مجلة آراء العدد 155

‫ﻟﻤﻄﺎﻟﻌﺔ اﻟﻤﺰﻳﺪ ﻣﻦ ﻣﺤﺘﻮى‬ ‫ﻣـــﺠﻠﺔ آراء ﺣـــــﻮل اﻟﺨـﻠﻴـــــــــﺞ‬ https://araa.sa/index.php?option=com_content&view=article&id=5076 https://araa.sa/index.php?option=com_content&view=article&id=5076

‫اﺷﺘﺮك اﻻن‬

https://araa.sa/index.php?option=com_content&view=article&id=5076

‫العــدد ‪155‬‬ ‫نوفمبـــــر ‪2020‬‬

‫‪www.araa.sa‬‬

‫‪5‬‬

‫كلمـة خـادم الحرميـن الشـريفين بمناسـبة تسـلم‬ ‫المملكة العربية السـعودية رئاسـة مجموعة العشرين‬ ‫ا لر يـــا ض ‪،‬‬

‫‪1‬‬

‫د يســـمبر‬

‫‪2 0 1 9‬‬

‫يطيــب لنــا بمناســبة تســلم المملكــة العربيــة الســعودية رئاســة مجموعــة العشــرين لعــام ‪٢٠٢٠‬م أن نرحــب بكــم باســم شــعب‬ ‫المملكــة العربيــة الســعودية وحكومتهــا‪ ،‬ونعلــن للعالــم تفاؤلنــا وســعينا إلــى أن نبنــي للمجموعــة بيئــة حيويــة للخــروج بمبــادرات‬ ‫ومخرجــات تحقــق آمــال شــعوب العالــم‪.‬‬ ‫إن مجموعــة العشــرين منتــدى عالمــي‪ ،‬يجمــع قــادة ورؤســاء وممثليــن لــكل القــارات وذلــك للعمــل بشــكل جماعــي واقتــراح‬ ‫حلــول فعالــة ذات أثــر إيجابــي علــى العالــم أجمــع‪ ،‬وقــد أدى المنتــدى فــي العقــد الماضــي دوراً‬ ‫ً‬ ‫فاعــا فــي معالجــة األزمــة‬ ‫االقتصاديــة العالميــة وإيجــاد إصاحــات تعــزز النمــو والتنميــة وصياغــة مناهــج جماعيــة بشــأن القضايــا التــي تســتوجب التعــاون‬ ‫الدولــي‪.‬‬ ‫واليــوم‪ ،‬نواجــه جميعــا مشــهدً ا عالميً ــا متغيــراً بســبب التغيــرات المتســارعة تقنيــاً واقتصاديــاً وبيئيــاً وديموغرافيــاً‪ ،‬وحيــث إن‬ ‫العالــم يــزداد ترابطــاً يومــاً بعــد يــوم‪ ،‬تواجــه دول مجموعــة العشــرين وشــعوبها تحديــات مشــتركة‪ ،‬وفــي ظــل هــذه التحديــات‪،‬‬ ‫فــإن التعــاون الدولــي أصبــح ضــرورة ملحــة لمواجهتهــا‪ ،‬ومــن هــذا المنطلــق تؤمــن المملكــة العربيــة الســعودية بفاعليــة‬ ‫العمــل متعــدد األطــراف للتوصــل إلــى توافــق ذي منفعــة متبادلــة والتصــدي للتحديــات وصنــع فــرص للبشــرية‪.‬‬ ‫لدينــا فــي مجموعــة العشــرين مســؤولية وفرصــة مشــتركة لتطويــر التعــاون إلــى آفــاق جديــدة‪ ،‬ويتوجــب علينــا اســتثمار ذلــك‬ ‫لتمكيــن اإلنســان وتمهيــد الطريــق للجميــع نحــو مســتقبل أفضــل وســن سياســات اقتصاديــة مســتدامة لحمايــة كوكــب‬ ‫األرض‪ ،‬كمــا يتوجــب علينــا أن نمضــي قدمــاً للمســتقبل وفــق رؤيــة طموحــة وطويلــة المــدى مــن شــأنها أن تحقــق أقصــى‬ ‫اســتفادة مــن موجــة االبتــكار الحاليــة لتشــكيل آفــاق جديــدة لذلــك ارتــأت رئاســة المملكــة العربيــة الســعودية لمجموعــة‬ ‫العشــرين تنســيق العمــل المتعــدد األطــراف فــي عــام ‪ ٢٠٢٠‬تحــت عنــوان «اغتنــام فــرص القــرن الحــادي والعشــرين‬ ‫للجميــع»‪ ،‬وتبعــاً لهــذا النهــج‪ ،‬ســنبني علــى انجــازات مجموعــة العشــرين التــي أثبتــت القــدرة علــى اتخــاذ رؤيــة طويلــة المــدى‬ ‫للتحديــات والفــرص المســتقبلية والتعامــل بفاعليــة مــع القضايــا الملحــة‪.‬‬ ‫ولضمــان الشــمولية‪ ،‬سنتشــارك مــع جميــع أصحــاب المصلحــة والعاقــة ومــن ضمنهــم مؤسســات المجتمــع المدنــي‬ ‫والقطــاع الخــاص ومراكــز الفكــر واألبحــاث اإلقليميــة والدوليــة‪ ،‬وســنضمن مــن خــال ذلــك تعظيــم القيــم المضافــة مــن‬ ‫الحلــول المطروحــة للجميــع‪.‬‬ ‫وســيكون الســتضافة المملكــة العربيــة الســعودية ألعمــال مجموعــة العشــرين ألول مــرة دور رئيســي فــي تقديــم منظــور‬ ‫منطقــة الشــرق األوســط وشــمال إفريقيــا باإلضافــة إلــى وجهــات نظــر الــدول الناميــة‪.‬‬ ‫تمــرّ المملكــة حاليً ــا بتحــول تاريخــي فــي ظــل رؤيــة المملكــة ‪ ٢٠3٠‬للوصــول إلــى مجتمــع حيــوي واقتصــاد مزدهــر ووطــن طمــوح‪،‬‬ ‫ومــن خــال هــذه الرؤيــة ســتعمل المملكــة مــع أعضــاء مجموعــة العشــرين لتبــادل الخبــرات وتعزيــز التعــاون الدولــي بهــدف‬ ‫إيجــاد الحلــول للقضايــا الملحــة للقــرن الحــادي والعشــرين‪.‬‬ ‫ونتطلــع الســتضافة زمائنــا مــن قــادة مجموعــة العشــرين بالريــاض فــي نوفمبــر ‪٢٠٢٠‬م‪ /‬ربيــع الثانــي ‪ 144٢‬هـــ ونرحــب بجميــع‬ ‫المهتميــن والخبــراء مــن دول العالــم‪ ،‬ومشــاركة قصــة وتــراث المملكــة العربيــة الســعودية الغنــي‪ ،‬وصنــع مســتقبل زاهــر‬ ‫وواعــد للمنطقــة والعالــم‪.‬‬ ‫خادم الحرمين الشريفين‬ ‫سلمان بن عبدالعزيز آل سعود‬ ‫ملك المملكة العربية السعودية‬

