الأحياء2

Page 1

‫�أحـ ـيـ ـ ـ ـ ــاء (‪)2‬‬ ‫التعليم الثانوي (م�سار العلوم الطبيعية)‬

‫الـمــدرس ـ ـ ــة ‪................................................................................ :‬‬

‫رقـ ـ ــم الإي ـ ـ ـ ــداع ‪14٢7/3787 :‬‬ ‫ردمك ‪9960 - 48 - 237 - 5 :‬‬

‫طبعة ‪1431‬هـ ‪1432 -‬هـ ‪2010 /‬م ‪2011 -‬م‬

‫اسم الطالب ‪................................................................................ :‬‬

‫طبعة ‪1431‬هـ ـ ‪1432‬هـ‬ ‫‪2010‬م ـ ‪2011‬م‬


‫�أحـــيـاء (‪)2‬‬ ‫( م�سار العلوم الطبيعية )‬ ‫لجنة التطوير والتعديل‬ ‫اعتماد �سليمان م�شاط‬ ‫عائ�ضة محمد الع�صيمي‬ ‫هيفـاء محمــد ح ـ ــافظ‬ ‫هـدى عمـر ي�ســلم ب�صــفر‬ ‫لجنة المراجعة‬ ‫فهد بن نا�صر العقيل‬ ‫�إبراهيم بن حمد الرويتع‬ ‫�أحمد بن نا�صر ال�سعدون‬

‫طبعة ‪1432 - 1431‬هـ‬ ‫‪2011 - 2010‬م‬


‫ح‬

‫وزارة التربية والتعليم ‪ 1427 ،‬هـ‬

‫فهر�سة مكتبة الملك فهد الوطنية �أثناء الن�شر‬ ‫وزارة التربية والتعليم‬ ‫�أحياء ‪ ( 2‬التعليم الثانوي ) ‪ -‬الريا�ض ‪ 1427 ،‬هـ‬ ‫‪� 244‬ص ؛ ‪� ..‬سم‬ ‫ردمك ‪ 5 :‬ـ ‪ 237‬ـ ‪ 48‬ـ ‪9960‬‬ ‫‪1‬ـ علم الأحياء ـ كتب درا�سية ‪2‬ـ التعليم الثانوي ـ ال�سعودية ـ كتب درا�سية‬ ‫�أ‪ .‬العنوان‬ ‫‪1427 /3787‬‬ ‫ديوي ‪574،0712‬‬ ‫رقم الإيداع ‪1427 / 3787 :‬‬ ‫ردمك ‪ 5 :‬ـ ‪ 237‬ـ ‪ 48‬ـ ‪9960‬‬

‫�أ�شرف على الت�أليف والتطوير‬

‫الإدارة العامة للمناهج‬ ‫له ��ذا الكتاب قيم ��ة مهمة وفائدة كبي ��رة فحافظ عليه واجع ��ل نظافته ت�شهد على‬ ‫ح�سن �سلوكك معه ‪.‬‬ ‫�إذا ل ��م تحتفظ بهذا الكتاب في مكتبتك الخا�صة في �آخر العام لال�ستفادة فاجعل‬ ‫مكتبة مدر�ستك تحتفظ به ‪.‬‬ ‫حقوق الطبع والن�شر محفوظة لوزارة التربية والتعليم ـ المملكة العربية ال�سعودية‬

‫موقع‬

‫وزارة التربية والتعليم‬ ‫‪www.moe.gov.sa‬‬

‫موقع‬

‫البوابة التعليمية للتخطيط والتطوير‬ ‫‪http://www.ed.edu.sa‬‬

‫موقع‬

‫�إدارة التعليم الثانوي‬ ‫‪www.hs.gov.sa‬‬

‫البريد الإلكتروني لإدارة التعليم الثانوي‬

‫‪Secondary-Education@curriculum.gov.sa‬‬




‫الحمد هلل رب العالمين ‪ ..‬خلق الإن�سان علمه البيان وال�صالة وال�سالم على �أ�شرف المر�سلين‪� ،‬سيدنا‬ ‫محم ��د النبي الأمي العرب ��ي ال�صادق الأمين‪ ،‬وعلى �آله و�صحبه والتابعين‪ .‬لقد جاء هذا الكتاب من�سج ًما‬ ‫مع �سيا�سة التربية والتعليم في المملكة العربية ال�سعودية ومع �أهداف تدري�س منهج الأحياء في المرحلة‬ ‫الثانوي ��ة‪ ،‬وطبيع ��ة علم الأحياء م ��ن حيث �إنه عل ��م ا�ستق�صائي تجريبي‪ ،‬يعتمد عل ��ى المالحظة الهادفة‬ ‫والتجري ��ب الم�ضبوط للتو�صل �إلى المفاهيم والمبادئ والتعميمات التي ت�ساعد على فهم ظواهر الحياة‪،‬‬ ‫ولغ ��ة الكتاب جاءت مخاطبة الطالب‪ ،‬الطالبة وم�شجع ��ة على تفاعلهما مع المادة العلمية‪ ،‬فهو يزودهما‬ ‫بم�ستوى من المعرفة البيولوجية الالزمة للدرا�سات الأكاديمية‪ ،‬ويرتبط هذا المنهج بالتطبيقات العملية‬ ‫ذات ال�صل ��ة الوثيقة بحي ��اة الإن�سان‪ ،‬ويبرز ال�صلة بين علم الأحياء والم ��واد العلمية الأخرى كما ير�ضي‬ ‫حاجته �إلى التعرف على الم�شكالت البيولوجية‪ ،‬وي�شغل التفكير في حقيقتها و�أثرها في المخلوق الحي‪.‬‬ ‫وزعت المادة العلمية للكتاب الحالي في �إثني ع�شر ف�ص ًال حيث ت�ضمن الف�صل الأول والثاني التنظيم‬ ‫التركيبي والوظيفي في المخلوقات الحية ‪ ،‬والف�صل الثالث والرابع والخام�س وال�ساد�س االنق�سام الخلوي‬ ‫و الوراثة وما يتعلق بها ‪ ،‬والف�صل ال�سابع والثامن والتا�سع التكاثر في المخلوقات الحية ‪ ،‬والف�صل العا�شر‬ ‫والحادي ع�شر التنظيم الهرموني في النبات والإن�سان ‪ ،‬والف�صل الثاني ع�شر المناعة والعالج ‪.‬‬ ‫ويت�ضم ��ن الكتاب مجموعة من الأن�شط ��ة العلمية التي تهدف �إلى تنمي ��ة المالحظة ورفع روح البحث‬ ‫العلم ��ي‪ ,‬وينتهي كل ف�ص ��ل ب�أ�سئلة تقويم متنوعة‪ ،‬كما تم االجتهاد في ترجم ��ة العديد من الم�صطلحات‬ ‫العلمي ��ة الت ��ي ن�أم ��ل �أن تفيد الطالب والطالب ��ة في درا�ستهم ��ا الم�ستقبلية م�صحوبة ببع� ��ض المعلومات‬ ‫الطبي ��ة والثقافية التي تهدف �إل ��ى تو�ضيح �إعجاز اهلل في خلقه و�إثراء ق ��درات الطالب والطالبة العلمية‬ ‫وال�صحية‪.‬‬ ‫ويق�صد بال�ضمير المخاطب في الكتاب الطالب والطالبة‪.‬‬ ‫و�س���يمر الطالب‪ ،‬والطالبة ببع�ض الأن�ش���طة من المهم �أن يعرفا المراد بها والهدف من و�ض���عها‬ ‫وهي كالتالي‪:‬‬

‫هـ‬


‫ن�شاط عملي‬

‫ـ ن�شاط عملي مواقف تعليمية تهدف �إلى تعلم المفاهيم �أو تعزيزها‬ ‫وهي ج ��زء �أ�سا�سي وهام ف ��ي المحتوى ينفذه ��ا الطالب ليحاكي‬ ‫بذل ��ك �سلوك العالم للو�صول �إلى النتائ ��ج ومن المهم ا�ستهدافها‬ ‫في التقويم‪.‬‬

‫معلومات �إثرائية ـ معلومة �إثرائية مو�ضوعات تهدف �إلى تنمية الثقافة العلمية حول‬ ‫مفاهيم الدر�س وبناء اتجاهات نحو القراءة العلمية ‪.‬‬ ‫ق�ضية للبحث‬

‫ـ ق�ضي ��ة للبحث مواقف تدعو الطالب للبح ��ث عن المعلومات من‬ ‫م�صادره ��ا المختلف ��ة بغر�ض الم�ساهمة في بن ��اء مهارات التعلم‬ ‫الذاتي لدى الطالب‪.‬‬

‫�س�ؤال للتفكير‬

‫ـ �س� ��ؤال للتفكي ��ر �أ�سئلة تقويمي ��ة ت�ساعد الطالب عل ��ى فهم النواحي‬ ‫العلمي ��ة المتعلقة بمو�ضوع الدر�س‪ ،‬ويطل ��ب من الطالب التفكير فها‬ ‫وو�ضع ت�صور علمي لحلولها وت�ستهدف تدريب الطالب على الأ�سلوب‬ ‫العلم ��ي ف ��ي التفكي ��ر وتنمي ��ة اتجاهات ��ه ومهاراته في ذل ��ك‪ .‬وهذه‬ ‫المعلومات م�ستهدفة في التقويم‪.‬‬

‫للإطالع‬

‫ـ م ��ن م�صادر التعلم معلومات �إ�ضافية يبحث عنها الطالب تهدف‬ ‫�إل ��ى التعل ��م الذاتي والق ��درة عل ��ى ا�ستخدام االنترن ��ت كم�صدر‬ ‫للمعلومات‪.‬‬

‫ن�شاط ذهني‬

‫ـ ن�ش ��اط ذهن ��ي مواق ��ف تعليمية ته ��دف �إل ��ى تعل ��م المفاهيم �أو‬ ‫تعزيزه ��ا وهي ج ��زء �أ�سا�سي وهام في المحت ��وى ينفذها الطالب‬ ‫ليحاك ��ي بذل ��ك �سل ��وك العالم للو�ص ��ول �إلى النتائ ��ج ومن المهم‬ ‫ا�ستهدافها في التقويم‪.‬‬

‫‪ ................................‬فريق التطوير‬ ‫و‬


‫الف�صل الأول‪ :‬الأن�سجة في الفقاريات‬ ‫ �أن�سجة الج�سم الرئي�سية ‪2 ........................................‬‬‫‪ -‬الأ�سئلة ‪36 ...........................................................‬‬

‫الف�صل الثاني‪ :‬الأن�سجة النباتية‬ ‫ �أق�سام الأن�سجة النباتية ‪40 ........................................‬‬‫ تركيب النبات الزهري ‪52 .........................................‬‬‫‪ -‬الأ�سئلة ‪64 ..........................................................‬‬

‫الف�صل الثالث‪ :‬االنق�سام الخلوي‬ ‫ دورة حياة الخلية ‪68 ..............................................‬‬‫ االنق�سام االختزالي ‪73 ............................................‬‬‫‪ -‬الأ�سئلة ‪79 .........................................................‬‬

‫ز‬


‫الف�صل الرابع‪ :‬الأ�سا�س الجزيئي للوراثة وبناء البروتين‬ ‫ الأ�سا�س الجزيئي للوراثة وبناء البروتين ‪82 ....................‬‬‫ �أنواع الأحما�ض النووية ‪83 .......................................‬‬‫ ال�شيفرة الوراثية ‪85 ...............................................‬‬‫‪ -‬الأ�سئلة ‪91 ..........................................................‬‬

‫الف�صل الخام�س‪ :‬ال�صفات المندلية وال�صفات غير المندلية‬ ‫ تجارب وقوانين مندل ‪95 ..........................................‬‬‫ وراثة بع�ض ال�صفات غير المندلية ‪100 ............................‬‬‫ ارتباط الجينات ‪102 .................................................‬‬‫ الطفـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــرات ‪103 .................................................‬‬‫‪ -‬الأ�سئلة ‪105 ...........................................................‬‬

‫الف�صل ال�ساد�س‪ :‬الوراثــــــــــــة الب�شريـــــــــــــة‬ ‫ بع�ض ال�صفات الوراثية للإن�ســان ‪109 ..............................‬‬‫ ال�صفات المرتبطة بالجن�س ‪118 ....................................‬‬‫ ال�صفات المت�أثرة بالجنــ�س ‪121 .....................................‬‬‫ االختالالت الوراثية عند الإن�س ــان ‪111 .............................‬‬‫ اال�ستن�سـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــاخ ‪131 .............................................‬‬‫ الأ�سئلة ‪134 ...........................................................‬‬‫حـ‬


‫الف�صل ال�سابع‪ :‬التكاثر في المخلوقات الحية‬ ‫ �أنواع التكاثــر ‪138 ...................................................‬‬‫ �صور التكاثر الالجن�س ــي ‪138 ......................................‬‬‫ �صور التكاثر الجن�سي ‪148 ..........................................‬‬‫‪ -‬الأ�سئلة ‪154 ..........................................................‬‬

‫الف�صل الثامن‪ :‬التكاثر في الإن�سان‬ ‫ الجهاز التنا�سلي الذكري ‪156 .......................................‬‬‫ الجهاز التنا�سلي الأنثوي ‪158 .......................................‬‬‫ الدورة الجن�سية الأنثوية ‪159 .......................................‬‬‫ الإخ�صاب والحمــل ‪161 ..............................................‬‬‫‪ -‬الأ�سئلة ‪170 ...........................................................‬‬

‫الف�صل التا�سع‪ :‬التكـاثـر في النباتـات الزهـرية‬ ‫ التكاثر في النباتات الزهريـة ‪172 ...................................‬‬‫ الثمار والبذور ‪178 ...................................................‬‬‫‪ -‬الأ�سئلة ‪182 ...........................................................‬‬

‫ط‬


‫الف�صل العا�شر‪ :‬التنظيـم الهرمـوني النبـاتي‬ ‫ اكت�شاف الهرمونات النباتيــة ‪187 ...................................‬‬‫ كيفية عمل الهرمونات النباتية ‪190 ................................‬‬‫ تطبيقات عملية على الهرمونات النباتية ‪192 .....................‬‬‫‪ -‬الأ�سئلة ‪194 ..........................................................‬‬

‫الف�صل الحادي ع�شر‪ :‬الغـدد ال�صمـاء والتنظيـم الهرمـوني في الإن�سـان‬ ‫ الغدد ال�صماء والتنظيم الهرموني في الفقاريات ‪198 .............‬‬‫ �ألية عمل الهرمون ‪199 ..............................................‬‬‫ الجهاز الهرموني في الإن�سان ‪200 ..................................‬‬‫‪ -‬الأ�سئلة ‪220 ...........................................................‬‬

‫الف�صل الثاني ع�شر‪ :‬ال�صحة والمر�ض‬ ‫ المناعة والعالج ‪229 .................................................‬‬‫ المناعة �ضد الم ــر�ض ‪229 ...........................................‬‬‫ �أ�صناف الأج�سام الم�ضــادة ‪230 ......................................‬‬‫ العـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــالج ‪234 .................................................‬‬‫‪ -‬الأ�سئلــة ‪240 ..........................................................‬‬

‫ي‬


‫‪1‬‬

‫‪Ventebrates Tissues‬‬

‫‪� -‬أن�سجة الج�سم الرئي�سية‬

‫يتوقع منك في نهاية الف�صل �أن ‪:‬‬ ‫‪ -1‬ت�صف الأن�سجة الرئي�سة في الفقاريات‪.‬‬ ‫‪-2‬ت�صنف �أنواع الأن�سجة المختلفة الموجودة‬ ‫في الفقاريات‪.‬‬ ‫‪ -3‬تذكر خ�صائ�ص الأنواع المختلفة من الأن�سجة‬ ‫في الفقاريات‪.‬‬ ‫‪ -4‬تذك��ر وظيف��ة كل ن��وع م��ن �أن��واع الأن�سج��ة‬ ‫المختلفة في �أج�سام الفقاريات‪.‬‬ ‫‪ -5‬تق��ارن بي��ن �أن��واع الأن�سجة المختلف��ة في ج�سم‬ ‫الفقاريات‪.‬‬ ‫‪ -6‬تفح���ص بالمجهر المركب �شرائح جاهزة لأن�سجة‬ ‫مختلفة في ج�سم الإن�سان �أو �أي حيوان فقاري‪.‬‬ ‫‪ -7‬تو�ض��ح الت�لا�ؤم بين التركي��ب والوظيفة لكل نوع من‬ ‫�أنواع الأن�سجة في الفقاريات‪.‬‬ ‫‪ -8‬تر�سم بع�ض �أنواع الأن�سجة في الفقاريات‪.‬‬ ‫‪ -9‬تت�أم��ل ق��درة اهلل �سبحانه وتعالى ف��ي خلقه من خالل‬ ‫درا�ستك للأنواع المختلفة من الأن�سجة‪.‬‬


‫الأن�سجة في الفقاريات‬

‫يب ��د�أ المخلوق الح ��ي حياته بخلية واحدة هي البوي�ض ��ة المخ�صبة �أوالزيجوت‪،‬وتق ��وم هذه الخلية بعدة‬ ‫ون‬ ‫انق�سام ��ات متتالي ��ة لتك ��ون ع ��دد ًا كبي ��ر ًا من الخالي ��ا التي تتمي ��ز فيما بعد ف ��ي اتجاهات مختلف ��ة ِل ُت َك َ‬ ‫مجموع ��ات م ��ن الخاليا المتخ�ص�صة‪ ،‬وت�ش ��كل خاليا كل مجموعة ما ي�سمى بالن�سي ��ج ‪ Tissue‬الذي يمكن‬ ‫تعريف ��ه ب�أنه مجموعة م ��ن الخاليا التي تت�شابه ف ��ي التركيب وتقوم ب�أداء نف�س الوظيف ��ة وتربط بينها مادة‬ ‫معين ��ة ت�سمى المادة بين الخلوي ��ة �أوالأ�سا�سي ��ة ‪ Intercellular substance or Matrix‬تنتجها الخاليا‬ ‫ذاته ��ا‪ .‬وكل مجموعة من الأن�سجة ُت َك ِّو َن ع�ض ��و ًا ‪ organ‬وي�شترك عدد من الأع�ضاء في تكوين جهاز ع�ضوي‬ ‫‪ ، organ system‬ويتك ��ون ج�س ��م الفقاري ��ات ككل من مجموع الأجهزة المختلفة‪ .‬وم ��ن فروع علم الأحياء‬ ‫التي در�ستها علم الأن�سجة الذي يعنى بدرا�سة الأن�سجة ‪ Histology‬وي�سمى �أي�ض ًا بعلم الت�شريح المجهرى‬ ‫(‪.)Microscopic anatomy‬‬ ‫�أن�سجة الج�سم الرئي�سية ‪Tissues of The Body‬‬ ‫ت�صنف الأن�سجة في الفقاريات �إلى خم�سة �أق�سام رئي�سية‪:‬‬

‫�أق�سام الأن�سجة في الفقاريات‬

‫الأن�سجة الطالئية‬

‫‪Epithelial Tissues‬‬

‫الأن�سجة ال�ضامة‬

‫‪Connective Tissues‬‬

‫الأن�سجة الوعائية‬

‫‪Vascular Tissue‬‬

‫الأن�سجة الع�ضلية‬

‫‪Tissues Muscular‬‬

‫الأن�سجة الع�صبية‬

‫‪Nervous Tissues‬‬

‫�أوال‪:‬الأن�سجة الطالئية ‪:‬‬ ‫يغط ��ي الن�سيج الطالئ ��ي ال�سطح الخارجي للج�س ��م �أولبع�ض الأع�ضاء �أويبطن بع� ��ض الأع�ضاء المجوفة‬ ‫�أويبطن التجويف الداخلي للج�سم ‪،‬وتتميز خاليا هذه الأن�سجة بعدد من الخ�صائ�ص لت�ؤدي وظائف مختلفة‪.‬‬

‫‪2‬‬

‫�أحياء (‪)2‬‬


‫‪Ventebrates Tissues‬‬

‫خ�صائ�ص الن�سيج الطالئي‪:‬‬ ‫‪-1‬يرتكز على غ�شاء قاعدي يعمل على دعامة الن�سيج ويف�صله عن الطبقة التي تحته‪.‬‬ ‫‪-2‬خالياه مترا�صة بجوار بع�ضها والمادة بين الخلوية قليلة �أوتكاد تكون غير موجودة‪.‬‬ ‫‪-3‬يخلو من الأوعية الدموية‪.‬‬ ‫‪-4‬تت�صف بع�ض خالياه بوجود بع�ض الأهداب ‪ Cilia‬على �أ�سطحها‪.‬‬ ‫‪-5‬له القدرة على االنق�سام لتعوي�ض الخاليا التالفة تعوي�ض ًا م�ستمر ًا ب�سبب تعر�ضها للتلف والفقدان‪.‬‬ ‫�أنواع الأن�سجة الطالئية ‪:Types of Epithelia‬‬ ‫تق�سم الأن�سجة الطالئية تبعاً لتركيبها �أووظيفتها �أوعدد الطبقات ‪ ،‬ويمكن تق�سيمها �إلى نوعين رئي�سيين هما‪:‬‬ ‫‪ -1‬الأن�سجة الطالئية الغطائية ‪Covering Epithelia‬‬ ‫‪ -2‬الأن�سجة الطالئية الغدية ‪Glandular Epithelia‬‬

‫‪ -1‬الأن�سجة الطالئية الغطائية ‪Covering Epithelia‬‬

‫هي الأن�سجة التي تبطن وتغلف �أع�ضاء الج�سم المختلفة ‪ ،‬ويمكن تق�سيمها �إلى نوعين‪:‬‬ ‫�أ‪-‬الن�سيج الطالئي الب�سيط ‪Simple Epithelium‬‬

‫يترك ��ب م ��ن �صف واحد من الخاليا‪.‬وينق�سم �إل ��ى عدة �أنواع تبع ًا ل�شكل و�أحج ��ام خالياه �شكل (‪،)1-1‬‬ ‫�أنواع الن�سيج الطالئي الب�سيط ‪:‬‬ ‫‪ -1‬ن�س���يج طالئي ب�س���يط حر�شفي ‪ :Simple Squamous Epithelium‬خالياه �سدا�سية �أوغير منتظمة‬ ‫ال�شكل ويوجد في الخاليا المبطنة للأوعية الدموية ومحفظة بومان في الكلية‪.‬‬ ‫‪ -2‬ن�س���يج طالئ���ي ب�س���يط مكع���ب ‪ :Simple Cuboidal Epithelium‬خالياه مكعب ��ة ال�شكل ويوجد في‬ ‫الغدد العرقية والغدد اللعابية‪.‬‬ ‫‪ -3‬ن�س���يج طالئي ب�س���يط عمودي ‪ :Simple Columnar Epithelium‬خالياه م�ستطيلة ال�شكل عمودية‬ ‫ويوجد هذا الن�سيج مبطن ًا لبع�ض قنوات الغدد والمعدة والأمعاء الدقيقة‪.‬‬ ‫‪ -4‬ن�س���يج طالئي ب�س���يط عمودي مهدب ‪ :Ciliated Columnar Epithelium‬خالياه م�ستطيلة ال�شكل‬ ‫عمودية تتميز ب�أن حوافها الحرة تحمل �أهداب ويوجد في بطانة الق�صبة الهوائية وقناة المبي�ض‪.‬‬ ‫‪ -5‬ن�سيج طالئي عمودي طبقي كاذب ‪ :Pseudostratified Columnar Epithelium‬ن�سيج يتكون من �صف‬ ‫واحد من الخاليا ونجد �أن معظم الخاليا يمتد حتى ال�سطح الحر للغ�شاء ويت�ضح بالمجهر الإلكتروني �أن الخاليا‬

‫�أحياء (‪)2‬‬

‫‪3‬‬


‫الأن�سجة في الفقاريات‬

‫كله ��ا تالم�س الغ�ش ��اء القاعدي الموجود �أ�سفل الطالئية‪.‬ولأن �أنويتها تحتل م�ستوي ��ات مختلفة في الطالئية‪،‬ف�إنها‬ ‫تعط ��ي انطباع� � ًا كاذب ًا ب�أن الغ�شاء يتكون م ��ن �أكثر من طبقة واحدة من الخاليا‪.‬وقد تك ��ون الخاليا مهدبة �أوغير‬ ‫مهدبة‪.‬ويوجد هذا الن�سيج في التجويف الأنفي والغ�شاء المخاطي المبطن للق�صبة الهوائية‪.‬‬

‫ن�سيج حر�شفي‬ ‫ب�سيط‬

‫ن�سيج طبقي كاذب‬

‫ن�سيج مكعب ب�سيط‬

‫ن�سيج عمادي‬ ‫ب�سيط‬ ‫�شكل (‪� )1-1‬أنواع الن�سيج الطالئي الب�سيط‬

‫ن�شاط عملي‬ ‫الأن�سجة الطالئية العمودية الب�سيطة‬

‫الأدوات والمواد‪:‬‬

‫�شريحة جاهزة لمقطع عر�ضي من �أمعاء حيوان فقاري ‪ -‬مجهر مركب ‪.‬‬

‫طريقة العمل‪:‬‬

‫‪ -1‬ادر�س مقطع ًا عر�ضي ًا في �أمعاء حيوان فقاري ‪ ،‬والحظ وجود الثنيات الإ�صبعية العديدة‬ ‫(الخمالت)‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫درا�ستك على غطاء كل خملة ‪ ،‬وتبين �أنواع الخاليا‪.‬‬ ‫‪ -2‬ركز‬ ‫• ما �شكل هذه الخاليا؟‬ ‫• ما مو�ضع النواة في هذه الخاليا؟‬ ‫• ار�سم �إحدى الخمالت مبينة عليها خاليا الن�سيج الطالئي العمودي الب�سيط‪.‬‬

‫‪4‬‬

‫�أحياء (‪)2‬‬


‫‪Ventebrates Tissues‬‬

‫ن�شاط عملي‬ ‫الأن�سجة الطالئية المكعبة الب�سيطة‪.‬‬

‫الأدوات والمواد‪:‬‬

‫�شريحة جاهزة لمقطع في الغدة الدرقية ‪ -‬مجهر مركب ‪.‬‬

‫طريقة العمل‪:‬‬

‫‪ -1‬افح� ��ص مقطع ًا في الغدة الدرقية ‪ ،‬والحظ وجود الحوي�صالت الدرقية(‪Thyroid‬‬

‫‪ )Folli- cles‬التي تُكون الجزء الأكبر من هذه الغدة‪.‬‬ ‫‪ -2‬تفح�ص جدار كل حوي�صلة ‪ ،‬والحظ �أ�شكال الخاليا المكونة له‪.‬‬ ‫• ما �شكل هذه الخاليا؟‬ ‫• ما �أو�ضاع النوى و�أحجامها فيها؟‬

‫ن�شاط عملي‬ ‫الن�سيج الطالئي الطبقي الكاذب‪.‬‬

‫الأدوات والمواد‪:‬‬

‫�شريحة جاهزة لمقطع عر�ضي في الق�صبة الهوائية للأرنب (�أو�أي حيوان ثديي �آخر)‪-‬‬ ‫مجهر مركب‪.‬‬

‫طريقة العمل‪:‬‬

‫‪ -1‬افح�ص مقطع ًا عر�ضي ًا في الق�صبة الهوائية للأرنب (�أو�أي حيوان ثديي �آخر)‪،‬وركز‬ ‫على الطبقة الداخلية‪.‬‬ ‫‪ -2‬ال حظ �أن هذه الطبقة مكونة من خاليا عمودية مهدبة ‪ ،‬تظهر وك�أنها طبقية ‪ ،‬في‬ ‫حين �أنها لي�ست كذلك‪.‬‬

‫�أحياء (‪)2‬‬

‫‪5‬‬


‫الأن�سجة في الفقاريات‬ ‫ب‪ -‬الن�سيج الطالئي الطبقي ‪Stratified Epithelium‬‬

‫ويتكون من خاليا طالئية مرتبة في �أكثر من طبقة واحدة بع�ضها فوق بع�ض كطبقة و�سطى وطبقة �سفلى‬ ‫تتك ��ون الأخي ��رة من خاليا عمادية �أومكعب ��ة ذات �أنوية كبيرة وهي �سريعة االنق�س ��ام ولذلك ت�سمى بالطبقة‬ ‫المولدة (طبقة ملبيجي)‪.‬‬

‫�أنواع الن�سيج الطالئي الطبقي (�شكل ‪:)2-1‬‬

‫‪ -1‬ن�سيج طالئي طبقي حر�شفي ‪ :Stratified Squamous Epithelium‬خالياه غير منتظمة ال�شكل‪،‬‬ ‫يوجد في تجويف الفم وب�شرة الجلد والمهبل ومناطق مختلفة من الج�سم‪.‬‬ ‫‪ -2‬ن�سيج طالئي طبقي عمودي ‪ :Stratified Columnar Epithelium‬خالياه م�ستطيلة ال�شكل‪ ،‬يوجد‬ ‫في بطانة القناة البولية والحنجرة وملتحمة العين‪.‬‬ ‫‪ -3‬ن�س���يج طالئي طبقي مكعب ‪ :Stratified Cuboidal Epithelium‬خالياه مكعبة ال�شكل ‪ ،‬يوجد في‬ ‫قناة الغدة الدهنية وقناة الغدة العرقية‪.‬‬ ‫‪ -4‬ن�س���يج طالئ���ي طبق���ي انتقال���ي ‪ :Transitional Epithelium‬عبارة عن ن�سي ��ج خا�ص تتميز خالياه‬ ‫بمرونته ��ا ولها القدرة عل ��ى التغير ح�سب ال�ضغط الواقع عليها فتتقل�ص وتتم ��دد تبع ًا لذلك‪.‬ويوجد هذا‬ ‫الن�سيج ب�شكل خا�ص في بطانة المثانة البولية‪.‬‬ ‫�س�ؤال للتفكير‬ ‫ت�ستطيع الأن�سجة الطالئية الطبقية الح�صول على الغذاء بالرغم من عدم وجود الأوعية‬ ‫الدموية‪.‬كيف يتم ذلك؟‬ ‫عمادي‬

‫حر�شفي‬

‫مكعب‬

‫انتقاىل مرتخي‬

‫انتقايل م�شدود‬ ‫�شكل (‪� )2-1‬أنواع الن�سيج الطالئي الطبقى‬

‫‪6‬‬

‫�أحياء (‪)2‬‬


‫‪Ventebrates Tissues‬‬

‫ن�شاط عملي‬

‫الأن�سجة الطالئية الحر�شفية الطبقية‪.‬‬ ‫الأدوات والمواد‪:‬‬

‫�شريحة جاهزة لمقطع عر�ضي من مريء حيوان ثديي كالأرنب ‪ -‬مجهر مركب‪.‬‬

‫طريقة العمل‪:‬‬

‫‪ -1‬افح� ��ص مقطع� � ًا عر�ضي ًا في م ��ريء حيوان فق ��اري ثديي كالأرن ��ب‪ ،‬والحظ الطبقة‬ ‫الداخلية‪.‬‬ ‫‪ -2‬تبي ��ن �أن هذه الطبقة الم�سماة بالمخاطية تتركب من خاليا طالئية حر�شفية طبقية‬ ‫متعرجة داخل المريء‪.‬‬ ‫هل الخاليا في هذه الطبقات كلها لها ال�شكل نف�سه؟‬

‫ن�شاط عملي‬

‫الأن�سجة الطالئية االنتقالية الطبقية‪.‬‬ ‫الأدوات والمواد‪:‬‬

‫�شريحة جاهزة لمقطع عر�ضي من المثانة البولية لحيوان فقاري ‪ -‬مجهر مركب‪.‬‬

‫طريقة العمل‪:‬‬

‫‪ -1‬ادر� ��س مقطع ًا عر�ضي ًا في المثانة البولية لحيوان فق ��اري (�ضفدع �أو�أرنب) وركز على‬ ‫الطبقة الداخلية المجاورة لتجويف المثانة‪.‬‬ ‫‪ -2‬الح ��ظ بني ��ة هذه الطبقة �إنها مكونة من خاليا طالئية ممي ��زة تتخذ �أ�شكا ًال مكعبة في‬ ‫بع�ض الأمكنة و�أ�شكا ًال كالكمثري �أوالقبة في المناطق المتاخمة للتجويف‪.‬‬ ‫‪ -3‬الحظ مو�ضع النواة في المنطقة الأخيرة‪.‬‬

‫�أحياء (‪)2‬‬

‫‪7‬‬


‫الأن�سجة في الفقاريات‬

‫‪ -2‬الأن�سجة الطالئية الغدية ‪:Glandular Epithelia‬‬ ‫الغ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ���دة‪ :‬عبارة عن خلية �أومجموعة خاليا �إفرازية تكون ما ي�سمى بالن�سيج الغدي؛ و�إفرازات الغدد‬ ‫ذات فائدة للج�سم ت�ؤدي وظيفة حيوية للج�سم وتعمل على حفظ توازنه الف�سيولوجي‪ ،‬وت�ستخل�ص الغدد عادة‬ ‫مكون ��ات المركب ��ات التي تفرزها من الدم ث ��م تدمجها معا وت�صبها مرة ثانية داخ ��ل الج�سم �أوخارجه لكن‬ ‫ب�صورة مفيدة يتمم بها الج�سم ن�شاطه و�أعماله الحيوية‪.‬‬ ‫وتق�سم الغدد بعدة طرق منها طريقة �إفراز المواد وعدد الخاليا انظر المخطط التالي‪:‬‬ ‫الغدد ‪The Glands‬‬

‫‪ -1‬الغدد القنوية‬ ‫(تخرج �إفرازها �إلى ال�سطح �إما مبا�شرة �أو عن طريق قناة)‬ ‫‪Exocrine glands‬‬

‫وحيدة الخلية ‪Unicellular‬‬

‫توجد بين خاليا الن�سيج الطالئي المبطن للقناة اله�ضمية‬ ‫ووظيفته ��ا �إف ��راز م ��ادة مخاطي ��ة تعم ��ل على ترطي ��ب ال�سطح‬ ‫الداخلي لقناة اله�ضم‪.‬‬

‫ب�سيط ��ة ‪ simple‬كم ��ا ف ��ي الغ ��دد‬ ‫العرقية وبع�ض غدد المعدة والغدد الدهنية‬ ‫في الجلد‪.‬‬

‫‪8‬‬

‫�أحياء (‪)2‬‬

‫‪ -2‬الغدد غير القنوية (ال�صماء)‬

‫‪( Endocrine or ductless glands‬تخرج �إفرازها �إلى‬ ‫الدم �أو للغدة مبا�شرة)مثل الكظر‬

‫عديدة الخاليا‬

‫‪Multicellular‬‬

‫مركب ��ة ‪ compound‬كم ��ا في الغدة‬ ‫الدمعية والغدة اللعابية والبنكريا�س والغدد‬ ‫اللبنية والكبد‪.‬‬


‫‪Ventebrates Tissues‬‬

‫العالقة بين التركيب والوظيفة في الأن�سجة الطالئية‪:‬‬ ‫م ��ن درا�سة الن�سيج الطالئي يت�ضح لنا �أن التركي ��ب يرتبط �إرتباط ًا وثيق ًا بالوظيفة وهذه العالقة تت�ضح‬ ‫ف ��ي كل �أجزاء ج�سم الفرد‪ .‬و�سنرى ذلك من خالل وظائف الأن�سجة الطالئية الآتية ومدى مالئمة التركيب‬ ‫للوظيفة في الأن�سجة الطالئية‪:‬‬

‫‪-1‬الحماية‪:‬‬

‫وتق ��وم بها الأن�سج ��ة الطالئية الطبقية التي تغطي ال�سطوح الخارجية للأع�ضاء مثل ب�شرة الجلد ‪ ،‬حيث‬ ‫تتكون ب�شرة الجلد من عدة طبقات خلوية وبذلك تقوم بحماية الج�سم ومنع فقد الماء ‪ ،‬كما تحمي الج�سم‬ ‫من �أثر الح�سا�سية و�آالم االحتكاك ‪ ،‬كما تكون هذه الخاليا خط دفاع قوي �ضد عبور المخلوقات الدقيقة‪ ،.‬كما‬ ‫توجد طبقة مولدة (طبقة ملبيجي) تنق�سم با�ستمرار لتعوي�ض الخاليا التالفة نتيجة الم�ؤثرات الخارجية‪.‬‬ ‫�س�ؤال للتفكير‬ ‫ماذا تتوقع �أن يحدث لوكانت ب�شرة الجلد تتكون من طبقة طالئية واحدة فقط ؟‬

‫‪ -2‬التر�شيح‪:‬‬

‫تق ��وم بهذه الوظيف ��ة الأن�سجة الطالئية الب�سيطة التي توجد في بطان ��ة الأوعية الدموية وبطانة محفظة‬ ‫بوم ��ان وبطان ��ة الحوي�صالت الهوائية في الرئتي ��ن ‪ ،‬ونرى مدى مالئمة التركي ��ب للوظيفة‪ ،‬حيث تتكون من‬ ‫طبقة خلوية واحدة لي�سهل تر�شيح المواد خاللها‪.‬‬

‫‪-3‬اله�ضم واالمت�صا�ص‪:‬‬

‫�إن �إفراز �إنزيمات من غدد متخ�ص�صة للم�ساعدة في ه�ضم الطعام ‪ ،‬وكذلك امت�صا�ص الغذاء يتم عن‬ ‫طريق الطبقة الطالئية المبطنة للأمعاء الدقيقة التي تتكون من طبقة واحدة من خاليا عمادية ‪ ،‬ولها كفاءة‬ ‫عالي ��ة في امت�صا� ��ص العنا�صر الغذائية ‪ ،‬ومن حكمة اهلل �سبحانه وتعال ��ى �أن جعل لهذه الخاليا انحناءات‬ ‫لزيادة م�سطح االمت�صا�ص التي ت�سمى الخميالت الدقيقة ‪ Microvilli‬لزيادة كفاءة عملية االمت�صا�ص‪.‬‬

‫‪ -4‬الحركة‪:‬‬

‫مثل حركة الأهداب الموجودة على �أ�سطح الخاليا المبطنة للق�صبة الهوائية حيث تدفع الأتربة والرمال‬ ‫والمواد ال�ضارة �إلى الخارج‪.‬وحركة الأهداب الموجودة على �أ�سطح الخاليا الطالئية المبطنة لقناة المبي�ض‬ ‫والتي ت�ساعد على تو�صيل الحيوان المنوي �إلى مكان الإخ�صاب حيث توجد البوي�ضة‪.‬‬

‫�أحياء (‪)2‬‬

‫‪9‬‬


‫الأن�سجة في الفقاريات‬

‫‪ -5‬الإفراز الخارجي‪:‬‬

‫يف ��رز العرق مث ًال من الغ ��دد العرقية‪.‬كما تقوم الغدد الدهنية ب�إفراز ده ��ون ت�ساعد على ترطيب الجلد‬ ‫والمحافظة عليه لين ًا‪.‬‬

‫‪ -6‬الإفراز الداخلي‪:‬‬

‫تق ��وم الخالي ��ا الطالئية المكونة للغدد ال�صم ��اء ‪ Endocrine glands‬ب�إفراز م ��واد كيميائية ع�ضوية‬ ‫ت�سم ��ى هرمونات ‪ Hormones‬هذه الهرمونات ت�ؤدي في مجملها وظيفة هامه وهي المحافظة على االتزان‬ ‫الداخلي ‪ Homeostasis‬للج�سم‪.‬‬

‫ثاني ًا‪ :‬الن�سيج ال�ضام ‪:*Connective Tissue‬‬ ‫توجد الأن�سجة ال�ضامة منت�شرة في جميع �أنحاء الج�سم ‪ ،‬وتقوم هذه الأن�سجة بربط الأن�سجة الأخرى بع�ضها‬ ‫ون الهيكل الذي يدعم الج�سم ويحفظ له �شكله المميز ‪ ،‬ومن خ�صائ�صها ما يلي‪:‬‬ ‫ببع�ض وبالهيكل ‪ ،‬كما �أنها ُت ّك ُ‬ ‫‪-1‬خالياه قليلة ومتباعدة بع�ضها عن بع�ض‪.‬‬ ‫‪-2‬المادة بين الخلوية ‪ Matrix‬وفيرة وقد تكون �صلبة �أو�شبه �صلبة �أو�سائلة‪.‬‬ ‫‪ -3‬تحتوي على �أنواع مختلفة من الخاليا (الليفية‪ ،‬ال�صارية‪ ،‬الآكلة‪ ،‬الدهنية‪ ،‬البالزمية‪ ،‬حاملة الألوان)‪.‬‬ ‫‪ -4‬وجود الألياف (البي�ضاء وال�صفراء وال�شبكية )‪.‬‬ ‫‪ -5‬تحتوي على �أوعية دموية‪.‬‬

‫�أنواع الخاليا التي توجد في الن�سيج ال�ضام‪:‬‬ ‫�أ‪-‬الخاليا الأكولة (ملتهمة) ‪ :Macrophages‬وهي خاليا كبيرة الحجم لها القدرة على الحركة ذات‬

‫�أنويه بي�ضوية �شكلها �أميبي وتعمل على وقاية الن�سيج من الأمرا�ض ب�إذن اهلل وذلك بمهاجمة المواد الغريبة‬ ‫في الن�سيج والتهامها وه�ضمها‪.‬‬ ‫ب‪-‬الخالي���ا الليفي���ة ‪ :Fibrocytes‬وه ��ي �أكث ��ر الخاليا انت�ش ��ار ًا في الن�سيج ال�ضام‪.‬وه ��ي خاليا كبيرة‬ ‫الحج ��م تت ��راوح ما بين �شكل مغزل ��ي �أوخاليا متفرعة ذات �أنويه كبيرة ن�سبي ًا وكمي ��ة قليلة من ال�سيتوبالزم‬ ‫وتعمل على �إفراز الألياف التي تك�سب الن�سيج المرونة وقوة تحمل ال�شد وال�ضغط‪.‬‬ ‫جـ‪-‬خاليا حاملة الألوان ‪ :Chromatophores‬وهي خاليا نجمية ال�شكل توجد في مناطق مختلفة في‬ ‫ج�سم الإن�سان وتكثر في �أدمة الجلد والعين‪ .‬وتقوم ب�إنتاج الأ�صباغ مثل‪� :‬صبغة الميالنين‪.‬‬ ‫*‪Connect‬‬

‫‪10‬‬

‫�أحياء (‪)2‬‬

‫تعني يربط ومن هنا كانت الت�سمية تدل على الوظيفة‪.‬‬


‫‪Ventebrates Tissues‬‬

‫د‪-‬خالي���ا دهني���ة ‪ :Fat Cells‬وهي خاليا كبي ��رة الحجم كروية ال�شكل فيها فج ��وة كبيرة مملوءة بالمواد‬ ‫الدهنية وتبدوالأنوية طرفية ؛وتوجد الخاليا �إما فرادى �أوفي كتل �أومجموعات‪ ،‬ومن �أمثلتها الخاليا الدهنية‬ ‫الموجودة تحت الجلد‪.‬وفي محجر العين والم�سا ريقا ‪ ،‬وحول الكليتين‪ .‬ومن وظائفها‪:‬‬ ‫‪ -1‬ح�شوالفراغات حول الأع�ضاء لتثبيتها ميكانيكي ًا ‪ ،‬وامت�صا�ص ال�صدمات‪.‬‬ ‫‪-2‬اختزان الطاقة‪.‬‬ ‫‪-3‬تنظيم الحرارة‪.‬‬ ‫ه���ـ الخالي���ا البالزمي���ة ‪ :Plasma cells‬وه ��ي خاليا �صغيرة الحج ��م كروية ال�شكل ‪ ،‬يوج ��د منها �أنواع‬ ‫مختلفة في الن�سيج ال�ضام‪ .‬وتقوم ب�إنتاج الأج�سام الم�ضادة‪.‬‬ ‫و‪ -‬الخاليا ال�صارية ‪ :Mast Cells‬وهي خاليا توجد على طول الأوعية الدموية وهي كبيرة الحجم غير‬ ‫منتظمة ذات �أنوية �صغيرة الحجم وتفرز مادة الهيبارين ‪ Heparin‬الذي يمنع تخثر الدم‪ .‬تفرز اله�ستامين‬ ‫‪ Histamine‬وهومو�سع للأوعية الدموية‪.‬‬ ‫�أما �ألياف الن�سيج ال�ضام فت�شمل على الأنواع التالية‪:‬‬

‫�أنواع الألياف‬ ‫�أ‪ -‬الألياف البي�ضاء ‪White‬‬ ‫‪(Collagenous) Fibers‬‬

‫ب‪ -‬الألياف ال�صفراء‬ ‫‪Yellow (Elastic) Fibers‬‬

‫جـ‪ -‬الألياف ال�شبكية‬ ‫‪Reticular Fibers‬‬

‫خ�صائ�صهــــا‬ ‫ه ��ي �أكثر الألي ��اف انت�شار ًا وهي كبيرة غير ملونة توجد على �ش ��كل حزم متعرجة وتتقاطع‬ ‫لكنها ال تت�صل ببع�ضها �أبد ًا ‪ ،‬وتكت�سب قوتها من مادة بروتينية ت�سمى كوالجين ‪Collagen‬‬ ‫وتوجد في الأوتار والأربطة‪.‬‬ ‫توج ��د ب�شكل منف ��رد في خطوط م�ستقيمة متفرع ��ة غير متموجة كالألي ��اف البي�ضاء وهي‬ ‫�صف ��راء اللون تتفرع وتت�شابك مع بع�ضها البع� ��ض ‪ ،‬وتكت�سب مرونتها من مادة االيال�ستين‬ ‫‪ ، Elastine‬وتوجد في الأماكن التي تحتاج مرونة كبيرة مثل الرئتين وال�شرايين‪.‬‬ ‫ه ��ي �ألي ��اف رفيعة ج ��د ًا وناعم ��ة غي ��ر مرنة‪،‬ت�شبه الألي ��اف البي�ض ��اء من حي ��ث تركيبها‬ ‫الكيماوي‪،‬وتتمي ��ز ب�أنها تتفرع وتت�شابك لتكون �شبك ��ة رفيعة كما في الكبد والطحال ونخاع‬ ‫العظام ‪،‬؛وهي قليلة االنت�شار متناثرة في الن�سيج ال�ضام‪.‬‬

‫�أحياء (‪)2‬‬

‫‪11‬‬


‫الأن�سجة في الفقاريات‬

‫ويعتمد ت�صنيف الأن�سجة ال�ضامة على نوع المادة الخاللية و�صالبتها وكميتها ‪،‬كما يلي‪:‬‬ ‫�أنواع الأن�سجة ال�ضامة‬

‫الن�سيج ال�ضام الأ�صلي‬

‫‪Connective Tissue Proper‬‬

‫الن�سيج ال�ضام الهيكلي‬

‫‪Skeletal Connective Tissue‬‬

‫�أو ًال‪ :‬الن�سيج ال�ضام الأ�صلي‪:‬‬ ‫يقوم بوظيفة الربط بين الأن�س���جة والأع�ض���اء المختلفة في الج�س���م ‪ ،‬وتبعاً لنوع الخاليا والألياف‬ ‫الموجودة فيه ‪ ،‬يمكن تق�سيمه �إلى �ستة �أنواع هي‪:‬‬ ‫‪-1‬الن�سيج ال�ضام الخاللي (الفجوي) ‪:Areolar Loose C.T‬‬ ‫يتميز ه ��ذا الن�سيج بالإ�ضافة‬ ‫�ألياف �شبكية‬ ‫�إلى وجود الألياف والخاليا ال�سابق‬ ‫خلية دم بي�ضاء متعادلة‬ ‫ذكرها بوج ��ود فجوات كثيرة بين‬ ‫الخاليا‪ ،‬وه ��ذا مايك�سب ��ه مرونة �ألياف بي�ضاء‬ ‫ليف‬ ‫عالي ��ة تنا�سب وظيفت ��ه‪ ،‬ف�إذا وقع‬ ‫علي ��ة �ضغ ��ط م ��ن م�ؤث ��ر خارجي‬ ‫ع�ضلة‬ ‫ف�إن ��ه يعود �إل ��ى حالت ��ه الطبيعية‬ ‫بع ��د زوال ال�ضغ ��ط الواقع عليه ‪� ،‬شعرية دموية‬ ‫يوج ��د ه ��ذا الن�سيج تح ��ت الجلد �ألياف �صفراء‬ ‫في منطقة الأدمة وبين الع�ضالت‬ ‫املادة اخلاللية‬ ‫وفي الم�ساريقا‪� .‬شكل (‪.)3-1‬‬ ‫خلية �صارية‬

‫خاليا‬ ‫دهنية‬

‫خلية بلعمية (�أكولة)‬

‫خلية دم بي�ضاء‬

‫خلية‬ ‫بليفية‬ ‫خلية‬ ‫بلزمية‬

‫خاليا‬ ‫ليفية‬

‫�شكل (‪ )3-1‬الن�سيج ال�ضام اخلاليل (الفجوي)‪.‬‬

‫‪12‬‬

‫�أحياء (‪)2‬‬


‫‪Ventebrates Tissues‬‬

‫‪ -2‬الن�سيج ال�ضام الليفي ‪:Fibrous Connective Tissue‬‬ ‫يتمي ��ز ه ��ذا النوع من الأن�سجة ال�ضامة بكثرة الألياف البي�ضاء تح�ص ��ر بينها �صفوف ًا طويلة من الخاليا‬ ‫المولدة للألياف الم�سطحة �شكل(‪ )4-1‬كما في الأوتار ‪ Tendons‬والأربطة ‪.Ligaments‬‬

‫�شكل(‪ )4-1‬الن�سيج ال�ضام الليفي‬

‫‪ -3‬الن�سيج ال�ضام المرن ‪:Elastic Connective Tissue‬‬ ‫يتمي ��ز بوفرة الألياف ال�صفراء حيث تكون مرتبة ب�شكل معين وتقع الخاليا المولدة للألياف بين �شبكة‬ ‫الألياف الحبال ال�صوتية وجدران ال�شرايين وكذلك يربط الع�ضالت ببع�ضها في الج�سم‪�.‬شكل(‪.)5 -1‬‬

‫�شكل(‪ )5-1‬الن�سيج ال�ضام املرن‬

‫�أحياء (‪)2‬‬

‫‪13‬‬


‫الأن�سجة في الفقاريات‬

‫ن�شاط عملي‬

‫الأن�سجة ال�ضامة الأ�صيلة‪:‬‬ ‫الأدوات والمواد‪:‬‬

‫ـ �شريح ��ة جاه ��زة لمقط ��ع عر�ضي في جل ��د حي ��وان فقاري‪�-.‬شريحة جاه ��زة لن�سيج‬ ‫دهني‪ -.‬مجهر مركب‪.‬‬

‫طريقة العمل‪:‬‬

‫‪ -1‬افح� ��ص �شريحة جاه ��زة لمقطع عر�ضي في جلد حيوان فق ��اري تحت المجهر ‪ ،‬وركز‬ ‫درا�ست ��ك على الطبق ��ة التي تقع تح ��ت طبقة الأدمة‪.‬الح ��ظ وجود الألي ��اف والخاليا‬ ‫والمادة الخاللية (البينية)‪.‬‬ ‫‪ -2‬تبين �أن الألياف يمكن �أن تكون كثيرة ومت�شابكة ‪�،‬أوقليلة و�سميكة‪.‬‬ ‫ـ ماذا ت�سمى الألياف من النوع الأول؟‬ ‫ـ ماذا ت�سمى الألياف من النوع الثاني؟‬ ‫‪ -3‬ركز درا�ستك الآن على �أنواع الخاليا الموجودة في هذا الن�سيج‪.‬‬ ‫الحظ �أن بع�ض هذه الخاليا غنية بالحبيبات ال�سيتوبالزمية‪.‬‬ ‫ـ ماذا تُ�سمى هذه الخاليا؟وما وظيفتها؟‬ ‫والحظ �أي�ض ًا وجود خاليا �أخرى ذات نوى كبيرة و�سيتوبالزم �صاف ذات �شكل نجمي‪.‬‬ ‫ـ ماذا ت�سمى هذه الخاليا وماذا تفرز؟‬ ‫‪ -4‬الحظ طبيعة المادة الخاللية لهذا الن�سيج‪:‬‬ ‫ـ هل لها �شكل معين؟ وهل هي متجان�سة و�صافية؟‬ ‫‪ -5‬لر�ؤي ��ة الخاليا الدهنية في الن�سيج ال�ضام ‪،‬ادر�س ع ٌينة من ن�سيج دهني ‪�،‬أوالحظ هذه‬ ‫الخاليا تحت �أدمة الجلد‪.‬‬ ‫‪ -4‬الن�س���يج ال�ضام ال�ش���بكي ‪Reticular Connective‬‬ ‫‪:Tissue‬‬

‫تكون �ألياف هذا الن�سيج مت�شابكة حيث ير�سل الليف الواحد عددا‬ ‫م ��ن الفروع الجانبي ��ة التي ترتبط م ��ع بع�ضها وتح�ص ��ر بينها خاليا‬ ‫لمفاوية �شكل(‪ )6-1‬ويوجد في الطحال والكبد والعقد اللمفاوية‪.‬‬

‫‪14‬‬

‫�أحياء (‪)2‬‬

‫�شكل (‪ )6-1‬الن�سيج ال�ضام ال�شبكي‬


‫‪Ventebrates Tissues‬‬

‫‪ -5‬الن�سيج ال�ضام الدهني ‪:Adipose Connective Tissue‬‬

‫تتخ�ص� ��ص خالي ��ا ه ��ذا الن�سي ��ج لخ ��زن الده ��ون ويك ��ون‬ ‫ال�سيتوبالزم ف ��ي الخلية البالغة مليئ ًا بالم ��ادة الدهنية وت�ستقر‬ ‫الن ��واة نتيج ��ة لذل ��ك ف ��ي �أح ��د �أط ��راف الخلية ق ��رب الغالف‬ ‫الخارج ��ي �ش ��كل (‪ )7-1‬ويوج ��د تح ��ت الجل ��د ويحي ��ط ببع�ض‬ ‫الأع�ضاء كالكليتي ��ن ومحجر العين ويم�ل��أ الفراغات الموجودة‬ ‫بين �أع�ضاء الج�سم (الأح�شاء)‪.‬‬

‫�شكل (‪ )7-1‬الن�سيج ال�ضام الدهني‬

‫تكث ��ر كمية الن�سيج الدهني في الفرد البدين‪.‬وغالب ًا ما تتر�سب الدهون في الأرداف‪،‬‬ ‫والأفخ ��اذ والبطن وعملية التخ�سي� ��س �أو�إنقا�ص وزن الج�سم هي عب ��ارة عن التخل�ص من‬ ‫هذه الدهون �سواء عن طريق �إنقا�ص كمية الغذاء الم�أكول �أوعن طريق بذل المجهود �أثناء‬ ‫التمارين الريا�ضية �أوعن طريق �شفط الدهون ‪ Liposuction‬ويعتبر هذا حل ن�سبي لكن‬ ‫له مخاطره وقد تكون هذه المخاطر �ضارة بدرجة كبيرة‪ ،‬لذا ال ين�صح با�ستخدامه‪.‬‬

‫‪ -6‬الن�سيج ال�ضام المخاطي ‪:Mucus Connective Tissue‬‬

‫يتمي ��ز ب�أن �أليافه وخالياه قليلة العدد؛ منغم�سة في مادة خاللية �شبه �سائلة جيالتينية ويوجد في الحبل‬ ‫ال�سري لأجنة الحيوانات الثديية‪.‬‬

‫الأغ�شية الم�صلية ‪:Serous Membranes‬‬

‫تجاوي ��ف الج�س ��م المغلق ��ة تبطنها الأغ�شية الم�صلي ��ة بينما التجاوي ��ف ذات المنافذ �إلى‬ ‫الخ ��ارج تبطنه ��ا الأغ�شي ��ة المخاطية‪.‬ت�شم ��ل الأغ�شية الم�صلي ��ة البريتون (الغ�ش ��اء الم�صلي‬ ‫المبطن لج ��در تجويف البطن) والبل ��ورا والتامور وغاللة الخ�صية المغم ��دة وتت�ألف الأغ�شية‬ ‫الم�صلية من طبقتين هما الطبقة الجدارية والطبقة الح�شوية من �أمثلتها م�ساريقا الأمعاء‪.‬‬

‫�أحياء (‪)2‬‬

‫‪15‬‬


‫الأن�سجة في الفقاريات‬

‫ثاني ًا‪ :‬الن�سيج ال�ضام الهيكلي‪:‬‬ ‫يك ��ون هذا الن�سيج الهيكل الداخلي لج�س ��م الإن�سان والحيوانات الفقارية الأخ ��رى‪ .‬وتختلف المادة بين‬ ‫الخلوي ��ة ح�سب نوع الن�سيج فهي �إما �أن تكون �صلبة كالعظام �أون�صف �صلبة كالغ�ضاريف‪.‬ويمتاز هذا الن�سيج‬ ‫ع ��ن الأن�سج ��ة الرئي�سة الأخرى بقدرته عل ��ى االنق�سام ال�سريع ويظهر هذا جيد ًا عن ��د ك�سر العظام و�سهولة‬ ‫التئامه ��ا وتكون ن�سيج جدي ��د عند مو�ضع الك�سر‪ ،‬ووظيفت ��ه الرئي�سة هو دعامة الج�سم‪ ،‬وبن���ا ًء على طبيعة‬ ‫المادة الخاللية يمكن تق�سيمه �إلى نوعين هما‪:‬‬ ‫‪-1‬الغ�ضروف ‪Cartilage‬‬

‫ ‬

‫‪ -2‬العظم ‪Bone‬‬

‫و�سنتناول كل منهما بقليل من التف�صيل فيما يلي‪:‬‬ ‫‪-1‬الغ�ضروف ‪Cartilage‬‬

‫ن�سي ��ج �شب ��ه �صلب ن�صف �شفاف �أقل �صالبة من العظم ‪ ،‬وعلى ق ��در من المرونة لدرجة االنثناء وي�شكل‬ ‫الج ��زء الأكبر من هيكل جني ��ن الفقاريات كما يكون الهيكل الكامل لبع�ض الحيوانات كالأ�سماك الغ�ضروفية‬ ‫(�سم ��ك القر� ��ش) �أما في الحيوانات التامة النم ��و فيقت�صر وجوده على �أماكن معينة ف ��ي الج�سم ‪ ،‬ويتركب‬ ‫الغ�ضروف من خاليا غ�ضروفية ‪ Chondrocytes‬تنتظم في مجموعات ثنائية �أو�أكثر فتعطي بذلك ن�سيج ًا‬ ‫�أكث ��ر تما�س ��ك ًا �إذ �إن الخالي ��ا الناتجة تظ ��ل مال�صقة للخاليا الأولي ��ة المنق�سمة ‪ ،‬وتحيط ب ��كل خلية �أو�أكثر‬ ‫محفظ ��ة تظهر الخلية الغ�ضروفية �أومجموعة الخاليا �سابحة فيها ‪ ،‬ويف�صل الخاليا بع�ضها عن بع�ض مادة‬ ‫خاللية بروتينية ت�سمى الغ�ضروفين ‪ Chondrin‬ويحيط بالغ�ضروف من الخارج غ�شاء ليفي ي�سمى الغالف‬ ‫الغ�ضروفي ‪ Perichondrium‬مزود ًا بالأوعية الدموية والأع�صاب حيث ي�ستمد منها الغ�ضروف غذاءه‪.‬‬

‫�إن �إ�صابة غ�ضروف في مف�صل يحتاج لعدة �سنوات لإ�صالحه ابحث في ال�سبب وراء ذلك‪.‬‬

‫‪16‬‬

‫�أحياء (‪)2‬‬


‫‪Ventebrates Tissues‬‬

‫�أق�سام الغ�ضاريف‬ ‫تُق�سم الغ�ضاريف ح�سب تركيبها �إلى ثالثة �أنواع هي‪:‬‬ ‫�أق�سام الغ�ضاريف‬

‫�أ)‪-‬الغ�ضروف الزجاجي ‪Hyaline‬‬

‫ب)‪-‬الغ�ضروف الليفي‬

‫‪Fibro-‬‬

‫جـ)‪ -‬الغ�ضروف المرن‬

‫‪Elastic‬‬

‫‪Cartilage‬‬

‫‪Cartilage‬‬

‫‪Cartilage‬‬

‫الم ��ادة الخاللي ��ة في ��ه رائق ��ة ال تحتوي‬ ‫عل ��ى �أي ��ة �ألياف‪.‬ويوج ��د ه ��ذا الن ��وع‬ ‫م ��ن الغ�ضاريف ف ��ي الق�صب ��ة الهوائية‬ ‫والغ�ض ��روف ال�سيفي ال ��ذي يكون جزء ًا‬ ‫من الق�ص وعند نهايات العظام الطويلة‬ ‫وهويحم ��ي العظ ��ام الطويلة م ��ن الت�آكل‬ ‫بفع ��ل االحتكاك‪،‬كم ��ا يك ��ون الهي ��كل‬ ‫الجنيني الذي يحل محله الهيكل العظمي‬ ‫في المخلوق البالغ �شكل (‪.)8-1‬‬

‫ويتميز بوجود ح ��زم من الألياف البي�ضاء‬ ‫ف ��ي مادت ��ه الخاللية ‪ ،‬ويخلوم ��ن الغالف‬ ‫الغ�ضروفي ‪ ،‬ويوج ��د �أ�سا�س ًا في الأقرا�ص‬ ‫الغ�ضروفية بين الفقرات �شكل (‪.)9-1‬‬

‫تع ��زى مرونت ��ه �إل ��ى وج ��ود العدي ��د من‬ ‫الألي ��اف ال�صف ��راء المرن ��ة ف ��ي مادته‬ ‫الخاللي ��ة ‪،‬ويوج ��د ف ��ي �صي ��وان الأذن‬ ‫والحاج ��ز الأنف ��ي ول�س ��ان المزم ��ار‬ ‫�شكل(‪.)10-1‬‬

‫�شكل (‪ )8 – 1‬الغ�ضروف الزجاجي‪.‬‬

‫�شكل (‪ )9 – 1‬الغ�ضروف الليفي‪.‬‬

‫�شكل (‪ )10 -1‬الغ�ضروف املرن‪.‬‬

‫�أحياء (‪)2‬‬

‫‪17‬‬


‫الأن�سجة في الفقاريات‬

‫ن�شاط عملي‬

‫الغ�ض ــروف‪:‬‬ ‫الأدوات والمواد‪:‬‬

‫�شريح ��ة جاهزة لمقط ��ع عر�ضي في الق�صبة الهوائية للأرن ��ب �أو�شريحة جاهزة تبين‬ ‫نوع ًا من الغ�ضروف‪ -‬مجهر مركب‪.‬‬

‫طريقة العمل‪:‬‬

‫‪ -1‬افح� ��ص مقطع ًا عر�ضي� � ًا للق�صبة الهوائية في الأرنب ‪ ،‬ورك ��ز اهتمامك على المنطقة‬ ‫الو�سطى لهذا المقطع‪.‬‬ ‫‪ -2‬الحظ �أن المادة الخاللية في هذه المنطقة �صافية ‪ ،‬وال يوجد فيها �ألياف‪.‬‬ ‫ـ بنا ًء على هذه المالحظة ‪ ،‬كيف ت�صنف هذا النوع من الغ�ضروف؟‬ ‫‪ -3‬تبين الخاليا الغ�ضروفية ‪ ،‬والحظ �أنها يمكن �أن تكون موجودة فُرادى �أوفي مجموعات‬ ‫(مكونة من اثنين �أو�أربع خاليا) داخل محافظ‪.‬‬ ‫‪ -4‬ركز اهتمامك الآن على حافة الغ�ضروف‪.‬‬ ‫ـ ماذا ت�سمى هذه الحافة؟ وما مكوناتها؟‬

‫مرحلة ال�شيخوخة‪:‬‬

‫قال تعالى‪:‬‬ ‫تح ��دث �أثناء ال�شيخوخة تغيرات �ضمورية ف ��ي الغ�ضاريف خ�صو�ص َا في الغ�ضاريف‬ ‫الكبيرة ‪ ،‬وال�سبب المرجح لحدوثها هونق�ص الغذاء الذي ي�صل �إلى الخاليا‪.‬‬ ‫ت�شم ��ل هذه التغيرات نق�ص ًا في كمية الو�س ��ادة بين الخاليا ونق�ص ًا في كمية ما بها‬ ‫م ��ن ماء‪ .‬كثير ًا ما يحدث تكل�س في م�ساحات متفرقة من الغ�ضاريف الزجاجية فقط ‪،‬‬ ‫و�أول مكان تتر�سب فيه �أمالح الكال�سيوم هو حول الخاليا ‪ ،‬وينتج عن �ضمور الغ�ضاريف‬ ‫بي ��ن الفق ��رات نق�ص الم�سافة بي ��ن كل فقرتين؛ مما ي�ؤدي �إلى نق� ��ص طول الج�سم في‬ ‫الرج ��ال عند �سن الأربعين بحوالي (‪� )0.3‬سم ‪ ،‬وعن ��د �سن ال�سبعين يكون الج�سم قد‬ ‫نق�ص طوله بحوالي (‪� )2.5‬سم في الرجال و(‪� )5‬سم في الن�ساء‪.‬‬ ‫ي�س‪68 :‬‬

‫‪18‬‬

‫�أحياء (‪)2‬‬


‫‪Ventebrates Tissues‬‬

‫‪ -1‬الحاجز المنحرف في الأنف‪:‬‬

‫يتك ��ون الحاج ��ز الأنفي من غ�ض ��روف مرن قد‬ ‫يلت ��وي �إث ��ر �إ�صابة �أويك ��ون ملتوي ًا منذ ال ��والدة ب�سب‬ ‫غ�ض ��روف زائ ��د‪�.‬إذا كان الحاج ��ز الأنف ��ي �شدي ��د‬ ‫االلتواء‪ ،‬ي�ضيق ممر الهواء في �أحد الجانبين فيحدث‬ ‫احلاجز الأنفي املنحرف‪.‬‬ ‫�صعوبة ب�سيطة في التنف�س ‪ ،‬وفي بع�ض الأحيان يكون‬ ‫عائق� � ًا الن�سياب الهواء عبر هذا الممر ال�ضيق‪.‬يحدث الت�ش ��وه الكبير للحاجز عادة نتيجة‬ ‫الإ�صاب ��ة‪ ،‬ويبدوالأنف غالب ًا م�ستقيم ًا تمام ًا‪.‬وال يوجد �أعرا�ض بارزة لهذه الحالة با�ستثناء‬ ‫ال�صعوب ��ة الب�سيط ��ة في التنف�س ‪ ،‬وق ��د ت�ؤدي ب�صورة ن ��ادرة �إلى ازدياد احتم ��ال الإ�صابة‬ ‫بالتهاب الجيوب‪.‬‬

‫العالج‪:‬‬

‫يمكن تقويم الحاجز الزائد ب�سهولة بعملية جراحية في حالة �سبب االنحراف �أعرا�ض ًا‬ ‫مزعج ��ة‪ .‬ويعت ��اد معظم الأ�شخا� ��ص الم�صابين بانح ��راف الحاجز عل ��ى التكيف مع هذه‬ ‫الحالة �أومع �أية �أعرا�ض ثانوية قد تنتج عنها‪.‬‬

‫‪-2‬العقد‪:‬‬

‫�إنها انتفاخات تحدث تحت الجلد‪،‬وغالب ًا في المع�صم‪�،‬أوال�سطح‬ ‫العل ��وي للقدم‪.‬تن�ش�أ العقدة عندما تتجمع ل�سبب ما ‪ ،‬كمية �صغيرة‬ ‫م ��ن مادة �شبيهة بالـ ُهالم في غالف مف�صل �أوغالف وتر فتحدث‬ ‫انتفاخ ًا نحوالخارج‪ .‬تختلف �أحجام ال ُعقد ولكنها تكون دائم ًا كت ًال‬ ‫�صغي ��رة اليزيد حجمها عن حجم حب ��ة الفول‪،‬وقد تكون لينة عند‬ ‫لم�سها �أوقد تكون �صلبة‪،‬كما �أنها غير م�ؤلمة عادة �أوت�سبب �إزعاج ًا‬ ‫طفيف ًا‪.‬‬

‫العقــــد‬

‫العالج‪:‬‬

‫ق ��د ي�ستطيع الطبي ��ب تفجير العقدة بال�ضغ ��ط عليها ب�إ�صبعه ‪ ،‬كم ��ا �أن ب�إمكانه قطع‬ ‫ال ُعقد الناتئة �أوالمزعجة ‪ ،‬ولكن بما �أنها تعاود الظهور في بع�ض الأحيان وتختفي غالب ًا من‬ ‫تلقاء ذاتها فال ُين�صح �إال نادر ًا ب�إجراء عملية جراحية لإزالتها‪.‬‬

‫�أحياء (‪)2‬‬

‫‪19‬‬


‫الأن�سجة في الفقاريات‬

‫الغ�ضروف الممزق �أوالمت�ضرر‪:‬‬

‫توجد داخل مف�صل الركبة قطعت ��ان غ�ضروفيتان لكل منهما‬ ‫�ش ��كل هالل ت�سمى الهاللتين ‪ menisci‬و�إذا لوت ال�ساق بطريقة‬ ‫خاطئ ��ة عل ��ى ركبة منحني ��ة فقد ي� ��ؤدي ذلك �إلى تم ��زق الهاللة‬ ‫�أوت�ضررها‪ .‬من م�صادر التعلم �أبحث عن �أعرا�ض وطرق معالجة‬ ‫هذه الحالة‪.‬‬ ‫‪-2‬العظم ‪Bone‬‬

‫ن�سي ��ج �صلب يكون الهيكل العظم ��ي للفقاريات‪.‬وال تكون العظام عند تكوينها بتل ��ك ال�صالبة‪،‬وتن�ش�أ في‬ ‫الأجنة عن طريقين‪،‬فهي �إما �أن ت�سبقها غ�ضاريف وتحل محلها العظام‪،‬وت�سمى العظام الغ�ضروفية و�إما �أن‬ ‫تك ��ون العظام في �أغ�شية وت�سمى العظ ��ام الغ�شائية‪�،‬أوالكل�سية‪.‬وتعزى �صالبة العظ ��م لتر�سب �أمالح معدنية‬ ‫�ضم ��ن الم ��ادة الع�ضوي ��ة التي تحوي الم ��اء �أي�ضا ال ��ذي تختلف كميته بالن�سب ��ة لحالة العظ ��م ت�شكل المادة‬ ‫الالع�ضوية‪ %65‬من العظم‪،‬وتت�ألف الأمالح المعدنية للعظم من مركب معقد لكربونات وفو�سفات الكال�سيوم‬ ‫وت�ش ��كل الم ��ادة الع�ضوية حوالي ‪ %35‬م ��ن العظم‪.‬وتت�ألف من مادة بروتينية ت�سم ��ى كوالجين العظم ‪Bone‬‬ ‫‪� Collagen‬أوالعظمي ��ن (الأو�سيي ��ن) ‪ Ossein‬وهي مادة جيالتينية ناعمة‪�.‬إن الأمالح المعدنية مع المادة‬ ‫البينية الع�ضوية التي تتر�سب فيها الأمالح ت�شكل المادة بين الخلوية للعظم‪.‬‬ ‫ن�شاط عملي‬

‫عملي‪�:‬صالبة العظم‪:‬‬ ‫الأدوات والمواد‪:‬‬

‫عظ ��م دجاجة – حم�ض الهيدروكلوري ��ك– ك�أ�س ‪� -‬أنبوب زجاجي – ميزان – لهب–‬ ‫ماء‪.‬‬

‫طريقة العمل‪:‬‬

‫‪ -1‬خذ عظم دجاجة ذبحت حديث ًا‬ ‫ونظفه من اللحم‪.‬‬

‫‪20‬‬

‫�أحياء (‪)2‬‬

‫‪Co2‬‬

‫‪-Hcl‬‬


‫‪Ventebrates Tissues‬‬

‫‪-2‬زن العظم ‪،‬ثم �ضعه في كمية كافية من حم�ض الهيدروكلوريك‪.‬‬ ‫‪ -3‬وفي اليوم التالي جفف العظم ‪ ،‬ماذا تالحظ؟‬ ‫‪ -4‬زن العظم ثانية والحظ �أنه قد فقد ثلثي وزنه تقريب ًا‪ .‬لماذا؟‬ ‫يبين التحليل الكيميائي‪:‬‬ ‫ �أن الم ��واد الت ��ي ذاب ��ت ف ��ي حم� ��ض ‪ Hcl‬ه ��ي �أم�ل�اح الكال�سي ��وم وبخا�ص ��ة فو�سفات‬‫الكال�سيوم‪.‬‬ ‫�أن الم ��واد التي لم تذب هي مواد ع�ضوية ت�سم ��ى العظمين والتي من �صفاتها �أنها تتحول‬‫�إلى جيالتين �إذا غليت بالماء مدة ن�صف �ساعة‪.‬ويمكن �إجراء تجربة �أخرى‪:‬‬ ‫فب ��د ًال من و�ضع عظم الدجاجة في حم�ض الهيدروكلوريك يمكن حرق العظم على لهب‬ ‫الغ ��از‪ .‬عندها �ستحترق المادة الع�ضوية وتبقى الأمالح المعدنية ‪،‬وي�ستمر العظم محافظ ًا‬ ‫على �شكله �سيكون ه�ش ًا ي�سهل تفتيته‪.‬‬

‫�أنواع الن�سيج العظمي‪:‬‬ ‫‪ -1‬الن�سيج العظمي الأ�سفنجي ‪: Cancellous (Spongy) Bone‬‬

‫يوجد في نهايات العظام الطويلة والعظام المنب�سطة‬ ‫كالجمجمة ولوح الكتف ‪ ،‬حيث يكون في الجزء الأمامي‬ ‫فيه ��ا فراغات ممل ��وءة بالهواء ت�سم ��ى الجيوب ويحتوي‬ ‫على فراغ ��ات وا�سعة تعتر�ضها حواجز عظمية مت�شابكة‬ ‫م ��ن �أحج ��ام و�أ�ش ��كال مختلفة‪،‬تك�سب العظ ��م المناعة‬ ‫والقوة ومقاومة التغيرات �شكل (‪.)11 -1‬‬

‫‪ -2‬الن�سيج العظمي الكثيف ‪:Compact Bone‬‬

‫فجوات‬ ‫نخاعية‬ ‫بها نخاع‬ ‫حواجز‬ ‫عظمية‬

‫�شكل (‪ )11 - 1‬الن�سيج العظمي الأ�سفنجي‪.‬‬

‫يوج ��د ف ��ي الأجزاء الخارجية من العظام وبخا�ص ��ة في العظام (الطويلة)‪ .‬ويبدو ف ��ي القطاع العر�ضي‬ ‫تح ��ت المجهر مكون ًا من تراكيب دائرية تعرف ب�أجهزة هافر�س ‪ . Haversian Systems‬ويتكون كل جهاز‬ ‫من قناة هافر�س ‪ Canal Haversian‬وهي قناة و�سطية تحيط بها �صفائح رقيقة مركزية من مادة عظمية‬ ‫تع ��رف بال�صفائ ��ح العظمية ‪ ، Bone Lamellae‬وتنتظم الخاليا العظمية ‪ oscoblasts‬التي تكون العظم‬ ‫بي ��ن هذه ال�صفائ ��ح وداخل فجوات مغزلية تع ��رف بالمحافظ ‪ lacunae‬وتت�صل الخالي ��ا العظمية بع�ضها‬

‫�أحياء (‪)2‬‬

‫‪21‬‬


‫الأن�سجة في الفقاريات‬

‫ببع� ��ض عن طريق العديد م ��ن الزوائد الرفيعة المت�شابكة التي تجرى داخل حي ��زات �ضيقة تعرف بالقنيات‬ ‫‪ . canalic uli‬وي�ساع ��د ه ��ذا النظ ��ام على انتقال المواد الغذائية من قن ��وات هافر�س التي تجرى بداخلها‬ ‫ال�شعيرات الدموية وتحتوي على �أع�صاب وتت�صل قنوات هافر�س فيما بينها بوا�سطة �أفرع م�ستعر�ضة مائلة‪.‬‬ ‫تع ��رف بقن ��اة فولكم ��ان ‪ Volk Mann,s Canal‬وتظهر بي ��ن �أجهزة هافر�س المتج ��اورة بع�ض ال�صفائح‬ ‫العظمية والخاليا العظمية التي تنتظم حول قنوات هافر�س وتكون ما يعرف بالأجهزة الالهافر�سية ‪Non-‬‬ ‫‪� Haversian Systems‬شكل (‪.) 12 - 1‬‬

‫قناة هافـــــــــــر�س‬

‫جهاز‬ ‫الهافر�س‬

‫قنيــــــــــــــــات‬

‫قناة هاف ـ ـ ــر�س‬

‫�صفائح عظميــــــة‬ ‫محفظة عظمية‬

‫ق‪.‬ع‪ .‬فى العظم الكثيف‬ ‫قناة فولكمان‬

‫ق‪.‬ط‪ .‬فى العظم الكثيف‬

‫زوائد بروتوبالزمية‬

‫خلية عظمية‬

‫�شكل (‪ )12 - 1‬قطاع عر�ضي في عظم كثيف‪.‬‬

‫‪22‬‬

‫�أحياء (‪)2‬‬

‫نواة‬


‫‪Ventebrates Tissues‬‬

‫ن�شاط عملي‬

‫درا�سة قطاع في العظم‪:‬‬ ‫الأدوات والمواد‪:‬‬

‫�شريحة جاهزة لمقطع عر�ضي في عظم كثيف ‪ -‬مجهر مركب‪.‬‬

‫طريقة العمل‪:‬‬

‫‪ -1‬ادر�س �شريحة لقطاع عر�ضي من عظم كثيف ‪ ،‬والحظ فيه مجموعات م�ستديرة‪.‬‬ ‫‪ -2‬افح�ص �إحدى هذه المجموعات تحت قوة التكبير العظمي ‪ ،‬وتبين وجود قناة في الو�سط‪.‬‬ ‫‪-3‬الحظ �أن هذه القناة محاطة بحلقات مكونة من خاليا عظمية موجودة داخل محافظ‪.‬‬ ‫• هل تت�صل هذه المحافظ في حلقات كل مجموعة مع بع�ضها؟‬ ‫• ماذا ت�سمى و�سائل االت�صال هذه؟ وما فائدتها؟‬ ‫• عند فح�صك مقطع العظم هذا‪،‬هل تالحظ �أن الأقنية الو�سطية في هذه المجموعات‬ ‫مت�صلة مع بع�ضها؟‬ ‫• ماذا ت�سمى و�سائل االت�صال هذه؟ وما فوائدها؟‬ ‫‪ -4‬رك ��ز اهتمام ��ك الآن على المناط ��ق العظمية الموج ��ودة بين المجموع ��ات الم�ستديرة‬ ‫(مجموعات هافر�س)‪.‬‬ ‫• هل تحتوي هذه المناطق على �أقنية و�سطية؟‬ ‫• ما النوع الآخر من العظم؟ و�أين تجده؟ وكيف يختلف هذا النوع عن العظم الكثيف؟‬

‫�إبهام القدم الأروح ‪:HalluxValgus‬‬

‫يع ��رف هذا الت�شوة ب�إبهام الق ��دم الأروح وهي حالة‬ ‫م�ؤلم ��ة ت�صيب الجن�سي ��ن مع ًا ‪ ،‬لكنها �أكث ��ر �شيوع ًا بين‬ ‫الن�س ��اء ويمك ��ن �أن تن�ش�أ ع ��ن لب�س �أحذي ��ة رفيعة وذات‬ ‫كعب عالٍ ‪ .‬ابحث عن �أ�سباب وعالج هذه الحالة‪.‬‬

‫�أحياء (‪)2‬‬

‫‪23‬‬


‫الأن�سجة في الفقاريات‬

‫تركيب العظم الطويل‪:‬‬

‫الحظ �أن العظم الطوي ��ل �شكل(‪ )13-1‬يت�ألف من‬ ‫ج ��زء رئي�سي ي�سم ��ى �ساق العظ ��م ‪ Diaphysis‬ينتهي‬ ‫طرفاه بانتفاخين ‪ ،‬ي�سمى كالهما كردو�س ‪،Epiphysis‬‬ ‫يحاط كل كردو�س بن�سيج غ�ضروفي يف�صل بين العظام‬ ‫المتج ��اورة؛ لت�سهيل حركتها وحمايته ��ا من االحتكاك‬ ‫ببع�ضه ��ا‪ .‬الحظ �أن العظم الطوي ��ل يحاط من الخارج‬ ‫بغ�شاء من ن�سيج �ضام ليفي ي�سمى ال�سمحاق الخارجي‬ ‫‪ ،Periosteum‬ويبطن تجويفه بغ�شاء ي�سمى ال�سمحاق‬ ‫الداخل ��ي ‪ .Endosteum‬الح ��ظ �أن تجوي ��ف العظ ��م‬ ‫يمتل ��ئ بنخاع �أ�صف ��ر ‪ Yellow Marrow‬يحتوي على‬ ‫خالي ��ا دهنية و�أوعية دموية و�أع�ص ��اب‪ ،‬و�أن الكردو�س‬ ‫يتك ��ون من عظم �إ�سفنجي محاط بعظم كثيف‪ ،‬وتمتلئ‬ ‫فجوات العظم الأ�سفنجي بنخاع �أحمر‪،Red Marrow‬‬ ‫وهوم�صدر تكوي ��ن خاليا الدم الحمراء‪ ،‬وبع�ض خاليا‬ ‫الدم البي�ضاء‪.‬‬

‫نخاع �أحمر‬ ‫في العظم‬ ‫الأ�سفنجي‬ ‫�سمحاق خارجي‬ ‫نخاع �أ�صفر‬

‫�ساق‬ ‫العظم‬

‫وعاء دموي‬

‫عظم كثيف‬

‫كردو�س‬

‫غ�ضروف مف�صلي‬

‫�شكل (‪ )13 - 1‬تركيب العظم الطويل (عظم الفخذ)‪.‬‬

‫ثالثا‪:‬الن�سيج ال�ضام الوعائي (الدم) ‪Vascular Connective Tissue‬‬

‫‪:Blood‬‬

‫يعتب ��ر بع�ض العلماء الن�سيج الوعائي نوع ًا من الأن�سجة ال�ضامة ‪ ،‬والبع�ض الآخر ي�صنفه كن�سيج م�ستقل‬ ‫بذات ��ه ‪ ،‬ويمكن ��ك من خ�ل�ال التعرف على الفروق ��ات بين الن�سيج الوعائ ��ي وبقية الأن�سج ��ة ال�ضامة تحديد‬ ‫االختالف بين وجهتي النظر ال�سابقتين‪.‬‬ ‫و�أبرز مايميز الن�سيج الوعائي عن الأن�سجة ال�ضامة مايلي‪:‬‬ ‫‪ -1‬مادته الخاللية �سائلة‪.‬‬ ‫‪ -2‬التحتوي المادة الخاللية على �ألياف في حالتها الطبيعية‪.‬‬ ‫�س�ؤال للتفكير‬ ‫حدد الحالة التي تحتوي فيها البالزما على �ألياف ‪.‬‬ ‫ِّ‬

‫‪24‬‬

‫�أحياء (‪)2‬‬


‫‪Ventebrates Tissues‬‬

‫ويق�سم الن�سيج الوعائي �إلى نوعين هما‪:‬‬ ‫‪-1‬الدم ‪Blood‬‬

‫ ‬ ‫‪ -1‬الدم (‪)Blood‬‬

‫‪ -2‬اللمف ‪Lymph‬‬

‫�سائل البالزما‬

‫عب ��ارة ع ��ن �سائ ��ل ينتقل داخ ��ل الأوعية الدموي ��ة ويتكون الدم (�ش ��كل ‪ )14-1‬في الثديي ��ات من خاليا‬ ‫حمراء وبي�ضاء و�صفائح دموية‪ ،‬مغمورة في البالزما التي تمثل المادة الخاللية وهي عبارة عن �سائل ي�شكل‬ ‫‪ %55‬م ��ن ال ��دم وتتكون من ماء بن�سب ��ة ‪ %90‬ومواد �أخرى بن�سبة ‪( %10‬ايونات الأم�ل�اح المعدنية وبروتينات‬ ‫وكربوهيدرات ودهون وفيتامينات وبع�ض الغازات المذابة مثل ثاني �أك�سيد الكربون)‪.‬‬ ‫وخالي ��ا ال ��دم الحم ��راء‪ Red Blood Cells‬ف ��ي الإن�س ��ان والفقاري ��ات الأخ ��رى تحت ��وي �صبغ ��ة الهيموجلوبي ��ن‬ ‫‪ ،Hemoglobin‬الذي يتحد ب�سهولة وعك�سي ًا مع الأك�سجين‪ .‬ويتحد الأك�سجين مع الهيموجلوبين ليكون اك�سهيموجلوبين‪،‬‬ ‫وينتقل �إلى خاليا الج�سم بو�ساطة خاليا الدم الحمراء‪ .‬وهي في معظم الثدييات م�سطحة مقعرة الوجهين‪ ،‬قر�صية ال�شكل‬ ‫وال يوج ��د فيه ��ا نواة �أم ��ا خاليا‬ ‫خاليا دم حمراء‬ ‫ال ��دم الحم ��راء ف ��ي الفقاري ��ات‬ ‫خلية بي�ضاء متعادلة‬ ‫خلية بي�ضاء قاعدية‬ ‫الأخ ��رى فبي�ضاوية ولها نواة م ّثل‬ ‫لذلك‪ .‬وفي عدد م ��ن الحيوانات‬ ‫خلية بي�ضاء‬ ‫حام�ضية‬ ‫الالفقاري ��ة ال توج ��د ال�صبغ ��ات‬ ‫التي تحم ��ل الأك�سجين في داخل‬ ‫خاليا‬ ‫الخلية لكنها تذوب في البالزما‪،‬‬ ‫ليمفية‬ ‫وتلونها بالل ��ون الأحمر‪�،‬أوالأزرق‪.‬‬ ‫ويحتوي دم الإن�سان خم�سة �أنواع‬ ‫من الخاليا الدموية البي�ضاء‪ ،‬كل‬ ‫خلية ت�ستقل بحجم و�شكل وتركيب‬ ‫خلية بي�ضاء وحيدة‬ ‫�صفائح دموية‬ ‫ووظائف محددة‪.‬ويتحرك حركة‬ ‫�شكل (‪ )14 -1‬مكونات الدم‪.‬‬ ‫�أميبي ��ة وتنـزل ��ق خ�ل�ال ج ��دران‬ ‫الأوعية الدموية عابرة �أن�سجة الج�سم ؛ لتلتهم البكتيريا والجزيئات الغريبة‪ .‬وت�شكل الخاليا البي�ضاء خطا دفاعيا مهما‬ ‫�ضد �أمرا�ض البكتيريا‪ .‬وال�صفائح الدموية لي�ست خاليا كاملة ؛ لكنها �أجزاء �صغيرة‪ .‬ما وظيفتها؟‬ ‫خاليا الدم‬

‫�س�ؤال للتفكير‬ ‫لماذا يزداد عدد خاليا الدم الحمراء في الدم عند �سكان المناطق الجبلية ؟‬

‫�أحياء (‪)2‬‬

‫‪25‬‬


‫الأن�سجة في الفقاريات‬

‫‪ -2‬اللمف (‪.)Lymph‬‬

‫وهو�سائل يتكون من تر�شح الدم �أثناء مروره في ال�شعيرات الدموية ويحتوي على نف�س مكونات الدم عدا‬ ‫خاليا الدم الحمراء وبع�ض البروتينات الكبيرة ‪ ،‬ويعمل و�سيط ًا بين الخاليا والدم في تو�صيل المواد الغذائية‪،‬‬ ‫وينق ��ل بع� ��ض ال�سوائل من الخاليا باتجاه القلب خالل �شبكة من الأوعية اللمفاوية ت�صب في الوريد الأجوف‬ ‫العل ��وي من الأوعية الدموية‪ ،‬ويوجد بها عقد لمفاوية تعمل لت�صفية ال�سائل من الأج�سام الغريبة كالبكتيريا‬ ‫و�سمومها وكذلك تنتج خاليا الدم البي�ضاء اللمفية ومن �أمثلة العقد اللمفاوية اللوزتان والطحال‪.‬‬ ‫�س�ؤال للتفكير‬ ‫ما لون �سائل اللمف ؟‬

‫رابع ًا‪:‬الن�سيج الع�ضلي ‪:Muscle Tissue‬‬ ‫يك ��ون ع�ضالت الج�سم ‪ ،‬ويتركب من الخاليا(الألي ��اف) الع�ضلية ‪ Muscle fibres‬تمتاز بقدرتها على‬ ‫االنقبا� ��ض واالنب�س ��اط‪ .‬وتختلف عن بقي ��ة خاليا الج�سم في �أن معظ ��م ال�ستيوبالزم فيه ��ا يكون على �شكل‬ ‫خي ��وط منقب�ضة ‪ ،‬وتع ��رف باللييفات الع�ضلية ‪ ، Myofibrils‬تجري موازية للمحور الطولي لليفة الع�ضلية‪.‬‬ ‫والع�ضالت ثالثة �أنواع �شكل (‪)15 – 1‬‬ ‫قر�ص بينى‬ ‫ليفة ع�ضلية‬ ‫لييفات ع�ضلية‬ ‫�أقرا�ص معتمة وم�ضيئة‬ ‫ن�سيج �ضام‬

‫ال�صفيحة اللحمية‬

‫نواة قطاع طولي من ع�ضلة قلبية‪.‬‬ ‫نواة‬ ‫ن�سيج‬ ‫�ضام‬ ‫�ألياف‬ ‫منفردة‬

‫الع�ضالت غير المخططة (المل�ساء)‪.‬‬

‫لييفات ع�ضلية‬ ‫ليفة ع�ضلية‬ ‫نواة‬ ‫ن�سيج �ضام‬ ‫�صفيحة لحمية‬ ‫�أقرا�ص معتمة‬ ‫وم�ضيئة‬

‫قطاع طولي من الع�ضلة المخططة‪.‬‬

‫�شكل (‪� )15 – 1‬أنواع الع�ضالت‪.‬‬

‫‪26‬‬

‫�أحياء (‪)2‬‬


‫‪Ventebrates Tissues‬‬

‫‪ -1‬الع�ضالت المخططة (الهيكلية) ‪:Striated (Skeletal) Muscles‬‬

‫ه ��ي ع�ضالت �إرادي ��ة ‪ Voluntary Muscles‬وهي تكون معظم ع�ضالت الج�س ��م و�سميت هيكلية لأنها‬ ‫كثير ًا ما تت�صل بالهيكل العظمي تتكون الع�ضلة الهيكلية من ن�سيج يتكون من حزم متوازية من الخاليا الع�ضلية‬ ‫الأ�سطوانية التي تلتف بغالف من ن�سيج �ضام ‪ ،‬ثم تلتقي الأن�سجة ال�ضامة للحزم المختلفة عند نهايتي الع�ضلة‬ ‫لتتحد مع الوتر الذي يربط الع�ضلة بالعظام‪ .‬وتحتوي الخلية الع�ضلية الواحدة العديد من النوى ‪ ،‬كما تحتوي‬ ‫على حزمة من اللييفات الع�ضلية‪ ،‬تحاط جميعها بغ�شاء بالزمي واحد ‪ ،‬ويتخللها �شبكة �إندوبالزمية مت�سعة ‪،‬‬ ‫تخزن �أيونات الكال�سيوم ال�ضرورية لعملية االنقبا�ض‪ .‬وبدرا�سة التركيب الدقيق للييفات‪ .‬نجد �أنها تتكون من‬ ‫نوعي ��ن من الم ��واد يتبادالن‬ ‫حزمة من الألياف الع�ضلية‬ ‫ع�ضلة‬ ‫بانتظ ��ام ولذا تظه ��ر بع�ض‬ ‫�أج ��زاء اللييف ��ة الع�ضلي ��ة‬ ‫باهت ��ة (�أ�شرطة ‪ )I‬وبع�ضها‬ ‫�أنوية‬ ‫الآخ ��ر قات ��م (�أ�شرطة ‪)A‬‬ ‫ليفة ع�ضلية مفردة‬ ‫�أي تبدو اللييف ��ة مميزة �إلى‬ ‫�أ�شرط ��ة معتم ��ة و�أ�شرط ��ة‬ ‫�شريط معتم �شريط م�ضيء‬ ‫خط ‪Z‬‬ ‫م�ضيئة ‪Dark And Light‬‬ ‫‪ Bands‬بالتبــــــــ ��ادل‪ .‬وق ��د‬ ‫لييف ع�ضلي‬ ‫�شريط‪A‬‬ ‫�أظه ��ر المجه ��ر الإلكتروني‬ ‫�شريط‪I‬‬ ‫�شريط‪I‬‬ ‫�أن اللييف ��ة الع�ضلي ��ة تتركب‬ ‫خيوط المايو�سين‬ ‫خيوط الآكتين‬ ‫من خي ��وط بروتينية �سميكة‬ ‫م ��ن م ��ادة المايو�سيـــــــــــ ��ن‬ ‫خط ‪Z‬‬ ‫خط ‪Z‬‬ ‫نطاق ‪H‬‬ ‫‪ Myosin‬و�أخرى رفيعة من‬ ‫م ��ادة الآكتي ��ن ‪ Actin‬و�أن‬ ‫هذه الخي ��وط مرتبة بنظام‬ ‫خا� ��ص مما يعطيه ��ا مظهر ًا‬ ‫القطعة الع�ضلية (ال�ساركومير)‬ ‫مخطط ًا تخطيطي� � ًا عر�ضي ًا‬ ‫�شكل(‪.)16-1‬‬ ‫�شكل (‪ )16-1‬تركيب الع�ضلة المخططة (الهيكلية)‬

‫�أحياء (‪)2‬‬

‫‪27‬‬


‫الأن�سجة في الفقاريات‬

‫‪ -2‬الع�ضالت غير المخططة (�أوالمل�ساء) ‪:Unstriated (Smooth) Muscles‬‬ ‫ع�ضالت ال�إرادية االنقبا�ض و�سميت مل�ساء لعدم وجود خطوط وا�ضحة فيها ادر�س �شكل(‪ ،)15-1‬والحظ‬ ‫حزم الألياف الع�ضلية غير المخططة التي تمتد في اتجاهات مختلفة‪.‬وتتكون كل حزمة من عدد من الألياف‬ ‫الع�ضلي ��ة يرب ��ط بينها ن�سيج �ضام‪ .‬تبي ��ن �أن كل ليفة عبارة عن خلية طويلة مغزلي ��ة ال�شكل مدببة الطرفين‬ ‫ومتغلظ ��ة ف ��ي الو�سط حيث توجد النواة بي�ضية ال�شكل‪ .‬ويمتد طولي ًا ف ��ي ال�سيتوبالزم (ال�ساركوبالزم) لكل‬ ‫ليفه عدد من اللييفات الع�ضلية الدقيقة الخيطية ال�شكل‪.‬‬ ‫يختل ��ف طول الألياف غير المخططة في �أجزاء الج�س ��م المختلفة‪ ،‬فبينما يبلغ طولها‬ ‫في جدار الأوعية الدموية ‪ 20‬ميكرون فهي ت�صل �إلى ‪ 200‬ميكرون في جدار الأمعاء‪ ،‬و‪500‬‬ ‫ميك ��رون في جدار رح ��م الأنثى الحامل وخاليا الع�ضالت المل�س ��اء توجد �إما مفردة �أوفي‬ ‫مجموعات �صغيرة‪ .‬ومثاال لذلك توجد حلقات �صغيرة من خاليا الع�ضالت المل�ساء محيطة‬ ‫بالنهاي ��ات الدقيقة لل�شعيرات الدموية بالجهاز ال ��دوري �أوفي �صورة طبقات ‪ Sheels‬كما‬ ‫في جدار المعدة حيث �إنها ت�سبب خلط الغذاء في المعدة ودفعه على طول القناة اله�ضمية‬ ‫وكذلك انقبا�ض الع�ضالت المل�ساء في جدار الرحم الذي ي�سبب طرد الجنين �أثناء عملية‬ ‫الوالدة‪.‬‬ ‫‪1‬‬ ‫اميكرون = ‪ 1000‬مم‬ ‫‪ -3‬الع�ضالت القلبية ‪:Cardiac muscles‬‬ ‫تمت ��از الع�ضل ��ة القلبية بخ�صائ� ��ص م�شابهة لبع� ��ض خ�صائ�ص الع�ض�ل�ات الهيكلي ��ة المخططة ولبع�ض‬ ‫خ�صائ� ��ص الع�ض�ل�ات المل�ساء‪ ،‬فهي تتكون م ��ن خاليا ع�ضلية �أ�سطوانية مخططة ‪ ،‬ولك ��ن الأ�شرطة المعتمة‬ ‫والم�ضيئ ��ة فيها �أق ��ل و�ضوح ًا منها في الألياف الع�ضلية الهيكلية‪ .‬تحتل الن ��واة موقع ًا مركزي ًا في الخلية وهي‬ ‫ال �إرادي ��ة في انقبا�ضه ��ا ‪ ،‬وتختلف عن النوعين ال�سابقي ��ن بكونها متفرعة‪ ،‬وب�أن الغ�ش ��اء البالزمي العر�ضي‬ ‫للخاليا المتجاورة يقترب كثير ًا في بع�ض نقاطه م�شك ًال قر�ص ًا يدعى القر�ص البيني ‪،Intercalated Disk‬‬ ‫توجد هذه الع�ضالت في القلب فقط‪ ،‬وتتميز بانقبا�ضاتها المنتظمة التي تحدث دقات القلب ‪.‬‬

