نشرة ملتقانا

Page 1

‫ملتقانا‬

‫ن�شرة يومية ت�صدر عن امللتقى الأدبي التا�سع ع�شر ‪ -‬خ�صب ‪2013‬م‬ ‫العدد الأول | �سبتمرب ‪2013‬م‬

‫ال�شعر وال�سرد والفن والبوكر‬ ‫يف خ�صب‬ ‫مرة ثالثة تكون خصب شاهدة على امللتقى األدبي لشباب السلطنة حيث‬ ‫تستضيف الدورة التاسعة عشرة خالل الفترة من ‪ 8‬إلى ‪ 12‬من سبتمبر اجلاري‬ ‫حيث يرعى معالي أحمد بن عبداهلل الشحي وزير البلديات االقليمية وموارد املياة‬ ‫حفل إفتتاح امللتقى‪.‬‬ ‫ويشهد امللتقى السنوي تسابق أكثر من أربعني شابا وشابة في فضاءات الشعر‬ ‫الفصيح والشعر النبطي والقصة القصيرة‪ ،‬كما سيشهد عدة قراءات حرة‪ ،‬وإقامة‬ ‫ورش في كتابة الشعر والقصة يقدمها ثالثة من املبدعني هم الشاعرة الدكتورة‬ ‫فاطمة الشيدية وهي عضو جلنة حتكيم الشعر الفصيح والشاعر النبطي حمد‬ ‫اخلروصي والقاص سليمان املعمري‪.‬‬ ‫وتتشكل جلنة التحكيم إضافة إلى الدكتورة فاطمة الشيدية من الدكتور إحسان‬ ‫صادق رئيسا للجان التحكيم‪ ،‬وعضوية كل من الشاعر اسحاق اخلنجري والشاعر‬ ‫خالد العرميي والشاعر حمود احلجري والقاصني حمود الشكيلي ومحمود الرحبـي‬ ‫وسيشهد هذا امللتقى استضافة للروائي سعود السنعوسي احلائز على جائزة‬ ‫البوكر للعام اجلاري‪ ،‬وهي إحدى مبادرات اللجنة الوطنية للشباب‬ ‫وكما هو معتاد يحتوي امللتقى ورشة إبداعية في مجال الفن التشكيلي‪ ،‬يشارك‬ ‫فيها عدة شباب من مختلف محافظات السلطنة‪ ،‬ويحاضر فيها فنانون مبدعون‪،‬‬ ‫وقد خصصت هذا العام من أجل النحت على اخلشب‪.‬‬ ‫إذن هو امللتقى في نسخته التاسعة عشرة يحط رحاله للمرة الثالثة في‬ ‫مسندم‪.‬‬

‫امللتقى الأدبي وفيليك�س‬ ‫أعترف أنني ال أجيد الغزل كباقي أخواني الشعراء‬ ‫ولكنني أملك ذكريات جميلة محفوظة في‬ ‫(جوجل ) عقلي أستطيع استرجاعها كل وقت‬ ‫وحني وذلك عندما يكون احلديث عن امللتقى‬ ‫األدبي الذي أعتقد أنه احملطة التي توقفت‬ ‫فيها واستفدت منها بشكل كبير في ( مترو)‬ ‫حياتي‪.‬‬ ‫وعندما أحتدث عن الذكريات؛ تتبادر إلى ذهني‬ ‫عشرات األسماء من كتاب وشعراء يحملون‬ ‫املشهد الثقافي العماني على أكتافهم‪ ،‬ولهم‬ ‫إبداعات وإصدارات أدبية استطاعت أن تضع‬ ‫رأسها برأس أكثر األسماء شهرة على مستوى‬ ‫الوطن العربي‪ ،‬وهذه ليست مبالغة أبدا والدليل‬ ‫أن هناك كتاب عمانيني خرجوا من (بشت)‬ ‫امللتقى واستطاعوا أن يحققوا جوائز عربية في‬ ‫مجال القصة والرواية والشعر واملسرح‪.‬‬ ‫وجلميع املشاركني اجلدد في امللتقى أقول‪ :‬إن‬ ‫املشاركة في امللتقى بحد ذاتها بطاقة رابحة‬ ‫بعيدا عن اجلوائز وعندما تتراكم لديكم تلك‬ ‫البطاقات الرابحة ستكتشف أن لديك رصيدا‬ ‫كبيرا في البنك األدبي الدولي‪ ،‬وأسهم في سوق‬ ‫اإلبداع للقصص والقصائد‪.‬‬ ‫باختصار ستصبح مشروع كاتب ناجح يصل‬ ‫إلى عنان السماء مثل ( فيليكس ) ولكن‬ ‫الفرق أنكم يجب أن تستخدموا منطاد اجلد‬ ‫واحلرص واملثابرة لتصلوا إلى أعلى املستويات‬ ‫في الكتابة‪.‬‬ ‫أعتقد إلى هنا تنتهي كلمات هذا املقال وباقي‬ ‫الكلمات ستكون لديكم أنتم‪ ،‬وختاما باقة ورد‬ ‫وشكر أهديها جلميع املشاركني طوال السنوات‬ ‫املاضية وللقائمني على هذا امللتقى في وزارة‬ ‫التراث والثقافة‪.‬‬ ‫ماهر الزدجالي‬