‫‪2‬‬

‫‪4‬‬

‫العــدد ‪155‬‬ ‫نوفمبـــــر ‪2020‬‬

‫‪www.araa.sa‬‬

‫للمجموعــة ومنهــا‪:‬‬ ‫‪ .1‬اللجنة التنسيقية حلوكمة الذكاء االصطناعي‪.‬‬ ‫‪ .2‬فــرق العمــل املشــاركة‪ :‬تنشــيط تعدديــة األطــراف مــن خــال‬ ‫التعــاون بــن أصحــاب املصلحــة املتعدديــن‪.‬‬ ‫‪ .3‬وضــع نهــج شــامل ملواجهــة التحديــات العامليــة عــن طريــق‬ ‫التنســيق بــن األطــراف املعنيــة‪.‬‬ ‫‪ .4‬انتهــاج الدبلوماســية الســيبرانية لصياغــة القواعــد املناســبة يف‬ ‫الفضــاء الســيبراني‪.‬‬ ‫‪ .5‬وضــع رؤيــة لالقتصــاد السياســي الدولــي ومســتقبل التعدديــة‪:‬‬ ‫منصــة تعاونيــة لصناديــق الثــروة الســيادية ملجموعــة العشــرين‪.‬‬ ‫‪ .6‬إدارة التحــول نحــو حوكمــة الــذكاء االصطناعــي ألصحــاب‬ ‫املصلحــة املتعدديــن‪.‬‬ ‫‪ .7‬طــرح تســاؤل هــل هــذا التحــول هــو شــريان حيــاة جديــد ملجموعــة‬ ‫العشــرين؟ وتنــاول دور الفاعلــن األفارقــة واألوروبيــن يف تعزيــز‬ ‫املشــروعية والفاعليــة‪.‬‬ ‫‪ .8‬مناقشــة مســتقبل تعدديــة األطــراف‪ :‬عوملــة تتحلــى باملســؤولية‪،‬‬ ‫تســتهدف متكــن املواطنــن وال تســتبعد أح ـدًا‪.‬‬ ‫‪ .9‬تعزيز حوكمة املناخ العاملي لرفع سقف الطموح‪.‬‬ ‫‪ .10‬إعــادة تنشــيط التعــاون متعــدد األطــراف أثنــاء جائحــة‬ ‫كوفيــد‪ :19-‬دور مجموعــة العشــرين‪.‬‬ ‫‪ .11‬يف واجهــة األمــن والتنميــة‪ -‬معاجلــة الهشاشــة عــن طريــق‬ ‫احلوكمــة اجليــدة لقطــاع األمــن‪.‬‬ ‫ومت تضمــن موجــز لهــذه السياســات واملقترحــات التــي قدمتهــا‬ ‫أمانــة مجموعــة الفكــر (‪ )T20‬متثلــت فيمــا يلــي‪:‬‬ ‫• املقتــرح األول‪ ،‬هــو قيــام مجموعــة العشــرين بإجــراء إصالحــات‬ ‫داخليــة مــن أجــل ضمــان اســتدامة وشــرعية النظــام متعــدد األطــراف‬ ‫القائــم علــى قواعــد حتســن التعدديــة بــن أعضــاء مجموعــة‬ ‫العشــرين وغيــر األعضــاء علــى حــد ســواء‪.‬‬ ‫• املقتــرح الثانــي‪ ،‬هــو أن تتصــدى مجموعــة العشــرين للتحديــات‬

