال ثنبنين وأبنزل علينه القنرآن ينوم ال ثنبنينن وخ رج‬ ‫من مكة مهاج ارً يوم ال ثنبنين الخير من شهر صفر ودخننل‬ ‫المديبنننة يننوم ال ثنبنيننن الثننابني مننن شننهر ربيننع الول فكننان‬ ‫ال ثنبنينننن الثنننابني إبنمنننا يوافنننق ينننوم الثنننابني عشنننر منننن ربينننع‬ ‫الول‪ ,‬وأبنس بن مالك ‪ ‬وأرضاه يقول عبننندما دخننل رس ول‬ ‫ال صلي ال عليه وسلم‬

‫المديبنننة أضنناء فيهننا كننل شننئ‪,‬‬

‫فأصبحت من وقتها المديبنة المبنورة‪.‬‬ ‫وهجرة رسول ال صلي الن عليننه وسنلم‬

‫تلنك إبنمننا‬

‫كنان لنه فيهنا ومعهنا صناحب كنان ذلنك الصناحب إبنمنا هنو‬ ‫الصننديق ‪ ‬وأرض اه وال ن عننز وجنل يشننهد لننه بننذلك منناذا‬ ‫صلُراوُه َ‬ ‫ف َ‬ ‫ه إِْذ‬ ‫قلْد نَ َ‬ ‫صلَرُه اللّل ُ‬ ‫قننال النن عننز وجننل قننال ‪ ‬إِّل َتن ُ‬ ‫ك َ‬ ‫مللنا فِلل ي اْل َ‬ ‫ن َ‬ ‫ل‬ ‫ن إِْذ ُ‬ ‫ه الّل ِ‬ ‫ه َ‬ ‫ذني َ‬ ‫خَر َ‬ ‫جل ُ‬ ‫أَ ْ‬ ‫غللناِر إِْذ نيَُقللاو ُ‬ ‫ ي اْثَنْليل ِ‬ ‫فلُراوا ثَللنانِ َ‬ ‫عَننا ۖ َ‬ ‫حَز ْ‬ ‫اوأَّنيللَدُه‬ ‫ه َ‬ ‫م َ‬ ‫ن إِ ّ‬ ‫ن اللّ َ‬ ‫علَْليلل ِ‬ ‫س ِ‬ ‫حِب ِ‬ ‫صنا ِ‬ ‫ه َ‬ ‫ه َ‬ ‫فَأنَز َ‬ ‫ه َ‬ ‫لِ َ‬ ‫كليَنَت ُ‬ ‫ل اللّ ُ‬ ‫ه َل تَ ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫او َ‬ ‫ْ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ه‬ ‫م ُ‬ ‫ل‬ ‫ف‬ ‫س‬ ‫ال‬ ‫راوا‬ ‫ف‬ ‫ك‬ ‫ن‬ ‫ذني‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫ة‬ ‫م‬ ‫ل‬ ‫ك‬ ‫ل‬ ‫ع‬ ‫َ‬ ‫ج‬ ‫او‬ ‫هنا‬ ‫او‬ ‫ر‬ ‫ت‬ ‫م‬ ‫ل‬ ‫د‬ ‫ناو‬ ‫َ‬ ‫ة اللّ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬ ‫كِل َ‬ ‫ىۗ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ٰ‬ ‫ُ‬ ‫جُ‬ ‫بِ ُ‬ ‫م ‪‬‬ ‫ه َ‬ ‫ح ِ‬ ‫ِ‬ ‫ ي اْل ُ‬ ‫عِزنيٌز َ‬ ‫عْلَلينا ۗ َ‬ ‫اواللّ ُ‬ ‫كلي ٌ‬ ‫ه َ‬

‫"التوبننة ‪ "40‬الننن عنننز وجننل‬

‫لنننو تخلنننف الخلنننق كلهنننم عنننن بنصنننرة ديبننننه فهنننو بناصنننره‬ ‫لو تخلف العالم كله عن بنصرة ُم حنمد علينه أفضننل الصنلة‬ ‫‪361‬‬


‫والسننلم فهننو بناصننره إل تبنصننروه فقنند بنصننره النن وسننوف‬ ‫يبنص نربنا ال ن عننز وجنل ولنن تقننوم السنناعة إل وقند بنص نربنا‬ ‫علننى هننؤلء العننداء إل وقند بنص نربنا علننى كننل المهنناجمين‬ ‫وردهننم علننى أعقننابهم خاسننرين‪ ,‬ذلننك وع د الن الحننق وكنان‬ ‫حقاً عليبنا بنصر المؤمبنين‪ ,‬كنان ذلنك هنو الصنديق الصناحب‬ ‫فنني الهجننرة والصنناحب فنني الغننار ولكننن كننابنت هبننناك هجننرة‬ ‫قبل تلك الهجرة وكان في الهجرة الولى صاحب غيننر ذلننك‬ ‫الصناحب البنناس تحسننب أن ُم حنمننداً صننلي الن عليننه وسنلم‬

‫خرج من مكة مرة واحدة وتلك هننى المشننهورة كننابنت هجننرة‬ ‫قبلها وكان الخنروج الول كنان معنه صناحب غينر الصنديق‬ ‫رس ول الن صننلي الن عليننه وسنلم‬

‫إبنمننا ذاق أشنند أبننواع‬

‫الهوان واليذاء من أهل الشرك وما كان لهنم أن ينؤذوه و‬ ‫هننو النذي يقننول لبننا أوذيننت فنني الن ول يننؤذي أحنند ‪ -‬أي‬ ‫أبنننه مننا كننان لهننم أن يننؤذوه ‪ -‬وأهبنننت فنني الن ومنا يهننان‬ ‫أحد أي أبنهم ما كابنوا لهننم أن يهيبنننوه ثنم يقننول ولقنند منر‬ ‫عليبنننا ثلثننة ومنا لنني ولبل لن إل مننا ي نواري إبننط بل لن‪ ,‬كننان‬ ‫يختفي من القوم هو وبل لن بكسرة خبز قد تشققت يخفيهننا‬ ‫بل لن تحت إبطيه حتى ل يراها مشرك فيبنزع مبنهما القوت‪.‬‬ ‫عبندما علم رسول الن صننلي الن عليننه وسنلم‬

‫أبنننه‬

‫لننن يننؤمن مننن مكننة إل مننن آمننن مبنهننا وأبنننه يرينند بنشننر‬ ‫السنننلم وأن يظهنننر ذلنننك الننندين فيخنننرج منننن مكنننة مهننناج ارً‬ ‫‪362‬‬


‫ويخرج معه الصاحب وكان الصاحب هبنا زيد بن حارثة ‪‬‬ ‫وأرضن اه يخنننرج رسن ول النن صنننلي الننن علينننه وسننلم‬

‫إلنننى‬

‫الطائف ذلك المكان البعيد مئات الكيلو مترات يقطعها سي ارً‬ ‫علنى القندام ول تحسنب أبننه كنان يسنير فني طنرق ممهندة‬

‫ومضنناءه ولكبنهننم كننابنوا يسننيرون فنني الجبننال وعلننى الصننخر‬ ‫حنننتى تشنننققت القنندام‪ ,‬يصننل رسن ول النن صننلي النن عليننه‬ ‫وسلم‬

‫إلى الطائف يطلب البنصننرة يطلنب مبنهننم اليمنان بننه‬

‫وبرسن الته يطلننب مبنهننم التصننديق فكننابنوا أشنند بنكايننة وأغلننظ‬ ‫قلوباً وأقسى أفئدة من الذين أخرجوه ‪.‬‬

‫إن كننننل مننننا حنننندث لرسنن ولكم عليننننه أفضننننل الصننننلة‬

‫والسننلم إبنمننا هنو تعلينم لبننا بنحننن إبنمنا هننو المقصننود بنحنن‬ ‫لن رسولكم صلي ال عليه وسلم‬

‫لو أراد ال أن يهيننئ‬

‫له أسباب البنجاة وأسباب العلو وأسننباب ال بننتصننار مننا كلفننه‬ ‫كل هذا الكد وكل هننذا العبننناء ولبنصننره بحرفيننن مننن حننروف‬ ‫الهجاء كن فكان ولكننن أراده الن أن يكننون محمنند‬ ‫النننن علينننننه وسننننلم‬

‫صننلي‬

‫مدرسننن ة لبنننننا‪ ,‬أوذي وأهينننننن وتعنننننرض‬

‫للسخرية من حبيب ومسعود وعبد يا ليل وهؤلء من علية‬ ‫القنننننننننوم فننننننننني ذلنننننننننك المكنننننننننان النننننننننذي ذهنننننننننب إلينننننننننه‬ ‫في الطائف واحنٌد مبنهننم يقننول لننه إبننني أمننزق ثينناب الكعبننة‬ ‫إن كننان ال ن أرس لك‪ ,‬والخننر يقننول إبننني ل أكلمننك أبننداً إن‬ ‫كبنننت كاذبننا إوان كبنننت صننادقا وأبنننت بنننبي فننأبنت أعلننى أبنننت‬ ‫‪363‬‬


‫مننن السننماء وأبنننا مننن أهننل الرض‪ ,‬ويقننول لننه الثننالث ألننم‬ ‫يجد ال عز وجل غيرك يرسله إليبنا‪ ,‬ثننم هنؤلء القنوم إبنمنا‬ ‫يغنننننروا بنننننه الصنننننبيان ليقننننذفوه بالحجننننارة ويرمننن وه بالشنننننوك‬ ‫ويطنناردوبنه فعلننم أبنهننم لننن يسننتجيبوا فخننرج والصننبيان خلفننه‬ ‫يؤذوبنه أشد اليذاء يقول فيه القائننل وثقيننف آذت فيننك كنل‬ ‫مشنناعر صننبت عليننك مراجننل البغضنناء‪ ,‬آذوك وصنبوا عليننك‬ ‫المراجل التي تغلي وتفور من شده الحرارة ماذا يصنبنع فني‬ ‫كل شده وفي كل كرب؟ ول بننه هو المعلم لبنظر وبنتعلم مبنه‬ ‫فإبنما‬

‫يلوذ بمن يلوذ بمن يأمله ويعوذ بمن يحذره البناس‬

‫يلجأ إلى من يجننبر البننناس إذا ُكسننر لهننم عظمناً ‪ ,‬قنل لننن‬ ‫يصننيببنا إل مننا كتننب النن لبنننا تتجننه إلننى مننن تتجننه إلننى‬ ‫القوي الذي لينس قنوي غينره تتجنه إلنى الجبنار النذي بينده‬ ‫ملكوت السموات والرض فهو خالقها وهو المتصننرف فيهننا‪,‬‬ ‫رسن ول الننن صنننلي الننن علينننه وسننلم‬

‫النننذي أوذي وُأدمننني‬

‫يتجه إلى ربه‪.‬‬ ‫ال عز وجل ما أبطأ الجابة يأتيه جبريل ومعه‬ ‫ملك الجبال يقول له يا ُم حنمد أرسلبني ال عز وجل إليك‬ ‫فإن أمرتبني أن أطبق عليهم الخشبين لفعلت ‪ -‬لو أمرتبني‬ ‫أن أسقط على رؤوسهم الجبال لفعلت فهو ملك الجبال‬ ‫الموكل بها ابنظر إلى الرحمة المهدأة ابنظر إلى المبعوث‬ ‫رحمة للعالمين قال له ل يا ربي عسى أن ُيخرج ال عز‬ ‫‪364‬‬


‫وجل من أصلبهم من يوحد ال ول يشرك به شيئاً ‪,‬ثم‬

‫يتوجه هو وصاحبه إلى مكة التي أخرج مبنها يقول له‬

‫زيد بن حارثه ‪ ‬وأرضاه يا رسول ال أتدخل عليهم وقد‬ ‫أخرجوك‪ ,‬ويرد عليه رسول ال صلي ال عليه وسلم‬ ‫يقول له يا زيد أن ال عز وجل جاعل لما ترى فرجا‬ ‫إن ال مظهر ديبنه وبناصر بنبيه ذلك الذي قذفه الصبيان‬ ‫بالحجارة الصبيان وليست الن ‪ F16‬أو الباتشي الصبيان‬ ‫يقذفوبنه بالحجارة فأدموه في شدة الكرب يعلمبنا عبندما‬ ‫كابنت مظلمة ل تيأس أبداً ل تقبنط أبداً من رحمه ال‬

‫ومن بنصر ال قال له يا زيد إن ال عز وجل جاعل‬ ‫لما ترى فرجا إن ال عز وجل جاعل لما ترون‬

‫وتشاهدون ولما يصلكم عبر القمار الصبناعية والمحطات‬ ‫الفضائية أن ال عز وجل جاعل لما تروبنه فرجا )‬

‫ن لُِلي ْ‬ ‫ُنيِرنيُداو َ‬ ‫اولَْاو َ‬ ‫مِت ّ‬ ‫كِرَه‬ ‫اوا ِ‬ ‫طِفُئاوا ُناوَر اللّ ِ‬ ‫م ُناوِرِه َ‬ ‫م َ‬ ‫ه بِأَْف َ‬ ‫اواللّ ُ‬ ‫ه ْ‬ ‫ه ُ‬ ‫ه ِ‬ ‫كنافُِراو َ‬ ‫ه ِبناْلُهَد ٰ‬ ‫اْل َ‬ ‫ق‬ ‫ن ‪ُ .‬‬ ‫او الّ ِ‬ ‫ن اْل َ‬ ‫ى َ‬ ‫س َ‬ ‫ذ ي أَْر َ‬ ‫ه َ‬ ‫ساولَ ُ‬ ‫ح ِّ‬ ‫ل َر ُ‬ ‫اوِدني ِ‬ ‫لُِلي ْ‬ ‫كاو َ‬ ‫اولَْاو َ‬ ‫ن ‪( .‬‬ ‫هَرُه َ‬ ‫شِر ُ‬ ‫ك ِل ّ ِ‬ ‫ن ُ‬ ‫ه َ‬ ‫عَلى ال ِّ‬ ‫م ْ‬ ‫كِرَه اْل ُ‬ ‫دني ِ‬ ‫ظ ِ‬

‫"الصف ‪،8‬‬

‫‪ "9‬آيات عامله إلى يوم القيامة ال عز وجل مظهر ديبنه‬ ‫إذا قرأتها فهى عاملة بالمضارع في موضعها إواذا قرأتها‬ ‫قبل يوم القيامة إواذا دبنت الشمس على الرؤوس فهى‬ ‫عاملة وال عز وجل مظهر ديبنه وال عز وجل بناصر‬

‫رسالة السلم حتى ولو بنصربنا فلم بنجد ذلك ملموساً فإن‬ ‫‪365‬‬


‫أبا أمامة ‪ ‬وأرضاه يقول قال رسول ال صلي ال عليه‬ ‫وسلم‬

‫إن ال زوى لي الرض ‪ -‬الرض كروية قلبناها‬

‫قبل أن يعرفها الغرب وقبل أن يصل إليها العلماء وقبل‬ ‫أن يكون مبنظار وقبل أن يكون تلسكوب ‪ -‬إن ال زوى‬ ‫لي الرض جعل الرض كلها كرة في يد ُم حنمد صلي ال‬ ‫عليه وسلم أن ال زوى لي الرض فأخذ يقلبها فرأيت‬ ‫مشارقها ومغاربها وسيبلغ ملك أمتي ما زوى لي مبنها ‪,‬‬ ‫يبنصره ال عز وجل ل بننه لم ييأس ل بننه لم يقبنط وعليبنا‬ ‫كذلك أل بنيأس أبداً فإن ال عز وجل قال لبنا ‪‬‬ ‫علَْاو َ‬ ‫كنُتم ّ‬ ‫ن‬ ‫م اْل َ ْ‬ ‫مْؤ ِ‬ ‫ن ِإن ُ‬ ‫مِنلي َ‬ ‫حَزُناوا َ‬ ‫هُناوا َ‬ ‫اوَل تَ ْ‬ ‫اوَأنُت ُ‬ ‫تَ ِ‬

‫اوَل‬ ‫َ‬

‫‪ ‬آل عمران‬

‫‪ 139‬وعن الحسن ‪ ‬وأرضاه قال‪ :‬خرج عليبنا رسول ال‬ ‫صلي ال عليه وسلم‬ ‫وهو يقول ‪‬‬

‫ُيرى في وجهه البشر والسرور‬

‫َ‬ ‫سًرا‬ ‫م َ‬ ‫سًرا ‪ .‬إِ ّ‬ ‫م َ‬ ‫فِإ ّ‬ ‫ع اْل ُ‬ ‫ع اْل ُ‬ ‫ن َ‬ ‫ن َ‬ ‫سِر ُني ْ‬ ‫ع ْ‬ ‫سِر ُني ْ‬ ‫ع ْ‬

‫‪ ‬الشرح ‪ 6 – 5‬ولن يغلب عسر يسرين والمام الشافعي‬ ‫يقول ولرب بنازلة يضيق بها الفتى ذرعا وعبند ال مبنها‬ ‫مخرج ضاقت فلما استحكمت حلقاتها فرجت وكبنت أظبنها‬ ‫ل فما أقرب الفرج من راقب ال في‬ ‫ل تفرَج ‪,‬ن صب ارً جمي ً‬

‫كل المور بنجا‪ ,‬من صدق ال لن يبناله أذى ومن رجى‬ ‫ال يجده حيث رجى‪.‬‬ ‫إن أهنننل السنننلم يتنننم إبنننادتهم لبننننه منننن الخطنننأ أن‬

‫بنقول يحاربون ل بننها إباده بكل معابني الكلمننه ُتسنلط عليهننم‬ ‫‪366‬‬


‫أسننلحة النندمار الننتي صننبنعت فنني أمريكننا تبنطلننق عليهننم الن ن‬ ‫‪ F16‬بعش نرات الطننائرات والباتشنني بكننل قوتهننا تنندك الننبيوت‬ ‫بالصننننواريخ علننننى الطفننننال والبنسنننناء فيهننننا تنننندك المبنشننننآت‬ ‫الحيويننة تننندك كنننل شنننيء تضنننرب سنننيارات السنننعاف حنننتى‬ ‫تحطمننت عشننر سننيارات بالسننلحة الفتاكننة تضننرب مستشننفى‬ ‫أي عمننل لهننا إبنهننا مستشننفى للطفننال بالص نواريخ ومنا ول‬ ‫بنجت مبنهننم كبنيسننة ول مسننجد تطلننق عليهننا صنواريخ وكنان‬ ‫آخرها مسننجد أبننو حبنيفننة البنعمنان وقنت أذان الفجننر تبنطلنق‬ ‫كلمنننات المنننؤذن فتبنطلنننق الصنننواريخ فنننإذا بهنننا تهننندم ذلنننك‬ ‫المسجد على رؤوس من فيه‪.‬‬ ‫ابنظروا إن عزتكم قد ابنتهكت أمننة السننلم فنني غننرب‬ ‫البلد وشننرقها كأصنننحاب كهنننف فننني عمينننق سنننبات‪ ,‬أمنننوات‬ ‫كأهل الكهف وأهننل الكهننف اسننتيقظوا بمعجنزة منن الن فهنل‬ ‫أهل الكهف في أيامبنا‪ ,‬لقد أسمعت لو بناديت حيا ولكننن ل‬ ‫حياة لمن تبنادي ومن الذي يفعل ببنا تلننك الفاعيننل اليهننود‬ ‫ك َ‬ ‫ن َ‬ ‫فُراوا‬ ‫ن ال ّ ِ‬ ‫الذين لعبنهم ال عز وجننل فننني كتنننابه ‪ُ ‬ل ِ‬ ‫ذني َ‬ ‫ع َ‬

‫م ۚ َٰ‬ ‫ك‬ ‫ل َ‬ ‫داُاواو َ‬ ‫ن َ‬ ‫او ِ‬ ‫سنا ِ‬ ‫ِ‬ ‫ذلِل َ‬ ‫مْرنيَل َ‬ ‫ن َ‬ ‫علي َ‬ ‫د َ‬ ‫ى لِ َ‬ ‫سَراِئلي َ‬ ‫من بَِن ي إِ ْ‬ ‫علَ ٰ‬ ‫سى اْبل ِ‬ ‫كلٍر َ‬ ‫كللناُناوا َل نيَ​َتَنللنا َ‬ ‫هْاو َ‬ ‫كناُناوا نيَْعَتُداو َ‬ ‫من َ‬ ‫عللن ّ‬ ‫ن‪َ .‬‬ ‫او َ‬ ‫عُلللاوُه ۚ‬ ‫ف َ‬ ‫ن َ‬ ‫منا َ‬ ‫ع َ‬ ‫بِ َ‬ ‫صاوا ّ‬

‫س َمنا َكناُناوا نيَْفَعُلللاوَن ‪" ‬المائننندة ‪ "79 – 78‬الملعينننن‬ ‫لَِبْئ َ‬ ‫ببننننص كتننناب الننن وبقنننول الننن النننذين هنننم أداه تفعنننل فننني‬ ‫إخوابنبنا هذه الفاعيل الملعين المطاريد القردة والخبنازير ‪‬‬ ‫ب َ‬ ‫ل َنينا أَ ْ‬ ‫ماو َ‬ ‫مّنللنا إِّل أَ ْ‬ ‫ل‬ ‫مّنللنا بِللناللّ ِ‬ ‫ن ِ‬ ‫كَتنا ِ‬ ‫ل اْل ِ‬ ‫مللنا ُأن لِز َ‬ ‫او َ‬ ‫ه َ‬ ‫ن تآ َ‬ ‫ه َ‬ ‫ه ْ‬ ‫ُق ْ‬ ‫ل َتنِق ُ‬

‫‪367‬‬


‫م َ‬ ‫من َ‬ ‫ل َ‬ ‫سلُقاو َ‬ ‫كللم‬ ‫اوأَ ّ‬ ‫ل ُأنَ ِب ُّئ ُ‬ ‫فنا ِ‬ ‫ن أَْكَثَر ُ‬ ‫ل ِ‬ ‫ل َ‬ ‫منا ُأنِز َ‬ ‫او َ‬ ‫إِلَْليَننا َ‬ ‫هل ْ‬ ‫ن ‪ُ .‬قل ْ‬ ‫ك ْ‬ ‫قْب ُ‬ ‫من ٰ َ‬ ‫مُثاوبَل ً‬ ‫او َ‬ ‫ه‬ ‫ب َ‬ ‫ملن لّ َ‬ ‫علَْليل ِ‬ ‫غ ِ‬ ‫عنلَد الّلل ِ‬ ‫ة ِ‬ ‫ضل َ‬ ‫ه َ‬ ‫هۚ َ‬ ‫ك َ‬ ‫ذلِل َ‬ ‫بِ َ‬ ‫ه الّلل ُ‬ ‫عَنل ُ‬ ‫ر ِّ‬ ‫ش ٍّ‬ ‫عبَ​َد ال ّ‬ ‫م َ‬ ‫كناًنللنا‬ ‫طنا ُ‬ ‫او َ‬ ‫اواْل َ‬ ‫ج َ‬ ‫م اْلِقَر َ‬ ‫ل ِ‬ ‫ك َ‬ ‫ت ۚ ُأاوٰلَِئ َ‬ ‫غاو َ‬ ‫خَنناِزنيَر َ‬ ‫دَة َ‬ ‫ع َ‬ ‫او َ‬ ‫َ‬ ‫شّر ّ‬ ‫مْنُه ُ‬ ‫ض ّ‬ ‫ل ‪" { .‬المائدة ‪ "60 – 59‬هنذا هنو‬ ‫ل َ‬ ‫اوأَ َ‬ ‫س َ‬ ‫عن َ‬ ‫َ‬ ‫اواِء ال ّ‬ ‫سِبلي ِ‬ ‫ال الذي وصفهم بهذه الوصاف فهل بنصفهم بنحننن بغيره ا‬ ‫لو وصفبناهم بغيره ا لكبننا علنى غينر ملنه ُم حنمند صنلي الن‬ ‫عليه وسلم ولكن هؤلء إبنما هم فيهم بنقطننة ضننعف ولنو‬ ‫اسنننتطعبنا أن بنتعامنننل بهنننا ابنتصنننربنا عليهنننم وبنقطنننة الضنننعف‬ ‫فيهم أبنهم يخافون من الموت كما يقول الن عننز وج ل ‪‬‬ ‫او ّ‬ ‫د‬ ‫س َ‬ ‫ش لَر ُ‬ ‫ن الّ ل ِ‬ ‫او ِ‬ ‫كاوا ۚ نيَ ل َ‬ ‫ذني َ‬ ‫مل َ‬ ‫حَليناٍة َ‬ ‫ى َ‬ ‫حَر َ‬ ‫َ‬ ‫ن أَ ْ‬ ‫م أَ ْ‬ ‫جَدنُّه ْ‬ ‫اولَ​َت ِ‬ ‫علَ ٰ‬ ‫ص الّننا ِ‬ ‫ب َأن‬ ‫ن اْل َ‬ ‫مللنا ُ‬ ‫م لَْاو ُني َ‬ ‫حُد ُ‬ ‫علَذا ِ‬ ‫ه ِ‬ ‫حل ِ‬ ‫حِز ِ‬ ‫سلَن ٍ‬ ‫مل َ‬ ‫هل َ‬ ‫او َ‬ ‫ة َ‬ ‫ف َ‬ ‫مُر أَْل َ‬ ‫أَ َ‬ ‫مَز ْ‬ ‫ه ْ‬ ‫ع ّ‬ ‫او بِ ُ‬

‫صليٌر بَِمنا نيَْعَمُلاوَن ‪" ‬البقرة ‪ "96‬وهي معجزة فنني‬ ‫ُني َ‬ ‫ه بَ ِ‬ ‫مَر ۗ َ‬ ‫اواللّ ُ‬ ‫ع ّ‬ ‫كتاب ال عز وجل يقول رسول ال صلي ال عليه وسلم‬ ‫"لو تمبنننت اليهننود المننوت لمناتوا ولن أروا مقاعنندهم مننن البنننار"‬ ‫وفني حننديث آخننر يقننول "والننذي بنفسنني بيننده لننو تمبنننوه مننا‬ ‫بقى على ظهرها يهودي إل مات" أما بنحن فبنحن ل بنخاف‬ ‫المننوت وبنعلننم أبنننه أجننل لننن يتننأخر ولنن يتقنندم إوابنمننا هننى‬ ‫أبنفاس تخرج بالنن ‪ F16‬أو بالباتشنني أو علنى السنرير فنإن‬ ‫خالنند بننن الولينند ‪ ‬وأرض اه الننذي خنناض الحننروب ودماره ا‬ ‫يموت على فراشه وهو يقول "منا بني موضنع شنبر إل بنه‬ ‫ضنننربة بسنننيف أو طعبننننة برم ن ح وه ن ا أبننننا ذا أمنننوت علنننى‬ ‫فراشي كما يموت البعيننر فل بنننامت أعيننن الجببننناء" ل يوج د‬ ‫في جسمه موضع إصبع إل به جرح إما بسيف أو بسهم‬ ‫‪368‬‬


‫ومننات علنننى فراشنننه‪ ,‬ومبننننا القائنننل يقنننول هنننم يخنننافون منننن‬ ‫الموت وبنحن القائل مبنا يقننول شننبابي إذا كبنننت ل أسننتطيع‬ ‫أحطننننم فيننننه عنننندى أمننننتي إوان كبنننننت ل أسننننتهين الصننننعاب‬ ‫لسمو به إلى القمة فل كان هذا الشننباب العقيننم ول كننان‬ ‫زهوي ول قوتي ول كبنت يوماً حليف الحيناة إذا كبننت أحينا‬ ‫بل عنننزة وبنفنننس الشنننريف لهنننا غايتنننان ورود المبناينننا وبنينننل‬ ‫المبنننى إمننا حينناة تسننر الصننديق إوامننا ممننات يغيننظ العنندا ‪-‬‬ ‫أين حقوق ال بننسنان أينن كلمنات السنلم النتي أصنممتم بهنا‬ ‫آذابنبنا ليل بنهار‪.‬‬ ‫ابنظننر منناذا يقننول فيهننا القائننل حقننوق ال بننسننان لوحنة‬ ‫رسام أجاد التضليل والننتزوير وبنشننيد السننلم يتلننوه سننفاحون‬ ‫أجننادوا القتننل والتمثيننل صننور مننا سننرحت بننالعين فيهننا إل‬ ‫خشيت الذهول‪.‬‬ ‫ل تيئس نوا مننن روح ال ن فننإن الننذي تروبننه سننوف‬ ‫يجعل ال بعده فرجا وهى إرادته يفعل مننا يريند ولكبنننه هننو‬ ‫الجبار ولكبنه هو الكبير ولكبنه هو القوى العزيز‪.‬‬