‫ملتقانا | خ�صب ‪2013‬‬

‫خ�صب‪ :‬كالكيت ثالث مرة‬ ‫يعود امللتقى األدبي ليحط رحاله للمرة الثالثة في محافظة مسندم‪،‬‬ ‫هذه اللؤلؤة العمانية اخلضراء اخلصبة اجلميلة‪ ،‬حيث الدالفني تغني‬ ‫مع البشر أغاني احلياة الرائقة املمتدة عبر الزمن إلى أيام غابرة مملوءة‬ ‫بالتاريخ‬ ‫وها هي خصب تعانق شباب امللتقى األدبي مرحبة بهم كعادتها‬ ‫املعهودة منذ أول ملتقى شهدته في عام ‪ ،2001‬ثم الحقا في عام‬ ‫‪2007‬م ومجددا في سبتمبر اجلاري ‪2013‬‬ ‫وخصب هي املركز اإلقليمي أو العاصمة اإلدارية حملافظة مسندم‬ ‫وتبعد عن‪ ‬مسقط‪ ‬العاصمة نحو ‪ 500‬كم‪ .‬تستمد اسمها من‬ ‫خصوبة تربتها ويوجد فيها‪ ‬ميناء خصب‪ .‬ومطار أيضا‬ ‫من معاملها األثرية عدد من القالع واحلصون واألبراج‪ .‬فهناك «قلعة‬ ‫خصب» التي يرجع تاريخها إلى بداية عهد أسرة آل بوسعيد وقامت‬ ‫وزارة التراث والثقافة بترميمها في مطلع العام ‪ 1990‬م‪ .‬أما «حصن‬ ‫الكمازرة» فليس معروفا تاريخ تشييده على وجه الدقة‪ .‬وهو يقع‬ ‫في حلة «الكمازرة»‪ .‬إضافة إلى ذلك يوجد ثالثة أبراج هي‪ :‬برج‬ ‫«السيبة» الذي يقع في املنطقة احلاملة لنفس االسم وبرج «كبس‬ ‫القصر» الذي لم يبق منه غير األطالل وبرج سعيد بن أحمد بن‬ ‫سليمان آل مالك الواقع في حلة «بني سند» وهو من بقايا حصن‬ ‫كبير تعرض لالندثار مبرور الزمن ولم يبق منه إال هذا البرج‪.‬‬ ‫ومن املساجد القدمية في والية «خصب» جامع «السيبة» واملسمى‬ ‫باجلامع الغربي وقد أعيد بناؤه في عام ‪1980‬م وكذلك مسجدي‬ ‫«السوق والكمازرة» الذين أعيد بناؤهما أيضا خالل العهد الزاهر‬ ‫جلاللة السلطان قابوس املعظم‪ .‬وفيما يتعلق باملعالم السياحية‬ ‫فهي تتمثل باملنتزهات الطبيعية في الروضة والسي واخلالدية‪.‬‬ ‫إضافة إلى وادي خن‪-‬مسيفة حيوت‪-‬وخور جند‪ .‬وكذلك عدد من‬ ‫األخوار واخللجان واجلزر أهمها‪ :‬خليج خصب‪-‬خليج كمزار‪-‬خليج‬

‫‪2‬‬

‫شيصة‪-‬خور شم‪-‬خور النيد‪-‬خور حبلني‪-‬خور قبل‪-‬خور غب‪-‬خور قدي‪.‬‬ ‫ومن أهم اجلزر بوالية «خصب»‪ :‬جزيرة الغنم‪-‬مسندم‪-‬أم الطير‪-‬جزيرة‬ ‫سالمة وبناتها‪-‬أم الفيارين‪-‬اخليل‪-‬مخبوق‪-‬أبو مخالف وجزيرة ساويك‬ ‫«السوداء»‪.‬‬ ‫وتنشط السياحة في خصب وعموم مسندم في الفترة الواقعة ما بني‬ ‫شهر أكتوبر إلى شهر أبريل من كل عام نظرا العتدال الطقس وبرودته‬ ‫مما يجعل املنطقة من األماكن اجلميلة التي يقصدها السياح‪ ،‬خاصة‬ ‫مع وجود ميناء يستقبل السفن السياحية والعبارات كالعبارة شناص‬ ‫والعبارة هرمز وغيرها‬ ‫وتشهد مدن محافظة مسندم في الوقت الراهن عددا من املشاريع‬ ‫االقتصادية والتنموية التي تسهم بجعل املنطقة منطقة جذب جتاري‬ ‫وسياحي‪ ،‬مما يساهم في دعم اجملتمعات احمللية في احملافظة‬ ‫تأتي مشاريع املواصالت في أعلى سلم تلك املشاريع التي يتم حاليا‬ ‫تشييدها‪ ،‬إضافة إلى إنشاء عدة فنادق ومنتجعات سياحية تسهم في‬ ‫دعم التوجه السياحي في املنطقة‬ ‫وتظل مسندم البوابة الشمالية لعمان‪ ،‬وإحدى املناطق العمانية‬ ‫العريقة التي تشهد جبالها وصخورها على وجود حضارة بشرية ممتدة‬ ‫في أعماق التاريخ‬


‫ملتقانا | خ�صب ‪2013‬‬

‫�سعود ال�سنعو�سي يدخل نادي‬ ‫البوكر بثاين �أعماله‬

‫حقق الروائي الكويتي سعود السنعوسي اجنازه الشخصي الذي‬ ‫جعله حتت الضوء مباشرة عندما تأهلت روايته «ساق البامبو» إلى‬ ‫قائمة جائزة البوكر القصيرة‪ ،‬في إجناز ال يتكرر كثيرا لألدباء الشباب‬ ‫في منطقة اخلليج عامة وفي الكويت خاصة‬ ‫هذا اإلجناز يشابه إلى حد كبير ما حققه الروائي املصري يوسف زيدان‬ ‫عندما فازت روايته عزازيل بجائزة البوكر قبل عدة أعوام‪ ،‬وهي العمل‬ ‫الروائي الثاني له‬ ‫احلال مشابه تقريبا مع السنعوسي باختالف العمر والتجربة‪ ،‬وهو‬ ‫بذلك كسر النظرية النقدية التي تقول بأن من ال ميلك اخلبرة احلياتية‪،‬‬ ‫ومن لم تعتركه احلياة‪ ،‬ال ميكن له أن ينتج عمال روائيا فذا‪ ،‬فما بالك‬ ‫بأن يفوز هذا العمل بجائزة مهمة كجائزة البوكر؟‬ ‫السنعوسي حقق املعادلة وحقق ما هو أهم من ذلك عندما كسر‬ ‫التنميطات املتواصلة بأن منطقة اخلليج ال تنتج أدباء لهم وعي‬ ‫كبير‪ ،‬بل فوزه أكد على أن اإلبداع ال يرتهن مبكان‪ ،‬وبأن فوز عبده خال‬ ‫ورجاء العالم باجلائزة من قبل لم يكن فوزا اعتباطيا‪ ،‬بل كان فوزا‬ ‫يؤكد على انتهاء نظرية العواصم الثقافية‪ ،‬وعلى أن الكتابة هي‬ ‫حكر ألحدهم‬ ‫والسنعوسي روائي كويتي شاب‪ ،‬لم يتعد عمره الثالثني‪ ،‬بل لم يصل‬ ‫إلى اخلامسة والعشرين بعد‪ ،‬وهو عضو رابطة األدباء الكويتيني‪ ،‬وقد‬ ‫سبق أن فاز عمله الروائي األول بجائزة ليلى العثمان في الكويت في‬ ‫دورتها الرابعة‪ ،‬وقد حملت روايته األولى عنوان «سجني املرايا»‬