‫‪www.araa.sa‬‬

‫العــدد ‪155‬‬ ‫نوفمبــــــر ‪2020‬‬

‫‪4‬‬

‫التــي تؤثــر علــى االقتصــاد العاملــي مثــل الصحــة‪ ،‬وتغيــر املنــاخ‪،‬‬ ‫والصــراع العاملــي مــن خــال توســيع نطــاق مشــاركة أصحــاب‬ ‫املصلحــة متعــددي األطــراف يف مجموعــة العشــرين‪.‬‬ ‫• املقتــرح الثالــث‪ ،‬هــو دعــم بنــاء القواعد واملعاييــر ملواجهة التحديات‬ ‫العامليــة اجلديــدة التــي تؤثــر علــى االقتصــاد العاملــي مثــل الــذكاء‬ ‫االصطناعــي والفضــاء اإللكترونــي‪ ،‬وتطويــر برامــج بنــاء القــدرات‬ ‫يف الدبلوماســية اإللكترونيــة والــذكاء االصطناعــي للجهــات الفاعلــة‬ ‫‪ ،‬احلكوميــة وغيــر احلكوميــة‪ ،‬مــع تطويــر دبلوماســية إلكترونيــة أكثــر‬ ‫فعاليــة بــن أصحــاب املصلحــة املتعدديــن‪.‬‬ ‫إن مــا قدمتــه مجموعــة الفكــر هــو مبثابــة اســتراتيجية متكاملــة‬ ‫للنهــوض بــدور مجموعــة العشــرين يف حتقيــق التنميــة املســتدامة‬ ‫وتفعيــل دور املنظمــات الدوليــة واإلقليميــة املعنيــة ببرامــج التنميــة‬ ‫املســتدامة املتمثلــة يف التحــول نحــو االقتصــاد الرقمــي والــذكاء‬ ‫االصطناعــي وزيــادة االعتمــاد علــى التكنولوجيــا الرقميــة والتوســع‬ ‫يف التعليــم عــن بُعــد وتعزيــزه يف كافــة املجتمعــات وهــو مــا أكــدت‬ ‫أهميتــه جائحــة كورونــا‪ ،‬مــع تخفيــف األعبــاء عــن كاهــل الــدول‬ ‫خصوصــا قضايــا الديــون اخلارجيــة وتأثيرهــا علــى تعثــر‬ ‫الفقيــرة‬ ‫ً‬ ‫خطــوات التنميــة‪ ،‬مــع أهميــة إيجــاد احللــول العمليــة والواقعيــة‬ ‫ألزمــة تغيــر املنــاخ ومــا يترتــب عليهــا مــن أضــرار‪ ،‬وكذلــك إيجــاد‬ ‫احللــول العمليــة لقضايــا العمــل والبطالــة وتشــغيل املــرأة واســتيعاب‬ ‫اخلريجــن اجلــدد يف أســواق العمــل‪ ،‬مــع محاولــة حــل أزمــات الغــذاء‬ ‫وتوفيــر امليــاه الصاحلــة للمجتمعــات البشــرية بــدون نزاعــات أو‬ ‫صراعــات مســلحة‪.‬‬ ‫ولقــد أثبتــت مناقشــات اللجــان الفنيــة ملجموعــة العشــرين أهمية‬ ‫احلــوار العلمــي لبحــث قضايــا العالــم ووضــع احللــول املناســبة لهــا‬ ‫بتعــاون دولــي جماعــي حيــث ال تســتطيع الــدول منفــردة التصــدي‬ ‫ملثــل هــذه األزمــات املعقــدة واملتراكمــة‪.‬‬ ‫ومجمــل ورش العمــل واحللقــات التــي عقدتهــا املجموعــات‬ ‫املختلفــة أكــدت أهميــة التعــاون بــن مختلــف دول العالــم خاصــة بــن‬ ‫الــدول الغنيــة والصناعيــة مــن جهــة وبــن الــدول الناميــة والفقيــرة‬ ‫مــن جهــة أخــرى‪ ،‬أو بــن اجلنــوب والشــمال حيــث تســاقطت حواجــز‬ ‫اجلغرافيــا بــن املشــكالت العامليــة بعــد انتشــار األوبئــة واألمــراض‬ ‫العابــرة للحــدود‪ ،‬وكذلــك احلــروب والصراعــات املســلحة التــي‬ ‫أوجــدت تدفقــات الهجــرة غيــر الشــرعية والهــروب مــن مناطــق‬ ‫احلــروب إلــى املــاذات اآلمنــة‪ ،‬لذلــك قضايــا العالــم احلديثــة تتطلــب‬ ‫وقفــة جماعيــة ‪ ،‬والبنــاء علــى قــرارات وتوصيــات قمــة مجموعــة‬ ‫العشــرين التــي ترأســها وتســتضيفها اململكــة يف عــام ‪2020‬م‪.‬‬