‫‪369‬‬


‫الوحدة وأفعال اليهننود‬ ‫أن الن عننز وج ل يسننتجيب لنندعاء الضننعفاء ولندعاء‬ ‫أهننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننل اليمننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننان‪,‬‬ ‫فِرني ً‬ ‫عاوا َ‬ ‫ن‬ ‫مُناوا ِإن ُت ِ‬ ‫هنا الّ ِ‬ ‫طلي ُ‬ ‫قال ال عز وجل ‪َ ‬نينا أَنيّ َ‬ ‫م َ‬ ‫ن تآ َ‬ ‫ذني َ‬ ‫قنا ِ ّ‬ ‫ب نيَُر ّ‬ ‫كُفُراو َ‬ ‫او َ‬ ‫م َ‬ ‫ن‬ ‫ف تَ ْ‬ ‫منانِ ُ‬ ‫داو ُ‬ ‫ن ُأاوُتاوا اْل ِ‬ ‫ال ّ ِ‬ ‫كْلي َ‬ ‫ن‪َ .‬‬ ‫كنافِ​ِرني َ‬ ‫كم بَْعَد ِإني َ‬ ‫كَتنا َ‬ ‫ذني َ‬ ‫ك ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ه‬ ‫ل‬ ‫بللنال‬ ‫صم‬ ‫ت‬ ‫ع‬ ‫ْ‬ ‫ني‬ ‫من‬ ‫او‬ ‫ۗ‬ ‫ه‬ ‫ل‬ ‫ُ‬ ‫ساو‬ ‫ر‬ ‫م‬ ‫ك‬ ‫فلي‬ ‫او‬ ‫ه‬ ‫ل‬ ‫ال‬ ‫ت‬ ‫نينا‬ ‫تآ‬ ‫م‬ ‫ك‬ ‫لي‬ ‫ل‬ ‫ع‬ ‫َ‬ ‫ى‬ ‫ل‬ ‫ت‬ ‫ت‬ ‫م‬ ‫ت‬ ‫أن‬ ‫ِ‬ ‫ُ َ َ‬ ‫َ‬ ‫او َ ُ ْ ُ ْ ٰ‬ ‫َ َ ِ ِ‬ ‫ِ َ ِ ُ ْ َ ُ‬ ‫ْ ُ ْ َ ُ‬ ‫َ‬ ‫ملي ً‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫عنا‬ ‫ب‬ ‫ح‬ ‫ب‬ ‫ماوا‬ ‫ص‬ ‫ت‬ ‫ع‬ ‫ْ‬ ‫اوا‬ ‫‪.‬‬ ‫م‬ ‫قلي‬ ‫ت‬ ‫س‬ ‫م‬ ‫ط‬ ‫را‬ ‫ص‬ ‫ى‬ ‫ل‬ ‫إ‬ ‫ ي‬ ‫د‬ ‫ه‬ ‫ُ‬ ‫د‬ ‫ق‬ ‫ف‬ ‫ج ِ‬ ‫ل اللّ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ْ‬ ‫ٍ‬ ‫ه َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ٰ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ُ‬ ‫ْ ِ‬ ‫ِ‬ ‫عَداًء َ‬ ‫اوَل تَ َ‬ ‫ن‬ ‫م أَ ْ‬ ‫ه َ‬ ‫م إِْذ ُ‬ ‫علَْلي ُ‬ ‫ت اللّ ِ‬ ‫اواْذ ُ‬ ‫ف بَْلي ل َ‬ ‫ف لأَلّ َ‬ ‫م َ‬ ‫كُراوا نِْع َ‬ ‫فّرُقاوا ۚ َ‬ ‫َ‬ ‫كنُت ْ‬ ‫ك ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ً‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ن‬ ‫م َ‬ ‫او ُ‬ ‫مِت ِ‬ ‫ُقُلاوبِ ُ‬ ‫مل َ‬ ‫ى َ‬ ‫اواننا َ‬ ‫خ َ‬ ‫حُتم بِ​ِنْع َ‬ ‫كنُتل ْ‬ ‫ه إِ ْ‬ ‫صبَ ْ‬ ‫م فأ ْ‬ ‫ك ْ‬ ‫حفلَرٍة ِ ّ‬ ‫علل ٰ‬ ‫شلفنا ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫الّنناِر َ‬ ‫م تَْهَت لُداو َ‬ ‫فأن َ‬ ‫هنا ۗ َ‬ ‫ن ‪.‬‬ ‫ه لَ َ‬ ‫عل ّ ُ‬ ‫م تآَنيناتِ ِ‬ ‫ه لَ ُ‬ ‫قَذ ُ‬ ‫مْن َ‬ ‫كٰذلِ َ‬ ‫ن اللّ ُ‬ ‫ك ْ‬ ‫ك ْ‬ ‫كم ِ ّ‬ ‫ك ُنيبَ ِلي ّ ُ‬

‫{ "آل عمنران ‪ "103 -100‬ومنا أشننبه اليننوم بالبارح ة فننإن‬

‫كتنناب ال ن عننز وجنل جنناء بإعجنناز علننى النندوام إوالنني أن‬ ‫تقوم الساعة فيه خبر من قبلبنا وبنبننأ مننن بعنندبنا وحكننم مننا‬ ‫بين أيديبنا ‪ ,‬فيه منا تتحنناكم إلينه وفينه كنل مننا يبنفعنك فنني‬ ‫دبنينناك ومنا يبنفعننك فنني آخرتن ك ‪ ,‬كننابنت أسننباب بنننزول هننذه‬ ‫اليات أن رجل اسمه شاس بن قيس يهودي وكان اليهود‬ ‫قنند دخلننوا المديبنننة هربن اً مننن دولننة الرومننان واسننتقر بهننم‬ ‫المقام فيها‪.‬‬

‫شاس بنن قينس منر علنى جماعنة منن أهنل اليمنان‬ ‫من الوس والخزرج من ال بننصار فوجد قلوب قد تآلفت قد‬ ‫ض ان قند قنرب بيبنهنم اليمنان وجعلهنم بنسنيج‬ ‫أحبت بعضها بع ً‬ ‫واحد ماذا يصبنع ذلك اليهودي قنال فيمنا بيبنننه وبيننن بنفسننه‬ ‫‪370‬‬


‫وقال لقرابنه من اليهننود لقنند اجتمننع ببنننو قيلننه ‪ -‬وه م أهننل‬ ‫المديبنة يقصد الوس والخزرج ‪ -‬إوان اجتمعوا فل مقام لبنننا‬ ‫هنننو يعلنننم أن اجتمننناعهم ل يكنننون بنننه مقنننام لعنننداء وأن‬ ‫اجتمنناعهم قننوة هننو يعلننم أن الدسننائس سننوف تفرقهننم هننو‬ ‫يعلم أبنه ل مقام لننه هننو ومنن يننتزعمهم قننالوا إن يجتمعنوا‬ ‫فل مقننام لبنننا فننالبنبحث لبنننا عننن مكننان آخننر ثننم قننال لواحنند‬ ‫مننن اليهننود هننل قننال لننه أذهننب إلننى هننؤلء القننوم فتحننرش‬ ‫بهنننم فاقنننذفهم بالحجنننارة هنننل قنننال لنننه أذهنننب لهنننؤلء القنننوم‬ ‫فتهكم عليهم أو أن يضربهم بالسيف‪.‬‬ ‫مننا قننال لننه ذلننك إوابنمننا المكننر هننو ديننن اليهننود الننذي‬ ‫بنريند أن بنتعلمننه الننذي بنريند أن بنعيننه جيننداً قننال لننه أذهننب‬ ‫إلنى هننؤلء القننوم فقنص عليهنم أشنعا ارً كنابنوا يرددوبنهننا أينام‬ ‫حروبهم‪ ,‬ذهننب لهننؤلء القننوم وه م جلننوس وأخننذ يبنشنند بهننذه‬

‫الغابني والشعار ويرددها فقط ما زاد على ذلك‪ ,‬كادوا بهذا‬ ‫المكنننر أن يفلحنننوا وكننان فننني هنننؤلء البنننناس منننن صنننحابة‬ ‫رسول ال صلي ال عليه وسلم‬

‫وممنن يل زنم وبنه يهنديهم‬

‫ليننل بنهننار فوقنف اثبنننان جبننار بننن صننخر وأوس بننن قيظنني‬ ‫هنننذان وقفنننا ثنننم قنننال أحننندهما للخنننر ضننناحكاً لنننو شنننئت‬

‫لجننددبناها‪ ,‬لننو شننئت لجعلبنننا هننذه اليننام تعننود ليكننون الحننرب‬

‫إواذا بننننالفريقين كننننل واحنننندا مبنهمننننا يبنننننادي ويقننننول السنننلح‬ ‫السنننلح الحنننر الحنننر خنننارج المديبننننة أي أن موعن دكم ذلنننك‬ ‫‪371‬‬


‫المكان بنتقاتل فيه وقنام كننل فرينق إلننى سننلحه وأسننرع كننل‬ ‫فريق إلى تلك الساحة‪.‬‬ ‫ويعلم رسول ال صلي ال عليه وسلم‬

‫فيبنطلق‬

‫إليهم ويقول أدعوى الجاهلية وأبنا بين أظهركم‪ ,‬الشقاق‬ ‫والعداء كل هذه المور من دعاوى الشيطان من فعل‬ ‫الشيطان من فعل اليهود كابنت في تلك اليام أدعوى‬ ‫الجاهلية وأبنا بين أظهركم بعد أن هداكم ال للسلم وألف‬ ‫به بين قلوبكم يأخذكم العدو واحداً واحداً حتى ل يبقى‬

‫لكم أثر أين العقول السليمة أين المبنطق إن يكون تكاتف‬

‫ويكون إيمان يؤلف بين القلوب يضم القلب إلى القلب‬ ‫ويضم الصف‬ ‫إلى الصف فإن العدو جبان ل يرهبه إل تجمع على‬ ‫إيمان ول يرهبه إل تجمع رجال ول يرهبه إل أن يظن أن‬ ‫أمامه رجاًل أقوياء أشداء ل يرهبون ول يخافون إل ال‬

‫عز وجل ‪.‬‬

‫رسول ال صلي ال عليننه وسنلم‬

‫بنعننت ذلننك الفعننل‬

‫بنعننت الفرقن ة بأبنهننا دعننوى الجاهليننة وبنعننت اليمننان مؤلننف‬ ‫للقلوب لذلك قال ال جل وعل مع هذه اليات ‪‬‬

‫كن‬ ‫اوْلَت ُ‬ ‫َ‬

‫هلْاو َ‬ ‫مُراو َ‬ ‫عاو َ‬ ‫ن‬ ‫ن َ‬ ‫ن إَِلى اْل َ‬ ‫م ٌ‬ ‫مْعُراو ِ‬ ‫من ُ‬ ‫ة نيَْد ُ‬ ‫اونيَْن َ‬ ‫ف َ‬ ‫ن بِللناْل َ‬ ‫خْليلِر َ‬ ‫ك ْ‬ ‫م ُأ ّ‬ ‫ِّ‬ ‫اونيَلْأ ُ‬ ‫عل ِ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ن تَ َ‬ ‫حللاو َ‬ ‫كاوُنللاوا َ‬ ‫من َ‬ ‫فّرُقللاوا‬ ‫ك ُ‬ ‫كناّللل ِ‬ ‫اوَل تَ ُ‬ ‫ذني َ‬ ‫ن‪َ .‬‬ ‫اوأاوٰلِئلل َ‬ ‫كللِر ۚ َ‬ ‫مْفِل ُ‬ ‫م اْل ُ‬ ‫هلل ُ‬ ‫اْل ُ‬ ‫م‬ ‫ب َ‬ ‫م َ‬ ‫جناَء ُ‬ ‫ع ِ‬ ‫من بَْع ِ‬ ‫خَتلَُفاوا ِ‬ ‫اوُأاوٰلَِئ َ‬ ‫تۚ َ‬ ‫منا َ‬ ‫د َ‬ ‫َ‬ ‫ك لَُهل ْ‬ ‫اوا ْ‬ ‫ظليل ٌ‬ ‫علَذا ٌ‬ ‫م اْلبَليِ َّننا ُ‬ ‫ه ُ‬ ‫‪.‬‬

‫{ "آل عم نران ‪ "105 –104‬ذلننك هننو ج نزاء الفرقن ة ثننم‬ ‫‪372‬‬


‫هۚ َ‬ ‫او ّ‬ ‫م تَْبَليل ّ‬ ‫ن‬ ‫ملنا اّلل ِ‬ ‫ذني َ‬ ‫سل َ‬ ‫ه َ‬ ‫قننال بعنندها ‪ ‬نيَْاو َ‬ ‫جلاو ٌ‬ ‫جلاو ٌ‬ ‫اوتَ ْ‬ ‫فَأ ّ‬ ‫د ُاو ُ‬ ‫ض ُاو ُ‬ ‫م َ‬ ‫ك َ‬ ‫م أَ َ‬ ‫م‬ ‫فُذاوُقاوا اْل َ‬ ‫جاو ُ‬ ‫منا ُ‬ ‫منانِ ُ‬ ‫او ّ‬ ‫ب بِ َ‬ ‫عَذا َ‬ ‫فْرُتم بَْعَد ِإني َ‬ ‫س َ‬ ‫كنُت ل ْ‬ ‫ك ْ‬ ‫هُه ْ‬ ‫د ْ‬ ‫ا ْ‬ ‫ت ُاو ُ‬ ‫َ‬ ‫م َ‬ ‫كُفُراو َ‬ ‫م‬ ‫ه ُ‬ ‫جللاو ُ‬ ‫تَ ْ‬ ‫ة اللّل ِ‬ ‫مل ِ‬ ‫منا الّ ِ‬ ‫ن اْبليَ ّ‬ ‫ح َ‬ ‫ذني َ‬ ‫ن‪َ .‬‬ ‫هل ْ‬ ‫فِفلل ي َر ْ‬ ‫هُه ْ‬ ‫ضل ْ‬ ‫اوأ ّ‬ ‫ت ُاو ُ‬ ‫خنالُِداو َ‬ ‫ن‬ ‫ِ‬ ‫فلي َ‬ ‫هنا َ‬

‫‪.‬‬

‫{ "آل عمران ‪ "107 – 106‬الذين أبيضت‬

‫وجوههم كنابنوا علنى اليمنان وكنابنوا علنى التجمنع كنابنوا ينداً‬

‫واحدة على أعدائهم كابنوا مع ل إله إل الن ُم حنمند رس ول‬ ‫ال ن تلننك النندعوة الننتي مننرت عليبنننا مننع شنناس بننن قيننس‬ ‫بنجنندها إلننى اليننوم واضننحة جليننة فننإذا أردبنننا أن بنجتمننع مننع‬ ‫رؤساء الدول العربية ومع الملوك فإذا فنني الصننحف تبنطننق‬

‫بألسبنه اليهود طبعت وخرجت من عبندهم تخرج عليبنا تقول‬ ‫إن هننذه القمننة بهننا ثلث طوائننف قسننموها ليفرق وا ليضننربوا‬ ‫ذلننك الجتمنناع قبننل أن يبنعقنند مننا هنني هننذه الطوائننف تقننول‬ ‫تلك المقالت إن مصنر وج دت بنفسنها أبنهنا ل مكنان لهنا‬ ‫فننني العنننالم الحنننديث فنننأرادت أن يكنننون لهنننا كينننان ومعهنننا‬ ‫سننوريا كنابنت تلننك قصننة ثننم قصننة بعنندها السنعودية والردن‬ ‫والمغننرب ترينند أن يكننون لهننا شننأن مننع قلننوب البننناس ثننم‬ ‫الطائفننة الثالثننة عنندها ذلننك المقننال علننى أبنهننا ل حننول لهننا‬ ‫ول قوة‪.‬‬ ‫ابنظننر بنفننس السننلوب الننذي اتبعننه شنناس بننن قيننس‬ ‫عبندما أثار الفتبنة والفرقة والبنزاع بين أهل السلم مبنذ كل‬ ‫تلك السبنوات التي مضت من قبلهم تعود هننذه اليننام وقبننل‬ ‫‪373‬‬


‫أن يجتمننننع البننننناس وقبننننل أن يجتمننننع الشننننمل أبنننننه بنفننننس‬ ‫السلوب ولم بنأخذ العبرة وبنتعظ‬

‫وليننس لبنننا إل كتنناب الن‬

‫جل وعل بنأخذ مبنه العبرة والعظة‪.‬‬ ‫إن هننؤلء اليهننود لننو أبنبنننا تعاملبنننا معهننم كمننا علمبنننا‬ ‫كتاب ال عز وجل مننا طلببنننا مبنهننم شننئ ليننس فيهننم فإبنبنننا‬ ‫بنطلب مبنهم أن يكوبنوا أهل سلم وأمان وما هم كذلك أبداً‬ ‫ولننننن يصنننننبروا عليهننننا وبنطلنننننب مبنهنننننم أن يلزمننن وا العهنننننود‬

‫والمواثيق وهم أهل غنندر وخيابنننة وبنطلننب مبنهننم أن يتعنناملوا‬ ‫معبنننا بأحسننن الخل قن وهن م أهننل فسننق وفجننور فكيننف ببنننا‬ ‫بنطلننب مبنهننم المسننتحيل وكيننف بنتوقنع مبنهننم غيننر طننبيعتهم‬ ‫الننتي خصننهم الن عننز وجنل بهننا عقابناً لهننم علننى أفعننالهم‬

‫على مدى وجودهم في هذه الدبنيا‪ ,‬لقد قص ال عننز وج ل‬ ‫عليبنننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننا قصننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننة واحنننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننندة‬ ‫لننو تعلمبناهننا لعرفبنننا كيننف بنتعامننل مننع هننؤلء البننناس بنحننن‬

‫بنقننول فنني هنذه اليننام أبنهننم بنقضنوا عهندهم معبنننا هنل بنحننن‬ ‫أقرب إليهم منن موسنى كلينم الن علينه وعلنى بنبيبننا أفضنل‬ ‫الصننلة والسننلم هننل بنحننن أقننرب إليهننم مننن الن جننل وعل‬ ‫إن النن أخننذ عليهننم الميثنناق فخننالفوه إن النن أخننذ مبنهننم‬ ‫العقننود فبنقضننوها‪ ,‬مننا كننان ميثنناقهم مننع ال ن إل فنني إقامننة‬ ‫صنننلة وفنني دفنننع زك ن اة ومننا اسنننتجابوا ومننا فعلنننوا فكينننف‬ ‫بميثنناق يقننول لهننم عننودوا مننن حيننث آتيتننم فكيننف بميثنناق‬ ‫‪374‬‬


‫يقننول لهننم أبنتننم لسننتم هبنننا إل أقليننة مبنبننوذة ‪ ,‬فننإن هننذه‬ ‫المواثينننق بالقيننناس بمنننا بنقضنننوه منننع الننن فإبنهنننا لنننن تكنننون‬ ‫بحال‪.‬‬ ‫ال ن جننل وعل جعننل فنني كتابننة العزينز تلننك السننورة‬ ‫سورة البقرة وسورة البقرة أفضننل سننورة فنني القنرآن وسنماها‬ ‫ال جل وعل البقرة هل كابنت هذه التسمية هكذا من غير‬ ‫هننندف والننن أن الننن يرينند أن يقنننول لبننننا إذا كنننابنت هنننذه‬ ‫السننورة سننورة البقننرة فمننا هننى قصننة البقننرة؟ مننا هننو الننذي‬ ‫تكلم الن بننه عنن البقننرة؟ يقننول لنك إذا قنرأت سننورة البقننرة‬ ‫هذه تسمية ولكن أبنظر فني السنورة حنتى تصنل إلنى البقنرة‬ ‫اوإِْذ َ‬ ‫ى لِ َ‬ ‫ه‬ ‫م ِ‬ ‫قلْاو ِ‬ ‫ماو َ‬ ‫قنا َ‬ ‫وما حولها يقول ال عننز وجننل ‪َ ‬‬ ‫س ٰ‬ ‫ل ُ‬ ‫ه لُزًاوا ۖ َ‬ ‫قَرًة ۖ َ‬ ‫حاوا بَ َ‬ ‫عللاوُذ‬ ‫خُذَننا ُ‬ ‫إِ ّ‬ ‫ن اللّ َ‬ ‫قناُلاوا أَتَّت ِ‬ ‫مُر ُ‬ ‫ل أَ ُ‬ ‫قللنا َ‬ ‫ك ْ‬ ‫م َأن تَْذبَ ُ‬ ‫ه نيَْأ ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ ي‬ ‫ه‬ ‫منا‬ ‫ننا‬ ‫ل‬ ‫لين‬ ‫ب‬ ‫ني‬ ‫ك‬ ‫ب‬ ‫ر‬ ‫ننا‬ ‫ل‬ ‫ع‬ ‫د‬ ‫ا‬ ‫لاوا‬ ‫ُ‬ ‫قنا‬ ‫‪.‬‬ ‫ن‬ ‫للي‬ ‫ه‬ ‫جنا‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫ن‬ ‫م‬ ‫ن‬ ‫كاو‬ ‫أ‬ ‫ن‬ ‫أ‬ ‫ه‬ ‫ل‬ ‫بنال‬ ‫ُ‬ ‫ِ‬ ‫َ ِ ِ َ‬ ‫ِ َ‬ ‫ِ‬ ‫َ َ ِ َ‬ ‫ْ ُ َ َ ّ َ ُ َ ِّ‬ ‫ن َٰ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫كۖ‬ ‫كلٌر َ‬ ‫اوَل بِ ْ‬ ‫ر‬ ‫لنا‬ ‫ل‬ ‫ف‬ ‫ل‬ ‫ة‬ ‫ٌ‬ ‫ر‬ ‫ل‬ ‫ق‬ ‫ب‬ ‫لنا‬ ‫ل‬ ‫ه‬ ‫ن‬ ‫إ‬ ‫ل‬ ‫لاو‬ ‫ل‬ ‫ق‬ ‫ني‬ ‫ه‬ ‫ل‬ ‫ن‬ ‫إ‬ ‫ل‬ ‫لنا‬ ‫ل‬ ‫ق‬ ‫ۚ‬ ‫اوا ٌ‬ ‫ّ‬ ‫ُ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫ذلِل َ‬ ‫ن بَْليل َ‬ ‫عل َ‬ ‫ض َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ِ ٌ‬ ‫ُ ِ‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫مُراو َ‬ ‫هللنا ۚ‬ ‫فناف َ‬ ‫ن ‪ .‬قناُلاوا اْد ُ‬ ‫مللنا لَْاوُن َ‬ ‫ك ُنيبَليِ ّللن لَّنللنا َ‬ ‫ع لَ​َننا َربّ َ‬ ‫منا ُتْؤ َ‬ ‫عُلاوا َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫هنا بَ َ‬ ‫ن ‪.‬‬ ‫ق لَر ٌ‬ ‫س لّر الّنللنا ِ‬ ‫صلْفَراُء فللناقِ ٌ‬ ‫ع لْاوُن َ‬ ‫ل إِنّ َ‬ ‫ظِرني َ‬ ‫ة َ‬ ‫قنا َ‬ ‫ل إِنّ ُ‬ ‫هللنا تَ ُ‬ ‫ه نيَُقاو ُ‬ ‫َ‬ ‫ن اْلبَ َ‬ ‫اوإِّنللنا ِإن‬ ‫ه َ‬ ‫ ي إِ ّ‬ ‫شنابَ َ‬ ‫منا ِ‬ ‫قناُلاوا اْد ُ‬ ‫علَْليَننا َ‬ ‫قَر تَ َ‬ ‫ك ُنيبَِّلين لَّننا َ‬ ‫ع لَ​َننا َربّ َ‬ ‫ه َ‬ ‫مْهَت لُداو َ‬ ‫ن‬ ‫َ‬ ‫شللناَء اللّل ُ‬ ‫ه لَ ُ‬

‫‪‬‬

‫"البقنننرة ‪ "70 – 67‬النننذي يتكلنننم‬

‫معهم هو رسول رب العالمين هنو النذي جناءهم بنالمعجزات‬ ‫البيبنة بالمعجزات الحسية ضرب أمامهم البحننر فننابنفلق فكننان‬ ‫كل فرق كالطود العظيم عبر بهننم فنني غمننام المنناء حننولهم‬ ‫كأبنه جبال ثم يجادلوبنه هكذا ما استجابوا من أول المر‪.‬‬

‫‪375‬‬


‫ورسول ال صلي ال عليننه وسنلم‬

‫يقننول فنني حنديث‬

‫له إبنما أمروا بأدبنى بقره ولكبنهم تشنددوا فشنندد الن عليهنم‬ ‫أن رس ن ول الننن موسننى منننا كنننان منننن اللعنننبين منننا كنننان‬ ‫عبنننندهم إل ليهنننديهم السنننبيل يقنننول لهنننم وصننفها بأبنهنننا ل‬ ‫فارض ول بكر‬

‫ليست بالصغيرة وليست بالكبيرة لننم يكتف نوا‬

‫بذلك الوصف بل قالوا قل لبنننا مننا لوبنهننا قننال لوبنهننا أصننفر‬ ‫عبنند ال ن بننن عبنناس قننال أصننفر كننأبنه يبنطلننق مبنننه شننعاع‬ ‫مثل شعاع الشمس ثم قال لهم عبننندما قننالوا إن شنناء الن‬ ‫قال لهم ودلهم على الطريق‪.‬‬ ‫يقنول رس ول الن صنلي الن علينه وسنلم‬

‫فني حنديث‬

‫له لو أبنهم لم يستثبنوا ما بين لهننم لبنند النندهر لننول أبنهننم‬ ‫قالوا إن شاء ال لمهتدون خرجت مبنهم خرجت مبنهم ومنا‬ ‫كابنت من طبيعتهم لذلك بيبنت لهم وفي حديث لبن عباس‬ ‫قنننال إن قصنننة البقنننرة هنننذه أخنننذت منننع ببنننني إسنننرائيل فننني‬ ‫المجادلة والذهاب والرواح إلى موسنى أربعيننن سننبنة والعهنندة‬ ‫على عبد ال بن عبناس ‪ ‬وأرض اه رج ل كنان منن أغبننى‬ ‫البناس ومنا كننان عبنننده أولد فننإذا يقتلننه بننن أميننة ليسننتولي‬ ‫على الميراث ثم عبندما قتله رمى الجثة أمننام خلننق آخرينن‬ ‫واتهمهننم أبنهننم هننم الننذين قتلننوه فهننم ينندافعون عننن أبنفسننهم‬ ‫فطلبوا من موسى كليننم الن أن ينندلهم علننى القاتننل فننأمرهم‬ ‫ال ن جل وعل بذبننح بقننرة لننو كننابنوا ذبح نوا أي بقننرة لكننان‬ ‫‪376‬‬


‫فيه الخلص لهم ولكن التعبنت مبنهم كان هو طبيعننة فيهننم‬ ‫كان هنو بنظنام إواذا كنان التعبننت منن المنور المل زنم ة لهنم‬ ‫وكان ذلك التعبنت مع موسى ومنع رب العنالمين فكيننف ببنننا‬ ‫فنني هننذه اليننام وكيننف بنتعامننل معهننم‪ ,‬الن جل وعل أختننار‬ ‫البقننرة لننذلك المننر لمنناذا أختاره ا؟ أختننار البقننرة لن أعننداء‬ ‫ال ن عبننندما شنناهدوا وع ايبنوا معجننزة شننق البحننر وكنان كننل‬ ‫شننق كننالطود العظيننم وخرجن وا مبنهننا سننالمين وكلمننا سنناروا‬ ‫أبنطبق البحر خلفهم وأمامهم طريق ل خوف مبنننه ول شننئ‬ ‫فيه عبندما خرج وا وج دوا بننناس يعبنندون الصننبنام منناذا قننالوا‬ ‫لموسى قالوا إجعل لبنا إلهناً كمنا لهننم آلهننة قنال إبنهننم قنوم‬

‫فاسقون ‪ ,‬عبندما خرجوا من ذلك البلء و أروا ذلننك العجنناز‬

‫الرب ن ابني هنننل اسنننتقامت مبنهنننم القلنننوب هنننل أطمنننأبنت مبنهنننم‬ ‫القلوب هل كابنوا على يقين إوايمان أبداً فإن ال عز وجل‬ ‫ى َ‬ ‫حللَر َ‬ ‫م‬ ‫فللأَتَْاوا َ‬ ‫سللَراِئلي َ‬ ‫جنا َ‬ ‫او َ‬ ‫يقنننول ‪َ ‬‬ ‫ل اْلبَ ْ‬ ‫اوْزَنللنا بِبَِنلل ي إِ ْ‬ ‫عَللل ٰ‬ ‫قللْاو ٍ‬

‫مۚ َ‬ ‫كُفاو َ‬ ‫عللل لَّنللنا إِٰلًَهللنا َ‬ ‫مللنا‬ ‫ج َ‬ ‫ن َ‬ ‫نيَْع ُ‬ ‫ك َ‬ ‫ماو َ‬ ‫سللى ا ْ‬ ‫م لُّه ْ‬ ‫ى أَ ْ‬ ‫علَ ٰ‬ ‫صَننا ٍ‬ ‫قناُلاوا َنينا ُ‬

‫م َ‬ ‫ةۚ َ‬ ‫هُللاو َ‬ ‫ن‬ ‫هل ٌ‬ ‫ل إِنّ ُ‬ ‫ج َ‬ ‫م تآلِ َ‬ ‫قلنا َ‬ ‫م تَ ْ‬ ‫كل ْ‬ ‫لَُه ْ‬ ‫قلْاو ٌ‬

‫‪ ‬العننراف ‪ 138‬فكننان‬

‫ل جعلننوا ذلننك العجننل إلننه يعبنندوبنه‬ ‫الننذي اتخننذوه إلهنناً عج ً‬

‫وال جل وعل يعلننم القاتننل هننو يعلمننه علننم يقيننن مننا كننان‬ ‫يخفى عليه ولكننن النندرس الننذي كننان يريند أن يعلمننه لببننني‬ ‫إسرائيل يقول لهننم إن ذلننك الننذي تعبنندوبنه يجننب عليكننم أن‬ ‫تننذبحوه إواذا ذبحتمننوه كننان لكننم الفننرج مننن عبننند ال ن ولننو‬ ‫‪377‬‬


