www.araa.sa
ــر ــ ا ــ ا ــو ع ــ وا د ــ د ــ أ ــر ل لــ أ ــ ــ ب ــر ـ لـ ـ أ د ـ ــر أ ــر ك ــو ا ـ د ال ـ ــ ا ــو ــو الد لــ ــ ب ل عــ ــ ال عــ ل ت ــر ا ــر ا ــدا ا ــ ر ــ ــ ا و ــ ا ــر ـ لت ربـ ـ ا ا ــو بـ ا ـ الد ل ـ ل ـ ال ـ ــر ـ و ـ رك ـ و ـ الو ـ ـ ــوا ا ــرا ـ ا ـ الو ـ ا ـ ر تــر ــر ال ــعود ـ ا ـ ا ــد
ــر الت ـ ـ ـ ر ـ الو ـ ا ت ــد ـ ــر ـ ا ـ ر تــر ـ د لــد را ـ ب ـ
بو ول ـ ل ـ ل ـ ــرا ا ــترا ـ عت ــد رك ـ أ ـ ــو ل ـ ال و ـ ال ـ ـ و ــود العــرا أ ـ ا التد ـ ال ـ ر ـ رب ـ ــد ـ ا ل ـ ـ ــتد تو ـ ا ــد و ــود رك ـ ل ـ ـ ر د ا ـ لـ ـ ال رب ـ ب ل ـ ا ـ ا ــترا ـ بل ـ ـ ا ــر أ ـ ـ ـ ا ــد د ـ ال و ـ ــر ــو د ــد ـ بل ـ ــر ـ ا ــو ــتو الع ل ـ العرب ـ ـ ـ العرب ـ ـ ا الو ــود الترك ـ ـ ر وا ـ ال ــو ا ــر ـ د ـ ر ـ ـ ـ ك ـ أ ا ال ــر ا ــو ا ــرا ــد ا ت ــوا ب ــ ــو ا ر ــ ا ــ ــ ل ــ ك ــ أ ــ د ــ ا ر ــ ــت ــد ــ ــتعد ــ ــ ــ ــ ا ت ــ د ل رك ــ و ـ الو ـ الو ـ د ـ ل ـ رك ـ ا ــترا ــ ا لع ــود ع ــ ــ أ ال ــ لت ــد راب ــ ـ ــد ال ــو ال ــر ال ـ ا ــت ر 14 ـ ا الــد ا ـ را ـ ـ ــوا ــر ل ـ ا ـ الو ـ ال ـ ب ـ د ـ ــود ال ـ د ــر ا ــرا ك ـ ـ تــر ـ ـ ـ ا ـ ا ــرا ـ ــر ـ ا ـ ال ـ ـ د ب ـ الد ل ـ ال ـ ب ل ـ ـ ت عــو ل ع ـ د ل ـ ـ ال ـ ل ــد الع ـ ر التركـ ــد ــر ـ ــود ا ت ـ ـ ـ ال ـ ـ ال ـ عر ـ ــر ــد أ الت ــر ــ ــ الد لــ ل تو ــ لــ ــ ـ ــد ا ـ الر ـ التركـ ـ ر تـ ا ـ لـ ا د ــ ا ــ ” عــ دا ــ أ د ــ ا ــ “بــ ــدا ل ــر ــ لــ ــ بــ د أ ــ لــ أ “أ ــرا
ﻣﺎ ا ت ـ د الترك ـ بعــد أ ل ـ ــو ”.
العــدد 154 أكتوبـــــــر 2020
87
ﻣ اﻟ ــعر ب لع ـ أ ـ
د ـ رك ـ
ل ـ ـ د ـ لـ ا د ـ
ــرا ا ـ ك ا ت ـ ا ـ د ال ــو ل ـ ا د ـ أ ل ـ ـ ـ ــو ك أ ـ را ـ ـ ـ ب أ ـ ك ــر ل ـ ا ـ را ـ ــو د ا ــوا ال ـ بـ أ ـ ال ــر ــو ـ ا الع ـ ال د ـ ـ ل ـ أ ــرا ال ــو ا ا
ــ
ــ ــر الــد ا ا ر ــ ال ــ ــ أ ـ ال ـ الد لـ ـ و ـ الــد ال ــر ت ـ ا ــ ــ د ا ــ ــ ــ ا ت ــ ــ أ ـ ــر ع ـ ـ كو ـ د ـ ت ع ـ الت ــرد ا ـ ب ــع د ــد ا د ا ال الــد ال ــر الت ـ ا ت ـ د ر ـ د ـ الــد ال ــر لت ــو ــود ت ـ ت ـ ال ــد ت ــد الــد ال ــر ا ر ـ بر ـ د الــد ال ــر ل ــد ــد ــت را ــ ــ ال ــ ا ــ ل ــ ك ــ ــر ا تــ ـ ا ــر ال ــو ا ـ الـ ــو ال ـ و ـ ـ ـ و ـ ـ ل ـ ــر ـ ال ـ ـ ـ ــ د ــر ا تــ لتو ــد ال ــ ــوا د ــ أ ا ــر ــعود ل ــو ا ــترا ـ لـ ا ت ــر ــرا ـ ـ ا ل ـ ـ رب ـ و ــد ـ ا ـ ال ــر ـ أ ـ ال ــعود ـ ب ـ د ا ــوا ال ـ الت ــر ا ا ــر ـ بـ ر ـ لـ ك ـ ـ ا ــر ا ــر الت ـ العرب ـ ـ ـ ــو ــو وـ ل ـ ا تو ـ ب ـ ل ـ الت ــر وا ـ الت ــدد الترك ـ و ـ
* ﻛﺎﺗﺐ وأﻛﺎدميﻲ ﻛﻮﻳﺘﻲ
86
العــدد 154 أكتوبـــــــر 2020
ﻣﺎ
ﻣ اﻟ
ت ــ ــو ا تــ ــد ــ بــ لــ ــد لــ رك ـ ب ـ ال ــوا ا ـ ال و ـ ال ــر ب ـ أ د ر ـ ـ الع ـ الد ل ـ أ ـ ا وا ـ ـ ـد ـ ك ـ ـ ا ـ ا ا ع ـ ال ـ ـ ا ــد ـ ا ــترا ا تــد ـ ا ـ لـ ا ـ ــرا ــرا ـ ـ دا ـ ا لـ بـ الــد العرب ـ ا ــرا ا ـ لـ ا لـ ـ ل ـ لـ د ا ـ ا تــداد ا ــرا ـ ـ ـ أ ـ ا ـ الت ـ ا ت ــر ـ ــ
ــ
ــ و ــ ت ــ ا ــ ــ ال ــ ال و ــ ــر ل ــ “ا و ــ ا تــ ” ا ــ د ــ “ا ــ الو ــ ال ــ ” ب ــ د ال ــوا تــر ا ــ ل ــ ــ ا ت ــد ــر ا ـ ا ال ــعود أ ـ اد و ـ ـ عت ــ ل ــر ا ــ أ ا وا ــ ا ت ــ ــد ــ ــ ا ــ ا ل ــ ع ــ ــ ــ د ال ــر ا ــ و ــ ع د ــ ــر ــ ــ ا الت ــ ــ ال ــ ــد ل ــ ــد ا ــترا ا ــد التــ ــود ـ ــد ــو و ـ د ا ـ بـ ـ ا ـ ــوا ــر دا ـ ال و ـ ب ت ـ ا ت ــد ا ــ ا ــ ال ــ ل ــ ل عــ د ا ــر ــر ــد ـ د ـ ــد ال ــو ا بــد ـ رك ـ و ـ الدب و ـ ـ ـ ـ ا ــت دا ــرا ا ل ــو ــ ر ــد الت ــ ا ــترا
www.araa.sa
ا
ل ا ا
ا
2016 ــ د ــ بعــد ــو 100ك ــ ــ د ــ ب ــ أ ــر بــد و ـ ـ ــرا AT ــرا ـ ـ ـ ال را ـ الت ـ ود ـ تــر ـ لد ـ ــوا ع ر ــ الع ــ ر ت ــ ــ الع ــ ــ ــ ــ ـ ـ ا ت ـ د ا ت ا ــد ـ ـ ال ــر ـ الــد ـ ــ ــ ــ ا ــ ك دا ل ــ الع ــ ر ا ــ وك ــ ك ــ أ ل ــ ال ــر 21 ــترا ــ ـ التع ـ الع ـ ر ال و ـ تتدا ـ أ ـ ت ب ـ لـ
ـ ـ ا ر ـ ك ـ ع ـ ال ــو ال رب ـ ل ـ أ الد ل ـ الع ـ ر ا ع رـ ا ــ ر Droneبــد ــ عــ و ــ ــ ـ أ ـ تع ـ ـ ا ــو ـ ـ ــ ــ التد ــ لــ ــر ــ تدبــ ل ــر ت ـ ب ـل لع ـ ــو ــد ر ـ ــ ــو أ الت د ــ ا ــ د ــ ــرك أ ـ بـ ـ و ـ وا ـ ــ
اﻟ ﻴ ﺗ ﺮا اﻟ ﻤﻮ اﻟ ﺮاﻗ اﻟ ﻮ ﰲ ﻟﻴﺒﻴﺎ اﻧ ﺮا ﺗﺮﻛﻴﺎ ﺳﻴﺎ ﺮﻧ ﺎ ا اﻟ ﺮ ﻣ ﺎﻧﺎ اﻟ
اﻟ
اﻟ ﻴ ﻟ ﺮﰲ ا ﻣ
ت ـ ا ا ــ ا د ـ ـ ال ر ــ ــوا ا عــ
ـ ـ ا ـ ر تــر د ـ ــر لــد ــ لــ ب ك ـ عت ــد ال ع تــر ــد لـ ل ـ ر ــد وا ـ ا ــوا راب ــ بــ ــوا ا عــ ـ ا و ـ ا ت ـ ب ـ د الر ــ ــ ا ا ــ ا ــ ا
ـ العرب ـ ال ــعود التــ العرب ــ ال ــ عركت ـ ـ ا ـ ك ـ أ ــر ا ـ ــ ــ ر تــر ــ ـ ال ــرا ل ـ ـ ال ــ لــ تو ــ
الد ــ الع ــ ر العربــ ل ــوا ا ــ الو ــ ال ــ ــوا عــدا ربـ د ـ ـ دب بـ ـ ا ــت ال ـ وا ا ــرا ــ ــرا رب ــ ــ ــ ر ت د ــ ب ــ ـ ـر ــد ا ــ ا ــ الــد ا ك ـ أ ــ
ﺗﺮﻛﻴﺎ ا ﻣ اﻟ ﻴﺒﻴ
ــر ــدد ك ــ ــ ا ــ ــ أ ـ أ ال ــرا ـ لــد ا ـ د ا بـ ـ ل ـ ال ـ د ــ لــ ــوا ل ــ أ لــ ال ــ بت ت ــ ال ــ ع ولــ ل ت ــ د ب ــ ت ــ ا ــر ــو لد ــ أ ــ تــ لــ ا ــ ترك ــ ل ــ أ أ ــر رك ــ ــ ــر ــ ــ الر ــ التركــ أ د ــ ــ أ ــ ب ــ ــ لــ الد ــ راب ــ و ــ الو ــ الو ــ د ــ و ــ الو ــ ــ ال ــوا ا ــ الت بعــ الع ــ ر ــ ــر ــ رك ــ ال ك ــر ــ ا ــ ــ ــ ــد الو ــ ا و ــ ت ــ ــود رك ــ ر ــ لــ أ ــو ـ ا وـ ـ ال ــد ب ل ــرا ا ـ ر ا ل ـ ـ ــد را ـ لت ـ ـ ـ ـ ــوا ك ـ ــتت ـ بعــد ـ بعـ ــد بــدأ الد ـ الع ـ ر التركـ ب رـ ـر رب ـ ـ أ ـ ــد دا بدا ـ ا ع ـ أ ك و ــ الو ــ الو ــ ــ أ ــ أ د ــ بــ بــ د و ــر لــ لــ ــ ر و ــ ا ــ عــ و ــ الو ــ أ ــ ــدد عتـ ــو ــر أ د ـ أ ــر الع ـ ر ـ ل راب ـ تــر ا د و ـ وا ـ ــوا ل ـ بـــ ا ــتع د التــوا
www.araa.sa
ا ــر ال ــد بعــد لـ ا ـ ل ـ ب لتــو ات رـ ــو ب ــرا ا ـ ت ـ ا ــر ــد ا ب ـ ــد الع ـ ــرد ال ــ ر ال ــ د ــ ر 2004 ر ــ
تــ ل ــ ــد ك ال ــ ا ــد أ ب ل ــ و ــ بــ د ا ــ ــ ــ ــ تــ ل ــ ا ـ ود ـ ـ ا ــر ا ـ ب ـ ــو ا وب ـ ا ـ ال ـ ـ ــرك ا ـ أ ـ ــر ا ـ ــر لعــد د ا ـ الدافــع اإلنســاني ــو الدا ـ الر ـ ا ــر ــ ا ــ ك ــو د ــ لو ــ تــ ال ــ ر ــ ال ــ ا ــد ال ــر ال ــ الت ت ــ ــ ــت د ا ــ ال ــ ب ــرا ا د ل ــ ال ــ ل ــد د ــ د ا ــ لو ــ الع ــ ـ ا ال ــد لـ ا ل ـ دا ـ ا ــرا ا ت ـ ل تو ـ لـ ـ ـ ل ـ ال ـ د ـ ــ ا ع ــ ــ ال ــ ل ــ ال ــ ل و ــو ـ بـ ال ـ ا ك ـ لـ ـ ال ـ ا ت ـ ـ د ــو ر ـ لر ـ ا ع ـ ـ ال ــع ال ـ ـ ــر ا ال ـ الدافــع السياســي ،أد ــد و ـ ــوك د ا ــ ا ــت را ال ــ العــرا ل ـ ا را ـ لـ ك ـ ــر ال عـ ــر ـ ل ع ـ لعـ د د ا ـ ل ـ أ ــرا ـ ال ــو لـ ـ بعـ ــرد لـ الو ـ ـ
ـ د
ا
لــد ا ـ د ــر ــ و ــ ــ ا ع ــ ــ الع ــ ر ت ـ ال ر ـ ـ ال ــر ــع ال ــ ـد ا ـ ات ـ ا ـ
ـ ال ر ـ ل و ـو ا ـ د ال ــرا ال ـ تـ أ ـ الت ــرك الترك ــ ا ــ ــو لـ ـ ـ ـ أ ــرا د ـ ت تـ ب ـ د ا ـ ـ ا ـ الــرد بـ الو ــر ا ل ـ ـ ـ ــر ـ ــد ــر أك ــر ـ ــد د ا ـ تد ـ أ ـ ا
ـ ل عـ د أ
ا
ـ
ـ ا ــرد
العــدد 154 أكتوبـــــــر 2020
ﻣﺎ
85
ﻣ اﻟ ــ التــ ــ بــد ال ــ ــو ــ ــ ا ا ـ أ ـ ار ـ ـ ا ــت ــوا ب ـ الع ل ـ ال ر ــ أ ــ ــو أ ــر وا ــ ا ــر ال ــ د ــ ا وا ــ ال ــ ــ ــ ل ــو و ــ ت ــ و ــ ل ــ ــرا ال ــو العرا ـ ـ ـ ـ د التع ـ ا ـ ر ـ ل ـ أ د ــراد رك ـ ل ـ ال ــو ـ لـ ـ ع ـ ـ ا ـ ــو ـ أ ـ رب ـ أ ال ــع العرب ـ د ا ــ ــ و ــد ل ا ــ العربــ ــ ال ــ ب ــت بــ
ـ أ ـ الــد ر ــد أ ــو ــر ــو ال ــ ــ ــو ع ــ ر بــ ال ــ ا ت د ــ
ـ أ ــع ــر
ـ ـ ال ــر ـ الدا ـ ا ت ـ د ــو ـ ال ـ ــع الــد ل ـ ـ ـ ــو ـ ـ ال ــرا ال ـ بـ د ـ تو ـ ال ــر ـ الع ـ ال ال أ و ل ــرا ال ر ال ـ أ ات دـ ـ ــو ت د ـ ــو ال ـ ال ـ د ا ـ ـ تـ ال ـ ال ـ ــر ا الت ـ ـ ا ــد ـ ا ــرا الد ل ـ و ـ الــد ال ـ ال ــر ــد ـ ـ ـ ا ـ ال ل ـ ـ ا ــت ــرادا ال ــ تــ ــ بــ ــت أ ــر لت ـ أ ال ـ
دـ
ـ ات ــ ر ــ ــ ــ ــر ال ــ تــ العــر 21ــ ــ ر بــ ا ــ
ـ ال ــر الع ــر ال ـ ا ال ال ـ ا ال ــو ا ــد ـ ـ ا ـ الــد أ ـ ر ـ ـ ا ــو ال ـ ا ـ ل ـ ر ال رب ـ أ ــوا ال ـ ــع ــر ب ـ ل ـ ال ـ ـ ا ت بـ ال كــر بـ ا و ـ وكــ ل ــع ل ــ ـ ـ ـ
ـ
ــر ـ ا ــتو
ــر
ﻟﻴﺒﻴﺎ ﰲ ﺳﻴﺎ ا ﻣ اﻟ ﻴ ﻴ ــ الت ــر ا بــد ــ ال ــو ل ـ ل ـ ا ــت ب ا ر ـ ـ ــر ـ ـ ع ـ ا ـ بـ ا وا ـ ا
ن اﻟ ﺎ ﺮ ﻟﺤ ﻟ ﻣ ﻤ اﻟ ﻴ ﻴ ﺎن ﻟ ﻤ اﻟ ﻴ ﻴ ﻣ اﻟ ﻮ ﻟﺮ اﻟﻤ ﺎﻧ ﺎ
د ر ــ ت ــد ـ ا تـ ـ ــد ــد ال ر ـ
ﻟ
ــ
ﻮ اﻟ ﻴﺒﻴﻴ
84
العــدد 154 أكتوبـــــــر 2020
ﻣﺎ
ﻣ اﻟ
www.araa.sa
اﻟﺘﺮﻛ اﻟﺮ ﺳ ا ﻣ اﻟ ﻴﺒﻴ اﻧ ﺎ ﻟ ﻴ ا ﻣ ﺎ ا اﻟ ﻮ ﻣﺼ ﺮ ﻣ ا ﻣﺮ اﻟﻤﺘ ــدد ال ــرا تــر ال ــرا ــو ــ ــ ــ ا ــرا ــ ــو ــ عــ ا ــ ركــ ا ــد ال ــ ــر ا ـ ــد د ـ ـ الو ــو ل ـ و ـ ــت ر لــد ــت ر ـ ا ر ـ ل تد ـ ـ ا ــترا ــر ر ـ الع ـ الد ل ـ ـ ــو ـ ا ـ ــتر ل ـ ك ـ ـ ــو ا ا ا ــرا ـ ال ـ ـ ـ ــد ـ ا ـ ا ـ ال ـ الت ر ـ التـ الد ل ــ
اﻟ ﻴ ﰲ اﻟﻤ اﻟ ـ الت ــر ب ــ و ب لر ــو ال ـ ا لـ ـ ت ـ
ﺮ اﻟ اﻟ ﻴﺎﺳ
ﻴﺒﻴﺎ
عـ أبعـ د الــد ا ـ لـ ـ ــ لــ الــو ا ــ ال ــ بع ــ ـ لـ ل ـ ال ــو دـ ـ ـ أ ا ت ـ ـك ـ دـ
اﻟ اﻟ ﺮﻧ ﺎﻧ ﺗﺮﻛﻴ ﺎ ﻗ ﺮ
د ــ ــو ت ــ ل ــ ال ــ ــ ال ــ ــ ــ ــ ك ــ ــ ــ ال ــ ــو ا ــ ا د ــ ت ــ ــر ك ل ــر ـ ـ التـ ا ت ـ ال ــع ــو ـ اع ـر ــو ال ــو ل ـ الع ــد ل ـ ـ ا ـ الر ع ــو ــد ك الع ــد ال ــو ــر أ ـ ــو الت د ـ ك ــ ــ ر ــ ب ل ــر ك ر ــ ب ع ــ ر ال ــر ـ ع ـ الع وب ـ ـ ا ـ ال ــعود ـ ر ـ ــر ـ ال ــع ال ـ ب ـ ــر ـ ال ـ ـ عـ Pan Am Flight 103ا ر ــ ــو د ــ ــر بــ لوك ربــ Lockerbie ــوا ال أ ب ل ــ ا ت ـ العــرا ل و ـ 1990 ــر ــ ــر ــ الر ـ أ ال ـ ال ـ ل
ا
ـ ــ ـ تـ
ــ ت د 1988التــ و ــ ــد أ ــد ــ ال ــ ا لــ تو ــ ـد ك ـ ـ ـ ال ــعود عت ــ أ ــ أ ــر ك ــ ــر ا ول ـ ــعود ــو ـ
www.araa.sa
العــدد 154 أكتوبـــــــر 2020
ﻣﺎ
83
ﻣ اﻟ
دول التعاون تخشى سيطرة الغرب على النفط الليبي والتحكم في إنتاجه وفرض أسعاره
ﻟ ﺮاﻛ ﰲ ﺗﺮﺗﻴﺒ ﺎ اﻟ ﻴ ﺗ اﻟ ﻴﺒ ﻣ ﺘ ﺒ ﻟﻴﺒﻴ ﺎ ﻟﻤ ﺎﻧ اﻟ ـ ا ـ ال ـ د أدا ـ كت ـ ــر أ ــو ـ ـ د لـ أ ــد ال ــرا ـ ـ ع ـ ال ــو لت ـ ـ ال ـ ا ب ـ بعــد ـ و ال ـ ر ا و ـ ـ بــدأ ا ـ د ب لو ــو ـ ال ــر الت ـ ا ــر ــر ـ أ ال عـ الــد ـ الو ــو ل ـ ر ـ ب ـ د ل ـ أ ـ ا و ـ ا ــر ـ ــو ا ـ ال ـ ا ـ أبــر
ـ د ــدد ل ـ ــرا ا ت ـ ــو ـ ال ـ ـ ا ـ ال ـ التـ ك ـ لو ـ ر ـ تــو ا ـ ال ـ ب ــر ــد بــدأ ا ــرا ـ ت ــر ــع ل ـ ر ـ ل ـ ـ أ بـ الو ــو ل ـ العد ــد ـ ال عـ ــرا ـ ـ ع ـ ا ــداد ال ــر الت ـ ا ـ ك ر ـ الع ـ ال ــرا و تـ ــرا ا ــتع بـ ـ تــر ــد ا ـ ـ بد ـ ا ــرا ــر ـ ا ت ــد ل ـ ب ـ د ــود ا ـ بر ـ ا
الــد ت ـ ا ــداد ـ ـ ب عـ ـ ـ ال ــو ـ ـ ـ ــر ا راب ـ ا ـ ل التـ ـ ـ راب ـ ا عتــر ـ الو ـ ال ـ
د .ظافر محمد العجمي
ال
ـ أ ــر ا ــر ــ ك ــ ــو أ بــ ــ د ــ ـ ا ـ ال ـ د د ـ الــد ت ــ ل ــد ا ــ
اﻟﺘ
اﻟ ﺎ
ﺳﺒ ﺗ
ــر
ـ ال ــر ـ ا تــر ــر ــرا ــد ا ــ ل ــر ــر ال ــر ــر ر ــ ب ــ ــ ــ ــ ل ــ ــدا و ــ ــ د ل ــ ع ـ أ ال ــد ـ أ الت ـ ك ـ ت ـ ب ـ ب لــو ال لــو ـ دا الت ــر
اﻟﺼﺮاع ـ
ـ عــر ل ـ ل ـ بعــد ا ـ ل ـ را ـ لـ ا ر ـ ــد ــرا ا الو ــ ــد الت ــو ا الت ـ ــد ــر ا ــد ـ ال وب ـ ب ـ
ـ ـ ال ـ ا بل تـ ـ ـ كـ ا ت ــ ب الــ العوا ــ ت ـ ال ر ـ لت ـ
ـ د د ـ بـ ا دا ـ ا ــد ا ر ـ لـ ا لـ ــد ــرا أ ـ ب ـ ــر ـ ل ـ ب ل ـ ال ــع ال ـ الد ــو لـ الت د ـ ا ــوا التـ ـ ب ـ ال ـ ا ـ
ـ
ا ــدا لــ ــ ــ ــ ا وبــ ع ــ الر ــ ا الو ــد ا ـ لعــد ا ــت را ك ـ ـ ـ د ا ــ أ ــ الو ــ ــ ــ الــد ا ا ــ ال ــ ـ رك ـ ـ د ـ ا ت ــد ا ر ـ ال ــرك ا ب ـ ـ ل لـ ا عتــر أ ـ ر ت ـ ــر ـ ر ا ــر ك ـ ــ بــ الــد ا ــت را ا ــ ا رب ــ التع ــد ال ــ ال ــو ع ــ ب ــ ا لــ ل د ــ التــ الت ــ د ــو العــرا ال ـ ل ــد ك لد ــو ك لو ـ ا ـ ـ د ل ـ د ك ــر ـ د ــر ا ـ د ـ ال ــو ا ا ــ ال ــ ــ ــ ــر ــ ــ ب ــ الر ــ التركــ التركــ ال ر ــ الت ــر ا ع ــ ل ــ ــر ـ ب ـ ا ـ ا ال ــعود ا ر ـ ات ـ ا ـ ــر ل ـ ا ــع ـ الــد ـ ــر ـ رك ـ ـ ل ــ تــ و ــ ــر ل ت ــر ــ ــ ر ا ــدا ــ ــ ا ت ــر أ الد ــ الــ ــ ال د ــ ال ر
www.araa.sa
اﻟﻤ ﺳ ﻤﺎن اﻟﻤﻤ ﻟ ﺗﺘ ﺎ ن ﰲ اﻟ ﺎع ﻣ ﺎ ﻟ ﺗﺘ 1 اﻟﻴﻤ اﻟ العــدد 154 أكتوبـــــــر 2020
ا ﻧﺘ ﺎ ﺎ ا ﻣﺮ ﻴ اﻟﻤ ﺎ اﻟ ﺘﺎ
العــــــدد 154 أكتوبـــــــــــر 2020
اﻟﻴﻮﻧﺎن
ﺗﺮﻛﻴﺎ ﻗﺒﺮص
اﻟﺼﺮاع ﰲ اﻟﺒﺤﺮ اﻟﻤﺘﻮﺳﻂ
ﻣﺼﺮ
ﻟﻴﺒﻴﺎ
ﺗﺒ
153 2020
www.araa.sa
Command
“
* ﻛﺎﺗﺐ وأﻛﺎدميﻲ ﻛﻮﻳﺘﻲ
United States Central
”
98
97
153 2020
www.araa.sa
Blue Water Navy BWN
www.araa.sa
153 2020
96
95
153 2020
www.araa.sa
153 2020
www.araa.sa
Warp
Weft
5G
94
1
153 2020
www.araa.sa
153 2020
ــــ
www.araa.sa
152 2020
21
* كاتب وأكادميي كويتي
www.araa.sa
152 2020
20
19
152 2020
www.araa.sa
www.araa.sa
152 2020
18
ــــ
152 2020
www.araa.sa
مقال
العــدد 150 يــــونــــيـــو 2020
29
ملف العدد
أقل ــق المراق ــب الخليج ــي تب ــدد الوه ــم االس ــتراتيجي ج ــراء إع ــان الجيـــش األمريكـــي يف العـــراق وســـوريا إعـــادة انتشـــار قواتـــه د اني
ي ي ي عد ان
ي
ل عوي و ن
ن د الع ل ل ل دي ن ال ن و ال ا دل ي ل ا د الد ا دلـ ـو و نـ ـ ’ال ـ ا ـ ي ’ ل يـ يـ ـ ا ا ـ ال ـ ـ ـ ـ ـ ال ـ ل ع ـو ا عـ ـ يـ العديـد ـ ال ـ ـو ي ـ ـ ـ ا ال ـد ـ ـ ـ لـ ن ـ ـ ـ ي ـ ـد د ـ ا و ـ ا ي يـ ـ لـ ي ـ ـ لـ ـي ال ـ ـ د ال ـ ي ـ ـ لـ يـ ا لد ـ ـ ال ـ ـ ـ لـ ي ـو ال عـ الـ ا يـ ـ د ا يـ الع ـ و عـ يـ الـد ال ـ الـ د ا وا ي د ال ا و ن ال ال ا ا ع وا ي لي و ي ال ال و ي ل ل عد دا ي د ا د ي ا و دي ي ا اع ا ا وا و يد ا ي ال دا ي ال ي ا الد ا و د ا دد ا ا ي و ن ع و د ال دي و يود ال د ا ي لدي ل د ل ا ا ي ا داد ع ي دا ا ا ا ي ا ا ا ال و لع ا و ي ال ال ي ا وا ال ا ا داد الد ا د ل ا ل ن ال و د ا ي ا يو ي ي ي ي و د ا ا ال وي ن د ا ي لد ا و ال ا ال ل ي ا ي اني الع ا ديد ي ال ا ي د ال د ع ال ل ي ا ال ي ن د ـ ان ـ ـ ل ا ـ ي يـ ال ـ ل ـد ـد ـود ال و ع ـ ـ لد ـ ن ـ ال ـ ا ليـ يعـ ـدا عيـد ـ ـ ليـ ا ـ ـ ا لـ ـ ا ال ـو ل ال وي ن ـ لـ ال ـ ا ـ ل ـ ـ ا ـ ـ ا ـع و ـ ـ ـو لـ ـ ال ـ ا ا ـ و دي ـيد عو
عـ ال ـ ـ لع ـ
الـد ا ـ ا ـد
ـد ا
ـ ي نـ ديـ ال عي ـ
ـي
ـ
أخي ًرا ي ي د ي و عد ي و ال
ي ال عي ع ن د ا ي عدي ي ي لي ا ن ا ي ي و الد ل ال وي ال و الع ي لد ل ال وي الو عد د ال و الع ي و ن لي دي ا وا ال ي ا عدا ال ي ا و ال و ال د و يع ل يي ا ي و ن ل د ل ال ل و ال ن ال ا ال ي ال د الدا ي ال د الد و ي ال د ال ي ي دي ال د الع ي ال د ي ال د ا ال د ا ي ل ي الع ل ن ال ا د ا ا ع وي د يد ع دي الع ي ا ال عد ا يع الع ي ال ني ا دني وي ل ي دا ل ي ي ال ي ا ال ا الد لي ل ال د لي ي ا و ن د ان يو يد د ا ال ي ي و الد ال ل ع و ن د ي ن ل عو ا ن دا و ن ي وا ا ا ا ا د ال ي ي د ا و ن د او و دد دي ن الع ل ال ي اع ا و و ن ال و الد Battlefield medicine ال ا ي ا ا ي ا ا ا و ا عدادا ل د ن ي ي يداني ي ا عن د ا د و ا ي د يد الع الع ل ا لوي ل ي ا ي ي ال واد ن ال يي ال ي ل ا ال ي ل ا ال ي ا ند د ا ل ي ال * كاتب وأكادميي كويتي
28
ملف العدد
العــدد 150 يــــونــــيـــو 2020
مقال
ـ دا نو ا و ال الع ـ ي ـ ـ ـ ـ يـ ا د ـ ال يـ ي ـ ـ نيـ ـ لدي ـ يع لـ ن يـ نـ ـ وا ـيعد لـ ـ ـ ا ال ديـ ـ ل ـ ا وا يـ ـد ـ ا ـ يـ ا ا وا ـ ا ـ ـ لعـ د ـ ـ ا ـ ال ـ لـ ي و ـ ـع ـ ا ـ ـ ع ـ لـ ا ـوا الع يـ ـ ان يـ ـ ـع ال ـ ا ـ ـ ا ـ ا يـ ـن دد ـ ي ـو ا ـ ا ا ال يـ ـ ـ ي ا ـ ـ وي ـع ال ـ ا ـ لـ يـ ا ـ ـ ال ـ ا ي ـ ـ لـ ـ ي لـ ـع ال ـ ال يـ ا ـ د ـ ا ـ ـ وا يـ ـ ـ ن ـو ـ ـ ان ـ ا ـي ـ د ـو ا اي ا الع ا ن ال ا ا ي د الع ا د ال ي ي ال د ال ل ال و ا وي K1 Air Base ال ي ا ن عد د ال لع ا ي ع ال وا د ع يا د ي و او ال عيد الع ا ي ال ي ا دا ا و ال ع يي و ن ل ا ي ي د ال ال لي ان ي ا ال عيد يي وا اي د يو ل ا و نـ ـو ا يـ ل ـ ا ال ا ـ ـ ا د يـ عـ ـد ـ الو ـ ـ د ا د ا الد ليـ ا ـ ال يـ ا ـو لـ ي ـوا يـ ا ـ ا لـ يـ ن ـ ـد ال ا لد ا ي د و ل ا ا ـ الـد ال ـ ـ ـو يـ عـ ـ عـد لـ يـ ا ـد ـ و نـ لـ د ي ـ عـ الـد ـ ـ يـ ـ ال ديـ دي ا ـ انيـ ـي يـد ن ـ لـ ا و ـ اا ـ ال ـودا ا ا يـ د ا ال ـ ال ـ ال ـ ـ ال ـو ن ـ و يـ ـد عـ د ا يـ ل ا يـ ـود ديـ ي ـ ـ ع يـ ـ ال ـد ـ ي ن ـ ييـ ـ ل يـ ال ـع ال ـ ال ـ ا ديد ا ـ ني الدا ـ ـ ا ع ـ نـ ل ـ يـ ي ـو لـ ـ ع ا ـ ا ي ي ل ـ ا لـ ال ـ
-3كيفية التعامل مع تبعات كورونا المستقبلية ــ و نــ
عــ ا ــ ل ــ ل ــ
ا ي ــ ــد الع ــ ا ــ ل و ــ يع ــ ال عــ
وا ــ ا ــ
www.araa.sa
ــ يع ــ ا ــ ا ــ ال ــ عــ ـ ا ـ ن ـ ـ دا ل يـ يــ ال وا ــد ــ ا ــ يع ــ ــ ا يـ ا ا ـ ا ـ ا ــود ـ ال ـ وا ــ ــ ا يــ ا ال ديــ يــ
ــدد ا ــود ال ل ـ الع ي يـ الع ــ الو ــ الع ـ ي ل ي ـ ا ــ لــد ا ــ ي لي ــ واي ــ ع ــ ال عــ ــ ال عــ ــ د ــ ـ وا ـ الو ـ ـ ا ـ ي ـ ال يــود ا ي ـ يعـ يـ الــد ال ــو الو يـ لي ـ ا ــد ـ عـ ا ا ـ يـ ـد ا عو ـ ـ ي ـ عيـ ــوا ال وا ـ ـ يا ـ ـ نـ يـ ـ ــو ـ ال ي ـ ا ي ـ ن ـ ال ــد ا ي ـ ــو يـ ا ي ـ دا عـ و ـ نـ ال ـ ا الع ـ ـ ـ ا ـ ال د يـ ا ـ ا ا ي ا ي ي ل ي ا ي ي ا ع الع ي ا ـ ـدا ع ـد ـ ا ـ ال ديـ ل ع ـدا لـ و ـ د ا ل ن ـ ا يع ا ـ ي اد ـ ـو ال ـ ال ـ و نـ يـ ال ـ ا ي ـ يـ د ا ـ لو ـ ـد ـ ا ـد ا ـ ال ـو ـو يـ ـ ل ـ ي ـي ـ ا يـ ـ العـ ا يـ ا ي ـ ـ و نـ يـ نـ يـ نـ ـ ا ـ ا ي ي ليـ عـ ا ـ ـو ن لـ ـ لـ ا ـو ـ ـ ا ا ـ اي ا ي ي ا ـ ل ا لو ا ـ ا ـ و ال ي ـ د ي ـ وا ـد ا ن ـ ـ ا يـ يعـ ال ا ـ ـ و نـ ي ـ ـ العـد ل ـ ـ ـ لـ ال وا د ع ا الع ا يو ال ل الد ل ال ـ ا ـد ال ـع ـو ا ـ ال ي ـ ل الع ا يـ ـ ــ و نـ ال ـ ي ـ ـ لــ ا ـ ال ـو ـ ا ـ ـ ا ـ ال ـو ا يـ ـ و نـ ـو ا ـ عداد ـ د ل ع ـ ي ا ي يـ ـد ـ ـ ن ـ الع ي ـ ـ ا يـ ـ ـ ال ي د ـا ا ا ـ ا ي ـ ـو دد الو ا ـ ا ي د ان ـ وا ـو ي الع ا ا ي ل ي ا ي عـ ا ـ ـ و نـ ـ ان ـ ـ ان ـ ا و ل ال ي ـ د د و ا ي ل ن ـ ـ ا ـ ي ـ ـ ل وا ـ ـ ـد ـديد ا ا ـ ـ ـ ـ و نـ ـ ي ـ ـ ـ ا اي ي ي ا ل و ن ال د لد ع ع الع ل ع ي ال و وي ال ل ل ع
www.araa.sa
ي
ـ ا يـ ـ و ــدد يـ ـ ا ا ـ ا ل نيـ ــ ــ ا ــ ا ي ـ ـ ل عـ ــ يع ــ لــ
عي ـ وا ـ ال ديــدا يـ الع ـ ي الو ـ ـ ـ ا ال عـ ا ي ـ ـ يـ يـ ا ـ ا يـ ـ ال يــ ال ــ ا ي ــ ن ــ ا ــ ال ا ــ ـ ال يـ لـ ــد ا ال يـ ا ـ يــ لعــود ا يــ د ي يــ ا ي ــ ل ي ـ ا ي ـ عــد و ن ـ نــو ال ع ــ الع ــ ي يــ ا ــ دا لــ ع ــ يــ د ـ ــو ال ويـ ــود ــد ــد ـ ـ ـ ــد ـ ــد ا ال ــد ل ل ـ ا ــود يع ـ الد ل ـ ـ ــ لــ ال ا ــ ال ــوا ال يعيــ ا ــ ا ــ لـ ـ ال ــو ل ـ د ا يـ لـ عـ ـ ي ـ ـ ـ ل و نـ ي ـ ـ وان ـ ال ع ـ ا ي ـ ا ـ عي ـ و ـ ـ ال ـ ع ال ــي لـ ـ ـ ال ع ـ الع ـ ـ ـ د يـ ـ نـ ا ا يـ ـ نـ ـ ع ليـ ال ـ ال ــ و ــو ل يــ ال ع ــ ــ ال ــوا ا ــ ــ ا ـ ال وي ـ ال ــي ل ـ ـ ا ـ الع ـ ــو ا ــدا ا لويـ ي ــو الع ـ ـ ا ـ ـ ــد د ـ ال ـ ــو ـ ا ـ ا ا وا ـ ا ـ ـ ا ـ ع ـ ــو ـ ال ع ـ ـ و نـ ا ـ يـ دي ـ ا الع ـ ي ال ـ ي ا الد ل ـ ال ـ ـ ع ـ ـ ـ ا يـ ال ع ـ الع ـ ا ع ويـ ل ــد يــ دي ــ د ــ ا ا يــ ــ ــو ــ ــ ــ ال ــ ــ ال ــوا الــ ي ــ ن لــوا ا ـ ـ ـ و نـ ا ـ د ي يـ ـ ـ ع ـ ـ ا ـ ـ ـ ـا ل ــوا ا ــ ي ــ ــ ــ د ــ ع ـ يــوا ال ويـ ـ ـ ـو ا ـ ـ لـ ــ ا ــ ا لــ ــ عــ الوا ديــ ا ل ــ ل وانــ ا ن ــ عــوا ل ــوا ــ يــ ــ لــ ــ ال ــ ــد ـ و ـ عـ ــدد ع ـ ـ ـ دد ا ـ ــو ـ د ع ـ لـ ـ ــوا ا ـ ال وي يـ ال عـ ـ ال ـ ا ــي ل د ــو ل ي ـ ا ي ي ل ي د ال ي ا ي )Geneva Centre for Security Policy )GCSPو يد و ا ي ل ددي
مقال ال ا ا الد وا ل
العــدد 150 يــــونــــيـــو 2020
وا ا
ل ال
27
ملف العدد
ال وا ا
ي و
ا ا
عسكرة الشارع احلكيمة ال يـ دا الع ـ ي ا ي يـ عديـ لويـ ا ـ ـ ال ـوا ـ ـ ا ـ ـ الع ـ ـ ا ـ ـ ل ـد ي ـ ع الـد ا ي ي الع ـ ي ل ـد ال ـ ا ـ ـ د ال ـ ـ الـ لعـ ا عيـ د ال ـوا ا ـ ا ـ الو ـ ل ـيي ا ـ ال وي ـ ـ عـد نـ ال ـ ـ ال ـ ع يـ ـ ال ـعو الـ يـ دليـ ا ـ ـ ل لـ ا وا ـ ي ـ لـ يـ ا يـ ـدا ا ي ـ العـ ـ ال يـ ل ـ ـ ا يدانـ نـ ـ ا ـ ل ـوا د ال ـ ي د ا يـ ـ ـ ا يـ يد ـ ع وي ا ا ـ ا د ـ ال ـ د ا عـدا يـ ـ يد ـ ديـ ي ـ ـ ي ال ـ ا ـ د ـ ال د ـ ال د ال وا د ا ع ـ ا ا ا ـ ي ـ ا د ـ ال و ي ـ ي ل ـ ي ا يدانيـ ا ـ الع ـ ي ـ ـي ا دا يـ ا ـدادا ا يويـ ـ ال ـوا ا ـ يع ـ ـ ـا ـ ـ ـ ا ا ا ـ الو ـ ن ـ ـد ـوا ا يـ ي ـد ا يـ ـد ا ي يـ ا ـ ا و يـ ا ال ـ ا دنيـ ـ ا ـ ـ ي ـ نـ لو ـ نـوا ال ـ
-2التحديات الخارجية الوضع يف اخلليج ا ــ يــ يــد ال يــ ا ي ــ ا ــ ـد ـ ـ عي ـ عيــد ال و ـ ـ ي ا ــد ــو ا ـ ل ـ ال يـ ا ي يـ ال ــد ا ـ ل ــوا ا ـ ـ ل ـ يـ ا يـ د يـ يـ ا ي انيـ ا ـ ـ ــد يدي ـ ا ـ د لـ ــو ـ ا ال ـ ا ي يـ ــ ــ ا ا يــ عــ ل ــ ال ــو ا ي انــ ــ ــد ال ـ ال يـ ا ي يـ يـ يـ ـ ا ا ـو ـ لـ ا ـ ـ يع ـ د ـ ا ا يـ الد ليـ الع ـ ـ ـ د ـ ل ـ ـ انــد ـ ال ـ ـ ـدا ا عـد يـ ـ يـ ا ـ ا ا ـ ا ـ ديـد ـوا ال ـ ا ا وا ـ ـ و ـ ن ـد ـديد ـ
الجيـــش يف دول الخليـــج مخـــزن للمـــوارد البشـــرية المنضبطـــة والقـــادرة عـــىل الحركـــة يدعمهـــا الحـــزم وروح القتـــال والمبـــادرة
26
ملف العدد
العــدد 150 يــــونــــيـــو 2020
مقال
www.araa.sa
لمنتجــي النفــط األمريكــي وإيــران مصلحــة فــي اشــتباكات محــدودة لرفــع األســعار
دور العسـكرية الخارجيـة يف أزمـة كورونـا.. االستعداد الستام ملف األمن العملياتي ـ و ن ـ ـ الع ل ـ ـ الع ـ الد لي ـ ي ـ انــد ـ د ـ ا ـ الع ي ـ ال ني ـ ا ـ د ـ ل ــو ـ الد ليـ ـ ا نـ ا عـ ا ل وا ـ ال ـ الد لـ ــد ل ع ـ الد لي ـ ل ـ ي ـ ا ي ـ الع ـ عيــدا ـ ـ ـ ـ لـ ــد ـ الع لـ ــو ـ يـ و نـ ـ ا ـ ا ي ــد ـ الو ـ ـ يـ ـ الدا ـ يـ ا يـ ا ي يـ ي ـ ا
ـ ا ل ـ ال ني ـ ي ـ ـ ا يـ ـ ـ ا وا ـ ــد لـ ال ـ الع يـ لـ ال ي ـ لـ ـ ـ ـ ـ ال ــو ـ دا ال عـ ال ـ ـ ـ ا ي ـ ال ـ ال ـ ــو ا ـ اي
ـ لـ ـ ال ا ي ـ ا ل ـ ـ ال وا ــد ا ـ ـ و نـ ـ ـ ديـ و ـ ا ـ ي ـ
د .ظافر محمد العجمي
-1تحديات األمن الداخيل اجلاهزية العسكرية اخلليجية يـ ا ـ ا ـ د ـ ال ـ يـ ــد ال ــوا عـ ا ـ ـ ا ليـ ا و ـ ـ د الع لـ ا ـ لي ـ ـد ــو ـ ل ـ ـ ا ي ـ ال ــوا ـ ل ـ يعــ ــ ــ ا ع ــ ا ــ وي ــ ــ دا ـ ـا ـ ال ـ ن ـ ـ ي ـ ال ــوا ا ـ عــ ل ــ ــدد ا ــد عو ــ ــ ن ــ ل ــ ا و ــ ال ــ ــ ــ ال يــ ا ويــ د ــ ــدا ــ ــ ــد ي ــ ي ــ ن ي ــ ن ــ الو ــ ا ــ ال ــ لعــد ــ ي ا ــد ال ــوا ــ ــ ا ي يــ ــ ا يي عو ـ ـ ا يـو ا ي يـ ـد ي نـ لـ ال الو ا ـ ـ اد ال وا ا ـ ـ يـ الع ـ ي ي ـ ـ ا ـ ـ لـ ـ ال ـ ـ ال ـ ا يـو ـ ن ـ لـ ـ د يـ ـ ـ ا ـ عـد ـ ـ يـ ـي ـ ال يـ يـ ل ـ ـد ا ـ ـ ن ـ ي يـ ـا ـ الد و ا يـ ـ ـ ـ ا د ـ وا ال ا د د ي
ـد ـ عـ ا ـ الع ـ ي و يـ ا ـ ـ ـ يـ ا ي ال وا الع ـ ي نـ ان يـ ل و ـ ال ـ د وي عـ الــد ا ي يـ ــد ـ و نـ ـ ـ دا يـ ـ يـ ل ـ ا ـ عداد لــد يو ـ ل ـ د عـ يـ ي ـ لــو لـ ـ ــوا ا ـ ا ـ الو ـ ال ـ ـد ـ ـ د لـ ال ـوا ا ي يـ يـ الع ـ ي ا ل ـ ـ ا ـ ا ي ي ا ع ـد ـد ال ـوا ا ـ ا الي ـ ل د ا ي انـ ـ وا ـ ال ديـ ا ـ ـو يـ ي ـ د ل ـل ا ـ عـد لـ يا ا ي اني ال ـ وي ا ـ يـ ي انيـ ـ ـ نـ ال ـ ل ديـ ـ ديـد ـ
مظاهر التحديات الداخلية ـ ا ال ا ــ ال ـ
ــ عــد يــد يـ ا ـ
لــو ا الدا يـ ــ د ا ــ ــو ــ ــ يـ ع يـ ـ ـ د ا ـ ــ لــ ع ــ ـ ا يـ
ا
ي
ـ ال عـ ــد ــ ا ــ و ا ــ ــ ا ــ ل يــ ا ـ ال ــي ال عـ ـ ي ــد ا لـ ا ـ ع ــ ال ديــدا ا ي انيــ ـ لـ ـ ن ـ ـ
ــي
ـ ال يــ ــ ا ال ـ ي ـ ي ـ الع ا يــ ـ ا يـ
الجامعة العربية تقترح إنشاء صندوق عربي لمواجهة األزمات العــــــدد 150 يـــــونــــيـــــــو 2020
3حلقــات نقاشــية قاريــة تستشــرف مســتقبل منطقــة الخليــج
ملف العدد:
مســـتقبل دول الخليـــج بعـــد انتهـــاء جائحـــة فيـــروس كورونـــا ▀ تحديـــات الخليـــج :العقبـــات والفـــرص يف التركيبـــة الســـكانية والتعليـــم والصحـــة ▀ أمري ــكا عاج ــزة ع ــن القي ــادة وخس ــارة ترام ــب للتصحي ــح وطري ــق الصي ــن لي ــس ورد ًي ــا ▀ دور العس ــكرية الخليجي ــة ف ــي أزم ــة «كورون ــا» اس ــتالم مل ــف األم ــن العمليات ــي للمنطق ــة ▀ احتياطـــات دول الخليـــج ( )635مليـــا ًرا و 2.4تريليـــون رأســـمال الصناديـــق الســـيادية ▀ الفرصــة مواتيــة لفــرض نظــام إقـــليمي عـــربي فــي ظــل انكفــاء الــدول الكبــرى وصراعهــا ▀ كورون ــا القش ــة الت ــي قصم ــت ظه ــر البعي ــر األمريك ــي و الصي ــن الق ــوة العالمي ــة الجدي ــدة ▀ انكمـــاش االقتصـــاد األمريكـــي %4.8يف الربـــع األول يف أكبـــر انخفـــاض منـــذ 2008 ▀ اســـتثمارات الصيـــن فـــي المملكـــة العربيـــة الســـعودية واإلمـــارات 62.55مليـــار دوالر ▀ النات ــو يخش ــى تح ــول األزم ــة الصحي ــة إىل أمني ــة وكورون ــا ع ــزز التخ ــي ع ــن االتح ــاد
www.araa.sa
مقال
العــدد 145 يــنــــــايــر 2020
43
ملف العدد
اســتخدمت واشــنطن القــوة الذكيــة للتهديــد والناعمــة للترويــج لقيمهــا المغلفــة بالحريــات والديموقراطيــة والقــوة الصلبــة يف العــراق ــا ال ـ
ا ــا ـ ل ــا ــر عادل ـ ديــد ل ـ ا ــر ل ــ د لــ ي ــاد ــ ا ل ـ ــرا را ـ ا ال ـ ـ ــر ـ ا لـ ل ع ــد ال ــاد ريــر ال ي ـ عا ـ ن ـ ــر ـ ـ ا ــا ال ـ ا ـ ــا ع ــد عادلـ ا ــا ل عــرا ــع ا يــرا د ا ــا الع ـ ري
ـ ا ـ ـ ي ـ ا ا ــ ــ ا ــر ـ د لـ ن ـ ا ن ــا ـ ا ـ العرا اد ــرا ا ـ ا ـ ال ـ ـ ـ ـ
ــر ــر ــر ن ــ ــ دير ــا ـ العر ـ ـ ا ري ـ يــر ـ
أما السيناريوهات املستقبلية املتوقعة فهي: ا ــ ا ال يــا ا ــد ــ عادلــ ال ــ ا ا ــ دا د ــا ا د ــا الع ـ ري ـ عـ ــر ا ا ـ را ــا ــ ا ــر ال ــا د ــا ل عــ د ا ــ ا ا ا ــ يــر د ا ــا ي ــر د ا ـ ـ د ـ عادل ـ ال ـ ا ــ النا ــ ــ ــ ــ ــد ــرا ا ا ــ را ا ـ ـ ـ ـ ا ــرا ـ ال نا ـ ـ ــد ــ يــرا ــ ــ ا ــ ا ــ ل ــ ا ــ ــ ال ــ ال ا ــ ــد ــ ال ــ ا ال د ــ ــ ا ــ ا ال ــ ــ ا ــر النــ الع ــ ر ا ــرا ــ ــ ــ ا ــ راد ا ــ ا ــ را ــر ــ ا ـ نا يـ ـ ا ـ ــرا لـ ــر ــاد ا يــرا ل ر ــ ر ــا ــد ا ــدا ـ ا ـا نـ ا ـ ا ـد ا ـ را ال ـ ال ا ـ ا اد ا يـرا ا ـ عادلـ ـ ا ال ـ ا ال ـ ير ـا لـ ا ـ ـا الع ـ ري ال ديـ ـا ال ـ ال ا ـ ـ ال يـا ا ـد ا د ـا ال ـر النـ ال يـ ـر ال ـع دي ال ـر ال ريـ ا ـ ال ا ا ا ا را ال ر ال نا ي ال ال ا ال يا ا د ا ا ا ال ا ـ را ا ـ را ي ـ ال ا ـ يـرا ـ ال ـ نا ي الـ ا ن ـ ا ـ ـ الع د ال اد
ـ ـ
ـ ري ل ــا ا ــ ــر ـ عـ ال
ــد ــا ــر ـ ا ـ ـ ــر ال عــا الع ـ ر ا ــ ا الع ــا ا ـ الع ــا ــر ال ــا ـ ــر ــدا ــري ل ع ـ الع ـ ر
د ا يــر لـ ــا ل ا ا ــ ــ ال عــا الع ـ ر ا ـ ر ـ ال ا ـ ــر ــن ــ ــ ريــ يــ ــ د ا ــ ــ ـ ال ـ ا ـ يــرا ــرا عـ ال د يـ ال ـ ل ن ــا لـ ـ ا ــر ال ري ـ ا ي ــا ـ ــدا ال ـ ال ري ـ ا ــ ــر ل ــ الع ــ ل ــ الد ــا ــ الن ــ ي ــ ـ ا ـ د ـ ا ـ ال ــر ال ـ ـ ا د ل ــر ا ــ ن ــ ــر ال عا ــ ــ ال ــا ال ريــ ال عــا ــ ــ ال ا ــ ا ــ ا ا ــا ــر ا ــ ال ريــ ا ا ــد ــا ا ا ــر ال ع ــ ــا ال ــر ال ــ عــ ــد ا ــ ر ا ال ــ ــ ن ــرد الع ــ ر ا ــا ال ـ ال ري ـ ـد ـ ــر ال ـ ـ ا ا يـ ـ ل ن ـ ير ـ ال ري ـ ا ــد ل ن ـ نــا ن ــر ــد ا ـ لنــا ــر ال ـ ا ــا ـ لر ع ــا ـ ــ ا ا ــ ر ــ ــ ا ا ــر ال ــ ا يرا ــ ـ ـ ــر دل ـ ال ـ ا ــر ل ري ـ ا ــا ا نــد ـ ـ ا ا ــد ل ـ ل ـ ـ عا ـ ي ـ ـ ر ـ ا ال ـ ــا ي ـ نــا ال ــا ـ ــر ا ــن ــا د ــد ع ــ ا ا ــ الد ــا العر ــ النا ــ ـ ال ـ ــا ـ ــا العر ـ ا ـ العر ـ ـ ــ ن ــا ا ع ا ــا ــ ا ــ العر ــ ا ــ العر ــ ــ ــ ع ــ ــ ال عــا ا ــ ا ــر ــا الــ د ــا ـ ـ ا ـ ل الـ ـ ا ـ ال ــد ال ـ ــا ا ــاد ع ــا ا ــ ا ــ را ا الدا ــ ال ــرا ـ ـ ــا ـ ال عــا ا ــا ـ لـ ـ د ا ـ ا ـ ا ـا ــا عــد ا ـ ــاد ا ـ العر ـ ان ـ ـ ايــا ال ــرا ــا ي ـ ا ــا ا ــدا ا ــد اي ـ ا ـ ال ـ العر ـ
االستنتاجات الختامية ل ــ ا ــ ــد ا ــ ا ــد ــ د ا ــا الع ـ ري ـ ـ ال ا ـ ا
ا
ــ ا ــرا يـ ـ ا
* كاتب وأكادميي كويتي
42
ملف العدد ـ ن ــا ــ ال ا ــا
العــدد 145 يــنــــــايــر 2020
ا ــا ــا ــا ا ر ـ الـــ ــا ا ــا ا ر ـ ن ــا ــا ال ي ـ ا ــا ــا ــر ــ ريــ ا ر ــ ــا
مقال ارـ ــا ا ر ــ
www.araa.sa
ــ ل ــ ل ري ــ ال نا ــ العرا ــ ا يرا ــ ـ ا ــد ا ــر ال ـ ا يرا ـ نــا ـ ا ـ ل ل نــا يــرا ـ ل ــا ع ـ را د ي ـ
ــ
الهياكل العسكرية األخرى يف الخليج الهياكل العسكرية اإليرانية ـ ـر ريـ ل ـ ال ديـد الدا ـ ال ـر ـ ا عـر ـ ا ـ ا ـ دا ـا ريـ ـ ا ـ ـ ـ ر ـا ـر لـ ال ري ا ـ ـ ر ـ لـ ال لنديـ ال ر ال ـ ا ريـ ا ال ـا ا نـا ـد يـرا ا يـ ال ريـ ال ع ـ ـ ـ ا ا ـا ـ ي ـ ل ـا ـ ا ل ا ـد ال ر ـ ـا ـدد ال ـ ال ريـ ال ـ ـد د ـا ال ريـ ـ ر ـ ـا ل ن ـ الرا ـ عـ يـرا ـ ـ ا ير ـ ال ـ ـدد ال ـ ال ريـ العالـ ـ ـ ال ريـ ا يرا ـ ا يـ ا ـ ـ ال ريـ ا يرا ـ ال ا ـ ـ ال ـ ا ال ريـ ال ا عـ ال ا عـ ل ـ ا ا ـ د د ا ال ري ر نا ـ ا ل ـر ال ـ ا يرا ـ ل ـ ا ريـ يـ ـ ـ ـرا ـع ـ ال ـ ـ ال ـر نـ دايا ـا ا ـ ـد ل ـ ا ـ ـ يـرا ـ د ا ـ ا لـ ا ـ ـ ال ـ الد ل ـ ا ـر يرا ـر ل ا ال ر ـا ـ ن ر ـ ـر ديـدا ي ـ ـ ا ـرا ـ ي ـ ـ ا ـا ـ ـا ـ ال ـ ـر ـ الـ ا ا ـد ل ـ ر ـ ا ـ د ـر ـرد ـا ا ـ نـ ا يـ ـا ـ ـ ـ عـدد ـ ـ ـر ا العال ـ الـرادا ا ال ريـ ـ ل ـ ـا ـ ـ ـ ا ـ ـ ا ـ ا ـا ال ا يـ Swarmال ـر ا ـ ا ــد ــ يــرا نــا ا ــ ا ــ را ــا ال عــر ل ــ ــ ل ــا ي ــر ا ــ ــا د ا ـ ال ــا ـ ـ ا ال ــر ا ــر ــد د ــا ـ ـ ا ـ د لـ ال ريـ ــا ي عـ لـ د ا ا ـ ــا ي ــ د ا ــرا ــ ــا ال ا ــرا ا ــ ر عــد ا ـ نـ ـ ــعا ــرا الع ـ ر ل ــد ال ــع ال ــر ـ ا ــد ال ــع ــد نـ ــا لــ ــ ا ال ــ ريــ ــ ا ــ ــ رايــر ــرا ا ا ـ ا ن ـ ل ــد ـ د د ي ـ ــر نا ـ ــاد ــا ا ال ــ ــ ري ــ ــ ا ل ــا د ي ــا اي ـ ريـ ـ ا ــر د ا ـ ــا د ي ــا الـ ا ي ــ د ا ــر ال ــ ــ ا ــد ال ــع ي ــا
ـ ــ لـ ا ال ــ
ـ
ـ ــر ا ـ ا ري ـ ـ يــرا ال يــا ا ــد ال ــ ــ دا ــ ــ ــا ن ال ال ــا الع ـ ري ـ ل ــا ال عــا ا ع ــدا ـ ال ــردد ـ ـ ل ـ ـ ــر ا ــر ــ ر الــ ــ ا ــا اـ ـ ي ــرا يــر ا ا ـ ال ـ ا ا ــا الد ل ــ ل ــ ــ د ــا ــاد ال يــا ا ــد ــ ــ ــ ر د لــ ـ ـ ـ ــر نا ـ ـ ــا اـ ا ـ اا ـ ا ـ را اينـ ـ ا ال ـ ــد ا ن ـ ا ـ العر ـ ال ـ نــد ـ ال ري ـ ـ ا ــ الرا ــ ل ــ ال ديــدا ا يرا ــ ــا ال ا ــا ال نــا ا ــد ـ ــا ا ـ لــد ا ن ـ نــا ـ ـ ا ا يرا ـ ا ـ نـ نــا ا ــا ـ ال نــ ال ــ ــ ا ال ــد ــ ــر ــا ل ــ ــ ــد ـ ا ا ــا ا ــر ـ ا ـ ري الــر نــا ا ــا اـ ـ ا د ـ ـر ـاد ا د ـ ـ النا ـ ـا د ا ـاد ا ـر ال ـ ا ال ريـ ا ـ ر Combined ا ـ ن ICI ـا ـ ـا الـد ا Maritime Forcesال ـ ـ ـ ـ ـ ـ ا ـ الد لـ ا ا ـ ال ـر ـد ـ ا ـ ـ ا ـد دا ـ ا ـ العر ـ ـ ا CTF-150ا ـ ال ـر ـ الع ـ ا ـ ر ـ ـ د ا ـ ال نـد ال ـر ـ ا ـ ا ا ـا ا ـ ا ا ـد ا ال ـ ر ـ ن ـ ا ا ـ ا ـ ا ـ ال ر نـ نـد CTF-151 ـ الع ـ ا ـ ر ل ا ع ـا ال ـا ال ـا ا نـد ن ـ ال ـ الع ـ ـا ال ر نـ ال ريـ ـ ال را نـ د ـ ا ـ العر ـ CTF-152ال عـا ا نـ ا ـر ــ ـ عنا اين ـ ــ ـ الــ ا ــ ـ ــا
مستقبل التوازنات يف الخليج ــ يــرا ــ ال ــ ر ــا ا ــا ل ــ ــ ال ــ ـ الد ل ا ـ ا ـ ال ــرا ا ا ـ العر ـ ر ا ــرا ـ ال يــا ا د ا ن ـ ـ يــرا ـ ــع ا ــد ر ــا ـ ال ــا الع ـ ري ال ـ د ا ـ
www.araa.sa
ا ــ ا ال ـ ــا
ــ ا ا ا ــ ــا د ــ ا ــا ا را ا ا ــا ا ال ــع ا ا ا ــا ل ا ـ الد لــ ع ــد ـ ا ـ اديـ ا الع ـ ري ــر ا ا ـ ـ ال ن ـ ا ــ ا ــا لــ ا ــ ل ــا ا دا الر ــ د
توازنات القوى االستراتيجية يف منطقة الخليج ـ
ي ـ ا ـ ا ا ري ـ ـ ال ـ ال ـ ا ـ ا ـ + ا ـا النـ ا ـ ـ يرا دير ا ا را ا د يرا د ا ال ا ا ا ا ال د ل را ال ر ا ن را ا عادل ا ل ا ا ال ر الر ي ا ـا ال ـ ا الع ـ ر ـ ـد ـ ـا يـرا ا ـ ـا ـاد د ا ـ ـ ا ـ ال ع ـد ـا ان ـ ع ـد د لـ ـ ن ـ ـ ال عـا ا ا ـ لـد ـ ـ ـد ال ـ ـ د ا ـا ـ ين ـر ل ـا ال ـر ي ا ي ا ا ال ـ ـ ا ال ـ ا ا ا عـ ا ـ ل ا ـ ال ا ال ع ـ نا ر ال ا ال ـ ـر ا ـ ر ادي ع العرا ال ال ـري ا الع ـ د ال ـ ـ ا عادلـ ـ ا ال ـ ا ـ را ـ ا اد ا ا را ال ر ا ر ل ر ا يرا ال يا ا د ا ري ال ا نا ا د ا ـ ا عادلـ ا ر ـا ا ـ نـ ـا ر ـا ي د ا ر ا را ا ر ل ـ ا ال ـ ا ـا ال ا ـ ـ ا ـاد ـا ا ا ـ ال ـ ي ا ـد لع ـ د ـ ـا د ـ ـ ا ـ ال ـ الر ـ ا ـ لـ ال ـ ال ـ ـد ل ـا ال ـر ـ يـد ال ـ دد عـا ـا ل ريـ ا ريـر ا ديـد ـا ال ـ ا ـ ا را ا ا ـا ر ا د ـ ال ـا ال ـ ا ا ـ د ـا الع ا ـ ـ ال عـا ـر ا ـ ا ـ را ـر د لـ ر ـ ا ـ ا ـ ـد ر ـا ـ الد ل ـ ـا ا ا ـا ا ال ـ ا ـ ا ن ـ ر ـا ـ ـ ـر ـر عـا د ا ـ را
مقال
العــدد 145 يــنــــــايــر 2020
41
ملف العدد
ـ د ـ ا ال ـ ـ الع ـ ري ال يــا ا ــد ا ــا ـ ا ـ العر ـ رـ عـ ـ ا ـا ال ــا ـ ــد ا ـ د ال ـ ال ـ ال ديــد ا ـ ا ــر اي ــا د العــد ا ن ــا ــ ا ا ــ د ــ الــد ال ــ النا ــ ر يــ ال ــ ا ري ــ ا ــ ا ريــا العــرا العدالــ الد را ــ ال ــ ال ــ ــا ع ــ ـ ا ال ـ ـ ا ال ـ ال ـ ال ـ ـ ــا ي نــا ـ ل ا ــا ال ـ ال ريـ ا ري ـ ال ـ ا ري ـ ا ـ ـ ريـ ال ريــد ا ــا ــر ـ ا يـ ال ريـ نــا ـ ا ري ـ ا ا ـ ال ـ ال ري ـ ا ري ـ ي ـ ا ـ ـ ا ا ـ ل ريـ ا ــد لـ ي ـ الـ ي ـ ـ ا ــا ا ا ر ــ ا ــ را ــر ا ــا ــ ــرا ري ــ ــدد ال ــا ـ ر ديــرا ــا ل ـ ـ ان ـ ــا ي ــد ــا ــ ال ريــ ا ري ــ ا ر يــ ال ري ــدد ال ـ ال ا عـ ل ـ ال ريـ ا ر ـ الرا ـ ا ا ـ ا ـ ــر ـ ن ـع را ـ يــرا ــدادا الن ـ ـ ا ـ ل ـ ا ـ ا العا ـ ــا ـ ا ـ العر ـ ــا ـ ـ ــر ا ــرا ـ ــا ي ــا ال ــر ا ــر ـ ا ـ ا ـ ال نــد ا ــ ا ــ العــرا ا ــر الع ــا الع ــ ري ـ ا ــن ا ـ ا ــا ال ر نـ ا ــا الد ل ـ لـ ـ ـ الد ا ـ لـ ا ا ـ ـ را ــا لن لـ ـ ـ ري ن ــر ـ ــا ـ يــرا ـ ا ــا النـ دايـ ان ا ـ العر ــاد را ــا ل ن لـ ـ ا ـ ــاد ري ــ ــد ل ــديد الر ا ــ نــا ــا ــ ا ال ــر ا ـ ل ـ ا ــا ـ ا ــرا ا ي ـ ل ـ الن ـ ــ ا ــ ل ــ ــاد ا ــن ال الــ الع ــ ر ال ــر ــر ا ـ ا ـ ال ريـ ــن ن Operation Sentinel ــ ن ال ــر ا ــر ــ ــ ــا ا ــ را ا ا ــ لــ ــا ـ ا ــا عـ ال الـ ال ـ ــا ال الـ ا ديــد الع ـ ر ا ديــد ال ــر ا ــر ـ ال ـ ا ال ر ـ ل ـ
الهياكل العسكرية الخليجية الهياكل العسكرية يف موازين القوى يف الخليج ــ ــ ا ــ ال ــ النا ــ
ال ــ ال ــ
ي ــ ال ــر لــ ــ ا ال ــ ال ي ــ ال ــ ال ــ ال
ــا ــ ريا ا ر ــ ــ ا ــ العر ــ ال ــع دي ــا ن ــا ا ــا ــرا ــر يــرا عــد ر ــا ــا ن ــا ن ــا العا ــ ا ر ــ ا ــا ا
للف ــكاك م ــن األزم ــة الممت ــدة ع ــى دول الخلي ــج تحقي ــق التكام ــل العس ــكري وتحوي ــل "درع الجزي ــرة" إىل ق ــوة عس ــكرية خليجي ــة موح ــدة
40
ملف العدد
مقال
العــدد 145 يــنــــــايــر 2020
www.araa.sa
استمرار الوضع القائم واقتصار توازنات القوى في الخليج على واشنطن وطهران
لم يظهر مؤشر لتوازن حرب أو سام يف المنطقة بل مراحل انتقالية من جولة صراع ألخرى يـ ن ـ ـ عـ الع ــا ـ ال ـ ال ا ـ ـ الــد ـ ل عــر ا ديـ ـ ال ا ــا ا ـ را ن ـ ا ـ العر ـ ـ ع ـ ا ــرا ال ا ــا ا ـ را العالـ عر ـ ـ ـ ا ــر ــرا ـ ـ ــا ــرا ا ــدا ال ـ نــا ـ ـ ال ــرا ي ـ ــر ــريع لن ـ ــر ــا ـ ن ـ ـ ال ـ ا ـ ر ــا ا ـ ـ ا ــدا الع ـ ري ال ـ ـ ر ـ ـ ا ــا ع ـ ــا ــرا عادلـ ـ ا ـ ـ
د .ظافر محمد العجمي
ـ
ا ـ ا ــر ـ ال ع ـ ا ـ را ـ ال ــ ال ــ ا ــاد ال ــر ا ــا ــر ـا ا ـ ــن ا ا ـ لـ ال ــرا ــا ال ـ ــا ـ ـ ال ـ ــا ال ا يـ ال ا ــرا ــد ــدا ع ــد دا ـ ال ــع دي ـ ـ ـ ال ــر ا ــر ــا ـ ا ــا ا ــد ــدا ري ـ ـ الريــا ا ــ ــ ا ــر ــ ال عــ ا ــ را ا ــ عــد ا ا ــ ا ــ دا ال ــ ال ا يــ الــ ــا ــد ل ــ ن ــا ري ــ ــ ا ــ ــر ــ ا ـ ال ا ــرا ا ري ـ را ــا ــا د لد ـ ال ري ا ـ ــا ا ــ ــرا لــ ــا ال ال ــ ل ن ــ لن لــ ري ـ ـ ـ ري ريـ ال ـ ـر ـ ـ ر ري ـ ا ــر ـا ـ ـ ال ـ ال ــا ــا يرا ـ ا ا ـ ل ـ العديــد ـ ا ـ را ال ـ ا ــاد ـ ــدا ــد ا ـ ال ــع دي ـ ــال ا ـ ا ــنا ري ـ ـ ـ ا ـ ال ـ ـ ل ــا ريــد ال ــ ال ــر ا ــ را ع ــ الريــا ـ الد ل ـ ـ اد ـ ا ــرا ــر ـ ـ ن ا ا ـ ـ ا ــر الد ل ـ يعـ ــا ــد ـ الد لـ ا لـ ــر ـ ا ل ن ــا ا يرا ـ ـد ـن ال ـ ا ا ـ ال ر ـ ـ ـا ا ـ ا ا ـ ـدا ـ ـ ال ـ ا ـ ال نـ ال ـ ــا ـ
ايـ ال ـع ال رديـ ـ ا ـر ـ يا ـ عـاد ـدا ـ يا دا ـا ن ـ د د ـا ع ر ـا ـرا ن ـا د ـ ل ـ ـ ا ال ال ـر ـ لـ ي ـ ـ ا راد لـ ا ـ ا ري ـ ا دير ا ر ل ال ع ا ـ را ل ا ين ـ ا ري ا ا د ـ اد ا ـا ا ل ال ـ ريـ ا دـ ـ ا ن ـر ا ـا ـ ا ـ ـرا ـا ـ ال ـ ن ـا ال ـ ا ا ري ـ عد ـا ا ـ ع ـر ـ اـ ـ ا ل ـا ـ ا لـ ا ر ـ ال ر ـ ا ـا ال ـ ن ـ ـا ـ ا ا ـا ا ـ ا يرا ـ ـد ا ـ ا ـ ل ن ـا ال ـ ــ ــ ا ــ ا ا ا ــ را ــ ال ــ ــر الر ـ ـ ا ال ا ـ ـ ا ـ الر ـ العر ـ ــ د ــ ا ــ ــا ال ــع ل ــاد ــد ــ ا ــ ا ال ا عــ ــ ــ ا ــ ال نا ــ ا ــ ا ع ــ ــر د ي ـ ا ـ ا ـ ـ ـ ا ا ري ـ ـ ا ا ــر نــا ا ــد ــ ــ ا ــا العرا ــ ــ ا ا ريــ ــداد ــا ــر نــ ال ــرا ال ــ ر ا يرا ــ ــ ــا ن ــ ا الــ ل ــرا ال ــ ــد يد عنــا لــ ال ــ ــا ا ـ د ا ـ ع ـ ــر نعــا ال ـ ــا ال ـ ال ــا ا يرا ـ ـ ــد ا ـ را ـ ل ــر ال ـ ا ــ ا ــ ــ ا ن ــ ــرا ــ يــرا ــا الــ
قمـــة الريـــاض :مجلـــس التعـــاون ال يســـمح باســـتيراد الحلـــول
العــــــدد 145 يـــــنــــــايــــــر 2020
مدي ــر مؤسس ــة الفك ــر العرب ــي لـــ "آراء حـــول الخليـــج"" :فكـــر "17األول ولـــن يكـــون األخيـــر يف الســـعودية
ملف العدد:
رؤي ــة استش ــرافية لع ــام جدي ــد وعق ــد مقب ــل يف منطق ــة الخلي ــج ▀ الخليــج يحتــاج ديناميكيــة جديــدة تنظــر للتحديــات والفــرص وتواجــه المتغيــرات القادمــة ▀ 7تحديــات اقتصاديــة تواجــه العالــم العربــي و 7حلــول لمواجهــة تقلبــات أســواق الطاقــة ▀ 500مليـــار دوالر تكلفـــة مشـــروع "نيـــوم" ويشـــمل 9قطاعـــات متخصصـــة للمســـتقبل ▀ التكام ــل يتحق ــق بتوزي ــع األدوار و 8سياس ــات تضم ــن أم ــن واس ــتقرار منطق ــة الخلي ــج ▀ الف ــكاك م ــن أزم ــة الخلي ــج يق ــوم عل ــى التكام ــل العس ــكري وتحوي ــل درع الجزي ــرة لجي ــش ▀ 3ســـيناريوهات تنتظـــر العـــراق وإعـــادة اإلعمـــار تعيـــده للعـــرب ودور إيـــران يتراجـــع ▀ المتغي ــرات توف ــر ف ــرص تعزي ــز النظ ــام العرب ــي ودول الخلي ــج قاط ــرة الوح ــدة العربي ــة ▀ أمري ــكا تتعام ــل م ــع مش ــكالت المنطق ــة ب ــردود األفع ــال دون التزام ــات بعي ــدة الم ــدى ▀ 6مح ــددات ترس ــم مس ــتقبل الجزائ ــر وتح ــدد مكانته ــا العربي ــة واإلقليمي ــة واإلفريقي ــة
www.araa.sa
ـ ا ـ ال ـ ا ب ـ ا ل ـ ب ــرا ال ا ي ـ الب لس ـ ــر ـ ــر ـ ـ ال ــرا ل ع يـ ـ ل ـ ــر ال ـ ا ـ ـ ديــد ي ـ ــ ا ــ الر ــ ــ ال ســ ا يرا ــ ــ ــ ال ـــ ـــ ـــ ـــ ا ـــر ـــ ال ـــرا ـــد ـ ي ال م ـ ا ـ ـ الب ري ـ ا ري ـ ا ــر ــ ــ ال ــرا ا يرا ــ ــد ــ الع ــرا ال ــ ــر ــ ا ب ــ ل د ــ ا ــ ــ ــب مبر ــ ــد ـ ـ ــ ــر ـ ـ ــ ـ ـ ا ـ ـ السـ ـ ـــ ال ـــرا ا ســـ ر ل ـــ لـــ ـــر ا يرا ـــ ــر ــ ــر بــ ال ــ ال ــرا ا ســ ر ا ــر ــ ا ر ــ ا ـ ـ الد لـ ـ ــ ع ــر ــ ــد ـ ـ ال ـ ـ ــ ا يرا ـ ـ ـ ـ ال ال ــر ــد ل ســ ــ ــ ا ــ ــرا ــ ــ ال ــ ا ع ـــ لـــ ـــ د ـــ د ـــ يعـــ د يـــ ـــ ـــ د ـــ ا ـــ ال ـــر ا ـــ ســـم ـــ بـــ ل ـــ ال مســـ ي ـــ ـــ ـــر ـــ ـ ـ ال ــر الع ــري السـ ـ
الخاصات ا ســـ مرا ـــد ال مـــ ـــ ال د ـــ العســـ ر ا ـــ ل ـــ ا ـــ ا ســـ ـــد ـــ ا ـ ا ـ ـ لـ ا ا ـ ـ ال م ـ ـ ـ ل ـ ي ـ ــ ــ ي ــر ل ــ ــ ــر ــ ــ ــ ي ــ ـ م يـ ا ــر ـ ع ـ ـ سـ ل ـ ا ي ـ ال مـــ ا ـــ مرا ا ـــر ـــ لعـــد ـــ ا ـــ ا ـ ا يــر العر ـ ـ د لـ بع ـ ـ يــرا ـ ل ا يــ الب ل ســ ا ــرا ل ــ ا يرا ــ ا ــ ــ ــ ــ ــر ــر ي ــ ال ــرا ا ســ ر ي ــ ــد ــ ــر ــ ــ ا ــر ــ ا ــ ال مــ ا ـ الد ـ ا ري ـ ـ ا ــرا عــد ــر ا ـ م ا ــر ال ـ ـ ا يـ ا ا ـ ــر ا يـ ـ يــرا العــرا لـ ا مـ ا ـ ا ـ ـ ال م ـ ـ يــرا ل مــر ا ل ـ ـ ا ــد ا ــر ـ م ـ ريـ د مـ ا ـ ي ــد ا ــر ال ـ ا يرا ــ ــ ا ــد ــر يــرا ــ لســ ا ــ ــدا ال ـ ـ ـ د ـ ـ د ل مــد ــر ال ـ ا العرا ـ الس ـ ي ـ الس ـ ال م ـ ي ـ ع ـ ال ـ مـ م ـ ـ ـ ـ الد ـ ا رـ ـ ـ ا عــدا ا ــ ــ ــد الد ــ ا
مقال
العــدد 144 ديسـمـبــر 2019
81
ملف العدد ـ
ي ـ لـ دلـ ـ د ـ ا ال ـ ا ري ـ ا مـ ا ـ الب ـ ـ الب ريـ ال ـ د د ا الس العس ري ال ا د العس ري الرادا ا مـ ـ ـ د ا ـدا ـ ا ـ ـ ـ العر ـ لـ ـد ال م ـ عر ـ سـ ـ لـ ـ ا ـ ـ سـ ا ـ ـ ـ ـ ســـ ـــ ســـ ـــ م ـــ ـــ ا ـــ ــرا ـ ـ ــ ا ــ ال ـ ـ لـ ـ ال مـ ـ ل دي ــد ا سـ ـ ـــ ا ـــر لســـر ا ـــ ـــ ـــ ا ســـ ا ســـ دا يعر ـــ ـــ ا س ـــ ـــ ا ـــ ل ـــ ل د يـــ ا ل ـــ ـــد ا ـــ ـــ ا ســـ ـــ ـــ ـــ ـــ الســـ ا ـــ ي ــــع ـ ال م ي ـ ا ب ــر ـ ـ ع ـ ا لـ ـ يــ ر ــ د ــ را ــ ا ســ ــ ــ ــ ا ع ــ ـــ ـــ ـــ ا ـــ ا ســـم ا ب دلـــ ال ـــ ا ــدا ـ ل ـ ـ سـ ـ ال ــر ال ي ـ ا ـــرا ا ـــ العســـ ر ا ـــ د ـــ را ـــ ا ســـ ـــد ـــ مـــ ي ع ـــ ب ـــ ـــد د ا ـــ ســـب د ي ـ ال ـ اد العس ـ ري ل ــد ا ـ د ـ س ـ ري ـــ ا ـــ ل ســـ ا ـــ ر ـــ ا ســـ ــ ـ ـ ال ـ ـ مـ ـ ال ـ ـ ـ ـ ال ــر ال يـ ـ ال ـ ـ ـ ا ـ د ــر الس ـ ـ ي ل سـ ــ ا ــ ــ ـ ـ لـ ـ يس ــر ا ـ ـ ا يـــ العســـ ري ا ـــ ـــ ـــ ـــ ـــ ا ـــ الد ـــ ا ا ـ ـ الس ــع د ــ ا ــر ــرا ا ــ ي ــرا ـــ ا ـــ ا يرا ـــ ل ـــ ي ـــ ـــ ا ـــ ي ـــ ا ــر ــ ــ م ــرا ا ـ ـ را ــ ب ــ ا ـــ ال ل ـــ ال يـــ ـــر ا م ـــ ـــ ا ـــ ـــ ا ـــ ا ـ العسـ ري ا يرا ـ ال ــري ـ ـ مـ ي ــر ــ ــ لــ ــ ال ــ الر ــ الــ ــ ــ ال ــ ا العســ ر ــ د ا ــ ل ــ ب ــر ـــ ـــ ال ـــرا ـــ د ـــ يـــرا د ـــ ب ـــرا عــدا الـ ـ الر ـ ري ـ ل يــر ــد ـ ي ــرا ــد ــد ا لــ ع ــد ــ ــ لعــ ا ريــ ال ـ ـ ـ ري ـ ـ د ــر ا ـ سـ ل ــ ا ــ ال ــ ر ا ــ ال ــ ــ * مدير مجموعة مراقبة الخليج
80
ملف العدد
مقال
العــدد 144 ديسـمـبــر 2019
www.araa.sa
دفعــت العقوبــات االقتصاديــة والقــرارات االســتراتيجية إيران لاكتفاء الذاتــي العســكري والتركيــز عــى صناعاتهــا المحليــة بعقــول مواطنيهــا ـــر
اي ـــ
ا يـــ ـــ ـــ ـــ ـــم يـــ يـــر ـــ ـــ ا ـــ ا ـــ ـــ ا ا ر ـــ ـ ـ ــع لـ ـ ـ ـ ـ ـ يسـ ـ ال ـ ـ ــ د ــ ــ لــ ا ــ ا ا ال ــ لــ ــ د ــ ل ــ ـــ ـــر الســـع دي ل ـــ ـــب مبر ال ـــ ال ـــ ـــ عـــر DSEI العســـ ري SAMI ـــر SAMI Navantia ـــ ـــ ـــد ـــ ـــ ــ يــ ل عــ ل ــ مــ Navantiaا ــب م ـ ـ Avante مـ ـ ر ـ ـ لد ـ ل لـــ ال ـــ ا الب ريـــ الســـع دي ي ـــم الع ـــد يـــد ـ ال ـ ل ل ـ الس ــع دي ـ ـ Avante ـ ـ ـ ـ ـ ـ ا مـ لـ ـ د ـ ـ ا ال ــ الب ريــ ال ــ يد ــ ــ Navantiaــ ــ ـــ ال ـــ ا الب ريـــ ا ـــ الســـع دي مـــ ـــ ع د ـــ ـــ ـــ الد ـــ ا ـــ ا ـــ ا ـــ ـــ العســـ ري الســـع دي ـــ ال ـــ الع ـــ ل ـــ العســـ ري ـــ ال ا لـــ ر ـــ را ـــ ــ العســ ري ال ــ ــ ال مــ ا ــ را ا م ــ ـــ لـــ الع ـــد ا ـــر مـــد ـــ ـــ م يســـع لـــ ـــ را ـ ـ ال ـ ـ ا ـ ـ ال را ـ ـ ــدد ــ ــد ا د ـ ـ العسـ ـ ري را ـ ـ را ـ ـ العسـ ـ ر ــ مـ ـ ي ــم ا د ـ ـ العسـ ـ ري ي ــد ا ـ ـ ـــ ـــ ـــ ـــ ـــ ا ال را ـــ الر ســـ ـــر ال يـــ ال ـــ ا ـــ ـــ العســـ ري ال ال ـــ ا ا عـــدا العســـ ري ـــرا العســـ ري ا ال رديـــ العســـ ري ا ل ر ـــ العســـ ري املؤمترات والندوات األمنية واملبادرات ٢٠1٩ا ـــ ي مـــ الع لـــ ـــ ل ـــر ل ـــ ا ـــ ع ـــ ـــ ـــ ال ـــ ـــر ـــد ـــر ـــ ـــ ا ـــ ـ ا بـ د بـ د ا ا دي ــد ـ ا ب ـ د ا ال ـ ـــب مبر ـــ ر ـــ بـــ د ا ري ـــ ــ لـ ـ ر ــ ال ــر ال ــ الب ســ ا بـ ـ د ـــ ا ـــ ـــدا ا ـــ را ـــر ـــ ـــ ـــر ـــ ـــ ا ر ـــ يـــرا يـــ ـــر ر ـــ مبـــر ع ـــد ـــد ا ـــدا ـــ د ا ـــ
ـــر بـــ د ر ـــ ـــم ـــرا لـــد ا ـــ د ـــ ـــ ا ـــ ي ـــ لـــ د لـــ ل مـــ ل ســـ ل ـــ ــر مـ ـ ي ــرا الس ــع دي الع ــرا الب ريـ ـ ا ـ ـ ا ــد ــ ــ ا ــد يـ ـ ا ــ ال يــ ي ــ سـ ـ ـ بـ د ـ ا بـ د ا ب ـ د ل ــد ا ـ ــ ــ ال ــر ــد ا ــدا ا ل ــ ا ــد ال د ــ د ــ ــ ا ــ ال ــ ا ــ لــ ال ــ الد لــ ــ ال ــد الر ــ لــ ال ــع ا ســ د ــ لســ مـ ـ م ـ ـ ل ـ ـ ــ ــ ديــ ــ ر ــ ــ ريـ ـ ا ــدادا ال ـ ـ ــد ال ــر ـ ا ــرا ال ــد ا ـ ا بـ د ا لـ ا ـــ ســـ ـــ ا ـــ ع ـــ العمـــ ـــ ــ ا ــ ــر ا ــ د ل ــ ــد ــ ــ ع ــ ــ ــ ا دي ــد ا ــر ــ ــ ر ــ ي ــ الع لــ ال ر ـــ ـــ ســـ ا ـــ لعـــ ديـــد ـــ ـــر ـ ـ ا الد ـ ـ عـ ــر ي ـ را ــ الســ ال ــ ــ ــ ر ــ ــد ال ا ــ لــ ـ ـ ال ــر ا ـ ال ـ ـ ـ ـ ـ ــ ــر املوازن اإليراني ا يرا ـ ـ ال ـ ـ ال ــرا ا ا ـ ـ را د عـ ـ الع ـ ـ ـ ال ا ـ ــرا ل ـ ا ا ـ مر لع ـ د ـ ال ـ د ع ـ ـــ ـــ ا ـــ ا ـــر ـــ العســـ ر ال ر ـــ ـــ ا يرا ـــ ـــ لـــ ـــ ـــ ـــ ل ـــ ـــ ال ـــرا ـــ ـــب ا ـــ ـــ ـــد ـــ ســـ الـــ ســـ ر ـــ ال ل ـــ العســـ ري ـــ ا ـــ ال ع ـــ ا بـــ الـــ لـــ بـــ ـــ ـــ ال ـــ ــ ي ــدا لــ ال ــد ال ر ــ ــ ال بــ ا يرا ــ ـــ ال لـــ ال ـــ ا ـــ دا ـــ د ـــ ل ا ســـ ب ــ ــ ب ــ ب ــر ا ســ د الع ــ ــ ال ــ مــ ي ـ ل ــر ا ـ مرا ا لـ ـ ـ ـ ـ ــ ـ ـ لـ ـ ا ـ ـ ل يـ ـ ـ ـ ال ـ ـ الد ل ـ ـ ل ــرا ــ ـ ـ الد ـ ـ د ال ـ ـ ا ا ــد ـ ـ ا ال سـ ـ ـ الس ـ ـ ل سـ العم ـ العس ـ ر ل ـ ي ـ ــ ــ ا يرا ـ ـ
www.araa.sa
ـــر ـــر ســـ ر ـــ مـــ ســـ ري ي ـــ ل ـــ ال ــر ـ ا ـ ـ ـ ـ ال ــد د ـ ـ يب ــد ــر ل ـ م ـ ال ا ي ـ ا س ـ را ي ــر سـ ال ــر ا مـ ـ لـ العمـ العسـ ر الد يـ ــ ـ ـ عديـ ـ ا ــر ا يـ ـ ال ـ ـ ــ ا ــر ـــ ـــ ا ر ـــ ـــ ل ـــد ـــ ا دا ـــ ال ـــ ـ ا ـ الس ــع دي ـ ـ ال م ـ ـ ــ ا يــ ــر ــرا ســ ر يرا ــ ــر ريــ الع لــ يع ــ ا ــ دا ــ يع ــد ب ــر عمــ ل ري ــر ال ــ ــ ـ ـ دا ـ ـ ــ ــد ـ ـ ال مـ ـ ال ـ ـ الر ــ ا ري ــ د ل ــد را ــ ر ــ د ل ــ دي ــد ا ـــ مـــد ـــ ـــ م ـــد ـــ لـــ الع ـــد الســـع د ـ يد ـ ـ الس ــع دي ـ ا ـ عداد ـ د ل ع ـ ـــ ا ـــ را
* 2019العام التعبوي يف الخليج ا ـ ا العســ ري لعـ ال عبـ ــد ال ـ ــ ــ ل ــ ــ عــر السـ ـ ال
ـ
ـ
ال ــر ـ ا
ع ـ ا ا ــ ــ ــ ــ ــ ـ ال م يـ ا ـ ا ـ ـ م ـ السـ ا ـ ـ دا ـ ـ ــ الد ــ ال ب ــرا ــ ســ ــ ال ا يــ ا ســ را ــد ا ــ ا م ــ العــر ـ ا عـ ال ــر ـ ال ع ل ـ ـ العس ـ ري ـ ال
ـ ــ ـ ـ ــ
التمارين واملناوراتـــ ـــ ا ـــ ا ـــرا ا ر ـــ ـــد ـــ برايـــر ـــ ا لـــ ـــ د ا ـــ ـــ ريـــ د ـــ ال ـــر الســـع دي ا ـــ ــ ال عــ ــ ــ ا ا م ــ د ا ي ــر ا ــ ر ـ ا ـ ا ـ ا العسـ ري ـ الـ يعــد ـ ا ــد ا ــ مر ع ل ــ ــ را ــ د ــد ال ــ ا ا ــ ـــ ـــ ـــدد ـــ ال ر ـــ العســـ ري ال ـــ ر ـــ ـــ ـ ـ ا ـ د ال ـ ي ـ ال ل ـ ل ـ سـ ا عـــد ـــ ا د ـــ العمـــ ا ـــ ر ب ـــ ـــ ــ ا ـ ـ ا ـ ـ ا العسـ ـ ري ا ي ــر ا ــد ـ ـ
مقال
العــدد 144 ديسـمـبــر 2019
79
ملف العدد ــ
ــ م ــ ــر ال ــ ا ا ســ ل ــد ــ ــ ـ ل ا ـ ـ ا ـ ا الســع دي ا ـ ال ع ـ ا الب ري ـ ال بــر ا ـ ال ي ـ ــد ا ـ ا يرا ـ ـ ـ ري ـ ـ ــر ــم ال د ي ـ ا ـ يـ ـ د يبـ ـ الب ريـ ـ ــر ا يـ ـ ـ ـ ال ا ـ ـ ا ــ ا يرا ـ ـ ـ د ا ر ـ ا ــد ل ـ يلـ ا ـ الد ل ـ ـ ـ ـ د يـ ـ ال ع ـ ا ريـ ــر ـ الب ريـ ا ر ـ ـ ا ـ لم ـ ــب مبر م ـ ـ يــرا ا ـ ديــدا ــر العــر ـ ـ ـ ـ ر ـ ـ ا ل م ــر ا لـ ـ ـ ـ ـ ـ ي ــرا ـــ ا ـــر ـــر مـــ ا ـــ ال ـــد ـــ ال ـــ ـــرا ـــ يـــرا ـــ الـــ ا لـــ ـــ ا ـــ سـ ـ ـ ال ـ ـر ـ ري ـ ـ ا ــر ــم ا ـ ال ــد ـ ا ـ ا ا ـر ـ ــر ـ ا ــب ا ـ ا ـ الد ل ـ مـ ا سـ د ســر– ـ ا ال مريـ الب ــر ا ـ ا ـ ال ـ ا ـ ل ا ـ ـ ـ ا ـ العر ـ ـا مـ ا يـ ا ـ الســع دي الد ـ ا ـ ا ـ الســع د ـــ الب ريـــ ا ـــ م ـــ الد ـــ ا ـــ ا ســـ ـ ا ـ ال ــر ـ م ـ ا ـ الب ري ـ م يــ ا ــ ا م ــ ــ العر ي ــد ال مري ــ لــ ــر ال ـ ـ ا ا سـ ـ ال سـ ـ ـ ـ ع يـ ـ ال عـ ـ ا ــ ع ي ـ ب ـ د ا ب ــرا ال ل ـ ـ ال ـ ا ا س ـ الس ــع دي ــ الب ريــ ال ــ ا ا ســ معارض السالح وتطور صناعة السالح اخلليجية ٢٠1٩ب ـ د ـ ال ـ ـد ل ــر ـ ا م ـ د ا ـ ـ د ـ ـ ل ـ ـ ال ـ ـ ــر ــ ا ـ ـ ع لـ ـ ـ ـ لسـ ـ د ـ ـ ا ـ ـ راد ا بع ــد ا مـ ـ د ا ـ ـ ـــ ســـ ـــ ـــ د ـــ ـــ ا عـــدا ال ـــر لـــ ـ عــر ايد ـ الــد العر ـ ــر ا م ـ دا ـ س ـ مـ ـ بـ ـ الد ـ ل برايــر ا بـ ا ـ , ـ ال ـ ا بر ـ ـ ال ــر ال ـــ ســـ ـــ د لـــ ا ـــ ا ـــ ا د ـــ ـــد مســـ ـــ ا د م ـــ مســـ ـــ
يشمل كل ترخيص 6مجاالت يف الصناعات العسكرية :األسلحة النارية والذخائر والمتفجرات والمعدات والتجهيزات الفردية واإللكترونيات العسكرية
78
ملف العدد
مقال
العــدد 144 ديسـمـبــر 2019
www.araa.sa
أطلقت السعودية برنامج تراخيص مزاولة أنشطة الصناعات العسكرية لتوطيـن الصناعـات العسـكرية التي يسـعى إليها األمير محمد بن سـلمان ـــر
ـــ
يـــ دا ـــ د ا ـــ ر ا ري ـــ ا ـــرا ا ـ ـ الب ري ـ م يـ ـ ا لـ سـ ر د لـ ال ا ـ ـ سـ ل ـ ــر ال يـ ا ــد العر ـ ـ ال ر يـ يـ ا ـ ر سـ ال ـ ـ د لـ ي ـــد ـــ ـــ مـــ ل لـــ ـــر ل د ـــ ال ـــ ال ـــ ال لـــ لـــ م يـــ الســـ ال يـــ ال يــ ا ــد ــ ــ ر ــ ــ ا ــد عب ــر ـــر ـــ د م ـــ ا را بـــ الب ريـــ ا ـــ مـــ ــد ـ عـ الــد ر ـ مـ ال ـ د السـ ر ـ ــ رال ري ــ د ا ــ ا م ــ لــ ال لــ ــ ــد ــ ا ــ م يــ الســ ــ د ا ــ الــ ـ ـ د ال عـ ـ ا يرا ـ ـ ال ي ــر ــر ـ ـ ــر ـ ـ لسـ ـ ـ ـ ا ـ لـ سـ ر ـ سـ ل ـ ــ ــ ــر ــ ” ــد ــ ر ــ “ ــ ع ا لـ ـ سـ ـ ر ال ــر ي ـ ـ لـ ـ ا ـ ـ ا ل ـ ـ لـ ـ
*الهجمات الصاروخية 2019 ـ ا مــرد ـ ال ا يـ ا يرا ـ ال ـ ـــرد ا ـــ ـــد الســـع دي ـــر ـــ ال مـــ ـــ ا د ـــ ـــد ا ـــ ع د لـــ ر ـــ ـــ ا م ـــ ل د ـــ لـ ـ بـ ـ ـ ال م ـ ا ب ـ ــر ل س ـ ا مـــ بـــر ا بـــ دا ال ا يـــ ـــرا ـــ يـــرا ـــ ا ر ـــ ال ـــ ـــ ـــد مـــ الد ـــ ال ـــ ـــ ا يـــر ـــد ـــ د ـــ ا ـــ ا ـــر ـــ ـــ الســـع دي ـــ ـــ ا ـــ ـــ ال ا يـــ ي ـــ ـــد لـــ ـــ ـــد ـــر ـــر دا ـــ ـــ ل ـــر ا ـــد ال عبـــ ا ـــ د ا ـــ ـ ـ ــر ــرا سـ ـ ر ا ــ العم ـ ـ الس ــع د ا ـ ــ ل عم ـ م ـ د ـ ال م ـ ـ ــر ـ ال ـ ـ ـ ر ع ـ ل ي ـ ـ يســم ا ــدا ــرا ــد ــ ع ــ ــ ــد ــ ل عب ــر العســ ر
www.araa.sa
مقال
العــدد 144 ديسـمـبــر 2019
77
ملف العدد
التدخل العسكري في اليمن منع قيام جمهورية الحوثيني في جزيرة العرب
شيطان الحرب عام الخليج التعبوي وأزمة الصواريخ والمسيرات والصناعات العسكرية ا
ا بــر ا ري ا ـ ـا ـ
ــر الر ـ يـ ــرا ـ سـ ــ ع يــ م ــ م ــ ـ بر ـ ـ را ـ ال ـ العسـ ري ـ ـ ـ ـ ال ع ـ ا
ري ـ د ـ لر ب ـ ــ ا ـ ـ ـ ـ
لــد را ـ ـ ا ــ ــ ــر ـ ي ـ ـ ــدا ـ
ـ ا ـ ال ـ الد ل ـ لع ـ ا سـ ـ ال ي ـ ا ا ـ ـ ـ ا مس ـ ــ دا عب يــ ــر ــ ــ ــ ال ــ ا يرا ــ ـ ا ـ العر ـ لر ــد ـ ـ ـ ـ ـ ـ الـ ي ـ العـ ا بـ ـ اا ـ ا ع يـ ا ي ـ ـب
ـ ــد ــ بـ د
د.ظافر محمد العجمي
بداية صيف األزمات 2019 ــد ــ يــرا ــ ر ــ ــ ال ــر ال ــ ا ال ي ـ ا ــد ــد س ـ ا ـ ال ـ ا ري ـ الس ـ ســع ل ـ ــر ـ ال ـ ال ي ـ ا ــد لـ ـ ـ ـ ـ ل ـ ـ ا ـ عداد ـ ل ــرد ـ ا يرا ـ ـ ال ـ ا ـ ا ــر ال ـ ـ ـ ل لـ ـا ي ــدد ب ع ـ ال ديــدا ا س ـ ـ ا يرا ـ ـ د ال يـ بـ لـ ـ ـ ل ــرا ـ بع ـ ــرا الب ـ ـ ل ــرا عد ـ د ـ يــر ـل ال ــر ا ـ لـ مـ ــر يــرا ري ـ ـ يــر ا ـ ب ا ــد ـ ال ـ ا ال ـ ـ ـ ال ــر ا لا ـ ــ ال ــرا ا ر ــ را ــ م ــ ــد ــ ــ لــ ــ د ــ ــ يــ ــ ل لــ ال ــ را ـ ل ل ـ ـ ـ ال ــرا ـ د ــرا ر ـ ر ـ ـ ـ ال ـ ال ي ـ ـ ـ م ـ يــراد ل ـ د ـ ـ العس ـ ر بع ـ ع ي ـ ا ـ ا ـ ــرا ا ـ ا م ـ ل ر ـ ـــ EA-18G ـ ل ـ ـ ـ ــرا ر ـ ـ ــد ــرا ـ ـ ا ب ــر ــ ــ لــ ا ر ــ ا ل ــ ــ ــ ال ا يــ مــ مــ ا م ــ ا ر ــ د ــر يــ سـ يـ ال ـ د ــر ي ـ ـ ــرد
يـ ـ ــرا
ـ ال ـ ـ ـ ال م ـ ا ــر ـ م ـ
ـ ـ را
ـ
ـ
ال ـ ـ الد ـ ا ـ
ـ
*التعرض للسفن التجارية ـ ـ ــد ـــد ب ـــ ــ ر ــ ــ ال يــ ـــ ســـ ي يــ ــ ــ ا ـ ـ ال ــر
ــرا ـ ـ ـ ـ د ا ال ـ ـ ا يرا ـ ـ ــر ـــ ـــ ي ـــد ـــد لـــ ل ـــ ـــ ـ ـ ال ع ــر ل سـ ـ ـ ـ يـ ـ ــد ــد ال ــر ــ ر ــ ال ــ ــر ـــ ـــ د لـــ ا ـــ ا عـــد ريب ــ عر ــ لـــ م ــ ــ ــد ســ ل ــر ــ ــ مــ ب لــ ي ــرا م ــ
* التحالف الدويل ألمن ماحة الخليج ـــ
ـــ ـــر ـــديد الع ـــ ا ر ـــ ـــ ـــ ـــ ـــ ســـ ـــ ال مـــ ري ـــ ـــر ا ـــ الد ـــ ا يـــ ا يرا ـــ ـ ـ ر ـ ـ ــر ا ــدا ا ا يرا ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ا ـ ريب ـ ــد بر م ـ سـ ـ ـــ ـــ ـــر ـــ لســـ ي ل ـــ
عـــد
ـــرا
ـــ ـــر د ــ بــر ا
خط ــاب المل ــك أم ــام مجل ــس الـشـــورى :مـســـار تـصـاعـــدي برؤيـــة 2030 العــــــدد 144 ديـــســمـــبــر 2019
زيــارة األميــر خالــد بــن ســلمان لمســقط: مرحلــة خليجيــة جديــدة
ملف العدد:
حصاد عام :2019المخاطر والتحديات والقدرة عىل التعامل مع المتغيرات ▀ حب ــل س ــري بي ــن تركي ــا وإي ــران تجمعهم ــا المصال ــح واإلس ــام السياس ــي والع ــداء للع ــرب ▀ إقال ــة ترام ــب ..أو بق ــاء رئي ــس ضعي ــف يغ ــري خص ــوم أمري ــكا عل ــى انته ــاز الفرص ــة ▀ أمري ــكا تم ــر بأزم ــة ثق ــة وترام ــب نق ــل خب ــرة سماس ــرة العق ــار للسياس ــة والث ــأر م ــن س ــلفه ▀ القواعـــد اإلســـرائيلية فـــي انجرليـــك وقونيـــة فضحـــت أردوغـــان ..وانتهـــاء مشـــروعه ▀ 7تحديـــات تواجـــه االقتصـــاد العربـــي ومؤشـــر تراجـــع النمـــو االقتصـــادي إلـــى %2.5 ▀ %13مســاهمة الســعودية يف اإلنتــاج العالمــي للنفــط وتأتــي يف المرتبــة الثالثــة عالم ًيــا ▀ واشـــنطن لـــن تتخلـــى عـــن صفقـــة القـــرن حتـــى وإن تأجلـــت مـــا بقيـــت إدارة ترامـــب ▀ انضـــم للتنظيمـــات اإلرهابيـــة 230ألـــف تكفيـــري بزيـــادة %270عـــن عـــام 2018 ▀ الطبقــة السياســية العراقيــة متناقضــة فهــي تتمتــع بمزايا الحكــم وتنتقد النظام السياســي
48
ملف العدد
مقال
العــدد 141 سـبـتـمـبر 2019
ـ
ـ
ا ـ ا ـ لت ت ـ ـ م ــ لــ ــ ا ــ د ــد ل ـ ــ لــ ا ــ ــ د ا ـ ـ ـ
ال ـ ا را ـ م ــر سـ م ـ ـ ـ د ــر ال ـ ـ د ـ ــ مــ ال ــ ال ــ مــ ــ ــ لبر ــ ال ا ــ الب ل ــت ا را ــ ــ ـ ال ا ـ ـ ــرا ـ ـ ـ ـ ا ــرا ــ عــد ــ ا ــدا ا مــ ــ س ســ ــرا ا م ــ ــ ا ا ســ ـ ـ ـ ا لـ ـ ر ـ ل ـ ا ـ ـ ـ ا ع ـ ا س سـ ا ـ ــر ـ د ـ ـ ـ د ل ـ ــر مـ ـ ـ ا ـ العر ـ ـ ال ـ ـ م ـر دا دا ـ ـد ـ ا ـ الـ ـ تـ عـ ـ د ـ ر لـ ـ ـد ر ـ ـر ل ـ ـ مـ ـر ا ـ ـ ا ـ د ا را ـ ت ـر ـ ـ ا ـ ا ـ بـر ـ الت د ـد ـ ـ ـ ر ـر ـرا ـر دا ـ سـت تم ا ـ ر ـ ا ـر ل ـ ـ ا مـ ا متـد لع ـ ـ ا ـ ـ لـ عـد ر ـ ـ ا ال ـ ـ د ـ ر ـ ر دا ـ ـر ال ـ ـ ا م ـ ا ـر اسـت ر ـ لـ سـب ا ـ ـ الت ع ـد ـ ر ـر ـب ـ الت ع ـد لت ع ـد ا ت ـ تـ ا ـ ـ الت ع ـد ـ تـ
www.araa.sa
الع ـد ال ر ل ـ ـ ا ـ ا ـ ـر ـ ال ـر دا م ـ ـ ال ـ ـرا ر ـ ـ را ـ لـ ا ـ ال ـ را ا سـتعداد ا ب ـ د ا ـ ل ـ ا ـ ـرا تب ـ الت ع ـد ال ـ ـ ال ـ ـ ر ـ ا ـ د لـ مـ ـ ـ ـ مـ مـ ـ ـ الر ـ ـ ـرا ادا ـ ـرا ا ـ ت را م ر ا ر ـد را الر ـ ل ـ د ـ د ـ تم ـ ـ ـ تـ ت ا ـ ا عت ـد ـ ـر ا ـ ا ـ ـ ر ـ ل ـر ـ را م ـ د ـ ت ـد د ا ـ ا ـ مـ ـ را ـ ا ـ ل ـ ال ـ ا ـ ـ ـر ـ امـ الت ر بـ ـا ـ ا ـ ال ـ ا عتـ د ـر ل ـ ا ر عـد الت ل ا ـ ـ الـرد ال ـر ـ ـ ا لعـ ـ ا ـ ل ـر ـ الت ع ـد ا لـ ـ ت ـ ـ ـ ـ ـ تـ ر ـ ـ ـد ر ر ـ بـ ا ال ر ـ ـ د الت ـ ا ـ د ا ـ ا تمـ الد لـ ـ ل ـ ـر ر ـ ـر ا ـر لـ * مدير مجموعة مراقبة الخليج
www.araa.sa
ـ
ـ
ـ ال ــر ـ الع ب ـ ـ ال ــر ـ ل ـ ا ت ـ د ـ ال ـ ـ ا ـ ر ـ تــ ب ــر ــ ر ــ ر ــد الت ــ ــرا د ــد الت ب ــر ر ــد ر ا +ل ا ــرا ـ ا ـ د ا عـ ل ـ لـ ـ ـ سـ ــع لت ر د ــ ــ م ــ ال ــ ــ ــ ــ د ا ـ ال ا ـ م ـ ـ ر ــد د ــر ت ـ ا س س ـ ل لــ ر ــ م ــ ا ســترا لد ع ــ ل ت ــ ــ ر ـ الت ـ ــر العــرا ل ب ـ ل ـ ــرا ـ ـ د ــرا ا ت ـ د ـ ـ ـد ا ـ ــد ســب ــ ــ ا ــرا ا ــ ــرا ــ ســ م ت د ـ ـ ال ـ ـ ل لـ ا تر ـ س ـ ل ــ ا لــ ــد الت ــ ــ عبت ــ ــ ا ــ ال ــر م ـ ـ ـ ال تــر ســت ـ ـ ل لـ ا را ـ ـ ـ العم ـ التـ ـ ـ ـ را ـ ل ـ ـ ـ ـ ـ ر ر ـ البتــر ل ــر ـ ــد ـ مـ ا را ـ ـ ــر ـ ر ـ ـ الت ر ـ ـ ـ ا ـ بـ ـ لـ تر ـ بـ ـ ا ــ ر ــ ــ ــ ــ د ع تــ عــد ــ ــ ســت ـ را ـ ـ ـ ــر بـ ا ت ـ الت ـ ــ ــ ا ــ د ــ ل ــ تــ ال بــر ا ســترا ا ــ ــ مــ ا ــ ــرا ل ــ ع ــ ت ــر ســ ل ـ س ــرا ــر ا ــتعد ل ت س ـ ـ ر ـ ا ــر ـ ا ـ ـ ـ ـ ـ العــرا مـ ـ لـ ـ ت مـ عد ـ ـ ــر ـ ا ـ +
جـ -ال استبعاد خليار احلرب ــ الت ع ــد ا ت ا ــد ــر ــتبعد ســتب ا ــر م ـ ــدا ا ــر ـ ا ـ ا بـ التب ــد ال ب ــر ــرا الت سـ ــد ال ا ـ ا عر ـ ـ د ـ ــرا ل ت ـ ـ سـ عـ ـ ــد ـ ا ــر لعـ ـ ل ـ ـ الع لـ مـ ر ـ ر ـ ا ــر العمـ العد ا ـ ل ـ ـ ـ ا را ـ ـ ال ـ ال ــرا ا ـ ر ر ـ ر ـ ا ــتع ل ــرا ـ د ر ـ ــر ت ـ م ـ عـ ــ ــرا لتــ ــ ا ــر ــدا ــ ــ ر ــ لـ د ـ ل ـ ــرا ـ ــد ا ت ـ ــد ـ ـ رـ ــد ــد ـ ا ـ ل ـ ـ ا تم ـ الد ل ـ ـ مـ ـ ـ ــرا ل ـ ا رـ ا ـ ال ــرا ــد ـ ـ ــر ــد ـ ال ــرا ـ ـ بــد ا ــر ــد ـ ــر ب ــر ـ ب ــر
مقال
العــدد 141 سـبـتـمـبر 2019
47
ملف العدد
-5دول مجلس التعاون يف هذه المواجهة. ـ تـ ــد ـ ـ ا ـ الت ع ــد ا لـ ـ ال ر ـ ـ د ت ـ ـ ـ ـ ـ ر ـ ت ـ ـ ــر ـ ر ـ لت ع ــد ـ بـ ا لـ ـ ـ عــد ـ ـ اـا ا ـر ــرا ــ الت ــر ا ر ــ البر ــ بــ ا ــدا ا ت عــ ـ ا الت ع ــد ل ـ ل ـ ـ ل ر ــد ـ ا ـا ا ــدا ـ ل ـ ـ د ع ـ ا ــد ـ ل ـ ـ ا ـ ا ــدا ـ ــرا ـ تـ ـ ا ـ ا الر ـ العر ـ را ـ لـ را ـ ا را ـ بـ ــر ا ـ دـ ـ د مـ ع ـ ر م ـ ل ـ ت ـ ـ مع ـ ر ال ـ ا ــ ســب ا بــ ا ــ ع ــ ر ــ ــ ا ــر مــ ــد ـ ال ــر الــــ ـ ـ ا ـ ا ر ـ ـ ا ــ ــ عــ ــ – ــ ــ ــرا د ــ التــ ــ ــ د الر ــ ل ع ا ــ ا الت ــ ــ ب ـ الت ـ ل ــد ل ـ ال ــر ـ ـ لا ـ ـ ـ ا ــت الرســم ال ــعب ـ ـ ا ـ د ـ ـ ا ـ + ـ لـ ـ ـ د ا ـ التر ـ ـ ـ ـ ا ســر ـ ـ ا م ـ Ignoredـ الرا ـ ـ ـ ـ ـ ال ـ ا را ـ ـ ال ــر ل لـ ت دا ــ عــد ــ البر ــ ال ــ ا را ــ ــ ــ ـ ا را ـ ا بـ ا ر ـ البر ـ ـ الت د ـ ــرا ــ ال ــ الع ــ عــد ــدا ــ ــ ــر ــ ـ ــرا ا ـ ال ـ ل ت ــر ـ ا ت ـ عــر ا تب ـ ــرا ال ــرا ا ـ ر ــ ا ـ ـ لـ ا ــ ا ا ــرا الدا ــ ــ ــرا د ا ــ ــ ا ــ ا دا ـ ـ ا تب ـ ا ع ـ ـ ــر ـ ا ـ ر ا ـ لد ـ ا لـ ـ ر ـ ـ ا ر ـ ال ر ـ لــ ا ــ ا ســترا ــ ــ ــد ــ ــ لد س ـ ل ـ الت ــر د ل ـ ــد ـ د ـ ــرا ل ـ ـ ا ـا ـ تـ ل ـ الد لـ ـ لـ ــرا ــ ــ د ا ــ ــ ــ التد ــ ـ د ا ـ ـ ـ ا تمـ الد لـ ـ مـ ـ ل ــ ــر ر ــ ــر ــ التــ ــ ا ــر لــ ا +ال ـ ـ ـ بع ـ ا ـ ال ـ ال ـ ـ ــد ــر الر ـ ا ر ـ ال ـ ــرا ـ ا ــرا ـ ـد ـ د ــرا ـ د مـ ـ ـا ـ ـ ل ــر لــ البر ــ ــ ــ مــ ــد اســت را ا
46
ملف العدد
مقال
العــدد 141 سـبـتـمـبر 2019
www.araa.sa
التـصـعــــيد يعنـــي اقــــتناص ظـــروف مـواجـهــــة أفـضــــل فــــي العقيـــدة الغربيـــة ويف إيـــران مرحلـــة مـــن مراحـــل حافـــة الهاويـــة ـ
ـ ال ـر ا ـ ر عـد ا تـرا ال ـ سـ ـ ع مـ ال ـ ر تـ ا د ـ ال ـ ـد الت د ر لعب ال ـ ر ا سـترا ـ ا رـ ـ سـ ـ ر ـ ـ لعبـ ع ـد د ـ عب ـ بـ عـ ـ الـد ا ـ ـر العـرا ال مـ لب ـ سـر ـ ـ ا لـ د ـ سـ ل ب ـ ا ـ ال ـ ـد التر ـ ا ـ ال ل ـ د ـ التر ـ ـ ـ سـ ـ ـ مـ ال ـ ـ ال ب ـ ا را ـ ـر الر ـ لـ د ـ ا تم ـ ل ـ ا ـ ا ت د ـ ـ عـ را ـ ـ ال ـرا ا ـ ر ـ ـ ال ـ
-4أزمة خارج الخطوط المتعارف عليها ل ــد ــ ا ـ
ـ ال ــر ال ــر الت ر ـ الـ ا د ـ ا ـ ـ ا ـ ل ـ ال ـ ا ـ ــر ــرا ـ ا م ـ ــ ا ــ ا عتــ د ال ــ ــر ل ــ ا ــر ـ ـ الــرد الت ـ ــر
أ-عملية الردع ـ
ـ د ـ ـ البدا ـ اد ا ـ ـ د ــد ـر ــر ــرا ـ الد ـ الــرد تبـ د ـ ال ر ـ ا ر ـ ا را ـ ل ـ ـ ا مـ ــد الــرد ا ر ـ ـ ــد ت ـ ـ ــر ــد ــر الــرد ا را ـ ر ر
د
م الرد ا تب ا م الرد دا ا ا ت ر ــ ــ الد ســ USS Abraham ا ر ــ ل لــ ــ د ا ــ لــ Lincoln 100k of diplomacy ــ “”Gunboat diplomacy لد ســ البــ ا البر ـ ـ ا ا ر ـ ـ تر ـ د ـ ا ـ ا ـ ــرا ــ ــرا ا ــ م ــ ال تــ ــ ا ــد ـ ع ـ ال م ـ ـ ع ـ ــد ـ ر ـ لـ د ـ ـ م ـ الــرد ــر ــد ـ ا ـ لـ ـ م ـ ــرا Demonizingت ــر مـ ا ـ مـ ال ـ ا تبـ ر ـ ل ـ ــر م ـ ـ ـ ا ــرا ــر ب د ا ـ م ـ ـ ـ د الــرد ـ م ـ الــرد ـ مع ــد ــد ا تــدا م ـ س ـ د ل
ـ لـ ـ ا ـ الر ـ را ـ ا ــر ل ـ ـ الــرد ا ر ـ لـ عــد ا ســ را ــ ســتبع د ا ــ الع ــ ر ـ ـ ــر الت ـ ـ ال ــر ا ـ ـ ـ ـ ـ م ـ لـ درـ
ـ
ـ عــد ــر عــد ر ـ ل ــ الت ــ تـ ــر الــرد ا ر ـ
م الرد ا را الد ـ ا را ـ ر ت ـ ـ ا سـترا ـ د ـ لـ ل ـ ل ـ مـ ـ ـ ا ـ ـ ال ـ uncertainty ـ ا سـترا سـ ـر ا ت ـ ـ م ـ الـرد ا را ـ سـ ل ا ـر ـ ا ـر ال ـ ـ ال ر ـ سـت عـ ـرا ـ ا ـ ل ـر ال ـ ـ ا مـ ا سـترا ـ الت د ـد ـر ـد مـ ـ عـ تـ ا ـد ال ـعب م ال ـ ا ـ الرد ر ال اسـترا ا ـر ـر ا ـ د ل د ـ ـ ا دا ـ د ـد ال ـر اـ سـ ا ـ ـ ـر ا ـ الد ـ ـ د ا الـرد ـر الت د ـ الت د را ر ا ر بر ـ ا ر ـ الـ ا ـ ر ـ ـرا ا ـرا ـ ـ ـ ا سـتدا ا ر ـ ل ـر ـ ـد الر ـ عـ ـ ـ ـر ا ـ ا ـر التـ ـ د ا الـرد ا را ـ ـ ا ا ـ ت ا ـد ـرا ا ـ ا ر ـ لـ د ـ ا ـ الـرد ر ـ لـ ـ ـ عـ د رـ ا ا را ـ ل ـ ا ت ـد ـ الع ـ ال سـ الدا ـ ا ر ـ را د الر ـ ـ ـ ـ ات ـ ـ ا ـر ـ الـ ـ ـر ا سـترا ـرا ا ـر ت ـ ل ـ ا را ـ ـ د ـ ـد ا ـرا ال ـ ـ +ال ـ م لـ ـر ـا ـ ا ـ ـ ر ـ ـ ـ ـ الع لـ ـد ـر ـرا ت ـ عـ ا را بـ د ل ـر ـ لـ ـت ب ت ـ ال ـ م ع ـ ال ـد التع ـ ع ـ لـ ا ت ا ـد ال اسـترا ـ سـتت ـ ـ بـ ـر ب ـ ـ ـ مـ ع ـ ا ـ ـ
الـرد رـ ـ لر
ب -املفاوضات التفاقية جديدة ــرا لعم ـ ــد د ـ الت ع ــد الــرد ـ د ــد ل ـ ـ لـ ا ر ــد ا ـ
ـ
ـ ـ
ـ ا
مـ ـ
www.araa.sa
ع ــد ال ــ مــر مـ ال ـ ــر ـ الت ع ــد ا را ـ لت ع ــد ـ ـ ـ ــدا ا ـ دا ال ع ل ـ ـ ـ بع ـ ل ـ لت ع ــد ــد
ل ا ــ لـ ا ـ ــد ـ ـ لت ع ــد ـ ــم ــرا ـ د ــ تــ
ــ الت لــ ســ ل ــرا ـ ــر ل ــرا ا ـ ر ا ـ لع ـ ال ــر ع ـ ا ت تـ ل ــرا الع ـ ر ا ـ ـ ا ـ ـ ـ ال ـ م ـ العمـ ا ـ بـ ـ ــرا ا ـ ب ـ ا عر ـ ــد ــ ا ــ ال ــ ا ــ ــ د د ــ ل بــ ال ــر ع ــد ا ــ Conflict Escalation ــ ل ــد ــ ــ د ــ الع ــ ر ال ر ــ ســ ا ــد ا ــ ـ را ـ ـ ا ـ د ــدا ال ــرا ل ـ ـ الت ــر سـ ل ــ ــر د ــ البر ــ ا ــ ا ر ــ بــ د ــ ا را ــ ــر ــ الت ع ــد الــ ــ مــ بــ ــ ال ــ ــ ا ــر ال ــ لت ع ــد ــ ا ـ ـ ـ م ـ الت ع ــد ا ـ ال ـ ال ـ ــع ـ ـ ــد ال ــع ل لـ ال ـ د ا را ـ ــد مبــر ل م ا ـ ـ ــد ل ــر ال ـ ـ ـ ا ال ل ــر ا ــ ع ــد التد بــ ــ العــ ــ ا ر ـ ل ـ د ا ــر ال ـ ا ــدد ـ ر ـ سـ
مقال
العــدد 141 سـبـتـمـبر 2019
ل ـ ر ال ا ـ ت د ـ سـ ع ــر ـ ــرا اسـ سـ م
45
ملف العدد
ــد ـ ا ـ ـ سـ ـ مـ
ــرا
-3الصراع يف عقليتين ـ ـرا ادا ـرا ا ـ ـ ـ ـر ـ ـ د مـ الر ـ را ـ ا ر ـد ـ ـ الر ـ ـ ـرا ـ الـ ـ ال ـ ـ ال ـ الد را ـ ـد ال ر ـ م ـ ل ـ رد ـ مـ ـر ـ را ا ـر ـ د ـ تم ـ ـ ـ تـ تـ ت ـ ـ ـر ا ـ ا ـ ـ ر ـ ل ـر ل ـ د ـ ـ را م ـ د ـ ت ـد ـ ا ـ ا عت ـد ـ را ـ ـ ـ ا ـ ـ ـ مـ د ا ـ ا ـ الت ر بـ ـ ـ ل ا د ـ عـد ـر د ـ ـ ب عت ـ عـ الب ـر ت لر ـ را ـ د ر ـ ـ ـ ا التـ لـ ا ـ ت ال عـ ل ـ ـ ـر تب ـ ا ـ ـر ـ ـ ع ـ ـد را ـ ـ ال ـر ال ـد العـ الـرد ل ـ ـ ـد الـرد ا ـ دسـ ـ سـب ا ـ ـ لـ لـ ـ ـ ال لـ ـ ر ـد ا ـر د ال ـ ا لـ ـد د را ـ لـ ا لـ تـردد ـرا عـر ـ لـ ا سـب
44
ملف العدد
مقال
العــدد 141 سـبـتـمـبر 2019
www.araa.sa
يجــري بــني طهــران وواشــنطن صراع إرادات بني الكهلــني ترامب و خامنئي
رهــان إيرانــي أمريكــي بريطانــي يف الخليــج أعــى مــن التهديــد وأقــل مــن الحــرب ــر ا ت ـ الد لـ ــرا ـ ال ـ ب ــرا لـ ــد ا لـ الد ل ـ الت د ــد ـ ـ ا ــر ل ـ ـ ا ـ ـ ـ تــد ع ــد ـ ال ــر مـ ال ـ ا را ب ـ عد ـ الر ـ العر ـ ر ــر العــرا ـ التـ ع ـ ر ـ ا ـ ا
ـ ـ ع ـ سـ ا مـ ــد الر ــد ا ـ ــرا ا د لـ ـ د ـ ا ـ العر ـ بــر ـ رـ ر ــر ا ـ ـ ــرا ـ ـ ل ـ ــرا ادا ل ـ ــر ـ م ـ ا ــد ال ر ـ ل ـ ا ــرا را ـ ـ ا لـ عـ ـ د ــرا ـ ـ ا ـ ا متــد ـ ـ لـ ا ــر العرا ـ ا را ـ لـ ال ـ العرا ـ ال ـ لد لـ ال ـ ـ ــر ل ب ـ ال م ـ ا ا ا ــر ال ـ دا ــر ا ل ب ـ ــر س ـ ـ ـ ا متــد
د.ظافر محمد العجمي
ـ
-1األزمة الممتدة ــ
ــ
ــر
ــ ر ــ ــر ـ تــد لع ـ ـ ـ ـ عــد ر ـ ـ ا ال ـ د ـ ر ـ ر دا ـ ــر ــ را ــ ا را ــ لــ ســب بــد ـ ال ـ بــر ا ــتد لت ر ـ ــ عــ ــ لــ ــ ــرا را ـ ا د ـ مـ سـ ال ـ ا را ـ ــر ا ت ـ ـ ت ـ ال مـ ل ـ ــر ا ت ــ ــ ا لــ ــ س ــ ع ــد ــر ـ تــد ا ــد ا ر ـ ـ ـ ال ـ ا ــر ا ــر
لــ
ــ ا ــ ـ ــر ال ـ ـ ا ـ ــ د ســ ـ الع لـ ســتب ــ د لت ــر ـ ــد ا ـ ـ ا ســترا لــ ا ســ ب ـ ـ تـ د ــد
-2التصعيد يف األزمات ع ــد ــ ل ــ ــ ا ــ العر ــ ــ ــر ا مـ ا ـ ـ الت د ــد م ـ ــر ر ـ ا ــر الت ع ــد ـ ر ـ الت ع ــد ـ اســت ــ الت ع ــد ــد عر ــ ال تــ ــ ــب ال ــرا ا ــ ر ا ــ لــ ا تــدا ــ اســ ــر ا ــ بــ د ال ــ الت ــد ــ ــد ال ر ــ
ــ ــر ــر ــ ــ ــ
ـ ر ـ ســت البر لـ ـ بـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ را ـ ـ اســت ا ــر ال ـ ـ مــ الت ع ــد ــم ع ــ ــ ا ــ ــ ــ ـ ـ ال ـ ـ ـ ا ــد ا ــر ـ ال ر ـ لت ع ــد ا ـ Conflict ــر س ـ ـ ل ـ تـ ــر ال ـ Escalationر ـ م ـ ـ ال را ـ ـ د ال ـ ــدا ال ــرا ـ ـ د ـ الت ــر س ـ م ـ ـ ال ـ ر ـ ـ مـ ـ ـ ا الع ـ ا ــ ــر ا ــ ا ت ــ لــ ع ــ الت ع ــد ــرا ر ــ الع ــد ال ر ــ ل ــ ــ ا ــ ــ ــ ال ــ The Edge of the Abyss ــ را ــ ــد الت ع ــد ل ا ـ ـ ـ سـ ل ـ ل ـ الت ــد ـ ـ ال ــر دا م ـ ـ د ا ـ عــد ل ترا ـ ال ـ لــ ا ــ ال ــ ــرا ا ســتعداد ا بــ ال ــ ــ مــ ل ــ ا ــ ــرا تب ــ الت ع ــد ال ــ د لــ تــ الت ع ــد ســت دا ا د ا ــ ــ ت ــ ـ ال ـ تم ـ د ـ ا م ــر ال ــع ال ـ ا ــ ال ــ ا را ــ ل ــ البر ــ ا ــر ال ــ ـ ت ــر ا ــداد ا ت ــر ـ ـ ت ـ الت ع ــد ال ـ ــ ــ ــ لتبر ــر ــد ا ر ــ ســ ا ــ
مشروعان يف المنطقة :التطرف واإلرهاب مقابل التنمية واالستقرار العــــــدد 141 ســبــتــمــبــر 2019
صــانــــع الـقــــرار الـعـراقــــي والعـــودة للـحـاضــــنة الـوطـنيــــة
ملف العدد:
التصعيــد يف الخليــج ..المواجهــة العســكرية أم الحلــول الســلمية؟ ▀ التصعيـــد اإليرانـــي يف الخليـــج للهـــروب مـــن ضغـــط الداخـــل وجـــر الخـــارج للتفـــاوض ▀ إي ــران تحت ــاج 6أش ــهر لتصني ــع القنبل ــة النووي ــة وتس ــتخدم الس ــاح الن ــووي خ ــال ع ــام ▀ حقيق ــة الموق ــف األمريك ــي :واش ــنطن ترغ ــب يف التف ــاوض لضع ــف الموق ــف األوروب ــي ▀ روســيا ال تقبــل إيــران النوويــة وتنشــئ نظــام أمنــي علــى أســاس سياســة الخطــوة خطــوة ▀ جه ــود إيراني ــة ـ تركي ــة لإلخ ــال بت ــوازن المنطق ــة لخل ــق ف ــراغ والقف ــز لملئ ــه ثنائ ًي ــا ▀ طه ــران وإدارة ترام ــب تتفاوض ــان م ــن خ ــال التصعي ــد وتوج ــد وس ــاطة علني ــة وس ــرية ▀ الصواريـــخ الباليســـتية اإليرانيـــة محـــدودة التأثيـــر وهـــي أقـــرب لاســـتفزاز مـــن الـــردع ▀ طــهـــران أجــرت 10تــجـــارب بـالــيـسـتـيـــة وحــصــلـــت مــن كـوريـــا عـلـــى 19صـاروخـ ًــا ▀ اعتم ــدت إي ــران الواقعي ــة الدفاعي ــة م ــع الغ ــرب والواقعي ــة الهجومي ــة ف ــي المنطق ــة
www.araa.sa
مقال
العــدد 136 إبــريـــــــل 2019
65
ملف العدد
األم ــن الخليج ــي يعان ــي م ــن اخت ــاالت هيكلي ــة يف الق ــوة الذاتي ــة لذلــك ظهــرت التهديــدات اإليرانيــة يف العــراق وســوريا ولبنــان واليمــن اململك ــة العربي ــة الس ــعودية ويف غض ــون ذل ــك ،أطلق ــت الس ــعودية طموح ــا إلنش ــاء جامع ــة دفاعي ــة ،بوح ـ ٍـي م ــن ـروعا إصالح ًي ــا مش ـ ً ً جامع ــة الدف ــاع الوطن ــي األمريكي ــة ،عل ــى أن تتأل ــف ه ــي األخ ــرى مـــن كليـــات عســـكرية عـــ ّدة .وبهـــدف تعزيـــز التعـــاون اإلقليمـــي علـــى مســـتوى مجلـــس التعـــاون اخلليجـــي ،أعلـــن قـــادة مجلـــس ٍ خطـــط إلنشـــاء كليـــة التعـــاون اخلليجـــي يف العـــام 2015م ،عـــن دفاعي ــة مش ــتركة ل ــدول املجل ــس يف اإلم ــارات ،حت ــى تو ّل ــد هوي ــة عس ــكرية جماعي ــة ل ــدى ضب ــاط درع اجلزي ــرة ،وس ــيتم تدش ــن الكليـــة عـــام 2021م.