‫*رئيس مركز الخليج لألبحاث‬

‫حول الخليج‬ ‫افـتتــاحــية ال ـعـدد‬

‫‪www.araa.sa‬‬

‫‪www.araa.sa‬‬

‫العــدد ‪155‬‬ ‫نوفمبـــــر ‪2020‬‬

‫‪3‬‬

‫المملكـــة تقـــود مجموعـــة العشـــرين إىل‬ ‫عال ــم جدي ــد‬

‫‪3‬‬

‫د‪ .‬عبد العزيز بن عثمان بن صقر‬

‫العــدد ‪155‬‬ ‫نوفمبــــر ‪2020‬‬

‫رئاســة اململكــة العربيــة الســعودية ملجموعــة العشــرين‪ ،‬واحــدة مــن‬ ‫أهــم األحــداث البــارزة يف عــام ‪2020‬م‪ ،‬فمجموعــة العشــرين وخــال‬ ‫رئاســة اململكــة لدورتهــا احلاليــة ناقشــت العديــد مــن القضايــا الهامــة‬ ‫وطرحــت الكثيــر مــن األفــكار اإليجابيــة التــي تهــم العالــم أجمــع وليــس‬ ‫مجموعــة العشــرين فقــط‪ ،‬واتخــذت قــرارات ‪ ،‬وقطعت شـ ً‬ ‫ـوطا كبي ًرا يف‬ ‫صالــح التنميــة املســتدامة علــى مســتوى العالــم وتبنــت قضايــا ومطالــب‬ ‫الــدول الناميــة والفقيــرة ؛ إلميــان قيــادة املجموعــة يف دورتهــا احلاليــة‬ ‫بأهميــة حتقيــق التنميــة املســتدامة يف جميــع قــارات العالــم‪ ،‬وتقليــل‬ ‫الفجــوة بــن الــدول الغنيــة والــدول الفقيــرة بصفــة عامــة وعلــى مــدى‬ ‫ســنوات مقبلــة‪ ،‬كمــا ســعت املجموعــة بقيــادة خــادم احلرمــن الشــريفني‬ ‫امللــك ســلمان بــن عبــد العزيــز ـ حفظــه اهلل ـ إلــى مواجهــة تبعــات‬ ‫جائحــة كورونــا ومســاعدة العالــم يف تخطــي األزمــات التــي حلقــت‬ ‫باالقتصــاد العاملــي جــراء هــذه اجلائحــة ومــا ترتــب عليهــا مــن تراجــع‬ ‫معــدالت النمــو‪ ،‬وحــدوث موجــة كســاد كبيــرة جـدًا ألقــت بظاللهــا علــى‬ ‫جميــع االقتصــادات يف العالــم ومنهــا الــدول الكبــرى والغنيــة‪ ،‬وتبنــت‬ ‫املجموعــة نهــج التعــاون الدولــي ودعــم الــدول الفقيــرة مــن جانــب‬ ‫الــدول الغنيــة ‪،‬عبــر تبنــي قــرارات صائبــة وجــدت استحســان العالــم‪.‬‬ ‫ورغــم صعوبــة عقــد االجتماعــات املباشــرة بســبب جائحــة كورونــا‪،‬‬ ‫فقــد جنحــت اململكــة العربيــة الســعودية يف اســتخدام التكنولوجيــا‬ ‫لعقــد االجتماعــات عــن بعــد مــن أجــل حتقيــق األهــداف والنتائــج‬ ‫املرجــوة مــن مجموعــة العشــرين يف دورتهــا احلاليــة‪ ،‬وقــاد فريــق‬ ‫عمــل متميــز مــن أبنــاء اململكــة العربيــة الســعودية االجتماعــات الفنيــة‬ ‫واملتخصصــة مبهــارة عاليــة حققــت املطلــوب منهــا بصــورة أبهــرت‬ ‫املراقبــن واملعنيــن مبجموعــة العشــرين‪.‬‬ ‫تشــرفت برئاســة املجموعــة اخلامســة "مســتقبل التعدديــة‬ ‫وقــد‬ ‫ُ‬ ‫واحلوكمــة العامليــة " وهــي إحــدى مجموعــات الفكــر (‪ )T20‬والتــي‬ ‫ضمــت فريــق عمــل متميــز‪ ،‬وعقــدت عــدد مــن احللقــات النقاشــية‬ ‫حــول مســتقبل التعدديــة علــى الصعيديــن اإلقليمــي والعاملــي‪ ،‬وعملــت‬ ‫علــى دراســة أفضــل الطــرق إلصــاح املنظمــات الدوليــة القائمــة حتــى‬ ‫تصبــح يف وضــع أفضــل ميكنهــا مــن معاجلــة القضايــا العامليــة اجلديــدة‬ ‫التــي طــرأت علــى العالــم بســبب املتغيــرات املختلفــة‪ ،‬وتطرقــت إلــى‬ ‫رســم السياســات املســتقبلية يف ظــل الشــعبوية والركــود االقتصــادي‪،‬‬ ‫مــع العمــل علــى وضــع االســتراتيجيات املبتكــرة للحوكمــة العامليــة‪،‬‬ ‫وقــد مت تقــدمي عــدد مــن امللخصــات املوجــزة عــن السياســة العامــة‬

