عودة عيسى عليه السلام بين الإقرار و الإنكار- د/عدنان إبراهيم

Page 1

‫عودة عيسى بين الإقرار و الإنكار‬ ‫د‪ .‬عدنان ابراهيم‬


‫عودة عيسى عليه السالم بني اإلقرار و اإلنكار‬

‫عودة عيسى بين اإلقرار و اإلنكار‬

‫التفريغ النصي د‪ .‬عدنان إبراهيم (عودة عيسى عليه السالم بين اإلقرار و‬ ‫اإلنكار) بتاريخ ‪31-40-2432‬‬

‫تفريغ و تنسيق ‪ :‬أحمد التجمعتي‬ ‫صفحة فريق التفريغ و الترجمة على الفايسبوك ‪:‬‬ ‫‪www.facebook.com/Watch.Adnan‬‬

‫‪1‬‬

‫موقع فريق التفريغ و الترجمة ‪:‬‬ ‫‪www.dradnanibrahim.net‬‬

‫‪Web : www.dradnanibrahim.net‬‬

‫‪Upload By Tajemouti Ahmed‬‬


‫عودة عيسى بين اإلقرار و اإلنكار‬

‫ال نذير له و ال مثال له ‪ ,‬له‪ ،‬وأشهد أن ال إله إال هللا وحده ال شريك له‬ ‫وأشهد أن سيدنا ونبينا وحبيبنا محمد عبد هللا ورسوله‪ ،‬وصفوته من‬ ‫خلقه‪ ،‬وأمينه على وحيه‪ ،‬ونجيبه من عباده‪ ،‬صلى هللا تعالى عليه وعلى آله‬ ‫الطيبين الطاهرين وصحابته املباركين امليامين وأتباعهم بإحسان إلى يوم‬ ‫ً ً‬ ‫َّ‬ ‫الدين وسلم تسليما كثيرا‪.‬‬ ‫عباد هللا! أوصيكم ونفس ي الخاطئة بتقوى هللا العظيم ولزوم طاعته‪ ،‬كما‬ ‫وأحذر نفس ي من عصيانه ومخالفة أمره لقوله سبحانه وتعالى من‬ ‫أحذركم ِّ‬ ‫ِّ‬ ‫ً‬ ‫قائل " من عمل صالحا فلنفسه‪ ،‬ومن أساء فعليها‪ ،‬وما ربك بظالم للعبيد "‪.‬‬ ‫ثم أما بعد أيها اإلخوة املسلمون الحباب ‪ ،‬أيتها الخوات املسلمات الفاضالت‬ ‫يقول الحق سبحانه وتعالى فى كتابه العزيز بعد أن أعوذ باهلل من الشيطان‬ ‫الرجيم‪ ،‬بسم هللا الرحمن الرحيم‬

‫عودة عيسى عليه السالم بني اإلقرار و اإلنكار‬

‫إن الحمد هلل‪ ،‬نحمده ونستعينه ونستغفره و نستهديه ونعوذ باهلل من شرور‬ ‫أنفسنا وسيئات أعمالنا‪ ،‬من يهده هللا فال مضل له‪ ،‬ومن يضلل فال َ‬ ‫هادي‬

‫‪2‬‬


‫َ َ َّ َ َ َّ َ ٰ ْ ُ ُ ْ ُ ْ َ َ َ َ ْ َ ْ َ ي َ َّ‬ ‫ال ْال َح َوارُّيو َن َن ْحنُ‬ ‫اَّلل ۖ َق َ‬ ‫“فلما أحس ِّعيس ى ِّمنهم الكفر قال من أنص ِّار ِّإلى ِّ‬ ‫َ ِّ‬ ‫َ ْ َ ُ َّ َ َّ َّ ْ َ‬ ‫ْ ْ‬ ‫َ‬ ‫اَّلل َواش َه ْد ِّبأ َّنا ُم ْس ِّل ُمون ﴿ ‪َ ﴾ 25‬رَّب َنا َآم َّنا ِّب َما أن َزل َت َو َّات َب ْع َنا‬ ‫اَّلل آمنا ِّب ِّ‬ ‫أنصار ِّ‬ ‫َ َ َ ُ و َ َ َ َ َّ ُ َ َّ ُ َ‬ ‫َّ ُ َل َ ْ ُ ْ َ َ َ َّ‬ ‫الشاهد َ‬ ‫اَّلل خ ْي ُر‬ ‫ين ﴿ ‪ ﴾ 25‬ومكر ا ومكر اَّلل ۖ و‬ ‫الرسو فاكتبنا مع‬ ‫ِّ ِّ‬ ‫ْ َ‬ ‫َْ‬ ‫اَّلل َيا ع َيس ٰى إني ُم َت َوف َ‬ ‫يك َو َراف ُع َك إ َل َّي َو ُم َطه ُر َك منَ‬ ‫ال َّ ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫امل ِّاك ِّرين ﴿ ‪ِّ ﴾ 25‬إذ ق‬ ‫ِّ‬ ‫ِّ ِّ‬ ‫ِّ‬ ‫ِّ ِّ‬ ‫ِّ ِّ‬ ‫ُ َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َّ َ َ َ ُ َ َ ُ َّ َ َّ َ ُ َ َ ْ َ َّ َ َ‬ ‫ين ك َف ُروا ِّإل ٰى َي ْو ِّم ال ِّق َي َام ِّة ۖ ث َّم ِّإل َّي‬ ‫اعل ال ِّذين اتبعوك فوق ال ِّذ‬ ‫ال ِّذين كفروا وج ِّ‬ ‫َ َ َّ َّ َ َ‬ ‫َ ْ ُ ُ ْ َ​َ ْ ُ ُ ََْ ُ ْ َ ُ‬ ‫َ ْ َ ُ نَ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫مر ِّجعكم فأحكم بينكم ِّفيما كنتم ِّف ِّيه تخت ِّلفو ﴿ ‪ ﴾ 22‬فأما ال ِّذين كفروا‬ ‫َف ُأ َعذ ُب ُه ْم َع َذ ًابا َشد ًيدا في ُّ‬ ‫الد ْن َيا َو ْاْلخ َرة َو َما َل ُه ْم م ْن َناصر َ‬ ‫ين ﴿ ‪َ ﴾ 25‬و َأماَّ‬ ‫ِّ‬ ‫ِّ‬ ‫ِّ ِّ‬ ‫ِّ ِّ‬ ‫ِّ ِّ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫الصال َحات ف ُي َوفيه ْم أ ُجو َر ُه ْم ۗ َو َّ ُ‬ ‫َّالذ َ‬ ‫ين َآم ُنوا َو َ‬ ‫َّ‬ ‫اَّلل ال ُي ِّح ُّب‬ ‫وا‬ ‫ل‬ ‫م‬ ‫ع‬ ‫ِّ ِّ‬ ‫ِّ‬ ‫ِّ‬ ‫ِّ ِّ‬ ‫ٰ‬ ‫َ َ َُْ ُ َ​َْ َ َ ْ َ َ ْ ْ‬ ‫َّ‬ ‫الظامل َ‬ ‫الذك ِّر ال َح ِّك ِّيم ﴿ ‪﴾ 25‬‬ ‫و‬ ‫ات‬ ‫ي‬ ‫اْل‬ ‫ن‬ ‫م‬ ‫ك‬ ‫ي‬ ‫ل‬ ‫ع‬ ‫وه‬ ‫ل‬ ‫ت‬ ‫ن‬ ‫ك‬ ‫ل‬ ‫ذ‬ ‫﴾‬ ‫‪25‬‬ ‫﴿‬ ‫ين‬ ‫ِّ ِّ‬ ‫ِّ ِّ‬ ‫ِّ‬ ‫ِّ‬ ‫َّ‬ ‫صدق هللا العظيم‪ ،‬وبلغ رسوله الكريم‪ ،‬ونحن على ذلكم من الشاهدين‪،‬‬ ‫اللهم اجعلنا من شهداء الحق القائمين بالقسط‪ ،‬أمين اللهم أمين !‬

‫‪3‬‬

‫إخواني و أخواتي ‪ ,‬عبر القرون و املسلمون على إختالف طوائفهم تقريبا ‪,‬‬ ‫سنة و شيعا و غير ذلكم يدرسون و يعلمون ‪ ,‬أن املسيح عيس ى ابن مريم‬ ‫عليه و على رسولنا الصلوات و التسليمات و لكل جميعا رفع إلى السماء‬ ‫وافيا تاما ‪ ,‬بروح او بنفسه و ببدنه فهو تم في السماء الدنيا الثانية في السماء‬ ‫الثانية الى أن يأذن هللا سبحانه و تعالى في آخر بعودته و نزوله فينزل أيها‬ ‫اإلخوة إلى الرض كرة ثانيا ليقتل املسيح الدجال مسيح الضاللة ‪ ,‬ثم يمكت‬


‫عودة عيسى بين اإلقرار و اإلنكار‬

‫عودة عيسى عليه السالم بني اإلقرار و اإلنكار‬

‫في الرض على صح الروايات أربعين سنة حتى يأذن هللا تبارك و تعالى أخيرا‬ ‫بوفاته و موته و يكبره املسلمون كما في الروايات الى جانب أخيه محمد صلى‬ ‫هللا عليهما و على اله و سلم تسليما كثيرا ‪ ,‬لكن في مطلع العصر الحديث‪,‬‬ ‫إختلفت هذه الرؤيا وجدنا جماعة من كبار علماء و أئمة اإلسالم لهم اجتهاد‬ ‫في هذه املسألة ضللنا و ذهبنا على إعتقاد أنها من اصول اإلعتقدا من مسائل‬ ‫الديانة ‪ ,‬جاء هذا النفر من العلماء و الئمة الجالء باجتهاد جديد زعموا و‬ ‫ادعو انه هو املوافق لكتاب هللا تبارك وتعالى و لسنن هللا املاضية في انبيائه و‬ ‫رسله و في رأسهم اإلمام املجدد محمد عبده رحمة هللا تعالى انكر أن يكون‬ ‫عيس ى ان يكون رفع بروحه و نفسه و انكر عودته في آخر الزمان ‪ ,‬و تبعه‬ ‫على ذلك اإلمام السلفي محمد رشيد رضا في تفسير املنار و ادعى رحمة هللا‬ ‫تعالى عليه انها عقيدة نصرانية ‪ ,‬ضل النصارى يدأبون على إقناع املسلمين‬ ‫بها حتى نجحوا في ذلك فتسللت في نصوصهم الدينية مخالفة نصوص كتاب‬ ‫هللا تبارك و تعالى ‪ ,‬بعذ ذلك أتى شيخ االزهر اإلمام الكبر مصطفى املراغي و‬ ‫أكد باإلجتهاد عينه عيس ى لم يرفع حيا و لن يعود في آخر الدنيا ‪ ,‬تبعه اإلمام‬ ‫الكبر الشيخ محمود شلتوت رحمة هللا تعالى عليه ‪ ,‬في فتواه الشهيرة املطولة‬ ‫التي نشرها في الرسالة و هي مطبوعة إلى أيام الناس هذه ‪ ,‬في كتابه الشهير‬ ‫الفتاوى مطبوعة على طولها في زهاء عشرين صحيفة أي عشرين صفحة ‪ ,‬ثم‬ ‫رأينا اإلمام املجتهد الشيخ محمد أبو زهرة رحمة هللا عليه ‪ ,‬في لواء اإلسالم‬

‫‪4‬‬


‫‪5‬‬

‫عدد ذي الحجة ‪ ,‬سنة ثالث و ستين تسعمائة والف ‪ ,‬ينكر هذه العقيدة و ال‬ ‫يعدها من عقائد اإلسالم ‪ ,‬ينكر ان عيس ى رفع حيا تاما وافيا ‪ ,‬وينكر عودته‬ ‫في آخر الزمان ‪ ,‬و في نفس العدد او في العدد ذاته ‪ ,‬الشيخ العالمة الكبير‬ ‫الداعية محمد الغزالي رحمة هللا تعالى عليه ‪ ,‬و أتى بادلة زائدة و انكر‬ ‫العقيدتين جميعا ‪ ,‬على أن الشيخ الغزالي عاد بعد ذلك في التفسير املوضوعي‬ ‫للقرأن العظيم ‪ ,‬و فتح باب إحتمال لينزل عيس ى مع تأكيد انه توفي وفاة‬ ‫طبيعية ‪ ,‬مات كما يموت االنبياء لم يرفع حيا كما نعتقد لكن يمكن ان يعود‬ ‫في أخر الزمان‪ ,‬لكن فتح بابا لم يجزم به كما يريد بعض الناس أن يفهمونا لم‬ ‫يجزم به لكن قال هذا غير محال ‪ ,‬كأنه تردد لألمانة العلمية ‪ ,‬الدكتور املؤرخ‬ ‫اإلسالمية أحمد شلبي رحمة هللا تعالى عليه ‪ ,‬له بحث في هذه املسالة لخص‬ ‫فيه أطراف أقوال هؤالء في كتابه مقارنة االديان ‪ ,‬الجزء الخاص بالديانة‬ ‫املسيحية النصرانية ‪ ,‬العالمة الزهري مفسر القرآن الكريم الدكتور محمد‬ ‫محمود حجازي أنكر ذلك في تفسيره ‪ ,‬عيس ى لم يرفع حيا و لن يعود في آخر‬ ‫الزمان ‪ ,‬إلى غير هؤالء الدكتور حسن الترابي ال يزال حيا من العلماء‬ ‫ً‬ ‫املسلمين الحياء رحمة هللا على االموات و أبقى الحياء ذخرا لإلسالم و‬ ‫املسلمين ‪ ,‬هؤالء النفر ليسوا قليلين ‪ ,‬و هناك كثيرون من أقل منهم درجة و‬ ‫رتبة سايروهم في هذا اإلجتهاد ملاذا قدمت بهذه املقدمة ‪ ,‬حتى ال يقال هذا‬ ‫قول بدع ‪ ,‬ما سبقت إليه ‪ ,‬هذا قول يخول لنا ان نخرجك من امللة ‪ ,‬لست‬


‫عودة عيسى بين اإلقرار و اإلنكار‬

‫اوال من قال بهذا ‪ ,‬لكنني مقتنع و لدي ادلتي الخاصة من ما فتح هللا تعالى‬ ‫علي‬

‫اليهود يعتقدون إخواني اخواتي ‪ ,‬أن مسيحهم املنتظر املوعود ‪ ,‬سيعود في‬ ‫آخر الزمان و سينتصر لهم من سائر أعدائهم ‪ ,‬و من جميع اعدائهم ‪,‬‬ ‫فهو مسيح موعود أيها اإلخوة و أما النصارى فيعتقدون بعودة املسيح على‬ ‫ُ‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫أنهم يرونه ربا ‪ ,‬نورا من نور و ال يرونه رسوال بشرا ‪ ,‬عبد هلل عليا كما ُيرى‬ ‫لليهود و املسلمون يرونه ربا ‪ ,‬سيعود هذا الرب ‪ ,‬املسألة أيها اإلخوة في دعم‬ ‫لشبهة الربوبية ‪ ,‬التي أترت على مسألة النصرانية ‪ ,‬أن يكون ظل حيا ‪ ,‬و رفع‬ ‫روحا و بدنا أيها اإلخوة و سيعود في آخر الزمان و يعم به دينه العالم و‬ ‫العاملين ‪ ,‬ليعم بعودته و نزوله دينه العاملين ‪,‬‬ ‫على كل حال ‪ ,‬على ماذا إعتمد و إتكئ العلماء و هم جماهير االمة سنة و‬ ‫شيعا ‪ ,‬اإلباضية يختلفون بالنسبة إلباضية املغرب و إيباضية املشرق‪.‬‬

‫عودة عيسى عليه السالم بني اإلقرار و اإلنكار‬

‫و لم أسبق إليه في النظر في كتاب هللا و غيره ‪ ,‬و ربما اصوغها في هذا املقام و‬ ‫مقامات أخرى غن قدر هللا سبحانه و تعالى و يسر‬ ‫إعتمدت الظامة عبر القرون الطويلة املتتابعة أيها اإلخوة في تأسيسها‬ ‫لإلعتقاد بهذه العقيدة العجيبة ‪ ,‬و هي عقيدة نصرانية هي في الحقيقة و في‬ ‫االصل عقيدة يهودية نصرانية ‪.‬‬

‫‪6‬‬


‫معظم إباضية املشرق ال يؤمنون بعودة عيس ى أما إيباضية املغرب فلديهم‬ ‫روايات في هذه املسالة ‪ ,‬اعتمدوا على أشياء كثيرة سأحاول أن أخلصها على‬ ‫سبيل اإلستعجال و المانة العلمية ‪ ,‬و تقريبا لن اترك منها شيئا خاصة‬ ‫املتعلق بكتاب هللا أما اْلحاديث لديها مقام آخر ‪,‬‬ ‫َ ً‬ ‫َُْ‬ ‫يها في ُّ‬ ‫الد ْن َيا َ‬ ‫اْلخ َر ِّة َو ِّم َن املق َّرِّبي َن‬ ‫و‬ ‫ِّ‬ ‫إعتمدوا على قوله تبارك و تعالى و ِّج ِّ‬

‫‪7‬‬

‫قالوا إشارة و من املقربين النه رفع بروحه و جسده أو بنفسه و بدنه فهو في‬ ‫السماء ‪ ,‬هذا ال معنى له ‪ ,‬الن االنبياء املتواجدين في السماء أكثر من‬ ‫خصوص عيس ى عليه السالم بل معه في السماء الثانية إبن خالته يحيى و‬ ‫هناك آدم و هناك موس ى و هناك يوسف و هناك إدريس و هناك غبراهيم و‬ ‫تعلمون جميعا حديث املعراج ‪ ,‬ثم إذا كانت كلمة املقرب و املقربون تجعل‬ ‫اإلنسان مقربا على هذا النحو ‪ ,‬استغفر هللا بين قوسين الحس ي يعني كانه‬ ‫مرفوع إذا ماذا نفعل باملقربين بصالح هذه االمة‬ ‫ُ َ‬ ‫َف َأ َّما إن َك َ‬ ‫ان م َن ْاملُ َق َّرب َين )‪َ (88‬ف َر ْو ٌح َو َر ْي َح ٌ‬ ‫ان َو َج َّنة ن ِّع ٍيم (‪ (58‬و‬ ‫ِّ‬ ‫ِّ‬ ‫ِّ‬ ‫ُ‬ ‫ْ َ َ ْ ُ َ َّ ُ نَ‬ ‫َ َّ ُ َن َّ ُ نَ‬ ‫قوله والس ِّابقو الس ِّابقو )‪(10‬أول ِّئك املقربو )‪ (11‬عيس ى ليس وحده‬ ‫فقط مقربا عليه الصالة و السالم لكن هو التشبث أيها اإلخوة و النها دعوة‬ ‫عريضة ‪ ,‬أعرب من الغبراء ‪ ,‬فال يزالون يتشبثون بأذيال شبهات الدليل ‪ ,‬هذا‬ ‫ليس فيه دليل ال من قريب و ال من بعيد ‪ ,‬بل اعجب و أغرب بعضهم‬