-3التدريبات والتمرينات امليدانية
يف العقديــن املاضيــن لــم تخــ ُل ســماء مجلــس التعــاون مــن رائحــة البــارود ودخــان الطائــرات املقاتلــة وغبــار املياديــن جــراء األزمــات مــن الكويــت إلــى البحريــن إلــى اليمــن أو جــراء كثافــة التدريبــات والتمرينــات امليدانيــة التــي مــرت علــى الضبــاط واألفــراد مــن جميــع القــوات مــن دول مجلــس التعــاون اخلليجــي ،حيــث جــرت أكبــر التماريــن العســكرية باملنطقــة ،ســواء مــن عــدد القــوات املشــاركة ،أو نوعيــة األســلحة املســتخدمة ،واخلطــط العســكرية املنفـّــذة ،ومت فيهــا تدريــب القيــادات علــى إدارة العمليــات احلربيــة، والتأكــد مــن جاهزيــة أنظمــة القيــادة والســيطرة واالتصــاالت علــى املســتوى العملياتــي واملســتوى التكتيكــي .ففــي 26فبرايــر 2016م، وملــدة أســبوعني مبحافظــة حفــر الباطــن شــمال شــرق الســعودية، جــرت منــاورات رعــد الشــمال " "North Thunderوهــي أكبــر منــاورات عســكرية مشــتركة تقــام يف الشــرق األوســط ،وثانــي أكبــر جتمــع عســكري بعــد عاصفــة الصحــراء 1990م؛ علــى أرض اململكــة العربيــة الســعودية بــن 20دولــة هــي كل مــن الســعودية ،مصــر، تركيــا ،باكســتان ،ماليزيــا ،الســودان ،اإلمــارات ،الكويــت ،البحريــن، قطــر ،عمــان ،األردن ،تونــس ،املغــرب ،موريتانيــا ،جيبوتــي ،الســنغال، تشــاد ،جــزر القمــر ،املالديــف ،مبشــاركة عــدة فــروع عســكرية هــي ســاح املدفعيــة ،والدبابــات ،واملشــاة ،ومنظومــات الدفــاع اجلــوي، والقــوات البحريــة ومعهــا 20ألــف دبابــة 2540 ،طائــرة مقاتلــة، 460طائــرة مروحيــة ،مئــات الســفن 350 ،ألــف جنــدي .حيــث مت تنفيــذ مخططــات عــدة كان عمادهــا جيــوش مجلــس التعــاون ممثلــة يف قــوات درع اجلزيــرة حيــث خطــط لرفــع معــدالت الكفــاءة الفنيــة والقتاليــة لوحــدات املنــاورة املشــاركة ،إلــى أعلــى معــدالت الكفــاءة واالســتعداد القتالــي لتنفيــذ مهمــات مشــتركة بــن قــوات
الــدول املشــاركة ملواجهــة املخاطــر والتحديــات التــي تســتهدف أمــن واســتقرار املنطقــة .أمــا علــى مســتوى قــوات درع اجلزيــرة املشــتركة وكرســالة إلــى أي دولــة تريــد اإلضــرار بأمــن منطقــة اخلليــج باإلضافــة إلــى كونــه رســالة اطمئنــان للداخــل بــأن األمــن هــو الثابــت األول .مت تنفيــذ متريــن "درع اجلزيــرة املشــترك "10منــذ 23فبرايــر 2019م ،واختتــم بعــد أســبوعني مبيــدان صامــت باجلبيــل باملنطقــة الشــرقية باململكــة العربيــة الســعودية .حيــث أثبــت التمريــن وجــود التعــاون العســكري املتكامــل يف جميــع مراحلــه مــن تخطيــط وإعــداد وتنفيــذ وتبــادل اخلبــرات لرفــع مســتوى االســتعداد واجلاهزيــة العســكرية .فالتمريــن جــاء كجــزء مــن رؤيــة اســتراتيجية شــاملة مــن حيــث حجــم القــوات املشــاركة فيــه ونوعيــة التدريبــات .وقــد أقيــم يف بيئــة عمليــات مناســبة لــكل ظــروف احلــرب .وشــمل عــرض مرئــي عــن عمليــات الدفــاع الســاحلي وتأمــن املناطــق الســكنية وعمليــات القفــز احلــر ،وتنفيــذ عمليــات احلــرب النظاميــة املتنوعــة. وقــد شــارك فيــه عــدد مــن األســلحة اجلويــة والبحريــة والبريــة مــن جيــوش مجلــس التعــاون اخلليجــي ،وكانــت العمليــات حتاكــي مواجهــة عــدو حقيقــي.
قيادة عربة األمن الجماعي
وحتــى يتســنى لقــوات درع اجلزيــرة املشــتركة قيــادة عربــة األمــن اجلماعــي اخلليجــي ،يتوجــب أن يرتكــز النظــام األمنــي علــى أســس يكــون مفهــوم األمــن فيهــا نابــع مــن دول املنطقــة ،مــن دون تدخّ ــل خارجــي .وأن تكــون قــوات درع اجلزيــرة مبنيــة علــى حجــم التهديــدات الراهنــة واملتوقعــة ،وأن حتـ َّـدد األهــداف الواضحــة املتفــق عليهــا وتبنــى القــدرات لتحقيقهــا حتــى يكــون هنــاك اســتراتيجية قابلــة للتحقيــق .وأن تكــون درع اجلزيــرة اللبنــة األساســية يف حتقيــق األمــن مبفهومــه الشــامل بأبعــاده الداخليــة واخلارجيــة ،ومبقوماتــه االقتصاديــة والسياســية واالجتماعيــة والعســكرية. كمــا يجــب جتــاوز اختــاف املفاهيــم اخلليجيــة املختلفــة جتــاه مصــادر عــدم االســتقرار وضــرورة توحيــد التصــورات لتحقيــق األمــن عبــر خطــاب سياســي خــال مــن التناقضــات كأن تريــد دول خليجيــة أم ًنــا وقــدرة علــى الــردع ،مــن دون وجــود عســكري لقــوى خارجيــة علــى أراضيهــا ،فيمــا تخالفهــا دول خليجيــة أخــرى بحجــة أنهــا ال متلــك قــدرة ردع ذاتيــة. * املدير التنفيذي ملجموعة مراقبة الخليج
64
ملف العدد
العــدد 136 إبــريـــــــل 2019
مقال
فالتعــاون عبــر قــوات درع اجلزيــرة ضــرورة خليجيــة لتطبيــق األمــن اجلماعــي ،وضــرورة إقليميــة لكونــه أقــوى كتلــة مســلحة غرب ًيــا خــارج «الناتــو» ،وضــرورة دوليــة ألن ميثــل الــدرع الصاروخــي اخلليجــي والتكامــل االســتراتيجي الــذي تعــول عليــه واشــنطن. وحــن قامــت 1982م ،تألفــت قــوات درع اجلزيــرة مــن فرقــة مشــاة آليــة بكامــل إســنادها مــن املشــاة واملدرعــات واملدفعيــة وعناصــر الدعــم القتالــي مــن عناصــر دول مجلــس التعــاون الســت: الســعودية ،واإلمــارات ،والكويــت ،وقطــر ،والبحريــن ،وعمــان .حينهــا كانــت القــدرة القتاليــة لقــوات درع اجلزيــرة تؤهلهــا فقــط خلــوض حــرب دفاعيــة حيــث كانــت قابلــة للتصــدي ألي عــدوان يف حــال جنــاح اإلنــذار واالنفتــاح املبكــر .لكــن االجتيــاح العراقــي للكويــت غيــر الكثيــر مــن القناعــات فقامــت اململكــة العربيــة الســعودية بالدعــوة لزيــادة التعــاون يف درع اجلزيــرة ثــم جــاء اقتــراح الســلطان قابــوس بزيــادة أعــداد قــوات درع اجلزيــرة إلــى مائــة ألــف جنــدي ،ورغــم أن هزميــة القــوات العراقيــة يف نهايــة فبرايــر 1991م ،قلصــت األصــوات الداعيــة إلــى زيــادة قــوة درع اجلزيــرة إال أن مشــروع زيــادة فعاليــة قــوات درع اجلزيــرة عــاد بشــكل آخــر يف نــوع الســاح والتعــاون واجلاهزيــة ،فــكان دخــول البحريــن واليمــن خيــر شــاهد علــى الثقــة يف قــوات الــدرع.
مستقبل قوات درع الجزيرة -1التسلح
لتجــاوز تقليديــة قيــاس فعاليــة قــوات درع اجلزيــرة يجــدر بنــا تتبــع جاهزيتهــا بترتيبهــا يف جــداول اجلاهزيــة الدوليــة ثــم التعليــم والتدريــب واملنــاورات التــي تنفذهــا؛ حيــث تظهــر األرقــام أن قــوات درع اجلزيــرة تســتند علــى جاهزيــة الــدول الســت العاليــة يف امتــاك أحــدث أنــواع األســلحة؛ فاململكــة العربيــة الســعودية تأتــي يف املركــز 25يف ميــزان القــوة العســكرية مــن بــن 137دولــة يف حســابات مركــز قيــاس القــوة العســكرية .ولديهــا مــن الرجــال العاملــن يف اخلدمــة 230ألــف رجــل ،وحتتــل يف مجــال القــوة اجلويــة املركــز 12مــن بــن 137دولــة بعــدد طائــرات يبلــغ 848طائــرة ،كمــا متلــك مــن الدبابــات 24مــن بــن 137دولــة بعــدد 1062دبابــة ،أمــا دولــة اإلمــارات العربيــة املتحــدة فتأتــي يف املركــز 61مــن بــن 137دولــة، ويف اخلدمــة العســكرية الفعليــة 64ألــف رجــل ،وقوتهــا اجلويــة حتتــل املركــز 22مــن بــن 137دولــة بعــدد طائــرات يبلــغ 541طائــرة، وتتســلح قوتهــا البريــة بعــدد مــن الدبابــات يبلــغ 510جاعـ ً ا إياهــا يف املركــز 37مــن بــن 137دولــة .أمــا ســلطنة عمــان فتحتــل املركــز 82 مــن بــن 137دولــة ففــي اخلدمــة 42ألــف رجــل ،ويف مجــال القــوة اجلويــة حتتــل املركــز 54مــن بــن 137دولــة بعــدد طائــرات يبلــغ 175طائــرة .أمــا الدبابــات فهــي يف املركــز 72مــن بــن 137دولــة
www.araa.sa
بعــدد 117دبابــة .أمــا دولــة الكويــت فتأتــي يف املرتبــة 84مــن بــن 137دولــة ،ويف اخلدمــة 16ألــف رجــل ،وترتيــب القــوة اجلويــة 74 مــن بــن 137دولــة بعــدد طائــرات يبلــغ 85طائــرة ،أمــا قوتهــا البريــة فترتيبهــا بالدبابــات 34مــن بــن 137دولــة بعــدد 567دبابــة .كمــا تأتــي مملكــة البحريــن يف ترتيــب 98مــن بــن 137دولــة ،ولديهــا يف اخلدمــة 8200رجــل ،وترتيــب القــوة اجلويــة 69ضمــن 137دولــة بعــدد طائــرات 107طائــرة ،وترتيبهــا بالدبابــات 65مــن 137دولــة بعــدد 180دبابــة .أمــا دولــة قطــر فترتيبهــا 106مــن بــن 137دولــة، ويف اخلدمــة 12ألــف رجــل ،وترتيــب القــوة اجلويــة 71مــن بــن 137 دولــة ،بعــدد طائــرات يبلــغ 100طائــرة ،والدبابــات يف املرتبــة 77 مــن بــن 137دولــة بعــدد 95دبابــة .أمــا أقــرب منافــس إقليمــي فهــو جمهوريــة إيــران التــي حتــل يف الترتيــب 14مــن بــن 137دولــة، ولديهــا يف اخلدمــة 523ألــف رجــل ،وقوتهــا اجلويــة تأتــي يف املرتبــة القــوة اجلويــة 24مــن بــن 137دولــة بعــدد طائــرات 509طائــرة ممــا يظهــر التفــوق اخلليجــي حيــث حتتــل الســعودية الترتيــب 12وحتتــل اإلمــارات الترتيــب 22مــن بــن 137دولــة .لكنهــا تتفــوق بالدبابــات بترتيــب 18مــن بــن 137دولــة بعــدد 1638دبابــة .أمــا املنافــس اإلقليمــي اآلخــر يف اجلــوار اإلقليمــي فهــي اجلمهوريــة العراقيــة بترتيــب 52مــن بــن 137دولــة ،ولديهــا يف اخلدمــة 165ألــف رجــل، وقوتهــا اجلويــة ال متلــك تفــوق علــى دول اخلليــج حيــث أن ترتيبهــا ً وأيضــا هــو 23مــن ضمــن 137دولــة بطائــرات عددهــا 327طائــرة، الدبابــات التــي تضعهــا يف ترتيــب 53مــن 137دولــة بعــدد 309دبابــة وهــو ترتيــب أقــل مــن الســعودية واإلمــارات .وعليــه فميــزان القــوة العســكرية اخلليجيــة الداعــم لقــوات درع اجلزيــرة متفــوق إقليم ًيــا.
-2التعليم العسكري
كمـــا ميكـــن تقديـــر القـــوة العســـكرية اخلليجيـــة مـــن خـــال تفح ــص التعلي ــم العس ــكري ،وه ــو الفك ــر العس ــكري احمل ــرك جله ــود وح ــدات املن ــاورة .وق ــد قط ــع التعلي ــم العس ــكري اخلليج ــي أش ـ ً ـواطا متقدمـــة ،لفـــن نظـــر أكثـــر مـــن متابـــع ،فخـــال العقـــد األخيـــر افتتحـــت كليـــات قيـــادة وأركان عـــدة لتخريـــج الضبـــاط املـــراد أن يكونـــوا اللبنـــة األولـــى يف صنـــع القـــادة العســـكريني ،حيـــث رأت النـــور يف 2013م ،يف قطـــر كليـــة القيـــادة واألركان املشـــتركة ،ثـــم يف اإلمـــارات العربيـــة املتحـــدة وســـلطنة عمـــان مت اإلعـــان عـــن إنش ــاء كلي ــة الدف ــاع الوطن ــي .أم ــا يف مملك ــة البحري ــن يف 2014م، فتـــم افتتـــاح الكليـــة امللكيـــة للقيـــادة واألركان والدفـــاع الوطنـــي. ويف الع ــام 2017مّ ، دش ــنت الكوي ــت مركـ ـزًا تدريب ًي ــا إقليم ًي ــا تاب ًع ــا ً ضباط ــا م ــن ملنظم ــة حل ــف ش ــمال األطلس ــي (النات ــو) يجم ــع اآلن املنطق ــة م ــع نظرائه ــم م ــن النات ــو .رغ ــم أن كلي ــة القي ــادة واألركان يع ــود افتتاحه ــا يف الكوي ــت إل ــى ع ــام 1996م ،وقبله ــا بعقدي ــن يف
www.araa.sa
مقال
العــدد 136 إبــريـــــــل 2019
63
ملف العدد
قيـادة "درع الجزيـرة" لعربـة األمـن الخليجـي ترتكـز علـى الداخـل ال الخـارج
أمــن الخليــج الذاتــي ينطلــق مــن تجــاوز اختــاف تحديــد مفاهيــم مصــادر المخاطــر يف اخلليــج العربــي فقــط تبقــى أغلــب القــراءات االســتراتيجية القدميــة صاحلــة يف أي وقــت فاألوضــاع ال تتغيــر كثيـ ًرا .فقــد اســتحوذت حــرب حتريــر الكويــت 1991م ،علــى انتبــاه العالــم بأســره ،وال غــرو فقــد متخضــت عــن آثــار سياســية وعســكرية ظلــت تؤثــر يف منطقــة الشــرق األوســط طــوال مــا يقــرب مــن ثالثــة عقــود ،كمــا وطنــت يف ذهــن املراقــب ألمــن اخلليــج أمــو ًرا عــدة منهــا إن األمــن اإلقليمــي للخليــج ،ال ميكــن النظــر إليــه مبعــزل عــن األمــن القومــي العربــي؛ ألن اخلليــج ونظامــه اإلقليمــي جــزء مــن النظــام اإلقليمــي العربــي يف إطــاره األوســع .وميكــن أن نشــير بشــيء مــن املــرارة إلــى فشــل مــن س ـ َعوا إلــى بنــاء نظــام أمنــي ،أو علــى األقــل ترتيبــات أمنيــة ،تكفــل لهــذه املنطقــة احلساســة واحليويــة ،مــن العالــم ،اســتقرارها، وحتفظهــا مــن مصــادر التهديــد اخلطيــرة ،التــي ســببت حربـ َـن ُمدمرتَــن ،يف فتــرة زمنيــة وجيــزة .وكان مــن نتيجــة الفشــل مالحظــة إن أمــن دول مجلــس التعــاون اخلليجــي شــهد مزي ـدًا مــن حالــة عــدم االســتقرار والتصــدع بعــد غيــاب العــراق وإصــرار إيــران علــى امتــاك الســاح النــووي ،للهيمنــة لالضطــاع بــدور قيــادي يف املنطقــة رافقــه تزايــد نفوذهــا اإلقليمــي.
د .ظافر محمد العجمي هــذا النجــاح اإليرانــي كان كنتيجــة أن األمــن اإلقليمــي اخلليجــي ،بقــي يعانــي تعــد ًدا يف املفاهيــم ،وتضار ًبــا يف التصــورات، ً وتناقضــا يف السياســات ،لكــن األهــم يف وضع ًفــا يف اآلليــات، تقديرنــا هــو اختــاالت هيكليــة يف القــوة الذاتيــة اخلليجيــة .ولذلــك، ظهــرت التهديــدات اإليرانيــة بأشــكالها املعهــودة عبــر املكمــات االســتراتيجية يف العــراق وســوريا ولبنــان واليمــن. فاختــاف املفاهيــم اخلليجيــة أدى إلــى النظــرة املتدرجــة للخطر اإليرانــي فهــو بــن دول مجلــس التعــاون ذو ســت درجــات كلون الطيف صــراع حضــاري ،جــار ســيئ يف حــي حســن الســمعة ،مصــدر عــدم االســتقرار ،حتــد إقليمــي ،وهــو تهديــد خارجــي ،كمــا أنه عــدو صريح عنــد آخريــن .وعليــه تضاربــت التصــورات لتحقيــق األمــن بنــاء علــى الوســائل املتاحــة ،داخــل كل دولــة خليجيــة ،فظهــر خطــاب سياســي مثقــل بالتناقضــات بــن احلــوار ،والصبــر االســتراتيجي ،وبــن إظهــار القــوة بدونــه ال تفتــح طهــران أبــواب التفاهــم العقالنــي كمــا فعلــت مــع الغــرب يف ملفــات عــدة .وكمــا أشــرنا كانــت االختــاالت الهيكليــة يف األمــن الذاتــي هــي أهــم املعضــات فــدول اخلليــج تريــد أمنًــا وقــدرة علــى الــردع ،مــن دون وجــود عســكري لقــوى خارجيــة علــى أراضيهــا ،فضــ ً ا عــن أن هــذه الــدول نفســها ،ال متلــك قــدرة ردع
ذاتيــة .لــذا كان البــد مــن العــودة لنظــام األمــن اجلماعــي ممثــا يف قــوات درع اجلزيــرة املشــتركة.
األمن الجماعي الخليجي
نشــأ درع اجلزيــرة كقــوات عســكرية مشــتركة لــدول مجلــس التعــاون اخلليجــي يف 1982م ،حلمايــة دول مجلــس التعــاون وردع أي عــدوان عســكري ،لكــن السياســة واالقتصــاد غطــت علــى نشــاط قــوات درع اجلزيــرة .وذريعــة مــن يصــف التعــاون العســكري اخلليجــي بالقصــور هــو أنــه لــم يحقــق أهدافــه بدليــل علــو صــوت إيــران فــوق أمــواج اخلليــج وصــداه يف جبــال اليمــن ،ويف ذلــك جتــاوز صــارخ حلقيقــة أن التعــاون العســكري اخلليجــي هــو جوهــرة التــاج يف العالقــات اخلليجيــة ،لكــن الطبيعــة الســرية لألعمــال العســكرية جتعــل اإلجنــازات أقــل ظهــو ًرا للنــاس وتشــمل توحيــد كل شــيء مــن الذخائــر التــي يتــم تبادلهــا يف امليــدان إلى كراســات التعليم العســكري مــرو ًرا مبركــز توجيــه املقاتــات إلــى الربــط الــرداري املوحــد .فنحــن بحاجــة لقــوة درع اجلزيــرة لتعيــد األمــور إلــى نصابهــا كمــا فعلــت يف البحريــن ،وكمــا تفعــل اآلن إلعــادة الشــرعية يف جوارنــا اإلقليمــي كما فعلــت يف اليمــن وبــددت حلــم قيــام جمهوريــة احلوثيــن اإلســامية.
فاروق الباز لـ (آراء حول الخليج): الـدول الـعـربـيـة ال تـعـتـرف بالـبـحـث الـعـلـمي وال تـجـيد العالقــات العامة العــــــدد 136 إبـــــريــــــــــل 2019
الحـروب اإلسـرائيلية مـن صناعـة دولـة غـزة وتكريـس االنقسـام
ملف العدد:
األمن اإلقليمي يف الشرق األوسط :التحديات -المرتكزات -األهداف ▀ ثالثـــة متغيـــرات يف منطقـــة الخليـــج ومجلـــس التعـــاون يتوجـــه لإلبحـــار بخمســـة ▀ تتمرك ــز ق ــوات النات ــو العرب ــي ف ــي مص ــر ويقوده ــا س ــعودي وميث ــاق لإلنف ــاق الجماع ــي ▀ 6مح ــددات تص ــوغ السياس ــة اإليراني ــة و 3س ــيناريوهات تحك ــم المواجه ــة م ــع أمري ــكا ▀ الصيــن لــن تتدخــل فــي الخليــج وال تملــك اســتراتيجية وتعتمــد علــى الممنوعــات األربعــة ▀ أخط ــأت تركي ــا بالمراهن ــة عل ــى "الربي ــع " وأي ــدت بالتغري ــدات ث ــورات غي ــر موج ــودة ▀ الءات الخرطـــوم الثـــاث خطيئـــة اســـتراتيجية نزعـــت مركزيـــة القضيـــة الفلســـطينية ▀ التحال ــف العرب ــي قوام ــه 1000رج ــل ق ــوات جوي ــة و 35أل ًف ــا للمش ــاة والق ــوات البحري ــة ▀ ثالثـــة خيـــارات أمـــام دول الخليـــج :تعزيـــز التســـليح أو الشـــراكات الدفاعيـــة أو الحيـــاد ▀ إســـرائيل تمتلـــك مفاعـــات عســـكرية و 200رأس نـــووي وصواريـــخ بـــرؤوس ذريـــة
www.araa.sa
مقال
العــدد 132 يــونـــيـــو 2018
107
إي�����ران ل���ن ت���ج���ازف ب��ح��رب م���ع إس��رائ��ي��ل ل��م��ع��اق��ب��ة أم��ري��ك��ا ل��ك��ن رف��ع ال��ج��ي��ش اإلس��رائ��ي�لي ح��ال��ة ال��ت��أه��ب ال��ق��ص��وى تحسبا ألي تصعيد يف س��وري��ا ويف تقديرنا أن على دول اخلليج تفعيل خطة طوارئ سبق أن أُعدت الستخدام كمية كبيرة من مخزونات الطوارئ للتعويض تقري ًبا عن كل نفط اخلليج الذي سيفقد إذا أغلقت إيران مضيق هرمز .أو بقيام عمالقة تصدير النفط السعودية والكويت الذين يعمتدون على مضيق هرمز يف شحن معظم صادراتهم من اخلام عبر شبكة أنابيب متتد إلى ميناء ينبع على البحر األحمر أو عبر الشبكة اإلماراتية إلى بحر العرب. عدم القدرة على تنفيذ حربني متوازيتني كما أشرناساب ًقا يفرض على قوات التحالف العربي التي هي خليجية يف جلها سرعة حسم حرب المين .فقد طال أمد انتظار احلسم بعد احلزم .ومعركة احلديدة هي بوابة للنصر احلاسم لتفويت الفرصة على احلوثة من المتادي يف التسلط عبر طلب املزيد من احلوار لتحقيق حلم «حزب اهلل» اجلديد يف المين ،فالوقت ليس
يف صالح التحالف ،واحلوثة يخوضون املعركة اإلعالمية الداخلية ببث سمومهم الفكرية يف ثنايا املجمتع ،على أساس أن احلرب مفروضة على الشعب الميني كله وليس احلوثة وحدهم. ورغم سكينة طبيعة احملادثات بني أطراف األزمة اخلليجيةإال أن جهود الكويت كانت مميزة وفتحت آفاق ميكن الرجوع إليها للنفاد من االحتقان اخلليجي الراهن .ومما يشجع على ذلك أن وجهات النظر تسير يف نفس االجتاه نحو العمل املشترك الوطيد الذي سيظل ثابتًا ال يتغير مهما كانت الظروف بعد تاليف نقاط االختالف يف البيت اخلليجي.
*مدير مجموعة مراقبة اخلليج
106
العــدد 132 يــونـــيـــو 2018
مقال
دور مق ّوضي الديكتاتوريات! رغم أن إيران بلد احلضارة والتراث والطبيعة ،والشعر والتدين واحلزن ،لكن يف ثنايا هذه اجلوانب العاطفية الصوفية تقبع القالقل وعدم االستقرار كعمالت أزلية بيد أهله سبقت تداول التومان؛ بل نكاد جنزم أن املنتج احلضاري هو يف جزء كبير منه نتاج الثورات غير املنتهية على الظلم وكفاح اإلنسان الفارسي حلياة أفضل ،فهل يثور البازار اإليراني جراء الضغط االقتصادي وانهيار العملة والعقاب العسكري إن حدث يف إيران نفسها أو ضد احلرس الثوري فقط أو يف سوريا ! إن من املؤسف أن تفتقد طهران القريبة منا ،الرو ّية والدراية يف معاجلة األمور حيث الزالت مندفعة منذ 40عا ًما ولم "تهدأ أو تنضج" سياس ّياً لتنتج كل عقد أخطار قد يكون محركها ثورة داخلية أو هجوم خارجي كما وصفنا أعاله ومن األخطار التي على اخلليجيني تدبرها:
-1المخاوف بشأن المواد اإلشعاعية
سيطال عدم االستقرار الداخلي أو الهجوم اخلارجي املفاعالت النووية فهي أثمن ما يف بنك االهداف .وليست مخاوفنا من االفتراضات اجلزافية ألن أي تسرب باملفاعل اإليراني يحتاج أيام معدودة، 6ساعات للوصول للكويت .والوصول للسعودية بعد ٍ ثم سيكون بلوغ اإلشعاعات النووية للمين بعد شهرين فقط ،ووقتًا أطول لتصل مصر ،وتركيا ،وأفغانستان وباكستان ،باإلضافة إلى سوريا ولبنان ،يف وقت لن يتجاوز ستة أشهر فقط.
-2أمن مضيق هرمز
تدرب احلرس الثوري على إغالق مضيق هرمز كإجراء قائم بذاته خارج قواعد االشتباك الدفاعية أو الهجومية يف عقيدته العسكرية ،بل إن البرملان شرع قانون إلغالق هرمز أمام ناقالت النفط ،ر ًدا على العقوبات ،ولن يتردد عن التنفيذ يف حال مترد داخلي أو هجوم خارجي سواء مبرابطة السفن احلربية اإليرانية يف املضيق ،أو إغراق كل سفينة تعبره أو بإحداث تسرب نفطي يف املضيق ملنع 17مليون برميل من املرور لألسواق ،وهي %20من إنتاج النفط العاملي،و %40من جتارة النفط العاملية.
-3موجة ضخمة من الالجئين
لو خرج اإليرانيون للشارع للقضاء على الظلم والقمع واالستبداد املقيت ،والسياسة اخلرقاء التي ميارسها نظام املاللي لواجهتهم جحافل الباسدران كالمنل على دراجاتهم النارية ،ولو حدث هجوم خارجي إلسقاط نظام طهران من قبل األمريكان أو إسرائيل لكانت النتيجة مشابهة جراء الصدام بني الناس ورجال احلكومة .و كأي حدث تاريخي رئيسي يترك أث ًرا يف اجلغرافيا، سيحدث عدم
www.araa.sa
االستقرار ونزوح وتغيرات دميوغرافية داخل إيران نفسها، أو هجرات عبر اخلليجي العربي ،وستكون دبي والكويت مالذ قواربهم ،حيث تبقى الهجرة غير الشرعية املالذ األخير ،للهاربني من النظام االستبدادي والعنف املفرط واالعتقال واالختطاف ،وإن لم يكن ألجل ذلك فللوضع االقتصادي لتوقف التجارة و البطالة مع االرتفاع اجلنوني يف األسعار وتوقف اخلدمات العامة. املسارات اخلليجية احملمتلة للتعامل مع األزمة أسسا يف زمن السلم وضعت دول مجلس التعاون اخلليجي ً واقعية ومنهجية للتعامل مع إيران ،تقوم على ثالث أرضيات تقبل بها جميع الدول يف تعاملها مع الدول األخرى: األرضية األولى هي "أن يكون هناك قبول بأن أساسالعالقات اإليجابية هو عدم التدخل يف الشأن الداخلي". األرضية الثانية" ،قبول طهران بأن ثورتها شأن داخلي ،وهيغير قابلة للتصدير إلى الدول العربية". األرضية الثالثة" ،القبول مببدأ املواطنة على أساس الوطن،وليس املواطنة على أساس املذهب" . لكن نظام طهران حني يشعر باخلطر جراء هجوم خارجي منفرد أو معه مترد داخلي .وستكون تصرفاته خارج الرشد املتعارف عليه دول ًيا؛ وقد يطال الشرر املفاعالت فتطلق املواد اإلشعاعية ،كما قد يطال أمن مضيق هرمز ،أو ستنطلق باجتاه دول اخلليج موجة ضخمة من الالجئني؛ ناهيك عن فتح أبواب إيران على مصراعيها جلذب اإلرهابيني من املليشيات املوالية للنظام ملساعدته مما يضيق املسارات اخلليجية احملمتلة للتعامل مع األزمة .وعليه لن يكون أمام دول مجلس التعاون إال اتخاذ خطوات قد يكون منها: رفع حالة االستعداد يف جيوش اململكة العربية السعوديةودول مجلس التعاون اخلليجي ،وذلك حتس ًبا لدخول االنخراط يف صراعني متزامنني على جبهة المين واجلبهة التي ستختار إيران فتحها إما بالصواريخ البالستية أو باإلنزال البحري أو عبر العراق كجسر بري يكون حرس املقدمة فيه قوات احلشد الشعبي. بحسب "رويترز" قال مسؤول كبير بوزارة اخلارجية األمريكيةمؤخ ًرا ،إن الدول التي تشتري النفط اإليراني يجب أن تستعد لوقف جميع الواردات منها ،بد ًءاً من نوفمبر2018م ،مع إعادة فرض الواليات املتحدة عقوبات على طهران .وأضاف "سنعزل تدفقات المتويل اإليرانية ،ونتطلع إلى تسليط الضوء على مجمل السلوك اإليراني اخلبيث يف املنطقة" .وعليه نتوقع أن يكون الرد املنطقي من قبل طهران هو تكرار ما سبق أن قامت به يف الثمانينات حني حيدت طائرات سوبر ايتندار الفرنسية مصبات النفط اإليرانية اجلنوبية فقامت طهران بحرب الناقالت ملنع اجلميع من تصدير النفط ما دامت ال تستطيع تصدير نفطها، ونتوقع أن يشمل االنتقام اإليراني التدخل يف مضيق هرمز ً أيضا.
www.araa.sa
أن اإليرانيني يحاولون قدر اإلمكان أال يجازفوا بحرب مع إسرائيل ملعاقبة األمريكيني .لكن الصهاينة لهم وجهة نظر مخالفة وتأكي ًدا على ذلك التوجه يف تل أبيب رفع اجليش اإلسرائيلي حالة التأهب إلى القصوى حتس ًبا ألي تصعيد يف سوريا املجاورة حليفة إيران أكثر من مرة خالل الشهرين املاضيني. منوذجاً احتاد ًياً وألنه من املرجح أن يكون مستقبل سوريا هو ً يمت مبوجبه نقل السلطات إلى مناطق مختلفة .فإن استراتيجية إيران هي أن تستولي على نفوذ لها يف هذه املناطق يسمح لها بالسيطرة على السلطات احلاكمة فيها .ويرى باحثون أنه بالنظر إلى الوقائع يصل املرء إلى نتيجة مفادها أنه ال ميكن القضاء على النفوذ اإليراني يف سوريا ،ألنه ال يوجد فصيل أو وكيل إيراني محدد ميكن استهدافه وإمنا شبكة واسعة من القادة واملقاتلني واملوارد واألسلحة التي متتد عبر املنطقة وصوالً إلى أفغانستان .ال ميكن طرد إيران من سوريا ،ولكن ميكن احتواؤها بضربات محدودة. لقد تركت طهران بصماتها على كل أزمة كبيرة يف املنطقة .ومن ذلك قيادة قوات احلرس الثوري مشروع طهران التوسعي من سوريا التي حققت فيها جناحات كبيرة مقارنة بالالعبني اإلقلمييني املناوئني لها كدول اخلليج وواشنطن وحتى تركيا. وعليه فرغم مباركة تلك األطراف للضربات اجلوية لألسد وحزب اهلل إال أنهم يرون أنها غير كافية مبفردها ملعاجلة جذور قدرة األسد ،والسبب هو أن جذور هذه اجلرائم ال تأتي من دمشق بل من طهران فيجب عقاب إيران ً أيضا .فاحمتاالت احلرب األمريكية مع إيران يف سوريا عالية حيث ال ميكن جتاهل تبعية الهياكل املسلحة هناك إليران كحزب اهلل اللبناني واحلشد الشعبي وغيرهما من الزينبيون والفصائل األفغانية والباكستانية الشيعية ،وهي التي لن تقف مكتوفة األيدي حال تع ُّرض إيران لضربات عسكرية؛ وهو ما يلزم واشنطن بقطع رأس تلك األذرع .فيف فترة ما كان هناك مساعي أمريكية إليجاد موطئ قدم يف مثلث احلدود العراقية ـ السوريةـ األردنية إن لم يكن لها فللقوات التي حتظى بدعم من الواليات املتحدة والتحالف الذي تقوده ،بهدف إجهاض املساعي اإليرانية املقابلة إليجاد نفوذ عبر احلشد الشعبي املدعوم منها يف تلك املنطقة ،ومحاولة ربط اجلبهتني العراقية والسورية ،وتسهيل مخطط احلشد لدخول األراضي السورية والقتال بجانب اجليش السوري ،وتأمني اإلبقاء على الطرق مفتوحة بني إيران وسوريا عبر العراق ،وضمان وجود ممر بري يصل إيران بحلفائها يف املنطقة .كما أخذ الطرفان يف التنافس يف محاولة لفتح طرق غرب العراق ،يف الوقت الذي تمت فيه استعادة األراضي التي كان يسيطر عليها تنظمي الدولة .
مقال
العــدد 132 يــونـــيـــو 2018
-3الهجوم الجراحي عىل ايران نفسها
105
يبدو أن الغاية وراء التصعيد األمريكي تتجاوز حتقيق مطالب تتعلق باالتفاق النووي نفسه أو القدرة الصاروخية أو النفوذ اإلقلميي إليران ،إمنا الغاية هي تغيير نظام إيران ثم إحداث تغييرات يف جيوبوليتيكها ،حسمبا أكد الرئيس ترامب نفسه. ولو افترضنا أن واشنطن حركت ذراعها العسكري لتحييد قدرة املفاعالت والقدرة الصاروخية يف ايران نفسها وهو احمتال أضعف من إركاع احلرس الثوري بالعقوبات أو بضرب اإليرانيني يف سوريا كما شرحنا ساب ًقا ،فإن هذا األمر سيقابل بواحد من استراتيجيات إيرانية محمتلة أو ببعضها مجمتعة وتشمل : استراتيجية "نحتفظ بحق الرد" عبراإلحجام الكامل عن الرد وهو مشابهه للعجز العراقي عن الر ّد املباشر بعد مهاجمة إسرائيل ملفاعل أوزيراك 1981م ،أو السكوت السوري عن على مهاجمة مفاعل دير الزور 2007م .وهذا احمتا ٌل قد تتبنّاه إيران أسوة باملفهوم اخلليجي (بلع العافية) . إطالق ٍكبير من الصواريخ البالستية عدد ٍ ٍ أهداف أخرى يف إسرائيل وضد من إيران ضد القواعد األمريكية يف دول اخلليج العربي والعراق و األردن. استخدام اخلاليا اإلرهابية لتنفيذ هجماتانتحارية ضد املصالح األمريكية ورمبا الغربية جلرها للتحكم يف الصراع ووقفه حني تشاء طهران . ونرجح أن تقوم طهران بأحد العملني األخيرين أو بهما م ًعا ألن الظهور مبظهر العاجز ليس يف صاحلها أمام الشارع والبازار والكتل السياسية اإليرانية اآلخر األكثر أو األقل تشدد من النظام القائم . املخاوف اخلليجية من ضرب طهران بال استثناء ستكون جميع األطراف خاسرة جراء مثل هذه احلرب ،وحتى الدول اخلليجية ستكون من املتضررين لكن ليس املتضرر األكبر؛ فهناك توقع بالتصعيد ضد اخلليج من المين ،وسيواصل احلوثيون إطالق الصواريخ الباليستية باجتاه الرياض ،واإلمارات وبقية املشاركني يف التحالف العربي .لكن النظام اإليراني سيكون املتضرر األكبر من مثل هذه الضربات التي ستكون كفيلة بدفع اإليرانيني لاللتفاف حول رموز المترد السياسي على نظام املاللي ،الذي يعاني من فقدان مصداقيته يف الشارع اإليراني .حتى أن املراقب يتساءل كيف تفشت البالهة التاريخ ّية يف أروقة صنع القرار بطهران ليجدوا أنفسهم يف مأزق الصدام مع العالم معطني اجلندي األمريكي فرصة لعب
قد تطلق إيران أه��داف صواري��خ ضد ٍ إس��رائيلية و قواع��د أمريكي��ة أو تح��رك خالي��ا إرهابي��ة ض��د المصال��ح األمريكي��ة
104
العــدد 132 يــونـــيـــو 2018
مقال
www.araa.sa
التصعيد األمريكي يتجاوز مطالب االت��ف��اق ال��ن��ووي وال��ق��درة الصاروخية و النفوذ اإلقليمي بل تغيير نظام إي��ران و جيوبوليتيكها اخلارج كحزب اهلل واحلوثيني واحلشد الشعبي من أن الظروف تتطلب االنحناء للعاصفة .كما أن الظروف قد تُلزم احلرس الثوري بالتنازل عن توسعه الصاروخي ورمبا الوصول للسيناريو الكوري الشمالي بتدمير بعض الصواريخ يف مرحلة قادمة . طمأنة الدول األوروبية التي كان لها موقف شبه مقبول منإيران حيث لم تنسحب من االتفاق وأبقت أبواب التواصل مشرعة، فكان على طهران إظهار حسن النية من أن صواريخها لن تطال أوروبا ،مما يبدد مشروعية وجود صواريخ باتريول األمريكية يف بولندا والتي كررت واشنطن أمام العتب الروسي أنها حلماية الغرب من صواريخ إيران وليس صواريخ موسكو. لكسب تعاطف املجمتع الدولي فميا لو هاجمت واشنطناحلرس الثوري وصواريخه ،حيث ميكنها القول أن مسافات صواريخنا هي حلماية املدى احليوي لطهران وليس للوصول ألماكن
أخرى .ويف الوقت نفسه هي رسالة تشير بإمكانية التفاوض مع واشنطن على برامج الصواريخ ،مادام مزاج التنازالت مقبوال بعد قيام بيونغ يانغ بالتطوع بتدمير بعض صواريخها. ويسمتر سيل التصاريح غير الناضجة حيث عاد قائد احلرس اإليراني برفض التفاوض حول الصواريخ ودعم احللفاء اإلقلمييني، موضحا أن حيث تفاخر بمتدد إيران يف سوريا والعراق ولبنان. ً الهدف من الضغوط األمريكية إضعاف القدرات الصاروخية اإليرانية ،مشي ًرا إلى أن بالده متلك الترسانة الصاروخية األولى يف املنطقة؛ وف ًقا ملراكز أبحاث أمريكية.
-2كسر إيران يف سوريا أو احتواؤها
رغم أن اخلطر اإليراني يتجاوز البرنامج النووي ويشمل دعم طهران لإلرهاب إلى جانب اخلطر اإللكتروني الذي يشكلونه .إال
www.araa.sa
مقال
العــدد 132 يــونـــيـــو 2018
103
االن���س���ح���اب األم���ري���ك���ي ي��ع��ج��ل ب��م��واج��ه��ة ب��ي��ن ط��ه��ران وواش��ن��ط��ن الس��ت��ه��داف ال��ح��رس ال��ث��وري وس��اح��ات ت��واج��ده يف سوريا هو خليط غير ناضج من عناصر حرب إعالمية متهيدية متباعدة، وكما هو معروف ال يصنع األعالم سياسات الدول ؛وإن كان ميهد لها ،بل تصنعه مصالح الدول بالدرجة األولى إذا كانت بيد رجال دولة محنكني .ولعل مجرى التصعيد سيصب كما يبدو يف شرايني احلرس الثوري اإليراني أو األطراف اإليرانية يف سوريا ولبنان. ويقوي هذا االعتقاد الهلع الذي رافق حتركات قادته مؤخ ًرا. وفميا يتعلق بإيران كان ترامب مقاو ًماً يف شكل غير عادي أمام السذاجة والتفاؤل اخلاطئ الذي كان ميزة العديد من قرارات سلفه أوباما، ،حيث سبق أن وصف الرئيس دونالد ترامب ،احلرس الثوري بأنه "ميليشيا وقوة إرهابية فاسدة" ،ثم فرض عليه عقوبات اقتصادية .ألنه كما قال "جيش عدائي يسرق الشعب اإليراني لمتويل اإلرهاب يف اخلارج " .وهو بحق يسرق قوت الشعب منذ أن تأسس عام1979م ،للدفاع عن النظام اإلسالمي يف إيران ،كقوة عسكرية وسياسية واقتصادية كبيرة يف البالد .حيث ستستهدف
العقوبات بشكل خاص ذراع عملياتها يف اخلارج "فيلق القدس". كما أدرجت وزارة اخلزانة األمريكية خمس شخصيات إيرانية على قائمة العقوبات اخلاصة بها ،على عالقة باحلرس الثوري اإليراني ،وهم :مهدي أذربيشه ،محمد جعفري ،محمود كاظم أباد ،جاويد شير أمني ،سيد محمد طهراني ،وجميعهم يعملون يف “احلرس الثوري” اإليراني ،ومتورطني يف “تطوير القوة الصاروخية إليران” .كما أن هذا الهلع جعل امليجر جنرال محمد علي جعفري قائد احلرس الثوري اإليراني يصرح إن إيران ال تعتزم يف الوقت الراهن زيادة مدى صواريخها ،مشي ًراً إلى أن املدى احلالي وهو 2000كيلومتر كاف حلماية اجلمهورية اإلسالمية ،مضي ًفا أن معظم أهداف األعداء االستراتيجية تقع بالفعل ضمن مدى 2000 كيلومتر .هذا املدى كاف حلماية اجلمهورية اإلسالمية اإليرانية ويف ما سبق رسائل لتحقيق أهداف عدة أهمها: -تهيئة الشعب اإليراني والقوى املرتبطة باحلرس الثوري يف
102
العــدد 132 يــونـــيـــو 2018
مقال
www.araa.sa
عدم استقرار إيران والهجوم على املفاعالت النووية أخطر ما يواجه املنطقة
التداعي��ات العس��كرية النهي��ار اتف��اق المل��ف الن��ووي :الس��يناريوهات والبدائل ليس هناك نظام يف العالم على ألفة مبصطلحات احلصار واملقاطعة االقتصادية ،والعزلة الدبلوماسية ،والهجوم العسكري مثل نظام طهران؛ ورمبا يعود ذلك إلى صورة النظام التي شكلتها أهدافه العدوانية املوضوعة منذ 1979م ،يف أربع مراحل «إعالن الثورة» ،و«تثبيت الثورة» ،و«تصدير الثورة» ،ثم املرحلة الرابعة وهي «إعالن الدولة اإلسالمية» التي ستكون طهران محورها .وعليه فإن اإلجراءات األمريكية اجلديدة كما تعتقد طهران ستكون مصدر إزعاج فحسب وقد تعطل جزء من مرحلة من مراحل الثورة األربع لكن ليس املشروع الثوري كله ،حيث يعتقد اإليرانيون بمتتعهم بخبرة كبيرة يف التعامل مع العقوبات ،وأصبحوا ماهرين حلول جديدة للخروج من العزلة الدبلوماسية واالقتصادية ،والتكيف مع التهديد باحلرب .لكن ما هي تداعيات انهيار يف إيجاد ٍ اتفاق امللف النووي عليهم ،واحمتاالت التصعيد ،والسيناريو املتوقع وتأثيره على دول مجلس التعاون اخلليجي؟
د .ظافر محمد العجمي
أشكال الصراع المتوقع
يف تقديرنا إن االنسحاب األمريكي من االتفاق قد يعجل مبواجهة بني طهران وواشنطن مباشرة وغير مباشرة ،عبر استهداف احلرس الثوري ككيان عسكري واقتصادي وسياسي خصوصا يف اجلبهة السورية، وعبر الساحات التي ميتد فيها ً حيث تأتي سوريا يف صدارة الدول املرشحة ألن تشهد تداعيات قرار االنسحاب وحتولها جلبهة صدام غير مباشرة مع األمريكان لكن بني إسرائيل وإيران.
-1الحرس الثوري و خليط غير ناضج من التصاريح
فجأة بدأت احلرب الكالمية وكأنها احلدود القصوى للتحرك خارج دائرة العقوبات االقتصادية األمريكية ،فقد صرحت واشنطن أنها ال تستبعد استخدام القوة ضد إيران ،وقد جاء هذا بعد أن مهدت طهران لذلك بانهمار جالميد لغوية للصدام حني قالت عن نيتها إنشاء املزيد من أجهزة الطرد املركزي ،مما يعني يف
مراكز األبحاث والدراسات االستراتيجية وعند أهل البيت األبيض االنتقال إلى برنامج أسلحة نووية .الالفت للنظر هو التهديد بضرب إيران بطريقة مربكة .فقد قال وزير اخلارجية األمريكي مايك بومبيو إن حاولت طهران حيازة أسلحة نووية ستواجه "حنق العالم كله" .فما درجة احلنق! و ما شكله! وهل هناك تنسيق دولي! أو على األقل غربي بني أمريكا وأوروبا! أم أنه تنسيق بني واشنطن ودول اخلليج بحكم أنها املتضرر األول من الطموح النووي اإليراني! أم سيرافقها كلب حراسة الشرق األوسط القابع يف تل أبيب يف رحلة القنص هذه! .هذا التهديد زاد حجم اإلرباك فيه حيمنا أكمل الدبلوماسي األمريكي األول قائال "عندما أقول احلنق فال تخلط ذلك بالعمل العسكري .عندما أقول احلنق فأنا أقصد العار األدبي والقوة االقتصادية التي تسقط عليهم ،هذا ما أحتدث عنه ،ال أحتدث عن العمل العسكري هنا ".فأربك بومبيو أصدقاء أمريكا أكثر من طهران. ويف تقديرنا إن ما ُرشح حتى اآلن مما سيجري جتاه إيران
صفقة القرن ..سباق الدبلوماسية والحرب: 9مرتك��زات خل��ف التس��وية األمريكية العــــــدد 132 يـــونــــيـــــــو 2018
معوقاتاالقتصاداإليراني:البطالةوالتضخم ومحدوديةاالستثماراتواالعتمادعىلالنفط
ملف العدد:
االنسحاب األمريكي من االتفاق النووي اإليراني :التداعيات والسيناريوهات
▀ الت��وازن العس��كري يف الخلي��ج ض��د إي��ران واس��تبعاد أي مغام��رة عس��كرية والمواجه��ة اقتصادية ▀ أوروب��ا تصط��ف م��ع أمري��كا والح��رب العس��كرية مس��تبعدة والح��رب االقتصادي��ة معلن��ة ▀ الس��عودية ق��ادرة ع�لى تعوي��ض اإلم��دادات ودوره��ا القي��ادي ركي��زة م��ع دول "أوب��ك" و خارجه��ا ▀ تعقي��دات النظام االس��تراتيجي يف المنطقة تجع��ل النووي ليس عامل ردع بل الفش��ل أكثر احتما ًال ▀ ق��وة أمري��كا يف إنج��اح أو إفش��ال أي اتف��اق بعي�� ًدا ع��ن إرادة أطراف��ه الحلف��اء أو الخص��وم ▀ ال مصلح��ة لروس��يا يف هيمن��ة إي��ران ع�لى المنطق��ة وه��ي بحاجة إىل ت��وازن ق��وى يف المنطقة ▀ التصعي��د األمريك��ي يتج��اوز االتف��اق الن��ووي و الصاروخ��ي و النف��وذ اإلقليمي إىل تغيي��ر النظام ▀ س��يناريوهات عالق��ة قط��ر وإيران يف ظل أزم��ة "النووي" تطرح تس��اؤالت حول الش��كوك والنوايا ▀ أمري��كا ورط��ت إي��ران يف س��وريا الس��تدراجها لح��رب اس��تنزاف ترهقه��ا وج��رت روس��يا للمس��تنقع
92
ملف العدد
العــدد 130 إبــريـــــــل 2018
مقال
االنتبــاه إلــى" الفــراغ الكبيــر" الــذي يوجــد علــى املســتوى الدولي يفمجــال وســائل التواصــل .ممــا يتطلــب التعــاون يف احلــرب االســتباقية علــى اخلطــر اإلرهابــي مــع شــركاء مــن مختلــف دول املنطقــة العربيــة لتقاســم املعلومــات االســتخباراتية والتعــاون العســكري عبــر دورات تكويــن وتدريــب متخصصــة تهــدف إلــى دعــم قــدرات التحليــل والوقايــة مــن العمليــات اإلرهابيــة ،ويكــون مواز ًيــا لهــا احلــوار السياســي وتبــادل الزيــارات الهامــة علــى غــرار حــوار اســتراتيجي ســنوي مختــص. ● معوقات التعاون هن ــاك مي ــل جزائ ــري لالبتع ــاد ع ــن دول اخللي ــجب ــل تب ــدوا وكأنه ــا يف املعس ــكر اآلخ ــر .فاجلزائ ــر حتتـــل مغارب ًيـــا وإفريق ًيـــا مرتبـــة الدولـــة األكثـــر ش ــرا ًء للس ــاح بنس ــبة % 54م ــن مجم ــوع ميزاني ــات الدف ــاعاإلقليمي ــة .وتع ــد الق ــوة العس ــكرية األول ــى يف املغ ــرب العرب ــي ،م ــن حي ــث التجهي ــز والكف ــاءة. لكنهـــا رفضـــت املشـــاركة يف "عاصفـــة احلـــزم"، وأعلنـــت عـــن دعوتهـــا للوســـاطة بـــن عبدربـــه هـــادي واحلوثيـــن وإيجـــاد حـــل سياســـي .كمـــا حتفظــت علــى القــوة العربيــة املشــتركة ،والتحالــف العســـكري اإلســـامي ولـــم تشـــترك يف "رعـــد الشـــمال" .ويتعـــذر صان ــع الق ــرار السياس ــي هن ــاك ب ــأن عقي ــدة اجلي ــش اجلزائ ــري العس ــكرية متن ــع اجلي ــش الوطن ــي الش ــعبي ع ــن أداءمه ــام خ ــارج ح ــدود الت ــراب اجلزائ ــري .رغ ــم أن اجلي ــش اجلزائ ــري ل ــم يت ــردد يف املشــاركة يف احلــروب العربيــة اإلســرائيلية خــارج حــدوده .وألننــا نعيــش يف زمــن تفكيــك التحالفــات اإلقليميــة وإعــادة تركيبهــا ،فقــد ظه ــرجل ًي ــا تق ــرب اجلزائ ــر م ــن إي ــران ،مبتع ــدة عم ــن يناظره ــا هويات ًي ــا وعرق ًي ــا ،فس ــلوك اجلزائ ــر يضعه ــا تق ــف مبس ــافةأق ــرب م ــن إي ــران ،وكأن اجلزائ ــر حت ــاول االنس ــحاب م ــن البيئ ــة العربي ــة، بـــل واالنســـحاب عـــن كل مـــا يتعلـــق بتحوالتهـــا كصعـــود القـــوى اخلليجيـــة .أو ألن إيـــران قـــادرة علـــى الوصـــول بتأثيرهـــا إلـــى كب ــرى دوائ ــر صن ــع الق ــرار الدولي ــة .أولتعاظ ــم نف ــوذ الس ــعودية، وعمله ــا إلبع ــاد إي ــران م ــن املغ ــرب العرب ــي ،وبعيـ ـدًا ع ــن ش ــريكها االســـتراتيجي اململكـــةاملغربيـــة. ان حتديــات التكامــل تتداخــل بشــكل كبيــر مــع التهديــدات التــييواجههــا األمــن القومــي العربــي نفســه وتهديــد املنظمــات اإلرهابيــة لألمــن اإلقليمــي هــو مشــابه لغيــاب منظومــة دفاعيــة عربيــة مشــتركة ،مــع اســتمرار قضايــا نــزاع الــدول العربيــة واختــاف توجهاتهــا واتهــام بعضهــا البعــض بكونهــا بيئــة حاضنــة للمنظمــات اإلرهابيــة والتطــرف.
www.araa.sa
احلضــور األمنــي الغربــي يف اخلليــج العربــي ،والفرنســي يفاجلزائــر ،وقيــام أنظمــة أمــن فرعيــة مرتبطــة فيهــا دول اخلليــج بدائــرة احللفــاء أكثــر مــن ارتباطهــا بنظــام األمــن العربــي واتفاقيــات الدفــاع العربــي املشــترك وإميانهــا بــأن الغــرب أقــرب مــن اجلزائــر وأســرع يف االنفتــاح ســواء بالعمليــات احملــدودة ضــد اإلرهــاب أو ضــد خطــر داهــم مــن دولــة أخــرى. ● متطلبات التكامل يجــب االلتــزام بالواقعيــة يف مقاربــة مشــهد التعــاون املطلــوب بــن اجلزائــر ودول اخلليــج العربــي يف مكافحــة اإلرهــاب ،حيــث أن أي نــوع مــن التعــاون يســتلزم إطــا ًرا وآليــات ومتطلبات كإصــاح اجلامعــة العربيــة .وإقامــة نظــام األمــن اجلماعــي العربــي ،بإحيــاء معاهــدة الدفــاع العربــي املشــترك وأحــكام تلــك املعاهدة التــي تخص اإلرهاب. كمــا ال ننســى أهم ّيــة ت ّوفــر اإلرادة السياسـ ّية لتفعيــل األمنــي العربــي املشــترك عا ّمــ ًة ،والتكامــل العمــل ّ ّ ـكري علــى وجــه اخلصــوص اعتمــاد مبــدأ بنــاء والعسـ ّ ً ثقــة بــن جميــع الــدول العرب ّيــة ،تكــون أساسـا لتطويــر مشــروع تكامــل عربـ ّـي أوســع نطا ًقــا وأكثــر فعاليـ ًة يف املجــال األمنــي ومكافحــة اإلرهــاب.
تملك الجزائر ودول الخليج موارد تحقق نجاح التـكـــامل فـي محـاربة اإلرهـاب وتبلور تحالف يــكـ ــون لـ ــه صـ ــداه الخالصات
تتشــابه الظــروف الدافعــة لنمــو اإلرهــاب يف اخلليــج العربــي مــع مثيلتهــا يف اجلزائــر .كمــا تتشــابه جاهزيــة قــوات األمــن اجلزائريــة وخبرته ــا يف مكافح ــة اإلره ــاب م ــع تل ــك املتوف ــرة ألجه ــزة األم ــن اخلليجـــي .باإلضافـــة إلـــى تشـــابه املهـــددات اإلرهابيـــة املتمثلـــة بشـــكل رئيســـي يف التطـــرف اإلســـامي املتدثـــر بعبـــاءة الديـــن. وهن ــاك الكث ــر م ــن املفارق ــات الت ــي ق ــد جتع ــل م ــن الصع ــب التق ــاء الطري ــق اخلليج ــي والطري ــق اجلزائ ــري للس ــير ملكافح ــة اإلره ــاب. لكــن ذلــك لــن مينــع مــن إقامــة تعــاون اســتخباري وتبــادل اخلبــرات خصوصـــا تشـــبه إلـــى حـــد مـــا بالتجربـــة فالتجربـــة الســـعودية ً اجلزائريـــة والقاســـم املشـــترك بينهمـــا والنجـــاح يف كســـر ظهـــر اجلماع ــات اإلس ــامية املتطرف ــة .لك ــن م ــن امله ــم حتدي ــد تعري ــف اإلرهــاب حتــى ال ينتهــي األمــر بنــا ونحــن نشــاهد اجلزائــر مدافعــة ع ــن الفصائ ــل اإلرهابي ــة الت ــي حت ــارب إل ــى جان ــب األس ــد أو أن ترمت ــي يف حض ــن طه ــران مبرئ ــة مكم ــات طه ــران االس ــتراتيجية م ــن اجلماع ــات اإلرهابي ــة نكاي ــة ب ــدول اخللي ــج ج ــراء تقربه ــا م ــن اململك ــة املغربي ــة. * املدير التنفيذي ملجموعة مراقبة الخليج
www.araa.sa
مقال
العــدد 130 إبــريـــــــل 2018
91
ملف العدد
الـجــزائـــر فـكـكـــت خــاليـــا وأوقـفـــت مـتـورطـين فـــي "الـتـجـنـيـد" واتـبـعــــت اسـتـراتـيـجـيـة الـمــمـــرات اآلمــنــة السياس ــية ،مم ــا أث ــار نقم ــة بع ــض الراغب ــن يف الع ــودة ومراجع ــة أفكاره ــم ،فل ــم يج ــدوا بدي ــل ل ــه إال للتمس ــك بالفك ــر املتط ــرف، واللج ــوء إل ــى العن ــف كأداة للتغيي ــر. ● دواعي التعاون هنــاك اعتــراف دولــي بالريــادة الســعودية ـ اجلزائريــة يف مكافحــةاإلرهــاب ألســباب منهــا :وجــود خبــرة ميدانيــةيف مكافحــة اإلرهــاب واجلماعــات املتطرفــة .وامتالكهمــا لقــدرة ميدانيــة يف تطويــر هــذه اخلبــرة إلــى عمــل مشــترك .وأخيـ ًرا عــدم قــدرةدول عربيــة منفــردة اإلدارة القطريــة ألمنهــا ،فاإلرهــاب العاملــي احلديــث عابــر للحــدود. إن آثــار األعمــال اإلرهابيــة وحــرب اإلرهــاب املدمــرة لــم تنتـ ٍـه ،فمــازال هنــاك وجــودللتنظيمــات اإلرهابيــة كتنظيــم القاعــدة وداعــش واحلشــد الشــعبي وحــزب اهلل واحلوثيــن وهــي تنظيمــات أصبــح بعضهــا مبواصفــات دول. مــازال اإلرهابيــون قادريــن علــى تنفيــذ العمليــات اإلرهابيــة.ومــازال انضمــام الشــباب العربــي إلــى خاليــا نائمــة إمــر وارد. ومــادام هنــاك عــراق وســوريا وليبيــا وميــن غيــر مســتقر فســتبقى كحواضــن لإلرهــاب والقضــاء عليهــا مهمــة ينبغــي أن تتوالهــا الــدول العربيــة واملجتمــع الدولــي علــى حــد ســواء. تش ــرف اجلزائ ــر كم ــا تش ــرف دول اخللي ــج بصف ــة عام ــة عل ــىأه ــم النق ــاط اجليوس ــتراتيجية يف الش ــرق األوس ــط ،حي ــث تش ــرف دول اخلليـــج علـــى مضيـــق هرمـــز الـــذي يربـــط بـــن اخلليـــج العربـــي وخليـــج ُعمـــان ثـــم احمليـــط الهنـــدي ،كمـــا تشـــرف كتلـــة اجلزيـــرة العربيـــة علـــى مضيـــق بـــاب املنـــدب الـــذي يربـــط بـــن البح ــر األحم ــر وخلي ــج ع ــدن ث ــم احملي ــط الهن ــدي .كم ــا تش ــرف الس ــعودية عل ــى مضي ــق تي ــران يف مدخ ــل خلي ــج العقب ــة .واجلزائ ــر م ــن أكب ــر البل ــدان مس ــاحة يف العال ــم العرب ــي وإفريقي ــا ،كم ــا تق ــع اجلزائـــر بالقـــرب مـــن دول جنـــوب الصحـــراء اإلفريقيـــة وقـــرب البحـــر األبيـــض املتوســـط ،هـــذه األهميـــة وكبـــر املســـاحة جتعـــل م ــن الصعوب ــة مب ــكان أن تس ــتطيع دول ــة مبفرده ــا القي ــام بأعم ــال أمنيـــة كبيـــرة كمواجهـــة اإلرهـــاب. ً تعرضــا للخلخلــة مــن كانــت دول اخلليــج واملغــرب األقصــى األقــلعاصفــة الربيــع العربــي ،رمبــا للقواعــد الراســخة للحكــم مبعظــم دول الكتلتــن؛ كعــدم وجــود مصالــح مســتقلة خاصــة باجليــوش عــن أنظمــة احلكــم فهــي احلاكمــة باجلزائــر .وهــي املنفصلــة عــن احلكــم انفصــاالً تا ًمــا يف اخلليــج العربــي .ولوجــود ثــروات يحميهــا
العالــم مــن تبعــات عــدم االســتقرار .باإلضافــة إلــى بعــد بعــض هــذه األنظمــة عــن قلــب الصراعــات يف املنطقــة. بقــاء قواتهــا العســكرية ســاملة دون تفــكك ،مقارنــة بجيــوش مراكــزالثقــل التقليــدي الســورية والعراقيــة ،واســتثناء احلالــة املصريــة مــن ذلــك املــآل ،مــع عــدم وضعهــا يف نفــس الوقــت مصــاف اجليــوش ـلحا. اخلليجيــة واجليــش اجلزائــري األكثــر جاهزيــة واألحــدث تسـ ً ممــا يجعلهمــا األقــدر علــى دعــم األجهــزة األمنيــة ملكافحــة اإلرهــاب. متلــك اجلزائــر ودول اخلليــج ق ـ ّوة مــوارد ســتدفع لنجــاح التكامــلاالســتراتيجي يف محاربــة اإلرهــاب .وبهمــا ً أيضــا اســتقرار سياســي دفعهمــا للعــب أدوار هامــة ،مــع طمــوح مســتمر لتكــون وســيط عربــي وإقليمــي بــارز .باإلضافــة إلــى أن أي تبلــور حتالــف اســتراتيجي بــن اجلزائــر واخلليــج ســيكون لــه صــداه فكلتاهمــا رقمــن مهمــن يف املعادلــة اإلقليميــة والدوليــة ال ميكــن جتاوزهمــا.
أوجه التعاون الخليجي الجزائري يف مكافحة اإلرهاب
تعرضــت 93دولــة يف العالــم أي مــا نســبته ( )%57مــن دول العالــم لإلرهــاب حتــى اآلن وســترتفع النســبة ،وقــد راح ضحيتهــا شــخصا .وهــذا يعنــي أن أكثــر مــن نصــف دول العالــم 32765 ً تعرضــت لإلرهــاب ،ويعنــي كذلــك املــدى والنطــاق الــذي وصــل إليــه اإلرهــاب كظاهــرة عامليــة متخطيــة للحــدود الوطنيــة .وميكــن التعــاون يف مجــال اإلرهــاب بــن اجلزائــر ودول اخلليــج عبــر ثالثــة هيــاكل هــي: الهيـــكل العربـــي ملكافحـــة اإلرهـــاب ،ويتمثـــل يف إطـــار جامعـــةال ــدول العربي ــة ،عب ــر االتفاقي ــة العربي ــة ملكافح ــة اإلره ــاب الت ــي أقره ــا مجل ــس وزراء الداخلي ــة والع ــدل الع ــرب ال ــذي مت انعق ــاده يف مق ــر األمان ــة العام ــة جلامع ــة ال ــدول العربي ــة يف القاه ــرة يف 22أبري ــل 1998م .لك ــون اجلزائ ــر ودول اخللي ــج أعض ــاء موقع ــن له ــذه االتفاقي ــة. هيــكل التحالفــات التــي جتمــع عــد ًدا مــن الــدول العربيــة إلــى جانبقــوى إقليميــة ودوليــة بهــدف محاربــة اإلرهــاب ،كالتحالــف الدولــي حملاربــة تنظيــم داعــش يف العــراق وســوريا ،وإفريقيــا .وكمبــادرات حلــف الناتــو بــن دول اخلليــج ودول حــوض البحــر األبيــض املتوســط. هيــكل التعــاون ويتمثــل يف االتفاقــات الثنائيــة بــن اجلزائــر ودولاخلليــج منفــردة أو مجتمعــة ،وهــذه االتفاقــات تتضمــن تعاو ًنــا يف مجــال تبــادل املعلومــات االســتخباراتية وتبــادل اخلبــرات وتقــدمي املســاعدات للبعــض يف مجــال محاربــة اإلرهــاب.
90
ملف العدد
العــدد 130 إبــريـــــــل 2018
مقال
اإلرهابيـــن بعـــد قضـــاء احملكوميـــة ،ويشـــمل التأهيـــل النفســـي والعملـــي لدمجهـــم باملجتمـــع .وكانـــت النتائـــج باهـــرة لدرجـــة أن مجل ــس األم ــن الدول ــي أش ــاد به ــذه اخلط ــوة ،ودع ــا إل ــى تعمي ــم التجرب ــة الس ــعودية عامل ًي ــا واالس ــتفادة منه ــا .كم ــا كان للضرب ــات االس ــتباقية لإلره ــاب عب ــر محاص ــر ِة متوي ــل التنظيم ــات املتطرف ــة وجتفي ــف مناب ــع متويل ــه؛ ومحاص ــرة الداعم ــن ل ــه ماد ًي ــا بكش ــف خط ــط التموي ــل ووقفه ــا ،تأثي ــر مه ــم ج ـ ًدا عل ــى اس ــتئصال ج ــذور ه ــذه اآلف ــة. ● املقاربة اجلزائرية ملكافحة اإلرهاب كان ــت قابلي ــة وص ــول الربي ــع العرب ــي للجزائ ــر عالي ــة كـ"قابلي ــة االســـتعمار" وهـــو مفهـــوم خلـــص فيـــه املرحـــوم «مالـــك بـــن نبـــي» مشــكلة االســتعمار لبلــده ،بأنهــا قابليــة تأتــي نتيجــة عيــوب داخليــة يف املجتمع ــات نفس ــها ،فدفع ــت بالكثي ــر م ــن أبن ــاء اجلزائ ــر للح ــاق باملســـتعمر الفرنســـي بعـــد رحيلـــه تتب ًعـــا لنـــور باريـــس الثقـــايف واملعيش ــي ،لينته ــي به ــم األم ــر يف الضواح ــي املعتم ــة الفقي ــرة .لك ــن الربي ــع العرب ــي تالش ــى قب ــل أن يص ــل إل ــى اجلزائ ــر فق ــد كان ــت اجلزائ ــر محصن ــة ض ــد القالق ــل ج ــراء عس ــكرة الش ــارع اجلزائ ــري الت ــي كان ــت قائم ــة من ــذ عق ــد وني ــف وس ــميت بـ"العش ــرية الس ــوداء" يف اجلزائــر كأصعــب مرحلــة يف تاريــخ هــذه الدولــة احلديــث حيــث اكت ــوت خالله ــا بهجم ــات اإلرهابي ــن .ويعتب ــر كثي ــرون أن املقارب ــة اجلزائريـــة مثـــال ناجـــح يف احلـــرب علـــى اإلرهـــاب قـــد انفلـــت اإلرهـــاب ينشـــر اخلـــراب حتـــت مس ــمى إســـقاط النظـــام وإقامـــة «الدولـــة اإلســـامية» ،لكـــن اجلزائـــر صمـــدت أمـــام اإلعصـــار واســـتطاعت أن تنتصـــر علـــىاإلرهـــاب وأن تفـــرض وجودهـــا يف النهاي ــة ،عب ــر االس ــتراتيجيات التالي ــة: لـــم تتوقـــف جهـــود اجلزائـــر علـــى مالحقـــة اإلرهابيـــن داخـــلحدودهـــا فقـــط ،بـــل ومالحقـــة وتفكيـــك الشـــبكاتاإلرهابيـــة يف محيطهــا ً أيضــا .ومؤخ ـ ًرا مت تفكيــك بعــض اخلاليــا وإيقــاف بعــض املتورطـــن يف جتنيـــد «اجلهاديـــن» لتنظيـــم «داعـــش» .ويف هـــذا املجــال اتبعــت اجلزائــر اســتراتيجية املمــرات اآلمنــة عبــر حدودهــا الت ــي يبل ــغ طوله ــا 4آالف مي ــل والتضاري ــس اجلبلي ــة يف الش ــمال الشـــرقي ،وهـــي فرصـــة ســـانحة أمـــام املتطرفـــن والتنظيمـــات اإلرهابيـــة للتســـلل عبرهـــا بســـهولة .حيـــث قامـــت الســـلطات اجلزائري ــة بفت ــح 4مم ــرات آمن ــة لتش ــجيع املتطرف ــن عل ــى تس ــليم أنفس ــهم ،واخل ــروج م ــن التنظيم ــات اإلرهابي ــة املنتم ــن له ــا ،ووف ًق ــا للحكومـــة أعلـــن عـــن وصـــول العديـــد مـــن العناصـــر اإلرهابيـــة واملســـلحني عبـــر املمـــرات. التنســيق األمنــي ،مــع كل مــن تونــس وفرنســا وإســبانيا وأملانيــاوبريطانيــا والواليــات املتحــدة وإيطاليــا ،حيــث إن تبادل املعلومات يتم
www.araa.sa
أحيا ًنــا بشــكل يومــي بــن اســتخبارات هــذهالــدول عــن نشــاط عــدد مــن شــبكات التجنيــد مباشــرة لــه عبــر االنترنــت ووســائل التواصــل االجتماعــي .كمــا يشــمل التنســيق املشــاركة بصــورة فعالــة يف أنشــطة مكافحــة اإلرهــاب عبــر برامــج متخصصــة تدعمهــا الواليــات املتحــدة األمريكيــة ،حيــث مت تصميــم برامــج متخصصــة لتقييــم الطبيعــة املتغيــرة للتهديــد عبــر دول شــمال إفريقيــا ومنهــا اجلزائــر ،كمــا شــاركت اجلزائــر يف تأســيس املنتــدى العاملــي ملكافحــة اإلرهــاب يف ســبتمبر 2011م ،كمــا يشــمل التنســيق التعــاون مــع القــوات الفرنســية يف تطبيــق اســتراتيجية أمنيــة الســتهداف التنظيمــات اإلرهابيــة، حيــث تعــرض تنظيــم القاعــدة يف بــاد املغــرب اإلســامي لضربــات موجعــة ،ســواء تلــك التــي شــنّها اجليــش اجلزائــري أو تلــك التــي نفذتهــا القــوات الفرنســية. تطوي ــر الق ــدرات ويت ــم برف ــع كف ــاءة األجه ــزة األمني ــة والق ــواتاملس ــلحة العامل ــة يف مج ــال مكافح ــة اإلره ــاب ،بالتدري ــب وحتدي ــث منظوم ــة التس ــليح وأجه ــزة التنص ــت واملراقب ــة وبتحجي ــم املخاط ــر حي ــث جنح ــت الضرب ــات اجلوي ــة والعملي ــات امليداني ــة يف حتقي ــق احلـــد مـــن توســـع انتشـــار تنظيمـــي القاعـــدة و داعـــش ،وحتجيـــم قدراتهم ــا وق ــد متكن ــت ق ــوات اجلي ــش م ــن تفكي ــك تنظي ــم جن ــد اخلالفـــة يف أرض اجلزائـــر .وطـــرد مجموعـــة مـــن املتشـــددين املرتبطـــن بتنظيـــم الدولـــة اإلســـامية.واإلصرار علـــى القتـــال م ــع ع ــدم تق ــدمي الفدي ــة لإلرهاب ــن لك ــون دف ــع الفدي ــة ال يق ــوم س ــوى بتش ــجيع ه ــذه اجلماع ــات عل ــى تك ــرار أفعاله ــا .ويس ــد ب ــاب مص ــادر التموي ــل الت ــي مت جتفيفه ــا .فف ــي إط ــار ِعمله ــا املتواص ــلِ يف مكافح ــةِ اإلره ــاب واجلماع ــات املتش ــددة والداعم ــن له ــا مادي ــا جنحـــت اجلزائـــر يف اتخـــاذ إجـــراءات احترازيـــة لكشـــف ووقـــف متوي ــل اإلره ــاب.
نقاط الضعف يف التجربتين وجدوى التعاون
● نقاط الضعف رغــم قــوة االســتراتيجية التــي تتبعتهــا الســعودية واجلزائــر يف مواجه ــة التط ــرف واإلره ــاب ،إال أن به ــا بع ــض نق ــاط الضع ــف، ومنه ــا االنقي ــاد للنه ــج الغرب ــي يف البداي ــة يف التعام ــل م ــع الفئ ــة الضالـــة .كمـــا أن عـــدم حتديـــد مفهـــوم اإلرهـــاب خلـــط بـــن الســلفيات اجلهاديــة والدعويــة ،وشــرع األبــواب ملهاجمــة مناهجنــا وقيمن ــا اإلس ــامية .كم ــا أن تركي ــز ق ــوات األم ــن عل ــى اإلره ــاب أدى إلـــى فقـــدان احلـــزم يف مجـــاالت األمـــن األخـــرى اجلنائيـــة ب ــل واحل ــد م ــن الرعون ــة وضب ــط حرك ــة امل ــرور .أم ــا يف اجلزائ ــر فقـــد أدت عســـكرة الشـــارع إلـــى إطـــاق العنـــان للكثيـــر مـــن املنظم ــات احلقوقي ــة العاملي ــة ملهاجم ــة منه ــج اجلزائ ــر يف احل ــرب عل ــى اإلره ــاب ،رمب ــا حلرمانه ــا العائدي ــن م ــن ممارس ــة حقوقه ــم
www.araa.sa
مقال
العــدد 130 إبــريـــــــل 2018
89
ملف العدد
االســتراتيجية الســعودية ملكافحة اإلرهاب اعتمدت على ذراعي األمن والفكر
المقاربــة الجزائريــة -الخليجية مع اإلرهاب: تجارب وأهداف مشــتركة أدى فشــل بعــض األنظمــة السياســية العربيــة والتدخــات األجنبيــة والفقــر خللــق إحبــاط مريــر دفــع بالشــباب للفــرار نحــو البحــر للهجــرة ،أو نحــو البــراري إرها ًبــا أو نحــو املخــدرات إدما ًنــا ،ويف اخلليــج العربــي عانينــا مــن محــاوالت جــر الشــباب إلــى اإلرهــاب واملخــدرات ،فيمــا دفعــت الشــباب اجلزائــري إلــى الهجــرة أو االنضمــام للجماعــات اإلرهابيــة .وللجزائــر جتربــة مهمــة يف مقاومــة اإلرهــاب ،ومواجهــة التطــرف ،وجماعــات اإلســام السياســي التــي كانــت تطمــح يف احلكــم ،ممــا يطــرح ســؤاالً حــول كيفيــة االســتفادة مــن التجربــة اجلزائريــة يف مواجهــة التطــرف واإلرهــاب يف اخلليــج ،وكيــف ميكــن أن يكــون التعــاون والتنســيق يف صالــح اســتقرار وأمــن املنطقــة العربيــة.
د .ظافر محمد العجمي
اإلرهاب بين تجربتين
للس ــعودية واجلزائ ــر جت ــارب رائ ــدة يف التعام ــل م ــع اإلره ــاب فللريـــاض جتربـــة مميـــزة يف مكافحـــة اإلرهـــاب حيـــث اعتبـــر محلل ــون أن م ــا قام ــت ب ــه اململك ــة ه ــو عمــ ٌل رائ ــد وفري ــد ،حقــ َق جناحـــا منقطـــ َع النظيـــر عط ًفـــا علـــى خبرتِهـــا التـــي أصبحـــت ً منوذجـــا يُحتـــذى بـــه إقليم ًيـــا وعامل ًيـــا .ومثلهـــا اجلزائـــر كخيـــر ً مث ــال إفريق ــي اس ــتطا َع دح ــر اإلره ــاب ،وقطع ــت ش ـ ً ناجح ــا ـوطا ً يف مواجهتـــه. ● االستراتيجية السعودية يف مكافحة اإلرهاب ممــا يذكــر عــن امللــك املؤســس عبــد العزيــز بــن عبــد الرحمــن آل س ــعود -طي ــب اهلل ث ــراه -قول ــه "الدي ــن طي ــر ح ــر م ــن ص ــاده قن ــص ب ــه" قاله ــا اب ــن س ــعود بش ــجاعته األدبي ــة املعروف ــة ،قاله ــا بفه ــم كام ــل ملعن ــى االعتم ــاد عل ــى اهلل وبفه ــم الش ــريعة الس ــمحة. ثـــم جـــاء عصـــر اإلرهـــاب والفئـــة الضالـــة فالتقطـــت "القاعـــدة" الديـــن كطيـــر لـــم تعـــرف القنـــص بـــه ،فقتلـــت األبريـــاء وروعـــت اآلمنـــن ،ولدغـــت اجلســـد الســـعودي يف مواضـــع عـــدة فســـلط اهلل عليهـــم الصقـــر األميـــر نايـــف بـــن عبـــد العزيـــز -يرحمـــه اهلل -ال ــذي أقس ــم عل ــى ه ــدم جحوره ــم يف كل ش ــبر م ــن ب ــاده وب ــر بقس ــمه ،ب ــل إن ــه راح يلتق ــط صغ ــار تل ــك األفع ــى ،معتمـ ـ ًدا اس ــتراتيجية العص ــا واجل ــزرة يف القض ــاء عل ــى ج ــذور اإلره ــاب.
لق ــد قام ــت االس ــتراتيجية الس ــعودية يف مكافح ــة اإلره ــاب عل ــى املواجه ــات األمني ــة كس ــياج ق ــوي حلماي ــة املجتم ــع الس ــعودي أم ــام خطـــر اإلرهـــاب .فبـــن كلمـــة "األمـــن" وكلمـــة "اإلرهـــاب" وضـــع الس ــعوديون لعق ــد كام ــل كلم ــة "ناي ــف" رحم ــه اهلل ح ــن تعرض ــت الســـعودية يف بدايـــة التســـعينات لهجمـــات اإلرهـــاب يف ذروتهـــا .2003واســتمرت اململكــة يف هــذا النهــج ،الدولــة التــي لهــا وزنهــا اإلقليمـــي والدولـــي الفاعـــل يف اســـتراتيجية حلـــرب اإلرهـــاب. بالضـــرب بيـــد مـــن حديـــد علـــى اإلرهـــاب ،ممـــا أدى إلـــى قلـــب رأســـا علـــى عقـــب .حيـــث قاعـــدة اجلهـــاد يف جزيـــرة العـــربً -حتقق ــت عل ــى ي ــد الصق ــور الكثي ــر م ــن اإلجن ــازات األمني ــة الت ــي تعاملــوا معهــا مبهنيــة عاليــة ،فحــرروا رهائــن الطائــرات ،وطــاردوا الفاريـــن وأبطلـــوا مفعـــول املتفجـــرات وقضـــوا علـــى اإلرهابيـــن. أمـــا الـــذراع اآلخـــر لالســـتراتيجية الســـعودية فهـــي اجتثـــاث اإلرهـــاب مـــن جـــذوره الفكريـــة ،وكشـــف حقيقـــة الفئـــة الضالـــة ـاحا، ونش ــر الفك ــر املعت ــدل .فاإلره ــاب فك ــرة قب ــل أن يك ــون س ـ ً فق ــد كان هن ــاك م ــا يق ــارب 4000معتق ــل أش ــرف عليه ــم ع ــدد مــن رجــال الديــن الســعوديني وعلمــاء متخصصــن يف علــم النفــس واالجتمـــاع ،فخضـــع خاللهـــا املعتقلـــون لبرامـــج مكثفـــة ســـميت «املناصح ــة» أو إع ــادة تأهي ــل ذوي الفك ــر املتش ــدد واملتط ــرف إل ــى التي ــار املعت ــدل والوس ــطي ،حي ــث رك ــزت عب ــر برنامج ــن أولهم ــا التأهيـــل اإلرهابيـــن املوقوفـــن باملناصحـــة .وثانيهمـــا رعايـــة
العــــــدد 130 إبـــريــــــــــــل 2018
ملف العدد:
الــعـالقـ ــات الـخـلـيـجـيـ ــة -الـجـزائـريـ ــة :الـواقـ ــع والـمـأمـ ــول ▀ 4مقترح ــات لتطوي ــر الش ــراكة االقتصادي ــة الس ــعودية -الجزائري ــة غي ــر الغ ــاز المس ــال ▀ فش ــل الره ــان عل ــى تعث ــر العالق ــات الس ــعودية -الجزائري ــة بع ــد ث ــورات الربي ــع العرب ــي ▀ تجربـــة الجزائـــر :ثـــاث مقاربـــات ومحاربـــة اإلرهـــاب صعبـــة لكـــن ليســـت مســـتحيلة ▀ الدبلوماس ــية الس ــعودية أول م ــن وف ــر حاضن ــة عربي ــة للجزائ ــر بع ــد العش ــرية الس ــوداء ▀ مراجع ــات محس ــوبة تهي ــئ لنقل ــة ف ــي العالق ــات االس ــتراتيجية الس ــعودية -الجزائري ــة ▀ فـــراق العالقـــات الجزائريـــة -اإليرانيـــة آت ..والمشـــروع اإليرانـــي ال يســـتثني أحـــ ًدا ▀ الجزائ ــر نم ــوذج للق ــوة الش ــاملة وجيش ــها الـــ 25عالم ًي ــا والثان ــي إفريقي ــا والثال ــث عرب ًي ــا ▀ العالق ــات الخليجي ــة -الجزائري ــة ق ــوة عربي ــة أم ــام التدخ ــات الخارجي ــة يف المنطق ــة ▀ 4مص ــادر لتموي ــل اإلره ــاب ف ــي غ ــرب إفريقي ــا وبوك ــو ح ــرام التنظي ــم األكث ــر دموي ــة
100
ملف العدد
العــدد 129 مــــــــارس 2018
مقال
مـرة أخـرى يف عـام 2001م ،لتخـوض غمـار حتـد جديـد متثـل يف تطهيـر األرض يف اجلنـوب اللبنانـي مـن األلغام التي زرعها الصهاينة وتخفيف معاناة السـكان ،واملسـاهمة يف مشـروع التضامن اإلماراتي لنـزع األلغـام ،حيـث وقعـت دولـة اإلمـارات واجلمهوريـة اللبنانيـة يف 25أكتوبـر 2001م ،يف بيـروت علـى االتفاقيـة اخلاصـة بتنفيـذ املشـروع بتكلفـة قدرهـا 50مليـون دوالر أمريكـي ،وقـد مت إجنـاز املشـروع بنجـاح نتيجـة التعـاون املشـترك بين البلديـن .ثـم شـاركت القوات املسـلحة اإلماراتية ضمن قوات حفظ السلام يف أفغانسـتان «إيسـاف» ،منذ بداية العام 2003م ،وبلغ عدد أفراد القوات املسـلحة اإلماراتيـة املشـاركة يف قـوة «إيسـاف» أكثـر مـن 1200عنصر .ولعبت هـذه القـوات دو ًرا حيو ًيـا يف تأمين وإيصـال املسـاعدات اإلنسـانية ً مـواز يف خطط إعادة إلـى الشـعب األفغانـي، فضلا عـن قيامها بدور ٍ اإلعمـار واحلفـاظ علـى األمـن واالسـتقرار هنـاك.
عيوب ومكاسب التواجد الخليجي مع القبعات الزرق
تتهــم األمم املتحــدة بأنهــا تتســم بعــدم الفاعليــة ،وصــارت تعانــي مــن بيرقراطيــة مفرطــة ،فضــ ً ٍ انتقــادات تتعلــق بتكلفتهــا ا عــن الباهظــة ،وبأنهــا فشــلت يف حفــظ الســلم الدولــي يف أكثــر مــن منطقــة ،وصلــت ،منــذ مــدة قريبــة ،إلــى اعتــراف األمــن العــام بفشــل املنظمــة يف التعامــل مــع كارثــة الالجئــن الســوريني .فقــد شــن ـت هجمــات كيماويــة علــى الغوطــة منــذ مطلــع النظــام الســوري ،سـ ّ عــام 2018م ،حتــى اآلن .ووقعــت ثــاث مــن هــذه الهجمــات بعــد قــرار مجلــس األمــن الدولــي وقــف إطــاق النــار يف الغوطــة الشــرقية بتاريــخ 24فبرايــر 2018م ،بينمــا وقــع هجومــان قبــل القــرار ،كمــا أن النظــام اســتخدم النابالــم املصنــف مــن بــن األســلحة احملظــورة إذ تنــص اتفاقيــة جنيــف ،املوقعــة يف 10أكتوبــر 1980م ،علــى أنــه يحظــر يف جميــع الظــروف جعــل الســكان املدنيــن بصفتهــم هــذه، أو املدنيــن فــرادى ،أو األعيــان املدنيــة ،محــل هجــوم باألســلحة احملرقــة ،فيمــا يحظــر يف جميــع الظــروف جعــل أي هــدف عســكري يقــع داخــل جتمــع مدنيــن هد ًفــا لهجــوم أســلحة محرقــة. وممــا يثيــر تســاؤالت عــدة عــدم تفعيــل مبــدأ مســؤولية احلمايــة (املشــار إليهــا عــادة باملختصــر " )"RtoPيف أداء مهمتــه يف حمايــة املدنيــن أثنــاء النزاعــات املســلحة ،رغــم أنــه أقــر مــن جميــع رؤســاء الــدول واحلكومــات يف مؤمتــر القمــة العاملــي لعــام 2005م ،مبســؤولية حمايــة الســكان .حيــث أن مســؤولية احلمايــة خطــوة كبيــرة يف العالقــات الدوليــة ،تســتند املســؤولية عــن احلمايــة (املشــار إليهــا عــادة باملختصــر " )"RtoPإلــى ثــاث ركائــز متســاوية :مســؤولية كل دولــة عــن حمايــة ســكانها (الركيــزة األولــى)؛ ومســؤولية املجتمــع الدولــي عــن مســاعدة الــدول يف حمايــة ســكانها (الركيــزة الثانيــة)؛ ومســؤولية املجتمــع الدولــي عــن احلمايــة عندمــا تفشــل الدولــة
www.araa.sa
بوضــوح يف حمايــة ســكانها (الركيــزة الثالثــة) .إن اعتمــاد املبــدأ يف عــام 2005م ،يشــكل التزا ًمــا رســم ًيا ،ويتضمــن توقعــات كبيــرة ـال مــن هــذه اجلرائــم .وقــد أعتبــر التدخــل العســكري يف ملســتقبل خـ ٍ ليبيــا مبوجــب القــرار 1973م ،جتســيدًا ملبــدأ مســؤولية احلمايــة ،إال أن هــذا لــم يضــع حـدًا للمعاملــة االنتقائيــة وازدواجيــة املعاييــر التــي ترجمــت يف األزمــة الســورية التــي متثــل حالــة اختبــار ضعيفــة ملفهــوم مســؤولية احلمايــة علــى أرض الواقــع ،حيــث لــم يتخــذ مجلــس األمــن أيــة إجــراءات قســرية ضــد النظــام الســوري وذلــك بســبب الفيتــو الروســي والصينــي .كمــا أن تفعيــل دور اجلمعيــة العامــة يف حفــظ خصوصــا بعــد صــدور قــرار "االحتــاد مــن الســلم واألمــن الدوليــن، ً ِّ ّ أجــل الســلم" يف عــام 2005م ،الــذي مكنهــا مــن تولــي مســؤوليات املجلــس ،يف حــال عــدم القــدرة علــى حت ُّمــل واجباتــه املرتبطــة بحفــظ الســلم واألمــن الدوليــن ،علــى الرغــم مــن وجــود حالــة تســتدعي التدخــل ،يكــون أحــد أهــم املداخــل إلصــاح األمم املتحــدة. وال شــك أن تواجــد العســكري اخلليجــي يف قــوات حفــظ الســام الدوليــة مكســب دبلوماســي ،وتدريــب عســكري ،وواجــب إنســاني. حيــث تســعى الــدول املمولــة لقــوات حفــظ الســام ،ســواء باملــال أو ّ واملوظفــن ،إلــى حتقيــق مكاســب سياســية مبقابــل نظيــر باجلنــود مشــاركتها يف بعثــات األمم املتحــدة ،علــى غــرار الهنــد التي تشــير إلى كونهــا مــن أكبــر مــز ّودي قــوات حفــظ الســام باألعضــاء( ،تشــارك بـــ 850جنديــا) ،كلمــا فتــح احلديــث عــن مطالبتهــا بــأن تصبــح عضـ ًوا دائ ًمــا يف مجلــس األمــن .فرمبــا يكــون ذلــك طريــق لدخــول دولــة خليجيــة مجلــس األمــن .فاإلقصــاء وعــدم وجــود تأثيــر يُذكــر للــدول اخلليجيــة يف تشــكيل وحتديــد مهــام عمليــات األمم املتحــدة يبــدأ مــن اســتغالل عــدم تواجدنــا يف قــوات حفــظ الســام ،ممــا يبقــي مشــرعا لوصايــة الــدول الكبــرى علــى قــرارات األمم املتحــدة با ًبــا ً يف أزمــات املســتقبل .مــن جانــب آخــر نشــير إلــى أن عمليــات حفــظ الســام الدوليــة لــم تخلــو مــن النقــد ،وقــد شــملت احلديــث عــن الضــرر احملتمــل عــن تواجــد قــوات حفــظ الســام يف مــكان األزمــة ثــم التقاعــس عــن القيــام مبــا هــو منــاط بهــا ممــا يلطــخ ســمعة البلــد التابعــة لــه هــذه القــوات .فقــوات حفــظ الســام التــي كانــت منتشــرة يف البوســنة والهرســك يف التســعينيات ،اتهمت بالســكوت بل بالتورط يف املذابــح واملجــازر التــي ارتكبتهــا القــوات الصربيــة ضــد املســلمني. كمذبحــة سربرنيتشــا التــي وقعــت عــام 1995وراح ضحيتهــا حوالــي ثمانيــة آالف شــخص علــى يــد القــوات الصربيــة ،وكانــت القــوات الهولنديــة موجــودة وانســحبت ألــم تشــترك يف املعركــة .رغــم إنهــا األداة األمميــة التــي أنيطــت بهــا حمايــة سربرنيتشــا.
* املدير التنفيذي ملجموعة مراقبة الخليج
www.araa.sa
مقال
العــدد 129 مــــــــارس 2018
99
ملف العدد
بنشـرها هـو مجلـس األمـن ،ومـن مهامهـا تنفيـذ اتفاقيـات السلام، تعزيـز الدميوقراطيـة ،ونشـر األمـن واالسـتقرار ،وتعزيـز سـيادة القانـون ،والعمـل علـى دفـع عجلـة التنميـة وحتقيـق حقـوق اإلنسـان.
علــى توزيــع مــواد اإلغاثــة املقدمــة مــن هيــأ2ة اإلغاثــةالســعودية الرســمية إلــى الشــعب الصومالــي ،مــع قيامهــا بواجباتهــا يف فــرض األمــن وحمايــة نقــاط مختلفــة وحراســتها.
دولة الكويتنشــرمجلس األمــن العديــد مــن قــوات حفــظ الســام يف مختلــف أنحــاء العالــم .وترجمــة اللتزامهــا مبــد يــد العــون إلعــادة بنــاء مــا دمرتــه الصراعــات ،ور ًدا جلميــل االمم املتحــدة يف حتريرهــا ،بــادرت الكويــت باملشــاركة يف عمليــة "إعــادة األمــل" يف الصومــال .حيــث كان اجليــش الكويتــي مــن طالئــع قــوات الــدول العربيــة التــي أرســلت إلــى الصومــال لتأمــن املســاعدات الغذائيــة للمنكوبــن جــراء احلــرب واملجاعــة التــي اندلعــت يف البــاد عــام 1992م.
دولة اإلمارات العربية املتحدةتعـود أولـى مشـاركات القـوات املسـلحة اإلمارتيـة يف مهام حفظ األمـن واالسـتقرار اخلارجيـة إلـى عـام 1976م ،يف لبنـان ضمـن قـوات الـردع العربيـة لـدرء مخاطـر تفجـر حـرب أهليـة ،كما أسـهمت ضمـن قـوات درع اجلزيـرة يف حتريـر دولـة الكويـت عـام 1991م، وعملـت كذلـك ضمـن قـوات األمم املتحـدة يف عمليـة “إعـادة األمـل” بالصومـال عـام 1992م ،عقـب احلرب األهلية ،حيث مت إرسـال كتيبـة بنـاء علـى أمـر الشـيخ زايـد آل نهيـان رحمـه اهلل -لالنضمـام إلـى القـوة الدوليـة متعـددةاجلنسـيات ،ووصلـت الكتيبـة اإلماراتية إلى الصومال يف ينايـر 1993م ،ويف إبريـل مـن العـام نفسـه أرسـلت اإلمارات الدفعة الثانية من قواتها املسلحة للمشاركة يف تعزيـز القـوة األولـى ،وبقيـت هـذه القـوات يف الصومـال حتـى إبريـل 1994م ،حيـث قررت اسـتدعاء قواتهـا مـن الصومـال بعـد أن أدت واجباتهـا علـى أكمـل وجـه .ويف نهايـة 1996م ،قامـت دولـة اإلمـارات بإرسـال بعـض املعـدات والعتـاد العسـكري إلى املسـلمني يف البوسـنة، ووفـرت التدريـب علـى هـذه املعـدات العسـكرية علـى أرضهـا جلنـود مـن القـوات املسـلحة البوسـنية بهـدف مسـاعدتهم علـى الدفـاع عـن أنفسـهم ضـد صـرب البوسـنة ،وأسـهمت اإلمـارات يف العديـد مـن املشـروعات اإلنسـانية بهـدف املسـاعدة علـى إعـادة اإلعمـار يف البوسـنة ،وأعطـت األولويـة ملسـاعدة الطلاب وفتـح املـدارس وإعـادة بنـاء املسـاجد .كمـا أقامـت القـوات املسـلحة اإلماراتيـة عـام 1999م، معسـك ًرا إليواء آالف الالجئني الكوسـوفيني الذين شـردتهم احلروب يف مخيـم «كوكـس» بألبانيـا .وشـاركت يف عمليـات حفـظ السلام فـى كوسـوفو (الكيفـور) .ويف عـام 1999م ،كانـت اإلمـارات هـي أول دولـة غيـر عضـو يف حلـف األطلسـي تعبـر عـن تأييدهـا لقصـف األهـداف الصربيـة بواسـطة القـوات اجلويـة التابعـة حللـف الناتـو، إضافـة لذلـك فـإن اإلمـارات هـي الدولـة املسـلمة الوحيـدة التـي قامـت بإرسـال قـوات لتنضـم إلـى القـوات الدوليـة حلفـظ السلام يف كوسـوفو مبوافقـة قيـادة حلـف شـمال األطلسـي .وكانـت املشـاركة اإلماراتيـة تتكـون مـن مرحلتين سـبقتها خمـس مراحـل حتضيريـة: «التخطيـط ،والتنسـيق ،واالسـتطالع ،وإعـداد اخلطـط ،وجتميـع الوسـائل والقـوات» ،وشـاركت اإلمـارات ضمـن القـوات األمريكيـة بــ «قـوة صقـر اإلمـارات» والقـوات الفرنسـية بــ "قـوة مجموعـة املعركـة لدولـة اإلمـارات" .كمـا عـادت القـوات املسـلحة اإلماراتيـة إلـى لبنـان
الســعودية انضمت للــقــــوات مـتـعــــددة الـجـــنسيات لـتـأمـــين المس ــاعدات اإلغاثي ــة لــلــــصــــومــالــيـيـن
دولة قطرلــم جنــد مــا يشــير إلــى أن دولــة قطــر الشــقيقة قــد شــارك جنودهــا يف قــوات حفــظ الســام الدوليــة قبــل عــام 2011م ،حــن وافقــت علــى نشــر 450جند ًيــا قطر ًيــا علــى احلــدود بــن جيبوتــي وإريتريــا بعــد ســنوات مــن الوســاطة يف نــزاع علــى أراض بــن الدولتــن اإلفريقيتــن ،لكــن الدوحــة ســحبت قواتهــا املتواجــدة علــى احلــدود بــن البلديــن يف 12و 13يونيــو 2017م ،بعــد موقــف طــريف النــزاع مــن األزمــة اخلليجيــة. اململكة العربية السعوديةيف منتصــف ديســمبر1992م ،بــدأت القــوات الســعودية تصــل إلــى الصومــال لالنضمــام إلــى القــوات املتعــددة اجلنســيات املكلفــة، بتفويــض مــن مجلــساألمــن الدولــي ،تأمــن املســاعدات الغذائيــة وإمــدادات اإلغاثــة للصوماليــن .إميا ًنــا مــن القيــادة الســعودية بضــرورة "إنقــاذ الصومــال وتقــدمي املســاعدات اإلنســانية إلى شــعبها الــذي يعانــي مــن املجاعــة واحلــرب األهليــة،واســتمرار دعمهــا كل مــا مــن شــأنه حتقيــق مصلحــة الشــعب الصومالــي" .وكانــت طالئــع الفرقــة الســعودية قــوات نخبــة مهمتهــا الفصــل بــن املتنازعــن و تعمــل ضمــن منظومــة أمميــة ترعاهــا هيــأة األمم املتحــدة لتطبيــق الســام و«إعــادة األمــل» ،فعملــت القــوات يف مهمتهــا حلراســة واســتقبال ســفن مــواد اإلغاثــة يف مينــاء العاصمــةالبحــري املقدمــة مــن اململكــة وتوزيعهــا علــى الشــعب الصومالــي كمــا ســاهمت يف مرافقــة القوافــل اإلنســانية واإلغاثيــة التابعــة لــأمم املتحــدة داخــل وخــارج العاصمــة مقديشــو ،وســاهمت كذلــك يف فتــحالطــرق املغلقــة يف العاصمــة مقديشــو مــن قبــل بعــض الفصائــل الصوماليــة ،عــاوة
98
ملف العدد
العــدد 129 مــــــــارس 2018
مقال
www.araa.sa
طالبــت حكومــة الكويــت تنفيــذ القــرار رقــم 661واتهمــت القــوات العراقيــة بالنهب والســرقة وإرهاب الســكان واعتقالهم وتعذيبهــم وإعدامهم باالمتثــال التــام إلرادة املجتمــع الدولــي .وبعــد ذلــك أبلغــت حكومــة الكويــت األمــن العــام لــأمم املتحــدة بأنهــا قــد اســتأنفت مهــام الدولــة يف جميــع أنحــاء الكويــت؛ وبذلــك تكــون مرحلــه غــزو الكويــت قــد انتهــت .وهنــا ال بــد مــن اإلشــارة إلــى الــدور الهــام الــذي أظهرتــه األمم املتحــدة خــال أحــداث الغــزو العراقــي لدولــة عضــو يف األمم املتحــدة ،وقــد تكلــل هــذا الــدور بإحــراز النصــر الســريع واحلاســم.
12عا ًما لحماية األمن الدويل من التهديدات العراقية
أنشــئت بعثــة األمم املتحــدة للمراقبــة يف العــراق والكويــت (يونيكــوم) يف 9أبريــل 1991م ،عقــب حــرب اخلليــج مبوجــب قــرار مجلــس األمــن 1991( 689م) ،ومت نشــرها بالكامــل بحلــول مطلــع مايــو 1991م ،ومتثلــت مهمــة املراقبــن العســكريني الـــ 300يف رصــد املنطقــة املجــردة مــن الســاح علــى طــول احلــدود بــن العــراق والكويــت ومجــرى خــور عبــد اهلل املائــي ،وردع انتهــاكات احلــدود واإلبــاغ عــن أي عمــل عدائــي .ويف 5فبرايــر 1993م ،ومبوجــب قرار
مجلــس األمــن ،806مت توســيع نطــاق الواليــة لتشــمل اإلجــراءات املاديــة الراميــة إلــى منــع االنتهــاكات ،ومت توســيع نطــاق هــذه القــوة لتصــل إلــى ثــاث كتائــب مشــاة ميكانيكيــة مصممــة باإلضافــة إلــى الدعــم .وكان مقــر القــوة يف أم قصــر ،بالعــراق ،داخــل املنطقــة املجــردة مــن الســاح .وبلــغ القــوام األقصــى للقــوة 1،187فــردا يف 28فبرايــر 1995م .مــدد مجلــس األمــن واليتهــا للمــرة األخيــرة يف يوليــو 2003م .وبعــد 12عا ًمــا أقــر مجلــس األمــن الدولــي إنهــاء مهمــة القــوة قائــا إنها"لــم تعــد ضروريــة حلمايــة األمــن الدولــي مــن التهديــدات التــي تشــكلها األعمــال العراقيــة ضــد الكويــت".
العسكري الخليجي مع القبعات الزرق
قوات حفظ السالمظهـرت احلاجـة لقـوات حفـظ السلام يف أيـام احلـرب البـاردة. وهـي واحـدة مـن عمليـات األمم املتحـدة تنفذهـا قـوات عامليـة ال بلـد لهـا ،ويتم ّيـز رجالهـا بقبعاتهـم الزرقـاء ،واملسـؤول عـن إصـدار القرار
www.araa.sa
األمــن واتخــذ القــرار 662الــذي عبــر فيــه عــن اســتنكاره إلعــان بغــداد عــن ضــم الكويــت إلــى العــراق .وطالــب املجلــس العــراق مــرة أخــرى ســحب قواتــه فــو ًرا مــن الكويــت بــدون قيــد أو شــرط وإلغــاء جميــع إجــراءات الضــم ودعــا جميــع الــدول إلــى عــدم االعتــراف بهــذا الضــم .يف 12أغســطس1990م ،طالبــت حكومــة الكويــت مــن مقرهــا املؤقــت يف الســعودية تنفيــذ القــرار رقــم 661واتهمــت الكويــت القــوات العراقيــة بنهــب املنــازل واملرافــق العامــة واخلاصــة وســرقة املركبــات ،وســلب البنــوك ،واملتاجــر ،واملســتودعات ،وإرهــاب الســكان ،واعتقالهــم وتعذيبهــم وإعدامهــم تعســ ًفا .واصــل مجلــس األمــن اجتماعاتــه واتخــذ عــده قــرارات منهــا القــرار 670الــذي أدان مبوجبــه ســوء معاملــة القــوات العراقيــة احملتلــه للمواطنيــن وإرغامهــم علــى مغــادرة الكويــت ،ممــا يعــد انتهــا ًكا للقانــون الدولــي والتفاقيــة جنيــف الرابعــة ،كمــا أدان املجلــس بقــراره رقــم 677تغييــر التكويــن الدميوغــرايف والتركيــب الســكاني للكويــت وإلغــاء الهويــة. يف 29تشــرين الثانــي اتخــذ مجلــس األمــن القــرار 678الــذي يتعلــق باســتخدام الــدول األعضــاء جميــع الوســائل الالزمــة لدعــم وتنفيــذ قــرارات املجلــس وإعــادة الســلم واألمــن الدوليــن إلــى نصابهمــا يف املنطقــة واإلذن باســتخدام القــوة .وبصــدور هــذا القــرار أصبــح املجتمــع الدولــي مهيــأ الســتخدام القــوة ضــد العــراق وإرغامــه علــى إنهــاء احتاللــه للكويــت ،وقــد أعطــى القــرار مهلــة 45يو ًمــا للعــراق إلنهــاء احتاللــه للكويــت.
مقال
العــدد 129 مــــــــارس 2018
97
ملف العدد
أجــرى األمــن العــام لــأمم املتحــدة الســيد (بيريــز دي كويــار) محادثــات مكثفــة مــع حكومــة العــراق وصــدام حســن قبــل انتهــاء املهلــة ،ولكــن جميــع هــذه احملادثــات قــد بــاءت بالفشــل ،وقــد صــرح الســيد دي كويــار بعــد عودتــه مــن بغــداد قائــا :إن محادثاتــه مــع حكومــة العــراق وصــدام حســن لــم تكــن ناجحــة ،وأن العالــم يتأرجــح بــن احلــرب ،والســام ،وناشــد صــدام حســن أن يبتعــد عــن الكارثــة. ويف 16ينايــر 1991م ،شــن التحالــف الدولــي أولــى هجماتــه اجلويــة، والتــي اســتمرت ســتة أســابيع والتــي اســتهدفت شــبكات الدفــاع اجلــوي ،والبنيــة ،التحتيــة لالتصــاالت ،وشــبكات نقــل الكهربــاء، ومســتودعات التخزيــن احلربــي ،واجلســور ،وخطــوط اإلمــداد وبعــض األهــداف املدنيــة ،وقــد مت إحلــاق األضــرار الفادحــة بهــذه األهــداف أو تعطيلهــا وعقــب ذلــك بــدأ الهجــوم البــري يف الســاعات األولــى مــن صبــاح يــوم 24فبرايــر 1991م ،حيــث شــرعت قــوات التحالــف الدولــي بالعمليــات الهجوميــة البريــة منطلقــة مــن مواقعهــا يف الســعودية لطــرد القــوات احملتلــة. ويف منتصــف ليلــه 28- 27فبرايــر 1991م ،مت حتريــر كامــل التــراب الكويتــي مــن االحتــال العراقــي ودخلــت قــوات التحالــف بعــض أجــزاء العــراق ،وبعدهــا توقفــت جميــع العمليــات القتاليــة ،بعــد أن أبلــغ العــراق مجلــس األمــن بــأن قواتــه قــد بــدأت يف االنســحاب إلــى املواقــع التــي كانــت تتواجــد فيهــا قبــل 1مــن شــهر أغســطس 1990م ،ووعــد بإطــاق ســراح جميــع أســرى احلــرب فــو ًرا ،وتعهــد
96
ملف العدد
العــدد 129 مــــــــارس 2018
مقال
www.araa.sa
القـــرار 678هيـــأ الـمـجــــتمع الدولـــي الســـتخدام القـــوة ضـــد العـــراق
دول الخليـــج والجانـــب العســـكري لألمـــم المتحـــدة :المشـــاركة الخليجيـــة الدوليـــة تب ــدو األمم املتح ــدة للبع ــض وكأنه ــا حتل ــق ف ــوق آوزار العال ــم دون االلتف ــات له ــا ،رغ ــم أنه ــا متكن ــت م ــن أن يتحاش ــى العال ــم قيــام عامليــة ثالثــة بســبب دورهــا يف تثبيــت الســلم واألمــن الدوليني.لكــن مؤشــرات عــدة تكشــفت بــروز جتاذبــات دوليــة تنطــوي علــى إمكانيــة العــودة حلقبــة احلــرب البــاردة .ولــأمم املتحــدة مجموعــة مــن اآلليــات املرتبطــة باحلــد مــن األزمــات ،كحفــظ الســام ،وصنــع الســام ،وبنــاء الســام ،والدبلوماســية الوقائيــة ملواجهــة العوامــل املســببة للنزاعــات واألزمــات واحتوائهــا قبــل حدوثه ــا؛ لك ــن مايج ــري يف املنظم ــة األممي ــة يب ــدو وكأنن ــا أصبحن ــا نعي ــش حال ًي ــا يف نس ــخة م ــزورة م ــن األمم املتح ــدة الت ــي كانــت يف ذهــن اآلبــاء املؤسســن ،لكــون عملهــا قــد توســع يف التدخــات الزجريــة ال العمليــة.
د.ظافر محمد العجمي
دول الخليج واألمن األممي
تأسســت منظمــة األمم املتحــدة بتاريــخ 24أكتوبــر 1945م ،يف مدينــة ســان فرانسيســكو ،كاليفورنيــا األمريكيــة كمنظمــة عامليــة تضم يف عضويتهــا جميــع دول العالــم املســتقلة؛ وكانــت اململكــة العربيــة الســعودية هــي الدولــة اخلليجيــة الوحيــدة التي شــاركت يف التأســيس. لكــن ليــس لــدول اخلليــج منصــب دائــم يف الهيــأة السياســية الوحيــدة لــأمم املتحــدة التــي متلــك ســلطات حلــل النزاعــات املســلحة وهــو مجلــس األمــنالدول ـي .لكنهــا عملــت بفاعليــة بعــد أن حصلــت علــى كرســي العضويــة غيــر الدائمــة ملجلــس األمــن الدولــي ملــدة عامــن. حيــث انضمــت الكويــت لعضويــة املجلــس 1978م؛ واإلمــارات العربيــة املتحدة 1986م ،والبحرين 1998م ،وعمان 1994م ،وقطر 2006م ،ثم الســعودية التــي فــازت بــه 2014م ،لتعود الكويت للمــرة الثانية 2018م.
األمم المتحدة وتحرير الكويت 1990م
ً ارتباطــا بــاألمم املتحــدة، ولعــل الكويــت هــي أكثــر دول اخلليــج فقــد أدان املجتمــع الدولــي الغــزو العراقــي الغاشــم للكويــت ،حيــث اجتمــع مجلــس األمــن الدولــي بعــد ســاعات مــن حــدوث الغــزو واتخــذ القــرار رقــم 660بتاريــخ 2أغســطس1990م ،وأدنــاه نــص القــرار: أن مجلــس األمــن الدولــي إذ يثيــر جزعــه غــزو القــوات العســكريةالعراقيــة للكويــت يــوم 2أغســطس 1990م ،واذ يقــرر أنــه يوجــد خــرق للســام واألمــن الدوليــن فيمــا يتعلــق بالغــزو العراقــي للكويــت،
وإذ يتصــرف مبوجــب املادتــن 39و 40مــن ميثــاق األمم املتحــدة. -1يدين الغزو العراقي للكويت. -2يطالــب بــأن يســحب العــراق جميــع قواتــه فــو ًرا دون قيــد أو شــرط إلــى املواقــع التــي كانــت تتواجــد فيهــا يف 1990 - 8 - 1م. -3يدعــو العــراق والكويــت إلــى البــدء فــو ًرا يف مفاوضــات مكثفــه حلــل خالفاتهمــا ويؤيــد جميــع اجلهــود املبذولــة يف هــذا الصــدد خاصــة جهــود جامعــة الــدول العربيــة. -4يقــرر أن يجتمــع ثانيــة حســب االقتضــاء للنظــر يف خطــوات أخــرى لضمــان االمتثــال لهــذا القــرار ،لقــد أعــرب جميــع األعضــاء الدائمــن يف مجلــس األمــن الدولــي عــن اســتنكارهم لغــزو العــراق لدولــة هــي عضــو يف األمم املتحــدة ،كمــا أدان الــرأي العــام .العاملــي واإلســامي والعربــي بأكثريتــه هــذا العــدوان. يف 6أغســطس1990م ،معــاد مجلــس األمــن لالجتمــاع وطالــب املجلــس جميــع الــدول إلــى عــدم االعتــراف بــأي نظــام تقيمــه ســلطة االحتــال العراقــي يف الكويــت كمــا أنشــئ املجلــس جلنــة ملراقبــة تنفيــذ اجلــزاء يف 7أغســطس1990م ،واســتجابة لطلبــات الكويــت والســعودية والبحريــن ودوالً أخــرى ووف ًقــا للمــاده 51مــن ميثاق األمم املتحــدة بــدأت الواليــات املتحــدة األمريكيــة ثــم اململكــة املتحــدة ودوالً أوروبيــة أخــرى بإرســال قــوات جويــة وبحريــة إلــى املنطقــة ،وقــد تطــورت هــذه العمليــة لتصبــح بعــد ذلــك عمليــة واســعة تضــم أكثر من 33دولــة منهــا دوال عربيــة ويف 9أغســطس1990م ،اجتمــع مجلــس
مدير عام مؤسسة الفكر العربي: التكامـل هـو الطريـق الوحيد لـدرء األطماع والتقسـيم العــــــدد 129 مـــــــــــــارس 2018
الـمـبـعـوث الـدولـي لليـمـن: األمـــم المتحـــدة مشـــلولة و 3أسباب وراء فشلها
ملف العدد:
دول مـجـلـــس الـتـعـــاون الـخـلـيـجـــي ..والـمـنـظـمـــات الـدولـيـــة ▀ جميــع الــدول العربيــة ناميــة و 13منهــا يف الشــريحتين الدنيــا والعليــا مــن "المتوســطة" ▀ بعــد خطــاب بوتيــن األخيــر العالــم لــن يعــود كمــا كان ومواجهــة كونيــة نوويــة محتملــة ▀ قص ــور األم ــم المتح ــدة لي ــس ذات ًي ــا والمطل ــوب خلي ــج متماس ــك وجبه ــة عربي ــة للراغبي ــن ▀ أمري ــكا فرض ــت مفاهي ــم دولي ــة لخدم ــة مصالحه ــا رغ ــم تعارضه ــا م ــع ميث ــاق "األم ــم" ▀ بع ــد فش ــل األم ــم المتح ــدة ف ــي االس ــتقرار ..حل ــم الق ــوة العربي ــة الكب ــرى لح ــل النزاع ــات ▀ ق ــرارات مجل ــس األم ــن تج ــاه إس ــرائيل حب ــر ع ــى ورق واألم ــم المتح ــدة ب ــا مصداقي ــة ▀ األم ــم المتح ــدة أضف ــت المش ــروعية عل ــى احت ــال الع ــراق بعيـ ـ ًدا ع ــن الفص ــل الس ــابع ▀ اليونســكو أول منظمــة دوليــة تقبــل عضويــة دولــة فلســطين وتتحــدى التمويــل األمريكــي ▀ س ــوريا ضحي ــة المصال ــح وفش ــل األم ــم المتح ــدة والمجتم ــع الدول ــي والح ــرب بالوكال ــة
www.araa.sa
باإلضافـة إلـى وجـود الكثير من مشـجعات التقـارب اخلليجي الهندي، فحتـى منتصـف القـرن املاضـي كان اخلليج امتدا ًدا جغراف ًيا للهند ،يف ملبسه ومأكله وكثير من مفرداته اللغوية ،ونظمه اإلدارية .واليوم تعد الهنـد مـن أكبـر 10اقتصـادات يف العالـم ،وثانـي أكبـر دول العالـم يف عـدد السـكان ،وثالـث أكبـر مسـتورد للنفط ،ورابع أكبر مسـتورد للغاز، حيث تعتمد الهند على دول اخلليج بنسبة %60من حاجتها النفطية. ويبلغ حجم التجارة بن الطرفن 130مليار دوالر سنو ًيا ،وتُعتَبر دول مجلـس التعـاون اخلليجـي ثانـي شـريك جتـاري للهنـد بعـد الواليـات املتحـدة ،باإلضافـة إلـى تزايـد عـدد العمالـة الهنديـة يف اخلليـج .كمـا تشـير األرقـام إلـى أن للهنـد 6ماليـن عامـل يف دول مجلـس التعـاون يقومون بتحويل 40-35مليار دوالر سنو ًيا .جاعلة تنامي العالقات بن الطرفـن يف احملـاور االقتصاديـة واالسـتراتيجية ذو قابلية عالية .كما تعرضت الهند كما تتعرض دول اخلليج لإلرهاب اجلهادي والتطرف، واجلرمية عبر احلدود ،وغسـيل األموال واملخدرات وتهريب األسـلحة ممـا يهـدد اسـتقرار الطرفـن .ثـم يتنامـى النفوذ الصيني حـول الهند، خصوصـا يف منطقة اخلليج. وتتأثـر السياسـة اإلقليميـة للهنـد بذلك، ً وألن اخلليــج جــزء مــن احمليــط الهنــدي ،تعــده نيودلهــي ضمــن مجالهــا احليــوي املجــاور .كمــا حتــاول دول اخلليــج تعزيــز الروابــط األمنيــة مــع الهنــد وتأمــن مصاحلهــا .حيــث وقعــت دول اخلليــج اتفاقيــات للتعــاون الدفاعــي ،تهــدف مــن خاللهــا لترقيــة التعــاون العســكري يف شــراكات أمنيــة منهــا التعــاون العســكري اإلقليمــي ،حيث بإمــكان الهنــد املســاهمة يف تــوازن القــوي يف اخلليــج ،رمبــا عبــر إظهار قدراتها العســكرية بتدريبات ســنوية مشــتركة مع "قوات درع اجلزيرة" ملواجهــة التهديــدات األمنيــة اإلقليميــة .وخلــق دور محــدد لنيودلهــي يف األمــن اإلقليمــي .واألمــن البحــري ومكافحــة القرصنــة .ومكافحــة اإلرهــاب يف إطــار اتفاقيــات أمنيــة قائمــة أو اســتحداث جديــدة مــع عــدد مــن دول مجلــس التعــاون ،كمــا يحتــاج الطرفــان لتوســيع تبــادل املعلومــات االســتخباراتية وتســليم العناصــر اإلجراميــة .و بتدريــب قــوات خليجيــة علــى عمليــات مكافحــة اإلرهــاب .باإلضافــة إلــى توفير املعــدات العســكرية الهنديــة ،فمــاذا مينــع دول اخلليــج مــن ســعيها للحصــول علــى معــدات عســكرية إضافيــة ميكــن أن توفرهــا الهنــد. دون الشــروط الغربيــة غيــر احملقــة ،واملرتبطــة بقيــود الدميقراطيــة الغربيــة وحقــوق اإلنســان وغيرهــا .أخي ـ ًرا االحتمــاء بالهنــد النوويــة: فقــد أصبحــت الهنــد قــوة نوويــة يف عــام 1974م ،فالهنــد لقربهــا مــن اخلليــج قــد تكــون أجــدى مــن االحتمــاء باملظلــة الغربيــة. أمـا عقبـات التعـاون اخلليجـي الهندي فمنها أن إيـران تعد مصد ًرا مه ًمـا لطاقـة الهنـد ،وعنصـ ًرا حاسـ ًما يف حسـاباتها االسـتراتيجية، لقُربهـا اجلغـرايف مـن باكسـتان وأفغانسـتان ،وكممـر جتـاري إلـى آسـيا الوسـطى .وهذه الشـراكة االسـتراتيجية بن الهند وإيران مصدر للقلق اخلليجي وتستوجب جهد تقارب خليجي عاجل لتوجيه نيودلهي بعيدًا
مقال
العــدد 128 فـــبــرايــر 2018
29
ملف العدد
عـن طهـران عبـر تقـدمي إغـراءات جادة للهند .لقـد عارضت الهند علنًا البرنامـج النـووي اإليرانـي ،لكنهـا لـم تخفـي رغبتهـا يف بنـاء عالقـات سياسـية واقتصاديـة قويـة مـع طهـران .كمـا كان موقفها صامت ومعيب من الغزو العراقي الغاشم لدولة الكويت ،كما الينظر اخلليجيون بارتياح إلـى طريقـة معاملـة املسـلمن يف الهنـد .بـل أن الهنـد اعترفـت بالكيـان الصهيونـي عـام 1950م ،وال زالـت للهنـد عالقـات وثيقـة مـع الصهاينـة. يضـاف إلـى ذلـك التقارب الباكسـتاني– اخلليجي :وهو تقـارب تاريخي استغلت فيه إسالم آباد العامل الديني واتهمت الهند مبعاداة املسلمن، لتعزيـز مصاحلهـا االقتصاديـة والسياسـية واالسـتراتيجية مـع دول اخلليـج ،وإن كان هنـاك تراج ًعـا يف انفـراد باكسـتان بالنفـوذ يف اخلليج. ممـا يجعـل الدفـاع عـن إسـالمية باكسـتان معقـدة عـالوة علـى قدراتهـا العسـكرية والنوويـة .مـن جانـب آخـر يقلـق الهنـد خطـوات الصـن غرميهـا الدائـم -السـريعة يف تقربهـا نحـو اخلليـج .وتواجـه العالقـاتالهنديـة ـــ اخلليجيـة صعوبـة قـدرة الهنـد علـى مزاحمـة واشـنطن فقـد تقدمت دول اخلليج خطوة مبنح الهند صفة شريك حوار"Dialogue "Partnerمـن قبـل دول مجلـس التعـاون اخلليجـي يف أكتوبـر 2003م، لتصبـح ثالـث دولـة بعـد الواليـات املتحـدة واليابـان تتمتـع بهـذه امليـزة .. وخصوصا لكـن ذلـك ال يعنـي قيامهـا بـدور أمني محـل التواجد الغربـي ً األمريكـي ،فاالحتياجـات األمنيـة لدول املنطقة لم حتققها واشـنطن إال بعـد نصـف قـرن مـن التعامـل مـع التحديـات يف اخلليـج .مـن املبكـر استقراء أبعاد ما ستقدمه نيودلهي .كما ال زالت ثقافة صيانة العالقات الدوليـة اخلليجيـة مـع بلـد بقرب الهند غائبة .فقـد اقتصرت العالقات الهندية اخلليجية يف جانبها العسكري على "املجامالت العسكرية" بدل الشـراكات االسـتراتيجية ،كالزيـارات املتبادلـة للسـفن وزيـارات ضبـاط االرتبـاط ،وامللحقن العسـكرين.
أخي ًرا
تبقــى إيــران ومشــاريعها اإلقليميــة مــن مفجــرات الصــراع يف اخلليــج العربــي .وتظهــر طبيعــة العالقــات بــن دول مجلــس التعــاون والقــوى اإلقليميــة غيــر العربيــة املؤثــرة مثــل تركيــا ـ باكســتان ـ الهنــد، تظهــر توج ًهــا خليج ًيــا نحــو هــذه الــدول يف حــوارات اســتراتيجية جــادة ،كان أغلبهــا مــن خــالل سياســة خليجيــة موحــدة حتــت مظلــة مجلــس التعــاون .لكــن التحديــات وضعــف قــدرات هــذه القــوى جتعــل اســتثمار هــذه العالقــات ملــلء الفــراغ االســتراتيجي وحتقيــق االســتقرار والتــوازن يف منطقــة اخلليــج ،أمــر محفــوف باملغامــرة مقارنــة مبــا بــن دول اخلليــج والــدول الغربيــة الكبــرى مــن اتفاقيــات أمنيــة هــي أكثــر مصداقيــة وفعاليــة ،لكــن ذلــك ال يفــرغ التواصــل مــع جوارنــا اإلقليمــي مــن جــدواه ولــو كان محــدودا. * املدير التنفيذي ملجموعة مراقبة الخليج
28
ملف العدد
العــدد 128 فـــبــرايــر 2018
مقال
www.araa.sa
خــاب ظــن دول الخليــج يف المظلــة النوويــة الباكســتانية وخيــب آمالهــم الرفــض الباكســتاني لالنضمــام لتحالــف إعــادة الشــرعية يف اليمن يف الســبعينيات .إن باكســتان حلقــة مــن حلقــات أمــن منطقــة اخلليــج العربــي منــذ قيامهــا 1947م ،وجــزء مــن جــواره اجليوسياســي ،بــل إن حــرب أفغانســتان 1979م ،قــد خاضتهــا أطــراف الصــراع يف عصــر ودفاعــا عــن اخلليــج العربــي ،ولــم يظهــر مبــدأ احلــرب البــاردة طم ًعــا ً كارتــر Carter Doctrineالــذي جعــل أمــن اخلليــج العربــي جــز ًءا مــن أمــن الواليــات املتحــدة القومــي إال بعــد أن احتفــل الســوفيت بــرأس الســنة يف شــوارع كابــل 1979م. لكــن باكســتان منــذ تفجيــر قنبلتهــا النووية وهي تعتمــد على الردع النــووي لتوفيــر ميزانيــات الدفــاع ،مــا أثــر علــى تطــور القــوات املســلحة التقليديــة يف مجــاالت التســلح والتدريــب ،حتــى إننــا كنــا نتســاءل عــن جــدوى التماريــن بــن القــوات املســلحة ببعــض دول اخلليــج وباكســتان وهــي يف حالتهــا هــذه .بــل خــاب ظننــا يف املظلــة النوويــة .فقــد توقعــت الســعودية أنهــا تقــع حتــت املظلــة الباكســتانية النوويــة ،كمــا هــو احلــال مــع اليابــان التــي يقــال بأنهــا حتتمــي باملظلــة النوويــة األمريكيــة، خاصــة وأن القــدرات النوويــة الباكســتانية تتخطــى حاجــز 2750كــم. ثــم اتضحــت األمــور مبــا النريــد برفــض البرملــان الباكســتاني مؤخـ ًرا االنضمــام إلــى التحالــف ضــد اإلرهــاب احلوثــي وإعــادة الشــرعية يف
اليمــن ،رغــم تأكيــد باكســتان علــى التزامهــا بحمايــة أراضــي اململكــة العربيــة الســعودية ،هــذا التكشــف املخيــب لآلمــال جــراء التــردد الباكســتاني يف دعــم السياســة الســعودية يف اليمــن ،دفــع الريــاض إلــى التفكيــر يف البحــث عــن بدائــل نوويــة أخــرى كنــوع مــن الضغــط علــى إســالم آبــاد ،باعتبارهــا شــري ًكا نوو ًيــا كان مــن املفتــرض أن يــويف بتعهداتــه .وهــو مــا تفــق عليــه أكثــر مــن طــرف خليجــي حيــث انتقــد وزيــر الشــؤون اخلارجيــة لدولــة اإلمــارات العربيــة املتحــدة ،أنــور قرقــاش ،القــرار الباكســتاني ،واص ًفــا إيــاه "بالقــرار املتناقض واخلطير وغيــر املتوقــع" .كمــا اتهــم قرقــاش باكســتان بتعزيــز املصالــح اإليرانيــة علــى حســاب حلفائهــا يف اخلليــج العربــي ،وأضــاف بــأن إســالم أبــاد اختــارت احليــاد يف "مواجهــة وجوديــة" ،وبأنهــا ســتدفع الثمــن.
التعاون الخليجي ـ الهندي
التعـاون العسـكري اخلليجـي ـ الهنـدي صيغـة مـن صيـغ جديـدة ألمـن اخلليـج ،تدفـع نيودلهـي لذلـك مصاحلهـا لالنخـراط يف قضايـا خصوصـا أن اخلليجيـون قـد كلـت أيديهـم وهـو األمـن اإلقليمـي، ً يطرقون أبواب الغرب والصن وروسيا ،دون أن يتحقق األمن املنشود،
www.araa.sa
يف التوسـع مـن اسـتخدام القـوة الناعمـة ""Soft Powerممثلـة باالقتصاد والدبلوماسية والثقافة ،إلى القوة الصلبة ""Har Power عبـر القواعـد العسـكرية والصناعـات العسـكرية .فتركيـا حتتـ ّل املرتبـة العاشـرة عامل ًيـا بـن جيـوش العالـم ،كمـا حتتـ ّل املرتبـة الثانيـة يف حلـف شـمال األطلسـي بعـد اجليـش األميركـي .وهـو مـا رفـع التقييـم اجليوسياسـي لتركيـا المتالكهـا هذيـن العنصريـن الهامـن مـن عناصـر القـوة .ثـم تخلـت أنقـرة عن التحفّظ املـؤ ّدي إلى االنكفاء فيمـا يخـص سـوريا .واسـتجابة ملسـتجدات وظـروف إقليميـة ودوليـة تبنـت تركيـا معادلـة احلفـاظ علـى مقومـات القـوة التركيـة املتمثلة يف املوقـع االسـتراتيجي واإلرث احلضـاري والقوة العسـكرية واالقتصاد املتنامـي .ومـا نشـاهده يف "عمليـة غصـن الزيتون" هو تفعيـل للقـوة العسـكرية ،التـي أثبت اسـتخدامها حتى اآلن أن انقرة متحفزة لعالقات شراكة مع دول اخلليج العربـي عبـر فوهـات املدافـع ال صناديـق اخلضار. لقــد كان إدراك صانــع القــرار اخلليجــي لهــذا األمر ساب ًقا لألحداث األخيرة ،فقد مت يف 2008م، توقيــع مذكــرة تفاهــم للشــراكة االســتراتيجية بــن تركيــا ودول اخلليــج ،واحلــوار اإلســتراتيجي نقلــة نوعيــة ،أظهــر إدراك دول اخلليــج وتركيــا حجــم التهديــدات األمنيــة التــي تتعــرض لهــا املنطقــة، وقــدرة تركيــا ومــدى رغبتهــا يف الوقــوف بجانــب اخلليجيــن يف مواجهــة التهديــد اإليرانــي .فمتطلبــات املرحلــة تفــرض حاجــة اخلليجيــن حملــور رديــف .ومصالــح اخلليجيــن مــع أنقــرة تســتدعي التنســيق يف ملفــات عــدة فقــد حتصــد مــا ميكــن أن يُطلــق عليــه "االحتــواء املــزدوج" لإلرهــاب وإيــران بشــراكة تركيــة خليجيــة .كمــا أن مبــادرة اســطنبول 2004م ،هيــكل تعــاون جاهــز لــو انضمــت إليــه ُعمــان والســعودية .أمــا عوامــل تنامــي التقــارب اخلليجــي –التركــي فمنهــا أن حــرب حتريــر العــراق 2003م ،متخــض عنهــا آثــار ســلبية علــى توازنــات القــوى اإلقليميــة ،أدى لتنامــي النفــوذ اإليرانــي ممــا أثــار حفيظــة اخلليجيــن ،ودفعهــم للتقــارب مــع تركيــا لتكويــن حتالف ســني -ملواجهــة التمــدد املذهبــي اإليرانــي .يضــاف لذلــك رغبــة تركيــا بجــذب االســتثمارات اخلليجيــة ،وفتــح أســواق للصــادرات التركيــة .وتأمــن احتياجاتهــا النفطيــة .والســتفادة اخلليجيــن مــن اخلبــرات التركيــة مبجــال الصناعــات الدفاعيــة لكســر احتــكار الــدول الغربيــة .مبــا يقــود إلــى اضطــالع تركيــا بــدور يف أمــن منطقــة اخلليــج ،فالتــوازن اإلقليمــي الفاعــل هــو الصيغــة املثلــى ألمــن منطقــة اخلليــج .وإلميــان صانــع القــرار السياســي اخلليجــي بــأن البعــد اخلارجــي ضــرورة لتحقيــق أمــن اخلليــج فلــن جتــد أفضــل مــن أنقــره كمــوازن مؤمتــن لطهــران ،وتتفــق هــذه النظــرة اخلليجيــة مــع نظــرة اســتراتيجية تركيــة شــاملة تســتهدف تثبيــت أنقــرة كقــوة
مقال
العــدد 128 فـــبــرايــر 2018
27
ملف العدد
مركزيــة مؤثــرة يف منطقــة الشــرق األوســط .ال ســيما وأن واشــنطن وخصوصــا ارتياحــا لهــذا الــدور وتنظــر إليــه بشــكل إيجابــي، تبــدي ً ً وأن مشــاركة أنقــرة يف تســوية العديــد مــن األزمــات الراهنــة تســهم يف احلــد مــن النفــوذ اإليرانــي بإيجــاد تــوازن جديــد يف املنطقــة .ثــم حدثــت اإلشــكالية علــى مســارين :األولــى أتــت كإحــدى تبعــات األزمــة اخلليجيــة بــن دولــة قطــر ،وبــن الســعودية واإلمــارات والبحريــن مــن جهــة ،حيــث أظهــرت تقار ًبــا عســكر ًيا تركــي غيــر مريــح يف اخلليــج العربــي ،وهــذا التقــرب يعــد بحــد ذاتــه مــن معوقــات مســاعي الكويت حلــل األزمــة اخلليجيــة ،مــن جانــب آخــر دفــع إلــى تراجــع الــدور التركــي كجــزء مــن الترتيبــات اخلليجيــة ملوازنــة القــوة اإليرانيــة. أمــا املســار اآلخــر فهــو عمليــة غصــن الزيتــون ،فــدول اخلليــج ضــد تواجــد جميــع األطــراف الدوليــة يف الســاحة الســورية مبــا يف ذلــك تركيــا التــي قــد تقتطــع جــز ًءا مــن بلــد عربــي شــقيق نتفــق مــع شــعبه ونختلــف مــع حاكمــه الطاغيــة بشــار األســد.