‫وقد سبق أن نشر قصة «البونساي والرجل العجوز» التي حصلت‬ ‫على املركز األول في مسابقة القصص القصيرة التي جتريها‬ ‫مجلة‪ ‬العربي‪ ‬الكويتية بالتعاون مع بي بي سي العربية‪.‬‬ ‫وصفت جلنة التحكيم روايته الفائزة «ساق البامبو» بأنها «محكمة‬ ‫البناء وتتميز بالقوة والعمق وتطرح سؤال الهوية في مجتمعات‬ ‫اخلليج العربي»‪ ،‬واعتبرتها أفضل رواية تُنشر خالل سنة ‪.2012‬‬ ‫وتتناول الرواية موضوع البحث عن الهوية في‪ ‬الكويت‪ ‬ودول اخلليج‬ ‫العربي من خالل حياة الراوي‪ ،‬وهو ابن كويتي‪ ‬وفلبينية‪ ،‬وتدور أحداثها‬ ‫في هذين البلدين‪ .‬ومع أنها ليست األولى في التطرق ملوضوع‬ ‫العمالة األجنبية في دول اخلليج‪ ،‬إال أنها تتصف بسالسة األسلوب‬ ‫بعيدا ً عن التعقيد والتعمق في التحليل‪ .‬وتتجلى ازدواجية هوية‬ ‫البطل حتى من خالل اسمه املزدوج عيسى‪/‬خوسيه‬ ‫كما أن الرواية بحد ذاتها تبتكر أسلوبها اخلاص الذي مييزها عن كثير‬ ‫من األعمال األدبية املكتوبة وتشتغل على االبتكار في األسلوب‬ ‫األدبي والكتابي مما يجعلها محطة مهمة في تاريخ الكتابة األدبية‬ ‫ليس على صعيد الكويت فحسب وال على صعيد اخلليج وإمنا على‬ ‫الصعيد العربي عموما‬ ‫وجدت هذه الرواية اقباال كبيرا سواء في منطقة اخلليج أو في الوطن‬ ‫العربي‪ ،‬وبات اسم سعود السنعوسي حاضرا في خريطة الكتابة‬ ‫اإلبداعية العربية بقوة‬

‫‪3‬‬


‫ملتقانا | خ�صب ‪2013‬‬

‫فكرة ا�ستنطقها الواقع لتقدم جيال من ال�شباب لل�ساحة الثقافية‬

‫امللتقى الأدبي يف عيون‬ ‫املبدعني‬

‫�أ�شرف العا�صمي‬

‫خالد املعمري‬

‫�أ�صيلة املعمرية‬

‫“امللتقى األدبي”‪ ..‬الفكرة التي انطلقت ببساطتها منذ ‪1995‬م‬ ‫حاملة معها روح التجديد في كل محطة يحل بها‪ ..‬تستشرف‬ ‫املستقبل بطموح املشاركني‪ ،‬وتنطلق إلى كل الفضاءات اجلميلة‬ ‫عبر أهدافها التي حتققها واقعا‪ ..‬امللتقى األدبي الذي كان أحد‬ ‫أهم اهدافه صقل املهارات اإلبداعية للمبدعني الشباب مبا يشبع‬ ‫رغباتهم وميوالتهم األدبية وضع يده على جراح الشباب‪ ،‬وإعداد‬ ‫الكاتب العماني للمشاركات اخلارجية‪ ،‬ورعاية املوهوبني وتوجيههم‬ ‫التوجيه الصحيح‪ ،‬وإبراز اإلنتاج األدبي للكاتب العماني‪ ،‬ودعم احلراك‬ ‫الثقافي في واليات السلطنة‪ ..‬ما كان ليحقق ذلك ونحن نحتفي‬ ‫بدورته التاسعة عشر قبل “العشرين” في خصب‪ ..‬لوال تضافر‬ ‫اجلهود بروح أخوية جمعت املسؤولني على امللتقى مع املشاركني‬ ‫في مختلف أطوار امللتقى بدء من اإلعداد إليه حتى إقامته‪ ،‬وها‬ ‫نحن نطلع إلى دورة مقبلة نطمح ان تكون نهاية لصورة تف ّوقت‬ ‫على البساطة لتحقق رؤية بسقف ليس أعلى من الطموح‪ ..‬بل‬ ‫يوازي ما وصل إليه امللتقى من مستوى‪“ ..‬امللتقى األدبي” بعيون‬ ‫املشاركني‪ ،‬كيف يراه الشعراء والقاصني بفكرته وواقعه؟‪..‬‬

‫درب أخضر نح َو اإلبداع‬ ‫ٌ‬ ‫درب أخضر نح َو اإلبداع” بهذا العنوان بدأت‬ ‫“املُلتقى األدبي‪ٌ ..‬‬ ‫الشاعرة منيرة املعمرية كلماتها جتاه امللتقى‪ ..‬حيث تقول‪ِ :‬فكر ٌة‬ ‫يضم نتاجات الشباب على ُمختلف‬ ‫سديد ٌة أن يُتبنّى ُملتقى أدبي‬ ‫ّ‬ ‫ٌ‬ ‫وجميل أنها‬ ‫املقدمة‪،‬‬ ‫ال ُفنون األدبية‪ ،‬وين ّوع في النشاطات والبرامج‬ ‫ّ‬ ‫خصت الفئات الشابة املبتدئة إلثراء هذا املُلتقى‪ ،‬مبا يؤكد األهداف‬ ‫ّ‬ ‫إبداعي أخضر‪.‬‬ ‫درب‬ ‫إلى‬ ‫الشباب‬ ‫بيد‬ ‫األخذ‬ ‫نحو‬ ‫الرامية‬ ‫ّ‬ ‫شاركت في الدورتني السابقتني للملتقى‬ ‫وتضيف «املعمرية»‪ :‬لقد‬ ‫ُ‬ ‫األهمي ِة مبكان‬ ‫ووجدت حقا ً أ ّن مثل هذه التظا ُهرات لها من‬ ‫األدبي‪،‬‬ ‫ُ‬ ‫ّ‬ ‫لصقل الشخص ّية األدبية للكاتب والشاعر‪ ،‬من خالل االندماج‬

