العدد الثالث

Page 1

‫ملتقانا‬

‫نشرة يومية تصدر عن امللتقى األدبي التاسع عشر ‪ -‬خصب ‪2013‬م‬ ‫العدد الثالث | ‪ 10‬سبتمرب ‪2013‬م‬

‫امللتقى يستضيف‬ ‫ساق البامبو‬

‫برغم طول مدة الجلسة‪ ،‬إال أنها كانت جلسة حميمية جميلة مفيدة‪ ،‬تلك التي استضاف من‬ ‫خاللها الملتقى األدبي في دورته الحالية الكاتب الكويتي الشاب سعود السنعوسي الحائز على‬ ‫الجائزة العالمية للرواية‪ ،‬أو ما تسمى بالبوكر العربية‪ ،‬وذلك عن روايته التي وصلت إلى طبعتها‬ ‫العاشرة حاليا ساق البامبو‬ ‫وقد جاءت هذه الجلسة األدبية ضمن التعاون الذي أقامه الملتقى األدبي مع اللجنة الوطنية‬ ‫للشباب التي بدورها تكفلت باستضافة الكاتب الكويتي وإعداد ورقة عمل نقدية عن روايته‬ ‫الفائزة بالبوكر‪ ،‬تلك الورقة التي قدمتها الناقدة والكاتبة منى بنت حبراس السليمية‬ ‫ومن خالل هذه الجلسة األدبية تسنى للشباب المشاركين في الملتقى التعرف إلى شاب سجل‬ ‫حضوره المبهر في جائزة عالمية بثاني أعماله األدبية الروائية‪ ،‬كما تعرفوا من خالل النقاش الذي‬ ‫أثير إلى الرواية الفائزة وظروف كتابتها وكيفية تفكير الروائي في كتابة عمله‪ ،‬وبأن العبرة ليست‬ ‫بكثرة النتاج بل بالتجويد واالبتكار والعناية المتواصلة للعمل األدبي‬ ‫وكان يفترض أن يقوم الكاتب الكويتي سعود السنعوسي بالتوقيع على نسخ من روايته الفائزة‬ ‫بالبوكر ساق البامبو ولكن لتأخر وصول النسخ من دار النشر اللبنانية قد تم تأحيل هذا األمر‪،‬‬ ‫وسيحصل المشاركون على نسخهم في وقت الحق‬ ‫من جانب آخر تواصلت أعمال الملتقى األدبي التاسع عشر‪ ،‬حيث قدمت مساء أمسية شعر‬ ‫نبطية إضافة إلى استمرار القراءات األدبية المشاركة في الملتقى‬ ‫كما تم افتتاح معرض األعمال الفنية التي تعد نتاج ورشة العمل الفنية للنحت على الخشب‪،‬‬ ‫وسيتم الحقا في نفس اليوم استكمال الورش الكتابية في الشعر الفصيح والشعر الشعبي‬ ‫والقصة القصيرة ‪.‬‬