‫‪28‬‬

‫�أحياء (‪)2‬‬


‫‪Ventebrates Tissues‬‬

‫توجد حواجز عمودية في مناطق معينة من الليف الع�ضلي للع�ضلة القلبية تعرف بالأقرا�ص‬ ‫البينية ويعتقد �أنها ت�سهل انتقال موجة التقل�ص من ليف ع�ضلي قلبي �إلى جميع الألياف الأخرى‬ ‫المت�صل ��ة به ��ا ؛ ولذا ف ��ان الع�ضلة القلبية ت�شكل وح ��دة وظيفي ��ة ‪ Functional Unit‬ولهذه‬ ‫الخا�صية �أهمية كبيرة ؛ لأنها ت�سهل انت�شار موجة النب�ض في الع�ضلة القلبية و�أحد �أهم الفوائد‬ ‫التي تعود من الريا�ضة المنتظمة هوالمحافظة على �سالمة ع�ضالت القلب‪.‬‬ ‫ـ ت�ضم ��ر الألي ��اف الع�ضلية القلبية طبيعي� � ًا في حاالت تقدم ال�س ��ن وعند االمتناع عن‬ ‫الغذاء لفترات طويلة فترى الألياف وقد نحفت ب�سبب اختفاء بع�ض لييفاتها‪.‬‬ ‫ن�شاط عملي‬

‫تركيب الأن�سجة الع�ضلية‪:‬‬ ‫الأدوات والمواد‪:‬‬

‫�شرائح جاهزة تبين الأن�سجة الع�ضلية الهيكلية ‪ ،‬والمل�ساء ‪ ،‬والقلبية – مجهر مركب‪.‬‬

‫طريقة العمل‪:‬‬

‫‪ -1‬افح� ��ص قطاع� � ًا طولي ًا من ع�ضل ��ة هيكلية والحظ �أن ه ��ذه الع�ضلة مكون ��ة من �ألياف‬ ‫ا�سطوانية طويلة‪.‬‬ ‫‪ -2‬تبين مو�ضع النوى في هذه الألياف ووجود خطوط عر�ضية فيها‪.‬‬ ‫‪ -3‬افح�ص مقطع ًا من جدار بطين القلب ‪ ،‬وادر�س تركيب الألياف الع�ضلية فيه‪.‬‬ ‫• ما �شكل هذه الألياف؟ وما مو�ضع النوى فيها؟‬ ‫• هل لهذه الألياف ت�شعبات ب�سيطة؟‬ ‫‪ -4‬الحظ وجود �أقرا�ص بينية بين ليفتين ع�ضليتين متجاورتين‪.‬‬ ‫• هل توجد خطوط عر�ضية في الألياف الع�ضلية القلبية؟‬ ‫• كيف تقارن هذه الخطوط مع تلك الموجودة في الع�ضلة الهيكلية؟‬ ‫‪ -5‬افح�ص مقطع ًا عر�ضي ًا لأمعاء الأرنب �أوال�ضفدع ‪ ،‬وركز اهتمامك على الطبقة الع�ضلية‪.‬‬ ‫• مم تت�ألف هذه الطبقة؟‬ ‫• ما �شكل الألياف الموجودة فيها؟‬ ‫• ما مو�ضع النوى في هذه الألياف؟‬ ‫• هل توجد فيها خطوط عر�ضية؟‬

‫�أحياء (‪)2‬‬

‫‪29‬‬


‫الأن�سجة في الفقاريات‬

‫�إ�صابات الجهاز الع�ضلي‬

‫تح ��دث �إ�صابات الأوت ��ار والع�ضالت ب�شكل متكرر ف ��ي حياتنا اليومي ��ة ‪ ،‬ف�إ�صابات الأوتار‬ ‫تح ��دث ب�سب ��ب �صغر قطرها مقارنة بقطر الع�ضلة مما يجعلها غير قادرة على تحمل ال�شد‬ ‫نف�س ��ه الذي تتعر�ض له‪ .‬و�أكثر الأوتار عر�ضة للإ�صابة هووتر �أخلي�س ‪Achilles tendon‬‬ ‫ال ��ذي يرب ��ط الع�ضلة ال�سماني ��ة بكعب القدم‪ .‬كذل ��ك �إذا تعر�ضت الع�ضلة ل�ش ��د �أكثر مما‬ ‫تتحم ��ل ف ��ان �أليافها تتمزق فع�ل�ا‪ .‬ويعتمد موقع التم ��زق على نوع الن�شاط ال ��ذي يمار�سه‬ ‫الف ��رد‪ ،‬فال�سباحون تتمزق لديهم الع�ضل ��ة المثلثة ‪ deltoid‬بينما تتمزق لدى هواة ركوب‬ ‫الخيل ع�ض�ل�ات الفخذ الداخلية ‪ ،‬وعند حدوث �إ�صابات للأوت ��ار �أوالع�ضالت �أوالمفا�صل‬ ‫�أوالعظام ف�إن الإ�سعاف الأولي يعتمد على مايلي‪:‬‬ ‫�أ‪ -‬الراحة لمنع مزيد من الإ�صابة‪.‬‬ ‫ب‪ -‬و�ضع الثلج على مكان الإ�صابة لإيقاف النزيف ولإحداث االلتئام‪.‬‬ ‫ج‪ -‬ال�ضغط لمنع التورم‪.‬‬

‫‪30‬‬

‫�أحياء (‪)2‬‬


‫‪Ventebrates Tissues‬‬

‫�إ�سعافات �أولية‪ :‬توقف خفقان القلب‪:‬‬

‫ي� ��ؤدي توقف القلب �إلى الم ��وت ولكن ال�شفاء منه ب�إذن اهلل ممك ��ن �إذا �أمكن �أعادة نب�ض القلب‬ ‫خ�ل�ال دقيق ��ة �أو دقيقتين بطريقة فنية تعرف بتدليك القلب وبم ��ا �أن ال�شخ�ص الذي توقف قلبه عن‬ ‫الخفقان لن يتمكن من التنف�س ‪ ،‬يجب تدليك القلب �سوية مع القيام بعملية التنف�س اال�صطناعي‪.‬‬

‫طريقة تدليك القلب‪:‬‬

‫ه ��ي طريق ��ة تتطلب مهارة ال يمكن تعلمها من كتاب بل يج ��ب ممار�ستها تحت �إ�شراف‬ ‫خبي ��ر نظر ًا لأن �سوء ا�ستعمالها قد يكون خطر ًا على الحياة �إذا لم ي�ؤدي تدليك القلب �إلى‬ ‫نتيجة فورية وا�ضحة ا�ستمر مع ذلك في التدليك‪.‬‬ ‫‪� 1‬إذا كان المري� ��ض يتنف� ��س‬ ‫ب�سهول ��ة م ��دده ف ��ي و�ضعي ��ة ال�شفاء‪،‬‬ ‫وبخ�ل�اف ذل ��ك �أعط ��ه تنف�س� � ًا م ��ن‬ ‫الفم �إلى الف ��م ‪ ،‬ف�إذا‬ ‫ل ��م ي�ست�أن ��ف التنف�س‬ ‫افح�ص نب�ضات قلبه‪.‬‬

‫‪� 2‬إذا كان القل ��ب ق ��د توق ��ف ع ��ن‬ ‫الخفق ��ان وجه �ضربة قوية واحدة �إلى �صدر‬ ‫المري� ��ض عند الجه ��ة الي�سرى من الن�صف‬ ‫الأ�سف ��ل لعظ ��م ال�صدر‪ .‬ا�ستعم ��ل في ذلك‬ ‫جان ��ب ي ��دك �أوقب�ضتك‬ ‫على ارتفاع حوالي ‪�20‬سم‬ ‫فوق ال�صدر‪.‬‬

‫‪ 3‬تكف ��ي ه ��ذه ال�ضرب ��ة غالب ًا‬ ‫لب ��دء ت�شغيل القل ��ب ‪ ،‬افح�ص خفقان‬ ‫القل ��ب ‪ ،‬ف� ��إذا كان القل ��ب ينب� ��ض‬ ‫ا�ست�أنف عملية التنف�س‬ ‫اال�صطناعي‪.‬‬

‫‪� 4‬إذا ل ��م يكن القلب ينب�ض‬ ‫نفذ عملية تدليك القلب‪� .‬ضع عقب‬ ‫يد واحدة فقط عل ��ى الثلث الأ�سفل‬ ‫من عظ ��م ال�صدر و�ض ��ع عقب اليد‬ ‫الأخرى ف ��وق اليد الأول ��ى‪ ،‬ثم مرر‬ ‫يدي ��ك باتج ��اه الأم ��ام م ��ع �إبق ��اء‬ ‫ذراعي ��ك م�ستقيمي ��ن حت ��ى تتمكن‬ ‫م ��ن دفع عظم ال�ص ��در نحوالأ�سفل‬ ‫بلطف ولكن بثبات �إلى حوالي ‪- 35‬‬ ‫‪ 50‬ميليمتر ًا ثم مد يديك �إلى الخلف‬ ‫لإطالق حركة‬ ‫ال�صدر‪.‬‬

‫‪ 5‬ك ��رر عملي ��ة تدلي ��ك القل ��ب‬ ‫والخط ��وة (‪ )4‬بمع ��دل حرك ��ة �ضغ ��ط‬ ‫واح ��دة ف ��ي الثاني ��ة‪ .‬بعد تنفي ��ذ خم�س‬ ‫ح ��ركات �ضغ ��ط نعطي‬ ‫المري� ��ض تنف�س� � ًا م ��ن‬ ‫الفم �إلى الفم‪.‬‬

‫‪� 6‬أوقف تدليك القلب حالما‬ ‫تكت�شف ح�صول خفقان في القلب‪.‬‬ ‫وا�ستمر في عملية التنف�س من الفم‬ ‫�إلى الفم حتى ي�ستعيد‬ ‫المري�ض تنف�سه‬ ‫الطبيعي المنتظم‪.‬‬

‫اطلب الم�ساعدة‬ ‫الطبية فور ًا‬

‫متى يجب تدليك القلب؟‬

‫موقع النب�ض في العنق‬

‫ال تدل ��ك قل ��ب �أي �شخ� ��ص ما ي ��زال قلبه ينب� ��ض ‪ ،‬ما يزال‬ ‫يتنف� ��س‪ ،‬لون ب�شرته طبيعي ًا �أويعود �إل ��ى لونه الطبيعي بعد خم�س‬ ‫نفخات من الهواء بوا�سطة التنف�س من الفم �إلى الفم‪.‬‬ ‫اطلب الم�ساعدة الطبية عندما‪-:‬‬ ‫يك ��ون المري�ض فاقد الوعي وال يتنف�س وي�صبح ل ��ون ب�شرته �شاحب ًا جد ًا �أو�أزرق مائ ًال‬ ‫�إلى الرمادي وبالأخ�ص حول ال�شفتين‪ .‬يكون قلب المري�ض متوقف ًا عن‬ ‫الخفقان بحيث ال تتمكن من الإح�سا�س بوجود نب�ض في المع�صم �أوالعنق‬ ‫وال تتمكن من �سماع �أية نب�ضات عندما ت�ضع �أذنك فوق �صدره‪.‬‬

‫�أحياء (‪)2‬‬

‫‪31‬‬


‫الأن�سجة في الفقاريات‬

‫خام�س ًا‪ :‬الن�سيج الع�صبي ‪:The Nervous Tissue‬‬ ‫الن�سيج الع�صبي هوالم�سئول عن نقل المنبهات المختلفة التي تقع على الج�سم من الخارج �أوالداخل‪،‬كما‬ ‫�أنه يعتبر مركز ًا �أ�سا�سي ًا لأع�ضاء الح�س المختلفة والتفكير والوعي والإرادة‪ .‬ويت�ألف الن�س���يج الع�ص���بي من‬ ‫جز�أين هما‪:‬‬

‫‪ -1‬الخلية الع�صبية ‪:Nerve Cell‬‬

‫تعتبر الخلية الع�صبية الوحدة التركيبية والوظيفية للن�سيج الع�صبي‪ ،‬وهي خاليا متخ�ص�صة جد ًا وت�شكل‬ ‫حوال ��ي ‪ ٪ 10‬م ��ن الن�سي ��ج الع�صبي‪ .‬تختل ��ف بالحجم والطول وال�ش ��كل ؛ وتوجد ب�شكل رئي�س ��ي في الأجزاء‬ ‫الرئي�سي ��ة للجهاز الع�صب ��ي في الدماغ والنخاع ال�شوك ��ي والعقد الع�صبية في مختل ��ف المواقع في الج�سم‪،‬‬ ‫بينما محاورها وت�شعباتها هي التي تنت�شر في �أجزاء الج�سم المختلفة‪.‬وال�شكل (‪ )17-1‬يبين تركيب الخلية‬ ‫الع�صبية ‪ ،‬وهي تتركب من الأجزاء التالية‪:‬‬ ‫�أ‪ -‬ج�س���م الخلية ‪ :Cell Body‬يحتوي ال�سيتوبالزم والنواة و�أج�سام جولجي وميتوكندريا وحبيبات‬ ‫�صبغي ��ة‪ ،‬و�شبكة م ��ن اللييفات الع�صبية‪ .‬كما تحتوي على مواد �أخرى على �شكل حبيبات تعرف ب�أج�سام ن�سل‬ ‫‪ Nissil Bodies‬الت ��ي تترك ��ب من ‪ RNA‬وبروتين و�آثار من الحدي ��د ‪ ،‬وتلعب دور ًا في تركيب البروتينات‪،‬‬ ‫�أم ��ا اللييف ��ات الع�صبية فهي عبارة عن خيوط رفيعة متداخلة تمتد �إلى ج�سم الخلية ولها عالقة بالن�شاطات‬ ‫الع�صبية للخلية ‪،‬وال تحتوي الخلية الع�صبية على �سنتريوالت لذا فقدت قدرتها على االنق�سام‪.‬‬ ‫ب‪ -‬زوائد �أو�شجيرات ع�صبية ‪ :Dendrites‬تبرز من ج�سم الخلية الع�صبية زوائد يختلف عددها‬ ‫من خلية لأخرى‪.‬‬ ‫جـ‪ -‬المحور الع�صبي ‪ : Axon‬زائدة ع�صبية طويلة تتكون نتيجة ال�ستطالة �إحدى الزوائد الع�صبية‪،‬‬ ‫الذي بدوره ينتهي بتفرع ع�صبي �شجري نهائي وتكون نهايات تفرعاته على �شكل انتفاخات ‪ ،‬وغالب ًا ما يحاط‬ ‫المحور بغمد نخاعي مكون من دهون وبروتين ت�سمى(مايلين)‪ Myelin Sheath‬تكونه خاليا خا�صة تعرف‬ ‫بخالي ��ا �ش ��وان ‪ Schwan Cells‬المحيطة بالغمد النخاعي (وذلك في خالي ��ا الجهاز الع�صبي المحيطي)‬ ‫ال ��ذي يتقط ��ع على �أبعاد متتابعة بعدد من االختناقات تعرف با�س ��م عقد رانفيير ‪ Node of Ranvier‬كما‬ ‫يحي ��ط بالغمد النخاعي طبقة رقيقة تغلفه من الخارج تعرف بال�صفيحة الع�صبية ‪ Neurilemma‬ويحمي‬ ‫الليفة الع�صبية من القطع �إذا ما تعر�ضت للجذب ال�شديد وتفرزه خاليا �شوان ال�سابقة الذكر يعمل المحور‬ ‫الع�صبي على نقل ال�سياالت الع�صبية ‪ Impulses‬من ج�سم الخلية �إلى منطقة ت�شابك الأع�صاب‪ .‬هذا وقد‬ ‫وج ��د �أن المحاور المغطاة بالمادة الدهنية عازل ��ة تو�صل ال�سياالت الع�صبية �أ�سرع من نظيرتها الخالية من‬ ‫هذه المادة‪.‬‬

‫‪32‬‬

‫�أحياء (‪)2‬‬


‫‪Ventebrates Tissues‬‬

‫تختل ��ف المحاور ع ��ن بع�ضها في القط ��ر والطول‪ .‬وف ��ي الثدييات يت ��راوح القطر بين‬ ‫(‪3‬و‪ )20‬ميكرومتر ًا‪ ،‬وت�صل �أقطار المحاور العمالقة بع�ض الرخويات �إلى ‪ 1000‬ميكرومتر‬ ‫وم ��ن حيث الط ��ول ي�صل طول المحور في بع�ض الخاليا ب�ضع مليمترات ‪ ،‬بينما ي�صل طول‬ ‫المحور الذي يحرك �أخم�ص القدم في الإن�سان �إلى ‪� 90‬سنتيمتر ًا تقريب ًا‪.‬‬ ‫الزوائد الع�صبية‬

‫(�أ)‬

‫ج�سم الخلية‬ ‫ج�سم الخلية‬

‫الغمد النخاعي عقدة رانفير‬ ‫ال�صفيحة‬ ‫الع�صبية‬ ‫خلية�شوان‬ ‫نواة خلية �شوان‬

‫المحور‬

‫�أزرار ت�شابكية‬ ‫نهايات ع�صبية‬

‫عقد رانفير‬

‫خلية �شوان‬

‫(ب)‬

‫النواة‬

‫�شكل (‪� )17-1‬أ‪� -‬صورة للخلية بالمجهر الإلكتروني ‪.‬‬ ‫ب‪ -‬تركيب الخلية الع�صبية ‪.‬‬

‫وجدي ��ر بالذك ��ر �أن المح ��اور‬ ‫الع�صبي ��ة تختلف عن الأع�ص ��اب التي‬ ‫ت�شاهد ف ��ي �أثناء الت�شري ��ح ‪ ،‬فالع�صب‬ ‫الواحد �شكل (‪ )18-1‬ي�ضم العديد من‬ ‫المح ��اور الع�صبية التي ترتبط ببع�ضها‬ ‫بن�سي ��ج �ض ��ام لت�ش ��كل حزم� � ًا ع�صبية‬ ‫ويدع ��ى ه ��ذا الن�سي ��ج ال�ض ��ام دعامة‬ ‫الحزمة الع�صبية‪ ،‬كما يحيط بالحزمة‬ ‫الع�صبي ��ة ويربطه ��ا بالح ��زم الأخ ��رى‬ ‫ن�سيج �ضام �آخ ��ر يدعى غالف الحزمة‬ ‫الع�صبي ��ة ‪ ،‬وي�ض ��م الح ��زم الع�صبي ��ة‬ ‫جميعها ن�سيج �ضام ثالث غني بالأوعية‬ ‫الدموية ويدعى غالف الع�صب‪.‬‬

‫ليفة ع�صبية ميلينية‬

‫غالف الع�صب‬ ‫غالف الحزمة‬ ‫الع�صبية‬ ‫اوعية دموية‬ ‫حزمة �ألياف‬ ‫ع�صبية‬

‫�شكل (‪ )18-1‬قطاع عر�ضي في ع�صب يبين �أجزاءه‬

‫�أحياء (‪)2‬‬

‫‪33‬‬


‫الأن�سجة في الفقاريات‬

‫الذاكرة نعمة كبرى‪:‬‬

‫�إن ق ��وة الذاك ��رة نعمة كبرى م ��ن نعم اهلل الت ��ي ال تح�صى‪ ،‬والتي كرم به ��ا بني �آدم‪.‬‬ ‫وكيفي ��ة احتفاظ المخ بالمعلوم ��ات ما زالت لغز ًا غام�ض ًا‪ .‬ويق ��ال �إن المعلومات تحول �إلى‬ ‫�صي ��غ كيميائي ��ة ذات �شف ��رات مميزة لالخت ��زان على مرحلتي ��ن �أولهما ق�صي ��رة المدى‪،‬‬ ‫والأخ ��رى طويلة المدى بحيث يمك ��ن ا�سترجاعها وقت الحاجة‪ .‬ويعتق ��د بع�ض العلماء �أن‬ ‫�أج�سام (ني�سل) الموج ��ودة بالماليين في الخاليا قد تكون م�ستودعات تختزن المعلومات‬ ‫التي يكت�سبها المخ‪.‬‬ ‫ن�شاط عملي‬

‫الأن�سجة الع�صبية‪:‬‬ ‫الأدوات والمواد‪:‬‬

‫�شريحة جاهزة لن�سيج ع�صبي – مجهر مركب‪.‬‬

‫طريقة العمل‪:‬‬

‫‪ -1‬افح�ص �شريحة جاهزة لن�سيج ع�صبي ‪،‬والحظ وجود الخاليا الع�صبية‪.‬‬ ‫‪ -2‬تبين وجود الزوائد ال�شجرية المحيطة بالج�سم الخلوي‪.‬‬ ‫ـ ماذا تالحظ داخل الج�سم الخلوي؟‬ ‫ـ هل يمتد من هذا الج�سم محور �أ�سطواني وا�ضح؟‬ ‫ـ هل يوجد غمد نخاعي حول المحور الأ�سطواني؟‬

‫�أنواع الخاليا الع�صبية‪:‬‬ ‫تق�سم ح�سب بنيانها (عدد الزوائد الخارجة من ج�سم الخلية) �إلى ثالثة �أنواع �شكل (‪:)19-1‬‬

‫‪ -1‬خاليا ع�صبية وحيدة القطب ‪:Unipolar Nerve‬‬

‫لها محور واحد‪ ،‬عديمة الزوائد ال�شجيرية‪،‬وهي نادرة الوجود ما عدا في المراحل الجنينية المبكرة‪.‬‬

‫‪ -2‬خاليا ع�صبية ثنائية القطب ‪:Bipolar Nerve‬‬

‫توج ��د له ��ذه الخلية زائدة �شجيرية يناظرها محور ا�سطواني ال�ش ��كل ‪ ،‬ويكون ج�سم الخلية غالب ًا مغزلي‬ ‫ال�شكل وتوجد في الن�سيج الطالئي الع�صبي ال�شمي و�شبكية العين والعقد الحلزونية في الأذن‪.‬‬

‫‪34‬‬

‫�أحياء (‪)2‬‬


‫‪Ventebrates Tissues‬‬

‫‪ -3‬خاليا ع�صبية عديدة الأقطاب ‪: Multipolar Nerve‬‬ ‫يك ��ون ج�سم الخلية فيها متعددة الأقطاب‪ ،‬ولها مح ��ور واحد‪ ،‬وعدة زوائد �شجرية وهذا النوع �شائع بين‬ ‫خاليا الن�سيج الع�صبي‪.‬‬

‫�أ‪ -‬وحيدة القطب‬

‫ب‪ -‬ثنائية القطب‬

‫ج‪ -‬عديدة الأقطاب‬

‫�شكل (‪� )19-1‬أنواع الخاليا الع�صبية ح�سب بنيانها‪.‬‬

‫‪ 2‬الدبق الع�صبي ‪: Neuroglia‬‬‫ي�شمل الدبق الع�صبي الأنواع التالية من الخاليا‪.‬‬

‫�أ – خاليا البطانة الع�صبية ‪: Ependymal Cells‬‬

‫هي خاليا تعمل على تبطين تجاويف الدماغ والنخاع ال�شوكي (للحماية)‪.‬‬

‫ب – خاليا الغراء (الدبق) الع�صبي الرئي�سي ‪:Glia Cells‬‬

‫يوجد منها �أنواع عديدة �شكل (‪ )20-1‬وهي غير متخ�ص�صة في النقل الع�صبي بل توفر الدعم والحماية‬ ‫ونقل الغذاء �إلى الن�سيج الع�صبي وتخلي�صه من الف�ضالت‪.‬‬

‫خلية نجميه ليفية‬

‫خلية نجميه جبلية‬

‫خلية قليلة التغ�صن‬

‫خلية دبقية �صغيرة‬

‫�شكل(‪� )20-1‬أنواع خاليا الدبق الع�صبي‪.‬‬

‫�أحياء (‪)2‬‬

‫‪35‬‬


‫الأن�سجة في الفقاريات‬

‫ال�س�ؤال الأول‪ :‬عرف الم�صطلحات العلمية التالية‪:‬‬ ‫‪ -3‬العظم‪ .‬‬ ‫‪ -1‬الن�سيج‪ -2 .‬الألياف ال�صفراء‪ .‬‬

‫‪ -4‬الع�ضالت الهيكلية‪.‬‬

‫ال�س�ؤال الثاني‪ :‬زاوج الم�صطلحات في العمود (�أ) مع ما ينا�سبها في العمود (ب)‪:‬‬

‫الـعـمـود (ب)‬

‫الإجابة‬

‫الـعـمـود (�أ)‬ ‫‪ -1‬ن�سيج طالئي انتقالي‪.‬‬

‫�أ‪� -‬إفراز مواد كيميائية ع�ضوية (هرمونات)‪.‬‬

‫‪) (---1‬‬

‫‪ -2‬ن�سيج �ضام ليفي‪.‬‬

‫ب‪ -‬ن�سي ��ج يتكون من ع ��دة طبقات من الخاليا ‪،‬له ��ا نف�س الحجم وهي‬ ‫غير م�سطحة‪ ،‬وتغير �شكلها ح�سب حالة الع�ضو‪.‬‬

‫‪) (---2‬‬

‫‪ -3‬ن�سيج غ�ضروفي‪.‬‬

‫ج‪ -‬خاليا تنتج مادة اله�ستامين‪.‬‬

‫‪) (---3‬‬

‫‪-4‬خاليا ليفية‪.‬‬

‫د‪ -‬المادة الخاللية للأن�سجة ال�ضامة‪.‬‬

‫‪) (---4‬‬

‫‪ -5‬خاليا غرائية‪.‬‬

‫هـ‪ -‬ن�سيج غير مرن ن�سبي ًا ت�سود فيه الألياف البي�ضاء ‪ ،‬يوجد في الأربطة‪.‬‬

‫‪) (---5‬‬

‫‪ -6‬خاليا �صارية‪.‬‬

‫و‪ -‬خاليا الن�سيج ال�ضام تنتج وتفرز الألياف ومكونات �أخرى للمادة الخاللية‪.‬‬

‫‪) (---6‬‬

‫‪ -7‬ع�ضلة هيكلية‪.‬‬

‫ز‪ -‬هيكل داعم في جميع المراحل الجنينية في الفقاريات‪.‬‬

‫‪) (---7‬‬

‫‪ -8‬ن�سيج عظمي كثيف‪.‬‬

‫ح‪ -‬توجد خالياه في محافظ مرتبة في دوائر مركزية حول قنوات هافر�س‪.‬‬

‫‪) (---8‬‬

‫‪� -9‬صفائح دموية‪.‬‬

‫ط‪� -‬أجزاء خاليا تلعب دور ًا في تجلط الدم‪.‬‬

‫‪) (---9‬‬

‫ي‪ -‬تتميز ب�سرعة االنقبا�ض واالنب�ساط‪.‬‬ ‫ك‪ -‬خاليا داعمة توجد في الن�سيج الع�صبي‪.‬‬

‫ال�س�ؤال الثالث‪ :‬علل لما ي�أتي‪:‬‬ ‫�أ‪ -‬ت�سمية الن�سيج الطالئي الطبقي الكاذب بهذا اال�سم‪.‬‬ ‫ب‪ -‬وجود �أهداب على �سطح الخاليا الطالئية المبطنة لقناة المبي�ض‪.‬‬ ‫ج‪ -‬تتكون بطانة المثانة البولية من ن�سيج طالئي طبقي انتقالي‪.‬‬

‫‪36‬‬

‫�أحياء (‪)2‬‬


‫‪Ventebrates Tissues‬‬

‫ال�س�ؤال الرابع‪ :‬و�ضح �أوجه التال�ؤم بين التركيب والوظيفة لكل من مايلي‪:‬‬ ‫‪ -1‬الأن�سجة الطالئية‪ -2 .‬خاليا الدم‪ -3 .‬الخلية الع�صبية‪.‬‬ ‫ال�س�ؤال الخام�س‪ :‬اذكر �أربع وظائف للن�سيج الدهني في الإن�سان‪.‬‬ ‫ال�س�ؤال ال�ساد�س‪ :‬قارن بين كل من الغ�ضروف الليفي والغ�ضروف المرن‪.‬‬ ‫ال�س�ؤال ال�سابع‪ :‬ال�شكل المجاور يو�ضح تركيب الع�ضلة الهيكلية ادر�سه جيداً ثم �أجب على الأ�سئلة التالية‪:‬‬ ‫ اكتب البيانات الم�شار �إليها بالأرقام‪.‬‬‫ بماذا ي�سمى جزء اللييف الواقع بين خطي ‪ Z‬؟‬‫ ماذا ن�سمي الخيوط ال�سميكة ذات الزوائد‬‫العر�ضية الممتدة طولياً و�سط الرقم (‪)5‬؟‬

‫‪1‬‬

‫‪2‬‬

‫‪4‬‬

‫‪3‬‬

‫‪5‬‬ ‫‪7‬‬

‫‪6‬‬ ‫‪8‬‬ ‫تركيب الع�ضلة‬

‫�أحياء (‪)2‬‬

‫‪37‬‬



‫‪2‬‬

‫‪Plant Tissues‬‬

‫ �أق�سام الأن�سجة النباتية‬‫‪ -‬تركيب النبات الزهري‬

‫يتوقع منك في نهاية الف�صل �أن ‪:‬‬ ‫‪ 1‬ت�صنف الأن�سجة النباتية‪.‬‬‫‪ 2‬تذكر خ�صائ�ص �أنواع الأن�سجة النباتية‪.‬‬‫‪ 3‬تح��دد مواق��ع �أن��واع الأن�سج��ة النباتي��ة‬‫المختلفة في الج�سم النباتي‪.‬‬ ‫‪ 4‬تذكر وظيفة �أنواع الأن�سجة النباتية‪.‬‬‫‪ 5‬تقارن بين �أنواع الأن�سجة النباتية المختلفة‪.‬‬‫‪ 6‬تجه��ز بع���ض ال�شرائ��ح المجهري��ة للأن�سج��ة‬‫النباتية‪.‬‬ ‫‪ 7‬تفح���ص بالمجهر المركب �شرائح جاهزة لأن�سجة‬‫نباتية مختلفة‪.‬‬ ‫‪ 8‬تر�سم بع�ض �أنواع الأن�سجة النباتية‪.‬‬‫‪ 9‬ت�صف تركي��ب الأع�ضاء النباتية (الجذر –ال�ساق –‬‫الورقة)‪.‬‬ ‫‪ 10‬تت�أم��ل ق��درة اهلل �سبحانه وتعالى ف��ي دقة خلقة من‬‫خالل درا�ستك للأن�سجة النباتية‪.‬‬


‫الأن�سجة النباتيـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــة‬

‫�أثبت ��ت الدرا�س ��ات الت�شريحية للنباتات �أن ��ه بالرغم من وجود االختالف الظاه ��ري في ال�شكل والحجم‬ ‫بي ��ن النباتات التي ن�شاهدها في الطبيع ��ة �إال �أن �أج�سامها تتركب من خاليا مت�شابهه تختلف عن بع�ضها في‬ ‫معلوماته ��ا الوراثي ��ة فقط‪،‬حيث تنتظم هذه الخالي ��ا مع بع�ضها البع�ض لتتمكن م ��ن ت�أدية وظائفها الحيوية‬ ‫ولتك ��ون �أن�سج ��ة ذات خاليا‪�،‬إما �أن تكون مت�شابهة في ال�شكل والوظيفة في�سم ��ى هذا النوع بالن�سيج الب�سيط‬ ‫‪ ،simple tissue‬مث ��ل الن�سي ��ج الكولن�شيم ��ي ‪ collenchyma‬و�إم ��ا �أن تكون مختلفة ال�ش ��كل والتركيب �أو‬ ‫الوظيفة في�سمي بالن�سيج المعقد ‪ .complex tissue‬مثل ن�سيج الخ�شب ‪.xylem tissue‬‬

‫�أق�سام الأن�سجة النباتية‬ ‫تق�سم الأن�سجة النباتية من حيث مرحلة النمو والأ�صل �إلى نوعين رئي�سيين هما‪:‬‬

‫�أق�سام الأن�سجة النباتية‬

‫الأن�سجة الإن�شائية(المر�ستيمية)‬ ‫‪Meristematic Tissues‬‬

‫الأن�سجة الم�ستديمة‬

‫‪Permanent tissues‬‬

‫�أو ً‬ ‫ال‪ :‬الأن�سجة الإن�شائية(المر�ستيمية) ‪:Meristematic Tissues‬‬ ‫ي�ست ��دل م ��ن ا�سم ه ��ذه الأن�سجة عل ��ى �أنها الم�سئولة ع ��ن من�ش�أ بقي ��ة الأن�سجة النباتية الأخ ��رى ب�أنواعها‬ ‫المختلف ��ة‪ ،‬وتتكون هذه الأن�سجة من خاليا تتميز بخ�صائ� ��ص تالئم وظيفتها ودورها في نمو الج�سم النباتي‪،‬‬ ‫ومن هذه الخ�صائ�ص ما يلي‪:‬‬ ‫‪�1‬صغيرة الحجم عادة‪�2- .‬أنويتها كبيرة‪3- .‬الجدار الخلوي رقيق‪� 4- .‬أ�شكالها مكعبة‪.‬‬‫‪5‬تكون الفجوات �صغيرة �إن وجدت‪6- .‬ال توجد بها مواد �أي�ضية �أو تخزينية‪7- .‬قابلة لالنق�سام‪.‬‬‫ومن خالل التعرف على �شكل خاليا الأن�سجة الإن�شائية حيث �أنها مكعبة ذات جدران رقيقة مما ي�سهل انق�سامها‬ ‫ب�سرعة‪ ،‬ووجودها في ج�سم النبات في القمم النامية‪ ،‬ن�ستنتج مدى التال�ؤم بين تركيب هذه الخاليا ووظيفتها‬ ‫التي ت�ؤديها وهي االنق�سام لتكوين خاليا جديدة للج�سم النباتي متخ�ص�صة في وظائف النبات المختلفة‪.‬‬

‫‪40‬‬

‫�أحياء (‪)2‬‬


‫‪Plant Tissues‬‬

‫�أنواع الأن�سجة الإن�شائية ‪:Types of Meristems‬‬ ‫هناك ر�أيان لتق�سيمهما فتق�سم ح�سب موقعها من الج�سم النباتي �إلى ثالثة �أنواع‪:‬‬ ‫�أنواع الأن�سجة الإن�شائية ‪:Types of Meristems‬‬

‫‪1-‬الأن�سجة الإن�شائية القمية‬

‫‪2-‬الأن�سجة الإن�شائية الجانبية‬

‫‪3-‬الأن�سجة الإن�شائية البينية‬

‫‪Apical Meristems T‬‬

‫‪Lateral Meristems T‬‬

‫‪Intercalary Meristems T‬‬

‫تقع موازية للمحور الطولي للع�ضو النباتي‬ ‫وه ��ي الكامبي ��وم الوعائ ��ي ‪Vascular‬‬ ‫‪ ،Cambium‬وي�شمل الكامبيوم الحزمي‬ ‫‪ ،Fascicular Cambium‬والكامبي ��وم‬ ‫بين الحزمي ‪،Fascicular Cambium‬‬ ‫والكامبي ��وم الفلين ��ي ‪phellogen or‬‬ ‫‪.Cork Cambium‬‬

‫تقع في الأغلفة الورقية في ذوات الفلقة‬ ‫الواح ��دة‪ ،‬والج ��زء القاع ��دي من ن�صل‬ ‫الورقة‪ ،‬وقواعد ال�سالميات‪.‬‬

‫تقع في قمم ال�سيقان والجذور‪.‬‬

‫مر�ستيم قمي‬

‫وتق�سم ح�سب من�ش�أها �إلى نوعين‪:‬‬ ‫‪� 1‬أن�سجة �إن�ش���ائية ابتدائية ‪:Primary MeristemsT‬‬‫تن�ش�أ مع ن�ش�أة الجنين‪ ،‬وت�شمل الأن�سجة الإن�شائية في قمم‬ ‫ال�سيقان والجذور‪.‬‬ ‫‪� 2‬أن�سجة �إن�شائية ثانوية ‪:Secondary MeristemsT‬‬‫تن�ش�أ من خاليا تميزت �إلى خاليا بالغة‪ ،‬وت�شمل الكامبيوم‬ ‫بين الحزمي والكامبيوم الفليني‪.‬‬

‫مر�ستيم‬ ‫بيني‬

‫مر�ستيم‬ ‫جانبي‬

‫�شكل (‪ )1-2‬ر�سم تخطيطي يبني‬ ‫موا�ضع املر�ستيمات على النبات‪.‬‬

‫ن�شاط عملي‬ ‫م�شاهدة الخاليا االن�شائية‪:‬‬ ‫افح� ��ص �شريحة جاهزة لقطاع طول ��ي في القمة النامية لجذر �أو �ساق والحظ الخاليا‬ ‫االن�شائية الموجودة في منطقة القمة النامية‪.‬‬

‫�أحياء (‪)2‬‬

‫‪41‬‬


‫الأن�سجة النباتيـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــة‬

‫ثاني ًا‪ :‬الأن�سجة الم�ستديمة ‪:Permanent tissues‬‬

‫يحت ��وي الج�سم النبات ��ي على �أنواع متعددة من الخالي ��ا المتخ�ص�صة في الوظائ ��ف الحيوية المختلفة‪،‬‬ ‫وه ��ذه الخالي ��ا تنتظم في مجموعات لت�شكل الأن�سج ��ة النباتية الم�ستديمة‪ ،‬وتوجد ه ��ذه الأن�سجة في مواقع‬ ‫مختلفة من الج�سم النباتي‪.‬‬ ‫ويمكن �أن نفرق بين الأن�سجة الم�ستديمة والإن�شائية‪ ،‬ب�أن الأن�سجة الم�ستديمة ذات خاليا كبيرة – مقارنة‬ ‫بالأن�سجة الإن�شائية – وفجواتها الع�صارية كبيرة وجدرها �سميكة وبروتوبالزمها قليل‪ ،‬و�أنها متخ�ص�صة في‬ ‫وظائف حيوية متعددة‪.‬‬ ‫وتق�سم الأن�سجة الم�ستديمة بناء على ال�شكل والوظيفة �إلى‪:‬‬

‫�أ) �أن�سجة م�ستديمة ب�سيطة‪.‬‬ ‫ب) �أن�سجة م�ستديمة مركبة‪.‬‬ ‫الأن�سجة الم�ستديمة الب�سيطة‪:‬‬

‫وتتكون من خاليا ذات تركيب وعمل مت�شابه‪ ،‬ومن �أنواع هذه الأن�سجة مايلي‪:‬‬

‫‪1-‬ن�سيج الب�شرة ‪:Epidermis Tissue‬‬

‫خاليا الب�شرة �شكل (‪)2-2‬عبارة عن طبقة واحدة من الخاليا تغطيها الأدمة ‪ Cuticle‬التي تتكون من‬ ‫م ��ادة �شمعية تعرف بالكيوتين ‪ Cutin‬تعمل على حماي ��ة النبات �ضد التبخر‪.‬يختلف �سمك الأدمة باختالف‬ ‫الب�شرة‬ ‫البيئ ��ة وتنعدم ف ��ي النبات ��ات المغمورة ف ��ي الماء‬ ‫الأدمة‬ ‫وخالي ��ا الب�شرة م�ستطيلة ال�شكل‪� ،‬أو عد�سية بكل‬ ‫منها فجوة ع�صارية كبيرة‪،‬ولي�س بها بال�ستيدات‬ ‫خ�ض ��راء ما عدا نباتات الظ ��ل والنباتات المائية‬ ‫لماذا ؟‪.‬‬ ‫كما يحتوي ن�سيج الب�شرة على ثغور ‪Stomata‬‬ ‫عبارة عن فتحات في الأجزاء الخ�ضراء الهوائية‬ ‫(الأوراق مث�ل ً�ا) �ش ��كل(‪ )3-2‬وتعم ��ل على ربط‬ ‫الفراغ ��ات البيني ��ة‪�،‬أو الغرف الهوائي ��ة لأن�سجة‬ ‫النبات والجو الخارجي م�ساهمة بذلك في عملية‬ ‫�شكل (‪ )2-2‬خاليا الب�شرة‬ ‫تبادل الغازات‪ ،‬ويحيط بالثغر خليتان حار�ستان‪.‬‬ ‫ي�ؤدي الثغر �إلى الغرفة تحت الثغرية‪ .‬وتحتوي الخاليا الحار�سة على بال�ستيدات الخ�ضراء‪.‬‬ ‫كما يحتوي ن�سيج الب�شرة على زوائد قد تكون �شعيرات جذرية تقوم بوظيفة االمت�صا�ص وقد تكون �أ�شواك‬

‫‪42‬‬

‫�أحياء (‪)2‬‬


‫‪Plant Tissues‬‬

‫موجودة في ال�ساق �أو الأوراق تعمل على وقاية النبات وتدعيمه �ضد الم�ؤثرات الخارجية‪.‬‬ ‫‪ 2‬الن�سيج البرن�شيمي ‪:Parenchyma Tissue‬‬‫تعتبر خاليا هذا الن�سيج �أكثر �أنواع الخاليا انت�شارا في النباتات‪ ،‬حيث توجد في منطقة الق�شرة والنخاع‬ ‫للجذر وال�ساق وفي الن�سيج الداخلي للورقة وفي الثمار‪ ،‬ويتكون من خاليا حية تختلف في �أ�شكالها ووظائفها‪،‬‬ ‫خلية حار�سة‬ ‫ثغر‬ ‫خلية حار�سة‬ ‫خلية الب�شرة‬ ‫بال�ستيدات‬

‫�شكل (‪ )3-2‬تركيب الثغر‬

‫�ش ��كل (‪ )4-2‬وتختل ��ف محتوياتها ح�سب ن ��وع الوظيفة التي تقوم بها‪ .‬وجدار الخلي ��ة البرن�شيمية �سليولوزي‬ ‫رقي ��ق عادة‪ ،‬ومن �أهم �صفات الن�سيج البرن�شيم ��ي وجود م�سافات بينية �ضيقة �أو وا�سعة‪ ،‬ويوجد بخاليا هذا‬ ‫الن�سيج فجوات ع�صارية كبيرة محاطة بطبقة رقيقة من ال�سيتوبالزم الذي يحتوي على بال�ستيدات خ�ضراء‬ ‫�أو ملونة �أو عديمة اللون‪.‬‬ ‫خاليا برن�شيمية‬ ‫ويق�س���م الن�س���يج البرن�ش���يمي �إل���ى ع���دة بال�ستيدات خ�ضر‬ ‫�أنواع ح�سب الوظيفية‪:‬‬ ‫ ‪  1‬بر ن�ش���يميـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــة تمثيلي ـ ـ‬‫ة ‪ :ChlorenChyma‬تحت ��وي عل ��ى‬ ‫بال�ستي ��دات خ�ض ��راء تقوم بعملي ��ة البناء‬ ‫ال�ضوئي‪،‬كم ��ا ف ��ي الخالي ��ا العمادي ��ة في‬ ‫الورقة‪.‬‬

‫م�سافات‬ ‫بينية‬ ‫(�أ)‬

‫(ب)‬

‫�شكل (‪� )4 2-‬أ‪ -‬خاليا برن�شيمية متثيلية ب‪ -‬خاليا برن�شيمية خازنة للغذاء ‪.‬‬

‫‪ 2‬برن�شمية خازنة للماء والمواد الغذائية ‪:Food- and Water- Storage parenchyma‬حيث تكون الخاليا‬‫ذات فجوات كبيرة ممتلئة بالع�صارة مما ي�ساعد على جمع الماء وتخزينة لحين الحاجة �إليه‪.‬كما في الجذور‪.‬‬ ‫‪ 3‬برن�ش���يمية هوائي���ة ‪ :Aerenchma‬تك ��ون الخالي ��ا فيها ذات م�ساف ��ات بينية وا�سعة مم ��ا ي�سهل تبادل‬‫الغازات كما في الخاليا اال�سفنجية في الورقة‪.‬‬ ‫�أحياء (‪)2‬‬

‫‪43‬‬


‫الأن�سجة النباتيـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــة‬

‫‪ 3-‬الن�س���ي ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــج الكولن�ش���يم ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــي‬

‫‪:Collenchyma tissue‬‬ ‫يعتبر الن�سيج الكولن�شيمي �أحد االن�سجة‬ ‫الدعامي ��ة ف ��ي النبات حيث تمتل ��ك خالياه‬ ‫خ�صائ� ��ص ت�ساعده ��ا ف ��ي �أداء وظيفته ��ا‪.‬‬ ‫وخالياه حية م�ستطيلة ن�سبي ًا‪ .‬وجدرها غير‬ ‫منتظم ��ة التغل ��ظ �سليولوزي ��ة به ��ا قليل من (ب)‬ ‫البكتي ��ن‪ ،‬ويتر�سب ال�سليولوز بطرق مختلفة‬ ‫ف ��ي النباتات المختلفة توج ��د هذه الأن�سجة‬ ‫بالقرب من �سط ��ح الأع�ضاء النباتية‪ .‬ويبد�أ‬ ‫التغلظ في خالياها �أثناء نموها‪ .‬ومما يلفت‬ ‫النظر �أن الخالق عز وجل جعل ن�سبة التغلظ‬ ‫ترتف ��ع ف ��ي النباتات الت ��ي تتعر� ��ض للرياح (ج)‬ ‫ال�شدي ��دة �أثن ��اء نموه ��ا‪ .‬ويالح ��ظ التكيف‬ ‫الوا�ضح بين وظيفة ه ��ذا الن�سيج الأ�سا�سية‬ ‫وهي الدعامة‪ ،‬وتكوينها لي�س فقط في تغلظ‬ ‫�شكل (‪� )5-2‬أنواع اخلاليا الكولن�شيمية‪.‬‬ ‫الجدر‪ ،‬و�إنما في كون خالياها مترا�صة �إلى‬ ‫حد كبير‪ .‬وعلى الرغم من �أن خاليا هذا الن�سيج �صلبة في الأع�ضاء البالغة �إال �أنها تكون مرنة في الأع�ضاء‬ ‫النامية‪ ،‬ولهذه الظاهرة �أهمية خا�صة من حيث التكيف مع مراحل النمو المختلفة في �أع�ضاء النباتات �شكل‬ ‫(‪.)5-2‬‬

‫(�أ)‬

‫‪ 4‬الن�سيج ال�سكلرن�شيمي ‪:Sclerenchyma tissue‬‬‫هو مجموعة من الخاليا ذات جدر ثانوية متغلظة ب�سبب تر�سب مادة اللجنين عليها وب�سبب هذا التغلظ‬ ‫فان بروتوبالزمها يموت عند البلوغ‪ ،‬وظيفتها الأ�سا�سية التدعيم‪.‬ويتكون هذا الن�سيج من نوعين من الخاليا‪،‬‬ ‫هما �شكل (‪.)6-2‬‬

‫�أ‪-‬الألياف‪:‬‬

‫توج ��د ه ��ذه الخاليا الم�ستطيلة المدببة الأط ��راف في ال�سيقان على �شكل حزم داخ ��ل الق�شرة‪ ،‬وكذلك‬ ‫ف ��ي �أن�سجة الخ�شب واللحاء‪ ،‬و�أحيان ًا حول الحزم الوعائية‪.‬وف ��ي كل هذه الأحوال ت�ساعد الألياف القوية في‬ ‫�إعط ��اء الدعم لأع�ض ��اء النبات‪،‬كي تحتمل مختلف الم�ؤث ��رات الميكانيكية داخلية كان ��ت �أو خارجية كال�شد‬

‫‪44‬‬

‫�أحياء (‪)2‬‬


‫‪Plant Tissues‬‬

‫وال�ضغ ��ط دونما �ض ��رر بالخاليا ال�ضعيفة ذات الجدر الرقيقة وللألي ��اف �أهمية خا�صة بت�صنيع الحبال مثل‬ ‫القنب و�ألياف الح�ش ��و والتنجيد‪،‬كما ت�ستخدم الألياف‬ ‫�ألي ��اف الم ��وز الليفي‪،‬و�أن�سجة القما�ش ك�ألياف نبات‬ ‫ُ‬ ‫في �صناعة الورق‪.‬‬

‫النباتات التي تنتج الألياف‪:‬‬ ‫ه ��ي نباتات تنتج مواد ال�صناعة الحبال‪ ،‬وكذا خيوط الغ ��زل التي تن�سج �إلى مختلف �أنواع‬ ‫الأقم�ش ��ة‪ ،‬يمك ��ن الح�صول على �ألياف من ال�سيقان‪ ،‬مثل الكت ��ان‪ ،‬والقنب‪ ،‬والجوت �أو من‬ ‫الأوراق مث ��ل ال�سي�سال‪� ،‬أو من �شعيرات زغبية تغطي البذور‪ ،‬مثل القطن فقط ‪ .‬وتزرع كل‬ ‫هذه النباتات كمحا�صيل في مختلف بقاع العالم‪ ،‬وت�ؤلف �صناعة هامة‪.‬‬

‫ب‪ -‬الخاليا الحجرية‪:‬‬

‫جدار ثانوى‬

‫ت�شب ��ه ه ��ذه الخالي ��ا الألياف‬ ‫فراغ اخللية‬ ‫من حيث الق ��وة‪ ،‬ولكن تختلف‬ ‫عنه ��ا ف ��ي ال�شكل‪ ،‬فق ��د تكون‬ ‫كروي ��ة �أو م�ضلع ��ة �أو متطاولة‬ ‫نقر‬ ‫كثي ��ر ًا ما تك ��ون متفرعة‪.‬وكما‬ ‫ف ��ي الألي ��اف كذلك ف ��ي هذه‬ ‫(�أ)الألياف‬ ‫الخالي ��ا‪ ،‬ف�إن الج ��در الثانوية‬ ‫متغلظة �إلى حد بعيد وغالب ًا ما‬ ‫جدار ثانوى ملجنن‬ ‫تمتلئ تجاويف الخاليا بالمواد‬ ‫فراغ اخللية‬ ‫المتر�سب ��ة امت�ل�ا ًء كلي ًا‪.‬وف ��ي‬ ‫بع� ��ض الأحيان تظه ��ر ثغرات‬ ‫نقر ب�سيطة‬ ‫�صغيرة في جدر الخاليا ت�شبه‬ ‫القن ��وات وقد توج ��د متجمعة‬ ‫(ب)خاليا حجرية‬ ‫مكون ��ه �أن�سج ��ة �أو ق ��د توج ��د‬ ‫�شكل (‪� )6-2‬أنواع اخلاليا ال�سكلرن�شيمية‪.‬‬ ‫منف ��ردة مبعث ��رة بي ��ن خاليا‬ ‫الن�سي ��ج الواح ��د وتوجد الخاليا الحجرية في ق�شرة الجوز وفي �أج ��زاء البذور ال�صلبة‪،‬وكذلك في لب بع�ض‬ ‫الثمار‪.‬و�إن البنية الرملية لثمر الأجا�ص يعود لوجود تجمعات �صغيرة من الخاليا الحجرية‪.‬‬ ‫�أحياء (‪)2‬‬

‫‪45‬‬


‫الأن�سجة النباتيـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــة‬

‫ن�شاط عملي‬

‫درا�سة الأن�سجة الإن�شائية والم�ستديمة‪:‬‬ ‫الأدوات والمواد‪:‬‬

‫�شريحة جاهزة لمقطع طولي في القمة النامية لجذر الب�صل ‪�-‬شريحة جاهزة لمقطع‬‫عر�ضي في جذر‪.‬‬ ‫�شريح ��ة جاهزة لمقطع عر�ضي في �ساق ‪� -‬شريح ��ة جاهزة لمقطع عر�ضي في ورقة‬‫‪ -‬مجهر مركب ‪.‬‬

‫طريقة العمل‪:‬‬

‫‪ 1‬لدرا�س���ة الأن�س���جة الإن�ش���ائية‪ :‬افح� ��ص �شريح ��ة جاهزة لمقطع طول ��ي في قمة جذر‬‫الب�صل النامية‪ ،‬والحظ الأمور التالية‪:‬‬ ‫�أ) �أ�شكال الخاليا ‪.‬‬ ‫ب) مراكز النوى و�أحجامها‬ ‫هـ) الفجوات ال�سيتوبالزمية ‪.‬‬ ‫و) كي ��ف تقارن بين خ�صائ�ص الخاليا في ه ��ذه المنطقة من قمة الجذر بخاليا المنطقة‬ ‫التي تليها ؟ �أي منطقة اال�ستطالة ‪.‬‬ ‫‪ 2‬لدرا�سة الأن�سجة الم�ستديمة ‪ :‬الحظ وجود‪:‬‬‫�أ) �أن�سجة الب�شرة في الجذور وال�سيقان والأوراق‪:‬كيف تقارن بين خاليا هذه الأن�سجة في‬ ‫الأع�ضاء النباتية الثالثة ؟‬ ‫ب) الأن�سج ��ة البرن�شيمية‪،‬الأن�سج ��ة الكولن�شيمية‪،‬الأن�سج ��ة اال�سكالرن�شيمية حدد �أماكن‬ ‫وجودها في القطاع ��ات المعطاة بم�ساعدة معلمك ثم الحظ االختالفات بين كل منها من‬ ‫حيث �شكلها وتركيب جدرها ‪.‬‬ ‫ج) الأن�سجة الوعائية‪ :‬الحظها في مقطع عر�ضي‪ :‬لورقة‪� ،‬أو جذر‪� ،‬أو �ساق ‪.‬‬ ‫ـ مم تتكون هذه الأن�سجة؟ وما وظائف كل نوع ؟‬ ‫وب�إمكان ��ك مالحظة الأن�سجة الوعائية �إذا ما قطع ��ت ب�شفرة حادة مقطع ًا طولي ًا رفيع ًا في‬ ‫�ساق �صغيرة ‪� .‬ضع هذا المقطع على �شريحة‪ ،‬و�أ�ضف �إليها كمية منا�سبة من الماء‪ ،‬ثم غط‬ ‫هذا المقطع بغطاء زجاجي ‪.‬‬ ‫الحظ الأوعية الم�ستطيلة ذات الأ�شكال الحلقية والحلزونية ‪.‬‬

‫‪46‬‬

‫�أحياء (‪)2‬‬


‫‪Plant Tissues‬‬

‫ن�شاط عملي‬

‫م�شاهدة الخاليا الحجرية‬ ‫الأدوات والمواد‪:‬‬

‫‪ -‬مجهر مركب ‪�-‬شريحة زجاجية وغطاء – كمثرى – ماء‪.‬‬

‫طريقة العمل‪:‬‬

‫‪� )1‬ضع قطعة رقيقة من الأن�سجة الطرية للكمثرى على �شريحة زجاجية‪.‬‬ ‫‪� )2‬ضع عليها قطرة من الماء‪ ،‬ثم غطها بغطاء ال�شريحة‪.‬‬ ‫‪ )3‬افح�صها تحت المجهر المركب ‪.‬ماذا ت�شاهد؟‬

‫خاليا قلبية‬

‫كامبيوم‬ ‫فليني‬ ‫ق�شرة ثانوية (قلبية)‬

‫�شكل (‪ )7-2‬جزء من قطاع عر�ضي في �ساق‬ ‫م�سنة يو�ضح الن�سيج الفليني‪.‬‬

‫‪5‬ن�سيج الفلين ‪:Cork Tissue‬‬‫ف ��ي النبات ��ات التي تنمو نم ��و ًا ابتدائي ًا فقط تق ��وم الأدمة والب�ش ��رة‪� ،‬أو الق�شرة بوظيف ��ة الحماية‪�،‬أما في‬ ‫النباتات ذات النمو الثانوي ف�إن �أن�سـجة الب�شرة والق�شرة �إمـا �أن ت�سـاير الزيادة الناتجة عن النمو الثانوي عن‬ ‫طريق االنق�سامات �أو �أن �أن�سجة الب�شرة والق�شرة تـتمزق كلها �أو بع�ضها لـعدم مـ�سايرتها للزيادة الناتجة عن‬ ‫النم ��و الـثانوي‪،‬وتتك ��ون بعد ذلك طبقات واقية جديدة تحمي النبات م ��ن العوامل الخارجية وفقد الماء وهي‬ ‫الأن�سج ��ة الفلينية‪ .‬ال�شكل(‪ .)7-2‬ويتكون الن�سيج الفليني من خالي ��ا ذات جدر ثانوية �سميكة م�شبعة بمادة‬ ‫�شمعي ��ة ت�سم ��ى ال�سوبرين ‪ Suberi‬غير النفاذة لل�سوائل والغازات‪ ،‬وي�ؤدي هذا �إلى موت الخاليا عند بلوغها‪.‬‬ ‫وخاليا الأن�سجة الفلينية مفلطحة ومن�ضغطة‪ .‬ومن وظائف هذا الن�سيج الحماية وتقليل تبخر الماء من �أجزاء‬ ‫النبات‪،‬كذلك ف�إنه يكون طبقة مقوية للأع�ضاء الداخلية ويعمل على حفظ درجة الحرارة فيها ثابتة وي�ستعمل‬ ‫الفلين تجاري ًا في �صنع �سدادات الزجاجات المخبرية‪،‬و ت�ستعمل كمادة عازلة في البناء وغيره‪.‬‬ ‫�أحياء (‪)2‬‬

‫‪47‬‬


‫الأن�سجة النباتيـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــة‬

‫العدي�سات ‪:Lenticels‬‬ ‫يتك ��ون في طبقات الن�سيج الفليني بجميع النباتات تقريب ًا‬ ‫تراكيب �صغيرة فيها خاليا مفككة كثيرة الم�سافات البينية‬ ‫وتع ��رف بالعدي�سات‪ ،‬والعدي�سة التام ��ة التكوين عبارة عن‬ ‫كتل ��ة محدب ��ة الوجهين وتقوم بتبادل ا لغ ��ازات مع الو�سط‬ ‫الخارج ��ي �إ�ضاف� � ًة �إلى الدور المهم ال ��ذي تلعبه في عملية‬ ‫النتح وتظه ��ر العدي�سات ب�شكل وا�ضح على الفروع والأع�ضاء الأخرى ذات ال�سطح الأمل�س‬ ‫على هيئة بقع مرتفعة نوع ًا ما عن الب�شرة وال تقت�صر العدي�سات على ال�ساق والجذور و�إنما‬ ‫توج ��د �أي�ض ًا في الثمار كالتفاح على �شكل نقط �صغيرة على ال�سطح وهناك بع�ض النباتات‬ ‫التي التوجد فيها عدي�سات مثل‪ ...‬العنب‪.‬‬ ‫العدي�سة‬

‫الأن�سجة الم�ستديمـ ــة المركبـ ــة‪:‬‬

‫وت�سمى �أحيانا الأن�سجة الوعائية‪ ،‬وت�شمل االن�سجة الوعائية في النباتات الوعائية المعقدة ن�سيجي الخ�شب‬ ‫واللح ��اء‪ ،‬ويق ��وم ن�سيج الخ�شب بنقل الماء والأم�ل�اح بينما يقوم اللحاء بنقل نواتج البن ��اء ال�ضوئي‪ ،‬وتوجد‬ ‫ه ��ذه الأن�سجة في النباتات الوعائي ��ة‪ :‬ال�سرخ�سيات ‪ :pteridophyta‬عاري ��ات البذور ‪Gymnosperms‬‬ ‫والنباتات المزهرة (مغطاة البذور – ‪.)Angiosperms‬‬ ‫�أو ًال ن�سيج الخ�شب ‪:Xylem Tissue‬يتكون الخ�شب من واحد �أو �أكثر من العنا�صر التالية‪:‬‬ ‫‪ 1-‬العنا�ص���ر التو�ص���يلية ‪ :Trachcary Elements‬يطلق على الق�صيبات ‪ Tracheids‬والأوعية ‪Vessels‬‬

‫م�صطلح العنا�صر التو�صيلية �شكل (‪ .)8-2‬تظهر خالياه م�ضلعة �أوم�ستديرة في مقطع عر�ضي ولكنها ذات‬ ‫جـدر ثانوية ملجننة‪،‬‬ ‫�صفيحة‬ ‫وتفقد بروتوبالزمها‬ ‫مثقبة‬ ‫نقر‬ ‫عن ��د البل ��وغ‪� .‬إال �أنه‬ ‫يمك ��ن التميي ��ز بين‬ ‫ق�صيبات‬ ‫كل م ��ن الق�صيب ��ات‬ ‫وا لأوعية‪.‬فا لأوعي ��ة‬ ‫وعاء نقر‬ ‫تتمي ��ز بوجـــــــــــــــ ��ود‬ ‫(ب)‬ ‫(�أ)‬ ‫م�ساحات مثقبة عند‬ ‫�شكل (‪ )8 2-‬العنا�صر التو�صيلية في الخ�شب‪� .‬أ‪ -‬الق�صيبات ب– عنا�صر الأوعية ‪.‬‬

‫‪48‬‬

‫�أحياء (‪)2‬‬


‫‪Plant Tissues‬‬

‫نهاياتها‪ ،‬ت�سمى بال�صفائح المثقبة ‪ perforated plates‬وقد تكون هذه ال�صفائح ب�سيطة‪ ،‬بحيث تتكون‬ ‫ال�صفيحة من ثقب واحد‪� ،‬أو مركبة تتكون ال�صفيحة من عدد من الثقوب‪ ،‬بينما تخلو الق�صيبات من هذه‬ ‫ال�صفائ ��ح المثقبة ولكنه ��ا تحتوى على نقر وتتر�سب مادة الجدار الثانوي للعنا�صر التو�صيلية االبتدائية –‬ ‫الق�صيب ��ات والأوعية – في �أ�شكال مختلفة؛ تع ��رف بالتغلظات الثانوية للجدار الخلوي �شكل (‪ )9-2‬وهي‪:‬‬ ‫تغلظ حلقي _ تغلظ حلزوني – تغلظ �شبكي – تغلظ نقري‪.‬‬

‫تغلظ حلقي‬

‫تغلظ حلزوين متباعد‬

‫تغلظ حلزوين متقارب‬

‫تغلظ �شبكي �سلمي‬

‫تغلظ �شبكي‬

‫تغلظ نقري‬

‫�شكل (‪� )9-2‬أنواع التغلظ الثانوي في جدر العنا�صر التو�صيلية‪.‬‬

‫‪�2‬ألياف خ�شب ‪ :Xylem Fibres‬وهي خاليا ميتة ملجننة ومدببة الأطراف‪.‬تقوم بوظيفة دعامية وهي في‬‫الأ�صل نوع من �أنواع الخاليا ال�سكلرن�شيمية‪.‬‬ ‫‪3‬برن�ش���يمة خ�ش���ب ‪ :Xylem parenechyma‬وتوجد منت�شرة بين �أن�سجة الخ�شب الأخرى لتقوم بوظيفة‬‫تخزين المواد الغذائية التي ي�ستعملها النبات �أثناء ف�صل النمو‪.‬‬ ‫ثانياً‪ :‬ن�سيج اللحاء ‪ :Phleom Tissue‬يتكون ن�سيج اللحاء من العنا�صر التالية‪:‬‬ ‫‪ 1‬الأنابي���ب الغربالي���ة ‪ :Sieve Tube‬وتتك ��ون م ��ن خاليا حي ��ة م�ستطيلة ال�شكل تتمي ��ز جدرها الفا�صلة‬‫بينها بوجود ثقوب ت�شبة الغربال‪ ،‬وتفقد نواتها عند البلوغ‪ .‬ويمتد بين الخاليا من خالل الثقوب روابط‬ ‫بروتوبالزمي ��ة ترب ��ط الخاليا ببع�ضها ويمكننا الت�أم ��ل في مدى مالئمة تركيب ه ��ذه الخاليا لوظائفها‬ ‫�سواء بفقد الأنوية �أو بوجود الثقوب‪.‬‬ ‫‪2‬الخالي���ا المرافق���ة ‪ :Companion Cells‬وتتك ��ون م ��ن خاليا حي ��ة تقع مال�صقة للأنابي ��ب الغربالية‬‫وترتب ��ط معها بروابط �سيتوبالزمية حي ��ث يعتقد �أنها تمد الأنابيب الغربالية بالطاقة وت�ساعد في �ضبط‬ ‫حركة التو�صيل داخلها‪.‬‬

‫�أحياء (‪)2‬‬

‫‪49‬‬


‫الأن�سجة النباتيـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــة‬

‫‪ 3‬برن�ش���يمة اللح���اء ‪ :Phloem Parenchyma‬خالي ��ا رقيق ��ة الجدر‪ ،‬تترتب بمحوره ��ا الطولي موازيا‬‫للمحور الطولي للن�سيج الوعائي وتقوم بتخزين الغذاء‪.‬‬ ‫‪�4‬ألي���اف اللح���اء ‪ :Phloem Fibres‬هي �ألياف عادية قد تكون مق�سمة وقد توجد مبعثرة في ن�سيج اللحاء‬‫وقد تظهر في طبقات متبادلة مع طبقات الأنابيب الغربالية والخاليا المرافقة انظر �شكل (‪.)10-2‬‬

‫نواة‬ ‫جدار ابتدائى‬ ‫�صفيحة‬ ‫غربالية‬

‫(�أ)‬

‫�أنبوب غرباىل‬

‫خلية مرافقة‬ ‫�سداد خماطى‬ ‫�سيتوبالزم‬ ‫(ب)‬

‫�شكل (‪ )10-2‬عنا�صر اللحاء‪�( .‬أ) ق‪.‬ع‪ .‬ل�ساق يو�ضح ال�صفيحة الغربالية‪.‬‬ ‫(ب) ق‪.‬ع‪ .‬الأنبوب الغربالي ‪.‬‬

‫‪50‬‬

‫�أحياء (‪)2‬‬


‫‪Plant Tissues‬‬

‫الن�سيج المفرز‪:‬‬ ‫تتراكم في بع�ض الخاليا‬ ‫النباتية مركبات كيمائية‬ ‫وت�شكل الحا�صل النهائي‬ ‫قطرية‬ ‫ال�ستق�ل�اب الم ��واد‪ ،‬وال‬ ‫فجوة‬ ‫ي�ستخدمه ��ا النبــــــــــــات‬ ‫�أ‪ -‬قناة مفرزة في ق�شرة البرتقال ‪.‬‬ ‫وبع�ضه ��ا �ض ��ار ًا لذل ��ك‬ ‫ب– قناة مفرزة في ال�صنوبر ‪.‬‬ ‫تط ��رح �إل ��ى الو�س ��ط‬ ‫الخارج ��ي عب ��ر خاليا �أو �أقنية مف ��رزة تنت�شر في �أق�س ��ام النبات‪ ،‬م�شكل ��ة ن�سيج ًا مفرز ًا‪،‬‬ ‫وتق�سم �إلى‪:‬‬ ‫جتويف‬

‫ـ �أن�سجة داخلية الإفراز‪:‬‬ ‫ق ��د تكون معزولة ومبعث ��رة في الن�سي ��ج البران�شيمي كما‬ ‫ف ��ي الحرا�شف الداخلية للب�صل �أومجتمعةم�شكلة بذلك‬ ‫ن�سيج ًا مفرز ًا كما في ق�شرة البرتقال واليو�سفي والنعناع‬ ‫وال�صنوبر‪.‬‬

‫ـ �أن�سجة خارجية الإفراز‪:‬‬

‫الأدمة‬ ‫خلية مفرزة للرحيق في نبات‬ ‫�صريمة الجدي ‪.‬‬

‫ الأوبار المفرزة‪ :‬تنمو من خاليا الب�شرة كالأوبار الال�سعة في نبات القرا�ص ‪.‬‬‫ الغ���دد الرحيقية‪ :‬تنمو من خالي ��ا الب�شرة‪ ،‬وتالحظ �أحيان ًا في قاعدة الأ�سدية والتويج‬‫والك�أ�س والتخت‪.‬‬ ‫ الغ���دد العطري���ة‪ :‬ن�سيج متخ�ص�ص في تركي ��ب و�إفراز الزيوت الطيارة يتكون من خاليا‬‫ب�شرة التويج و التي تعطي الروائح العطرية للأزهار‪.‬‬

‫�أحياء (‪)2‬‬

‫‪51‬‬


‫الأن�سجة النباتيـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــة‬

‫تركيب النبات الزهري ‪:The Structure of Flowering Plants‬‬ ‫انظ���ر ال�ش���كل (‪ )11-2‬وتع���رف عل���ى‬ ‫الأج���زاء الخارجي���ة التي يتك���ون منها‬ ‫النبات الزهري‪:‬‬

‫عقدة‬

‫�سالمية‬ ‫فرع‬ ‫عنق‬ ‫ن�صل‬ ‫�ساق‬

‫مناطق الجذر الخارجية‪:‬‬

‫المجموع الجذرى‬

‫لي�س للجذر على طول امتداده البنية‬ ‫نف�س���ها فه���و يت�أل���ف م���ن ع���دة مناطق‬ ‫مختلف���ة التركي���ب �ش���كل (‪ )12-2‬كما‬ ‫�أنها تحقق وظائف مختلفة وهي‪:‬‬

‫برعم جانبى‬

‫ورقـــــــــــــــــــة‬

‫ي�شكل المجموع الجذري الجزء ال�سفلي‬ ‫من محور النبات الذي يكون غالب ًا تحت‬ ‫�سطح التربة‪ ،‬ولكنه قد يكون فوقها مثل‬ ‫لذلك‪.‬‬

‫برعم طرفى‬

‫المجموع الخ�ضرى‬

‫الجذر ‪:The Root‬‬

‫زهرة‬

‫جذر وتدي‬ ‫جذور جانبية‬

‫‪ 1‬القلن�س���وة ‪:Root Cap‬تتكون من‬‫طبقات عدة من الخاليا البرن�شيمية‬ ‫�شكل (‪ )11-2‬الأجزاء الخارجية لنبات زهري‪.‬‬ ‫الت ��ي تتفتت عند احتكاكها بالتربة‪،‬‬ ‫وتجدده ��ا الخاليا المولدة في القمة النامية‪ ،‬وتحمي القلن�سوة هذه القمة‪ .‬وتفرز القلن�سوة مواد عديدة‬ ‫الت�سك ��ر لزج ��ة ت�سه ��ل اختراق الج ��ذر للتربة‪ ،‬وي�ساع ��د �شكلها االن�سياب ��ي على ذل ��ك‪ ،‬والقلن�سوة مكان‬ ‫الإح�سا�س بالجاذبية الأر�ضية ف�سر ذلك‪ ،‬لذا تتحكم في توجيه الجذر للأ�سفل‪.‬‬ ‫‪ 2‬القمة النامية ‪ :Apical Mreistem‬تجدد خاليا القلن�سوة وتعطي �أن�سجة الجذر الأخرى‪.‬‬‫‪ 3‬منطق���ة ا�س���تطالة الخالي���ا ‪ :Zone of Cell Elongation‬ويع ��زي �إليها معظ ��م النمو الطولي للجذر‬‫وتحدث فيها ا�ستطالة للخاليا‪.‬‬ ‫‪ 4‬منطقة تمايز الخاليا ‪ :Zone of Cell Differentiation‬وهي �أعلى منطقة في الجذر‪ ،‬ويتم فيها تمايز‬‫�أن�سجة الجذر‪.‬وتنمو خاليا الب�شرة للخارج مكونه �شعيرات جذرية تمت�ص الماء و الأمالح المعدنية من التربة‪.‬‬

‫‪52‬‬

‫�أحياء (‪)2‬‬


‫‪Plant Tissues‬‬

‫‪ 5‬المنطق���ة الدائم���ة ‪ :Zone of Cell Permanent‬تلي منطقة تمايز الخاليا تكون فيها �أن�سجة الجذر‬‫كافة قد ن�ضجت‪ ،‬ويتم فيها ت�شكل الجذور الثانوية ‪.Secondary Rools‬‬ ‫ا�سطوانة وعائية‬ ‫ق�شرة‬ ‫ب�شرة‬ ‫�شعيرة جذرية‬

‫منطقة تمايز‬ ‫الخاليا‬

‫منطقة‬ ‫اال�ستطالة‬ ‫القمة النامية‬

‫منطقة القمة‬ ‫النامية‬

‫المركز ال�ساكن‬ ‫القلن�سوة‬

‫�شكل (‪ )12-2‬قطاع طولي في الجذر‬

‫ن�شاط عملي‬

‫م�شاهدة الجذور الثانوية في الجذر‪:‬‬ ‫الأدوات والمواد‪:‬‬ ‫م�شرط – جذر‪.‬‬

‫طريقة العمل‪:‬‬

‫ اقط ��ع الجذر كما ف ��ي ال�شكل المجاور‪ ،‬ثم‬‫انزع الجزء المقطوع‪.‬‬ ‫الحظ الجذور الثانوية التي تخرج من منطقة‬ ‫تعرف بالدائرة المحيطية‪.‬‬

‫الجذر في قطاع طولي وعر�ضي‬

‫�أحياء (‪)2‬‬

‫‪53‬‬


‫الأن�سجة النباتيـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــة‬

‫التركيب الداخلي للجذر‪:‬‬

‫ب�شرة خارجية‬

‫انظ ��ر لل�ش ��كل(‪ )13-2‬ال ��ذي يو�ضح التركي ��ب الداخلي‬ ‫لجذر نب ��ات الفلقتين والحظ الأج ��زاء الآتية التي يتكون‬ ‫منها‪.‬‬

‫برن�شيمية الق�شرة‬

‫‪ 1‬الب�ش���رة ‪ :Epidermis‬وتتك ��ون م ��ن طبق ��ة واحدة‬‫من الخاليا المترا�صة رقيقة الجدر‪ ،‬ت�ستطيل معظم‬ ‫خالياها لتكون ال�شعيرات الجذرية‪.‬‬ ‫‪ 2‬الق�شرة ‪ :Cortex‬وهي الطبقة التي تلي الب�شرة‪ ،‬وتتكون‬‫من عدة �صفوف من خاليا برن�شيمية رقيقة الجدر تقوم‬ ‫بوظيف ��ة خزن الغ ��ذاء‪ .‬واخر �صف م ��ن �صفوف الق�شرة‬ ‫يطل ��ق عليها ا�س ��م الب�ش ��رة الداخلي ��ة ‪Endodermis‬‬ ‫تكون جدران خالياها مغلظة وتحاط جدرها بحلقة من‬ ‫م ��ادة �شمعية غير منفذة للم ��اء ت�سمى �شريط كا�سبيري‬ ‫ال ��ذي يعمل على تنظي ��م مرور الماء �إل ��ى داخل الجذر‪.‬‬ ‫�شكل (‪.)14 2-‬‬

‫خلية مرور‬ ‫ب�شرة داخلية‬ ‫طبقة محيطية‬ ‫لحاء ابتدائى‬ ‫خ�شب �أول‬ ‫خ�شب تالى خ�شب‬ ‫ابتدائى‬

‫�شكل(‪ )13-2‬قطاع‬ ‫عر�ضي في جذر حديث‬ ‫لنبات من ذوات الفلقتين ‪.‬‬

‫ب�شرة طبقة خ�شب لحاء‬

‫ق�شرة‬ ‫ب�شرة داخلية‬

‫ب�شرة‬

‫�شريط‬ ‫كا�سبرى‬ ‫ب�شرة‬ ‫داخلية‬

‫حركة الماء خالل الب�شرة‬ ‫الداخلية �إلى مركز‬ ‫الجذر‬

‫�شريط كا�سبيرى‬

‫ق�شرة‬

‫ق‪.‬ع‪ .‬في الجذر‬

‫�شكل (‪ )14 2-‬الب�شرة الداخلية في الجذر‬

‫‪ 3‬الأ�سطوانة الوعائية ‪ :Stele‬توجد في مركز الجذر‪ .‬وتتكون من‪:‬‬‫�أ‪ -‬الدائرة المحيطية (‪ :)Pericycle‬وهي تقع �إلى داخل الب�شرة الداخلية‪ ،‬ووظيفتها تكوين الجذور الثانوية‪.‬‬

‫‪54‬‬

‫�أحياء (‪)2‬‬


‫‪Plant Tissues‬‬

‫ب‪ -‬الحزم الوعائية (‪ :)Vascular bundles‬وتتركب من‪:‬‬ ‫‪ 1‬الخ�ش ��ب (‪ :)Xylem‬ويوج ��د على �ش ��كل �أذرع �أو زوائد نجميه‪ ،‬عددها �أرب ��ع �أو خم�س في و�سط‬‫اال�سطوانة الوعائية‪.‬‬ ‫‪ 2-‬اللحاء (‪ :)Phleom‬ويوجد على �شكل مجموعات بين �أذرع الخ�شب‪.‬‬

‫بع�ض �أنواع تحورات الجذور‪:‬‬ ‫ال تنم���و ج���ذور كل النبات���ات ف���ي الأر����ض حي���ث �أن لبع����ض النبات���ات ج���ذور تكيفت مع‬ ‫بيئاتها غير العادية ومن �أمثلة ذلك‪:‬‬ ‫ الجذور التنف�سية‪ :‬تظهر هذه الجذور في نباتات �إ�ستوائية تنمو‬‫بالم�ستنقعات الطينية الرديئ ��ة التهوية وت�صبح الجذور في حاجة‬ ‫للأك�سجين لتنف�سها‪.‬تخرج الجذور التنف�سية من الجذور المغمورة‬ ‫وتنم ��و ر�أ�سي ��ا متجهة �إلى �أعل ��ى وذلك كما في نب ��ات المانجروف‬ ‫‪( Mangrove‬نبات بن �سينا)‪.‬‬

‫الجذور التنف�سية‬

‫ الج���ذور المتطفل���ة‪ :‬ت�شاهد هذه الجذور على النباتات الت ��ي الت�ستطيع ت�صنيع غذائها‬‫الع�ض ��وي‪ .‬لخلوها م ��ن الكلوروفيل‪� ،‬أو ال ت�ستطيع الح�صول عل ��ى غذائها الطبيعي من ماء‬ ‫و�أم�ل�اح ‪ .‬مثل هذه النباتات ت�سطو على غذائها من نباتات �أخرى فتر�سل جذورها متجهة‬ ‫�إل ��ى النب ��ات العائل وتخترق �أن�سجته وتت�صل �أوعية النب ��ات المتطفل ب�أوعية النبات العائل‬ ‫وبذل ��ك يتمك ��ن الطفيل من الح�صول عل ��ى احتياجاته من الغذاء ‪ .‬وذل ��ك كما في نباتات‬ ‫الحامول التي تتطفل على ال�سيقان‪.‬‬ ‫ الج���ذور الدعامي���ة‪ :‬جذور هوائية تنمو من �أفرع �سيقان �أفقية‬‫طويل ��ة وتتجه في نموها �إلى �أ�سفل وتتفرع �أثناء ذلك‪ ،‬حتى ت�صل‬ ‫�إلى �سطح الترب ��ة فتخترقه وتتفرع داخله ��ا مدعمة ومثبتة الفرع‬ ‫الهوائ ��ي وكثير ًا ما يتكون �أكثر من جذر دعامي لنف�س الفرع �أثناء‬ ‫الجذور الدعامية في‬ ‫نموه ‪.‬تقوم الج ��ذور الدعامية ب�إمت�صا� ��ص الرطوبة الجوية �أثناء‬ ‫التين البنغالي‬ ‫نموها الهوائي‪ ،‬ثم تقوم ب�إمت�صا�ص الماء والغذاء بعد اختراقها التربة‪ ،‬ومن �أمثلة الجذور‬ ‫الدعامية �أ�شجار التين البنغالي ‪.‬تعي�ش هذه ال�شجرة مئات ال�سنين‪ ،‬وت�شغل م�ساحة وا�سعة‬ ‫للغاية وك�أنها غابة �صغيرة بمفردها‪.‬‬

‫�أحياء (‪)2‬‬

‫‪55‬‬


‫الأن�سجة النباتيـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــة‬

‫ن�شاط عملي‬

‫درا�سة تركيب الجذر‪:‬‬ ‫الأدوات والمواد‪:‬‬

‫ب ��ذرة فا�صوليا نقع ��ت في الماء لعدة �أي ��ام ‪ -‬عد�سة مكبرة ‪� -‬شريح ��ة جاهزة لمقطع‬ ‫عر�ضي في جذر نبات من ذوات الفلقتين‪ -‬مجهر مركب‪.‬‬

‫طريقة العمل‪:‬‬

‫‪ )1‬افح� ��ص بذرة فا�صوليا نقعت في الماء لعدة �أي ��ام‪ ،‬والحظ الجزء المدبب الذي ي�سمي‬ ‫بالجذر الأولي‪.‬‬ ‫ـ هل تالحظ تفرعات جانبية للجذر الأولي؟ ماذا ت�سميها؟‬ ‫‪ )2‬ركز اهتمامك الآن على قمة الجذر الأولي‪ ،‬والحظ �أن لونها يختلف عن لون بقية الجذر‪.‬‬ ‫ـ ما �أهمية هذه القمة في حياة النبتة ؟‬ ‫‪ )3‬تفح� ��ص الآن المنطق ��ة الجذرية التي تبعد عن قمة الجذر بعدة ملليمترات‪ * .‬هل تجد‬ ‫عليها �شعيرات ناعمة ودقيقة؟ (ا�ستعمل عد�سة مكبرة لر�ؤية ذلك)‪.‬‬ ‫ـ ماذا ت�سمي هذه المنطقة ؟‬ ‫ـ ما ا�سم المنطقة الموجودة بينها وبين قمة الجذر ؟‬ ‫ـ ما نوع الخاليا التي تتوقع �أن تجدها في قمة الجذر‪ ،‬وفي منطقة ال�شعيرات؟‬ ‫ـ ما �أهمية ال�شعيرات؟‬ ‫‪ )4‬افح� ��ص �شريح ��ة عليه ��ا مقطع عر�ض ��ي في جذر نب ��ات م ��ن ذوات الفلقتين‪ ،‬والحظ‬ ‫الأجزاء التالية‪:‬‬ ‫�أ‪ -‬المحيط الخارجي لهذا المقطع‪.‬‬ ‫ـ ماذا ت�سمي هذا المحيط ؟وكم طبقة من الخاليا تجد فيه؟‬ ‫ـ ما وظيفة هذه المنطقة؟‬ ‫ـ هل تالحظ �شعيرات تخرج من خاليا هذا المحيط ؟ما وظائفها؟‬ ‫ب ‪ -‬المنطقة التي تلي الب�شرة وت�سمى بالق�شرة‪.‬‬ ‫ـ م ��ا نوعي ��ة الخالي ��ا التي توجد ف ��ي هذه المنطق ��ة ؟ وهل هي مترا�ص ��ة �أم بينها‬ ‫م�سافات؟ ما وظائف الق�شرة؟‬ ‫ج ‪ -‬الب�ش ��رة الداخلي ��ة‪ ،‬وهي �آخر �صف داخل ��ي من الق�شرة‪ .‬ـ م ��اذا تالحظ بالن�سبة‬

‫‪56‬‬

‫�أحياء (‪)2‬‬


‫‪Plant Tissues‬‬

‫لجدر خاليا هذه المنطقة‪.‬‬ ‫د –الح ��ظ الدائ ��رة المحيط ��ة التي تتكون م ��ن �صف واحد م ��ن الخاليا يل ��ي الب�شرة‬ ‫الداخلية باتجاه و�سط الجذر‪.‬‬ ‫ـ ما نوع الخاليا المتوقع وجودها في هذه الحلقة؟‬ ‫ـ هل تالحظ وجود نتوءات جانبية من هذه الحلقة باتجاه محيط الجذر ؟‬ ‫ـ ماذا يعني وجود هذه النتوءات؟‬ ‫هـ‪ -‬الحزمة الوعائية‪ ،‬وتتكون من جدر خاليا جوفاء تحتل و�سط الجذر‪ ،‬وتنتظم ب�شكل‬ ‫نجمي‪.‬‬ ‫ـ م ��اذا تالحظ بالن�سبة لجدر ه ��ذه الخاليا ؟ وما �شكلها �إذا ما نظرت �إلى مقطع‬ ‫طولي للجذر ؟‬ ‫ـ ما ا�سم هذه المجموعة من الخاليا؟‬

‫�أحياء (‪)2‬‬

‫‪57‬‬


‫الأن�سجة النباتيـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــة‬

‫ال�ساق ‪:The Stem‬‬ ‫يعتب ��ر محور النب ��ات الذي يحمل‬ ‫الأوراق والبراع ��م والأزه ��ار‪.‬‬ ‫ويتك ��ون مح ��ور ال�ساق م ��ن عقد‬ ‫و�سالميات‪ ،‬وقد يوجد على ال�ساق‬ ‫ن ��دب ورقي ��ة‪� ،‬أو ن ��دب حرا�شيف‬ ‫برعمي ��ه �أوالعدي�س ��ات التي تميز‬ ‫ال�سيقان الم�سنة‪.‬‬

‫التركيب الداخلي ل�ساق نبات‬ ‫الفلقتين‪:‬‬

‫انظ���ر ال�ش���كل (‪� 15 2-‬أ) والحظ‬ ‫الأج���زاء الآتية التي تتكون منها‬ ‫�ساق الفلقتين‪:‬‬ ‫‪ 1‬الب�شرة ‪ :Epidermis‬تتكون‬‫من �ص ��ف واحد من الخاليا‪،‬‬ ‫جدرانه ��ا الخارجي ��ة تغط ��ى‬ ‫بمادة �شمعية ت�سمى الكيوتين‬ ‫(‪ )Cutin‬ووظيف ��ة الب�ش ��رة‬ ‫حماي ��ة الأن�سج ��ة الداخلي ��ة‬ ‫والحد من فقدان الماء‪.‬‬

‫كيوتيكل‬

‫ب�شرة‬ ‫ن�سيج كولن�شيمي‬

‫ن�سيج بران�شيمي ق�شرة‬ ‫غالف ن�شوي‬ ‫�ألياف خارج اللحاء‬ ‫لحاء‬ ‫كامبيوم وعائي‬ ‫خ�شب تالي‬ ‫خ�شب �أول‬

‫حزمة‬ ‫وعائية‬ ‫خ�شب‬

‫نخـــــــــــــــاع‬

‫�شكل (‪ )15-2‬قطاع عر�ضي وطولي في �ساق لنبات الفلقتين ‪.‬‬

‫‪ 2‬الق�ش���رة ‪ :Cortex‬تتك ��ون‬‫م ��ن عدة �صف ��وف من خالبا برن�شيمي ��ة رقيقة الجدر تقوم بخ ��زن الماء والغ ��ذاء‪ ،‬بالإ�ضافة �إلى خاليا‬ ‫�أخرى كولن�شيمية �سميكة الجدر تعمل كدعامة للنبات‪.‬‬ ‫‪ 3‬الأ�سطوانة الوعائية ‪ :Stele‬وتوجد قرب محيط ال�ساق‪ .‬وتتكون من‪:‬‬‫�أ‪ -‬الدائرة المحيطية (‪ )Pericycle‬تتكون من طبقة واحدة �أو عدة طبقات من خاليا برن�شيمية و�ألياف‪.‬‬ ‫ب‪ -‬الح ��زم الوعائي ��ة (‪ )Vascular bundles‬وتتك ��ون من ثالثة �أن�سجة عل ��ى ن�صف قطر واحد وهي‬ ‫الخ�شب واللحاء والكامبيوم‪.‬‬

‫‪58‬‬

‫�أحياء (‪)2‬‬


‫‪Plant Tissues‬‬

‫ج‪ -‬النخ ��اع (‪ ،)Pith‬ويوجد ف ��ي مركز ال�ساق‪.‬ويتكون من خاليا ذات ج ��دران رقيقة تقوم بخزن الماء‬ ‫والغذاء‪.‬‬ ‫�س�ؤال للتفكير‬ ‫قارن بين �ساق نبات الفلقة و�ساق نبات الفلقتين ‪.‬‬ ‫يمكن ��ك ح�س ��اب عم ��ر ال�شج ��رة دون الحاج ��ة �إلى‬ ‫قطعها‪ ،‬فغالبية الأ�شجار تزيد بمعدل ‪�2.5‬سنتمتر �سمك ًا‬ ‫ع ��ن كل �سنة �إذن ق�س محيط ج ��ذع ال�شجرة على ارتفاع‬ ‫‪1.5‬متر فوق �سطح الأر�ض‪ .‬ولقيا�س عمر جذع ال�شجرة‪.‬‬ ‫ق�س ��م طول محي ��ط الجذع على ‪ 2.5‬ف� ��إذا ح�صلت على‬ ‫محيط جذع �شجرة قدرة ‪�125‬سم فما عمر ال�شجرة ؟‬

‫�أنواع الأخ�شاب‪:‬‬ ‫‪ 2‬الخ�شب ال�صلب‪.‬‬‫هناك نوعان �أ�سا�سيان من الأخ�شاب‪ 1- :‬الخ�شب اللين‬ ‫وت�شي ��ر هذه الم�سميات �إلى نوع ال�شجر الذي ح�صلنا على الخ�شب منه‪ .‬ولكنها ال تبين‬ ‫�ص�ل�ادة الخ�شب‪ .‬ونحن نح�ص ��ل على الخ�شب اللي ��ن من الأ�شج ��ار المخروطية المعروفة‬ ‫بال�صنوبرية‪.‬وم ��ن �أه ��م الأخ�شاب اللينة ال�شائع ��ة �أخ�شاب ال�صنوب ��ر اال�سكتلندي‪ ،‬الأرز‪،‬‬ ‫الالرك� ��س الأوروبي‪� ،‬أخ�شاب �أمريكا ال�شمالية الحمراء‪.‬وهي �أخ�شاب ي�سهل ن�شرها ونحتها‬ ‫وثقبه ��ا‪ .‬له ��ذا فهي منا�سبة لأغرا� ��ض البناء كما �أننا نح�صل منها عل ��ى لب الخ�شب الذي‬ ‫ي�ستخ ��دم في �صناعة ال�سيلوفان والمنتجات الورقية‪.‬ويمكن الح�صول على الخ�شب ال�صلد‬ ‫م ��ن الأ�شجار ذات الأوراق العري�ضة‪،‬ومعظم هذه الأ�شجار من النوع النف�ضي‪�،‬أي �أنها تنمو‬ ‫وت�سق ��ط �أوراقها كل خريف‪.‬وم ��ن �أ�شهر الأخ�شاب ال�صل ��دة‪ :‬البتوال‪،‬الدردار‪،‬الماهوجني‪،‬‬ ‫الك�ستناء‪ ،‬البلوط‪ ،‬وهذه كلها ت�ضفي بنيتها ال�شكلية المميزة والجميلة على الأثاث والمكاتب‬ ‫والألواح والأر�ضيات جما ًال ورونق ًا‪.‬‬

‫�أحياء (‪)2‬‬

‫‪59‬‬


‫الأن�سجة النباتيـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــة‬

‫ن�شاط عملي‬

‫درا�سة تركيب ال�ساق‪:‬‬ ‫الأدوات والمواد‪:‬‬

‫مجموعة �سيقان مختلفة لنباتات مختلفة ‪� -‬شريحة جاهزة لمقطع عر�ضي في �ساق نبات‬ ‫من ذوات الفلقة الواحدة �آخر ل�ساق نبات من ذوات الفلقتين ‪ -‬مجهر مركب‪.‬‬

‫طريقة العمل‪:‬‬

‫‪ )1‬افح�ص قطع ال�سيقان المتوافرة في المختبر والحظ مايلي‪:‬‬ ‫�أ‪ -‬العقد‪ :‬وهي المناطق التي تت�صل عندها الأوراق بال�ساق‪�،‬أو التي يوجد فيها براعم‪.‬‬ ‫ـ ماذا ت�سمى المنطقة بين عقدتين ؟‬ ‫ب‪ -‬البراعم موجودة في الزاوية بين الورقة وال�ساق‪ ،‬وكذلك تلك الموجودة في قمة ال�ساق‪.‬‬ ‫ـ هل تالحظ وجود حرا�شف حول البراعم ؟ ـ ما �أهمية البراعم والحرا�شف ؟‬ ‫ج‪ -‬القمم الطبيعية لل�سيقان ‪.‬‬ ‫ـ ما نوع الخاليا الموجودة في هذه القمم ؟و ما دور القمة في حياة النبات ؟‬ ‫د‪ -‬فتحات على �أ�سطح ال�سيقان ‪.‬‬ ‫ـ ماذا ت�سمى هذه الفتحات ؟و ما دورها؟‬ ‫‪ )2‬ادر�س مقطع ًا عر�ضي ًا ل�ساق نبات من ذوات الفلقتين‪،‬و�آخر لنبات من ذوات الفلقة الواحدة‪،‬والحظ‬ ‫المناطق التالية‪:‬‬ ‫�أ‪ -‬الغالف الخارجي لكل مقطع‪.‬‬ ‫ـ م ��اذا ت�سم ��ي هذا الغالف ؟ من ك ��م طبقة خلوية يتركب ؟و ما وظيفته؟ ـ ه ��ل يوجد �شبه بين هذه‬ ‫الطبقة وب�شرة الجذر ؟‬ ‫ب‪-‬الق�شرة هي المنطقة التي تلي الب�شرة‪.‬‬ ‫ـ من كم طبقة خلوية تتكون الق�شرة ؟و ما نوع الخاليا الموجودة فيها؟‬ ‫ـ هل تجد حبيبات ن�شوية في خاليا الق�شرة؟ وماذا تمثل هذه الحبيبات ؟‬ ‫ج‪ -‬الحزم الوعائية الحظ ترتيب هذه الحزم في �ساق ذات الفلقة الواحدة‪ ،‬و�ساق ذات الفلقتين ‪.‬‬ ‫ـ م ��ا مكون ��ات كل حزم ��ة؟ ـ �أين يوجد الخ�شب واللح ��اء في الحزمة ؟ومكوناتهم ��ا ؟وما وظيفة ك ًال‬ ‫منهما ؟ وما الفرق بينهما؟‬ ‫د‪ -‬ن�سيج الكامبيوم الموجود بين عنا�صر الخ�شب واللحاء‪.‬‬ ‫ـ ما نوع الخاليا الموجودة فيه؟ وما دوره في حياة النبات؟‬

‫‪60‬‬

‫�أحياء (‪)2‬‬


‫‪Plant Tissues‬‬

‫هـ‪ -‬الجزء الأو�سط في كل مقطع ‪.‬‬ ‫ـ ماذا ت�سمي هذا الجزء ؟ وما نوع خالياه ؟ وما وظيفته ؟‬ ‫ـ هل يوجد هذا الجزء في �أنواع ال�سيقان جميعها؟‬