‫عودة عيسى بين اإلقرار و اإلنكار‬

‫فتشبث بأذيال قوله عز من قائل وجيها ‪ ,‬قلنا موس ى ايضا كان وجيها ‪.‬‬ ‫رفع روحا و بدنا ماهذا ؟‬

‫عودة عيسى عليه السالم بني اإلقرار و اإلنكار‬

‫َ‬ ‫ماهذه الطريقة في تأسيس اإلعتقاد في مثل هذه الشبهات الواهية جدا َيا أ ُّي َها‬ ‫َ ُ ُ َ َّ َ َ ْ ُ َ َ َ َّ َ ُ َّ ُ َّ َ ُ َ َ َ ْ َ َّ‬ ‫ين َآم ُ‬ ‫َّالذ َ‬ ‫اَّلل‬ ‫د‬ ‫ن‬ ‫ع‬ ‫ان‬ ‫ك‬ ‫و‬ ‫وا‬ ‫ال‬ ‫ق‬ ‫ا‬ ‫م‬ ‫م‬ ‫اَّلل‬ ‫ه‬ ‫أ‬ ‫ر‬ ‫ب‬ ‫ف‬ ‫ى‬ ‫وس‬ ‫م‬ ‫ا‬ ‫و‬ ‫آذ‬ ‫ين‬ ‫ذ‬ ‫ال‬ ‫ك‬ ‫وا‬ ‫ون‬ ‫ك‬ ‫ت‬ ‫ال‬ ‫وا‬ ‫ن‬ ‫ِّ‬ ‫ِّ‬ ‫ِّ‬ ‫ِّ‬ ‫ِّ‬ ‫َو ِّج ًيها )‪ (69‬سورة االحزاب‬ ‫موس ى ايضا رفع في موضع و موقع كلمة وجيها ‪ ,‬أيها اإلخوة عجب من العجب‬ ‫ثانيا ‪ :‬قالوا قال هللا بارك و تعالى َو ُي َكل ُم َّ‬ ‫اس في ْاملَ ْه ِّد َو َك ْه ًال َوم َن ال َّ‬ ‫َ‬ ‫ص ِّال ِّح َين‬ ‫الن‬ ‫ِّ‬ ‫ِّ‬ ‫ِّ‬ ‫سورة آل عمران و عيس ى مات او رفع او ارتفع او ذهب لنكن منصفين مع‬ ‫الحقائق كما يصوغها اصحابها و زاعيموها عيس ى و لى و ذهب عليه الصالة و‬ ‫السالم شابا في الثالثة و الرابعة و الثالثين و هللا يقول كهال ‪ ,‬إذا البد ان يعود‬ ‫ليكلم الناس كهال ‪ ,‬هذا ال موضع له من اإلستدالل بتاتا ال من قريب و ال من‬ ‫بعيد فهو خاطئ من ناحيتين‬ ‫الناحية الولى ‪ :‬ليس لدينا نص يعتمد ال من كتاب هللا و ال من صحيح‬ ‫السنة ‪ ,‬نص معتمد أن عيس ى انه ولى وهو إبن ثالثة و ثالثين أو أربعة وثالثين‬ ‫‪ ,‬غير صحيح هذا في مأثورات اإلسرائيليين بل لدينا بعض النصوص عن‬ ‫رسول هللا و هي غير صحيحة ‪ ,‬أنه كان ابن مئة و خمسين سنة في نص آخر‬ ‫كان ابن مئة و عشرين سنة و ان النبي عليه السالم قال إنه لم يكن نبي بعده‬ ‫إال عاش بعده نصف عمر الذي كان قبله وإن عيس ى عاش عشرين ومئة‬

‫‪8‬‬


‫سنة فال أراني إال ذاهب على رأس الستين املحدث ‪:‬السخاوي‬ ‫‪-‬املصدر ‪:‬الجوبة املرضية ‪ -‬الصفحة أو الرقم‪2/753‬‬

‫‪9‬‬

‫النبي يقول هذا ‪ ,‬الن عيس ى كان ابن مئة و عشرين ‪ ,‬إذن ليس لدينا دليل‬ ‫قطعي و صريح و صحيح أيها اإلخوة أن عيس ى ولى ابن كذا و كذا‬ ‫غير صحيح هذه كلمات على ان لو سلمنا بهذا املشهور و هو أشهر القوال ‪,‬‬ ‫مشهور عند اإلسرائيليين ‪ ,‬و حتى عند املؤرخين املسلمين‪.‬‬ ‫انه تولى عيس ى عليه السالم ابن اربعة و ثالثين تقريبا ‪.‬‬ ‫لو اخدنا بهذا الكهولة لغة أيها اإلخوة الكرام في أرجح القوال كما في متن‬ ‫اللغة ‪ ,‬كتب و معجمات اللغة ‪ ,‬هي ما بعد االثالثين ‪ ,‬ما بعد الثالثين يقال‬ ‫عليه كهل ‪ ,‬عيس ى اذن تولى كهال ‪ .‬ملاذا ؟‬ ‫لنه بحسب الدبيات املقدسة و بحسب أدبيات اهل الكتاب ‪ ,‬عيس ى أيها‬ ‫اإلخوة لم يلبث و لم يبقى نبيا رسوال إال زهاء سنتين بعضهم يقول أقل من‬ ‫سنتين (سنة و نصف) فقط و انتهى إلى النهاية التي اختلف فيها‬ ‫و أختلف فيها أهل امللل و االديان ‪.‬‬ ‫هذه هي الكهولة مابعد الثالثين كهولة فهو كهل ثم إن اْلية لم تشير اْلية ال‬ ‫من قريب و ال من بعيد إلى هذا املعنى و غنما اوتي بقوله و كهال لإلحتراس و‬ ‫اإلحتراز لنه حين قال يكلم الناس في املهد سيظن ظان‬ ‫بل سيظن ظانون كثيرون كثر انه ربما لبس بشيطان ‪ ,‬شكله جني و العياذ‬


‫عودة عيسى بين اإلقرار و اإلنكار‬

‫عودة عيسى عليه السالم بني اإلقرار و اإلنكار‬

‫باهلل فإنه ينطق على لسانه ‪ ,‬علماء البالغة يسمون هذا إحتراسا و إحترازا ‪,‬‬ ‫َ ُ َ ُ َّ َ ْ َ‬ ‫اس ِّفي امل ْه ِّد‬ ‫من خطور هذا الخاطر الرذيئ ‪ ,‬بقب احدهم قال تعالى ويك ِّلم الن‬ ‫َ​َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫ْ‬ ‫ر‬ ‫وكهال و ِّمن الص ِّال ِّحين )‪ (46‬سو ة آل عمران‬ ‫ليس عن شبهة إبليسية أو شبهة من تلبس جني هذا يسمى إحتراس‬ ‫ال عالقة له بما ارادوا و بما ذهبوا إليه ‪ ,‬على ان الكهولة بعد الثالثين إنتهينا‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫من هذه ‪ ,‬نأتي االن إلى أقوى ادلتنا و هي اْلية الكريمة التي تلوتها من سورة‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ َ‬ ‫اَّلل َيا ع َيس ٰى إني ُم َت َوف َ‬ ‫ال َّ ُ‬ ‫َ‬ ‫يك َو َرا ِّف ُع َك ِّإل َّي َو ُمط ِّه ُر َك ِّم َن‬ ‫ق‬ ‫آل عمران قال هللا ِّإذ‬ ‫ِّ‬ ‫ِّ ِّ‬ ‫ِّ‬ ‫ُ َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َّ َ َ َ ُ َ َ ُ َّ َ َّ َ ُ َ َ ْ َ َّ َ َ‬ ‫ين ك َف ُروا ِّإل ٰى َي ْو ِّم ال ِّق َي َام ِّة ۖ ث َّم ِّإل َّي‬ ‫اعل ال ِّذين اتبعوك فوق ال ِّذ‬ ‫ال ِّذين كفروا وج ِّ‬ ‫َ ْ ُ ُ ْ َ​َ ْ ُ ُ ََْ ُ ْ َ ُ‬ ‫َ َْ ُ َ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ن‬ ‫مر ِّجعكم فأحكم بينكم ِّفيما كنتم ِّف ِّيه تخت ِّلفو (‪ )22‬سورة آل عمران‬ ‫صرح هللا أنه يرفعه إليه فلو كان يرفعه روحا أو نفسا فقط ملا كان في هذا‬ ‫وجه إختصاص إمتياز ‪ ,‬كل الرواح ترفع في البداية لكن ماذا يفعل فيها بعد‬ ‫ذلك إختالف على أزيد ربما من عشرات القوال تقس ى ابن القيم الجوزية في‬ ‫الروح على ما أذكر أكثر أطرافها و أقوال كثيرة ماذا يفعل في النفوس و‬ ‫الرواح بعد أن تعود للسماء هللا اعلم ‪ ,‬و أقوال كثيرة جدا فليس فيه وجه‬ ‫إختصاص و ال إمتياز لعيس ى إن كان الرفع بالروح فالبد أن يكون بالروح و‬ ‫البدن ‪ ,‬و فسروا كلمة متوفيك و هي ضد ما ارادوا ضد مقصودهم تماما و‬ ‫الترتيب يعاكس قصدهم هللا لم يقل إني رافعك و متوفيك إنما قال متوفيك‬

‫‪10‬‬


‫‪11‬‬

‫و الوفاة إذا طلقت فانصرفوا إلى املوت و هذا معروف و إذا أطلق في حق‬ ‫اإلنسان و ما من قرينة زائدة أيها اإلخوة فتنصرف إلى املوت (توفية املوت)‬ ‫َّ ُ َ َ َ َّ ْ َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫اَّلل يتوفى النفس ِّحين مو ِّتها سورة الزمر ‪,‬‬ ‫َت َو َّف ْت ُه ُر ُس ُل َنا َو ُه ْم ال ُي َفر ُطو َن سورة النعام ‪َ ,‬ح َّت َى َي َت َو َّف ُاه َّن ْاملَ ْو ُت َأ ْو َي ْج َعلَ‬ ‫ِّ‬ ‫ُ َ‬ ‫ُ ْ َ َ َ َّ ُ ْ َ َ ُ ْ َ ْ َّ ُ َ ُْ‬ ‫ً‬ ‫اَّلل ل ُه َّن َس ِّبيال سورة النساء ‪ ,‬قل يتوفاكم ملك املو ِّت ال ِّذي و ِّكل ِّبكم سورة‬ ‫السجدة ‪.‬‬ ‫هذه هي الوفاة و هذه هي التوفية ‪ ,‬تنصرف إلى املوت قالوا ال اْلية فيها تقديم‬ ‫و تأخير ‪ ,‬و التوفية هنا بمعنى آخر ‪ ,‬إخترعوا معنى ثالثا التعرفه العربية ‪ ,‬و‬ ‫أعلن قبل سنين نتحدى في كل أدبيات العرب شعرا و نثرا ‪,‬‬ ‫أن تأتون بالتوفية بحيث تعني اإلنسان يقبض روحا و بدنا ‪ ,‬مستحيل ‪,‬‬ ‫العرب لم تعرف هذا ‪ ,‬لذلك أصاب اإلمام املجدد املفسر الطاهر ابن عاشور‬ ‫رحمة هللا تعالى عليه ‪ ,‬في التحرير و التنوير ‪ ,‬قال تفسير الوفاة أو التوفية‬ ‫بأنها اخد إستيفاء الروح و البدن جملة ‪ ,‬قالوا إحداث معنى جديد في اللغة‬ ‫العربية لم تعرفه اللغة ‪ ,‬اللغة لم تعرف هذا ‪ ,‬اين هذا في اللغة العربية و‬ ‫سنتحدث بعذا ذلك عن ادلتهم و دحضها أيها اإلخوة و بين تهافتها بتحقيق‬ ‫املقام بالتوفية على كل حال بمعنى جديد فالتوفية ليس بمعنى املوت ‪ ,‬و‬ ‫طبعا ليس بمعنى النوم ‪ ,‬بمعنى اخده تاما وافيا ‪ ,‬قالوا اْلية بين املقدم و‬ ‫املؤخر ‪ ,‬كما روى عن قتادة بن دعامة السدوس ي ‪ ,‬قالوا فيها تقديم و تاخير ‪,‬‬


‫عودة عيسى بين اإلقرار و اإلنكار‬

‫عودة عيسى عليه السالم بني اإلقرار و اإلنكار‬

‫ماذا يعني ؟‬ ‫قالوا أصل اْلية إني رافعك و متوفيك كان يعجز هللا ان يقول هذا ‪ ,‬فقال ان‬ ‫رافعك و متوفيك و ذهب يقول اني متوفيك و رافعك ‪ ,‬شيئ عجيب جدا‬ ‫تكلفات باردة من أجل ماذا ؟‬ ‫من أجل ان تصح عقيدة هي من أسس اإلعتقاد النصراني ‪ " ,‬ويديونارد"‬ ‫بعد أن تحدث عن املسيح عن القيامة و الصعود من بعد عقيدة الرجعة و‬ ‫العهد املليوني قال و لوال عقيدة الرجعة او عودة عيس ى ما قامت املسيحية ‪,‬‬ ‫هذا من أعظم أسس الديانية النصرانية ‪ ,‬أن تعتقد انه سيعود و قال أنتم‬ ‫تعتقدون ليس محمد الذي يعود (عيس ى )‬ ‫محمد ُمرسل رحمة للعاملين ليس محمد الذي يعم دينه العاملين يسوع حين‬ ‫يعود يعم دينه العاملين ‪ ,‬حتى و ان زعمتم انه دين محمد لكنه يسوع و ليس‬ ‫محمد ‪ ,‬انتبهوا ما شاء هللا هذه عقائد جيدة تخدم اإلسالم و تخدم القرآن ‪ ,‬و‬ ‫تخدم مقررات اعتقادنا ‪ ,‬ال ال !!‬ ‫تخدم اعظم ما خدمت به النصرانية ‪ ,‬لكن نعود قالوا من باب املقدم و‬ ‫املؤخر ‪ ,‬أيضا من أقوى ما استدلوا به قول الحق سبحانه و تعالى في سورة‬ ‫َ ْ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫النساء َو ِّبك ْف ِّر ِّه ْم َوق ْوِّل ِّه ْم َعل ٰى َم ْرَي َم ُب ْه َت ًانا َع ِّظ ًيما ﴿ ‪َ ﴾ 625‬وق ْوِّل ِّه ْم ِّإ َّنا ق َتل َنا‬ ‫ْ َ َ َ ْ َ َ ْ َ َ َ ُ َل َّ‬ ‫وه َو َٰلك ْن ُشب َه َل ُه ْم ۚ َوإنَّ‬ ‫ص َل ُب ُ‬ ‫اَّلل َو َما َق َت ُل ُ‬ ‫وه َو َما َ‬ ‫ِّ‬ ‫امل ِّسيح ِّعيس ى ابن مريم رسو ِّ‬ ‫ِّ‬ ‫ِّ‬ ‫ْ ْ َّ َ َ َّ‬ ‫َّ َ ْ‬ ‫الظن ۚ َو َما َق َت ُل ُ‬ ‫اخ َت َل ُفوا فيه َلفي َش ٍك م ْن ُه ۚ َما َل ُه ْ‬ ‫وه‬ ‫اع‬ ‫ب‬ ‫ات‬ ‫ال‬ ‫إ‬ ‫م‬ ‫ل‬ ‫ع‬ ‫ن‬ ‫م‬ ‫ه‬ ‫ب‬ ‫م‬ ‫ال ِّذين‬ ‫ِّ ِّ ِّ ِّ ٍ ِّ ِّ‬ ‫ِّ ِّ ِّ‬ ‫ِّ‬ ‫ِّ‬

‫‪12‬‬


‫اَّلل إ َل ْيه ۚ َو َك َ‬ ‫ان َّ ُ‬ ‫َيق ًينا ﴿ ‪َ ﴾ 625‬ب ْل َر َف َع ُه َّ ُ‬ ‫اَّلل َع ِّز ًيزا َح ِّك ًيما ﴿ ‪ ﴾ 625‬مرة أخرى‬ ‫ِّ ِّ‬ ‫ِّ‬ ‫صرح بانه رفعه إليه إذن هو مرفوع و ناخذها قالوا على وجهها مرفوع روحا و‬ ‫َبدنا إلى السماء الثانية على حسب إعتقاد املسلمين في حادثة املعراج ‪ ,‬بل‬ ‫رفعه هللا إليه ‪ ,‬و كان هللا عزيزا حكيما ‪َ ,‬وإن م ْن َأ ْهل ْالك َتاب إ َّال َل ُي ْؤم َننَّ‬ ‫ِّ‬ ‫ِّ ِّ‬ ‫ِّ ِّ ِّ ِّ‬ ‫به َق ْب َل َم ْوته َو َي ْو َم ْالق َي َامة َي ُكو ُن َع َل ْيه ْم َشه ً‬ ‫يدا ( ‪ ) 628‬سورة النساء‬ ‫ِّ ِّ‬ ‫ِّ ِّ‬ ‫ِّ ِّ‬ ‫ِّ ِّ‬ ‫و ان من هنا نافية بمعنى ما ‪ ,‬ما من أحد من أهل الكتاب إال و فيها قسم إال‬ ‫ليؤمنن ‪ ,‬هللا يقسم على إيمان هذا الكتاب ‪ ,‬هذه الم القسم‬ ‫اال ال يؤمنن به قبل موته و يوم القيامة يكون عليهم شهيدا ‪ ,‬قالوا !!‬ ‫إختلف العلماء في مرجع الضمير ‪,‬طبعا إال ليؤمنن به هنا القو تقريبا الذي‬ ‫َ َ‬ ‫ُ‬ ‫تسالم عليه معظم املفسرين عبر العصار املتعاقبة ‪ ,‬الضمير املجرور اال‬ ‫ليؤمنن به أي بعيس ى قبل موته اختلف هنا املفسرون ‪ ,‬منهم من قال قبل‬ ‫موته (قبل موت عيس ى ) و هذا يساعد الذين يعتقدون بعقيدة الرجعة (‬ ‫عودة عيس ى ) قبل موته اي قبل موت عيس ى ‪,‬عجيب!‬ ‫أهل الكتاب أكثرهم كفرة به ‪ ,‬كيف يؤمنون به حين يعود ‪ ,‬فال يبقى كتابي إال‬ ‫آمن به ‪ ,‬هكذا العقيدة النصرانية ‪ ,‬هكذا هي العقيدة اليهودية ‪ ,‬لكن ليس في‬ ‫عيس ى ابن مريم إنما في مسيحهم ‪.‬‬ ‫‪13‬‬