عقبـــات التعـــاون الخليجي ـ الهندي :إيران وإســرائيل وباكســتان وعــدم قــدرة نيودلهــي عىل مزاحمة واشــنطن
العالقات الخليجية ـ الباكستانية
ال شــك أن اخلليــج العربــي مــن ناحيــة اجلغرافيــا اتســاعا مــن اخلليــج العربــي مــن السياســية ،أكثــر ً ناحيــة اجلغرافيــا الطبيعيــة ،حيــث يضــم باملعيــار اجليوسياســي ،عــد ًدا مــن الوحــدات السياســية التــي ليســت لهــا ســواحل خليجيــة ،فيتســع احلديــث عنــه ليشــمل اليمــن وبــاب املنــدب حتــى قنــاة الســويس ،وليشــمل ً أيضــا تركيــا وأفغانســتان وباكســتان والهنــد .باعتبــار أن هــذه املناطــق هــي مناطــق متصلــة باخلليــج العربــي .فقــد كان اخلليــج يف مطلــع القــرن العشــرين امتــدا ًدا للهنــد يف دوائــر احلكــم البريطانيــة سياس ـ ًيا واقتصاد ًيــا وعســكر ًيا ،وهــو امتــداد حللــف شــمال األطلســي بحكــم أن إيــران والعــراق وباكســتان وكلهــا دول علــى أطــراف اخلليــج ،متثــل حلــف بغــداد 1955م، والــذي كانــت تقــف مــن خلفــه بريطانيــا والواليــات املتحــدة ،كمــا متــد تركيــا يديهــا بــن احللفــن لتظهــر مــدى تطابــق مــا يرميــان إليــه مــن خطــط و أهــداف ،كمــا يظهــر ارتبــاط اخلليــج بجنــوب آســيا يف مطلــع الســبعينيات ،حيــث كان مــن نتائــج احلــرب الهنديــة الباكســتانية 1971م ،أن مالــت الهنــد إلــى عــدن املاركســية يف جنــوب اجلزيــرة العربيــة وإلــى بغــداد شــبه االشــتراكية يف أقصــى شــمال اخلليــج العربــي ،فيمــا توثقــت العالقــات الباكســتانية مــع الســعودية وإيــران التــي التزمــت بأمــن باكســتان منــذ العــام 1973م .ولــوال أن احلــرب البحريــة خــالل املعــارك الباكســتانية ــــ الهندية كان مســرحها بحــر العــرب وخليــج البنغــال ،لكانــت إيــران جــز ًءا منهــا ضــد الهنــد علــى أطــراف مضيــق هرمــز .كمــا جنــد أن باكســتان مــن خــالل قــوات (البلــوش) كانــت جــز ًءا مــن اجلهــد ســلطنة عمــان يف حرب ثــوار ظفار
26
ملف العدد
العــدد 128 فـــبــرايــر 2018
مقال
www.araa.sa
دول مــجــلـــــس الـــتــعـــــاون والـــقـــــوى اإلقــلـيـمـيــــة :تـــــوازن أم تــنــافــــس
اسـتثمار العالقـات اإلقليميـة لمـلء الفـراغ االسـتراتيجي بالخليج أمـر محفوف بالمغامرة مــرت دول اخلليــج العربــي يف عــام 2017م ،بتحــوالت حــادة لــم تكــن لتحــدث يف تقديرنــا مبعــزل عــن توازنــات يف اجلــوار وخصوصــا القــوى اإلقليميــة غيــر العربيــة املؤثــرة مثــل إيــران ،تركيــا ،باكســتان ،والهنــد .ففــي زمــن املصطلحــات اإلقليمــي، ً الذرائعيــة التــي تصكهــا وتوظفهــا القــوى اإلقليميــة للتغطيــة علــى أهدافهــا النهائيــة يصبــح مــن الضــروري متحيــص كل حتــرك إقليمــي مــن منظــور عالقاتنــا مــع تلــك القــوى.
د .ظافر محمد العجمي
العالقات الخليجية اإليرانية
اختــارت جــل القــراءات للعالقــات اخلليجيــة اإليرانيــة "تصــو ًرا" الدخــول مــن بوابــة التباينــات يف الــرؤى االســتراتيجية للقضايــا يف املنطقــة .صحيــح أنــه منــذ قيــام الثــورة اإليرانيــة عــام 1979م ،لــم جتعــل طهــران أطماعهــا س ـ ًرا حتتفــظ بــه لنفســها ،فهــي حتــاول أن جتعــل مــن اخلليــج منطل ًقــا لتحقيــق أطماعها بالتدخل يف شــؤون أهله الداخليــة واخلارجيــة .لكــن هــذا الينفــي وجــود مايقــرب الطرفــن مــن روابــط تاريخيــة وجغرافيــة واقتصاديــة مشــتركة بــن اجلانبــن، فــدول مجلــس التعــاون مــن أكبــر الشــركاء التجاريــن إليــران ،مــا يعــزز فرضيــة حتســن العالقــات بــن اجلانبــن ،انطال ًقــا مــن أن املصالــح أساســا جي ـدًا لبنــاء الثقــة .ولكــن هــذا احللــم يتالشــى االقتصاديــة ً حــن نــدرك بوضــوح أن مــا يباعــد الطرفــن هــو أن طهــران ومنــذ عقــود لــم تنشــط يف التقــرب الــودي مــن دول اخلليــج العربــي ،بــل نشــطت يف تعميــق ا ُ حلفــر ومــن أهمهــا توظيــف طهــران للمذهبيــة، وكأن طهــران تبحــث عــن أمــة شــيعية ال لتخدمهــا بــل لتحكمهــا عبــر الفتنــة والتقســيم وفــق مطامحهــا التوســعية وســعيها للتوغــل يف املنطقــة واســتهدافها ألمــن اخلليــج بحــروب تخــاض عنهــا بالوكالــة يف كل مــن العــراق وســوريا واليمــن ،ممــا فاقــم مــن حــدة هــذه العالقــات لتخضــع بذلــك ملنحــى تصادمــي يقلــص مــن مســاحة التوافقــات .حيث لــم تكــن مشــكلتنا مــع إيــران إنتــاج املزيــد مــن املفاعــالت النوويــة بــل إنتــاج املزيــد مــن امليليشــيات املذهبيــة ،كمــا أن طهــران لــم تربــط إيقــاف البنــاء يف املفاعــالت مــع وقــف البنــاء يف املســتوطنات ولــم تســخر طموحهــا النــووي إال إلذالل محيطهــا اإلقليمــي ال حمايتــه.
فخــالل فترتــي حكــم الرئيــس الســابق أحمــدي جنــاد الــذي ميثــل حقبــة حكــم تيــار احملافظــن اتســم اخلطــاب اإليرانــي جتــاه دول اخلليــج بالتشــدد .وعليــه أثــار فوز الرئيس حســن روحاني -احملســوب علــى التيــار اإلصالحــي -يف االنتخابــات الرئاســية اإليرانيــة التــي أجريــت يف يونيــو 2013م ،الكثيــر مــن التفــاؤل يف دوائــر صنــع القــرار اخلليجيــة فرحبــت بتلــك النتيجــة .ليتضــح أن روحانــي نســخة مزيفــة مــن اإلصــالح الــذي يدعيــه .فقــد تخلــى روحانــي أخيـ ًرا عــن خطابــه الــذي كان يوصــف بـــ "املعتــدل" يف كلمتــه التــي ألقاهــا يف البرملــان اإليرانــي وبثهــا التلفزيــون احمللــي ،علــى اســتمرار دعــم ميليشــيات إيــران يف املنطقــة واليمــن ،قائــال" :أقبــل أيــادي مقاتلــي املقاومــة الذيــن زرعــوا اليــأس يف قلــوب االســتكبار العاملــي والصهيونيــة .إنهــم نشــروا األمــن يف ربــوع العــراق وســوريا ولبنــان وســينعم اليمــن باألمــن أيضــا" .فحكومــة روحانــي لــم تعــد تخفــي رســم ًيا دعمهــا للحوثيــن، حيــث أكــد الرئيــس اإليرانــي يف كلمــة لــه يف 10ديســمبر 2017م ،على اســتمرار التدخــل العســكري اإليرانــي عــن طريــق دعــم ميليشــياته يف اليمــن ،علــى غــرار التدخــل الــذي يقــوم بــه احلــرس الثــوري ،بدعــم مــا أطلــق عليهــم "مقاتلــي محــور املقاومــة" يف العــراق وســوريا ولبنــان". وعليــه ميكننــا وضــع طهــران يف خانــة القــوة اإلقليميــة املتحديــة لــدول اخلليــج العربــي.
الدور التركي يف الخليج
قـاد االقتصـاد العربـة التركيـة لصعود التحديـات احمليطة بتركيا خـالل العقديـن األخيريـن ،لكـن أنقـرة بـدأت بتغييـر اسـتراتيجيتها
تداعيـات الفوضـى وتحديـات صناعة القرار ي مؤتمر فكر ١٦ العــــــدد 128 فــــبــــرايــــر 2018
روســـيا :الشـــراكة إيـــران والتعـــاون ااقـتـصـ ــادي ل ــدول الـخـلـ ــيج
ملف العدد:
العاقات الخليجية مع دول شبه القارة الهندية :شراكة المنافع والتحديات ▀ الهن ــد ش ــريك عس ــكري م ــع الخلي ــج مقب ــول دول ًي ــا وإقليم ًي ــا .والتواج ــد الترك ــي مقل ــق ▀ اس ــتثمار العاق ــات الخليجي ــة اإقليمي ــة لم ــلء الف ــراغ ااس ــتراتيجي محف ــوف بالمخاط ــر ▀ خ ــاب ظ ــن دول الخلي ــج ي المظل ــة النووي ــة الباكس ــتانية ورف ــض اانضم ــام للتحال ــف ▀ عقب ــات الهن ــد :إي ــران وإس ــرائيل وباكس ــتان وع ــدم ق ــدرة نيودله ــي مزاحم ــة واش ــنطن ▀ العاق ــات الخليجي ــة ـ التركي ــة :ل ــم تتض ــح معالمه ــا و 4عوام ــل للتق ــارب و 4لافت ــراق ▀ الت ــدرج والمحلي ــة والقط ــاع الخ ــاص وااعتم ــاد ع ــى ال ــذات أس ــس نج ــاح تجرب ــة الهن ــد ▀ دول الخلي ــج مطالب ــة بمراجع ــة توجهاته ــا ااقتصادي ــة واستكش ــاف التكام ــل اإقليم ــي ▀ عــودة الثقــة البينيــة الخليجيــة تعيــد ااســتقرار للعاقــات اإقليميــة والمعادلــة القديمــة ▀ تجرب ــة الهن ــد ف ــي التعلي ــم والصناع ــات الصغي ــرة والمتوس ــطة ..ف ــرص لتعظي ــم المناف ــع
www.araa.sa
املينــاء البترولــي األول يف حجــم املنــاوالت البتروليــة وتخزيــن النفــط ومشــتقاته علــى مســتوى العالــم. كمـا أن هنـاك خـط اخلليـج الكويت/الفجيـرة يبلـغ طولـه نحـو 1٤80كـم ،وهـو ليـس امتـدا ًدا كبيـ ًرا مقارنـة بغيـره دول ًيـا ،ممـا يدعـم إمكانيـة بنـاء خـط يشـمل اخلليـج بكاملـه ،خاصـة وأن هنـاك دوالً مثـل روسـيا لديهـا أنابيـب نفطيـة متتد عبـر آالف الكيلومترات ،على الرغم مـن الطبيعـة الصعبـة والتضاريـس الوعـرة هنـاك ،وذلـك علـى عكـس الطبيعـة املمهـدة التـي تتمتـع بهـا دول اخلليـج مـن الكويـت للفجيـرة، حيث األرض الرملية املسطحة بدون عوائق أو تضاريس جبلية وعرة. البديل بقناة اخلليج العربيةويقــوم هــذا البديــل علــى شــق قنــاة مائيــة علــى غــرار قنــاة الســويس تربــط بــني اخلليــج العربــي وخليــج عمــان ،وتقــوم عنــد أقــرب نقطــة بــني اخلليجــني ،وســتكون يف أقصــى شــمال شــرق األراضــي العمانيــة ،بــني شــبه اجلزيــرة العمانيــة املمتــدة يف مضيــق هرمــز ،بــني خــط عــرض 26شــماالً وخــط طــول 56شــر ًقا ،علــى أن تقــوم ببنائهــا دول اخلليــج املســتفيدة مــن مضيــق هرمــز وتكــون مبثابــة دخــل إضــايف لســلطنة عمــان.
-4عودة لقرصنة القرن الثامن عشر
يعتبـر املضيـق يف نظـر القانـون الدولـي جـز ًءا مـن أعالـي البحـار، حيـث أن القانـون الدولـي ،يعتبـر أعالـي البحـار مفتوحـة أمـام أي دولـة للصيد ،والسـفر ،والبحث .وجميع الدول لها حقوق متسـاوية يف أعالي البحـار ،ويجـب أن حتتـرم كل منهـا حقـوق الـ ّ ُدول األخرى .ولكل السـفن احلق واحلرية يف املرور فيه ما دام ال يضر بسالمة الدول الساحلية أو ميس نظامها أو أمنها .حيث تضع اتفاقية األمم املتحدة لقانون البحار لسـنة 1982م ،النظـام القانونـي للمـرور يف املضايـق الدوليـة .والتـي أصبحـت نافـذة املفعـول منـذ عـام 199٤م ،ويبلـغ عـدد الـدول األطـراف فيهـا 162دولـة منهـا 18دولـة عربيـة .وقد صدقـت على هذه االتفاقية جميـع دول اخلليـج العربـي فيمـا عـدا جمهوريـة إيران اإلسـالمية ودولة اإلمارات العربية املتحدة .ورغم أن إيران ليست طر ًفا يف هذه االتفاقية بسـبب عـدم تصديقهـا عليهـا ،فـإن ذلـك ال يعطيهـا احلـق يف عرقلـة أو إعاقـة املـرور يف هـذا املمـر الدولـي احليـوي للـدول األخـرى املطلـة على اخلليـج العربـي بصـورة خاصـة ودول املجتمع الدولي بصـورة عامة ،ألن املـرور يف املضايـق الدوليـة حـق دولـي ثابـت جلميـع الـدول وف ًقا لقواعد القانـون الدولـي العـريف وأكدتهـا احـكام محكمـة العدل الدوليـة ،إضافة إلـى املمارسـات الدوليـة للمـرور العابـر يف مضيـق هرمـز الدولـي لعقود طويلة ،مما يجعل من هذا احلق شأ ًنا دول ًيا يف حالة املساس به من أي ً حفاظا دولـة ،ويلقـي علـى دول املنطقـة االلتزام باحترام الثوابت الدولية علـى األمـن القومـي لـدول اخلليج واألمن اإلنسـاني لشـعوبها.
مقال
العــدد 127 يــنـــــايــــر 2018
33
ملف العدد
وقـــد نصـــت املـــادة ٣8مـــن اتفاقيـــة األمم املتحـــدة لقانـــون البحــار علــى أن تتمتــع جميــع الســفن والطائــرات يف املضائــق بحــق امل ــرور العاب ــر ال ــذي ال يج ــوز أن يع ــاق .لك ــن عليه ــا واجب ــات أثن ــاء ممارس ــتها ح ــق امل ــرور العاب ــر: أن متضي دون إبطاء خالل املضيق أو فوقه. أن متتنــع عــن أي تهديــد بالقــوة أو أي اســتعمال لهــا ضــد ســيادةالــدول املشــاطئة للمضيــق أو ســالمتها اإلقليميــة أو اســتقاللها السياســي ،أو بأيــة صــورة أخــرى انتهــا ًكا ملبــادئ القانــون الدولــي املجســدة يف ميثــاق األمم املتحــدة. أن متتنــع عــن أيــة أنشــطة غيــر تلــك املالزمــة لالشــكال املعتــادةلعبورهــا املتواصــل الســريع ،إال إذا أصبــح ذلــك ضرور ًيــا بســبب قــوة قاهــرة أو حالــة شــدة. أن متتثــل ملــا يتصــل باألمــر مــن أحــكام أخــرى يف هــذا اجلــزء علــىالســفن املــارة مــرو ًرا عابـ ًرا. ان متتثــل لأنظمــة واإلجــراءات واملمارســات الدوليــة املقبولــةعمو ًمــا للســالمة يف البحــر ،مبــا يف ذلــك األنظمــة الدوليــة ملنــع املصادمــات يف البحــر. أن متتثــل لأنظمــة واالجــراءات واملمارســات الدوليــة املقبولــةعمو ًمــا ملنــع التلــوث مــن الســفن وخفضــه والســيطرة عليــه. أمــا واجبــات الــدول املشــاطئة للمضائــق فقــد ذكرتهــا املــادة ٤٤ مــن االتفاقيــة كاآلتــي: ال تعيــق الــدول املشــاطئة للمضائــق املــرور العابــر وتقــوم باإلعــالن املناســب عــن أي خطــر يكــون لهــا علــم بــه يهــدد املالحــة أو التحليــق داخــل املضيــق أو فوقــه وال يوقــف املــرور .فقيــام إيــران بإغــالق مضيــق هرمــز يعتبــر عدوا ًنــا وتهديـدًا للســلم واإلخــالل بــه، وينطبــق علــى هــذا التصــرف املــادة ٣9مــن ميثــاق األمم املتحــدة والتــي تنــص علــى( :يقــر مجلــس األمــن مــا إذا كان قــد وقــع تهديــد للســلم أو اخــالل بــه ،أو كان مــا وقــع عمــال مــن أعمــال العــدوان، ويقــدم يف ذلــك توصياتــه أو يقــرر مــا يجــب اتخــاذه مــن التدابيــر طب ًقــا الحــكام املادتــني ٤2 ،٤1حلفــظ الســلم واألمــن الدولــي أو إعادتــه إلــى نصابــه). لكـــن طهـــران تأبـــى إال أن تعـــود بنـــا إلـــى صـــراع القـــرن الثامـــن عشـــر وعصـــور القرصنـــة البحريـــة كلمـــا هـــددت بغلـــق املضيـــق متجاهلـــة القوانـــني احلاكمـــة للعمـــل يف هـــذا املمـــر املائـــي .فاملضيـــق يعتبـــر يف نظـــر القانـــون الدولـــي جـــز ًءا مـــن أعال ــي البح ــار ،حي ــث أن القان ــون الدول ــي ،يعتب ــر أعال ــي البح ــار مفتوحـــة أمـــام أي دولـــة. * مدير مجموعة مراقبة الخليج
32
ملف العدد
العــدد 127 يــنـــــايــــر 2018
مقال
اخلزن االستراتيجيويتمثــل يف اســتخدام املخــزون االســتراتيجي لدولــة خليجيــة مــا يف دولــة أخــرى ،كأن حتتفــظ الكويــت مبخــزون يف اليابــان .كمــا أن مــن البدائــل اســتخدام ناقــالت النفــط العمالقــة كمحزونــات مؤقتــة ألي طــارئ حــال إغــالق املضيــق ،أو قيــام اخلطــوط املالحيــة العامليــة بتفريــغ الســلع واملنتجــات غيــر النفطيــة الــواردة إلــى الــدول اخلليجيــة ،يف موانــئ علــى طــول البحــر األحمــر أو بحــر عمــان ثــم شــحن هــذه الســفن بالنفــط بعــد أن يتــم تكييفهــا بحاويــات وصهاريــج خاصــة لهــذه املهمــة. البديل العراقيويتـــم ضـــخ النفـــط اخلليجـــي بعـــد تفعيـــل خ ــط أنابي ــب الع ــراق تركي ــا .وال ــذي يرب ــط ب ــني ش ــمال الع ــراق وتركي ــا وص ــوالً إل ــى مين ــاء جيه ــان عل ــى البح ــر املتوس ــط ،لك ــن بع ــد تش ــغيل خ ــط األنابيـــب االســـتراتيجي بـــني شـــمال العـــراق وجنوبهـــا .ولـــن يتـــردد العـــراق يف دعـــم هـــذا التوجـــه فاملوانـــئ اجلنـــوب هـــي رئـــة العـــراق، وإغ ــالق مضي ــق هرم ــز يخن ــق الع ــراق لك ــون 92 ٪م ــن ص ــادرات الع ــراق نفطي ــة ،وسيخس ــر ٪80 منهـــا بغلـــق املضيـــق ،كمـــا أن الســـوق العراقيـــة تعتمـــد علـــى 85 ٪م ــن حاجاته ــا م ــن الس ــلع ،عل ــى اخل ــارج ،ويص ــل نصفه ــا عب ــر موانــئ اجلنــوب .وال يخلــو نقــل النفــط اخلليجــي عبــر العــراق مــن مخاطــر ومعوقــات منهــا األوضــاع غيــر املســتقرة يف العــراق نفســه وب ــني الع ــراق ودول اخللي ــج كل عقدي ــن ،وب ــني الع ــراق وجيرانه ــا حت ــى يص ــل النف ــط للغ ــرب.
www.araa.sa
البديل الشرقية/ينبعقامــت الريــاض خــالل احلــرب العراقيــة -اإليرانيــة ،بإنشــاء خطــي أنابيــب شــرق -غــرب اللذيــن يربطــان املنطقــة الشــرقية ْ مبدينــة ينبــع علــى ســاحل البحــر األحمــر بطــول 1200كلــم وقــد خصــص أحدهمــا لنقــل الزيــت اخلــام واآلخــر لنقــل الغــاز املســال. هــذا وقــد متــت توســعتهما 1992لتبلــغ الطاقــة االســتيعابية لهمــا ٤.5ماليــني برميــل يف اليــوم وتبلــغ الطاقــة التخزينيــة يف مدينــة ينبــع مــا يقــارب 12.5مليــون برميــل يف اليــوم ،باإلضافــة إلــى القــدرة علــى تخزيــن وتصديــر الغــاز املســال .وهــذا مي ِّكــن اململكــة مــن تصديــر مــا يصــل إلــى ٪50مــن إنتاجهــا اليومــي عبــر ذلــك املنفــذ الــذي رمبــا يحتــاج إلــى توســعة أخــرى للوفــاء مبتطلبــات املســتقبل.
طهران تريد العودة إىل صراع القرن الثامن عشـر وعصور القرصنة مـتـجـاهـلـة الـقـوانين الحاكمة للممر المائي
البديل اليمنيفاخلي ــار هن ــا ه ــو الوص ــول إل ــى بح ــر الع ــرب عب ــر األراض ــي اليمنيــة بعــد إعــادة الشــرعية حيــث ميكــن مــد أنابيــب لنقــل النفــط مـــن حقـــل الشـــيبة يف الربـــع اخلالـــي وغيـــره مـــن احلقـــول إلـــى س ــاحل بح ــر الع ــرب عب ــر األراض ــي اليمني ــة .إل ــى مين ــاء امل ــكال يف محافظ ــة حضرم ــوت ،وميت ــد األنب ــوب مس ــافة تت ــراوح ب ــني ٣50 و ٤00كيلومتـــ ًرا. علـى أن يكـون هـذا اخلـط مقدمـة إلنشـاء مشـروع ربـط إقليمـي خليجـي داخلـي ينتهـي مبنافـذ اسـتراتيجية ،علـى سـواحل الـدول املطلـة علـى خليـج عمـان وبحـر العـرب ،وذلـك من خـالل ثالثة طرق: خط السعودية -اإلمارات -اليمن. خط السعودية -اليمن. -خط أنابيب الكويت -السعودية -اإلمارات -عمان -اليمن.
البديل العماني /اإلماراتيتســتطيع دول اخلليــج مجتمعــة مــد خــط أنابيــب ضخــم يربــط هــذه الدول باملكان املناســب على الســاحل العمانــي مــن بحــر العــرب ،أو عبــر اإلمــارات إلــى ســاحل إمــارة الفجيــرة علــى خليــج عمــان .والبديــل هنــا خيــار يســهله كــون تلــك الــدول أعضــاء يف مجلــس التعــاون اخلليجــي الــذي أبســط وأوضــح أبجدياتــه التعــاون يف خصوصــا أن تلــك الــدول تســتطيع أن تســتفيد يف املقابــل هــذا املجــال، ً مــن خــط أنابيــب شــرق-غرب الســعودي الــذي ميكــن أن ينقــل صــادرات تلــك الــدول البتروليــة إلــى ســاحل البحــر األحمــر. إماراتــي الشــارقة ومــن تلــك اخلطــوط خــط أنابيــب بــني ْ والفجيــرة 100كلــم ميكــن مــن خاللــه نقــل البتــرول بالســفن مــن موانــئ الــدول املصــدرة إلــى إمــارة الشــارقة حيــث يتــم تفريغــه ونقلــه عبــر األنابيــب إلــى ســاحل إمــارة الفجيــرة علــى خليــج عمــان ،ومــن ثم حتميلــه بالســفن مــرة أخــرى إلــى جهتــه دون املــرور مبضيــق هرمــز. كمــا أن هنــاك خــط أنابيــب حبشــان الفجيــرة ،ويربــط بــني إمارتــي أبــو ظبــي ومينــاء الفجيــرة ،بامتــداد ٣70كيلومتـ ًرا ،وســتكون لــه القــدرة علــى ضــخ مــا بــني 1.5الــى 1.8مليــون برميــل مــن النفــط يوم ًيــا ،وهــو مــا يعنــي إمكانيــة نقــل ٪70مــن إنتــاج اإلمــارات عــن طريــق هــذا اخلــط .وســتبلغ تكلفتــه نحــو ٣.29مليــار دوالر ومتلكــه شــركة االســتثمارات البتروليــة الدوليــة .وقــد جعــل املوقــع االســتراتيجي املهــم ملينــاء الفجيــرة علــى خليــج ُعمــان واملطــل علــى بحــر العــرب ،مــن املينــاء أحــد البدائــل االســتراتيجية لــدول اخلليــج لنقــل صادراتهــا النفطيــة وغيرهــا مــن املــواد ،حيــث بامــكان املينــاء أن يكــون مســا ًرا لنقــل النفــط عبــر اخلــط اجلديــد ،ويزيــد مــن أهميــة املينــاء أن منشــآت التخزيــن يف إمــارة الفجيــرة تســتوعب نحــو ســبعة ماليــني متــر مكعــب مــن النفــط اخلــام .وســتكون الفجيــرة
www.araa.sa
مقال
العــدد 127 يــنـــــايــــر 2018
31
ملف العدد
خطر إغالق هرمز وارد فأدنى عرض له ٣9كم وعمقه ال يتجاوز 8٠مت ًرا باســتثناء قناتيــن بعــرض ٢كم لكل قناة تعبرها الســفن مــن وإىل الخليج الســفن العابــرة يف املضايــق الدوليــة ســواء التجاريــة أو احلربيــة حــق العبــور دون متيــز لذلــك مــن الصعوبــة أن تقــدم إيــران علــى تلــك الفعلــة ،فإغــالق املضيــق يعنــي توقــف عمــل 1٣مرفــأ جتار ًيــا وعســكر ًيا لكونــه املدخــل الوحيــد لـــها. ســيوقف اإلغــالق مــرور أكثــر مــن 55يف املائــة مــن واردات اخلليــجالتجاريــة مــن مــواد معيشــية .وهــو ً أيضــا حرمــان ألكثــر مــن 2٣دولــة أوروبيــة وآســيوية ،تضــم أكبــر أربــع دول آســيوية :الصني والهند وباكســتان واليابــان .مبعنــى آخــر،أن طهــران بهــذا العمــل ستســتعدي ٣0دولــة. إغــالق هرمــز ســيعتبر ذريعــة حــرب فهــو مخالفــة للقانــون الدولــيوســيتحول محيطــه لســاحة عمليــات حربيــة ليســت بحريــة فقــط بــل بريــة وجويــة ً أيضــا .فإغــالق املضيــق يعنــي اعتــداء علــى أمــن 7دول يف وقــت واحــد هــي دول اخلليــج والواليــات املتحــدة التــي يجــوب أســطولها اخلامــس اخلليــج منــذ نهايــة الســبعينات. إن إغــالق مضيــق هرمــز يعنــي أزمــة دوليــة واســعة النطــاقفبقيــة دول العالــم ســترتبط باالزمــة بشــكل غيــر مباشــر الرتبــاط دول اخلليــج والواليــات املتحــدة بأحــالف أمنيــة كالناتــو ومعاهــدة اســطنبول 200٤م ،أو إقليميــة كاجلامعــة العربيــة ،أو دول اوبــك لتعــرض أســعار النفــط لتغيــرات حــادة.
سـينعكس إغـالق املضيـق علـى إيـران سـل ًبا فـدول االحتـاد األوروبيوالواليـات املتحـدة وكثيـر مـن الـدول اجمعـت بضـرورة فـرض عقوبات متتاليـة ومتواليـة علـى إيـران ،ويف حـال غلـق املضيـق سـيكون هنـاك عقوبات كبيرة جدًا ،وإيران لم تعد قادرة أمام شعبها على حتمل املزيد.
-٣البدائـــل المتاحـــة لـــدول مجلـــس التعـــاون الخليجـــي حـــال إغ ــالق هرم ــز
سـيبقى اخلليـج العربـي مرتكـزًا للتحـوالت الكبـرى ،وقـد نشـاهد بعضهـا يف مجـال نقـل النفـط قري ًبـا .فصانـع القـرار االقتصـادي اخلليجـي لـم يتوقـف يو ًمـا عـن التفكير يف إيجـاد بدائل ملضيق هرمز. لكن البدائل تختلف باختالف املوقع اجلغرايف للدول فهناك مشـاريع ال تتطلب سوى اجراءات داخلية ،وهناك مشاريع تتطلب موافقات دول أخرى ،فما يصلح لدولة من البدائل قد ال يصلح لدولة أخرى ،إال أن ذلـك ال يعفـي كل دولـة خليجيـة من دراسـة وتنفيذ هـذه البدائل ضمن التوجهـات االسـتراتيجية .بـل أن البدائـل هـي خطـة للمجتمـع الدولـي للحفـاظ السـتمرار تدفـق النفـط واحلفـاظ علـى أسـعاره يف األسـواق العاملية.وجتدر اإلشارة هنا إلى أن البدائل تتوقف على عنصر الوقت، فاملدة التي تستطيع إيران من خاللها إغالق مضيق هرمز هي احملك.
30
ملف العدد
العــدد 127 يــنـــــايــــر 2018
مقال
بحــر" علــى احمليــط الهنــدي .لكــن تلغيــم مســار الدخــول واخلــروج يف املضي ــق أم ــر عس ــير حي ــث جت ــوب القط ــع البحري ــة األميركي ــة املضي ــق .لك ــن ل ــدى اإليراني ــني وه ــم بأنه ــم ميلك ــون الق ــدرة عل ــى إغ ــالق املضي ــق به ــذه الطريق ــة لثالث ــة أش ــهر عل ــى أق ــل تقدي ــر. غيــر أن التقديــرات تضعهــا يف حــدود 7-٣أســابيع ،ألن كاســحات األلغ ــام األميركي ــة س ــتحتاج إل ــى ثالث ــة أس ــابيع عل ــى أق ــل تقدي ــر لتطهي ــر مس ــار واح ــد. عمليــات انتحاريــة بطــرادات املــوت عبــر اســتهداف القطــع البحريةاألميركيــة ومعهــا بواخــر الــدول احلليفــة ،وناقــالت النفــط واملوانــئ اخلليجيــة وتقــوم بــه املكمــالت االســتراتيجي إليــران كحــزب اهلل واحلشــد الشــعبي واحلوثيــني ،واجلماعــات األفغانيــة أو الباكســتانية كالفاطميــني والزينبيــني مــن املتعاطفــني معهــا. اســتخدام القــوات اجلويــة اإليرانيــة إلغــالق املضيــق بقصــفناقــالت النفــط أو القطــع العســكرية العابــرة بطائــرات هرمــة تفتقــر إلــى القطــع الرئيســة ،وطياروهــا وكذلــك الفنيــون لــم يتلقــوا تدريبــات متقدمــة لتواجــه الطيــران احلربــي األميركــي املتطــور .بــل أن إيــران ال متلــك نظا ًمــا متقد ًمــا لإلنــذار املبكــر (كنظــام األواكــس) ،وليــس بوســع طائراتهــا إعــادة التــزود بالوقــود ،أو االعتمــاد علــى نظــام توجيــه صاروخــي ليــزري للوصــول إلــى أهدافهــا .فإيــران ســتواجه حملــة جويــة عاتيــة إلــى احلــد الــذي معــه ســتكون عاجــزة عــن حمايــة مواقعهــا الدفاعيــة.
www.araa.sa
نتائج معركة املضيق قــد ال يكــون اســتخدام القــوة العســكرية ضــد إيــران لفتــح املضيــق أمــر هــني ،جــراء حصــول طهــران علــى آالف األلغــام البحريــة، والصواريــخ ولقــرب مناطــق االمــداد مــن ســاحة املعركــة لكــن الغلبــة ســتكون يف نهايــة املطــاف للقــوات املناوئــة إليــران ســواء كان حلــف الناتــو أو الواليــات املتحــدة منفــردة .ولعــل إيــران ال زالــت تذكــر عمليــة فــرس النبــي " "Operation Praying Mantisيف 18ابريــل 1988م ،حــني اصطدمــت الفرقاطــة األميركيــة صامويــل روبرتــس " "USS Samuel B. Robertsبلغــم بحــري إيرانــي فهاجمــت البحريــة األميركيــة إيــران داخــل مياههــا اإلقليميــة وكانــت نتيجتهــا أن أغرقــت البحريــة األمريكيــة ثــالث ســفن حربيــة إيرانيــة وخمســة طــرادات أخــرى ،واضطــرت إيــران بعــد اخلســارة إلــى وقــف إطــالق النــار ليــس مــع األميــركان بــل مــع العــراق يف الصيــف نفســه.
-٢موقف المجتمع الدويل
يعــرف صانــع القــرار السياســي يف طهــران أن إغــالق مضيــق هرمــز اليخلــق خريطــة حتالفــات جديــدة تفــرض نفســها مــن جديــد بــل سيقســم العالــم إلــى معســكرين ،األول هــو املجتمــع الدولــي والثانــي هــو إيــران لوحدهــا لأســباب التاليــة: تــدرك إيــران جيــدًا أن املــادة ٣8مــن االتفاقيــة الدوليــة لقانــوناإلبحــار التــي مت إقرارهــا يف ٣0أبريــل عــام 1982م ،تتيــح جلميــع
www.araa.sa
مقال
العــدد 127 يــنـــــايــــر 2018
29
ملف العدد
يعبره % 40من النفط العاملي و % 90من نفط الخليج و % 50من تجارة املنطقة
6بدائل خليجية لمضيق هرمز .. وإغالقه حرب عى دول الخليج والمجتمع الدويل بدايــة ويف حملــة تاريخيــة عــن مضيــق هرمــز ،فقــد ســمي بهــذا االســم لتوســطه مملكــة هرمــز التــي لــم تنجــح محــاوالت الباحثــني اإليرانيــني املعاصريــن بالتشــكيك يف هويتهــا العربيــة؛ فهــي أشــهر مملكــة عربيــة ،حكمــت أجــزا ًء كبيــرة مــن ضفتــي اخلليــج لقــرون ،بــل كانــت أهــم مملكــة جتاريــة يف العالــم ،مــن القــرن العاشــر حتــى القــرن الســابع عشــر امليــالدي ،حتــى قيــل فيهــا "لــو أن جميــع العالــم صيــغ خا ً متــا لكانــت هرمــز ماســته وجواهــره" حســب مــا ورد يف قصيــدة للشــاعر البريطانــي جــورج ميلتــون .وقــد أسســها الشــاه محمــد وهــو قائــد عربــي مينــي عبــر اخلليــج ،وأســس لنفســه مملكــة علــى ســاحل، كرمــان ،واتخــذ مــن هرمــز عاصمــة لــه ،وضــرب الشــاه محمــد عملــة باســمه ،لذلــك لقــب بـــ (محمــد درهــم).
د .ظافر محمد العجمي ً وبــدال مــن العقالنيــة ومســؤولية الدولــة ويف الوقــت احلاضــر، ومنطقهــا ،تذهــب القــدرة التخريبيــة لهذيــان العظمة بطهــران للتهديد بإغــالق مضيــق هرمــز أمــام حركــة الســفن كلما زادت ضغــوط املجتمع الدولــي عليهــا ،جــراء مناوراتهــا يف عــدم االلتــزام باملواثيــق الدوليــة ووقــف العبــث باالســتقراراإلقليمي دون اعتبــار كونــه أحــد أهــم املمــرات املائيــة يف العالــم ،مــن حيــث حركــة الســفن وحجــم صــادرات النفــط املــار عبــره ،والــذي يصــل إلــى ٪٤0مــن النفــط العاملــي ،و٪90 مــن صــادرات نفــط اخلليــج ،وحوالــي ٪50مــن حجــم جتــارة املنطقــة مــع العالــم .هذيــان العظمــة هــذا يعــود بقــدر كبيــر منــه إلــى اجلغرافيــا أكثــر منــه للقــوة الناريــة أو النفــوذ السياســي لطهــران ،ومتثلــه األوتــاد االســتراتيجية اإليرانيــة التــي يض ّمهــا املضيــق وهــي اجلــزر الصغيــرة غيــر املأهولــة التــي أكبرهــا جزيــرة قشــم وجزيــرة الراك وجزيــرة هرمــز ،إضاف ـ ًة إلــى اجلــزر اإلماراتيــة الثالثــة احملتلــة طنــب الكبــرى وطنــب الصغــرى وجزيــرة أبــو موســى .وال شــك أن خطــر اإلغــالق وارد فأدنــى عــرض للمضيــق هــو ٣9كــم وعمقــه ال يتجــاوز 80مت ـ ًرا، وباســتثناء قناتــني حتويــان مياهً ــا عميقــة ميكــن للغواصــات والســفن احلربيــة القيــام بعمليــات كبيــرة فيهمــا ،ويبلــغ عــرض كل قنــاة 2كــم فقــط .هاتــان القناتــان إحداهما تســتخدم للســفن املتجهــة إلى اخلليج وتقــع فــى اجلانــب اإليرانــى ،واألخــرى للســفن اخلارجــة مــن اخلليــج إلــى احمليــط الهنــدى أو خليــج عمــان وتقــع فــى اجلانــب العمانــى، وفيهمــا امليــاه العميقــة التــى تســمح مبــرور ناقــالت النفــط ،وبالتالــى
يعتبــر هــذا املوقــع فــى اجلانبــني هــو األكثــر عرضــة حملاولــة الغلــق مــن جانــب إيــران.
-1قدرة إيران عى إغالق مضيق هرمز (خطوات التهديد)
يتشــكل املشــهد االفتتاحــي لســيناريو اإلغــالق عــادة بتهديــدات مــن قــادة طهــران العســكريني كمــا فعــل قائــد القــوات البحريــة يف اجليــش اإليرانــي األدميــرال حبيــب اهلل ســياري يف ديســمبر 2011م، حــني صــرح بــأن "إغــالق املضيــق ســهل جــدًا للقــوات املســلحة اإليرانيــة ويشــبه شــرب كأس مــاء كمــا نقــول بالفارســية" ،أو حــني أعلــن اجلنــرال حســن فيــروز آبــادي رئيــس األركان اإليرانــي ،خــالل املؤمتــر الســنوي لقــادة احلــرس الثــوري اإليرانــي إن "بــالده انتهــت مــن كافــة االســتعدادات اخلاصــة بإغــالق مضيــق هرمــز ،ويحتــاج تنفيــذ اخلطــة إلــى موافقــة القائــد األعلــى علــي خامنئــي" .وعليــه صــار معرو ًفــا أن إيــران تهــدد بصــورة جــادة باإلغــالق حــني تعانــي مــن حجــم العقوبــات املفروضــة عليهــا مــن قبــل املجتمــع الدولــي لكــي يتأثــر ســوق الطاقــة وبــذا يصبــح التهديــد أمــر مضــر بحــد ذاتــه بدرجــة ليســت بعيــدة عــن خطــر اإلغــالق نفســه. سيناريوهات اإلغالق اإليرانية تلغي ــم املضي ــق يف املناط ــق ذات العم ــق البح ــري القصي ــر ش ــرقي"بنـــدر عبـــاس" إلـــى مرفـــأ "جســـك" والثالثـــة ،إلـــى مرفـــأ "شـــاه
6بدائـــل خليجيـــة لمضيـــق هرمـــز وإغاقـــه حـــرب عـــى العالـــم العــــــدد 127 يـــــنــــــــايـــــر 2018
3قضايا تقلق أوروبا وروسـيا تخطف اهـتمـامـهـا بالـقـرن اإلفـريقـي السـعودية تتهيأ لانتقال إىل الترتيب 23يف الـخـدمـات اللـوجـسـتية
ملف العدد:
أمــ ــن الــمــمـــ ــرات الــمـائـيـ ــة ..بي ــن الـتـنـافـ ــس والـعـسـكـ ــرة ▀ 12نـزاع ًـــا دولـ ـ ًيا وإقـلـيمـ ـ ًيا مـبـاشـ ـ ًرا وغيــر مـبـاشـــر تـــدور فـــي الـبـحـــر األحـمـــر حـالـ ـ ًيا ▀ مخاط ــر ش ــح المي ــاه ف ــي المنطق ــة تتح ــول م ــن ص ــراع األيدولوجي ــا إل ــى ص ــراع الغ ــذاء ▀ تركيــا دولــة أوروبيــة وتعيــد التفــاوض عــى الممــرات المائيــة بعــد انتهــاء لــوزان 2023 ▀ إيـــران لـــن تجـــرؤ علـــى حماقـــة إغـــاق هرمـــز والحـــرب بيـــن إيـــران وأميـــركا مســـتبعدة ▀ قواعــد تركيــا فــي قطــر والصومــال وســواكن حــزام مــن شــرق الوطــن العربــي إلــى منتصفــه ▀ ج ــزر مدخ ــل خلي ــج الس ــويس اس ــتراتيجية وتتحك ــم يف الماح ــة بي ــن المتوس ــط واألحم ــر ▀ اس ــتولت إس ــرائيل عل ــى دهل ــك أكب ــر الج ــزر ..و س ــنتيان وديمي ــرا ق ــرب ب ــاب المن ــدب ▀ التأثي ــر العس ــكري العرب ــي يف البح ــر األحم ــر ثان ــوي ويحت ــاج ترتي ــب العاق ــات العربي ــة ▀ 4آلي ــات للنات ــو ف ــي مواجه ــة التهدي ــدات البحري ــة و 3مح ــددات لتدخل ــه ف ــي الصراع ــات
www.araa.sa
مقال
العــدد 126 ديـسـمـبـر 2017
45
ملف العدد
قطر لوحت باالستعانة بأربع دول كبرى لمواجهة المقاطعة العسكرية هــي فرنســا وتركيــا والمملكــة المتحــدة وأمريــكا التــي لها قاعــدة يف قطر ● سـد مـا تعانيـه دول اخلليـج مـن نقـص واضـح يف مراكـز األبحـاث املتخصصـة يف مجـال الدفـاع واألمـن ،ودعوا إلى ضرورة إنشـاء املزيد ّ من هذه املراكز وتوفير الدعم للمراكز القائمة ،من أجل تعزيز دورها يف رسـم السياسـات العسـكرية واملسـاعدة يف اتّخاذ القرار. بتبنــي مشــاريع غيــر ● اعتمــاد مبــدأ الواقع ّيــة وإمكان ّيــة التنفيــذ ّ خافيــة تــؤ ّدي إلــى نــزاع ال بنــاء الثقــة. ● ضــرورة حتديــد مصــادر التهديــد يف ضــوء املســتج ّدات ،وضــرورة حتديــد األولويــات علــى صعيــد مواجهــة هــذه التحديــات. ● اســتخاص العِ بَــر مــن جتربــة األزمــة اخلليجيــة الراهنــة وضــروة فصــل اخلافــات السياســية واالقتصاديــة عــن التعــاون العســكري؛ وجعــل ذلــك ضمــن بنــود اتّفاق ّيــة الدفــاع اخلليجــي املشــترك. ● التأكيــد علــى ضــرورة االســتفادة القصــوى مــن الهيــاكل العســكرية التــي تتداخــل مــع هيــكل درع اجلزيــرة كالتحالــف اإلســامي العســكري والتحالــف الدولــي حلــرب داعــش والتحالــف العربــي إلعــادة الشــرعية يف اليمــن ومنــاورات رعــد الشــمال يف ضــوء احلاجــة إليهــا وكمؤشــرات لقيــاس فعاليــة درع اجلزيــرة.
● جعــل القــوة العســكرية اخلليجيــة أداة مــن أدوات فــرض الســلم، واملســاعدة علــى ح ـ ّل النزاعــات ،ال اداة للتهديــد بهــا. ● التنــازل عــن وحــدة اجلهــد العســكري اخلليجــي؛ وال مجال لتســويق االنعزاليــة وشــجب ترويــج مبــدأ "حتالــف الراغبن"مــع األخــذ بعــن االعتبــار اســتبعاد عنصــر اإلجبــار. ● يســتمر العمــل بهيكل ّيــة "مركز ّيــة" القيــادة ،ال مركز ّيــة القـ ّوات" ،أي أن الــدول املشــاركة يف التعــاون العســكري ال ُجتبــر علــى التخلــي عــن وحداتهــا العســكر ّية لصالــح القـ ّوة املشــتركة ،إال يف أوقــات الضــرورة التــي تســتوجب القيــام بعمـ ٍـل عســكري فعلــي. ● التركيــز علــى أهم ّيــة الصناعــات العســكر ّية مــع األخــذ يف االعتبــار أن أهــم املع ّوقــات هــو حتولهــا إلــى صناعــات تنافســية ال تكامليــة بــن دول اخلليــج . ّ ● ضرورة وضع خطة إعامية تعيد للوحدة اخلليجية رونقها وتعطي اجليـل القـادم أمـل يف خليـج قـوي قادر على حماية أمنه وخيراته. * مدير مجموعة مراقبة الخليج
44
ملف العدد
العــدد 126 ديـسـمـبـر 2017
القوة العسكرية الخليجية عىل ضوء االزمة الخليجية
مقال
يقــال إن العاقــات الدوليــة يصنعهــا الدبلوماســي والعســكري؛ لكــن بعــض احلــاالت تظهــر أن هــذه التراتبيــة ليســت ثابتــة؛ فيحــدث أن تصنــع التحــركات العســكرية العاقــات بــن الــدول ثــم يوثقهــا الدبلوماســيون .ففــي مثــال حاضــر تقــود العســكرية الروســية سياســة الكرملــن بــدل أن تنقــاد لهــا يف تبــادل أدوار واضــح يف ســوريا ،فقــد اســتطاعت روســيا أن تفــرض نفســها بعــد تدخلهــا العســكري املكثــف علــى أنهــا الفاعــل األول سياسـ ًيا بســوريا ،وراســم املســار التفاوضــي يف جنيــف واســتانا بكازاخســتان .ومــن ذلــك ً أيضــا تنامــي القــدرات العســكرية حللــف شــمال األطلســي ،واســتخدام الناتــو لعســكره خــارج احلــدود السياســية للــدول األوروبيــة التــي متثــل العــدد األكبــر مــن أعضــاء احللــف غيــر كنــدا وأميــركا .فحلــف الناتــو الــذي قــام 1949م ،ليــس إال هيــكل عســكري بالدرجــة األولــى بغطــاء سياســي. وقــد اتفــق األعضــاء علــى إن الهجــوم املســلح علــى أي منهــم يف أوروبــا أو أمريــكا الشــمالية ســيعتبر هجو ًمــا ضدهــم جمي ًعــا ،ولــم يذكــروا التحديــات السياســية بــل العســكرية.ثم تعــرض االحتــاد األوروبــي لهــزة خــروج بريطانيــا لكــن وجودهــا يف حلــف الناتــو بقــي خــارج حســابات بريكســت املصلحيــة. ويف نســق مشــابه نشــأت قــوات درع اجلزيــرة املشــتركة كقــوات عســكرية مشــتركة لــدول مجلــس التعــاون اخلليجــي يف 19٨2م، حلمايــة دول مجلــس التعــاون وردع أي عــدوان عســكري؛ لكــن السياســة واالقتصــاد غطــت علــى نشــاط قــوات درع اجلزيــرة. والتعــاون العســكري بــن الــدول ضــرورة وتعــاون حتمــي يتجــاوز اخلافــات السياســية ،واملنافســات االقتصاديــة فنحــن بحاجــة لقــوة درع اجلزيــرة لتعيــد األمــور إلــى نصابهــا كمــا فعلــت يف البحريــن، وللتعــاون العســكري اخلليجــي إلعــادة الشــرعية يف جوارنــا اإلقليمــي كمــا فعلــت يف اليمــن وبــددت حلــم قيــام جمهوريــة احلوثيــن اإلســامية .وال شــك أن اإلشــكاليات والتحد ّيــات كبيــرة جــراء األزمــة اخلليجيــة ،فقــد اســتضافت الريــاض االجتمــاع األول لــوزراء دفــاع التحالــف اإلســامى ملكافحــة اإلرهــاب ،حتــت عنــوان "متحالفــون ضــد اإلرهــاب" ،وذلــك مبشــاركة وزراء الدفــاع بــدول التحالــف، ووفــود دوليــة وبعثــات رســمية مــن الــدول الداعمــة والصديقــة ،وعــدد مــن اخلبــراء املتخصصــن فــى مجــاالت عمــل التحالــف اإلســامي. ولــم يحضــر وفــد دولــة قطــر ولــم يتــم اإلعــان رســم ًيا عــن غيــاب قطــر التــي كانــت مــن أوائــل الــدول األعضــاء يف التحالــف منــذ تأسيســه مــن 34دولــة قبــل أن يرتفــع الح ًقــا إلــى ،41وأســباب ذلــك الغيــاب ســواء مــن الدوحــة أو الريــاض .وهــو نفــس ماجــرى حــن أعلنــت قيــادة التحالــف العربــي لدعــم الشــرعية يف اليمــن يف 5 يونيــو 2017م ،أنهــا "قــررت إنهــاء مشــاركة دولــة قطــر يف التحالــف" بعــد إعــان الســعودية ،التــي تقــود التحالــف ،واإلمــارات والبحريــن
www.araa.sa
ومصــر ،األعضــاء يف التحالــف ،قطــع العاقــات الدبلوماســية مــع قطــر .لــذا وجــدت قطــر نفســها تدخــل يف حتالفــات جديــدة رغــم أنهــا ليســت عضــو مؤســس يف قــوات درع اجلزيــرة فحســب؛ بــل والتحالــف الدولــي ضــد اإلرهــاب ،والتحالــف اإلســامي العســكري، والتحالــف العربــي إلعــادة الشــرعية لليمــن ومتريــن رعــد الشــمال. فقــد دخلــت مــع فرنســا يف اتفاقيــة دفــاع مشــترك حيــث أكــد قائــد القــوات اجلويــة الفرنســية واملكلــف بالعاقــات الدوليــة العســكرية يف أركان اجليــش الفرنســي؛ اجلنــرال فيليــب مونتوكيــو أن دولــة قطــر تعتبــر مهمــة ج ـدًا بالنســبة لنــا كفرنســين يف إطــار العاقــات االســتراتيجية ،حيــث تعتبــر بالنســبة للسياســة اخلارجيــة الفرنســية مــن الــدول املهمــة ج ـدًا يف اســتراتيجية فرنســا ســواء السياســية أو العســكرية .واضــاف إن فرنســا ليســت يف حاجــة إلرســال قــوات ميدانيــة فهــي متلــك مــع دولــة قطــر اتفاقيــة دفــاع مشــترك حتتــم علينــا حمايتهــا مــن كل خطــر وممكــن تفعيلهــا عنــد الضــرورة وســتتدخل فرنســا يف إطارها.وأوضــح أن هنــاك جنــو ًدا فرنســين يف قاعــدة العديــد يف إطــار التعــاون الثنائــي بــن البلديــن كمــا أن لديهــم مصالــح مهمــة جـدًا يف قطــر وســوف جتــري قري ًبــا منــاورات بحريــة فرنســية وقطريــة يف بحــر قطــر ،حيــث سترســل فرنســا ســفنًا وقط ًعــا حربيــة فرنســية وسترســل لنــا قطــر ســفنها احلربيــة .بــل إن قطــر أخــذت تلــوح باالســتعانة بأربــع دول عظمــى ملواجهــة دول املقاطعــة عســكر ًيا؛ ومنهــم فرنســا وتركيــا واململكــة املتحــدة والواليــات املتحدة، التــي لهــا قاعــدة يف قطــر .كمــا تعهــد الرئيــس التركــي رجــب طيــب أردوغــان ،مبواصلــة الدعــم العســكري الــذي تقدمــه بــاده إلــى قطــر ،حيــث أن تركيــا متتلــك قاعــدة الريــان العســكرية يف قطــر، والتــي تســتوعب حتــى 3000جنــدي ،وقــد أقــر البرملــان التركــي هــذه االتفاقيــة بشــكل عاجــل خــال األزمــة اخلليجيــة .كمــا ال ميكــن جتــاوز حقيقــة أن الواليــات املتحــدة األمريكيــة متتلــك قاعــدة العديــد العســكرية،على بعــد 20ميــا جنــوب غــرب العاصمــة القطريــة الدوحــة ،وتضــم حوالــى 11ألــف جنــدي أمريكــي ،وتعتبــر أهــم قاعــدة عســكرية أمريكيــة يف املنطقــة ،إذ أنهــا تضــم املقــر الرئيســي للقيــادة املركزيــة للقــوات اجلويــة األمريكيــة ومركــز العمليــات اجلويــة والفضائيــة املشــترك وجنــاح الطيــران رقــم .379
تجاوزإشكاليات وتحد ّيات عام 2018
لتجاوزإشــكاليات وحتد ّيــات العــام 201٨م ،مــن قاعــدة يشــوبها اخلــاف نــرى أن علــى دول مجلــس التعــاون القيــام مبــا يلــي: ● اســتمرار ت ّوفــر اإلرادة السياســ ّية لتفعيــل العمــل اخلليجــي ـكري علــى وجــه اخلصــوص. املشــترك عا ّمـ ًة ،والتكامــل األمنـ ّـي والعسـ ّ ● التأكيــد علــى مبــدأ وجــوب التنــازل اجلزئــي عــن الســيادة الوطنيــة القطر ّيــة مــن أجــل دعــم مســيرة التكامــل.
www.araa.sa
األرضيــة واجلوية.ومــداه مــن 150متــر حتــى 10000متــر ،وقــادر ً صاروخــا ٨ ،منهــا جاهــزة لإلطــاق ،واســتهداف علــى حمــل 16 هدفــن م ًعــا وبإطــاق صاروخــن علــى الهــدف الواحــد ،ويلزمــه ثــوان لانتقــال مــن الوضــع املتنقــل إلــى الوضــع القتالــي .ومت ٍ 7 توقيــع عقــد راجمــة الصواريــخ ( )TOS-1Aوتســمى قاذفــة اللهــب وهــي راجمــة صواريــخ لتوفيــر الدعــم للمشــاة والدبابــات ،وتعطيــل عربــات النقــل واملســلحة اخلفيفة.ومداهــا مــن 400متــر حتــى 6000 ً صاروخــا .ويلزمــه للجاهزيــة 90ثانيــة متــر .وقــادر علــى حمــل 24 لإلطــاق بعــد وقوفــه .و مت توقيــع عقــد راجمــة القنابــل (AGS- ،)30وهــي راجمــة قنابــل 30ملــم أوتوماتيكيــة ف ّعالــة يف التضاريــس الوعــرة و ميكــن تركيبــه علــى العربــات أو يســتخدم كنظــام حتكــم عــن بعــد ،ومــداه 2100متر.بحمولــة 30قنبلــة يف كل مخــزن .وقــدرة علــى اطــاق 400قنبلــة يف الدقيقــة .ومت توقيــع عقــد ســاح كاشــنكوف AK- 103وذخائــره .وهــو رشــاش خفيــف الــوزن وذخيــرة بعيــار 7.62ملــم؛ ومــداه حتــى 1000متــر؛ واحلمولــة 30طلقــة يف كل مخــزن؛ وقدرتــه 600طلقــة بالدقيقــة. ● صفقات تسلح دولة اإلمارات العربية املتحدة يف النســخة الـــ 13مــن معــرض “أيدكــس” يف فبرايــر 2017م، أبرمـــت دولـــة اإلمـــارات صفقـــات أســـلحة جتـــاوزت قيمتهـــا 3مليـــارات دوالر شـــملت صواريـــخ روســـية مضـــادة للـــدروع وذخائـــر ومعـــدات أميركية.فقـــد أبرمـــت مـــع شـــركة “رايثيـــون” األميركيــة ثــاث صفقــات بأكثــر مــن 2.77مليــار درهــم (حوالــي 745ملي ــون دوالر) لش ــراء صواري ــخ وقط ــع غي ــار وذخائ ــر للق ــوات اجلوية.ووقع ــت كذل ــك ،اإلم ــارات صفق ــة م ــع ش ــركة “روزوب ــورون أكســـبورت” الروســـية لشـــراء صواريـــخ مضـــادة للـــدروع بقيمـــة 2.6ملي ــار دوالر .كم ــا أبرم ــت صفق ــة م ــع مجموع ــة “ت ــوازن” الصناعيـــة اإلماراتيـــة بأكثـــر مـــن ملياريـــن و 42٨مليـــون درهـــم (نحـــو 660مليـــون دوالر) لشـــراء آليـــات عســـكرية تركيـــة .ومت التعاقـــد مـــع شـــركة ""Cubic Simulation Systems األمريكيـــة لشـــراء وتركيـــب أنظمـــة احملـــاكاة للتدريـــب الداخلـــي مببل ــغ 2.4٨ملي ــون دوالر.كم ــا مت التعاق ــد م ــع ش ــركة "AP AP "/PUPLلشـــراء طائـــرة إنـــذار مبكـــر مـــن طـــراز "G6000 "SRSSوزيـــادة قطـــع غيـــار املعـــدات األرضيـــة واملـــواد االســـتهاكية مببلـــغ 235.7مليـــون دوالر وكذلـــك التعاقـــد مـــع الشـــركة الروســـية " "ROSOBORONEXPORTلشـــراء ً دوالر.وأيضـــا صـــاروخ مضـــاد للـــدروع مببلـــغ 70٨.٨مليـــون التعاقـــد مـــع الشـــركة األملانيـــة "Rheinmentall Defence "Electronicsلش ــراء أنظم ــة احمل ــاكاة للتدري ــب القتال ــي مببل ــغ 41.1٨ملي ــون دوالر والتعاق ــد م ــع ش ــركة "إنترناش ــيونال ج ــروب"
مقال
العــدد 126 ديـسـمـبـر 2017
43
ملف العدد
احملليـــة لشـــراء أســـلحة ومعـــدات فنيـــة بقيمـــة 136.2مليـــون دوالر وكذلـــك التعاقـــد مـــع الشـــركة األمريكيـــة "Raytheon "Companyعلــى شــراء صواريــخ مببلــغ 166.54مليــون دوالر. كم ــا وقع ــت روس ــيا واإلم ــارات عل ــى هام ــش املع ــرض نفس ــه مذكـــرة تفاهـــم حـــول نيـــة اجلانـــب اإلماراتـــي شـــراء طائـــرات حربي ــة م ــن ش ــركة "س ــوخوي" الروس ــية ،م ــن ط ــراز "س ــو "35-و ه ــي مقاتل ــة متع ــددة األغ ــراض م ــزودة ب ــرادار مط ــور ،وه ــي تق ــدر علـــى التحليـــق بســـرعة 2.5ألـــف كيلومتـــر يف الســـاعة ملســـافة تبلــغ 3.4آالف كيلومتــر .ويبلــغ املــدى القتالــي للطائــرة 1.6ألــف كيلومتـــر .ويف نوفمبـــر 2017م بـــدأت وزارة الدفـــاع األمريكيـــة محادثـــات مـــع اإلمـــارات العربيـــة املتحـــدة حـــول احتمـــال بيـــع مقاتــات الهجــوم املشــترك مــن طــراز F-35الشــبحية .ويف حــال مت التوص ــل إل ــى اتف ــاق ،س ــتصبح اإلم ــارات العربي ــة املتح ــدة أول دول ــة خليجي ــة حتص ــل عل ــى طائ ــرات .F-35 ● صفقات تسلح مملكة البحرين علـــى هامـــش «معـــرض ومؤمتـــر البحريـــن الدولـــي للدفـــاع» (بايـــدك 2017م) ،أعلنـــت البحريـــن ،توقيـــع صفقـــة لشـــراء 16 مقاتل ــة أمريكي ــة م ــن ط ــراز « F16املط ــورة» ،بقيم ــة 3.٨ملي ــار دوالر .حيـــث حتـــاول املنامـــة تنويـــع تعاونهـــا العســـكري التقنـــي اخلارجـــي ،وتوســـيعه ليشـــمل عـــد ًدا أكبـــر مـــن الـــدول .حيـــث كشـــف قائـــد احلـــرس امللكـــي البحرينـــي ،الشـــيخ ناصـــر بـــن حم ــد آل خليف ــة ،ع ــن أن البحري ــن جت ــري مفاوض ــات م ــع روس ــيا بشـــأن توريـــد منظومـــة الدفـــاع الصاروخيـــة «إس .»400يشـــار إل ــى أن ــه يف يولي ــو ،2017أعلن ــت روس ــيا والبحري ــن عق ــد صفق ــة ت ــورد مبوجبه ــا موس ــكو إل ــى املنام ــة صواري ــخ محمول ــة مض ــادة للطائـــرات ،ومنظومـــات صواريـــخ مضـــادة للدبابـــات. ● صفقات تسلح دولة قطر سـتـوقـــع الـدوحـــة اتـفـاقــ ًـا لـشـــراء مـــا يـصـــل إلـــى 36طــائـــرة مــقـاتـلـ ــة إف 15-مـ ــن الــواليـ ــات الــمـتـحـ ــدة .وكـانـ ــت الـواليـ ــات الـمـتـحـ ــدة وافــقـ ــت يف نـوفـمـبـ ــر2017م عل ــى صفق ــة محتمل ــة لبيــع مــا يصــل إلــى 72طائــرة إف 15-كيــو إيــه إلــى قطــر مقابــل 21.1مليـــار دوالر. ● صفقات تسلح دولة الكويت كشــف مستشــار الرئيــس الروســي فادمييــر بوتــن لشــؤون التعــاون العســكري والفنــي فادمييــر كوزيــن ،لوكالــة تــاس لألنبــاء، أمــس ،أن عقــداً لتزويــد الكويــت بدبابــات «تــي /90 -إم .إس /إم إس كــي» الروســية الصنــع.
42
ملف العدد
العــدد 126 ديـسـمـبـر 2017
مقال
اجلزي ــرة" ،كم ــا يج ــري العم ــل حال ًي ــا عل ــى اس ــتكمال مرتباته ــا م ــن الق ــوى البش ــرية والتس ــليح. ● مركــز العمليــات البحــري املوحــد الــذي مت إنشــاؤه يف ،ديســمبر 2014م ،ومقــره يف مملكــة البحريــن .للتعــاون والتنســيق يف مجالــي األمن والدفاع البحري لتعزيز وتطوير قدراتها العســكرية والدفاعية. ● التكامــل الدفاعــي عبــر تســخير القــدرات الشــاملة والعمــل علــى تنســيقها وتطويرهــا وتكاملهــا كقــدرات جماعيــة ملواجهــة مختلــف التحديــات واملخاطــر والتهديــدات احلاليــة أو املســتقبلية كأحــد أهــم الغايــات االســتراتيجية ملجلــس التعــاون. ● االتصــاالت املؤمنــة علــى مســتوى القــوات املســلحة بــدول املجلــس والتــي حظيــت باهتمــام خــاص ودائــم ،وذلــك بهــدف رفــع القــدرات اجلماعيــة ألنظمــة القيــادة والســيطرة واالتصــاالت وتبــادل املعلومــات فيما بينها .وبدأ التشــغيل الرســمي للمشــروع يف عام 2000م .كما مت يف ديســمبر 2013م ،تنفيــذ مشــروع املســار املكمــل لشــبكة االتصــاالت املؤمنــة ،ثــم علــى اســتخدام خدمــة االتصــاالت الفضائيــة كوســيلة رديفــة لنقــل البيانــات املهمــة يف حالــة انقطــاع أو توقــف اخلدمــة يف كيبــل االتصــاالت املؤمنــة. ● ربــط مراكــز عمليــات القــوات اجلويــة والدفــاع اجلــوي عبــر املشــروع املشــترك"حزام التعــاون "لربــط مراكــز عمليــات القــوات اجلويــة والدفــاع اجلــوي يف القــوات املســلحة بــدول املجلــس ،والــذي مت تشــغيل املرحلــة األولــى منــه يف نهايــة عــام 2001م. ● اخلدمـــات الطبيـــة بالقـــوات املســـلحة بـــدول املجلـــس ،فمنـــذ ديســـمبر 2012م ،متـــت املوافقـــة علـــى عـــاج منتســـبي القـــوات املس ــلحة ل ــدول املجل ــس وعائاته ــم ،املنتدب ــن يف مه ــام رس ــمية ،أو املش ــاركن يف دورات تدريبي ــة يف ال ــدول األعض ــاء يف املستش ــفيات العســـكرية لتلـــك الـــدول .ثـــم يف ديســـمبر 2014م ،علـــى توفيـــر اخلدمـــات العاج ّيـــة لألمـــراض املســـتعصية ملنتســـبي القـــوات املســـلحة بالـــدول األعضـــاء يف املستشـــفيات العســـكرية واملراكـــز التخصصيـــة يف دول املجلـــس. ● كمــا اهتــم املجلــس بــاإلدارة و باملــوارد البشــرية وتنميتهــا وتدريبهــا وتأهيلهــا ،كمــا اعتمــد تســهيل تنقــل الكفــاءات العســكرية واملدنيــة املؤهلــة العاملــة بالقــوات املســلحة يف دول مجلــس التعــاون ،وإيجــاد بيئــة عمــل مشــتركة .ولقــد أعتمــد يف 2010م ،النظــام املوحــد ملــد احلمايــة التأمينيــة للعســكرين من مواطنــي دول مجلس التعاون .كما وافــق يف عــام 2011م ،علــى الســماح باالســتفادة مــن ذوي اخلبــرات والكفــاءات مــن العســكرين واملدنيــن املتقاعديــن مــن مواطنــي دول املجلــس للعمــل يف املؤسســات واجلهــات احلكوميــة وشــبه احلكوميــة ومؤسســات القطــاع اخلــاص بــدول املجلــس األخــرى. ● مجــاالت العمــل العســكري األخــرى كتبــادل املســاندة الفنيــة يف مجــال اإلمــداد والتمويــن والصيانــة والتزويــد الفنــي ،ورفــع مســتوى
www.araa.sa
الوعــي البيئــي للحفــاظ علــى املــوارد الطبيعيــة يف نطــاق القــوات املســلحة بــدول املجلــس .ويف مجــال التدريــب والتعليــم العســكري، ومت توحيــد العديــد مــن الكراســات العســكرية ،ومناهــج الــدورات العســكرية ،باإلضافــة إلــى تنظيــم ووضــع آليــات االســتفادة املتبادلــة مــن اإلمكانــات التدريبيــة العســكرية املتوفــرة يف املــدارس واملعاهــد والكليــات العســكرية بــدول املجلــس.
التسلح الخليجي 2017م
ال ميكــن أن توصــف صفقــات التســلح اخلليجيــة التــي وقعــد خــال عقــد أو حتــى التــي وقعــت خــال ســنة 2017م ،بأنهــا مؤجــج لســباق التســلح أســباب عــدة؛ منهــا أن دول مجلــس التعــاون تبــرم هــذه الصفقــات يف بــاب بنــاء القــوات ،ثان ًيــا أن املــدة التــي مضــت علــى برامجهــا التســلحية الســابقة قــد جتــاوزت العقديــن فالصفقــات مقــررة مــن جلــان التســلح اخلليجيــة بنــاء علــى معاييــر دوليــة .ثال ًثــا أن الطــرف اآلخــر أو غــرمي دول مجلــس التعــاون يف اجلــوار االقليمــي اليشــتري الســاح بنفــس الوتيــرة اخلليجيــة ممايخرجــه مــن الســباق. ومــن أهــم الصفقــات يف 2017م مايلــي: ● صفقات التسلح السعودية ّ يف 20مايــو 2017م ،وقــع الرئيــس األمريكــي دونالــد ترامــب صفقــة أســلحة بقيمــة 350مليــار دوالر مــع اململكــة العربيــة الســعودية؛ وكانــت الصفقــة األكبــر عامل ًيــا .وشــملت دبابــات ،ســفن قتاليــة ،أنظمــة صاروخيــة ،رادارات وتكنولوجيــا إتصــاالت وأمــن ســيبراني.وقدوصف وزيــر اخلارجيــة األمريكــي ريكــس تيلرســون االتفــاق بأنــه "تاريخــي" ،وقــال إنــه ســيواجه إيــران ،و ُوصفــت الصفقــة مــن قبــل وكاالت األنبــاء بأنهــا تطور"مهــم"يف عاقــات الواليــات املتحــدة مــع اململكــة العربيــة الســعودية .ويف أكتوبــر 2017م ،أعلنــت وزارة الدفــاع األميركيــة "البنتاغــون" ،أن وزارة اخلارجيــة األميركيــة وافقــت علــى صفقــة لبيــع نظــام ثــاد الدفاعــي املضــاد للصواريــخ للســعودية قيمتهــا 15مليــار دوالر.ويعتبــر نظــام "ثــاد" واحــدًا مــن أكثــر بطاريــات الدفــاع الصاروخــي قــدرة يف الترســانة األميركيــة، ويأتــي مجهــزًا بنظــام رادار متطور.وتســتخدم لصــد أي هجمــات الصواريــخ البالســتيه. كمــا اتفقــت الســعودية وروســيا خــال زيــارة امللــك ســلمان إلــى موســكو ،علــى توريــد عــدد مــن أنظمــة التســليح ،حيــث مت توقيــع عقــد لتوريــد نظــام الدفــاع اجلــوي املتقــدم ( ،)400-للتصــدي لألهــداف اجلويــة ســواء كانــت طائــرات أو صواريــخ باليســتيه. ومــداه مــن 3كــم حتــى 250كم.وهــو قــادر علــى اســتهداف مــن 36إلــى 72هدفــا .ويلزمــه 5دقائــق للجاهزيــة .ومت توقيــع عقــد أنظمــة ( ،)Kornet-EMوهــو نظــام صاروخــي مضــاد للدبابــات بعيــد املــدى موجــه بالليــزر ومضــاد للتشــويش.للتصدي لألهــداف
www.araa.sa
مقال
العــدد 126 ديـسـمـبـر 2017
41
ملف العدد
ضــ ــرورة اســتــمـ ــرار تـ ّوفــ ــر اإلرادة الــسـيـاسـيـّ ــة لـتـفـعـيـ ــل األمنـــي والعســـكر ّي العمـــل الخليجـــي المشـــترك خاصـــة التكامـــل ّ وافــق املجلــس األعلــى يف ديســمبر 2013م ،علــى إنشــاء األكادمييــة مبدينــة أبــو ظبــي ملواكبــة التطــور املتســارع يف مجــال العلــوم واملعــارف العســكرية واألمنيــة ،ولتكــون هــذه األكادمييــة أحــد الصــروح العمليــة املهمــة ،التــي يعتمــد عليهــا يف مجــال الدراســات والبحــوث والتطويــر واالســتدامة املعرفيــة. ● التماريــن املشــتركة جلعــل القــوات املســلحة بــدول املجلــس أكثــر جتانســا وتواف ًقــا خــال تنفيــذ العمليــات املشـــتركة ،حيــث يتــم تنفيــذ ً وتخطيــط العديــد مــن التماريــن املشــتركة بــن القــوات البريــة، واجلويــة ،والدفــاع اجلــوي ،والبحريــة ،ووحــدات اخلدمــات الطبيــة، وقــوات درع اجلزيــرة املشــتركة. كمــا يســند هــذا الفكــر العســكري املوحــد إجنــازات عمليــة أخــرى لعــل مــن أهمهــا: ● اتفاقيــة الدفــاع املشــترك ملجلــس التعــاون ووقعــت يف الــدورة احلاديــة والعشــرين للمجلــس األعلــى باملنامــة ،ديســمبر 2000م، إيذا ًنــا ببــدء التحــول مــن مرحلــة التعــاون العســكري التــي دامــت عقديــن مــن الزمــن إلــى مرحلــة الدفــاع املشــترك بــن دول مجلــس
التعــاون ،حيــث أكــدت عزمهــا علــى الدفــاع عــن نفســها بصــورة جماعيــة ،انطا ًقــا مــن أن أي اعتــداء علــى أي منهــا هــو اعتــداء عليهــا مجتمعــة ،وأن أي خطــر يهــدد إحداهــا إمنــا يهددهــا جمي ًعــا. عبــر رفــع قدراتهــا الذاتيــة اجلماعيــة وتطويــر قــوات درع اجلزيــرة املشــتركة ،ومتابعــة تنفيــذ التماريــن املشــتركة ،وإعطــاء أهميــة لتأســيس وتطويــر قاعــدة للصناعــة العســكرية. ● تش ــكيل ق ــوات درع اجلزي ــرة ،فوجوده ــا من ــذ ع ــام 19٨2م ،ش ــكل أحـــد األســـس املهمـــة إلنشـــاء منظومـــة دفاعيـــة مشـــتركة لتوفيـــر األمـــن حلمايـــة دول املجلـــس ،والــــدفاع عـــن اسـتقالهــــا وحمايـــة مقدراتهــا ومكتســـباتها.ثم تطــورت لتصبــح بحجــم فرقــة مشــاة آليــة بكامــل إســنادها القتالــي واإلداري .ليتبعــه تطويرهــا يف عــام 2006م، إلــى قــوات درع اجلزيــرة املشــتركة ،ثــم عــززت بجهــد بحــري وجــوي وف ًقـــا للمفاهيـــم العملياتيـــة ،وذلـــك لرفـــع كفاءتهـــا القتاليـــة .ويف ع ــام 2009م ،مت تعزي ــز ق ــوات درع اجلزي ــرة املش ــتركة بق ــوة تدخ ــل س ــريع .ويف ديس ــمبر 2013م مت تطوي ــر قي ــادة ق ــوات درع اجلزي ــرة املشــتركة لتكــون القيــادة البريــة املوحــدة التابعــة للقيــادة العســكرية املوحـــدة ملجلـــس التعـــاون ،وأن تكـــون مبســـمى "قيـــادة قـــوات درع
40
ملف العدد
العــدد 126 ديـسـمـبـر 2017
مقال
www.araa.sa
حتمية التعاون العسكري الخليجي متجاو ًزا الخالفات السياسية والمنافسات االقتصادية
العســكرية الخليجيــة :2018فكــر عســكري موحــد وتفــوق نــاري رغــم التحديــات بع ــد ح ــرب حتري ــر الكوي ــت 1991م ،عك ــف املفك ــر العس ــكري اخلليج ــي عل ــى متحي ــص ال ــدروس املس ــتفادة م ــن جترب ــة احل ــرب والتحري ــر .س ــواء خب ــرات احل ــرب ،أو األس ــلحة أو ث ــورة الش ــؤون العس ــكرية أو طبيع ــة احل ــرب املقبل ــة .فع ــادت نظريــة "اجليــش الذكــي الصغيــر" ،التــي نــادى بهــا الكثيــرون مــن قبــل ،وعــادت فكــرة الــذراع الطويــل ودور القــوة اجلويــة يف إفقــاد العــدو لتوازنــه والتــي أكدتهــا عقيــدة الصدمــة والترويــع التــي طبقــت يف العــراق 2003م .وعليــه حتــددت مامــح العس ــكرية اخلليجي ــة ط ــول عقدي ــن ،لتظه ــر توجه ــات العس ــكرية اخلليجي ــة 201٨بفك ــر عس ــكري موح ــد وتف ــوق ن ــاري كبي ــر مقارن ــة بجواره ــا اإلقليم ــي.
د .ظافر محمد العجمي
الفكرالعسكري الخليجي الموحد
ال ميكــن أن يتجــاوز املتحدثــون يف أيــة مؤمترخليجــي فرصــة، إال وصبــوا جــام غضبهــم علــى التعــاون العســكري بــن دول مجلــس التعــاون وذريعتهــم أنــه لــم يحقــق أهدافــه بدليــل علــو صــوت إيــران فــوق أمــواج اخلليــج وصــداه يف جبــال اليمــن؛ ويف ذلــك جتــاوز صــارخ حلقيقــة أن التعــاون العســكري اخلليجــي هــو جوهــرة التــاج يف العاقــات اخلليجيــة ،لكــن الطبيعــة الســرية لألعمــال العســكرية جتعــل اإلجنــازات أقــل ظهــو ًرا للنــاس .بــل إن التعــاون العســكري اخلليجــي جتــاوز التعــاون التكتيكــي ليصــل إلــى توحيــد الفكــر العســكري والعقيــدة التاليــة واالســتراتيجية الدفاعيــة .ولــم يتــم توحيــد أهــم أســس الفكــر العســكري عنــد اخلليجيــن فجــأة حتــى ينهــار فجــأة جــراء األزمــات ومنهــا األزمــة اخلليجيــة الراهنــة مثــا ،بــل كان نتــاج جهــود ودراســات وتراكــم خبــرات واستشــارات مســتفيضة تشــكل لهــا جــذور يف مياديــن التدريــب وقاعــات احملاضــرات يف كل قاعــدة جويــة ومعســكر قــوات يف دول اخلليــج. هــذا التوحيــد البــد أنــه قــد ميــز اجليــوش اخلليجيــة عــن غيرهــا وسيســهم يف بروزهــا علــى مســرح األحــداث كقــوة عســكرية ضاربــة؛ ونذكــر أن دول اخلليــج الزالــت تعيــش يف ظــل إجنــازات يف العمــل العســكري اخلليجــي املشــترك الــذي بــدأ منــذ 37عا ًمــا .ومــن أهــم مظاهــره توحيــد الفكــر العســكري اخلليجــي والتــي ســتدخل بــه العــام 201٨م ،مــا يلــي:
● اإلســتراتيجية الدفاعيــة لــدول مجلــس التعــاون التــي أجنــزت يف الكويــت ديســمبر 2009م كخطــوة أساســية علــى طريــق بناء املنظومة الدفاعيــة املشــتركة ملجلــس التعــاون .وقــد حــددت اإلســتراتيجية رؤيــة واضحــة لكيفيــة تنســيق وتعزيــز جهــود العســكرية اخلليجيــة وتكاملهــا وترابطهــا وتطويــر إمكانياتهــا للدفـــاع عــن ســيادتها واســتقرارها ومصاحلهــا ،بــل وردع العــدوان والتعــاون ملواجهــة التحديــات واألزمــات والكــوارث .كمــا أكــدت االســتراتيجية علــى األســس والثوابــت التــي تنطلــق منهــا ،وحــددت األهـــداف الدفـاعيـــة االســـتراتيجية وطـــرق ووســـائل حتقيقهــا ،إلــى جانــب تأكيدهــا علــى أهميــة إجــراء التقييــم اإلســتراتيجي الشــامل للبيئــة األمنيــة االســتراتيجية ،والتهديــدات االســتراتيجية والتحديــات واملخاطــر بصفــة دوريــة. ● القيــادة العســكرية املوحــدة لــدول املجلــس التــي مت انشــاؤها يف ديســمبر2013م ،كجهــة معنيــة بتخطيــط وإدارة العمليــات العســكرية املشــتركة ،طب ًقــا للدراســة التفصيليــة التــي رفعهــا مجلــس الدفــاع املشــترك .ومتــت املصادقــة علــى قــرارات مجلــس الدفــاع املشــترك ذات العاقــة بإنشــاء هــذه القيــادة وتفعيلهــا. ● األكادمييــة اخلليجيــة للدراســات االســتراتيجية واألمنيــة التــي قامــت انطا ًقــا مــن األولويــات االســتراتيجية التــي حددتهــا دول املجلــس إلعــداد جيــل مــن القيــادات االســتراتيجية ،وقيــادات الصــف الثانــي ،لتتولــى قيــادة وإدارة األجهــزة احلكوميــة ومؤسســاتها ،حيــث
األميــر خالــد الفيصــل :بنــاء اإلنســان قبــل المــكان العــــــدد 126 ديـــســـمــبــر 2017
ترتيـــب البيـــت الخليجـــي وإعـــادة تقييـــم التحالفـــات العــرب يتفقــون عــى الخطــر اإليرانــي ويختلفــون عــى مواجهتــه
ملف العدد:
حصـــاد عـــام واستشـــراف آخـــر :الخليـــج يف مواجهـــة التحديـــات ▀ األزم ــة الخليجي ــة -القطري ــة قديم ــة واإلخ ــوان واليس ــار يتفق ــان ع ــى رف ــض الواق ــع ▀ 900مليـــار دوالر العجـــز فـــي الناتـــج المحلـــي اإلجمالـــي لـــدول الخليـــج عـــام 2021 ▀ الس ــعودية تس ــتهدف تش ــغيل %70م ــن المراف ــق بالغ ــاز م ــا يجعله ــا تتص ــدر "العش ــرين" ▀ المركزيـــة اإلســـامية للســـعودية ودور مصـــر العربـــي محـــوري ضـــد إيـــران وإســـرائيل ▀ الف ــرص مواتي ــة أم ــام دول الخلي ــج لاس ــتثمار ف ــي الق ــوة الناعم ــة عب ــر هي ــاكل مؤسس ــية ▀ اإلع ــام الترك ــي مع ــارض للري ــاض وأب ــو ظب ــي ..وأنق ــرة تس ــعى للتهدئ ــة م ــع طه ــران ▀ إي ــران قي ــد عل ــى تط ــور العاق ــات الخليجي ــة ـ العراقي ــة ..وطه ــران تط ــوع إرادة بغ ــداد ▀ المجتم ــع ال ــدويل تعام ــل م ــع المرحل ــة االنتقالي ــة يف اليم ــن كقائم ــة مش ــتريات ال قضي ــة ▀ ثاث ــة أبع ــاد وثاث ــة ثواب ــت تح ــدد مس ــار العاق ــات المصري ــة ـ الس ــعودية /اإلماراتي ــة
www.araa.sa
ـ
ـ ال
ـ
ـ ا ران ـ ال ـ
ــو
ــرا
ـ نــو د ل ـ ـ ـ ا ـ ال نـ ف ــو ـ د ا ـ العر ـ لـ و ــر ــد ا نو ـ ـد ـ را ل ــر ا ـ ـ د ال ع ـ د ل ـ بــد الــرد ا ب ـ د ـ ـ ا ـ ـ ــ الب ــ ال ــ ــ لــ ــ ا ال ــو ا مــ ــو ا ــد ـ ـ ال ولو ـ ا اد الو ـ ال ــ ــ لــ ن ــو ال و ــ مو ــ ــ ــ ر ف ــداد الب ــ ال ــ د ا ــ ال م ــ ــ ــوا ل ــ ا ــ د ــ ا ــ ــد ــ مــ ا ــد ــ ــ ــ ا ــ ــ لــ ن ــو د لــ ا ــ ا العر ــ ا ــد ــد ال ــو ـ ــر ا ـ العر ـ ل ل ـ ـ ع ـ ا ـ ل ع ـ ال ــو نـ ـ ا لـ ــ ــر ــ العــ ا ــ ــ فرن ــ مو ــ ال ــ ال رن ــ ا ونــ ــ ــ ــ ــ ــ ــ ــو و ــ ــر ـ ا ـ ـ ا ـ ال لـ ا عــر ا ـ ال ـ ال ن ـ ـ ـ ـ ل و ـ ـ ــ ــر ا بــد ا ــ ا ــد ن ــ ـ ا ـ ال لـ فب ـ وند ل ـ ا ا ـ ا ر ـ ال ـ ــ ــد الــد ال و ــ ال بــر ل وف ــر ــ نو ــ ــ ــ ــد دا ـ ا ـ ـ ل ـ ـ دا ـ ال ا ـ رـ ال نــ ال لــ مــ ا ــ ا ب ــ ال ــد ال رن ــ ــ ــو ــ ــد ال ــ ــ ل لــ ا ــ بــ ـ Globalsecurity.Orgا ل ر ن ـ John Pikeد ــر ــر ـ ــود رن ـ نــو ــد ـ ال ا عـ ال ـ ال ـ ــ فــ ــ ا ــ الرا ــ ف ــو ــ ــ ا ـ را ـ د ـ ل ــوا الــرد ال د ـ بــر و ــر ـ ــو ـ ا بع ـ و ـ ا و ـ ـ ـ ا ال مــو نو ـ ـ م ع ــد الب ــ وا ــ ر ــو ا را ــ ــ ا ــ مرا ا م ــ ل ــ ال ــو ا رانــ الد و ــ ا ــ ب ا ــد ـ ــرا ـ ا م ـ الد ل ـ ل ــر ـ ا ف ـ . + ل ــ ا ــ ال ــو الع و ــ
مق
العــدد 125 نـوفــمــبـر 2017
55
مل لع
ا ــ ال و ــ ال ــ م ــ ا ــ ر بــر ا ــ م ا ا ـ را ــد ـ ال ــرا ف ـ دف ـ ــرا ـــ ا ـ م ر ـ ـ ـ ا ـ ـ فــر ال ـ ا ــد ا ـ ـ وافـ ـ ـ ـ ـ بدد ـ ـ ــرا ـ ـ ل ـد ـ د ـ ـ ـ ـ بـ فـ ـ ــب ال ـ ال ــو دا ــر ـ ف نــد ـ د ــ عــ ــ رن ــ ــ ال ــر ا ــ ــب ن ــ ال ر ــ ا ــ م ــ ــ ب ــر ــ ر ــ ا ر ــر “”Silk Road ــ ــو مــ ـ دا ـ ــدا ـ ا ـ وف ــر ال ـ ال ـ لر ـ ـ ـ ـ ن ــر ــد ــرا ا ـ ـ ـ د ــوا ل ـ ال ـ ال و ـ لعـ ــ ــ نو ــ ــ لب ــ الر ــ ــ ا ــ ال ــ ل ــ ــ ا ال ــد ـ ـ ا ـ د ا ا م ـ لـ ــد ـ ا بــر ل م ــ ــ دا ــ ا ال ــد ــ ـ ــو ـ ا د ــد ال ـ ـ ال ـ ا ـ ــد ال ــر ا ر ـ ا ا ف ـ فــر ال و ــ ال ن ــ ل ــ ا مــ ــر ـ لو ـ ال ــر ا ر ـ الــد ا ــو ا ل ـ ا ــم مـ وف ــر ـ نو ـ بـ دفـ ا ـ ع ــر ــد ا ن ـ ال ـ ال ـ ــرا ل ـ ال و ـ ـ ـ ن ال ــر ا ـ ــرا ـ ــو ر ـ ـ ا ـ ـ ال ــوا ا ـ را ــ ال ــو ا ران ــ ا ــ ــ وا ــ ال ــو ــ ر ــد لــ ا ــ ا ــو الــ ــدد لــ ــو ل ــ ــ ــم ــدد ــر ـ ــم د ا ـ العر ـ ـ ــرا ــر م ـ ا ـ ـر ـ وا عوا ـ ـ ـ ــد ع ـ ال م ـ ال ـ ال ـ ر د ـ ــرا ل ـ ال ــو ـ ــدا ـ ال ــو ا ــو ا ل ـ ـ ع ال ـ ل ل ـ ــ ــوا ــ ا بعــ ــر ــ ع ــ ــوا ل ــ ــر ال وا ــد ا و ـ ال ـ الب ر ـ ا ر ـ د ا ر ـ ن ــر ال ـ الع ـ ر ال ع ـ ل ـ ـ العر ـ ـ ا ا و ـ ا ــد ال ــعب ل ــو د ـ ا ـ ــ لــد ا ــ ل ــرا لــ ا ا ــ را مــ ــو ال ــب ال ــو ــ ــ ال ــعو مــ ــ ـ ـ ال ع ـ ـ ـ لـ ا مـ ا ـ الع ـ ر ـ م ـ ـ د ــو ــر ا
لطمـــ لنـــ لـخـلـيـجـ ــي طـ يـــ «لـلـــقــيــ ـ بـشـــي مـ ـ » لـمـ نـ ـ قــ ـ يـــ فـــي لــخـلـيـ
ألم لجم عي لن
“”Nuclear Collective Security
را ـ ل ـ ا لـ و ـ ــر ال ـ ال ــو ـ عـ د ا ـ ـ ـ مو ـ ال ــو م ــر ــ ل ــ ا ــ ب ا ــ د ــد ف ــو ــ ر ــ ا ــد ــو ا ــ ا م ــ ال ــو “”Nuclear Collective Security
* ﻣﺪﻳﺮ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﺮاﻗﺒﺔ اﻟﺨﻠﻴﺞ
54
مل لع
العــدد 125 نـوفــمــبـر 2017
مق
ـ ــر
الو لـ د ــ ـ ـ ال ــواد ــ ا ـ
ـ الو ل ـ الد ل ـ را ع ـ ا ـ ـ بــر ل ع ـ ال و ـ م ـ بــر د ل ــوا ا ــع ل ـ ــ ا ــ ال ــ ــ ا ن ــ ــ م الو لــ م ـ ـ ـ ـ ال ـ وا ال ـ ـ و ــر الب ـ ا ـ ــر الو ـ لــ ا ال ــ ال و ــ ا ــ دا الب ــر ـ دا ا ـ الب ـ ال ـ ال ـ ال ا ـ ال ال ــو ا ــع ـ نـ ر ـ ل ـ ن ـ ر ـ لـ ال مــو ال ــو ا ـ ر وف ـ ـ ـ وا نـ ال ــو ا ران ـ مـ ـ ــو ــر الوا ــد One way ــ ــ ــ ع ــد ن ــ ال ــ ال و ــ مــ ــر لــ ا ــ to do something ـ و ـ Muddled ــر ن ـ ــو ف م ـ نــو ــ ا نــ ال ــ ــ لــ ر وف ــ Ambiguous ـ ال ـ م ل ـ ال مــو ال ــو ا ـ ـ ـ ــ ــ ال ــ لــ ــ د ونــ ا ــرا مــو
www.araa.sa
ــوا ن ــ ال ــ ال ر
لخلي
ــ
ــ
ــ
لاليقيني لم عب م ن
ــ ال ــ
ل ــو
نــ
ي ني غي شف ف
ن ــ
ـ مو ـ + ـ ا ـ ف ـ ـ ــرا ــرا ـ ـ و ل ــد ن ـ ال م ـ لــد ـ لـ وا ــ ــ ــ د ر ــ ر ــ ــر ــ ال ــر ــ ــ دا ــ ا مــ مــ ــ و ل ــ انع ــ ـ ـ ال ـ ا ـ العر ـ ف ع ــود ـ ن ـ د ل ـ ــ عــ ا ــ ا ــر ــ ا ر بــ ــرا مــو نــو دـ ا ـ لــد ا ـ ل ع ـ ـ ـ ا ال د ــد ـ ــر الوا ـ ال ع ـ ـ الوا ـ ا ـ را ـ ال بــو ال ــ ا ر بــ ا د ــد ال بــو وا ــ ــو د ــد ــ ــدد ال بــو ــ ا ا ــ د ا ــ ــ ل ــ بــد مـ د ـ فـ ــر الوا ـ ــد ـ ال بــو ــد لـ ـ ا ــر ا ــو ـ دفـ ـ نوا ـ ا ف ـ
www.araa.sa
ـ د ـ ـ عــد ــر ـ الــو ا ال ر ـ نـ ا ــ ــو ــ ــ ال و ان ــو ــرا ــ ل ـ ال ــرد ا ر ـ ع ــد ن ـ ـ ـ ر ـ لعــدد ب ــر ـ ــر ن ـ ال ــع ل ـ ال ــو ـ د ـ ـ ـ ال ــر ال ــ ال ــو ــ ــر ــ ا ن ــ و ــ ـ ـ ل ال ــر ل معرف ـ ا ــوا د ال ـ ـ ا بـ ــو ــرا ـ ال ـ ال ــو ـ فبم ــرد ــد ا نو ـ ــو ا ولو ــ ا ر ــ نــد ا مــ ــد ــ ال ــر مــ ــد ــ
لطم
لن
لخليجي ط ي «للقي بشي م »
بـ
ال ــر ــ ال عــ ل ــب ال ــو ــ د ــ ـو ـ ب ـ ال مــو ال ــو ا ـ ـ ـ ـ ا ــ ــ ف ــ ر ــ ــ ال و ــ ال و ــ فممــ را ـ ال و ـ ـ ـ ال د ـ الع ـ ال ـ ـ ل ـ ال ــر ا ـ ــد ا ـ را ا ـ مـ ـ ب ـ الــد ال بــر ــ ر ــ ا ــدا الع ــ ــر ـ ــد الر ـ ـ ا ـ ال ــو ـ ـ د ا ـ ــ ــ ــ ال و ان ــو ا ــ ــرا ــ ــرا ل ونــ ـ ل ـ لـ لـ ـ ا ــو عــد ـ ــرا ا ـ نــ ــ د ا ــ ــ ال ــر ــ ا ــ ال و ــ ا ــو ال ــ م ــ د ــ ــ ــ ا ــ ال ــ م ل م ـ ر ال و ـ فـ ـ ل لعـ ـ فــرا ا لـ ا ـ ــو ــ ــ د ا ــ ل ا ن ــ ال ر ــ ال ــر ـ ـم ــب نــو ــود ـ ع ال و ـ ف ــد ـ ـ ا م ـ ال ــر م ـ ــب ال ـ الع ـ ر ـ ــود ف ــد ــو ــ ــ ال دافــ ل ــ ا ــ م و ــ ــر ــ ر د لــ ا ــ ا العر ــ ا ــد وا ــ ــ د ا ــ ف ــ ــ ــ ــ ــرا الع ب ــ ــو ا ـ ب ـ العد ــد ـ د ا ـ را ل ـ ـ ا عـ ـ ــرا ـ ال و ان ــو ــو ـ ن ـ ــد ــ د ا ــ ــ ــو ا ــ ا ــ ال ــو ــ ــ ب ــ ال ــو ال ــ م رن مــ ــر ا ــ دن ـ ـ رن ـ نو ـ ــرا د لـ ا ـ ا ا ــد ــعو ـ ـ ا دن ـ دفــو ـ ف م ـ ال ــو ــ ــ ال مو ــ ال و ــ ا ران ــ ا ــر د ــ ا ــ ا م ــ العر ــ ال ــعود ال ــ ــ لــ ـ بــد ا ل ــ ال ـ ا ــدد د ا ــ ر ـ ن ـ ا ـ ال ــو ل ــرا ال ـ م ــر ا م ـ ــر ـ ال ــر ا ب ـ ا م ـ د ال نــو ال ــو ال ــعود
مق
العــدد 125 نـوفــمــبـر 2017
53
مل لع
ــ ر ن ــ ا نو ــ ــ عــ ن ــ ل بــد د ــ ا ــ بــد ــ ــ وا ــ لــ ــ ــد ا ل ـ ال ـ ا ــدد فر ـ ـ ــداد ال نــو ال ــو ـ ـ ال ـ ال و ـ ـ ال ـ ن ـ ال ــعود ا ع ــ الد ل ــ الوا ــع ل برن ــ ال ــو ا رانــ الــ عــد الر ــ ــ د ــد ــ د ــدا ل ــ الع ــ بــد ـ ـ ال ــو ـ عـ بـ ا ـ مـ د ـ ــد ــ ــ د ــد ا ــوا ال ــعود ع ــد ا ــ د ـ و ـ ا و ـ ر ـ ـ ا ـ ال و ـ ـ ال ــ فرن ــ ــد ــ ال ــ ــ ــ ال و ــ بــ ــ ــ ــ دا ال ــ ــ م ــ نــو ــر ــ ن ــ مــ نــ ــ الــد ال ــب ــ ل ــرا ال ــ م ـ ـ بـ ـ نو ـ ل ـ ال ـ م دا ـ ن ـ ـ مـ الد ا ـ ا ل ـ ل م ــر ف ن ـ ال و ـ ـ لب ـ ل ل ـ ال ــر ال ـ الو ـ ل ـ ال ـ ـ ـ ـ ـ نو ـ ــد الد ا ـ ل ـ ا ــ ا لــ لعمــ ــ بــد ا ــ ا ــر ــم را عـ ـ ـ لـ ل ـ ـ ـ فـ ـ ـ ب ـ ان ـ ال و ـ ل ـ ـ ا ــو عر ـ ـ ـ ال ــر ــع ال ـ د ـ ــر ن ـ م ـ ان ـ ــ د ال ــ وا ــ ا ــر عــ ــ ا ــ را ال ر ــ ــرا د ـ ــر ا ـ ال و ـ ــر ـ فـ د ا ـ ا ــ لــ ــر الر عــ ا راف ــ ل و ــ ا فــ لــ ـ م ـ ب ــر ـ ـ ال بر ــد لعم ـ ا ـ ا الو ـ مـ ـ البرن ـ ال ــو مـ ـ ـ مــ ال ــ ــ ا ــ د فب ــ د ا ــ ل ــب ا ـ ا م ـ د ا ف ـ ــعر الب ــر ال ـ ف ن ـ ا ـ د ـ ن ـ ا ـ دا ال ـ ال و ـ ن ـ ل ـ ــ ال ــ ــ ــ ــ الب ــر ال ــ ــ ال ــ عــوا ـ ـ ال ـ ال و ـ ال و ـ ال ــب ال نـ لــ ا ــ م ــ ــ عــ ا ن ــ ع ــر ال ــ ــ ــو ف ــو ــر ــ ال ــوا ال ب ع ــ الب ــر ـ ر ـ ــو ــد لـ ـ ـ ال ـ ل عـ بــ ا م ــ ــ وا عــ ــدا مــ ــر الــ ا ل ـ ل ب ر ـ مــو نــو ل ـ ـ ــع ل ـ ال ــر ــداد ــ ــ الدفــ ا دنــ ــد ــ فر ــ مــ ـ ـ الو ل ـ الد ل ـ ل ـ ال ـ ل عـ ل ـ ال ــو د ــ ــ ــ ــر ال د ــدا ال و ــ ا م ــ ــ م ـ ال ــر ع ـ ـ اا ـ ا ــود الو ـ ا ب ل ـ
العــدد 125 نـوفــمــبـر 2017
52
مل لع
مق
www.araa.sa
الؼړافـع النڔړيـة اإليـانيـة :التفـڔٻ ړاملسـاړاة ړاالعتــاف الؼړلي بمكانتها في الخليز
تف ي شـع سـب تسـل مكت يف لمنطق لشـ أل س بمشـ ك
عر ـ ــو ـ ر ـا ـ ــرا ل و ــو لـ الد لـ ا م ـ الع مـ ـ ـ ا ـ را ــو ل ــرا ـ ف ـ د ا ــوا ـ ف ـ العــرا د ا ـ ا ــر العر ـ ـ ـ ـ فم ـ ـ ـ ـ ال م ـ ا ـ ا ـ د ـ ا ــر ا مــرد ـ ال ـ ال ــد ا ــرا ـ ـ ـ م ـ ال ـ عر ـ ـ ال ــعو العر ـ ا ـ ل ـ ــو ــمع ال ــو العر ـ ال د ـ ــب ا ـ را ا ــد ا بــر ــو ال م ل ــد ف ــد ــرا وا ـ ـ ا را ـ ا ا ــرا ـ ـ م ـ العر ـ ال ــعود ـ ال ع ـ ـ ل ب ـ ال و ـ ـ ا ر ب ـ ــد ــر دـ ـ ا ــر ــرا ــد ا و ـ ف ــعر بـ ف ن ـ ـ ل ــرا ـ وـ ر اـ ـ ـ وا ن ـ الر ـ ال ــو ا ــرا ـ م ـ ــد ــر ال ــد ا ـ ال ــو ـ ن ـ ا ـ العر ـ ــو ـ ا ــرا د ل ـ ــرا ل ــع ل ـ ا ــو ـ العر ـ م ـ ا لـ ا ــرا ــو ن ـ ا ـ الر ـ Center of Gravityـ ا ر ـ ا ال ـ ــو الع لـ ا ـ مــد ـ ل ـ ال ـ الد ل ـ ا م ـ ـ ـ ـ ــرا ف ـ ـ ران ـ و ـ عــود ل ـ دا ــو ا ـ ــو ــر ا ـ
د.ظافر محمد العجمي
ص لحم
لن
ـ ال ــر ـ ا م ـ ال ــو ال ـ ــو ر ـ ــع ف ــ ــ ــرا و ــ ا ــ ال ــو ا ــ ـ ر ـ ـ ال ــر ا ـ ــو ـ نــو ــب ــ ــ لــ ــر م ــ ــدا ــرا ال ــعود ــو ـ الـ ـ د لــر الر ـ ا ر ـ ال ـ ـ ا ــر ان ــ ال ــ ــ ا ــ ــ الو ــد الــ ــ ــر مــ ن ــ ــ ال ــر ا ــ ال ــو ـ “الــد ا ــر ــو ول ــو الـ ال ـ ر ا ر ـ ال ـ ــب ال ــ وفــ ا ــد ل ــ ا فــ ــ لــ ــ ا ــ د لــ ا ــ ــ ــد ــ ل عــ ” ال ــو ــرا ال ــب ال ــو ـ “ا ـ ــو ـ ـ ن ــ ع ــد ر بــرا ــ ال ــر ا ــ ” ــ ــرا ا لـ ـ ب ــود ــو لـ ا ـ ـ ا ا ـ ـ ـب ـ د ل ـ انع ـ ا ـ فـ ـ ـ لـ
ف ــ ــ ال ــر ا ــ ــ ب ال ــب ال ــو ــدا ــ ــر ــرا ل ــد ــ ا ــ ال ــعود ــ وا ــ ــر الر ــ ــ ال مــ ــ الد ــ ال و ــ د ــ لــ ــو ا ــر ر ــ ال ــ ــ ال و ــ ــو ـ ا ـ ر ـ ل ـ ـ ــرا ــد دفـ ال ــعود ال ــعود ــرا ” ــد م ـ ـ “د ـ نـ ن ـ ــد ــو ـ ـ نــو ـ ل ــد ـ ـ ” البر ن ـ ف ب ـ ـ “ ــدا ـ ــر ــرا ـ ـ ــرا ا ـ را ال ــعود ا ـ لـ ـ ـ ر ـ ف ـ بع د ن ـ ـ ا ـ ـ نو ـ ـ ـ ـ ال ــوا ــد ــر ل ـ ــرا ل ـ نــو ــد ــع ر ـ ـد نـ ال ــر ا ـ ـ ــرا ل ـ ــر ـ ا ــد ان را ـ ب ـ نو ـ ــرا ـ لـ ن ـ ــرا مــ عــ ن ــر ا ــ ــ ــ ال ــو ــ نــو ـ نــو ب ــر ـ ــو ” الر ـ لب ـ ــر “
"نـيـــوم" الـقـــوة الـنـاعـمـــة وإعـــادة اكـتـشـ ــاف الـسـعـوديـ ــة العــــــدد 125 نــــوفـــمـــبــر 2017
الســـعودية ومصـــر واإلمـــارات عـــى طريـــق التكنولوجيـــا العالميـــة الجامعـــات العربيـــة مازالـــت تنقـــل القوالـــب ال التحـــول البنيـــوي
ملف العدد:
الســباق النووي يف المنطقة ..بين العســكرة واالســتخدام الســلمي ▀ 3مســـارات ألزمـــة االتفـــاق النـــووي اإليرانـــي وأمـــام العـــرب 4خيـــارات للمواجهـــة ▀ النـــووي العربـــي خيـــار صعـــب وضـــروري لمواجهـــة مـــن يملـــك ومـــن اقتـــرب منـــه ▀ انســـحاب أمريـــكا مـــن االتفـــاق النـــووي اإليرانـــي ورقـــة ضغـــط عـــى دول الخليـــج ▀ 3أن ــواع م ــن القناب ــل الذري ــة وال ــدول العربي ــة مس ــرح للقنبلتي ــن اإلس ــرائيلية واإليراني ــة ▀ إســـرائيل جهـــزت 11طائـــرة نوويـــة فـــي حـــرب أكتوبـــر وتســـتهدف 5أهـــداف عربيـــة ً مفاعـــا يف 14دولـــة ▀ أوروبـــا ضـــد إخـــاء الشـــرق األوســـط مـــن النـــووي ولديهـــا 130 ▀ 40دوال ًرا لدف ــن ط ــن النفاي ــات ف ــي إفريقي ــا الت ــي تس ــتقبل %30م ــن نفاي ــات العال ــم ▀ "ديمونـــة" 8 :طوابـــق تحـــت األرض و 2700عالـــم وفنـــي وبـــدأ اإلنتـــاج عـــام 1963 ▀ تركي ــا تفك ــر ف ــي امت ــاك الس ــاح الن ــووي وتؤي ــد انتش ــاره ف ــي الش ــرق األوس ــط بش ــروط
60
ملف العدد
العــدد 124 أكـــتــوبــر 2017
مقال
األفــكار واملعتقــدات والعــادات واالجتاهــات والقيــم والســلوك،حيث ينتمــي احلشــديون إلــى ثقافــة عقائديــة تســتند إلــى اإلميــان املطلــق بثوابتهــا ،فهــم أســرى ثقافــة طائفيــة تاريخيــة ،حيــث ارتبــط دخــول احلشــد الشــعبي أليــة منطقــة برايــات وشــعارات وصــور بــل ويف إصــرار عجيــب يرتــدون مالبــس ســوداء وعربــات قتــال ســوداء تناقــض التمويــه العســكري املطلــوب لقتــال الصحــراء أو املــدن ،فهــي إلرهــاب ســكان املناطــق املســتهدفة وتذكيرهــم بثــأرات تبيــح عمليــات التطهيــر الطائفــي والعرقــي والتغييــر الدميغــرايف الــذي يطــال التجمعــات التــي ال تتماهــى مــع عقائديــة احلشــد ،فثقافــة احلشــد الشــعبي ثقافــة خارجيــة تتمحــور حــول كونهــا وحــدة ُمجــازة دين ًيــا مــن معمــم يلبــس األســود قبــل أن تكــون كيا ًنــا متف ّر ًعــا عــن الدولــة. وتنتشــر يف قطاعــات احلشــد الشــعبي الثقافــة العســكرية اإليرانيــة ســواء يف اتســاق الهجــوم بالراجمــات الصاروخيــة ،أو الهجــوم باملوجــات البشــرية التــي طوروهــا يف احلــرب العراقيــة اإليرانيــة ،لوجــود املستشــارين والضبــاط اإليرانيــن مــن مختلــف الصنــوف العســكرية واألمنيــة وقيادتهــم امليدانيــة وســيطرتهم علــى حركــة مقاتلــي احلشــد حتقيقـاً لتمــدد املشــروع اإليرانــي والســيطرة علــى القــرار يف العــراق .وقــد غرســت طهــران ثقافــة أن احلشــد الشــعبي جــزء مــن املخطــط اإليرانــي التوســعي يف الوصــول إلــى احلــدود العراقيــة مــع جوارهــا اإلقليمــي ،ورصــف الطريــق امليدانــي الــذي سيســلكه احلــرس الثــوري لســوريا وتركيــا واألردن والكويــت ثــم اخلليــج .وألنــه مــن املســتحيل أن تغــادر كــوادر «احلشــد الشــعبي» ثقافــة محطتهــا الفطريــة لتكويــن ثقافــة تعايــش مــع محيطهــا .لذا من احلكمــة عــرض صورتهــا احلقيقيــة وجعلهــا عرضــة لالغتيــال املعنوي ثــم االندثــار ،حيــث ال مجــال يف الثقافــة احلشــدية لفهــم وقبــول اآلخــر بــل الصــدام معــه كمــا كان حــال «داعــش" وممــا يزيــد األمــر تعقيـدًا أن احلشــد الشــعبي مســتمر يف التحــول لنســخة مــن احلــرس الثــوري مباشــرة ،متجــاوزًا حــزب اهلل اللبنانــي العاجــز عــن التطــور يف مجــال القــوة اجلويــة مسـ ً ـلطا «ســالح املقاومــة» علــى رقــاب اللبنانيــن لضمــان حــق «متعتــه» بالثلــث املعطــل .وللحشــد الشــعبي قــوة بريــة هــي األكثــر قــدرة بالعــراق ،وكان النصــر يف حــرب املوصــل جرعــة النشــوة املعنويــة للخــروج عــن ســيطرة املنطقــة اخلضــراء .وبعــد أن أصبــح احلشــد أحــد مكونــات الهيــكل األمنــي بشــكل رســمي لــن يكــون مبقــدور احلكومــة وقــف إمــداده بالســالح .ونظـ ًرا لقلــة كفــاءة «عســكر احلكومــة» جــراء حتييدهــم لســنوات طويلــة ،ســيكون مــن اليســير متتــع احلشــد الشــعبي بســالح الطيــران كمــا متتــع بدبابــات ابرامــز األمريكيــة والهمــر وكل ســالح يف ترســانة حكومــة املالكــي .ومكمــن اخلطــر أن العــراق يف طريــق تشــكيل قــوة جويــة فعالــة حيــث ميلــك ســالح اجلــو العراقــي 14طائــرة « ،»F-16مــن مجمــوع 36طائــرة، والتــي نفــذت قبــل شــهر لصالــح احلشــد الشــعبي ضربــة اســتهدفت
www.araa.sa
داعــش ليــس يف العــراق بــل يف منطقــة البوكمــال الســورية ،كمــا ميلــك طائــرات اإلســناد اجلــوي الروســية MI28صائــد الليــل ،و،MI35 والســوخوي ،25بــل وتســلم العــراق 10طائــرات مــن املقاتلــة اخلفيفــة التشــيكية L-159والتي ميكنها حمل صواريخ جو/جو «ســايدوندر» وصواريــخ جــو/أرض «مافريــك» لأهــداف األرضيــة لعمليــات قمــع التمــرد والعصيــان املســلح وتقــدمي الدعــم اجلــوي للقطعــات البريــة املتقدمــة ومســح األرض أمــام املشــاة ومقاتلــة واســتهداف املروحيــات املعاديــة وإســقاطها ،كمــا وصلــت الطائــرات املقاتلــة الكوريــة اجلنوبيــة T50iqوالبالــغ عددهــا 24طائــرة.
دور دول الخليج
متــر العــراق بنفــس الظــروف التــي أعقبــت نهايــة احلــرب العراقيــة ــــ اإليرانيــة ،فبعــد تلــك احلــرب كان صــدام عاجــز عــن إعادتهــم للمعســكرات فأرســلهم لغــزو الكويــت ،وهــو مــا يفعلــه العبــادي حال ًيــا فقــد اقتنــص فرصــة .حيــث لــم يعــد «احلشــد الشــعبي» حتــت ســن الرشــد العســكري القتالــي ،وإن كان اليــزال يف حضانــة طهــران ،يدعمــه نهــج طائفــي. وفيمــا مضــى لــم تكــن الظــروف مهيــأة لضبــط اتــزان طمــوح الكــرد لقيــام دول تضــم شــتاتهم ،لكــن فكــرة الوطــن القومــي الكــردي كادت أن تذبــل لغيــاب ظــروف تعطيهــا احلضــور .ثــم بــدأ تراجــع «داعــش» منــذ أن تقمصــوا ثــوب الدولــة ،فاجلماعــات املســلحة تنتحر كمــا هــو معــروف يف اللحظــة التــي يصبــح لهــا عنــوان هــو مبثابــة مركــز ثقــل ميكــن إرســال الصواريــخ إليــه .وألن االســتراتيجيات متقــت الفــراغ ،فقــد قفــز األكــراد يف املســاحات الداعشــية الســابقة بدعــم أمريكــي ،بــل ظهــر األكــراد وكأنهــم اآلن ومســتقب ً ال أهــم ورقــة يف املنطقــة .والكابــوس الفعلــي ســيكون مــن نصيــب دول اخلليــج ،بعــد قطــع حــدود تركيــا البريــة مــع الــدول العربيــة عبــر احلــزام الكــردي واملتشــكل بحمايــة غربيــة ،والــذي -كمــا أوضحتــه خرائــط كردســتان الكبــرى التــي يــروج لهــا مركــز واشــنطن لأبحــاث -ســيمتد شــرقاً مــن األحــواز املطلــة علــى اخلليــج مــروراً بالعــراق وأطــراف تركيــا حتــى يطــل طرفــه الغربــي يف إســكندرونه علــى البحــر املتوســط .و صحيــح أن كردســتان ســتكون دولــة عازلــة ،لكــن أطمــاع الكيانــات اجلديــدة عــادة ال تتســع لهــا األرض ،ممــا يــورد قابليــة أن تكــون جيــرة األكــراد أشــد وطــأة علــى العــرب ،فكميــة انغمــاس األمريــكان يف هــذا املشــروع ســيجعلها قاعــدة غربيــة ،وصديقــة إلســرائيل ،كمــا أن ثــروات كردســتان تــوازي ثــروات اخلليــج ،ممــا يجعلهــم يف مرتبــة الكيانــات املتحديــة لنــا اقتصاد ًيــا إن لــم يكــن عســكر ًيا. * مدير مجموعة مراقبة الخليج
www.araa.sa
تنظــر دول خليجيــة لالنفصــال كعامــل إيجابــي ينشــغل بــه األتــراك واإليرانيــون عــن أطماعهــم يف اخلليــج.
التوازن االستراتيجي يف موقف إيران وتركيا
هددت تركيا وإيران والعراق باتخاذ "إجراءات" لم حتددها ضد إقليــم كردســتان العــراق ،إذا مضــت ســلطات اإلقليم بإعــالن االنفصال عــن العــراق .وأكــدت الــدول الثــالث يف بيــان مشــترك التزامهــا بوحــدة العــراق وســالمة أراضيــه و"معارضتهــا التامــة لالســتفتاء" ،بحســب بيــان صــادر عــن وزارة اخلارجيــة التركيــة .لكــن االســتفتاء مت وحتــى إن كانــت قضيــة األكــراد قضيــة عادلــة ،ولكــن الدفــاع عنهــا يقتضــي التبصــر واحلكمــة وقــراءة املعطيــات اجليــو سياســية قــراءة صحيحــة ،واالمتثــال باخلصــوص إلــى قاعــدة أن مــا ال يــدرك كلــه ال يتــرك بعضــه .فلالكــراد وعــي مذهبــي بســنيتهم أكثــر مــن وعيهم بتفردهــم العرقي، لكــن ذلــك لــم يشــفع لهــم أمــام أنقــرة .وفهــم طبيعــة ميــزان القــوى باملنطقــة ،يبــرز أن هنــاك عــدة عوامــل تفســر وتبــرر هــذا الرفــض املعلن والشــرس للدولتين احملكومتــن بضــرورة احلفــاظ علــى أمنهمــا القومــي ضــد احللــم الكــردي ومناهضتهمــا لــه ،ومــن ذلــك : يعيــد احللــم الكــردي إحيــاء تاريــخ مريــر مــع إيــرانالتــي عرفــت نشــوء أول جمهوريــة كرديــة يف التاريــخ برعايــة ســوفياتية ســنة 1946م ،كانــت تدعــى جمهوريــة ماهابــاد عمــرت ملــدة 11شــه ًرا فقــط قبــل أن يســقطها محمــد رضــا بهلــوي ويعدم رئيســها يف الســاحة العامــة ســنة ،1947تلتهــا ثــورة فاشــلة أخــرى ســنة م ،1962فتمــرد كــردي ســنة 1979م ،قمعــه احلــرس الثــوري آنــذاك ،وخلــف 10000 قتيــال .أمــا بالنســبة لتركيــا ،فيعيــد إحيــاء الصدام العســكري مع حزب العمــال الكردســتاني .كمــا تعتبــر تركيــا وإيــران االســتقالل الكــردي عن بغــداد ،تهديـدًا ألمنهمــا القومــي ،ومنــواالً تنســج عليــه جتــارب انفصال أخــرى فتحركاتهمــا ليســت خو ًفــا علــى وحــدة العــراق بقــدر مــا هــي خــوف علــى وحدتهمــا .فأكــراد تركيــا يصل عددهــم 10مالين كردي، و ميثلــون 17يف املائــة مــن الســكان ،وأكــراد إيــران ،هــم العرقيــة الثالثــة ويصلــون 7،5مليــون كــردي إيرانــي .هــذه األرقــام الدميوغرافيــة التــي تفــوق عــدد ســكان كردســتان العــراق الــذي يصــل 6،5مليــون .وال تــرى أنقــرة ،وال طهــران ،أي مســوغ النفصــال األكــراد ألنهــا جميعهــا تكفــل علــى األقــل نظر ًيــا حقــوق األقليــة الكرديــة :ألن الطابــع الدينــي إليــران يكتــم أنفــاس املطالــب العرقية لكل القوميــات .والطابع العلماني لتركيا كفيــل بحجــب االختالفــات العرقيــة ،بينمــا تضمــن الصيغــة االحتاديــة للعــراق اندمــاج الفصيــل الكــردي مــع احملافظــة على اســتقالله الذاتي، فاملكــون الكــردي بهــذه البلــدان .ليســوا مبحتلــن أو مبســتعمرين مــن طــرف أيــة قوميــة أخــرى .يضــاف إلــى ذلــك تخــوف إيــران وتركيــا مــن
مقال
العــدد 124 أكـــتــوبــر 2017
59
ملف العدد
انبثــاق واقــع مخالــف مــع بــروز دولــة جديــدة يف احمليــط اإلقليمــي ال ميكــن التكهــن بدقــة بأدوارهــا ،ورمبــا اســتقواء كردســتان بإســرائيل يعطيــه معنــى عدائيــا ملشــاريع األمــة العربيــة واإلســالمية .كمــا تخشــى إيــران وتركيــا ودول كبــرى أخــرى أن يــؤدي نشــوء دولــة جديــدة تقتطــع قسـ ًرا مــن العــراق ،إلــى حــدوث حــروب قوميــة ،كمــا تتوجــس الدولتــان مــن ارتباطــات األكــراد باخلــارج وبالقــوى األخــرى.
الدور المطلوب من دول مجلس التعاون
يعــود امتــداد الزمــن العســكري والسياســي للقضيــة الكرديــة ألمريــن ،همــا فشــل العســكرية العراقيــة منــذ قاســم حتقيــق حســم عســكري ناجــز ونظيــف ،وليــس بإبــادة قــرى باألســلحة الكيماويــة .وثانيهمــا ،عــدم الكفــاءة السياســية ببغــداد حيــث تناقضــات مواقــف املالكــي والعبــادي ،كإقــرار البرملــان مبداولــة ال تزيــد عــن ســاعتن شــرعية قــوات احلشــد الشــعبي كهيــكل حتــت مظلــة احلكومــة حملاربــة «داعــش» ،بينمــا يرفــض نفــس الطلــب لهيــكل البشــمركة العســكري طــوال عشــر ســنوات ،رغــم أنهــم قاتلــوا «داعــش» وحققــوا انتصــارات أكثــر مــن احلشــد الشــعبي .لكــن دول اخلليــج يقلقهــا أنه رغــم رفض دول اجلــوار يف تركيــا ،وإيــران ،وســوريا ،والعــراق ،لفكــرة االنفصــال ،جــاء اإلعــالن الرســمي الــذي اســتبق بــه رئيــس الــوزراء الصهيونــي نتنياهــو نتائــج االســتفتاء املزمــع إجــراؤه يف كردســتان ليعلــن تأييــده الســتقالل اإلقليــم .ولــم يــأت تصــرف نتنياهــو بــدون مرجعيــة للقيــم الصهيونيــة ،فدعــم تــل أبيــب لأكــراد يف ســعيهم إلنشــاء دولتهــم املســتقلة يعطــي املشــروعية لوجــود دول غيــر عربيــة وغيــر إســالمية يف اجلــوار اإلقليمــي للصهاينــة ،ويحقــق فكــرة تعــومي العروبــة واإلســالم بتكويــن الشــرق األوســط اجلديــد .ومــا تريــده دول اخلليــج ح ًقــا هــو أن تعطــي بغــداد األكــراد حقهــم مــن النفــط وامليــاه والفــرص ،ليبقــوا جزءاًمــن العــراق العظيــم .فتأييــد نتنياهــو ســبب حرجــا لهــم النتهازيتــه الفجــة .فاخلــوف ً أيضــا هــو أن تدفــع املصالــح ً ً ً السياســية جي ـال قادم ـا مــن الكــرد لــم تروضــه آلــة القمــع العراقيــة لعقــود ،ولــم يــر إال الكالــح مــن وجــوه العروبــة ،إلــى انتهــاج مســار غيــر قابــل لالرتــداد ،نحــو االنفصــال ،حتــى ولــو قــدم أوراق اعتمــاده عبــر الشــيطان نفســه.
تنازع بغداد وأربيل عىمناطقالنفطيعني فق ًرا مدق ًعــا وتجمعات للبؤس يف الجنوب وعدم االستقراريفباقيالعراق
الخليج يف مسار صدام مع الحشد
بعــد «داعــش» ســتصبح قــوات «احلشــد الشــعبي» البالغــة 100 ألــف مقاتــل و 3ماليــن متطــوع واحــدة مــن أهــم الهيــاكل العســكرية تأثيـ ًرا علــى األوضــاع العراقيــة واإلقليميــة .وللحشــد الشــعبي ثقافــة مميــزة تتخطــى مصطلــح الثقافــة املعــروف بالنســيج الكلــي مــن
58
ملف العدد
العــدد 124 أكـــتــوبــر 2017
مقال
www.araa.sa
ق ــد يك ــون اإليجاب ــي الص ــراع الك ــردي م ــع بغ ــداد إيع ــاز واش ــنطن بخطــة االنفصــال لجــذب الحشــد الشــعبي لنيــران المدفعيــة الكرديــة العراقــي .وقــد قيــل قبــل عــام عــن إجمالــي اخلســائر التــي تعرضــت لهــا قــوى األمــن العراقيــة املختلفــة ،مــن جيــش وشــرطة احتاديــة إلــى مقاتلــي احلشــد الشــعبي ،بلغــت 11ألــف قتيــل ونحــو 23ألــف جريح". لقــد كان صــدام يعلــم أنــه إذا انتصــر اجليــش العراقي يف احلرب أو علــى األقــل بــدا أنــه انتصــر يف شــيء مــا ،فقــد ينقلب ضــده بإظهار أحــد لواءاتــه املنتصريــن بصفتــه «منقــذ األمــة» اجلديــد .فابتكــر صــدام نظا ًمــا ال يســتطيع مبقتضــاه اللــواءات التواصــل مباشــرة مــع بعضهــم البعــض حتــى يف مياديــن املعركــة القريبــة ،ويف معركــة احلميــد علــى ســبيل املثــال ،حاصــر اإليرانيــون فرقتــن عراقيتــن وقضــوا علــى أفرادهمــا ،بينمــا ظلــت فرقتــان عراقيتــان قوتــن جديدتــن مــن دون حركــة علــى بعــد عــدة كيلومتــرات يف الشــمال، وكان الســبب هــو انتظــار القــادة للحصــول علــى إذن مــن صــدام يف بغــداد لالنضمــام إلــى املعركــة وإنقــاذ زمالئهــم احملاصريــن، وجــاء اإلذن ولكــن بعــد ســاعات مــن خســارة املعركــة بالفعــل .وهــي نفــس احلالــة اآلن حيــث التواصــل بــن اجليــش العراقــي النظامــي بكــوادره البريــة واجلويــة مــع قــوات احلشــد الشــعبي الــذي يرجــع يف أوامــره وخططــه إلــى جنــراالت إيرانيــن أكثــر مــن العراقيــن أنفســهم .صحيــح أن اجليــش العراقــي الســابق كان رابــع أفضــل جيــش يف العالــم 1989م؛ وكان يف املرتبــة األولــى االحتــاد الســوفيتى والثانيــة أمريــكا ،واملرتبــة الثالثــة بريطانيــا ،والرابعــة العــراق، واخلامســة فرنســا .وكانــت وحــدات احلــرس اجلمهــوري اخلــاص تســليحا، مــن أهــم وحــدات اجليــش العراقــي الســابق وأفضلهــا ً وتدري ًبــا .لكــن احلشــد الشــعبي بقدراتــه علــى احلــروب الالمتماثلــة Asymmetric Warfarجتعلــه بقــدرات الوحــدات اخلاصــة بدرجــة مــا .وقــد يســتطيع العبــادي الســيطرة علــى وحــدات اجليــش ً انضباطــا ،لكنــه ال يســتطيع االســتعانة بهــم النظامــي ألنهــم أكثــر لكبــح جمــاح احلشــد الشــعبي ألســباب ليســت سياســية وليســت ألن احلشــد قــد حصــل علــى مباركــة طائفيــة كبيــرة بــل ببســاطة الن جنــود اجليــش النظامــي العراقــي قــد أمضــى غالبيتهــم الوقــت علــى احلواجــز وتفتيــش اآلليــات وليــس يف محاربــة املتمرديــن علــى األرض ،مثــل كــوادر احلشــد املعمديــن بنــار داعــش .لــذا ال مخــرج أمــام العبــادي إال بــزج كــوادر آلتــه العســكرية ســواء مــن القــوات العراقيــة النظاميــة أو مــن احلشــد الشــعبي يف حــرب أخــرى ،وألن االنتخابــات حتتــاج إلــى رصيــد علــى األرض بــل ومباركــة مــن دول اجلــوار لــذا نتوقــع أن يــزج العبــادي بآلتــه العســكري يف حــرب مــع البيشــمركة إن لــم تنصــاع لبغــداد.
تبعات تطورات العراق عى الخليج
إن إضافــة مشــكلة أخــرى إلــى املنطقــة املتوتــرة أص ـ ً ال ليــس يف مصلحــة اخلليــج ،حيــث ســتنطفئ النيــران العراقيــة ضــد «داعــش» لتشــتعل ضــد األكــراد .لكــن رمبــا يكــون اإليجابــي يف األمــر مــن وجهــة نظــر مصلحيــة هــو أن تكــون واشــنطن قــد أوعــزت بخطــة االنفصــال جلــذب احلشــد الشــعبي «ملدايــات» املدفعيــة الكرديــة املجهــزة ،فهــل ســينقاد «احلشــد» بدوافــع وطنيــة وأوامــر مــن العبــادي أم ســينتظر أمــر عمليــات بتوقيــع قاســم ســليماني؟ لقــد اتفقــت االســتجابات املذعــورة مــن طهــران وأنقــرة وبغــداد علــى ذريعــة «دعــم وحــدة أراضــي العــراق» ووصفــت خطــة االســتفتاء بأنهــا غيــر مســؤولة .وظهــر اخلليــج ً أيضــا مرتبـ ًكا وغيــر موحــد ،وإن كان املوقــف اخلليجــي املفتــرض هــو: -1ككيانــات صغيــرة تؤيــد حــق تقريــر املصيــر ،يتســق انفصــال إقليــم كردســتان وتشــكل دول فيــه مــع قناعاتنــا اجليوسياســية اخلليجيــة، فهــو مكــون مــن ثــالث محافظــات وميــارس احلكــم الذاتــي منــذ 1991م ،ويعيــش فيــه 4.6مليــون نســمة. -2مــرت علــى األكــراد يف العــراق الكثيــر مــن األحــداث وتتالــت دون أن تورطنــا معهــا باحلــب وال بالكراهيــة ،بــل إن األكــراد يف جيــش صــدام -مــن جتربــة -كانــوا أســهل مــن تعامــل معــه الكويتيــون أثنــاء الغــزو .لكــن هــذا التعاطــف اخلليجــي قــد يتغيــر ،فالتحــول مــن إقليــم إلــى دولــة قــد يكــون كالتحــول مــن ثــورة إلــى دولــة وهــو مشــروع قــد ال يتــم مطلق ـاً كمــا يف طهــران. -3مــن إيجابيــات انفصــال األكــراد تفــرغ بغــداد حلــل مشــاكلها الداخليــة ،والتركيــز علــى مــا متلــك مــن ثــروات ،ويف ذلــك تكــرار للســيناريو الســوداني الــذي تــرك اجلنــوب فتخلــص مــن رئــة مصابــة. -4إن تنــازع بغــداد وأربيــل علــى مناطــق غنيــة بالنفــط ،وفقــدان العــراق لهــا يعنــي فقـ ًرا مدق ًعــا وتشــكل جتمعــات للبــؤس يف اجلنــوب خاصــة ،وعــدم االســتقرار يف باقــي العــراق ،والــذي يعــد اســتقراره اســتقرار للخليــج. -5ال شــك يف أن فقدان العراق لكردســتان خصم من رصيد العراق االســتراتيجي ،وهــو أمــر إمــا سيكســر حكومــة بغــداد ويجفــف منابــع العدوانيــة فيهــا لــدول اجلــوار ،وإمــا ســيكون داف ًعــا للتوســع بجــواره اجلنوبــي لتعويــض مــا فقــد يف الشــمال. -6ســترفض دول اخلليــج مبدئ ًيــا فكــرة االنفصــال وتقســيم بلــد عربــي ،فنحــن ضــد االنفصــال ألســباب وحدويــة ،فاألســباب القوميــة قــد تبــرر انقســامات أخــرى ألســباب طائفيــة ،وعرقيــة ،وقــد
www.araa.sa
عــن مشــروع داعــش ،وهــو تقســيم البــالد عبــر االنفصــال الكــردي بعــد اســتفتاء شــعبي أيــد حكومــة كردســتان العــراق علــى املضــي يف عمليــة االنفصــال ،حيــث يبــدوا اليــأس مــن إمكانيــة وجــود عــراق موحــد أكثــر قابليــة للتحقــق ،وتظهــر صــورة العــراق املشــتت أكثــر وضوحا.حيــث يشــجع علــى ذلــك أن مؤسســات الدولــة منهــارة وميزانيتهــا خاويــة ،وجماعــات مســلحة مــن مختلــف الصنــوف هــي التــي تتحكــم مبقــدرات البــالد .لقــد توتــرت العالقــات بــن الطرفــن منــذ إجــراء االســتفتاء واعتبرتــه احلكومــة املركزيــة يف بغــداد غيــر شــرعي .بــل وطلــب البرملــان العراقــي مــن رئيــس الــوزراء ،حيــدر العبــادي ،إرســال قــوات إلــى كركــوك واملــدن األخــرى املتنــازع عليهــا بعــد إعــالن النتائــج الرســمية لالســتفتاء ،الــذي جــرى يف ثــالث محافظــات تتمتــع باحلكــم الذاتــي بإقليــم كردســتان (أربيــل والســليمانية ودهــوك) ،باإلضافــة إلــى املناطــق القريبــة التــي يســيطر عليهــا األكــراد وضمنهــا مدينــة كركــوك التــي وقعــت فيهــا اشــتباكات لفتــرة وجيــزة بــن البيشــمركة وفصائــل شــيعية تدعــم احلكومــة العراقيــة .فيمــا يشــدد مقاتلــو البيشــمركة علــى أنهــم جاهــزون للدفــاع عــن املواقــع التــي حتــت ســيطرتهم يف املدينــة ضــد أي هجــوم مــن القــوات العراقيــة.