‫ملف العدد‬ ‫العــدد ‪155‬‬ ‫نوفمبـــــر ‪2020‬‬

‫د‪ .‬فهد محمد ‪2‬‬ ‫التركي‬ ‫أ‪.‬د‪ .‬فوزية بنت محمد أبا الخيل‬ ‫أ‪.‬د‪ .‬صدقه بن يحيى فاضـــــــل‬ ‫د‪ .‬عبد الله عبد الرزاق باحجاج‬ ‫د‪ .‬إن جاناردان‬ ‫د‪ .‬الصادق الفقيه‬ ‫لواء د‪ .‬محمد عالم سيد‬ ‫د‪ .‬قتيبة العاني‬ ‫د‪ .‬أحمد سليم البرصان‬ ‫د‪ .‬نوزاد عبد الرحمن الهيتي‬ ‫د‪ .‬محمد عبد الرؤوف‬ ‫د‪ .‬ثامر العاني‬ ‫د‪ .‬محمد البنا‬ ‫أ‪ .‬د‪ .‬عباس محمد شراقي‬ ‫مختار شعيب‬

‫هذا العدد‬ ‫‪28‬‬ ‫‪31‬‬ ‫‪32‬‬ ‫‪35‬‬ ‫‪40‬‬ ‫‪43‬‬ ‫‪49‬‬ ‫‪56‬‬ ‫‪61‬‬ ‫‪66‬‬ ‫‪72‬‬ ‫‪78‬‬ ‫‪87‬‬ ‫‪93‬‬ ‫‪98‬‬

‫الرأي‬ ‫العالق ــات األمريكي ــة ــــ الس ــعودية وزي ــارة األمي ــر فيص ــل ب ــن‬ ‫فرح ــان وزي ــر الخارجي ــة لواش ــنطن‬ ‫غسان شمس‬ ‫تدهـــور الوضـــع الليبـــي تتحملـــه األطـــراف الداخليــــــة التـــي‬ ‫فشـــلت يف طـــي الخالفـــات‬ ‫د‪ .‬إدريس لكريني‬

‫إصدارات‬

‫‪103‬‬

‫‪109‬‬

‫‪119‬‬

‫السياسة األمنية يف دول مجلس التعاون الخليجي‬ ‫التحديات و آفاق المستقبل‬ ‫جدة‪ :‬آراء حول الخليج‬

‫وقفة‬

‫‪120‬‬

‫ما ينتظره الفقراء من األغنياء‬ ‫جمال أمين ه ّمام‬ ‫اإلسهامات‬ ‫٭ ترحــب مجلــة «آراء حــول اخلليــج» بإســهامات الكتــاب والباحثــن يف الشــؤون اخلليجيــة يف‬ ‫املجــاالت السياســية واالقتصاديــة واالجتماعيــة والدفاعيــة واألمنيــة‪.‬‬ ‫٭ المجلة غير ملتزمة بإعادة أي مادة تتلقاها للنشر‪.‬‬ ‫٭ جميع حقوق الترجمة والنشر محفوظة لمركز الخليج لألبحاث ‪.2008‬‬ ‫٭ ال يســمح بإعــادة نشــر المــواد المنشــورة فــي المجلــة دون الحصــول علــى إذن خطــي مســبق مــن‬ ‫مركــز الخليــج لألبحــاث‪.‬‬ ‫٭ آراء الكتاب تعبر عن أصحابها وال تعبر بالضرورة عن اتجاهات يتبناها مركز الخليج أو مجلة آراء‪.‬‬