‫عودة عيسى بين اإلقرار و اإلنكار‬

‫عودة عيسى عليه السالم بني اإلقرار و اإلنكار‬

‫عودوا إلى اإلصحاح الحادي عشر من سفر اشعياء‬ ‫‪.1‬ويخرج قضيب من جذع يس ى وينبت غصن من اصول ‪.2‬ويحل عليه روح‬ ‫الرب روح الحكمة والفهم روح املشورة والقوة روح املعرفة ومخافة‬ ‫الرب ‪. 3‬ولذته تكون في مخافة الرب فال يقض ي بحسب نظر عينه وال يحكم‬ ‫بحسب سمع اذنيه ‪. 4‬بل يقض ي بالعدل للمساكين ويحكم باالنصاف‬ ‫لبائس ي االرض ويضرب االرض بقضيب فمه ويميت املنافق بنفخة‬ ‫شفتيه ‪. 5‬ويكون البر منطقة متنيه واالمانة منطقة حقويه ‪.6‬فيسكن الذئب‬ ‫مع الخروف ويربض النمر مع الجدي والعجل والشبل واملسمن معا وصبي‬ ‫صغير يسوقها ‪. 7‬والبقرة والدبة ترعيان‪.‬تربض اوالدهما معا واالسد كالبقر‬ ‫ياكل تبنا ‪. 8‬ويلعب الرضيع على سرب الصل ويمد الفطيم يده على حجر‬ ‫االفعوان ‪. 9‬ال يسوؤون وال يفسدون في كل جبل قدس ي الن االرض تمتلئ من‬ ‫معرفة الرب كما تغطي املياه البحر ‪. 10‬ويكون في ذلك اليوم ان اصل يس ى‬ ‫القائم راية للشعوب اياه تطلب االمم ويكون محله مجدا ستقرؤون عقيدة‬ ‫اليهود في املسيح املنتظر و عودته و كيف سيعود ‪.‬‬ ‫يعود أيها اإلخوة يتسالم مع البشر و الكائنات كلها على وجه الرض ‪,‬‬ ‫فال يسيؤون و ال يجرمون أيها اإلخوة و الخوات بل يكون معرفة الرب في قلب‬ ‫كل الناس كاملاء في البحر يعني الدين واحد ‪ ,‬و املسيحيون يقولون بهذا و‬ ‫املسلمون لالسف ينسبون للرسول أنه قال هذا ( ملة واحدة )‬

‫‪14‬‬


‫َّ‬ ‫َ‬ ‫و القرآن يكذب هذا تمام و ال يزالون يختلفون ِّإال َم ْن َر ِّح َم َرُّب َك َوِّلذ ِّل َك‬ ‫َ​َ​َ‬ ‫خلق ُه ْم سورة هود‪.‬‬ ‫القرآن يقول سنن إلهية ‪ ,‬ستقوم الساعة و الناس مختلفون ‪ ,‬لن يأتي يوم و‬ ‫لن يمر يوم يتطابق الناس فيه كلهم على عقيدة واحدة ‪.‬‬ ‫ال على سبيل اإلقتناع و ال على سبيل اإلكراه و اإللجاء ‪ ,‬أو حتى على سبيل‬ ‫آخر يتدخل فيه يد الغيب بأن تميت كل الغير موحدين و الغير مسلمين ‪.‬‬ ‫كما تقول اْلحاديث عن ابي هريرة و كما يقول سفر إشعياء ‪ ,‬سأقف بكم‬ ‫على هذه املسألة ‪ ,‬مقارنة الديان علم خطير ‪ ,‬أنا أقول لكم من بين مزدوجين‬ ‫و هذه طبعا ال اقولها هكذا جزافا البد أن أقولها الن ‪ ,‬على املسلمين أن‬ ‫يستعدوا ‪ ,‬انا اوجه كالمي للعلماء و الدارسين و املفكرين عليكم ان تستعدوا‬ ‫في الدورة القادمة في عشر سنين على أكثر إلى شبهات عظيمة ‪ ,‬ستطل علينا‬ ‫من باب مقارنة الديان ‪ ,‬و هي شبهات خطيرة و خطيرة جدا ‪ ,‬اخطر من ما‬ ‫تظنون يراد بها أن يتبث أن دينكم أساطير ‪ ,‬أن دينكم ركام من الساطير‬ ‫يخالف الحقائق التاريخية ‪,‬‬ ‫يخالف البينات و الوثائق ‪ ,‬و نوع من تحريف الكتاب املقدس ‪ ,‬بالدلة و‬ ‫املقارنات عليكم ان تدرسو هذا جيدا ‪ ,‬عليكم ان تحرروا عقائدكم يا أيها‬ ‫املسلمون شيعة و سنة بشكل جيدا و اال فإن ابنائكم في مهب الرياح ‪,‬‬ ‫‪15‬‬


‫عودة عيسى بين اإلقرار و اإلنكار‬

‫عودة عيسى عليه السالم بني اإلقرار و اإلنكار‬

‫املسألة خطيرة و حساسة لكن نترك هذا ‪ ,‬على كل حال ‪,‬‬ ‫نحن دائما علينا أيها اإلخوة يجب ان ننزل هذا الشر و الشبهات كما قال‬ ‫حذيفة ‪ ,‬كان الناس يسألون الرسول عليه السالم عل الخير و كنت اسئله‬ ‫عن الشر مخافة ان يدركني و الشر بدأ االن يزحف أيها اإلخوة ‪.‬‬ ‫شر اإللحاد و شر هذه العلوم العجيبة مع أن لو أحكم املسلمون أسسها و‬ ‫برزوا فيها لكانت مددا لنصرة اإليمان لكن لغير ذلك ستكون سيفا ‪ ,‬يشذب‬ ‫َ‬ ‫ل‬ ‫أعضاء هذا الدين فيتركه بال قوة بال منا ‪ ,‬بال تماسك ‪ ,‬و انا اعني ما اقو و‬ ‫قالوا هذه اْليات من أقوى الدلة التي نستند اليها و نحن نرجح ان الضمير‬ ‫إال ليؤمنن بها قبل موته اي قبل موت عيس ى ملاذا ؟‬ ‫اْلحاديث الصحيحة تقول هذا ‪ ,‬النبي فسرها ‪ ,‬الصحابة فسرتها ‪ ,‬فسروا‬ ‫ً‬ ‫مرجع الضمير هكذا ‪ ,‬إذن نحن نقول بهذا ‪ ,‬و عليه الجمهور هذا دليل ‪ ,‬أخيرا‬ ‫ًَ َ َ‬ ‫َ‬ ‫إستدلو بآية الزخرف " َو َملَّا ُ‬ ‫ض ِّر َب ْاب ُن َم ْرَي َم َمثال ِّإذا ق ْو ُم َك ِّم ْن ُه َي ِّص ُّدون (‪)25‬‬ ‫َ َ ُ َ َ ُ َ َ ْ ٌ َ ْ ُ َ َ َ َ ُ ُ َ َ َّ َ َ ً َ ْ ُ ْ َ ْ ٌ َ ُ َ‬ ‫ن‬ ‫وقالوا أ ِّآلهتنا خير أم هو ما ضربوه لك ِّإال جدال بل هم قوم خ ِّصمو (‪)25‬‬ ‫َ َ َ َ ْ‬ ‫إ ْن ُه َو إ َّال َع ْب ٌد َأ ْن َع ْم َنا َع َل ْي ِّه َو َج َع ْل َن ُاه َم َث ًال ِّل َبني إ ْس َرا ِّئ َ‬ ‫يل (‪َ )28‬ول ْو نش ُاء ل َج َعل َنا‬ ‫ِّ ِّ‬ ‫ِّ‬ ‫ِّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ً‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َّ‬ ‫ْ‬ ‫لس َ‬ ‫منك ْم َمال ِّئكة في ال ْرض َيخلفون (‪َ )56‬وإن ُه ل ِّعل ٌم ِّل َّ‬ ‫اع ِّة فال ت ْمت ُرن ِّب َها‬ ‫ِّ‬ ‫ِّ‬ ‫ِّ‬ ‫ِّ‬ ‫َ َّ ُ َ َ َ ٌ‬ ‫اط ُم ْس َت ِّق ٌ‬ ‫يم(‪ " )56‬و إنه الحديث عن ابن مريم ‪ ,‬الحديث‬ ‫وات ِّبعو ِّن هذا ِّصر‬ ‫عن عيس ى ‪ ,‬اْلية تقول في سورة الزخرف و إلن عيس ى عليه السالم لعلم‬ ‫للساعة فسر العلم هنا بالعلم ‪ ,‬لشرط لعلم لعالمها و شرط من أشراطها ‪,‬‬

‫‪16‬‬


‫علم من أعالمها ‪ ,‬شرط من أشراطها من أشراط الساعة من امرات الساعة ‪,‬‬ ‫من اعالم الساعة ‪ ,‬كيف من أعالم الساعة ؟ لنه سيعود و حين يعود و ينزل‬ ‫من السماء واضعا ايده هلى اجنحة ملكان مليكن او جناحين ‪ ,‬عند املنارة‬ ‫الشرقية (البيضاء ) شرقي دمشق‬ ‫هي إحدى منارة الموري هي أصغرها و انزلها هي بيضاء نوع من الثياب إلى‬ ‫اخر الحديث ‪...‬‬ ‫قالوا هذا إشارة على أن الساعة قد اقتربت ‪ ,‬إشارة إلى الساعة قد دنت ‪,‬‬ ‫اصبحت وشيكة ‪ ,‬قالوا هذه اْلية كالنص و من العجب ان بعض هؤالء‬ ‫تهوروا و تورطوا و اطلقوا التكفير بغير تأثم و ال تحرر ‪ ,‬قالوا فمن انكر نزوله‬ ‫و عودته فقد كفر ‪ ,‬من أصول اإليمان هذا ‪ ,‬من أسس الدين ‪ ,‬عجيب !!‬ ‫لقد كفر ! أين هذه العقيدة ؟ إذن كفر كل من ذكرت من العلماء الجالء ‪,‬‬ ‫ابو زهرة و الشيخ الغزالي و الشيخ محمد عبده و الشيخ رشيد رضا و شلتوت‬ ‫و املراغي هؤالء كفرة ‪ ,‬جهلة ال يعرفون العلم ‪ ,‬انتم تعرفونه ترسلون التكفير‬ ‫الى سائر املسلمات هكذا بكل سهولة و تكفرون المة و تكفرون من‬ ‫يستخدم عقله ‪ ,‬بل من يستشير كتاب هللا و يرجع اليه النكم جعلتم‬ ‫الروايات و اْلحاديث و الخبار مقدمة على كتاب هللا إذا صح لدينا حديث‬ ‫املهم ان يكون في الصحيح في البخاري او مسلم مهما كان خرافيا مهما كان‬ ‫‪17‬‬


‫عودة عيسى بين اإلقرار و اإلنكار‬

‫عودة عيسى عليه السالم بني اإلقرار و اإلنكار‬

‫كذبا واحد يقول لي يا اخي أرض ى على ظنك يا رجل اتق هللا ‪ ,‬جننتنا أنت‬ ‫تصف حديث في الصحيحين بأنه خرافي و كذب !!نعم ‪..‬‬ ‫سآخد بكم اليوم و اذهبوا و تحدثوا بهذا من شئتم آحاديث كذب واضحة‬ ‫أنها كذب هي في الصحيحين باهلل عليكم و عليكن و كل من بلغه هذا الكالم و‬ ‫سمعه هل تعتقدون ان النبي فعال اجاب بهذا الجواب‬ ‫اسمعو الحديث له عالقة بموضوعنا روى مسلم و البخاري في صحيحيهما‬ ‫طبعا بين قوسين سيقولون لك ينتقد البخاري و مسلم و يسكت عن الشيعة‬ ‫ال اشكت ال عن الشيعة و ال عن السنة ‪ ,‬الشيعة لديهم مثل هذا الكثير‬ ‫الكثير و هم يعتقدون بالدجال و املهدي و عودة عيس ى عقيدة كعقيدة اهل‬ ‫السنة و اقوى لن املسائل مترابطة عندهم‬ ‫كماهي املترابطة لدينا املهدي و الدجال و عودة عيس ى ‪ ,‬جريمة ان تنقد هذه‬ ‫العقيدة ‪ ,‬نفس الشيئ ما اقوله هنا اقوله هناك ‪ ,‬نفس الشيئ اسمعوا لهذا‬ ‫الحديث املخرج في الصحيحين ‪ ,‬عن أنس بن مالك رض ي هللا عنهم و ارضاهم‬ ‫أجمعين ‪ ,‬قال أن سأل الرسول عليه الصالة و السالم ‪ ,‬يا رسول هللا متى‬ ‫الساعة ؟ متى القيامة ؟ فنظر عليه الصالة و السالم إلى غالم صغير منه من‬ ‫أزدشنوءة القبيلة هذه املشهورة ‪ ,‬فقال إن عمر هذا إذا هللا كتب له عمر لم‬ ‫يدركه الهرم حتى تقوم الساعة‬ ‫‪ -‬مصدر الحديث صحيح مسلم الصفحة أو الرقم (‪ )5825‬وحدثني حجاج‬

‫‪18‬‬


‫بن الشاعر حدثنا سليمان بن حرب حدثنا حماد يعني ابن زيد حدثنا معبد‬ ‫بن هالل العنزي عن أنس بن مالك أن رجال سأل النبي صلى هللا عليه وسلم‬ ‫قال متى تقوم الساعة قال فسكت رسول هللا صلى هللا عليه وسلم هنيهة ثم‬ ‫نظر إلى غالم بين يديه من أزد شنوءة فقال إن عمر هذا لم يدركه الهرم حتى‬ ‫تقوم الساعة قال قال أنس ذاك الغالم من أترابي يومئذ‬ ‫ مصدر الحديث صحيح مسلم الصفحة او الرقم (‪ )5825‬حدثنا أبو بكر‬‫بن أبي شيبة وأبو كريب قاال حدثنا أبو أسامة عن هشام عن أبيه عن‬ ‫عائشة قالت كان العراب إذا قدموا على رسول هللا صلى هللا عليه وسلم‬ ‫سألوه عن الساعة متى الساعة فنظر إلى أحدث إنسان منهم فقال إن يعش‬ ‫هذا لم يدركه الهرم قامت عليكم ساعتكم‬ ‫ مصدر الحديث صحيح البخاري الصفحة او الرقم )‪ (6167‬حدثنا عمرو‬‫بن عاصم‪ ،‬حدثنا همام‪ ،‬عن قتادة‪ ،‬عن أنس أن رجال من أهل البادية أتى‬ ‫النبي صلى هللا عليه وسلم فقال‪ :‬يا رسول هللا متى الساعة قائمة؟ قال‪":‬‬ ‫ويلك وما أعددت لها" ؟قال‪ :‬ما أعددت لها إال أني أحب هللا ورسوله‪ ،‬قال‪":‬‬ ‫إنك مع من أحببت" ‪،‬فقلنا‪ :‬ونحن كذلك‪ ،‬قال‪ :‬نعم"‪ ،‬ففرحنا يومئذ فرحا‬ ‫‪19‬‬


‫عودة عيسى بين اإلقرار و اإلنكار‬

‫النبي يقطع بأن الساعة في أقل ربما ستين سنة هذا غالم ابن عشر سنوات‬ ‫او بعضة عشر سنة إن عمر لم يدركم الهرم ستقوم الساعة ‪ ,‬انت قلت‬ ‫هذا؟ و هللا العظيم يقشعر قلبي من الداخل اقسم باهلل العظيم لكن اذهبوا‬ ‫ُ‬ ‫الى شراح الحديث الى ابن رجب و فتح الباري و سوف ترون التكلفات الباردة‬ ‫التي ال معنى لها ‪ ,‬النبي افصح من نطق بالضاد و حديث واضح ‪ ,‬يقول قبل‬ ‫ان يموت هذا قبل ان يهرم هذا الساعة تقوم صحيح يا رسول هللا انت قلت‬ ‫هذا و هللا حاشاه لنه هو الذي بلغنا قول هللا‬ ‫َّ َ َ َ ْ َ ْ َ َ ْ ُ ْ َّ َ ْ َ ً‬ ‫تعالى َث ُق َل ْ‬ ‫ض ال تأ ِّتيكم ِّإال بغتة ۗ من آية ﴿ ‪ ﴾ 658‬سورة‬ ‫ال‬ ‫و‬ ‫ات‬ ‫او‬ ‫م‬ ‫الس‬ ‫ي‬ ‫ف‬ ‫ت‬ ‫ر‬ ‫ِّ‬ ‫ِّ‬ ‫ِّ‬ ‫العراف‬ ‫ْ‬ ‫َ َْ‬ ‫اعة َأ َّي َ‬ ‫الس َ‬ ‫َي ْس َأ ُل َون َك َ‬ ‫َّ‬ ‫يم أن َت ِّم ْن ِّذك َر َاها ﴿ ‪﴾ 55‬‬ ‫ان ُم ْر َس َاها ﴿ ‪ِّ ﴾ 55‬ف‬ ‫ن‬ ‫ع‬ ‫ِّ‬ ‫ِّ‬ ‫سورة النازعات‪.‬‬ ‫يقولون يا عدنان تشكك في الصحاح ‪ ,‬انا ال اريد من يشكك في قرآني و في‬ ‫ديني يا اخي ال اريد من يكفر هذا الجيل و هؤالء الناس ‪.‬‬ ‫الناس لهم عقل و لهم قلب ‪ ,‬و لهم حب نبيهم و كتباهم فال تشككوا الناس في‬