‫شاء ال جل وعل أن يقننول قناتله فل نن لقنال ولكبنهنا مننن‬ ‫حكمة رب العالمين بعد ضننرب الميننت بجننزء مننن البقننرة رد‬ ‫ال جل وعل له الروح وسألوه من قتلك قننال قتلبننني فل نن‬ ‫ثم لم يقل غيرها ما كابنت له مهمة إل تلك المهمننة فقننال‬ ‫الننذي قتلبننني فل نن ثننم رجن ع إلننى مننوتته وعبننندما عنناد إلننى‬ ‫موته النذي سنماه النذي قنال أبننه هنو القاتنل بعند كنل ذلنك‬ ‫وبعد تلك المعجزة الميننت يبنطننق ويحيننا ثنم يبنكننر ويقنول منا‬ ‫قتلت ‪ -‬ثننم قسننت قلننوبكم مننن بعنند ذلننك فهنني كالحجننارة أو‬ ‫أشد قسوة ‪ -‬فكابنت قسوة في قلوبهم ل تبنفننك عبنهننم أبننداً‬

‫بما بنقضهم ميثاقهم لعبناهم وجعلبننا قلنوبهم قاسنية‪ ,‬فنإن الن‬ ‫لعبنهم فمن يستطيع أن يخرجهم من تلك اللعبنة فمن يملننك‬ ‫لهم أن يدخلهم في رحمه رب العالمين‪.‬‬

‫يقننول رس ول الن صننلي الن عليننه وسنلم " يند الن‬ ‫مع الجماعة ومن شذ شذ فني البننار" يند الن جل وعل‬ ‫مع الجماعة والن عننز وج ل أمننر بالجماعننة وأمننر بالتمسننك‬ ‫بهننا وأمننر بالوح دة وكنابنت مننن أقنوال الفقننه أن وح دة أهننل‬ ‫السلم فريضة فأي شيء يحننول بيننن تلننك الفريضننة كننابنت‬ ‫مما يبنهي دين السلم عبنها ورسول الن صننلي الن عليننه‬ ‫وسنلم فنني حننديث لبنني ثعلبننة رض ى ال ن عبنننه قننال‪ :‬كننان‬ ‫البناس إذا بنزلوا مبنزًل تفرقوا في الشعاب والودية فقال لهم‬ ‫رسن ول ال ن صننلي ال ن عليننه وسنلم إن تفرقكننم هننذا مننن‬ ‫الشنننيطان ‪ ,‬فكنننان البنننناس إذا بنزلن وا بعننند ذلنننك مبننننزًل ابنضنننم‬ ‫‪378‬‬


‫بعضهم إلى بعض حتى لو ُبسط عليهم ثوب لظلهم‪ ,‬كننابنوا‬ ‫يتجمعنننون‪ ,‬وعليبننننا أن بنعلنننم جينننداً أن ذلنننك التجمنننع وذلنننك‬ ‫التننآلف كننان فنني ديننن السننلم مرتبننط باليمننان فننإن ديننن‬ ‫السلم يجعنل التجمنع منع السنلم يقنول رس ول الن صنلي‬ ‫الننن علينننه وسننلم المنننؤمن للمنننؤمن كالببنينننان يشننند بعضنننه‬ ‫بعضا ‪ ,‬ويقول ترى المؤمبنين في تنوادهم وتراحمهنم كالجسنند‬ ‫الواحنند إذا اشننتكى مبنننه عضننو تننداعى لننه سننائر العضنناء‬ ‫بالحمى والسهر ورسول ال صلي ال عليه وسلم يري د‬ ‫أن يعودبنا على التجمنع حنتى منع العندد القلينل فنإن القلينل‬ ‫إذا اجتمع كابنت الكثرة وكابنت القوة ‪.‬‬ ‫فنننني حننننديث لرسننن ول النننن صننننلي النننن عليننننه وسنننلم‬ ‫الشننيطان يهننم بالواحننند والشننيطان يهننم بننال ثنبنين إواذا كننابنوا‬ ‫ثلثننة لنم يهننم الشننيطان بهننم "وفني حننديث لسننعد بننن أوس‬ ‫‪ ‬وأرضن اه قنننال رسن ول الننن صنننلي الننن علينننه وسننلم ل‬ ‫يبنفرد واحٌد وحده ل يقف واحٌد وحده فننإن الشننيطان سننوف‬ ‫يجاوره فإن الشننيطان يكننون قريبناً مبنننه سننوف يوسنوس لننه‬ ‫سوف يهلكه كذلك ل يبنفرد واحٌد لوحده فإن الشيطان معنه‬ ‫عليبنننا أل بنفننترق فننإن الشننيطان يهننم الواحنند ويهننم ال ثنبنيننن‬ ‫ول يهم بالثل ثنة‪ ,‬ورسول ال صلي ال عليه وسلم يقننول‬ ‫فنني حننديث لننه ال ثنبنننان خيننر مننن الواحنند والثلثننة خيننر مننن‬ ‫ال ثنبنيننن والربعننة خيننر مننن الثلثنننة فنناجتمعوا إن النن جننل‬ ‫وعل لننن يجمننع أمننتي علننى ضننل لنة‪ ,‬لننن تجبنمننع المننة إل‬ ‫علننى هنندى‪ ,‬والسننتعمار مننن قننديم جعلهننا قاعنندة لننه وشنعار‬ ‫سن دن" فجعننل الفرق ة بيننن أهننل السننلم وبعننض وجعننل‬ ‫"فننرق ت ُ‬ ‫بيبنهننم السننلك الشننائك جعننل هننذه دولنة وتلننك دولنة وجعلهننم‬ ‫‪379‬‬


‫دويلت تضننرب بعضننها‬ ‫والغلبننة للسننتعمار فنني‬ ‫لتجمننع فبننندعوا الن أن‬ ‫جننل وعل فننإبنه سننوف‬

‫بعضننا حننتى تهلننك وتكننون السننيطرة‬ ‫آخننر المننر فننإذا كننابنت هبننناك دعننوة‬ ‫يكننون ذلننك التجمننع فنني سننبيل الن‬ ‫مُناو َ‬ ‫ن‬ ‫مْؤ ِ‬ ‫يننؤتي ثمنناره بننإذن ال ن ) َ‬ ‫اواْل ُ‬

‫ضُه ْ َ‬ ‫هْاو َ‬ ‫مُراو َ‬ ‫ن‬ ‫ن َ‬ ‫مْعُراو ِ‬ ‫مْؤ ِ‬ ‫اونيَْن َ‬ ‫ف َ‬ ‫ن ِبناْل َ‬ ‫َ‬ ‫ت بَْع ُ‬ ‫ض ۚ نيَْأ ُ‬ ‫مَننا ُ‬ ‫اواْل ُ‬ ‫عل ِ‬ ‫م أْاولَِليناءُ بَْع ٍ‬ ‫عاو َ‬ ‫اوُنيْؤُتاو َ‬ ‫ماو َ‬ ‫ن الّز َ‬ ‫من َ‬ ‫ه‬ ‫ن اللّ َ‬ ‫اوُني ِ‬ ‫طلي ُ‬ ‫ه َ‬ ‫كناَة َ‬ ‫صَلَة َ‬ ‫كِر َ‬ ‫سللاولَ ُ‬ ‫ن ال ّ‬ ‫اوَر ُ‬ ‫اوُنيِقلي ُ‬ ‫اْل ُ‬ ‫م ‪" ‬التوبننة ‪"71‬‬ ‫ه َ‬ ‫ه ۗ إِ ّ‬ ‫ن الّلل َ‬ ‫ح ِ‬ ‫عِزنيلٌز َ‬ ‫سلليَْر َ‬ ‫ك َ‬ ‫ُأاوٰلَِئ َ‬ ‫م الّلل ُ‬ ‫كليل ٌ‬ ‫مُه ُ‬ ‫ح ُ‬

‫والعداء لن يتركوبنا بنتجمع لن يتركوبنا بنتكنناتف وبنكننون قننوة‬ ‫واحدة ويداً واحدة لذلك سوف يفعلون الفاعيل ورسول ال‬ ‫صننلي الن عليننه وسنلم يقننول لبنننا عليكننم بالجماعننة فإبنمننا‬ ‫يأكننل الننذئب مننن الغبنننم القاصننية‪ ,‬الننذئب يفننترس مننن الغبنننم‬ ‫التي بُعندت عنن القطينع أمنا إذا اجتمعنت منع بعضنها كنان‬ ‫ذلننك التجمننع يلقنني الرع ب والخننوف فنني قلننب عنندوها مننن‬ ‫الننذئاب ل يجننرؤ أن يننأتي إليهننا ويقتحننم تجمعهننا أمننا إن‬ ‫كابنت بمفرها تمكن من القضاء عليها واحدة تلو الخرى‪.‬‬ ‫اعلموا أن التجمع كله رحمننه فننإن رس ول الن صننلي‬ ‫الننن علينننه وسننلم يقنننول الجماعنننة رحمنننه والفرقن ة عنننذاب‪,‬‬ ‫وكنابنت الجماعنة فني دينن السنلم فني كنل أمنر فني صنلة‬ ‫الجماعننة وقنوف فنني الصننف تجمننع فنني رمضننان تجمننع فنني‬ ‫عينند كننابنت تلننك العبننادات تنندعو البننناس وتعننودهم وتوصنيهم‬ ‫على أن يكوبنن وا مجتمعينن وأن يكوبنن وا ينداً واحندة عليبننا أن‬ ‫بنعننود إلننى رببنننا وأن بنتوكنل عليننه وبنحنناول أن بنتعلننم ديبنبنننا‬ ‫وبنحنناول أن بنأخننذ مبنننه العننبرة والعظننة فننإن ال ن مننا أبنننزل‬ ‫كتابه إل ليكون لبنا ديبنًا‪ ,‬قابنوبنًا‪ ,‬حكماً بنحتكم إليه ‪.‬‬ ‫‪380‬‬


‫قننال رسن ول النن صننلي النن عليننه وسننلم ل تقننوم‬ ‫الساعة حتى تقاتلوا اليهننود فيختننبىء اليهننودي وراء الحجننر‬ ‫والشننجر فيبنننادي الحجننر والشننجر يننا مسننلم ورائننى يهننودي‬ ‫تعال فاقتله‪ ,‬ويقول رسول ال صننلي الن عليننه وسنلم مننا‬ ‫تنزال عصنابة منن أمننتي يقناتلون علننى أبنواب دمشنق وبينت‬ ‫المقنندس يقنناتلون ل يضننرهم خنذلن مننن خنذلهم حننتى تقننوم‬ ‫السنناعة‪ ,‬ل تتوكنل إل علننى الن وح ده ولبنعلننم أن الن جننل‬ ‫وعل جعننننل مننننن أسننننباب البنصننننر الننننذي هننننو بيننننده التكتننننل‬ ‫والوحدة ولبنعلننم جيننداً أن الن جننل وعل لننه أسننباب يطالببنننا‬ ‫بننأن بنتعامننل معهننا أمننا إذا لننم بنتعامننل معهننا فل بنلننوم إل‬ ‫أبنفسبنا‪.‬‬

‫‪381‬‬


‫جنننبن اليهنننود‬ ‫قننالوا غننزوت ورسن ل ال ن مننا ُبعث نوا لقتننل بنفننس ومنا‬

‫جنناءوا لسنننفك دم ‪ ,‬جهنننل وتضنننليل أحلم وصفصنننقة فتحننت‬ ‫بالسيف بعد الفتح بالقلم ‪ ,‬لما جناءك مبنهنم كنل ذي خطنر‬ ‫تكفل السيف بالجهال والعمم‪.‬‬ ‫أهل الغرب أهل الستشنراق يعيبننون علننى رس ول الن‬ ‫صلي ال عليننه وسنلم‬ ‫عليننه وسننلم‬

‫يقولنون أن رس ول الن صنلي الن‬

‫كننان يخننرج محاربن اً كننان يخننرج غازين اً هننذا‬

‫جهل مبنهم وهذا إرهاب مبنهم فكري‪.‬‬

‫ألننم يعلمنوا أن رس ول الن صننلي الن عليننه وسنلم‬ ‫لم يتعامل بالسيف إل بعد أن فاض الكيننل بمننا فيننه‪ُ ,‬عن ذنب‬

‫هننو وُع ذنب أصننحابه وذاقنوا كننل صننبنوف العننذاب فكننان حننق‬ ‫عليهم أن يخرجوا مدافعين عن أبنفسهم وعن أمنوالهم وع ن‬ ‫أعراضنننهم وكننان هنننذا ممنننا ل يلم علينننه ال بننسنننان ممنننا ل‬ ‫يطعن بسببه إبنسان‪ ,‬قالوا غزوت ورسل ال مننا بعثنوا لقتننل‬ ‫بنفنننس ومننا جننناءوا بسنننفك دم جهنننل مبنهنننم وتضنننليل أحلم‬ ‫وصفصنننقة فتحنننت بالسنننيف بعننند أن الفتنننح بنننالقلم بعننند أن‬ ‫دعوت البناس فلم يجيبوك فكان التعامل بالسيف من رسول‬ ‫ال صلي ال عليه وسلم ‪.‬‬ ‫‪382‬‬


‫اوإِْذ َ‬ ‫ى لِ َ‬ ‫ه َنينا‬ ‫م ِ‬ ‫قْاو ِ‬ ‫ماو َ‬ ‫قنا َ‬ ‫مننع قننول النن عننز وجننل ‪َ ‬‬ ‫س ٰ‬ ‫ل ُ‬ ‫َ‬ ‫مل َ‬ ‫كللم‬ ‫ج َ‬ ‫ج َ‬ ‫ه َ‬ ‫عل َ ُ‬ ‫فلي ُ‬ ‫ل ِ‬ ‫علَْلي ُ‬ ‫ة اللّل ِ‬ ‫م اْذ ُ‬ ‫او َ‬ ‫م َأنِبليَللناَء َ‬ ‫عل َ‬ ‫م إِْذ َ‬ ‫كلُراوا نِْع َ‬ ‫كل ْ‬ ‫كل ْ‬ ‫قْاو ِ‬ ‫َ‬ ‫ن ‪ .‬نيَللنا َ‬ ‫مُلاو ً‬ ‫ّ‬ ‫خُلللاوا‬ ‫ن اْل َ‬ ‫عللنالَ ِ‬ ‫م ُني لْؤ ِ‬ ‫اوتآَتنا ُ‬ ‫ملي َ‬ ‫مل َ‬ ‫تأ َ‬ ‫كنا َ‬ ‫منا لَ ْ‬ ‫كم ّ‬ ‫ق لْاو ِ‬ ‫ح لًدا ِ ّ‬ ‫م اْد ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫م َ‬ ‫سة الِت ي َ‬ ‫م‬ ‫اوَل تَْرتَلداوا َ‬ ‫ى أْدبَللناِر ُ‬ ‫هل ُ‬ ‫ق ّ‬ ‫م َ‬ ‫كَت َ‬ ‫د َ‬ ‫اْلْر َ‬ ‫ب الل ُ‬ ‫ك ْ‬ ‫ك ْ‬ ‫علل ٰ‬ ‫ض ال ُ‬ ‫هللنا َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫فَتن َ‬ ‫ن‬ ‫ى إِ ّ‬ ‫ل‬ ‫س‬ ‫ماو‬ ‫نينا‬ ‫لاوا‬ ‫ُ‬ ‫قنا‬ ‫‪.‬‬ ‫ن‬ ‫رني‬ ‫س‬ ‫خنا‬ ‫باوا‬ ‫قْاو ً‬ ‫ن ِ‬ ‫ِ‬ ‫فلي َ‬ ‫جبّللناِرني َ‬ ‫مللنا َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ٰ‬ ‫ُ‬ ‫ِ‬ ‫قِل ُ‬ ‫هللنا َ‬ ‫هللنا َ‬ ‫فِإنّللنا‬ ‫ف لِإن نيَ ْ‬ ‫ى نيَ ْ‬ ‫جللاوا ِ‬ ‫جللاوا ِ‬ ‫مْن َ‬ ‫مْن َ‬ ‫خل َ َ‬ ‫هنا َ‬ ‫َ‬ ‫حّت ل ٰ‬ ‫خُر ُ‬ ‫خُر ُ‬ ‫اوإِنّللنا لَللن نّلْد ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫خللناُفاو َ‬ ‫خُلاو َ‬ ‫مللنا‬ ‫ه َ‬ ‫ن أْن َ‬ ‫ن نيَ َ‬ ‫َ‬ ‫ن الّل ِ‬ ‫ن ِ‬ ‫جَل ِ‬ ‫دا ِ‬ ‫ه َ‬ ‫عل َ‬ ‫ذني َ‬ ‫مل َ‬ ‫ن ‪ .‬قنا َ‬ ‫م اللّل ُ‬ ‫ل َر ُ‬ ‫علَْلي ِ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫م غللنالُِباو َ‬ ‫ه‬ ‫او َ‬ ‫خُلاوا َ‬ ‫ب فِإذا َ‬ ‫علللى اللّل ِ‬ ‫ماوُه فلِإنّ ُ‬ ‫نۚ َ‬ ‫د َ‬ ‫م الَبنا َ‬ ‫ك ْ‬ ‫خلُت ُ‬ ‫ه ُ‬ ‫اْد ُ‬ ‫علْلي ِ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ّ‬ ‫هنا‬ ‫د‬ ‫ل‬ ‫ن‬ ‫لن‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫لنا‬ ‫ل‬ ‫ن‬ ‫إ‬ ‫ى‬ ‫ل‬ ‫س‬ ‫ماو‬ ‫لنا‬ ‫ل‬ ‫ني‬ ‫لاوا‬ ‫ُ‬ ‫قنا‬ ‫‪.‬‬ ‫ن‬ ‫نلي‬ ‫م‬ ‫ؤ‬ ‫م‬ ‫تم‬ ‫كن‬ ‫إن‬ ‫لاوا‬ ‫ُ‬ ‫ك‬ ‫ّ‬ ‫او‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ْ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ُ‬ ‫خلَ َ‬ ‫َ‬ ‫فَت َ‬ ‫ُ‬ ‫َ ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ ٰ ِ‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫هَنللنا َ‬ ‫ك َ‬ ‫هنا ۖ َ‬ ‫قناتَِل إِّننا َ‬ ‫فناْذ َ‬ ‫عللُداو َ‬ ‫ف َ‬ ‫ن‬ ‫هنا ُ‬ ‫منا َ‬ ‫قنا ِ‬ ‫ماوا ِ‬ ‫فلي َ‬ ‫اوَربّ َ‬ ‫ت َ‬ ‫ب أن َ‬ ‫ه ْ‬ ‫أَبًَدا ّ‬ ‫دا ُ‬ ‫خ ي ۖ َ‬ ‫َ‬ ‫ن‬ ‫فناْفُر ْ‬ ‫‪.‬‬ ‫اوأَ ِ‬ ‫ك إِّل نَْف ِ‬ ‫اوبَْليل َ‬ ‫ق بَْليَنَننا َ‬ ‫س ي َ‬ ‫قنا َ‬ ‫بِ إِ​ِّن ي َل أَ ْ‬ ‫ل َر ّ‬ ‫مِل ُ‬ ‫َ‬ ‫س لَنةً‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫م اْل َ‬ ‫اْل َ‬ ‫ة َ‬ ‫م ٌ‬ ‫م ۛ أْربَ ِ‬ ‫فنا ِ‬ ‫ل فإِنّ َ‬ ‫ن َ‬ ‫علي َ‬ ‫حّر َ‬ ‫م َ‬ ‫ن ‪ .‬قنا َ‬ ‫سِقلي َ‬ ‫ه ْ‬ ‫قْاو ِ‬ ‫هنا ُ‬ ‫علَْلي ِ‬ ‫ضۚ َ‬ ‫م اْل َ‬ ‫عَلى اْل َ‬ ‫نيَِتليُهاو َ‬ ‫{‬ ‫ن ‪.‬‬ ‫س َ‬ ‫فنا ِ‬ ‫ن ِ‬ ‫سللِقلي َ‬ ‫فَل تَْأ َ‬ ‫قْاو ِ‬ ‫ف ي اْل َْر ِ‬

‫"المائدة ‪."26 – 20‬‬

‫هنننذه الينننات كبننننا بنتكلنننم فننني حنننديثبنا السنننابق عنننن‬ ‫ال بننتصنننار النننذي وهببننننا الننن إيننناه باليمنننان النننذي زرع فننني‬ ‫القلوب وبنابنطل قن صنيحات الن أكننبر النتي كنابنت أقننوي منن‬ ‫القبنابننل الذرينة الننتي أرادهننا ال ن عننز وجنل أن تكننون رعب ناً‬

‫في قلوب أعدائبنا‪ ,‬وبنستمر مع هذا الحدث الذي كبنا بنعيشه‬ ‫فنإبنه ابنتصنار لهننذه المننة عبنندما عنادت إلنني رش دها عبننندما‬ ‫عادت إلي ربها‪.‬‬ ‫فكان الدرس الول من هذا ال بننتصننار أبنننك إذا عنندت‬ ‫إلى ال عنز وج ل عناد الن إلينك إواذا رجعنت إلنى اليمنان‬ ‫عننادت لننك القننوة إذا عنندت إلننى السننلم عننادت لننك العننزة‬ ‫وقالهننا فنني يننوم مننن اليننام عمننر ‪ ‬وأرض اه قننال‪ :‬كبنننا أذل‬ ‫البناس فأعزبنا ال بالسلم فمن ابتغى العزة في غيننره أذلننه‬ ‫‪383‬‬


‫ال عز وجل ‪ ,‬كان هذا هننو النندرس الول والنندرس الثننابني‬ ‫مننن هننذا ال بننتصننار أن هننؤلء القننوم إبنمننا هننم أجبننن البنناس‬ ‫ليس عبننندهم مننن الشننجاعة شننيء إواذا كنان الن عننز وج ل‬ ‫الذي صبنع القلوب ويعلمها جيننداً هننو الننذي قنال لبنننا عبنهننم‬ ‫هنننذا القنننول فنننإبنه ل يجنننرؤ منننؤرخ أن يصنننفهم بغينننر هنننذا‬ ‫الوصف‪.‬‬ ‫أبنعننم الن عننز وج ل عليهننم وجعننل مبنهننم ال بننبينناء ثننم‬ ‫جعل مبنهم الملوك ما معبنى الملوك؟ في هننذه اليننات أبنهننم‬ ‫ليسوا ملوك سلطان ول ملوك دول بل إبنهم يملكون رقابهم‬ ‫ل ُيستعبدون عبندهم الموال عبندهم الملذات عبندهم الريناش‬ ‫عبننندهم الزوجنات عبننندهم ديننار فكننابنوا ملننوك مننن هننذه لن‬ ‫ال ن عننز وجنل لننم يمكننن هننؤلء البننناس مننن أن تقننام لهننم‬ ‫دولنننه إل فنننني زمنن ان داود عليننننه السننننلم وسنننليمان عليننننه‬ ‫السنننلم لنننم تكنننن لهنننم دولننه إل فننني زمن ن هنننذين البننننبيين‬ ‫الرسولين عليهم وعلى بنبيبنا أفضل الصلة والسلم‪.‬‬ ‫ولننم تسننتمر هننذه الدولننة إل سننبنوات قليلننة مننا كننان‬ ‫لهننننم تمكيبننننناً فنننني الرض بعنننند سننننليمان ولكننننن تشننننتتوا أو‬

‫تقطعوا وكان عليهم الوبال وكان لهم الفبناء حتى جاءهم "‬ ‫تيتوس " فدمرهم تدمي ار ثم لم تقم لهننم قائمننة إل فنني هننذه‬

‫اليام التي بنحياها وكابنت القائمة التي قاموا بهننا مننا كننابنت‬ ‫مننن عبننند أبنفسننهم إبنمننا كننابنت بحبننل مننن البننناس وحبننل مننن‬ ‫‪384‬‬


‫الغننرب الننذي يكننن لمننة ُم حنمنند ولنندين السننلم كننل عننداء‬ ‫الننذي يبناصننب ذلننك النندين وتلننك الرس الة العننداء كننل العننداء‬ ‫زرع وهم فنني وسنطبنا حننتى يكوبنن وا رأس حربنة فنني ظهوربنن ا‬ ‫وما مثلهم إل مثل كلب لجامه بيد صاحبه يمسننكه بننه إذا‬ ‫أراد أن يطلقننه أطلقننه إواذا أراد أن يلجمننه ألجمننه مننا كننان‬ ‫وضعه غير هذا ول يزيد‪.‬‬ ‫أبنعم ال عز وجل على هؤلء البننناس ثننم عبننندما مننا‬ ‫كننابنت الوامننر مننن رب العننالمين وكنان امتحننان لهننم كننابنت‬ ‫الوامنننر أن يننندخلوا الرض المقدسنننة هننني فلسنننطين والردن‬ ‫ودمشننق كننان أهننل التفسننير يجمعننون عليهننا وكنابنت المديبنننة‬ ‫الننتي أمننروا أن ينندخلوها هنني بيننت المقنندس أو أريحننا أو‬ ‫دمشق كان ذلك فيه اختلف ول يعبنيبنننا ذلننك الختلف فنني‬ ‫شننيء الننذي يعبنيبنننا أن ال ن عننز وجنل أمره م علننى لسننان‬ ‫بننننبيهم أن يننندخلوا الرض المقدسنننة مننناذا كنننان قنننولهم إن‬ ‫قلوبهم قلوب مرتعدة إوان الخوف هو المسيطر على كيابنهم‬ ‫وهو من جبلتهم‪ ,‬قالوا يا موسنى مننا كننان عبننندهم أدب فنني‬ ‫التعامل مع ال بننبياء والرسل وما قالوا لننه يننا سننيدبنا موسنى‬ ‫حتى قالها قالوا يا موسى إن فيهم قوًم ان جبننارين مننن هبنننا‬ ‫بنعلمها أن أصحاب هذه الرض ما كابنوا مننن ببننني إس نرائيل‬ ‫ولكبنهم كابنوا غيرهم كان فيهم قوماً جبارين قيننل أن هننؤلء‬ ‫القننوم الجبننارين هننم العمالقننة هننم بقايننا مننن قننوم عنناد هننم‬ ‫‪385‬‬


‫الهكسوس هم بناس غير هؤلء البناس على كل حننال قننالوا‬ ‫سن ان جبنارين واشننترطوا أن يخننرج هننؤلء‬ ‫يا موسى أن بها بنا ً‬ ‫البناس حتى يدخلوا هم ثننم ينندخلوبنها علننى الراحننة ثننم علننى‬ ‫اله نوادة ثننم ينندخلوبنها وقلننوبهم ترف رف مننا تكبنندوا عبننناًء مننا‬ ‫جردوا سيفا ما حاربوا ما قاتلوا ما تعرضوا لبنكال‪.‬‬ ‫قنننال رجل نن منننن النننذين يخنننافون أبنعنننم الننن عليهمنننا‬ ‫أدخلوا عليهم الباب فإذا دخلتموه فننإبنكم غننالبون وعلننى الن‬ ‫توكلوا إن كبنتم مؤمبنين‪ ,‬العلج هبنا أن ال إذا أمركم بأمر‬ ‫يجب عليكم أن تتعاملوا مع هذا المر بأن تدخل فيه فإذا‬ ‫دخلت كان التيسير منن رب العنالمين الن عنز وج ل أمرك م‬ ‫قال الننرجل نن لهننم ادخلنوا البناب اذهبنوا إلننى ذلنك البناب مننا‬ ‫دام ال عز وجل أمركم أن تدخلوا أدخلوا فننإذا دخلتننم فننإن‬ ‫ال ن الننذي أمرك م بالنندخول لننن يضننيعكم إن ال ن عننز وجنل‬ ‫الذي أمركم أن تحاربوا لن يخذلكم إن ال عز وجنل الننذي‬ ‫أمركم أن تسيروا لننن يردكننم خننائبين وعلننى الن فتوكلنوا أن‬ ‫كبنتم مؤمبنين‪.‬‬ ‫ابنظننر إلننى هننؤلء البننناس ذلننك وصنف ال ن لهننم فنني‬ ‫كتابه العزيز قالوا يا موسى إبنا لنن بننندخلها أبنداً مننا دامنوا‬ ‫فيهنا فنأذهب أبننت ورب ك فقناتل إبننا هنا هبننا قاعندون‪ ,‬مهمنا‬

‫تفعننل تكلننم كمننا شننئت أن تتكلننم فليبنصننح البناصننح كمننا أراد‬ ‫أن يبنصنح إبننا لنن بننندخل هنذا المكنان أبنداً بننل سننبنظل هبنننا‬ ‫‪386‬‬


‫سن ان بنبنتظننر البنتيجننة إن كننابنت البنتيجننة غلبننة لننك ولربنك‬ ‫جلو ً‬ ‫فبنحن بنأخذها وبندخلها بدون مشقة أو تعب‪.‬‬ ‫ابنظنننر إذا كنننان الننن عنننز وجننل قننند وصنننفهم بنننذلك‬ ‫الوصنف قنند بنعتهننم بننذلك البنعننت فهننل يقننال لننك وه ل يتجن أر‬ ‫متجرىء وهل يزعمون أن عبندهم شننجاعة أو عبننندهم إقنندام‬ ‫إذا قال واحداً من البناس غير ذلنك فنإبنه هنو الكناذب والن‬

