َ عن الرُوح ويسألونك ِ يونس البوسعيدي
نشرة يومية تصدر عن الملتقى األدبي السابع عشر -نزوى 2011 العدد الثاني | األحد | 17يوليو 2011
يشهد إقامة ورشة إبداعية ألول مرة:
انطالق الملتقى األدبي السابع عشر لشباب السلطنة انطل��ق صباح أمس مش��وار امللتقى األدبي الس��ابع عش��ر املقام في ربوع مدينة نزوى والذي حتتضن فعالياته جامعة نزوى. وبحفل مبسط كانت االنطالقة حتت رعاية معالي الش��يخ خالد املره��ون وزير اخلدمة املدنية ،ث��م بدأت أول��ى فعالي��ات امللتقى بإقامة ورش الكتاب��ة اإلبداعية في اجملاالت الثالث��ة الت��ي يحاض��ر فيها أعض��اء جلان التحكيم ،وهي الفكرة اجلديدة التي تضاف إل��ى طيات ه��ذا امللتقى ويتأم��ل أن تخدم الش��باب املش��ارك في إنتاج نصوص أكثر نضجا ووعيا.
الفترة املس��ائية شهدت جلسة قراءات ش��عرية وقصصي��ة للمتس��ابقني في مج��االت الش��عر الفصي��ح والنبط��ي والقصة القصيرة. فيما سيش��هد ه��ذا اليوم تق��دمي ورقة أدبية يقدمها الش��اعر س��ماء عيس��ى حتم��ل عن��وان :التجرب��ة ف��ي اإلب��داع العمان��ي املعاص��ر ،كم��ا س��تتواصل الورش��ة اإلبداعية للش��باب املشاركني، وتختت��م مس��اء الق��راءات النصي��ة للشباب املشاركني في امللتقى.
بع��ض النظري��ات الت��ي أعتبره��ا ميتافيزقية لِع َد م اش��تراطي أ ْن أؤم ُن بها، ترب��ط الوج��دان باملكان ،فكيف إذا ُح ِش��ر ُ ك، ل��ك ِ الش��عر ُ وعنادل�� ُه عن��د عتب�� ِة بيتِ ِ وأن��ت «تص��ارع اخلن��اق ألج��ل الوج��ود». َ محتاجتان رئت��ان ال ري��ب عندي أ ّن روح��ي ِ ِ ت األقفاص بلبال أ ْن للش��عر ،لهذا إذا ك ّبل�� ِ ِ يكون مع س��رب العنادل ،فم��ا هو بالعاجز كعاشق – إلى ولو دبلوماس��يا باحلضور - ٍ ديارٍ يس��ألُ فيها قبل س��اكنها اإلذنا. إنن��ا ثالث ثالثة الكائنون في واحد (أناي، الش��عر ،امل��كان) فكي��ف أزي��ح أناي من ِ الش��عر الذي ج��اءت جوقته إل��ى املكان. ِ وهكذا ف��إ ّن النظري��ة امليتافيزيقية تفرض ت غير صدقه��ا عل��ى الالمص��دق أ ّي إميانيا ٍ إميانيات الروح .ولد ّي أ ّن الش��عر هو الروح ُ (األس��ياف ) امليتافيزقي��ة ،التي يُذلّ لد لّها ،بل يا س��يدي تق��ولُ أضابي��ر التاريخ أ ّن اثنني القل��م ه��و األول ،وأولئك هم ثان��ي ٍ ف��ي (أغماده��م) البالي��ة ،فمزدوجت��ي ال��دل والذل ل��م تكونا قس��مة ضيزى ،وال حتليق��ي جس��دا و رو ًح��ا وأنا ب�ين (القلم والس��يف) كاملاش��ي على س ّن قلم أو ح ّد وح��ي ف��ي ر ُوح. س��يف ،ب��ل كان حل��ول ر ُ ّ م��ن باب الهزل واجلد أقول (تأبى املروء ةُ أ ْن تف��ارق أهلها) ،وله��ذا فال عجب أ ْن أوقّت إجازت��ي م��ن العم��ل عن��د رؤيت��ي موع��د امللتق��ى ف��ي الصح��ف احمللي��ة ،لتتزام��ن إجازتي عم�� ًد ا مع امللتق��ى ،وللعلم فحتى َ��م توقّ��ع إجازتي كتاب��ة ه��ذه الس��طور ل ْ بالقب��ول م��ن عدم��ه لكني ركب��ت متردي وجئ��ت امللتق��ى ليتح��د الثالث��ة (أن��اي، ُ مهب الش��عر ،املكان) .