‫نبات الألف منفعة (الزنجبيل) ‪:Zingiber officinale‬‬ ‫ع�شبه قوية ال�ساق معروف ��ة منذ القديم في بالد‬ ‫الهند وال�صين يتميز �ساقها برائحة زكية يحتوي‬ ‫على زيوت طي ��ارة له رائحة نف ��اذة وطعم الذع ‪،‬‬ ‫له ج ��ذور عقدية ت�شب ��ه درنات البطاط ��ا �أزهاره‬ ‫�صف ��راء الل ��ون ‪ ،‬الأج ��زاء الم�ستعمل ��ه ج ��ذوره‬ ‫و�سيقان ��ه المدفونة ف ��ي االر� ��ض( الريزومات )‬ ‫ورد ذكر الزنجبيل في القر�آن الكريم‪:‬‬ ‫( الإن�سان‪.)17:‬‬

‫فوائد الزنجبيل‪:‬‬ ‫ذك ��ر ابن القي ��م الجوزية في كتابه(الطب النب ��وي)‪ :‬الزنجبيل مهدئ للمع ��دة وم�سكن للمغ�ص‬ ‫وطارد للأرياح‪ ،‬ويعين على اله�ضم‪،‬ويلين البطن تلين ًا خفيف ًا ‪ .‬وذكر ابن �سينا �أن الزنجبيل يزيد‬ ‫ف ��ي الحفظ ويجلو الرطوبة من الر�أ� ��س والحلق ‪.‬وقال داود الأنطاكي في تذكرته‪ :‬يفيد االكتحال‬ ‫بالزنجبيل في تقوية الب�صر ‪.‬ي�ساعد �شراب الزنجبيل على الدفء �شتاء �إذا �شرب �ساخن ًا‪،‬كما �أنه‬ ‫يزيد في �إفراز العرق في�صاحب ذلك تلطيف في درجة حرارة الج�سم ‪ .‬ومن المعروف �أن �شراب‬ ‫الزنجبي ��ل الدافئ مفيد ًا جد ًا في �إذابة البلغم وطرده ‪.‬ولذلك فهو ي�ستخدم على نطاق وا�سع في‬ ‫ع�ل�اج مر�ضى ال�سعال وال�صدر عموم ًا‪.‬كم ��ا ي�ستخدم المغلي منه كغرغرة لعالج التهابات الفم‪.‬‬ ‫كما يو�صف كعالج �شعبي للغثيان ودوار البحر والطائرة ودوار الحوامل‪.‬‬ ‫وتنت ��ج الآن بع�ض �ش ��ركات الأدوية كب�سوالت من بودرة الزنجبيل حاالت ال ��دوار والغثيان‪.‬وحديث ًا تم‬ ‫ا�ستخال� ��ص العقار ‪ Rhizoma Zingberis‬م ��ن ريزومات الزنجبيل بعد ف�ص ��ل الجذور العر�ضية‬ ‫منها‪،‬والمادة الفعالة في العقار هي زيت �أ�صفر يعرف بالجنجرول ‪ gingerol‬له رائحة نفاذة‪.‬‬

‫�أحياء (‪)2‬‬

‫‪61‬‬


‫الأن�سجة النباتيـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــة‬

‫الورقــة ‪:The Leaf‬‬

‫الأوراق �أكثر �أع�ضاء النبات تباين ًا‪� ،‬إذ تختلف من‬ ‫حيث ال�شكل والحجم والن�صل انظر �شكل (‪)16-2‬‬ ‫وتعرف على الأجزاء الخارجية للورقة‪.‬‬

‫�ساق‬

‫تركيب الورقة ‪:leaf structure‬‬

‫ن�صل‬

‫ادر� ��س ال�ش ��كل (‪ )17-2‬وتع ��رف عل ��ى الأجزاء‬ ‫الداخلية الآتية لن�صل الورقة في نبات الفلقتين‪.‬‬

‫عروق‬ ‫عنق‬

‫برعم �إبطي‬

‫‪1‬الب�ش���رة ‪ :Epidermis‬م ��ا ع ��دد طبقاته ��ا ؟‬‫م ��ا الذي يغط ��ي خالياها ؟ ه ��ل تحتوي على‬ ‫�شكل (‪�)16 – 2‬أجزاء الورقة الب�سيطة‪.‬‬ ‫بال�ستي ��دات خ�ض ��راء؟ تتك ��ون الب�شرة عادة‬ ‫م ��ن �صف واحد من الخالي ��ا المترا�صة الخالية م ��ن الكلوروفيل غالب ًا‪ ،‬عدا في الخالي ��ا الحار�سة التي‬ ‫تحت ��وي عل ��ى الكلوروفيل‪ .‬تغطى الب�شرة بطبقة الأدمة التي تكون ع ��ادة �سميكة في الب�شرة العليا ورقيقة‬ ‫ف ��ي الب�ش ��رة ال�سفلي‪ .‬ت�شبه خاليا الب�شرة ال�سفلي خاليا الب�شرة العليا‪� ،‬إال �أن خاليا الب�شرة ال�سفلى �أقل‬ ‫انتظام� � ًا و�أرق ج ��در ًا و�أكثر �إحتواء ًا على الثغور‪ .‬وب�ش ��رة الأوراق ذات �أهمية كبيرة‪ ،‬لأنها تدعم الأن�سجة‬ ‫العمادية وتحمي �أن�سجة الورقة الداخلية التي تقع تحتها من العوامل ال�ضارة وخا�صة فقد الماء‪.‬‬ ‫الب�شرة العليا‬ ‫الن�سيج‬ ‫العمادي‬

‫كيوتيكل‬

‫الن�سيج‬ ‫المتو�سط‬ ‫الن�سيج‬ ‫الأ�سفنجي‬ ‫الب�شرة ال�سفلى‬ ‫لحاء‬

‫خ�شب‬

‫حزمة وعائية‬

‫�شكل (‪ )17-2‬قطاع عر�ضي في ورقة نبات من ذوات الفلقتين ‪.‬‬

‫‪62‬‬

‫�أحياء (‪)2‬‬


‫‪Plant Tissues‬‬

‫‪ 2‬الن�سيج الو�سطي ‪ :Mesophyll‬ويتكون من ن�سيجين هما‪:‬‬‫�أ‪ -‬الن�سيج العمادي ‪ :palisade‬ويقع قرب الب�شرة العليا‪ ،‬وخالياه م�ستطيلة ال�شكل ومتال�صقة مع بع�ضها‬ ‫وتحتوي على عدد كبير من البال�ستيدات الخ�ضراء‪.‬‬ ‫ب‪ -‬الن�سيج الأ�سفنجي ‪ :spongy‬خالياه غير منتظمة ال�شكل توجد بينها فراغا ت هوائية لت�ساعد على‬ ‫التهوية كما يحتوي على بال�ستيدات خ�ضراء‬ ‫‪ 3‬الحزم الوعائية ‪ :Vascular bundles‬تتكون من �أوعية خ�شبية �سميكة الجدر و�أوعية لحائية رقيقة الجدر‪.‬‬‫ن�شاط عملي‬

‫درا�سة تركيب الورقة‪:‬‬ ‫الأدوات والمواد‪:‬‬

‫�شريحة جاهزة لمقطع عر�ضي في ورقة نبات ذوات فلقتين ‪ -‬مجهر مركب‪.‬‬

‫طريقة العمل‪:‬‬

‫افح�ص مقطع ًا عر�ضي ًا لورقة ما‪ ،‬والحظ الأجزاء التالية‪:‬‬ ‫�أ‪ -‬الب�شرة العليا‪:‬‬ ‫ـ هل هي مغلفة بالأدمة‪�،‬أم ماذا ؟‬ ‫ـ كم طبقة من الخاليا تجد في هذا الجزء من الورقة ؟‬ ‫ـ هل الخاليا متباعدة‪� ،‬أم مترا�صة ؟ ـ ماذا تالحظ بالن�سبة لجدرها ؟‬ ‫ب‪ -‬الن�سيج الو�سطي‪:‬‬ ‫ـ هل خاليا هذا الن�سيج مت�شابهة في ال�شكل والم�سافات البينية ؟‬ ‫ـ ماذا ت�سمي المنطقتين الرئي�سيتين في هذا الن�سيج ؟وما وظيفة كل منطقة ؟‬ ‫ج‪ -‬الن�سيج الوعائي‪:‬‬ ‫الحظ االختالف بين الخاليا الموجودة باتجاه الب�شرة العليا‪،‬والأخرى البعيدة عنها‪.‬‬ ‫ـ ماذا تكون الخاليا العليا ؟وماذا تكون الخاليا القريبة من الب�شرة ال�سفلى ؟‬ ‫د‪ -‬الب�شرة ال�سفلى‪:‬‬ ‫ـ يكون هذا الجزء المحيط الأ�سفل للورقة ؟‬ ‫ـ هل تجد فتحات بين خاليا هذه الطبقة ؟ ماذا ت�سميها ؟‬ ‫ـ ماذا ت�سمي الخاليا المجاورة لهذه الثغور؟ وما �أ�شكالها ؟‬ ‫ـ هل تتوقع وجود بال�ستيدات في الخاليا المجاورة ؟‬ ‫ـ ما �أهمية الثغور في حياة النبات ؟‬ ‫�أحياء (‪)2‬‬

‫‪63‬‬


‫الأن�سجة النباتيـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــة‬

‫ال�س�ؤال الأول‪ :‬عرف الم�صطلحات العلمية التالية‪:‬‬ ‫الأن�سجة المري�ستيمية – الثغور‬ ‫ال�س�ؤال الثاني‪� :‬أكمل الفراغات بما ينا�سبها فيما يلي‪:‬‬ ‫�أ‪ -‬تنق�سم الأن�سجة الإن�شائية ح�سب موقعها �إلى‪............‬و‪.............‬و‪..............‬‬ ‫ب‪ -‬يتكون لب معظم الثمار من خاليا‪.........................................................‬‬ ‫ج‪ -‬ي�صنع الن�سيج الكتاني والحبال من خاليا نباتية طويلة م�ستدقة النوع الليفي من الخاليا‪...‬‬ ‫‪..................................................................................................‬‬ ‫ال�س�ؤال الثالث‪ :‬اختر الإجابة ال�صحيحة في كل مما يلي‪:‬‬ ‫‪ 1‬تت�صف الخلية المر�ستيمية ب�أنها‪:‬‬‫ب‪ -‬ذات نواة كبيرة و فجوة �صغيرة‪.‬‬ ‫ ‬ ‫�أ‪ -‬ذات نواة �صغيرة و فجوة كبيرة‪.‬‬ ‫د‪ -‬ذات نواة �صغيرة وفجوة �صغيرة‪.‬‬ ‫ ‬ ‫ج‪ -‬ذات نواة كبيرة وفجوات �صغيرة‪.‬‬ ‫‪ 2‬تتكون ال�شعيرات الجذرية من �إمتدادت من‪:‬‬‫ ‬ ‫ب‪ -‬الكيوتيكل‪.‬‬ ‫ ‬ ‫�أ‪ -‬الن�سيج الأ�سا�سي‪.‬‬

‫ج‪ -‬الب�شرة الخارجية‪ .‬د‪ -‬الق�شـ ـ ــرة‪.‬‬

‫‪ 3‬تدعى الخاليا الخارجية الميتة في ال�ساق بالخاليا‪:‬‬‫ ‬ ‫ج‪ -‬الفلينية‪.‬‬ ‫ب‪ -‬الكولن�شيمية‪ .‬‬ ‫ ‬ ‫�أ‪ -‬البرن�شيمية‪.‬‬

‫د‪ -‬الخ�شبية‬

‫‪ 4‬تعرف المنطقة من الجذر التي تجدد خاليا القُل ٌن ُ�سوة وتعطي �أن�سجة الجذر الأخرى بمنطقة‪:‬‬‫د‪ -‬اال�ستطالة‬ ‫ ‬ ‫ب‪ -‬تمايز الخاليا‪ .‬ج‪ -‬الدائمة‪.‬‬ ‫ ‬ ‫�أ‪ -‬القمة النامية‪.‬‬ ‫‪ 5‬يعمل الن�سيجان العمادي والأ�سفنجي في الورقة على‪:‬‬‫ ‬ ‫ب‪ -‬البناء ال�ضوئي‪ .‬ج‪ -‬نقل الغذاء‪.‬‬ ‫�أ‪ -‬نقل الماء‪ .‬‬

‫د‪ -‬الحماية‪.‬‬

‫ال�س�ؤال الرابع‪ :‬علل ما ي�أتي‪:‬‬ ‫�أ‪ -‬موت الخاليا الفلينية عند بلوغها‪.‬‬ ‫ب‪ -‬البنية رملية لثمرة الأجا�ص‪.‬‬ ‫ج‪ -‬تغطى خاليا الب�شرة في الأوراق النباتية البرية بمادة �شمعية‪.‬‬ ‫د‪ -‬تتميز القلن�سوة في الجذر ب�شكلها االن�سيابي و�إفرازها للمواد ال�سكرية اللزجة‪.‬‬

‫‪64‬‬

‫�أحياء (‪)2‬‬


‫‪Plant Tissues‬‬

‫ال�س�ؤال الخام�س‪ :‬قارن بين كل من‪:‬‬ ‫�أ‪ -‬الأن�سجة االن�شائية والأن�سجة الم�ستديمة من حيث الوظيفة‪.‬‬ ‫ب‪-‬تركيب العنا�صر التو�صيلية في الخ�شب والعنا�صر الغربالية في اللحاء‪.‬‬ ‫ال�س�ؤال ال�ساد�س‪ :‬و�ضح التال�ؤم بين التركيب والوظيفة لكل من التالي‪:‬‬ ‫‪ 1‬خاليا الن�سيج الكولن�شيمي‪.‬‬‫‪ 2-‬خاليا ن�سيج اللحاء‪.‬‬

‫�أحياء (‪)2‬‬

‫‪65‬‬



‫‪3‬‬

‫‪Cell Division‬‬

‫ دورة حياة الخلية‬‫‪ -‬االنق�سام االختزالي‬

‫يتوقع منك في نهاية الف�صل �أن ‪:‬‬ ‫تع��رف الم�صطلح��ات العلمي��ة الآتي��ة‪:‬‬ ‫‪ّ -1‬‬ ‫دورة حياة الخلي��ة ‪ ،‬االنق�سام االختزالي‪،،‬‬ ‫ظاهرة العبور ‪.‬‬ ‫‪ -2‬ت�شرح دورة حياة الخلية‪.‬‬ ‫‪ -3‬ت�ش��رح طريق��ة االنق�س��ام الخل��وي غي��ر‬ ‫المبا�شر‪.‬‬ ‫‪ -4‬تفح���ص �شرائ��ح مجهري��ة جاه��زة لمراح��ل‬ ‫االنق�سام الخلوي غير المبا�شر‪.‬‬ ‫‪ -5‬ت�شرح طريقة االنق�سام الخلوي االختزالي‪.‬‬ ‫‪ -6‬تفح�ص �شرائح مجهرية جاهزة لمراحل االنق�سام‬ ‫الخلوي االختزالي‪.‬‬ ‫‪ -7‬تر�سم مراحل االنق�سام الخلوي االختزالي‪.‬‬ ‫‪ -8‬تق��ارن بي��ن طريقة االنق�س��ام الخلوي غي��ر المبا�شر‬ ‫واالنق�سام الخلوي االختزالي‪.‬‬ ‫‪ -9‬تت�أم��ل ق��درة اهلل �سبحانه وتعالى ف��ي خلقه من خالل‬ ‫درا�ست��ك لطريق��ة انق�س��ام خالي��ا �أج�س��ام المخلوقات‬ ‫الحية‪.‬‬


‫االنق�سام الخلوى‬

‫�إن الخلي ��ة تن�ش� ��أ من انق�س ��ام خلية �سابقة له ��ا‪ ،‬وال�س�ؤال الذي يط ��رح نف�سه هو‪ ،‬ما ال ��ذي يدفع الخلية‬ ‫لالنق�س ��ام؟ لماذا تنق�سم الخلية؟ والحقيقة � ّإن الخلية تنق�سم وانق�سامها �سر من �أ�سرار الحياة ربما يتحكم‬ ‫ب ��ه �أكثر من عامل منها تخ�ص�ص الخالي ��ا‪ ،‬والتغذية‪ ،‬وف�سيولوجية الخلي ��ة‪ّ �.‬إن تخ�ص�ص الخاليا ووظائفها‬ ‫ربم ��ا يدف ��ع الخلية لأن تنق�س ��م لغر�ض النم ��و �أو التجديد �أو �إ�صالح تل � ٍ�ف ما �أو التكاث ��ر‪ .‬وللخلية نوعان من‬ ‫االنق�س ��ام هم ��ا‪ ،‬انق�سام محتويات النواة ومالحظ ��ة �سلوك الكرومو�سومات‪� ،‬أو ما ي�سم ��ى باالنق�سام النووي‬ ‫‪.Karyokinesis‬وانق�سام ال�سيتوبالزم �أو االنق�سام ال�سيتوبالزمي ‪.Cytokinesis‬‬

‫َدو َر ُة َح َيا ِة الخَ ِل َّي ِة ‪:Cell life Cycle‬‬ ‫دورة حياة الخلية‪ :‬هي الأطوار المتتابعة والمنظمة من النمو واالنق�سام التي تحدث للخلية الحقيقية‬ ‫النواة في الفترة الزمنية الواقعة بين انق�سامين متتاليين‪.‬‬ ‫تختلف هذه الفترة في مدتها من خلية �إلى �أخرى‪ ،‬لكنها تتراوح بين ‪� 20 – 8‬ساعة في الخاليا النباتية‬ ‫والحيواني ��ة التي تتمي ��ز بن�شاطها العالي في االنق�س ��ام‪� .‬أما الخاليا بدائية النواة ف� ��إن دورة الحياة فيها لم‬ ‫ت َّت�ضح بعد‪.‬‬

‫تنظيم الدورة‪:‬‬

‫تختل ��ف الخاليا في �سرع ��ة انق�سامها باختالف �أنواعها‪ ،‬فبع�ض الخاليا الحيوانية ال تنق�سم بل تظل في‬ ‫طور النمو الأول‪ .‬وهناك خاليا حيوانية مثل‪ :‬خاليا الجلد‪ ،‬ونخاع العظام تنق�سم انق�سام ًا �سريع ًا‪ ،‬وت�ستغرق‬ ‫دورة حياة هذه الخاليا مدة ال تزيد على (‪� )8‬ساعات‪.‬‬ ‫فم ��ا ال ��ذي ينظم االنتقال من طور �إلى �آخر ف ��ي دورة حياة الخلية؟ وما الذي يقرر م ��ا �إذا كانت الخلية‬ ‫�ستنق�سم �أم ال؟ قد يعود الفرق بين �سرعة انق�سام الخاليا �إلى وجود بروتينات منبهة ‪،Trigger Proteins‬‬ ‫�إذ ُل ِ‬ ‫وح ��ظ تراك ��م هذا النوع من البروتينات في الخاليا التي تم ��ت تنميتها في المختبر في طور النمو الأول‪،‬‬ ‫وعن ��د تراك ��م هذه البروتين ��ات بكميات كافية ف� �� َّإن الخلية تنتقل �إل ��ى طور بناء ‪ .DNA‬ويت�أث ��ر تراكم هذه‬ ‫البروتينات بعوامل عدة مثل‪ :‬الهرمونات و حجم الخلية وموقعها في الن�سيج‪ .‬وربما يكون لهذه العوامل �أهمية‬ ‫ف ��ي بع�ض العملي ��ات التي تعتمد على عملية انق�سام الخاليا في ج�سم الحيوان مثل‪ :‬التئام الجروح‪ ،‬وتعوي�ض‬ ‫الأن�سجة التالفة‪� ،‬أو انت�شار الخاليا ال�سرطانية‪.‬‬

‫‪68‬‬

‫�أحياء (‪)2‬‬


‫‪Cell Division‬‬

‫�أطوار الدورة‪:‬‬

‫تتمث ��ل دورة حياة الخلية القابلة لالنق�سام بطورين رئي�سين متبادلين هما الطور البيني و طور االنق�سام‬ ‫الخلوي‪� .‬شكل ( ‪:)1–3‬‬

‫�أوال‪ :‬الطور البيني ‪:Interphase‬‬

‫ي�ش���كل �أكث���ر م���ن ‪ 90٪‬م���ن زمن ال���دورة ويت�ض���من ثالثة‬ ‫�أطوار هي‪:‬‬

‫الطور االنف�صالي‬ ‫طور النهائي‬ ‫ال‬

‫الطور‬

‫الطور اال�ستوائي‬

‫ر الن‬ ‫حوا‬ ‫لي ‪� 4‬‬

‫ح‬

‫وال‬

‫‪G2‬‬

‫مو ال‬

‫ي‪4‬‬

‫‪ G1‬مو ا‬ ‫الن‬ ‫طور‬

‫حوالي ‪6‬‬ ‫�ساعات‬

‫طو‬

‫لأول‬

‫التمهيدي‬

‫ط‬ ‫ال� ور ا‬ ‫ل‬ ‫ن‬ ‫صفري مو‬

‫ساعات‬

‫ثاني‬

‫جـ‪ -‬طور النمو الثاني (‪:)G2‬‬ ‫وفيه تنمو الخلية �سريع ًا وتبني الإنزيمات و البروتينات‬ ‫تمهيد ًا لالنق�سام غير المبا�شر‪ .‬وفي المخلوقات عديدة‬ ‫الخالي ��ا تبقى بع�ض الخاليا مث ��ل الخاليا الع�صبية في‬ ‫ط ��ور النمو الأول طوال حياته ��ا الذي ي�سمى عندها طور‬ ‫النمو ال�صفري(‪.)G0‬‬

‫انق�سام غير مبا�شر‬

‫�سا‬

‫ب – طور بناء ( ) ‪:DNA‬‬ ‫وفيه تت�ضاعف كمية ‪ DNA‬الموجودة في النواة وما‬ ‫ت�ش ِّكله من جينات‪.‬‬

‫خلية �أم‬

‫عات‬

‫�أ – طور النمو الأول (‪:)G1‬‬ ‫وفيه يت�ضاعف حج ��م الخلية وعدد الع�ضيات وكمية‬ ‫الإنزيمات فيها‪.‬‬

‫خليتان بنتان‬

‫حوالي ‪10‬‬ ‫�ساعات‬

‫‪S‬‬

‫فترة البناء ت�ضاعف ‪DNA‬‬ ‫الطور‬ ‫البيني‬

‫�شكل ( ‪ )1-3‬دورة حياة الخلية‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬طور االنق�سام الخلوي ‪:cellular division‬‬

‫وي�سم ��ى طور االنق�سام المت�س ��اوي ( الميتوزي )‪.‬يوجد نوعين من االنق�سام الخل ��وي هما االنق�سام غير‬ ‫المبا�شر واالنق�سام االختزالي والذي ينتهي بتكوين خليتين‪ ،‬تدخل كل خلية منهما طور ًا بيني ًا جديد ًا‪.‬‬ ‫يهدف االنق�سام الخلوي �إلى تكاثر الخاليا وزيادة عددها من �أجل النمو �أو للتعوي�ض من الخاليا التالفة‬ ‫حفاظ� � ًا على بق ��اء المخلوقات الحية �أو لتكوي ��ن الأم�شاج‪ .‬وتتم هذه العملية من خ�ل�ال نوعين من االنق�سام‬ ‫الخلوي هما االنق�سام غير المبا�شر واالنق�سام االختزالي‪.‬‬

‫�أحياء (‪)2‬‬

‫‪69‬‬


‫االنق�سام الخلوى‬

‫االنق�سام غير المبا�شر ‪:Mitosis‬‬ ‫يح ��دث ف ��ي الخالي ��ا الج�سدي ��ة ‪ Somatic Cells‬للمخلوقات الحي ��ة ففي االن�سان يح ��دث في الخاليا‬ ‫االن�شائي ��ة (المولدة) مثل خالي ��ا الج�سم المختلفة (ع ��دا الخاليا الع�صبية وخاليا ال ��دم الحمراء البالغة‬ ‫والمول ��دة للحيوان ��ات المنوي ��ة والبوي�ضة)‪ ،‬وفي النب ��ات يحدث في الخالي ��ا المري�ستمي ��ة (االن�شائية) في‬ ‫البراعم والقمة النامية في الجذور وال�سيقان‪.‬‬ ‫�س�ؤال للتفكير‬ ‫ما�سبب عدم حدوث االنق�سام غير المبا�شر في الخاليا الع�صبية والخاليا التنا�سلية ؟‬

‫�أهدافه‪:‬‬

‫‪ -1‬التكاث ��ر �أو زيادة العدد في المخلوقات وحيدة الخلية‪،‬فالأميبا تنق�سم انق�سام ًا غير مبا�شر ِل ُت َك ِّو َن فردين‬ ‫جديدين وقد يطلق عليه االن�شطار الثنائي ‪. Binary Fission‬‬ ‫‪ -2‬النمو و �إ�صالح �أن�سجة الج�سم التي �أ�صابها تلف‪.‬‬

‫مراحل االنق�سام غير المبا�شر‪:‬‬

‫يمر االنق�سام غير المبا�شر عادة ب�أربعة �أطوار ت�سبقها المرحلة البينية ‪� Inter phase‬شكل (‪ )2 –3‬وهي‪:‬‬ ‫‪ -1‬الطور التمهيـ ـ ـ ــدي ‪. Prophase‬‬ ‫‪ -2‬الطور اال�ستوائي ‪.Metaphase‬‬ ‫‪ -3‬الطور االنف�صــالي ‪.Anaphase‬‬ ‫‪ -4‬الطور النهائـ ـ ـ ـ ـ ــي ‪.Telophase‬‬

‫‪70‬‬

‫�أحياء (‪)2‬‬


‫‪Cell Division‬‬

‫الطور البيني ‪:Interphase‬‬ ‫يق ��ع هذا الط ��ور بين كل‬ ‫انق�سامي ��ن متتاليين‪،‬و�أهم ما‬ ‫يح ��دث فيه هو م�ضاعفة ال�سن‬ ‫تريوالت والمــــــــــــ ��ادة الوراثية‬ ‫‪ DNA‬وبالتال ��ي تهيئ ��ة الخلية ال�شبكة‬ ‫الكروماتينية‬ ‫لالنق�سام‪.‬‬ ‫المرحلة‬ ‫البينية‬

‫‪-1‬الطور التمهيـدي ‪:Pro phase‬‬

‫المرحلة البينية‬ ‫المت�أخرة‬

‫�سنتروالت‬

‫تتمي ��ز ال�شبك ��ة الكروماتيني ��ة‬ ‫�إل ��ى خي ��وط رفيع ��ة ت�سم ��ى‬ ‫الكرومو�سومـــــــــــ ��ات عدده ��ا‬ ‫ثابت ف ��ي النوع الواح ��د‪ ،‬فهي‬ ‫في خالي ��ا الإن�س ��ان الج�سدية‬ ‫(‪)46‬كرومو�سوم� � ًا‪ ،‬ويب ��دو كل‬ ‫كرومو�ســـــــــــــــ ��وم مكون� � ًا م ��ن‬ ‫كروماتيدين رفيعين مت�شابهين‬ ‫المرحلة‬ ‫تمام� � ًا‪ ،‬وملت�صقي ��ن طولي� � ًا‬ ‫التمهيدية‬ ‫بنقط ��ة ت�سم ��ى �سنترومي ��ر‪،‬‬ ‫بقايا الغالف‬ ‫كما ينق�سم الج�س ��م المركزي‬ ‫النووي نجم‬ ‫�إل ��ى ق�سمي ��ن (�إذا ل ��م يوج ��د‬ ‫اثن ��ان ف ��ي الأ�ص ��ل) ويبتعدان‬ ‫ع ��ن بع�ضهما ليتخ ��ذا و�ضعين‬ ‫متقابلي ��ن ف ��ي قطب ��ي الخلية‪،‬‬ ‫كم ��ا تب ��د�أ الخي ��وط المغزلية‬ ‫بالت�شكل والظهور‪ ،‬وتبد�أ النوية‬ ‫باالختف ��اء وتق�ص ��ر وتغل ��ظ المرحلة التمهيدية �سنورمير‬ ‫الكرومو�سومات‬ ‫المت�أخرة‬ ‫خيط مغزلي‬

‫‪ -4‬الطـور النهائي ‪:Telophas‬‬ ‫تب ��د�أ الخي ��وط المغزليــــــــــــــــة‬ ‫باالختفاء‪ ،‬كم ��ا يحدث اختناق‬ ‫ف ��ي ال�سيتوبــــــــــ�ل�ازم ويتك ��ون‬ ‫�سنتريـــــــــــــــ ��ول جدي ��د ف ��ي كل‬ ‫قطب‪،‬ويب ��د�أ الغ�ش ��اء الن ��ووي‬ ‫والنوي ��ة بالظه ��ور‪ ،‬وتب ��دو‬ ‫الكرومو�سوم ��ات �أق ��ل و�ضوح� � ًا‬ ‫االنق�سام ال�سيتوبالزمي مم ��ا كان ��ت علي ��ه‪ ،‬ث ��م ي ��زداد‬ ‫اختناق ال�ستوب�ل�ازم ويمتد �إلى‬ ‫ان�شطار الخلية و�سط الخلية ويزداد عمق ًا حتى‬ ‫يتم انف�صاله �إلى ق�سمين يحيط‬ ‫كل منهم ��ا ب�أحد ن�صف ��ي النواة‬ ‫(�إنق�سام �سيتوبالزمي)‪ .‬وهكذا‬ ‫تنت ��ج خليتان في كل منهما عدد‬ ‫مت�س ��ا ٍو م ��ن الكرومو�سوم ��ات‬ ‫(تماثالن الخلية الأم وراثي ًا)‪.‬‬ ‫المرحلة‬ ‫النهائية‬ ‫‪-3‬الطور الإنف�صالـي ‪:Anaphase‬‬

‫المرحلة‬ ‫االنف�صالية‬

‫تنق�س ��م ال�سنترومي ��رات وتب ��د�أ‬ ‫الكروماتي ��دات باالنف�صال عن‬ ‫بع�ضها ببطء م�شدودة بالخيوط‬ ‫المغزلي ��ة �إل ��ى قطب ��ي الخلية‪،‬‬ ‫وبه ��ذا تت�ش ��كل مجموعت ��ان‬ ‫مت�شابهتان من الكرومو�سومات‬ ‫عند قطب ��ي الخلي ��ة وتبدو على‬ ‫�شكل (‪ 8‬و ‪ )7‬على الترتيب‪.‬‬ ‫‪ -2‬الطور اال�ستوائي ‪:Metaphase‬‬ ‫تتح ��رك الكرومو�سومات لترتب‬ ‫نف�سها في و�سط الخلية مرتبطة‬ ‫بالخي ��وط المغزلي ��ة بوا�سط ��ة‬ ‫ال�سنتروميرات‪.‬‬

‫�شكل (‪� )2 – 3‬أطوار االنق�سام غير المبا�شر في الخليةالحيوانية‪.‬‬

‫�أحياء (‪)2‬‬

‫‪71‬‬


‫االنق�سام الخلوى‬

‫ن�شاط عملي‬ ‫با�ستخدام المجهر المركب افح�ص �شرائح جاهزة لخاليا حيوانية ونباتية في مراحل‬ ‫مختلفة لالنق�سام غير المبا�شر‪ .‬حاول تحديد مراحل بع�ض هذه الخاليا وار�سمها‪.‬‬

‫يختل���ف االنق�س���ام غي���ر المبا�ش���ر ف���ي الخلية النباتي���ة عنه في الخلي���ة الحيوانية ف���ي النقاط‬ ‫التالية‪:‬‬ ‫‪ -1‬طريقة انق�سام ال�سيتوبالزم‪ :‬في الخلية النباتية يتم بتكوين �أكيا�س غ�شائية تن�ش�أ من ال�شبكة الإندوبالزمية‬ ‫وجه ��از جولجي تلتحم مع� � ًا لتكوين ال�صفيحة الو�سط ��ى ‪ Middle Lamella‬التي يتر�سب عند جانبيها‬ ‫فيما بعد بقية مكونات الجدار الخلوي‪� .‬شكل (‪.)3 – 3‬‬ ‫‪ -2‬وج ��ود زوجي ��ن من الج�سم المركزي الل ��ذان يتجهان نحو قطبي الخلية الحيواني ��ة‪ ،‬حيث تتكون الخيوط‬ ‫المغزلي ��ة بين زوجي الج�سم المرك ��زي‪� .‬أما في الخلية النباتية التي تفتق ��ر �إلى وجود الج�سم المركزي‬ ‫فتن�ش� ��أ الخيوط المغزلية من تجمع الأنيبيبات الدقيقة في ال�سيتوبالزم‪ ،‬وتظهر الخيوط المغزلية ك�أنها‬ ‫تن�ش�أ من قطبي الخلية‪.‬‬

‫�صفيحة‬ ‫و�سطى‬

‫مواد مفرزة‬ ‫لتكوين جدار‬ ‫خلوي جديد‬

‫�شكل (‪ )3 – 3‬انق�سام ال�سيتوبالزم في الخلية النباتية‪.‬‬

‫‪72‬‬

‫�أحياء (‪)2‬‬

‫�أكيا�س‬ ‫غ�شائية‬


‫‪Cell Division‬‬

‫االنق�سام االختزالي ‪:Meiosis‬‬ ‫يح ��دث االنق�سام االختزالي في الخالي ��ا التنا�سلية للمخلوق الحي‪ .‬ففي الحي ��وان والإن�سان يحدث هذا‬ ‫االنق�سام في الخ�صى لتكوين الحيوانات المنوية‪،‬وفي الأنثى يحدث في المباي�ض لتكوين البوي�ضات‪� ،‬أما في‬ ‫النبات فيحدث في �أع�ضاء الزهرة التنا�سلية في الطلع �أو ال�سداة لتكوين حبوب اللقاح‪ ،‬وفي المتاع �أو الكربلة‬ ‫لتكوين البوي�ضات‪.‬‬

‫�أهدافه‪:‬‬

‫تكوي ��ن الجاميتات المذك ��رة‪ ،‬والجاميتات الم�ؤنثة لغر�ض التنا�سل‪.،‬وكما ت ��دل الت�سمية ال ُب َّد من اختزال‬ ‫ع ��دد الكرومو�سومات �إل ��ى الن�صف حتى يظل عددها ثابت ًا في �أجيال الن ��وع الواحد؛ف�إذا اعتبرنا كل بوي�ضة‬ ‫مخ�صب ��ة لأي مخلوق حي عبارة عن اتحاد م�شيج ذكري و�آخ ��ر �أنثوي ف� َّإن هذا يعني اجتماع الكرومو�سومات‬ ‫ف ��ي خلية واحدة‪ ،‬و�إذا لم يح ��دث اختزال للكرومو�سومات يت�ضاعف عددها بحي ��ث ال يحافظ الفرد الواحد‬ ‫على نوعه‪.‬‬

‫مراحله‪:‬‬

‫تع ��د �أطوار االنق�س ��ام االختزالي �أكثر تعقيد ًا من تلك في االنق�سام غير المبا�شر بالرغم من وجود بع�ض‬ ‫الت�شابه في كثير من هذه الأطوار‪ ،‬ويت�ضمن االنق�سام االختزالي مرحلتين تمر كالهما في �أربعة �أطوار هي‪:‬‬ ‫التمهيدي‪ ،‬واال�ستوائي‪ ،‬واالنف�صالي‪ ،‬والنهائي‪.‬‬ ‫تت َّب ��ع هذه الأط ��وار �شكل (‪ )4 – 3‬الذي ي َب ِّين خلي ��ة حيوانية تحتوي على �أربع ��ة كرومو�سومات انق�سمت‬ ‫انق�سام ًا اختزالي ًا‪.‬‬ ‫تذ َّك ��ر �أن الخلية قبل ب ��دء انق�سامها تكون في الطور البيني‪ ،‬حيث يتم في ��ه م�ضاعفة المادة الوراثية في‬ ‫طور البناء (‪ )S‬من دورة حياة الخلية التي در�ستها �سابق ًا‪.‬‬

‫�أحياء (‪)2‬‬

‫‪73‬‬


‫االنق�سام الخلوى‬

‫‪ -8‬الطور النهائي الثاني‬ ‫وانق�سام ال�سيتوبالزم‪:‬‬ ‫تنتج �أربع خاليا تحتوي نواة كل‬ ‫منه ��ا على ن�صف الع ��دد الأ�صلي‬ ‫م ��ن الكرومو�سومات ف ��ي الخلية‬ ‫الأم‪ .‬وتعرف بالجاميتات وهي ال‬ ‫تماثل الخلية الأم وراثي ًا‪.‬‬

‫الطور البيني ‪Interphase‬‬

‫�أ‪ -‬الـمــرحـ ـل ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــة الأولـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــى مــن االن ـقــ�سـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــام االخـ ـت ــزال ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــي‪.‬‬

‫‪ -1‬الطور التمهيدي الأول‪:‬‬ ‫تظهر الكرومو�سومات على �شكل‬ ‫�أزواج متماثل ��ة‪ ،‬حي ��ث يتكون كل‬ ‫كرومو�س ��وم م ��ن كروماتيدي ��ن‬ ‫تربطهم ��ا القطع ��ة المركزي ��ة‬ ‫(ال�سنترومي ��ر) م�شكل ��ة وحدات‬ ‫رباعي ��ة ‪.Tetrads‬تتقاط ��ع‬ ‫الكروماتي ��دات غير ال�شقيقة في‬ ‫زوج الكرومو�سوم ��ات المتماثلة‪،‬‬ ‫وت�سم ��ى نقاط التقاط ��ع ت�صالب‬ ‫‪ Chiasma‬ويت ��م ع ��ن طريقه ��ا‬ ‫عملية العبور ‪Crossing Over‬‬ ‫‪-2‬الطور اال�ستوائي الأول‪:‬‬ ‫تتح ��رك �أزواج الكرومو�سوم ��ات‬ ‫نح ��و و�س ��ط الخلي ��ة وت�صط ��ف‬ ‫ف ��ي المجموعتي ��ن متقابلتي ��ن‪،‬‬ ‫وتظهر الخيوط المغزلية لتت�صل‬ ‫بالكرومو�سوم ��ات ع ��ن طري ��ق‬ ‫ال�سنترومير‪.‬‬ ‫‪ -3‬الطور االنف�صالي الأول‪:‬‬ ‫ينف�ص ��ل كل كرومو�س ��وم ع ��ن‬ ‫نظيره في الوحدات الرباعية نحو‬ ‫القطب المقابل له ب�سبب انكما�ش‬ ‫الخي ��وط المغزلية‪ ،‬ويتجمع عند‬ ‫كل قط ��ب ن�صف الع ��دد الأ�صلي‬ ‫من الكرومو�سومات‪.‬‬

‫‪ -7‬الطور االنف�صالي الثاني‪.‬‬

‫‪-6‬الطور اال�ستوائي الثاني‪.‬‬

‫‪-4‬الط���ور النهائ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ���ي الأول‬ ‫وانق�سام ال�سيتوبالزم‪:‬‬ ‫تح ��اط كل مجموعـــــــــــــــــ ��ة م ��ن‬ ‫الكرومو�سوم ��ات بالغــــــــــــــ�ل�اف‬ ‫النووي‪ ،‬وتظه ��ر النوية‪ .‬وينق�سم‬ ‫ال�سيتوبالزم لينتج خليتين تحتوي‬ ‫كل منهم ��ا عل ��ى ن�ص ��ف الع ��دد‬ ‫الأ�صلي من الكرومو�سومات‪.‬‬

‫‪-5‬الطور التمهيدي الثاني‪.‬‬

‫�شكل (‪� )4 – 3‬أطوار االنق�سام االختزالي في الخلية الحيوانية‪.‬‬

‫‪74‬‬

‫�أحياء (‪)2‬‬


‫‪Cell Division‬‬

‫عملية العبور ‪:Crossing Over‬‬ ‫يتك ��ون كل زوج م ��ن الكرومو�سوم ��ات المتماثلة م ��ن كرومو�سومي ��ن �أحدهما من الأب‪،‬والآخ ��ر من الأم‪.‬‬ ‫وتت�ضمن عملية العبور تبادل جينات بين كروماتيدات هذين الكرومو�سومين ؛ لذا فالكرومو�سومات الناتجة‬ ‫بع ��د عملي ��ة العب ��ور تحتوي على �صفات وراثي ��ة من كال الأبوين وه ��ذا يع ُّد عام ًال مهم ًا في تن ��وع المخلوقات‬ ‫الحية‪� .‬شكل (‪.)5 – 3‬‬ ‫تقاطع بين كروماتيدين‬ ‫غير �شقيقين‬

‫الكروماتيدات بعد عملية‬ ‫العبور‬

‫�شكل (‪ )5 – 3‬عملية العبور‪.‬‬

‫ن�شاط عملي‬ ‫افح�ص عدد من ال�ش���رائح المجهرية الجاهزة التي تو�ض���ح مراحل االنق�سام االختزالي‬ ‫الأول وار�سمها وقارنها بما في كتابك‪.‬‬

‫االنق�سام الم�ضطرب (الأمرا�ض ال�سرطانية)‪:‬‬ ‫مر����ض ال�س���رطان ه���و عب���ارة عن انق�س���امات غير طبيعي���ة للخاليا الحي���ة‪ ،‬ينتج عنها تك���ون الأورام ‪.‬‬ ‫والخاليا ال�سرطانية (‪ )Tumaour Cells‬نوعان هما‪:‬‬ ‫• الخالي���ا ال�س���رطانية الحمي���دة‪ :‬ه ��ي الخاليا الت ��ي تنمو بب ��طء وال تنت�شر في كل م ��كان و�شكلها ي�شبه‬ ‫�شكل الخاليا الطبيعية‪ .‬ويمكن عالجها با�ستئ�صال الورم الناتج عنها جراحي ًا مع الغ�شاء‪� ،‬أو الغالف‬ ‫المحيط بها‪.‬‬ ‫• الخالي���ا ال�س���رطانية الخبيث���ة‪ :‬ه ��ي الخاليا الت ��ي تنمو ب�سرع ��ة وتنت�شر في كل م ��كان ولها �أ�شكال‬ ‫مختلف ��ة عن �شكل الخاليا الطبيعية‪ .‬ومن الط ��رق الم�ستخدمة لعالج الأورام الناتجة عن الخاليا‬ ‫ال�سرطانية الخبيثة‪:‬‬ ‫�أحياء (‪)2‬‬

‫‪75‬‬


‫االنق�سام الخلوى‬

‫‪ -1‬الجراحة‪ :‬حيث يتم ا�ستئ�صال الورم ال�سرطاني والخاليا المحيطة به‪.‬‬ ‫‪ -2‬الأ�شعة‪ :‬ت�ستخدم في حالة الإ�صابة بال�سرطان لقتل الخاليا ال�سرطانية و�إيقاف نموها‪.‬‬ ‫‪ -3‬العالج الكيميائي‪ :‬ت�ستخدم بع�ض العقاقير الطبية التي توقف �أو تبطئ نمو الخاليا ال�سرطانية‪.‬‬

‫�إن الإكث ��ار م ��ن تن ��اول الأغذي ��ة الغني ��ة بالألي ��اف كالفاكهة‪،‬والخ�ض ��راوات الورقية‪،‬‬ ‫والخب ��ز الأ�سمر‪ ،‬يقلل ب ��اذن اهلل �سبحانه وتعالى من الإ�صابة ب�سرط ��ان الأمعاء الغليظة‪.‬‬ ‫وعم ��ل فحو�صات طبية دورية للج�سم‪ ،‬وفح�ص الأ�سنان ب�صورة منتظمة تعتبر من العادات‬ ‫ال�صحية التى تقلل من فر�ص الإ�صابة بال�سرطان‪.‬‬

‫العوامل الم�ساعدة لحدوث االنق�سام الم�ضطرب (ال�سرطان)‪:‬‬

‫ي�صي ��ب ال�سرطان الإن�سان ف ��ي مراحل العمر جميعها فق ��د ي�صيب ال�صغار �أو ي�صي ��ب الكبار‪ .‬وي�صيب‬ ‫ال�سرط ��ان معظم �أجزاء الج�سم‪،‬فقد ي�صيب مث ًال الجل ��د‪�،‬أو العظام‪�،‬أو الع�ضالت‪�،‬أو الدم‪� ،‬أو جهاز المناعة‬ ‫في الج�سم‪ .‬وت�شير الدرا�سات �إلى وجود عالقة وثيقة بين العوامل الآتية والإ�صابة بال�سرطان‪:‬‬ ‫المبي ��دات الح�شرية مثل‪:‬د‪.‬د‪.‬ت‪ ،‬وبع�ض الم ��واد الكيميائية مثل‪:‬م ��ادة الأ�سب�ست‪،‬وغبار الفحم والمواد‬ ‫الناتجة م ��ن التدخين‪،‬والإدمان على تناول الكحول‪،‬والتعر�ض للإ�شعاع ��ات النووية‪،‬العوامل الوراثية والعمر‬ ‫ولون الجلد‪ ،‬وبع�ض الفيرو�سات والطفيليات‪،‬كما �أن للأ�ضطرابات دور ًا في ظهور الأورام ال�سرطانية‪.‬‬ ‫على الرغم من التقدم الطبي‪�،‬إال �أن ال�سرطان يعد من الأ�سباب الرئي�سة للوفيات في الدول المتقدمة‪ .‬وال‬ ‫ت ��زال البحوث العلمية جارية للتو�صل �إلى عالج فعال لمر�ض ال�سرطان‪.‬ويتوقف زيادة فر�ص نجاح المعالجة‬ ‫من ال�سرطان على ت�شخي�ص الإ�صابة بالمر�ض في مراحله المبكرة‪.‬‬

‫باال�ستعانة بم�صادر التعلم‪ ،‬اكتب تقريرا تبين فيه بع�ض العادات ال�صحية التي تقلل من‬ ‫فر�ص الإ�صابة بال�سرطان‪.‬‬

‫‪76‬‬

‫�أحياء (‪)2‬‬


‫‪Cell Division‬‬

‫ال�سرطان وال�ساعة البيولوجية‬

‫ال�سرط ��ان ‪ cancer‬ه ��و انق�سام غير مبا�شر للخاليا الج�سدي ��ة يتعذر التحكم به‪ ،‬وهو غير‬ ‫طبيعي من ثالث نواحي هي‪:‬‬ ‫‪ -1‬عندما تنمي الخالي ��ا الطبيعية في م�ستنبت اختباري تنق�سم باالنق�سام غير المبا�شر حتى‬ ‫يكث ��ر عدد الخاليا لدرج ��ة �أنها تتالم�س فيتوقف ٍ‬ ‫عندئذ االنق�س ��ام غير المبا�شر في جميع‬ ‫الخاليا‪ ،‬وتعرف هذه الظاهرة بالتثبيط التالم�سي‪� .‬أما الخاليا ال�سرطانية‪ ،‬فال تظهر مثل‬ ‫هذا التثبيط التالم�سي‪.‬‬ ‫‪ -2‬تتوقف الخلية الطبيعية عن االنق�سام‪ ،‬للدخول في مرحلة عدم انق�سام‪ ،‬في �أواخر المرحلة‬ ‫‪ G1‬م ��ن دورة الخلي ��ة �أما الخاليا ال�سرطانية فتتوقف �أحيان ًا ف ��ي نقاط ع�شوائية من دورة‬ ‫الخلية‪.‬‬ ‫‪ -3‬ال تعي� ��ش الخاليا الج�سدية الطبيعية �إلى ما ال نهاية عندما يجري ا�ستنباتها في المختبر‪،‬‬ ‫فه ��ي تنق�سم �إلى عدد معين من الم ��رات‪ 50–20‬مرة لخاليا الثدييات ثم تموت‪،‬وقد �أطلق‬ ‫على هذه الظاهرة ا�سم حد َهيفلك ‪� .Hay Flick limit‬أما الخاليا ال�سرطانية فال تعرف‬ ‫حد َهيفلك وت�ستمر في االنق�سام �إلى ما ال نهاية‪.‬‬ ‫وق ��د تو�ص ��ل العلماء �إلى �أن الذي يح ��دد عمر الخلية ما هو �إال �أجزاء تغط ��ي نهايات الحام�ض‬ ‫الن ��ووي للكرومو�سومات‪ ،‬وت�سمى تيلوميرز ‪ ، Telomeres‬وم ��ع كل انق�سام تفقد الخلية جزء ًا‬ ‫من ��ه فيق�صر طول ��ه حتى ي�صل �إلى الحد الذي ال ت�ستطيع معه الخلية االنق�سام‪ ،‬فت�شيخ وتموت‪،‬‬ ‫وهذا التيلوميرز يعد بمثابة ال�ساعة البيولوجية التي تحدد عمر الخلية‪ ،‬وقدرتها على االنق�سام‪،‬‬ ‫و�أكت�ش ��ف العلماء �أن �إنزي ��م التيلوميريز هو الذي يعطي الخاليا ال�سرطانية هذه القدرة الهائلة‬ ‫على االنق�سام الالنهائي وذلك لقدرته على ا�ستن�ساخ عدد النهائي من هذا التيلوميرز‪ ،‬وبالتالي‬ ‫تظل الخاليا في حالة انق�سام دائم دون �أن ينتهي عمرها �أو تموت‪.‬‬

‫المراحل التى يجتازها الورم الخبيث في نموه‪:‬‬ ‫المرحلة الأولى‪:‬‬

‫يقت�ص ��ر وجود الخاليا الورمية على �أن�سجة الع�ضو الم�صاب فقط ويمكن الق�ضاء على‬ ‫الورم في هذه المرحلة‪.‬‬

‫�أحياء (‪)2‬‬

‫‪77‬‬


‫االنق�سام الخلوى‬

‫المرحلة الثانية‪:‬‬

‫يكون الورم هنا وحدة م�ستقلة في الع�ضو وت�صل الخاليا ال�سرطانية �إلى �أقرب الأوعية‬ ‫اللمفاوية‪.‬ون�سبة ال�شفاء منه في هذه المرحلة محتملة‪ ،‬وكذلك امكانية الق�ضاء عليه‪.‬‬

‫المرحلة الثالثة‪:‬‬

‫يكبر ال ��ورم الخبيث في الحجم وي�صبح نموه �أ�سرع‪ ،‬ويخ ��رج �إلى الأع�ضاء والأن�سجة‪،‬‬ ‫وي�ض ��رب الأوعية اللمفاوية‪ ،‬وتدخ ��ل الخاليا ال�سرطانية �إلى الأوعي ��ة الدموية‪ ،‬وقد تر�سو‬ ‫�إحداه ��ا في مركز معين لتكون من جديد ب� ��ؤرة ورم �آخر‪ ،‬ويكون الق�ضاء على الورم نهائي ًا‬ ‫في هذة المرحلة �أمر �صعب ون�سبة ال�شفاء �ضئيلة‪.‬‬

‫المرحلة الرابعة‪:‬‬

‫يكون الورم في هذه المرحلة قد انت�ش���ر في الج�س���م وا�ستفحل‪،‬ويبد�أ ظهور �أعرا�ض‬ ‫الم�ضاعفات وهي‪:‬‬ ‫‪� -1‬أعرا�ض الت�سمم‪.‬‬ ‫‪� -2‬ضعف �شديد‪.‬‬ ‫‪ -3‬انخفا�ض الوزن‪.‬‬ ‫‪ -4‬عدم القدرة على الحركة‪.‬‬ ‫وهذا ما ي�سمى بالمرحلة المتقدمة للورم الخبيث وال�شفاء منه متعذر وتنتهي بالوفاة‪.‬‬

‫�سرطان الثدي ‪:Breast Cancer‬‬

‫ي�صيب �سرطان الثدي ن�سبة كبيرة من الن�ساء في جميع �أنحاء العالم‪ .‬والإكت�شاف المبكر للمر�ض‬ ‫ي�ساعد على حل الم�شكلة بالتدخل الجراحي‪ ،‬حيث يتم ا�ستئ�صال الثدي قبل انت�شار المر�ض‪.‬‬ ‫و م ��ن الن�ساء من تكت�شف ورم ال�سرطان ال ��ذي يكون بحجم ثالثة ملم‪ ،.‬حيث يتمكن الأطباء‬ ‫من عالجه وال�سيطرة عليه‪.‬‬ ‫ت�ستطيع المر�أة �أن تتحرى عن هذه الأورام ال�سرطانية الخبيثة حيث تكون بقدر حجم اللوبياء‪،‬‬ ‫وذلك من خالل تعلمها طريقة تح�س�سها ل�صدرها ب�أ�سلوب التح�س�س العمودي با�ستخدام �أ�صابعها‬ ‫وعمل مقادير مختلفة من ال�ضغط‪.‬‬ ‫لقد �أثبت هذا الأ�سلوب فعاليته �أكثر من �أ�سلوب الأ�شعة و�أكثر من �أ�سلوب الدائرة التح�س�سي‪.‬‬

‫‪78‬‬

‫�أحياء (‪)2‬‬


‫‪Cell Division‬‬

‫ال�س�ؤال الأول‪ :‬عرف الم�صطلحات العلمية التالية‪:‬‬ ‫‪ -2‬ظاهرة العبور‪.‬‬ ‫‪ -1‬دورة حياة الخلية‪ .‬‬ ‫ال�س����ؤال الثان���ي‪ :‬ف���ي ال�ش���كل المج���اور يظهر ر�س���م بياني لدورة حي���اة خلية‬ ‫نموذجي���ة قابل���ة لالنق�س���ام‪َ .‬ت َع��� َّر ِف عل���ى كل مرحل���ة من الدورة و ا�ش���رح ما‬ ‫يح�صل فيها‪.‬‬ ‫دورة حياة الخلية‪.‬‬

‫ال�س����ؤال الثال���ث‪� :‬إذا �أعطي���ت �ش���ريحتين للط���ور‬ ‫النهائي لالنق�س���ام غير المبا�شر لخليتين �إحداهما‬ ‫حيوانية (�أ) والأخرى نباتية (ب)‪ .‬فكيف يتم تكوين‬ ‫الخليتي���ن الناتجتين(االنق�س���ام ال�س���يتوبالزمي‬ ‫‪ )Cytokinesis‬في ٍ‬ ‫كل منهما؟‬ ‫ال�س�ؤال الرابع‪� :‬أكمل العبارات التالية فيما يلي‪:‬‬

‫(ب)‬

‫(�أ)‬

‫�أ – الطور النهائي في االنق�سام غير المبا�شر للخلية الحيوانية‪.‬‬ ‫ب – الطور النهائي في االنق�سام غير المبا�شر للخلية النباتية‪.‬‬

‫�أ‪ -‬العملية التي تنق�سم من خاللها النواة في الخاليا الحقيقية النواة تدعى ‪.........................‬‬ ‫ب‪ -‬في دورة الخلية العادية ت�صرف الخلية ما يقرب ‪ ٪ 90‬من وقتها في ‪..............................‬‬ ‫جـ‪ -‬عدد الكرومو�سومات في الخاليا الج�سدية الب�شرية ي�ساوي ‪......................................‬‬ ‫ال�س�ؤال الخام�س‪ :‬من خالل درا�ستك لأنواع االنق�سام في الخلية �أجب عن الأ�سئلة التالية‪:‬‬ ‫�أ‪ -‬ما نوع الخاليا التي يتم فيها االنق�سام االختزالي و االنق�سام غير المبا�شر؟‬ ‫ب‪ -‬في �أي االنق�سامين يتم تن�صيف عدد الكرومو�سومات؟‬ ‫جـ‪ -‬ما �سبب االختالف الوراثي بين الخاليا الناتجة من االنق�سام االختزالي والخلية الأم؟‬ ‫د‪ -‬لماذا ال تحدث عملية العبور في �أثناء االنق�سام غير المبا�شر؟‬ ‫هـ‪ -‬ما الفرق بين الطور االنف�صالي الأول والطور االنف�صالي الثاني من االنق�سام االختزالي؟‬ ‫و‪ -‬ما عدد الخاليا الناتجة من كل انق�سام؟‬ ‫ز‪ -‬قارن بين الهدف من االنق�سامين‪.‬‬ ‫�أحياء (‪)2‬‬

‫‪79‬‬



‫‪4‬‬

‫‪Batial Base of Genetics and‬‬ ‫‪Brotein Devlopment‬‬

‫ الأ�س���ا�س الجزيئ���ي للوراث���ة وبن���اء‬‫البروتين‬ ‫ �أنواع الأحما�ض النووية‬‫‪ -‬ال�شيفرة الوراثية‬

‫يتوقع منك في نهاية الف�صل �أن ‪:‬‬ ‫‪ -1‬تع��رف الم�صطلح��ات العلمي��ة الآتي��ة‪:‬‬ ‫النيوكليوتيدات‪ ،‬ال�شفرات الوراثية‪.‬‬ ‫‪ -2‬ت�صف تركيب النيوكليوتيدات‪.‬‬ ‫‪-3‬تبي��ن خط��وات ت�ضاع��ف الحم���ض الن��ووي‬ ‫‪.DNA‬‬ ‫‪ -4‬ت�صف �آلية بناء البروتين‪.‬‬ ‫‪ -5‬تقارن بين الحم�ضين النوويين ‪ DNA‬و ‪.RNA‬‬ ‫‪ -6‬تت�أم��ل ق��درة اهلل �سبحان��ه وتعال��ى‪ ،‬م��ن خ�لال‬ ‫درا�ست��ك للحم�ضي��ن النوويي��ن ‪ DNA‬و ‪ RNA‬في‬ ‫المخلوقات الحية‪.‬‬


‫الأ�سا�س الجزيئي للوراثة وبناء البروتين‬

‫علم الوراثة هو علم يبحث في �أ�سباب الت�شابه والتباين بين �أفراد المخلوقات الحية ‪� ،‬أي هو العلم الذي يبحث‬ ‫ويو�ضح كيفية انتقال ال�صفات الوراثية في المخلوقات الحية من الآباء �إلى الأبناء وبالتالي من جيل �إلى �آخر‪ ,‬فكل‬ ‫مخل ��وق حي نبات ًا �أو حيوان� � ًا يرث من �أجداده ال�صفات الوراثية الخا�صة به‪.‬ولعلم الوراثة دور في مجال الطب كما‬ ‫يمكنن ��ا من اال�ستفادة العلمية واالقت�صادي ��ة في حل الم�شكالت االقت�صادية وال�صحي ��ة للمخلوقات الحية‪� ،‬أي �أن‬ ‫عل ��م الوراث ��ة يهتم ب�أ�سباب وكيفية حدوث انتقال ال�صفات الوراثية من جيل �إلى �آخر‪.‬وقد تمكن العلماء في �أواخر‬ ‫الق ��رن التا�سع ع�شر من معرفة �أن ال�شبك ��ة النووية تتكون كيميائي ًا من �أحما�ض نووية �إال �أن تركيب هذه الأحما�ض‬ ‫وخ�صائ�صه ��ا ل ��م تعرف تماما حتى مطل ��ع الن�صف الثاني من القرن الع�شرين ولق ��د �أ�صبح معروف الآن ب�أن هذه‬ ‫الجزيئات الكيميائية العمالقة هي التي تحدد للخلية الحية ماتفعله‪ .‬بع�ض هذه الجزيئات يحمل معلومات م�شفرة‬ ‫تنتقل من جيل �إلى �آخر‪ ،‬بينما بع�ضها الآخر يحمل معلومات تحدد للخلية المركبات الجديدة التي يجب �أن تبنيها‪.‬‬ ‫وف ��ي كلتا الحالتين ف� ��إن الأحما�ض النووية ت�ستخدم طرق ًا كيميائية لتنفيذ الوظائ ��ف الخا�صة بها‪ .‬ولمعرفة كيف‬ ‫يتحقق ذلك ال بد لنا من التعرف على التركيب الكيميائي للأحما�ض النووية‪.‬‬ ‫ا�س الجُ ز ْي ِئ ُّي ِل ْل ِور َ​َاث ِة ِوبنا ُء ال ُب ُرو ِتين ‪Bratical Base of Genetics and Brotein Development‬‬ ‫الأَ�سَ ُ‬ ‫يترك ��ب الكرومو�س ��وم كيميائي� � ًا م ��ن الحم�ض الن ��ووي ‪( D.N.A‬الحم� ��ض النووي الرايب ��وزي منقو�ص‬ ‫الأك�سجين) ‪ deoxy ribo nuclic acid‬بالإ�ضافة �إلى مادة(مرتبط) بالبروتين(الهي�ستون ‪،)Histones‬‬ ‫�أم ��ا الجين يتركب من مادة ‪ D.N.A‬فقط‪ .‬وجزيء ال� �ـ ‪ D.N.A‬يتكون من جزيئات �صغيرة يعرف كل منها‬ ‫بالنبوكليوتيد ‪ Nucleotid‬و تعتبر النيوكليوتيد وحدة البناء الأ�سا�سية‬ ‫قاعدة فو�سفات‬ ‫للحام�ض النووي هي‪.‬‬ ‫نوع من النيوكليوتيد‬ ‫ِم َم يتركب النيوكليوتيد؟ وما �أنواع الأحما�ض النووية؟‬ ‫فو�سفات‬ ‫فو�سفات‬ ‫وما �أهميتها للمخلوق الحي؟‬ ‫���ب النُيوك ِليوتي ِ���د‪ :‬تت�أل���ف كل وحدة نيوكليوتيد‪� .‬ش���كل (‪)1-4‬‬ ‫َتر ِكي ُ‬ ‫من ثالثة �أنواع من الجزيئات هي‪:‬‬ ‫‪ -1‬قواع ��د نيتروجينة (‪ Nitrogen Base )N‬وه ��ذه القواعد هي‪� :‬أدنين‬ ‫(‪ Adenine )A‬وجوانين (‪ Guanine )G‬والثايمين (‪Thymine )T‬‬ ‫وال�سايتو�سين (‪ Cytosine )C‬واليورا�سيل (‪.Uracil )U‬‬

‫‪82‬‬

‫�أحياء (‪)2‬‬

‫�سكر خما�سي‬

‫�سكر خما�سي‬ ‫نيوكليوتيد مع البيورينات‬ ‫فو�سفات‬

‫�سكر خما�سي‬

‫نيوكليوتيد مع البريميدات‬

‫فو�سفات‬

‫�سكر خما�سي‬

‫�شكل (‪ )1 4-‬تركيب النيوكليوتيد‪.‬‬


‫‪Batial Base of Genetics and Brotein Devlopment‬‬

‫‪ -2‬جزيء حام�ض الفو�سفوريك ‪Acid Phosphoric‬‬

‫‪ -3‬جزيء ال�سكر الخما�سي ‪ .Sugar Pentose‬ويك ّون ال�سكر الخما�سي‬ ‫�إما �سكر الرايبوز ‪� ،Ribose‬أو �سكر الرايبوز الال�أك�سجيني (ناق�ص‬ ‫الأك�سجي ��ن) ‪ .Deoxyribose‬ويق ��وم ال�سك ��ر برب ��ط القاع ��دة‬ ‫النيتروجيني ��ة ومجموع ��ة الفو�سفات الداخلية ف ��ي تركيب �سال�سل‬ ‫الأحما�ض النووية‪.‬‬ ‫�شكل (‪ )2 4-‬تركيب الحام�ض النووي ‪.D.N.A‬‬

‫ا�ض ال َن َوو َّي ِة‪:‬‬ ‫�أَنوا ُع الأَح َم ِ‬

‫يوجد نوعان من الأحما�ض النووية هما‪:‬‬ ‫الحام�ض النووي الرايبوزي منقو�ص االك�سجين‬

‫الحام�ض النووي الرايبوزي‬

‫‪Deoxy Ribo Nucleic Acid (DNA‬‬ ‫(‪)DNA‬‬

‫‪Ribo Nucleic Acid (RNA‬‬ ‫(‪)RNA‬‬

‫‪ -1‬يوجد دائما داخل النواة‪.‬‬

‫‪ -1‬يتكون في النواة ويوجد في �سيتوبالزم الخلية‬

‫‪ -2‬يتك ��ون حم� ��ض ‪ DNA‬م ��ن �سل�سلتي ��ن متوازيتي ��ن م ��ن‬ ‫النيوكليوتيدات تنتظمان على هيئة �سلم ملتف لولبي ًا �شكل‬ ‫(‪.)2-4‬‬

‫‪ -2‬يتكون من �سل�سة واحدة فقط من النيوكليوتيدات‪.‬‬

‫‪ -3‬يتك ��ون جانب ��ا ال�سلم اللولب ��ي من تعاقب ال�سك ��ر الخما�سي‬ ‫الرايب ��وزي منقو� ��ص االك�سجي ��ن ومجموع ��ة الفو�سف ��ات‬ ‫بينما يت�ص ��ل الجانبان من الداخل بالقواعد النيتروجيني‬ ‫الأربع‪ :‬حيث يرتبط الأدني ��ن (المزدوج) دائم ًا بالثايمين‬ ‫(المف ��رد)‪ ،‬ويرتب ��ط الجواني ��ن (الم ��زدوج) دائم� � ًا‬ ‫بال�سايتو�سين (المفرد)‪ .‬تت ��م عملية الربط هذه بوا�سطة‬ ‫روابط هيدروجينية �ضعيفة‪.‬‬ ‫‪ -4‬هناك نوع واحد من حام�ض ‪.DNA‬‬

‫‪ -3‬تتك ��ون ال�سل�سة م ��ن تعاقب ال�سك ��ر الخما�س ��ي الرايبوزي‪،‬‬ ‫ومجموعة الفو�سفات والقواعد النتروجينية الأربع التالية‪:‬‬ ‫االدني ��ن‪ ،‬والجوانين‪ .‬وال�سيتو�سي ��ن واليورا�سيل (�أي يحل‬ ‫اليورا�سيل محل الثايمين الموجود في ‪.)DNA‬‬ ‫‪ -4‬هن ��اك ثالث ��ة �أنواع من حم� ��ض ‪ RNA‬ي�شرف عل ��ى �صنعها‬ ‫حم�ض ‪ DNA‬بم�ساعدة �إنزيمات خا�صة‪ ،‬وهذه الأنواع هي‪:‬‬ ‫�أ‪� m-RNA -‬أي الر�س ��ول ‪ Messenger‬وه ��و ال ��ذي يحم ��ل‬ ‫تعليمات ‪ DNA‬من النواة �إلى ال�سيتوبالزم‪.‬‬ ‫ب‪� RNA-t -‬أي الناق ��ل ‪ :Transfer‬وهو الذي يعمل كم�ستقبل‬ ‫للأحما� ��ض الأميني ��ة حي ��ث يق ��وم بحمله ��ا وتو�صيلها �إلى‬ ‫مركز بناء البر وتينات في الرايبو�سومات‬ ‫ج‪ r-RNA -‬الرايبو�سوم ��ي ‪ :Ribosomal‬ويدخ ��ل في تركيب‬ ‫الرايبو�سومات التي ت�شكل مراكز بناء البروتينات‪.‬‬

‫�أحياء (‪)2‬‬

‫‪83‬‬


‫الأ�سا�س الجزيئي للوراثة وبناء البروتين‬

‫ت�ضاعف مركب ‪: DNA Replication DNA‬‬ ‫ف ��ي ع ��ام ‪1953‬م اكت�شف العالم ��ان واط�سن ‪Watson‬‬

‫وكري ��ك ‪ Crick‬التركيب البنائي لحم�ض ‪ D.N.A‬وح�صال‬ ‫على جائزة نوبل عام ‪1962‬م تكريما لهما لهذا االكت�شاف‪.‬‬ ‫وبع ��د ذل ��ك واجه ��ت العلم ��اء م�شكل ��ة كيفي ��ة ت�ضاعف‬ ‫‪ D.N.A‬عند انق�سام الخلية‪ ،‬فقد ثبت لهم �أن كلتا الخليتين‬ ‫الناتجتي ��ن من االنق�سام غي ��ر المبا�شر تحت ��وي على كمية‬ ‫‪ D.N.A‬نف�سها الموجودة في الخلية الأم‪،‬وقد �ساعد نموذج‬ ‫واط�سن وكريك على تف�سير ت�ضاعف ‪ D.N.A‬وعرفت �سابق ًا‬ ‫�أن عملي ��ة ت�ضاعف جزيء ‪ D.N.A‬تتم ف ��ي طور البناء في‬ ‫دورة حياة‬ ‫الخلي ��ة‪ ،‬وتت�ضم ��ن هذه العملي ��ة �سل�سلة م ��ن الخطوات‬ ‫المعق ��دة الت ��ي تحت ��اج �إل ��ى منظوم ��ة م ��ن الإنزيم ��ات‬ ‫المتخ�ص�صة‪ ،‬ويمكن تلخي�صها كما هو مبين في �شكل (‪-4‬‬ ‫‪ )3‬كالتالي‪:‬‬

‫خطوات ت�ضاعف حم�ض ‪.DNA‬‬

‫الحم� ��ض ‪ D.N.A‬يت�ضاعف في �أثن ��اء عملية االنق�سام‬ ‫ويكون ن�سخ طبق الأ�صل لكي تنتقل �إلى الخاليا الجديدة عن‬ ‫االنق�سامات الخلوية‪.‬‬

‫‪D.N.A‬‬

‫تنف�صل قواعد ال�سل�سلتين عن بع�ضهما‬

‫ترتبط قواعد كل �سل�سلة بنيوكليوتيدات جديدة‬ ‫حرة بفعل انـزيم بلمرة ‪DNA‬‬ ‫�سل�سلتان قديمتــــــان‬ ‫�سل�سلتان جديدتان‬

‫ترتبط النيوكليوتيدات مع �سابقتها بوا�سطة جزيء ال�سكر (‪ )S‬وجزيء‬

‫مجموعة الفو�سفات (‪ )P‬وبهذا تتكون جزيئات جديدة من حام�ض ‪DNA‬‬

‫�شكل (‪ )3-4‬خطوات ت�ضاعف‬ ‫جزيء ‪D.N.A‬‬

‫الخطوة الأولى‪ -:‬التفكيك‪:‬‬ ‫تتك�سر الروابط الهيدروجيني ��ة ال�ضعيفة التي تربط بين القواعد النيتروجينية بين �شريطي (�سل�سلتي)‬ ‫جزي ��ئ الــ ‪ D.N.A‬بوا�سط ��ة �إنزيم خا�ص ي�سمى �إنزيم ف ��ك الحلزون هيليكي ��ز (‪ )Helicase‬وتبد�أ عملية‬ ‫الك�سر هذه في �أحد طرفي الجزيء وت�ستمر حتى يتكون �شريطان منف�صالن عن بع�ضهما‪.‬‬ ‫الخطوة الثانية‪� -:‬إعادة البناء‪:‬‬ ‫ترتب ��ط النيوكليوتي ��دات الحرة ف ��ي بروتوبالزم الخلية بالقواع ��د النيتروجينية ف ��ي كل �شريط م�شابهة‬ ‫لتل ��ك الت ��ي كان ��ت مت�صلة معها ف ��ي الجزي ��ئ الأ�صلي وذل ��ك بوا�سطة �إنزي ��م البلمرة ب ��دون‪D.N.A –( :‬‬ ‫‪ )Polymerese‬حت ��ى يت ��م �إعادة تكوي ��ن الن�صف المفقود م ��ن ال�سلم الأ�صلي وعلى �سبي ��ل المثال �إذا كان‬ ‫هن ��اك ج ��زيء �أدنين (‪ )A‬حر على �سل�سلة (�شريط) الــ ‪ D.N.A‬فمن الطبيع ��ي �أن يجذب �إليه نيوكليوتيدة‬

‫‪84‬‬

‫�أحياء (‪)2‬‬


‫‪Batial Base of Genetics and Brotein Devlopment‬‬

‫تملك جزيء ثايمين (‪ )T‬ملت�صق بها وكذلك من جزيئ ال�سايتو�سين (‪� ) C‬سيجذب �إليه نيوكليوتيدة تمتلك‬ ‫ج ��زيء جواني ��ن (‪ )G‬وهكذا ت�ستمرعملية �إعادة بناء �شريطي جزيئ الـ� �ـ ‪ D.N.A‬الأ�صلي ‪ ,‬وبالتدريج يعيد‬ ‫كل �شري ��ط القط ��ع الناق�صة فية ‪ ,‬وتكون النتيجة النهائية تكون جزيئين من ‪ D.N.A‬متطابقين تمام ًا بينما‬ ‫كان في الأ�صل جزيء واحد فقط‪.‬‬

‫َاء ال ُبروتينِ‬ ‫ال�شَّ َ‬ ‫يفر ُة ال ِو َرا ِث َّيةُ َو ِبن ُ‬

‫‪:Code & protein Synthesis Genetic‬‬

‫بالرغ ��م م ��ن االختالفات بين ماليي ��ن �أنواع المخلوقات لحي ��ة‪ ،‬ف�إنها ت�شترك جميعا ف ��ي احتوائها على‬ ‫الحم� ��ض الن ��ووي ‪ D.N.A‬الذي يلع ��ب دور ًا مزدوج ًا يتمثل في خ ��زن المعلومات الوراثي ��ة‪ ،‬ونقلها من جيل‬ ‫لآخر‪ .‬وتعد عملية ت�ضاعف ‪ D.N.A‬الآلية التي يتم بها نقل المعلومات من الآباء للأبناء وت�سمى المعلومات‬ ‫الوراثية التي يحملها جزيء ‪ D.N.A‬ال�شيفرة الوراثية‪.‬‬ ‫ال�شَّ يف ��ر ُة ال ِو َراث َّي� � ُة ‪ Genetic Code‬تعن ��ي نظام� � ًا من الرم ��وز ي�ستخدم لحفظ المعلوم ��ات‪ ،‬فما دور‬ ‫‪ D.N.A‬و ‪ RNA‬في تحديد ال�شيفرة الوراثية ونقلها؟‬ ‫ِّ‬ ‫والمنظم للأن�شطة الخلوية جميعها‪،‬‬ ‫يع ��د الحم�ض النووي ‪ D.N.A‬الموجود ف ��ي النواة بمنزلة الم ُو ِّجه‬ ‫وقد �أثبتت التجارب �أن ‪ D.N.A‬م�س�ؤول عن بناء مئات الأنواع من البروتينات في الخلية ولعلك تت�ساءل‪:‬‬ ‫كي ��ف يمك ��ن لجزيئ ��ات ‪ D.N.A‬الموج ��ودة ف ��ي الن ��واة ال�سيطرة عل ��ى عملي ��ة بن ��اء البروتينيات في‬ ‫ال�سيتوبالزم؟‬ ‫ي�صن ��ع ‪ D.N.A‬جزيئات خا�صة من الحم�ض النووي الرايب ��وزي ‪ RNA‬تعمل على نقل التعليمات الوراثية‬ ‫الخا�ص ��ة ببناء بروتين معين �إلى الرايبو�سومات‪ .‬ويعرف هذا الن ��وع من ‪ RNA‬الذي ينقل التعليمات الوراثية‬ ‫‪Messenger ) mRNA‬‬ ‫م ��ن ج ��زيء ‪ D.N.A‬في النواة �إلى الرايبو�سوم بج ��زيء ‪ RNA‬المرا�سل (‬ ‫‪.RNA‬‬ ‫ويتكون البروتين من عدد كبير من الأحما�ض االمينية مرتبة ب�شكل معين‪ ،‬ويوجد في الطبيعة حوالي ‪20‬‬ ‫حم� ��ض �أميني ‪ ,‬حيث �أن تركي ��ب البروتين يعتمد على �أنواع الأحما�ض الأميني ��ة فيه وعدد الأحما�ض من كل‬ ‫ن ��وع وترتيبه ��ا ‪ ,‬ولذلك يوجد �آالف من �أنواع البروتينات في الطبيعة ‪ ,‬ويمكن تمثيل ذلك بمقارنته مع ترتيب‬ ‫الح ��روف الأبجدية في اللغة حيث �أن ‪ 28‬حرف في اللغ ��ة العربية تعطي �آالف الكلمات كيف؟ مثل كل حم�ض‬ ‫�أميني بحرف من حروف اللغة‪.‬‬ ‫�س�ؤال للتفكير‬ ‫كيف ي�ستطيع ‪ 20‬حم�ض �أميني �أن يكون �آالف البروتينات ؟‬

‫�أحياء (‪)2‬‬

‫‪85‬‬


‫الأ�سا�س الجزيئي للوراثة وبناء البروتين‬

‫�إن كل ج ��زيء من حم� ��ض ‪ D N A‬يتميز بترتيب معين من القواع ��د النيتروجينية التي توجد في �أزواج‬ ‫متقابلة على �شريطي الحم�ض ‪ ,‬ونتيجة للأبحاث العديدة فقد تو�صل العلماء �إلى �أن كل جزيء من ‪D N A‬‬ ‫يحت ��وي على �شفرة (‪ )Code‬معينة وهذه ال�شفرة هي ترتيب القواعد النيتروجينية في �أحد �شريطيه‪ .‬ولكن‬ ‫م ��ا عالق ��ة هذه ال�شف ��رة الوراثية بتتابع القواع ��د النيتروجينية في الحم�ض الن ��ووي ‪� D N A‬أو الـ ‪R N A‬‬ ‫المرا�سل وتتابع الأحما�ض الأمينية؟‬ ‫وكيف يتحكم تتابع �أزواج القواعد النيتروجينية الأربع في الـ ‪ D N A‬في تتابع ‪ 20‬حم�ض �أميني؟‬ ‫لقد تو�صلت �أبحاث علماء الوراثة وعلماء الكيمياء الحيوية �إلى �أن ال�شفرة الوراثية ثالثية (‪)Triple Code‬‬ ‫�أي تتكون من ثالثة قواعد نيتروجينية �أي �أن هناك ‪� 64‬شفرة مختلفة‪ .‬كيف؟‬ ‫ال�شف ��رة الوراثية �شف ��رة ثالثية مرنة �أي �أنه من الممكن �أن يوجد �أكثر م ��ن �شفرة واحدة لحم�ض �أميني‬ ‫واحد فمث ً‬ ‫ال اللو�سين ‪� 6‬شفرات وهي ‪ UUG , CUU , CUC , CUG , CUA , UUA‬واللي�سين ‪AAG‬‬ ‫كم ��ا �أن ال�شفرة �شائعة (عامة) �أي �أن هذه ال�شفرة هي نف�سها لنف�س الحام�ض الأميني في جميع المخلوقات‬ ‫الحية‪.‬‬ ‫كما انه يوجد عالقة بين الجينات (ال�شفرات الوراثية) وال�صفات الوراثية‪ ،‬ويو�ضح المخطط التالي‬ ‫كيف يتم تحكم الجين بال�صفة الوراثية‪:‬‬ ‫جين في ‪DNA‬‬ ‫‪RNA‬‬

‫ن�ســخ‬ ‫ليعطي �ستة ن�سخ من ‪RNA‬‬

‫�سال�سل ببتيدية‬ ‫ترجمة‬ ‫بروتين (�إنزيم)‬ ‫يتحكم بـ ـ ـ‬ ‫ال�صفة الوراثية‬ ‫‪86‬‬

‫�أحياء (‪)2‬‬

‫‪DNA‬‬


‫‪Batial Base of Genetics and Brotein Devlopment‬‬

‫�صنع (بن ـ ــاء) البروتينـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــات‪-:‬‬

‫يتحكم الحم�ض النووي الـ ‪ D N A‬في انتاج البروتينات التي يمكن �صفها حيث يترجم المعلومة المحتواة‬ ‫لل� �ـ ‪� D N A‬إل ��ى بنية من البروتين تعمل ك�إنزيم ف ��ي الخلية‪ .‬وتتحدد طبيع ��ة كل بروتين بتعاقب االحما�ض‬ ‫الأميني ��ة في ��ه ‪ ,‬وال�شفرة الوراثية هي العالقة بين تعاقب القواع ��د في جزيء الــ ‪ D N A‬وتعاقب االحما�ض‬ ‫الأمينية في البروتين الذي ي�صنع‪.‬‬ ‫هناك ثالث مراحل (خطوات) يجب تنفيذها ل�صنع بروتين من الحم�ض النووي ‪-: D N A‬‬ ‫الخطوة الأولى‪� :‬صنع الحم�ض ‪( m R N A‬المرا�سل) كالتالي‪-:‬‬ ‫‪ -1‬يتفكك �شريطي جزيء الــ ‪ D N A‬وذلك بتك�سر الروابط الهيدروجينية التي تربط بين القواعد النيتروجينية‬ ‫في �شريطي جزيء الـ ‪( D N A‬كما في خطوة التفكيك في حالة ت�ضاعف الــ ‪ ) D N A‬وت�ستمر حتى يتكون‬ ‫�شريط ��ان منف�صالن عن بع�ضهما من جزيء الـ (‪ )D N A‬الأ�صلي‪ .‬ويقوم �أحد ال�شريطين بتكوين �سل�سلة‬ ‫فردي ��ة (�شريط واح ��د) من جزيء الحم� ��ض ‪( m R N A‬المرا�سل) وذلك بقي ��ام كل قاعدة نيتروجينية‬ ‫ف ��ي كل �شريط يج ��ذب نيوكليوتيدات حرة موجودة ف ��ي �سائل النواة م�شابهة لتلك الت ��ي كانت مت�صلة معها‬ ‫ف ��ي الج ��زيء الأ�صلي ما ع ��دا �أن جزيء الأدنين (‪ )A‬يج ��ذب �إليه نيوكليوتيدة من ج ��زيء يورا�سيل ()‪U‬‬ ‫‪.)(Uracil‬‬ ‫‪ -2‬ينف�ص ��ل الحم� ��ض النووي ‪( m R N A‬المرا�س ��ل) ويبتعد عن �شريط الـ ‪ D N A‬وبالتالي يتكون جزيء‬ ‫‪ m R N A‬والذي يحمل نف�س ال�شفرة الوراثية الموجودة على الـ ‪D N A‬‬ ‫الخطوة الثانية‪ :‬يحمل الحم�ض ‪ m R N A‬المعلومة (ال�شفرة الوراثية) �إلى خارج نواة الخلية‪-:‬‬ ‫يتم �صنع البروتينات في ال�سيتوبالزم ولي�س في النواة حيث يوجد الـ ‪ . D N A‬بعد انف�صال الحم�ض النووي‬ ‫‪ m R N A‬يخرج عبر الثقوب ال�صغيرة الموجودة على الغ�شاء النووي �أي ال�سيتوبالزم‪.‬‬

‫الخطوة الثالثة‪:‬‬ ‫يت ��م تجمي ��ع االحما�ض االميني ��ة (البروتين) بوا�سط ��ة الحم�ض النووي الناق ��ل ‪ t R N A‬عندما يخرج‬ ‫الحم� ��ض ‪� m R N A‬إل ��ى ال�سيتوب�ل�ازم ي�ستق ��ر عل ��ى �سطح �أح ��د الرايبو�سوم ��ات الموجودة عل ��ى ال�شبكة‬ ‫الإندوبالزمية الخ�شنة والتي هي �أماكن �صنع البروتين في الخلية‪.‬‬ ‫‪ -1‬ي�أت ��ي الحم� ��ض الن ��ووي ‪ t R N A‬الناقل �إل ��ى منطقة الرايبو�سوم وكل حم� ��ض ‪ t R N A‬يحمل حم�ض‬ ‫�أميني معين على ح�سب �شفرته‪.‬‬ ‫‪ -2‬يرتب ��ط (يجت ��ذب) كل حم� ��ض ن ��ووي ‪ t R N A‬ناقل لحم� ��ض �أميني بمكان م ��ا �إلى ال�شف ��رة المالئمة‬ ‫(المكمل ��ة) ل�شفرت ��ه عل ��ى �إمتداد الحم�ض الن ��ووي ‪ , m R N A‬مث ًال‪ :‬ج ��زيء ‪( t R N A‬الناقل) ذو‬

‫�أحياء (‪)2‬‬

‫‪87‬‬


‫الأ�سا�س الجزيئي للوراثة وبناء البروتين‬

‫ال�شفرة الوراثية (‪� )U U C‬سيقابل ال�شفرة الوراثية ‪ A A G‬في ‪ m R N A‬ويوجد في النهاية الأخرى‬ ‫للحم�ض ‪ t R N A‬موقع يجتذب الحم�ض الأميني الم�سمى لي�سين ‪ ,‬وهكذا يجتذب كل �شفرة وراثية على‬ ‫امت ��داد الحم� ��ض ‪ m R N A‬الج ��زيء الناقل ‪ t R N A‬المالئمة له ��ا ‪ ,‬ويكون لكل ‪ t R N A‬الحم�ض‬ ‫الأميني المنا�سب في نهاية الأخرى‬ ‫‪ -3‬بوا�سطة �إنزيمات خا�صة يتحول هذا الخيط من االحما�ض الأمينية البروتينية وذلك بارتباطها بوا�سطة‬ ‫الرواب ��ط الببتيدي ��ة‪ .‬ويتحدد تعاق ��ب الحمو�ض الأميني ��ة في البروتي ��ن كلي ًا من خالل تعاق ��ب القواعد‬ ‫النيتروجيني ��ة ف ��ي الحم� ��ض الن ��ووي ‪ , D N A‬ونظر ًا لأن‬ ‫تعاق ��ب االحما� ��ض الأمينية هو الذي يحدد ن ��وع البروتين ‪,‬‬ ‫ولأن النوع يح ��دد �سلوك البروتين ك�إنزيم ‪ ,‬و�إذا تذكرنا �أن‬ ‫الجي ��ن عبارة عن جزيء من الحم� ��ض ‪ , D N A‬تبين لنا‬ ‫�أن كل جي ��ن يتخ�ص� ��ص في تكوين بروتي ��ن خا�ص وبالتالي‬ ‫�إظه ��ار �صفة ما تختلف عن ال�صفة التي يظهرها جين �آخر‬ ‫�أي �أن المعلوم ��ات الوراثي ��ة الموج ��ودة ف ��ي ‪ D N A‬تحدد‬ ‫كلي ًا التفاعالت الكيميائية التي تح�صل في الخلية وبالتالي‬ ‫طبيعة الخلية نف�سها‪.‬‬ ‫وي ّبين �شكل (‪ )4-4‬ملخ�ص ًا لعملية بناء البروتين‪ ،‬ودور ‪DNA‬‬ ‫�شكل (‪ )4-4‬ملخ�ص خطوات بناء البروتينات‬ ‫و ‪ mRNA‬فيها‪.‬‬

‫بناء ‪:mRNA‬‬

‫�إن الخط ��وة الأولى في ن�شاط جين معين ه ��ي بناء ‪ m-R.N.A‬من ‪ D.N.A‬في النواة‪ ،‬وتدعى‬ ‫ه ��ذه العملي ��ة عملية الن�سخ‪ .‬وق ��د �سميت كذل ��ك ؛ لأن المعلومات الوراثية ف ��ي ‪ D.N.A‬يتم ن�سخها‬ ‫ب�صورة �شيفرة وراثية في ‪ m-R.N.A‬ويكون تتابع النيوكليوتيدات في ‪ m-R.N.A‬متمم ًا لتتابعها‬ ‫ف ��ي �سل�سلة ال�شيفرة من ‪ D.N.A‬التي تحمل المعلومات الوراثية‪� .‬إال �أن نيوكليوتيد اليورا�سيل (‪)U‬‬ ‫يحل محل الثايمين‪ ،‬ويرتبط بالأدينين ولتو�ضيح ذلك ادر�س المثال الآتي‪:‬‬ ‫النيوكليوتيدات في �سل�سلة ال�شيفرة في ‪D.N.A: TAA ACC CGC ATT‬‬

‫ن�ســخ‬ ‫النيوكليوتيدات في ‪m-R.NA : AUU UGG GCG UAA‬‬

‫‪88‬‬

‫�أحياء (‪)2‬‬


‫‪Batial Base of Genetics and Brotein Devlopment‬‬

‫اال�صطناع الحيوي للبروتين‪:‬‬ ‫ت�ستطيع النواة ا�صطناع حيوي لمائة �ألف �صنف من البروتين‪� ،‬إال �أن مايكفي الج�سم منها‬ ‫�ألف بروتين �أ�سا�سي يتفرع منه (‪ )10000-5000‬نوع مختلف البنية والوظيفة البيولوجية‪.‬‬ ‫و�إجمالي ��ا ف�إن الج�سم ينتج م ��ا مقداره خم�سة �أطنان من البروتين على مدى الحياة‪ ،‬منها‬ ‫ن�ص ��ف ط ��ن في ال�سنين الأولى من العمر‪ ،‬وهذا يدل على م ��دى حيوية وفعالية نواة الخلية‬ ‫وم ��ا يعاونه ��ا من البروتين ��ات والأنزيمات‪ .‬وعلى العم ��وم ي�ستبدل الج�س ��م ن�صف ما لديه‬ ‫م ��ن البروتين ��ات كل ثمانين يوم ًا‪ .‬ومث ��ا ًال على ذلك‪ ،‬ينتج الكبد يومي� � ًا(‪ )10‬جرامات من‬ ‫الألبومي ��ن ال ��ذي يبلغ وزنه بالدم ن�صف كيلو جرام‪ ،‬بحيث يت ��م ا�ستبدال ن�صف هذا الكم‬ ‫مرة كل (‪� )10‬أيام وي�ستبدل الكبد نف�سه ن�صف بروتيناته مرة كل (‪ )25-20‬يومي ًا‪.‬‬ ‫تمث ��ل البروتينات ن�صف وزن الج�سم جاف ًا‪ ،‬وتختلف بروتينات الج�سم في عدد وتتابع ونوع‬ ‫الأحما�ض الأمينية المكونة والموجودة في ال�سل�سلة الببتيدية‪.‬‬

‫الجينات والأنزيمات‪:‬‬

‫لقد تبين لنا مما �سبق كيف ت�صنع البروتينات المختلفة على الرايبو�سومات طبق ًا لل�شفرات الوراثية التي‬ ‫تحمله ��ا الجينات الموجودة على الكرومو�سومات‪ .‬و�سنو�ضح الآن كيف �أن الجين يتحكم في الأعمال الحيوية‬ ‫ف ��ي الخلي ��ة عن طريق �شفرت ��ه الوراثية التي تترجم �إل ��ى بروتينات‪ .‬ومن المعروف �أن جمي ��ع الأنزيمات في‬ ‫ج�سم المخلوق الحي هي بروتينات‪ .‬وبما �أن جميع التفاعالت الحيوية في ج�سم المخلوق تحتاج �إلى �إنزيمات‬ ‫لإتمامها ف�إن الجين بالتالي يتحكم في جميع هذه التفاعالت عن طريق �صنع الإنزيمات الالزمة لها‪.‬‬ ‫م ��ن المع ��روف �أن كل جي ��ن ي�شرف عل ��ى �صنع �إنزي ��م معين في الخلي ��ة ‪ ,‬و�أن كل �إنزي ��م ي�ساعد حدوث‬ ‫تفاع�ل�ات خا�ص ��ة‪ .‬ف�إذا فق ��د هذا الإنزيم من الخلية ال يت ��م ذلك التفاعل وبذلك ال ت�ستطي ��ع الخلية القيام‬ ‫بوظائفها الحيوية‪.‬‬ ‫لق ��د تمكن العالمان بيدل ‪ Beadle‬وتاتوم ‪ Tatum‬من اكت�شاف العالقة بين الجين والإنزيم التي عبرا‬ ‫عنه ��ا ب� ��أن كل جي ��ن يعطي �إنزيم ًا خا�ص� � ًا‪ ،‬فمث ًال الجين رق ��م ‪ 1‬يعطي الإنزيم رقم ‪ 1‬والجي ��ن رقم ‪ 2‬يعطي‬ ‫الإنزيم رقم ‪ 2‬وهكذا‪ .‬وقد ا�ستحق العالمان عن ذلك جائزة نوبل عام ‪1985‬م‪.‬‬ ‫والآن يمكنن ��ا �أن نبين كيف �أن الجينات تتحكم في ال�صف ��ات الوراثية المختلفة‪ .‬ولن�أخذ مثا ًال على ذلك‬ ‫�صفة لون الجلد في الإن�سان والتي �سندر�سها بالتف�صيل في ف�صل الوراثة في الإن�سان‪ .‬لون الجلد في الإن�سان‬ ‫نات ��ج عن تكون �صبغة الميالنين‪ ،‬كمي ��ة الميالنين المتكونة تعتمد على عدد الجينات الموجودة في الخاليا‪.‬‬ ‫�أحياء (‪)2‬‬

‫‪89‬‬


‫الأ�سا�س الجزيئي للوراثة وبناء البروتين‬

‫فال�شخ�ص الذي تحتوي خالياه على �أربع جينات �سائدة يكون �أ�سود اللون‪� .‬أما ال�شخ�ص الذي تحتوي خالياه‬ ‫عل ��ى ثالثة جينات �سائدة وجين متن ��ح فيكون لون جلده �أقل �سواد ًا‪� .‬أما الذي تحتوي خالياه على جين �سائد‬ ‫واح ��د فيك ��ون لونه �أبي�ض نوع ًا ما‪� .‬أما الذي ال تحتوي خالياه على جين ��ات �سائدة من لون الجلد فيكون لونه‬ ‫�أبي�ض نقي وهو ما ي�سمى البينو (‪.) Albino‬‬ ‫�إن تك ��ون �صبغة الميالنين يت ��م نتيجة تفاعالت كيميائية تتحكم فيها �إنزيم ��ات خا�صة‪ .‬فالجين ال�سائد‬ ‫ي�ؤدي �إلى تكوين الإنزيم المعين‪ .‬وهذا الإنزيم بالتالي ي�ساعد على تكوين �صبغة الميالنين‪.‬‬ ‫�إن جميع ال�صفات الوراثية والوظائف الف�سيولوجية في ج�سم المخلوق الحي تتم ال�سيطرة عليها من قبل‬ ‫جينات محددة عن طريق تكوين بروتينات محددة‪.‬‬

‫الطفرات الجينية‪:‬‬ ‫�إن كلم ��ة طف ��رة تعني تغير مفاجئ وثابت ف ��ي التركيب الكيميائي لجين واحد �أو �أكث ��ر للفرد ‪ ,‬ي�ؤدي �إلى‬ ‫تغيي ��ر ال�صفة الوراثي ��ة الناتجة عن هذا الجين فتظهر �صفة جديدة لم ي�سب ��ق ظهورها في �آباء هذا الفرد‪،‬‬ ‫وينتق ��ل ه ��ذا التغيير من جيل �إلى �آخر ‪ ,‬ولذا يكون ثابت ًا ووراثي ًا‪ .‬ولكي نفهم ماهية الطفرة الجينية علينا �أن‬ ‫نتذك ��ر �أن الجي ��ن يتميز بال�شفرة الممثلة بت�سل�س ��ل معين من القواعد النيتروجيني ��ة المرتبة في مجموعات‬ ‫ثالثية ف�إذا حدث تغير ما في ت�سل�سل هذه القواعد النيتروجينية ك�أن ت�ستبدل القاعدة ‪ A‬بالقاعدة ‪ C‬مث ًال‬ ‫يتب ��ع ذل ��ك تغير ال�شفرة الثالثية ‪ ,‬وبالتالي يتغي ��ر نوع الحم�ض الأميني المنق ��ول بوا�سطة حم�ض (ر‪ .‬ن‪� .‬أ)‬ ‫الناقل‪.‬‬ ‫وه ��ذا ب ��دوره ي�ؤدي �إلى تكوين بروتين من نوع �آخر �أو عدم تكونه‪ .‬وق ��د يكون هذا البروتين �إنزيم ًا يدخل‬ ‫ف ��ي تفاع�ل�ات معينة‪ .‬ولذلك تتغير �سل�سلة التفاعالت التي تجري وينتج عن ذلك ظهور ال�صفة الجديدة‪� .‬إن‬ ‫ه ��ذا التغي ��ر الذي يطر�أ على الجي ��ن (�أي ا�ستبدال �إحدى قواعده النيتروجيني ��ة بقاعدة �أخرى هو ما يعرف‬ ‫بالطفرة الجينية)‪.‬‬ ‫يمك ��ن �أن تح ��دث الطفرة ب�شكل تلقائي ف ��ي الطبيعة‪ ،‬وكذلك يمكن �إحداث الطف ��رات �صناعي ًا بوا�سطة‬ ‫الإن�س ��ان ف ��ي الكرومو�سومات �أو الجينات في المخلوقات الحية با�ستعمال م ��واد كيميائية خا�صة �أو بتعري�ض‬ ‫الخاليا �إلى الأ�شعة ال�سينية (�أ�شعة ‪.)X‬‬

