كالم فا�ضي هيئة التحرير
•تنبيه لكافة ش��عراء النبط :تمت مش��اهدة الحقيبة الس��وداء في يد الش��اعر علي الحارثي ،ولكن لم يت��م تبي��ن ما إذا كانت هي ذاتها حقيبة الع��ام الماضي أم ال ،وجار اآلن التحقق من تطابقها مع الحقيبة آنفة الذكر! •خليجينا واحد وشعبنا واحد لدرجة أنهم جلسوا على ضفاف المسبح وقرروا إلقاء قصائدهم هناك ،وال أحد يعلم إن كانت القصائد النبطية قد سقطت في الحوض أم ال! •من��ذ الدقيقة األولى أخذ كثير من المش��اركين في البحث عن النتائج ،وقد علم فريق نش��رة ملتقانا أن النتائج ستوزع مساء األحد عند الجسر المعلق فكونوا على الموعد هناك! •هاجم��ت الحمى أحد أعضاء النش��رة ،ثم ف��ي اليوم التالي أصابت الحم��ى الطابعة فتأخرت النشرة ،لذا وحدوا الدعاء لطردها هذي الحمى البغيضة من أجواء الملتقى! اإلشراف:
محمد المسكري
التحرير:
هالل البادي
علي األنصاري
التصميم واإلخراج الفني:
بدر النعماني
شارك بالتصوير:
سليمان الجهوري
هوري
على شواطئ صور احلرف .و�أول دمعة .و�أول الليل و�أول البحر � .صور �صور �أول ِ �أول لفافة حترق �صدري .و�أول عبوة حزن� .صور الأ�صدقاء. �صور �أول حب و�أول حزن و�أول جرح . �صور الدروب والق�صائد. �صور �صوت الفاجعة الأول. �صور رائحة املقهى الأول.و�أول قهوة .و�أول قُبلة ،و�أول دمعة � .صور املختلفة دائما روحا وكالما � .صور �أول حنني .و�أول خيانة .و�أول خديعة للكائن� .صور ال�س�ؤال الأول و�أول �س�ؤال مفتوح على احلياة �.صور ال�سفينة الأوىل و�أول النواخذة . �صور امليناء واملنفى. �صور اليتم الأول .و�أول الفقد� .صور مل تكن يوما مدينة بل كانت امر�أة متمردة �شقية . �صور العزلة الأوىل وال�ضجيج الكبري. �صور احلكاية املفتوحة على البحر .وهي البحر النائم على �صدر احلكاية � .صور املكان الأول و�أول التكوين اجلمايل� .صور الده�شة الأوىل .وهي �صوت البحر يف ال�صباح وهي كذلك �صوت فريوز يف �شقتي ا ُملطلّة على ال�سوق .وهي حكاية الرجل ال�سبعيني على �شاطيء العيجة � .صور �أول غربة ومنبع الأغرتاب الأول .هي التحول �إىل الده�شة الأوىل . �صور اجلرح واجلريح و�صور املذبحة وال�شهيد. حمود الراشدي
من نص :ما ليس قصة اخلطوات �،صوت طوات �صغري ٌة ارتطام بامليا ِه ،ابتعدتِ تقرتب بخجلٍ ُ ُ خُ ٌ ُ ٍ م�رسعة. قال لنف�سه »:ال ُب ّد �أنه طف ُل يرمي احلجار َة يف البحري ِة» متتزج يف خميل ِت ِه لتكونَ له ما أ�صوات تت�صاد ُم مع �أ�صدا ِئها و �أخذتِ ال ُ ُ لي�س له. ي�رسحه بيدي ِه بك ِّل �سهولةٍ� ،أما ب�رشتها ي�ستطيع �أن �شع ُرها طوي ٌل و ناع ٌم و َ ُ فهي ناعم ٌة و طري ٌة ت�شعره بخد ٍر لذي ٍذ مبجر ِد مالم�س ِتها� .أما �صوتُها فهو �سماوي ي�شعره ب�أنها مالك قادم من ال�سماءِ ،لذا قام بت�سمي ِتها مالك. ٌّ تخيلَها تعو ُد من مدر�س ِتها راك�ضة �إلي ِه ،ي�س�ألُها «ماذ فعلتِ اليوم؟» فتخربه كيف تفوقت على جميع �أقرانها ،و كيف �أثنت عليها املعلمة. تقب ُل جبي َنه و تقول له �أحبك يا با..... ً اخلطوات م�رسع ًة بعد ما �ألقت بخج ِلها بعيدا ،و تنت�شله من �أحالم تُعو ُد ُ يقظ ِت ِه. َها هِ َي مالك ت�أتي ِه راك�ض ًة ،لتغفو بني �أح�ضا ِن ِه ،وقف لي�ستقبلها. �صبي �صغري. تتع ُرث �صوت �سقوطٍ و يتبعه ُ اخلطواتُ ، ُ �صوت بكا ِء ٍ لعرفت ب�إنه فتى ولي�س فتاة» و من ُ قال لنف�سة بح�رسةٍ « :لو كنت �أ ُب�صرِ ُ البالط الباردِ. للجلو�س يف مقع ِد ثم عاد ِ ِ تقرتب بهدو ٍء و تناغم. خطوات �صوت ٍ ُ ُ «حبيبي �أحمد هل ت�أذيت» كان �صوتها رقيق ًا و ناعم ًا ،و �أيقظ بداخ ِله م�شاعر ُحرمت على من هم مثله. أ�صوات مع �أ�صدائها و امتزجت يف خميل ِت ِه لتك ّون له مرة �أخرى ت�صادمتِ ال ُ ما لي�س له. أحالم لذا �سماها �أحالم. ل ا من أة � امر لقد كانت ِ تداعب وجهه بلطف ورقة. �أم�سكت يدي ِه� ،أخذت ُ مل�ستُها تن�سي ِه ك َّل �شيء � ..آالمه ،وحدته،عجزه. هم�ست يف �أذنه � « :أنا لك وحدك يا حبيبي» ،قبلها و ...... حسام المسكري
من نص :رحلة نطفة � َآم ْن ُت با َملا ِء والأ ْر َح ِام وال ُّنطَ فِ الب ..لمَ ْ �أَقِفِ َم ٍ ا�ض على َ�ص ْه َو ِة ال ْأ�ص ِ َ ..وا�ست ََع ْر ُت َد ِمي كَ َّف ْر ُت دِينَ املرايا ْ ِم ِّني ..لأَ ْعجنَ َ�صل َْ�صايل ِمن ال�شَّ غَ فِ زاج خُ َرافيِ ٍّ �أَنا و�أَنا حَ ْ م ُ�ض ْام ِت ٍ ما َبينْ َ ُع ْر ٍ�س َو ُج ْر ٍح غَ ا َر فيِ الأَ َ�سفِ �أَ ِ�س ُري ُم ْنت َِع ًال �أَ ْر َ�ض ًا و �أَ ْودِي ًة والأُ ْف ُق َ�سا ٍر ِبال َو ْع ٍي على كَ ِت ِفي يات َعلى كَ َّف َ ّي ُت ْن ِ�ص ُت ليِ : والأُ ْم ِن ُ
هذا الطَّ ُ ياي ..فا ْرت َِ�ص ِفي ريق �إىل ُل ْق َ م َك َم ًا ..و �أَنا َيطُ وفُ ذا ال َك ْونُ َحوليِ حُ ْ َ ْ وح لمَ �أطُ فِ ِبغَ يرْ ِ ِه فيِ َ�س َما ِء ال ُّر ِ زمن ُعلّ ْم ُت �أَ ْ�سما َء ما يف ال َك ْو ِن ..يف ٍ ل�ص َد ِف ّمان ..وال �أَ ْ�سما َء ِل ُّ َق ْب َل الز ِ حسام الشيخ
3
�رشاع
المشاركون:
عنــوان النـص بـادئــة التأويل إلى الحقيقة
ات�ساع
«العنوان» هو بوابة الن�ص الإبداعي ،وبدء الولوج �إىل التفا�صيل ،وما يختبئ خلف املعنى ،وبع�ضهم يعدّه مبكانة التجلي واحلقيقة املطلقة التي تربط اخليوط املرتامية بني الألفاظ ،فالكاتب يقع يف حرية حلظة التفكري واختياره ،ملا يرتتب على هذا العنوان من �صدى وت�أويل بعد خما�ض الن�ص« .ملتقانا» تك�شف ر�ؤى امل�شاركني جتاه «العنوان» وكيف تولد لديهم «عنوان» الن�ص امل�شارك يف امللتقى .
امل�ش����ارك �أحمد الفار�سي دائما م����ا يجد الأديب �صعوبة يف اختيار العنوان للمادة الأدبية ،وذلك ب�سبب الكثري من العوامل، فبع�ض الكتاب وال�شعراء يكتبون العنوان قبل كتابة الق�صيدة والبع�����ض الآخر رمبا يكت�شف العنوان يف منت�صف الق�صيدة، وبالن�سبة يل �أف�ضل �أن اختار عنوان الق�صيدة املطلق يف �آخر الق�صيدة؛ لأنه بالطبع �سيكون �شامال للق�صيدة �أكرث و�شامال لكل حتوالتها ،وي�ضيف الفار�سي :بالن�سبة لق�صيدتي «�سفر» اكت�شف����ت العنوان يف النهاية ،لأن هذه الق�صيدة مزجت بني ال�سفر احل�سي الواقع����ي وامليتافيزيقي يف �آن واحد ،و�أي�ضا يف ق�صتي «وهم» حدث الأمر نف�سه ،وبالطبع دائما �أحاول �إتباع مقولة النفري عندما قال :كلما �ضاقت العبارة ات�سعت الر�ؤى ،لذل����ك عندما يكون عنوان الق�صي����دة �ضيق وق�صري يبع����ث يف املتلقي روح االكت�شاف واحلرية ويو�سع من ر�ؤى الن�ص وت�أويله وات�ساعه .
