حضارة اللسل م المقدمة فتــح مكــة ه َ مَلئِ َ ة ك ِ جطا ِ وا ِ فطا ِ مُد لِلّ ِ ل اْل َ ض َ ت َ مطا َ س َ )اْل َ ح ْ طِر ال ّ ع ِ واْل َْر ِ مطا ف ي اْل َ وُرَبطا َ ع ۚ ديَِزديُد ِ ح ٍ ق َ ث َ وُثَل َ ى َ جِن َ سًل ُأوِل ي أَ ْ ة ّ مْثَن ٰ ُر ُ خْل ِ يءٍ َ س ه َ شطاُء ۚ إِ ّ ن اللّ َ ق ِ ى ُ ل َ ديَ َ مطا ديَْفَتحِ اللّ ُ دديٌرّ . ك ِّ علَ ٰ ه ِللّنطا ِ ش ْ ك َ ة َ م ن ه ِ مْر ِ م ِ م ِ ِ م ٍ ك لَ َ س َ و َ هطا ۖ َ س َ ح َ ل لَ ُ س ْ مطا ُدي ْ م ْ م ن ّر ْ فَل ُ فَل ُ ه و اْل َ و ُ ت اللّ ِ س اْذ ُ ح ِ بَْع ِ م َ .ديطا أَديّ َ م َ كُروا نِْع َ عِزديُز اْل َ ه َ دِه ۚ َ هطا الّنطا ُ كمي ُ ق َ مۚ َ مطاِء َ ه ديَْرُزُق ُ غْميُر اللّ ِ ل ِ علَْمي ُ س َ م َ ن َ م ْ ه ْ ك ْ ن ال ّ كم ِ ّ خطالِ ٍ ى ُتْؤ َ وۖ َ كو َ ن . ه إِّل ُ ض ۚ َل إِٰلَ َ ف ُ ه َ َ فَأنّ ٰ واْل َْر ِ
."3 : 1
( "لسورة فاطر – آية
الحمد ل الذى ارتضى لنا دين الهدى ديناً الحمد ل فهذا
الفضل من ال يكفينا الحمد ل العظي م عرشه القادر الجبار
5
القوى بطشه مقلب اليا م والشهور وجامع ال نـا م للنشور الله م لك الحمد كله .
الحمد ل الذى ل ينلسي من ذكره الحمد ل الذى ل يخيب
من رجاه الحمد ل الذى من يتوكل عليه ل يحيله إلى لسواه الحمد ل الذى يجازى بالحلسان إحلساناً وباللسيئة تجاو ازً
وغفراناً ونصلى ونلسل م على ُم حـمد بن عبد ال الرحمة المهداة
والنعمة المعطاة الذى أرلسله ربه بالحق بشي ارً ونذي ارً ليخرج
الناس كافة من الظلمات إلى النور الله م صلى ولسل م وبارك
عليك يا رلسول ال يا من جلسدت التواضع كله فكان التواضع
إنما هو شيمتك إوانما هو خلقك يا من كنت يو م أن نصرك ال
عز وجل وأعزك ودانت لك الدنيا كلها إنما كنت خير مثال
للتواضع حيث دخلت مكة فاتحاً وأنت لساجداً على راحلتك حتى كادت رألسك الشريفة المطهرة أن تمس تلك الراحلة أن تمس
جلسد تلك الراحلة يا من كنت من التواضع حيث وصفك أنس بن
مالك رضى ال عنه وأرضاه قال :كان رلسول ال صلى ال
عليه ولسل م تأخذ بيده جارية من جوارى المدينة فتتجول به فى
المدينة كيف شاءت فل يردها الله م صلى ولسل م وبارك عليك يا
رلسول ال يا من لك القرب من مول كـ يا أشرف الورى وأنت لكل 6
المرلسلين إما م وأنت لنا يو م القيامة شافع وأنت لكل ال نـبياء
ختا م .
وأشهد أن ل إله إل ال وحده ل شريك لـه ,له الملك وله
الحمد وهو على كل شئ قدير إواليه المصير الله م ل مانع لما
أعطيت ول معطى لما منعت ول ينفع ذا الجد منك الجد ونشهد
أن محمداً نبيك ورلسولك وصفيك من خلقك أدى المانة وبلغ الرلسالة ونصح المة وتركها على المحجة البيضاء ليلها
كنهارها ل يزيغ عنها إل هالك .
أما بعد أحبتى فى دين ل إله إل ال ُم حـمد رلسول ال دين
الخير كله ذلك الدين الذى بعث ال عز وجل به ُم حـمد عليه
أفضل الصلة واللسل م لينشر الخير فى المعمورة كلها ليرفع من
شأن ال نـلسان فى أقطار الرض جميعهاً لكى يخرج الناس كل الناس من الظلمات إلى النور ومن الجهالة إلى العل م .
فى هذه اليا م إخوة اللسل م وقد اشتد العداء لدين اللسل م
وعلى لسه م المعتدى حتى أنه يغوص ويتكل م كما يشاء ول
يلستطيع أن يرد عليه أحد فالغزو للدين واللسل م ملستعر على أشده من غرب ومن شرق من داخل ومن خارج الكل إنما
يعتدى على اللسل م ويجهر بعداوته بعد أن كان العداء فى 7
الخفاء فإن اليو م يجهر به ويعلو صوت الذى يعتدى ,رموا
اللسل م إخوة اللسل م بكل نقيصة اتهموه بأنه دين إرهاب
اتهموه بأنه دين انتشر بحد اللسيف اتهموه بأنه دين لسفك دماء اتهموه بأنه دين الجهلة والجهال إوان الذى يعتص م به فإنما
يجر إلى الحضيض ودين اللسل م إخوة اللسل م إنما هو الجمال كله فيه ل إرهاب فيه ل لسفك دماء فيه إل لمن اعتدى وبطش
وظل م ذلك الدين إخوة اللسل م الذى جاء به رلسول ال صلى ال عليه ولسل م فأخرج به العال م كله وال نـلسانية كلها إلى الخير
العمي م إلى الخير الوفير ذلك الدين الذى كان هو المدنية كلها
والذى كان هو الحضارة كلها وكيف ل يكون كذلك وهو دين
ارتضاه ال عز وجل لكى تعيش به ال نـلسانية كلها وهو الذى
قال ال عز وجل فى حقه
ت م ِدديَن ُ ت لَ ُ وأَْت َ م َ م أَْك َ )اْلميَْو َ م ْ ك ْ ك ْ م ُ مْل ُ
سَلَم ِدديًنطا ۚ(ً "لسورة المائدة – َ ت لَ ُ وَر ِ علَْمي ُ مِت ي َ م نِْع َ م ا ْ ِل ْ ك ْ ك ُ ضمي ُ
آية "3فال عز وجل قال لنا أن ذلك الدين إنما هو قد أتمه فل
ينقص أبداً وقال لنا أن هذا الدين رضيه فل يلسخطه أبداً وقال
لنا إخوة اللسل م أن ذلك الدين الذى يعتص م به فإنما يكون هو
فى أعلى عليين وكان فتح مكة إخوة اللسل م الذى خرج إليها
رلسول ال صلى ال عليه ولسل م فى اليو م العاشر من رمضان 8
حتى فتحها فى يو م العشرين فى رمضان من اللسنة الثامنة من هجرته الشريفة المباركة إنما كانت فيها ومضات وكانت فيها
إشارات تقول أن ذلك الدين إنما هو منبع الحضارات وأن الذى
يعتص م به فإنه يكون هو المتحضر ولسواه الذى يتخلف ويتنكب طريقه إنما يبحث لـه عن حضارة إواذا أراد الحضارة فهلّ م إلى
اللسل م ,يأتى إلى رلسولك م عليه أفضل الصلة واللسل م عمرو
بن لسال م الخزاعى الذى قتل قومه الذى اغتصبت أمواله م الذى أنزل به م أشد ألوان العذاب يأتى على رلسولك م عليه أفضل
الصلة واللسل م فى المدينة ث م يقول ويرفع صوته بهذه الكلمات
:
يا ربى إنى أناشد محمداً
حلف أبينا وأبيه ال تـلدا
أنصر نصرك ال يا محمدا
وأمر عباد ال يأتوا مددا
لقد بيتونا بالوتير هجدا * *
وقتلونا ركعاً ولسجدا *
*
*
يشكو إلى ُم حـمد عليه أفضل الصلة واللسل م ظل م الظلمة
واعتداء المعتدى ويقول له أنه م كانوا يتهجدون بالليل فقتلوه م 9
أنه م كانوا يصلون وه م ركوع ولسجود قتلوه م حتى قتلوه م عند الملسجد الحرا م حتى قتلوه م عند الملسجد الحرا م
ودين اللسل م إنما شرع الجهاد فيه من ضمن ألسباب ما
شرع إنما لنصرة المظلو م إنما للدفاع عن الحق المهضو م إنما لكى تجيب الملستغيث إذا دعاك وتنطلق إليه بكل قوتك تدافع
عنه وتؤازره فقال رلسول ال صلي ال عليه ولسل م لقد نصرت
يا عمرو بن لسال م إنى ألستجيب لك إنى لسوف أجهز الجيش
لنصرتك ,إواذا بلسحابة تمر فيقول رلسول ال صلي ال عليه
ولسل م إن هذه اللسحابة لتلستهل بنصر بنى كعب ث م يتوجه إلى
الناس ويقول كأنى بأبى لسفيان جاءك م يشد فى العقد ويزيد فى المدة ينطلق جيش محمد إخوة اللسل م متوجهاً إلى مكة لجل
نصر من ظلموا لكى يرد الحقوق إلى أصحابها دين اللسل م
إخوة اللسل م الذى كان قائد الجيش فيه إنما هو ُم حـمد صلي
ال عليه ولسل م الذى يتهمونه بأنه كان متعطشاً للدماء ومحباً
لها يتوجه إلى ال عز وجل بالدعاء ويرجو ال عز وجل رجاء
ذلك الجيش المتوجه إلى رد الحقوق إوالى دفع الظل م رلسولك م
عليه أفضل الصلة واللسل م ما كان يريد أن يقاتل ولكنه كان
يريد أن يرهب حتى ترد الحقوق ويدفع الظل م يتوجه إلى ال عز 10
وجل ويقول الله م غمى العيون والخبار عن قريش حتى
نبغته م فى داره م يرجو من ال عز وجل أل يعلموا بمجيئه أل يعلموا بملسيره لماذا حتى ل يلستعدوا لملقاته فيكون القتتال
وتكون الحرب ويكون لسفك الدماء ورغ م أنه كان فى أعظ م قوة
وفى أكثر عدة وفى أعلى حالة من حالت اللستعداد الحربى
والنفلسى فقد اختال بجيشه الجبار قال فيه حاطب بن أبى بلتعه عندما بعث خطاباً لهل مكة قال فيه " :لقد توجه إليك م
ُم حـمد صلي ال عليه ولسل م بجيش كالليل بجيش كأنه الليل
يلسير كاللسيل يلسير ويرتفع كأنه اللسيل وأقلس م بال لو توجه
إليك م وحده لنصره ال عز وجل فإن ال منجز له ما وعده ذلك
الجيش الذى اقترب من مكة فخرج قادة الكفر يلستطلعون أبو
لسفيان بن حرب وحكي م بن حزا م وورقة خرجوا هؤلء الثل ثـة فإذا بنيران كثيرة فإذا بنيران قد ملت الفق وعلى ضوءها
فاهتزت قلوبه م والعباس ع م رلسول ال صلي ال عليه ولسل م
يأخذ أبو لسفيان ويجلس به لكى يمر أمامه جيش رلسول ال
صلي ال عليه ولسل م فيمر الجيش فكلما مر لواءاً من ال لـوية كلما مرت كتيبة من الكتائب يقول أبو لسفيان من هؤلء ؟
يقولوا هؤلء بنو فل نـ هؤلء بنو فل نـ وفى كل قول يقول ما لنا 11
بهؤلء من طاقة حتى يمر ُم حـمد صلي ال عليه ولسل م فى
كتيبته الكتيبة الخضراء ل ُيرى إل أعينه م ل تُـرى إل الحدق من الحديد فيقول أبو لسفيان من هؤلء يا عباس فيقول له هذا
محمد عليه أفضل الصلة واللسل م فى المهاجرين وال نـصار
فيقول له لقد أصبح ملك ابن أخيك اليو م بيناً فيقول له العباس
إنها النبوة إنها النبوة .
قال واعترف أن ملك ابن أخيه اليو م ملك ُم حـمد عليه أفضل
الصلة واللسل م بّين وواضح ل شك فيه فإنه الحضارة إوانه القوة إوانه النور ,ذلك الفاتح الذى تجلسدت له كل هذه القوة
وتلك الحجة ما هى الوامر التى يصدرها لقادة ال لـوية يصدر لقادة ال لـوية أل يلسفكوا دماً أل يرفعوا لسلحاً يأتيه َم نـ يأتيه
ويقول له إن لسعد بن عُـبادة اليو م يو م الملحمة اليو م تلستحل الحرمة فينحيه رلسول ال صلي ال عليه ولسل م عن
قيادة لوائه أو كتيبته ث م يقول هذه الكلمة :اليو م يو م المرحمة
اليو م يو م تعظ م فيه الكعبة اليو م ماذا عندما كان فى أعلى قوته عندما كان فى أعلى مكانته قال اليو م يو م المرحمة اليو م يو م
المرحمة ث م يدخل مكة لساجداً على دابته متواضعاً ل عز وجل
ويقول للناس من دخل بيت أبى لسفيان فهو آمن ومن دخل 12
الملسجد فهو آمن ومن أغلق عليه بابه فهو آمن فكان دخول
رحمة وكان دخول إيمان وكان دخول أمان ث م رلسول ال صلي
ال عليه ولسل م يتوجه إلى بيت ال الحرا م ويطوف حوله ويدفع
كل صن م ووثن بحجل فى يده وهو يقول :جاء الحق وزهق
الباطل إن الباطل كان زهوقاً جاء الحق وما ُيبدئ الباطل وما
يعيد فكان دين اللسل م إنما هو دين الحق الذى ل باطل معه
دين رد الحقوق إلى من ظل م ورد الحقوق بأبلسط الطرق ولسيلة فإنه ل يلجأ إلى قتال إل إذا اضطر لـه رد الحقوق بالرحمة رد الحقوق بالنور رد الحقوق بالمان ث م يأمر بل لـ ليصعد
فوق لسطح الكعبة ليؤذن ,صعد بل لـ وقد انطلقت معه
كلمات الذان ال أكبر ال أكبر يقول للعال م أجمع أن ال عز
وجل أكبر من كل كبير أن ال عز وجل أكبر من جبابرة الرض أن ال عز وجل أكبر من القنابل الذرية وأكبر من القنابل
الهيدروجينية وانظروا إلى الزل زـل تفعل الفاعيل ل تلستطيع أن
تفعلها قنابل وانظر إلى الرياح واللسيول ماذا صنعت إنها تلك
الجنود التى تقول ال أكبر ث م قال أشهد أن ل إله إل ال فكانت الوحدانية كلها أن تعل م أنه ل إله إل ال فل تخاف إل إياه ول
ترجو إل هو ول تعتص م إل به ول تتوكل إل عليه أشهد أن 13
ُم حـمداً رلسول ال إنه هو الذى بلغ الرلسالة أنه هو الذى لسن لنا لسنن الهدى أنه هو الذى أخرجنا من الذلة إلى العزة ومن الضعف إلى القوة ومن القلسوة إلى الرحمة ومن الظل م إلى
المان ومن الظلمة إلى النور ومن كل قبيح إلى كل حلسن حى
على الصلة حى على الصلة فإن الصلة إنما هى لسكن لك
إنما هى صلة بينك وبين ربك إنما تتوجه فيها وبها إلى ال عز
وجل وحده حى على الفلح حى على الفلح تقول لك أن دين اللسل م إنما هو الفلح كله فيه إنما ال نـطل قـ كله فيه إنما
الخير كله فيه فمن تملسك به نال الكمال فى الدنيا ودخل الجنة
فى الخرة .
يقول أهل الشرك وما كانوا آمنوا بعد أل م يجد ُم حـمد غير
هذا العبد اللسود يأمره أن يصعد فوق بيت ال الحرا م وذلك
العبد اللسود إنما هو يقال عنه فى دين اللسل م لسيدنا ابو بكر
الصديق إنما كان زعي م دولة ورئيس أمة كان يقولون عنه
لسيدنا أبو بكر أعتق لسيدنا بل لـ .
ودين اللسل م ل يفرق بين الناس ول يفعل بين الناس أمور
تتأثر بألوانه م أو تتأثر بأمواله م أو تتأثر بأى شئ من ذلك إنما المر فيه على التقوى ونقاء القلوب والقرب من ال عز وجل . 14
يلسمع رلسولك م عليه الصلة واللسل م ما قالوه فى حق بل لـ
فيقول وقد وقف الجميع أمامه صغار يقول :أيها الناس إن
ال عز وجل أذهب عنك م عيبة الجاهلية وفخرها بالباء -ل
كبر إنما هو التواضع -وفخرها بالباء مؤمن تقى وفاجر
شقى أنت م بنوا آد م وآد م من تراب لينتهين أقوا م عن فخره م
بآباء إنما ه م حطب من حطب جهن م أو ليكونن كالجعل نـ ترفع فوق أنفها النتن
يقول رلسول ال صلي ال عليه ولسل م ويشبه المتكبر الذى
يرفع أنفه أما م الناس ويلستعلى عليه م يشبهه كأنه خنفلساء
التى تجمع التراب ث م تكوره وتجعله على أنفها لتلسير به إلى
بيتها وملسكنها وكان ذلك إنما هو وضع المتكبر الذى يتكبر
على خلق ال ث م يقول رلسول ال صلي ال عليه ولسل م قال ال
عز وجل :
م ن َ ذ َ ى خلَْقَنطا ُ )َديطا أَديّ َ كٍر َ س إِّنطا َ وُأنَث ٰ كم ِ ّ هطا الّنطا ُ
و َ ه عطاَرُفوا ۚ إِ ّ ل لَِت َ ج َ عنَد اللّ ِ م ِ م ُ عْلَنطا ُ ش ُ ن أَْكَر َ قَبطائِ َ عوًبطا َ و َ َ ك ْ ك ْ م ُ أَْت َ خِبميٌر( "لسورة الحجرات – آية "13فكان ه َ م ۚ إِ ّ ن اللّ َ قطا ُ م َ ك ْ عِلمي ٌ
التواضع إنما هو لسمة من لسمات دين اللسل م ,رلسول ال
صلي ال عليه ولسل م الذى دخل مكة بالرحمة والذى دخل مكة وفتحها فى أمان والذى دخل مكة وفتحها بعودة الناس إلى 15
الرحمن وهو يطوف ببيت ال الحرا م إذا برجل من أهل الشرك
السمه فضالَـة بن عمير ألسل م بعدها إذا به يريد أن يجهز على ُم حـمد صلي ال عليه ولسل م ويغتاله وذلك هو الفارق بين
حضارة أهل الشرك وحضارة أهل الكفر وحضارة أهل اللسل م , أهل اللسل م ماذا صنعوا ,صنعوا رحمة ,وضاعـفـوا المان
وذلك يريد أن يقتل رلسول ال صلى ال عليه ولسل م يخبره
جبريل فيضع يده على قلب فضالة ويقول له بما تحدثك نفلسك
يا فضالة عندما وضع يده على قلبه اهتز فضالة يكذب ويقول كنت أذكر ال يا رلسول ال كنت أذكر ال يا رلسول ال قال :
لقد كنت تريد أن تغتالنى قال أشهد أن ل إله إل ال وأن محمداً
رلسول ال عل م أن الذى أخبره إنما هو رب العالمين ل نـه ما كان حدث بها أحداً إل نفلسه فعل م أن ُم حـمد إنما هو على الحق
المبين يقول فضالى كان رلسول ال صلى ال عليه ولسل م
أبغض الناس إلى فما رفع يده عن قلبى إل وهو أحب الناس
إلّى ,انطلق مؤمناً انطلق ملسلماً أنظر إلى التحول إلى الحضارة ال نـلسانية إلى ذلك الدين الذى هو دينك م الذى يتهج م
به المتهجمون ويتطاول عليه المتطاولون ,كان فضالى فى
الجاهلية إنما هو من الذين على الخلق اللسوء الذين ل حياء 16
عنده م إواذا به عندما ينطلق تشاهده واحدة من أهل الفجور
التى كان يفجر بهن فى الجاهلية فتقول له َهلُـما هل م كانت هذه
هى حضارة أهل الشرك هى حضارة أهل الكفر وانظر إلى
حضارة اللسل م يقول فضالى : قالت هل م قلت كل قالت هل م
هى التى دعت هى التى أمرت قالت هل م قلت كل يأَبى عليكى
ال واللسل م إنى قد ألسلمت إنى قد آمنت ودين اللسل م إنما هو
دين الحياء ورلسولك م عليه أفضل الصلة واللسل م يقول لكل
دين خلقاً وخلق اللسل م الحياء قالت هل م قلت كل يأبى عليك ال واللسل م لو رأيت محمداً وصحبه عند البيت حين كلسر
الصنا م لعلمت أن دين ال أضحى بيناً هو العلى هو القوى
هو المكن وذلك من أعظ م الدل ئـل على قوته أنه منذ جاء به
رلسول ال صلي ال عليه ولسل م إلى اليو م إوالى قيا م اللساعة
نالساً تحاربه نالساً تطعن فيه نالساً تهاجمه نالساً تتهج م عليه
ودين ال باق واللسل م منتصر عال والخصو م يتلساقطون فى الطريق ,يقول لها أن دين ال أضحى بيناً والشرك ُيغشى وجهه الظل م كانت هذه المور يلسير من كثير حرر الناس
حرر أهل اللسل م وحرر العقول فأخذت هذه العقول اللسلمية إنما تعمل فى حرية وتعمل فى أمان وتعمل فى لسبيل ال عز 17
وجل وتعمل لدفع الظل م وتعمل لرد الحقوق فازدهرت تلك العقول اللسلمية وغاصت فى كل مكان ث م علت فيه دخلوا فى علو م
الطب ففازوا وعلوا فكانت له م اللسيادة والقيادة دخلوا فى علو م
الطبيعة ففازوا وقادوا وكانت له م اللسيادة والقيادة دخلوا فى الحلساب والهندلسة فبرعوا فيها وتلك المدن اللسلمية وتلك المآذن والمحاريب إنما تشهد له م بذلك دخلوا فى الجغرافيا
فكانوا أول من لساح فى الرض وأول من رلس م الخرائط دخلوا فى الخرائط والنجو م فكانوا العلو كله فى عل م الفلك وغيره تلك هى
حضارة اللسل م التى أوقدت حضارة الغرب حتى ازدهرت يقول
قائل :
الغرب من كان ميتاً فى عقيدته صبح العقيدة باللسل م
أحياه م
بما أحيا ال عز وجل الغرب أحياه م باللسل م عندما دخل
اللسل م فى الغرب إنما علمه م وكانوا فى ظلمة إنما هذبه م
وكانوا وحوشاً
الغرب من كان ميتاً فى عقيدته
18
صبح العقيدة باللسل م
أحياه م وعندما أصبح ذا عـل م ومعـرفة
قـا م يـهــد م لللســــل م مـبـنـاه قا م يهد م اللسل م الذى هو معلمه غيرة وحقداً وحلسداً .
وأخذ يـقـتـل َم نـ كانوا مشاعـله
َم نـ فجروا النور فى شتى زواياه
يقتل أهل اللسل م فى فللسطين يقتل أهل اللسل م فى العراق
يقتل أهل اللسل م فى أفغانلستان يقتل أهل اللسل م فى الشيشان يقتله م فى كشمير يقتله م فى الفلبين وفى جنوب اللسودان .
وأخذ يـقـتـل َم نـ كانوا مشاعـله
َم نـ فجروا النور فى شتى زواياه
ولن تـتوب ذئاب عن طبائعها
هذا هو الدرس لكنا قد جهلناه كان فتح مكة إنما فيه أعظ م الدروس التى تقول لك أن
اللسل م إنما هو دين حضارة ولن تصل إلى حضارته حضارة 19
مهما على شأنها ومهما تلسلحت بالجهزة والعلو م لن اللسس
التى تبنى عليها الحضارات إنما ذكرنا منها قليل من كثير ,فى
يو م فتح مكة نصرة للمظلو م عد م لسفك للدماء الرحمة للبشر
الملساواة بين خلق ال الهتداء إلى القوة العظمى التى ل قوة
أكبر منها قوة ال ,المان الذى يجعل العقول تتوقد ث م الحياء الذي يحفظ للعقل ثباته فإن الجرى وراء المفالسد إوان الجرى
وراء الباحية إنما يجعل العقل ألسي ارً لها فل يتحرك ول يتقد م فكانت تلك اللسس التى انطلق عليها وانطلقت بها حضارة
اللسل م ,وحضارة اللسل م منطلقة بإذن ال عز وجل ل يقف
أمامها واقف إواذا رأينا فى أيامنا هذه تخلف فى دول الملسلمين
فإنه تخلف منه م ل نـه م ل م يرجعوا إلى دينه م ول م يأخذوا
بتعاليمه ولو رجعوا إلى دينه م وأخذوا بتعاليمه جعل له م ال عز
وجل له م المكانة فى الرض هؤلء القو م الذين قال ال فى حقه م
ض أَ َ وا كّنطا ُ م ّ م ِ )الّ ِ صَلَة َ ذدي َ ه ْ موا ال ّ ن ِإن ّ وتآتَ ُ قطا ُ ف ي اْل َْر ِ
من َ الّز َ ة عطاقِبَ ُ ه َ هْوا َ ولِلّ ِ مْعُرو ِ ون َ َ كِر ۗ َ ف َ مُروا ِبطاْل َ وأ َ َ كطاَة َ ن اْل ُ ع ِ
اْلُُموِر(".لسورة الحج – آية ."41
العدل فى اللسل م 20
اعلموا أن أهل أوروبا يتطاولون على اللسل م فى هذه اليا م ويقولون أنه يجب أن تقهر حضارة الغرب حضارة اللسل م ويتطاولون على اللسل م وما علموا اللسل م وما درلسوا اللسل م وحضارة اللسل م إنما هى الظاهرة إنما هى العالية إنما هى القاهرة ل نـها حضارة ربانية نزل بها جبريل المين على محمد رلسول ال صلي ال عليه ولسل م لسيد الولين والخرين يتشدقون علينا ويتطاولون علينا وقد يكون العيب فى أهل اللسل م ولكن ما كان العيب فى اللسل م قد يكون العيب فينا نحن أما رلسالة اللسل م وأما القواعد التى جاء بها ُم حـمد عليه أفضل الصلة واللسل م وهدى بها الناس والعباد إنما هى الحضارة الربانية التى لسوف تظل باقية حتى يرث ال الرض ومن عليها . يقولون أن أهل اللسل م إنما يقع عليه م الظل م كل الظل م وأن
الظل م هو ألساس الحك م فى بلد اللسل م وأن العدل هو العدل كل العدل إنما هو عنده م وعند حكوماته م وعند أمته م وكبرت كلمة
تخرج من أفواهه م إن يقولون إل كذباً يقول ال عز وجل:
ن ) إِ ّ
وإ ِ َ ؤ ّ ى أَ ْ م َأن ُت َ ح َ ن اللّ َ مطاَنطا ِ مُر ُ هِل َ مُتم بَْمي َ ذا َ هطا َ دوا اْل َ َ ك ْ ك ْ ت إِلَ ٰ ه ديَْأ ُ ه ه ۗ إِ ّ ع ُ ل ۚ إِ ّ موا ِبطاْل َ ن اللّ َ ن اللّ َ كم بِ ِ ظ ُ مطا ديَ ِ ه نِ ِ عْد ِ ح ُ س َأن تَ ْ ع ّ ك ُ الّنطا ِ ممي ً كطا َ َ صميًرا( "لسورة النلساء – آية "58فكان العدل عطا بَ ِ س ِ ن َ 21
إخوة اللسل م إنما هو فريضة فرضها ال عز وجل على المة
فرضها على الجميع إواذا حكمت م بين الناس أن تحكموا بالعدل
إن ال إنما يعظك م به إن ال كان لسميعاً بصي ار ال لسميع بك م إن ال بصير بك م إن ال يأمر بالعدل يقول ال عز وجل
ن )إ ِ ّ
ن ى َ مُر ِبطاْل َ اللّ َ سطا ِ عْد ِ وديَْن َ ى َ ن َ ح َ ل َ وا ْ ِل ْ ه ٰ وِإديَتطاِء ِذ ي اْلُقْربَ ٰ ه ديَْأ ُ ع ِ اْل َ من َ ظُكْم لََعلُّكْم تََذّكُروَن( "لسورة ع ُ ي ۚ ديَ ِ كِر َ شطاِء َ ح َ ف ْ واْل ُ واْلبَْغ ِ
النحل – آية ,"90العدل إنما هو فريضة إلسلمية إنما هو من ألساس حضارة اللسل م إنما هو من ألساس رقى اللسل م تعامل
به رلسول ال صلى ال عليه ولسل م وتعامل به من بعده من أهل الحك م ومن أهل المر ومن أهل النهى فى دين اللسل م فكانوا
القمة وكانوا العلو كانوا القمة كلها وكان العلو كله رلسول ال
صلى ال عليه ولسل م يقول فى حديث له " اللسلطان ظل ال فى أرضه " كأنه مأمو ارً من ال عز وجل بأن يحك م بين الناس
بالعدل وأن يكون هو القي م على الحقوق من قبل ال عز وجل اللسلطان ظل ال فى أرضه يأوى إليه كل مظلو م المظلو م إنما
يلجأ لولى المر إنما يلجأ لحاك م إنما يلجأ للقاضى لكى يرد إليه حقوقه لكى يكون العدل هو اللسائد ويكون العدل بين الناس ,
اللسلطان ظل ال فى أرضه يأوى إليه كل مظلو م من عباده فإن
عدلت إن عدل اللسلطان كان له الجر وكان على الرعية الشكر 22
إوان جار وظل م كان عليه الوزر وعلى الرعية الصبر إواذا جارت الولة قحطت اللسماء إذا جارت الولة تجد الضنك تجد الضيق
تجد قلة الماء تجد قلة الرزق ول حول ول قوة إل بال العلى العظي م .
رلسولك م عليه أفضل الصلة واللسل م إنما أرلسى قواعد العدل فى حكمه إنما أرلسى قواعد العدل بين الناس جاء فى حديث رواه أبو لسعيد الخضرى قال " :جاء إعرابى يتقاضى رلسول ال صلي ال عليه ولسل م ديناً له عنده " إعرابى كان رلسول ال صلي ال عليه ولسل م اقترض منه قرضاً فجاءه يتقاضاه جاءه يطلب حقه فأغلظ لرلسول ال صلي ال عليه ولسل م القول أغلظ له القول فطالب حقه بالعنف وبالشدة فكاد يقع فيه صحابة رلسول ال صلي ال عليه ولسل م كادوا يهينوه كادوا يصيبوه كاد أن يقع فيه صحابة صلي ال عليه ولسل م وقالوا له :أتدرى من تكل م ؟ أنت تكل م رلسول ال صلي ال عليه ولسل م فقال ذلك العرابى :إنما أطلب حقى من الذى أكلمه فقال رلسول ال صلي ال عليه ولسل م – أنظر إلى التعلي م أنظر إلى التهذيب – قال له رلسول ال صلي ال عليه ولسل م :هل مع الحق كنت م لماذا كنت م تجاملون لماذا اتبعت م الهواء لماذا جئت م معى على صاحب الحق يجب عليك م أن تكونوا مع الحق حيث 23
كان هل مع الحق كنت م هل مع الحق كنت م ث م قال رلسول ال صلى ال عليه ولسل م لمرأة من ال نـصار :يا خالة يا خالة إن كان عندكى تمر فاقرضينا حتى يأتينا تمر فنقضيكى ,يا خالة اعطينا لسلفة من التمر حتى نؤدى إلى ذلك الذى جاء يطالبنا نؤدى إليه حقه فأقعد العرابى وأطعمه .أنظر ماذا قال له قال له :أوفيت أوفى ال لك أوفيت أوفى ال لك ث م تتمة الحديث القاعدة اللسلمية التى إذا تعاملنا بها فإنه الحق كل الحق إوانه الضوء كل الضوء والنور كل النور إوانه اللستمرار باللسل م إلى منتهى الدنيا قائماً راشدا هو المدنية كلها وهو الحضارة كلها أنظر إلى قول ُم حـمد عليه أفضل الصلة واللسل م فى تتمة ذلك الحديث الذى رويناه قال رلسول ال صلي ال عليه ولسل م " :ل قدس ال أمة ل يقضى فيها بالحق ول يأخذ الضعيف فيها حقه من القوى غير متعتع " . أنظر إلى ذلك العنوان أنظر إلى تلك القاعدة ل قدس ال أمة أمة ل تكون مقدلسة إنما تكون أمة نكرة التى ل ُيـقضى فيها بالحق والضعيف فيها العرابى الذى ل م يأتى ذكر إلسمه فى ذلك الحديث ما جاء ذكر السمه ل نـه غير معروف ل م يأتى ذكر السمه كان ضعيفاً يأخذ حقه من القوى وهو ُم حـمد عليه أفضل الصلة واللسل م غير منقوصاً منه شئ . 24
لذلك أبو بكر الصديق عندما اعتلى كرلسى المارة , كرلسى خلفة رلسول ال صلي ال عليه ولسل م فى حك م أهل اللسل م ماذا قال ,قال تلك القاعدة فى خطبته التى تلسل م بها القيادة وتلسل م بها الريادة قال ) :القوى فيك م ضعيف « القوى فى الشعب ضعيف » حتى آخذ الحق منه «القوى أمامى ضعيف ل وزن له حتى آخذ منه حقوق العباد واردها لصحابها » ,والضعيف فيك م قوى حتى آخذ الحق له «الضعيف فى أمة ُم حـمد ليس مهان ليس ل وزن له إنما هو فى أمة ُم حـمد قوى أقوى من كل قوى ما دا م له حق حتى يأخذ حقه وحتى يلستل م حقه » ( ,عمر أراد أن يلستعمل بشر بن عاص م على أمر من أمور أهل اللسل م ,كأنه أراده أن يعينه مأمو ارً فى قلس م أو يعينه محافظاً على بلد من البلد أو يرلسل إليه أى أمر من المور التى يكون بلسببها الفصل بين العباد والتحك م فى خلق ال ,فل م يقبل بشر بن عاص م , يقول له عمر : أليلست لنا طاعة قال بشر بن عاص م : بلى لك طاعة يا عمر ولكنى لسمعت رلسول ال صلي ال عليه ولسل م يقول « } :ما هو الذى منعه ,أنظر إلى الحضارة أنظر إلى الجواهر ما هو الذى منعه منعه أنه لسمع قول لرلسول ال صلي ال عليه ولسل م ما هو ذلك القول ما ذلك القول الربانى الذى خرج بنور من ف م ُم حـمد عليه أفضل الصلة واللسل م » 25
يقول :ما من أحد يلى من أمر الملسلمين شيئاً إل أوقفه ال عز وجل على جلسر جهن م « ل يوجد أحد متحمل ملسئولية فيها حك م بين العباد فيها حقوق فيها تحك م فى رقاب الخلق فيها تحك م فى الناس فوت علينا بكرة يا لسيد أو قّد مـ الشئ الفل نـى أو أخـر الشئ الفل نـى » فإن كان محلسناً نجا إوان كان غير ذلك ّ انخرق به الجلسر فهوى فى جهن م لسبعين خريفا { ل نـه ل م يعدل بين العباد ل نـه ل م يحلسن فى الولية التى تولها وفيما ألسند إليه من أمور ,لذلك بشر بن عاص م هرب من التكاليف فقال له عمر :لقد أوجعت قلبى وهو خارج حزيناً مهموماً يقابله أبا ذر فيقول له يا أمير المؤمنين إنى أراك محزوناً كئيبا حزيناً كئيبا قال لقد لسمعت بشر بن عاص م يقول قال رلسول ال صلي ال عليه ولسل م كذا قال له أبو ذر رضى ال عنه وأرضاه لقد قال رلسول ال صلي ال عليه ولسل م أت م حديث بشر بن عاص م لقد قال رلسول ال صلي ال عليه ولسل م } :ما من أحد يلى من أمر الملسلمين شيئا إل أوقفه ال على جلسر جهن م فإن كان محلسناً نجا إوان كان ملسيئاً انخرق به الجلسر فهوى فيه لسبعين خريفا وهى لسوداء مظلمة { قال له عمر : لقد أوجعت قلبى على وجعه من لها غيرى قال أبو هريرة قال رلسول ال صلي ال عليه ولسل م } :من من أحد يلى من أمر الملسلمين شيئا إل أوقفه ال عز وجل على جلسر جهن م 26
فزلزل به زلزلة فناج أو غير ناج فما يبقى فيه من عظ م إل غادر صاحبه { فانظر إلى حديث أبو هريرة ل يبقى فيه من عظ م هل رأيت الدجاج المخلى الذى نزع منه عظمه ذلك الذى تولى أمور العباد ث م ل م يعدل بين العباد كأنه عندما زلزل به جلسر جهن م طار عظمه من لحمه فل م يبقى إل هلمة لح م وغادر ذلك العظ م لحمه أى شدة هذه هل هذا الذى ألساء هل الذى غادر عظمه لحمه الذى ألساء أنظر إلى تتمة الحديث وقول رلسول ال صلي ال عليه ولسل م قال يبقى به من عظ م أو كما قال إل فارق صاحبه فإن كان ملسيئاً انخرق به الجلسر فهوى فى جهن م لسبعين خريفا فى ُجبـ مظل م أو كما قال رلسول ال صلي ال عليه ولسل م . طاووس تابعى من التابعين واعظاً من الوعاظ دخل على هشا م بن عبد الملك كان أمي ارً للمؤمنين كان ملك من الملوك الذين ملكوا الدنيا ,دخل عليه طاووس وقال له يا هشا م اتقى الذان قال له هشا م بن عبد الملك :وما الذان قال :أل م تق أر قول ال عز وجلَ ) : م َ فَأ ّ ذ َ عَلى ه َ م َأن لّْعَن ُ ؤ ِذّ ٌ ة اللّ ِ ن بَْميَنُه ْ ن ُ ال ّ ن( "لسورة العراف – آية ,"44يو م القيامة لسوف ظطالِ ِ ممي َ يؤذن مؤذن يفرق بين الناس يفرق بين العادل والظال م ويقول ذلك المؤذن لعنة ال على الظالمين . 27
مكحول الدمشقى يقول فى قول له ) :يجمع الظلمة وأعوانه م يو م القيامة الظال م وأعوانه الذين يلساعدونه ويؤازرونه فى تابوت من نار فيقذف به م فى قعر جهن م ( لسفيان الثورى جاءه رجل خياط قال له بعد أن لسمع قول مكحول ) :إنى أحيك ثياب اللسلطان فهل أنا من أعوان الظلمة ؟ ( قال له :أنت من الظلمة ,أعوان الظلمة من يبيع لك الخيط والبرة أنت من أعوان الظلمة ل نـه م إذا لبلسوا خرجوا إواذا خرجوا ل م يعدلوا وظلموا ( . العدل ألساس الملك ورلسول ال صلي ال عليه ولسل م قال " :يا أبا هريرة لساعة عدل من إما م عادل خير عند ال عز وجل من عبادة لستين لسنة قيا م ليلها وصيا م نهارها -أنظر يا أبا هريرة عدل لساعة واحدة فى الحك م خير عند ال من عبادة لستين لسنة قيا م ليلها وصيا م نهارها -يا أبا هريرة جور لساعة فى حك م أعظ م عند ال عز وجل من معاصى لستين لسنة " عمر نظر نظرة فى العدل ل تلستطيع أن تصل إليها أوروبا ول تلستطيع أن تصل إليها حضارة الغرب مهما تطاولت ومهما ارتفعت فإنها أما م ذلك العدل مقهورة فإنها أما م ذلك العدل ل تلساوى شئ رلسالة أرلسلها عمر بن الخطاب إلى 28
عتبة بن فرقد وكان وليه على أذربيجان أنظر عمر يرلسل رلسالة إلى حاكماً تابعاً له على أذربيجان .
واللسل م إنما هو شامخ إنما هو قائ م قال له :يا عتبة بن فرقد إنه ليس بكد أبيك ول بكد أمك أطع م الملسلمين مما تطع م منه فى رحلك عل م أن عتبة بن فرقد إنما يأكل طعاماً ممي ازً وذلك الطعا م إنما هو عزيز فرأى عمر أنه ليس من العدل أن يأكل هو طعاماً والرعية ل تأكل نفس الطعا م وكان عمر فى عا م المجاعة إنما يربط الحجر على بطنه وبطنه تفرك وتتعارك ويقول لها كركرى كما تكركرى لن تأكلى حتى يأكل أهل اللسل م أو كلمات مثلها أثرت عنه إن حضارتك م إنما هى حضارة شامخة عالية إوان المور التى فيها من العدل إنما دونت ولسطرت آيات فى كتاب ال وأحاديث رلسول ال صلى ال عليه ولسل م وعمل كان يتعامل به الذين آمنوا بال رباً وباللسل م ديناً وبمحمد صلي ال عليه ولسل م نبياً ورلسول . يقول ال عز وجل :
كوُنوا َ ن وا ِ مُنوا ُ هطا الّ ِ ) َديطا أَديّ َ ممي َ ن تآ َ ذدي َ ق ّ
ن ولَْو َ والِ َ س ُ ى َأنُف ِ هَداَء لِلّ ِ س ِ ش َ و اْل َ ه َ ك ْ ِبطاْلِق ْ علَ ٰ ط ُ م أَ ِ دْدي ِ مطا ۖ َ فِقميًرا َ غِنًّميطا أَْو َ ن َ فَل ن ۚ ِإن ديَ ُ ه َ واْل َْقَرِبمي َ َ فطاللّ ُ ك ْ ه أَْولَ ٰ ى بِ ِ ضوا َ كطا َ ه َ و ٰ ن فِإ ّ ن اللّ َ ى َأن تَْع ِ تَّتِب ُ عوا اْل َ دُلوا ۚ َ ه َ ووا أَْو ُتْعِر ُ وِإن تَْل ُ مُلو َ خِبميًرا( "لسورة النلساء – آية ,"135ويقول ال ن َ مطا تَْع َ بِ َ 29
عز وجل :
كوُنوا َ هَداَء ن لِلّ ِ وا ِ مُنوا ُ هطا الّ ِ ش َ )َديطا أَديّ َ ممي َ ن تآ َ ذدي َ ق ّ ه ُ
ن َ دُلوا دُلوا ۚ ا ْ م َ شَننآ ُ ع ِ ى أَّل تَْع ِ مّن ُ س ِ م َ جِر َ طۖ َ ك ْ وَل ديَ ْ ِبطاْلِق ْ علَ ٰ قْو ٍ و ٰ خِبميٌر بَِمطا تَْعَمُلوَن( ه ۚ إِ ّ ُ ن اللّ َ واتُّقوا اللّ َ ه َ ىۖ َ ب ِللّتْق َ ه َ و أَْقَر ُ
"لسورة المائدة – آية ,"8عليك م أن تتحروا العدل فى كل
شئونك م وفى كل أحوالك م فإن أنس بن مالك يقول :قال
رلسول ال صلي ال عليه ولسل م " :ل تزال هذه المة بخير ما إذا السترحمت رحمت إواذا حكمت عدلت إواذا قالت صدقت"
اعدلوا بينك م وبين ال عز وجل بأن تعبدوه ول تشركوا به شيئاً وأن تكونوا مع الشرع الحكي م الذى جاء به رلسول رب العالمين اعدلوا بين أبنائك م لساووا بين ابنائك م فى العطية لساووا بين
أبنائك م حتى فى القبلت لساووا بين أبنائك م فى العطف والحنان
ل يجور واحداً على أبنائه ول يفضل ولداً على ولد ول يفضل
بنتاً على ولد ول ولد على بنت ولكن تكون عادل ,النعمان بن
بشير قال ) :نحلنى أبى نحلة فأبت أمى إل أن يشهد رلسول ال صلي ال عليه ولسل م النعمان بن بشير أعطاه شئ أمه
قالت ل حتى تشهد رلسول ال صلي ال عليه ولسل م على ما
أعطيته للنعمان من غير باقى إخوته وأخواته قال النعمان بن
بشير فعندما أراد أن يشهد رلسول ال صلي ال عليه ولسل م ماذا قال له ,قال له :أنحلت باقى إخوته مثله ؟ قال :ل , 30
قال :اشهد على ذلك غيرى فإنى ل أشهد على جور ,اتقوا ال
واعدلوا بين أولدك م " وأنت حى ترزق تلساوى بينه م فى
العطايا إذا اشتريت لواحد منه م شئ فيجب أن تعوض الخرين
حتى يكونوا فى الملستوى أما إذا كنت قد غادرت الدنيا فإن
الميراث إنما هو العدل إوان القلسمة فيه إنما هو العدل الربانى
مع اختلف النلسبة بين الذكر وال نـثى لن الذكر عليه تكاليف , ث ما ل م ُيـقبض إذا نحل إنلسان عمر قال :ال نـحال مي ار ٌ
أعطى لولده شئ فإن ذلك الشئ إذا مات والده فإنه ميراث يقلس م
حلسب الشرع ل نـه الميراث هنا إنما هو العدل ,قال أبو بكر
الصديق فى الميراث " :إن ال عز وجل أعطى لكل ذى حق
حقه ال عز وجل هو مقلس م الحقوق فل وصية لوارث اتركوا
المور حتى تـُـقضى حلسب ما قضى ال عز وجل وحلسب ما أراد ,و رلسول ال صلي ال عليه ولسل م يقول فى حديث له : " إن المقلسطين على منابر من نور الذين يعدلون فى حكمه م
وأهله م وما ولوا" فى حكمه م إذا حكمت بين اثنين متخاصمين فيجب عليك أن تحك م بينهما بالعدل ,و رلسول ال صلي ال
عليه ولسل م جاءه خصمين من ال نـصار فحك م بينهما ث م قال
هذه القولة الحكيمة ُ " :ر بـأحدك م ألحن بحجته من أخيه فمن
قضيت له ما ليس له فإنما أقتطع له قطعة من جهن م فليأخذها 31
وليدعها " تحك م بينهما بالعدل إواذا حكمت على حلسب أقواله م
وكان الحق مع الضد فإن الحك م هنا ل يحل حراماً لن القاضى
إنما يحك م بالوراق التى أمامه إنما يحك م بالشهود الذين جاءوا فإذا شهدت فل تشهد إل بالحق إوال بالعدل ,قال أرأيت هذه
الشمس على مثلها فاشهد ,لبد أن تكون شهادتك إنما هى
الحق وهى العدل ل جور فيها ول هوى ل نـك لسوف تحالسب
عليها اعدلوا بين زوجاتك م وأمهاتك م ل تجور على والدتك
لصالح زوجتك ول تجور على زوجتك لصالح والدتك هذه لها
حقوق وهذه لها حقوق اعدل بينهما واعط لكل واحدة حقها ,
لسوف تحالسبون إذا ل م تكونوا مع الحق حيث كان ومع العدل إرلساءاً ل نـه حضارة اللسل م.
عن عبد ال بن أنيس قال :قال رلسول ال صلي ال
عليه ولسل م :تحشرون حفاة ً عراة ً غـُـرل كما بدأنا أول خلق نعيده فينادى منادى بصوت يلسمعه من بعد يقول :أنا الملك
الديان ال عز وجل ل يحل لحد من أهل الجنة أن يدخل الجنة
وعليه مظلمة لحد من أهل النار حتى اللطمة فما فوقها حتى
يلستوفى حلسابه منه ,قالوا كيف يا رلسول ال إنما نحشر حفاة
ً عراة ً غُـرل ,قال :بالحلسنات واللسيئات جزاءاً وفاقا ل يظل م ه َ مطا غطافًِل َ ن اللّ َ ح َ ربك أحدا يقول ال عز وجلَ ) : وَل تَ ْ ع ّ سبَ ّ 32
مطا ُدي َ ل ال ّ مو َ صطاُر. ش َ خُر ُ فمي ِ ص ِ ه اْل َْب َ ن ۚ إِنّ َ ديَْع َ م تَ ْ ه ْ ؤ ِّ م لِميَْو ٍ خ ُ ظطالِ ُ م ُ م َل ديَْرتَ ّ م ع ي ُرُءو ِ مْقِن ِ ط ِ مْه ِ مۖ َ عمي َ وأَْفِئَدُتُه ْ م طَْرُفُه ْ ه ْ ه ْ ن ُ ُ د إِلَْمي ِ س ِ َ هَواٌء(" .لسورة ابراهي م – آية "43 - 42
33
وشاوره م فى المر إن أوروبا ناس فيها تقول أن حضارة الغرب يجب أن تقهر
حضارة اللسل م وأن حضارة الغرب إنما هى الحضارة الراشدة
وأما اللسل م فإنه ل حضارة فيه .
تكلمنا عن الحكومة العادلة ويقولون أن اللستبداد كله فى
دين اللسل م والقول الذى يقال وكان يقال على للسان فرعون إنما هو دين كل فرعون فى أمة ُم حـمد عليه أفضل الصلة
واللسل م وكبرت كلمة تخرج من أفواهه م إن يقولون إل كذبا ماذا كان يقول فرعون الملستبد برأيه الذى ل يقبل مشورة أحد كان
يقول :
) َ مطا أَ ْ مطا أََر ٰ م إِّل ل فِْر َ عْو ُ ددي ُ ه ِ مطا ُأِردي ُ و َ ى َ م إِّل َ ن َ قطا َ ك ْ ك ْ
شطاِد( "لسورة غافر – آية ,"29إن كانت هذه يقولها ل الّر َ سِبمي َ َ
ناس فى أمة محمد صلي ال عليه ولسل م فإنما ل يحلسبون
على تعالي م ذلك الدين ول يؤخذ عنه م وعن قوله م دين اللسل م
إنما نأخذ دين اللسل م ونأخذ تعاليمه من الذى أنزله على
رلسوله عليه أفضل الصلة واللسل م من كتاب ال عز وجل ومن فعل رلسول ال صلي ال عليه ولسل م ومن ال ئـمة الهداة
المهديين من بعد ُم حـمد صلي ال عليه ولسل م الذى أمرنا 34
رلسول ال صلي ال عليه ولسل م أن نأخذ عنه م يقول ال عز وجل:
ت َ ) َ غِلميظَ ظطا َ ف ًّ ولَْو ُ ن اللّ ِ م ٍ كن َ مۖ َ ه ِلن َ م َ ح َ فِب َ ت لَُه ْ مطا َر ْ ة ِّ
كۖ َ ف ّ ب َلن َ اْل َ م ف َ فطا ْ ضوا ِ قْل ِ م َ حْولِ َ ن َ سَتْغِفْر لَُه ْ وا ْ عْنُه ْ م ْ ع ُ ت َ مِر ۖ َ فِإ َ ه ه ۚ إِ ّ ل َ و ّ ذا َ وْر ُ ن اللّ َ عَلى اللّ ِ م ِ فَت َ م َ و َ َ ك ْ عَز ْ ف ي اْل َ ْ ه ْ شطا ِ ح ّ ن( "لسورة آل عمران – آية ,"159نزلت ُدي ِ وكِِّلمي َ مَت َ ب اْل ُ
بخصوص أحد فى أحد عل م رلسول ال صلي ال عليه ولسل م أن قريش قد وصلت قريباً من المدينة وكان يو م جمعة فالستشار الناس كل الناس ليس مجلس الشعب ليس مجلس الشورى
إنما كل خلق ال فى ملسجد رلسول ال عليه أفضل الصلة
واللسل م أما م ُم حـمد صلي ال عليه ولسل م من أهل اللستشارة
وأخذ الرأى ما رأيك م ما تقولون قا م له أبو خيثمه وقال له يا
رلسول ال الستشهد ولدى فى بدر وجاءنى فى المنا م ورأيته فى
المنا م فى أنهار الجنة وثمارها وقال لى يا أبتى الحق بنا ترافقنا
في الجنة فإني وجدت ما وعدني ربي حقاً يا رلسول ال ل
تحرمنى لقاءه .
قا م له النعمان بن مالك وقال له :يا رلسول ال اخرج
بنا فوالذى نفلسى بيده إنى أرجو أن أدخل الجنة قال له بما
تدخلها قال بأنى أحب ال ورلسوله ول أفر يو م الزحف ,قا م له عبد ال ابن جحش وقال له يا رلسول ال ل تحرمنا الجنة 35
قا م له حمزة بن عبد المطلب وقال له يا رلسول ال اخرج بنا
ل يقولوا َج ُبـنا ناس قالت بعد م الخروج وكان رلسول ال صلي ال عليه ولسل م يميل إلى الرأى بعد م الخروج ولكن كثرة من
أشار عليه بالخروج جعلته يلستجيب للخروج هؤلء الذين
أشاروا عليه أن يخرج وعلموا أنه م قد أخطأوا عادوا إلى رلسول
ال صلي ال عليه ولسل م وقالوا له يا رلسول ال لقد الستكرهناك
على الخروج فل تخرج أنظر إلى كلمات ُم حـمد عليه أفضل
الصلة واللسل م بعد أن أخذ بالمشورة ل يحل له أن يرجع عنها
قال له م :ما كان لنبى لبس لئمته أن يضعها حتى يحك م ال
عز وجل بينه وبين عدوه ولقد دعوتك م إلى هذا المر فأبيت م إل
الخروج أبيت م إل أن تخرجوا فعليك م بتقوى ال عز وجل والصبر
عند اللقاء وانظروا ما أمرك م ال عز وجل به فافعلوا أو كما قال
رلسول ال صلي ال عليه ولسل م لذلك قال ال عز وجل:
) َ فِإ َ ذا
ت َ ح ّ ن( "لسورة ه ۚ إِ ّ ل َ و ّ َ ن اللّ َ ه ُدي ِ عَلى اللّ ِ وكِِّلمي َ مَت َ فَت َ م َ ك ْ عَز ْ ب اْل ُ
آل عمران – آية ,"159حدث ما حدث فى أحد هل نهره ال
عز وجل ل نـه الستشار قال له أول الية فبما رحمة من ال لنت له م برحمة ال عز وجل أنك لنت له م والستجبت للمشورة قال
الحلسن بن على رضى ال عنه وأرضاه ال أعل م أنه ليس
بحاجة إلى مشورة أحد ولكن ليلستن به من بعده لتلستن به أمة 36
اللسل م إلى قيا م اللساعة ولكن ليلستن به من بعده فالستشاره م
تطييباً لقلوبه م وتألفاً لدينه م ورفعاً لقدره م كانت هذه من
المور التى كانت اللسبب فى أن رلسول ال صلي ال عليه
ولسل م الستشار والستجاب لمشورة من يشر رلسولك م عليه أفضل
الصلة واللسل م ما وقف موقفاً إل الستشار فيه وطلب الرأى فيه
انظروا فى بدر وعندما اقترب العدو وقف رلسول ال صلي ال
عليه ولسل م وهو المؤيد بالوحى وهو الذى ينزل عليه جبريل
بالتعالي م من رب العالمين قال أشيروا على أيها الناس وقف له
المقداد بن عمرو وقال له وال يا رلسول ال ل نقول لك كما
قال بنوا إلسرائيل لمولسى اذهب أنت وربك فقاتل إنا ها هنا قاعدون ولكنا نقول لك اذهب أنت وربك فقاتل إنا معكما
مقاتلون أشيروا عليا أيها الناس رلسولك م عليه أفضل الصلة واللسل م المؤيد بالوحى الذى ينزل عليه جبريل أشيروا علي
أيها الناس يقف له لسعد بن معاذ ويقول له يا رلسول ال لقد آمنا بك وصدقناك وعلمنا أن ما جئت به هو الحق وأعطيناك
على ذلك العهود والمواثيق على اللسمع والطاعة فلو خضت بنا
فلو الستعرضت بنا هذا البحر فخضته لخضناه معك ما تخلف
منا رجل واحد .