‫‪4‬‬

‫عبدالعزيز العمريي‬

‫خمتار ال�سالمي‬

‫واالطالع على جتارب اآلخرين والتنا ُقش في املواضيع األدبية‪ ،‬مبا يو ّل ُد‬ ‫احلماس لدى املشاركني لبذل أقصى ُجه ٍد من أجل التم ُّيز واإلدالء‬ ‫َ‬ ‫العمانية بنتاجات‬ ‫باألجود من الكتابات‪ ،‬وبالتالي رفد الساحة األدبية ُ‬ ‫متنوعة جيدة وإغنائها باإلبداعات األدبية الشبابية‪.‬‬ ‫وفي اخلتام تقول الشاعرة منيرة املعمرية أن اآلما ُل ته ُفو دائما ً ألن‬ ‫يظل امللتقى األدبي للشباب بواب َة ع ُبور لعالم األدب املثالي‪ ،‬مثلما‬ ‫بثوب أجمل ووج ٍه أحسن‪ ،‬كون ُه منب ٌع‬ ‫ترجو ل ُه أن يز ُهو في ُك ّل م ّرة‬ ‫ٍ‬ ‫مهم يستقي من ُه كثيرون إلهامهم‪ ،‬ويرسمون خريطة طريقهم‬ ‫ُّ‬ ‫ملسوه وتعلموه وأوحى لهم به صدى امللتقى‪.‬‬ ‫األدبي من خالل ما ُ‬

‫بوابة املبدع‬ ‫أما الشاعر منتظر املوسوي فيقول‪ :‬إذا توقفنا قليالً لنتأمل في‬ ‫مخرجات امللتقى األدبي فسنجد أن الكثير من األسماء البارزة في‬ ‫الساحة الثقافية العمانية اليوم هي من نتاج هذا امللتقى الذي‬ ‫اليزال يثري الساحة باملواهب‪ .‬اجلميل أن هذه اخملرجات ال تقتصر على‬ ‫مجال واحد فقط إمنا هي متعددة اجملاالت األمر الذي ساهم في بناء‬ ‫قاعدة أدبية عمانية صلبة‪.‬‬ ‫ويضيف “املوسوي”‪ :‬امللتقى األدبي هو البوابة التي مير عبرها كل‬ ‫مبدع‪ ،‬هناك يزرع اإلبداع في طينة خصبة ويسقى مباء من نور وينمو‬ ‫في أحضان اجلمال حتى يكبر ويثمر ليقطف هذا الوطن ثماره‪ .‬نحن‬ ‫اليوم في حاجة لتكثيف هذا النتاج اإلبداعي حتى تتمكن املواهب‬ ‫من إثبات جودتها ليصل صداها إلى ما بعد احلدود وأول خطوة لذلك‬ ‫هي االحتكاك بالتجارب اخملتلفة واالستفادة منها‪ ،‬وهذا ما يوفره جو‬ ‫امللتقى األدبي فهناك مزيج من الثقافات املتعددة واإلبداعات اخملتلفة‬ ‫التي من شأنها أن تساعد في منو املواهب احلديثة وتوجيهها للطريق‬ ‫السليم حتى تكتمل وتظهر في أجمل حلة‪.‬‬


‫ملتقانا | خ�صب ‪2013‬‬ ‫طقس ثقافي‬ ‫ويرى الشاعر أشرف العاصمي ان دور امللتقى األدبي ﻻ يتمارى اثنان‬ ‫عليه من حيث أنه أفرز للساحة األدبية أسماء تنفس اإلبداع من‬ ‫جلدتها وحلقت تفاصيل احلروف بريش ملؤه احلسية واجلمال إلى‬ ‫سماوات أرحب وفضاءات ﻻ انتهاء لرحبها‪.‬‬ ‫حيث يرى الشاعر أشرف العاصمي ان امللتقى األدبي طقس ثقافي‬ ‫متتزج فيه أطياف الروح وتنعتق من معني كأسه حالوة األحاديث‬ ‫التي ﻻ تصب إﻻ في بوتقة من بهاء سرمدي‪ .‬هو حوار حسي شفيف‬ ‫بني الكلمة والروح وصوت ﻻ يرجع صداه إﻻ بربيع الشعر واخضرار‬ ‫احلكايات‪.‬‬ ‫ويضيف “العاصمي”‪ :‬قصة امللتقى األدبي مفعمة بتراتيل يرقص‬ ‫بني خيوطها مسرح الزمان واملكان‪ ،‬وتنتعش في حقولها أعشاب‬ ‫املوهبة بعد أن ترتوي مباء األدب ورؤاه البيضاء‪ .‬هنا حيث تلتقي‬ ‫مدارس أدبية متعددة‪ ،‬ﻻ يلغي بعضها اﻵخر‪ ،‬وﻻ يقوض بنيانه‪ ،‬بل‬ ‫يتحاور معه بصفاء حقيقي وصوﻻ إلى دالة ﻻ يتستر خلف غطائها‬ ‫الشفيف إﻻ رقي الفن وطرافة الذوق بعيدا عن كل األشكال األدبية‬ ‫واملناهج النقدية التي تؤطر مادة أدبها‪ .‬في خصب حني تتحاور زرقة‬ ‫البحر فتخفف من قساوة اجلبال ضمن مشهد جغرافي باعث على‬ ‫املتعة والتأمل‪ .‬امللتقى األدبي نافذة يطل عليها فجر الفراشات‬ ‫الضوئية التي تسهر على بوابة احلرف وحترسها من عدويها‪ :‬الواقع‬ ‫واحلقيقة لتطير بخياﻻت رقيقة في مسار هالمي ﻻ انتهاء ألمده‪.‬‬ ‫دعونا جميعا نحرس هذه الفراشات في حديقة احلرية حيث ﻻ قيود‬ ‫وﻻ انتماءات‪.‬‬