‫العدد الماثل بين يدي القراء يحمل الرقم (‪ )155‬لشهر نوفمبر عام ‪2020‬م‪ ،‬وقد تم تخصيص‬ ‫‪ " www.araa.sa‬مجموعة العشرين‪ :‬اغتنام فرص وتحقيق اإلنجازات وتجاوز التحديات "‪،‬‬ ‫هذه العدد لملف‬ ‫وتناولت محتويات العدد تغطية كاملة لقمة مجموعة العشرين التي استضافتها المملكة‬ ‫العربية السعودية يف شهر نوفمبر الجاري‪ ،‬وتضمن الملف ملخصات ألهم القضايا المنظورة أمام‬ ‫زعماء مجموعة العشرين‪ ،‬وكذلك أهم مناقشات مجموعات الخبراء والمتخصصين الذين عقدوا‬ ‫ورش العمل والحلقات النقاشية الجتماعات المجموعة‪ ،‬كذلك وضع الباحثون واألكاديميون‬ ‫توصياتهم ومقترحاتهم أمام القمة انطالقًا من عمل جاد وإحساس بالمسؤولية تجاه مجموعة‬ ‫العشرين والعالم أجمع‪ ،‬وجاءت هذه التوصيات طبقًا للدور المأمول والمرتقب من المجموعة‬ ‫يف معالجة القضايا الملحة التي تواجه العالم بصفة عامة‪ ،‬والدول النامية والفقيرة بصفة‬ ‫خاصة ويف مقدمتها تباطؤ معدالت النمو االقتصادي والكساد الذي يواجه العالم خاصة بعد أن‬ ‫تفشت جائحة كورونا واجتاحت جميع دول العالم تقري ًبا دون استثناء وأدت إىل تعطيل حركة‬ ‫التجارة والصناعة واالنتقال يف العالم‪ ،‬وأيضًا تم مناقشة تأثير القضايا المتعلقة بالتحوالت‬ ‫االقتصادية العالمية مع التركيز عىل االقتصادات الرقمية والذكاء االصطناعي وتوطين‬ ‫التكنولوجيا الرقمية وحل مشكالت العمل والبطالة بين شباب العالم بصفة عامة وشباب الدول‬ ‫الفقيرة بصفة خاصة‪ ،‬وأيضًا قضايا البيئة والتغير المناخي وما يترتب عىل ذلك من االنبعاثات‬ ‫والدفيئة وثقب األذون وزيادة معدالت ارتفاع المياه يف البحار والمحيطات جراء ذوبان الجليد‬ ‫يف القطبين الشمايل والجنوبي‪ ،‬وغير ذلك من قضايا األمن السيبراني‪ ،‬وأيضًا قضايا اإلرهاب‬ ‫والتطرف ودور الميليشيات المسلحة وجماعات اإلسالم السياسي عىل تهديد استقرار وسالمة‬ ‫العالم‪ ،‬إضافة إىل البحث عن أسباب رفاهية العالم وتمكين المرأة ومنظمات المجتمع المدني‬ ‫وترسيخ الديموقراطية وتثبيت دعائم المجتمعات‪.‬‬ ‫ولقد أشاد الخبراء بإدارة المملكة العربية السعودية ملفات قمة مجموعة العشرين عن ُبعد‬ ‫واستخدام وسائل التواصل الرقمي للحوار بين المشاركين يف مختلف قارات العالم ما أرسى‬ ‫دعائم التعليم والتعامل عن ُبعد وكسر حاجز المسافات والقدرة عىل إدارة الحوار عبر المسافات‬ ‫دون تأثر سلبي‪.‬‬ ‫وقد أشاد العالم بإدارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز ـ حفظه الله ـ ألعمال‬ ‫المجموعة ورئاستها يف دورتها الحالية وكان ذلك محط اهتمام العالم واستحسانه لذلك‪ ،‬حيث‬ ‫جاءت رؤيته ـ أيده الله ـ مطابقة الحتياجات العالم سواء الدول الغنية الممثلة يف مجموعة‬ ‫العشرين‪ ،‬أو الدول النامية والفقيرة التي تنتظر الكثير من مجموعة العشرين وتعلق ً‬ ‫آمال‬ ‫كبيرة عليها‪ ،‬حيث جاءت المناقشات والرؤية للمطالب وااللتزامات متوازنة ومتكافئة وعملية‬ ‫ومنطقية‪ ،‬وبما يؤكد دور المملكة العربية السعودية القيادي والريادي يف العالم ويؤكد‬ ‫مكانتها يف قيادة العالمين العربي واإلسالمي‪ ،‬وأسلوبها المتبع دائ ًما يف دعم ومساعدة جميع‬ ‫دول العالم دون استثناء‪ ،‬ودون تحقيق مصالح عىل حساب اآلخرين‪ ،‬بل تقديم الدعم والمساندة‬ ‫من أجل المساعدة عىل تحقيق النمو العالمي مع تثبيت قواعد السلم واألمن الدوليين‪ ،‬وهذه‬ ‫واضحا فيما قدمته حكومة خادم الحرمين من دعم سخي لمنظمة الصحة العالمية‪ ،‬أو‬ ‫ما تجيل ً‬ ‫للمنظمات األممية واإلقليمية لتجاوز تبعات جائحة كورونا إدركًا منها بضرورة التعاون الدويل‬ ‫لمواجهة هذه الجائحة التي اجتاحت العالم وعدم قدرة أي دولة منفردة يف مواجهتها‪.‬‬ ‫وأكدت الدراسات والمقاالت التي جاءت يف هذا العدد أن قمة مجموعة العشرين يف دورتها‬ ‫الحالية أسست لنهج جديد يف قواعد التعاون الدويل القائم عىل العمل الجماعي وعىل التعاون‬ ‫بين طريف المجتمع الدويل سواء الدول الغنية أو الدول النامية والفقيرة نظ ًرا للتأثير المتبادل‬ ‫لطريف المعادل فكالهما من سكان الكرة األرضية وال يمكن الفصل بين التأثيرات المتبادلة‬ ‫للطرفين عىل اقتصاد وتنمية واستقرار وسالم العالم‪.‬‬