مفتاح �أما امل�ش����ارك خليل اجلابري ،فيق����ول :العنونة كما اعتدت �آخر ما �أفك����ر به بعد نظم الن�ص وت�أثيث����ه الداخلي ويكون انتق����اءه بعناية فبعد اكتم����ال الن�ص �أق����وم بقراءته عدت م����رات وبعدها �أنتقيه بعد تفكري عمي����ق ،وي�ضيف اجلابري: للعن����وان يف احلقيقة �أهمية كبرية بن�سبة يل فكما يقال يف اللهجة الدارجة الكتاب «مب��ي�ن من عنوانه» فالعنوان هو مفت����اح الق�صيدة ،فكما �أن����ك ال ت�ستطيع �رشب زجاجة املاء بدون فتحها ،كذلك ال ت�ستطيع ت����ذوق الق�صيدة قبل فتحها بالعنوان.
تقانة
2
يف ح��ي�ن يقول امل�شارك �إبراهيم الهنائ����ي :العنوان هو �أول متا�����س للمتلقي مع الن�ص ،متا�س له عدد من �أ�شكال التقانة
التي يحاول ال�شاع����ر جعلها العتبة الأوىل ،يكت�سب �أهميته من حاجة الن�ص �إليه ،من حاجة الن�ص لوا�صلة « لفظية « متلئ فراغ البداية بحيز يتلب�س �شكل الن�ص وروحه� ،أفرت�ض �أن هناك معيارية ب�سقف ع����ال من احلرية لت�شكيل العنوان � ،أفرت�����ض �أي�ضا �أن العنوان هو وم�ضة خاطفة ت�شبه الن�ص ، هك����ذا �أثق بالعنوان وهكذا �أخت����اره ،هو �أخف من �أن يحتمل ثقل الق�صيدة ويقفز حني مت�شي الق�صيدة ،وي�شري الهنائي �إىل �أن ن�ص����ه امل�شارك يف امللتقى «خبيء ..ال ظل له» حماولة لتمثل املكان/الزمان يف الن�ص ،حماولة فقط .
ماهية ويقول امل�ش����ارك �صالح احلامتي :اختي����ار ال�شاعر لعنوان ق�صيدته يعترب من �أهم النقاط التي يركز عليها؛ لأنها بوابة العبور �إىل الق�صيدة؛ �إ�ضاف����ة �إىل ذلك تلخي�ص عام ملاهية الن�ص ال�شعري� ،أما عن����وان ق�صيدتي امل�شاركة يف امللتقى «ر�صيف» كمعنى يف ق�صيدتي �أرمز به لأنثى معينه؛ حيث �أن الر�صيف مكان �آمن ل�شخ�ص ما.
ا�ستفهام �أم����ا امل�شارك �أحمد الكلباين فيق����ول :اختيار ا�سم «الروع» هذه املرة ارتك����ز على عمق جترب����ة اجتماعية حملية مع جمموع����ه من الأ�ساطري الغابرة ،و�أتى اختيار هذه اللفظة �أو امل�سمى اختزاال لكل �أ�شب����اح احلكايات كرمز �أويل للحكاية ورمز مزدوج يحاك����ي �أبعاد اخلوف الواقعي����ة املح�سو�سة والالحم�سو�سة ،ليكون �شخ�صي����ة حمورية وخلفية �أ�سطورة �أ�صبحت �شماعة ذنب لفعل �آخرين ،وي�ضيف الكلباين :م�س�ألة العنوان م�س�ألة مف�صلية يف الن�ص ،فهو ميثل �شقا من الروح ال يتممه �إال ال�شق الآخر من الن�ص ،هو بداية ا�ستفهام ،بداية بعث ،بداية �شغف ،جتع����ل من كل ما يحيط بالن�ص يحاول التل�ص�ص عليه ويف نف�س الوقت يكون العنوان نقطة ارتكاز فاعله تدور باقي كيانات الن�ص حوله .