‫تالق لشتى صنوف األدب من شعر وقصة‪ ،‬لذا فأن هذا امللتقى يعتبر‬ ‫اكادميية مصغرة حافظة على جناحها وتوهجها طوال السنوات‬ ‫املنصرمة ويعتبر منوذج يحتذى به‪.‬‬

‫رفد للساحة‬

‫وترى الشاعرة أصيلة املعمرية ان امللتقى األدبي كان وال زال يُخرج‬ ‫الكثير من املواهب واألسماء األدبية ليرفد بها الساحة العمانية‪،‬‬ ‫فمثل هذه امللتقيات هي مجال لصقل املواهب وابرازها واظهارها‬ ‫للنور بجانب تقيمها وتوجيهها ملا هو أفضل‪ ،‬هو فرصة للتعرف‬ ‫على التجارب األخرى في شتى اجملاالت ومع تنوع املراحل العمرية‬ ‫بني مشاركني ومحكمني‪ ..‬لالستفادة منها واالحتكاك بها عن قرب‬ ‫وكثب‪.‬‬

‫حتت سقف واحد‬ ‫اما الشاعر فيصل الفارسي فيرى ان للمتلقى األدبي إسهاماته‬ ‫الواضحة في حتريك الساحة الثقافية العمانية وقد قدم أسماء‬ ‫كثيرة وكبيرة في الوقت ذاته للمشهد الثقافي العماني والعربي‬ ‫ويكاد يُجمع الكتاب واألدباء في السلطنة أنه أهم حدث في‬ ‫ساحتنا الثقافية وكم انتظرناه بشغف من موسم آلخر ولعل من‬ ‫أهم حسناته أنه يجمع املهتمني بالثقافة سنويا حتت سقف واحد‬ ‫ويتيح لهم توطيد عالقاتهم في الوسط الثقافي فشكرا بحجم‬ ‫الكون لكل القائمني عليه‪.‬‬

‫تهيئة املناخ‬ ‫مشروع رائد‬ ‫ومن وجهة نظره يقول الشاعر خالد املعمري‪ :‬إن املتتبع للساحة‬ ‫األدبية في السنوات األخيرة يجد أكثر مبدعيها من خريجي مدرسة‬ ‫امللتقى األدبي الذي عمل طيلة سنوات ماضية على صقل مواهب‬ ‫الشباب‪ ,‬وتقدمي أعمالها األدبية للساحة العمانية حتى تخطت‬ ‫احلدود إلى اخلارج‪ .‬إن امللتقى األدبي مشروع ثقافي رائد في ساحتنا‬ ‫اإلبداعية حيث عمل من خالل فعالياته وأنشطته وجلانه على تطوير‬ ‫النتاجات الشبابية اخملتلفة‪ ,‬ويظهر ذلك في اإلصدارات األدبية التي‬ ‫تواكب معرض مسقط للكتاب والتي تختلف في إبداعاتها عاما بعد‬ ‫عام وهي التي أسهم امللتقى األدبي في احتضانها أعواما سابقة‪..‬‬ ‫فتحية حب مللتقانا الذي اليزال يرفد الساحة األدبية باجلديد‪.‬‬

‫نقطة تالق‬ ‫ويقول الشاعر عبدالعزيز العميري‪ :‬امللتقى اﻻدبي كان وﻻيزال هو‬ ‫الرافد اﻻول الذي اثرى الساحة اﻻدبية بالشعراء وكتاب القصة‬ ‫فكم من اﻻسماء التي كان ظهورها اﻻول في الساحة اﻻدبية عبر‬ ‫بوابة امللتقى‪...‬ان استمرارية هذا امللتقى يجعلنا نستبشر كل عام‬ ‫بأسماء جديدة وبنتاجات أدبية تبشر مبواهب قادمة للساحة فهو‬ ‫احملفز االول الذي يجعل الشاعر او الكاتب يجتهد من اجل تقدمي‬ ‫افضل ما عنده من اجل التنافس مع اﻻخرين‪ ..‬كما انه ميثل نقطة‬

‫ومن وجهة نظره يقول الشاعر مختار السالمي‪ :‬امللتقي األدبي‬ ‫ساهم بشكل كبير في إيجاد قاعدة أدبية خالقه مهمه ورائده‬ ‫في الساحة األدبية العمانية‪ ،‬والنهوض مبستوى الشعراء الشباب‬ ‫املشاركني بشكل مستمر بعيدا عن التداعيات واحملسوبيات وهذا‬ ‫بحد ذاته يعتبر النقطة املهمة واالساسية من وجود هذا التجمع‬ ‫األدبي الرائع ومدعاة الى استمراره وبقاءه بروحه ومحاسنه‪ .‬ومما ال‬ ‫شك فيه الدور البارز واملهم في استغالل االقالم الشابة والطموحة‬ ‫في صناعة تنوع في شكل ونوعية اإلنتاج األدبي واالخذ بيد هذه‬ ‫االقالم والعبور بها الى مناص االبداع والتميز‪ ،‬وهذا دليل واضح‬ ‫وصريح في استمرارية هذا امللتقى وبشكل متجدد متاشيا مع‬ ‫رغبة املتابعني واملهتمني بالشأن األدبي في السلطنة‪ .‬واملتابع لهذا‬ ‫امللتقى يالحظ ويدرك أهمية وجود هذا املنبر األدبي في إنتاج أسماء‬ ‫متحققة وحتققت وتتحقق في قادم الوقت بإذن اهلل‪ ،‬وهي أسماء ال‬ ‫يختلف عليها احد ولن ابالغ ان قلت بأن اغلبية األسماء في الساحة‬ ‫هم من خريجي هذا الصرح اجلميل‪.‬‬ ‫ويضيف “السالمي”‪ :‬في اعتقادي أن السياسة التي يتبعها‬ ‫املنظمون لهذا امللتقى واالهداف املرجوة منه هي الفاصل في كل‬ ‫هذه اإلجنازات على مر السنوات الطويلة‪ ،‬وبهذا يكون من الغير‬ ‫الالئق جتاهل الدور الفعال والرئيس الذي يساهم به امللتقى األدبي‬ ‫في تهيئة مناخ الساحة والنهوض بها‪.‬‬