‫عودة عيسى عليه السالم بني اإلقرار و اإلنكار‬

‫شديدا فمر غالم للمغيرة وكان من أقراني فقال‪ ":‬إن أخر هذا فلن يدركه‬ ‫الهرم حتى تقوم الساعة"‪ .‬واختصره شعبة عن قتادة سمعت أنسا عن النبي‬ ‫صلى هللا عليه وسلم‪.‬‬

‫‪20‬‬


‫قرآنهم من اجل البخاري و مسلم مع احترامي على الرأس و العين ‪ ,‬و هللا‬ ‫العظيم للبخاري و مسلم لكنهم بشر و جهدهم بشري و هذا الجهد البشري‬ ‫مدغول فيه أخطاء و فيه مصائب علينا ان نكون واضحين إيزاء هذه‬ ‫املصائب كالسيف القاطع هكذا ال يمكن ان نقايض كتاب هللا بالسنة تنسب‬ ‫للنبي و الحمقى هم كثيرون في هذه المة ممن ينتحلون اسم العلم و العلماء‬ ‫و املشيخة ‪ ,‬يوقعون في وهل الناس أن إذا كان الحديث في الصحيحين إنتهى‬ ‫النبي قاله حتما ‪,‬‬ ‫من اين لكم انه قال هذا ؟ هل قال النبي هذا ؟ و قال لك ان حديث اْلحاد اذ‬ ‫لم يفيد علما ال تؤخد منه عقيدة و لكن ان احتفت به قرائن او حفت به‬ ‫قرائن قد يفيد اإلعتقاد ‪ ,‬قد يفيد العلم مثل ماذا ؟؟ قال لك كونه مخرج في‬ ‫الصحيحين ‪ ,‬من اين اتيتم بهذه القاعدة التي ال معنى لها ‪.‬‬ ‫هذا حديث ُمخرج في الصحيحين ‪ ,‬و هللا العظيم و انا على منبري ال اقبله‬ ‫طرفة عين ‪ ,‬و ال اشكك في نبيي و ال اشكك قي كتابي و ديني‪ ,‬قال ان عمر هذا‬ ‫لم يدركه الهرم ‪ ,‬حتى تقوم الساعة على فكرة واضح جدا في احاديث كثيرة‬ ‫اخرى يروي اإلمام احمد ابو داوود و ابن ماجه عن ابي هريرة يقول عليه‬

‫‪21‬‬


‫عودة عيسى بين اإلقرار و اإلنكار‬

‫مصدر الحديث مسند أحمد بن حنبل‪/‬مسند أبي هريرة الصفحة أو الرقم‬ ‫(‪ )5558‬حدثنا يزيد بن هارون‪ ،‬أخبرنا شعبة‪ ،‬عن محمد بن زياد‪ ،‬عن أبي‬ ‫هريرة‪ ،‬قال إني لرجو إن طالت بي حياة أن أدرك عيس ى ابن مريم فإن عجل‬ ‫بي موت فمن أدركه منكم فليقرئه مني السالم‪.‬‬ ‫يطلع عيس ى و انا اسلم عليه ‪ ,‬فإن عجل بي موت فمن أدركه منكم يخاطبكم‬ ‫انتم ام يخاطب اصحابه ؟ طبعا اصحابه ال تقول لي ال النبي قال منكم هو‬ ‫يقول لك تقريبا انا سأدركه ‪ ,‬لكن ممكن ان يعجل به املوت فإن عجل بي‬ ‫موت فمن أدركه منكم فليقرئه مني السالم يعني يجزم بأن اصحابه طبعا من‬ ‫حديث أنس في الصحيحين ‪ ,‬سيدركون املسيح يا اخي هذا كذب ‪ ,‬حسبنا هللا‬ ‫و نعم الوكيل على هذه اْلحاديث التي تريد فعال ان تسلخ المة عن دينها ‪,‬‬ ‫تعرفون الحمد هلل ‪ ,‬لطف من هللا ان هذه المة في جمهورها جاهلة و معذرة‬ ‫و هللا العظيم معظم المة جاهلة واحد يقول لك هل في البخاري و مسلم في‬

‫عودة عيسى عليه السالم بني اإلقرار و اإلنكار‬

‫افضل السالم و الصالة ‪ ,‬إني ال ارجو ان ادرك عيس ى ابن مريم يطلع عيس ى و‬ ‫انا اسلم عليه‬ ‫‪ 7637‬حدثنا يزيد بن هارون‪ ،‬أخبرنا شعبة‪ ،‬عن محمد بن زياد‪ ،‬عن أبي‬ ‫هريرة‪ ،‬قال إني لرجو إن طالت بي حياة أن أدرك عيس ى ابن مريم فإن عجل‬ ‫بي موت فمن أدركه منكم فليقرئه مني السالم‬

‫‪22‬‬


‫حياته لم يسمع به ‪ ,‬و في حياته ما قرأه هذه المة ال تقرأ اصال ‪ ,‬لكن لو كانت‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫تقرأ و تنقر و تفتش و تبحث أنا اقول لكم كثير منهم لكفر منذ حين ‪ُ ,‬يلحد‬ ‫شبابنا االن ‪ ,‬بدأوا يقرأون فلسفلة و دوكينز و تطور ‪ ,‬و تصميم بدأ يلحدون ‪,‬‬ ‫لنه خطاب بائس ‪ ,‬و نفس الشيئ ُيفتشون في احاديث الصحيحة و يقولون‬ ‫لك تفضل الحكاية كلها كذب في كذب ‪ ,‬و حديث الدجال و عيس ى متى ينزل‬ ‫عيس ى ؟ متى يظهر عيس ى ؟ بعد فتح القسطنطينية ؟ و الحديث واضح جدا‬ ‫ُ‬ ‫في صحيح مسلم عن النواس ابن سمعان تفتح قسطنطينية بينما هم‬ ‫يقسمون الغنائم إذ صاح بينهم الشيطان ان املسيح الدجال مسيح الظاللة‬ ‫ان املسيح قد خلفكم في أهليكم فيخرجون و هو باطل حتى فإذا جاءوا‬ ‫الشام و كل هذا في ايام في اسابيع ‪ ,‬و هم يطفون ملالقاة العدو اذ نزل املسيح‬ ‫ابن مريم و الدجال موجود‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ ْ َ َ ْ‬ ‫الس َ‬ ‫اط َّ‬ ‫َ‬ ‫اع ِّة ‪َ -‬باب ِّفي ف ْت ِّح‬ ‫ر‬ ‫ش‬ ‫مصدر الحديث صحيح مسلم ‪ِّ -‬كتاب ال ِّفت ِّن وأ ِّ‬ ‫ُ‬ ‫ُق ْس َط ْنطين َّي َة َو ُخ ُروج َّ‬ ‫الد َّج ِّال َون ُزو ِّل ِّع َيس ى ْاب ِّن َم ْرَي َم‬ ‫ِّ ِّ‬ ‫ِّ‬ ‫ُ‬ ‫َباب في َف ْتح ُق ْس َط ْنطين َّي َة َو ُخ ُروج َّ‬ ‫الد َّج ِّال َون ُزو ِّل ِّع َيس ى ْاب ِّن َم ْرَيم‬ ‫ِّ ِّ‬ ‫ِّ‬ ‫ِّ ِّ‬

‫‪23‬‬


‫عودة عيسى بين اإلقرار و اإلنكار‬

‫عودة عيسى عليه السالم بني اإلقرار و اإلنكار‬

‫الصفحة (‪ )2625‬الرقم (‪َ )5558‬ح َّد َثني ُز َه ْي ُر ْب ُن َح ْرب َح َّد َث َنا ُم َع َّلى ْبنُ‬ ‫َ ْ ُ َ َّ َ َ ُ َ ْ َ ُ ْ ُ َ َ َّ َ َ ِّ ُ َ ْ ٌ َ ْ َ ٍ َ ْ َ ُ َ ْ َ َ ََّ‬ ‫منصو ٍر حدثنا سليمان بن ِّبال ٍل حدثنا سهيل عن أ ِّب ِّيه عن أ ِّبي هريرة أن‬ ‫َ ُ َل َّ‬ ‫ص َّلى َّ ُ‬ ‫الس َ‬ ‫اَّلل َ‬ ‫ال َال َت ُق ُ‬ ‫وم َّ‬ ‫اَّلل َع َل ْي ِّه َو َس َّل َم َق َ‬ ‫اع ُة َح َّتى َي ْنز َل ُّ‬ ‫الرو ُم‬ ‫رسو ِّ‬ ‫ِّ‬ ‫ََْْ َ‬ ‫َ َ ْ ُ ُ َْ ْ َ ْ ٌ ْ َْ َ ْ َ َ ْ ْ َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ض يوم ِّئ ٍذ‬ ‫ِّبالعم ِّاق أو ِّبد ِّاب ٍق فيخرج ِّإلي ِّهم جيش ِّمن امل ِّدين ِّة ِّمن ِّخي ِّار أه ِّل الر ِّ‬ ‫ْ َ‬ ‫ص ُّافوا َق َال ْ‬ ‫الرو ُم َخ ُّلوا َب ْي َن َنا َو َب ْي َن َّالذ َ‬ ‫َفإ َذا َت َ‬ ‫ُّ‬ ‫ين َس َب ْوا ِّم َّنا ُن َقا ِّتل ُه ْم ف َي ُقو ُل‬ ‫ت‬ ‫ِّ‬ ‫ِّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ٌ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َّ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ْامل ْسل ُمون ال َواَّلل ال نخلي َب ْينك ْم َو َب ْين إخ َواننا ف ُيقاتلون ُه ْم ف َي ْن َهز ُم ثلث ال َيت ُ‬ ‫وب‬ ‫ِّ‬ ‫ِّ ِّ‬ ‫ِّ‬ ‫ِّ‬ ‫ِّ‬ ‫ِّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َّ ُ َ ْ ْ َ ً َ ُ ْ َ ُ ُ ُ ُ ْ ْ َ ُ ُّ َ َ ْ َ َّ َ َ ْ َ ُ ُّ‬ ‫الثل ُث ال ُي ْف َت ُنو َن‬ ‫اَّلل ويفت ِّتح‬ ‫اَّلل علي ِّهم أبدا ويقتل ثلثهم أفضل الشهد ِّاء ِّعند ِّ‬ ‫َ ُ َ‬ ‫َ َّ‬ ‫َ َ‬ ‫َ َ‬ ‫َ‬ ‫َ َْ‬ ‫أ َب ًدا ف َي ْف َت ِّت ُحون ق ْسط ْن ِّطي ِّن َّية ف َب ْي َن َما ُه ْم َي ْقت ِّس ُمون الغ َنا ِّئ َم ق ْد َعل ُقوا‬ ‫ْ َ َ ْ َّ ْ َ ُ َّ ْ َ َ َ ْ َ َ َ ُ ْ َ ْ ُ‬ ‫ُ ُ َ‬ ‫وف ُه ْم ب َّ‬ ‫يكمْ‬ ‫الزْي ُتو ِّن ِّإذ صاح ِّف ِّيهم الشيطان ِّإن امل ِّسيح قد خلفكم ِّفي أه ِّل‬ ‫سي‬ ‫ِّ‬ ‫َّ ْ َ َ َ َ َ َ ْ َ َ ُ ْ ُ ُّ َ ْ‬ ‫َ َ‬ ‫َ‬ ‫َف َي ْخ ُر ُجو َن َو َذل َك َ‬ ‫اط ٌل ف ِّإذا َج ُاءوا الشأم خرج فبينما هم ي ِّعدون ِّلل ِّقت ِّال‬ ‫ب‬ ‫ِّ‬ ‫ِّ‬ ‫ُ َ ُّ َ ُّ ُ َ ْ ُ َ ْ َّ َ ُ َ َ ْ ُ َ ْ ُ َ ْ َ َ َ َّ َّ ُ َ َْ‬ ‫يسوون الصفوف ِّإذ أ ِّقيمت الصالة فين ِّزل ِّعيس ى ابن مريم صلى اَّلل علي ِّه‬ ‫َ َ َّ َ َ َ َّ ُ ْ َ َ َ ُ َ ُ ُّ َّ‬ ‫وب ْ ِّامل ْل ُح في ْاملَ ِّاء َف َل ْو َت َر َك ُه َال ْن َذابَ‬ ‫اَّلل َذ َ‬ ‫اب َك َما َي ُذ ُ‬ ‫وسلم فأمهم ف ِّإذا رآه عدو ِّ‬ ‫ِّ‬ ‫َ َّ َ ْ َ َ َ ْ َ ْ ُ ُ ُ َّ ُ َ َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫حتى يه ِّلك ول ِّكن يقتله اَّلل ِّبي ِّد ِّه في ِّر ِّيهم دمه ِّفي حرب ِّت ِّه‬ ‫اين يا رجل هذا ؟ قسطنطينية فتحت من ‪ 266‬سنة و انتهينا‬ ‫اي قسطنطينية و اي دجال و اي عيس ى سيعود ‪ ,‬ما القصة هنا ؟ في صحيح‬ ‫مسلم قطع هللا لسان اي قطع هللا لسانك اي قطع هللا عقلك ‪ ,‬ليس لك‬ ‫لسان و ليس لك مخ ‪ ,‬ليسك لك عقل ‪ ,‬حديث صحيح و اسمع التأويالت‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫الفارغة من باب ل َع َّل و ل َع َّل ال تنفع في موضوع أنس في موضوع فليقرئ منه‬

‫‪24‬‬


‫ُ‬ ‫السالم ال فتحت القسطنطينية لعل القسطنطينية تعود للكفار ال يا رجل‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ل َع َّل و هذه ل َع َّل ال لبى هللا هذا الرجاء اقسم باهلل ‪ ,‬كان ممكن اسطنبول هذه‬ ‫ترجع للكفار مرة أخرى ‪ ,‬من اين لكم انها تفتح مرتين ؟ ماهذا الكالم الفارغ ؟‬ ‫تكلفات باردة عجيبة ‪ ,‬من اجل تصحيح احاديث بأنها في الصحاح ‪ ,‬كأن النبي‬ ‫قطعا قالها ‪ ,‬ما قالها و ال درى بها و حسبنا هللا و نعم الوكيل ‪ ,‬فنعود فقالوا‬ ‫اْلحاديث و من اجل اْلحاديث حتى ال أنس ى انا اقول لكم ‪ ,‬اضربوا كححا او‬ ‫ليثا بل كسوحا عن اْلحاديث فقط مرحليا في نصف ساعة ثم اقرأوا االدلة‬ ‫من كتاب هللا و توهموا خلو ذهنياتكم و اذهانكم من هذه اْلحاديث ‪.‬‬ ‫ليس في كتاب هللا آية واحدة تصرح بعودة املسيح ابن مريم بل فيه سنن‬ ‫إلهية بلفظ رباني معجز بليغ و بديع و قاطع و شاف و كاف أنه مات كشأن‬ ‫اخوانه املرسلين ‪ ,‬اليس هو نبي ؟ اليس هو رسول ؟ الم يمت من قبله ؟ و هو‬ ‫ايضا مات بل املسيح ابن مريم رسول قد خلت من قبله الرسل و امه صديقة‬ ‫الم يموتوا ؟ لديك ؟ قال هللا تعالى و ما محمد قد خلت من قبله الرسل ‪,‬‬ ‫يقول لك ال يا عدنان إال عيس ى ابن مريم ‪ ,‬نحن ال نقرا أمة جاهلة ‪ ,‬هللا لم‬ ‫يقل هذا ‪ ,‬الرواة ابو فالن و عالن قالوا ‪ ,‬ابن مريم استثناء هللا لم يقل‬ ‫استثناء قال ان هذه سنة كونية قال هللا تعالى‬ ‫‪25‬‬


‫عودة عيسى بين اإلقرار و اإلنكار‬

‫عودة عيسى عليه السالم بني اإلقرار و اإلنكار‬

‫َ َ َ َ ْ َ َ َ ْ َ ْ َ ْ ُ ْ َ َ َ ْ َّ َ ُ ُ ْ َ ُ َ‬ ‫ن‬ ‫ر‬ ‫وما جعلنا ِّلبش ٍر ِّمن قب ِّلك الخلد أف ِّإن ِّمت فهم الخ ِّالدو سو ة النبياء‬ ‫(‪)55‬‬ ‫الر ُس ُل ۚ َأ َفإ ْن َماتَ‬ ‫ايضا قال هللا تعالى َو َما ُم َح َّم ٌد إ َّال َر ُسو ٌل َق ْد َخ َل ْت ِّم ْن َق ْب ِّل ِّه ُّ‬ ‫ِّ‬ ‫ِّ‬ ‫اَّلل َش ْيئا ًۗ‬ ‫َأ ْو ُقت َل ْان َق َل ْب ُت ْم َع َل ٰى َأ ْع َقاب ُك ْم ۚ َو َم ْن َي ْن َقل ْب َع َل ٰى َعق َب ْيه َف َل ْن َي ُ‬ ‫ض َّر َّ َ‬ ‫ِّ ِّ‬ ‫ِّ‬ ‫ِّ‬ ‫ِّ‬ ‫َ َ َ ْ ي َّ ُ َّ‬ ‫الشاكر َ‬ ‫ين (‪ )655‬سورة آل عمران‬ ‫وسيج ِّز اَّلل‬ ‫ِِّّ‬ ‫يعني انقرضت و فنيت مثل ما فنيت الرسل قبل عيس ى فنيت الرسب بعد‬ ‫محمد و املقصود هنا عيس ى هذه اْلية إشارة إلى عيس ى بالذات ‪ ,‬ثم بعد ذلك‬ ‫الى قبل عيس ى ‪ ,‬ملاذا ؟ لن اولى النبياء بعيس ى محمد عليه السالم ‪ ,‬بل انا اولى‬ ‫الناس بمريم ‪ ,‬ليس بينه و بينه نبي إذا اول واحد ينطوي تحت هذه اْلية‬ ‫عيس ى ابن مريم ‪ ,‬خلى مات و فني لذيلك في العتبية للعالمة طاهر بن عاشور‬ ‫في التحوير و التنوير ‪ ,‬قال في جامع العتبية ‪ ,‬عن اإلمام مؤسس مذهب مالك‬ ‫ابن انس رضوان هللا عليه قال مات عيس ى عن ثالث و ثالثين سنة ‪ ,‬هللا قال‬ ‫فلما توفيتني ‪ ,‬اني متوفيك ‪ ,‬قد خلت من قبله الرسل ‪ ,‬مات يقول اإلمام‬ ‫مالك مات على كل حال و ال توجد عالقة لزومية بين أنه مات و أنه لن يعود ‪,‬‬ ‫يعضنا يقول أنه مات و سيعود ‪ ,‬و بعض قال مات و لن يعود و نحن مع‬ ‫الفريق الثاني مات و لن يعود و سوف نرى هذا قرآنيا ‪ ,‬إذا إحتجزا باْلية‬ ‫املوجودة سورة الزخرف‬ ‫َ َّ ُ َ ْ ٌ َّ َ َ َ َ ْ َ ُ َّ َ َ َّ ُ َٰ َ َ ٌ‬ ‫اط ُم ْس َت ِّق ٌ‬ ‫يم (‪. )56‬‬ ‫وِّإنه ل ِّعلم ِّللساع ِّة فال تمترن ِّبها وات ِّبعو ِّن ۚ هذا ِّصر‬