وورقة اإلجازة في ِ ّ صاحبه��ا. دع التاري��خ اآل َن ف��ي أس��فارِ الذاك��رة ِ ليتكل��م عن نزوى امل��كان والتاريخ األدبي، أو تاريخه��ا (امللتق��وي املدائح��ي) إذا صح��ت النس��بة ،و رف��رف م��ع الذاك��رة ّ ف��ي امللتق��ى وال��ر ُوح ،فالروح ليس��ت في الش��عر أو القص��ة بل ف��ي أهله��ا الذين خلدوه��ا وبه��ا خل��دوا ،س��تجد (الن��ص األدب��ي ) كتعبي��ر مقع��ر ول��و ف��ي جريد ٍة يصب��غ به��ا كومار س��يارتك - ،كما حدث م��ع موق��ف ل��ي – وإمنا ال��روح ف��ي أولاّ ِء النازل�ين ن��زوى بِروح األدب ،ما أن��ا بالغافر لِنفس��ي أ ْن تأت��ي كل ه��ذه األرواح إل��ى امل��كان ،وأظ��لّ كعصف��ورٍ ب�ين «زن��از َن فألقيت بأوداج��ي في وا دٍ غير مرتفع��ة». ُ ذي زرع ،وتتبعتك��م أيها ال��ر ُوح .فأهال بي بينك��م ،فإني (أس��ألُ فيها قبل س��اكنها اإلذن��ا ).
خالد نصيب: مسألة تحكيم النصوص األدبية ليست سهلة بتات ًا
,,
كلتني وجوه الناس وإحساسي املهزوم أولي لــوين؟؟ وزحمـــة وجوه تتبعني أسيل دم أشعـــــاري ّ علشان حتيا قوم وإذا طحت مح ٍد مــــــــد لي يد ترفعني من نص توبة خلميس الوشاحي
,, 2
يدرك هذا الشاعر كثيرا ً معنى االغتراب في القصيدة ،يسافر بها في كل االجتاهات ،يقطع بها الصحاري الذهبية، ويغرق معها البحار العميقة ،فيتنفس كل منهما اآلخر ،نشرة «ملتقانا» التقت بالشاعر خالد بن نصيب العرميي عضو جلنة حتكيم الشعر الشعبي في امللتقى األدبي السابع عشر للشباب ،واستطاعت أن تنهل من معني فكره السطور القادمة. أكثر حميمية ف��ي البدء ،ي��رى خالد العرمي��ي أن االختالف ب�ين امللتقيات الس��ابقة وملتق��ى ه��ذا الع��ام احلميمي��ة الزائ��دة ب�ين املشاركني ،حيث يقول :لقد شاركت في ملتقيني سابقني في كل م��ن واليتي صور وخصب ،وأش��عر أن العالقات بني املش��اركني في الثالث مجاالت كانت أكث��ر حميمية نوعا ً عما أراه اآلن ،س��واء أكان ذلك بالتواصل مع أنفس��هم ما ّ أيام امللتقى أو مع التجارب الس��ابقة واملسألة هنا نسبية
ومجرد إحس��اس ،حيث أنن��ا ما زلنا ف��ي اليومني األوليني، أما فيما يتعلق بش��كل امللتقى فلم يتغير بش��كل كبير ّ ج��داً ،ولكن يحس��ب ل��وزارة الت��راث والثقافة ه��ذا العام إضافتها حللقات العمل حول أسس كتابة النص الشعري والقصص��ي وعرض بع��ض التج��ارب الس��ابقة ،وأعتقد أنها س��تعطي قيم��ة مضافة للمش��اركني في مختلف اجمل��االت ،كما آمل أن يتم تطويرها في الس��نوات القادمة، كما أن هن��اك بع��ض االقتراحات التي قدم��ت كالتعليق