37
رلسولك م عليه أفضل الصلة واللسل م ما ترك المشورة لذلك
وبهذه اليات والية التى فى لسورة الشورى لسورة فى القرآن
تلسمى لسورة الشورى
وأ َ َ موا والّ ِ م َ سَت َ ذدي َ ) َ ه ْ ن ا ْ قطا ُ جطاُبوا لَِربِ ّ ِ
شوَر ٰ هْم ُدينِفُقوَن( مطا َرَزْقَنطا ُ مُر ُ و ِ م َ صَلَة َ ى بَْميَنُه ْ ه ْ وأ َ ْ م ّ ال ّ م ُ
"لسورة الشوري – آية ,"38قال أهل العل م والذين يعلمون
بواطن التفلسير وقع المر بالشورى بين فريضتين فريضة
الصلة وفريضة الزكاة فكان المر بالشورى إنما من الفرائض
التى فرضها ال عز وجل على أمة محمد والذين الستجابوا
لربه م وأقاموا الصلة فريضة وأمره م شورى بينه م ومما رزقناه م
ينفقون فكان المر بالشورى واقعاً بين فريضة الصلة وفريضة الزكاة فكان أم ارً وفرضاً على هذه المة أجمع فقهاء أمة ُم حـمد
صلي ال عليه ولسل م إجماع ما تخلف منه م واحد وما خالف
منه م واحد أن الشورى من عزائ م المور وقواعد الحكا م والذى
ل يشاور أهل العل م والدين يجب تنحيته ما خالف فيها فقيه من أهل الفقه فى دين اللسل م معاوية صعد المنبر يو م الجمعة
وعظ الناس موعظة ث م قال هذه الكلمة قال المال مالنا والفيئ
فيئنا من شئنا أعطيناه ومن شئنا منعناه ث م صعد على المنبر
وقال :أنا الحاك م كل ما فى هذه المملكة وفى هذه الحكومة
ملكى أنا أعطى من شئت وأمنع من شئت من شئنا أعطيناه 38
ومن شئنا منعناه فل م يرد عليه أحد الجمعة التى بعدها وقف
على المنبر وقف على المنبر وقال نفس هذه الكلمات الجمعة
التى بعدها وقف على المنبر قال نفس هذه الكلمات وقا م له
رجل من عامة الناس وقال له المال مال ال من منعنا مال ال خاصمناه إلى ال بلسيوفنا دخل معاوية حصنه والستدعى
هذا الرجل قال الخلق كل الخلق هلك الرجل ودخل عليه ناس
يتولسطون فإذا بمعاوية يقبل هذا الرجل يقبله ويلتزمه ويقول له أحييتنى أحياك ال الستعجب الخلق الستعجب
الولسطاء الستعجب الشفعاء لماذا يقول هذه الكلمات معاوية
قال له م إن هذا الرجل أحيانى أحياه ال فإنى لسمعت رلسول ال
صلي ال عليه ولسل م يقول لسيكون بعدى أمراء يقولون ول يرد عليه م يتقاحمون فى النار تقاح م القردة ,الرلسول عليه أفضل
الصلة واللسل م قال لسيكون بعده حكا م ل يأخذون بمشورة أحد
ل يتجاوبون مع أحد ه م فراعنة يقولون كما قال فرعون ما
أريك م إل ما أرى وما أهديك م إل لسبيل الرشاد قال ذلك رلسول ال
صلي ال عليه ولسل م قال لسيكون هؤلء المراء يتكلمون ول يلستطيع أن يرد عليه م أحد ول يلستطيع أن يناقشه م أحد ول
يطلبون مشورة من أحد ما هو مصيره م قال رلسول ال صلي
ال عليه ولسل م يتقاحمون فى النار تقاح م القردة القردة تقذف 39
ل تدرى فى أى شئ قذفت نفلسها كذلك هؤلء إنما يقذفون أنفلسه م فى نار جهن م جزاء الوفاق بما قدمت أيديه م.
عمر جاء إلى محمد بن ملسلمة وقال يطلب منه
المشورة فى نفلسه عمر يلسأل الناس عن نفلسه يشاور الناس
قال لمحمد بن ملسلمة ما رأيك فّي ما تقول فّي قال :يا أمير المؤمنين أراك كما أحب وكمن يحب لك من يحب لك الخير أراك
قوياً فى جمع المال عفيفاً عنه عدل فى قلسمه تجمع المال قوى
ل تترك لواحد حقاً عنده ل عز وجل إل أخذته وكذلك أنت
عفيف ل تلسرق هذه الموال ل تلسطو عليها ل تصادرها ل تأكل
أموال الناس بالباطل عفيفاً ث م إذا قلسمت هذا المال بين الرعية
لساويت بينه م فى العطايا فقال له محمد بن ملسلمة أراك قوياً فى جمع المال عفيفاً عنه عدل فى قلسمه ولو ملت يا عمر
أنظر إلى الكلمات التى كانت تقال تقال لمن لعمر الفاروق الذى
فرق ال عز وجل به بين الحق والباطل والذى إذا رآه الشيطان
لسالكاً فج لسلك فجاً غير فج عمر قال له محمد بن ملسلمة وال
يا أمير المؤمنين لو ملت لقومناك تقوي م القدح قال له عمر
قلت ماذا قال قلت كذا قال الحمد ل الذى جعلنى فى أمة إذا
ملت عدلونى الحمد ل الذى جعل عمر فى أمة إذا مال عدلوه
فى مجلس من المجالس عمر جمع أهل الهجرة وأهل ال نـصار 40
ث م الستشاره م كان مجللسه مجلس مشورة أشيروا على أيها
الناس لو ترخصت فى بعض المور لو أنى تلساهلت فى بعض
أمور دينك م وفى بعض أمور دنياك م قال له البشير بن لسعد
وال يا عمر لو ملت لقومناك تقوي م اللسه م فى الثقاب كأنه رمح
معتدل فإذا كان معوجاً ل ينطلق فقال له عمر كذلك الحمد ل الذى جعلنى فى أمة إذا ملت عدلونى تتكرر هذه الكلمة من
عمر ثلث مرات فى مجالس شتى وكان أول ما قالها يو م أن
تولى أمر أهل اللسل م فقال أيها الناس وليت عليك م وللست
بخيرك م فإن أحلسنت فأعينونى إوان ألسأت فقومونى فقال له رجل وال يا عمر لو اعوججت لقومناك بلسيوفنا قال عمر الحمد ل الذى جعلنى فى أمة إذا اعوججت قومونى بلسيوفه م قومونى
بلسيوفه م.
الحلسن بن على قال كان رلسول ال صلي ال عليه
ولسل م يلستشير حتى النلساء يلستشير المرأة فتشير عليه فيأخذ
برأيها أمر الناس رلسولك م صلي ال عليه ولسل م فى عمرة
الحديبية أمر أن يحلوا من إحرامه م وأن يحلقوا رؤولسه م فما الستجاب له أحد دخل على أ م لسلمة أ م المؤمنين رضى ال
عنها وأرضاه فقال لها أمرت الناس فل م يلستجيب أحد فقالت له
يا رلسول ال أخرج عليه م فاحلق شعرك احلق رألسك وانحر 41
هديك خرج المصطفى صلي ال عليه ولسل م بما الستشارها فأشارت به فحلق رألسه ونحر هديه فإذا بجميع الصحابة
ينحرون ويحلقون فكانت لسنة الرشد.
وفريضة الشورى من الفرائض التى أمرنا بها فى دين
ُم حـمد صلي ال عليه ولسل م وكان الطعن من أوروبا فى أن
حضارته م لسبقت حضارة اللسل م وأن حضارته م هى التى لسوف
تظهر وتقهر أى حضارة تظهر وتقهر حضارة اللسل م.
حضارة اللسل م هى القاهرة حضارة اللسل م هى الظاهرة
حضارة اللسل م هى القائدة لماذا ل نـها حضارة ربانية نزلت بها أوامر من الرحمن تعامل بها هؤلء الذين عايشوا محمداً صلي ال عليه ولسل م وصاحبوه.
وأمرنا أن نقتدى به م ل نـه م أعل م الناس بمراد القرآن ولسنه
رلسول ال صلي ال عليه ولسل م وتعاملوا بها.
دينك م إنما هو دين الرشد كله إنما هو دين العدل كله إنما
هو دين المشورة كلها فتعاملوا به وكونوا معه فإنك م أعظ م خلق ال فى خلق ال وأعلى قد ارً فى خلق ال من خلق ال .
يقول الحلسن بن على ما تشاور قو م قط فى أمر إل
هدوا إلى أرشد أمره م ما تشاور قو م فى شئ إل هداه م ال عز 42
وجل لرشد طريق يلسلكونه ويقول قائل شاور أخاك إذا ألمت
بك نائبة إوان كنت من أهل المشورة شاور أخ لك فيما يعتريك
من أمور إوان كنت أنت حصيفاً إوان كنت أنت حكيماً فإنك إن كنت حصيفا فللست أعلى قد ارً من رلسول ال صلي ال عليه
ولسل م إوان كنت أنت حكيما فأنت ل تلساوى شئ أما م حكمة
المصطفى صلي ال عليه ولسل م ث م يقول ذلك القائل شاور
أخاك إذا ألمت بك نائبة إوان كنت من أهل المشورة فالعين ترى
ما بعد منها وقرب ول ترى نفلسها إل بمرآة ,عينك التى تنير لك الطريق والتى تهتدى بها فى الملسالك والتى تعيش بها ومعها
هذه العين ترى ما قرب وترى ما بعد ولكنها ل ترى نفلسها عندما
تريد أن ترى نفلسها تضع أمامها المرآه لذلك عليك أن تشاور أهل العل م وأهل الحكمة إذا مرضت ل تترك نفلسك فريلسة
للمرض ولكن شاور الطبيب رلسول ال صلي ال عليه ولسل م
دخل على مريض وهو ينازع فقال له م أين الطبيب لن الطبيب
هو أهل الحكمة فى المرض فإذا وقع لك شئ يعتريك فى أمور
القضاء يجب عليك أن تلستشير المحامى إذا وقع عليك شئ فى
أى أمر من المور يجب عليك أن تلستشير الحاذق فيه ث م يجب عليك بعد أن يشير عليك عليك بالعز م فإن على بن أبى طالب لس ئـل رلسول ال صلي ال عليه ولسل م عن العز م قال قال ُ 43
مشاورة أهل الرأى ث م اتباعه م قال مشاورة أهل الرأى ث م تتبع
المشورة التى أشاروا عليك بها شاور أخاك إذا ألمت بك نائبة
إوان كنت من أهل المشورة فالعين ترى ما بعد منها وما قرب ول
ترى نفلسها إل بمرآة ,إذا الستشرت إنلسان الذى تلستشيره عليه
تبعة لبد أن يعاملك بالمانة لبد أن يشير عليك بالرأى
الصائب ل يخونك أبو هريرة قال قال رلسول ال صلي ال
عليه ولسل م الملستشار مؤتمن الذى تشاوره تحمل المانة إذا
شار عليك بشئ يجب أن يشير عليك بالصحيح اللسلي م إوال فإنه يكون فى شريعة اللسل م خائناً يقول رلسول ال صلى ال عليه ولسل م من أشار على أخيه برأى يعل م الرشد فى غيره فقد خانه
جاءك إنلسان يلستشيرك فى شراء شقة مثل وأنت تعل م أن هناك أفضل منها أن هناك أحلسن منها فل م تدله على الحلسن فل م
تدل على الرخص فأنت خنت المانة وأنت تنكرت طريق
المشورة وأنت لسوف يحالسبك ال عز وجل ل نـه التجأ إليك
إنلسان فأشرت عليه برأى تعل م أن الخير فى غيره تعل م أن الرشد
فى غيره الملستشار مؤتمن ومن أشار أخيه برأى يعل م أن الرشد فى غيره فقد خانه .
من أعطى أربعة ل م يمنع أربعة 44
* من أعطى الشكر ل م يمنع الزيادة إذا شكرت ل عز وجل
فإنه يزيدك عطاءه
* ومن أعطى التوبة ل م يمنع القبول التائب من الذنب ل
ذنب له ال غافر الذنب وقابل التوب توبوا إلى ال يقبل توبة
التائب ويعفو عن ذلة الذى ذل ويتوب ويغفر إنه غفور رحي م * ومن أعطى اللستشارة ل م يمنع الصواب اللستشارة تريد
تواضع تريد حل م تريد النفس المطمئنة لماذا ل يلستشير أهل اللستبداد لماذا ل يلستشير أهل الغطرلسة ل نـه م يظنون أنه م
أعلى قد ارً فى الدمغة وفى الفئدة وأنه م يملكون العقل كله
ويملكون العل م كله فكيف يشاورون إواذا كان رلسول ال صلي ال عليه ولسل م الستشار فيجب عليه م أن يتواضعوا قال من
أعطى اللستشارة ل م يمنع الصواب ومن أعطى اللستخارة
)صلة اللستخارة ( ل م يمنع الخيار أو كما قال ذلك الحكي م فى حكمته قال أبو هريرة قال رلسول ال صلي ال عليه ولسل م إذا كان أمراؤك م خيارك م إذا كانوا المراء من خيار الناس
وأغنياؤك م لسمحاؤك م وأمرك م شورى بينك م فظهر الرض خير لك م
من باطنها يجب عليك م أن ترتفعوا على الرض وتعلوا على كل
من يتعالى عليك م ..فيجب عليك أن تعلوا بالتعالي م التى جاءك 45
بها ُم حـمد صلي ال عليه ولسل م من رب العالمين ث م يقول رلسول ال صلي ال عليه ولسل م إواذا كان أمراؤك م شرارك م
وأغنياؤك م بخلءك م وأمورك م إلى نلسائك م يطيع الرجل زوجته
على هواها وعلى حلسب ما تحب وترضى ويكون معها ل رأى له ويكون معها ل حصافة عنده ول فكر يكون معها إمعة كل
المعة قال رلسول ال صلى ال عليه ولسل م فبطن الرض يومئذ
خير لك م من ظهرها نرجوا ال عز وجل أن يجعلنا على ظهر الرض نرتـفع بتعالي م كتاب ال وباتباعنا للسنة محمد عليه
أفضل الصلة واللسل م ونهج الصالحين من أمته .
اختيار الحاك م في اللسل م كان رلسول ال صلي ال عليه ولسل م يخصف نعله ويرقع
ثوبه ويق م البيت وينقلب إلى اللسوق فيأتى بحاجياته ث م ل يقبل 46
أن يحملها له أحد فيلسل م على الصغير والكبير والغنى والفقير
والحر والعبد من أهل اللسل م تواضعاً من رلسول ال صلي ال
عليه ولسل م كان يخصف نعله كان يصلح نعله وكان يرقع ثوبه
وكان يق م البيت يكنس البيت وكان يذهب إلى اللسوق ل يقبل أحد أن يحمل له ما اشتراه وكان يقول صاحب الشئ أولى
بحمله .ارتعدت عجوز عندما رأته فقال لها رلسول ال صلي ال عليه ولسل م ل تراعى إنما أنا ابن امرأة كانت تأكل القديد
بمكة للست ملكاً من الملوك للست زعيماً من زعماء الجبر
والتكبر للست إل نبياً ورلسول بعثنى ال عز وجل رحمة للعالمين
تواضعا كله الكبر ل طريق إليه الله م صلى ولسل م وبارك عليك يا رلسول ال صلة دائمة أبدا .
حديث حضارة الغرب وحضارة أهل اللسل م الغرب إنما يتطاول علينا ويقول أن حضارته إنما هى الحضارة اللسائدة إنما هى الحضارة القائدة إنما هى حضارة الديمقراطية إنما هى حضارة الحرية إنما هى حضارة الشورى حضارة ل الستبداد فيها حضارة فيها حقوقاً لل نـلسان وكل ذلك إنما هو زيف إنما هو باطل إنما ه م يضحكون علينا وحضارة اللسل م إنما هى الحضارة الربانية الحضارة اللسائدة الحضارة القائدة ل نـها نزلت بتشريع من رب العالمين فخطط لها ومهد لها ولسن لها ُم حـمد 47
صلي ال عليه ولسل م أفضل النبيين والمرلسلين وأول من تنشق عنه الرض يو م الدين وأول شافع وأول مشفع يقول أهل الغرب أن اللستبداد كل اللستبداد إنما هو فى عال م اللسل م وأن الديمقراطية واختيار الحاك م عنده م إنما هى الطفرة التى اخترعوها وابتدعوها وما كانت قبله م ول نجد من يرد عليه م إل القليل. ودين اللسل م إنما هو الدين الذى لسن اختيار الحاك م والقتراع عليه ل لسلطة ول الستبداد ول إنلسان يعلو فوق الخلق إنما كان الختيار ث م بعد الختيار والترشيح تكون البيعة ويكون القتراع مات رلسول ال صلي ال عليه ولسل م الذى كان هو خليفة ل عز وجل فى الرض ورلسول ال صلي ال عليه ولسل م إنما كان هو أول حاكماً لمة محمد عليه صلي ال عليه ولسل م ول نلستغرب فى ذلك فإن ال عز وجل قد يرلسل رلسل إلى الناس ويجعله م مع الرلسالة حكاماً يحكمون حكاماً يلسنون قال ال عز ف ً ض َ خِلمي َ ن ج َ وجلَ) :ديطا َ ح ُ ة ِ كم بَْمي َ ك َ عْلَنطا َ داُووُد إِّنطا َ فطا ْ ف ي اْل َْر ِ ى َ و ٰ ن ه ۚ إِ ّ ك َ ل اللّ ِ فُمي ِ وَل تَّتِبعِ اْل َ ع ن َ ضلّ َ ه َ ق َ س ِبطاْل َ ح ِّ سِبمي ِ الّنطا ِ ضّلو َ سوا م َ ن َ ش ِ ل اللّ ِ ن ديَ ِ ال ّ ِ د بِ َ ب َ ع ن َ ذدي َ ددي ٌ ه لَُه ْ مطا نَ ُ عَذا ٌ سِبمي ِ
ب( "لسورة ص – آية ,"26يا داود إنا جعلناك سطا ِ م اْل ِ ح َ ديَْو َ خليفة ال عز وجل يختار رلسل ويختار أنبياء ويجعل من الرلسل حكاماً للناس ليس حكا م بطش والستبداد. 48
ُم حـمد صلي ال عليه ولسل م قبضه ال عز وجل إليه قال
الناس مات ُم حـمد صلي ال عليه ولسل م وال عز وجل كتب
الفناء على الخلق كل الخلق كل شئ هالك إل وجهه ل يبقى إل
وجه ال عز وجل كل إلى فناء وُم حـمد صلي ال عليه ولسل م
إنما هو من خلق ال إنك ميت إوانه م ميتون إنك يا ُم حـمد عليك أفضل الصلة واللسل م ميت إوانه م كذلك أموات .عمر أخذته الصدمة فإن وقعها عظي م على النفس شديد ُم حـمد مات عليه
أفضل الصلة واللسل م يقول عمر وال من قال ُم حـمداً مات
فليس له عندى إل اللسيف أقطع رقبته كلمات مثل هذه قالها عمر عندما أخذته الصدمة وعندما أخذه هول المفاجأة يأتى
أبو بكر الصديق ث م يدخل على رلسول ال صلي ال عليه
ولسل م يكشف عن وجهه ما غطي به يكشف عن وجه ُم حـمد
صلي ال عليه ولسل م ما لسجى به ويقول ما أطيبك يا رلسول
ال حياً وميتا ويقبله بين عينيه ويقول أما الموتة التى كتبها
ال عليك فقد متها وال ل يجمع ال عليك موتتين يخرج على الناس
م ن َ ل َ لۚ قْبِل ِ ت ِ قْد َ م َ و َ ) َ خل َ ْ م ٌ ح ّ س ُ ه الّر ُ سو ٌ د إِّل َر ُ مطا ُ
أَ َ م ن َدين َ ع َ ل ان َ ى ب َ ى أَ ْ م َ قطابِ ُ و َ مۚ َ ت أَْو ُقِت َ مطا َ قِل ْ ك ْ قلَْبُت ْ فِإن ّ علَ ٰ علَ ٰ ه َ مطا َ ضّر اللّ َ شطا ِ عِقبَْمي ِ و َ ن َ . كِردي َ و َ شْميًئطا ۗ َ ه َ جِز ي اللّ ُ سميَ ْ ه ال ّ فَل ن ديَ ُ م َ كطا َ كَتطاًبطا ّ َ م ن ُديِرْد ه ِ ن اللّ ِ ت إِّل بِِإْذ ِ و َ جًل ۗ َ مو َ ؤ ّ س َأن تَ ُ ن لَِنْف ٍ 49
ب ال ّ هطا ۚ ه ِ خَرِة ُنْؤتِ ِ ب اْل ِ ه ِ دْنَميطا ُنْؤتِ ِ مْن َ مْن َ وا َ م ن ُديِرْد ثَ َ و َ هطا َ وا َ ثَ َ
ن " ( .لسورة آل عمران – آية – 144 شطا ِ كِردي َ و َ َ سَن ْ جِز ي ال ّ ."145
عمر والناس كل الناس عندما لسمعوا هذه الية كأنها
ل م تنزل عليه على رلسول ال صلي ال عليه ولسل م إل حين
تلها الصديق ث م يقول للناس من كان يعبد ُم حـمد صلي ال عليه ولسل م فإن ُم حـمد قد مات ومن كان يعبد ال فإن ال حى
ل يموت ,ال عز وجل هو الباقى ال عز وجل هو الحى كتب الفناء على كل شئ كتب الموت على كل شئ وهو الباقى وهو
الحى من كان يعبد ال فإن ال حى ل يموت ومن كان يعبد
محمد فمحمد عليه أفضل الصلة واللسل م خلق من خلق ال كتب ال عز وجل عليه الموت فمات.
ال نـصار قالت عندما الستقر المر وعل م أن الحاك م الذى
كان يحكمه م قد مات أن رلسول ال صلي ال عليه ولسل م قد
ترك القيادة خالية ليس من ورائه أحداً أوصى له ول قال للناس
عليك م بفل نـ عليك م بفل نـ إنما تركها كأنه ل م يقل فيها شيئاً ول م
يخاطب أحداً بخصوصها ترك اللساحة خالية ولكنها ما كانت خالية إنما كانت هناك أوامر من رلسول ال صلي ال عليه 50
ولسل م وأحاديث تبين لهؤلء الناس الطريق وتهديه م إليه قالت ال نـصار منا أمير ومنك م أمير أول الفرقة منا أمير ومنك م أمير
يقول عمر لسيفان فى غمد إذن ل يصطلحان يتعاركان ,ال عز وجل بإرادته أراد أن يكون لكل مكان لسلطانه اللسلطان الذى
يحرك الدفة والذى يقود العباد فإن ال يدع باللسلطان ما ل يدع بالقرآن ويقول رلسول ال صلي ال عليه ولسل م اللسلطان ظل
ال فى أرضه فإن عدل كان له الجر إوان جار كان عليه الوزر
فإنما هو ظل ل عز وجل فى أرضه قال عمر لسيفان فى
غمد إذن ل يصطلحان أبايع الصديق أرشح الصديق ,ما
كانت المبايعة من عمر إنما هى ترشيح إنما هى اختيار كانوا
فى ثقيفة بنى لساعدة مكان يلسمى هكذا أهل الثقيفة أهل الحل
والعقد أهل الشورى أهل البصيرة كانوا فى ذلك المكان يجتمعون لكى يؤمروا عليه م أمير فعندما اختار عمر المير وافقوا
على الترشيح إذن ديمقراطية اللسل م تختلف عن ديمقراطية
الغرب ناس ترشح نفلسها للقيادة يرشحون أنفلسه م لل نـتخابات للريالسة ,أما فى اللسل م إنما يكون هناك رجل يشار إليه
بالبنان يختاره القو م ويقولون رشحنا فل نـ هل إذا رشح فل نـ
ذلك الستقر المر على أنه المير الستقر المر على أنه القائد على أنه رئيس الجمهورية على أنه الحاك م على أنه الملك ل 51
وال إنما هؤلء الذين رشحوه يخرجون به إلى عامة الشعب
إلى كل الخلق حتى يكون اللستفتاء وتكون المبايعة الصديق يخرج على الناس لكى تكون البيعة لكى يكون اللستفتاء
لكى تكون العلمات صح أو خطأ تريد أو ل تريد ولكنها كانت
بالكل م ولكنها كانت بالشخاص ولكنها كانت بالرجال خرج
الصديق يقول أيها الناس وال ما كنت حريصاً عليها فى
يو م ول ليلة ول كنت أبغيها ول أرتضيها ول لسألتها ال عز وجل لس ارً ول عل نـية ل م يلسألها من ال ولكنى خشيت الفتنة وما لى
فى المارة من حاجة ث م يقول :أيها الناس وليت عليك م وللست
بخيرك م أنا وجدت نفلسى أمير عليك م وهو خيره م هو ثانى اثنين إذ هما فى الغار وهو الذى كان يعتق الرقيق أهل الغرب أهل
الغرب تقول وتدعى أن أبراها م لونكلن أو واشنطن هما محر ار
العبيد والذى كان يحرر العبيد والذى كان يطلق لسراحه م والذى
كان يفك ألسره م إنما هو الصديق محرر العبيد الصديق
وليس واشنطن ول لنكولن إنما هى ادعاءات من الغرب يدعيها ونحن عندنا الخير ولكن ل ندريه ولكن ل نعلمه يجب علينا أن
نجليه للناس أن نلمعه للناس حتى ينظروا إليه قال وليت عليك م وللست بخيرك م فإن أحلسنت فأعينونى إوان ألسأت فقومونى
الصدق أمانة والكذب خيانة الضعيف فيك م قوى حتى آخذ الحق 52
له والقوى فيك م ضعيف حتى آخذ الحق منه أنظر إلى هذه
الكلمات كل كلمة فيها إنما إذا أردنا أن نعظ الناس بمعناها
موعظة فإنها ل تكفى الموعظة ولكنها تحتاج لمواعظ ,بايع الناس كل الناس كل الناس بايعوا الصديق هل الستقر المر
على ذلك يخرج عليه م الصديق ثل ثـة أيا م متتالية وهو يقول
للناس أيها الناس أقلتك م بيعتك م اختاروا غيرى أنا أتنازل عن
الحك م اختاروا واحد غيرى يقو م له على بن أبى طالب ويقول له وال ل نقيلك ول نلستقيلك قدمك رلسول ال صلي ال عليه
ولسل م فمن ذا يؤخرك .
بعد أن حك م الصديق ما شاء ال تأتيه الوفاة والوفاة
قلنا على كل حى قائمة هذه القبور شاهدة وهذه النعوش
شاهدة وهذه الرض التى هى أمك م إنما ابتلعت أجلساداً قبل
أجلساد وابتلعت أجلساداً بعد أجلساد وقبل أجلساد وبعدها أجلساد
والصديق وهو على فراش الموت الذى ما رشح نفلسه ولكنه اختير يأتوه بكفن جديد أنظر كيف كان الذين كانوا يحكمونك م
عندما أحضروا له الكفن وجده جديداً قال كفنونى فى ثوب خلق
فإن الحى أولى بالجديد كفنونى فى ثوب قدي م فإنه لسوف يأكله الدود لسوف يفنيه التراب لسوف يذهب ل فائدة منه غل لستر
الجلسد ولستر العورة حتى أن وارى الميت التراب حتى إذا وضع 53
فى حفرته فإنه جاءته الجيوش جاءته الجيوش ولسلط عليه
الدود ولسلطت عليه البكتيريا ولسلط عليه خلق ال حتى يفنوه
فل يبقى منه إل عقب الذنب كما قال رلسول ال صلي ال عليه
ولسل م مثل الحمصة أو مثل العدلسة هذا هو الذى يركب منه الخلق مرة ثانية يو م القيامة إذا نفخ فى الصور فخرجوا من الجداث ينلسلون.
الصديق يكتب هذه الرلسالة رلسالة كتبها ماذا قال فيها
قال :بلس م ال الرحمن الرحي م هذا ما عهد به ابن أبى قحافة
فى آخر عهده بالدنيا خارجاً منها وأول عهده بالخرة داخل ,
لسوف تخرج من الدنيا وتدخل إلى دار دار فيها الخلود إما جنة
إواما نار فأعدوا أنفلسك م لتكونوا من لساكنى الجنة ول تكونوا من الذين ُيجعلون حطباً فى جهن م والعياذ بال قال الصديق هذا ما
عهد به ابن أبى قحافة فى آخر عهده بالدنيا خارجاً منها وأول
عهده بالخرة داخل فيها إنى الستخلفت عليك م عمر بن الخطاب
فإن عدل كان ظنى به وعلمى فيه إوان بدل وظل م فل أعل م
الغيب وأردت الخير ولسيعل م الذين ظلموا أى منقلب ينقلبون
كتبت هذه فى كتاب فى رلسالة ث م خرج بها عثمان أنظر إلى ديمقراطية اللسل م أنظر إلى الختيار كيف ُيختار الحاك م فى
دينك م كيف ُيختار الحاك م الذى يحكمك م هل كان اختيار الصديق 54
توريثاً للحك م هل كان اختيار الصديق إنما هو إجبار للناس على اللس م الذى اختاره أنظر كان اختيار وكان ترشيح خرج عثمان بالرلسالة وهى مكتومة وهى مطبقة فرفعها أما م
الناس أما م الخلق كل الخلق ث م قال أيها الناس تبايعون لمن
فى هذا الكتاب الكتاب مغلق تبايعون لمن السمه فى ذلك الكتاب الناس كلها إنما هى أهل عقل ورشد يعلمون أن اللس م الذى
اختير فى الكتاب لبد ان يكون السماً صالحاً لن الذين اختاروه
من أهل الصلح قالوا رضينا بمن في هذا الخطاب.
ما كان حك م الصديق حك م تلسلط ول وراثة وما كان حك م
عمر حك م تلسلط ول وراثة وكذلك كان الشئ فى عثمان
وكذلك كان الشئ فى علي ث م كان بعد ذلك إنما ملكاً عضوضاً ملكاً ملسلطاً ل صلة لللسل م به وما أمرنا به ,جاء عبد الرحمن بن لسمرة إلى رلسول ال صلي ال عليه ولسل م
المر فى دينك م ل يوجد أحد يرشح نفلسه ويقول انتخبونى أنا
حلو إوانما قال رلسول ال صلى ال عليه ولسل م يا عبد الرحمن
بن لسمرة ل تلسأل المارة ل تطلب المارة فإنك إن أعطيتها
أعنت عليها إوان لسألتها وكلت إليها ,وجاءه أبو ذر وقال
له يا رلسول ال أل تلستعملنى اجعلنى أمير على أى شئ قال له
يا أبا ذر إنك ضعيف إوانها أمانه إوانها يو م القيامة خزي وندامة 55
إل من أخذها بحقها وأدى ما عليه فيها كيف يأخذها بحقها
وكيف يؤدى ما عليه فيها إن المر خطير يقول رلسول ال
صلي ال عليه ولسل م ما من أمير عشرة إل يؤتى به مغلول يو م القيامة يفكه عدله بين الناس ويقول رلسول ال صلي ال عليه
ولسل م لَيـتـََم ــنّـيَـْي َنـ يو م القيامة أقوا م لو أنه م كانوا علقوا بالثريا
ل ,لسوف يتمنى الحكا م يو م القيامة أنه م علقوا ول م يلوا عم ً
بأعلى النجو م بحبال فى نجو م من اللسماء وتدلوا منها إوانه م ل م
يتولوا أم ارً من أمور الملسلمين ول م يحكموا أهل اللسل م حك م أهل اللسل م كما قيل لعمر عندما قال أيها الناس وليت
عليك م وللست بخيرك م كما قال الصديق فإن رأيت م بى اعوجاجاً فقومونى فوقف له واحداً من عامة الشعب يقول له وال يا
عمر لو رأينا بك اعوجاجاً لقومناك بلسيوفنا.
المراء هؤلء والحكا م درجات وفى كل مكان حاك م وأمير
وكان من المراء أمير الملسجد إواما م الناس والمامة ل يتعارك عليها الناس إنما رلسول ال صلي ال عليه ولسل م وضحها لمن تكون قال رلسول ال صلي ال عليه ولسل م َيؤ م الناس
أقرأه م لكتاب ال فإن كانوا فى القراءة لسواء فأعلمه م بلسنة
رلسول ال فإن كانوا فى اللسنة لسواء فأقدمه م هجرة أو كما قال رلسول ال صلي ال عليه ولسل م فأقدمه م هجرة فى هذه اليا م 56
التى نعيشها إنما هو أكبره م لسناً ويقول رلسول ال صلى ال
ل فى لسلطانه ول رجل فى بيته ول عليه ولسل م ول َيؤّم نـ رجل رج ً
يجلس على تكرمته إل بإذنه.
فإذا حصل الما م القراءة وكان أق أر الناس يصلى بنا ,
لسال م مولى حذيفة لسال م مولى حذيفة لسال م كان خادماً عند
حذيفة كان لسالماً حافظاً للقرآن فكان يصلى بمن كان يصلى
والذى يأت م به والذى ينقاد به ويتبع صل تـه ل يركع قبل أن يركع
ول يلسجد قبل أن يلسجد إنما هو حذيفة وكان الصديق وكان
عمر وكان على وكان عثمان وكان لسهل بن حنيف رضى ال
عنه م أجمعين كان يؤمه م من كان يؤمه م لسال م مولى حذيفة
ذلك الذى يؤ م الناس هل يفرض نفلسه على الناس فرضاً قال
رلسول ال صلي ال عليه ولسل م ل يحل لرجل يؤمن بال عز
وجل أن يؤ م قومه بغير إذنه م ذلك الذى أ م الناس هل هو أعلي الناس قد يكون من يصلى وراءه أذكى منه قد يكون أغنى منه
قد يكون أرفع منه شأناً ولكنه صلى به م ل نـه أقرأه م ,هل إذا
صلى بالناس انفرد بالرأى وصلى الرباعية خملسة وزاد إلى
اللسادلسة واللسابعة ويقول إنما قد ُجعـل الما م لكى يؤت م به ,
يؤت م به فيما أمرنا به أما إذا أخطأ فل إمامة لمن أخطأ إنما يرد
عليه خطأه ذلك إذا كانت الصلة المفروضة أما إذا كانت صلة 57
جنازة فإن أولى الناس بأن يصلى على الميت إنما هو وليه إنما
هو أقرب الناس إليه هو الذى يصلى على الميت إل إذا أذن الولى لمن يراه أن يصلى لماذا كان ذلك لن أولى الناس
بالميت إذا دعا للميت فإنه لسوف يدعو بإخلص لسوف يتوجه إلى ال عز وجل بطلب المغفرة والرحمة لذلك الميت الذى هو
ملتصقاً به.
ديمقراطية الغرب إنما هى ديمقراطية ذائفة إذا رشح إنلسان نفلسه فإذا كان صاحب صوت وصاحب مال اشترى الصوات ث م نجح ث م يقول بعد ذلك الرئيس الذى يركب على عرش هذه الدولة الطاغية الباغية ويريد أن يتحك م فى رقاب العباد ويريد أن يتحك م فى الكون يقول نرفع فل نـ ونضع فل نـ و نرفع فل نـ ونضع فل نـ إذا كنت تتشدق بالديمقراطية فلماذا ترضاها لنفلسك وتأباها على الخرين أتأمرون الناس بالبر وتنلسوا أنفلسك م أن دين اللسل م هو خير دين وهو خات م دين ورلسولك م عليه أفضل الصلة واللسل م رلسول رب العالمين.
حضارة اللسل م إنما هى حضارة ربانية جاء بها كتاب ال عز وجل ونهج رلسول ال صلي ال عليه ولسل م وعمل الصالحين فى هذه المة وأن ال عز وجل ل يدع حضارته تنهار أما م حضارات الفلساد والعرى وال نـحل لـ . 58
ل عنصرية فى اللسل م يا ُم مححمد يا من كنت رائد المحضارة الربانية اللهم صلى وسلم وبارك عليك يا من قال فى محقك أنس بن مالك قال :خدمت رسول ال صلى ال عليه وسلم عشر سنين فمال قال لى لشئ فعلته لما فعلته ولم يقل لشئ لم أفعله لما لم تفعله رسول ال صلي ال عليه وسلم الذى كان قبل موته يخرج على الناس ويقول :الصلة الصلة وما ملكت أيمانكم كان يوصى الناس بالصلة ويوصى الناس بالضعيف أل يغتصب محقه أل يكون كما مهمل فى المجتمع ولكن ذلك الضعيف إنما قد يكون عند ال عز وجل أعظم منك أج اًر وأمحسن منك محال تلك وصية رسول ال صلي ال عليه وسلم الذى تقول فى محقه أم المؤمنين عائشة رضى ال عنها وأرضاها :ما ضرب رسول ال صلي ال عليه وسلم بيده قط امرأة ول خادمًا اللهم صلى وسلم وبارك عليك يا رسول ال صلة دائمة أبدًا .
يتشدق أهل الغرب ويقولون أن حضارته م هى الحضارة الفائزة هى الحضارة مرتفعة الراية وكذبوا وال فإن حضارة اللسل م هى الحضارة الربانية التى نزل بها جبريل أمين الوحى من اللسماء إلى الرض على قلب محمد عليه أفضل الصلة 59
واللسل م فكانت حضارة اللسل م إنما هى عبادة نعبد ال عز وجل بها ونتقرب إليه ل عصبية حضارة اللسل م ل عصبية فيها إنما العصبية مذمومة الذ م كله حضارة اللسل م حضارة الملساواة البشر كل البشر أما م الخالق لسواء البشر كل البشر إنما أنبته م ال عز وجل من هذه الرض من تربة الرض نباتاً وال أنبتك م منها نباتاً منها خلقناك م وفيها نعيدك م ومنها نخرجك م تارة أخرى ال عز وجل إنما خلق آد م من طين ث م جعل نلسله فى قرار مكين ث م كان ذلك النلسل إنما هو من نطفة قذرة إذا تلقاها ال نـلسان بيده فإنه يهرع ليديه غالسل يأيها ال نـلسان أينما كنت ملساواة اللسل م تقول لك :إذا كنت إنلساناً فى أمريكا إنلساناً فى إنجلت ار إنلساناً فى جنوب أفريقيا إنلساناً فى أى موطن من مطا أَْك َ ي سطا ُ ن أَ ّ ِ فَرُه ِ . ن َ ل ا ْ ِلن َ المواطن قال ال عز وجلُ) :قِت َ م ْ ه َ م ن ن ّ ْ ف َ خل َ َ ط َ خل َ َ ل ه ِ .. ق ّ ف ٍ سِبمي َ ة َ يٍء َ َ ق ُ ق ُ م ال ّ دَرُه ُ .ث ّ ش ْ ه َ فَأْقبََرُه . م أَ َ مطاتَ ُ سَرُه ُ .ث ّ ديَ ّ
عبس – آية . 22 – 17
م إِ َ شَرُه " ( .لسورة شطاَء َأن َ ذا َ ُث ّ
بدايتك يا إنلسان بدايتك نطفة قذرة ومنتهاك جيفة نتنة بدايتك نطفة تغتلسل منها ونهايتك جيفة إنما تحاول بقدر طاقتك أن تتخلص من عفونتها وأن تتخلص من ريحها ونهايتك جيفة نتنة وأنت بين ذلك تحمل العذرة والنذرة كأنك 60
كيس نايلون ما هو بداخله بداخلك وبداخل كل إنلسان مهما كان لونه ومهما عل قدره ومهما اتلسع لسلطانه وماله إنما داخلك ما إذا اختليت فى الخلء شاهدته وعاينته إنما هو بول وغائط وأنت بين ذلك تحمل العذرة والنذرة ولكن ال عز وجل هو ول َ َ قْد َ ر مْلَنطا ُ مَنطا بَِن ي تآ َ م ِ ح َ و َ م َ د َ الذى كرمك ) َ ه ْ كّر ْ ف ي اْلبَ ِّ و َ ى َ ن م َ ضْلَنطا ُ وَرَزْقَنطا ُ ن الطّ ِمي َّبطا ِ ف ّ ت َ م َ حِر َ َ م ْ ه ْ واْلبَ ْ م ّ كِثميٍر ِ ّ علَ ٰ هم ِ ّ
ضميًل( "لسورة اللسراء – آية "70ال عز وجل كر م خلَْقَنطا تَْف ِ َ بنى آد م بنى آد م كل الخلق ال عز وجل كرمه م على اختلف ألوانه م وعلى اختلف أقطاره م وعلى اختلف مداركه م وعلى اختلفه م كل الختلف إنما هو ال عز وجل الذى كر م بنى آد م . وال عز وجل يقول :
م ن َ ذ َ كٍر خلَْقَنطا ُ )َديطا أَديّ َ س إِّنطا َ كم ِ ّ هطا الّنطا ُ
و َ د عطاَرُفوا ۚ إِ ّ ل لَِت َ ج َ عن َ م ِ م ُ عْلَنطا ُ ش ُ ن أَْكَر َ قَبطائِ َ عوًبطا َ و َ ى َ َ ك ْ ك ْ وُأنَث ٰ م ُ ه أَْت َ خِبميٌر( " .لسورة الحجرات – آية ه َ م ۚ إِ ّ ن اللّ َ قطا ُ اللّ ِ م َ ك ْ عِلمي ٌ ,"13ال عز وجل يخاطب الناس كل الناس ورلسول ال صلي ال عليه ولسل م يو م فتح مكة يصعد بل لـ .بل لـ الحبشى اللسود الرقيق العبد أعتقه الصديق فكان بل لـ وبملساواة اللسل م وبعد م العنصرية فى ذلك الدين كان بل لـ واحداً من أمة محمد عليه أفضل الصلة واللسل م وكان بل لـ بعد أن كان 61
عبداً رقيقاً خادماً إنما يطلق عليه اللسيد فكان الصحابة يقولون لسيدنا أعتق لسيدنا أبو بكر الصديق لسيدنا أبو بكر أعتق َم نـ أعتق لسيدنا بل لـ رضى ال عنه م أجمعين ,صعد بل لـ إلى لسطح الكعبة وانطلقت من فيه كلمات الذان تقول ال أكبر أهل الشرك الذين ل يتجاوبون مع معانى ذلك الدين والذين ل م يعلموا أن ذلك الدين إنما جاء من رب العالمين لكى تكون الخلق كل الخلق والناس كل الناس إنما ه م لسوالسية أما م ال عز وجل قالوا أل م يجد إل ذلك العبد اللسود يلسمع بهذه الكلمات رلسول ال صلي ال عليه ولسل م يقف بالناس خطيباً واعظا ويقول )َديطا م ن َ ذ َ عوًبطا ج َ عْلَنطا ُ خلَْقَنطا ُ ش ُ أَديّ َ و َ ى َ كٍر َ س إِّنطا َ ك ْ وُأنَث ٰ كم ِ ّ م ُ هطا الّنطا ُ
و َ ه أَْت َ م ه َ م ۚ إِ ّ عطاَرُفوا ۚ إِ ّ ل لَِت َ ن اللّ َ قطا ُ عنَد اللّ ِ م ِ م ُ ن أَْكَر َ قَبطائِ َ َ ك ْ ك ْ عِلمي ٌ
خِبميٌر( "لسورة الحجرات – آية ,"13أكرمك م عند ال ليس َ الغنى ليس البيض ليس المريكى ليس الوروبى إنما أكر م الخلق عند ال إنما هو أتقاه م إنما هو أقرأه م إنما هو آمره م بالمعروف إنما هو أوصله م للرح م . درة بنت أبى لهب درة رضى ال عنها وأرضاها كان الناس يعيرونها بأبيها ل نـه مات مشركاً ل نـه من أهل النار فجاءت تشتكى لرلسول ال صلي ال عليه ولسل م فقال لها رلسول ال صلى ال عليه ولسل م :يا درة خير الناس أتقاه م وأقرأه م 62
وأعلمه م ليس الجاهل فيه م وآمره م بالمعروف وأنهاه م عن المنكر الذى هو يتجاوب مع المجتمع ويعيش فيه ووجدانه كله عامل فيه خيره لكى يزدهر ذلك المجتمع ويرتفع .يا درة خير الناس أتقاه م وأقرأه م وآمره م بالمعروف وأنهاه م عن المنكر وأوصله م للرح م . كذلك عكرمة كان الناس يلستقبلونه ويقولون عنه هو ألسل م وأصبح من أهل اللسل م كانوا يلستقبلونه ويقولون له : أنت ابن فرعون هذه المة فقال رلسول ال صلي ال عليه ولسل م :ل فضل لحد على أحد ذلك الدين إنما هو دين الملساواة كلها ديناً ل عنصرية فيه الفضل فيه بين الناس إنما هو ل تـقى الناس ليس لغنى الناس ليس لجمل الناس ليس لمن هو عنده القوة والجبروت قال رلسول ال صلي ال عليه ولسل م بعد أن تَـلى هذه الية :يأيها الناس إنا خلقناك م من ذكر وأنثى وجعلناك م شعوباً وقبائل لتعارفوا قال :أيها الناس إن ال عز وجل أذهب عنك م عصبية الجاهلية وفخرها بالباء – الواحد يقف يقول أبى فل نـ أبى كان مليونير أبى كذا أبى كذا وفخرها بالباء مؤمن تقى وفاجر شقى أنت م بنو آد م وآد م من تراب ما هو أصلك أصلك من تراب أصلك هو التراب منه خلقت إواليه تعود ويأكل جلسدك الدود ولسوف تفنى فيه ويعيد ال عز وجل نشأ آخر من ذرات كانت فيه – إن ال عز وجل أذهب عنك م 63
عصبية الجاهلية وفخرها بالباء مؤمن تقى وفاجر شقى أنت م بنو آد م وآد م من تراب لينتهين أقوا م عن فخره م بآباء إنما ه م حطب من حطب جهن م هؤلء أهل الشرك الذين تفتخرون به م إنما ه م حطب جهن م فل تفتخر أو لتكونن كالجعل نـ ترفع بأنفها النتن الخنفلسة تجدها تكور القذارة ث م ترفعها على أنفها وتلسير بها وتظن أن لها كبرياء وأن لها منزلة وأن لها وضعاً إنما هى لس ئـل رلسول ال صلي ال عليه ولسل م يا رلسول تحمل النتن ُ . ال َم نـ أكر م الناس هل أكر م الناس المريكى الذى يملك الذرة والهيدروجينية ويملك الف بأرقامها من 16 : 1أو 19هل هو ال نـجليزى الذى يملك ُحمـرة الوجه والغطرلسة هل هو فل نـ هل هو فل نـ قال رلسول ال صلى ال عليه ولسل م :أكر م الناس أتقاه م قالوا يا رلسول ال ليس عن ذلك نلسألك قال رلسول ال صلي ال عليه ولسل م :أتقى الناس أكر م الناس يولسف بن يعقوب بن إبراهي م نبى ال ابن نبى ال ابن خليل ال رتب بين الخلق ل نغض البصر عنها ,قالوا يا رلسول ال ليس عن ذلك نلسألك قال عن معادن العربى تلسألونى عن قبائلك م عن الغطرلسة التى كانت فيك م عن العصبية عن الجاهلية قال رلسول ال صلي ال عليه ولسل م :أكرمه م فى الجاهلية أكرمه م فى اللسل م إذا فقهوا .هناك شرط لكى تكون لك منزلة أن تكون تقياً أن تكون على دين وعلى خلق. 64
عن عقبة بن عامر قال رلسول ال صلي ال عليه ولسل م أنلسابك م ليلست لسبة على أحد – ال نـلساب بين الناس ليلست موضعاً لللسباب ول موضعاً للنقص إنلساناً كان والده خادماً إنلساناً كان والده فقي ارً إنلساناً كان والده كذا حقي ارً كان كذا وكذا وكذا قال رلسول ال صلي ال عليه ولسل م :أنلسابك م ليلست لسبة ليلست لسبباً فى أن تجلب لك اللسباب وتجلب لك الطعن إنما هو أنت إنما هو جوهرك إنما هو عملك إنما هو لسعيك إنما هو كل ما يحيط بك – أنلسابك م ليلست لسبة على أحد أنت م بنو آد م طف الصاع كلك م أبناء آد م عليه وعلى نبينا أفضل الصلة واللسل م كأنه مكيال واحد طف الصاع مكيال واحد كله مقاس واحد وكله خارج من ذلك المكيال طف الصاع إذا ملت المكيال وطف أى أنه وصل إلى ذروته وانهال باقيه فكان ذلك هو المعيار أنت م بنو آد م طف الصاع ل فضل لحد على أحد إل بتقوى ودين إذا كنت تريد أن تكون أفضل الناس فاتقى ال عز وجل إذا كنت تريد أن تكون أعلى الناس وضعاً وأعلى الرؤوس قمة فكُـن على دين ال عز وجل إنما الناس يتفاضلون بتقوى ودين وبحلسب الرجل أن يكون بذيئاً أن يكون بخيل أن يكون فاحشاً النقيصة ليلست بلسبب نلسبه ليلست بلسبب ما كان عليه والديه إنما النقيصة أن تكون أنت بذيء للسانك قذر أن تكون 65
فحاشاً أن تكون بخيل مملسكاً فإن البخل إنما يجلب عليك المذمة ويجلب عليك الطعن . دخل ثابت بن قيس ابن شماس دخل الملسجد فوجد رجل يظن فى رألسه أن ذلك الرجل حقير أن ذلك الرجل فقير أنه ل يلساوى شئ فنحاه عن مكانه فقال يا ابن فل نـة رلسول ال صلي ال عليه ولسل م المعل م الذى جاء بدين الملساواة بين الرؤوس الدين الذى ل عنصرية فيه الذى ل ميزة لحد فيه على أحد قال يا ثابت ابن قيس أنظر فى وجوه القو م ماذا ترى ؟ قال أنا أرى يا رلسول ال أحمر وأصفر وأبيض وألسود فقال له إنك لن تفضله م إل بتقوى .أنت للست أحلسن من أى واحد منه م إنما ه م أما م ال عز وجل لسواء كألسنان المشط .المشط ألسنانه متلساوية ل لسناً فيها طول أكثر من الخر ول لسناً فيها لسمكاً أكثر من الخر فقال رلسول ال صلي ال عليه ولسل م يا ثابت إنك لن تفضله م إل بتقوى ال عز وجل . يقول ال عز وجل:
ى. جطاَءُه اْل َ ْ ) َ ع َ ى َ .أن َ وت َ َ س َ عبَ َ م ٰ ول ّ ٰ
كُر َ ى .أَْو ديَ ّ فَتن َ ذْكَر ٰ ه ال ِّ ن ف َ ذ ّ ه ديَّز ّ ك لَ َ مطا َ مطا ُديْدِردي َ و َ َ ع ُ عل ّ ُ ى .أَ ّ ك ٰ م ِ ىَ . د ٰ م ن ك أَّل ديَّز ّ مطا َ ص ّ مطا َ ىَ . علَْمي َ و َ ىَ . ه تَ َ فَأن َ ت لَ ُ ا ْ وأ َ ّ ك ٰ سَتْغَن ٰ
ىَ . ى ( "لسورة ت َ و ديَ ْ و ُ س َ فَأن َ خ َ ه َ ىَ . جطاَء َ َ ه تَلَ ّ عْن ُ ك ديَ ْ ه ٰ ش ٰ ع ٰ عبس – آية 10 -1نزلت ولسميت اللسورة بالس م عبس 66
لعتاب رلسول ال صلي ال عليه ولسل م كان عبد ال ابن أ م مكتو م رجل أعمى ولكنه من أهل اليمان ولكنه من أهل التقوى جاء ناس إلى رلسول ال صلي ال عليه ولسل م من علية القو م من أصحاب رؤوس الموال من الذين يتحكمون فى القتصاد العالمى آنذاك من الذين يحركون البورصة كيفما شاءوا جاءوا إلى رلسول ال صلي ال عليه ولسل م وكلمه م رلسول ال يريد أن يلستميله م إلى ذلك الدين وجاء عبد ال ابن أ م مكتو م يلسأل رلسول ال صلي ال عليه ولسل م فى آية الرلسول عليه أفضل الصلة واللسل م لسؤاله شغله عن هؤلء القو م فقطب وجهه قطب وجهه أما م من ل يراه وما كان يراه فنزل ذلك العتاب الذى يتكرر إلى قيا م اللساعة يعاتب ال عز وجل رلسوله .... الملساواة بين الناس ل فضل لغنى على فقير ول فضل لقوى على ضعيف . أبو هريرة يقول :قال رلسول ال صلى ال عليه ولسل م : ل ينظر ال إلى صورك م ول ينظر إلى أموالك م ال عز وجل ل ينظر إلى جمال الصورة فهو خالقها ول إلى قوة الجلسد فهو الذى أمده بالقوة ول إلى علو الموال وكثرتها فإنه هو الرازق ل نظر ال عز وجل إلى صورك م وأموالك م ولكن ينظر إلى قلوبك م وأعمالك م ينظر إلى القلوب إوالى العمل التقوى ها هنا .ل فضل 67
لعربى على أعجمى ول فضل لعجمى على عربى ول فضل لحمر على ألسود ول للسود على أحمر إل بتقوى ال عز وجل أو كما قال رلسول ال صلي ال عليه ولسل م . اللسل م دين الملساواة ل عنصرية فيه والخرين من الناس العنصرية عنده م دين أنظر إلى الفارق إنه فارق جوهرى الصهيونية دين عنجهية أمريكا دين عندما يقولون ويقرون قانوناً أن المجر م المريكى ل عقاب عليه ول حلساب وال قالوها وقانون أقرته الم م المتحدة الم م التى ل تلساوى شئ ول تعمل إل ضد اللسل م وأهل دياره قانون أقروه أن الجندى المريكى إذا ارتكب جريمة ل يحالسب عليها ويحالسب على الجرا م الخرين أنظر وعندما يقف رئيس أمريكا ويقول َم نـ ل م يكن معنا فهو ضدنا فإنها قمة العنصرية كل العنصرية والعنصرية عنده م دين واللسل م عنده الملساواة بين فارقاً كبي ارً عظيماً قال ال عز و َ جّن َ هو ً كطا َ صطاَر ٰ م ن َ ىۗ ن ُ دا أَْو نَ َ ة إِّل َ ل اْل َ خ َ وجلَ ) : قطاُلوا َل ن ديَْد ُ هطاُتوا ُبْر َ ل َ ن( "لسورة صطاِد ِ م ِإن ُ هطانَ ُ قمي َ م َ ك أَ َ تِْل َ كنُت ْ ك ْ م ۗ ُق ْ مطانِميُّه ْ البقرة – آية ,"111عنصرية لن يدخل الجنة إل من كان هوداً و َ ت اْلميَُهوُد قطالَ ِ أو نصارى عنصرية قال ال عز وجلَ ) : ل َ ع ِّ صطاَر ٰ كم م ُدي َ كم بُِذُنوبِ ُ ذُب ُ وأ َ ِ ن أَْبَنطاءُ اللّ ِ فِل َ ه َ والّن َ َ حّبطاُؤُه ۚ ُق ْ ى نَ ْ ح ُ ع ِّ شطاُء وُدي َ م ن ديَ َ ب َ شطاُء َ م ن ديَ َ ق ۚ ديَْغِفُر لِ َ خل َ َ ن َ ل َأنُتم بَ َ م ْ ۖ بَ ْ م ّ شٌر ِ ّ ذ ُ
68
صميُر( م ِ وإِلَْمي ِ وا ِ ولِلّ ِ ه اْل َ مطا ۖ َ مطا بَْميَنُه َ و َ ض َ ت َ مطا َ س َ ۚ َ ك ال ّ مْل ُ ه ُ واْل َْر ِ "لسورة المائدة – آية ."18 أنظر العنصرية كلها هنا عنصرية صاغها هـتـلر ومولسولينى وهى عنده م دين وهى فى عقوله م وقلوبه م إلى أن يرث ال الرض ومن عليها الكل م الذى يقوله من هو على رأس ألمانيا إنما هو عنصرية والكل م الذى يقوله من هو على رأس إيطاليا إنما هو عنصرية والعنصرية عنده م دين . قالوا ليس علينا فى الميين لسبيل كلمة قالتها اليهود
ولسمعها رلسول ال صلي ال عليه ولسل م وُد وـنت شطر آية
جزءاً من آية فى لسورة آل عمران ويقول فى حقها رلسول ال
صلي ال عليه ولسل م كذبت يهود كل شئ من أمر الجاهلية تحت قدمى موضوع كل شئ من أمر الجاهلية وضعه ُم حـمد
صلي ال عليه ولسل م تحت قدميه تحت حذائه .كل شئ من
أمر الجاهلية تحت قدمى موضوع إل المانة فإنها مؤداة لكل
بار وفاجر إل المانة مؤداة إلى َم نـ مؤداة إل البار إوالى الفاجر ل يعنيك وضعه ل يعنيك دينه ل يعنيك جنلسه ل يعنيك بلده إذا
كانت له عندك حق يجب عليك أن تعطيه حقه إل المانة فإنها
مؤداة لكل بار وفاجر .