‫عز وجل كلمه هو المؤيد وكلمه هننو الحننق‪ ,‬عبننندما خننرج‬ ‫رسولكم صلي ال عليه وسلم‬

‫ينوم بندر كنان معهنم بنناس‬

‫ليس معهم من سننلح إل اليسننير ل زاد معهننم إل اليسننير‬ ‫ل ركن وبه معهنننم وعبنننندما وج ن دوا جينننش قريننش قننند اسنننتقر‬ ‫أمننامهم بهننذا العنندد الغفيننر مننن العتنناد والسننلح‪ ,‬ابنظننر إلننى‬ ‫أهل السلم إذا كان معهم السلم واليمان ما هننو قننولهم‬ ‫وما هو استعدادهم هننؤلء اليهنود قنالوا لموسنى اهننذب أبننت‬ ‫ورب ك فقنناتل إبنننا هننا هبنننا قاعنندون وعبننندما أراد رس ول الن‬ ‫صنننلي الننن علينننه وسننلم‬

‫أن يختنننبر أصنننحابه وأن يعنننرف‬

‫دخننائلهم قننال لهننم أشننيروا عل نّي أيهننا البننناس وقنف المقننداد‬ ‫بن عمننر بننن السننود ‪ ‬وأرض اه وقنال يننا رس ول الن سننر‬ ‫ببنننا علننى بركن ة النن ‪ ,‬هننو يقننول أن أمننامكم عنندو كثافننة‬ ‫جيشننه عاليننة اسننتعداده عظيننم جنناء ويريند الجهنناز عليكننم‬ ‫وأبنتننم قلننة ل حننول لبنننا ول قننوة إل بننال سننلحكم ضننعيف‬ ‫زادكم ل يكاد يذكر قنال المقنداد بنن السنود ينا رس ول الن‬ ‫‪387‬‬


‫فنوال لننو سننرت ببنننا إلننى بننرك الغمنناد لجنناد لبنننا معننك حننتى‬ ‫تصلها كننابنت بننرك الغمنناد هننذه مبنطقننة فنني اليمننن وه م فنني‬ ‫المديبنننة يقننول لننه يننا رس ول الن لننو طلبننت مبنننا أن بنسننير‬ ‫معننك حننتى هننذا المكننان البعينند فنني اليمننن لس نربنا معننك مننا‬ ‫تخلف مبنا رجل واحد وال يا رسول ال ل بنقننول لننك كمننا‬ ‫قننال ببنننو إسنرائيل لموسنى اذهننب أبنننت ورب ك فقنناتل أبنننا هننا‬ ‫هبنا قاعدون ولكبنا بنقول اذهب أبنت وربك فقاتل إبننا معكمنا‬ ‫مقاتلون‪ ,‬كابنت هذه إشارة ودليل على عمق اليمان وتمكبنه‬ ‫فنننني بنفننننوس أتبنننناع ُم حنمنننند صننننلي النننن عليننننه وسننننلم‬ ‫إوالننى الضننعف والننوهن الننذي كننان فنني قلننوب اليهننود ‪ ,‬ال ن‬ ‫عز وجل عبندما قص عليبنا هذه القصة وأبنهم امتبنعنوا عننن‬ ‫الدخول كيف كابنت هذه وفي أي وقت كابنت بعد ابنتصننارهم‬ ‫على فرعون بعنند أن أروا اليننات كمننا يقننول الن عننز وج ل‬ ‫ن َ‬ ‫‪َ ‬‬ ‫كاو َ‬ ‫ن‪.‬‬ ‫م َ‬ ‫ملْدَر ُ‬ ‫علنا ِ‬ ‫ماو َ‬ ‫صل َ‬ ‫قلنا َ‬ ‫منا تَ​َراَءى اْل َ‬ ‫ل أَ ْ‬ ‫ج ْ‬ ‫فل َ ّ‬ ‫سل ٰ‬ ‫ى إِّنلنا لَ ُ‬ ‫ب ُ‬ ‫حنا ُ‬

‫ن ‪َ .‬‬ ‫َ‬ ‫ل َ‬ ‫ن‬ ‫كّل ۖ إِ ّ‬ ‫ى أَ ِ‬ ‫سليَْه ِ‬ ‫م ِ‬ ‫ماو َ‬ ‫فأَْاو َ‬ ‫ ي َرِّب ي َ‬ ‫ن َ‬ ‫قنا َ‬ ‫سلل ٰ‬ ‫حْليَننا إِلَ ٰ‬ ‫ى ُ‬ ‫دني ِ‬ ‫ع َ‬ ‫ق َ‬ ‫حَر ۖ َ‬ ‫كنا َ‬ ‫فنان َ‬ ‫ق َ‬ ‫كل ّ‬ ‫ف َ‬ ‫م‬ ‫كللنالطّْاوِد اْل َ‬ ‫ضِرب بِ ّ َ‬ ‫ع ِ‬ ‫ن ُ‬ ‫ا ْ‬ ‫فلَ َ‬ ‫صنا َ‬ ‫ع َ‬ ‫ك اْلبَ ْ‬ ‫ظلي ل ِ‬ ‫ل فِ لْر ٍ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ه‬ ‫م َ‬ ‫مللن‬ ‫او‬ ‫ى‬ ‫سلل‬ ‫ماو‬ ‫نللنا‬ ‫لي‬ ‫ج‬ ‫أن‬ ‫او‬ ‫‪.‬‬ ‫ن‬ ‫رنيلل‬ ‫خ‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫م‬ ‫ثلل‬ ‫نللنا‬ ‫ف‬ ‫ل‬ ‫ز‬ ‫أ‬ ‫او‬ ‫‪.‬‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫علل ُ‬ ‫ْ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ٰ‬ ‫ُ‬ ‫ِ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ك َلَنيلل ً‬ ‫مأ ْ‬ ‫مللنا‬ ‫ن ‪ .‬إِ ّ‬ ‫ن ‪.‬‬ ‫ن ِ‬ ‫م ِ‬ ‫او َ‬ ‫ةۖ َ‬ ‫ف ي ٰذلِ َ‬ ‫خِرني َ‬ ‫غَرْقَننا اْل َ‬ ‫علي َ‬ ‫ج َ‬ ‫أَ ْ‬ ‫ُث ّ‬ ‫كنا َ‬ ‫هم ّ‬ ‫َ‬ ‫حليلُم ‪{ .‬‬ ‫او اْل َ‬ ‫اوإِ ّ‬ ‫ن ‪.‬‬ ‫ن أَْكَثُر ُ‬ ‫عِزنيلُز الّر ِ‬ ‫مْؤ ِ‬ ‫ك لَُهل َ‬ ‫ن َرّبل َ‬ ‫َ‬ ‫مِنلي َ‬

‫"الشنننعراء ‪ "68-61‬فلمنننا تنننراءى الجمعنننان بعننند أن خرج ن وا‬

‫هنناربين مننن مصننر خرج وا وفرع ون يطلبهننم حننتى رأى كننل‬ ‫مبنهما الخر أمنامه قنالوا إبننا لمنندركون قنالوا لموسنى وقتهنا‬ ‫إن فرع ون سننوف ينندركبنا ويجهننز عليبنننا قننال لهننم موسننى‬ ‫‪388‬‬


‫المنؤمن النذي علننى يقينن منن رب ه قنال كل إن معنني رب ي‬ ‫سيهدين ‪ ,‬إبنه مننؤمن بننال عننز وج ل فكننان المننر مننن الن‬ ‫فأوحيبنا إلى موسى أن اضننرب بعصنناك البحننر فننابنفلق فكننان‬ ‫كل فرق كالطود العظيم وأبنجيبنا موسى ومن معه مننن ببننني‬ ‫اسرائيل كل من كان معه مبنهنم ثنم أغرقبننا فرع ون وجبننوده‬ ‫وكنل مننن كننان معننه وكنابنت تلننك آيننه بيبنننة لهننم ومنا كننان‬ ‫أكنننثرهم منننؤمبنين بعننند أن رآوا تلنننك الينننات إوان رب ن ك لهنننو‬ ‫العزيز الرحيم ‪.‬‬ ‫هنننذه الرؤيننة النننتي رأوهن ا رؤيننة إيمابنينننة بحتنننة فنننإن‬ ‫فرع ون جمنننع كنننل البنننناس لكننني يحننناربوا هنننذه القلنننة وكننان‬ ‫ال بننتصار آيه من آيات الرحمن عبندما ضرب موسنى البحننر‬ ‫بالعصننا بننأمر ال ن فننابنفلق فكننان كننل فننرق كننالطوق العظيننم‬ ‫عبنننندما بنجنننا هنننؤلء القنننوم عبنننندما خرجن وا منننن هنننذا البلء‬ ‫عبندما كان العبور ومنا تكبنندوا فيننه شننيئاً ولنم يسننقط مبنهننم‬

‫واحد إبنمننا كننابنت البنجنناة لهننم كلهننم كننابنت هننذه اليننة كفيلننة‬ ‫لهننم لكنني يكوبنن وا مننن‬

‫الننذين يسننلمون ويطيعننون بنننبيهم ‪,‬‬

‫فإن أصحاب ُم حنمد عليه أفضل الصلة والسلم الننذين أبنتننم‬ ‫مبنهننم عبننندما قننال لهننم البننناس إن البننناس قنند جمع نوا لكننم‬ ‫ن َ‬ ‫ن‬ ‫س إِ ّ‬ ‫وكما قال ال عز وجننل فيهنننم ‪ ‬الّ ِ‬ ‫قنا َ‬ ‫ذني َ‬ ‫م الّنللنا ُ‬ ‫ل لَُه ُ‬ ‫او َ‬ ‫م َ‬ ‫م َ‬ ‫س َ‬ ‫سللُبَننا‬ ‫د ُ‬ ‫شْاو ُ‬ ‫فَزا َ‬ ‫عاوا لَ ُ‬ ‫م ُ‬ ‫قناُلاوا َ‬ ‫مناًننا َ‬ ‫م ِإني َ‬ ‫خ َ‬ ‫ج َ‬ ‫قْد َ‬ ‫الّننا َ‬ ‫ح ْ‬ ‫ه ْ‬ ‫ه ْ‬ ‫فنا ْ‬ ‫ك ْ‬ ‫ل‬ ‫او ِ‬ ‫م اْل َ‬ ‫اونِْع َ‬ ‫ه َ‬ ‫اللّ ُ‬ ‫كلي ُ‬

‫‪" ‬آل عم نران ‪ "173‬قننال لهننم البننناس لننم‬ ‫‪389‬‬


‫يكننن موسنى لننم يكننن ُم حنمنند لننم يكننن بنننبي ولكننن قننال لهننم‬

‫بناس قالوا إن البناس قد جمعنوا لكننم العنندة والعنندد والسننلح‬

‫وهبننناك جيننش قننادم يقهرك م فزادهننم ذلننك القننول إيمابن ناً بننال‬

‫وتسننليماً لننه وقننالوا حسننببنا ال ن وبنعننم الوكيننل بنحننن بنتوكننل‬

‫على الرحمن بنحن أيديبنا بينند الن عننز وج ل قلوببنننا متصننلة‬

‫بنننالرحمن إذا كبننننا بنطلنننب مبننننه العنننون والبنصنننر فنننإبنه هنننو‬ ‫بناصربنا فإبنه هو مؤيدبنا ‪.‬‬ ‫مننا هننو جزاؤه م ؟ ومنا هننو البنكننال الننذي وقنع عليهننم‬ ‫عبننندما خننالفوا الوامننر ولنم ينندخلوا ولنم يسننيروا مننع موسنى‬ ‫ولم يدخلوا هذه البلد قننال ال ن عننز وجنل )‬

‫َ‬ ‫ب إِ​ِّن ي َل‬ ‫ل َر ّ ِ‬ ‫قنا َ‬

‫خ ي ۖ َ‬ ‫م اْل َ‬ ‫ن اْل َ‬ ‫ن‬ ‫فناْفُر ْ‬ ‫فنا ِ‬ ‫اوأَ ِ‬ ‫ك إِّل نَْف ِ‬ ‫سلِقلي َ‬ ‫اوبَْليل َ‬ ‫ق بَْليَنَننا َ‬ ‫س ي َ‬ ‫أَ ْ‬ ‫قلْاو ِ‬ ‫مِل ُ‬

‫(‬

‫"المائدة ‪ "25‬كان العقاب أن ال عز وجل جعلهننم ينندورون‬ ‫بعضننهم حننول بعننض فنني مسننافة مربعننة ل تزيند عننن سننتة‬ ‫ل وجن دوا أبنفسننهم آخننر‬ ‫أميننال يسننيرون فيهننا إذا خرجن وا لي ً‬

‫البنهار في المكان الذي كابنوا فيه وكلما حاولوا أن يخرجن وا‬

‫من التيه لم يستطيعوا وبعد الربعين سبنة كنان هنارون قنند‬ ‫مننات وكنان موسنى قنند مننات ولنم يبنج نوا مننن ببننني إس نرائيل‬ ‫النذين كنابنوا معهنم فني ذلنك الينوم النذي بنزل ت فينه الوامنر‬ ‫إل يوشع بن بنون وغالب بن يوحبنا الرجل نن اللنذان بنصنحا‬ ‫وقال إدخلوا عليهم الباب ثم كان أولدهم الذين بنشننئوا بعنند‬ ‫الجيننل الننذي قضننى ال ن عليننه فنني الننتيه يوشننع بننن بنننون‬ ‫‪390‬‬


‫خرج بهؤلء البناس وبنفننذ أمننر الن عننز وج ل ودخننل القرينة‬ ‫ودخنننننل البننننناب كنننننابنت القريننننة بينننننت المقننننندس أو أريحنننننا‬ ‫أو غيره ن ا ل يعبنيبنننننا ولكبنهننننا كننننابنت الرض المقدسننننة كننننل‬ ‫الرض المقدسننة فلسننطين والردن والشننام كننابنت هننذه هنني‬ ‫الرض المقدسة دخل هؤلء وابنتصر يوشنع بنن بننون وآخنر‬ ‫لننه ال ن عننز وجنل غننروب الشننمس حننتى فتحننت لننه البلنند‬ ‫اوإْذ ُقْلَننا اْدخُلاوا ٰ َ‬ ‫ذِه‬ ‫ه ِ‬ ‫ُ‬ ‫كنننابنت الوامنننر منننن الننن عنننز وجننل ‪ِ َ ‬‬ ‫ة َ‬ ‫م َر َ‬ ‫قْرنيَل َ‬ ‫اْل َ‬ ‫جًدا‬ ‫ث ِ‬ ‫كُلللاوا ِ‬ ‫ف ُ‬ ‫مْن َ‬ ‫خُلللاوا اْلبَللنا َ‬ ‫غلًدا َ‬ ‫هللنا َ‬ ‫شلْئُت ْ‬ ‫سل ّ‬ ‫ب ُ‬ ‫اواْد ُ‬ ‫حْلي ل ُ‬ ‫ن‪َ .‬‬ ‫خ َ‬ ‫ل‬ ‫حطّ ٌ‬ ‫ح ِ‬ ‫طناَنينا ُ‬ ‫ة نّْغِفْر لَ ُ‬ ‫اوُقاوُلاوا ِ‬ ‫فبَل ّ‬ ‫د َ‬ ‫سلِنلي َ‬ ‫او َ‬ ‫مۚ َ‬ ‫م َ‬ ‫َ‬ ‫م ْ‬ ‫ك ْ‬ ‫ك ْ‬ ‫سلَنِزنيُد اْل ُ‬ ‫َ‬ ‫ً‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ماوا‬ ‫ل‬ ‫ظ‬ ‫ن‬ ‫ذني‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫لى‬ ‫ع‬ ‫َ‬ ‫ننا‬ ‫ل‬ ‫ز‬ ‫أن‬ ‫ف‬ ‫م‬ ‫ه‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫قلي‬ ‫ذ ي‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫ر‬ ‫لي‬ ‫غ‬ ‫ل‬ ‫او‬ ‫ق‬ ‫ماوا‬ ‫ل‬ ‫ظ‬ ‫ن‬ ‫ذني‬ ‫ل‬ ‫ِ‬ ‫ِ َ‬ ‫َ َ‬ ‫ْ َ‬ ‫ا ِ َ‬ ‫ِ َ ُ ْ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫سُقاو َ‬ ‫منا َ‬ ‫ن ‪.‬‬ ‫مناِء بِ َ‬ ‫س َ‬ ‫م َ‬ ‫ِر ْ‬ ‫ن ال ّ‬ ‫جًزا ِ ّ‬ ‫كناُناوا نيَْف ُ‬

‫{ "البقرة ‪"59 – 58‬‬

‫النننن عننننز وجنننل أدخلهننننم الرض المقدسننننة بننننإرادته وكنننان‬ ‫ال بننتصار لهننم بننإرادته ولكبنننه أمره م بننأوامر قنال لهننم عبننندما‬ ‫تدخلوا الباب اسجدوا للرحمن الذي بنصركم اسننجدوا لن عننز‬ ‫وجنل شننك ارً لننه علننى مننا أبنعننم عليكننم بننه مننن بنعننم وقلبنننا‬ ‫ادخلنننوا البننناب سنننجدا وقول ن وا حطنننة وكوبن ن وا منننن السننناجدين‬

‫وارفعوا أيديكم مستغفرين قولوا يا رببنا حط عبنا الخطايننا يننا‬ ‫رببنا اغفر لبنا الذبنوب يا رببنا امحوا عبنننا الدران منناذا كننان‬ ‫فعلهم وكيف كان بنهجهنم قنال رس ول الن صنلي الن علينه‬ ‫وسلم‬

‫قال ال عز وجل‬

‫لهم ادخلوا الباب سجدا وقولن وا‬

‫حطة فدخلوا الباب يزحفون على استاهم ويقولون حبة فنني‬ ‫شننعرة‪ ,‬وممننا ينندل علننى جبننن هننؤلء البننناس‬ ‫‪391‬‬

‫قصننة تننروى‬


‫وح ن دثت بالفعنننل فننني حنننرب العاشنننر منننن رمضنننان وهن ى أن‬ ‫ل مننن أهننل‬ ‫طاقم من أطقننم النندبابات فنني الحننرب أسننروا رج ً‬ ‫السلم جبندياً أعزل من سلح ولكن ذلك الجبندي لجأ إلى‬

‫حيلننة أغننرب مننن الخيننال بننأبنه وجند إحنندى العلننب الفارغ ة‬

‫الننتي يحفننظ بهننا طعننام الجبنننود فوضنعها أمننام تلننك الدبابننة‬ ‫وفي وهج الشمس تهيأ لطاقم الدبابة من جبنود اليهننود أن‬ ‫ذلننك الشنننئ الننذي يلمنننع منننا هنننو إل قبنبلنننة يديويننة سنننوف‬ ‫تبنفجنر وتجهنز عليهنم فمنا كنان مبنهنم إل أن ترك وا الدبابنة‬ ‫وأسلموا أبنفسهم أسرى وتم أسرهم جميعاً‬

‫هذه قصننه تقننال‬

‫وه ن ي منننن الحقنننائق النننتي تؤينند منننا جننناء فننني آينننات رب‬ ‫العالمين عبنهم هؤلء الذين يملكننون القلننوب الجبابنننة‪ ,‬وكنذلك‬

‫ممننا يننروى فنني تلننك الحننرب أن قننادة الطننائرات مبنهننم كننابنوا‬ ‫يهبطنننننون بمظل تنهنننننم ويننننتركون الطننننائرات قبنننننل أن يبنطلننننق‬ ‫الصاروخ الذي يننذهب إلننى طننائرته خوفن اً ورعبناً وجببنناً إبنمننا‬

‫هو قابع في قلوبهم‪.‬‬

‫وكمننننا كننننابنت تأتيبنننننا الخبننننار تقننننول إن طيننننا ارً مننننن‬

‫طينننارين أمنننة ُم حنمننند علينننه أفضنننل الصنننلة والسنننلم أرس ن ل‬

‫بإشننارته اللسننلكية مننن طننائرته إلننى القيننادة أن الوقنود قنند‬ ‫بنفذ مبنه وبالتالي سوف تسقط طائرته ل محالة ثم سننمعت‬ ‫مننع الشننارات اللسننلكية ذلننك الطيننار يقننول ال ن أكننبر فننإذا‬ ‫بطننائرته تصننطدم بطننائرة للعنندو مننن طنراز الفننابنتوم فتسننقطها‬ ‫‪392‬‬


‫وُيقتننل مننن فيه ناً ويسننقط ذلننك الرج ل شننهيداً هننؤلء الننذين‬ ‫بنصرهم ال في ذلك اللقاء إبنما كابنوا يقولون ال هو رببنننا‬ ‫وأن السننلم هننو ديبنبنننا وكنابنوا يتعنناملون بنن ل إلننه إل الن‬ ‫ُم حنمد رسول ال وكان شننعارهم الن أكننبر فكننابنت الن أكننبر‬ ‫هي القائدة إلنى ذلنك البنصنر بنإذن الن لن الن عنز وج ل‬ ‫هننو بناصننر جبنننده وهن و مؤينند ديبنننه وهن و ظنناهره ولننو كننره‬ ‫الكنننننافرون‪ ,‬إذا قلبننننننا إن هنننننؤلء البنننننناس النننننذين يحاربوبنبننننننا‬ ‫ويبناصبوبنبنا العداء هم أجبن خلننق الن إذا قلبنننا ذلننك وبنحننن‬ ‫ل بنقوله من عبندبنا ولكننن قلبننناه بتأيينند مننن كتنناب الن عننز‬ ‫وجل ومن آيات الن عنز وج ل النتي ل يأتيهنا الباطنل منن‬ ‫بين يننديها ول مننن خلفهننا ل بننهننا مننن عزينز حمينند إذا قلبنننا‬ ‫ذلنننك فليسنننأل سنننائل إذن كينننف يتعننناملون هنننم منننع البنننناس‬ ‫وكيف تكون الغلبة لهم في بعض الحيان ‪.‬‬ ‫اعلم أبنهم يتعاملون مع البناس بننالتفريق بيبنهننم وبنث‬ ‫الخلفنننات والعنننداوة والشنننقاق بيبنهنننم وذلنننك إبنمنننا هنننو أكنننبر‬ ‫أسلحتهم وأهمها‪.‬‬ ‫ابنظر إلننى هننذه الحادثننة رس ول الن صننلي الن عليننه‬ ‫اوِإن‬ ‫وسنلم‬ ‫الننذي بنننزل قننول ال ن عننز وجنل يقننول لننه ‪َ ‬‬ ‫ك َ‬ ‫صلِرِه‬ ‫هۚ ُ‬ ‫فلِإ ّ‬ ‫ُنيِرنيُداوا َأن نيَ ْ‬ ‫ذ ي أَنيّل َ‬ ‫او الّل ِ‬ ‫خَد ُ‬ ‫د َ‬ ‫هل َ‬ ‫سلبَ َ‬ ‫ن َ‬ ‫عاو َ‬ ‫ك اللّل ُ‬ ‫ك بَِن ْ‬ ‫ح ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫م ۚ لَ لْاو أن َ‬ ‫ض‬ ‫مْؤ ِ‬ ‫ت َ‬ ‫فْق ل َ‬ ‫ف بَْلي ل َ‬ ‫اوألّ ل َ‬ ‫ن‪َ .‬‬ ‫مِنلي َ‬ ‫َ‬ ‫ه ْ‬ ‫اوبِللناْل ُ‬ ‫مللنا فِلل ي اْلْر ِ‬ ‫ن ُقُلللاوبِ ِ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ٰ‬ ‫ً‬ ‫عِزنيلٌز‬ ‫ه َ‬ ‫ن اللّل َ‬ ‫اول ِ‬ ‫ج ِ‬ ‫ه ألّل َ‬ ‫م َ‬ ‫ت بَْلي َ‬ ‫منا ألّْف َ‬ ‫َ‬ ‫م ۚ إِنّل ُ‬ ‫ف بَْليَنُهل ْ‬ ‫ه ْ‬ ‫كل ّ‬ ‫مليعنا ّ‬ ‫ن ُقُلللاوبِ ِ‬ ‫م‬ ‫ح ِ‬ ‫َ‬ ‫كلي ٌ‬

‫‪.‬‬

‫{ "ال بننفال ‪ "63- 62‬قال له الن عنز وج ل يننا‬ ‫‪393‬‬


‫ُم حنمد عليك أفضل الصلة والسلم في بنندر تأيينند الن عننز‬ ‫وج ل هنو الول البنصنر منن عبنند الن هنو الول ثنم كنابنت‬ ‫الثابنية الذين توح دت قلننوبهم والننذين توح دت عقننولهم الننذين‬ ‫توح ن دت أفعنننالهم علنننى أن تكنننون الغلبنننة لهنننم تأيينننداً لنننذلك‬ ‫الدين وبنصرة لرب العالمين ‪ ,‬ل بننه كننابنت الفرق ة قبننل رس ول‬

‫ال صلي ال عليه وسلم‬ ‫الوس والخننزرج‬

‫وقبننل بنندر مشننتدة بيننن قبيلننتي‬

‫وبيبنهننم مننن العننداوة باع ناً كننبي ار ثننم لمننا‬

‫جنناء أهننل الهجننرة إلننى المديبنننة أول مننا فعننل رسن ول النن‬ ‫صلي الن علينه وسنلم‬

‫أن وح د بينن قلنوبهم وبينن قلنوب‬

‫أهل ال بننصار وآخى بيبنهم وكذلك ألف بإرادة ال عننز وجنل‬ ‫بين قلوب القبيلتين المتبناحرتين الوس والخزرج فإن رس ول‬ ‫ال ن صننلي ال ن عليننه وسنلم‬

‫هننو الننذي بعثننه ال ن ليجمننع‬

‫القلننب مننع القلننب ويضننم الصننف إلننى الصننف جمننع قلننوب‬ ‫هنننؤلء البنننناس حنننتى يكوبنننن وا ينننداً واحننندة المنننؤمن للمنننؤمن‬ ‫كالبيبنننان يشنند بعضننه بعض نًا‪ ,‬كننأبنه ببننناء الطننوب المرص وص‬

‫بعضنه منع بعنض وذلنك أمنر إبنمنا هنو يغينظ هنؤلء البنناس‬ ‫اليهود فماذا يصبنعون‪ ,‬مننر شنناس بننن قيننس اليهننودي عليننه‬ ‫لعبنة ال ووجد أهل السلم في تننآلف ووج د أهننل السننلم‬ ‫في تجمع ووجدوا أهل السلم قد تكتلنوا كتلننه واحنندة فعلننم‬ ‫أن البنصر سننوف يكننون لهننم إذا كننابنت الحننرب منناذا يصننبنع‬ ‫كنننل النننذي صنننبنعه وهن م أمهنننر البنننناس فننني شنننق الصنننفوف‬ ‫‪394‬‬


‫والتفرينننق بيننننن البننننناس إواثننننارة العننننداوة والبغضنننناء والتبننننناحر‬

‫بيبنهم‪ ,‬كل الذي صننبنعه أبنننه أرس ل شنناب مننن شننباب اليهننود‬

‫يتغبنى بأغابني فكابنت هذه الغابني فيها تحرينض مننن قبيلننة‬ ‫الخزرج على قبيلة الوس فتجنندد واشننتد البننزاع بيبنهمننا مننرة‬ ‫أخننرى وتعنناملوا بالسننلح وقنالوا الحننر الحننر وحمل نوا السننلح‬ ‫والحر هو مكان متسع كأبنه سنناحة للمعرك ة كننأبنهم يقولنون‬ ‫هيننا ببنننا إلننى ذلننك المكننان ليتقنناتلوا فيننه ‪ ,‬جنناء رس ول الن‬ ‫مسننرعاً بعنند أن علننم بهننا وقننال‬

‫صننلي ال ن عليننه وسننلم‬

‫أدعوى الجاهلية وأبنا بين أظهركم كيننف بنني لننو غننادرتكم ‪,‬‬ ‫فبننننزل قنننول الننن عنننز وجننل ‪‬‬