‫‪5‬‬


‫ملتقانا | خ�صب ‪2013‬‬

‫اللجنة الوطنية لل�شباب تغرد يف امللتقى‬

‫منذ �إن�شاء اللجنة الوطنية لل�شباب قبل عام وهي تعمل على �أن‬ ‫يكون لل�شباب موقع ومكان يف �إطار العمل امل�ؤ�س�سي‬

‫تهدف اللجنة إلى فتح قنوات تواصل هادف وحوار منتج‬ ‫مع أو بني فئة الشباب في السلطنة للنهوض بكل ما من شأنه‬ ‫تعزيز االنتماء للوطن وقائده‪ ،‬والعمل على التمسك بالقيم الدينية‬ ‫وترسيخ قيم املواطنة الصاحلة واملوروث احلضاري العماني وأخالقيات‬ ‫التواصل واحلوار بني ومؤسسات اجملتمع اخملتلفة ‪ ،‬ومفاهيم العمل‬ ‫وأخالقياته ‪ ،‬وخدمة اجملتمع‪ ،‬وتوعية فئات الشباب بالتشريعات التي‬ ‫حتدد واجباتهم جتاه الدولة واجملتمع وتكفل حقوقهم وحرياتهم‬ ‫الشخصية وفق ما حدده النظام األساسي للدولة‪ ،‬والتأكيد على‬ ‫الثوابت األساسية فيما يتعلق بحقوق الدولة واجملتمع واحترام‬ ‫احلقوق واحلريات الشخصية والعمل على توسيع مشاركة الشباب‬ ‫في مسيرة التنمية االجتماعية واالقتصادية بالسلطنة وبحث‬ ‫متطلبات الشباب في املرحلة الراهنة واملستقبلية ‪ ،‬ورفع التوصيات‬ ‫بشأنها إلى اجلهات ذات العالقة والعمل على غرس وتعزيز روح‬ ‫الثقافة الوطنية والهوية العمانية لدى الشباب ‪ ،‬وحمايتهم من‬ ‫األفكار الدخيلة وتعزيز مواهب الشباب وإبراز إبداعاتهم وتكرميهم‬ ‫‪ ،‬وتقدمي الدعم الالزم لهم من خالل إقامة األندية العلمية والفنية‬ ‫‪ ،‬مبا يسهم في حتقيق طموحاتهم واإلسهام في تطوير التشريعات‬ ‫املنظمة جملاالت الشباب في السلطنة إضافة إلى العمل على تبادل‬ ‫اخليرات والتجارب بني فئات الشباب ‪.‬‬

‫‪6‬‬

‫أما عن اختصاصات هذه اللجنة فهي تنظيم ندوات توعوية وحوارية‬ ‫دورية ملناقشة قضايا الشباب واهتماماتهم ‪ ،‬وتنظيم محاضرات‬ ‫لطلبة املدارس والكليات واجلامعات‪ ،‬وتنظيم لقاء سنوي على‬ ‫مستوى شباب السلطنة والعمل على استضافة ملتقى لشباب‬ ‫العالم بالتنسيق مع اجلهات اخملتصة بالدولة وتنظيم حمالت‬ ‫توعوية في الصحف ووسائل اإلعالم اخملتلفة حلث الشباب على‬ ‫االلتزام بالقيم النبيلة وأخالقيات العمل وحدود احلرية املسؤولة‬ ‫‪ ،‬واملشاركة في مجاالت التطوع وخدمة اجملتمع واحملافظة على‬ ‫منجزات الدولة ومكتسباتها ومجاالت التواصل اإللكتروني غير فتح‬ ‫صفحات مستقلة باللجنة في مواقع التواصل االجتماعي اخملتلفة‬ ‫‪ ،‬طريقة إدارة املنتديات مبا ميثل توجهات شباب السلطنة ‪ ،‬وتوجيه‬ ‫نشاطها نحو خدمة أهداف اللجنة وطريقة التعامل مع القضايا‬ ‫اإلقليمية والدولية املعاصرة والظواهر االجتماعية وآلية تفعيل‬ ‫دور الشباب ومشاركتهم في خدمة اجملتمع وآلية احتواء وتوجيه‬ ‫الشباب من ذوي االهتمام باملنتديات وامللتقيات احلوارية واملهتمني‬ ‫بعلوم التقنية واحلاسوب (الكمبيوتر) واالتصاالت ‪ ،‬والعمل على‬ ‫إنشاء مدونات إلكترونية وتقصي اهتمامات الشباب‪ ،‬ورفع توصيات‬ ‫بشأنها للجهات اخملتصة وإعداد خطط وبرامج توعوية بالتشريعات‬ ‫التي تنظم واجبات الشباب جتاه الدولة واجملتمع ‪ ،‬وتكفل احلقوق‬ ‫واحلريات وإعداد خطة لاللتقاء باملسؤولني في اجلهات اخملتصة مبجاالت‬