69
صفية أ م المؤمنين رضى ال عنها وأرضاها كان الناس يقولون لها أنِت بنت يهوديين ل نـه م أرادوا أن يلسبوا اليهود
ويكون طعناً فى اليهود ويقول لها رلسول ال صلي ال عليه ولسل م وهى تبكى ) أنظر إلى ذلك الدين إوالى حضارته ( قال لها :أل قلتى له م أبى مولسى وعمى هارون وزوجى ُم حـمد
عليه أفضل الصلة واللسل م .
مرت جنازة فوقف لها رلسولك م عليه أفضل الصلة واللسل م كما جاء فى صحيح البخارى قالوا يا رلسول ال إنها جنازة يهودى قال رلسول ال صلي ال عليه ولسل م أليلست نفلساً الناس من جهة التمثال أكفاء أبوه م آد م وال م حواء نفس كنفس وأرواح مشاكلة وأعظُـ م ركبت فيه م وأعضاء فإن ل م يكن له م من أصله م حلسب يفاخرون به فالطين والماء ويو م القيامة ل أنلساب بينه م يومئذ ول يتلساءلون الكل أما م ال عز وجل يقف أما م ال عز وجل لسواء إنما هى موازين المتقين من أهل النعي م والكافرين من أهل الجحي م ورلسولك م عليه أفضل الصلة واللسل م لسن الملساواة فى أعلى صورها وقال عندما لسرقت المخزومية وال لو أن فاطمة بنت ُم حـمد لسرقت لقطع ُم حـمد يدها لقطع محمد عليه أفضل الصلة واللسل م يد فاطمة بنته لو لسرقت. 70
وقال وأمامه أهل بيته أجمعين عشيرته كله م قال :ل تأتونى بال نـلساب ويأتيني الناس بالعمال ,تأتونى بال نـلساب يو م القيامة ل يقول واحداً من الناس أنا ابن ع م ُم حـمد ل يقول واحداً من الناس أنا ابن خال ُم حـمد إنما هى أعمال إنما هى تقوى إوايمان إنما هو عمل صالح يجعلك من أهل اللسعادة أو فجور يجعلك من أهل الشقاء ل عنصرية فى اللسل م رلسول ال صلي ال عليه ولسل م يقول فى حديث له معناه :أنا لسابق العرب وصهيب لسابق الرو م ولسلمان لسابق الفرس وبل لـ لسابق الحبشة " والناس تقف صفوفاً فى الصلة أما م الرحمن الغنى بجوار الفقير ل يلستطيع الغنى أن ينحيه خلف الصفوف والناس حول البيت فى الحج والعمرة إنما يطوفون وقد لبلسوا إحرامه م وخلعوا التيجان من على رؤولسه م إنما ه م بياض فى بياض ل غنى يرتفع على الناس ول ملك يلبس تاجه ويهي م به خيلء إنما الخلق كل الخلق أما م رب الخلق لسواء . حضارة اللسل م الملساواة فيها ونبذ العنصرية دين وحضارة غيرنا العنصرية عنده م دين وشتان بين حضارة ربانية وحضارة اصطنعها الشياطين .
71
الحــريــــة الله م صل ولسل م عليك يا رلسول ال يا من كنت تتعامل بالحرية كلها يا من كانت الحرية عندك ألسالساً من اللسس التى ل تحيد عنها قبل أن يغادر الدنيا رلسول ال صلي ال عليه ولسل م أرلسل إلى أبى الشح م اليهودى يقترض منه صاعاً من شعير طعاماً لهل بيته فقال أبو الشح م إنما يريد ُم حـمد أن يأكل مالى محمد عليه أفضل الصلة واللسل م يقول إنى أمين فى الرض أمين فى اللسماء ولو أقرضنى لديت اذهبوا بدرعى هذا فاجعلوه رهينة عند أبى الشح م ومات رلسول ال صلي ال عليه ولسل م ودرعه مرهونة عند يهودى فى وثق شعير ُم حـمد عليه أفضل الصلة واللسل م لو كان ممن يصادرون الحريات ويطملسون العقائد لجبر أبا الشح م أن يكون من أهل اللسل م ولكن رلسول ال صلي ال عليه ولسل م يتعامل بالحرية كلها ولو شاء لن يرلسل إليه من يفصل رألسه عن جلسده لفعل ولكن دين اللسل م إنما دين حرية العقيدة إنما دين حرية الفكر الله م صل ولسل م وبارك عليك يا رلسول ال صلة دائمة أبدًا. حضارة اللسل م التى يتطاول عليها الغرب الحاقد التى يتطاول عليها الغرب الصليبى ويقول أن حضارته م إنما تفوق 72
حضارة اللسل م وال كذبوا فإن حضارة اللسل م إنما هى حضارة ربانية نزل بها جبريل المين على رلسول رب العالمين فبلغها لعباده الصالحين فكانت حضارة إنما هى حضارة صانع الصنع وخالق الخلق الذى يعل م كيف يداويه م الذى يعل م كيف يعافيه م ال عز وجل. إذا كان زعي م أمريكا إواذا كان زعي م إيطاليا إواذا كان زعي م ألمانيا يتطاولون على أهل اللسل م ويقولون أن الحرية كل الحرية إنما هى فى دياره م وأن اللستبداد كل اللستبداد إنما هو فى ديار اللسل م إواذا كان اللستبداد فى ديار اللسل م ومصادرة الفكر فى ديار اللسل م والحجر على الفكار فى ديار اللسل م فهل هذا من أمر اللسل م وبأمر اللسل م أو هو ارتداد عن اللسل م وطعن على دين اللسل م اللسل م إنما هو دين الحرية فى ألسمى معانيها وأعلى مراتبها حرية أن تؤمن وحرية أن تكفر حرية لك م دينك م ولى دينى ألسمى مراتب الحرية أن تترك وما يعتقدون وأن تترك الناس وما يدينون يقول ال عز وجل: ي ۚ َ ن ۖ َ ن اْل َ كُفْر م ن ديَ ْ شُد ِ )َل إِْكَراَه ِ ف َ م َ قد تّبَميّ َ ف ي ال ِّ ن الّر ْ غ ِّ ددي ِ ه َ ِبطال ّ وْث َ ف َ ى َل ططا ُ ق ِ م ن ِبطاللّ ِ وُديْؤ ِ غو ِ ك ِبطاْل ُ عْر َ س َ م َ ت َ سَت ْ دا ْ ق ٰ وِة اْل ُ
م( "لسورة البقرة – آية ,"256 ع َ ممي ٌ س ِ م لَ َ ه َ هطا ۗ َ صطا َ انِف َ واللّ ُ عِلمي ٌ قد تبين الرشد وقد تبين الغي فمن شاء فليؤمن ومن شاء 73
فليكفر إنما هى عقيدة من عقائد اللسل م وقاعدة من قواعد أنه ل إكراه لحد على أن يكون من أهل اللسل م أنظر إنها أعلى مراتب الحرية أعلى مراتب الحرية جاء رجل من ال نـصار إلى رلسول ال صلي ال عليه ولسل م وكان له ولدان على النصرانية من النصارى ولدان على النصرانية وكان هو من أهل اللسل م فقال يا رلسول ال أيدخل بعضى النار لسوف أكرههما على اللسل م كان ذلك هو لسبب نزول هذه الية أن رجل أراد أن يكره ولديه على أن يتغي ار من دين النصرانية إلى دين اللسل م دعاهما الحرية كلها معهما إذا اعتقدا وكانا على بصيرة وكان العقل هادياً لهما فإنهما لسوف يؤمنون بذلك الدين الذى هو دين الفطرة اللسليمة أما إذا كانت العقول غير ذلك فل إكراه لهما على أن يعتنقا ذلك الدين متى نزلت هذه الية ما كان أهل اللسل م فى مكة يلستطيعون أن يكرهوا أحداً أن يدخلوا فى دينه م ل نـه م كانوا ضعاف ل نـه م كانوا أذلة ل نـه م كان ل حول له م ول حيلة فكان عد م ال كـراه إنما هو بلسبب طبيعة هؤلء الناس وبلسبب ضعفه م متى نزلت هذه الية نزلت فى اللسنة الرابعة من هجرة رلسول ال صلي ال عليه ولسل م أنزلت فى أوج وفى أعلى قوة لهذه الدولة ولهذه المة أمة ُم حـمد عليه أفضل الصلة واللسل م نزلت ل إكراه فى الدين قد تبين الرشد من الغي نزلت فى المدينة ومع القوة إذن فإن حرية العتقاد إنما كانت وأمر 74
بها مع أن دين ال فى الرض اللسل م قد ُم ــكن لـه وقد أرلسى قواعده وأمد دعائمه ُم حـمد صلي ال عليه ولسل م قلنا حديث أبا الشح م .أبا الشح م ذلك رلسول ال صلي ال عليه ولسل م مات ودرعه مرهونة عنده إذن هذه الية عاملة حتى وفاة ُم حـمد صلي ال عليه ولسل م ل نـها إذا حولت أو نلسخت ما كان أبا الشح م من اليهود ولكنه كان أجبر على اعتناق اللسل م تلك الية حقيقة تعامل بها الناس بعد رلسول ال صلي ال عليه ولسل م وكان من الذين تعاملوا بها وأمرنا أن نهتدى به م وننقاد لوامره م عمر يقول زيد بن ألسل م :مر عمر على عجوز نصرانية عجوز من النصارى قال لها ألسلمى تلسلمى قالت إنى عجوز والموت إلى قريب أى أنها ل تريد أن تدخل فى اللسل م هل أمر عمر اللسياف أن يأتى فيقطع رألسها هل أمر أن ُيـمنع عنها عطاءها ماذا فعل عمر قال عمر : أشهد ال أنى قد بلغت ل إكراه فى الدين يشهد ال عز وجل أنه قد بلغ الرلسالة ولكنه مع أنه بلغ الرلسالة إل أنه هناك قاعدة من قواعد الشريعة تقول ل إكراه فى الدين تقول أن هناك حرية كل الحرية فى أن تعتقد ما تريد حتى لو كان ذلك العتقاد فالسد فإنك لسوف تحالسب على العتقاد الفالسد أو تجازى على العتقاد اللسلي م وقل الحق من ربك م الحق ِم ْنـ َم ْنـ ِم َنـ ال عز وجل: شطاَء َ شطاَء َ مۖ َ ح ّ كُفْر ۚ فْلميَ ْ فْلُميْؤ ِ م ن ّربِ ّ ُ ق ِ م ن َ و َ م ن َ م ن َ ف َ ل اْل َ ) َ ك ْ وُق ِ 75
عَتْدَنطا ِلل ّ غميُثوا إِّنطا أَ ْ سَت ِ ظطالِ ِ سَراِدُق َ هطا ۚ َ ن َنطاًرا أَ َ ممي َ وِإن ديَ ْ ه ْ م ُ حطاطَ بِ ِ مطاٍء َ ُدي َ ت و َ ب َ جوَه ۚ بِْئ َ غطاُثوا بِ َ سطاَء ْ ل ديَ ْ س ال ّ شَرا ُ و ُ و ي اْل ُ كطاْل ُ ش ِ مْه ِ
ُمْرتََفًقطا( "لسورة الكهف – آية "29الحق من ال عز وجل َبـّيـن ظاهر شئت أن تهتدى إليه كان الهدى شئت أن تكون على النقيض كان النقيض ث م يبين بعدها ما أعده ال عز وجل لصاحب العقل اللسقي م وصاحب الفكر اللسيئ ولكن ما أمرنا أن نجبره بل ننقذه يريد لهذا الذى اختار الكفر على اليمان أن يثوب إلى رشده أن يراجع فكره ولكنه ما أجبره قال له إن جهن م لسرادق كأنه لسرادق من القماش ولكن ذلك اللسرادق يقول فى حقه رلسول ال صلى ال عليه ولسل م له أربعة جدر ما بين كل جدار وجدار ملسيرة أربعين لسنة أنظر إلى غلظ الجدر إوالى عددها فأين المفر فكان هنا التخويف ولكن كانت الحرية أن تختار. عمر يقول واحداً من الذين كانوا يخدمونه من خدا م عمر خادماً عنده كان السمه ألستق أو ألسبق قال ألستق ذلك : عرض علّى عمر اللسل م كنت فتى نصرانى عند أمير المؤمنين عمر فعرض علّى اللسل م كان خادماً عند عمر وهو نصرانى فعرض عليه اللسل م فأبيت أبى أن يدخل اللسل م وعمر جعل له جائزة كان يريد أن يحببه كان يريد أن يؤلف قلبه قال له يا 76
ألستق لو ألسلمت وليتك شيئاً من إمرة الملسلمين لسأجعل لك مركز لسأجعل لك قيادة لسأجعل لك لسيادة لو ألسلمت وليتك شيئاً من إمرة الملسلمين فإنى ل يحل لى أن ألستأمر عليه م من ليس منه م يقول ألستق فأبيت قال عمر ل إكراه فى الدين ث م يقول الستق عن لسبب إلسلمه :فلما طعن عمر وهو على فراش الموت قال إئتونى بألستق فجاء ألستق قال له يا ألستق أنت حر لوجه ال عز وجل حرية اللسل م دين الحرية ل الستعباد فيه ل الستبداد فيه قال له يا ألستق أنت حر لوجه ال عز وجل قال : أشهد أن ل إله إل ال وأن ُم حـمداً رلسول ال أنظر كيف كان الناس يدخلون فى دين ال أفواجاً كيف كان الناس من أهل اللسل م يتعاملون مع الناس من أهل الشرك وأهل الديان الخرى فكان فيه تأليفاً للقلوب فكان فيه إقناعاً للفكر والعقل فكان فيه هداية للنفوس وما كان إكراهاً لحد على أن يعتنق اللسل م أو يدخل فيه تلك الحرية الحرية التى جاء بها دين اللسل م وجعلها لسبيل لكى تكون فى الرض الرحمة ولكى تكون فى الرض ملساواة ننظر إلى شئ نقيضاً لها قبل أنت يدخل اللسل م مصر ببضع لسنين قل ئـل كان هناك كبير ألساقفة السمه بنيامين وكانت مصر محتلة من الرومان له م مذهب ه م نصارى ولكن مذهبه م يخالف مذهب القبط ولكن هؤلء عنده م اللستبداد عنده م الجبر أرادوا أن يجبروا قبط مصر على أن 77
يعتنقوا المذهب الرومانى بنيامين كبير ألساقفة القبط يأبى ماذا صنعت به الرومان أنظر ما جاء فى كتب التاريخ المحققة المدبقة أنه م أوثقوه وأوقدوا تحته الشموع ل قذفوه فى نار تأكله فيلستريح ولكن تحته شموعاً نا ارً ضعيفة ولكنها تؤذى . أضاءوا تحته الشموع هذه الشموع تذيب لحمه تذيب شحمه إذابة ضعيفة ضعيفة والرجل يتأل م ينزعون ألسنانه وأخذوا يعملون به تلك الفاعيل حتى مات أين الحرية الحرية فى دين اللسل م بعد أن دخل اللسل م مصر يتلسابق شاب من عامة الناس من القبط مع من مع ابن عمرو بن العاص الذى هو الوالى الذى هو الحاك م يلسبقه القبطى فيضربه ابن عمرو ويقول له أتلسبق ابن ال كـرمين يذهب القبطى إلى عمر فيشكو له يلستدعى عمر عمرو وابنه وعندما يتأكد من صحة أقوال القبطى يأمره أن يضرب ابن ال كـرمين ويقول له اضرب ابن ال كـرمين ث م يقول له ضعها على صلعة عمرو فإنه ما ضربك إل ل نـه والده يقول ذلك لقد ضربت الذى ضربنى أنظر إلى الذى أريده بعد هذه القصة ماذا يقول عمر لعمرو بن العاص ماذا يقول له يقول له :متى الستعبدت م الناس ولقد ولدته م أمهاته م أح ار ارً يا عمرو بن العاص متى الستعبدت م الناس والمهات ولدت أولدها أح ار ارً ما ولدوا عبيداً تلك الكلمة قالها ربعى بن عامر عندما جاء رلست م واقفاً أما م لسعد بن 78
أبى وقاص فى القادلسية فقال له أرلسل لى رجل أكلمه فأرلسل إليه ربعى بن عامر فقال من الذى جاءك م إلينا أو لماذا جئت م إلينا قال له ربعى ما نحن جئنا إليك م ولكن ال عز وجل جاء بنا إليك م ث م يقول له :جئنا لنخرج من شاء من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد بالحرية كلها من عبادة العباد الذى يلستعبدون الناس وقد ولتده م أمهاته م أح ار ارً إلى عبادة رب واحد فرد أحد صمد ال أكبر إذا اعتقدت بها إواذا كانت معك أو مل زـمة لك فهى الحرية كلها جئنا لنخرج من شاء من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد ومن جور الديان إلى عدل اللسل م ومن ضيق الدنيا إلى لسعة الدنيا والخرة .رلست م يقول للسعد أرلسل لى رجل آخر يريد أن يلسمع من الرجال فبعث له المغير بن شعبة دخل على رلست م ورلست م جاللساً على لسرير من الذهب إواذا بالمغيرة بن شعبة الذى تلسلح بلسلح الحرية والعبودية ل وحده ل عبودية ول خوف من أحد إل ال إذا به يشق الصفوف حتى يصل إلى كرلسى كلسرى الذهبى ويمتطيه ويجلس عليه إواذا به م يجذبونه إواذا به م ينزلونه يقول المغيرة بن شعبة لقد كانت تأتينا عنك م الحل م ول أرى ألسفه منك م كنت أحلسب أن عندك م عقول ولكن ذلك العمل عمل فيه لسفه ث م يبين ويقول :نحن قو م ل يلستعبد بعضنا بعضاً نحن قو م أحرار ... 79
كان بذلك يطعن فى رلست م ل نـه كان يلستعبد كل هؤلء ك َ ك ّ وِإن َ مِل ي فُقل ِّل ي َ ع َ ذُبو َ الناس يقول ال عز وجلَ ) : م ۖ َأنُتم بَِرديُئو َ مطا مطا أَ ْ م َ ن ِ مُل ُ ول َ ُ ل َ ع َ ع َ َ ك ْ ك ْ م ّ م ّ وأََنطا بَِر يٌء ِ ّ م ُ
تَْعَمُلوَن( "لسورة يونس – آية "41الحرية كلها فى هذه الية. يقول ال عز وجل :
كطافُِرو َ هطا اْل َ مطا نَ .ل أَ ْ ل َديطا أَديّ َ عُبُد َ )ُق ْ
عطابُِدو َ تَْعُبُدو َ م. مطا َ وَل أََنطا َ مطا أَ ْ م َ عُبُدَ . ن َ نَ . عَبدت ّ ْ عطابِ ٌ وَل َأنُت ْ د ّ
عطابُِدو َ ن ( "لسورة مطا أَ ْ م َ م ِدديُن ُ عُبُد .لَ ُ م َ ن َ َ ك ْ ك ْ وَل َأنُت ْ ي ِددي ِ ول ِ َ الكافرون " هذه هى الحرية تلك اللسورة ق أر بها رلسول ال صلى ال عليه ولسل م فى الفجر مع قل هو ال أحد ث م بعد أن لسل م قال قرأت بك م بثلث القرآن وربعه فقل يا أيها الكافرون إنما هى ربع القرآن وكان رلسول ال صلي ال عليه ولسل م يصلى بها لسنة المغرب ويصلى بها لسنة الفجر يصلى فى الركعة الولى فى المغرب بقل يا أيها الكافرون وفى الركعة الثانية بقل هو ال أحد ويصلى لسنة الفجر كذلك الركعة الولى بقل يا أيها الكافرون والثانية بقل هو ال أحد وكانت اللسنة كذلك فى الطواف أن يصلى ركعتين ل عز وجل لسنة الطواف الولى بقل يا أيها الكافرون والثانية بقل هو ال أحد ل نـها تقول لك أن اللسل م إنما هو دين الحرية ل الستبداد فيه .
80
والغرب الماكر والغرب الحاقد يقول لنا أن اللستبداد كل اللستبداد ومصادرة الفكر كل مصادرة الفكر وأنه ل حرية فى اللسل م ل نـك م عندك م حد الردة حد الردة الذى يدخل فى دين اللسل م ث م يرتد عن دين اللسل م يقتل فقالوا أن هذه إنما هى مصادرة للحرية هى مصادرة للفكر هى مصادرة للعتقاد وهى الحرية كلها حد الردة الحرية كلها نقول لغير أهل اللسل م ل تدخلوا ديننا حالسبوا قبل أن تدخلوا ذلك الدين وقبل أن تنطقوا بالشهادتين أنك إذا ارتددت فلسوف تعاقب لماذا ؟ حتى ل يكون الفكر ألعوبة حتى ل يكون الفكر إنما هو طعن فى الفكر لماذا نقتل الذى ارتد عن دين اللسل م .رلسول ال صلي ال عليه ولسل م يقول :ل تقتل نفس ملسلمة إل بأحد ثلث ..زنا بعد إحصان ,أو قتل نفس بغير نفس ,أو ارتداد بعد إلسل م أو كما قال رلسول ال صلي ال عليه ولسل م لماذا نقول للذى يريد أن يدخل فى ذلك الدين فكر قبل أن تدخل ل نـك إذا دخلت ث م رجعت فإن عاقبتك وخيمة أعطيناه كل الحرية قبل أن يدخل ديننا فإذا دخل ديننا عاقبناه لماذا كانت العقوبة لن ارتداده لسوف يكون طعناً على كل العقول التى دخلت ذلك الدين طعناً على حرية كل من اعتقد بعظمة تلك الرلسالة وكان من أهلها فإن حريتك إنما تتقيد متى عندما تؤثر على حرية الخرين ل نقبل أبداً من ملسل م أن يلسب الدين وأن يلسب رلسول ال صلي ال عليه ولسل م 81
فإذا لسب ملسل م رلسول ال صلي ال عليه ولسل م أو لسب الدين فإنه يكون قد تعامل ضد الحرية التى ارتضيناها له لذلك الملسل م الذى يلسب الدين فهو قد خرج من ذلك الدين حتى يعود إليه ويثوب إلى رشده إواذا لسب أحد الدين فإنه إذا كان متزوجاً فإنها طلقت منه زوجته لذلك نجد نالساً يقال عنه م أولد حرا م لماذا لن آباءه م يلسبون الدين ث م يعاشرون الزوجات فكانت تلك المعاشرة إنما هى الزنا كله الذى يلسب الدين إن مات عليها ل يدفن فى مقابر أهل اللسل م فإنه بلسب الدين قد فارق دين اللسل م . يا أهل الغرب نحن مع دين اللسل م الذى كفل لنا حرية العتقاد وأعطانا الحرية كلها حتى فى القمة فى أن نؤمن بال رباً أو ل نؤمن أما إذا كانت الحرية تعرية أجلساد النلساء فبئس الحرية أما إذا كانت الحرية هى زواج الشواذ فبئس هذه الحرية إذا كانت الحرية أن تتزوج امرأة امرأة ويتزوج رجل رجل ويوثق ذلك داخل الكنيلسة فإنها ليلست الحرية إوانما هى الباحية .
دين اللسل م إنما جاءك م بالحضارة الربانية حضارة نزل بها جبريل من عند رب العالمين على قلب لسيد المرلسلين فكانت هادية لنا جميعاً إلى الصراط الملستقي م ول نقبل ذماُ ول تجريحاً من أهل الذ م وأهل التجريح رمتنى بدائها وانلسلت . 82
83
اللسل م واللسل م
84
85
كان رسول ال صلي ال عليه وسلم بمحق هو رائد النسانية الي المحضارة الربانية ,اللهم صل وسلم صلة دائمة أبدًا على خير خلق ال كلهم اللهم صل وسلم وبارك عليك يا رسول ال يا من وصفك أنس بن مالك قال أنس بن مالك :كان رسول ال صلي ال عليه وسلم إذا استقبل الرجل فسلم عليه فصافمحه ل ينزع يده من يده محتى يكون الرجل الذى ينزع أنظر كان ُم مححمد عليه أفضل الصلة والسلم على خلق عظيم إذا سلم عليه إنسان ل يسمحب يده من يد إنسان محتى يكون الذى سلم عليه هو الذى ينزع وكان رسول ال صلي ال عليه وسلم كما يقول أنس ل يصرف بصره عن بصره محتى يكون الرجل هو الذى يصرفه أى أنه ل يسلم على الناس وهو متكبر يلوى وجهه يمينًا أو يسا ًار ولكن إنما كان ينظر إلى ممحدثه كان يستقبل الناس بوجهه الشريف الطاهر المبارك ثم يقول أنس بن مالك وما رؤى رسول ال صلي ال عليه وسلم مقدمًا ركبتيه أمام جليس له قط ما رؤى ُم مححمد عليه أفضل الصلة والسلم واضعًا رجل على رجل أمام جليس له قط ونرى فى هذه اليام الولد يجلس أمام والده وأمام عمه وأمام خاله وقد وضع رجله فوق الخرى .أنس بن مالك كان يقول :إذا صافح رسول ال صلي ال عليه وسلم فل ينزع يده من يده محتى يكون الرجل الذى ينزع ول يصرف وجهه عن وجهه محتى يكون الرجل الذى 86
يصرف وما رؤى رسول ال صلي ال عليه وسلم مقدمًا ركبتيه أمام جليس له قط . يا أهل السلم يا من ربكم السلم يا من جنتكم تسمى دار السلم يا من تصبمحكم الملئكة وتسلم عليكم فى الجنة بالسلم وتمحيتهم فيها السلم.
87
محضارة السلم إنما هى محضارة ربانية محضارة نزل بها جبريل المين على قلب ُم مححمد سيد الولين والخرين لتكون نذي ًار وبشرى للعالمين نذي ًار للذين تنكبوا الطريق وبشرى لهل اليمان وأهل اليقين أن محضارة الغرب التى يباهى بها أهله ويقولون أنها محضارتهم هى السائدة وهى القائدة وهى الراية الرافعة وهى الراية المرتفعة وكذبوا فإنما هم أهل محرب وأهل خداع وما كان قومهم ذلك إل مردودًا عليهم ومحضارة السلم إنما هى محضارة السلم والمسالمة ونبذ العنف ونبذ المحرب . المحرب فى محق لديك شريعة ومن السموم الناقعات دواء كان يصف ُم مححمد عليه أفضل الصلة والسلم ويقول إن المحرب ما كانت من نهج ذلك الرسول وما كانت من خططه ومن عمله إنما كانت هى الدواء إنما كانت هى السم الذى إذا رأيت مريضًا أعطيته جرعة منه محتى يشفى فكانت المحرب فى شريعة السلم إنما هى دواء وما كانت هى الغاية .قالوا غزوت ورسل ال ما بعثوا لقتل نفس وما جاءوا لسفك دم جهل وتضليل أمحلم وصفصفة فتمحت بالسيف بعد الفتح بالقلم لما جاءك منهم كل ذى خطر تكفل السيف بالُج هّححال والعمم أهل الغرب من المستشرقين يسبون ممحمد عليه أفضل الصلة والسلم ويقولون إنما ُم مححمد عليه أفضل الصلة والسلم إنما كان زعيم عصابة من قطاع الطرق وكبرت كلمة تخرج من أفواههم إن يقولوا إل 88
كذبًا ُم مححمد عليه أفضل الصلة والسلم ما التجأ إلى المحرب إل بعد أن فاض به وبأصمحابه الكيل وضع سفيه على رأسه التراب فأخذت فاطمة تمسح عن رأس أبيها التراب وهى تبكى فيقول لها ل تبكى يا بنية إن ال عز وجل ناصَر أباِك .ح ح
جاءه خباب ابن الَر تحصلي ال عليه وسلم وهو مسندًا ظهره إلى الكعبة فقال له يا رسول ال أل تدعوا ال لنا أل تستنصر لنا دينكم ومحضارة السلم إنما تمحكمها آيات فى كتاب و َ ه ل اللّ ِ قطاتُِلوا ِ ف ي َ ال عز وجل ,قال ال عز وجلَ ) : سِبمي ِ ن ُدي َ ح ّ ن. وَل تَْعَتُدوا ۚ إِ ّ ن اللّ َ مْعَت ِ ه َل ُدي ِ قطاتُِلونَ ُ ال ّ ِ ددي َ م َ ذدي َ ك ْ ب اْل ُ م جو ُ مو ُ واْقُتُلو ُ جو ُ ن َ م َ م َ َ ك ْ ث أَ ْ م ْ وأ َ ْ ه ْ ه ْ هم ِ ّ خَر ُ حْمي ُ خِر ُ ث ثَِقْفُت ُ حْمي ُ ش ّ وَل ُت َ ن اْل َ م قطاتُِلو ُ واْلِفْتَن ُ ج ِ م ِ د ِ د اْل َ عنَد اْل َ لۚ َ م َ ة أَ َ ۚ َ س ِ م ْ ه ْ حَرا ِ قْت ِ م َ فِإن َ هۖ َ ى ُدي َ مۗ َ جَزاُء فطاْقُتُلو ُ قطاتَُلو ُ فمي ِ م ِ قطاتُِلو ُ ك َ ك ٰ َذلِ َ َ ه ْ ك ْ ك ْ حّت ٰ اْل َ ن( "سورة البقرة – آية - ,"191 – 190هم قاتلوهم كطافِِردي َ أول وهم أخرجوهم أول .
89
جاء ناس إلى عبد ال بن عباس أنظروا إلى دينكم كانوا فى محرب من المحروب وانتصر فيها أهل السلم فجاءه الذين انتصروا جاءوه يسألوه يطلبون منه الفتوى يقولون يا بن عباس إنا نصيب الدجاجة نصيب الدجاجة والشاة ِم نح َم نح .من الذين قهروهم من الذين انتصروا عليهم .هم انتصروا على ناس فيأخذون الدجاجة يذبمحونها ويأكلونها يأخذون الشاة فيذبمحونها ويأكلونها أنظر أخى المسلم قال عبد ال بن عباس وماذا تقولون عندما تأخذوا الدجاجة فتأكلوها وتأخذوا الشاة فتهضموها قالوا نقول :ليس فى ذلك بأس قال عبد ال بن عباس وال لقد قلتم كما قالت اليهود ) ليس علينا فى الميين سبيل ( إنه ل يمحل لكم أن تأخذوا من أموالهم شئ إل بطيب نفس منهم كلمات ابن عباس محبر هذه المة والذى علمه تعلم التأويل ودعا له رسول ال صلي ال عليه وسلم أنظر ناس انتصرت عليهم فى محرب دين السلم يقول لك أنه ل يمحل لك أن تأخذ منهم شيئًا إل بطيب نفس منهم هل جاء بها عبد ال بن عباس من رأسه ومن دماغه أنظر انتصر رسول ال صلي ال عليه وسلم على يهود خيبر ودخل خيبر فاتمحًا وهو يقول ال أكبر خربت خيبر إنا إذا نزلنا بسامحة قوم فساء صباح المنذرين انتصر على اليهود فى خيبر وسوف ننتصر عليهم بإذن ال عز وجل فى 90
فلسطين وسوف تعود الكرة عليهم إن شاء ال ويزلزلهم المزلزل الكبر رب العالمين . بعد أن انتصر على يهود خيبر وبغير علم من المصطفى صلي ال عليه وسلم ماذا صنع الصمحابة الجند المنتصر ثلثة أشياء :سبوا نساء اليهود ضربوا أطفال اليهود أكلوا ثمر اليهود جاء زعيمهم زعيم اليهود المنكسر المهزوم إلى رسول ال صلي ال عليه وسلم فقال له يا ُم مححمد أَيِمح ححل لصمحابك أن يسبوا نساءنا وأن يضربوا أطفالنا وأن يأكلوا ثمرنا أنظر إلى القائد العلى للقوات المسلمحة إلى قائد هذه المة وزعيمها الذى جاء بدين السلم من رب السلم الذى يدعو إلى جنة السلم الذى أمرنا أن نكون مع السلم محيث كان قال :يا عبد ال ابن عوف أذن فى الناس ) كيف كان الناس يجتمعون إلى رسول ال صلي ال عليه وسلم إذا اذن للصلة فالكل يأتى إليه مسرعًا ( يا عبد الرمحمن بن عوف أذن فى الناس فأذن فى الناس فاجتمع كل الناس يقول رسول ال صلي ال عليه وسلم بعد كلمات كثيرة ومواعظ جليلة يقول :إنه ل يمحل لكم أن تسبوا نساء أهل الكتاب ول تضربوا أطفالهم ول تأكلوا ثمارهم ما أدوا ما عليهم اللهم صلى وسلم وبارك عليك يا رسول ال صلة دائمة أبدًا .
91
معاوية ابن أبى لسفيان صلي ال عليه ولسل م كان يضرب فى أرض الرو م بجيشه فى ولسط أوروبا جيش معاوية فى أرض الرو م يضرب فى أرض الرو م بجيشه أنظر كيف تخلفنا وكيف ضيعنا ذلك الدين الذى جاء به ُم حـمد عليه أفضل الصلة واللسل م معاوية يضرب فى أرض الرو م بجيشه إواذا به يريد أن يبغته م يريد أن يبغت جيش الرو م يريد أن يحرك الجيش فى الليل حتى تكون مفاجأة ويقهر الرو م ينطلق صوت من ولسط الجنود الجنود كله م من صحابة رلسول ال صلي ال عليه ولسل م ينطلق صوت وهو يقول ال أكبر وفاءاً ل غدر ال أكبر وفاءاً ل غدر فإذا بالذى يقول ذلك إنما هو عمرو بن عنبلسة يقول قال رلسول ال صلي ال عليه ولسل م :من كانت بينه وبين أحد عقدة فل يحل عقدة حتى ينقضى أجلها فإنه وفاءاً ل خَميطانَ ً م ن َ خطا َ ة مطا تَ َ م ِ ن ِ غدر فإن ال عز وجل يقول َ ) : ف ّ وإ ِ ّ قْو ٍ َ ح ّ ن( "لسورة ب اْل َ واٍء ۚ إِ ّ م َ ن اللّ َ ه َل ُدي ِ خطائِِنمي َ س َ ى َ ه ْ علَ ٰ فطانِبْذ إِلَْمي ِ ال نـفال – آية ,"58فى يو م من اليا م أرلسل رلسول ال صلي ال عليه ولسل م جماعة من القـُّراء من العلماء يعلمون الناس الدين هل كان هؤلء أهل حرب أو ذهبوا لحرب ما كانوا كذلك ذهبوا ليعلموا الناس الدين فإذا بهؤلء الناس يغدرون بهؤلء القراء كان من هؤلء القراء عاص م بن ثابت وخبيب بن عّد ىـ وكان معه م آخرين ولكن هذان اللذان يعنياننا اللذان َ 92
نعتنيَ بهما ل نـهما إرادتنا فى الموعظة عاص م بن ثابت قتلوه تـل كانت امرأة من أهل الشرك نذرت أن تشرب فى وعندما ق ـُ ِ َ رأس عاص م ذلك الخمر ل نـه أحرق كبدها على ناس فى بدر قتله م والذين جاءوا بدر ه م الذين كانوا يحاربون فنذرت أن تشرب فى رأس عاص م بن ثابت الخمر أنظر إلى اليمان وانظر إلى التقوى التى كانت عند الرجال كان عاص م قبل أن يمت أقلس م أل يمس مشرك ول يملسه مشرك فعندما أرادوا لن يأتوا برألسه لتفى هذه بنذرها الباطل الفاجر ما الستطاعوا لماذا إخوة اللسل م ل يعل م جنود ربك إل هو ال عز وجل أرلسل عليه النحل فجعلت النحلة فوقه كأنها ظلة ما الستطاعوا أن يصلوا إليه وحفظه ال من أن تفعل به الفاعيل وأن يهان وهو ميت . خبيب يأخذوه ليقتلوه وهو ألسير قبل أن يقتل إذا بامرأة كان فى بيتها تنظر إليه من الخلل من خلل الباب فإذا به يأكل العنب تقول وما فى مكة عنب يأكل قصع عنب وما فى مكة عنب أطعمه ال عز وجل وهو فى لسجنه ولسقاه .عندما ذهبوا به ليقتلوه طلب منه م أن يصلى ركعتين وعندما لسل م قال وال لول أن تقولوا أنه جزع من الموت لطلتها .أبو لسفيان وكان مشركاً قال له :يا خبيب بال عليك وأنت فى مكانك هذا تحب أن يكون ُم حـمد فى مكانك وأنت بين أهلك قال :وال ما أحب لرلسول ال صلي ال عليه ولسل م وهو فى مكانه أن 93
تشاكه شوكة يقول أبو لسفيان :ل م أرى أحداً يحب أحد كما يحب أصحاب ُم حـمد محمداً .قبل أن يقتلوه يقول :وللست أبالى حين أقتل ملسلماً على أى جنب كان فى ال مصرعى وذلك فى ذات ال لـه إوان يشأ يبارك على أشلء شلو ممزع , قال هذه الكلمات ث م قال :الله م احصه م عدداً واقتله م بدداً ول تغادر منه م أحداً الله م إنا بلغنا رلسالة نبيك فاعلمه الغداة ما ك ُيصنع بنا نزل قول ال عز وجل ) :وَ ِ جُب َ س َ م َ م ن ُديْع ِ ن الّنطا ِ
ف ي َ َ حَميطاِة ال ّ و و ُ ه َ هُد اللّ َ قْلِب ِ مطا ِ ه ِ ه َ ه َ ى َ دْنَميطا َ ف ي اْل َ قْوُل ُ وُدي ْ علَ ٰ ش ِ وإ ِ َ أَلَ ّ هطا س َ س َ د ِ ض لُِميْف ِ ى ِ د اْل ِ فمي َ ى َ ذا تَ َ مَ . خ َ صطا ِ ع ٰ ولّ ٰ ف ي اْل َْر ِ
وإ ِ َ ب اْل َ ح ّ ه سطا َ ذا ِ ه َل ُدي ِ قمي َ دَ . ف َ لۗ َ س َ ث َ حْر َ ك اْل َ وُديْهِل َ َ ل لَ ُ واللّ ُ والّن ْ مۚ َ س ق اللّ َ ه اْل ِ ج َ ولَِبْئ َ مۚ َ ه َ ف َ ه أَ َ سُب ُ خَذْت ُ ح ْ عّزُة ِبطا ْ ِلْث ِ هّن ُ ات ّ ِ ه اْبِت َ هۗ مْر َ ت اللّ ِ ضطا ِ و ِ اْل ِ م َ غطاءَ َ شِر ي نَْف َ س َ م َ هطاُدَ . س ُ م ن ديَ ْ ن الّنطا ِ
ف ِبطاْلِعَبطاِد" (.لسورة البقرة -آية ,"207 - 204 ه َرُءو ٌ َ واللّ ُ كانوا فى شدة إخوة اللسل م وكانوا فى ضنك نزلت الية الملتصقة بهذه اليات تقول لهل اللسل م فى كل مكان وفى كل زمان } :يأيها الذين آمنوا ادخلوا فى اللسل م كافة ول تتبعوا خطوات الشيطان إنه لك م عدو مبين فإن زللت م من بعد ما جاءتك م البينات فاعلموا أن ال عزيز حكي م { وكانت هذه الية بعد اليات التى كان أهل اللسل م فيها يلسامون لسوء العذاب وفى الشدة كل الشدة . 94
حضارة اللسل م إنما مبناها على اللسل م لن اللسل م إنما هو مشتق من اللسل م وكان ربك م اللسل م . من العجائب وتجدها فى بطون الكتب أن رجل من يهود قال للرشيد أنظر وحاول أن تتجاوب وتكون مع ذلك الدين ومع الذين فهموا ذلك الدين كما يجب أن ُيـفه م مع الرشيد يهودى يقول له اتقى ال .ماذا لو قيلت هذه الكلمة ل نـلسان من الزمان الذى نعيش فيه ماذا لو قالت لواحد من أهل العلية ومن أهل المراكز ماذا لو قيلت لبوش ماذا لو قيلت لفل نـ وعل نـ قال له اليهودى اتقى ال نزل الرشيد ولسجد لسجدتين ل عز وجل قيل له أيقول لك يهودى اتقى ال تلسجد لسجدتين ل عز وجل فرد عليه م بالية التى تلوناها } إواذا قيل له اتقى ال أخذته العزة بال ثـ م فل م تأخذه العزة بال ثـ م والستجاب لقول اليهودى عندما قال له اتقى ال فاتقاه وكان ذلك يهودى .... هو كذلك ليس دين اللستلسل م ليس دين الخضوع ليس دين ِ ئـ الرأس الرأس ل تُـطأطأ فى ذلك الدين إل ل رب أن تُـطأط َ العالمين وحده ل شريك له . عمر كان يقول :يعجبنى الرجل إذا لسي م خطة خلسف أن يقول بملء فيه ل دينك م دين اللسل م ولكنه ليس دين اللستلسل م . 95
دخلت عائشة رضى ال عنها وأرضاها الملسجد فوجدت رجل فيه لين وجدت رجل فى ملسكنة وجدت رجل فى ضعف فى هزال قالت ما بال الرجل ؟ قيل لها إنه تقى إنه كذا إنه كذا قالت :ل تميتوا علينا ديننا لقد كان عمر أتقى الناس ولكنه كان إذا تكل م ألسمع وهو التقى كان إذا تكل م ألسمع إواذا مشى ألسرع إواذا ضرب أوجع ل تميتوا علينا ديننا .جاء رجل إلى رلسول ال صلي ال عليه ولسل م وقال له :يا رلسول ال أرأيت رجل يريد أن يأخذ مالى قال :ل تعطه مالك ,قال :أرأيت يا رلسول ال لو قاتلنى قاتلنى حتى يأخذ مالى قال :قاتله ,قال :يا رلسول ال فإن قُـتلت قال :فأنت فى الجنة ,قال :فإن قُـتل قال : فهو فى النار قال :هو فى النار ! قال :هو فى النار . إن دين اللسل م يقول } :إوان جنحوا لللسل م فاجنح لها وتوكل على ال { إن جنحوا لللسل م فاجنح كذلك أنت لللسل م دينك م دين اللسل م ولكنه ليس دين اللستلسل م. وحضارة اللسل م إنما هى حضارة اللسل م وحضارة الغرب أنظر كيف فعلت فى أمريكا عندما الستولت عليها وكيف فعلت فى الحروب الصليبية التى هامت بها وكيف فعلت فى الدول التى الستعمرتها إنها حضارة فاجرة إنها حضارة الشياطين وحضارتك م حضارة رب العالمين. 96
دينك م دين اللسل م والتحية فى دينك م إنما هى اللسل م ,عن أبى أمامة قال :قال رلسول ال صلي ال عليه ولسل م :إن ال عز وجل جعل اللسل م تحية لمتنا وأماناً لهل ذمتنا .ال عز وجل جعل اللسل م تحية لهذه المة وكذلك جعل اللسل م أماناً لهل الذمة فى هذه الأمة ويقول عبد ال بن عباس َ : م نـ لسل م عليك من خلق ال فاردد عليه إوان كان مجولسى فإن ال ة َ وإ ِ َ هطا أَْو ن ِ حِّميميُتم بَِت ِ حميّ ٍ مْن َ س َ ح َ ف َ عز وجل يقولَ ) : حّميوا بَِأ ْ ذا ُ دو َ ُر ّ كطا َ ه َ سميًبطا ( "لسورة النلساء ن َ هطا ۗ إِ ّ ن اللّ َ ح ِ ى ُ يٍء َ ل َ ك ِّ علَ ٰ ش ْ – آية ,"86ويقول رلسول ال صلي ال عليه ولسل م :إن الرجل إذا مر على القو م فلسل م عليه م فردوا عليه كان له عليه م فضل درجة بتذكيره م باللسل م بتذكيره م بال عز وجل فإن ال عز وجل هو اللسل م بتذكيره م باللسل م فإن ل م يردوا عليه رد عليه َم نـ هو خير منه م ردت عليه المل ئـكة قال ال عز وجل م ت َ صلَ َ وا ِ ح ِ عْد ٍ خُلونَ َ وأَْز َ م َ م ن َ و َ هطا َ ) َ ه ْ ه ْ م ْ ن ديَْد ُ جّنطا ُ ج ِ ن تآَبطائِ ِ خُلو َ مَلئِ َ م ن َ ك ُ م ن ُ ل َبطا ٍ بَ . واْل َ مۖ َ َ ه ْ ك ِّ هم ِ ّ سَل ٌ ة ديَْد ُ علَْمي ِ وُذ ِرّّديطاتِ ِ
صبَْرُتْم ۚ َفِنْعَم ُعْقَبى الّداِر( "لسورة الرعد – آية َ علَْمي ُ مطا َ كم بِ َ . "24 - 23وناس إنما يأتون بالكل م الفاجر الذى تقوله اليهود ويحاولون أن يصبغوه بنا وأن يجعلوه هو الشعار ويقولون كتر اللسل م يقل المعرفة أنظر إلى نهج رلسول ال صلى ال عليه ولسل م إوالى ما أمرت به . 97
عن أبى هريرة يقول :قال رلسول ال صلي ال عليه ولسل م ) :إذا لقى أحدك م أخاه فليلسل م عليه ( .عندما تقابل أخ لك عندما تقابل ملسل م لسل م عليه قل اللسل م عليك م ورحمة ال وبركاته فإنها عبادة ولك فيها أجر فإن إلقاء اللسل م إنما هو لسنة واجبة ورد اللسل م إنما هو فرض ل زـ م .يقول المصطفى ) :إذا لقى أحدك م أخاه فليلسل م عليه فإذا حالت بينهما شجرة أو جدار أو حجر ث م لقيه فليلسل م عليه( أنظر أين كُـتر اللسل م تقل المعرفة كتر اللسل م لسبيلك إلى الجنة وتكثر حلسناتك فإن لك بكل كلمة عشر حلسنات كما قال رلسول ال صلى ال عليه ولسل م . أنس بن مالك قال :أوصانى خليلى ُم حـمد عليه أفضل الصلة واللسل م بخمس :الرلسول عليه أفضل الصلة واللسل م أوصى لسيدنا أنس بن مالك بخمس ما هى الخمس يا أنس رضى ال عنك وأرضاك ؟ قال لى رلسول ال صلى ال عليه ولسل م : * يا أنس السبغ الوضوء يزد فى عمرك * يا أنس بن مالك لسل م على من لقيك من أمتى تكثر حلسناتك 98
* يا أنس بن مالك إذا دخلت بيتك فلسل م على أهلك فإنه يكون بركة عليك وعلى أهل بيتك قال ال عز وجل
خْلُتم ُبُميوًتطا َ ) َ فِإ َ ى موا َ ذا َ ف َ د َ علَ ٰ س ِل ّ ُ
حميّ ً ن ِعنِد اللِّه ُمَبطاَرَكًة طَ ِمي ّبًَة ۚ( "لسورة النور – م تَ ِ س ُ َأنُف ِ م ْ ك ْ ة ِّ آية ."61
* ث م يقول يا أنس بن مالك الرابعة والخاملسة يا أنس بن مالك ارح م الصغير ووقر الكبير تكن رفيقى فى الجنة . كيف تكون رفيق ُم حـمد صلي ال عليه ولسل م بإلسباغ الوضوء باللسل م على خلق ال باللسل م على أهل بيتك بالرحمة بالصغير بتوقير الكبير .ويقول رلسول ال صلي ال عليه ولسل م ) :والذى نفلسى بيده لن تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا ولن تؤمنوا حتى تحابوا أل أدلك م على شئ إذا فعلتموه تحاببت م افشوا اللسل م بينك م ( وعمار بن يالسر صلي ال عليه ولسل م يقول : َم نـ جمع ثل ثـة -جمع اليمان ال نـصاف من نفلسك -وبذل اللسل م للعال م -وأن تنادى أخوك بأحب ألسمائه إليه .تنادى الناس باللس م المحبوب له م ل تنادى الناس باللسماء التى ينفرون منها باللسماء التى هى وصمة وتريد أن تضحك بها وبه م خلق ال اعلموا أن حضارة اللسل م حضارة ربانية إواذا كانت هى حضارة ربانية فإنها تكون إذا تعاملت بها ومعها 99
تكون عابداً ل عز وجل لن كل أوامر ال وأوامر رلسوله إنما هى عبادة تعبد ال عز وجل بها . حضارة اللسل م حضارة الرحمن وحضارة الغرب حضارة الشيطان عندما علت رايته م ماذا فعلوه فى الحرب العالمية الولى والثانية وماذا صنعوا فى ناجازاكى وما صنعوا فى هيروشيما وما يصنعون الن ويصنعونه ويقترفونه فى أرض فللسطين المحتلة وفى أرض أفغانلستان المحتلة وفى الفلبين وما يغيرون الحقاد فى صدور أهل الصومال ويريدون أن ُيفتتوا أمة اللسل م ويقطعونها إرباً إنما هى حرب نتلسلح فيها بالتوكل على ال وحده وبال لـتجاء إلى دينه وبتحكي م كتابه وبالعمل بلسنة رلسوله عليه أفضل الصلة واللسل م فإن فعلنا ذلك كنا نحن اللسادة وكنا نحن القادة كما قاد الوائل باللسل م وباليمان فل يصلح آخر هذه المة إل بما صلح به أولها . كان عمر إنما هو زعي م العال م كله وما كان يملك الف 16ول الف 19وما كان يملك إل بغل ول كان يملك إل ثوباً مرقعاً ولكنه قال هذه الكلمة :لقد أعزنا ال باللسل م فمن ابتغى العزة فى غير اللسل م أذله ال عز وجل .