‫عاوا‬ ‫مُناوا ِإن ُت ِ‬ ‫هنا الّ ِ‬ ‫طلي ُ‬ ‫َنينا أَنيّ َ‬ ‫ن تآ َ‬ ‫ذني َ‬

‫فِرني ً‬ ‫َ‬ ‫ب نيَُر ّ‬ ‫م َ‬ ‫ن‪.‬‬ ‫مللنانِ ُ‬ ‫داو ُ‬ ‫ن ُأاوُتللاوا اْل ِ‬ ‫ن الّل ِ‬ ‫كللنافِ​ِرني َ‬ ‫كللم بَْعلَد ِإني َ‬ ‫كَتللنا َ‬ ‫ذني َ‬ ‫م َ‬ ‫ك ْ‬ ‫قنا ِ ّ‬ ‫َ‬ ‫كُفُراو َ‬ ‫او َ‬ ‫هۗ‬ ‫ى َ‬ ‫ف تَ ْ‬ ‫فلي ُ‬ ‫او ِ‬ ‫ت اللّل ِ‬ ‫علَْلي ُ‬ ‫ه َ‬ ‫ن َ‬ ‫كْلي َ‬ ‫َ‬ ‫سللاوُل ُ‬ ‫كل ْ‬ ‫كل ْ‬ ‫اوأنُتل ْ‬ ‫م ُتْتلَل ٰ‬ ‫م َر ُ‬ ‫م تآنيَللنا ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫م ‪ .‬نيَللنا أَني َّ‬ ‫ّ‬ ‫هللنا‬ ‫قلي‬ ‫ت‬ ‫ل‬ ‫س‬ ‫م‬ ‫ط‬ ‫را‬ ‫ل‬ ‫ص‬ ‫ى‬ ‫ل‬ ‫إ‬ ‫ ي‬ ‫د‬ ‫ه‬ ‫ُ‬ ‫د‬ ‫ق‬ ‫ف‬ ‫ه‬ ‫ل‬ ‫بنال‬ ‫صم‬ ‫ت‬ ‫ع‬ ‫ْ‬ ‫ني‬ ‫من‬ ‫او‬ ‫ْ‬ ‫ِ‬ ‫ِ َ ِ ٰ ِ َ ٍ‬ ‫َ َ‬ ‫ْ َ ِ ٍ‬ ‫َ َ ِ ِ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫ال ّ‬ ‫ماو َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ن‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫س‬ ‫م‬ ‫لم‬ ‫ل‬ ‫ت‬ ‫أن‬ ‫او‬ ‫ل‬ ‫إ‬ ‫ن‬ ‫ت‬ ‫ماو‬ ‫ت‬ ‫ل‬ ‫او‬ ‫ه‬ ‫ت‬ ‫قنا‬ ‫ت‬ ‫ق‬ ‫ح‬ ‫ه‬ ‫ل‬ ‫ال‬ ‫قاوا‬ ‫ت‬ ‫ا‬ ‫ناوا‬ ‫م‬ ‫تآ‬ ‫ن‬ ‫ذني‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ّ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫َ ّ ُ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫ُ ُ ّ ِ َ ُ‬ ‫َ َُ‬ ‫ملي ً‬ ‫اوَل تَ َ‬ ‫ه‬ ‫اوا ْ‬ ‫ت الّللل ِ‬ ‫اواْذ ُ‬ ‫ج ِ‬ ‫ل اللّ ِ‬ ‫عَت ِ‬ ‫م َ‬ ‫كُراوا نِْع َ‬ ‫فّرُقاوا ۚ َ‬ ‫عنا َ‬ ‫ه َ‬ ‫ماوا بِ َ‬ ‫‪َ .‬‬ ‫ص ُ‬ ‫حْب ِ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫م َ‬ ‫عَداًء َ‬ ‫اواًننا‬ ‫مأ ْ‬ ‫َ‬ ‫مِت ِ‬ ‫ن ُقُلاوبِ ُ‬ ‫م إِْذ ُ‬ ‫علَْلي ُ‬ ‫خ َ‬ ‫حُتم بِ​ِنْع َ‬ ‫ف بَْلي َ‬ ‫فأل ّ َ‬ ‫ه إِ ْ‬ ‫صبَ ْ‬ ‫فأ ْ‬ ‫ك ْ‬ ‫كنُت ْ‬ ‫ك ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ٰ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ه‬ ‫ل‬ ‫ال‬ ‫ن‬ ‫لي‬ ‫ب‬ ‫ني‬ ‫ك‬ ‫ل‬ ‫ذ‬ ‫ك‬ ‫ۗ‬ ‫هنا‬ ‫ن‬ ‫م‬ ‫كم‬ ‫ذ‬ ‫ق‬ ‫أن‬ ‫ف‬ ‫ر‬ ‫ننا‬ ‫ال‬ ‫ن‬ ‫م‬ ‫ة‬ ‫ر‬ ‫ف‬ ‫ح‬ ‫فنا‬ ‫ش‬ ‫ى‬ ‫ل‬ ‫ع‬ ‫َ‬ ‫م‬ ‫ت‬ ‫كن‬ ‫ُ‬ ‫ِّ ْ َ‬ ‫ٰ َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫او ُ ُ ْ‬ ‫ِ َ ُ َ ِّ ُ‬ ‫ُ َ ٍ ِّ َ ّ ِ‬ ‫م تَْهَتُداو َ‬ ‫ن‬ ‫ه لَ َ‬ ‫عل ّ ُ‬ ‫م تآَنيناتِ ِ‬ ‫لَ ُ‬ ‫ك ْ‬ ‫ك ْ‬

‫‪.‬‬

‫{ " آل عمران ‪"103 -100‬‬

‫كابنت من الدروس التي خرجبنا بها من ابنتصننار بنندر‬ ‫المبارك اتحاد القلوب وتآلف الفئدة على أن يكننون الخننذي‬ ‫والعنننار لهنننؤلء الوغن اد وأن يكنننون البنصنننر والعلنننو والرفعنننة‬ ‫للسننلم فكننان ذلننك التجمننع الننذي كننان مننن السننباب الننتي‬ ‫بنصربنا ال بها‪ ,‬وهؤلء الوغاد من اليهود يريدون في هننذه‬ ‫اليام أن يزرع وا الشننقاق بيننن النندول السننلمية أن يفجننروا‬ ‫‪395‬‬


‫الخلف بيبنها لن فيه إضعافاً لبنا إواجهاز على هننذه المننة‬ ‫كلهنننا بأقنننل التكننناليف وأسنننهل الطنننرق أغنننروا الصننندور بينننن‬ ‫العننراق والكننويت فنني يننوم مننن اليننام يحنناولون أن يشننتتوا‬ ‫يحاولون أن يفرقوا لتكون الغلبة لهم والسننيادة لهننم وبنرج وا‬ ‫ال عز وج ل أل يمكبنهننم أن يننرد كينندهم إلننى بنحننورهم إبنننه‬ ‫على كل شيء قدير ‪.‬‬ ‫أمة السلم أمرت بالجماعة أمركم ال عننز وجنل بننأن‬ ‫تجتمعنننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننوا‬ ‫في الصلوات والجتماع يوم الجمعننة والجتمنناع فنني رمضننان‬ ‫على صيام والجتماع فني حنج كنابنت كنل هنذه منن المنور‬ ‫النننتي تقنننول أن فننني الجماعنننة رحمنننه وفنني الفرق ن ة عنننذاب‬ ‫وضنياع كمننا قننال رس ول الن صننلي الن عليننه وسنلم‬

‫لبنننا‬

‫عليكم بالجماعة فإبنما يأكل الذئب من الغبنننم القاصننية وكمننا‬ ‫قال رس ول الن صنلي الن علينه وسنلم‬

‫ال ثنبننان خينر منن‬

‫الواحد والثل ثنة خير مننن ال ثنبنيننن والربعننة خيننر مننن الثلثننة‬ ‫فعليكم بالجماعة ‪ ,‬فإن ال عننز وج ل ل يجمننع هننذه المننة‬ ‫إل علننى هنندي رسن ول ال ن صننلي ال ن عليننه وسننلم‬

‫ومننا‬

‫تجمعننت المننة علننى أمننور ثلث إل بنصننرها ال ن عننز وجنل‬ ‫كمنننا أخبربنن ا فننني آيننناته أل وهن ى أن بنعبننند الننن وح ن ده ول‬ ‫ُبنشننرك بننه شننيئاً وأن بنعتصننم بحبننل الن جميعناً وأل بنتفننرق‬

‫شيعاً وأحزاباً ‪.‬‬

‫‪396‬‬


397


‫جنننبن اليهنننود‬ ‫قننالوا غننزوت ورسن ل ال ن مننا ُبعث نوا لقتننل بنفننس ومنا‬

‫جنناءوا لسنننفك دم ‪ ,‬جهنننل وتضنننليل أحلم وصفصنننقة فتحننت‬ ‫بالسيف بعد الفتح بالقلم ‪ ,‬لما جناءك مبنهنم كنل ذي خطنر‬ ‫تكفل السيف بالجهال والعمم‪.‬‬ ‫أهل الغرب أهل الستشنراق يعيبننون علننى رس ول الن‬ ‫صلي ال عليننه وسنلم‬ ‫عليننه وسننلم‬

‫يقولنون أن رس ول الن صنلي الن‬

‫كننان يخننرج محاربن اً كننان يخننرج غازين اً هننذا‬

‫جهل مبنهم وهذا إرهاب مبنهم فكري‪.‬‬

‫ألننم يعلمنوا أن رس ول الن صننلي الن عليننه وسنلم‬ ‫لم يتعامل بالسيف إل بعد أن فاض الكيننل بمننا فيننه‪ُ ,‬عن ذنب‬

‫هننو وُع ذنب أصننحابه وذاقنوا كننل صننبنوف العننذاب فكننان حننق‬ ‫عليهم أن يخرجوا مدافعين عن أبنفسهم وعن أمنوالهم وع ن‬ ‫أعراضنننهم وكننان هنننذا ممنننا ل يلم علينننه ال بننسنننان ممنننا ل‬ ‫يطعن بسببه إبنسان‪ ,‬قالوا غزوت ورسل ال مننا بعثنوا لقتننل‬ ‫بنفنننس ومننا جننناءوا بسنننفك دم جهنننل مبنهنننم وتضنننليل أحلم‬ ‫وصفصنننقة فتحنننت بالسنننيف بعننند أن الفتنننح بنننالقلم بعننند أن‬ ‫دعوت البناس فلم يجيبوك فكان التعامل بالسيف من رسول‬ ‫ال صلي ال عليه وسلم ‪.‬‬ ‫‪398‬‬


‫اوإِْذ َ‬ ‫ى لِ َ‬ ‫ه َنينا‬ ‫م ِ‬ ‫قْاو ِ‬ ‫ماو َ‬ ‫قنا َ‬ ‫مننع قننول النن عننز وجننل ‪َ ‬‬ ‫س ٰ‬ ‫ل ُ‬ ‫َ‬ ‫مل َ‬ ‫كللم‬ ‫ج َ‬ ‫ج َ‬ ‫ه َ‬ ‫عل َ ُ‬ ‫فلي ُ‬ ‫ل ِ‬ ‫علَْلي ُ‬ ‫ة اللّل ِ‬ ‫م اْذ ُ‬ ‫او َ‬ ‫م َأنِبليَللناَء َ‬ ‫عل َ‬ ‫م إِْذ َ‬ ‫كلُراوا نِْع َ‬ ‫كل ْ‬ ‫كل ْ‬ ‫قْاو ِ‬ ‫َ‬ ‫ن ‪ .‬نيَللنا َ‬ ‫مُلاو ً‬ ‫ّ‬ ‫خُلللاوا‬ ‫ن اْل َ‬ ‫عللنالَ ِ‬ ‫م ُني لْؤ ِ‬ ‫اوتآَتنا ُ‬ ‫ملي َ‬ ‫مل َ‬ ‫تأ َ‬ ‫كنا َ‬ ‫منا لَ ْ‬ ‫كم ّ‬ ‫ق لْاو ِ‬ ‫ح لًدا ِ ّ‬ ‫م اْد ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫م َ‬ ‫سة الِت ي َ‬ ‫م‬ ‫اوَل تَْرتَلداوا َ‬ ‫ى أْدبَللناِر ُ‬ ‫هل ُ‬ ‫ق ّ‬ ‫م َ‬ ‫كَت َ‬ ‫د َ‬ ‫اْلْر َ‬ ‫ب الل ُ‬ ‫ك ْ‬ ‫ك ْ‬ ‫علل ٰ‬ ‫ض ال ُ‬ ‫هللنا َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫فَتن َ‬ ‫ن‬ ‫ى إِ ّ‬ ‫ل‬ ‫س‬ ‫ماو‬ ‫نينا‬ ‫لاوا‬ ‫ُ‬ ‫قنا‬ ‫‪.‬‬ ‫ن‬ ‫رني‬ ‫س‬ ‫خنا‬ ‫باوا‬ ‫قْاو ً‬ ‫ن ِ‬ ‫ِ‬ ‫فلي َ‬ ‫جبّللناِرني َ‬ ‫مللنا َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ٰ‬ ‫ُ‬ ‫ِ‬ ‫قِل ُ‬ ‫هللنا َ‬ ‫هللنا َ‬ ‫فِإنّللنا‬ ‫ف لِإن نيَ ْ‬ ‫ى نيَ ْ‬ ‫جللاوا ِ‬ ‫جللاوا ِ‬ ‫مْن َ‬ ‫مْن َ‬ ‫خل َ َ‬ ‫هنا َ‬ ‫َ‬ ‫حّت ل ٰ‬ ‫خُر ُ‬ ‫خُر ُ‬ ‫اوإِنّللنا لَللن نّلْد ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫خللناُفاو َ‬ ‫خُلاو َ‬ ‫مللنا‬ ‫ه َ‬ ‫ن أْن َ‬ ‫ن نيَ َ‬ ‫َ‬ ‫ن الّل ِ‬ ‫ن ِ‬ ‫جَل ِ‬ ‫دا ِ‬ ‫ه َ‬ ‫عل َ‬ ‫ذني َ‬ ‫مل َ‬ ‫ن ‪ .‬قنا َ‬ ‫م اللّل ُ‬ ‫ل َر ُ‬ ‫علَْلي ِ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫م غللنالُِباو َ‬ ‫ه‬ ‫او َ‬ ‫خُلاوا َ‬ ‫ب فِإذا َ‬ ‫علللى اللّل ِ‬ ‫ماوُه فلِإنّ ُ‬ ‫نۚ َ‬ ‫د َ‬ ‫م الَبنا َ‬ ‫ك ْ‬ ‫خلُت ُ‬ ‫ه ُ‬ ‫اْد ُ‬ ‫علْلي ِ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ّ‬ ‫هنا‬ ‫د‬ ‫ل‬ ‫ن‬ ‫لن‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫لنا‬ ‫ل‬ ‫ن‬ ‫إ‬ ‫ى‬ ‫ل‬ ‫س‬ ‫ماو‬ ‫لنا‬ ‫ل‬ ‫ني‬ ‫لاوا‬ ‫ُ‬ ‫قنا‬ ‫‪.‬‬ ‫ن‬ ‫نلي‬ ‫م‬ ‫ؤ‬ ‫م‬ ‫تم‬ ‫كن‬ ‫إن‬ ‫لاوا‬ ‫ُ‬ ‫ك‬ ‫ّ‬ ‫او‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ْ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ُ‬ ‫خلَ َ‬ ‫َ‬ ‫فَت َ‬ ‫ُ‬ ‫َ ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ ٰ ِ‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫هَنللنا َ‬ ‫ك َ‬ ‫هنا ۖ َ‬ ‫قناتَِل إِّننا َ‬ ‫فناْذ َ‬ ‫عللُداو َ‬ ‫ف َ‬ ‫ن‬ ‫هنا ُ‬ ‫منا َ‬ ‫قنا ِ‬ ‫ماوا ِ‬ ‫فلي َ‬ ‫اوَربّ َ‬ ‫ت َ‬ ‫ب أن َ‬ ‫ه ْ‬ ‫أَبًَدا ّ‬ ‫دا ُ‬ ‫خ ي ۖ َ‬ ‫َ‬ ‫ن‬ ‫فناْفُر ْ‬ ‫‪.‬‬ ‫اوأَ ِ‬ ‫ك إِّل نَْف ِ‬ ‫اوبَْليل َ‬ ‫ق بَْليَنَننا َ‬ ‫س ي َ‬ ‫قنا َ‬ ‫بِ إِ​ِّن ي َل أَ ْ‬ ‫ل َر ّ‬ ‫مِل ُ‬ ‫َ‬ ‫س لَنةً‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫م اْل َ‬ ‫اْل َ‬ ‫ة َ‬ ‫م ٌ‬ ‫م ۛ أْربَ ِ‬ ‫فنا ِ‬ ‫ل فإِنّ َ‬ ‫ن َ‬ ‫علي َ‬ ‫حّر َ‬ ‫م َ‬ ‫ن ‪ .‬قنا َ‬ ‫سِقلي َ‬ ‫ه ْ‬ ‫قْاو ِ‬ ‫هنا ُ‬ ‫علَْلي ِ‬ ‫ضۚ َ‬ ‫م اْل َ‬ ‫عَلى اْل َ‬ ‫نيَِتليُهاو َ‬ ‫{‬ ‫ن ‪.‬‬ ‫س َ‬ ‫فنا ِ‬ ‫ن ِ‬ ‫سللِقلي َ‬ ‫فَل تَْأ َ‬ ‫قْاو ِ‬ ‫ف ي اْل َْر ِ‬

‫"المائدة ‪."26 – 20‬‬

‫هنننذه الينننات كبننننا بنتكلنننم فننني حنننديثبنا السنننابق عنننن‬ ‫ال بننتصنننار النننذي وهببننننا الننن إيننناه باليمنننان النننذي زرع فننني‬ ‫القلوب وبنابنطل قن صنيحات الن أكننبر النتي كنابنت أقننوي منن‬ ‫القبنابننل الذرينة الننتي أرادهننا ال ن عننز وجنل أن تكننون رعب ناً‬

‫في قلوب أعدائبنا‪ ,‬وبنستمر مع هذا الحدث الذي كبنا بنعيشه‬ ‫فنإبنه ابنتصنار لهننذه المننة عبنندما عنادت إلنني رش دها عبننندما‬ ‫عادت إلي ربها‪.‬‬ ‫فكان الدرس الول من هذا ال بننتصننار أبنننك إذا عنندت‬ ‫إلى ال عنز وج ل عناد الن إلينك إواذا رجعنت إلنى اليمنان‬ ‫عننادت لننك القننوة إذا عنندت إلننى السننلم عننادت لننك العننزة‬ ‫وقالهننا فنني يننوم مننن اليننام عمننر ‪ ‬وأرض اه قننال‪ :‬كبنننا أذل‬ ‫البناس فأعزبنا ال بالسلم فمن ابتغى العزة في غيننره أذلننه‬ ‫‪399‬‬


‫ال عز وجل ‪ ,‬كان هذا هننو النندرس الول والنندرس الثننابني‬ ‫مننن هننذا ال بننتصننار أن هننؤلء القننوم إبنمننا هننم أجبننن البنناس‬ ‫ليس عبننندهم مننن الشننجاعة شننيء إواذا كنان الن عننز وج ل‬ ‫الذي صبنع القلوب ويعلمها جيننداً هننو الننذي قنال لبنننا عبنهننم‬ ‫هنننذا القنننول فنننإبنه ل يجنننرؤ منننؤرخ أن يصنننفهم بغينننر هنننذا‬ ‫الوصف‪.‬‬ ‫أبنعننم الن عننز وج ل عليهننم وجعننل مبنهننم ال بننبينناء ثننم‬ ‫جعل مبنهم الملوك ما معبنى الملوك؟ في هننذه اليننات أبنهننم‬ ‫ليسوا ملوك سلطان ول ملوك دول بل إبنهم يملكون رقابهم‬ ‫ل ُيستعبدون عبندهم الموال عبندهم الملذات عبندهم الريناش‬ ‫عبننندهم الزوجنات عبننندهم ديننار فكننابنوا ملننوك مننن هننذه لن‬ ‫ال ن عننز وجنل لننم يمكننن هننؤلء البننناس مننن أن تقننام لهننم‬ ‫دولنننه إل فنننني زمنن ان داود عليننننه السننننلم وسنننليمان عليننننه‬ ‫السنننلم لنننم تكنننن لهنننم دولننه إل فننني زمن ن هنننذين البننننبيين‬ ‫الرسولين عليهم وعلى بنبيبنا أفضل الصلة والسلم‪.‬‬ ‫ولننم تسننتمر هننذه الدولننة إل سننبنوات قليلننة مننا كننان‬ ‫لهننننم تمكيبننننناً فنننني الرض بعنننند سننننليمان ولكننننن تشننننتتوا أو‬

‫تقطعوا وكان عليهم الوبال وكان لهم الفبناء حتى جاءهم "‬ ‫تيتوس " فدمرهم تدمي ار ثم لم تقم لهننم قائمننة إل فنني هننذه‬

‫اليام التي بنحياها وكابنت القائمة التي قاموا بهننا مننا كننابنت‬ ‫مننن عبننند أبنفسننهم إبنمننا كننابنت بحبننل مننن البننناس وحبننل مننن‬ ‫‪400‬‬


‫الغننرب الننذي يكننن لمننة ُم حنمنند ولنندين السننلم كننل عننداء‬ ‫الننذي يبناصننب ذلننك النندين وتلننك الرس الة العننداء كننل العننداء‬ ‫زرع وهم فنني وسنطبنا حننتى يكوبنن وا رأس حربنة فنني ظهوربنن ا‬ ‫وما مثلهم إل مثل كلب لجامه بيد صاحبه يمسننكه بننه إذا‬ ‫أراد أن يطلقننه أطلقننه إواذا أراد أن يلجمننه ألجمننه مننا كننان‬ ‫وضعه غير هذا ول يزيد‪.‬‬ ‫أبنعم ال عز وجل على هؤلء البننناس ثننم عبننندما مننا‬ ‫كننابنت الوامننر مننن رب العننالمين وكنان امتحننان لهننم كننابنت‬ ‫الوامنننر أن يننندخلوا الرض المقدسنننة هننني فلسنننطين والردن‬ ‫ودمشننق كننان أهننل التفسننير يجمعننون عليهننا وكنابنت المديبنننة‬ ‫الننتي أمننروا أن ينندخلوها هنني بيننت المقنندس أو أريحننا أو‬ ‫دمشق كان ذلك فيه اختلف ول يعبنيبنننا ذلننك الختلف فنني‬ ‫شننيء الننذي يعبنيبنننا أن ال ن عننز وجنل أمره م علننى لسننان‬ ‫بننننبيهم أن يننندخلوا الرض المقدسنننة مننناذا كنننان قنننولهم إن‬ ‫قلوبهم قلوب مرتعدة إوان الخوف هو المسيطر على كيابنهم‬ ‫وهو من جبلتهم‪ ,‬قالوا يا موسنى مننا كننان عبننندهم أدب فنني‬ ‫التعامل مع ال بننبياء والرسل وما قالوا لننه يننا سننيدبنا موسنى‬ ‫حتى قالها قالوا يا موسى إن فيهم قوًم ان جبننارين مننن هبنننا‬ ‫بنعلمها أن أصحاب هذه الرض ما كابنوا مننن ببننني إس نرائيل‬ ‫ولكبنهم كابنوا غيرهم كان فيهم قوماً جبارين قيننل أن هننؤلء‬ ‫القننوم الجبننارين هننم العمالقننة هننم بقايننا مننن قننوم عنناد هننم‬ ‫‪401‬‬


‫الهكسوس هم بناس غير هؤلء البناس على كل حننال قننالوا‬ ‫سن ان جبنارين واشننترطوا أن يخننرج هننؤلء‬ ‫يا موسى أن بها بنا ً‬ ‫البناس حتى يدخلوا هم ثننم ينندخلوبنها علننى الراحننة ثننم علننى‬ ‫اله نوادة ثننم ينندخلوبنها وقلننوبهم ترف رف مننا تكبنندوا عبننناًء مننا‬ ‫جردوا سيفا ما حاربوا ما قاتلوا ما تعرضوا لبنكال‪.‬‬ ‫قنننال رجل نن منننن النننذين يخنننافون أبنعنننم الننن عليهمنننا‬ ‫أدخلوا عليهم الباب فإذا دخلتموه فننإبنكم غننالبون وعلننى الن‬ ‫توكلوا إن كبنتم مؤمبنين‪ ,‬العلج هبنا أن ال إذا أمركم بأمر‬ ‫يجب عليكم أن تتعاملوا مع هذا المر بأن تدخل فيه فإذا‬ ‫دخلت كان التيسير منن رب العنالمين الن عنز وج ل أمرك م‬ ‫قال الننرجل نن لهننم ادخلنوا البناب اذهبنوا إلننى ذلنك البناب مننا‬ ‫دام ال عز وجل أمركم أن تدخلوا أدخلوا فننإذا دخلتننم فننإن‬ ‫ال ن الننذي أمرك م بالنندخول لننن يضننيعكم إن ال ن عننز وجنل‬ ‫الذي أمركم أن تحاربوا لن يخذلكم إن ال عز وجنل الننذي‬ ‫أمركم أن تسيروا لننن يردكننم خننائبين وعلننى الن فتوكلنوا أن‬ ‫كبنتم مؤمبنين‪.‬‬ ‫ابنظننر إلننى هننؤلء البننناس ذلننك وصنف ال ن لهننم فنني‬ ‫كتابه العزيز قالوا يا موسى إبنا لنن بننندخلها أبنداً مننا دامنوا‬ ‫فيهنا فنأذهب أبننت ورب ك فقناتل إبننا هنا هبننا قاعندون‪ ,‬مهمنا‬

‫تفعننل تكلننم كمننا شننئت أن تتكلننم فليبنصننح البناصننح كمننا أراد‬ ‫أن يبنصنح إبننا لنن بننندخل هنذا المكنان أبنداً بننل سننبنظل هبنننا‬ ‫‪402‬‬


‫سن ان بنبنتظننر البنتيجننة إن كننابنت البنتيجننة غلبننة لننك ولربنك‬ ‫جلو ً‬ ‫فبنحن بنأخذها وبندخلها بدون مشقة أو تعب‪.‬‬ ‫ابنظنننر إذا كنننان الننن عنننز وجننل قننند وصنننفهم بنننذلك‬ ‫الوصنف قنند بنعتهننم بننذلك البنعننت فهننل يقننال لننك وه ل يتجن أر‬ ‫متجرىء وهل يزعمون أن عبندهم شننجاعة أو عبننندهم إقنندام‬ ‫إذا قال واحداً من البناس غير ذلنك فنإبنه هنو الكناذب والن‬

‫عز وجل كلمه هو المؤيد وكلمه هننو الحننق‪ ,‬عبننندما خننرج‬ ‫رسولكم صلي ال عليه وسلم‬

‫ينوم بندر كنان معهنم بنناس‬

‫ليس معهم من سننلح إل اليسننير ل زاد معهننم إل اليسننير‬ ‫ل ركن وبه معهنننم وعبنننندما وج ن دوا جينننش قريننش قننند اسنننتقر‬ ‫أمننامهم بهننذا العنندد الغفيننر مننن العتنناد والسننلح‪ ,‬ابنظننر إلننى‬ ‫أهل السلم إذا كان معهم السلم واليمان ما هننو قننولهم‬ ‫وما هو استعدادهم هننؤلء اليهنود قنالوا لموسنى اهننذب أبننت‬ ‫ورب ك فقنناتل إبنننا هننا هبنننا قاعنندون وعبننندما أراد رس ول الن‬ ‫صنننلي الننن علينننه وسننلم‬

‫أن يختنننبر أصنننحابه وأن يعنننرف‬

‫دخننائلهم قننال لهننم أشننيروا عل نّي أيهننا البننناس وقنف المقننداد‬ ‫بن عمننر بننن السننود ‪ ‬وأرض اه وقنال يننا رس ول الن سننر‬ ‫ببنننا علننى بركن ة النن ‪ ,‬هننو يقننول أن أمننامكم عنندو كثافننة‬ ‫جيشننه عاليننة اسننتعداده عظيننم جنناء ويريند الجهنناز عليكننم‬ ‫وأبنتننم قلننة ل حننول لبنننا ول قننوة إل بننال سننلحكم ضننعيف‬ ‫زادكم ل يكاد يذكر قنال المقنداد بنن السنود ينا رس ول الن‬ ‫‪403‬‬


‫فنوال لننو سننرت ببنننا إلننى بننرك الغمنناد لجنناد لبنننا معننك حننتى‬ ‫تصلها كننابنت بننرك الغمنناد هننذه مبنطقننة فنني اليمننن وه م فنني‬ ‫المديبنننة يقننول لننه يننا رس ول الن لننو طلبننت مبنننا أن بنسننير‬ ‫معننك حننتى هننذا المكننان البعينند فنني اليمننن لس نربنا معننك مننا‬ ‫تخلف مبنا رجل واحد وال يا رسول ال ل بنقننول لننك كمننا‬ ‫قننال ببنننو إسنرائيل لموسنى اذهننب أبنننت ورب ك فقنناتل أبنننا هننا‬ ‫هبنا قاعدون ولكبنا بنقول اذهب أبنت وربك فقاتل إبننا معكمنا‬ ‫مقاتلون‪ ,‬كابنت هذه إشارة ودليل على عمق اليمان وتمكبنه‬ ‫فنننني بنفننننوس أتبنننناع ُم حنمنننند صننننلي النننن عليننننه وسننننلم‬ ‫إوالننى الضننعف والننوهن الننذي كننان فنني قلننوب اليهننود ‪ ,‬ال ن‬ ‫عز وجل عبندما قص عليبنا هذه القصة وأبنهم امتبنعنوا عننن‬ ‫الدخول كيف كابنت هذه وفي أي وقت كابنت بعد ابنتصننارهم‬ ‫على فرعون بعنند أن أروا اليننات كمننا يقننول الن عننز وج ل‬ ‫ن َ‬ ‫‪َ ‬‬ ‫كاو َ‬ ‫ن‪.‬‬ ‫م َ‬ ‫ملْدَر ُ‬ ‫علنا ِ‬ ‫ماو َ‬ ‫صل َ‬ ‫قلنا َ‬ ‫منا تَ​َراَءى اْل َ‬ ‫ل أَ ْ‬ ‫ج ْ‬ ‫فل َ ّ‬ ‫سل ٰ‬ ‫ى إِّنلنا لَ ُ‬ ‫ب ُ‬ ‫حنا ُ‬