‫ملتقانا | خ�صب ‪2013‬‬ ‫الشباب لدراسة وبحث األمور املتعلقة باهتمامات الشباب وتنمية قدراتهم اإلبداعية وإقامة مسابقات الختبار املبادرات والبرامج الشبابية‬ ‫الناجحة وتكرمي أصحابها في احتفاالت رسمية وتنظيم رحالت ثقافية وترفيهية محلية ودولية لصقل قدرات املواهب الشبابية اإلبداعية وإقامة‬ ‫املنتديات وامللتقيات التي من شأنها استثمار أوقات فراغ الشباب فيما يفيدهم ‪ ،‬ويفيد اجملتمع وتأسيس قاعدة بيانات تتعلق مبجاالت اهتمام‬ ‫الشباب بالتنسيق مع اجلهات اخملتصة‬ ‫نظرا ً لعدم وجود إتفاق واضح بني املنظمات الدولية في حتديد الفئة العمرية للشباب ‪ ،‬وذلك لتباين واختالف دميوغرافية العالم ‪ ،‬وكذلك تنوع‬ ‫النسق االجتماعي واالقتصادي بها ‪ ،‬رأت اللجنة حتديد الفئة العمرية من سن ‪ 15‬وحتى سن ‪ 29‬كفئة عمرية مستهدفة من قبل اللجنة في‬ ‫أعمالها ونشاطاتها ‪ ،‬وذلك مبا يتناسب مع الظروف االجتماعية والثقافية واالقتصادية في البلد ‪ ،‬على أن يستفاد من خبرات وجتارب الفئة العمرية‬ ‫من سن ‪ 39 – 30‬سنة ‪ ،‬حيث تشكل فئة الشباب ما بني سن ‪ 15‬وحتى ‪ 25‬ما يقارب من ‪ %35‬من عدد السكان العمانيني في السلطنة وذلك‬ ‫حسب نتائج تعداد ‪2010‬م ‪.‬‬

‫‪7‬‬


‫ملتقانا | خ�صب ‪2013‬‬

‫النحت والت�شكيل بالأخ�شاب‪..‬‬

‫�إطاللة جديدة للفن الت�شكيلي يف امللتقى‬

‫ابدأت منذ التاسع والعشرين من شهر أغسطس املاضي ورشة‬ ‫الفنون التشكيلية التي تتزامن إقامتها مع فعاليات امللتقى األدبي‬ ‫تعد الورشة أحد أهم الفعاليات التي تقام سنويا في‬ ‫اجلاري ‪ ،‬حيث ّ‬ ‫مجال فني معينّ يحاضر فيه نخبة من اساتذة الفن التشكيلي في‬ ‫السلطنة ‪ ،‬وقد خصصت الورشة هذا العام موضوعها حول النحت‬ ‫على اخلشب والذي يعد من الفنون التقليدية املتعارف عليها ‪.‬‬ ‫وبدأت الورشة مبحاضرة تعريفية وعرض تقدميي للفنانني ايوب‬ ‫ملنج البلوشي وعلي اجلابري تخللها شرح مفصل عن تاريخ فن‬ ‫النحت وعرض أدوات النحت وأنواع اخلشب املناسب للنحت وكيفية‬ ‫استخدام األدوات ‪ ،‬كما باشر املشاركون العمل في الورشة بعمل‬ ‫سكتشات ودراسة الكتل اخلشبية وكيفية استغاللها إلنتاج عمل‬ ‫فني حتت اشراف االساتذة احملاضرين في الورشة‪.‬‬ ‫ويشرف على الورشة سلطان بن سيف الرواحي مدير دائرة الفنون‬ ‫التشكيلية واملسرح بوزارة التراث والثقافة ‪ ،‬وكل من قيس بن‬ ‫عبداهلل الصاحلي ‪ ،‬وعواطف بنت علي الفزارية ‪ ،‬وإبتسام بنت‬ ‫إبراهيم الظهورية‪.‬‬

‫‪8‬‬

‫ويشارك في الورشة عدد من الفنانني التشكيلني عددهم ‪16‬‬ ‫فنانا وفنانة من مختلف مراسم الشباب من مسقط واحملافظات‬ ‫‪ ،‬و‪9‬من الفنانني والفنانات من واليات محافظة مسندم وهم أحمد‬ ‫بن محمد الشبيبي‪ ،‬وعبدالكرمي بن عبداهلل الرواحي‪ ،‬وعامر بن‬ ‫سالم بن عامر الطلبي‪ ،‬وهزاع بن حمد بن راشد املعمري‪ ،‬ومرمي‬ ‫بنت سلطان املرهوبية ‪ ،‬وخلود بنت خلفان بن علي الشعيبية ‪،‬‬ ‫ووفاء بنت سعيد بن حمد املرزوقية‪ ،‬وفايزة بنت خميس الوهيبية‪،‬‬ ‫وخالد بن سعيد املشايخي‪ ،‬وسالم بن راشد بن عبيد العويسي‪،‬‬ ‫ويوسف بن أحمد بن علي الشحي‪ ،‬ورضوان بن عامر بن سعيد‬ ‫الهاشمي‪ ،‬وطارق بن محمد بن مبارك كوفان‪ ،‬وخلفان بن مرهون‬ ‫بن على الرواحي‪ ،‬ومحمود بن طالب الديهني‪ ،‬وإسماعيل بن حمد‬ ‫البلوشي ‪ ،‬وعبدالعزيز بن احمد بن علي الشحي‪ ،‬وحليمة بنت‬ ‫محمد بن جمعه الشحي‪ ،‬وفاطمة بنت ابراهيم الظهوري‪ ،‬وأميرة‬ ‫بنت احمد بن علي الشحي‪.‬‬ ‫وحول الورشة يقول سلطان بن سيف الرواحي مدير دائرة الفنون‬ ‫التشكيلية واملسرح بوزارة التراث والثقافة املشرف العام على‬