100
حــق الحيــاة هذا هو ُم مححمد صلي ال عليه وسلم ينبوع المحضارة ومعلم النسانية اللهم صلى وسلم صلة دائمة أبدًا على خير خلق ال كلهم اللهم صلى وسلم وبارك عليك يا رسول ال يا من كنت تعرف للنفس التى خلقها ال عز وجل محقها يا من كنت متواضعًا التواضع كله يا من كنت الرمحمة كلها وما أنا إل رمحمة مهداة . عليه أفضل الصلة واللسل م مرت جنازة يهودى فوقف لها فقالوا يا رلسول ال إنه يهودى قال :أليلست نفلساً لقد وقف لجل لـ خلق ال عز وجل ولذلك ال نـلسان النفس والروح والجلسد التى خلقها وصورها المصور والخالق العظ م رب العالمين . الغرب إنما يقول إن حضارته هى الحضارة اللسائدة هى الحضارة القائدة هى حضارة الراية المرفوعة ووه م كل الوه م فإن 101
حضارة اللسل م إنما هى حضارة ربانية نزل بها جبريل المين على لسيد الخلق أجمعين لتكون اللسيادة والقيادة لذلك ال نـلسان ول َ َ قْد الذى خلقه ال عز وجل وكرمه يقول ال عز وجلَ ) : َ ن وَرَزْقَنطا ُ مْلَنطا ُ مَنطا بَِن ي تآ َ م ِ م َ حِر َ ر َ ح َ و َ م َ د َ واْلبَ ْ ه ْ كّر ْ هم ِ ّ ف ي اْلبَ ِّ و َ ى َ ضميًل( "لسورة م َ ضْلَنطا ُ خلَْقَنطا تَْف ِ الطّ ِمي َّبطا ِ ف ّ ن َ ت َ م ْ ه ْ م ّ كِثميٍر ِ ّ علَ ٰ اللسراء – آية ,"70ذلك ال نـلسان الذى خلقه ال عز وجل بيده ونفخ فيه من روحه وألسجد له مل ئـكته ولسخر له ما فى اللسموات وما فى الرض جميعاً منه وجعله خليفته فى أرضه ذلك ال نـلسان حضارة اللسل م إنما جعلت له حقوقاً حقوق ال نـلسان التى يتشدقون بها هذه اليا م إنما تتصاغر إنما تتضاءل أما م الحكا م الربانية وأما م اليات القرآنية وأما م الحاديث النبوية التى جاءت لتدع م هذه الحقوق وتجعل لها شأنها رلسولك م صلي ال عليه ولسل م وقف أما م الناس كل الناس فى حجة الوداع أى أنها آخر الوامر الصادرة من ُم حـمد صلي ال عليه ولسل م إلى هذه المة إوالى الناس جميعاً وقف أما م الخلق كل الخلق وقال :أيها الناس إن دماءك م وأموالك م عليك م حرا م كحرمة يومك م هذا فى شهرك م هذا فى بلدك م هذا أل فليبلغ الشاهد منك م الغائب قال يا أيها الناس إواذا نطقت يأيها الناس فاعل م أن المخاطب كل الناس لسواءاً كانوا من أهل الشرك لسواءاً كانوا من أهل الكتاب لسواءاً كانوا من أهل اليمان 102
ث م يخص رلسول ال صلي ال عليه ولسل م أهل اليمان فيقول فى هذه الخطبة فى خطبة الوداع :كل الملسل م على الملسل م حرا م قال فى أول الخطبة يأيها الناس وقال بعد أن قال فليبلغ الشاهد منك م الغائب قال كل الملسل م على الملسل م حرا م دمه وماله وعرضه . حضارة اللسل م حق الحياة فيها حق مقدس حرا م أن تنتهك حرمته أو تلستباح حوزته حرا م كل الحرمة أن ينتهك ذلك الجلسد الذى أنت لسكنه أن يهان ذلك الجلسد أن يصاب ذلك الجلسد فإذا وَل كان فضل النفس كانت هى القمة قال ال عز وجلَ ) : م ْ مطا ظُلو ً ل َ م ن ُقِت َ و َ قۗ َ ه إِّل ِبطاْل َ حّر َ س الِّت ي َ تَْقُتُلوا الّنْف َ م اللّ ُ ح ِّ ططاًنطا َ َ سْل َ كطا َ ف ي اْل َ ف َ ه َ ن ج َ سِرف ِّ ولِ ِمي ّ ِ عْلَنطا لِ َ قْد َ ل ۖ إِنّ ُ فَل ُدي ْ ه ُ قْت ِ
صوًرا( "لسورة اللسراء – آية . "33ول تقتلوا النفس التى َ من ُ حر م ال إل بالحق كانت هذه النفس أول النفوس التى أمرت أن تصونها أمرت أن تحافظ عليها أول جلسد أمرت أن تصونه أمرت أن تحوطه بكل ما يجعله قوياً فتياً أن يكون صحيحاً ليس لسقيماً هو جلسدك أنت حرا م عليك كل الحرمة أن تصيبه بما يؤذيه أن تتعامل معه بالكيفية التى تمرضه بالكيفية التى تهينه فإذا كانت تلك الكيفية أدت إلى قتله أدت إلى وفاته فكنت أنت مُنوا َل هطا الّ ِ على خطر عظي م قال ال عز وجلَ) :ديطا أَديّ َ ن تآ َ ذدي َ 103
كو َ ض جطاَرًة َ ل إِّل َأن تَ ُ كم ِبطاْلَبطا ِ كم بَْميَن ُ والَ ُ تَْأ ُ ن تِ َ م َ كُلوا أَ ْ ط ِ ع ن تََرا ٍ
كطا َ ه َ حميًمطا( "لسورة م ۚ إِ ّ ن اللّ َ م َر ِ ن بِ ُ س ُ من ُ وَل تَْقُتُلوا َأنُف َ مۚ َ ك ْ ك ْ ك ْ ِّ النلساء – آية "29أمرت أل تقتل نفلسك ويقول ال عز وجل: )َوَل ُتْلُقوا بَِأْديِدديُكْم إَِلى الّتْهُلَكِة( "لسورة البقرة – آية "195 فإذا كانت الية الولى لسبب نزولها وضوءاً ولسبب نزولها ماءاً ثلجاً .عمرو بن العاص أّم َرـهُالمصطفى صلي ال عليه ولسل م على جيش من الجيوش وكان فى شدة البرد وفى شدة الثـلج فأصابته الجنابة فصلى بالناس إماماً بعد أن تيم م وهو جنب بعد أن تيم م من الجنابة وما الستطاع أن يغتلسل ويتوضأ أنظر إلى الصورة التى نطقت بها الية وقالت أن ذلك قتل للنفس فعندما رجعوا إلى رلسول ال صلي ال عليه ولسل م قصوا عليه القصة فلسأل عمرو بن العاص فقال له :يا رلسول ال كان الماء كأنه الثلج فخشيت إن اغتلسلت به أن أمت إن اغتلسلت به أن أقتل فنزل قول ال عز وجل ) :ول تقتلوا أنفلسك م إن ال كان بك م رحيماُ ( "لسورة النلساء – آية ,"29فإذا كانت المخدرات قاتلة فإذا تعاطيتها فأنت قاتل لنفلسك إوان كان الدخان إوان كان المعلسل قاتلك فإذا واظبت عليها كنت أنت قاتل لنفلسك إذا كان أى أمر من المور تتعامل به يهلكك ويؤدى بك إلى اللسق م إوالى الموت تكون نهايته موت فإنك قاتل لنفلسك . 104
فإذا قتلت نفلسك قتل ل شبهة فيه انتحرت كنت من الخالسرين وكنت من أهل الجحي م وكنت لساكناً جهن م ل محالة وكما قال رلسول ال صلي ال عليه ولسل م فى حديث عن أبى هريرة قال :قال رلسول ال صلي ال عليه ولسل م َ :م نـ تردى من جبل فقتل نفلسه فهو فى نار جهن م يتردى فيها خالداً مخلداً أبداً ومن تحس اللس م فقتل نفلسه فلسمه فى يده يتحلساه فى نار جهن م خالداً مخلداً فيها أبداً ومن قتل نفلسه بحديدة فحديدته فى يده يتوكأ بها فى نار جهن م خالداً مخلداً فيها أبداً ويقول رلسول ال صلى ال عليه ولسل م :من قتل نفلسه بشئ عذب به يو م القيامة . فزمان كان واحد من الذين حاربوا فى أحد وقتلوا نالساً عدداً كثي ارً من أهل الشرك ولكنه كان منافقاً فأصيب إصابة ما كانت بمميتة فعندما تأل م أل م الصابة وضع الرمح وألسند بطنه عليه وتحامل حتى قتل نفلسه عندما عل م بها رلسول ال صلي ال عليه ولسل م قال :قال ال عز وجل بادرنى عبدى بنفلسه حرمت عليه الجنة ذلك الذى قتل نفلسه قتل نفلسه انتحر وكان قبل ذلك يقتل نفلسه قتل بطيئاً كان ذلك مآله وكان ذلك حلسابه فالذى يتعدى على نفوس الخرين أشد من ذلك تبعة وأشد من ذلك مًدا َ مًنطا ّ جَزاُؤُه مَت َ ُ مْؤ ِ ف َ و َ جْر َمـةـقال ال عز وجلَ ) : م ن ديَْقُت ْ ع ِّ ل ُ 105
و َ عَذاًبطا ه َ وأ َ َ ول َ َ ه َ علَْمي ِ غ ِ خطالًِدا ِ ع ّ فمي َ ج َ ه َ ه َ ض َ هطا َ م َ َ د لَ ُ عَن ُ ب اللّ ُ هّن ُ
ظميًمطا( "لسورة النلساء – آية . "93 َ ع ِ عبد ال بن عباس يقول :ليس لقاتل النفس توبة ليس لقاتل المؤمن توبة والستدل بهذه الية قال إنها آخر ما نزل من القرآن ,ول م ينلسخها شئ ولكن ال عز وجل يتوب على من تاب وال عز وجل يغفر الذنوب جميعاً إل أن يشرك به ولكن قتل النفس إنما هو أمر عظي م أمر شديد يقول رلسول ال صلي ال عليه ولسل م :لزوال الدنيا أهون عند ال عز وجل من قتل مؤمن .زوال الدنيا أهون عند ال عز وجل من أن يعتدى رجل على رجل ويقتله يعتدى رجل على نفس فيقتلها أو يعتدى شخص على شخص مهما اختلف الجنس ذك ارً أو أنثى على ذكر أو أنثى فإن ذلك هوان الدنيا أخف عند ال عز وجل منه ويقول رلسول ال صلي ال عليه ولسل م لو أن أهل اللسماء وأهل الأرض اشتركوا فى د م ملسل م ل كـبه م ال عز وجل فى النار .أبعد من ذلك وما ل يخطر ببالك النفس جلسد ال نـلسان له مكانته فى دين اللسل م حق الحياة من الحقوق الحضارية التى يتشدق بها الغرب إنما جوهرها فى دينك إنما جوهرها جاءت به تعالي م من محمد عليه أفضل الصلة واللسل م الذى كان ينقل إلينا من رب العالمين قال رلسول ال صلي ال عليه ولسل م : 106
َم نـ أعان على قتل مؤمن ولو بشطر كلمة هو ما قتل .نالساً تريد أن تقتل إنلساناً فقال له م هو هناك أعان ولو بشطر كلمة ولو بنصف كلمة هو يراه فأومأ إليه م أنه خلف هذه الشجرة أو خلف ذلك العمود فقتله من أعان على قتل مؤمن ولو بشطر كلمة جاء يو م القيامة آيس من رحمة ال ذلك رحمة ال عز وجل بعيدة كل البعد عنه . دين اللسل م كما وقف رلسول ال صلي ال عليه ولسل م لجل لـ صنعة ال عز وجل عندما مرت جنازة اليهودى ذلك ال نـلسان جلسده مصان حتى ولو ل م يكن ملسل م قال رلسول ال صلي ال عليه ولسل م َ :م نـ قتل معاهداً بغير حق ل م يرح رائحة الجنة إوان ريحها ليوجد من ملسيرة أربعين عاماً من قتل من قتل معاهد المعاهد ذلك الذى فى دولة اللسل م ليس ملسل م يهودى نصرانى مجولسى أى ملة أى جنس من قتله من قتل معاهداً بغير حق كل الكل م هنا إذا كان قتل النفس بغير حق قال رلسول ال صلي ال عليه ولسل م :ل يرح رائحة الجنة إوان ريحها ليوجد من ملسيرة أربعين عا م أو كما قال رلسول ال صلي ال عليه ولسل م . إذا كان المر كذلك ونهيت أن تعتدى على نفلسك ونهيت أن تعتدى على الخرين تقول ولدى إنما هو ابنى نطفته منى أمه 107
أصدقتها بصداق ودفعت لها مه ارً أنا حر أفعل به ما شئت أقتله إن أردت .عبد ال بن ملسعود جاء إلى رلسول ال صلي ال عليه ولسل م وقال له :يا رلسول ال أى الذنب أعظ م قال رلسول ال صلي ال عليه ولسل م :أن تقتل ولدك مخافة أن يطع م معك قلت :ث م أى قال :أن تجعل ل نداً وهو خلقك قلت ث م أى قال أن تقتل ولدك مخافة أن يطع م معك أن تحدد نلسلك ل نـك تقول رزقى محدود وذلك التى ل أدرى من أين أطعمه ل أدرى من م وَل تَْقُتُلوا أَْوَل َ د ُ أين أنفق عليه فإن ال عز وجل يقول َ ) : ك ْ ن َ شميَ َ خ ْ كطا َ م َ طًئطا م ۚ إِ ّ ن ِ وإِّديطا ُ م َ َ قْتلَُه ْ ك ْ ن نَْرُزُقُه ْ ق ۖ نّ ْ ة إِ ْ خ ْ ح ُ مَل ٍ
َكِبميًرا( " لسورة اللسراء – آية .... "31 خوفاً من الفقر خوفاً من العوز خوفاً من أل تجد كلسرة تطعمه فإن ال عز وجل يقول فى هذه الية ) ول تقتلوا أولدك م خشية إمل قـ نحن نرزقه م( ال عز وجل رزقه م قبل أن يولدوا وقبل أن يتكونوا فى أرحا م أمهاته م نحن نرزقه م إواياك م إن قـتـلهـ م كـان خطأ كبي ارً ) إواذا الموءودة لسئلت بأى ذنب قتلت( نهيت أن تقتل ولدك إواذا لسقط جنين أو ألسقط فكانت فيه الروح فإن ذلك يكون فى حقه غرامة قدرها ربع غرة إوان ل م يلستطع فإن عليه كفارة أن يصو م شهرين متتابعين توبة من ال على ما فعل وعلى ما صنع وعلى ما اقترفت يداه اعلموا أن كل خلق 108
ال إنما النفوس عنده م ملستباحة إوانما ال نـلسان عنده م هين ل شأن له ول وضع إذا كانت اليهود قتلت ال نـبياء والرلسل إذا كانوا ه م كذلك فعلوا بال نـبياء والرلسل فكيف بعامة خلق ال وكيف بعامة خلق ال وكيف بالناس كل الناس ال عز وجل قص علينا قصة ابنى آد م قابيل وهابيل قتل واحداً منه م أخاه والحلسن البصرى له تفلسير عجيب تفلسير غير تفلسير جميع أهل التفلسير قال الحلسن البصرى :إنهما ليلسا ولدا آد م لصلبه ولكنهما من بنى إلسرائيل قتل واحداً منه م أخاه لى لسبب من اللسباب والستدل على ذلك بأن ال عز وجل قال بعد اليات ل التى تروى قصة قابيل وهابيل قال ال عز وجل ِ ) : ن أَ ْ م ْ ج ِ
َٰ م ن َ سطا بِ َ ك َ غْميِر كَتْبَنطا َ ل نَْف ً قَت َ ه َ سَراِئمي َ ذل ِ َ ل أَنّ ُ ى بَِن ي إِ ْ علَ ٰ
مطا َ ض َ س أَْو َ ممي ً ف َ ن ج ِ سطاٍد ِ و َ عطا َ س َ ل الّنطا َ قَت َ كَأنّ َ ف َ م ْ ف ي اْل َْر ِ نَْف ٍ
هطا َ حَميطا َ ف َ جِمميًعطا ۚ ( "لسورة المائدة – آية س َ حَميطا الّنطا َ كَأنّ َ مطا أَ ْ أَ ْ "32قيلت وخص بها هؤلء القو م من اليهود لماذا لكثرة القتل الذى كانوا يتعاملون به ولكثرة قتله م لل نـبياء إواذا كانت هذه الية لبنى إلسرائيل لشدة تعنته م وفجوره م فهى آية لنا وديناً لنا فإن رلسول ال صلى ال عليه ولسل م يقول فى حديث له معناه : قال النلسان بنيان ال فى أرض ملعون من هد م بنيانه ..
109
ملعون َم نـ تعدى على بناء ال ملعون من أراد أن يهد م من بناه ال عز وجل . حق ال نـلسان فى دين اللسل م أل يصل إلى جلسده شيئاً يدميه ذلك حقاً من حقوقه ل يصل ذلك الدماء إلى القتل إوازهاق النفوس يقول رلسول ال صلي ال عليه ولسل م :ظهر المؤمن حمي إل بحقه ظهرك حماه ال عز وجل أن ُيجلد إل إذا اقترفت ذنباً يبيح للجالد جلدك ظهر المؤمن حمي إل بحقه ل ُيضرب ل تصل إلى ذلك الجلسد آلة تؤذيه آلة تدميه .جاء رجل إلى رلسول ال صلي ال عليه ولسل م وقال له :يا رلسول ال عندى خاد م وذلك الخاد م يؤذينى وأنا أضربه على ذلك ذلك الخاد م مؤذى للسانه قذر ولذلك الرجل يضربه قال له :يا رلسول ال أين أنا يو م القيامة ؟ أنظر إلى قول المصطفى صلي ال عليه ولسل م قال إن كان ضربك له أكثر من شتمه لك فله وعليك إوان كان شتمه لك أكثر من ضربك له فلك وعليه ذلك العرابى الرجل انطلق وهو يولول يقول يا ويلى يا ويلى قال رلسول ال صلي ال عليه ولسل م ردوا عليا الرجل فلما ردوه قال م :أل م تق أ ون َ َ ض ُ واِزدي َ م َ ع اْل َ ر قول ال عز وجل ) َ ن اْلِق ْ سطَ لِميَْو ِ ة َ فَل ُت ْ مْث َ كطا َ وِإن َ ن ن ِ م ِ حبّ ٍ ل َ قطا َ شْميًئطا ۖ َ س َ اْلِقَميطا َ م ْ ة ِّ م نَْف ٌ ظل َ ُ ك َ و َ ن( "لسورة ال نـبياء – آية خْر َ حطا ِ د ٍ ل أَتَْميَنطا بِ َ سِبمي َ ى بَِنطا َ هطا ۗ َ َ ف ٰ 110
. "47جلسد المؤمن مصان ل يؤذى رلسول ال صلي ال عليه ولسل م وجد رجل يضرب غلمه كان ذلك الرجل عبد ال بن ملسعود يقول بينما أنا أضرب غلماً لى إذا بصوت ينادينى يا أبا ملسعود يا أبا ملسعود اعل م أن ال عز وجل أقدر عليك منك على هذا الغل م قلت يا رلسول ال هو حر لوجه ال أنظر ماذا كان الرد قال المصطفى صلي ال عليه ولسل م لو ل م تفعل للفحتك النار .إن ل م تكن أنت أطلقت لسراحه وأعتقته كان جزاء ضربك لذلك الغل م إنما هو النار إنما هو النار ومن الذى يحدثه المصطفى كان عبد ال بن ملسعود فما بالك بنا نحن . أعظ م من ذلك وأعلى رتبة يقول المصطفى صلي ال عليه
ولسل م :إذا وجدت مشاجرة إذا وجدت شجار وناس يضرب
بعضها بعض فل تقف فر من أمامه م ف ار ارً إذا الستطعت أن
تصلح بينه م إن الستطعت أن تحجز بينه م فكن من الواقفين
فكن من الحاجزين قال رلسول ال صلي ال عليه ولسل م :ل
يضرب رجل ظل م إل نزلت اللعنة على من حضره ما ل م يدفعوا عنه إذا أردت أن تحضر فيجب عليك أن تدافع عن المظلو م
فيجب عليك أن تمنع الضارب من أن يضرب أن تمنع من يهين الجلسد الذى خلقه ال عز وجل بيده ونفخ فيه من روحه أن
يؤذى أذية الجلساد إنما هى محرمة فى دين اللسل م إل بحقها 111
هذه هى حقوق ال نـلسان فى حضارة اللسل م وحضارة الغرب إنما هى التى صدرت إلى الدول النامية كما يقولون ولسائل
التعذيب التعذيب بالكهرباء التعذيب بالعصى المكهربة التعذيب
بالغازات إهانة الجلسد البشرى بكل ولسيلة محاولة إدمائه خلع الظافر نتف الشعر كل ذلك ما عرفته دول اللسل م وما كانت
ولسائل وأدوات التعذيب إل مصدرة إلينا من البلد التى تتشدق
بأنها تحمى حقوق ال نـلسان والتى تدعى أن حضارتها هى
حضارة الكمال وكانت هى حضارة النقصان .حضارتك م إخوة اللسل م حضارة ربانية تعبدون ال عز وجل إذا تعاملت م بها
ومعها ويكون لك م أجر من ال وثواب ل نـها أوامر ونواهى نزلت
بها آيات من رب العالمين وشرحها لسيد الولين والخرين التى قالت فى حقه أ م المؤمنين عائشة رضى ال عنها وأرضاها :
ما ضرب رلسول ال صلي ال عليه ولسل م بيده قط خادماً ول
امرأة .يد رلسول ال صلي ال عليه ولسل م ما امتدت ببطش
على ضعيف وما الستعملت إل فى حرب إل فى جهاد ونزال أما
غير ذلك فقد كان أنس بن مالك يقول فى حق المصطفى
صلي ال عليه ولسل م كانت الجارية صغيرة اللسن من أهل
المدينة تأخذ بيد رلسول ال صلي ال عليه ولسل م تتوجه به
حيث شاء.
112
113
حماية الملكية كان ُم حـمد صلي ال عليه ولسل م ول شك في ذلك قائد الحضارة ال نـلسانية الله م صلى ولسل م وبارك عليك يا رلسول ال يا من كنت زاهداً فى الدنيا يـا من كان المال ليس له حباً فى قلبك ول تكترث به رلسول ال صلي ال عليه ولسل م كما يروى عروة بن الزبير رضى ال عنه وأرضاه قال قلت ل م المؤمنين عائشة رضى ال عنها وأرضاها ما كان طعامك م ما هو الطعا م الذى كان فى بيت محمد عليه أفضل الصلة واللسل م ما هو زاده ما هو ماله الذى كان يطعمه والذى كان يشربه قالت أ م المؤمنين عائشة رضى ال عنها وأرضاها كنا نرى الهل لـ ث م نرى الهل لـ وما يوقد فى أبيات رلسول ال صلي ال عليه ولسل م نار ثل ثـة أهلة فى شهرين شهرين بتمامهما ول يوقد فى بيت من بيوت ُم حـمد عليه أفضل الصلة واللسل م نار ل طبخ ول إدا م .قال يا أ م المؤمنين ما كان طعامك م ما هو زادك م ما زاد ُم حـمد عليه أفضل الصلة واللسل م وطعامه قالت أ م المؤمنين رضى ال عنها وأرضاها كان طعامنا اللسودان التمر والماء ثل ثـة أهلة فى شهرين وطعا م محمد صلي ال عليه ولسل م 114
وأهل بيته إنما هو كان التمر إوانما هو كان الماء الله م صلى ولسل م وبارك عليك يا رلسول ال صلة دائمة أبداً . إن اللسل م دين الحضارة ,اللسل م دين حقوق ال نـلسان
كلها ,دين كرامة ال نـلسان ورفعته ,ولكن الغرب يتشدق ويتعالى
ويقول أن حضارته حضارة حقوق ال نـلسان وأن حضارته هى
الحضارة المرتفعة إواننا اليو م فى هذه اليا م إنما فى صراع بين الحضارات وحضارة الغرب هى التى لسوف تنتصر وكذبوا وال
حضارة اللسل م هى القاهرة حضارة اللسل م هى العالية حضارة اللسل م هى الخفاقة لماذا ل نـها حضارة ربانية ل أمل التكرار
حضارة ربانية ال عز وجل صانع الصنعة وخالق الخلق أعل م
بما يصلح صنعته وبما يقو م خلقه لذلك كانت شريعة اللسل م إنما هى الشريعة التى تتجاوب مع فطرة ال التى فطر الناس
عليها لن الذى فطر الناس الذى خلق الناس هو أعل م بما
يجبر كلسره م هو أعل م بما يصلح نفولسه م هو أعل م بمواطن اللسعادة عنده م لذلك كانت حضارة اللسل م إنما هى حضارة
ربانية نزل بها جبريل المين على قلب لسيد المرلسلين لتكون
منهاجاً وشريعة يتحاك م بها ويتعامل بها أهل اللسل م إلى يو م الدين قلنا فينما قلناه أن حقوق ال نـلسان التى جعلها اللسل م
كأنها قواعد كل قاعدة لها أصولها ولها ما يشد أزرها ويبنيها 115
كان حق صيانة النفس وكان حق صيانة المال وكان حق
صيانة العرض وكان حق الملساواة وكان حق العدل وكان حق الحرية .
وقف رلسول ال صلي ال عليه ولسل م فى حجة الوداع
وقال أيها الناس إن ال حر م عليك م دماءك م وأموالك م حر م عليك م الدماء وحر م عليك م الموال كحرمة يومك م هذا في شهرك م هذا
في بلدك م هذا آل إني قد بلغت فليبلغ الشاهد الغائب ث م قال كل الملسل م على الملسل م حرا م دمه وماله وعرضه ,تكلمنا في الدماء ونتكل م في الموال حضارة اللسل م إنما هي حضارة
حماية الموال ل نـها عصب الحياة حماية صيانة المال ل نـها
عصب الحياة وحماية وصيانة الملكية الفردية لن بها تكون
لسعادة البشرية ل نـها فطرة ال التي فطر الناس عليها ث م إنها
تكون حاف ازً للعمل حاف ازً للبتكار حاف ازً لل رـتفاع والنمو لذلك كانت صيانة الملكية الفردية من المور التي أمر بها اللسل م وحض عليها وجعلها حقاً مقدلسا ل يحل لحد أن يقترب منها
أن يختللسها أن يحاول أن ينتقص منها بأي وجه من الوجوه . الملكية كانت ملكية عامة وملكية خاصة ملكية يملكها
الناس كل الناس الشعب كل الشعب ماذا قال في حقها عمر بن 116
الخطاب رضي ال عنه وأرضاه وقف أمير المؤمنين عمر في
يو م من اليا م يخطب الناس فقال أيها الناس أقرءوا القرآن
تعرفوا به وأعملوا به تكونوا من أهله القرآن فيه دينك م فيه أوامر ال عز وجل إليك م التي إذا تعاملت م بها كنت م أنت م اللسادة وكنت م
أنت م القادة ث م قال عمر آل إن الكذب ل يقرب أجل ول يبعد
من رزق إواني وجدت صلح ما ول نـي ال عز وجل فيه وجد صلح ما وله ال عز وجل وجد صلح الحك م وجد صلح
المارة وجد صلح الرئالسة وجد صلح المملكة في ثلث,
الحك م بما أنزل ال عز وجل والخذ بالقوة والعدل بين الناس –
كانت هذه الثل ثـة التي لسار عليها عمر في حكمه لرعيته
الحك م بكتاب ال والخذ بالقوة الناس كل الناس لسوالسية أما م
الحق ل قريب يقرب ول بعيد يبعد إنما الذي عليه الذي أقترف
شيئا يؤخذ على يديه بالقوة حتى تلستقي م المور والعدل بين
الناس ث م يقول عمر آل إني وجدت صلح حالك م في ثلث
صلح مال المة صلح الخزانة العامة – البنك المركزي –
البنوك التي تغتصب أموالها يغتصبها نواب القروض مليار
جنيه أو يزيد ,لستة نفر إنما الستولوا عليها من بنوك مصر
المحرولسة ذلك ل نـه م ليس عنده م دين يأمره م وليس يأتمرون
بكتاب ول بلسنة قال عمر رضى ال عنه وأرضاه وجدت صلح 117
أموالك م في ثلث أن يؤخذ من حق ويدفع في حق – يؤخذ من
حق ليس اغتصابا كما تؤخذ الضرائب وكما ترهق الخلق وكما
يلسن من القوانين التي تؤكل بها أموال الناس بالباطل أن يؤخذ
من حق ويدفع في حق ويمنع عن باطل ,انظر إلى هذه الثل ثـة
أخذ المال من حقه ودفعه في حقه ومنعه عن باطل ث م جاء إلى
راتبه إلى أجرته كحاك م ماذا قال في حقها قال أل إني معك م كوالي اليتي م أنا أمير عليك م ولكنى كوالى اليتي م إذا اغتنيت
الستعففت إذا كان عندى مال فل أجرة لى عندك م فل راتب لى
عندك م إن اغتنيت الستعففت إوان افتقرت أكلت بالمعروف " لذلك
كان عمر فى عا م المجاعة يربط الحجر على بطنه وبطنه
تكركر وهو يقول لها كركرى كركرى ما شئت أن تكركرى لن
تأكلى حتى يأكل أهل اللسل م .ذلك عمر من أين أتى بها
من رلسول ال صلي ال عليه ولسل م الذي جاءته أموال المة فقلسمها على الرعية أعطى فل نـاً وفل نـاً وقلس م هذه الموال
وشاء ال عز وجل أن يعطى نف ارً أكثر من غيره م تأليفاً لقلوبه م
وهى من المقاصد الشرعية فقال رجل يا رلسول ال هذه قلسمة
ما أريد بها وجه ال .أنظر إلى رجل يقول ذلك لُم حـمد عليه أفضل الصلة واللسل م لو قالها إنلسان مع ديمقراطية الغرب
ومع ديكتاتورية الشرق ومع ظل م الظالمين لزج به فى غياهـب 118
اللسجـون وما يدرى أين هو .قال رلسول ال صلي ال عليه
ولسل م وهو الحلي م وهو الرحي م ويحك من يعدل إن ل م أعدل
أيأمننى ال عز وجل على دينك م ول تأمنونى على أموالك م .ال
عز وجل إئتمنه على الدين فكيف ل تأمنونى على الموال ث م
يأخذ رلسول ال صلي ال عليه ولسل م شعرات من بعير ويقول
لكل من يضع نفلسه على رقاب العباد من يو م رلسول ال صلي ال عليه ولسل م إلى يو م الميعاد ويقول لكل أهل الرض فى
شرقها وغربها إنه ل يحل لى من مالك م ول هذه الوبرة .ل يحل لحد من مال هذه المة ول هذه الوبرة .عمر كان له ابناً تاج ارً يبيع ويشترى ويلسمن الجمال ويلسمن البقر والجاموس
ل لسماناً عفية ويلسمن الحيوان ودخل عمر اللسوق فوجد إب ً
قوية قال لمن هذه قالوا لولدك لفل نـ من أبنائك ,فالستدعاه وهو
يقول السقوا إبل ابن أمير المؤمنين غذوا إبل ابن أمير
المؤمنين .فعندما الستدعاه قال له :لك رأس مالك والزيادة إلى
بيت مال الملسلمين قال له يا أمير المؤمنين إنى رجل أبيع
واشترى أنا تاجر هذا مكلسبى هذا مغنمى هذا ربحى ,قال له الكلمة التى قلتها :ل وال كان الناس يفضلونك على غيرك
من التجار فيقولوا السقوا إبل ابن أمير المؤمنين غذوا إبل ابن أمير المؤمنين .
119
إذا كان الغرب عنده م من يتولى اللسلطة أو يتولى أى شئ من أمر أموال الرعية يحصوا أمواله فإذا غادر منصبه أحصوها مرة ثانية فإذا كان هناك فرق ردوه إلى خزانة الدولة فإن ذلك إنما جاءت به حضارة اللسل م منذ أربعة عشر قرناً من الزمان وكانت إبل ابن أمير المؤمنين هى الشاهد فى الكتب المدونة المحققة المدققة التى تركها لنا علماء أفذاذ. حدث حادث كان له مغذى ومعنى وكان له إرادة فى التعلي م والتنبيه ,ملسجد النبى صلي ال عليه ولسل م أشرف الملساجد أعلى الملساجد رتبة بعد بيت ال الحرا م أراد عمر أن يولسعه حتى تلسع الخلق فى أيامه فقد كثر أهل اللسل م فعندما أراد أن يولسعه كان بجوار الملسجد دا ارً لع م رلسول ال صلى ال عليه ولسل م العباس فأراد أن يدخلها فى الملسجد فى التولسعة قال له تبرع بها قال ل قال بعها قال ل لسلط عليه الصحابة شفعاء كى يدخل بيته وداره فى تولسعة الملسجد فأبى عمر يعل م أن حقوق الملكية الفردية فى دين اللسل م مصانة ل يصل إليها الحاك م مهما كانت قوته ومهما علت هامته حتى ولو كان عمر فتركها ترك الدار وبنى الملسجد وولسعه ودار العباس ع م رلسول ال صلي ال عليه ولسل م خارج التولسعة بعد ما ارتفعت اللسوار وت م البناء جاء العباس وقال يا عمر الن بيتى قربة 120
فى لسبيل ال ولسع به الملسجد كيف لك أن تقول ذلك قد انتهينا من البناء أتريد إتعابنا كنا نتحايل عليك بشتى الطرق هنا وضح ما يريده العباس الناس كل الناس إنما رأت ملسجد الرلسول صلي ال عليه ولسل م ُو لسـع وخارجه دار العباس كل الناس علمتها وبعد أن علمتها قال الن ولسع بدارى الملسجد عندما لسُـِئـل لماذا فعلت وما الحكمة قال له يا عمر :أردت أل يأتى الحكا م من بعدك فيأكلوا أموال الناس بالباطل ويقولون هكذا فعل عمر . وفى قصة الخضر ومولسى عليه الصلة واللسل م عندما تحايل على ناس حتى يركبوا فى لسفينته م وعندما شاهدوا الخضر أركبوه م بغير نوال أركبوه م بغير أجر وعندما لسارت اللسفينة وشقت عباب البحار إذا بالخضر عليه اللسل م يقلع منها لوحاً من ألواحها ) َ ى إِ َ فطانطَلَ َ ة سِفميَن ِ كَبطا ِ ذا َر ِ قطا َ ف ي ال ّ حّت ٰ هطا ۖ َ خَر َ ق أَ ْ هطا لَ َ هطا لُِتْغِر َ شْميًئطا إِْمًرا( قْد ِ هل َ َ خَرْقَت َ ق َ ت َ جْئ َ ل أَ َ قطا َ َ "لسورة الكهف – آية ,"71لقد جئت شيئاً كبي ارً لقد جئت شيئاً فيه هل كـ الناس يركبون بغير أجر كيف تغرق لسفينته م بعد عدة آيات بانت الحكمة التى أرادها الخضر وكانت هى من دين ة َ مُلو َ ف َ ن سِفميَن ُ سطا ِ ن ديَْع َ كمي َ م َ ت لِ َ كطانَ ْ مطا ال ّ اللسل م قال له) :أَ ّ حِر َ كطا َ و َ ت أَ ْ فأََرد ّ ل وَراَء ُ خُذ ُ ن أَ ِ ِ عميبَ َ ن َ هطا َ ف ي اْلبَ ْ ك ّ هم ّ ك ديَْأ ُ مِل ٌ 121
ة َ صًبطا( "لسورة الكهف – آية "79حماية المال سِفميَن ٍ َ غ ْ وصيانته فى دين اللسل م إنما هو حق مقدس والملكية الفردية فى دين اللسل م إنما هى حق مقدس ل تأمي م فى دين اللسل م ل مصادرة فى دين اللسل م ل نزع ملكية للمنفعة العامة إل كم كم بَْميَن ُ والَ ُ وَل تَْأ ُ م َ وال بتراضى ) َ كُلوا أَ ْ بتعويض إوال بتفاه م إ فِردي ً كُلوا َ ل ح ّ وا ِ م لَِتْأ ُ ِبطاْلَبطا ِ وُتْدُلوا بِ َ م َ ل َ ن أَ ْ م ْ كطا ِ قطا ِ ّ هطا إَِلى اْل ُ ط ِ
س ِبطا ْ ِلْثِم َوَأنُتْم تَْعلَُموَن( "لسورة البقرة – آية ,"188 الّنطا ِ نزلت هذه فى الذين يأكلون أموال الناس بالباطل وه م يعلمون ث م يذهبوا للقاضى لكى يقر له م أكل الحقوق لكى يقر له م ما اغتصبوه فنزلت هذه الية جاء فى حديث عن أ م لسلمة رضى ال عنها وأرضاها قالت قال رلسول ال صلي ال عليه ولسل م إنما أنا بشر مثلك م ويأتينى الخص م يأتينى ما بينه م وبين بعضه م خصو م ويأتينى الخص م فرب أحده م ألحن بحجته من أخيه فمن حكمت له بغير حقه فإنما أقتطع له قطعة من نار جهن م فليأخذها أو ليدعها الحاك م ل يلستطيع أن يحل حراماً إواذا كان حرا م فإن الحرا م مردود إوان عليه تبعته التى لسوف يحالسبه ال عز وجل بها إذا ذهبت إلى القاضى ومعك العقود المزورة ومعك شهود الزور.
122
وعرض المر على القاضى فإن القاضى يأخذ بالذى أمامه
وأنت تعل م أنت مغتصب وأنت تعل م أنك لص وأنت تعل م أنه ليس حقك إنما حق الملسكين الذى ل يملك أن يدافع عن نفلسه وعن
حقه القاضى بشر حك م لك أخى الملسل م قال رلسول ال صلى ال عليه ولسل م فى معنى الحديث الذى قلناه إنما يقتطع لك قطعة من نار جهن م فخذها أو دعها . يقول ال عز وجل :
شَتُرو َ ه ن بِ َ )إ ِ ّ د اللّ ِ عْه ِ ن الّ ِ ذدي َ ن ديَ ْ
مًنطا َ خَل َ وَل ف ي اْل ِ م ِ خَرِة َ ك َل َ قِلميًل ُأوٰلَِئ َ م ثَ َ وأَْدي َ َ ق لَُه ْ ه ْ مطانِ ِ ُدي َ م وَل َدين ُ وَل ُديَز ِّ م ِ م َ ة َ م اْلِقَميطا َ م ديَْو َ ه َ م اللّ ُ ولَُه ْ ه ْ ه ْ مُه ُ كلِ ّ ُ كمي ِ ظُر إِلَْمي ِ
م( "لسورة آل عمران – آية "77الذين يأكلون أموال َ ب أَِلمي ٌ عَذا ٌ الناس بالباطل ويلستعينوا باليمين التى يهضمون بها الحقوق
جاء فى حديث عن أبى ذر رضى ال عنه وأرضاه قال :قال
رلسول ال صلي ال عليه ولسل م ثل ثـة ل يكلمه م ال ول ينظر إليه م يو م القيامة ول يزكيه م وله م عذاب ألي م ,قلت يا رلسول ال خابوا وخلسروا من ه م ؟ قال رلسول ال صلي ال عليه
ولسل م :الملسبل إزاره ) واحد ملسبل إزاره خيلء كب ارً على خلق ال( والمنفق لسلعته بالحلف الكاذب )ذلك أكل مال الناس ما
لسرق ما نهب ما اختلس ما كان من نواب القروض إنما كل الذى فعله أنه أقلس م أن هذه اللسلعة أبيعها وأنا خلسران فيها 123
ويقلس م كان ذلك الذى أكل منك مالك بهذه الطريقة وبهذه
الولسيلة إنما من الثل ثـة الذين ل يكلمه م ال يو م القيامة ول
ينظر إليه م ول يزكيه م وله م عذاب ألي م والذي ينفق لسلعته بالحلف الكاذب كان ذلك واحداً من الثل ثـة( .
وعن عبد ال بن أبى أوفي قال نزلت هذه الية فى رجل
عرض لسلعته فى اللسوق ث م حلف لقد أعطى بها أكثر مما
أعطى حلف لواحد هذه اللسلعة تلساوى عشر قروش يقول له
وهو يحلف وال أنا عرض على ربع جنيه ول م أرضى أن أبيع حلف أنه أعطى فيها ما ل م ُيعطى بالكذب نزلت هذه الية فى
ذلك الذى أقلس م ذلك اليمين فى بيع وشراء وما كان فى لسرقة
ول نهب ول اختلس .
عن عبد ال بن عمرو بن العاص قال :قال رلسول ال
صلي ال عليه ولسل م من حلف على يمين هو فيها فاجر
ليقتطع بها مال امرئ ملسل م بغير حق لقى ال عز وجل وهو
عليه غضبان ال عز وجل غضب عليه ل نـه أكل أموال الناس
ل نـه الستحل لنفلسه أن يهض م حقوق الخرين ويقول رلسول ال
صلي ال عليه ولسل م فى حديث له " :من أخذ مال أخيه
بيمينه حر م ال عز وجل عليه الجنة وأوجب له النار الجنة 124
حرا م عليه والنار مثواه ,قالوا يا رلسول ال ولو كان شيئاً يلسي ارً ) ولو كان شئ ل يلساوى ( قال رلسول ال صلي ال عليه
ولسل م ولو كان عوداً من أراك .
اللسل م كان شديداً كل الشدة والقوة فى تعامله مع اللسارق
وأوجب قطع يد اللسارق إذا توافت الشروط توافرت شروط القطع لماذا لكى تكون الموال مصانة ولكى تكون الحقوق معلومة
ولكى يعل م الناس كل الناس أن حضارة اللسل م إنما تدافع عن حرية التملك وتدافع عن حرية مال الناس وأل يصل إليها
مختلس وأل يصل إليها لسارق وأل يصل إليها هاضماً للحقوق .
كانت امرأة على عهد رلسول ال صلي ال عليه ولسل م ما
هو الذى كان أمرها ووضعها كانت تلستعير المتاع ) كانت
تذهب إلى واحدة من نلساء أهل المدينة وتقول لها أعيرينى
حلقك لسوارك قلدتك أى شئ من هذه المور( كانت تلستعير المتاع وتجحده ) ث م تنكر عندما تذهب لها التى أخذت منها
اللسوار أو الحلق أو اللسورة تقول لها ل م آخذ منك شيئًا( كانت تلستعير المتاع وتجحده وكانت مخزومية أى أنها شريفة من قو م شرفاء من قو م أغنياء عرضت على رلسول ال صلي ال 125
عليه ولسل م فأراد أن ينفذ فيها الحد الناس من قومها قالوا من
يجترى على رلسول ال صلي ال عليه ولسل م ) من يتولسط لها
من يشفع( حتى ل يقطع يدها قالوا ألسامة حب رلسول ال صلي ال عليه ولسل م ,عندما كلمه ألسامة تلون وجه المصطفى
صلي ال عليه ولسل م وقال أتشفع فى حد من حدود ال يا
ألسامة جمع الناس ث م قال هذه الكلمات الحضارة ال نـلسانية كلها
فيها حضارة اللسل م كلها فيها قال " :أيها الناس إنما هلك من
كانوا قبلك م كانوا إذا لسرق فيه م الشريف تركوه إواذا لسرق
الوضيع أقاموا عليه الحد " فالناس كانت مقلسمة الذي من
علية القو م عندما يلسرق ل شئ عليه عندما ينتهب ويأكل ل
شئ عليه أما إذا كان هناك إنلساناً فقي ارً إنلساناً كما يقال ل ظهر له وأصاب شيئاً من هذه المور فإن المحاك م تعقد والجللسات
تتتابع ويكون مصيره بعد التخشيبة اللسجن وقد يصل إلى أعوا م وأعوا م( كان َم نـ قبلك م إذا لسرق فيه م الشريف تركوه إواذا لسرق
فيه م الضعيف أقاموا عليه الحد والذى نفس ُم حـمد بيده لو أن فاطمة بنت محمد لسرقت لقطع محمٌد يدها "
لو أن فاطمة بنت محمد لسرقت لقطع محمد عليه أفضل
الصلة واللسل م يدها قال ال عز وجل
مُنوا َل هطا الّ ِ )َديطا أَديّ َ ن تآ َ ذدي َ
كو َ ض جطاَرًة َ ل إِّل َأن تَ ُ كم ِبطاْلَبطا ِ كم بَْميَن ُ والَ ُ تَْأ ُ ن تِ َ م َ كُلوا أَ ْ ط ِ ع ن تََرا ٍ 126
كطا َ ه َ مطا( م ۚ إِ ّ حمي ً ن اللّ َ م َر ِ ن بِ ُ س ُ من ُ وَل تَْقُتُلوا َأنُف َ مۚ َ ك ْ ك ْ ك ْ ِّ
"لسورة
النلساء – آية "29جعل اللسل م أكل الحقوق أكل الموال
اغتصاب مال الناس اغتصاب حقوق الناس كأنك قاتل لنفلسك
أى مصيبة هذه ويقول رلسول ال صلي ال عليه ولسل م " :إن ال عز وجل قلس م بينك م أخلقك م كما قلس م بينك م أموالك م ال عز
وجل قلس م الخل قـ كما قلس م الموال إوان ال عز وجل يعطى الدنيا لمن يحب ولمن ل يحب يعطى الدنيا للمؤمن ويعطى
الدنيا للكافر ول يعطى الدين إل لمن أحبه ل يعطى الدين إل لحبيبه إل لمصطفاه فمن أعطاه ال الدين فقد أحبه والذى
نفلسى بيده ل يلسل م عبد حتى يلسل م قلبه وللسانه ول يؤمن عبد حتى يأمن جاره بوائقه وما اكتلسب عبد مال من حرا م بأى
ولسيلة من ولسائل الحرا م باللسرقة بالختلس بالنهب بالربا بأى
وجه من وجوه الحرا م باليمين الفاجرة بأى وجوه من وجوه
الحرا م وما اكتلسب عبد مال من حرا م فينفقه فيبارك له فيه ل
تجد واحداً جمع ماًل من حرا م إل تجد عيشته كرب والعياذ بال ويموت وهو معد م وتتلسلط عليه المراض ويتلسلط عليه البلء
من ال عز وجل فينفقه فيبارك له فيه أو يتصدق به فتقبل
صدقته الصدقة من المال الحرا م مردودة ال عز وجل طيب ل
يقبل إل طيباً ول يتركه خلف ظهره ) إذا كان تركه للورثة مات 127
وترك المال الحرا م للورثة ( ول يتركه خلف ظهره إل قاده للنار
أو كما قال رلسول ال صلي ال عليه ولسل م إن ال عز وجل ل
يمحو الخبيث بالخبيث ولكن يمحو الخبيث بالطيب إن
الحلسنات يذهبن اللسيئات ذلك ذكرى للذاكرين اعلموا أن حضارة اللسل م إنما حفظت حقوق العباد أل يصل إليها َم نـ يكلسرها أل
يصل إليها من يهينها أل يصل إليها َم نـ يلستنزفها حتى يطمئن
كل واحد على ماله وعلى حقوقه فتكون اللسعادة كل اللسعادة فى المجتمع وتكون الراحة كل الراحة بين الناس ويكون الحب
ويكون التآلف بين خلق ال جميعاً حضارة اللسل م حضارة
ربانية وحضارة الغرب حضارة شيطانية حضارة اللسل م إنما
دونت فى كتاب ال عز وجل وفى لسنة المصطفى صلي ال
عليه ولسل م وفى أفعال ال ئـمة الذين أمرنا أن نهتدى وأن نقتدى
به م من بعد محمد عليه أفضل الصلة واللسل م . حق صيانة العرض
ُم حـمد بن عبد اللهصلي ال عليه ولسل م قائد البشرية الي الحضارو والتقد م الله م صلى ولسل م وبارك عليك يا رلسول ال يا 128
من كنت تحفظ للنفس البشرية حقها يا َم نـ كنت تعمل لكيان ال نـلسان كله حلساب . خرج رلسول ال صلي ال عليه ولسل م قبل موته ثل ثـة أيا م يخرج على الناس ويقول أيها الناس من كنت جلدت له ظه ارً فهذا ظهرى فليلستقضى منه َم نـ كنت أخذت منه مال فهذا مالى فلتلستقضي منه َم نـ كنت شتمت له عرضاً فهذا عرضى فليلستقضى منه . محمد رلسول ال صلي ال عليه ولسل م كان يقول للخلق كل الخلق من شتمته فليرد شتمى حتى ل يحالسبنى ربى من كنت شتمت له عرضاً فهذا عرضى فليلستقضى منه ما كان لس بـاباً ول فحاشاً ول بذيئاً ول رلسول ال صلي ال عليه ولسل م َ صخاب فى اللسواق ول يدفع اللسيئة باللسيئة ولكن يعفو ويصفح الله م صلى ولسل م وبارك عليك يا رلسول ال . يقولون أن حضارة الغرب هى المرتفعة الراية ولسوف تصرع
حضارة اللسل م ويقولون أن ذلك الزمن إنما هو زمن صراع الحضارات .
والحضارة اللسلمية إنما هى حضارة ربانية نزل بها جبريل
المين على رلسول ولسيد الخلق أجمعين لتكون هداية لنا إلى 129
الطريق الملستقي م ,الذى بدايته عندنا وآخرته جنة رب العالمين
.
حضارة اللسل م إنما هى حضارة ربانية وحضارة الغرب إنما
هى حضارة إنلسان وال نـلسان يخطئ ويصيب حضارة اللسل م
إنما حضارة الصانــع الــذى خلــق الخلــق فهو يعل م ما يصلحه م
وهو يعل م ما يجبره م.
قلنا أن رلسول ال صلي ال عليه ولسل م وقف فى حجة
الوداع أى أنه كان من أواخر التشريع وقال :أيها الناس إن
دماءك م وأموالك م عليك م حرا م كحرمة يومك م هذا فى شهرك م هذا
فى بلدك م هذا أل قد بلغت فليبلغ الشاهد منك م الغائب ث م قال
رلسول ال صلي ال عليه ولسل م كل الملسل م على الملسل م حرا م
دمه وماله وعرضه ورلسولك م عليه أفضل الصلة واللسل م طاف
فى يو م من اليا م حول الكعبة التى هى منارة اللسل م والتى
نتجه إليها بصدورنا فى صل تـنا والتى تتجمع عليها المة وقال
وهو يطوف قال عبد ال بن عمر رضى ال عنه وأرضاه لسمعت رلسول ال صلي ال عليه ولسل م يطوف حول البيت ويقول " :
ما أطيبك وما أطيب ريحك وما أعظمك وما أعظ م حرمتك والذى
نفس ُم حـمد بيده المؤمن عند ال أشد حرمة منك " المؤمن عند 130
ال عز وجل أشد حرمة عند ال من بيت ال الحرا م من الكعبة المشرفة التى ننظر إليها بأعيننا ونتلقاها بصدورنا وتتوجه
إليها المة كلها .
أعراض الناس فى دين اللسل م وفى حضارة اللسل م إنما
هى مصانة ل يلسب الرجل الملسل م والمؤمن ل يلسب الناس ل
يتعرض لعرضه م متعرض ول يتعرض إلى كرامة واحد منه م
متعرض إنما هى الصيانة كلها .
ومن هذه الصيانة ومن مبادئها حر م دين اللسل م أشياء
كانت هذه الشياء عندما حرمها دين اللسل م إنما حرمها
لصيانة العراض ,ل ُيلسب ملسل م ل ُيهان مؤمن ,يقول ال عز
وجل:
جَتِنُبوا َ ض ن إِ ّ هطا الّ ِ )َديطا أَديّ َ ن بَْع َ م َ ن تآ َ ذدي َ مُنوا ا ْ ن الظّ ِّ كِثميًرا ِ ّ
كم بَْع ً ح ّ ب ضطا ۚ أَُدي ِ ض ُ سوا َ وَل تَ َ مۖ َ وَل ديَْغَتب بّْع ُ ج ّ الظّ ِّ س ُ ن إِْث ٌ مْميًتطا َ كِر ْ ف َ ن ه ۚ إِ ّ واتُّقوا اللّ َ خمي ِ م أَ ِ م َأن ديَْأ ُ حُد ُ موُه ۚ َ ه َ ح َ ك َ أَ َ ل لَ ْ ك ْ هُت ُ
م( "لسورة الحجرات – آية ,"12إذا كان الغرب اللّ َ ب ّر ِ ه تَ ّ حمي ٌ وا ٌ قد صان حياة الناس أل يتلصص عليها متلصص ولسّن
القوانين التى تمنع التجلسس على الناس بأى ولسيلة من
الولسائل وجعل التصنت على أجهزة التليفون أو وضع الجهزة
التى تبين ما بداخل البيوت ل يضعها إل بإذن من قانون أو 131
بإذن من قاضى أو بإذن من ويكل نيابة وما على ذلك فإن
اللسل م إنما هو الذى بدأها وصان حقوق الناس فيها منعك
من بادئ المر أن تظن بالناس إل الخير يقول رلسول ال صلي ال عليه ولسل م فى حديث رواه أبو هريرة اجتنبوا كثي ارً من
الظن إن بعض الظن إث م أول اجتنب الظن لن بعض ذلك الظن
إث م ,إث م أنك إذا ظننت التجأت إلى التجلسس إياك م والظن فإن الظن أكذب الحديث ول تحلسلسوا ول تجلسلسوا ول تحالسدوا
وكونوا عباد ال إخواناً وكونوا عباد ال إخواناً .
قال رلسول ال صلي ال عليه ولسل م :ثلث ل زـمات لمتى الغيرة والحلسد والظن قال رجل يا رلسول ال فما الفكاك منها أو كلمات مثلها قال رلسول ال صلي ال عليه ولسل م إذا ظننت فل تحقق إذا ظننت فل تلتجئ إلى ما هو أبعد وأقوى فل تلتجئ إلى التحلسس وإلى التجلسس إذا ظننت فل تحقق إواذا تحققت فالستغفر ال إواذا تطيرت فأمضى.
الملسل م إنما قال رلسول ال صلي ال عليه ولسل م فى حق عرضه إن ال عز وجل حر م على الملسل م دمه وعرضه وأن يظن به ظن لسوء أى شئ حر م من ال نـلسان على ال نـلسان دمه وعرضه ,أن يشت م أن يهان وكان لسبب الشت م ولسبب الهانة ولسبب ال نـتقاص من شأنه ووضعه أنك ظننت به فكان النهى 132
عن الظن عن ظن اللسوء مما أمرت به إن ال عز وجل حر م من الملسل م دمع وعرضه وأن يظن به ظن لسوء ,التجلسس والتلصص على الناس ومحاولة كشف خباياه م ومحاولة الوصول إلى أغواره م ومحاولة معرفة ما يدور داخل بيوته م إنما هو شئ عظي م شئ خطير ,دين اللسل م إنما حما خصوصيتك وحما بيتك أن يتلصص عليه متلصص وأن يتجلسس عليه متجلسس . يقول أبو برزة اللسلمى : وعظنا رلسول صلي ال عليه ولسل م موعظة ألسمع لذوات الخضور فى بيتها ألسمع لذوات الخضور فى خضورها الرلسول عليه أفضل الصلة واللسل م وعظ الناس فى ملسجده تلك الموعظة ما كان هناك مكبر صوت ما كان هناك هذه المور التى نتعامل بها فى هذه اليا م ولكنه رفع صوته بهذه الموعظة ذك ارً للناس حتى أن الفتيات فى البيوت لسمعن موعظة رلسول ال صلي ال عليه ولسل م قال رلسول ال صلي ال عليه ولسل م يا معشر من آمن بللسانه ول م يفض اليمان إلى قلبه آمنت بالللسان ولكن اليمان ما وصل إلى القلب يا معشر من آمن بللسانه ول م يفض اليمان إلى قلبه ل تتبعوا عورات الملسلمين فإن من تتبع عورة أخيه الملسل م تتبع ال عز وجل عورته حتى يفضحه فى حوف َر ْـحـله 133
ما هى الموعظة ل تتجلسس ل تحاول أن تكشف لسر أخيك ل تحاول أن تصل إلى أغواره ول تحاول أن تصل إلى ما يشينه ل تحاول أن تصل إلى ما ينتقصه أما م الخلق يا معشر من آمن بللسانه ول م يفض اليمان إلى قلبه ل تتبعوا عورات الملسلمين لماذا ؟ ل نـك إذا اتبعت عورة ملسل م إواذا حاولت كشفها فإن ال عز وجل ورلسوله توعدك بأنه لسوف يجعل من يتتبع عورتك ويفضحك كما حاولت أن تشين غيرك وكما حاولت أن تفضح غيرك أنت كذلك مفضوح إنما الجزاء بالجزاء ,إنما الجزاء بالجزاء ,نزلت هذه اليات إخوة اللسل م وما هو لسبب نزولها ؟ لسبب نزولها شئ قد ل يتبادر إلى ذهن ال نـلسان أنه شئ يؤاخذ عليه ,نزلت فى حق َمن ؟ نزلت فى حق لسلمان الفارلسى , كان فى صحبة مع رجلين وكان متعباً ونا م ول م يجهز لهما طعاماً فعندما الستيقظا ما وجدا طعا م كان على عاتقه أن يصنع الطعا م فما وجد طعا م فقال له اذهب إلى ألسامة بن زيد واجلب لنا منه طعا م اذهب إلى ألسامة فأحضر لنا من عنده طعا م ,ذهب عمار بن يالسر إلى ألسامة فقال له السامة وال ما عندى شئ رجع لهما لسلمان فأمراه أن يذهب إلى بيوت غير بيت ألسامة وقال له إنما امتنع ألسامة أن يعطيك طعاماً بخل منه وذهبا يتجلسلسا على ألسامة هل عنده طعا م أ م ليس عنده طعا م . 134
شئ تافه قد تقول أنه ل يلساوى شئ ولكن دين اللسل م
حمى تلك الخصوصية ومنعك أن تتجلسس على الناس لتعل م إن كان عنده م أو ليس عنده م أدنى شئ حتى ولو كان طعاماً عاد
لسلمان ول م يجد طعاماً فقال الرجل نـ لو بعثنا لسلمان لبئر
لسحيماء لوجدها غائره فقال هذه الكلمات فى حق لسلمان ,
رلسول ال صلي ال عليه ولسل م عندما قابلهما قال :ما بالى
أجد فى أفواهك م أثر اللح م أو كما قال فى معنى الحديث قال يا
رلسول ال وال ما أكلنا لحماً ,قال لقد أكلتما لح م ألسامة وأكلتما لح م لسلمان .
هذه المور إنما يتعامل بها الناس فى هذه اليا م وكأنها
عادية وكأنها شئ ل يؤبه به وكأنها شئ صغير ل يلساوى ,
ولكن هذا الصغير إنما نهينا عنه ونزل بها قرآن من اللسماء
يقول لنا ل تظن بأخيك إل ظن الخير ول تحاول أن تتجلسس عليه .
يقول رلسول ال صلي ال عليه ولسل م فى حديث رواه
معاوية إن المير إذا ابتغى الريبة فى الناس أفلسد المة إن المير ل يحاول أن يتجلسس على خلق ال ليعرف منه م ألس ار ارً
135
معينة يعرف عنه م أشياًء بذاتها إن المير إذا ابتغى الريبة فى الناس أفلسده م كان فلساداً للمة .
عبد الرحمن بن عوف يقول :خرجت مع عمر ذات
ليلة على الناس يخرج بالليل لكى يعرف حال الناس وحال
الرعية فإذا بأصوات تنطلق من داخل بيت عليه باب مغلق فقال
عمر هذا بيت ربيعة بن أمية بن خلف إوانه م الن يشربون
فما ترى ؟ ذلك أمير المؤمنين وذلك وزيره إنما هو عندما لسمع
الصوات ولسمع الضحكات قال إن بالظن أنه م يشربون خم ارً فأراد أن يتجلسس عليه م أن ينظر إليه م فقال لوزيره فقال لبطانة
الخير لعبد الرحمن بن عوف ما ترى قال أرى يا أمير المؤمنين أننا ارتكبنا حراماً قال فانصرف عمر .
كان ذلك الفعل لو ت م من عمر لكان فى شريعة اللسل م
ارتكب ما حّر مـال عليه ,الذى عندنا هو فى دينك الذى هو فى
حضارتك إنك إذا رأيت من أخيك شيئاً أو رأيت به ما يشينه أو
رأيت ما ينتقص من شأنه إنما أمرت أن تلستر عليه أمرت أن
تدارى عليه أمرت أل تفضحه.
يقول عبد ال بن عباس قال رلسول ال صلي ال عليه ولسل م َ :م نـ لستر عورة أخيه فى الدنيا لستر ال عورته يو م 136
القيامة وَم نـ كشف عورة أخيه كشف ال عورته حتى يفضحه فى بيته ,الذى يكشف عورة أخيه ويذيعها للناس ويقولها لكل من يقابله إنه لسوف يلسلط عليه من يشينه ومن يفضحه وكذلك هو مفضوح يو م القيامة ويقول رلسول ال صلي ال عليه ولسل م محذ ارً من ذلك كل التحذير وكذلك ينهاك أن تجعل فرصة أما م الناس أن ينالوا منك وأن يتكلموا عليك وأن يهينوك وأن ينتقصوك ,قال رلسول ال صلي ال عليه ولسل م من أل م بشئ من هذه القاذورات الذى وقع فى شئ من القاذورات التى تجلب عليه اللعنة وتجلب عليه اللسباب من أل م بشئ من هذه القاذورات فليلستتر بلستر ال عز وجل أن يلستر نفلسه ل يخرج ويتكل م بها ل يجعل الناس تراه إنما يلستر على نفلسه ث م يقول رلسول ال صلي ال عليه ولسل م فإن من بدت لنا صفحته أقمنا عليه الحد أمرت أن تلستر على نفلسك فإذا فضحت نفلسك تعرضت للعقاب ويقول رلسول ال صلي ال عليه ولسل م كل أمتى معافة كل أمة ُم حـمد عليه أفضل الصلة واللسل م هى في عفو من ال عز وجل ,ال عز وجل راحمه م ال عز وجل آخذ بأيديه م وغافر ذنوبه م ويتوب عليه م إل نالساً معينة ,كل أمتى معافى إل المجاهرين إوان من المجانة أى من الجنون أو الفجور أن يفعل أحدك م فعل فى الليل ث م يقو م ث م يصبح فيقول يا فل نـ فعلت البارحة كذا وكذا ,بات يلستره ال عز وجل 137
ويصبح يكشف لستر نفلسه إن من المجانة أن يفعل أحدك م عمل فى الليل ث م يصبح يقول يا فل نـ شربت البارحة الخمر يا فل نـ فعلت كذا وكذا ,يقول رلسول ال صلي ال عليه ولسل م إن ذلك الذى يفعل هذه ويكشف لستر نفلسه وال عز وجل لستره فإنما هو ليس من الذين يتعرضون لعفو ال عز وجل ,كل أمتى معافى إل المجاهرين. وعن عائشة رضى ال عنها وأرضاها قالت :قال رلسول ال صلي ال عليه ولسل م :أتدرون ما أربى الربا ؟ أى الربا أربى الربا ,الربا محر م وحرمته عظيمة فــى اللســل م هناك ربا ذلك الربا أى الربــا أربـى؟ أتدرون ما أربى الربا قالوا ال ورلسوله أعل م لن ال عز
وجل هو الذى ينزل التشريع على محمد عليه أفضل الصلة واللسل م ومحمد صلي ال عليه ولسل م هو الذى يبينه للناس
فقال الناس ال ورلسوله أعل م قال رلسول ال صلي ال عليه ولسل م أربى الربا اللستطالة فى ِع رـض امرئ ملسل م " أربى الربا
أعلى درجات الربا أنك تخوض أنك تلسب تشت م واحداً ليس أهل للشت م ليس أهل لللسباب ليس أهل للعن ليس أهل للطعن أربى
الربا اللستطالة فى عرض امرئ ملسل م ث م ق أر رلسول ال صلي ال عليه ولسل م
ن ُديْؤُذو َ ت بِ َ غْميِر مَنطا ِ مْؤ ِ مْؤ ِ والّ ِ ن َ مِنمي َ ذدي َ ) َ واْل ُ ن اْل ُ 138
سُبوا َفَقِد اْحَتَمُلوا ُبْهَتطاًنطا َوإِْثًمطا ّمِبميًنطا( "لسورة الحزاب مطا اْكَت َ َ
– آية "58الذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات بغير حق
احتملوا بهتان احتملوا زور واحتملوا إث م ولسوف يحالسبه م ال
عز وجل حلساباً على ما اقترفوا علسي ارً .