‫يوم ونصف يف خصب‬ ‫صدمت كثرياً بعد أن قرأت إعالن األمساء املتأهلة إىل امللتقى األديب‬ ‫للشباب الذي أقيم يف خصب عام ‪٧٠٠٢‬م ومل أجد امسي ضمن‬ ‫القائمة‪ ،‬األمر الذي دفعين للعودة إىل السوق جم ّدداً وشراء مجيع‬ ‫الصحف الصادرة باللغة العربية يومها‪ ،‬فرمبا سقط امسي سهواً‪،‬‬ ‫وأحيانا هلواً كعادة بعض الصحف‪ ،‬وبعد التمعن والتدقيق واملقارنة‬ ‫اليت أجريتها بني الصحف‪ ،‬تأكدت أن اخلرب كتب بصيغة واحدة‬ ‫وأن امسي ليس موجوداً يف الثالث جماالت‪ ،‬الشعر (بشقيه الفصيح‬ ‫والشعيب) والقصة اليت مل أفكر يوماً يف كتبابتها‪.‬‬ ‫أعتقد أهنا الصدمة األوىل يل يف جتربيت الشعرية القصرية‪ ،‬أمسكت‬ ‫هباتفي وألف سؤال يتبادر يف ذهين حلظتها‪ ،‬كيف مل أتأهل!‬ ‫عرفين على امللتقى ونصحين باملشاركة فيه‪،‬‬ ‫وهالل البادي الذي ّ‬ ‫بناء على‬ ‫األوىل‬ ‫اكز‬ ‫ر‬ ‫امل‬ ‫على‬ ‫ا‬ ‫منافس‬ ‫سيكون‬ ‫“نصك‬ ‫ً‬ ‫قال يل ‪ّ :‬‬ ‫ً‬ ‫مستوى النصوص املق ّدمة يف امللتقيات السابقة”‪ ،‬مل أكن أدرك‬ ‫“عيارة هالل” جيداً ولكنه كان جاداً وهو ما تبينّ يل من خالل‬ ‫مالحمه وإصراره‪.‬‬ ‫كيف مل أتأهل وأنا كنت منتشياً حينها بتتوجيي باملركز األ ّول يف‬ ‫مهرجان اخلليل لألدب األكرب عهدذاك بني مسابقات مؤسسات‬ ‫التعليم العايل ومتقدماً على شعراء كانوا ضمن قائمة املتأهلني إىل‬ ‫خصب! والكثري الكثري من األسئلة اليت قد تسيطر على عقلية‬ ‫وقررت‬ ‫شاب مل تكتمل أدوات تفكريه واستقاللية توجهاته بعد‪ّ ،‬‬ ‫أخرياً أن أنام حمبطاً يف ليلة تأملت فيها سقف غرفيت كثرياً‪.‬‬ ‫ٍ‬ ‫باتصال يف صباح اليوم التايل‪“ :‬علي ‪..‬‬ ‫فاجأين تركي البلوشي‬ ‫يقول لك هالل البادي تعال امللتقى األديب بتشتغل يف اللجنة‬ ‫اإلعالمية”‪ّ ،‬‬ ‫فكرت كثرياً قبل اختاذ القرار‪ ،‬فاإلحباط مل يرتك يل‬ ‫وسادة نرجسية إال وسحبها من حتت رأسي ليلة قراءة اخلرب احلزين!‬ ‫ومع هذا‪ ،‬وبتشجيع من االثنني‪ ،‬وجدتين بانتظار احلافلة اليت‬ ‫توجهت إىل خصب ومل أكن أعرف أياً من رّكاهبا باستثناء تركي‪،‬‬ ‫واحلديث عن مفاجآت تلك الرحلة يطول ويطول‪.‬‬ ‫وصلنا إىل خصب‪ ،‬وكان يف استقبالنا مجعة املفرجي الذي كان‬ ‫ال يعرفنا وال نعرفه‪ ،‬وأرهبين بالسؤال ‪“ :‬من أنتم؟!” ليهمس يل‬ ‫تركي‪“ :‬ال عليك منه‪ ،‬إنه مسعود احلمداين”!‪ ،‬حصلنا أنا وتركي‬ ‫على غرفة بعيدة نوعاً ما عن باقي املشاركني‪ ،‬ومل نكن نعلم بأن‬ ‫هناك فعاليات تقام طوال اليوم! وأن هناك ثالث وجبات جمانية!‬ ‫إال بعد ثالثة أيام ونصف من انطالق امللتقى! ويف اليوم والنصف‬ ‫احلرة واليت‬ ‫املتبقي استطعت املشاركة يف إحدى جلسات القراءات ّ‬ ‫جذبت األنظار َّ‬ ‫إيل‪ ،‬كما متكنت من اجللوس مع جلنة التحكيم اليت‬ ‫أعرتفت يل بأن عدم معرفتهم يل كان سبباً لعدم تأهلي إىل امللتقى‬ ‫بينما تأهلت نصوص تعاين من كسور وعلل! يوم ونصف فقط يف‬ ‫خصب‪ ،‬اليت أعود إليها ثانية هذا العام‪ ،‬استطعت أن أعيد ترتيب‬ ‫ومرها) وأحاصر اإلحباط‬ ‫أفكاري وأدخل جو الساحة بـ (حلوها ّ‬ ‫قبل حماصريت‪ ،‬وانطلق إىل عوامل الشعر الواسعة‬