‫‪26‬‬


‫‪27‬‬

‫جميل ثم احتجوا بآحاديث ‪ ,‬أنا وقفت عليكم الن ‪ ,‬لن الجوالن في ميدان‬ ‫تقييم هذه اْلحاديث و مقارنتها و إبراز ما بينها من تعارض و تنافر و تشاكس‬ ‫و تخالف يطول جدا و يحتاج الى محاضرات ‪.‬‬ ‫نتمنى ان نفعل هذا ان شاء هللا و نتكلم على سندا و متنا على أنها في‬ ‫الصحاح و بعضها في الصحاح هذه املتخالفة و املتشاكسة و املتكاذبة ‪ ,‬و‬ ‫املكذبة لصريح كالم هللا و سنحدث عنها وحدها ‪ ,‬لكن انا وقفت بكم عمدا‬ ‫عن قصد على بعض منها لكي تعلموا أنها من املحال ان تصح عن سيد الخلق‬ ‫‪ ,‬تحدثنا ايها الراوي ‪ ,‬ايها ٌ‬ ‫املخرج ‪ ,‬عن املسيح الدجال و عن املسيح ابن مريم‬ ‫بعد فتح القسطنطينية و قد فتحت القسطنطينية اين ؟ ال يوجد ‪,‬‬ ‫يقتسمون الغنائم ايام ‪ ,‬ال يوجد ايام ال هذا و ال هذا ‪.‬‬ ‫اين هذا ؟ من اين اتيتم بهذه اْلحاديث و املرويات ؟ و ال حول و ال قوة اال‬ ‫باهلل نعود االن الى الشطر اْلخر من الخطبة ‪ ,‬كيف نجيب على أدلتهم ؟ و‬ ‫ماهي أدلتهم ؟ التي ندفع بها معتقدهم و نؤكد ان عيس ى مات و لن يعود الى‬ ‫الدنيا ‪ ,‬حتما لن يعود القرآن يقول محال ان يعود ‪ ,‬ملاذا ؟‬ ‫اوال شيئ احتجاجهم بوجيها من املقربين اجبنا عليه سريعا اما احتجاجهم‬ ‫اني متوفيك و رافعك الي و مطهرك من الذين كفروا ‪ ,‬الوفاة بالتأمل في‬ ‫مواقعها و التوفية كاإلستيفاء ‪ ,‬معنى واحد‬ ‫الوفاة و التوفية او اإلستيفاء مواقع هذه املادة في كتاب هللا تبارك و تعالى‬


‫عودة عيسى بين اإلقرار و اإلنكار‬

‫عودة عيسى عليه السالم بني اإلقرار و اإلنكار‬

‫تطلق أصالة على وفاة املوت توفية املوت ان اريد بها غير توفية املوت رأينا‬ ‫َّ ُ َ َ َ َّ َ‬ ‫ال ْن ُفسَ‬ ‫قرينة تؤكد هذا هللا يقول في سورة الزمر من اْلية (‪ )55‬اَّلل يتوفى‬ ‫ِّح َين َم ْو ِّت َها هذه وفاة املوت (توفية املوت) احدكم سيقول كيف توفية املوت‬ ‫؟ يعني معنى اْلية هللا يميت االنفس حين موتها‬ ‫ملاذا يسمي هللا تعالى املوت توفية ؟ و يجعل املوت من باب التوفية ‪ ,‬قسما‬ ‫من اقسام التوفية تعرفون ملاذا ؟ ذرءا إلعتقاد وثني دهري يرى ان املوت‬ ‫إفناء و إعدام ‪ ,‬اعدام نهائي مطلق مات انتهى لن يعود كما كان يقول الكفار‬ ‫انما هي ارحام تدفع و ارض تبلع ‪ ,‬و ال قيام و ال بعث ‪ ,‬ما يهلكنا اال الدهر ‪,‬‬ ‫انتهى مفعول الزمان ‪ ,‬االن يقول ال ‪ ,‬الذي يموت يتوفى و منكم من يتوفى من‬ ‫قبل ‪ ,‬من قبل ان يبلغ الشد وهو صغير يتوفى ‪ ,‬ملاذا يقول يتوفى ؟ إشارة الى‬ ‫ً‬ ‫املحفوظية ‪ ,‬استوفيت ديني توفيته آخدته تاما و غشارة الى ان حقيقة‬ ‫اإلنسان في جوهره الروحاني و ليس في بدنه الجثماني ‪ ,‬الترابي الطيني ‪ ,‬انتبهوا‬ ‫على عكس ما اراد الدهريون و املالحدة و املشركون و الطالئعيون‬ ‫هللا يقول ال ‪ ,‬لذلك انا اتوفاك ‪ ,‬كيف تتوفاني ؟ ابدا في التراب يقول لك ابدا‬ ‫حتى في يوم القيامة هناك رأي لعلماء العقيدة ممكن ان يخلق لك بدن جديد‬ ‫َ​َ َ َ ْ َْ َْ‬ ‫َّ‬ ‫ليس شرط ان يعيد نفس الذرات نفسها بل قال تعالى أفع ِّيينا ِّبالخل ِّق الو ِّل ۚ‬ ‫َ ْ ُ ْ َ‬ ‫ْ َْ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ر‬ ‫س ِّمن خل ٍق ج ِّد ٍيد (‪ )62‬سو ة" ق"‬ ‫بل هم ِّفي لب ٍ‬ ‫تسميته بالخلق الجديد ‪ ,‬نعم هذا هو الفهم للقرآن لكن اين الجوهر ؟‬

‫‪28‬‬


‫‪29‬‬

‫الجوهر باق ‪ ,‬الروح و النفس باقية ‪ ,‬هللا يقول هذه توفية لذلك اراد بعضهم‬ ‫ان يشكل علينا قال لو كان ذلك كذلك لصار معنى االية هللا يميت االنفس‬ ‫ً‬ ‫حين موتها ‪ ,‬ال ال انت لم تفهم اْلية اصال ‪ ,‬و لم تفهم لطف و سر هذا التعبير‬ ‫القرآني الدقيق ‪ ,‬هللا يتوفى االنفس حين موتها و التي لم تمت في منامها ما‬ ‫معنى ؟ يعني يتوفاها في منامها ‪ ,‬اذن هما توفيتان ( استيفاءان) توفية املوت‬ ‫و توفية النوم و ال ثالث لهم بخصوص اإلنسان ‪ ,‬هناك توفية االجر و توفية‬ ‫َ َّ‬ ‫الحساب لقوله تعالى من اْلية(‪ )58‬سورة النور" ف َوف ُاه ِّح َس َاب ُه " ‪,‬يقول هللا‬ ‫َّ َ ُ َ َّ‬ ‫الصاب ُرو َن َأ ْج َر ُه ْم ب َغ ْير ح َ‬ ‫َّ‬ ‫اب" من اْلية العاشرة سورة الزمر‪.‬‬ ‫س‬ ‫ى‬ ‫ف‬ ‫" ِّإنما يو‬ ‫ِّ ِّ ِّ ٍ‬ ‫ِّ‬ ‫ً ً‬ ‫يعطونه تاما وافيا و غير منقوص ‪ ,‬لكن بخصوص اإلنسان توفيتان توفية‬ ‫املوت و توفية النوم العالمة ابن عاشور ما وقع هذه الكلمة تحملنا على فهم‬ ‫حيت ما ورد كلمة توفية بخصوص االنسان يقصد بها املوت ‪ ,‬اذا فسرت‬ ‫لغير املوت قل لي اين القرينة ؟ قال العالمة ايضا و هو من املدققين‬ ‫املفسرين موهوب في العربية رجل ال يشق له غبار ‪ ,‬قال في ذلك اعتقاد ان‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫التوفية في آية عيس ى هذه تعني استيفاء عيس ى روحا و بدنا ‪ ,‬قال إحدات‬ ‫معنى في العربية جديد لم تعرفه العربية ‪ ,‬من اتيتم بهذا ؟ هذا كذب على‬ ‫العربية و هذه الشياء ال تؤخد بالقياس ‪ ,‬هذه الشياء تؤخد بالسماع لديك‬ ‫دليل ‪ ,‬لكن انت تلبستكم عقيدة نصرانية ‪ ,‬ففسرتهم بها كتاب هللا اليس‬ ‫كذلك ‪ ,‬كما تسللت الى مروياتكم الحديثية ‪ ,‬فشنئتم بها وجه الكتاب البستم‬


‫عودة عيسى بين اإلقرار و اإلنكار‬

‫معانيه ‪ ,‬البستموها اثواب من اإلغماض و اإلشكال و التلبيس على الناس ‪.‬‬ ‫اصبح الناس في حيرة و صار بعضهم يكفر بعضا ‪ ,‬من املتأخرين كالعالمة‬

‫هذا رأي الشيخ الشعراوي رحمة هللا عليه إذا نأتي الن ‪,‬‬ ‫إذ قال هللا يا عيس ى اني متوفيك بحسب اللغة و حسب بمواقع استعمال في‬ ‫الكتاب العز متوفيك أي ممتيك ميتة طبيعية هم ارادوا ماذا ؟ ارادوا قتلك‬ ‫و إهانتك و الن سأدلي بمعنى لم اسبق اليه قال اني متوفيك‬ ‫و رافعك الي و مطهرك ماهو موقع التطهير هنا ؟ تطهير ماذا ؟‬ ‫كلمات كثيرة عودوا اليها في أمهات كتب التفسير ‪ ,‬الذي ارتاح اليه جدا‬

‫عودة عيسى عليه السالم بني اإلقرار و اإلنكار‬

‫الشيخ الشعراوي رحمة هللا عليه رحمة واسعة ‪ ,‬يقول في رفع عيس ى حيا‬ ‫روحا و بدنا و يقول بعودته لكن يقول املسألة كلها من آمن بها أو كفر بها ‪ ,‬ال‬ ‫تقتض ي اإليمان بها زيادة في الدين و ال عند الكفر بها نقص في الدين ‪ ,‬و هذا‬ ‫قول وسط ملاذا ؟ تأثر الشيخ الشعراوي بآراء آساتذه املفسرين العظام مفتي‬ ‫مصر عبده و الشيخ املراغي و الشيخ شلتوت و الشيخ ابي زهرة و العلماء‬ ‫الكبار تأثر قال ال يبدو املسألة ليست من مسائل اإلعتقاد و هذا الذي ذهبنا‬ ‫إليه قبل اسابيع ‪ ,‬فرق بين أصول اإليمان و بين مسائل قد تصدق بها فال‬ ‫تزيدنا إيمانا في أصول اإليمان و قد يكذب بها فال تجعلونا خارجين من دائرة‬ ‫اإليمان و لحمة اإلسالم و رحمة الرحمان حنى نكفر بها ‪ ,‬يقال قد كفر هذا‬ ‫زنديق ‪ ,‬ليس هكذا‬

‫‪30‬‬


‫بفضل هللا تعالى ان مطهرك هنا فيها اشارة إلى اعتقاد اليهود من هنا اهمية‬ ‫درس مقارنة االديان حتى نعرف إلى اعتقاد اليهود ان من يوضع (يصلب) على‬ ‫خشبة فهو نجس ملعون ‪.‬‬ ‫هللا يقول ال ‪ ,‬لن اسمع ان يوضع عيس ى على الخشبة قال و ما قتلوه و‬ ‫ماصلبوه بهذا اضيف رأي القاديانية االحمدية و من لف لفهم و كان الشيخ‬ ‫العالمة احمد ديدات رحمة هللا عليه تأثر بهذا أن عيس ى وضع على الصليب‬ ‫و صلب في ما يظهر لكنه لم تنزهق روحه لم تزهق نفسه فلما دلي على‬ ‫الخشبة الى اخر القصة ‪ ,‬قصة مريم املجدالنية و مريم امه و الرشوة الى‬ ‫حراس القبر اخر القصة ‪ ,‬اليهود يرون من ُيصلب فهو ملعون نجس هللا‬ ‫يقول ُمطهرك يقول كانه لم يصلب و ال يقال على من وضع في الصليب دون‬ ‫ان ُيصلب و يموت انه صلب و املفروض هكذا و إنما من ُيقتل على الصليب‬ ‫فهو املصلوب ‪ ,‬هللا ينكر هذا و هذا اذن متوفيك و رافعك الي و مطهرك‬ ‫فهمنا االن مطهرك ‪ ,‬العبارتين قبل مطهرك وفاة و رفعة ( رافعك الي )‬ ‫استغفر هللا العظيم كأنهم يشيرون إلى ما وقر في صدورهم من عقائد فاسدة‬ ‫خياالت كاذبة ‪ ,‬ان هللا و العياذ باهلل يوشك ان يكون له مكان حس ي و ان كان‬ ‫فوق املكان فوق السماوات السبع على كرسيه في عرشه باملعنى الذي يليق‬ ‫‪31‬‬


‫عودة عيسى بين اإلقرار و اإلنكار‬

‫عودة عيسى عليه السالم بني اإلقرار و اإلنكار‬

‫بجالله عندهم بعض العقائد التجسيمية حاشا هلل ليس كمثله شيئ ال يقال‬ ‫ان هللا لديه مكان يذهب اليه حاشا هلل كيف ؟ هو ممكن املكان و مزمن‬ ‫الزمان كيف ؟ هو خالق الظروف و االزمان ال اله اال هو ‪ ,‬اذن اين كان قبل‬ ‫ان يمكن املكان ؟ هذا يليق باملخلوقات هللا يقول رافعك اليه قلنا الجواب‬ ‫من جهتين‬ ‫أول شيئ قوله عز من قائل رافعك ( الرفعة ) ليس بالضرورة رفعة مكان بل‬ ‫هي رفعة مقام و مكانة " َو َر َف َع َب ْع َ‬ ‫ض ُك ْم َف ْو َق َب ْع َ َ‬ ‫ات " من اْلية (‪)652‬‬ ‫ض د َرج ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫ين َآم ُ‬ ‫نك ْم َو َّالذ َ‬ ‫اَّلل َّالذ َ‬ ‫سورة النعام ‪َ " ,‬ي ْر َفع َّ ُ‬ ‫ين أ ُوتوا العل َم َد َر َ‬ ‫ات "‬ ‫ج‬ ‫م‬ ‫وا‬ ‫ن‬ ‫ٍ‬ ‫ِّ‬ ‫ِّ‬ ‫ِّ‬ ‫ِّ‬ ‫ِّ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫يس ۚ إ َّن ُه َك َ‬ ‫َ‬ ‫ان صديقاً‬ ‫(‪ )66‬سورة املجادلة ‪ ,‬ايضا ادريس َواذك ْر في ال ِّكت ْ َ‬ ‫ِّ ِّ‬ ‫ِّ‬ ‫ِّ‬ ‫اب ِّإد ِّر ِّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ن ِّب ًّيا ﴿ ‪َ ﴾ 25‬و َرف ْع َن ُاه َمك ًانا َع ِّل ًّيا ﴿ ‪ ﴾ 25‬سورة مريم ‪ ,‬رفعة معنوية ( رفعة‬ ‫مقام و مكانة ) و ليست مكان حس ي قال لك واحد غير صحيح ملاذا ؟ قال‬ ‫الن هللا تعالى قال رافعك الي ياسالم يعني هللا لديه مكان حس ي ؟ ُيرفع اليه‬ ‫عيس ى ؟ يسرون على التجسيم و التشبيه و العياذ باهلل و العقائد الفاسدة‬ ‫اذا اين انتم من قول هللا تعالى على لسان لوط حكاية على قول لوط عليه‬ ‫َ َ َ َُ ُ ٌ َ​َ‬ ‫ال إني ُم َهاج ٌر إ َل ٰى َربي ۖ إ َّن ُه ُه َو ْال َعز ُيز ْال َحك ُ‬ ‫َ‬ ‫يم (‪)525‬‬ ‫ق‬ ‫ِّ‬ ‫السالم فآمن له لوط ۘ و ِّ ِّ‬ ‫ِّ ِّ ِّ ِّ‬ ‫ِّ‬ ‫سورة العنكبوت ‪ ,‬الى ربي و ليس لربي‬ ‫لو مهاجر لربه يعني الجل ربي جهاد في سبيل ربي لم يقل لي قال الى التي‬ ‫يتوصل بهامن مكان الى مكان و قال اني مهاجر الى ربي هل هللا في فلسطين‬

‫‪32‬‬


‫يعني ؟ هل هكذا تفهمون القران الكريم ؟ هذا هو فهمكم للغة العربية هذا‬ ‫قول حكايته رده ‪ ,‬ال نرده بأكثر من نحكيه بمجرد ان تحكيه حكايته رده و قد‬ ‫حكيناه و انما الرفعة هي رفعة مقام و مكانة متوفيك مميتك (ميتة طبيعية )‬ ‫إلى يوم ايها اإلخوة هناك بلدة في كشمير الواقعة بين الهند و باكستان و‬ ‫الصين فيها قبر بل هو مقام عظيم لرجل يعتقد انه من كبار الصالحين اهل‬ ‫تلك البلدة يعتقدون ان هذا الرجل وفد عليهم قبل ‪ 6866‬سنة ‪ ,‬و انه من‬ ‫ساللة امللوك‬ ‫و انه احد النبياء (ليوزا اساف) اما اسمه الحقيقي عيس ى ‪ ,‬النصارى الذي‬ ‫ذهبوا الى كشمير و رأوا هذا و هذه املعلومات قالوا انه يمكن يكون احد‬ ‫الحواريين احد ثالمذة عيس ى ‪ ,‬هل يمكن ان يكون عيس ى بعد ان نجاه هللا‬ ‫تعالى هجر من بالد فلسطين و ذهب الى هناك ؟ و عمر هناك ؟ كما يعتقد‬ ‫القاديانية هللا اعلم ‪ ,‬مسألة قيد الدرس لكن ممكن ملاذا ؟ عيس ى لم يقتل‬ ‫على الصليب و لم يرفع حيا ( روحا و بدنا ) انما مات ميتة طبيعية بداللة اني‬ ‫متوفيك فلما توفيتني ‪ ,‬قد خلت من قبله الرسل ‪ ,‬آيات كثيرة ‪ ,‬سنن هذه ‪ ,‬هللا‬ ‫تعالى اعلم نأتي االن إلى آية النساء‬