‫ن ‪َ .‬‬ ‫َ‬ ‫ل َ‬ ‫ن‬ ‫كّل ۖ إِ ّ‬ ‫ى أَ ِ‬ ‫سليَْه ِ‬ ‫م ِ‬ ‫ماو َ‬ ‫فأَْاو َ‬ ‫ ي َرِّب ي َ‬ ‫ن َ‬ ‫قنا َ‬ ‫سلل ٰ‬ ‫حْليَننا إِلَ ٰ‬ ‫ى ُ‬ ‫دني ِ‬ ‫ع َ‬ ‫ق َ‬ ‫حَر ۖ َ‬ ‫كنا َ‬ ‫فنان َ‬ ‫ق َ‬ ‫كل ّ‬ ‫ف َ‬ ‫م‬ ‫كللنالطّْاوِد اْل َ‬ ‫ضِرب بِ ّ َ‬ ‫ع ِ‬ ‫ن ُ‬ ‫ا ْ‬ ‫فلَ َ‬ ‫صنا َ‬ ‫ع َ‬ ‫ك اْلبَ ْ‬ ‫ظلي ل ِ‬ ‫ل فِ لْر ٍ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ه‬ ‫م َ‬ ‫مللن‬ ‫او‬ ‫ى‬ ‫سلل‬ ‫ماو‬ ‫نللنا‬ ‫لي‬ ‫ج‬ ‫أن‬ ‫او‬ ‫‪.‬‬ ‫ن‬ ‫رنيلل‬ ‫خ‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫م‬ ‫ثلل‬ ‫نللنا‬ ‫ف‬ ‫ل‬ ‫ز‬ ‫أ‬ ‫او‬ ‫‪.‬‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫علل ُ‬ ‫ْ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ٰ‬ ‫ُ‬ ‫ِ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ك َلَنيلل ً‬ ‫مأ ْ‬ ‫مللنا‬ ‫ن ‪ .‬إِ ّ‬ ‫ن ‪.‬‬ ‫ن ِ‬ ‫م ِ‬ ‫او َ‬ ‫ةۖ َ‬ ‫ف ي ٰذلِ َ‬ ‫خِرني َ‬ ‫غَرْقَننا اْل َ‬ ‫علي َ‬ ‫ج َ‬ ‫أَ ْ‬ ‫ُث ّ‬ ‫كنا َ‬ ‫هم ّ‬ ‫َ‬ ‫حليلُم ‪{ .‬‬ ‫او اْل َ‬ ‫اوإِ ّ‬ ‫ن ‪.‬‬ ‫ن أَْكَثُر ُ‬ ‫عِزنيلُز الّر ِ‬ ‫مْؤ ِ‬ ‫ك لَُهل َ‬ ‫ن َرّبل َ‬ ‫َ‬ ‫مِنلي َ‬

‫"الشنننعراء ‪ "68-61‬فلمنننا تنننراءى الجمعنننان بعننند أن خرج ن وا‬

‫هنناربين مننن مصننر خرج وا وفرع ون يطلبهننم حننتى رأى كننل‬ ‫مبنهما الخر أمنامه قنالوا إبننا لمنندركون قنالوا لموسنى وقتهنا‬ ‫إن فرع ون سننوف ينندركبنا ويجهننز عليبنننا قننال لهننم موسننى‬ ‫‪404‬‬


‫المنؤمن النذي علننى يقينن منن رب ه قنال كل إن معنني رب ي‬ ‫سيهدين ‪ ,‬إبنه مننؤمن بننال عننز وج ل فكننان المننر مننن الن‬ ‫فأوحيبنا إلى موسى أن اضننرب بعصنناك البحننر فننابنفلق فكننان‬ ‫كل فرق كالطود العظيم وأبنجيبنا موسى ومن معه مننن ببننني‬ ‫اسرائيل كل من كان معه مبنهنم ثنم أغرقبننا فرع ون وجبننوده‬ ‫وكنل مننن كننان معننه وكنابنت تلننك آيننه بيبنننة لهننم ومنا كننان‬ ‫أكنننثرهم منننؤمبنين بعننند أن رآوا تلنننك الينننات إوان رب ن ك لهنننو‬ ‫العزيز الرحيم ‪.‬‬ ‫هنننذه الرؤيننة النننتي رأوهن ا رؤيننة إيمابنينننة بحتنننة فنننإن‬ ‫فرع ون جمنننع كنننل البنننناس لكننني يحننناربوا هنننذه القلنننة وكننان‬ ‫ال بننتصار آيه من آيات الرحمن عبندما ضرب موسنى البحننر‬ ‫بالعصننا بننأمر ال ن فننابنفلق فكننان كننل فننرق كننالطوق العظيننم‬ ‫عبنننندما بنجنننا هنننؤلء القنننوم عبنننندما خرجن وا منننن هنننذا البلء‬ ‫عبندما كان العبور ومنا تكبنندوا فيننه شننيئاً ولنم يسننقط مبنهننم‬

‫واحد إبنمننا كننابنت البنجنناة لهننم كلهننم كننابنت هننذه اليننة كفيلننة‬ ‫لهننم لكنني يكوبنن وا مننن‬

‫الننذين يسننلمون ويطيعننون بنننبيهم ‪,‬‬

‫فإن أصحاب ُم حنمد عليه أفضل الصلة والسلم الننذين أبنتننم‬ ‫مبنهننم عبننندما قننال لهننم البننناس إن البننناس قنند جمع نوا لكننم‬ ‫ن َ‬ ‫ن‬ ‫س إِ ّ‬ ‫وكما قال ال عز وجننل فيهنننم ‪ ‬الّ ِ‬ ‫قنا َ‬ ‫ذني َ‬ ‫م الّنللنا ُ‬ ‫ل لَُه ُ‬ ‫او َ‬ ‫م َ‬ ‫م َ‬ ‫س َ‬ ‫سللُبَننا‬ ‫د ُ‬ ‫شْاو ُ‬ ‫فَزا َ‬ ‫عاوا لَ ُ‬ ‫م ُ‬ ‫قناُلاوا َ‬ ‫مناًننا َ‬ ‫م ِإني َ‬ ‫خ َ‬ ‫ج َ‬ ‫قْد َ‬ ‫الّننا َ‬ ‫ح ْ‬ ‫ه ْ‬ ‫ه ْ‬ ‫فنا ْ‬ ‫ك ْ‬ ‫ل‬ ‫او ِ‬ ‫م اْل َ‬ ‫اونِْع َ‬ ‫ه َ‬ ‫اللّ ُ‬ ‫كلي ُ‬

‫‪" ‬آل عم نران ‪ "173‬قننال لهننم البننناس لننم‬ ‫‪405‬‬


‫يكننن موسنى لننم يكننن ُم حنمنند لننم يكننن بنننبي ولكننن قننال لهننم‬

‫بناس قالوا إن البناس قد جمعنوا لكننم العنندة والعنندد والسننلح‬

‫وهبننناك جيننش قننادم يقهرك م فزادهننم ذلننك القننول إيمابن ناً بننال‬

‫وتسننليماً لننه وقننالوا حسننببنا ال ن وبنعننم الوكيننل بنحننن بنتوكننل‬

‫على الرحمن بنحن أيديبنا بينند الن عننز وج ل قلوببنننا متصننلة‬

‫بنننالرحمن إذا كبننننا بنطلنننب مبننننه العنننون والبنصنننر فنننإبنه هنننو‬ ‫بناصربنا فإبنه هو مؤيدبنا ‪.‬‬ ‫مننا هننو جزاؤه م ؟ ومنا هننو البنكننال الننذي وقنع عليهننم‬ ‫عبننندما خننالفوا الوامننر ولنم ينندخلوا ولنم يسننيروا مننع موسنى‬ ‫ولم يدخلوا هذه البلد قننال ال ن عننز وجنل )‬

‫َ‬ ‫ب إِ​ِّن ي َل‬ ‫ل َر ّ ِ‬ ‫قنا َ‬

‫خ ي ۖ َ‬ ‫م اْل َ‬ ‫ن اْل َ‬ ‫ن‬ ‫فناْفُر ْ‬ ‫فنا ِ‬ ‫اوأَ ِ‬ ‫ك إِّل نَْف ِ‬ ‫سلِقلي َ‬ ‫اوبَْليل َ‬ ‫ق بَْليَنَننا َ‬ ‫س ي َ‬ ‫أَ ْ‬ ‫قلْاو ِ‬ ‫مِل ُ‬

‫(‬

‫"المائدة ‪ "25‬كان العقاب أن ال عز وجل جعلهننم ينندورون‬ ‫بعضننهم حننول بعننض فنني مسننافة مربعننة ل تزيند عننن سننتة‬ ‫ل وجن دوا أبنفسننهم آخننر‬ ‫أميننال يسننيرون فيهننا إذا خرجن وا لي ً‬

‫البنهار في المكان الذي كابنوا فيه وكلما حاولوا أن يخرجن وا‬

‫من التيه لم يستطيعوا وبعد الربعين سبنة كنان هنارون قنند‬ ‫مننات وكنان موسنى قنند مننات ولنم يبنج نوا مننن ببننني إس نرائيل‬ ‫النذين كنابنوا معهنم فني ذلنك الينوم النذي بنزل ت فينه الوامنر‬ ‫إل يوشع بن بنون وغالب بن يوحبنا الرجل نن اللنذان بنصنحا‬ ‫وقال إدخلوا عليهم الباب ثم كان أولدهم الذين بنشننئوا بعنند‬ ‫الجيننل الننذي قضننى ال ن عليننه فنني الننتيه يوشننع بننن بنننون‬ ‫‪406‬‬


‫خرج بهؤلء البناس وبنفننذ أمننر الن عننز وج ل ودخننل القرينة‬ ‫ودخنننننل البننننناب كنننننابنت القريننننة بينننننت المقننننندس أو أريحنننننا‬ ‫أو غيره ن ا ل يعبنيبنننننا ولكبنهننننا كننننابنت الرض المقدسننننة كننننل‬ ‫الرض المقدسننة فلسننطين والردن والشننام كننابنت هننذه هنني‬ ‫الرض المقدسة دخل هؤلء وابنتصر يوشنع بنن بننون وآخنر‬ ‫لننه ال ن عننز وجنل غننروب الشننمس حننتى فتحننت لننه البلنند‬ ‫اوإْذ ُقْلَننا اْدخُلاوا ٰ َ‬ ‫ذِه‬ ‫ه ِ‬ ‫ُ‬ ‫كنننابنت الوامنننر منننن الننن عنننز وجننل ‪ِ َ ‬‬ ‫ة َ‬ ‫م َر َ‬ ‫قْرنيَل َ‬ ‫اْل َ‬ ‫جًدا‬ ‫ث ِ‬ ‫كُلللاوا ِ‬ ‫ف ُ‬ ‫مْن َ‬ ‫خُلللاوا اْلبَللنا َ‬ ‫غلًدا َ‬ ‫هللنا َ‬ ‫شلْئُت ْ‬ ‫سل ّ‬ ‫ب ُ‬ ‫اواْد ُ‬ ‫حْلي ل ُ‬ ‫ن‪َ .‬‬ ‫خ َ‬ ‫ل‬ ‫حطّ ٌ‬ ‫ح ِ‬ ‫طناَنينا ُ‬ ‫ة نّْغِفْر لَ ُ‬ ‫اوُقاوُلاوا ِ‬ ‫فبَل ّ‬ ‫د َ‬ ‫سلِنلي َ‬ ‫او َ‬ ‫مۚ َ‬ ‫م َ‬ ‫َ‬ ‫م ْ‬ ‫ك ْ‬ ‫ك ْ‬ ‫سلَنِزنيُد اْل ُ‬ ‫َ‬ ‫ً‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ماوا‬ ‫ل‬ ‫ظ‬ ‫ن‬ ‫ذني‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫لى‬ ‫ع‬ ‫َ‬ ‫ننا‬ ‫ل‬ ‫ز‬ ‫أن‬ ‫ف‬ ‫م‬ ‫ه‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫قلي‬ ‫ذ ي‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫ر‬ ‫لي‬ ‫غ‬ ‫ل‬ ‫او‬ ‫ق‬ ‫ماوا‬ ‫ل‬ ‫ظ‬ ‫ن‬ ‫ذني‬ ‫ل‬ ‫ِ‬ ‫ِ َ‬ ‫َ َ‬ ‫ْ َ‬ ‫ا ِ َ‬ ‫ِ َ ُ ْ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫سُقاو َ‬ ‫منا َ‬ ‫ن ‪.‬‬ ‫مناِء بِ َ‬ ‫س َ‬ ‫م َ‬ ‫ِر ْ‬ ‫ن ال ّ‬ ‫جًزا ِ ّ‬ ‫كناُناوا نيَْف ُ‬

‫{ "البقرة ‪"59 – 58‬‬

‫النننن عننننز وجنننل أدخلهننننم الرض المقدسننننة بننننإرادته وكنننان‬ ‫ال بننتصار لهننم بننإرادته ولكبنننه أمره م بننأوامر قنال لهننم عبننندما‬ ‫تدخلوا الباب اسجدوا للرحمن الذي بنصركم اسننجدوا لن عننز‬ ‫وجنل شننك ارً لننه علننى مننا أبنعننم عليكننم بننه مننن بنعننم وقلبنننا‬ ‫ادخلنننوا البننناب سنننجدا وقول ن وا حطنننة وكوبن ن وا منننن السننناجدين‬

‫وارفعوا أيديكم مستغفرين قولوا يا رببنا حط عبنا الخطايننا يننا‬ ‫رببنا اغفر لبنا الذبنوب يا رببنا امحوا عبنننا الدران منناذا كننان‬ ‫فعلهم وكيف كان بنهجهنم قنال رس ول الن صنلي الن علينه‬ ‫وسلم‬

‫قال ال عز وجل‬

‫لهم ادخلوا الباب سجدا وقولن وا‬

‫حطة فدخلوا الباب يزحفون على استاهم ويقولون حبة فنني‬ ‫شننعرة‪ ,‬وممننا ينندل علننى جبننن هننؤلء البننناس‬ ‫‪407‬‬

‫قصننة تننروى‬


‫وح ن دثت بالفعنننل فننني حنننرب العاشنننر منننن رمضنننان وهن ى أن‬ ‫ل مننن أهننل‬ ‫طاقم من أطقننم النندبابات فنني الحننرب أسننروا رج ً‬ ‫السلم جبندياً أعزل من سلح ولكن ذلك الجبندي لجأ إلى‬

‫حيلننة أغننرب مننن الخيننال بننأبنه وجند إحنندى العلننب الفارغ ة‬

‫الننتي يحفننظ بهننا طعننام الجبنننود فوضنعها أمننام تلننك الدبابننة‬ ‫وفي وهج الشمس تهيأ لطاقم الدبابة من جبنود اليهننود أن‬ ‫ذلننك الشنننئ الننذي يلمنننع منننا هنننو إل قبنبلنننة يديويننة سنننوف‬ ‫تبنفجنر وتجهنز عليهنم فمنا كنان مبنهنم إل أن ترك وا الدبابنة‬ ‫وأسلموا أبنفسهم أسرى وتم أسرهم جميعاً‬

‫هذه قصننه تقننال‬

‫وه ن ي منننن الحقنننائق النننتي تؤينند منننا جننناء فننني آينننات رب‬ ‫العالمين عبنهم هؤلء الذين يملكننون القلننوب الجبابنننة‪ ,‬وكنذلك‬

‫ممننا يننروى فنني تلننك الحننرب أن قننادة الطننائرات مبنهننم كننابنوا‬ ‫يهبطنننننون بمظل تنهنننننم ويننننتركون الطننننائرات قبنننننل أن يبنطلننننق‬ ‫الصاروخ الذي يننذهب إلننى طننائرته خوفن اً ورعبناً وجببنناً إبنمننا‬

‫هو قابع في قلوبهم‪.‬‬

‫وكمننننا كننننابنت تأتيبنننننا الخبننننار تقننننول إن طيننننا ارً مننننن‬

‫طينننارين أمنننة ُم حنمننند علينننه أفضنننل الصنننلة والسنننلم أرس ن ل‬

‫بإشننارته اللسننلكية مننن طننائرته إلننى القيننادة أن الوقنود قنند‬ ‫بنفذ مبنه وبالتالي سوف تسقط طائرته ل محالة ثم سننمعت‬ ‫مننع الشننارات اللسننلكية ذلننك الطيننار يقننول ال ن أكننبر فننإذا‬ ‫بطننائرته تصننطدم بطننائرة للعنندو مننن طنراز الفننابنتوم فتسننقطها‬ ‫‪408‬‬


‫وُيقتننل مننن فيه ناً ويسننقط ذلننك الرج ل شننهيداً هننؤلء الننذين‬ ‫بنصرهم ال في ذلك اللقاء إبنما كابنوا يقولون ال هو رببنننا‬ ‫وأن السننلم هننو ديبنبنننا وكنابنوا يتعنناملون بنن ل إلننه إل الن‬ ‫ُم حنمد رسول ال وكان شننعارهم الن أكننبر فكننابنت الن أكننبر‬ ‫هي القائدة إلنى ذلنك البنصنر بنإذن الن لن الن عنز وج ل‬ ‫هننو بناصننر جبنننده وهن و مؤينند ديبنننه وهن و ظنناهره ولننو كننره‬ ‫الكنننننافرون‪ ,‬إذا قلبننننننا إن هنننننؤلء البنننننناس النننننذين يحاربوبنبننننننا‬ ‫ويبناصبوبنبنا العداء هم أجبن خلننق الن إذا قلبنننا ذلننك وبنحننن‬ ‫ل بنقوله من عبندبنا ولكننن قلبننناه بتأيينند مننن كتنناب الن عننز‬ ‫وجل ومن آيات الن عنز وج ل النتي ل يأتيهنا الباطنل منن‬ ‫بين يننديها ول مننن خلفهننا ل بننهننا مننن عزينز حمينند إذا قلبنننا‬ ‫ذلنننك فليسنننأل سنننائل إذن كينننف يتعننناملون هنننم منننع البنننناس‬ ‫وكيف تكون الغلبة لهم في بعض الحيان ‪.‬‬ ‫اعلم أبنهم يتعاملون مع البناس بننالتفريق بيبنهننم وبنث‬ ‫الخلفنننات والعنننداوة والشنننقاق بيبنهنننم وذلنننك إبنمنننا هنننو أكنننبر‬ ‫أسلحتهم وأهمها‪.‬‬ ‫ابنظر إلننى هننذه الحادثننة رس ول الن صننلي الن عليننه‬ ‫اوِإن‬ ‫وسنلم‬ ‫الننذي بنننزل قننول ال ن عننز وجنل يقننول لننه ‪َ ‬‬ ‫ك َ‬ ‫صلِرِه‬ ‫هۚ ُ‬ ‫فلِإ ّ‬ ‫ُنيِرنيُداوا َأن نيَ ْ‬ ‫ذ ي أَنيّل َ‬ ‫او الّل ِ‬ ‫خَد ُ‬ ‫د َ‬ ‫هل َ‬ ‫سلبَ َ‬ ‫ن َ‬ ‫عاو َ‬ ‫ك اللّل ُ‬ ‫ك بَِن ْ‬ ‫ح ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫م ۚ لَ لْاو أن َ‬ ‫ض‬ ‫مْؤ ِ‬ ‫ت َ‬ ‫فْق ل َ‬ ‫ف بَْلي ل َ‬ ‫اوألّ ل َ‬ ‫ن‪َ .‬‬ ‫مِنلي َ‬ ‫َ‬ ‫ه ْ‬ ‫اوبِللناْل ُ‬ ‫مللنا فِلل ي اْلْر ِ‬ ‫ن ُقُلللاوبِ ِ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ٰ‬ ‫ً‬ ‫عِزنيلٌز‬ ‫ه َ‬ ‫ن اللّل َ‬ ‫اول ِ‬ ‫ج ِ‬ ‫ه ألّل َ‬ ‫م َ‬ ‫ت بَْلي َ‬ ‫منا ألّْف َ‬ ‫َ‬ ‫م ۚ إِنّل ُ‬ ‫ف بَْليَنُهل ْ‬ ‫ه ْ‬ ‫كل ّ‬ ‫مليعنا ّ‬ ‫ن ُقُلللاوبِ ِ‬ ‫م‬ ‫ح ِ‬ ‫َ‬ ‫كلي ٌ‬

‫‪.‬‬

‫{ "ال بننفال ‪ "63- 62‬قال له الن عنز وج ل يننا‬ ‫‪409‬‬


‫ُم حنمد عليك أفضل الصلة والسلم في بنندر تأيينند الن عننز‬ ‫وج ل هنو الول البنصنر منن عبنند الن هنو الول ثنم كنابنت‬ ‫الثابنية الذين توح دت قلننوبهم والننذين توح دت عقننولهم الننذين‬ ‫توح ن دت أفعنننالهم علنننى أن تكنننون الغلبنننة لهنننم تأيينننداً لنننذلك‬ ‫الدين وبنصرة لرب العالمين ‪ ,‬ل بننه كننابنت الفرق ة قبننل رس ول‬

‫ال صلي ال عليه وسلم‬ ‫الوس والخننزرج‬

‫وقبننل بنندر مشننتدة بيننن قبيلننتي‬

‫وبيبنهننم مننن العننداوة باع ناً كننبي ار ثننم لمننا‬

‫جنناء أهننل الهجننرة إلننى المديبنننة أول مننا فعننل رسن ول النن‬ ‫صلي الن علينه وسنلم‬

‫أن وح د بينن قلنوبهم وبينن قلنوب‬

‫أهل ال بننصار وآخى بيبنهم وكذلك ألف بإرادة ال عننز وجنل‬ ‫بين قلوب القبيلتين المتبناحرتين الوس والخزرج فإن رس ول‬ ‫ال ن صننلي ال ن عليننه وسنلم‬

‫هننو الننذي بعثننه ال ن ليجمننع‬

‫القلننب مننع القلننب ويضننم الصننف إلننى الصننف جمننع قلننوب‬ ‫هنننؤلء البنننناس حنننتى يكوبنننن وا ينننداً واحننندة المنننؤمن للمنننؤمن‬ ‫كالبيبنننان يشنند بعضننه بعض نًا‪ ,‬كننأبنه ببننناء الطننوب المرص وص‬

‫بعضنه منع بعنض وذلنك أمنر إبنمنا هنو يغينظ هنؤلء البنناس‬ ‫اليهود فماذا يصبنعون‪ ,‬مننر شنناس بننن قيننس اليهننودي عليننه‬ ‫لعبنة ال ووجد أهل السلم في تننآلف ووج د أهننل السننلم‬ ‫في تجمع ووجدوا أهل السلم قد تكتلنوا كتلننه واحنندة فعلننم‬ ‫أن البنصر سننوف يكننون لهننم إذا كننابنت الحننرب منناذا يصننبنع‬ ‫كنننل النننذي صنننبنعه وهن م أمهنننر البنننناس فننني شنننق الصنننفوف‬ ‫‪410‬‬


‫والتفرينننق بيننننن البننننناس إواثننننارة العننننداوة والبغضنننناء والتبننننناحر‬

‫بيبنهم‪ ,‬كل الذي صننبنعه أبنننه أرس ل شنناب مننن شننباب اليهننود‬

‫يتغبنى بأغابني فكابنت هذه الغابني فيها تحرينض مننن قبيلننة‬ ‫الخزرج على قبيلة الوس فتجنندد واشننتد البننزاع بيبنهمننا مننرة‬ ‫أخننرى وتعنناملوا بالسننلح وقنالوا الحننر الحننر وحمل نوا السننلح‬ ‫والحر هو مكان متسع كأبنه سنناحة للمعرك ة كننأبنهم يقولنون‬ ‫هيننا ببنننا إلننى ذلننك المكننان ليتقنناتلوا فيننه ‪ ,‬جنناء رس ول الن‬ ‫مسننرعاً بعنند أن علننم بهننا وقننال‬

‫صننلي ال ن عليننه وسننلم‬

‫أدعوى الجاهلية وأبنا بين أظهركم كيننف بنني لننو غننادرتكم ‪,‬‬ ‫فبننننزل قنننول الننن عنننز وجننل ‪‬‬

‫عاوا‬ ‫مُناوا ِإن ُت ِ‬ ‫هنا الّ ِ‬ ‫طلي ُ‬ ‫َنينا أَنيّ َ‬ ‫ن تآ َ‬ ‫ذني َ‬

‫فِرني ً‬ ‫َ‬ ‫ب نيَُر ّ‬ ‫م َ‬ ‫ن‪.‬‬ ‫مللنانِ ُ‬ ‫داو ُ‬ ‫ن ُأاوُتللاوا اْل ِ‬ ‫ن الّل ِ‬ ‫كللنافِ​ِرني َ‬ ‫كللم بَْعلَد ِإني َ‬ ‫كَتللنا َ‬ ‫ذني َ‬ ‫م َ‬ ‫ك ْ‬ ‫قنا ِ ّ‬ ‫َ‬ ‫كُفُراو َ‬ ‫او َ‬ ‫هۗ‬ ‫ى َ‬ ‫ف تَ ْ‬ ‫فلي ُ‬ ‫او ِ‬ ‫ت اللّل ِ‬ ‫علَْلي ُ‬ ‫ه َ‬ ‫ن َ‬ ‫كْلي َ‬ ‫َ‬ ‫سللاوُل ُ‬ ‫كل ْ‬ ‫كل ْ‬ ‫اوأنُتل ْ‬ ‫م ُتْتلَل ٰ‬ ‫م َر ُ‬ ‫م تآنيَللنا ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫م ‪ .‬نيَللنا أَني َّ‬ ‫ّ‬ ‫هللنا‬ ‫قلي‬ ‫ت‬ ‫ل‬ ‫س‬ ‫م‬ ‫ط‬ ‫را‬ ‫ل‬ ‫ص‬ ‫ى‬ ‫ل‬ ‫إ‬ ‫ ي‬ ‫د‬ ‫ه‬ ‫ُ‬ ‫د‬ ‫ق‬ ‫ف‬ ‫ه‬ ‫ل‬ ‫بنال‬ ‫صم‬ ‫ت‬ ‫ع‬ ‫ْ‬ ‫ني‬ ‫من‬ ‫او‬ ‫ْ‬ ‫ِ‬ ‫ِ َ ِ ٰ ِ َ ٍ‬ ‫َ َ‬ ‫ْ َ ِ ٍ‬ ‫َ َ ِ ِ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫ال ّ‬ ‫ماو َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ن‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫س‬ ‫م‬ ‫لم‬ ‫ل‬ ‫ت‬ ‫أن‬ ‫او‬ ‫ل‬ ‫إ‬ ‫ن‬ ‫ت‬ ‫ماو‬ ‫ت‬ ‫ل‬ ‫او‬ ‫ه‬ ‫ت‬ ‫قنا‬ ‫ت‬ ‫ق‬ ‫ح‬ ‫ه‬ ‫ل‬ ‫ال‬ ‫قاوا‬ ‫ت‬ ‫ا‬ ‫ناوا‬ ‫م‬ ‫تآ‬ ‫ن‬ ‫ذني‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ّ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫َ ّ ُ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫ُ ُ ّ ِ َ ُ‬ ‫َ َُ‬ ‫ملي ً‬ ‫اوَل تَ َ‬ ‫ه‬ ‫اوا ْ‬ ‫ت الّللل ِ‬ ‫اواْذ ُ‬ ‫ج ِ‬ ‫ل اللّ ِ‬ ‫عَت ِ‬ ‫م َ‬ ‫كُراوا نِْع َ‬ ‫فّرُقاوا ۚ َ‬ ‫عنا َ‬ ‫ه َ‬ ‫ماوا بِ َ‬ ‫‪َ .‬‬ ‫ص ُ‬ ‫حْب ِ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫م َ‬ ‫عَداًء َ‬ ‫اواًننا‬ ‫مأ ْ‬ ‫َ‬ ‫مِت ِ‬ ‫ن ُقُلاوبِ ُ‬ ‫م إِْذ ُ‬ ‫علَْلي ُ‬ ‫خ َ‬ ‫حُتم بِ​ِنْع َ‬ ‫ف بَْلي َ‬ ‫فأل ّ َ‬ ‫ه إِ ْ‬ ‫صبَ ْ‬ ‫فأ ْ‬ ‫ك ْ‬ ‫كنُت ْ‬ ‫ك ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ٰ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ه‬ ‫ل‬ ‫ال‬ ‫ن‬ ‫لي‬ ‫ب‬ ‫ني‬ ‫ك‬ ‫ل‬ ‫ذ‬ ‫ك‬ ‫ۗ‬ ‫هنا‬ ‫ن‬ ‫م‬ ‫كم‬ ‫ذ‬ ‫ق‬ ‫أن‬ ‫ف‬ ‫ر‬ ‫ننا‬ ‫ال‬ ‫ن‬ ‫م‬ ‫ة‬ ‫ر‬ ‫ف‬ ‫ح‬ ‫فنا‬ ‫ش‬ ‫ى‬ ‫ل‬ ‫ع‬ ‫َ‬ ‫م‬ ‫ت‬ ‫كن‬ ‫ُ‬ ‫ِّ ْ َ‬ ‫ٰ َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫او ُ ُ ْ‬ ‫ِ َ ُ َ ِّ ُ‬ ‫ُ َ ٍ ِّ َ ّ ِ‬ ‫م تَْهَتُداو َ‬ ‫ن‬ ‫ه لَ َ‬ ‫عل ّ ُ‬ ‫م تآَنيناتِ ِ‬ ‫لَ ُ‬ ‫ك ْ‬ ‫ك ْ‬