صدام والعبادي والتخلص من العسكر
اليختلف وجه البيئة السياســية والعســكرية يف بغداد هذه األيام عــن البيئــة التــي تشــكلت بعــد أن انتهــت احلــرب العراقيــة اإليرانيــة
مقال
العــدد 124 أكـــتــوبــر 2017
57
ملف العدد
يف الثامــن مــن أغســطس 1988م ،فقــد انتصــر الطاغيــة صــدام علــى اإليرانيــن بصــك قبــول اخلمينــي لوقــف نــار رفضــه لثمــان ســنوات. ومثلــه العبــادي الــذي يعتبــر حتريــر املوصــل انتصــار لــه علــى داعــش. كمــا تتشــابه البيئتــان بوجــود فيالــق احلــرس اجلمهــوري لصــدام بعــد احلــرب دون عمــل ،ومثلهــا قــوات احلشــد الشــعبي .كمــا قــدر خبــراء اقتصاديــون كلفــة ثمانــي ســنوات مــن احلــرب بأكثــر مــن أربعمائــة مليــار دوالر ،فضــال عــن كلفــة بشــرية أهــم وهــي أكثــر مــن مليــون قتيــل وأضعــاف ذلــك مــن املصابــن واملعوقــن .كمــا خلَّفــت دمــا ًرا واس ـ ًعا يف البنيــة التحتيــة للبلديــن وأحلقــت ضــر ًرا كبي ـ ًرا باملنشــآت النفطيــة التــي هــي قــوام اقتصــاد إيــران والعــراق. هــذا البــأس العســكري يف 1988م ،ويف عــام 2017م ،يقابلــه بــؤس سياســي وعــدم قــدرة علــى إدارة األمــور .فقــد كان كل مــن صــدام واخلمينــي يخشــى مــن جيشــه أكثــر مــن أي عــدو خارجــي محــدد، فمثــال خســر العراقيــون 600000قتيــل وأكثــر مــن 1000000جريــح بينهــم 300000معــوق حــرب و 250000أســير و 120000مفقــود حســب إحصــاءات منظمــة الهــالل والصليــب األحمــر وأكثــر مــن 1300 مليــار دوالر حســب إحصــاءات صنــدوق النقــد الدولــي ،فيمــا خســر اإليرانيــون 730,000قتيــل ،و 1,200,000جريــح؛ و 2,000,000الجئ؛ و 45,000أســير .أمــا اآلن فقــد كشــف رئيــس الــوزراء ،حيــدر العبــادي، أن خســائر العــراق مــن جــراء ســيطرة تنظيــم داعــش علــى مناطــق عــدة يف البــالد ،وصلــت إلــى 35مليــار دوالر.تتضمــن خســائر احلقــول النفطيــة الشــمالية ،وضيــاع كميــات كبيرة من أســلحة ومعدات اجليش
56
ملف العدد
العــدد 124 أكـــتــوبــر 2017
مقال
www.araa.sa
م ــا تري ــده دول التع ــاون ه ــو إعط ــاء حق ــوق األك ــراد ليبق ــوا ج ــز ًءا م ــن الع ــراق
كابوس خليجي من قطع حدود تركيا مع العرب بحزام كردي يكون قاعدة غربية صديقة إلسرائيل بعــد مضــي ثــالث ســنوات علــى ســيطرة تنظيــم داعــش اإلرهابــي علــى املوصــل ومناطــق شاســعة أخــرى؛ حتــرر العــراق مــن براثــن هــذا التنظيــم بعــد موجــة عنــف ودمــار هــي األقــوى منــذ عقــود .ولــم يتبــق لداعــش مــن قــوة إال جيــوب صغيــرة تعــد وفــق املعطيات ســاقطة عســكر ًيا بعــد وقوعهــا يف أكثــر مــن مثلــث معــادي .ورغــم دحــر داعــش عســكر ًيا ،لــم يعــد العــراق كمــا كان ،فقــد مت دحــر التنظيــم عســكر ًيا لكــن أســباب انتصــار التنظيــم قبــل ســنوات الزالــت قائمــة يف بغــداد كعــدم كفــاءة السياســين ،وتشــتت البــالد طائف ًيــا وعرق ًيــا ،وتعمــق الفســاد يف مؤسســات البــالد .ويذهــب محللــون إلــى أنــه بعــد طــرد داعش ،علــى بغداد أن تواجه املســائل التــي فشــلت يف معاجلتهــا لســنوات وال تــزال متثــل مصــادر للتوتــر وهــي :الالمركزية ،ووجــود القوات األجنبية يف الشــمال ،ووضع األراضــي املتنــازع عليهــا مثــل كركــوك ،بــن األكــراد واحلكومــة املركزيــة .وتتطابــق هــذه القضايــا العالقــة مــع الــرؤى املتباينــة بــن الســنة والشــيعة فيمــا يتعلــق مبســتقبل العراق.هــذا داخل ًيــا أمــا يف العيــون اإلقليميــة والدوليــة فقــد تشــكل فــراغ مغــري جــراء انكمــاش داعــش تتســابق علــى احتاللــه كل مــن إيــران ،وتركيــا ،والكــرد .ففــي غيــاب رؤيــة واضحــة ملســتقبل العــراق يبــدو أن مشــروع مبــادرة زعيــم التيــار الصــدري مقتــدى الصــدر ،وهــي مــن 29نقطــة ملرحلــة مــا بعــد داعــش خطــة عمــل معقولــة حيــث تتضمــن حلــوال أوليــة ،تدعــو إلــى "تعزيــز اجليــش وإغــالق مكاتــب الفصائــل املســلحة ،وخــروج كل القــوات احملتلــة بــل والصديقــة، إن جــاز التعبيــر ،مــن األراضــي العراقيــة للحفــاظ علــى هيبــة الدولة وســيادتها ،وإشــراف دولي على العملية السياســية يف املناطق املســتعادة ،وتلــك املتنــازع عليهــا مــع كردســتان وفتــح حــوار مــع اإلقليــم".
د .ظافر محمد العجمي بعــد مضــي ثــالث ســنوات علــى ســيطرة تنظيــم داعــش اإلرهابــي علــى املوصــل ومناطــق شاســعة أخــرى؛ حتــرر العــراق مــن براثــن هــذا التنظيــم بعــد موجــة عنــف ودمــار هــي األقــوى منــذ عقــود .ولــم يتبــق لداعــش مــن قــوة إال جيــوب صغيــرة تعــد وفــق املعطيــات ســاقطة عســكر ًيا بعــد وقوعهــا يف أكثــر مــن مثلــث معــادي .ورغــم دحــر داعش عســكر ًيا ،لــم يعــد العــراق كمــا كان ،فقــد مت دحــر التنظيــم عســكر ًيا لكــن أســباب انتصــار التنظيــم قبــل ســنوات الزالــت قائمــة يف بغــداد كعــدم كفــاءة السياســين ،وتشــتت البــالد طائف ًيــا وعرق ًيــا ،وتعمــق الفســاد يف مؤسســات البــالد .ويذهــب محللــون إلــى أنــه بعــد طــرد داعــش ،علــى بغــداد أن تواجــه املســائل التــي فشــلت يف معاجلتهــا لســنوات وال تــزال متثــل مصــادر للتوتــر وهــي :الالمركزيــة ،ووجــود القــوات األجنبيــة يف الشــمال ،ووضــع األراضــي املتنــازع عليهــا مثــل كركــوك ،بــن األكــراد واحلكومــة املركزيــة .وتتطابــق هــذه القضايــا العالقــة مــع الــرؤى املتباينــة بــن الســنة والشــيعة فيمــا يتعلــق
مبســتقبل العراق.هــذا داخل ًيــا أمــا يف العيــون اإلقليميــة والدوليــة فقــد تشــكل فــراغ مغــري جــراء انكمــاش داعــش تتســابق علــى احتاللــه كل مــن إيــران ،وتركيــا ،والكــرد .ففــي غيــاب رؤيــة واضحــة ملســتقبل العــراق يبــدو أن مشــروع مبــادرة زعيــم التيــار الصــدري مقتــدى الصــدر ،وهــي مــن 29نقطــة ملرحلــة مــا بعــد داعــش خطــة عمــل معقولــة حيــث تتضمــن حلــوال أوليــة ،تدعــو إلــى "تعزيــز اجليــش وإغــالق مكاتــب الفصائــل املســلحة ،وخــروج كل القــوات احملتلــة بــل والصديقــة ،إن جــاز التعبيــر ،مــن األراضــي العراقيــة للحفــاظ علــى هيبــة الدولــة وســيادتها ،وإشــراف دولــي علــى العمليــة السياســية يف املناطــق املســتعادة ،وتلــك املتنــازع عليهــا مــع كردســتان وفتــح حــوار مــع اإلقليــم". وتظهــر مســارات األحــداث مــا بعــد داعــش يف العــراق ،بــأن الرؤيــة غيــر واضحــة؛ فمــا كادت تنتهــي حفلــة جنــون داعــش حتــى اشــتعل يف الشــمال مشــروع جديــد قــدمي اليقــل خطـ ًرا علــى العــراق
التفاهم السعودي ـ الـروسـي: شـراكـة مـن أجـل االسـتـقـرار العــــــدد 124 أكــــــتــــوبــــر 2017
مجلس التنســيق الســعودي ـ العراقي: دعم وحدة العراق وإعادته إىل محيطه الــخــلـيـج الــذهــبـي .. بـيــــن االســتـعـمــــار واالسـتـثـمــــار
ملف العدد:
العـــراق مـــا بعـــد داعـــش ..وبعـــد اســـتفتاء انفصـــال األكـــراد ▀ تـأثـيـــر الـعـــراق عـلـــى الـخـلـيـــج :صـــراع عـسـكـــري مـحـتـمـــل وخـيـــارات بـغـــداد تـضـيـــق ▀ الســـعودية ترفـــض انفصـــال كردســـتان مـــن بـــاب المســـؤولية التاريخيـــة والتبعـــات ▀ كاب ــوس خليج ــي م ــن قط ــع ح ــدود تركي ــا م ــع الع ــرب بح ــزام ك ــردي ـ غرب ــي ـ إس ــرائييل ▀ اســتراتيجية أمريــكا :تقســيم العــراق مســألة وقــت وإســرائيل تعتبــره امتــدا ًدا لوعــد بلفــور ▀ مافيــا روســيةـ تركيــة تســلح داعــش بموافقــة أمريــكا والتنظيــم فيــروس تغذيــه الــدول ▀ 24مليـــار دوالر خســـائر داعـــش الحكوميـــة وقـــوات التحالـــف حصلـــت عـــى 12مليـــا ًرا ▀ الموس ــاد جن ــد 2600عنص ــر م ــن البيش ــمركة لتصفي ــة العلم ــاء واألكاديميي ــن العراقيي ــن ▀ عـوائـد نـفـط األكـراد فـي بـنـوك تـركـيـا ولـيـس لـكـردسـتـان مـقـومـات االنـفـصـال والـدولـة ▀ 12مليـــون امـــرأة عراقيـــة مشـــردة و %50نســـبة األميـــة بيـــن النســـاء العراقيـــات
www.araa.sa
مقال
العــدد 123 سـبـتـمـبر 2017
53
ملف العدد
ـامحا تجاه المســاس بقضية كنــا قبــل عشــرين عا ًمــا يف مــزاج أقــل تسـ ً فلســطين أمــا اآلن فننهــل مــن أنقرة وطهران وحــزب الله مفهوم الغيرة تلويـــح الصهاينـــة بهـــدم األقصـــى ،وعلـــى الفلســـطينين أنفســـهم إدراك أن األزمـــة احلاليـــة التـــي تشـــهدها دول مجلـــس التعـــاون اخلليجــي جعلتهــا مبنــأى عــن القضيــة الفلســطينية وتوابعهــا ومنهــا أزم ــة األقص ــى املب ــارك ،ه ــي خالف ــات عربي ــة عربي ــة كس ــابقاتها م ــن قضاي ــا اخل ــالف العربي ــة الس ــابقة .فق ــد اس ــتغلها نتينياه ــو وذه ــب إل ــى من ــع املس ــلمن م ــن الص ــالة يف األقص ــى ،وكان يعل ــم أن ــه س ــيتراجع ،فطب ــق قانو ًن ــا بدي ـ ً ـال وه ــو أال يصل ــى في ــه إال م ــن يزيــد عمــره عــن الـــ 50عا ًمــا مــن الرجــال ،وبعــد جولــة عنــف قادمــة ســيرفع عمــر املصلــن إلــى الـــ 60عا ًمــا ثــم إلــى الـــ ،70حتــى يخلــو مــن املصلن.وســيعيد هــو أو مــن يحــل محلــة البوابــات االلكترونيــة. ول ــن تنف ــع املرابط ــن واملرابط ــات بيان ــات االس ــتنكار ،لك ــن بدعمه ــم بامل ــال خليج ًي ــا ليس ــتمر الرب ــاط ،ول ــو بقط ــرة زي ــت زيت ــون .فف ــي احلديــث الشــريف ،أن ميمونــة مــوالة النبــي صلــى اهلل عليــه وســلم قال ــت :ي ــا نب ــي اهلل أفتن ــا يف بي ــت املق ــدس؟ فق ــال« :أرض املنش ــر واحملش ــر ،ائت ــوه فصل ــوا في ــه ،ف ــإن ص ــال ًة في ــه كأل ــف ص ــالة فيم ــا ســـواه» ،قالـــت :أرأيـــت مـــن لـــم يطـــق أن يتحمـــل إليـــه أو يأتيـــه؟ قــال« :فليهــد إليــه زي ًتــا ،يســرج فيــه ،فــإن مــن أهــدى لــه ،كان كمــن
صلــى فيــه» .وإذا كانــت احلــروب والفقــر متنــع البعــض فذلــك عــذر غيــر مقبــول مــن اخلليجيــن بــل عليهــم تســيير قوافــل تعزيــز لدعــم املرابطــن واملرابطــات حلمايــة األقصــى ،إلفشــال تهويــد األقصــى. والـــرد الفلســـطيني عبـــر حمايـــة األقصـــى باألجســـاد جنـــح ألنـــه يحت ــاج لدع ــم إس ــالمي .لك ــن م ــن اإلنص ــاف الق ــول أن منظم ــات خليجيــة تقــوم حالي ـاً بكفالــة املرابطــن واملرابطــات ،براتــب شــهري ق ــدره 600دوالر ،لتأم ــن عي ــش أس ــرهم ليدافع ــوا ع ــن األقص ــى فه ــل يكف ــي ذل ــك؟! يف عق ــد ق ــادم م ــن عص ــور االنحط ــاط س ــيكتب واع ــظ جدي ــد أن رئيس ــة وزراء الكي ــان الصهيون ــي «مي ــري ريج ــب» قالــت عندمــا وضعــت قانــون يقضــي مبنــع رفــع األذان يف األقصــى ومعاقبـــة مـــن يتصـــدى القتحامـــات اليهـــود للمســـجد ،ولـــو برفـــع الصــوت «لــم أمن ليلتهــا وأنــا أتخيــل العــرب يدخلــون علينــا أفواج ـاً م ــن كل ص ــوب ،وعندم ــا طل ــع الصب ــاح ول ــم يح ــدث ش ــيء ،أدرك ــت صح ــة م ــا قالت ــه غول ــدا مائي ــر ع ــام 1969م ،أن ــه باس ــتطاعتنا فع ــل م ــا نش ــاء فه ــذه أم ــة نائم ــة» * املدير التنفيذي ملجموعة مراقبة الخليج
52
ملف العدد
العــدد 123 سـبـتـمـبر 2017
مقال
www.araa.sa
مـــرت مؤامـــرة حفريـــات األقصـــى بيســـر رغـــم الضجيـــج العربـــي والـــدويل فالعمـــل يجـــري لتدميـــر البنيـــة التحتيـــة للمســـجد فلسطين يف زمن األزمة الخليجية
ال شــك أن األزمــة احلاليــة التــي تشــهدها دول مجلــس التعــاون اخلليجـــي جتعـــل اخلليجيـــن مبنـــأى عـــن القضيـــة الفلســـطينية وتوابعه ــا ومنه ــا أزم ــة األقص ــى املبارك.ومايج ــري ب ــن اخلليجي ــن لـــه أضـــرار علـــى مســـتوين أولهمـــا إنكمـــاش الدعـــم اخلليجـــي لتف ــرق الفلس ــطينين ب ــن املعس ــكرات اخلليجي ــة ،وثانيهم ــا ظه ــور تهمـــة تطبيـــع يتقاذفهـــا اجلميـــع فيمـــا بينهـــم .ومـــن املتو ّقـــع أن وخصوص ــا قط ــاع غــزّة إل ــى س ــاحة تتحــ ّول الس ــاحة الفلس ــطينية ً مواجه ــة ب ــن قط ــر ،ودول ــة اإلم ــارات العرب ّي ــة املتّح ــدة ،يف ض ــوء تفاهمـــات حمـــاس ومصـــر ،التـــي تقتضـــي تنفيـــذ مشـــاريع يف إماراتـــي ،يف ظـــ ّل تصاعـــد األزمـــة اخلليج ّيـــة القطـــاع بتمويـــل ّ ضــ ّد قط ــر ،وه ــذه املواجه ــة ق ــد تص ــل إل ــى إجب ــار حم ــاس عل ــى االختيــار بــن أحــد الطرفــن .فاملغــري حلمــاس هــو تعزيــز حكمهــا يف القط ــاع ،كم ــا س ــتو ّفر التفاهم ــات ح ـ ًّ ـال ألزم ــة الكهرب ــاء وفت ــح معب ــر رف ــح ،األم ــر ال ــذي يس ــمح بس ــفر األف ــراد ودخ ــول البضائ ــع وخروجه ــا إل ــى القط ــاع ،وحتقي ــق اله ــدوء املجتمع ـ ّـي ،م ــن خ ــالل تفعي ــل جلن ــة املصاحل ــة املجتمعي ــة ،ودف ــع فدي ــة قتل ــى االنقس ــام، األمـــر الـــذي ســـيغلق أي محـــاوالت قتـــل ثأريـــة مـــن قبـــل تلـــك العائ ــالت .حي ــث س ــتقوم أبوظب ــي بتموي ــل املش ــاريع املترتّب ــة عل ــى التفاهمــات ،والتــي ســتتجاوز 100مليــون دوالر مبرحلتهــا األوليــة، فهدفهـــا لـــن يقتصـــر علـــى تعزيـــز مكانـــة حلفائهـــا يف غـــزّة ،بـــل ستســعى إلــى التقليــل مــن دور قطــر يف ظ ـ ّل األزمــة معهــا ودورهــا املصـــري املدعـــوم يف دعـــم اإلخـــوان املســـلمن وعدائهـــا للنظـــام ّ إمارات ّيـ ـاً .وال ش ــك أن االختي ــار صع ــب عل ــى حم ــاس رغ ــم ه ــذه اإلغـــراءات رمبـــا بســـبب الســـخاء القطـــري؛ فالدوحـــة تعـــد مـــن أب ــرز الداعم ــن حلرك ــة حم ــاس ،من ــذ حص ــار قط ــاع غ ــزة ،م ــن خ ــالل متوي ــل مش ــاريع اجتماعي ــة وصحي ــة واقتصادي ــة بالقط ــاع، كان آخره ــا بداي ــة ع ــام 2017م ،بس ــداد حوال ــي 12ملي ــون دوالر حلـــل مشـــكلة الكهربـــاء يف قطـــاع غـــزة ،وبنـــاء مشـــاريع ســـكنية ضخم ــة كمدين ــة حم ــد الس ــكنية ،ودفعه ــا روات ــب موظف ــي حرك ــة حمـــاس ،وغيرهـــا مـــن التبرعـــات اإلنســـانية .ونتوقـــع اســـتمرار قطـــر يف دعمهـــا لقطـــاع غـــزة ،حيـــث ســـيجعلها ذات حضـــور يف القط ــاع ،مدع ــوم ذل ــك بق ــوة عالقاته ــا م ــع ق ــادة حم ــاس الذي ــن حتتض ــن بعضه ــم الدوح ــة .أم ــا حم ــاس ف ــال تري ــد خس ــارة أح ــد، ـري ،إضاف ــة إل ــى الدع ــم فه ــي ترغ ــب يف االحتف ــاظ بالدع ــم القط ـ ّ اإلمارات ـ ّـي ،لك ـ ّـن ه ــذا ل ــم يع ــد ممك ًن ــا يف ض ــوء األزم ــة اخلليجي ــة،
الت ــي س ــتجبرها عل ــى االختي ــار ب ــن ه ــذا الط ــرف أو ذاك .ورغ ــم أن حم ــاس حت ــرص عل ــى الن ــأي بنفس ــها ع ــن األزم ــة اإلقليمي ــة، ولعب ــة احمل ــاور العربي ــة ،حي ــث نف ــى املستش ــار السياس ـ ّـي الس ــابق لرئي ــس ال ــوزراء األس ــبق إس ــماعيل هن ّي ــة أحم ــد يوس ــف أن تك ــون مص ــر طلب ــت م ــن "حم ــاس" أن يك ــون ثم ــن التق ــارب معه ــا قط ــع العالقــات مــع قطــر.وأن حمــاس لــن تكــون مــع طــرف عربـ ّـي ض ـ ّد ـري آخ ــر ،إال أن إجب ــار حم ــاس عل ــى االختي ــار ب ــن الدوري ــن القط ـ ّ ـري يب ــدو أمـ ـ ًرا محت ًم ــا. أو اإلمارات ـ ّـي املص ـ ّ
مماحكات التطبیع غیر المعلن
منــذ أن بــدأت األزمــة اخلليجيــة بــن قطــر مــن جهــة ،والســعودية واإلمــارات والبحريــن ومصــر مــن جهــة أخــرى ،صــارت مســارات الصــراع تــدور حــول احلــروب اإلعالميــة واإلرهــاب والعالقــة مــع إيــران والتطبيــع مــع العــدو الصهيونــي .حيــث جــرى تبــادل االتام بــن األطــراف يف بنــاء عالقــات ســرية مــع تــل أبيــب أو يعنــي تطبيــع غيــر معلــن .حلساســية هــذا احملــور ،فــدول اخلليــج هــي جزيــرة العــرب ومنبــع الرســالة احملمديــة وإليهــا ينظــر كافــة املســلمن. وقــد تقــود العالــم اإلســالمي كلــه إلــى قبــول فقــدان القــدس مرحل ًيــا والصلــح مــع الصهاينــة كموقــف أمــر واقــع .لكــن هنــاك رفــض سياســي ونفســي خليجــي واســع للتطبيــع .ويف هــذا اإلطــار ،نشــطت مبــادرات شــبابية خليجيــة ،ضــد أشــكال التطبيــع يف دول اخلليــج مــع الكيــان الصهيونــي ،أو اخلطــاب الــذي يتســاهل مــع التطبيــع ويــروج لــه ،ويحــاول اســتثمار الصراعــات اإلقليميــة يف تبديــد أولويــة الصــراع مــع الصهاينــة ،وهــي مبــادرات تســتحق اإلشــادة والدعــم ،إذ أنهــا حتافــظ علــى إبقــاء فلســطن ح ّيــة يف الوجــدان الشــعبي ،يف زمــن الفتنــة واالنقســامات .وعليــه ،فأزمــة اخلليــج مــع مــا يرافقهــا مــن اصطفافــات ،واتهامــات بالتطبيــع وتراجــع القضيــة الفلســطينية يف أولويــات اخلليجيــن تؤثــر بالســلب علــى القضيــة الفلســطينية مــن كافــة النواحــي ،فكافــة اخلالفــات التــي شــهدتها املنطقــة تخــدم املشــروع الصهيونــي الــذي يرمــي إلزالــة املســجد األقصــى ليحــل مكانــه الهيــكل املزعــوم. إن املخاطـــر احملدقـــة بأولـــى القبلتـــن وثالـــث احلرمـــن الش ــريفن يف زم ــن الفوض ــى ،يتطل ــب أن تك ــون دول اخللي ــج كم ــا كان ــت خي ــر داع ــم للقضي ــة الفلس ــطينية بصف ــة عام ــة ،واملس ــجد األقصــى ومدينــة القــدس بصفــة خاصــة ،،وهــو دور يجــب أن يتجــدد فاملطلــوب مــن دول اخلليــج يف املرحلــة احلاليــة أن تعــي مــدى خطــورة
www.araa.sa
الدعم الخليجي للقضية الفلسطينية
يف اجتماع ــات املؤمت ــر الوطن ــي الفلس ــطيني األول ال ــذي عق ــد يف القـــدس ،أعلـــن قيـــام منظمـــة التحريـــر الفلســـطينية يـــوم 28 ماي ــو 1964م ،وش ــكل املجل ــس الوطن ــي الفلس ــطيني األول ،و ق ــام الرئيـــس املنتخـــب أحمـــد الشـــقيري بإجـــراء مشـــاورات لتشـــكيل اللجنـــة التنفيذيـــة األولـــى ملنظمـــة التحريـــر الفلســـطينية ،حيـــث عــن الضابــط باجليــش الكويتــي اللــواء وجيــه املدنــي عضــو اللجنــة التنفيذي ــة وقائ ــد جي ــش التحري ــر الفلس ــطيني ومت افتت ــاح مدرس ــة لتدريـــب املتطوعـــن الفلســـطينين علـــى الرمايـــة وفـــك وتركيـــب الســالح و فنــون القتــال األخــرى .كمــا كان يعمــل يف وزارة األشــغال الكويتيـــة ياســـر عرفـــات ومجموعـــة مـــن القـــادة الفلســـطينين. فق ــد آم ــن الفلس ــطيني ب ــأن الكوي ــت م ــكان مثال ــي للحي ــاة وتربي ــة األطف ــال .واحتضن ــت الكوي ــت العدي ــد م ــن القي ــادات الفلس ــطينية، ودعمـــت منظمـــة التحريـــر الفلســـطينية مال ًيـــا ومعنو ًيـــا ،ووصـــل األم ــر إل ــى حـ ـ ّد مش ــاركة الش ــهيد الش ــيخ فه ــد أحم ــد الصب ــاح، يف القت ــال بجان ــب الفدائي ــن الفلس ــطينين .فق ــد كان ــت الكوي ــت مبثاب ــة قاع ــدة خلفي ــة مهم ــة لدع ــم الش ــعب الفلس ــطيني ،وثورت ــه املســـلحة" .ولـــم تكـــن الكويـــت الوحيـــدة يف دعـــم الفلســـطينين واملســجد األقصــى .فقــد كانــت هنــاك املبــادرة التــي أطلقهــا امللــك عبـــد اهلل بـــن عبـــد العزيـــز رحمـــه اهلل يف عـــام 2002م ،للســـالم يف الش ــرق األوس ــط ب ــن الصهاين ــة والفلس ــطينين .وكان هدفه ــا إنش ــاء دول ــة فلس ــطينية معت ــرف به ــا دول ًي ــا عل ــى ح ــدود 1967م، وعــودة الالجئــن واالنســحاب مــن هضبــة اجلــوالن احملتلــة ،مقابــل اعت ــراف وتطبي ــع العالق ــات ب ــن ال ــدول العربي ــة م ــع ت ــل أبي ــب، وق ــد مت اإلع ــالن ع ــن مب ــادرة الس ــالم العربي ــة كم ــا س ــميت الح ًق ــا يف القمـــة العربيـــة يف بيـــروت .ونالـــت واملبـــادرة تأييـــدًا عرب ًيـــا. وق ــد كان ــت «مب ــادرة الس ــالم العربي ــة» 2002م ،آخ ــر جه ــد خليج ــي طوع ــا بن ــوع م ــن كبي ــر جت ــاه فلس ــطن ،فق ــد رضين ــا يف اخللي ــج ً اإلقص ــاء فرضت ــه علين ــا واش ــنطن بإيح ــاءات صهيوني ــة ،حي ــث ل ــم يع ــد لفلس ــطن حض ــور ق ــوي يف واقعن ــا اخلليج ــي السياس ــي ب ــل والثق ــايف ،مقارن ــة بعص ــر كان ــت في ــه ج ــز ًءا م ــن واقعن ــا االجتماع ــي ً أيضـــا حـــن كان يعيـــش بيننـــا آالف الفلســـطينين قبـــل زلـــزال الغــزو العراقــي الغاشــم للكويــت 1990م .لقــد غابــت فلســطن عــن األجن ــدة اخلليجي ــة رغ ــم أن يف ذل ــك غيبوب ــة تاريخي ــة ،وم ــا الق ــول بــأن اجلهــد اخلليجــي يف الربيــع العربــي هــو خطــوة نحــو اإلصــالح وإس ــقاط الطغ ــاة وس ــيفضي بالنهاي ــة لظ ــروف مناس ــبة تق ــود حل ــل كل القضايـــا العربيـــة وأهمهـــا القضيـــة الفلســـطينية ،إال قـــول ال يختل ــف ع ــن ط ــرح ص ــدام بتحري ــر الق ــدس عب ــر اجتي ــاح الكوي ــت، وهمــا تســويغان منفصــالن يف الشــكل متفقــان يف املضمــون .وليــس تأسيس ــا لش ــيء جدي ــد ل ــو قلن ــا إنن ــا كن ــا قب ــل عش ــرين عا ًم ــا يف ً
مقال
العــدد 123 سـبـتـمـبر 2017
51
ملف العدد
تســـامحا جتـــاه املســـاس بقضيـــة فلســـطن ،أمـــا اآلن مـــزاج أقـــل ً فننهـــل مـــن أنقـــرة وطهـــران وحـــزب اهلل مفهـــوم الغيـــرة عليهـــا، ون ــكاد ننس ــاها حت ــى يف ذك ــرى النكب ــة! ورغ ــم ذل ــك ي ــرى البع ــض أن دول اخللي ــج يف سياس ــتها اخلارجي ــة جت ــاه فلس ــطن تتص ــرف وكأنهـــا ليســـت دول مواجهـــة مـــن الزاويـــة اجليوسياســـية للكيـــان الصهيونـــي ،واحلـــال انهـــا كذلـــك ،إلن علـــى دول اخلليـــج نظمـــا وشـــعوبا مســـؤولية مباشـــرة عمـــا يجـــري يف فليطـــن مـــن تهويـــد زاح ــف .كم ــا أن امل ــال اخلليج ــي كفي ــل ب ــأن مين ــع عملي ــة تهوي ــد أرض فلســطن والقــدس لــو تأســس صنــدوق دعــم فلســطن لدعــم صم ــود ش ــعبها .كم ــا ي ــرى آخ ــرون أن وج ــود جالي ــات فلس ــطينية كبيـــرة يف اخلليـــج ،كانـــت صـــورة التفاعـــل الشـــعبي مـــع قضيـــة فلســـطن أكثـــر مـــن بقيـــة األقطـــار العربيـــة ،وكانـــت الصـــورة واضح ــة بخص ــوص القضي ــة الفلس ــطينية ،ث ــم خف ــت ج ــراء غ ــزو القـــوات العراقيـــة للكويـــت ،وتقســـيم األمـــة إثـــر هـــذا احلـــدث، وبســـبب موقـــف ياســـر عرفـــات ومنظمـــة التحريـــر وفصائـــل فلس ــطينية أخ ــرى م ــن ح ــرب حتري ــر الكوي ــت.
دور دول الخليج يف مرحلة تهديد األقصى
لــم تفتقــد دول اخلليــج للرو ّيــة والدرايــة يف معاجلــة األمــور اخلاصــة باألطمــاع الصهيونيــة يف املســجد األقصــى ،فمنــذ أكثــر مــن عقــد؛ فقــد اجتمــاع الــوكالء املســؤولن عــن اآلثــار واملتاحــف يف دول مجلــس التعــاون يف 8مايــو 2007م ،واتخــذوا قــرار تكليــف الكويــت متابعــة أعمــال الهــدم يف محيــط املســجد األقصــى ،لكــون الكويــت عض ـ ًوا يف جلنــة التــراث العاملــي .لكــن النــزوع نحــو جعــل الصــراع اخلليجــي مــع إيــران أولويــة علــى مــا عــداه أدى لتحجيــم االهتمــام بالقضيــة الفلســطينية ودفــع بعــض النخــب ،ووســائل اإلعــالم ،لتمريرأفــكار مــن نــوع املقارنــة بــن إيــران وإســرائيل ،التــي تنتهــي ملصلحــة شــدة اخلطــر اإليرانــي وراهنيتــه ،لتكــون مقدمــة لترويــج التطبيــع مــع الصهاينــة ،أو علــى األقــل تبريــر العجــز عــن مواجهــة إســرائيل بــأي وســيلة ،عبــر القــول أن هنــاك معرك ـ ًة أهــم وأخطــر ال بــد مــن خوضهــا ،مــا يعنــي أن القضيــة الفلســطينية ـال ،أو حملاولــة تصفيــة عــن تخضــع ،هنــا ،إمــا لتجاهــل تـ ٍـام وإهمـ ٍ طريــق تقــدمي نزاعـ ٍ ـات أخــرى بوصفهــا أولــى باالهتمــام .أمــا إيــران مــن طرفهــا فتحــاول إيجــاد موقــع لهــا يف املنطقــة ،مــن خــالل تبنيهــا لقضايــا معينــة علــى رأســها قضيــة فلســطن ،لكــن إيــران تبــدو مشــلولة النهــا تصــورت أنــه مــن الســهل أن متــأ الفــراغ يف املنطقــة العربيــة الرخــوة ،وأظهــرت حج ًمــا مــن املطامــع اجلغرافيــة، والرغبــة يف التســيد ممــا أظهــر مبــر ًرا كبيــ ًرا لتشــكك العــرب يف نواياهــا ومشــاريعها حتــى ولوســمت نصــف قواتهــا بفيلــق القــدس ولــواء فلســطن وســرية غــزة.
50
ملف العدد
العــدد 123 سـبـتـمـبر 2017
مقال
يعنــي أن مقتــرح قانــون «ريجــب» يقضــي بتقســيم املســجد األقصــى زمان ًيــا ومكان ًيــا. مـــا قـــام بـــه نتنياهـــو لـــم يكـــن إال توســـع يف القانـــون الـــذي طرحتــه «ريجــب» ،التــي نتوقــع لهــا مســتقب ً ال باه ـ ًرا بــن الصهاينــة مــا دامــت شــعبيتهم تقــاس بدرجــة إذالل العــرب ،لقــد أمــر نتنياهــو بإغ ــالق املس ــجد األقص ــى بع ــد االنتفاض ــة األخي ــرة ومقت ــل جن ــود صهاينـــة يف املســـجد األقصـــى واستشـــهاد فلســـطينين ،مســـج ً ال أنــه ألول مــرة منــذ 48عا ًمــا ال يُرفــع األذان باألقصــى حتــى يتفــوق علـــى «ميـــري ريجـــب» مســـتخد ًما قانونهـــا ومتوســـ ًعا فيـــه أكثـــر منه ــا ،حي ــث أن يف القان ــون م ــا يقض ــي مبن ــع أي مظاه ــر للمن ــع أو التصــدي القتحامــات اليهــود أو صلواتهــم يف املســجد األقصــى، ومبعاقبــة كل مــن يحــاول ذلــك «ولــو برفــع الصــوت» وبغرامــة تصــل 15أل ــف دوالر ،تدف ــع للمتض ــرر اليه ــودي ح ــن مين ــع م ــن اقتح ــام األقصـــى .أمـــا احملـــور الثانـــي فيتمثـــل بإقـــدام إســـرائيل علـــى
www.araa.sa
عملي ــات ح ــادة يف تغيي ــر معال ــم الق ــدس بإضاف ــة بناي ــات ،وفص ــل الق ــدس ع ــن س ــائر املناط ــق العربي ــة احمليط ــة به ــا وه ــدم أحي ــاء لقطـــع الصلـــة اجلغرافيـــة والنفســـية مـــع احمليـــط الفلســـطيني املج ــاور؛ حال ــة تفري ــغ كامل ــة للفلس ــطينين م ــن املنطق ــة احمليط ــة باألقص ــى وحال ــة تطهي ــر وتهجي ــر للفلس ــطينين م ــن املنطق ــة .ث ــم يأت ــي احمل ــور الثال ــث ال ــذي وضعت ــه منظم ــات وجمعي ــات يهودي ــة له ــدم املس ــجد األقص ــى وبن ــاء الهي ــكل عل ــى أنقاضه.عب ــر خلخل ــة أساس ــات املس ــجد وم ــن ث ــم انهي ــاره وس ــقوطه تلق ــاء نفس ــه ،وق ــد مــرت مؤامــرة احلفريــات أســفل املســجد األقصــى بيســر حتــى اآلن رغــم الضجيــج العربــي والدولــي ،فالعمــل يجــري بســرعة متواصلــة لي ـ ً ـال ونه ــار ،لتدمي ــر البني ــة التحتي ــة للمس ــجد ،حت ــى ب ــات معل ًق ــا بالهـــواء كنتيجـــة طبيعيـــة لتلـــك احلفريـــات التـــي مـــا فتـــأت عـــن النخ ــر بش ــتى الوس ــائل بجس ــد املس ــجد متهيــدًا لهدم ــة وبن ــاء م ــا يع ــرف لديه ــم بالهي ــكل املزع ــوم.
www.araa.sa
مقال
العــدد 123 سـبـتـمـبر 2017
49
ملف العدد
على دولنا أن تعي خطورة املرحلة الحالية وتلويح الصهاينة بهدم األقصى
دول الخليج مطالبة للعـودة كما كانت داعمة للقضية الفلسطينية خاصة األقصى والقدس
س ــبعون عا ًم ــا تفص ــل ب ــن الفلس ــطينين وب ــن ح ــرب النكب ــة ع ــام 1948م ،وس ــبعون ش ــي ًئا آخ ــر بينه ــم وب ــن اخلليجي ــن. ورغ ــم ذل ــك تهزن ــا ب ــن الفين ــة واألخ ــرى موعظ ــة منمق ــة بالص ــورة واخل ــط واإلخ ــراج عب ــر وس ــائط التواص ــل االجتماع ــي مضمونه ــا أن رئيس ــة وزراء الكي ــان الصهيون ــي الس ــابقة غول ــدا مائي ــر قال ــت عندم ــا مت ح ــرق املس ــجد األقص ــى يف 22 أفواج ــا م ــن كل ص ــوب ،وعندم ــا طل ــع الصب ــاح ول ــم أغس ــطس 1969م« :ل ــم أمن ليلته ــا وأن ــا أتخي ــل الع ــرب يدخل ــون علين ــا ً يح ــدث ش ــيء ،أدرك ــت أن باس ــتطاعتنا فع ــل م ــا نش ــاء فه ــذه أم ــة نائم ــة» .وق ــد تك ــون مائي ــر صادق ــة لك ــن املؤك ــد أن ــه ق ــد وع ــاظ يف تصرفاته ــم عظ ــة. الوع ــاظ وابت ــدأ جي ــل ّ انته ــى جي ــل ّ
د .ظافر محمد العجمي فاجلميــع قضيتــه األولــى املعلنــة هي فلســطن رغــم أن من معظم مــن يدعــي ذلــك ال يفــرق بــن املســجد االقصــى ،وقبــة الصخــرة ذات القبــة الذهبيــة .لقــد كانــت القضيــة الفلســطينية قضيــة العــرب املركزيــة ،ولــم يكــن للخليــج مــن عــدو إال عــدو الفلســطينين الذيــن وخصوصــا الكويــت مبكــ ًرا بشــهادة أهزوجــة احتضنهــم اخلليــج ً فلســطينية تراثيــة كان يتــم تكييفهــا مــع مناســبات ســفر الشــباب الفلســطينين ،بعــد نكبــة 1948م ،ونكســة 1967م ،إلــى الكويــت بح ًثــا عــن لقمــة العيــش ومســاعدة أهلهــم يف الوطــن وتقــول: "عبيلـي اجلـرة .عبيلـي اجلـرة .ميـا يـا حنونـة عبيلـي اجلـرة. بعطـش مـن مـرة .والكويـت بعيـدة .بعطـش مـن مـرة .وأنـا بـالدي بعيـدة .بعطـش مـن مـرة .والكويـت بعيـدة .عبيلـي البريـق .ميـا يـا حنونـه عبيلـي البريـق .بعطـش ع طريـق .وأنـا بـالدي بعيـدة بعطـش ع طريـق". هــذا االســتطراد رمبــا البــد منــه لربــط مفاصــل املوضــوع بالبعــد اخلليجــي يف زمــن حتــدق فيــه املخاطــر بأولــى القبلتــن وثالــث احلرمــن الشــريفن عبــر عمليــات تهويــد ممنهجــة كان آخرهــا فــرض البوابــات االلكترونيــة علــى مداخــل املســجد األقصــى يف حتــد واضــح ليــس ملشــاعر الفلســطينين والعــرب واملســلمن فحســب بــل والقــرارات الدوليــة التــي متنــع الصهاينــة مــن التدخــل يف إدارة األماكــن املقدســة اإلســالمية بأيــة شــكل ،حتــى كانــت االنتفاضــة القصيــرة وتدخــل خــادم احلرمــن الشــريفن امللــك ســلمان بــن عبــد
العزيــز بالضغــط علــى واشــنطن التــي أوقفــت الغطرســة الصهيونيــة ولــو حلــن. ســيتواصل تأثيــر اخلطيئــة األصليــة وهــي االحتــالل ،يف صنــع القــرارات الصهيونيــة لــذا خرجــت خطــة صهيونيــة مبحــاور عــدة كالتقســيم الزمانــي واملكانــي وال ُعمــري للمســجد األقصــى ثــم قطــع الصلــة اجلغرافيــة للقــدس باملســجد نفســه ثــم هــدم املســجد األقصــى وبنــاء الهيــكل علــى أنقاضــه .وتقــوم خطــة تقســيم األقصــى علــى ثالثــة محــاور؛ التقســيم املكانــي والتقســيم الزمانــي والتقســيم العمــري ،والفكــر احملــرك لهــا رئيســة جلنــة الداخليــة يف الكنيســت ميــري ريجــب « »Mary Rigabوالعضــو يف حــزب الليكــود احلاكــم ،فرغــم أن املســجد األقصــى بكامــل مســاحته الـــ 144 دو ً خالصــا للمســلمن منــا ،مــا فــوق األرض ومــا حتتهــا ،يعــد ح ًقــا ً وحدهــم دين ًيــا وتاريخ ًيــا ويف وثائــق األمم املتحــدة ً أيضــا؛ إال أن مكــر «ريجــب» تســلل مــن بــاب آخــر؛ فقــد اســتطاعت احلصــول علــى دعــم كبيــر يف الكنيســت لتقســيم أوقــات الصــالة يف األقصــى ووجــود اليهــود يف املســجد اإلبراهيمــي ،دون وجــود مســلمن يف بعــض األوقــات ،وكذلــك إيجــاد مســاحات مــن املســجد اإلبراهيمــي تخصــص لليهــود يف أوقــات معينــة ،كمــا مينــع يف أوقــات معينــة دخــول أي مســلم للمســجد اإلبراهيمــي ،خاصــة يف مواســم األعيــاد واالحتفــاالت اليهوديــة ،كمــا مينــع رفــع األذان للصــالة يف أوقــات أو أيــام معينــة احترا ًمــا لليهــود الذيــن يقيمــون شــعائرهم حينهــا ،ممــا
الرئيسالفلسطينيلـ(آراءحولالخليج): اعـتـرافـنـــا بإســرائيل ليــس مجا ًنــا .. واالعتــداءات عىل مقدســاتنا لعب بالنار العــــــدد 123 ســبــتـــمــبــر 2017
الســفير الفلســطيني :لــن ننســى قــول الملــك ســلمان "نحــن رفــاق مصيــر ال رفــاق طريــق" العال ــم ل ــن يع ــود أح ــادي القطبي ــة وأمريـــكا تواجـــه انحســـار الفـــرص وتنامي التحديات
ملف العدد:
مح ــاوالت إس ــرائيل ه ــز اس ــتقرار المنطق ــة عب ــر المس ــجد األقص ــى ▀ 450اقتحا ًمـــا تعـــرض لهـــا األقصـــى و 100حفريـــة يف محيطـــه خـــال عـــام 2014 ▀ 460ش ــهيدة و 65أس ــيرة فلس ــطينية بينه ــن 19قاصــ ًرا يقبع ــن ف ــي س ــجون االحت ــال ▀ بع ــد هزيم ــة 67توج ــه النش ــطاء إىل أيدولوجي ــات ومخ ــارج ف ــكان "اإلس ــام السياس ــي" ▀ أمريـــكا زرعـــت إســـرائيل واســـتخدمت الفيتـــو 40مـــرة لتأييدهـــا فـــي مجلـــس األمـــن ▀ تركي ــا براجماتي ــة ميكافللي ــة وإي ــران ت ــدرك أن فلس ــطين بوابته ــا للزعام ــة اإلس ــامية ▀ مؤام ــرات حفري ــات األقص ــى م ــرت بيس ــر رغ ــم الضجي ــج والعم ــل مس ــتمر لتدمي ــر بنيت ــه ▀ 40دول ــة إفريقي ــة له ــا عاق ــات م ــع إس ــرائيل والع ــرب يتحدث ــون ع ــن حتمي ــات التاري ــخ ▀ انتفاضـــة األقصـــى :غابـــت الفصائـــل وحمـــاس وحضـــرت الجماهيـــر ومحمـــود عبـــاس ▀ %23مـــن األرض للفلســـطينيين و%77إلســـرائيل و 6165كـــم مســـاحة دولـــة فلســـطين
82
ملف العدد
العــدد 122 أغسطس 2017
مقال
وحرك ــة الن ــزوح وانهي ــار القط ــاع الزراع ــي والنظ ــام الصح ــي .كم ــا بــدا تفشــى األوبئــة واألمــراض يف أوســاط األطفــال والنســاء بســبب س ــوء التغذي ــة وق ــد رص ــدت حال ــة تفش ــي لوب ــاء الكولي ــرا يف اليم ــن يف أكتوبــر 2016م ،وعــاود التفشــي يف 2017م ،يف 10محافظــات مينيــة ،يف ظــل تعطــل أكثــر مــن نصــف املنشــآت الصحيــة يف البــاد ع ــن العم ــل ،بس ــبب احل ــرب واس ــتحوذت العاصم ــة صنع ــاء عل ــى النصي ــب األكب ــر م ــن إصاب ــات الكولي ــرا م ــا يق ــارب 34.6باملئ ــة م ــن احل ــاالت .وخ ــال الفت ــرة م ــا ب ــن 26أبري ــل و 18ماي ــو 2017 م ،انتشـــر املـــرض إلـــى حوالـــي 20محافظـــة يف جميـــع أنحـــاء الب ــاد .كم ــا أن م ــن دواف ــع س ــرعة احلس ــم أن ح ــاالت العملي ــات تقـــود إلـــى انخفـــاض الـــروح املعنويـــة جـــراء االس ــتعداد القتال ــي ،وم ــرض التخن ــدق .كم ــا يؤث ــر يف املعنوي ــات تكب ــد اجلي ــش خس ــائر فادح ــة يف حملت ــه .س ــواء لقل ــة التدري ــب أو لضع ــف قواع ــد االشـــتباك ،أو ببســـاطة ألن الرجـــال ميوتـــون يف القتـــال .كمـــا تعانـــي املعـــدات واألســـلحة مـــن االس ــتهاك وتتع ــرض للتل ــف ونف ــاذ قط ــع الغي ــار، كمـــا أن مـــن دوافـــع ضـــرورة احلســـم الســـريع أن هنــاك ســيناريوهات اقتصاديــة كارثيــة قــد تتعــرض لهـــا دول اخلليـــج جـــراء اســـتمرار الصـــرف علـــى احل ــرب حي ــث س ــتكبدها فات ــورة باهظ ــة التكالي ــف وس ــتقود إل ــى مربــع أزمــات اقتصاديــة خانقــة .كمــا يجــب احلســم حتــى اليتمكــن الع ــدو م ــن حتقي ــق الت ــوازن االس ــتراتيجي س ــواء بامل ــدد اإليران ــي أو بالتهريـــب مـــن جتـــار الســـاح بإفريقيـــا أو قصـــف التجمعـــات الس ــكانية بالصواري ــخ البالس ــتية.
www.araa.sa
كانـــوا يســـتعدون لهـــذه احلـــرب منـــذ زمـــن طويـــل .لكـــن ذلـــك اجلان ــب املش ــرق يك ــدره جان ــب املراوح ــة ال ــذي س ــبق ذك ــره ،فتل ــك املراوحـــة يف احلـــرب املشـــتعلة يف اليمـــن لهـــا تداعيـــات كبـــري عل ــى املنطق ــة وعل ــى اليم ــن .فالص ــراع أدى إل ــى تقس ــيم فعل ــي يف اليم ــن .وتقس ــيم اليم ــن يعن ــي أن خارط ــة الش ــرق األوس ــط يج ــب رس ــمها م ــن جدي ــد .ويعن ــي ع ــدم االس ــتقرار عل ــى ب ــاب املن ــدب أكث ــر املم ــرات البحري ــة ازدحا ًم ــا يف العال ــم .وق ــد ق ــادت ح ــرب اليمـــن إلـــى صـــراع بأوجـــه عـــدة منهـــا الصـــراع علـــى املضائـــق واجل ــزر والقواع ــد البحري ــة .والاعب ــون ه ــم أمري ــكا وإس ــرائيل وإيــران ودول اخلليــج العربــي .حيــث يتصاعــد الصــرا ُع حال ًيــا بــن القــوى الدوليــة واإلقليميــة؛ لضمــان الســيطرة علــى مم ــرات ومضاي ــق البح ــر األحم ــر؛ مل ــا ُمي ّثل ــه م ــن لتوســـطه خارطـــة املاحـــة أهميـــة اســـتراتيجية، ُّ الدوليـــة ،وربطـــه بـــن قارتـــي آســـيا وإفريقيـــا. وحتتفـــظ أمريـــكا بقاعـــدة عســـكرية يف جيبوتـــي، تتض َّمــن نحــو 4000جنــدي ،وتســتخدمها يف إطــاق طائــرات مــن دون طيــار إلــى اليمــن ومنطقــة القــرن اإلفريق ــي .كم ــا تظه ــر إي ــران لبس ــط الهيمن ــة عل ــى مداخ ــل البح ــر األحم ــر ،خاص ــة عب ــر دول الق ــرن اإلفريقـــي الضعيفـــة ،بتأســـيس قواعـــد عســـكرية، تُطـــ ُّل علـــى الس ــاحل .فإي ــران تُس ــيطر فعل ًي ــا عل ــى ج ــزر مضي ــق هرم ــز ،مب ــا فيه ــا اجل ــزر اإلماراتي ــة احملتل ــة (أب ــو موس ــى – طن ــب الكب ــرى – طن ــب الصغ ــرى)؛ األم ــر ال ــذي َم َّكنه ــا م ــن الس ــيطرة عمل ًيـــا علـــى ماحـــة اخلليـــج ،فذهبـــت للســـيطرة علـــى مدخـــل البحـــر األحمـــر واتخـــذت إيـــران مـــن مينـــاء "عصـــب" اإلريتـــري قاعــدة عســكرية لهــا ،حيــث تُط ـ ّل ســواحل الدولــة اإلفريقيــة علــى بع ــد كيل ــو مت ــرات قليل ــة م ــن مضي ــق "ب ــاب املن ــدب" بواب ــة دخ ــول البحــر األحمــر .وهــو تواجــد اســتراتيجي هــام بالنســبة لطهــران، لي ــس فق ــط عل ــى املس ــتوى املاح ــي ،ب ــل عل ــى مس ــتوى مش ــروعها التوس ــعي اإلقليم ــي ً أيض ــا ،حي ــث ُميكنه ــا م ــن نق ــل األس ــلحة إل ــى احلوثيـــن عـــن طريـــق الوحـــدة 190التابعـــة للحـــرس الثـــوري. ومم ــا س ــبق ميكنن ــا الق ــول أن "عملي ــة عاصف ــة احل ــزم "كان ــت مفاج ــأة اس ــتراتيجية م ــن ط ــراز أذه ــل املراقب ــن العس ــكرين ،لك ــن األزمـــة اخلليجيـــة بـــن األشـــقاء قـــد أدخلتنـــا ديناميـــة التصعيـــد الداخل ــي ث ــم حال ــة الرك ــود الت ــي تتطل ــب عاصف ــة جدي ــدة لت ــايف تأثي ــر الص ــراع عل ــى الت ــوازن االقليم ــي.
اليمن بين التسخين اللـفـظـ ــي والـجـمـ ــود العملياتي وأزمة الخليج أوجدت تحالفات داخلية وثـغــــرة إقـلـيـمـيــــة
تأثير الصراع عى التوازن اإلقليمي
تتســـع دائـــرة العنـــف والصـــراع يف املنطقـــة خـــارج اليمـــن أو انطا ًقـــا منهـــا ،فقـــد أصيـــب الكثيـــر مـــن املراقبـــن العســـكرين بالدهشـــة ألن اخلليجيـــون مت ّكنـــوا مـــن تنفيـــذ عاصفـــة احلـــزم دون دعـــم غربـــي ال مـــن جانـــب احلكومـــات الغربيـــة والشـــركات املعـــدات العســـكرية .ورد الدهشـــة عـــدم حتديـــث معلوماتهـــم حـــول التغييـــرات احلاصلـــة يف جيـــوش اخلليـــج .فســـن ًة بعـــد س ــنة ،قام ــت تل ــك اجلي ــوش بتحدي ــث نفس ــها ،وبتعزي ــز طابعه ــا احملت ــرف وكان جدي ــر باملراقب ــن أن يتو ّقع ــوا ذل ــك فق ــد أصب ــح اخللي ــج ال ع ًب ــا إقليم ًي ــا مه ًم ــا .فالس ــعوديون أقوي ــاء ،كم ــا عم ــل اإلماراتي ــون بطريق ــة ج ّدي ــة لبن ــاء جه ــاز عس ــكري ق ــوي ومؤث ــر. وق ــد يُص ــاب البع ــض بالدهش ــة إذا قي ــل له ــم أن دول ــة اإلم ــارات كانـــت قـــد أرســـلت قـــوات تدخّ ـــل إلـــى لبنـــان ،والصومـــال، وكوســـوفو ،وافغانســـتان ،وليبيـــا ،ثـــم إلـــى اليمـــن حاليـــاً .لقـــد
* مدير مجموعة مراقبة الخليج
www.araa.sa
يف زم ــن املراوح ــة أصب ــح الع ــدو احلوث ــي ق ــادر عل ــى فه ــموتيــرة الشــد واجلــذب يف نهــج قــوات التحالــف العملياتــي ،ومــدرك للنســق الــذي يحكــم حتــركات قــوات الشــرعية ،ممــا يعطــي احلوثــة فرصــة لفــرض واقــع جديــد علــى األرض يرســخ االنقــاب وميكنهــم م ــن ف ــرض مش ــروعهم بالق ــوة ،م ــن ب ــاب أن كل ضغ ــط م ــن قب ــل التحال ــف مق ــدور علي ــه ،لتك ــراره ب ــدون حس ــم بنف ــس الوتي ــرة يف زم ــن املراوح ــة. تســتنزف حالــة املراوحــة صبــر ومــوارد الشــعب اليمنــي فــايع ــود مؤم ــن بج ــدوى" عملي ــة إع ــادة األم ــل" الت ــي فق ــدت زخ ــم وق ــوة "عملي ــة عاصف ــة احل ــزم " وأصب ــح يح ــول بين ــه وب ــن نهاي ــة األزم ــة كثب ــان م ــن خيب ــة األم ــل يصع ــب اجتي ــاز مكوناته ــا ج ــراء انتشـــار الكوليـــرا وانتشـــار الفقـــر الشـــديد املطـــل علـــى وديـــان املجاع ــة املوحش ــة. لق ــد تاش ــت املعرك ــة؛ إال م ــن ص ــوت ني ــران متفرق ــة زخمه ــا اإلعام ــي أكث ــر م ــن األمت ــار الت ــي تق ــرب الش ــرعية م ــن صنع ــاء، فقــد عمــدت القــوات إلــى املراوحــة يف مكانهــا؛ ولــوال طبيعــة اليمــن اجلبليــة لدفنــت القــوات نفســها يف خنــادق احلــرب العامليــة األولــى. فأيـــن ذهبـــت املعـــارك الهجوميـــة واخلاطفـــة ،وكيـــف أصبحـــت خط ــوط القت ــال جام ــدة .رغ ــم تقني ــات املن ــاورة ،والتف ــوق اجل ــوي، وث ــورة تقني ــات األس ــلحة والتف ــوق يف إدارة املعرك ــة! الن ــزاع يف اليم ــن ث ــوري ،طائف ــي ،انفصال ــي؛ فف ــي التحلي ــلاألخي ــر ه ــو ن ــزاع ب ــن ق ــوى طائفي ــة تتس ــم ب ــروح (الث ــورة) كم ــا يس ــميها احلوثي ــون وب ــن ق ــوى تكفيري ــة ميثله ــا ف ــرع القاع ــدة يف اليم ــن وال ــذي يس ــتمد الع ــون م ــن ح ــزب اإلص ــاح ناهي ــك ع ــن روح انفصاليـــة ميثلهـــا احلـــراك اجلنوبـــي .واألهـــداف املعلنـــة للتحال ــف العرب ــي تتمث ــل يف إع ــادة الت ــوازن ب ــن الق ــوى اليمني ــة املتنازع ــة .والت ــي متي ــل لصال ــح الش ــرعية ،حي ــث تواج ــه الق ــوات الصاحلوثيـــة صعوبـــات كبيـــرة يف التجنيـــد ملواجهـــة حالـــة االســتنزاف التــي تع ّرضــت لهــا مــع عــزوف القبائــل وهــي خزانهــا البشـــري عـــن إرســـال أبنائهـــا حلـــرب بـــا نهايـــة لـــذا انتهجـــوا حـــرب االســـتنزاف لفـــرض الركـــود علـــى ميـــدان املعركـــة .وهنـــا نعي ــد الس ــؤال أي ــن زخ ــم وق ــوة "عملي ــة عاصف ــة احل ــزم" يف زم ــن "عملي ــة إع ــادة األم ــل" احلال ــي "و ه ــل نحت ــاج إلى"عملي ــة اخل ــروج م ــن املراوح ــة" ؟
الحسم الخليجي لتجاوز حالة الركود
تس ــتطيع ببس ــاطة ش ــديدة ،أن ُحت ــدد الوق ــت واللحظ ــة ،الت ــي تب ــدأ فيه ــا إط ــاق أول ش ــرارة للح ــرب ص ــوب ع ــدوك ،لكن ــك ال تســتطيع حتديــد وقــت نهايتهــا .والطبيعــة اجلبليــة لليمــن جتعــل مــن الصع ــب دخ ــول أى جي ــش نظام ــى ،وم ــع انتش ــار اخلباي ــا والكه ــوف
مقال
العــدد 122 أغسطس 2017
81
ملف العدد
تصب ــح مهم ــة ق ــوات التحال ــف لوق ــف احل ــرب بنتائ ــج مرضي ــة ش ــبه مســـتحيلة .ويف الوقـــت نفســـه ال تريـــد قـــوات التحالـــف العربـــي الن ــزول ل ــدرك ميليش ــيات احلوث ــي واملخل ــوع فالتحال ــف العرب ــي ، يتجن ــب متا ًم ــا اس ــتهداف املدني ــن عل ــى حس ــاب التعجي ــل يف حس ــم املعرك ــة ،وإع ــادة إح ــكام س ــيطرة الش ــرعية عل ــى كام ــل األراض ــي اليمني ــة ،حي ــث يس ــتخدم االنقابي ــون املدني ــن ،واألطف ــال والنس ــاء دروعـــا بشـــرية لصـــد أي هجمـــات جويـــة أو بريـــة يف خصوصـــا، ً ً العاصمــة صنعــاء ومــا جاورهــا .واليوجــد ضعــف بن َيــوي لــدى قــوات التحال ــف العرب ــي باإلضاف ــة إل ــى اإلمكان ــات املوضوع ــة بتص ُّرفِ ه ــا ـي مــن بــن األغنــى يف العالــم .لكــن اإلشــكالية هــي حجــم والتــي هـ َ القـــ ّوات البريـــة املطلوبـــة لتحقيـــق هجـــوم بـــري ناجـــح .فعنـــد الهج ــوم ال ميك ــن أن حتق ــق النص ــر إال إذا كان ــت نس ــبةِ قـ ـ ّوات املهاجم ــن ثاث ــة عل ــى األق ـ ِ ّـل مقا ِبـ ـ َل ِ ّ كل واح ــد ،و ه ــذه النس ــبة ل ــم يتـ ـ ّم بلو ُغه ــا .كم ــا أن م ــع الرئي ــس الس ــابق عب ــد اهلل صال ــح قطاع ــات احل ــرس اجلمه ــوري كبي ــرة الع ــدد ،وه ــي وح ــدةٌ نخبو ّي ــة يف اجلي ــش اليمن ـ ِ ّـي بقِ َي ــت عل ــى والئه ــا ل ــه.
الحسم ضرورة وليس خيار
يف اآلون ــة األخي ــرة أصبح ــت وكاالت األنب ــاء الدولي ــة تتح ــدث ع ــن ح ــرب اليم ــن وكأنه ــا تق ــرأ خطاب ــات منس ــوخة م ــن منش ــورات منظمــات حقــوق اإلنســان ،أو منظمــة الصحــة العاملية.ففــي الغــرب مـــزاج ظالـــم مييـــل إلـــى تصويـــر التحالـــف العربـــي كمـــا لـــو كان جيـــش الواليـــات املتحـــدة يف حـــرب فيتنـــام ،مصوريـــن املقاتـــل اخلليج ــي وه ــو يقص ــف اليم ــن ب ــا ه ــوادة ،باس ــتخدام األس ــلحة املنتج ــة يف الوالي ــات املتح ــدة األمريكي ــة واململك ــة املتح ــدة .حي ــث ي ــدل تق ــدم األس ــلحة ودق ــة أصابته ــا يف اإلع ــام الغرب ــي عل ــى ع ــدم كف ــاءة الصق ــر اخلليج ــي ،أو أنه ــا ضرب ــات مقص ــودة حلص ــد ع ــدد كبي ــر م ــن القتل ــى املدني ــن يف اليم ــن يف اس ــتخفاف مس ــتهجن بــأرواح املدنين؛بــل وظهــر كأن التحالــف عــدمي الرحمــة يف قصفــه للمجتمعـــات املدنيـــة إلـــى حـــد اســـتخدام األســـلحة العنقوديـــة احملرم ــة دول ًي ــا .كم ــا أصبح ــت املجاع ــة يف اليم ــن خمي ــرة للغض ــب يف الغــرب بعــد نفــاذ املخــزون الغذائــي عــن أكثــر مــن جتمــع بشــري، دون أن يع ــي املتاب ــع لألخب ــار أن خ ــط املس ــاعدات احلي ــوي ال ــذي مي ــر عب ــر مين ــاء احلدي ــدة وموان ــئ أخ ــرى ب ــات يُ َ قط ــع ويفت ــح م ــن قبــل احلوثيــن بنــاء علــى حاجتهــم اللوجســتية .ووفــق األرقــام التــي نشــرتها منظمــة األمم املتحــدة ومنظمــات دوليــة أخــرى فــإن اليمــن ق ــد دخ ــل رس ــم ًيا يف محن ــة اجل ــوع ودوام ــة املجاع ــات ،وأش ــارت التقديـــرات األمميـــة إلـــى أن نحـــو ســـبعة مايـــن مينـــي يعانـــون للحص ــول عل ــى الغ ــذاء ،وأن 14مليو ًن ــا يش ــكون بش ــكل ع ــام م ــن انع ــدام األم ــن الغذائ ــي ،وأن األم ــر يتفاق ــم ج ــراء اس ــتمرار احل ــرب
80
ملف العدد
العــدد 122 أغسطس 2017
مقال
www.araa.sa
الحوث ّيـــون يلتقـــون مـــع اإلخـــوان المســـلمين يف دعـــم قطـــر ويلتف ــون حوله ــا يف المواق ــف السياس ــية ويقتتل ــون ع ــى األرض أغل ــب القي ــادات العس ــكرية الت ــي تقات ــل يف ص ــف التحال ــف س ــواء يف اجلنـــوب أو الشـــمال أو الوســـط هـــي مـــن حـــزب اإلصـــاح اإلخوان ــي الت ــي قطع ــت دول اخللي ــج العاق ــات م ــع قط ــر بس ــببهم. ويضيـــف أن غالبيـــة املقاتلـــن يف اليمـــن والقيـــادات العســـكرية، والق ــرار ق ــد يعي ــد لديه ــم التفكي ــر يف التحال ــف ،وتعي ــد مات ــروج ل ــه الق ــوات الصاحلوثي ــة م ــن حتذي ــرات أن احل ــرب تس ــتهدفهم، وهــي مبثابــة "احلفــار" للوصــول إلــى جذورهــم الســتئصالهم ،رغــم مده ــم جبه ــات القت ــال ب ــآالف م ــن الش ــباب للقت ــال م ــع التحال ــف القطـــري لإصـــاح ماد ًيـــا العربـــي .فاإلشـــكال ّية هـــي التمويـــل ّ والدعــم اإلخوانــي للدوحــة سياس ـ ًيا دون أن ننســى أنّ اإلخــوان يف س ــاحات قت ــال اليم ــن قــ ّوة عس ــكر ّية مه ّم ــة وحضوره ــم اجلغ ــرا ّ يف واضـــح يف ك ّل القطاعـــات. املفارقة احلوثيةكانـــت مفارقـــة يف موقـــف احلوث ّيـــن حـــن أعلنـــت وســـائل إعامه ــم التعاط ــف م ــع دول ــة قط ــر ،ج ــراء األزم ــة اخلليجي ــة ،ويف ذل ــك يلتق ــون م ــع اإلخ ــوان املس ــلمن (ح ــزب اإلص ــاح) يف املواق ــف السياس ـ ّية رغ ــم قتله ــم لبع ــض يف س ــاحات القت ــال .واخلط ــورة هن ــا أن احلوث ــة واالص ــاح رغ ــم تقربه ــم م ــن قط ــر يتفق ــون ً أيض ــا يف العـــداء الحـــد أطـــراف العمليـــات الفاعلـــن وهـــي الشـــقيقة دولـــة اإلم ــارات ،ورمب ــا بوتي ــرة أش ــد م ــن عدائه ــم للخليجي ــن اآلخري ــن. ولتزاي ــد حاج ــة الدوح ــة جلواره ــا اإلقليم ــي عل ــى ضف ــة اخللي ــج األخـــرى بعـــد إغـــاق حدودهـــا الب ّر ّيـــة .فقـــد يعتقـــد احلوثـــة أن إيـــران ســـتكون جســـ ًرا لكســـب ود قطـــر .لكـــن ذلـــك يف تقديـــر املراق ــب اخلليج ــي مس ــتبعد ألس ــباب أن قط ــر ل ــم تع ــد موج ــودة عل ــى أرض القت ــال يف اليم ــن كم ــا أنه ــا ل ــن تف ــرط يف دم أش ــقائها اخلليجيـــن جـــراء أزمـــة خليجيـــة عابـــرة فتجافيهـــا مـــن اخلليـــج مؤق ــت أم ــا االلتف ــاف اإليران ــي يف جن ــوب اجلزي ــرة العربي ــة عب ــر احلوث ــة فأش ــد خطـ ـ ًرا ،ودميوم ــة. الكسب اإليراني من طول أمد األزمة اخلليجيةاســتفادت طهــران مــن هــذه الدعايــة املجانيــة للترويــج لقدراتهــا االســتخباراتية ،ولكونهــا حامــي الشــيعة ،ولقدرتهــا للتغلغــل يف عمــق العواص ــم العربي ــة .ولي ــس اخلليجي ــة رمب ــا ألخذن ــا جرع ــة مض ــادة خ ــال الث ــورة اخلميني ــة ث ــم احل ــرب العراقي ــة اإليراني ــة .وق ــد أت ــت طهــران الفرصــة اآلن علــى طبــق مــن ذهــب ،حيــث أن هنــاك توقعــات
بــأن تقــوم إيــران بدعــم املوقــف القطــري رغبـ ًة منهــا يف إطالــة أمــد ـكل اخلــاف داخــل اجلبهــة اخلليجيــة مــا ســيمكنها مــن التوســع بشـ ٍ أكبــر داخــل املنطقــة وليــس فقــط عبــر احلوثــة يف اليمــن ،باإلضافــة إلــى أنهــا ســتكون قريبــة مــن صنــع القــرار اخلليجــي وســتضع قد ًمــا له ــا داخ ــل املجل ــس .ل ــذا زادت طه ــران م ــن وتي ــرة انخراطه ــا يف األزمــة اليمنيــة ،رمبــا لتكمــل مــا بــدأت بــه مــن جهــود توســعية حــن توقي ــع اتف ــاق ب ــن احلوثي ــن وطه ــران لتوس ــيع وتطوي ــر احلدي ــدة ثان ــى أكب ــر موان ــئ اليم ــن ،وفت ــح جس ــر ج ــوى م ــع إي ــران لتس ــيير 14رحل ــة أس ــبوعية ،لع ــودة التم ــدد اإليران ــي .ولتأكي ــد ذل ــك أعل ــن رئي ــس األركان العام ــة للق ــوات املس ــلحة اإليراني ــة ،الل ــواء محم ــد باقـــري ،أن طهـــران قـــد تكـــون مهتمـــة بإنشـــاء قواعـــد بحريـــة يف ســوريا واليمــن .وأضــاف :امتــاك قواعــد بحريــة يف مناطــق بعيــدة ال يق ــل أهمي ــة ع ــن الطاق ــة النووي ــة ،ب ــل ه ــو أكث ــر أهمي ــة عش ــر م ــرات ،ويخل ــق ق ــوة ردع .وأوض ــح رئي ــس األركان العام ــة أن إنش ــاء منصــات بحريــة قبالــة شــواطئ هذيــن البلديــن يتطلــب أوالً تدشــن بني ــة حتتي ــة هن ــاك.
األزمة الخليجية تدخل اليمن يف حال المراوحة
أصبحـــت القضيـــة اليمنيـــة علـــى وشـــك الركـــود ،والدخـــول فـــى دائـــرة احلـــرب املنســـية فـــى ظـــل التوتـــرات اإلقليميـــة، واملســـارات اخلليجيـــة الســـلبية احملتملـــة للتعامـــل مـــع األزمـــة اخلليجي ــة وه ــو م ــا ين ــذر بط ــول أم ــد ح ــرب اليم ــن ،ويزي ــد م ــن تكلفـــة اإلعمـــار ،وتفاقـــم األوضـــاع اإلنســـانية واالقتصاديـــة. وح ــن غاب ــت القضي ــة اليمني ــة يف ثناي ــا األزم ــة اخلليجي ــة قف ــز مـــن يريـــد إحياءهـــا بادعـــاء وجـــود ترتيبـــات لتســـوية سياســـية يف اليم ــن ،ب ــل ودل ــل عل ــى ذل ــك مبؤش ــرات واهن ــة كنق ــل مكت ــب املبعـــوث األممـــي ،إســـماعيل ولـــد الشـــيخ ،مـــن نيويـــورك إلـــى العاصمـــة األردنيـــة ،والســـعي لعقـــد جلســـة للبرملـــان اليمنـــي يف ع ــدن أو امل ــكا .لك ــن الواق ــع يق ــول إن ه ــذه االدع ــاءات ماه ــي إال لســـد فـــراغ حالـــة املراوحـــة التـــي ميـــر بهـــا امللـــف اليمنـــي ولي ــس إنهاءه ــا .فاليم ــن عل ــى ه ــذه احلال ــة مي ــر بحال ــة مراوح ــة بـــن التســـخن اللفظـــي واجلمـــود العملياتـــي ،يف زمـــن األزمـــة اخلليجي ــة وس ــتخلق حتالف ــات داخلي ــة جدي ــدة يف اليم ــن ،وثغ ــرة لتدخـــل إقليمـــي ودولـــي ،فاجلميـــع لـــه أجنداتـــه املســـتقبلية يف زمـــن الفوضـــى .فحالـــة املراوحـــة ليســـت يف صالـــح الشـــرعية اليمنيـــة وال يف صالـــح التحالـــف العربـــي كالتالـــي :
www.araa.sa
مقال
العــدد 122 أغسطس 2017
79
ملف العدد
أزمة الخليج دخلت دينامية التصعيد والحســم الســريع ضرورة وليس خيا ًرا
حالة الركود تتطلب عاصفة جديدة لتايف تأثير الصراع عى التوازن اإلقليمي
لـم يكـن جـز ًءا مـن أجندتهـا أو اسـتراتيجيتها ،وال ضمـن خُ ططهـا املعـدة سـل ًفا ،أن تقـوم دول اخلليـج بالتدخـل العسـكري يف اليمـن .كمـا أن املسـارات اخلليجيـة احملتملـة للتعامـل مـع حـرب اليمـن يف ظـل األزمـة اخلليجيـة لم تكن محسـوبة ً أيضا .صحيـح أن دول مجلس التعـاون كانـت وال تـزال الع ًبـا قو ًيـا يف املنطقـة ،ورق ًما مه ًما يص ُعب جتاوزه ،إال أن التدخل كان "مفاجـاة اسـتراتيجية" مبعاييـر عـدة بعـد سـيطرة احلوثيـن علـى العاصمـة اليمنيـة ً خلـا يف التـوازن االسـتراتيجي اإلقليمـي لـم يكـن باإلمـكان تعديلـه إال صنعـاء ،ممـا أوجـد أن تقـوم املغيـرات اخلليجيـة يف فجـر 26مـارس 2015م ،بـدك مواقـع مغتصبـي السـلطة مـن القـوات الصاحلوثيـة ،إيذا ًنـا بانطـاق "عمليـة عاصفـة احلـزم" إلعـادة الشـرعية فـى رئيسـا لليمـن ،وثانيها سـحق حركة أنصـار اهلل احلوثية، اليمـن بنـاء علـى ً ثاثـة دوافـع :أولهـا عـودة عبـد ربـه منصـور هـادي ً ثالثهمـا احلـد مـن النفـوذ اإليرانـي يف البـاد ،لكـون احلوثـة جسـر امتـداد للوجـود اإليرانـي يف اليمـن ،حيـث حـول محـور الهـال الشـيعي ،دمشـق وبيـروت وبغـداد إلـى طـوق حـول دول اخلليـج .ويبـدو املشـهد اليمنـي معقـدًا مبـا فيـه الكفايـة جلعـل قـراءة مسـتقبل احلـرب أمـ ًرا صع ًبـا ،لكـن ممـا ال شـك فيـه أن لهـذا الصراع تأثيـر على التوازن العسـكري يف منطقة اخلليج، مـع خطـر أن تتسـع دائـرة العنـف والصـراع يف املنطقـة خـارج اليمـن أو انطا ًقـا منهـا .كمـا أن ممـا ال شـك فيـه أن األزمـة اخلليجيـة سـتترك أثرهـا علـى الوضـع العسـكري اخلليجـي اجلماعـي ،وعلـى املشـهد يف اليمـن.
د .ظافر محمد العجمي
تأثر التحالف العربي بالمتغيرات الخليجية
فرضـــت األزمـــة اخلليجيـــة بـــن دولـــة قطـــر وأشـــقاء لهـــا يف مجلـــس التعـــاون ضـــرورة إعـــادة النظـــر بالبيئـــة األمنيـــة يف شـــموليتها وليـــس يف اخلـــاف نفســـه أو احلـــرب يف اليمـــن. ونس ــتبعد ح ــدوث ص ــدام عس ــكري يف األزم ــة اخلليجي ــة ،م ــع أن البعـــض ربـــط ذلـــك االســـتبعاد بحـــدوث متغيـــرات علـــى األرض كتوق ــف احل ــرب يف اليم ــن؛إال أن ذل ــك ال ينف ــي أن ح ــرب اليم ــن قـــد فرضـــت تقييـــد خيـــار احلـــرب واألعمـــال العســـكرية .وقـــد أدخلتن ــا دينامي ــة التصعي ــد ب ــن األش ــقاء اخلليجي ــن إل ــى ط ــرح فرضيـــات عـــدة يف شـــكل التأثيـــر وأطرافـــه يف حـــرب اليمـــن و التـــي تنحصـــر يف خـــروج دولـــة قطـــر مـــن اليمـــن والتـــي متلـــك ق ــدرة دبلوماس ــية هائل ــة عل ــى جم ــع النقائ ــض كجماع ــة اإلخ ــوان املســـلمن ،واحلوثـــة ،وإيـــران كالتالـــي :
جماعة اإلخوان املسلمني (حزب اإلصالح)روج صالـــح واحلوثـــة إلـــى أن احلملـــة العســـكرية اخلليجيـــة تســـتهدف اإلخـــوان يف املقـــام الثانـــي وتفتيـــت اليمـــن أوالً .وقـــد تســـبب مـــا يجـــري يف اخلليـــج مـــن أزمـــة بـــن قطـــر مـــن جهـــة واململكــة العربيــة الســعودية واإلمــارات العربيــة املتحــدة والبحريــن ب ــردود أفع ــال تتف ــق ح ــول أن م ــا يج ــري س ــوف يزي ــد م ــن س ــخونة احلـــرب باليمـــن وتعقيـــد مســـاراتها وباألخـــص تأثيرهـــا علـــى جماعــة اإلخــوان (حــزب اإلصــاح) الــذي يتعــرض لهجــوم إقليمــي ش ــرس بقي ــادة اإلم ــارات املوج ــودة بق ــوة يف اليم ــن وتدعمه ــم قط ــر بش ــكل كبي ــر ..ويذه ــب كات ــب صحف ــي ومحل ــل سياس ــي مين ــي إل ــى أن م ــن تأثي ــرات األزم ــة اخلليجي ــة وخ ــروج قط ــر م ــن التحال ــف أن ه ــذا الق ــرار يؤث ــر عل ــى ق ــوات التحال ــف العرب ــي املش ــاركة يف قتـــال احلوثيـــن وقـــوات الرئيـــس اليمنـــي الســـابق ،ال ســـيما وأن
نائبالرئيساليمنيلـ(آراءحولالخليج): طمــس الهويــة العروبيــة لليمن أخطر محــاوالت االنقــاب ..وعاصفــة الحــزم أحبطت مخطط إيران العــــــدد 122 أغــســطــس 2017
المخايف:المتاجرة بمعاناة الشعب جريمة واالنفتــاح عــى األفــكار خطــوة شــجاعة العليمـي :الحل يف دولـة اتحادية تقود لعضويـة مجلس التعاون
ملف العدد:
االنـقـاب الـحـوثـي فـي الـيـمـن ...مـسـتـقــبـل الـشـعـب والـدولـة ▀ قيـــادة صال ــح اعتم ــدت ع ــى ال ــوالءات خ ــارج الدول ــة والرق ــص ع ــى رؤوس المثلثـــات ▀ ميليش ــيا الحوث ــي اس ــتمدت إع ــام ح ــزب الل ــه والش ــرعية أغفل ــت اإلذاع ــة أق ــوى أس ــلحتها ▀ الحوثي ــة ال تمتل ــك أدوات الحك ــم وصع ــب احتواؤه ــا وال تتعاي ــش م ــع خصومه ــا مطل ًق ــا ▀ %85مـــن األراضـــي مـــع الشـــرعية والحوثـــي يراهـــن علـــى الزمـــن وحـــرب العصابـــات ▀ الحوثيـة ضـد التعدديـة وتعتبـر الحريـة ضـد الوحـدة ودعمـت صالـح فـي الحـروب السـتة ▀ الموقـف األمريكـي داعـم للشـرعية وعاصفـة الحـزم والتحالـف العربـي والحـوار السـلمي ▀ ألغ ــام الحوث ــي قتل ــت وأصاب ــت 1557يمن ًي ــا وفج ــرت 556منش ــأة وع ــدن األكث ــر تض ــر ًرا ▀ %60م ــن األطف ــال يعان ــون م ــن س ــوء التغذي ــة واليم ــن يف المرك ــز 168بي ــن 188دول ــة ▀ الحوثيــون يتفقــون مــع اإلخــوان فــي دعــم قطــر وحالــة الركــود تتطلــب عاصفــة جديــدة
www.araa.sa
مقال
العــدد 120 يـونـيـو 2017
41
ملف العدد
ال ُمعطيــات تؤكــد أن مجــال إعــادة التــوازن ممكنــة مــن خــالل تفعيــل الــدور األمريكــي بالتعــاون مــع الخليجييــن مــن جديــد يســتطيع االســتفادة منهــا يف الوقــت املناســب ،وبعــد خطــاب األميــر محمــد بــن ســلمان يف مقابلتــه التلفزيونيــة مــع داوود الشــريان يبــدو أنــه مت إهــدار دم نظــام طهــران عبــر نقــل املعركــة لداخــل إيــران مــن خــالل خلــق أطــراف إيرانيــة تتحــرك لتقويــض نظــام املاللــي. يف واشــنطن ينظــر البنتاغــون للخليــج كمــن لــم يبلغ ســن الرشــدالعســكري القتالــي بعــد ،ومــن املرجــح أن تعمــل دول اخلليــج علــى تبنــي نهــج واشــنطن يف مواجهــة إيــران مــن خــالل محاولــة عزلهــا علــى الصعيــد الدولــي ،لكــن األهــم هــو إقنــاع واشــنطن "وكمصلحــة أمريكيــة" بتقــدمي دعــم عســكري واســتخباراتي أكبــر للتحالــف العربــي الــذي تقــوده الســعودية يف اليمــن ،ملواجهــة مليشــيات احلوثــي ،إضافــة إلــى مواجهــة املليشــيات املواليــة لهــا يف العــراق وســوريا. بســبب العقوبــات املفروضــة عليهــا لــم تســتطع إيــران اإلنفــاقعلــى مجــال الدفــاع واحلصــول علــى معــدات متفوقــة .فيمــا تتمتــع دول اخلليــج العربــي بتفــوق مرشــح لالســتمرار يف مجــال القــوة اجلويــة ؛ بفضــل مــا اســتحوذت عليــه مــن أســلحة غربيــة ومــن أكبــر شــركات الســالح العامليــة ،فالترســانة اخلليجيــة تكفــي خلفــض ميــزان القــوة لعقديــن قادمــن. كمــا أن الســيناريوهات اخلليجيــة املطروحــة للتعامــل مــعمــلء الفــراغ يف املنطقــة ،وخلــق التــوازن االســتراتيجي تشــمل تعزيــز القــدرات العســكرية الذاتيــة اخلليجيــة ،بالتوســع يف التكامــل العســكري اخلليجــي املشــترك بالتوجــه نحــو إنشــاء اجليــش اخلليجي املوحــد .باإلضافــة إلــى الدخــول يف حتالفــات إقليميــة جديــدة وجــادة وأن تكــون األولويــة يف هــذه التحالفــات مــع القــوى العربيــة الفاعلــة، ثــم الــدول اإلســالمية ،والــدول الصاعــدة. مــع اســتمرار ارتفــاع فاتــورة الــواردات العســكرية و انخفــاضأســعار النفــط ،يتطلــب األمــر ضــرورة توطــن الصناعــات العســكرية يف دول مجلــس التعــاون ،ويشــجع علــى ذلــك توفــر املــال والعالقــات احلســنة بالــدول املصنعــة ،كمــا أن تكنولوجيــا الدفــاع لــم تعــد حكـ ًرا علــى الغــرب .فقــد اســتطاعت الســعودية مــن خــالل الهيــأة العامــة للصناعــات احلربيــة منــذ1982م ،لنجــاح عبــر خمســة مصانــع لألســلحة واملعــدات احلربيــة .والنجــاح اخلليجــي اآلخــر جنــده يف اإلمــارات حيــث حتــول معــرض الدفــاع الدولــي "آيدكــس" يف أبوظبــي لنافــذة تعــرض منتجــات عصــب املجمــع الصناعــي العســكري وهمــا شــركتي اإلمــارات للصناعــات العســكرية "إديــك" ،ومؤسســة اإلمارات لتكنولوجيــا الدفــاع "إنيغما"،باإلضافــة إلــى صناعــات عســكرية يف دول خليجيــة أخــرى بدرجــات أقــل.
الخالصات
يعانــي اخلليــج مــن شــعور بقابليــة الغــزو أججتهــا واشــنطن، وارتفعــت وتيرتهــا مؤخ ـ ًرا جــراء االســتدارة االســتراتيجية األمريكيــة بعيــدًا عــن اخلليــج .لكــن دول اخلليــج قــادرة علــى حتقيــق التــوازن االســتراتيجي مــع إيــران ،فقــد جنحــت كيانــات أكثــر انكشــا ًفا اســتراتيج ًيا مــن اخلليجيــن يف وقــف االنســياق حلالــة التقهقــر وحققــت التــوازن مــع مــن ينافســها .ويرجــع االرتبــاط األمنــي اخلليجي بالواليــات املتحــدة إلــى أن القــرن 20كان قر ًنــا أمريكيــا بامتياز ترددت يف ثنايــاه قصــة مبــادئ أميركيــة أو ســيرة ذاتيــة لرؤســاء أمريــكا .ولــم يكــن اخلليــج العربــي اســتثناء مــن التأثــر الــذي شــمل العالــم .لكــن الرئيــس الســابق بــاراك أوبامــا فشــل يف قيــادة عربــة التاريــخ األمريكي يف اخلليــج .ويف عصــره تهــاوت ثقــة اخلليجيــن بالقــدرة األمريكيــة علــى حتقيــق أمــن اخلليــج أمــام إيــران .لكــن وصــول ترامــب للبيــت األبيــض وقيــام اإلدارة األمريكيــة ببلــورة رؤيــة سياســية مســتقبلية متيــل لالســتراتيجية التقليديــة مــع اخلليجيــن عبــر جتــاوز "مرحلــة أوبامــا" املتــرددة ،وتخطــط لعــودة التحالــف اخلليجــي األمريكــي ملواجهــة التهديــدات اإليرانيــة وإعــادة األمــل بالتعــاون البنــاء بــن رجــح للــدور األمريكــي املســتقبلي الطرفــن .وعليــه فمــن غيــر امل ُ َّ تخفيــض التواجــد العســكري يف املنطقــة .لكــن رمبــا خفــض التواجــد وفــق مبــادئ السياســة اخلارجيــة االبتزازيــة التــي يتبناهــا الرئيــس ترامــب .وســيكون القــرن الـــ 21أمريكــي الســمات فمــا يحــدث يف تقديرنــا هــو إعــادة متوضــع للقــوة األميركيــة فأمريــكا صامــدة وقــد مضــى عقديــن مــن القــرن 21وهــي ال زالــت يف الصــدارة .وســيبقى تأثيرهــا علــى تســيير أحــداث اخلليــج العربــي مســتمرا ألســباب عــدة منهــا كبــر الواليــات املتحــدة وحاجتهــا للطاقــة ،وقوتهــا االقتصاديــة و العســكرية .ولــن تتجاوزهــا الصــن التــي تتقرب ملنطقــة اخلليج العربي عبــر طــرق عــدة رغــم تزايــد منوها االقتصادي والعســكري والســكاني. وســتبقى دول اخلليــج تعــول علــى واشــنطن يف مواجهــة طموحــات خصوصــا أنهــا جتــد يف إدارة ترامــب طهــران التوســعية يف املنطقــة. ً آذانـاً صاغيــة تتفاعــل مــع قلقهــا األمنــي .كمــا أن دول اخلليج ال تخلوا مــن تدبيــرات جــادة خللــق البدائــل لتجــاوز الســلبية األمريكيــة حــال حدوثهــا كمــا حصــل يف عصــر أوبامــا .حيــث لــم يظهــر صانــع القــرار اخلليجــي قليــل احليلــة قاصــر العــزم بــل لديــه العديــد مــن البدائــل لتجــاوز تلــك الســلبية. * املدير التنفيذي ملجموعة مراقبة الخليج
40
ملف العدد
العــدد 120 يـونـيـو 2017
مقال
عبــر طــرق عــدة؛ منهــا تواجدهــا الكثيــف يف إفريقيــا وعلــى ضفــاف البحــر األحمــر ويف تقربهــا االقتصــادي والتجــاري مــن دول اخلليــج عبــر شــراكات اســتراتيجية مشــتركة ومنفــردة مــع دول اخلليــج. كمــا تســعى بكــن إلــى زيــادة قوتهــا الناعمــة وتعــد اســتراتيجية دمــج القــوة الناعمــة مــع القــوة الصلبــة بأســاليب ذكيــة ،لكــن بكــن أمامهــا معوقــات كثيــرة للحلــول محــل واشــنطن يف اخلليــج .فســيرة الصــن محفوفــة باملخاطــر وتتســم مبناحــي قصــور ال يســتهان بهــا، لــذا مــن الصعــب التكهــن بالــدور الــذي ســتتبوؤه يف خليــج القــرن احلادي والعشرين رغم أن القـــوة الصـــينية تنـــدفع يف القـــرن 21يف حتـــدي للصـــيرورة التاريخيـــة للقـــوى الدوليـــة بســبب تزايــد منوهــا االقتصــادي والعســكري والســكاني ،وثمــة تنبــؤات تشــير إلــى أن السياســة العامليــة تتجــه نحــو عصــرِ ســتكون فيــه الصــن الع ًبــا مه ًمــا وإن لــم يكــن مســيط ًرا كالواليــات املتحــدة إال أن تراجعــت واشــنطن كقــوة عامليــة.
دول الخليج تعول عى واشنطن
كان الرئيــس األمريكــي بــاراك أوبامــا مص ـ ًرا علــى عقــد اتفــاق نــووي مــع إيــران بــأي ثمــن وبشــكل ســلمي لينهــي طموحــات إيــران النوويــة مضح ًيــا بــدول اخلليــج التــي جتاهلهــا خــالل عقــد االتفــاق، كمــا جتاهــل تدخــالت إيــران يف املنطقــة ومســاعيها لزعزعــة اســتقرار دول عربيــة والهيمنــة عليهــا .تلــك السياســية كانــت تُظهــر واشــنطن مبظهــر امللتــزم بـــ «الصبــر االســتراتيجي» مــع مــن ال ينفــع معــه الصبــر مــن جهــة أخــرى صبــر أهــل اخلليــج علــى حتــوالت إدارة أوبامــا ودفعــوا الكلفــة الباهظــة لعمليــة التحــول.
www.araa.sa
وتعــول دول اخلليــج علــى دعــم أميركــي أكبــر يف مواجهــة طموحــات طهــران التوســعية يف املنطقــة .لــذا لــم تفقــد األمــل حتــى وصــل ترامــب للبيــت األبيــض وحيــث يعمــل الطرفــان علــى إعــادة ترميــم العالقــة التــي طغــى عليهــا شــعور اخلليــج بالتهميــش، حيــث جتــد يف إدارة ترامــب آذا ًنــا صاغيــة تتفاعــل مــع قلقهــا األمنــي ،يشــجعها علــى عــدم فقــدان األمــل تكثيــف رجــال ترامــب اتهاماتهــم لطهــران كمصــدر لعــدم االســتقرار للمنطقــة وتلويحهــم باتخــاذ إجــراءات بحقهــا .وتأتــي زيــارة ترامــب للمنطقــة يف ســياق ســعى اإلدارة اجلديــدة إثبــات جديتهــا يف مواجهــة النفــوذ اإليرانــي مبحيطهــا اإلقليمــي .لكــن البوصلــة الترامبيــة يف العالقــات الدوليــة غيــر مســتقرة ،و تتجاذبهــا أهــواء الرجــل أكثــر مــن آراء مستشــاريه حتــى اآلن ممــا يجعــل واشــنطن تعيــش حالــة ارتبــاك يف عالقاتهــا ليــس مــع دول مجلــس التعــاون بــل ومــع حلفائهــا يف حلــف شــمال األطلســي ،ويف الفلبــن واليابــان وكوريــا اجلنوبيــة ،فمــا يقلقنــا هــو أن البــأس العســكري قــد يضيعــه البــؤس السياســي الــذي ميارســه رجــل البيــت األبيــض.
البدائل الخليجية لتجاوز السلبية األمريكية
ملواجهــة املتغيــرات والتحــوالت التــي ضربــت املنطقــة أو املتوقعــة بعــد عــودة إيــران إلــى لعــب دور غيــر مســبوق يف املنطقــة .ال يظهــر صانــع القــرار اخلليجــي قليــل احليلــة قاصــر العــزم بــل لديــه العديــد مــن البدائــل اخلليجيــة لتجــاوز الســلبية األمريكيــة ،ومنهــا: إيــران تبحــث عــن أمــة شــيعية كــي تتزعمهــا .ومــن املعــروفأن رجــل السياســة يلجــأ إلــى توظيــف حالــة نشــر الفوضــى لعلــه
www.araa.sa
بــل ومضايقتهــا للســفن وحامــالت الطائــرات األمريكيــة ،ثــم مــد احلوثــة بأســلحة ثقيلــة هاجمــوا بهــا مدمــرة بحريــة أمريكيــة.
الدور األمريكي المستقبيل
مــع وصــول ترامــب للبيــت األبيــض تقــوم اإلدارة األمريكيــة ببلــورة رؤيــة سياســية مســتقبلية متيــل لالســتراتيجية التقليديــة عبــر جتــاوز "مرحلــة أوبامــا" املتــرددة ،وتخطــط لعــودة التحالــف اخلليجــي األميركــي ملواجهــة التهديــدات اإليرانيــة .فــإدارة الرئيــس احلالــي دونالــد ترامــب أكثــر تواف ًقــا مــع الرؤيــة اخلليجيــة يف تقييــم مخاطــر السياســات اإليرانيــة علــى األمــن واالســتقرار وضــرورة القيــام مبواجهــة التدخــالت اإليرانيــة يف املنطقــة بصــورة مشــتركة. رجــح تخفيــض التواجــد العســكري يف املنطقــة. وعليــه فمــن غيــر امل ُ َّ لكــن رمبــا خفــض التواجــد وفــق مبــادئ السياســة اخلارجيــة االبتزازيــة التــي يتبناهــا الرئيــس ترامــب.
القرن الـ 21أمريكي
ظهــر مصطلــح "القــرن األمريكــي" يف عــام1941م ،إلخــراج الواليــات املتحــدة مــن انعزاليتهــا لكــي تلعــب دو ًرا أساسـ ًيا يف احلــرب العامليــة الثانيــة ،واملشــاركة يف األحــداث الدوليــة ،وال تــزال هــي الالعــب املهيمــن يف تــوازن القــوى العاملــي .فهــل تراجعــت واشــنطن عــن دورهــا يف الشــرق األوســط ؟ ويف اخلليــج العربــي خاصــة ؟ يــرى "جوزيــف نــاي" Joseph Nyeأن مفهــوم "التراجــع" هــو مفهــوم مربــك ومضلــل ،ألنــه يدمــج شــيئن مختلفــن م ًعــا ،وهمــا" :التراجــع التــام" و"التراجــع النســبي" .فالتراجــع التــام هــو الــذي يــؤدي إلــى تفــوق الــدول األخــرى علــى دولــة كانــت تتمتــع بهيمنــة عليهــا ،ولكنهــا تراجعــت نتيجــة إعاقــة داخليــة .أمــا التراجــع النســبي ،فهــو يحــدث عندمــا تتراجــع هيمنــة دولــة مــا نتيجــة حتقيــق الــدول األخــرى منــو أفضــل منهــا ،وليــس نتيجــة انهيــار األولــى .ومــا يحــدث يف تقديرنــا هــو إعــادة متوضــع للقــوة األمريكيــة فأميــركا صامــدة وقــد مضــى عقديــن مــن القــرن 21وهــي ال زالــت يف الصــدارة .وســيبقى تأثيرهــا علــى تســيير أحــداث اخلليــج العربــي مســتم ًرا ألســباب عــدة منهــا كبــر الواليــات املتحــدة وحاجتهــا للطاقــة ،وقوتهــا االقتصاديــة والعســكرية كالتالــي: يتوقــع خبــراء الســكان أن الواليــات املتحــدة ســتبقى ثالــثأكبــر دولــة بالعالــم بعــد الصــن والهنــد حتــى عــام 2050م ،لتزايــد معــدالت الهجــرة إلــى الواليــات املتحــدة ،فهــي كدولــة كبــرى لــن تتخلــى عــن منطقــة تعــد مصــد ًرا مــن مصــادر قوتهــا دافعــت عنهــا يف احلــرب البــاردة بعزميــة صلبــة. ســتبقى أمريــكا مكتفيــة ذات ًيــا مــن الطاقــة حتــى العقــد الثانــيمــن القــرن احلــادي والعشــرين بســبب ثــورة "النفــط الصخــري"،
مقال
العــدد 120 يـونـيـو 2017
39
ملف العدد
لكونهــا رائــدة يف مجــال األبحــاث والتطوير.لكــن تطــور تكنولوجيــا النفــط يعنــي اكتشــاف مزيــد مــن احلقــول يف اخلليــج والتــي اســتعصت علــى وســائل الكشــف القدميــة. القــوة االقتصاديــة األمريكيــة أدت الرتفــاع مقــدار دخــل الفــردأربعــة أضعــاف الدخــل يف منافســتها األقــرب وهــي الصــن .والتــي معظــم صادراتهــا تتكــون مــن منتجــات رديئــة اجلــودة ،منخفضــة القيمــة ،ســتدفع االقتصــاد الصينــي نحــو الهبــوط .وللقــوة الشــرائية للخليجيــن ســتبقى منطقتهــم إقليــم جــذب للبضائــع األمريكيــة، واملنتجــات عاليــة اجلــودة. ال تــزال امليزانيــة العســكرية األمريكيــة تعــادل أربعــة أضعــافأقربهــا إليهــا وهــي الصــن .لكــن الصــن تســعى لزيــادة اعتمادهــا علــى نفــط اخلليــج ،بينمــا تقلــل الواليــات املتحــدة مــن تركيزهــا عليــه، وسيشــكل ذلــك خطــ ًرا علــى التواجــد الصينــي يف هــذه املنطقــة املراقبــة أمري ـ ًكا. ولــم يعــد األمــر مجــرد حتليــالت مبنيــة علــى مؤشــرات متناثــرة تقــود إلــى أن إدارة ترامــب مقبلــة علــى القيــام بتغييــر يف عالقــات واشــنطن بــدول اخلليــج العربــي وإن لــم يكــن بأســلوب االنكفــاء الــذي ميــز عهــد أوبامــا .بــل باالنخــراط التــام يف قضايــا املنطقــة لكــن تقــرب ترامــب مــن اخلليجيــن لــن يكــون علــى نفــس القيــم التــي بنــي عليهــا مبــدأ نيكســون ومبــدأ كارتــر إال أن تلــك املبــادئ لــم تخــل مــن قيــم احلريــة والدميقراطيــة وحفــظ ســيادة الــدول وحقــوق وكرامــة اإلنســان ،حيــث أن نظــرة ترامــب تقــوم علــى دفــع قيمــة كل مــا يقــدم لــدول اخلليــج مــن منتجــات أمنيــة محــوالً التعــاون مــن تبــادل مصالــح إلــى عمليــة بيــع وشــراء مهــد ًدا عامــل الثقــة .ومقد ًمــا قيــم البيــع والشــراء وأفضــل العــروض.
من ينازع أمريكا عى الخليج
تراجــع االهتمــام األمريكــي يف شــؤون اخلليــج يف عصــر أوبامــا، فتــح األبــواب علــى مصراعيهــا أمــام األطمــاع اإلقليميــة والدوليــة. وســاهمت يف االختــالل االســتراتيجي الــذي أصــاب املنطقــة ملصلحــة القــوى املنافســة كإيــران وروســيا والصــن .وكل املُعطيــات تؤكــد أن مجــال إعــادة التــوازن ممكنــة مــن خــالل تفعيــل الــدور األمريكــي بالتعــاون مــع اخلليجيــن مــن جديــد .يدعــم ذلــك تأكيــدات بعــض املســؤولن األمريكيــن عــن اســتمرار االهتمــام يف توازنــات املنطقــة ويؤيدهــا التحــركات األمريكيــة األخيــر يف اجلــوار اإلقليمــي اخلليجي عبــر التحــركات العســكرية يف العــراق وســوريا أو بالزيــارات العمليــة التــي قــام بهــا وزيــرا اخلارجيــة والدفــاع األمريكيــن ثــم ختمهــا الرئيــس األمريكــي دونالــد ترامــب نفســه للملكــة العربيــة الســعودية. وتأتــي الصــن علــى رأس القــوى التــي تتقــرب ملنطقــة اخلليــج العربي
38
ملف العدد
العــدد 120 يـونـيـو 2017
مقال
www.araa.sa
الســيناريوهات الخليجيــة لمــلء الفــراغ تشــمل تعزيــز القــدرات العسكرية الذاتية وإنشاء الجيش الخليجي الموحد و تحالفات إقليمية وتهدئــة ،ســيقود الطرفــن علــى ضفتــي اخلليــج إلــى نــوع مــن «اتفاقيــة ســالت» والوفــاق القســري ملنــع كل العــب مــن التصــرف وفــق مصاحلــه الضيقــة.
الدور األمريكي السابق والحايل
لــم يكــن اجلــزء األكبــر مــن القــرن 20إال قصــة مبــادئ أمريكيــة أو ســيرة ذاتيــة لرؤســاء مــا جعلــه (القــرن األمريكــي) .ولــم يكــن اخلليــج العربــي اســتثناء مــن التأثــر بقــرارات رجــال بقامــة تاريخيــة مــن عيــار رفيــع .فلوقــف املــد الشــيوعي كان هنــاك الرئيــس نيكســون ومبــدأ الدعامتــن 1969م ،وحلمايــة تدفــق نفــط اخلليــج ،عبــر منــع احلــروب وعــدم االســتقرار اعتمــدت اإلدارات األمريكيــة املتعاقبــة منــذ 1977م ،علــى عقيــدة كارتــر الــذي ربــط أمــن اخلليــج باألمــن القومــي األمريكــي ،فقــد كان اخلليــج العربــي منطقــة مصالــح حيويــة لواشــنطن و القــوى الكبــرى ،فض ـ ً ال عــن أن جــواره اإلقليمــي يعانــي العديــد مــن التوتــرات .ممــا يضــع واشــنطن يف وســط ســيل مــن التجاذبــات فهنــاك ارتباطهــا مبصــادر الطاقــة و صفقــات التســليح.
ممــا دفــع أمريــكا إليجــاد تبريــر سياســي وعســكري لوجودهــا خصوصــا بعــد زيــادة باخلليــج منــذ حــرب حتريــر الكويــت 1991م، ً ســباق التســلح العســكري بــن اخلليجيــن وإيــران يف العقديــن املاضيــن ،ثــم محاولــة األخيــرة امتــالك الســالح النــووي مــن مســببة اختــالل بالتــوازن االســتراتيجي .لكــن مــن املأثــور عــن ونســتون تشرتشــل قولــه "أن األمريــكان لــن يســتخدموا الطــرق الصحيحــة حلــل املشــاكل إال بعــد أن يســتنفدوا جميــع الطــرق اخلاطئــة" حيــث فشــل يف قيــادة عربــة التاريــخ األمريكــي يف اخلليــج الرئيــس الســابق بــاراك أوبامــا .فوفــق انتهازيــة متهافتــة مت إخــراج عقيــدة أوبامــا، التــي تقــوم علــى "التعــدد املتداخــل األطــراف والقيــادة مــن اخللــف وتقليــل الكلفــة وعــدم التدخــل يف الصراعــات اإلقليميــة ".ويف عصــره تهــاوت ثقــة اخلليجيــن بالقــدرة األمريكيــة علــى حتقيــق أمــن اخلليــج أمــام إيــران؛ حيــث لــم ت ِ ُخــف إدارة أوبامــا حرصهــا علــى ســحب قواتهــا مــن املنطقــة بحجــة أنهــا اســتنزفت قدراتهــا ،بــل لــم تعتبــر عمليــات عدوانيــة إيرانيــة ســافرة خطـ ًرا يســتدعي ر ًدا عليهــا، كمعاملتهــا املهينــة للمارينــز األمريــكان الذيــن قبــض عليهــم 2016م،
www.araa.sa
مقال
العــدد 120 يـونـيـو 2017
37
ملف العدد
واشنطن تخطط لعودة التحالف الخليجي األمريكي ملواجهة التهديدات اإليرانية
اإلدارة األمريكيـــة يف طـــور بلـــورة رؤيـــة سياســية لتجــاوز "مرحلــة أوبامــا" المتــرددة احل ــذر م ــن الغ ــزو اخلارج ــي ل ــه وج ــود يف منطق ــة اخللي ــج العرب ــي ،وإذا كان ــت هن ــاك ش ــعوب تعان ــي م ــن "القابلي ــة لالســـتعمار" طب ًقـــا للمفهـــوم الـــذي طرحـــه العالـــم الفـــذ مالـــك بـــن نبـــي ،فـــإن هنـــاك شـــعوب لديهـــا قابليـــة للغـــزو. والغ ــازي ال ــذي يه ــدد املنطق ــة إيران ًي ــا أو عراق ًي ــا أو غرب ًي ــا ،توط ــن م ــع م ــرور الزم ــن يف الوج ــدان اجلمع ــي اخلليج ــي منوذجــا مــن الفكــر واحلركــة ،وأصبــح مــن جرائهــا الشــعب اخلليجــي يقبــل باحلــدود التــي يرســمها لــه الغــازي وأوجــد ً ويفك ــر داخله ــا ،ب ــل ويداف ــع حت ــى ال ت ــزول تل ــك احل ــدود الت ــي أقتن ــع به ــا ،وحينه ــا نك ــون هن ــا أم ــام ش ــعب يعان ــي م ــن "القابلي ــة للغ ــزو".