‫‪http://www.werathah.com/genetic/mutaion.htm‬‬

‫‪90‬‬

‫�أحياء (‪)2‬‬


‫‪Batial Base of Genetics and Brotein Devlopment‬‬

‫ال�س�ؤال الأول‪ :‬عرف الم�صطلحات العلمية التالية‪:‬‬ ‫‪ -2‬ال�شفرات الوراثية‪.‬‬ ‫‪ -1‬النيوكليوتيدات‪ .‬‬ ‫ال�س�ؤال الثاني‪� :‬أكمل الفراغات بالم�صطلحات العلمية المنا�سبة‪:‬‬ ‫‪DNA‬‬

‫دائم���ا بالقاع���دة‬

‫�أ ‪ -‬ترتب���ط القاع���دة النيتروجيني���ة ال�سايتو�س���ين ف���ي حم����ض‬ ‫‪................‬‬ ‫ب‪ -‬ترتبط القواعد النيتروجينية المتقابلة في الحم�ض النووي ‪ DNA‬بروابط‪................‬‬ ‫ج‪ -‬يقوم الحم�ض النووي الـ ‪ m-R.NA‬بوظيفة‪...................................................‬‬

‫ال�س����ؤال الثال���ث‪ :‬ق���ارن بي���ن الحم����ض الن���ووي ال���ـ ‪ DNA‬والحم����ض الن���ووي ‪ R.N.A‬م���ن حي���ث‬ ‫التركيب‪.‬‬ ‫ال�س����ؤال الراب���ع‪� :‬أق���رن القواع���د النيتروجينيه على طول جه���ة من ‪ DNA‬في العم���ود (�أ) بالقواعد‬ ‫النيتروجينيه المتممة في الجهة الأخرى من ‪ DNA‬في العمود (ب) فيما يلي‪:‬‬

‫�أ‬

‫ب‬

‫‪AAGCT-1‬‬

‫‪CCCCC‬‬

‫‪GGGGG-2‬‬

‫‪GTCAA‬‬

‫‪TACGA-3‬‬

‫‪TTCGA‬‬

‫‪CAGTT -4‬‬

‫‪UUCGA‬‬ ‫‪ATGCT‬‬

‫�أحياء (‪)2‬‬

‫‪91‬‬


‫الأ�سا�س الجزيئي للوراثة وبناء البروتين‬

‫ال�س�ؤال الخام�س‪ :‬ما الم�صطلح العلمي للرموز التالية وما �أهميتها؟‬

‫الرم ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــز‬

‫الم�صطلح العلمي‬

‫‪mRNA‬‬

‫‪.................................. ..................................‬‬

‫‪tRNA‬‬

‫‪.................................. ..................................‬‬

‫‪rRNA‬‬

‫‪.................................. ..................................‬‬

‫ال�س�ؤال ال�ساد�س‪� :‬ضع دائرة حول الإجابة ال�صحيحة فيما ي�أتي‪:‬‬ ‫‪ -1‬يمكن تعريف الطفرة ب�أنها‪:‬‬ ‫�أ‌‪ -‬تغير مفاجئ وثابت في التركيب الكيميائي للجين‪.‬‬ ‫ب‌‪ -‬ا�ستبدال �إحدى القواعد النيتروجينية بقاعدة �أخرى على الجين‪.‬‬ ‫ت‌‪ -‬ظهور �صفة وراثية جديدة لم ي�سبق ظهورها في الآباء‪.‬‬ ‫ج – كل ما ذكر �صحيحاً‪.‬‬ ‫‪-2‬يمكن تعريف ال�شيفرة الوراثية ب�أنها‪:‬‬ ‫�أ‌‪ -‬المعلومات الوراثية التي يحملها جزيء ‪.D.N.A‬‬ ‫ب‌‪ -‬ترتيب القواعد النيتروجينية في جزيء ‪.D.N.A‬‬ ‫ج ‪ -‬عملية ت�ضاعف الحم�ض النووي ‪.D.N.A‬‬ ‫د‪ -‬كل من �أ‪ ،‬ب �صحيح‪.‬‬ ‫‪ -3‬يعرف الجين ب�أنه‪:‬‬ ‫�أ‌‪ -‬جزء من الحم�ض النووي ‪.D.N.A‬‬ ‫ب‌‪ -‬الحم�ض النووي ‪.D.N.A‬‬ ‫ج ‪ -‬جميع �أنواع الحم�ض النووي ‪.R.N.A‬‬ ‫د ‪ -‬مجموع الحم�ضين النوويين ‪.D.N.A، R.N.A‬‬

‫‪92‬‬

‫�أهميته ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــا‬

‫�أحياء (‪)2‬‬


‫‪5‬‬

‫‪Mendelian and Genetics‬‬

‫ تجارب وقوانين مندل‬‫ وراثة بع�ض ال�صفات غير المندلية‬‫ ارتباط الجينات‬‫‪ -‬الطفـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــرات‬

‫يتوقع منك في نهاية الف�صل �أن ‪:‬‬ ‫‪ -1‬تع��رف الم�صطلح��ات العلمي��ة الآتي��ة‪:‬‬ ‫ال�صف��ة ال�سائ��دة‪ ،‬قانون انع��زال ال�صفات‪،‬‬ ‫قانون التوزيع الحر‪.‬‬ ‫‪ -2‬ت�صف تجارب مندل على نبات البازالء‪.‬‬ ‫‪ -3‬ت�شرح طريقة مندل في تنفيذ تجاربه‪.‬‬ ‫‪ -4‬تق��ارن بي��ن قان��ون انع��زال ال�صف��ات و قان��ون‬ ‫التوزيع الحر للعالم مندل‪.‬‬ ‫‪ -5‬تقارن بين الوراثة المندلية والوراثة الالمندلية‬ ‫في المخلوقات الحية‪.‬‬ ‫‪-6‬تطبق بع�ض الأمثلة الوراثية‪.‬‬ ‫‪ -7‬تحل بع�ض الم�سائل الوراثية‪.‬‬ ‫‪-8‬تت�أم��ل قدرة اهلل �سبحان��ه وتعالى من خالل درا�ستك‬ ‫للوراث��ة المندلي��ة والوراث��ة الالمندلي��ة ف��ي‬ ‫المخلوقات الحية‪.‬‬


‫مندل وعلم الوراثة‬

‫حاول العديد من العلماء درا�سة ال�صفات البيولوجية‬ ‫وتوارثه ��ا ولكن ل ��م ينجحوا �إل ��ى �أن ج ��اء العالم مندل‬ ‫‪ Mendel‬وو�ض ��ع �أ�س� ��س عل ��م الوراث ��ة الحديث‪ .‬حيث‬ ‫�أجرى تجاربه في منت�صف القرن التا�سع ع�شر الميالدي‬ ‫(‪ 1856‬م) على نبات البازالء (ب�سلة)‪ ،‬وقد اختار نبات‬ ‫البازالء الجراء تجاربه وذلك للأ�سباب الآتية‪:‬‬ ‫‪� -1‬أنها نباتات حولية �سهل ��ة الزراعة و�سريعة النمو‬ ‫(ق�صر دورة حياتها)‪.‬‬ ‫‪ -2‬وج ��ود ع ��دة �أ�صناف منها تحمل ع ��دة �أزواج من‬ ‫ال�صفات المت�ضادة (المتقابلة) ي�سهل تمييزها‬ ‫مث ��ل الط ��ول والق�صر‪ ،‬ول ��ون الأزه ��ار الحمراء‬ ‫والبي�ضاء‪.‬‬ ‫‪� -3‬أزهار البازالء �أزهار كاملة �أي تحتوي علي �أع�ضاء‬ ‫التذكي ��ر والت�أني ��ث‪ ،‬ومغلف ��ة بوا�سط ��ة البتالت‬ ‫مم ��ا ي�ضمن حدوث التلقي ��ح الذاتي فيها‪ ،‬وندرة‬ ‫التلقي ��ح الخلطي �إال �إذا تم �صناعي� � ًا‪ .‬بد�أ مندل‬ ‫بمتابعة التلقيح الذات ��ي الطبيعي لنبات البازالء‬ ‫التي جمعها لم ��دة �سنتين متتاليتين لعدة �أجيال‬ ‫حت ��ى تو�صل �إلى �سالالت نقي ��ة‪ ،‬وقد �أعلن مندل‬ ‫نتائ ��ج تجارب ��ه ع ��ام ‪1865‬م ولم يهت ��م العلماء‬ ‫بهذه النتائج وفي عام ‪1884‬م توفي مندل وظلت‬ ‫تجاربه مجهول ��ه حتى عام ‪1900‬م عندما ك�شف‬ ‫النقاب عنها‪.‬‬

‫‪94‬‬

‫�أحياء (‪)2‬‬

‫�شكل (‪ )1-5‬ال�صفات ال�سبع‬ ‫التي در�سها مندل‪.‬‬


‫‪Mendelian and Genetics‬‬

‫ال�صفات المندلية وال�صفات غير المندلية‬ ‫‪MendeIian and Non - MendeIian Characteritics Development‬‬

‫تجارب وقوانين مندل‪:‬‬ ‫ا�شتمل ��ت تج ��ارب مندل عل ��ى درا�سة ال�سل ��وك الوراثي ل�سبعة �أزواج م ��ن ال�صفات الوراثي ��ة المتقابلة في نبات‬ ‫الب ��ازالء �ش ��كل (‪ .)1-5‬وقد بد�أ مندل تجارب ��ه بدرا�سة ال�سلوك الوراثي لكل زوج من ال�صف ��ات الوراثية المتقابلة‬ ‫عل ��ى ح ��دة‪ ،‬ف�إذا �أخذنا تجاربه حول توارث لون الأزهار‪ -‬على �سبي ��ل المثال‪ -‬نجد �أنه اتبع الطريقة العلمية التالية‬ ‫في البحث والتجريب‪:‬‬ ‫‪ -1‬ق ��ام من ��دل بزراعة ع ��دد كبير من بذور الب ��ازالء ذات �أزهار حم ��راء‪ ،‬و�أخرى ذات �أزهار بي�ض ��اء لمدة �سنتين‬ ‫متتاليتين‪.‬‬ ‫‪-2‬ترك الأزهار تتلقح ذاتي ًا لي�ضمن نقاء ال�صفة التي �سيدر�سها‪.‬‬ ‫‪ -3‬بع ��د �أن ت�أك ��د من ��دل م ��ن نق ��اء �صفت ��ي الأزهار الحم ��راء والأزه ��ار البي�ض ��اء �أخذ ب ��ذور ًا من ه ��ذه النباتات‬ ‫وزرعها‪،‬وعندم ��ا نبت ��ت البذور وحملت النباتات الأزهار (الحمراء والبي�ض ��اء) قام مندل ب�إجراء تلقيح خلطي‬ ‫بي ��ن الأزهارالحم ��راء والبي�ضاء‪،‬و لكي يحول مندل دون ح ��دوث التلقيح الذاتي في الزه ��رة نف�سها كان يقطع‬ ‫�أ�سدية الأزهار التي يقوم بتلقيحها‪.‬‬ ‫‪ -4‬زرع الب ��ذور الناتجة م ��ن التلقيح ال�سابق فوجد �أن النباتات جميعها تحمل �أزه ��ار ًا حمراء‪،‬ثم زرع بذورها وقام‬ ‫ب�إج ��راء تلقي ��ح ذاتي بينها فوجد �أن النباتات الناتجة تحمل �أزهار ًا حم ��راء و�أخرى بي�ضاء بن�سبة ‪�( 1:3‬أحمر‪:‬‬ ‫�أبي�ض)‪.‬‬ ‫‪-5‬كرر مندل تجاربه على ال�صفات ال�سبع ولمرات عدة وكان يح�صل على النتائج نف�سها‪.‬‬ ‫ونتيج���ة للتج���ارب الت���ي �أجراها من���دل ونتيجة لمعرفته ب�أ�ص���ول علم الأحياء تو�ص���ل �إلى و�ض���ع قانونين عرفا‬ ‫ب�إ�سمه هي‪:‬‬ ‫ ‪ -1‬قانون مندل الأول (قانون انعزال ال�صفات)‪.‬‬ ‫ ‪ -2‬قانون مندل الثاني (قانون التوزيع الحـ ـ ــر)‪.‬‬

‫�أحياء (‪)2‬‬

‫‪95‬‬


‫مندل وعلم الوراثة‬

‫قانون �إنعزال ال�صفات ‪: Law Of Segregation‬‬

‫كان �أول ا�ستنت ��اج لمن ��دل من التجرب ��ة ال�سابقة �أن �صفة اللون الأحمر تطغى على �صف ��ة اللون الأبي�ض بالن�سبة‬ ‫للأزهار في هذه الحالة‪ ،‬وقد �أ�سمى مندل ال�صفة التي تطغى وتظهر (اللون الأحمر) في جميع افراد الجيل الأول‬ ‫ال�صف ��ة ال�سائ ��دة‪ ،‬والجين الم�س�ؤول عنها هو الجين ال�سائد و�أ�سمى ال�صف ��ة المقابلة التي تختفي وال تظهر (اللون‬ ‫الأبي�ض) في الجيل الأول ال�صفة المتنحية‪ ،‬والجين الم�س�ؤول عنها هو الجين المتنحي‪ .‬وقد �أمكن من هذه الحقائق‬ ‫�صياغة مبد�أ ال�سيادة التامة على النحو التالي‪:‬‬ ‫�إذا ح ��دث ت ��زاوج بين فردي ��ن يحمل كل منهما �صف ��ة وراثية نقية مخالف ��ة لل�صفة التي يحمله ��ا الفرد الآخر‪،‬‬ ‫وظهرت �إحدى ال�صفتين في �أفراد الجيل الأول ف�إن هذه ال�صفة تكون �سائدة‪.‬‬ ‫بع ��د �أن و�ضع مندل مبد�أ ال�سيادة التامة لتف�سير �سبب اختف ��اء احدى ال�صفتين المت�ضادتين‪ ،‬بد�أ يت�ساءل عن‬ ‫م�صير ال�صفة المتنحية‪ ،‬وكيف �أنها ظهرت مرة ثانية في �أفراد الجيل الثاني‪.‬‬ ‫ولتف�سير ذلك و�ضع مندل بع�ض الفر�ضيات‪:‬‬ ‫‪ -1‬ال�صفات الوراثية تنتقل من الآباء �إلى الأبناء عن طريق ما �أ�سماه مندل بالعوامل الوراثية (الجينات)‪.‬‬ ‫‪ -2‬نظر ًا لأن هناك �صفات تختفي ثم تظهر على الأفراد في جيل �آخر ا�ستنتج مندل �أن العوامل الوراثية توجد بحالة‬ ‫مزدوج ��ة ؛ �أي �أن كل �صفة وراثية في المخل ��وق الحي يحكمها عامالن وراثيان (جاء �أحدهما من الأب والآخر‬ ‫من الأم عن طريق الأم�شاج)‪.‬‬ ‫‪ -3‬ينف�ص ��ل العام�ل�ان الوراثيان لكل زوج من العوامل الوراثية عند تكوين الأم�شاج بحيث ال يحتوي الم�شيج الواحد‬ ‫�إال على عامل وراثي واحد لكل �صفة وراثية‪.‬‬ ‫وقد جمع مندل ذلك كله في قانون انعزال ال�صفات الذي ين�ص على ما يلي‪:‬‬ ‫((�أن كل �ص���فة وراثيه تمثل بزوج من الجينات ينعزالن عن بع�ض���هما عند تكوين الأم�شاج‪ ،‬ويحتوي‬ ‫كل م�شيج على جين واحد فقط من هذا الزوج))‪.‬‬

‫‪96‬‬

‫�أحياء (‪)2‬‬


‫‪Mendelian and Genetics‬‬

‫تطبيقات قانون �إنعزال ال�صفات‪:‬‬

‫قب ��ل �أن نو�ضح كيف قام من ��دل بتف�سير حالة توارث لون الأزهار‬ ‫(حم ��راء‪ ،‬بي�ضاء) ف ��ي نبات البازالء‪،‬ف�س ��وف نعر�ض فيما يلي‬ ‫بع� ��ض النق ��اط التي تتعل ��ق با�ستخدام الرموز في ح ��ل الم�سائل‬ ‫الوراثية‪:‬‬ ‫�أ‪ -‬ا�صطلح العلماء عل ��ى �أخذ الحرف الأول من اللفظ الأجنبي‬ ‫الدال على ال�صفةكرمزللتعبير عن تلك ال�صفة بحيث نرمز‬ ‫لعامل ال�صفة ال�سائدة بحرف كبير ولعامل ال�صفة المتنحية‬ ‫بالح ��رف نف�سه �صغير ًا‪ .‬وبذلك يرمز لل ��ون الأحمر ال�سائد‬ ‫في �أزهار البازالء بـ ‪ R‬واللون الأبي�ض المتنحي بـ‪.r‬‬

‫الآباء‬ ‫الأم�شاج‬ ‫(الجاميتات)‬ ‫الجيل الأول‬ ‫‪F1‬‬

‫الجيل الثاني‬ ‫‪F2‬‬

‫ب‪ -‬الأبناء الناتجة من تزاوج ما ت�سمى ب�أفراد الجيل الأول ‪،F1‬‬ ‫�أم ��ا الأفراد الناتجة من �أفراد الجي ��ل الأول فت�سمى ب�أفراد‬ ‫الجيل الثاني ‪.F2‬‬ ‫جـ‪ -‬اللون الأحمر واللون الأبي� ��ض في حالة �أزهار البازالء ي�شار‬ ‫لهما بالطراز المظهري لل�صفة الوراثية‪.‬‬

‫�شكل (‪ )2-5‬قانون �إنعزال ال�صفات‪.‬‬

‫د‪ -‬تمث ��ل كل �صفة بزوج من الجينات‪ .‬وعلى هذا الأ�سا�س‪ ،‬يكون رمز النبات �أحمر الأزهار الذي ا�ستعمله مندل في‬ ‫تجربته هو (‪ ،)RR‬والنبات �أبي�ض هو (‪.)rr‬‬ ‫ه� �ـ ‪� -‬إذا كان ��ت العوامل الوراثية ف ��ي الفرد مت�شابه ��ة ‪� RR‬أو ‪ rr‬فتو�صف هذه الأفراد ب�أنه ��ا نقية (تركيب جيني‬ ‫نق ��ي)‪� ،‬أم ��ا �إذا كان ��ت مختلف ��ة ‪ Rr‬فتو�صف الأفراد ب�أنه ��ا هجينه (تركيب جيني هجي ��ن)‪ .‬فمث ًال الطراز‬ ‫الجيني للنبات �أحمر الأزهار النقي هو (‪ )RR‬والنبات �أحمر الأزهار الهجين هو (‪.)Rr‬‬ ‫و ‪ -‬يرمز للذكر بـ والأنثى بـــــ ‪.‬‬ ‫ويو�ضح �شكل (‪ )2-5‬تف�سير نتائج تجارب مندل ال�سابقة لمبد�أ ال�سيادة التامة‪ ،‬وقانون انعزال ال�صفات‪.‬‬ ‫والط ��راز الوراث ��ي هو الم�س�ؤول عن تكوين الطراز المظهري (ال�شكل الظاه ��ري لل�صفة الوراثية) وهي اللون‬ ‫الأحم ��ر واللون الأبي� ��ض في حالة �أزهار الب ��ازالء‪� ،‬أي ال�صفة التي تراها بالعين فمث ًال يك ��ون للنبات �أحمر الأزهار‬ ‫النق ��ي والنبات �أحمر الأزه ��ار الهجين الطراز المظهري نف�سه‪ .‬فكل منهما �أحم ��ر الأزهار‪ ،‬لكن طرازهما الجيني‬ ‫مختلف‪ .‬ولكن كيف ا�ستطاع مندل تمييز هذين النباتين عن بع�ضهما مع �أن طرازهما المظهري واحد؟‪.‬‬ ‫لق ��د ت ��رك مندل ك ًال من هذي ��ن النباتين يتلقح ذاتي� � ًا‪ ،‬والحظ النباتات الناتجة‪ .‬فعندم ��ا تكون الأفراد‬

‫�أحياء (‪)2‬‬

‫‪97‬‬


‫مندل وعلم الوراثة‬

‫الناتج ��ة م ��ن نبات معين مت�شابـهة‪ ،‬فهذا يعني �أن طرازهما الجيني (‪ )RR‬و�إذا كانت مختلفة‪ ،‬فهذا يعني‬ ‫�أن طرازهم ��ا الجين ��ي (‪ .)Rr‬ثم �أكمل مندل تجربته‪ ،‬فترك نباتات الجي ��ل الأول الهجينة تتلقح ذاتي ًا‪،‬‬ ‫وهن ��ا يحت ��وي كل من الأم�شاج المذك ��رة (حبوب اللقاح) واالم�شاج الم�ؤنث ��ة (البوي�ضات) على نوعين من‬ ‫الجين ��ات‪ ،‬هم ��ا (‪ .)R) ،(r‬وعند �إخ�ص ��اب حبوب اللقاح للبوي�ضات توجد �أربع ��ة احتماالت التحاد حبوب‬ ‫اللق ��اح بالبوي�ضات‪ .‬بع ��د �أن تكونت البذور ون�ضجت �أخ ��ذ مندل هذه البذور وزرعه ��ا فتكونت نباتات الجيل‬ ‫الثاني فوجد �أنها تحمل �أزهار ًا حمراء واخرى بي�ضاء بن�سبة (‪� 3‬أحمر‪� 1 :‬أبي�ض) ‪.‬‬ ‫والنب ��ات حم ��راء الأزهار ذات نمط جين ��ي مختلف‪ .‬فهي �إما �أن تك ��ون (‪� )RR‬أي ذات �أزهار حمراء نقية‪� ،‬أو‬ ‫(‪� )Rr‬أي ذات �أزه ��ار حم ��راء خليطة‪.‬ونالحظ ف ��ي الجيل الثاني ظهور �صفة اللون الأبي�ض مرة ثانية‪� ،‬أي �أن‬ ‫�صفة اللون الأبي�ض انعزلت في الأم�شاج‪ ،‬ولم تختف ولذلك �سمي هذا القانون بقانون االنعزال‪.‬‬ ‫مرب ��ع باني ��ت ‪�: Square punnett‬سم ��ي بهذا اال�س ��م ن�سبة �إلى عال ��م الوراثة بانيت‬ ‫‪ punnett‬ال ��ذي كان �أول من اقترح ا�ستعمال هذا المربع لتو�ضيح احتماالت ظهور الطرز‬ ‫الجينية والطرز المظهرية في الأبناء‪.‬‬ ‫االحتماالت وتف�سير نتائج مندل‪:‬‬ ‫طب ��ق مندل ا�ستنتجات تجاربه على قوانين االحتمال ‪،The Laws of probability‬‬ ‫وه ��ي قوانين ريا�ضية تعتم ��د على قانوني النات ��ج ‪ ،The law of product‬والجمع ‪The‬‬ ‫‪� ،law of summation‬إذ يمك ��ن بوا�سطته ��ا التنب� ��ؤ بنتائ ��ج ح ��دث معي ��ن‪ .‬وت�شير هذه‬ ‫القوانين �إلى �أن احتمال حدوث حدثين م�ستقلين في‬ ‫الوق ��ت نف�سه مع بع�ضهما البع� ��ض هو ناتج احتمال‬ ‫�ض ��رب كل منهما على حدة‪ ،‬عل ��ى �أن يكون مجموع‬ ‫جمي ��ع االحتماالت في �أي عملية ي�س ��اوي ‪ ،1‬كما في‬ ‫ال�ش ��كل التالي (�أي �أن حا�ص ��ل �ضرب احتمال ظهور‬ ‫القطع ��ة النقدي ��ة بالوج ��ه الذي يحم ��ل ال�صورة مع‬ ‫احتمال ظهور وجهة الكتابة ي�ساوي ربع ًا في كل حالة‬ ‫م ��ن االحتم ��االت الأربعة‪،‬وبذلك ف� ��إن مجموع ناتج‬ ‫قوانين الإحتماالت‬ ‫ال�ضرب في االحتماالت الأربعة ي�ساوي ‪.1‬‬

‫‪98‬‬

‫�أحياء (‪)2‬‬


‫‪Mendelian and Genetics‬‬

‫قان���ون التوزي���ع الح���ر ‪Law Of IndePendent‬‬ ‫‪: Assortment‬‬

‫الآباء‬

‫بعد �أن �أنهى مندل تجاربه الخا�صة بتوارث زوج من ال�صفات‬ ‫المت�ض ��ادة‪ ،‬تاب ��ع تجارب ��ه ولكنه في ه ��ذه المرة بق�ص ��د درا�سة الجيل الأول‬ ‫‪F1‬‬ ‫وراث ��ة زوجين �أو �أكثر م ��ن زوج من ال�صف ��ات الوراثية المت�ضادة‬ ‫(المتخالفة)‪ ،‬فاختار نبات بازالء �أحدهما يحمل �صفتين نقيتين‬ ‫�سائدتي ��ن له بذور �صف ��راء اللون مل�ساء ال�ش ��كل نقية ‪،YYRR‬‬ ‫الأم�شاج‬ ‫و�آخ ��ر يحم ��ل �صفتين متنحيتين ل ��ه بذور خ�ض ��راء اللون مجعدة‬ ‫ال�ش ��كل نقي ��ة ‪� ،yyrr‬ش ��كل (‪ )3-5‬و�أج ��رى بينهم ��ا التلقي ��ح‬ ‫الخلط ��ي �إذ نق ��ل حبوب اللقاح م ��ن النب ��ات الأول‪ ,‬وو�ضعها على‬ ‫مي�سم النبات الآخ ��ر (�أو بالعك�س)‪ ،‬وانتظر حتى ت�شكلت البذور‪ ،‬الجيل‬ ‫الثاني‬ ‫فنتج ��ت ب ��ذور الجي ��ل الأول‪ ،‬وكان ��ت كله ��ا �صفراء الل ��ون مل�ساء‬ ‫‪F2‬‬ ‫ال�ش ��كل‪� ،‬أعاد مندل التجربة عدة مرات وكان في كل مرة يح�صل‬ ‫على نف�س النتيجة‪ ،‬وهذا يعني �أن �صفة اللون الأ�صفر �سائدة على‬ ‫�صف ��ة اللون الأخ�ضر‪ ،‬كم ��ا �أن �صفة البذور المل�س ��اء �سائدة على‬ ‫�شكل (‪ )4-5‬وراثة لون الأزهار في نبات �شب الليل‬ ‫�صفة تجعدها‪ .‬ثم زرع بذور الجيل الأول بعد ن�ضجها وانتظر حتى‬ ‫ت�شكلت النباتات‪ ،‬وتركها تلقح بع�ضها بع�ض ًا ذاتي ًا‪ ،‬فنتجت بذور الجيل الثاني بالن�سب الآتية‪:‬‬ ‫‪ 9‬بذور مل�ساء �صفراء ‪ 3 :‬بذور مل�ساء خ�ضراء ‪ 3 :‬بذور مجعدة �صفراء ‪ 1 :‬بذور مجعدة خ�ضراء‬ ‫�أي جاءت النتائج م�شابـهة للنتائج التي ح�صل عليها في تجاربه ال�سابقة �أي �أن الن�سب كانت على النحو التالي‪ 3 :‬بذور‬ ‫مل�ساء‪ 1 :‬بذور مجعدة ‪ 3‬بذور �صفراء ‪ 1 :‬بذور خ�ضراء فلو �أخذنا �أي زوج من ال�صفات المت�ضادة على حدة‪ ،‬نجد �أن الن�سبة‬ ‫تكون ‪ 1:3‬فمث ًال ن�سبة البذور ذات اللون الأ�صفر �إلى الأخ�ضر‪� ،‬أو ن�سبة البذور المل�ساء �إلى المجعدة ‪� 4 :12‬أي ‪.1 :3‬‬ ‫وه ��ذا يعن ��ي �أن كل زوج م ��ن ال�صف ��ات المت�ضادة على حدة حر (م�ستق ��ل) في توزيعه عن الزوج الآخ ��ر ف�صفة البذور‬ ‫المل�س ��اء لي�ست مالزمة ل�صفة اللون الأ�صفر‪ ،‬و�صفة تجعد البذور لي�ست مالزمة ل�صفة اللون الأخ�ضر‪ ،‬وهذا ما ن�شاهده في‬ ‫ب ��ذور الجي ��ل الثاني‪ ،‬حيث تكونت بذور مل�ساء خ�ضراء‪ ،‬وبذور مجعدة �صفراء‪ .‬ولقد تو�صل مندل من تجاربه ال�سابقة �إلى �أن‬ ‫توارث لون البذور ال يرتبط ب�شكلها‪� ،‬أي �أن كل �صفتين متقابلتين (�أ�صفر‪� ،‬أخ�ضر) يتم توارثها ب�شكل م�ستقل عن ال�صفتين‬ ‫المتقابلتين الأخريين (مل�ساء‪ ،‬مجعد)‪ ،‬وبذلك ا�ستنبط مندل قانون التوزيع الحر للعوامل الوراثية الذي ين�ص على‪:‬‬ ‫الأم�شاج‬

‫((�إذا تزاوج فردان يختلفان في �أكثر من زوج من ال�ص���فات المت�ض���ادة‪ ،‬ف�إن كل زوج من المورثات‬ ‫الخا�صة بهذه ال�صفات يتوزع توزيعاً حراً �أو م�ستق ً‬ ‫ال عند تكوين الأم�شاج))‪.‬‬

‫�أحياء (‪)2‬‬

‫‪99‬‬


‫مندل وعلم الوراثة‬

‫تطبيق قانون التوزيع الحر‪:‬‬

‫ينطب ��ق قانون االنع ��زال وقانون التوزيع الح ��ر على جميع المخلوق ��ات الحية بما فيه ��ا الإن�سان والنبات‬ ‫والحي ��وان‪ .‬فمث�ل ً�ا ذبابة الفاكه ��ة (درو�سوفي�ل�ا) �إذا تزاوج فرد رم ��ادي اللون (وهذه ال�صف ��ة عادية في‬ ‫الذباب ��ة) ذو جناحي ��ن ق�صيري ��ن‪ ،‬مع فرد �آخ ��ر �أ�سود الل ��ون ذي جناحين طويلين (و�صف ��ة طول الأجنحة‬ ‫عادية)‪ ،‬كانت �أفراد الجيل الأول كلها رمادية اللون ذات �أجنحة طويلة (�شكل )‪� ،‬أي �أن �صفة اللون الرمادي‬ ‫�سائ ��دة على �صفة الل ��ون الأ�سود و�صفة الأجنحة الطويلة �سائدة على �صف ��ة الأجنحة الق�صيرة‪ .‬وعند تزاوج‬ ‫�أفراد الجيل الأول مع بع�ضها‪ ،‬نتجت �أفراد الجيل الثاني بالن�سبة الآتية‪:‬‬ ‫‪� 9‬أفراد رمادية اللون طويلة الجنــــاح‬ ‫و‪� 3‬أفراد �سوداء اللون طويلة الجناح‬ ‫و‪� 3‬أفراد رمادية اللون ق�صيرة الجناح ‪� 1‬أفراد �سوداء اللون ق�صيرة الجناح‪.‬‬ ‫ول ��و �أخذنا كل زوج من ال�صفات المت�ضادة على حدة نالحظ �أن الن�سبة تكون ‪ 3:1‬فن�سبة الأفراد رمادية‬ ‫اللون �إلى �سوداء اللون هي ‪� 4 :12‬أي ‪ ،1 :3‬وكذلك الن�سبة بين الأفراد طويلة الأجنحة �إلى ق�صيرة الأجنحة‬ ‫هي ‪� 4 :12‬أي ‪.1 :3‬‬ ‫�س�ؤال للتفكير‬ ‫�إذا ح�صل تلقيح بين نباتي بازالء �أحدهما طويل ال�ساق ‪� ,‬أ�صفر البذور مل�ساء ‪ ,‬طرازه الجيني‬ ‫‪ TTyySS‬والآخ ��ر ق�صي ��ر ال�س ��اق ‪� ,‬أخ�ضر البذور مجعدة ‪ ,‬طرازه الجين ��ي ‪ , ttyyss‬فما هي‬ ‫ال�صفات الجينية والطرز المظهرية لأفراد الجيلين الأول والثاني الناتجين؟‬

‫الوراثة الالمندلية (ال�سيادة الناق�صة ـ انعدام ال�سيادة ‪: )Lack of dominance‬‬

‫هل ت ّتبع ال�صفات الوراثية في توارثها مبد�أ ال�سيادة التامة كما في تجارب مندل ال�سابقة؟‬ ‫ف ��ي بع�ض الحاالت ال ي�سود �أحد الجينين على الآخر‪� ،‬إذ يكون للجينين القوة نف�سها‪ ،‬فال يطغى �أحدهما‬ ‫على الآخر‪ ،‬وت�سمى مثل هذه الحالة التي ال تتفق وقوانين مندل با�سم الوراثة الالمندلية �أو ال�سيادة الناق�صة‪.‬‬ ‫و�سندر�س الأمثلة الآتية عليها‪:‬‬

‫‪ )1‬وراثة لون الجلد في �أبقار ال�شورتهورن‪:‬‬

‫�إذا تزاوج ثور �أحمر اللون من �أبقار ال�شورتهورن‪ ,‬مع بقرة بي�ضاء اللون‪ ،‬ف�إن لون �أفراد الجيل الأول يكون‬ ‫�أغب ��ر ًا‪ ،‬وهو ل ��ون و�سط ًا بين لوني الأبوين‪� ،‬أي مزيج ًا من اللون الأحم ��ر والأبي�ض‪ .‬فهنا ال توجد �سيادة لأحد‬

‫‪100‬‬

‫�أحياء (‪)2‬‬


‫‪Mendelian and Genetics‬‬

‫الجينين على الآخر (�شكل ‪ )5-5‬و�إذا تزاوج فردان من �أفراد الجيل الأول مع بع�ضهما نتجت �أفراد الجيل‬ ‫الثاني بن�سبة ‪� 1‬أحمر‪� 2 :‬أغبر‪� 1 :‬أبي�ض‪.‬‬

‫�شكل (‪� )5-5‬أبقار ال�شورتهورن‬

‫�أحياء (‪)2‬‬

‫‪101‬‬


‫مندل وعلم الوراثة‬

‫‪ )2‬وراثة لون الأزهار في نبات فم ال�سمكة‪:‬‬

‫�إذا ح ��دث تلقي ��ح بين نب ��ات �أحمر الأزهار‪ ،‬مع نب ��ات �أبي�ض الأزه ��ار‪ ،‬كانت نباتات الجي ��ل الأول وردية‬ ‫الأزه ��ار‪� ،‬أي و�سط ًا بين الل ��ون الأحمر والأبي�ض‪ ،‬و�إذا تزاوج نباتان من نبات ��ات الجيل الأول مع بع�ضهما‪� ،‬أو‬ ‫ترك ��ت ليحدث التلقيح الذاتي فيه ��ا‪ ،‬ثم زرعت البذور‪ ،‬نتجت نباتات الجيل الثاني بن�سبة ‪� 1‬أحمر‪ 2 :‬وردي ‪:‬‬ ‫‪� 1‬أبي�ض (�شكل ‪.) 6-5‬‬

‫�شكل (‪ )6-5‬وراثة‬ ‫نبات فم ال�سمكة‬

‫�س�ؤال للتفكير‬ ‫عن ��د ت ��زاوج دي ��ك �أندل�سي �أ�س ��ود الري�ش نقي ط ��رازه الجيني ‪ BB‬مع دجاج ��ة �أندل�سية‬ ‫بي�ضاء الري�ش نقيه طرازها الجيني ‪ WW‬ظهرت �أفراد الجيل الأول جميعها زرقاء الري�ش‬ ‫هجينه‪،‬وعن ��د تزاوج �أف ��راد الجيل الأول كانت ن�سبة �أفراد الجي ��ل الثاني هي‪� )1( :‬أ�سود‪:‬‬ ‫(‪� )2‬أزرق‪� )1( :‬أبي�ض‪ ،‬ف�سر �آلية وراثة هذه ال�صفة‪.‬‬

‫‪102‬‬

‫�أحياء (‪)2‬‬


‫‪Mendelian and Genetics‬‬

‫ارتباط الجينات ‪:Linkage Gene‬‬

‫تتحد �صفات المخلوق الحي من خالل الآف الجينات التي توجد في عدد محدود من الكرومو�سومات‪،‬وهذا‬ ‫يعن ��ي وج ��ود العديد م ��ن الجينات ف ��ي كل كرومو�سوم‪،‬والجينات الت ��ي توجد في الكرومو�س ��وم نف�سه تعرف‬ ‫ب�إ�س ��م الجين ��ات المرتبط ��ة ‪ .Linked genes‬فف ��ي ذبابة الفاكه ��ة ‪ Drosophila‬يوجد �أربع ��ة �أزواج من‬ ‫الكرومو�سومات‪،‬ويوجد فيها �أربعة �أزواج من المجموعات المرتبطة من الجينات‪.‬وتورث الجينات المرتبطة‬ ‫ف ��ي مجموع ��ة واحدة؛لأنها جزء م ��ن كرومو�سوم واحد وبالتال ��ي ف�إنها ال تخ�ضع لقان ��ون التوزيع الحر الذي‬ ‫و�صفه مندل‪.‬ولتو�ضيح مفهوم ارتباط الجينات ن�أخذ مث ًال �إحدى تجارب مورجان على �صفتين مختلفتين في‬ ‫ذباب ��ة الفاكهة وهما لون الج�سم وحجم الأجنحة ففي ذباب ��ة الفاكهة‪،‬لون الج�سم الرمادي وحجم الأجنحة‬ ‫الطبيعي �صفتان �سائدتان‪ .‬وبالمقابل ف�إن الج�سم الأ�سود والأجنحة ال�ضامرة �صفتان متنحيتان ناتجتان من‬ ‫طفرات‪.‬فلو تزاوج ذكر �أ�سود اللون �ضامر الجناحين نقى ‪ gw، gw‬مع �أنثى رمادية اللون طبيعية الجناحين‬ ‫نقي ��ة ‪�.Gw، Gw‬ش ��كل (‪، )7-5‬ينت ��ج الجيل الأول كله رم ��ادي طبيعي الجناحين هجي ��ن ‪.gw، GW‬وعند‬ ‫�إج ��راء ت ��زاوج بين �أنث ��ى ذبابه الفاكهة رمادي ��ة اللون طبيعية الأجنح ��ة هجينه‪،‬مع ذكر �أ�س ��ود اللون �ضامر‬ ‫الأجنحة (تلقيح اختباري) نتجت �أفراد رمادية اللون طبيعية الأجنحة و�أفراد �سوداء اللون �ضامرة الأجنحة‬ ‫بن�سب ��ة عدديه ‪.1:1‬وبذا �سلكت �صفتا لون الج�سم‪،‬وحجم الأجنحة �سلوك زوج واحد من ال�صفات المتقابلة‪.‬‬ ‫ولو كانت الجينات غير مرتبطة لح�صلنا على النتيجة التالية‪:‬‬ ‫الآب ـ ـ ـ ـ ــاء‬

‫ذكر رمادي طبيعي الأجنحة ‪GgWw‬‬

‫الأم�شاج‬

‫‪gw‬‬

‫‪Gw‬‬

‫الأبن ـ ــاء‬

‫‪ ggww‬‬

‫‪gW‬‬

‫‪1‬‬

‫×‬ ‫‪GW‬‬

‫‪ ggWw‬‬

‫�أ�سود �ضامر الأجنحة‬

‫�أ�سود طبيعي الأجنحة‬

‫‪:‬‬

‫‪1‬‬

‫‪� ggww‬أنثى �سوداء �ضامرة الأجنحة‬ ‫‪gw‬‬ ‫‪GgWw‬‬

‫‪ Ggww‬‬ ‫رمادي �ضامر الأجنحة‬

‫‪:‬‬

‫‪1‬‬

‫رمادي طبيعي الأجنحة‬

‫‪1‬‬

‫‪:‬‬

‫وهذا لم يحدث؛ مما يدل على وجود ارتباط تام بين الجينات‪.‬‬ ‫‪http://www.werathah.com‬‬

‫�أحياء (‪)2‬‬

‫‪103‬‬


‫مندل وعلم الوراثة‬

‫الآب ـ ـ ـ ـ ــاء‬

‫الأم�شاج‬ ‫الآب ـ ـ ـ ـ ــاء‬

‫الأبن ـ ــاء‬ ‫�شكل (‪ )7-5‬ظاهرة ارتباط ال�صفات وعملية العبور في ذبابة الفاكهة‪.‬‬

‫وق ��د ع� � ّد مورجان ذلك دلي َال على �أن جينات هذه ال�صفات توجد عل ��ى الكر ومو�سوم نف�سه‪،‬وقد واجهت‬ ‫فر�ضي ��ة ارتب ��اط الجينات �صعوب ��ة تتمثل في �أن الجين ��ات المرتبطة تنف�صل عن بع�ضها ف ��ي بع�ض الأفراد‪،‬‬ ‫فتظه ��ر �أف ��راد بن�سب غير عادية‪ ،‬مث ًال تظهر ذباب ��ات رمادية اللون �ضامرة الأجنح ��ة‪ ،‬و�أخرى �سوداء اللون‬ ‫طبيعي ��ة الأجنحة‪.‬وا�ستنت ��ج مورجان �أن �سبب هذه الن�سب ��ة غير العادية يعود �إلى ح ��دوث عملية العبور التي‬ ‫در�سته ��ا �سابق َا‪ ،‬والتي تحدث �أحيان َا في �أثناء االنق�سام المن�صف عندما تتقابل الكروماتيدات الأربعة لزوج‬ ‫من الكرومو�سومات المتماثلة وقبل �أن تنف�صل هذه الكرومو�سومات لتنتقل �إلى الجاميتات المختلفة‪.‬‬

‫‪104‬‬

‫�أحياء (‪)2‬‬


‫‪Mendelian and Genetics‬‬

‫مورجان والنظرية الكرومو�سومية‪: :‬‬ ‫و�ض ��ع مورجان �أ�س� ��س علم الوراث ��ة الحديث من خالل‬ ‫تجاربه على ذبابة الفاكهة حيث تو�صل �إلى‪:‬‬ ‫‪� -1‬إثب ��ات �أن كل كرومو�س ��وم يحم ��ل الأل ��وف م ��ن الجينات‬ ‫الم�صطفة طولي ًا عليه‪.‬‬ ‫ذبابة الفاكهة‬ ‫‪ - 2‬تحديد مو�ضع جينات معينة على الكرومو�سومات‪.‬‬ ‫‪ -3‬ر�سم خريطة كرومو�سومية مو�ضح ًا فيها الجينات لل�صفة الوراثية‪.‬‬

‫خريطة الجينات ‪:Genetic Mapping‬‬ ‫تمث ��ل خريطة الجينات معرف ��ة التركيب التتابعي للجينات عل ��ى كرومو�سوم معين �أو عدة‬ ‫كرومو�سوم ��ات وذلك عن طريق تحديد �أي من الكرومو�سوم ��ات قابل لعملية العبور وكيف‬ ‫يمكن تحدي ��د �أماكنها على الكرومو�سومات‪.‬وبذلك يمكن و�ضع الخارطة على �شكل دائري‬ ‫حي ��ث يقا�س موقع الجي ��ن بالوحدات الخريطية وبالدقائق والثوان ��ي‪ .‬وقد ا�ستدل مورجان‬ ‫عل ��ى تحدي ��د �أماك ��ن الجينات الواقع ��ة عل ��ى الكرومو�سوم بح�س ��اب ن�سبة ح ��دوث العبور‬ ‫(وح ��دات الخريطة �أو �إعادة الت�شكيل الجيني ‪ )Genetic recombination units‬بين‬ ‫الجين ��ات والذي يعتبر قيا�س للم�سافة بين الجينات الواقع ��ة على الكرومو�سوم‪ .‬فمث ًال �إذا‬ ‫كان ��ت نيبة �إعادة الت�شكل �أو االرتباط �أثن ��اء عملية العبور بين الجين ‪ A‬والجين ‪B‬هي ‪٪ 5‬‬ ‫(�أي م ��ا يعادل ‪ 5‬وحدات على الخريطة) وبين الجين‪ B‬والجين ‪C‬هي ‪( ٪ 3‬ثالث وحدات‬ ‫خريطية)‪ .‬وبين الجين ‪ A‬الجين‪ ،٪ 8 C‬ف�إنه بال�ضرورة �أن الجين ‪� B‬سيكون بالو�سط في‬ ‫حين �إذا كانت الن�سبة بين الجين‪ A‬والجين ‪ C‬هي ‪ ٪2‬ف�إن الجين ‪� C‬سيكون بالو�سط كما‬ ‫في ال�شكل التالي‪:‬‬ ‫‪8‬‬

‫‪5‬‬ ‫‪C‬‬

‫‪B‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪A‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪C‬‬

‫‪B‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪A‬‬ ‫‪5‬‬

‫�أحياء (‪)2‬‬

‫‪105‬‬


‫مندل وعلم الوراثة‬

‫ال�س�ؤال الأول‪ :‬عرف الم�صطلحات العلمية التالية‪:‬‬ ‫ال�صفة ال�سائدة ‪ -‬الطراز المظهري ‪ -‬ال�سيادة الناق�صة‪.‬‬ ‫ال�س����ؤال الثان���ي‪ :‬اذك���ر اال�س���باب الت���ي جعل���ت العال���م من���دل يخت���ار نب���ات الب���ازالء الج���راء التج���ارب‬ ‫الوراثية؟‬ ‫ال�س�ؤال الثالث‪ :‬اختر االجابة ال�صحيحة في كل من الأ�سئلة التالية‪:‬‬ ‫‪ -1‬يدعى الفرد الناتج من تزاوج فردين لهما �صفتين مت�ضادتين نقيتين بـ‪:‬‬ ‫د‪ -‬م�شيج‪.‬‬ ‫ ‬ ‫ج‪ -‬جيل ‪.F2‬‬ ‫ب‪ -‬نقي‪ .‬‬ ‫ ‬ ‫�أ‪ -‬هجين‪.‬‬ ‫‪ -2‬تنتقل الجينات من جيل �إلى �آخر عن طريق‪:‬‬ ‫ب ‪ -‬الدم والحيوانات المنوية‬ ‫ ‬ ‫�أ ‪ -‬الدم والبوي�ضات‬ ‫د ‪ -‬الدم فقط‬ ‫ ‬ ‫ج ‪ -‬الأم�شاج‬ ‫‪ -3‬نبات �أ�صفر البذور تم تلقيحه مع نبات �أ�صفر البذور ف�إن الجيل الثاني �سيكون‬ ‫�أ‪ -‬جميعه �أ�صفر ب‪� 3 -‬أ�صفر ‪� 1:‬أخ�ضر ج‪� 2 -‬أ�صفر ‪� 2:‬أخ�ضر د‪� 1 -‬أخ�ضر ‪� 3:‬أخ�ضر‬ ‫‪ -4‬في الأ�ش���خا�ص ذوي الب�ش���رة الفاتحة اللون يكون ال�ش���عر الأمل�س ناق�ص ال�س���يادة على ال�ش���عر‬ ‫الجعد‪ ،‬ف�إذا تزاوج رجل جعد ال�شعر مع امر�أة مل�ساء ال�شعر ف�إن احتمال ن�سبة ال�شعر المتموج‬ ‫عند ابنائهما‪:‬‬ ‫د‪.٪ 25 -‬‬ ‫ ‬ ‫ج‪.٪ 75 -‬‬ ‫ ‬ ‫ب‪.٪ 100 -‬‬ ‫�أ‪ .٪ 50 -‬‬ ‫ال�س�ؤال الرابع‪ :‬با�ستخدام الرموز الوراثية‪ ،‬حل الم�سائل الوراثية االتية‪:‬‬ ‫‪� -1‬إذا كان اللون الأ�س���ود �س���ائداً على اللون الك�س���تنائي في الخيول فما الألوان المتوقعة في �أفراد‬ ‫الجي���ل الأول‪ ،‬و�أف���راد الجي���ل الثان���ي‪ ،‬والناتجة من تزاوج ح�ص���ان �أ�س���ود الل���ون نقي مع فر�س‬ ‫ك�ستنائية اللون؟‬ ‫‪� -2‬إذا ح�ص���ل تلقيح بين نبات بازالء طويل ال�س���اق �أحمر الأزهار‪ ،‬ونبات بازالء �آخر ق�ص���ير ال�س���اق‬ ‫�أبي����ض الأزه���ار‪ .‬ما �ص���فات نبات���ات الجي���ل الأول‪ ،‬والثاني علماً ب�أن �ص���فة الطول �س���ائدة على‬ ‫الق�صر‪ ،‬و�صفة اللون الأحمر �سائدة على اللون الأبي�ض؟‬

‫‪106‬‬

‫�أحياء (‪)2‬‬


‫‪6‬‬

‫‪Human Genetics‬‬

‫ بع�ض ال�صفات الوراثية للإن�ســان‬‫ ال�صفات المرتبطة بالجن�س‬‫ ال�صفات المت�أثرة بالجنــ�س‬‫ االختالالت الوراثية عند الإن�س ــان‬‫‪ -‬اال�ستن�س ـ ـ ــاخ‬

‫يتوقع منك في نهاية الف�صل �أن ‪:‬‬ ‫‪ -1‬تعدد ال�صفات الوراثية في الإن�سان‪.‬‬ ‫‪ -2‬تبي��ن �أهمي��ة الكرومو�سوم��ات ف��ي تحديد‬ ‫الجن�س‪.‬‬ ‫‪ -3‬تق��ارن بي��ن ال�صف��ات المرتبط��ة والمت�أثرة‬ ‫بالجن�س‪.‬‬ ‫‪ -4‬تعدد الأمرا�ض الوراثية في الإن�سان‪.‬‬ ‫‪ -5‬تتعرف عل��ى الأمرا�ض الب�شرية نتيجة لل�شذوذ‬ ‫في عدد الكرومو�سومات‪.‬‬ ‫‪ -6‬تو�ض��ح مفه��وم تكنولوجيـــــ��ا هند�ســ��ة الجينات‬ ‫وا�ستخداماتها‪.‬‬ ‫‪ -7‬تتعرف على اال�ستن�ساخ والم�شاكل الناتجة عنه‪.‬‬ ‫‪ -8‬تت�أمل قدرة اهلل �سبحانه وتعالى في خلقه من خالل‬ ‫درا�ستك لتوارث ال�صفات الوراثية في الإن�سان‪.‬‬


‫ال ِو َراث ُة ال َب�شَ ِر َّي ُة‬

‫تعتبر الوراثة بوجه عام ووراثة الإن�سان ب�شكل خا�ص ذات �أهمية كبيرة من الناحيتين النظرية والتطبيقية؛‬ ‫و الإن�سان بطبيعته لي�س مادة نموذجية للأبحاث الوراثية �إذ �إن هناك �صعوبات كثيرة تعيق درا�سة الوراثة في‬ ‫الإن�سان منها ما يلي‪:‬‬ ‫‪ -3‬عدد الأفراد الناتجة قليل‪.‬‬ ‫ ‬ ‫‪� -1‬أ�سباب دينية و�أخالقية واجتماعية‪.‬‬ ‫‪ -4‬كثرة عدد الكرومو�سومات‪.‬‬ ‫ ‬ ‫‪ -2‬طول عمر الإن�سان‪.‬‬ ‫كما يجب �أن نعرف �أن اهلل عز وجل كرم الإن�سان وميزه عن �سائر المخلوقات الحية‪ ،‬قال تعالى‪:‬‬ ‫( الإ�سراء ‪.)70 :‬‬

‫ل ��ذا فدرا�سات ال�صف ��ات الوراثية في الإن�سان لي�ست بالأمر الهين‪ ،‬ولهذا لج�أ علماء الوراثة �إلى طرق و�أ�ساليب‬ ‫لدرا�سة الوراثة في الإن�سان ومعرفة كيفية انتقال ال�صفات الوراثية من جيل �إلى جيل‪ ،‬من هذه الأ�ساليب‪:‬‬ ‫‪ -1‬درا�سة العائالت و�سجالت الن�سب‪.‬‬ ‫‪ -2‬درا�سة التوائم وبخا�صة التوائم المتطابقة (وراثي ًا)‪.‬‬ ‫‪ -3‬درا�سة الوراثة الخلوية(ال�سيتولوجية) والن�سيجية‪.‬‬ ‫‪ -4‬عمل مخطط للكرومو�سومات‪.‬‬ ‫‪ -5‬الب�صمة الوراثية‪.‬‬ ‫‪ -6‬ال�صفات المندلية و ال�صفات غير المندلية‪.‬‬ ‫�إن ه ��دف عل ��م الوراثة الب�شرية هو زيادة ال�صفات الجيدة والق�ضاء عل ��ى الأمرا�ض الوراثية �أو تعديلها‪.‬‬ ‫ودرا�سة الت�شوهات الخلقية وتقديم اال�ست�شارات الوراثية‪ ،‬وفي المجاالت القانونية كذلك‪.‬ولقد اكت�شف علماء‬ ‫الحي ��اة �أن قواني ��ن مندل تنطبق على الإن�سان‪ ،‬بالإ�ضافة �إلى انطباقها على الحيوان والنبات‪ ،‬ويبين الجدول‬ ‫التالي بع�ض ال�صفات الوراثية عند الإن�سان التي ينطبق عليها قوانين مندل‪.‬‬

‫ال�صفات الوراثية في الإن�سان‬

‫تنتقل ال�صفات الوراثية في الإن�سان من الآباء �إلى الأبناء‪ ،‬من جيل �إلى جيل �آخر‪ ،‬فكيف تتم عملية توارث‬ ‫وانتق ��ال هذه ال�صفات الوراثية؟‪� .‬إن كل �صفة يتحكم ف ��ي ظهورها جين ًا واحد ًا �أو �أكثر‪ ،‬فالكثير من ال�صفات‬ ‫الوراثية يتحكم في ظهورها زوج واحد من الجينات يتواجد هذا الجين في �صورتين‪� ،‬أحدهما يعرف‬

‫‪108‬‬

‫�أحياء (‪)2‬‬


‫‪Human Genetics‬‬

‫بالجين ال�سائد‪ ،‬و�إذا وجد فتظهر ال�صفة‬ ‫التي يتحكم به ��ا‪� ,‬أما الآخ ��ر فيعرف بالجين‬ ‫المتنحي ويظهر ت�أثيره �إذ وجد مع جين متنح‬ ‫مثل ��ه‪� ،‬أم ��ا �إذا وجد م ��ع الجين ال�سائ ��د ف�إن‬ ‫الجين ال�سائد يخفي ت�أثي ��ر الجين المتنحي‪،‬‬ ‫ولك ��ن ال يلغيه‪ ،‬وفي ه ��ذه الحالة يع ��رف ب�أن‬ ‫الف ��رد حامل لهذه ال�صف ��ة‪ ،‬بالإ�ضافة �إلى �إن‬ ‫هن ��اك الكثير من ال�صف ��ات يتحكم فيها �أكثر‬ ‫م ��ن زوج م ��ن الجين ��ات تتفاع ��ل م ��ع بع�ضها‬ ‫البع� ��ض ومع البيئة المحيطة‪ ،‬لتعطي ال�صورة‬ ‫النهائية لفعل هذه الجين ��ات‪ ,‬معظم العوامل‬ ‫التي تورث من الوالدين �سليمة و�صحيحة مائة‬ ‫في المائ ��ة‪ ،‬ولكن بع�ضها عوام ��ل مر�ضية قد‬ ‫تت�سبب في حدوث �أمرا�ض وراثية‪.‬‬

‫و �س���نورد فيم���ا يل���ي بع�ض ال�ص���فات‬ ‫الوراثية‪:‬‬

‫ال�ص َف ِ‬ ‫ات ال ِو َراث َّية للإن�سان ِ‪Some Inherited Human Characteristics‬‬ ‫َب ْع ُ�ض ِّ‬ ‫ال�صفات الوراثية في الإن�سان كثيرة جدا ومن ال�صعب ح�صرها �إال �أننا �سنورد بع�ضا منها‪:‬‬

‫‪ -1‬لون الجلد‪:‬‬ ‫ترجع �صفة لون الجلد �إلى وجود زوجين �أو �أكثر من الجينات‪.‬‬ ‫�أي �أنها تت�أثر بالجينات المتعددة ‪ ,‬حيث يوجد جينان م�س�ؤوالن عن‬ ‫�إنتاج كمية �أكبر من �صبغة الميالنين ال�سوداء في الجلد ولنرمز لها‬ ‫بالرمزي ��ن ‪ A‬و ‪ ،B‬كما يوجد جينان �آخران م�س�ؤوالن عن نق�صان‬ ‫هذه ال�صبغة ولنرمز لهما بالرمزين ‪ a‬و ‪ .b‬وبناء على ذلك يكون‬ ‫التركي ��ب الجيني للأف ��راد كما يلي‪ :‬ال�شخ� ��ص الأ�سود ‪، AABB‬‬ ‫ال�شخ�ص الأبي�ض (االلبينو) ‪� .aabb‬شكل (‪)1-6‬‬

‫�شكل (‪� )1-6‬شخ�ص م�صاب بالألبينو‪.‬‬

‫�أحياء (‪)2‬‬

‫‪109‬‬


‫ال ِو َراث ُة ال َب�شَ ِر َّي ُة‬

‫�شدة البيا�ض (البهاق) ‪:Albinism‬‬ ‫حال ��ه جلدية نادرة موروثة‪ ،‬وي�صب ��ح الجلد وال�شعر �أبي�ض‪،‬والعي ��ون دموية اللون لخلو‬ ‫القزحي ��ة من �صبغة الميالنين‪،‬ويت�ص ��ف ه�ؤالء الأفراد ب�ضعف ف ��ي الب�صر‪،‬ويكونون ذوي‬ ‫ح�سا�سي ��ة زائدة لل�ض ��وء ال�ساطع‪،‬وتتعر�ض جلوده ��م �إلى لفحه ال�شم� ��س ب�سهولة‪،‬والطراز‬ ‫الجيني له�ؤالء الأفراد ‪.aabbcc‬‬ ‫مثال‪� :‬إذا ح�صل تزاوج بين رجل �أ�سود ب�إمرة بي�ضاء (البينو)‪ ،‬فما هي �ألوان الجلد في الأفراد الناتجة؟‬ ‫يمكن حل الم�سائل الوراثية بعدة طرق‪ ،‬ويقترح اتباع مايلي لحل الم�سائل الوراثية‪:‬‬ ‫‪ -1‬التركيب ال�شكلي والجيني (الوراثي) للأبوين‪.‬‬ ‫الرجل ا�سود اللون ‪ ، AABB‬المر�أة بي�ضاء اللون (البينو) ‪aabb‬‬

‫‪ -2‬تحديد الجاميتات المذكرة والم�ؤنثة المحتمل تكوينها‪.‬‬ ‫الأم�شاج‪ :‬الرجل ‪ ،AB – AB /‬المر�أة ‪ab - ab /‬‬

‫‪ -3‬تحديد التركيب الجيني (الوراثي) لالبناء المحتمل �إنجابهم‪.‬‬ ‫الأبناء‬

‫االم�شاج المذكرة‬

‫االم�شاج الم�ؤنثة‬

‫‪AB‬‬

‫‪AB‬‬

‫‪ab‬‬

‫‪AaBb‬‬

‫‪AaBb‬‬

‫‪ab‬‬

‫‪AaBb‬‬

‫‪AaBb‬‬

‫‪ab‬‬

‫جدول (‪)1-6‬‬

‫‪ -4‬تحديد التركيب ال�شكلي للأبناء المحتمل �إنجابهم‪.‬‬ ‫جميع �أوالدهم يكون لون جلد الناتج و�سطا ‪� AaBb‬أي �أ�سمر م�صفر‪.‬‬ ‫و�إذا ح�ص ��ل تزاوج بي ��ن فردين لون جلدهما و�سط‪ ،‬فيمكن �أن ينتجا �أفرادا يختلفون في لون جلودهم‪،‬‬ ‫ويكون لهما التراكيب الجينية الآتية‪:‬‬

‫‪110‬‬

‫�أحياء (‪)2‬‬


‫‪Human Genetics‬‬

‫لون الجلد‬

‫التركيب الجيني‬

‫عدد الجينات ال�سائدة‬

‫ا�سود‬

‫‪AABB‬‬

‫‪4‬‬

‫�أغمق من الو�سط‬

‫‪AABb‬‬ ‫‪AaBB‬‬ ‫‪AaBb‬‬

‫و�سط‬

‫‪AAbb‬‬ ‫‪aaBB‬‬

‫افتح من الو�سط‬ ‫ابي�ض‬

‫‪Aabb‬‬ ‫‪aaBb‬‬ ‫‪aabb‬‬ ‫جدول (‪)2-6‬‬

‫‪3‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0‬‬

‫يج ��ب �أن نن ��وه هنا ب� ��أن �أ�شعة ال�شم�س ومقدار تعر� ��ض الج�سم لها يمكن �أن تعدل ل ��ون الجلد مع الأخذ‬ ‫باالعتبار �إن التعر�ض لأ�شعة ال�شم�س قد ي�سبب �أمرا�ض ًا �أخرى مثل �سرطان الجلد‪.‬‬ ‫ابحث باال�ستعانة بم�صادر التعلم عن حالة البهاق من حيث �أ�سبابها ومدى انت�شارها وهل‬ ‫يوجد لها عالج �أم ال ؟‬ ‫ن�شاط عملي‬ ‫حدد التركيب الجيني لأبوي �شخ�ص م�صاب بالبهاق (االلبينو)‪.‬‬

‫‪ -2‬لون العيون ‪: Eyes Color‬‬ ‫تحت ��وي عين الإن�سان على ن�سيج ملون ي�سمى بالقزحية‪ ،‬وتتكون القزحية في العيون الزرقاء من طبقتين‬ ‫الخلفي ��ة منهم ��ا بنية قاتمة والأمامي ��ة بي�ضاء ن�صف �شفافة ويظه ��ر اللون الأزرق للعين نتيج ��ة ر�ؤيتنا اللون‬ ‫القات ��م م ��ن خالل الطبق ��ة البي�ضاء ن�صف ال�شفافة‪ ،‬وه ��ذا نوع من الخداع الب�ص ��ري �إذ ال تحتوي مثل هذه‬ ‫العيون على لون �أزرق‪� .‬أما العيون الملونة الأخرى غير الزرقاء فتحتوي القزحية فيها بالإ�ضافة �إلى الطبقتين‬ ‫�أحياء (‪)2‬‬

‫‪111‬‬


‫ال ِو َراث ُة ال َب�شَ ِر َّي ُة‬

‫ال�سابقتي ��ن عل ��ى طبقة �أخرى �سطحية به ��ا �صبغة ملونة قد تكون ع�سلية‪� ،‬أو خ�ض ��راء‪� ،‬أو بنية‪� ،‬أو رمادية‪� ،‬أو‬ ‫�سوداء‪ .‬ويعتمد لون العين على كمية ال�صبغة الموجودة في الطبقة الثالثة هذه ف�إذا كانت هذه ال�صبغة كثيفة‬ ‫كانت العين �سوداء �أو قاتمة‪،‬و�إذا كانت هذا المادة �أقل كثافة كانت العين ع�سلية �أوخ�ضراء �أو رمادية �أو بنية‬ ‫قاتم ��ة‪ .‬ولكن ما الذي يتحكم في وجود هذه الطبقة الملون ��ة من القزحية �أو عدم وجودها؟ يتحكم في �صفة‬ ‫ل ��ون العيون ف ��ي الإن�سان جينان �أحدهما �سائد ي�ؤدي وجوده �إلى تكوين الطبق ��ة الثالثة الملونة من القزحية‪،‬‬ ‫والجي ��ن الآخ ��ر ُم َتن ٍَح ي�ؤدي وجوده ب�شكل زوجي �إلى عدم تكوي ��ن الطبقة الثالثة الملونة فتكون العين في هذه‬ ‫الحالة زرقاء‪.‬‬ ‫ف� ��إذا رمزنا للجين ل�سائ ��د بالحرف (‪ )B‬والجين المتنحي بالحرف (‪ ،)b‬فيكون لدينا ثالثة احتماالت‬ ‫خا�صة بالطراز الجيني ل�صفة لون العيون في الإن�سان كما في الجدول التالي‪:‬‬ ‫جدول (‪ )3-6‬الإحتماالت الخا�صة بالطراز الجيني ل�صفة لون العيون في الإن�سان‪:‬‬

‫الطراز الجيني‬

‫لون العيـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــون‬

‫‪BB‬‬

‫عيون ملونة نقية �سوداء �أو بنية �أو بنية قاتمة �أو بنية فاتحة �أو رمادية‬ ‫�أو خ�ضراء �أو ع�سلية‬

‫‪Bb‬‬

‫عيون ملونة هجينة‬

‫‪bb‬‬

‫عيون زرقاء نقية‬

‫فالط ��رازان الجيني ��ان (‪)BB)،(Bb‬‬ ‫لهم ��ا الط ��راز المظهري نف�س ��ه حيث تكون‬ ‫العي ��ون البنية مثال نقي ��ة (‪� )BB‬أو هجينة‬ ‫(‪ .)Bb‬كي ��ف يمكن � ِ�ك التميي ��ز بين هاتين‬ ‫الحالتي ��ن؟ فلو كنت �أن ��ت ُب ِّنية العينين فهل‬ ‫ت�ستطيعي ��ن معرف ��ة م ��ا �إذا كان ط ��رازك‬ ‫الجيني (‪� )BB‬أو(‪)Bb‬؟‬

‫‪112‬‬

‫�أحياء (‪)2‬‬

‫الآب ـ ـ ـ ـ ــاء‬ ‫‪b‬‬

‫الأم�شاج‬

‫الأبن ـ ــاء‬

‫‪b‬‬

‫‪Bb‬‬

‫‪b‬‬

‫‪B B‬‬

‫‪b‬‬

‫‪Bb‬‬

‫‪B‬‬

‫‪Bb‬‬

‫�شكل (‪ )2-6‬توارث �صفة لون العيون‪.‬‬

‫‪B‬‬

‫‪Bb‬‬


‫‪Human Genetics‬‬

‫�إذا ت ��زوج رج ��ل بني العينين نقيتين ؛ �أي �أن لأجداده عيون ًا بنية بامر�أة زرقاء العينين فما احتماالت لون‬ ‫العيون في �أطفالهما؟ وللإجابة عن هذا ال�س�ؤال علينا �أن نعرف تركيب الأم�شاج في كل من الأب والأم و�أنواع‬ ‫المورثاث التي تحملها �شكل (‪.)2-6‬‬

‫وراثة مجاميع الدم‬ ‫تخ�ضع وراثة مجاميع الدم في الإن�سان �إلى قوانين مندل‪ ،‬فالإن�سان يرث عن �أبوية مجموعة الدم الخا�صة‬ ‫به‪ .‬وتنتقل هذه ال�صفة بوا�سطة ثالثة �أنواع من الجينات هي ‪ ،A,B,O‬فهناك جين �سائد (‪)A‬خا�ص بتكوين‬ ‫الأنتيجين (‪ )A‬ويرمز له بالرمز (‪ ،)IA‬وجين �سائد (‪ )B‬خا�ص بتكوين الأنتيجين (‪ ) B‬ويرمز له بالرمز‬ ‫(‪ ،)IB‬وجين متنح (‪ )O‬ال ي�سبب وجوده تكوين �أي �أنتيجين ويرمز له بالرمز (‪.)i‬كما في الجدول االتي‪:‬‬ ‫الجدول(‪ )4-6‬الطرز الجينية و�أنواع مولدات ال�ضد على خاليا الدم الحمراء لف�صائل دم الإن�سان‪:‬‬ ‫ف�صيلة‬ ‫الدم‬

‫الطرز الجينية‬

‫مولد ال�ضد على خاليا الدم‬

‫الأج�سام الم�ضادة في بالزما الدم‬

‫الحمراء (‪)Antigen‬‬

‫‪A‬‬

‫‪� IAIA‬أو ‪IAi‬‬

‫‪A‬‬

‫الأج�سام الم�ضادة للأنتيجين (‪)B‬‬

‫‪B‬‬

‫‪� IBIB‬أو ‪IBi‬‬

‫‪B‬‬

‫الأج�سام الم�ضادة للأنتيجين (‪)A‬‬

‫‪AB‬‬

‫‪IAIB‬‬

‫‪B,A‬‬

‫ال توجد‬

‫‪O‬‬

‫‪ii‬‬

‫ال يوجد‬

‫الأج�سام الم�ضادة للأنتيجين (‪)A) , (B‬‬

‫لماذا ا�ستعمل الرمزان ‪ IA‬و ‪ IB‬بهذه الطريقة؟‬ ‫ت�شير الرموز ‪� IA , IB , i‬إلى وجود نمطين من ال�سيادة‪ :‬م�شتركة وتامة في وراثة ف�صائل الدم علم ًا ب�أنه‬ ‫ال يوجد في الفرد الواحد �أكثر من جينين متقابلين �أحدهما من الأب‪ ،‬والآخر من الأم‪.‬‬ ‫مثال‪� :‬إذا تزوج رجل ف�صيلة دمه ‪،O‬بفتاة ف�صيلة دمها ‪ ،AB‬ما ف�صائل الدم المحتملة لأبنائهما؟‬ ‫‪O‬‬ ‫‪ii‬‬

‫الآب ـ ـ ـ ـ ــاء‬ ‫الأم�شاج‬

‫‪AB‬‬

‫‪i‬‬

‫‪x‬‬

‫‪i‬‬

‫‪B A‬‬

‫‪I I‬‬

‫‪B‬‬

‫‪I‬‬

‫‪A‬‬

‫‪I‬‬

‫الحل‪ :‬ف�صائل الدم المحتملة للأبنا ِء ‪ B , A‬هجينه‪.‬‬ ‫�أحياء (‪)2‬‬

‫‪113‬‬


‫ال ِو َراث ُة ال َب�شَ ِر َّي ُة‬

‫ن�شاط عملي‬

‫تعيين ف�صيلة الدم‪:‬‬ ‫الأدوات والمواد‪:‬‬

‫م�صل يحتوي على �أج�سام م�ضادة لـ (‪ - )A‬م�صل يحتوي على �أج�سام م�ضادة لـ (‪)B‬‬ ‫‪ -‬م�سحات طبية– �إبرة معقمة – نكا�شات �أ�سنان – �شريحة زجاجية – قلم �شمع‪.‬‬

‫طريقة العمل‪:‬‬

‫‪ -1‬قب ��ل �سحب الدم م ��ن �إ�صبعك قم‬ ‫بتح�ضي ��ر �شريح ��ة زجاجي ��ة ب�أن‬ ‫تكت ��ب عل ��ى حافتها بقل ��م ال�شمع‬ ‫كما في ال�شكل المجاور‪.‬‬ ‫‪ -2‬عق ��م طرف الإ�صبع الو�سطى من‬ ‫ي ��دك ث ��م اثق ��ب ط ��رف �إ�صبعك‬ ‫‪anti‬‬‫‪anti‬‬‫‪anti‬‬‫‪A‬‬ ‫‪B‬‬ ‫‪Rh‬‬ ‫برفق‪،‬واع�صره حت ��ى ينزل الدم‬ ‫تخل� ��ص من قطرة ال ��دم الأولى‪،‬‬ ‫‪O+‬‬ ‫ث ��م �ضع قط ��رة م ��ن ال ��دم �أمام‬ ‫كل م ��ن ‪ anti-A ; anti-B‬على‬ ‫‪+‬‬ ‫‪A‬‬ ‫ال�شريحة‪.‬‬ ‫‪ -3‬ام ��زج قط ��رة ال ��دم م ��ع الم�صل‬ ‫ب�إ�ستعمال نكا�شة �أ�سنان(ا�ستعمل‬ ‫‪B+‬‬ ‫في كل حالة نكا�شة جديدة) ف�إذا‬ ‫احت ��وت كري ��ات دم ��ك الحمراء‬ ‫‪+‬‬ ‫‪AB‬‬ ‫عل ��ى انتيجي ��ن معين‪ ،‬ف� ��إن هذا‬ ‫الإنتيجي ��ن �س ��وف يتفاع ��ل م ��ع‬ ‫الك�شف عن ف�صيلة الدم وعامل ريزي�س‬ ‫الج�س ��م الم�ض ��اد الم�شاب ��ه ل ��ه‪،‬‬ ‫ويح ��دث تجمع للكريات الدموية الحم ��راء‪ ،‬وتبدوب�شكل نقاط �سوداء‪ ،‬و�إذا لم يحتوي دمك‬ ‫عل ��ى �أي انتيجين (�أي �إذا كنت من مجموعة الدم(‪ ،)O‬ف�إنه ال يحدث �أي تجمع وال تت�شكل‬ ‫نق ��اط �س ��وداء في �أي م ��ن الق�سمين �أ‪ ،‬ب‪ .‬لو فر�ضنا �أن دمك م ��ن المجموعة (‪ )A‬في �أي‬ ‫ق�سم من ال�شريحة يحدث التفاعل ثم التجمع؟‪ .‬لو فر�ضنا �أن دمك من المجموعة ‪ AB‬في‬ ‫�أي ق�سم من ال�شريحة يحدث التفاعل ثم التجمع؟‬

‫‪114‬‬

‫�أحياء (‪)2‬‬


‫‪Human Genetics‬‬

‫• ما هي مجموعة دمك؟‬ ‫• ما هي الأج�سام الم�ضادة التي تحتويها بالزما دمك؟‬ ‫في حالة عمليات نقل الدم‪ ،‬ما نوع مجاميع دم الأ�شخا�ص الذين يمكن �أن تتبرع �إليهم؟‬ ‫في حالة عمليات نقل الدم‪ ،‬ما نوع مجاميع دم الأ�شخا�ص الذين يمكن �أن ت�أخذ منهم الدم؟‬

‫ولتعيين عامل ريزي�س ‪RH factor‬‬

‫‪� -1‬ضع في المكان المخ�ص�ص لتجربة ‪ RH‬من ال�شريحة ال�سابقة قطرة واحدة من الدم‪.‬‬ ‫‪� -2‬ضع قطرة من �أنتي �سيرم عليها‪ ،‬ثم امزجهما مع ًا بوا�سطة نكا�شة �أ�سنان‪.‬‬ ‫‪� -3‬أم�سك ال�شريحة على بعد ‪� 20-15‬سم من م�صباح �ضوئي لتدفئة التح�ضير‪.‬‬ ‫‪� -4‬أثن ��اء تدفئة ال�شريحة‪،‬قم برفعها �إلى الأم ��ام و�إلى الخلف مع مالحظة ظهور تر�سبات التي‬ ‫�إن وجدت ف�إنها تعني �أن التفاعل كان �إيجابي ًا ‪.RH+‬‬ ‫‪� -5‬إذا كان دم ��ك ‪ RH+‬ف� ��إن النتيجة تظهر خ�ل�ال دقيقتين بعد و�ضع الأنت ��ي �سيرم‪،‬و�إذا كان‬ ‫‪ RH-‬ف�إن هذا التفاعل لن ي�أخذ مجراه‪.‬‬

‫وراثة العامل الريزي�سي‪:‬‬ ‫يحت ��وي خالي ��ا دم االن�س ��ان الحمراء عل ��ى نوعين م ��ن البروتينات ي�سم ��ى البروتين‬ ‫الريزي�س ��ي‪ ،‬و يوجدف ��ي ‪ ٪85‬تقريب� � ًا من اال�شخا� ��ص ‪ Rh+‬و اليوجد ه ��ذا البروتين في الـ‬ ‫‪ ٪15‬الباقي ��ن ‪ Rh-‬ومعرفة‬ ‫وج ��ود ه ��ذا البروتي ��ن ف ��ي‬ ‫ج�س ��م االن�س ��ان م ��ن ع ��دم‬ ‫وجوده �ضرورية جد ًا ل�صحة‬ ‫الجني ��ن‪ .‬ف� ��إذا كان ��ت الأم‬ ‫الم�شيمة‬ ‫دم الأم يحتوي على عامل ريزي�سي �سالب‬ ‫‪،‬‬ ‫الحام ��ل ‪ Rh-‬والأب ‪Rh+‬‬ ‫دم الجنين يحتوي على عامل ريزي�سي موجب‬ ‫الأج�سام الم�ضادة‬ ‫يك ��ون الجنين ف ��ي كثير من‬ ‫تحلل خاليا الدم الحمراء للجنين‬ ‫الح ��االت ‪ ، Rh+‬وعن ��دوالدة‬ ‫هذا الجنين‪،‬تت�سرب بع�ض خاليا دمه �إلى دم �أمه‪،‬ب�سبب ان�سالخ الم�شيمة‪ ،‬فيحث البروتين‬ ‫الريزي�سي في هذه الخاليا ج�سم الأم على تكوين �أج�سام م�ضادة له‪ .‬وال ت�ؤثر هذه الأج�سام‬

‫�أحياء (‪)2‬‬

‫‪115‬‬


‫ال ِو َراث ُة ال َب�شَ ِر َّي ُة‬

‫الم�ضادة في المولود الأول‪ .‬لماذا؟‬ ‫ولكنه ��ا تبق ��ى ف ��ي ج�س ��م الأم �إلى حين الحم ��ل الثان ��ي �إذ تنتقل خ�ل�ال الم�شيمة �إلى‬ ‫الجنين‪،‬ف� ��إذا كان الجني ��ن الثاني ‪ Rh+‬تعم ��ل الأج�سام الم�ضادة عل ��ى تحليل خاليا دمه‬ ‫الحمراء‪ ،‬و�إ�صابته بفقر دم �شديد لدرجةقد ت�سبب موته قبل والدته �أو بعدها �إذا لم ي�ستبدل‬ ‫بدم ��ه دم ًا يخلو من الأج�سام الم�ضادة هذه‪،‬ويمكن تالفي حدوث �أي خطر على المولود‪�،‬أو‬ ‫الحاجة �إلى تغيير دمه �إذا �أعطيت الحامل حقنة من الأج�سام الم�ضادة للبروتين الريز�سي‬ ‫بع ��د والدتها لطفله ��ا الأول‪ ،‬فال يكون ج�سمه ��ا الأج�سام الم�ضادة الت ��ي ت�شكل خطر ًا على‬ ‫الحمل التالي‪.‬‬

‫الج ْن ِ�س ‪:Sex Determination‬‬ ‫ت َْح ِد ُ‬ ‫يد ِّ‬ ‫قال تعالى‪:‬‬ ‫تب َّي ��ن للعلم ��اء �أن للكرومو�سوم ��ات �أهمي ��ة‬ ‫كبيرة في تحديد جن�س الفرد‪ .‬فكل خلية من‬ ‫خاليا ج�سم الإن�سان �شكل (‪ .)3–6‬تحتوي‬ ‫على (‪ )23‬زوج ًا من الكرومو�سومات (‪)22‬‬ ‫منه ��ا كرومو�سوم ��ات ج�سمي ��ة وزوج واح ��د‬ ‫من الكرومو�سومات الجن�سية ‪ .Y، X‬ادر�س‬ ‫ال�شكل (‪ )4-6‬ثم �أجب عما يلي‪:‬‬ ‫م ��ا ن ��وع الجاميت ��ات الت ��ي تنـتجه ��ا‬ ‫المـــــــــــر�أة؟‬ ‫وم ��ا ن ��وع الجاميت ��ات الت ��ي ينـتجه ��ا‬ ‫الرجــــــــل؟‬ ‫م ��ن الذي يح ��دد جن�س الأبن ��اء الأم �أم‬ ‫الأب؟‬ ‫ف�س ّر �إجابتك‪.‬‬ ‫ِّ‬

‫النجم‪.46-45 :‬‬

‫�شكل (‪ )3-6‬كرومو�سومات الإن�سان (الذكر‪ -‬الأنثى)‪.‬‬

‫�شكل (‪ )4-6‬تحديد الجن�س‪.‬‬

‫‪116‬‬

‫�أحياء (‪)2‬‬


‫‪Human Genetics‬‬

‫تحديد نوع الجنين‪:‬‬

‫يتحدد جن�س الوليد منذ لحظة الإخ�صاب‪� ،‬أي في اللحظة التي يتم فيها اتحاد الحيوان المنوي بالبوي�ضة‪.‬‬ ‫�إذا رمزن ��ا للتركي ��ب الكرومو�سومي للذكر بالرمز ‪ x y‬والأنثى بالرم ��ز ‪ x x‬فمعنى ذلك �إذا �أراد اهلل تعالى‬ ‫�أن يك ��ون المول ��ود ذكر ًا ف�إن الإخ�صاب يتم بم�شيئته بين حي ��وان منوي يحمل كرومو�سوم ‪ y‬مع بوي�ضة تحمل‬ ‫كرومو�س ��وم ‪� ، x‬أ ّم ��ا �إن كانت م�شيئته �أن تكون المولودة �أنثى ف�إن الإخ�ص ��اب يتم بم�شيئته بين حيوان منوي‬ ‫يحمل كرومو�سوم ‪ x‬مع بوي�ضة تحمل كرومو�سوم ‪ ،x‬قال تعالى‪:‬‬ ‫القيامة ‪.39-37:‬‬ ‫كم ��ا ان ��ه ال يتم تحديد الجن�س في الحيوانات جميعها كما يتم في الإن�سان‪ .‬ادر�س جدول (‪ )5-6‬ثم حدد في‬ ‫كل حاله الم�سئول عن تحديد جن�س الجنين الذكر �أم الأنثى؟‬ ‫جدول (‪ )5-6‬مقارنة بين الكرومو�سومات الجن�سية في بع�ض المخلوقات الحية‪:‬‬ ‫الكرومو�سومات‬

‫الكرومو�سومات الجن�سية‬

‫جن�س الفرد الم�سئول عن‬

‫الجن�سية في الذكر‬

‫في الأنثى‬

‫تحديد جن�س الجنين‬

‫الثدييات ‪ -‬الدرو�سوفيال‬

‫‪XY‬‬

‫‪XX‬‬

‫بع�ض الطيور – الفرا�شات‪-‬الأ�سماك‬

‫‪XX‬‬

‫‪XY‬‬

‫ح�شرة البق‬

‫‪XO‬‬

‫‪XX‬‬

‫؟‬ ‫؟‬ ‫؟‬

‫الأنواع‬

‫الخنثوية الكاذبة ‪Pseudo Hermaphroditism‬‬

‫لوحظ ��ت بع�ض ح ��االت بين جن�سية متع ��ددة في الإن�س ��ان ُيظهر�أ�صحابه ��ا خ�صائ�ص‬ ‫م�شترك ��ة للذك ��ورة والأنوثة في الج�سم الواح ��د‪ .‬وتعرف بالخنثوية الكاذب ��ة لتمييزها عن‬ ‫الخنثوي ��ة الحق ��ة المعروفة في بع�ض الحيوان ��ات الأخرى التي يكون للف ��رد فيها خ�صيات‬ ‫ومباي� ��ض وله القدرة على تكوي ��ن حيوانات منوية وبوي�ضات مع� � ًا‪ .‬والإن�سان الخنثوي بحق‬ ‫تك ��ون به خ�صيات ومباي�ض‪ ،‬وتظهر عليه خ�صائ�ص جن�سية و�سط بين خ�صائ�ص الذكورة‬ ‫والأنوثة‪.‬‬ ‫وعرِ َف � ْ�ت حاالت كثي ��رة من حاالت الخنثوي ��ة الكاذبة في الإن�سان يمك ��ن ل�صاحبها �أن‬ ‫ُ‬

‫�أحياء (‪)2‬‬

‫‪117‬‬


‫ال ِو َراث ُة ال َب�شَ ِر َّي ُة‬

‫يق ��رر م ��ا �إذا كان يرغ ��ب في �أن يك ��ون ذكر ًا �أو �أنثى وف ��ي هذه الحالة ت ��زال الخ�صيات �أو‬ ‫المباي�ض جراحي ًا‪،‬وتكتمل �صفات الجن�س الذي اختاره ال�شخ�ص لنف�سه في غ�ضون عامين‬ ‫تقريب ًا بعد ذلك‪.‬ويعزى ظهور حاالت الخنثوية الكاذبة هذه �إلى حدوث خلل في التوازن في‬ ‫�إفراز الهرمونات‪ ،‬ولي�س �إلى خلل في الكرومو�سومات‪.‬‬

‫المر َت ِب ُِ‬ ‫طة بالجِ ْن ِ�س ‪: Sex Linked Traits‬‬ ‫ال�صفَاتُ ُ‬ ‫ِّ‬

‫مالمق�صود بال�صفات المرتبطة بالجن�س؟‬ ‫ت�سم ��ى الجينات المحمولة على الكرومو�سومين ‪ X‬و ‪ Y‬بالجينات المرتبطة بالجن�س ‪،Sex-linked genes‬‬ ‫ويطل ��ق عل ��ى ال�صفات التي تتحكم فيها هذه الجين ��ات بال�صفات المرتبطة بالجن� ��س‪ .‬هذه ال�صفات لي�ست‬ ‫مق�صورة على ال�صفات الجن�سية‪ ،‬ولكنها ت�شمل �أي�ض ًا بع�ض الخ�صائ�ص الج�سمية الأخرى مثل‪:‬‬ ‫‪ -1‬العمى اللوني ‪:Color Blindness‬‬ ‫ه ��و عدم القدرة عل ��ى التمييز بين الألوان خا�صة بين اللونين الأحم ��ر والأخ�ضر‪ .‬والمقدرة على التمييز‬ ‫بين هذه الألوان تعتمد على بناء �صبغة في العين‪،‬في خاليا خا�صة من �شبكية العين‪.‬‬ ‫�س�ؤال للتفكير‬ ‫م ��ا ه ��ي الخالي ��ا الم�سئولة‬ ‫عن مر�ض العم ��ى اللوني في‬ ‫�شبكية العين‪ ،‬وما دورها ؟‬

‫�أم م�صابة بعمى الألوان‬

‫�أب عادي‬

‫الآب ـ ـ ـ ـ ــاء‬ ‫الأم�شاج‬

‫ومما تجدر الإ�شارة �إليه �أن هذا المر�ض يكثر‬ ‫بين الذكور ويقل بين الإناث‪ .‬والجين الم�س�ؤول عن‬ ‫ولد م�صاب‬ ‫بنت عادية (ناقلة) بنت عادية (ناقلة)‬ ‫ولد م�صاب‬ ‫رجل م�صاب بعمى الألوان‬ ‫امر�أة ناقلة‬ ‫هذا المر�ض ُم َت َن ٍح ويرم ��ز له بالحرف(‪ )c‬يوجد‬ ‫الآب ـ ـ ـ ـ ــاء‬ ‫على الكرومو�سوم الجن�سي(‪� .)X‬أما الكرومو�سوم‬ ‫(‪ )Y‬فال يحم ��ل المورث الخا�ص به ��ذا المر�ض‪.‬‬ ‫الأم�شاج‬ ‫�أما الم ��ورث الم�س�ؤول عن غياب هذا المر�ض فهو‬ ‫(ب)‬ ‫�سائد ويرم ��ز له بالحرف (‪ )C‬وه ��و موجود على‬ ‫الكرومو�س ��وم الجن�س ��ي (‪ً � )X‬‬ ‫أي�ض ��ا‪� .‬إذا ح�ص ��ل الأبن ـ ــاء‬ ‫بنت عادية (ناقلة)‬ ‫ولد عادي‬ ‫بنت م�صابة‬ ‫ولد م�صاب‬ ‫ت ��زاوج بي ��ن رجل ع ��ادي غي ��ر م�ص ��اب بالمر�ض‬ ‫�شكل (‪ )5-6‬توارث مر�ض العمى اللوني‪.‬‬ ‫بامر�أة م�صابة بهذا المر�ض‪.‬‬ ‫(�أ)‬ ‫الأبن ـ ــاء‬

‫‪118‬‬

‫�أحياء (‪)2‬‬


‫‪Human Genetics‬‬

‫فما �صفات الأبناء؟‬

‫انظ ��ر ال�ش ��كل (‪�/5-6‬أ) تالح ��ظ �أن الأبناء الذك ��ور يكونون م�صابين به ��ذا المر�ض‪� ،‬أم ��ا الإناث في ُك َن‬ ‫عاديات لكنهن ناقالت للمر�ض‪( .‬يكفي هنا مورث واحد منفرد حتى ي�صاب الذكر بهذا المر�ض‪� ،‬أما الأنثى‬ ‫فيلزمها مورثان حتى ت�صاب بالمر�ض)‪.‬‬ ‫و�إذا ت ��زاوج رج ��ل م�صاب ب�أنثى ناقلة للمر�ض �شكل (‪/5-6‬ب) فن�ص ��ف الذكور يكون م�صاب ًا بالمر�ض‪،‬‬ ‫ون�صفهن الآخر يكن‬ ‫والن�صف الآخر يكون عادي ًا غير م�صاب‪� .‬أما الإناث فن�صفهن َي ُك َّن م�صابات بالمر�ض‪،‬‬ ‫َّ‬ ‫عادي ��ات لكنه ��ن ناقالت للمر�ض‪ .‬نالحظ مما �سب ��ق �أن المر�أة الم�صابة تنتج ف ��ي حالة تزاوج رجل م�صاب‬ ‫ب�أنث ��ى ناقلة للمر�ض‪ .‬وهي حالة نادرة الوج ��ود ؛ لأن الأنثى الم�صابة غالب ًا ما تموت وهي في الرحم‪ .‬ولذلك‬ ‫يكثر هذا المر�ض بين الذكور ويقل بين الإناث‪.‬‬ ‫ن�شاط ذهني‬

‫درا�سة وراثة عمى الألوان‪:‬‬

‫ِ‬ ‫يمكنك‬ ‫�إذا كان �إب�صارك للألوان �سوي ًا‬ ‫ر�ؤي ��ة �سل�سل ��ة النق ��ط الخ�ض ��راء المخفاه‬ ‫ف ��ي ه ��ذه ال�شبك ��ة م ��ن النق ��ط الحم ��راء‬ ‫وال�صفراء‪.‬‬

‫لوحة ت�ستخدم لمعرفة ال�شخ�ص الم�صاب بمر�ض‬ ‫العمى اللوني من ال�شخ�ص غير الم�صاب‪.‬‬

‫�إن �صف ��ة ظه ��ور ال�شع ��ر عل ��ى �صي ��وان الأذن عند‬ ‫الإن�س ��ان‪ ،‬هي �صفة �شائعة في الهن ��د‪ ،‬وتظهر فقط في‬ ‫الذك ��ور‪ ،‬وهذا ي�ؤكد �أن جين ��ات هذه ال�صفة تحمل على‬ ‫الكرومو�سوم ‪.Y‬‬ ‫�صفة مرتبطة‬ ‫بالكرومو�سوم‬ ‫الجن�سي ‪Y‬‬

‫�أحياء (‪)2‬‬

‫‪119‬‬


‫ال ِو َراث ُة ال َب�شَ ِر َّي ُة‬

‫‪ -2‬عدم تجلط الدم الهيموفيليا ‪:Hemophilia‬‬ ‫ويت�ص ��ف ال�شخ�ص الم�صاب بهذا المر�ض بعدم قدرة دمه على التجلط عند حدوث جرح‪ ،‬حتى ولو كان‬ ‫الج ��رح ب�سيطا مثل خلع ال�سن‪ .‬فقد ي�ستمر الجرح في النزي ��ف هنا عدة �ساعات‪ ،‬وفي الحاالت ال�شديدة قد‬ ‫يموت ال�شخ�ص‪ .‬تكثر الإ�صابة بهذا المر�ض بين الذكور وتقل بين الإناث‪ ،‬لأن الإناث الم�صابات غالبا يمتن‬ ‫وهن في الرحم‪.‬‬ ‫الجين الم�س�ؤول عن ه ��ذا المر�ض متنح ويرمز له بالحرف‬ ‫(‪ )h‬ويوجد عل ��ى الكرومو�سوم الجن�سي (‪� )X‬أما الكرومو�سوم‬ ‫(‪ )Y‬ف�ل�ا يحم ��ل الجي ��ن الخا� ��ص به ��ذا المر�ض‪� .‬أم ��ا الجين‬ ‫الم�س� ��ؤول عن غياب هذا المر� ��ض فهو �سائد ويرمز له بالحرف‬ ‫(‪ )H‬ويوج ��د على الكرومو�سوم (‪� )X‬أي�ضا (ي�شبه تماما مر�ض‬ ‫عمى الألوان)‪.‬‬ ‫الط ��راز الجيني للمر�أة العادي ��ة غير الم�صابة هو (‪� ،)HH‬شكل (‪ )6-6‬نزف �ضمن الجلد عند �شخ�ص‬ ‫م�صاب بالهيموفيليا‬ ‫وللم ��ر�أة العادية الناقلة للمر�ض (‪ )Hh‬وللمر�أة الم�صابة (‪)hh‬‬ ‫�أما الرجل العادي فطرازه الجيني (‪ )HY‬و الرجل الم�صاب طرازه الجيني (‪ .)hy‬ففي الذكور يكفي وجود‬ ‫جين واحد متنح حتى يظهر المر�ض‪� .‬أما الأنثى فيجب �أن تحتوي على جينين متنحيين حتى يحدث المر�ض‪.‬‬ ‫ولهذا ال�سبب �أي�ضا تكثر الإ�صابة بهذا المر�ض بين الذكور‪� ..‬شكل (‪.)6-6‬‬ ‫�س�ؤال للتفكير‬ ‫�إذا تزوج رجل عادي بامر�أة عادية ناقلة للمر�ض‪ ،‬فما �صفات الأبناء؟‬

‫مر����ض نق�ص خميرة جلوكوز ‪ -6-‬ف�س���فات دي هايدروجني���ز في الكريات الحمراء في‬ ‫الدم ((مر�ض الت�سمم بالفول))‬ ‫ه ��ذا المر� ��ض منت�شر في كثيرمن �أنح ��اء العالم ويقدر عدد الم�صابي ��ن به ب�أربع مائة‬ ‫مليون �شخ�ص في جميع �أنحاء العالم‪.‬‬ ‫الوراثة‪:‬‬ ‫يوجد الجين الم�صاب على الكرومو�سوم ‪ X‬ولذلك فان �أعرا�ض المر�ض تظهر غالب ًا في الذكور‬

‫‪120‬‬

‫�أحياء (‪)2‬‬


‫‪Human Genetics‬‬

‫(‪ )xy‬وقد يحدث المر�ض في الإناث متجان�س الأزواج (‪ )xx‬ولكن مثل هذه الحاالت نادرة‪.‬‬ ‫الأعرا�ض‪:‬‬ ‫‪ -1‬ظهور �أعرا�ض فقر الدم عند تناول �أدوية خا�صة �أو مواد كيميائية‪.‬‬ ‫‪ -2‬فق ��ر دم حاد عند تناول الفول �أو ا�ستن�شاق طلع ��ه وغالب ًا يحدث ذلك في الأطفال‬ ‫ويت�سبب في �إفراز بول �أحمر نتيجة لوجود الهيموجلوبين‪.‬‬ ‫‪ -3‬قد يحدث ارتفاع في ن�سبة البيلوروبين في دم الوليد وي�سبب يرقان ًا‪.‬‬ ‫الوقايـ ـ ـ ـ ـ ـ ــة‪:‬‬ ‫يجب االمتناع عن تناول المواد الآتية‪:‬‬ ‫‪ -1‬الف ��ول الم�ص ��ري‪� -2 .‬أدوي ��ة المالري ��ا‪� -3 .‬أدوي ��ة الحم ��ى‪ -4 .‬بع� ��ض �أدوي ��ة‬ ‫الجراثيم‪.‬‬ ‫‪ -5‬فيتامين ك‪ -6 .‬بروبنا�سيد‪ -7 .‬كوينيدين‪ -8 .‬االبتعاد من التعر�ض للنفثالين‪.‬‬ ‫الع ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــالج‪:‬‬ ‫قد يحتاج المري�ض �إلى عملية نقل دم‪.‬‬

‫ن�س ‪: Sex - Influenced Trait‬‬ ‫الم َت�أَثِّر ُة بِالجِ ِ‬ ‫ال�صفَاتُ ُ‬ ‫ِّ‬

‫وتك ��ون الجينات الخا�صة بهذه ال�صفات محمولة على كرومو�سومات ج�سدية ولي�س على الكرومو�سومات‬ ‫الجن�سية‪.‬‬ ‫وم ��ن المعتق ��د ان ال�صفات المتاثرة بالجن�س تتاثر بالهرمونات الذكري ��ة �أو االنثوية الموجودة في الفرد‬ ‫وبذلك يكون الجين الخا�ص بهذه ال�صفات �سائا اذا وجد مع الهرمونات الذكرية ويكون متنحيا اذا وجد مع‬ ‫الهرمونات االنثوية‪ .‬ومن �أمثلة هذه ال�صفات ال�صلع في االن�سان‪.‬‬