‫‪.‬‬

‫{ " آل عمران ‪"103 -100‬‬

‫كابنت من الدروس التي خرجبنا بها من ابنتصننار بنندر‬ ‫المبارك اتحاد القلوب وتآلف الفئدة على أن يكننون الخننذي‬ ‫والعنننار لهنننؤلء الوغن اد وأن يكنننون البنصنننر والعلنننو والرفعنننة‬ ‫للسننلم فكننان ذلننك التجمننع الننذي كننان مننن السننباب الننتي‬ ‫بنصربنا ال بها‪ ,‬وهؤلء الوغاد من اليهود يريدون في هننذه‬ ‫اليام أن يزرع وا الشننقاق بيننن النندول السننلمية أن يفجننروا‬ ‫‪411‬‬


‫الخلف بيبنها لن فيه إضعافاً لبنا إواجهاز على هننذه المننة‬ ‫كلهنننا بأقنننل التكننناليف وأسنننهل الطنننرق أغنننروا الصننندور بينننن‬ ‫العننراق والكننويت فنني يننوم مننن اليننام يحنناولون أن يشننتتوا‬ ‫يحاولون أن يفرقوا لتكون الغلبة لهم والسننيادة لهننم وبنرج وا‬ ‫ال عز وج ل أل يمكبنهننم أن يننرد كينندهم إلننى بنحننورهم إبنننه‬ ‫على كل شيء قدير ‪.‬‬ ‫أمة السلم أمرت بالجماعة أمركم ال عننز وجنل بننأن‬ ‫تجتمعنننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننوا‬ ‫في الصلوات والجتماع يوم الجمعننة والجتمنناع فنني رمضننان‬ ‫على صيام والجتماع فني حنج كنابنت كنل هنذه منن المنور‬ ‫النننتي تقنننول أن فننني الجماعنننة رحمنننه وفنني الفرق ن ة عنننذاب‬ ‫وضنياع كمننا قننال رس ول الن صننلي الن عليننه وسنلم‬

‫لبنننا‬

‫عليكم بالجماعة فإبنما يأكل الذئب من الغبنننم القاصننية وكمننا‬ ‫قال رس ول الن صنلي الن علينه وسنلم‬

‫ال ثنبننان خينر منن‬

‫الواحد والثل ثنة خير مننن ال ثنبنيننن والربعننة خيننر مننن الثلثننة‬ ‫فعليكم بالجماعة ‪ ,‬فإن ال عننز وج ل ل يجمننع هننذه المننة‬ ‫إل علننى هنندي رسن ول ال ن صننلي ال ن عليننه وسننلم‬

‫ومننا‬

‫تجمعننت المننة علننى أمننور ثلث إل بنصننرها ال ن عننز وجنل‬ ‫كمنننا أخبربنن ا فننني آيننناته أل وهن ى أن بنعبننند الننن وح ن ده ول‬ ‫ُبنشننرك بننه شننيئاً وأن بنعتصننم بحبننل الن جميعناً وأل بنتفننرق‬

‫شيعاً وأحزاباً ‪.‬‬

‫‪412‬‬


413


‫بنصر العاشر من رمضنان‬ ‫جاء في حديث عن أبنس بننن مالننك ‪ ‬وأرض اه قننال‬ ‫كان رسول ال صلي ال عليه وسلم‬

‫أشننجع البننناس فننزع‬

‫أهل المديبنة يومنا فنإذا برس ول الن صنلي الن علينه وسنلم‬ ‫يننأتيهم علننى فننرس عننري لبننى طلحننة وهن و يقننول لهننم ل‬ ‫تراعنننوا ل تراعنننوا إن وجن دبناه إل بحنننرا‪ ,‬أي أن رسن ول الننن‬ ‫صلي ال عليه وسلم‬

‫عبندما سننمع صنوت فننزع مبنننه أهنل‬

‫المديبنة كلهم كان أسرع البناس إليى ذلننك الصننوت يستفسننر‬ ‫عما هننو حننتى أهننل المديبنننة عبننندما خرج وا إذا برس ول الن‬ ‫صلي ال عليننه وسنلم‬

‫عائننداً إليهننم وه و يقننول ل تراعنوا‬

‫ل تراعنننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننوا‬

‫إن وجن دبناه إل بحنن ار مننا وجن دبناه إل صننوت مننن الصننوات‬ ‫رسن ول ال ن صننلي ال ن عليننه وسننلم‬

‫الننذي كننان صننحابته‬

‫يعلمننون عبنننه كننل شننيء يعلمننون أن مننن صننفاته الشننجاعة‬ ‫والقدام وأبنه ل يفر‪.‬‬ ‫وكنابنوا فنني معرك ة مننن المعننارك كمنا يقننول علنني بننن‬ ‫أبنني طننالب ‪ ‬وأرض اه فقنندت رس ول ال ن صننلي ال ن عليننه‬ ‫وسلم‬

‫فبحثت عبنه في القتلى فلم أجنده وبحثنت عبننه فني‬

‫البناس فلم أجده فقلت ما كان رسول ال صننلي الن عليننه‬ ‫وسلم‬

‫أن يفر ‪ -‬هننو يعلننم قائننده وزعيمننه جيننداً يعلننم أبنننه‬ ‫‪414‬‬


‫إذا كان معمعة إواذا كان لقاء فننإبنه يكننون فنني قلننب العنندو‬ ‫فإبنه يكننون فنني وسنط العنندو فننإبنه يكننون أقننرب البننناس إلننى‬ ‫العنندو ‪ -‬فحملننت علننى القننوم فننإذا برسن ول ال ن فنني قلننب‬ ‫المعرك ة‪ ,‬وقنال علنني بننن أبنني طننالب‪ :‬كبنننا بنلننوذ برس ول الن‬ ‫صننلي الن عليننه وسنلم‬

‫إذا أشننتد البننأس وحمنني الننوطيس‬

‫فمننا يكننون أقننرب البننناس إلننى العنندو مبنننه‪ ,‬اللهننم صننل وسنلم‬ ‫عليك يا رسول ال يامن وقف في وسنط المعرك ة بعنند أن‬ ‫فننر مننن حننوله أصننحابه وفنر مننن حننوله أكننثر البننناس وه و‬ ‫يقننول للعنندو أبنننا البنننبي ل كننذب أبنننا بننن عبنند المطلننب أي‬ ‫أبنبننني هبنننا أي أن هننذا هننو صنندري أل إبنكننم إذا كبنتننم مننن‬ ‫الشجاعة والقبال فهلمنوا إلنّي ‪ ,‬أبنننا البنننبي ل كننذب أبننا بننن‬ ‫عبد المطلب‪.‬‬ ‫ك َ‬ ‫ن َ‬ ‫ن‬ ‫قننال النن تعننالى ‪ُ ‬‬ ‫خلَر َ‬ ‫فلُراوا ِ‬ ‫ج الّل ِ‬ ‫او الّ ِ‬ ‫ذني َ‬ ‫ه َ‬ ‫مل ْ‬ ‫ذ ي أَ ْ‬ ‫أَ ْ‬ ‫جللاوا ۖ‬ ‫م َأن نيَ ْ‬ ‫او ِ‬ ‫مللن ِدنيَللناِر ِ‬ ‫ب ِ‬ ‫كَتنا ِ‬ ‫ل اْل ِ‬ ‫شلِر ۚ َ‬ ‫ل اْل َ‬ ‫مللنا ظَ​َننُتل ْ‬ ‫ح ْ‬ ‫ه ْ‬ ‫م ِل َ ّ‬ ‫خُر ُ‬ ‫ه ِ‬ ‫ه َ‬ ‫ث‬ ‫فأَ​َتلنا ُ‬ ‫منانِ َ‬ ‫ه ِ‬ ‫ن اللّ ِ‬ ‫ن َ‬ ‫م َ‬ ‫َ‬ ‫م الّلل ُ‬ ‫مل ْ‬ ‫عُتُه ْ‬ ‫اوظَّناوا أَنُّهم ّ‬ ‫صاوُنُهم ِ ّ‬ ‫حْليل ُ‬ ‫ه ُ‬ ‫ح ُ‬ ‫م ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫خِرُبللاو َ‬ ‫ُ‬ ‫ّ‬ ‫ن ُبُليللاوتَُهم‬ ‫ب ۚ ُني ْ‬ ‫علل‬ ‫ْ‬ ‫ر‬ ‫ال‬ ‫م‬ ‫ه‬ ‫ب‬ ‫لللاو‬ ‫ُ‬ ‫ق‬ ‫فلل ي‬ ‫ف‬ ‫َ‬ ‫ذ‬ ‫قلل‬ ‫او‬ ‫ۖ‬ ‫باوا‬ ‫سلل‬ ‫ت‬ ‫ح‬ ‫ني‬ ‫م‬ ‫للل‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ِ ِ ُ‬ ‫َ ْ َ ْ َ ِ ُ‬ ‫ن َ‬ ‫صللناِر ‪" ‬الحشننر‬ ‫فنا ْ‬ ‫مْؤ ِ‬ ‫اوأَْني ِ‬ ‫بِأَْني ِ‬ ‫عَتِبُراوا َنينا ُأاوِل ي اْل َْب َ‬ ‫مِنلي َ‬ ‫م َ‬ ‫ه ْ‬ ‫د ي اْل ُ‬ ‫دني ِ‬

‫‪ "2‬هذه الية بنزلت في حق اليهود مننن ببننني البنضننير مننن‬ ‫النننذين يحملنننون الضنننغائن لُم حنمننند صنننلي الننن علينننه وسننلم‬

‫زاره م فنني يننوم مننن اليننام فنني بيننوتهم ومعننه الصننديق ‪‬‬ ‫وأرضن اه ومعننه عمننر إواذا بهننم يحنناولون – وهن م مننن أول‬ ‫ابتدعوا أساليب الرهاب فنني العننالم فننإن الره اب مننا صننبنعه‬ ‫‪415‬‬


‫إل يهود وأن الدسائس ما صبنعتها إل اليهننود إوان الحقنناد‬ ‫ومنا جلبتهننا إل اليهننود كننابنت هننذه الحرك ة الرهابيننة عبننندما‬ ‫جننننننناءهم رسنننننن ول الننننننن صنننننننلي الننننننن علينننننننه وسنننننننلم‬ ‫فنني ديننارهم ‪ -‬إذ جنناءهم ودخننل عليهننم ُم حنمنند صننلي ال ن‬ ‫عليه وسلم في بنفر يسير قليل هنل كنان يري د بهنم كيندا‬ ‫هننل كننان يريند مبنهننم عننداء هننل كننان يريند بهننم سننبابا بننل‬ ‫كان يريد أن يتعاون معهم في دية قتيلين قتل كابنت بيبنه‬ ‫وبينننن اليهنننود معاهننندة ولكبنهنننم منننا كنننابنوا يحنننافظون علنننى‬ ‫العهنود والمواثينق فني أي وقنت كنابنوا ل يتعناملون بالشنرف‬ ‫والبنبنننل ول بنننالخل قن إذا كنننابنوا بنقضنننوا العهنننود منننع ُم حنمننند‬

‫صنننلي الننن علينننه وسننلم‬

‫فنننإن العهنننود تبنقنننض منننع ياسنننر‬

‫عرفات فإن العهننود تبنقننض مننع عمننرو موسنى فننإبنه العهننود‬ ‫تبنقض مع حافظ السد إذا كابنت العهود بنقضت مع أشرف‬ ‫الخلق ُم حنمد عليه أفضل الصلة والسلم فإبنهنا تبنقنض منع‬ ‫من سواه ول تكن لها حرمه‪.‬‬ ‫عبندما ذهب إليهم رسول ال صلي الن عليننه وسنلم‬ ‫اجتمعنوا وه و يجلننس إلننى جنوار جنندار وقنالوا يننا قننوم إبنهننا‬ ‫فرصتكم لن تحصلوا عليها بعنند ذلننك مننن مبنكننم يصننعد إلننى‬ ‫فوق الجدار ويلقي على ُم حنمد حجن ارً فيقتلنه وبنسننتريح مبننه‬ ‫أليسنننت هنننذه حرك ن ة منننن حرك ن ات الرهن اب النننذين يطعبننننون‬ ‫السننلم بننه ويقولنون إبنننه ديننن إره اب ومنا كننان ديبنكننم إل‬ ‫‪416‬‬


‫ديننن سننلم ورحمننه ولكننن ديبنكننم يضننرب العننداء بالعننداء‬ ‫ويضرب البطش بالبطش وليس في ديبنكم منن ضننربك علننى‬ ‫خدك اليمن فأدر له خدك اليسر فننإن ديبنكننم ديننن الكرامننة‬ ‫ودين المهابة‪.‬‬ ‫صنننعد عمنننرو بنننن جحننناش منننن اليهنننود صنننعد علنننى‬ ‫الجنندار ليلقنني الحجننر علننى الرس ول صننلي الن عليننه وسنلم‬ ‫رسول الن أعلمننه الن بننالوحي مننن السننماء أو إبنهننا كننابنت‬ ‫فراسة مبنه ولكن كل الكتب وكل التفاسير تقننول إن جبرينل‬ ‫أعلمه بهذه المؤامرة وأخبر بها رسول ال صلي ال عليننه‬ ‫وسنلم‬

‫فخننرج بأصننحابه قبننل أن يلقننى ذلننك الحجننر عليننه‬

‫خرج إلى المديبنة وفي المديبنة استبنفر البناس وكابنت العودة‬ ‫بالجيش إلى هننؤلء القننوم النذين كنابنوا فنني قنوة وفني مبنعننة‬ ‫كننابنوا فنني حصننون وكننابنت عبننندهم مننن المؤوبنننة وال نزاد مننا‬ ‫يمكبنهم أن يصبروا سننبنوات‪ ,‬حاصننرهم رس ول الن صننلي الن‬ ‫عليننه وسنلم‬

‫فمننا اسننتطاعوا أن يقف نوا أمننام حصننار ل بننهننم‬

‫كننابنوا أهننل جبننن وأهننل خننور لن الخننوف مننن المننوت رك ب‬ ‫فيهننم وفني طننبيعتهم الن عننز وجنل إذا كننان يقننول لبنننا إن‬ ‫الحصون لن تمبنعهم أن الحجننارة لننم تمبنعهننم أن القلع لننم‬ ‫تمبنعهننم أن الحدينند لننم يمبنعهننم إذا أراد ال ن عننز وجنل أن‬ ‫يهلكهنننم إذا أراد الننن عنننز وجننل أن يننندمرهم‪ ,‬أمره م رسن ول‬ ‫اللهصنننلي الننن علينننه وسنننلم‬ ‫‪417‬‬

‫أن يخرج ن وا وينننتركوا النننديار‬


‫فحطموا البيوت وحطموا الجدران وخربوها قالوا له يا ُم حنمنند‬

‫عليك أفضل الصلة والسلم ‪ -‬إلى أي مكان بنخننرج قننال‬‫إلى الحشر كان الحشر هو مدن الشام وفلسطين قال عبد‬ ‫ال بن عباس ‪ ‬وأرض اه منن لنم يصندق أن الشنام أرض‬ ‫ك َ‬ ‫ن َ‬ ‫ف لُراوا‬ ‫ر هنننذه الينننات ‪ُ ‬‬ ‫المحشر فليقننن أ‬ ‫خَر َ‬ ‫ج الّ ِ‬ ‫او الّ ِ‬ ‫ذني َ‬ ‫ه َ‬ ‫ذ ي أَ ْ‬ ‫ن أَ ْ‬ ‫جاوا ۖ‬ ‫م َأن نيَ ْ‬ ‫او ِ‬ ‫من ِدَنيناِر ِ‬ ‫ب ِ‬ ‫كَتنا ِ‬ ‫ل اْل ِ‬ ‫ِ‬ ‫شِر ۚ َ‬ ‫ل اْل َ‬ ‫منا ظَ​َننُت ْ‬ ‫ح ْ‬ ‫ه ْ‬ ‫م ْ‬ ‫م ِل َ ّ‬ ‫خُر ُ‬ ‫ه ِ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ث‬ ‫ه فأَتلنا ُ‬ ‫منانِ َ‬ ‫ه ِ‬ ‫ن الل ِ‬ ‫ن َ‬ ‫م َ‬ ‫َ‬ ‫م اللل ُ‬ ‫مل ْ‬ ‫عُتُه ْ‬ ‫اوظّناوا أنُّهم ّ‬ ‫صاوُنُهم ِ ّ‬ ‫حْليل ُ‬ ‫ه ُ‬ ‫ح ُ‬ ‫م ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫خِرُبللاو َ‬ ‫ُ‬ ‫ن ُبُليللاوتَُهم‬ ‫ب ۚ ُني ْ‬ ‫م الّر ْ‬ ‫ه‬ ‫ب‬ ‫لللاو‬ ‫ُ‬ ‫ق‬ ‫فلل ي‬ ‫ف‬ ‫َ‬ ‫ذ‬ ‫قلل‬ ‫او‬ ‫ۖ‬ ‫باوا‬ ‫سلل‬ ‫ت‬ ‫ح‬ ‫ني‬ ‫م‬ ‫للل‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫علل َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ِ ِ ُ‬ ‫ُ‬ ‫ن َ‬ ‫صللناِر ‪" ‬الحشننر‬ ‫فنا ْ‬ ‫مْؤ ِ‬ ‫اوأَْني ِ‬ ‫بِأَْني ِ‬ ‫عَتِبُراوا َنينا ُأاوِل ي اْل َْب َ‬ ‫مِنلي َ‬ ‫م َ‬ ‫ه ْ‬ ‫د ي اْل ُ‬ ‫دني ِ‬

‫‪ "2‬أي إلى أول بلد فلسطين والردن إلنني أول بلد الشننام‬ ‫كننان ذلنك هننو تفسننير عبنند الن بننن عبناس ‪ ‬وأرض اه إذا‬ ‫كننابنت آيننات ال ن بنزلن ت فنني موضنوع وبسننبب مننن السننباب‬ ‫فإن أسباب البنزول تكون للحادثة ثم تكون اليننة بعنند ذلننك‬ ‫لكل حادثة مننن الحنوادث علننى طننول الزم ان إوالننى أن يننرث‬ ‫النننن الرض ومننننن عليهننننا‪ ,‬ظننننن اليهننننود أن خننننط برليننننف‬ ‫وتحصيبناته مابنعة ظبنوا أن تلك القلع سوف تحمي دمائهم‬ ‫ظبن نوا أبنهننم لننن تصننل إليهننم ينند كننابنوا يشننيعون فيهننا أبنهننا‬ ‫قلعاً ودشم حصيبنة ل تستطيع القبنابل تحطيمها فننإذا بننال‬

‫أكننبر تحطمهننا تحطيمنناً إواذا بحننرب اليمننان وحننرب التقننوى‬ ‫تكننون قنناهرة لليهننود‪ ,‬فننأعلموا أبنكننم باليمننان وحنده ابنتصننرتم‬

‫في هذه الحرب حقيقة كنان هبننناك أعنداد وحسننابات ودراسنة‬ ‫وعلم ولكبنها كابنت أسباب ل تصل إلى الدرجة الننتي تحطننم‬ ‫‪418‬‬


‫تلك الخطوط وتلننك التحصننيبنات مننا كنابنت بتلننك السننباب أن‬ ‫تعبر ذلك المابنع المننائي الننذي كننان أوسنع مننابنع مننائي فنني‬ ‫التاريخ كله الذي كان مزود بأبنابيب البنابلم التي إذا حنناول‬ ‫أي إبنسان أن يهبط إليها فتحننت هننذه البنننابيب فكننابنت بنننار‬ ‫ال المستعرة ‪.‬‬ ‫اعلموا أن كل ذلك كان صحيحاً ولكبنننه ل يمكننن أن‬

‫يصل إلننى القننوة الننتي أمننامكم قننوة كننابنت تملننك مننن القبنبلننة‬ ‫الذرينة مائتننان وكنابنت لهننا هننذه التحصننيبنات كننل ذلننك كننان‬ ‫الننذي حرك ه وتعامننل بننه وأينند الن بهننا بنصننر هننؤلء البننناس‬ ‫أبنهننم سننارعوا إليننه وتوكل نوا عليننه إن اليمننان والتقننوى كننان‬ ‫فنننني البنفننننوس وكننننان يتعامننننل بهننننا الجميننننع كننننان الجبنننننود‬ ‫يسننارعون إلننى الصننلة ‪ ,‬كننابنت الصننيحة الربابنيننة ال ن أكننبر‬ ‫ال ن أكننبر فننإذا بالعننداء يبنزلن ون قتلننى إواذا بالدشننم تبنهننار‬ ‫إواذا بخط برليف ل وجود له ‪.‬‬ ‫ابنظننر قائنند أول طلعنه طينران النذي عننبر سننيبناء إلنى‬ ‫قلب العدو الذي فعل فيهم الفاعيل بإذن ال عز وجل ما‬ ‫هى كلماته التي قيلننت لبنننا وه ى صنندقاً وحقنا عبننندما وصنل‬

‫إلى الهداف قد عطلت والعين الساهرة علننى دولنة اليهننود‬

‫ل وجود لها والقمارالصبناعية كأبنها ل تعمل ماذا قال ذلننك‬ ‫الرجن ل ‪‬‬

‫دا‬ ‫ج َ‬ ‫او ِ‬ ‫ن أَْنيل ِ‬ ‫عْلَنللنا ِ‬ ‫م َ‬ ‫ن َ‬ ‫دا َ‬ ‫م َ‬ ‫او َ‬ ‫َ‬ ‫سل ً ّ‬ ‫سل ً ّ‬ ‫هل ْ‬ ‫مل ْ‬ ‫ه ْ‬ ‫خْلِف ِ‬ ‫دني ِ‬ ‫مللن بَْلي ل ِ‬

‫م َ‬ ‫َ‬ ‫فَأ ْ‬ ‫صلُراو َ‬ ‫ن‬ ‫شْليَننا ُ‬ ‫م َل ُنيْب ِ‬ ‫غ َ‬ ‫فُه ْ‬ ‫ه ْ‬

‫‪" ‬يننس ‪ "9‬مننن الننذي أغشننى‬ ‫‪419‬‬


‫العيننون مننن الننذي جعننل بيننن أيننديهم وبيننن أبنفسننهم سنندوداً‬

‫حتى أن هذه الطائرات تؤدي عملها وتعود سنالمه أينن كنل‬ ‫هذه الجهزة أين أجهزة الستشعار عن بعنند الن عننز وج ل‬ ‫أراد لها أل تعمل فما عملننت ذلننك لن البننناس الننذين كننابنوا‬ ‫يقنننودون كنننابنوا عبنننندهم مسننناحه منننن اليمنننان قائننند الننندفاع‬ ‫الجننوي ‪ -‬هننذه كننابنت الق نوال الننتي قيلننت الننتي دوبننت الننتي‬ ‫ليس فيها مطعن‪ -‬كنان يقننول كبننا إذا ابنتصنربنا عليهنم فنني‬ ‫موقعننة بنقننول فلننم تقتلننوهم ولكننن ال ن قتلهننم ومنا رميننت إذ‬ ‫رميت ولكن ال رمى‪ ,‬قائنند النندفاع الجننوي إذا أعطننى أوامننر‬ ‫لطل قن الننندابنات والصنننواريخ فعملنننت عملهنننا ووصنننلت إلنننى‬ ‫هدفها كان يقول فلننم تقتلننوهم ولكننن الن قتلهننم ومنا رميننت‬ ‫إذا رميت ولكن ال رمى كابنت هذه آيه من اليات يتلوه ا‬ ‫ذلنننك الرجن ل إواذا ابنطلنننق الصننناروخ ولننم يعمنننل عملنننه كبننننت‬ ‫أقننول إوان يمسسننكم قننرح فقنند مننس القننوم قننرح مثلننه وتلننك‬

‫اليام بنداولها بين البناس ‪.‬‬

‫ثم كبنت أيضاً أقول إن تكوبنوا تألمون فإبنهم يننألمون‬

‫كمننا تننألمون وترجن ون مننن ال ن مننا ل يرجن ون‪ ,‬كننابنت هننذه‬ ‫الكلمات تقنول أن النذي يبنطنق بهنا فني ذلنك الموقنف وفني‬ ‫ذلننك الوضنع إبنمننا ل يبنطننق بهننا إل عننن إيمننان ول يبنطننق‬ ‫إل عننن تقننوي ول أزك ي بهننا أحننداً ولكبننني أحسننبه كننذلك ‪,‬‬

‫كننان يقننول كبنننت إذا دخلننت حجننرة العلميننات كبنننت أقننول ‪‬‬ ‫‪420‬‬


‫عللل‬ ‫ج َ‬ ‫م ْ‬ ‫خَر َ‬ ‫ج ِ‬ ‫ل ِ‬ ‫بِ أَْد ِ‬ ‫ق َ‬ ‫ق َ‬ ‫خ َ‬ ‫مْد َ‬ ‫َ‬ ‫اوا ْ‬ ‫خِر ْ‬ ‫اوأَ ْ‬ ‫اوُقل ّر ّ‬ ‫جِن ي ُ‬ ‫خْلِن ي ُ‬ ‫صلْد ٍ‬ ‫صْد ٍ‬ ‫سلْل َ‬ ‫صللليًرا‬ ‫طناًننا نّ ِ‬ ‫لِ ّلل ي ِ‬ ‫مللن لّلُدن َ‬ ‫ك ُ‬

‫‪ ‬السنننراء ‪ 80‬هنننذه الينننات‬

‫تمسنننك بهنننا هنننؤلء البنننناس فكنننان ال بننتصنننار وكننان التمكينننن‬ ‫وكنان التأيينند ذلننك لن ال ن عننز وجنل لننن يبنصننر إل مننن‬ ‫كان مؤمبنا أما إذا كان كفر أمام كفر إذا كان شننرك أمننام‬ ‫شنننرك إذا كنننان اشنننتراكية أمنننام يهودينننة إذا كنننابنت شنننيوعية‬ ‫أمام بنصرابنية فإن ال عز وج ل يؤيند مننن شنناء علننى مننن‬ ‫يشنناء أمننا إذا كننان إيمننان أمننام أهننل شننرك فننإن ال ن عننز‬ ‫وجنل لننن يحينند أن يبنصننر أهننل اليمننان لبننننه وع ده الننذي‬ ‫وع د بننه أهننل اليمننان ول بننهننا أرادتننه ولبنننه ديبنننه هننو الننذي‬ ‫يقننول إن يبنصننركم ال ن فل غننالب لكننم وعلننى ال ن فليتوكنل‬ ‫المؤمبنون ‪.‬‬ ‫سبَ َ‬ ‫اولَ َ‬ ‫ت َ‬ ‫ن‪.‬‬ ‫مُتَننا لِ ِ‬ ‫سِللي َ‬ ‫مْر َ‬ ‫كِل َ‬ ‫قْد َ‬ ‫وهو الذي يقول ‪َ ‬‬ ‫ق ْ‬ ‫عَبناِدَننا اْل ُ‬ ‫ن‪َ .‬‬ ‫غللنالُِباو َ‬ ‫صاوُراو َ‬ ‫م اْل َ‬ ‫م‬ ‫ل َ‬ ‫اوإِ ّ‬ ‫فَتل َ‬ ‫ن‪َ .‬‬ ‫م اْل َ‬ ‫عْنُهل ْ‬ ‫إِنُّه ْ‬ ‫او ّ‬ ‫جنَدَننا لَُهل ُ‬ ‫ن ُ‬ ‫من ُ‬ ‫م لَُه ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫جُلاو َ‬ ‫صلُراو َ‬ ‫ن‪.‬‬ ‫ن ‪ .‬أفِب َ‬ ‫سلْاو َ‬ ‫ف ُنيْب ِ‬ ‫اوأْب ِ‬ ‫ى ِ‬ ‫صْر ف َ‬ ‫ن‪َ .‬‬ ‫َ‬ ‫سلَتْع ِ‬ ‫علَذابَِننا نيَ ْ‬ ‫حّت ٰ‬ ‫حلي ٍ‬ ‫م َ‬ ‫َ‬ ‫فِإ َ‬ ‫ن‪.‬‬ ‫منَذِرني َ‬ ‫صَبنا ُ‬ ‫سناَء َ‬ ‫ف َ‬ ‫سنا َ‬ ‫ل بِ َ‬ ‫ذا نَ​َز َ‬ ‫ه ْ‬ ‫ح اْل ُ‬ ‫حِت ِ‬

‫{ "الصنننافات ‪171‬‬

‫– ‪ "177‬كابنت في خيبر خطوط دفاعية كخطوط خط برليف‬ ‫قلع وحصنننون هنننو بنهجهنننم منننن قنننديم وهن ى سياسنننتهم ل‬ ‫يحيننندون عبنهنننا كمنننا قنننال الننن عنننز وجننل ‪‬‬

‫َل ُني َ‬ ‫م‬ ‫قللناتُِلاونَ ُ‬ ‫ك ْ‬

‫ملي ً‬ ‫عنا إِّل فِلل ي ُقلًرى ّ‬ ‫م‬ ‫ة أَْاو ِ‬ ‫ج ِ‬ ‫صلَن ٍ‬ ‫ملن َ‬ ‫م َ‬ ‫َ‬ ‫سلُهم بَْليَنُهل ْ‬ ‫ح ّ‬ ‫جلُدٍر ۚ بَْأ ُ‬ ‫اوَراِء ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ٰ‬ ‫َ‬ ‫ً‬ ‫م ّل‬ ‫ج ِ‬ ‫شل ِ‬ ‫ى ۚ ذلِل َ‬ ‫م َ‬ ‫مليعللنا َ‬ ‫م َ‬ ‫ح َ‬ ‫َ‬ ‫ك بِلأنُّه ْ‬ ‫اوُقُلللاوُبُه ْ‬ ‫سلُبُه ْ‬ ‫د ۚ تَ ْ‬ ‫دني ٌ‬ ‫شلّت ٰ‬ ‫م قلْاو ٌ‬ ‫نيَْعِقُلللاو َ‬ ‫ن‬