عبد ال بن عمر يقول قال رلسول ال صلي ال عليه
ولسل م َم نـ حالت شفاعته دون حد من حدود ال فقد ضاد ال
عز وجل ,كانت هذه الولى وأما الثانية ومن خاص م فى باطل
وهو يعل م ل م يزل فى لسخط ال عز وجل حتى ينزع " من خاص م فى الباطل وهو يعل م أنه على باطل ل م يزل فى لسخط ال عز
وجل حتى ينزع ث م قال رلسول ال صلي ال عليه ولسل م ومن
قال فى مؤمن ما ليس فيه إذا قلت فى إنلسان شئ وذلك الشئ ليس فى ذلك ال نـلسان ومن قال فى مؤمن ما ليس فيه أدخله
ال عز وجل ردغة الَخبال حتى يخرج مما قال وليس بخارج,
الذى يطعن فى شرف إنلسان الذى يلسب إنلسان بأى شئ من اللسباب الذى ينتقص من قدر إنلسان بأى شئ من ذلك
ال نـتقاص إنما هو فى نار جهن م والعياذ بال ولكن فى أى شئ
الخـبال هل تدرى ما فى أى مكان فى جهن م إنما هو فى رضغة َ
رضغة الخبال أخى الملسل م رضغة الخبال التى تتجمع فيها
ُع صـارة أهل النار كأنها البكابورت الذى تتجمع فيه فضلت أهل 139
النار وبقاياه م فأى مكان هذا ,ث م يقول رلسول ال صلي ال عليه ولسل م حتى يخرج مما قال وليس بخارج . ويقول ال عز وجل:
ول َ َ قْد َ م مْلَنطا ُ مَنطا بَِن ي تآ َ ح َ و َ م َ د َ ) َ ه ْ كّر ْ
و َ ى م َ ضْلَنطا ُ وَرَزْقَنطا ُ ِ ف ّ ن الطّميِ َّبطاتِ َ م َ حِر َ ر َ ه ْ واْلبَ ْ علَ ٰ هم ِ ّ ف ي اْلبَ ِّ َ ضميًل( "لسورة اللسراء – آية , "70ال خلَْقَنطا تَْف ِ ن َ م ْ م ّ كِثميٍر ِ ّ
عز وجل خلق آد م بيديه ونفخ فيه من روحه وألسجد له مل ئـكته
وألسكنه جنته وجعله خليفة له فى أرضه فذلك ال نـلسان إنما
عرضه مصاناً فى دين اللسل م فكان العرض وصيانة العرض
إنما هى من أعلى الحقوق فى ذلك الدين ليس العرض ما
يطلق على الفاحشة وارتكابها فقط إنما العرض كل ما يشين
ال نـلسان بأى لسبب أو بأى طريقة من اللساءة حتى ولو كانت
كلمات كما قيلت فى حق لسلمان الفارلسى وفى حق ألسامة
بن زيد عندما قال الناس أن ألسامة بن زيد منع الطعا م لبخله كانت هذه تعرض لعرض ألسامة بن زيد وعندما قال
الناس فى حق لسلمان الفارلسى لو بعثناه إلى بئر لسحيماء لغار ماؤها كانت بئر بها ماًء كثي ارً فقال هذان الرجل نـ لو أّنـا بعثنا
لسلمان ليأتى بماء منها لغار ماؤها لنفذ ماؤها ,كانت هذه طعناً فى عرض وكانت هذه طعناً فى عرض ,ومن أعظ م المور وأعلها قوة وقد ارً فى دين اللسل م ومن أشد ما حر م عليك فى 140
ذلك الدين أن تتعرض لعرض امرأة ملسلمة أن تلسبها بلسباب
ذلك اللسباب يوحى بأنها ارتكبت الفاحشة فإن ذلك من المور التى حرمها ال عز وجل وجعل فيها حداً لمن ل يلستطيع أن
يأتى بأربعة شهداء يشهدون معه على ارتكاب ذلك المر
المشين ذلك المر إذا ضربت به امرأة أو رجل ,إذا قيل فى حق
رجل أنه زنا بامرأة أو فى حق امرأة أنها زنت مع فل نـ كان ذلك
من المور العظيمة ,يقول ال عز وجل:
مو َ ن )إ ِ ّ ن الّ ِ ذدي َ ن ديَْر ُ
ف ي ال ّ ت اْل َ خَرِة واْل ِ عُنوا ِ ت ُل ِ مَنطا ِ مْؤ ِ غطافَِل ِ صَنطا ِ دْنَميطا َ ح َ م ْ ت اْل ُ اْل ُ م هُد َ ب َ م َ وأَْدي ِ م أَْل ِ ع ِ ش َ م َ م .ديَْو َ َ ه ْ سَنُتُه ْ ه ْ م تَ ْ ولَُه ْ ظمي ٌ عَذا ٌ ددي ِ علَْمي ِ مُلو َ مطا َ ق و ِّ مِئ ٍ م اْل َ ذ ُدي َ ن .ديَْو َ كطاُنوا ديَْع َ جُلُهم بِ َ َ م اللّ ُ ح ّ ه ِدديَنُه ُ ه ُ وأَْر ُ فمي ِ مو َ ح ّ ن( "لسورة النور – آية 23 ه ُ ن أَ ّ ن اللّ َ و اْل َ ه َ َ مِبمي ُ ق اْل ُ وديَْعلَ ُ
– "25من أكبر الكبائر أن تتعرض لعرض امرأة أن تتهمها
بالزنا أو تته م رجل بالزنا ,إواذا اتهمت أو اته م أو رأيت فيجب عليك أن تلستر ول تعرض نفلسك أن تكون من الثمين لن
تكون من الفالسقين جاء رجل إلى رلسول ال صلي ال عليه
ولسل م وكان السمه هَـ َزْل وقال له يا رلسول ال لقد رأيت فل نـ
مع فل نـة لقد رأيت فل نـاً يزنى بفل نـة قال له رلسول ال صلي ال عليه ولسل م لو لسترت عليه بردائك يا هزال كان خي ارً لك
أنظر إلى أى مدى قال لو لسترت عليه كان خي ارً لك هذا هو 141
دينك م ويقول رلسول ال صلي ال عليه ولسل م َم نـ لستر عورة
ملسل م فكأنما أحيا موءودة فى قبرها ,الذى يلستر على ملسل م الذى يحافظ على لسمعة أخيه الذى ل يحاول أن يتجلسس
ويتلصص وأن يتلسمع لكى يشين لكى يقو م فى الناس خطيباً ويقول رأيت فل نـ رأيت عل نـ ,فل نـ صفته فل نـاً نعته لقد الستقر فى رأيى وفى خلدى أنه على كذا وأنها على كذا يقول
رلسول ال صلى ال عليه ولسل م َم نـ لستر عورة أخيه الملسل م فكأنما أحيا موءودة فى قبرها تلك الموءودة التى حفرت لها
الحفرة ووضعت فيها ث م أهيل عليها التراب الذى يحييها وكيف
يحييها فإن إحياءها شئ عظي م ل يقدر عليه إل رب العالمين يقول رلسول ال صلي ال عليه ولسل م لو أنك لسترت على
الناس لكنت فى منزلة َم نـ أحيا الموءودة ,قد ارً عظيمًا ,تقول ع اْل َ حّبو َ ف ي ش ُ شمي َ ال عز وجل )إِ ّ ة ِ فطا ِ ن َأن تَ ِ ن ُدي ِ ن الّ ِ ح َ ذدي َ
ف ي ال ّ م م َ واْل ِ م ِ ال ّ ِ خَرِة ۚ َ دْنَميطا َ ن تآ َ ذدي َ واللّ ُ مُنوا لَُه ْ ه ديَْعلَ ُ ب أَِلمي ٌ عَذا ٌ
َوَأنُتْم َل تَْعلَُموَن( "لسورة النور – آية – , "19حضارة
اللسل م تحفظ كيانك وتحفظك من أن يظن بك ظن لسوء من أن
يتجلسس عليك إنلسان ليعرف عيوبك ليعرف نقائصك وتحميك
بعد ذلك من أنه إذا عرف نقيصة فيك أن يدور على الناس
ويلوكها أن يدور على الناس ويشيعها ,حضارة اللسل م هى 142
الحضارة التى حفظت حق العرض من أربعة عشر قرناً من
الزمان وأما حضارة الغرب فإنها حضارة الشياطين يتجلسلسون
على الناس فى بيوته م ويصورونه م عراة فى حماماته م ث م
يظهرون تلك الصور وتلك المقالت على شاشة التلفاز
بالقمار الصناعية وبغير ذلك وأدناها صحفاً صفراء تنشر ليس عنده م عيب وليس عنده م خلق ويقولون أن حضارته م هى اللسائدة وكذبوا وال إنما الحضارة اللسائدة الحضارة القائدة
الحضارة الراشدة إنما هى حضارة ربانية جاءت بها آيات
لسجلت فى كتاب ال عز وجل وأحاديثاً رواها المصطفى صلي
ال عليه ولسل م تجعل ذلك المجتمع مجتمعاً ينع م باللسعادة كلها
مجتمعاً ينع م بالخير كله مجتمعاً ينع م بالرفاهية كلها .
إذا أردت أن تحيا لسليماً من الردى ودينك موفور وعرضك
اتوللناس لس ْوـ َءــ ْ لس وـءة فكلك َ صـّيـُن فل ينطقن منك الللسان ب َ َ
أعين وعيناك إن أبدت إليك معايباً فدعها وقل يا عين للناس أعين .
143
طـلب العلـ م ُم حـمد رلسول ال صلي ال عليه ولسل م هو معل م ال نـلسانية
الله م صلي ولسل م عليك يا من قال فيك القائل :وفينا رلسولال يتلو كتابه إذا انشق نور من الفجر لساطع أرانا الهدى بعد
العمي فقلوبنا موقنات أن ما جاء به واقع ,يبيت يجافي جنبه عن فراشه إذا الستثقلت بالمشركين المضاجع .
رلسول ال صلي ال عليه ولسل م أرانا الهدى بعد العمى
أخرجنا من الظلمات إلى النور أخرجنا من الجهل إلى العل م
فكان رلسول ال صلى ال عليه ولسل م الخير كله الله م صلي
ولسل م وبارك عليك يا رلسول ال صلة دائمة أبدًا.
حضارة اللسل م -الغرب يقول أن ذلك الزمن الذي نعيشه إنما هو زمن صراع الحضارات وأن حضارة الغرب يجب أن تقهر حضارة اللسل م ,وكبرت كلمة تخرج من أفواهه م إن يقولوا إل كذبا – حضارة اللسل م إنما هي حضارة ربانية صانع الصنعة وخالق الخلق إنما جاء بما ُيطب به قلوب تلك المة والذي يعل م ما يلسعدها والذي يعل م ما يشفيها إنما هو خالقها وبارئها فكانت حضارة اللسل م إنما حضارة حقوق ال نـلسان وكان 144
لل نـلسان في هذه الحضارة حقوق حق الحياة وحق الملك وحق صيانة العرض وحق التعل م -اعلموا أن دينك م دين اللسل م إنما هو الدين الذي جاء إلى الناس لكي يكونوا علماء لكي يكونوا من أهل العل م والفقه لكي يلسعدوا بما علمه م ال عز وجل فإن ال عز وجل عندما خلق آد م عليه اللسل م بيديه ونفخ فيه من روحه والسجد له مل ئـكته إنما بعد ذلك فضله على المل ئـكة بأنه علمه العل م وعل م آد م اللسماء كلها كان بلسبب تعلي م آد م اللسماء رفعة – آد م بما علمه ال عز وجل فال عز وجل إنما عل م آد م كل شيء عل م آد م ألسماء كل شيء إلى قيا م اللساعة ما من الس م ُيلسمى وما من شيء يخترع ما كان موجوداً إل وقد تعلمه آد م وُُنقش في تعاريج مخه التي يتوارثها الناس التي يتوارثها الناس أباً عن أب عن جد إلى أن يصلوا إلى آد م عليه وعلى رلسولنا أفضل الصلة واللسل م . رلسولك م صلي ال عليه ولسل م يا أمة العلماء يا أمة العل م
إنما كان أمي ل يق أر ول يكتب وكان يتعبد في غار حراء فجاءه الملك قبل أن ل يدري شيئاً ,قبل أن ل يعل م أنه نبي ورلسول
جاءه الملك جاءه جبريل وهو في غار حراء ث م ضمه ضمة كاد
يهلك بلسببها ث م قال له اق أر قال ما أنا بقارئ أنا من الجاهلين
أنا ل اكتب أنا ل أق أر ما أنا بقارئ فأخذه فضمه الثانية ث م قال 145
له اق أر قال ما أنا بقارئ فضمه كذلك الثالثة ث م قال له اق أر قال
ما أق أر لكي ينجو من الض م ولكي ينجو من الجهد ولكي
يتخلص من ذلك المخلوق الذي ما رآه وما عاينه وما شاهده قبل تلك اللحظات قال ما أق أر قال:
ذ ي ك الّ ِ م َربِ ّ َ )اْقَرْأ ِبطا ْ س ِ
سطا َ ذ ي ن َ م .الّ ِ ن ِ وَربّ َ علَقٍ .اْقَرْأ َ ق ا ْ ِلن َ خل َ َ قَ . خل َ َ َ م ْ ك اْل َْكَر ُ م ِبطاْل َ سطاَن َمطا لَْم ديَْعلَْم( "لسورة العلق – آية 1 مَ . َ م ا ْ ِلن َ علّ َ علّ َ قل َ ِ
– "2أي علق ذلك الذي قيل ونطقت به هذه الية مع ذلك
المي الذي ما غار في أغوار البطن وما شاهد جنين وما عاين
علقة تتعلق برح م أمها حتى تنمو وتكون رجل أو تكون امرأة.
اق أر بالس م ربك الذي خلق خلق ال نـلسان من علق ,ربك كان
هو الكري م الذي عل م الناس العل م لن بتعل م الناس العل م إنما
تكون لسعادته م كل لسعادته م ورقيه م كل رقيه م عل م ال نـلسان ما ل م يعل م كانت هذه المة عندما كانت تتعامل بــ " اق أر " وتتعامل
بعل م ال نـلسان ما ل م يعل م إنما وصل رجالها إلى أعلى مراتب العل م وعندما تذكروا طريق " اق أر " وعندما تخلفوا عن عل م
ال نـلسان ما ل م يعل م إنما كان هو تخلفه م وما كان منعه م من "
اق أر " ومن عل م ال نـلسان ما ل م يعل م .
146
إل من صنعة الملستعمر ومن صنعة الدول التي تريد أن
تجث م على صدورنا وأن تحط م كاهلنا وأن تلستخرج الخيرات من أرضنا وتأكلها خامات وتردها إلينا صناعات .
جاء أهل مكة إلى رلسول ال صلي ال عليه ولسل م قالوا يا
ُم حـمد عليك أفضل الصلة واللسل م بعد أن ذهبوا إلى اليهود
ولسألوه م بما جاءك م مولسى قالوا جاءنا بالعصا وباليد البيضاء
وبعد أن ذهبوا إلى النصارى وقالوا له م بما جاءك م عيلسى قالوا جاءنا بأنه كان يشفي ال كـمة والبرص وكان يحيي الموتى
بإذن ال معج ازً ,قالوا يا ُم حـمد عليك أفضل الصلة واللسل م لن نؤمن لك حتى تجعل لنا الصفا ذهبا ً قال له م رلسول ال صلي ال عليه ولسل م وتؤمنون قالوا ونؤمن فجاءه جبريل قال له يا
جبريل إن قومي يقولون كذا أو كذا . ...
قال له جبريل بعد أن أخذ الجابة من رب العالمين قال له
إن ال عز وجل يجعل له م جبل الصفا ذهباً على أن يؤمنوا فمن يكفر بعد يعذبه عذابا ً شديداً يعذبه عذابا ً أليما ً .
رلسولك م عليه أفضل الصلة واللسل م إنما هو الرحمة كلها
قال يا رب دعني وقومي أعظه م يو م بيو م ما هو بديل أن تكون الصفا ذهبا ً إنما هو توجه إلى عل م إنما هو توجه إلى نظر 147
وفكر إنما هو عمل للعقل إنما هو محاولة درالسة إنما هو
محاولة اللستنباط والبلوغ بما تري إلى ما تتعلمه فيكون هاديا ً لك بدل الصفا أن تكون ذهباً ,نزل قول ال عز وجل
ف ي )إ ِ ّ ن ِ
ك واْلُفْل ِ خِتَل ِ وا ِ والّن َ هطاِر َ ل َ ض َ ت َ مطا َ س َ َ وا ْ ق ال ّ خْل ِ ف اللّْمي ِ واْل َْر ِ مطا َدين َ ن ه ِ جِر ي ِ ف ُ م َ مطا َأنَز َ و َ س َ ع الّنطا َ حِر بِ َ ل اللّ ُ ف ي اْلبَ ْ الِّت ي تَ ْ مطاٍء َ م ن هطا ِ ث ِ حَميطا بِ ِ مطاِء ِ فمي َ مْوتِ َ هطا َ ض بَْعَد َ ه اْل َْر َ س َ فأَ ْ وب َ ّ م ن ّ ال ّ مطاِء س ّ ل َ حطا ِ صِردي ِ ُ دابّ ٍ س َ خِر بَْمي َ م َ س َ ف ال ِرَّديطاحِ َ ة َ وت َ ْ ن ال ّ وال ّ ك ِّ ب اْل ُ
ت لِ َّقْوٍم ديَْعِقُلوَن( "لسورة البقرة – آية "164 ض َلَديطا ٍ َ واْل َْر ِ
انظروا إلى كتاب ال عز وجل في كونه انظروا إلى ما يجب
عليك م أن تتعلموه وأن تعرفوه انظروا إلى ذلك الخلق وغوصوا
في أغواره فإنك م إن فعلت م ذلك كنت م على عل م وعلى بصيرة وكان ذلك العل م وتلك البصيرة إنما هادية لك م إنما هي راحة لك م إنما
هي لسعادة لك م .
قال ال عز وجل:
مطا َ ت ل ان ُ وا ِ ذا ِ مطا َ س َ ظُروا َ ف ي ال ّ )ُق ِ
ت َوالّنُذُر َع ن َقْوٍم ّل ُديْؤِمُنوَن( و َ ضۚ َ َ مطا ُتْغِن ي اْلَديطا ُ واْل َْر ِ
"لسورة يونس – آية "101فإذا نظرت في اللسماوات والرض
فإنك يجب عليك أن تكون عالما ويجب عليك أن تكون متعلما
فإنك بالعل م والتعل م إنما تصل إلى هذه الحقائق إلى هذه العلو م
التي يكون بلسببها الخير كله .
148
بل لـ رضي دخل على رلسول ال صلي ال عليه ولسل م
يؤذنه لصلة الفجر فوجده يبكي عائشة أ م المؤمنين رضي ال
عنها وأرضاها تحكي مدى غزارة بكاء رلسول ال صلي ال عليه
ولسل م تقول كانت ليلتي فجاء رلسول ال صلي ال عليه ولسل م حتى مس جلده جلدي ث م قال لي دعيني أعبد ربي فقا م يصلي فأخذ يبكي حتى بل لحيته ولسجد وهو يبكى حتى بل الرض
حتى جاءه بل لـ يؤذنه لصلة الفجر فرآه يبكى قال له أتبكى يا
رلسول ال وقد غفر ال عز وجل لك ما تقد م من ذنبك وما تأخر ربنا غفر لك الذنوب كلها لماذا البكاء لماذا تبل الرض لماذا
تبل لحيتك قال له يا بل لـ كيف ل أبكى وقد أنزل ال عز وجل على الليلة آيات
ف )إ ِ ّ خِتَل ِ وا ِ ن ِ ض َ ت َ مطا َ س َ ف ي َ وا ْ ق ال ّ خْل ِ واْل َْر ِ
ت ِّ ُ كُرو َ مطا ه قَِميطا ً ن اللّ َ ن ديَْذ ُ ب .الّ ِ لوِل ي اْل َْلَبطا ِ هطاِر َلَديطا ٍ والّن َ ذدي َ ل َ اللّْمي ِ عو ً كُرو َ وديََت َ ت ف ّ و َ وا ِ ن ِ وُق ُ مطا َ س َ ف ي َ م َ دا َ َ ه ْ ق ال ّ عل َ ٰ ى ُ خْل ِ جُنوبِ ِ ت َٰ ك َ ب الّنطاِر( فِقَنطا َ هَذا َبطا ِ عَذا َ حطانَ َ سْب َ خلَْق َ مطا َ ض َربَّنطا َ َ طًل ُ واْل َْر ِ
"لسورة آل عمران – آية "191 ,190يا بل لـ ويل لمن قرأها
ول م يتفكر فيها ويل لمن قرأها ول م يحاول أن يكون متعلماً أو عالماً ويل لمن قرأها ول م يتفكر فيها وجاء فى ال ثـر أن رجل
الستلقى على ظهره فى ليلة صافية ونظر إلى النجو م ونظر إلى الكواكب فى صفحة اللسماء ث م قال بعد أن نظر إليها أشهد أن 149
لك رباً وخالقًا ,الله م اغفر لى الله م اغفر لى ,يقول راوى ال ثـر أن ال عز وجل قال لمل ئـكته عبدى عل م أن لها رباً
وخالقاً أشهدك م أنى قد غفرت له أشهدك م أنى قد غفرت له . رلسول ال صلي ال عليه ولسل م جاءه صفوان بن علسال
وقال له يا رلسول ال أبتغى أن أتعل م علماً ) أنظر كلمات ُم حـمد عليه أفضل الصلة واللسل م ( أمتك م أمة العلماء ودينك م
إنما هو الدين الذى ُينبت العلماء صفوان بن علسال جاءه وقال
له يا رلسول ال أريد أن أتعل م علماً ماذا قال له ؟ قال له مرحباً بطالب العل م إن طالب العل م تحفه المل ئـكة بأجنحتها طالب العل م كان ذلك إنما هو تلميذ كان ذلك إنما هو دارس ما كان
عالماً ولكنه كان دارلساً وكان تلميذاً قال له رلسول ال صلي ال
عليه ولسل م إن طالب العل م تحفه المل ئـكة بأجنحتها ث م يركب
بعضه م على بعض حتى يبلغوا اللسماء الدنيا رضاً بما يصنع,
أنظر إذا كان طالب العل م إنما تحفه المل ئـكة ومل ئـكة إنما هى
َبعد مل ئـكة ومل ئـكة بعد مل ئـكة حتى يبلغوا اللسماء الدنيا فما
بالك بالعال م ,رلسول ال صلي ال عليه ولسل م يقول فى حديث لهَ :م نـ لسلك طريقاً يريد به علماً لسهل ال له به طريقاً إلى
الجنة طريق العل م إنما هو طريق الجنة طريق الجهل إنما هو طريق النار واللسعير ,أمتك م أمة العل م والتعل م إوانما هى أمة 150
العلماء َم نـ لسار فى طريق يريد به علماً لسهل ال له به طريقاً إلى الجنة إوان المل ئـكة لتحف بطالب العل م رضاً بما يصنع إوان العال م فى أمة ُم حـمد صلي ال عليه ولسل م ليلستغفر لـه َم نـ فى
اللسموات ومن فى الرض حتى الحيتان فى البحر أنظر أهل
اللسماء وأهل الرض حتى الحوت فى قاع البحر إنما يلستغفر
للعال م ,ويقول رلسول ال صلي ال عليه ولسل م :إوانما فضل
العال م على العابد كفضل القمر ليلة البدر على لسائر الكواكب
إوان ال نـبياء ل م يورثوا دينا ارً ول درهماً إوانما ورثوا علماً فمن أخذ به أخذ بحٍظ وافر ,جاء رلسول ال صلي ال عليه ولسل م فأخرج هذه المة من الجهل إلى العل م ومن الظلمة إلى النور
ومن الشقاء إلى اللسعادة ومن الجحي م إلى جنة عرضها
اللسموات والرض أعدت للمتقين ,يقول شوقي :عيلسى بن
مري م دعى ميتا ً فقا م له ,عيلسى بن مري م إنما دعى ميت
فأحياه فقا م له من الموت ,وأنت يا ُم حـمد أحييت أمة من الرم م
أنت يا ُم حـمد أحييت أمة ,المة كلها بالمليين إنما أحياها
ُم حـمد صلي ال عليه ولسل م وعيلسى بن مري م إنما أحيا ميت
واحد معجزة فكانت معجزة ,فكانت معجزة ُم حـمد صلي ال عليه
ولسل م هي القوى وهي الع م ث م يشرحها قائلها ويقول :
والجهل موت فإن أوتيت معجزة أحييت من الموت أو أحييت من 151
الجهل فكانت دعوة ُم حـمد صلي ال عليه ولسل م وكانت أمة
اللسل م إنما جاء نبيها عليه أفضل الصلة واللسل م وكان أول
ما نزل عليه اق أر وكان قلس م المولى عز وجل إنما كان قلسمه بالقل م " ن والقل م وما يلسطرون " أقلس م ال عز وجل بالقل م
وأقلس م بالعبادة أليلست هذه الشارات التي تقول لهذه المة كوني أمة العلماء وكوني أمة النجباء وكوني أمة الذين
يدرلسون ويتعلمون ,يقول ال عز وجل
ف ي م َدين ُ ظُروا ِ )أ َ َ ول َ ْ
وأ َ ْ ن ه ِ وا ِ كو ِ مل َ ُ يٍء َ م ن َ خل َ َ مطا َ و َ ض َ ت َ مطا َ س َ َ ق اللّ ُ ت ال ّ واْل َْر ِ ش ْ مۖ َ ن َ كو َ دُه َ ث بَْع َ ح ِ ق ِ ى َأن ديَ ُ ددي ٍ يِ َ ب أَ َ د اْقَتَر َ ع َ جُلُه ْ فِبأَ ّ س ٰ
ُديْؤِمُنوَن( "لسورة العراف – آية ."185 كتاب ال عز وجل فيه آيات تلك اليات لها إشارات وتلك
الشارات لو أننا كنا مع العل م والتعل م الذي جاء به اللسل م
وجاء به رلسوله صلي ال عليه ولسل م لكنا اللسابقين وما كنا
من المتخلفين ,يقول ال عز وجل:
ح س ِب ّ ُ يءٍ إِّل ُدي َ م ن َ ) َ وِإن ِ ّ ش ْ
كطا َ قُهو َ ك ن ّل تَْف َ ه َ حِلميًمطا َغُفوًرا( وٰلَ ِ م ِ ن َ سِبمي َ دِه َ بِ َ م ۗ إِنّ ُ حُه ْ ن تَ ْ ح ْ
"لسورة اللسراء – آية ,"44إوان من شيء إل يلسبح بحمد ال عز وجل ولكن أنت ل تفقه ذلك التلسبيح ويقول ال عز وجل:
ف ي َ ك ّ سبَُحوَن( "لسورة يس – آية "40من هاتين ل ِ و ُ فل َ ٍ ) َ ك ديَ ْ
إنما وصل َم نـ وصل إلى الذرة ومكوناتها وعلموا أنه ما من 152
شيء إل فيه حركة إل فيه حياة إل أنه يعيش ويموت إل أنه
يتنفس إل أنه يتكل م إل أنه يلسبح بحمد ال عز وجل كل الخلق في اللسموات العلى وفي الرض وجوفها وفي البحار وعمقها
إنما إذا كان هو حيوان أو نبات فإنما يتكون من خليا إواذا كان
عناصر فلزات فإنه يتكون من ذرات وكانت الخليا الحيوانية
والنباتية إنما هو تكوينها من ذرات وعندما تعاملوا باليات
وصلوا إلى أن الذرة التي هي أدق شيء في ذلك الكون التي ل يمكن لك أن تراها إنما هي نواة يدور حولها في أفل كـ
إلكترونات تبعد عن هذه النواة ملسافات بالنلسبة للملسافات التي
تشاهدها وتعاينها كبعد الرض عن الشمس أو فيما ملستوى ذلك ,كل في فلك يلسبحون ,الشمس في فلك تلسبح وحولها
كواكب مجموعة كأنها نواة وتلك الكواكب كأنها إلكترونات كل
في فلك يلسبح حولها والكون كله مكون من شموس .وكانت هذه صنعة الخالق رب العالمين .
دينك م أخوة اللسل م إنما هو الدين الذي إذا كت م إنلساناً فيه
علماً الذي إذا كت م عالماً فيه علماً إنما ألج م بلجا م من نار ,
عن أبي هريرة قال :قال رلسول ال صلي ال عليه ولسل م : لس ـِئـل عن عل م فكتمه ألج م يو م القيامة بلجا م من النار َم نـ ُ مو َ مطا ن ديَ ْ روا إن شئت م ,قول ال عز وجل )إِ ّ واق أ ن الّ ِ ن َ ذدي َ كُت ُ 153
واْلُهَد ٰ ف ي س ِ م ن بَْع ِ ى ِ ن اْلبَميِ َّنطا ِ َأنَزْلَنطا ِ د َ ت َ م َ مطا بَميّّنطاُه ِللّنطا ِ عُنو َ ن( وديَْل َ ك ديَْل َ م الّل ِ كَتطا ِ اْل ِ ه َ ب ۙ ُأوٰلَِئ َ م اللّ ُ عُنُه ُ عُنُه ُ
"لسورة البقرة
– آية ,"159اعلموا أن دينك م وحضارة دينك م إنما هي العل م
إوانما هي التعل م إوانما هو البلوغ بالعل م منتهاه وليس دينك م دين المية وليس دينك م دين الجهل إنما هو دين اللسعادة كلها.
جاء بال ثـر :خذ الحكمة ول يضرك من أى وعاء خرجت ,
خذ العل م ول تلسأل عن دين صاحبه إنما أنت لك العل م الذى
توصل إليه .
ودين اللسل م إنما يجعلك إذا ذهبت فى طلب لعل م فى لساعة
واحدة كأنك خرجت حاجاً أو معتم ارً وكان لك أجرها يقول رلسول ال صلي ال عليه ولسل م َ :م نـ غدا إلى ملسجد يريد أن يتعل م
علماً أو يعلمه كان له كأجر من حج حجة تامة يريد أن يتعل م
عل م أو يعلمه كان له أجر ما هو ذلك الجر وما مقداره كأنه
خرج حاج ,أنظر ك م يتكلف الحاج وك م يبلغ من نفقات ومشقة فأنت إذا أتيت تتعل م علماً كان لك أجر الحاج ولنعل م أن أهل اللسل م عندما اعتنقوا اللسل م ديناً وعلموا ما معانيه وما
يهدف له وما تحويه لسنة رلسول ال صلي ال عليه ولسل م
بلغوا فى العل م أعلى درجاته وكلما تخلفوا عن دين اللسل م كان 154
تخلفه م فى العل م ,كنا فى ال نـدلس وكنا على عل م ودين وكان
منا ابن لسينا وكان منا الفارابى وكان منا ابن خلدون وكان منا ابن رشد وكان منا ابن الهيث م وكان منا الخوارزمى وكان منا
مخترع الصفر ,الصفر ذلك الذى بلسببه كان ذلك التقد م الهائل فى تلك العلو م وكان آخرها الكمبيوتر وما إلى ذلك من إنترنت
وغيره إنما كان بلسبب اختراع الصفر وكنا نحن مخترعيه وكان عاِلمه عاِل م اللسل م إواذا كان اليهود تفتخر بالنلسبية وتفتخر
بأينشتاين فإنه م يلمعون إوانه م يصنفرون وكان منا مصطفى
مشرفة الذى كان هو وأينشتاين فى العل م لسواء وقد يكون
مصطفى أعلى قد ارً منه ولكن التلميع والتزيين كان لسبب تعتي م الخر وبريق الول لنا فى هذه اليا م فى جامعات أوروبا
وأمريكا من أقصاها إلى أدناها ومن شرقها إلى غربها إنما
علماء من أهل اللسل م يعلمون أهل أوروبا اعلموا أن أوروبا
وأمريكا ل تريد منا أن نصل بعلمنا إلى شئ ل نـه م يعلمون أننا إذا تعلمنا وبلغنا بالعل م أعلى مراتبه فإنه م لن يقهرونا فكانت العلو م فى هذه اليا م إنما هى ِم نـ اللسلحة التى يحاربنا بها الغرب يقول قائل :أنظر إلى الغرب ك م أرشده اللسل م وبين
عقيدته وعندما أصبح ذا عل م ومعرفة قا م يهد م لللسل م مبناه 155
وقا م يذبح َم نـ كانوا مشاعله َم نـ فجروا النور فى شتى زواياه
كانت الحروب الصليبية وكانت أوروبا ظلماً وجهل وكان من
حلسن حظه م أنه م عندما أتوا بجيوشه م إلى بلدنا تعلموا منا
العل م كل العل م ,بالعل م كانت أمة اللسل م أول َم نـ اخترع الدبابة
على الفارق وبالنلسبية أول من اخترع الدبابة والستعملها إنما
كان هو ُم حـمد عليه أفضل الصلة واللسل م والستعملها فى حرب
لسقيف ,أول من اخترع المدفع إنما كان نحن عندما كانت
تركيا تقود العال م اللسلمى ,أول من اكتشف البارود َم نـا ,إنما الخرون حاربونا بكت م العل م عنا ومحاولة أن نكون مع المية حيث كانت حتى يرتفعوا ه م ويقهرونا ,طلب العل م فى دين اللسل م فريضة على كل ملسل م وملسلمة وفريضته إنما هى
فرض كفاية إذا كان هناك نوعاً من العلو م إذا كان هناك علماً
من العلو م يؤثر فى حياة الناس يجب علينا أن نتعلمه فإذا ل م تتعلمه طائفة منا أث م الناس كل الناس .
وجاء دين اللسل م وأمر بتعلي م المرأة وتعلي م الفتاة وكانت أ م
المؤمنين عائشة رضى ال عنها وأرضاها إنما كانت أعل م
الناس بالطب وكانت أعل م الناس بالشعر وما الستعصت ملسألة
على صحابة رلسول ال صلي ال عليه ولسل م فلسئلت فيها 156
عائشة إل وجدوا عندها جواباً ويقول رلسول ال صلي ال عليه
ولسل م من كانت عنده وليدة فعلمها وأحلسن تعليمها وأدبها
وأحلسن تأديبها ث م أعتقها كان له أجران ,الخادمة أمرنا فى دين اللسل م أن نعلمها ونحلسن تعليمها ونؤدبها ونحلسن
تأديبها فإن كانت خادمة فلك أجران إوان كانت بنتك فلك أجر , هذا هو دين محمد عليه أفضل الصلة واللسل م الذى جاء به
من رب العالمين ويقول على بن أبى طالب : وما الفضل إل لهل العل م إنه م
الستهدى أدلء
وقدر كل ام أر ما كان يحلسـنـه
أعداء
على الهدى لمن والجاهـلون لهـل العـل م
حضارتك م أمة اللسل م حضارة العل م والتعل م حضارة النور
حضارة تقول لك :أنك إذا تعلمت علماً تبتغى به وجه ال
أجرت عليه فكان طلب العل م إنما هو عبادة تعلموا العل م فإن
تعلمه ل خشية وطلبه عبادة والبحث فيه جهاد ومدارلسته
تلسبيح وبذله لهله قربة وبذله لغير أهله صدقة ,هذا هو دين اللسل م دين الحضارة كلها ,حضارة اللسل م حضارة ربانية 157
وحضارة الغرب حضارة شيطانية وحضارة اللسل م نزل بها جبريل من رب العالمين .
158
خلق اللسل م -الحياء محمد رلسول ال صلي ال عليه ولسل م الذي عل م الناس
الفضيلة ,الله م صلي ولسل م وبارك عليك يا رلسول ال يا من
كنت الحياء كله جاء فى حديث عن أبى لسعيد الخدرى قال :
كان رلسول ال صلي ال عليه ولسل م أشد حياءاً من العذراء فى خدرها كان رلسول ال صلي ال عليه ولسل م أشد خجل من
الفتاة صغيرة اللسن إواذا كانت فى بيتها إواذا كانت داخل وكرها,
العباس ع م رلسول ال صلي ال عليه ولسل م يحكى ويقول :
عندما أردنا بناء الكعبة كنا نحمل الحجارة على عاتقنا وكان
رلسول ال صلي ال عليه ولسل م يحمل معنا الحجارة فقلت يا ُم حـمد لو أنك خلعت إزارك فجعلته على عاتقك كان ايلسر لك
فعندما ه م بخلع إزاره خر مغشياً عليه فلما فاق قال لقد لسمعت
صوتاً من اللسماء يقول شد عليك إزارك شد عليك إزارك فما
رؤى رلسول ال صلي ال عليه ولسل م عرياناً قط .الله م صلى ولسل م وبارك عليك يا رلسول ال صلة دائمة أبدًا.
حديث حضارة اللسل م ,الغرب يقول أن حضارته هى العالية
أن حضارته هى المرتفعة وأننا فى زمن صراع الحضارات إوان 159
حضارته هى الحضارة التى لسوف تقهر هى الحضارة التى
لسوف تغلب وكذبوا كل الكذب فإن حضارة اللسل م ل أمل التكرار وأقول إنها حضارة ربانية جاء بها جبريل المين على رلسول
ال صلي ال عليه ولسل م لسيد الولين والخرين لتكون صراطاً ملستقي م بدايته فى معيتنا بدايته بين أيدينا ومنتهاه إلى جنة
عرضها اللسموات والرض أعدت للمتقين ,حضارة اللسل م إنما
هى حضارة كتاب ال وحضارة لسنة رلسول ال وحضارة الكرامة كل الكرامة والحياء كل الحياء ورلسولك م صلي ال عليه ولسل م عندما جاء بذلك الدين كانت الفاحشة فى أوجها وكان التبرج
فى أعلى منتهاه ,كانت فاحشة أعلى مما تراه وكان تبرج
أقصى مما تراه ورلسول ال صلي ال عليه ولسل م إنما جاء
بدين كان ذلك الدين إنما خلقه الحياء قال :رلسول ال صلي ال عليه ولسل م إن لكل دين خلقاً وخلق اللسل م الحياء لكل
دين خلق وخلق اللسل م إنما كان هو الحياء ,جاء اللسل م
والفاحشة ميلسرة والزنا مطلق له العنان وكذلك العرى إنما كان
لسائداً حتى فى أقدس الماكن حتى فى أطهر الماكن حتى
حول بيت ال الحرا م إنما كانوا يخرجون حجاجاً وعما ارً وكانوا
يطوفون حول البيت عراة كما ولدته م أمهاته م إل من تصدق عليه قرشى بثوب ,وكانوا يقولون فى ذلك الطواف الذى هو 160
طواف العراة أنه م يتخلصون من الثياب التى عصوا ال فيها, إنما الشيطان هيأ له م ذلك الفجور وحله له م قال إنك م قد
عصيت م ال فى هذه الثياب فإذا أردت م أن تطوفوا فتخلصوا من
ثيابك م فكانت الفاحشة أع م وكان الفجور أكبر وكانت المرأة
تطوف عارية وكانت تقول اليو م يبدو كله أو بعضه وما بدا منه ل أحله ,جاء دين اللسل م وقال رلسول ال صلي ال عليه
ولسل م :ل يحج بعد اليو م مشرك ول يطوف بالبيت عريان , كانوا يغتلسلون عراة كانوا يغتلسلون عراة ينظر بعضه م إلى
بعض فقال رلسول ال صلي ال عليه ولسل م :إن ال عز وجل حيي لستير يحب الحياء واللستر ال عز وجل إنما هو الحياء
كله إنما هو اللستر كله ,إن ال حيي لستير يحب الحياء واللستر فإذا اغتلسل أحدك م فليلستتر ,جاءه معاوية بن حيده قال له
يا رلسول ال عوراتنا ما ندارى منها وما ندع عوراتنا ما هو الذى تبديه وما هو الذى تخفيه قال له :يا معاوية احفظ
عورتك إل عن زوجك قال يا رلسول ال إذا كنا بعضنا فى بعض
هل نقول نحن رجال بعضنا فى بعض نحن نلسوة بعضنا فى
بعض قال رلسول ال صلي ال عليه ولسل م :إذا الستطعت أل يراها أحد فل يراها أحد قال يا رلسول ال :إن كان أحدنا خالياً إن كنت أنا وحدى داخل لسياج من أربع جدر ماذا أصنع ؟ 161
رلسول ال صلي ال عليه ولسل م هذه حضارة اللسل م حتى ولو كنت وحدك فى بيتك حتى لو كنت وحدك داخل حجرتك فإن
الحياء الذى أمرنا به فى حضارة اللسل م يمنعك أن تتجرد قال :
يا رلسول ال إن كان أحدنا خالياً قال :فإن ال عز وجل أحق أن ُيلستحيا منه .ال عز وجل معك رقيب. إذا خلوت فى الدهر يو م فل تقل خلوت ولكن قل على
رقيب.
ول تحلسبن ال يغفل لساعة أو ما لسترت عليه يغيب ال عز وجل معنا فيجب علينا أن نلستحيى منه ل نكشف
العورة إل بالقدر الذى يبيح لنا تنظيفها الذى يبيح لنا معاشرة
أزواجنا ,ال عز وجل ورلسوله إنما جاءنا بدين كان ذلك الدين
إنما دين الحياء وكانت حضارة اللسل م إنما هى الحضارة التى
تقو م على لستر العورات وعلى لسد ذرائع الفلساد وعلى غلق
البواب التى تجلب لك الفتنة والتى توهن منك الجلسد والتى
تحط م كاهل المة ذلك إن كان فى النظر فإن رلسول ال صلي ال عليه ولسل م يقول :ل ينظر الرجل إلى عورة الرجل ول
تنظر المرأة إلى عورة المرأة ول يفضى الرجل إلى الرجل فى
ثوب واحد ول تفضى المرأة إلى المرأة فى الثوب الواحد أنظر 162
إلى دينك ذلك الدين دين الفضيلة كلها دين الحياء كله دين
الخير كله يقول لك :ل ينظر رجل إلى عورة رجل ول المرأة إلى
عورة المرأة ل تقولوا نحن نلساء بعضنا فى بعض وكذلك ل
يقولها الرجال وكذلك ل يفضى الرجل مع الرجل فى الثوب
الواحد ل ينا م رجل نـ وعليهما غطاءاً واحداً ول تنا م امرأتان
وعليهما غطاءاً واحداً فإن الشيطان إنما يعمل عمله .فكان
بعد النظر إنما هو المنع عن اللمس ومد اليد التى كانت هى أبلسط المور ,يقول رلسول ال صلي ال عليه ولسل م :لن
يطعن أحدك م بمخيط فى رألسه خير له من أن يمس امرأة ل تحل
له وكذلك المرأة ل تمس رجل ل يحل لها إنما كان ذلك المنع إذا
كان التلمس بشهوة إواذا كان التلمس ذلك يؤدى إلى فجور
ويؤدى إلى زناً والعياذ بال يقول رلسول ال صلي ال عليه
ولسل م :إذا وضع الرجل يده على امرأة ل تحل له بشهوة جاء
يو م القيامة ويداه مغلولتان إلى عنقه فإذا زاد فإذا قبلها قرضت شفتاه بمقارض من نار فى جهن م أو كما قال رلسول ال صلي
ال عليه ولسل م فإذا وصل إلى أبعد فإذا زنا بها قالت فخذه أنا
للحرا م ركبت وقال للسانه أنا بما ل يحل لى نطقت وقالت يداه أنا
لما ل يحل لى تناولت وقالت رجله أنا لما ل يحل لى مشيت
وقال الحافظ هناك مل ئـكة عن اليمين وعن الشمال وقال الحافظ 163
وأنا لسمعت وقال الملك الخر وأنا كتبت وقال ال عز وجل وأنا اطلعت ولسترت يا مل ئـكتى صبوا عذابى على من ل م يلستحى
منى يا مل ئـكة ال صبوا العذاب على ذلك الذى ل م يتعامل
بالحياء ول م يلستحى من ال عز وجل فكان الوبال كل الوبال عليه وانظروا إلى تصديق ذلك فى كتاب ال عز وجل :
م )يَْو َ
مُلو َ مطا َ ن. هُد َ وأَْدي ِ م أَْل ِ ش َ كطاُنوا ديَْع َ جُلُهم بِ َ م َ م َ ه ْ سَنُتُه ْ ه ْ تَ ْ وأَْر ُ ددي ِ علَْمي ِ مو َ ح ّ ق ه ُ ن أَ ّ ن اللّ َ و ِّ مِئ ٍ و اْل َ ه َ ق َ م اْل َ ذ ُدي َ ديَْو َ م اللّ ُ ح ّ وديَْعلَ ُ ه ِدديَنُه ُ ه ُ فمي ِ
ن( "لسورة النور – آية ."25 مِبمي ُ اْل ُ لسوف تشهد علينا تلك الجوارح كل الجوارح على كيف
تعاملنا فى حضارة اللسل م هل تعاملنا بالحياء أو تعاملنا
بنقيضه هل خرجنا من ذلك الدين عندما تعاملنا فيه بالفحش أ م أننا ل زلـنـا فـيه " الحياء شعبة من اليمان ول إيمان لمن ل حياء له " قالها رلسول ال صلي ال عليه ولسل م . قال ال عز وجل :
ش ً ن َ كطا َ ه َ ة فطا ِ ح َ ) َ وَل تَْقَرُبوا ال ِزَّنطا ۖ إِنّ ُ
سِبميًل( "لسورة اللسراء – آية "32نهاك أن تقترب فما سطاَء َ و َ َ بالك إذا فعلت فإذا فعلت كان الوبال كل الوبال عليك ,يقول
رلسول ال صلي ال عليه ولسل م :اتقوا فى الزنا لستة خصال
لستة عقوبات ثل ثـة فى الدنيا وثل ثـة فى الخرة ثل ثـة لستصيب 164
الزانى فى الدنيا وثل ثـة مدخرة له يو م القيامة لسوف تكون
أمامه وتلستقبله ما هى يا رلسول ال التى فى الدنيا قال رلسول
ال صلي ال عليه ولسل م ُيذهب البهاء ترى الزانى ولو كان من
أقوى الناس جلسداً تراه وهو موهن تراه وحمرة وجهه قد
انكشفت فإن وجهه ل حمرة فيه بل هى الصفرة هزال وتعباً ُيذهب البهاء ويورث الفقر لو كان أغنى الغنياء لو كان معه المليين فإن الزنا يأكله لن الشيطان يزينه له ويحببه فيه ث م
قال رلسول ال صلي ال عليه ولسل م :وينقص العمر ,العمر ل ينقص ثانية ولكنه ح َِم لـ بالمراض التى تجعل حياته كأنها ل حياة فكأنه ميت وهو يعيش فكأنه ميت وهو يحيا ث م الثل ثـة التى فى الخرة لسخط ال ولسوء الحلساب وعذاب النار,
الشيطان إنما يلسول للناس بالعرى ,يقول ال عز وجل:
)َديطا
شْمي َ ن َ ة خَر َ ططا ُ بَِن ي تآ َ جّن ِ وْدي ُ م َل ديَْفِتَنّن ُ ن اْل َ م َ ج أَبَ َ ك َ د َ مطا أَ ْ م ال ّ كم ِ ّ ك ُ و م ُ ع َ ه ديََرا ُ َدينِز ُ ه َ ه َ مطا َ مطا لُِميِرديَُه َ سُه َ مطا لَِبطا َ عْنُه َ مطا ۗ إِنّ ُ ك ْ سْوتآتِ ِ و َ ن أَْولَِميطاَء ج َ شَميطا ِ ه ِ طمي َ م ۗ إِّنطا َ ن َ َ قِبميُل ُ ث َل تََرْونَُه ْ م ْ عْلَنطا ال ّ حْمي ُ
ن َل ُديْؤِمُنوَن( "لسورة العراف – آية "27الشيطان لِلّ ِ ذدي َ
إبليس ال كـبر إنما يضع عرشه إنما يجلس فوق عرشه كما قال
رلسول ال صلى ال عليه ولسل م ويبث لسراياه يبث الشياطين
يرلسله م يجعله م يجوبون الرض شرقاً وغرباً ويقول له م أيك م 165
أضل ملسلماً ألبلسته التاج لسوف ألبلسه التاج يأتيه واحداً منه م
ويقول ل زلت به حتى طلق امرأته يقول ما فعلت شيئاً لسوف
يتزوج غيرها ويأتيه الخر يقول ما زلت به حتى فرقت بينه
وبين أخيه يقول له ما فعلت شيئاً لسوف يصلح بينهما ثالث
ويأتيه الخر ويقول ما زلت به حتى زنا فيقول أنت أنت ويلبلسه التاج يقول أنت أنت الذى فعلت أنت أنت الذى توصلت إلى ما أريد فيلبلسه التاج ,اعلموا أن حضارة اللسل م إنما هى حضارة
الحياء إواذا تعاملنا بالحياء فإنما صنا النفوس وصنا الجلساد
وأننا دافعنا عن هذه المة.
أوروبا كل أوروبا إنما تعانى من الوجاع وتعانى من
المراض لسلط عليه م اليدز والمراض التى ل يلستطيعون لها
علجاً ورلسول ال صلي ال عليه ولسل م قالها قال :ل تظهر فاحشة فى قو م قط يعمل بها عل نـية إل لسلط ال عليه م
الطاعون والوجاع التى ل م تكن فى ألسلفه م ,تأتيه م أمراض
من ال عز وجل هناك ل دين عنده م ل حدود عنده م فل عقوبة على الزانى فل عقوبة على غيره فكانت العقوبة إنما من ال
عز وجل فلسلط عليه م اليدز الذى يلسمونه طاعون العصر .
166
هذا الدين إنما جاء به رلسول ال صلي ال عليه ولسل م
آيات أنزلت إليه من رب العالمين وكان ذلك الدين إنما هو
الدين الذى يقول للرجل أنت رجل وأنت مع الفطرة التى فطر ال
الناس عليها ويقول للمرأة أنت امرأة ومع الفطرة التى فطر ال الناس عليها فإذا حاول الرجل أن يكون غير رجل إواذا حاولت المرأة أن تكون غير مرأة فإن الفلساد كل الفلساد فإنه تعِد على
خلق ال فى رجولة الرجال وفى أنوثة النلساء إنما يكون بهذه الفعال يقول رلسول ال صلي ال عليه ولسل م :أربعة لعنه م
ال عز وجل فى الدنيا والخرة وأمنت المل ئـكة ,ال عز وجل
لعن والمل ئـكة تقول آمين ,رجل خلقه ال عز وجل ذك ارً فأنث
نفلسه وتشبه بالنلساء رجل خلقه ال عز وجل ذكر فعندما خلقه ذكر ل م يقبل فحاول أن يؤنث نفلسه ويتشبه بالنلساء ,وامرأة
خلقها ال عز وجل أنثى فتذكرت وتشبهت بالرجال ,الملسخ كل الملسخ الذى ترونه فى أوروبا والذى يحاولون أن يصدرونه
إلينا ,تشبه الرجال بالنلساء وتشبه النلساء بالرجال ولبس
اللسللسل والحلى واللساور فى اليدى للرجال وقص الشعر
كهيأة الرجال ولبس الخشن من الثياب للنلساء وتجد المرأة
منهن كأنها رجل وتجد الرجل فيه م كأنه امرأة فذلك مما تأباه طبيعة البشر فذلك مما تأباه الفطرة التى فطر ال عز وجل 167
الناس عليها والذى يرفضه ذلك الدين ث م يقول رلسول ال صلى
ال عليه ولسل م ومن أضل العمى ورجل حلسور ول م يجعل ال
عز وجل حلسو ار إل يحيى بن زكريا عليه وعلى النبيين أفضل الصلة واللسل م .
حضارة اللسل م إنما هى حضارة الحياء وحضارة الفطرة
اللسليمة وحضارة نزل بها جبريل على ُم حـمد صلي ال عليه
ولسل م فكانت حضـارة إنمــا هــى تعالــج وليلســت حضارة تُـمرض ,إواذا كان ال عز وجل يحكى لنا عن قو م لوط فيقول لنا : وُلو ً ططا إِْذ َ ش َ صُرو َ ن اْل َ ه أَتَْأُتو َ ل لِ َ ن. م ُتْب ِ فطا ِ م ِ قْو ِ ة َ ح َ قطا َ ) َ وَأنُت ْ
م َ م لََتْأُتو َ م م ن ُدو ِ أَئِّن ُ ن النِّ َ شْه َ ل َ جطا َ ن ال ِرّ َ ل َأنُت ْ سطاِء ۚ بَ ْ ك ْ وًة ِ ّ قْو ٌ ه إِّل َأن َ ب َ نَ . كطا َ هُلو َ مطا َ ط م ِ قْو ِ ل ُلو ٍ ج َ جوا تآ َ وا َ ج َ ن َ ف َ قطاُلوا أَ ْ تَ ْ خِر ُ م ن َ س ديََتطَّهُروَن(" ,لسورة النمل – آية قْرديَِت ُ م ۖ إِنُّه ْ ك ْ ِّ م ُأَنطا ٌ
.(56 -54
حضارة اللسل م حضارة ل تقبل الشواذ ول تقبل أن يعقد
رجل على رجل قرانه فى كنيلسة من كنائس الغرب أو كنائس
أمريكا ول تقبل أن تتزوج امرأة امرأة ويعقد عليهما كذلك قلسيس
إنما حضارة اللسل م جعلت الرجل رجل وجعلت المرأة امرأة ول 168
تحل العلقة بين الرجل والمرأة إل فى نطاق الزواج الذى شرعه ال عز وجل وجاءت به حضارة اللسل م .