‫ال�صلع ‪:Boldness‬‬

‫م ��ع �أن هذا المر�ض قد ينتج عن التعر�ض ال�شدي ��د للإ�شعاعات �أو الإ�صابة بالأمرا�ض كالزهري‪ ،‬وزيادة‬ ‫�إفراز الغدد الدهنية في الجلد‪،‬وعدم انتظام �إفراز الغدة الدرقية �إال �أن هذا المر�ض يمكن �أن يكون وراثي ًا‪.‬‬ ‫�شكل (‪ )7-6‬ويعتبر ال�صلع �صفة �سائدة في الذكور ومتنحية في الإناث‪� ،‬أي �أنها �صفة مت�أثرة بالجن�س ويتحكم‬ ‫ف ��ي هذه ال�صفة زوج من الجينات‪،‬حيث توجد الجينات الخا�ص ��ة بها على كرومو�سومات ج�سدية ولي�س على‬ ‫�أحياء (‪)2‬‬

‫‪121‬‬


‫ال ِو َراث ُة ال َب�شَ ِر َّي ُة‬

‫كرومو�سوم ��ات جن�سية‪ .‬ويتحكم في ه ��ذه ال�صفة زوج من الجينات‬ ‫محمولة على الكرومو�سومات الج�سمية‪ .‬وعلى الرغم من �أن ال�صلع‬ ‫وراث ��ي ولك ��ن الت�أثير المبا�ش ��ر يرجع �إل ��ى هرم ��ون الت�ستو�ستيرون‬ ‫‪ Testosterone‬الذي تفرزه الخ�صية‪ .‬يرمز للجين الحامل ل�صفة‬ ‫ال�صلع ‪ B‬والجين المقابل له الخا�ص بال�شعرالعادي ‪ b‬وتكون الطرز‬ ‫الجينية والطرزالمظهرية كمايلي‪:‬‬

‫�شكل (‪� )7-6‬شخ�ص م�صاب بال�صلع‪.‬‬

‫جدول (‪ )6-6‬الطرز الجينية المظهرية ل�صفة ال�صلع لدى الذكر والأنثى‪:‬‬ ‫النمط المظهري للرجل‬

‫النمط المظهري للمر�أة‬

‫التركيب الجيني‬

‫عادي‬

‫عادي‬

‫‪bb‬‬

‫�أ�صلع‬

‫عادي‬

‫‪Bb‬‬

‫�أ�صلع‬

‫�صلعاء‬

‫‪BB‬‬

‫�س�ؤال للتفكير‬ ‫�إذا تزوج رجل �أ�صلع بامر�أة عادية‪ ،‬فما هي احتماالت ظهور �صفة ال�صلع في الأفراد الناتجة؟‬

‫االختالالتُ ال ِو َرا ِث َّيةُ عند الإن�سان ‪:Human Genetic Disorders‬‬ ‫ْ‬

‫ت�صنف االختالالت الوراثية عند الإن�سان الى مجموعتين رئي�ستين‪:‬‬

‫�أو ًال‪ :‬اختالالت مرتبطة بالطفرات الكرومو�سومية‪.‬‬ ‫ِالط ِ‬ ‫ثانيا‪ :‬اختالالتٌ ُمرتبط ٌة ب َّ‬ ‫فرات الجِ ين َّي ِة ‪.‬‬ ‫االختالالت المرتبطة بالطفرات الكرومو�سومية‪ .‬وتنق�سم �إلى‪:‬‬

‫�أ – االختالالت المرتبطة بعدد الكرومو�سومات وتنق�سم �إلى‪:‬‬ ‫‪ -1‬االختالالت المرتبطة بعدد الكرومو�سومات الج�سدية‪:‬‬ ‫يبين جدول (‪ )5 – 6‬االختالالت المرتبطة بعدد الكرومو�سومات الج�سدية‪:‬‬ ‫ِ‬ ‫‪ -2‬االخ ِت َ‬ ‫الكرومو�سومات الجِ ن�سي ِة‪:‬‬ ‫الالتُ ال ُمرتبط ُة بعد ِد‬ ‫ِ‬ ‫الكرومو�سومات الجِ ن�سي ِة‪:‬‬ ‫جدول (‪ )6 – 6‬االخ ِتال َال ُت ال ُمرتبط ُة بعد ِد‬

‫‪122‬‬

‫�أحياء (‪)2‬‬


‫‪Human Genetics‬‬

‫ا�سم المر�ض‬

‫�سبب حدوثه‬

‫متالزمة داون‬

‫ينتج من �إ�ضافة كرومو�سوم ثالث‬ ‫�إل ��ى ال ��زوج الكرومو�سوم ��ي رقم‬ ‫‪21‬في�صبح العدد الكرومو�سومي‬ ‫لل�شخ� ��ص الم�ص ��اب ‪ 47‬بد ًال من‬ ‫‪ 46‬وه ��ذا �أكث ��ر الأن ��واع حدوث� � ًا‬ ‫�إذ تبل ��غ ن�سبت ��ه ‪ ٪95‬م ��ن جمي ��ع‬ ‫الحاالت‬

‫‪Down syndrome‬‬

‫�شكل (‪)8-6‬‬ ‫متالزمة داون‬

‫�أعرا�ض المر�ض‬ ‫‪ -1‬تخلف عقلي‪.‬‬ ‫‪ -2‬ق�صر القامة والبدانة‪ ،‬ويكون‬ ‫الوجه مت�سع دائري‪ ،‬والأنف‬ ‫م�ضغ ��وط‪ ،‬والف ��م مفت ��وح‪،‬‬ ‫والفك ن ��ازل‪ ،‬والل�سان كبير‬ ‫الحج ��م‪ ،‬م ��ع وج ��ود ثني ��ة‬ ‫�إ�ضافية على الجفن‪.‬‬

‫‪http://www.werathah.com/‬‬ ‫‪down/index.htm‬‬

‫ا�سم المر�ض‬

‫متالزمة تيرنر‬

‫‪Turner’s‬‬ ‫‪syndrome‬‬

‫�شكل (‪)9-6‬‬ ‫متالزمة تيرنر‬

‫التركيب‬ ‫الجيني‬

‫‪xo‬‬

‫الجن�س‬

‫�أنثى‬

‫�سبب حدوثه‬

‫�أعرا�ض المر�ض‬

‫ينت ��ج لع ��دم انف�ص ��ال زوج‬ ‫الكرومو�سوم ��ات الجن�سي ��ة‬ ‫ف ��ي خالي ��ا الأب �أو الأم ف ��ي‬ ‫�أثن ��اء االنق�س ��ام االختزال ��ي‪،‬‬ ‫فيك ��ون بوي�ضة �أوحيوان منوي‬ ‫خاليي ��ن م ��ن الكرومو�س ��وم‬ ‫الجن�سي ‪� x‬أو‪ y‬وفي الحالتين‬ ‫قد تتك ��ون نتيج ��ة الإخ�صاب‬ ‫بوي�ض ��ة مخ�صب ��ة في�صب ��ح‬ ‫الع ��دد الكرومو�سومي للأنثى‬ ‫الم�صابة ‪ 45‬بد ًال من ‪.46‬‬

‫‪ -1‬قد ال تكون هناك �إعاقه عقلية في‬ ‫�أغلب الحاالت ‪.٪82‬‬ ‫‪ -2‬ق�صر القامة والعنق‪.‬‬ ‫‪�-3‬ضم ��ور المباي� ��ض وغي ��اب الدورة‬ ‫ال�شهري ��ة‪ .‬وع ��دم الق ��درة عل ��ى‬ ‫الإنجاب‪.‬‬ ‫‪ -4‬زي ��ادة ن�سبة الت�شوه ��ات ِ‬ ‫الخلقية‬ ‫بالجهاز الدوري والكليتين‪.‬‬

‫�أحياء (‪)2‬‬

‫‪123‬‬


‫ال ِو َراث ُة ال َب�شَ ِر َّي ُة‬

‫متالزمة‬ ‫كلينفلتر‬ ‫‪klinefelte‬‬

‫‪xxy‬‬

‫ذكر‬

‫‪syndrome‬‬

‫�شكل (‪ )10-6‬متالزمة كلينفلتر‬

‫ينت ��ج م ��ن ع ��دم انف�ص ��ال زوج‬ ‫الكرومو�سوم ��ات الجن�سي ��ة ف ��ي‬ ‫خالي ��ا الأب �أو الأم ف ��ي �أثن ��اء‬ ‫االنق�س ��ام االختزال ��ي‪ .‬يتك ��ون‬ ‫حي ��وان من ��وي يحم ��ل الط ��راز‬ ‫الكرومو�سوم ��ي ‪� xy‬أو بوي�ض ��ة‬ ‫تحمل الطراز الكرومو�سومي ‪xx‬‬ ‫وف ��ي الحالتين ق ��د يتكون نتيجة‬ ‫الإخ�ص ��اب بوي�ض ��ة مخ�صب ��ة‬ ‫تحمل الع ��دد الكرومو�سومي ‪47‬‬ ‫بد ًال من ‪.46‬‬

‫‪ -1‬التخلف العقلي‪.‬‬ ‫‪ -2‬طول القامة والأطراف‬ ‫‪ -3‬المالمح �أنثوية وقد يت�ضخم الثدييان‪.‬‬ ‫‪ -4‬عقم الم�صاب ل�ضمور الخ�صيتين‪.‬‬

‫اكتب التركيب الجيني ٍ‬ ‫لكل من الذكر (�أ) والأنثى (ب) في الإن�سان‪ ،‬ثم تعرف على الأعرا�ض الناتجة عن‬ ‫الخلل في الحالتين‪.‬‬

‫�شكل (‪ )11-6‬التركيب الجيني للذكر الم�صاب‬

‫�شكل (‪ )12-6‬التركيب الجيني للأنثى المتفوقة‬

‫لوحظ �أن الذكر الم�صاب يت�صف ب�سلوك‬ ‫�ش ��اذ ي�صل �إلى الإج ��رام في بع�ض الحاالت ؛‬ ‫لأنه يكون في هذه الحالة متخلف ًا عقلي ًا ومعظم‬ ‫الذكور الم�صابين بهذا المر�ض يكونوا طوال‬ ‫القامة‪.‬‬

‫يطل ��ق العلماء عل ��ى هذه الأنث ��ى بالأنثى‬ ‫المتفوق���ة ‪ ،Super female‬وتتمي ��ز ب�شكل‬ ‫مظه ��ري عادي وقد ت�ص ��اب بالتخلف العقلي‬ ‫مع ت�أخ ��ر نمو �أع�ض ��اء الجه ��از التنا�سلي مع‬ ‫احتمال الإ�صابة بالعقم‪.‬‬

‫‪124‬‬

‫�أحياء (‪)2‬‬


‫‪Human Genetics‬‬

‫التحدث بنعم اهلل الظاهرة والباطنة‬

‫‪:‬‬ ‫في الحديث ال�صحيح َع ْن �أ َبي ُه َر ْي َر َة َق َال‪َ :‬ق َال َر�سول اهلل‬ ‫((ان ُْظ��� ُروا �إِ َل���ى َمنْ ُه َو َ�أ ْ�س��� َف َل منكم و َ َال َتن ُْظ ُروا �إِ َلى َم���نْ ُه َو َف ْو َق ُك ْم‪َ ،‬ف�إَنه �أَ ْج َد ُر َ�أنْ ال َت ْز َد ُروا‬ ‫ِن ْع َم َة اهلل َعلَ ْي ُك ْم))‬ ‫�إن العب ��د �إذا ن�صب بين عينيه ه ��ذا الملحظ الجليل‪ ،‬ر�أى نف�سه يفوق قطع ًا كثير ًا من‬ ‫الخل ��ق في العافية وتوابعها‪ ،‬وفي ال ��رزق وتوابعه مهما بلغت به الحال‪ ،‬فيزول قلقه وهمه‪،‬‬ ‫ويزداد �سروره بنعم اهلل التي فاق فيها غيره ممن هو دونه فيها‪.‬‬ ‫وكلما طال ت�أمل العبد في نعم اهلل الظاهرة والباطنة‪ ،‬الدينية والدنيوية‪ ،‬ر�أى ربه قد‬ ‫�أعطاه خير ًا كثير ًا‪،‬ودفع عنه �شرور ًا متعددة‪ ،‬وال�شك �أن هذا يدفع الهموم‪ ،‬ويوجب الفرح‪.‬‬ ‫و�إذا ابتل ��ى اهلل العب ��د بالم�صائ ��ب و�أدى فيه ��ا وظيفة ال�صب ��ر والر�ض ��ا والت�سليم‪ ،‬هانت‬ ‫وط�أتها‪ ،‬وكان ت�أمل العبد لأجرها وثوابها والتعبد هلل بالقيام بوظيفة ال�صبر والر�ضا‪،‬يدع‬ ‫الأ�شياء المرة حلوة‪ ،‬فتن�سيه حالوة �أجرها مرارة �صبرها‪.‬‬

‫تحديد عدد �صبغيات (‪ )x‬في الإن�سان (تجربة ج�سم بار) (*)‪:‬‬ ‫‪ -1‬ك�شط جزء من الغ�شاء المخاطي المبطن للفم‪.‬‬ ‫‪ -2‬ت�صبغ �أنوية خاليا هذا الن�سيج �أثناء الطور البيني ‪.‬‬ ‫‪ -3‬يفح�ص الن�سيج بالمجهر‪:‬‬ ‫يظهر �أحد �صبغى (‪ )x‬في كل خلية على �صورة مفككة ويقوم بوظائفه‪:‬‬ ‫في الذكــر‪� :‬صبغى (‪ )x‬واحد على ال�صورة المفككة‪.‬‬ ‫في الأنثى‪� :‬صبغى (‪ )x‬تفكك ‪+‬‬ ‫�صبغى (‪ )x‬متما�سك م�صبوغ في الطور البيني (وي�سمى ج�سم بار ‪)Barr body‬‬ ‫وجود ج�سم بار واحد يدل على وجود �صبغيين (‪.)xx‬‬ ‫ي�سهل تمييز الجن�س ذكر �أم �أنثى عن طريق فح�ص النواة‪.‬‬ ‫ت�ستخدم طريقة ج�سم بار للت�أكد من جن�س بع�ض المتناف�سين �أو المتناف�سات في الدورات‬ ‫الأولمبية �إذا حدث �شك في طرازهم المظهري‪.‬‬

‫�أحياء (‪)2‬‬

‫‪125‬‬


‫ال ِو َراث ُة ال َب�شَ ِر َّي ُة‬

‫ِ‬ ‫ب‪ -‬ا ِالخْ ِتالالتُ المرتبط ُة ِبتَركيبِ‬ ‫الكرومو�سومات‪:‬‬ ‫ِ‬ ‫الالت المرتبط ُة ِب َتركيبِ‬ ‫الكرومو�سومات‪:‬‬ ‫يبين جدول (‪ )7 – 6‬ا ِالخْ ِت ُ‬

‫ا�سم المر�ض‬

‫�سبب حدوثه‬

‫�أعرا�ض المر�ض‬

‫متالزمة �صوت القط ‪Cri-du-‬‬ ‫‪chat syndrome‬‬

‫نق�ص في الذراع الق�صير‬ ‫للكرومو�سوم الخام�س‬

‫‪� -1‬إعاقة عقليه‪.‬‬ ‫‪ -2‬العينان متباعدتان ومنحرفتان �إلى‬ ‫الأ�سفل‪ ،‬الفك الأ�سفل �صغير والأذنان‬ ‫م�شوهتان‪.‬‬ ‫‪ -3‬مر�ض قلب وراثي‪.‬‬ ‫‪ -4‬بكاء الطفل ي�شبه �صوت القط وي�صبح‬ ‫ال�صوت �سوي ًا عند ما يكبر‪.‬‬

‫�شكل (‪ )13-6‬متالزمة‬ ‫�صوت القط‬

‫ِالط ِ‬ ‫االختالالت ال ُمرتبط ٌة ب َّ‬ ‫فرات الجِ ين َّي ِة‪:‬‬

‫‪)8‬اختالالت ُمرتبط ٌة ب َّ‬ ‫ِالط ِ‬ ‫فرات الجِ ين َّي ِة‪:‬‬ ‫يبين جدول (‪– 6‬‬ ‫ٌ‬

‫ا�سم المر�ض‬ ‫فينل كيتونوريا‬ ‫‪Phenylket Onuria‬‬

‫(‪)P.k.U‬‬

‫�شكل (‪ )14-6‬مر�ض‬ ‫تبول الفينل كيتونوريا‬

‫‪126‬‬

‫�أحياء (‪)2‬‬

‫�سبب حدوثه‬ ‫ينت ��ج م ��ن وج ��ود زوج من ‪- 1‬‬ ‫الجين ��ات المتنحي ��ة ت�ؤدي ‪ -2‬‬ ‫�إل ��ى ع ��دم �إنت ��اج الإنزيم‬ ‫ال�ضروري لتحول الحم�ض ‪ -3‬‬ ‫الأميني تايرو�سين فيتراكم ‪ -4‬‬ ‫فين ��ل االنين ويتح ��ول �إلى‬ ‫مواد كيماوية �سامة‪.‬‬

‫�أعرا�ض المر�ض‬ ‫تخلف عقلي �شديد‪.‬‬ ‫ت�أخر تطور نم ��و الرجلين مما ي�سبب‬ ‫الت�أخر �أو عدم القدرة على الم�شي‬ ‫�شحوب لون الجلد وال�شعر‬ ‫القل ��ق والمي ��ل �إلى العن ��ف و الحركة‬ ‫المتوا�صلة‪.‬‬


‫‪Human Genetics‬‬

‫ا�سم المر�ض‬ ‫الثال�سيميا‬ ‫(فقر دم البحر الأبي�ض المتو�سط)‬ ‫‪Thalassemia‬‬

‫�سبب حدوثه‬

‫�أعرا�ض المر�ض‬

‫ينتج من جي ��ن متنح يمنع ‪ -1‬فقر دم �شديد‬ ‫تكون الهيموجلوبين العادي ‪ -2‬ت�ضخم الكبد والطحال‬ ‫هيموجلوبين �أ(‪ -3 )A‬فرط في ن�شاط نخاع العظام ؛ مما‬ ‫ي�ؤدي �إلى زيادة غير طبيعية في حجم‬ ‫الجمجمة والعظام الأخرى التي تحتوي‬ ‫على نخاع العظم هذا‪.‬‬

‫�شكل (‪ )15-6‬طفل م�صاب ب�أنيميا‬ ‫البحر الأبي�ض المتو�سط‪.‬‬

‫معلومات �إثرائية‬ ‫الإجها�ض التلقائي‪:‬‬ ‫يحدث لبع�ض الن�ساء �أن ي�سقط الجنين بغير �إرادتها دون �أن تعرف �سبب ًا لذلك‪.‬‬

‫تتعدد �أ�سباب الإجها�ض التلقائي فمنها ما يكون‪:‬‬ ‫ خل ��ل في جهاز المر�أة التنا�سل ��ي‪� ،‬أمرا�ض عامة في الأم‪�،‬إ�صابة الأم بحادثة‪ ،‬نق�ص‬‫هرم ��ون البروج�سترون‪ ،‬تن ��اول الأدوية والعقاقير �إال �أن الخلل ف ��ي البوي�ضة الملقحة يعد‬ ‫�أهم �سبب في حاالت الإجها�ض التلقائي وي�شكل ذلك‪ ٪ 70– 60‬من جميع حاالت الإجها�ض‬ ‫التلقائ ��ي‪ ..‬وبفح�ص هذه الأجنة وجد �أن ثلثه ��ا به خلل في ال�صبغيات و�أنه من رحمة اهلل‬ ‫تعالى �أن ي�سقط هذا الجنين �إذ لو عا�ش لخرج م�شوه ِ‬ ‫الخلقة ويعاني من �أمرا�ض خلقية ال‬ ‫ح�صر لها �ستتعب �أبويه مادي ًا ونف�سي ًا ثم ال يمكنه العي�ش بعدها‪.‬‬

‫�أحياء (‪)2‬‬

‫‪127‬‬


‫ال ِو َراث ُة ال َب�شَ ِر َّي ُة‬

‫اال�ست�شارة الوراثية ‪:Genetic Counselling‬‬ ‫ماذا تعني اال�ست�شارة الوراثية؟ وما �أهميتها؟‬ ‫تلع ��ب اال�ست�شارة الوراثية دور ًا مهما في المحافظة على �صحة المجتمع و�سالمة �أفراده‪ ،‬وذلك بتوجيه النا�س‬ ‫وبخا�ص ��ة المقبل ��ون على ال ��زواج �إلى ما يجب عليه ��م اتباعه ل�ضمان ن�س ��ل يتمتع بال�صحة‪ ،‬ويخل ��و من الأمرا�ض‬ ‫والم�ش ��كالت الوراثي ��ة‪ ،‬فالم�ست�ش ��ار الوراثي يق ��وم بتوعية الراغبين في ال ��زواج‪ ،‬ون�صحهم بم ��ا يتعلق بال�صفات‬ ‫المحتم ��ل ظهورها في �أبنائهم م�ستقب�ل�ا مثل هذه اال�ست�شارات مرغوب بها‪ .‬وتتم بوا�سطة طرق الك�شف المعروفة‬ ‫با�سم ‪ AmnioCentesis‬خا�صة �إذاكانت ال�صفات تخت�ص بحاالت وراثية مر�ضية �أو ت�شويهية محددة بالتركيب‬ ‫ال�صحي للزوجي ��ن والتاريخ الطبي لأفراد عائل ��ة كليهما‪ ،‬ليك ِّون‬ ‫الوراث ��ي‪ ،‬فالم�ست�ش ��ار الوراثي يبحث ف ��ي الو�ضع ِّ‬ ‫مخط ��ط �سالل ��ة للعائلة‪ ،‬وعند ال�ضرورة ي�سحب دم ًا لإجراء فحو�ص مخبرية �أو تحاليل كيميائية معينة‪ ،‬ويمكن �أن‬ ‫يلج�أ �إلى م�ساعدة طبية لتحديد الأجنة غير الطبيعية‪ ،‬وهي في رحم الأم‪.‬‬

‫الفح�ص الطبي قبل الزواج‪:‬‬

‫من التطبيقات العملية للوراثة في الإن�سان‪ ،‬الفح�ص الطبي قبل الزواج‪ ،‬حيث �إن هذه العملية تحقق عدد ًا من‬ ‫الفوائ ��د‪ ،‬مثل تجنب �إنجاب �أطفال م�صابين ب�أمرا�ض وراثية تنتقل �إليهم من الأبوين‪ ،‬والتقليل من �إنجاب �أطفال‬ ‫م�شوهي ��ن �أو معاقين عقليا‪،‬و خف� ��ض ن�سبة انت�شار الأمرا�ض الوراثية‪ ،‬وذلك بتوفي ��ر الفحو�ص الدقيقة والحديثة‪,‬‬ ‫وتوفي ��ر الت�شخي�ص المبكر لها ون�شر الوع ��ي ال�صحي للوقاية من هذه الأمرا�ض‪ ،‬وتقديم الن�صح قبل الزواج وقبل‬ ‫و�أثن ��اء الحمل وبعد الوالدة وبعد ت�شخي� ��ص الحالة‪ ،‬ودعم الأ�سر المت�أثرة وتخفيف الأث ��ر الج�سماني واالجتماعي‬ ‫واالقت�صادي‪.‬‬ ‫وف ��ي المملك ��ة العربية ال�سعودية �أ�صبح الفح�ص قبل الزواج �أمر ًا �إلزامي ًا وذلك لما له من فوائد �صحية كبيرة‬ ‫يجني ثمارها كل من يقدم على الزواج‪.‬‬

‫هند�سةالجينات ‪:Genetic Engineering‬‬ ‫ما المق�صود بتكنولوجيا هند�سة الجينات؟‬ ‫ه ��ي ف ��رع حديث جد ًا (قد يك ��ون مرعب ًا) من الفروع التطبيقي ��ة للوراثة �سواء في الإن�س ��ان �أم في المخلوقات‬ ‫الحية الأخرى ؛ �إال �أنها غالب ًا ما تبد�أ في المخلوقات الحية الأخرى غير الإن�سان ؛ فالأنظار تتجه اليوم �إلى مركب‬ ‫الوراثة ‪ .D.N.A‬الذي يقدم ثورة علمية تعتبر من �أخطر و�أهم ما قدمه العلم حتى الآن‪ .‬ي�ستخدم حالي ًاتكنولوجيا‬ ‫هند�س َة الجينات في ت�أمين مثل هرمون بكميات تجارية‪ ،‬وبكلفة زهيدة‪.‬‬

‫‪128‬‬

‫�أحياء (‪)2‬‬


‫‪Human Genetics‬‬

‫فما هذه التكنولوجيا؟‬ ‫عملي� � ًا ي�ؤخ ��ذ الجي ��ن الم�س� ��ؤول عن‬ ‫بناء هرم ��ونِ النمو ف ��ي الإن�سان‪ ،‬ويدخل‬ ‫�إلى خلية البكتيريا‪ ،‬ثم ت ُ‬ ‫ُترك هذه الخلية‬ ‫لتتكاثر ب�سرعة كبيرة في و�سط منا�سب‪،‬‬ ‫نتج كميات كافية من الهرمون‪�.‬شكل‬ ‫مما ُي ُ‬ ‫(‪ )16-6‬الذي يو�ض ��ح مخططا لمراحل‬ ‫�إنت ��اج هرم ��ون النم ��و الب�ش ��ري بو�ساطة‬ ‫البكتيري ��ا‪ .‬و�إ�ضاف ��ة لإنت ��اج هرم ��ون‬ ‫النمو‪ ،‬ف� ��إن لهند�سة الجين ��ات تطبيقات‬ ‫متعددة‪،‬بع�ضه ��ا و�ص ��ل �إل ��ى مرحل ��ة‬ ‫الإنت ��اج‪ ،‬وبع�ضها الآخر في طو ِر االختبار‬ ‫والتجريبِ منها‪:‬‬ ‫‪� -1‬إنت ��اج هرمونات و�أنزيمات وم�ضادات‬ ‫حيوية ولقاحات متنوعة كما في �إنتاج‬ ‫هرم ��ون الأن�سولين الذي ت ��م �إنتاجه‬ ‫تجاريا من بع�ض �أنوع البكتيريا‪.‬‬ ‫‪ -2‬ا�ستبدال بع�ض الجينات المر�ضية في‬ ‫الإن�سان بجينات �سليمة‪.‬‬ ‫م���ا �أث���ر ذل���ك ف���ي معالج���ة الأمرا����ض‬ ‫الوراثية؟‬ ‫‪� -3‬إنت ��اج العام ��ل الم�ض ��اد لل�سرط ��ان‬ ‫المعروف با�سم �إنترفيرون ‪.Inter feron‬‬ ‫يمك ��ن تو�ضيح مفهوم تكنولوجيا هند�سة الجينات‪ ،‬بالقدرة على نق ��ل الجينات‪� ،‬أو زرعها‪� ،‬أو ا�ستبدالها لإنتاج‬ ‫مواد حيوية معينة بكميات تجارية‪� ،‬أو لتح�سين �صفات مخلوق حي �أو تخلي�صه من �صفات غير مرغوب فيها‪.‬‬ ‫وبالرغم الفوائد التي قدمتها الهند�سة الوراثية �إال �أن هناك بع�ض المحاذير �ضد التكنولوجيا عديدة في �إنتاج‬ ‫مخلوقات قد ت�سبب ال�ضرر للإن�سان والبيئة‪ .‬كما �أن امتداد الهند�سة الوراثية �إلى الج�سم الب�شري له محاذير‬ ‫كثيرة خا�صة و�أن مايتم تعديلة بالهند�سة الوراثية ي�صعب �إرجاعه �إلى �صورتة الأ�صلية‪.‬‬ ‫�شكل (‪ )16-6‬خطوات انتاج هرمون النمو‬ ‫الب�شري ب�إ�ستخدام �آلية هند�سة الجينات‬

‫�أحياء (‪)2‬‬

‫‪129‬‬


‫ال ِو َراث ُة ال َب�شَ ِر َّي ُة‬

‫ت�شخي�ص االختالالت الوراثية عندا لإن�سان‪:‬‬ ‫من طرائق ت�شخي�ص و�ضع الجنين وفح�صه‪:‬‬ ‫ال�س َلى (ال�سائل الرهلي) ‪.Amniocentesis‬‬ ‫�أ‪َّ -‬‬ ‫ب‪ -‬خمالت الكوريون ‪.Chorionic villi Sampling‬‬ ‫جـ – تكنولوجي ��ا الموجات فوق ال�صوتي ��ة ‪ :Ultrasound Technology‬ت�ستخدم فيها‬ ‫موج ��ات �صوتي ��ة عالية الت ��ردد لإنتاج �صورة للجني ��ن على �شا�شة تلف ��از‪ ،‬وهذا يم ِّكن‬ ‫الطبيب من تحديد جن�س الجنين وعمره‪ ،‬ومعرفة وجود توائم‪ ،‬كما يمك ِّنه من تحديد‬ ‫اختالالت عدة عند الجنين‪.‬‬ ‫عملية طرد مركزي‬ ‫�سحب عينة‬ ‫ال�سلى‬ ‫من ّ‬

‫�سائل‬ ‫فحو�صات‬ ‫حيو كيميائية‬

‫ال�سلى‬ ‫ّ‬ ‫جنين‬ ‫(‪)16-14‬‬ ‫�أ�سبوعا‬

‫خاليا‬ ‫الجنين‬

‫الم�شيمة‬ ‫(�أ)‬

‫بعد عدة �أ�سابيع‬ ‫الم�شيمة‬ ‫في اليوم التالي‬

‫جنين‬ ‫(‪)10-8‬‬ ‫�أ�سابيع‬

‫مخطط للكرومو�سومات‬ ‫(ب)‬

‫خمالت الكوريون‬

‫يمك ��ن تخفيف الآث ��ار ال�ضارة للإخت�ل�االت الوراثية بطريقتين رئي�ستي ��ن هي هند�سة‬ ‫البيئة وهند�سة الجينات‪ .‬ناق�ش مع معلمك حول هذا المو�ضوع‪.‬‬

‫‪http://www.werathah.com/learning/recomb.htm‬‬

‫‪130‬‬

‫�أحياء (‪)2‬‬


‫‪Human Genetics‬‬

‫الإ�ستن�ساخُ ‪:cloning‬‬ ‫يعن ��ي اال�ستن�س ��اخ باللغة العربية " التن�سي ��ل " وهي العملي ��ة البيولوجية التي بمقت�ضاه ��ا تتكون مجموعة من‬ ‫الخاليا وذلك عبر االنق�سامات غير المبا�شرة المتتابعة لخلية واحدة فقط‪.‬‬ ‫ومن ��ذ �أكثر من ثالثين عام انح�صر مفه ��وم اال�ستن�ساخ على اال�ستن�ساخ الجيني للمادة الوراثية من خالل الخاليا‬ ‫النباتي ��ة والحيواني ��ة وهو اليوم يتح ��دد �أكثر ب�أن �أي خلية �س ��واء جن�سية �أوج�سدي ��ة ‪� Sex or Somatic Cell‬إذا‬ ‫ا�ستطاعت �أن تعطي تكوين مجموعة خاليا �أو يكون الناتج النهائي لها مخلوق ًاحي ًا ف�إن ذلك يكون ا�ستن�ساخ ًا‪.‬‬ ‫�إن ا�ستن�س ��اخ الأجن ��ة مجال تطبيقي و�سي�أخذ انت�شار ًا في م�ستقبل الأي ��ام خا�صة النوع الأول (ف�صل الخاليا)‬ ‫�سواء في الحيوان �أو الإن�سان وهو بهذا يكون مفيد ًا للإن�سانية �أما النوع الثاني (تن�شيط البوي�ضة) فهو مح�صور في‬ ‫مجال الأجنة التجريبي ونتائجه �إلى الآن �سلبية وال يحمل في طياته �أي منافع ب�شرية بل هو من �أ�شدا لأنواع تغيير ًا‬ ‫لخلق اهلل وهو مجال ت�ضييع للوقت وت�أكيد النحرافات �شيطانية كما قال تعالى (ولآمرنهم فليغيرن خلق اهلل)‪� ،‬أما‬ ‫النوع الثالث وهو (بزراعة النواة) فيحمل جوانب �إيجابية وجيدة تكمن فوائده فيما يلي‪:‬‬ ‫• �إيجاد �سالالت من الحيوانات ذات �صفات مطلوبة �أو المحافظة على �أنواع قد تتعر�ض لالنقرا�ض‪.‬‬ ‫• ف ��ي ع�ل�اج العق ��م من خالل نق ��ل ن�صف عدد الكرومو�سومات م ��ن خلية ج�سدية للرجل �إل ��ى نواة البوي�ضة‬ ‫الت ��ي تحتوي عل ��ى ن�صف العدد من الكرومو�سومات وه ��ذا النوع من التجارب يحتاج �إل ��ى تقنية عالية في نقل‬ ‫الكرومو�سومات‪.‬‬ ‫• يمك ��ن ا�ستخدام ��ه في زراعة الأع�ض ��اء ك�أن يتم ا�ستزراع بع�ض الجينات الخا�صة بالأع�ضاء في �أغنام �أثناء‬ ‫تكوينه ��ا الجنيني فتتكون حيوان ��ات حاملة لأع�ضاء يمكن نقلها �إلى الإن�سان وه ��ذا الم�شروع يحتاج �إلى معرفة‬ ‫جينات الأع�ضاء الم�ستزرعة واليزال مثل هذا الم�شروع في بدايته الأولية‪.‬‬ ‫�أما مخاطر ا�ستن�ساخ الأجنة بطريقة زرع النواة فكثيرة جداً منها‪:‬‬ ‫ا�ستحداث طريقة �شاذة في تن�سيل الب�شر وذلك خروج �سافر على نامو�س اهلل في الكون ولمثل هذا العمل‬ ‫دور �سلبي اجتماعي ًا وتربوي ًا على الأطفال الم�ستن�سخين‪.‬‬ ‫الزيادة في ا�ستئجار الأرحام وترويج فتنة بيع البوي�ضات‪.‬‬ ‫تعري�ض الأجنة الم�ستن�سخة للبيع والت�شويه واعتبار الإن�سان الم�ستن�سخ م�ستودع لقطع الغيار الب�شري‪.‬‬ ‫في حالة ا�ستن�ساخ �أ�شخا�ص يعانون من بع�ض الأمرا�ض ف�إنه قد ي�ستن�سخ مع الأجنة تلك الأمرا�ض وذلك‬ ‫يحمل خطر ًا كبير ًا و�أذى مرير ًا على الب�شرية‪.‬‬ ‫في ا�ستن�ساخ �أجنة ب�شرية متطابقة ذهاب للهوية الفردية وت�ضييع لمعالم الإن�سان النف�سية وال�شخ�صية‪.‬‬

‫�أحياء (‪)2‬‬

‫‪131‬‬


‫ال ِو َراث ُة ال َب�شَ ِر َّي ُة‬

‫تحليل ب�صمة الحم�ض النووي‬

‫‪D.N.A‬‬

‫في االن�سان ‪:‬‬

‫‪D.N.A (Fingerprinting‬‬

‫�إن العل ��م الحدي ��ث �أثب ��ت �أن‬ ‫المخلوق ��ات الحي ��ة ق ��د و�ض ��ع اهلل فيها‬ ‫ال�شفرة الوراثية التي تتحكم في وظائف‬ ‫المخل ��وق الح ��ي ف ��ي الحم� ��ض الن ��ووي‬ ‫‪ ،DNA‬وال ��ذي يمك ��ن ت�شبيه ��ه بكتاب‬ ‫مك ��ون من ف�صول ويتك ��ون كل ف�صل من‬ ‫�صفح ��ات تحت ��وى عل ��ى فق ��رات مكونه‬ ‫ب�صمات ‪DNA‬‬ ‫الحظ ت�شابه ب�صمة الحيوانات المنوية الموجودة‬ ‫م ��ن جمل �أ�سا�سها الكلم ��ات‪ ،‬وتتكون كل‬ ‫على مالب�س ال�ضحية (‪ )3‬مع ب�صمة الحيوانات‬ ‫كلم ��ه من �أربعة ح ��روف هي ‪A,T,C,G‬‬ ‫المنوية لل�شخ�ص المجرم (‪)5‬‬ ‫عبارة عن قواعد نتروجينيه للحم�ض النووي ‪ DNA‬ولكن تختلف تتابعات الحروف من مخلوق‬ ‫ح ��ي لآخر ومن ثم تعتبر بمثاب ��ة ب�صمه وراثيه للمخلوق الحي �شبيهة بب�صم ��ة �أ�صابع الإن�سان‪،‬‬ ‫و�أ�صبح ��ت تتخذ بدي ًال لب�صم ��ة �أ�صابع اليد في �أمريكا و �إنجلترا ال�ستخراج (الفي�ش والت�شبيه)‬ ‫والف�ص ��ل ف ��ي الجرائم �أمام المحاكم‪ .‬ولقد امت ��د ا�ستخدام الب�صمة الوراثي ��ة لي�شمل التمييز‬ ‫بي ��ن �أ�صناف النباتات داخل النوع الواحد‪.‬و�أ�صبحت �شركات البذور تعتبر ذلك عمليه �أ�سا�سية‬ ‫لت�سجي ��ل الأ�صناف وحمايتها من ال�سرقة‪ ،‬كما ت�ستخدم الب�صمة الوراثية للتعرف على الأطفال‬ ‫المفقودي ��ن والتعرف عل ��ى �شرعية المولود بد ًال من تحليل ال ��دم‪ .‬ويمكن ا�ستخدام ‪ DNA‬من‬ ‫ال ��دم ومن م�ص ��ادر �أخرى مثل‪ :‬الجلد وال�سائ ��ل المنوي‪ ،‬وجذور ال�شعر‪ .‬وف ��ي حاالت الجريمة‬ ‫يجرى التحليل على عينات من ‪ DNA‬من م�صادر وجدت في مكانها‪ ،‬ومن الأ�شخا�ص الم�شتبه‬ ‫به ��م – وف ��ي حاالت �إثبات الأب ��وة لطفل معين تجرى مقارنة بي ��ن ‪ DNA‬للطفل وكال الأبوين‪،‬‬ ‫ويجب �أن يتوافق جزء من ‪ DNA‬الطفل مع ‪ DNA‬الأم والجزء الآخر مع ‪ DNA‬الأب‪.‬‬

‫‪http://www.werathah.com/learning/cloning.htm‬‬

‫‪132‬‬

‫�أحياء (‪)2‬‬


‫‪Human Genetics‬‬

‫كم ��ا يوج ��د الحم�ض الن ��ووي ‪ D.N.A‬عل ��ى هيئة �سالل ��م حلزونية ملتفة ح ��ول نف�سها‪،‬‬ ‫وت�سل�س ��ل القواع ��د النيتروجيني ��ة ه ��و الذي ُيك� � ّون درجات ه ��ذه ال�ساللم‪ ،‬وتتاب ��ع القواعد‬ ‫النيترجيني ��ة الأرب ��ع على طول ال�سل�سلة عدي ��دة النيوكليوتيد يجعل الحام� ��ض النووي قادر ًا‬ ‫عل ��ى حمل المعلومات الوراثي ��ة على هيئة �شفرة تترجم بعد ذلك �إلى بروتينات معينة ت�شكل‬ ‫بوا�سطتها كل تراكيب البدن من لون القزحية في العين‪ ،‬والهرمونات واختالف الأن�سجة‪...‬‬ ‫ال ��خ‪ ،‬ووجد �أن ت�سل�س ��ل القواعد النيتروجينية ال يتطابق الإ في ح ��االت التوائم المتماثلة‪...‬‬ ‫لماذا؟‬ ‫والحم� ��ض الن ��ووي ‪ D.N.A‬في جميع خالي ��ا الج�سم لل�شخ�ص الواح ��د متطابق‪ ،‬معنى‬ ‫ذل ��ك �أن الحم�ض النووي ‪ D.N.A‬في الدم يتطابق مع �أي حم�ض نووي ‪ D.N.A‬في �أي جزء‬ ‫من �أجزاء الج�سم مثل ال�شعر والجلد والعظام ‪ ،‬بل ويطابق مع �أي حم�ض نووي ‪ D.N.A‬في‬ ‫�أي �سائل من �سوائل نف�س الج�سم مثل اللعاب وال�سائل المنوي والمخاط‪.‬‬ ‫والآن ه ��ل عرفت �أن تقني ��ة تحليل الحم�ض الن ��ووي ‪ D.N.A‬ت�ستخدم ف ��ي التمييز بين‬ ‫الأ�شخا� ��ص وتحدي ��د الجن� ��س وه ��ي م ��ن الأ�سا�سي ��ات المهم ��ة في مج ��ال الط ��ب ال�شرعي‬ ‫والتحقيقات الجنائية‪.‬‬ ‫في الع�صر الحديث تعتبرعملية تحليل الحم�ض النووي ‪ D.N.A‬الطريقة الفعالة في حل‬ ‫كثي ��ر من الق�ضايا �سوا ًء كانت جنائية مثل القت ��ل والإعتداءات الجن�سية وال�سرقة كما يمكن‬ ‫اال�ستف ��ادة منها ف ��ي ق�ضايا البنوة المتن ��ازع عليها‪،‬والتعرف على مجهول ��ي الهوية كالجثث‬ ‫المتفحم ��ة �أو المبتورة �أو الهياكل العظمية‪ ،‬ويمكن تطبيق تحليل الحم�ض النووي على جميع‬ ‫العين ��ات البيولوجية مث ��ل الدم‪،‬المني‪ ،‬اللعاب‪،‬الإف ��رازات الأنفية‪ ،‬ج ��ذور ال�شعر‪ ،‬الخاليا‬ ‫الجلدية‪ ،‬البول وقد �ساعدت ال�صفات التي تميز بها الحم�ض النووي مثل مقاومته للظروف‬ ‫البيئي ��ة القا�سية م ��ن حرارة ورطوبة وجف ��اف وبقائه لفترات طويلة ج ��د ًا على جعله عام ًال‬ ‫مهم ًا لحل كثير من الق�ضايا ال�شائكة‪.‬‬

‫�أحياء (‪)2‬‬

‫‪133‬‬


‫ال ِو َراث ُة ال َب�شَ ِر َّي ُة‬

‫ال�س�ؤال الأول‪ :‬اختر الإجابة ال�صحيحة في كل من العبارات التالية‪:‬‬ ‫‪ -1‬ول���د طف���ل يحم���ل النمط الجيني ‪ IA IB‬لمجموعة الدم من امر�أة تحمل النمط الجيني ‪IB IB‬‬ ‫اليمكن لنمط الأب الجيني �أن يكون‪:‬‬ ‫د‪. IA IB -‬‬ ‫ ‬ ‫ج‪. IA i -‬‬ ‫ ‬ ‫ب‪.IB IB -‬‬ ‫ ‬ ‫�أ‪.IA IA -‬‬ ‫‪ -2‬يتلقى الذكر ال�صبغي ‪ X‬الذي يحمله من‪:‬‬ ‫�أ‪� -‬أمه فقط‪ .‬ب‪� -‬أبيه فقط‪ .‬جـ‪� -‬أمه و�أبيه على حد �سواء‪.‬‬ ‫‪ -3‬متالزمة كلينفلتر مثال على‪:‬‬ ‫ ‬ ‫�أ‪ -‬عدم االنف�صال الكرومو�سومي‪.‬‬ ‫ ‬ ‫جـ‪ -‬طفرة الإنتقال‪.‬‬

‫د‪� -‬إما من �أمه �أو من �أبيه‪.‬‬

‫ب‪ -‬الطفرة الجينية‪.‬‬ ‫د‪ -‬تعدد المجموعة الكرومو�سومية‪.‬‬

‫‪� -4‬إذا تزوج رجل غير م�ص���اب بمر�ض الهيموفيليا بامر�أة �أبوها م�ص���اب بهذا المر�ض ف�إن احتمال‬ ‫�أن ي�صاب الأبناء الذكور بالمر�ض‪:‬‬ ‫د‪.٪100 -‬‬ ‫جـ‪ .٪50 -‬‬ ‫ب‪ .٪25 -‬‬ ‫ ‬ ‫�أ‪� -‬صفر‪.٪‬‬ ‫‪ -5‬نجد نظام تحديد الجن�س في الذكور ‪ XY‬والإناث ‪ XX‬في المخلوقات التالية عدا‪:‬‬ ‫د‪ -‬الإن�سان‪.‬‬ ‫ ‬ ‫جـ‪ -‬الدرو�سوفيال‪.‬‬ ‫ ‬ ‫ب‪ -‬الفرا�شات‪.‬‬ ‫�أ‪ -‬الح�صان‪ .‬‬ ‫ال�س����ؤال الثان���ي‪ :‬في الإن�س���ان جين لون العيون الع�س���لي �س���ائد عل���ى جين لون العي���ون الأزرق‪ ،‬وجين‬ ‫الأهداب الطويلة للعين �س���ائد على جين الأهداب الق�ص���يرة‪ ،‬با�س���تخدام رموز منا�س���بة‪ .‬اكتب‬ ‫الط���رز الجيني���ة والط���رز ال�ش���كلية للأبناء ف���ي عائلة الأب فيه���ا غير متماثل الجين���ات لهاتين‬ ‫ال�ص���فتين‪ ،‬والأم تحم���ل الجينات المتنحية ل�ص���فة لون العيون وغير متماثلة الجينات ل�ص���فة‬ ‫طول الأهداب‪.‬‬ ‫ال�س����ؤال الثالث‪� :‬إذا تزوج رجل م�ص���اب بمر�ض العمى اللوني بامر�أة عادية ناقلة للمر�ض فما �ص���فات‬ ‫الأبناء؟‬ ‫ال�س����ؤال الرابع‪� :‬إذا تزوج رجل ف�ص���يلة دمه (‪ )A‬من فتاة ف�صيلة دمها(‪ )O‬ما ف�صائل الدم المحتملة‬ ‫لأبنائهما؟‬

‫‪134‬‬

‫�أحياء (‪)2‬‬


‫‪Human Genetics‬‬

‫ال�س�ؤال الخام�س‪ :‬حدد ُ‬ ‫الط ُرز الجينية لف�صائل الدم في الحاالت الآتية‪:‬‬ ‫�أ‪ -‬ف�صيلة الأب ‪ ،A‬والأم ‪ ،B‬وابنان �أحدهما ‪ A‬والثاني‪. O‬‬ ‫ب‪ -‬ف�صيلة كال الأبوين ‪ ،A‬وثالثة �أبناء ‪ ،A‬والرابع‪.O‬‬ ‫ال�س�ؤال ال�ساد�س‪ :‬علل ما يلي‪:‬‬ ‫‪ -1‬يندر حدوث ال�صلع عند الن�ساء‪.‬‬ ‫‪ -2‬ين�صح الأطباء المر�أة الحامل بعدم �أخذ �صور �إ�شعاعية وبخا�صة في �أ�شهر الحمل الأولى‪.‬‬ ‫ال�س�ؤال ال�سابع‪ :‬في ال�شكل المجاور‪:‬‬ ‫ حدد الكرومو�سومات ال�شاذة‪.‬‬‫ نوع ال�شذوذ الكرومو�سومي‪.‬‬‫ المر�ض الناتج من هذا ال�شذوذ‪.‬‬‫ال�س����ؤال الثامن‪ :‬يبين الجدول الآتي احتماالت ظهور متالزمة داون مع تقدم عمر الأم ادر�س جيداً‪،‬‬ ‫ثم بين بالر�سم البياني عالقة عمر الأم مع عدد الوالدات الم�صابة بمتالزمة داون‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫بال�سنوات‬ ‫عمر الأم‬

‫ِ‬ ‫الحاالت المر�ضية بين‬ ‫احتمال ظهور‬ ‫الأطفال‬

‫‪30 -20‬‬

‫حالة واحدة لكل‪ 1500‬والدة‪.‬‬

‫‪35 -30‬‬

‫حالة واحدة لكل ‪ 750‬والدة‪.‬‬

‫‪40 – 35‬‬

‫حالة واحدة لكل ‪ 600‬والدة‪.‬‬

‫‪45 - 40‬‬

‫حالة واحدة لكل ‪ 300‬والدة‪.‬‬

‫فوق ‪45‬‬

‫حالة واحدة لكل ‪ 60‬والدة‪.‬‬

‫ال�س�ؤال التا�سع‪� :‬أكمل ال�شكل المجاور ثم �أجب عما ي�أتي‪:‬‬ ‫‪ -1‬م���ا النم���ط الجين���ي ف���ي كل م���ن البوي�ض���ة‬ ‫المخ�صبه ‪4 ،3 ،2 ،1‬؟‬ ‫‪ -2‬م����ا االخت��ل�ال الوراثي عن����د الف����رد المتكون‬ ‫من البوي�ضة المخ�صبة ‪4 ،2 ،1‬؟‬ ‫مع تف�سير �سبب حدوثه علمياً‪.‬‬ ‫�أحياء (‪)2‬‬

‫‪135‬‬


‫ال ِو َراث ُة ال َب�شَ ِر َّي ُة‬ ‫ال�س����ؤال العا�ش���ر‪ :‬تزوجت �أُنثى ثالثية الكرومو�سوم الجن�س���ي بذكر عادي يحمل الطراز الجيني ‪XY‬‬

‫فما احتمال �أن ينجبا طفل م�صاب بمتالزمة كلينفلتر؟‬ ‫ال�س�ؤال الحادي ع�شر‪ :‬يرغب زوجان في الثالثينات من العمر ب�إنجاب �أطفال بعد �إ�ست�شارة م�ست�شار‬ ‫وراثي‪ ،‬ماذا �سيناق�ش الم�ست�شار معهما‪� ،‬أو يطلب �إليهما؟‬ ‫ال�س�ؤال الثاني ع�شر‪ :‬يمثل ال�شكل التالي خطوات �إنتاج هرمون الأن�سولين الب�شري عن طريق هند�سة‬ ‫الجينات والذي ي�ستخدم كعالج لمر�ض ال�سكري‪� .‬أكمل البيانات الناق�صة في هذا الر�سم‪:‬‬

‫‪136‬‬

‫�أحياء (‪)2‬‬


‫‪7‬‬

‫‪The Reproduction in Living‬‬ ‫‪Organisms‬‬

‫ �أنواع التكاثــر‬‫ �صور التكاثر الالجن�س ــي‬‫‪� -‬صور التكاثر الجن�سي‬

‫يتوقع منك في نهاية الف�صل �أن ‪:‬‬ ‫‪ )1‬تع��رف الم�صطلح��ات العلمي��ة الآتي��ة‪:‬‬ ‫التكاث��ر‪ ،‬التكاث��ر غي��ر الجن�س��ي‪ ،‬التكاثر‬ ‫باالن�شط��ار‪ ،‬التكاث��ر بالتبرع��م‪ ،‬التكاث��ر‬ ‫بتكوين الأب��واغ‪ ،‬التكاثر الخ�ضري‪ ،‬الزراعة‬ ‫الن�سيجية‪ ،‬التكاثر الجن�سي‪ ،‬الإخ�صاب‪.‬‬ ‫‪ )2‬تذكر �أ�سا�س التكاثر في المخلوقات الحية‪.‬‬ ‫‪ )3‬ت�صف �أنواع التكاثر غير الجن�سي‪.‬‬ ‫‪ )4‬تعدد �أنواع التكاثر الخ�ضري‪.‬‬ ‫‪ )5‬تعدد طرق الزراعة الن�سيجية‪.‬‬ ‫‪ )6‬تعدد فوائد الزراعة الن�سيجية‪.‬‬ ‫‪ )7‬ت�شرح كيفية التكاثر الجن�سي في بع�ض المخلوقات‬ ‫الحية‪.‬‬ ‫‪ )8‬تكت�سب المهارات العملية من خالل تنفيذ الن�شاطات‬ ‫العملية‪.‬‬ ‫‪ )9‬تت�أم��ل ق��درة اهلل �سبحان��ه وتعالى من خ�لال درا�ستك‬ ‫للتكاثر غير الجن�سي في المخلوقات الحية‪.‬‬


‫التكاثر في المخلوقات الحية‬

‫تنتهي حياة المخلوقات الحية بطرق مختلفة فقد يموت بع�ضها موت ًا طبيعي ًا وبع�ضها الآخر قد ي�ؤكل من قبل الحيوانات‬ ‫�أو ق ��د يتعر�ض بع�ضها �إلى كوارث طبيعية تنته ��ي بموتها‪ .‬و�إذا �سلمنا ب�أن كل المخلوقات الحية معر�ضة للموت‪،‬‬ ‫و�أن كل مخلوق مهما طالت حياته فم�آله الى الموت كما قال تعالى ‪:‬‬ ‫(كل نف� ��س ذائق ��ة الم ��وت)؛ لذا يج ��ب �أن نعترف بع ��دم اال�ستغناء عن التكاث ��ر‪ .‬فجعل اهلل �سبحان ��ه وتعالى جميع‬ ‫المخلوقات الحية قادرة على �إنتاج مخلوقات جديدة ت�شبهها‪.‬عن طريق عملية التكاثر‪.‬‬

‫مفهوم التكاثر‪:‬‬

‫التكاث ��ر عملية حيوية تحف ��ظ الأنواع من االنقرا�ض‪ ،‬وت�ؤمن للأحياء الزيادة العددية الالزمة للتوازن مع‬ ‫الو�س ��ط الذي تعي�ش في ��ه‪ ،‬فالتكاثر �إذ ًا هو عملي ��ة ا�ستمرار المخلوقات الحية �س ��وا ًء �أكانت هذه المخلوقات‬ ‫مكون ��ة من خلية واح ��دة �أو من عدة خاليا‪ ،‬وتتم هذه العملية على م�ست ��وى الجزئيات والخاليا؛ ولذلك فهي‬ ‫ت�ساع ��د في تعوي�ض الخاليا والأن�سجة التالفة عن طريق االنق�سام الخلوي‪ ،‬وعلى الرغم من اختالف الطرق‬ ‫التي يتم فيها التكاثر عند الأحياء يعد ت�ضاعف الـ ‪ DNA‬الخطوة الأ�سا�سية لحدوث التكاثر‪.‬‬

‫�أنواع التكاثر‪:‬‬ ‫هناك نوعان من التكاثر تحدث في المخلوقات الحية‪:‬‬ ‫‪ -1‬التكاثر الالجن�سي �أو الالتزاوجي ‪.Asexual Reproduction‬‬ ‫‪ -2‬التكاثر الجن�سي �أو التزاوجي ‪.Sexual Reproduction‬‬

‫التكاثر الالجن�سي �أو الالتزاوجي ‪:Asexual Reproduction‬‬ ‫مم ��ا يميز ه ��ذا النوع من التكاثر �أنة يتم في ف ��رد واحد وهو الطريقة الأ�سا�سي ��ة للتكاثر في البدائيات‪،‬‬ ‫والطالئعيات‪ ،‬والفطريات‪ .‬كما يحدث �أي�ض ًا في بع�ض النباتات والحيوانات‪.‬‬

‫�أنواع التكاثر الالجن�سي‪:‬‬

‫يتم التكاثر الالجن�سي في المخلوقات الحية على عدة �صور من �أهمها مايلي‪:‬‬

‫‪ -1‬االن�شطار الثنائي ‪:Binary Fission‬‬

‫تنق�س ��م النواة فيه انق�ساما غي ��ر مبا�شر‪ ،‬ثم تن�شطر الخلية التي تمثل ج�س ��م المخلوق وحيد الخلية �إلى‬

‫‪138‬‬

‫�أحياء (‪)2‬‬


‫‪The Reproduction in Living Organisms‬‬

‫خليتين لي�صبح كل منهما فرد ًا جديد ًا‪� .‬إما ب�شكل عر�ضي كما‬ ‫هو ف ��ي البدائيات كالبكتيريا �أو ف ��ي الطالئعيات الذي يمكن‬ ‫�أن يكون عر�ضي ًا مثل البرام�سيوم �أو طولي ًا كما في اليوجلينا‪،‬‬ ‫وهناك حاالت تن�شطر فيه ��ا بع�ض الأوليات مثل الجرثوميات‬ ‫ومنه ��ا بالزمودي ��وم المالريا ع ��دة مرات وتنف�ص ��ل كل خلية‬ ‫لتكون مخلوق ًا �شكل (‪.)1-7‬‬ ‫�شكل (‪ )1-7‬االن�شطار الثنائي في البرام�سيوم‪.‬‬

‫ن�شاط عملي‬ ‫با�س���تخدام المجه���ر المرك���ب‪ ،‬افح�ص �ش���ريحة جاه���زة للتكاثر باالن�ش���طار الثنائي في‬ ‫اليوجلينا �أو البرام�سيوم �أو الأميبا‪.‬‬

‫‪ -2‬التبرعم ‪:Budding‬‬

‫تتكاث ��ر بالتبرع ��م بع� ��ض المخلوقات الحي ��ة مثل بع� ��ض الفطريات‬ ‫كالخمي ��رة‪ ،‬وبع�ض الحيوان ��ات كالهيدرا فينمو البرع ��م على �شكل بروز‬ ‫�صغي ��ر من �أحد جوان ��ب الج�سم؛بفعل انق�سام الخالي ��ا البينية وتميزها‬ ‫�إل ��ى برع ��م ينمو تدريجي ًا لي�شبه الأم تمام ًا‪ ،‬ث ��م ينف�صل عنه عادة ليبد�أ‬ ‫حياته م�ستق ًال �شكل(‪.)2-7‬‬

‫‪-3‬التكاثر بتكوين االبواغ ‪:Sporogony‬‬

‫يحدث هذا النوع م ��ن التكاثر في بع�ض المخلوقات الحية مثل بع�ض‬ ‫الطالئعي ��ات كالجرثوميات وبع�ض الفطريات والطحالب و النباتات غير �شكل (‪ )-2 7‬التبرعم في الهيدرا‪.‬‬ ‫الوعائي ��ة مث ��ل الحزازي ��ات‪ .‬يتم في هذا الن ��وع من التكاث ��ر تكوين خاليا‬ ‫مخت�صة تدعى الأب ��واغ ‪ ،Sporogony‬تكون عادة داخل‬ ‫حو�صل ��ة واقي ��ة‪ ،‬تمكنه ��ا م ��ن العي� ��ش لم ��دة طويلة تحت‬ ‫ظ ��روف بيئية قا�سية‪ .‬وتتكون الأبواغ في بع�ض المخلوقات‬ ‫الحي ��ة مث ��ل الجرثومي ��ات وتكون ع ��ادة داخ ��ل حافظات‬ ‫خا�ص ��ة تدعى الحافظات البوغية‪ .‬وله ��ذه الأبواغ ا�سواط‬ ‫ت�ساعده ��ا عل ��ى ال�سباح ��ة‪ ،‬وبالتال ��ي تزيد م ��ن �إمكانية‬ ‫�شكل (‪ )-3 7‬لفطر عفن الخبز‬ ‫انت�شارها وفر�ص حياتها‪.‬‬

‫�أحياء (‪)2‬‬

‫‪139‬‬


‫التكاثر في المخلوقات الحية‬

‫وفي فطر عفن الخبز تتكون الأبواغ داخل حافظات تكون موجودة على حوامل فعندما تن�ضج الأبواغ ف�إنها‬ ‫ت�ضغط على جدار الحافظة وتمزقه وينتج عن ذلك تحرير الأبواغ وانت�شارها في الهواء و�إذا ما ا�ستقرت على‬ ‫بيئ ��ة منا�سبة ف�إنها تك ّون �أنابيب �إنبات وتظهر لها خيوط �أفقية هي �أ�شباه جذور تقوم بامت�صا�ص ما تحتاجه‬ ‫من المواد الغذائية وتك ّون �أي�ض ًا حوامل في نهاياتها حوافظ بوغية �شكل(‪.)3- 7‬‬ ‫ن�شاط عملي‬

‫التكاثر بتكوين الأبواغ‪:‬‬ ‫الأدوات والمواد‪:‬‬

‫قطع ��ة خبز ‪ -‬طبق بتري ‪� -‬شرائ ��ح زجاجية و�أغطيتها ‪� -‬شريح ��ة جاهزة لفطر عفن‬ ‫الخبز‪ -‬مجهر مركب‪.‬‬

‫طريقة العمل‪:‬‬ ‫• �ض ��ع قطع ��ة م ��ن الخبز في طبق بتري و�أ�ضف �إليه ��ا ‪ 10‬ملليلترات من الماء‪ ،‬عر�ض‬ ‫الطبق للهواء لمدة �أ�سبوع‪.‬‬ ‫• تظه ��ر عل ��ى �سطح الخب ��ز خيوط العفن خذ بع�ض ًا منها و�ضعه ��ا على �شريحة نظيفة‬ ‫وافح�صها تحت المجهر المركب بعد �أن تغطيها بغطاء �شريحة‪.‬‬ ‫• الحظ وجود حافظات كروية ال�شكل على بع�ض الخيوط بعد ذلك ا�ضغط على غطاء‬ ‫ال�شريحة بطرف �إبرة ت�شريح‪.‬‬ ‫• الحظ الآن خروج �أج�سام �صغيرة من الحافظات البوغية‬ ‫• ماذا ت�سمى هذه الأج�سام؟‬ ‫• هل مكونة من خلية واحدة �أو عدة خاليا؟‬ ‫ماذا �ستعطي كل خلية بوغية؟‬

‫‪140‬‬

‫�أحياء (‪)2‬‬


‫‪The Reproduction in Living Organisms‬‬

‫‪ -4‬التجدد ‪:Regeneration‬‬

‫ت�شيع هذه الطريقة في كثير م ��ن النباتات وبع�ض الحيوانات كالإ�سفنج‪،‬والهيدرا‪،‬وبع�ض الديدان كدودة‬ ‫البالناريا‪،‬ونجم البحر‪ ،‬حيث تملك هذه المخلوقات الحية القدرة على تجديد الأجزاء المفقودة من �أج�سامها‬ ‫عن ��د تعر�ضه ��ا لحادث �أو تمزق‪،‬وف ��ي بع�ض الحيوانات عندما يقط ��ع الج�سم �إلى عدة �أج ��زاء ف�إن ك ًال منها‬ ‫ينم ��و �إل ��ى فرد جديد‪ .‬لكن القدرة على التجدد تختلف في المخلوق ��ات الحية‪ ،‬حيث يقت�صر في بع�ضها على‬ ‫ا�ستعا�ضة الأجزاء المبتورة فقط‪� ،‬أما في بع�ضها االخر مثل بع�ض الفقاريات فال يتجاوز التجدد فيها عملية‬ ‫التئام الجروح‪ ،‬وخا�ص ��ة �إذا كانت محدودة‬ ‫في الجلد والأوعية الدموية والع�ضالت‪.‬‬ ‫وم ��ن مظاه ��ر التج ��دد المثي ��رة ق ��درة‬ ‫دودة البالناري ��ا (م ��ن الدي ��دان المفلطحة‬ ‫المنت�ش ��رة في الم ��اء العذب) عل ��ى التجدد‬ ‫– حتى لو قطعت لعدة �أجزاء على م�ستوى‬ ‫عر�ض ��ي �أو لجزئيين طولي� � ًا – ف�إن كل جزء‬ ‫�شكل (‪ )4-7‬التجدد في البالناريا‪.‬‬ ‫ينمو �إلى فرد م�ستقل �شكل (‪.)4 - 7‬‬

‫‪ -5‬التوالد البكري (العذري) ‪:Parthenogenesis‬‬

‫يعرف التوالد البكري بقدرة البوي�ضة على النمو لتكوين فرد جديد بدون �إخ�صاب من الم�شيج الذكري‪.‬‬ ‫ويع ��د ذل ��ك نوع ��ا خا�صا من التكاث ��ر الالجن�سي‪ ،‬حيث يتم �إنت ��اج الأبناء من �أب واحد فق ��ط‪ ،‬فيكون ن�سخة‬ ‫مطابقة له‪ ،‬ويتم التكاثر البكري في عدد من الديدان‪ ،‬والق�شريات‪ ،‬والح�شرات و�أ�شهرها نحل الع�سل‪ ،‬حيث‬ ‫تنت ��ج الملك ��ة بي�ضا ينمو ب ��دون �إخ�صاب لتكوين ذكور النح ��ل‪ ،‬وبي�ضا ينمو بعد الإخ�ص ��اب لتكوين الملكات‬ ‫وال�شغالة ح�سب نوع الغذاء بعد ذلك‪.‬‬

‫‪ -6‬التكاثر الخ�ضري ‪:Vegetalive Reproduction‬‬

‫تتكاثر بع�ض النباتات المعقدة تكاثر ًا خ�ضري ًا بدون الحاجة �إلى بذور ويتم هذا التكاثر عن طريق �أجزاء‬ ‫النب ��ات الخ�ضري ��ة مثل‪ :‬ال�س ��اق‪�،‬أو الأوراق‪�،‬أو الجذور وال عالق ��ة للأزهار بهذا التكاثر‪ ،‬وم ��ن العوامل التي‬ ‫ت�ساع ��د على التكاث ��ر الخ�ضري وجود الغذاء المدخر الالزم لنمو البراعم‪ .‬ويق�صد بالتكاثر الخ�ضري �إكثار‬ ‫النبات ��ات وزي ��ادة �أعدادها با�ستخدام �أي جزء م ��ن الأجزاء الخ�ضرية �أو الأجزاء الجذري ��ة �أو من الأن�سجة‬ ‫النباتي ��ة �أو الخالي ��ا المف ��ردة للنبات الواحد بعد تنميتها ف ��ي بيئات معقمة(زراع ��ة الأن�سجة) وذلك لإنتاج‬ ‫نباتات جديدة تكون م�شابهة تمام ًا للنبات الأم‪.‬‬

‫�أحياء (‪)2‬‬

‫‪141‬‬


‫التكاثر في المخلوقات الحية‬

‫طرق التكاثر الخ�ضري‬

‫�أ‪ -‬التكاثر الخ�ضري الطبيعي‬ ‫يتم بطرائق عدة منها‪:‬‬ ‫ال�ساق الجارية‪ ،‬الكورمات‪،‬الريزومات‪ ،‬والأب�صال‪،‬‬ ‫الدرنات‪ ،‬الأوراق الف�سائل �شكل (‪.)-5 7‬‬

‫�أ‪ -‬ال�ساق الجارية في الفراولة‪.‬‬

‫د‪ -‬ف�صيلة الب�صل‪.‬‬

‫ب‪ -‬التكاثر الخ�ضري ال�صناعي‬ ‫ا�ستح ��دث الإن�س ��ان طرق� � ًا �أخ ��رى لتكثي ��ر النبات ��ات‬ ‫اقت�صادي ًا منها‪:‬‬ ‫التكاثر بالتعقي ��ل‪ ،‬والترقيد‪،‬و التطعيم بالإ�ضافة‬ ‫�إلى زراعة الأن�سجة التي در�ستها �سابق ًا‪.‬‬

‫ب‪ -‬التكاثر بالكورمة في نبات‬ ‫الفلقات‪.‬‬

‫ج‪ -‬التكاثر بالريزوم في الزنجبيل‪.‬‬

‫هـ‪ -‬التكاثر بالدرنات في البطاط�س‪.‬‬ ‫�شكل (‪ )5-7‬طرق التكاثر الخ�ضري الطبيعي‪.‬‬

‫‪142‬‬

‫�أحياء (‪)2‬‬

‫و ‪ -‬التكاثر بالأوراق نبات كالنتو‪.‬‬


‫‪The Reproduction in Living Organisms‬‬

‫طرق التكاثر الخ�ضري ال�صناعي‪:‬‬ ‫�أو ًال‪ :‬التعقيل‪:‬‬

‫في هذا النوع من التكاثر تقطع �أجزاء من �سيقان بع�ض النباتات‪،‬كالعنب والورد‪ ،‬والتين‪ ،‬على �أ�سا�س �أن‬ ‫يحت ��وي كل ج ��زء على عدة براعم‪ .‬وتزرع ه ��ذه الأجزاء التي ت�سمى بالعقل في ترب ��ة رطبة ويكون جزء منها‬ ‫ب ��ارز ًا فوق �سط ��ح التربة‪ ،‬وبعد فترة من الزمن تن�ش ��ط الخاليا في �أجزاء العقلة القريب ��ة من التربة وتكون‬ ‫ج ��ذور ًا عر�ضي ��ة‪ ،‬وكذلك تنبت البراعم وتكون فروع ًا هوائية تنمو؛ لتكون فيما بعد نباتات ت�شبه �أ�صولها �إلى‬ ‫حد كبير ‪ ،‬وتتكاثر البطاطا بهذه الطريقة‪.‬‬ ‫ن�شاط عملي‬

‫التكاثر بالتعقيل‪:‬‬ ‫الأدوات والمواد‪:‬‬

‫حبة بطاطا – وعاء فخاري به تربة منا�سبة‪.‬‬

‫طريقة العمل‪:‬‬ ‫‪�-1‬ضع حبة من البطاطا في منطقة رطبة لمدة �أ�سبوع‪.‬‬ ‫‪-2‬تفح�ص هذه الحبة بعد �أ�سبوع‪ ،‬والحظ وجود "عيون " �أو براعم في مناطق مختلفة على‬ ‫�سطح حبة البطاطا هذه‪.‬‬ ‫‪ -3‬اقطع هذه الحبة �إلى عدة �أجزاء على �أ�سا�س �أن يحتوي كل جزء على برعم �أو �أكثر‪.‬‬ ‫ماذا ت�سمى كل جزء؟‬ ‫‪ -1‬ازرع جزءا �أو �أكثر في وعاء فخاري فيه تربة منا�سبة‪ ،‬بحيث تغطي كل جزء طبقة‬ ‫ترابية خفيفة‪.‬‬ ‫‪� -2‬سجل مالحظاتك لما �سيحدث بعد مرور �أ�سبوعين‪ ،‬ثالثة �أ�سابيع ‪.‬‬ ‫ماذا تتوقع �أن تعطي كل من الأجزاء المزروعة؟‬

‫ثانياً التطعيم‪:‬‬

‫ي�ستعم ��ل هذا النوع من التكاثر الخ�ضري ف ��ي تح�سين �أ�شجار الفواكه‪ .‬ويتم في هذا النوع نقل قطعة من‬ ‫�س ��اق نبتة ما‪ ،‬وتع ��رف بالطعم؛ لتلت�صق ب�ساق نبت ��ة �أخرى �شبيهه بالأولى وتع ��رف بالأ�صل‪ .‬وبهذه الطريقة‬ ‫�أحياء (‪)2‬‬

‫‪143‬‬


‫التكاثر في المخلوقات الحية‬

‫ي�ستفي ��د الطعم من المجموع الجذري للأ�صل‪ ،‬بينما ي�ستفيد الأ�صل من المجموع الخ�ضري للطعم ويجب �أن‬ ‫يك ��ون الطع ��م والأ�صل من نف�س الجن�س‪� ،‬أو من جن�س متقارب كما ف ��ي تطعيم الورود �أو �أ�شجار الحم�ضيات‪.‬‬ ‫ويتم التطعيم بطرق مختلفة �أهمها التطعيم بالبرعم و بالقلم‪.‬‬

‫التطعيم بالبرعم‪:‬‬

‫ادر�س ال�شكل (‪ )6 - 7‬وتعرف على خطوات التطعيم بالبرعم‬

‫‪ -1‬يقط ��ع برع ��م‬ ‫كامن تام النمو‪.‬‬

‫‪ -2‬يعم ��ل �ش ��ق عل ��ى‬ ‫�شكل حرف ‪.T‬‬

‫‪ -3‬يو�ضع البرعم‬ ‫في ال�شق تحت‬ ‫ق�شرة الأ�صل‪.‬‬

‫�شكل (‪ )6 -7‬خطوات التطعيم بالبرعم‪.‬‬

‫‪144‬‬

‫�أحياء (‪)2‬‬

‫‪ -4‬تل ��ف منطقــــــــــــــــ ��ة‬ ‫التطعي ��م بربــــــــــاط‬ ‫محك ��م لتحف ��ظ من‬ ‫الجراثي ��م والجفاف‬ ‫وال�شم�س‪،‬وبم ��رور‬ ‫الوقت تلتحم �أن�سجة‬ ‫البرع ��م والأ�صـــــــل‪.‬‬ ‫ويبلغ البرعم الملتحم‬ ‫درج ��ة متقدم ��ة من‬ ‫النم ��و‪ ،‬وبع ��د ه ��ذه‬ ‫المرحلة تق�ص فروع‬ ‫الأ�صل ف ��وق البرعم‬ ‫المنق ��ول؛ ك ��ي يحول‬ ‫�إليه ق�س ��ط كبير من‬ ‫الغ ��ذاء لينمو ب�سرعة‬ ‫زائدة وفي هذا النوع‬ ‫يت ��م التطعي ��م ف ��ي‬ ‫الربيع‬


‫‪The Reproduction in Living Organisms‬‬

‫التطعيم بالقلم‪:‬‬

‫�أدر�س ال�شكل (‪ )7 -7‬وتعرف على خطوات التطعيم بالقلم‪.‬‬

‫‪ -5‬يك ��ون نم ��و �أح ��د البراعم م�ؤ�شر عل ��ى �إتمام‬ ‫التطعيم‪ .‬ويمك ��ن عندئذ �إزالة كومة التربة‬ ‫ويكون ال�شريط قد تحلل قبل ذلك‪....‬‬

‫�أ�صل‬ ‫(مطعم)‬ ‫�أ�صل‬ ‫(مطعم)‬

‫طعم (قلم)‬

‫‪ -4‬وي�ؤمن االت�صال ب�شريط تطعيم‬ ‫وليمن ��ع الجف ��اف تغطى جميع‬ ‫الأ�سط ��ح المقطوع ��ة ب�شم ��ع‬ ‫تطعيم �أو كومة من التربة‪.‬‬

‫‪1،5 -1‬بو�صة‬ ‫‪ -1‬يقط ��ع الأ�ص ��ل‬ ‫عر�ضي� � ًا بالقرب‬ ‫من �سطح التربة‪.‬‬ ‫وي�شق با�ستخدام‬ ‫�سكين حاد معقم‬ ‫ي�شق عمودي على‬ ‫�شكل حرف ‪.V‬‬

‫‪ -2‬ي�ؤخ ��ذ طعم عليه ‪3‬‬ ‫براع ��م – ع ��ادة‬ ‫– ويب ��رى طرفه‬ ‫من جانبي ��ه على‬ ‫�شكل وتد‪ .‬ويو�ضع‬ ‫باحترا�س في �شق‬ ‫المطعم‪.‬‬

‫‪ -3‬يج ��ب �أن تقط ��ع �أ�سطح الطعم‪،‬‬ ‫والأ�ص ��ل بعناي ��ة ويج ��ب �أن‬ ‫تنطبق �أن�سجة الكامبيوم فيهما‬ ‫على بع�ضها البع�ض‪.‬‬

‫�شكل (‪ )7 - 7‬مراحل التطعيم بالقلم‪.‬‬

‫�أحياء (‪)2‬‬

‫‪145‬‬


‫التكاثر في المخلوقات الحية‬

‫التطعيم بالل�صق‪:‬‬ ‫ي�ستخ ��دم التطعي ��م بالل�ص ��ق مع‬ ‫نبات ��ات الزينة‪.‬وتو�ض ��ع النبت ��ة ف ��ي‬ ‫�إنائها بجانب النبات الأ�صل‪ .‬ثم يبرى‬ ‫القلف من الجانبين المتجاورين لكل‬ ‫م ��ن النبتة (القل ��م) والنبات الأ�صل‪.‬‬ ‫ويرك ��ب القلم على الأ�صل عند مكاني‬ ‫القط ��ع ويربط‪.‬وبعد �أح ��كام االلتئام‬ ‫ويقط ��ع النب ��ات الجدي ��د (ال ��ذي في‬ ‫الإناء)�أ�سف ��ل م ��كان االلتئام‪.‬ويقط ��ع‬ ‫النبات الأ�صلي فوق مكان االلتئام‪.‬‬

‫�شكل (‪ )8 - 7‬التطعيم بالل�صق‪.‬‬

‫للتطعيم فوائد كثيرة‪ .‬من م�صادر التعلم ابحث عن هذه الفوائد‪.‬‬

‫ثالثاً الترقيد‪:‬‬

‫يت ��م في هذا النوع من التكاثر الخ�ضري ثن ��ي احد �أفرع النبات حتى‬ ‫يالم�س الأر�ض؛ ونتيجة لذلك تتكون جذور عر�ضية تمتد في التربة‪ ،‬وتنمو‬ ‫البراع ��م لتكون فروع ًا هوائية‪�.‬ش ��كل (‪ )9 - 7‬وبعد ذلك يتم ف�صل ذلك‬ ‫الفرع عن النبتة الأم‪ ،‬ويزرع لي�صبح نبتة م�ستقلة‪.‬‬ ‫�شكل (‪ )9 - 7‬الترقيد في الفراولة‪.‬‬

‫�س�ؤال للتفكير‬ ‫كي ��ف يمكنك ا�ستخدام طريقة الترقي ��د عندما يكون �ساق النبتة �صلب ًا �أو بعيد ًا عن �سطح‬ ‫الأر�ض؟‬

‫‪146‬‬

‫�أحياء (‪)2‬‬


‫‪The Reproduction in Living Organisms‬‬

‫الزراعة الن�سيجية‬ ‫لق ��د ع ��رف العلماء منذ زمن �أن الخاليا النباتية لها مقدرة ذاتية وقابلية للنمو في ظروف معينة لتعطي‬ ‫نبات ًا كام ًال في نهاية الأمر‪ ،‬وهذه الحقيقة والنظرية هي الأ�سا�س الذي بنيت عليه زراعة الأن�سجة النباتية‪.‬‬ ‫يق�ص ��د بالزراع ��ة الن�سيجية النباتي ��ة تنمية �أع�ض ��اء �أو �أن�سجة نباتية معينة في بيئ ��ات غذائية �صناعية‬ ‫متخ�ص�صة لتتكون براعم نباتية تنمو لتعطي نبات كامل‪� ،‬أو �أع�ضاء نباتية للدرا�سة والتحليل وتعتمد في ذلك‬ ‫عل ��ى �أ�صل الع�ضو النبات ��ي الم�ستعمل في البداية‪ .‬ويمكن �أن ي�ؤخذ الن�سي ��ج المراد زراعته من �أن�سجة جنين‬ ‫البذرة �أو من احد الأع�ضاء النباتية (الجذر‪ ،‬ال�ساق ‪ ،‬الورقة) �أو البراعم‪.‬‬

‫مراحل زراعة الأن�سجة النباتية‪:‬‬

‫تمر زراعة الن�سيجية النباتية بعدة مراحل هي‪:‬‬ ‫‪ -1‬الح�صول على العينة النباتية المنا�سبة مث ًال من القمة النامية للنبات‪.‬‬ ‫‪ -2‬تعقيم العينة النباتية ثم ت�شطف عدة مرات في مياه مقطرة ويتم �أزالت الأن�سجة التالفة‪.‬‬ ‫‪ -3‬تقطع العينة النباتية �إلى قطع �صغيرة ب�شرط �أن تكون الخاليا حية‪.‬‬ ‫‪ -4‬زراع ��ة القطع الن�سيجية في البيئ ��ة الغذائية ال�صناعية المالئمة ب�شرط توف ��ر درجة الحرارة المنا�سبة‬ ‫والرطوبة‪.‬‬ ‫‪ -5‬يظهر المجموع الخ�ضري المتكون في البيئة الغذائية ال�صناعية ثم تتكون له جذور‪.‬‬ ‫‪ -6‬تنق ��ل النبت ��ات ال�صغي ��رة المتكونة �إلى بيوت زجاجية‪ ،‬وبع ��د و�صولها لمرحلة من النم ��و تنقل �إلى البيئة‬ ‫الطبيعية‪.‬‬

‫العوامل الم�ؤثرة على نجاح زراعة الأن�سجة النباتية‪:‬‬

‫هناك العديد من العوامل التي ت�ؤثر على نجاح زراعة الأن�سجة النباتية والتي منها‪:‬‬ ‫‪ -1‬البيئة المغذية وت�شمل على (الأمالح المعدنية‪ -‬الكربون وم�صدر الطاقة – الفيتامينات – الأوك�سينات‬ ‫– المركبات الع�ضوية)‪.‬‬ ‫‪ -2‬العين ��ة النباتية‪ :‬وهي قطع ��ة من ن�سيج �أو ع�ضو نباتي يتم �إزالته من النب ��ات المراد �إح�ضاره �أو درا�سته‪.‬‬ ‫نج ��اح زراعة العين ��ة النباتية يت�أثر بعدد م ��ن العوامل في النبات نف�سه مثل الن ��وع الجيني وحجم العينة‬ ‫وعمرها الف�سيولوجي و�أ�صل الن�سيج �أو الع�ضو الم�ستخل�ص من النبات‪.‬‬ ‫‪ -3‬ال�ضوء ودرجة الحرارة والغازات والقطبية‪.‬‬ ‫‪ -4‬النوع الجنيني واختالف الف�صول‪.‬‬ ‫�أحياء (‪)2‬‬

‫‪147‬‬


‫التكاثر في المخلوقات الحية‬

‫م ��ن الأمثلة على الزراعة الن�سيجية زراعة النخيل‪ ،‬ف�شج ��رة النخيل من �أقدم �أ�شجار الفواكه في العالم‬ ‫حي ��ث يقدر عدده ��ا في العالم بحوالي مائة مليون نخلة �أكثر من ن�صفه ��ا (اثنان و�ستون مليون نخلة) توجد‬ ‫بالعال ��م العربي فقط‪ .‬ولهذا فقد اهتم ��ت المملكة وبع�ض الدول في الوطن العرب ��ي بزراعة النخيل بطريقة‬ ‫الأن�سج ��ة‪ ،‬حيث تم �إن�شاء مراكز علمية متخ�ص�صة تهت ��م بعملية الإكثار الدقيق لنخيل ال ُّتمور لتوفير ف�سائل‬ ‫جدي ��دة بموا�صف ��ات قيا�سية‪ ،‬بع ��د �أن انت�شرت �أمرا�ض النخي ��ل ب�صورة كبيرة خالل ال�سني ��ن الأخيرة‪ ،‬مثل‬ ‫�سو�سة النخيل الحمراء التي تُعد من �أخطر الآفات الح�شرية التي تهاجم النخيل‪ ،‬ومر�ض "بايو�ض" الفطري‬ ‫وغيرهما‪.‬‬

‫التكاثر الجن�سي �أو التزاوجي ‪:Sexual Reproduction‬‬ ‫وه ��و عب ��ارة عن التق ��اء مخلوقين من نف�س النوع بحي ��ث تتحد الأم�شاج المذكرة الت ��ي ينتجها الذكر مع‬ ‫الأم�شاج الم�ؤنثة التي تنتجها الأنثى وبهذا تتكون ب�إذن اهلل الالقحة التي تنمو �إلى مخلوق حي جديد من نف�س‬ ‫النوع‪ .‬وتجدر الإ�شارة �إلى �أنه يلزم في التكاثر الجن�سي من اتحاد �أم�شاج مذكرة مع �أم�شاج م�ؤنثة‪.‬‬ ‫ويح ��دث التكاث ��ر الجن�سي ف ��ي المخلوقات الحية معق ��دة التركيب ب�صف ��ة عامة مثل الحيوان ��ات والنباتات‬ ‫الزهرية‪.‬‬ ‫�س�ؤال للتفكير‬ ‫ما الفرق بين الأم�شاج المذكرة والأم�شاج الم�ؤنثة؟‬ ‫الإخ�صاب ‪Fertilization‬‬

‫تتك ��ون الأم�شاج المذك ��رة والم�ؤنثة (الحيوانات المنوي ��ة والبوي�ضات) ب�أجهزة تنا�سلي ��ة في الفقاريات‪.‬‬ ‫يندم ��ج الحيوان المنوي م ��ع البوي�ضة مكون ًا الالقحة �أو الزيجوت‪ ،‬وعملي ��ة االندماج هذه ت�سمى الإخ�صاب‪.‬‬ ‫هناك نمطين �أ�سا�سيين للإخ�صاب في الفقاريات‪.‬‬

‫‪ -1‬الإخ�صاب الخارجي‪:‬‬

‫وف ��ي هذا النوع من الإخ�صاب تلتق ��ي الحيوانات المنوية بالبوي�ضات خ ��ارج الج�سم في البيئة المحيطة‬ ‫بالحيوان كما هو الحال في الأ�سماك مثل �سمك ال�سلمون والتي تقوم الأنثى بعمل حفرة بذيلها في الرمل وت�ضع‬ ‫فيها البوي�ضات تم ي�أتي الذكر وي�صب حيواناته المنوية عليها لإخ�صابها‪ ،‬والبرمائيات مثل ال�ضفدع‪.‬‬ ‫ومعنى ذلك �أن الإخ�صاب الخارجي يتم في البيئة المائية فقط‪.‬وبالرغم من �أن الذكور والإناث في هذا‬ ‫النوع من الإخ�صاب ت�ضع الحيوانات المنوية والبوي�ضات بالقرب من بع�ضها البع�ض‪�،‬إال �أن الحيوانات المنوية‬

‫‪148‬‬

‫�أحياء (‪)2‬‬


‫‪The Reproduction in Living Organisms‬‬

‫البد و�أن تتميز بالقدرة على ال�سباحة لي�صل �إلى البوي�ضة ويخترق جدارها الخارجي‪ .‬ويتم الإخ�صاب عندما‬ ‫تندمج نواة الحيوان المنوي بنواة البوي�ضة‪ .‬ولكي يتحقق الإخ�صاب الخارجي يجب �أن يتوفر �شرطان هما‪:‬‬ ‫‪� -1‬أن يتم �إفراز الحيوانات المنوية والبي�ض في مكان ووقت واحد تقريب ًا‪.‬‬ ‫‪� -2‬أن يكون �إفراز الحيوانات المنوية والبي�ض كثيرة حيث �أن عدد ًا كبير ًا من الحيوانات المنوية يفقد نتيجة‬ ‫انجرافه في تيار الماء �أو نتيجة تغذية الحيوانات الأخرى عليه‪.‬‬

‫‪ -2‬الإخ�صاب الداخلي‪:‬‬

‫وفي هذا النوع من الإخ�صاب يلتقي الحيوان المنوي بالبوي�ضة داخل ج�سم الأنثى‪ ،‬وهي الطريقة الأكثر‬ ‫�شيوع� � ًا في المخلوق ��ات التي تعي�ش على الياب�س ��ة (الزواحف‪ ،‬الطيور‪ ،‬الثدييات‪ ،‬الإن�س ��ان)‪ .‬بطبيعة الحال‬ ‫تتحور �أجهزة التنا�سل في هذه المخلوقات‪ ،‬وعلى الأخ�ص الجهاز التنا�سلي الأنثوي‪ ،‬وتتكيف حتى تتمكن من‬ ‫�إتم ��ام عملية التكاثر‪ .‬وعلى العك�س من الإخ�صاب الخارجي‪،‬ف�إن الحيوانات التي تتميز بالإخ�صاب الداخلي‬ ‫يك ��ون فيها عدد الحيوانات المنوية والبوي�ضات �أقل بكثير‪ .‬وتجدر الإ�شارة ب�أن االنخفا�ض في العدد بالن�سبة‬ ‫للبوي�ض ��ات يك ��ون حاد ًا جد ًا وي�صل في بع�ض الأحيان �إلى بوي�ضة واحدة ف ��ي ال�شهر (تقريب ًا) كما هو الحال‬ ‫ف ��ي �أنثى الإن�سان‪ .‬وحتى ف ��ي الإخ�صاب الداخلي البد و�أن تتميز الحيوان ��ات المنوية بمقدرتها على الحركة‬ ‫وال�سباحة حتى تتمكن من الو�صول �إلى البوي�ضة و�إخ�صابها‪.‬‬ ‫فبعد الإخ�صاب مبا�شرة يبد�أ الزيجوت باالنق�سام حتى ينتهي ذلك بتكوين الفرد‬ ‫اليافع‪ ،‬وللإخ�صاب الداخلي مميزات منها‪:‬‬ ‫‪ -1‬حماية الحيوان المنوي والبوي�ضة من الجفاف‪.‬‬ ‫‪ -2‬يزيد من احتمال حدوث الإخ�صاب‪.‬‬

‫�أمثلة للتكاثر الجن�سي في بع�ض المخلوقات الحية‬ ‫‪ -1‬التكاثر الجن�سي في طحلب اال�سبيروجيرا‬

‫يعتبر طحلب ا�سبيروجيرا من الطحالب الخ�ضراء المنت�شرة في المياه العذبة‪،‬‬ ‫ال ��ذي قد يلج�أ �إلى التكاثر الجن�سي باالقتران عند تعر�ضها للجفاف �أو تغير حرارة‬ ‫الماء �أو نقاوته وللإقتران في طحلب �سبيروجيرا ‪ Spyrogyra‬نوعان‪:‬‬ ‫‪ -1‬اقتران جانبي‪ :‬يحدث بين الخاليا المتجاورة في نف�س الخيط‪.‬‬ ‫�شكل (‪ )10-7‬التكاثر‬ ‫‪ -2‬اقتران �سلمي‪ :‬يحدث بين خاليا �شريطين مختلفين وظائفي ًا‪.‬‬ ‫بالإقتران ال�سلمي في‬ ‫طحلب ا�سبيروجيرا‪.‬‬

‫�أحياء (‪)2‬‬

‫‪149‬‬


‫التكاثر في المخلوقات الحية‬

‫ويح ��دث التكاث ��ر الجن�سي فيه بي ��ن خليتين متقابلتين ف ��ي خطين من طحل ��ب ا�سبيروجيرا حيث يظهر‬ ‫م ��ن كل خلية نت ��وء ينمو حتى يت�صالن وتتكون القناة وتنتقل الم ��ادة البروتوالزمية بوا�سطة الحركة الأميبية‬ ‫م ��ن �أحد الخيطين (الخيط الذكري) �إلى الخيط الآخ ��ر (الخيط الأنثوي) لتندمج فيما بعد نواتا الخليتين‬ ‫وتكونا الالقحة (الزايجوت) (‪ )Zygote‬والتي تمر بفترة �سكون تكون خاللها محاطة بجدار �سميك وبعدها‬ ‫تنق�س ��م الالقحة انق�سام ًا اختزالي ًا لتعطي �أرب ��ع �أنوية‪ ،‬وفي مرحلة قادمة تنحل ثالث من هذه الأنوية وتبقى‬ ‫واحدة تنق�سم عدة مرات لتكون خيط ًا جديد ًا من هذا الطحلب‪.‬‬ ‫ن�شاط عملي‬

‫التكاثر بالتزاوج في اال�سبيروجرا‪:‬‬ ‫الأدوات والمواد‪:‬‬

‫طحل ��ب ا�سبيروجيرا ‪� -‬شرائح زجاجية و�أغطيته ��ا ‪� -‬شريحة جاهزة تبين التزاوج في‬ ‫طحلب �سبيروجيرا – مجهر مركب‪.‬‬

‫طريقة العمل‪:‬‬

‫‪ -1‬افح� ��ص �شريح ��ة جاهزة من طحلب ال�سبيروجيرا‪.‬هل ه ��ذا النوع من الطحالب مكون‬ ‫من خيوط م�ستقلة‪� ،‬أو مت�شعبة؟‬ ‫‪ -2‬رك ��ز درا�ستك الآن عل ��ى خيطين متجاورين من هذا الطحلب‪ ،‬وفت�ش عن وجود نتوءات‬ ‫جانبي ��ة لكل من هذي ��ن الخيطين‪ .‬الحظ �أنه ف ��ي بع�ض الحاالت تكون ه ��ذه النتوءات‬ ‫مت�صلة ومكونة ماي�سمى �أنبوب التزاوج‪.‬‬

‫هل تالحظ مادة بروتوبالزمية في هذا الأنبوب؟‬ ‫مام�صير المادة البروتوبالزمية للخليتين المتزاوجتين؟‬ ‫ماذا يمثل هذا النوع من التكاثر؟‬

‫‪ -2‬التكاثر الجن�سي في الهيدرا‪:‬‬

‫�أغل ��ب �أن ��واع الهي ��درا ثنائي ��ة الم�سك ��ن وتظهر المنا�س ��ل الم�ؤقت ��ة عادة في‬ ‫الخريف ويحدث التنبيه بدرجات الحرارة المنخف�ضة وربما �أي�ض ًا بنق�ص التهوية‬ ‫ف ��ي المياه الراكدة وعادة م ��ا تن�ضج واحدة من البوي�ضات ف ��ي المبي�ض كل مرة‬ ‫ويخ�صبه ��ا حي ��وان منوي يطلق في الم ��اء‪ .‬تمر الزيجوتات بتفلج ��ات كلية مكونة‬ ‫بال�ستول ��ة مجوفة والج ��زء الداخلي م ��ن البال�ستولة يت�صفف مكون� � ًا االندودرم‬

‫‪150‬‬

‫�أحياء (‪)2‬‬

‫�شكل (‪ )11-7‬الهيدرا‬


‫‪The Reproduction in Living Organisms‬‬

‫وتتكون الميزوجليا بين االكتودرم والإندودرم تتكون حو�صلة حول الجنين قبل �أن يخترق الأم ويتحرر ومن ثم يتمكن من‬ ‫احتمال المعي�شة في ال�شتاء وتفق�س الهيدرات ال�صغيرة في الربيع عندما يكون الجو منا�سب ًا‪.‬‬ ‫�س�ؤال للتفكير‬ ‫ما�سب ��ب و�صف بع� ��ض المخلوقات الحي ��ة ب�أنها ثنائي ��ة الم�سكن والبع� ��ض االخر ب�أحادي‬ ‫الم�سكن‪.‬؟‬

‫‪ -3‬التكاث ـ���ر الجن�س���ــي ف���ي ال���دودة‬ ‫ال�شريطية‪:‬‬

‫وعاء ناقل‬

‫التلقيح في الدودة ال�شريطية ذاتي ًا حيث‬ ‫يت ��م انتق ��ال الحيوانات المنوي ��ة �إلى المهبل‬ ‫قادم� � ًة من الخ�صية في نف� ��س القطعة �أو في الدهليز‬ ‫القطعة المجاورة ثم تنتقل الحيوانات المنوية التنا�سلي‬ ‫المبي�ض‬ ‫�إل ��ى القن ��اة المبي�ضي ��ة لتالق ��ي البوي�ضات المهبل‬ ‫غدة مهلي�س‬ ‫الكي�س‬ ‫ال�ص ��ادرة م ��ن المبي� ��ض ويت ��م الإخ�ص ��اب‬ ‫المنوي‬ ‫قناة محية‬ ‫وتحاط البوي�ضات المخ�صبة ب�أغ�شية مكونة‬ ‫غدة محية‬ ‫من خالي ��ا الغ ��دة الق�شرية والغ ��دة المحية‬ ‫�شكل (‪ )12-7‬قطعة ل�سانية نا�ضجة في الدودة ال�شريطية‪.‬‬ ‫ث ��م ت�صل �إل ��ى الرحم‪ .‬وعند �سق ��وط القطع‬ ‫الأخي ��رة المثقل ��ة م ��ع البراز تتحل ��ل وتخرج‬ ‫منها البوي�ضات المخ�صبة والتي تبتلعها الحيوانات مع غذائها فتفق�س عن �أجنة في الأمعاء‪.‬‬ ‫الخ�صيات‬ ‫الرحم‬ ‫قناةالبي�ض‬