‫علي األنصاري‬


‫ملتقا� | خصب ‪2013‬‬ ‫ان‬

‫أمحد الكلباني‪:‬‬ ‫ال أمتلك المثول الروحي لكي أكون راقصا‬ ‫فليذهب اتهام فيصل العلوي إلى الجحيم!‬

‫اذا كان اخليار بني اهتامات الغواية واالستفادة من اللجنة‬ ‫هذا املشاكس اجلميل الذي يتنطط هنا وهناك‪ ،‬يرمي بشرره يف كل جنبة من‬ ‫جنبات امللتقى االديب ‪ ،‬يضع بصمته يف كل ما تلمس يداه‪ ،‬حينما يقف‬ ‫شاعرا شعبيا فانه من بيئة بدوية خالصة ‪ ،‬وحينما يكتب الشعر الفصيح نراه‬ ‫عنرته! وحينما يقف على خشبة املسرح نراه ممثال بارعا فيبدع‪ ،‬صوت ال حيتاج‬ ‫لناقل صوت‪ ،‬بل هو ناقل لصوته يف كل حاجة ‪ ،‬البعض يرى انه سيمارس‬ ‫الرقص أنا أتيح له‪ ،‬ولكن هل سيبدع فيه؟ كما أبدع يف أخويه من قبل؟‬ ‫هذا ما سنعرفه يف الثرثرة القادمة من ثرثار مقطوع اللسان‪ .‬إنه «الكلباين‬ ‫أمحد» راعي السبوس!‬ ‫الملتقى األدبي‪ ،‬مهرجان الشعر‪ ،‬وبينهما متشابهات ال يعلمهن كثير من‬ ‫الشعراء‪ ،‬كيف ينظر لهما أحمد الكلباني من وجهة نظره؟‬ ‫أوال ‪ ..‬املواهب اليت تصعد اىل امللتقى االديب عمومها مواهب شابه وأغلبها‬ ‫شابة جدا‪ ،‬واالمساء اخلالصة اليت تنافس يف هذا امللتقى هي االمساء اليت حتوز‬ ‫على املراكز املتقدمة يف مهرجان الشعر‪ ،‬وبالرغم من زخم املشاركة يف مهرجان‬ ‫الشعر كونه غري مقيد من ناحية العمر ولكن ذلك ال يعين أن امللتقى األديب‬ ‫أقل شأنا من مهرجان الشعر‪.‬‬

‫هل تؤكد مشاركتك في الملتقى والمهرجان المقبلين؟‬ ‫ليس حرفيا أؤكد مشاركيت يف ملتقى او مهرجان‪ ،‬أنا أشتغل على مرحلة تكويين‬ ‫كشاعر‪ ،‬ال ميكن االتيان بنص هزيل واشارك به ‪ ،‬وبعض النصوص الفائزة‬ ‫ليست مقياسا باهنا افضل نص عندي‪ ،‬النص إن مل يكن أفضل فلن أفكر يف‬ ‫املشاركة فإذا كان مماثال له أو أدىن منه مستوى فلن أشارك‪.‬‬ ‫أراك تتردد على لجنة التحكيم في كل ردهة يوجدون فيها‪ ،‬هل تمارس‬ ‫الغواية معهم؟‬ ‫(اهلل يقرع ابليسك) ‪ ..‬أنا صدقا أحتاشى جلنة التحكيم يف كل احملافل عدا هذا‬ ‫امللتقى ومل أحتك إال حلصول على إجابة استفامهات معينة‪ ،‬ال أعتقد بالضرورة‬ ‫بأن اجللوس مع اللجنة هو التملق أو منحي مركزا متقدما‪ ،‬كما أنه يفرتض‬ ‫االستفادة من جلنة التحكيم واألخذ بتجربتها ‪ ..‬يف امللتقيات السابقة مل أحتك‬ ‫باللجنة وشعرت باخلسارة‪ ،‬ويف مقابل أن أقع بني خيار شك فيصل العلوي بأين‬ ‫أمارس الغواية وما بني االستفادة فليذهب شك فيصل العلوي إىل اجلحيم ويف‬ ‫النهاية أنا املستفيد!‬