د .ظافر محمد العجمي
قابلية الغزو الخليجية
قابليـــة الغـــزو اخلليجيـــة أججتهـــا واشـــنطن ،وارتفعـــت وتيرتهـــا مؤخـــ ًرا جـــراء االســـتدارة االســـتراتيجية األمريكيـــة بعيـ ـدًا ع ــن اخللي ــج ،ث ــم وص ــول دونال ــد ترام ــب للس ــلطة متوعـ ـدًا دول اخللي ــج برف ــع الكلف ــة األمني ــة يف تعامل ــه م ــع احل ــرب كمنت ــج جت ــاري .ل ــذا يج ــدر بن ــا مراجع ــة الق ــدرات األمريكي ــة يف الت ــوازن االس ــتراتيجي يف منطق ــة اخللي ــج ،وم ــدى ثقتن ــا فيه ــا ،عب ــر تتب ــع ال ــدور األمريك ــي الس ــابق واحلال ــي واملس ــتقبلي يف حتقي ــق الت ــوازن االس ــتراتيجي مبنطق ــة اخللي ــج ،وق ــدرة واش ــنطن عل ــى لع ــب ه ــذا الـــدور يف املســـتقبل ،إن كانـــت قـــد تراجعـــت عنـــه بإرادتهـــا أم مجبــرة حتــت ضغــوط معينــة .وهــل مازالــت دول اخلليــج تعــول علــى ال ــدور األمريك ــي .وم ــا ه ــي البدائ ــل اخلليجي ــة ملواجه ــة املتغي ــرات والتحــوالت التــي ضربــت املنطقــة أو املتوقعــة بعــد عــودة إيــران إلــى لع ــب دور غي ــر مس ــبوق يف املنطق ــة؟
تحقيق التوازن االستراتيجي يف الخليج:
التــوازن االســتراتيجي هــو قــدرة دولــة مــا أو عــدة دول علــى إعــداد وتكويــن قوتهــا مبــا يضمــن حمايــة قيمهــا وغاياتهــا السياســية واالقتصاديــة والعســكرية واحلضاريــة ،بحيــث تضمــن ردع أو
مجابهــة التهديــدات املوجهــة ضدهــا للوصــول حلالــة االســتقرار. وقــد جنحــت كيانــات أكثــر انكشــا ًفا اســتراتيج ًيا مــن اخلليجيــن يف وقــف االنســياق حلالــة التقهقــر وحققــت التــوازن مــع مــن ينافســها، ممــا يجعــل دول مجلــس التعــاون قــادرة علــى تعديــل ميــالن التــوازن االســتراتيجي لــو حــدث مــع إيــران مثــال مــن خــالل إتبــاع إجــراءات أولهــا االعتمــاد علــى الــذات عبــر تســخير القــدرات حلالــة تعبئــة تفــرض لفتــرة محــددة ،وجعــل وســائل الــردع العســكري يف حالــة تأهــب ،بالــردع االســتباقي وهــو تضييــق احلــدود الفاصلــة بــن الدفــاع والهجــوم ،وعلــى مــن يجــادل يف ذلــك النظــر مل ًيــا إلــى «عمليــة عاصفــة احلــزم» ومــا تركتــه مــن آثــار سياســية ،حيــث أثبتــت أن التفــوق الكيفــي وزخــم الهجــوم الكمــي ليــس مــن العســير خلــق رأســا علــى عقــب ،وأن تصيــب يف عقيــدة قتاليــة تقلــب مرحلــة التــردد ً مقتــل مبــدأ االعتمــاد علــى الدعــم اخلارجــي خاصــة مــن واشــنطن. وثانيهــا بنــاء هيــاكل وحدويــة وتعــاون إقليمــي مــع كيانــات صغيــرة، فبإعطــاء الكيانــات الصغــرى عناصــر القــوة جــراء تنافــس القــوى الكبــرى الجتذابهــا تتراجــع ســطوة الكبــار .وخلــق الظــروف التــي ال تســمح بتغييــر الوضــع الراهــن « »Status quoطاملــا يخــل بالتــوازن ً وثالثــا بتحويــل احلالــة مــن «تــوازن اســتراتيجي» إلــى االســتراتيجي. «تــوازن رعــب» باالحتمــاء مبظلــة نوويــة أو بامتــالك ســالح نــووي، والدخــول بحقبــة مــن حقــب احلــرب البــاردة ،مبــا فيهــا مــن تصعيــد
يـــا تــــ ام لـلـســعــوديـــــ : حـــا الوقـــت لتصحيـــح المســـا است اتـيـجـيـ الـ ياض -بـا يـس: ثوابت السياسـ منافع االقتصاد العــــــدد 120 يـــــونـــــيــــــو 2017
الـطـلـ الـعـالـمـي عـلـ الـنـفـط يـبـلـ ــغ تـ ـ فـ ــي عـ ــا 0 0
ملف العدد:
العالقا الخليجي -األم يكي عى ضوء المتغي ا :ش اك أ ت اجع؟ ▀ بعـ قمـ ال يــاض :مجهــود دبلوماســي خليجــي لبنــاء جســو التفاهـ عــى قاعـ المصالــح ▀ اإلدا األم يكيـ فــي طــو بلــو ؤيـ سياســي تتجا م حلـ أ باما المت دد تجــا الخليج ▀ ال ئيس ت ام يب د سياسـ الغموض األم يكي يصن الخليج الع بي أم قومي أم يكي ▀ ت يليونا د ال اســتثما ا الصناديق الخليجي في أم يكا النفط كيز العالقا لـ 0ســن ▀ اإلعال السعود ل ينجح في تغيي صو المملك في أم يكا ..التغيي يتطل جه ً ا قتًا ▀ تح يــا تواجـ االقتصــاد الخليجــي ..الشـ اك األم يكيـ لتوطي الصناعا العســك ي ▀ الش اك األم يكي -الخليجي ..ف ص ليس أعباء إغ اءا منطق الخليج جا ب ألم يكا ▀ عجــز الموا نـ الفي اليـ يجعـ االســتثما ا الخليجي ســيل الســتق ا االقتصــاد األم يكي ▀ اتحاد األســوا الخليجي الســت يجعلها االقتصاد التاســع عالم ًيا الح م ع ء االســتثما ا
38
مل لع
العــدد 119 مـــايـــو 2017
مق
ـ Offsetـ لـ ا ـ ا ال ـ الع ــا ا ا ـ ا ا ـ ـ الع ــود دا ـ ا ـ ــاد ا ـ ا ـ م ـ ــ ال ــا ل ــ ا ــا ا د ــ ال ا ــ الع ــ ا ـ ا ــا ي ـ ا ــا ي ـ ـ ا ــا ا ـ ا دا ا ـ ا ــو لـ الع ـ ي م د ـ ـ و ـ ال ا ـ الع ـ ي ي ــا ل ــا ا ــا وي ـ م ــا ي ا ــا ـ ال ـ ا ا ـ ي ـ الو ـ ـ ا ـ اد ــا ع ـ ــا م ــا ي ـ ا ــا ل ـ ي ــ امــ ا عــ د ا ــ ــ امــ ا مــ ــا ال ــعودي ـ ال ويـ ــا الـ ا ـ د ع ــد ــ ال ــ ا ال ــ و ــ مع ــا ــودا ــ ي ــ ـ ـ م ـ ـ ا مــوا دا ـ ال ــعودي ا ـ ا ـ ـ ال ــا ـ مـ ال ـ ال ــو ـ ولو ــا ال ال ـ ـ ـ دا ـ ـ ا ل ــا الع ـ ي ا م ـ ا ـ ا ل ــ و د ا ــ ا م ــ ــ ا ــ ا د ا ــا ال ــعودي ـ دا ـ ال ــعودي ـ ــا ● دخول حتالفات ـ ــا ال ـ ل ـ ا مـ ع ـ الــد ا دي ـ ـ ا ال ــا مـ د لـ ـ ا ـ ا م ا ــا الد ــو ل ــد ـ الــد ال ـ م ــا ال ــد ا ـ م ــا ي د ــو ـ ا عا ــدا د ا ـ ـ ـ اا ـ معـ ا ـ ــ معا ــدا ــاد ي ــو ا ــ الع ــ وم ــ ا ــ الع ــ ع ــ ــ ي مــ ا عا ــدا الع ــ ي ي ـع ـ ا ــو د وما ـ ي ــو لـ ي ـ ــا لــ ال ــو ال ــ الع ــ ي ا د ا ال ا ــ ال ــ ــ الد وما ــ ا ــال مد ــ مــ ــا ــ ل ــ ــد ال ـ ي ــو ا ـ ـ ال ـ ال ا ـ ــا ال ــو ي ـ الــد ا ا ـ و ـ لــد ع ـ الــد ــا ـ ال ــو ا عــدا الــد ا ــا ـ الع ـ ي ــا ا ــ ــا ــا د ا ــا الع ــ ي ــ ا ــا ال ــ ا عــ ــا ل ــ ــ ا م ــ ــ ــ ا ا ــا ي عــ ــ ــا ــد ــا ــ ـ ا ــا د م ـ ــدا ا ـ ـ ــا ي ـ ا م ـ ال ــد ال ا ــ الد ا ــ ــد ا ــ د ــا ل ــ ا ــ ـ ا ال ــوا ال دي ـ ا ـ ا ـ ــد ــا د ــا ل ـ ــا ع ــا د ال ــدا ا ــا ل ـ ا ا يـ ـ ــدا ا م ـ ا ـ عدادا ال ا ي ـ ا ا ـ م ــد د ــ م ــ ل ــ ــ ا عــدد لــد ا ا ــ ـ ا ـ ل ـ ي ـ ل ـ ــوا د ا ي ـ ـ ا و ــد ا
www.araa.sa
ـ ــوا ـ ــ ا ــ ال ـ دا ـ ـ ا ــاد ا
ا
ـ
دمـ د ــو م ـ ــ ا و ــد ــ ــ ا ــا ــد مـ د ا ـ ــ د ا ــ ــا الع ــ
الـ م دمــ ال ــو ـ مـ ال ا ـ
ــا
● ضرائب اقتصاد حرب م ـ مــا عــد ال ـ ـ ــاد ا ــد ي ـ ا ــ ال ــاد ا ــا ا ــعا ــ ا مــ ل ــا ــد ـ الــد ل امـ ال ـ اديـ ـ ا ـا ا ــد ــد ا ـ ال ــو اـ ـ ـ ــو ــد لـ ا ــاد ا ـ war economyــو م و ـ د مـ ـ ا ا ال ــوا ال ـ ي ـ ا ا ــا مـ ـ الد لـ ا دي ـ ــا ــا يع ـ ـ ا ـ ل ع ـ ا اد ــا ل ــا ـ ــ ــا لد ــ ا ــود ا ــ ا ــوا د ع ــا ـ ا ــوا د مـ عـ ال دا ـ يــاد معــد ال ا ـ ي ــو ل ــا ـ ـ ا ـ ا وا ـ ا ي ا ـ ا ـ لو ـ ــ ــاد ي عــ ــ ي ال ــد ال ولو ــ لــ ــد ا ـ ا ا ـ الدمــا ا ـ ا ـ ـ عــد ا ـ ال عــ ا ــ ا ل ــ مــ ــا ا ــا الع ــ عـ ا ـ ا ـ ـ ال ــد ايـ ا ــا ـ ــا د ا ـ ــعا ـ ال ا ـ ادي ـ ال ــا ا ـ ل ــع ل ـ ا ــاد ا ـ لــو ــد لـ ي ــو
خت ًم
ـــا ال ـ ل ــد ــد مع ــد و ــــول الـــد ل ــا ل ــو ال ـ ا ـ ـ ا ـ ا ــا ـ ال ـ ــا ال ــ ــا ــ ــد ا ــ عــ العــ ــ ا ــ ل ــ ا ــدا ا ا ــ ــ ـ ا ــا ــا د الــد الع ـ ل ـ الو ــد ال ـ ــ ــا لدي ــا ــا وي ــ ا ال ــويد ال يــ ل ـ ا ـ ال ـ وا ـ ــا م ـ ـ لـ ـ ـ ال ـ ا ا ـ ـ ــد ا ــاد الــد ا ا ـ ـ اديـ ـ ا مـ ا ـ ال ــا مــا ا ـ ا الد ل ـ و ـ ـ ا ــا الع ـ ــعا ال ـ ا ــا ــ م ــا ــ ا ــا د ــد ــا ــو ا ــ اد ال ــو مــ امــ ا ــ الع ــ ال ا ـ ا ـ ــو ـ ا ال ــا م ـ الد ــو ا ـ لــو م ــا ـ ـ ــو ـ اا
د ــا مـ ــ د ـ ـا ـ ــا ــ ــاد
* اﳌﺪﻳﺮ اﻟﺘﻨﻔﻴﺬي ﳌﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﺮاﻗﺒﺔ اﻟﺨﻠﻴﺞ
www.araa.sa
مق
العــدد 119 مـــايـــو 2017
37
مل لع
لخليـ يف م حلـ مـ بعـ لمتغيـ القتص يـ عــى تســلي لنفــط تحتـ الســتثم يف لتصنيــع لعســك لمشــت ● صناعة سالح ــ ا ــ ــ م ــ ــ مــ د لــ ــ ــ ي ــ لــ Military-Industrial Complexــو م ا ومــ ال ا ــ ال ــ د ــ ا ــ ل ــد د ــ ل ــا ــ ال ا ــ و ــ ا ــا الع ــا الــد ــا ولو ــا الد ــا لــ عــد ــ ا ــ ال ــ ا عــ وديـ ـ مــا ــو يا ا ـ م ـ ل ـ م ـ العـ ا ا ــا ــا دمـ د ا ـ ا ا ـ ل ا ا ا عـ ـ الد ــو ا ـ م ا ـ د ا ـ مـ م ـ ال ديــد ــد ا ـ ا ال ــعودي ـ ا ا ــا ال ـ ـ ال ـ م ـ ا ـ ال ـ ا ا عـ م ـ ــو ـ ـ ـ ا ـ م اـ ـ ـ مـ ال ـ العام ـ ل ا ــا ا ا و ـ ادع ـ ا ـ ا ا عــدا ا ل ـ ويـ د ا ل و ا د مـ ا ا ـ ا ــا ــا ــو ا ــا مـ ـ وي ـ ا م ي ـ ا ا ـ ـ ــا ال ا ـ ا دي د ي ل وي م ا ا ا ل ا
ــد ا ما ا ا الع ــا الع ـ ي ال ــا ا ــو ـ ل ا ـ ع ـ الد ــا الد ل ـ يد ـ ــو مع ـ ا مــا ا ــا ـ ـ ا ـ ال ا ـ الع ـ م ــا ـ ا مــا ا ل ولو ــا الد ــا م ل ا ــا الع ـ ي ديـ ـ ـ ـ ي د ا ــا ــا ا ا ـ ل ـ ـ ا د ــا ـ مــا مــا يوا ـ ا ـ ال ا ـ الع ـ ـ الو ــد ــا ال ـ ا ال ا ـ ا ـ مـ وا ـ ادي ـ ـ ا ـا ا ـ ا ـ ـ ام ـ م ـ مــا عــد ال ـ ـ ـ د م ـ ال عــا ا ـ م ال ا ـ الع ـ ا ا ـ ا ال ــد ــا ـ ــد ي ـ د مـ ال ـ ـ ال ا ـ ا يـ ال ـ ـ ـ اـ ● االستفادة من برنامج األوفست ـ ا ـ ا ـ مع ـ الــد ا مـ ا ا ـ الع ـ ي ــاد الع ـ ا
ـ
ـ
ل
م
ام
36
مل لع
العــدد 119 مـــايـــو 2017
مق ا
م ــا ي ـ مو ــا ا ـ ا ـ ـ م ــد دا اد ـ مـ ـ ا ـ ـ ي عـ ي ـ ـ يا ــ ل ــ ا ــ ــ ا ــ ا ــدا ا دم ــ ــد ا ـ ا د ا ـ ي ـ م ـ ا ال ــو ــوا ام ـ ال ــد ال ـ ال ــو ـا ال ا ادا ل ال ا ال و ع د و ول الد ل «Stockholm International peace research Institute Sipriـ الــد ا ـ ا ــا ـ ال ـ ـ د ا ـ مـ الد ـ ال ومـ العا ـ ـ ـ ا ا ــا ـ ي ـ لـ ا يــو مــا ـ ا ي ـ د ـ ل ـ د ــو ا ـ لـ ي ـ و ـ م ا ـ الد ــا ا ــو ا ال ـ ـ ــو ا يــ ال ــوا ا ــ ــ ا ـ دلـ ال ــا د ــو الــد ــ ا ــا globalfirepower.com ــ م ا ــا الد ــا ــ ــ ــ ا ــ الو يــا ا ــد ـ ال ـ ل ـ ا ـ ـ ـ ا ـ الع ـ ـ د ال ال ـ $ , , , ا ــ د ــا ال ــعودي ا ا م , , , ديـ دا ـ $ , , , ي ال ال د ا ــ , , , , ال ــو ال ــ ا ا ا ــ ـ د لـ ا ـ ـ م ـ ا ال ــو مـ ا ـ ا ـ ـ د لـ ا مــا ا الع ـ ا ــد ـ ـ د $ , , , ديــ دا ــ , , , د ــا $ , , , ـ ال ـ ي ـ ا ا ـ مـ ال ــد ا ــ , , , , ال ــو ال ــ ا ا ا ــ د لــ ا ــ ــ م ــ ا ال ــو مــ ا ــ ا ــ ــا ــ ــ ــ م ا ــا الد ــا ا ــ $ , , , ديــ دا ــ , , , د ــا $ , , , ـ ال ـ ي ـ ا ا ـ مـ ال ــد ا ــ , , , , ال ــو ال ــ ا ا ا ــ د لــ مــا ا ــ ــ م ــ ا ال ــو مــ ا ــ ا ـ ـ د لـ ال ويـ ـ م ا ــا الد ــا ا ـ $ , , , ديــ دا ــ , , , د ــا $ , , , ـ ال ـ ي ـ ا ا ـ م ـ ال ــد ا ــا ع ــا ـ , , , ال ــو ال ـ ا ا ا ـ د لـ مــا ا ـ ـ م ـ ا ال ــو مـ ا ـ ا ــ ــ ــ د لــ ــ م ا ــا الد ــا ا ــ $ , , , ديــ دا ــ , , , د ــا $ , , , ــ ال ــ ي ــ ا ا ــ مــ ال ــد ا
www.araa.sa
ـ
ــا ع ــا , , , ال ــو ال ـ ا ا ا ـ د لـ ا ـ ـ م ـ ا ال ــو مـ ا ـ ا ـ ـ ال ي ـ ـ ـ م ا ــا الد ــا ا ـ $ , , , ديــ دا ــ , , د ــا $ , , , ــ ال ــ ي ــ ا ا ــ مــ ال ــد ا ــا ع ــا ـ , , , ال ــو ال ـ ا ا ا ـ د لــ ــ م ــ ا ال ــو مــ ا ــ ــ ا ــ ا ــ ــ ــ ا ا ــ ا ــوا ا ـ د ــا و يـ ا ي ا ـ ا ـ م م ا ــا الد ــا ا ا ا ــ , , , ديــ دا ــ , , , $ , , , ي ـ ال مـ ال ــد ا , , , , ال ــو ال ــ ا ا ا ــ م ـ ا ال ــو مـ ا ـ ــا ع ــا ـ د لـ ـ
عــ ئـ لــمـجـمـع لصن عي لعسك تتمث يف غي لق لسي سي لخليجي ل ح إليج تك م صن عي عسك
إلنف
لعسك
أل م القتص ي
ل ـ ا ـ ال ـ ي ــو ال ــود ا ـ ويــ ــ ــ م ــو ا ــاد ــاد الــ م دمــ ي ــ ال ــ م ــا الد ــا اديـ ال ــد ا الع ـ ي مع ــد ـ ال ــد ا ــ ا ا ــ ــ ع يــ ا ــا الع ــ ل د لــ ــ ل ع يــ ال ــو ا ــ ل ــ الد لــ ا ــوا د ا ال ــ ا ـ مــد ــدا ـ ا ا ـ ا ــا د وم ــا ع ـ ــ الو ــا ال ــو ال ــ ــو ا ــ دام ا ال ديــدا ــ ال ــا ال ــ ــو ــو ــ ــا ــا ع ــ ل لــ يــاد ال ــوا ــا ال ـ وا ال ادم ـ ل ـ ا ال ـ اديــ ا ل مــ ا ــا ــ د ا ــا مع ــد ــ و ــا العــا ـ ا ـ ا ــا الع ـ ــا ال ـ ا ــا ا ــ ــ د ا ــ ا ا ــوا د ال ــ ــديدا لع ــود ديــد ــا ا ــعا د ع ــا ــا ـ اديــ ــ ا مــ ا لــ لــ ــا د ــ م ــ ا ــ ــا د ــ ــ م ــ ا ــا الع ــ و ــا م ـ ال ديــد اي ـ موا د ــا ـ ا ــا الع ـ مـ ا ا ــ ا ا ــ الدا ــ
حل
لتج كلف لتسل
ـ ال ـ ـ ال ـ ــد ــد ا ـ د ـ مع ـ الــد
و ــا الد ال ام ـ ا ا ـ العامـ ــو ـ ال ـ ــا ل ا م ا ــا ال ـ و ــا ل ــد ا ــد لـ ل ـ ا لا ـا ــد م ــا ـ لـ ال ـ مـ لـ
www.araa.sa
ا ـ ل ـ ام
ـ لــو ا ا ـ ــو ال ـ ا ل ـ ا ال ـ ادي ال وا ـ ال ا ي ـ ــد ــ عــد ا ــدد ا م ي ــ مــا ا ــدد ا ي ا ــ د ـ ـ لـ ي ا م ـ ا ــاد ا ـ ـ ادي ـ ـ ي ــا ـ ا ـ الع و ــا ا م ـ ال عــا ا د ــا ا ــد يـ ا لـ ــو ــاد ال ـ مـ ـا ـ ــا ـ ـ ا مـ م ـ ا مـ ـ ال ـ ا عـ عــد ا م ــا د ــا ـ و ا ـ ا ـ يـ ا ـ الد لـ ـ ا ـ ا ي ا ـ الـ ي ــا ـ الع و ــا لـ ل ديـ ـ ـ عـ ال ــا الع ـ ي ا يو ـ ديــد ـ ـ مـ ي ـ ـا ـ ـا و ــا مـ يـ ا ي ا ـ د ا ــا م ــو ا ــو ا ـ دي ل ع ــا ا ـ ا ــ ع ــا ــ ــ ــا يــ ــ يــ ا وا يــ ــا ل ي ــا وم ـ الد ــا ا ــو ا ــو ا ـ ال ــاد ال ــا مـ م ــا ا لـ ـ ـ ا ا ـ ــ ا يــ ا عــ العــا ــ ويا م ــا د ـ ـ ا ا ــا ل ــا م ـ ديــد م ا ـ ــو ـ ــا ـا ـ م ــا ال ـ ال و يـ ـ يـ ا ال عــا
سيب : ــ ا
ـ
ـ
لخلي هي ألكث نف ًق عى لتسل ّ
ــا
ادي ـ
ـ ــد د م ـ ال عــا و ـ ال ــا ا ـ ــا ـ ال ا ي ـ ــا ال ـ ام ـ ل ـ ــ ا ا ــ الع ــد ــ ــا ال ــ ا ــ
مق
العــدد 119 مـــايـــو 2017
35
مل لع
م ــا ـ الـــ ـ ــا ي ــو ال ـ م ـ ا ـ ــ ا ال ــ ــ عــد ــ م ا ــ ــد ــ د ال ــ ـ ـ ـ ا ـ مــد ــد ا ــا ي ـ ــا ا ــو ـ ال ــوا مـ ال ديــد ا ـ الو ــو ـ ا ـ ا لـ و يـ يـ ا ا ـ م ال ا ـ ال ــا ــو ــا ــا ل ــا الع ــ ي BUILD ــ ا عــ ـ م ــو ـ ARMS RACEـ ـا UPــا ا ـ معــدا ـ ال ـ م ـ ــوا الع ــاد ال الـ مـ ــا ــا ــا لــ ــاد ــا و ــ ا ــا ــ ا ــ ا ــ ا ــ و ــ ا مــ ا ــا ــ ا م ا ــ ا ولــ ــ ي م ــ م ــ و ــود ــو ــو ــ الد ــا ــ م الــ الو ــ مــا ــ ا ال ــ ـ لـ ال ــا ــد ـ ا ــد م ــا ــو يـ اد مـ ـ ديــدا ا ـ ا ا ل د لـ ــو ـ يـ اد ـ ال ــو ـ ـ ـ ا ــد ل ـ م ــد ال ديــد ال ــو ا ـ ــو ـ م ـ ـ ــد ا ال ـ ي ـ مـ ال ـ ا ـ ــو ال ــو مـ ا ـ ال و ـ ال ـ ـ ــا ا ــو ـ ا ـ ا د ا ـ مـ ـ ا ـ ال ـ ع ا ال ـ ال ـ الـ ــ ــا ا الــ ــا م ــا ا ــ ا ــ ا ــ ـ ـا ع ـ ال ـ ي د ـ ـ ا ـ لع دي ـ و ا ـ ا ال وا الع ـ ـ ل ا د ـ م اديـ ـ م و ــا ال ــد الع ـ ي ـ ـ م ــا ال ــو ال ــد الع ـ ي ي ــو ال ـ ــو م عادلـ
34
مل لع
مق
العــدد 119 مـــايـــو 2017
www.araa.sa
د ل الخليـ األكثـ إنفاقـ ًا عل التسـ ّلح بنســبة ٪2.7من الدخـ القومي العاملي
ت ثيـ لمتغيـ القتص يـ عــى تســلي مجلــس لتعـ لخليجــي ـ ل ـ الع ــا الد ال ــا ل ـ و ــا ـ ال ــع ــا ا م وا ـ ال ـ
ـ ا ــا ال ـ م ـ ال ـ ا عو ــا ال ـ ع ـ ـ ا ــا الد وما ـ ا ــد ل ـ ل ـ يدي ــا ـ ا ــد ــا اديـ ـ ا م ــا ال ـ م ــا ا ـ ا ـ د ا ا ـ معد ـ ياـ ـ ا ــد ـ ال ـ ـ ا ــو ـ ا اـ د د ا ــا موا د ــا ا ادي ـ ال ـ ي وا ــا ل و ـ ا ــا ل ـ ا ا ي ـ ال ال ـ ل ــوا العام ـ
ـ ال ــو ع ــد ا ـ لـ ـ م ـ ا ـ م اديـ ــاد ـ ـ ـ ا ــو ا ــو و ا ـ عـ ا ـ مـ ـ يع ـ ل ـ ا ـ ا لـ ا ع ــد د لـ ــا ا اد ــا ـ ــا ـ ا م ا ــا ا ا ـ ل ــا ا ـ
د .ظافر محمد العجمي
ا ـــ الع ـــ ـــ ماديـــ وي ـــ الـــ ل ـــ وا ــ ا ــ ــ ــ ــا ا وا ــ ا ــو د ا ــا ــا ا اديــ ــا ا ــ الع ا ــ ا ي ا ــ ــد ال ا ــ يـ ـ ال ويـ ـ ــا ـ ـ ال ا ـ ـ ـــا ـــ ـــ م ـــ ـــاد ا ـــا ال ـــ دمـــ ا ـــ ـــا ـــ ال ـــ ـــاد ال ـــ ال ـــا ـــ ـ ـ ا لـ ـ ــ والــ مــ ــ ل ــ ــاد ا ا ا ـ ـ ا ــا ـ ـ ــعو ا ـ ـ ـ ـ ال ام ــا ا الـــ ـــعا ال ـــ ا ـــ دا ـــا ال ـــ مـــ ا عـــ د ا ـــ ـــ وا ـــ ال عـــ لـــ ا ـــ ـــ ـ ل ـ ـ ل ـ ا ـ ال ـ ــا م ـ ــا ــو ـ ـ ل ـ ال ــد ال ـ ــو ـ ا ـ ـــ اديـــ ـــ ا ـــ ا ا ـــ ـــ د ا ـــ ـ دي ـ ا م ـ ل ـ ا وي ـ ل ــو ـ ـ ـ ــ ــو م ــد الد ـ ـ ال ال ـ ـ
قتص ل ا
لخليجي م لمتغي
ل لي
ــ ا اديــا د م ــ ال عــا اديــا الــد ال ام ـ ـ ــا د ـ
ــ ــ ا اديــا ــا ا
ــا ــو يــ ـ ــا
ـ د ـ ال ـ م ـ ال ا ـ ال وي ـ ا ـ ال ـ ال م و ــ د ــ ال ــ د ا ل ــ ــا مــ ي ــو ــ ــ ــد ل ا د ا ــ ال ــ ال ا ــ ال وي ــ اديـ ــد الع ـ ي ــد ا ـ ي ـ مـ م ا ا ــا ا ــ ي عالــ م ــ ا ع ا عــ ا ــ ال ــ ــو ــد ال ا ــا ا ـ ا ــوا ا ـ م ــوي ـ ــ ــ ــ ا مــ ا ــ د ا ــ ــ ال ــ ــد ل ــا ـ ـ ال ا ـ ـ ال ـ م ــاد ا ا اد ــا ا اد ا ـ ا ا مـ ي ــو ا لويـ م ـ اديــ العا ــ مــ ــد ا ــ ال ــو ا ا ي عــ ا مــ ــاد ا م ـ ي ـ د ـ ـ ا ــاد ا ــا ا عا ــا م ـ د العال ـ ال ا ـ ا ا ـ ا م ـ ــو ال و ــا ا م ــ م ــ ــد م ــ ا ــد ــ ا اديــا د ـا ـ مـ لـ ال ـ ال ـ مـ ي ــا ـ ــا ال ا ـ ديــدا ـ ا ـ د ا ــا ــا ال ا ـ ال اد ـ لـ عـ ـ د م ـ ـ الــد ا ـ لـ ـ ـ ا ادي ـ ــد م ـ ــا م ـ ال ــود مــا ال ـ ا ا ال ا ـ ـ و ـ ــد ادي ـ ل ـ دا ا م ـ ا ديــد ــو ا اد ــا م ــو ا
حم ي العاق السع دي -المص ي من أض ار الدبل م سي غي االحت افي ض رة س ـ ئ اإلعــا ليســت مــن مدخــا أ مخ ج ـ السي س ـ الخ رجي ـ الع بي ـ العــــــدد 119 مـــــــــايـــــــــو 2017
د الخلي ــج األكثــ نف ًقــ ع ــى التســ ّلح بنســب % .مــن الدخـ الق مــي الع لمــي
ملف العدد: االقـتـصـ ـ د الـخـلـيـجـ ــي فـ ــي مـ حـلـ ـ مـ ـ بـعـ ــد الـنـفـ ــط ▀ األ م ـ االقتص دي ـ قــد تتف ق ـ تظه ـ مش ـ ع الفي ـ األبي ـ الحل ـ يف التنمي ـ ▀ ســـق خ افـــ أســـع ر النفـــط تهبـــط لت تفـــع تت اجـــع لتصعـــد ثبـــ الـــ د ال ًرا ▀ الدافــع الكتتـ « رامكـ » تن يــع ق عــدة االقتصـ د الســع د ت فيـ فـ ص عمـ جديــدة 9 .مليــ ر د الر بنس ــب %م ــن أصــ الع لــ ▀ أصــ الصن ديــ الخليجيــ ▀ أســ اق األس ــه الخليجيــ ليس ــت محصنــ التنس ــي المش ــت يقلــ اآلثــ ر الس ــلبي ▀ خصخصــ الم سســ الحك ميــ تقلــ اإلنفــ ق تحقــ هيكلــ االقتصــ د الخليج ــي ▀ عص م بعد النفط عهد جديد ملي ب لمخ ط األق في من يمتل العل اإلبداع اإلنت ج مليـ ر د الر بمـ يعـ د %مــن ن تجهـ اإلجمـ يل خــا عـ ▀ الــد النفطيـ خسـ ملي ـ ًرا لـ ▀ قلصــت د التع ـ اإلنف ـ ق الحك مــي مــن ملي ـ ر د الر ع ـ
38
مل الع
مق
العــدد 118 إبـريــل 2017
ال
ـ
ا
ـ
ـ ي ــر ال ـ ـ د ا ـ ـ ا ـ ـ ا ـ ال ــر ـ ـ ا ــرا ـ ـ ــد ال ــد ل ـ ل ـ بعــد ا ــر ا ع ـ ــر ال ــر لــد ــ ر ل ــ ــ ا ع ــ ا ــ الد ا ـ ـ ــر ا ل ـ ر ـ ا ـ ـ ال ـ ي ـ ــ ر ــ ي ا ــ ــر د ا ــ ــ را ا ــ ايــد ـ ل ا ـ ـ ال ـ ايــد ـ ـ ـ الد ـ ال ـ د ا ـ ا ــر ا ـ ا ـ عر ا ــد ـ ر ـ إيــرا ال يـ ا ــد ب ا ا ـ ـ ال ــرا ر ـ ل ـ ـ ال رب ـ ا ــر دا ـ ديــ ا ــ ي ــ ــ ا ــ ال ــ دا ــ ــ ا ــ ــر ع ل ــ ــ ا ــد الدب ــر ا د ــ يــ ا ــد ــ ا ــ ا الع ا ــ العرب ــ ـ ال ـ ـ ال يـ ب ـ ا الــرد ـ بــل إ ـ ــر يـ ـ ا الع ـ ري ال ـ ي ـ إ داد ـ إي ل ـ لد ـ ا ــل د ـ ال ـ الد ل ـ إ ـ لـ ــد ـ ا ـ ي ـ ال ـ ـ ــر ا ـ ـ ا ـ ال ـ ب ـ ال ـ ــل ــل ل ــر ـ ل ـ ال ـ ـ ل ـ الد ـ إل ـ ا ــر ــر ا ـ ل ـ ـ ـ ا ــر ـ ـ ا ـ ـا ـ ب ـ د ـ ـ ــر ـ ـ ـ ال ـ ـ ب ـ ب ا ـ ـ ـ ــر ال ــ الد را ــ ال ــر ــ ال ــريع ــ ا ـ ال را ـ ـ ـ ي ـ ا ـ ا ـ لد ع ـ ل ـ ـ ال ا ـ ا ب ـ ــر را ـ ا ــدا ــد ا ـ ـ ل ـ ي ــد ـ يــرد ا ـ ا ـ ال ـ ال ي ـ ـ ا ـ ب ل ر ـ د ا ـ د ـ را ـ ا ــد ا ـ ـ ـ ريـ ا ر ـ الـ ي ـ ال ــر ـ ال ـ ـ ير ــد ـ ـ ال ـ الع ري ـ ــد ا ـ ـ الع ري ـ ـ ب ال ـ عــد ـ ــد ل ـ ب ال ــل الــ ــ ا ــ د ــ ا ر ــد ال ر ــ ريـ ـ ــد ا ب ـ ب بـ ـ ل ــدا إ ــر عــر ر ـ ـ ــل ا ـ ــر ـ د ا ـ ـ الع ل ـ لدي ـ إ ــد د ل ـ ر ل ـ ـ ا ـ ي ـ إلـ ا ـ ال ــر ا ــر ــ الع لــ ــد د لــ ــر ايدي ل ــ ــ ر ـ ــر ـ ال ــع دي ا ـ ا ـ ا ــر ـ ــد ــرا ع ـ ــد ا ـ دا ا د ـ ـ ـ ر عـ ـ ا بـ ال ـ ي ـ ـ ي ـ د لـ ـ ـ ـ ـ ـ ــد ـ ا ـ
www.araa.sa
العــرا ال ـ دـ دير ـ ـ ع د دا ـ بعــد ـ ال ـ ا بــد ا ـ ـ ال ــد ب ـ دا الر إلـ بـ ــر ا لـ ا ــد ا ـ د لد ا ـ ال ـ ـ ي ـ ـ ا ـ را د ـ د ـ الد ا ـ ال ـ د لـ ـ ـ ـ ال عـ لــد ا ـ العرب ـ ــ ي ــ ريــ ــ ا ع ــ عــر د ا ــ ل ـ ـ ـ لـ ي ـ ـ ـ الــر الع ـ ل ــر ـ ل ــر إ ـ الع ـ ـ ل ـ ال ـ ـ ـ ال يــ الرا ــد ــ ــع ــ ا ا ــ ال رب ــ ا ــ ـ ـ ـ ــددا ب ـ ي ـ ال ــد ـ ـ بـ ـ ا ـر ا ــد ـ ا ـ عــد ــ ال ــ ي ــ ا عــ ال رب ــ ا ــ د ا ل ــ ـ ر ـ ـ ـ ـ بـ ل ا ـ ا ـ بـ ـا ا ـ ـ ـ ـ ال ــر ـ ل ر ـ ــ عــر لــ ع ــ ــ ل ــ ــ ي ــ ا ــ د ـ ب لـ ـ ال ا ـ ـ ـ ل ال ـ ا ـ ـ ـ ريــد ا ــد ال ـ ــد ـ ـ ل ـ ا ــر ا ـ ا ي ــد ـ الع ـ الع ـ ل ـ ـ ــد لعــل ــر ـ ـ بعــد ـ إي ـ د ا ــر ال ـ بـ ـ ـ ال ـ ـ بــد إ ــرا ل ـ ا ــع ل ع ـ ــر ل ـ ــ العــد ا ــ ل ــ ب يعــ ــ الع لــ ل الع ــ إي ــ د ــ ديــ ا ــ ــ ــل ر ــ ــ ا ـ ي يــد ا ب ـ ـ ـ ـ ا ـ ـ ا ــر الع لـ ال يـ د ـ ا ـ إ ــرا ل ـ ال يـ را ـ ل ـ ـ ــر ل ـ ال ـ بــل ب ـ ـ ــ Saatchi ــ ــر ــ ر ــ ا ــ ا ل ــ ــ ال ي ــ ال ــ & Saatchiل ع ــ الع ــ ل ــ ـ ب ري ـ ا ـ ـ ـ ـ ـ ـ ال بد ـ ـ الع ا ـ ال رب ـ لعــر ي ـ ب لـ بــل ل ـ ــر إ ــرا ل دا ـ بـ ـ ا ــل ــدا ـ ـ ـ إ ــر ا بـ ا ـ الع ـ ري ـ ـ ـ ـ ـ ا ـ ـ ا ال ــر ال ربـ ـ ـ ـ ديـ ــر ا ا ـ لد ـر ـ ل ـ ب ل ـ ل ال ديـ بــل ب ــد ا ـ العربـ
* اﳌﺪﻳﺮ اﻟﺘﻨﻔﻴﺬي ﳌﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﺮاﻗﺒﺔ اﻟﺨﻠﻴﺞ
www.araa.sa
مق
العــدد 118 إبـريــل 2017
37
مل الع
الخلي ـ لمك فح ـ اإل ه ـ م ـ تع نــي تنك ـ الغ ـ لجه ـ من ـ ظه ـ ق ن ـ ج ســت اإلســالم ف بي تحمي ـ الســن اإلث ـ ـ د ـ ـ إ ـ ريـ ـ الديـ ا ـ
ال يـ ـ
ا ــر
ــد
ا ـ د ا ـ الع إ ــرا ـ ــرا ال ــد ـ ا ـ ال ـ ـ ا ــر ال لـ ـ دا ـ ــد ـ ي ــد ا ـ يدي ل ـ ا ــد إ دا ـ ـ ا ـ ل ـ ال ـ ع إل ـ ال ـ الد ـ ا ـ دا ــ د ا ــ ــ ا ــ ل ــ ي ــ ال عــر ال ــر ا ــ ــ ال ــ ع ــ ع ــد ال ــ بــ ا ـ ا ـ بـ ـ لع ـ ا ي ـ ـ دا ــ ع ــ ا ل ر ــ ــ إ ــ ال ــ ب ــد ا ــ ــ إ ب ــ د ــ ا ل ــ ــ ــ ـ ال ــرا ال ـ ـ ــرا ا ـ ــر ـ ـ ا ـ ـ ـ ال ــد ا ــر ا ا ـ دا ال ـ ع ـ ا يـ ـ ـ ـ ير ـ ـ ـ ــد يــ ــ ــ ا ــ ي ــ د ــ ل ــ لــد ـ ديــد ا ـ لـ ا ال ـ ـ د ـ ال ع ــد ـ
رب ـ ر ـ د ا ــ ــ يــر ا ـ ال ـ ا دي ـ د الــد إلـ د العــرا ل ـ ا ـ ـ ي ب ــ إيرا ــ ا ــ ــ ال ـ ا ال ـ دد ا
الخ ـ
ا
ـ إيرا ـ ل ـ ل ب ـ ي ــل ـ ـ ــ ــ ــ ل ا ــ الدا ــ ــ ب ــدا ا ــ العرب ــ ع ــ ا ــ ال ــر ـ ب ل ديــد ـ ي ـ د إلـ ـ ال ــر ـ ـ ـ را ـ ل ـ ـ ي ل ـ ـ ل ـ ـ ل ـ ـ ي ـ لـ ـ ـ ـ ا ـ ـ إي ـ ا ـ ـ ال ــر ال ـ ال ـ الــ د ــ لــ ــ لــد ا ــ ــ ــد دا ــ ال لــ ــر ال ـ ـ ب ـ ل ايــد ـ ــر ال ل ـ ـ ـد ـ ال ـ ي ــر ال ــر
م االغتي المعن ـ
ـ
د ـ
ـ ا
ــر
لـ ي
ــر ا ـ ـ ل ـ ـ ا را ـ ـ ال ـ ب ـ ال ر
ــر
36
مل الع
العــدد 118 إبـريــل 2017
مق
ـ ا ـ ل ـ ـ إيــرا ب ع ــد ـ ـ ـ إل ـ ــع ـ ا ي ـ ال ي ـ ــددا ـ ــد دا ـ ـ الع ـ ـ ا ب ــد إ ــع ــر ا ا ـ ب ل بــر ل لـ إيــرا ل ـ إد ـ ـ ال ري ـ ـ ا ـ ـ إ ـ ــ ب ــ ا ــ ــرا ا ــ ــ ــ ـ إلـ ـ ــر د ال ـ ا ري ـ ل عــرا ـ ـ ـ ا ـ ي العــرا ال ـ ا ا دي ـ ال ـ ال ـ ع ـ ــد ـ ا ـ ا دا ـ ـع ـ ــرا لـ ــدد ـ ـ لــد ا ـ ـ ا ــد ال ــع إل ـ بــ ا ــل ــر ــ ا ــ ل ــر ــ ال ــ ر ــ ر ــ ــل ــ إ ري ــ ـ ا ـ ـ ري ـ ـ ــ ــل ــ ــ ــ ــ ا ــ د ال ــ د ال يــ ري ــ بـ ـ الد ل ـ ا ـ ــد ـ ـ ب ـ ا ــر ـ ال ــر ــد ـ ـ ال ـ ـ ب ـ ـ ال ـ ا ـ ـ ـ ـ ال ـ بــل ع ـ ال ــد ــر ال ـ ـ لـ ـ ال ـ ال ـ ـ ـ ا ـ ا ـ ال عـ ــرا ا ــ د ا ــ ال ــ ال عــ ــ ــ ا ــ ــ ال ــر ـ د ـ ر ـ يـ د إيرا ـ ا ـ إ بـ د ـ ــل ـ دا ـ ال ـ ــل ـ بـ دا ـ ل ـ ا ـ ي ــر ـ د ا ـ إيــرا يـ ـ ا ــ ا ــ إلــ ــد ا ــر ال ــر ا ــد ــ ــ ــدا ــ ــ ا ــ ال ــرا ا ا ــر د يــ ــ ــرا ــد ــ ا ــر لــ ا ـ ـ ب ـ ال ـ ـ ا ـ لـ ال ـ ير العــر ال د ـ ال ــد ـ ال ــد ــــ ـ ل ـ ال ــر ـ ـ ال ــد العــرا دا ـ ال ـ ـ الـ ا ـ ا ـ ـ ـ ــرا دا ــل ا ـ ا ـ ـ عـ ـ ـ ـ ا ا ـ الـ ـ ـ ـ ال ري ـ ـ ـ ـ ب ـ ا ا ـ د الع لـ ـ ي ــدد ـ إ ب ـ ال ـ ا ــل ـ ـ د ـ ب ـ ا ـ ــل ـ ا العــدد ـ ا ا ـ ا ــر ــر ا ـ ا ـ
www.araa.sa
ـــ ـــ ل ـــ ــ ال ـــ الــ ي ــد ا ــ ـ ال ـ الع ـ ا ـــد ـ ب ـ ل ــر ـ ـ ال ـ الد لـ ل ـ د عــل ال ــر لـ ـ ا ا ــد ب ل عـ ــد ــر ال ــر لــد ا ـ ـ ب ــد ال ـ ا ـ ا ـ ا ـ بــل إ ـ ـ ب لـ ـ ـ عر ـ ل ـ ـ ال ــر ـ إ ـ ا ـ ال ـ ـ ـ ال ــر ـ ي بـ ل ـ ــدا اب دا ـ ل ـ ا ــ ا ــ ا الع ــ ي ــر ــ عــ ي ــ العــرا ــ يــر ــ ــ ــ ا ا ــ ــل ــ ا ال ــر ــ ــ ــ ــ لــد ا ال ريــ ال ــ ــ الد ل ــ ال ــل د ــ ا ــرا ا ــ دا عــل ال ــر ــ بــ ال ــر را ـ ديــر ـ ا ـ ـ د ا ـ ــد ا ــر ال ربــ ــ ع ــ لــ ــ ــ ا ال ــ ــ ال ــر ــ ــ بعــد ـ ـ ـ دا ال عــل ال ـ ـ ــد ــل ا ــ ال ــ ب ا ــ إـ ا ـ ا لع Justice ـ JASTAا Against Sponsors of Terrorism Act ــد ــد بــ ا ــ ــ ال ــ ا العدالــ ـ ر يـ ي ـ لع ـ ال ــر ـ ا ال ـ ـ الرا ـ ال ـ يع ــد ا ـ ا ــر ـ العرب ـ ال ــع دي ب ل ـ ـ ل ـ ا ـ ل ـ ر ي ــر ا دا ا ا د ـ ب ل ـ ــل د ا ـ ل ب ـ ا ـ ريـ ب ــد ـ ل ـ ـ ل ـ إلـ د ـ ـ يــل ل ـ ي ــدد ـ ع ــر ــر د ا ـ العرب ـ ـ ب ل ـ ــ ال ــ الد لــ لــ ــ ال ــ دي ل ــد ال ــ ي ا ــريع ر ـ ـ إ ـ ـ ـ ا ــد ل ـ إ ــ ب Islamophobiaــ ا ــر ال ــ ا ــ ــ ال ــل ال را ــ ــ ا ــ ــ د ا ـ ــد ــد ل ـ ــر ا ـ ا ـ ـ ا ـ ا ـ ــ ل ايــد ــدد ا ريــ ا ــ ل ــ ــ ــ ـ ب ـ ب ــدا ال ي ـ ا ــد ا ـ د ا ب ـ ــرادا ـ ـ ر ـ بـ ــر بـ ـ ر ل ـ ـ ب ـ ا ـ ال ــل ال ـ ـ ال ــع بعــد ل ــل ــر ــل ا ــد ـ ب ـ ـ ــر ـ ر ـ ي ــد ـ ل ـ ـ ال ــرا ال ـ ا ـ الع ـ ي ـ ـ ـ الع ري ـ ا ر ـ ال ـ ـ ـ إل ـ ـ ل ـ
الــخــلــيـــــ اعـتـمـــ أســ لـ ــي تكــ ملي لـمـ اجـهــ اإل هـــ ب لتخطيـــط الض ب االس ــتب قي
الخليجي أكث م نُسي جه ه !ـ
دا ـ ا ـ ــل ال ديــر ا ـ را ـ ـ د ـ ـ ـــد ال ـ ـ ي ال ـــر ا ــر ــ ر ا ــ
www.araa.sa
عــدد ـل ـ ل ــد ا ــد د ا ـ ـ ب ا ـ ـ ا ــداد الع ـ ـا ا ـ ــل ـ ب ـ ــرا ا ا ــ ا ــ ــ ا ــرا ال ــ ــ ال ــع ا ــدا ا ـ ال ــد ب ـ ال رب ـ ا ـ يـ ا بـ ـ ا ا ـ ا ــر ب ـ ـ ل ـ ــل ــ ا ــ ــ ا ــ ا ــرا ا ا ــ ــ ــ ب ــ ال يــر ــ ا ا ــ ا ــ ــد ا ــر ـ بـ ـ ا ا ـ ب ا ـ ا ـ ــر ا ر ـ ا ـ اب ـ الع ــر ا ـ د ال ـ ــ ــ ــ ــ ا ال يــ ال ــر ــ ا ــ ري ـ ا را ـ ب ـ ا ـ ب ا ـ ال ري ـ بعــر ا ــ ــر ــ ا ــ ال ري ال يــ را عــ ا ــ ــ ا ــ ــ ــ ب ــ ــ ا عريــ ـ ا ـ ا ــر ـ ال عـ ـ د الع بـ ا ـ ل ـ ـ ر ـ د لـ لد ـ ـ ا ـ ـ الد لـ ـ بـ ـ ا ـ ا ـد ا ع ـ ـ ا ب ـ ـ ـ الد ل ـ ا ال ـ ـ ــدد ـ ا د ـ ـ ـ ــل ا ا الدا ـ ا ــد ـ ا ـ ي ـ ــر ا ـ بع ــد ري ـ ـ ا ـ ـا ـ ـ ـ ا ـ ـ ـ ا ـ ا ــ ــد ــ ا ــ ل ــ ــ ال عــ ا ــ د ب ــ بــل إ ــ ا ــ ل ع ــل ــ ا ر ــ ــد ــد ا ـ العرب ـ ال ــع دي يــر الدا ـ ا ــر لـ
مق
العــدد 118 إبـريــل 2017
ــل ب ـ ي ـ ــد ا ا لـ ا ـ ـ ا ر ـ ا ـ ل ـ اا ا
-
35
مل الع
ـ ال ـ د ـ ـ دال ـ ر ي ـ ا ر ـ ديــرا ـ د ا ي ـ بعــد ـ ا ـ ي ـ ـ ـ ـ ل ــر
الخلي األكث تض ًا م اإل ه
ـ
ـ
ــ ال عــ ــ ــ ري ــ ا ــ ــ ــ ب ــ ــ ا ــ العديــد ــ ال ديــدا ا ا ــ ــ ل ــ ــ إيدي ل ــ ال ريــ بــل ــ ـ لد ا ـ ا ـ ــد ــر ا ع ـ ال ـ ــد www.start.umd.edu START ا ــ ب ل ــ ب ــ ال ــ ال ــر ــ ال ــ ا ــ ا ع ــ ب ل ــ ا ـ ـ ـ ل ـ ـ ب ــدا ا ـ ـ Risk Advisory ــ ي ــ د يــ عــ ــ ـ لعـ ـ ري ـ ا ـ الع ـ ال Groupد ا ـ ــ ال ــ ــ د ا ال ــر ا ــ ــ ب ـ ب ـ ال را ـ ا ـ ر العــدد ا ــر ـ الع ـ ا ــ ــ ــ ال ــدا ا ــ ــد ا ــ را ال ـ إ ب ـ ــل ا ر ـ ال ـ ب ـ ـ ـ ال ريـ ال ــع دي ـ ـ ـ إلـ ـ ال ــر ا ـ ـ ل ــد ــر ا ـ الع ـ ال ـ الد ل ـ ا ع ـ الـ ــر الع لـ ـ ـ لـ ـ ل ــر ـ ــ ب ــ ل ــ ال ــر ــ ــ الع ــ ا
34
مل الع
مق
العــدد 118 إبـريــل 2017
www.araa.sa
جاستا :تحميچ دړل الخليز مڔبقات اإلؿهاب ړتحڔيچ جهڔدها مڎ مكافحتڒ إلژ صانعتڒ
الخـليجـــي ..األكث مكـ فـحــ لإل هــ .. األكث ـ تض ـ ًا ..جه ه ـ منس ــي ! ـ
ـ
ــل ـ ــل د ـ ـ ـ ا ـ إ ا ــد الد لـ ـ ـ لــد ا ـ ـ ال ب ـ ـ ــر ال ــر ل ـ العرب ـ ـ ــر ا ر ي ـ ب ـ اا ـ ــل ــر ـ لـ ـ ـ ا ـ ــد ب ــر ـ ـ ــر ا ـ ا ـ لـ ـ ـ ل ــر ال د ـ ـ ر ـ ـ ل ـ ــر ـ ـ يـ ا ــل ــد ـ ـ ا ا ــر يـ بـ ــد الع يـ ـ ا ـ دـ ا ـ ــر ـ ــر ـ ر ـ ـ لـ
د .ظافر محمد العجمي
-الخليجي األكث مك فح لإل ه
ــ
ــ ر دا ــ ال ديــدا ا ــ ر ــ ــ ل ال ــرا ال ا ر ــ ــل ال ــد دا ــ ــ ــد د ــ ــ ــ ي ــ ــ د ا ــ د ا ــ ــ ا ر ــ ا ع ــ ع ــ ــ ــ ا ا ع ي ــر ال ـ ا عــدا ال ا ـ ا ـ ر ال ـ ـ اي ـ ا ـ ـ ا ـ ـ ـ ال يـ ا ل ـ ـ إلـ ـ ا ال ـ ــرا ــ ا ــد ع ــ ــل ــ ال ــرا د ا ــ ــ ال ــع ا ــ الر ــ ــ د ا ــ ــ ـ د إل ـ ال را ـ بـ ـ ـ ا ـ ال ــر ـ ا ـ را ا ا ـ ال ــد ال ع ــل ـ ل ـ ـ ـ ــ ــ ر ــ ري ــ د ــ ــد عــ الــد ا ــع ا ـ ال ديــدا ا ـ ر ـ ـ ال ــع دي ــرا ل ـ ـ ال عـ ـ دي ـ ر بـ ا رـ ا را ـ ـ ا ـ ا ـ ـ ل ـ ــر إ ـ ـ ا ديــد ع ـ اـ ـ ــر ـ ب رب ـ ل ـ ل ـ ي ـ ب ـ ا ـ ل ـ بـ ـ يــل ا ـ ا ال ـ ـ ــ ــ اد ــ را ــ ل ــ ــل ــ ا يــد ـ ل ـ ل ر ـ إ ـ د ال ــل ل ديـ ا لـ ا ر العــرا ــ ل ــ دا ــ ــ ــ ا ــ إ ــددا إ ـ ـ ـ ي ـ د ا ـ ل ـ ا ـ ا ـ الع دي ـ
ــ ال يــ ي ــ إلــ ال ــر ا ــدد ا ريــ ال ــ ل الع ـ ر ـ ال ل ـ ا ـ ا ا الد ـ ـ ـ ــ ل ــ الع ــ ري ــ ا ــد د ل ــ ــ د ا ــ ـ ال ـ ـ ـ الــد ا ـ ـ ـ ري ب لـ ـ ــد بــل إ ال ـ ا يـ ا ــد ال ـ د ـ ـ ـ ب ـ رايــر ــرا ل ـ الريـ ــد ال ــ ا ــ د ا ــ ا د ــ د ال ــ ا ا يــ ــ د ال لــ ــ ا يــ ا ري ــ ا ر يــ ال ــ ب ل يــر ع يـ ـ ل ال عـ ـ دا ـ ا الد لـ ــد ـ ا ـ ــد ال ديـ ا ـ ر لــد ال لـ ا ـ د ا را ا د ـ ا ر بـ ـ ا ا ـ ال ــد الع ـ ا ـ ر ـ ا ع ـ ب ـ ل ــد ا ـ ا ـ ا ـ را ا ا الدا ـ ـ ـ ا ـ ــر د ــ ــ ــ ا ــ ــ ر ــ ـ ـ ـ ـر ـ ا ـ ا ـ را ــر ر ــ ــ ــ ــ ــ ــ ا ــ ــ ا ــ ــ ا ا ــ را ــ ــ ا ــ ـ ا ـ ـ ـ ـ ب ال ــر ا ــد د لــ ال يــ ال لــ الع ــر لــ ا الدا ــ الــ ل ــ ــ ــ ا ــ ــ ــ ا ــ ا ــ ـ ال ــر ـ ال ع ـ د ع ــل ا ـ را لـ
جــولــ الـمـلــ ســـلــمـــ اآلسـيويـ : تـطـــوي شـ اكـــ التـنـمـي المملكـ العــــــدد 118 إبــــــريـــــــــــل2017
ســي تشــت ك يف «القلــق» تختلفـ حــو «األســب »
كي ـ اقتص ـ دي س ــيوي اح ــد يم ـ عب ـ ثال مـــ ـ اح
ملف العدد: مســتقب الجم عـ اإل ه بيـ تحديـ المنطقـ الع بيـ ▀ د ل م بعد الح الع لمي الث ني مهددة ب لتقسي خمس مدخال لإل ه يف المنطق ▀ المنطقـ تواجـ مشـ عين :تد يـ األ م التقســي اإلي اني ـ اإلسـ ائيلي للــد الع بي ▀ الغـ شــجع أســلم ثــو ا «ال بيــع» إلعـ دة الميليشــي إىل أ ط نهـ إبع دهـ عــن د لـ ▀ أســب الصـ اع فــي الفضـ الع بــي متعــددة تتـ ا ح بيــن شــدة الحـ ليونـ نفــي اآلخـ ▀ «اإلخوا » صدم ال أي الع بأيد لوجي شمولي مغلق إقص ئي أنتج سلط استبدادي ▀ الشــخصي اإل ه بي ـ إج امي ـ انتح ي ـ افض ـ للح ض ـ ته ـ إىل المــو كح ـ للفش ـ ▀ التج ب التونسي :فش اإلخوا في مص عنف ليبي من أه أسب التوافق في تونس ▀ الجم عـ اإل ه بيـ الع اقيـ تتكيــف مع التحوال فمــن «مق م أم يــك » إىل «الط ئف » ▀ ال ئـ المنفـ دة :صعوبـ تعقبهـ الندم جهـ فــي المجتمــع انخـ اط النسـ فــي خالي هـ
38
مل الع
مق
العــدد 117 مـارس 2017
ـ ال ا ـ ال ــد ـ ـ ــا ا ـ ا ر ــا ــد ل ـ ا ــا ا ـ ـ ال د ــدا ـ ا ر ا ـ ا ـ عـ ــا ا ر ــا ال ـ ال ــا ا ـ ا مـ ــا ع ــ ال ــ ا ــا ا ــ ال ا ــ ا ــ ال ــ ا ــ ـ ال ا ـ ال ا ـ ا ال عا ال ال عا د م د د را دا ـ ـ د ـ ا ر ــا ال ـ ا ـ ا ا ال ام ـ ل ــد ــ ا ر ــا الد ــ ا ــ م مــ ا ــ ار د ا ــ دا ا ـا ا م ال ـ ا لـ ا ـ ل ــا ا ــ ا ــ م ــ مــ ا ــ دا ــ مع ــ ـ ـ م ـ ا ـ ا ـ ا لـ ا ا ـ ا ا ــا ا ـ ا ر ــا ـ م م ـ ا ــد مد ـ ال ـ ل ـ ــا ــدا م عــا عـ م ــا لـ ال ـ ال ـ ال ـ ا ـ ا ــد ا ر ا ـ ـ ل ا ـ د ل ا ـ م ا ـ ا ر ــا ــا ــا ــا لـ ال ـ مـ د ــد مـ ا ــا ا م ـ ا ا ا ا ـ د ـ ـ ال ـ ا ر ــا عـ ا ــا ــا مع ــا ـ ـ
اإلعا الج ي
ــ ا ــ د را عــ ا ــ ا ــار ا ر ــا ا ــ مــ ر ــ ـ دا ـ ـ ا ـ ا ا ر ا ـ ا ـ ال مــا ـ ـ ـ ال ـ ا ـ ا ـ ا د ــد ا ر ــا ال ـ ـ ا ـ م ـ ـ ــا ال ــا ــ ال ا ــ ال ــار ا د ــد ـ ــد ــار ا ر ــا ـ ا ل ــ ا ــا ــ ا ــ ا د ــد ا ــ ال ــ ال ــ الد ا ــ
اع جي متع الجنسي
ــ ــد
ــ ا ــ ار ا ــ ا ا ــا ا ــار ا ـ ـ ا ـ ا الع ـ ـ ـ ــد م ا ـ ـ دما م ــا ل ــال ــا ا ــ ــ م ــا م ــا ا ـ مــ عالــ ــ مــ
د ـ ـ
ا ا دا ـ م ـ مـ م ا ـ مـ ـ ا ا ــا ـ ــا ـ مــا ـ ال ـ ـ م ـ ال ـ ــ ر ــ ال ــ ــ م ــ دا ــ ــ ــ ا ر ع ــ ال ــ مــ ــ ا ال ــ ر ال ــ م ا ــ ــ ا د ــا ــا ــا ــا ال ـ م ا ـ ا ـ ل مــا ـ م ـ ا ع ـ م ا ـ م ا ـ مـ ــا ـ دا ـ ا ل ـ ا ـ ال ـ ال ع ـ ا ــد ــد ـ ر دا ـ ال ل ـ م ـ ال دا ــا ا ل ـ ل ــد ا ـ اد ال ـ ل ع ـ م ـ ع ا ـ ـ ال ــدرا
ــ ـ ــع ـ ـر
www.araa.sa
ـ مـ ال م ـ ا ـ ا ا ـ د ال ـ م ا ــارا ـ ـ م ــا د العال ـ م ـ ـ ـ ال ا ـ ا ـ ال ــا ع ــدا ـ ــد ا ا ـ ا الد ل ـ ال ــا ا ل د ا ال ا ـا ــد ا ـ ــد ـ ال ـ ــا ــ ا ــ ع مــا ــ ا ــ دا الع ــ ا ــا ل ــ ــا ع ــ ــ ــ ا ــ ا ال ــ ل ــ لعــ ــا ــا م ا ــ ــ ارا ــ ــ ا ـ لـ ا ــد ــا ا ــا ل ـ ـ ـ ـ ا م مــا ـا ا ـ ـ ــا ـ ا ل مـ ا ــادر لـ ال ـ ال ـ ـ ـ ـ م ـ مـ م ـ ا ــ ا ــا ال ــ ــا ال ــ ال ــ ا دمــ ــا ــ ا ر ــا ا ــ ا ــ م ا ــ الــ ا ـ م ـ ا ـ ال ـ ا ـ ال ـ
أخي ا
ـ
ــا ـ مـ ـ ـ د ـ مـ ر ـ ا ار ا دا ـ ار ل ــا ــا ـ الع ا الع م ا ر ا ال ا ا ا ا م ــ ــا ا ــ ا ا ل ــا ــ ــ عا ــ ا ــ مـ ـ ـ عال ـ ـ ـ ا ال ا ـ ـ رد عـ ـ لـ ال ـ ر ل ـ ا ـ ال ــد ـ ا ـ ا د ــد ا ـ ا ـ ا ا ـ ــد ا ـ ا ا مـ ــا ال ا ـ ا ـ ال ـ ــد ا ـ د ـ ــد ا ـ ا ا ـ ا ـ ـ ا ـ عــد ــا ا م ـ ــد ال ــارا م ا ـ ال ا ـ ا ـ ـ ـ م ـ ا ـ ا ـ ــدا ا ـا #ا ـ ا ـ لـ ـ ـ ال ا ـ ـ م ا ـ ال ا ـ ا ـ م ـ ال ـ ـ م ـ ـ دم ا ـ ار ــا ال ـ الد ـ ـ لعــد ا لـ الد ـ ـ ـ دـ م ـ ـ لـ ــا ا ـ الع ـ ا ال ـ ـ م ـ ال ـ ـ ا ر ــا ــع ا ـ ـ م ـ مـ الدا ـ ال ـ مـ ال ـ ا ع ـ الع ـ ا ال ـ ال ـ لد ــا ا ــا ــاد ال ـ ـ ال ـ مـ دا ل ا ـ ــا ــا ـ د ـ ل ـ ر اـ ـ ــا ـ ا ل ـ ر ــد ــا ر ــا ـ ا ــادر ل ـ ا ا ــا ال ا ا ــا ا ــا م ا ال ا ع ل ال م ـ ال ـ ا ـ ا ــا الع ـ ـ دـ ا ـ ا ـر
* اﳌﺪﻳﺮ اﻟﺘﻨﻔﻴﺬي ﳌﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﺮاﻗﺒﺔ اﻟﺨﻠﻴﺞ
www.araa.sa
ــد د ال ــع د ل ـ ـ ا ال ـ ا ــا ا ــد مع ـ ــ ال ــ ــد ــا ا م ــا الــ العــا العا ــ ا ـ اد ـ ــا ا ــا ا م ـا ا ـ الد ـ را ـ د ـ ا ـ اـ ا مــ ا ــ ا ــ ا ــ ا ــ ــ ا ــا ــا ــا ال ــ ــ ا م ــ ل ــ مــ ــ ا ا ــ مــ ــ ا ــ ــ د ا ــا ــ ــ ـ ل دا ـ ـ ـ ا ا ـ ا ــا ع ـ ا د ا ا ال ـ ـا م ا ـ ـ ا ــد د ـ ال ـا ال ـ ل ــا ـ ال د ـ ا ل ـ مـ ا ـ ــال ا ـ د ـ ـ ال ــا ال ـ مـ ال ـ ر ال ال ـ ـ ـ ل ــاد ــا ا ل ـ ر ـ ــا ا م ــا ـ ـ ـ ا ــار ال ـ ـ ال ـ ـ د ال ـ ال ـ مــا ا ــادر ا ـ ــا ا ــ ا ع مــ ــ ا ــا لــ ا ا ــ ا ع مــا ــ ار ــ ــ م ــ ا ــ ا ار ــ ا ــ ــ ـ ـ ــا ـ ـ ر م ا ـ ا ال ـ ل ـ ا ــد ـ دلـ م ــ ــا ا ــ ــا م ال ــ ل ــ ا د ــد د ــا ــ الع ــا ا ــ ا ــ ــا ال ا ــ ا ا ــ ــ ال ــ ا ال ا ــ ــ الع ــا ال ــ ـ ا ع ـ ل الـ م ـ ال ـ ـ ال ـ ا ـ ــد ال ـ مـ ا ع مــا ا ــار ال ـ ـ ا ــا ا ا ـ ـ ل ــا ـ ـ ـ ا ار ـ ا عــد ا ـ ا ـ عـ ـ ا دا ال ـ ــا ـ ـ ا ـ ـر
مق
العــدد 117 مـارس 2017
مــا ـ د ا ــ اـ
37
مل الع
ـ ع ــد ــع ـ ر مـ ا ـ د ــا الـ ل ــا ــد ل ــ ال عا ــ ل ــ د ــا ا ــد ـ ا ـ د ل ع ـ ا ــا ــد
اإلعا الخليجي اإل ه
ــد ــ ــار ا ر ــا ــ ل ــ د ا ــ عــ ـ ا ـ د ل ــا مـ م ـ ال د ــد لـ م ـ ا ـ الدا ـ ــا ا ـ ـ ر ــا ا ـ ع ــا ا ـ دـ ل ــا ال ــد ال ـ ل ـ ع ـ ـ ا ال ــد ا د ـ ا ـ دا ـ ا ــا ال د ا دا ا د ل ــا ا ال ا ـ ا ــا ا ر ا ـ ل ــا ا ـ ال ا ـ ا ل م ا ـ ار ا ا م ا ا ال ا ا ــ ــد ال ــ ا ا ــ ر ــ ــ ا ا ــ ا ل ا ــ ا ـ ا لـ ـ ا ـ دا ا در ـ ـ ا ــا ا ر ا ـ ـ ال ــا ــد ر عــا م ا ـ ا ر ــا ا ـ ا ـ ـ ا ــا الــد ر ا ع ـ در ـ ا ــا ــد ر مع ـ ا ـ الع ا الد ـ ل ا ـ ا ر ــا مـ ال ـ ــا ـ ــا ـ ـ ا ال ـ ـ ـ عــاد ا ـ ـ مـ معا ـ ــا ــد ل ـ ا ا ـ م ام ـ ا ـ ـ ا ا د ــد ا ــا الد ـ ا ــار ـ ر م ـ ال ا ـ ل ر ــا الدرا ـ ال د ـ ل ـ ا ر ا ـ ال ـ ــ ــ ا ــ الع ــ ــد ر ال ــ ا ــد ا ــ م ــ الع ــ ال ــد ا ــار ــ ــ ــد مــ ال ــ ــ ــا ــد مـ د ـ لـ ال دا ـ ال ر ـ ل د ــد ال ـ الد ـ ــ ــ الع ــ ال ــ عا ال ا ــ ل ــ الد ــ ا ال
36
مل الع
العــدد 117 مـارس 2017
مق م ـ
ا ـ ــارا م ـ ال ا ـ ــا ا ـ ال ـ ــد ا ـ ع ــد ا ـ ال ـ عـ ار الد ــا ال اـ ــا ــد ـ ال ـ ا ــا لــد ا ـ ا ـ د ال ا ـ ـ الع ـ ـ ــا ـ ال ـ العــا ال ا ـ ـ ــادا ــ ــ ا ــ ــ الع ــ ــا ـ ـ ال ع ـ ـ ار الد ــا ا م ـ مار ـ ــ ل ــ لــ ا ــ ال ــ ا ــ ا ــ ر ــ ـ ال ـ مـ ل ا ـ ا ــا ــا ـ ر ال ـ ـ ـ م ل ـ ـ ــا ـ ا ا ال ـ ا ـ ـ ا ال ـ ـ ـ الع ـ ا م ــا ـ م ـ الد ل ـ ال ا ــد ـ م ـ مـ ا ــ ار ــ ــاد ال ــ ل ــد ــ ا ــ ا ــ ـ ا ـ م رـ ا ــا ــد م ع ـ ـ ال ـ ــا م ــا مــا ــد د ا ـ مــا الـ ل ــا ـ ـ ــا ـ ا ـ ـ ـ ــد ار ــا ا ـ ا ا ـ ا ـ ع ــد ـ ا ــا مـ ـ ل د ا ـ ال ا ـ ــ ا ع مــا ا ــ ا ــ ا ا ــ ــ ا ع مــا ا ــا ا ــا معــ ا ــ ار ا ا ــ ا ــ ا ــدا ــ اد ــ العــد ل ــ الــ ــ ا ــ ــ ــ ــ ا ع ــ لــد ا ا ــ ا ــ د ــ ر ا ــا لــد ــ ا ـ ل ــا ا ـ ا ـ مـ ا الـ ا ـ العــد ال عام ـ م ـ ا ع مــا م ا ــا ــا ا ـ ا ـ ا ــا ال ـ ل ـ ا ــا ـ ا مـ ـ ــا مـ ــ ا ــ ا ع مــا ــ ا ــ ا ــ ــ ــ ل ع مــا ـ د لـ ا ا ــا ـ ا ـ ا ــا ا ـ ـ ا ــار ـ ـ مـ م ـ ا ـ م ــارا ا ــار ال ا ـ ا ــا
ف اختي الع
مـ ــ
ـ ر عا ـ ــا ا ا ع ـ ـ ا ــار العــد ـ ــاد ا عــ ر ا ــار العــد ــ ــ ا ــ ــ ــا ـ ا ـ ـ ال ـ مام ــا ــا ا ـ ا ـ (Psychological ــا ـ ال ـ ـ د ا ـ ل ـ ــدا ال ـ operations (PSYOPــد ال ـ ا ـ ار ـ ا ـ ال ـ ا ـ اد ـ ع ـ درا ـ الع ـ ا ــ ــ ــ العد ا ــ ا ــ ال ــ ــ ــ ا ــ لدر ــ م عــ مــ ــا ــاد ــ ا ا ــ ــ ــ ا ــ ال ــ ــدا الع ــ ــاد ال ا ـ در ـ ا الـ ــا ل ــد ـ ا م مـ العــد ا ــ ــا ــ امــ ا ا ــ ــا ل ــ رد ل ــ
www.araa.sa
ال ا
ــ الد لــ م ــ ا ا ــا ال ــ ــ ا ـ ا ـا ا ا ــ ا ــ لــ ــ ا ل ــ ا ــ الع ــ ــ العــد ل ــ ر ــا ــ ــ ــ ا ــ ا ل ــ ــا ا ــ ا ار ــ ر ــ ــ ــد ا ــ دا ال ــ ر ــا ــ ا ع ــ ــ ل ــ ر ــ م ــ لــ ــ ــ ال ــ ر ا ا ــ الد ل ــ ــادر ــا ــ مــ ا ــد ـ ـ مـ ـ ا ـ الـ العــا العا ـ ر ــا ـ ــا ا ا ــ ا ــ ا ا ــ لــ ــ ــ ر ل ــ ا ـ ـ ر ــا ـ ـ ـ ا ا ـ ال ـ ا ـ عار ــ ا ــا م ا ــ د ــ ــ ــ ا لــ ـ عـ ـ ــد ا ـ دم ال ـ ا دا ـ ـ مـ ا ـر ا ـ ا ـ م ا ـ ا ـ درا ـ ل ـ ـ ا ــا ال ا ـ ال ـ ـ م ـ ـ ـ ـ ـ ا ا ــد م ـ لعا ـ ا ـ لـ ـ الع ـ ــد ـ ـ ا ــد ال ـ ال ـ ا ال ـ لـ ـ ــا ــ ل عــ ا ل امــا ال ــ دامــ د ــ ـ ل د ـ العــد ــا ـ ــا ــد ا ـ ـ ـ ال ــ د ــا مــا ــ ــ ا ــا ــا ا ــ العا ــ م ــ ـر ـ ر ال ـ ل ـ ا ع مــا ـ ما ـ ا ـ ال ـ د ـ ال ـ م ـ د لـ ــدر ـ د ـ د لـ ـ لــد ا ـ
شعبي الح
ا
ــا ــ
ــا ا ـ الع ـ ــد ـ ا ـ ال ـ ال ــ مــ ــار ــ ا ــ ـ لـ ا ــا ال ـ ا ــا ــ م ــ ــ مــا ــ ا ـ الع ـ م ـ ا ـ ا ا ا م ـ م ا ـ م ـ مــا ـ ــاد دار ـ م ــد ل ـ ا ــا ــ ــ ــدد ال ا ــ ــد ا ـ د ـ ل عـ ا ـ ـ ال ـ ع ـ الع ـ مـ ال ـ ا اـ ال ـ لد ــا ا ــا ال ـ دا ـ ل ــا ـ ــا ل ـر ـ ا ــا لـ ـ مــا ع ـ ا ـ ا ـ ــد ـ ـ ر ــاد
ــ
ــدرا ا ــ ــ ــا ــ ر عــا
ـ دـ م ـ ـ لـ ـ ع ـ ـ مــا ــا د ا ــ رادار ا ا ــ ا ــ د ــد ـ الع ـ الد ل ـ ــ د ا ــ ا م ــ ــار ل ــا ـ ـ ال ـ ــدر م ــا ال ار ـ ـ ــا ا را مــ ال ا ـ ــاد ـ مـ ـ د ـ ــا ـ ر ــد ــا ـ ـ ـا ـ ــد ــار الـ العــا
www.araa.sa
مق
العــدد 117 مـارس 2017
35
مل الع
عاصفــة الحــزڇ :اإلعــاڇ العســكـڙ الخليجــي يحتــاد إلــژ تحديــخ شــامچ
قن تلف ي ني يف الخلي : صحيف " عـا منـ سـبـ " ال " عـا أ مـ "
ــا ا ــ ا ال ا ا ــ ع د ــا ــ ـ الع ــا الع ـ ال ا ــا مـ ا ر ــا ـ در ـ ا ـ ا د ــد ا ـ ا ــاد ال ـ ا ـ ـ ال ــع ما ـ لـ ا ـ ــا ل ـ لـ ـ الد ل ـ ا ـ ـر ــد ال ـ ـ ال ـ ـ ــا ـ ا د ال ـ ا م ــدا ا ع ـ ـ ال ا ـ ا ـ ــا ا الع ــا الع ـ
ــ ــا ــا ــ مــ ــ ــ مــ ــ مــ ــا ال ا ـ ـ ـ ال ــا ـ ـ عا ـ ا ـ ـ ـ ر مع ـ ــا ل ـ مـ ـ مـ ـ عال ـ ــا د ا ـ ـ ــا ال ـ ار ال ا ـ العــا ـ ـ ا ـ ا ـ ال ـ ل در ـ ا ـ مـ د ر ـ داـ د ا ال ـ ا ا ـ لـ عــد م ـ الع ــا م ـ را ـ ــا مــا ــد ر ال ـ ر ـ ال ـ ـ ـ ا ـ الع ـ ا ـ اد ـ ا
د .ظافر محمد العجمي
غي األقا المق تل
م دد ـ مـ ال ا ـ مدا ــا ـ ال ـ ــا ــ مــ ــا ــدر ــ ــا عال ــ ــا ـر ـ ـ ا ــا ــد د ال ـ ا ـ ل ـ ــا ـ ا ـ ـ ل ــا ـ م دا ــا راد مـ راد ا ـ ا ا ـ ل ـ م ام ــا عد ـ ا ـ ا ـ ال د ـ ا ـ ال ـ ــا م ـ ا ــار مــا ـ اـ ـ ــا ا ـ ـ ا ــا العا ـ ـ ـ ـ ا ــا العا ـ ـ ــا ـ ـ د ر لعــا ــ ا ــ ــ د ر مــا ــ ا ــ ا ــ ـ ـ م ا ــا ارا ا ـ ل ـ مـ ـ ا ا ــ ــ م ا ــا مــ ا ــ ا ا ع ــاد ل ــ ا ــد ــ م دا ــ م ــ د مــ امــ س ــ ا ــ ــ ـ ــا ـ ا الع ـ ا ـ ــد ا ا ـ ا ـ ا ــ ال ــ ــا ا الــ ر ــ عــ الـــ ا ــ ا ـ ال ا ـ ـ م ـ ل ـ ال ـ ا د ــا ال ــاد ـ ل ـ ــد ال ـ ا ـ دا ـ ا ـ ـ ــ ع ــا ا ــ ــا ا ــ ــ ــ ال ــام
ال ـ ـ ا ـ الع ـ ـ ال ـ لـ ا ـ ــا ا ـ ا ــاد ـ مـ ـ ــا ا ع مـ ـ ـ دـ ــا ـ ـ ا ــدا د ــار ـ ا ـ ا ـ ا ـا ــد م دا ـ ـ ا ع مــا ــا ا ــ ا ــ ــ ا ــ ال امــ ال ــ مــ ـ ر م ــارا ا ــدا ا ــا ال ــا ل د لـ ا ا ـ لـ ال ـ ا ـ ا ـ ر ـ ال ا ـ ل ـ د ــا م ا ـ م ـ ـ ال ـ ا ـ ا ـ ـ د را ـ ـ ـ م ـ ال د ــا ـ مـ مـ ـ م ـ لـ ـ مـ ـ ا ا ر ــا ـ م ــددا ل عا ـ ـ ـر م ـ ـ ا ـ د م ــ ا ــ ــ ال ــا ا ا ــ ا ــ مــ ا ر ــا ــا ـ ـ ا ـ ا ال ا ـ ـ ال ــدر ـ دـ ـ ال ـ ا ـ ا ـ ـ ــا م ار ـ ا ر ــا
الح بي التعتي النش ـ ـ مـ ا
ـ
ــد
عـ
ـ ا ـ ر م عـ ــا ا ـ
ا ــا ا ــار
جول المل سـلـمـ ن اآلسيوي : م يصـ يف مصلح الـمملـكـ يج أال يزعج أصـ قـ ءه العــــــدد 117 مـــــــــــــــارس 2017
ال ـ
الع بي ـ تحت ـ ج 9ملي ـ را د الر إلغ ثـ الاجئيــن
أ ر بــ الـخـليـ ــج :عـاقـــ عـشـ ــوائي تح يـــ تواجـــ الشـــ اك
ملف العدد: اإلعـــــا الـــعــ بـــــي ..بـيــــن الـــواقـــــع الــمــأمـــــو ▀ عشـــ تح يـــ مخ طـــ تواجـــ اإلعـــا الخليجـــي تنقـــص مـــن مص اقيتـــ ▀ تمويـــ المنظمـــ األجنبيـــ لإلعـــا كشـــ النشـــط ء الم سوســـين الم تزقـــ ▀ ع ــا تش ــوي الس ــمع معلوم ت ــي حصيـ ـ الشـ ـ قـ ـ يتطـ ـ ف يف غ فـ ـ نومـ ـ اإلع ــا اإللكت ن ــي ف ــي مواجه ـ بي ــن المجتم ــع ال ل ـ ▀ ثاث ـ اتج ه ـ أم ـ ال ـ ▀ اإلع ــا الخليج ــي يحتــ ج «صن عــ » لي ــس فزعــ ..ع ــا يــ ان ف ــي صلــ ال س ــتور ▀ دار اإلعـــا اإلي انـــي مـــن غ فـــ عمليـــ احـــ األ رع الع بيـــ تخـــ طهـــ ان ▀ 50صحيفـــ 5فض ئيـــ فـــي الخليـــج عـــا «من ســـب » ال عـــا دار «أ مـــ » ســ ئ اإلع ــا الع بيــ ال تعمــ لوجــ اللــ ▀ القن ــوا الط ئفيــ ت ج ــج الص اعــ ▀ الصحـــ النســـ ئي الع بيـــ :اته مـــ اإلســـا تحـــت ريعـــ حقـــو المـــ أ ب طلـــ
62
مل الع
مق
العــدد 116 فبراير 2017
ـ
ال ـ ل ـ ـ فـ ـ ـ ـ ا ال ــد الع ـ ري ا ـ يـ ا ـ ـ ا ال ـ ـ ـ را ـ ـ ــر ال ـ د ا ــد ــ ال ــ د دير ــ ي ــ ــ ــ ا ــد الدف ــ ال الع الع ر ب ي الع ري ا د ـ ـر ا ـ ـ داي ـ ـ ـ ال ـ ال ـ ر ـ را العديد الد ا ـ ـ ال ـ د ـ الع ـ الع ـ ر الع ـ الع ـ ر ا ـ ر ال ـ ـ ـ ا ـ را ا يــر ا ـ الع ـ ـ ـ ــر ــب ا ـ ـ ر ـ ر ـ ـ دا الدف ـ ـ ـ ا ال ع ـ ا ـ دا ـ ـ ال ـ ـ الدف ـ ا ـ ر ل د ا ـ ا ـ را ـ ال ي ـ الع ـ ري ا ـ ر ـ الدف ال ـ ـ ا ـ اد ــد ا ـ ا ــرا ا ا ــد ل ـ ا ا ـ ع ـ الد ـ ال ـ ب د ا ـ ا ا ب ــر ـ ا ــع ــر ال ــ د الع ــ ري ا ــد بــ ــ ا ا ــ ـ ـ ب ـ ر ـ الع ـ الب ــر ا ـ ـ لريـ ــد ل يـ ــد ا ر ـ ال ـ ــداد ا ـ را ـ ال د افـ ا ل ر ـ ــر ال ـ ا ف را ـ ــد ا ـ ا ـ را ال ـ ر ا ـ ل ـ ا ا ـ ديد ال د ي ا ـ ر ال ــع ل د الع د ال ل ا ـ ال ع ـ ا ـ ا د ا ل ـ ا فــر د ال ــد ا ا ــ ي ــ د ل ــ د ــ ا ــ د ا ر ــ ال ــ الدف ــ ا عــدا ــد ا ــ ل ــرا ا ــ ــد ل ــ ا ا ــ ي ا ـ را ـ ا ـ ال ر ا ا ـ ــ ال ــر ــ د ا ــ ا عــدا ا ــ ل ــ
التح يف التع م م الته ي ا ب لح
ر
ـ ــر ل ــد ـ ا ـ ل ــد ـ ال ع ا ـ ل ـ ـ ـ ا ـ ا ـ ـ ال د ـ الع ـ ر ا ـ ـ ـ ال ديــدا ا ل ل ـ ـا ـ عــد ا ر ـ ال ـ ال ـ ـ ـ ا ـ ـ ـ ر ـ ا ـ ا ال ـ ـ ا بـ د ا ـ ـ ـ ـ ا ـ يـ ا ـ ـ ا ـ ـد ـ د ا ـ ل ـ ع ـ ال ــع ال ـ ا ـ ـ د الب ـ ا ـ ل ـ ا ـ ا ـ ا ـ را البــد ـ ـ د ا ـ ا ـ ل ع ـ الع ـ ر
الح
اق السل ح ل استثن
ـ ال ع ـ ـ ا ــر ا ـ ال ـ ـ ـ ـ ا ـ ـ
ا را
ال ـ ـ ـ ـ ال ع ـ ال
www.araa.sa
ـ
ـ
ـ
ـ ال عـ ي ـ ال عـ الع ـ ر ـ ـ ـ ا ـ ر ا ــر ـ د ا ـ ف ـ الع ـ ا ــ ا ــ ــ ــ بــد ال ــ ــ ا ــ ــد ا ـ الع ـ ر ف ـ الع ـ ري ي ــد ال ـ ـ ـ ـ يع ـ ل ـ ـ ل ا ـ ـ ال ـ ف ـ ال ـ ال ـ د ال ع ـ ـ ال ـ ـ ا ـ د ا ــدا ل ـ العــد ــر ر ـ ال ـ ال ـ الع ـ ر ي ـ ـ د ا ـ ـ د ا ـ لـ ل ـ ـ ال عـ لـ ا ـ د ا ــ فــ ــ بــر ال ــ ــب ــد ا ر ــ ـ ا لـ ا لـ ي ـ لـ ـ ف ف ـ ا ديــد ا ــر ــ لــ ي ــ ــ ــ ــ ا ــ را ل ــ الــ ــد ـ ي ـ ال عـ ـ ال ـ ال ـد ال ـ ا ال د ل ي ـا ـ ـ اا الع ـ ر ل ـ ـ يـ ـ الر يـ ــد لبع ـ ـ ــر ال يـ ريــر ال يـ ـ عــد ــر ـ لـ ــد ـ ـ ـ ـ د ال ـ ـ ـ ال ـ ـ بـ د ـ ال ــر ـ ر ـ ب ــر ـ ر ـ ل ـ ـ دا ـ ـ ي ال ــد ا ر ـ ـ ـ ب ـ عد ـ ـ ف ـ ـ ـ ل ـ ـ ي ـ ال ــد الب ـ الع ـ ري ا عـ د ـ ـ ـ ـ ال ـ ـ ـ ي ـ ل ـ ال ــر ر ـ الع ل يـ الع ـ ري ا ـ البـ لـ ا لـ يب ــر ا ـ الع ـ ر ـ لـ ي ـ بــر ـ ـ ا ـ ل ـ ـ ـ ـ ال ــرا ال ـ ا ي ـ ال ـ ال ـ ل ــد ـ ال ـ الب ــري ــ ال يــ ا ــد لعر ــ ال ــ ا ــ ال ــ ال ـ ال ــد ـ د ا ـ ـ ـ ـ ـ ال ا ف ــر ـ ــد ـ ـ ي ا ـ ـ ال ــر عــد ـ ـد ـ د ـ ال ـ الع ـ ري ا ا د العرا ـ ـ دي ال ــر ـ ا ـ ـ ال عـ ا ـ عـ ـ ال ــرا ـ ا ــد د ـ دفع ـ ل ـ د الع ـ ري ا ـ ا ـ ال ع ـ ـ ال ديــدا ـ ـ ال ـ ال ـ ـ ـ ا ــر ـ ــر ــرا ف ــر ـ ـ ـ د ا ـ ال ـ ـ ا ــدا ـ لـ ا ي ـ الد د ـ ال ــدا ـ ال ع ـ ل ـ ـ لـ ا ـ الد ـ ا لـ ا ل فـ ا ــدا د ا ـ بــر ال را ـ ـ ب ـ ـ ـ ا ـ ا
* اﳌﺪﻳﺮ اﻟﺘﻨﻔﻴﺬي ﳌﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﺮاﻗﺒﺔ اﻟﺨﻠﻴﺞ
www.araa.sa
الع ـ ر
فــراد د ـ
د يبـ
الج ه ي م م ش اإلنف العسك
لـ
دا ـ
ـ ا ـ ـ ي ـ الع ـ ري ـ ال ـ ال ــد ا ال ــ الع ــ ري ي ــ ــ ال ــ ا ــ ــ ــ ــد ا عــدا ــ ا فــراد ــ ا ــ ــ ـ ل ـ الع ـ ا ـ ري ا ـ الدف ـ ع ـ ا ــ ــ ــر عــد ال د ــ الع ــ ر ا ا ــ ـ ـ ــر ال ـ ل ــد ـ ال ـ ا يرا ـ ا ال ــ ال ــ ر ــ د ا ــ -1اململكة العربية السعودية ـ ـ ال يـ ا ــد ا ري ـ ريـ ـ ـ ريـ ـ د ـ ـ د ـ د ـ ــد ـ ي ـ ل يــد الري ـ ــ د ــ ــ Apache ر ــ ي ــ ا د ب فر ري ــر ــرا H145ـ ــر ــر ـ ـ ـ ال . ي ـ ـ ــر ا ال ــر H145ال ير ـ ـ ـ ــدا ل ــر اي ـ ا ري ـ ل يــد يلـ ـ د ـ ـ ــرا يـ ـ ـ د ـ ــر ب ـ ا يـ ـ ــد ـ ـ ـ – ري ـ ـ ـ لب ـ ي ل ــ ــ د ا يــ ــ ــد ــ ــر اي ــ Raytheonلد ــ ـ د ـ ــر ا ــد AIM-9X Sidewinder ــب بر عـ ــر ي ـ Boeingــدا ـ ال ــع دي ل يد ـ ـــ Harpoon Block III ـ ـ ـ ـ ــرا ـ ال ـ يـ ل ا يـ فـ لـ ا ـدل ـ ل ـ ال ـ ـ الع ــد ا ـ ـ ال ـ ا ب ـ يـ ــر ـ د ــ ــرا يــ ــ ــر ــ ــرا ــ ــ ـ ــر ـ ـ ـ فـ لـ ـ ــ ــ ــ ع ــ ــرا ل ريــ ال ــ د ـ ـ ا ب ــر ـ ـ الع ـ ل ديــد ا ا ـ ــ د ــ ــ ال ــ ــرا ري ــ ــ د ــ ــ ـ عــدد ا ــرا لـــ ا ـ د بـ لـ ال ــع دي عر ـ ال ــع دي ــد ا رديـ ديــد ا ــدادا ا ـ د
مق
العــدد 116 فبراير 2017
ال ـ ا
ال ـ ـ ا ـ ي ـ ا ر ـ ال ــع دي ــددا ـ يـ ا ـ ـ د ال ي ـ الر ـ ـ د ال ا يلـ ـ
ــد
61
مل الع
ـ الد ل ا
ـ
ا يـ ف بــر ـ ال يـ ـ ر ـ ـ ال ـ د ـ ـ ع دي ا د ا ـ عر ـ ـ عداد ل يــد ال ــع دي ـ ريــد
-٢دولة قطر ــ ــ فر ــ ل ــرا ــر عــ يــ ــ يــ ــ ــ فر ــ ــ ــرا افــ ــر ــ ا د ر ـ ــر ا ي ـ ري ـ ا ـر يلـ ــ عد ــ ر ــ ــ د ــ ــ ريــ ـــ ــ د ــ ــ ــ ــ ري ــر -٣دولة اإلمارات العربية املتحدة ــد ا ـ ا عــر يد ـ ل ـ فبرايــر ـ ـ ـ ـ ـ الـ ي ـ لعـ الـ ـ ا ا عــر الد لـ ـ ـ ـ ا ـ ا ـ ــ ــ ــ ال ــ د ــ ــ د ـ ري ـ عــدا ـ ــرا ــرا عــدا دف ـ -٤دولة الكويت ا ب ــ ع ــ ــ ال ــ ر ــ ال يــ ــددا ــ فـ د يـ يـ ـ ا ـ ف ـ ـ ـ ال ـ ري ـ ــر ـ ا ـ ا ال ي ـ ــرا يــر ـ ـ ر ـ ــرا ـ ال ي ـ ا ـ ل ــرا ي ـ ف ي ــر ــد ال د ـ ــر ــرا ــ ــب بر ــ ــر ــ ا يــ ــ ــ ال ي ف ي ــر ا ي ل ــ ل ب ــ ــ لب ــ عــ ال يــ ــ فر ــ ــر ـ يـ ـ ـ ال ـ ـ دف ـ ـ ـ ري ــر ر ـ ـ ـ ـ ر ال ي ـ د ي ال را ري ر ــر ـ ا ــد ا ــر ال ـ ال عـ فر ـ ل يـ ـ
القي الم ح أ مج ال التع د ا
ا
ـ ـا د ا العر
يــر ـ ا ــر ا يد ال ع
الع
ـ ــد ر ف
ـ
60
مل الع
مق
العــدد 116 فبراير 2017
ال
ــد ــ ــب ــ ا ــ را ل ب ــ ــ ـ ـ ـ ا ا يــر ـ ال عـ ـ ــر ـ ــد دي ـ بر ريــرا ا ــ را ــ ـ ا رف ـ ف ـ عــد ــ ــ ــ د ا ــ ــدا د ا ـ ـ ــد ـ ـ د ا لـ
ش ف الغ ي يقي ه ع
ــد ــ ــد الع ــ ري ا ــ عــ د لــ ــ ــ د ـ ا ــد ال ـ ف ــر ا ـ ا ـ ال يـ ــر ال ـ ـ ــع د ـ ـ ال ـ ــ ر ــ ــ ــ ال ـ ـ ا ــد ـ ا ــ ــ ــ ال عــ ا ـ ـ ـ يـ د ـ ي ــدد د ـ ــر ر ـ ـ
ض ال ي
ـ ا ـر يع ـ الع ـ ا ا ـر ـ ـ ا ر يـ ــب ـ ي ل ـ يـ ـ الــد ا ل ــر ــرا ا ـ لب ـ ل ـ ال ـ ــر ا ــرا ف ــر ال ي ـ ال ـ ـ ــر ال يـ ـ ــد ـ ــد لـ ي ـ ـ ـ ـ الر ي ـ ـ ل ـ ـ ال ـ ا ـ ا ـ را ل ـ لـ ا ـ ف د لـ د ال ـ ـ العديــد ـ ال ـ ـ ا ـ ع ي ــر د ر ـ ـ ـ ال ـ ال ـ ـ ال ــد ال عب ـ ــرا ــد د ـ فـ ـ ــر ـ ل ـ ـ ال ـ ـ ـ ـ ــر ف ـ ا فراد ف ل الع ـ ر ي ــر ل ل ــع ــداد Ignorants talk ي ـ ـ ال ـ ف ـ ي ـ ال ـ د ــر ــ ــ tactics General talk Logisticsــ ــ ــ ا ــ ديــد ــ ــد ــ ا ــ ا ــ ــ ا ــ ال ــرا ال ــ د ال ــ ر ا ــ لد ا ـ ـ ا ــد ريـ ال ـ ا ـ ف ــر ا ـ ا ـ ـ ـ بع ـ د د فعـ ـ ال ــر ـ يع ـ ال ـ ــد ـ ال ــر ـ اف ـ ل ــر ع ـ ــد ال ـ ـ ال ع ــد ال ـ ـ ف ــر ـ ـ اا ـ ـ د ا ـ الرا بـ ال ـ الــد ا ـ فـ ــ ــ ل ــ ا فــد ا ــ ل ــ ا ــ ــ د ال ـ ـ ـ عـ ـ د ـ ـ ـ لـ ـ ـ لـ ـ ـ ـ ـ ــدد ـ ال ـ ا ـ ا ـ ا ـ ـ ـ ــد لـ ـ
الب العسك ي تنم لـ ي ـ ا ـ ـا ـ
ـ ا ـ
يا
ـ
ـ
ـ ا ــد ل ـ ـ ا د ا يــر ـ ا الــد الـ دـ د ا ـ
ـ ـ
ـ
www.araa.sa
ــر ا ــ ال ـ دافـ ـ ــدا ــ ــ د ــ ـ دف ـ
ــ ف ــ ــ ي ــ الر ــ ا ــب ل ــ د ـ ال ـ ـ ا ــد ف ـ ا د ا يــر ا فبرايــر ـ د ـ ال يـ ـ ـ د ا ـ ــ ل ــر ــ ال عــ ا ا دفــ د لــ ــب يــ دا ــ ا د ا ير ــ ا ــ ديـ ـ ا ـ الب ريـ د ـ ال ـ ـ ر فبرايــر ـ ــرا ا ــدا ال ـ ــر ـ ـ العر ر دا ل ف الع ري ا ف ـ ــدد ـ ا ا ـ ـــ ال ــع دي ـ ف ـ ا ر ب ـ ا ل ـ ـ ـ د لـ ـ ـ ـــ , ـ ـ ـ , ـ د ل ـ ال ي ـ ـــ , ا ـ ا العر ـ ا ــد ـــ , ـ ــر ـــ , ـ ـ الب ريـ ـــ , ـ ـ ـ ـ ـا ا ا ر بـ ا لـ ـ ـ الب ري ـ ـ ال ــع دي ـ ال يـ ـ , ـ عــدد , ــ ا ــ العر ــ ــ ــ ـــ , ــ ـــ , ـ ي ـ ـ ـ ال ـ ال ــع دي ف ـ ا ر ب ـ ا ل ـ ـ د لـ ا ا العر ا د ــر ا ـ ال ــع د ـ الب ري ـ ـــ ــرا ـ ال ي ـ ـــ ــر ـــ ــر ال ر ـ ا ــر ـ ــرا ـ ـ ـــ ــرا ر ال ر ـ ا ــر ـ ـ ال ـ ا الب ري ف ـــ ال ــع دي ع ري ـا ـ ا ـ عـ ريـ ـــ ـ ال ي ـ ع ري ـ الب ريـ ـــ عـ ريـ ـــ عـ ريـ ـ ـ ال ـ ا ـ ـ ـــ عـ ريـ ا ا د البري ف ال ــع دي ا ر ب ا ل ـ د ـــ د ـ ـ ال يـ ـــ د ـ ـــ د ـ ـ الب ريـ ـــ د ـ ـ ــر ـــ ـ ال ـ ل ـ ال ـ ع ـ د الب ـ الع ـ ري ال ب ـ ال ـ ال لـ ا ـ ـ ا اف ـ ـ الد ـ ـ ال ـ ف ا لـ الد ا ـ ـ ا ــرا ـ ــ ل يــ ــ د ا ــ العر ــ ال ــع دي ي ــر ا فــ ــرا لعـ د ال ـ ـ ــر ـ ـ ـ الع ـ ري ا ا ــ ي ــ ال ــ الع ــ ري ــددا ــ ــ ا لــ ا ـ الد رـ ـ ـ ي ـ ـ ـ ـ ال د يـ ا ا ـ الع ـ ر ـ ــر لـ ا ي ـ ا ـ ال ـ ا ا ــر ـ ـ ـ ـ ل د ـ ال ــري ـ ـ ا ـ ـ ال ـ ـ د ـ ـ ال ــر ـ ـا ـ ـ ال ــرا ـ دف ـ ادا يـ دي ـ ـ د لــد الع ـ ري ــر دي ـ ا ـ ــد ـ ر ـ ا ـ عــدا بـ ـ ـ ــر الب ـ ــرا ل ـ ا ـ ـ د ال ـ ا ال ـ لــد ا ـ ـ د ـ ـع
www.araa.sa
مق
العــدد 116 فبراير 2017
59
مل الع
تخلــي دړل الخليــز عــن "بشــت" املنــاړرة الدبلوماســية ړارتــداء "در "ٛالحــزڇ
القـ ـ العس ــك ي الخليجيـ ـ المش ــت ك .. جســ لقيــ االتحــ الخليج ــي ـ
ا ـ را ا ا ـ را ـ ا ـ لـ ل ـ ال ـ د ل ـ ـ دا ا عـ ا ا ـ ـ ـ
ـ ا ا ـ عــدد ا ــعب لـ ا ــر ا ــرا ا ال ف ـ ـ
ـ ـ ــد ل ـ را را ـ ال ـ ـ ـ دف ـ ل ـ ــد ـ ل ــب الع ـ ا ـ را ال ـ ال ـ ا ـ را ال ـ ـ ـر ـ ـ عب ــر ا ـ را ـ ـ ـ ا ـدا ـ بــرا ـ ـ ـ ــر ل ـ ا ـ د ا الع ـ ري ـ ع د لـ ا ـ را ا ي ـ ـ ا ـ دا لـ ـ عـ ـ د ـ د ا ـ ـ ــد ــد دي ـ ـ ا بــر ـ ـ ا ال ـ لـ ـ ر ي ـ ال ـ ديـ ـ ـ ا ا ـ ا د ا افــر ـ ـ ـ ا ـ ـ ا ـ ـ
د.ظافر محمد العجمي
ي ــ ــر لــ ــ ــ ــر ي ــ ال ــ ــب ــ ــ د ــ ــ د فعــ ــ ا ــ د ا لـ ــر ـ ب ــر ـ ـ ا ـ ـ ا ي ـ اا ـ ــد ـ الر بـ ال ــعب ا ـ ا ـد ـا د ـ د ـ ـ ي ـ ـ ي ـ ـ ل ـ ال ـ ال ـ يـ ـ ـ ر ـا ـ ا ـ ـ ـ الع ـ ري ـ د ال ـ ا ي ـ ــ ا ــ ــ ــ العديــد ــ ال ديــ ال العر ــ ـ ـ ال ـ ا ـ الد ل ـ لعـ الع ـ ري ا ــ ا يرا ــ ا ــ ا ي ــ د ال ديــد ل ــ ا ــ ــ ا ــر ال ــ ي ــ ا ــ ا دا ــ د ــ ـ ـ ال ـ ال يـ ي ـ ال ــر ا ــد ــد ــعب ـ ـ ي ــر ف ــر الر يـ ا يـ ل ـ د بعـ ـ ال ـ بع ـ ا ـ ا ا ـ ي ـ ـ ا ـ ــد ا ـ را ـ ا ـ فـ لـ لـ ل ــر ـ ــد ال ــعب ــر ـ ري ـ ـ العــرا ـ ـ ـ ـ ـ ي ـ ـ ـ ال ـ الع ـ ر ي ـ ـ ـ ال دي ـ ـ ي د ـ ل ـ ـ د ـ ل ــد ـ B. H. Liddell ـ ا ال ر الع ــري الع ـ ري ال Hart
يـ ا ـ ـ ـ فـ الع ـ ري عريـ ل ـ را ــر ـ ـ ال ـ الع ـ ري ل ـ ال يـ ال الع ـ ري ل ـ الب ـ ال ــد ـ ا ـ را ال عري ـ ـ ل يد ـ ا ـ را ا عر ـ ـ الب ـ ـ ـ ال ـ عر ـ ـ عــد ال ــر ف ـ ي ـ ر فـ
البح ع ض است اتيجي مائ
دا ـ ا ـ ل ــر
ل
ا ـ را الب دد ا د ـ ال ل ـ ـ ال عـ ــد ــرا ا ـ ا ـ ـ ر ـ ـ د ا يــر اف ـ ـ ف بــر ف ـ ــر الب ـ ــر ا ــد د لــد الع ـ ري دي ـ ا ـ بــ د ــ ال د ــ الع ــري ــ ال يــ العــرا ـ ـ د ا يــر ل ـ ـ ا عدي ـ ا ـ دي ـ بر ـ ـ ل ـ ـ فر ـ د ا يــر ا ـ ر عــد ي ـ د ر الد ا دفع ـ ـ ا ـ اد ـ ـ د لـ ـ ي ــد لـ ـ لـ ا ـ ال ل ـ ف ـ ـ ال ـ ال ـ ال عـ ال ـ ــر د ــد ـ الـ ـ ـ فـ ال ـ فـ ال ــد ال ل ـ ل ـ ا د ا يــر ـ ا ـ را ـ ـ ا د ا يــر ل ـ ــر دف ـ الب ريـ ديــد ـ ــد ـ ـ د ل ــد
أم يك تســتخ الت غيـ الته ي لتحقي 5أهـ اف يف المنطق
العــــــدد 116 فـــــبـــرايــــــر 2017
أ ب مـ فشـ مــع العـ اد مــن ع بـ إسـ ائي توســع إيـ ا إيط لي ـ تقــود تفــك االتح ـ د األ بــي اليميــن المتط ـ ف يغــز أ ب ـ
ملف العدد: الوضـعالـعسـك :االعتمـ دعىالـ ا ..التـوا االسـت اتيجياإلقـليمي ▀ د الخليـــج تخلـــت عـــن (بشـــت) ال بلوم ســـي ا تـــ د ع الحـــز الوحـــ هـــ ف ▀ التســـليح الخليجـــي يتجـــ كفـــ ء القـــ ا اإلي انيـــ يحـــ طهـــ ا مـــن االنتصـــ ▀ د التعــ تحتــ ج غ فــ عمليــ موحــ تع يــ العــ التجنيــ اإلجبــ أ ًال ▀ ال ؤيـ الخليجيـ ت تكــز علـ جيــو كيـ قليلـ العـ د متطــو العتـ د التفــو الجــو ▀ د الخليــج يف الم تبـ الث نيـ بعـ الن تــو يف التســليح عليهـ االســتف د مــن المتق ع يــن ▀ اتف قي ـ ال ف ـ ع المشــت ال تصلــح الب ي ـ المن س ـ هــو مجل ـ األمــن الســل الع بــي ▀ إس ـ ائي تنتــج منظوم ـ عســك ي ب ـ بش ـ د (ال بيــع) غي ـ ق ـ د عــى المواجه ـ ▀ س ــي شــ ي موث ــو بــ أس ــلحته األ خ ــص س ــع ًا األكثــ مواءمــ للبيئــ الصح ا يــ ▀ األمــن الع بــي يتج ـ للبح ـ األحم ـ التوج ـ الســعود ـ المص ـ يتع م ـ بمنط ـ التح ي ـ
www.araa.sa
ا ــر ــا ــرا ا ـ ال ديــدا ال ـ
ـ
ا ــا ال ا ـ ال ري ا ـ عــر ال ا ــا اي ـ د ا ـ ــرا ل ــا ـ ــا ل ري ا ــ ن ــ ــد ي ــا ــ ــ ال ــ ايــر ل ا ـ ا ـ ال ر ـ ــرا ا ـ ا الـ ـ د ـ ر ــا ـ دا ــر ا ــاد ا ـ ا ا ـ ا لـ ا ا اديــا ــرا ل ـ ال ع ـ ـ ديــر ا ــا ر ال ـ ـ ال ا ـ ــر ا ـ ـ ال ـ ـ ــر ا ــدد ا ـ ـ ا ا ــا ا ــن ا ل ـ ـ ال عــا د ال عــا ـ ري ا ــا ــا ــا ا ـ العــا ا ـر ــد ــا ا ـ ا ا ـ را ــد ال ـ ال يا ـ ــا ل ــرا ــ ــع ل ــر ــ ا ــ ي ــ عــ ــ ي ــ ا ا ــ ــ ا ي ع ــ ا ــ را ي ـ ل ري ا ــا د ديــد العال ـ عــد ر ــا ـ ــ ال ــ ال ري ا ــ ــد ا ــ ال ــ ــ ا ــاد ا ــ ا ــ ال اد ــ ــ ــ ــ ا ــ ــا ايــر ــا ا ر ــ ــ عــد ال ــ الــ globalfirepower.comــ الد لــ ا لــ ل ــ لــ عــد ــا ن لــ ا ــ ل ــ عــد د ا ــ ري ا ــا ــا ــا ا ن ــ ــ را ــ ي ــ ري ا ــا ــد ــر ــ ال ا ــا ــ ا ــ ا يــد ــ ا ــ ا ا ـ ا ـ ا ا لـ د يـ ـ ـ ا ـ الــد ا ـ ـ د نــا ــا ا ـ ري ا ــا ــا ا ـ ـ ـ ــ ا ل لــ ــر ر ــا ا ــ ا ا ــر ا ــد ــ ــا نــ ــ ال عــا ــ د ا ــ لنــد ــا ا ـ ا ال ر ــا ا ا ــا ا ـ ال دا ـ ا ـ ا ا ال ـ ا ــ ا عديــ ا ــ ــ د عــد ــا ال دا ــ ـ ـ اد ـ ــا ا ـ ـ ل ـ ع ــد ري ا ــا ـ ــد ــر ــد د ــد ــدد ـ ال ــرا ـ دلـ ـ ــرا ــ ــا ن ـ ـ ري ا ــا ي ــر ال ـ ـ ال ــر ـ يا العــرا ــر ا ـ ال ـ يا ـ ـ ال ـ ل ــا ال ـ ا ـ ا الد ا ـ ا ا ا نــا ــرا ري ا ـ ــا ل دا ـ ال ـ ال ري ا ـ ل ــاد ا ر ـ لنــد ــر ل ا ـ ع ـ د ـ ل ـ الــد الد ل ـ ا ـ ــ د لن ــا ــ ــ ــ ن ــا ن ــا ا ــ ع ا ــا ـ ـ ال ري ا ـ ـ ا ـ ال ـ ال ـ ــ را ــ ري ا ــا د لــ ا ــ ــ ال ــا الد ل ــ د ا ــ ن ع ــا ــا ا ــ ا ــ ا ا ــ ـ ري ا ــا ـ ـ ال ا ــد ـ ـ الع ـ ري
مق
العــدد 115 يـنــايـر 2017
87
مل الع ـ ع ــا
ـ ـد ــر لنــد ال ــر ـ ا ــا ان ـ د ـ ال ا ــد ـ ـ ـ ـ ا ا ــا ا ن ـ ال ـ ر ــا ال ــر ال يــ عــد رير ــا د ــ يــر ا ا ــ ال ري ا ــ ريــ ا ــا ــا ــ يــا ـ ال عــا ـ ـ ا نــا ا الد ا ـ ــا ـ ــرا ا ــاد الر يـ ا ا ـ ــا ال ـ ا ـ ا ـ ال عــا ــاد ــا ل ـ د ـ لـ ـ ال ايــا ا ـ را ا ـ ا ـ ا الن ـ ـ ــر ال ـ الــــ ايـ ــد ـ الريــا ـ الر ـ ال ر ـ ا اا ـ ـ ــر ــ د ـ ا ـ ال ــرا ا ـ را ــا ي نــا ــا اد ا ن ا ا النا ال عا ا ال ري ا ر ــا ا ــ د ا ع ــا ا ــ ا ي ــ عــ ال ــ ر ري ا ــا ع د ـ ي ــد ا نــا اع ـ ل ـ ــا ـ ـ ال ــع دي ـ ـ ا ع ــا ا ـ ا ا ال ـ ــرا ا ــر ــا الـ الدي ـ ا ــا نـ ــا ــ ال ري ا ــ ــر ال ــا ا ــد ي ــا يــر ري ــا ــ ال ري ا ــ ريــ ا ــا ــ ا ــ ا ــا الريــا لــ ــ ــ يــ ا ا ــ ال ري ا ــ ا ــا ال ر ا ــ ا ــ ــا ي ــ لــ ا ــ ا دي ــا ل ر ـ ا ر ـ ا ن ـ را ـ ـ ال اد ـ ي ـ ال ا ــا ا ر ــ لع ا ــا ــد ا ــ العر ــ
خـتـ مـ
ــر ال نــد ال ــر ل ريــ ا ــا ــ ــ ـــ ا ــر ـ ا ـ ـ ــد ا ــا الع ـ ر ال ري ا ـ ـ ا ــا ـ ن ـ ــر ل ـ ري ا ــا ــا ا ا ـ ــ العــ ــ ا ــداد ــ ا ــاد ــ ع ــ ــد د ا ـ لـ عـ لنــد ا ـ ل ـ ا ا ـ ــا ـ ال اد ـ ا ــدد نا ـ ن ـ ريـ ل ـ ن ــ ال ــر ا ــ ــ ل ــد ا ر ــ را عــ ـ ــر ـ ري ا ــا ـ ـا ـ ــا ل ال ـ دي ـ ال ـ ال ري ا ـ نـ ــا ا ا ـ نــا ل ـ ـ ــ د ري ا ــا ل ــ ــ ــر ــ نــا ــا ــا دي ـ ا ري ـ ا ال ري ا ـ ــا ال ر ـ العر ـ ـ ا ن ــا ــد ــد ا د ا ـ ـ ي ا ـ ع ــا را ــا ـ ا ــا ل ـ يعــد ــر يــرا عـ ــا ا ـ نا ــر ـ ــرا نـ ـ ـ ــرد * اﳌﺪﻳﺮ اﻟﺘﻨﻔﻴﺬي ﳌﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﺮاﻗﺒﺔ اﻟﺨﻠﻴﺞ
86
مل الع
العــدد 115 يـنــايـر 2017
مق
ـ ري ا ــا ــر ـ ـ د ري ا ــا الع ـ ري ل ـ لــ ــ دا عــ د ا ا ا ــ ا ا ــا ا ــ ال ا ــ ــ ا ــر ا يرا ــ ــ ــ ن ر ا ــ ل را ا ــ ــ ــ يا ال ــ ا ا ــ ا ــ عداد ا ل عــا ـ ـ يــرا ـ ال ــر ا ري ا ــا ــر ا ــر ال ـ ــا ـ نا ـ يــرا ل ـ ـ ـ عنــا ـ ر ـا ا يــد ـ ا ا ـ الن يـ ـ ــا ا يــد ـ ا ال ــر ا ــد ــ ري ديــد ع ــ ري ا ــا نــا ــ ــر ال ــر ا ن ـ ا ـ ـ ـ ا ـ را ا ـ ــ ــ ا ــ ا ــ ال ا ــد الع ــ ري ا ديــد ــا ا ا ـ لـ ال ريـ ا ــا ا العر ـ ا ــد ـ ن ــا ـ ري ا ــا ل ــا ـ ا ــا ي ـ ــا ا ــا ا ل ع يـ ا ـ ا ن ـ ــا ا ـ عداد لنــد ا ـ ا ـ ــا ــر ـ لد ـ ا ـ را ا ن ـ ا ـ ر لنــد ـ ـ ري ا ــا ــا الـ ريـ ا ــا ل لـ ــا ا ال ـ ال ـ Hard powerا ـ ــا ي يــد ـ ـ ــا ـ ا الد ــا ـ الع ــد ا ـ ن ـ ـ رل ن العالـ ن ـ ــر ــا ا ـ يـ ــ ــدا العالــ ــا د د ا ــ ل يــ ــ ــر الــ ي ــ ن ــ ــ ا ــر ا ــد العالــ ا ا ن ــ ــ ا ــ را ال ــ ال يــ ي ــ دا ــ ــرا ــا ــ ع ري ــا ــ ع ــ ــا لــ ا ــا ــال لــ ــ ا ع ــا ل ــ ــ ري ا ــ ــ ال ــ ا ا ــ نــ ــ ال عــا ن ــ ا ــ ــ ا ال ــا ا ل ر ــ ــ ــا ا ــ ــد ــاد ا ــ ــديد ا ــا ــ ا ـ نـ ا ع ـ ا ـ رل ن لـ ا ـ لنــد ا ــد ـ ـ ـ ال ــا ا ــر ـ ا ال ـ لـ ا ــا ــ ري ا ــا عــد ــرا ا ــ ا ــ ا ــاد ــ ــرا ــر ـ ر ري ا ــا ا ـ ن ـ ا ـ ـ ال ري ا ـ ـ ل ــاد ا ال ري ا ـ ــا ي ع ـ د ــر ـ د ــر ادي ـ ا ــا ا ـ ـ ي ـ ل ا ـ ا ـ لنــد ــ را ــ ا ع ــ ريــ ا ــا ال ا يــ ـ ــع ري ا ـ لـ ال ـ ا ـ ل ـ ا ا ـ ـ ال ـ ــد د ــا عــد ال ري ـ ـ دا ـ ل ـ ا ا ايــا ــ ا ــر ديــ ا ــرا ال ري ا ــ ــا ل ــا ل ـ ال ري ـ ل يــا ـ ال ـ ا ـ ـ ا ـ ـ ـ ـ ا ل ـد ا ـ ـ ا ــد نــا ن د ــا ن ـ د ال ا ــد ال ري ـ ــا ال ـ ي ـ ـ الع ـ الــد ـ ا ـ ال ـ يعــد ننــا
www.araa.sa
ــاد ل ري ا ــا ــ ال ا ــد ــ ــ ــرا نــا ر ــ ا ل ــ ــ ا ــر ال ا ــد ا ا ــ ا ــ ـ ا ــد ا ن ــاد د ـ ـ ـ ـ ال ري ـ ــا ـ ال ـ ال ريـ ـ ن ــا ـ ـ ال ـ ا يـ ـ ا ـ الع ـ ر ـ ال ري ا ـ ــد ا نـ العــا ا ــا ا ا ــر ال ري ا ـ عناي ـ دل ـ ـ ــد ـ ــر ــا يـ ل ـ ن ـ ا ــد ري ـ ــر ـ ر ـ الدا ــ ــ ا ا ــ الع ــ ري ال ري ا ــ ــ ل ــ ــدا ال ـ ــ ــ ــر ــ ا ــ ــ د ا ــ ل ــ ــا د ا ـ ـ ـا ــد لنــد ــا ــد ــ ــ ا ــ ا ــا ــ ــا ــر ري ا ــا يــر ال ــر ا ــ ا را ــ نا ال يا ا د را ـ د ا ـ ـ د ري ا ـ ينايــر ـ ا ـ عــد لـ را ـ ا ـ نـ ا نــد ا ـ ل ا ـ نــد ا ــن
التح ي
ا ــ
ـ ـ د ري ا ــا
ــاد
ريـ ـ ا
ــا ال دي ــا ال ـ ـ ن ــا ــا ــا ا ــاد لنــد ا ــر ــ ا ا ا ــا د ــردد ل ــ ــ ــ ــا ر ــ ر ــ ــ ا ــ ــا ـا دا ـ ري ا ــا ـ ـ ـ ا ــاد ا ا ا ــ ري ا ــا ــ ا نــا ــ يــر ــ ا ــ اديــ ــ ا ــا ا د ــ ــ ا ــ ن ا ا ــ ا ـ ـ الد ــا ـ ا ـ ال ـ ا ـد ــد ـ ــ الع ــ ا ــد د يــا دا ــ ــر ــد نــ يــر ــ الن ــ ال ــا ــ ا عر ــ ا ــ ــ ا ــ دي ـ ـ ا يرا ـ ا ا ــا ـ ا عـ ـ يرا ـ ـ ا ـ ا ــر ــرا ا ـ عر ـ ا ـ ــا ري ا ــا ال ـ ا ـ ا ا ـ ـ عد ـ ا ــرا يــرا ــع ل ــد ال ــرا ال ـ ل ــا الن ـ ـ ــد ا ري ــ ــر ل يــا ا ــ را النــا ــ ــ ــ ال ــ ــ يد ــ ال عــا ال ري ا ــ ــــ ا ــد ا ــ ا ــ ا ا ــ ا يرا ــ ــرا ا ــ ا يرا ــ ـ ري ا ــا ا نــا ـ ر ا د ا ري ـ ا ال ـ ــرا ـ ال ـ ا ـ د ال ـ ر ال ري ا ـ يــرا ــ ــر ا ــا ل ا ــ ال ري ا ــ لنــد د ــ ــا ـ ــا عـ ا ــر ال ريـ ري ــا ريـ ا ــا عــ ديــر ا ــ ال ــرا ال ا ــ ا يرا ــ ــ ا ــر
www.araa.sa
ـ
ال ـ ـ ا ن ـ ال ا ــد ا ـ ل ـ ا ا ـ يـ ا ــ ــا د ــ ا ا ــ لــ ا د ــ ال ع ــ ا ــر ــ ــا ال ــ ا يــ ا ــ لــ ــدد ال ا را ـ ــر ا ــر ــر ا ــر ـ ـ ا ــر ــا ال ا ــرا ال ا را ـ ا ا ـ ــ يــرا ا ــر د يــ نــا ــا ا ــر د ــ ا ا ــ لــ ا ــ نــد د ا ــ عـ ـ ــا ال ـ ال ري ـ ا يـ ا ـ ــ ن ا ــ ــا ــ ــ ر ا ــا ا ــ ا ل ــا ــر ال ــ ا
الحل مح األم يك
مق
العــدد 115 يـنــايـر 2017
مل الع ــ
ــا ال ــ ال ريــ ال ري ا ــ ا ــ ر ا ا ــ د ــ لــ ا ــ نــد د ا ــ ــا ال ــ ا يــ ا ــ ــر د ــ لــ ــدد ال ا ــرا ا را ــ ا ــر ــ ا يــ ــ ــ ــا ال ا ــرا ال ا ــر ا ا ــ ا ــرا الن ـ ا ــر د يـ نــا ــا ا ــر ـ ــر ا ــر ــر ا ــر ا ــر ا ـ ا ــرا عـ ن ــا ـ ــا ال ـ ال ريـ ـ ن ا ــا ــا ـ د ــرا ر ا ــا ـ ي ــر ـ ا ال ـ ا ـ ل ــا ــر ال ـ ا ـ ال ر ـ ال ــاد ا ـ ا ــد ا ـ ــد ال يــا ا ــد ــا د لـ ـ ـ ال ا ــ ن ــا يــرا ــ ا ر ــ ا ـ ا ال ـ
تـعـتـ بـ يطـ نـي بــنــ ثــال قــ اعــ عــــســــكــ يـــ فــــي اإلمــ ا سـلــطــنـ عــمــ الــبــحــ يــ
ــ ــ ال ا ــ ال ري ا ــ ــ لـ ال ــاد ال ريـ ا ـ ــد يــا ـ ــا ا ــ ــد ــ ال يــا ا ــد ا د ــر ال ريــ ال ري ا ــ ــ لــ ال ـ لـ ل ــر ا لـ ا ـ ا ا ا ــا ال ــاد ــد ــ ا ــ ال ا ــرا ا ر ــ ال ــ ــاد ا ن ــ يــ ا ا اي ــا ا ـ ا ا ا ــا ر ـ ال ــاد ـ ـ ا ن ـ ن ــا ر ـ ر ـ ـ ري ـ ل ـ ــ ــر ــ ــ ــا ي ــا ا ــا ــا ــا ا ن ــ لــ ا ــ ا ا ــرا ال ري ا ــ ــ يع ــد ا ر ــ الن ــ ــ ال ــر ا ــ ـ الع ـ ـ دا نـ ـ ري ال ـ لـ ي ـ ــد الــد ي ــا ـ ـ ا ري ـ ا ــر ـ ال ـ ا ـ ريــ ا ــا ــد ــد ي ــ ا نــا ال ــر ا ا ــ ــد ـ ال عــا ــا ا ـ ا ــا ــا ا ا ـ ـ يــر ـ ـ لـ اد ــا ا ــا الد ـ ا ل ـ ــ ــ ــد الــد ــ ا ا ــ ال رينــ ال ــ ــ ــ الــ ا ال ري ا ــ ريــ ا ــا ــا ا ــ ـ ـ ـ ال ــرا ا ـ را ـ ال عــا ال عــا لــد ا ــ العر ــ ــ ا ــ ا ــد يع ــ ال ــرا ـ ا ـ ـ را عــا الع ــا ا ري ـ ا الــد ــا الع ــا ا ري ــ ــ ــ ا ــد ل ــ ع يــ ال ــرا ا ا ــ ــ ا ــ ا ــ ر ــ ا لـ ـ ا ــا الد ل ـ الــد ال دي ـ ا ن ــا ا ـ ري ا ــا ل ـ ـ ال دي ـ ا نا ـ ـ ن ـ ا د ــ ال ع ــ ــ ــ الع ــ ري ال ــ ا ري ــ ــا د ــ ا ا ــ ــ ــ ل يــا ا ــد
85
الـفـ
ديــا ر ا
ع ــر ري ا ــا الع ـ ال ر ـ ا ــد ــا ــر ـ ــد ا ــن ان ـ ع ا ـ ال ـ ا ن ـ ري ا ــا عا را ــا ا ن ـ ي ــند ا ـ ا يـ ـ لـ ـ ـ ال ري ا ـ ا ـ ا نــا ـ ـ اد ا اي ـ ـ د لــد ري ا ــا الـ ا ـ را ي ــاد ا ـ ر نـ ا ـ ـ نــا عا ــد د ــا ـ ال عــا ا ر ري ا ا ا ا ا ال ري ال ي ال ع ن ا ر ا ـ ـ ري ا ــا ــا عـ ا ا ــا ـ ال ريـ ـ ا ــا د ـ ــا ديــد ا ــد ري ـ ل ا ـ ا ــد ل ي ـ ا عــدا ل ع ــا ال ري ـ ي ـ ا ــراد ال ري ـ ا ـ ر ر ــا ـ ري ا ــا ـ ال ري ا ـ ال الـ ـ ــا ـ ع ـ د ــا ـ ال ــا ا ل ع ي ـ ا ـ را ــ د ن ــ ا ــ نــا ا د ي ــا ــ د ا ن ــ ــد ر ـ ــا عــد ا ـ ا ـ عا ا ــا ن د ــا ـ الد ــا ال ري ا ـ ا نــرا ـ ر دي ــد ا ـ ــا ا ــ ا ــد الع ــ ر ــ ي ــا د عــد ا ــ ا الر ـ لنــا ـ ا ـ ـ ـ ا ــا ل ــد نـ لنــد ـ ل ــا ـ ال ـ ـ ــد ا ــر ـ ـ ري ا ــا ــر ـ ريـ ا ـ ا ر ـ عد ــا ا ــن ـ ا ـ را ـ ع ـ ن ـ ا ـ الن ـ ـ ل ـ ـ ـ ا ــا ا ـ را ـ ريـ ا ـ ا يـ ا د ــا ا ــا ا ن ـ ا ـ ـ ال د ـ ال ــري
84
مل الع
العــدد 115 يـنــايـر 2017
مق
www.araa.sa
كنـ يف ع لـ أمنيـ م يحـ فتـ الحم ي الب يط ني ث «ا ت ح » ب يط نيــ مــ همنــ ع مــ افعــ عــ الك يــ ضــ ق ســ ع
سف الهن الش قي الب يط ني للخلي
ــاد ريـ ا ــر ال نــد ال ــر ال ري ا ـ يعـ د ـ ــا ا نا ــ ال عــا ــ د ا ــ نــ ــ ــا ال ــ ــ ــ ع نا ال ــر ا ا ــا ــد ل عــ ــا ا ـ ـ ال ريـ ـ ري ا ــا الع ـ ر ا ا ـ يعـ ا ــ ا ــاد ــ ــا ــاد ــا لــ ــ ن ــر ا ا ــ ال ر ــ لد ــ ال ــ ر ــ ــ ر ل ا ــ العر ال ــع دي ر ل اد الع ـ ري ال ــا ال ــر ل ــر ا ا ــ ــر ل ــ ال ريــ ا ر يــ ا ري د ــ ن ا ــر ل ــاد ا ي ال ا ــد الع ــ ري ال ر ــ ا ــد ــناد ال ريـ ال ري ا ـ ا ـ ـ ايـ ـ ـ النا ـ ـ ــر ــر ال ري ـ العـ د ــرا ال يـ عــد ع ـ ر ري ا ــد ــر لـ ــا ـ ــر ال عــا ال ري ا ـ دا ــر ـ د ا ــر ـ ا ـ ال ـ ال ــر
مي ا الق
العسك ي يف الخلي
عن ـ ا ـ د ا ـ ل عــا الد ا ـ ـ ري ا ــا ل ـ ن ــا د ا ــ الد ا ــ ــد ا ــ ر ــ عــ ــا ــ ــ ال ــ ال ــ ا ــ ا يــرا ــا ال ا ــ لــ د ــ ــ ا ــ را ــ الد لــ ي ــ ر ل لــ ا ــ ـ العالــ نــا ـ ال ا يــر ال ــ عد ــا ـ نـ ــا ايــر ــا ا ر ـ globalfirepower com ـ ا ــ ــ ا ر ــ ال ال ــ ــ ــ ا ــ ال ــع د د ــا ا ــا لعــا ا ــ العر ــ ا ر ــ الـــ ــا ا ر ـ ا ـ ــا ل ريــر را ـ ـ العــا ا ا ـ ــا ــ را ــ لــ ا ر ــ الـــ ال ــع دي ــا ن ـ العــا ا ــا ـ ــد لـ ا ر ـ ــ ي ــ ند ــ ال ــا ال ــ ــ ال ــا ي ــ ر ــاد ــ العالــ ــ الد ــ ا ــ ن ــ ا ــ ا ــ الع ا ــ ا را ــ ا ــر ــ ــا ل ــ ال ـ ال ن ـ ــا نــا عـ ا ا ـ دا ال ـ ا ا ـ ــ ــ ال ريــر ــ ال ــع دي ــ الد ا ــا ـ ال نــاد ا ـ الد ـ ا ر ــا ا د ـ ا ا ـ ــا ال ــ ا يــ ــ ال ا يــ ــ ا د ع ــ ــا ــ ا را ــ ا ــر ن ــا دي ــا
ا ــر ـ ري ا ــر ـ ا ـ لـ ا ـ ا نــا ـ ــا ال ـ ال ريـ ر ـ ــر د يـ ــ را ــ ــرادا ر ا ــا ــ ـ ا ـ ا ل ا ــا ــد ر ـ ا ــا ا ـ ا ر ـ الـــ ر ـ العــا لـ ا ر ـ ـ العال ـ ــا ـ ا ــا ـ ار ـ ــا ا ـ ال ي ـ ا ــا ــا ا ر ـ ــا ار ـ ا د لـ ـ ا ا ر ــ ــا ــ ن ــا ــ ــا ا ــا ـ ال رينـ ارـ العــا ا ا ـ العــا ا ا ــ ا ر ــ ا ــ ال ــر ا ر ــ ـ ـ ا ـ ال ـ ا ـ را ا العــا ا ا ـ ـ عـ ـ ر ري ا يرا ـ د ا ــا ــاد ـ ـ ي عـ ـر ـ ـ ـ ـ نـ ل ـ ريـ ا ــا ـ ا ــ ي ــ ريــ د ا ــ ــ ال عــا ا ري ا ــا د ــا ي ـ ـ ا ال ـ ـ ري ا ـ ل ن ـ ا ـ ا يرا ـ ال ـ الع ـ ري ال ري ا ـ ــر ديــد ـ ر القوة العسكرية البريطانية: ـ ري ا ــا ع ـ ــد ـ عــد ـ ا ـ ال ـ لـ ن ـ ا ـ العر ا ــد ـ ر دا ـ ل ــا ـ ــاد اـ لـ ــا الع ـ ري ا د ـ ال ع ـ عـ د ا ـ ال ـ ال ريـ ال ري ا ـ ـ ــا د ـ ا ر ا ا ـ لـ د ـ ا ـ نــد داـ ــ ــا ال ــ ا يــ ا يــ ا ــ ــر د ــ ا ــر ــا ا ــر ــدد ال ا ــرا ا را ـ ا ا ـ ا ــر نــا ــا ا ــر ـ ـ ال ا ــرا ال ـ ــر ا ــر ــر ا ــر د يـ عـ ن ــا ا ـ ا ــرا ا ــد ـ ــا ال ـ ال ريـ ـ ن ا ــا ــا ـ د را را ـ ا ـ ل ــا ــر ال ـ ا القوة العسكرية اإليرانية: ــر ــ ال ــ ا ا ــ ا يرا ــ ــ ــر ــ ا ــ ا يرا ــ ن ا ا العا ــ ا ــد ل ــ ا ا ــ يع ــر ا ر ــد ا ـ ا ـ ال ـ ا ا ـ
ال ــ ــ ن ــ ال ــ ا ــ ــاد ــ ــر ل ـ ا ـ
www.araa.sa
مق
العــدد 115 يـنــايـر 2017
الب يـطــــانيو لـــ يغـــاد ا لـدينــــا تـحــــال
83
مل الع
است اتــــيجي تــــا يخي
ب يط نيـ قـ عظمـ مض ف ألمـ الخلي تـحـ ي تـ اجـ قـ ا الـعـ نـ ــع ري ـ ا ري ا ــا ريـ ا ال ــد ـ ال عـ د ـ ا ال ـ ا اـ ـ ن ا ر النــا ي د ـ ال ـ ع ــا ا ال ـ ا ل ـ ــا ـ ـ ــا ـ ــا ا ـ
ـ
ــا ا ـ الد ــا ـ د ا ا ــا لـ ع يـ ال عــا ـ ــا ا ال ـ ا نــا ا نا ـ دي ـ ر ــا ـ ـ ري ا ـ ال ــا ـ ا ــر ــد ال ـ ا ـ ــا ا ــا ـ ال ري ا ـ ا ـ ا ي ــد العر ـ ـ ـ د ا ـ ـ ــا ا ــر ـ ال ــا ر ـ ـر ل ـ ـ ريـ ا ــا ـ ــا ال ـ يـ ــا ا ع ــا ـ ال ــا ل ـ ــا ري ا ــا ال ـ ا ادي ـ ـ د ال عــا ـ لنــد ـ ــري ا ا ـ را ا ــا لــد ا ـ ديا ـ ــا لـ ال عــا ــر
ـ ـ ال عـ ا ـ ــدا ي ـ ـ ـ ـ ـ د ـ ــرا ــر ـ ـ العر ـ ـ نــا ع ـ ل ـ ال ــاد ريـ ا ـ ال ري ا ـ ـ ــر ــا ـ ـ ـ د ا ـ
د.ظافر محمد العجمي
ب يط ني الق بع عى تخ المشه الخليجي
ــ ن ا ــ ــاد ل ــ ــا ــ
ــ ال ا ــ ل ال ا ــ ــ ال ري Trimmerال ا عــ ل ــر ال نــد ال ــر ال ري ا ـ نــد ــا ال ا ـ ل ا ـ ا ــر ا ـ ال ــراد Morningtonا ــ ا ــر ــرا د ــ ــ ــا ا ــ ا ا ــا ا ــ د ــ ا ال ــ ا ــ د ــر ــا ــ ـ ا ــد ـ ـ ــر ال ـ ال ــر عــد ل ـ عــا ا ــا ــا ا ا ـ ال ري ـ عــد ــر ا ي ـ ال ـ العا ـ ــا ا ــ ا ــ ا ــ ــا نــ لنــد لــ ن ــ ري ــ ــ ا ل ــد نــا ــا ــ نــا لــــ ــر ا ايــ ال ري ا ــ ــ ا ا ــ ري ا ــا ــ ـ ا ا ل ـ ل ـ ل ـ ن ـ ـ ال ــا ال ري ا ـ ا ـ ل د ــا ـ ال ي ـ ــا ا ــا العرا ـ ال ـ ر ـ ــ ــ ــ ــ ــد ال ــر ا ــ ا ــ ـ ل ا ــا ي ــعنا ا ـ الـــد ال ــا الـ لع ـ ال يـ
ــا لـ نـ ــر ـ ا ـ ال ــرا ري ا ــا ـ ري ا ــا ـ ا ـ ا ـ را د ــا ـ د ــد ل ـ ا ع ــد ــد ال ـ ن ا ال ـ ع ن ا ـ ال ــر ا ا ـ ـ نــد ــد ال ــر ا ــ الد لــ ل د ا ــا ا ــ را ــر ي ـ ال ـ ن ـ د ا ـ ين ـ ـ ــرا ا ـ ــر ــ ر ــ ال ــن ا ال اد ــ ل ــ ال ري ا ــ ل ــ ــر ا ــا ا ال ريــ ا ا ــا د ــا ــد عــ ال يــ ـ ر لـ ـ ر ديــد ـ ا ـ ا ــد ي ـ عــا ــا ــرا ـ ـ ـ ا ـ ــر ال ا الد ا ـ ـ ري ا ـ ـ ـ ا ـ ــر ـ ـ ـ ا ـ ا ـ الر ـ ا عا ــد ـ يـ ال ــع دي ا لــ ري ا ــا ــا ا ري ــ اير ــ ــ ـ ري دا ـ عـ د يـ ا ــر ال نـ ال ــع د ـ ـ ا را ــ ــا ا ــ ال ــ يــر ــا ن ــ ر ا ــ د يــ ا ــ ا ل ر ــ ل ا ــرا ال ــد ال ــع دي ــا ال ن ــ ا يــ
خط المل سلم أم الش ي سـس لم حلـ اال هـ األمن العــــــدد 115 يـــنـــــايــــــــــر 2017
األمــيـ خــ لــد الـفـيـصـ : يــ عــ ال تســمح ا لالســتعم أ يعــ أ للتقســي أ يســ الم ا نــ الخليجيــ :نمــ المــ ا غيــ النفطيــ تحفيــز القطــ ع الخــ ص
ند العد :
العالقـ الخليجي ــ الع بي :الخلي يف الم كـز القـد ا الع بيـ غيـ م جـ
ملف العدد:
الخلي بين ع مين :تحدي التنمي األمن الت ا اإلقليمي
الخليــ الع بيــ مط لبــ ب متــال أ ا الــ ع ▀ الحــ ليســت يف مصلحــ يــ ا ▀ أم ي ــك الجدي ــد تثيـ ـ قلـ ـ الحلفـ ـ ء الخصـ ـ م ًعـ ـ كالهمـ ـ يتع مـ ـ م ــع اليـ ـ غيـ ـ متح ــد ▀ ب يط نيــ لــ تغــ الخلي كحليــ اســت اتيجي ق مض فــ الع ت اجــ تحد ًي الـدعـ ـ %مـ ــن نـ تـجـهـ ـ اإلجـمـ لـ ــي ▀ الـخـلـ ــي قـلـ ــصت نـفـقـ ـ ته 9بـلـيـ ـ ًن ف ــي ▀ العالق ـ الخليجي ـ ـ األ بي ـ :يف ظ ه ه ـ تب ــد ي ـ يف الحقيق ـ متقطع ـ مت نح ـ ▀ إليـ ـ ا ت كيـ ـ مشـ ـ عهم السي س ــي الم هب ــي غيـ ـ المشـ ـ ع ال طن ــي الع ب ــي ف ــي العـ ـ ا ▀ يـ ا تطـ الص ا يـ الب ليسـتي للسـيط عـى مسـ العمليـ الملـ النـ م عـ ▀ السي سـ ـ الخ جيـ ـ الخليجيـ ـ :اتفـ ـ اإلطـ ـ العـ ـ ت افـ ـ علـ ـ ع ــد اإلضـ ـ ا ب لعالقـ ـ البينيـ ـ ▀ االتحـــ الجم كـــي العملـــ الم حـــد أبـــ تحديـــ التك مـــ متطلبـــ التكتـــ االقتصـــ
16
مل الع
العــدد 113 نوفمبر 2016
اس الع
ـ ـ د بـ ــرا وـ ـ ـ ــو ــو ــو ـ ال عـ ـ ـــ ا ا ـــ ا ـــ الرف ـــ ع ـ ــدا ال بعــ ــ د ا ــ و ــ ا و ــ ــ ــ ال ـ ال ـ نـ ـ ـ ــوا ن لـ ــر ــد د ال و ـ عــد ـ ال بعـ الـ ا ا ـ ال ـ عـ ـ ر ر ـ مـ ـ ال ـ ــر ن ـ م ـ ال ـ ن ـ د ا ـ ـ ال م ــر ا ن ـ ن
-التعاون ي مجال الطاقة النووية
ـ ا ـ م ال ع ـ ال ــو ا و ـ ا ــ ال عــ ــ ــر ال ــ ال و ــ ف ــ ــ نو ــ مــ ــ ال ــ ال و ــ ــ الر ــ SMARTمــ ــ ا ــ ا م ــ ــ ــرا ــم ر ـ د ـ ا ـ بــد ا ل ـ عــد الد ا ـ ال ـ د ن ــ ا ــ ال ــو ــ ــ لــ ال ــ ا ــدد ر ــ ان ــ لــ ا ــ ل ــرا ال ــ م ــر ا م ــ ــ و ــر بــ د ا بــرا ــو ال عــ ال ــ ــ ا ــ الرا ــ بــد ا ــ بــد ال ــ ال و ــ ال ــ م ــ ــ الع ــ ــد ــ د ــ ال ــ ال ــ الد ــ ــ م ال ــ ال ــ و ــر ال ــ البد ــ ــر نوا ــ لب ــ ــر ال ــ ــ ا ــ عدادا ــ عــد ـ نو ـ ــو ـ نو ـ ـ و ـ ال ـ ــد ن ـ ال ـ م ـ ر ن ـ ر ـ ـ ا ـ دا ــرا ـ ا ـ ــو ـ ـ ال عـ ال ــو ال عـ ا ـ و ــ ا و ــ د لــ ا ــ ا العر ــ ا ــد
-التعاون اأمني القائم مع كوريا اجنوبية
ـ
و
و ال وا ا ال ع د ا ــ وا ــ ــ ــ ال ــ ا ال ــ ــرا الع ــ ر ا ن ــ ا ــ ر ل ع ــ د الع ــ ر د ـ ع ــدا ـ ـ د ـ عــدا ا ــو و ــر ال ولو ـ الع ـ ـ و ــد ا ــود ـ عــود ــ ا ا مو ــ الب ر ــ ال و ــ الر ــ ر ـ ــو مو نـ ع ن مـ ـ ـ ـ ــد ا ـ وافـ عـ ل ب ر ـ ال و ـ ـ ـ ـ ال ـ ـ ـ ا د ــر ـ ال ـ ـ ـ ال ـ ـ ل ـ ال ــر وا م ون م مـ ـ ا ـر رـ ـ ـ ال رفـ ل ع ـ ال ــد ا العم ـ ا ـ ر ـ الب د ـ م ـ
ـ ــ ــ
ا
و
ــ ا ــ ا ـ ر فم ـ ا و ــ ـ د ـ ــو ـ ا ــداد مـ ر ـ ـ
www.araa.sa
ـ ال عـ الع ـ ر ـ و ـ ـ ا نـ ال و ـ ـ ا و ـ ل د ـ ا ل ـ ا د ـ الع ـ ر ال و ـ ف ـ ـ نـ ل ـ لـ ـ ا ل نـ ا د ـ ـ ـ و ـ ا و ـ ـ ا ـ ا و ـ د ـ ل ــرا ـ ـ ن مـ الر ـ الب ر ـ م ـ ا ـ ا عـ الب د ـ لب ـ ــر ال ـ ا ـ ـ ـ ــر ـ ب ـ د ا بــرا ا ع و ـ ل ع ـ ال ع ـ ــرا ا ـ را ـ و دان ـ ال ــرا ال و ـ ـ ال ع ـ مـ د ـ د وا ـ ل ـ ـ ـ ال ـ ــو ـ و ـ ال ــم ل ـ ا ـ ــر ل ــرا ا ــد ل م مـ الد لـ ان ـ ــود ا مـ الد لـ ـ ان ـ ا ـ ـ عـ الد لـ ـ الد ـ ال ـ ال و ـ
الخ تم
ــ ع ان ــرا و ــ ا و ــ ــع ا ــ ــ ــد مــ مــ د ــ د ل و ــ الع ــ ا ــ را ـ ل ـ ر فـ ـ الـ ــر و ـ ال ــم ل ا ـ عـ ــ ــ ــ ع ن ــ د ا ــ ــ ــرا مــ ــ ــو ا ر ــ ا مــ ال ــو ال ــر ا ــ را ـ و ـ ا و ـ مـ ال را ب ـ ا ــع ل ب ـ ا ـ مــ لــ ــ لــ ــ ــ ا ــد البع ــد ــو ــر ــ ــ ر ــ و ــ ا و ــ ــو فــ لــ د ــ ــ ر ــ ا ــ ا ر ــ ف ــدا ــ ال د ــ ف م ــ عو ـ فـ لـ نـ ال ــرا الع ـ ر ا ــدا لــد ـ ف ع ــد م ـ د ا ـ ف ـ ال ــوا ال و ـ ـ نـ ـ م ـ بع ـ الع ـ ا ــد ـ و ـ ال ــم ل ا ـ فم ـ ال وا ــد الع ـ ر ال ــو ا و ـ ا ع ــو رـ ـ ـ ـ ف ـ ا ـ ـ بــر م ـ ا ــ CTF150مــ ــو الوا ــ الب ــر ــ و ا ــد ال ـ ــد م ـ ا ـ مرا ـ ن ـ ــو ـ ال ـ فـ لـ ال عـ وا ـ ــم ا ـ ال و ــ ــ ال عــ ا ــ ال ــ فع ــ ــ و ــ ا و ــ ــد و ــ ــ ــ ــ ــد دا ن ــو لــ لــو ــ ممــ عــد ون ــ دف ــ ا و ــ الع ــ ر ــود مــ دا ــ ــ و ــ ال ــم ل ــ ا ــ ـ ـ م ـ دـ ـا ـ لـ الـ وا ـ ا ـ ـ ال ــو ال ر ـ ـ *اﳌﺪﻳﺮ اﻟﺘﻨﻔﻴﺬي ﳌﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﺮاﻗﺒﺔ اﻟﺨﻠﻴﺞ
www.araa.sa
ــ و ــ ال ــم ل ــ ال ــ ف ــو الع ــ ال ــوف ـــم ـــ د ـــ ـــ د ـــ ـــدد فبـــد ـــ ــ مــ البدا ــ ــ ــ ــ ــ ال عــ ا ــ ال و ـ الب ر ـ ـ ــر ـ ــ ـــ د لـــ ا ـــ ا العر ـــ ا ـــد ـــ ــ د ــ د ا ــ ــ ــد و ــ ال ــم ل ال ــ ا ا ــ ا ال و ــ ــ ــ ن ــو ــ د ــ ــ ـ ال ع ـ د ـ ان ــر العم ـ ال و ــو ال ــم ل و ــر ــ ــ الب ــ ال ــ د ف ــ ــ ا د لـــ ا ـــ ا العر ـــ ا ـــد ال و ـــ ـــ ـــر ـــ ان مـــوا ـــ لـــ ـــ مـــ ــ ا ــ عداد البــ د ر ــ ــ ــو لــ العمــ ــ الع لـ ـ ــ ف ل ــ العاقات العسكريةـ ـ الع ـ ر م ـ ـ ر و ـ ال ــم ل ع ال ــر ا ــ ــ د الع لــ ل ــد ب عــ ا ــ ـــم لـــ د ا ـــ ل ـــ ـــ ل ـــ د ا ـــدا ـــ ال ـــب ـــ الع و ـــ الد ل ـــ د لـــ را ـــ ب ـــر ـ ن ــر و ـ ن ـ ون ن ر ـ الع ـ الع ـ ر ا م ـ ـ العر ـ ـ ال ــعود دا ـ ـ ـ ـ لـ ـ ــ ا ــ ــ ب ــ نو ــ ــ و ــ ــد رن ــ ــرا ال ــو ـــ ال لـــ و ـــ ال ـــم ل ـــ ـــ ال ـــم ل ــ ــ ن ــو ا ــد ــ ال ــ ا لــ ا ــر ل ــ ل لـــ ا م ـــ العر ـــ ال ـــعود لد ـــ ال ـــر ـــ ا ـــ ــ ل ـ ـ لـ ـ ب ـ ـ ــو ــد و ــ الب ــدا لــ ــرا وافـ ـ مـ ـ و ـ ـ ال ــم ل ال ــعود ل ـ ـ ــ ب ـ ـ ل و ـ ـ ا ــد ــ ا م ــ ــو ــ ـ ـ ال عـ ـ ا الع ـ ـ ـ ـ و ـ ـ ال ــم ل د ــم ـ ـ ـ ـ ـر ـ ار ـ د ـ ـ مـ ـ ــرا ا ــد د ــ ر ـ ـ ـ ـ عـ ـ لــ ــد ب ــر ــ وف ــر و ــ ال ــم ل ل عم لــ ا ــر ا ن ـ ا ــد ل ع ـ ب ـ ـ ل ـ عـ ا ــو ا ــ ــ و
مك ني الت اج العسك الك
الجن بي ي الخلي
ـ ن ـ ال وا ــد الع ـ ر ال ــو ا و ـ ـب ــو ــر ال ل ــ ال د ــ الد ل ــ ــ ــ ب ا ــ ــو ــ ا ــ ال وا ــد ا ر ــ ا م ــ ـ ــد د ـ
اس الع
العــدد 113 نوفمبر 2016
15
مل الع
-عمليات مكافحة اإرهاب
ا ــ ر اف ــ و ــ ا و ــ ــ ا ــ ا ــ را ا ـــد الع ـــ ا ا ـــ را ف ـــ فـــ ا ـــ ــود ا مـ ـ الد لـ ـ فـ ـ د ـ ـ ف ــ ا ــ ل ع ــ ـ د ـ ان ـ ا ـ ـ ال ـ ـ ع ـ ا ـ ــ ــ ـ ـ ــد ا ال ــد ا ف ــ ــ ا ــ ا ــد و ــ ا ف ــ ع ــ د ــ ا ــ ــ د ــو ا ن ـ ـ ل م ـ ـ مـ ـ ا ــرا ـ ـ ا ال ــدد ف ــد ف ــ ا ــ ــ ب مـ ـ الر ـ ـ ا ال ن ــو ــرا و ـ ا و ـ ـ ا ـ ل ـ و ـ ف ــد ـ فـــ ـــ وا ـــد ر ـــ لبـــ د ـــر دا ـــ ـــ ر ــ ــ ف ــ ا ــ ــ ال ــوا ا ا ــرا ــو ـ ـ ر ـ ـ مـ ـ ا م ــ ال ــو ل ــد ـ ا ــدا ال ــرا ـ ـ ـ ا دن ـ الـ ــ د د ا ـ ـ ــ ــ ـ ـ ــ ر ــ ــ ر و ـ ـ ا ــ ــ ا ـ ـ ا ف ــ ا ــود ال و ــ ف ـــ ان ـــ و ـــ ا و ـــ ـــد ـــ ـــ د ا ـــ ــ ا ا ــ ا ــ
-قوة الواجب البحري ي اخليج CTF150
ر ـ ـ ـ ل ــد نـ ــو العمـ ـ ا ـ ــو العمـ ا ـ ر ـ ــد عــدد ا لـ مــ د ــد ــ ــ د ال ر ــ ــ ا ــ الب ــر ــ ر العــر الب ر ا مر ا ـ العر ـ ف ـ ا ـ ــد و ـ ـ ا ـ عــد ـ ال را ـ ال و ل ـ ـ د را ـ الب ر ـ ا مـ ا ـ د و ـ و ـ ـ ــ ال را ــ ب لــ ل وا ــ ال ــرا العمود ــ لــ ال ــوا ال و ل ــ ر ــ م و ــ و ــ مو ــ العمــ ـ ال ـ الب ــر ل ع ـ ـ ـ ـ ال ـ عمـ د ـ ـ ال ــد ا لــد الب ـ الع ر ـ ل م ـ د ـ د الو ـ مـ و ــر د ا ـ ا ـ الب ر ـ ا ـ دا ـ ـ ا نـ ـ ـ ا ـ ا الب ر ـ ال مـ ال ـ د ـ ف ــرا ـ ال عـ ـ رـ د
عمليات اأم امتحدة
و ـ ا ـ ــر ــ الع لــ لعـ ــرد ان ـ ـ ال ـ ال ـ ن ـ ا ـ لعمـ ا
ر
و
ـ ـ ال ـ م ـ و ـ عــ ــ ــد د ــ ا و ــ ــوا ـ ا ـ ل و ـ لـ لـ فو ـ ـ ا م ـ ـ ـ لـ ا ــد ا لـ ـ ف ـ العـ لـ
14
مل الع
العــدد 113 نوفمبر 2016
اس الع
كوريا شريك ثقة على امدى البعيد
نــ د ا ــ ــ ع ــدا ال ع ــ ــ د ال ــر ـ ال ـ ف ــد ن ـ م ـ ا ـ ا ال ر ـ الوا ــع ــد ــو ا ن ـ الد را ـ ال ـ ـ ـ ـ ــو بــ ــ الو ــ ا ــدا ف ــد ــعر ــ ال ــرا ــو ــع لـ ا ا ــد عـ الــد ال ر ـ ا ــر ال ـ ــد ا ــ دا ــ ــ ــ الع ــد ال ــو ا ا ــ ـ ـ ا ــر ال ــو و ـ م ـ ال ـ ا ـ ا ال ــد عـ ـ ا ـ لـ لـ و ـ الد لـ د ـ ـ د ا ـ م ـ ــرا ال ــعو ا ا ـ ن ـ ل عو ـ ال ـ ــر ــ ال عــ ال ــو ا ا ــ ــ الو ــ ا ــد ــ ا ــ ال ون ــر ا ر ــ ل م ــر فــ ا ــ ال لــ ال ــو ا و ــ م ع ــد ل ــ ا ــر ال ــو ا ا ــ ـ ـ فعم ـ ــر ال د ـ ال ـ مـ ــد ـ ـ ا ــد البع ــد ـ و ـ ا ال ـ ل ــر ال ــر ــ ا مــ الع ــ ال ــ