‫كي�س الذ�ؤابة‬

‫‪ -4‬التكاثر الجن�سي في الح�شرات‪:‬‬

‫الح�شرات من �أنجح المجموعات الحيوانية و�أكثرها انت�شار ًا‪ ،‬والتكاثر فيها واحد من الأ�سباب التي �أدت‬ ‫�إلى هذا االنت�شار الوا�سع ومثا ًال على هذه الطائفة الجراد الذي تتكون �أع�ضاء التكاثر الذكري من خ�صيتين‬ ‫وقن ��اة الق ��ذف والق�ضيب �أما �أع�ض ��اء التكاثر الأنثوي فيتك ��ون من مبي�ضين وقناة مبي� ��ض ومهبل وحوي�صلة‬ ‫منوي ��ة وغدد �إ�ضافية‪ ،‬فعند الجماع يق ��ذف الذكر الحيوانات المنوية في الحوي�صالت المنوية بج�سم الأنثى‬ ‫ف ��ي نهاية ف�صل ال�صيف وف ��ي الوقت المنا�سب تخ ��رج البوي�ضات من المبي�ضين لتم ��ر بالمهبل حيث تلتقي‬ ‫هناك مجموعات من الحيوانات المنوية ونتيجة لعملية التلقيح تتكون �أعداد كثيرة من البوي�ضات المخ�صبة‬ ‫التي ال تلبث �أن تخرج من الأنثى وتدفن في التربة عن طريق ع�ضو و�ضع البي�ض وتنمو هذه المخلوقات الحية‬ ‫الجديدة لتكون �أجنة �صغيرة تركد في فترة ال�شتاء وتكتمل نموها في الربيع كحوريات في �أوائل ال�صيف‪.‬‬ ‫�أحياء (‪)2‬‬

‫‪151‬‬


‫التكاثر في المخلوقات الحية‬

‫�أم ��ا ف ��ي النحل فان الملكة تنطلق من الخلية بعد �إ�شعارها للجميع عن طريق �إفراز مواد عطرية ونغمات‬ ‫تجذب الذكور الذين يت�سارعون �إليها حيث يت�ساقط الذكور التي لم ت�صل وعندما ي�صل �إليها الذكر ينقب�ض‬ ‫عليها ويعطل �أجنحتها ويقوم بتلقيحها ثم يموت الذكر وتعود الملكة �إلى الخلية ويكون عليها �أثر التلقيح(وجود‬ ‫ع�ض ��و التذكير على الملكة) حي ��ث ي�ستقبلها ال�شغاالت وبعد ‪� 3-2‬أيام تبد�أ بو�ض ��ع البي�ض والذي يتحول �إلى‬ ‫�أطور �إلى �أن ت�صل للنحلة كاملة وفق الجدول التالي (لالطالع)‪:‬‬ ‫الأطوار‬

‫الملكة‬

‫ال�شغالة‬

‫الذكر‬

‫ح�ضانة البي�ض‬

‫‪� 3‬أيام‬

‫‪� 3‬أيام‬

‫‪� 3‬أيام‬

‫تغذية اليرقة‬

‫‪� 5‬أيام‬

‫‪� 5‬أيام‬

‫‪� 6‬أيام‬

‫غزل اليرقة لل�شرنقة‬

‫يوم‬

‫يومان‬

‫‪� 3‬أيام‬

‫الراحة �أو ال�سكون‬

‫يومان‬

‫‪� 3‬أيام‬

‫‪� 4‬أيام‬

‫التحول �إلى عذراء‬

‫يوم‬

‫يوم‬

‫يوم‬

‫مدة العذراء‬

‫‪� 3‬أيام‬

‫‪� 7‬أيام‬

‫‪� 7‬أيام‬

‫المدة من و�ضع البي�ضة حتى ظهور الح�شرة الكاملة‬

‫‪ 15‬يوم‬

‫‪ 21‬يوم‬

‫‪ 24‬يوم‬

‫الفيرومونات‪:‬‬ ‫تع ��د الفيرومونات ‪ Pheromones‬من و�سائل الدفاع الأكثر �شيوع ًا في مجتمع الح�شرات‪،‬‬ ‫وهي عبارة عن مواد كيميائية تفرزها بع�ض الح�شرات بوا�سطة غدد موجودة في مناطق مختلفة‬ ‫م ��ن ج�سمها‪ ،‬وتتكون كلمة فيرمون من مقطعين التينيي ��ن هما‪":‬فيرو"‪ .Pher :‬ومعناها يحمل‬ ‫و "م ��ون "‪ Mone‬ومعناها يثير‪ .‬ورغ ��م �أن كلمة فيرومونات تعني ر�سائ ��ل كيميائية تت�سبب في‬ ‫ا�ستجاب ��ة فورية‪� .‬إال �أن الباحثين ف ��ي علم الح�شرات يقت�صرون كلمة فيرومون لو�صف الر�سائل‬ ‫الكيميائي ��ة بين ح�شرات نف�س ال�ساللة‪ .‬وعليه ف�إنه يمك ��ن و�صف رائحة ب�أنها فيرومون ًا لح�شرة‬ ‫معينة ولكنها في نف�س الوقت مجرد رائحة بالن�سبة لح�شرة �أخرى‪ .‬ومما يجدر ذكره �أن لكل نوع‬ ‫م ��ن �أن ��واع الح�شرات رائحة خا�صة به – ر�سالة خا�صة به – كم ��ا �أن داخل النوع الواحد هناك‬ ‫روائ ��ح �إ�ضافية تكون بمثابة ب�صمة �أو جواز �سفر للتعرف‪ .‬على �شخ�صية كل ح�شرة �أو العائالت‬ ‫المختلفة �أو على �أفراد الم�ستعمرات المختلفة‪.‬‬

‫‪152‬‬

‫�أحياء (‪)2‬‬


‫‪The Reproduction in Living Organisms‬‬

‫ن�شاط عملي‬

‫الأع�ضاء التنا�سلية في الح�شرات‪:‬‬ ‫الأدوات والمواد‪:‬‬

‫عينة لجراد محفوظ في �سائل الفورمالين ‪ -‬علبة لأدوات ت�شريح‪.‬‬

‫طريقة العمل‪:‬‬

‫‪ -1‬ادر�س عينة من الجراد المحفوظ ب�سائل الفورمالين‪ ،‬والحظ الأجزاء الخارجية‪.‬‬ ‫‪ -2‬افتح منطقة البطن بمق�ص �أو م�شرط حاد وذلك على طول الخط الظهري الو�سطي‪،‬اثني‬ ‫الجدارين الجانبيين بدبابي�س ت�شريح‪.‬‬ ‫‪ -3‬تفح�ص منطقة الأمعاء‪ ،‬والحظ وجود ع�ضوين جانبيين‪ ،‬يتكون كل منهما من عدة �أنابيب ملتفة‪.‬‬ ‫يمث ��ل هذان الجزءان �إن وجدا‪ ،‬الخ�صيتين‪ ،‬وعندئ ��ذ يكون الحيوان ذكر ًا‪� .‬أما �إذا كان الحيوان‬ ‫�أنثى‪ ،‬ف�إنك تجد على جانبي الأمعاء مبي�ضين‪ ،‬يتكون كل منهما من عدد من الأنابيب المنتفخة‪.‬‬ ‫وتكون هذه الأنابيب م�صطفة بع�ضها �إلى جانب بع�ض‪.‬‬ ‫• بعد مالحظتك هذه‪ ،‬هل تعتبر الجراد حيوان ًا خنثى �أو منف�صل الجن�س؟‬ ‫• �إذا كان الحيوان الذي �شرحته �أنثى‪ ،‬ماذا تجد في م�ؤخرة ج�سمه؟‬ ‫• لماذا ت�ستعمل هذه الأج�سام؟‬ ‫• كيف تميز بين م�ؤخرة ج�سم الأنثى وم�ؤخرة ج�سم الذكر؟‬

‫التكاثر وحلقة النمو في الح�شرات‪:‬‬ ‫يقت ��رن الذك ��ر بالأنث ��ى مرة واحدة ف ��ي العمر وتخت ��زن النطاف ف ��ي الم�ستودعي ��ن المنويين‪،‬وتت�شكل‬ ‫البوي�ضات في المبي�ض وتهاجر �إلى المهبل حيث تن�صب عليها مفرزات الغدتين ال�شجرتين الغرويتين‪،‬وعند‬ ‫م ��رور البوي�ضات م ��ن المهبل �إلى البهو التنا�سلي ين�ضغط الم�ستودعان المنوي ��ان فيتم الإلقاح‪ ،‬ت�ضع الأنثى‬ ‫بوي�ضاته ��ا مرتبة في �أكيا�س يحوي كل منها (‪ )40-16‬بي�ضة ث ��م تل�صقها على الجدران وتفق�س البوي�ضات‬ ‫بع ��د �شه ��ر من بدء و�ضع البي�ض معطية حوري ��ات �صغيرة ت�شبه الأبوين كثير ًا‪،‬لكنه ��ا �أ�صغر حجم ًا ولأجنحة‬ ‫والأع�ض ��اء التنا�سلي ��ة غير مكتملة ث ��م تن�سلخ من �ست �إلى �سبع مرات ب�سبب نموه ��ا وزيادة حجمها فتتحول‬ ‫�إل ��ى ح�ش ��رة كاملة‪.‬يدعى هذا الن ��وع من التحول التح ��ول الناق� ��ص ‪In Complete Metamorphosis‬‬ ‫وهن ��اك ح�شرات �أخرى كالنحل تمر بمرحلة اليرقة‪ ،‬تختلف عن الأبوين اختالف ًا كبير ًا في ال�شكل والتركيب‬ ‫وال�سلوك‪ .‬تتغذى اليرقة بنهم وتن�سلخ عدة مرات ثم تدخل في طور كمون يعرف بالعذراء وتتحول في �أثناءه‬ ‫�إلى ح�شرة كاملة‪ ،‬ويدعى هذا التحول بالتحول الكامل ‪. Complete Meamorphosis‬‬

‫�أحياء (‪)2‬‬

‫‪153‬‬


‫التكاثر في المخلوقات الحية‬

‫ال�س�ؤال الأول‪ :‬عرف الم�صطلحات العلمية الآتية‪:‬‬ ‫التكاثر الالجن�سي ‪ -‬التبرعم – التوالد البكري‬ ‫ال�س�ؤال الثاني‪ :‬اكتب الم�صطلحات العلمية التي تف�سرها العبارات التالية‪:‬‬ ‫�أ‌‪ -‬القدرة على ا�ستعا�ضة الأجزاء المفقودة من �أج�سامها عند تعر�ضها لتمزق‪) .............. ( .‬‬ ‫ب‌‪ -‬ثن���ي �أح���د ف���روع النبات حتى تالم�س الأر�ض فتكون الجذور العر�ض���ية وتنم���و البراعم لتكون‬ ‫فروعاً هوائية‪) .............. ( .‬‬ ‫ج‪ -‬نوع من التكاثر الالجن�سي يتم بتكوين خاليا مخت�صة تكون داخل حو�صلة واقية‪) .............(.‬‬ ‫) �أمام العبارة ال�صحيحة وعالمة ( ) �أمام العبارة الخاطئة في‬

‫ال�س�ؤال الثالث‪� :‬ضع عالمة (‬ ‫الجمل الآتية‪:‬‬ ‫ ‬ ‫‪ -1‬يتكاثر البرامي�سيوم الجن�سياً بوا�سطة التبرعم‪.‬‬

‫(‬

‫)‬

‫ ‬ ‫‪ -2‬يحدث التكاثر الخ�ضري في النباتات بوا�سطة البذور‪.‬‬

‫(‬

‫)‬

‫‪ -3‬ين�ش�أ الأفراد الجدد في التكاثر الجن�سي عن طريق اتحاد م�شيجان من جن�س واحد‪( .‬‬

‫)‬

‫(‬

‫)‬

‫ ‬ ‫‪ -4‬يتم التلقيح في الدودة ال�شريطية ذاتيا‪.‬‬ ‫ال�س�ؤال الرابع‪ :‬ا�شرح خطوات التطعيم بالتبرعم؟‬

‫ال�س�ؤال الخام�س‪ :‬علل مايلي‪:‬‬ ‫�أ‪ -‬يتم تطعيم البرتقال على �أ�صول النارنج في المناطق التي ي�شيع فيها مر�ض الت�صمغ‪.‬‬ ‫ب‪ -‬تطلق الفرا�شات الفيرومونات‪.‬‬ ‫ال�س�ؤال ال�ساد�س‪ :‬قارن بين كل من‪:‬‬ ‫�أ‪ -‬الإخ�صاب الخارجي والإخ�صاب الداخلي‪.‬‬ ‫ب‪ -‬االقتران الجانبي واالقتران ال�سلمي في اال�سبيروجيرا‪.‬‬

‫‪154‬‬

‫�أحياء (‪)2‬‬


‫‪8‬‬

‫‪Reproduction In Human‬‬

‫ الجهاز التنا�سلي الذكري‬‫ الجهاز التنا�سلي الأنثوي‬‫ الدورة الجن�سية الأنثوية‬‫‪ -‬الإخ�صاب والحمــل‬

‫يتوقع منك في نهاية الف�صل �أن ‪:‬‬ ‫‪ُ -1‬ت َو ِّ�ض��ح تركي��ب الجه��از التنا�سل��ي ف��ي ذكر‬ ‫و�أنثى الإن�سان ووظائفهما‪.‬‬ ‫‪ -2‬ت َِ�ص��ف التغي��رات الت��ي تحدث ف��ي المبي�ض‬ ‫والرحم �أثناء الدورة الجن�سية الأنثوية ‪.‬‬ ‫‪َ -3‬ت َتتَبع مراحل تكوين الجنين‪.‬‬ ‫‪ -4‬ت�صف مراحل عملية الوالدة‪.‬‬ ‫‪-5‬تتعرف �أ�سباب العقم في ذكر و�أنثى الإن�سان‪.‬‬


‫التكاثر في الإن�سان‬

‫قال اهلل تعالى‪:‬‬ ‫�سورة الم�ؤمنون �آية ‪14-12‬‬

‫لق ��د خلق اهلل �سبحان ��ه وتعالى بني �آدم وكرمهم على كثيرٍ ممن خلق‪ ،‬و�ش ��رع اهلل تعالى الزواج بين الرجل والمر�أة‬ ‫على �أ�سا�س من المودة والرحمة لبناء العائلة والتكاثر‪.‬‬ ‫قال تعالى‪:‬‬ ‫�سورة الروم �آية ‪21‬‬ ‫ ‬ ‫فكيف يتم هذا التكاثر؟ وما تركيب الأجهزة الم�س�ؤولة عنه؟ ما مراحل تكوين الجنين و�آلية والدته ور�ضاعته؟‬

‫التكاثر في الإن�سان ‪:Reproduction in Human‬‬ ‫�أو ًال‪ :‬الجهاز التنا�سلي الذكري ‪:Male Reproductive System‬‬ ‫يتكون الجهاز التنا�سلي الذكري في الإن�سان من �أع�ضاء بع�ضها موجود داخل الج�سم‪.‬وبع�ضها خارجه‪ .‬وت�شمل‪:‬‬ ‫‪ – 1‬الخ�صيتان ‪Testes‬‬

‫غدت ��ان تقعان خارج �أ�سفل تجوي ��ف البطن‪.‬ويحيط بهما كي�س جلدي مرن ي�سمى كي�س ال�صفن ‪Scrotal‬‬

‫‪ sac‬وتجويف ��ه ج ��زء من التجويف البطني وهو يت�صل بتجويف البط ��ن �أثناء النموعن طريق قناة تدعى قناة‬ ‫�أرب ��ى والتي تغلق بع ��د انحدار الخ�صى في كي�س ال�صف ��ن‪ .‬وبذا يكون التجويف ��ان منف�صلين ولكن في بع�ض‬ ‫الح ��االت تنتفخ القن ��اة ثانية‪� ،‬أو �إنها ال تغلق فت�سم ��ى هذه الحالة بالفتق �آرب ��ى‪�.‬إن انحدارالخ�صى الطبيعي‬ ‫ف ��ي كي�س ال�صفن له �أهمي ��ة فهو ي�ساعد على تهيئة درجة حرارة منا�سبة لبق ��اء الحيوانات المنوية ‪Sperm‬‬ ‫‪ cells‬ون�شاطه ��ا بحي ��ث تكون �أقل قلي ًال من درجة حرارة الج�سم الطبيعية‪.‬وتحتوي الخ�صية على مجموعات‬ ‫من �أنابي ��ب دقيقة طويلة‪،‬كثيرة االلتواء ت�سمى الأنابيب المنوي ��ة ‪ .Seminiferous tubles‬تُنتج با�ستمرار‬ ‫الحيوان ��ات المنوية وتفرز الخاليا البيني ��ة الواقعة بين الأنابيب المنوية هرمون ت�ستو�ستيرون الالزم لإظهار‬ ‫ال�صفات الجن�سية الثانوية الذكرية‪.‬‬ ‫‪ – 2‬البربخ ‪Epididmis‬‬

‫قناة م�شتركة تنتهي فيها الأنابيب المنوية حيث تخزن الحيوانات المنوية وتن�ضج‪.‬‬

‫‪156‬‬

‫�أحياء (‪)2‬‬


‫‪Reproduction In Human‬‬

‫‪ – 3‬الوعاء الناقل ‪Vas deferens‬‬

‫المثانة البولية‬

‫�أنب ��وب يت�صل مع البرب ��خ‪ ،‬ويلتف حول المثانة حتى‬ ‫يلتق ��ي مع قناة الب ��ول لي�شكل معه ��ا الإحليل ‪Urethra‬‬ ‫(القن ��اة البولي ��ة التنا�سلي ��ة الم�شتركة)‪.‬وه ��و ينق ��ل‬ ‫الحيوانات المنوية من البربخ �إلى االحليل‪.‬‬

‫الحو�صلة المنوية‬ ‫غدة البرو�ستاتا‬ ‫الوعاء الناقل‬ ‫(الأ�سهر)‬ ‫القناة البولية‬ ‫الق�ضيب‬

‫‪ - 4‬الحو�صلتان المنويتان ‪Seminal vesicles‬‬

‫الخ�صية‬

‫غدتان تفرزان جزء ًا من ال�سائل المنوي ‪Seminal‬‬

‫‪� fluid‬إلى الإحليل الذي يمر في الق�ضيب‪.‬‬

‫كي�س ال�صفن‬ ‫البربخ‬ ‫وريد‬ ‫�شريان‬

‫‪ - 5‬غدة البرو�ستات ‪Prostate gland‬‬

‫تحي ��ط بعن ��ق المثان ��ة‪ ،‬وتف ��رز ج ��زء ًا م ��ن ال�سائل‬ ‫المنوي‪.‬‬

‫وعاء ناقل‬

‫‪ - 6‬غدتا كوبر ‪Cowper's glands‬‬

‫الأنابيب المنوية‬

‫توجدان �أ�سف ��ل المثانة‪ ،‬وتفرزان �سائ ًال لزج ًا قلوي ًا‬ ‫عن ��د التهيج الجن�س ��ي ويعمل على تنظي ��ف الإحليل من‬ ‫�آثار البول الحم�ضي‪.‬‬ ‫‪ - 7‬الق�ضيب ‪Penis‬‬

‫حيوان منوي‬

‫�شكل (‪ )1-8‬الجهاز التنا�سلي الذكري في الإن�سان‪.‬‬

‫الع�ضو الذك ��ري الم�س�ؤول عن نق ��ل ال�سائل المنوي‬ ‫�إلى مهبل الأنثى‪.‬وتوجد في نهايته منطقة ح�سا�سة تكون مغطاة بقطعة جلدية �شكل(‪.)1-8‬‬ ‫المني ‪ :Semen‬يتكون المني الذي يتدفق �أثناء العملية الجن�سية الذكرية من‪:‬‬ ‫‪ - 1‬ال�سائل والنطاف من الوعاء الناقل(حوالي ‪ ٪ 10‬من المجموع)‪.‬‬

‫‪ - 2‬م ��ن �سائل م ��ن الحوي�صالت المنوية (حوال ��ي ‪ ٪ 60‬ويحتوي �إفرازها على مخ ��اط وحمو�ض �أمينية‬ ‫وكميات كبيرة من �سكر فركتوز تزود الحيوانات المنوية الطاقة‪.‬‬ ‫‪� - 3‬سائ ��ل من غ ��دة البرو�ستاتا (حوالي‪ ٪ 30‬و يحتوي �إفرازه على �أنزيمات عدة وهو قاعدي الت�أثير لذا‬ ‫يعادل حمو�ضة بقايا البول في الإحليل‪ ،‬وحمو�ضة المهبل‪ ،‬وين�شط الحيوانات المنوية)‬ ‫‪� - 4‬سائل قليل من الغدد المخاطية وخا�صة من الغدد الب�صيلة الإحليلية (غدد كوبر)‪.‬‬

‫�أحياء (‪)2‬‬

‫‪157‬‬


‫التكاثر في الإن�سان‬

‫حكمة الختان‪:‬‬ ‫ن�صحن ��ا ر�سول اهلل ب�إزالة القطع ��ة الجلدية الزائدة في نهاية الق�ضيب بجراحة‬ ‫ب�سيط ��ة ت�سم ��ى (الخت ��ان)‪ .‬فقد وجد الأطب ��اء �أن غي ��ر المخ ّتنين ي�صاب ��ون بااللتهابات‬ ‫الميكروبي ��ة المتكررة نتيج ��ة وجود (القلفة) التي ت�سبب حقب الب ��ول و�ضيق مجرى فتحة‬ ‫البول وكذلك ف�إن �سرطان جلد الق�ضيب‪ ،‬غير نادر الحدوث بينهم‪.‬‬

‫ثاني ًا‪ :‬الجهاز التنا�سلي الأنثوي ‪:female Reproductive System‬‬ ‫ويتكون من �أع�ضاء يوجد معظمهما �أ�سفل تجويف البطن انظر �شكل (‪ )2 8-‬وت�شمل‪:‬‬ ‫الرحم‬

‫قناة فالوب‬

‫قمع‬ ‫بي�ضة منطلقة‬

‫بي�ضة‬

‫المبي�ض‬

‫رباط مبي�ضي‬ ‫بطانة الرحم‬ ‫جدار الرحم‬ ‫عنق الرحم‬ ‫المهبل‬

‫حوي�صلة نا�ضجة‬

‫ج�سم �أ�صفر نا�ضج‬

‫حوي�صلة في طور نمو‬

‫�شكل (‪ )2-8‬الجهاز التنا�سلي الأنثوي في الإن�سان‪.‬‬

‫‪158‬‬

‫�أحياء (‪)2‬‬


‫‪Reproduction In Human‬‬

‫‪ -1‬المبي�ضان‬

‫‪Ovaries‬‬

‫غدت ��ان تت�صالن بالج ��دار الداخلي للظهر بو�ساطة �أغ�شي ��ة رابطة ت�سمى م�ساريق ��ا المبي�ض وللمبي�ض‬ ‫وظيفتان رئي�ستان هما �إنتاج البوي�ضات‪ ،‬و�إفراز بع�ض الهرمونات الجن�سية الأنثوية‪.‬‬

‫‪ - 2‬قناتا البي�ض ‪Oviducts‬‬

‫�أنبوبت ��ان تت�ص�ل�ان بالرحم‪ :‬الح ��ظ �أن الطرف العلوي لكل قن ��اة يفتح في تجويف البط ��ن وبالقرب من‬ ‫مهدب‪.‬تنقل قناتا البي�ض البوي�ضات النا�ضجة ال�ساقطة من المبي�ض �إلى الرحم‪.‬‬ ‫المبي�ض‪،‬وي�أخذ �شكل قمع ِّ‬ ‫ي�ساعدها في ذلك وجود �أهداب بداخلها تتحرك با�ستمرار باتجاه وانقبا�ضات جدارها الع�ضلي‪.‬‬ ‫ماذا يحدث لو �أغلقت هاتان القناتان؟‬

‫‪ – 3‬الرحم ‪Uterus‬‬

‫ع�ض ��و ع�ضل ��ي كمثري ال�شكل‪ .‬له جدار مك ��ون من ثالث طبقات‪ :‬الداخلية منه ��ا مخاطية غنية بالأوعية‬ ‫الدموي ��ة ت�سم ��ى بطانة الرحم‪.‬وه ��و قابل للتمدد واالت�س ��اع الداء وظيفته وهي حمل الجني ��ن‪ ،‬وتغذيته طوال‬ ‫مراحل نموه خالل فترة الحمل والجزء ال�سفلي من الرحم �أ�ضيق من الأجزاء الأخرى ي�سمى عنق الرحم‪.‬‬

‫‪ - 4‬المهبل ‪vagina‬‬

‫قناة ع�ضلية تت�صل بعنق الرحم و ت�سمح بمرور دم الحي�ض وهي قابلة للتمدد لت�سمح بمرور الجنين عند‬ ‫ال ��والدة‪ ،‬وينته ��ي المهبل بالفتحة التنا�سلي ��ة الأنثوية المغطاة بغ�شاء رقيق‪ .‬ي�سم ��ى غ�شاء البكارة ‪Hymen‬‬ ‫ي�سمح لدم الحي�ض بالخروج ويحيط بها الأع�ضاء الجن�سية الثانوية الخارجية وتكون الفتحة التنا�سلية‪.‬‬ ‫الدورة الجن�سية الأنثوية ‪:Femals Sexual Cycle‬‬ ‫الدورة الحي�ضية ‪Menstrual Cycle‬‬ ‫(‪)1‬‬

‫تب ��د�أ دورة الحي�ض‪.‬ف ��ي �سن البل ��وغ وتتم عند معظم الن�س ��اء كل ‪ 28‬يومي ًا تقريب� � ًا وتنتج المر�أة ‪400‬‬ ‫بوي�ض ��ة تقريب� � ًا في حياتها �إلى �أن ت�صل �سن(‪ )50 - 40‬عام ًا ويعرف ب�س ��ن الي�أ�س‪ .‬وتق�سم الدورة الجن�سية‬ ‫الأنثوية �إلى‪:‬‬ ‫‪ -1‬دورة المبي�ض‪.‬‬ ‫‪ -2‬دورة الرحم‪ .‬الحظ ال�شكل (‪.)3 -8‬‬

‫(‪ )1‬البل���وغ‪ :‬ه ��و ال�سن الذي ت�صبح فيه الأع�ض ��اء التنا�سلية نا�ضجة في�صبح ال�شخ�ص قادر ًا على �أن يتنا�سل (ذكر ًا و�أنثى)‪ .‬تبلغ الفتاة في‬ ‫عمر يتراوح بين ‪ 11‬و ‪ 15‬عام ًا بينما يبلغ ال�صبي في عمر يتراوح بين ‪ 13‬و ‪ 15‬عام ًا تقريب ًا‪.‬‬

‫�أحياء (‪)2‬‬

‫‪159‬‬


‫التكاثر في الإن�سان‬

‫مهام الدورة الجن�سية الأنثوية‪:‬‬

‫�أو ًال‪ :‬تحرير بي�ضة واحدة فقط من المبي�ضين كل �شهركي يبد�أ في الحالة االعتيادية جنين واحد بالنمو في‬ ‫كل مرة‪.‬‬ ‫ثانياً‪ :‬تهيئة بطانة الرحم لغر�س البي�ضة المخ�صبة فيها في الوقت المنا�سب من ال�شهر‪.‬‬

‫خروج البوي�ضة‬

‫هرمون الأو�ستروجين في الدم‬

‫مرحل‬

‫ة الإفراز‬ ‫مرحل‬

‫ة النمو‬

‫بداية‬ ‫الحي�ض‬

‫‪36.9‬م ترتفع درجة الحرارة ب�صورة مفاجئة في وقت الإباطة‬ ‫الأيــــــــــــــــــــام‬ ‫‪28‬‬

‫‪24‬‬

‫‪20‬‬

‫‪36.7‬م‬ ‫‪14‬‬ ‫‪16‬‬

‫‪12‬‬

‫‪7‬‬

‫نهاية‬ ‫الحي�ض‬ ‫‪36.8‬م‬ ‫درجة حرارة الج�سم‬ ‫�صفر‬ ‫‪4‬‬

‫التغيرات في بطانة‬ ‫الرحم‬

‫�أوعية دموية‬ ‫غدة‬

‫تغيرات م�ستوى‬ ‫الهرمونات في المبي�ض‬

‫هرمون البروج�سترون في الدم‬

‫حوي�صالت جراف‬

‫التغيرات في‬ ‫حوي�صالت المبي�ض‬

‫الج�سم الأ�صفر‬

‫البوي�ضات‬ ‫في المبي�ض‬

‫�شكل (‪ )3 - 8‬ر�سم تخطيطي بين مراحل الدورة الجن�سية الأنثوية (الدورة الحي�ضية) عند المر�أة‬

‫‪ –1‬مرحل���ة النم���و‪ :‬تبد�أ الدورة مبا�شرة بعد الحي� ��ض حيث يكون الغ�شاء المبطن للرحم رقيق ًا وب�سيط ًا‬ ‫وال تزيد ثخانته عنن�صف ميليمتر‪ ،‬ثم ت�أتي مرحلة النمو بوا�سطة ت�أثير هرمون الأنوثة االو�ستروجين‬ ‫ال ��ذي تفرزه حوي�صلة جراف من المبي�ض فينم ��و الرحم و�أوعيته الدموية‪ ،‬وكذلك تنمو غدد الرحم‬ ‫وتبدو كالأنابيب‪ ..‬ويبلغ ثخانة غ�شاء الرحم في هذه المرحلة خم�سة ميليمترات‪.‬‬ ‫‪ – 2‬مرحل���ة الإف���راز‪ :‬تب ��د�أ بوا�سطة ت�أثير هرم ��ون الحمل البروج�سترون الذي تف ��رزه حوي�صلة جراف‬ ‫بالمبي� ��ض بع ��د خروج البوي�ضة منها‪ ...‬و تدعى الحوي�صلية عندئ ��ذ الج�سم الأ�صفر‪ ...‬وينمو غ�شاء‬ ‫الرح ��م نمو ًا عظيم ًا ويبطن الغ�شاء بطبقات وثيرة من الدماء والغذاء وتنمو غدد الرحم نموا هائ ًال‬ ‫ا�ستع ��داد ًا لعولق البوي�ضية الملقح ��ة النطفة االم�شاج وتبلغ ثخانة غ�ش ��اء الرحم في ا هذه المرحلة‬ ‫ثماني ��ة ميليمت ��رات (�أي ‪� 16‬ضع ��ف م ��ا كان عليه عند بدء ال ��دورة)‪ .‬ف�إذا ح�ص ��ل الحمل ب�إذن اهلل‬ ‫وعلقت البوي�ضة ا�ستمر الرحم في النمو وي�صبح الج�سم الأ�صفرهو ج�سم الحمل المنمي له بوا�سطة‬ ‫ا�ستمرار �إفراز هرمون الحمل‪.‬‬

‫‪160‬‬

‫�أحياء (‪)2‬‬


‫‪Reproduction In Human‬‬

‫‪ - 3‬مرحل���ة الطم���ث ‪� :‬أم ��ا �إذا لم تخ�ص ��ب البوي�ضة‪ ،‬ف�إن الج�سم الأ�صفر ي�ضم ��ر‪ ،‬ويقل تركيز هرمون‬ ‫بروج�ست ��رون ف ��ي ال ��دم فتت�شقق بطان ��ة الرح ��م وينـزل بع� ��ض الدم خ ��ارج المهبل وه ��و ما يعرف‬ ‫بالطمث‪.‬‬

‫الزهراوي هو‪:‬‬ ‫�أب ��و القا�س ��م بن عبا�س الزهراوي‪ .‬ل ��ه الف�ضل في عالج العديد م ��ن الحاالت(ال�شلل‪،‬‬ ‫�ضي ��ق الرحم الأ�سن ��ان‪ ،‬العيون الوالدة)‪ ،‬و�أول م ��ن ا�ستخدم المر�آة لفح� ��ص المهبل و�آلة‬ ‫لتو�سيع باب الرحم‪.‬‬ ‫من �أهم م�ؤلفاته‪ :‬كتاب التعريف لمن عجز عن الت�أليف‪.‬‬

‫الإخ�صاب والحمل ‪:Fertilization And Gestation Pregnancy‬‬ ‫عندما تخرج هذه البوي�ضة من المبي�ض‪،‬يلتقطها القمع فتدخل في قناة البي�ض متجهة على الرحم‪�.‬إذا وجدت‬ ‫الحيوان المنوي ف�إنها تخ�صب البوي�ضة في الثلث الأول من القناة حيث ي�صل مئات من الحيوانات المنوية �سابحة‬ ‫ف ��ي ال�سائ ��ل المنوي‪.‬لكن واحد ًا ينج ��ح في اختراق جدار البوي�ضة ت ��ارك ًا ذيله خارج ًا وتنفت ��ح نواته فينطلق منها‬ ‫م ��ا تحتويه م ��ن كرو�سومات‪،‬وتح�صل بع�ض التغيرات الكيميائية على �سطح غ�ش ��اء البوي�ضة حال اختراق الحيوان‬ ‫المن ��وي البوي�ضة وتن�سج البوي�ضة حولها �شبك ��ة متينةحتى ال ينفذ �إليها �سوى ذلك الحيوان المنوي‪ .‬ثم تندمج مع‬ ‫نواة الحيوان المنوي ويعرف ذلك بالإخ�صاب وتتكون البوي�ضة المخ�صبة(الزيجوت) �شكل(‪.)4-8‬‬ ‫الحمل ‪� Pregnancy‬أو ‪Gestation‬‬

‫هوحمل الجنين داخل الرحم وت�سمىالمدة بين الإخ�صاب والوالدة ‪ Parturition‬فترة الحمل ‪period‬‬

‫‪( Gestation‬نحو ‪� 9‬أ�شهر عند الإن�سان في الغالب)‪.‬‬ ‫العالمات المبكرة للحمل‪:‬‬

‫تبد�أ التغيرات الهرمونية للحمل بعد حدوث الحمل مبا�شرة‪ ،‬و تحدث عالمات الحمل‬ ‫في �أوقات مختلفة وتتفاوت من امر�أة لأخرى‪:‬‬

‫�أحياء (‪)2‬‬

‫‪161‬‬


‫التكاثر في الإن�سان‬

‫ ‬ ‫العالمـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــة‬

‫وقت ظهورهـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــا‬

‫ ‬

‫في غ�ضون �أيام قالئل‪.‬‬ ‫‪� 10‬أيام‪.‬‬ ‫‪� 10‬إلى ‪ 14‬يوم ًا‪.‬‬ ‫�أ�سبوعان‪.‬‬ ‫�أ�سبوعان‪.‬‬ ‫�أ�سبوعان‪.‬‬ ‫‪� 6‬إلى ‪� 8‬أ�سابيع‪.‬‬ ‫�أ�سبوعان �إلى ‪� 8‬أ�سابيع‪.‬‬

‫ ‬ ‫ت�ضخم بالثديين وتبدو �شديدة الح�سا�سية‬ ‫ ‬ ‫نتيجة �إيجابية الختبار الدم بالمعمل‬ ‫ ‬ ‫نتيجة �إيجابية الختبار البول بالعيادة‬ ‫ ‬ ‫نتيجة �إيجابية الختبار البول بالمنزل‬ ‫ ‬ ‫الإعياء (�سرعة الإجهاد)‬ ‫ ‬ ‫�أول انقطاع للدورة ال�شهرية‬ ‫ ‬ ‫كثرة تكرار التبول‬ ‫ ‬ ‫غثيان ال�صباح‬ ‫تكوين الجنين ‪Embryonic Development‬‬

‫ت�ستغ ��رق م ��دة الحمل عند �أنث ��ى الإن�س ��ان ‪266‬يوم ًا تقريب� � ًا من ��ذ الإخ�صاب‪�،‬أو‪280‬يوم ًا م ��ن �آخردورة‬ ‫حي�ض‪،‬ويط ��ر�أ عل ��ى البوي�ض ��ة المخ�صبة تغيرات كثيرة تق�س ��م �إلى ثالث مراحل ط ��ول كل منها ثالثة �أ�شهر‬ ‫تقريب ًا وهي‪:‬‬ ‫‪ 3‬عملية التفلج‬ ‫مرحلة (‪)4‬‬ ‫خاليا‬

‫‪ 4‬التوتة‬

‫مرحلة‬ ‫خليتين‬

‫نواة الحيوان‬ ‫المنوي‬ ‫نواة البوي�ضة‬

‫‪ 5‬بدء تكوين الكب�سولة‬ ‫كتلة خاليا‬ ‫البال�ستولية‬ ‫داخلية‬ ‫�أرومة مغذية‬

‫‪� 2‬إخ�صاب‬

‫‪ 28-27‬يوم‬ ‫‪ 6‬انزراع الجنين‬

‫(ب)‬

‫‪� 6‬أ�سابيع‬ ‫‪� 8‬أ�سابيع‬ ‫‪� 9‬أ�سابيع‬

‫المبي�ض‬

‫(�أ)‬ ‫(ج)‬

‫‪� 7‬أ�شهر‬

‫(د)‬ ‫‪� 4‬أ�شهر‬

‫‪� 1‬إبا�ضة‬

‫(هـ)‬

‫�شكل (‪ )4 -8‬عملية الإخ�صاب وتكوين الجنين في �أنثى الإن�سان‪.‬‬

‫‪162‬‬

‫�أحياء (‪)2‬‬

‫البوي�ضة‬


‫‪Reproduction In Human‬‬

‫‪ -1‬مرحلة ال�شهور الثالثة الأولى‬ ‫تق�سم �إلى الأ�سابيع الآتية‪:‬‬

‫الأ�سبوع الأول‪:‬‬

‫بع ��د عملية الأخ�صاب تدخ ��ل البوي�ضة المخ�صبة في عملي ��ات انق�سام مت�ساوية وت�سم ��ى العملية التفلج‬ ‫‪ cleavage‬وتبق ��ى الكتلة الناتجة محاطة بالمنطقة ال�شفافة‪،‬وخ�ل�ال ثالثة �أيام‪ ،‬ت�صبح مكونة من ‪16‬خلية‬ ‫ت�سم ��ى التوت ��ة ‪� morula‬شكل(‪ .)4 -8‬وتنتقل التوتة داخل الرحم في رحل ��ة ت�ستغرق ‪� 5-3‬أيام تختفي فيها‬ ‫المنطق ��ة ال�شفافة‪،‬ويتك ��ون داخله ��ا تجوي ��ف ممل ��وء ب�سائل‪،‬لي�صبح الجنين ك ��رة مجوفة‪،‬ت�سم ��ى الكب�سولة‬ ‫البال�ستولي ��ة ‪Blastocys‬تتجم ��ع الخاليا ف ��ي �أحد قطبي الكب�سول ��ة البال�ستولية لتكون كتل ��ة خلوية داخلية‬ ‫‪Inner cell mass‬تتكون منها �أع�ضاء الجنين المختلفة‪�،‬أما بقية الخاليا المحيطية بالتوتة‪ ،‬فتكون الأورمة‬ ‫المغذي ��ة ‪ Trophoblast‬التي تكون‬ ‫�أغ�شي ��ة الجنين‪ .‬وتت ��م عملية انزراع‬ ‫يوج ��د حي ��ز �ضيق بي ��ن المبي� ��ض وقم ��ع قناة‬ ‫الجني ��ن ‪ Implantation‬في اليوم‬ ‫البي�ض‪ ،‬يجب على الخلية البي�ضية الثانوية اجتيازه‬ ‫ال�ساد�س تقريب ًا‪� ،‬إذ تلت�صق الكب�سولة‬ ‫لتنتقل �إ"ل ��ى القناة ومنها "�إلى الرحم‪ ،‬وقد تف�شل‬ ‫البال�ستولي ��ة ببطانة الرح ��م‪ ،‬وتفرز‬ ‫الخلي ��ة البي�ضية في اجتياز هذا الحيز فت�سقط في‬ ‫�أنزيم ��ات تذي ��ب ج ��زء ًا م ��ن الطبقة‬ ‫التجوي ��ف البطني‪ ،‬والتلب ��ث �أن تتحلل‪.‬وفي حاالت‬ ‫الداخلي ��ة للرحم‪ ،‬فتحل مكان الجزء‬ ‫ن ��ادرة‪ ،‬ف�إنها تخ�صب في التجويف البطني وتنزرع‬ ‫المه�ض ��وم تدريجي ًا حت ��ى تندمل في‬ ‫ف ��ي جدار �أحد الأع�ضاء فيه‪ ،‬ومع �أنها الت�ستمر في‬ ‫بطانة الرحم‪.‬‬ ‫النم ��و ع ��ادة‪ ،‬ف�إنه في ح ��االت نادرة ج ��د ًا �أجريت‬

‫الأ�سبوعين الثاني والثالث؛‬

‫والدة قي�صرية لأجنة نمت خارج الرحم‪.‬‬

‫تك ��ون الكتل ��ة الخلوي ��ة الداخلية‬ ‫القر� ��ص الجنين ��ي ‪Embryonic‬‬ ‫‪ disk‬ال ��ذي يتمايز �إلى طبقتين خارجية ‪ ،Ectoderm‬وداخلي ��ة ‪ ،Endoderm‬وتتكون في الأ�سبوع الثالث‬ ‫الطبق ��ة الو�سطى ‪،Mesoder‬وتتمايز هذه الطبقات الثالث فيما بع ��د �إلى �أجهزة الج�سم‪.‬وفي اليوم الرابع‬ ‫والع�ش ��رون تب ��د�أ الثني ��ات القلبية بالنب�ض وفي نهاي ��ة ال�شهر الأول ي�صبح �شكل الجني ��ن على �شكل حرف ‪C‬‬ ‫وتب ��د�أ القطع الع�ضلية ‪ Somites‬بالظهور التي منها تت�شكل العظام والع�ضالت والأن�سجة ال�ضامة‪،‬ثم القلب‬ ‫حت ��ى ي�صبح �أكثر تعقي ��د ًا ويتكون من �أربع حجرات‪.‬وخ�ل�ال ال�شهر الثاني‪ ،‬يت�ضاعف حج ��م الجنين حوالي‬ ‫‪ 500‬م ��رة �إذ يبلغ طوله حوالى ‪5‬و‪�2‬س ��م ويزن ‪1‬غم؛ وبالرغم من �صغره �إال�أنه يبدو جنين �إن�سان ‪ Fetus‬من‬ ‫حيث المظهر‪ ،‬ور�أ�سه كبير ن�سبي ًا بالن�سبة للج�سم‪ ،‬كما تت�شكل الأذرع والأرجل والأقدام وتبد�أ مبادئ الجهاز‬ ‫التنا�سلي بالتكوين‪.‬‬ ‫�أحياء (‪)2‬‬

‫‪163‬‬


‫التكاثر في الإن�سان‬

‫‪ -2‬مرحلة ال�شهور الثالثة الثانية‬

‫تب ��د�أ الأم باالح�سا�س بحرك ��ة الطفل في بطنها ويكون الجنين في هذه المرحلة بو�ضع معين بحيث يكون‬ ‫الر�أ� ��س منحني� � ًا نحو الأ�سفل وبتما�س مع الركب ��ة المنثنية‪.‬يكون جلد الجنين في ه ��ذه المرحلة مجعد ًا �شبه‬ ‫�شف ��اف وردي اللون مغطى بالزغ ��ب ‪ .lanugo‬ويكون هذا الزغب مغطى بمادة بي�ض ��اء دهنية ت�شبه الجبن‬ ‫تدعى ‪ vernix caseosa‬وربما تحافظ هذه المادة على الجلد الرقيق من ال�سلى ‪. amniotic fluid‬‬

‫‪ -3‬مرحلة ال�شهور الثالثة الأخيرة‬

‫ي�صب ��ح الجلد �أمل�س‪،‬ويت�ساق ��ط ال�شعر‪،‬وتتكون الأظف ��ار‪ ،‬وتزداد عظام الجمجم ��ة �صالبة‪،‬وتنمو خاليا‬ ‫الدماغ ب�سرعة ويدور الطفل عادة بحيث يتوجه الر�أ�س نحو عنق الرحم قبل الوالدة ب�أ�سابيع عدة‪.‬‬

‫الظلمات الثالث‪:‬‬ ‫قال تعالى‪:‬‬ ‫الزمر‪6 :‬‬

‫ذك ��ر ابن كثير‪ ،‬والجاللين ف ��ي تف�سيره �أن الظلمات الثالث ه ��ي ظلمة البطن‪،‬وظلمة‬ ‫الرحم‪ ،‬وظلمة الم�شيمة‪ .‬والظلمة مهمة في نمو الجنين‪ .‬حيث وجد �أن ال�ضوء يعيق مراحل‬ ‫النم ��و المختلف ��ة‪ .‬و�إذا دققنا النظر في ج ��دار البطن وجدناه مكون ًا م ��ن ثالث طبقات‪...‬‬ ‫ووجدن ��ا ع�ضالت جدار البطن ث�ل�اث‪ )1 :‬الع�ضلة المائلة الخارجي ��ة‪ )2 .‬الع�ضلة المائلة‬ ‫الداخلي ��ة‪ )3 .‬الع�ضلة الم�ستعر�ضة‪ .‬وكذلك جدار الرحم مكون من ثالث طبقات‪ :‬الغ�شاء‬ ‫البيريتوني‪ ،‬والطبقة الع�ضلية و الطبقة الداخلية لغ�شاء الرحم‪ .‬والم�شيمة مكونة من ثالث‬ ‫طبق ��ات‪ )1 :‬غ�شاء ال�سلي‪ )2 .‬غ�شاء الكوريون‪ )3 .‬ال�ساقط وهو جزء من الغ�شاء الداخلي‬ ‫للرحم‪.‬‬

‫‪164‬‬

‫�أحياء (‪)2‬‬


‫‪Reproduction In Human‬‬

‫الأغ�شية الجنينية‬

‫‪Extra - Embryonic Membrans‬‬

‫ف ��ي نهاية الأ�سب ��وع الثالث م ��ن الحمل تتكون‬ ‫الأغ�شي ��ة الجنينية(م ��ن الجني ��ن) لحف ��ظ‬ ‫وحماي ��ة الجني ��ن طيل ��ة فت ��رة الحم ��ل‪ ،‬وهذه‬ ‫الأغ�شية هي‪:‬‬ ‫�شكل (‪ )5 -8‬الأغ�شية الجنينية لجنين‬

‫الغ�شاء‬ ‫الغ�شاء الأمنيوني‬ ‫(الرهلي)‬ ‫‪Membrane‬‬ ‫‪Amnion‬‬

‫�أهميته‬ ‫غ�ش ��اء يحيط بالجنين مبا�شرة ممل ��وء ب�سائل مائي يعرف‬ ‫بال�سائل الأمنيوني �أو الرهلي‪ . Amniotic Fluid .‬ويوجد‬ ‫الجنين معلق ًا فيه بحرية ويقيه من الم�ؤثرات �أو ال�صدمات‬ ‫الناتج ��ة من �ضغط الأع�ضاء الداخلية للأم‪،‬كما يعمل على‬ ‫تغذيته ويحفظ حرارته طوال فترة الحمل‪.‬‬

‫الغ�شاء الكوريوني‬

‫غ�شاء خارجي يحيط بالجنين والأغ�شية الجنينية الأخرى‪،‬‬ ‫بالإ�ضاف ��ة �إلى حماي ��ة الجنين ف� ّإن له عالق ��ة مبا�شرة في‬ ‫التغذية والتنف�س والإخراج ما بين الأم والجنين‪.‬‬

‫كي�س ال�صفار (المح)‬

‫ويحتوي على كمية قليلة جد ًا من المح ويتال�شى في الأ�سبوع‬ ‫الخام�س لأن الم�شيمة تقوم بعمله‪.‬‬

‫‪Chorion‬‬

‫‪Membrane‬‬ ‫‪Yolk Sac‬‬

‫‪ – 4‬كي�س االلنتويـ ـ ـ ـ ــ�س قنوات بولية �أو �إخراجي ��ة للجنين خا�صة في الفترة الأولى‬ ‫(الممبار) ‪ Allantois‬من حياة الجنين ثم يتال�ش ��ى‪ ،‬وبعدها يعتمد الجنين على‬ ‫الأم �إذ يتخل� ��ص م ��ن ف�ضالته عبر ال�شرايي ��ن ال�سرية �إلى‬ ‫‪Sac‬‬ ‫الم�شيمة فالأم‪.‬‬

‫�أحياء (‪)2‬‬

‫‪165‬‬


‫التكاثر في الإن�سان‬

‫تغذية الجنين ‪:Nutrient Transfer To The Embryo‬‬ ‫تتكون الم�شيمة ‪ Placenta‬تم تبادل المواد بين دم الأم ودم الجنين عن طريق الم�شيمة‪.‬‬ ‫والم�ش���يمة‪ :‬ن�سي ��ج متخ�ص� ��ص يت�ألف من الجان ��ب الجنيني الم�ؤلف م ��ن الكوريون وجان ��ب الأم الم�ؤلف من‬ ‫ن�سي ��ج الرحم‪ .‬ويمتد الحبل ال�سري بين الم�شيم ��ة والجنين‪،‬ويعد الحبل ال�سري خط الحياة للجنين الحتوائه على‬ ‫ال�شرايي ��ن والأوردة ال�سري ��ة وتنتهي �شرايين الحبل ال�سريب�شبكة من ال�شعي ��رات الدموية في الخمالت ويعود الدم‬ ‫للجنين عن طريق الوريد ال�سري ويالحظ في ال�شكل (‪ )6 -8‬كيفية احاطة الزغابات الكورنية بدم الأم‪،‬ومع ذلك‬ ‫ال يمت ��زج دم الجني ��ن مع دم الأم ويحدث التبادل عبر اغ�شية الخاليا‪.‬وعندم ��ا ينب�ض قلب الجنين يدفع الدم في‬ ‫الأوعي ��ة الدموي ��ة للحبل ال�سري لي�صل �إلى ال�شعي ��رات الدموية في الم�شيمة وبذلك ي�صب ��ح دم الأم قريب ًا من دم‬ ‫الجنين ف ��ي الخمالت‪،‬فيتم تبادل الم ��واد بينهما‪،‬وينت�شر الغذاء المه�ضوم والأك�سجي ��ن والماء والفيتامينات من‬ ‫خ�ل�ال الم�شيمي ��ة �إلى دم الجنين‪،‬وفي الوقت نف�سه ينتقل ثاني �أك�سيد الكربون من خاليا الجنين �إلى دمه‪،‬وينت�شر‬ ‫من خالل الم�شيمة �إلى دم الأم ومنه للخارج بعملية التنف�س‪.‬‬ ‫خمالت (زغابات‬ ‫كوريو نية)‬ ‫�أوعية دم من الأم‬

‫وريد �سرى‬ ‫�شريانيين �سريين‬ ‫فتحة بي�ضوية‬

‫الأبهر‬

‫وريد �سرى‬

‫الم�شيمة‬

‫�شكل (‪ )6 -8‬الم�شيمة والدورة الدموية للجنين‬

‫‪166‬‬

‫�أحياء (‪)2‬‬

‫وريد �أجوف �سفلى‬ ‫قناة وريدية‬


‫‪Reproduction In Human‬‬

‫�إن معظ ��م الت�شوه ��ات الجنينية قد تحدث في ال�شهرين الأولي ��ن لنمو الجنين‪ .‬وعليه‪،‬‬ ‫ف� ��إن تناول بع� ��ض العقاقير الطبية والكحول قد ي�ؤثر على الجني ��ن ولهذا على الأم الحامل‬ ‫تجنب ذلك ما �أمكن‪.‬‬ ‫ناق�ش هذا المو�ضوع مع معلمك‪.‬‬

‫الوالدة ‪:Birth‬‬ ‫قب ��ل الوالدة بعدة �أ�سابي ��ع ي�صبح ر�أ�س الجنين باتج ��اه الرحم وتبد�أ‬ ‫تقل�ص ��ات وانقبا�ض ��ات الرح ��م لدف ��ع الجني ��ن للخ ��ارج وه ��ذا ماي�سمى‬ ‫بالمخا� ��ض‪ Labor‬وي�ستغرق المخا� ��ض من ‪�18-8‬ساع ��ة‪ .‬ويق�سم �إلى‬ ‫ثالثة مراحل �شكل (‪:)7 -8‬‬ ‫‪ -1‬مرحلة االت�ساع �أو التمدد ‪dilation Stage‬‬

‫وت�ستغ ��رق مابين‪�16-2‬ساع ��ة وتطول ه ��ذه المرحلة ف ��ي الإناث التي‬ ‫ت�ض ��ع لأول مرة‪.‬تبد�أ عادة بانقبا�ضات الرحم وتنتهي بات�ساع عنق الرحم‬ ‫لدرج ��ة ي�سمح لخروج الوليد‪ .‬وين�شق الغ�ش ��اء الأمنيوني(الرهلي) وينزل‬ ‫ال�سائل متجه ًا �إلى الخارج‪.‬هذا‪ ،‬وت�شعر المر�أة الحامل ب�آالم المخا�ض في‬ ‫منطقة الظهر ال�سفلية ثم تمتد �إلى الجوانب حتى ت�صل مقدمة البطن‪.‬‬ ‫‪ -2‬مرحلة خروج الوليد‪Expulsion Stage‬‬

‫ت�ستغ ��رق ه ��ذه المرحل ��ة مابين‪60-2‬دقيقة؛ وفيها يب ��د�أ ظهور ر�أ�س‬ ‫الولي ��د في عنق الرحم‪ ،‬وتتوالى الأنقبا�ضات تنتهي بخروج الجنين خالل‬ ‫المهب ��ل للخارج؛ ويك ��ون الطفل عادة مت�ص ًال بالحب ��ل ال�سرى حيث يقوم‬ ‫الطبيب بربطه وقطعه‪� .‬إنقطع الحبل ال�سري يعني قطع م�صدر الأك�سجين‪.‬‬ ‫والغذاء للطفل ولهذا البد و�أن يبد�أ حياته نف�صلة عن الأم خا�صة بالتنف�س‬ ‫الهوائي ويدل بكاء الطفل بعد الوالدة مبا�شرة على بدء عملية تنف�سه‪.‬‬

‫‪ -3‬مرحلة خروج الم�شيمة‬

‫عنق الرحم‬

‫‪ )1‬مرحلة الأت�ساع والتمدد‬ ‫الم�شيمة‬

‫‪ )2‬مرحلة خروج الوليد‬ ‫الحبل ال�سري‬

‫الرحم‬

‫الم�شيمة‬

‫‪ )3‬مرحلة خروج الم�شيمة‬ ‫�شكل (‪ )7-8‬مراحل الوالدة‬

‫تت ��م بع ��د(‪� )10‬إلى (‪ )15‬من ��ذ والدة الجنين تنف�ص ��ل الم�شيمة وتخرج خ ��ارج الج�سم‪،‬وي�صحب ذلك خروج‬ ‫�سوائل الحمل وبع�ض الدم ويقل الدم المفقود نتيجة لالنقبا�ضات التالية في الرحم على الأوعية النازفة‪.‬‬

‫�أحياء (‪)2‬‬

‫‪167‬‬


‫التكاثر في الإن�سان‬

‫ع ��ادة تنج ��ب المر�أة مولود ًا واح ��د ًا‪ ،‬وفي بع�ض الأحيان تلد مولودي ��ن �أو �أكثر وهذا ما‬ ‫يعرف بالتوائم‪ .‬ابحث في هذه الق�ضية عن �أنواع التوائم ومدى االختالف بينهما‪.‬‬

‫التغيرات التي تحدث في ج�سم الأنثى �أثناء عمليتي الحمل والوالدة‪:‬‬ ‫‪ -1‬تب ��د�أ الغدة النخامي ��ة ب�إر�سال هرموناتها التي ت�ؤثر على المبي� ��ض فالهرمون المن�شط للجريب (‪)FSH‬‬ ‫وه ��و منمي للخاليا التنا�سلية الموج ��ودة بالمبي�ض حتى تفرز البوي�ضة‪ .‬ومن الهرمونات هرمون الملوتن‬ ‫(‪ )L.H‬وهو منمي ومن�شط للج�سم الأ�صفر الذي يفرز مادة البروج�سترون �أو هرمون الحمل الذي يهيء‬ ‫الرحم للحمل وعندما لم يكون حمل ف�إن الج�سم الأ�صفر يذوي ويتوقف عن �إر�سال هرموناته مما يحدث‬ ‫عند المر�أة الحي�ض‪.‬‬ ‫‪ -2‬يت�س ��ع الحو� ��ض متخذ ًا �شك ًال منا�سب� � ًا يتفق مع العمل الذي خ�ص�ص له وه ��و حماية الرحم من الم�ؤثرات‬ ‫الخارجية‪.‬‬

‫العقم ‪:Sterility‬‬ ‫قال تعالى‪:‬‬ ‫ال�شورى �آية ‪50-49‬‬

‫العق ��م ه ��و ع ��دم القدرة على الإنج ��اب خالل ع ��ام �أو �أكثر من ال ��زواج دون ا�ستعمال �أي م ��ن طرق تحديد‬ ‫الإنجاب‪.‬‬

‫�أ�سباب العقم‪:‬‬

‫هناك اعتقاد خاطئ يلقى م�سئولية العقم على المر�أة‪ ،‬ولكن �أكدت الدرا�سات �أن ك ًال من الرجل والمر�أة‬ ‫م�سئ ��والن بن�س ��ب مت�ساوية عن ح ��االت العقم فهناك �أ�سباب تتعل ��ق بالرجل و�أ�سباب تتعل ��ق بالمر�أة‪ ،‬كما �أنه‬ ‫هناك ن�سبة تدخل �ضمن العوامل الم�شتركة بين االثنين حيث ي�شترك الرجل والمر�أة فيه‪.‬‬ ‫فالعقم عند الرجال قد يكون �سببه عجز الخ�صية عن �إفراز الحيوانات المنوية �أو قلة عدد الحيوانات �أو‬ ‫نق� ��ص حيويته ��ا و�ضعف حركتها �أو عدم نزول الخ�صيتين �أو انغالق الوعاء الناقل �أو دوالي في كي�س ال�صفن‬ ‫�أو عيوب في �إنتاج الهرمونات الجن�سية �أو الإ�صابة بالأمرا�ض الوراثية (مثل متالزمة كالينفلتر)‪� ،‬أو ان�سداد‬ ‫الأنابي ��ب المنوي ��ة ب�سبب عيب خلقي �أو �إ�صابتها بالتهابات �أو بمر�ض ال�سيالن �أو عيب في الع�ضو الذكرى في‬ ‫عدم االنت�صاب الكامل �أو �إ�صابة الفتحة بعيب خلقي �أو �أن يكون الرجل �سريع القذف‪.‬‬

‫‪168‬‬

‫�أحياء (‪)2‬‬


‫‪Reproduction In Human‬‬

‫�أم ��ا العقم عند الن�ساء فقد يكون �سببه عدم ح ��دوث تبوي�ض وقد يكون نتيجة عيب خلقي في المبي�ض �أو‬ ‫�ضعف المبي�ض �أو ب�سبب عدم توافق هرمونات الغدة النخامية المن�شطة للمبي�ض (عيوب في �إنتاج الهرمونات‬ ‫الجن�سي ��ة) �أو الأو�ض ��اع غير الطبيعية للرحم وكذلك االلتهاب ��ات التي قد ت�صيب عنق الرحم مما يمنع مرور‬ ‫الحيوان ��ات المنوي ��ة و العيوب الخلقية للرحم �أو افرازات المهب ��ل �أو الإ�صابة ب�أمرا�ض وراثية (مثل متالزمة‬ ‫تيرن ��ر) �أو ت�شوه ��ات وعيوب خلقية ف ��ي الجهاز التنا�سلي مثل ان�سداد قناتي فال ��وب نتيجة التهاب في القناة‬ ‫مما ي�ؤدى �إلى عدم التقاء الحيوان المنوي مع البوي�ضة �أو انغالقهما ب�سبب الإ�صابة ب�أحد الأمرا�ض الجن�سية‬ ‫والتي منها مر�ض الكالميديا‪� ،‬إ�ضافة �إلى الإجها�ض وا�ستخدام اللولب لمنع الحمل والتهاب الحو�ض ومر�ض‬ ‫ال�س ��ل والجم ��اع �أثناء الحي� ��ض �أو ت�أخر �سن الزواج خا�صة عن ��د الن�ساء وعمل الم ��ر�أة الم�شابه لعمل الرجل‬ ‫ومزاولة الريا�ضات العنيفة‪.‬‬ ‫وبالن�سبة للعوامل الم�شتركة بين االثنين والتي ي�شترك فيها الرجل والمر�أة منها التعر�ض للأ�شعة بكميات‬ ‫كثي ��رة لمنطقة الجهاز التنا�سلي ف ��ي الرجل والمر�أة‪ ،‬والت�أثيرات ال�ضارة للعقاقي ��ر مثل ال�سجائر والكحول‪.‬‬ ‫ويعالج العقم بالتلقيح اال�صطناعي الداخلي والخارجي‪.‬‬

‫نظ ��ر ًا للتطور العلمي الذي تحقق في المجاالت الطبي ��ة وغيرها‪ ،‬فقد �أ�صبح بالإمكان‬ ‫معالجة كثيرمن حاالت العقم بطرق متنوعة‪ ،‬ومنها ماي�أتي‪:‬‬ ‫‪ -1‬الإخ�صاب خارج الج�سم (�أطفال الأنابيب)‪.‬‬ ‫‪ -2‬حقن ال�سائل المنوي داخل الرحم‪.‬‬ ‫ابحث م�ستعينا بم�صادر التعلم عن طرق �أخرى لمعالجة العقم‪.‬‬

‫�أحياء (‪)2‬‬

‫‪169‬‬


‫التكاثر في الإن�سان‬

‫ال�س�ؤال الأول‪ :‬ما وظيفة كل من‪:‬‬ ‫الخ�ص���يتان ‪ -‬غدت���ا كوب���ر ‪ -‬البرب���خ ‪ -‬المبي�ض���ان ‪ -‬الج�س���م الأ�ص���فر ‪ -‬ال�س���ائل الرهل���ي‬ ‫البرو�ستاغالندينات؟‬ ‫ال�س�ؤال الثاني‪ :‬علل لما ي�أتي‪:‬‬ ‫‪� -1‬إ�صابة عمال الأفران بعقم م�ؤقت‬ ‫‪ -2‬تفرز غدة البرو�ستاتا �سائل قلوي الت�أثير‪.‬‬ ‫‪ -3‬يحاط جنين الإن�سان بال�سائل االمنيوني‪.‬‬ ‫ال�س�ؤال الثالث‪ :‬ماذا ينتج عن النق�ص المفاجئ من اال�ستروجينات والبروج�ستيرون وخا�صة الأخير‬ ‫منها عند نهاية الدورة المبي�ضية ال�شهرية؟‬ ‫ال�س����ؤال الراب���ع‪ :‬ت�ش���عر الم���ر�أة في �س���ن الي�أ�س ب�ض���يق التنف�س وتع���ب وقلق وتناق�ض في ق���وة العظام‬ ‫وتكل�س���ها وق���د تبلغ ه���ذه الأعرا�ض درجات عالي���ة في حوالي ‪ ٪ 15‬من الن�س���اء وتحتاج في هذه‬ ‫الحالة �إلى عالج كيف يتم ذلك؟‬ ‫ال�س����ؤال الخام�س‪ :‬تتبع التغيرات التي تحدث في الحيوان المنوي‪ ،‬والبوي�ض���ة منذ لحظة التقائهما‬ ‫حتى تكوين البوي�ضة المخ�صبة‪.‬‬ ‫ال�س�ؤال ال�ساد�س‪ :‬عرف ك ً‬ ‫ال من‪:‬‬ ‫التكاثر – البلوغ – الإخ�صاب – الحمل‪.‬‬ ‫ال�س�ؤال ال�سابع‪� :‬أزيل �أحد المبي�ضين بالإ�ضافة �إلى بوق الجهة الثانية من امر�أة هل تتوقع �أن تنجب‬ ‫�أطفا ًال ف�سر ذلك‪.‬‬

‫‪170‬‬

‫�أحياء (‪)2‬‬


‫‪9‬‬

‫‪Reproduction in Flower‬‬ ‫‪Plants‬‬

‫ التكاثر في النباتات الزهريـة‬‫‪ -‬الثمار والبذور‬

‫يتوقع منك في نهاية الف�صل �أن ‪:‬‬ ‫‪ -1‬تُقارن بين التلقيح الذاتي والتلقيح الخلطي‬ ‫في النباتات الزهرية ‪.‬‬ ‫‪ -2‬تَ�شْ ��رح تركي��ب وتكوي��ن كل م��ن حب��ة اللقاح‬ ‫والبوي�ضة ‪.‬‬ ‫‪ -3‬تّتب��ع خط��وات عملي��ة الإخ�صاب ف��ي النباتات‬ ‫الزهرية ‪.‬‬ ‫ت�صنف الثمار تبع ًا ال�س�س علمية ‪.‬‬ ‫‪ّ -4‬‬ ‫‪ -5‬تَ�ستنتج و�سائل انتثار البذور والثمار ‪.‬‬ ‫‪ُ -6‬ت َعد ِّد العوامل الم�ؤثرة في �إنبات البذور ‪.‬‬ ‫‪ -7‬ت�شرح تركيب البذور ‪.‬‬


‫التكاثر في النباتات الزهرية‬

‫النباتات الزهرية هي‪� :‬أرقى النباتات الموجودة حاليا ًوتتميز بتكوينها لأزهار وا�ضحة وهي �أكثر النباتات‬ ‫انت�ش ��ار ًا ف ��ي وقتنا الحا�ض ��ر‪ .‬وبع�ض هذه النباتات ع�شب ��ي‪ ،‬وبع�ضها �شجيري �أو �شج ��ري‪ ،‬ومنها ما هو دائم‬ ‫الخ�ض ��رة‪ ،‬ومنها ما هو مت�ساقط الأوراق‪ .‬وتعرف النبات ��ات الزهرية بالنباتات كا�سيات البذور وذلك لتكون‬ ‫بذورها داخل تركيبات خا�صة مقفلة تُعرف بالثمار‬ ‫التكاثر في النباتات الزهرية ‪:Reproduction in Flower Plants‬‬ ‫تعتب ��ر الزه ��رة من الوجه ��ة الت�شريحية فرع ًا ق�صي ��ر ًا متحور ًا‪ ،‬تح ��ورت �أوراقه للقي ��ام بوظيفة التكاثر‬ ‫الجن�سي‪ .‬الحظ ال�شكل (‪ )1-9‬وتعرف على �أجزاء الزهرة‪.‬‬ ‫طلع‬ ‫(�سداة)‬

‫متك‬ ‫خيط‬ ‫مي�سم‬

‫بتله من التويج‬

‫قلم‬ ‫مبي�ض‬

‫�سبله من الك�أ�س‬ ‫تخت‬ ‫�شكل (‪ )1 -9‬تركيب الزهرة‪.‬‬

‫‪172‬‬

‫�أحياء (‪)2‬‬

‫متاع‬ ‫(كربلة)‬


‫‪Reproduction in Flower Plant‬‬

‫التلقيح ‪:pollination‬‬ ‫التلقي ��ح هو انتق ��ال حبوب اللقاح من المتك �إلى الميا�سم‪ .‬والتلقيح قد يك ��ون ذاتي ًا ‪Self poilination‬‬

‫وقد يكون خلطي ًا ‪.Cross pliination‬‬ ‫�أنواع التلقيح‬

‫�أوال‪ :‬التلقيح الذاتي ‪:Self pollination‬‬ ‫انتقال حبوب اللقاح من متك زهرة �إلى مي�سم نف�س‬ ‫الزه ��رة �أو زه ��رة �أخرى على نف� ��س النبات كما في‬ ‫العنب‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬التلقيح الخلطى ‪:Cross pollination‬‬ ‫انتق ��ال حبوب اللق ��اح من متك زه ��رة �إلى مي�سم‬ ‫زه ��رة �أخرى عل ��ى نبات �آخر من نف� ��س ال�صنف‪،‬‬ ‫�أو الن ��وع �أو من نوع �آخ ��ر مقارب �أو من جن�س �آخر‬ ‫متوافق معه كما في النخيل‪.‬‬

‫�أ�سباب حدوث التلقيح الخلطى ما يلي‪:‬‬

‫‪ - 1‬الأزه ��ار وحي ��دة الجن�س والنبات ثنائ ��ي الم�سك ��ن ( �أي �أن الأزهار المذكرة تحمل عل ��ى نبات والأزهار‬ ‫الم�ؤنثة تحمل على نبات �آخر كما في النخيل ) ‪.‬‬ ‫‪ - 2‬يكون م�ستوى المي�سم �أعلى من م�ستوى المتك‪.‬‬ ‫‪ - 3‬اختالف مواعيد ن�ضج الميا�سم والمتك‪.‬‬ ‫‪ - 4‬وجود خا�صية للعقم الذاتي بالأزهار � ّأي عدم �إمكان �إخ�صاب حبوب لقاح زهرة لبوي�ضات نف�س الزهرة‪،‬‬ ‫و يح�سن زراعة �أ�صناف مختلفة من هذه المحا�صيل بجانب بع�ضها للح�صول على مح�صول وفير‪.‬‬

‫و�سائل حدوث التلقيح الخلطي‪:‬‬

‫‪ -1‬الح�ش���رات‪ :‬الأزه ��ار الت ��ي تلقح بالح�ش ��رات لها مميزات خا�ص ��ة تجذب �إليها الح�ش ��رات الملقحة حيث‬ ‫تتل ��ون الأزه ��ار ب�أل ��وان جذابة للح�ش ��رات وكذلك تف ��رز رحيق ًا ذو رائح ��ة مميزة عطرية ع ��ادة لجذب‬ ‫الح�شرات‪،‬وعندما تزور الح�شرات الأزهار للتغذية على حبوب اللقاح �أو الرحيق �أو كليهما يحك ج�سمها‬ ‫بحبوب اللقاح فيبقى بها وعند انتقالها �إلى زهرة �أخرى تنقل معها حبوب اللقاح ليتم التلقيح الخلطي‪.‬‬ ‫‪ -2‬الرياح‪ :‬تتميز الأزهار التي تلقح بالرياح ب�أنها �صغيرة الحجم ال رائحة لها وميا�سيمها كبيرة وري�شية كما‬ ‫�أحياء (‪)2‬‬

‫‪173‬‬


‫التكاثر في النباتات الزهرية‬

‫تتمي ��ز حبوب اللقاح في النباتات التي تلق ��ح بالرياح ب�أنها خفيفة وكثيرة‪.‬ومن خالل ما �سبق ف�أن الرياح‬ ‫تقوم بنقل حبوب اللقاح �إلى النباتات ليتم التلقيح الخلطي‪.‬‬ ‫‪ -3‬الم ـ ـ ـ ـ ـ ــاء‪ :‬يحدث في النباتات المائية المغمورة بحيث تكون حبوب اللقاح خفيفة الوزن وكثافتها م�ساوية‬ ‫للماء وتكون على �شكل �سل�سلة تنتقل ب�سهولة �إلى الميا�سم التي تكون كبيرة ومتفرعة‪.‬‬ ‫‪ -4‬الإن�س���ان‪ :‬يتول ��ى الإن�س ��ان نق ��ل حب ��وب اللقاح �إل ��ى الميا�سم لهدف ح ��دوث التلقيح مما يزي ��د من وفرة‬ ‫المح�صول كما يحدث في النخيل‪.‬‬ ‫‪ -5‬الحيوان���ات‪ :‬الطي ��ور والخفافي� ��ش والرخوي ��ات والثديي ��ات تقوم في ح ��االت خا�صة بتلقي ��ح �أزهار بع�ض‬ ‫النباتات‪.‬‬

‫مقارنه بين حبة اللقاح والبوي�ضة‪:‬‬

‫ادر�س جدول وتعرف على تركيب و�أ�شكال ك ًال من حبوب اللقاح والبوي�ضات‪.‬‬

‫�أوجه‬ ‫المقارنه‬

‫التركيب‬ ‫الأ�شكال‬ ‫‪174‬‬

‫حبة اللقاح ‪Polin Grain‬‬

‫البوي�ضة ‪Ovule‬‬

‫تترك ��ب م ��ن الكي�س الجنين ��ي في المرك ��ز و يحيط به‬ ‫ن�سيج ي�سمى النيو�سيلة و ُيغطى هذا الن�سيج من الخارج‬ ‫بغالفي ��ن بوي�ضيي ��ن �أحدهما خارج ��ي والآخر داخلي‪.‬‬ ‫وينف ��ذ خاللهم ��ا ثق ��ب ي�صل م ��ا بين �سط ��ح البوي�ضة‬ ‫الخارج ��ي و�سط ��ح النيو�سيل ��ة ويعرف بالنقي ��ر وعند‬ ‫قاع ��دة البوي�ضة ‪ -‬حيث يتح ��د الغالفان مع النيو�سيلة‬ ‫ توجد ال ��كالزا وتت�صل البوي�ض ��ة بالم�شيمة بو�ساطة‬‫الحبل ال�سري �شكل (‪)2- 9‬‬

‫تتركب حبة اللقاح النا�ضجة من جدارين‬ ‫�أحدهما خارجي �سميك‪ ،‬واالخر داخلي‬ ‫رقيق‪ .‬ويوجد بالج ��دار الخارجي عدد‬ ‫م ��ن الأج ��زاء الرقيق ��ة تع ��رف بثقوب‬ ‫الإنبات‪ .‬يحيط الجدار الداخلي الرقيق‬ ‫بال�سيتوب�ل�ازم والنواتي ��ن �إحداهم ��ا‬ ‫ت�سمى النواة الذكري ��ة والأخرى ت�سمى‬ ‫الخلي ��ة الأنبوبي ��ة ( الخ�ضرية ) �شكل‬ ‫( ‪)2 - 9‬‬ ‫غالب ًا كروية ال�شكل وفي بع�ض الأحيان م�ستقيمة‪ ،‬منعك�سة‪ ،‬ن�صف منعك�سة‪ ،‬كلوية منحنية‪.‬‬ ‫تك ��ون بي�ضي ��ة �أو م�ضلع ��ة‪ ،‬وبع�ضه ��ا‬ ‫ذات �سط ��وح خارجي ��ة مزرك�شة تتميز‬ ‫ب�أ�شكال مختلفة‪.‬‬

‫�أحياء (‪)2‬‬


‫‪Reproduction in Flower Plant‬‬

‫تكوين حبة اللقاح‪:‬‬

‫تتكون حبوب اللقاح داخل المتك الذي يتكون من �أربع حجرات في كل منها كي�س لقاح‪ ،‬ويحتوي كل كي�س على‬ ‫عدد كبير من خاليا �أم الأبواغ ال�صغيرة َت َت َّبعي �شكل (‪ )2-9‬مراحل تكوين حبة اللقاح كما ي�أتي‪:‬‬ ‫‪ - 1‬تنق�س ��م خلية ام اللقاح الموجودة في المتك انق�سام� � ًا اختزالي ًا حيث ينتج عنها اربع حبوب لقاح تحتوي‬ ‫على ن�صف عدد الكرومو�سومات الموجودة في خلية ام اللقاح‪.‬‬ ‫‪ - 2‬وقبي ��ل انفج ��ار المتك وانت�شار حبوب اللقاح‪ ،‬تنق�سم النواة في حب ��ة اللقاح انق�سام ًا غير مبا�شر فتتكون‬ ‫نوات ��ان‪� :‬إحداهم ��ا �صغي ��رة ت�سمى الن ��واة التنا�سلي ��ة الذكري ��ة والأخرى كبي ��رة ت�سمى الن ��واة الأنبوبية‬ ‫(الخ�ضرية) ويكتمل تكوين حبة اللقاح‪.‬‬

‫تكوين البوي�ضة‪:‬‬ ‫تتك ��ون البوي�ض ��ة من ن�سيج خا�ص في ج ��دار المبي�ض يع ��رف بالم�شيمة وتتركب البوي�ضة م ��ن كي�س جنيني‬ ‫وفتحة النقير وغالف البوي�ضة والنيو�سيلة والم�شيمة‪ .‬تتكون البوي�ضة داخل الكي�س الجنيني‪� .‬شكل (‪.)2-9‬‬

‫مراحل تكوين البوي�ضة‪:‬‬

‫‪ - 1‬تنق�س ��م �إح ��دى خاليا ن�سيج النيو�سيلة التي تعرف خلية ام الكي�س الجنيني �إنق�سام ًا �إختزالي ًا فتنتج �أربع‬ ‫خاليا بكل منهما ن�صف عدد الكرومو�سومات الموجودة بخلية ام الكي�س الجنيني‪ .‬‬ ‫‪ - 2‬تتحلل ثالث منها وتبقى الخلية البعيدة عن النقير‪.‬‬ ‫‪ - 3‬تتغذى هذه الخلية على الثالث خاليا المتحللة وعلى ن�سيج النيو�سيلة‪،‬وتكبر في الحجم وتعرف بالخلية‬ ‫البوغية الكبيرة وتنق�سم انق�سام ًا غير مبا�شر �إلى نواتين وتتجه كل نواة �إلى قطب‪.‬‬ ‫‪ - 4‬تنق�س ��م كل ن ��واة �إنق�سام� � ًا غير مبا�شر مرتين‪ .‬فتتكون �أربع نويات عن ��د كل طرف‪ ،‬وبذلك ي�صبح داخل‬ ‫الكي�س الجنيني ثمان �أنوية‪.‬‬ ‫‪ - 5‬تتحرك نواة كل مجموعة �إلى مركز الكي�س الجنيني وت�سمى النواتان القطبيتان‪ .‬وتبقى ثالثة خاليا عند‬ ‫كل ط ��رف تحاط كل من الثالث نوايات الموجودة ناحية النقير بجزء من ال�سيتوبالزم والو�سطية منهما‬ ‫�أكب ��ر حجما وتوجد للداخل قلي ًال تع ��رف بالبي�ضةوالخليتان الأخرتان تال�صق ��ان جدار الكي�س الجنيني‬ ‫وتعرف ��ان بالخليتين الم�ساعدتين‪ .‬وتحاط الثالث نوايات البعيدة عن النقير ب�سيتوبالزم وت�صبح خاليا‬ ‫تعرف ال�سمتية‪.‬‬

‫�أحياء (‪)2‬‬

‫‪175‬‬


‫التكاثر في النباتات الزهرية‬ ‫خلية بوغية كبيرة �أم‬ ‫انق�سام اختزالي‬

‫حبوب اللقاح‬

‫خلية بوغية كبيرة‬

‫انق�سام غير مبا�شر‬

‫كي�س اللقاح‬

‫النيو�سيلة‬

‫الكي�س الجنيني‬ ‫خلية �أم الأبواغ‬ ‫ال�صغيرة‬

‫انق�سام غير مبا�شر‬ ‫�أربعة �أنوية في الكي�س‬ ‫الجنيني (اثنين عند‬ ‫كل قطب‬

‫انق�سام اختزالي‬ ‫�أربعة �أبواغ‬

‫انق�سام غير مبا�شر‬

‫بوغ ذكري‬

‫ثماني �أنويةفيالكي�س‬ ‫الجنيني (�أربعة عند‬ ‫كل قطب‬

‫انق�سام غير مبا�شر‬ ‫حبة اللقاح‬

‫البوي�ضة‬

‫(�أ)‬

‫خلية �أنبوبية‬ ‫(خ�ضرية)‬

‫الكي�س الجنيني‬

‫نواتان‬ ‫قطبيتان‬

‫الخليتان الم�ساعدتان‬

‫الكالزا‬

‫خلية البي�ضة‬

‫الحبل‬ ‫ال�سري‬

‫خلية مولدة‬ ‫ثقب �إنبات‬

‫�سيتوبالزم‬

‫جدار داخلي‬ ‫رقيق‬

‫جدار خارجي‬ ‫�سميك‬

‫النقير‬ ‫�أغلفة البوي�ضة‬

‫(ب)‬ ‫�شكل (‪� :)2-9‬أ‪ -‬مراحل تكوين حبة اللقاح والبوي�ضة‪.‬‬

‫‪176‬‬

‫الخاليا‬ ‫ال�سمتية‬

‫�أحياء (‪)2‬‬

‫(ج)‬ ‫ب‪ -‬تركيب حبة اللقاح‪.‬‬

‫ج‪ -‬تركيب البوي�ضة‪.‬‬

‫الم�شيمة‬


‫‪Reproduction in Flower Plant‬‬

‫ن�شاط عملي‬

‫درا�سة حبوب اللقاح‪.‬‬ ‫الأدوات والمواد‪:‬‬

‫�أزه ��ار نبات ��ات مثل‪:‬زهرة الب ��ازالء �أو الزنبق‪� ،‬أو �أية زهرة �أخ ��رى تحتوي على �أع�ضاء‬ ‫التذكير – عد�سة مكبرة – �أو مجهر – �شريحة زجاجية‪.‬‬

‫طريقة العمل‪:‬‬

‫‪ -1‬خ ��ذ �إحدى الأ�سدية وه� � ّز المتك فيها على �شريحة زجاجية‪ ،‬والحظ الم�سحوق الأ�صفر‬ ‫على ال�شريحة الزجاجية‪.‬‬ ‫‪ -2‬افح� ��ص ه ��ذا الم�سحوق بالعد�سة المكب ��ره �أو بوا�سطة المجهر والح ��ظ حبوب اللقاح‪.‬‬ ‫�صف �شكلها وتركيبها‪.‬‬

‫الإخ�صاب ‪:Fertilization‬‬ ‫الإخ�ص���اب‪ :‬ه ��و اندماج الن ��واة التنا�سلية الذكري ��ة في حبة‬ ‫اللقاح مع النواة الأنثوية في البوي�ضة‪.‬‬ ‫� ّإن عملي ��ة الإخ�صاب في النبات ��ات الزهرية تمر في خطوات‬ ‫يمكن تلخي�صها على النحو التالي‪:‬‬ ‫تتم عملية الإخ�صاب في الخطوات الآتية‪:‬‬ ‫‪ -1‬عندم ��ا تق ��ع حبة اللقاح عل ��ى المي�سم تق ��وم بامت�صا�ص‬ ‫المحل ��ول ال�سكري المف ��رز من المي�سم وتب ��د�أ باالنتفاخ‬ ‫وتتم ��دد محتوياتها وتخ ��رج منها �أنبوب ��ة اللقاح من �أحد‬ ‫ثق ��وب الإنبات وتتجه النواة الخ�ضري ��ة �إلى طرف �أنبوبة‬ ‫اللق ��اح وتليها الن ��واة التنا�سلية حيث تنق�س ��م �إلى نواتين‬ ‫تنا�سليتين ذكريتين‪.‬‬ ‫‪ -2‬تخترق �أنبوبة اللقاح في �أثناء نموها �أن�سجة المي�سم والقلم‬ ‫والمبي�ض وذل ��ك ب�إفراز �أنزيمات تق ��وم بتحليل الخاليا‬ ‫الأن�سجة حتى ت�صل �إلى البوي�ضة من فتحة النقير‪.‬‬

‫حبة‬ ‫اللقاح‬

‫المي�سم‬

‫�أنبوبة حبة اللقاح‬

‫القلم‬

‫المبي�ض‬

‫الكي�س‬ ‫الجنيني‬

‫نواتان قطبيتان‬

‫الخليتان الذكريتان‬

‫خلية البي�ضة‬

‫�شكل (‪ ) 3 - 9‬الإخ�صاب‪.‬‬

‫�أحياء (‪)2‬‬

‫‪177‬‬


‫التكاثر في النباتات الزهرية‬

‫‪ -3‬عندم ��ا تدخ ��ل �أنبوبة اللقاح الكي�س الجنيني تزول النواة الخ�ضرية ويتم ��زق طرف �أنبوبة اللقاح وتنطلق‬ ‫منها النواتان الذكريتان بحيث يحدث �إخ�صاب م�ضاعف وذلك باتحاد �إحدى النواتين الذكريتين بالنواة‬ ‫الأنثوية في نواة البي�ضة فيتكون الزيجوت �أو البوي�ضة المخ�صبة التي تنمو مكونة جنين البذرة فيما بعد‬ ‫و�أما النواة الذكرية الثانية فتتحد مع النواتين القطبيتين وتنتج عن ذلك نواة الأندو�سبيرم الثالثية التي‬ ‫تكون الأندو�سبيرم في البذرة فيما بعد‪.‬‬

‫الثِّما ُر والبذُ و ُر ‪:Fruits and seeds‬‬

‫ي�صحب عملية الإخ�صاب َو َتك�شُّ ف الجنين تغيرات في جدار المبي�ض ت�ؤدي �إلى تكون الثمرة‪ ،‬وقد تتعدى‬ ‫التغيرات جدار المبي�ض ومن ذلك ت�ضخم التخت كما في ثمرة التفاح‪� ،‬أو ت�ضخم الغالف الزهري في التوت‪،‬‬ ‫�أو محور النورة كما في التين‪ .‬وفي حاالت نادرة قد تتكون الثمرة دون �إخ�صاب وال تحتوي الثمار عندئذ على‬ ‫البذور كما في بع�ض �أ�صناف الحم�ضيات‪،‬والعنب‪ ،‬والموز وهذا ما ي�سمى بالإثمار البكري ‪.Parthenocarpy‬‬ ‫�أم ��ا ال�سبالت‪ ،‬والبتالت والأ�سدي ��ة ف�إنها ت�أخذ في الذبول وت�سقط عادة‪� .‬إال �أن ��ه قد ي�ستديم الك�أ�س كما في‬ ‫الف�صيلة الباذنجانية �أو البتالت كما في القرع‪� ،‬أو الأ�سدية كما في الرمان‪.‬‬ ‫و الثمرة ‪ :The Fruit‬هي نتاج نمو جدار المبي�ض و�أحيان ًا �أجزاء زهرية �أخرى كذلك وهي تحوي بداخلها البذور‪.‬‬ ‫وظائف الثمار‪:‬‬ ‫‪ ) 1‬تحافظ على البذور وتمدها بالغذاء حتى يتم نموها‪.‬‬ ‫‪ ) 2‬ت�ساعد على انتثار البذور‪.‬‬ ‫‪ ) 3‬تم ّيز بين الأنواع والأجنا�س والف�صائل لأن الثمرة ع�ضو ثابت‪.‬‬ ‫والبذرة ‪ :The seed‬هي نتاج نمو البوي�ضة ولها مخزون غذائي و�أغلفة واقية‪.‬‬

‫تركيب البذرة ‪:Seed structure‬‬ ‫‪ – 1‬الجنين ‪:Embryo‬‬

‫الجذَ ْي ��ر ‪ Radicle‬والري�ش ��ة ‪ Plumule‬والفلقات‬ ‫ال ��ذي ين�ش� ��أ م ��ن الالقح ��ة ويتك ��ون الجني ��ن م ��ن‪ُ :‬‬ ‫‪ Cotyledons‬ويختل ��ف ع ��دد الفلقات في النباتات الكا�سيات البذور فهي واح ��دة في ذوات الفلقةالواحدة‬ ‫‪ Monocotyledons‬مث ��ل‪ :‬ال ��ذرة‪ ،‬والقم ��ح واثنت ��ان ف ��ي ذوات الفلقتي ��ن ‪ Dicotyledons‬مثل‪:‬الف ��ول‬ ‫والفا�صوليا‪� .‬أما في عاريات البذور فالعدد غير محدود‪.‬‬

‫‪178‬‬

‫�أحياء (‪)2‬‬


‫‪Reproduction in Flower Plant‬‬

‫‪ –2‬الإندو�سبيرم‪:‬‬

‫وين�ش� ��أ م ��ن ن ��واة الإندو�سبيــــــــــــــــــ ��رم‬ ‫‪ Endosperm‬الثالثيــــــــــــــــــــ ��ة وق ��د يبق ��ى‬ ‫الإندو�سبي ��رم خ ��ارج الجني ��ن وعندئذ ت�سمى‬ ‫الب ��ذور �إندر�سبيرمي ��ة ‪Endospermic‬‬ ‫�أوي�ستنفد �أثناء تكوين الجنين ويختزن داخل‬ ‫الفلق ��ات وتو�ص ��ف الب ��ذرة عنده ��ا ب�أنها غير‬ ‫�إندو�سبيرمي ��ة ‪� Exendospermic‬شـ ��كل‬ ‫(‪. )4-9‬‬

‫‪ – 3‬الق�صرة ‪:Testa‬‬

‫�سويقة تحت فلقية‬

‫البرعم االبتدائي‬ ‫ري�شة‬

‫حفير‬

‫اندو�سبير‬ ‫الغالف‬

‫فلقة‬

‫تجعد الري�شة‬ ‫ري�شة‬ ‫حفير‬ ‫تجعد الجزير‬ ‫فلقتان‬

‫�شكل ( ‪ ) 4 - 9‬تركيب بذرة الفا�صوليا و حبة الذرة‪.‬‬

‫وتن�ش� ��أ من غ�ل�اف �أو غالفي البوي�ضة‪ .‬وي�سمى م ��كان ات�صال البذرة بالحبل ال�س ��ري بال�سرة ‪.Hilum‬‬ ‫ويدخ ��ل الم ��اء �إلى البذرة �أثن ��اء الإنبات عن طريق ال�س ��رة كما توجد فتحة النقير قريب ��ة من ال�سرة ويمكن‬ ‫مالحظتها بعد نقع البذرة في الماء و�ضغطها فتخرج من هذه الفتحة فقاقيع الهواء‪.‬‬ ‫ن�شاط عملي‬

‫درا�سة تركيب البذرة‪:‬‬ ‫الأدوات والمواد‪:‬‬

‫وعاء ‪ -‬ماء ‪ -‬بذورفا�صوليا ‪ -‬فول ‪ -‬خروع ‪ -‬ذرة‪.‬‬

‫طريقة العمل‪:‬‬

‫‪ -1‬انقع عدد ًا من بذور الفا�صوليا والفول والخروع والذرة في الماء‪.‬‬ ‫‪ -2‬الحظ الق�صرة في بذورالفول والفا�صوليا والخروع وعليها ال�سرة وفتحة النقير‪.‬‬ ‫‪ -3‬انزع الق�صرة والحظ الجنين بالداخل فهو يتركب من الفلقتين اللتين تح�صران بينهما‬ ‫الجذيرالمدبب الطرف‪ ،‬والري�شة ذات الطرف العري�ض‪.‬‬ ‫‪ -4‬ادر�س حبة الذرة والحظ �أن الغالف الثمري مندمج مع غالف البذرة‪.‬‬ ‫‪ -5‬ان ��زع الغالف والحظ جنين الب ��ذرة داخله‪� .‬إذ يتكون الجنين م ��ن فلقة واحدة وجذير‬ ‫وري�شة واندو�سبيرم لخزن الغذاء‪.‬‬

‫�أحياء (‪)2‬‬

‫‪179‬‬


‫التكاثر في النباتات الزهرية‬

‫وظائف البذور‪:‬‬

‫‪ – 1‬انت�شار النوع في �أماكن جديدة‪.‬‬ ‫‪ – 2‬المحافظة على النوع �أثناء الأوقات التي تكون فيها الظروف المناخية غير مالئمة‪.‬‬

‫العوامل الم�ؤثرة في �إنبات البذور‪:‬‬ ‫تت�أثر عملية �إنبات البذور بعوامل عدة من �أهمها‪:‬‬

‫‪ -1‬حيوية البذور‪:‬‬

‫ال تنب ��ت الب ��ذور �إال �إذا كانت حية‪ .‬فالبذور المتعفنة‪� ،‬أو الت ��ي ثقبتها الح�شرات و�أكلت �أجنتها �أو �أتلفتها‬ ‫والتي احترقت �أجنتها بالت�أك�سد البطئ لطول اختزانها الت�ستطيع الإنبات‪ .‬وتختلف مدة حيوية البذور ح�سب‬ ‫ن ��وع النباتات‪ ،‬فبذور بع�ض النباتات تفقد حيويتها بع ��د �أ�سابيع من ن�ضجها‪ ،‬وبع�ضها يحتفظ بحيويته لفترة‬ ‫طويلة قد ت�صل لأكثر من مائة عام‪.‬‬

‫‪–2‬كمون البذور‪:‬‬

‫تنمو بع�ض البذور بمجرد ن�ضجها �إذا توافرت الظروف المنا�سبة وقد يتم ذلك وهي بداخل ثمارها كما‬ ‫في البطيخ‪ ،‬وبع�ضها الآخر يحتاج �إلى فترة طويلة ح�سب نوع النبات‪ ،‬وت�سمى هذه الفترة الكمون‪.‬‬

‫‪ –3‬الماء‪:‬‬

‫وي�سبب دخول الماء ن�شاط الأنزيمات التي تعمل على ه�ضم الغذاء المخزون ونقله �إلى الجنين لينمو‪.‬‬

‫‪ -4‬الأك�سجين‪:‬‬

‫يزداد ن�شاط الجنين �أثناء نموه لذلك يزداد معدل تنف�سه فيحتاج �إلى المزيد من الأك�سجين‪.‬‬ ‫�س�ؤال للتفكير‬ ‫علل‪ :‬تحفظ البذور في �أماكن جافة‪.‬‬

‫‪ -5‬درجة الحرارة‪:‬‬

‫درجة الحرارة المثلى لإنبات البذور هي ما بين ‪ 30–25‬درجة مئوية ولكل نوع من البذور مجال حراري‬ ‫معين تنمو فيه‪.‬‬

‫‪180‬‬

‫�أحياء (‪)2‬‬


‫‪Reproduction in Flower Plant‬‬

‫‪–6‬ال�ضوء‪:‬‬

‫ال ي�ؤثر ال�ضوء عادة على �إنبات البذور‪ ،‬ولكن �أحيان ًا قد ي�سبب ال�ضوء عدم �إنبات البذور والعك�س �صحيح‪.‬‬ ‫�إذ نجد �أن بع�ض البذور ال تنبت في الظالم بل لها �ضوء لإنباتها‪ .‬كما ُوجِ د �أن بع�ض �أنواع البذور تحتاج �إلى‬ ‫وجود نهار طويل لكي تنبت والعك�س �صحيح في قليل من النباتات‪.‬‬ ‫ن�شاط عملي‬

‫درا�سة مراحل �إنبات بذرة الفا�صوليا‪:‬‬ ‫الأدوات والمواد‪:‬‬

‫وعاء ‪ -‬ماء ‪ -‬بذورفا�صوليا ‪ -‬تراب �أو قطن‪.‬‬

‫طريقة العمل‪:‬‬ ‫‪ -1‬انقع عدد ًا من بذور الفا�صوليا في الماء مدة ‪�24‬ساعة‪.‬‬ ‫‪ -2‬ازرع هذه البذور في وعاء يحتوي على التراب �أو القطن‪.‬‬ ‫‪� -3‬أ�ضف الماء �إلى هذه البذور يومي َّا‪.‬‬ ‫‪ -4‬الحظ نمو هذه البذور كل يوم و�سجل المعلومات في دفتر مالحظا ِت ِك‪.‬‬ ‫• ماذا يحدث لق�صرة البذور؟‬ ‫• ما الجزء الذي ينمو �أو ًال في بذرة الفا�صوليا؟‬ ‫• كيف تحمي الري�شة نف�سها �أثناء نموها‪ ،‬واختراقها لحبيبات التربة؟‬ ‫• ماذا يحدث للفلقتين بعد تك ّون الأوراق الأولية الخ�ضراء؟‬

‫�أحياء (‪)2‬‬

‫‪181‬‬


‫التكاثر في النباتات الزهرية‬

‫ال�س�ؤال الأول‪ :‬عرف ك ً‬ ‫ال ِمنْ ‪:‬‬ ‫الزهرة – التلقيح الخلطي – الإخ�صاب – الثمرة – البذرة – ال َن ْو َرة – العقم الذاتي‬ ‫ال�س�ؤال الثاني‪ :‬علل لما ي�أتي‪:‬‬ ‫‪ - 1‬تُعرف النباتات الزهرية بالنباتات كا�سيات البذور‪.‬‬ ‫‪ - 2‬بع�ض �أ�صناف الحم�ضيات والعنب والموز عديمة البذور‪.‬‬ ‫‪ - 3‬تحتفظ البذور ب�سالمتها وقدرتها على الإنبات رغم مرورها بالقناة اله�ضمية للحيوان‬ ‫‪� - 4‬إنبات البذور على قطن مبلل يكون �أف�ضل من �إنباتها وهي مغمورة في الماء‪.‬‬ ‫ال�س�ؤال الثالث‪ :‬ت�أمل ال�شكل المجاور ثم �أجب عما يلي‪:‬‬ ‫ ما نوع التلقيح الذي يتم في نبات القمح؟‬‫ف�س ِر ذلك علميا ً‪.‬‬ ‫‪ّ -‬‬

