ً ى بيتا وأوالد ولست بتاركة ولدى وبيتى ليضيعوا .وقد تذكرت ،ووثقت من أمر هللا ووعده وأنه سينجز لها وعده ف موس ى .وف األخير وافقت آسيا عليها السالم أن تأخذ ً موس ى معها لكى ترضعه مدة حتى يشتد وحتى يترعرع قليال وهكذا رده هللا إى أمه كما وعدها وأوح إليها إلهاما (إنا رادوه إليك) ولدق هللا العظيم. ً قليال ّ وشب استعادته آسيا عليها السالم وقالت :إن أبنى سيزورنى فلما ترعرع اليوم ،وعى كل واحد منكم وواحدة أن يكرمه وأن ينحله ،وأن مرسلة بمن يحص ى ما ُ يكون منكم ف ذلك .فلما خرج من بيت أمه -أو أخرج من بيت أمه – إى حين بلغ ً ً القصر كل من يلقاه ينحله نحال ويهديه هدية ويعطيه كرامة ،الش يء الكثير جدا .وملا لار إى آسيا عليها السالم وبين يديها قالت :ألدفعنه إى فرعون فليكرمنه ولينحلنه،
فرعون من هذه الحركة ،وقال له املكرة الطغاة من مالءة ،بطانة السوء -ألنه اآلن ،أيها اإلخوة ،غلب عى ّ ظنهم أنه عبرانى ،وأقبل عى هذه املرأة فلعلها تكون أمه ،لعلها تكون
موسى كليم هللا
فدفعته إليه .وكان قد شب خير ربما أربع سنوات أو ثالث سنوات طفل لغير غير مميز ،فدفعته إليه فأخذه ف حجره فأخذ هو بلحية فرعون ّ ّ ومدها إى األرض فاغتاظ
أمه -قالوا له :تذكر بشارة إبراهيم لإلسرائيليين -العبرانيين -وأنه سيبعث منهم نبي ملك يقوض ملكك ويسل عرشك ويدين قومك ،فقال لهم :نعم البد من ذبحه ،فأرسل إى الذابحين أى الجالدين .فدريت آسيا عليها السالم فهرعت مباشرة إى فرعون وقالت له :ما الذى بدا لك ف أمر هذا الطفل الذى وهبته ى ،اآلن عغير رأيك اآلن تريد أن تذبحه مرة أخرى بعد أن وهبتنى إياه .قال :أما دريت ما فعل كان منه كذا وكذا. قالت :أجعل بينى وبينك شيئا به يعرف الحق .قال :ما هو؟ قالت عليها السالم :آت بلؤلؤتين وبجمرتين ثم أجعلهما بين يديه فإن بطش بالجمرتين علمت أن مثله ال يعقل، وأن أخذ اللؤلؤتين فأفعل ما بدا لك فيه .وكأن هللا ألهمها ذلك ألنها كانت امرأة
42