قوة كوريا اجنوبية العسكرية
ـ مو ـ و ـ ا و ـ ـ ا ــر الع ـ ال ن ـ وا ــد ــ ر ر ــ فــو ا ــ عــد ا ــر ال و ــ عــ ع ــد الدفــ ا ــ ر ال لــ ( ــ ــ د ر ــ ل ــو ا ــ ــ الو ــ ا ــد ــ ال ــوا ــد ــ نــ ا ــد و ــ ا و ــ ا ل ــ ـ ـ ال ــر ـ ا ــر ال ـ ـ ا ـ ال و ـ ــد ــدد الو ـ ا ــد ـ ف ـ ل ـ ف ن ـ العــرا د ل لـ ـ ال وا ــد ـ ا ــود ا ر ـ ـــو و ـــ ا و ـــ ـــ م ـــ لـــ ا ـــ ـ ـ ـ ـ ا ــو الع لـ ـ ال ــوا البر ـ ـ ا عر فـ ـ ا ــ ـــر و ـــ ـــر ـــ ـــد لـــ ف ـــ ن ـــو ــ بـ ـ ــو ا و ـ ـ ـ ـ ـ ـ ال ــد الع ــر ا لـ ـ ـــ ـــ ال ـــرا ا ر ـــ نـــوا الع لـــ ا ـــو ــ ا ر ــ ال رن ـ ـ الر ـ ـ ا د ـ ـ مـ ـ ن ـ ـ ال ــ ــد ـ ـ ال ـ ـ ال ــر ا ـ ـ ا ال و ـ ـ ـ ـ ــر ــب مـ ـ عمـ ـ ـ ـ ن ـ ـ ال ــر ال بـ ـ ــ الب ل ــ ــع ل ــ د د ا ــ ال ــ م ــر ا ـــ ال ـــو الب ر ـــ ـــ ال ـــ نعـــو الدفـــ ا ـــو ال ـ و ـ ـ ـ ال ع ـ الو ـ ع ـ ا ـ العر ـ ر بـ ـ ــ د ــ ــ ر ان ـ ـ ا و ــ ــ ر ــ وا ــ د ــر عــ ر ــ ــ ـ ل ن ـ ا الب ــر ـ ل ـ ـ ل ــر
www.araa.sa
ـ ر ـ ا ـ ال ـ عــد الب ر ـ ال و ـ ا و ـ ـ ــ ـ ـ ال ــوا الب ر ـ ـ ال ـ ـ ـ ـ ل ـ ـ ا ـ ـ ال ـ ـ ـــ الع لـــ ـــ ـــرا و ـــ ـــ ا ـــ ال ـــ ـــد ال ـــر ع ل ـــ ا م ـــ ا ـــ ا ـــ
الــتـحـ يـ امظلة اأمريكية وفقدان روح اإبداع
ــ ر نــ ل و ــ ا و ــ ــرا ــ ــ ـ الدفـ ا ـ ر ا و عـ ـ الو ـ ا ــد دد ـ ا ــد ا ـ و ال ـ ا ر ـ ـ د و ب ـ ول ـ ـ ر ل ــوا الب ر ـ ل دف ـ ـ ــب ا ــر ال و ـ ــر ال ــوا الب ر ـ ل ـ ا م ـ العدا ـ م ـ ـ ــ ــد ا ــ و ال ــ ا ر ــ ــر ــ العم ــ ـ الع ـ ر ا ر ـ ـ ا ا ــرا ا ل ـ وا و ـ ــو لــد ال ــ د ال و ــ ال ــ لــ ــ العمــ مــ ر ـ ف ـ ـ و ـ ـ ـ عم ــوا ـ ا ــدا ا ــ ل
قدرة كوريا اجنوبية على فتح القوات على مسافات بعيدة
ـ ب ـ د ا ــر ل ـ ل و ـ ا و ـ عــد ا ــد ـ ـــ ف ـــ ـــ ا ـــ العر ـــ ـــ وا ـــد ــر ــو ــد ــ ال ـ ـ د الع ـ ـ ر ال و ـ ـ ــ العر ـــ ا د ـــ ا ـــود الد ـــ ـــر ل ـــ ــ ــر ا ع ــدا ـ ـ ال ـ ـ ـ ـ ــواد ا ا دافـ ـ ــر م ـ ــر ال ـ ا ـ و ل رف ـ ا ــر الو ــو و ـ ـ ــواد ا ـ ــد د ـ د ـــ ـــ ف ـــ وا ـــ Power Projectionـــ ـــ ـــد ـــد ل ـــ العم ـــ ـــ لـــو ا ـــ ف البع ـــد ـــ وا ـــ الدف ـــ ـــ ال ـــو لـــ العم ـــ ال و ـــ ــر ا ــ را م ــ ن ــ ــ ا ــ الب ر ــ ــ د د د ــ ــر ــ ب ــر ل ــوا
العاقات اخليجية مع كوريا الشمالية
العاقات الدبلوماسية وااقتصاديةــو الع ـ ال و ال ــم ل ــد ع ـ الع ـ ا ف ــ د و ــ ــ و ــ ــ ــ ــ و فع د ــ نــ ــر د لــ لد ــ ــ ا و ــ ا و ــ عرفــ ال ــم ل ـ ر ـ عـ ـ و ـ ال ــم ل م ـ ن ـ الع ل ـ عــد ان ـ ا ـ د م ـ ن ـ ا ـ العر ـ ـ الب ــدا
www.araa.sa
ر ــد و ـ ا و ـ ع ـ ـ د ا ا ـ ـ د ـ ـ د ا ا ـ ال ـ ـ ال ـ ــدد الع ـ د ــع و ل و ــر ــ ــ الع ــ ر ــ ال ـ ال ــو ال ولو ـ ال ـ ا ـ ـ ر ــر ال در ـ ـ لـ ال ـ ف ـ ـر ـ ــر ـ الع ـ ر ال ــو ـ ود ا مـ ال ــر و و ــر ــو ل د ـ ـ ـ ـ ونــدا ل ــرا ال ـ ال ـ ل
ن فد ـ ـ ا ـو لـ دا ـ الع ـ ر دد ـ و ل و ر ــ ــرا ــ وـ ـ ا دن ـ ـ ا و ـ ـ ـ ــد ـ ــو ـ ا و و ل و ف ـ ا و ـ دا ــو ـ
خطر كوريا الشمالية وتشابه الظروف ااستراتيجية
و ــ د ــ ر ــ و ــ ل ــو ــ
د د ــ لــد ا ــ نو ــ ــ ــرا ــ ع ــ د ا ــ ــ ــ ال ــم ل ال ــ ع ــد ــ الع و ــ ا ــدد و ــ ا و ــ ال و ــ ــ و ــ ا ا ــد ــ ال د ــد ــ بــ ا ــو ــب ا ــ ب ــد د ــر نــ ــد ب ــر ــ مــ ان ــ ا ــر العرا ــ ا ران ــ ا ــ وا ر ــر العــرا ــر ر ــر ال و ــ ــر ــد ال ــ ا ــر بعــ ا ع ــرا ا ــ را ا ــ ـ ال دن ـ ـ ــب ا ــر ال و ـ و ـ ا ــد ان ـ ـ ا ف ــر ــم ـ ل ـ ال ــرا ل ـ ـ ـ و ـ ال ــم ل ا ـ عداد و ـ ا و ـ الدا ـ ع ـ ـ و ــ ــرا مــ عــ ال ــر ا ــ را ــ ن ــر ــر ـ ـ ال وا ـ ف ـ ال ــم ل ــوا ــد ر ــرا ــ ــ الد ا ــ ا ــ را ــم ــ ل ــو ــ ا ــ و ــ ال ــم ل ال ــرا ـ ال ـ لب ون ـ ن ـ ع ن ـ ـ ال ــد ا ال نو ـ ـ مـ ـ وا ـ ع ــد ا ــد ـ د ـ ا ــر ال ــو ال ــو ال ــم ل ع مــد ــ ــ ــ ــ ال و ان ــو ا الب و ون ــو ا ــر ا رانــ ال ولو ـ ـ عـ ـ ال ـ مـ ـ عـ ــب بــد ال د ــر ـ ا ــر ـ عو ـ ال و ـ ـ ــ الو ــ ــ ر ع و ــ ل م ــر ال ــو الب ــ ن
اس الع
العــدد 113 نوفمبر 2016
13
مل الع
ــ عــود ال عــ ــ ــو ا ــد لــ عــ نــو ــو ولو ـ ــر و ـ ال ــم ل ـ الد ل ـ لـ ـ ــ ــ ل ــ ن ــ الب و ون ــو لــ ــو ــ ـ فو ـ ــواد ـ د ـ بــرا لـ ــو ـ ـ الع ـ ر ا ـ لــد ا ـ ل ـ ـ ال ــم ل ــر العم ـ ال ــو ف ـ ـ ال ـ ا رانـ ال ــو ـ بــ ــو ا ن ــ ــ د ــر ا ر ــد ال ــو ـ ـ ـ ال ــوا ال ـ و ب ـ لـ ــم ل و ـ ـ ـ و ـ ل ــد ـ ـ ـ ف ـ ال ـ ــر ـ مــو ال ـ العر ـ ـ ال ــم ل ال لب ـ ـ ـ ـ ع ـ الدف ـ ل ـ ا ــو ال ــر ــد ب ـ الع ــ الدف ــ ا ــ ر ــ ــ وا ــد ال ــوا ال لــد ا ـ و ـ ا و ـ ـ الو ـ ا ــد ا ر ـ ـ د ن ـ الع ــد الدف ـ لـ ال رفـ ف مـ ــو ل ــد ن ــر وا ـ ا ـ ر ـ ع ا ـ ـ ا ال ـ ـد ـ د و ـ ا و ـ فم و ـ الدف ـ ا ــو ال اد د ــدا ـ ع ال ــد ا الدف ـ ل و ـ ا و ـ ـ ال ــم ل ـ
التحوات اأميركية
ــدا الب ــ و ــ ا و ــ ــ ر د ا ــ ا ـ ل ــد ا ـ ا ر ـ ا م ــو د ن لــد را ـ ا ـ ــد ــو ــ ــم نبــ ا ــو ــ ل ــ ندافـ ن ـ الر ــو NO Free Rideف ــد ـ را ـ ن ـ نداف ـ ـ و ـ ا و ـ نداف ـ نداف ـ ـ ال ـ ـ دفعــو ل ـ ـ ال ــعود ندافـ ـ ــدد ـ الــد دفعــوا ل ــ ن ــ نوفــر ل ــ ــ ــ ل ــ ب ــ لــ ـ ـ ــو نـ ـ ا ر ـ ل ـ ـ ن ــر ــر ا د ـ ــر ا لـ الدفـ ـ ـ الع دلـ ــد لـ دفعــوا نـ ــ د ف ــ د لــ لد ــ د ــو ب ــ ــ ن ــ ـ د ـ رل ــو د ـ ا ـ د ــدا را ـ ــد لـ ا ــر ا ـ ر ــ و ــ ا و ــ دفــ ــ ــ ــ ا ــوا ل ــد ا م ا نــ ال نــ ف ــو د دا ــ ــ ا ا ــ ال و ــ ــ ن ــ لعــ و ــ ــ نــو ــب ــ ع ــ د ل ــ ا ــرا لــ ا و ــ ــر ــو لــد ا ــ
تتشـــ ب يـــ ا ي ته ي هـــ لـــ الخليـــ ن ًيـــ مـــع ك يـــ الشـــم لي التـــي تعهـــ بتع يـــ ق اتهـــ الن يـــ
12
مل الع
العــدد 113 نوفمبر 2016
اس الع
www.araa.sa
التڔاجـــد العســـكـڙ الكـــڔرڙ بالخليـــز :القـــڔة البحـيـــة الكڔريـــة اأهـــڊ
ك ي الجن بي ش ي للخلي ب الت امبي ق س مشت
ـ و ـ ا و ـ ال نـ ــوا ال رفـ ون ــو ــرا ال و ـ نـ ا وا ـ ا ـ ا ــر ا ــد د
دل ـ ـ ــر ـ ــر ا ـ و ـ عــد ـ لـ ـ ــد ب ـ ــم ــب ا ــر ال و ــ ا ــر البـ د لـ ـ ا ع ـ ر لـ ا ـ دا ـ و ـو ا ـ
أطم
ـ ـ ال ا ـ ف ــر ال ـ ا ــر ل ــر ال ـ اندلعـ ول ــو ـ ال ـ ــم ل ا ــر و ــ لــ ــم ل ــ و ــد عـ ا ع ــر ا ــد د ل ــرا ب ـ ن ر ـ ا ـ ال و ـ
د.ظافر محمد العجمي
ـ ـ
ر ـ ال ــر ا ــد ال ا ـ ـ لـ ـ ر ال ــر ا و ـ ــد ان ا ع ـ الو ـ م ع م ال و ا لـ لـ ر ـ دا ـ ـ ر ا ـ ـ ـ ا م د ـ ـ ال ــو ال ــرا ل ـ الع ـ ر ا ـ ولو ـ ر ـ لعــد ا ـ ر ــو ـ ا ب ـ ال ــر ــ ا د ــ د ال ع ــد ال ــ ــ الع ــ ر ال ــد ـد ا م ـ الد ل ـ ال ـ اف ـ ا ـ دا ا ا ـ را ـ ا ــوا ا ا ـ را بــر ـ ف ـ د ا ـ ن ـ ــر ا ـ الع ـ ـ د ـ ر ـ ـ د الع ل ـ ال ـ دـ م و ـ و ـ ا و ـ فـ ا ـ ـ ال عـ ا ال ن ل و ا و ع بر ال ــر ال ــر فد ا ـ و ـ ا و ـ د دـ عــد ال ـ ال ـ ا ـ ال ع ـ ـ ـ ا ــر ـ مـ ال ع ـ ا م م ـ د ــر العد ــد ـ ا ــوا ا ا ـ را لـ د ــد ع ـ الع ـ ع ـ ف ـ فـ د د ل و ـ م ـ ا عــد ـ ا ـ و ا م ـ ف م ـ دف ـ ا ـ بــر ـ ال ع ـ ـ مو ـ و ـ د ا ــو ل ـ ــر ـ ا فـ لو ـ ـ ا ـ ال ـ ا ــوا ا ا ـ را ـ ـ ا الــد ـ ا ـ ـ فــر ر بـ ا و ـ د ع دا ـ ـ ــو الــد ا ـ ا ـ ل و ـ ا و ـ ا ـ ـ د ا ـ العر ـ بــر ال عـ
فـ
نج ـ ال ـ العســك لك ي ـ الجن بي ـ بمنطق ـ الخلي ـ
توثيق العاقات ااستراتيجية
ـ
ــر ر ـ ــد
و ـ ا و ـ د لـ ا د د و ـ د رنـ ـ ـ ل ـ ـ ا الع ـ ـ ا ـ را ـ عـ لـ ـ ا ـ عم ـل ـ ــرا ـ ا ـ ـ ـ ــر ع ـ ــو ــر ــد وا ـ ـ ا ــد ا بـ ــر فــو و ـ ـ الـ بـ ـ ـ ال ــرا الع ـ ر ـ ــر لـ ـ ـ ـ ـ ل ـ ـ عرفـ عبـ د ـ ـ ـ ـ د ا و ـ مـ د و ـ د ـ ر ـ ـ ـ ال ـ ـ ال ا ــع ل عر ـ الع لـ ــد ا و ـ ـر ــر الع ـ ر ا ــو فع د ـ ـ و ــد د ــر ـ ـ لـ ند ن ـ بــر و ـ و ـ ـ ــرا ـ دفع و ال ـ ــر ـ و ــر ـ ـ ا ال ــو ل ـ ـ ر ـ ال ـ ــر ل ـ ل ـ رـ وا ـ ران ـ ا ب ــر لـ ند ن ـ ل د مـ ـ العـ د ـ ـ ـ ـ فع ل ـ ال ــرا ا ع ــد ـ ـ ـ و ـ ا ـ ال ــد ا ال ـ ـ ع بــر و ـ ا الد لـ الع ــر و ــ ــ ــوا د ــد ــد بــ ــ ع ــ الع ــ ر ـ ــوا د ا ـ العر ـ ـ الع ـ ر ال و ـ ال
إغــا إيـ ا لمضي ه مـ وار والح ق تكو ض وري العــــــدد 113 نــــوفـــمــبـــر 2016
الص اع بين أم يكيتين ا م شــحين وه و ت ريخي للجمهوريين وهيار الم شح الت ل حـ كـ فـتـح تـحــس مـعـ كـ أبـو م -حا
ملف العدد:
العاق الخليجي ـ الكوري الجنوبي :بين التج رة والش اك ▀ ســيئو شــ ي بــ و أطمــ ع للخليــ وانتهــ ء» ال كــو المج نــي» ق ســ مشــت ▀ و الــخــلــيـ ـ الـــشــ يـ ـ الــتـجـ ـ ر الـثـ نـــي لـكـوريـ ـ الــجـنـوبـيـ ـ بــــ مـلـيـ ـ ر وار ▀ حــ الكوريتيــن الق مــ مــن البحــ وحــ الفضــ ء واأســلح الج ثوميــ وار ة ▀ الـنـمـــو ج الـكـــور :إحـيــ ء ال و الـوطـنـيـ والـمـســ واة والـتـنـمـيـ أسـ الـ يـمـوقـ اطـيـ مليـ ًرا ▀ صواريـ الجـ ر الصينيـ الصن عيـ تقلـ الي بـ وإنفـ بكيــن العســك ▀ كوريـــ الث منـــ ع لم ًيـــ فـــي اســـتها النفـــط والخليـــ يم هـــ بـــ %مـــن احتي ج تهـــ ملي ر وار ص را ســيئو وهي رابع شـ ي تج ر للصين وشــعبه ض التســليح ▀ ▀ «التجـــ رة الحـــ ة» بيـــن كوريـــ وأوروبـــ رفعـــت التجـــ رة إلـــ مليـــ ر يـــورو ووفـــ .مليـــ ر ▀ مواقـــ كوريـــ الجنوبيـــ مـــن القضيـــ الفلســـطيني :إيج بيـــ نظ ًيـــ ..وأقـــل تأثيـــ ًا عمل ًيـــ
مقال
www.araa.sa
العــدد 112 أكتوبر 2016
39
ملف العدد
ا ــتع د ا ع و ـ ــو ا ــت ــر ا ــر بـ ل تر ـ ـ تو ل ا ع و ـ الت ـ ـ ا ا ل تر ـ ـ أ ت ـ التع ـ ب ـ ـ الع ـ ر ا ت د ـ ا و ـ ــ ــ ــ الع ــ ر ــر ا ال بــ د ا ــ ـ ا دا ـ ل ـ و ــر ــو الو ـ الت ـ الت دا ال ـ د ال ـ ر الع ـ ر ـ ا عو ـ ـ ا ــت را ــ ال ــ را و ــ ال ــ ــر ــ ع ــ ــ ا ــ ــ ا ــر ال ــ را أ ــ ا ــترا ا ــر ب ـ الــد ا د ـ الت ت ـ
ــ
ــ ل ب ــ ا ــ ك ــ ا رب ــ ــ ل ــ ا تو ــ ا ا عــدا ا رب ــ ك ــ ل ــ ـ ـ و ــر الدب ب ـ ر ـ أ بت ـ ادعـ ك ـ ك ـ ــو ا ـ ـ ــرك بو ـ ا ر ـ ال ــرا د ــ د ــ أ ــ ــ لــ تــ أ ــ ا ب ــراك ـ د ل ـ ل بـ الد ــو العربـ الع ـ ر ك ـ ـ الع ـ ر د ـ أ ــر ــركت ا ـ ا ل ا ـ ا ل ــ لــ ت ــ ــ ا ــ ا لت ولو ــ الد ـ ـر . ـ ـ ـ ب ـ ـ ـ ا ــرا ــ ــ ال ــ رب ــ ــ بــوا ــت ال بــ ـ ـ ـ لـ ـ ا تــد ـ ا ال ـ الت ـ ـ أ لـ ـ ــدا ل ر ـ ا ر ـ أ ال تـ ر ـ ـ ا ـ ال ــد ك ـ أ ــو بــد ا ــوا ـ الر ـ ــد ـ أ ـ ا ـ ـر ـ ــوا ـ ب ـ ك ـ ال دا ـ وا ـ ا ا ـ ك ال ب ـ ا ـ ـ ــو ل ـ ـ ال ــرا ب ـ لـ أ ـ ــر ـ ر ــر العــرا ـ أ ـ ــر ـ ــر ــ ــر ت ل ــ دا ــ ب ــ ــد والــ ال بــ ـ وا ك ـ ـ ا ــر ا لـ ـ ا ــر الع ـ ال ـ التـ لــ ــر ــ ا ــ ــودا لــ ــ ال بــ ر ــ ـ ود ال بـ لـ ا ـ ـ ــر أ ـ ا التــد ـ ـ ال تـ ــر ت ل ـ لـ ا ـ ك ـ ـ ا ـ ك ا ــت دا ـ ـ ا ـ ال ـ را Cybersecurity
خاتمة بــ ال بــ د ــ التعــ ا ــترا ــ التوا ــ بــ ــد ــر التعــ ــو ــ ا ــ وـ ـ ـ أ ال بـ ا ـ ــد عـ ــو ال ر ـ ــد ـ ــتو ـ و ــد ا وا ـ الت ـ التع ـ ـ ال ب ـ ـ ا ـ ا ت د ـ ا ــترا ال ـ لعـ ـ ا ت ـ د ـ ر تـ ا ت ـد د ـ ــر دل ــ ــ ــد ال ــ ب ــ ك ــ ع ــ ال بــ ــ ـ الع لـ ر ـ ـ ال و ـ ــو ك ـ ال ـ أ ـ ا ـ التع ـ ع دل ـ د ـ ــر ك ـ أ الــد ال ب ـ ـ ل ـ بد ـ ـ أ أ ــد ـ ـ ــد ــو ا ــترا ـ أ ــو بد ـ ـ ا ت ـ أ وك ــو ا ـ ال رب ـ ـ ال ــد ا ـ ل ــد ب ـ لوا ـ
المراجع ر الد ال ب
ر
تع د ال ب ب
ر
ا
د الع
ال ب ب
بعد
ا دد
ال
أد ا ال
ر
الع
الد ل
العدد
و ا لو ا الد
ر د ال و
ر
ال ب
أبر وا
ال ب
د ال
و
أ ر
http://tinyurl.com/z2gjm4q
ا
http://www.alyaum.com/article/3142299
و و
http://annabaa.org/nbahome/nba76/japan.htm
و
http://www.noonpost.net/content/2860
و
http://www.globalfirepower.com/country-military-strength-detail.asp?country_id=japan ر و ا
دا ا د أب
الد ال ب ا
الت و ال ر
ترا
ا دد ا ا
ر ال
http://tinyurl.com/jxr4xvq -
ت ر الع
ا
اع
ر ال ب
د
التع
ر د ال و ال عود
و و
http://www.alyaum.com/article/4071148 ا
عود
ب
د
راك
ر
الو
ال عود
را ر
http://www.alwatan.com.sa/local/News_Detail.aspx?ArticleID=179467&CategoryID=5 د الع
ا
ال
الع
ر ا
و ك الو
ا
http://www.kolalwatn.net/news242015 -
*املدير التنفيذي ملجموعة مراقبة اخلليج
38
ملف العدد
العــدد 112 أكتوبر 2016
مقال
ــ د ــ ــر د لــ بع ــ ـ لت ـ أ را ـ وا ـ ــ الدا ــ ل ــدا التــ ـ ـ ـ ال ــو ب
ــو ــد ــد ا ت العربــ ـ ا ك لو ـ ا ت ــد و ـ ــ د ل ــ أ ــر ب ــ ا ـ ــر ب ـ ال ــر ال ب ـ ا ــراك أ ـ ــر ا ترب ـ الت ل ـ ـ ل بـ ـ ـ ـ ا ت ـد ـب ل ــ و ــ أ ــ ــر الترك ــ ا تــد أ ــو ــ ا ــ ــ ا الو ــود ا ــت الدب و ــ الع ــ ر ك ــ ا ل ـ عـ ـ د بع ـ التع ـ الع ـ ر ب لت ـ ال ـ ع ــد ال ــ الع ــ ر الت ــ الع ــ ر التد ــ ــ ا ــت را ــ ال ــ ــ ــ لــ التعــ ب ــ ال ر ــ ــ ا ــ ــ التد ــ ـ د الع ــر ا ع و ـ ب ــد ع ـ ا ـ دا ا ـ ــ التعــ ب ــ بــ ال بــ د و ــ الع ــ ا ـ ـ ا ـ ال ــر لــد أ د ــد ـ ا ـ ـ ـ ـ ا ـ ال ــر ــترك ل ــو ب ر ـ ـ ا ع بــر ال ر ـ ا ــرا ا ـ ــد د ا و ـ ــوا ل ت ـ د
www.araa.sa
ــوا ك التعـ ــو ـ أ ا ت ـ د ال ب ـ أ ـ ا ــ أ ب ــت را ال بــ ــو ا ــ ال ب ــ ا ــر ــوا الوا ـ ال ــر ا ـ ك ا ــد الع ـ ر ال ــر ـ ــد را ـ ـ ا ــترك CTF150ـ أ ل بـ ـ ـ ب ــر العــر وا ـ ال ر ـ ـ العـ ـ ا ـ الد ل ـ ال بـ ب ــرا را ـ ــ ــ واك ـ ـ الت ــرا ال ــر الد ــتو ال ب ـ ـ ـــ الد لـــ ـــ ا ـــ الد ـــ ل ـــر ا ا ـــ ا ـر ـ ـ ـ ــر الد ــو ل ـ ــو الد ـ ـــ ا تـــ ـــ ا ـــ و الـــ ت ـــ ب ـــ ـــ لو ـــود ـــ ـــ ال رب ـــ ا د ـــ ب ت ـــ ال ـــ الد ـــ ال ـــ ـــ ال ـــ ـــ ـــد ـ ـ ال الت د ــر لــد ا ـ ب ـ ال ــر ال ب ـ ا ـــود ا تـــدا ا ـــع و ــ أ ــ ر ــ الد ــو ــ د ا ــ ــ ر ــ ــد ــ التعــ أ ــ ت ــ د ـ ال ــعود و ــد ال ـ الع ـ ــت ب ـ بع ـ الــد
www.araa.sa
الظروف المواتية للتعاون أ ـو
و ـ الر ـ ـ الت ـ ل ـ ب ـ ـ أ ـ و رـ ـ ب ـ ال ــر العد ــد ـ ا را ـ ــر ا ــدا الع ـ ـ ـ د ــد ال ب ـ ال ـ ـ أ أ ـ ال ـ ـ ل ت ــو ا الت ـ ا ــترا ــتو ـ لـ ـ ب ـ ا ـ ـ ال ب ـ ر ـ ا ــتو د ال بــ ــ ا ــ ــ الــوا دا ا ــرا ا و ــ ـ بر ـ و ـ ـ ال ـ ال ل ـ أ بعـ %ـ ا ت ــ ــر لــ ال ــ ا ــ %ــ ــ ا ا ــ ــ ـ ب ـ ر ـ ب ـ ا ا ع ـ عــد ال ب ـ أك ــر د الع ل ـ ا وا ل ر ا ـ بعــد د ا ـ ا ـ ـ بـ أ لـ أ ـ ا ـ ل بـ ل ت ــر ـ الت ـ ل و ـ عت ــد ـ د ـ ال ب ـ ــ الت و ــ ك ــ أ ا ــوا د ا ل ــ و ــ أ ــ ال ــر التــ د ع ــ ل لــ ــ تــ ــ ا ــ ــوا دا ــ ــو الد ل ـ ـ أ ـ ال ـ ـ أ ــو ـ ال بـ ك ـ أ ا ـ ــو ـ ال ـ ــو ــو ا ـ ت ـ ــ ــو ا وا ــ ك ــ أ ال ــر ــر ـ ـ وا ـ ال ر ـ بـ الــو ا ال ب ـ ـ ـ ل ــر ا لـ ـ ا ــر الع ـ ال ـ ل ــود ال ب ـ ـ ــو ت ـ ل بـ ـ ـ ـ ا ب لد ـ ـ ا ــر الع ــ ــد ــ الد ــ ال ا ــ ك ــ أ ا ــت ر ــر ال بـ ـ الو ـ ا ت ــد ــد بت ـ ا ـ ــ ا وا ــ ــ ــود ا ــ د الت ــع ــ الد ــتو ال ب ــ ـ ا ــود ـ ـ الــو ا ـ ر ا ـ د وا ـ ـ ـ أ ــر ـ و ــر ـ ر ـ ــر ال ـ ـ ـ ال ب ـ ل ــو أ ل ـ عــر د ل ـ أ ـ ل ـ اب ـ د دا ــ ــ ب ــ ا ــ ال ب ــ أ ــ ع ــ ــ ــ ــع د ال ــع ال ب ــ ب ــ ر ــ ــو ــو ـ ا ت ـ ال ب ـ ـ ـ ــد و ــر ـ أ ــر أ ــرا ا ــت دا ا ــد ا د ــ ــ ال ــو لت ــ ا ع ــ لــرد ل ـ ال ــو . ــد ا ــدا ـ ال بـ أ ـ د ا ـ د ع ـ ل تعـ ــ أ ر ــ التد ــ ا ــ ــ ال ــر ا ــ ـ ـ ـ أ ـ ـ التع ـ ا ـ د عـ ـ أ ـ ال ــو ـ ـ ك ـ أ ال ـ ـ ـ ـ ال ب ـ ــر و ـ ــد الع ـ ك ـ أ ال ــراك ا ــ ــ وا ــ ال ــ ــت د ك ــ أ ــد
مقال
العــدد 112 أكتوبر 2016
37
ملف العدد
ـ ا ت ـد ـ و ـ لـ ــو ــع ـ ا ـ ـ ا ــد ال ـ و ـ أ و ـ دا ــر ا ـ ا ا ـ ـ ك ـ أ ـ ــرا ا و ـ ــد الت ا ـ ب ــد ـ ــ ـ ال ب ــ ال ــراك ــ التعــ ا ال ــر ا وا ــ ــر ـ ـ أ ــر ـ ب ـ ال ر ـ الت ـ ا ــترا ــ ال ــرا ــ لــ ال ــ ا التــ ــ ب ــ ا ــ ب ت عــ أ أ ــراد ــ أ ــوا ــ عــ وا ــ ــو ا ـ ا ــد ـ التع ـ ـ ــد ــد ب ـ التع ـ ا ـ وك ــو لت ـ ا ـ دا الت ـ د الع ـ ر . ب ـ الر ـ
الياب ــان أول منت ــج للحـــديد والســيارات يف الـعالـ ــم وثـ ــالث ق ــوة فــ ــي تكري ــر البت ــرول ونـصـف إنتـاج السـفـن
معوقات التعاون
ال بــ الد ــتو ــ أ التعد ــ أ ــو ــد ــ ل ــوا ا رب ــ ال ب ــ أ ا ــ ا و ــ أ ــ ا ــ ــ ا ــ ال ب ــ ا تراكــ ــ ا ــر الع ــ ال ــ ــد ـ ك ـ ـ د ــع ل ـ ـ ــو د ك ـ أ التعـ ا ــت ب ـ أ ـ ا ـ ا أ ـ ر ال ـ ـ ال ب ـ ا ت ـد ا ــ بــ ال ــ لــ ــر لــ ال ــراك ال ال ــر ــ ر ب ــ ــر ــد ــ أ ــ ا عو ــ د وك ــو ــ ا ــ ر ــ ــ ا ــ ع ــ ال بــ ــ ــ ت تــ ال بــ ب ــ ال و ــ ا ر ــ ا ــترا ـ ال ب ـ بـ ـ ـ ك ـ ـ ا ر ـ الت ـ ـ ر ل وا ـ ـ ع ـ ـ ل و ـ ا ت ــد وا ــد ا ر ــ ل ــ ا ــترا ا ت ــ ال بــ ك ــ أ ــ الع لــ لــ ا ــ د ا ب ــ ا ــع ــ بــ ال ــر ا ع ـ ب ل ــر ـ ا ر ـ ا ـ ـ ا ــترا عت ــر ا ـ ـ ا ـ وا ـ ـ د ل بـ ال ـ بــد ــرا عت ــر رـ ـ ـ أ ـ ال و ـ ك ـ أ ـ ـ ا ــوا ـ ال بـ ـ ــو ال ـ ت ـ ا ـ ــو را ـ ـ ـ ــتو د أ ـ ل ـ ا
الشراكة األمنية المطلوبة ل ال ا ا
ترا ـ ع ـ ال ـ العربـ ك ــوا ـ ال ـ بــد تـ ــ ا ــر الــ ـ ا ــرا ـ ـ ا ـ
ـ
ـ ال ب ـ ا ـ الت ـ ـ ل ـ ـ ــد الت عـ ـ ــر ب لـ ـ ــ ا و ــ ال ب ــ ــر ع ـ ـ ب ــر لت ـ ـ بعــد ــو ـ د ـ
الو ــو ـ التـ ــدادا ــ ل ود ـ الرب ـ
36
ملف العدد
العــدد 112 أكتوبر 2016
مقال
www.araa.sa
الح ــرب ُع ــدت م ــن هوام ــش التاري ــخ اليابان ــي واعتب ــرت الغيبوب ــة التاريخيــة اليابانيــة عزلــة ذهنيــة مريحــة وفســحة للتقــدم االقتصــادي ب ـ ل را ـ ـ ــر ـ الــو ا ال ب ـ لـ ـ ا ت ـ د ـ ا ال ـ ت ــو ـ ر ـ ـ ك ـ ت ــع ــرا أ ــد أ ـ ا الد ـ ال ب ـ ال ـ و ا ل ـ ا لـ ـ د تـ ـ ا ـ لـ ــ ا ــ ــ التوالــ التــ ــ ال ــ د ال ــ و ا ـ ـ ـ الد ـ ا ر ـ ـ و ـ د ـ ال ب ـ ـ ـ و ــر ـ الد ـ ال ـ ـ ا الد ـ ت ــو ـ ا ـ ال ـ ل ــرا ـ لــد ال ب ـ بـ ـ ع ع ـ ــرك لوك ــد ـ ا ر ـ التـ كو ــ أ ــ ر ــ ــر ال ــوا ال ب ــ ــد ا ب ــر ال ـ ا ــد أ ـ ب ـ أ ـ لت د ـ ال ـ ب ـ بــ ــد د ــ ا ــ الت ــر ع الو ــ ــ ك ال ــر ا ر كو ـ لت ــو لتعد ـ ا ـ د ـ د ــتو ال ـ د الـ ـ بع ـ ا ـ ا الت ـ تــو لد ــتو ا ل ـ ال ا ـ ـ ـ ال ـ ـ ــعر ب ل ـ ـ الو ـ الرا ـ ـ ــ ال ــوا ال ر ــ ــ ال بــ ــ ا ــ الد ــتو الــ ـ ود ــوا الد عت ــر أ لـ ت ـ ال ر ـ ا و ـ ــ التع ــ الع ــ ر تــ ال ــ د ــ أبــد ال ا ــ ـ ــرا ال ـ الت د ــدا ال و ـ ال و ـ ال ـ ل الت ـ عت ــد أ ـ ت د ـ ب ـ ــد ل ـ ب ـ د ا ــو ا ــر أ عت ــد ب ـ ا ــدد ـ د وك ــو ال ـ و ا عت ــر ـ ا أ ـ ـ رك ـ ا ـ ال ب ـ
اليابان كموازن خارجي Foreign Balancer أ ـ أ ـ ا ـ أ ـ دل ل ب عـ و عـ ا ــترا ـ ا ــرا ــد كــد لـ ب عـ ال ـ ال ـ ـ ــد ـ د ال ـ ال ر ـ الت ـ ت ـ بع ــد الت ـ الع ـ ــت د ــوا ل ــو أ ــ ال تــرا ا ــ ا ــ لــ ــ Foreign Balancer ــ ــوا لــ ــ ال ــ ــ ال رب ــ التر ــ ك ــ ال ــو الع ــ ر ا ــ عر ــ ال دا ــ ا ــوا ل ــو ا را ــ أ العرا ــ و ـ ـ ا ـد ـ أ ـ ا ـ ا تو ـ ـ ال ب ـ ب ـ ـ ل ـ التع ـ ـ ـ ـ ب ــو الت ـ ت ـ ا ـ أ ـ ا ـ ــ ل عــ د ال ب ـ ـــد ك ـــ ا ـــ ا ـــترا عـــد ال ـــو ال ـــر ب ـــ ال ـــو ل ـــوا د ال ـــر د الـــد ل ـــ
ـــر ـــ الت ـــ ال ـــر ـــ ا ت د ـــ ل بـــ ع و ـ ل ــراد د ع ـ دـ ـ دا ا و ـ ا تع ـ ـــ ال ـــعو ـــتو ال ـــع ال ـــ لـــ ب ـــ لت ـــ ـــ أ ا ت د ـــ ـــ ا ال ـــع ا ـــ ب ـــ دا ـــ ل ـــ و ـــ ـــد ا الد لـــ ر ـــ التع ـــ الع ـــ عـــ د ا ال ـــر ا ت د ـــ د ـــ ا ـــد الع ـــ ر ك ـــ ت ـــ ـ ـ ـ ـ لـ ـ ــو ا ت د ـ ـ ــ ــد ال بـ ـ ـ ال ـ ت ـ ب ت ـ د ـ ال ــد ا ــت د الع ل ـ ر ــر الع لـ لـ ــو تـ ل د ــد ال ـ ـ أ ـ ـ ا تـ ـ الع ـ ـ ل ـ ـ تـ ـ ل ـ ـ ا أ ال ت ــر ــد د ابت ـ ـ ـ ـ ـ ل ـ ـ ا الت ــد ـــ ـــ ـــ بـــ ـــ تـــ ـــ أ ـــ ـ ـ ـ ـ وا ــر الت د ـ ـ التعو ـ ـ أ ـ ـ ا ــر ب ــد ـــ أ ـــ ال ـــرك ال ب ـــ ـــ ت وب ـــ و ـــ ـ ع ـ أ ال ب ـ ــد ال ـ عـ ـ ك ا ـ ب ـ ك ـ ــد أ د ــر ال ـ ـ ــد ـ ــر التو ـ ـ الر ـ ـ ال ع ــود ال ـ ـ الت ــرد ال ــو ال ـ ـ ل ا ـــ ـــ ل بـــ لـــ ا ـــ د ـــدا ـــ التـــ ـــ ـــ ـــ الت د ـــدا ا ت ـــ ال بـــ الع ـــ ر ـ ل بـ ـ ال ـ ال و ـ ب ع ـ الد ـ ات ـ ل ـ ـ د ــرا ا ر ـ ـ ــرا ــ ب ــ ــ ـ ال ر ـ ا رك ـ ال ر ـ ــوا ـ لـ أ ـ ب وا ـ دا ـ ال بـ ا ــرا ا ـ ك ـ ــو بت د ــر ــ ا ال ب ــ بــ ــ را ــ ا ــترا ـــ ـــ ل ر ك بـــ الوا ـــ ـــ ا ـــر ال ال ـــ ــترال أ ـ ال ــو الع ـ ر ال ب ـ ولو ـ ال وا ـ ــد ألـ ـ ــد ا ت ـ ـ ألـ ـ الع ـ ـ ت ـــ د ـــ دب بـــ ا د ـــ لد ـــ ـــ الدب بـــ د ــ ا ــ ا ــ ــو ا ـ ـ وا ـ ـ د ــ ــ ــر د ـ ـ أ ـ ـ ال ــرا ت ـ ـ ا ركـ ـ ــر ـ ـ ــر ا ترا ـ ـ و ــ وك تــر و ـ وك تــر ــر ــر د ـ تـ ــر F35 Aل ـ ــد الت ـ ال ب ـ ب ــرا ــت دا أ ـ ول ا ت ـ د ـ F4أ ـ ال ــو ال ر ـ د ـ ــر ـ وا ـ ــرا ـ ـ ـ ك ـ ـ ال ـ ـ . ــوا
www.araa.sa
مقال
العــدد 112 أكتوبر 2016
35
ملف العدد
تبعيــة اليابــان ألمريــكا معــوق وطوكيــو جــزء مــن االســتراتيجية األمريكيــة
الشراكة العسكرية لليابان يف الخليج مقيدة.. والتعاون األمني مطلوب ــد أكــد د ـ ال ـ ـ و ـ ا ــوا د لت ـ أ دا ـ ال و ـ ر ـ ال ب ـ ـ ك ــرا ـ ـ ـ الت ـ د الت ـ لـ ــراك ـ أ ت ـ ب ــر ـ أ التعـ ال ب ـ ا ل ـ ا ا ــوا ا ــترا ــر الت ــو الت ـ ــر ب ـ ر ـ ا ع دل ـ ـ ال ــد ا ال ب ـ ـ ـ ا ت ـ ــت أ ـ ا ــترا ـ ـ ـ ا ـ ك ـ ب ـ ا ــرا ـ ال ـ ـ ا لت ــر ــود ال ـ و ا ال ـ لت ــو ــددا كــرد ع ـ ـ التع ـ الع ـ ر ال ـ و ا ــو ـ تت ـ ـ و ـ بت ـ ا را ـ ال ك ـ و ـ أ ـ ا ـ ـ Foreign Balancer ـ لع ـ د ا ــوا ا ا ـ و ــو ال بـ ـ ـ عو ـ لعـ وك ــو لـ الــد ال ــراك ا ـ ا وبـ بـ ال ر ـ وا ـ ل تعـ ال ــر
د .ظافر محمد العجمي
عودة روح الساموراي ــ ال ــ ت ــ ال ب ــو ب لر ــ ــ أ ــدد ال ا ــر الع ــ ال ــ أك ــر ــ ــدد ال ــود ال ــ ت ــوا ــ لــ و عــ أبــدا ــ ع ــد ــ أ ال بــ ا ر ــ ا ــ ــ ال ــ ا تع ــ ب ــر الع ــ ال ــ ب ــ أ ال ـ ا ت ـ د ال ب ـ ب را ـ ــت ــر كو ـ ــ ب ــ الع ــ ر بعــد ا ــر الع ــ ال ــ الت عــ ع ــد ـ أ ل ـ ا ـ الع ـ ر ل ـ تعــد ـ ال ـ ــد بــ ت ــ ب ل اكــر ــر ت ــ ا ــ ــ ــر ك ـ ــد ـ ك ــر ـ ـ ل ب ـ ا ا ــر ــد ــ وا ــ بــ ــ ــ و ت عــ لــ ــ ال ب ــ الت ــ ال ب ــ ا ت ــر ال وبــ الت ــ ل ت ــد ا ت ــ د ــ ر ــ ـ ـ أ ـ و ـ ا عــد ا ــر الع ـ ال ـ ـــ الد ـــتو ال ب ـــ ـــ الو ـــ ا ت ـــد ا ر ـــ ـ ـ ـــ ال ـــر الت ـــع ب ـــد ـ ـ ا تـ ـ ـــرا ـــ ـ ـ ال ــر ـ ـ ال ب ـ ـ الت ــو ـ ال ـ ـــ ـــوا ل ـــ ا ـــ ا ـــت و ـــ لـــ ـــو ـ ـ ا ــر ال و ـ ـ ـ ـ بع ــد ال ــو ال أ ـ ـ ال ـ ـ و
ال بـ ل ـ ل ـ ــوا الد ـ ال ا ـ ـ د بعــد ا ــت ـ ــد وك ــو و ـ ت ـ ــد ر ـ ا ـ ال ـ ــر لت ـ الت ــد ا ـ ر ال ب ـ ـ أ ـ لـــ ال ـــع ـــت ر ال بـــ كد لـــ ا ت د ـــ ك ـــر د أ ـ الد ل ـ ال ـ ر أ ال ـ ب ــد ــد ا لـ ا تـ ـ ال ا الع ـ بـ د ـ د ـ ا ت ـ د و ـ ــو ـ ـ ال بـ د لـ د ـ ل ـ د ـ أ لــ ــ ال ــو الع ــ ر ل ــد ا ب ــ أ ــ ــ ر ــدد ـ ـ ال ــد ال ــر ال ـ ـ الع ـ ـ ب ــد أ ــ ــ ال بــ ــ لــ أ ــ ا و ــ ــ ل ــ لـ ـ ال ـ ـ ال ـ ـ الع ـ ـ ـ ـ ـ ـ ب ــد بـ ـ ا عـ ـ ال ب ـ د ل ـ ـ ا ـ ا ت د ـ بـ ال ـ الــد ـ ا ـ ل الع ـ أ تع ـ ـ ك ــر ـ د ــ ك ــ دا ــ ــت ر أ ت ــ ــ ا ــر لت ــ ــ ــ ا ــر الع ــ ال ــ ــ ال ــود التــ ر ــ ـ ك ب ـ لـ عد ـ الد ــتو ال ـ ب ـ د ـ ــ أ ا ت ــد ــوا الع ــ ر ــ ال ــ الت بعــ لــ وا ـ ل ت ـ ل ـ الد ـ ـ ال ـ ـ ــر الع ـ ر ــ الت لــ ــ الو ــ ا ت ــد . تــ ــ ــر
نجاح موســم الحج يكشف مؤامرات الحرس الثوري اإليراني العــــــدد 112 أكــتــــوبــــر 2016 -
طهران تســعى للهيمنة عىل البحر األحمــر والخليج عبر إريتريا مؤامرة «الفاتيكان اإلســامي».. مخطــط دويل ورغبة إقليمية
ملف العدد:
الـعـاقـات الخـليجـية ـ الـيابانـية :من الـتبادل الـتجـاري إلـى الشـراكـة االسـتـراتـيجـية ▀ اليابــان مرشــحة للقيــادة يف الخليــج والاعــب الرئيســي داخــل االتحــاد األوروبــي ▀ طوكيــو الدائنــة األولــى والثانيــة فــي امتــاك األصــول والثالثــة فــي التجــارة الدوليــة ▀ اليابانيــون يطالبــون بإنهــاء االبتــزاز األخاقــي وإيقــاف دفــع الثمن إىل مــا النهاية ▀ الســعودية تتقــن ضبــط المســافات بيــن الحلفــاء و ال تلعــب علــى المتناقضــات الدوليــة ▀ رؤيــة بوتيــن إلعــادة التــوازن ضاعفــت مبيعــات األســلحة الروســية لجنــوب شــرق آســيا ▀ انخف ــاض أس ــعار النف ــط تحف ــز عل ــى تصدي ــر البدائ ــل وال ــدور الخليج ــي الجماع ــي هامش ــي ▀ اليابــان اعتبــرت الغيبوبــة التاريخية عزلة ذهنية وفســحة للتقدم االقتصادي والنهضة ▀ تجربـــة الخفجـــي :منفعـــة خليجيـــة ـ يابانيـــة متبادلـــة وقللـــت هاجـــس المخـــاوف الحدوديـــة ▀ تبعيـــة اليابـــان ألمريـــكا عقبـــة أمـــام التعـــاون العســـكري بيـــن طوكيـــو ودول الخليـــج
www.araa.sa
مقال
العــدد 111 سبتمبر 2016
45
ملف العدد
بــزوغ الهنــد يعــزز الرؤيــة الســعودية 2030لمــا تمتلكــه الدولتــان مــن تأثيــر دويل وإقليمــي ومــوارد وقــدرات ــ
مــ
ــ
ــ د
ــ ا
ــرا
ل ــد ال ــ ـ ـ ا ـ ــ اســت التقــارب الباكســتاني– اخلليجــي :و ــ ــ ـ د الع ـ الد ـ ا م ـ ال ــد ع ـ دا ا ـ م ـ سـ ـ د ـ ا ت د ـ ال س ـ ا ســترا لتع ـ ــم ـ ا ـ م ـ ـ د ــر ـ ـ ـ ا ـ الـ ــت ــر ـ ـ سـ ال ــد مـ ــدد سـ ــم ـ ــر ـ ـ ـ ـ املعســكر األمريكــي ـ الهنــدي :ــد ـ مــ ــ ال ــ بــد ــ ســترال ال ــ ر ــ ــ ــت التــ ــرا ســ ب ــ مــ ــ ــت ــر ا ــ د ــ ــر ــد د ر ــ ــد ــ ا ا ع ــ ر د ــ ــد بــ ال ــع الب ــت ـ ــداد ال ــد ت ل ـ ـ ا ـ ال ـ ســم ـ ــ ــ ــ الر ــ ا ر ــ ــ ا ســ م ب ع ـ ل ـ ا ت ــد ا ر ـ ال ــد ــر ســترا عمــ ــ ــ ال ــ ا ت ــد ا ر ــ ال ــر ـ ا ـ لـ د ـ ـ م ـ ــرا ـ ــد ال ــد اســت را سـ د ـ ال ـ سـ ا ســت را ال ـ ــ ا ــ ع ــ د ــ ال ــد الع ــ ر ل م ــ التــ ـ ـ عـ م ـ ا عـ سـ ت ــد ل ـ ـ ـ ـ ـ ال ــر ا سـ الـ م ـ التد ـ ال ــر ــر ــر سـ ـ ر ـ دل ـ بـ ــدا تـ ـ ا مـ ا ـ ع ـ ــد ال ــد ـ د ـ ا ـ عتــد ـ لـ ـ ل ــد ـ ا Dialogue ـ ال ــد ـ ــر ـ د ا ـ ت ــر ــ ــ التعــ ا Partnerــ بــ د لت بــ لــ د لــ عــد ال ــ ا ت ــد ال ــ تمتــ ـ ا الــد ـ م ـ ــد ــد ال ــد ـ ا ـ ا ـ ـ الــد ـ ال ـ عم ـ ـ ا ـ ا ـ ل مـ ـ ال ــر ا ــرا ــدادا ال ـ لد ـ ت ـ ـ ع ــ ــ الع ــ ر ل ــ لــ ــ ا ــ ــ ــ ا ر ــ ــ الت ا ــد ال ر ــ ــ ــ ــد عــد ـ ا ـ ـ لـ ت ـ ا ـ لــد ا ــ ا ب ــر ا ــ ــ ــر ــ التع ــ ــ الت د ــ دل ـ اســت را ع ـ د ـ ســت د
ــب ــ
م ــ ا ــ ل ــد نــوع الشــراكة املطلوبــة :ــ العم لــ ال ا ــد لــ د ا ــدادا ال ــ الت ــ ـ ــر ـ ل ــد ـ ال ر ـ الب ر ـ مبــر ا ا ـ ال ـ ا ســم م ـ ـ ـ ـ ـ ل ــد ــ ال ــد ــ ــ ــ ــ ا تبــ التــ تعــ ـ ل ـ مـ ـ ال ــرا ا ـ ـ د ا ــ ع ــ ســ ــ ال ــ ال ــد عتمــد ــ ــ ــد ــد الب ـ ل ــر ل ـ م ـ ال ــد ــد لت ا ـ ــر ــر ــد ـ ع ـ ـ ــب ال ـ ال ــد ا ـ ا ــ ا مــ ــ ا ســت را ــ ـ ـ التقصيــر اخلليجــي يف التعــاون العســكري :ال ـــد ــ ــ ــد ــر ال ــد بــ الع ــ الد ل ــ ا ـ ب ـ الع ـ ر ـ ا ت ــر الع ـ ال د ـ ا ب ـ ـ الع ـ ر ــد ال ــرا ا ســترا ا بـ ا بـ ـ ا ال ـ ا ا تب دلـ ل ـ ـ ـ لـ التد بـ الب ر ـ ا ــتر ا ـ الع ـ ر ــ ال ــ CTF ــ ــ ال ا ــ ا ــتر ر ــد ـ ــرا ا د ر ـ ال د تـ اســت ـ ال ــد ـ تـ ــتر ــر ــرا ر ـ ـ ـ د ـ ا البـ ا ا ر ـ ـ ال ـ الـ ا ــت ر ا ا بـ ل ـ
خاتمة ــ عــ ــ ا ــ ا ل ـ د تم ـ الع ـ ر ا ـ مـ ـ دا ـ ـ ا ال ــد ــ ال ــد الع ــ ــ ــ ســ ل ــ عــ د اســترا ا ــ ال ــ ــ ــ ر ا ــ ــرا ـ د ـ لد ـ ا لـ ــ بــ د ــت ـ ع ـ الع ـ ـ ال ر ـ ا س س ـ الت ـ د ـ ل تع ـ ا
ا ــ ال ــد ا ــ ت ـ ل تع لـ ال ـ ـ ـ ــرا ـ د ال د ــ ــ مــ ال ــد ــرا ال تــ ر ب ــ ــ لت ــر ــ ا ــ ــ الع ـ ال ـ ـ ال ـ ــ د الت د ــ التــ ل مت ــرا ـ اســت ال ــد
*املدير التنفيذي ملجموعة مراقبة اخلليج
44
ملف العدد
العــدد 111 سبتمبر 2016
مقال ا ــ د ا ــد ا لد ـد ـ ا تر ـ ــتد
عر ــ ال ــد مــ تعــر د ا ــ ل ــ ــ ا ــ ا ا ر ــ بــر ا ــد د الت ــر ـ ا ـ ــدد اســت را ال ر ر ـ ا سـ ــد ـ ـ ـ ـ ا ـ ا دا ـ ـ بــر ــب ـ ــد دا ـ ا لـ ت ر ـ ـ لدا ـ الت ــد التم ـ ا دـ ــتر ـ ـ ــد ــد ا ـ د ـ ال ر ـ ت ـ ال ـ ال ـ ـ ال ــد ت ــر ال س ـ ا م ـ ـ ــد ــر ـ ا ـ ـ ل ــد ل ـ ــر د ــ لب ــ ــ ــ ــ ا ــ ســ م ال ــ د ــ ع ــد تع ــ ال ــرا ا ســترا ـر ــر ع ـ ـد ا ـ ـ ال ـ ـ م ـ ال ــر ا ـ ـ ـ ـ ـ ا ـ ـ ال ــر ل ر ال ـ ال ــرا تم ـ دل ـ ت ـ ـ ـ ــ د ا ــ ا ســترا ــرا ــد ا ـ ل ـ ال ــد عــد ــرا ل ر ــ ا ســترا ــ ســم ممر ــت ــت ا ــرا ـ ـ ال ــرا ا ســترا لـ سـ ال سـ ــد ــر ــت ـ ــد ا ل ـ ا ـ ال ــد ــرا ـ ــر ــرا ـ لت ـ دل ـ ع ــدا ـ ـ ــرا ا ـ د ل ــد ــد ـ ـ ا ا ر ــ ع ــدا ــ ا ــ ــ ا ســتدا ا ســترا ــرا ر ــ ــ ا ر ــ ــ ســ ــ ا ا ــر ـ ــرا ـ ـ ـ س سـ ا ـ ال ـ ـ ـ ا د ـ ــرا ا ـ ـ ـ ا ــر ــتد ــدد ا ســت را الــ ا ــ ال ــرا ا ســترا د ــ ــ ال ــر ا ســ ر تــ ا ــ ــر ـ د ا ـ الع ـ ر ال ــد ـ ال ـ ا ا ـ دا ـ ا ت دـ ـ الت ــر ســت ـ تـ ت ـ ـ ا ــد ـ ا ـ ـ مـ ـ ـ ا ـ ــر ســ ــ ا ــ ال ــد ــ ال ــ ال ــ ـ ال ـ الد ل ـ ا ــر مـ ــد ال ــد ا ـ ل ـ ـ ـ لـ ـ ـ التعـ ا ت ا ـ لـ ـ ـ د ـ عـ ـ ر عــد ال ـ ا العر ـ س سـ ا ت ـ د لـ تـ ت ـ ال ر ـ ـ ال ـ الع ـ ال ــد الت ـ تـ ــرا تـ ـ ـ م ــ ت مــ ــ ــ ال ــد التعــ الد ــ ا الع الت ل بـ تبـ د ا بــرا التد
www.araa.sa
ــ ال ــ ل ــد ر ب ــ بــ د ا عــدا الع ــ ر ا ـ ـا د ل ـ عتبــر د ل ـ ر ـ ـ الع ـ ر ــدد ـ ا تـ ـ بـ ا عـ مـ ـ د ـ ا لـ اد ـ الد ـ ا مــ ــ د عــ د عــ ت ــر ا ـ ا ـ ال ـ ـ ال ــرا ـ ا ـ ــر تــ ا ترا ــ مــ ــ ا ــرا ــر د ــ ــر ــ ــ ــرا تــ ـ ـ بتــر بتــر ـ ــرا ال ـ ر ـ ــرا ـ ـ عـ الب ر ـ ت ـ ا ـ د ــرا ــب ر ـ ــر ل ــ ا ــ ــرا برا ـ ــد ــد ال ــد ال ـ سـ ا ـ ـ تـ د ـ اســع ال ـ البر ـ ا ـ الب ر ـ ــدا س ـ ا ـ ــر ـ ـ ر ـ ـ ـ البرا ـ اع ـ ـ ـ ال ــد ا ــر ــب
االستدارة األميركية وســوريــا وبــرنــامـــج إيران النـووي ناقـوس خطـر يـسـتـدعي بحـث الخليجـيين عن البديل
تحديات تفعيل العالقات الخليجية /الهندية
ــ ال ــد ــ ــ د ا ــ ر ــ ا ــر البــ د ــ ــ ال ــ ر بــ ع ــد ــ د ا ــ ــ ــ ال ــ الــ ال ــر ا ــ ـ ـ ـ د ـ ال ــد سـ ـ ـ ا ـ ـ ع ـ ـ ال ـ ـ ـ ـ ـ سـ ـ ـ ـ ــر ا العرا ـ ال ـ لد ل ـ ال ـ م ـ ال ــد ا تر ــ ال ــد ــ لــ ر ــ ع ــ ا ــ م ــ ــ الــ ل ــد ــ ــ ل ــ ال ــ الد ــ الع ــ ر د ــدا التعــ ــ ــ ال دل ــ ل د ــ ــد ــ ــ ا ت ــ ــ ــ ــ ــ ــ ــ ا ــرا ا م ــ ا ــ دا مــ ا ــ د ــ ا ســتد تــ ــ ت ــ ال ــ تم ــ ـ ل ـ ا ت ــر الع ـ الد ل ـ ال د ـ ال ـ ت ـ ا لــ ــ د عــ الت د ــ التــ ــد ا ــ الع ــ ســ ب ــ ــ ال د ــ ا ـ ال ــد ـ البر ـ العالقــات الهنديــة اإليرانيــة :ل ــد ـ س سـ ـ بت ـ ال ـ ا را ـ ل ـ لـ ـ ــ د ــ ــ ــ ــرا ــ ــ ا ت د ــ ت ـ ســت م الع ـ ـ ا ا ـ التع ـ ا دل ـ د ا عـ ـ بـ ـ ال د ـ ـ ــرا ــ ــ لت ــ ــ ر ــرا د ــدا ــ عــ
www.araa.sa
ســع لـ ا عــدا ـ ال ـ ا ت ــد ال ــر ر ـ ال ــد ـ ـ ـر ـ عــدا ـ ل ـ د الد را ـ د ال ــر ال ر ـ ــر ا ـ ا ر ب ـ ر ـ ـ ا ـ د ب ال د ا ا بت ال ا تم ـ ب ـ عـد م ـ ـ ا ا بت ـ ال ـ ـ الع لـ ت مـ الع ـد ال ـ ـ بـر ـ ال ا ـ سـ د ت الرد ال ع ا دا د ال د ـ الد را ـ ال د ـ مـ ـدد ال ـ دا ا تع بـ ـ ـر د ا ـ ل ـرا ال ا ـ ا ت ر ـ ا م لـ الع ـد ال ـد ـ لـ ـ ـ ـ ال ا ـ ـ ال ا ـ التـ ـ ال ر ـ الع ـ العـد ـ د ـر ـد ال ـد ـد ال ر ا تمـ ـد الت ل ـ ل ـد ل ر ـ ـد
المتغيرات الجيوسياسية الدافعة للتعاون الخليجي/الهندي ــ ــر
تــ ت ــ ال ــر ا ــ ب ــ ل ــد ا دا ـ التع ـ الع ـ ر ا ل ــد د د ــد ــ ا ــ ـ ـ ا ـ ا مـ ا سـ د ـ ا ال ــر ال ـ ـ ع الت ـ ـ د ال ــر ـ
ا ــ ا تــدادا را ــ مــ ردا ــ ال ــ ــ ـ ـ ـ ـ ال ــد ــ ل ــرا ع ــ ــد ـ د ـ ـ ر ت ـ ا ـ ا ـد ـ ـ ـ ال ــد التـ ا
مقال
العــدد 111 سبتمبر 2016
43
ملف العدد
بر د الع ل الع ل عــد ال ــد ـ بــر ا ت ـ دا ا ـ بــر ــت د لـ بــر ــت د ل ـ ــدد ال ـ ـ ـ د ا ـ الع ـ ر ال ـ عتبــر د ـ ل ـ ـ ل ــد عــد ال ـ ا ت ــد ـ ـ ــر التعـ ا ــ ال ــ ــ د ا ــ ــ ال ــد ــ ــ ا ت ـ لـ ــر ـ ال ـ ـ ـ بــر ا ـ مـ ـ الع ـ ـ ـ ا ــد ــدد العم لـ ال د ـ ا ـ ـ لـ ال ر ـ ا ـ ا ت د ـ ا ســترا ــد ــر الع ا ـ ــت ل ـ را ـ ا ــراد ـ ال د ـ ـ الع ـ الع ـ ر ال ـ ـ س ـ ا ـ ــت ــد د مـ عـ د ا ـ ـد د ا ـ ــت ال ـ ـ ـ ـ ال ــد د م ـ ــر ــر ا ب ــر ل م ــ ــ ــ الد ــ ا ــ ــت ــ ــم ر ــد ال ــد ل ــ ا ــ ا الع لـ ا سـ ــت ل ـ ا ــراد ل ـ ـ را ـ ــ ل تعــ الد ــ ــ ا ــ م ــ ا ــ ــ ا ــراد ــر را ــ دل ــ ــ الر ــ ــ ــد ــ ــ البر ــ الب ــت الب ــت س ـ ـ ا ر ـ ل ــر ـ ـ ا ـ م ـ ـ ع ـ الد ـ ـ ــر ـ ــرا ال م ـ ــد ـ د ل ـ ــت د ـ الر ـ التـ ــت ع ــد ـ سـ ـ ال ــد التع ـ
42
ملف العدد
مقال
العــدد 111 سبتمبر 2016
www.araa.sa
ا الحتماء بمظلة بوذا املبتسم النووية أجدى لدول الخليج لقربها الجغرافي
التعـــاون العســـكري الخليجـــي ـ الهنـــدي: فرص مواتية وشراكة واعدة ـ ت ـ
عتبــر ا الب ــر لـ ـ ـ ال ا ـ
ــر ا
ال ــد ـ ا ـ ـ ـ ال ــر لـ ـ ا ـ ا ـ ـ ا ـ ـ اا ـ ل تعـ
ـ
ـ
ـ الر ـ الع لـ ا ـ ـ ـ اا ـ ب ـ ـ ـ م ـ ـ ال ـ تبـ ال ــد د ل ـ م ـ م ـ التع ـ مـ ا ــت ب ام ـ ـ ا ـ
ـ ـ ـ سـ ـ ـ ـ لـ سـ ال ــد لد ـ ا لـ سـ ـ عر ـ ـ ـ ـ د لـ ـ ـ ا ـ الع ـ ر ـ ـ ال ــد ا الت د ـ ا ــتر التـ ا ـ ال ر ـ
د .ظافر محمد العجمي
أهمية االحتماء بمظلة بوذا المبتسم م ــ ا ــ ل ــب ل ــد ــ ــ ــ لر ــ ــ ا ت د ــ ا ــ الت ــ ــ ال ــ الع ــ ر ل ــد ـ ر ا ـ لـ ـ ـ م ـ ـ ـ ـ ـ ت ـ ـ التعـ د ـ ـ ـ د ـ الت ـ ـ ال ر ـ بـ د سـ ت ـ %ـ م ـ عتمــد ال ــد ـ د ا ـ سـ ـ ـ ا ـ ا ت ـ ا ـ ال د ـ د ـ ال ـ ــ ا ا مــ عــدا ــر اســترا ــ الع ــ ــ لــ ال ــد ــرا ــ ــر ــدد عــ د ا ــ ــ ـ ـ ا ـ ع ـ ال ـ الع ـ ر العد ا ـ ــر ا ـ داد ـ ا ال ــد دا ـ ـ ا ــد ال ــعب ال ـ ال د ـ ــرا ا ت ـ الــد ال بــر ل ــد ــد ا ـ ـ لعــد ا ســت را ـ ـ ل ع ـ ســت را ا ـ الـ ـ ــرا مـ ا ـ ـ ــرا ســب الت ـ ـ ا لـ ا ـ ا ـ ـ ا ـ ال ــد عــد دل ـ مـ مــ ــ ال ــد ــ ا ال ــ – ر ــ الدا ال ــر ع ر ــ ــ ا ــ مــ ــ د ا ــ ع ــ الر ا ــ عــ د ا ــ ــ ــ ــ ا ــ ــ ال ــد ل ــ لتر ــ التعــ ــد ــ ــ ل تعــ الد ــ ا ـ الت ل ـ ال ــرا ا الع ـ ر
ـ لع ال د لد ا دا ـ م الع ـ ر تد ب ـ ـ الت د ــدا ا ـ ـ ـ ا مـ ا ـ ل د لت ب
التعـ الع ـ ر ا مـ ــد بد ع دا ـ ال ال ـ ا ـ لــد ا ـ ل ـ ـ بــر ا ـ د ا ـ ا ـ ال ـ ــتر ـ ـ ا د ا ــر ا سـ ا ــدد ل دل ـ ـ د ا مـ ـ ـ ـ الب ــر لتع ـ ـ ا الــد ـ ـ التعـ ا ـ ا را بـ م ـ ــم التع ـ ـ ـ ال ر ـ ا ـ الب ــر ــ ــ ــ ــ الب ر ــ ت ــ ــ الت د ــدا ا ـ ر لــد ال ــد ـ ـ ا ال ـ ـ الب ر ـ ا ـ ال CTFا ـ ال ر ـ ر ـ ا ـ ا ــتر ـ بــر ا ـ ا م ـ ال ـ ـ ـ ـ ا تـ لـ ـ ـ ا ـ مـ ـ التعـ مـ اســت دا د ــد ـ ــدد ـ د ــ تــ ال ر ــ لت ســ بــ د ا ع ــ ا ســت ب ا ــ م ــ ــ تد ــ ــ ا الع ــر ا را ــ ـ ا ـ مـ س ـ د ـ ـ ا ـ ـ ـ التع ـ ا ـ ـ ــب ــ ال ــد لر ــ ــر ا عــدا الع ــ ر ال د ــ ــ %ــ ا ــ لــ ا عــدا الع ــ ر ا عــ ـ لد ـ ـ ـ الــد ا لر ـ ـ بـ
400باحث يناقشــون قضايا الخليــج يف كامبريدج مشــروع كيري ـ الفروف :انتكاسة لحركة التاريخ العــــــدد 111 سـبـتــمـبـر 2016 -
البرنامــج النووي اإليراني بين التجاهل واالستهداف
ملف العدد:
العاقات الخليجية ـ الهندية :المنافع المتبادلة والتحديات المحيطة ▀ مظلــة بــوذا المبتســم الغطــاء النــووي األفضــل لــدول مجلــس التعــاون الخليجــي ▀ نـجــــاح الــعــــاقات الـخـلـيـجـيــــة -الـهـنـديــــة تحكمـــه المصالـــح وترتيـــب األوليـــات ▀ اســـتراتيجية الريـــاض -نيودلهـــي :تحييـــد إيـــران يف مناطـــق القـــوى الناشـــئة ▀ ثــــاثة مــــجاالت لتــوطــــين التكـنـولــــوجيا الــــهندية والــــوقود الحيـــوي فـــي الــــخليج ▀ تفاه ــم خليج ــي -هن ــدي لمكافح ــة اإلره ــاب ينطل ــق م ــن أربع ــة ركائ ــز أساس ــية ▀ إســـرائيل تمـــأ الفـــراغ العربـــي فـــي الهنـــد وف ًقـــا لتعظيـــم المصالـــح والبنـــاء التدريجـــي ▀ 42مليـــار دوالر صـــادرات الهنـــد لـــدول الخليـــج ..واإلمـــارات المســـتورد األول ▀ العاقـــات الهنديـــة -الروســـية اســـتراتيجية والتعـــاون العســـكري يعتمـــد علـــى ثاثـــة أبعـــاد ▀ الحـــرب النوويـــة فـــي شـــبه القـــارة الهنديـــة تقتـــل مليـــاري إنســـان وتدمـــر الحضـــارة البشـــرية
www.araa.sa
ـ ــ
ـ ـ ــ
ــد ـ د ا ـ ــ ــ أ ــ ال
د ــد ــ ا
أ
ال ـ د ــ ع ــ لــ ــ د ــد ــ ـ ا أ ال ـ ا ا ـ ـ ـ ا ا ا ـ أ ـ أ ـ ـ ال ـ ـ ا ـ ل سـ د أ ـ ال ــ ــ ا عــ ا ســ ال ــ ا ال ــ ــ ا ــ ــ أ ــ ــ ل ــ ا ــ لــ ال ــس ســ ــ ا طــ ــ ا ــ ا ال ــ ــد ــ ا ــ ـ لا ـط ـ ا د ـ ا ا ا ـ ـ ـ أ ـ ال ـ أ ـ ـ ل ـ ـ ـ ـ أ ـ ـ ال ــد ـ ا ع ـ ا ـ ا سـ ال ـ ـ ـد ـ ـ ـا أ ـ ـ ـ ـا ـ ـ ال ـ ـا ـ ـ دا ـ ــد د ـ ـ ا عسـ ا ـ ـ أ ـ أ ـ ل ــس ل ـ أ ــد لـ ـ ال ـ لط ـ ا ـا ـ ـ لط ـ ا ـ ــد ــد ــد ل ـ د ـ ال ـ ـ ـ ا ـ ـ ـا ـ ـ ا ـد ـ أ عد ع د ـ أ دا ـ ـ ال ـ ـ ل ـ لـ ـ ـ ال ـ ـ ــد ـ سـ ـ د لـ ـ ال ـ ل ـ ـ ـ ـ غــ أ أ ل ــ الع ــ ــ ــ ــ أ ــ أ ــ ال ـ ـ ع ـ ـ ـا ا ال ط ـ ا ـ ال ـ ـ ـ ا ـ ال ـ عد ـ ا ـ أ ـ ل ـ ـ ـ ال ــد ـ ـ ـ لـ ال ـ ـ أ ـ ال ـ ـ ا ــ د ــ ــ ال ــ ال ا عــ ل ــ ــ ا ـ ا ـ ــد ا ـ د ا ل ـ ال ط ـ ـ ـ ـ ال طـ ـ غـ ا ا ـا ا ـ ـ الع ـ ـ ــد ا ـ ــ ا س ـ ــ ـ ا ــ ـ ــد عـ ا سـ ـ ـ د ا ـ ـ لـ ـ السـ ـ ا ـ د ال ـ أ ـ ال سـ ــ ــ ط ــ ــ ا ــد ا ــ ا ــ ال ســ ا ــ ــ ع ــدا ل ــ ا ــ دا أ ــ ل ــ ـ لـ ا ط ـ د لع ـ ا ـ ـا د ـ ـ ـ ا ـ ـ ا ــد ـ س ـ د ـ ـ ا ـ د لــد ـ ال ـ س ـ ـ ـ ال ـ ع ـ أ ـ ـ الس ـ ع ل ع ـ ـ ـ ا ـ ـ UNASURا س ـ ـ ا ـ د د أ ـ ال ـ ل ــد أ ـ ـ ل ـ ا ــس الد ـ ا ـ ــ ــ ــ ل ــ ال عــ ا ــ د ــ ا
مقال
العــدد 110 أغسطس 2016
43
ملف العدد ــ العســ ل ســ ــ ط ـ ـد ال ـ العسـ ــس ال عــ ـ عـ ـ ــ ا ــ ا
ــ ــ ال ــ ــ ــ ل الد ــ ــ أ ــ ــ غ ــ ال ا ــ ط ــ ـ ـ أ س ـ د ال ـ ا ـ ال ـ أ ـ ـ ـ الد ـ ـ ـ لــد ــ ال ــ العســ ــ ال عــ ـا د ا ـ ا ـ العسـ ـ ا ال ــ ســ ــ ــ ا ــ ل ــس ــ ا ــ ــ ــد ــ ا ــ ع ــ ال دا ــ ا ــ ــ ل ــد أ ــ ا ــ ــ ــ أ ــ ل ــ ا ــ ا ـ لـ ـ ـ ـ ا ـ د أ ـ ال ـ ـ ال ـ ـ سـ د ـ ا ـ ع ــد ـ ل ـ ــد ال ـ ا ـ ا ـ ا ـ ا ـ ـ ا ــ ــ ال ــ ــ ا ــد ا ال ــ ــ ــ ــ ا ــد ا ال ــ ا ا ــ ال ــ غ ــ ال ــ ـ ـ ا ل ــس ـ سـ ـ ا ـ ـ ا ـ د ـ لد ـ ال ـ سـ ـ ـ أ ـ ال ـ لــد ا ـ ـ ـ ا ــد ـ ـ ا ـ ا
الخاتمة ــ
ــ الط ــ ــ أ د ــ ــد ا د ــ لــ ــ لــ ا ــ ــ غ ــ غ ــ عــ ل ــ أ ــد ال ــ ــ ل ــد ــ ا ــ أ د ــ ــد ا ـ ل د ـ ـا ـ ل ــس ـ ا ـ الع ـ ال دا ــ ــ ال ــ الع ــ ــ ــس ال ــ ــ ا ــ ســ ــ الــد الع ــ ــ ــ ا ــ ال ـ ـ ا ـ ـ ــد س ـ د ــد ـ د أ ـ ا ــ ــد ا ســ ل الس ــ ــ ــ أ ــ ــ ال ل ـ ا ـ اد ـ أ غـ ا ـ ال ا ـ ا سـ ـ ع ـ الع ـ ال ـ ـ اغـ ا ـ ـ ا ـ ـ سـ ــدد ـ ا ـ ـ ـ ـا ـ ا ـ ـ عــد ـ ا ـ ـ ال عـ ال ـ ـ ـ لـ أ ـ ـ ـ ال ـ ا ال ـ د ـ ا ـ ال ا ع ـ ــد ا د ـ ا ـ ـ ا ـ ـ ـ ـ ـ ا ـ ـ ا ا ـ ا ـ ـ ـ ـ ـ ـ أ ـ ـ ال ع ـ ـ ال ـ ـ سـ
*املدير التنفيذي ملجموعة مراقبة اخلليج
ــ
42
ملف العدد ـ ا ــ الســ ــ ــ أ ــ ـ ا ـا ال دا ـ ا ـ ا ا ـ ا ـ ـ ا ـ ا ــد ا ا ا ا ـ ــ ا ســ ا ا ـ ـ ـ ـ ـ ا ـ ل ـا ا
العــدد 110 أغسطس 2016
مقال
ـ أ ـ الع ـ ال ـ ـ ـ ـ ــ الــ ــس ــ ــ ا طــ ــ ــ أ ــ ــ عـ ـ ـ ـ ـ ال ـ ا سـ ل دا ـ ـ أ ـ ـا ا ـا ـ ـ الع ـ لـ ــد ا د ـ ال ـ ـ ا ـ ـ ـ ا ال ـ سـ ـ ال ـ ـ ـ ـ أ ـ ـ ا ـ ـ أ ـ ـ ـ ال ـ ا ا ـ ـ ــ ا د ــ الع ــ ــ ــ ــ ط ـ ا ــد الـ أ ـ أل ـ سـ ـ د أ ـ ال ـ ـ ا ــد ـ ا د ـ ل ـ ـ ا ـ ـ ـ طـ ا ـ ال ـ د
حزب الله من العب محيل إىل العب إقليمي ودويل أ ـ ا ط عـ ـ ـ ا ال ـ ـ ا ا ســ ــ ا ــ ــد ال ــ ــ لعــ ا أ ـ اد ع ـ ل ـ ـ ـ ال د ـ ـ ال ـ ـ ـ ل ـ ـ ـ ــد ا ـ ا ـ ـ د أ ـ ال ــ ل ــ ســ ــ ــ ــ ــ لــ ــ ــد ا ـ د ـ ا ط ـ الد ل ـ ط ـ ـ أ ـ ال غ ــ ــ ــ ــ الد ــ ال ــ ع ا ا ــ ال ــ ا ـ سـ ـ ـ ل ـ ا ا ـ أ ـ ال ـ أ ـ ل ـ ـ ـ ا ـ ـ ع ـ ـ أ ــط ا ـ ا ا ـ د “ا ــد د ـ أ ـ ال ــ ــ أ اغــ ا ــ ال ا ــ ال ــ ” ــ ا ـ ـ ا ـ ال ـ ا ط ـ س ـ د ال ـ ع ـ ال ـ ال ـ ال ـ ـ ل ـ ـ ا لد ـ ا ــ ل ــ ا د ــد ل ــ ال ا ــ ــ ال ــ ا ـ ا ـ ا ــد ال عـ ـ ا عـ ـ ا ـ ـ ـ ـ ا ال ـ ـ ا ـ ـد ـ ـ ـا ـ ـ ـ ا ـ ـ ل ـ ال ـ ـ ع ـ ــس ـ ا ـ ـ الس ـ ا ـ ا لـ ـ ا ـا ع ـ ال دا ـ ا
www.araa.sa
التعاون الخليجي الالتيني ضد اإلرهاب ـ ــد ـ د ا ـ د أ ـ ال ــد ـ ــ ا ــ ــ ال ــ ــ د ا ــ ــ أ ــ ــ ا غ ــ ــ ا ــ ــ ــ ال ــ ا ــ ــ أ ــ ا ا د ــ ــ ــ ــ ا ــ ال ــ ال ا ــ الع ــ الد ل ــ ل ــ ا ــ ــد ل ــ ــ ــ ا ــ ال ــ ــ د ا ــ ــ ـ ـ العد ــد ـ د الع لـ طـ ـ ط ـ ـ ــ أ ــ ــ ل ســ ا ــ د ــ ــ ال الع ــ ا ال ــ ــ ال ا عــ ــ ـ ال ــ ــ ال ــ ا ــ د ـ ـ ا ـ ـ الد ل ـ ل ع ـ ـ ال ع ـ ا ــ ال ــ لــ ــ ــ ا ا ــ ا ــ ال ســ ال عــ لد ا ــ ــ ال ــ أ ــ د ــ ا ــد ــ ا ــ ل ــ الد لــ ــ ع ــ ـ ـ أ ـ أ ـ ال ـ ا ط ـ الدا ـ ل ــدا ــ ــ ال ــ ــ ال ــ أ د ــ أ ــ ا ســ ــ ا ــ ا ــ ــ د أ ــ ال ــ ل عــ ا ــ أ ــ ل لــ ــ ــ عــ ــ ــ ــ ا ا ــد ال ــد ال ــ ــ ـ ا ـ ل ـ ـ ـ أ ـ ال ال ــد دا ـ ـ ـ عـ ـ ا ـ ـ ال ـ ل ـ د ا طــ ــ ــ دا ــ ال ــد ال عــ ا ــ ا ـ ا ــد ـ ـ ـد ل ـ ل ـ أ ـ ـ أ ــ الســ ــ ــ ا ــ ــ أ ــ ال ــد ـ أ ـ ـ ـ ل ا ــد ا ا ـ ل ـ ــ ــ لــ ل ــ ع ـ ا ـ ـاا ا ــد ل ــد د ـ ا ـ ـ ــد ا الــد ا ـ ال ـ سـ د ـ ا ـ ا الـ أ ـ ـ ا ـ ـ ـ ـ ـ ا ـ ـ ـ ال ـ ا ـ ا ا ـ ــــ ال ال ـ ا ــ ا ــ ا ــ ل ــ ــ د ال ــ ل ــ د ــ دـ ـ ا ـ ال ط لـ د ـ الــد ــ الســ ا طــ عــد د ــ ل ــد أد ا ــ دا ا ا ــ ــ لــ ال ــ د العســ ال ــ ا الســ ــ ا ــ ا ــ دا ا ــ ال عــ ا طــ أد لــ ــ دأ ل ــ ل لــ ــ ال ــ د العســ ــ ا
"وول ســتريت جورنــال" :طهــران تعتبــر القــارة الالتينية الثانية يف أولوياتهــا الخارجية بعد الشــرق األوســط لنشــر مخططهــا المذهبي
www.araa.sa
ـ أ ا ـ ا ـ ـ ـ ال ط ـ ال د ـ ل ـ ـ ا ــد د ـ لـ ال ـ ا ـ عــد أ ـ أ ـ ال ـ ا ـ الع ـ ل ــد د ـ أ ا ـ ـ ال ــ ل عــدد ــ ال ــ ا ــ أ ــد الســ ل ــ ــ ا غ ــ الس ــ ا طــ ــ ا أ ــ ــ ا ــ الســط ا ســ ــ د ــ ا ــ ــ ــد ا ـ العس ـ الد ال ـ ا ـ ع عــد ـ س ـ غ ــ الد ا ــ العدالــ ــ ا ســ ا ــ ا ــ ال ا ــ ا د ل ــ ــ ا ــ ا ســ ا ـ ا ــد ا ل ـ ـ ا ـ ع د أ ـ الع ـ ا ط ـ أ ـ الع ـ ا الط ـ ا د ل ـ ال سـ ـ ـ الد لـ ا ـ د ـ ا ط ـ أ ال ــد ــدد ــد الع ــ الس ــ ل ــ ال ـ ـ أ ـ ال ـ ـ ا ا ــ ال ــ ــ أ ــ ــ ــ ــ ــ ال ــ ا ســ ـ ا ــد د لـ ل ـ ـ غـ ــ ال ــ ــ ال ــ ا ا ســ ال ــ ال ل ــ ل ــ ال ــ ســ ـ أ ـ ـ الط ـ ا سـ ـ د ل ـ ـ أ ـ ال ـ ـ ـ ـ ـ ا ا ــ ل ــ ا ــ ــ ا ــ ل ــ ا ســ ـ ال ــ ــد ــ ا ل ــ ــ ــ ا الد ــ ال ا ــ ــ ا ــد ا د ــ الســ د ــ ــ ال ــ ا
مقال
ــدد الع ــ ــ ــ ا ــ ــ د الع ــد ا ــ ـ ـ سـ ـ ل ـ ا ـ ـ ــدا أ ـ ال ــ ال ــ ا ــ الط ــ غ ــ أ ال ــ ا ــ ــ ــ ــ ــ ســ ــ ــ ا عــد ا ــ ال ــ ا ــ ط ــ ــ أ ــ ــ لــ ســ ــ ــ الع ــ ـ د الع ـ ال ا ـ ل ـ س ـ ـ ـ الس ـ ـ ـ اد لـ ـ السـ ـا ـ ـ ل ـ أ ـ ال ـ ـ سـ عد ـ ا العـ ا ـ ـ ال أـ ـ ا ـ ـ ا ل ـ د ا ا ا ـ لـ د أ ـ ال ـ ـ ا ال سـ ال ـ ـا ـ سـ أ ـ ــد ـ ـ ـ ا ــد ال ـ ـ ـ ـ ال ع ــد ا ـ ا ال ـ ا ـ ل ل ـ ال ـ ال ـ غـ أ ـ ـ قنــوات القــوة الناعمــة :ع ـ ال ـ ا الدـا ـ ا ـ ـ ـ ا ا ــط السـ ا ا ا ـ ال
ملف العدد
ـا ـ أ ســ ــ ــ ا د ــد أ ـ ا ل ـ ـ ل ـ ل ـ ـ ــدا ال ـ ا ـ ـ ا ـ ـ ـ دد ـ ـ ا الع ـ الد ـ ا ـ ا ـ ـ ـ ـد ـ ــد ــ ــ ا ا ــ ال ــ ــ دا ا ــ الد دـ لـ ــع ال ـ ا ا ـ ـ دا ـ ال ـ ا ـ ــ ال ــ ال ــ دا أ د ل ــ ال اد ل ــ سـ د ا ا ـ ـ ا ال ـ ا ا ـ ا س ـ ا ـ د ــ ــ ال ــ الد ــ الع ــ ا ــ ا ــدا ال ـ ال ـ ل ـ ا سـ ـ ـ ال ـ ا ـ ــ ــ ا ــ ال ــ ا ا ــ ســ ـ ــد ـ ـ ا طـ ل ـ الــد ال ــ ا ا ــ ــ د ــ ــ ــ ال ــدا ا ســ ــ ــ ا ــ ــ دا ا ســ د ا ا ــ ال ــ ل ـ دا ا ل ـ ا ا ـ ـ ـ ا ا ــ ال ــ الس ــ ــ ل ــ ال ـ د ــدا الد ـ ـ ـ ال ـ ل ــس ـ ـ لـ ـ ـ ـ ـ ا لـ ـ ع ــد ا ا ـ ا لـ ا ل ـ د ـ د ــ لــ ــ ال ل ــ ــ ــ ــ ل دا ـ ـا ـ ـ ع ـ غـ د ـ ل ـا ـ ـ ا ـ ـ ـ ـ ـ ا ـ ـ ا ـ ا ع ـ ال ـ ال ـ أ ل ـ ـ أ ــ ــ أ طط ــ ا عــد ال ــ ا ــ ل ــ ــ ا لــ أ ــ ل ــ د ا ا ــ اغــ ا ل ــ غ ـ ـ ا ـ ا ـ ال ـ ا د ـ الــد ا ـ ــ ــ ا ــ ــ أ ــ ال ــ ــ ــ ا ــد ـ ع ـ الع ـ ـ ال ــع ـ ا ط ـ ــد ـ ـ ـ غـ أ د ـ ا ــع أ ـ ال ا اـ ال ـ أ ـ ـ ا س ـ ا ل ـ ــد أ ـ ـ الع ـ ــ ــ ــ ال ــ ا ا ــ ا ــ ــ ا ــ ــ ــ ــ ســ ا ــ ا ال ط ــ لع ــ ــ ــ ال ــ ــ ــ ــ ل ــ ســ ا ــ ـ سـ د ـ ـ ا ـ ــد ا ـ ـ ـ لـ ا ـ سـ اـ ـ ـ ــ ال ا ــ أ غــ ا ال ــ ال ــ لـ ا ال د ـ اد ـد ـ ـ ـ قنــوات القــوة اخلشــنة :ـ ـ ال ـ ـ ـ أ ـ ال ال ـ ا ا ـ ـ ال ــد ال ـ ـ أ ــط ال ـ ا لع ـ
26جـماعة إرهـابية فـي أمـريـكـا الـالتينية ومافـيا تهـريب وتجـارة الـمــخــدرات والـعـنـف األيــــدلـــــــوجــــــــي
محاصرة اإلرهاب اإليراني يف أمريكا الالتينية
العــدد 110 أغسطس 2016
41
40
ملف العدد
مقال
العــدد 110 أغسطس 2016
www.araa.sa
الشــراكة الالتينيــة فــي قتــال امليليشــيات املســلحة ومكافحــة اإلرهــاب
التعاون األمني الخليجي ـ الالتيني: تعدد األهداف والنتائج ـ ال ل ـ ال ـ عـ لـ ـ ل ـ ـ الط ـ ـ أ دـ ـ ــد أ د ـ ـ د ـ لــد ال ـ ال ـ ـ ال ـ ا ـ لـ ـ د أ ـ ال ـ ـ ا د ل ـ ال عـ ـ ا ـ ا ـ ـ أغ ـ د أ ـ ال ـ ـ أـ ل أ ـ ل ـ عسـ ا ـ ـ ـ ـ ـ أ ا ــد ـ ا ـ سـ ــد ال ـ ـ ا ـ أ ـ ا ـ ـ ال ـ أ ـ ـ ـ ع ـ ال ع ـ ـ ـ أ د ـ د أ ـ أ ـ ا ـ عـ ـ أ ـ ـ سـ ع ــ ــط الس ــ ال ــ ل ــ ــ Gabriel Garcia Marquezأد ــ أ ــ غ ــ غ ــ ال ـ الع ـ ـ ـ ـ ع ـ د ا ـ ـ د أ ـ ال ـ ـ أ ـ ــد ا ـ ـ ـ ال ا ـ ا ـ ـ ـ ا ـا ل ـ غا ـ ـ ـ ـ الد ـ غـ ال ا ط ـ ـ الــد ا ــد ل ـ أ ـ لـ ـ الع ـ ا ـ ـ ـ اغـ ا ـ لـ ع ـ د ـ الع ـ ـ الع ل ـ الع ـ د أ ـ ال ـ أ ـ ـ ـ اـ غ الس ـ ـ عـ ـ سـ ـ ال ـ الع ـ ل ـ د أ ـ ال ـ ا ــد ـ ـ أ ـ ـ ـ ـ ـ ـ لعـ د ا ـ د ـ ا سـ ـ ـ ـ السـ ال ا ل ـ ال ســط ـ الد ـ لع ـ الع ـ ـ ــدا ـ د ا ـ ال ـ د الع ـ ع ــس ـ ـ ال ع ـ ل ـ ـ عـ ا ـ سـ ـ ال ـ أ أ ـ ـ اعـ ــد ا س ـ ا ـ ا ــدا ل ـ ـ أ ـ ال ـ سـ ـ ال ـ ا ا ـ ـ عـ ـ ل ع لـ ل ـ ا ـ ـ ـ ع ـ د ـ ال ـ د ـ لد ـ ا ل ـ ـ ـ ـ ا ل ـ ال ال ع ـ
د .ظافر محمد العجمي
ـ الــد الع ـ د ـ ـ ا ـ ا ـ ال ــس ال ا ـ ل ــس ا ــ ا Inacio Lula da Silva ـ ـ ـ ال ا ـ ــ أ ــ ـ ال ـ ـ ال ا ـ ال ـ د لـ ـ د لـ ـ ـ ا ـ ل ـ ال ا ـ ـ ا أ غـ ا ـ ـ اغـ ا
ـ
أ ـ ال ـ لـ دا ـ الــ ــ ا طـ الد ـ ــ ال ــ ال لــ ـ ال ـ ـ ـ أ ـ ا ل ـ ا ـ اد ـ
ـ Luiz ــد ـ ل ــ الع ـ ـ ـ
اإلرهاب يف أمريكا الالتينية ا ـ “ا العـ ا ا ـ ل ــ ل ا
ــ ع ــد
ــ الع ــ ا ــ ــ ا ــ ” ال ـ د ـ ـ ا ـ الد ل ـ ـ ــ ــ ــ د الســ ” أ أ ــ ا ــ اد ا ـ ا ـ ال ـ ـ ـ سـ أ سـ ـ ـ ل ـ ال ا ـ ـ ا ـ ال ل ـ ال ـ ــ ا ــ ــ ا ــ الع ــ ا ــس ــ ـ الع ـ ـ ـ لـ ـ ـ أ ال ـ ا ـ ـ أ ـ ال ـ ـ ط ـ ال ـ ا ل ـ ـ
العــــــدد 110 أﻏــﺴــﻄـﺲ 2016 -
عــام عىل الصفقة النووية: شــراكة أمريكيــة ـ إيرانيــة عــىل حــســـــاب الــشــركـــاء الـتـقـليـديين الـمتـطـرفـون قـدمـوا الـذرائـع ومنطقتنــا تعانــي ابتــاء المطامــع ترامب يتهم كلينتون بدعم اإلخـوان وخـــراب لـيـبـيا والــعــراق
ملف العدد:
الـعـاقات الخليجية-الاتينية :الــفـــرص والـتــحـديـات ▀ ملــف العاقــات الخليجيــة ـ الاتينيــة مــازال طر ًيــا ويعانــي إهمــال المنظمــات الرســمية ▀ اليســار الاتينــي ليــس أيدلوج ًيــا وضــد الهيمنــة األمريكيــة ومؤيــد لتعــاون الجنــوب ـ الجنــوب ▀ الاتينيــون« :القمــة» تركــز عــىل السياســة وليــس االقتصــاد وحجــم التبــادل الخليجــي %2 ▀ 10مراكــز بحثيــة التينيــة للشــؤون العربيــة مقابــل مركزيــن عربييــن عــن أمريــكا الجنوبيــة ▀ أمريــكا الاتينيــة تضم 62جماعة إرهابية وإيران تضعهــا الهدف الثاني عىل قائمة أولوياتها ▀ 45مليــون فــدان للزراعــة فــي أمريــكا الاتينيــة والكاريبــي واألمــازون بــه %20مــن ميــاه العالــم ▀ حــزب اللــه يســتغل الجالية العربيــة يف تهريب المخدرات وغســيل األموال لتمويــل عملياته ▀ االتــحـــ ــاد األوروب ــي مـشــغـ ــول بـمـشـ ــاكله وال يـ ــؤيد وال يـعـ ــارض الـشـراكـ ــة الـخـلـيجـ ــية ـ الاتيني ــة ▀ قـيــــادة الـحـكــومــــات والـصــنـاديـــق الـسـيـاديـــة لاســتثمارات فــي أمريــكا الاتينيــة تضمــن نجاحهــا
42
ملف العدد
العــدد 109 يولـيـو 2016
مقال
www.araa.sa
إيــران تقــود موجــة تشــيع بيــن األفارقــة وعــدد المتشــيعين و%12 يف نيجيريا و %21يف تشاد و %20يف تنزانيا و %8يف غانا املقاربــة األمنيــة اخلليجيــة عبــر الهيــاكل األمميــة :كالقــوات األمميــةمم ّثلــة يف بعثــة األمم املتحــدة املتكاملــة لتحقيــق االســتقرار يف إفريقيــا الوســطى «مينوســكا» ،والتــي تشـ ّكلت مطلــع 2014م ،وقوامهــا أكثــر من 10آالف رجل ،ملراقبة حدود إفريقيا الوســطى مع الكاميرون وتشــاد. املقاربــة األمنيــة اخلليجيــة عبــر الهيــاكل الغربيــة :حيــث ظلــتتنصــب علــى املقاربــة االســتراتيجية املتبعــة مــن قبــل دول الغــرب ُّ األمنيــة ،وبشــكل خــاص مــن قبــل فرنســا والواليــات املتحــدة كالتالــي: حــددت املصالــح الفرنســية السياســة التــي قامــت بتنفيذهــا فرنســايف القــارة اإلفريقيــة ،يف مجــاالت ثاثــة هــي املصالــح االقتصاديــة، واملصالــح االســتراتيجية بالســيطرة علــى املواقــع الهامــة ،فوصلــت قواعدهــا العســكرية بالســتينيات لـــ 100قاعــدة عســكرية ،وكانــت أكبرهــا جيبوتــي وداكار يف الســنغال ،وليبرفيــل يف اجلابــون وجنامينــا يف تشــاد ،وقاعــدة يوريــون يف ســاحل العــاج ،وتتمركــز فيهــا قــوات للمشــاة والبحريــة وقــوات جويــة .وقــد شــاركت دول اخلليج يف عمليات القوات الفرنســية يف عملية القط املتوحش» املســماة عملية ســيرفال» 2013م ،وجنحــت يف اســتعادة معظــم شــمال ووســط مالــي مــن اجلماعــات املســلحة .ثــم عمليــة «ســانغاريس» .2013لتتسـلّم الواجــب بعدهــا عمليــة» برخــان» ملطــاردة املجموعــات اإلرهابيــة الناشــطة يف الســاحل اإلفريقــي .2014وهــي عمليــات ناجحــة ميكــن املشــاركة فيها لــوال محاذيــر منهــا بعــض التعاطــف هنــاك جــراء االدعــاء أن القاعــدة وبوكوحــرام حركــة حتــرر مــن الهيمنــة التاريخيــة الفرنســية. الركائــز األربــع االســتراتيجية األميركيــة جتــاه البلــدان اإلفريقيــةجنــوب الصحــراء الكبــرى كمــا قــال الرئيــس أوبامــا هــي :لتقويــة املؤسســات الدميقراطيــة ،ولتحفيــز النمــو االقتصــادي ،والتجــارة، واالســتثمار ،ثــم لدفــع الســام واألمــن ُقد ًمــا ،و أخيـ ًرا تعزيــز الفــرص والتنمية،بالعمــل مــع األمم املتحــدة وغيرهــا مــن اجلهــات الفاعلــة. ويف أعقــاب هجمــات 11ســبتمبر َّ دشــنت الواليــات املتحــدة مــا ُسـ ِّمي بشــراكة مكافحــة اإلرهــاب عبــر الصحــراء واســتهدفت مســاعدة حكومــات موريتانيــا ،ومالــي ،وتشــاد ،وبوركينــا فاســو ،والنيجــر، ونيجيريا ،والســنغال واالســتعانة باالحتاد اإلفريقي كمنظمة إقليمية. موحــدة ويف 2008م ،أقامــت واشــنطن «أفريكــوم» كقيــادة عســكرية َّ للقــارة ،ونقلــت إليهــا مســؤوليات مبــادرة مكافحــة اإلرهــاب .ثــم خــال 2012- 2011م ،وضعــت أمريــكا اعتمــادات بلغــت 95مليــون دوالر لفائــدة مبــادرة التعــاون األمنــي مــع دول غــرب إفريقيــا .ومــن املرجــح أن تكــون واشــنطن أنشــأت خــال الســنوات األخيــرة مــا ال يقــل عن 12 قاعــدة عســكرية «ســرية» صغيــرة يف العديــد مــن البلــدان اإلفريقيــة،
بدليــل أن األمريــكان ن ّفــذوا مــا بــني 10إلــى 14غــارة بطائــرات دون طيــار ،ومــا بــني 8إلــى 11عمليــة ســرية يف الصومــال منــذ عــام 2011م .واملســاندة اخلليجيــة ميكــن أن تتــم علــى أشــكال عــدة أهمــا: مســاندة ميدانيــة مباشــرة :مــن خــال قــوات واجــب خليجيــة بعضهــاســبق لــه التمركــز علــى األرض يف املناطــق املعنيــة أو يف محيطهــا، واألخــرى تضطلــع مبهــام الرصــد والدعــم اللوجســتي للقــوات اإلفريقيــة نفســها ،فســاح النقــل اجلــوي اخلليجــي فاعــل ومتطــور ولــه خبــرة كبيــرة يف إفريقيــا نتيجــة عمليــات اإلغاثــة. املســاندة االســتخبارية :فالــدول اخلليجيــة عانــت مــن العمليــاتاإلرهابيــة ،ولديهــا قاعــدة بيانات كبيرة عن اإلرهابيني ،وقد واكتســبت خبــرة يف تتبعهــم ،ولهــا جناحــات مشــهودة بالتبــادل املعلوماتــي ،والتــي أعاقــت عمليــات إرهابيــة عــدة خــارج حدودهــا. املسار التنموي والتوغل الثقايف.يجزم البعض بالدور اإليجابي لـ «التحالف اإلسامي العسكري»، بقيــادة الريــاض ،يف التص ـ ّدي لإلرهــاب يف القــارة اإلفريقيــة ،إ ّال أنّ هنــاك مــن يــرى أنّ هــذا اإلئتــاف الــذي يضــم 34دولــة ،ســيواجه ذات «العقبــة احملوريــة» التــي طرحــت علــى «القوة اإلفريقية املشــتركة» للتصــ ّدي لـــ «بوكــو حــرام» يف حــوض بحيــرة تشــاد .وهــي «التع ّثــر وغيــاب التنســيق .وعليــه ميكــن إحلــاق الهزميــة باإلرهــاب ليــس باحلــل العســكري ،بــل عبــر حتــرك تنمــوي بهــدف اجتثــاث األســباب التــي أوجدتــه ،وتوفيــر فــرص عمــل للشــباب اإلفريقــي ،بالضبــط كمــا جنحــت الريــاض يف ســبعينيات القــرن املاضــي مــن انتشــال اندونيســيا مــن الســقوط يف براثــن الشــيوعية بتوفيــر فــرص عمــل لشــبابها. ولكــون إفريقيــا مرتكــز للتحــوالت الكبــرى ،ميكــن مســاعدة شــعوبها باليقظــة اإلســامية الشــعبية بإرســال رجــال الديــن املســلمني مــن إفريقيــا واخلليــج ،ومــن خارجهــا بطريقــة تط ّوعيــة ملعاضــدة جهــود اجليــوش النظاميــة ،وشــرح اإلســام احلقيقــي ،فعــدم االهتمــام بالعاقــات الثقافيــة ،واالقتصــار علــى اجلوانــب االســتثمارية غيــر مبــرر ،كمــا أن القنــوات الثقافيــة للجانــب العربــي ســتكون أكثــر تأثيـ ًرا أمــام التوغــل اإليرانــي الطائفــي ،فالعاقــة الثقافيــة والتنمويــة بــني الــدول العربيــة وإفريقيــا عميقــة اجلــذور ،وهــي أكثــر دميومــة مــن التواصــل العســكري ،فكمــا ان الــدول ال ُعظمــى ال حتتضــر علــى الفــراش بــل حتتضــر يف أماكــن قوتهــا ،فالــدول الصاعــدة الطموحــة قــد تضيــع يف أدغــال إفريقيــا. * املدير التنفيذي ملجموعة مراقبة اخلليج
www.araa.sa
تضحيــات أن تكــون مؤثــرة يف محيطهــا اإلقليمــي .لكــن دول اخلليــج ـموعا ليس يف الشــرق األوســط قلبــت تلــك املعادلــة وصــارت صوتًا مسـ ً فحســب بــل ويف اجلــوار اآلســيوي واإلفريقــي .ولــدول مجلــس التعــاون اخلليجــي 30بعثــة دبلوماســية أو قنصليــة بالــدول اإلفريقيــة جنــوب الصحراء ،فيما ال يوجد أي متثيل دبلوماسي لدول مجلس التعاون يف 26دولــة إفريقيــة .رمبــا لكــون دول اخلليــج تســعى إلــى إيجــاد عاقات مــع عواصــم أكثــر اســتقراراً لتضييــق اخلنــاق علــى التمــدد اإليرانــي. فبهــدف إحــداث تــوازن اســتراتيجي يف املنطقــة ضــد إيــران حتركــتالســعودية نحــو إريتريــا ،وتوصلــت معهــا إلــى اتفــاق تعــاون عســكري وأمنــي واقتصــادي حملاربــة اإلرهــاب والتجــارة غيــر املشــروعة والقرصنــة يف ميــاه البحــر األحمــر ،وعــدم الســماح ألي تدخــات أجنبيــة يف الشــأن اليمنــي .ويف الوقــت نفســه جنحــت الريــاض بتعزيــز العاقــات مــع اثيوبيــا وتطويرهــا .كمــا شــ ّكلت عمليــات «عاصفــة احلــزم» نقطــة حتــول يف العاقــة بــني دول اخلليــج واخلرطــوم ،فبعــد أن كانــت موانــئ اخلرطــوم مفتوحــة علــى مصراعيها للســفن اإليرانية، شــاركت الســودان رســمياً مــع التحالــف العربــي يف حــرب اليمــن ضــد حلفــاء طهــران مــن احلوثــة .كمــا قــدم صنــدوق التنميــة الســعودية، خــال عــام 2014،13مً ، ميســ ًرا إلــى الــدول اإلفريقيــة مــن قرضــا َّ ً قرضــا قدمهــا خــال ذلــك العــام .كمــا ســعت الســعودية إجمالــي 20 إلــى بنــاء قاعــدة عســكرية يف جيبوتــي ،املطلــة علــى مضيــق بــاب املنــدب ،ومنحتهــا 5زوارق بحريــة ســريعة ومتطــورة ،فســاهمت جيبوتــي بنجــاح يف حتريــر جزيــرة ميــون اليمنيــة مــن ســيطرة احلوثــة، فاســتعادوا الســيطرة علــى مضيــق بــاب املنــدب ،واســتلمته قــوات اجليــش الوطنــي اليمنــي الــذي وصــل هنــاك عبــر جيبوتــي. نشــطت دولــة قطــر بالقــوة الناعمــة وحققــت جناحــات كبيــرة يفدول جنــوب الصحــراء ،فــكان لهــا دور سياســي ركــزت مــن خالــه علــى التوســط حلــل النزاعــات وإقامــة الشــراكات ،أبرزهــا الوســاطة بــني احلكومــة الســودانية وحركــة العــدل واملســاواة يف دارفــور 2013م ،كمــا توســطت بــني إريتريــا وجيبوتــي يف عــام 2010م .والصومــال وإثيوبيــا، وقضيــة الصحــراء الغربيــة .أمــا الدور التنموي فتعــد دولة قطر إحدى أكبــر الــدول الداعمــة ماليـاً ملؤمتــرات املانحــني يف أفريقيــا ،فســاهمت يف تشــكيل األســاس لتعــاون خليجــي إفريقــي .كمــا حــدث يف النيجــر والصومــال .كمــا أن هنــاك مــد إعامــي متثــل يف قيــام قنــاة اجلزيــرة بتغطيــة مناطــق جنــوب وشــرق إفريقيــا وكســر احتــكار إذاعــة «بــي بــي ســي» لتلــك املنطقــة ،باإلضافــة إلــى دورهــا اإلغاثــي يف القــارة مــن خــال الهــال األحمــر القطــري وجمعيــات ومنظمــات أهليــة وخيريــة، لبنــاء املســاجد ،ودعــم املــدارس اإلســامية ،واملراكــز الصحيــة مبواقــع الصراعــات املســلحة اخلطــرة .ومــن جهــة أخــرى ســاهمت القــوات املســلحة القطريــة بلعــب دور بــارز باإلســهام يف قــوات حفــظ الســام التــي شــكلتها األمم املتحــدة يف العديــد مــن مناطــق العالــم ،فكانــت يف
مقال
العــدد 109 يولـيـو 2016
41
ملف العدد
ليبيــا ثــم تواجــدت قــوة الواجــب القطريــة ملراقبــة احلــدود اجليبوتيــة اإلريتريــة حلــني توصــل البلديــن التفــاق ســام نهائــي حــدودي. أشــادت مصــادر أمميــة باملؤسســات اإلماراتيــة اإلنســانية العاملــةيف مجــال اإلغاثــة يف القــرن اإلفريقــي .كمــا جنحــت اســتثمارات جتاريــة إماراتيــة عــدة يف دول جنــوب الصحــراء .ولــم تفشــل دولــة اإلمــارات العربيــة املتحــدة يف ترجمــة املبلــغ الضخــم الــذي مبوجبــه أصبحــت ثالــث أكبــر مســتورد لألســلحة يف العالــم يف 2009م .بــل أصبحــت قــوة عســكرية فعالــة مقارنــة بالقــوى العســكرية األخــرى بجوارهــا اإلقليمــي ،حيــث حققــت معادلــة جيــش صغيــر وفعــال، وســجلت العســكرية اإلماراتيــة أكبــر حضــور عربي يف ســاحات القتال االقليميــة والدوليــة خــال العقديــن املاضيــني .ويف 1993م ،شــاركت يف عمليــة إعــادة األمــل بالصومــال .وشــاركت مــع قطــر وحلــف شــمال األطلســي يف إســقاط الطاغيــة معمــر القــذايف 2011م ،كمــا دعمــت ‹عمليــة القــط املتوحــش› يف مالــي 2013م. وتســتند الكويــت يف تواجدهــا يف دول جنــوب الصحــراء علــى إرثتاريخــي حملــه الصنــدوق الكويتــي للتنميــة االقتصاديــة العربيــة، وجــدده رجــل بقامــة إنســانية عاليــة هــو الدكتــور عبــد الرحمــن الســميط عبــر منظمــة العــون املباشــر .ففــي أقــل مــن 30عا ًمــا ،قامــت هــذه املنظمــة ببنــاء أكثــر مــن 800مدرســة ،و 200عيــادة طبيــة ،وأكثــر مــن 200مركــز لتدريــب النســاء .كمــا حفــرت اآلالف مــن آبــار امليــاه، وســاعدت ببنــاء العديــد مــن املشــاريع الزراعيــة والــري ووزعــت آالف األطنــان مــن املــواد الغذائيــة واإلمــدادات الطبيــة يف املناطــق املنكوبــة. أمــا يف املجــال العســكري فشــاركت القــوة البرية الكويتية عــام 1992م، يف قــوة حفــظ الســام يف الصومــال.
المسارات الخليجية المطلوبة المسارات األمنية الخشنة يف التقريــر الصــادر عــن موقــع «جلوبــال فايــر بــاور »2015 املتخصــص يف تنظيــم القــوة العســكرية للــدول ألقــوى جيــوش العالــم، جــاء ترتيــب دول جنــوب الصحــراء اإلفريقيــة بجيــش دولــة جنــوب إفريقيــا كأكثرهــا تأهيـ ًـا ،ثــم اجليــش النيجيــري ،واجليــش اإلثيوبــي، وجيــش دولــة كينيــا ،وجيــش أجنــوال ،وجيــش النيجــر ،وجيــش أوغنــدا، و جيــش تشــاد ،وجيــش زميبابــوي ،وجيــش ســاحل العــاج ،و جيــش جمهوريــة الكونغــو الدميقراطيــة ،وجيــش غانــا ،وجيــش جمهوريــة إفريقيــا الوســطي ،وجيــش ناميبيــا ،وجيــش مدغشــقر ،وجيــش جمهوريــة الكونغــو ،وجيــش اجلابــون ،وجيــش الكاميــرون ،وجيــش تنزانيــا ،وجيــش جنــوب الســودان ،وجيــش زامبيــا ،وجيــش مالــي، وجيــش موزمبيــق .ومــا يقلــق أن التحديــات التــي تواجــه دول اخلليــج وحتدي ـدًا اإلرهــاب ،والتغلغــل اإليرانــي جندهــا يف أقــوى هــذه الــدول وأضعفها على حد سواء ،كنيجيريا يف رأس القائمة ومالي يف أسفلها.
40
ملف العدد
العــدد 109 يولـيـو 2016
مقال
داعــش البيعــة يف 12مــارس 2015م ،وكانــت تتبــع القاعــدة وأقامــت ســمعتها الدمويــة علــى دعــم القاعــدة حيــث قتلــت أكثــر مــن 20ألــف شــخص وأجبــرت أكثــر مــن 2,6مليــون آخريــن علــى الفــرار .ويوجــد تنظيــم داعــش يف أكثــر مــن 10بلــدان إفريقيــة ،فالتنظيــم يف 7دول إفريقيــة علــى شــكل مجموعــات مســلحة يف مصــر ،ليبيــا ،اجلزائــر، تونــس ،نيجيريــا ،مالــي ،والنيجــر ،بينمــا يوجــد يف شــكل خايــا نائمة ال تقــل عــن 3وهــي املغــرب وموريتانيــا والســودان .فهنــاك داعــش يف نيجيريــا ومي ِّثلــه تنظيــم بوكــو حــرام .وهنــاك داعــش يف مالــي عبــر تنظيــم «امللثمــون» املنشــق عــن تنظيــم «املرابطــون» التابــع للقاعــدة. وداعــش يف الصومــال وهــم الشــباب املجاهــدون التــي نفــذت العديــد مــن العمليــات املســلحة يف كينيــا .وهنــاك داعــش يف الســودان يف إقليــم دارفــور .كمــا أن هنــاك جيــش حتريــر أوغنــدا املســلم وقــد بايــع «داعــش» يف خريــف 2015م.كمــا أن هنــاك جماعــات داعشــية صغيــرة ومنتشــرة بجنــوب إفريقيــا وموريتانيــا وبوركينــا فاســو.
إيران ونوافذ إفريقيا عى جزيرة العرب
www.araa.sa
الكهربــاء ،بــل وتكنولوجيــا االســتخدام الســلمي للطاقــة النووية .يســند ذلــك التوســع خــط جــوي منتظــم ملعظــم إفريقيــا ،عــاو ًة علــى تأســيس خطــوط بحريــة منهــا (ممباســا -بنــدر عبــاس) يســنده توقيــع مذكــرة تفاهــم حــول ســبل تعزيــز التعــاون اإليرانــي الكينــي. أعطــت إيــران أهميــة قصــوى للحضــور البحــري األمنــي على البحراألحمــر ،وأهــم مــكان لتواجدهــا هــو مينــاء عصــب الإلريتــري ،كمــا كان لهــا وجــود يف جمهوريــة جــزر القمــر وجيبوتــي .ويرجــع اهتمامهــا بالتواجــد العســكري يف دول جنــوب الصحــراء ألســباب عــدة منهــا: مي ّكنهــا تواجدهــا بالقــرن اإلفريقــي بالتواصــل مــع احلوثــة يف اليمــنودعمهم باألسلحة ،وما يترتب عليه من ضغط على دول مجلس التعاون اخلليجــي وبشــكل خــاص اململكــة العربيــة الســعودية. يتيــح تواجدهــا فرصــة املســاومة مــع القــوىاملنافســة كالواليــات املتحــدة وإســرائيل .كمــا يعطيهــا نقطــة ارتــكاز متكنهــا مــن القيــام مبهــام قتاليــة ضــد القــوى الغربيــة ،ولعــل ســعي إيــران لتطويــر عاقاتهــا مــع كينيــا وتنزانيــا وجــزر القمــر يؤكــد هــذا املنحــى االســتراتيجي يف االختــراق اإليرانــي إلفريقيــا. كشــف تقريــر ملركــز بحــوث تســليح الصــراععــن أنــه مــن بــني 14حالــة كشــف فيهــا عــن وجــود أســلحة إيرانيــة ،هنــاك فقــط 4حــاالت كانــت مــع احلكومــات والعشــر الباقيــة مــع جماعــات غيــر نظاميــة ،قــد دعمــت االنفصاليــني يف الســنغال ،ومتمــردي ســاحل العــاج ،وغامبيــا ،وحركة الزكزاكــي يف نيجيريــا. التعــاون بالقــوة الناعمــة الإليرانيــة يظهــر يف إفريقيــا بأشــكالعــدة ،فقــد عــززت وجودهــا بشــرق إفريقيــا بإنشــاء فــرع لرابطــة الثقافــة والعاقــات اإلســامية اإليرانيــة ،ودعمــت إنشــاء عــدد مــن املــدارس واملســاجد واملســتوصفات الصحيــة بعــدد مــن املــدن بشــرق إفريقيــا ،وتقــوم برعايــة األُســر الفقيــرة ،وتأســيس جمعيــات خيريــة، وتعطــي منحـاً للطــاب للدراســة يف إيــران .ولكــون الغالبيــة العظمــى مــن املســلمني الســنة يف دول إفريقيــا جنــوب الصحــراء ،تتبــع املنهــج الصــويف الــذي يكــره التطــرف ،فقــد تشــكلت موجــة حتــول بــني األفارقــة مــن ســنة إلــى شــيعة .وأشــار تقريــر إلــى أن عــدد املتحولــني للمذهــب الشــيعي ،يف نيجيريــا وهــي األكبــر مــن حيــث عــدد الســكان بلــغ %12مــن ســكانها املســلمني ،البالــغ عددهــم 90مليو ًنــا ،وكانــت نســبتهم صفــر تقري ًبــا يف عــام 1980م .وتبلــغ نســبة الشــيعة يف تشــاد ،%21مــن إجمالــي عــدد املســلمني ،و %20يف تنزانيــا ،و %8يف غانــا.
تسـربت إيـران إىل مـفــاصــل إفـريـقـيــا وفـتـحــت نـوافــذ هــا لتـهديد األمن الخليجي عـــبـــر الـحـــوثـيـيـن
متدثــرة مببــادئ اإلمــام اخلمينــي لنجــدة قــارة املســتضعفني ،تســربت إيــران بصمــت يف مفاصــل إفريقيــة عــدة ،ثــم شــرعت لهــا نوافــذ مطلــة علــى اجلزيــرة العربيــة مدخلــة منهــا الســاح للحوثيــني والتدخــل يف شــؤون صنعــاء والريــاض وشــكلت تهديـدًا جــا ًدا لألمــن القومي لدول مجلــس التعاون اخلليجي. مشــروعا فاالختراقــات التــي حققتهــا إيــران يف إفريقيــا شــكلت ً واستراتيجية عبر محاور سياسية واقتصادية وأمنية وثقافية واضحة. جناح إسرائيل يف إفريقيا وإبعادها عن الصراع العربي اإلسرائيلي،أغــرى إيــران لتكــون قاعــدة إفريقيــا خلفيــة لسياســتها وحســاباتها اإلقليميــة والدوليــة .فبــدت إفريقيــا حاضــرة وبقــوة يف االســتراتيجية اإليرانية ففي احملور السياســي وعبر أكثر من ثاثني ســفارة ،متكنت طهــران مــن احلصــول علــى عضــو مراقــب يف االحتــاد اإلفريقــي .وقــد ســاهم تواجــد جاليــة لبنانيــة كبيــرة تتبعهــا طائفيــا مــن تســهيل تغلغلها يف بلــدان إفريقيــة عــدة ،فحظيــت مــن دول غــرب إفريقيــا بدعــم يف احملافــل الدوليــة وصــل تأييــد حقهــا يف امتــاك برنامــج نــووي ســلمي. ويف املجــال االقتصــادي بلــغ عــدد البعثات ومكاتب التمثيل التجارياإليرانــي حوالــي 26بعثــة ومكتــب .فحققــت يف أفريقيــا مكاســب اقتصاديــة ضخمــة ،فأصبحــت املصــدر األول للنفــط جلنــوب إفريقيا، ووقعــت مــع أوغنــدا العديــد مــن االتفاقيــات التجاريــة ،وأقامــت عاقــات قويــة مــع الســنغال ،كمــا عرضــت علــى كينيــا املســاعدة يف إقامــة مشــروعات للطاقــة ،وهــو البــاب الــذي اســتخدمته بتوســع كبناء مشــاريع البنيــة التحتيــة للطاقــة ،ومصــايف النفــط ،ومحطــات توليــد
الشراكات الخليجية مع دول جنوب الصحراء يف األدبيات السياسية العربية اعتبر ولوقت طويل أن صغر املساحة وقلــة عــدد الســكان للدولــة مــا ًذا آم ًنــا لانكفــاء علــى نفســها ،وجتنــب
www.araa.sa
مقال
العــدد 109 يولـيـو 2016
39
ملف العدد
القوى الناعمة العربية أكثر تأثي ًرا في مواجهة املد اإليراني جنوب الصحراء
التعاون األمني والعسكري الخليجي ـ اإلفريقي: ضرورة لمواجهة اإلرهاب واستقرار المنطقة يف منــاورات تاريخيــة المتصــاص صدمــة املتغيــرات اإلقليميــة والدوليــة ،طفقــت دول اخلليــج تقيــم شــراكات اســتراتيجية شــر ًقا وغر ًبــا .ومــن بينهــا محــاوالت تعزيــز التعــاون والشــراكة بــني اخلليــج والــدول اإلفريقيــة جنــوب الصحــراء كخيــار اســتراتيجي .فإفريقيــا مســرح مناســب لتنافــس كثيــر مــن القــوى اإلقليميــة والدوليــة الصاعــدة؛ ملوقعهــا الهــام وتوســطها املمــرات املاحيــة بــني القــارات اخلمــس ،وألنّ عبقريــة املــكان ســتتضاعف يف القــرن احلــادي والعشــرين ،ممــا جعلهــا مهمــة لــدول اخلليــج ليــس لكــون األمــن العاملــي مترابــط ،فحســب ،بــل لكــون دول جنــوب الصحــراء تعانــي مــن ضعــف يف املــوارد املاليــة جعلهــا غيــر قــادرة علــى الســيطرة علــى قرارهــا وعلــى حدودهــا .فمــن أشــكال التنافــس علــى دول جنــوب الصحــراء االســتنزاف املغلــف مبحاربــة اإلرهــاب والقرصنــة كدخــول الواليــات املتحــدة وفرنســا والصــني والهنــد وإســرائيل وإيــران وتركيــا .ويف األســطر القادمــة ســوف نحــاول تتبــع إمكانيــة تفعيــل التعــاون األمنــي والعســكري بــني دول اخلليــج والــدول اإلفريقيــة جنــوب الصحــراء بالتعــرف علــى التحديــات التــي تواجههــا الــدول اإلفريقيــة وارتبــاط هــذه التحديــات بأمــن اخلليــج ،كمــا ســنحاول بحــث املقاربــات اخلليجيــة لتعــاون ناجــح مــع هــذه الــدول.
د .ظافر محمد العجمي
تحديات تمس الخليج يف دول جنوب الصحراء للطابــع الشــمولي لتأثيــرات العوملــة ،تداخلت املنظومة املصطلحية اخلليجيــة رغــم تعــدد صورهــا ،مــع مصالــح الــدول اإلفريقيــة جنــوب الصحــراء الكبــرى .وتضمــن ذلــك االنغمــاس املشــترك يف الصراعــات وضوحــا هــو التعامــل مــع اإلرهــاب والنزاعــات اإلقليميــة لكــن أشــدها ً بوصفــه تهدي ـدًا عاب ـ ًرا للحــدود ثــم التحــدي اإليرانــي لــدول اخلليــج منطل ًقــا مــن إفريقيــا بكافــة صــوره.
اإلرهاب ومثلث الرجال والسالح والمال دفعت اخليارات الصعبة جراء الظلم وغياب العدل والدميقراطية وتفشــي البطالــة ،الشــباب اإلفريقــي إلــى االنضمــام للجماعــات اجلهاديــة كبديــل لقــوارب املــوت والهجــرة غيــر الشــرعية إلــى أوروبــا، وشـ َّكلت منطقتــا الســاحل والقــرن اإلفريقــي فضاء لإلعــداد والتدريب والتــزود لإلرهــاب ،كمــا كانتــا املــكان املناســب لإلنبــات واإلعــداد لهجمــات مس ـلَّحة يف القــا َّرة وخارجهــا ،والح ًقــا أتــاح الربيــع العربــي إمكانيــات وفيــرة للتمكــني واإلعــداد للتنظيمــات الإلرهابيــة أمــا
الســاح ،فقــد أدى ســقوط نظــام القــذايف وانهيــار املؤسســات األمنيــة يف ليبيــا إلــى حتويــل هــذا إلــى مســتودع أســلحة لإلرهــاب يضــم الســاح الفــردي والصواريــخ املضــادة للــدروع وللطائــرات .ويف غيــاب اســتراتيجية ملواجهــة تنظيمــات اإلرهــاب يف دول جنــوب الصحــراء أســهم التمويــل الذاتــي الوافــر لتمــدد اإلرهــاب عبــر عمليــات خطــف وطلــب الفديــة مقابــل إطــاق ســراح الرهائن وتوفيــر احلماية لعمليات تهريــب الســلع واملخــدرات واألســلحة .ويتواجــد تنظيــم القاعــدة يف 6 دول إفريقيــة هــي اجلزائــر مالــي النيجــر موريتانيــا ليبيــا والصومــال. وحتــى ظهــور تنظيــم الدولــة «داعــش «يف إفريقيــا عبــر البوابــة الليبيــة عــام 2014م ،كان يتبــع لتنظيــم القاعــدة جماعــات جهاديــة عــدة كتنظيــم «جماعــة أهــل السـنَّة للدعــوة واجلهــاد» يف نيجيريــا ،املعــروف باســم «بوكــو حــرام» .والقاعــدة ببــاد املغــرب اإلســامي .وأنصــار الشــريعة يف ليبيــا وتونــس ،وشــباب املجاهديــن يف الصومــال ،جماعــة «املرابطــون» بشــمال مالــي وجنــوب ليبيــا .والعاقــة شــائكة بــني تنظيم القاعــدة وبــني تنظيــم الدولــة وهــي عاقــة يلفهــا الكثيــر مــن الغمــوض مثــل حتــول «بوكــو حــرام» ملبايعــة تنظيــم الدولــة اإلســامية وقبــول
العــــــدد 109 ﻳـــﻮﻟــﻴـــــﻮ 2016 -
الصنـدوق السعـودي 330:مشـرو ًعا فـي 44دولة بـ 32مـليا ًرا يف إفريقيا روســيـــا تراقـب إفـريـقيا بشبكـة «كوندو» وإسقاط الديون المالية المحافظون الجدد :ترامب كارثة .. والتنافس بين مرشحين أقل شعبية
ملف العدد:
العالقــات الخليجية مع إفريقيا جنوب الصحــراء :الفرص والتحديات ▀ 4مجــاالت لالســتثمارات العربيــة يف قــارة تضــم نصــف خامــات معــادن العالــم ▀ اإلرهـــــاب وإسـرائـيـــل وإيـــران ..ثــالـــوث الــخـطــــر الـــقـــادم عـلـــى الـعـــرب مـــن إفـريـقـيـــا ▀ %6.5متوســط النمــو يف إفريقيــا و 7دول مرشــحة ضمــن االقتصــادات األســرع نمــ ًوا ▀ %11مــن الميــاه العذبــة فــي إفريقيــا والصحــراء الكبــرى تضــم أكبــر مســتودع للميــاه فــي العالــم ▀ إفريقيــا تضــم 21دولــة منتجــة للنفــط بينهــم 4أعضــاء أوبــك والثقــل يف غــرب إفريقيا ▀ 1000مـــدرســــة و 69مـعـهـــ ًدا و 16مـلـحـقـــية عـسـكـــرية صـيـنيـــة و 35مـلـيـــا ًرا إلفـريـقـــيا ▀ إســرائيل فككــت الكتلــة التصويتية للــدول اإلفريقية وتســتثمر الفقــر بإغراء المســاعدات ▀ ثــالث قــوى عالميــة تتصــارع فــي غــرب إفريقيــا ..والــدور الخليجــي تحكمــه المصالــح والسياســة ▀ اإلمـــارات الـمـســتــثـمـــر الـعـربـــي األول بـــ %21والـســعـوديـــة الـثــانـــي بـــ %19فــي إفـريـقــيـــا
www.araa.sa
مقال
العـــدد 108 يــونــيـــــو 2016
49
ملف العدد
الربيع العربي �أدى �إىل بروز اخلليج اجلديد وانتقال الثقل العربي من املراكز التقليدية �إىل دول جمل�س التعاون واليمن ولبنان و�سوري���ا� ،أو بالتهديد النووي الإيراين لدول جمل�س التعاون اخلليج���ي .والف�شل يف ق�ضية نزع ال�سالح النووي ،والف�شل يف �إن�ش���اء منطق���ة خالية م���ن �أ�سلحة الدم���ار ال�شام���ل يف ال�شرق الأو�س���ط� ،أو اخللي���ج ،وق�صور اجلهود التي بذلته���ا الدول العربية يف هذا ال�ش�أن. �أدى االح�ت�راب الداخل���ي بني مكونات بع����ض الدول العربيةلك�ث�رة الهي���اكل الع�سكري���ة يف الإقلي���م ب�ي�ن منظم���ات �إرهابي���ة وميلي�شي���ات مدعومة من دول كاحل�ش���د ال�شعبي وحزب اهلل ،وبني هي���اكل �أجنبية ميثلها احل�ض���ور الأمني للغ���رب ورو�سيا وتركيا يف العراق و�سوريا وليبيا. اخلطر ال�صهيوين ،وتوقف عملية ال�سالم ،وا�ستمرار التو�سعيف بن���اء امل�ستوطنات و�إذالل ال�شعب الفل�سطين���ي ،والعمل امل�ستمر لتهوي���د القد����س وتق�سيم امل�سج���د الأق�صى بني امل�سلم�ي�ن واليهود زمان ًيا ومكان ًيا. ال�ضع���ف العرب���ي يف بيئ���ة �إقليمي���ة متقلب���ة و�سيئ���ة الطباع،فالأطم���اع الرتكي���ة يف �سوري���ا والع���راق خرج���ت م���ن مراك���ز اال�ستخب���ارات �إىل مراك���ز الدرا�س���ات وو�سائ���ل الإع�ل�ام وهي يف طريقها �إىل بيانات �صانع القرار ال�سيا�سي .كما �أن �إفريقيا مل تعد اجل�ي�رة الطيبة جراء الطموح الإثيوبي واحل���روب الو�شيكة ب�سبب التنازع على مياه النيل .والتق���رب الأريرتي من تل �أبيب وطهران، بالإ�ضاف���ة �إىل الرعب النووي بني الهن���د وباك�ستان اللتان متثالن اجلوار املبا�شر للعرب من اجلنوب ال�شرقي.
اخلامتة
الأمن القومي العرب���ي هو ت�أمني املناعة الإقليمية واال�ستقرار ال�سيا�سي والتكامل االقت�صادي بني �أجزاء الوطن العربي ،وتعزيز �آليات وقواعد العمل امل�شرتك مبا فيها القدرة الدفاعية .وال ي�صلح النظ���ام الأمن���ي العربي احلايل للدفاع عن الأم���ن القومي العربي ب���دون تكام���ل ،و �إن مل يكن بني دوله جمي ًعا فب�ي�ن الكتل الإقليمية القائم���ة حال ًي���ا .فهناك ق�ص���ور يف اتفاقية الدف���اع امل�شرتك التي مل يت���م التعامل معه���ا باجلدية املطلوبة وجعله���ا العرب غري قابلة للتطبيق. وحماول���ة حتقيق التكامل العربي ب�ي�ن كافة الدول العربية هو امتداد ملوروثات قدمية ،فاخلروج من امل�أزق الراهن يتطلب �إعادة تعري���ف معن���ى «ان الأمن القوم���ي العربي كل ال يتج���ز�أ» فالأجدى اخلا�صة بالكتل اال�سرتاتيجية حال ًيا هو الأخذ باالعتب���ار الظروف ّ ���ي ،كالكتل���ة اخلليجية ،وكتل���ة املغرب الرئي�س ّي���ة يف الوط���ن العرب ّ وت�ضم م�ص���ر وال�سودان والأردن .ولظروف ���ي ،وكتلة امل�شرق ّ العرب ّ كتلة امل�ش���رق يج���در بالكتلة اخلليجي���ة واملغربية تعزي���ز ال�شراكة اال�سرتاتيجية وتن�سيق املواقف ،م�شكل���ة تكتل وترابط ا�سرتاتيجي يتح��� ّول لنقاط ق ّوة تعطي للتكامل �أبعاده العملية ،حتى تتعافى بقية �أطراف الوطن العربي.10 المدير التنفيذي لمجموعة مراقبة الخليج
الهوام�ش � -1سا�سني ع�ساف .ورقة عمل -الأحزاب واحلركات القومية يف الوطن العربي :مراجعة نقدية .مركز درا�سات الوحدة العربية13.فرباير.2014 -2حممود املنري .الأمن القومي العربي .. 2015الواقع و�آفاق امل�ستقبل. � -3أمل عبداهلل القبي�سي ،الإمارات :الت�ضامن ال�سبيل الوحيد للخروج من امل�أزق العربي الراهن -4د .خليل ح�سني .نظام الأمن الإقليمي يف القانون الدويل العام16. -5نف�س امل�صدر ال�سابق -6عبد اخلالق عبد اهلل .فعاليات �أيام جمل�س التعاون يف �سيئول تبد�أ بندوة تعزيز العالقات بني دول جمل�س التعاون وجمهورية كوريا اجلنوبية10. -7نهى خالد .الربيع العربي :ملاذا �سقطت اجلمهوريات وبقيت امللكيات؟ موقع نون بو�ست3. « -8جمل�س العالقات» �ش ّرح الواقع العربي وقدم ر�ؤيته للنهو�ض �.صحيفة القب�س26. -9جمال �أمني همام30 .خب ًريا �أكدوا �أهمية �إن�شاء القوات العربية امل�شرتكة .جملة �آراء حول اخلليج .العدد 105 -10اخلليج واملغرب« ..تكتل موحد» بوجه التحديات امل�شرتكة� .إرم نيوز
48
ملف العدد
العـــدد 108 يــونــيـــــو 2016
مقال
تبع���ات عدم اال�ستقرار .بالإ�ضافة �إىل بعد بع�ض هذه الأنظمة عن قلب ال�صراعات يف املنطقة.7 بق����اء قواته����ا الع�سكري����ة �سامل����ة دون تفكك ،مقارن����ة بجيو�شمراكز الثقل التقليدي ال�سورية والعراقية ،وا�ستثناء احلالة امل�صرية م����ن ذلك امل�����آل ،مع ع����دم و�ضعها يف نف�����س درجة جاهزي����ة وت�سلح اجليو�����ش اخلليجية واجلي�ش اجلزائ����ري ،رمبا ملا تعر�ض له اجلي�ش امل�ص����ري من �إرهاق جراء ا�ستخدام����ه يف الأعمال الأمنية وع�سكرة بع�ض الأقاليم .وتعنت وا�شنط����ن يف ت�سليحه .وللغياب الن�سبي لدور م�صر خال ًفا ملا كان وما ينبغي �أن يكون لها من دور ووزن �إقليمي .8 متل���ك دول الكتل���ة اخلليجي���ة والكتل���ة املغاربية ق��� ّوة موارد�ستدفع لنجاح التكامل اال�سرتاتيجي .وبهما �أي�ضا ا�ستقرار �سيا�سي دفعهم���ا للعب �أدوار هامة ،مع طموح م�ستمر لتكون و�سي���ط عرب���ي و�إقليمي ب���ارز .كما �أ�صب���ح النظام اخلليج���ي ،يتحمل م�س�ؤولي���ة الق���رار العربي ،بعد انتقال مرك���ز الثقل ال�سيا�سي وامل���ادي والع�سكري للخلي���ج .و�إذا �أ�صبح���ت الق��� ّوة العرب ّي���ة امل�شرتكة �أداة ورافع���ة للتكامل فلن يكون هناك ما هو �أف�ضل من قوات درع اجلزي���رة والقوة الع�سكرية املغاربية لتكون عمودها الفقري. تبلور حتالف ا�سرتاتيجي بني اخلليج واملغربفكلت����ا الكتلتني �أ�صبحت����ا رقمني مهم��ي�ن يف املعادلة الإقليمية والدولية ال ميكن جتاوزهما ومن ال�صعب التو�صل لت�سويات دون �أن يكون لهما انعكا�س ومكان يف اال�سرتاتيجية الإقليمية.
www.araa.sa
حال وقوعه ،ويف هذا ال�سي���اق دعاء البع�ض �إىل �إحياء �أحكام تلك العربي امل�شرتك املعاه���دة .وخلق الإرادة ال�سيا�س ّية لتفعي���ل العمل ّ والع�سكري عل���ى وجه اخل�صو�ص وتخطي أمني ّ عا ّم��� ًة ،والتكامل ال ّ عنا�ص���ر ال�ضعف اال�سرتاتيجي ب�صياغ���ة مبادئ �سيا�سية بالتعاون بني املخط���ط الع�سك���ري واملنظ���ر ال�سيا�سي .وتفعي���ل دور جمل�س الدف���اع العرب���ي امل�ش�ت�رك ال���ذي ت�أ�س����س ،مبوج���ب املادة()6من اتفاقية الدفاع العربي امل�شرتك لعام .1950 بتبني م�شاريع غري اعتماد مب���د�أ الواقع ّية و�إمكان ّية التنفي���ذ ّخالفية ت����ؤدّي �إىل بناء ثقة بني جميع الدول العرب ّية ،تكون �أ�سا�ساً عربي �أو�سع نطاق��� ًا و�أكرث فعالي ًة يف املجال لتطوي���ر م�شروع تكامل ّ الأمني والع�سكري.9 الرتكي���ز عل���ى الق ّوة العرب ّي���ة امل�شرتكة ك�أداةورافع���ة للتكامل ،عل���ى مبد�أ حتال���ف الراغبني� ،أي �أال يكون هناك عن�ص���ر الإجبار لأ ّية دول ٍة من الدول الأع�ض���اء يف جامعة الدول العرب ّي���ة لالن�ضمام �إىل امل�شروع .و�أن تق���وم هيكل ّية الق ّوة على مبد�أ مركز ّية القيادة ،ال مركز ّية الق ّوات. ّ تكاملي جامع، م�شروع ل الأخذ باالعتبار ،يف كّ اخلا�ص���ة بالكتل اال�سرتاتيجي���ة الرئي�س ّية الظروف ّ ���ي ،كالكتلة اخلليجية ،وكتلة املغرب يف الوطن العرب ّ ���ي ،والت�أكيد على مبد�أ ���ي ،وكتلة امل�شرق العرب ّ العرب ّ وجوب التنازل اجلزئي عن ال�سيادة القطر ّية. التعامل اجلدي مع حالة فراغ القوة التي بد�أ املجال الإقليميللع���رب ي�شه���ده مع ب���دء تقهقر م�ش���روع ال�سيط���رة الأمريكي على املنطقة .واال�ستف���ادة من تقلبات التوازن الدويل و�إيقاعه املت�سارع يف �إفراز قوى دولية ذات نفوذ اقت�صادي و�سيا�سي وا�ستغالل ذلك خلدم���ة امل�صلح���ة العربية و�أمام ال���دول العربية خي���ارات عديدة لتحدي���د م�سارها واختيار حلفائه���ا ،خا�صة دول جنوب �شرق �آ�سيا وال�ص�ي�ن ،لالنف���كاك تدريج ًيا من الطوق والعزل���ة والتخلف الذي فر�ضه النظام العاملي احلايل.
�أي حماولة خللق تكامل عربي �ستف�شل �إذا مل تلتزم الواقعية يف املقاربة
متطلبات التكامل.