ع الطاير :هل هذه هي سنوات المبدعة العمانية؟
ف��ي الس��نوات االخيرة من س��نوات امللتق��ى كان احلضور النسائي متزايدا حتى بات في آخر ملتقيني يشكل ظاهرة تستحق االلتفات والتآمل الس��ؤال الذي يطرح نفس��ه بقوة :هل هذي هي س��نوات الفت��اة املبدعة؟ وملاذا القصة القصيرة بالذات؟ وهل هناك توجهات من قبل املنظمني جلعل مساهمة الفتاة آكبر مما عليه في السنوات املاضية؟ الس��وال اآلخير يجيب عليه هالل الس��يابي عضو اللجنة التنظيمي��ة الذي يقول :ال توجد لدينا أي تقس��يمات في مجال الكتابة اإلبداعية بني الشباب والفتيات ،وإمنا النص
من يفرض نفس��ه ،مضيفا بآن حضور العنصر النس��ائي بص��ورة أكبر هذا العام في مج��ال القصة القصيرة ،فغن اختيار النصوص مت عن طريق جلنة التحكيم ،وكان االختيار مبنيا ً عل��ى النص بغض النظر عن الكاتب ،ونظرا ً ألن عدد املتقدم�ين م��ن الفتيات في مجال القص��ة القصيرة كان أكب��ر ،فقد س��اهم ذلك ف��ي أن يكون العنصر النس��ائي حاض��را ً بش��كل أكبر ،ويختم الس��يابي حديث��ه قائال ً :إن املتتب��ع للملتقى في س��نواته املاضية ي��درك بأن القصة ه��ي اجملال األكث��ر اتس��اعا للتعبي��ر اإلبداعي ل��دى املرأة، واألكثر مش��اركة في هذا اجملال منه عن بقية اجملاالت ،وقد اس��تطاعت أن تفوز بأربعة مراك��ز في القصة في امللتقى السابق. وتقول الشاعرة أصيلة بنت سعيد املعمرية املشاركة في
على النصوص املش��اركة مباش��رة بعد إلقاءها ،وقد أكد في ه��ذا امللتقى جيد م��ع وجود بعض التجارب املبش��رة، وال ب��أس من إعطاء فرصة للش��عراء اجل��دد لالحتكاك مع القائمون على امللتقى تطبيق هذه املقترح مستقبال ً. التجارب التي سبقتهم ،وهذه بحد ذاتها فائدة كبيرة. التحكيم ليس سهال ً وعن جتربته الشخصية األولى للتحكيم في امللتقى األدبي ليس صحيا ً الس��ابع عشر للشباب ،يقول العرميي :ألصدق القول ،نحن ويق��ول خال��د العرميي عن مش��اريعه األدبي��ة القادمة :ال كنّا نش��ارك في مثل هذه املس��ابقات بشكل عام ،وندرك توج��د هناك ص��ورة واضح��ة عن مش��اريع أدبي��ة قادمة متام��ا ً كي��ف يتعامل املش��اركون م��ع جل��ان التحكيم ،أو بالنس��بة لي ،ولكن أعتقد أن هناك إصدار ش��عري س��واء مبعن��ى آخر (م��ن الصعب إرض��اء اجلميع) ،فب��كل تأكيد كان في الفصيح أو الش��عبي بدأت بتجميعها ،باإلضافة من س��يحالفه احلظ س��يكون س��عيدا ً وعلى عكس ذلك إلى كتاب نقدي أقوم حاليا ً باالشتغال عليه ،آمل أن أنتهي س��يكون من لم يحالفه احلظ وحام�لا ً معه عدد كبير من منه خالل العام القادم .