‫‪" ‬الحشنننر ‪ "14‬أبننننت تراهنننم كنننأبنهم جمينننع ولكنننن‬

‫قلوبهم شتى فنني خيننبر عبننندما دخننل رس ول الن صننلي الن‬ ‫‪421‬‬


‫عليننه وسنلم‬

‫ينندك الحصننون حصننبناً بعنند حصننن ‪ ,‬يننا أمننة‬

‫السلم يا أمة ُم حنمد عليه أفضل الصلة والسننلم اعلموه ا‬ ‫جيداً أن هؤلء الوغاد ل يسننتطيعون أن يقفنوا أمننامكم إن‬ ‫هنننؤلء اليهنننود منننا ابنتصنننروا عليكنننم فننني ينننوم منننن الينننام‬

‫بأبنفسهم بل استعابنوا بمن يحارب لهم ويبنتصر لهننم وبيقيننن‬ ‫هو الذي وضعهم بيبنكم‪.‬‬ ‫ولبنعلم إبنه كادت جيوش أهل السلم في ذلننك اليننوم‬ ‫أن تحطم هذه الدولة تحطيماً وأن تحرر كل الرض تحري ار‬ ‫فننإذا بالعنندو الكنننبر الننذين ادع نوا أبنهننم الصننديق وفني يننده‬

‫مفاتيح السلم إذا به يهرع ل بننقاذهم فتصل الدبابات لتعمننل‬ ‫بقائديها وبطاقمها حتى عادت الراية لهؤلء البناس ثم قننالوا‬ ‫بنتفاوض للسلم‪.‬‬ ‫اعلموا أن ال عز وج ل وه و قائلهنا وح اش لن أن‬ ‫م إِّل أَ ً‬ ‫اوِإن‬ ‫ضللّراو ُ‬ ‫ذى ۖ َ‬ ‫ك ْ‬ ‫يقنننول إل الحنننق قنننال عبنهنننم ‪َ ‬لللن نيَ ُ‬ ‫صلُراو َ‬ ‫ُني َ‬ ‫م ال ِّ‬ ‫ة‬ ‫ذّلل ُ‬ ‫ت َ‬ ‫اوّلاو ُ‬ ‫قناتُِلاو ُ‬ ‫م َل ُنين َ‬ ‫م ُني َ‬ ‫ضلِربَ ْ‬ ‫ك ْ‬ ‫ن‪ُ .‬‬ ‫م اْل َْدبَللناَر ُثل ّ‬ ‫هل ُ‬ ‫ك ُ‬ ‫علَْلي ِ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫ب‬ ‫ل‬ ‫ض‬ ‫غ‬ ‫ب‬ ‫ءاوا‬ ‫ُ‬ ‫بلنا‬ ‫او‬ ‫س‬ ‫لنا‬ ‫ل‬ ‫ن‬ ‫ال‬ ‫ن‬ ‫م‬ ‫ل‬ ‫ب‬ ‫ح‬ ‫او‬ ‫ه‬ ‫ل‬ ‫ال‬ ‫ن‬ ‫م‬ ‫ل‬ ‫ب‬ ‫ح‬ ‫ب‬ ‫ل‬ ‫إ‬ ‫فاوا‬ ‫ق‬ ‫ث‬ ‫ُ‬ ‫منا‬ ‫ن‬ ‫ِ ُ‬ ‫َ ٍ‬ ‫ِ َ​َ‬ ‫ِ ِ َ ْ ٍ ِّ َ‬ ‫أَْني َ َ‬ ‫ِ َ َ ْ ٍ ِّ َ ّ‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫كُفلُراو َ‬ ‫م َ‬ ‫سل َ‬ ‫ن‬ ‫كللناُناوا نيَ ْ‬ ‫كَن ُ‬ ‫ت َ‬ ‫ن اللّ ِ‬ ‫ة ۚ ٰذلِل َ‬ ‫م اْل َ‬ ‫ه َ‬ ‫م َ‬ ‫ك بِلأنُّه ْ‬ ‫م ْ‬ ‫ضِربَ ْ‬ ‫او ُ‬ ‫ِّ‬ ‫هل ُ‬ ‫علَْلي ِ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ٰ‬ ‫اونيَْقُتُلاو َ‬ ‫او َ‬ ‫ن اْلنِبليَللناَء بِ َ‬ ‫كللناُناوا‬ ‫مللنا َ‬ ‫ت اللّ ِ‬ ‫ِبنآَنينا ِ‬ ‫ع َ‬ ‫ك بِ َ‬ ‫قٍ ۚ ذلِل َ‬ ‫غْليلِر َ‬ ‫ه َ‬ ‫صللاوا ّ‬ ‫حل ّ‬ ‫نيَْعَتُداو َ‬ ‫ن‬

‫‪" ‬آل عمنننران ‪ "112 -111‬الننن عنننز وجننل هنننو‬

‫قائلهننا لننن يسننتطيعوا أن يقهروبننا أو يغلبوبننا إل بمنندد مننن‬ ‫البنناس إل بمعاوبننة منن البنناس كنابنت المعاوبننة وكنان المندد‬ ‫من هؤلء الذين يننتربعون علننى عننرش العننالم ‪‬‬

‫ن بَ ْ‬ ‫ش‬ ‫إِ ّ‬ ‫ط َ‬

‫او اْل َ‬ ‫اوُداوُد ‪ُ .‬ذاو‬ ‫او ُ‬ ‫ه ُ‬ ‫اوُني ِ‬ ‫د ُ‬ ‫او ُنيْبل ِ‬ ‫شل ِ‬ ‫غُفللاوُر اْلل َ‬ ‫هل َ‬ ‫عليلُد ‪َ .‬‬ ‫ئ َ‬ ‫هل َ‬ ‫ك لَ َ‬ ‫َربِ ّ َ‬ ‫د ‪ .‬إِّنل ُ‬ ‫دني ٌ‬

‫‪422‬‬


‫جليُد ‪َ .‬‬ ‫منا ُنيِرنيُد‬ ‫اْل َ‬ ‫ف ّ‬ ‫ل لِ ّ َ‬ ‫ش اْل َ‬ ‫م ِ‬ ‫عنا ٌ‬ ‫عْر ِ‬

‫‪" ‬البروج ‪ "16-12‬ال عننز‬

‫وجنل إذا جعننل هننؤلء البننناس يمنندون أعننداءبنا بالسننلح كننل‬ ‫السلح ويمبنعوبنبنا أن بنملك السلح وأن يكون عبننندبنا سننلح‬ ‫فقننند امتلكنننت باكسنننتان القبنبلنننة الذريننة فنننإذا بهنننم يفرضن ون‬ ‫عليهننا العقوبننات وهن ؤلء اليهننود إبنمننا يملكننون مننائتين مننن‬ ‫القبنابل الهيدروجيبنية ولكن العين تغمننض عبنهننم ولكنن الذن‬ ‫ل تعلننم ولكننن الص نوات ل تعلننو وه ذه القبنابننل كننل القبنابننل‬ ‫إبنمنننا هنننى إرهن اب لليهنننود وليسنننت إرهن اب لبننننا ولكنننن هنننذه‬ ‫القبنابننل كننل القبنابننل كننابنت عليهننم وبنال ومنا اسننتطاعت أن‬ ‫تبنننزع مبنهننم الخننوف وكنابنوا يبحثننون عننن المننن فل يجنندوه‪,‬‬ ‫أبو جهل القرن العشرين وقف أبو جهل القرن الول وهو‬ ‫يتنننوجه إلنننى بننند ارً ويقنننول ل بنرجن ع حنننتى بننننرد بننندر فبنبنحنننر‬

‫الجزور وبنطعم الطعام وبنسقي الخمر وتغبنيبنا القيننان وتسننمع‬ ‫العرب بمجيئبنا فل يزالننون يهابوبنبنننا‪ ,‬كننان يقننول والت والعننزة‬ ‫لبنفرقبنهم في الجبال خذوهم أخذاً هننذه الكلمننات بنقننول مثلهننا‬

‫فنني هننذه اليننام هبننناك فننارق فنني ال لنفنناظ هننذا يقننول ل ول‬ ‫وكننل اللآت النننتي ل تسنننتطيع أن تحصننيها وسننوف يكننون‬

‫مصيره مثل أبو جهل الذي كان قبله عبننندما قتننل فنني بنندر‬ ‫س حنبت جثته مننع مننن قتننل مننن أعننداء الن إلننى بئننر بنندر‬ ‫وُ‬ ‫ورسول ال صلي ال عليه وسلم واقف أمام تلك الجثث‬ ‫ويقننول هننل وجن دتم مننا وعن دكم ربكننم حق ناً فإبنننا وجن دبنا مننا‬ ‫‪423‬‬


‫وعدبنا رببنا حقناً‬

‫قننالوا يننا رس ول الن أتكلنم جيفناً قننال مننا‬

‫أبنتم بأسمع مبنهننم ولكبنهننم ل يبنطقننون‪ ,‬يقننول الن عننز وج ل‬ ‫صل ً‬ ‫ل ِإن َ‬ ‫ن‬ ‫ملن ُداو ِ‬ ‫عنلَد الّلل ِ‬ ‫خلَرُة ِ‬ ‫داُر اْل ِ‬ ‫ت لَ ُ‬ ‫م الل ّ‬ ‫خنالِ َ‬ ‫ه َ‬ ‫كنانَ ْ‬ ‫‪ُ ‬ق ْ‬ ‫ة ِّ‬ ‫كل ُ‬

‫س َ‬ ‫مللنا‬ ‫صناِد ِ‬ ‫ت ِإن ُ‬ ‫مّنلْاوُه أَبَلًدا بِ َ‬ ‫اولَللن نيَ​َت َ‬ ‫ن‪َ .‬‬ ‫قلي َ‬ ‫م َ‬ ‫مْاو َ‬ ‫اوا اْل َ‬ ‫فَت َ‬ ‫كنُت ْ‬ ‫مّن ُ‬ ‫الّننا ِ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫م ِبنال ّ‬ ‫ّ‬ ‫ص‬ ‫لليلل‬ ‫ع‬ ‫َ‬ ‫ه‬ ‫للل‬ ‫اوال‬ ‫ۗ‬ ‫م‬ ‫ه‬ ‫دني‬ ‫نيلل‬ ‫أ‬ ‫ت‬ ‫م‬ ‫ظللنالِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫قلل ّ‬ ‫حللَر َ‬ ‫ن‪َ .‬‬ ‫ملي َ‬ ‫َ‬ ‫د َ‬ ‫ُ‬ ‫مأ ْ‬ ‫جللَدنُّه ْ‬ ‫اولَ​َت ِ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ٌ‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫او ّ‬ ‫ف‬ ‫م لَْاو ُني َ‬ ‫حُد ُ‬ ‫س َ‬ ‫شَر ُ‬ ‫ن ال ّ ِ‬ ‫او ِ‬ ‫مُر أْل َ‬ ‫دأ َ‬ ‫كاوا ۚ نيَ َ‬ ‫ذني َ‬ ‫م َ‬ ‫حَليناٍة َ‬ ‫ى َ‬ ‫ه ْ‬ ‫نأ ْ‬ ‫ع ّ‬ ‫علَ ٰ‬ ‫الّننا ِ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ّ‬ ‫مللنا‬ ‫ب‬ ‫ر‬ ‫للي‬ ‫ل‬ ‫ص‬ ‫ب‬ ‫ه‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫اوال‬ ‫ۗ‬ ‫ر‬ ‫ل‬ ‫م‬ ‫ع‬ ‫َ‬ ‫ني‬ ‫أن‬ ‫ب‬ ‫ذا‬ ‫ل‬ ‫ع‬ ‫َ‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫ن‬ ‫م‬ ‫ه‬ ‫ح‬ ‫ز‬ ‫ح‬ ‫ز‬ ‫م‬ ‫ب‬ ‫او‬ ‫ه‬ ‫ُ‬ ‫منا‬ ‫او‬ ‫ِ‬ ‫سَن ٍ‬ ‫ُ َ ِ ٌ ِ َ‬ ‫ُ ّ َ َ‬ ‫َ ِ ُ َ ْ ِ ِ ِ ِ َ‬ ‫ة َ َ‬ ‫َ‬ ‫مُلللاو َ‬ ‫ن‪.‬‬ ‫نيَْع َ‬

‫{ "البقنننرة ‪ "96 – 94‬ويقنننول الننن عنننز وجننل‬

‫ن َ‬ ‫ن‬ ‫هناُداوا ِإن َز َ‬ ‫مللن ُداو ِ‬ ‫ه ِ‬ ‫م أَْاولِليَللناُء لِلّل ِ‬ ‫م أَنّ ُ‬ ‫هنا الّ ِ‬ ‫ل َنينا أَنيّ َ‬ ‫ذني َ‬ ‫كل ْ‬ ‫مُتل ْ‬ ‫ع ْ‬ ‫} ُق ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ً‬ ‫مللنا‬ ‫صللناِد ِ‬ ‫ت ِإن ُ‬ ‫ه أبَلدا بِ َ‬ ‫اوَل نيَ​َت َ‬ ‫ن‪َ .‬‬ ‫قلي َ‬ ‫م َ‬ ‫مْاو َ‬ ‫اوا ال َ‬ ‫س فَت َ‬ ‫مّنلْاونَ ُ‬ ‫كنُت ل ْ‬ ‫مّن ُ‬ ‫الّننا ِ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ُ‬ ‫ذ ي‬ ‫ل إِ ّ‬ ‫ل‬ ‫ق‬ ‫‪.‬‬ ‫ن‬ ‫ملي‬ ‫ل‬ ‫لنا‬ ‫ل‬ ‫ظ‬ ‫بنال‬ ‫م‬ ‫ل‬ ‫للي‬ ‫ع‬ ‫َ‬ ‫ه‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫اوال‬ ‫ۚ‬ ‫م‬ ‫ه‬ ‫دني‬ ‫ل‬ ‫ني‬ ‫أ‬ ‫ت ال ّ ل ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ق ّ‬ ‫ملْاو َ‬ ‫ن اْل َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫د َ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫ِ ْ‬ ‫ت ْ‬ ‫م ْ‬ ‫ٌ ِ‬ ‫ه َ‬ ‫م ُتَر ّ‬ ‫داو َ‬ ‫تَِفّراو َ‬ ‫م اْل َ‬ ‫دِة‬ ‫ى َ‬ ‫هنا َ‬ ‫غْلي ِ‬ ‫قلي ُ‬ ‫مَل ِ‬ ‫ن ِ‬ ‫ش َ‬ ‫ب َ‬ ‫فِإنّ ُ‬ ‫مْن ُ‬ ‫ك ْ‬ ‫اوال ّ‬ ‫م ۖ ُث ّ‬ ‫عنالِ ِ‬ ‫ن إِلَ ٰ‬ ‫ه ُ‬ ‫َ‬ ‫مُلاو َ‬ ‫ن‬ ‫منا ُ‬ ‫فُليَن ِب ُّئ ُ‬ ‫م تَْع َ‬ ‫كم بِ َ‬ ‫كنُت ْ‬

‫‪" ‬الجمعة ‪ "8 –6‬لماذا يحرصون‬

‫على الحياة لمنناذا هننم يخننافون مننن المننوت؟ ل بننهننم يعلمننون‬ ‫في قرارة أبنفسهم أبنهم إلى جحيم أبنهم إلننى بني نران مسننتعرة‪,‬‬ ‫عن عكرمة ‪ ‬وأرضاه قال خاصم اليهود رسول ال صننلي‬ ‫الننن علينننه وسننلم‬

‫وقننالوا ينننا ُم حنمننند لنننن بنننندخل البننننار إل‬

‫أربعيننن يومن اً ثننم يخلفبنننا فيهننا قننوم آخننرون هننم يتهكمننون‬

‫علننى أمننة ُم حنمنند يقولنون بنحننن سننوف بننندخل البنننار أربعيننن‬

‫يوًم ان‬

‫ثم يكون ُم حنمنند والنذين يتبعنوبنه أصنحاب البننار فيهنا‬

‫يقننول عكرمن ه فوضننع رسن ول النن صننلي النن عليننه وسننلم‬

‫يده على رؤوسهم وقال بل تدخلوبنها خالدين مخلنندين فيهننا‬ ‫ولن يخلفكم فيها أحد وبنزل قول ال عننز وجننل ‪‬‬

‫او َ‬ ‫قناُلاوا‬ ‫َ‬

‫عْهًدا َ‬ ‫فَلن‬ ‫ه َ‬ ‫ل أَتّ َ‬ ‫سَننا الّنناُر إِّل أَّنينا ً‬ ‫مْعُداو َ‬ ‫عنَد اللّ ِ‬ ‫م ِ‬ ‫َلن تَ َ‬ ‫خْذُت ْ‬ ‫دًة ۚ ُق ْ‬ ‫منا ّ‬ ‫م ّ‬ ‫ف اللُّه َعْهَدُه ۖ أَْم تَُقاوُلاوَن َعَلى اللِّه َمنا َل تَْعلَُماوَن ‪" ‬البقنننرة‬ ‫ُني ْ‬ ‫خِل َ‬

‫‪424‬‬


‫‪ ."80‬هننذه هنني المرب ط هننذه هنني الننتي بيبنكننم وبيننن اليهننود‬ ‫أبنهنننننم يخنننننافون منننننن المنننننوت ويرهبنننننوبنه لنننننذلك فنننننإبنهم ل‬ ‫يسنننتطيعون أن يسنننتعملوا القبنابنننل الذرينننة أو الهيدروجيبنينننة‬ ‫ل بننهننم يعلمننون أبنهننا سننوف تصننيبهم فنني مقتننل أبنهننا سننوف‬ ‫تكون عليهم وعليكم ل بننها من التنندمير الشننديد الننذي تكننون‬ ‫في المكان الذي يعيشون فيه ليس بمبنأى عن تدميرها‪.‬‬

‫رسول ال صننلي الن عليننه وسنلم يقننول لنو تمبنننت‬ ‫اليهود المننوت لمناتوا ولن أروا مقاعنندهم مننن البننار‪ ,‬ولكنن إراده‬ ‫الننن عنننز وجننل أن تكنننون هنننذه الينننات معجنننزة إلنننى قينننام‬ ‫الساعة لماذا هى معجنزة؟ لن الن عنز وج ل عبنندما قالهنا‬ ‫علم أن هؤلء البناس لن يبنطق واحٌد مبنهم ويتمبنننى المننوت‬ ‫ولننو بنطننق واحننداً مبنهننم وتمبنننى المننوت ولننو بالكننذب فننإبنه‬ ‫سنننوف يكنننون طعبنننناً فننني الينننات فكنننان العجننناز فننني هنننذه‬ ‫اليات أبنها قيلت في حق هؤلء البننناس مننن العزينز العليننم‬ ‫‪.‬‬ ‫اعلموا أن اليمان هو الننذي كنان يحننرك القلننوب فنني‬ ‫هننذه المعرك ة الننتي ابنتص نربنا فيهننا وعلننى قنندر اليمننان كننان‬ ‫ال بننتصننار والتمكيننن وكننان البننناس الننذين يحنناربون يتمثلننون‬ ‫بأمثال الذين سبقوهم بأمثال صننحابة رس ول الن صننلي الن‬ ‫عليننه وسننلم هننؤلء يرهبننون المننوت والننذين يحنناربوبنهم ل‬ ‫يجعلون للموت حساًبا كان القائل مبنهم يقول ولسننت أبننالي‬ ‫حيننن أقتننل مسننلماً علننى أي جبنننب كننان فنني ال ن مصننرعي‬ ‫وذلننك فنني ذات اللنننه ومنن يشننأ يبننارك علننى أشننلء شننلو‬ ‫‪425‬‬


‫ممزع‪ ,‬الحديث يقولها إما حياة تسننر الصننديق إوامننا ممننات‬ ‫يغيظ العدى وبنفس المؤمن لها غايتان بلننوغ الشنهادة وبنيننل‬ ‫المبنننننى‪ ,‬إمننننا بنصننننر إوامننننا شننننهادة‪ ,‬المننننوت ل يضننننعوبنه فنننني‬ ‫اعتبارهم ل بننهم يعلمون أبنهم سننوف يعننودون إلننى رب رحيننم‬ ‫ن‬ ‫ن الّ ِ‬ ‫ذني َ‬ ‫ح َ‬ ‫أبنهننم سننوف يكوبننون مننن أهننل الجبنننة ‪َ ‬‬ ‫اوَل تَ ْ‬ ‫سبَ ّ‬ ‫م ُنيْرَزُقللاو َ‬ ‫ن‪.‬‬ ‫حليَللناٌء ِ‬ ‫ل اللّل ِ‬ ‫م َ‬ ‫ُقِتُلاوا فِلل ي َ‬ ‫هل ْ‬ ‫ل أَ ْ‬ ‫اواتًللنا ۚ بَل ْ‬ ‫ه أَ ْ‬ ‫عنلَد َربِ ّ ِ‬ ‫سلِبلي ِ‬ ‫مللن َ‬ ‫َ‬ ‫شلُراو َ‬ ‫م‬ ‫مللنا تآتَللنا ُ‬ ‫ن ِبنالّل ِ‬ ‫سَتْب ِ‬ ‫ضلِل ِ‬ ‫ف ْ‬ ‫ه ِ‬ ‫فِر ِ‬ ‫ذني َ‬ ‫ه َ‬ ‫ن بِ َ‬ ‫حلي ل َ‬ ‫م اللّل ُ‬ ‫ن ل َل ْ‬ ‫اونيَ ْ‬ ‫ه ُ‬ ‫حَزُنللاو َ‬ ‫ن‪.‬‬ ‫اوَل ُ‬ ‫ف َ‬ ‫خ لْاو ٌ‬ ‫م َ‬ ‫م أَّل َ‬ ‫ن َ‬ ‫نيَْل َ‬ ‫م نيَ ْ‬ ‫هل ْ‬ ‫هل ْ‬ ‫هل ْ‬ ‫مل ْ‬ ‫هللم ِ ّ‬ ‫علَْلي ِ‬ ‫خْلِف ِ‬ ‫حُقللاوا بِ ِ‬ ‫او َ‬ ‫ش لُراو َ‬ ‫ج لَر‬ ‫اوأَ ّ‬ ‫ن اللّل َ‬ ‫ه َل ُني ِ‬ ‫ف ْ‬ ‫ن اللّل ِ‬ ‫سَتْب ِ‬ ‫ضلللي ُ‬ ‫مل ٍ‬ ‫ل َ‬ ‫ه َ‬ ‫مل َ‬ ‫ن بِ​ِنْع َ‬ ‫ع أَ ْ‬ ‫نيَ ْ‬ ‫ة ِّ‬ ‫ضل ٍ‬

‫ن ‪ { .‬آل عم نران ‪ 171 – 169‬كننان البننناس فنني‬ ‫مْؤ ِ‬ ‫مِنلي َ‬ ‫اْل ُ‬ ‫القننديم ل يرهبهننم سننلح ول ترهبهننم قننوة ول يرهبهننم بطننش‬ ‫ن َ‬ ‫س‬ ‫ل بننهم علموا قنننول الننن عنننز وجننل ‪ ‬الّ ِ‬ ‫قنا َ‬ ‫ذني َ‬ ‫م الّننا ُ‬ ‫ل لَُه ُ‬ ‫او َ‬ ‫م َ‬ ‫م َ‬ ‫س َ‬ ‫قلناُلاوا‬ ‫د ُ‬ ‫شلْاو ُ‬ ‫إِ ّ‬ ‫فَزا َ‬ ‫علاوا لَ ُ‬ ‫م ُ‬ ‫منانًللنا َ‬ ‫م ِإني َ‬ ‫خ َ‬ ‫ج َ‬ ‫قلْد َ‬ ‫ن الّنلنا َ‬ ‫هل ْ‬ ‫ه ْ‬ ‫فنا ْ‬ ‫كل ْ‬

‫ل ‪ ‬آل عمران ‪ 173‬إبنمننا كننان قننول‬ ‫او ِ‬ ‫م اْل َ‬ ‫اونِْع َ‬ ‫ه َ‬ ‫َ‬ ‫سُبَننا اللّ ُ‬ ‫ح ْ‬ ‫كلي ُ‬ ‫المؤمن إذا بنزل به بنازله أي بنازله يقول حسببنا الن وبنعننم‬ ‫الوكينننل وكننابنت البنتيجنننة والجنننزاء بعننند هنننذه الكلمنننات أبنهنننم‬ ‫ابنقلبوا ببنعمة من ال ولم يمسسهم سوء أن تكون الرجوع‬ ‫إلننى ال ن القننوي عبننندما تخطننى جبنننود أهننل السننلم وع برت‬ ‫القبننناة قننالوا الن أكننبر فكننان الن أكننبر مننن كننل كننبير ومنن‬ ‫القلع ومن الحصون ومن البنابلم ومن القبنابل الذرية فكان‬ ‫ال أكبر من كل شيء فكان ال معبنا إذا أردبنا أن يكننون‬ ‫لبنننا التمكيننن فنني الرض وأن بنكننون فنني ابنتصننار دائننم وأن‬ ‫تكون رأيتبنا هى المرتفعة فعليبنا كما تعلمبنا في ذلك الدرس‬ ‫وفي ذلك ال بننتصار أن ال بننتصار كان سننببه الكننبر اليمننان‬ ‫‪426‬‬


‫والتوكل على الرحمن وكان سننببه الكننبر الن أكننبر وحسننببنا‬ ‫ه َ‬ ‫ال وبنعم الوكيل ) َ‬ ‫ت‬ ‫م تَْقُتُلاو ُ‬ ‫ن اللّ َ‬ ‫اوٰلَ ِ‬ ‫مْليلل َ‬ ‫منا َر َ‬ ‫او َ‬ ‫مۚ َ‬ ‫م َ‬ ‫قَتلَُه ْ‬ ‫ه ْ‬ ‫فل َ ْ‬ ‫ك ّ‬ ‫ن‬ ‫سلًننا ۚ إِ ّ‬ ‫ن اللّ َ‬ ‫ن ِ‬ ‫مْؤ ِ‬ ‫اوٰلَ ِ‬ ‫ح َ‬ ‫ه بَ​َلًء َ‬ ‫مِنلي َ‬ ‫ىۚ َ‬ ‫ه َر َ‬ ‫ت َ‬ ‫مْلي َ‬ ‫إِْذ َر َ‬ ‫مْن ُ‬ ‫ك ّ‬ ‫م ٰ‬ ‫ ي اْل ُ‬ ‫اولُِليْبِل َ‬

‫م ( "ال بننفال ‪."17‬‬ ‫ع َ‬ ‫اللّ َ‬ ‫ملي ٌ‬ ‫س ِ‬ ‫ه َ‬ ‫عِللي ٌ‬ ‫اعلموا أن ال عز وج ل يقننول فنني كتابننة العزي ز ‪‬‬

‫م‬ ‫صلُراوا اللّل َ‬ ‫م ُ‬ ‫صلْر ُ‬ ‫هللنا الّل ِ‬ ‫يَنا أَنيّ َ‬ ‫ت أَْقلَدا َ‬ ‫م َ‬ ‫ن تآ َ‬ ‫ذني َ‬ ‫ك ْ‬ ‫اوُنيَث ِب ّل ْ‬ ‫ك ْ‬ ‫ه َنين ُ‬ ‫مُنللاوا ِإن َتن ُ‬

‫‪"‬محمنند ‪ ."7‬وهن ذه ليسننت فنني الحننرب فقننط إبنمننا فنني كننل‬ ‫موقف ابنصننر الن عننز وج ل فنني تعاملنك مننع البننناس يكننون‬ ‫لننك بناص ن ارً ابنصننر ال ن عننز وجنل فنني علقاتننك مننع اسننرتك‬ ‫يكننن ال ن عننز وجنل مؤينداً ابنصننر ال ن عننز وجنل فنني كننل‬ ‫حركاتك وسكبناتك يكون ال عز وجل لك مسدداً ‪.‬‬ ‫اعلمنننوا أن العنننزة لننن عنننز وجننل عنننودوا إلنننى ديبنكنننم‬ ‫عننودوا إلنى السنلم تعنود لكنم العنزة وتمسنكوا بصنلتكم بننال‬ ‫عز وجل تكن لكم الدبنيا مطية يرهبكم الجميع‪‬‬

‫َ​َ‬ ‫ش ّ‬ ‫د‬ ‫م أَ َ‬ ‫لنُت ْ‬

‫ه ۚ َٰ‬ ‫هبَ ً‬ ‫م َ‬ ‫َر ْ‬ ‫قُهللاو َ‬ ‫م ّل نيَْف َ‬ ‫ن‬ ‫ن الّلل ِ‬ ‫صلُداوِر ِ‬ ‫ة ِ‬ ‫ذلِل َ‬ ‫مل َ‬ ‫ك بِلأَنُّه ْ‬ ‫هم ِ ّ‬ ‫قلْاو ٌ‬ ‫ف ي ُ‬

‫"الحشر ‪."13‬‬

‫‪427‬‬

‫‪‬‬


Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.