�إن �أي���ة حماولة جادة خللق التكام���ل العربي �ستف�شل دون �شك �إذا مل تلت���زم الواقعي���ة يف مقارب���ة امل�شه���د .حي���ث �إن �أي نوع من التعاون ي�ستلزم �إطا ًرا و�آليات ومتطلبات منها: التداخ���ل ب�ي�ن الأمنني الإقليم���ي والقومي �سبب���ه عدم قدرةالدول���ة على حتقي���ق �أمنه���ا يف املج���ال الداخل���ي دون التعاون مع غريها من دول اجلوار اجلغرايف �أو اال�ستعانة بقوى �أخرى لدعمها يف هذا املجال، م����ن �آليات �إنها�����ض النظام الإقليمي العرب����ي �إ�صالح اجلامعةالعربي����ة .كالتدابري التي ميكن اتخاذه����ا �ضد الدولة التي تخرج على �أحكام امليثاق ،ووجود جمل�س �أمن وهو ما يرتبط به ت�شكيل قوة طوارئ عربية تو�ضع حتت ت�صرف اجلامعة .ونظام ت�سوية املنازعات .ووقف ت�سرب املنازعات العربية-العربية �إىل خارج اجلامعة. �إقام���ة نظ���ام الأم���ن اجلماع���ي العرب���ي ،ف�سب���ب التدخلالأجنب���ي يف الأزم���ات العربية ه���و تعطيل العمل ب�أح���كام معاهدة الدفاع العربي امل�شرتك التي تكفل ردع العدوان على الدولة الع�ضو
حتديات التكامل.
يظه���ر ا�ستق���راء واق���ع الع���امل العرب���ي �أن حتدي���ات التكامل تتداخ���ل ب�شكل كبري مع التهدي���دات التي يواجهه���ا الأمن القومي العربي نف�سه وميكن تلخي�صها فيما يلي: تهديد املنظمات الإرهابي���ة للأمن الإقليمي وغياب منظومةدفاعية عربية ملواجهتها ،م���ع ا�ستمرار ق�ضايا نزاع الدول العربية واختالف توجهاتها كبيئة حا�ضنة للمنظمات الإرهابية والتطرف. و�أبرزها تنظيم الدولة الإ�سالمية ( داع�ش) -اخلط���ر الإي���راين املتمث���ل باالخ�ت�راق الإي���راين يف العراق
www.araa.sa
والزال �صام���دً ا ك�أق���وى منظمة �إقليمي���ة عربية من���ذ �أربعة عقود. كما بزغ جمل�س التع���اون العربي يف بغداد 16فرباير 1989م ،بعد انته���اء احلرب العراقية ـ الإيراني���ة ليجمع العراق والأردن واليمن ال�شمايل وم�صر ،ليقوم بدور ريادي وتوثيق عرى التعاون والتكامل االقت�ص���ادي فيما بني �أع�ضائ���ه .ويف مار����س 1991م ،ظهر جتمع فرع���ي �آخر هو �إعالن دم�شق ال���ذي تو�صلت �إليه م�صر و�سوريا مع دول اخللي���ج ال�ست ،لك���ن التعديل الذي �أدخل عل���ى ن�ص الإعالن يف 19يولي���و 1991م ،وحتول���ه من �صيغة العم���ل اجلماعي العربي امل�ش�ت�رك �إىل �صيغ���ة العمل الثنائ���ي ،وح�صر العمل ب���ه بناء على حاج���ة كل دولة خليجية عل���ى حدة تطلبه �أو ال تطلبه ،هذا التعديل �أدى النهياره .كما ظهر االحتاد املغاربي فرباير 1989م ،بني ليبيا، تون�س ،اجلزائر ،املغرب وموريتانيا .جلعل اقت�صاد الدول اخلم�س مكمل لبع�ضه .ورغ���م ذلك كانت هناك نظرات �سلبية عربية لهذه الأنظم���ة الفرعية .فاملنظم���ات الفرعية العربية ت�ب�رز التمايزات ب�ي�ن ال�شع���وب العربي���ة .والروابط بني ال���دول املتج���اورة جغراف ًيا لي�س���ت دائ ًما الأقوى .كما �أن امل�شكالت الإقليمية لي�ست ذات من�ش�أ �إقليمي خال�ص فقد ترجع لأ�سباب دولية .كما �أن تغليب االعتبارات وامل�صالح الإقليمية املحدودة ،ي�ضعف االلتزامات العربية.5
انتقال مركز الثقل يحدد تكتالت التكامل
م���رت منطقة اخللي���ج العربي بتحوالت تاريخي���ة وم�ستجدات �ضخم���ة �أدت مع �أحداث الربيع العرب���ي �إىل بروز اخلليج اجلديد، وانتق���ال مركز الثقل العربي من املراكز التقليدية �إىل دول جمل�س التع���اون يف العدي���د م���ن املجاالت .ف���دول جمل�س التع���اون تعي�ش
مقال
العـــدد 108 يــونــيـــــو 2016
47
ملف العدد
حلظة ازدهار وا�ستقرار واعتدال ا�ستثنائي يف تاريخها املعا�صر.6 ويف الوقت نف�سه خرجت املغرب واجلزائر وموريتانيا ب�أقل ال�ضرر م���ن عا�صفة الربيع العربي .وقد ال يك���ون ا�ستثناء م�صر دقي ًقا مبا يكف���ي �إال �أن التكامل الأمني العرب���ي �أكرث قابلية للربوز عرب الكتل بدل الدول .وحتديدً ا بني كتلة اخلليج العربي وكتلة املغرب العربي، �أو حتديدًا ،من �سلم منه���ا من تبعات الربيع العربي .وقد ت�أ�س�ست هذه القناعات على املقدمات املنطقية التالية: ت�شرف هاتان الكتلتان على �أهم النقاط اجليو�سرتاتيجية يفال�شرق الأو�سط ،حيث ت�شرف دول اخلليج على م�ضيق هرمز الذي يرب���ط بني اخلليج العرب���ي وخليج ُعمان ثم املحي���ط الهندي ،كما ت�ش���رف كتلة اجلزيرة العربية على م�ضيق باب املندب الذي يربط ب�ي�ن البحر الأحم���ر وخليج عدن ثم املحيط الهن���دي .كما ت�شرف ال�سعودي���ة عل���ى م�ضي���ق تريان يف مدخ���ل خليج العقب���ة .مما دفع الغرب للتعاون مع الكتلة اخلليجية وت�أ�س�ست قوة الواجب امل�شرتكة « »152 CTFع���ام 2004م ،والتي تت�ألف م���ن 28دولة معظمها تابع لـ «حل���ف �شمال الأطل�س���ي» ،للأمن البح���ري ،ومكافحة الإرهاب، والتهري���ب ،والقر�صن���ة .ويف الط���رف الآخ���ر م���ن الع���امل العربي ت�ش���رف املغ���رب عل���ى م�ضيق جبل ط���ارق الذي يربط ب�ي�ن البحر املتو�سط واملحيط الأطلنطي .كما تعترب اجلزائر من �أكرب البلدان العربية والأفريق ّية من حيث امل�ساحة. – كان���ت دول اخللي���ج واملغ���رب الأق�ص���ى الأق���ل ً تعر�ض���ا للخلخل���ة جراء عا�صف���ة الربيع العرب���ي ،رمبا للقواع���د الرا�سخة للحكم مبعظم دول الكتلت�ي�ن؛ وعدم وجود م�صالح م�ستقلة خا�صة باجليو����ش عن �أنظمة احلك���م .ولوجود ث���روات يحميها العامل من
46
ملف العدد
العـــدد 108 يــونــيـــــو 2016
مقال
www.araa.sa
ي�ستند على مبد�أ حتالف الراغبني دون �إجبار لأي دولة
التكامل اخلليجي ـ العربي بني الكتل ال الدول موح ��دة يف معنوياته ��ا وجم� � ّز�أة يف مادياته ��ا؛ فدينامي ��ات التكام ��ل ب�ي�ن الع ��رب معنوي ��ة كالتاري ��خ واللغ ��ة والدي ��ن ّ ودينامي ��ات الت�ش ��رذم بينهم مادية كاالقت�صاد والأم ��ن .فالثنائية ال�ضدّية �ستبقي الوح ��دة العربية هد ًفا بعيد املنال1 تل ��ك ه ��ي القناع ��ة التي غطت ور�شة عم ��ل «التكامل العرب � ّ�ي :التعاون الأمن ��ي والع�سكري يف الوط ��ن العربي» 13- 12 �سبتم�ب�ر2015م ،والت ��ي نظمتها م� ّؤ�س�سة الفكر العرب � ّ�ي مب�شاركة عد ٍد من �أبرز اخلرباء الع�سكريني والأكادمي ّيني على امل�ست ��وى العرب � ّ�ي ،وت� �ولىّ تن�سيقها د .عبد العزيز بن �صقر ،رئي�س مركز اخلليج للأبحاث الذي �أناب عنه د .م�صطفى الع ��اين .فكي ��ف �أ�صب ��ح الأم ��ن القومي م�س�أل ��ة عالقات عامة معنوي ��ة! بعيدًا ع ��ن التكامل املادي! وكيف ت� ��آكل مفهوم �سي ��ادة الأم ��ة ومعه مفهوم تكامل الأمن الإقليمي العربي ،وماهي التجمع ��ات الإقليمية الفرعية القادرة على حتقيق هيكل التكامل العربي .وكيف يحدد انتقال مركز الثقل تكتالت التكامل .وما متطلبات التكامل ،وحتدياته؟ د .ظافر حممد العجمي
تكامل الأمن الإقليمي العربي
خل�ص���ت جمموع���ة عمل من اخل�ب�راء واملتخ�ص�ص�ي�ن ً تنفيذا لق���رار اجتم���اع اجلامعة العربي���ة على م�ستوى القم���ة ب�ش�أن الأمن الإقليم���ي العرب���ي املنعق���د يف القاه���رة 19 – 18يولي���و 2007م، �إىل �أن مفهوم���ه مبعن���اه ال�شامل هو قدرة ال���دول العربية جمتمعة كل ًّي���ا �أو جزئ ًّيا على الدفاع عن نف�سها وحقوقها و�صيانة ا�ستقاللها و�سيادته���ا و�سالمة �أرا�ضيه���ا وتقوية ودعم هذه الق���درات بتنمية الإمكان���ات العربية يف خمتل���ف املجاالت ال�سيا�سي���ة واالقت�صادية والأمني���ة واالجتماعي���ة والثقافي���ة والتقنية ا�ستن���ادًا للخ�صائ�ص اجليو�سيا�سي���ة وال�سيا�سي���ة واحل�ضاري���ة الت���ي تتمت���ع به���ا �أخ ً ���ذا باالعتب���ار االحتياج���ات الأمني���ة الوطني���ة ِل��� ُك ّل دول���ة والإمكانات املتاح���ة واملتغ�ي�رات الداخلي���ة والإقليمية والدولية الت���ي ت�ؤثر على الأم���ن العرب���ي الذي يعت�ب�ر الرك���ن الأ�سا�سي يف الأم���ن الإقليمي ويف ا�ستقرار املنطقة كم���ا �إن مفهوم الأمن الإقليمي العربي يعترب و�سيلة للحف���اظ على االنتماء القومي وتعزيز الهوية العربية وميثل عن�ص��� ًرا �أ�سا�س ًيا يف الربط بني ال���دول العربية و�صيانة م�صاحلها الوطنية والقومية وحتقيق منائها2. ه���ذا التعري���ف �أط���اح به �أك�ث�ر من م���رة واقع التجزئ���ة الذي حترك���ه وتتح ّك���م ب���ه ال�سيا�س���ات املتناف���رة والنزاع���ات العربية. نق�ص���ا لأهم مبادئ فق���د مثل الغ���زو العراقي للكوي���ت يف جوهره ً الت�ضام���ن العربي التي �أكدتها فقرات البيانات اخلتامية مل�ؤمترات قم���ة عمان1987م ،واجلزائ���ر 1988م ،وال���دار البي�ضاء 1989م، وبغ���داد 1990م ،لف����ض املنازع���ات بالط���رق ال�سليم���ة ،واالمتناع ع���ن التدخل يف ال�ش�ؤون الداخلية لل���دول الأخرى .تال ذلك التفرد
الأمريك���ي بالنظام ال���دويل .ثم الربيع العرب���ي ،حيث ال يخفى ما عا�شته منطقتنا العربية منذ عام 2011م ،من ظروف ا�سرتاتيجية معقدة و�أحداث وا�ضطرابات بلغت الذروة يف بع�ض حاالتها ،بدفع دول عربية عريقة �إىل حافة االنق�سام والتفكك ،بينما انزلقت دول �أخ���رى �إىل حال���ة الال دولة .3ه���ذه احلالة كان م���ن تبعاتها �أي�ضا انت�شار الإره���اب ومتدد تنظيم «داع�ش» مه���ددًا الدول العربية يف تق�سي���م كياناتها .وا�ستم���رار الغطر�سة ال�صهيوني���ة والتن�صل من عملي���ة ال�سالم .لكن ما �أث���ار االهتمام حني تتب���ع التكامل العربي ـ اخلليج���ي وحماي���ة الأم���ن ٌالإقليمي ه���و ظهور الأنظم���ة الفرعية كتجمع���ات �إقليمية يف املحيط العربي .وبروز هياكل �أمنية باخلليج واملغرب العربي �أدت النتقال مركز الثقل �إليهما .ويف م�سار معاك�س انكف����أت هياكل �أمنية �أخرى كجبهات املواجه���ة يف ال�شام .وم�صر كعمق ا�سرتاتيجي للعروبة.
التجمعات الإقليمية كهيكل للتكامل العربي
ل�سنا نغايل باحلما�س دون مربر لفكرة �أن التجمعات الإقليمية ه���ي الطري���ق الأقرب لبن���اء هيكل للتكام���ل العرب���ي ،فالتجمعات الإقليمي���ة تتمتع مبزايا جتعلها �أكرث قدرة على خدمة ق�ضايا الأمن الإقليم���ي ،فالتنظي���م الإقليمي بحكم وج���وده يف منطقة جغرافية حم���ددة يك���ون �أكرث ق���درة عل���ى التعامل م���ع الق�ضاي���ا ب�إيجابية. مم���ا ي�سه���ل عملية توزي���ع املهام وتكامله���ا .فاالع�ت�راف بجدوى التنظيم���ات الإقليمية هو اعرتاف ب�أم���ر واقع .4كما ي�صعب �إنكار وجود نظم �إقليمية عربية فرعية لعبت دورا ايجابيا ،بع�ضها لفرتة طويل���ة وبع�ضها لفرتات ق�ص�ي�رة ،فمجل�س التع���اون اخلليجي قام
الزياين لـ (�آراء حول اخلليج):
مطمئنون بالإجنازات وم�ستعدون للتحديات العــــــدد 108 يـــونيـــــــــو 2016 -
ال�سعودية الـ 25عامليً ا و�إيران الأخرية يف التناف�سية مبد�أ �أوباما� :إدارة الأزمات من اخللف واحلرب بالوكالة
مـلــف العدد:
ملف العدد :التعاون العربي ـ اخلليجي� :أهميته � ..آفاقه } هزمي�ة 67غيرت اال�سرتاتيجي�ة م�ن «التحري�ر» �إىل �إزال�ة �آث�ار الع�دوان } ف�ش�ل اجلامع�ة :مر��ض يف �سوري�ا وليبي�ا وم�وت بال�سكت�ة القلبي�ة يف اليم�ن } 4حم�ددات تر�س�م م�ستقب�ل املنطق�ة و 5حتدي�ات تواج�ه دول اخللي�ج } العالق�ات اخلليجي�ة ـ الأمريكي�ة يف مرحل�ة الت�ص�دع للفرق بين التوقع�ات والقدرة } �إي�ران تع�اين م�ن عقدت�ي :التدخ�ل الغرب�ي و�ضع�ف احلك�م الدين�ي الهجين } احل�رب عل�ى الإره�اب نذي�ر �ش��ؤم وق�د ت��ؤدي �إىل تق�سي�م بع��ض ال�دول } التراث الفقه�ي للجماع�ات الإرهابي�ة يعادي امل�ال واحلداث�ة واخلليج عل�ى �أجندتها } اخلليج ما بعد النفط :ال�صناعات التحويلية واال�ستثمارات املحلية والبينية والأجنبية } م�ن هدن�ة � 49إىل ح�رب 73ف�ش�ل الع�رب يف و�ض�ع ا�سرتاتيجي�ة لل�سلام �أو املواجه�ة
106 Oó```©dG 2016 CCCCCCM|CC+(*
51
c H
www.araa.sa
2w G* H .Kw0 g¤Ic H(* Î }G* H ¦y { G* Kc hGc+ ¥n¤ ´* c hJ±* cJ5Kcª £ < ,4w G*K /*¢- ¥hG* jcMwqhG*K ¡Í.&c-K ¡2Kw0K $bE]D* fB*4(° ,] g~zE Ì@@ = Í cA fp ~|´* ¢ < $b + f@@ c gE f ~¦ E ² ~6¡gD* H&* x gD* f+4bp´ fJ2b´* f D* @@ A2 H&* n£ ³* bJb~¦B ¯ *x@@ sF°* ¯ @@ pg- k£0 f@@ £ £ B(* f@@ £ E&* ebG4(* ¥&* ¡ D ¤ £~8 @@ ~zE ¡£ E 2¡/H dc~z+ f@@ ´*H b< ~{+ f£c ~6 Í~|DbA b@@ £ 1*2 b £ < x.U ¡' £~6 e*x@@ ~9* H&* £ ~¦D* bG4H2H f s~¦D* b ²b~|E Í+ ,¡m D b C*42* =4 ~{A ¢ cJ k£0 b m F Ì@@ £ gD f m g~zE H]c- ° b F&* ¢@@ G2&°*H *xK E&* fDb A f@@ Jx ~z< ,¡ D @@ s~¦D* 2b~|gB°* f@@ /x- ¯ Í@@ + Hb gD* ¢ < n£ ³* H2 G*x- °&* fAb~|²* E mJ *KÌ@ @¹ bA]Fb+ Í + E ¥x ~z D* rª wG* jgE*|H j<§ q G ¬{ª ¡kG* |Mz G* @
¯ °(* ¢ ´* 4*¡@@ ²* ] J µH f@@ £m£ ³* ib@@ /¡g D @@ Dbs´* ebmJ(°* ¶(* d ~zD* @@ E Í~|D* B¡E Ì= b» x@@ Jb J b D* D3 ÁbjD* £ / x'¡E ¯ ib<b ~|D* b@@ ¸ ¯ ,]@@ )*4 fDH2 ¡@@ £D* Í@@ ~|D* Ä@@ g - ¥Æ~{- Í~|DbA b D ,24¡@@ g~zE *y-° b~¦J&* b D f@@ Jx ~z D* f£<bA]D* b -4]B E ]@@ Jy- Í~|DbA b£~6H4 E fjJ]0 f@@ p ~6&* rÉ@@ ~6 @@ D3 b@@ jEH @@ A Yf@@ £~6HxD* b@@ £/¡D¡ gD*Z @@ ~¦ + – 6&*Z f@@ E¡ EH Yb-bE4&*Z fjJ]²* ,4y@@ m´* ib@@ <4]´* hc~|F* Í0H fjJ]²* Y ~6bJZ ib~8*¡=H ¥¡±* b@@ A] D Y f Eb0 f£BÆ+ h@@ EbB fJxpcD* b@@ -*¡B x@@ J¡ gD Í~|D* 2¡@@ / f£ £~8 f Eb0 H&* ¡ gD bGy£ © ]£<&* f£~6H4 i*x)b: f£CÌE&°* ib@@ Fb ~¦D* @@ z F Ì@@ A¡- Í@@ ~|D* @@ £ g~z- ° f£ £~|D* f£ :¡D* q@@ Db~| D n£ ³* f@@ £ G&* &* + Í@@ £m£ s D
|H*¢ G* 8 ¤g~zA¡F fDbCH {F 4*2 ¡ ~6¡E fEb<yD* ¯ Í Eb D*H Í£DbJÌcE°* Í+ ¤+x D* n£ ³* ¤ ~z J4 *]F¡+ Ä gc~6 -¡c~6 B¡E Ä A¡F n£ ³* 4bc1&* f £p~8 9bJxD* ¯ ¤ £~|D* Ì ~zD* ȋ &KLQD 0LOLWDU\ 6WUHQJWK ZZZ JOREDOÀUHSRZHU FRP ȉȇȈȍ
64bE zc D* f £p~8 xJb J fJx ~z D* ¡ D ¤+x D* I]g ´* Ä gc~6 fJx D* f£/4b³* ,4*5H B¡E Jon B Alterman CSIS Middle East Program Gulf Analysis Paper August xJ*ÄA ¤-¡c£/ ¯ ,]<bB Í~|D* £ - ebc~6&°* w D ¤ £)*x~6(°* ¤E¡ D* E&°* lbp+&* ] E Ä gc~6 ~7*H ] E n£ ³* ¯ ¥x ~z D* Í~|D* ]/*¡- £~6 JbE Ä ~zJ2 ÉJ(* ¥2bExD* bpgB* f£~{< rÉ~zD* d D Í~|D* ¶(* ¥2bc D* ¥] E fEb~6&* z ~z=* ]J]±* n£ ³* B¡E f£ £~|D* Y Jx D*H *y²*Z f£m£-*Æ~6* ¯ n£ ³* fFb E E b F H&* f£FHÆ D(* f B ¤+¡~6b0 nEbFx+ f£ £Fb £E fD%° f£ gD* a2bc´* b~{gCb+ ¢ - f£D%* “Reverse Engineering ” f£~z D* f~6] D* ¤ ~8&°* b D* b + ¡ J ¤gD* f £;¡D* z + ¡ J D +b~{E b F £ ~|- ,2b<(* fDHb¹ H&* $*y/&* ¶(* £ g+ < f Jx:H g £;HH g£ + £ « É1 Ä gc~6 bF4¡/ hJÆ~6 HH n£ ³* ¯ ¥x ~z D* Í~|D* ]/*¡- £~6 JbE xJ*ÄA {£±* Hbs´ *]J]c- ¥x ~z D* b Bb F(* ]Jy- Í~|D* f£+x< 5¡£F ¥b ~6 Ä A¡F 4b D* ,]Jx/ 3¡ D* ~9H qDb~|´* fEbs~9 Í+ ,¡m D* f±b E ~6H&°* x~{D* ¯ ,]J]±* f£Q £~|D* f~6b£~zD* JyD* 2b / June Alastair Sloan China›s complex relations with the Gulf States middleeastmonitor ¡£F¡J ¡£D* b£~6H4 B¡E z ~z=* ¤ £~|D* {£±* < ¥¡ ~zD* bGxJx - x~{ - f£ JxE&°* bA]D* ,4*5H JÉFH&* f£E¡£D* d ~{D* f £p~8
www.araa.sa
c H
106 Oó```©dG 2016 CCCCCCM|CC+(*
50
2w G* H ¸ch G* w 7yG* 6K g¤ ¤ }G* gMy { G* f@@ £+H4H&°* I¡@@ D* @@ cB n@@ £ s D Í@@ £ £~|D* ¡@@ ~8H @@ =4 ÌE&°* b pJ bC ¤gD* f£+x D* yExG ,xJy/ f » *]J]«H f£ £~|D* fJx ~z D* &* °(* 4b@@ < t£~{D* @@ . ¤-b D* 2¡@@ ¹ b G'¡J ¥wD* ·bg D* ¥x@@ ~z D* ]~7xD* ~6 c- µ ¡£D* ¢@@ g0 ¯ c-4* ] D + ¤+x D* n£ ³* ¯ Eb gE E&* b F f@@ EbB(° < ¤ £~|D* ¥x ~z D* 4L ¡~¦²* eb£= ¤+x D* ¤@@ ±* GwD* W £ gD* ¶(* ¤m£ ³* d@@ B*x´* ÄmJ b» C ~6H&°* x@@ ~{D* ¢ < $K b@@ + ¤m£ ³* ¤@@ £~|D* ¥x@@ ~z D* Hb@@ gD* IH]@@ / E b E ,]< ib 0ÉE f£ £~|D* fJx ~z D* ,4]B ¶(* ¡£m£ ³* jJ &* @@  ° n£ ³* ¯ b@@ ²b~|EH b@@ ~6 E&* @@ 9xA ¢@@ < H&* fJxp+ iÉ@@ £ ~z- 2¡@@ /H H]@@ + b < ]@@ £ cD* µ Í + &* 4]@@ F Í@@ 0 f ´* ¯ b@@ D ]@@ <*¡B ¯ b ~6 ÍE&b- ¢ < ,42bB dJxB h@@ BH ¢g0 ¢ < B*¡D*H b E dJx D* YMalaccaZ b @@ E £~¦E ¤+¡ ±* Í~|D* xp+ *x:&* f@@ £ Q C f@@ Jx ~z< ,y@@ £E Í@@ ~| D &* @@ ~7 ° fc-x D b@@ Db~|J(° *Ì@K @ cC *4K H2 h@@ c D YQuantityZ {£/ b D &* k@@ £0 7¡£±* ,¡@@ B ~9 f@@ jDbjD* h + f£ E&* f£F*y£EH ¥] / Á¡£ E E ÈC& * @@ cJ Q ÄC&* f )bB ¯ Í@@ ~|D* h@@ 12 *w@@ D 4°H2 fJx ~z D* b gD%* ¯ ] g - Í~|D* D µb D* ¯ fJ¡ D* 7¡£±* 9¡ D* ¢@@ < b -4]B mJ b@@ » YQualityZ f@@ £<¡ D* b@@ J*y D ~7 ~9¡E f£m£ ³* f£ £ B(°* ib cgDb+ f@@ £ £~|D* f@@ p ~6&°* ¯ %°* ¢@@ g0 f@@ ´* H2 @@ j- ° E £ D*H ib£0Hx´*H f@@ -b ´* f£+x²* i*x)b D* b@@ ~8¡~|1 K b£~6H4 &* b C ,2¡±*H $*2&°* Á]gD b g+x© ¯ d=Ì~6 H]D* b~6&K *4 Í~|D* zAb -H f ´* ¶(* f@@ p ~6&ÉD 4]~| C i2b< ]B kDbjD* µb D* *¡~6&* E ÌjC ¯ 6&*x+ (* n£ ³*H Í@@ ~|D* Í+ ¥x ~z D* Hb@@ gD* ibB¡ E @@ E f )b D* Yzuoshan guan hudouZ f ~z A ¢ < ¡ - Í + f£m£-*Æ~6* b ~¦ + 4b@@ ~|- 4¡ D* ,]@@ Gb~{EH c±* f B ¢@@ < @@ 6¡ ±b+ *x :H @@ 9bJxD* Í@@ + *x~|D* 4b@@ c= b@@ ~{ F* x@@ g - Í@@ cA x~{D* ¯ )b+yD* f@@ AbC $b~94(* ¯ ,xGbE Í cA 4b jD* ¤@@ ± µH f Jb ~8 ¢g0 H&* Í£F*xJ(* H&* ex< *¡FbC $*¡~6 @@ ~6H&°* H2 h B¡A ¤m£ ³* 4*x@@ D* Fb~8 < bcK )b= n@@ D* *wG @@ J *wG ¤m£-*Æ~6°* xJ] gD* $¡~6 $*x@@ / 2b~8x´b+ Í cD n£ ³* E ¤m£-*Æ~6°* 4*¡p D f~z / Hb gD* z ¸ H2 h@@ /&* k£0 bJ4¡~6 ¯ Í~|D* B¡E $*x/ Ä A¡F Í + ¯ Í@@ ~|D*
b£/¡D¡ g+ *x@@ J(* Í~|D* i2H5 k@@ £0 fp ~6&°* ib@@ £cE ¢@@ < fp ~6&°* l]0&* (* @@ + fE] gE q£ ~z- FH f@@ ~6b~z0 f£<bA2 f~6] D* &* k£0 Í~|Db+ hmgF&*H ,xE H&° h ~8 f@@ £F*xJ(°* ¡£ £~|D* b@@ E]sg~zJ ¤@@ gD* Y Reverse EngineeringZ f@@ £~z D* b £:¡- ® ]B f£~6HxD* b~8¡~|1H f£c /& °* fp ~6&°* ]£ gD K $b gC°* E *xJ(* f£ £~|D* fJx ~z D* h+xB Í<*4wD* @@ Jw +H BH f£g~zDbcD* tJ4*¡~|D* b¸ ¯ b~8¡~|1 b@ @ JK x ~z< ¤-*wD* K Q &* q~¦QgJH Í~| D YIÄ D* ,̱*Z ~9 n£ ³* JH 4b£ D* wG H2 E fDH2 ¥&Q * @@ E exB&°* ¤G *xJ(* E Í~|D* f@@ BÉ< b JxE&* E f@@ F5*¡ D *xJ(* @@ g~z- Í~|D* ¡ D b@@ §4 ,̱* ¯ 3¡ F *xJ(°H Í@@ ~|D* ex= fJb ² y/b0 *x@@ J(* &* b@@ C bg £ ~zD* i4*5 *w@@ D b£~6%* @@ ~6HH b@@ g~zFb A&* Y ¡@@ ~{g Fb~{-Z ,x@@ E]´* f@@ £ £~|D* b@@ g£+x²* bFx~7&* b C 6bc< 4] + Y¡@@ ~{g Fb~{-Z f:bBx D*H fJxpcD* @@ E f@@ CÆ~{E ib@@ cJ4]- b@@ -*& ]+H b@@ K +b~6 f£F*xJ(°* H2 hFbC ¢~¦E @@ E5 ¯ ¤ JxE&°* Eb D* f£<¡£~{D* f£/¡D¡J]JÉD aHb E ] 1 ¯ n£ ³* ¤ JxE&°* ] ³* ¶(* exB&* hFbC + f£ £~|D* ¯ ib@@ £/¡D¡J]J°* @@ < Í@@ ~|D* ¤@@ s- @@ D f£-b =*ÄD* ¢ < b@@ G2b g<*H n£ ³* E b +x ¶(* xE&°* ¡@@ «H + ¥]@@ pgD* @@ D3 *5&* ,2b@@ ²* f@@ £p ~|´* H2 D @@ ~9¡D* *w@@ G ¯ b ~z F Í@@ + Ix- ° ]@@ A @@ ¦£ D* ]JyJH µb D* ¯ ,]pg´* ibJ°¡ D 5*¡@@ C Í~|D* Ix- n£ ³* ¯ b K Jx~7 Í@@ ~|D* Ix- ° ,]@@ pg´* ib@@ J°¡D* &* *]@K @ £ - x@@ E&°* ] ±* E f£FbF&b+ d~z gD* Hb« + n£ ³* ¯ E&°* ebcgg~6* ibc£-ÆD* ¯ b£K A ¤G xs - &* H2 E&°* 9x D ¤@@ JxE&°* H2 fJ4b© d~6b E ¤ © b £A f ´* b /bg« ¤gD* f@@ £ E&°* b A*]G&* ¶(* ¡@@ ~8¡Db+ @@ g g~z- ¤gD* Í + &* @@ + xCwJ ]@@ / x ´b+ ¤ JxE&°* 1]gD* ~8H ¯ 22Æ- ° YFree RideZ b@@ Fb¸ *x D* xJx« ex0 b+(* l]0 b C f ´* E&* ¡ ~|D ibBÉ< 2¡/H ¥4Hx~¦D* @@ E &* H]cJ ]B Ix1&* f / @@ EH 4*xB(* ¶(* mg- Í@@ + &* b~8¡~|1 f£m£ 1 @ f@@ £ £~8 f@@ Jx ~z< hB¡D* ¯ b< fc~z + ¥x ~z D* b F(°* ,2b@@ J5 ¯H ¡=bg cD* f@@ £F*y£E @@ E b@@ Eb+H&* ,4*2(* @@ £A @@ ~¦ - ¥w@@ D* CbE&°* 2b@@ c- ¡0 f@@ £m£ 1 f£ G3 ,4¡@@ ~8 £A @@ ~{g- h@@ BH ¤ J ¥wD* Á*xJ(°* ¥H¡@@ D* b -°* ] + ~7*HH Í~|D* Í@@ + b E ]£ g~zg~6 ib=*xA É ~{E f@@ ´* E b£V CÌE&* b+K bp~zF* ¯ bG4H2 £ - E ]Jy´ ,]pg´* ibJ°¡D* ]@@ g~z- b £A Í~|D* b£~6%* x~7 ¯ ¤ £~|D* 4¡~¦²* f E d B
yD¢- G Î }G* g¤ H&±* jcIc ~G* g F Dw- GK fcJ4(±* g+4cº o¤ ´* °
49
106 Oó```©dG 2016 CCCCCCM|CC+(*
c H
www.araa.sa
2w G* H w h M ¤ E(* ¥+y G* o¤ ´* Î }G* £ < sch I±* h¤JcD4 ° Î }G* £ <K H&* ° fy G* £ < 4¡ ; E ¯ n@@ £ ³* ¯ x~|p - Í~|D* ib@@ Eb gGbA ex@@ D* <2H *¡@@ JbgD ]J'¡E b F 4¡@@ ; EH Í~| D aHb@@ E b@@ F ¥x ~z D* Hb gD* IH]/ E (* b C f£/4b³* Í~|D* f@@ ~6b£~6 s£~6 ¥w@@ D* ¤m£-*Æ~6°* *x@@ D* $ @@ E ¤m£ ³* ¤@@ £~|D* f£m£-*Æ~6* b@@ c-(° Í@@ ~|D* @@ mg- k£0 ¤@@ JxE&°* @@ /*ÆD* $*¡g0* 6b~6&* ¢ < ¡ - ¤gD* f£ JxE&°* f£m£-*Æ~6ÉD ,2b@@ ~¦E f£m£-*Æ~6°* wG ¢ < *2K 4H b£~6%* x~7 ¯ ¤ £~|D* ]@@ <b~|gD* iws-* b£~6%* x@@ ~7 ¯ b JxE&* E x~7bc´* *]@@ ~8ÉD b@@ £K AÉ-H ¤@@ m£-*Æ~6¡£±* $b@@ ~¦ D* ¯ 2¡@@ /¡D* b@@ -b< ¢@@ < Í@@ ~|D* ¤m£-*Æ~6* *xA E Áb - ¤@@ gD* :b ´* b~8¡~|1 @ @ ~7*¡D K fJx ~z D* ib@@ BÉ D* IH]@@ / E &* b C n@@ £ ³* f@@ C x:H 42b~|´* k@@ £0 E fBb D* @@ E&* (* f£m£ ³* f@@ £ £~|D* b© f@@ £ £~|D* f@@ ~6b£~z D ¤@@ ~z£)xD* x@@ p´* @@ £~6 2*]@@ E(°* n£ ³* ¯ b@@ G4¡~¦0 y@@ Jy - ¶(* Í@@ ~|D* ¢@@ ~zg~6H f@@ ´* ~{+ f@@ D¡c ´* b :Hx~7H f@@ £~zAb gD* b@@ G4b ~6&* ¢@@ < ,]@@ g E ¤ ~zD* Í~|D* @@ ~8*¡- ¡~6 b C f£+x D* ibCx@@ ~{D* E È@@ C*& ib£ < ¯ fC4b~{´* b -*¡B ,2bJ5 É1 E ¥x ~z D* bG2¡/¡D ¤ ~zD* ~z F h@@ B¡D* ¯H f ~8x D* f@@ pAb E H&* É~zD* @@ 0 hp½ ]BH f£ D* b -*2*]E(* fJb ² fJx ~z< ]<*¡B 2bmJ(° Í :*¡´* °%* $É1(b+ ¤ £~|D* {£±* bB Í0 D3 ¦ + ¯ i*4]B < ~{C ¥w@@ D*H b< ¯ b£c£D @@ E Í£ £~|D* $É/(°* b c- @@ . Jx~zD* @@ 1]gD* ib£ < ¯ f@@ £Db< f@@ £ £~8 £D* E bGbJb<xD q/b D*
¦y { G* Kc hG* /*¢- ¥hG* jcMwqhG* H2H Í~|D* Í+ f@@ £~6bE¡ +]D* i*$b pF°* @@ E5 b: ] D i°b¸ dCx+ ¥x ~z D* Hb gD* pg J &* H2 ¤+x D* n@@ £ ³* µ Hb gD* bC (* ~z F 9x J °*'K ¡~6 (* ¢g0 Ix1&°* Hb gD* f£m£ 1 fp ~|E F¡ D H&* @@ A f£ £~8 fp ~|E F¡ D @@ pgJ Jx g D ÍAx D* E 4¡~|B ~9¡D* D3 J ]0*H x: E ¡GH b§4 H&* f£~6bE¡ +]D* f Ebm´*H f£m£-*Æ~6°* fC*x~{D* Í@@ + *xJ(*H Í~|D* Í+ f@@ +b~{g´* ibBÉ D* &* bFxJ] - ¯ ex@@ B°& * ibJ]pgD* A&* @@ E *Ì K cC * Ky£0 @@ ~{J Eb< b JxE&*H n@@ £ ³*H Hb gD* z ¸ H2H Í~|D* Í+ ex gD* ¤gD* ¤ £~|D* Á*x@@ J°( * Hb gD* x@@ ~|g J µ Á*xJ(°* @@ Eb D*
ibBÉ D* i4¡@@ p ] A ¤+x D* n£ ³* ¯ ¤@@ £ B(°* 4*¡@@ ±* ¢g0H rÉ~zD* @@ £+ b¸ ¯ f£F*xJ(°* @@ @ f£ £~|D* f@@ Jx ~z D* ,̺ b £ < 4b~|²* d@@ c~z+ *x : - µ ¢p ´* *w@@ G ¯ E H&* f£Db ~{D* b@@ J4¡C E H&* ¤@@ £~|D* Ì= rÉ@@ ~6 $*x@@ ~7 ¯ ·b²* x D* @@ E ] ~7 . k@@ DbjD* µb D* H2 @@ E *]@@ + ] gJ µ D *x@@ :H Í + Í@@ + ¥x ~z D* Hb@@ gD* ¯ @@ ~6¡ Á*xJ(°* 6bc< 4] + $b £E Í@@ g£ £~8 f:bBxAH ,xE]E ,4bJ5 ,]´ f£F*xJ(°* fJxpcD* i*¡ D* E fCÆ~{E ibcJ4]- b-&*]+ k£0 f£ £~8 fJxp+ ~zD ¶H&°* ,4bJyD* ¤G wG hFbCH bJ&* f +4&* fpAb E ib£ < ¯ fC4b~{´* ,4b@@ JyD* ]G bC ]BH *x@@ J(° 2HygDb+ f£ £~8 i*x@@ )b: hEbB b C ]< n@@ £ 1 ¯ f@@ ~8x D* hFbCH b£Cx- ¯ ib@@ cJ4]- ¶(* b Jx: ¯ *xJ(* @@ E 2¡@@ B¡Db+ ,4¡. w E *xJ(° f@@ £c /&* f£+x0 i*x)b: b@@ + ¡ - ,4b@@ J5 H&* *¡: ¤ £~|D* rÉ@@ ~z D bFK ¡+5 - A *x@@ D* b@@ E&* ¢ ~zJ *x DbA b£K Db0 Ì - ]B @@ ~9¡D* bC (*H ¤~9b´* x@@ D* i°bm´* @@ £ / ¯ Í~|D* @@ E ibBÉ D* @@ £ -H x@@ J¡ - ¶(* i]= k£0 f@@ £gpgD* ¢ cD* $b@@ + ,2b@@ <(*H 4b@@ jg~6°* f@@ ~8b1H D* ¤<b B ¯ x@@ jg~zE ÄC&*H *x D ¥4b© @@ Jx~7 ÄC&* J] cD* Í+ fJ4bmgD* i°2bcgD* m0 ~8H 3(* £A $b@@ +x D*H b D* < f)b´* ¯ ,2bJy+ 4°H2 4b£ E ¶(* ¤~9b´* b D* IÄC f£ £~8 fCx~7 E ÈC&* b£K Db0 - k@@ £0 cB ¥wD* bGÌ=H i°b~|-°*H $b+x D*H D* i°b¸ ¯ *x D* ¯ f£ £~8 f@@ Jx ~z< fC*x~7 @@ ³ ~6*H @@ 1]E b G ¡@@ £~6H E ]JyE ¶(* gJH b@@ +K x0 ¡£D* 9¡sJ *x D* &° f@@ £B*x< Í~|D* E ¥x ~z D* Hb gD* BH i*3 f@@ )*5 f£/¡D¡J]J* i*4b@@ ~7 E Í~|D* i4x@@ « f@@ £ £~|D* f@@ £c ~zD* x@@ ~|< $b@@ gF° oHx@@ - iw@@ 1b& A ¥4x@@ « ]@@ A f@@ Bb D* Í@@ E&bgD n@@ £ ³* ¯ @@ ~{F 4H2 d@@ D h@@ ©*H b@@ gG°* b@@ ¹ @@ 0H f@@ £/¡D¡J]J°* ib@@ Eb gG°* h@@ /*x Í~|DbA ¥]£ gD* Ì@@ = E&°*H f@@ Bb D*H f@@ J4bmgD* q@@ Db~|´b+ ¤m£ ³* &b~{D* ¯ 1]g D f£/4b1 i°Hb¹ I&* ,¡ + @@ 94b n£ ³*H n£ ³* Ì~|§ ,]0*H ¢ < ,¡B 2*x F* ´ ¢@@ ~z-H ¢ ~zJ bE ~9 Í@@ £m£-*Æ~6°* bG¡ º ~9H b C ¤@@ +x D* ¤~¦ J ]B Hb - e*¡@@ +&° qgA D3 ¯H Y ~6¡´* 4*¡@@ ±*Z H]@@ + H2 E b²bC f:Hx~{E Ì= f£ £~8 b£/¡D¡ - ¢ < ¡@@ ~|p D
www.araa.sa
c H
106 Oó```©dG 2016 CCCCCCM|CC+(*
48
2w G* H w + < ¦y { G* ¦yqdG* fy hG*K o¤ ´*K Î }G* *ÌE2&°* f@@ Jx F |s J 4b@@ ~7 YfJxpcD* ,¡@@ D ]@@ m´*Z 64]- ¤gD*H Y Alfred Thayer MahanZ b@@ GbE 2x D* ¤@@ CÌE&°* ¯ bB k£0 $b jg~6* H2 µb D* ¯ bC4&°*H ,2b£ D* ib£ C ¯ f£sJ4bgD* l*]0&°* &b+ YtJ4bgD* ¯ fJxpcD* ,¡ D* x.&*Z @@ +bgC ,¡B ; ¯H ¯*x ±* b@@ ~{ D* xGb E E x E °(* ¤G b@@ E f B 5Ä- f ´b+ Í~| D f <bF ,¡B fJ2b~|gB°* q@@ Db~|´* ]<*¡ D*H i*¡ Db+ fC4b~{´bC fc ~8 ,¡B fJx ~z D* b -*H2&* f@@ Jx ~z D* f@@ £m£-*Æ~6°*Z f@@ £.H ix@@ ~{F ¢@@ g0 f@@ Jx ~z D* bGbE fJx F” ¤ c- ¢ < ]£C&b- b £AH ¡JbE YÍ@@ ~| D d~6b - fJx~|< fJxp+ ,¡B $b~{F(* Í~|D* ¢ < Í gJ @@ F&*H ” f£m£-*Æ~6°* @@ D* x@@ : ÍE&bg+ b@@ ²b~|E Ì@@ ~{JH 4bpcD* $*4H b@@ £A q@@ Db~|´*H SLOCs
,Ì ~{D* c~zD* f£ £~|D* iÉ0xD* ¤~9bE $b£0(* h ~64&* k£0 J¡: *4wC fJxpc D Í~|D* ¤ cgD ,¡B Ä@@ ~zJ2 ¯ ¶H&°* ,x@@ D Í@@ ~|D* b@@ ~zE 4b@@ :(* ¯ ]@@ < n@@ £ 1 f@@ ´ f@@ Jxp+ @@ D3 w@@ EH f@@ ~8*x D ¥]@@ ~|g D f@@ £~6bE¡ +2 ~¦- < ,¡@@ B E ÈC&* h@@ E]sg~6* h@@ B¡D* b K ~6 A*x- fJx ~z< fJxp+ f B E È@@ C&* Ä A¡F ¯H Ix1&* H2H Í@@ ~|D* E fJ4b© ,]Gb E ¤-¡c£/ f@@ E¡ 0 E h@@ BH Í@@ ~|D* &* x@@ ~{FO b £~9*4&* ¢ < fJx ~z D* ib£ D ¤g~z£/¡D <2 ,]<bB fEbB(° E Í~|D* ¤Ex- k@@ £0 EyD* E ] < I]E ¢ < b@@ £ ~{-H f J¡: f£m£-*Æ~6°* *]G&°* @@ E fEy0 £ « ¶(* ,]<b D* x+b ´*H f@@ 0É´* i*x» Í@@ E&b- ¯ fp ~|E Í@@ ~| A I]@@ ´* ,b BH y@@ ExGH b EH *¡@@ Jb- @@ £~¦E @@ jE f@@ J4Hx~¦D* f@@ £)b´* ¤+x D* n@@ £ s D J]+ ex@@ - °(* ,¡@@ ³* - b@@ EH @@ zJ¡~zD* 3¡ F @@ :b E G&* I]@@ 0(* ¯ ex D* @@ E f /*¡´* ¤@@ ~7bpgD b ~6H b £ :*¡E fJb p+ Í~| D q ~zJ ¤-¡c£/ ¯ ]/*¡gDbA ,Ä1 eb~zgC* @@ DwCH fJ2b~|gB°*H f@@ J4bmgD* b@@ ²b~|EH ¡ - &* G&°* D I]@@ ´* f J¡: fJxpcD* b ´* ¯ f@@ £-b£ < b E ~|J ¤gD* f£+x D* ,xJy±* c~7 E f+x E ¢ < Í~|D* 24¡g~z- ¥wD* b³* D* E ¡pF
¤+Z A]E @@ J¡~z- ¯ Í~|D* h@@ p½ b C t@@ J4*¡~|D* @@ gD fCx²* ¤-*3 @@ A]E ¡GH n£ ³* H]@@ D Y PLZ 25 (* f£ A]E rÉ~6 ~9 ¡@@ GH Y TypeZ £G ¶(* ]@@ g~zJH @@ E b K ~z0 $K É+ ¤ cJH ¥2¡@@ ~zD* ¤+x D* {£±*H ¤@@ gJ¡ D* {£±* x B fDH2 Ì~z- n D* z F ¢ <H £Db+ E&°* ,2b<(* f£ < ¯ E ÈC&* ¯ ¤ £~|D* ¥x D* ¥x ~z D* Hb gD* kp+ ® k£0 fc~6b E Ì= ¯ bJK x ~z< n@@ £ ³* E ¤ £~|D* ex@@ gD* cg- @@ gpJH b E ,]< b F ¶(* Ì~{F &* fp ~6&°* ib £cE b¸ k£0 Í~| D @@ g£ G&* z F ¤G bCÌ@@ E&° n£ ³* f@@ £ G&* Í~|DbA fD¡ E 4b@@ ~6&b+ D* @@ A]- 4*x g~6* ¢@@ < b g n@@ £ ³* f@@ E @@ E b@@ g/b0 @@ ~|F 24¡@@ g~z fp ~6&*H )b~¦+ 24¡EH F 24¡g~zE ¤GH ¤+x D* g- ¤gD* fp ~6&°* f£<¡F b@@ D B&* ~{+ ¡DH b + Í£m£ ³* ]JHy- E ~7*H É+ JyF Jx~{C Í~| D ¡£m£ ³* x J fJx ~z< i*xEb E H&* k@@ J]0 ¥4b g~6* t@@ J4b bJb~¦B ¯ 1]g- ° Í~|D* &* b C E f@@ cJxB b + r¡@@ J ¤@@ gD* f@@ £:*x Â]D*H b@@ ~zF(°* ¡@@ 0 bE fDH2 5*yg+* 2*4&* b C ex D* ¤+x D* n£ ³* E&* ¯ 4H2 Í~| D ¡@@ £~6 ¤m£ ³* b gG°bA ¤ £~8 4w0H kJÆ+ D fE2b D* 2¡ D* ¯ ~7*H ]sg~z- k£0 b JxE&* bJ*¡F ¶(* 2¡ J *xK 1'¡E Í@@ ~|Db+ $b gF*ZH Yn£ ³* @@ F < f£DÉ g~6°*Z jE f m~{E Ì@@ = f D fBb D* E&*Z i*2x E ~¦ggA Í + f D bE&* Yn£ ³* F bE2K 4*x D* @@ Fb~8 x ~7 D3 $*x@@ /H Yf@@ £m£-*Æ~6°* f@@ C*x~{D*ZH Y eb ³* E gD*H ¤ £~|D* eb@@ ³* E bE&°b+ ¤m£ ³* ¤CÌE&°* ¯ n£ ³* H2 E Í~|D* Hb@@ - e*¡+&* ~6¡g- * @@  ¤GH Y Non traditional SecurityZ ¥]@@ £ gD* Ì= E&°* i°b¸ f£Db~| F°* ibCx²*H ebG4(°* fpAb E ~{- ,]J]/ Cb£G Í~|D* h+x - ]@@ A ,]pg´* ¼&°* Ä< Hb gD* H&* x@@ gD*H xJx« ex@@ 0 ] + ¤+x D* n@@ £ ³* f@@ ´ ,x@@ E H&* b@@ Jx ~z< fj + ~9 ¡@@ £ £~8 2¡@@ / 4b~7 k@@ £0 ¯ h@@ J¡ D* ¡GH *x D*H h@@ J¡ D* Í+ f@@ D5b D* f@@ ´* ¯ ,]@@ pg´* ¼&°* k£0 ,]pg´* ¼&°* f ~{F&* ¯ *xsF°* Í + m~7 q/bF n@@ F EH µb D* ¡0 :b E ~z- ¯ b@@ < ¡ p+ i]/*¡ ¯ f ~8x D ¥]~|gD* ¯ hC4b~7 b C *2¡~zD*H b cD b ~9 £ - ]~9 ,]@@ pg´* ¼&°* 4*xB h <2H e]@@ ´* eb+ @@ £~¦E {<*2
Î }G* c hJ* 0*yH 6 o¤ ´c+ z¤FÇGc+ j&*w+ *y G* £ < *yM(c+ i hI*K
¦y { G* Kc hG* Í.&c-K LKw/ Í+ ¥x ~z D* Hb@@ gD* IH]@@ / @@ < f@@ m£gF ¶(* ¡@@ ~8¡ D Hb - F* c~6 b@@ £A bF]Gb~7 &* ]@@ +H Í~|D*H n@@ £ ³* H2 hJ¡ D f£ A]´*H @@ 9bJx D f£g~zDbcD* tJ4*¡~|D* @@ £+ ] gJ µ H2H Í~|D* Í+ ¥x ~z D* Hb gD* rb½ I]E 6b£B b + 4]mJ
47
106 Oó```©dG 2016 CCCCCCM|CC+(*
c H
www.araa.sa
2w G* H
4]~|E Ä@@ C&* kDb. q@@ c~|gD b@@ ~zFxAH b@@ £Fb´&* Í@@ ~|D* h@@ s-H yCx´* bGx~{F f@@ ~6*42 ix ;&* bE d~zp+ µb@@ D* ¯ f@@ p ~6&ÉD wG d~zp+H Y¥Ä£~6Z µ¡@@ C¡g~6 ¯ É~zD* lbp+&° ·H]@@ D* (bA i*¡@@ ~zD* ,Æ@@ A ¤@@ - ¤@@ gD* f@@ ~6*4]D* E Y,4*]@@ ~|D* yCxE r¡~9¡+ h g0* ,]@@ pg´* ib@@ J°¡D*Z E ÁbjD* yCx´* ¯ h 0 ¤gD* b£~6H4 b@@ E&* i*42b~|D* i*42b~|D*
¥ ¤ }G* ¥n¤ ´* ¦y { G* Kc hG* ¯ ]@@ B `@@ :¡E 2b@@ mJ(° x@@ g~z´* b@@ G] / @@ E $y@@ mC 94b ´* ¯ ]@@ /*¡gD* Í~|D* Hb@@ « n£ ³b+ f@@ p ~6&°* ¡@@ ~6 ¯ Db+ ] g- Í@@ ~|D*H ¤+2 9x C n£ ³* ¯ f@@ Jx ~z D* fJ2¡ ~z D b -4]~8 k£0 4b@@ £: H]+ i*x)b D* xJ]~|- b¸ f£g~zDbcD* x@@ ~{D* rbJ4 tJ4*¡~8 b@@ E i24¡g~6* &* c~6 ¤@@ gD* D3 9bJxD* i2]@@ / . ¤~9b´* x@@ D* @@ E ib@@ £ £Fb jD* ¯ tJ4*¡~|D* E f<¡ ¸ ¥x@@ ~z< 9x< ¯ ix ;&bA b@@ gG°* y£ g- ¤gD* ~|D* f£ £~|D* * ¥2 n £A ¾H2 5*x: E ¯ H]D* ¶H&* E fJ2¡ ~zDbA f@@ JH¡F 6H'H4 0 ¢ < b@@ -4] + ,x+b< I]´* ,]£ + t@@ J4*¡~8 b < 9x - ¤gD* @@ ~6H&°* x@@ ~{D* ¢ < 9bJxD* ¡@@ ~|0 f@@ £Fb E(* f@@ ~{Bb E h@@ b@@ C i*4b@@ D ¶(* b@@ G*]E @@ ~|J ¤@@ gD* * ¥2 n@@ £A ¾H2 t@@ J4*¡~8 fc0b~|´* 4*2*x@@ D* f@@ E¡ E ¶(* f@@ Ab~9(°b+ Æ@@ E ¡@@ £C
i°b¸ ¯ ]£/ Hb - bcFb±* bB&bA f~z ~6 ,4¡~|+ f£m£ ³* b< ¤@@ A @@ E&°*H f@@ Bb D*H ,4b@@ mgD*H 2b@@ ~|gB°*H f@@ ~6b£~zD* z m´* H2H Í@@ ~|D* Í+ ,4bmgD* m0 @@ + i24¡g~6*H b@@ < b m0 ¢ < ,2bJy+ 4°H2 4b@@ £ E z m´* H2 E b³* D* E : ¡@@ £ E Í~|D* f£ C k . e4b J bE j D3H < ·*¡0 ,2b@@ Jy+ °(* Í~| D n£ ³* H2 f£ G&* =4H Í@@ ~| D 24¡g~z´* D* ¥x ~z D* Hb gD* eb@@ + qgA ¶(* 4w²* Í + x - h@@ D*5° b F* j ggA bJK x ~z< Í@@ £m£ s D Í~|D* f£ G&* b@@ E&* Í£m£ ³* E ¤ J b £A I¡ D* *y£E ¯ fjDbjD* f@@ c-x´* ¯ Í~|D* h Q 0 b@@ JK x ~z< ~{+ Í~|D* - Í£N ~9b´* J] D* w EH IÄ D* fJx ~z D* ~{+ i4¡Q : k£0 ¥x@@ ~z D* bGÌ.&b-H b -¡B ,2b@@ JyD ¡ ¹ b -*4]BH ,4Hb@@ ´* ¢@@ < b -4]BH ¥¡Q @ @±* b@@ 0É~6 ¡@@ p E ¢ < ¡@@ £ £~|D* @@ J b@@ C f@@ £F*Ä£~zD* i*4]@@ BH f@@ £g~zDbcD* i*x)b: iÉEb0 f<b ~8 É@@ 1 E ¥xpcD* 0É~6 x@@ J¡ i*¡ D* i*4]B Í gD J4b $*x/(*H tJ4*¡~|D* ~6 xJ¡ -H fJxpcD* &* Í~|D* h@@ C42&* ] A f@@ p ~6&°* f<b ~8 b@@ ¸ ¯ b@@ E*& ¢ < b -b£F*y£E @@ E *Ì K cC *$K y/ x@@ ~|- Hb gD* @@ z ¸ H2 ibJ°¡D* ] + ÁbjD* yCx´* ¯ i]@@ = ¢g0 fp ~6&°* ib@@ JÆ~{E fp ~6&°* ibJÆ~{E ¢ < b F(°* i°] E ¯ f£ JxE&°* ,]@@ pg´*
www.araa.sa
c H
106 Oó```©dG 2016 CCCCCCM|CC+(*
46
2w G* H zá«é«JGΰS’G ácGô°ûdG{h z ábÉ£dG øeCG{ øjQÉ©°T ÚH ábÓY
áaÉ°üM .. Ú°üdG ™e …ôµ°ù©dG ¿hÉ©àdG A§H f £ ~6 250 E ¡ E s~9 ¥xp+ ¡ ~6&* Cheng TsuZZ ¡~6 Í~{- ¤ £~|D* 4¡:*ÄE°* ¢ + 1402 b< ¯ ,4¡ ~{E fJxp+ iÉ 0 c~6 ¯ oxsA Cheng –HoZ Y¡G Í~{- ~z´* ¤ £~|D* xpcD* ÌE&° -2b£B $*¡D v <H b E E Í ~z´* b @@ ²* E fJx ~z< ib@@ £Bb -*H KbAÉ0&* b@@ DÉ1 Y¡G Í~{-Z v@@ < v@@ BH 4b@@ pcD* t@@ J4b- ¯ hEbB ¤gD* ¤+x D* n£ ³* 1vE ¯ yExG f » |1&°b+H v Db+ *4K HxE f~{c²* ¶(* ~8H ¢g0Y MalaccaZ 1$*ÈDb+H ,4bmgDb+ ix g~7*H ¤+x D* n£ s D f£Bx~{D* 0*¡~zD* ¢ < ¥2É£´* x~7b D* x D* ¯ @¤ m D* v ¹ xAb; 2
b G E 24¡g~z- ¤gD* )b~¦cD* ,ÈCH yg £~6 Í~|D* @@ £g~z- bE] <Z ix+bF¡+ ¡@@ £ +bF bB ] D J&* bE DH E5 w E bJK 4b© µb@@ D* Ax< 4b ~7 ¡GH Yµb@@ D* ix~{F Í0 Í~|D* f J E ¥x ~z D* dFb±* ¡G b£Db0 µb@@ D* ¡0 Y ¦£+&°* ebg Db+Z x@@ < bE f£ £~|D* fJx ~z D* f@@ ~z~6'¡´* bA]D* f~6b£~zD f£<bA]D* f £c D*H {£m D ¤ :¡D* bA]D* f£ < fJx ~z D* Í~|D* f£Ab ~7 yJy gD ] J x~{F &* b C ¤ :¡D* f£ gD* c~6H ib£D%b+H b -bE*ygD* ¯ µb D* f . ,2bJ5 /&* @@ EH b~|-°* i*¡ B @@ £~6¡-H µb D* ¢ < rbg F°* y@@ Jy -H f@@ £ ~zD* Hb gDb+ ¤m£ ³* d@@ B*x´* b gG* b A ¤/4b³* µb@@ D* E 2H]0 I]EH .H]0 f£Fb E(* |p - Ä< Í~|D* E ¥x@@ ~z D* . n£ ³* f E 4*x@@ g~6* ¢ < Ì.&b-H *H]/H Hb@@ gD* *wG bG5Hb© ¢@@ < ,4] D*H Hb@@ gD* *wG @@ /*¡- ¤gD* ib@@ J]pgD* Hb gD* *wG E f£ £ B(°*H IÄ D* H]D* B¡EH
Î }G*K o¤ ´* Î+ ¦y { G* Kc hG* 2Kw0K g¤Ic H(* E b F¡ + Hb@@ gD* z ¸ H2 @@ g g- ·H]@@ D* *y@@ £´* ¯ ib@@ Ab~{gC°b+H ¯*x@@ ±* b@@ B¡´ f@@ £m£-*Æ~6°* 4'¡@ @cD* @@ G&* ¯ bE h ;H &* ]@@ + ,w gE I¡B b / b@@ » f@@ £ D* bJK x ~z< *xK @ @1¡' EH bK @ @£<b g/*H bK @ @J2b~|gB*H bK @ @£~6b£~6 @@ 9¡ D* H2 ·¡J &* ¶(* ¤ £~|D* ¤m£-*Æ~6°* 4*x@@ D* Fb~8 A2 b@@ » f£ £~|D* ibBÉ D* i4¡ - k£0 b Db+ bEb gG* Hb gD* @@ z ¸
bCH b< n£ ³* ¯ Y¡~6 Í~{-Y@D xC3 x1%* bC ] D iÉ0xD* h ]@@ BH f ´ n0 fj + @@ ~64&* b E ¤@@ gD* y@@ ExG ¯ E È@@ C&* ¯ b@@ < x@@ ; f@@ Jx ~z< @@ ~z+ @@ c~zD* f@@ £ £~|D* 0*¡~zD* ¦ +H b FÉJÌ~6 É@@ g0* ,¡~zB bG]~7&* DH $b@@ £E f +b~zD* f ²* É1 Í£ £~|D* &* ¡G b J bE D f£ JxA(°* m0 Ì~{JH b D* i5Hb© f J¡: ,]E yExG f » ¯ *¡@@ j E *¡F¡ J µ @@ F&* ¶(* yExG ¯ Í@@ £ £~|D* $b + ,]@@ EH ¡@@ ~6&°* ¤+x D* n£ ³* E $y@@ ± f g¹ ,¡ C *¡ ~8H + @@ Jx+b< 4b© ¢ < d)*x~¦D* *¡@@ ~9x A xB ~| + Í@@ £Db -ÄD* ¡12 @@ cB ib BH ~{BH ~zE ¢@@ < b ~9x - bG4H]+ hFbC ¤gD* y@@ ExG b gG°* £~z - ÂH ¤@@ +x D* n£ ³b+ £ D*H @@ JxpcD*H ¶(* c~zD* iÉ0xD* - ] + n£ ³b+ ¤ E&°* cFb/ ¯ ¤ £~|D* *x D* ¢@@ < y£CÆDb+ ¶H&°* i&*]+ h~6 @@ 0*xE ¯ fJ4b~z£D* f@@ J4¡jD* ibCx@@ ²* ¢ < y£CÆD* ¶* ¡@@ « @@ . b £AH f@@ 0xE b@@ c- n@@ £ ³* ¤g£A¡~z D aHb C f£+x D* ,xJy±*H n£ ³* ¯ Í~|D* hCx« *xJ(* ¢@@ < b@@ Eb gG* Í@@ ~|D* iy@@ C4 f@@ ~zEb³* f@@ 0x´* ¯H f 0x´* bE&* ¤ £~|D* rÉ~z D ¤~z£)4 24¡g~z C f ´* ¢ < ¤@@ £~8 y£Cx- i]@@ ~{A f@@ ~62b~zD* ¢ < ¤m£ 1 rbg F* 0*x´* wG c- *xJ(*H fJ2¡ ~zD* f£+x D* ¯ ex D* ¢ < ] g J £ B* ¤+x D* n£ ³* (* £B ¢@@ g0 Í~|D* Í~| D 4]~|´* @@ D* ,È D @@ g£GbA4 ¯ Í~|D* ¢@@ <H @@ E&*
¿ÉæÑd ™∏àHG ¬∏dG ÜõM É¡LQÉN Oó“h .. Üô¨∏d ádhódG :¿GôjEG Üô©∏d äÉ«°û«∏«ŸGh
106 ĉĊ ĬĿí 2016 ľ œĎ ñç
CGõéàj ’ øeC’G :è«∏ÿG ∫hO
:2z G* CC CH
äÉjóëàdGh 샪£dG :á«æ«°üdG ` á«é«∏ÿG äÉbÓ©dG k k É`jôµ°ùY á`«°ûeÉg .. É`jOÉ°üàbG á`jƒb á`«æ«°üdG ` á`«é«∏ÿG äÉ`bÓ©dG } §`≤a á`jOÉ°üàbG ’ á`«é«JGΰSG á`cGô°T ó`jôj è`«∏ÿG :Ú`°ü∏d á`dÉ°SQ } É`¡∏Ñ≤à°ùŸ Ú`°üdG É`ª¡LÉà– Ú`«é«JGΰSG ø`jÒ¨àe ∂`∏à“ è`«∏ÿG ∫hO } ܃`©°ûdG äÉ`«°Uƒ°üN ΩGÎ`MGh á`«ªæàdG ó`jDƒJh »`Hô©dG ™`«HôdG ¢`†aôJ Ú`µH } á«bÉH ɵjôeCG ™e á«é«JGΰS’G äÉbÓ©dGh á«∏Ñ≤à°ùe iƒ`b Ú°üdG iôJ ájOƒ©°ùdG } Ò°ü≤dG ióŸG ≈∏Y á«côMh πjƒ£dG ió`ŸG ≈∏Y á«∏µ«g ájOƒ©°ùdÉH ÉæàbÓY :Ú`µH } Ú`°üdG IQOÉ`¨Ÿ Ö`gCÉàJ %15^3h É`gAÉ≤H ™`LGôJ á`«µjôeC’G äÉcô`°ûdG ø`e %33^6 } Q’hO QÉ`«∏e 45 É`ª¡æ«H IQÉ`éàdG º`éMh ¿Gô`¡W ™`e É`¡àbÓ©H »`ë°†J ø`d Ú`µH } á`aÉ°üM É`gƒëf ´É`aóf’G Ωó`Yh è`«∏î∏d á`«µjôeC’G äÉ`fɪ°†dG ô`aƒJ ø`d Ú`°üdG } ΩÉeC’G €EG á`«æ«°üdG ` á`«é«∏ÿG äÉbÓ©dÉH ™`aój .. ɵ`jôeCG »`∏îJh ÜÉ`gQE’G »`eÉæJ }
www.araa.sa
c H
105 Oó```©dG 2016 ¢SQÉ````````e
34
2w G* H fp ~6&°b+ Í£.¡²* ]@@ JHyg+ f g´* *xJ(* B¡D b§4H f@@ £<bA]D* f£ JxA(* `F*¡E E bBÉ F*
*yM(* H 5*¢- Hc F ¥FÇG* ¦y { G* 4KwG* ib+¡ D* A4 ¤ J ° ¥H¡@@ D* b E É=(* &b+ *x : oHx@@ f£ £ B(* ,¡ C ex D* E bG]£ - ¤ J D d~zpA f@@ J2b~|gB°* ,¡ ~6 @@ E b D b´ f ´b+ eb@@ G4(°* f@@ +4b¹H ib@@ <*y D* @@ ² b F ,bFb E f £ 0 5Hbmg- Dw+ ¤@@ GH ,]< f£+x< ~8*¡< ¢ < E bJx ~z<H b@@ J2b~|gB*H b@@ £~6b£~6 n£ ³* @@ E&* ,4¡jD* x@@ J]~|- E *$K ]@@ + f@@ £F*xJ(°* ib@@ ~64b ´* H'¡~7 ¯ 1]gD* ¶(* fJx ~z D* i*5*y g~6°* ¶(* ¶(* n£ ³* H2 @@ A2 b» ¤ £ B(°* b@@ G4*¡/ H2 4*x g~6°* ]< E ]p D » < C ¯ Ì gD* EH f ´* ,¡@@ Db+ *xJ(* 2*x F* @@ + ~{g´* b~zE ¥x© ¥wD* ¤<b+xD* DbpgD* b <&°* @@ &* ¢ < bg~zCb+H x@@ ~|EH fJ2¡ ~zD* @@ E f £ ~{gD x)b~z³* d@@ c~zcA £A @@ jD* yCxE b@@ £Cx- ¡@@ ex@@ ²*H y@@ ²* f@@ ~8b< n@@ )bgF @@ E f@@ £F*xJ(°* eb~z0 ¢ < d~6b § bGx)b~z1 ¦J¡ - *x@@ : Hbpg~6 bJ4¡~z+ &b+ ¤m£ ³* ¤~6b£~zD* 4*x D* Fb~8 bÂ(° H f£+x D* n£ ³* H2 ~¦A&* ]@@ © A n£ ³* @@ E*& £ pgD ,4Hx@@ ~9 ¤/4b³* ]@@ cD* f£m£ ³* ,x D* w@@ G g-H *x D '¡E 5*¡@@ C x F&* E ,¡ C ,x F&* h£cj- ]@@ g~z- f Eb~7 f£Cx- f£m£-*Æ~6* ,x@@ F E ~7*H &*H b £~6 ° ~6H&°* x~{D* f@@ E ¯ ,x.'¡E fJyCxE b~8¡~|1H ¤+bmJ(* @@ ~{+ £D(* x -H 4H]@@ D* *w D b0b£-4* ¥]@@ c ¯ ~z- f G*xD* ibE5&°* E ]J] D* fJ¡~z- ¯ ,x F&* fC4b~{E &*H f ´* ¯ ]J]/ 5*¡- 2bmJ(b+ Á*xJ(°* 3¡ D* E ]²*
x B Í+ ¥x@@ ~z D* Hb gD* f@@ £Bb -* bJx~6 $]@@ + x@@ B t Hb gD* y@@ Jy - @@ ~¦- fM @ @£D%* @@ ~6xD ¡@@ £F¡J ¯ b@@ £Cx-H x1%°* ] c D q@@ ~zJ £~¦´* ] cD* &* ¢@@ < | gA ÍcFb±* Í@ @+ Q -2b g~6b+H ¥¡±* Db¸H -*4b EH fJxpcD* _F*¡E *]sg~6b+ ¶(* fAb~9(°b+ f@@ Jx ~z D* i%b@ @~{ ´*H ib@@ ~z~6'¡´*H i*]@@ 0¡D* @@ E . ebG4(°* f@@ pAb EH ib@@ E¡ ´* 2b@@ c-H fCÆ~{´* i*4Hb@@ ´* b C f0H]D* ¯ fCÆ~{´* Y x~|FZ i*4Hb E b~{£±* Ix@@ /&* yJy gD x B ¯ fJx ~z< ,]<bB $b c+ Ä A¡F ¯ ,x F&* i&*]+ ¥] / °%* ¡@@ pF ~¦gD ÍcFb±* Í@@ + Hb@@ gD* f +b- i*¡B ¶(* fAb~9(°b+ fJÄD* i*¡ D* E ¤Cx Í+4]EH f~8b1 i*¡@@ BH fJxpcD*H ¡@@ ±* rÉ~zD H2 7¡£± d@@ J4]gD* Ã]@@ - ] + Í@@ Jx ~z< ¤+x D* n£ ³*
c¤Fy- w h {- ,w<cE schhD± ° gMy {< gM¢ hG cH¢ }G* c¤ MyD(* ° cJw/*¢-
rª wG* jgE*|H j<§ q G ¬{ª ¡kG* |Mz G*
]AH 4*5 x@@ +¡gC&* ¯ h@@ J¡ D* t i*¡B f+x© ¢ < É:ÉD ,x F&* ¤gJ¡C ¥x@@ ~z< f@@ £ E&°*H f@@ Jx ~z D* b@@ ´* ¯ f@@ £CÆD* 4]@@ D* ¯ ¤m£ ³* Hb@@ gD* z ¸ H2 ¤@@ <b~zE @@ ~9 ibBÉ D* 5y - f@@ £CÆD* fE¡ ²* @@ E A*¡- f £~8 ¶(* ¡@@ ~8¡D* fJx ~z D* ib£Bb -°* £ - ,4bJyD*H i*ij* 2bc-H fJx ~z D* bK £~z - h ~¦-H h@@ J¡ D* E ¡= Ñ* ]c< @@ z£)xD* b BH ¤@@ gD* $*x/(*H i*ij* 2b@@ c-H ¥x ~z D* dJ4]gD* b¸ ¯ bK CÆ@@ ~{E Hb gD*H J N] cD* É D fJx ~z D* i*¡@@ D* Í+ fCÆ~{´* i*4Hb@@ ´* f£<bA]D* ib<b ~|D* i°b¸ ¯ Hb gD* z ¸ H2H b@@ £Cx- Í+ ¥x ~z D* e4b gD* A*4 ]@@ BH b§4 n£ ³b+ @@ £p´* ¤@@ £ B(°* 4*¡@@ ±b+ ¤Cx- 4¡@@ ; ¤@@ m£ ³* z£~6&bgD b@@ £Cx- ] g~z- k@@ £0 f ´* ¯ I¡@@ P D* @@ J5*¡E Ì@@ £ gD b <*43 fJ¡ gD ·bE¡~|D* {£±* dJ4]- /&* E fJx ~z< ,]<bB f£m£-*Æ~6°* CbE&°* ¯ f~8b1H b£ JxA(* ¯ f£ E&°*H f@@ Jx ~z D* b -b<b ~8H fJx ~z D* b ~zD ,]@@ J]/ *¡~6&* ¶(* ¡~8¡ D ¢@@ ~z-H
|H*¢ G* Ä ~zJ2 *x D* 4bc1* f c~7 B¡E É´* ] 0&* Ä ~zJ2 4bc1°* B¡E bJ4¡~6H *x D* ·b ~7 ~¦B Hx~7bcJ *x-&°* ¤ ¹ ¤ ~z0 z ~z=* 6x+ h J4H* B¡E bJ4¡~6 ¯ ¤CÆD* ¥x ~z D* 1]gD* h£B¡-H *]G&*H ebc~6&* 2*] ´* £ 1 Ä ~zJ2 hF ,xJy±* qDb~|´* J&* f£CÆD* f£m£ ³* ibBÉ D* £c²* b E f£+x D* H]D* f Eb± fEb D* fFbE°* ib~6*42 ¤m£ ³* – ¤CÆD* ¤m£-*Æ~6(°* 4*¡²* 6Ä£+ f£Eb@@~6 x+¡gC&* 4(* B¡E fJx ~z D* ib£Bb -°* Ä< ¤+x D* n£ ³* e*¡+&* x - b£Cx- ¥]£ ²* ] E f£+x D* H]D* f Eb± fEb D* fFbE°* ib~6*42 ¤m£ ³* – ¤CÆD* ¤m£-*Æ~6(°* 4*¡²* 6Ä£+ f£Eb@@~6
33
105 Oó```©dG 2016 ¢SQÉ````````e
c H
www.araa.sa
2w G* H e 8 ·(* o¤ ´*K c¤Fy- Î+ yµ* GcqhG* ¢¬ iM¢ G*K y EK gM2¢ {G* H Nc0¢ 9K ÉF&* ¦y { G* p3¢ G*K YoH2y´* $*¡g0°*Z £ < JO &*  bE ]~|« ] A ,]< ib E &* b C f£m£ 1 f£Cx- fC*x~{+ *xJ(*H f£EÉ~6(°* fDH]D* @@ £ gD b < £D(* h ~¦F* ¡D yGb/ Hb - £G ¡c ~6* ,42bcE fJ2¡ ~zD*H
¥FÇG* – ¥n¤ ´* f4c hG* ¥Hc - H*¢< ¢ < f£c ~6 4b@@ .*% *x@@ D* xJx« ex@@ 0 < @@ ¦s 4b@@ .&* Á*x@@ J(°* 3¡@@ D* ¤@@ Eb gD I2&* f@@ £ £ B(°* I¡@@ D* ib@@ F5*¡ Db« “ J¡ gD b£Cx- @@ E e4b g D A2H Í£m£ ³* f@@ £ 0 fc=4 DwD b@@ ~¦J Á*x@@ J(°* ¤cGw´* 2]@@ gD* f@@ /*¡´ ”¤@@ ~6 i*42b~| D *¡@@ ~6&* q@@ gAH f£m£ ³* i*4b@@ jg~6°* ew@@ m+ b@@ £Cx E Í£m£ ³* ,2b@@ g~6°H f£ D* b -b/b£g0* Í@@ Eb& -H f@@ £CÆD* 4b g0* x@@ ~z D f£<bA]D* ib@@ <b ~|D* b@@ m§ f@@ £CÆD* i*Ä@@ ³* f E E&* ¯ 4H]+ b£Cx- É ~9* ¶(* 2¡ J b§ f£+x D* H]D* f E E&° ¢ j´* f £~|D* ¡G <b D* ¤ £ B(°* 5*¡gDbA n@@ £ ³* n£ ³*
,¢ G ¢qhM yµ* ¥FÇG* ¥n¤ ´* GcqhG* d ~8 Db« ¶(* n£ ³* H2H b£Cx- Í+ x´* DbpgD* ¡« b ¹ÉE h-b+ ÍAx D* Í+ fJx ~z D* ib£Bb -°* £ gA ,¡B ÈC&* ·bgDbC hJ¡ D*H x BH fJ2¡ ~zD* E bK 0¡~9H ÈC&* 9bJxD*H ,x F&* Í+ fJx ~z D* ib£Bb -°* Q] O- f@@ J2¡ ~zD* t ¥x ~z D* Hb@@ g D 2*]gE*H b@@ £+ ibBÉ D* ¯ f@@ £<¡F ,y@@ B ]c< + b ~6 @@ ´* Í Jx~{D* Í@@ Ex²* 2b1 £ < @@ BQ H ¥w@@ D* ¤Eb gA ¡@@ JbE bA] D *K xJ5HH ] D bK @ @£DH bC Í0 y@@ Jy D* ibE5&* ,4*2(° ¤C4b~{- 4H2 @@ < kpc D b£Cx- A2 Á*xJ(°* 4H]@@ D* f £ ~zD* h@@ ~8H x@@ Jb J ¤@@ A Í@@ £m£ ³* @@ E f@@ ´* b@@ C ,]@@ / $b@@ £E ¶(* F Y*2bC¡@@ J¡+Z f@@ £ :¡D* f@@ £+x²* Æ~{´* DbpgD* i*¡B b g/* ¤CÆD* bC4&°* ,&b£G z£)4 x~¦0 fJb F £cBH xJ*ÄA 9bJxD* ¯ {<*]D ¥]~|g D £~z g D 4*¡j D ¥x@@ ~z D* <]D* @@ Jx: &b+ f@@ J2¡ ~zD* h@@ 0x~8 bm§ Hb@@ gDb+ f g E @@ 9bJxD* i]+H b@@ £Cx- E x b@@ J4¡~z+ ib£Bb -* *] cD* @@ BH Ä ~zJ2 ¯H ¥x@@ ~z D* £ ~|gD* ,]<
¢ c- b D %°* b@@ £CÆD *x@@ ~7bcE *]J] - f@@ J2b ±* ib@@ £ gD* d)bF bB ] A bJ4¡~6 ¯ ¤@@ CÆD* ¥x ~z D* 1]gD* i*4Ä@@ E @@ E ² *] g~zE ,x F&*H ~7*H (* Y ]Jb+ ¡/Z ¤ JxE&°* z£)xD* {<*2 ]~9 b -*¡B oy@@ + xEb - D @@ ~7*¡A bJ4¡~6 ¯ ¥x@@ ~z< f£ JxE&°* ¡ ~¦D* &* H]cJH £A b£Cx- *xsF* b©b+ h ~¦A < x D* @@ ¦ - b F&b+ f gE b@@ £CÆA b C&* h-%* ]@@ B b£Cx- ¢@@ < $*]<&* b + 4w@@ gJ ¤gD* f£G*¡D* f@@ m²* ¤GH fDH]D* @@ £ - 2]@@ <]- ° b F&* f £ 0 ibc.(* b£Cx- ¢ < bE*yD ib+ ] A £ <H b£Cx {<*2 bJ4¡~zD* ,wAb D* E 4¡ Db+ &*]+ *xJ(* f /*¡E ¯ b£Cx- t ¥x ~z D* @@ <]D*H ¤~6b£~zD* @@ 1]gD* + Á*x@@ J*( ¤Cx- x@@ -¡ x: C <]J k£0 Í@@ p ~z D ¥2b´*H ¤g~z£/¡ D*H ¤@@ cGw´*H 8¡~|s+ ¥2¡@@ ~zD* ¤CÆD* e4b@@ gD* x A f@@ +4bpgE @@ )b~|A @@ 9¡AxE xL @ @E&* f@@ ´* ¯ ¤@@ £~{D* 2]@@ gD* &* b@@ -b+ b@@ J4¡~6 ¯ b£Cx- b@@ £~6H4H *x@@ J(* e4b@@ « Ix@@ 1&* f@@ / @@ EH @@ +bm£~6H b D* ey@@ 0 <2 É1 E f@@ £CÆD* ¤~9*4&°* @@ 1*2H b@@ J4¡~6 b gpgA ¤gD* f c±* $*4H b -H ¥4¡~zD* b@@ 0b /H Ábg~62x D* b£~6H4 i&*]+ ]BH b@@ J4¡~6 b ~7 ¯ b£Cx- ]~9 fJ2x D* ib@@ ´* )b~|A ] g~z- ~z E ~{+ fJx+H fJ¡/ ib mG b D* ey0H fD]g ´* fJ4¡~zD* f~94b ´*
¥FÇG* – ¥n¤ ´* ¦y { G* f4c hG* g¤n¤-*Ç 6* gF*y 7 $c dG ¥FÇG* ¥n¤ ´* 4*¢³* f£m£-*Æ~6(°* f@@ C*x~{ D Gb - ,x@@ CwE @@ £B¡- ® ¯ ¯ ibBÉ D* x@@ J¡ - ]@@ + n@@ £ ³* H2H b@@ £Cx- Í@@ + ,]@@ / ¯ i°b@@ m´* ¯ Hb@@ gD* y@@ Jy -H @@ <2 b@@ EH i°b@@ m´* @@ gº f£m£ ³* – f£CÆD* x@@ D* ib /H +b gD f£ E&°*H f@@ £<bA]D* h@@ -&* ]@@ BH f@@ ´* ¯ f@@ £F*xJ(°* i*]@@ J] gD* ,4¡@@ 1 *42(*H 4*¡²* ,] /&* ¢@@ < fJ¡DH&bC ebG4(°* fpAb EH f@@ £ E&°* bJb~¦ D* n£ ³* H2 *42(* x ;&* f@@ £<¡F f F ¤m£-*Æ~6°* 4*¡@@ ²* bCH ,4]BH f ´* b D 9x g- ¤gD* f£ E&°* i*]@@ J] gD* m0 b£Cx-H f /*¡E ¯ Í@@ £m£ ³* dFbm+ ¡@@ B¡D* ¯ b@@ gc=4 I]EH b@@ £Cx Í£m£ ³* f@@ /b0 9x - f 0x´* ib@@ c g A Á*xJ(°* ]@@ J] gD* ¯ £~z gD* ¤<]g~z- ,x F&* E Í@@ £m£ ³* qDb~|EH J24 4¡p´
www.araa.sa
c H
105 Oó```©dG 2016 ¢SQÉ````````e
32
2w G* H 2H]²* ¢ < $*¡~6 Ábg~62x D* b@@ D* ey0 ibCx« ¡@@ cB*xE 1*2 DwCH bJ4¡~6 ¶(* f£B*x D* 2H]@@ ²* H&* f£F*xJ(°* f£B*x D* ¡G *x D* ¯ ¤@@ CÆD* 1]gDbA f£F*xJ(* ,]@@ /&b+ bJ4¡~6H b@@ £Cx b£CÆD H&°* H] D* Ábg~62x D* b D* ey0 2Q] gD Q]0 ~9¡D
cM4¢ 6 ° ¥FÇG* ¦y { G* 4KwG* 4¡~8 f£m0&bC b@@ J4¡~6 @@ E bG2H]0 ¢ < @@ ~9¡ D b£Cx- x@@ 1]gD* < b AHy< ] cA fp£p~|D* f@@ Jx Db+ © µ f E ¥&* ¢ < ,x F&* ] - D ]£C&b- + *¡<&* f +4&* E ÈC&° bJ4¡~6 ¯ ¡ £~6 bJ4¡~z+ ¥x@@ ~z D* b 1]-H n)bg D* f@@ +¡~z¹ Ì= ,¡ 1 ¯ *2H]¹ ¢ c£~6H f/b²*H f@@ 0x´* f £c: £~¦g - bE d~zp+ ¤E¡ D* E&°* b@@ /*¡J ¤gD* i*]@@ J] gDbA f@@ £m£-*Æ~6(* @@ :b E ~{- b c£Cx- ,2b<(* d/¡gJ ¤gD* ,4¡~|D* BH ¤CÆD* fJ2x D* fJb ²* i*]0H hp½ &* ] cA fJ2x D* fD&b~z´* t ¦£+&* - ¤g E ¢ < $É£g~6°* @@ E DbpgD* *Ì + fE¡<]´* x A g £º d<*]- fJ2x D* f JH]D* ,x A h@@ -b+ ex D* Í<H b ~7 ~6H @@ z +*x/H ex D* ¯ @@ Jx < b©b+ 2] gDb+ r¡@@ : b£Cx- e¡ / 2xC m~{£~6 @@ F&° D ¥]~|gD* d/¡J b» b@@ J4¡~6 2xC f+x© ub~z g~6*H rÉ~zD* 0 ¶(* ,2¡ D* b§4H 2x@@ gD* ¢ < x+b E ¢ < x £~z- h-b+ f@@ Jb ²* i*]0H &* x 1&°*H *x@@ D* b£Cx- E ~8&* E fJ2H]0 ibJ°¡D*H b£~6H4 i&*]+ f /*¡´*H £~z gD* Í+ i*¡B lÉ. t *] c- bJ4¡~6 E f£Db ~{D* f ´* ¯ fJ¡/ ,]<bB $b c+ ,]@@ pg´* E xJwpg D b@@ =H24&* z£)xD* @@ A2 b» C b £~¦ + @@ < pFZ É)bB b@@ J4¡~6 E f£CÆD* 2H]@@ ²* exB ¥x@@ ~z< ]@@ ~{0 ¥&* fJx ~z< iÉ£ ~{g+ q ~zF DH f@@ Db& ~z´* wG b© *K ]/ ¡@@ ~6b~z0 ¡pF ]/*¡- ¶(* 4b@@ c1&°* Ì~{-H Y ~6¡g´* x@@ pcD* ¶(* *x D* @@ E ¯ f£CÌE&* fJ¡/ ,]<bBH ¤ ~{Eb D* 4b@@ E ¯ ¤~6H4 ¥]@@ / -*¡B x~{ D ¤@@ CÆD* {£±* A2 b» b@@ J4¡~6 ¯ É£E4 f@@ E f£~6H4H f@@ £Cx- i*¡B ]/*¡- @@ < *'¡~6 rx J b@@ » 2H]²* ¢@@ < ¡±* &* b~8¡~|1 f@@ /*¡E &* £~z - bC (* f+4b gE f@@ £ JxE&*H b ~6(* ¢ < 2x D fc~6b ´* f~8x D* Ípg- ¡ ~6¡ A b+x E *5bE f£CÆD* iÉ-b ´* f ~6*¡+ b gA3bB ~{- ° ]B f@@ J2b / ib £ - 2¡@@ /¡D ¥x ~z D* @@ ²* t
b G xpgD* ¯ f+¡ ~8 @@ /*¡- ¤gD* bJ4¡~6 ¯ ,x F&* ib@@ 0¡ : ¥&*xD* 9xA ,4Hx~9 DwD b~¦J f£~6HxD* ,x)b D* b ~6(* w E ] + H&* cB *x@@ D* Ì~|E ¡0 ib@@ ~9Hb ´* fDHb: ¢ < ¤@@ CÆD* £~z - < kJ]²* ; ¯ Y {<*2Z E | sgD*
¥d |G* w |³* 2w® EK ¡G *'¡~6 ¢ < f@@ +b/(* ¡G *x D* b ~7 ¯ ¥x@@ mJ bE &* H]@@ cJ ÆD* e4]@@ J °H ¤ £~{D* ]@@ ~{²* Áb@@ £ ~6 @@ ~6bB e4]@@ J £C 2*xC&°* Í -b D <]C x~z J &* Â 1]gDbA "¤ ~zD* ]@@ ~{²* ¤c ~{D* ]~{²* ib£~{£ E E f /*¡E ¯ Á*5ÄD* ¢ < Í@@ +¡~zp´* ¯ *x-&°* 2¡@@ ±*H bc~¦D* 2¡@@ /H &* b@@ C bK @ @£Q F*xJ(* f@@ E¡<]´* f Q ~zD* ex D* E Í -b D d@ @ J4]- ibE]1 Ã] - @D ¡G f@@ £~{ + O x)b~{< i*¡@@ B EH Y¤ :¡D* ]@@ ~{²*Z @@ @+ x J bE *¡@@ < h@@ « b@@ E] < @@ ~8¡ D bK @ @ Ab¹ bC ¥w@@ D* ¤@@ £m D* @@ £.&° f@@ £D*¡E £<5H ¤ £m D*H ,x F&* Í+ c~zE b -* b@@ A Y {<*2Z b g0* 4b: c~6&°* ¤@@ B*x D* z£)xD* d)bFH *x@@ D* bg~62xC @@ £ B(* ¥&* f /*¡´ *x D* b ~{D f£CÆD* i*¡ D* b~64(* &b~{+ ¤ ~7b D* ]~{²*H fJyCx´* f£B*x D* fE¡ ²* ]@@ £ ~8 ¢ < f g¹ i*4¡ f£F*xJ(°* i*¡ D*H ¤c ~{D*
\ |<*2] g¤HÊ 6(±* gGKwG* ¤ - g+4cº £ - ]~9 fJÄD* ex²* ¯ f@@ J]m+ f Gb~z D ,x F&* @@ mg- z£)4 ]C&* k£0 fC4b~{´* wG I¡@@ g~zE < x D* ¦ + Y @@ {<*2Z d)bF E xJb J ¯ ¡@@ =H&* 2H*2 ] 0&* ¤CÆD* $*45¡@@ D* ]~|D *x D* ¯ ¤@@ CÆD* {£±* &* ]Jb+ ¡/ ¤@@ JxE&°* @@ z£)xD* ¤@@ ~9*4&°* ,]@@ 0H Æ@@ « b@@ £Cx- &* ¶(* b@@ gA° Y @@ {<*2Z @@ £ -b J ¥w@@ D* ·H]D* DbpgD* H2 ¢@@ < ¤@@ s+ @@ z£DH f@@ £B*x D* ¶(* *x D* ¯ *x@@ -&°* 2¡ ±* 2]< @@ ~8H ]BH F&* @@ {<*2 ¥] /
Âch 62y G* c G* fz0 w 9 fy³* b D* ey0 @@ J¡ g+ f£B*x D* f@@ E¡ ²* ,]< ib / h@@ Q-* :b E ¯ f ~{F&b+ b@@ £ D* ] + ,x F&° @@ 94b ´* Áb@@ g~62x D* +xJ b@@ C D rÉ@@ ~zD*H b@@ ´* Ã]@@ - Ä< f@@ J2H]0 f@@ £B*x<
c¤Fy- H f4c h G Τn¤ ´* D2 Â*yM(±* 3¢ G* ¥Hc - o¤ ´* IK j*4c kh 6* ° e=y- ,y I&*K ¥ 6 Gc¬ ¤ |hG
31
105 Oó```©dG 2016 ¢SQÉ````````e
c H
www.araa.sa
2w G* H
*y G* ° ¥FÇG* *ytI±* D*K2 *x D* b@@ ~7 ¯ f£CÆD* ibCx@@ pgD* &* ]@@ g J E `@@ º d g~6 b@@ F&*H ,ÌcC f@@ £~6b£~6 ,xEb E ¢@@ < f c E ,x@@ F&* @@ © C x~zs- &* H&* $¤~7 C d@@ ~z - &* bE(bA ,]0*H f A2 b@@ B*4H&* C *]G&bA f£+¡ ±* b@@ G2H]0 ¢ < 4*x g~6°* ]< k jE ¯ $¤@@ ~7 ·bgDbC f+¡~z¹ ¤CÆD* xQ pgD*
g¤tM4c- ¥<*Kw+ ¥ d h {H s¢ : ¡ =H&* 2H*2 ] 0&* rx~8 f£/4bs D *xJ5H bC b@@ E] < f ´* wG bF2*]/&* 12 bJ&°* E ¡J ¯Z bB ~8¡´* ¯ ¡@@ GH f ´* w@@ G ¶(* pF 2¡ F ¡@@ J ¤-&b£~6H ¡@@ £³* ¡cCxJ @@ GH b g~6* ¡@@ <yJ *x-&°* ¡@@ £E¡ DbA Yf@@ jJ]0 i*]@@ § DH ~{- ¤gD* ~8¡´* fJ°H ,2¡@@ <H b< f D b£Fb Jx+ <]J b£CÆD Y 0Z f£Fb £ ~zD*H ¡@@ CxCH £+4&*H ~8¡´* f@@ J]E 2*xC&°* d D* *wG ¯ G <]JH :b ´* wG ¯ b CÆD* 2¡/H hB¡D*H ¤m£-*Æ~6°&* ,x@@ F&* £ 0 Á*5ÄD* 2¡ ~zE f<b / @@ E ¤CÌE&* $b@@ + ¤CÆD* ¥x ~z D* 2¡@@ /¡D* + DwD d@@ ~6b E ¢ < 9xA ¥w@@ D* ¡ D* x@@ ~z D $b/ *x@@ D* ¯ @@ 1]gD* &* b@@ C
h£+ ¤ -H Y¤ £p~7 YH Yk@@ £+ Y¤g C E f@@ cCxEH ~8&°* f@@ £E*4%* *x D*H b£Cx- Í@@ + x-¡gD* ,4'¡+ ¤G bJx ~z< f@@ £~{ +H Í+¡ ´* b< w E *x D* b ~7 ¯ ¥] / ¤CÆD* {£m D &* q£p~|A fJx ~z< i*¡B x~{F ]@@ ~7 Ä ~zJ2 @@ E &* °(* Í+ ¤~6bE¡ +2 É1 n/&bA ~8¡´* exB Í+¡ ´* h£+ ¯ f£Cx h~z£DH f£cJ4]- b@@ G b -*¡B b E (* h@@ DbB ¤gD* ,x F&*H 2*]@@ + dp~z+ bcDb E @@ E&°* z ¸ ¶(* I¡@@ ~{+ *x D* ]@@ gA f£DbgB ¤gD* f£CÆD* fJx ~z D* ib<b D* hcp~zF* . f£CÆD* i*¡ D* hCx- b D b@@ G2É+ ¶(* ~8¡´* x~7 b @@ £D5 x ~z E ¯ h@@ FbC ]~{²*Z ¤ -b ´ ,4¡~{´*H <]D* ¡E] J ÍJx ~z< Í+4]E bG$*4H O ¯ *xsFÉD ¤CÆD* ¥x ~z D* 1yDbA YfCx ~{£cD*Z H Y¤@ @ :¡D* ¦AxD* =4O ¢ < 2*]-4ÉD +bB J µ ,] O´* f£B*x D* f@@ D&b~z´* f £~{ + f E ¯ x@@ ~z E $b~{F(b+ ,x@@ F&* hEbB k£0 ¤@@ B*x D* b§ ib£D%°*H ib@@ +b+]D* i*x@@ ~{ +H ÍJx ~z D* Í@@ +4]´b+ @@ -]E&*H xJb J x@@ 1*H&* ¯H ,b@@ ~{´* i*¡B E bK <4]E $K *¡@@ D 2b@@ J x ~z E &b~{+ ,]J]/ i*42bcE É:(* ¢ < ~7*HH ,x F&* h -* =4 Y {<*2Z £ - f@@ +4bp´ x ~z ´* ¯ Hb gD* yJy gD f@@ £~{ + ,]pg´* ibJ°¡D* 2¡ - ¥wD* DbpgD* E *$y/ h~z£D b£Cx- &*
www.araa.sa
c H
105 Oó```©dG 2016 ¢SQÉ````````e
30
2w G* H
:ÉjQƒ°Sh ¥Gô©dG ‘ »cÎdG …ôµ°ù©dG QhódG ?è«∏ÿG ∫hO ™e óYÉÑJ ΩCG ÜQÉ≤J ¯ f£+¡ ±* b@@ G2Hv0 ¢@@ < ¥xmJ bE @@ |sJ b £A $b@@ F°* ¶(* ¥Q2'¡@ @´* @@ Q pgD* @@ < ¤@@ Q sgD* ,x@@ F&* ¢@@ < b@@ E*yD bC v@@ D f£CÆD* ,¡ D* ibE¡ E ¢@@ < b ²* fD2b E b£Cx- h c- f@@ £DH2H f£ £ B(* Hx;H i*vmg~z´ f@@ +bmg~6*H b@@ J4¡~6H *x@@ D* £ - ¡G b@@ £Db0 vGb~{F bEH ¤@@ Eb g´* 2b~|gB°*H f@@ Jx ~z D* ,¡@@ D*H ¥4b@@ ~}²* l4(°*H ¤@@ m£-*Æ~6°* @@ B¡´* ¯ f@@ j g´* ¯ ¤+x D* n£ ³* H2 E fC*x~7 ibBÉ D ,y pgEH f '¡E ,x F&* &* %°* ¢g0 b E*vsg~6* hc.&* ¤@@ gD* f@@ Jx ~z D* ,¡@@ D ¥x ~z D* 4HvD* < lv@@ pg ~6 " /¡gD* *wG <2 ¢ < ,42b@@ B fJx ~z D* ib<b ~|D*H i*¡ D* h@@ FbC (* k@@ pc ~6 b@@ £~zD* *w@@ G fD&b~z´* E A*H2H bJ4¡~6 ¯ ¤CÆD* ¥x ~z D* 4HvD* cgg ~6 b C Í+¡ ´* h£+ ¯ *x@@ sF°* A*H2H *x@@ D* ¯ ¤@@ CÆD* ib £ - 2¡/¡D ¥x ~z D* ²* ,x@@ F&* ¤ c- . f /*¡´*H £~z gD* Í+ f c-xE i*¡B lÉ. v@@ /*¡- f@@ ~} E ¶(* f@@ J2x D* £CH ¤CÆD*–¤m£ ³* ¥x ~z D* e4b g D x g ~6 . *xJ(* E f /'¡´* f /*¡´* ¶* fAb~9(°b+ bG 2Hv0 ¢ < fJ2b / d ~8 ,¡B Db« ¶(* x´* ¤CÆD* ¤m£ ³* DbpgD* ¡@@ «H f£m£-*Æ~6* fC*x~7 $b cD ¤CÆD* ¤m£ ³* 4*¡@@ ²* 2b@@ B Á*xJ(°* ¥x ~z D* 2¡/¡D* E 5*¡- Eb C ¤CÆD* v/*¡gD* ,$*xB ¶(* fAb~9(°b+ ¤ m D* v ¹ xAb; 2
,24¡g~z´* H]@@ D* 6&*4 ¢@@ < ,]pg´* ib@@ J°¡D* @@ +Æ-H YIx@@ 1&°* i*4bE(°* . > fJ2¡ ~zD* b@@ £ - fc~z + ¤CÆD* rÉ@@ ~z D ,*2&bC bA]D* f<b ~8 *]sg~6* ¢@@ < b£Cx- i&*]+ k£0 JxpcD*H bGÌ.&b- f£CÆD* f@@ Jx ~z D* ,¡ D f@@ £/4b³* f~6b£~zD* ¯ f@@ E fp ~z´* i*¡ D* ¡ g- k£0 ~6H&°* x~{Db+ I¡ D* J5*¡E ¢@@ < ,b~{EH f@@ JxpcD*H *Ì@@ D* rÉ~6H f@@ JÄD* i*¡@@ D* E f@@ £CÆD* b£Cx- Q g«H 0*¡~zD* x 1H 4]D* i*¡BH ¡±* rÉ~6H fJxpcD* f£FbjD* fc-x´* Q g« b C µb D* 7¡£/ Í+ bK £´b< ,x~7b D* f@@ c-x´* ¤CÌE&°* {£±* ] + ¤~z :&°* b ~7 0 ¯
*y G* ° ¥FÇG* ¦y { G* 4KwG* Î+¢ µ* i¤+ ° c¤Fy- Yf £~{p+Z H&* Yf@@ £~{ +Z f@@ C &b+ f£sJ4bgD* 42b@@ ~|´* ]@@ £ -
j*¢ G*K jc<c }G* Î+ g¤FÇG* gMy { G* f £p´* ib@@ J]pgD* 2¡ ~|D f@@ £CÆD* f+x D* 2b@@ ~|gB°* 2b@@ B Ì@@ £ g+ i&*]@@ + ,x@@ F&* @@ D @@ JÌ1&°* @@ J] D* É@@ 1 b@@ £CÆ+ Soft Z f@@ <b D* ,¡@@ D* *]@@ sg~6* @@ E @@ ~6¡gD* ¯ b@@ g£m£-*Æ~6* ,¡ D* ¶(* f@@ Ab jD*H f@@ £~6bE¡ +]D*H ¥2b@@ ~|gB°b+ f@@ j» YPower ¡GH fJx ~z D* ib<b ~|D*H ]@@ <*¡ D* Ä<YHard PowerZ f@@ c ~|D* Jx~| D* JwG b CÉgE° b£CÆD ¤@@ ~6b£~6¡£±* ££ gD* A4 bE ¡ - ¤gD* @@ z~6&°* E qc~8&* ]@@ D ,¡ D* x@@ ~8b < @@ E Í@@ Eb D* fJ¡B f£<bA2 ib<b ~8H ¥¡@@ B ¤ :H {£/Z ,]J]±* b@@ £Cx- b £ < %°* ~|- b£Cx- (* Y *K x@@ 1b E l]« b=H24&* @@ z£)xD* &* ¢@@ g0 f£E¡m D* f£0Hx´* b -*x)b:H f£+x²* b ~6H f~8b³* b -b+b+2 ,b~{´* f@@ £B] +H i°b~|-°* 4b@@ B&*H 4b@@ £: H2 @@ E i*x@@ )b D*H f£<bA]D* i*] ´* @@ E Ìj D*H tJ4*¡~|D* ibA3bBH b@@ + f~8b³*
,¢ G* *wth 6* H c h¤n¤-*Ç 6* jÍ= c¤Fy- ,y I&± ¥ 6c¤ 6¢¤²* ¤¤ hG* D4 cH gd }G* ·(* g <c G*
á«côJ ` á«é«∏N ºªb ÊɪK ¿hÉ©J ¢ù∏›h ΩÉY ‘ Iô≤fCGh ¢VÉjôdG ÚH »é«JGΰSG á«cÎdG ájôµ°ù©dG áYÉæ°üdG Ék ªYO â≤∏Jh πMGôe çÓãH äôe »ŸÉ©dG ∞«æ°üàdG €EG äõØbh É«é«∏N
105 ĉĊ ĬĿí 2016 đčî Ń
¢†«HC’G â«ÑdG ¥ÉÑ°S áæeBG ÒZ áÑ°VÉZ ɵjôeCG π«FGô°SEG AÉ°VQE’ ÜGÎMGh
:2z G* CC CH
á«cÎdG ` á«é«∏ÿG äÉbÓ©dG πÑ≤à°ùe
ácΰûe Ió«≤©d ¢ù°SDƒJ ’h ∑ΰûŸG ´Éaó∏d â°ù«d á«cÎdG ` á«é«∏ÿG ájôµ°ù©dG äÉ«bÉØJ’G }
√OÓH áHGƒH É`gÈà©j ƒ∏ZhCG ÜÉ`àch É¡æeC’ IOó`¡e ¿GôjEG È`à©J ’ á`«cÎdG á«é«JGÎ`°S’G } ¿Gô¡W ™e ø£æ`°TGh äɪgÉØJh ƒJÉædG á`≤aGƒÃ áWhô`°ûe á«cÎdG ` á«é«∏ÿG ácGô`°ûdG } áæeõŸG á`«ª«∏bE’G πcÉ`°ûŸG ÒØ`°üJ á«`°SÉ«°S á›ôH IOÉ`YEG ≈`HCÉj »`cÎdG ¢`SÉ«≤dG OGó`Y } è«∏ÿG ™e »`bÓàdG ºµ– πeGƒY 3h á`«fɪã©dG äÉMƒª£dG AÉ`¡àfÉH Üô©dG ™`æ≤J ⁄ É`«côJ } »`HhQhC’G OÉ`–Ód ¬eɪ`°†fG ¢`†aQ »`eÉæJh ¿É`ZhOQCG OGóÑà`°SG ø`e á`«HhQhCG ±hÉ`fl } Üô¨dG ‘ É¡≤jôH ó≤ØJ Iô≤fCGh .. ájOƒ©°ùdGh ô°üe ™e É«côJ ÜQÉ≤J ≈°ûîJ Rƒé©dG IQÉ≤dG } ôNB’G êÉàëj É`ªgÓch ô`°üeh ájOƒ©`°ùdG ÚH á«é«JGÎ`°S’G äÉbÓ©dG RGõàgG ≈∏Y π`«dO ’ } Ék cƒµ`°T QÉ`KCGh »`cÎdG ` »`é«∏ÿG »é«JGÎ`°S’G QGƒ`◊G π`£Y ¬àeó`°Uh »`Hô©dG ™`«HôdG }
www.araa.sa
الإره���اب ،حتى �أن قائد فيلق القد�س قا�سم �سليماين �صار املحرك الفعل���ي للح�شد ال�شعب���ي وهو �أقوى قوة ع�سكري���ة يف العراق ،حيث اكت�سبت �شرعية من جانب احلكومة واملجتمع الدويل فزاد نفوذها وت�سليحها ب�ش���كل علني واملح�صلة هي انكما����ش النفوذ العربي يف العراق مل�صلحة النفوذ الإيراين. يف اليم���ن مل يكن غزو ميلي�شي���ات احلوثي ملعظم حمافظاتهوعا�صمت���ه ثم اال�ستيالء على خمازن �س�ل�اح الدولة� ،إال لالقرتاب ب�ش���دة من دول جمل�س التعاون اخلليج���ي �صاحبة الرثوة النفطية، ثم الإحاط���ة باخلليج و�إ�ضعافه واحتالل بواباته يف باب املندب ثم هرم���ز ،وتبادل تهمة الطائفية مع اخلليجي�ي�ن ب�أن عا�صفة احلزم تدخ���ل خليجي بداف���ع عقائدي على �أمل عدم ح�س���م الأمور ب�شكل يحقق �أهداف طهران يف اليمن ولو ب�شكل جزئي. يف البحري���ن وبعد اعتقال زمرة م���ن املخربني واملحر�ضني،�ص���رح ح�سني ن�صر اهلل �صاحب حزب اهلل حمر�ضا على ا�ستخدام العن���ف �ضد احلكوم���ة البحريني���ة متبع���ا نف�س النه���ج الدارج يف طهران على ل�س���ان م�س�ؤولني و�شخ�صيات تدع���وا لإ�سقاط حكومة البحرين واال�ستيالء على املنامة. يف الكوي���ت ظه���رت �أ�صاب���ع �إي���ران يف �أكرث من م���كان فبعدال�شبك���ة التج�س�سي���ة 2011م� ،سع���ت طهران �إىل ت�شكي���ل ميلي�شيا
مقال
العـــدد 104 فبـــــرايــــر 2016
45
ملف العدد
م�سلحة ا�ستطاعت جتهي���ز العتاد ،لوال يقظة رجال الأمن و�إحباط م�سعاهم فيما عرف بخلية العبديل 2015م .
اخلامتة
لق���د جنح���ت طه���ران يف �إدارة حمل���ة ممنهج���ة ،جعلته���ا تتح���رك مبيلي�شي���ات «ما فوق الدول���ة» ،يف العراق ولبن���ان واليمن و�سوري���ا .حيث تق�ضي بها طهران عل���ى العملية ال�سيا�سية يف البلد ال���ذي ت�سيطر عليه ،كما ه���و احلال يف العراق ولبن���ان ،مما �أفقد املواط���ن الإح�سا�س ب�إمكانية التعاي�ش مع الو�ضع ،ففرغ الوطن من الكف���اءات ،و�شجع على الهج���رة ت�سلط امليلي�شي���ات على مقدرات البل���دان ،بعد �أن جردت اجلي�ش وال�شرطة من قوتها ،بل و�أ�صبحت هذه امليلي�شي���ات جز ًءا من هياكل احلكوم���ات ال�ضعيفة ،مما وفر ذريع���ة لدخ���ول الق���وى الأجنبي���ة كالرو����س يف �سوري���ا والغرب يف الع���راق .ولعل م���ن املقلق �أن ه���ذه امليلي�شيات ق���د و�ضعت اخلليج العرب���ي �ضم���ن �أجندتها ،كذخ���ر ا�سرتاتيجي يتوج���ب اال�ستحواذ عليه لتحقيق طموحها امل�ستقبلي ٭ المدير التنفيذي لمجموعة مراقبة الخليج
الهوام�ش -1د .ظافر حممد العجمي،الإرهاب والطائفية �صناديق ا�ستثمارية واعدة �،صحيفة الوطن 25،يونيو2015م -2خطة «املليون مقاتل« الإيرانية للـ�سيطرة على ال�شرق الأو�سط.موقع الوطن نيوز 10.ابريل 2015م -3عالء الدين ال�سيد.خريطة امليلي�شيات ال�شيعية املقاتلة يف العراق 24.فرباير2015, � -4سعود الزاهد�.إيران جت ّن�س من يقاتل ويتج�س�س ل�صالح «م�شاريعها« بالعامل.العربية نت 23 .يوليو 2015م. � -5إيران ترعى امليلي�شيات ال�شيعية وت�ؤيد ال�سنية خدمة لأجندتها التو�سعية.موقع العرب 13اكتوبر 2014م. -6د .خالد ياميوت .الإرهاب والأمن الإقليمي اخلليجي ..نحو جتديد التحالفات الدولية�.صحيفة ال�شرق االو�سط 10،مايو2015م -7العراق ..دولة امليلي�شيات،مركز الروابط للبحوث والدرا�سات اال�سرتاتيجية� 9.سبتمرب 2015,م -8حممد ر�ضا عبا�س� ،صحيفة �صوت العراق22 ،دي�سمرب2015م -9حممد ر�ضا عبا�س� ،صحيفة �صوت العراق22 ،دي�سمرب2015م -10نيويورك تاميز« الأمريكية 12.دي�سمرب 2015م -11فيليب �سميث.باحث يف جامعة ماريالند الأمريكية� 21.سبتمرب 2014 -12قناة الرافدين الف�ضائية 19 .دي�سمرب 2015م -13عثمان املختار.عامل امللي�شيات يف العراق،موقع العربي اجلديد 24.يوليو .2015 � -14أبرز امللي�شيات ال�شيعية امل�سلحة يف العراق .اجلزيرة نت � 8.سبتمرب2014 -15وثيقة للمعار�ضة الإيرانية تك�شف امليلي�شيات التابعة لطهران يف �سوريا.بوابة احلركات اال�سالمية2.دي�سمرب2015م -16امليلي�شيات ال�شيعية يف �سوري .الق�صة بالدماء والأرقام،العربية.نت 9،يونيو2014م -17هل تكرر �إيران �سيناريو �سوريا والعراق يف اليمن؟.موقع بوابة احلركات اال�سالمية� 1.أبريل 2015 -18با�سل حممد.قيادي �صدري لـ «ال�سيا�سة« :طهران طلبت من ال�سي�ستاين فتوى لـ «اجلهاد يف اليمن«.جريدة ال�سيا�سة الكويتية� 8.سبتمرب 2015م -19م�صطفى علو�ش.طبول احلرب.موقع القوات اللبنانية 23.يناير 2008م
44
ملف العدد
العـــدد 104 فبـــــرايــــر 2016
مقال
جنائ ًيا ،فكلتاهما تقام بدقة متناهية من قبل امليلي�شيات املدعومة م���ن �إيران و�أمام الق���وات الأمنية ،كما ح���دث ملجموعة القنا�صني القطريني .9 • كم���ا �أن خط���ورة ظه���ور ه���ذه امليلي�شي���ات ت�أت���ي من كون وجودها هو ذريعة لدخول القوى الأجنبية ،فرو�سيا تعيث ف�سادا يف �سوريا بحجة حماربة امليلي�شيات الإرهابية ،ومثلها تركيا والواليات املتحدة ،والناتو.10 • لق���د �أ�صبح���ت امليلي�شي���ات يف �صنع���اء وبغ���داد ودم�ش���ق وب�ي�روت وطرابل�س الغرب ج���ز ًءا ال يتجز�أ من هي���اكل احلكومات الت���ي �أ�صبح���ت تعتمد عليه���م ب�ش���كل �أ�سا�سي يف عمله���ا .11لكن ال�صعوب���ة تكمن يف �إع���ادة ت�أهيل ه���ذه املجامي���ع وتوجيههم على �أ�س����س �سليم���ة ومعايري وطني���ة ،فق���د انقلبت تلك امللي�شي���ات �ضد ال�شعب باخت�ل�اق الأزمات املختلفة حال قطع الدعم املايل عنها� ،إذ حتول الكثري منها �إىل ل�صو�ص وقطاع طرق.12
امليلي�شيات املوالية لإيران
www.araa.sa
بالعنف وال�سطو امل�سلح لت�أمني موارد يومية .وتدار �أن�شطتهم من غرفة عمليات يقودها اجلرنال الإيراين قا�سم �سليماين و�ضباط من هي����أة العمليات ال�سورية .16ويف اليم���ن ارتبط ا�سم احلوثة ً ارتباط���ا عقائد ًي���ا و�سيا�س ًيا وع�سكر ًي���ا بطريقة ال لب�س ب�إي���ران فيها ،حت���ى �أ�صبحت ميلي�شيات احلوثي الطرف الن�شط من بني �أط���راف �إيران يف املنطقة العربية ،حي���ث مل يحقق ف�صيل تابع جناحا يوازي جناح احلوثة يف اغت�صاب ال�سلطة يف عا�صمة لها ً عربي���ة .وال ن�ستبع���د م�شارك���ة لبناني�ي�ن و�سوري�ي�ن وع�سكري�ي�ن م���ن احلر�س الث���وري الإيراين بالقت���ال �إىل جانب احلوثيني من جماع���ة �أن�صار اهلل .17كما خرج العديد من قيادات ميلي�شيات عراقية موالية لإيران ي�ؤك���دون ا�ستعدادهم لالن�ضمام جلماعة احلوثيني لتتحول الأو�ضاع يف اليمن اىل ال�سيناريو ال�س���وري .بل �أن الأم���ور و�صلت �إىل طل���ب �إيران« فت���وى اجله���اد يف اليمن» من املرج���ع الديني علي ال�سي�ستاين �شبيهة بفتوى اجلهاد ملواجهة «داع�ش» لك���ن رف�ضه الفك���رة لكونها �إعالن ح���رب طائفية يف املنطقة مل يثن زعم���اء ميلي�شيات عراقية تتبع �إي���ران من التمهي���د لنقل الدعم امل���ادي والرجال �إىل �إثيوبي���ا و�أريرتي���ا وجيبوتي ومنه���ا �إىل اليمن للدف���اع عن �صنع���اء يف املعرك���ة الفا�صلة .18ويف لبن���ان ال���ذي يعت�ب�ره الإيرانيون مزرع���ة لهم كما �أك���د الأم�ي�ن ال�ساب���ق حل���زب اهلل يف لبن���ان �صبح���ي الطفيلي. رج���ع ح�سن ن�صر اهلل لي�ؤك���د تلك ال�سيا�س���ة الإيرانية فاحلزب معني ب�إدام���ة ال�صراع ،وجعل لبنان ب�ؤرة للتدريـبات الع�سكرية، لت�صدي���ر امليلي�شيات ،فعندما يكون يف لبن���ان مليون جائع ،ف�إن مهمتن���ا كما قال ن�ص���ر اهلل ،ال تكون يف ت�أمني اخلبز ،بل بتوفري احلال���ة اجلهادية حتى حتمل الأمة ال�سيف يف وجه كل القيادات ال�سيا�سية.19
ال ت�ستطيع امليلي�شيات الإيرانية القفز �إىل لبنان �إال عرب دول اخلليج
�إن مل يك���ن ك ّل �ش���يء �صحيح ًا بدق���ة ،حول ما يق���ال �إن امليلي�شي���ات املوالي���ة لإي���ران تلع���ب دورا جعله���ا الق���وة امل�سيطرة عل���ى الأر����ض يف العراق حقيقي .ويثبت حقيقته واليمن و�سوريا ولبنان فهو ّ تكتي���كات الفرز الطائف���ي يف تلك البلدان ،وك�أن تل���ك امليلي�شيات تذك���رت ب�إيحاءات ايرانية انها عدو للمحيط ال�سكاين حولها ب�أثر رجع���ي .ففي العراق بل���غ عدد امليلي�شي���ات امل�س ّلحة وفق��� ًا لتقرير ا�ستخباري �ص���ادر عن ديوان ا�ستخب���ارات وزارة الدفاع العراقية �إىل 53ميلي�شي���ا يف عم���وم الع���راق .13ويع���د الهي���كل الع�سكري امل�سم���ى «احل�ش���د ال�شعب���ي» �أك�ب�ر كونفدرالي���ة عن���ف طائفي يف الوقت الراهن لي�س يف ال�شرق الأو�سط فح�سب بل يف العامل .وتعد ميلي�شي���ات فيلق ب���در وجي�ش املهدي وع�صائ���ب �أهل احلق وجي�ش املختار ولواء �أبو الف�ض���ل العبا�س �أبرز امللي�شيات امل�سلحة ،وتتمتع امليلي�شيات الكربى بقدرات مالية وب�شرية ملحوظة ،وتتلقى الدعم ب�شكل �صريح من �إيران .14 ويف �سوريا ت�ضم الت�شكيالت الإيرانية امل�سلحة حوايل 5000 عن�ص���ر م���ن احلر�س الث���وري ،وفرق���ة «فاطمي���ون« للأفغانيني وجمموع���ة «زينبي���ون« املك ّون���ة م���ن الباك�ستاني�ي�ن ،والعراقي���ة مث���ل حزب اهلل العراق���ي ،و�أبو الف�ضل العبا����س ولواء ذو الفقار وغريه���ا 15ميلي�شي���ا عراقية م�سلح���ة؛ بالإ�ضاف���ة �إىل عنا�صر حزب اهلل اللبن���اين .15وهوالقا�سم امل�شرتك لنحو 24ف�صي ًال، توجه���وا للقتال هناك هو املذهبية .ويتكف���ل نظام الأ�سد بتوفري امل�ستلزم���ات احلياتية لعنا�صرها ،بالإ�ضافة �إىل عمليات ال�سلب
امليلي�شيات على �أبواب اخلليج
�إن م���ن �أ�سه���ل الأمور الت���ي ميكن الوق���وع فيها عن���د القراءة ال�سطحي���ة لتح���ركات طه���ران ،االعتق���اد ب�أنها ته���دد اال�ستقرار اخلليجي بو�صفها دولة لها �أطم���اع ا�سرتاتيجية باملنطقة فح�سب، وجت���اوز حتوله���ا �إىل ق���وة �إقليمي���ة م�سلح���ة مبيلي�شي���ات «ما فوق الدول���ة» .حيث لن ت�ستطيع ه���ذه امليلي�شيات الو�ص���ول من طهران �إىل ب�ي�روت بقفزة وا�سعة �إال بعد �أن جته���ز اخلليج كقاعدة وعمق ا�سرتاتيج���ي مادي وب�ش���ري ترتكز عليه بقدمها قب���ل القفز ،ومن م�ؤ�شرات ذلك: يف الع���راق وه���ي بوابة اخلليج ال�شرقية وحت���ت �سمع وب�صراملجتمع الدويل ،مت تدخل احلر�س الثوري الإيراين بدعوى حماربة
www.araa.sa
والتنظيمي���ة ب�إي���ران ،حتى �أن ه���ذه الروابط جرفت م���ا تبقى من فك���رة وجود �أي �سلطة للحكومات ،لكن ه���ذا ال ينفي وجود تن�سيق لبع����ض امليلي�شي���ات م���ع احلكوم���ات ال�ضعيف���ة القائم���ة يف بغداد ودم�ش���ق وب�ي�روت و�صنعاء ،حيث متكنت من جع���ل نف�سها جز ًءا ال يتجز�أ من هياكل تلك احلكومات ،ف�أ�صبحت يف حكم �صانع القرار ال�سيا�سي واالقت�صادي والأمني والع�سكري. متل���ك ه���ذه اجلماع���ات ق���درة كب�ي�رة يف التجني���د وح�شداملتطوع�ي�ن ،لي�س يف بلدانه���م ،بل عرب تنظيمات عاب���رة للحدود. لكونه���ا ت�ستخ���دم الطائفي���ة يف التعبئ���ة ،مما خل���ق والءات تنظر لطبيعة ال�ص���راع ب�شكل مذهبي.6فهناك �شبكة ملنظمات «املقاومة الإ�سالمي���ة» الت���ي ت�سيطر عليه���ا �إي���ران .وتقوم ه���ذه امليلي�شيات بح�ش���د اجلنود الأغ���رار وتخ�ضعهم لدورات ع�سكري���ة �سريعة .ثم تُ�سلّ���م م�س�ؤولي���ة ن�شر املقاتلني الحق���ا �إىل طالئع م���ن البلد الذي ي�أت���ون من���ه .فهناك يف �سوري���ا مثال طالئ���ع عراقي���ة وباك�ستانية حر�سا خلف ًيا و�أفغاني���ة ال�ستالم الأغرار ،توزعهم الطالئع لي�شكلوا ً 7 ي�ستخدم يف ال�سيطرة على املناطق التي حتت �سيطرة النظام .