‫يقال واهلل أعلم أنك ستمنح هذا العام جائزة تشجيعية؟‬ ‫تحضر المسابقات‬ ‫الموسمية؟ويحضر «أحمد»وحينما تغيب المسابقات يغيب! اجلائزة التشجيعية لو منحت إياها فيعين أن أصمت وأعمل على نفسي هبدوء‪.‬‬ ‫لماذا هذه‬ ‫ككاتب‬ ‫بشخصييت‬ ‫االعتناء‬ ‫يف‬ ‫مهمل‬ ‫شخص‬ ‫أنا‬ ‫احلقيقة)‬ ‫(يعين‬ ‫احلكيكة‬ ‫ويفلكن لدي مشكلة هاجس املواعيد وكلما اقرتب موعد ما يضيق علي حالة المراكز التي حصلت عليها سابقا أغوت الناس في حين أنك على مستوى‬ ‫ما مثاال على ذلك اقرتاب املوعد النهائي الستالم نصوص مسابقة ما‪ ،‬فهذا النحو كنت ضعيفا وقد كشف حقيتقك الدكتور احسان صادق في الملتقى؟‬ ‫األمر حيفزين للكتابة‪ ..‬هو مينحين شرارة الكتابة االوىل ولكن يف احلالة العادية نعم هو انتقدين وكان حمقا وأشكره شكرا جزيال فالعام املاضي حكمين وكان‬ ‫نادرا ما أجلس مع نفسي وأكتب‪ ،‬املسابقات يف حاليت متنحين جوا خصبا نصي طويال وقد أشاد باللغة فيه ويرى فيه الشيء اجلميل‪ ،‬وهذا ينفي نظرية أنين‬ ‫أغويت الناس‪.‬‬ ‫إلنتاج فكرة !‬ ‫مارست المسرح‪ ،‬الشعر بشقيه‪ ،‬القصة‪ ،‬وتمارس ما يتاح لك‪ ..‬هل يعني‬ ‫أنك ستمارس الرقص لو أتيح لك؟‬ ‫الرقص حاجة مجيلة جدا وإنسانية مىت ما كان يف حالة شعورية صادقة لكن ال‬ ‫أعتقد أنين سأجربه ألين أعرف نفسي قطعا بأين ال أبرع يف ذلك حيث ال أمتلك‬ ‫املثول الروحي الدائه‪.‬‬

‫إذن أنت شاعر مسابقاتي تحاول ارضاء رغبة لجنة التحكيم وهدفك‬ ‫مادي صرف؟!‬ ‫البعض يعتقد فعال أن الدافع مادي‪ ،‬ولكن الواقع ان املسابقة حمفز يساهم‬ ‫يف عملية تصاعدية‪ ،‬وأرفض حماولة ارضاء جلنة التحكيم يف توجه معني هي‬ ‫تنساق له‪ ،‬ويف هذا امللتقى اكثر من ‪ ٨‬امساء كتبت نصوصا ثقيلة جدا فما‬ ‫ينبغي القول أن هدف من كتبها كان ماديا بقدر ما هو احتفاء بنص يوقره لو ذكرت لك بعض االسماء المكونة للملتقى ماذا ستقول عنها وفيهم‬ ‫وميثله‬ ‫هالل البادي؟‬ ‫انتزعت األلقاب األولى في الكثير من المسابقات‪ ،‬أما تخشى من سؤال استفزازي أرفض اإلجابة عليه‪ ،‬وأما عن هالل البادي فهو شخص عزيز‬ ‫يقوم مبمارسات قاسية على املشاركني‪ ،‬وبيين وبينه مشاغبات أخوين‪.‬‬ ‫فقدانها قريبا؟‬ ‫االحتفاء‬ ‫صحيح‪،‬‬ ‫العكس‬ ‫و‬ ‫متاما‬ ‫تفوقت‬ ‫أنين‬ ‫ما‬ ‫نص‬ ‫يف‬ ‫تفوقت‬ ‫ال يعين أنين‬ ‫أنا مهمل في االعتناء بشخصيتي‬ ‫ال يتمثل بالفوز فقط ‪ ،‬وأعتربها مرحلة وأسعى لتخطيها حبسب رؤية متنحين‬ ‫الشعور بأين كتبت نص ميثلين‬ ‫هالل البادي يقوم بممارسات‬ ‫هذا هاجس ال حتده مسابقة وال فوز‪ ،‬اللقب ال مينحك الرفعة ‪ ،‬انت اتيت‬ ‫هبذا النص العظيم قبل ان متنح اللقب وقد منحت اياه تتوجيا النك اتيت‬ ‫قاسية على المشاركين!‬ ‫هبذا النص !‬