الغرب الفاجر يجر م زواجك بالثانية ويبيح لك تعدد
العشيقات ويبيح للمرأة تعدد العشاق أى فجور هذا ث م يقولون
إن هذه حضارة أى حضارة هذه إنما هى الفلساد كله إنما هو
ال نـحل لـ كله الحضارة التى أمرنا أن نتحلى بها وأن نتعامل بها
إنما هى حضارة النقاء كل النقاء حضارة اللسل م ,أنظر عبد ال بن عباس يقول :إن من مفالسد قو م لوط )أنظر من
الدنى إلى العلى ( إن من مفالسد قو م لوط العناية بشعوره م
الرجال إنما تلسبلسب الشعور إنما تحليها كهيئة النلساء تتعامل
مع الشعور كما تتعامل النلساء فى شعورهن إنما كانت هذه
الولى ث م كانت الصفير بالصابع ث م كانت فرقعة العلق فإنما
الرجل يصنع فى مضغ اللبان والعلق والملستيكة كما تصنع
المرأة ويطرقعها طرقعة ,ث م يقول وفك أزرار القبية ,تراه
يمشى وقد فك أزرار القميص حتى تظهر اللسللسلة حول رقبته
ويمشى يتبختر بها ويتحلى بها ث م يقول إواتيان الرجال الرجال
إواتيان النلساء النلساء كانت هذه الفعال التى تجعلها أوروبا
وأمريكا من الحقوق المشروعة إنما هى الفلساد كله إنما هى 169
الفلساد كله يقول رلسول ال صلي ال عليه ولسل م فى حديث
رواه عبد ال بن عمر ل م يعلو فحل فحل حتى كان قو م لوط
فإذا عل فحل فحل اهتز عرش الرحمن وطلعت المل ئـكة قالت يا
ربى أل تأمر الرض أن تغور بهما وتأمر اللسماء أن تحصدهما
يقول ال عز وجل :إنى حلي م ولن يفوتونى ,ويقول رلسول ال
صلي ال عليه ولسل م :ملعون من عمل عمل قو م لوط ,
ويقول رلسول ال صلي ال عليه ولسل م من قبل غلماً بشهوة
أدخله ال النار ,إذا قبله بشهوة أدخله ال النار إواذا جامعه ل م
يرح رائحة الجنة إوان ريحها ليوجد من ملسيرة خملسمائة عا م إل أن يتوب ويقول رلسول ال صلي ال عليه ولسل م فى حديث
رواه أبو هريرة قال ل يعلو رجل رجل إل ُحشـر يو م القيامة أنتن من الجيفة يتأذى منه الناس أنتن من الجيفة المتعفنة
يتأذى منه الناس وُح بـط عمله ول يقبل ال عز وجل منه صرفاً ول عدل وُيجعل له تابوت من نار يلسمر بملسامير من نار
تشتبك فى أعضائه وجلسده ويقول رلسول ال صلي ال عليه
ولسل م فى حديث رواه أنس بن مالك يقول لسبعة ل يظله م
ال فى ظله يو م ل ظل إل ظله ول ينظر إليه م ول يزكيه م وله م عذاب ألي م ول يجمعه م مع العالمين ويحشره م إلى ألسفل
اللسفلين لسبع ل ينظر ال عز وجل إليه م كيف يكون وضعه م 170
؟ ول يزكيه م ول يحشره م مع العالمين يدخلون النار أول
الداخلين الناكح يده والفاعل والمفعول به ومدمن الخمر والعاق
لوالديه والمؤذى جيرانه حتى يلعنوه والناكح حليلة جاره ,ويقول
رلسول ال صلي ال عليه ولسل م :لسحاق النلساء زنا بينهن كما ُح ّرـ مـهنا فإنه كذلك حر م هنا ,إواذا اكتفى الرجال بالرجال
واكتفى النلساء بالنلساء فإنه البلء كل البلء حضارة الغرب إنما
هى حضارة الستعراض الجلساد العارية فى الستعراضات الموضة
وصيحاتها هى الستعراض الجلساد العارية فى احتفالت ملكات
الجمال والمقاييس التى يخرجون بها على الناس يقولن الصدر
كذا الطول كذا الرداف كذا إنه الفجور كل الفجور وحضارة
الغرب إنما هى حضارة الشواذ إنما هى حضارة تضاد الفطرة
التى فطر ال عز وجل الناس عليها وحضارة اللسل م إنما هى
حضارة النقاء كله حضارة الحياء كله حضارة اللستر كله . إذا أنت ل م تخشى عاقبة الليالى
فاصنع ما تشاء
فمـــا وال مـــا بالعــيش خيـــر
الحيـــاء
171
ول م تلستحى ول الدنيا إذا ذهب
ويحيـا المرء ما الستحيا بخيـــر
اللحــاء
ويبقى العود ما بقى
ويقول رلسول ال صلي ال عليه ولسل م :الستحيوا من ال
حق الحياء قالوا يا رلسول ال نحن نلستحى من ال والحمد ل , قال :الحياء من ال حق الحياء أن تحفظ الرأس وما وعى
والبطن وما حوى وتذكر الموت والبلى فإذا فعلت ذلك فقد الستحييت من ال عز وجل حق الحياء .
172
حقوق النلساء كان ُم حـمد صلي ال عليه ولسل م هو الحضارة كلها ..الله م
صلي ولسل م وبارك عليك يا رلسول ال يا من وصفك الواصف
فقال كان رلسول ال صلي ال عليه ولسل م يخصف نعله ويرقع
ثوبه ويعلف الناضح ويحلب الشاه ويق م البيت وينقلب إلى
اللسوق فيأتي بحاجياته ل يقبل أن يحملها عنه أحد فيلسل م على
الصغير والكبير والغني والفقير والحر والعبد من أهل اللسل م ,
رلسول ال صلي ال عليه ولسل م كان هو الذي يصلح نعله
وكان هو الذي يرقع ثوبه وكان يعمل في البيت وكان يعلف الناضح " يعلف البعير " وكان يحلب الشاه وكان يق م البيت
يكنس البيت وكان في حاجة أهله ,عن أ م المؤمنين عائشة
رضي ال عنها وأرضاها قالت كان رلسول ال صلي ال عليه
ولسل م في مهنة أهله " حاجة أهله " فإذا أقيمت الصلة كأنه ل
يعرفنا ول نعرفه كان في البيت في حاجة أهله يعمل مع زوجته
فإذا أقيمت الصلة فإنه نداء ال عز وجل وطاعة ال عز وجل
وال لـتجاء إلى ال عز وجل فكان في هذه الحالة ل يعرف أهله
كأنه ل يعرفه م وكأنه م ل يعرفونه الله م صلي ولسل م وبارك عليك
يا رلسول ال صلة دائمة أبدًا.
173
انطلقت في الغرب صيحات على للسان برللسكوني في
إيطاليا تقول أن حضارة الغرب قاهرة حضارة اللسل م وأن صراع الحضارات ذلك زمنه ولسوف تنتصر حضارته م على حضارة ال
عز وجل فإن حضارة اللسل م إنما هي حضارة دين رب العالمين الذي أرلسل به جبريل هاديا لرلسول ال صلي ال عليه ولسل م الذي هو هاديا لهذه المة إلى الصراط الملستقي م وانطلقت
صيحات من البيت البيض تقول أن ذلك زمن الحروب
الصليبية وأن بوش قائدها إواذا كانت حروباً صليبية فإن الوبال
كل الوبال إنما لسوف يجعلونه عليه م إنما لسوف يناله م ه م فإنه
ما طار طير وارتفع إل كما طار وقع إوان ال عز وجل ناصر دينه إوان ال عز وجل هو الذي يقول
كطا َ )وَ َ صُر قطا َ ح ًّ ن َ علَْميَنطا نَ ْ
ن( "لسورة الرو م – آية "47يتطاولون في الغرب على مْؤ ِ مِنمي َ اْل ُ حضارة اللسل م ويقولون إن دين اللسل م إنما هو دين قاهر للنلساء إنما هو دين هاض م لحقوق المرأة أن المرأة في دين
ل وكبرت كلمة تخرج من أفواهه م إن يقولون اللسل م كماً مهم ً
إل كذبا فإن الذي أعطي للمرأة حقوقها إنما هو ُم حـمد صلي ال
عليه ولسل م بإذن من رب العالمين الذي جعل للمرأة وضعاً وكياناً إنما هو دين اللسل م الذى هو دينك م الذى رفع شأن
المرأة فى العالمين إنما هو كتاب رب العالمين الذى نزل به 174
جبريل على قلب لسيد الولين والخرين ,جاء ُم حـمد صلي ال
عليه ولسل م بعثه ال عز وجل نبياً ورلسول للناس كافة فإن كل
رلسول قبله فإنما كان يبعث لمته خاصة وبعث ُم حـمد صلي ال عليه ولسل م برلسالة إلى الناس كافة وكان هو رلسول للعالمين
رلسولك م صلي ال عليه ولسل م الزمن الذى بعث فيه كان الشرق
والغرب إنما يلستعبدون المرأة الستعباداً ,إنما كانت المرأة
عنده م وفى عقله م إنما هى متاعاً ل أكثر ول أقل ,كانت
المانوية فى فارس ومع حك م فارس والمانوية إنما هى
الشيوعية شيوعية النلساء فإن الرجال ل يمتنعون عن المرأة
مهما كانت وفى أى مكان كانت والمرأة ل تمنع نفلسها عن رجل
أل م بها كان ذلك الدين دين المانوية إنما هو يحك م فارس ويحك م الهند ويحك م آلسيا وكانت الدولة الرومانية دولة الرومان التى
كان فيها جلستنيان وكانت زوجته تيودو ار إنما كانت تعمل
راقصة من الل تـى يرقصن عراة يتجردن من جميع ملبلسهن
ومع ذلك ما كان ذلك المر يأنفه وما كان ذلك المر يشينه , كانت هذه فارس وكانت هذه روما ,وروما كانت تدين
بالملسيحية ولكنه م بدلوا دين الملسيح وأهانوا المرأة حتى أنه م
اخترعوا تلك الرهبانية ورهبانية ابتدعوها ما كتبناها عليه م ال
عز وجل ما كتبها عليه م ولكنها كانت ايذاءاً للنلساء ومنعاً 175
للرجال من القتراب منهن ل نـهن أدني منهن رتبة وأحقر منهن
روحاً كانت تجتمع المؤتمرات يبحثون هل المرأة روحها كروح الرجل أ م أن روح المرأة إنما هى روح حيوان وال إنه فى
مؤتمرات الملسيحية الولى التى بدلت دين الملسيح كانوا
يتنازعون هل المرأة لها روح كروح الرجل أ م أن المرأة لها روح
كروح الحيوان وعند البعث هل يحالسب الرجل وحده أ م أن كذلك المرأة لسوف تحالسب وكانوا يجنبون المرأة من الحلساب حتى
كانوا يقولون أنها لن تُـبَعث ,وكان العرب أشد وطأة قال ال هم ِبطا ْ ُ وإ ِ َ و و ُ حُد ُ ذا ُب ّ ِ ه َ دا َ س َ ل َ شَر أَ َ عز وجل ) َ و ًّ جُه ُ م ْ و ْ ى ظَ ّ لنَث ٰ ه ُ ن اْل َ واَر ٰ َ ه س ُ م ِ شَر بِ ِ مطا ُب ّ ِ م ِ ى ِ ك ِ سوِء َ م َ م .ديََت َ ك ُ ه ۚ أَُدي ْ قْو ِ م ن ُ ظمي ٌ م ديَُد ّ سطاَء َمطا ديَْحُكُموَن( ى ُ َ ف ي الّتَرا ِ ه ِ هو ٍ ب ۗ أََل َ س ُ ن أَ ْ علَ ٰ
"لسورة النحل – آية , "59 – 58كانت هذه إنما عند العرب
إذا بشر الواحد منه م بأنه ولدت له مولودة ولدت له بنتاً جارية
إنما يختفى عن اعين الناس كأنها وصمة وص م بها كأنه عار أل م به ث م يجادل نفلسه فى الخلء أيملسكها على هون أيبقيها
على هوان أيبقيها على مذلة أيتركها حية تعيش ويتحمل عارها
ويتحمل بلءها أ م يدلسه فى التراب أ م يحفر الحفرة ث م يضع
فيها تلك المولودة التى ل ذنب لها ويهيل عليها التراب يقول 176
ال عز وجل:
وإ ِ َ ت مْوُءو َ ذا اْل َ ) َ سِئلَ ْ دُة ُ
"لسورة التكوير – آية . "9 – 8
يِ َ ت( ذن ٍ ب ُقِتلَ ْ .بِأَ ّ
أرلسل ال عز وجل ُم حـمد صلي ال عليه ولسل م وكان آخر
ما أمر به الناس فى حجة الوداع فى خطبة جليلة طويلة قال
فى بنودها ليعل م الخلق كل الخلق ويعل م أمة ُم حـمد أن المرأة فى
دين اللسل م لها كرامتها وأن المرأة فى دين اللسل م حصلت
على حقوق لن تصل إليها فى الواحد والعشرين فى أى مجتمع
من المجتمعات ولن تصل إليها إلى يو م الدين إل مع شريعة الحضارة الربانية شريعة دين اللسل م ,رلسول ال صلي ال
عليه ولسل م يقول لنا :والستوصوا بالناس خي ارً ,يوصينا بالنلساء الخير كل الخير ,فإنك فى ذلك الدين تتعامل مع المرأة أول هى أمك أول كانت أمك أول علقة لك بها أنها أمك هى
التى ولدتك وهى التى تحملت فيك المشقة وهن على وهن
تحملك وضعفاً على ضعف تحملك ,ث م إذا أخرجتك إلى الدنيا
يقول رلسول ال صلي ال عليه ولسل م فى حقها وعندما جاءه
ص حـبتى َم نـ رجل يقول له يا رلسول ال َم نـ أحق الناس بحلسن ُ
أحق الناس إذن هى من الناس َم نـ أحق الناس بحلسن صحبتى
قال أمك قال ث م َم نـ قال ث م أمك قال ث م من قال ث م أمك قال ث م
من قال فى الرابعة أبوك ,ويعظ الناس فى مرة من المرات 177
فيقول إن ال يوصيك م بأمهاتك م إن ال يوصيك م بأمهاتك م إن
ال يوصيك م بأمهاتك م إن ال يوصيك م بآبائك م إن ال يوصيك م
بالقرب فالقرب ,أنظر إلى أبعد من ذلك جاءه رجل وقال له يا
رلسول ال إنى أريد أن أجاهد أنا أريد أن أخرج مجاهداً أخرج
مقاتل أريد أن أكون من شهداء كتائب القصى الذين يرهبون اليهود إرهاباً ول يلستطيعون أن ينالوا منه م إل إذا الستعملوا
المدرعات إوال إذا الستعملوا الطائرات إوال إذا الستعملوا الترلسانة
الجبارة التى تزوده م بها الدولة التى يقول قائدها أنه قائد
الحملة الصليبية وأنه هو زعي م حروب الصليب ,ذلك الرجل
جاء إلى ُم حـمد صلي ال عليه ولسل م وقال له يا رلسول ال أريد أن أجاهد إئذن لى فى الجهاد أنظر إلى درجة ال م إلى درجة المرأة إلى لسموها إلى حقها إلى رفعتها فى ذلك الدين الذى
تدين به قال له رلسول ال صلي ال عليه ولسل م :ألك أ م قال
نع م قال له رلسول ال صلي ال عليه ولسل م إلز م رجليها فث م
الجنة إذا أردت أن تقتل وتكون شهيداً الغرض الجنة إذا كانت لك أ م يقول له رلسول ال صلي ال عليه ولسل م إلز م عند
الرجلين فإنه عند الرجلين لس م الجنة ويقول رلسول ال صلي
ال عليه ولسل م :الجنة تحت أقدا م المهات ,إذا كانت
علقتك بالمرأة علقة زواج وهى زوجتك هى أول أمك إذا كانت 178
زوجتك أنظر ال عز وجل يقول :
ن ج َ ل لَ ُ ع َ ه َ ) َ واللّ ُ م ْ كم ِ ّ
ح َ فَدًة ج َ وا ً ج ُ وا ِ ل لَ ُ س ُ َأنُف ِ و َ ن َ كم بَِنمي َ ن أَْز َ ع َ و َ جطا َ م أَْز َ م ْ ك ْ كم ِ ّ وَرَز َ ت( "لسورة النحل – آية "72من نفلسك هى ن الطّ ِمي َّبطا ِ ق ُ م َ َ كم ِ ّ
جزء منك هى لحمة منك وجعل لك م من أنفلسك م ليلست حيوانة ليلست بهيمة ,قلنا أن رلسول ال صلي ال عليه ولسل م كان
يكون فى حاجة أهله فى مهنه أهله كان يخصف نعله وكان
يرقع ثوبه وكان يكنس البيت وكان يداعب عائشة رضى ال
عنها وأرضاها أ م المؤمنين ويتحرى أن يشرب من ال نـاء من
موضع فيها تلك التى جاءت بها أوروبا فى هذه اليا م
ويحلسبون أنها من ال تـيكيت أن المرأة تناول زوجها ويفعلون
ذلك فى يو م العرس ث م بعد ذلك ل يفعلونه إنما كان يفعله رلسول ال صلي ال عليه ولسل م تودداً لزوجته ومحبة لها كان يناولها ال نـاء فتشرب فى موضع فيه وكانت تناوله ال نـاء فيشرب من
موضع فيها وجاءه معاوية بن حيدة قال له يا رلسول ال ما حق زوجة أحدنا عليه قال له :أن تطعمها إذا طعمت وأن
تكلسوها إذا اكتلسيت ،تأكل أنت فى الخارج ما تشتهيه ث م تدخل إلى البيت والبخل كله معك ل تطعمه م إل الفتات فأنت مأمو ارً أن تطعمها مما تطع م وأن تكلسوها كذلك إذا اكتلسيت ,يقول
رلسول ال صلي ال عليه ولسل م للسعد بن أبى وقاص له : 179
يا لسعد إنك ما تنفق نفقة تبتغى بها وجه ال إل أجرت عليها
نفقة ينفقها ال نـلسان إنما تكون النية أنها لوجه ال إل له فيها أجر ,يا لسعد إنك ما تنفق نفقة تبتغى بها وجه ال إل أجرت
عليها حتى ما تضع فى فيء امرأتك ال تـيكيت الذى يقولون أنه
من أمور الحضارة فى هذه اليا م إنما جاء فى أحاديث صحيحة دونت فى صحيح البخارى اللقمة يقطعها الرجل ث م يضعها
فى ف م زوجته يبتغى بها الجر ويبتغى بها الثواب من عند ال
عز وجل ,دين اللسل م هو الدين الذى يقول لك أنك بينك وبين
زوجتك إنها لها عليك حقوق ويقول ال عز وجل فى هذه
ف( "لسورة البقرة – ذ ي َ مْعُرو ِ ل الّ ِ ن ِ ن ِبطاْل َ الحقوق ) َ ه ّ ولَُه ّ مْث ُ علَْمي ِ
آية "228ويقول لنا ال
فۚ َ فِإن شُرو ُ و َ مْعُرو ِ عطا ِ ن ِبطاْل َ ) َ ه ّ
ن َ كِر ْ َ خْميًرا ج َ كَر ُ ى َأن تَ ْ ف َ مو ُ فمي ِ ه ِ ه َ ع َ شْميًئطا َ هوا َ ع َ ل اللّ ُ وديَ ْ ه ّ س ٰ هُت ُ
َكِثميًرا( "لسورة النلساء – آية "19ورلسولك م عليه أفضل
الصلة واللسل م هو الذى يقول ل يفرك رجل امرأة ل يفرك رجل
زوجته ل يبغضها إن لسخط منها خلقاً رضى منها خلقاً آخر أى
حق من الحقوق هذه إخوة اللسل م وأى رفعة هذه إنها رفعة من
رب العالمين وحقوقاً جاءت على للسان لسيد المرلسلين كانت أماً فلها حقوق وكانت زوجة فلها حقوق وكانت بنتًا ,بنتاً كانت
تـُوأد قبل اللسل م تدفن قبل اللسل م كانت عا ارً ُيلستحى منه إواذا 180
برلسول ال صلي ال عليه ولسل م يرزقه ال عز وجل بالبنات
فكن عنده أعظ م وضعاً وأقرب رحماً من غيرهن وكان يقول فى
حق فاطمة أ م الحلسن والحلسين رضى ال عنها وأرضاها كان
يقول فى حقها :فاطمة لسيدة نلساء أهل الجنة ويقول لنا إخوة اللسل م كما جاء فى حديث رواه أنس بن مالك يقول :من
عال جاريتين حتى يبلغا ) الذى عنده بنتين ,عال أى أنه قا م
بال نـفاق عليهما طعاماً وشراباً وكلسوة وكل شئ حتى لسن
البلوغ( من عال جاريتين حتى يبلغا كنت أنا وهو فى الجنة
كهاتين وض م بين إصبعيه َم نـ عال جاريتين بنتين كان مع
ُم حـمد صلي ال عليه ولسل م فى الجنة كأنه مل زـماً له كأنه
ملصقاً له التصاق الصابع ,وعائشة رضى ال عنها
وأرضاها قالت :يا رلسول ال لقد جاءت امرأة ومعها بنتين
تطلب الصدقة فتصدقت عليها بثلث تمرات فأعطت كل بنتاً تمرة ث م وجدت أن التمرة ل تغنى عن الفتاة شيئاً وشقت التمرة الثالثة شقين وأعطت كل واحدة منهن شقاً وحرمت نفلسها ,
قال رلسول ال صلي ال عليه ولسل م :من قا م على هؤلء
البنات كن لست ارً له من النار أو كما قال رلسول ال صلي ال
عليه ولسل م ,من كانت عنده بنتاً واحدة ,عن عبد ال بن
ملسعود قال :قال رلسول ال صلي ال عليه ولسل م :من 181
كانت له بنتاً فأدبها فأحلسن أدبها وعلمها فأحلسن تعليمها وأنع م
عليها مما أنع م ال عليه كانت لست ارً له وحجاباً من النار .أدبها فأحلسن تأديباً وعلمها فأحلسن تعليمها وأنع م عليها هل النفقة
التى أنفقها هو جاء بها من نفلسه إنما هى من نع م ال عز
وجل عليه وأنع م عليها مما أنع م ال عليه كانت لست ارً له وحجاباً من النار ,أنظر إلى أبعد من ذلك أن المرأة فى دين اللسل م إنما ُم حـمد صلي ال عليه ولسل م شرفها وكرمها وجعل لها حقوقاً ل
تخطر لك على بال ورفع منزلتها حتى جاء فى حديث يقول فيه
رلسول ال صلي ال عليه ولسل م :أنا أول من يطرق باب
الجنة فإذا بامرأة تبادرنى أول واحد يدق على باب الجنة محمد عليه أفضل الصلة واللسل م يقول فى ذلك الموقف إذا بامرأة
تبادرنى امرأة بجوارى امرأة معى فى ذلك المقا م ل يدرى أضربت
قبله أ م ضربت بعده أ م ضربت معه يقول لها ما بالك يا امرأة ما
بالك تقول أنا امرأة قعدت على أيتا م لى فكانت لها هذه المكانة وهذه المنزلة.
كانت أماً وكانت زوجة وكانت بنتاً وكانت عمة وكانت خالة
وكانت زوجة ع م وكانت زوجة خال وكانت امرأة من عامة
الملسلمين كان ذلك حقها ووضعها فى دين اللسل م أنظر إلى
زوجة ع م رلسول ال صلي ال عليه ولسل م فاطمة بنت ألسد 182
رضى ال عنها وأرضاها فى يو م موتها عندما ماتت نزل رلسول ال صلي ال عليه ولسل م فى قبرها قبل أن توضع فيه نزل فى
قبرها وأخذ يولسع فى القبر بيديه ويولسع فى القبر برجليه ويقول يرحمك ال كنِت أمى بعد أمى امرأة عمه كنت أمى بعد
أمى يقول لها يرحمك ال كنت أمى بعد أمى تجوعين وتطعمينى
,وتعرين وتكلسينى الله م اغفر لفاطمة بنت ألسد ولقنها حجتها كان ذلك وضع ,وضع زوجة عمه فى دين اللسل م ,وجاءه
رجل يقول له :يا رلسول ال أذنبت ذنباً فهل لى من توبة يقول له :لك أ م ؟ قال ل ,قال :لك خالة ؟ قال نع م ,قال :برها ,
قال بر خالتك فإذا كنت با ارً بخالتك غفر ال عز وجل ذنبك , ال عز وجل يقول لنا
مُنو َ م أَْولَِميطاُء مْؤ ِ مْؤ ِ ن َ ) َ ضُه ْ ت بَْع ُ مَنطا ُ واْل ُ واْل ُ
ض( "لسورة التوبة – آية ,"71المؤمنون والمؤمنات بَْع ٍ
لسوالسية فى دين اللسل م وأولياء ,المرأة ولية للرجل والرجل
ولى للمرأة وكل له حقه وكل له مكانته حتى أن هذه المرأة التى هى ولية عليك ,أ م هانئ رضى ال عنها وأرضاها جاءت إلى
رلسول ال صلي ال عليه ولسل م يو م فتح مكة وقالت له :يا
رلسول ال أجرت فل نـ وفل نـ أنا حميت فل نـ وفل نـ جعلته م فى حمايتى قال لها رلسول ال صلي ال عليه ولسل م :لقد أجرنا
َم نـ أجرتى يا أ م هانئ ُم حـمد صلي ال عليه ولسل م أجار من 183
أجارت امرأة من الملسلمين وحما من حمت امرأة من الملسلمين
,عمر وقف فى يو م من اليا م خطيباً فى يو م جمعة وأراد أن
يلسعر المهور أراد أن يجعل تلسعيرة للمهور يقول مهر هذه كذا
ومهر هذه كذا وجعل له حداً ل يرتفع عليه فقامت امرأة ,امرأة
من ُع رـض الناس وقالت له :يا عمر ال عز وجل يقول
وإ ِ ْ ن ) َ
ططاًرا َ قن َ كطا َ م َ فَل حَدا ُ ن ِ ن َزْوجٍ َ سِتْبَدا َ م إِ ْ وتآتَْميُت ْ ما ْ ه ّ ل َزْوجٍ ّ أََردت ّ ُ
شْميًئطا ۚ أَتَْأُخُذونَُه ُبْهَتطاًنطا َوإِْثًمطا ّمِبميًنطا( " لسورة خُذوا ِ ه َ مْن ُ تَْأ ُ
النلساء – آية ."21 – 20عمر الذى كان فى ذلك الوقت
الذى ردت فيه قوله امرأة كان يحك م العال م كله كانت دولة عمر أقوى من أمريكا التى تتلسلط على الخلق كل الخلق وتتوعد
الخلق كل الخلق ولكن عمر ملسل م ولكن عمر مؤمن ولكن عمر
فى دولة الحضارة فى دولة الرقى فى دولة ال نـلسانية ,ماذا قال لها ,قال يا ويحك يا عمر كل الناس أفقه منك أصابت امرأة
وأخطأ عمر ل م تأخذه العزة بال ثـ م ل م يقل كما قال فرعون وكما
يقول كل فرعون فى كل وقت وفى كل زمان ما أريك م إل ما أرى وما أهديك م إل لسبيل الرشاد ث م بعد ذلك يجعله م فى الحضيض
ويجعله م غرقى فى الي م ويجعله م فى المهالك كل المهالك وكان
يقول له م ما أريك م وما أهديك م إل لسبيل الرشاد. 184
هذا كان وضع المرأة وحقوقها فى دين اللسل م ,الغرب يقول إن اللسل م يفرق بين الرجل والمرأة فى الميراث ويجعل للذكر مثل حظ ال نـثيين هؤلء الذين يعيبون علينا ذلك ل م يعلموا ول م ينظروا أن هذه القلسمة إنما هى الملساواة كلها لن المرأة إن كانت أماً أو زوجة أو بنتاً أو عمة أو خالة فإنها ليس عليها نفقة نفلسها إنما نفقتها على وليها فكان الضعف للذكر للعباء التى جعلت عليه فى ذلك الدين وال لـتزامات التى التز م بها إواذا قالوا لنا ذلك فإنه م كالذى يرى التراب فى عين غيره ول يرى القزاة فى عين نفلسه يرى ذرة التراب ذرة الرمل يراها عند الخرين وعنده جزع شجرة وعنده لساق شجرة ول يراه ,هؤلء الذين يتهموننا ويتشدقون علينا ويلومون علينا أين هى مواريثه م وقوانينها ,إنه م يورثون الولد ال كـبر ويحرمون الجميع من الميراث أى عدل هذا رمتنى بدائها وانلسلت ,إذا كانت حقوق المرأة كما تقول يا غرب يا فاجر أن تعمل عارضة أزياء وأن تتجرد من ملبلسها أن تعمل فى الملهى الليلية وتخلع ثيابها ثوباً ثوباً وقطعة قطعة إذا كانت الحقوق أنها تتعدد العشاق وتكون طعاماً لسهل وتكون لينة أما م كل لمس فإنها ما كانت حقوقاً ولكنه كان اللستعباد كل اللستعباد وما جعلت م للمرأة لسيادة وما جعلت م لها كرامة إنما جعلتموها فى الحضيض فتاة العل نـ التى تتلون والتى تلعب أمامك إنها 185
لسنوات قليلة إنها أيا م قليلة ث م ترمى رمى الكلب ل ينظر إليها إنلسان تشد الوجه مهما شدت تصغر الثدى مهما صغرت تكبر الرداف مهما كبرت إنها عجوز شمطاء ليس لها كرامة وليس لها حقوق ,أما دين اللسل م فكان رلسول ال صلي ال عليه ولسل م كما تقول عائشة رضى ال عنها وأرضاها كانت تأتينا عجوز امرأة عجوز كانت تأتى إلى رلسول ال صلى ال عليه ولسل م فيهش لها ينبلسط لها ويفرح لها ويقول إنها كانت تأتينا أيا م خديجة إوان حلسن العهد من اليمان أو كما قال رلسول ال صلي ال عليه ولسل م كانت المرأة كما مهمل وكانت المرأة تورث مع المتاع كانت تورث من ضمن الميراث فجاء اللسل م فجعل لها كياناً ملستقل وجعل لها ذمة مالية وجعل لها أن تتصرف فى مالها كيف شاءت وفى أى وقت شاءت لسواًء كان بالبيع أو الشراء أو الهبة أو بأى صورة من الصور وأوروبا ل تجعل للمرأة ذمة مالية إما ذمتها ذمة زوجها إواما ذمتها ذمة والدها أو ول غير ذلك أما دينك م فإنه دين الخير كله دين الحقوق كلها دين رفع كرامة الخلق كل الخلق وجعل له م مكانة, المرأة والرجل أما م ال فى العبادات لسواء ,المرأة والرجل فيما شرع ال عز وجل وفى دين ال لسواء تقف المرأة للحلساب يو م الحلساب ويقف الرجل للحلساب يو م الحلساب ويقول ال عز ذا َ ة إِ َ كطا َ مطا َ ه ق َ مْؤ ِ مْؤ ِ مَن ٍ ه َ ن َ و َ وجل ) َ سوُل ُ ضى اللّ ُ وَر ُ وَل ُ ن لِ ُ م ٍ 186
كو َ هْم( "لسورة الحزاب – آية مِر ِ خميََرُة ِ م اْل ِ مًرا َأن ديَ ُ ن أَ ْ م ْ أَ ْ ن لَُه ُ ,"36ما كان لرجل ول لمرأة إذا أراد ال عز وجل ورلسوله شيئاً أن تقول أنا امرأة ليس على تكاليف أو يقول أنا رجل ليس على م ن ت ِ حطا ِ ل ِ صطالِ َ م َ م ن ديَْع َ تكاليف ويقول ال عز وجل) :وَ َ م ْ ن ال ّ ن َ جّن َ َ وَل ُدي ْ مو َ خُلو َ ذ َ ن و ُ مْؤ ِ ة َ ن اْل َ فُأوٰلَِئ َ ه َ ى َ كٍر أَْو ُأنَث ٰ ظل َ ُ ك ديَْد ُ م ٌ و ُ
نَِقميًرا( "لسورة النلساء – آية ,"124أولئك من أهل الجنة عملت صالحاً وهى مؤمنة كانت من أهل الجنة عملت صالحاً وأنت مؤمناً كنت من أهل الجنة ويقول رلسول ال صلي ال عليه ولسل م :إنما النلساء شقائق الرجال هذه هى حضارتك م وهذا هو دينك م دين اللسل م ديناً جاء من عند رب العالمين نزل بالخير كله لتكون لك م اللسعادة فى الدنيا ولتكون لك م فى الخرة جنة عرضها اللسموات والرض أعدت للمتقين .
187
الحرب في اللسل م كــان ُم حـمــد صــلي الـ عليــه ولسـل م قائــد البشــرية كلهــا الــي
قمــة الحضــارة ال نـلســانية ...اللهــ م صــلى ولسـل م وبـارك عليــك يــا
رلسول ال يا من كنت أشجع النــاس يقــول علــى ابــن أبــى طــالب
وهو الشجاع الخبير بالرجال على بن أبى طالب كان مــن الشجاعة من الدرجة التى جعلته يفتــح خيــبر بــأمر مــن الـ عــز
وجـل وبقــوته ذلــك الشــجاع يزك ى ُم حـمــد صــلي الـ عليــه ولسـل م ويقول ولو رأيتنا يو م بدر ونحن نلوذ برلسول ال صلي ال عليه
ولسـل م ول أقــرب إلــى العــدو منــه ذلــك الشــجاع كــان يلــوذ ويتقــى
برلسول ال صلي ال عليـه ولسـل م ورلس ول الـ صـلي الـ عليـه ولسل م ما كان فى المؤخرة إنما كان اقرب الناس إلى العدو .
الله م صلى ولسل م وبارك عليك يا رلسول ال يــا مـن قـال فيــك
القائل :
لساق الجريح ومطع م اللسرى ومن أمنت لسنابك خيله الشلء 188
إن الشجاعة فى الرجال غلظة مال م تـزنهــا رأفـة ولسخاء والحرب من شرف الشعوب فإن بغوا فالمجـد ممـا يدعـون براء ك م من غزاة للرلسول كريمة فيهـا رضاً للحق أو إرضاء كانت لجند ال فيها كبوة على أثـرهـا للعالمين رخاء ضربوا الضل لـة ضربة ذهبت بها فعلى الجهالة والضل لـ عفاء اعلموا أنه فى اللسنة الثانية من هجرة رلسول الـ صــلي الـ
عليـه ولسـل م وفـى شـهر شـعبان نـزل المـر مـن اللسـماء بفـرض
الجهاد على أمـة ُم حـمـد عليـه صـلي الـ عليـه ولسـل م نـزل قـول
ال عز وجل :
ى و َ و ُ ب َ ه لّ ُ و ُ علَْمي ُ ع َ مۖ َ ه َ ل َ )كُِت َ ك كْر ٌ كك ْ سك ٰ م اْلِقَتطا ُ ك ُ
شكْميًئطا و َ و ُ كَر ُ َأن تَ ْ ى َأن ُت ِ خْميكٌر لّ ُ حبّككوا َ ع َ مۖ َ و َ هك َ شكْميًئطا َ هوا َ كك ْ سك ٰ
189
شّر لُّكْم ۗ َواللُّه ديَْعلَُم َوَأنُتْم َل تَْعلَُموَن( "لســـورة البقـــرة – و ُ و َ ه َ َ آية "216
ال عز وجل ما فرض على أمة ُم حـمد صلي ال عليه ولسل م
الجهاد والقتال إل بعد أن ذاقت كـل مـر وأهينـت كـل إهانـة ثلثــة
عشر لسنة فى مكــة وصـحابة رلس ول الـ صــلي الـ عليــه ولسـل م
يطعنـــون كـــل مطعـــن وينـــزل بهـــ م الضـــرب والنكـــال كـــل منـــزل
ويقتلــون ويحرقـ ون و رلسـ ول ال ـ صــلي ال ـ عليــه ولسـل م يمــر
عليه م وه م فى الشدة ويقول صب ارً آل يالسر فــإن موع دك م الجنــة
ويأتيه خباب وهو ملسند ظهره إلى البيت يقول له :يا رلسول
ال لقد نال منا أعداءنا كل منال وظلمونا كل ظل م واشتدوا علينا
كل شدة جاء إلى رلسول ال صلي ال عليــه ولسـل م ويقــول لــه :
يا رلس ول الـ أل تـدعو لنـا أل تلستنصــر لنـا أنـت دعـاءك مجـاب
أنظر إلى أحوالنا أنظر إلى البطش الذى ينزل بنا ارفع يديك إلى
ال عز وجل أطلب منه النصر لنا والتمكين فــإنه يجيــب دعــاءك
,يقول رلسول ال صلي ال عليه ولسل م :لقد كان فيمــن قبلكــ م
يحفر لحده م الحفرة فى الرض ويوضع فيها ث م يؤتى بالمنشار
فيشــق نصــفين وكــانوا كــذلك يلســلخون اللحــ م مــن العظــ م فقــال
190
رلسول ال صلي ال عليه ولسل م وما كــان يثـــنيه م ذلــك علــى أن
يقولوا ل إله إل ال أو كما قال . يقـــول الــ عـــز وجــل:
جّن َ مطا ح ِ ة َ خُلوا اْل َ م َ سْبُت ْ )أ َ ْ ول َ ّ م َأن تَْد ُ
م ن َ ضّراُء قْبِل ُ خلَْوا ِ ل الّ ِ ديَْأتِ ُ وال ّ سطاُء َ م اْلبَْأ َ ن َ ذدي َ م ّ كم ۖ ّ كم ّ سْتُه ُ مَث ُ ص كُر م َ والّ ِ ه َ مُنككوا َ ن تآ َ ذدي َ ل َ ى ديَُقو َ وُزْلِزُلوا َ َ عك ُ ى نَ ْ مَتك ٰ حّت ٰ سو ُ ل الّر ُ ه َ ب( "لسورة البقــرة – آيــة "214نزل ت ه ۗ أََل إِ ّ صَر اللّ ِ اللّ ِ ن نَ ْ قِردي ٌ
الشدة بأهل اليمان فى كل زمان وفى كل مكان حــتى قــالوا حــتى
هيأت لهــ م أنفلســه م أنــه ل نصــر أنــه ل تمكيــن أنــه ل رفعــة حــتى
يقول الرلسول والذين آمنوا معه متى النصـر يــا الـ مــتى النصـر
يا ربى متى التمكين يا ربى متى رف ع الشــأن يــا رب ى حــتى يقــول
الرلسول والذين آمنوا معه متى نصر ال يجيب ال عــز وجـل أل إن نصر ال لقريب ,نصر الـ قريـب ولكــن مــتى فــإنه فــى علــ م ال عز وجل .
كــانت هــذه اليــة ) :كتــب عليكــ م القتــال وه و كــره لكــ م( أول
اليات التى نزلت فى شعبان من اللسنة الثانية من هجــرة رلس ول
ال صلى ال عليه ولسل م تقول أن الجهاد أن القتال فــرض علــى
أمة ُم حـمـد صـلي الـ عليـه ولسـل م لمـاذا فــرض الجهـاد ؟ فـرض
الجهاد لكى نرد يد المعتدى إلى نحره لكــى نرف ع الظلــ م علــى مــن 191
ظل م لكى نخرج الذين أخرجونا من ديارنا يقول أبو بكــر الصـديق عنــدما خــرج رلسـ ول ال ـ صــلي ال ـ عليــه ولســل م مهــاج ارً :
أخرج وا نــبيه م إن ل ـ إوانــا إليــه راجعــون ليهلكــن أخرج وا النــبى
عليــه أفضــل الصــلة واللســل م مــن بلده مــن ديــاره أخرج وه مــن أحــب أرض الـ إليــه وأحــب أرض الـ إلــى الـ ,نظــر إلــى مكــة
وه و خارج اً وقـال هــذه الكلمــات ,قــال " :إنــك أحــب أرض ال ـ علــى الــ وأحــب أرض الــ إلـــّي ولــول أن قومــك أخرجـ ونى مــا
خرج ت " فقــال الصــديق ) :إنــا لـ إوانــا إليــه راجعــون ليهلكــن (
أول ما نزل يوضح لماذا تكون الحرب ولماذا يكون القتال قال الصديق : أول ما نزل
قطاتَُلو َ ن ُدي َ )ُأِذ َ م ن لِلّ ِ ذدي َ ن ِبككَأنُّه ْ
م لَ َ مك ن ه َ وإ ِ ّ ُ ن اللّ َ جكوا ِ دديٌر .اّلك ِ قك ِ صكِر ِ ذدي َ موا ۚ َ ن ُأ ْ ه ْ ى نَ ْ عَلك ٰ خِر ُ ظِل ُ هم بِ َ ه وَلكْوَل َ ع الّلك ِ ِدَديطاِر ِ دْفك ُ هۗ َ غْميِر َ ق إِّل َأن ديَُقوُلكوا َربَّنكطا الّلك ُ حك ّ ٍ ت س بَْع َ وبَِميكك ٌ وا ِ م ُ صككلَ َ و َ ع َ ع َ صكك َ ت َ د َ الّنككطا َ ض لُّهكك ِّ م ْ وا ٌ ضككُهم بِبَْعكك ٍ ه َ جُد ُديْذ َ مكك ن صكَر ّ م اللّك ِ كُر ِ سطا ِ فمي َ ه َ كِثميكًرا ۗ َ م َ و َ َ ن اللّك ُ هككطا ا ْ ولََمين ُ سك ُ ه لَ َ و ّ ي َعِزديٌز( "لسورة الحج آية . "40 -39 صُرُه ۗ إِ ّ ن اللّ َ َدين ُ ق ِ
كانت الولى ُيقتلون فكيف ل يدافعون عن أنفلسه م ويقتلون
مــن قتلهــ م كــانوا ُيـــظلمون فكيــف ل يــردون عــن أنفلســه م الظلــ م والعدوان ,أخرجوا من دياره م فكيف ل يحاربون من أخرجه م فــى 192
كــل زم ان ومكــان عنــدما هــدمت الصــلوات فــى زم ن مولسـى كــان عليه م أن يدافعوا عنها وعندما هدمت البيعــات فــى زم ن عيلســى كــان عليهــ م أن يــدافعوا عنهــا وعنــدما هــدمت الملســاجد فــى أيــا م
ُم حـمد صلي ال عليه ولسل م إوالى قيا م اللساعة فيجب عليهــ م أن يدافعوا عنها يجب عليه م أن يدافعوا عن دينه م يجــب عليهــ م أن يدافعوا عن إلسلمه م يجــب عليهــ م أن يــدافعوا عــن قرآنهــ م يجــب عليهـــ م أن يـــدافعوا عـــن مقدلســـاته م ,الحـــرب فـــى ديـــن اللســـل م
ليلست حرب اعتداء إنما هى حرب لــدفع العتــداء ورد الظــالمين
رلس ول الـ صــلي الـ عليــه ولسـل م يقــول :مــن مــات دون دمــه
فهو شهيد ومن مات دون ماله فهو شهيد ومن مات دون أهلــه فهو شــهيد ومـن مــات دون دينــه فهــو شــهيد فكــانت الحــرب فــى
دين اللسـل م دفاعـاً عـن النفــس ودفاعـاً عـن المـال ودفاعـاً عـن الهل ودفاعاً عن الدين والوطن .ل نعتدى علــى أحــد ولكــن نــرد المعتدى علينا وندفعه فى نحره حتى يكــون مــن الصــاغرين فــإن الـــ عـــز وجـــل يقـــول :
و َ ن ه اّلكك ِ ل الّلكك ِ قككطاتُِلوا ِ ذدي َ فكك ي َ ) َ سككِبمي ِ
ُدي َ حك ّ ن( "لســـورة وَل تَْعَت كُدوا ۚ إِ ّ ن اللّ ك َ مْعَت ك ِ ه َل ُدي ِ قككطاتُِلونَ ُ ددي َ م َ ك ْ ب اْل ُ
البقــرة – آيــة ,"190قــال عبــد ال ـ بــن عبــاس وعمــر بــن عبــد
العزيـز ومجاهــد :إن هــذه اليــة محكمــة ل ينلســخها شــئ أنــك ل 193
تقاتــل إل مــن اعتــدى بــأى صــنف مــن صــنوف العتــداء فــإذا
اعتدى عليك فاعتـدى عليـه وقـاتله حـتى تـرده خائبـاً لـذلك قـالوا
إن ال عز وج ل قــال فــى آخره ا إن الـ ل يحــب المعتــدين فكــان
ذلــك القــول هــو لســبب إحكامهــا فإنهــا محكمــة لــ م ينلســخها شــئ
ومن عدالة دين اللسل م أنه فى الحرب وعنــدما يقاتــل مــن قــاتله
ويرد اعتــداء المعتــدى هنــاك لســتة مــن النــاس ل يتعــرض لهــ م ل يقتلون حتى ولو كانوا من أهل الشرك حتى ولو كانوا من الكفــرة حتى ولو كانوا من المعتدين أوله م المـرأة ,المـرأة ل تقتــل بحـال
من الحوال حتى ولو كانت مشركة ,يو م أحد وأبو دجانــة يلســمع
صوتاً يحمس الناس يذهب إليــه بلســيفه فـإذا امـرأة إواذا بهـا هنــد بنــت عتبــة فيقــول أبــو دجانــة فــإن لســيف رلس ول الـ صــلي الـ عليــه ولسـل م أل تُضـرب بــه امـرأة و رلس ول الـ صــلي الـ عليــه
ولسل م يرى امرأة مقتولة من أهل الشــرك فينظــر إليهــا فيقــول مــا كانت هذه لتقاتل لمــاذا قتلــت مــا كـانت هــذه لتقاتــل وكـان الثـانى
الذى ل يقتل هــو الصــبى ,الصــبى وليــس الطفــل ,الطفــل أصــغر
والصــبى أكــبر ,الصــبى ل يقتــل بحــال لن رلس ول الـ صــلي الـ
عليه ولسل م قال :الحق بخالد ابن الوليد فقل لــه أن رلس ول ال ـ
صلي ال عليه ولسل م يقول لك ل تقتل امرأة ول شيخاً ول صــبياً 194
ول عثيفـاً فجمــع ذلــك الحــديث أربعــة ل يقتلــون فــى حــروب أهــل
اللســل م ل يقتلهــ م جيــش الملســلمين فكــان الثــانى الصــبى وكـان
الثالث الشيخ وكان الرابع العلسيف الجير الذى يعمــل الــذى هــو
فى متجره الذى هو فى حقله الذى هو فى مصنعه ل يتعرض له جيش الملسلمين ورلسول الـ صــلي الـ عليــه ولسـل م كمــا يقــول
أنــس ابــن مالــك ودع جيش ـاً فاتح ـاً فقــال انطلق ـوا بالســ م ال ـ
وعلى بركة الـ وعلــى ملــة رلس ول الـ ول تغلـوا ول تقتلـوا شـيخاً فانياً ول امرأة ول صـبياً وأحلسـنوا فـإن الـ يحـب المحلسـنين فـإن
الـــ يحـــب المحلســـنين جيـــش مــــأمو ارً أن يحلســــن ,مـــأمو ارً أل
يضغى ,مأمو ارً أل يبطش وقال أهل العلــ م لن الصــديق كــان
يوصــى ويقـــول لســـتجدون نالســـاً حبلســـوا أنفلســـه م فـــى بيعـــاته م فـــدعوه م ومـــا حبلســـوا أنفلســـه م عليـــه فكـــان الخـــامس الراهـــب
القلسيس الَح خـا م ل يقتل وقال أهل العل م وكذلك ل يؤلسـر ل يقتــل
ول يؤلسر لن الصديق قال دعوه م وما حبلسوا أنفلسه م عليه .
وكان اللسادس المريض ,المريض ل يقتل ,كان ذلــك ديــن
اللســـل م الـــذى يتهمـــونه بـــأنه ديـــن إره اب إواذا لســـمعنا العجـــب
العجاب إواذا لسمعنا القوال تغالط والمعـايير تختلـف والحـق يقـال
أنه باطل والباطل يقـال أنـه حـق فيجـب عليـك أن تضـع علمـات 195
اللســـتفها م قـــوات التحـــالف فـــى العـــراق يقولـــون أنهـــا شـــرعية
ومقاومـة أهــل الع ـراق للعــدوان وللبطــش وللتنكيــل تلســمى إرهاب ـاً المصرى واللسورى واليرانى فـى العـراق يلسـمونه م أجـانب وقـ وات
التحالف إنما هى المل ئـكة كل المل ئـكة وهى الرحمة كل الرحمــة
أنظــروا إلــى شاشــات التلفــاز وانظــروا إلــى الــبيوت الــتى تضــرب
بالقنابل زنة التلسعة طن والخملسة طن الــتى ل تلســويها بــالرض ولكـن تجعــل مكـان الـبيت حفــرة وعمقـاً يقتلــون النلســاء ويقتلـون
الطفال ويقتلون الشيوخ ويقتلــون المرض ى ثــ م يقولـون أن ديــن
اللســل م ديــن الره اب يــا لســبحان الـ أنظــر إلــى غــزة أنظــر إلــى
قطاع غزة وما يصنع فيه وما يفعــل بــه الــبيوت تمحــى مــن علــى
وجـه الرض بمــن فيهــا وبلســاكنيها ثــ م يقولـون أن اللســل م هــو
دين الرهاب وأن أهل اللسل م ه م أهل الرهاب وذلك كله العجــب العجاب ,الم م المتحدة الـتى مـا أنشــأت ومـا لســخرت إل لتكــون
ضــرباً للملســلمين مــن يومهــا ومــن لســنة 48حيــن أقــرت ولدة
الدولة اليهودية وجعلــت لهــا شــرعية تبكــى وتنهــال منهــا الــدموع
لما يجرى فــى دارف ور ونحــن ل نؤيـد العتــداء والظلــ م ولكــن هــل
الدموع تنهمر على تلك المنطقــة ول تبكـى علـى قتلـى العـراق ول
تبكـــى علـــى قتلـــى فللســـطين وتقـــول أن لســـوريا تحتـــل لبنـــان ول 196
ينظرون إلى مزارع شبعة ول ينظــرون إلــى الجــولن ول ينظــرون إلى فللسطين المحتالة كلها من النهر إلى البحر .