‫‪33‬‬


‫عودة عيسى بين اإلقرار و اإلنكار‬

‫عودة عيسى عليه السالم بني اإلقرار و اإلنكار‬

‫َ َ ْ ْ َّ َ َ ْ َ ْ َ َ َ ْ َ َ ْ َ َ َ ُ َل َّ‬ ‫ص َل ُبوهُ‬ ‫اَّلل َو َما َق َت ُل ُ‬ ‫وه َو َما َ‬ ‫وقوِّل ِّهم ِّإنا قتلنا امل ِّسيح ِّعيس ى ابن مريم رسو ِّ‬ ‫ُْ َ َ‬ ‫َ َٰ ْ ُ َ َ ُ ْ َ َّ َّ َ ْ َ َ‬ ‫ْ ْ َّ‬ ‫َ َ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫ول ِّكن ش ِّبه لهم ۚ وِّإن ال ِّذين اختلفوا ِّف ِّيه ل ِّفي ش ٍك ِّمنه ۚ ما لهم ِّب ِّه ِّمن ِّعل ٍم ِّإال‬ ‫َ َ َّ‬ ‫اَّلل إ َل ْيه ۚ َو َك َ‬ ‫ان َّ ُ‬ ‫وه َيق ًينا ﴿ ‪َ ﴾ 625‬ب ْل َر َف َع ُه َّ ُ‬ ‫الظن ۚ َو َما َق َت ُل ُ‬ ‫اَّلل َع ِّز ًيزا‬ ‫ِّ ِّ‬ ‫ِّ‬ ‫ِّاتباع ِّ‬ ‫َح ِّك ًيما ﴿ ‪ , ﴾ 625‬بل رفعه هللا اليه هللا صرح هنا بالرفع اجبنا عن الرفع ‪,‬‬ ‫انه رفع املكانة و املقام و انتبهوا اية النساء نحكم فيها آية آل عمران ملاذا ؟‬ ‫وعد و انجاز اين وعد هللا في آل عمران ؟ قال يا عيس ى اني متوفيك و رافعك‬ ‫الي و مطهرك من الذين كفروا ‪ ,‬هذا وعد حققه هللا و انجزه و حققه فأخبر‬ ‫بقوله با رفعه هللا اليه هنا فقط اكتفى سبحانه بالرفع فاملفروض ان يكون‬ ‫هذا الرفع في سياق الوعد التام كامال ‪ ,‬الوعد هنا بماذا ؟ بالتوفية و الرفع و‬ ‫التطهير ‪ ,‬كأنه يقول بل توفاه هللا رفعه و طهره منهم و هللا لم يصلبه عيس ى‬ ‫لم يصلب و لم يقتل هذا وعد و تحقيق ‪ ,‬ال تأخد الرفع وحده لنه إخبار‬ ‫َ ْ ْ َ ْ ْ َ َّ‬ ‫اب ِّإال‬ ‫لتحقيق هللا لوعده ‪ ,‬اخيرا قوله تبارك و تعالى " وِّإن ِّمن أه ِّل ال ِّكت ِّ‬ ‫َ ُ ْ َ َّ َ ْ َ َ ْ َ َ ْ َ ْ َ َ َ ُ ُن َ َ ْ ْ َ‬ ‫ً‬ ‫ليؤ ِّمنن ِّب ِّه قبل مو ِّت ِّه ۖ ويوم ال ِّقيام ِّة يكو علي ِّهم ش ِّهيدا " (‪ )628‬سورة النساء ‪,‬‬ ‫اال ليؤمنن به بعيس ى و هذا هو الذي عليه معظم املفسرين الشيخ ابن‬ ‫عاشور له رأي و انا لم أقرأه لغيره قال اال ليؤمنن به و هو رأي عجيب جدا‬ ‫بعد التأمل ال ادري ملاذا غاب عن ما سلف قال اال ليؤمنن به الضمير مجرور‬ ‫راجع الى الرفع املعبر عنه بالفعل ‪ ,‬بل رفعه هللا اليه و كان هللا عزيزا حكيما و‬ ‫ان من اهل الكتاب ليؤمنن به بالرفع عيس ى رفع و لم يصلب و لم يقتل و لم‬

‫‪34‬‬


‫يكن ملعونا على خشبة ( الصليب ) كما ُيروج اليهود اعداء عيس ى قال ال ‪ ,‬بل‬ ‫رفعه هللا عليه ‪ ,‬اال ليؤمنن به على كل حال لكن ُمعظم املفسرين يؤمنن به اي‬ ‫بعيس ى انا عندي رأي ايضا يؤمنن به بمحمد و عندي ادلة على هذا و ليس‬ ‫بعيس ى و ليس بالرفع لكن هذا يحتاج لوقت ‪ ,‬على كل حال اال ليؤمنن به على‬ ‫املشهور بعيس ى قبل موته قالوا قبل موت عيس ى هذا قول ضعيف مباشرة‬ ‫ملاذا ؟ النظر على انه قول ضعيف ‪ ,‬الن اْلية تتحدث عن عموم الكتابيين‬ ‫تعم كل كتابي يهوديا او كان نصرانيا ‪ ,‬تقول و ان من اهل الكتاب ليؤمنن به و‬ ‫(ان) هنا قلنا نافية معنى ما يعني ما من اهل الكتاب احد اال و بعدها يجب‬ ‫ان يشبه صفة لهذا املحذوف احد في سياق تعميم و لكن اذا ارجعنا الضمير‬ ‫قبل موته الى عيس ى تصبح فقط مختصة بمن يدرك عيس ى من الكتابيين‬ ‫فقط اما اهل الكتاب قبل ذلك و هم كثيرون الى االن و ان ينزل عيس ى ان‬ ‫نزل فال عالقة لهنا اليس كذلك ؟ و هذا مخالف لظاهر اْلية ‪ ,‬اْلية تعم‬ ‫الكتابيين و ان من اهل الكتاب اال ليؤمنن به ‪ ,‬يقسم هللا تعالى هذا قسم‬ ‫الهي الم القسم لكن على التفسير الثاني و الذي قال به ابن عباس هو احدى‬ ‫الروايتين و احد القوليين و قال بهم مجاهد و عكرمة و قال به الضحاك‬

‫‪35‬‬


‫عودة عيسى بين اإلقرار و اإلنكار‬

‫عودة عيسى عليه السالم بني اإلقرار و اإلنكار‬

‫و ابن سيرين ‪ ,‬و رجحه الزمخشري و ما اليه النووي و كثيرون يؤمننه به‬ ‫قبل موت الكتابي ‪ ,‬ما من كتابي اال و يرى الحقيقة و يعلم ان عيس ى ابن‬ ‫مريم ان كان الكتابي نصراني يعني يعلم عيس ى عبد هللا ورسوله و انه لم‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫يمت مصلوبا و كما تعتقد ايها النصراني ابدا و انما مات على النحو الذي‬ ‫اخبر به كتاب هللا و ان كان الكتابي يهوديا و علم و ايقن هذا اليهودي ان‬ ‫عيس ى لم يكن ملعونا و ال ابن خنا استغفر هللا العظيم و انما كان عبد هللا و‬ ‫رسوله و كلمته القائلة مريم و روحا منه هكذا كان عليه السالم بل اليهودي‬ ‫و النصراني ان يرى الحقيقة لكن هل ينفعه ايمانه ؟ ال ينفعه لالسف ‪.‬‬ ‫اإلمام الطبري بعد ان ذكر القوال ذكر قولين ووجه كل وقال بالقول‬ ‫املشهور قبل موته قبل موت عيس ى و ليس قبل موت الكتابي و ذهب‬ ‫ُيضاعف هذا القول الثاني على انه ظاهر و قوي و ان من اهل الكتاب اال ‪,‬‬ ‫ملاذا ؟ قال انه لو صح هذا الوجه او هذا التفسير ‪ ,‬على كالم ابن جرير‬ ‫رضوان هللا عليه كان وجب ان ُيورث هذا الكتاب ان يرثه املسلمون فقط من‬ ‫ابنائه من ورثته و ليس النصارى النه اسلم آمن ‪ ,‬نرد على ابن جرير كالمك‬ ‫هذا غير صحيح باملرة رضوان هللا عليه ملاذا ؟ الن اإليمان في هذه الساعة‬ ‫نعم اقسم هللا عليه و سماه ايمانا ‪ ,‬ال يفيد بنصوص كتاب هللا تبارك و‬ ‫َ َ َّ َ َ ْ َ ْ َ َ َ ُ َ َّ َّ َ ْ َ ُ َ َ َ ْ َ‬ ‫اَّلل وحده وكفرنا‬ ‫تعالى قال في اخر سورة غافر فلما رأوا بأسنا قالوا آمنا ِّب ِّ‬ ‫َ َ ْ َ ُ َ ْ َ ُ ُ ْ َ ُ ُ ْ َ َّ َ َ ْ َ ْ َ َ ُ َّ َ َّ‬ ‫ب َما ُك َّنا به ُم ْشرك َ‬ ‫اَّلل‬ ‫ت‬ ‫ن‬ ‫س‬ ‫ۖ‬ ‫ا‬ ‫ن‬ ‫س‬ ‫أ‬ ‫ب‬ ‫ا‬ ‫و‬ ‫أ‬ ‫ا‬ ‫مل‬ ‫م‬ ‫ه‬ ‫ان‬ ‫يم‬ ‫إ‬ ‫م‬ ‫ه‬ ‫ع‬ ‫ف‬ ‫ن‬ ‫ي‬ ‫ك‬ ‫ي‬ ‫م‬ ‫ل‬ ‫ف‬ ‫﴾‬ ‫‪55‬‬ ‫﴿‬ ‫ين‬ ‫ر‬ ‫ِّ‬ ‫ِّ ِّ‬ ‫ِّ ِّ‬ ‫ِّ‬ ‫ِّ‬

‫‪36‬‬


‫َّ َ ْ َ َ‬ ‫َ َ َ َ َُ َ َْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫ال ِّتي قد خلت ِّفي ِّعب ِّاد ِّه ۖ وخ ِّسر هن ِّالك الك ِّافرون ﴿ ‪﴾ 52‬‬ ‫ينفعهم ايمانهم ؟ سماه ايمانا ام لم يسميه ؟ و قال لن ينفع ‪ ,‬انت به و ابن‬ ‫جرير هذا من انا و من ابن جرير ؟ ما نحن فيمن مض ى اال كبقل بين اصول‬ ‫نخل طوال لكن يفتح هللا على من شاء ‪ ,‬ابن جرير اقول له انه اخطا هنا من‬ ‫اخطئنا فليرد علينا ‪ ,‬هذا علم اجتهاد في مسائل ال يوجد لعب هنا ؟ فرعون‬ ‫َ َ َ ْ ُ َ َّ ُ َ َٰ َ َّ َّ‬ ‫َ َ ْ َُ ْ َ َ َ​َ​َ‬ ‫امللعون من آية (‪ )86‬قال آمنت أنه ال ِّإله ِّإال ال ِّذي آمنت ِّب ِّه بنو ِّإسرا ِّئيل وأنا‬ ‫ص ْي َت َق ْب ُل َو ُك ْن َت منَ‬ ‫م َن ْاملُ ْسلم َين سورة يونس هللا ماذا قال له ؟ ْآْل َن َو َق ْد َع َ‬ ‫ِّ‬ ‫ِّ‬ ‫ِّ ِّ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َّ‬ ‫ُ‬ ‫ين ﴿ ‪ ﴾ 86‬نفس السورة قال له لن ينفع االن َول ْي َست َّ‬ ‫الت ْو َبة للذ َ‬ ‫امل ْفسد َ‬ ‫ين‬ ‫ِّ‬ ‫ِّ ِّ‬ ‫ِّ ِّ‬ ‫َ‬ ‫َ ْ َ ُ َ َّ َ َ َّ ٰ َ َ َ َ َ َ ُ ُ ْ َ ْ ُ َ‬ ‫ال إني ُت ْب ُت ْاْل َن َوَال َّالذ َ‬ ‫َ‬ ‫ين‬ ‫ق‬ ‫يعملون الس ِّيئ ِّ‬ ‫ِّ‬ ‫ات حتى ِّإذا حضر أحدهم املوت ِّ ِّ‬ ‫َ ُ ُ َ َ ُ ْ ُ َّ ٌ ُ َٰ َ َ ْ َ ْ َ َ ُ ْ َ َ ً َ‬ ‫ً‬ ‫يموتون وهم كفار ۚ أول ِّئك أعتدنا لهم عذابا أ ِّليما (‪ )5‬سورة النساء ‪ ,‬و آيات‬ ‫كثيرة ان مثل هذا اإليمان ال ينفع صاحبه ‪ ,‬هذا ابن جرير لم يلتفت إليه‬ ‫فأخطأ و قال هذا غير راجح و هذا غير صحيح ‪ ,‬اذن الصحيح اال ليؤمنن به‬ ‫اي بعيس ى قبل موته اي قبل موت الكتابي و يوم القيامة يكون عليهم شهيدا‬ ‫ال يوجد فيها اي دليل اذن بهذا التوجيه و هذا الرأي القوي على انه يعود في‬ ‫آخر الزمان ثم يموت هذا غير صحيح فال تكفرون الناس على القل في رسالة‬ ‫الخطبة ال تكفروا الناس باشياء غير ثابتة انها من اصول الدين يا اخي ‪,‬‬ ‫اعتقدوا بها ماشئتم ان تعتقدون‬ ‫‪37‬‬


‫عودة عيسى بين اإلقرار و اإلنكار‬

‫عودة عيسى عليه السالم بني اإلقرار و اإلنكار‬

‫مثل هذه التحقيقات ‪ ,‬السني كما الشيعي تعرفون ملاذا ؟ الناس بطبعهم‬ ‫يميلون بمثل هذه العقائد النها ايديولوجيا للمساكين ‪ ,‬هذه ايديولوجيا‬ ‫املساكين و الضعفاء و املقهورين ‪ ,‬تعرفون لذلك مثل هذه العقائد عرفتها‬ ‫كل االمم ‪ ,‬تقريبا ما من امة اال عندها عقيدة مشيحانية او عقيدة مهداوية ‪,‬‬ ‫ياتي شخص في آخر الزمان محمول على السحاب و يرس ي العدل و يضع‬ ‫االمور في نصابها ‪ ,‬كل االمم و لسنا بدع من االمم ‪.‬‬ ‫فلما تقول هذه العقيدة مصيبة ملاذا ؟ النك تحملني انا االن مسؤولية ان‬ ‫انهض بنفس ي و امتي هذا ما يريدون ‪ ,‬نحن قوم كسالى نريد ان ننام على حس‬ ‫هذه العقائد ال اقول اساطير و خرافات حتى ال اجرح شعور احد ‪ ,‬لكن رد‬ ‫علي اخي مم بعد تصلح االمور ‪ ,‬هذه ايديولوجيا ضعفاء ‪ ,‬ايديولوجيا‬ ‫مساكين تبرر استقالة االمة من دورها و من َمهامها الحضارية و البنائية و‬ ‫َ َّ ُ َ ْ ٌ َّ َ َ َ‬ ‫اع ِّة فال‬ ‫التنموية الى اخره و الدينية الروحية حتى ‪ ,‬اخيرا قال وِّإنه ل ِّعلم ِّللس‬ ‫َ ْ َ ُ َّ َ َ َّ ُ َٰ َ َ ٌ‬ ‫اط ُم ْس َت ِّق ٌ‬ ‫يم (‪ )56‬سورة زخرف‬ ‫تمترن ِّبها وات ِّبعو ِّن ۚ هذا ِّصر‬ ‫انه اي عيس ى ( عيس ى علم للساعة ) ماهذا علم ؟ كيف يكون علم ؟ قال لك‬ ‫العلم و ان كان َ‬ ‫َعلم غير صحيح ‪ ,‬فرق بين العلم و َ‬ ‫العلم مأخودا من العلم ‪,‬‬ ‫فتفسير العلم َ‬ ‫بالعلم على تكلف شديد و انما هو من باب املبالغة في الوصف‬ ‫انه لعلم كما قلت فالن عدل و فالن ظلم و فالن كفر هكذا ‪ ,‬هذا من باب‬ ‫املبالغة لكن الضمير فيه و انه قيل انه القرآن الكريم و انا ارتاح لهذا سوف‬