‫محاور العدد المقبل‬ ‫يتناول العدد المقبل رقم (‪ )156‬من سلسلة إصدارات المجلة والذي سيصدر بمشيئة الله تعاىل‬ ‫شروطا للكتابة تتمثل يف‪:‬‬ ‫مطلع شهر ديسمبر المقبل‪ ،‬ملف (السعودية والعالم)‪ ،‬وتضع المجلة ً‬ ‫ــ ال ٌيلتفت للمقاالت التي تصل المجلة دون تنسيق مسبق وتحديد محور المقال‪.‬‬ ‫ــ ال يزيد عدد الكلمات عن ‪ 2500‬كلمة للمقال بأي حال من األحوال‪ ،‬وال يقل عن ‪ 2000‬كلمة‪.‬‬ ‫ــ المجلة غير ملزمة بنشر كل ما يصلها من مقاالت‪.‬‬ ‫ــ مراعاة الكتابة باللغة العربية السليمة وليس باللهجة المحلية للكاتب‪ ،‬مع االهتمام بجودة‬ ‫الكتابة ولن يلتفت للمقاالت التي ال تلتزم بالجودة‪.‬‬ ‫ــ المقاالت تعبر عن رأي كاتبها وليست بالضرورة أن تعبر عن رأي المجلة‪.‬‬ ‫ــ ضرورية توثيق الدراسات والمقاالت ومراعاة الهوامش والمصادر‪.‬‬ ‫ـــ احترام ثوابت المجتمع والمعتقدات الدينية واألخالقيات العامة‪.‬‬

‫افتتاحية العدد‬ ‫‪www.araa.sa‬‬

‫مجلة شهرية تصدر عن‬ ‫مركز اخلليج لألبحاث‬ ‫تعنى بالشؤون اخلليجية‬ ‫رئيس التحرير‬

‫د‪ .‬عبد العزيز بن عثمان بن صقر‬ ‫مدير التحرير‬

‫جمال أمني همام‬ ‫سكرتير التحرير‬

‫سليمان مارديني‬ ‫التصميم الفني‬

‫هند احلازمي‬

‫‪3‬‬ ‫العــدد ‪155‬‬ ‫نوفمبـــــر ‪2020‬‬

‫المملكة تقود مجموعة العشرين إىل عالم جديد‬ ‫د‪ .‬عبد العزيز بن عثمان بن صقر‬

‫‪1‬‬

‫متابعات خليجية‬ ‫كلمة خادم الحرمين الشريفين عند تسلم رئاسة قمة العشرين‬

‫‪5‬‬

‫الكلمـة االفتتاحيـة لخـادم الحرميـن الشـريفين خلال القمـة االسـتثنائية‬ ‫لقـادة مجموعـة العشـرين‬

‫‪6‬‬

‫مجموعة الفكر‪ :‬بنك األفكار للمجموعة وحلقة التواصل مع مراكز الفكر‬ ‫آراء حول الخليج‪ :‬جدة‬

‫دراسة العدد‬

‫‪11‬‬

‫‪16‬‬

‫دور مجموعـة العشـرين يف إصلاح المنظمـات الدوليـة لمعالجـة‬ ‫التحديـات العالميـة‬ ‫د‪ .‬غانم علوان الجمييل‬