نشرة يومية تصدر عن الملتقى األدبي الثامن عشر -صور 2012 24سبتمبر 2012م األثنين العدد الثاني
كيف أكذب عليكم؟ إبراهيم السوطي
تواصل القراءات األدبية
وليلة للنحت على الرخام �ضمن فعاليات امللتقى الرابع للأدب والفن ل�شب���اب دول جمل�س التع���اون اخلليجي، وامللتقى الأدبي الثامن ع�رش ،افتتح م�ساء �أم�س معر����ض الفن���ون الت�شكيلية ونتاج ور�شة النح���ت على الرخ���ام ،وذلك حتت رعاية �سع���ادة ال�شيخ عبداهلل بن م�ستهيل بن �س���امل �شما�س حمافظ جنوب ال�رشقية، حيث ت�ضمن املعر����ض قرابة 45م�شاركة تنوعت ب�ي�ن الت�صوي���ر والر�س���م الزيتي
واخلط العربي ،بالإ�ضافة �إىل �أعمال ور�شة النح���ت ،وم���ن جانب �آخ���ر ،توا�صلت يف الفرتة ال�صباحية الق���راءات يف الن�صو�ص الأدبية يف الثالثة جماالت (ال�شعر الف�صيح وال�شعبي والق�صة) من قبل امل�شاركني يف م�سابق���ة امللتقى الأدب���ي ومهرجان �أدب وفن ،كما ت�ستمر اليوم القراءات يف الفرتة ال�صباحية بالإ�ضافة �إىل �أم�سية �شعرية يف الفرتة امل�سائية.
امللتقى الأدبي حقل ربيعي عظيم يهتم ز ّراعه كثريا حتى ينب���ت على �أطيب ما ميكن ،و�أن���ا �سعيد جدا �أنني كنت ذات يوم �شجرا �رشب ونهل من �سواقي هذا امللتقى ون�ش�أ على ترابه الأ�صيل غري �أنني مل �أ�ش�أ �أن ي�صبح قلبي فيه زجاجة عطرية تظل تث���ور مبا لديها يف نطاق ج�سدها الزجاج���ي وثبت عطرها فقط حيثم���ا غريي يريد ،فانه ملن ال�صعب �أن ت�ضط���ر �إىل الكتابة عن جمال الياب�سة و�أن���ت كل ما يف خاطرك �أن تق���ف بكل رحابة �صدر يف �أعم���اق البحر لتف�ضح للنا�س �أ��س�راره وتبني لهم كيف انه ا�ستط���اع �أن ميلك وجهني الأول منه يع�شق البحارة والثاين منه يقتله���م ،و�أن تر�سم باحلروف �شكل اجلبال املعت���اد و�شكل النخيل واحلقول و�أنت خاطرك �أن تر�سم ولو قطرة من ماء البحر كان ميكنها �أن تغري �شكل الليل والنه���ار و�أن تقلل من حدة ح���رارة �شم�س ال�صيف و�أن تزيدها يف ظهر ال�شت���اء وكان ميكنها �أن حتول القلوب املتحجرة �إىل ينابيع نقية. تعب���ت كثريا و�أنا �أكتب عن حبيبت���ي التي مل ت�أت بعد حتى �صدقت �أنه���ا حتبني رغم �أنها مل ت�أت يوما وكنت كلما �أقف على املن�صة و�أ�رشح حبي لها على احلا�رضين كن���ت �أبكي وكان���وا ي�صفقون غري �أنن���ي كنت �أمتنى ان �أجد مو�ضوع���ا �آخرا �أجري نف�سي في���ه عميقا مثال عن ال�ص���داع ال�سيا�سي الذي ما زال يعاني���ه الكثري �أو عن العن�رصي���ات التي ما زالت حت���ارب �رشيعة اهلل �أو رمبا عن الكرا�سي الطاهرة التي د ّن�ست ملوك ،ف�أحاول دائما ان �أحم���ل ق�صيدة �صغرية ملت�س���ول يجل�س على قارعة الطري���ق غري �أن ال�رشطي مينعن���ي دائما ويقول �أن كان لدي���ك رياال �أو قطعة خبز فتف�ضل و�إال فال .ويف ظني قد �شبع املت�سولون من الذل ول���و �أعطيناهم يوما ق�صيدة �شعري���ة ل�شبعوا من العزة والكرامة� ،أن���ا �أريد �أن �أكتب كما �أريد �أنا ال كما تريد جلان التحكيم� .أنا �أريد �أن �أريكم العامل من خالل عيني ال من خالل �أعني جلان التحكيم. وعندما كان هم الوردة احلمراء �أن ت�شم عبريها لي�س �أن ت�سحرك بجمالها فقط فقد كان عليك �أن ت�ؤمن بت�ضحية الوردة باقتطافها من عروقها يف �سعادة حتى تقع بني �أنفا�س عا�ش���ق ،دعوين �أقدم لكم ل���ون �أح�شائي و�شكل نزيفي ف�أن���ا ك�شاعر ال �أ�ستطيع �أن اك���ذب على نف�سي، فكيف �أكذب عليكم؟