‫‪38‬‬


‫اقول لكم ملاذا االن ‪ ,‬و قيل انه محمد عليه السالم و قيل انه عيس ى ملاذا‬ ‫عيس ى بالذات ‪ ,‬الن عيس ى خلق من غير أب و عيس ى احيى املوتى ‪ ,‬و عيس ى‬ ‫ً‬ ‫ينزل قبل يوم القيامة فصار علما للساعة اذن هذه االقوال في هذه املسألة ‪,‬‬ ‫ُ‬ ‫انا أرجح انه القرآن العظيم ‪ ,‬تعرفون ملاذا ؟ الن مثل هذه الصيغة تكاد تكون‬ ‫ً‬ ‫وقفا ‪ ,‬على القرآن العظيم ‪ ,‬بالذات في هذه السورة الجليلة ‪ ,‬سورة‬ ‫َ َّ ُ‬ ‫ْ ُ‬ ‫َ ْ َ ُْ‬ ‫اب امل ِّب ِّين ﴿ ‪ِّ ﴾ 5‬إ َّنا َج َعل َن ُاه ق ْر ًآنا َع َرِّب ًّيا ل َعلك ْم‬ ‫الزخرف حم ﴿ ‪ ﴾ 6‬و ُال ِّكت ِّ‬ ‫ْ َ َ​ََْ َ‬ ‫َت ْعق ُلو َن ﴿ ‪َ ﴾ 5‬وإ َّن ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ٌ‬ ‫ٌّ‬ ‫اب لدينا لع ِّلي ح ِّكيم ﴿ ‪ ﴾ 5‬من أنه ؟ للقران‬ ‫ت‬ ‫ك‬ ‫ال‬ ‫م‬ ‫أ‬ ‫ي‬ ‫ف‬ ‫ه‬ ‫ِّ‬ ‫ِّ ِّ ِّ ِّ ِّ‬ ‫َ َّ ُ َ ْ ٌ َ َ َ َ ْ َ َ َ ْ َ ُ ْ َ ُ نَ‬ ‫الكريم في اْلية (‪ )55‬وِّإنه ل ِّذكر لك وِّلقو ِّمك ۖ وسوف تسألو من هو ؟ القران‬ ‫في اي سورة ؟ في الزخرف يعني و انه في ام الكتاب لدينا لعلي حكيم من هو ؟‬ ‫القران ؟ و انه لذكر لك و لقومك و سوف تسألون و اسال من ارسلنا ماهو؟‬ ‫َ َّ ُ َ‬ ‫َ َّ ُ َ ُ ً َ َر ْ َ ٌ ْ ُ ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ر‬ ‫القران وِّإنه لهدى و حمة ِّللمؤ ِّم ِّنين (‪ )55‬من سو ة النمل ‪ ,‬وِّإنه لت ِّنزيل ر ِّب‬ ‫ْال َع َ ِّامل َين )‪(192‬سورة الشعراء ‪َ ,‬وإ َّن ُه َل ِّك َت ٌ‬ ‫اب َع ِّز ٌيز من اْلية (‪ )56‬سورة‬ ‫ِّ‬ ‫َ ْ ٌ ْ‬ ‫فصلت ‪َ ,‬وِّإ َّن ُه ل َتذ ِّك َرة ِّلل ُم َّت ِّقين من اْلية (‪ )55‬سورة الحاقة ‪ ,‬هذا تعبير‬ ‫مختص بالقرآن ملاذا ذهبتم مرة ملحمد و مرة لعيس ى ملاذا ؟ تفكيك القرآن‬ ‫ُ‬ ‫الواضح في السياق ان اْليات من سورة الزخرف تتحدث و تحاجج أناس‬ ‫كافرين بالساعة ال يؤمنون بالقيامة ‪ ,‬لذلك لنرى من البداية‬ ‫‪39‬‬


‫عودة عيسى بين اإلقرار و اإلنكار‬

‫عودة عيسى عليه السالم بني اإلقرار و اإلنكار‬

‫ل َ َ َّ ُ َ ْ ُ َ ْ َ َ َ َ ً َ َ ْ ُ َ ْ ُ َ ُّ َ‬ ‫ن‬ ‫ر‬ ‫يقو هللا وملا ض ِّرب ابن مريم مثال ِّإذا قومك ِّمنه ي ِّصدو (‪ )25‬سو ة‬ ‫الزخرف ‪ ,‬يعني يصدون في قويسات انفسهم و ملا ضرب ‪ ,‬اين ضرب في القرآن‬ ‫الكريم ؟ من الذي ضرب ؟ هللا ال اله اال هو و أين ضرب هذا املثل ؟ في‬ ‫القرآن فصدوا العرب كفار قريش خاصة ‪ ,‬كذبوا القرآن قالوا ال ‪ ,‬هذا ال‬ ‫نؤمن به عن عيس ى ‪ ,‬نسمع عن عيس ى لكن ال نؤمن بهذا ‪ ,‬على هذه الطريقة‬ ‫َ ُ َ َ ُ َ َ ْ ٌ َ ْ ُ َ َ َ َ ُ ُ َ َ َّ َ َ ً َ ْ ُ ْ َ ْ ٌ َ ُ نَ‬ ‫وقالوا أ ِّآلهتنا خير أم هو ۚ ما ضربوه لك ِّإال جدال ۚ بل هم قوم خ ِّصمو (‪)25‬‬ ‫سورة الزخرف ‪ ,‬ما ضربوه قابلوا مثل بمثل ‪ ,‬إ ْن ُه َو إ َّال َع ْب ٌد َأ ْن َع ْم َنا َع َليهْ‬ ‫ِّ‬ ‫ِّ‬ ‫ِّ‬ ‫َو َج َع ْل َن ُاه َم َث ًال ِّل َبني إ ْس َرا ِّئ َ‬ ‫يل (‪ )28‬سورة الزخرف انتبهوا ملاذا يؤكد القران هنا‬ ‫ِّ ِّ‬ ‫في هذا السياق بالذات ‪ ,‬ان عيس ى هو مثل لبني اسرائيل كان يمكن ان يكون‬ ‫جعلناه مثال للعاملين ‪ ,‬كما قال فيه و في امه آية للعاملين ‪ ,‬لكن هنا قال ال ‪,‬‬ ‫مثال لبني اسرائيل ليدل على محصورية رسالته و مخصوصيتها فال يقال هذا‬ ‫بالذات بالنبياء جميعا و في ُمقدمهم عليه الصالة و السالم هو الذي يعود‬ ‫بعد ذلك و يمأل الرضا قسطا و عدال و نورا هو محمد او غير محمد لالسف‬ ‫ادركنا الوقت في الخطبة الثانية سأذكر على سبيل السرعة و اإلعجال بعض‬ ‫ُ‬ ‫املالحظات التي تلتئم بسنن هللا الكونية املعبر عنها بالصيغ القرآنية الشرعية‬ ‫هللا يقول الحق و هو يهدي السبيل اقول ما تسمعون و استغفر هللا لي و لكم‬ ‫فاستغفروه ‪.‬‬

‫‪40‬‬


‫الخطبة الثانية‬ ‫الحمد هلل الذي يقبل التوبة عن عبادة و يعفوا عن السيئات و يعلم ما‬ ‫تفعلون و يستجيب للذين امنوا و عملوا الصالحات و يزيدهم بفضله تبارك‬ ‫و تعالى و الكافرون لديهم عذاب شديد و اشهد ان ال اله اال هللا وحده ال‬ ‫شريك له و اشهد ان سيدنا و حبيبنا محمد عبد هللا و رسوله صلى هللا عليه‬ ‫و على آله واصحابه و سلم تسليما ‪ ,‬اما بعد إخواني و أخواتي بهذه السورة‬ ‫ُ ْ ْ َ َ َّ ْ َٰ َ َ ٌ َ َ َ‬ ‫ايضا سورة الزخرف يقول الحق تبارك و تعالى قل ِّإن كان ِّللرحم ِّن ولد فأنا‬ ‫َ ْ‬ ‫أ َّو ُل ال َع ِّاب ِّدين (‪ )56‬السورة نفسها لكن هذه العقيدة ‪ ,‬و تفكروا و تأملوا و‬ ‫تدبروا ‪ ,‬عقيدة ان عيس ى رفع تاما وافيا روحا و بدنا و العجيب انهم استدلوا‬ ‫على انه رفع كذلك ان النبي رآهم في السماء الثانية ياال العجب و قد رأى معه‬ ‫ابن خالته و رأى غيرهم من االنبياء ‪ ,‬طبعا انا ساقول لكم بحسب احاديث‬ ‫املعراج ان كان مجرد رؤية لقي النبي لنبي آخر في السماء ان كان هذا بمجرده‬ ‫دليال على ان هذا النبي رفع تاما بدنا و روحا الولى ليس عيس ى بل موس ى ‪,‬‬ ‫تعرفون ملاذا ؟ النه التقاه مرتين ‪ ,‬مرة في السماء و مرة عند الكتيب الحمر‬ ‫قائما يصلي كما في صحيح مسلم يبدو ان موس ى هو الذي بقي تاما بدنا هذا‬ ‫غير صحيح ال هذا و ال هذا ‪ ,‬هذا عالم الرواح هذا عالم املثال هذا عالم‬ ‫‪41‬‬


‫عودة عيسى بين اإلقرار و اإلنكار‬

‫عودة عيسى عليه السالم بني اإلقرار و اإلنكار‬

‫آخر من اين لكم ؟ ثم انه َ‬ ‫لقيه مع ابن خالته الحظ هذا الحديث الصحيح ‪,‬‬ ‫قطعا انا استطيع ان اقسم ان النبي قال هذا و انه رأى عيس ى في سماء‬ ‫واحدة تعرفون ملاذا ؟ ليسن النهم ابني خالة فقط ال ‪ ,‬الن هللا تبارك و تعالى‬ ‫َ َ َ ٌ َ​َْ َ ْ َ ُ َ َ​َ ْ َ َ ُ ُ َ​َ ْ َ ُْ َ ُ‬ ‫َ‬ ‫ًّ‬ ‫ر‬ ‫قال عن يحيا وسالم علي ِّه يوم وِّلد ويوم يموت ويوم يبعث حيا (‪ )62‬سو ة‬ ‫مريم‬ ‫َ َّ َ ُ َ َ َّ َ ْ َ ُ ْ ُ َ َ ْ َ َ ُ ُ َ َ ْ َ ُ ْ َ ُ‬ ‫َ‬ ‫ًّ‬ ‫و قال عيس ى والسالم علي يوم وِّلدت ويوم أموت ويوم أبعث حيا (‪ )55‬سورة‬ ‫مريم ‪ ,‬مشابه عجيبة جدا ‪ ,‬ستقول لي ال عيس ى لم ُيقتل ‪ ,‬و يحيى قتل من اين‬ ‫لك هذا ؟ هذا كالم اإلسرائيليين ‪ ,‬يقول العلماء اقرا كالم ابن جرير و كالم‬ ‫ابن كثير و قال ال الرجح انه لم يقتل ‪ ,‬انما توفي وفاة طبيعية في قول هللا‬ ‫تعالى ويوم يموت و اي نقيض ُمعارض في التسليم و السالمة من ان يقتل‬ ‫يحيى قتال ‪ ,‬مستحيل هذا كذب ان يقطع رأسه حاشا هلل ان يفعل هذا ‪ ,‬هذا‬ ‫غير صحيح هللا سلمه عند موته ‪ ,‬مات ميتة طبيعية كما سلم عيس ى ‪ ,‬هذه‬ ‫َ َّ َ ُ َ َ َّ َ ْ َ ُ ْ ُ َ َ ْ َ َ ُ ُ َ َ ْ َ ُ ْ َ ُ‬ ‫َ‬ ‫ًّ‬ ‫اْلية ايضا والسالم علي يوم وِّلدت ويوم أموت ويوم أبعث حيا (‪ )55‬واضح‬ ‫انه سياق ُسنني طبيعي ولد و مات و يبعث كما يولد منا يموت و يبعث ال‬ ‫يوجد اي استثناء ‪ ,‬رفع وافيا تاما و من بعد يعود و من بعد يتوفى ؟ هذه‬ ‫مسألة إعجازية خوارقية كان ينبغي ان تذكر في هذا اإلختزال البيوغرافي هذا‬ ‫اختزال لحياة عيس ى مثل مراحل يحيى ‪ ,‬يحيى سوف يعود ؟ لن يعود نفس‬ ‫الشيئ في آخر سورة املائدة و ذكرت هذا مرة و تأملوا في هذا جيدا ‪َ ,‬وإ ْذ َق َ‬ ‫ال‬ ‫ِّ‬

‫‪42‬‬


‫َّ ُ َ ُ‬ ‫َّ ُ َ َ ْ َ َ ْ َ َ َ َ ْ َ ُ ْ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫اس ات ِّخذو ِّني وأ ِّمي اين قال هللا هذا ؟‬ ‫اَّلل يا ِّعيس ى ابن مريم أأنت قلت ِّللن ِّ‬ ‫ال َّ ُ‬ ‫بإجماع املفسرين يقولون يوم القيامة في موقف الحساب َوإ ْذ َق َ‬ ‫اَّلل َيا‬ ‫ِّ‬ ‫َّ ُ َ ُ َ َٰ‬ ‫َ ْ َ َ َْ َ َ​َْ َ ُْ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫اَّلل ۖ قالَ‬ ‫َ‬ ‫ِّعيس ى ابن مريم أأن‬ ‫اس ات ِّخذو ِّني وأ ِّمي ِّإلهي ِّن ِّمن دو ِّن ِّ‬ ‫ت قل َت ِّللن ِّ‬ ‫ُس ْب َح َان َك َما َي ُكو ُن لي َأ ْن أ ُقو َل َما َليْ‬ ‫س لي ب َحق ۚ إ ْن ُك ْن ُت ُق ْل ُت ُه َف َق ْد َعل ْم َت ُه ۚ َت ْع َلمُ‬ ‫َ‬ ‫ِّ‬ ‫َ ِّ‬ ‫ِّ َ ِّ ٍ ِّ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫َّ‬ ‫ُ‬ ‫َما في َن ْفس ي َوَال أ ْع َل ُم َما في َن ْفس َك ۚ إ َّن َك أ ْن َت َعال ُم ال ُغ ُ‬ ‫وب (‪َ )665‬ما قل ُت ل ُه ْم‬ ‫ي‬ ‫ِّ ِّ‬ ‫ِّ‬ ‫ِّ‬ ‫ِّ ِّ‬ ‫َ‬ ‫اَّلل َربي َو َر َّب ُك ْم ۚ َو ُك ْن ُت َع َل ْيه ْم َشه ً‬ ‫اع ُب ُدوا َّ َ‬ ‫إ َّال َما َأ َم ْرَتني به أن ْ‬ ‫يدا َما ُد ْم ُت فيهم ْۖ‬ ‫ِّ ِّ ِّ ِّ‬ ‫ِّ‬ ‫ِّ ِّ‬ ‫ِّ ِّ‬ ‫ِّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ َّ َ َ َّ ْ َ ُ ْ َ ْ َ َّ َ َ َ ْ ْ َ ْ َ َ َ ٰ ُ َ ْ َ‬ ‫ٌ‬ ‫فلما توفيت ِّني كنت أنت الر ِّقيب علي ِّهم ۚ وأنت على ك ِّل ش ي ٍء ش ِّهيد (‪ )665‬سورة‬ ‫افتحوا اذانكم اصغوا جيدا الى كالم امللك ال اله اال هو الى عبارة َما املائدة ‪,‬‬ ‫ُد ْم ُت ِّف ِّيه ْم مدة الدوام فيهم انتبهوا اذن عيس ى يقول يكلمة واضحة قاطعة انا‬ ‫أديت الشهادة على القوم الذي بخث فيهم على مدة بقائي فيهم ( مدة‬ ‫الر ِّقيبَ‬ ‫دوامهم) انهم ال يعبدون اال هللا ثم يقول َ(ف َل َّما َت َو َّف ْي َت ِّني ُك ْن َت َأ ْن َت َّ‬ ‫َ​َْ ْ َ​َْ َ َ​َ ٰ ُ َ ْ َ‬ ‫ٌ‬ ‫علي ِّهم ۚ وأنت على ك ِّل ش ي ٍء ش ِّهيد ) معناها لو عاد عيس ى حتما البد ان يذكر‬ ‫هنا يقول له فلما توفيتني ثم بعثني ثم عدت بي ثم انزلتني وجدتهم غيروا و‬ ‫بدلوا فانكرت عليهم و تبرئت منهم هذا غير مذكور ‪ ,‬عيس ى لم يعد و لم يعرف‬ ‫و لم يطلع على ما فعل قومه فيه من بعده كل الشهادة مؤودات في هذا‬ ‫النطاق فقط مدة دوامهم في مدة دوامهم لم يحصل انه دعي الها ال هو و ال‬ ‫‪43‬‬


‫عودة عيسى بين اإلقرار و اإلنكار‬

‫عودة عيسى عليه السالم بني اإلقرار و اإلنكار‬

‫امه من دون هللا واضح القرآن الكريم ‪ ,‬هذا في سورة املائدة ال تقول لي‬ ‫مخالف او ابن فالن او عالن هذا ال يعنيني ‪ ,‬قرآن عظيم واضح جدا و لذلك‬ ‫النبي عليه الصالة و السالم حديث نقبله النه مع القرآن الكريم تماما ‪ ,‬نحن‬ ‫ال نقبل بالتشهي عدنان او غير عدنان يحكم عقله ال يا اخي نحن نحكم‬ ‫كتاب هللا الواضح الصريح القطعي في حديث ابن عباس في صحيح البخاري‬ ‫في كتاب التفسير وهو حديث الحوض كيف يختلج يؤخد بأناس من اصحابه‬ ‫من ذات اليمين و ذات الشمال هؤالء ‪ ,‬فيقول يا رب اصحابي‬ ‫فيقال‪ :‬إنك ال تدري ما أحدثوا بعدك‪ ،‬فأقول كما قال العبد اصحاب‬ ‫الصالح‪{ :‬وكنت عليهم شهيدا ما دمت فيهم فلما توفيتني كنت أنت الرقيب‬ ‫عليهم امللكة تقول له ال تدري ما احدثو بعدك ملاذا تستنجد تقول اصحابي‬ ‫اصحابي انت ال تعرفهم ؟ هؤالء بدلوا بعدك ‪ ,‬هؤالء غيروا دين بعدك ؟‬ ‫الحديث في البخاري ‪ ,‬انت ال تعرف ‪ ,‬قال اذا لم اعرف لدي عذر مثل عيس ى‬ ‫الذي لم يعلم ماذا حصل بعده ‪ ,‬فهمتم اْلية و فهمتم الحديث ‪ ,‬الحديث في‬ ‫البخاري هذا حق يطابق حقا قال فاقول كما قال العبد الصالح ( و كنت‬ ‫عليهم شهيدا ما دمت فيهم فلما توفيتني كنت انت الرقيب عليهم) تتمة‬ ‫الحديث يقال له انه ال يزالوا مرتدين بعد ان فارقتهم اتردوا تركوا الدين‬ ‫اصحابك ‪ ,‬جماعة من الصحابة ‪ ,‬اصحابه تركوا الدين و العياذ باهلل الحديث‬ ‫واضح ايها اإلخوة‬

‫‪44‬‬


‫مصدر الحديث صحيح البخاري ‪ /‬كتاب الفتن الصفحة او الرقم ‪5555‬‬ ‫حدثنا موس ى بن إسماعيل‪ :‬حدثنا أبو عوانة‪ ،‬عن مغيرة‪ ،‬عن أبي وائل قال‪:‬‬ ‫قال عبد هللا‬ ‫َّ‬ ‫فليرفعن َّ‬ ‫إلي رجال منكم‪ ،‬حتى إذا‬ ‫قال النبي ‪( :‬أنا فرطكم على الحوض‪،‬‬