أما عن وضع الس��احة الش��عبية األسئلة االس��تفهامية حول عدم فوز نصه في املسابقة ،بش��كل عام ،فيقول العرميي :الوضع احلالي في الس��احة ولهذا الس��بب اتفقت مع األستاذ الشاعر حمد اخلروصي الش��عبية العمانية لي��س صحياً؛ وذلك لغي��اب عدد من أن يك��ون التحكي��م ه��ذا العام بش��فافية كبي��رة ،حيث العناصر األساسية لها ،والتي ال نراها لألسف في ساحتنا س��نناقش مع جميع الش��عراء املش��اركني خ�لال حلقة احمللية كاإلعالم اجليد ،واحلركة النقدية الواعية ،وأنش��طة النقاش نصوصهم املشاركة ،ونقدم إضاءة نقدية حولها ،مكثفة ومستمرة على مدار السنة. فيما يتعلق مبواطن اجلم��ال والضعف فيها ،باإلضافة إلى شديدة التقارب س��لبياتها وإيجابياتها ،بحيث أن يخرج جميع املشاركون وختم العرميي حديثه بكلمة للش��عراء املش��اركني ،حيث م��ن هذا امللتقى وهم على علم ت��ام بنصوصهم ،وهذا ما يق��ول :في ما يتعلق بالش��ق األدبي من املس��ابقة ،ففي ال يح��دث في أغلب املس��ابقات الس��ابقة ،وعلى العموم واق��ع األمر يوجد هناك ما يقارب من ( )8نصوص ش��ديدة مس��ألة حتكيم النصوص ليست س��هلة بتاتاً ،وباألخص التقارب ،فالنص الفائ��ز مثال ً ال يعني أنه املميز عن البقية عند حتكيم مجموعة من النصوص املتقاربة في املستوى .بشكل كبير ،ولكن توافرت به بعض األسباب التي جعلته يحص��ل عل��ى مركز متق��دم ،وكل ما اس��تطيع قوله أنه عل��ى الفائز أن ال يغتر بالفوز ،حت��ى ال يقع في فخ التكرار مستوى جيد! أم��ا فيما يتعلق مبس��توى النص��وص املش��اركة في هذا مس��تقبالً ،فالنصوص الفائ��ز تأتي ضمن ظ��روف معينة ّ امللتق��ى بش��كل عام ،فيق��ول العرميي :في ه��ذا امللتقى ووق��ت معني جعله��ا تفوز عن البقية ،وال تتعلق املس��ألة اطلع��ت على نص��وص بعض األس��ماء الت��ي أعتقد أنها هنا بش��كل مباشر بالتجربة الش��عرية نوعا ً ما ،ولألسف متتل��ك موهبة جميل��ة قابلة للصقل مس��تقبالً ،فهناك الغرور بالفوز قتل جتارب شعرية بارزة في السنوات املاضية، أم��ا من لم يحالف��ه احلظ ،فأقول له أن هن��اك الكثير من نص��وص يوجد به��ا مجموعة م��ن األخط��اء الفنية التي ّ نس��تطيع ان نطلق عليها أخط��اء البدايات ،وهذا ال يلغي العيوب الفنية التي يجب جتاوزها في املرحلة املقبلة ،وهي أبدا ً أس��باب تطور هذه التجارب م��ع اخلبرة واالحتكاك مع املرحلة األهم بالنسبة لهم ،وكل ما عليهم هو مضاعفة التج��ارب األخرى ف��ي املرحلة القادمة ،ه��ذا باإلضافة إلى االشتغال على نصوصهم. وج��ود بعض التجارب املتحققة التي ما زالت تش��ارك في هذا امللتقى ،واستطيع القول أن املستوى العام للنصوص