‫الهيئة االستشارية‬

‫د‪ .‬خالد اجلابر‬ ‫أ‪ .‬د‪ .‬عبد اخلالق عبد اهلل‬ ‫أ‪ .‬د‪ .‬عبد اهلل خليفة الشايجي‬ ‫د‪ .‬عبد اهلل بن علي عبد الرزاق باحجاج‬ ‫أ‪.‬د‪ .‬صالح بن عبد الرحمن املانع‬ ‫د‪ .‬محمد عبد الغفار عبد اهلل‬ ‫الطباعة‬

‫متت الطباعة يف مؤسسة‬ ‫املدينة للصحافة والطباعة والنشر‬

‫اإلعالنات واملراسالت‬ ‫لإلعالن يف املجلة ميكن االتصال بقسم اإلعالن والتسويق على العنوان التالي‪:‬‬ ‫البريد االلكتروني‪info@araa.sa :‬‬ ‫توجه جميع املراسالت إلى مجلة «آراء حول اخلليج» على العنوان التالي‪:‬‬ ‫‪ 1٩‬شارع راية االحتاد‬ ‫ص‪.‬ب‪ ١٠٥٠١ .‬جدة ‪ ٢١٤٤٣‬اململكة العربية السعودية‬ ‫هاتف‪+٩٦٦ ١٢ ٦٥١١٩٩٩:‬‬ ‫فاكس‪+٩٦٦ ١٢ ٦٥٣١٣٧٥ :‬‬ ‫البريد اإللكتروني‪info@araa.sa :‬‬

‫قضية العدد‬

‫‪22‬‬

‫االهتمـام بالـدول الناميـة يف صلـب التفكيـر االسـتراتيجي لقـادة‬ ‫مجموعـة العشـرين‬ ‫دور مجموعـة العشـرين يف دعـم الـدول اإلفريقيـة‪ 3 :‬ركائـز أساسـية‬ ‫للتعـاون‬ ‫د‪.‬مصطفى صايج‬ ‫ثمن النسخة‬ ‫اململكة العربية السعودية‪ ٣٥ :‬ري ـ ــا ًال‬ ‫درهما‬ ‫اإلمارات العربية املتحدة‪٣٥ :‬‬ ‫ً‬ ‫‪ ٣٫٥‬دينا ًرا‬ ‫مملكة البحرين‪:‬‬ ‫دولة قطر‪:‬‬ ‫‪ ٣٥‬ري ـ ـ ــا ًال‬ ‫‪ ٣٫٥‬دينا ًرا‬ ‫دولة الكويت‪:‬‬ ‫سلطنة عمان‪:‬‬ ‫‪ ٣٫٥‬ري ـ ـ ــا ًال‬ ‫‪ ٤٫٥‬ديـنــا ًرا‬ ‫األردن‪:‬‬

‫االشتراك السنوي‬ ‫الدول العربية‪:‬‬

‫‪ ١٠٠‬دوال ًرا‬

‫الدول األوروبية‪:‬‬ ‫بقية دول العالم‪:‬‬

‫‪ ١١٠‬دوال ًرا‬ ‫‪ ١٢٠‬دوال ًرا‬

‫يرسل طلب االشتراك إلى عنوان املجلة‬ ‫مــع حوالــة مصرفيــة أو شــيك بقيمــة‬ ‫االشــتراك باســم مركز اخلليج لألبحاث‬

WWW.GRC.NET

@Gulf_Research

Gulfresearchcenter

gulfresearchcenter

‫العــــــدد ‪155‬‬ ‫نوفمبــــــــــــر ‪2020‬‬

‫ملف العدد‪:‬‬

‫قمـة مجموعة العشـرين‪ :‬اغتنـام الفرص وتحقيق اإلنجـازات وتجاوز التحديات‬ ‫▀ الملـــــــــك ســـلمان‪ :‬إتــــــــــاحة الفـــرص للمــــــــــرأة نهــــــــــج النـــــــــمو المســـــــتدام‬ ‫▀ رئاس ــة المملك ــة توض ــح مزاي ــا التموي ــل اإلس ــامي لش ــراكة القطاعي ــن الع ــام والخ ــاص‬ ‫▀ المجموعـــة مطالبـــة باتفـــاق عالمـــي لتقاســـم المكاســـب وتدفـــق البيانـــات واالســـتثمار‬ ‫▀ ‪ 11‬توصيـــة أمـــام مجموعـــة العشـــرين لتعزيـــز اقتصـــاد التعليـــم الرقمـــي يف العالـــم‬ ‫▀ بن ــاء اس ــتراتيجية تعتم ــد سياس ــات تضم ــن من ــع س ــرقة البيان ــات أو تعديله ــا أو إتافه ــا‬