‫‪2‬‬


‫ملتقا� | خصب ‪2013‬‬ ‫ان‬

‫سنة أوىل ملتقى‬

‫البدايات ‪ ،‬اخلطوة األوىل ‪ ،‬الدهشة األوىل ‪ ،‬االنطباعات األوىل ‪ ،‬هي ذلك‬ ‫األثر اخلالد للخطوة على الطني احملروق ‪ ،‬ال تنسى ‪ ،‬وال تنمحي ‪ ،‬هناك دائما‬ ‫ما جيذبنا حنو البدايات وذلك السحر املختبئ يف تفاصلها ‪ ،‬هناك دائما ما جيعلنا‬ ‫خملصني للثغة البدء املشحونة بذاكرة الفضول واالكتشاف‪.‬‬ ‫امللتقى األديب‪ ،‬كانت للشعراء والقاصني فيه بداياهتم أيضا ‪ ،‬تلك البدايات‬ ‫اخلالصة التفاصيل ‪ ،‬الغائرة الصدق والتجرد إىل التجربة األوىل ‪ .‬نقف هنا مع‬ ‫تفاصيل البداية األوىل لبعض املشاركني يف امللتقى األديب التاسع عشر‪.‬‬ ‫البداية كانت مع الشاعر يوسف الكمايل‪ ،‬الذي قال‪ :‬راق يل فيه اجتماع النخبة‬ ‫والرواد كل يف جماله‪ ،‬واجتماع املوهوبني من شىت الفنون واجملاالت‪ .‬امللتقى مهم‬ ‫لكل صاحب اشتغال يف األدب حىت يصقل فكره‪ ،‬ويثري أساليبه‪ .‬انطباعي‬ ‫الشخصي هو الرضى واالستمتاع‪.‬‬ ‫ويقول أمحد اهلديفي‪ :‬الوصول إىل امللتقى حبد ذاته فوز بغض النظر عن املسابقة‪.‬‬ ‫امللتقى جتربة ممتازة لكل من يشارك فيها‪ ،‬وخاصة املشاركني ألول مرة‪ .‬فعاليات‬ ‫امللتقى كانت ممتازة‪ ،‬وخاصة ورش العمل‪ ،‬والنصوص كانت جيدة‪ ،‬وإضاءات جلنة‬ ‫التحكيم تضيف للكاتب إضافة إجيابية‪.‬‬ ‫أما أماين السعدي فتقول‪ :‬يعد امللتقى األديب مبادرة جيدة من مبادرات وزارة‬ ‫الرتاث والثقافة‪ ،‬بطبيعته لقاء بني املشاركني الشعراء‪ ،‬والقاصني؛ لتبادل خرباهتم‬ ‫وجتارهبم الشعرية مع أعضاء جلنة التحكيم وضيوف امللتقى‪ ،‬السيما يف الورش‬ ‫املقامة‪ ،‬واجللسات احلوارية ضمن فعاليات امللتقى‪ ،‬وهي بالطبع مفيدة للمشاركني‬ ‫يف امللتقى‪ ،‬حبيث تنمي معارفهم واطالعاهتم األدبية من خالل احلوار املتبادل بني‬ ‫األطراف والنقاشات الودية‪.‬‬ ‫وأحالم احلضرمية كانت أكثر ذهابا إىل التفاصيل فتقول‪ :‬امللتقى احتفائية مجيلة‬ ‫للشباب يف جمال الشعر والقصة القصرية‪ ،‬وهي إضافة حقيقية هلم‪ .‬املؤمل دائما أن‬ ‫يساهم يف رفد الساحة الثقافية بعدد منهم مبدع وقادر على إثراء الساحة‪ .‬امللتقى‬ ‫األديب يف نسخته التاسعة عشر وجتربيت األوىل‪ ،‬وهلذا فإن عدد من املالحظات‬ ‫استطيع وضعها‪:‬‬ ‫من الناحية اإلجيابية‪ :‬امللتقى أتاح يل فرصة اإللتقاء بأمساء أدبية المعة وأخرى يف‬ ‫بداية مشوارها‪ .‬هذا التنوع يفتح نافذة لرؤية هذه التجارب عن قرب‪ ،‬واالستفادة‬ ‫منها‪.‬‬ ‫من الناحية األخرى‪ :‬يبدو أن امللتقى حباجة إىل تنظيم أكثر من حيث الوقت‬