جاء رجل إلى رلسول ال صــلي الـ عليــه ولسـل م وقـال لـــه :
يــا رلس ول الـ أرأيــت رج ل جــاء يريـد أن يجتــاح مــالى ,أرأيــت يــا
رلسول ال رجل يريد أن يجتاح مالى قال ل تعطه مالك قــال :يــا رلسول ال أرأيت إن قاتلنى قال قاتله قال أرأيت يا رلس ول الـ لــو قتلنى قال أنت شهيد قال يــا رلس ول الـ أرأيــت إن قتلتــه قــال هــو
فى النار أليلست الرض من المال أليس الوطن مال وكنز أليــس لنا أن ندافع عن أموالنا فى أي مكــان فــى عــال م اللســل م وأرض ه أليس لنا أن ندافع عــن دمائنــا وأنفلســنا أليــس لنــا أن نــدافع عــن أعراضنا ما اعتدينا علـى أحـد ُيقتلــون فـى العـراق مــا الـذى جـاء
بكــ م إلــى الع ـراق هــل ذهــب إليكــ م واحــداً وقـاتلك م وقتلكــ م أ م أنتــ م الــذين تريــدون أن تنهبــوا المــوال وتنهبــوا الخيــرات نقاتــل مــن
قاتلنا ودين اللسل م كما يقــول القائــل فــى حــق رلس ول الـ صــلي ال عليه ولسل م :
الحرب فى حق لديك شريعة
دواء
197
ومن اللسمو م الناقعات
كانت الحرب فى دين اللسل م إنما لماذا إنما لكى نــدافع عــن
ديننا وندافع عن أوطاننا وندافع عن أنفلسنا ونـدافع عــن أموالنــا
وأهلينـــا ول نعتـــدى علـــى أحـــد وقـــاتلوا فـــى لســـبيل الـــ الـــذين
يقــاتلونك م ول تعتــدوا إن ال ـ ل يحــب المعتــدين إن ال ـ ل يحــب المعتــدين ,ويقــول الـ عــز وجـل وقـاتلوه م حــتى ل تكــون فتنــة
ويكـــون الـــدين لـــ فـــإن انتهـــوا فل عـــدوان إل علـــى الظـــالمين
)الشــهر الحـرا م بالشـهر الحـرا م والحرم ات قصـاص فمـن اعتـدى
عليك م فاعتدوا عليه بمثل ما اعتــدى عليكــ م واتقـوا الـ واعلمـوا
أن ال مع المتقين( "لسورة البقرة – آية . "194 – 193
الحرب في دين اللسل م حرب إنمــا هــى حــرب شــجاعة حــرب
صدر لصدر رج ل أمـا م رج ل ول يـبيتون أحـد ديـن اللسـل م يمنـع
الجيش أن يضرب بليل عن أنس بن مالك قال :كــان رلس ول الـ صــلي ال ـ عليــه ولسـل م ل يغــزو نالس ـاً بليــل ,قــال أنــس بــن
ل لــو أراد رلس ول الـ صــلي الـ عليــه مالــك فوصـلنا خيــبر لي ً
ولسل م أن يبيده م عن بكرة أبيه م وه م نيا م لفعـل ولكــن قــال أنــس
بــن مالــك فــانتظر حــتى أصــبح لمــا ظهــر الضــوء والنهــار وخ رج
أهــل خيــبر بمكــاتله م وملســاحيه م خرجـ وا للزراعــة خرجـ وا فــ أروا
محمــد عليــه أفضــل الصــلة واللســل م والجيــش ففــروا هراب ـاً وه م 198
يقولـون محمــد والخميــس أى ُم حـمــد والجيــش فقــال رلسـول ال ـ
صلى ال عليه ولسل م ال أكبر خرب ت خيــبر إنــا إذا نزلنــا بلســاحة قــو م فلســاء صــباح المنــذرين فــانطلقت صــيحات ال ـ أكــبر تــدك
حصـــون خيـــبر وتفتحهـــا حصـــناً بعـــد حصـــن رجـ ال أمــا م رجـ ال
وصدو ارً أما م صدور ل تبييتاً بليل كما يفعل هؤلء الخنــازير فــى الفالوج ة وكمـا يفعلـون فـى فللسـطين يضـربون بالـدانات الـبيوت
ليل وفــى العــراق يقولــون نبحــث عــن الزرقـ اوى وفــى فللســطين
يقولون نبحث عن صواريخ القلسا م وهى صواريخ تكاد أن تكـون
صـواريخ أطفــال ولكنهــا ترهبهــ م ولكنهــا تخيفهــ م قــال رلس ول الـ صــلي الـ عليــه ولسـل م الـ أكــبر ففتحــت الحصــون حصــناً بعــد
حصـــن كـــذلك فـــى العاشـــر مـــن رمضـــان وعنـــدما كـــانت اليهـــود
تتحصـــن فـــى خــط بــارليف وفــى قلعـــه الحصـــينة وفــى قلعــه
المتينة التى قيل أن كل قلعة من قلعها إنما تحتاج لقنبلة ذرية
لـدكها وكـان بينهــا وبيننـا إنمــا قنـاة اللســويس معـدة لكـى تشــتغل
نا ارً بالنابـال م وخراطيمـاً مجهــزة إواذا بــإرادة الـ عــز وج ل وعنـدما
تنطلق صيحات ال أكبر ال أكبر إذا بالقناة تنطفــئ نيرانهــا إواذا بــالقوارب تعــد إواذا بالمعــابر تنصــب إواذا بقلع خــط بــارليف إنمــا تــدك قلعـة قلعـة وكـانت القنبلـة الـتى تـدكها إنمـا قنبلــة الـ أكــبر 199
فال أكبر من كل قنبلة ذريـة أو هيدروجينيــة ولـو شــاء الـ عــز
وجل أن يبطلها لبطلها انطلقــت صــيحات الجنــود وه م يتوكلــون
على ال المعبود عندما يحطمون أو يقتلون يقولـون ومـا رميـت إذ رميــت ولكــن ال ـ رم ى فلــ م تقتلــوه م ولكــن ال ـ قتلهــ م وعنــدما
يصــيبه م مكــروه كـانوا يقولـون إن تكونـ وا تــألمون فـإنه م يــألمون
كما تألمون وترجون مــن الـ مــا ل يرج ون هــ م يرج ون مــن الـ أن تكــون دولتهــ م مــن النيــل إلــى الفــرات ولســوف يــردون علــى أعقــابه م ونحــن نريـد مــن ال ـ عــز وجـل شــهادة وجنــة عرض ها اللســموات والرض أعــدت للمتقيــن قــال الـ عــز وج ل:
ه )إ ِ ّ ن اللّ َ
جّنك َ شَتَر ٰ ةۚ والَُهم بِكَأ ّ مْؤ ِ ى ِ م اْل َ مك َ م َ ن َأنُف َ مِنمي َ م َ وأ َ ْ سُه ْ ا ْ ن لَُهك ُ ن اْل ُ ه َ وُديْقَتُلو َ فميَْقُتُلو َ قطاتُِلو َ ُدي َ قككطا عًدا َ و ْ ح ًّ علَْمي ِ ل اللّ ِ ن ِ ه َ نۖ َ ن َ ف ي َ سِبمي ِ ن أَْو َ ه ى بِ َ ن اللّ ك ِ دِه ِ عْه ِ واْلُقْرتآ ِ ِ مك َ و َ نۚ َ ل َ ف ي الّتْوَراِة َ م ْ وا ْ ِلن ِ ف ٰ جمي ِ و َٰ َ و اْل َ فككْوُز ك ُ ذ ي َبككطاديَْعُتم ِبكك ِ م اّلكك ِ ع ُ شككُروا بِبَْمي ِ سَتْب ِ هكك َ ذِلكك َ هۚ َ فطا ْ ككك ُ
ظميُم( "لســـورة التوبــة – آيــة ,"111الــ عـــز وجــل اشــترى اْل َ ع ِ
نفوس أهل اليمـان وكـل نفـس لهـا أجلهـا مـن لـ م يمـت باللسـيف مــات بغيــره اشــترى نفلســك الــتى قــدر لهـا وقتـاً محــدداً لــن تعيــش
بعده اشتراها بأنها إن قتلت فى لسـبيله كـان الــبيع وكـان المقابــل الجنة فذلك البيع ,وذلك الشـراء مــن الرابــح فيــه إنمــا الرابــح فيــه 200
أنــت وأهــل اللســل م لمــاذا هــ م فــى هــذه اليــا م مطحونــون هــذه
الطحنة ومغلوبون هذه الغلبة لن الحروب فى أيامنــا هــى حــرب
جبناء إنما هى حرب نلساء إنما هى حــرب ضــعفاء أمــا إن كــانت
رج ال أمــا م رج ال وصـدو ارً أمــا م صــدور فلــن يقــف أمامنــا عــدو
لســـواء كـــان يـهـوديــــاً أو غيـــره لن الـــ عـــز وجـــل يقـــول:
)َل
ممي ً ُدي َ عككطا إِّل فِكك ي ُقكًرى ّ جكُدٍر ۚ ة أَْو ِ ج ِ قطاتُِلونَ ُ صكَن ٍ مكك ن َ م َ م َ ك ْ ح ّ وَراِء ُ شّتى ۚ ٰ َ ممي ً ك ج ِ ش ِ ذل ِ َ عطا َ م َ ح َ م َ وُقُلوُبُه ْ سُبُه ْ د ۚ تَ ْ ددي ٌ سُهم بَْميَنُه ْ م َ ٰ بَْأ ُ
بَِأنُّهْم َقْوٌم ّل ديَْعِقُلوَن( "لســورة الحشـــر – آية ,"14والـ عــز
وجــل يقـــول:
م إِّل أَ ً وِإن ُدي َ م ول ّككو ُ قككطاتُِلو ُ ض كّرو ُ م ُدي َ ذى ۖ َ ك ْ ك ْ )لَكك ن ديَ ُ ك ُ
صُرو َ م ال ِّ مككطا ُثِقُفككوا إِّل ذل ّ ُ ت َ ن َ ة أَْدي َ م َل ُدين َ ضِربَ ْ نُ . اْل َْدَبطاَر ُث ّ ه ُ علَْمي ِ وبَككطاُءوا بِ َ ه غ َ ن الّلك ِ ن الّلك ِ ضك ٍ مك َ س َ مك َ و َ ه َ م َ بِ َ ب ِّ ل ِّ ل ِّ ن الّنكطا ِ حْبك ٍ حْب ٍ
سَكَنُة ۚ( "لســورة آل عم ـران – آيــة – 111 ت َ م اْل َ َ م ْ ضِربَ ْ و ُ ه ُ علَْمي ِ ,"112كـــان ذلـــك القـــول هـــو الـــذى حـــدث يـــو م العاشـــر مـــن
رمضان وعندما كادت دولـة اليهــود أن تـُــمحى مــن علــى خريطــة العــال م وأن تكــون فــى عــال م النلســيان إواذا باللســادات يخــرج علينــا ويقــول :أمريكــا دخلــت المعركـة وأنــا ل ألســتطيع أن أقــف أمــا م
أمريكا ,جــاءت الــدبابات وع داداتها صــف ارً وأطقمهــا مجهــزة لكــى
تنقذ هؤلء الوغاد فكان ذلـك مـن أدلـة أن القـرآن حـق وأنـه مـن 201
عند ال عز وجل وأن الذى قاله ونطق به إنما هو عل م الغيوب
لن يضروك م إل أذى إوان يقاتلوك م يولوك م الدبار ث م ل ينصــرون
ضــربت عليهــ م الذلــة أينمــا ثقف ـوا إل بحبــل مــن ال ـ وحبــل مــن
النـــاس َمـــ نـ الـــذى أنقـــذه م يومهـــا إنمـــا هـــى أمريكـــا بلســـلحها
وعتادها وأموالها والفيتو الذى تملك واليو م قالوا :ضرب الع ـراق
ما كان بلسبب ألسلحة دمار شامل وما كان بلســبب ألسـلحة صـدا م
ول غيــره ولكــن ضــرب الع ـراق واحتللــه إنمــا لمصــلحة إلس ـرائيل, قالوهـــ ا عل نـيــــة ل مواربـــ ة فيهــــا قالوهـــ ا ولســـطروها ودونوهـــ ا
ويحلسبون أن الغلبة لسوف تكون له م ورب ك عــز وج ل فعــال لمــا يريــد ,قــال الــ عــز وجــل:
ن بَ ْ و ه ُ )إ ِ ّ شك ِ هك َ ك لَ َ ش َربِ ّ َ ط َ د .إِنّك ُ ددي ٌ
جميكُدَ . و اْل َ ل وُدوُدُ .ذو اْل َ و ُ ف ّ وُدي ِ د ُ ُديْب ِ ش اْل َ غُفوُر اْل َ ه َ عميُدَ . ئ َ م ِ عكطا ٌ عْر ِ
لِ َّمطا ُديِرديُد ( "لسورة الــبروج – آيــة " 16 – 13وقـال عــز وج ل:
خْميكٌر ِ ّ َ ك َ ن َ مۚ لنُف ِ ن الّ ِ م َ فُروا أَنّ َ ذدي َ ح َ ) َ ه ْ ملِكك ي لَُهك ْ مككطا ُن ْ وَل ديَ ْ سبَ ّ سك ِ
ب ّ ن( "لســـورة آل م َ داُدوا إِْث ً م لِميَْز َ مطا ۚ َ إِنّ َ ولَُه ْ مِل ي لَُه ْ مطا ُن ْ همي ك ٌ عَذا ٌ م ِ
عمـــران – آيـــة ,"178ويقـــول الـــ عـــز وجــل:
ن ح َ ) َ وَل ديَ ْ سككبَ ّ
ك َ ن َ جُزوَن ( "لســورة ال نـفــال – آيــة ال ّ ِ فُروا َ ذدي َ م َل ُديْع ِ سبَُقوا ۚ إِنُّه ْ
"59ل يعجزون ال عز وجل ولكن له م وقت وله م لساعة نرجوا
الـ عــز وجـل أن تكــون قريبــة فــإن رلس ول الـ صــلي الـ عليــه 202
ولسـل م يقــول :لــن تقــو م اللســاعة حــتى تقــاتلوا اليهــود فيختــبئ
اليهودى وراء الحجر والشجر فينــادى الحجــر والشــجر يــا ملســل م
ورائى يهودى تعالى فــاقتله تعــالى فــاقتله ,إن النصــر والتمكيــن فى الرض لسوف يكون بإذن ال عز وجل لمة ُم حـمد صلي ال عليـــه ولســل م ول تيألســـوا ممـــا تشـــاهدونه ول تيألســـوا أبـــداً مـــن
الخبار التى تأتيك م إن نصر ال عز وجل قاد م قريب فهــو الــذى
يقول
حَميطاِة ال ّ م مُنوا ِ والّ ِ وَديككْو َ دْنَميطا َ ف ي اْل َ ن تآ َ ذدي َ سلََنطا َ صُر ُر ُ )إِّنطا لََنن ُ
ع ال ّ م َل َدين َ م مْعكك ِ ظككطالِ ِ فكك ُ شكك َ مۖ َ ن َ ممي َ هطاُدَ .ديككْو َ ذَرُتُه ْ م اْل َ ْ ولَُهكك ُ ديَُقككو ُ
سوُء الّداِر( "لسورة غافر – آية . "52 - 51 اللّْعَن ُ ة َ ولَُه ْ م ُ
203
مكتبة اللسكندرية وعمر اذا ذكـــر العلـــ م فـــان ُم حـمـــد صـــلي الـــ عليـــه ولســل م هـــو قائـــد العلمـاء ...اللهـ م صـلي ولسـل م بـارك عليـك يـا رلس ول الـ يـا مـن
كنـــت تـــدل علـــي الخيـــر وتــأمر بـــالعل م والتعلـــ م وتوصــي النـــاس
وتوصـي أصـحابك وتوصـي الخلـق كلـه أن يرتفعـوا بعقــوله م وان
يتعلموا علماً ينفعه م في دينه م ودنياه م الله م صلي ولسل م وبارك عليــك يــا رلسـ ول ال ـ يــا مــن قلــت لنــا إذا طفتــ م بريـاض الجنــة
فارتعوا إذا مررت م برياض الجنـة فـارتعوا قـال صـحابه رلس ول الـ
صلي ال عليه ولسل م وما رياض الجنة يا رلس ول الـ قـال حلــق العل م اللهـ م صـلي ولسـل م وبـارك عليـك يـا رلس ول الـ يـا مـن كـان
لسكنك وكان مثواك إنما هو بجوار الروضة الشريفة المطهرة في
المدينة الكريمة المنورة تلك الروضـة الــتي هــي قطعــة مــن قطــع
الجنــة وريحهــا وعبيره ا كــأنه ملســك الجنــة وعبيره ا تلــك البقعــة المباركة في العال م كله واطهر البقاع إنما لسميتها يــا رلس ول الـ
روضة ل نـك كنــت تجلــس فيهــا تــدرس العلــ م وتعلــ م النــاس اللهــ م
صلي ولسل م وبارك عليك يـا رلس ول الـ صـلة دائمـة ابـداً يـا مـن 204
لك القرب من مول كـ يـا اشــرف الـوري وأنــت لكــل المرلس لين امـا م
وأنت لنا يو م القيامة شافع وأنت لكل ال نـبيــاء ختــا م اللهــ م صــلي ولسل م وبارك عليك.
إن ديــن اللســل م ديــن الكمــال كلــه الــدين الــذي جــاء للســعادة
البشـــر والـــ انزلـ ه علـــي ُم حـمـــد صـــلي الــ عليـــه ولســل م وأمـــر
بتبليغــه إلــي النــاس لكــي تكــون لهــ م اللســعادة الماديــة واللســعادة الروحيــة فــي تلــك الــدنيا إواذا كــانت الخــرة كــانت لهــ م اللســعادة
الروحية خالصة عند رب العــالمين وفـي جنــة عرض ها اللســموات
والرض أعــــــدت للمتقيــــــن أعيــــــش بصــــــحبتك م ومـــــع مكتبــــــة
ل يقــال لــه جــورجي زيـدان ألــف كتابـاً اللســكندرية اعلمـوا أن رج ً
لســماه التمــدين اللســلمي ولكــن ذلــك الكتــاب مــا كــان ي ـراد مــن
وراءه الحقيقة إنما يراد من وراءه أن يكون معوًل يهد م فــي ديــن اللسل م ويحاربه وديــن اللســل م إنمــا تكفــل الـ بحمــايته وحفظــه
وهيئ ال الجنود الذين يدافعون عنه في كل زمان ومكان .
جورجي زيدان في كتابه ذلك إنما جـاء بقصـه إحـراق مكتبـة
اللسكندرية علي يد عمر . وكانت هي الفرية كلها وكان هــو
الكذب كله وذلك لن دين اللسل م إنما يؤمن به من تهفــو نفلســه
إلـــي ديـــن موثــوق بمصـــادره ويلســـمو بـــه إلـــي الكمـــال الـــدنيوي 205
والكمال الخروي ويلسمو به إلي كمال المادة وكمال الروح ودين اللســل م إنمــا هــو الــدين الــذي وضـحت معــالمه وكرم ت مبــادئه
وثبتت مصادره فان ال عز وجل يقـول وانـه لكتـاب كريـ م ويقــول إنا نحن نزلنا الذكر إوانا له لحافظون .. وال عز وجل يقول:
ب َ )َديطا أَ ْ سككوُلَنطا جككطاَء ُ كَتطا ِ ل اْل ِ قكْد َ ه َ ك ْ م َر ُ
خُفككو َ م َ عكك ن وديَْعُفككو َ م ُت ْ كَتككطا ِ ن اْل ِ ن ِ مككطا ُ ن لَ ُ ب َ مك َ كنُتك ْ ك ْ م ّ كِثميًرا ِ ّ ُديبَ ِمي ّ ُ كِثميٍر ۚ َ ب ّ َ ه د ي بِ ك ِ ن .ديَْه ك ِ و ِ ن اللّ ِ جطاَء ُ ه ُنوٌر َ م َ قْد َ ه اللّك ُ كم ِ ّ مِبمي ك ٌ كَتككطا ٌ ت إَِلى وُدي ْ ن اتّبَ َ مطا ِ ع ِر ْ ن الظ ُّل َ م َ م َ سُب َ ض َ َ وانَ ُ ل ال ّ سَل ِ جُهم ِ ّ خِر ُ ه ُ م ِ ط ّ سَتِقميٍم( "لســـورة المائـــدة – ى ِ وديَْه ِ الّنوِر بِِإْذنِ ِ صَرا ٍ ه َ م ْ ه ْ م إِلَ ٰ ددي ِ
آيــة "16 -15وديــن اللســل م إنمــا أخرجنــا مــن الجهالــة إلــي
العل م وأخرجنا مــن الجهالــة إلــي الحلــ م وأخرجنــا مــن الظلمــة إلــي
النور وأخرجنا من كل خبيث إلي كل خير وكل جميل كيف يكون
ذلك البهتان الذي يرويه ذلك الرجل وجاء به من إذناب من قبله كيــف يقــول ذلــك ومــن معطــل ألســباب الدراك يكــون قــد ارتكــب
جريمــة يلســئل عنهــا ال نـلســان أمــا م رب ه ويحالســب عليهــا حلســاباً
علســـي ارً إن الــ عـــز وجــل يقــول:
ن مكك ن ُب ُ طككو ِ ج ُ خَر َ ) َ واللّ ُ ه أَ ْ كم ِ ّ
مككو َ صككطاَر م َ ج َ ل لَ ُ هككطاتِ ُ م َ واْل َْب َ ع َ عكك َ و َ ش كْميًئطا َ ن َ سكك ْ ك ْ م ال ّ ُأ ّ ككك ُ م َل تَْعلَ ُ
شُكُروَن( "لسورة النحل – آية ,"78الـ عـز واْل َْفِئَدَة ۙ لَ َ عل ّ ُ َ م تَ ْ ك ْ 206
وجل يقول انه أخرجك من بطن أمك ليس عنــدك شــئ مــن العلــ م وليس عند شـئ مـن التحصـيل ولكنـه عنـدما أخرج ك إنمـا زودك
بالملكات التي تتزود بها فـي دنيـاك تتعلـ م فيهـا وبهـا علـ م الـدين
وعل م الدنيا حتي ترتفع إلي اعلي الراتب فــي ذلــك المــر الـ عــز وجــل بعـــد أن قـــال
م َل مكك ن ُب ُ هككطاتِ ُ طككو ِ ج ُ م َ خَر َ ) َ واللّ ك ُ ك ْ ه أَ ْ ن ُأ ّ كككم ِ ّ
مو َ م واْل َْفِئَدَة ۙ لَ َ م َ ج َ عل ّ ُ ل لَ ُ صطاَر َ واْل َْب َ ع َ ع َ و َ شْميًئطا َ ن َ ككك ْ س ْ م ال ّ ك ُ تَْعلَ ُ
شُكُروَن( حتي ل تقول أن هــذه هــي الحـواس وتلــك المكانــات تَ ْ التي زودت بها ما زودك الـ عــز وج ل بهــا إل لكــي تــدرس علــ م الدين وتتعل م فيه وتبلغ فيه شأنك العظــ م إنمــا جعــل اليــة الــتي
بعـــدها
مككطا س ّ خَرا ٍ مطاِء َ سك َ ت فِكك ي َ م َ )أَلَ ْ و ال ّ ج ك ِّ م ديََرْوا إَِلى الطّْميِر ُ
ف ي ٰ َ ت لِ َّقْوٍم ُديْؤِمُنككوَن( "لســـورة ه ۗ إِ ّ ن ِ س ُ م ِ ك َلَديطا ٍ ذل ِ َ ن إِّل اللّ ُ ُدي ْ كُه ّ
النحل – آية "79يقول انظــروا ...انظــروا إلــي صــنعة الـ عــز
وجل وانظــروا إلــي الطيــر كيــف ترتفــع إلــي اللســماء وكيــف تكــون
في ولسط اللســماء ول تلســقط إلــي الرض وكيــف تتعامــل فــي هــذا المكان الذي هو بين اللسماء والرض رلسول ال صلي ال عليه
ولسل م كمـا يقــول انــس بــن مالــك . مــا رأي رلس ول الـ صــلي ال عليه ولسل م طائر في اللسماء يطير بجناحيه إل ذكر لنا فيــه
علم ـاً " إذن هــذه الحــواس إنمــا زودك الــ عــز وجـل بهــا لكــي 207
تلساعدك أن تقهر تلك الرض التي تعيش عليها وتلسيطر عليها وتلســيطر علــي أجوائهــا ولكــن ديــن اللســل م قبــل أن يــؤمرك أن
تصــل إلــي اعلــي قمــ م العلــ م ومراتبــه كــذلك أمــرك أن تكــون مــع
اليمان وتكــون مــع أوامــر الـ وأمــرك أل تكــون ظالمـاً ول تكــون
باطشاً وأمرك أن تكون رحيماً عادًل فكان دين اللسل م إنما ديــن الت ـوازن كلــه وال ـ عــز وجـل يقــول:
ه ك بِ ِ س لَ َ مطا لَْمي َ ف َ ) َ وَل تَْق ُ
واْلُفكك َ كككطا َ ك َ ككك ّ ه ن َ م َ م ۚ إِ ّ ؤا َ د ُ ِ ل ُأوٰلَِئكك َ صككَر َ واْلبَ َ ع َ عْنكك ُ سكك ْ ن ال ّ عْلكك ٌ
سكُئوًل( "لســورة اللســراء – آيــة "36إذا كــان ال ـ عــز وجــل َ م ْ أخرجك من بطــن أمــك وجعــل لــك هــذه المــور فــاعل م انــك لســوف
تلســأل عنهــا لمــاذا لــ م تتعامــل معهــا وبهــا حــتي تصــل الــي اعلــي القم م فــي المدنيــة واعلــي القمــ م فــي الحضــارة إوالــي اعلــي القمــ م
في العلـ م وان تكـون أنــت المهيمــن لنــه ل يحـل لي عقيــدة مـن
العقائد ول مله مــن الملــل ول منهــج مــن المناهــج أن يعلــو فــوق
دين اللسل م فان دين اللسل م هو خات م الديــان وه و الــذي يعلــو
ول يعلي عليه هــو الــذي مــاذا؟ هــو الــذي يعلــو ويرتفــع ول يعلــي عليـــه .والـــ عـــز وجــل يقـــول:
قْد َ ول َ َ م َ ن ج َ مك َ هّن َ ذَرْأَنطا لِ َ ) َ كِثميًرا ِ ّ
قُهككو َ ب ّل ديَْف َ ن ّل م أَ ْ ن بِ َ هككطا َ ن َ ولَُه ك ْ س ۖ لَُه ك ْ اْلجِ ك ِّ عُمي ك ٌ م ُقُلككو ٌ وا ْ ِلن ك ِ م تآ َ عو َ صُرو َ ك َ ل كطاْل َْن َ ذا ٌ ُديْب ِ م ُ ن بِ َ ن بِ َ هطا ۚ ُأوٰلَِئ َ س َ هطا َ م بَ ك ْ ن ّل ديَ ْ ولَُه ْ عككطا ِ 208
غطافُِلو َ م اْل َ ض ّ ن( ك ُ ُ م أَ َ ل ۚ ُأوٰلَِئ َ ه ْ ه ُ
"لسورة العراف – آية ,"179
فكنت من أهل جنه م عندما عطلت تلــك المــور الــتي جعلهــا الـ
ل لكـي عز وج ل لـك لكــي تكـون بهــا مـدركاً لكــي تكـون بهــا عـام ً
ل .فان ال عز وجل بعدها بآيات يقول: تكون بها محص ً
م )أ َ َ ول َ ْ
مكك ن َدين ُ ه ِ وا ِ كو ِ ملَ ُ ظُروا ِ خل َ َ مطا َ و َ ض َ ت َ مطا َ س َ ف ي َ ق الّلكك ُ ت ال ّ واْل َْر ِ مۖ َ ن َ كو َ وأ َ ْ ث ن َ حك ِ فِب كَأ ّ ِ ق ِ ى َأن ديَ ُ ددي ٍ ي َ ب أَ َ د اْقَتَر َ ع َ يٍء َ َ جُلُه ْ س ٰ ش ْ مُنكو َ ن( بَْعكَدُه ُديْؤ ِ
"لســورة العــراف – آيــة "185هــذه اللســموات
والرض وهـ ذا خلــق ال ـ كــل خلــق ال ـ إلــي قيــا م اللســاعة وكــل
محــدث مـن الصـناعات ومـن العلــو م إنمــا هـو مــن خلــق الـ عــز
وجل فالذي خلق ال نـترنت إنما هو الـ والـذي خلـق التلفـاز إنمـا هو ال والذي خلق الطائرة واللسيارة إنما هو ال والذي خلق كــل
شئ هو ال فان رلسول ال صلي ال عليه ولسـل م يقــول أن الـ عز وجل خالق كل شئ خالق كــل صــانع وصـنعته الـ عــز وج ل
هـو الـذي خلـق الصـانع وه و الـذي زوده بالعقـل وزوده باللسـمع
وزوده بالبصر وزوده بتلك الملكات فالصنعة الــتي صــنعها إنمــا هو توفيق الـ عــز وج ل لـه فيهــا إوانمـا هدايـة الـ عـز وج ل لــه فإن ال عز وجل لو شاء لقلب الذكاء الذي في عقله إلي جنوناً
يقـــول الـــ عـــز وجــل ) َ ق( الطـــارق 5 فْلَمين ُ سطا ُ ن ِ خِل َ ظِر ا ْ ِلن َ م ّ م ُ 209
م ۚ أَ َ صُروَن( "لســورة فَل ُتْب ِ س ُ ف ي َأنُف ِ و ِ ويقول ال ـ عــز وجـلَ ) : ك ْ
الذاريات – آية "21ويقـــول:
)أ َ َ ظُرو َ ل َ ف فَل َدين ُ كْميكك َ ن إَِلى ا ْ ِلبِ ِ
خِل َ ل َ مطاِء َ ف ف ُرفِ َ جبَككطا ِ كْميك َ تَ . كْميك َ سك َ تَ . وإِلَككى اْل ِ عك ْ قك ْ وإِلَككى ال ّ ُ ض َ ت( "لســـورة الغاشـــية – آيـــة س ِ ُن ِ ط َ كْمي َ تَ . ح ْ صبَ ْ ف ُ وإَِلى اْل َْر ِ
"20 – 17ويقـــول:
مككطا َ ت ل ان ُ وا ِ ذا ِ مطا َ سكك َ ظككُروا َ فكك ي ال ّ )ُقكك ِ
ت َوالّنككُذُر َعكك ن َقككْوٍم ّل ُديْؤِمُنككوَن( و َ ضۚ َ َ مككطا ُتْغِنكك ي اْلَديككطا ُ واْل َْر ِ "لسورة يونس – آية "101ويقول في آيات كثيرة فــي كتــاب الـ عــز وج ل تقــول لــك اعمــل الفكــر والعقــل حــتي تصــل إلــي الخيــر
وتصل إلي الكمال فعن ابن حبان إن علي قال قال رلس ول
ال ـ صــلي ال ـ عليــه ولسـل م ل عبــادة كــالتفكير " مــن هنــا نعلــ م
بيقين أن عمر ما كان يـأمر بحـرق مكتبـة اللســكندرية لنــه
يؤمن بتلـك اليـات إيمـان يقيـن ومـن هنـا بيقيـن نعلـ م أن عمـرو بــن العــاص لــ م يحــرق مكتبــة اللســكندرية لنــه يــؤمن بــدين اللسل م ويعل م هذه اليات بيقين ويعل م تلك الحاديث بيقين.
مكتبـــة اللســـكندرية الـــتي أنشـــئها وبناهـــا بطليمـــوس الول
ماهو الذي مـر بهـا وعليهـا تلـك المكتبـة الـتي كـان علـي أرففهـا لسبعمائة ألف كتاب ومجلــد أيــن ذهبــت انظــر إلــي الــذي رد علــي جــورجي زيــدان وكــان الــذي رد علــي جــورجي زيــدان إنمــا هــو 210
المحقــق والمــدقق عبــاس محمــود العقــاد مــاذا قــال ....بعــد أن
حقق ودقــق فــي تلــك الفريـة وتلــك الكذبــة أول مــن قــال بهــا إنمــا
قال بها بن العــبري وبـن العــبري إنمــا كــان قلسيلسـاً ولـد بعــد لســتة قرون مـن فتـح اللسـل م لمصـر مـاذا قـال كـانت أول تلـك القصـة
وأول الكل م فيهــا فــي كتــاب بــن العــبري ..مــاذا قــال بــن العــبري؟ قــال أن عمــرو بــن العــاص بعــث إلــي عمــر وذكــر لــه مكتبــة
اللسكندرية وما فيها من كتب وقال له عمر رداً له علــي رلس الته
أما الكتب التي ذكرت فان كان فيها ما يوافق كتاب ال عز وجل
ففي كتاب ال غنى إوان كان فيها ما يخالف كتاب الـ عـز وج ل
فليس لنا بها حاجة فق م بإعدامها ففرقهــا عمــرو بــن العــاص
علي حمامات اللسكندرية توقد بها نيرانها لستة اشــهر كــان ذلــك
إنمــا هــو بدايــة البهتــان يقــول الــذي يــدافع لمــاذا لــ م تأتينــا تلــك
القصة إل بعد لستة قــرون وقـد كــان يعــايش فتــح مصــر القــديس
يوحنا القبطي الذي أرخ لتلك الفترة ووصف فتح اللســل م لمصــر ومات قبطياً نصرانياً ول م يلسل م ولكن كتــابه الموج ود حاليـاً إوالــي الن لـ م يـذكر فيـه شـيئاً عـن تلـك المكتبـة ول حـرق الكتـب فيهـا فـإذن إذا كـانت المكتبـة موج ودة وان كـانت أحرق ت بفعــل عمـرو
بــن العــاص وبـأمر عمــر لكــان ذلــك المــؤرخ القــديس يوحنــا 211
القبطــي لكــان وضـعها فــي كتــابه ولجعلهــا لســبة يلســب بهــا أهــل ظلمـة وأنهـ م أهـل اللسـل م ويطعـن فيهـ م ويقـول أنهـ م أهـل ظلـ م و ُ
جهل وجهالة واعتدوا علي كتب وأوراق موضوعة علــي أرف ف ل
تمثــل لهــ م إشــكاًل ول تمثــل لهــ م عــدواً إذن كيــف احــترقت تلــك
الكتــب وكيــف أبيــدت عنــدما الســتعرض كتــب التاريــخ إواذا فيهــا
يوليـــوس قيصـــر الـــذي غـــ از اللســـكندرية لســـنة 47ق .م لســـبعة
وأربعون قبل الميلد واحرق جنــوده أحيــاء اللســكندرية ووصـلت النار إلي المكتبة فأتت علي نصف الكتب أو يزيد.
إذن نصــف الكتــب أبيــدت وذهبــت وأحرقـ ت ولكــن يوليــوس
قيصــر ذلــك مــا كــان متعمــداً إحراقهــا ومـا كــان متعمــداً للقضــاء عليها .ولكن ذهبت تلك الكتب واحترقت قضاءاً وقد ارً وال يفعــل
ما يريد .
أعلمـــوا أن نصـــف الكتـــب أحرقـ ت وأبيـــدت لســـنة 47ق .م.
ولكــن الــذي أجهــز علــي بقيــة الكتــب وعلــي المكتبــة إنمــا هــو
المبراطور الروماني تيتوس لسنة 70ميلديـة وذلــك كـان بــأمر
ممن ؟ كان بأمر مــن القلســيس تيوفيــل القبطــي فتيوفيــل القبطــي
هــو الــذي حــرض علــي إح ـراق مكتبــة اللســكندرية والــذي احــرق
مكتبــة اللســكندرية إنمــا هــو تيتــوس ذلــك .انظــر كيــف تحــولت 212
الدفــة وكيــف تحــولت الشــارة 180درج ة عنــدما كــانت التهمــة
ملتصــقة بــذلك القــديس النص ـراني وبـذلك المــبراطور الرومـاني
الذي قال له ذلك القــديس أن تلـك الكتــب إنمــا هــي كتــب اليونـان
وأنهـــا تحــارب النصـــرانية وتخالفهــا فـــأمر بإحراقهـــا عــن آخره ا
فأحرقت ذلـك الطعـن الـذي كــان لبــد أن يكــون فــي ذلــك القــديس
وذلــك المــبراطور تحــول إلــي أن يكــون زو ارً وبهتان ـاً فــي حــق عمرو بن العاص وعمر بن الخطاب
ثــ م يقــول عبــاس محمــود العقــاد إوان تلــك المكتبــة بيقيــن لــ م
يكن لهــا اثـ ارً قبــل الفتــح اللســلمي بقرنيــن مــن الزم ان يقــول أن هناك رحالة الســمه اورنييــوس ذلـك الرحالــة إنمــا زار اللســكندرية
في القرن الخامس الميلدي وزار مكتبتها ويقول فــي كتــابه انــه
شاهد ارفف المكتبة خالية ليس عليها كتاب واحد .
يقــول الــدكتور عبــد الوهـ اب النجــار أن مكتبــة اللســكندرية بيقين ل م يكن لها وجود يو م أن فتح عمرو بن العـاص مصـر ويقــــول إذا كــــانت موجـــودة فلمــــاذا لــــ م ينقلهــــا الرومـــان إلــــي القلســطنطينية وعمــرو بــن العــاص أجــاز لهــ م أن ينقل ـوا كــل غــالي ورخيــص وأعطــاه م مهلــة عشــرة اشــهر فلــو كــانت مكتبــة اللسكندرية موجودة لنقلوها وان كانت موجودة ولـ م ينقلوه ا فــان 213
المر يكون انه ليس فيهــا كتـاب ذا بــال وان فيهــا الغــص وليــس فيها الثمين ل نـه م فرطوا فيهـا ولـ م ينقلوه ا هـل إذا كـانت نفـائس وجواهر كانوا تركوها فإنها ل م تكن موجودة بيقين. ادوارد جيبـون ذلـك الرج ل يـدافع عـن عمــر وع ن عمـرو بـن العــاص رض ي ال ـ عنهمــا ويقــول أن إح ـراق مكتبــة اللســكندرية بأمر من عمر وفعل من عمرو انــه الكـذب الواضـح بيقيــن وذلـك لن ديــن اللســل م إنمــا يحـافظ علــي الكتــب اليهوديــة والنصـرانية المأخوذة في الحرب ويحر م إحراقها ورلسول ال صــلي الـ عليــه ولسل م رد التوراة ورد ألسفار اليهود التي وجدت والســتولي عليهــا أهـــل اللســـل م فـــي خيـــبر رد تلـــك الكتـــب إلـــي اليهـــود ومــا أمـــر بإحراقها ث م أن العلمة الخري علي ذلك الدعاء إنما هو بهتان وكذب فان رواية بن العبري..... تقـــول أن عمـــرو بـــن العـــاص وزع كتـــب المكتبـــة علـــي حمامــات اللســكندرية لكــي تكــون وقـوداً بهــا .ثــ م يقــول ويجعــل الرقا م انه جعل لكل يو م ولكـل حمـا م مائـة كتـاب وع دد حمامـات ل اللسكندرية يومها ما يصل إلى هذا الرق م فان الرق م يكــون هــائ ً يكـــون أضـــعاف أضـــعاف مـــا الســـتقر عليـــه المـــر وان مكتبـــة اللسكندرية كانت تجمع لسبعمائة ألف مجلد .
214
اعلمــوا أن الــذين يلســيرون فــي فلــك الغــرب ويريــدون أن يقولـ وا لنــا أن ذلــك التقــد م فــي الغــرب إنمــا هــو ولدة مــن عنــده م وان ديــن اللســل م إنمــا هــو ديــن ضــد كــل حضــارة وديــن ضــد كــل دين وعل م وكبرت كلمة تخرج مــن أفـواهه م أن يقولـون الكــاذيب . يقول العلمة ليبير لو ل م يظهر اللسل م علــي ملســرح الحيــاة لتأخرت حضارة أوروبا عدة قــرون ذلــك العلمــة المنصــف يقــول أن اللسل م عندما ظهر عجــل بحضـارة أوروبـا وصـناعتها وذلــك الرتفــاع الــذي هــ م فيــه لمــاذا تأخرن ا نحــن وتقــدموا هــ م .تأخرن ا نحن ل نـه م أخرونا بغزواته م لنا وضـربه م لنــا فــي بلدنــا فأصــبح كــل التفكيــر هــو أن نــرد العــدو الغاشــ م كــل التفكيــر الن أن نــرد اليهود عن فللسطين أن نــرد المريكــان عــن العـراق وأفغانلســتان. أن تـــرد الهنـــد عـــن كشـــمير أن تـــرد وأن تـــرد وأن تـــرد وأن تـــرد عطلونـا فــي الحــروب الصــليبية وفـي غيره ا وفـي الجهــاز علــي بلدنــا ...والمــر الثــاني جهالــة مــن يتلســمون بألســماء اللســل م يبهره م ذلـــك الضـــوء الـــذي ينظـــرون إليـــه ويــدعون أن لســـبب التأخير إنما هو دين اللســل م وديــن اللسـل م أمـرك بــالعل م فلمـاذا ل م تتعل م وال زودك بحواس وملكات لماذا ل م تتعامــل معهــا وبهــا والـــ زودك بعقـــل وجعلـــه جـــوهرة ثمينـــة لمـــاذا لـــ م تنظـــر الـــي 215
المخلوقـات الــتي خلقهــا ال ـ عــز وجـل وع ن عائشــة رض ي ال ـ عنها وأرضاها قالت قال رلسول ال صلي ال عليه ولسـل م بينمــا رجل ملستلقي علـي ظهـره ينظـر إلـي الكـواكب والـي النجـو م فقـال اشهد أن لك رباً وخالقاً اشهد أن لك رباً وخالقـاً اللهــ م اغفــر لــي الله م اغفر لي قــال رلس ول الـ صــلي الـ عليــه ولسـل م فجــاءني جبريل وقال لي يا ُم حـمد بلغ الرجل أن ال عز وج ل قـد غفـر لـه " عنـدما نظـر إلـي اللسـماء ونظـر إلـي الكـواكب والنجـو م علـ م أن لهذه الصنائع صانع ولهذه المخلوقات خالق ولهــذه الموج ودات واحد فقال الله م اغفر لي فغفر ال عز وجل له ,بالنظر والعمل والفكر وتلي رلسول ال صلي الـ عليــه ولسـل م قــول الـ تعــالي: هككطاِر )إ ِ ّ خِتَل ِ وا ِ ن ِ والّن َ ل َ ض َ ت َ مطا َ سك َ ف ي َ وا ْ ق ال ّ خْل ك ِ ف اللّْمي ك ِ واْل َْر ِ ت ِّ ُ عكو ً كُرو َ دا ه قَِميطا ً ن الّلك َ ن َديكْذ ُ ب .اّلك ِ لوِلك ي اْل َْلَبكطا ِ وُق ُ َلَديكطا ٍ مكطا َ ذدي َ ككُرو َ وديََت َ ض ف ّ و َ وا ِ ت َ مطا َ سك َ ن فِكك ي َ م َ َ ه ْ ق ال ّ علَك ٰ ى ُ خْلك ِ واْل َْر ِ جُنككوبِ ِ ت َٰ ك َ ب الّنككطاِر( "لســـورة فِقَنطا َ هَذا َبطا ِ عكَذا َ حطانَ َ سْب َ خلَْق َ مطا َ َربَّنطا َ طًل ُ
آل عمران – آية ."191 – 190
يقول رلس ول الـ صـلي الـ عليـه ولسـل م تعلمـوا العلـ م فـان تعلمه فريضة والبحث فيه جهــاد وبـذله لهلــه قرب ي وبـذله لغيــر أهله صدقة انظر في العل م هذا هو ديــن اللســل م فــإذا مــا وج دت ما يخالفه فإنك أنت الذي ضللت الطريـق لن ديــن اللســل م إنمــا 216
هو نور من نــور الـ عــز وج ل إواذا كــان نــور مــن نــور الـ عــز وجل فان الخير كله فيه فان الخير كله فيه. يقـــول جولــد زييـــر واحـــداً مـــن أهـــل الغـــرب يقـــول إذا أردنـــا ال نـصــاف فيجــب علينــا أن نــؤمن بــأن منهــج اللســل م هــو القــوة الصالحة التي توجه ال نـلسان إلي كل خير.
217
معاملة اللسري كــــان ُم حـمــــد صــــلي الــــ عليــــه ولســـل م ألســــاس الحضــــارة ومعلمهــا ...اللهـ م صــلي ولسـل م عليـك يـا رلس ول الـ يــا مـن قـال فيك القائل: أغــر عليــه للنبــوة خــات م مــن الـ ونـور يلــوح ويشــهد ,ضــ م ال لـهه الس م النــبي الــي الســمه اذ قــال فــي الخمــس المــؤذن اشــهد وشق له من السمه ليجله فذو العــرش محمــود وه ذا أحمــد اللهــ م صلي ولسل م وبارك عليك يا رلسول ال يا من قلت عن نفلسك فــي حديث رواة لسلمان الفارلسي إنما أنا بشر مثلكــ م اغضــب كمــا تغضبون فأيما رجل مـن أمـتي لسـببته لسـبه أو لعنتـه لعنـة فإنمـا بعثنــي ال ـ رحمــة مهــداه فلســأجعلها عليــه صــلة يــو م القيامــة " رلسول ال صلي ال عليه ولسل م ما كــان فاحشـاً ومـا كــان بــذئياً ومـا كــان لعان ـاً ولكنــه يقــول علــي فــرض إنــي شــتمت إنلســان أو لعنت إنلسـان وه ذا مـا كـان ابـداً مـن رلس ول الـ صـلي الـ عليـه ولسل م انما هـو يقــول انمــا بعثنـي الـ عــز وج ل رحمـة للعـالمين فانما بعثني ال رحمة مهداة فلسأجعلها عليه صلة يــو م القيامــة فــإن النــاس تتمنــى لــو أن يشــتمه م ُم حـمــد عليــه افضــل الصــلة 218
واللسل م ويلسبه م ولكنه كان علــي خلــق عظيــ م وكـانت عائشــة أ م المــؤمنين رضـ ي الــ عنهــا وارضـ اها تقــول كــان خلقــه القــرآن وكانت تقول كان رلسول ال صلي ال عليـه ولسـل م قرآنـاً يمشـي علــي الرض ,اللهــ م صــلي ولسـل م وبـارك عليــك يــا رلسـ ول ال ـ صلة دائمة ابدًا .ومع معاملـة اللسـير فـي ديـن اللسـل م اعلمـوا أن دينكـ م انمـا هـو ديـن الرحمـة كلهـا ورلس ولك م صـلي الـ عليـه ولسل م انما هو رلسول الرحمــة كلهــا ذلــك الرلس ول الــذي ولـد يــو م ال ثـنيــن الثــاني عشــر مــن ربيــع الول فخــرج الــي الــدنيا بعــد أن وقـع علـي الرض لســاجداً عليهـا قابضـاً قبضــة مـن الـتراب كـأنه يقول أن الرض جميعاً لسوف تكون في قبضته شاخصـاً ببصــره الي اللسماء وكأنه يقــول تجــاهي اليــك يــا رب لــك وح دك ل اتجــه الي شئ غيــرك ل اعبــد ال إيــاك ول أشــرك بــك شــيئاً وخ رج معــه نــور اضــاء قصــور كلســرى بالشــا م ذلــك المولـود الــذي خــرج الــي الحياة فل م يجـد لـه والـداً فقـد قبـض الـ عـز وج ل عبـد الـ وه و ل في بطــن أمــه ثــ م وعمــره لســت لســنين تخــرج بــه أمــه لــتزور حم ً قبر أبيه هل تخرج بـه فـي نزه ة ولسـياحة انمـا خرج ت بـه لـتزيره قبر أبيه وعنــدما زار قــبر أبيــه ووقـف أمــامه يبكــي وعنــد العــودة إذا بــالحمي تطاردهــا حــتي يكــون لقائهــا بربهــا عنــد البـواء فــي ذلــك المكــان رلس ول الـ صــلي الـ عليــه ولسـل م وح ده ومعــه ا م أيمن ول انلسان معهما تخرج روح أمه وهو ل يلستطيع لهــا دفعـاً 219
ول يلســتطيع لهــا رداً فكــانت ضــربة مــن الضــربات صــبي صــغير يبكي أما م ذلــك الجلســد النحيــل .ثــ م وعمــره ثمــاني لســنين اذا بــه يلسير خلــف نعـش جـده عبــد المطلـب الـذي كـان يرع اه ويحــوطه الذي كان له فراشاً عند الكعبة ل يلســتطيع ان يجلــس عليــه أحــد ال ُم حـمد صلي ال عليه ولسـل م فكــانت تلــك الضــربات المتتاليــة المتتابعة انما إرادة ال عز وجل أن يكــون بلســببها ذلـك الرلس ول وذلك النبي هو رحمة ومـا أرلس لناك إل رحمــة للعــالمين ومـا قــال مــا أرلس لناك إل رحمــة للملســلمين ومـا قــال مــا أرلس لناك إلرحمــة للمتقين. إنما قال وما أرلسلناك إل رحمة للعــالمين ,رحمــة علــي أهــل اللسل م ورحمة علـي مـن يحـاربه ويـؤذيه ورحمـة علـي المشـرك ورحمة علي الكافر ورحمة علي الحيـوان ورحمــة بكــل شــئ ومـا أرلسلناك إل رحمة للعـالمين ذلـك هـو رلس ول رب العـالمين ُم حـمــد عليه افضل الصلة واللســل م الــذي عنــدما انتصــر فــي بــدر وقتــل منهـ م مـن قتـل وألسـر منهـ م مـن ألسـر عنـدما انتصـر علـي الـذين آذوه علي الذين لسـاموه لسـوء العـذاب علـي الـذين كـانوا ينكلـون به وأصحابه علي الــذين وقفـوا أمــا م دعــوته محــاربين ومـا كــانوا ملســـالمين عنـــدما أخـــذه م ألســـري ووضــعت فـــي أيـــديه م القيـــود ووضـعت فــي ايــديه م اللسللســل وقيــدوا وكـانوا أمــامه أذلــة قــال 220
رلس ول ال ـ صــلي ال ـ عليــه ولسـل م لصــحابته فــي معنــي القــول اشيروا علّي ايها الناس فقــد مكنكــ م الـ عــز وج ل منهــ م اشــيروا علّي يا خلق ال كيف اتعامل مع هؤلء وهو الذي قال قبلهــا لــو كان المطع م بن عدي حياً لتركت له هؤلء إذاء يد لــه عنــده قــال لــو أن ذلــك موج ود لــتركت لــه كــل هــؤلء اللســرى لمننــت عليهــ م بلسببه لطلقت صراحه م من أجله ولكن المطع م بن عدي كان قد توفاه ال .عمر بن الخطاب يشير عليه ويقول يا رلسول الـ إنه م قو م آذوك إنه م قو م حاربوك أنه م قو م فعلوا وفعلوا الفاعيــل فــأرى أن تقــد م فلن ـاً لقريـب لــه يضــرب عنقــه وتقــد م فلن ـاً قريبـاً لبي بكر فيضـرب عنقـه وتقـد م فلن ـاً قريبـاً لعلـي فيضـرب عنقـه كانت تلك مشورة عمر بـن الخطـاب قـال عبــد الـ بــن رواحـه يا رلسول ال أنت في واد كثير الحطــب فــأري أن تــدخله م فيــه وتأججه عليهــ م نــا ارً أري أن تــدخل هــؤلء اللســرى فــي ذلـك الـواد كثير الحطب ث م تشعل في الحطب النار فتأكله م النار عقاباً لهــ م ,قــال الصــديق يــا رلس ول ال ـ أري أن نفــاديه م ونأخــذ منهــ م الموال فتكون عدة لنا عليه م ذلك الرحي م ذلك القلب الــذي أمتل رحمة الذي قيل له في يو م مــن اليــا م يــا رلس ول الـ ادعـوا علــي المشركين قال الله م اهدي قومي فانه م ل يعلمــون ذلــك الرلس ول عندما لسمع قول أبي بكر فكأنما رفعت عنه الغاشــية وع ادت اليــه روح ه وتهلــل وجهــه واضــاء ثــ م قــال إن الـ عــز وج ل ليــن 221
قلوباً حتي تكون ألين من اللبن وشدد قلوباً حتي تكون أشد من الحجارة يقــول إن الـ عــز وج ل ليـن قلـب الصــديق وأن الـ عــز وجـل شــدد قلــب عمــر ثــ م يقــول إن مثلــك يــا أبــا بكــر فــي الرلس ل كمثــل ابراهيــ م مثلــك فــي رحمتــك مثلــك فــي لينــك كــل واحــد منهــ م ل من ال نـبياء قال مثلك يـا أبـا بكـر كمثـل ابراهيـ م اذ ضرب له مث ً عِنكك ي َ سۖ َ ن َ ه مكك ن تَِب َ ن أَ ْ قــال )َر ّ ِ ف َ م َ ضلَْل َ فكِإنّ ُ ب إِنُّه ّ كِثميًرا ِ ّ ن الّنككطا ِ صطاِن ي َ ك َ م( "لســورة ابراهيــ م – ايــة ن َ غُفوٌر ّر ِ ِ فِإنّ َ ع َ و َ مِّن ي ۖ َ م ْ حمي ٌ "36ويطلــب الرحمــة لقــومه والمغفــرة ومثلــك يــا أبــا بكــر كمثــل م َ م َ ع ِّ ك عيلسي اذ قال )إِن ُت َ م ِ فِإنّ َ كۖ َ عَبطاُد َ وِإن تَْغِفْر لَُه ْ فِإنُّه ْ ذْبُه ْ حِكميُم( "لسورة المائدة – اية .."118 ت اْل َ عِزديُز اْل َ َأن َ ففوض المر الي ال عز وج ل ..ثــ م قــال أمــا أنــت يــا عمــر فــان مثلــك كمثــل مــن؟ كمثــل مولسـي إذ قــال)َربَّنطا ا ْ ى س َ ط ِ م ْ علَ ٰ م َ ب ى ديََرُوا اْل َ شُدْد َ فَل ُديْؤ ِ عككَذا َ مُنوا َ م َ م َ ه ْ وا ْ ه ْ أَ ْ حّت ٰ علَ ٰ ى ُقُلوبِ ِ والِ ِ م( اْل َِلمي َ
"لسورة يونس – اية ."88
وكان مولسي شديد علي الذين حــاربوه الــذين نكلـوا بــه طلــب من ال أن يطمس علي أمواله م وأن ينكل به م وأن يصب عليه م و َ ب َل ح ّر ّ ِ ل ُنككو ٌ قطا َ العذاب ال لـي م وأنت يا عمر كمثل نوح إذ قــال ) َ ن اْل َ ضكّلوا ك ِإن تَكَذْر ُ تََذْر َ ن َ م ُدي ِ ض ِ دّديطاًرا .إِنّ َ كطافِِردي َ م َ ه ْ عَلى اْل َْر ِ
222
وَل ديَِلُدوا إِّل َ جًرا َكّفككطاًرا( "لســورة نــوح – ايــة – 26 عَبطا َ فككطا ِ ِ ك َ د َ "27
نوح دعا علي الــذين كـذبوه دعـا علــي الــذين حـاربوه ثــ م قـال رلسول ال صلي ال عليــه ولسـل م لصــحابته الــذين تحــت أيــديه م اللسرى واللسرى انمـا هـ م فـي وثـاقه م قـال رلس ول الـ صـلي الـ عليه ولسل م انظر الي دين اللسل م وكمــال ذلــك الــدين يقــول الـ ض أَ َ وا كّنطا ُ م ّ م ِ عز وجل )الّ ِ صَلَة َ ذدي َ ه ْ موا ال ّ ن ِإن ّ وتآتَ ك ُ قطا ُ ف ي اْل َْر ِ من َ الّز َ ة عطاقِبَك ُ ه َ هكْوا َ ولِلّك ِ مْعُرو ِ ون َ َ ككِر ۗ َ ف َ مكُروا بِككطاْل َ وأ َ َ كككطاَة َ ن اْل ُ عك ِ
اْلُُموِر( "لسورة الحج – ايــة "41الــذين إن تمكنـوا مــن أعــدائه م ل لــذلك ولكــن ل م يتلسلطوا عليه م ل م يهينوه م ولـ م يــذلوه م وه م أه ً رلسـ ول ال ـ صــلي ال ـ عليــه ولسـل م يقــول لصــحابته الستوصـ وا باللســرى خي ـ ارً لســبحانك يــا رب العــالمين القائــد المنتصــر القائــد الذي هز م أعدائه يوصي أصحابه يوصي الجنود عنه وقع ـوا فــي أيــديه م .زرارة ابــو عزيـز بــن عميــر ألســل م بعــدها أخــذ الســي ارً يحكي لك كيف كانوا يعاملونه قال زرارة أبــو عزيـز بـن عميــر كنت في ره ٍط مـن ال نـصـار أي كـان السـي ارً عنـده م فـإن فــي ديـن اللسل م ما كانت هناك لسجون ما كانت هناك معتقلت مــا كــانت هناك زنازين ما كـان ذلـك أبـداً كـان فـي دول العـال م شــرقاً وغرب اً في بلد الرومان وبلد الفــرس ولكــن فــي ديــن اللســل م فــي أولـه 223
مــا كــان هنــاك شــيئاً مــن الـذي تلســمع عنــه فــي تلـك اليــا م فكـان اللسير فكان المعتقل انما يكون في ذمة نـاس مــن أهــل اللسـل م اذا ألســر انلســان يعطــوه لعائلــة مــن العــائلت يكــون تحــت نظره م يكــون عنــده م كــأنه امانــة ومـؤتمنين عليــه فكــان زرارة ذلــك ابــو عزيز قال وقعت في ره ط مــن ال نـصــار فكـانوا اذا قـدموا غـذائه م وعشاءه م قدموا لي أطيــب طعــامه م وأخــذوا يــأكلون كلســر الخــبز فكنــت الســتحي ذلــك فــارد لهــ م الطــايب فل يأكلوهـ ا مــن وصـية رلس ـ ول الـــ صـــلي الـــ عليـــه ولســـل م بنـــا ويقـــول الـــ تعـــالي: وُدي ْ مككو َ سككميًرا( م َ ن الطّ َ وديَِتمي ً وأ َ ِ سك ِ ه ِ ح ِب ّك ِ ط ِ مككطا َ كميًنطا َ عككطا َ ) َ م ْ علَ ك ٰ ى ُ ع ُ "لســـورة ال نـلســـان – ايـــة "8اللســـير كـــان مشـــرك اللســـير كـــان محـــارب اللســـير كـــان كـــافر ولكنهـــ م عنـــدما كـــانوا يـــأكلون إنمـــا يفضلون اللسير علي أنفلسه م ويطعمونه طعامه م برغ م أنه م فـي حاجة إلـي هـذا الطعـا م رغ م إنهـ م يحبـون ذلـك الطعـا م رغ م أنهـ م ليــس عنــده م غيــره فقــال زراره إنهــ م كــانوا يقــدمون لــه أطيــب مــا عنــده م فــاذا رده ل يملســوه لوصـية رلس ول ال ـ صــلي ال ـ عليــه ولسل م بنا رلسولك م عليه افضل الصلة واللسل م انظر في الملســل م كيــف يعامــل اللســير فــي شــريعة اللســل م وشـريعة ُم حـمــد عليــه أفضل الصلة واللسـل م جـاءه عمـر وكـان عنـده السـير لسـهيل بــن عمــرو .والــذي ألســل م بعــدها وكــان لســهيل إنمــا هــو جهــاز اعلمي ناجح كان خطيباً بارعاً وكانت عنده الكلمات التي تــؤثر 224
وتـدخل القلــوب فقــال عمــر يــا رلس ول ال ـ مرن ي انــزع ثنيــتي لسهيل بن عمرو فل يقو م فيك خطيباً في موطن بعدها يا رلسـ ول ال ـ ذلــك الخطيــب المفــوه الــذي هــو أعظــ م محطــة فضــائية فــي زمانها الذي هو أولسـع جريـدة انتشــا ارً فــي وقتهـا اجعلنــي أحطـ م ألســنانه حــتي اذا وقـف يخطــب ضــدك ل يلســمعه أحــد انظــر إلــي معاملة اللسير في ديــن اللســل م يقــول لــه رلس ول الـ صــلي الـ عليه ولسل م يا عمر أخاف أن أمثل به فيمثــل الـ بــي ولـو كنــت نبياً ,ينهى عمر عن ذلك الفعل .ويقول اياك اياك فإنني أخاف من ال عز وجل إن مثلت به وهو ألسير إن نكلــت بــه وه و ذليــل إن اقتصصــت منــه وه و ضــعيف إذا كلســرت ألســنانه أن يعــاقبني ال عز وجل بمثله حتي ولو كنت أنا ُم حـمد عليه افضل الصــلة واللسل م حتي لو كنت نبيًا. ل مــن أعظــ م رلس ول ال ـ صــلي ال ـ عليــه ولسـل م يألســر رج ً الناس قد ارً زعي م قبيلة من القبائــل ثمامــة بــن أثــال فقــد ألســل م بعدها ذلك اللسير وضعوه في الملسجد كل يو م يمر عليــه رلس ول ال صلي ال عليه ولسل م يحيه ل يشــتمه ول يــؤذيه يقـول كيـف أنــت يــا ثمامــة كيــف أنــت يــا ثمامــة ذلــك اللســير يــرد عليــه تلــك التحيــة بمــاذا يقــول لــه يــا ُم حـمــد إن تقتــل تقتــل ذا د م إوان تمنــن تمنن علي شاكر إوان تريد المـال نعطيـك منـه الكـثير يـرد التحيـة 225
بعنــف يــرد التحيــة بشــدة يقــول لــه إن تقتلنــي فــان هنــاك إنــاس لسوف يقتلونك ,فإن هناك إناس لسوف يهينوك .هل قــال رلس ول ال صلي ال عليه ولسل م وأصدر الوامر لللسياط أن تنزل علــي ل وضرباً وتقطيعاً هل أمـر ُم حـمـد صـلي الـ عليـه ولسـل م بدنه قت ً بادخــال الكلب الجائعــة تنهــش فــي لحمــه .قــال الستوصـ وا بــه خيرًا .الرد أن يلستوصوا به خي ارً فكانوا يقدمون له الطعا م .يأكــل طعام ـاً كــثي ارً ول يشــبع كــان رلسـول ال ـ صــلي ال ـ عليــه ولسـل م يحلب ناقته لبن الجمل كله يشربه هذا الرجل وما يــوروى فقــالوا يا رلسول ال يأكل طعاماً كثي ارً ...
فقال رلسول الـ صـلي الـ عليـه ولسـل م إن الكـافر يأكـل فـي لسبعة أمعاء والمؤمن يأكل في معي واحد الكافر يأكل فــي لســبعة أمعاء والمؤمن يأكل في معــي واحــد ثــ م يطلــق لسـراحه صــلي الـ عليه ولسل م مناً عندما اطلق لسراحه قال الرج ل أشــهد أن ل إلــه إل الـــــ وأشـــــهد أن محمـــــداً رلســــ ول الـــــ اللســـــل م ل يعـــــرف الغتصاب ,ل يعرف التنكيل ل يعــرف الهانــة حــتي مــع أعــدائه ومناوئيه حتي مع المشركين والكفرة ,في عزوة بني المصــطلق إذا برلسول ال صلي ال عليه ولسـل م يألســر نــاس كــثيرين منهــ م جويرية بنت الحارث رضي ال عنها وارضاها أمك م يأتيه والــدها ليفك ألسرها بمئات من الجمال ماذا يصنع رلس ول الـ صــلي الـ 226
عليـــه ولســل م عنـــدما فـــديت طلـــب منـــه زواجهـــا طلـــب منـــه أن يخطبها ويتزوجها رلسول ال صلي ال عليه ولسل م وتكــون مــن الملسلمين ولما كـانت ألسـيره عنـده مـا هتـك عرض ها وه ي ألسـيرة وما نال منها وهي ألسيرة في الوثاق وما فعل بها الفاعيل ولكنه أكرمهــا وصـانها وحفظهــا وذلــك لن حضــارته تــدعوه لكــل خيــر وكمال. وعندما أصبحت أمنا أ م المؤمنين صـحابة رلس ول الـ صـلي الــ عليــه ولســل م أطلقــوا جميــع ألســراه م وقــالوا هــؤلء أصــهار ُم حـمد عليه افضل الصلة واللسل م فكيف نألسره م.