‫مي�سم‬ ‫ري�شي‬

‫المبي�ض‬ ‫خيط‬ ‫متك‬ ‫كبير‬

‫�سداة‬ ‫مدالة‬

‫�شكل (‪ )5 - 9‬زهرة هوائية التلقيح (القمح)‪.‬‬

‫ال�س�ؤال الرابع‪ :‬قارن بين البذور االندو�سبيرمية وغير االندو�سبيرمية‪.‬‬ ‫ال�س����ؤال الخام����س‪ :‬يمث���ل �ش���كل (‪ )11- 13‬دورة حياة نبات زهري‪ ،‬ادر�س���ه جيداً‪ ،‬ثم �أجب عن الأ�س���ئلة‬ ‫الآتية‪:‬‬ ‫�أ) اذكر �أ�سماء التراكيب الم�شار �إليها بالأرقام ‪.13 12 ،11 ،8 ،7 ،6 ،5 ،4 ،2،3 ،1‬‬ ‫ب) ما نوع االنق�سام الحا�صل من (�أ الى ب) ؟‬ ‫ج ) ‪� - 1‬أي من التراكيب في (د) يمثل البوي�ضة المخ�صبة؟‬ ‫‪� -2‬أي من التراكيب في (د) ثالثي المجموعة الكرومو�سومية؟‬

‫‪182‬‬

‫�أحياء (‪)2‬‬


‫‪Reproduction in Flower Plant‬‬

‫‪ - 3‬ما نوع الإخ�صاب الحا�صل ما بين‬ ‫(جـ ‪ -‬د)؟‬

‫�شكل ( ‪ )6- 9‬دورة حياة نبات زهري‪.‬‬

‫�أحياء (‪)2‬‬

‫‪183‬‬



‫‪10‬‬

‫‪Plant Hormone Regulation‬‬

‫ اكت�شاف الهرمونات النباتيــة‬‫ كيفية عمل الهرمونات النباتية‬‫ تطبيق���ات عملي���ة عل���ى الهرمون���ات‬‫النباتية‬

‫يتوقع منك في نهاية الف�صل �أن ‪:‬‬ ‫‪1‬تبي��ن دور العلم��اء ف��ي اكت�ش��اف الهرمونات‬‫النباتية‪.‬‬ ‫‪ 2‬تعدد �أنواع االنتحاء في النباتات‪.‬‬‫‪3‬تعدد �أنواع الهرمونات النباتية‪.‬‬‫‪ 4‬تف�س��ر بع���ض الظواه��ر العلمي��ة المتعلق��ة‬‫بالتنظيم الهرموني في النباتات‪.‬‬ ‫‪ 5‬ت�صف طريقة عمل الهرمونات النباتية‪.‬‬‫‪ 6‬ت�ش��رح التطبيق��ات العملي��ة ف��ي الهرمون��ات‬‫النباتية‪.‬‬ ‫‪ 7‬تتام��ل ق��درة اهلل �سبحان��ه وتعال��ى ف��ي خلقة من‬‫خالل درا�ستك للتنظيم الهرموني في النباتات‪.‬‬


‫التنظيم الهرموني النباتي‬

‫تختلف النباتات عن الحيوانات في �أنها ال تحتوي على جهاز ع�صبي‪ ،‬لذا فاال�ستجابات ال�سريعة لمنبهات‬ ‫خارجي ��ة كتلك التي تحدث ف ��ي الحيوانات غير موجودة في النباتات‪ .‬وت�ستجي ��ب النباتات للم�ؤثرات البيئية‬ ‫الخارجي ��ة عن طريق النمو‪ .‬ويحدث النمو نتيجة �إفراز هرمونات ‪ Hormones‬تنظم وتن�سق تفاعل النبات‬ ‫م ��ع متغي ��رات البيئة‪ .‬وت�صنع الهرمون ��ات في منطقة التنبيه بكمي ��ات متفاوتة‪ .‬وتنتقل بع ��د ذلك لت�ؤثر على‬ ‫�أن�سجة ح�سا�سة تعتبر م�س�ؤولة مبا�شرة عن حركة النبات‪.‬‬

‫الهرمونات النباتية‬

‫(‪:)Plant Hormones) (Phytohomones‬‬

‫الهرمون النباتي هو مركب كيميائي طبيعي يفرز من خاليا النبات الحية عامة وخا�صة خاليا القمم النامية‬ ‫والبراعم وتنتقل عن طريق الحزم الوعائية لت�ؤثر في مناطق غير مكان تكونها و�إفرازها‪ ،‬وتمتلك النباتات عدد ًا‬ ‫م ��ن الهرمون ��ات الطبيعية التي تنتمي �إلى مجامي ��ع كيميائية وف�سيولوجية مختلفة وحي ��ث �أن النباتات تفتقد �إلى‬ ‫وجود جه ��از ع�صبي‪ ،‬ف�إن جهازه ��ا الهرموني هو‬ ‫ن�شاط عملي‬ ‫الذي يق ��وم بوظيفة المن�س ��ق والمهيمن على عمل‬ ‫ن�شاط االنتحاء ال�ضوئي‪:‬‬ ‫الخاليا النباتية‪ ،‬وتوا�صلها مع بع�ضها البع�ض‪.‬‬

‫الأدوات والمواد‪:‬‬

‫�أنواع االنتحاء في النباتات‪:‬‬ ‫‪ 1‬االنتحاء ال�ضوئي‪:‬‬‫وفي ��ه تتج ��ه �أوراق النبات ��ات النامي ��ة ف ��ي‬ ‫الحقول نح ��و ال�ضوء‪ ،‬وتتوزع ه ��ذه الأوراق على‬ ‫النب ��ات بحي ��ث ال يغط ��ي بع�ضه ��ا الآخ ��ر‪ ،‬كم ��ا‬ ‫ت�ستجي ��ب �سيق ��ان النباتات لل�ض ��وء وتتجه نحو‬ ‫ال�ضوء با�ستمرار ‪.‬‬ ‫‪ 2‬االنتحاء الأر�ضي‪:‬‬‫وفي ��ه يتجه الجذر في نم ��وه �إلى �أ�سفل‪ ،‬نحو‬ ‫باط ��ن الأر�ض‪ ،‬مت�أث ��را بالجاذبية الأر�ضية‪ ،‬اما‬ ‫ال�س ��اق فيتجه في نموه �إلى �أعلى بعيد ًا عن ت�أثير‬ ‫الجاذبية الأر�ضية‪.‬‬

‫‪186‬‬

‫�أحياء (‪)2‬‬

‫بادرة نبات – قر�ص فلين – ك�أ�س ماء‬ ‫– �صندوق مغلق مظلم‪.‬‬

‫طريقة العمل‪:‬‬

‫‪ 1‬ثب ��ت ب ��ادرة نب ��ات م�ستقيم ��ة الجذر‬‫وال�ساق على قر�ص فلين‪.‬‬ ‫‪� 2‬ضع قر�ص الفلين والبادرة على �سطح الماء‪.‬‬‫‪� 3‬ض ��ع الك�أ� ��س ومابه ��ا داخ ��ل �صندوق‬‫مغلق مظلم‪ ،‬به فتحة �صغيرة في �أحد‬ ‫جوانب ��ه‪ ،‬ينف ��ذ منها ال�ض ��وء‪ ،‬واتركه‬ ‫ب�ضعة �أيام‪.‬‬ ‫‪ 4‬ت�شاه ��د بع ��د عدة �أي ��ام انتحاء طرف‬‫ال�س ��اق نحو الفتحة الت ��ي يدخل منها‬ ‫ال�ضوء‪ ،‬بينما ينتحي الجذر بعيد ًا عن‬ ‫ال�ضوء‪ .‬علل ما �شاهدته ‪.‬‬


‫‪Plant Hormone Regulation‬‬

‫‪ 3‬االنتحاء الرطوبي‪:‬‬‫وفي ��ه تتجه الجذور ف ��ي نموها نحو‬ ‫الرطوب ��ة‪ ،‬ويمك ��ن مالحظ ��ة ذل ��ك في‬ ‫النبات ��ات التي تعي�ش قريب ��ا من الأنهار‬ ‫والبرك‪ ،‬حيث تتجه جذور هذه النباتات‬ ‫نحو الماء‪.‬‬

‫ن�شاط عملي‬ ‫ازرع ع ��دد ًا م ��ن ب ��ذور الفول ف ��ي قطن رطب‬ ‫ب�ضعة �أيام حتى يظهر الجذير والري�شة‪ .‬ثم �ضعها‬ ‫ف ��ي وعاء زجاجي يحتوي على ن�شارة خ�شب مبللة‪،‬‬ ‫بحيث يكون الجذير والري�شة في و�ضع �أفقي‪ ،‬اترك‬ ‫الب ��ذور ع ��دة �أيام‪ ،‬ثم الح ��ظ اتجاه نم ��و الجذور‬ ‫وال�سيقان‪.‬‬

‫اكت�شاف الهرمونات النباتية‪:‬‬

‫ن�شاط عملي‬ ‫خذ وعاء كبير ًا‪ ،‬و�ضع في منت�صفه وعاء فخاري ًا‬ ‫�صغير ًا ممل ��وء ًا بالماء‪ ،‬بحيث ت�سمح م�سامه للماء‬ ‫ب ��ان ير�ش ��ح �إلى الخ ��ارج‪� .‬ضع في الوع ��اء الكبير‬ ‫تراب� � ًا رطب ًا‪ ،‬وازرع فيه عدد ًا من البذور‪ ،‬بعد عدة‬ ‫�أيام ارفع الوع ��اء الفخاري برفق مع التراب الذي‬ ‫حوله‪ .‬ثم الحظ �أين تتجه الجذور �أثناء نموها‪.‬‬

‫�ساه ��م العدي ��د م ��ن العلم ��اء ف ��ي‬ ‫اكت�شاف الهرمونات النباتية‪� ،‬إذ الحظ‬ ‫دارون ‪� Darwin‬أن ��ه �إذا عر�ض ��ت قمة‬ ‫غمد ري�شة ب ��ادرة ال�شوفان �إلى م�صدر‬ ‫�ضوئي من جانب واحد ف�إن الغمد ينحني‬ ‫في اتجاه ال�ض ��وء‪ ،‬وكما نعلم اليوم ف�إن‬ ‫هذه اال�ستجابة يطلق عليها االنتحاء‬ ‫ال�ضوئي ‪ Phototropism‬والمنبه‬ ‫ال�ضوئ ��ي ينتج من ن�ش ��اط هرموني‪.‬‬ ‫وق ��د الحظ دارون �أن تغطية �أو �إزالة‬ ‫القمم النامية ي�سبب عدم ا�ستجابة‬ ‫قمة الغمد لالنحناء �شكل (‪،)1-10‬‬ ‫وق ��د �أدت تلك النتائج �إل ��ى �أن يعلن‬ ‫دارون �أن قم ��ة غمد الري�شة ت�شترك‬ ‫في اال�ستجابة لالنتحاء ال�ضوئي‪.‬‬

‫بد�أ االهتمام بالهرمونات عام ‪1870‬م عندما قام �شارلز‬ ‫دارون بالتح ��ري عن �أ�سباب انحن ��اء القمة النامية في‬ ‫باذرات ال�شوفان نحو ال�ضوء‪ .‬وبم�ساعدة ابنة فران�سي�س‬ ‫تو�صل داروين لمعرف ��ة �أن النبات في الظالم ي�ستطيل‬ ‫عمودي ًا �إلى �أن يجد ب�صي�ص ًا من ال�ضوء‪ ،‬في�أخذ بالنمو‬ ‫ب�سرع ��ة في اتجاهه ومنذ ذلك الوقت بد�أت الدرا�سات‬ ‫الأولية ع ��ن التنظيم الهرموني ف ��ي الحيوان‪ .‬فقد قام‬ ‫العالم ��ان الألمانيان ميرن ��ج ومنكوفك�سي عام ‪1889‬م‬ ‫بدرا�س ��ة ت�أثي ��ر �إزال ��ة البنكريا�س على عملي ��ة اله�ضم‬ ‫في الكالب‪ .‬فوج ��د �أن �إزالة البنكريا� ��س ت�سبب هزا ًال‬ ‫�شدي ��د ًا كاله ��زال الناتج عن الجوع‪ ،‬كم ��ا ت�سبب زيادة‬ ‫ن�سبة �سكر الجلوكوز في البول‪.‬‬

‫�أحياء (‪)2‬‬

‫‪187‬‬


‫التنظيم الهرموني النباتي‬

‫�ضوء‬

‫القمة‬ ‫النامية‬ ‫مغطاة‬ ‫بغطاء‬ ‫�شفاف‬

‫القاعدة‬ ‫مغطاة‬ ‫بغطاء‬ ‫معتم‬

‫القمة‬ ‫النامية‬ ‫مغطاة‬ ‫بغطاء‬ ‫معتم‬

‫تجربة‬ ‫�ضابطة‬

‫القمة‬ ‫النامية‬ ‫مزالة‬

‫�شكل (‪ )1-10‬تجارب دارون في االنتحاء ال�ضوئي‬

‫وف ��ي �أوائل القرن الع�شرين قام بويزن جن�سن ‪Boysen‬‬

‫‪ Jensen‬ب�إزال ��ة القم ��ة الطرفية لغمد الري�ش ��ة �أ�سفل القمة‬ ‫بب�ض ��ع ملليمت ��رات م ��ن الطرف وو�ض ��ع مكانه ��ا مكعب من‬ ‫الجيالتي ��ن‪ ،‬ث ��م �أع ��اد و�ض ��ع القم ��ة المزال ��ة ف ��وق قطع ��ة‬ ‫الجيالتي ��ن وقام ب�إ�سقاط ال�ض ��وء من جانب واحد فنتج عن‬ ‫ذل ��ك انحناء للغمد ف ��ي اتجاه الم�صدر ال�ضوئ ��ي تمام ًا كما‬ ‫يح ��دث في الغمد العادي‪ ،‬وق ��د �أثبت بويزن جن�سن اي�ض ًا �أن‬ ‫االنتح ��اء ال�ضوئي الطبيعي لغمد الري�شة يمكن منعه ب�إغماد‬ ‫�شريح ��ة رقيقة من الميكا ‪ Mica‬عر�ضي� � ًا �أ�سفل قمة الغمد‬

‫‪188‬‬

‫�أحياء (‪)2‬‬

‫�ضوء‬

‫القمة النامية‬ ‫منف�صلة‬ ‫بقطعة مايكا‬

‫القمة النامية‬ ‫منف�صلة‬ ‫بقطعة هالم‬

‫�شكل (‪ )2-10‬تجربة العالم جن�سن‬

‫ال�ضوء‬


‫‪Plant Hormone Regulation‬‬

‫بب�ضع ملليمت ��رات فقط لن�صف الم�سافة�أي في الجانب المظلم‬ ‫ظالم‬ ‫لب ��ادرات النجيلي ��ات الم�ض ��اءة م ��ن جان ��ب واحد‪� .‬أم ��ا �إغماد‬ ‫قطعة الميكا جزئي ًا ف ��ي الجانب الم�ضاء لغمد الباردات اليمنع‬ ‫االنتحاء وبالتالي قدم الدليل على �أن المحفز لالنتحاء يمر �إلى‬ ‫انحناء الغمد في االتجاه‬ ‫المقاب ��ل لو�ض ��ع القم ��ة‬ ‫�أ�سفل في الجانب المظلم لغمد الري�شة �شكل (‪ .)2-10‬‬ ‫الطرفية المقطوعة عند‬ ‫وف ��ي ع ��ام ‪1918‬م �أزال بائ ��ل ‪ Paal‬قم ��ة غمدالري�ش ��ة ثم و�ضع القمة جانبي ًا وغير‬ ‫مركزية‬ ‫و�ضع القم ��ة بطريقة جانبية غير مركزية‪ ،‬وقد اكت�شف �أن غمد‬ ‫الري�ش ��ة ينحني بعيد ًا عن الجانب الذي يحمل �أعاله القمة غير‬ ‫المركزي ��ة الو�ضع حتى في الظالم‪ .‬وق ��د �أو�ضحت تجارب بائل‬ ‫بق ��وة �أن المادة المنبعثة من القمة ه ��ي الم�سئولة عن االنحناء‬ ‫�شكل(‪ )3-10‬تجربة العالم بائل‬ ‫�شكل (‪.)3-10‬‬ ‫قام العالم الألمان ��ي وينت ‪ ،Went‬بو�ضع قمم‬ ‫الأغم ��اد المقطوع ��ة حديث� � ًا عل ��ى بل ��وكات �صغيرة‬ ‫القمة النامية مثبتة على قطعة �آجار‬ ‫م ��ن الآج ��ار لفترة زمني ��ة مح�سوبة‪ ،‬ث ��م و�ضع هذه‬ ‫البلوكات بعد ذلك جانبي ًا على �أغماد منزوعة القمة‬ ‫قطع ��ة الآج ��ار م ��ع الأوك�سين‬ ‫لمدة �ساعت ��ان في الظالم؛ ف�أظهرت �أغماد الري�شة‬ ‫تنبه النمو‬ ‫انحناءات م�شابهه لتل ��ك االنحناءات للأغماد ذات‬ ‫القمم المو�ضوعة جانبي ًا وعلى ذلك �أمكنه التو�صل‬ ‫تجربة �ضابطة‬ ‫يح�صل انحناء‬ ‫�إلى طريقة لتقديركمية ن�شاط المادة في قمم �أغماد‬ ‫الري�ش ��ة ‪ -‬وبمعنى �آخر فقد �أوج ��د طريقة التقدير‬ ‫الحيوي للأوك�سين ‪ .A bioassay for auxin‬فقد‬ ‫وجد وينت �أن درجة االنحناء للغمد تتنا�سب طردي ًا‬ ‫ف ��ي حدود معينة مع كمية المادة الفعالة في بلوكات‬ ‫الآجار �شكل (‪.)4-10‬‬ ‫�شكل(‪ )4-10‬تجربة العالم وينت‬

‫الميكا من المعادن الطبيعية وتوجد على �شكل رقائق ن�صف �شفافة وهي ت�ستخدم �أ�سا�س ًا‬ ‫كمادة عازلة وهي �صلبة غير منفذة‪.‬‬

‫�أحياء (‪)2‬‬

‫‪189‬‬


‫التنظيم الهرموني النباتي‬

‫كيفية عمل الهرمونات النباتية‪:‬‬ ‫تتحكم الهرمونات النباتية في نمو النبات‪� ،‬إذ ت�ؤثر في انق�سام الخاليا وا�ستطالتها وتمايزها‪ ،‬ويعتمد ت�أثيرها‬ ‫الهرمون على مكان عمله‪ ،‬ومرحلة نمو النبات‪ ،‬والتركيز الن�سبي للهرمون‪ ،‬ووجود هرمونات �أخرى‪.‬‬ ‫ولتو�ضيح ذلك‪ ،‬الحظ تاثير االوك�سينات (الهرمونات)على االنتحاء ال�ضوئي‪:‬‬ ‫�أن الأوك�سين ��ات تُ�صنع في القمم النامية وتكون موزعه بالت�ساوي عندما تكون الإ�ضاءة حول النبات مت�ساوية‬ ‫م ��ن جميع الجهات‪� .‬إال انه عن ��د تعري�ض جانب واحد من النبات لل�ضوء‪ ،‬ف�إنه ينت ��ج توزيع غير مت�ساو لهرمونات‬ ‫النمو‪� ،‬إذ تنتقل هذه الهرمونات بعيدا عن ال�ضوء مما ينتج نموا غير مت�ساو تحت القمة النامية‪� ،‬أي �أن هناك نموا‬ ‫اكبر في المنطقة البعيدة عن ال�ضوء منه في المنطقة المقابلة لل�ضوء‪ ،‬وهذا ي�سبب انحناء القمة نحو ال�ضوء‪.‬‬

‫�آلية عمل الأوك�سين‪:‬‬

‫ي�شج ��ع الأوك�سين عملية االنق�سام غير مبا�شر‪ ،‬كما انه ي�ستحث ا�ستطالة الخاليا الواقعة تحت القمة النامية‬ ‫الت ��ي بد�أت بالتميز‪.‬حيث �أن الأوك�سين ينفر من ال�ضوء ال�ض ��روري ل�صنعه‪ ،‬فيتجه الأوك�سين �إلى الجانب المظل‬ ‫(�أي البعي ��د ع ��ن ال�ضوء) وبذلك ي�صبح تركيز الأوك�سي ��ن على الجانب البعيد من ال�ض ��وء �أكثر من تركيزه على‬ ‫الجان ��ب القريب م ��ن ال�ضوء‪ .‬وبذلك تبد�أ االنق�سام ��ات غير المبا�شرة واال�ستطاالت ف ��ي الخاليا على غير ذلك‬ ‫الجان ��ب‪�.‬أي �أن هناك نموا غير متوازن على جانبي النبت ��ة‪ .‬ونتيجة ال�ستطالة جانب دون الآخر‪ ،‬ف�إن النبتة تتجه‬ ‫نحو ال�ضوء‪.‬وهذا ما يدعى االنتحاء ال�ضوئي‪.‬‬ ‫�س�ؤال للتفكير‬ ‫لماذا تبقى النباتات متجهة ر�أ�سيا عند تعري�ضها لل�ضوء من جميع الجهات؟‪.‬‬

‫�أنواع الهرمونات النباتية‪:‬‬ ‫ت�صنف الهرمونات النباتية �إلى خم�س مجموعات هي‪:‬‬

‫‪ 1-‬الأوك�سينات ‪:Auxins‬‬

‫الأوك�سين ��ات ه ��ي مجموعة من الهرمونات النباتية ت�صنع في القمم النامي ��ة وفي البذور وفي الأوراق حديثة‬ ‫النم ��و ومنها حام� ��ض الأندوليك( ‪ Indoleacetic acid (IAA‬حيث يعمل عل ��ى تنظيم ا�ستطالة الخاليا �أثناء‬ ‫النم ��و وتمايز الأن�سجة الوعائية �إلى �أنواعه ��ا المختلفة‪ ،‬وتنظيم انق�سام خاليا الكامبيوم‪ ،‬كما وتعمل على تكوين‬ ‫الجذور الثانوية والعر�ضية وتنظيم نمو البراعم الجانبية‪ .‬ويعتبر الأوك�سين م�س�ؤوال ًعن عمليتي االنتحاء ال�ضوئي‬ ‫والت�أود الأر�ضي‪.‬‬

‫‪190‬‬

‫�أحياء (‪)2‬‬


‫‪Plant Hormone Regulation‬‬

‫‪ 2-‬الجبرلينات ‪:Gebrlins‬‬

‫مجموع ��ة هرمون ��ات يزي ��د عددها على ‪ 70‬ن ��وع‪ .‬وت�صنع في الجذور وف ��ي الأوراق حديث ��ة النمو وفي جنين‬ ‫البذرة وفي القمم النامية‪ .‬وي�شبه عمله عمل الأوك�سين‪ ،‬حيث يعمل على تنظيم نمو النباتات وا�ستطالتها‪� ،‬إنبات‬ ‫الب ��ذور و�إنه ��اء فترة ال�سكون في براعم الأ�شجار‪ ،‬تنظيم الأزهار في النباتات‪� ،‬إنتاج ثمار بال بذور وتنظيم حجم‬ ‫الثمار‪.‬‬

‫‪ 3-‬االثيلين ‪:Ethylene‬‬

‫يعم ��ل عل ��ى تنظيم ن�ض ��وج الثمرة وي�سهل عملية ف�صلها ع ��ن النبتة وله دور في �شيخوخ ��ة الأوراق وت�ساقطها‬ ‫ويعتبر هرمون االثيلين ذو تركيب غازي‪ ،‬حيث يتم ت�صنيعه مخبريا ً�إذ ي�ستخدم في �إن�ضاج الثمار بعد قطفها‪.‬‬

‫‪4-‬ال�سايتوكاينين ‪:Cytokinine‬‬

‫�سمي بهذا اال�سم لأنه يعمل على تحفيز انق�سام ال�سيتوبالزم في الخاليا الخ�ضرية وينتج في الجذور وينتقل‬ ‫خالل الخ�شب لأجزاء النبات‪ .‬وي�ستخدم في التجذير و�إنتاج العقل والإنبات في البذور‪ ،‬كما �إنه ي�ستعمل في �إنتاج‬ ‫ثم ��ار ب�ل�ا �إخ�صاب وبال بذور‪ .‬وقد �أدخ ��ل ا�ستعمال هذا الهرمون ف ��ي تكنولوجيا زراعة الأن�سج ��ة النباتية حيث‬ ‫ت�ؤخ ��ذ الكتل ��ة الن�سيجية وهي عبارة عن قطعة ن�سيجية م ��ن الأن�سجة النامية للنبات وتو�ض ��ع في بيئة غذائية مع‬ ‫تركي ��ز عالي من هرمونات الأوك�سين وال�سايتوكايني ��ن وذلك لت�شجيع تكوين الجذور والأع�ضاء‪ ،‬وبالتحكم بن�سبة‬ ‫ال�سايتوكاينين والأوك�سين ف�إنه يمكن تحفيز نمو ال�سيقان والجذور‪.‬‬

‫‪5-‬الأب�سي�سين( ‪:Apsesin (Abscisic Acid. AA‬‬

‫ينت ��ج ف ��ي الأوراق الهرمة وال�سيقان وقمم الج ��ذور وينتقل بوا�سط ��ة الأن�سجة الوعائية ويعم ��ل م�ضاد ًا لعمل‬ ‫الجبرلين ��ات وال�سايتوكاينينات �إذ يعيق عملية النمو والإنبات وي�شجع عملية الرقود والكمون في البراعم ويتحكم‬ ‫في العمليات الحيوية الأخرى مثل عملية النتح‪ ،‬ولذلك يعرف بالهرمون المثبط‪.‬‬

‫هرمونات �أخرى ‪:Other Hormones‬‬

‫يوج ��د لدى النباتات هرمونات �أخرى مثل‪ :‬هرمون الفلورجي ��ن ‪ Florigen‬الذي ينظم عملية الإزهار كذلك‬ ‫هرم ��ون التروماتين ‪ Traumatin‬الم�س�ؤول عن �إغالق الجروح في ج�سم النبات و�أخير ًا هرمون كلوروفينوك�سي‬ ‫حام�ض الخليك ‪ 2,4-D-Chloro-hynoxyacitic acid‬الذي ي�ستعمل كمبيد للأع�شاب ال�ضارة في الحقول‪.‬‬

‫�أحياء (‪)2‬‬

‫‪191‬‬


‫التنظيم الهرموني النباتي‬

‫تطبيقات عملية على الهرمونات النباتية‪:‬‬ ‫‪ 1-‬تكوين الثمار ‪:Fruit development‬‬

‫بع ��د �إتم ��ام عملية الإخ�صاب وتكوين الجنين تقوم �أن�سجة المبي�ض ب�إف ��راز الهرمون الذي يحدث انق�سامات‬ ‫وا�ستطاالت في خاليا الزهرة المحيطة بالمبي�ض مكون ًا �أن�سجة الثمرة المحيطة بالبذرة‪ ،‬لذا �أ�صبح من الممكن‬ ‫الآن زراعي ��ا‪ ،‬تن�شيط تكون الثم ��ار في الأزهار غير الملقحة بمعالجتها باالوك�سين‪ ،‬وذلك عن طريق ر�ش الأزهار‬ ‫بالأوك�سين‪ ،‬لإنتاج الثمار في بع�ض النباتات بدون الحاجة �إلى عمليات التلقيح والإخ�صاب‪.‬‬

‫‪� 2-‬سيادة القمة النامية ‪:Apical dominance‬‬

‫تعم ��ل الهرمونات على �سيادة القم ��ة النامية وت�شجع نموها بالمقارنة مع الأف ��رع الجانبية‪ ،‬فعند قطع القمم‬ ‫النامية يحدث نمو ًا للأغ�صان الجانبية؛ وذلك لإلغاء ت�أثير الهرمون على �سيادة القمة النامية‪ ،‬و�إن �أحد �أهداف‬ ‫تقلي ��م الأ�شج ��ار هو منع نمو الغ�صن عمودي ًا �إلى م�سافات �شاهقة‪ ،‬وت�شجيع نم ��و الأغ�صان جانبي ًا؛ مما يزيد من‬ ‫حجم الثمار‪ ،‬وي�سهل عملية الزراعة‪.‬‬

‫‪ 3-‬الرقود �أو الكمون ‪:Dormancy‬‬

‫فترة توقف �إنبات البذور �أو الدرنات ب�سبب ن�شاط هرمون الأب�سي�سين ‪ AA‬الذي ي�شجع الرقود في البراعم‬ ‫ويعي ��ق الإنب ��ات في البذور‪ ،‬ولكن �إذا خزنت هذه البذور لفترة من الوقت ف� ��إن الهرمون يقل تركيزه‪ ،‬ويتحول من‬ ‫هرم ��ون مانع �إلي هرمون من�شط للنمو‪ .‬وه ��ذه الظاهرة يمكن م�شاهدتها في بذور البندورة والبطيخ‪� ،‬إذ نجد �أن‬ ‫هذه البذور التنمو داخل الثمار‪ ،‬مع �أن هذه البذور تكون قد ن�ضجت؛ �أي �أن �أجنتها قد اكتمل نموها‪ ،‬كما �أن بيئة‬ ‫الإنعا� ��ش تكون متوفرة لها من رطوبة و�أك�سجين‪ .‬ويمك ��ن الق�ضاء على الهرمون المانع للنمو بتعري�ض البذور �إلى‬ ‫درج ��ة ح ��رارة منخف�ضة‪ ،‬كما يحدث عادة في نمو براعم التفاحيات التي تنم ��و بعد تعر�ضها ل�شتاء قار�س؛ولهذا‬ ‫ال�سبب ف�إن التفاحيات تحتاج �إلي منطقة باردة للنمو‪.‬‬ ‫‪� 4-‬سقوط الأوراق (االنف�صال ‪:)Abscission‬‬

‫للأوك�سين دورهام في �سقوط الأوراق في ف�صل الخريف‪.‬فطالما ظل ي�صنع في الأوراق الغ�ضة‪ ،‬ف�إن الأوراق‬ ‫تبقى مثبتة على �أغ�صانها‪ ،‬وعندما يتوقف �صنع الأوك�سين في هذه الأوراق نتيجة هرمها تتكون طبقة االنف�صال‪،‬‬ ‫وهي مكونة من خاليا �صغيرة رقيقة الجدر �سهلة االنف�صال‪ ،‬تت�سبب في �سقوط الورقة ويخ�ضع الف�صال ل�سيطرة‬ ‫الهرمون ��ات الموجودة في النبات‪ :‬فالتركيز المنخف�ض للأوك�سينات‪ ،‬ووجود كميات كبيرة من الإيثيلين والتركيز‬ ‫العالي(عن ��د بع�ض النباتات) لحم�ض الف�صال(حم�ض الأب�سي�سيك)‪ ،‬كله ��ا �أمور ت�ستحث �إنتاج طبقة االنف�صال‬ ‫�شكل (‪.)5 10-‬‬

‫‪192‬‬

‫�أحياء (‪)2‬‬


‫‪Plant Hormone Regulation‬‬

‫برعم �إبطي‬

‫�سويق الورقة‬

‫غ�صن‬

‫طبقة ف�صال‬ ‫طبقة فلينية‬

‫�شكل (‪ )5 10-‬طبقة االنف�صال في قاعدة عنق الورقة‪.‬‬

‫ومما هو جدير بالذكر �أن ل�سقوط الأوراق �أهمية في المحافظة على حياة النبتة‪� ،‬إذ لو بقيت هذه الأوراق‬ ‫عل ��ى الأ�شج ��ار لكانت المنطقة المعر�ضة للطق�س البارد كبيرة جد ًا‪ ،‬بحي ��ث الت�ستطيع ال�شجرة مقاومة هذه‬ ‫الب ��رودة ال�شدي ��دة‪ .‬وهذا يفتك بال�شجرة بالطب ��ع؛ لذا ف�سقوط الأوراق نوع من التكي ��ف والحماية وهبة اهلل‬ ‫�سبحانه وتعالى للنباتات لمقاومة الف�صول الباردة‪.‬‬

‫‪ 5-‬التجذير والإنبات (‪:Rooting and shooting (succers‬‬

‫ي�ستعم ��ل الأوك�سين في عمليات الأ�شت ��ال ال�سريع؛ وذلك بدون ا�ستعمال البذور عن طريق تزويد العقل �أو‬ ‫الأجزاء الخ�ضرية النباتية في كمية معروفة من الأوك�سين‪ ،‬والتي بدوره تعمل على تحفيز الإنق�سام الخ�ضري؛‬ ‫لإعط ��اء �أن�سجة و�أع�ضاء جدي ��دة وكاملة‪ ،‬وت�ستعمل مثل هذه التقنيات م�صحوب ��ة بتقنية زراعة الأن�سجة في‬ ‫�إكثار الأ�شجار بطيئة النمو مثل‪:‬الزيتون‪ ،‬والنخيل‪.‬‬

‫‪�6-‬آلية الأزهار ‪:Flozering Mechanism‬‬

‫تت�أث ��ر عملية الإزهــــــــــار بال ��دورة ال�ضوئيــــــة فهناك نباتات الليل �أو ماي�سم ��ى بنباتات النهار الق�صيـــر‬ ‫‪ Short– day plants (dark plants‬الت ��ي تزه ��ر لدى تعري�ضها لفترة �ضوئية ق�صيرة‪ ،‬مثل فول ال�صويا‬ ‫ونبات ��ات ال�ض ��وء �أو النهار الطوي ��ل ‪ Long– day plants (light plants‬التي تزه ��ر لدى تعر�ضها لفترة‬ ‫�ضوئي ��ة طويل ��ة مثل ال�سبانخ ونبات ��ات معتدل ��ة ‪� Isophotic plants‬أي التخ�ضع لطول الفت ��رة ال�ضوئية �أو‬ ‫ق�صرها‪ ،‬مثل البندورة‪ .‬وقد تبين �أن الظالم هو العامل المهم ولي�س ال�ضوء في عملية االزهار‪� ،‬إذ �أن تعر�ض‬ ‫نباتات الليل لوم�ضة �ضوئية ي�ؤدي لعدم ازهارها مما يدل على �أن عام ًال كيماوي ًا ي�سيطر على عملية االزهار‪،‬‬ ‫ويع ��رف هذاالعامل بهرمون الفلورجين‪ .‬ويتلخ�ص ت�أثير الفلوروجين في �أنه ي�صنع نتيجة المت�صا�ص ال�ضوء‬ ‫بوا�سط ��ة �صبغة الفايتوكروم ‪ Phytochrome‬على موجة معينة طوله ��ا ‪ 735‬نانوميتر‪ ،‬وهذه تكون متوفرة‬ ‫�أحياء (‪)2‬‬

‫‪193‬‬


‫التنظيم الهرموني النباتي‬

‫�أثناء النهار مما ي�ؤدي لحدوث الأزهار في نباتات النهار‪ ،‬في حين تحتاج نباتات الليل لفترة طويلة كي تتحول‬ ‫�أطياف ‪( 660‬التي تكثر �أثناء الليل وعند �ساعات الغروب) �إلى ‪ 735‬نانوميتر لتزهر النباتات‪.‬‬

‫ق�ضية للبحث‬ ‫ما الهرمون الذي ي�ستخدم لر�ش العنب ليزداد حجم ثماره وتزداد مقاومته للفطريات؛‬ ‫من م�صادر التعلم ابحث عن هذا الهرمون ؟‬

‫‪194‬‬

‫�أحياء (‪)2‬‬


‫‪Plant Hormone Regulation‬‬

‫ال�س�ؤال الأول‪ :‬عرف الم�صطلحات العلمية االتية‪:‬‬ ‫الهرمونات النباتية ‪ -‬الكمون‬ ‫ال�س�ؤال الثاني‪ :‬و�ضح باخت�صار دور العلماء في اكت�شاف الهرمونات النباتية‪.‬‬ ‫ال�س�ؤال الثالث‪� :‬ضع الهرمونات النباتية المدرجة �أدناه �أمام �أهم ت�أثيراتها‪:‬‬ ‫(‪ )1‬ن�ضوج الثمرة‪.‬‬ ‫�أ ‪ -‬الأوك�سين ‬ ‫(‪ )2‬تكوين الأزهار‪.‬‬ ‫ ‬ ‫ب ‪ -‬الأب�سيزيك‬ ‫(‪� )3‬إغالق الجروح‪.‬‬ ‫ح‪ -‬االثيلين ‬ ‫(‪ )4‬فتح و�إغالق الثغيرات‪.‬‬ ‫ ‬ ‫د‪ -‬الفلوروجين‬ ‫(‪� )5‬إعطاء ن�سيج و�أع�ضاء جديدة‪.‬‬ ‫ ‬ ‫هـ التروماتين‬ ‫(‪ )6‬تكوين البراعم ال�شتوية‪.‬‬ ‫ ‬ ‫ال�س�ؤال الرابع‪ :‬علل لما ي�أتي‪:‬‬ ‫‪ 1‬ال ينتحي �س���اق النبات عند تغطية القمة النامية له بغطاء معتم وتعري�ض���ه لل�ض���وء من جانب‬‫واحد‪.‬‬ ‫‪ 2‬قطع القمة النامية لل�سيقان بمق�ص عند تقليم الأغ�صان في النباتات‪.‬‬‫‪ 3‬التنمو بذور البطيخ داخل الثمار رغم توفر بيئة الإنعا�ش لها‪.‬‬‫ال�س�ؤال الخام�س‪ :‬و�ضح بالتجربة كيف اكت�شفت الأوك�سينات النباتية ؟‬

‫�أحياء (‪)2‬‬

‫‪195‬‬



‫‪Endocrine Glands And‬‬ ‫‪Hormonal Regulation in Human‬‬

‫ الغدد ال�ص���ماء والتنظيم الهرموني‬‫في الفقاريات‬ ‫ �ألية عمل الهرمون‬‫‪ -‬الجهاز الهرموني في الإن�سان‬

‫يتوقع منك في نهاية الف�صل �أن ‪:‬‬ ‫‪ -1‬تع��رف الم�صطلح��ات العلمي��ة التالي��ة‪:‬‬ ‫الهرمونات‪ ،‬الغدد ال�صماء‪.‬‬ ‫‪ -2‬تعدد الغدد ال�صماء في ج�سم الإن�سان‪.‬‬ ‫‪ -3‬تح��دد مواق��ع الغ��دد ال�صم��اء ف��ي ج�س��م‬ ‫الإن�سان‪.‬‬ ‫‪ -4‬تقارن بين �أنواع الغدد من حيث الوظيفة‪.‬‬ ‫‪ -5‬تذك��ر وظيف��ة الهرمونات الت��ي تفرزه��ا الغدد‬ ‫ال�صماء في ج�سم الإن�سان‪.‬‬ ‫‪ -6‬تو�ض��ح الأمرا���ض الناتج��ة م��ن اخت�لال عم��ل‬ ‫الهرمونات‪.‬‬ ‫‪ -7‬تق��ارن بين التنظي��م الع�صبي والهرمون��ي في ج�سم‬ ‫الإن�سان‪.‬‬ ‫‪ -8‬تت�أم��ل قدرة اهلل �سبحانه وتعالى في خلقة من خالل‬ ‫درا�ستك للتنظيم الهرموني‪.‬‬


‫الغدد ال�صماء والتنظيم الهرموني في الإن�سان‬

‫يت ��م التنظي ��م الهرموني في الإن�سان ع ��ن طريق مجموعة م ��ن المركبات الكيميائية تدع ��ى الهرمونات‬ ‫‪ Hormones‬يفرزه ��ا جهاز الغدد ال�صماء ‪� Endocrine Glands‬إلى الدم‪ ،‬ويحمل الدم هذه المركبات‬ ‫�إلى مختلف �أجزاء الج�سم‪ ،‬حيث ت�ستجيب الخاليا التي تحمل م�ستقبالت كيميائية للهرمونات المفرزه وتغير‬ ‫ن�شاطها‪ .‬وبالتالي ي�ستطيع الإن�سان �أن ي�ستجيب لبع�ض التغيرات والم�ؤثرات الخارجية‪ ،‬وتعتمد هذه اال�ستجابة على‬ ‫التن�سيق بين �أع�ضاء الج�سم المختلفة‪ ،‬وتتم عملية التن�سيق عن طريق الجهاز الع�صبي �أو عن طريق الهرمونات‪.‬‬ ‫فما هي الهرمونات‪ ،‬و�أين توجد‪ ،‬وما هو عملها؟‬ ‫�إن الهرمون ��ات ه ��ي م ��واد كيميائية تعمل على تنظي ��م �أعمال الأجه ��زة الحيوية في الج�س ��م وتن�سيقها‪.‬‬ ‫والهرمون ��ات ب�شكل عام تعمل على زيادة بع�ض خاليا الج�سم ون�شاطها‪� ،‬أو نق�صها �أو تغيرها‪ .‬كما تعمل على‬ ‫ثب ��ات الو�سط الداخلي وخ�صو�ص ًا تركيب محاليل الج�س ��م‪ .‬والهرمونات ت�ؤثر بكميات قليلة جد ًا منها‪ ،‬لكنها‬ ‫يجب �أن تبقى ثابتة ومتوازنة‪� ،‬إذ �أن �أي زيادة �أو نق�صان في الإفراز يحدث ا�ضطراب ًا ف�سيولوجي ًا‪.‬‬ ‫تنظيم الإفراز الهرموني‪:‬‬

‫تحت المهاد‬

‫كيف يتحكم الج�سم ب�إفرازات الغدد ال�صماء؟‬

‫تثبيط‬

‫زيادة تركيز‬

‫هرمون منبه‬ ‫للغدة الدرقية‬ ‫الغدة‬ ‫الدرقية‬

‫تثبيط‬

‫‪198‬‬

‫�أحياء (‪)2‬‬

‫الف�ص الأمامي‬ ‫للغدة النخامية‬

‫تثبيط‬

‫لك ��ي يح ��دث هرم ��ون معي ��ن ت�أثي ��ره‪ ،‬ف�إن ��ه يج ��ب �أن‬ ‫يتواف ��ر بتركي ��ز معي ��ن‪ ،‬وي�سيط ��ر الج�س ��م عل ��ى تركي ��ز‬ ‫الهرمون ��ات المختلفة بطرائق مختلفة‪� ،‬إذ ي�ؤدي تغير تركيز‬ ‫بع� ��ض الأيونات مث ��ل الكال�سيوم �إلى تحكم ف ��ي �إفراز بع�ض‬ ‫الهرمون ��ات‪ ،‬بينما ي�ؤدي تغير تركي ��ز بع�ض المواد الغذائية‬ ‫ف ��ي الدم �إل ��ى التحكم في �إف ��رازات �أخرى‪.‬فزي ��ادة تركيز‬ ‫الجلوكوز في الدم بعد وجب ��ة غذائية غنية بالكربوهيدرات‬ ‫ت� ��ؤدي �إلى زيادة �إفراز هرم ��ون الأن�سولين مث ًال ومن جانب‬ ‫�آخ ��ر‪ ،‬يتحك ��م الجه ��از الع�صب ��ي ب�إف ��رازات بع� ��ض الغدد‬ ‫ال�صم ��اء بينما تتحكم �إفرازات غدد �صماء بمعدل ما تفرزه‬ ‫غ ��دد �صماء �أخ ��رى �أو بمعدل ماتفرزه الغ ��دة نف�سها �أحيانا‬ ‫و�إن كان ذل ��ك يتم عادة بطرق غي ��ر مبا�شرة‪ .‬وتدعى الآلية‬ ‫التي تتحكم بها غدة �صماء ب�إفرازات غدة �صماء �أخرى‪� ،‬أو‬

‫الهرمون‬ ‫المفرز‬ ‫للهرمون‬ ‫المنبه‬ ‫للغدة‬ ‫الدرقية‬

‫ثيروك�سين‬ ‫زيادة تركيز‬

‫�شكل(‪)1-11‬تنظيم �إفراز هرمون الغدة‬ ‫الدرقية ب�آلية التغذية الراجعة المثبطة‪.‬‬


‫‪Endocrine Glands And Hormonal Regulation in Human‬‬

‫الغ ��دة نف�سها بالتغذية الراجعة ‪ Feedback Mechanism‬الحظ ال�شكل(‪ )1-11‬كيف يتم التنظيم الهرموني‬ ‫ب�آلي ��ة التغذي ��ة الراجعة المثبطة‪ ،‬وهي �آلية التغذية الراجعة الأكثر �شيوع ًا ف ��ي الج�سم‪ ،‬والتي تتمثل في �أن تجمع‬ ‫مادة كيميائية في الج�سم بمعدل �أكثر من الم�ستوى الطبيعي ي�ؤدي �إلى �إنتاج تلك المادة‪.‬‬ ‫عمل الهرمونات‪:‬‬ ‫عرفت �أن الهرمونات تتوزع مع الدم �إلى كل �أجزاء الج�سم عندما ي�صل الهرمون �إلى الخاليا الم�ستهدفة ف�إنه‬ ‫يرتبط مع جزئيات متخ�ص�صة فيها‪ ،‬في�ؤثر فيها‪ ،‬ويعتمد ت�أثيره هذا على طبيعة الهرمون نف�سه‪ .‬فالهرمونات قد‬ ‫تكون بروتينية ‪� Protein Hormons‬أو دهنية(�سترويدية) ‪� Steroid Hormons‬شكل(‪.)2-11‬‬ ‫�آلية عمل الهرمونات‬

‫الهرمونات البروتينية‪:‬‬ ‫عن ��د و�ص ��ول الهرم ��ون البروتين ��ي �إل ��ى الخلي ��ة‬ ‫الم�ستهدفة يتحد مع الم�ستقبل الموجود على غ�شاء‬ ‫الخلي ��ة فينتج عن هذا الإتحاد ن�شاط �أنزيمي يعمل‬ ‫على �إحداث اال�ستجابة المنا�سبة‪.‬‬

‫الهرمونات ال�سترويدية‪:‬‬ ‫ي�ستطي ��ع الهرمون ال�سترويدي عبور غ�شاء الخلية‬ ‫الم�ستهدفة حيث يتفاعل م ��ع الم�ستقبل الموجود‬ ‫داخ ��ل �سيتوب�ل�ازم الخلي ��ة والذي ب ��دوره ين�شط‬ ‫جينات معينة لتحدث اال�ستجابة المنا�سبة‪.‬‬ ‫جزئ هرمون بروتيني‬ ‫غ�شاء الخلية‬

‫م�ستقبل‬

‫وعاء دموي‬ ‫جزئ هرمون �سترويدي‬

‫م�ستقبل‬

‫‪DNA‬‬

‫�شكل (‪� )2-11‬آلية عمل الهرمونات‪.‬‬

‫�أحياء (‪)2‬‬

‫‪199‬‬


‫الغدد ال�صماء والتنظيم الهرموني في الإن�سان‬

‫الجهاز الهرموني في الإن�سان‪:‬‬

‫الح����ظ ال�ش����كل (‪ ،)3 – 11‬وتع����رف على مواقع‬ ‫الغدد ال�صماء في ج�سم الإن�سان وهي‪:‬‬ ‫‪ )1‬الغدة النخامية‬ ‫‪ )2‬الغدة الدرقية‬ ‫‪ )3‬الغدد جارات الدرقية‬ ‫‪ )4‬الغدد فوق الكلوية �أو الكظرية‬ ‫‪ )5‬جزر النجرهانز في البنكريا�س‬ ‫‪ )6‬الغدد التنا�سلية‬ ‫‪ )7‬غدد القناة اله�ضمية‬ ‫‪ )8‬الغدة التيمو�سية‬ ‫‪ )9‬الغدة ال�صنوبرية‬

‫الغدة ال�صنوبرية‬

‫تحت المهاد‬ ‫الغدة النخامية‬

‫الغدد الجارات‬ ‫درقية‬

‫الغدة الدرقية‬ ‫الغدة الزعترية‬

‫الغدتان‬ ‫الكظريتان‬ ‫البنكريا�س‬

‫الخ�صية (الذكر)‬

‫�شكل (‪ )3 – 11‬جهاز الغدد ال�صماء في الإن�سان‬

‫الغدة النخامية ‪:Pituitary Gland‬‬ ‫�أين توجد الغدة النخامية؟ وما وظيفتها؟ ولماذا تعتبر �أهم الغدد ال�صماء في ج�سم الإن�سان؟‬ ‫تعد الغدة النخامية �أهم الغدد ال�صماء في ج�سم الإن�سان على الإطالق؛ل�سيطرتها على معظم الن�شاطات‬ ‫الحيوية في الج�سم بما فيها ن�شاطات الغدد ال�صماء الأخرى‪ .‬لذلك تلقب ب�سيدة الغدد ال�صماء‪ .‬وتتدلى من‬ ‫قاعدة الدماغ ب�ساق رفيعة كحبة الكرز‪ ،‬لت�سكن في تجويف خا�ص موجود في عظم �أر�ضية الجمجمة‪ ،‬تنق�سم‬ ‫الغدة النخامية �إلى ثالثة ف�صو�ص �شكل (‪:)4 -11‬‬ ‫‪ )1‬الف�ص الأمامي‪.‬‬ ‫‪ )2‬الف�ص الخلفي‪.‬‬ ‫‪ )3‬الف�ص المتو�سط‪ ،‬ويقع بين الف�صين ال�سابقين‪.‬‬

‫‪200‬‬

‫�أحياء (‪)2‬‬


‫‪Endocrine Glands And Hormonal Regulation in Human‬‬

‫ق�شرة الغدة الكظرية‬

‫تحت المهاد‬

‫الغدة الدرقية‬

‫الهرمون الم�ضاد للتبول‬ ‫الف�ص الخلفي‬ ‫المبي�ض‬

‫البروالكتين‬

‫الف�ص الأمامي‬ ‫اوك�سيتو�سين‬

‫الخ�صية‬ ‫هرمون النمو‬

‫غدد ثدييه‬

‫الغدد اللبنية‬

‫العظام‬

‫ع�ضالت الرحم‬

‫�شكل (‪ )4 – 11‬هرمونات الغدة النخامية‪.‬‬

‫ت ��زن الغ ��دة النخامي ��ة حوالي ‪ 0.6‬جرام ف ��ي ال�شخ�ص البالغ‪ ،‬وهي ف ��ي المر�أة �أكبر‬ ‫منه ��ا في الرجل‪ ،‬ويزداد حجمها �أثن ��اء الحمل وفي �أحوال مر�ضية معينة‪ ،‬ونظر ًا لأنها تقع‬ ‫خلف الت�صالب الب�صري مبا�شرة ومتاخمة له تمام ًا ف�إن اعرا�ض ًا متعلقة بالب�صر كازدواج‬ ‫الر�ؤية قد ي�شعر بها المري�ض �أو المر�أة الحامل‪.‬‬ ‫وفيما يلي ن�ستعر�ض هرمونات الغدة النخامية ووظائفها‪:‬‬

‫�أحياء (‪)2‬‬

‫‪201‬‬


‫الغدد ال�صماء والتنظيم الهرموني في الإن�سان‬

‫الف�ص الأمامي �أكبر الف�صو�ص الثالثة‪:‬‬ ‫وي�سيطر على معظم الغدد ال�صماء الأخرى‪ ،‬في�ؤثر على نموها وتنظيم عملها‪ .‬و�أهم هرمونات هذا الف�ص هي‪:‬‬

‫‪ -1‬هرمون النمو (‪:Gwroth Hormone (GH‬‬

‫ويدعى �أي�ضا الهرمون المن�شط للج�سم‪ .‬ينظم هذا الهرمون معدل نمو الج�سم‪ .‬و�أكثر الأن�سجة ا�ستجابة‬ ‫لفعل هذا الهرمون هي الأن�سجة الع�ضلية والعظمية‪.‬‬ ‫ول ��ذا �أن نق�ص ��ان �إف ��راز هذا الهرمون في �سن مبكرة عن ��د الإن�سان ي�سبب القزم‪ .‬والق ��زم عادة يكون كامل‬ ‫الق ��وى العقلي ��ة ودون ت�شوه في بنيته‪� .‬إال �أن طوله ال يتجاوز المتر الواحد‪ ،‬وغالبا ما يكون غير نا�ضج جن�سيا‪.‬‬ ‫�أم ��ا الإف ��راط في �إفراز هذا الهرم ��ون في �سن مبكرة‪ ،‬في� ��ؤدي �إلى العملقة‪� .‬ش ��كل (‪ )5- 11‬وي�صحب هذه‬ ‫الحال ��ة خمول ف ��ي القوى العقلية والتنا�سلية‪� .‬أم ��ا زيادة �إفراز هذا الهرمون في الإن�س ��ان البالغ‪ ،‬في�ؤدي �إلى‬ ‫ت�ضخ ��م غي ��ر متنا�سق في الأط ��راف وعظام الوجه‪ .‬فبعد ظه ��ور المر�ض تنمو العظام ف ��ي العر�ض �أكثر من‬ ‫نموها في الطول‪ ،‬وتعرف هذه الحالة بمر�ض �شذوذ نمو العظام �شكل (‪)6- 11‬‬

‫‪ -2‬الهرمونات المن�شطة للغدد التنا�سلية ‪:Gonadotrophic Hormone‬‬

‫تعم ��ل هذه الهرمونات على نمو الأع�ضاء التنا�سلية الذكري ��ة والأنثوية‪ ،‬وعلى �إتمام البلوغ‪ .‬وقد وجد �أن‬ ‫ا�ستئ�صال الغدة النخامية عند ال�صغار يوقف نمو الغدد التنا�سلية فتبقى �صغيرة‪� ،‬أما �أزالتها عند البالغين‪،‬‬ ‫فت�ؤدي �إلى �ضمور هذه الغدد‪ .‬ومن �أهم الهرمونات المن�شطة للغدد التنا�سلية ما يلي‪:‬‬ ‫�أ) الهرم���ون المن�ش���ط للحوي�ص���لة ‪ :Hormoe (FSH) Follicle Stimulating‬ويب ��د�أ بن�شاطات ��ه عند‬ ‫البلوغ في الأنثى‪ ،‬ويعمل على تنبيه حوي�صلة البوي�ضة ونموها ون�ضوجها‪� .‬أما في الذكر‪ ،‬ف�إن هذا الهرمون‬ ‫يعمل على تنبيه الأنابيب المنوية في الخ�صية لتكوين الحيوانات المنوية‪.‬‬ ‫ب) الهرمون المن�شط للج�سم الأ�صفر( ‪ :Luteinizing Hormone (LH‬ويعمل على نمو الج�سم الأ�صفر‬ ‫في مبي�ض الإناث الذي يعتبر غدة �صماء‪ .‬وفي الذكور يكون م�سئوال عن تكوين و�إفراز خاليا الغدد البينية‬ ‫في الخ�صية(و�سوف نتحدث عن الج�سم الأ�صفر عند حديثنا عن الغدد التنا�سلية في هذا الف�صل)‪.‬‬ ‫ج) الهرمون المفرز للحليب( ‪ :Prolactin (PRL‬ين�شط هذا الهرمون �إفراز الحليب بعد الو�ضع مبا�شرة‬ ‫في الأنثى‪ .‬ويعتقد �أن لهذا الهرمون عالقة ب�إظهار غريزة الأمومة عند الأنثى‪.‬‬ ‫‪-3‬الهرمون المن�شط للغدة الدرقية ‪:Hormone (TSH) Thyroid stimulating‬‬ ‫ينظ ��م هذا الهرمون جميع ن�شاط ��ات الغدة الدرقية‪ ،‬ومن �ضمنها نمو الغ ��دة وا�ستمرار عملها‪ ،‬وتجميع‬ ‫اليود فيها‪ ،‬وبناء هرمون الثيروك�سين في الغدة الدرقية‪.‬‬

‫‪202‬‬

‫�أحياء (‪)2‬‬


‫‪Endocrine Glands And Hormonal Regulation in Human‬‬

‫‪ -4‬الهرمون المن�شط لق�شرة الغدة فوق الكلوية ‪:Hormone (ACTH) Adrenocorticotrophic‬‬ ‫ويعمل على تنظيم نمو ق�شرة الغدة فوق الكلوية و�إفرازاتها‪.‬‬

‫�ش ��كل (‪ )5–11‬اال�ضطراب ��ات ف ��ي‬ ‫�إف ��رازات هرم ��ون النم ��و وت� ��ؤدي �إل ��ى‬ ‫حاالت التقزم �أو العملقة‬

‫�شكل (‪ )6 – 11‬مر�ض ت�ضخم العظام حالة مر�ضية تتولد من زيادة‬ ‫انتاج هرمون النمو في الإن�سان البالغ‪.‬‬

‫�أحياء (‪)2‬‬

‫‪203‬‬


‫الغدد ال�صماء والتنظيم الهرموني في الإن�سان‬

‫�أما الف�ص الخلفي للغدة النخامية فيفرز على الأقل هرمونين معروفين هما‪:‬‬ ‫‪ -1‬الأوك�سيتو�سين ‪:Oxytocein‬‬

‫الغدة النخامية‬

‫مع ��روف بت�أثي ��ره القوي على‬ ‫انقبا� ��ض الع�ض�ل�ات المل�س ��اء‪،‬‬ ‫خاليا دهنية‬ ‫بروالكتين‬ ‫وخ�صو�ص ��ا ع�ض�ل�ات الرح ��م‪.‬‬ ‫الر�ضاعة تحفز‬ ‫المنبه لإنتاج‬ ‫تكوين هرمون‬ ‫الف�صي�صات‬ ‫الحليب‬ ‫فله ��ذا الهرمون �أث ��ره الفعال في‬ ‫أوك�سيتو�سين‬ ‫ال‬ ‫والحوي�صالت‬ ‫�أثناء ال ��والدة‪ ،‬ولطرد ما يحتويه‬ ‫انقبا�ض‬ ‫القناة‬ ‫قنوات‬ ‫الرحم م ��ن الأغ�شي ��ة والأع�ضاء‬ ‫الرئي�سية‬ ‫الحليب‬ ‫المرافق ��ة للجني ��ن وغالب ��ا م ��ا‬ ‫الحلمة‬ ‫ي�ستعمل ��ه الأطب ��اء للإ�س ��راع في‬ ‫عملية ال ��والدة‪ .‬وله ��ذا الهرمون‬ ‫�ضلع‬ ‫�أي�ض ��ا �أثره ف ��ي اندف ��اع الحليب‬ ‫�شكل (‪� )7 11-‬أ – ميكانيكية �إنتاج الحليب و�إفرازه‬ ‫من ث ��دي الأم المر�ضعة‪ .‬فعندما‬ ‫ب – قطاع طولي في ثدي الإن�سان‬ ‫ير�ض ��ع الطف ��ل م ��ن �أم ��ه تر�سل‬ ‫�سياالت ع�صبية �إلى الهايبوثالم�س ت�سبب �إفراز الأوك�سيتو�سين من الف�ص الخلفي للغدة النخامية �إلى الدم‪.‬‬ ‫وعند و�صول هذا الهرمون �إلى الع�ضالت المل�ساء في ثدي الأم ي�سبب انقبا�ضها‪ ،‬وبالتالي اندفاع الحليب عن‬ ‫طريق الحلمة �إلى الفم �شكل (‪.)7-11‬‬

‫‪ -2‬الهرم���ون المان���ع لإدرار الب���ول ويدع���ى �أي�ض���ا الهرم���ون القاب����ض للأوعي���ة الدموي���ة‬ ‫(الفازوبري�سين) ‪:Vasopressin or Antidiuretic Hormone ADH‬‬

‫وهو ي�سبب نق�ص كمية الماء التي تطرح مع البول‪� ،‬إذ يعمل على �إعادة امت�صا�ص الماء‪ .‬ويبدو �أن هناك‬ ‫بع� ��ض الألياف الع�صبي ��ة الح�سا�سة لل�ضغط الأ�سم ��وزي التي تنظم �إفراز هذا الهرم ��ون من الف�ص الخلفي‬ ‫للغ ��دة النخامي ��ة‪� .‬إن قلة �إفراز ه ��ذا الهرمون ت�سبب مر�ض ال�سكري المتميز بط ��رح كميات كبيرة من البول‬ ‫م�صحوبا بعط�ش �شديد‪.‬‬ ‫وهذا الهرمون يعمل �أي�ضا على انقبا�ض الع�ضالت المل�ساء في الأوعية الدموية‪ ،‬ولذا ف�إنه ي�سبب ارتفاع‬ ‫�ضغ ��ط الدم‪ .‬ومن هنا جاءت الت�سمي ��ة الثانية‪ :‬الهرمون القاب�ض للأوعية الدموي ��ة‪ .‬وغالبا ما ي�ستعمل هذا‬ ‫الهرم ��ون لرفع �ضغط الدم الذي يهبط عادة ف ��ي �أثناء بع�ض العمليات الجراحية‪ .‬ومما هو جدير بالذكر �أن‬ ‫هذي ��ن الهرمونين ال ي�صنع ��ان في الف�ص الخلفي للغدة النخامية بل في بع� ��ض الخاليا في �أن�سجة من المخ‬ ‫يدعى الهايبوثالم�س‪ ،‬ومن هناك تنتقل هذه الهرمونات لتخزن في خاليا الف�ص الخلفي ‪.‬‬

‫‪204‬‬

‫�أحياء (‪)2‬‬


‫‪Endocrine Glands And Hormonal Regulation in Human‬‬

‫قال تعالى‪:‬‬ ‫البقرة‪233:‬‬

‫م ��ن �أنواع الرعاية الت ��ي هي�أها اهلل تعالى للمول ��ود الجديد الر�ضاعة الطبيعي ��ة‪ ،‬فثدي الأم قبل‬ ‫الوالدة يزداد حجمه بفعل هرمونات خا�صة‪ ،‬وبعد الوالدة تبد�أ الغدد ب�إفراز الحليب‪ ،‬وي�سمى الحليب‬ ‫ال ��ذي يفرز في �أول (‪� )3 – 2‬أيام اللب�أ ‪ Colostrum‬ال ��ذي يكون غني بالبروتينات ال�ضرورية لنمو‬ ‫الج�سم وفقير ًا بالدهون بوجه عام‪ .‬وللر�ضاعة الطبيعية فوائد كثيرة‪ .‬ناق�ش ذلك مع معلمك‪.‬‬ ‫الف�����ص المتو�س����ط للغ����دة النخامية يفرز‬ ‫هرمون ��ا يع ��رف با�س ��م الهرم ��ون المنب ��ه للخاليا‬ ‫ال�صبغية ال�سوداء (‪Melanocyte stimulating‬‬ ‫‪ )Hormone‬ال ��ذي ي� ��ؤدي �إل ��ى انت�ش ��ار �صبغ ��ة‬ ‫الميالنين فيها وبالتالي ا�سمرار ب�شرة الجلد‪.‬‬

‫الغدة الدرقية ‪:Thyroid Gland‬‬ ‫�أين توجد الغدة الدرقية؟ وما وظيفتها ؟‬ ‫تع ��د الغدة الدرقي ��ة من �أكبر الغ ��دد ال�صماء‬ ‫حجم� � ًا وتتكون من ف�صين جانبيي ��ن ي�صل بينهما‬ ‫ج ��زء يع ��رف بالب ��رزخ ‪.isthmus‬يق ��ع الف�صان‬ ‫على جانبي الجزء العلوي من الق�صبة الهوائية �أو‬ ‫الجزء ال�سفلي من الحنجرة �شكل (‪.)8 -11‬‬

‫الحنجرة‬

‫البرزخ‬

‫الغدة الدرقية‬ ‫الق�صبة الهوائية‬

‫�شكل (‪ )8 -11‬الغدة الدرقية‪.‬‬

‫يبلغ وزن الغدة الدرقية في الإن�سان البالغ من ‪ 35 -25‬جم علم ًا ب�أن وزن الغدة وحجمها‬ ‫يتغير من �إن�سان لآخر ح�سب العمر (في بع�ض الحاالت المر�ضية يزداد حجم الغدة بدرجة‬ ‫كبيرة)‪.‬والغ ��دة الدرقية تكون �أثقل في الوزن قلي ًال في الن�ساء عن الرجال وتت�ضخم الغدة‬ ‫�أثن ��اء الدورة ال�شهرية والحمل‪ ،‬و�أي ت�ضخم للغ ��دة خالف هذه الحالة يعتبر حالة مر�ضية‬ ‫ت�سمى ‪.Goiters‬‬

‫�أحياء (‪)2‬‬

‫‪205‬‬


‫الغدد ال�صماء والتنظيم الهرموني في الإن�سان‬

‫جدول (‪ )1-11‬يو�ضح هرمونات الغدة الدرقية ووظائفها البيولوجية‪:‬‬

‫الهرم ـ ـ ــون‬ ‫‪ -1‬هرمون الثايروك�سين ‪Thyroxin H‬‬

‫‪ -2‬هرمون ثالثي يود الثايرونين‬ ‫‪Triiodothyronine H‬‬

‫‪ -3‬هرمون كال�سيتونين ‪Calcitoni‬‬

‫وظيفت ـ ــه‬ ‫تن�شيط عمليات التمثيل الغذائي في خاليا الج�سم‬ ‫كلها‪ .‬كما �أنها تقوم بتنظيم عمليات النمو والتمييز‬ ‫لمعظ ��م خاليا الج�س ��م و�أن�سجت ��ه‪ .‬وت�سبب زيادة‬ ‫معدل التمثيل الغذائ ��ي وزيادة معدالت ا�ستهالك‬ ‫الأك�سجين و�إنتاج الطاقة‪.‬‬ ‫يمن ��ع انط�ل�اق الكال�سيوم م ��ن العظ ��ام وبالتالي‬ ‫ي�سبب خف�ض ن�سبة الكال�سيوم في الدم‪.‬‬

‫الحاالت المر�ضية الناتجة عن اختالل �إفراز الغدة‬ ‫الدرقية‪:‬‬ ‫غالب���ا م���ا يك���ون ا�ض���طراب عم���ل الغ���دة الدرقية م�ص���حوبا‬ ‫بت�ضخم للغدة نف�سها‪ .‬وهناك نوعان لهذا الت�ضخم‪:‬‬

‫‪ -1‬الت�ضخم الب�سيط ‪:Goiter Simple‬‬ ‫وينت ��ج عن نق� ��ص كمية الي ��ود الم�أخوذة م ��ن الغذاء‪،‬‬ ‫عندم ��ا ينخف�ض مع ��دل اليود الذي ي�ؤخذ م ��ع الطعام عن‬ ‫ع�ش ��رة مايكروجرام‪ .‬في اليوم ف� ��إن عملية بناء هرمونات‬ ‫الغ ��دة الدرقي ��ة ت�صبح غي ��ر كافي ��ة‪ ،‬وبالتالي ف� ��إن معدل‬ ‫الإف ��راز ينخف� ��ض‪ .‬وفي الوقت نف�سه ف� ��إن هذا االنخفا�ض‬ ‫ي�ؤدي زيادة �إفراز الهرم ��ون المحفز للغدة الدرقية ‪TSH‬‬ ‫ال ��ذي يفرزه الف� ��ص الأمامي للغدة النخامي ��ة الأمر الذي‬ ‫�شكل (‪ )9-11‬الت�ضخم الب�سيط (جويتر)‪.‬‬ ‫ي� ��ؤدي ف ��ي النهاية �إلى ت�ضخم الغدة الدرقية لت�صبح مليئة بمادة غروية تفتقر �إلى اليود‪ .‬وهذه الحالة يظهر‬ ‫ورم وا�ضح ملمو�س في الغدة قد يكون م�صحوب ًا ب�أزيز عند التنف�س �أو ع�سر في البلع‪� ،‬أو ربما �صمم خلقي‪� ،‬أو‬ ‫خلل في حا�سة التذوق‪� .‬شكل (‪.)9-11‬‬

‫‪206‬‬

‫�أحياء (‪)2‬‬


‫‪Endocrine Glands And Hormonal Regulation in Human‬‬

‫‪ -2‬الت�ضخم الجحوظي ‪:Exophthalmic Goiter‬‬ ‫وتدع ��ى ه ��ذه الحال ��ة �أي�ض ��ا مر� ��ض جريف ��ز‬ ‫‪ .Disease Graves‬ويمت ��از هذا المر�ض بت�ضخم‬ ‫كام ��ل للغ ��دة الدرقي ��ة م�صحوب ��ا بازدي ��اد م�ستوى‬ ‫التمثيل الغذائ ��ي‪ ،‬وخ�صو�صا للبروتينات والدهون‪،‬‬ ‫ولذل ��ك ينق� ��ص وزن الج�س ��م ‪.‬وتتلخ� ��ص �أعرا�ض‬ ‫المر�ض ف ��ي �شع ��ور المري�ض بال�ضعف م ��ع التعرق‬ ‫�شكل (‪ )10-11‬مر�ض جريفز‪.‬‬ ‫الم�ستم ��ر والع�صبية وعدم تحم ��ل الأجواء الحارة‪،‬‬ ‫وت�س ��ارع دق ��ات القلب خ�صو�ص� � ًا �أثناء الن ��وم‪ ،‬رطوبة الجلد ونعومت ��ه‪ ،‬الرع�شة‪ ،‬جحوظ ممي ��ز لكرة العين‪،‬‬ ‫والتحديق هي عادة من الأعرا�ض الم�صاحبة لهذا المر�ض‪�.‬شكل(‪.)10-11‬‬ ‫�س�ؤال للتفكير‬ ‫لماذا تقل ن�سبة الإ�صابة بت�ضخم الغدة الدرقية‪ ،‬ل�سكان المناطق ال�ساحلية؟‪.‬‬ ‫�أما نق�ص �إفراز هرمونات الغدة الدرقية ‪ Hypothyroidism‬في�ؤدي �إلى ظهور حالتين مر�ضيتين هما‪:‬‬

‫�أ‌‪ -‬مر�ض الق�صـر (القمـ ــاءة)‬ ‫‪:Cretinism‬‬

‫ظاهرة مر�ضية تحدث �إذا ولد الجنين بدون‬ ‫غدة درقية ب�سبب نق�ص الود عند الأم �أثناء فترة‬ ‫الحمل‪.‬فيك ��ون الطف ��ل ق�صي ��ر القامة(ق ��زم)‪،‬‬ ‫متخلف عقلي ًا‪ ،‬جلده بارد وجاف م�صفر‪ ،‬وبطنه‬ ‫كبي ��ر‪ ،‬ول�سانه مت�ضخ ��م وبارز (متدل ��ي) �شكل‬ ‫(‪.)11-11‬‬

‫�شكل(‪ )11-11‬القماءة‪.‬‬

‫�أحياء (‪)2‬‬

‫‪207‬‬


‫الغدد ال�صماء والتنظيم الهرموني في الإن�سان‬

‫ب‪ -‬الورم المخاطي ‪:Myxedema‬‬

‫ويح ��دث في الإن�س ��ان البالغ في� ��ؤدي �إلى ال�سمنة‬ ‫المفرط ��ة‪ ،‬وهب ��وط ف ��ي م�ست ��وى التمثي ��ل الغذائي‪،‬‬ ‫وت�أخر تدريجي ف ��ي القوى العقلية والتنا�سلية وي�شعر‬ ‫المري� ��ض بال�ضعف وعدم المقدرة على تحمل البرد‪،‬‬ ‫ويك ��ون جلده جاف� � ًا‪ ،‬و�شعره خفيف‪ ،‬و�صوت ��ه �أج�شا‪،‬‬ ‫ولون ��ه �شاحب ًا‪.‬ك ��م يالحظ عل ��ى المري�ض ع ��اد ًة �أنه‬ ‫يتكلم ببطء وال يعرق ‪ ،‬ويعاني من �إالم�ساك‪ ،‬و�ضعف‬ ‫�شكل(‪ )12-11‬الورم المخاطي(مك�سيديما)‬ ‫حوا�س ال ��ذوق وال�شم وال�سمع‪ ،‬وع�س ��ر التنف�س‪.‬ومن‬ ‫الأعرا� ��ض �أي�ض� � ًا تورم الوجه والجفنين وت�ضخ ��م القلب‪ .‬وقد تت�ضخم الغدة النخامي ��ة نتيجة لبقاء المر�ض‬ ‫فترة طويلة بدون عالج �شكل (‪.)12-11‬‬

‫الغدد جارات الدرقية ‪:Parathyroid Glands‬‬ ‫توج ��د الغدد ج ��ارات الدرقية على �ش ��كل �أربعة ف�صو�ص‬ ‫ملت�صق ��ة ب�شكل زوجي عل ��ى الجانب الخلفي للغ ��دة الدرقية‬ ‫في الطرفي ��ن العل ��وي وال�سفل ��ي �شكل(‪.)13-11‬الف�صو�ص‬ ‫البلعوم‬ ‫مفلطح ��ة بي�ضاوية �أو كمثرية ال�شكل‪ ،‬تفرز الخاليا الرئي�سية‬ ‫للغ ��دد ج ��ارات الدرقية هرمون الغ ��دد نظي ��ر الدرقية (بارا‬ ‫ثورم ��ون) ‪ PTH Parathyroid hormone‬ال ��ذي‬ ‫يزي ��د �أي ��ون الكال�سي ��وم‪ Ca +2‬ف ��ي ال ��دم وينق� ��ص فو�سفور‬ ‫غدد جارات‬ ‫الدرقية‬ ‫ال ��دم‪ .‬ويعتب ��ر هرمون الغ ��دة نظير الدرقية م ��ن الهرمونات‬ ‫الأ�سا�سي ��ة ال�ضروري ��ة للحياة ويت�ضح ذلك عن ��د �إزالة الغدة‬ ‫‪ Parathyroidectomy‬حي ��ث يط ��ر�أ انخفا�ض �شديد على‬ ‫م�ست ��وى الكال�سي ��وم ف ��ي بالزما ال ��دم الأمر ال ��ذي يقود �إلى‬ ‫�شكل(‪ )13 –11‬الموقع الت�شريحي للغدد جارات الدرقية‪.‬‬ ‫الوفاة خالل ع�شر �ساعات‪.‬‬ ‫تخت�ص الغدد الجارات الدرقية – ب�صورة حيوية – للحفاظ على الم�ستوى الطبيعي للكال�سيوم في الدم‪.‬وفي‬ ‫الواقع ت�شارك ثالثة هرمونات في ثبات كل من عن�صري (الكال�سيوم والفو�سفور) في الدم‪ ،‬وهم‪ :‬الهرمون الجار‬ ‫درق ��ي الذي تنتجه الغدة الج ��ار درقية‪ ،‬والكال�سيتونين الذي تنتجه خاليا متخ�ص�صة في الغدة الدرقية‪ ،‬وهرمون‬ ‫ناتج عن �أي�ض فيتامين د – ‪ 25.1‬ثنائي الهيدروك�سيل ( ‪� ) dihydroxy vitamin D 1,25-‬شكل (‪.)14-11‬‬ ‫ل�سان‬ ‫المزمار‬

‫‪208‬‬

‫�أحياء (‪)2‬‬


‫‪Endocrine Glands And Hormonal Regulation in Human‬‬

‫كال�سيتونين‬

‫يقلل امت�صا�ص‬ ‫‪ ca2+‬في الأمعاء‬

‫يقلل�إعادةامت�صا�ص‬ ‫‪ ca2+‬في الكلية‬

‫غدة درقية تفرز‬ ‫كال�سيتونين‬

‫ن�سبة تر�سيب‬ ‫‪ ca2+‬في العظم‬ ‫ارتفاع‬ ‫فيتامين د ين�شط امت�صا�ص‬ ‫‪ ca2+‬بوا�سطة الأمعاء‬

‫انخفا�ض‬

‫تفرز الغدد الجارات الدرقية‬ ‫هرمون نظير الدرقية(‪)PTH‬‬ ‫غدة جارة درقية‬

‫يزيد امت�صا�ص يزيد �إعادة امت�صا�ص ينبه تحرير‬ ‫‪ ca2+‬في الأمعاء ‪ ca2+‬في الكلية ‪ ca2+‬من العظم‬ ‫‪PTH‬‬

‫�شكل (‪ )14-11‬تنظيم م�ستويات �أيونات الكال�سيوم في الدم‪.‬‬

‫الحاالت المر�ضية الناتجة عن اختالل �إفراز الغدد جارات الدرقية‪:‬‬ ‫نق� ��ص �إفراز الغدد ج ��ارات الدرقية ‪ Hypoparathyroidism‬ي�سبب نق�صا في تركيز الكال�سيوم في الدم‪،‬‬ ‫وبذل ��ك ي�صبح الم�صاب متوتر الأع�صاب‪ ،‬و�سري ��ع االندفاعات العاطفية‪ .‬وعند فقدان هذا الهرمون تح�صل‬ ‫حالة التكزز ‪ Tetany‬التي غالبا ما ت�سبب الوفاة‪.‬‬ ‫زي ��ادة �إفراز الغدد جارات الدرقي ��ة ‪ Hyperparathyrordism‬يزيد من معدل تركيز الكال�سيوم في الدم‪،‬‬ ‫وتقل ��ل م ��ن تركيز الف�سفور في ال ��دم‪ ،‬وبالتالي يخرج الزائد م ��ن الكال�سيوم في الب ��ول‪ .‬فالكال�سيوم في هذه‬ ‫الحال ��ة ي�أتي من العظ ��ام‪ ،‬فتلين نتيجة لذلك‪ ،‬وت�صبح ه�ش ��ة �سريعة الك�سر‪ .‬و�آلية عم ��ل هذا الهرمون تكمن‬ ‫ف ��ي ت�أثيره على تن�شيط طرح الكال�سيوم من الكلية‪ ،‬وتثبيطه المت�صا�ص الكال�سيوم من الأمعاء‪ ،‬وازدياد تحلل‬ ‫مركب ��ات الكال�سي ��وم المكونة للعظام‪ .‬وت�سبب الزيادة الكبيرة في �أيونات الكال�سيوم في الدم مرور بع�ض هذه‬ ‫الزي ��ادة �إلى البول حيث تتر�سب مع �أيونات الفو�سفات وت�سبب ح�صوات الكلى‪ ،‬وهذه الح�صوات خطيرة لأنها‬ ‫�أحيان ًا ت�سد القنوات البولية‪.‬‬

‫�أحياء (‪)2‬‬

‫‪209‬‬


‫الغدد ال�صماء والتنظيم الهرموني في الإن�سان‬

‫مر�ض باجيت ‪:Paget "s disease‬‬ ‫يتمي ��ز هذا المر�ض بوجود �أعداد كبيرة من الخالي ��ا المهدمة للعظم ‪Bone resorbing‬‬ ‫‪ cells‬والت ��ي ت�ؤدي �إلى �ضعف ن�سي ��ج العظم‪.‬وبالرغم من �أن الح�سا�سي ��ة لمر�ض باجيت تنتقل‬ ‫ع ��ن طريق جين �سائد‪� ،‬إال �أن م�سببات المر�ض ال ت ��زال محيرة‪ ،‬و�أن الخاليا التي تهدم العظم‬ ‫ف ��ي عظم م�صاب بمر�ض باجيت قد تت�ضخم وتحتوي عل ��ى �أعداد كبيرة من النوى‪.‬وقد لوحظ‬ ‫وجود محتويات �شبيهة بالفايرو�س في نوى بع�ض‬ ‫الخاليا المهدم ��ة للعظم في مر�ض باجيت‪ .‬و�أن‬ ‫التعبير عن ه ��ذه الحالة غير الطبيعية يتم عادة‬ ‫في المرحلة المت�أخرة من العمر‪� .‬شكل (‪)15 11-‬‬ ‫�شكل (‪)15 11-‬‬

‫الغدة الكظرية(فوق الكلوية)‬

‫‪:Adrenal (Suprarenal)Glands‬‬

‫الق�شر‬

‫غدت����ان متناظرت����ان تقع كل غدة ف����وق كلية واحدة‪،‬‬ ‫وتنق�سم كل غدة �إلى‪:‬‬ ‫‪ -1‬ن�سيج خارجي يدعى الق�شرة ‪.Cortex‬‬ ‫‪ -2‬ن�س����يج داخل����ي مرك����زي يدع����ى النخ����اع‬

‫النخاع‬

‫‪Medulla‬‬

‫�شكل (‪ .)16-11‬وتفرز الغ ��دد عددا كبير ًا من الهرمونات‬ ‫ق ��د ت�صل �إلى ثالثي ��ن هرمون ًا مما ي�ؤدي �إزال ��ة هذه الغدد‬ ‫�إل ��ى الموت‪ .‬والهرمونات الت ��ي تفرزها الق�شرة تختلف عن‬ ‫نظيرتها(الهرمونات)التي يفرزها النخاع‪ ،‬وهي كما يلي‪:‬‬

‫�أو ً‬ ‫ال‪ :‬هرمون���ات الق�ش���رة ‪Corticosteroid‬‬ ‫‪:Hormones‬‬

‫�شكل (‪ )16 11-‬الغدة الكظرية‪.‬‬

‫وت�صنف هذه الهرمونات ح�سب وظيفتها �إلى ثالث مجموعات هرمونية رئي�سة ح�سب الجدول الآتي‪:‬‬ ‫فيما يلي جدول (‪ )2 -11‬يو�ضح هرمونات الق�شرة في الغدة الكظرية ووظائفها‪:‬‬

‫‪210‬‬

‫�أحياء (‪)2‬‬


‫‪Endocrine Glands And Hormonal Regulation in Human‬‬

‫المجموعات الهرمونية‬ ‫الرئي�سية‬ ‫�أ‪ -‬الهرمونات ال�سكرية‬ ‫‪Glucocortico‬‬ ‫‪ids‬‬

‫ب‪ -‬الهرمونات المعدنية‬ ‫‪Mineralocorti‬‬ ‫‪coids‬‬ ‫ج‪ -‬الهرمونات الجن�سية‬ ‫‪Sex Hormones‬‬ ‫�أو مجموعة‬ ‫ل�ستيرويدات‪Steroids‬‬ ‫يتم �إنتاجها ب�صورة‬ ‫رئي�سية بوا�سطة المبي�ضين‬ ‫والخ�صيتين‪ .‬وتعتبر ق�شرة‬ ‫الكظرية هي الأخرى‬ ‫م�صدر ًا ثانوي ًا لبع�ض‬ ‫ال�سترويدات‪.‬‬

‫�أمـثـلـتـها‬

‫وظائفها‬

‫كورتيزول ‪Cortisol‬‬ ‫والكورتيزون‬ ‫‪Cortisone‬‬ ‫وكورتيكو �ستيرون‬ ‫‪Corticosterone‬‬

‫يتحكم في عمليات �أي�ض الكربوهيدرات‬ ‫والبروتين كما ت�ستعمل في حاالت االلتهابات‬ ‫لإزالة ال�شعور بالألم‪.‬‬

‫الدو�ستيرون‬ ‫‪Aldosterone‬‬ ‫وديوك�سي كورتيكو �ستيرون‬ ‫‪Deoxycorti‬‬ ‫‪costerone‬‬

‫تعمل على توازن وتنظيم عمليات التمثيل‬ ‫الغذائي للأمالح والماء‪� ،‬أو تنظم كمياتها التي‬ ‫تخرج مع البول‪.‬‬

‫االندروجينات‬ ‫‪Androgenes‬‬ ‫و الإ�ستروجينات‬ ‫‪Oesetrogens‬‬ ‫و البروج�سترون‬ ‫‪Progesterone‬‬

‫تولد االندروجينات في الج�سم تقريب ًا‬ ‫نف�س الت�أثير الذي يولده الهرمون الذكري‬ ‫الت�ستو�ستيرون‪ .‬ولهذه في العادة �أهمية قليلة‪،‬‬ ‫بالرغم من �أنها في بع�ض الحاالت ال�شاذة‬ ‫لق�شرة الكظر يمكن �أن تفرز بكميات كبيرة‬ ‫ومن الممكن �أن يولد ذلك عندئذ ت�أثير ًا‬ ‫ذكوري ًا‪.‬‬

‫الحاالت المر�ضية الناتجة عن اختالل �إفراز الغدد الكظرية‪:‬‬ ‫ي�ؤدي الق�صور الوظيفي لق�شرة الغدة الجاركلوية ب�صفة عامة �إلى الإ�صابة بمر�ض �أدي�سون‬ ‫‪ disease‬ومن �أعرا�ضه �إخالل اتزان من�سوب ال�سوائل في الج�سم‪ ،‬وتغير لون الجلد �إلى اللون البرونزي‪.‬‬ ‫�أم ��ا الفرط الوظيف ��ي لق�شرة الغدد الجاركلوية في الأنثى ي�ؤدى �إلى زي ��ادة هرمونات الذكورة مما يظهر‬ ‫مع ��ه تحول في ال�صفات الأنثوية �إلى ال�صفات المذكورة مثل‪ :‬تثبي ��ط نمو الأثدية‪ ،‬وانقطاع العادة ال�شهرية‪.‬‬ ‫كما �أن فرط الوظيفة في الأطفال ي�ؤدى �إلى البلوغ المبكر‪.‬‬

‫‪Addison,s‬‬

‫�أحياء (‪)2‬‬

‫‪211‬‬


‫الغدد ال�صماء والتنظيم الهرموني في الإن�سان‬

‫مر�ض كو�شنج ‪: s Cushing, Syndrome‬‬ ‫تن�ش� ��أ هذه الظاه ��رة نتيجة لفرط �إفراز هرم ��ون الكوتي ��زول ‪� ، hypercortisolism‬إما‬ ‫لزي ��ادة ف ��ي �إف ��راز ‪ ACTH‬من الغ ��دة النخامي ��ة �أو لتورم الغ ��دة الكظري ��ة نف�سها‪ .‬هذا‬ ‫ب�إال�ضافة �إلى بع�ض الم�سبب ��ات الأخرى مثل‪ :‬ا�ستعمال الكورتيزون‪� ،‬أو وجود بع�ض الأورام‬ ‫الخبيثة‪.‬‬ ‫الأعرا����ض‪ :‬الوج ��ه الم�ستدي ��ر‪ ،‬وت�ضخ ��م بي ��ن‬ ‫الكتفي ��ن بما يعرف "�سن ��ام الجامو�س "‪،‬‬ ‫انفت ��اح ال�شهية مع ب ��روز البطن وتحدبها‬ ‫بينم ��ا تبق ��ى الأط ��راف م�ستدقة‪.‬وف ��ي‬ ‫الأ�شخا� ��ص الذين يميل ل ��ون ب�شرتهم �إلى‬ ‫قبل الإ�صابة بالمر�ض بعد الإ�صابة بالمر�ض‬ ‫البيا� ��ض يب ��دو المري� ��ض مكتظ� � ًا بالدم‪،‬‬ ‫ويق ��ل دم الحي� ��ض �أو ينعدم بالن�سب ��ة للن�س ��اء‪ ،‬ويقابله العنة ل ��دى الرجال‪.‬ي�شعر‬ ‫المري� ��ض ب�ص ��داع والآم في الظهر و�ضعف‪ .‬كما يعاني م ��ن ارتفاع في �ضغط الدم‬ ‫وتنتث ��ر على جلده قليل من الحبوب الخفيفة‪ ،‬وي�صطبغ الوجه بالكلف‪ .‬وينمو �شعر‬ ‫الوجه كال�شوارب والذقن(بالن�سبة للن�ساء)‪ ،‬وكذلك على الجزء العلوي من الجذع‬ ‫وعلى الأذرع وال�ساقين كما تظهر خطوط– يختلف لونها ح�سب لون ب�شرة المري�ض‬ ‫– ح ��ول الفخذي ��ن وال�صدر والبطن‪ ،‬وتتك ��ون الكدمات ب�سهولة في الجلد‪ ،‬وفي‬ ‫الحاالت ال�شديدة ي�سترق الجلد لدرجة قد ت�صل �إلى ان�سالخه مع �سحب قطعة من‬ ‫ال�شريط الال�صق‪ .‬بالإ�ضافة �إلى ذلك ف�إن المري�ض يعاني �أي�ض ًا من بع�ض الأعرا�ض‬ ‫النف�سية‪.‬‬ ‫الع�ل�اج‪ :‬يب ��دو �أن �أكثر الطرق فاعلية لعالج مر�ض كو�شنج حتى الآن هو التدخل الجراحي‬ ‫لإزالة تورم الغدة الكظرية‪.‬وقد ت�ستخدم الأ�شعة ال�سينية في الحاالت الثانوية‪.‬‬

‫‪212‬‬

‫�أحياء (‪)2‬‬


‫‪Endocrine Glands And Hormonal Regulation in Human‬‬

‫ثانياً‪:‬هرموني النخاع ‪:Adrenal Medulla Hormones‬‬ ‫فيما يلي جدول (‪ )3 -11‬يو�ضح هرمونات نخاع الغدة الكظرية ووظائفها‪:‬‬ ‫الهرمون‬

‫هرمون الأدرينالين ‪Adrenaline‬‬

‫ويطلق عليه هرمون ((الكر و الفر)) �أو‬ ‫هرمون النجدة‪.‬‬

‫هرمون النور �إدرينالين‬ ‫‪Noradrenaline‬‬

‫وظائفه البيولوجية‬ ‫يف ��رز ه ��ذا الهرمون بتركي ��زات عالية حي ��ن يعت ��رى الج�سم حاالت‬ ‫الخ ��وف والغ�ضب والفرار والن ��زاع والم�شاج ��رة والمحاربة الأعمال‬ ‫ال�شاقة‪.‬وفي جميع هذه الحاالت يعمل الهرمون على‪- :‬‬ ‫‪ -1‬قب�ض الأوعي ��ة الدموية وال�شعيرات الدموية في الأح�شاء‪ ،‬وبذلك‬ ‫يرتف ��ع ال�ضغط الدموي ويتحول الدم �إل ��ى الأمكنة التي تحتاجه‬ ‫في حالة الطوارئ مثل الع�ضالت‪.‬‬ ‫‪ -2‬تو�سيع الأوعية الدموية في الع�ضالت والجلد لتو�صيل الدم الكافي‬ ‫�إليها‪.‬‬ ‫‪ -3‬العمل على منع الحركة الدودية للع�ضالت المل�ساء في الأمعاء‪.‬‬ ‫‪ -4‬زيادة نب�ض القلب ل�ضخ كميات �أكبر من الدم �إلى الع�ضالت‪.‬‬ ‫‪ -5‬زي ��ادة التنف�س لتزويد الدم بكمية كافية من الأك�سجين‪ ،‬وبالتالي‬ ‫لتزويد الع�ضالت بهذا الأك�سجين‪.‬‬ ‫‪ -6‬تحوي ��ل جاليكوجي ��ن الكبد �إلى جلوكوز‪ ،‬فتزي ��د كميته في الدم‪،‬‬ ‫وزيادة �إفرازات الغدد الدمعية والعرقية‪.‬‬ ‫ي�شبه ف ��ي الوظيفة الأدرينالين �إلى حد بعي ��د‪� ،‬إال �أنه �أكثر ت�أثير ًا في‬ ‫رفع ال�ضغط نظر ًا لقدرته على قب�ض الأوعية الدموية وت�ضييق مجرى‬ ‫الدم فيها بدرجة �أكبر‪.‬‬

‫ق�ضية للبحث‬ ‫اال�ضطراب الكظري المت�سلي ‪:Adrenogenital Syndrome‬‬ ‫ن ��وع من ا�ضطرابات ق�شرة الغدة الكظرية تنتج ع ��ن زيادة افراز االندروجينات‪ ،‬وهي‬ ‫هرمون ��ات م�س�ؤلة عن ظهور ال�صفات الجن�سي ��ة الثانوية المذكرة فتظهر عالمات الرجولة‬ ‫على الن�ساء وت�سبب لهن قدر اليطاق من التعا�سة والإحباط؛ من م�صادر التعلم ابحث حول‬ ‫هذا المو�ضوع‪.‬‬ ‫�أحياء (‪)2‬‬

‫‪213‬‬


‫الغدد ال�صماء والتنظيم الهرموني في الإن�سان‬

‫الأع�ضاء التي تحتوي على �أن�سجة غدية‪:‬‬ ‫غدة البنكريا�س ‪:Pancreas‬‬

‫م ��ر بك �أن البنكريا�س ع�ض ��و ملحق بجهاز اله�ضم حيث �إن ��ه يقوم ب�إفراز الع�ص ��ارات البنكريا�سية بما‬ ‫يحتوي ��ه من �أنزيمات ها�ضمة �إل ��ى القناة اله�ضمية بوا�سطة قنوات �صغيرة‪.‬كما �أنه يحتوي على مجموعة من‬ ‫الخالي ��ا ب�شكل جزيرات �صغي ��رة متعددة الأن�سجة ت�سمى جزر ال نجرهانز ‪ lslets of Langerhans‬ن�سبة‬ ‫للعال ��م ال ��ذي اكت�شفها �شكل(‪)17 -11‬ال تمتلك هذه الجزر قنوات لكنها تفرز هرموناتها �إلى الدم مبا�شرة‪.‬‬ ‫فيما يلي جدول (‪ )4 – 11‬يو�ضح �أهم هرمونات البنكريا�س ووظائفها البيولوجية‪:‬‬ ‫الهرمون والخلية التي تفرزه‬ ‫هرمون الأن�سولين ‪Insulin‬‬

‫خاليا بيتا ‪B‬‬

‫هرمون الجلوكاجون‬ ‫خاليا �ألفا ‪a‬‬

‫‪Glucagon‬‬

‫عديد الببتيد البنكريا�سي ‪Pancreatic‬‬ ‫‪polypeptide‬‬

‫خاليا ‪F‬‬

‫‪Somatostatin‬‬

‫�سوماتو�ستاتين‬ ‫خاليا دلتا ‪D‬‬

‫وظائفه البيولوجية‬ ‫ي�سب ��ب نق� ��ص �سك ��ر ال ��دم ‪ Blood glucose‬وزي ��ادة ت�صني ��ع‬ ‫البروتين والجليكوجين والدهون‪.‬‬ ‫ي�سب ��ب زيادة �سكر الدم وتن�شيط عملية ت�صنيع �سكر من المواد‬ ‫غي ��ر الكربوهيدراتي ��ة ‪ Gluconeogenesis‬وين�ش ��ط تح ��ول‬ ‫الجليكوجين �إلى جلوكوز‪.‬‬ ‫ي�سب ��ب زي ��ادة �أونق� ��ص �إف ��رازات هرمونات �أخرى م ��ن جزر ال‬ ‫نجرهانز‪.‬‬ ‫يثبط �إفراز الأن�سولين والجلوكاجون مع ًا‪.‬‬

‫ينت ��ج مر� ��ض ال�سك ��ري ‪ Diabetes Mellitus‬م ��ن نق� ��ص الأن�سولي ��ن المف ��رز م ��ن‬ ‫البنكريا� ��س‪ ،‬وي� ��ؤدي هذا النق� ��ص �إلى ا�ضطراب ف ��ي �أي�ض الكربوهي ��درات والبروتينات‬ ‫والدهون‪.‬‬ ‫ابح ��ث في هذا المو�ضوع عن �أح ��دث ماتو�صل �إلية العلم في عالج المر�ضى بد ًال من حقن‬ ‫الأن�سولين‪. .‬‬

‫‪214‬‬

‫�أحياء (‪)2‬‬


‫‪Endocrine Glands And Hormonal Regulation in Human‬‬

‫القناة اله�ضمية ‪:Gastrointestinal tract‬‬ ‫عل ��ى الرغم �أن �أع�ضاء القناة اله�ضمية لي�ست غ ��دد ًا �صماء �إال �أنها تفرز هرمونات ب�صورة مت�سل�سلة مرتبة‬ ‫ب�شكل متنا�سق‪ ،‬و�أهم الهرمونات يو�ضحها جدول (‪.)5-11‬‬ ‫جدول (‪ )5-11‬يو�ضح �أهم هرمونات القناة اله�ضمية ووظائفها البيولوجية‪:‬‬ ‫مكان �إفرازه‬

‫وظائفه البيولوجية‬

‫الهرمون‬

‫المعدة‬

‫يح ��ث الجا�سترين المف ��رز �أثناء ر�ؤية الطع ��ام‪� ،‬أو رائحته‪،‬‬ ‫�أو و�صول ��ه �إل ��ى المعدة غدد المع ��دة على �إف ��راز الع�صارة‬ ‫المعدية الحم�ضية‪.‬‬

‫الأثنى‬ ‫ع�شر‬

‫يفرز بت�أثير حمو�ضة الطعام وي�ستجيب له البنكريا�س ب�إفراز‬ ‫ع�صارة بنكريا�سية غزيرة وغنية في بيكربونات ال�صوديوم‬ ‫لمعادلة حمو�ضة الطعام‬