‫وكذلك إعداد جدول حضور ومغادرة املشاركني‪ .‬وجدنا يف أحد أيام امللتقى أن‬ ‫وقت الفعالية ينتهي يف الساعة ‪ 8:30‬ولكنها بسبب التأخري يف املواعيد‪ ،‬وتداخل‬ ‫وقتها مع فعالية سابقة هلا بدأت يف تلك الساعة‪ ،‬وهذا يقودنا إىل املطالبة بتنظيم‬ ‫جدول بتواقيت ثابتة‪ ،‬ليس للفعاليات فحسب‪ ،‬بل ومواعيد املغادرة واحلضور؛‬ ‫لتنظيم املواصالت‪ .‬ومن اجلانب اآلخر على املشاركني التعاون مع املنظمني يف‬ ‫التقيد هبذا األمر‪ .‬اعتقد بأننا حباجة إىل أن نكون أكثر صرامة يف ذلك‪ ،‬حىت‬ ‫نعكس صورة إجيابية وناجحة عن امللتقى أو أي فعالية أخرى‪.‬‬ ‫ختاما‪ :‬كل الشكر والتقدير لوزارة الرتاث والثقافة على هذا امللتقى وما مياثله من‬ ‫حمافل ثقافية تثري كوكبة الشباب املبدع‪.‬‬ ‫تبقى هذه انطباعات أوىل قد تتغري مع قادم امللتقيات ‪ ،‬لكنها تبقى األغزر واألعمق‬ ‫أثرا لدى املشاركني ألول مرة يف امللتقى‪.‬‬

‫‪3‬‬


‫كالم فاضي‬ ‫هيئة‬ ‫التحرير‬

‫قررت امل�شاركات ك�رس احتكار ال�شباب للمائدة‪ ،‬ف�أخذن ال�صحون وجل�سن على الأر�ض‪.‬‬ ‫يبدو �أنه �إذا دخل اجلوع من الباب‪ ،‬هربت الأنوثة من ال�شباك‪.‬‬ ‫ارتفاع �سعر حبة البندول يف ال�سوق ال�سوداء للملتقى ب�سبب ارتفاع �أعداد امل�صابني بانفلونزا خ�صب‬ ‫واحد من ال�شباب تعود على خ�صب لدرجة �أنه ن�سي املفتاح يف ال�سيارة وهي مفتوحة‪ ،‬ومن �شدة االندماج نزل النتائج غلط!‬ ‫حرب �إدارة اجلل�سات تنت�رص لل�شعر الف�صيح‪ .‬حيث رد املقدم مقدمني‪ ،‬بعد االنحياز الفا�ضح ملقدم اليوم الأول �إىل ال�شعر النبطي‪ .‬وهاردلك!‬

‫اإلشراف‪:‬‬ ‫حممد املسكري‬

‫التحرير‪:‬‬

‫فيصل العلوي‪ ،‬نوف السعيدي‪ ،‬طفول الصارمي‬

‫التنفيذ‪:‬‬ ‫مي‬ ‫البادي‬ ‫هالل‬ ‫ن‬ ‫والخراج الف�‪:‬‬ ‫التصم� إ‬ ‫ي‬


Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.