,,
من نص وليد ملعاوية الرواحي
,,
مجال الش��عر الش��عبي بآنه ليس من املستغرب أن يكون عدد الفتي��ات الكاتبات للقصة القصي��رة متزايداعاماًما بع��د عام ،فظروف كتابة النثر الفني بش��كل عام تختلف كثيرا عن الش��عر وهذا ال يعن��ي آن كتابة القصة أقل من الش��عر ولك��ن طبيعة هذا اجلن��س األدبي ه��ي ما يفرض اشتراطاته ،كما آنه لرمبا هو أقرب لألنثى (أشعر هكذا) وتضيف املعمرية :القصة القصيرة حتتاج لدقة في س��رد التفاصيل وذاكرة ليست مبثقوبة وطول نفس وصبر وأفكار خارقة،كم��ا إن موهبة كتابة القص��ة القصيرة مت تعزيزها وصقلها في مراحل الدراس��ة لهذا اجليل أكثر عن الشعر حتى انغرس احلس الكتابي لديهم وواصل من واصل منهم في ه��ذا اجملال عن طري��ق تنمية مه��ارات كتاباته ،وتختم املعمرية حديثها قائلة :النس��اء مدون��ات جيدات للوعود والذكري��ات واحلقائق واخلي��االت ،والقصة أس��هل طريقة للتعبير عن أمر ما دون إن تقيدك قيود مقننة صعبة ،على الرغم من أنها ليست بالضرورة إن ترتبط بالعاطفة.
ميوت املسدس في داخلي سيدي سيموت املسدس في داخلي بعد سيف .. ميوت بنا األصدقاء منوت بهم .. ونعيش على خفقات ُ اخلواء نع ُّد الهواء
3
,,
في غمار فرحتنا وبهجة استجمامنا باملكان ،تناهى لنا صدى خطوات عنيفة عرجت على مسامعنا البدائية في قدرتها ،وكان احلدث وشيكا قبل أن ندرك أو نتدارك أمرنا ،أو حتى نستوعب ما سيحصل الحقا ،وقبل أن نحتمي أو نختبئ ،فُتح الباب بارتطام هز املكان وشلّنا معه مذهولني معدومي احلركة، كان مخلوقا ذا عينني ترشحان دمعا غزيرا ،وفما فاغرا يصدر دويا موقوتا، مخلوق مترنح يلهث من فرط سرعته ،وكأنه جنا من عنف كاد أن ينال منه. ٍ من نص فرار إلشراق النهدي
,,
كالم فاضي 4
مشارك جديد رأى مشاركا قديما يحمل مالبسه أمام مدخل الفندق ،فناداه وسأله أن يحمل أغراضه عنه ..كان الصاحب يظن أنه من العاملين في الفندق. يقع فندق جولدن تولب في اطراف مدينة نزوى ،بمحاذاة الشارع القديم الذي يوصل إلى الجبل األخضر، وألنه كذلك وبعيد عن وسط المدينة فال غرابة أن تدخل المطعم صباحا لتفاجأ بانقطاع الكهرباء عنه، وعندما تسألهم :ال األمر طبيعي ،يعني االنقطاع ما كل يوم ،ممكن في األسبوع مرة! هي :ممكن غرشة ماي؟ هو ذهب ليحضر الماء ،وعندما عاد يبدو أنها فتحت عينيها باتساع وصمتت خجال كي ال تقول له :غرشة ماي صغيرة ما ذي! و ّ»ذي» هي إشارة إلى عبوة الماء من حجم خمسة ليترات! السؤال الملح منذ أول مساء للشباب المشاركين :كيف ما وزعتوا النتائج بعد؟!
هيئة التحرير
اإلشراف: محمد المسكري
التحرير: هالل البادي | علي األنصاري
التصميم واإلخراج الفني: أحمد المقبالي
طبع بواسطة: جامعة نزوى