ولمــا دخــل مكــة فاتح ـاً قــال لكــل اللســرى ألســرى الحــرب مــا تظنون أنــي فاعــل بكــ م قــالوا أخ كريـ م وابــن أخ كريـ م قــال أذهبـوا فــأنت م الطلقــاء اذهب ـوا فــانت م الطلقــاء ..ويقــول ال ـ عــز وجـل: ب ال ِرّ َ فكككُروا َ ) َ ى إِ َ فكككِإ َ ك َ ن َ ذا ف َ قكككطا ِ م اّلككك ِ ب َ ضكككْر َ ذدي َ حّتككك ٰ ذا لَِقميُتككك ُ ق َ م َ ش ّ وَثطا َ ى مو ُ أَْث َ مككطا فِكَداًء َ م ًنّككطا بَْعكُد َ مككطا َ دوا اْل َ ه ْ وإ ِ ّ فِإ ّ حّتك ٰ ف ُ خنُت ُ ب أَْوَزاَر َ هطا ۚ( "لسورة محمد – آيه .."4 ض َ تَ َ ع اْل َ حْر ُ
فكــان المــن وكـان الفــداء إنمــا هــو شــعار أمــة ُم حـمــد عليــه أفضل الصلة واللسـل م .وقـال الحلسـن اللسـير ل يقتـل إنمـا يمـن عليــه ويفــدى و فــي رأي الجمهــور أن ألســرى الحــرب انمــا يمــن عليه م او يفدوا ول يقتلون. 227
يقول القائل تمـوت الُلسـود فـي الغابـات جوع اً ولحـ م الضـأن تـــأكله الكلب وعبـــد قـــد ينـــا م علـــي حريــر وذو حلســـب مفارشـ ه الــتراب ,إرادة ال ـ عــز وجـل أن يجعــل اللســود فــي قبضــة كلب وأن يجعــل اللســود تهــان أن يجعــل اللســود تفعــل بهــ م الفاعيــل ولكن إرادة ال عز وجل أن نكون مــن الصــابرين وأن نكــون مــن المتوكلين وأن نكون ممن يرفعــون الكــف واليــدي يطلبــون مــن ال عز وجل أن يمــده م بنصــره .وأن يمــده م بمــا يلســتر عــوراته م وأن يمده م بما يذل به م الذين اذلوه م تموت اللســود فــي الغابــات جوعاً ولح م الضأن تأكله الكلب .
ألسـرى أمـة اللســل م فــي لسـجون الغــرب وفـي لســجون أمريكـا تفعل فيه م الفاعيل انظروا إليه م فــي لســجون أفغانلســتان أنظــروا إليهــ م فــي جوانتانــامو انظــروا إليهــ م فــي لســجون الع ـراق أنظــروا إليهـــ م فـــي لســـجون فللســـطين إنهـــ م تعـــرى منهـــ م الجلســـاد إنهـــ م يضربون باللسياط المكهرب ة ورلس ول الـ صــلي الـ عليــه ولسـل م يقول من ضرب لسوطاً ظلماً اقتص منه يو م القيامة ورلسول ال صلي ال عليه ولسل م عندما رأى عبد ال بن ملسعود يضرب ألسي ارً كان عنده .يضربه لي لسبب من اللسباب إواذا به يقول يا أبا يا أبا ملسعود فينظر إليه بـن ملسـعود فيقـول رلس ول الـ أعلـ م أن الـــ عـــز وجــل أقـــدر عليـــك منـــك علـــي هـــذا الغل م فيطلقـــه. 228
فيطلق لسراحه فيقول هو حر لوجه ال يا رلسول ال يقول لو لــ م تفعلهــا للفحتــك النــار لــو لــ م تفعلهــا للفحتــك النــار قلــوب أهــل اليمان وأهل اللسل م إنما تملها الرحمة وال نـلسانية وقلوب أهل الكفــر والشــرك إنمــا تملؤه ا القلســوة والحيوانيــة ,وأبــو هريـرة وقف أما م قبر رلسول ال صلي ال عليــه ولسـل م ويقــول قـال لــي صاحب هذه الحجــرة ُم حـمــد صــلي الـ عليــه ولسـل م والعهــد بينــه وبيني قريب والعهد بيني وبينــه قريـب أبعــد النــاس عــن الـ عــز مُنككوا ن لِلّ ِ م ديَْأ ِ ن تآ َ ذدي َ وجل القالسي القلب ,قال ال عز وجل ) :أَلَ ْ كوُنككوا ش َ َأن تَ ْ وَل ديَ ُ ل ِ ذْكِر اللّ ِ م لِ ِ ق َ ن اْل َ مك َ مطا نََز َ و َ ه َ خ َ ع ُقُلوُبُه ْ ح ك ِّ مكُد َ ل َ م ن َ ف َ ف َ َ ت ل َ ب ِ ن ُأوُتوا اْل ِ كطالّ ِ ق َ م اْل َ َ طكطا َ كَتطا َ ذدي َ سك ْ هك ُ قْبك ُ علَْمي ِ م َ و َ س كُقوَن( "لســـورة الحديـــد – آيـــه ,"16 فطا ِ مۖ َ مْنُه ْ ُقُلوُبُه ْ كِثميٌر ِ ّ يتلــذذون بكهرب ة النــاس يجعلــون النــاس ع ـراه علــي صــليب ثــ م يكهربونه م ويعلمون أننا عندنا الحياء ويعلمون أننا عندنا حفــظ العورة ولسترها فيعذبون الناس بتعرية عوراته م ويعذبون النــاس لجباره م علي ارتكاب الفاحشة...
ويقــــول الــــ عــــز وجـــل:
حّبككو َ ع شككمي َ )إ ِ ّ ن َأن تَ ِ ن ُدي ِ ن اّلكك ِ ذدي َ
م فِكك ي ال ك ّ اْل َ دْنَميطا م َ شك ُ ة فِكك ي الّك ِ فطا ِ ن تآ َ ذدي َ ح َ مُنككوا لَُه ك ْ ب أَِلمي ك ٌ ع كَذا ٌ
خَرِة ۚ َواللُّه ديَْعَلكُم َوَأنُتكْم َل تَْعلَُمكوَن( "لســورة النــور – ايــة واْل ِ َ ."19 229
أيــن الــذين يتشــدقون ويقولــون حقــوق ال نـلســان ..حقــوق ال نـلسان ..حقوق ال نـلسان أين ه م لمــاذا خرلس ت أللســنته م لمــاذا ل ينطقــون إن المــ م المتحــدة الــتي مــا صــنعت ومــا أقيمــت إل للجهـــاز علـــي دولـــة ُم حـمـــد صـــلي الـــ عليـــه ولســـل م وعلـــي الملسلمين منذ نشئتها وهي حرباً على المــة وطعنـاً علــي الــدين أي شــئ قــدمته لنــا ل شــئ قــدمته لنــا ال الــذل والمهانــة هــؤلء الذين فعـل بهــ م تلـك الفاعيـل ولسـلطت عليهــ م الكلب المفترلس ة وكانت اللسياط تنزل علي لحومه م وتعرضوا للحر الشديد والمــاء المغلي تكوي به لحومه م وصب عليهــ م اللســائل الفلســفوري حــتى ل ينامون وحتى تلته م أجلساده م هل هذا كــان فعــل جنــود قلــة أ م فعل دولة وأهل العراق يقولـون إن مائــة عــا م مــن لســجون صــدا م أروح وجنـــة بجـــوار يـــو م واحـــد فـــي لســـجون الـــذين جـــاءوا لكـــي يعلموننا الحرية لكــي يعلموننــا الديموقراطيــة لكــي يخرجوننــا مــن العبوديــة وه م كذبــة وفاقــد الشــئ ل يعطيــه وال ـ إن انتقــا م رب ك لسوف يكون بهـ م شـديداً ومـا أظـن أيـامه م إل قـد اقــتربت ,يقـول ن بَ ْ عميكُد . ه ُ ال عز وجل) :إِ ّ وُدي ِ د ُ و ُديْب ِ ش ِ ئ َ ه َ ك لَ َ ش َربِ ّ َ ط َ د .إِنّ ُ ددي ٌ جميُدَ . و اْل َ ل لِ َّمككطا ُديِرديككُد( . وُدوُد ُ .ذو اْل َ و ُ ف ّ ش اْل َ غُفوُر اْل َ ه َ َ م ِ عطا ٌ عْر ِ "لسورة البروج – اية "16 , 12ولكن أين نحــن وأيــن الشــباب الذين كانوا في الماضي يقفون أما م العداء ويقول القائل منهــ م شــبابي إذا كنــت ل ألســتطيع أحطــ م بــه عــدي امــتي إواذا كنــت ل 230
الســتهين الصــعاب للســمو فيــه إلــى القمــة فل كــان هــذا الشــباب العقيــ م ول كــان زه وي ول قــوتي ول كنــت يومـ اً حليــف الحيــاة إذا كنــت أحيــا بل عــزة وهبــت شــبابي لشــعبي البــي وأمجــاد أمــتي الغاليـــة لمـــن كـــان فـــي أمـــتي فـــي اللســـجون يجـــوع إلـــي اللقمـــة الجافيــة ينــا م علــي الرض أطفــاله وقـوته م الفاقــة الطاغيــة مــن هـــؤلء الــذين فــي اللســجون الــذين جــاءوا بالحريــة يقولــون أن المعتقــل عــدده م 12ألــف وتقــول المصــادر أن فــي لســجن واحــد أكثر من ثمانية آلف . هـــذه هـــي حريتهـــ م وهـ ذه هـــي ديمقراطيتهـــ م واعلمـــوا أخـــوة اللســل م أن هــؤلء النــاس إنمــا جعلهــ م ال ـ عــز وجـل درلس اً لنــا ونقول الله م نلسألك العفــو والعافيــة اللهــ م نلســألك العفــو والعافيــة يقولون أنها أفعال قلة فمــن جــاء باللســائل الفلســفوري ومـن جـاء بالصــليب المكهــرب ومـن جــاء بتلــك المعــدات هــل أدخلــت بفعــل فــردي أ م أنــه تعــذيب منظــ م هــذا هــو دينكــ م أخــوة اللســل م الــذي حـــدثتك م عنـــه وكيـــف يعامـــل ألســـراه وه ـ ذا هـــو النقيـــض الـــذي تلملســونه واقعـاً محلسولسـ ًا .وجعلــه الـ عــز وج ل صــوتاً وصـورة حــــتي ل نقــــول أنــــه خيــــال وحـــتى ل يكــــون تشــــكيك والــــ إن الديكتاتوريــــة بغيضـــــة إوان الظلـــــ م يفيـــــض ولكننـــــا نقـــــول أن دكتاتورية صدا م كانت جنة وأن ظل م صدا م كان رحمــة ول نمــدح 231
في صدا م فإنه عميل من عمل ئـه م وأنه فــي أيـديه م ألســير ولكنــه ينــا م علــي الحريـر وأنــه فــي أيــديه م ألســير ولكنــه يطعــ م الطعــا م الجميل وأنه في أيديه م ألسير ويعلمون أنــه كــان لهــ م عميــل ومـا كان إل المفتاح والخطة التي أوصلته م إلى ما وصلوا إليه.
232
الُم ثـــلـــى إن ُم حـمـــد صـــلي الـــ عليـــه ولســل م بحـــق هـــو قائـــد رك ـ ب الحضارة الله م صلي ولسل م وبارك عليك يا رلسول ال يا مــن قــال فيك ال عز وجل ) َ ت ولَكْو ُ ن اللّ ِ م ٍ كن ك َ مۖ َ ه ِلن ك َ م َ ح َ فِب َ ت لَُه ك ْ مطا َر ْ ة ِّ كۖ َ َ ف ّ ظككطا َ ب َلن َ غِلميككظَ اْل َ ف ًّ م ف َ فككطا ْ ضككوا ِ قْلكك ِ حْوِلكك َ ن َ عْنُهكك ْ مكك ْ ع ُ ت َ م كِر ۖ َ ف كِإ َ ل و ّ ذا َ وْر ُ فَت َ مك َ و َ م َ َ كك ْ عَز ْ م فِكك ي اْل َ ْ ه ْ سَتْغِفْر لَُه ْ وا ْ شككطا ِ ح ّ ن( "لســورة آل عم ـران – آيــة ه ۚ إِ ّ َ ن اللّ َ ه ُدي ِ عَلى اللّ ِ وكِِّلمي َ مَت َ ب اْل ُ "159رلسول الـ صـلي الـ عليـه ولسـل م ,إنمـا جعلـه الـ عـز وجل رقيق القلب إنما جعله ال عز وجل رحيمًا ,إنمــا جعلــه الـ عز وجل ليناً جاء في حديث رواه لسلمان الفارلسي قــال :قــال رلس ول الـ صــلي الـ عليــه ولسـل م "أيمـا رج ل مـن أمــتي لسـببته لســبه أو لعنتــه لعنــه فإنمــا أنــا ولــد مــن بنــي آد م أغضــب كمــا يغضبون إوانما جعلني ال عز وجل رحمة للعالمين قــال انــه ولـد من ولد آد م يغضب كمــا يغضــبون رلس ولك م عليــه افضــل الصــلة واللسل م مــا كــان لســفيهًا ,مــا كــان لســبابًا ,مــا كــان فاحشـاً ولكنــه قال هـذه الكلمـات لكـي يوضـح لنـا أمـور ,قـال إن حـدث وفعلـت ذلك لو أن رجلً من أمتي لسببته لسبه أو لعنته لعنة فأنا ولد من 233
ولد آد م أغضب كما يغضبون إوانما جعلنــي الـ عــز وج ل رحمــة للعالمين ,ال عز وج ل جعلــه رحمــة للعـالمين فلسـأجعلها عليــه صلة يو م القيامة يجعلها له نجــاة مــن النــار نجــاة مــن الجحيــ م, الله م صلي ولسل م ولسل م وبارك عليك يا رلسول الـ يــا مــن جعلــك ال عز وجل رحمة للعالمين . ومع تحري م الُم ثـلى في اللسل م اعلموا أن الُم ثـلــى حـرا م وه ي من الكبائر وهي مــن أكــبر الكبــائر ورلس ول الـ صــلي الـ عليــه ولسـل م إنمــا كــان يحــب عمــه حمــزة حب ـاً شــديداً فــإنه كــان عمــه وكـان أخــوه مــن الرض اعة فــان رلس ولك م صــلي ال ـ عليــه ولسـل م أرضعته وحمزة ثويبة مولة أبو لهب فرلسول ال صلي ال عليــه ولسل م وعمه حمزة إنمــا هــ م أخــوه مــن الرض اعة فكــان يحبــه حبـاً شديداً وكان رجلً من أشجع الناس كان ألسد ال عز وجل وألســد رلسـ وله أول مــن عقــد لــه لــواء وكــان فــي الحــروب إنمــا يقاتــل بلسيفين ما كان يقاتل بلسيفاً واحداً إنما كانت في كل يـد لـه فيهــا لسيف يضرب بها المشركين ويقتل بهــا أعــداء اللســل م كــانت لــه ريشــة إذا كــانت الحــروب وضـعها علــي رألســه فكــان أهــل الشــرك يقولون من هذا الرج ل ؟ صــاحب الريشــة لقــد فعــل بنــا الفاعيــل ل من أهــل لقد فعل بنا الفاعيل وفي أحد قتل واحداً وثل ثـون رج ً الشرك مـن أعظمهــ م بائلسـاً ومـن أشــده م قــوة ولكـن بالغــدر قتلــه وحشي إنما تربص له وأختبأ له فضربه بلسه م فكان ذلــك اللســه م 234
فيه شهادته .حمزة بن عبد المطلب ألسد ال عز وجل وألســد رلس وله إنمــا فعلــت فــي جثتــه الفاعيــل مثــل بحثتــه أهــل الشــرك ومثلوا بجثــث القتلــى كــل القتلــى مــن أهــل اللســل م جــدعت منهــ م النـــوف وقطعــت منهــ م الذان وشــقت منهــ م البطــون وأخرجـ ت أحشائه م. في حديث رواه ابو هريرة .. " قــال علــ م رلس ول ال ـ صــلي ال ـ عليــه ولسـل م بقتــل حمــزة فبكي فلما شاهده ,فلما عاينه ل م ير منظ ارً أوجع لقلبــه منــه رأي منظ ارً بشعاً رأى الجثة وقد ُم ثـل بها وقد هتكت وقـد فلســدت فقــال يرحمك ال يا عمــي لقــد كنــت وصـوًل للرح م فعــوًل للخيــر ,زك اه ل لرحمك لقد كنت من أهل الخير بهذه التزكية قال لقد كنت واص ً والبر لقد كنت مــن أهــل الرش اد لقـد كنــت مـن أهـل الجـود والكـر م يرحمك ال أي عمي لقد كنت وصوًل للرح م فعوًل للخيرات. وعن جابر بن عبد ال ال نـصاري قال..
"لما عل م رلسول ال صلي ال عليه ولسل م بقتــل حمــزة بكــي, فلما رآه شهق وقال لول أن تحزن صفية لتركته حتي يحشر فــي بطون الطير والوحش ماذا قال رلسول ال صلي ال عليــه ولسـل م ..قــال لــول صــفية اختــه عنــدما تمــر عليــه وتـ راه لــتركته حــتي يكــون قــبره انمــا هــو بطــن الطيــر إنمــا هــو بطــن الــوحش ,أمــر 235
رلسول ال صلي ال عليه ولسل م بدفن الشهداء الــذين ُمثــل بهــ م فقدموا الق أر قرآناً دفنوه م بغير غلسل وبغير كفن فان رلس ول ال ـ صلي ال عليه ولسل م يقول ما من مكلو م يكل م في لســبيل الـ ال جاء يو م القيامة وكلمه يدمي يدمأ اللون لــون الــد م والريـح ريـح الملســك يــدفن الشــهيد فــي دمــائه ول يكفــن ولكــن يغطــى جلســده ومصعب بن عمير عندما أرادوا أن يدفنوه ما وجدوا لــه شــيئاً يغطوه به ال نمرة فكانت هذه النمرة قصيرة إذا غط ـوا بهــا وجهــه بدا رجله إواذا غطوا بهـا رجلـه بـدا وجهـه فقـال رلس ول الـ صـلي الـــ عليـــه ولســل م "غطـــوا وجهـــه وأجعلـــوا علـــي رجليـــه ال زـخـ ر واجعلوا علي رجليه ورق الشجر ..ث م قال رلسول الـ صــلي الـ عليــه ولسـل م " إنــي شــهيد علــي هــؤلء يــو م القيامــة أنهــ م أحيــاء ن مْؤ ِ مِنمي َ م َ عند ربه م يرزقون ث م ق ـراء قــول ال ـ عــز وجـلّ ِ ) : ن اْل ُ م ن َ هۖ َ عطا َ ه ه َ مطا َ هُدوا اللّ َ ق َ ف ِ علَْمي ِ صَدُقوا َ ل َ ِر َ حَبكك ُ ى نَ ْ مْنُهم ّ ض ٰ جطا ٌ
ظُر ۖ َوَمككطا بَكّدُلوا تَْبكِدديًل( "لســـورة الحـــزاب – آيـــة م ن َدينَت ِ و ِ َ مْنُهم ّ ,"23حمــزة هــو لســيد الشــهداء عنــد الـ عــز وجـل أهــل الشــرك ل ومزقوه ا تمزيق ـاً مــاذا صــنعوا فيــه رب ه انمــا مثل ـوا بجثتــه تمــثي ً حتي أخرج ت هنــد بنــت عتبــه كبــده فــأرادت أن تأكلهــا وأرادت أن تطعمها فما الســتطاعت يقــول رلس ول الـ صــلي الـ عليــه ولسـل م "لو دخلت بطنها ما ملستها النار فإنه حمزة مـن أهـل الجنـة فكـل جلسده إنما هو في الجنة ل تملسه النار. 236
الُم ثـلــى هــذه عنــدما شــاهدها وعاينهــا الصــحابة رض وان الـ عليهــ م ويعلمــون مــدي حــب رلس ول ال ـ صــلي ال ـ عليــه ولسـل م لعمــه قــالوا هــذه الكلمــة لن أمكننــا ال ـ عــز وجـل منهــ م لنمثلــن ل لنفعلن ولنفعلن ولنفعلــن ديــن اللســل م الــذي يحـر م بلسبعين رج ً الُم ثـلى يحر م الُم ثـلى منك أن تمثل بعــدوك حــتي ولـو كـان مشــركاً حتي ولو كـان مـن أهـل الكتـاب حـتي لـو كـان عـدوك مـاذا يقـول ال ـ عــز وجـل عنــدما قــال صــحابه رلس ول ال ـ صــلي ال ـ عليــه ولســل م هــذه الكلمــات ينــزل بلســببها قــول ال ـ عــز وجـل) :وَإِ ْ ن م َ عطا َ خْميككٌر ف َ َ عوقِْبُتم بِ ِ عطاقُِبوا بِ ِ مطا ُ و َ م لَُهكك َ ولَِئ ن َ هۖ َ ل َ صبَْرُت ْ قْبُت ْ مْث ِ حككَز ْ وَل ن َ ك إِّل ِبطاللّ ِ م َ هۚ َ صْبُر َ مطا َ و َ صِبْر َ نَ . صطابِِردي َ هكك ْ وَل تَ ْ وا ْ ِّلل ّ علَْمي ِ
ق ِّمّمكطا ديَْمُككُروَن( "لســورة النحــل – آيــة -126 فك ي َ ك ِ تَك ُ ضكْمي ٍ "127قـال الـ عـز وج ل لهـؤلء النـاس أن مثــل بكـ م فل تمثلـوا وأن فعلــت بكــ م الفاعيــل فل تفعلـوا إنمــا دينكــ م هــو ديــن الرحمــة ديناً فيه شـدة علـي أهـل الكفـر ولكـن ليـس فيـه قلسـوة أنـت أمـا م عدوك تجهز عليه في الحــرب وتقتلــه ولكـن ل تمثــل بــه ولكـن ل تهين الجثة هـذا هـو ديـن اللسـل م ديـن الخيـر كلـه ديـن الصـدق كله ودين الرحمة كلها. هـذه اليـات إنمـا نزل ت يـو م أحـد ونزل ت عنـدما قـال صـحابه
رلس ول ال ـ صــلي ال ـ عليــه ولسـل م مــا قــالوا ,و قــد ُنلســب ذلــك 237
القول الي رلسول ال صلي ال عليه ولسل م ولكنه ضعيف ,إنمــا الصــحيح أن الصــحابة هــ م الــذين قــالوه وأن ال ـ عــز وجـل هــو
الذي رد علي قوله م نزلت هذه اليات في أي وقت نزلت مرة فــي أحد ونزل ت عنــد دخــول رلس ول الـ صــلي الـ عليــه ولسـل م مكــة
يــو م الفتــح عنــدما علــ م أن أهــل اللســل م قــد ارتفعــت رايتهــ م وأن القوة معه م ال عز وجل ذكره م بتلك اليات.
أمروا إل يمثلـوا بأحـد رغ م أنهـ م فعـل بهـ م الفاعيـل وارتكبـت
في حقه م الموبقات فنزل يو م فتح مكة قول ال عز وجـل تــذكي ارً لهــؤلء النــاس إوان عــاقبت م فعــاقبوا بمثــل مــا عــوقبت م بــه ولئــن
صبرت م لهو خير للصابرين.
قــال رلس ول الـ صــلي ال ـ عليــه ولسـل م عنــدما وقـف أهــل الكفر وأهل الشرك أمامه ما تظنون أني فاعل بك م قالوا أٌخ كريـ م وابــن اخ كريـ م قـال "أذهبـوا فـأنت م الطلقـاء أذهبـوا فـأنت م الطلقـاء" فكان العفو يو م أن كانت القوة وكان المــن يــو م أن كــانت العافيــة وكان إطل قـ اللسري يو م كان رلس ول الـ صـلي الـ عليـه ولسـل م في اعلي قمته وفي أعلهـا يــو م فتـح مكـة ودانـت لـه العــرب كـل العــرب وكـانت لـه الجزيـرة كـل الجزيـرة كـانت الرحمــة كلهـا وكـان العفو كلــه وكـانت اللســلمة كلهــا وكـانت اللســلمة كلهــا ذلــك هــو مُنوا َأن ن لِلّ ِ م ديَْأ ِ ن تآ َ ذدي َ ديــن اللســل م والــ عــز وجــل يقــول) :أَلَ ْ 238
كوُنككوا ش َ تَ ْ وَل ديَ ُ ل ِ ذْكِر اللّك ِ م لِك ِ ق َ ن اْل َ مك َ مككطا نَكَز َ و َ ه َ خ َ ع ُقُلككوُبُه ْ حك ِّ مكُد َ ل َ م ن َ ف َ ف َ َ ت ل َ ب ِ ن ُأوُتوا اْل ِ كطالّ ِ ق َ م اْل َ َ طكطا َ كَتطا َ ذدي َ سك ْ هك ُ قْبك ُ علَْمي ِ م َ و َ سُقوَن( "لسورة الحديد – آية "16الـ فطا ِ مۖ َ مْنُه ْ ُقُلوُبُه ْ كِثميٌر ِ ّ عز وجل يقول :أن أهل اليمان أقــرب عهــداً بــوحي أقــرب عهــداً بقرآن كتاب ال عز وجل بأيديه م يقرؤنه ليل نهــار فقــال لنــا الـ عـــز وجــل أن أهـــل الكتـــاب البعـــد بينهـــ م وبيـــن انبيـــائه م بعيـــد والملسافة شالسعة لذلك فـإنه م نلسـوا مـا ذكـروا بـه فقلسـت قلـوبه م مميَثطا َ ويقول ال عز وجلَ ) : عْلَنككطا ج َ عّنطا ُ م لَ َ مطا نَْق ِ و َ م َ فِب َ ه ْ قُه ْ هم ِ ّ ض ِ سميَ ً م َ ح ِرُّفو َ ن اْل َ حظ ًّككطا م َ ع ِ ضك ِ وا ِ قطا ِ سككوا َ هۙ َ م َ كِل َ ة ۖ ُدي َ ُقُلوبَُه ْ ع ن ّ ون َ ُ م إِّل َ قِلميًل ع َ كُّروا بِ ك ِ مطا ُذ ِ ل تَطِّل ك ُ خطائَِن ك ٍ ى َ هۚ َ مْنُه ك ْ م ّ ة ِّ علَك ٰ ِّ وَل تَ كَزا ُ مۖ َ صك َ حك ّ ن( ح ۚ إِ ّ ف َ فككطا ْ ن اللّ ك َ ف ْ ح ِ ه ُدي ِ س كِنمي َ م َ م ْ وا ْ عْنُه ك ْ مْنُه ك ْ ِّ ب اْل ُ ع ُ م َ ت ق َ س ْ "لسورة المائدة – آية , "13ويقول ال عز وجـــلُ) :ث ّ
د َٰ د َ ك َ شك ّ ي َ ن وإ ِ ّ كطاْل ِ م ن بَْع ِ ُقُلوُب ُ وًة ۚ َ سك َ جككطاَرِة أَْو أَ َ ح َ ذل ِ َ ق ْ كم ِ ّ ف ِ هك َ
مطا ديََت َ ق شك ّ وإ ِ ّ ن ِ جُر ِ ن اْل ِ ِ مْن َ ه اْل َْن َ هككطا لَ َ هككطاُر ۚ َ جطاَرِة لَ َ ح َ م َ مْنك ُ مككطا ديَ ّ ف ّ ق ُ َ مككطا مطا ديَْهِب ُ وإ ِ ّ فميَ ْ ة اللّك ِ شكميَ ِ ط ِ ن ِ ج ِ مْن َ و َ هۗ َ ن َ هطا لَ َ مطاُء ۚ َ ه اْل َ خُر ُ مْن ُ خ ْ م ْ ه بِ َ ل َعّمطا تَْعَمُلوَن( "لســورة البقــرة -آيــة ,"74يريـد مــن اللّ ُ غطافِ ٍ أهــل اليمــان أن تكــون الرحمــة كلهــا مجلســدة فــي قلــوبه م وأن يكونـ وا أبعــد مــا يكــون عــن القلســوة ويقــول أن أهــل الكتــاب إنمــا القلســوة كلهــا فــي قلــوبه م أعلم ـوا جيــداً أننــا شــاهدنها وعايناهــا عاينهـا فـي البولسـنة والهرلس ك عنـدما كـانوا يقطعـون ويفصـلون 239
رؤوس ال ئـمة والوعاظ ويلعبون بهــا الكــرة فــي الملعــب أليلســت هــذه قلســوة وفجــور ,عايناهــا فــي الفلــبين عنــدما كــانت تقطــع الذان وتقطع النــوف وتقطـع الطـراف وتجعـل قلئــد ,كـل ذلـك يفعل في جثث اهل اللسل م. قلسـوة وفجـور رأيناهـا فـي كشـمير ورأيناهـا فـي أمـاكن كـثيرة ورأيناها في صب ار وشتيل عندما قا م ذلــك الفــاجر شــارون بجمــع آلف مــن الفللســطنين وه م أحيــاء يأخــذه م البلــدوزر الــي حفــرة عميقة ث م يهيل عليه م التراب فإذا وأداً أليــس هــذا قلســوة وفجــور شــاهدنها وعايناهــا يــو م أمــر الطــائرات الحربيــة أن تنهــال علــي لسيارات اللســعاف وه ي تنقــل الــذين أصــيبوا يــو م قانـا أليــس هــذا قلسوة وفجور عايناها وشـاهدنها إن أدوات التعــذيب الــتي جلبــت الــي دول اللســل م مــا هــي إل مــن صــنع الغــرب ومـا هــي ال مــن صـــنع أمريكـــا أدوات يعـــذب بهـــا النـــاس يعـــذب بهـــا النـــاس فـــي لسجون أو فــي معتقلت كــانت هــذه الدوات إنمــا هــي صــناعته م إنمــا هــي تجــارته م وعنــدما فعــل أهــل العـراق فعلتهــ م بأربعــة مــن المرتزقة من المريكان مثل به م ديننــا يرفضــها ويحرمهــا ولكنهــا حدثت وفعلت إذا بكـل هـذه البـواق الـتي فعلـت الفاعيـل اذا بهـا تنطلق وتقول هذا هو دين اللسل م دين التمثيل بالجثث هذا هــو اللسل م .إنما هو دين الرهاب كل الرهاب هذا هو دين اللســل م 240
الذي في قلوب أبنائه تلك القلسوة ونلسوا وتنالسوا ونلسوا وتنالس ـوا كــل مــا فعلــوه وكـل مــا يفعلــونه أليلســت مــن القلســوة والفجــور أن تنلسف أمريكا الملســاجد بطائرتهــا فــي الفالوج ا أليــس هــذا قلســوة وفجور تدك الملســاجد علــي رؤوس مــن يصــلي فيهــا ومـا هــدمنا كنيلسة وما اقتحمنا كنيلسة وما أهنـا كنيلســة ويـو م أن دخـل عمـر بيــت المقــدس وأراد القلســيس أن يهيــأ لــه مكان ـاً للصــلة فــي الكنيلسة أبـى عليــه لمـاذا أبـى عليــه ؟ قـال حــتي ل ينــازعك م أهـل اللسل م فيها ويقولون هنا صلى عمر هنا صلي عمر ,هذا هــو اللسل م والخر الذي تشاهده إنما هــو نقيــض اللســل م فاللســل م إنما هو دين الرحمة إنما هو دين الحلسان إنمـا هـو ديـن الخيـر كله دين حر م الُم ثـلى تحريماً وجعلها من الكبائر وع ن لســمره بــن جندب قال ما وقفنــا موقفـاً ومـا خطبنــا رلس ول الـ صــلي الـ عليه ولسل م وما وعظنا موعظة إل ويأمرنا بالصدقة وينهانــا عــن الُم ثـلى . وفـي يــو م أن الستشــهد علــي بــن أبــي طــالب وه و علــي م َ عطا َ وإ ِ ْ عطاقُِبوا ف َ ن َ لسرير الموت يتذكر قــول ال ـ عــز وجـلَ ) : قْبُت ْ ن( "لسورة عوقِْبُتم بِ ِ بِ ِ مطا ُ صطابِِردي َ و َ م لَُه َ ولَِئ ن َ هۖ َ ل َ صبَْرُت ْ خْميٌر ِّلل ّ مْث ِ النحــل – آيــة ,"126ثــ م يجمــع أنصــاره فيقــول لهــ م إن ظفرتـ م بالرجل الرجل الذي ضــربني الرج ل الـذي قتلنـي ومـن الـذي قتلـه 241
واحـــد مـــن الرع اع وهـ و أميـــر المـــؤمنين الـــذي قتلـــه واحـــد مـــن اللسوقة وذلك إما م المتقين واحداً ل ذكر لــه وذلــك علــي بــن أبــي طالب في الولين والخرين جمع أهله أنصاره ث م قال لهـ م إن ظفرتـ م بالرجـ ل فإنمـــا هـــي ضـــربة بضـــربة ضـــربني فـــي رألســـي اضربوه في رألسه ضربني ضربة واحــدة اضــربوه ضــربه واحــدة ل تكــون الثانيــة إنمــا هــي ضــربة بضــربة ول تمثل ـوا بــه انظــر الــي حديثه يقــول إذا ظفرت م بــه ل تمثلـوا بجثتــه فــاني لســمعت رلس ول ال صلي ال عليه ولسل م ينهى عن الُم ثـلى ولو بكلب عقور. الرلسول صلي الـ عليـه ولسـل م نهـي عـن الُم ثـلــى حــتي ولـو بكلب عقور
أعلموا ان الُم ثـلى محرمة في دينك م إواذا كان بعضاُ مــن أهــل العراق وقعوا في ذلــك الخطــأ الــذي وقعـوا فيــه فــإن معهــ م عــذره م فإنه م ُيفعل به م الفاعيل ولكـن هــذا هــو ديننـا الـذي يجــب علينــا أن نشــرحه للنــاس الــذي يجــب علينــا أن نــبينه للنــاس رلسـ ولك م صلي ال عليه ولسل م ودين اللسل م إنما فيه قول ال عز وجل: ول َ َ قْد َ هم وَرَزْقَنطا ُ مْلَنطا ُ مَنطا بَِن ي تآ َ م ِ حِر َ ر َ ح َ و َ م َ د َ ) َ واْلبَ ْ ه ْ كّر ْ ف ي اْلبَ ِّ و َ ى َ ضكميًل( م َ ضكْلَنطا ُ خلَْقَنكطا تَْف ِ ن الطّ ِمي َّبكطا ِ ف ّ ن َ ت َ م َ مك ْ ه ْ م ّ كِثميكٍر ِ ّ عَلك ٰ ِّ
"لســورة اللس ـراء – آيــة "70وديــن اللســل م إنمــا إذا ح ـر م المثلــه حرمهـا فـي أبلسـط أحوالهـا وفـي أخـف معانيهـا يقـول رلس ول الـ 242
صــلي ال ـ عليــه ولسـل م مــن مثــل بالشــعر لــ م يكــن لــه عنــد ال ـ خل قـ يو م القيامة ,الـذي يمثــل بالشــعر أبلســط شــئ الــذي يمثــل بالشعر فليس له عند ال خل قـ يو م القيامة كيــف تكــون الُم ثـلــى ل يحلقـوا رألسـها رج ل عمـل شـئ خطـأ فيـأتون بالشعر ؟ امرأة مث ً بــه ثــ م يحلقـوا جــزءاً ويـتركوا جــزءاً ثــ م يفعلـوا فــي الشــعر أفعــال مهينة فهذه الُم ثـلى نهي رلسول ال صلي ال عليه ولسل م عنهــا فمـا بالـك بـالكي بالنــار فمـا بالـك بالجلـد باللسـوط الكهرب ائي فمـا بالك فما بالك فما بالك ورلسول ال صــلي الـ عليــه ولسـل م حــي يتوعد الذين يمثلون بالخلق ويقول من مثــل بــذي روح مثــل الـ عـز وج ل بـه يـو م القيامـة مـن مثـل بـذي روح الـ عـز وج ل هـو الــذي لســوف يعــاقبه هــو الــذي لســوف يقتــص منــه يــو م القيامــة ولسوف يمثل به كما كان يمثل بــالخلق فــي الــدنيا وديــن اللســل م إنما حر م الُم ثـلى بالحيوان حر م الُم ثـلى بــالحيوان فكيــف اذا كــانت في امتهان متكرر لل نـلسان . مالك بن فضل صلي الـ عليـه ولسـل م قـال أتيـت رلس ول الـ ل فــي صلي ال عليه ولسل م فقال لـي ذلـك الرج ل كـان يعمـل عم ً الجاهلية جاء ملسلماً فقال لي رلسول ال صــلي الـ عليــه ولسـل م ل صــحاحا فتــأتي بــالموس فتقطــع آذانهــا وتشــق اتكــون لــك إب ً جلدها وقلت نع م يا رلسول ال هــو فــي الجاهليــة كـان يعمــل ذلـك 243
ل حتي تكون العمل يجعل هذه علمة في إبله حتي ل تلسرق مث ً هدياً حتي تكون صدقه كان يقطع الذن ويشق الجلــد فيقــول لــه رلسول ال صلي ال عليــه ولسـل م اعلــ م أن لســاعد الـ عــز وج ل اقوى من لساعدك يد ال عز وجل اقوى من يدك التي فعلــت بهــا في الحيوان ذلك الفعل الذي ارتكبت بهــا مــع الحيـوان ذلــك الــذي ارتكبت اعل م أن لساعد ال أقوى من لساعدك وأن موس ال أحــد مــن مولسـك والـ عــز وجـل لســوف يقتــص منــك كمــا مثلــت بتلــك البهائ م العجماء ,ومر عبد ال بن عمر بصبية ه م صبية ل يعرف ون شــئ وقـد جعلـوا دجاجــة يرمونهــا جعلـوا دجاجــة ينشــنوا عليها فهربوا عندما رآه م عبد ال بن عمر قـال لهــ م لعــن رلس ول ال صلي ال عليه ولسل م مــن اتخــذ ذي روح غرض اً رلس ول الـ صــلي الـ عليــه ولسـل م لعـن مــن اتخــذ حاجــة فيهــا روح تجعلهــا غــرض تجعلهــا نيشــان تنشــن عليــه تؤذيهــا تؤذيهــا بهــذا الــذي تفعله ومر رلسولك م صلي ال عليه ولسل م علي رجل وضع رجلــه علـــي صـــدغ شـــاة وضــع رجلـــه علـــي رأس الشـــاه هـــو يريــد أن يــذبحها وضـع رجلــه علــي رألســها وأخــذ يشــحذ شــفرته فقــال لــه رلسول ال صلي ال عليه ولسل م أكان هــذا قبــل هــذا وه ي تنظــر اليه وتلحظه قال له رلسول ال صــلي الـ عليــه ولسـل م أتريـد أن تميتها موتتـان هـل أحـددت شـفرتك قبـل أن تفجعهـا ,العصـفور لسوف يشكو ل عز وجل يو م القيامة من رماه عبثاً يقول رلسول 244
ال ـ صــلي ال ـ عليــه ولسـل م مــن قتــل عصــفو ارً عبث ـاً فــإنه يــو م القيامة يأتي بــه الـ عــز وج ل ويشــتكي ذلــك الــذي ضــربه الــذي قتله من قتل عصفو ارً عبثاً يعـج إلــي الـ عــز وج ل يـو م القيامــة يقول يا ربي فل نـ قتلني ليــس لمنفعــة ,ورلس ول الـ صــلي الـ عليه ولسل م ما من انلسان يقتل عصفو ارً فما فوق عصــفور فمــا فــوقه فمــا أكــبر منــه بغيــر حقــه إل لســأل عنــه يــو م القيامــة عــن العصفور الذي قتله من غير حق ثلث مرات . قيــل يــا رلس ول الـ ومـا حقــه قــال أن يــذبحه ليــأكله ل يقطــع رألسه ويرمي به ورلسول ال صلي ال عليه ولسل م قــد نهــي عــن الُم ثـلـــى بالبهـــائ م ,البهيمـــة الـــتي يمثـــل بهـــا النـــاس يجعلونهـــا غرضاً أو شيئاً مــن ذلـك ثــ م قتلــت فـإنه يحـر م أكلهــا عقابـاً للـذي فعل ذلك الفعل . ونهـــى رلسـ ولك م عـــن التحريــش بيـــن البهـــائ م ودينكـــ م ديـــن الرحمــة انظــروا إلــى القلســوة كلهــا وانظــروا إلــي مصــارعة الــثيران التي يشاهدونها والتي ينلسجمون أمامها ويضــحكون وه ي فيهــا كل ما حرمه دين اللسل م فان ذلك الثور إنما ُيرمى بالنبــل وح ر م علينا أن نجعل بهيمة غرضاً ث م يفعلون تلــك الفاعيــل ويقولـون أن الدين اللسل م إنما هو دين القلسوة إنما هو دين الرهاب إنما هو دين العتداء ,إنما هــو ديـن البطـش إنمــا هـو ديــن التنكيــل 245
رمتني بدائها وانلسلت ,دين اللسل م يقول رلسول الـ صـلي الـ عليه ولسل م دخلت امرأة النار في هرة حبلســتها فلــ م تطعمهــا ولـ م تدعها تأكل من خشاش الرض حبلستها ,وعند الما م مالــك قال اذا دخلت بيت ملسل م هرة عمياء يحر م عليه أن يخرجهــا مــن بيته وعليه أن يطعمها ويلسقيها انظر الى أي مدى المــا م مالــك يقول لو دخلت بيتك قطة عمياء فيحر م عليك أن ترميهــا وعليــك أن تطعمها وتلسقيها ل نـهــا ل تلســتطيع أن تحصــل علــي طعامهــا وتحصــل علــي شـرابها بــذاتها انظــروا إلــي أهــل الشــرك مــن قــدي م كيف كانوا يفعلــون بأهــل اللســل م وانظــروا إليهــ م فــي هــذه اليــا م كيــف يفعلــون بأهــل اللســل م لن الشــرك إنمــا كلــه دين ـاً واحــداً والقلسوة كلها ركبت في قلوب أهله والقلسوة كلها ركبت في قلوب أهله. أما أهل اللســل م فــان رلس ولك م عليــه افصــل الصــلة واللســل م يقــول لــن تــدخلوا الجنــة حــتي تراحم ـوا لــن تــدخلوا الجنــة حــتي تراحمـوا قــالوا يــا رلس ول الـ كلنــا رحيــ م قــال ليــس برحمــة احــدك م صحابه الرحمــة هنــا ليلســت انــك ترح م عيالــك أنـك ترح م زوجتــك أنك ترح م خالتك وعمتك ومن له صله بــك قـال رلس ول الـ صــلي ال ـ عليــه ولسـل م إنمــا الرحمــة رحمــة العامــة تكــون رحيــ م علــي خلق ال ,ورلسول ال صلي ال عليــه ولسـل م يقــول بينمــا بغــي 246
تلسير إذا بكلب يطيف بركة قد الدع للسانه العطش فخلعت خفها فمل تـه ث م لسقته فغفــر الـ عــز وج ل لهــا " إذا كــان لســقي الكلــب الذي كاد يقتله العطــش مــن بغــي مــن مــومس رحمــة منهــا بــذلك الكلب ذلك العمل جعل ال عــز وج ل يغفــر لهــا مــا اقــترفته يــداها وما ألمت به من فلسق وفجور فانظروا الى أي مدى تعــالي م ذلــك الدين الحنيف . شهداء أحد الذين فعلـوا بهــ م الفاعيــل وقطعــت منهــ م الذان وال نـوف وبقرت منه م البطون ما هو مآله م ما هو وضـعه م عــن جابر بن عبد ال ال نـصاري قال الستصرخنا علي شهداء أحد يو م أمر معاوية بحفر الـبئر فضـرب المـر قـد م حمـزة فلسـال منهـا الد م وكشفنا عليه م فوجدناه م رطاباً كأنه م دفنوا أمس وكان بين دفنه م وحفر البئر أربعين لسنة " بعد أربعين لسنة جاءوا ليحفـروا بئر واذا بالفأس تضرب قد م حمـزة إواذا بالــد م يفــور منـه كـأنه حي ما قتل لذلك رلسول ال صلي ال عليه ولسـل م يقــول إئتــوه م وزوروه م فوالــذي نفلســي بيــده ل يلســل م عليهــ م ملســل م الــي يــو م القيامة ال ردوا عليه ..إل ردوا عليه ث م قـ أر قــول الـ عــز وج ل: هۖ َ عطا َ مْنُهككم ه َ مطا َ هُدوا اللّك َ ف ِ علَْميك ِ مْؤ ِ صَدُقوا َ ل َ ن ِر َ مِنمي َ م َ ) ِّ جطا ٌ ن اْل ُ م ن َ ظُر ۖ َوَمطا بَّدُلوا تَْبككِدديًل( "لســـورة ق َ م ن َدينَت ِ و ِ ه َ حبَ ُ ى نَ ْ مْنُهم ّ ّ ض ٰ الحزاب – آية "23 247
248
الخاتمة بصمات علماء اللسل م مـن كـل مـا تقـد م نجـد أن اللسـل م أعطـي للعقـول قـوة دافعـة إلى طلب القم م في العلو م التي السهمت بعــد ذلــك وكـانت البــذور الـتي أنبتـت الشـجر ثــ م كـانت الثمــار الـتي قطفهـا الغــرب وادعـى إنها نتاجه وعمله وفكره. إوان ال نـلســان ليعجــب كــل العجــب مــن الهمــة الــتي أقــد م بهــا علماء اللسل م علي البحث ,إواذا كــانت هنــاك أمــة تلســاوت هــي وعلماء اللسل م في ذلك فانك لن تجد أمة فــاقت علمــاء اللســل م في تلك الهمة فه م أول مــن أدرك أن التجرب ة والترص د خيــر مــن أفضــل الكتــب ,فل عجــب أن نجــده م قــد لســبقوا بــألف لســنة فــي التجربة والترصد الذين همــا رك ن المناهــج العلميــة الحديثــة فــان علمــاء اللســل م ارتقـوا فــي علــومه م إلــى هــذه الدرج ة الــتي كــان يجهلها القدماء . ومنــح اعتمــاد علمــاء اللســل م علــي التجرب ة مؤلفــاته م دقــة عملــت علــي ترقيــة العلــو م بمــا اكتشــفوه وكـذلك بمــا أقــاموا مــن 249
جامعات ومما ألفوا مـن كتــب فكـان لهــ م الثــر البـالغ فـي نهضــة الغرب فانه م كانوا اللساتذة ل كـثر من عشرة قرون ويزيد . ففي الرياضيات: وهي التي تعتبر البذور الولي لشجرة الكمبيوتر كان علماء اللســل م أول مــن أكتشــف علــ م الجــبر وه م أول مــن طبــق علــ م الجـــبر علـــي الهندلســـة فهـــ م الـــذين أدخلـــوا الممـــاس الـــي علـــ م المثلثات وأقاموا الجيوب مقا م الوتار وحل ـوا المعــادلت المكعبــة وتعمقـــوا فـــي مبـــاحث المخروطــات ولــ م يصـــل الغـــرب إلـــي تلـــك المور ال بعده م بخملسة قرون .. فإن الخوارزمي أبو جعفر مولسي 232هــ هــو مؤلسـس علــ م الجبر وطور عل م الحلساب وأبتكــر مــا يعــرف بالخوارزميــات الــتي هي المدخل إلي عل م البرمجة في الحوالسب . وكان جشــميد الكاشــي 840هــ 1436م مــن أكــبر العلمــاء فــي الحضــارة اللســلمية بــل والعالميــة وذلــك لنــه أول مــن ذكــر الصــفر وأول مــن أدخلــه فــي الكلســور العشــرية وأول مــن تعامــل بها في العمليات الحلسابية.
250
وفي عل م الفلك: كــان النظــر الــي اللســماء ورص د النجــو م والكـواكب ودرالســتها هي شغل علماء اللسل م الشاغل بنوا المــدارس الــتي ترع ي تلــك العلو م وتعلمهـا .وكـانت مدرلس ة بغـداد الفلكيـة فـي زم ن هـارون الرشيد وفي زمن المأمون وكان بناء المراصد في بغداد ودمشق حتي وصل علمــاء اللســل م الــي حلســاب انحـراف لســمت الشــمس فكــان رق م ال نـح ـراف 23درج ة و 23دقيقــة و 52ثانيــة وه و الرق م الذي وصل إليه العل م الحديث فنشــأ عـن رص ده م العتــدال الشملســـي تعيينهـــ م مـــدة اللســـنة بالضـــبط ,وقالســـوا خـــط نصـــف النهـــار الـــذي لـــ م يوفــق الغـــرب إليـــه إل بعـــد ألـــف عـــا م وكــان البيروني مــن العلمــاء الــذين كــان لهــ م اللســهامات الكــثيرة وكـان أول من وضع خطوط الطول ودوائر العرض . وكان أبو بشر البلخي أول من وضع نظرية المد والجزر. وكـان البتــاني أبــو عبــد ال ـ محمــد بــن جــابر هــو أول مــن أثبت إمكان حدوث الكلسوف الحلقي للشمس . وكان أبــو يــونس المصــري الــذي اتخــذ مرص د المقطــ م مكانـاً لبحــاثه أول مــن تمكــن مــن حلســاب جاذبيــة القمــر وهـ و الــذي اخترع رق اص اللســاعة ونلســب اخــتراعه الــي جــاليليو الــذي يعــده الغـــرب أول مـــن قـــال بـــدوران الرض ولقـــد لســـبقناه إلـــي اثبـــات 251
دورانها منــذ درس النــاس القـرآن وتعلمــوه ,ولقــد كـان الــبيروني أبو الريحــان 973هــ و 1048هــو أول مــن تحــدث عــن دوران الرض حـــول محورهـ ا فـــي كتـــابه الثــــار الباقيـــة فـــي القـــرون الخالية . وكان أبو الوفاء البزجاني أول من اكتشف التغيرات القمريـة ومعرفة الدائرة في الفلك الكامل عن حركات الجرا م اللسماوية . وكان بن الشاطر واحــداً مــن كبـار علمـاء الفلـك الـذين قـادوا البشــرية إلــى تصــورات جديــدة للكــون وهيــأت اللســبيل لحضــارة عصر الفضاء وابتكر الكثير من أدوات القياس واللسطرلب . وكـــان نصــــير الــــدين الطولســـي 673هـــــ و 1374م هــــو مؤلسـس أهــ م مرص د عرفتــه البشــرية إلــى العصــر الحــديث وه و الــذي طــور علــ م حلســاب المثلثــات وأول مــن دعــى إلــى مــؤتمر علمي . إذا توجهنا إلى الكيمياء نجد القــو م يقولـون أن لفـوازيه هــو واضع عل م الكيمياء وقد غاب عنه م أن جابر بــن حيــان هــو أول من وضع مولسوعة علميـة حاويـة لمـا وصـل إليـه علـ م الكيميـاء في عصره وهو أول من قــال أن الجلسـا م تفقــد شــكلها وطبيعتهــا وتصبح علي غير ما كـانت عليــه بالتحليــل وقـال أنهــا إمــا تطيــر وحدها وتبقي الجلســا م الــتي امــتزجت بهــا إوامــا أن تطيــر مــع مــا 252
امــتزجت بــه فــي آن واحــد ..ذلــك العــال م الــذي كــان يلقــب بــأبي الكيميــاء لمــا قــدمه مــن اكتشــافات تعتــبر حجــة… وظلــت كتبــه المرجع الوحيد الذي ل يوجد لـه نـد قرابـه ألـف عـا م ,وكـان أول مـــن حضـــر نـــترات الفضـــة ومــاء الـــذهب والبوتــاس والنشـــادر والرالســــب الحمــــر وكـــان هــــو أول مــــن ذكــــر أعمــــاًل السالســــية كالتقطير ..والتصعيد ..والتبلور. وكان الرازي أول من الستخرج زي ت الـزاج مـن تقطيـر كـبريت الحديد وأول من الستخلص الكحول بالتقطير . وكــان علمــاء اللســل م أول مــن اكتشــف البــارود وأول مــن الستخدمه وصنع به الدانات وأعد له المدافع . وكـذلك صـنعوا الـورق المعـروف إلـى يومنـا هـذا والـذي كـان أول ما صنع في لسمرقند وكانوا يصنعونه من اذابه القطن حــتي بلغوا في صناعته إلى درجة من الصقل والرقة مــا لــ م يصــل اليــه أحد. وكان الدريلسي أول من صنع البوصلة وأول من الستخدمها فـــي الملحـــة وأخـــذها عنـــه الغـــرب فـــي القـــرن الثـــالث عشـــر الميلدي. وفي الطب:
253
كان ابو بكر الرازي 320هـ و 926م هــو أبــو الطــب وأعظــ م الطباء وكان حجة الطب في أوربا في القرن اللسابع عشر ذلــك الطــبيب الــذي تــرك للبشــرية 230كتاب ـاً تعتــبر مولسـوعات فــي الطب والصيدلة وهو أول من وضع كتاب في طب الطفال وكان والسع الطلع علي عل م التشريح وكان أول من الستخد م الفتائــل . وكان خلف أبو قالس م الزهراوي أكبر جراح عرف ه العــال م حــتي عصر النهضة الوربية وهو مؤلسس عل م الجراحة . إواذا كان الغرب يدعي أن مكتشــف الـدورة الدمويـة ورالســمها هو ولي م هارفي فانه ادعـاء لسـبقه إليـه بـن النفيـس علء الـدين بــن الحلســن 687هــ 1288م بعــده قــرون فــان بــن النفيــس هــو مكتشف الدورة الدموية وهو أول من رلسمها وحدد معالمها. وكان بن لسيناء أبو علي الحلسين بن عبد ال ـ واضــع كتــاب القــانون فــي الطــب ذلــك الكتــاب الــذي كــان المرج ع الوحيــد فــي الطب ول يدرس غيره لعدة قرون في جامعــات الغــرب ومدارلس ه, حتي لقب بن لسيناء بأمير الطب . وكان أبو القالس م القرطبي من أشهر الجراحين وهو أول مــن فتــت الحصــاه ولسـحقها الــتي عــدت مــن مفــاخر الطــب الحــديث …… وكان أول طبيب في جراحة اللسنان وجراحة العيون . 254
وكان بن ُزهر 557هـ 1162م هو أول مــن فصــل الصــيدلة عـــن الطـــب فهـــو مؤلســس علـــ م الصـــيدلة ومنشـــئه وكــان ذلـــك الطبيب أول من الستخد م البنج فكان معه أعظ م الراحة للمريــض وللطبيب الذي يقو م بالعملية الجراحية . وكان لنا في عل م النبات الدينوري أبو حنيفة وبـن وحشــية , وبن العوا م وبن الرومية وبن البيطار وداود ال نـطاكي الــذي تــرك لنا مولسـوعة فــي علــ م النبــات ومنــافعه وأمــاكن تواجــده وزراعتــه مرتبة على حلسب حروف المعج م فكان كتــابه أول مولسـوعة فــي عل م النبات . أما عل م الحيوان: فــإن محمــد كمــال الــدين الــدميري الشــهير بالصـوابي لســيدي الصـــوابي كـــان أول مـــن أعـــد أول مولســوعة علميـــة فـــي علـــ م الحيوان مرتبه على حلسب حروف المعج م وقال أنــه درس 560 كتـــاب فـــي علـــ م الحيـــوان حـــتي كتـــب مولســوعته حيـــاة الحيـــوان الكـــبرى الـــتي قـــال فـــي حقهـــا لولســـين ليكليـــرك ومـــدح كاتبهـــا الديميري فقال أن الديميري أعظ م عال م في علــ م الحيـوان انجبتــه حضارة اللسل م . ويقول العلمــة اللســويدي اريـك نــوردن أعظــ م وأضــخ م كتــاب وصل الينا في عل م الحيوان هو حياة الحيوان الكبرى. 255
حضــارة اللســـل م هـــي حضــارة المولســوعات الضـــخمة الـــتي كانت تعد وكأنها في أيامنا الكمبيوتر أو ال نـترنت إواننا لــو ذكرن ا كل السهامات علماء اللسل م فان الصــفحات ل تلســتطيع الحصــر ول نقوى عليه . إواذا ألســـرعنا الخطـــو حـــتي نصـــل إلـــى أيامنـــا هـــذه نجـــد أن التلميع العلمي اصـقل أينشـتاين ورفعـه إلـى أعلـى القمـ م وأمـا التعتي م فانه طمس عالمنا الذري مصطفي مشرفه الذي كــان نــداً لينشــتاين ولـو أنصــفت لقلــت أعظــ م منــه قــد ارً ولـو نظرنـ ا إلــى جامعــات الغــرب اليــو م نجــد الكــثير مــن علمــاء اللســل م قــد ظهــر نــوره م ووضـحت بصــماته م فكــانوا نجومـ اً ينيــرون الغــرب نــذكر منه م فاروق الباز الذي وضـع الخرائـط وح دد المعـال م لكـثير مـن رحلت الفضاء وكان منه م أحمد زويل الذي اتنزع جائزة عالمية انتزاعاً وما منحوه إياها ال مرغمين. فرغ منه يو م الخميس الموافق 12من ذي الحجة 1426هـ الموافق 12من يناير 2006م والحمد ل رب العالمين 256
257