‫‪45‬‬

‫أهويت لناولهم اختلجوا دوني‪ ،‬فأقول‪ :‬أي ر ِّب أصحابي‪ ،‬يقول‪ :‬ال تدري ما‬ ‫أحدثوا بعدك)‬ ‫مصدر الحديث صحيح البخاري ‪ /‬كتاب تفسير القرآن الصفحة او الرقم‬ ‫‪5558‬‬ ‫حدثنا أبو الوليد‪ :‬حدثنا شعبة‪ :‬أخبرنا املغيرة بن النعمان قال‪ :‬سمعت سعيد‬ ‫بن جبير‪ ،‬عن ابن عباس رض ي هللا عنهما قال‬ ‫خطب رسول هللا فقال‪( :‬يا أيها الناس‪ ،‬إنكم محشورون إلى هللا حفاة عراة‬ ‫غرال‪ ،‬ثم قال‪{ :‬كما بدأنا أول خلق نعيده وعدا علينا إنا كنا فاعلين}‪ .‬إلى آخر‬ ‫اْلية‪ ،‬ثم قال‪ :‬أال وإن أول الخالئق يكس ى يوم القيامة إبراهيم‪ ،‬أال وإنه يجاء‬ ‫برجال من أمتي فيؤخذ بهم ذات الشمال‪ ،‬فأقول‪ :‬يا رب أصيحابي‪ ،‬فيقال‪:‬‬ ‫إنك ال تدري ما أحدثوا بعدك‪ ،‬فأقول كما قال العبد الصالح‪{ :‬وكنت عليهم‬ ‫شهيدا ما دمت فيهم فلما توفيتني كنت أنت الرقيب عليهم وأنت على كل ش يء‬ ‫شهيد}‪ .‬فيقال‪ :‬إن هؤالء لم يزالوا مرتدين على أعقابهم منذ فارقتهم)‪.‬‬ ‫َ‬ ‫اخيرا لصالح من الذي قول ان عيس ى ُجعل الها و ابن اله لصالح من يؤكد‬


‫عودة عيسى بين اإلقرار و اإلنكار‬

‫عودة عيسى عليه السالم بني اإلقرار و اإلنكار‬

‫انه فعال لم يمت ميتة طبيعية ‪ ,‬و ُ‬ ‫صعد به الى السماء روحا و بدنا‪ ,‬و هو‬ ‫هناك عند النصارى جالس الى جانب والده ‪ ,‬استغفر هللا العظيم ‪ ,‬في‬ ‫العقيدة النصرانية كل احد يجب ان يقدم كشف حساب لعيس ى كل احد‬ ‫من محسن و من مسيئ فيتيب هذا و يعذب هذا و بعد ذلك ينزل في آخر‬ ‫الزمان في العهد اللفي السعيد ينزل عيس ى ليدين الخالئق ايضا و يطبع‬ ‫العالم كله بطابع عقيدة واحدة و ملة واحدة ‪ ,‬اليهود يعتقدون نفس اإلعتقاد‬ ‫لكن في مسيحهم و كما قلت لكم عند اليهود في سفر اشعياء اإلصحاح‬ ‫الحادي عشر ينزل مسيحهم املنتظر و حين ينزل يضرب بقضيب الحق‬ ‫بعنف ‪ ,‬بني اسرائيل لكن ايضا يقتل املنافقين َ‬ ‫بنفسه ‪ ,‬بمجرد َنفسه‬ ‫املنافقين الكفار يموتون ‪ ,‬انتبهوا هذا املعنى مذكور في حديث ابي هريرة يقول‬ ‫فال يحل لكافر يجد ريح نفسه إال مات ونفسه ينتهي حيث ينتهي طرفه‬ ‫مصدر الحديث صحيح مسلم الصفحة ‪ 5525‬الرقم ‪5855‬‬ ‫موضع الشاهد من الحديث‬ ‫ليس بأيديهم ش يء من أموالهم ويمر بالخربة فيقول لها أخرجي كنوزك‬ ‫فتتبعه كنوزها كيعاسيب النحل ثم يدعو رجال ممتلئا شبابا فيضربه‬ ‫بالسيف فيقطعه جزلتين رمية الغرض ثم يدعوه فيقبل ويتهلل وجهه‬ ‫يضحك فبينما هو كذلك إذ بعث هللا املسيح ابن مريم فينزل عند املنارة‬ ‫البيضاء شرقي دمشق بين مهرودتين واضعا كفيه على أجنحة ملكين إذا‬

‫‪46‬‬


‫طأطأ رأسه قطر وإذا رفعه تحدر منه جمان كاللؤلؤ فال يحل لكافر يجد ريح‬ ‫نفسه إال مات ونفسه ينتهي حيث ينتهي طرفه فيطلبه حتى يدركه بباب لد‬ ‫فيقتله ثم يأتي عيس ى ابن مريم قوم قد عصمهم هللا منه فيمسح عن‬ ‫وجوههم ويحدثهم بدرجاتهم في الجنة فبينما هو كذلك إذ أوحى هللا إلى عيس ى‬ ‫إني قد أخرجت عبادا لي ال يدان لحد بقتالهم فحرز عبادي إلى الطور‬ ‫هل النبي قال هذا ام سفر اشعياء ؟ هذا سفر اشعياء منقول نسخة‬ ‫كربونية هذا منقول و النبي قال ! روى ابو فالن و ابو عالن ‪ ,‬انتبهوا اقرأو‬ ‫َ‬ ‫َ َ‬ ‫هذه اديان مقارنة الحظ الشيئ الغريب ‪ ,‬القران يقول َول ْو ش َاء َرُّب َك ل َج َع َل‬ ‫اس ُأ َّم ًة َواح َد ًة ۖ َوَال َي َز ُالو َن ُم ْخ َتلف َين (‪ )665‬إ َّال َم ْن َ ح َم َ ُّب َك ۚ َول َٰذلكَ‬ ‫َّ‬ ‫الن َ‬ ‫ر ِّ ر ِّ ِّ‬ ‫ِّ‬ ‫ِّ‬ ‫ِّ‬ ‫ِّ‬ ‫َ‬ ‫َ َ َ ُ ْ َ َ َّ ْ َ َ ُ َ َ َ َ ْ َ َ َّ َ َ َّ َ َ ْ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫َّ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫اس أجم ِّعين (‪)668‬‬ ‫خلقهم ۗ وتمت ك ِّلمة رِّبك لمألن جهنم ِّمن ال ِّجن ِّة والن ِّ‬ ‫سورة هود ‪,‬مسلمون مع نصارى و يهود ملل الى يوم الدين ‪ ,‬لن تتوحد هذه‬ ‫سنة الخلق ‪ ,‬اإلنسان كائن ُمختار و هللا ال يشاء ان يجبر الناس على العقيدة‬ ‫على الرغم منه هللا ال يريد هذا ‪ ,‬الدنيا فيها مؤمن فيها كافر ‪ ,‬لكن سفر‬ ‫اشعياء ماذا يقول ؟ يقول ابدا تصبح معرفة الرب في قلوب الناس جميعا‬ ‫كما املاء يغطي البحر و هذا مذكور في حديث ابي هريرة تصبح امللة واحدة و‬ ‫هللا يهلك امللل كلها ‪ ,‬اال ملة التوحيد يبقى دين واحد‬ ‫‪47‬‬


‫عودة عيسى بين اإلقرار و اإلنكار‬

‫عودة عيسى عليه السالم بني اإلقرار و اإلنكار‬

‫مخالف لسنة هللا و مخالف لكتاب هللا تبارك و تعالى ليس في حديث واحد في‬ ‫احاديث ابي هريرة غير احاديث ابي هريرة و ُيحطم و يكسر و يدمر البيع و‬ ‫ين ُأ ْخر ُجوا م ْن د َيا ه ْم ب َغ ْير َحق إ َّال َأنْ‬ ‫الكنائس تبقى فقط املساجد خطا َّالذ َ‬ ‫ر‬ ‫ِّ‬ ‫ِّ ِّ ِّ ِّ ِّ ِّ ِّ ٍ ِّ‬ ‫َ‬ ‫َ ُ ُ َ ُّ َ َّ ُ َ َ ْ َ َ ْ ُ َّ‬ ‫اس َب ْع َ‬ ‫اَّلل النَّ‬ ‫ض ُه ْم ب َب ْعض ل ُهد َم ْت َ‬ ‫ص َوام ُع َوب َيعٌ‬ ‫َ‬ ‫ِّ ٍ ِّ‬ ‫يقولوا ربنا اَّلل ولوال دفع ِّ‬ ‫ِّ ِّ‬ ‫َ َ َ َ ٌ َ َ َ ُ ُ ْ َ ُ َ ْ ُ َّ‬ ‫ص ُر ُه إ َّن َّ َ‬ ‫ص َر َّن َّ ُ‬ ‫اَّلل َم ْن َي ْن ُ‬ ‫اَّلل َكث ًيرا َو َل َي ْن ُ‬ ‫اَّلل‬ ‫وصلوات ومس ِّاجد يذكر ِّفيها اسم ِّ ِّ‬ ‫ِّ‬ ‫َ​َ‬ ‫لق ِّو ٌّي َع ِّز ٌيز (‪ )56‬سورة الحج‬ ‫من حكمة هللا و ارادته يريد ان تبقى هذه الشياء موجودة هللا يريد ان‬ ‫يقيسها او يدمرها ‪ ,‬سنن كونية هلل ‪ ,‬هللا يلفت النظر اليها ليس هكذا فقط في‬ ‫سفر اشعياء تصبح الدنيا كلها َام َنة ‪ ,‬سالما و محبة النمار ( النمور ) ترعى‬ ‫مع االبقار و الذئاب ترعى مع االغنام و الشياه و الصبية الصغار يبلعبون‬ ‫بالفعوانات ‪ ,‬الحيات و الثعابين ‪ ,‬و هذا تماما مذكور عن رسول هللا في‬ ‫روايات ابي هريرة ‪ ,‬الذئب و الغنم و البقرة و ُ‬ ‫الدبة ان الرسول قال هذا ‪ ,‬او‬ ‫نسب الى ابو هريرة هللا اعلم ‪ ,‬هذا في هذا و الصبي يلعب بالحية يضع يده في‬ ‫جحر الحية فال تؤذيه يلقي هللا َ‬ ‫المنة ‪ ,‬هذا كالم نبوي ام كالم اشعياء ؟ في‬ ‫العهد القديم و صححه فالن و صححه الشيخ العالمة فالن ‪ ,‬يا جماعة هذه‬ ‫عقائد اخرى ‪ ,‬عقائد اسرائيلية تسللت الى ديننا تحت اسم حديث روى فالن‬ ‫و اخرج فالن ‪ ,‬تناقض كتاب هللا تبارك و تعالى و اختم بالتذكير لو كان لنبي‬ ‫واحد من بين النبيين و املرسلين ان يعود الى الدنيا و لو كان هذا للعائد الى‬

‫‪48‬‬


‫هذه الدنيا في آخر مدتها و زمانها قبل ان يطوى بساطها ‪ ,‬يوحد امللل على ملة‬ ‫ً‬ ‫واحدة و يجعل الدين دينا واحدا لكان الحرى و الكمل و االخلق و الجدر‬ ‫هو صلى هللا عليه و آله سلم تسليما كثيرا ‪ ,‬ملاذا ؟ وحده القائل فضلت على‬ ‫النبيين بخمس ‪ ,‬انه بعث للناس كافة َو َما َأ ْ َس ْل َن َ‬ ‫اك إ َّال َك َّاف ًة ِّل َّلناس َب ِّشيراً‬ ‫ر‬ ‫ِّ‬ ‫ِّ‬ ‫َ َ َ ْ َ ْ َ َ َّ َ ْ َ ً‬ ‫َ َ ً َ َٰ َّ َ ْ َ َ َّ َ َ ْ َ ُ نَ‬ ‫اس ال يعلمو (‪ )55‬سورة سبأ ‪ ,‬وما أرسلناك ِّإال رحمة‬ ‫ون ِّذيرا ول ِّكن أكثر الن‬ ‫ِّ‬ ‫ُ ْ َ َ‬ ‫َ ُ ُل َّ‬ ‫ل ْل َع َامل َ‬ ‫َّ‬ ‫اَّلل إ َل ْي ُك ْم َجميعاً‬ ‫َ‬ ‫ُّ‬ ‫ُ‬ ‫ر‬ ‫و‬ ‫س‬ ‫ي‬ ‫ن‬ ‫إ‬ ‫اس‬ ‫الن‬ ‫ا‬ ‫ه‬ ‫ي‬ ‫أ‬ ‫ا‬ ‫ي‬ ‫ل‬ ‫ق‬ ‫‪,‬‬ ‫االنبياء‬ ‫ة‬ ‫سو‬ ‫)‬ ‫‪665‬‬ ‫(‬ ‫ين‬ ‫ر‬ ‫ِّ ِّ‬ ‫ِّ ِّ‬ ‫ِّ‬ ‫ِّ ِّ‬ ‫ٰ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َّ‬ ‫يت ۖ َفآم ُ‬ ‫الس َم َاوات َوال ْ ض ۖ ال إل َه إ َّال ُه َو ُي ْحيي َو ُيم ُ‬ ‫َّالذي ل ُه ُم ْل ُ‬ ‫َّ‬ ‫اَّلل‬ ‫ب‬ ‫وا‬ ‫ن‬ ‫ك‬ ‫ر‬ ‫ِّ‬ ‫ِّ‬ ‫ِّ ِّ ِّ‬ ‫ِّ ِّ‬ ‫ِّ ِّ ِّ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َّ‬ ‫ُ ْ ُ َّ‬ ‫َو َر ُسوله َّ‬ ‫اَّلل َوكل َماته َو َّاتب ُع ُ‬ ‫وه ل َعلك ْم َت ْه َت ُدون (‪)625‬‬ ‫ب‬ ‫ن‬ ‫م‬ ‫ؤ‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ذ‬ ‫ال‬ ‫ي‬ ‫م‬ ‫ال‬ ‫ي‬ ‫ب‬ ‫الن‬ ‫ِّ‬ ‫ِّ‬ ‫ِّ‬ ‫ِّ‬ ‫ِّ‬ ‫ِّ‬ ‫ِّ‬ ‫ِّ‬ ‫ِّ‬ ‫ِّ ِّ ِّ ِّ ِّ‬ ‫سورة العراف ‪ ,‬الوحيد الرسول العالمي ‪ ,‬ملاذا العالمي ؟ ال يبعث و ال يجمع‬ ‫الناس على دين واحد؟ ملاذا ؟ الن هذا لم يصح عنه وال هللا قال به ‪ ,‬لكن‬ ‫ملاذا الرسول غير عالمي ؟ عليه الصالة و السالم على عيس ى ؟ النه رسول غير‬ ‫َ‬ ‫عالمي رسول لبني اسرائيل مضروب َمثل لهم هو الذي يبعث قبل القيامة و‬ ‫يوحد امللل و االديان ‪ ,‬تعرفون ملن يخدم هذا ؟ يخدم شبهة الهيتهم ‪ ,‬النه ابن‬ ‫اله ( ابن نور ) ‪ ,‬الرسول عليه السالم ملا ناقش وفد في النجران في السنة‬ ‫التاسعة نصارى نجران ‪ ,‬ماذا قال لهم ؟ قال لهم الستم تقرون ان الولد‬ ‫يشبه اباه قالوا بلى يا محمد‬ ‫‪49‬‬


‫عودة عيسى بين اإلقرار و اإلنكار‬

‫عودة عيسى عليه السالم بني اإلقرار و اإلنكار‬

‫قال فإن ربنا حي ال يموت و ان عيس ى اتى عليه الفناء ‪ ,‬عيس ى مات هللا ال‬ ‫ْ َ ْ َ َ َ َ َ ْ ْ َ ُ ْ َ َ َ ْ َ ْ ُ ََْ َ​َ‬ ‫يموت ‪َ ,‬ف َم ْن َح َّ‬ ‫اج َك ِّف ِّيه ِّمن بع ِّد ما جاءك ِّمن ال ِّعل ِّم فقل تعالوا ندع أبناءنا‬ ‫َ َ ْ َ َ ُ ْ َ َ َ َ َ َ َ ُ ْ َ َ ْ ُ َ َ َ َ ْ ُ َ ُ ْ ُ َّ َ ْ َ ْ َ َ ْ َ ْ َ ْ َ َ َّ‬ ‫اَّلل‬ ‫وأبناءكم و ِّنساءنا و ِّنساءكم وأنفسنا وأنفسكم ثم نبت ِّهل فنجعل لعنت ِّ‬ ‫َ​َ ْ َ‬ ‫َ‬ ‫ر‬ ‫على الك ِّاذ ِّبين (‪ )56‬سو ة آل عمران ‪.‬‬ ‫نسأل هللا تبارك تعالى ان يفقهنا الدين و ان يعلمنا التأويل ‪ ,‬و ان يفتح علينا‬ ‫بالحق و هو خير الفاتحين ‪ ,‬اللهم اهدينا فمن اختلف فيهم الحق بإذنك ‪,‬‬ ‫انك تهدي من تشاء إلى الصراط املستقيم ‪ ,‬اللهم اصلحنا و اصلح بنا و‬ ‫اهدنا و اهدي بنا و اجعلنا مفاتيح الخير مغاليق الخير ‪ ,‬اللهم انصر اإلسالم‬ ‫و أعز املسلمين ‪ ,‬بفضلك كلمة الحق و الدين ‪ ,‬اغفر لنا ما قدمنا و ما أخرنا‬ ‫و ما اسررنا و ما اعلنا و ما اصرفنا و ما انت اعلم به منا ‪ ,‬و ما جنينا على‬ ‫انفسنا اللهم اغفر لنا و لوالدينا و ارحمهم كما ربونا صغارا ‪ ,‬اجزيهم‬ ‫بالحسنات احسانا و بالسيئات مغفرة و رضوانا و أغفر اللهم للمسلمين و‬ ‫للمسلمات‪ ،‬للمؤمنين و املؤمنان ‪ ,‬الحياء منهم و الموات بفضلك و رحمتك‬ ‫انك سميع قريب مجيب الدعوات ‪ ,‬عباد هللا ان هللا يأمر بالغدل واإلحسان‬ ‫وإيتاء ذا القربى وينهى عن الفحشاء واملنكر والبغي‪ ،‬يعظكم لعلكم تذكرون‪،‬‬ ‫و أ ِّقم الصالة ‪.‬‬

‫‪50‬‬


51


‫عودة عيسى بين اإلقرار و اإلنكار‬

‫عودة عيسى عليه السالم بني اإلقرار و اإلنكار‬

‫‪52‬‬


53


Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.