‫الأثنى‬ ‫ع�شر‬

‫يفرز بتنبيه من المواد الغذائية البروتينية الموجودة في‬ ‫الغ ��ذاء‪ ،‬وي�سب ��ب �إف ��راز ع�ص ��ارة بنكريا�سي ��ة غني ��ة ف ��ي‬ ‫الأنزيمات البنكريا�سية الها�ضمة‪.‬‬

‫هرمون الكول�سي�ستوكينين‬

‫الأثنى‬ ‫ع�شر‬

‫يفرز بت�أثير المواد الدهنية الموجودة في الغذاء‪ ،‬وت�ستجيب‬ ‫له الحو�صلة المرارية لت�صب محتوياتها في الأثنى ع�شر‪.‬‬

‫هرمون االنتيروجا�سترون‬

‫الأثنى‬ ‫ع�شر‬

‫يف ��رز بت�أثير الم ��واد الدهنية في الغ ��ذاء‪ ،‬ويعمل على وقف‬ ‫حركة المعدة كما‬ ‫يوقف �إفرازاتها �أي�ض ًا‪.‬‬

‫هرمون الديكوكرينين‬

‫الأثنى‬ ‫ع�شر‬

‫يف ��رز بت�أثي ��ر حمو�ض ��ة الغذاء وينب ��ه ج ��دران الأثنى ع�شر‬ ‫نف�سها لإفراز �أنزيماته الها�ضمة‪.‬‬

‫الأمعاء‬

‫يفرز بت�أثير نواتج اله ��دم الجزئي للبروتينات (الببتونات)‬ ‫الموج ��ودة في الغ ��ذاء والذي ب ��دوره ينبه ج ��دران الأمعاء‬ ‫الدقيقة ب�أكملها ل�صب �إفرازاتها الها�ضمة‬ ‫من �أجل �إتمام عملية ه�ضم الغذاء‪.‬‬

‫هرمون الجا�سترين‬ ‫‪.Gastrin H‬‬

‫هرمون ال�سكرتين‬ ‫‪.Secretin H‬‬

‫هرمون البنكريوزايمين‬ ‫‪.Pancreozymin H‬‬

‫‪.Cholecystokinin H‬‬

‫‪.Enterogastrone H‬‬

‫‪.Duocrinin H‬‬

‫هرمون االنتيروكرينين‬ ‫‪.Enterocrinin H‬‬

‫�أحياء (‪)2‬‬

‫‪215‬‬


‫الغدد ال�صماء والتنظيم الهرموني في الإن�سان‬

‫الغدد الجن�سية (الخ�صى و المباي�ض) ( ‪:Sex Glands (Gonads‬‬ ‫تتك ��ون الهرمونات الجن�سية في خاليا خا�صة تع ��رف بالخاليا البينية ‪ Cells Interstitial‬في الخ�صى‬ ‫والمباي� ��ض �ش ��كل (‪ )17-11‬وذلك نتيج ��ة لت�أثير الهرمونات المنبه ��ة للغدد الجن�سية الت ��ي يفرزها الف�ص‬ ‫الأمامي للغدة النخامية‪ .‬وهذه الهرمونات هي‪:‬‬ ‫خاليا ليدج‬

‫�أنييبة منوية‬

‫(�أ)‬

‫خاليا �سرتولي‬

‫(ب)‬

‫�شكل(‪� )17-11‬أ‪ -‬مقطع في الخ�صية‪ .‬ب‪ -‬مقطع عر�ضي في انيبيب منوي‪.‬‬

‫‪ -1‬الهرمونات الذكرية وت�سمى الأندروجينات ‪: Androgens‬‬

‫جدول (‪ )6-11‬يو�ضح �أهم الهرمونات الذكرية ووظائفها البيولوجية‪:‬‬ ‫الهرمون‬

‫مكان �إفرازه‬

‫هرمون الت�ست�سترون‬ ‫‪Testosterone‬‬ ‫‪.H‬‬

‫الخ�صية ‪ Testis‬خاليا‬ ‫ليدج ‪Lydig cell‬‬

‫هرمون الأنهيبين‬ ‫‪Inhibin‬‬

‫خاليا �سيرتولى‬ ‫‪Sertoli cells‬‬

‫‪216‬‬

‫�أحياء (‪)2‬‬

‫وظائفه البيولوجية‬ ‫�إظهار ال�صفات الجن�سية الثانوية الذكرية‪.‬‬ ‫ين�شط نمو وتطور الأجهزة التنا�سلية في الذكر‬ ‫وال�سلوك الجن�سي الذكري‪.‬‬ ‫يثب ��ط �إف ��راز الهرم ��ون المنب ��ه لنم ��و الحوي�صالت‬ ‫المبي�ضي ��ة ‪ FSH‬م ��ن الف� ��ص الأمام ��ي للغ ��دة‬ ‫النخامية‪.‬‬


‫‪Endocrine Glands And Hormonal Regulation in Human‬‬

‫‪ -2‬الهرمونات الأنثوية وت�سمى الأ�ستروجينات ‪:Estrogens‬‬ ‫حوي�صالت‬ ‫حوي�صلة جراف‬ ‫نا�ضجة‬

‫الرحم‬

‫رباط‬ ‫المبي�ض‬ ‫بوي�ضة‬

‫ج�سم �أ�صفر نا�ضج‬ ‫قناة فالوب‬

‫�شكل(‪ )18 11-‬مقطع في رحم ومبي�ض‪.‬‬

‫جدول (‪ )7-11‬يو�ضح �أهم الهرمونات الأنثوية ووظائفها البيولوجية‬ ‫الهرمون‬

‫مكان �إفرازه‬

‫وظائفه البيولوجية‬

‫الأ�ستروجينات ‪Estrogens‬‬ ‫ومن �أمثلة هذه الهرمونات‪:‬‬ ‫ا�ستراديول ‪Estradiol‬‬ ‫وا�سترون ‪Estrone‬‬ ‫وا�ستريول ‪Estriol‬‬

‫المبي�ض ‪Ovary‬‬ ‫الحوي�صالت‬ ‫المبي�ضية‬ ‫‪Ovarian‬‬ ‫‪follicles‬‬

‫�إظهار ال�صفات الجن�سية الثانوية الأنثوية‪.‬‬ ‫ين�ش ��ط نم ��و وتط ��ور الجه ��از التنا�سل ��ي ف ��ي الأنثى‬ ‫وال�سلوك الجن�سي الأنثوي‪.‬‬

‫البرج�سترون ‪Progesterone‬‬

‫الج�سم الأ�صفر‬ ‫‪Corpus‬‬ ‫‪luteum‬‬

‫ين�شط نم ��و بطانة الرح ��م والغدد اللبني ��ة‪ ،‬وي�سبب‬ ‫ال�سلوك الأمى‪.‬‬

‫الريالك�سين ‪Relaxin‬‬

‫الج�سم الأ�صفر‬

‫يعم ��ل عل ��ى تليي ��ن رواب ��ط الحو� ��ض ليهي ��ئ الفراغ‬

‫‪Corpus‬‬ ‫‪luteum‬‬

‫المنا�س ��ب لنم ��و الجني ��ن‪ ،‬ويعم ��ل عل ��ى نم ��و الغدد‬ ‫الثديية‪ ،‬ويمنع انقبا�ض ع�ضالت الرحم‪.‬‬

‫�أحياء (‪)2‬‬

‫‪217‬‬


‫الغدد ال�صماء والتنظيم الهرموني في الإن�سان‬

‫هناك �أع�ضاء �أخرى تحتوي على �أن�سجة غدية‪ :‬كالكلية‪ ،‬والجلد‪ ،‬والقلب‪ ،‬والم�شيمة‪.‬‬ ‫ابحث في هذا المو�ضوع ‪.‬‬

‫وبالرغم من ت�أثير الهرمونات الجن�سية الذكرية والأنثوية على نمو ووظيفة الأجهزة التنا�سلية‬ ‫ونمو ال�صفات الجن�سية الثانوية‪ .‬فهناك على الأقل بع�ض الهرمونات الذكرية والأنثوية تتكون‬ ‫من قبل الجن�سين‪ .‬فقد وجدت الأندروجينات في بول الإناث مع وجود الأ�ستروجينات في بول‬ ‫الذكور‪ ،‬ويظهر �أن هرمونات الذكر تفرز بكميات كبيرة ولها كفاءة �أكثر عند �إفرازها من قبل‬ ‫الذكر‪ ،‬وعلى العك�س من ذلك هرمونات الأنثى‪.‬‬

‫الغدة الثيمو�سيه (الزعترية) ‪: Thymus gland‬‬ ‫تقع الغدة الثيمو�سية خلف عظم الق�ص وبين الرئتين‪ ،‬وتتكون الغدة من ف�صين م�سطحين يت�صل بع�ضهما‬ ‫ببع�ض بوا�سطة طبقة ليفية تحيط بهما‪.‬ت�ستمر هذه الغدة بالنمو منذ الوالدة حتى �سن المراهقة حيث ي�صل‬ ‫وزنها �إلى ‪ 40‬غم ثم تبد�أ بال�ضمور بعد �سن المراهقة ويحل محلها ان�سجة �ضامة ودهنية �شكل (‪.)19-11‬‬ ‫الف�ص الأيمن والأي�سر‬ ‫للغدة التيمو�سية‬

‫الف�ص الأيمن والأي�سر للغدة التيمو�سية‬ ‫الرئتان‬

‫القلب‬

‫الإن�سان البالغ‬

‫�شكل (‪ )19 - 11‬الغدة الثيمو�سية‪.‬‬

‫‪218‬‬

‫�أحياء (‪)2‬‬

‫الطفل‬


‫‪Endocrine Glands And Hormonal Regulation in Human‬‬

‫ولهذه الغدة دور مهم في مناعة الج�سم حيث ت�ساعد على تكوين الخاليا اللمفاوية التائية‬ ‫(‪ )TLymphocytes‬الت ��ي تحطم الميكروبات بطريقة مبا�شرة �أو غي ��ر مبا�شرة(بوا�سطة تكوين مركبات‬ ‫متنوع ��ة)‪ ،‬كما تفرز عدة هرمونات منها هرمون الثيمو�سين (‪)Thymosin‬الذي ي�ساعد على تكاثر ون�ضج‬ ‫الخاليا اللمفاوية التائية‪.‬‬ ‫الغدة ال�صنوبرية ‪Pineal‬‬

‫‪:gland‬‬

‫ت�شبه حبة ال�صنوبر وتكون معلقة ب�سقف البطين الدماغي الثالث وتحتوي على خاليا الدبق الع�صبي وخاليا‬ ‫�إفرازي ��ة تدع ��ى خاليا �صنوبرية ‪ .Pinealocytes‬تبد�أ هذه الغدة بتر�سي ��ب الكال�سيوم فيها عند �سن البلوغ‬ ‫وت�سم ��ى تر�سبات الكال�سيوم برمل الدماغ ‪ .Brain Sand‬وظيفة هذه الغدة مازالت غير وا�ضحة حيث تفرز‬ ‫بع� ��ض الهرمونات منها هرمون الميالتونين ‪ Melatonin‬الذي يثبط الن�شاطات الجن�سية عن طريق تثبيط‬ ‫الهرمونات الجن�سية‪.‬‬

‫الفرق بين التنظيمين‪ :‬الع�صبي والهرموني‪:‬‬

‫تن�س ��ق الهرمون ��ات �أن�شطة الج�سم المختلفة‪ ،‬ويتجلى هذا التن�سيق عل ��ى �شكل محافظة على ثبات البيئة‬ ‫الداخلي ��ة‪ ،‬واالخت�ل�اف بين التنظيم الهرموني والتنظيم الع�صبي يرجع �إل ��ى �سرعة ت�أثير كل منهما‪ ،‬فبينما‬ ‫نجد الجهاز الع�صبي يعمل على تنظيم اال�ستجابات الع�صبية للم�ؤثرات التي ت�صل الج�سم عن طريق �أع�ضاء‬ ‫اال�ستقب ��ال المختلف ��ة ب�سرعة فائق ��ة فيت�أقلم ويتكيف تبع ًا لذل ��ك‪ ،‬نجد �أن ت�أثير جهاز الغ ��دد ال�صماء يكون‬ ‫�أبط� ��أ بكثي ��ر من ذلك‪.‬لأن �إفراز النواقل الع�صبية يعتمد على و�صول ال�سيال الع�صبي الذي ينتقل ب�سرعة في‬ ‫الألي ��اف الع�صبية‪� ،‬أم ��ا الإفراز الهرموني فنظر ًا النتقاله بوا�سطة ال ��دم‪ ،‬لي�صل �إلى مختلف �أجهزة الج�سم‬ ‫ف�إن ت�أثيره يكون بطيئ ًا ووا�سع ًا؛ كما �أن ت�أثير التنظيم الهرموني يكون �أطول �أمد ًا من ت�أثير التنظيم الع�صبي؛‬ ‫نظ ��ر ًا لوجود �آلية تثبيط النواقل الع�صبية وتمنعها م ��ن العمل لفترة طويلة‪ ،‬بينما التوجد مثل هذه الآلية في‬ ‫حالة التنظيم الهرموني‪.‬وعلى الرغم من و�صول الهرمون �إلى �أجهزة مختلفة‪ ،‬ف�إن الخاليا التي ت�ستجيب له‪،‬‬ ‫هي فقط تلك الخاليا المحتوية على م�ستقبالت ذلك الهرمون‪ ،‬ولهذا ف�إنها تدعى الخاليا الهدف ‪Target‬‬ ‫‪ ،cells‬فهرمون الإن�سولين مث ًال توجد خالياه الهدف في الكبد والع�ضالت والن�سيج الدهني‪.‬‬

‫�أحياء (‪)2‬‬

‫‪219‬‬


‫الغدد ال�صماء والتنظيم الهرموني في الإن�سان‬

‫ال�س�ؤال الأول‪ :‬عرف الم�صطلحات العلمية التالية‪:‬‬ ‫الهرمونات ‪ -‬الغدد ال�صماء‬ ‫ال�س�ؤال الثاني‪� :‬أكمل العبارات الآتية بما ينا�سبها‪:‬‬ ‫‪ -1‬يفرز هرمون النمو من الف�ص االمامي للغدة ‪...................................................‬‬ ‫‪ -2‬ينتج الت�ضخم الب�سيط للغدة الدرقية ب�سبب نق�ص كمية‪.......................................‬‬ ‫‪ -3‬الهرمون الذي ي�ستعمل الزالة ال�شعور بااللم ي�سمى ‪............................................‬‬ ‫ال�س�ؤال الثالث‪ :‬علل لما ي�أتي‪:‬‬ ‫‪ -1‬يطلق على هرمون الأدرينالين هرمون الكر و الفر‪.‬‬ ‫‪ -2‬ظهور ال�شعر على �أجزاء من الوجه عند الرجل البالغ‪.‬‬ ‫ال�س�ؤال الرابع‪ :‬قارن بين‪:‬‬ ‫‪ -1‬التنظيم الع�صبي والهرموني‪.‬‬ ‫‪� -2‬آلية عمل الهرمونات البروتينية والهرمونات ال�سترويدية‪.‬‬ ‫ال�س�ؤال الخام�س‪� :‬أكمل الفراغات في الجدول التالي‪:‬‬ ‫الغدة �أو ع�ضو الإفراز‬

‫الهرمون مكان الإفراز‬

‫وظائفه البيولوجية‬

‫‪..........‬‬

‫البروالكتين‬

‫‪..........‬‬

‫‪..........‬‬

‫‪..........‬‬

‫الكورثيزون‬

‫‪..........‬‬

‫‪..........‬‬

‫‪..........‬‬

‫‪..........‬‬

‫‪..........‬‬

‫يثبط الن�شاطات الجن�سية‬

‫جزر النجر هانز في البنكريا�س‬

‫‪..........‬‬

‫خاليا بيتا‬

‫‪..........‬‬

‫‪..........‬‬

‫‪..........‬‬

‫‪..........‬‬

‫ين�شط انقبا�ض ع�ضالت الرحم‬

‫القناة اله�ضمية‬

‫‪..........‬‬

‫المعدة‬

‫‪..........‬‬

‫‪..........‬‬

‫‪..........‬‬

‫‪..........‬‬

‫ال�صفات الجن�سية الثانوية الذكرية‪.‬‬

‫‪..........‬‬

‫الريالك�سين‬

‫‪..........‬‬

‫‪..........‬‬

‫‪220‬‬

‫�أحياء (‪)2‬‬


‫‪Endocrine Glands And Hormonal Regulation in Human‬‬

‫ال�س�ؤال ال�ساد�س‪� :‬أكمل المخطط التالي‪:‬‬ ‫الحاالت المر�ضية الناتجة عن اختالل افراز‬

‫الغدد جارات‬ ‫الدرقية الدرقية‬

‫الغدة الدرقية‬ ‫انخفا�ض‬ ‫معدل اليود‬ ‫في الغذاء‬ ‫ي�سبب‬

‫نق�ص �إفرازها‬

‫نق�ص �إفرازها‬

‫ي�ؤدي �إلى حاالت‬

‫ي�ؤدي �إلى‬

‫حادة‬

‫نق�ص‬ ‫الدراق‬

‫�أعرا�ضها‬ ‫من �أكثر‬ ‫الحاالت �شيوع ًا‬ ‫نق�ص‬ ‫الدراق‬

‫�أعرا�ضها‬

‫ينق�سم �إلى‬

‫خلقية‬

‫مكت�سبة‬

‫�أحياء (‪)2‬‬

‫‪221‬‬



‫‪Health and Diasease‬‬ ‫ المناعة والعالج‬‫ المناعة �ضد الم ــر�ض‬‫ �أ�صناف الأج�سام الم�ضــادة‬‫‪ -‬العـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــالج‬

‫يتوقع منك في نهاية الف�صل �أن ‪:‬‬ ‫‪ -1‬تع��رف الم�صطلح��ات العلمي��ة الآتي��ة‪:‬‬ ‫ال�صح��ة‪ ،‬المر���ض‪ ،‬المناع��ة‪ ،‬الأدوي��ة‪،‬‬ ‫اللقاح‪ ،‬الم�ضادات الحيوية‬ ‫‪ -2‬تو�ضح مفهوم كل من المر�ض المعدي‪،‬والمر�ض‬ ‫غير المعدي‪.‬‬ ‫‪ -3‬طرق �إلحاق الأ�ضرار بج�سم المخلوق الحي‪.‬‬ ‫‪-4‬ت�شرح و�سائل مقاومة الج�سم للمر�ض المعدي‪.‬‬ ‫‪ -5‬تعدد مكونات جهاز المناعة في ج�سم الإن�سان‪.‬‬ ‫‪ -6‬تعدد �أنواع المناعة‪.‬‬ ‫‪ -7‬تبي��ن �أهمي��ة الأدوي��ة والم�ض��ادات الحيوي��ة في‬ ‫عالج الأمرا�ض‪.‬‬ ‫‪ -8‬تقارن بين ك ًال من الآثار الجانبية وفرط الح�سا�سية‬ ‫ال�سامة للدواء‪.‬‬ ‫‪-9‬تناق�ش بع�ض محاذير ا�ستعمال الدواء‬ ‫‪-10‬تتب��ع الط��رق ال�صحيح��ة وال�سليم��ة للوقاي��ة م��ن‬ ‫الأمرا�ض ب�إذن اهلل‪.‬‬ ‫‪ -11‬تت�أم��ل ق��درة اهلل �سبحان��ه وتعالى من خ�لال درا�ستك‬ ‫لل�صحة والمر�ض وطرق المناعة في ج�سمك‪.‬‬


‫ال�صحة والمر�ض‬

‫تتعر� ��ض �أج�سامن ��ا لبع� ��ض المخلوقات الحي ��ة والتي ت�سبب له مجموع ��ة من الأمرا�ض منه ��ا ماهو قابل‬ ‫للع�ل�اج ومنها ماي�شكل خطرا عل ��ى حياتنا‪ .‬ومهما اختلفت م�سببات الأمرا�ض ف�إنه ��ا تت�سبب في قتل و�إعاقة‬ ‫�أع ��داد م ��ن النا�س تفوق الذين ماتوا في جميع الحروب مجتمعة‪ .‬فف ��ي كل عام‪ ،‬يموت ماليين النا�س ب�سبب‬ ‫الأمرا� ��ض‪ .‬ويعي�ش ماليين غيره ��م بعد �إ�صابتهم ب�أمرا� ��ض خطيرة مثل ال�سرط ��ان �أو ال�سكتات الدماغية‪،‬‬ ‫ولكنهم يخرجون منها بعجز دائم‪ .‬وت�صاب �أعداد غفيرة �أخرى ب�أمرا�ض عار�ضة خفيفة ‪ ,‬مثل نزالت البرد‪،‬‬ ‫و�آالم الأذن ي�شفون منها ب�إذن اهلل‪.‬‬ ‫وق ��د جع ��ل اهلل �سبحانه وتعالى داخ ��ل �أج�سامنا و�سائل الدف ��اع التي تكفل لنا مقاوم ��ة الأمرا�ض‪.‬حيث‬ ‫�أن الإن�س ��ان يمتل ��ك من المقومات التي تمكنه من العي�ش والمحافظة على �صحته وتجنبه الإ�صابة بالأمرا�ض‬ ‫المختلفة‪ ،‬و�أهم هذه المقومات الجهاز المناعي الم�س�ؤول الأول ب�أذن اهلل عن حماية �أج�سامنا من المخلوقات‬ ‫الحية ال�ضارة المحدثة للأمرا�ض‪.‬‬ ‫ولقد جرت محاوالت كثيرة لتحديد تعريف ال�صحة العامة ومفاهيمها‪ ،‬ولعل �أهم التعاريف تعريف العالم‬ ‫ون�سلو الذي �أورد فيه �أن ال�صحة العامة هي علم وفن الوقاية من المر�ض‪ .‬وقد عرفت هيئة ال�صحة العالمية‬ ‫ال�صح ��ة على �أنه ��ا ال�سالمة والكفاية البدنية والعقلية واالجتماعية الكامل ولي�س مجرد الخلو من المر�ض �أو‬ ‫العجز‪ ،‬ولل�صحة العامة �أهداف منها الحفاظ على �صحة المجتمع من الأمرا�ض ومكافحة الأخطار ال�صحية‬ ‫ومعالجتها وتثقيف المجتمع بالوقاية من الأمرا�ض‪.‬‬

‫المر�ض ‪:Diasease‬‬ ‫يع���رف المر����ض ب�أن���ه‪ :‬مجموعة الأعرا�ض والعالمات التي تبدو على الج�س ��م نتيجة لتق�صير ن�سيج معين �أو‬ ‫ع�ضو معين في �أداء وظيفته‪ .‬قد يكون المر�ض‪:‬‬ ‫‪ -1‬معدي� � ًا ينتقل م ��ن �شخ�ص �إلى �آخ ��ر‪ ،‬وينتج من دخول مخلوق ��ات حية دقيقة في ج�س ��م الإن�سان‪ ،‬ت�سبب‬ ‫اختال ًال في بع�ض وظائف الج�سم‪.‬‬ ‫وتحتاج هذه المخلوقات �إلى ب�ضعة �أيام �أو �أ�شهر حتى تتكاثر ب�أعداد كبيرة وت�سبب المر�ض‪ .‬وت�سمى هذه‬ ‫الفترة بفترة الح�ضانة ‪.Incubation Period‬وهي الفترة التي تنق�ضي منذ دخول البكتيريا المر�ضية‬ ‫�أو الفيرو�س الم�سبب للمر�ض �إلى الج�سم حتى تظهر �أعرا�ض المر�ض‪.‬‬ ‫معد وينتج من عوامل �أخرى مثل‪� :‬سوء التغذية‪ ،‬واختالل في �إفراز الغدد ال�صماء‪ ،‬واختالل‬ ‫‪-2‬وقد يكون غير ً‬

‫‪224‬‬

‫�أحياء (‪)2‬‬


‫‪Health and Diasease‬‬

‫ف ��ي بع�ض وظائف الأع�ضاء كالقلب والكليتي ��ن والكبد والرئتين‪ ،‬وعوامل تلوث البيئة‪ ،‬والعوامل الوراثية‪،‬‬ ‫والحوادث البيئية‪ .‬وفي مثل هذه الحاالت ال ينتقل المر�ض من �شخ�ص م�صاب لآخر �سليم بالعدوى‪.‬‬

‫لمحة تاريخية عن مفهوم المر�ض‪:‬‬

‫لقد قام العلماء على مر الع�صور بالك�شف عن �أ�سباب بع�ض الأمرا�ض التي ت�صيب الإن�سان‪،‬‬ ‫وع ��ن طرائق عالج بع� ��ض الأمرا�ض‪ .‬ويعد اليونانيون �أول من ب ��د�أوا درا�سة الطب‪،‬فالطبيب‬ ‫اليونان ��ي �أبق ��راط الذي عا� ��ش قبل الميالد من �أب ��رز الأطباء في زمنه‪،‬وق ��د �أطلق عله لقب‬ ‫((�أب ��و الطب))‪.‬وفي الع�ص ��ور الو�سطى ظهرت في الح�ضارة الإ�سالمي ��ة درا�سات وا�سعة في‬ ‫مج ��ال الطب‪ ،‬وبرز كثير من العلماء العرب والم�سلمي ��ن الذين كانت لهم انجازات م�شهودة‬ ‫في الطب ومن �أ�شهرهم‪� :‬أبوبكر الرازي والزهراوي‪،‬وابن البيطار‪ ،‬وابن النفي�س‪،‬وابن �سينا‬ ‫الذي ظل كتابه ((القانون في الطب)) مرجعا ًرئي�س ًا في �أوربا قرون ًا عدةً‪.‬‬ ‫وقد توالت بحوث العلماء الكت�شاف م�سببات الأمرا�ض وعالقتها بالمخلوقات الحية‪،‬فقد‬ ‫تو�ص ��ل العال ��م الألماني روبرت ك ��وخ ‪� R.Koch‬إل ��ى اكت�شاف الجرثوم ��ة الم�سببة لمر�ض‬ ‫ال�سل‪ ،‬كما تمكن العالم الفرن�سي لوي�س با�ستور ‪ .Pasteur L‬من اكت�شاف �أن مر�ض الكلب‬ ‫ال ��ذي ت�سببه مخلوقات حية دقيقة‪ ،‬ويرج ��ع الف�ضل �إلى هذين العالمين في �إثبات النظرية‬ ‫الجرثومية‪ ،‬التي تن�ص على ما ي�أتي‪" :‬كل مر�ض معدي �سببه مخلوق حي معين"‪.‬‬ ‫ومن �أهم م�سببات حدوث الأمرا�ض للإن�سان الفيرو�سات والبكتيريا الممر�ضة‪ ،‬التي تدخل �إلى �أج�سامنا‬ ‫بعدة طرق منها‪:‬‬ ‫‪ -1‬عن طريق الأنف �أو الفم بوا�سطة الهواء فت�صيب الجهاز التنف�سي‪.‬‬ ‫‪ -2‬عن طريق الجلد بوا�سطة الجروح‪.‬‬ ‫‪ -3‬عن طريق الفم بوا�سطة الطعام فت�صيب الجهاز اله�ضمي‪.‬‬ ‫ن�شاط ذهني‬

‫اذكر �أمثلة لمخلوقات حية �أخرى م�سببة للأمرا�ض ‪.‬‬

‫�أحياء (‪)2‬‬

‫‪225‬‬


‫ال�صحة والمر�ض‬

‫ومم ��ا ي�ساعد على ح ��دوث الأمرا�ض وانت�شارها ‪ ،‬العدوى ‪ – Infection‬وهي انتقال م�سبب المر�ض من‬ ‫�شخ� ��ص م�صاب �إل ��ى �شخ�ص �سليم بطريقة مبا�ش ��رة �أو غير مبا�شرة مما ي�سبب ح ��دوث المر�ض‪ .‬وللعدوى‬ ‫عوام ��ل الزم ��ة لحدوثها وهي وجود م�صدرها ووج ��ود و�سيلة �صالحة لنقلها ووج ��ود �شخ�ص �سليم ذي قابلية‬ ‫للإ�صاب ��ة بالمر�ض‪.‬وم�صادر العدوى هي ال�شخ�ص المري�ض وحامل المر�ض والحيوانات المري�ضة ب�أمرا�ض‬ ‫تنتقل �إلى الإن�سان‪.‬‬

‫العالقة بين م�سببات المر�ض المعدي وج�سم العائل‪:‬‬

‫�إن الجراثي ��م الم�سببة للمر�ض المعدي مخلوقات طفيلية ‪ .parasites‬وهذا يعني �أنها ال ت�ستطيع العي�ش‬ ‫�أو التكاث ��ر باالعتم ��اد على نف�سها‪ ،‬بل تحتاج �إلى ج�سم العائل ‪ host‬الذي ت�صيبه بالمر�ض‪ .‬بالتالي ف�إن هذه‬ ‫المخلوق ��ات ت�ستخدم ج�سم العائ ��ل م�أوى لها �أو ًال‪ ،‬ولمعظمه ��ا م�صدر ًا للغذاء‪ ،‬ث ��م لتكاثرها‪ ،‬ونتيجة لذلك‬ ‫تتكون �سموم ت�سبب �أ�ضرار ًا بالغة في ج�سم العائل‪.‬‬ ‫وقد تحدث م�سببات المر�ض المعدي الأمرا�ض‪ ،‬خالل �أيام قليلة ب�إحدى الطرق الآتية‪:‬‬ ‫�أ – مهاجمة �أن�سجة العائل وخالياه والتغذية بها والتكاثر بداخلها‪.‬‬ ‫ب – �إف ��راز �سموم داخلية ‪ Endotoxins‬ت�شكل جزء ًا من ج ��دار م�سبب المر�ض‪� ،‬أو خارجية ‪Exotoxins‬‬ ‫تفرز خارج ج�سم م�سبب المر�ض وت�ؤثر في خاليا العائل‪.‬‬ ‫ت�شم ��ل م�سبب ��ات المر�ض الفيرو�س ��ات والبكتيريا والمخلوق ��ات الأولية والفطريات‬ ‫والدي ��دان الطفيلي ��ة‪ .‬وتنت�شر الأمرا�ض المعدي ��ة من المري�ض �إلى ال�سلي ��م بوا�سطة تلوث‬ ‫الطع ��ام وال�شراب واله ��واء بم�سببات المر� ��ض‪ ،‬وبالتالم�س المبا�شر وغي ��ر المبا�شر وعن‬ ‫طريق لدغ الح�شرات وبع�ض الممار�سات الجن�سية‪.‬‬ ‫ولق���د جع���ل اهلل �س���بحانه وتعال���ى ف���ي �أج�س���امنا و�س���ائل وتراكي���ب و�آلي���ات متع���ددة لمقاوم���ة البكتيري���ا‬ ‫والفيرو�سات الممر�ضة �أو �أي مخلوق حي ي�سبب المر�ض‪ ،‬وت�شمل هذه الآليات ما يلي‪:‬‬

‫�أو ًال الدفاع ب�صورة عامة ‪:General Defense‬‬

‫تحت ��وي البيئ ��ة عدد ًا م ��ن المخلوقات الحية القادرة على غ ��زو الج�سم و�إ�صابته بالع ��دوى‪ .‬وتوجد ثالث‬ ‫�آليات عامة للدفاع �ضد جميع هذه المخلوقات الحية‪:‬‬

‫‪ -1‬حواجز تمنع الدخول ‪:Barrierl to Entry‬‬

‫الجل ��د والغ�ش ��اء المخاطي الذي يبطن مج ��اري التنف�س والقناة اله�ضمية‪ ،‬هي حواج ��ز �آلية تمنع دخول‬

‫‪226‬‬

‫�أحياء (‪)2‬‬


‫‪Health and Diasease‬‬

‫البكتري ��ا والفيرو�سات‪ .‬وتحتوي �إفرازات الغ ��دد الدهنية في الجلد مواد كيميائية ت�ضعف البكتريا �أو تقتلها‪.‬‬ ‫والقن ��اة التنف�سية مبطنة بخاليا تدفع المخاط والأج�سام �إلى الحنجرة‪ ،‬حيث يمكن بلعها‪ .‬والمعدة لها رقم‬ ‫هيدروجيني ( ‪ ) PH‬حام�ضي‪ ،‬وهذا يمنع نمو عدد من �أنواع البكتريا‪ .‬وخليط من البكتريا ت�سكن طبيعي ًا في‬ ‫الأمعاء و�أع�ضاء �أخرى‪،‬مثل المهبل ( ‪ ،)vagina‬تمنع المخلوقات الممر�ضة من الإقامة الدائمة‪.‬‬

‫‪ -2‬خاليا الدم البي�ضاء البلعمية الكبيرة ‪:Phagocytic White Blood Cells‬‬

‫�إذا نجحت الجراثيم في دخول الج�سم‪ ،‬تحدث تفاعالت التهابية وقوى �أخرى غير محددة‪ .‬فعلى �سبيل‬ ‫المثال‪ ،‬الخاليا المتعادلة والخاليا �أحادية النوى‪،‬خاليا بلعمية كبيرة محولة‪ ،‬وهي خاليا دم بي�ضاء ملتهمة‪،‬‬ ‫تبتل ��ع بع� ��ض �أنواع م ��ن البكتريا حال لم�سه ��ا �شكل ( ‪ .)1-12‬وق ��د ي�صاحب الإ�صابة حم ��ى‪ ،‬وهي ا�ستجابة‬ ‫وقائية؛ لأن الخاليا البلعمية الكبيرة تعمل عند درجة الحرارة العالية للج�سم �أف�ضل منها عند درجة حرارة‬ ‫الج�سم الطبيعية‪.‬‬

‫‪ -3‬البروتينات الوقائية ‪: Protective Proteins‬‬

‫�أن ��واع من البروتينات تقاوم المخلوقات الدقيق ��ة الم�سببة للمر�ض بمهاجمتها مبا�شرة �أو بمنع تكاثرها‪.‬‬ ‫وم ��ن هذه البروتينات �إنترفي ��رون ‪ Interferone‬والنظام المتم ��م ‪ ،Complement system‬الذي يتمم‬ ‫عمل �آليات الدفاع الأخرى‪.‬‬

‫خلية بلعمية‬ ‫كبرية‬

‫بكرتيا‬

‫�شكل (‪ )1-12‬خلية بلعمية كبرية تلتهم بكرتيا‪.‬‬

‫�أحياء (‪)2‬‬

‫‪227‬‬


‫ال�صحة والمر�ض‬

‫النظام المتمم هو مجموعة من البروتينات التي توجد في الدم‪ ،‬وعند تحفيز �أحدها‬ ‫ف� ��إن تفاع ًال مت�سل�س ًال يحدث بحيث ي� ��ؤدي كل بروتين في ال�سل�سلة �إلى تحفيز بروتين �آخر‬ ‫ويو�ضح ال�شكل التالي كيف يق�ضي هذا النظام على م�سببات المر�ض‪.‬‬ ‫�سوائل و�أمالح‬

‫خلية بكتريية‬

‫نظام متمم‬ ‫(�أ) يحدث النظام المتمم‬ ‫ثقوب� � ًا ف ��ي ج ��دار الخلية‬ ‫البكتيرية وغ�شائها‬

‫(ب) دخ ��ول الم ��اء‬ ‫والأم�ل�اح �إلى داخل‬ ‫الخلية البكتيرية‬

‫(ج) تم ��دد الخلي ��ة‬ ‫البكتيرية وانفجارها‬

‫�شكل( ‪ )2-12‬عمل �إنزميات النظام املتمم‬

‫ثانياً خط الدفاع الثاني ويدعى الدفاع الخا�ص ‪:Specific Defense‬‬

‫�إذا تمك ��ن �أحد �أ�سباب المر�ض المعدي من التغلب على مكونات خط الدفاع الأول (العام)‪ ،‬ف�إن الج�سم‬ ‫يقاوم ذلك المخلوق بو�ساطة خط دفاع خا�ص بكل نوع من �أنواع جراثيم المر�ض‪ ،‬ويتمثل هذا الدفاع بجهاز‬ ‫المناع ��ة ‪ .Immune system‬ويتكون جه ��از المناعة من الخاليا اللمفية وغيرها من خاليا الدم البي�ضاء‬ ‫والعقد اللمفية ونخاع العظم والطحال والغدة الزعترية‪.‬‬ ‫ويمك ��ن جهاز المناعة الج�سم من تكوين مناعة �ضد البروتينات‪� ،‬أو عديدات الت�سكر التي تدخل الج�سم‬ ‫وت�ش ��كل م ��واد غريبة عنه‪ ،‬مثل تل ��ك المركبات التي ت�شكل ج ��زء ًا من جدار خلية بكتيري ��ة �أو مخلوق م�سبب‬ ‫للمر�ض‪ .‬وت�سمى البروتينات �أو عديدات الت�سكر �سابقة الذكر مولدات ال�ضد ‪ Antigens‬وتوجد في البكتريا‪،‬‬ ‫والفيرو�سات‪ ،‬وفي الخاليا ال�سرطانية‪ ،‬والخاليا الغريبة عن الج�سم‪.‬‬ ‫وتتك ��ون المناع ��ة �ضد مولدات ال�ضد بعد �أن ينت ��ج الج�سم مركبات بروتينية تدع ��ى الأج�سام الم�ضادة‬ ‫‪ Antibodies‬وترتبط بمولدات ال�ضد وتظهرها لكي تتعرف عليها الخاليا الأكولة وتلتهمها‪.‬‬ ‫والج�س ��م الم�ضاد الذي يتكون ا�ستجابة لدخول م�سبب مر� ��ض في ج�سم الإن�سان‪ ،‬يك�سب الج�سم مناعة �ضد‬ ‫هذا المر�ض لفترة زمنية قد ت�ستمر �أ�شهر ًا �أو �سنوات �أو مدى الحياة‪�.‬إن هذا النوع من المناعة التي اكت�سبها‬ ‫الج�سم ت�سمى مناعة طبيعية‪.‬‬

‫‪228‬‬

‫�أحياء (‪)2‬‬


‫‪Health and Diasease‬‬

‫�إن التغذية ال�صحية ال�سليمة التي ت�ؤدي �إلى زيادة كفاءة �أجهزة الج�سم‪ ،‬البد �أن تكون‬ ‫متوازنة وتحتوي على جميع العنا�صر الغذائية‪..‬وهنا البد �أن نذكر قول اهلل تعالى‪:‬‬ ‫الأعراف‪160:‬‬

‫مثال يعد الثوم من �أهم النباتات التي �شاع ا�ستخدامها في الما�ضي في عالج كثير من‬ ‫الأمرا� ��ض؛ حيث يحتوي على مادة اللي�سين ‪ ،allicine‬والتي تحتوي على م�ضاد حيوي �ضد‬ ‫العدوى البكتيرية والفطرية كما �أن الثوم يزيد من ن�شاط الخاليا االلتهامية ‪Phagocytic‬‬ ‫والخالي ��ا القاتلة الطبيعية‪ ،‬والتي تعمل على قتل ومقاوم ��ة الخاليا ال�سرطانية‪ ،‬من خالل‬ ‫�إيقاف ن�شاط تمثيلها �أو انق�سامها كما يعمل الثوم على حماية القلب من ارتفاع الكل�سترول‪،‬‬ ‫والذي ي�ؤدي �إلى الإ�صابة بت�صلب ال�شرايين والذبحة ال�صدرية‪.‬‬

‫المناعة �ضد المر�ض‪:‬‬ ‫هل الحظت انه عندما ي�صاب �شخ�ص بمر�ض معين كالح�صبة مثال‪ ،‬ف�إنة يكت�سب مناعة �ضد هذا المر�ض‬ ‫م ��دى الحي ��اة وال ي�صاب به مرة �أخرى‪ ،‬كما الح ��ظ النا�س منذ القدم �أنه �إذا �أ�صي ��ب �شخ�ص بمر�ض معين‬ ‫و�شفي منه‪ ،‬ال ي�صاب بهذا المر�ض مرة �أخرى‪ ،‬فما ال�سبب في ذلك‪.‬‬ ‫يوج ��د في ج�سم الإن�سان جهاز خا� ��ص ي�سمى جهاز المناع ��ة (‪ ،)system Immune‬يمتاز ب�أنه‬ ‫دقيق التخ�ص�ص‪،‬حيث بوا�سطته ي�ستطيع الإن�سان �أن يحيا في البيئة الطبيعية المليئة بالميكروبات المهاجمة‬ ‫لج�س ��ده‪ ،.‬وه ��ذا الجهاز ال يحتوي على �أع�ضاء مثل باقي الأجهزة ف ��ي الج�سم ولكنه جهاز وظيفي يتكون من‬ ‫باليي ��ن الخاليا‪،‬ووظيف ��ة هذا الجهاز هو التعرف على �أية مادة غريب ��ة تدخل الج�سم و تهاجمه والعمل على‬ ‫التخل�ص منها‪ ،‬مكونا ما يعرف بالمناعة في ج�سم الإن�سان‪.‬‬

‫المناعة ‪:Immunity‬‬ ‫ه ��ي حال ��ة ف�سيولوجية حيوية تح ��دث عن طريق الخالي ��ا اللمفاوي ��ة وت�ضفي على الج�س ��م المقدرة على‬ ‫التمييز والمقاومة �ضد جزئ محدد يعرف بالم�ست�ضد ( االنتجين )‪ .‬ويمكن تعريفها ب�أنها جهاز دفاعي مرن‬ ‫دقي ��ق التخ�ص�ص بدون ��ه ال ي�ستطيع الإن�سان �أن يحيا ف ��ي بيئة مليئة بالعنا�صر المهاجم ��ة لج�سده‪ ،‬والمناعة‬ ‫ه ��ي القوة التي يكت�سبها الإن�سان ليقاوم العدوى ويتغلب عليها‪ ،‬وهي دفاع الج�سم الب�شري �ضد غزو الجراثيم‬ ‫التي ت�سب ��ب المر�ض ويكت�سب الإن�سان نوعا من المناعة الطبيعية بالتعر�ض المتكرر للجراثيم‪.‬والأطفال عند‬ ‫ال ��والدة ولوقت ق�صير يكت�سبون بع� ��ض المناعة من �أمهاتهم بوا�سطة دم الم�شيمة فتوفر هذه المناعة المورثة‬ ‫�أحياء (‪)2‬‬

‫‪229‬‬


‫ال�صحة والمر�ض‬

‫حماية م�ؤقتة للمولود‪.‬والج�سم نف�سه ي�شكل مناعة فاعلة خالل �صراعه مع الجرثومة المهاجمة‪ ،‬وتتكون من رد‬ ‫الفعل �أج�سام م�ضادة تدوم عادة مدة من الوقت �أطول من حالة المناعة المنفعلة‪ ،‬وقد تعلم الإن�سان �أن يقلد‬ ‫غ ��زو الجرثومة بحقن الج�سم بلقاح من هذه الجرثومة بعد �أن يبطل مفعولها �أو يخففه �أو بمنتجات جرثومية‬ ‫خا�ضع ��ة لحاالت م�ضبوطة وم�صنوعة ب�شكل لقاح وهنا يتجاوب ج�سم الإن�سان مع هذا اللقاح‪ ،‬وينتج �أج�ساما‬ ‫م�ضادة تك�سبه مناعة فعالة تقيه �شر الغزوات الالحقة من قبل الجراثيم الم�شابهة لها �أو القريبة منها‪.‬‬

‫�أنواع المناعة‪:‬‬ ‫المناعة في ج�سم الإن�سان تنق�سم �إلى ق�سمين‪:‬‬ ‫‪1‬ـ مناعة طبيعية ‪Natural immunity‬‬

‫ويب ��د�أ عملها منذ الوالدة وهي عامة ال تخت� ��ص بنوع معين من الجراثيم‪ .‬ولذلك ت�سمى �أي�ضا (بالمناعة‬ ‫غي ��ر المناعية) للداللة على ع ��دم اخت�صا�صها لنوع معين من الجراثيم‪.‬فمث�ل ً�ا �إذا �أ�صيب �شخ�ص بمخلوق‬ ‫غريب ُيك ّون الج�سم �أج�سام ًا م�ضادة له وعند ال�شفاء من المر�ض ت�ستمر لديه المناعة �ضد هذا المر�ض مثل‬ ‫فيرو�س الح�صبة‪.‬‬ ‫‪2‬ـ مناعة مكت�سبة ‪Acquired immunity‬‬

‫ه ��ي الت ��ي يكت�سبها الإن�سان ب�سبب �إدخالنا مادة غريبة �أي �أنتيجين �إلى دمه وتكوين �أج�سام م�ضادة في الدم‬ ‫تقاوم المادة الغربية �أو �إدخال �أج�سام م�ضادة جاهزة �إلى الدم‪ .‬وتق�سم �إلى نوعين هما‪:‬‬ ‫المناعة الن�شطة ( اللقاح )‪ :‬وهي عبارة عن �إدخال بكتيريا �أو فيرو�سات ميتة �أو �ضعيفة �أو ب�إدخال �سمومها‬ ‫�إل ��ى دم الإن�س ��ان‪ .‬ومن �أمثلته ��ا‪ :‬المناعة الت ��ي يكونها الج�سم �ض ��د �أمرا�ض �شل ��ل الأطفال‪،‬والح�صبة‪،‬‬ ‫والنكاف‪ ،‬والدفتيريا‪ ،‬والكزاز (التتانو�س)‬ ‫المناعة ال�س���البة ( الم�ص���ل )‪ :‬وهي عبارة عن �إدخال �أج�سام م�ضادة جاهزة متكون في دم الحيوانات �إلى‬ ‫دم الإن�س ��ان‪ .‬تك�س ��ب المناعة ال�سالبة ب�شكل فوري ح ��ال �إدخال الم�صل الم�ضاد �إل ��ى دم الإن�سان لكنها‬ ‫�سرعان ما تفقد‪.‬‬ ‫�إن ال�صغ ��ار المولودين حديث ًا لديهم مناعة �سالبة �ضد الأمرا�ض وذلك لمرور الأج�سام‬ ‫الم�ضادة من دم الأم �إلى الجنين عبر الم�شيمة ‪ placenta‬وتختفي هذه الأج�سام الم�ضادة‬ ‫في الحال‪-‬لذا يكون ال�صغار �أكثر ح�سا�سية للإ�صابة خالل ب�ضعة �أ�شهر‪ ،‬و�إن الر�ضاعة من‬ ‫ث ��دي الأم تطيل من فترة المناعة ال�سالبة التي ي�ستلمها الطفل من �أمه وذلك ب�سبب وجود‬ ‫الأج�سام الم�ضادة في حليب الأم‪.‬‬

‫‪230‬‬

‫�أحياء (‪)2‬‬


‫‪Health and Diasease‬‬

‫اختالالت في عمل جهاز المناعة‪:‬‬ ‫�أمرا�ض الح�سا�سية ‪:Allergy‬‬

‫تح ��دث الح�سا�سي ��ة نتيج ��ة لزي ��ادة فعالي ��ة الجه ��از‬ ‫المناعي من خ�ل�ال تكوينه الأج�س ��ام الم�ضادة لمواد ال‬ ‫يمك ��ن تمييزها عادة على �أنها م ��واد غريبة و�أن من بين‬ ‫الأج�سام الم�ضادة التي ت�سبب الح�سا�سية هي النوع ‪IgE‬‬ ‫( الكلوبيولين الممنع ‪ ،)E‬وتوجد الأج�سام الم�ضادة نوع‬ ‫�شكل( ‪)3-12‬‬ ‫‪ IgE‬ف ��ي مجرى ال ��دم كما �أنها تتواج ��د �أي�ض ًا في غ�شاء‬ ‫اخلاليا ال�صارية وا�ستجابة مولد احل�سا�سية‪.‬‬ ‫الخالي ��ا ال�صارية الموجودة ف ��ي الأن�سجة الموجودة في‬ ‫الأن�سج ��ة ويدع ��ى مولد ال�ضد الذي يحف ��ز ا�ستجاب ��ة الح�سا�سية با�سم االليرجي ��ن ‪Allergen‬‬ ‫(مولد الح�سا�سية ) فعند ارتباط االليرجين بالأج�سام الم�ضادة نوع ‪ IgE‬الموجودة على الخاليا‬ ‫ال�صارية ف�إن هذه الخاليا تقوم بتحرير اله�ستامين ‪ ،Histamine‬ومواد �أخرى ت�ؤدي �إلى �إفراز‬ ‫المخ ��اط وت�ضييق الم�سال ��ك التنف�سية وبذلك تظهر الأعرا�ض الخا�ص ��ة بالح�سا�سية‪.‬وفي بع�ض‬ ‫الأحيان تقوم الخاليا القاعدية وبقية خاليا الدم البي�ضاء بتحرير هذه المواد �إلى مجرى الدم‪،‬‬ ‫الت ��ي ت�سبب زيادة ن�ضوحية الأوعية ال�شعري ��ة وبالتالي فقدان ال�سوائل وحدوث ال�صدمة‪ .‬ويمكن‬ ‫ف ��ي بع�ض الحاالت منع ظه ��ور �أعرا�ض الح�سا�سية وذلك من خالل حقن االليرجين في الج�سم‪.‬‬ ‫ال ��ذي ي�ؤدي �إل ��ى تكوين كميات كبيرة م ��ن الأج�سام الم�ضادة ن ��وع ‪ ،IgG‬وترتبط هذه الأج�سام‬ ‫الم�ضادة (‪ )IgG‬مع االليرجينات الم�أخوذة من البيئة قبل �أن ت�صل �إلى الأج�سام الم�ضادة نوع‬ ‫‪ IgE‬الواقعة في �أغ�شية الخاليا ال�صارية‪.‬‬

‫رف�ض الن�سيج ‪:Tissue Rejection‬‬

‫يمك ��ن �أخذ بع� ��ض الأع�ضاء مثل الجلد والقلب والكلية من �شخ�ص م ��ا وزرعها في �شخ�ص �آخر‬ ‫بحي ��ث اليرف�ضها ج�سم ه ��ذا ال�شخ�ص‪ ،‬ويحدث رف�ض الن�سيج ب�سب ��ب قيام الخاليا ‪ T‬ال�سامة‬ ‫للخالي ��ا ‪ cytotoxic cells‬بتحطيم الن�سيج الغريب المزروع في الج�سم ويمكن ال�سيطرة على‬ ‫م�شكل ��ة رف�ض الع�ض ��و من خالل اختيار الع�ض ��و المطلوب زرعه ب�شكل دقي ��ق و�إعطاء العقاقير‬ ‫المثبط ��ة للمناعة ‪ ،immunosuppressive-drugs‬و�إن الأف�ضل من ذلك هو اختيار الع�ضو‬ ‫المطل ��وب زرع ��ه بحيث يحت ��وي على بروتين ��ات معق ��د المطابق ��ة الن�سيجية الرئي� ��س‪ ،‬نف�سها‬ ‫الموج ��ودة في �أن�سجة ال�شخ� ��ص الم�ستلم وذلك لأن الخاليا ‪ T‬ال�سام ��ة للخاليا يمكنها تمييز‬ ‫بروتينات معقدة المطابقة الن�سيجية الرئي�س الغريبة عن الج�سم‪.‬‬

‫�أحياء (‪)2‬‬

‫‪231‬‬


‫ال�صحة والمر�ض‬

‫اللقاح ‪:Vaccines‬‬ ‫تعرف اللقاحات على انها عبارة عن م�ست�ضد قادر على �إحداث المناعة وغير قادر على �إحداث المر�ض‪.‬‬ ‫وت�صنف اللقاحات تبعاً للمادة التي ح�ضرت منها �إلى‪:‬‬ ‫‪-1‬لقاح���ات جرثومي���ة ‪ : Bacterial Vaccines‬عب ��ارة ع ��ن معلق م ��ن الجراثيم (المقتول ��ة بالحرارة �أو‬ ‫المعالجة الكيميائية) في محلول الف�سيولوجي‪ .‬مثل لقاح ال�سعال الديكي‪.‬‬ ‫‪-2‬لق���اح الذوب���ان ‪ :Toxoid‬عبارة عن ذيفان تفرزه الجراثيم و�ض ّعف بالحرارة �أو المعالجة الكيميائية‪.‬‬ ‫مثل لقاح الخناق‪.‬‬ ‫‪-3‬لق���اح فيرو�س���ي ( الحم���ات ) ‪ : Viral Vaccine‬معل ��ق م ��ن الحمات المعطلة كما في لق ��اح داء الكلب �أو‬ ‫الم�ض ّعفة كما في لقاح �شلل الأطفال‪.‬‬ ‫‪-4‬لقاح الحيوانات الأوالي والدودي ‪ :Protozoan Helminthic Vaccine‬الحيوانات الأوالي والدودية‬ ‫طفيليات معقدة تنتج الكثير من الم�ست�ضدات على �سطحها‪.‬‬ ‫‪-5‬لق���اح م�ض���اد النمط الذات���ي ‪ :Anti-Idiotypic Vaccine‬ومثال ذل ��ك المطعوم الذي تحاول المراكز‬ ‫العلمية �إيجاده لمكافحة مر�ض الإيدز‪.‬‬ ‫‪-6‬لقاح���ات ت�س���تخدم �أجزاء معينة من الجراثي���م كما هو الحال في المحاوالت الجارية ال�ستعمال �شعيرات‬ ‫الجراثيم ( ‪ ) Pili‬لعمل لقاح �ضد ال�سيالن ( �شعيرات الني�سرية البنية )‪.‬‬

‫برنامج التطعيم الوطني‪:‬‬

‫م ��ن �أه ��م طرائق الوقاية من الأمرا�ض وبخا�صة التي تهدد حي ��اة الأطفال في ال�سنوات الأولى من العمر‬ ‫�أخذ التطعيمات في مواعيدها المحددة‪.‬‬ ‫وق ��د تبن ��ت وزارة ال�صح ��ة ف ��ي المملكة برنام ��ج التطعيم الوطن ��ي‪ ،‬فتقدم ال ��وزارة في ه ��ذا البرنامج‬ ‫التطعيمات ب�صورة مجاني ��ة في المراكز ال�صحية‪ ،‬وبو�ساطة الفرق ال�صحية الجوالة التابعة للوزارة‪ .‬ويبين‬ ‫الجدول التالي التطعيمات ال�ضرورية ومواعيد �إعطائها للأطفال ‪.‬‬

‫‪232‬‬

‫�أحياء (‪)2‬‬


‫‪Health and Diasease‬‬

‫ج���دول (‪ )1-13‬التح�ص���ينات الت���ي تعط���ى للأفراد من �س���ن ( الوالدة �إل���ى ‪�17‬س���نة) ومواعيدهابالمملكة‬ ‫العربية ال�سعودية‪.‬‬

‫نــوع اللــقاح‬

‫م‬

‫عمر الطفل‬

‫‪1‬‬

‫عند الوالدة‬

‫درن (بي �سي جي ) ‪ +‬كبدي (ب) جرعة �أولى‪.‬‬

‫‪2‬‬

‫‪� 6‬أ�سابيع‬

‫�شلل الأطفال(جرعة �أولى) ‪ +‬ثالثي بكتيري(جرعة‬ ‫�أولى) ‪+‬كبدي(ب)جرعة ثانية‪.‬‬

‫‪3‬‬

‫‪�3‬شهور‬

‫�شلل �أطفال(جرعة ثانية) ‪ +‬ثالثي بكتيري(جرعة‬ ‫ثانية)‪.‬‬

‫‪4‬‬

‫‪� 5‬شهور‬

‫�شلل �أطفال(جرعة ثالثة) ‪ +‬ثالثي بكتيري(جرعة‬ ‫ثالثة)‪.‬‬

‫‪5‬‬

‫‪� 6‬شهور‬

‫كبدي (ب) جرعة ثالثة ‪ +‬ح�صبة‪.‬‬

‫‪6‬‬

‫‪� 12‬شهر‬

‫ثالثي فيرو�سي‪.‬‬

‫‪7‬‬

‫‪� 18‬شهر‬

‫�شلل �أطفال جرعة من�شطة �أولى ‪ +‬ثالثي بكتيري جرعة‬ ‫من�شطة�أولى‪.‬‬

‫‪8‬‬

‫‪� 6 – 4‬سنة‬

‫�شلل �أطفال جرعة من�شطة ثانية ‪ +‬ثالثي بكتيري جرعة‬ ‫من�شطة ثانية‪.‬‬

‫‪9‬‬

‫‪13 – 12‬‬ ‫�سنة‬

‫ح�صبة �ألمانية‪.‬‬

‫‪10‬‬

‫‪�17 – 16‬سنة‬

‫تيتانو�س (كزاز )‪.‬‬

‫�أحياء (‪)2‬‬

‫‪233‬‬


‫ال�صحة والمر�ض‬

‫العــــالج‪:‬‬

‫الح ��ظ الطبي ��ب االنجليزي (جين ��ر ) ‪1822 – 11749 ( jenner‬م ) �أن حالبات الأبقار‬ ‫نادر ًا ماي�صبن بجدري الإن�سان‪ ،‬فما �سبب ذلك؟‬ ‫لق ��د افتر� ��ض (جينر) �أن �إ�صاب ��ة حالبات البقر بج ��دري البقر تك�سبه ��ن مناعة �ضد جدري‬ ‫‪ smallpox‬الإن�سان‪ ،‬ولإثبات �صحة هذه الفر�ضية‪.‬حقن ( جينر) طف ًال بجدري البقر وذلك‬ ‫ب�أخ ��ذ جزء من ال�سائل(ال�صديد) الموج ��ود داخل البثرات المتكونة على جلد البقر‪ ،‬والحظ‬ ‫بعد فترة �أن الطفل قد �أ�صيب بحالة خفيفة من الجدري �سرعان ما �شفي منها‪.‬‬ ‫وللت�أك ��د من �أن الطفل قد �أكت�سب مناعة �ضد جدري الإن�سان بعد �أ�صابته بجدري البقر‪ ،‬فقد‬ ‫غامر(جين ��ر) ب�إجراء تجربته عل ��ى الطفل نف�سه‪،‬فحقنه ب�صديد ج ��دري الإن�سان‪.‬فوجد �أن‬ ‫الطف ��ل ل ��م تظهر عليه �أعرا�ض مر�ض ج ��دري الإن�سان‪ ،‬فا�ستنتج من ذل ��ك‪� ،‬أن ج�سم الطفل‬ ‫اكت�س ��ب مناع ًة �ض ��د م�سبب جدري الإن�سان‪ ،‬نتيجة حقنه بم�سبب ج ��دري البقر‪� .‬إن مثل هذه‬ ‫المناعة التي اكت�سبها الطفل نتيجة �إحداث �إ�صابة في ج�سمه تعرف بالمناعة اال�صطناعية‪.‬‬ ‫وق ��د ا�ستف ��اد العلماء من تجربة (جينر) في تطوير فكرة التطعي ��م ‪ ،vaccination‬لإك�ساب‬ ‫ج�سم الإن�سان مناع ًة ا�صطناعية �ضد كثير من الأمرا�ض المعدية‪.‬‬

‫من �أبرز الو�سائل الطبية في العالج الدواء‪.‬‬ ‫ما الدواء ؟ ومتى ي�ستعمل؟‬ ‫يع ��رف ال ��دواء ‪� Medicine‬أن ��ه مادة مف ��ردة �أو مركبة م ��ن �أ�صل نبات ��ي‪� ،‬أو حيوان ��ي‪� ،‬أو معدني تدخل‬ ‫�إل ��ى الج�س ��م وت�ؤثر في �أن�سجته و�أع�ضائ ��ه وتحدث ت�أثير ًا معين ًا في عالج الأمرا� ��ض‪� ،‬أو الوقاية منها‪� ،‬أو‬ ‫ت�شخي�صه ��ا‪� ،‬أو ت�سكي ��ن الآالم‪ .‬وتعد بع� ��ض المواد كالفيتامين ��ات و الهرمونات �أدوي ��ة لأهميتها في نمو‬ ‫الج�سم و�صحته‪.‬‬

‫ت�سميات الأدوية ‪:‬‬

‫للأدوية ثالثة �أ�سماء متعارف عليها وهي‪:‬‬ ‫‪ -1‬اال�سم الكيميائي ‪ :Chemical Name‬ويعني ال�صيغة الكيميائية للدواء مثل ‪acetaminophen‬‬ ‫‪ -2‬اال�سم العلمي ‪ :Generic Name‬هو ا�سم ال�شهرة عالمي ًا مثل ‪.Paracetamol‬‬ ‫‪ -3‬اال�سم التجاري ‪ :Trade Name‬هو اال�سم التجاري الذي تطلقه ال�شركة ال�صانعة مثل ‪.Panadol‬‬ ‫ الجرع ��ة الدوائي ��ة‪ :Dosage:‬ه ��ي كمية الدواء التي تعط ��ي الفائدة العالجية المرج ��وة من الدواء �إذا‬‫تناولها المري�ض‪،‬ح�سب المفهوم العام‪.‬‬

‫‪234‬‬

‫�أحياء (‪)2‬‬


‫‪Health and Diasease‬‬

‫ الجرعة الفعالة ‪ :ED50)-Effective dose 50‬هي كمية الدواء بالملغم ‪/‬كغم من وزن الج�سم والتي تحدث‬‫الفعل العالجي المطلوب في ن�صف عدد حيوانات التجربة على �أن تكون حيوانات التجربة من نف�س العائلة‪.‬‬ ‫ الجرعة ال�سامة ‪:Toxic dose‬هي الجرعة التي ت�سبب ظهور �أعرا�ض غير م�ستحبة للمري�ض بعد تناولها‪.‬‬‫ الجرعة القاتلة ‪ :LD50) Lethsl dose 50‬هي كمية الدواء بالملغم ‪/‬كغم التي ت�سبب الوفاة في ن�صف‬‫عدد حيوانات التجربة على �أن تكون حيوانات التجربة من نف�س العائلة‪.‬‬

‫الدليل العالجي �أو المن�سب العالجي ‪:Therapeutic Index‬‬

‫عبارة عن تقدير تقريبي لمدى �أمان الدواء فهو الن�سبة بين الجرعة القاتلة والجرعة الفعالة‪.‬‬ ‫‪LD50‬‬ ‫= ‪TI‬‬ ‫‪ED50‬‬ ‫فكلم ��ا كان المن�سب العالج ��ي كبير كان الدواء �آمن �أم ��ا �إذا كان المن�سب العالجي �صغير‬ ‫فيكون الدواء غير �آمن ويجب �أن ي�ؤخذ بحذر‪.‬‬ ‫ن�شاط ذهني‬

‫حل رموز تذكرتك الطبية (�أي فك �شفرتها)‪:‬‬

‫عندم ��ا يكت ��ب طبيبك تذكرة طبي ��ة‪ ،‬ف�إن �أول كلم ��ة تكون هي ا�س ��م العقار‪ .‬يليه ��ا �صيغة �أخذ‬ ‫الجرع ��ات ( �أي ال�شكل الدوائي الذي ت�ؤخذ به )‪ ،‬وقوة هذا ال�شكل الدوائي �أو تركيزه‪ ،‬والكمية‬ ‫الت ��ي �ستتلقاها‪ .‬كم ��ا ت�شير �صيغة التذك ��رة الطبية �إلى عدد مرات �إمكاني ��ة تكرار �صرف تلك‬ ‫التذكرة ( �إن وجد )‪ .‬ويتبع ذلك تعليمات لك بكيفية ا�ستخدام هذا الدواء‪ ،‬وغالب ًا ما تت�ضمن‬ ‫اخت�صارات لكلمات التينية * كما يلي‪:‬‬ ‫‪ bid‬مرتان يومي ًا‪.‬‬ ‫ ‬ ‫‪ ac‬قبل الوجبات‪.‬‬ ‫‪ daw‬ي�صرف كما هو مكتوب ( بدون ا�سم تجاري �أو بدائل نوعية )‪.‬‬ ‫‪ po‬عن طريق الفم‪.‬‬ ‫ ‬ ‫‪ hs‬قبل النوم‪.‬‬ ‫‪� qid‬أربع مرات يومي ًا‪.‬‬ ‫ ‬ ‫‪ prn‬عند اللزوم‪.‬‬ ‫‪ ut dict‬ح�سب تعليمات الطبيب‪.‬‬ ‫ ‬ ‫‪ tid‬ثالث مرات يومي ًا‪.‬‬ ‫ـ ت�ستخ ��دم هذه االخت�صارات �أ�سا�س ًا في الدول الت ��ي ت�ستخدم الحروف الالتينية في لغتها �أو‬ ‫التي ت�سير على نهجها‪.‬‬

‫�أحياء (‪)2‬‬

‫‪235‬‬


‫ال�صحة والمر�ض‬

‫الآثار الجانبية للدواء ‪:Side effects of Medicine‬‬

‫عن ��د �إعط ��اء مري�ض دوا ًء ما‪ ،‬يف�ض ��ل �أن نح�صل على الت�أثي ��ر الدوائي فقط‪،‬كت�سكي ��ن الألم �أو تخفي�ض‬ ‫الح ��رارة‪ ،‬و�أحيان� � ًا قد تظه ��ر ت�أثيرات �أخرى على �ش ��كل �أعرا�ض م�صاحب ��ة ت�سمى الآث ��ار الجانبية للدواء‪،‬‬ ‫وتختل ��ف حدة هذه الآثار من دواء لآخر؛ فقد تك ��ون ب�سيطة كالغثيان وال�صداع‪ ،‬واال�ضطرابات اله�ضمية‪� ،‬أو‬ ‫تكون �شديدة مما ي�ستوجب �إيقافه �أحيان ًا‪.‬‬

‫‪ -1‬الآثار ال�ضارة للدواء‪:‬‬

‫ال�شرك ��ة المنتجة للدواء والم�صالح الحكومية الم�س�ؤولة عن الأدوية في �أي بلد تحر�ص‬ ‫عل ��ى حماي ��ة المواطني ��ن و�صحتهم بعد و�ص ��ول �أي دواء �ضار بال�صح ��ة �إليهم‪.‬ولكن يجب‬ ‫�أن نتذك ��ر دائم� � ًا حقيقة‪� ،‬أن ��ه مهما كانت درج ��ة االختبارات والتج ��ارب الأولية من الدقة‬ ‫والحر� ��ص‪ ،‬فق ��د ال تكت�شف بع�ض الآثار ال�ض ��ارة وغير المتوقعة م ��ن الدواء‪.‬فنحن مازلنا‬ ‫نذكر ذلك المثال المحزن الذي حدث في �أوروبا في بداية ال�ستينيات من القرن الع�شرين‬ ‫حينم ��ا تعاطت الن�س ��وة الحوامل العقار المركن ثاليدوميد‪ ،‬مم ��ا �أدى �إلى حدوث ت�شوهات‬ ‫خلقية لدى الكثير من الأطفال المولودين‪ ،‬ومن ذلك والدة �أطفال بدون �أيد �أو �أرجل‪ ،‬ولكن‬ ‫ن�سبة حدوث مثل هذه الآثار المفجعة قليلة جد ًا‪.‬‬

‫‪� -2‬آثار فرط الح�سا�سية‪:‬‬

‫ت�سم ��ى بالآث ��ار الأرجي ��ة �أو الآث ��ار الناتجة ع ��ن الح�سا�سية‪ ،‬وتحدث فق ��ط عند بع�ض‬ ‫المر�ض ��ى ذوي الح�سا�سي ��ة لدواء بعينه‪ ،‬وقد تكون �آثار ًا ب�سيط ��ة �أو �شديدة‪ .‬فمث ًال نالحظ‬ ‫ع ��دم ا�ستطاعة بع�ض النا� ��س تعاطي الأ�سبرين �أو البن�سلين نتيج ��ة لح�سا�سيتهم المفرطة‬ ‫لهذين العقارين‪.‬‬

‫تنافر الأدوية ‪:Medicine Incompatibility‬‬

‫يكون لبع�ض الأدوية التي تعطى مع بع�ضها خ�صائ�ص مت�ضادة فيزيائية �أو كيميائية �أو عالجية‪.‬فعند �أخذ‬ ‫دوائيين لهما �آثار مت�ضادة‪ ،‬ف�إن �أحدهما �سي�ؤثر في الآخر‪،‬بحيث يبطل مفعوله ك�إعطاء الأدوية القاب�ضة في‬ ‫حالة الإم�ساك مع الأدوية الم�سهلة‪ ،‬وهذا مان�سميه التنافر العالجي‪ .‬وقد يكون التنافر فيزيائي ًا ب�أن تو�صف‬ ‫�أدوي ��ة ال تمت ��زج مع بع�ضها‪�،‬أو ير�س ��ب �أحدهما الآخر فيمن ��ع امت�صا�صه‪،‬وقد يكون التناف ��ر كيميائي ًا بحيث‬ ‫يح�صل تفاعل كيميائي مابين الأدوية تنتج منه مواد جديدة قد تكون �سامة ‪.‬‬

‫‪236‬‬

‫�أحياء (‪)2‬‬


‫‪Health and Diasease‬‬

‫محاذير ا�ستعمال الدواء‪:‬‬

‫الدواء مادة خطيرة ال يجوز التعامل معها ب�شكل ع�شوائي‪ ،‬فقد ينقلب الدواء �إلى �سم قاتل �إذا �أ�سيء‬ ‫ا�ستعماله‪ ،‬وفيما ي�أتي بع�ض الأمور الهامة المتعلقة بالدواء‪:‬‬

‫‪� -1‬صالحية الدواء‪:‬‬

‫ال يوج ��د دواء يبقى �صالح ًا �أب ��د ًا‪ ،‬فالدواء مادة كيميائية‬ ‫له ��ا فاعلية مح ��ددة بزمن‪ ،‬ت�صب ��ح بعده غي ��ر فعالة‪،‬وبع�ض‬ ‫الأدوي ��ة تنق�ص فاعليتها بعد انتهاء مفع ��ول الدواء‪ ،‬وبع�ضها‬ ‫الآخ ��ر يتحول �إل ��ى مادة �سامة وف ��ي جميع الأح ��وال ال يجوز‬ ‫تناول الدواء بعد انتهاء مدته �شكل (‪.)4 -12‬‬

‫‪MAN: 04.2005‬‬ ‫‪EXP: 03.2007‬‬ ‫�شكل( ‪ )4-12‬تاريخ �إنتاج الدواء‪ ،‬وتاريخ‬ ‫انتهاء �صالحيته‪.‬‬

‫ن�شاط عملي‬ ‫التعرف على بع�ض محتويات ن�شرة الدواء‪:‬‬

‫الأدوات والمواد‪:‬‬

‫علبة دواء م�صنعة محلي ًا‬

‫طريقة العمل‪:‬‬

‫اقر�أ بما هو مكتوب في الن�شرة �ضمن كل مما ي�أتي‪:‬‬ ‫�أ‌‪ -‬الآثار الجانبية للدواء‪.‬‬ ‫ب‪ -‬الآثار ال�سمية للدواء‪.‬‬ ‫ج‪ -‬م�ضادات اال�ستطباب؛ �أي الحاالت التي ال يجوز فيها تناول هذا الدواء‪.‬‬

‫‪� -2‬سوء ا�ستعمال الدواء‪:‬‬

‫ا�ستعمال الدواء ب�شكل ع�شوائي دون ا�ست�شارة الطبيب �أو ال�صيدالني‪ ،‬وعدم التقيد بتعليمات ا�ستخدامه‪،‬‬ ‫ي�سب ��ب ت�أثيرات �ض ��ارة للج�سم قد تكون خطي ��رة �أحيان ًا‪ ،‬فالأدوي ��ة ت�ؤثر ب�شكل �أو ب�آخر ف ��ي مختلف �أع�ضاء‬ ‫الج�س ��م‪ ،‬وبع�ضها ي�سب ��ب الح�سا�سية‪� ،‬أو ي�ؤدي �إلى قتل بع�ض �أنواع البكتيري ��ا النافعة في الج�سم‪ .‬وا�ستعمال‬ ‫الم�ض ��ادات الحيوية ا�ستعما ًال ع�شوائي� � ًا ي�سبب تطور �سالالت بكتيرية ال ت�ؤثر فيه ��ا هذه الم�ضادات‪ .‬وهناك‬ ‫حاالت عدة من �سوء اال�ستعمال منها‪:‬‬ ‫�أحياء (‪)2‬‬

‫‪237‬‬


‫ال�صحة والمر�ض‬

‫تقليد الآخرين‪ ،‬والت�شخي�ص الذاتي‪ ،‬والإ�سراف في تناول الأدوية دون مبرر‪ ،‬عدم التقيد بالتعليمات‬ ‫المعطاة للمري�ض عن الدواء‪ ،‬واالعتياد‪ ،‬والإدمان‪.‬‬

‫الإدمان ‪: Addiction‬‬

‫وه ��و �أخطر �أنواع �س ��وء اال�ستعمال‪ ،‬ويعد حالة من االعتم ��اد النف�سي والج�سدي على‬ ‫دواء م ��ا‪ ،‬بحي ��ث ي�شعر المدمن �أن ��ه ال ي�ستطيع العي�ش دون ا�ستعمال ��ه‪ ،‬وت�صبح لديه رغبة‬ ‫جامح ��ة لال�ستم ��رار بتناوله‪ ،‬مع ميل وا�ض ��ح لزيادة الجرعة‪ ،‬وعند توق ��ف ا�ستعماله هذا‬ ‫الدواء يتعر� ��ض ال�ضطرابات نف�سية‪ ،‬وت�شنجات‪ ،‬وك�آبة‪ ،‬و�صداع‪ ،‬و�صعوبة تنف�س‪ .‬والإدمان‬ ‫من الم�شاكل االجتماعية التي تعاني منها المجتمعات الب�شرية‪.‬‬ ‫ناق�ش هذا المو�ضوع مع معلمك‪.‬‬

‫الم�ضادات الحيوية ( ‪: ) Antibiotics‬‬

‫الم�ض ��ادات الحيوية ه ��ي عبارة عن مواد كيميائي ��ة ت�ستخرج من المخلوق الحي له ��ا القدرة على �إعاقة‬ ‫نم ��و بع� ��ض المخلوقات الحية الدقيقة الممر�ضة‪.‬وتم اكت�شافها في ع ��ام ‪1920‬م على يد العالم فليمنج حيث‬ ‫�شاه ��د عفن� � ًا �أخ�ضر نامي ًا على �سطح �أحد �أطباق بتري الت ��ي كان يجري عليها تجاربه وقد �سقط هذا العفن‬ ‫م ��ن الهواء على �شكل ابواغ نمت على الم ��واد الغذائية في الطبق وعندما دقق فليمنج البحث في الطبق وجد‬ ‫�أن المنطقة التي نمت فيها العفن ال تحتوي على بكتيريا‪.‬‬ ‫ومن الأمثلة على الم�ضادات الحيوية البن�سلين وال�ستربتومي�سين والتيرامي�سيم و�أكروماي�سين‪.‬‬ ‫وت�ستطي ��ع ه ��ذه الم�ضادات الحيوية الق�ضاء عل ��ى العديد من الأمرا�ض البكتيرية مث ��ل االلتهاب الرئوي‬ ‫والدفتيريا والزهري وال�سيالن والتهابات الجروح‪.‬‬

‫طرق ا�ستخدام الم�ضادات الحيوية‪:‬‬

‫‪ -1‬ع ��ن طري ��ق الفم‪ ،‬وهي �أما �أن تكون �صلبة على �شكل �أقرا�ص‪� .‬أو كب�سوالت‪� ،‬أو تكون �سائلة على �شكل معلق‬ ‫�أو �شراب‪.‬‬ ‫‪ -2‬عن طريق الحقن‪ ،‬ويتم ذلك في الوريد �أو في الع�ضل‪.‬‬ ‫‪ -3‬عن طريق اال�ستعمال الخارجي ( المو�ضعي ) للجلد‪.‬‬ ‫‪ -4‬عن طريق ا�ستعماالت مو�ضعية خا�صة‪ ،‬مثل القطرات �أو الدهون للعين والأذن‪.‬‬

‫‪238‬‬

‫�أحياء (‪)2‬‬


‫‪Health and Diasease‬‬

‫�س�ؤال للتفكير‬ ‫لماذا يجب ا�ستخدام الم�ضادات الحيوية بحذر �شديد وتحت �إ�شراف الطبيب؟‪.‬‬

‫بداية اكت�شاف الأدوية الم�ضادة للجراثيم‪:‬‬

‫بينما كان العالم الإنجليزي الك�سندر فلمنج عام ‪1928‬م يزرع على الغراء نموذج ًا من‬ ‫تنم في‬ ‫المك ��ورات العنقودي ��ة‪ .‬الحظ �أن هذه البكتريا قد نمت في بع� ��ض �أطباق بتري‪،‬ولم ُ‬ ‫�أخرى‪ ،‬ونتيجة بحثه وجد �أن الأطباق الأخرى قد تلوثت بنوع من الفطريات ا�سمها العلمي‬ ‫‪� penillium notatum‬أع ��اق نمو البكتريا‪ ،‬ثم زرع فلمنج الفطريات في و�سط منا�سب‪،‬‬ ‫وا�ستخل� ��ص منها بعد ذلك �سائ�ل ً�ا �أ�صفر �سماه البن�سلين‪ .‬بعد ذل ��ك �أخذ مجموعتين من‬ ‫�أطب ��اق بت ��ري‪ ،‬زرع في كل منها بكتيري ��ا عنقودية في و�سط منا�س ��ب‪ ،‬و�أ�ضاف �إلى كل من‬ ‫�أطب ��اق المجموعة الأولى قلي ًال من البن�سلين‪ ،‬وترك الثانية كما هي‪ ،‬فالحظ بعد �أيام نمو‬ ‫البكتيريا في الأطباق الخالية من البن�سلين‪ ،‬وبتكراره للتجربة مرات عدة كان يح�صل على‬ ‫النتيجة نف�سها‪.‬‬ ‫ل ��م ِ‬ ‫يكتف فلمنج بتجربة �أثر البن�سلين ف ��ي البكتيريا العنقودية بل كرر التجربة نف�سها‬ ‫على بكتريا عقدية‪ ،‬وح�صل على نف�س النتيجة‪.‬‬ ‫تاب ��ع فلمن ��ج بحوثه بم�ساعدة علم ��اء �آخرين في جامع ��ة �أك�سف ��ورد‪ ،‬وا�ستخل�ص مادة‬ ‫البن�سلي ��ن‪ ،‬وب ��د�أ ا�ستخدام ��ه كم�ض ��اد حيوي فعال ع ��ام ‪1941‬م‪ ،‬ثم على نط ��اق وا�سع في‬ ‫معالج ��ة الجرح ��ى في الحرب العالمي ��ة الثانية‪ .‬وفي �سن ��وات الحقة تم تطوي ��ر البن�سلين‬ ‫بتح�ضير العديد من م�شتقاته التي تتمتع بميزات تفوقه‪ ،‬ومنها �أنه �أ�صبح ي�ؤخذ عن طريق‬ ‫الفم‪.‬‬ ‫ولقد غدا ذلك الدواء فتحاً جديداً في الطب‪:‬‬ ‫�أ‪� -‬إحداث ثورة في المداواة‪.‬‬ ‫ب‪� -‬سه ��ل ال�سبل �إلى اكت�شاف م�ضادات حيوية �أخ ��رى‪� .‬أ�صبحت �سالح الطب في معالجة‬ ‫الإن�سان‪.‬‬

‫�أحياء (‪)2‬‬

‫‪239‬‬


‫ال�صحة والمر�ض‬

‫ال�س�ؤال الأول‪ :‬عرف الم�صطلحات العلمية التالية‪:‬‬ ‫المر����ض ‪ -‬فت���رة الح�ض���انة ‪ -‬البروتين���ات الوقائي���ة – ال���دواء الآث���ار ال�س���مية لل���دواء – تناف���ر‬ ‫الأدوية‪.‬‬ ‫ال�س�ؤال الثاني‪ :‬هناك طرق يمكن �أن تلحق بها م�سببات المر�ض الأ�ضرار بج�سم المخلوق الحي‪.‬ما هي؟‬ ‫ال�س�ؤال الثالث‪ :‬قارن بين اللقاح والم�صل‪.‬‬ ‫ال�س�ؤال الرابع‪ :‬ما موقفك من كل من الحاالت الآتية؟ ولماذا؟‬ ‫(�أ) مراجعة ال�صيدلية ل�شراء م�ضاد حيوي دون و�صفة طبية‪.‬‬ ‫(ب) ا�ستخدام مري�ض دواء و�صفه له �إن�سان يدعي معالجة الأمرا�ض بالخبرة‪.‬‬ ‫(ج) اكت�شاف �أن دواء في �صيدلية المنزل تود ا�ستعماله انتهت مدة �صالحيته‪.‬‬

‫‪240‬‬

‫�أحياء (‪)2‬‬


‫المراجــــــع‬ ‫القــر�آن الكري ــم‬ ‫‪ -1‬الإعجاز (‪1421‬هـ)‪ ،‬العدد الثامن‪ ،‬هيئة الإعجاز العلمي في القر�آن وال�سنة‪ ،‬مكة مكرمة‪.‬‬ ‫‪ -2‬د‪ .‬الب���ار‪ ،‬محم���د عل���ي (‪1405‬ه���ـ)‪ ،‬الوجي���ز في عل���م الأجنة الق���ر�آن ط‪ 1.‬الدار ال�س���عودية‪ ،‬جدة‪ ،‬المملك���ة العربية‬ ‫ال�سعودية‪.‬‬ ‫‪ -3‬الب���ار‪ ،‬محم���د عل���ي (‪1420‬هـ)‪ ،‬خلق الإن�س���ان بي���ن الطب والق���ر�آن‪ ،‬ط‪ 1.‬الدار ال�س���عودية‪ ،‬ج���دة‪ ،‬المملكة العربية‬ ‫ال�سعودية‪.‬‬ ‫‪ -4‬البخاري‪ ،‬محمد (‪1412‬هـ)‪� ،‬صحيح البخاري‪ .‬دار الكتب العلمية‪ ،‬بيروت‪ ،‬لبنان‪.‬‬ ‫‪ -5‬د‪ .‬حامد‪ ،‬حامد (‪1411‬هـ)‪ ،‬رحلة الإيمان في ج�سم الإن�سان‪ ،‬ط‪ ،1‬دار القلم‪ ،‬بيروت‪ ،‬لبنان‪.‬‬ ‫‪ -6‬د‪ .‬خريجات‪ ،‬حكمت (‪1992‬م)‪ ،‬ت�شريح في ج�سم الإن�سان ط‪ /3‬دار ال�شروق للن�شر والتوزيع‪ ،‬عمان‪ ،‬الأردن‪.‬‬ ‫‪ -7‬د‪ .‬الدمردا�ش‪� ،‬صبرب (‪1992‬م)‪ ،‬الطرائف العلمية مدخل التنف�س العلوم ط‪ ،4‬دار المعارف‪.‬‬ ‫‪ -8‬الرئا�س���ة العام���ة لتعلي���م البن���ات (‪1417‬هـ)‪ ،‬منه���ج المرحلة الثانوية لتعلي���م البنات‪ .‬الوكالة الم�س���اعدة للتطوير‬ ‫التربوي‪ ،‬مطابع نجد الريا�ض‪ ،‬المملكة العربية ال�سعودية‪.‬‬ ‫‪ -9‬د‪ .‬زيتون‪ ،‬عاي�ش (‪1994‬م)‪ ،‬علم حياة الإن�سان ط‪ 1.‬دار ال�شروق‪ ،‬عمان‪ ،‬الأردن‪.‬‬ ‫‪ -10‬د‪ .‬ال�شي�شبني‪ ،‬عماد الدين و�آخرون (‪1977‬م)‪ ،‬مبادئ ف�سيولوجيا النبات‪ ،‬ط‪ ،3‬مكتبة الفالح‪ ،‬الكويت‪.‬‬ ‫‪ -11‬د‪� .‬صالح‪ ،‬محمد و�آخرون (‪1986‬م)‪ ،‬علم حياة الإن�سان ط‪ ،2‬دار المعارف‪ ،‬القاهرة‪ ،‬ج‪.‬م‪.‬ع‪.‬‬ ‫‪ -12‬ال�صفتي‪ ،‬فاتن (‪1408‬م)‪ ،‬الفيتامينات �سالح ذو حدين‪ ،‬دار الن�صر للطباعة الإ�سالمية‪ ،‬القاهرة‪ ،‬م�صر‪.‬‬ ‫‪ -13‬طيفور‪ ،‬ماجد‪ .‬روعة الخلق �أ�سرار كينونة الجنين‪ ،‬الدار العربية للعلوم‪ ،‬بيروت‪ ،‬لبنان‪.‬‬ ‫‪ -14‬عبد العزيز‪ ،‬محمد (‪1985‬م)‪� ،‬إعجاز القر�آن في حوا�س الإن�سان‪ ،‬مكتبة القر�آن‪ ،‬القاهرة‪ ،‬م�صر‪.‬‬ ‫‪ -15‬عبد الهادي‪ ،‬عائدة (‪1404‬هـ)‪ ،‬ف�سيولوجيا ج�سم الإن�سان‪ .‬ط‪ ،1.‬دار ال�شعب‪.‬‬ ‫‪ -16‬د‪ .‬عرمو�ش‪ ،‬محمد (‪1413‬هـ)‪ ،‬ت�شريح ج�سم الإن�سان‪ ،‬ط‪ ،1‬دار النفائ�س‪ ،‬بيروت‪ ،‬لبنان‪.‬‬ ‫‪ -17‬د‪ .‬العرو�سي‪ ،‬ح�سين و�آخرون (‪1980‬م)‪ ،‬المملكة النباتية‪ ،‬دار المطبوعات الجديدة‪ ،‬الإ�سكندرية‪ ،‬م�صر‪.‬‬ ‫‪ -18‬د‪ .‬ع�شن‪ ،‬نبيه (‪1405‬هـ)‪ ،‬مقدمة علم الحياة‪ ،‬ط‪ ،2‬دار المعارف‪ ،‬جدة‪ ،‬المملكة العربية ال�سعودية‪.‬‬ ‫‪ -19‬ا‪.‬د محمد‪ ،‬مدحت (‪1417‬هـ)‪ ،‬علم الغدد ال�صماء‪ .‬مكتبة المدينة‪ ،‬العين‪ ،‬الإمارات العربية المتحدة‪.‬‬


‫‪ -20‬د‪ .‬ك�شميري‪� ،‬أمين (‪1404‬هـ)‪ ،‬المدخل �إلى الغدد ال�صماء في الإن�سان‪.‬‬ ‫‪ -21‬د‪ .‬الق�صيمي‪ ،‬محمد (‪1404‬هـ)‪ ،‬في بيتك طبيب‪ .‬ط‪ ،1‬تهامة‪ ،‬جدة‪ ،‬المملكة العربية ال�سعودية‪.‬‬ ‫‪� -22‬أ‪.‬د محمد‪ ،‬مدحت (‪1419‬هـ)‪ ،‬علم حياة الإن�سان ط‪ ،1‬دار الطباعة والن�شر الإ�سالمية‪ ،‬القاهرة‪ ،‬م�صر‪.‬‬ ‫‪ -23‬هيكمان‪� ،‬س و�آخرون (‪1989‬م)‪ ،‬الأ�سا�سيات المتكاملة لعلم الحيوان‪ ،‬ترجمة د‪ .‬ماهر خليفة و�آخرون ط‪ ،1‬الدار‬ ‫العربية للن�شر والتوزيع‪ ،‬القاهرة‪ ،‬الدار العربية للن�شر والتوزيع‪ ،‬القاهرة‪ ،‬م�صر‪.‬‬ ‫‪� -24‬س���اتكيف‪ ،‬جيني (‪1420‬هـ)‪ ،‬ملف المعلومات ال�ص���حية عالج م�ش���اكل الظهر‪ ،‬ترجمة مركز التعريب والترجمة‪،‬‬ ‫ط‪ ،1‬الدار العربية للعلوم‪ ،‬بيروت‪ ،‬لبنان‪.‬‬ ‫‪ -25‬غايت���ون‪� ،‬آرث���ر �س���ي و�آخ���رون (‪1997‬م)‪ ،‬المراجع ف���ي الفزيولوجيا الطبي���ة‪ ،‬ترجمة د‪� .‬ص���ادق الهاللي‪ ،‬ط‪ ،9‬دار‬ ‫�أكادميا انترنا�شيونال‪ ،‬بيروت‪ ،‬لبنان‪.‬‬ ‫‪ -26‬دي فيوري‪ ،‬مارينو �أطل�س الأن�سجة الطبيعية‪ ،‬ترجمة �إ�سماعيل �إوظي�ش ط‪ ،6‬الدار العربية للن�سر‪.‬‬ ‫‪ -27‬هيوار‪ ،‬ايفيلين (‪1975‬م)‪ ،‬علم الأن�سجة لطلبة الطب الب�شري‪ ،‬ترجمة د‪ .‬عبد الفتاح محمد طيرة‪ ،‬ط‪ ،9‬مطابع‬ ‫جامعة المو�صل‪ ،‬الجمهورية العراقية‪.‬‬ ‫‪ -28‬كت���ب تاي���م الي���ف (‪1417‬ه���ـ)‪ ،‬دائ���رة مع���ارف الق���رن الح���ادي والع�ش���رون للعل���وم والتكنولوجي���ا المتطورة‬ ‫والطبيعية‪ ،‬ترجمة �أ‪ .‬جمال �سليمان عبد الرحيم و�آخرون ط‪ ،1.‬دار الكتاب الم�صري‪ ،‬القاهرة‪ ،‬م�صر‪.‬‬ ‫‪ -29‬المعارف الحديثة‪ ،‬ترجمة محمد �أمين القبالني‪ ،‬من�شورات عكاظ‪� -‬أوزو‪ ،‬الريا�ض‪ ،‬المغرب‪.‬‬ ‫‪ -30‬ياما����س‪ ،‬اندري���و (‪1997‬م)‪ ،‬كي���ف تحي���ا‪ ،‬ترجمة الفيران�ص���ور‪ ،‬اكاديميا انترنا�ش���ونال للن�ش���ر والطباع���ة‪ ،‬بيروت‪،‬‬ ‫لبنان‪.‬‬ ‫‪ -31‬بدفور‪ ،‬ديفيد (‪1421‬هـ)‪� ،‬صحة الأطفال الدليل الكامل ط‪ ،1.‬الدار العربية للعلوم‪ ،‬بيروت‪ ،‬لبنان‪.‬‬ ‫‪� -32‬أ‪ .‬د‪ ،‬يو�سف‪ ،‬وليد و�آخرون (‪2002‬م)‪ ،‬علم بيولوجيا الإن�سان‪ ،‬ط‪ ،1.‬الأهلية‪ ،‬عمان‪ ،‬الأردن‪.‬‬ ‫‪� -33‬أ‪.‬د جبر‪ ،‬محمد و�آخرون (‪2001‬م)‪ ،‬ا�سا�سيات علم النبات العام‪ .‬ط‪ ،1.‬دار الفكر العربي‪ ،‬القاهرة‪ .‬م�صر‪.‬‬ ‫‪ -34‬بر�س‪ ،‬بليثا (‪1420‬هـ)‪ .‬تعرف �إلى ج�سمك ط‪ 1.‬الدار العربية للعلوم‪ ،‬بيروت‪ ،‬لبنان‪.‬‬ ‫‪ -35‬د‪ .‬الخطيب‪� ،‬أحمد (‪1985‬م)‪ ،‬مو�سوعة الطبيعة المي�سرة‪ .‬ط‪ ،1.‬مكتبة لبنان‪ ،‬بيروت‪ ،‬لبنان‪.‬‬ ‫‪ -36‬الغنيمات‪ ،‬عبد اهلل (‪1404‬هـ)‪ ،‬دليل القارئ �إلى موا�ضع الحديث في �صحيح البخاري‪.‬‬ ‫‪ -37‬د‪ .‬كيمي���ل‪ ،‬ج���ون (‪1413‬ه���ـ)‪ ،‬كيمب���ل بيولوجي‪ .‬ن تعريب‪� :‬أ‪.‬د‪� /‬ش���اكر محم���د حماد و�آخرون‪ ،‬دار المريخ للن�ش���ر‬ ‫الريا�ض المملكة العربية ال�سعودية‪.‬‬ ‫‪ -38‬المحمود‪ ،‬محمد و�آخرون (‪2002‬م)‪ ،‬علم بيولوجيا الإن�سان‪ ،‬ط‪ ،2 ،‬الأهلية‪ ،‬عمان‪ ،‬الأردن‪.‬‬


‫‪ -39‬عبد الهادي‪ ،‬عايدة (‪2001‬م)‪ ،‬ف�سيولوجيا ج�سم الإن�سان‪ ،‬دار ال�شروق‪ ،‬عمان‪ ،‬الأردن‪.‬‬ ‫‪ -40‬فرمى‪ ،‬بيتر و�ستيفن �شيفرد (‪ ،)2004‬المو�سوعة الطبية للأ�سرة الدليل ال�شامل لالحتياجات ال�صحية للأ�سرة‪،‬‬ ‫�أكاديميا‪ ،‬بيروت‪ ،‬لبنان‪.‬‬ ‫‪ -41‬كلية طب هارفارد (‪2002‬م)‪ ،‬دليل �صحة الأ�سرة‪ ،‬مكتبة جرير‪ ،‬الريا�ض‪ ،‬المملكة العربية ال�سعودية‪.‬‬ ‫‪ -42‬كتب الفرا�ش���ة (‪2000‬م)‪ ،‬مو�س���وعة ج�سم الإن�سان ال�ش���املة مو�سوعة تعريفية م�صورة لتراكيب الج�سم ووظائفه‬ ‫و�صيانته‪ ،‬مكتبة لبنان‪ ،‬بيروت‪ ،‬لبنان‪.‬‬ ‫‪ -43‬د‪ .‬لما�ضه‪ ،‬عاطف (‪1420‬هـ)‪ ،‬عظمة الخالق في ج�سم الإن�سان‪ ،‬ط‪ ،1.‬دار ال�صحابة‪ ،‬طنطا‪ ،‬م�صر‪.‬‬ ‫‪ -44‬مجلة العلوم والتقنية (‪1414‬هـ)‪ ،‬العدد ‪ ،26‬مدينة الملك عبد العزيز العلوم والتقنية‪.‬‬ ‫‪ -45‬المنظم���ة العربي���ة للتربي���ة والثقاف���ة والعل���وم (‪1403‬ه���ـ)‪ ،‬المعج���م الموحد للم�ص���طلحات العلمي���ة في مراحل‬ ‫التعليم العامة‪ ،‬المنظمة‪ ،‬وزارة المعارف‪ ،‬الريا�ض‪ ،‬المملكة العربية ال�سعودية‪.‬‬ ‫‪ -46‬الموبل‪ ،‬كمال (‪1992‬م)‪� ،‬آيات طبية في القر�آن‪ .‬ط‪ ،1.‬بحث علمي لنيل �شهادة دكتوراة في الطب‪.‬‬ ‫‪ -47‬الني�سابوري‪ ،‬م�سلم (‪1413‬هـ)‪� ،‬صحيح م�سلم‪ .‬دار الكتب العلمية‪ ،‬بيروت‪ ،‬لبنان‪.‬‬

‫المراجع الأجنبية‪:‬‬ ‫‪Bostock. L..S. Luck. And S.Merrell (eds.): The Human Body- Acoprehensive Guide‬‬ ‫‪to the Structure and the Human Body. Arch Cape press. New York, 1989.‬‬ ‫‪Campbell.N..J. Reece. And L. Mitchell: Biology. 5th edition. Addison Wesley‬‬ ‫‪Longman. Menlo Park. California. 1999.‬‬ ‫‪Horton. E..and f. Smart (Eds): New Illustrated Eneyclopedia of Family Health.‬‬ ‫‪Marshall Cavendish House, London. 1988.‬‬ ‫‪Smith. T. (Ed) The Human Body- An Illustrated Guide to its Structure, Function,‬‬ ‫‪and Disorders. Dorling Kindersley. London. 1995.‬‬ ‫‪Solomon. E.L. Berg, and D. Martin: Biology. 5th edition. Saunders College‬‬ ‫‪Publishing. Fort Worth. 1999.‬‬

‫كما تم الرجوع �إلى م�صادر التعلم المختلفة ومنها المواقع العلمية الموثقة بالإنترنت‪.‬‬


‫�أ�شرف على الت�صميم الفني والتعليمي‬ ‫�أ‪� .‬إبراهيم بن حمد الرويتع‬




Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.