يقول الباري عز وجل :ﮉ ﮊ ﮋ ﮌ ﮍ ﮎ ﮏ ﮐﮑ ﮒ ﮓﮔﮕﮖﮗﮘﮙ ﮚﮛ ﮜﮝﮞﮟ ﮠﮡﮢﮣﮤﮥ ﮦﮧ ﮨ هود . 113 – 112 : إن قضية االستمرار في االمتثال ألمر اهلل في املنشط واملكره من القضايا اجلوهرية في التصور اإلسالمي ،ومن القضايا اجلوهرية كذلك في بنية التشريع وأدبياته ، وليس أدل على ذلك من وصية اهلل
10
لنبيه في هذه اآلية وفي غيرها بـ ( االستقامة ) ،التي هي :املداومة على فعل ما ينبغي فعله ،وترك ما ينبغي تركه . وقد قام بإسداء النصح بلزومها ملن سأله عن قول فصل يصلح به هَّ الل جماع أمره ،ف َع ْن ُ س ْف َيا َن ب ْ ِن َع ْب ِد ِ هَّ الل ، ال َّث َق ِف ِّي َقا َل ُ :قلْ ُت :يَا ر َ ُ سو َل ِ سأ َ ُل َع ْن ُه اإلسالم َقوال ً ال أ َ ْ ُق ْل لِي ِفي ْ أَحدا ً بعد َك َ ،قا َل ُِ ( :ق ْل آمنْت باللهَّ َ َْ َ َ ُ ِ ِ اس َت ِق ْم ) رواه مسلم . َف ْ ولنا مع هذه اآليات املباركة الوقفات
التالية : .1إن في قوله جل وعال :ﮏ ﮐﮑ ،وقوله :ﮗ ﮘ ﮙ ﮚ ﮛ ﮜ ﮝ إشارة واضحة إلى ما يعترض سبيل االستقامة من مالبسات الس ّراء والض ّراء ،وقد أخبرنا ربنا أن من طبيعة البسط والتمكن استدعا َء البغي والطغيان ،حيث قال سبحانه :ﮨ ﮩ ﮪ ﮫ ﮬ ﮭ ﮮ ﮯ ..الشورى ، 27 :والبغي هو مجاوزة احلد ،وهو يتجسد في صور متعددة :فبغي القوة :البطش