‫ملتقانا | خ�صب ‪2013‬‬ ‫الورشة ان ‪ :‬احلفر على اخلشب يعتبر من أقدم الفنون اجلميلة في‬ ‫التاريخ بدأ به اإلنسان منذ العصور القدمية وقد زين العثمانيون‬ ‫واحلضارات االخرى االبنية اخملتلفة باالجزاء اخلشبية باحلفرا على‬ ‫اخلشب أو نقشا عليه أو تلوينه وذلك مثل منابر املساجد والصناديق‬ ‫وحوامل املصاحف وصناديق املالبس واخلزائن والكراسى اخلاصه‬ ‫بامللوك ‪ ،‬كما استخدم في احلفر على اخلشب لتشكيل رسومات‬ ‫هندسية جميلة على اسقف االبنية وقصور السالطنه واملساجد‬ ‫‪.‬‬ ‫ويضيف “الرواحي” ‪ :‬اختيارنا لهذا النوع من الفنون ألهميته‬ ‫وحرصنا على احلفاظ والرقي بالفنون القدمية فقد مت اختيار ورشة‬ ‫النحت على اخلشب مكمله للورشة السابقة والتي اقيمة في والية‬ ‫صور “النحت على الرخام”لصقل قيمة هذا الفن في اذهان الفنانني‬ ‫وتطويره والسعي لالستفادة املطلقة من هذا الفن العريق‪.‬‬ ‫ويقول املشرف العام على الورشة ‪ ..‬ان اخلامات املستخدمة في‬ ‫الورشة انواع االخشاب الكثيرة واملتعارف عليها واملناسب للنحت ‪،‬‬ ‫ولكن مت التركيز على خشب التيك كمادة للعمل بها ‪ ،‬حتت اشراف‬ ‫احملاضرين الفنان التشكيلي واألستاذ ايوب بن ملنج البلوشي وهو‬ ‫من الفنانني املؤسسني للفن التشكيلي في السلطنة واملتخصصني‬ ‫في مجال النحت واحلائز على جوائز محلية وجوائز على مستوى‬ ‫الوطن العربي وعاملية وله سيط واسع في هذا اجملال‪.‬‬ ‫والفنان التشكيلي األستاذ علي بن سليمان اجلابري وهو من الفنانني‬ ‫املتألقني في فن الرسم والنحت واحلاصل على مجموعه من اجلوائز‬ ‫في مجال النحت وكان آخرها اجلائزة الكبرى في معرض الشباب‬ ‫‪ 2012‬في مجال النحت على الرخام ‪ ،‬وجائزة إقتناء مبهرجان اخلليج‬ ‫االول للفن املعاصر ‪ 2013‬املقام في الرياض ‪.‬‬

‫‪9‬‬


‫ملتقانا | خ�صب ‪2013‬‬

‫مقتطفات‬ ‫العام (‪)2002‬‬ ‫كبرت مريم ‪،‬بدأت تُشارك في احتفاليّات المدرسة واإلذاعة‬ ‫َ‬ ‫الموسيقا وبدونه‬ ‫طرق‬ ‫بصوت‬ ‫أغان‬ ‫صدَحت‬ ‫المدرسية ‪َ ،‬‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ً‬ ‫‪ً ،‬‬ ‫َ‬ ‫بعضا منها كانَ‬ ‫وبعضا‬ ‫البكر في التأليف‬ ‫مخاض وعيها ِ‬ ‫منها مما حفظته من منشدين صاعدين ذلك ال َوقت‪..‬‬ ‫مدرسي‪،‬وقفت َمريم تنش ُد أ َمام مجموع ٍة من‬ ‫فل‬ ‫ّ‬ ‫َذات َح ٍ‬ ‫لغرض تربوي‪،‬‬ ‫الرّ جال المسؤولين الذين زاروا ال َمدرسة‬ ‫ٍ‬ ‫ّ‬ ‫ُحر َجة َما إن استقرّ بصرها باتجا ِه مجموعة‬ ‫َبدَت متوتّرة وم َ‬ ‫من الرّ جال كان بينهم رجُ ٍل تتدلّى لحيت ُه َ‬ ‫أكثر من الالزم ‪،‬‬ ‫ً‬ ‫عبر مخي َ‬ ‫مقولة ال‬ ‫ّلة مري َم وهي تغنّي‬ ‫ولسبب َما أل ّول مرّ ة َ‬ ‫ُ‬ ‫تدري أين سمعتها ‪”:‬صوت المرأة َعورة”‪.‬‬

‫أبـا اتـسـ ّول بــال ٍد يا ظــاللي والـمـنافـي كــثـار‬ ‫م بين الـخـطوة للـشـك بعـيـون النـاس يوسـعني‬ ‫أرض وال يمـلك وفا ألشـجـار‬ ‫أبا القى لي تراب‬ ‫ٍ‬ ‫عشان ان صرت له وافي بطعنة غـدر يوجـعني‬ ‫أبا القى لي من آالف السـكـيك اللي هـناك أحجار‬ ‫إذا مـا طـاحـت أفــالكي تـخـاف بـيـوم تجـمـعني‬ ‫دخيلك يا رمادي وش علي من الحطب والنار !!‬ ‫شـتـاي أصـدق مـن يدين الـدفا والـبـرد يجرحني‬

‫من نص‪ :‬يا حلم لقد جئت فريا‬ ‫ابتسام الشامسي‬

‫من نص‪ :‬ظل‬ ‫حمد البدواوي‬

‫يضيق بي النص حقا كيف يا لغتي‬ ‫يحمل هللا ارث الغيب في الكتب؟!‬ ‫أنا وأنت جنوبان انتهت بهما‬ ‫كل الجهات‪ ،‬وغبنا حيث لم تغب‬ ‫ألتف‬ ‫اسقط‬ ‫أعلو نحو خاصرة‬ ‫ألم درويشة ثكلى بألف صبي‬ ‫من نص‪ :‬العشاء األخير‬ ‫جمال المال‬

‫‪10‬‬


‫ملتقانا | خ�صب ‪2013‬‬

‫‪11‬‬


‫كالم فا�ضي‬ ‫هيئة التحرير‬

‫املقلب الأول‪ :‬ما�شي م�صمم للن�شرة‬ ‫في�صل �شو ر�أيك نط�ش ال�شارقة انته يف �سيارتك واحنا يف �سيارتنا ‪...‬‬ ‫وت�شكلت �سحابة �سوداء كبرية من ال�شتم‬ ‫طيب يافي�صل تعال �أقرب تقهوا ومره �آخرى تلبد اجلو وا�سودت الدنيا وتذكر‬ ‫�أحدهم كيف �أفطر وهو �صائم ‪!!.‬‬ ‫�أحد ال�شعراء القا�صني مهدد يف هذا امللتقى �أن يغتال �أن مل يفي‬ ‫بوعده ‪ ...‬وهذا حتذير �ضمني مبا�شر‬ ‫الإ�شراف‪:‬‬

‫حممد امل�سكري‬

‫التحرير‪:‬‬

‫هالل البادي في�صل العلوي‬

‫الت�صميم والإخراج الفني‪:‬‬

‫ن�صيب العامري‬


Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.