خطر هذه امليلي�شيات على اال�ستقرار
يف حرب الذاكرة يحاول كل طرف الغاء ذاكرة الطرف الآخر، وبدع���وى حماربة الإرهاب �شكلت طه���ران ميلي�شيات لها يف �سوريا والعراق ،فيما تدعي داع�ش �أن دخول العراق ثم �سوريا كان بحجة الدف���اع من املكون املذهب���ي الذي تنتمي له م���ن املجاميع امل�سلحة املدعوم���ة من طهران ،ف����أدت حرب الذرائع ب�ي�ن الطرفني لظهور امليلي�شيات املدعومة من �إيران خا�صة بتبعات خطرية منها:
مقال
العـــدد 104 فبـــــرايــــر 2016
43
ملف العدد
• �إن �سيط���رة امليلي�شيات املدعومة من �إيران على ال�شارع، و�إطالقه���ا جمامي���ع غ�ي�ر من�ضبط���ة يعن���ي الق�ضاء عل���ى العملية ال�سيا�سي���ة يف البلد ال���ذي ت�سيطر عليه ،وهذا م���ا حاولت طهران حتقيق���ه فف�شلت ج���راء التدخ���ل الناجح لق���وات درع اجلزيرة يف البحرين .لكنها يف املقاب���ل جنحت يف حتقيق مبتغاها يف العراق، حت���ى �أن املواط���ن �صار يرف����ض العملي���ة ال�سيا�سي���ة وخمرجاتها القهري���ة باملظاه���رات .لكنه ال ي�ستطي���ع ذلك يف لبن���ان ل�سيطرة ميلي�شي���ات حزب اهلل عل���ى القرار ال�سيا�سي حت���ى ولو و�صل الأمر لبقاء البلد دون رئي�س. • �إن �سيطرة امليلي�شيات امل�سلحة على قرار البلد يعني �إفراغه م���ن الكف���اءات العلمي���ة والإن�ساني���ة وي�شج���ع على الهج���رة جراء ت�سلطه���ا على مق���درات الوطن ،كما هو احل���ال يف لبنان والعراق، �أو يف �سوري���ا حي���ث ت�ساوى املوت غرق���ا يف املتو�سط مع املوت حتت الرباميل املتفجرة لقوات النظام. • �إن وج���ود امليلي�شي���ات امل�سلح���ة التي تتلق���ى �أوامرها من طه���ران يف �أية عا�صم���ة عربية يعن���ي الإ�س���اءة �إىل �سمعة القوات امل�سلح���ة والقوى الأمنية ،فاحل�ش���د ال�شعبي-وهو م�صطلح مهذب للبا�سيج – �أقوى م���ن اجلي�ش العراقي؛ وما الزج باحل�شد ال�شعبي يف مواجه���ة «داع�ش» �إال دليل �ضعف امل�ؤ�س�س���ة الع�سكرية العراقية وف�سادها .ويق���در عدد امليلي�شيات املوالية لإي���ران يف العراق مثال بح���وايل � 120أل���ف وه���و م���ا يفوق ع���دد �أف���راد اجلي����ش العراقي ال���ذي تقل����ص اىل نح���و 48الفا� .أم���ا مقارنة الق���وى الأمنية بقوة امليلي�شي���ات فيدح�ضه و�صول عدد الهجمات يف بغداد مثال اىل 11 حادثا خالل يوم�ي�ن فقط �..8سواء كانت حتم���ل طاب ًعا �سيا�س ًيا �أو
42
ملف العدد
العـــدد 104 فبـــــرايــــر 2016
مقال
www.araa.sa
امليلي�شيات املدعومة من اخلارج.. خطر لت�أجيج ال�صراعات وتقوي�ض الدول يف عاملن���ا املعا�ص���ر مل تفل���ت من الف�ضول املتطفل للتاري���خ ،دول كثرية كانت بذورها ميلي�شيات م�سلح���ة تابعة لقوى �إقليمية ك�ب�رى ا�ستخدمته���ا ب�أنانية خللق كيانات طفيلية على �ش���كل دول تابعة .فقد بذرت ال�صني ميلي�شيات ح�صدتها يف �شرق �آ�سيا كدول حتارب الر�أ�سمالية بالنيابة عنها .كما حتولت الكثري من امليلي�شيات احلمراء �إىل دول �أفريقية والتينية تدور يف فلك مو�سك���و ط���وال �صخ���ب الن�صف الأول من القرن املا�ضي .ويف مطلع الق���رن 21مل تعد امليلي�شيات كتنظيم �أو جماعة م�سلحة، ق���وات غ�ي�ر نظامي���ة نبيلة ،تقات���ل جي�ش احتالل �أو حكومة طغيان وينظ���ر لها ب�إعجاب و«رومان�سي���ة« ال�ستينيات ،بل ظهرت ميلي�شي���ات موغل���ة يف التبعية ل���دول �أخرى بدوافع مذهبية بع���د تراجع الدوافع القومي���ة �أو الإيديولوجية .وكانت طهران �سيدة اال�ستخدام الذرائعي مليلي�شيات عدة م�ستغلة اجلهل ملخاتلة الوعي اجلمعي لدى املنت�سبني لطوائف تتبعها. د .ظافر حممد العجمي ٭ رغ���م �أن القيم���ة العادل���ة للإره���اب والتط���رف واخلالفات املذهبي���ة �صف���ر ،لأن قيم �أ�صوله���ا الأخالقية �صف���ر ف�إنها مل تعد تقا����س يف �س���وق تداول العالق���ات الدولية بقيمته���ا الأخالقية ،بل مبردودها ،وت�أثريها على امل�شهد الإقليمي .وفيما تتخ ّبط حكومات ع���دة يف مواجه���ة تنظي���م الدول���ة الإ�سالمي���ة يف الع���راق وال�شام «داع����ش» �أ�صبح الإره���اب والطائفية �صنادي���ق ا�ستثمارية واعدة. وعملية مربحة نظري ت�شغيل هذه الأ�صول .فهي �أ�سرع و�أكرث فعالية م���ن اجله���د الدبلوما�سي امل�ضني �سواء يف العوا�ص���م العربية �أو يف �أروق���ة الأمم املتحدة ،بل �إنه���ا �أ�سرع يف حتقيق النتائج من التلويح بقوات ال���ردع الع�سكري���ة التي ي�أخ���ذ �إعداده���ا و�إي�صالها لدرجة اجلاهزي���ة �سن���وات ع���دة و�أم���وال طائلة .وه���ذا ما وعت���ه طهران مبك���را ،حيث تظهر كثري من امل�ؤ�ش���رات على ا�ستمرارها يف اللعب بنريان التط��� ّرف الديني واحلركات الإرهابي���ة ،لتخلق من نف�سها قوة �إقليمية م�سلحة مبيلي�شيات «ما فوق الدولة».1 وت�ص���ر طه���ران بعد جناحه���ا يف خلق ذراع �سيا�س���ي لها عرب جعل ال�سا�س���ة املوالني لها يف �صدارة امل�شه���د ال�سيا�سي يف العراق ولبن���ان و�سوريا واليمن ،ت�صر على زيادة اال�ضطرابات يف جوارها االقليمي ،عرب دعم الهياكل الع�سكرية التي تعمل حتت لوائها باملال وال�سالح ،حيث ي�ؤمن �صانع ال�سيا�سة اخلارجية الإيرانية ب�إمكانية �ض���رب ا�ستق���رار الإقليم ،وخل���ق ذراع ع�سكري م���وازي من خالل االعتماد على �سيا�سة االنق�سامات ،وا�ستغالل التوترات الطائفية، واللعب بنريان التط��� ّرف واحلركات الإرهابية ،وال�سعي لهز �أركان النظام القائم يف ال�شرق الأو�سط .ويقوم الذراع الع�سكري لطهران كما �أ�شار بع�ض قادة البا�سيج على تكوين قوة من مليون مقاتل عرب
املنطق���ة ب�أ�سرها ،م�ؤكدين �أنه من �ضم���ن الأهداف الإيرانية ن�شر ق���وة من � 200ألف مقات���ل على طول الطريق من �إي���ران �إىل لبنان رغ���م وجود عوائق كث�ي�رة �إال ان ذلك الهدف يظه���ر �أكرث و�ضوحا مع االيام.2 ويع���ود تاري���خ بع�ض امليلي�شي���ات التابعة �إىل �إي���ران �إىل عقود ما�ضي���ة� ،أبرزه���ا ح���زب اهلل يف لبنان وحزب الدع���وة يف العراق. �أما زي���ادة زخم التو�س���ع الإيراين يف تفري���خ امليلي�شيات ،فجاء يف فرتة الأو�ضاع امل�ضطربة خ�صو�صا يف العراق و�سوريا واليمن حيث خرجت هذه امليلي�شيات �إىل النور ،مت�صفة مبا يلي: مت �إن�ش���اء ه���ذه امليلي�شي���ات على �أ�سا�س مذهب���ي يتبع نظامطه���ران حتى ولو ادع���ت امليلي�شي���ات ح�صر عنفها لقت���ال تنظيم الدولة الإ�سالمية «داع�ش» .3بل �إن هناك تعديل القانون الإيراين، ي�سمح مبنح اجلن�سية ملقاتلني واملتعاونني ا�ستخباريا من اجلن�سيات الأجنبية ،خا�صة املوالني لها يف منطقة ال�شرق الأو�سط امللتهبة.4 تتلقى هذه امليلي�شي���ات الدعم املايل والع�سكري املبا�شر من�إي���ران .وال �أحد ينك���ر �أن �إيران الدولة الوحي���دة التي توفر حماية ر�سمي���ة لعدد كبري من امليلي�شي���ات امل�سلحة التي تتبع والية الفقيه. بل وتوفر حماية مادية ومعنوية ،لعدد من اجلماعات امل�سلحة التي ال تتبعه���ا عقائدي���ا ،ويف احلالة الأوىل لتحقي���ق �أغرا�ض مبا�شرة، كتثبي���ت �أقدامه���ا ونفوذه���ا �إقليمي���ا ،ويف احلال���ة الثاني���ة يجري ا�ستخ���دام هذه امليلي�شيات ك�أوراق �سيا�سية ،ت�سعى من خاللها �إىل جتنب �إث���ارة نعرات طائفية مبا�شرة ،وتخفي���ف بع�ض االحتقانات التاريخية .5 -معظ���م ه���ذه اجلماع���ات عمي���ق الرواب���ط الأيديولوجي���ة
تكتل عربي لإف�شال املخطط الإيراين يف املنطقة الكويت من الع�صر احلجري والهلين�ستيني �إىل 25فرباير
العــــــدد 104 فبــــرايـــر 2016 -
الربيع العربي �أفرز الإرهاب و�أ�سقط نظرية الغرب لدمج «اجلماعات» يف ال�سلطة
مرجعية �سعودية ـ م�صرية جديدة ملحا�صرة الإرهاب و�سحب الب�ساط من احتاد القر�ضاوي
مـلــف العدد:
التطرف والإرهاب ..وم�ستقبل املنطقة
} التنظيم�ات الإ�سالمي�ة �أه�درت �أرب�ع فر��ص لغي�اب فق�ه املراجع�ة ونظري�ة امل�ؤام�رة } تفجيرات ال�سعودي�ة ولن�دن وبو�سط�ن وقتل�ى � 11سبتمرب واغتي�ال امل�س�ؤولني لي��س جهاد ًا } �صعوب�ات امل�صاحل�ة الإخواني�ة :ت�شت�ت الق�رار ـ غي�اب القائ�د ـ التحالف�ات الإقليمي�ة } املزاع�م ح�ول تواف�ق ال�شي�خ حمم�د ب�ن عب�د الوه�اب م�ع التي�ار القطب�ي ..رب�ط �سطح�ي } اجله�اد فري�ض�ة ظلمها �أهله�ا فو�ضع�وا ال�سيف يف غري مو�ضع�ه وقاتلوا يف امل�كان اخلط�أ } �أمري�كا �سمح�ت للبغ�دادي بالتن�سي�ق م�ع � 24أل�ف �سجين واعتربت�ه رج�ل ف��ض املنازعات } وا�شنط�ن رفعت مبيعات الأفي�ون 4مرات لتمويل القاعدة وا�ستقبلت عبد الله عزام ر�سمي ًا } حك�م الإخوان :نخب�ة حاكمة لي�سوا رج�ال دولة واتباع الغلب�ة والإق�ص�اء وازدواجية القرار
28
ملف العدد
العـــدد 103 ينــايـــــر 2016
ق�ضية العدد
من �أجل ح�سن ا�ستثم���ار الو�ضع ال�سوري جراء الرتدد الغربي .بل و�ص���ل التع���اون بينهم���ا مناف�س���ة وا�شنطن يف �أك�ث�ر جماالتها قوة وتف��� ّردا وهو املج���ال الع�سكري ،بدل احلد م���ن الهيمنة الأمريكية وخل���ق عامل متعدد القطبي���ة بالدبلوما�سية حي���ث ت�ستطيع ال�صني حماية م�صاحلها من خالل جمل�س الأمن الدويل ،وا�ستخدام حق النق�ض (الفيتو) لعرقلة قرار جمل�س الأمن ب�ش�أن الأزمة ال�سور ّية. مظه ًرا دور �صيني يهدف ب�صورة �أ�سا�سية يف االنخراط �أكرث ف�أكرث يف الأح���داث العاملية .كما يقلق املراق���ب اخلليجي ترحيب ال�صني بانته���اء احلظر املفرو�ض عل���ى �إيران؛ من ب���اب �أن رفع العقوبات �سيزي���د من �آفاق التّعاون بني البلدي���ن يف خمتلف املجاالت .وعلى �سبي���ل املثال� ،سيمكّ���ن رف ُع العقوبات �إيران م���ن االن�ضمام ّ ملنظمة �شنغه���اي للتعاون التي ت�ضم جمموع ًة من دول �أورا�سيا من �ضمنها املناف�س امل�ستقبلي ال�ص�ي�ن ورو�سيا ،والتي يعتربها بع�ض املراقبني َ حلل���ف �شم���ال الأطل�سي .وهو توج���ه �صيني يخال���ف منطق الأمور فق���د اعتقدن���ا �أن ال�صني تري���د �إبقاء الواليات املتح���دة مقيدة يف منطق���ة اخلليج العرب���ي ملتابعة م�شاغبة �إي���ران �إن مل يكن ل�صالح دول اخللي���ج فللدفاع عن الكيان ال�صهيوين .هذا التقييد يحد من التوج���ه الأمريك���ي نحو �آ�سي���ا ،مناف�سة ال�ص�ي�ن الأولوية الق�صوى يف اال�سرتاتيجي���ة الأمريكي���ة ،مم���ا يعني �أن ال�ص�ي�ن على خارطة املنطقة �ستكون يف مع�سكر الأ�سد -مو�سكو-طهران .وذلك لي�س يف �صالح التوازن الذي نن�شده للمنطقة .فهو يعني �ضمن �أمور عدة �أن توجه وا�شنطن لل�شرق مقرتبة من املحرمات ال�صينية� ،إعادة جعل ال�صني تعمل على بناء دورها العاملي بالدخول يف املناطق املحرمة لغري وا�شنطن . ونخت����م بالقول �أنه على الرغم من �أنه����ا التزال القوة الع�سكرية املتفوقة يف ال�شرق الأو�سط �إال �أن الواليات املتحدة فقدت القدرة على ت�شكيل الأحداث باملنطقة .حيث �أدت خطوات مراجعة اال�سرتاتيجية
www.araa.sa
الع�سكري����ة الأمريكي����ة التي تبنته����ا �إدارة الرئي�����س الأمريكي باراك �أوبام����ا منذ ن�صف عقد �إىل تخفي����ف التواجد الأمريكي يف ا�ستدارة م����ن ال�شرق الأو�سط و�أوروب����ا �إىل املحيط الهادي حت����ت �شعار �آ�سيا �أو ًال .ومل يك����ن م����ن ال�صع����ب �إخف����اء ال�شعور بامل����رارة يف العوا�صم اخلليجية وال�شرق الأو�سط جراء هذا التخفيف حتى و�صل بالبع�ض عن����د ق����اع الي�أ�س من حلي����ف م�ؤمتن ملا يزيد عل����ى ن�صف قرن رغم تذرع وا�شنطن ببق����اء منظومة الأمن كما هي بناء على ا�سرتاتيجية غري التقليدية للتواجد الأمريكي يف املنطقة ال حاجة فيها للع�سكري الأمريك����ي للظه����ور بكل قوت����ه كدليل عل����ى االنخ����راط الأمريكي ال االعت����زال عن منطقة ب�أهمية ال�شرق الأو�سط .مما دفع ل�سباق ملء الفراغ بني القوى الكربى والقوى االقليمية ،حيث ظهر هذا التناف�س م�سلح����ا يف امل�شهد ال�سوري �أو �سيا�س����ي و�أو�ضح كما يف حالة ال�صني .وخلوفه����ا من خطر فقدان حليف عرب����ي و دواعي م�صلحية �أخرى مت التدخ����ل الع�سكري الرو�سي يف �سوريا ،وال����ذي قوبل بردود �أفعال غربي����ة ت�شب����ه التواط�ؤ ،وردة فع����ل خليجي راف�ض����ة �أن تكون مو�سكو ج����زء م����ن ال�شكل النهائ����ي للمنطقة ع��ب�ر الكيانات الت����ي �ستخلقها خلدمة م�صاحلها ،فتبع����ات التدخل الرو�سي على اخلليج هو بنف�س ثق����ل تبعاته عل����ى قوى املعار�ض����ة ال�سورية .فقد خرج����ت رو�سيا من ال�ش����رق الأو�سط 1973م ،ع��ب�ر انت�صارات الرئي�����س ال�سادات الذي حرمها اقت�س����ام غنيمة ح����رب �أكتوبر رغم ا�ستثماراته����ا العالية يف الآلة الع�سكرية امل�صرية التي حققت الن�صر ،فعادت رو�سيا -بوتني اليوم عرب هزائم الأ�سد لتعيد توازن ًا ا�سرتاتيجي ًا بني القوى الغربية ومو�سك����و على ح�ساب العامل العربي قبل �أن يكون خ�ص ًما من ر�صيد املع�سكر الغربي . ٭ المدير التنفيذي لمجموعة مراقبة الخليج
الهوام�ش � -1آ�سيا �أو ًال ركائز الإ�سرتاتيجية الع�سكريــة الأمريكية اجلديدة.جملة درع الوطن االماراتية� 1.سبتمرب 2012م � -2سونر چاغاپتاي و باراغ خانا�.إعادة ت�شكيل ال�شرق الأو�سط :تركيا �ضد �إيران �ضد ال�سعودية .معهد وا�شنطن� 13.سبتمرب 2015م -3ريت�شارد كرامير.عودة رو�سيا “بوتني” التحدي ل�سيا�سات القوى الغربية يف ال�شرق الأو�سط.جملة املجلة � 22.أبريل.2014 , -4عزت �سعد ال�سيد .ال�سيا�سة الرو�سية و�أمن ال�شرق الأو�سط بني الإرهاب و�إيران .جملة ال�سيا�سة الدولية� 30.أغ�سط�س2015, -5خيارات دول اخلليج ملواجهة التدخل الع�سكري الرو�سي يف �سوريا -6حممد اليا�سني.رو�سيا ..ا�ستثمار للإرهاب �أم �صناعة لأ�سباب التدخل؟ميدل اي�ست �أونالين 22-11-2015 � -7أهداف بعيدة للتدخل الع�سكري الرو�سي يف �سوريا؟ القد�س العربي � 10سبتمرب 2015م -8علي ابوحبله.التدخل الرو�سي يف �سوريا كا�سر للتوازن.ر�أي اليوم � 4.أكتوبر 2015م -9راغدة درغام .احلياة � 18.سبتمرب2015م -10توما�س فريدمان �.صحيفة نيويورك تاميز �30.سبتمرب2015 -11د� .أ�شرف ك�شك .تطور العالقات ال�سعودية – الرو�سية :الدالالت واالنعكا�سات على �أمن اخلليج العربي. -12التداعيات اخلليجية للتدخل الرو�سي يف �سوريا .الوطن البحرينية 14 .اكتوبر 2015م
www.araa.sa
ق�ضية العدد
العـــدد 103 ينــايـــــر 2016
27
ملف العدد
خرجت رو�سيا من انت�صار ال�سادات حمرومة اقت�سام غنيمة حرب �أكتوبر وعادت عرب هزائم الأ�سد لتعيد التوازن اال�سرتاتيجي على ح�ساب العربي ويذهب حمللون من فريق الأ�سد �إىل �أن رو�سيا اتخذت قراراا�سرتاتيجيا بالتدخل لأن تركيا عرب تن�سيق خليجي بغطاء �أمريكي كان���ت متهد للتدخ���ل الع�سكري املبا�شر يف �سوري���ا و�إن�شاء املنطقة العازلة ،و�أن �إ�سرائيل بدعمها جلبهة الن�صرة واجلي�ش احلر وقوى �أخرى من�ضوية حتت جي�ش الفتح كانت تهدف لإن�شاء �شريط عازل يف جنوب �سوريا ي�شمل درع���ا وال�سويداء و�سهل حوران امتداد �إىل احلدود الأردنية بدعم �إ�سرائيلي �إقليمي .8
ردود الأفعال على التدخل الرو�سي �أمريكا بني االنخراط واالعتزال
ب���د�أت ردة الفع���ل الأمريكي���ة والغربي���ة ،ب�إب���داء ج���ون كريي «القلق البالغ» �إىل نظ�ي�ره الرو�سي �سريغي الفروف ،وبالطلب من بلغاري���ا واليونان عدم فتح جماليهما اجل���وي �أمام رو�سيا� ،صحيح �أن الإدارة الأمريكي���ة مل تعت���زل ال�شرق الأو�س���ط �إمنا امل�سافة بني االنخ���راط واالعتزال كانت هي ثغرة بوت�ي�ن التي ولج منها ويعتزم اال�ستفادة منها ب�أق�ص���ى احلدود املمكنة ،حيث تت�ضح �صورة تعرب ع���ن ب���رود �أمريكي وغربي �أق���رب للتواط����ؤ واالنتهازي���ة فالقا�سم امل�ش�ت�رك ب�ي�ن الأوليتني الأمريكي���ة والرو�سية هو تق���زمي واختزال الأمر الواق���ع للم�س�ألة ال�سورية �إىل �إرهاب .وم���ع �إ�صرار وا�شنطن عل���ى رحيل الأ�س���د قد يكون بق���اء النظام املرتبط م���ع مو�سكو هو املخ���رج من عقدة الأ�س���د .9فاالنتهازية الأمريكي���ة يف التعامل مع مغام���رة بوتني ترى �أن���ه �سيواجه غ�ضب الع���امل الإ�سالمي ب�أ�سره، و�ضع َمن ت�سلق �شجرة مبا فيه امل�سلم�ي�ن الرو�س .و�سيجد نف�سه يف ْ فت�سرع بوتني للت���ورط يف �سوريا رمبا هو ال ي�ستطي���ع النزول منهاُّ ، 10 الذي �سريغمه يف النهاية �إىل البحث عن حل �سيا�سي هناك” .
فجوة العالقات الرو�سية اخلليجي
وق���د و�ضعت الأزم���ة ال�سوري���ة والتدخ���ل الع�سك���ري الرو�سي العالق���ات الرو�سي���ة اخلليجي عل���ى مفرتق ط���رق .فالعالقات مل ت�ص���ل �إىل م�ستوى ال�شراك���ة بني رو�سيا ودول جمل����س التعاون .بل حم�ص���ورة يف �شراء دول جمل�س التعاون الأ�سلحة الرو�سية� ،أو �ضخ اال�ستثم���ارات اخلليجية يف رو�سيا .وقد ف�شلت دول جمل�س التعاون يف جع���ل رو�سيا تتفهم م�صالح وخم���اوف دول املجل�س .قابله عدم حما����س رو�سي بدعم املواق���ف اخلليجية جتاه الق�ضاي���ا الإقليمية داخ���ل �أروقة املنظمات الدولية ،كر�ؤيتها للحوثة يف اليمن كجماعة
ديني���ة فقط .11وعلي���ه �ستتولد فجوة ج���راء تف�ضيل بوتني عالقته مع طه���ران على ح�ساب اخلليجيني ،والتم�س���ك بالأ�سد الذي نقل العالق���ة �إىل املواجه���ة املبا�شرة بني حمور “مو�سك���و -طهران – ب�ش���ار” من جانب وبني احللف ال�سن���ي الداعم للمعار�ضة ال�سورية “قطر-تركيا-ال�سعودية” من جانب �آخر.
تبعات للتدخل الرو�سي على اخلليج
وم���ن املتوقع �أن تكون هناك تبع���ات للتدخل الرو�سي يف �سوريا عل���ى اخلليج ال حمالة ،حيث �سيعيد التدخل الرو�سي ر�سم خرائط جدي���دة بتداعي���ات عل���ى دول اخلليج الت���ي كانت تخ���اف «تق�سيم �سايك�س/بيك���و» ف�أت���ى م���ن �سينفذه عل���ى �شاكلة «تق�سي���م برلني» القا�س���ي املت�ص���ف بالع���زل التام .كم���ا مل تكن رو�سي���ا لتقدم على التدخ���ل ب���دون التن�سيق مع طه���ران ،وكما ن�سق نيق���وال الثاين مع القاج���ار قبل قرن ،ويعني و�ص���ول الرو�س الناج���ح لإقليمنا حتقق احلل���م الرو�سي بالو�ص���ول �إىل مياه اخلليج الدافئ���ة .و�سيكون من تداعي���ات التدخ���ل الرو�س���ي خلق �شحن���ة تعاطف جه���ادي ،وحني يرح���ل الرو����س �ستنتج �صدم���ة دميوغرافية ت�سي���ل خاللها �شعاب الإرهابي�ي�ن من املرتفع ال�سوري �إىل العوا�صم اخلليجية فيما ي�شبه احلالة الأفغاني���ة �سابق ًا .كما تعلم رو�سي���ا بان�شغال اخلليجيني يف اليم���ن ،وهناك جمال لتتفرغ �إيران لليم���ن ،كما �سيتحرك الو�ضع يف الع���راق �سلبي ًا على دول اخلليج ،بدلي���ل �إ�صرار بغداد على نفي كون التحالف الرباعي ع�سكري ًا.12
احل�ضور ال�سيا�سي املتنامي لل�صني
يف ظ���ل ف�ش���ل �سيا�سات الغرب جت���اه �أزمات ال�ش���رق الأو�سط ومنطق���ة اخلليج العرب���ي تتفق جهات على تبل���ور جمموعة �أن�شطة �سيا�سي���ة �صينية هن���ا .حيث �أخذت الدواف���ع اال�سرتاتيجية تت�شكل كمح���رك للموقف ال�صيني من �أزمات املنطق���ة .حيث قد ا�ستغلت ال�ص�ي�ن مبه���ارة امتيازاته���ا كق���وة غ�ي�ر ا�ستعماري���ة ال ت�سعى �إىل �إح���داث تغي�ي�ر ج���ذري يف املنطقة كم���ا يفعل الغ���رب ا�ستغلتها يف بن���اء عالقات قوي���ة يف املنطقة .حيث �أك���دت يف �أكرث من منرب �أن ت�أمني متطلبات التنمي���ة االقت�صادية يف ال�صني هو الهدف الأكرب لل�سيا�س���ة ال�صينية لأن هذه التنمية ت�ؤم���ن لها اال�ستقرار الداخلي وال���دور العاملي؛ لكن ذلك يف تقدي���رات عدة لن يطول فبكني تعمل مع رو�سيا يف دعم موقف الأ�سد لتجاوز اخلالفات التقليدية بينهما
www.araa.sa
الع�سك���ري الأمريك���ي يف �آ�سي���ا واملحيط الهادي ع�ب�ر التن�سيق مع احللفاء وال�شركاء ،بنمط له منافعه االقت�صادية ،و�ضعف التكلفة، و�ضعف ح���دة املعار�ض���ة ال�سيا�سية داخ���ل البل���دان املتعاونة .لقد كان اخللي���ج العرب���ي �ضمن هذه التغيريات ،فقب���ل خم�س �سنوات، كان الع���دد الإجمايل لأفراد اجلي�ش الأمريك���ي يف اخلليج العربي �أك�ث�ر من � 230أل���ف .واليوم ،هذا العدد �أق���ل بكثري من � 50ألفمما �أث���ار موجة توج�س خليجية ج���راء �أ�سباب �أهمها ع���دم اال�ستقرار ال�سيا�سي وال�صدمات النفطية ،فغياب الهيمنة اخلارجية يعني �أنه مل يع���د هناك من ي�ستطيع وقف القوى الإقليمية عن التناف�س على النفوذ .فاالن�سح���اب الأمريكي ال�سريع يخلق فراغا �أمنيا وانهيارا �سيا�سي���ا كالذي حدث يف �أواخ���ر ال�ستينيات و�أوائ���ل ال�سبعينيات، بع���د االن�سح���اب الربيطاين من �ش���رق ال�سوي�س يف اخلط���ة ال�شهرية التي �أعلنته���ا لندن 1968م .لي�س فق���ط لتح�صينهم �ضد �إيران ،ولك���ن �أي�ضا لإخماد التناف����س فيما بينهم .ففي اخللي���ج ال جند حرجا يف االع�ت�راف بالفوائد الأمني���ة واالقت�صادية التي توفره���ا الهيمن���ة الأمريكية فدول جمل����س التعاون اخلليج���ي الي���وم ب�صفة عام���ة تريد م���ن الواليات املتح���دة �أن تبق���ى يف املنطق���ة ،بعك����س وا�شنط���ن الت���ي كان م���ن �أه���داف تواجده���ا الع�سك���ري يف املنطقة االلت���زام باملحافظة على حرية املالحة يف املياه الدولي���ة ل�ضمان ا�ستقرار تدفق الب�ت�رول ،كما تعترب �أن �أمن وا�ستقرار الدول ال�صديقة واملرتبطة مبعاهدات معها من �أولويات ا�سرتاتيجياته���ا امل�ستقبلي���ة� .أم���ا الآن فلم تعد ترغ���ب يف التواجد الفعل���ي يف اخلليج فالقوات الربية لي�ست بال�ضرورة مفتاح مراقبة التط���ورات الإقليمية فاملعلومات اال�ستخبارية حول ق�ضايا املنطقة ت�ص���ل بدرجة جيدة ج���دا دون حاجة للتواج���د .واملمرات البحرية تخدمه���ا كا�سح���ات الألغ���ام املتمركزة يف موان���ئ خليجية حمددة .كم���ا ت�ستطيع وا�شنطن تتبع وحتديد مواقع ال�صواريخ املحمولة يف ح���ال حاولت �إيران مهاجمة من�ش�آت النف���ط �أو عمليات �شحنه من الرب ،كما ميك���ن اال�ستفادة من العدد املتزايد من الطائرات بدون طي���ار الكت�شاف ا�ستعدادات حلملة كب�ي�رة �ضد النفط يف اخلليج، فه���ي حتتاج �إىل هيكل دعم �صغري ن�سبي���ا وغري وا�ضح ،مما جعل �أوبام���ا يتو�س���ع يف ا�ستخدامه���ا يف كل �أماكن ال�ص���راع التي تكون وا�شنط���ن طرف فيه���ا ،و�سيقام له���ا بنية �أ�سا�سي���ة بتو�سع يف دول اخلليج العربي. �إن �أولوي���ة �آ�سي���ا مقابل �أهمي���ة �أوروبا وال�ش���رق الأو�سط تعني التخلي عن دعم اخلليج يف مواجهة جارته �سيئة الطباع ،مما يفتح املج���ال �أمام اخلليجيني للبحث عن حلفاء جدد ،و�إن مل يظهر هذا البح���ث مرتديا اللب�س الع�سكري فقد ظهر جليا يف فتح اخلليجيني
ق�ضية العدد
العـــدد 103 ينــايـــــر 2016
25
ملف العدد
�آفاق التعاون �شرقا وغربا حتى و�صلت بناء هياكل تعاون اقت�صادية ناجحة مع ال�صني ،وعقد م�ؤمتر كبري يف الريا�ض قبل �شهر مع دول �أمري���كا اجلنوبي���ة� ،سيتبعها هياكل تعاون �أخرى م���ع دول �أفريقية فاعلة. كم���ا �أن �أولوي���ة �آ�سي���ا الأمريكي���ة تُظهر اجلان���ب امل�ضيء من القم���ر حيث نتوق���ع �أن يرتاجع الإفراط الأمريك���ي يف دعم الكيان ال�صهيوين .فقد وعت جهات �أمريكية عدة �إىل �أن �صعود الإ�سالميني ل�س���دة احلكم يف العديد من البلدان العربية خالل الربيع العربي، كان بدواف���ع النكاية بال�سيا�سة الأمريكية العرجاء .مما يعني تغري خريطة دعم وا�شنطن حللفائها يف ال�شرق الأو�سط و�إن كان تراجع موقع �إ�سرائي���ل يف ال�سيا�سة الأمريكية �سيك���ون تراجع بدرجة �أقل حدة من تراجع اخلليج العربي ،ولعل �أول امل�ؤ�شرات على ذلك االتفاق النووي الإيراين� .أما التغري الثالث فه���و �أن التحول الأمريكي �آ�سيوي���ا �سيكون لي�س على ح�س���اب اخلليج و�إ�سرائيل فح�س���ب بل وعلى ح�ساب �أوروبا الغربي���ة بعد �أن ا�ست���دارت وا�شنطن لتتحول م���ن دولة �أطل�سية �إىل دولة با�سفيكية ،وخطورة هذا التح���ول الأخري تكمن يف درج���ة تخلي وا�شنطن عن حل���ف �شمال الأطل�سي نف�س���ه� .إن خريطة التحوالت الأمريكي���ة املق���درة �سابق���ا تبقى يف درج���ة التقدير اال�سرتاتيج���ي �إال �أن �شبه امل�ؤكد هو �صعوبة �أمر ردع �إيران عن تنفيذ طموحه���ا التو�سعي يف اخلليج والرتكيز يف الوقت نف�سه على �آ�سيا ف�إيران ملف مفتوح ب�شكل دائم.
الــــدول الكربى تخطط حلفظ م�صاحلها با�ستنزاف الوفورات اخلليجية
دول عظمى مبقايي�س �إقليمية
لق���د ت�شكل فراغ قوة جراء تخفي���ف التواجد الأمريكي كم�سار تغيت ،فطفقت غ�ي�ر قابل لالرت���داد ،ولأنّ القواعد الإقليمية ق���د رّ �أط���راف عدة تتحرك مللء الفراغ املت�ش���كل ،و�أ�صبح هناك تناف�س ب�ي�ن الدول الك�ب�رى وبني دول عظمى مبقايي����س �إقليمية مثل تركيا وال�سعودي���ة و�إيران وهي قوى حملية تعتق���د بقدرتها على النهو�ض بالتبع���ات الإقليمية من خالل انخراطها بق���وة يف امل�شهد ال�سوري كفر�ص���ة لفر�ض نف�سها .كما جتاهد لكي يك���ون لها دور يف ت�شكيل نظ���ام �شرق �أو�سطي جديد ثالثي املح���اور يت�ألف من :حمور تركيا والأك���راد و جماع���ة الإخ���وان امل�سلمني؛ وتدع���م احلكومة الرتكية من���ذ �أمد املعار�ض���ة ال�سورية ،وت�سمح لهم باللج���وء �إىل �أرا�ضيها. و تري���د �أنقرة التخل�ص من الأ�سد ،و�إزالة التهديد املتزايد لداع�ش وو�ضع حد ل�سنوات من عدم اال�ستقرار وال�صراع العنيف على طول حدوده���ا اجلنوبية .ولكنها تري���د �أي�ضا �أن توقف الأكراد من نحت دولته���م خالل الفو�ضى احلالية .وحم���ور �إيران وال�شيعة؛ وطهران هي داعم���ة نظ���ام الأ�سد ،بامل���ال وال�س�ل�اح واملقاتل�ي�ن ،وهدفها:
24
ملف العدد
العـــدد 103 ينــايـــــر 2016
ق�ضية العدد
www.araa.sa
تخفيف التواجد الأمريكي يف اخلليج :تغيري ا�سرتاتيجيات �أم تغيري يف موازين القوى يف املنطق ��ة العربي ��ة وف ��رة ب�شرية ،ووفرة م ��وارد �شكلت وقود لفائ�ض من التدي ��ن املتطرف غري املتعاي�ش مع خمالفي ��ه ،مم ��ا جع ��ل املنطق ��ة بيئة تن ��زع �إىل اال�شتعال ب�ي�ن فينة و�أخ ��رى .فوجدت الدول الك�ب�رى �أن احلل حلفظ م�صاحلها هو العمل على ا�ستنزاف هذه الوفورات ب�شكل فوري ،وقد تنوعت �أ�شكال التدخل اخلارجي يف الأزم ��ة ال�سوري ��ة –الت ��ي ه ��ي بوتقة �صه ��ر الوفورات العربي ��ة حاليا-حتى �أنن ��ا يف اخللي ��ج ا�ستنكرنا تغري اال�سرتاتيجي ��ة التقليدي ��ة الأمريكي ��ة للتقرب من الأزمات ،بل والتواجد يف اخللي ��ج ونيتها تخفيف وجودها الع�سكري ،مقابل زحف مو�سكو على املنطقة ودخولها يف حتالفات جديدة مع دول �إقليمية غري عربية .فهل هو تغيري ا�سرتاتيجيات �أم تغيري يف موازين القوى؟ د .ظافر حممد العجمي ٭
مراجعة اال�سرتاتيجية الع�سكرية
تواج���د الع�سكري الأمريكي يف اخلليج من���ذ �أربعينيات القرن الع�شري���ن حني انطلقت القوافل البحري���ة الأمريكية حمملة باملدد من البحرين عرب �إيران لدعم �ستالني املحا�صر من الفيالق الأملانية فيما عرف باملم���ر الفار�س���ي « .»Persian Corridorثم حتول اخلليج العربي �إب���ان احلرب الباردة والتي امتدت لن�صف قرن �إىل خندق لوق���ف ال�شيوعي���ة بالتن�سيق مع �ش���اه �إيران حت���ت ترتيبات عقيدة الدعامتني « »Twin Pillarsالأمريكي���ة .ومنذ منت�صف 1991م ،بد�أ م�سعى �أمريكي جديد يف �ش�أن م�س�ألة الرتتيبات الأمنية يف اخلليج، فطرح���ت وا�شنطن خط���ة لتكثيف تواجدها وتو�سي���ع هذا التواجد يف املنطق���ة ،ك�أ�سا�س لرتتيبات �أمنية جتمع وا�شنطن ودول اخلليج ال�ستة مع ًا .حيث وقعت على �أثرها اتفاقيات �أمنية عدة تن�ص على تواج���د �ألوية بري���ة ومظليني كمقدم���ة لباقي الق���وات عند حدوث تهدي���د مثلما مت مع الكوي���ت .ورغم خروج الق���وات الأمريكية من ال�سعودي���ة 2003م �أعطى هذا التواجد ثماره بعد تداعيات �أحداث � 11سبتم�ب�ر 2001م ،على املنطقة ،فباال�ستن���اد �إىل هذا التواجد امل�سب���ق �أتيح���ت الفر�صة �أم���ام باقي عنا�ص���ر الق���وات الأمريكية للتدخل و�إ�سقاط حكومات �صدام وطالبان يف العراق و�أفغان�ستان.
�شعار �آ�سيا �أوالً
ويف مطل���ع 2011م ،ط���رح الرئي����س الأمريكي ب���اراك �أوباما مب���ادرة مراجع���ة اال�سرتاتيجي���ة الع�سكري���ة بع���د �أن طل���ب م���ن البنتاغ���ون ب���دء التخطيط لتخفي�ضات كب�ي�رة يف ميزانية الدفاع، وت�سته���دف اال�سرتاتيجي���ة التع���رف عل���ى الأولوي���ات الأمريكي���ة وتوجي���ه الإنفاق الدفاعي مع بدء تقلي����ص حجم اجلي�ش .ثم اتفق
�أوبام���ا مع الكوجنر�س يف �أغ�سط����س 2011م ،على تقلي�ص الإنفاق املتوقع على الأم���ن القومي ب�أكرث من 450مليار دوالر يف ال�سنوات الع�ش���ر القادمة .ويف �أوائل يناي���ر 2012م ،ك�شف �أوباما عن وثيقة اال�سرتاتيجي���ة اجلدي���دة للجي�ش الأمريكي ،الت���ي تدعو �إىل وجود ع�سك���ري �أمريكي �أكرب يف �آ�سيا ،وتقرتح تقلي�ص ًا حلجم القوات يف �أوروبا وال�ش���رق الأو�سط .وهذه اال�سرتاتيجية متثل حتو ًال نوعي ًا يف �أولويات االهتمام الأمريكية التقليدية حيال احللفاء الأطل�سيني يف �أوروبا واخلليج .وقد تقرر خف�ض عدد القوات الربية من � 565ألف �إىل � 520ألف جندي عامل بعد 2015م ،وفق ًا ملراقبني عدة .1وحتت �شع���ار �آ�سيا �أو ًال �ألقى وزير الدفاع الأمريكي بانيتا 2يونيو 2011م، خالل الدورة 11من حوار �شانغرياله كلمة بعنوان «�أمريكا و�إعادة الت���وازن يف �آ�سي���ا واملحيط اله���ادي» ،حتدث فيها ع���ن كيفية دفع اال�سرتاتيجي���ة الع�سكرية اجلدي���دة «�إعادة الت���وازن» ،ونقل الثقل اال�سرتاتيج���ي �إىل �آ�سيا ،واملعنى م���ن ذلك هو �أن الواليات املتحدة مل تغ���ادر منطق���ة �آ�سيا واملحيط الهادي مطلق��� ًا ،و�إمنا هي ب�صدد �إج���راء تعديل على اهتماماتها اخلارجية ،بعد نهاية حربي العراق و�أفغان�ستان.
اال�سرتاتيجية غري التقليدية للتواجد الأمريكي يف اخلليج
�أ�صبح���ت الواليات املتح���دة ترى ب�أن �أوروب���ا وال�شرق الأو�سط مل تع���د مرك���ز ثقله���ا اال�سرتاتيج���ي ،و�أن �آ�سيا قد حل���ت مكانها، و�سرتكز �أمريكا �أكرث على الق���وات البحرية واجلوية ،وبحلول عام 2020م� ،ستك���ون البحري���ة الأمريكي���ة قد غريت بني���ة انت�شارها، وعل���ى عك����س القواع���د الك�ب�رى الدائم���ة ،ي�أت���ي تعزي���ز التواجد
امللك �سلمان بن عبد العزيز:
منطقتنا متر ب�أطماع ت�ستدعي التكاتف
العــــــدد 103 ينـــايــــر 2016 -
االنتخابات الأمريكية: املر�شح الهجومي يتقدم ال�سباق جناح اجتماع املعار�ضة ال�سورية: قوة الإرادة و�صدق النوايا «فكر »14 حجر يحرك البحرية العربية مـلــف العدد:
الأفول الأمريكي وال�صعود الرو�سي :خيارات دول اخلليج } تنوي�ع حتالف�ات دول اخللي�ج م�ع الق�وى ال�ص�اعدة ال يغ�ض�ب �أمري�كا لك�ن يقلقه�ا } م�ا بين رو�س�يا و�إي�ران تق�ارب ال�ض�رورة ال �ش�راكة ومو�س�كو ا�س�تثمرت زه�د �أوبام�ا } �أمري�كا توج�د فراغ�ا يف اخللي�ج يعي�د �س�يناريو ان�س�حاب بريطانيا من �ش�رق ال�س�وي�س } ال تفاهم�ات �أمريكي�ة ـ رو�س�ية لتعزي�ز دور �إي�ران ..لك�ن م�ص�الح م�شتركة و�أم�ر واق�ع } ثالث�ة م�ص�ادر ته�دد دول اخللي�ج واحل�ل يف ت�أ�س�ي�س مدر�س�ة الأم�ن الإقليم�ي اخلليج�ي } الغ�رب غير م�س�تعد لإر�س�ال �أبنائ�ه للقت�ال يف مناط�ق م�ض�طربة دون تهدي�د م�ص�احله } التدخ�ل الع�س�كري الرو�س�ي يف �س�وريا �إقليم�ي يف نطاق�ه وعامل�ي يف دالت�ه ال�سيا�س�ية
54
ملف العدد
العـــدد 102 دي�سمــــبر 2015
مقال
وفا�سدين يف الإدارات احلكومي���ة ،ولعل ق�ضية و�صول ع�شرة �آالف �سي���ارة جيب تويوت���ا لداع�ش دلي���ل على �أننا ال زلن���ا يف اخلليج يف انتظار هزات ارتدادية لها وتبعات مت�شابكة ،و�إن مل تكن على �شكل تفجريات فعلى �شكل تكييف تهم ابتزاز دولية.
القمة اخلليجية الــ 36املقبلة ومواجهة الإرهاب
�أثبت جمل����س التعاون من���ذ قيام���ه1981م ،امتالكه القدرةعل���ى خلق مناخ���ات ا�سرتاتيجي���ة تخرجه من التحدي���ات املهددة لأمن���ه ت�ستحق الإ�شادة .وال �ش���ك �أن الإرهاب �أحد تلك التحديات، والزال يق���وى ويتم���دد ،مم���ا يحتم خل���ق املناخ���ات اال�سرتاتيجية الناجع���ة ملكافحت���ه بالتوقف الفوري عن ن�سخ جت���ارب دول اجلوار بطريقة مفرطة يف املدر�سية. �ض���رورة تعام���ل دول املجل�س بح���ذر �شديد م���ع امل�ساعداتالت���ي ميك���ن �أن تقدمها كيانات غري خليجي���ة يف مكافحة الإرهاب �أو الأعم���ال التخريبية للبنية التحتية احليوي���ة .و�ضرورة التم�سك ب����إدارة الأزمات وطني���ا وخليجي���ا ،لتحا�شي االنقي���اد للإمالءات اخلارجي���ة يف تو�صي���ف وت�سمية الإرهاب ،وع���دم اختزاله يف كيان معني لتحقيق �أجندة تتعار�ض من م�صاحلنا. �إن �أ�س���و�أ الأوقات لطرح قان���ون �أو قرار ،هي اللحظات التييك���ون فيها �صانع القرار �أو امل�ش���رع حتت �ضغط احلدث الإرهابي. وقد �أعل���ن وزراء العدل يف اخلليج عن مقرتح لإعداد قانون موحد ملكافح���ة الإره���اب والتط���رف يف ال���دول الأع�ض���اء .11فهل نحن بحاج���ة لقان���ون ين�س���خ ما قبله م���ن اتفاقي���ات� .أم ملراجع���ة بنود االتفاقي���ة الأمنية وتقوميه���ا حتى تتما�شى مع متطلب���ات ال�سيادة، وتتكفل بق�ضايا الإرهاب! حت���ى ال ت�صب���ح حي���اة املواطن�ي�ن اخلليجي�ي�ن ،الأبري���اءواملمار�س�ي�ن للعن���ف والإرهاب على حد �سواء م���ن الت�ضييق ،يجب
www.araa.sa
التوقف عن بع�ض �إجراءات �أمنية ال تخدم الهدف الأ�صلي؛ كنقاط التفتي����ش غ�ي�ر امل�ؤهل���ة .وع�سك���رة ال�ش���ارع الع�شوائي���ة .فاملجتمع اخلليج���ي مل يت���م ت�أهيله ليك���ون مبزاج مت�سام���ح لتب�صيم الكهول والعجائز ،وفح�ص الب�صمة الوراثية �إجباريا ،وك�شف وجوه الن�ساء مب���ا ال يتما�ش���ى مع قيم���ه .ف�إمع���ان النظر يف جت���ارب دول العامل الأخ���رى ال تعني اتباعها� ،إال ما يعادل بني احلفاظ على الكرامات وخلق ردع وقائي �ضد الإرهاب. ا�ستخ���دام الإنرتن���ت ب���كل مكونات���ه لي����س لتعق���ب الإرهابفح�س���ب ،ب���ل لرب���ط مكافحت���ه بالبعد ال�شباب���ي وال�شعب���ي ،وخلق �إيح���اءات افرتا�ضية بطريقة جذابة تتحول مع الزمن �إىل قناعات تق���ود �إىل �أن قوان�ي�ن الت�ص���دي للإره���اب جاءت بن���ا ًء على رغبة �أغلبية ال�شعب اخلليجي.
اخلامتة
يف �ض���وء خماط���ر الإره���اب املتنامي���ة والتي ارتفع���ت وتريتها عام 2015م ،بات عل���ى دول اخلليج اتخاذ حزمة تدابري ا�ستعدادا ل�سيناري���و مماث���ل ،فا�ست�شراف ع���ام 2016م ،يظه���ر �أن م�سببات الإره���اب ودوافع���ه الزالت قائمة .وعلى �صن���اع القرار اخلليجي يف �أعل���ى م�ستوياته يف القمة اخلليجية الــ 36زيادة التن�سيق اخلليجي، وخل���ق مناخ���ات ا�سرتاتيجي���ة بط���رق غ�ي�ر تقليدية حلماي���ة �أمن وا�ستق���رار دولهم من خطر الإرهاب ،رمب���ا بخلف خطاب له فكرة م�ستن�ي�رة و�شيقة فالإرهاب فك���رة يف خطاب متهاف���ت� ،أو تغريدة ن�شاز ،قبل �أن تكون �سالح ًا يف يد جمرم ،و�إال ف�إن الإرهاب �سي�ستمر يف تكرار تقدمي �أوراق اعتماد جديدة لل�شباب يف هذا الإقليم.
الهوام�ش
-1حممد بدري عيد ».داع�ش» و�أمن اخلليج :من تهديد حمتمل �إىل خطر داهم .درا�سات اجلزيرة 8.يوليو 2015م « -2الإرهاب» العابر للحدود يف الربملان الفرن�سي .العربية نت 19فرباير 2015م -3وزير اخلارجية البحريني« ،خالد �آل خليفة» � 14أكتوبر2015 -4خالد ياميوت �.صحيفة ال�شرق الأو�سط 10مايو 2015 -5الع�ضو �سو�سن تقوي ع�ضو ال�شعبة الربملانية ململكة البحرين 21.اكتوبر 2015م . -6برو�س ريدل :حممد بن نايف� ..أمري مكافحة الإرهاب .برو�س ريدل ،معهد بروكنغز�30.سبتمرب 2015م � -7صحيفة عكاظ � 18.سبتمرب 2015م � -8صحيفة عمان 23.اكتوبر 2015م � -9شفيق ناظم الغربا .الدولة الأمنية واحلرب على الإرهاب .جريدة احلياة 16يوليو 2015 -10لوريتا نابوليوين .كتاب «اقت�صاد الإرهاب» -11دول اخلليج تتّجه �إىل �إ�صدار قانون موحد ملكافحة الإرهاب �.صحيفة العربي� 6.أكتوبر 2015م
٭ المدير التنفيذي لمجموعة مراقبة الخليج
www.araa.sa
مقال
العـــدد 102 دي�سمــــبر 2015
53
ملف العدد
نقــاط االختـــالف اخلليجيـة متنوعــة من تعريـف الإرهاب ومكافحته ثم تقاربت الر�ؤى بالتحرك ملواجهته �إيجابي ا�ستجابت لها حم�صن���ات الوحدة الوطنية بردة فعل قللت ً م�ستقب�ل�ا.وكان امل�شهد طم���وح الإره���اب اال�ستثماري���ة يف الكويت اخلتام���ي �إلقاء القب�ض على الفري���ق ال�صغري الذي دعم الإرهابي لوج�ستيا لتنفيذ العملية. لق���د كان���ت عملي���ة الكوي���ت م�ؤ�ش��� ًرا عل���ى ترق���ب املزيد من العمليات الت���ي يحققها داع�ش حتى ينه���ي التنظيم حالة االنت�شار و�إب���راز الق���وة ،وحت���ى الآن مل ي�ص���ل الإرهاب يف موجت���ه احلالية �إىل دولة الإمارات العربي���ة املتحدة� ،أو دولة قطر �أو �سلطنة عمان ال�شقيق���ة .لك���ن ذل���ك مل يجعل اجله���از الأمني يف ه���ذه الدول يف موقف املنتظ���ر ،بل امل�ستعد بحالة احرتاز فق���د �أكد ال�شيخ حممد بن زاي���د دعم الإمارات ووقوفها مع كل اجله���ود الدولية للت�صدي لأعمال التنظيمات الإرهابية .ومن قطر يرى �سمو ال�شيخ متيم بن حمد �آل ثاين �أمري قطر �أن الإرهاب لديه تعريف حمدد ،فال يجب �أن ندم���غ بالإرهاب طوائف كاملة� ،أو نته���م به كل من نختلف معه �سيا�سي ًا .كما ال يجوز �أن يتهم كل من ال ميكنه احلفاظ على وحدة وطن���ه ،دو ًال �أخرى بدعم الإرهاب يف بلده.وهو بذلك يرد على من يته���م اخلليجيني بتغذية الإره���اب واال�ستثمار فيه لتحقيق �أهداف �سيا�سية .ورغ���م �أنه ال توجد يف العامل دولة غري معر�ضة للإرهاب �إال �أن مراقب�ي�ن عدة يت�ساءلون ملاذا تبق���ى �سلطنة عمان يف معزل ع���ن الإرهاب؟ حي���ث يقول وزي���ر اخلارجية يو�سف ب���ن علوي بن عب���د اهلل �أن �سب���ب ا�ستقرار عمان وعدم متك���ن الإرهاب منها هو �سيا�ستها القائمة على عدم االنحياز لأي طرف ووقوفها دائما على احلي���اد يف �أي نزاع .كما خل�صت هذا الف���كاك من خطر الإرهاب وزارة اخلارجي���ة العمانية يف موقعها الألكرتوين واخت�صرته يف �أن ال�سلطن���ة ترى �أن التو�ص���ل �إىل ا�سرتاتيجية دولي���ة فعالة ملكافحة الإره���اب يتطل���ب �إقامة توازن ما ب�ي�ن متطلبات الأم���ن وااللتزام مبواثي���ق حقوق الإن�سان �إذ لي�س م���ن احلكمة حتت ذريعة مكافحة الإره���اب �أن يتم تعري�ض �أمن ال���دول وا�ستقرارها للخطر كما �أنه لي�س من العدل �أن يتم تعري�ض الأبرياء للظلم8 وعلي���ه ميكنن���ا الق���ول �إنه رغم ثق���ل �أن تخو����ض دول جمل�س التع���اون حروب عدة متزامن���ة بال�سالح وال�سيا�س���ة واالقت�صاد يف اليمن و�سوري���ا و�سوق النفط �إال �أنه ميكننا القول يف جناح تعاملها مع ملف الإرهاب يف عام 2015م .ومن مظاهر ذلك النجاح �أنها مل ترتك «�إدارة الأزمة» للغري ،و�إن تعالت �أ�صوات غري م�س�ؤولة ت�صف رجال الأم���ن بالق�صور وك�أننا حتت خط الفق���ر الأمني ،فرغم �أن
امل�ص���اب جل���ل؛ �إال �أن الرف�ض ال�شعبي كان عام��� ًا وحازم ًا �ضد من يروج لتق�صري الداخلية حتى يختطف دور الدولة يف حفظ الأمن.
الإرهاب يف العام املقبل 2016
ال نتوقع �أن يتوقف الإرهاب فج�أة منكم�شا على نف�سه ومرتاجعا �أم���ام اال�ستق���رار وال�سلم .ف�أ�سباب وج���وده مل تعال���ج ،و�إذا كانت دوافعه يف جمتمعات �أخرى تتمحور حول الظلم االجتماعي والقهر ال�سيا�س���ي والتطرف ف�إن دوافع الإره���اب يف اخلليج ال تختلف عن ذل���ك كث�ي�را� .إال �أن م���ن اجلدير بالإ�ش���ارة �إليه �أن ج���ل العمليات الإرهابي���ة التي حدثت يف اخلليج هذا الع���ام كانت تنفذ بناء على �أوامر �أو �إيح���اءات خارجية .لذا �سيبقى الإرهاب هاج�سا �أمنيا يف العام املقبل 2016م ،بناء على املالحظات التالية: لن تتوق���ف العملي���ات الإرهابية لتنظيم الدول���ة اال�سالميةداع����ش ،ب���ل �أن الت�ضييق عليه���ا يف ميدان املع���ارك دافع لتخفيف ال�ضغ���ط الع�سكري بنقل عملياتها لدول اخلليج كعقاب ملن ي�شارك يف احلمل���ة اجلوي���ة الغربية «الع���زم املت�أ�ص���ل» �أومن �أي���د عالنية احلمل���ة اجلوي���ة الرو�سية حاليا �أو لإظهار �إنه���ا الزالت قادرة على التحرك. ل���ن يكون من ال�سهل على دول اخلليج حل مع�ضالت خلقتهابنف�سه���ا جراء تبنيها �إجراءات عجول���ة حلل حتديات �سابقة ،فقد ت�شكل يف �أكرث من �سماء خليجية �أزمة هوية للمواطنني اخلليجيني، مم���ا يتطلب �سرعة العمل لتعزيز االنتم���اء والهوية واملواطنة لأنها ت�ش���كل يف م�ضمونها احل�صن االجتماع���ي الأول �ضد تلك املخاطر االجتماعي���ة املحتملة على دول جمل�س التعاون وعلى وجه التحديد يف مو�ضوع���ات مكافحة الإرهاب والعن���ف والتطرف .فقد مار�ست بع����ض الدول �سيا�س���ة اال�ستثناء جت���اه فئات حم���ددة يف املجتمع. وه���ي حالة قد جتعل كثريين من �أفرادها مك�سورين فاقدين لقيمة احلي���اة والوجود ،وهذا يدف���ع بع�ضهم نحو فكر يربر اخلال�ص من احلياة بالعمليات االنتحارية.9 �أ�ضح���ى اقت�صاد الإرهاب جز ًءا م���ن االقت�صاد العاملي عرب�صفق���ات مالية وجتارية ذكية ومربحة يتم ترتيبها مع جتار ورجال �أعم���ال ي�شكلون واجهة لغ�سيل �أموال اجلماعات الإرهابية التي يتم �ضخه���ا وك�أنها �أم���وال �شرعية يف النظام امل���ايل العاملي .10وتقدّر م�ص���ادر غربي���ة حجم اقت�ص���اد الإره���اب بنح���و % 10من حجم التج���ارة العاملية .ي�ستفيد منها م���ن غري الإرهابيني جتار احلروب
52
ملف العدد
العـــدد 102 دي�سمــــبر 2015
مقال
تعريف الإرهاب حتى �سبل مكافحته .ومل ت�أت �سنة 2015م� ،إال وقد تقارب���ت ر�ؤى دول اخلليج بالعمل امل�شرتك بل وفهم �آليات التحرك الإقليمي وال���دويل جتاه الإرهاب .فقد ف ًعل���ت دول اخلليج تعاملها ع�ب�ر بن���ود كث�ي�رة يف اتفاقي���ات مكافح���ة الإرهاب كم���ا و�ضحنا. واعتربت �أن بع�ض م�ؤ�س�ساتها غري م�ؤهلة للعمل مبفردها .حيث مل يعد الإره���اب ليكتفي ب�ضرب الرم���وز وم�ؤ�س�سات املجتمع كتنظيم القاع���دة ،ب���ل �أ�صبح «�إرهاب م���ا بعد القاع���دة» �شمولي ًا ي�ستهدف املجتم���ع الدويل �سواء مبهاجمت���ه �أو بالتغلغل فيه ،لتجنيد ال�شباب من���ه ،ونق���ل الدم���ار لل�ساحات العربية ث���م العودة به���م وقد ا�شتد عودهم للمجتمعات الغربية.2 مل يتو�س���ع الإرهاب يف �أجندته فح�سب ب���ل رافقها تو�سع نظام جتنيده ،وم�صادر متويله ،و�إعالمه وحتركاته ونوع عمليات���ه .فق���د ان�ضم � 15ألف مقات���ل من 96دولة �إىل املنظم���ات املتطرفة القابع���ة يف خنادقها قرب اخللي���ج وان�ضم���ت دول �إقليمية مل�سان���دة الإرهاب يف دول اخللي���ج العرب���ي .وكان امل�شه���د االفتتاحي الإرهاب���ي يف اخلليج مطلع عام 2015م ،يف مملكة البحري���ن ال�شقيقة التي �شه���دت مواجهات وتدمري ممتل���كات و�سق���وط م�صابني .وق���د اتهمت مملكة البحرين� ،إيران ب�شن حملة «�إرهاب الدولة» بهدف زعزع���ة اال�ستق���رار والإطاح���ة بالأ�س���ر احلاكم���ة يف دول اخللي���ج .وكان ح�صيل���ة دعم �إي���ران للإرهاب يف البحرين وف���اة 16رجل �أم���ن و�إ�صابة ثالث���ة �آالف �آخري���ن .3ف�إيران تقدم الدعم املايل ،وت�ساعد يف تهريب الأ�سلحة واملتفجرات وهي مالذ ًا للإرهابي�ي�ن الذي���ن يخطط���ون للهجمات بعد تلقيه���م التدريب يف خمتلف اال�سالي���ب الإرهابية يف خميمات يديرها احلر�س الثوري. وكان من ج���راء ممار�ستها «�إرهاب الدول���ة» �أن حتولت �إيران �إىل قوة �إقليمية م�سلحة مبيلي�شيات «ما فوق الدولة» ،التي ميثلها حزب اهلل بلبن���ان ،و«فيلق ب���در» بالعراق ،واحلوثي�ي�ن باليمن .4ومل يكن �أم���ام البحرين للتعامل م���ع �أ�صابع �إيران الإرهابي���ة فوق �أرا�ضيها �إال التعاط���ي احلازم م���ع هذا الواق���ع .وتعد مملك���ة البحرين من �أوىل ال���دول التزام���ا و�صرامة وكفاءة يف حمارب���ة الإرهاب ودحر خمططات���ه الإجرامية على امل�ستوى الداخل���ي والإقليمي والدويل، وتدي���ن نتائج���ه وت�شجب���ه وت�ستنك���ره ع�ب�ر و�سائله���ا الإعالمية �أو بح�ض���ور ممثليها املحاف���ل واملنا�سب���ات املحلية والعاملي���ة ،وتبدي اململكة تعاونها و�إ�سهامها بفعالية يف اجلهود الدولية �ضد الإرهاب، وتلت���زم بتنفي���ذ الق���رارات ال�صادرة ع���ن جمل�س الأم���ن ملكافحة الإره���اب ،كم���ا تع���زز وتط���ور الأنظم���ة ذات العالق���ة مبكافحته، والأجه���زة املعنية للت�ص���دي ملخططاته الفا�س���دة ،وتكثيف برامج الت�أهي���ل لرجال الأمن وال�شرطة و�إن�ش���اء قناة ات�صال مفتوحة بني
www.araa.sa
وزارة الداخلي���ة وامل�ؤ�س�سة الأخرى لت�سهيل �سبل التعاون واالت�صال لأغرا�ض مكافحة عمليات متويل الإرهاب.5 ويف اململك���ة العربي���ة ال�سعودية ال�شقيقة� ،شه���د عام 2015م، �أعمال �إرهابي���ة يف �أطراف اململكة الأربع���ة وعليها ب�صمة داع�ش. تنفي���ذا لتهدي���د «تنظي���م الدولة الإ�سالمي���ة» حني �أعلن���ت بنهاية 2014م� ،أنها ته���دف �إىل ال�سيطرة على احلرمني ال�شريفني .ورد ًا على ه���ذا التهديد ،اعتقلت وزارة الداخلي���ة املئات من الدواع�ش، كم���ا قام���ت ببن���اء �سي���اج �أمني عل���ى امت���داد احل���دود ال�سعودية العراقية واليمنية ل�ص���د الإرهاب .وب�شهادة املعهد معهد بروكنغز « »Brookings Institutionاملخت����ص كانت ا�سرتاتيجية الريا�ض فع ّالة وح���ادة ،كذل���ك كانت الريا����ض حري�صة على ع���دم االنخراط يف عملي���ات تفتي�ش وتدم�ي�ر �ضخمة ترب���ك النظام، وتعط���ي انطباع��� ًا ب����أن اململك���ة حت�ت�رق .كان���ت املطاردات هادفة وانتقائية وتفادت �سقوط �ضحايا م���ن املدنيني ،وابتعدت عن العن���ف كما يف جزائر الت�سعيني���ات ويف الع���راق .وهك���ذا متكن���ت الفرق اخلا�ص���ة التابع���ة ل���وزارة الداخلية م���ن مطاردة فعل الإرهابيني والقب�ض عليه���م دون الت�سبب برد ٍ �سلبي بني ال�شعب .6كما �أ�ضافت اململكة لبنة �أخرى يف هرم جناحاتها بانتهاج ا�سرتاتيجية ال�ضربات اال�ستباقية من قبل الأجهزة الأمنية بالقب�ض على م�صنعي املتفجرات والأحزمة النا�سفة ومعامل الت�صنيع والعاملني به���ا .7لقد خ�سر الإره���اب معركة ال�سيطرة عل���ى القلوب والعقول يف ال�سعودي���ة والت�أييد ال�شعبي لطروحاته���م ،خ�صو�صا �أن اململكة ب���ادرت بابتكار حم���ور جديد يف احلرب عل���ى الإرهاب عرب مركز الأمري حممد بن نايف للمنا�صحة لإعادة ت�أهيل ال�شباب املن�ضمني للجماعات الإرهابية �إىل حياتهم الطبيعية مما حدا بالكثري منهم �إىل االن�شق���اق عن اجلهاز الإرهابي ب�سبب خيبة الأمل من الق�ضية اجلهادية املزيفة. كم���ا كان مق���در ًا للكويت يف 26يوني���و 2015م ،جترع ح�صتها م���ن املنغ�صات الإرهابية املعتادة ،والتي بلغت يف تاريخها �أكرث من ً 40 عم�ل�ا �إرهابي ًا ،عرب تفجري م�سجد الإمام ال�صادق التي حققها منف���ذ منف���رد « »Lone wolfم���ن تنظيم داع�ش .حي���ث �أن ما مت هو ت�أكيد حل�ض���ور التنظيم كمناف����س جهادي للقاع���دة على امل�ستوى ال���دويل ،ول�سحب الب�ساط منها يف اخللي���ج .فا�ستغل ارتفاع �سقف احلري���ة للأقلية ال�شيعية بالكوي���ت و�أراد �إثارة الفتنة .لقد جنحت الكويت يف التعامل مع الإرهاب يف �أوجه عدة حيث ال تخطئ العني ممار�سة الكويتيني لل�سلوك احل�ضاري كم�سلمني وعرب ،فقد راهن الإره���اب �أن كل الأل���وان الداكنة �ستكون حا�ض���رة لر�سم تفا�صيل امل�شه���د الكويتي بعد التفج�ي�ر ،لكن الفاجعة حتول���ت جلرعة قلق
تغيــــــر ا�سرتاتيجية الإرهاب �أوجد الوعي باملخاطر و�أعلن احلرب على التطرف
www.araa.sa
مقال
العـــدد 102 دي�سمــــبر 2015
51
ملف العدد
حتديات اخلليج :2016الإرهاب يكرر تقدمي �أوراق اعتماد جديدة لل�شباب نحن نطالب الغرب بتقا�سم الكلفة وتوزيع الأدوار ملكافحة الإرهاب ،فيطالبنا بوقف �إنتاجه؟ ولذلك ي�صبح االته ��ام ذريع ��ة يح ��اول املجتم ��ع ال ��دويل التمل� ��ص بها م ��ن التزاماته جت ��اه مقاوم ��ة الإرهاب .ولك ��ن عندما اختلط ��ت �شظاي ��ا الأحزم ��ة النا�سفة ب�أج�س ��اد مواطنينا املمزقة على ج ��دران امل�ساجد �أدرك الغ ��رب �أن �شكوانا طوال عقد ون�صف كانت �آالماً حقيقية ،فالإرهاب ال وطن له ،ينت�شر يف اجتاهات متناق�ضة .فيما بقي اخلليج العرب ��ي �أك�ث�ر �أج ��زاء العامل ت�أث ��راً ب�أ�شكال التغ�ي�رات يف البيئة الإقليمي ��ة املحيطة ومنها الإره ��اب .فما �أهم التحديات الأمنية واملخاطر التي ميثلها الإرهاب ملنطقة اخلليج ،وكيف تعاملت دول جمل�س التعاون مع هذا املل ��ف يف الع ��ام 2015م ،وم ��ا هي املخاطر املحتملة على هذا ال�صعيد يف عام 2016م ،املقبل ،وما هو املطلوب من القمة اخلليجية املقبلة الـ 36ملواجهة هذا اخلطر املتنامي؟ د .ظافر حممد العجمي ٭
الإرهاب �أهم التحديات الأمنية على اخلليج
�أدت نوعي���ة العمليات الإرهابية يف اخلليج خالل عام 2015م، �إىل خلخلة الأولوي���ات ،فقد قفز الإرهاب لر�أ�س التحديات الأمنية واملخاطر القائمة متجاوزا �إ�صرار الواليات املتحدة الأمريكية على تقلي����ص دورها الع�سكري يف اخلليج ،ومتج���اوزا التهديد الإيراين متع���دد الأ�شكال .فقد حت���ول تنظيم الدول���ة الإ�سالمية “داع�ش” الإرهاب���ي من تهديد حمتم���ل �إىل خطر داهم؛ وج���زء من الو�ضع اجليو�سرتاتيج���ي الراه���ن ،حيث بل���غ التنظيم املتط���رف مداه يف التو�س���ع اجلغرايف يف اجلوار املبا�شر والقري���ب للخليج ،يف العراق و�سوري���ا ،و�صولاً �إىل تهديده لأم���ن دول عربية حمورية من منظور الأمن اخلليجي .1وقد فر�ض هذا التغري اجليو�سرتاتيجي الإرهابي ردود �أفعال اجله���ات الر�سمية وال�شعبي���ة يف املجتمعات اخلليجية والتي عك�ست درجة عالية من الوعي ال�سيا�سي واملجتمعي مبخاطر الإره���اب عل���ى الوح���دة الوطني���ة؛ بل و�إع�ل�ان “حال���ة احلرب” الر�سمية مع التنظيمات املتطرفة .وكان من �أ�شكال املنحى التعبوي
اخلليج���ي ،تفعيل بن���ود عدة اتفاقات كانت ق���د ان�ضمت �إليها دول املجل����س يف ال�ساب���ق ،كاتفاقي���ة دول جمل�س التع���اون لدول اخلليج العربية ملكافح���ة الإرهاب ،واالتفاقية العربي���ة ملكافحة الإرهاب، واالتفاقية الدولي���ة لقمع متويل الإرهاب ،ومعاهدة منظمة امل�ؤمتر الإ�سالم���ي ملكافحة الإره���اب ،واالتفاقية الدولي���ة لقمع الهجمات الإرهابي���ة بالقناب���ل ،واتفاقي���ة قم���ع �أعم���ال الإره���اب الن���ووي، وغريها .وكان من �أ�شكال هذا التفعيل �إدراج العديد من املنظمات على الئحة املنظمات الإرهابية ،وما عناه ذلك من كلفة �أمنية.
اخلليج والإرهاب يف عام 2015
كان الإرهاب مو�ض���وع يناق�ش يف مراكز الأبحاث فقط ،والتي كان يح�ضره���ا �صانع القرار الأمني اخلليج���ي من مراتب عليا يف عوا�ص���م بعي���دة كنوع م���ن اجلهد التوع���وي .لذا اختلف���ت النظرة اخلليجية جتاه هذا اخلط���ر من عا�صمة �إىل �أخرى عندما ظهرت ب���وادره داخل البيت اخلليجي ،وكانت نقاط االختالف متنوعة من
�إرهاب 2015خلخل الأولويات وقفز �إىل ر�أ�س املخاطر متجاوزاً تقلي�ص التواجد الأمريكي والتهديد الإيراين
امللك �سلمان بن عبد العزيز:
نتطلع للتن�سيق مع �أمريكا الالتينية ملكافحة الإرهاب ون�شر الت�سامح العــــــدد 102 ديسمبـــر 2015 -
كامب ديفيد بال �ضمانات ومواقف وا�شنطن مل تتجاوز التطمينات �أمريكا ترف�ض ترقية العالقات اخلليجية �إىل ال�شراكة اال�سرتاتيجية
مـلــف العدد:
دول التعاون :ح�صاد عام مي�ضي وحتديات عام جديد الإمارات والبحرين وقطر .. م�سرية من التنمية وبناء الإن�سان االحتاد الأوربي ال يعترب ال�شراكة اال�سرتاتيجية اخلليجيـة �أولــويــة
} قم�ة الريا��ض مطالب�ة ب�إحي�اء الوح�دة اال�سرتاتيجي�ة اخلليجي�ة } االحت�اد اخلليج�ي �ض�روري ول�و ب�سرعتين مل�ن يرغ�ب وع�ذر املت�أخ�ر } حتدي�ات :2016الإره�اب يق�دم �أوراق اعتم�اد جدي�دة ل�شب�اب اخلليج } اخللي�ج مه�دد بت�أثير �سيا�س�ات تقليدي�ة والثق�ة يف « القائ�م دائ�م» } التوازن اال�سرتاتيج�ي يبد�أ من مناطق ال�صراع حل�صار التمدد الإيراين
33
100 Oó```©dG 2015 ô``Hƒ```àcCG
2w G* g 6*42
www.araa.sa
5KcnhG e 6c µ* ³* ,yMz²* 42 gFÇ |µ* g¤+y G* j*¢ G jcM*wdG* jc¤Gc 7(* ¥4*xB ¯ f@@ p~9*H Í@@ £m£ ³* ib@@ ~|+ hFbC ]@@ BH @@ £/&bg D f0b~zD* ¯ ¤m£ ³* 4H]D* ¤Eb - x J @@ ~{+ £/&bgD*H ,&b~{ D* bm´* ¯ *4¡~|¹ bC &* ] + ¥x ~z D* I¡g~z´* ¢ < f£+x D* ¢ <H f@@ cJxB i*¡@@ ~6 w E ¤@@ ~6b£~zD* @@ . 2¡@@ D ¥2b@@ ~|gB°* f£+x D* ,¡@@ D* Hx~{E 3b@@ F(° i°b~|-* ¥x@@ © b£ < ib@@ J¡g~zE ¢g0 f~6*4]D* E ]Jy´ hB'¡E b £/&b- &* 22x- k@@ £0 fCÆ~{´* &* f~8b1 ¤@@ < ~{+H xJ¡ g D É+bB ¡@@ C¡-HÄD* *wG ¡@@ J &° fFHx´* @@ E Ìj + ¡C¡-HÄD* ~|gJ &* d@@ g- l*]@@ 0&°* fJ]£ gD* f£+x D* E&°* Cb£ D ,2¡< ¡G ,¡ D* b£B )*]+ rª wG* jgE*|H j<§ q G ¬{ª ¡kG* |Mz G* @
g®c´* b 0*ÆB* ® ¤gD* f@@ CÆ~{´* f£+x D* fJx ~z D* ,¡@@ D* h@@ FbC ,x@@ A @@ 64bE b@@ <Hx~{E f@@ ~6*42 ¢@@ < f@@ A*¡´*H £B¡gD* @@ £/&b- ® . ]J]/ @@ E ¤+x D* E&°* b@@ F ¤@@ £pg~6 z ~z=&* ,¡@@ D* $b@@ ~{F(b+ @@ 8b³* ¡C¡-HÄD* ¢@@ < bC `/b E ~{+ b g/°* *w@@ G £/&b- &* xE&°* ¡G bE @@ D A*H2 h@@ FbC ] D b~¦J&* `@@ /b ´* b@@ J¡ - 4*x@@ B f<x~6 @@ z + *4]B h 0 @@ £/&bgD* ebc~6&* &* °(* ,4Ä@@ E i*4Hx@@ ~9 ,&b@ @~{ D* f Jbcg´* f£+x D* H]@@ D* B*¡ C b~¦J&* fD¡c ´* i*x@@ JÄgD* E fAb~9(°b+ f@@ £+x D* f@@ ~6b£~zD* ¯ ,2b@@ g ´* f@@ £Aɳ* b@@ D*H (* + £D*H *x@@ D*H bJ4¡~6H b@@ £c£D ¯ f£+x D* ib@@ E5&°* ¶(* dc~zC ÍcB*x´* ¦ + @@ cB E h/42&* ]B f£/4b³* ¡@@ ~¦D*
|H*¢ G* z ~z=* ]J]±* n£ ³* Jx+* x~{ D* tJ4b- 2] D* zc D* ,]Jx/ z ~z=* ,b£²* ,]Jx/ z ~z=* *xG°* ,]Jx/ jE&°* ²* fCÆ~{´* f£+x D* ,¡ D* ¢ £ < £ / jE&°* ²* fCÆ~{´* f£+x D* ,¡ D* fJx ~z< bJb~¦B z ~z=&* ij* ,]Jx/ Í~6bJ 9bJ4 ¤ £D* f£/4b³* xJ5H z ~z=* ]J]±* n£ ³* f £p~8 z ~z=* xm D* f+*¡+ f £p~8 ¡£D¡J f£FHÆ D°* :H ,]Jx/ z ~z=* 9bJxD* ,]Jx/ z ~z=* fCÆ~{´* f£+x D* ,¡ D* Ì~|E ¡0 ]m+ g - f£+x< p~8 ¤~6 ¤+ ¤+ z ~z=&* ij* ,]Jx/ Í~6bJ 9bJ4 ¤ £D* f£/4b³* xJ5H z ~z=&* xm D* f £p~8 4b~{ D* ¢ E z ~z=&* ij* f £p~8 :¡D* ey0 ¯ ¥2b£ D* ¡~¦ D* ¥H*] ~zD* b / z ~z=* f£Fb c D* Ì ~zD* ,]Jx/ z ~z=* ÉJ* f /'Q ¡E fCÆ~{´* f£+x D* ,¡ D* z ~z=&* 5¡£F f+*¡cD* Jx+* f£ JxpcD* :¡D* fCÆ~{´* f£+x D* ,¡ D ,*¡F ,xJy±* 42 ¤ m D* ] ¹ xAb; 2 Ä gc~6 ]J]±* n£ ³*"fCÆ~{´* f£+x D* ,¡ D* 4*xB(* b g/* /&b- *3b´ ] ¹ fEb~6&*
www.araa.sa
fJx ~z< i*]@@ 0H i*2b£B 5x@@ A Ä< ,x D* @@ gD @@ £ « f@@ £+x D* i*¡ D* - $b + E Æ@@ ~{´* {£m D f~8b³* i*¡ D* E f@@ J¡csF ¢ < $d< ¡ - É@@ A J4b gDb+ Æ~{´* @@ D* fE*2(*H b@@ F*] + ¯ 2b g<* E b F*] + ¯ *xA b gC4b~{E ~{- °H ]Db1 ´* ,]@@ <bB Jx~zD* 1]g D f+4b~9 ,¡ C fCÆ~{´* ,xJy±* 42 i*¡B
c Hc¤E w< )*w+ K ,¢ G* d h {H ¦ + b@@ D i4b@@ ~7&* ¤@@ gD* b@@ g£Db A ,¡@@ D* @@ £~8b - ix@@ ;&* ¥] / D&* b E*¡B ¡ £~6 ,¡ D* &* ]@@ ½ f£ p~|D* 42b~|´* fJxpcD* i*¡ D* E x~| < H ¤+x0 4b£: ¶(* fAb~9(* &* Ix1&* 42b@@ ~|E ixC3 b@@ £A ,2b£ D* x@@ E ,xGb D* ¡@@ g~6H ¥¡gpJ ¡C¡-HÄD* &* + bJ2¡ ~6 ¡ £~6 ])b D* &*]cEH ,¡ D* $b@@ ~{F(* i*y -xE < l]pg- *]@@ + f£ 1*]D* H'¡@ @~{D* ¯ 1]gD* ]@@ <H 4*¡±* @@ ~z0 i*4b@@ cg<* ¥&° 5b@@ £pF°* ]@@ <H $b@@ ~¦<&°* H]@@ D H]D* fC4b~{E &* b C f£Bx< H&* f£ )b: H&* f£cGwE ¯ fC4b~{E fDH2 C ¶¡g-H fJ4b£g1* ¡ - ,¡ D* ¯ ¡C¡-HÄD* ¡ E ¥x~zJH bGx~8b < @@ J¡ ,¡ D* 0 f£Db AH mp+ ,¡ D* ¡ - DH i*¡ ~6 ,]´ ]£ J ]J] gD* 4]~|E mg~6 b D ¤~z :&°* b ~7 ,Ì~zJ fGyF ¡ - D -*xEb E &* 4] JH -b+b~z0 ib / E H&* H2 @@ E b g /*H ¤gD* ibJ]pgD* @@ E b²* ¡G b@@ C f .b gE ° ex0 ~{ ,¡ D* Hx~{E ¢@@ < %°* ¢g0 ix ; ¤gD* ib pgD* x@@ -H ¡pgg~6 Hx@@ ~{ D fE¡~|1 4Hw@@ cC fCÆ~{´* f@@ £+x D* f@@ Jx ~z D* Hx~{´* @@ 0*xE ¯ b C4*]- @@ gJ µ *3(* ib@@ B¡ ´* @@ E f@@ +b= ¶(* ¡pg+ ib pgD* @@ £ m+ w1&°* 4w@@ J @@ ~z F h@@ B¡D* ¯H ¶H&°* f=x E ÁbE&°* E fEy0 ¶(* f@@ CÆ~{´* f£+x D* fJx ~z D* ,¡@@ D* *y D* i°¡/ ¡12 ¢ < b Ey< x - ¤gD* fJ¡c gD* b@@ g p~7 E ,]< )*]+ b G (b@ @A 4¡ D* Hx~{´* xJ µ *3(*H ,¡@@ BH @@ £ ~|g+ 4] D* ¢ < b ²* ¯ Ix@@ 1&* f£+x< fJx ~z< Cb£G rb@@ ½ b E ¥wD* ¤+x D* DbpgD* b£Db0 b G&* D ¤+x D* E&°* E ¡c ´* fDH2 9x - $*x/ qDb~8 i*¡BH ¤.¡²* ]~9 £D* ¯ b+x0 @@ ~{J b C f£/4b1 ,]@@ <b~z§ f£<x~{D* b g ~6 ¢ < eÉ@@ FÉD f£+x< ¤m£ ³* bA]D* ib@@ £Bb -* ¤+x D* n@@ £ ³* H]D )*]cD* @@ E &* 42 i*¡BH ¤m£ ³* Hb@@ gD* z ¸ H2 Í@@ + Æ@@ ~{´* ebG4(°* f@@ pAb ´ f@@ £+x D* f@@ £Bb -°* b@@ G &* b@@ C ,x@@ Jy±* fAb~9(°b+ f£m£ ³* eb@@ G4(°* fpAb E f£Bb -*H f Eb/ bj£E ¯ ,2¡@@ /¡´* Æ~{´* bA]D* f£Bb -* 4*x@@ g~6* ¶(* f£Db²* bJ*¡ D* c~{J bE ¶(* 2¡ - ]B ¤gD*H f£+x D* H]D*
2w G* g 6*42
100 Oó```©dG 2015 ô``Hƒ```àcCG
32
,2¡< fCÆ~{´* ,¡ D* J¡ - ,x D G]£J&b- A E Ì= £ 0 ] cDbA F e*¡@@ ±* " Æ~{´* ¤+x D* bA]D* IH]@@ m+ b@@ Â(ÉD d :H n£ ³* @@ E&* x)*H2 ]0&* @@ F&* °(* b@@ £ ~9 bC (*H ¤@@ +x D* $b + £/&bgD* $b/ ] D ¤+x D* ] cD* xJ] - ]< ¤ J ° @@ £/&bgD* ¢ < *x~7'¡E D3 ¯ ¡ J ]BH ¤m£ 1 ]£J&bg+H ¥2¡ ~6 d : ¢ < ¡C¡-HÄD* &b~{+ n£ ³* H2 @@ E b~9xD* ]< E fDb0 f@@ . &* b ~z F ,x D* &b~{+ z£DH f£Db²* ,¡ D* *]G&*H r*¡F ¯ b~9¡ = pJ ¡C¡-HÄD* &* n£ ³* H2 ix ~7 ]@@ D b -2b£B x EH b@@ G2]<H i*¡ D* f E bj´* @@ £c~6 ¢ < b E ,]@@ < £~8b - b@@ G &*H f~8b1 b@@ -*2b£B f£~z /H b@@ p£ ~z- ¡@@ FH i*¡ D fEb D* ,2b£ D* x E ¡@@ F E 7b F ¹ hD*5bE f@@ £)*x/(* ¡@@ J ¡@@ ~6 f@@ <bA f@@ £+x< ,¡@@ B $b@@ ~{F(* &* b@@ §H q£ ~zgD*H i°]@@ cD*H d-*HxD* k£0 E *K ]@@ / bK E b gF5*¡E Í@@ E&b- &* o4*]@@ D* ¤+x D* @@ ´* (b@ @A Cb~{E E É~8&* Áb - ¤gD* n£ ³* H2 pgg~6 2b²* 9b sF°* ; ¯ f~8b³* b J4b~{E J¡ ,x)*]D* ex²* f C E E*ygDb+ D* 4b ~6&* ¯ f£m£ 1 Ì= fJx~{cD* I¡ D* hFbC *3(bA @@ £D* ¯ H&* ] A "4*x@@ D* £~6 A ¤@@ m£ 1 J¡ gD*H ,¡ D* w@@ G q@@ c~|- ¡@@ ~6 i*4*x@@ D* ¯ @@ 94b l]0 b C ¡@@ ~¦´* E f=4bAH f@@ :b< f@@ 0Æ ´* ] + x~|EH bJ4¡~6H Í@@ £m£ ³* Í+ Y ~{E2 É<(* H2Z @@ £G ¯ hJ¡ D* xJx« ex0 42 c g~zE b@@ EH f@@ c ~8 f@@ _~6&* n@@ £ ³* H2 @@ /*¡- b@@ C &* ] +H f£sJ4bgD* fJ¡c£ D* ]@@ cA ,¡ D* wG E gBÉ<H ,x@@ Jy±* hpc~8&* y²* f ~8b< É1 bJ¡c - ¢p E f£+x D* fBbA(°* iw@@ 1&* bE&* ¤GH bGÌ= @@ E É£G&b- ÈC&°* fCÆ~{´* ,x@@ Jy±* 42 i*¡@@ B i*¡ D ,*¡F ¡ - &* H&* f D*H f£/*H25°* ´ gD* bE(* @@ J4b£1 w E f£m£ ³* i*¡ D* £G Ì - ] D I]/&°* ¡GH f£+x D* b J] A x@@ D* ¯ fJx ~z D* ib DbpgD* q@@ ~9H&* E h@@ pc~8&*H f+bBx D ,]0¡E ib c~7 h« -H fjJ]0 fJx+H fJ¡/H fJxp+ ,¡@@ B 4*wF(*H fcB*xE fAx + f@@ :¡+xE x c´* ¤1H4b~|D*H ¥¡±* 4*w@@ F(°*H ·b²* ,xJy±* 42 @@ £GH fCÆ~{E ,2b£B b D &* b@@ C fJyCxE £ ~{- ¡pF b )*¡<H ibJ*]cD* ib£Db ~7(* 5HbmgD d~6b E pC H]cJ :bcD* x p+ ,x@@ Jy±* 42 i*¡B x@@ A fCÆ~{´* f£+x D* ,¡@@ D* 42H f£F*xJ(* A*H]+ ]@@ J] gD* :b E E +x D ¤m£-*Æ~6* @@ B¡E &* + ¥x ~z< D&* E fBxA @@ E D&bg- ,yGb/ ,*¡F ,x@@ Jy±* É£G&b- ÈC&°* b © Æ~{´* @@ D* E bEb< ,Äs+ b@@ -2b£B H2 ~9 ¡0 4b A&* ¤~9b´* ¯ h0x: ]BH ¤+x D* ²* ,2b@@ £ D ,¡ D* Hx~{EH ¤m£-*Æ~6* Jx~{C ¤m£ ³* p D Ix1&* f£+x<
D*K2 w/¢- ± $*4K g¤ 6c¤ 6 ¥n¤ ´* ¤/&chG* ¤ 8c - lqdG + j*¢ G* ¢F¢-Ky+
31
100 Oó```©dG 2015 ô``Hƒ```àcCG
2w G* g 6*42
g¤/4c´* ¢ ~G* t f£/4b³* ¡@@ ~¦D* £/&bgD* @@ c - µ f / E È@@ C*& h@@ -* £ ~{- ¤<b~zE f Bx + @@ 8b1 ~{+ f£ JxE&°* ,]pg´* ib@@ J°¡D*H h« f ´* $b +(* ¯ b@@ gc=4 £ pgD YfCÆ~{´* f@@ £+x D* ,¡@@ D*Z £ - ex~¦D b EyE bC ¥wD* xpgDbA f£ JxE&°* f@@ Jb~8¡D* ~9H ]<H ex D*H ~7*H b@@ ~{ F* x ;&* b£c£D ¯ @@ {<*2 ¤+x D* B¡´* &* b C i*]mg~z´* wG E xpg D f J]+ @@ 1 f£+bG4(°* ib@@ <b ±* ¶(* ¥]@@ ~|g D f@@ J]±* i°Hbp´*H ]@@ 0¡´* rÉ~zD* A]- 4*x g~6* BH £ < d-ÆJ k£0 9b /(°* ¤<]g~zJ ¶(* dG3 E b@@ G &* + ebG4(°* x@@ 1 *H5 ] + ¤@@ JxE&°* b -°* Ä@@ 1 d£+&* @@ - h - &* ]@@ cA f@@ £F¡£ ~8 ¡@@ ~9 2¡@@ /H ,]0¡E f£+x< ,¡@@ B £ ~{- Ä1 ¤ gD ,]@@ g~zE ¡ - D ¥H¡@@ D* b )bB *5 ° ¤+x D* ¤ £)*x~6(°* *x~|DbA
,¢ G* Ky |H H ¥n¤ ´* E¢µ* *H] D* ] + n@@ £ ³* b ~9 ¢ < ¤+x D* @@ E°& * b F 4b@@ F* b ~z D n£ ³* H2 h sA hJ¡ D* ¢ < ~7b D* ¤B*x D* H&* fCÆ~{´* ,x@@ Jy±* 42 i*¡ C b@@ + f~8b1 f£<xA E&* f@@ F&* iÉ£ ~zgD*H ]@@ <*¡ Db+ H&* IÄ D* H]@@ D* E f£ E&°* ib@@ £Bb -°b+ f ~|+ ¡-b D* 0 E ~8*¡gDb+ H&* ,]< f£+x= H]D b@@ gp E ¤gD*
www.araa.sa
¯ ¯*w D* x E p+ h0b:&* ¤gD* f@@ £c£ D* ,4¡jD* I¡ D ¤c£ D* *x~|D* ¯ 4¡gD* f£+x D* ~8*¡ D* ¦ + ]Jx- ° b C ¥&° ¤+x D* $b@@ D* xA¡g£~6 fCÆ~{´* ,¡ D* @@ £ ~{g+H b@@ G2x § f £~6H fCÆ~{´* ,¡ DbA bEb f£ £D* f@@ Db²bC ¥x ~z< 1] ¦ cD f@@ £ £ B(°* 4*H2&° f@@ A*4H f@@ ´* ¯ eb@@ G4(°* f@@ pAb ´ H]D*
gMy {< g¤DÊ1 c I t ° Í sC f£<¡~9¡´*H 4b@@ B¡D* ¤:x~{+ ɳ* y@@ g J Í0H ~|0 bE *wGH e4b g D 4¡~z/ 2¡/¡+ ¡ D*  b < 5b@@ JwD* f£+x D* 7¡£±* bC4&* $b~6'H4 E ex D* x ~z D* É1 ¯ fCÆ~{´* f£+x D* ,¡ D* £ ~{- ¢ < b -ÉD ,x@@ Gb D* ¯ *¡ g/* ¡cB*xE xCwJ É1 2¡/H ]< ¢ < ]@@ J]~{gD* E =xD* ¢ A b< ÍE&* ¥x@@ ~z D* 1]gD* d J @@ E ¡0 b -* ]< 2¡@@ /H ~|A " 1]gD* ~7 ¡G bE H f@@ £ ´* fDH]D* &* f£+x D* f@@ Eb±* fg+b. ,¡@@ B ¤G G H x1%* H2 x@@ D 5b@@ £pF* H&* Í@@ +4bpgE Í@@ + gJ £C H b@@ £D(* f/b²* ¡<]- Í0 g© f@@ Bx gE &* f@@ g¸ ¤ g - G H @@ + Æ E b F b £A @@ z£D f@@ £+x< H2 ¯ @@ 1]gD* ,2b£B ,¡ D G *Ì1&*H ¥ÄD* 1]gD* b D 5¡mJ &* fJ¡/ ib+x~¦+ " f£ < C d~zp+ ,Ì gE ,2b£B &* fg+b. fCÆ~{E
www.araa.sa
f£Bb -°* ¶(* 2b@@ g~6°b+ eb@@ G4(°* ¡@@ E ]@@ J]« @Q @ gJ µ ebG4(°* fpAb ´ f£+x D* 1]gD* gJ ¤gD* fDH]D* Q ] g- k£p+ H]D* ,2b£~6 *Æ0* Q Ix1&* fDH2 cB E z£DH b £~9*4&* ¢ < K *4H2 q ÂH f Eb±b+ i*4*x D* 3bs-* f£D%* Q] J ¡C¡-HÄD* b g~6* ¶(* $¡m Db+ É@@ +(°* D y£mJ k£p+ f Eb±* b< Í@@ E&° f0*x~8 fFb g~6°* d : f£ ´* fDH]D* Ã] - 4wQ - b0 ¯ ,¡Q D* h ~6¡- b F& * ÍcgJ k£0 fCÆ~{´* ,¡ D* b E ]J]« e¡/H Q Q ¤ E&°* b Bb F o4b1 f£+bG4(°* ib:b~{ Db+ ¡@@ C¡-HÄD* 2*¡E £ / +4 e¡@@ /H E&°* 2Q] -H *x@@ :&°* $b~¦<&°* H]D* ¢@@ < *K x 1 Q ~{- ¤@@ gD* Í£DH]D*H Í£+x D* ~zD*H E £/&bgD* ® ] A f£m£ 1 42b~|E ¢ < $b@@ +H ¡C¡-Hx+ @@ £~8b - kpcD f@@ £m£ ³* x D* f@@ /H f£+x D* f D* 4*x@@ D *w£ - ¤-&b- ¤gD* Y,¡@@ D*Z H&* £/&bgD* *w@@ G $*4H b@@ £~6b£~6 b A*2 b@@ G @@ z£DH dc~z+ DH ,¡ D* £ ~{- ¢ < f ~{E H&* @@ 9*Æ<* ÌcC 2] D f@@ £/4b1 ib:bc-4*H f@@ £g~z£/¡D @@ )b~zE ]J]« ¯ £~z - b@@ G J µ k£0 $*45¡D* @@ E d-xE ~{+ ]<¡´* - £ ~{- ¯ b@@ E b B4 x@@ )*y±* &* @@ =4H h~94b< b F&* °(* fJx ~z< ,¡B E + g g- b´ *x F f£+x D* ,¡@@ D* b J]D ¤EÉ~6(°* 4b£gD* y g~z- ° ¢g0 b§4 ,¡ D* E *$y/ ¡ - &* bE&* @@ Jx D* b D f@@ -b E f£c£D @@ )b~|A b@@ -x ~7 b@@ C b£c£D ¯ ¤+x D* 1]gD*
2w G* g 6*42
100 Oó```©dG 2015 ô``Hƒ```àcCG
30
bCH bE¡~z¹ *4¡@@ ~|- fCÆ~{´* f£+x D* ,¡ D* 4¡@@ + r¡ D* w + fC4b~{´* H]@@ D* ¯ bC4&°* $b@@ ~6'H4 Í+ ib@@ <b g/°* 2]@@ < E Æ~{´* ¤+x D* b@@ A]D* f£Bb -* $b£0(* &* ¢@@ < Ì~zJ ,¡@@ D* hBH fD&b~zE 5b½* &*H )É´* hB¡D* ¯ ¢-&* ,¡ D* wG É@@ 1 $*x/ m~{E ¤~6b£~zD* ~{ D* 5Hb@@ mgD ¥x ~z D* EyD* 2*]gEbA ~z²* f ~8b< ib0b½
¤/&chG* fcd 6&* A*¡gD* eb£=H f@@ ~6b£~zD* 1]- &* @@ D* ¢ < ¤~|< @@ z£D ¥x ~z D* D* ¯ ¶H&°* ,¡ ³* £ « H2 b0 bE ¡G ¤+x D* x)*y±* h «H fC4b~{´* b <H *x D* h~¦A4 k£0 Æ~{´* h - . ·H&°* ,x´* ¯ 0x: w E Hx~{´* ¢ < h gB k£0 $b/4(°* d - ,xCwE f£+x D* f Eb±* ¤+x D* Hb@@ gD* ib@@ ~¦Bb - b@@ FxJ] - ¯ Hx@@ ~{´* D* &* ¤~6b£~zD* D* Hb gD* 2¡ J A @@ ~z F ~z F Hb gD* @@ Fb~|A" f 0x´* wG ¯ ¥x@@ ~z D* AxJ @@ A EbE&* ,4¡@@ ~|D* q@@ ~¦g- ° @@ C H]@@ cJ ]J] D* bE&* bm´* qgA b» £~6 AxJ &* -¡~8 £/&bgD i2&* ¤@@ gD* eb@@ c~6&°* ¡@@ 0 ib@@ gD* @@ E fCÆ~{´* f£+x D* fJx ~z D* ,¡@@ D* ¡C¡-x+ £B¡ ebc~6&°* @@ E b£~zD* *w@@ G ¯ 24H b@@ E @@ G&* bCH b D* ,ÈCH f£+x D* ibE5&°* 6b F*H f Jbcg´* H]@@ D* B*¡E Hx~{´* £/&bgD i2&* ¤gD* f£/4b³* ¡ ~¦D* . f£Aɳ*
z³* g 8c< D2 ,¢E i <&* ,y G gM2c< Í= j*¢ G* $c |I(* gFÇ |µ* g¤+y G*
g¤+y G* jcH5&±* t f£+x< fDH2 D ,2x E f£ £ B(* ib@@ +b~z0 b G &* ~7° ib+b~z²* wG Í+ Hx D* £ - bE ~{+ ¤+x D* Hb gD* ¤ JH f£+x D* H]D* Í+ f£ £ B(°* ib+b~z²* HxA f0b~zE b~z-* &° ¯ *x~|D*H Æ@@ ~{´* ¤+x D* @@ D* ]£~84 E b ~|1 @@ j b -b c- @@ E bC ¤gD* H ib@@ +b~z²* Ég1* ¢@@ < bjE b@@ £c£D f£+x D* fJx ~z D* ,¡ D* 5b@@ ½(* £/&b- ,]< ¡ ¹ IxJ b@@ C 4*¡²* 2b@@ g<b+ ¡ - x F f@@ /H b J]D @@ 9bJxDbA f@@ CÆ~{´* ¥x@@ ~z D* @@ 1]gD* @@ z£DH b@@ £c£D ¯ *x@@ ~|D* @@ ² e¡@@ ~6&bC f GbcD* f£Db´* @@ £Db gD* &* ¤ - n£ ³* H2 &* b@@ C x@@ ~7bc´* n£ ³* H2 b pgg~6 fCÆ~{´* fJx ~z D* ,¡ Db+ YÆ 0Z <]D <2 /&* E ,¡ D* Hx~{E 4*xB(° *K 2¡ / wcgA Ix1&* H2 b@@ E&* ¯ f£c£ D* fE¡ p D ·*¡´* {£±* f /*¡E ¯ b@@ £c£D ¯ YÆ 0Z f j ´*H ¤c£ D* ¤ :¡D* x'¡´* E fE¡<]´*H f ~8b D* @@ z +*x:
g Mcdhµ* KwG* E*¢H t b C x)*y±* h «H f@@ C4b~{´* b <H *x D* h~¦A4 ]@@ D ,x £~z D Ì~z - ¶(* *x D* @@ B¡E obgpJ °H fJ*]cD* ¯ b@@ Fx~7&* Ì= f~6b£~6 @@ -Äg<* b@@ ´ H 4*x D* @@ ~8 x)*H2 ¢@@ < f@@ £F*xJ(°* f +bm´ fD¡c E Ì@@ = f£D%*H ,¡ D* - @@ £ ~{- Ä< b Gb© f@@ J2H 1]gD*H f£-*4bE(°* 4y±* Ég0bC ¤+x D* :¡D* ¯ b -b~6b£~6 ¢ < ~9 fB4¡C ¤cGw´* ´* *]sg~6*H h@@ J¡ D*H JxpcD* ¯ n£ ³* H2 fCÆ~{´* f£+x D* ,¡ D* £ ~{- ¢ < h pgA b < f ~6 bE&* $b~{F(* E f£+x D* H]D* g- &* ¢ < ¡ - ~zE &° fC4b~{´*H hB¡D* ¯ f )b D* i*4Hx~¦D*H 9*x=&ÉD fCÆ~{´* f£+x D* ,¡@@ D* i*¡ D ¤~6b~6&°* b D b K AH ,¡ D* - ¯ 4b~{- DH ·b@@ ²* z ¸ 4b:(* o4b1 - &* b £ < x pJ ¥wD* f£Fb D* f@@ p ~z´* ¤m£ ³* Hb gD* ~¦- ¡@@ C¡-HÄD* Hx@@ ~{E @@ ¦AxD b@@ +bgC b cD Q]@ @<&* b@@ C ¤ J bE bG5x+&* ib 0ÉE
29
100 Oó```©dG 2015 ô``Hƒ```àcCG
2w G* g 6*42
9x - d < Yf@@ CÆ~{´* f£+x D* ,¡@@ D*Z ,x A h@@ F* ] D f£EÉ~6(°* fDH]D* £ - <&* f£+bG4(* ib m D f£+x< H2 ,]@@ < f Eb±* &* f/xp´* f£Db ~7(°* hFbCH b < g£DH'¡~zE Y @@ {<*2Z b E f£+x< fE¡ 0 hc :H ¡D 1]gD* ¢ < ,42bB hFbC bE f£+x D* f Ebm D ¥¡B *4wC fCÆ~{E f£+x< ,¡B 4*xB(* gJ µ F&° ¡ D* E IÄC H2 @@ E ¡@@ <]´*H 2H]@@ p D x+b D* eb@@ G4(°* @@ B¡D /&* E H]D* @@ 7¡£/ b F(*H f ´* ¯ ¢~9¡ D* ,4b@@ .(* @@ /&* ¤gD* ¢~9¡ D* f£ < ~z£D f~{G ibFb£C ¶(* b J¡«H b@@ Ab ~9(* f ´* bE&* x J &* ex@@ D* Hb0 ] D Eb D* b £A d@@ =xJ fJ¡±* g 0H ·H]D* DbpgD* @@ D ebG4(°* E b D ¤@@ Eb²bC {<*2 £ gA *H]/ ]< x ;&* bJ4¡~6H *x D* ¯ {<*2 ]@@ ~9 ¯ f jD* b@@ F] A ¢g0 ,]@@ J]< B*¡E ¢@@ < ,x £~6H ,¡@@ B 2*2y@@ J f£ <Z i&*]+ . £ gD* ¢@@ < $b~¦ D* ¯ DbpgD* D3 f@@ J]/ Á*xJ(* <]+ £D* ¯ f£<x~{D* eb~|g=* B¡D Y y²* f ~8b< ¤ D* 4*x D A2 ,¡B ¤m£ ³* 9bJxD* y0 ¢ <&bA @@ {0bA Y y²* f ~8b< f@@ £ <Z °¡ A fCÆ~{´* f@@ £+x D* ,¡ D* @@ £ ~{gD Æ~{´* ¤+x D* b@@ A]D* ,¡B ,x A ¢ < @@ A*¡J &* M]0&° bC b@@ ´ ,¡B h <&* f£m£ 1 2¡ m+ @@ £D* ¯ h « ¤gD* i*4b@@ ~|gF°*H ex D ¤ - b F&° fCÆ~{´* ,¡ D* $b~{F(* ,x@@ D fJ2b< Ì= A2 2] J &b~7 ¥&* ¯ b@@ Jx ~z< ¤ c g~z´* @@ 1]gD* f@@ £Fb E(* ¯ f@@ jD* £D* ex@@ 0 ¯ ,4*]/ n@@ £ ³* H2 h@@ gc.&* ]@@ D @@ GÌ~|E / D3 C ¤@@ +x= ¥x ~z< 2¡@@ /¡D f/b²* ]@@ < ¤ J b@@ »
www.araa.sa
¥&° f /¡E h~z£D Y,¡ D*Z &* b C Æ~{´* bA]D* ¡G Ã]B b£ D ¶(* ] - b¿(*H ]0&° *]@@ J] - H&* b Db« H&* *4¡¹ j °H f@@ DH2 ¤+x D* ¤E¡ D* E&°* fJb 0H ebG4(°* f+4b¹ *wD ]@@ J]/ E ¤+x D* b@@ D* ¤@@ £pg~6 h@@ FbC ,¡@@ D* &°H 8b³* ¡C¡-HÄD* ¢@@ < £B¡gD* £/&b- Ä@@ 1 b ~6 ] < h@@ cm f£/4b³*H bA]D* $*45H dFb/ E ,¡@@ D* $b~{F(b+ `/b E ~{+ b g/°* *wG £/&b- &* xE&°* ¡G bE D ex@@ D* b K )*2 f~6b~zD* &°H b~¦J&* `/b ´* b J¡ - 4*xB f<x~6 z + bC f£+x D* f Ebm D fEb D* fFbE&°* b£+ ¯ $b/ ] A i*4Ä´* ¡ Â f£+x D* f ´* @@ E ,xCwE f£+x D* f@@ Eb±* ¤ - ] + /&b- @@ F(* i*4bE(°*H hJ¡ D*H x BH JxpcD* ]£J&b-H $b/4(°* d - fJ2¡ ~zD* £/&b- b £A @@ gJ ¤gD* f£FbjD* ,x@@ ´* wGH d@@ D* *w@@ D *x@@ D*H ¤~9b´* ¡£D¡J x1*H&* ] < *4x E bC k£0 b g/°*
,&c | G* D*K2 ]J] D +*¡+&* h<x~7 3x~{gD* E fDb0 ¤+x D* µb D* @@ {£ J bK Fb£0&* 4*x D* Fb~8 x J ° qc~8&* ¢g0 i*]J] gD*H x:bs´* E d gJ f£Dbgg´* f£~6b£~zD* ibE5&°* E oHx³b+ ²bA µb0 F&* $b/4&* ¯ b~{ E /*Æ£D ¤~6b£~zD* D ¥x~zB A2 bFxJ] - ¯ ibE5&ÉD ¥x ~z D* EyD* 2*]gE* @@ <2H ¤+x D* b :H E ,]< f+bmg~6* @@ z£DH 2¡~{ E 4¡ gC b@@ £c£DH *x D*H b@@ J4¡~6H @@ £D* ¯ f )bB Hx D fJx~zB
www.araa.sa
2w G* g 6*42
100 Oó```©dG 2015 ô``Hƒ```àcCG
28
..ácΰûŸG á«Hô©dG Iƒ≤dG π«LCÉJ ∫ƒ∏◊Gh ájDhôdG )b.¡D* eb£ A ¤+x D* ¥x@@ ~z D* tJ4bgD* cggJ E B*H x~|gs- f / f £ ²* i¡@@ @@ £.¡gD* *¡@@ gB* *x D*H £D* h@@ BH 1951 b< ¤@@ A Hb gD* D3 £~8b - @@ ~6xD ,x@@ ~9b0 f@@ C*vD* *¡@@ D&°* C &* v@@ ½ D3 £.¡- @@ D3 J µH Æ@@ ~{´* ¤@@ +x D* b@@ AvD* ,v@@ Gb E 24&°*H b@@ cDH b@@ J4¡~6H x@@ ~|EH f@@ J2¡ ~zD*H f£+x D* fJx ~z D* ibJ¡ E x~z D ,x . bC bE 4v + Æ~{E ¥x ~z< Hb - 4b:(b+ 5*yg<ÉD tJ4bgD* @ ¤ m D* v ¹ xAb; 2
z ¸ H2 i*¡@@ B hFbC k@@ £0 h@@ J¡ D* x@@ Jx« ex@@ p+ 7¡£±* &* q£p~8 b gp ~6&*H bG2] + D ¥x D* 2¡ D* Hb@@ gD* bB ] < ¡~8¡ D 4ÄE ° D 6] D* 4*¡~6&* ¶(* @@ ~|- µ f£+x D* dFb±* £.¡- ¯ H] D* @@ E fFb ´* bB ] <H J]~|D* E @@ 6b& £D* rbg D* ]c< z£)xD* b<2 &*]c´* *wG EH fE&°* ,b£0 E ¥x ~z D* f£+x< ,¡B £ ~{gD 64bE t£~{D* x~7 f B ¯ ¤~z£~zD* &* f D ¤Ebg³* b@@ £cD* ¯ $b/ ]BH ebG4(°* f@@ pAb ´ ,]@@ 0¡E ibJ]pgD* f /*¡´ Y,¡ D*Z $b~{F(* &*]cE ¢ < *¡ A*H ]B ex D* ,2b D* ]J]/ rÉ ~8* f+¡ ´* ,¡@@ DbA ¤+x D* ¤E¡ D* E&°* f@@ Fb£~8H
f£+x D* f@@ Eb±* i*¡@@ B rb@@ ½ @@ {£ - ® µb@@ ; 5Hb@@ © ¯ hJ¡ D* ¯ f£Fb JÄD* i*¡@@ D* ¹ h 0 ¤gD* f@@ CÆ~{´* 5HbmgD f£F¡£ ~|D*H f@@ £+x D* ib@@ p ~|´*H @@ )b.¡D* ¤ c- ® @@ + h£ ~6H ex@@ 0 ¯ f@@ Jx~|´*H f£gJ¡ D* $b@@ E]D* É@@ g1* *ʱ* i*¡@@ B fCx² *H Ì@@ = ]£m ¯ fg~zD* b@@ J&°* ex@@ p+ J]D* ] ~6 $*¡@@ D fCx² b@@ - @@ Gb©H YIsrael TalZ b@@ - @@ £)*x~6(* ¥x ~z D* Hb@@ gD* 4] J ° E b@@ G &* + $b@@ £~6 ¯ ·3b@@ ~{D* f£Fb c D* f£ G&°* ex²* BH H&* x@@ +¡gC&* x~|F ¯ ¤+x D* f£+x D* i*¡ D* Db« . 5b½(bC H2 E f£+x D* 2xD* ,¡@@ +
(è«∏ÿG ∫ƒM AGQBG) `d »Hô©dG π«Ñf .O
Úª°†J â°†aQ ɵjôeCG } º«é– …hƒædG ¥ÉØJ’G á≤£æŸG ‘ ¿GôjEG äÓNóJ Ωõ◊G áØ°UÉY ≈∏Y óMGh »HôY ¢VGÎYG óLƒj ’ } ácΰûŸG Iƒ≤dG π«µ°ûàd »HôY ∑ôëàH πFÉØàe }
100 ĉĊ ĬĿí 2015 Ď ñŎøĻã
AÉ£Yh äGRÉ‚EG IÒ°ùe .. …Oƒ©°ùdG »æWƒdG Ωƒ«dG :á«°ShôdG ` ájOƒ©°ùdG äÉbÓ©dG QƒàØdÉH »Hô©dG ™«HôdG ¬HÉ°UCG Ì©àe ´hô°ûe :π°ü«ØdG ódÉN øH QóæH ÒeC’G
º°SGƒ≤dG ≈∏Y AÉæÑdG IQhô°V π«©Øàd ácΰûŸG ∑ΰûŸG »Hô©dG πª©dG
:2z G* CC CH
∂«µØàdGh ÜÉgQE’G ÚH .. ¥Gô©dG ¢`ûYGód π`°UƒŸG º`«∏°ùJ π`Ñb á`£∏°ùdG IQOÉ`¨e ¢`†aQ »`µdÉŸG } …ô`eÉ©dG …OÉ`gh »`µdÉŸÉH CGó`ÑJ ¥Gô`©dÉH ø`jó°SÉØdG á`ªcÉfi } äÉ«©LôŸG ≈∏Y ∞∏àîJh á£∏°ùdG ≈∏Y ≥ØàJ ¥Gô©dG ‘ äÉ«°û«∏«ŸG } ¢`VΩJ ô`FGhO çÓ`Kh ô`FGõ÷G ‘ ™`«°ûàdG ô`°ûæH º`∏– ¿Gô`jEG }
www.araa.sa
ق�ضية
العــــدد 99 �سبتمبر 2015
15
ملف العدد
�إيران متتلك رابع ا�سطول بحري يف العامل ب�إجمايل 440قطعة و 32غوا�صة ودول اخلليج ال متتلك غوا�صات يف منطق����ة منزوع����ة ال�سالح الن����ووي .يرافق ذل����ك املطالبة بتطبيق املعاي��ي�ر الدولي����ة ملن����ع االنت�شار الن����ووي عل����ى جميع ال����دول ال�شرق �أو�سطية مبا فيها �إيران و�إ�سرائيل .لكن لهذا التوجه اخلليجي عيوب منه����ا �أن ه����ذا امل�شروع قد يك����ون مقدمة النف�ص����ال دول اخلليج عن امل�شروع العربي الذي يق�ضي ب�إع��ل�ان ال�شرق الأو�سط منطقة خالية من ال�س��ل�اح النووي .ذلك ،لي�س����ت هناك �آلية �أو �ضم����ان لأن تن�ضم �إ�سرائيل �إىل املنطقة اخلليجية املقرتحة.
�-آليات تنفيذ غري تقليدية
وقد ال يكون �إعالن اخللي���ج العربي منطقة خالية من الأ�سلحة النووية �أم���را �صعبا ،بل هو �أ�سهل احللول و�أ�سرعها و�أكرثها فعالية لك���ن ال�صعب ه���و االنحراف عن مبادئ ال�شرعي���ة الدولية و�أحكام القانون الدويل رغم الدور املحوري الذي تقوم به هيئة نزع ال�سالح التابع���ة للأمم املتحد من جهود كبرية يف جم���ال نزع ال�سالح ،لأن دول كثرية غري م�ستعدة للتخل�ص من خمزونها �أو �إخ�ضاعها لنظام الرقاب���ة الدولي���ة ال�شاملة من قبل الوكالة الدولي���ة للطاقة الذرية. ي�ض���اف لذل���ك االالعيب الت���ي متار�سه���ا حكومات ع���دة لتحا�شي االلت���زام بالقان���ون ال���دويل .ففي اختت���ام �أعمال م�ؤمت���ر املراجعة للأط���راف يف معاهدة عدم انت�شار الأ�سلحة النووية الذي انعقد يف مق���ر الأمم املتحدة يف نيويورك � 27أبريل 22-مايو2015م ّ ،عطلت للوالي���ات املتحدة واململكة املتحدة وكن���دا �إدراج فقرة حول «تطبيق الق���رار 1995ح���ول �إن�ش���اء منطق���ة خالية م���ن الأ�سلح���ة النووية وخمتلف �أ�سلحة الدمار ال�شامل الأخرى ،ف� ً ضال عن �آليات الت�سليم ذات ال�صل���ة يف ال�ش���رق الأو�س���ط ،مما يجعل م���ن الأهمية مبكان، جتاوز القرارات التي ت�ص���در من جهات حكومية و مبادرة ممثلون عن منظم���ات املجتمع املدين يف اخلليج وال�شرق الأو�سط .والتعبري ع���ن �آرائه���م يف ملف امتالك ال�س�ل�اح النووي الذي ظ���ل مقت�صرا عل���ى القيادات الأمني���ة وال�سيا�سية العليا يف بل���دان املنطقة مبا يف ذل���ك �إ�سرائيل و�إيران .حيث ان الرغب���ات ال�شعبية �أكرث عدالة من رغب���ات احلكومات ،كرغب���ة ال�شعوب يف العي�ش يف �س�ل�ام .بعد ان �أعيتها احلروب والنفقات الع�سكرية والتوترات واالنتهاكات حلقوق الإن�س���ان .وعليه رمب���ا من االف�ض���ل ان تبد�أ اجله���ود بحملة توعية بالأخط���ار الناجمة عن الأ�سلحة النووية عرب منهج تعليمي يبد�أ من ال�صغر للتوعية بالأخطار ال�صحية والإن�سانية واالجتماعية والبيئية للأ�سلح���ة النووية .بالإ�ضافة �إىل دور مراك���ز االبحاث والدرا�سات
الأمني���ة واال�سرتاتيجية يف بحث �سبل جع���ل اخلليج العربي منطقة خالي���ة من ال�سالح النووي ،ومن تل���ك اجلهود املبكرة امل�ؤمتر الذي نظم���ه مركز اخللي���ج للأبحاث يف دبي ع���ام 2003م جلعل اخلليج منطقة خالية من �أ�سلحة الدمار ال�شامل .ولي�س الوقت مت�أخرا على ذلك فقد مت االتفاق على حتديد مناطق منزوعة ال�سالح يف كل من القارة القطبية اجلنوبي���ة ،والف�ضاء اخلارجي ،و�أمريكا الالتينية، ومنطق���ة قاع البحار و�أر�ض املحيطات والرتبة املوجودة حتتها .ويف الوق���ت نف�سه ،قدم���ت مقرتحات �أخ���رى تدعو �إىل �إن�ش���اء مناطق خالي���ة من ال�سالح النووي يف و�سط �أوروبا ،ومنطقة البحر الأبي�ض املتو�س���ط ،ومنطق���ة البلقان ،والق���ارة الإفريقي���ة ،ومنطقة جنوب �آ�سيا� ،إ�ضافة اىل منطقة ال�شرق الأو�سط.
-خامتة
تظه����ر �سيا�س����ة �إي����ران جت����اه املنطق����ة العربية عام����ة ومنطقة اخللي����ج خا�صة كعالقة �ص����راع �أكرث منها عالقة ج����وار .لذا ي�صبح هناك �ضرورة لتحقيق التوازن الع�سكري بني دول اخلليج و�إيران يف امل�ستقب����ل القريب .فاملتفح�ص ملكامن الق����وة وال�ضعف يف املنظومة الع�سكري����ة التقليدية لإي����ران ودول اخلليج يجد فروق لي�ست �شا�سعة ب��ي�ن الطرفني ،وال تعط����ي طهران تفوق ع�سكري مطل����ق� .صحيح �أن االنطب����اع الفوري هو تك ّبد دول اخلليج التبع����ات الع�سكرية «لل�سالم النووي» املرجو بعد االتفاق «املعجزة» بني» ال�شيطان الأكرب» و»حمور ال�ش����ر»� .إال �أن مي��ل�ان كفة الت����وازن ل�صالح طه����ران ميكن تعديلها. بخل����ق التوازن اال�سرتاتيجي عرب بناء هياكل وحدوية وتعاون �إقليمي مع كيانات �صغرية� .أو با�ستخدام �إ�سرتاتيجية الردع لإجها�ض نوايا طهران� ،أو بالبحث عن حلفاء �أقوياء لتحقيق مبد�أ التوازن ،بالدخول حتت مظلة نووية �أو بامتالك �سالح نووي ليتحول الأمر من «التوازن اال�سرتاتيج����ي» �إىل «توازن الرعب» .كما ميك����ن خلق التوازن ب�إبعاد �شبح ال�سب����اق النووي عن منطقة اخلليج بجعله����ا خالية من �أ�سلحة الدم����ار ال�شام����ل ،بجه����ود احلكوم����ات ومنظمات املجتم����ع املدين. فالأ�ص����ل هو التوازن اال�سرتاتيجي عل����ى �ضفتي اخلليج العربي .كما �أن الأ�صل �أي�ضا هو خلو اخلليج من ال�سالح النووي ٭ المدير التنفيذي لمجموعة مراقبة الخليج
14
ملف العدد
العــــدد 99 �سبتمبر 2015
ق�ضية
عل���ى ذلك ،ل�سلوك طه���ران ولطموحاتها التي مت����س �سيادة و�أمن دول اخلليج.
معوقات ال�سباق النووي على �ضفتي اخلليج
و�إذا امتلكت �إيران قنبلة نووية ،ف�إن ال�سعودية �سيكون عليها �أن تفك����ر بجدي����ة �شدي����دة يف موازنة ذل����ك .فالريا�����ض لن تقف مكتوف����ة الأيدي .وخري م�ؤ�شر على ذلك �أنه����ا قد وقعت عددًا من االتفاقيات النووية خالل الفرتة ال�سابقة مع دول عدة .منها توقيع اتفاق ببناء مفاعلني نوويني من قبل فرن�سا ،ومع رو�سيا مت التوقيع عل����ى بن����اء 16مفاع ًال نووي���� ًا وينطبق هذا الأم����ر �أي�ضا على دولة الإم����ارات .لكن هن����اك �أ�سباب متن����ع دول اخلليج م����ن التو�سع النووي واالرتق����اء مبفاعالتها لدرجة متكنه����ا م����ن امتالك ال�س��ل�اح الن����ووي .ومن تلك العراقي����ل �إن دول اخلليج قد وقع����ت على معاهدة حظ����ر انت�شار الأ�سلح����ة النووية كم����ا وقعت عليها �إي����ران � ً أي�ضا .ي�ض����اف �إىل ذلك ه�شا�ش الق�ص�ص التي ت����روج لإم����داد باك�ستان للخليجي��ي�ن وخا�صة الريا�����ض بالر�ؤو�����س النووية ،لأ�سب����اب عدة ،فقد رف�ض �إ�س��ل�ام �آباد ما هو �أب�س����ط من ذلك عندما �صوت الربملان الباك�ستاين على عدم �إر�سال قوات برية للم�شاركة يف عا�صفة احلزم .كما �أن من الأ�سباب التي تعيق و�صول اخلليجيني �إىل امتالك ال�سالح النووي ،الأمن الذي توفره ال�شراك����ة الأمنية ب��ي�ن دول اخللي����ج والدول الغربية مث����ل �أمريكا وبريطانيا وفرن�سا ،بل واالتفاقيات املنفردة مع حلف الناتو �ضمن مبادرة ا�سطنبول 2004م فهذه ال����دول واالتفاقيات الأمنية معها هي رادع �أكرب من �أي خمزون نووي م�ستقل� .أما املعوق الأكرب فهو انع����دام اخلربات النووية اخلليجية ،وهي دول ال متتلك اخلربات الكافي����ة لي�س يف هذا املجال فح�سب بل يف جماالت تنموية حيوية �أخ����رى ا�ضط����رت ال�سترياد اخل��ب�رات لها ،وهذا م����ا لي�س ممكنا م����ع م�شروع ن����ووي ع�سك����ري .و�إذا كانت هذه ه����ي معوقات ت�سلح اخلليجي��ي�ن نوويا فحال الإيرانيني لي�س ب�أف�ضل منهم .فقد �أدرك النظام الإي����راين عبث جتمد موقفه يف ق�ضي����ة الأ�سلحة النووية، فما فائدة ح�صولها على قنبل����ة ذرية �أو قنبلتني؛ علم ًا ب�أن �إخفاء الإجن����از �أ�صبح م�ستحي ًال ،يف مواجهة مئات القنابل التي متتلكها �إ�سرائي����ل� .أال يعطي ذلك الفر�ص����ة الذهبية التي تبحث �إ�سرائيل عنه����ا ل�ضرب �إي����ران بالأ�سلحة النووية ،وذل����ك مبوافقة وت�شجيع �أمري����كا و�أوروبا .وعلي����ه ي�صبح اخليار الع�سك����ري النووي لإيران مراهن����ة ذات خماط����ر عالي����ة .وكان عليه����ا الرك����ون للعقالنية، فاالتف����اق خطوة �أوىل نحو ترتيبات �إزالة كافة الأ�سلحة والربامج النووي����ة الع�سكري����ة باملنطق����ة دون ا�ستثن����اء الربام����ج النووي����ة
www.araa.sa
الإ�سرائيلي����ة .وعليه يعترب االتفاق �أ�سا�سي ًا بالن�سبة للمنطقة كلها ولي�س جمرد اتفاق ثنائى له �إطار زمني ال يتجاوز عدد ًا قلي ًال من ال�سنوات ينتهي بعده.
-الأ�صل هو خلو اخلليج من ال�سالح النووي
ب����ل �إن تراجع طهران ع����ن طموحها الع�سك����ري النووي والإميان مبنطقة خالية من ال�سالح الرهيب هو عودة لأ�صول الأمور ،فالتاريخ يق����ول �إن �شاه �إيران كان �أول من حتدث يف عام 1968م ،عن �إمكانية قيام منطق����ة خالية من الأ�سلحة النووية يف ال�ش����رق الأو�سط .بل �أن �أول مب����ادرة فعلي����ة قد طرحته����ا �إيران على اجلمعي����ة العامة ملنظمة الأمم املتحدة عام 1974م ،من �أجل مناق�شة مو�ضوع �إقام����ة منطقة خالية من الأ�سلح����ة النووية يف ال�شرق الأو�س����ط كبند قائ����م بنف�س����ه .ويف 9دي�سمرب 1974م وتتويجا جلهود �إيران وم�صر �صادقت اجلمعية العامة عل����ى م�ش����روع ق����رار م�صري�/إي����راين ب�أغلبي����ة 138 �صوت����ا دون معار�ض����ة وامتن����اع دولتني ع����ن الت�صويت هم����ا �إ�سرائيل وبورم����ا .وقد حتفظ����ت �إ�سرائيل دوما عل����ى ذلك يف اجلمعي����ة العامة لع����ام 1974ويف كافة االجتماع����ات املوالية ،بحج����ة �أنه «يتوج����ب على دول املنطقة �أن جت����ري مفاو�ضات مبا�شرة بينها» ،وهو ما ر�أت فيه الأطراف العربية حماولة لفر�ض «التطبيع» واحل�صول على «ال�شرعي����ة الإقليمي����ة» .و�إذا كانت �إي����ران ذات ارث يف رف�ض دخول ال�سالح النووي ملنطقة ال�شرق الأول فدول اخلليج ال تقل عنها �سلمية ودع����م ملث����ل هذا التوجه .فق����د �سبق �أن �أعلن����ت دول اخلليج ذلك يف القم����ة اخلليجي����ة ال�ساد�س����ة والع�شرين دي�سم��ب�ر 2005م وطلبت يف بيانه����ا اخلتامي �إن�شاء منطقة خالية من ال�س��ل�اح النووي يف ال�شرق الأو�س����ط بع����د �أن حذفت الإ�ش����ارة �إيل ق�صر تل����ك املنطقة علي دول منطق����ة اخلليج العرب���� ي ،وكانت تلك اال�شارة ق����د جاءت يف ت�صريح الأم��ي�ن العام للمجل�س قبيل عقد امل�ؤمتر ا�شار فيه �إيل �أهمية االتفاق مع �إي����ران علي �إع��ل�ان اخلليج العرب����ي منطقة خالية م����ن الأ�سلحة النووية �أمال يف �أن ي�شمل امل�شروع يف مرحلة الحقة العراق و�إ�سرائيل. ورمب����ا يرى بع�ض �أن�صار م�شروع ق�ص����ر املنطقة اخلالية من ال�سالح النووي على اخلليج العرب����ي وت�أجيل مد املنطقة �إىل ال�شرق الأو�سط عل����ى �أ�سا�����س �أنه �إذا كانت ال����دول اخلليجية مبا فيه����ا �إيران ملتزمة بالفعل باتفاقية منع االنت�شار النووي ،فما هي امل�شكلة يف ت�أكيد ذلك م����ن خالل �إعالن دول توق����ع عليه الدول املطلة عل����ى اخلليج العربي وحده����ا ب�إعالن اخلليج منطقة خالية من الأ�سلحة النووية؟ حيث �أن ق�ص����ر املنطقة منزوعة ال�سالح النووي عل����ى اخلليج العربي على �أن هذا امل�شروع ممكن عمليا ،كما �أن ربطه بال�سالح النووي الإ�سرائيلي �إمن����ا يعني ت�أجي����ل امل�شروع برمت����ه ل�صعوبة قب����ول �إ�سرائيل الدخول
ال�سعوديــــة الـ 28عــامليــاً و�إيران الـ 23 يف التــرتيــب الع�سكـري
www.araa.sa
ق�ضية
العــــدد 99 �سبتمبر 2015
13
ملف العدد
متتلك �إيران �أكرب تر�سانة �صواريخ بال�ستية يف ال�شرق الأو�سط ما جعلها بنداً رئي�سياً يف مفاو�ضات النووي �أطماع ال���دول العظمى باخللي���ج .فقد كان حاك���م الكويت مبارك الكب�ي�ر 1915-1896ي�ستدع���ي الأمل���ان للت�شاور ح���ول خط برلني بغداد فيه���رع الربيطانيني هلعا ليحققوا مطالب���ه الت�سلحية فورا، ث���م يعيد الك���ره با�ستقبال ال�سف���ن الرو�سية .مما خل���ق له عنا�صر ق���وة مل يكن ي�ستطيع �أن يوفرها بنف�سه ،بل نتيجة ظروف املناف�سة ال�سائ���دة .التي ال ت�سمح بتغيري الو�ضع الراه���ن « »Status quoطاملا يخل بالتوازن اال�سرتاتيجي. الدف����اع عن �أمنها باالعتماد عل����ى الذات دون اللجوء لدول�أخ����رى ب�إنت����اج و�سائل الدفاع عرب ت�سخري املق����درات االقت�صادية حلال����ة التعبئ����ة التي تفر�ضه����ا لفرتة حم����ددة� .أم����ا �إذا كان من ال�صع����ب حتقيق تكاف�ؤ بني اخلليج و �إيران من حيث عدد الرجال وقط����ع ال�س��ل�اح التقلي����دي ،و�إذا كان م����ن ال�صع����ب �أن ميتلك����وا “التف����وق” اال�سرتاتيج����ي فلي�����س م����ن امل�ستحيل خل����ق «توازن» ا�سرتاتيج����ي ،حي����ث حتت����اج دول اخللي����ج �إىل �أن تك����ون و�سائ����ل ال����ردع اال�سرتاتيجية لديها يف حالة ت�أه����ب .فا�سرتاتيجية الردع لإجها�ض نوايا الأع����داء املحتملني مازالت متار�س كفكر ع�سكري معا�ص����ر وت�سم����ى بال�ضرب����ة الوقائية ،وق����د ال ت�ستطي����ع امل�ؤ�س�سة الع�سكري����ة اخلليجية �أن ت�ؤدي دورا ب����ارزا يف عملية �صنع �سيا�سة ال����ردع اخلارجي����ة بالدبلوما�سي����ة املدعوم����ة بالق����وة الع�سكري����ة الغا�شمة ،لكنها متلك ما يحقق ال�ضربة اال�ستباقية غري املتوقعة، و�أكاد �أج����زم بقدرته����ا عل����ى النج����اح يف ال����ردع اال�ستباقي ،وهو ت�ضييق احل����دود الفا�صلة بني الدف����اع والهجوم.وعلى من يجادل يف ذل����ك النظ����ر مليا �إىل «عملية عا�صفة احل����زم » وما تركته من �آث����ار �سيا�سية .فقد �أثبتت بالتف����وق الكيفي وزخم الهجوم الكمي �أن����ه لي�س م����ن الع�سري على دول جمل�س التع����اون خلق عقيدة قتال ق����ادرة على قلب �سنوات من الرتدد ر�أ�سا عل����ى عقب ،بل �إنها قد �أ�صابت يف ال�صميم مب����د�أ االعتماد على الدعم اخلارجي خا�صة من وا�شنطن .وقد �سبق �أن �أثبتت درا�سات عدة �أن التفوق املن�شور يف ج����داول الأ�سلحة والرجال ال يظهر �أمور �أخرى نتفوق بها على اخل�ص����م ،منها اخل��ب�رة القتالية التي دعمته����ا التمارين الراقية م����ع الناتو .ووحدة القيادة نتيجة توحي����د مراكز القيادة ،والعمق اال�سرتاتيجي العربي ،والعقي����دة الع�سكرية الغربية املتفوقة التي نتبعها وحتقق �أهدافها دون تعقيد. حتقي���ق �أمنه���ا بالبح���ث ع���ن حلف���اء �أقوياء لتحقي���ق مبد�أالت���وازن ،بالدخ���ول حت���ت مظل���ة نووي���ة �أو بامتالك �س�ل�اح نووي
ليتح���ول الأم���ر من «الت���وازن اال�سرتاتيجي» �إىل «ت���وازن الرعب». الذي ق���د يدخلنا حقبة من حق���ب احلرب الب���اردة ،التي �ست�شهد مراح���ل ت�صعيد ث���م مراحل تهدئة ،وحتمل رع���ب املجابهة لعقود. ث���م �سيقود الطرف�ي�ن على �ضفت���ي اخللي���ج �إىل نوع م���ن «اتفاقية �سالت» والوفاق الق�سري ملنع كل العب من الت�صرف وفق م�صاحله ال�ضيقة .رغم اخلليجيني و�إيران يعتقدون �أن كل طرف منهم قادر على �إدارة املنطقة كلها. اجلان���ب امل�ض���يء يف مع�ضل���ة الت���وازن اال�سرتاتيج���ي ب�ي�ن اخلليجي�ي�ن و�إي���ران �أن العالقات على �ضفت���ي اخلليج مل تخلو من فرتات ت���وازن ا�سرتاتيجي .فقد كان االمت���داد العربي من العراق �إىل عمان موازنا للجانب الإيراين .ثم انهار التوازن خالل احلرب العراقي���ة الإيرانية ليعود الت���وازن اال�سرتاتيج���ي بالفرتة -1991 2003رغ���م �أنها كان���ت مرحلة ق�صري املدى لكنه���ا كانت م�ستقرة ن�سبيا.وتظه���ر �شواهد كثرية �إمكانية حتقيق التوازن اال�سرتاتيجي م���ع �إيران �إم���ا عرب الثالث حم���اور التي �سبق ذكره���ا بالرتتيبات الأمني���ة احلكيم���ة واملب���ادالت الدبلوما�سية املكثفة وح�س���ن �إدارة العالق���ات مع الق���وى اخلارجية� ،أو بحل الأزم���ات ب�إجراءات ذات �أبعاد ع�سكرية� .أو بحلول مبتكرة لعل خري مثال عليها «�أنفاق غزة» الت���ي جنحت يف فر����ض ت���وازن ا�سرتاتيجي فر�ض �إع���ادة �صياغة العقي���دة القتالي���ة للجي�ش ال�صهيوين ب�شكل كب�ي�ر ،على اعتبار �أن مركب���ات عقيدته ال تو ّف���ر حلو ًال للتحدي���ات التي مت ّثله���ا الأنفاق. فكي���ف ال ت�ستطيع �أغنى �ست دول يف الع���امل يف �أن تنجح يف ابتكار موازن ا�سرتاتيجي!
�-4إبعاد �شبح ال�سباق النووي عن منطقة اخلليج
بع���د رك���ود طويل وم���ع تنام���ي اجلدل ح���ول االتف���اق النووي الإي���راين ،وظه���ور طموح���ات نووي���ة ع�سكرية خليجي���ة وغمو�ض امل�ش���روع النووي ال�صهيوين ،نتوقع عودة الأ�صوات الداعية لإقامة منطقة منزوعة ال�سالح النووي يف اخلليج �أو ال�شرق الأو�سط كله. فاالتفاق حول الربنامج النووي الإيراينُ ،مك ِّون له ت�أثريه يف توازن الق���وى يف املنطقة و�إذا �س���ار تنفيذ االتفاق ب�ل�ا عوائق ،كما يرى �أك�ث�ر من �صانع قرار يف املنطقة ،ف�س���وف يحول دون وجود �سالح ن���ووي يف اخلليج ،ويع���زز �إقامة منطقة خالية م���ن �أ�سلحة الدمار ال�شامل ،وتل���ك م�س�ؤولية املجتمع الدويل كله ،لأن الغرب قد يكون قادر على التعاي�ش مع �إيران النووية ،لكن اخلليجيني غري قادرين
12
ملف العدد
العــــدد 99 �سبتمبر 2015
ق�ضية
�إليه ح�صول �إيران على 150مليار دوالر من ودائعها املجمدة والتي �ستع�ي�ن دون �أدنى �شك لي�س على تغيري التوازن الع�سكري اخلليجي ـ الإي���راين فح�سب بل و�صعود القوى الت���ي تدعمها .كما �أن االتفاق لن يغري م���ن التوازن الع�سكري اخلليجي ـ الإي���راين املائل ل�صالح طهران يف جم���ال برنامج ال�صواريخ البالي�ستي���ة حيث �أن االتفاق مل يطال���ب بتغيري مات قوم به �إيران حاليا من زيادة لرت�سانتها بل طالب فقط بتقييد ت�صمي���م ال�صواريخ القادرة على حمل ال�سالح الن���ووي ،والتي مل ولن تكون �إي���ران وراء التقدم فيها � اً أ�صل .بل �إن الإتفاقي���ة قد �شرعت الأبواب �أم���ام �إيران ب�إلغاء احلظر عن املواد املزدوج���ة اال�ستخدام ،وب�إلغ���اء حظر الت�سلح وف�س���ح املجال �أمام توري���د �أو ت�صدي���ر بع�ض املنتج���ات الت�سليحية ،ثم �إلغ���اء القي���ود كاملة بعد خم�س �سن���وات ،وهي مدة كافي���ة �ستمك���ن �إي���ران م���ن تعزي���ز تر�سانتها من الأ�سلحة التقليدية ،مب�ساعدة رو�سيا وال�صني .كما تنظ���ر القوى املحا ِفظة والقومي���ة املحيطة باملر�شد الأعل���ى �آية اهلل علي خامنئ���ي �إىل االتفاق باعتباره �أداة �ضروري���ة لإزالة العقوبات االقت�صادية وتعزيز قدرات �إي���ران الع�سكرية التقليدي���ة .و�سيكون من ال�صع���ب على طهران كب���ح تيار �سليم���اين وتعزيز تي���ار روحاين ،فطه���ران ت�شعر بع���د االتفاق بالقوة والثقة بال�سيا�سات اخلارجية العدائية التي قادها احلر�س الثوري. وعلي���ه فتدري���ب وت�سليح امللي�شيات ال�شيعي���ة يف العراق وحزب اهلل يف لبن���ان واليم���ن و�سوريا يتطلب زيادة الت�سل���ح �إن مل يكن للتو�سع فللحفاظ عل���ى العوا�صم العربية الأربع الت���ي كانت من مكت�سبات املرحل���ة املا�ضية وال يجب التفريط فيه���ا لن�شر النفوذ الإيراين يف ال�شرق الأو�سط . �إن �صانع القرار يف طهران من�شغل هذه الأيام ب�صوغ توجهات تو�سعي���ة لإي���ران اجلدي���دة الت���ي و ّلدها االتف���اق الن���ووي ،ف�إيران وحلفاءه���ا ،ب���دء ًا بالرئي�س ب�شار الأ�س���د م���رور ًا برو�سيا وال�صني وح���زب اهلل وانته���اء باحلوثي�ي�ن ،رابحون من االتف���اق .و�إ�سرائيل ودول اخللي���ج خا�س���رة .ووف���ق �سيا�س���ة �أوبام���ا� ،سيك���ون هن���اك تفاهم���ات حت���ت الطاول���ة ي�سع���ى �إىل «�إقام���ة توازن» ب�ي�ن النفوذ الإي���راين -الإقليمي وبني الدور اخلليجي .وهو ت���وازن ي�شكل ركن ًا رئي�سي��� ًا من �سيا�سة �أوبام���ا ال�شرق �-أو�سطية ،م���ا يعني احلد من تو�س���ع �إيران من دون �إلغ���اء نفوذها ،لكن ذلك يف تقديرنا هو نتاج ق�ص���ور لدى رج���ل وا�شنطن امل�ص���ر على امل�ضي قدم���ا يف االتفاق رغ���م �أن عدد امل�شككني يف نوايا �إي���ران �أكرث من املباركني للخطوة بعد «ال�س�ل�ام النووي» املرجو من االتفاق «املعجزة» بني «ال�شيطان الأك�ب�ر» و«حم���ور ال�شر» فما نري���ده يف اخلليج وم���ا تريده طهران بينهما برزخ ال يبغيان.
www.araa.sa
ولك���ون �إدارة �أوبام���ا ال متل���ك و�سيل���ة تطم�ي�ن للخليجي�ي�ن �إال بتزويده���م مبزيد م���ن ال�سالح .وعليه رمب���ا يتحقق رد اخلليجيني الأ�س���و�أ وه���و االنط�ل�اق �ضمن �سب���اق ت�سل���ح بدعوى الت���وازن مع الق���وة الإيرانية يرافق���ه �سباق لل�شركات الأمريكي���ة والغربية على اال�ستثم���ار يف م�شاري���ع الت�سلح بني الطرفني .وتق���ول امل�ؤ�شرات �أن دول اخلليج �ستحتفظ بالت���وازن الع�سكري النوعي ،وهو ما التزمه الرئي����س �أوبام���ا حللفائ���ه اخلليج ّي�ي�ن يف قم���ة كام���ب ديفيد 14 مايو2015م .يدعم هذا التفوق النوعي ا�ستباق اخلليجيني االتفاق الن���ووي بالتح���رك يف �أكرث من اجت���اه ك�إقامة التحال���ف الع�سكري غ�ي�ر امل�سبوق ال���ذي �شنت من خالل���ه حرب عل���ى احلوثة�/صالح لكبح جماح امل�ش���روع الإيراين.وح�صول اخلليجيني عل���ى عرو�ض جادة لبن���اء مفاعالت نووي���ة �سلمية، تزامنت مع االنفتاح اخلليجي على رو�سيا .لكن على املدى القريب ال ت�ستطي���ع رو�سيا �أن تكون بديال عن الوالي���ات املتح���دة لأن البني���ة الع�سكري���ة اخلليجية وعقيدته���ا القتالي���ة تعتمد على ال�س�ل�اح الأمريكي، ب�سب���ب الع���داء االيديولوجي التاريخ���ي مع االحتاد ال�سوفييت���ي ال�ساب���ق .وعل���ى دول اخللي���ج ا�ستغالل �سن���وات فرتة القي���ود على الت�سلُّح الإي���راين لتعزيز تفوقه���ا النوعي على �إيران ،ورغم �إننا ال نحمل كبري وهم يف م�آالت الأمور ووا�شنطن بقيادة الإدارة احلالية ،لكن �صانع الق���رار اخلليجي مطالب بال�ضغط على وا�شنطن للتعوي�ض وتبديد �شك���وك اخلليجي�ي�ن .وهي �شك���وك قد ال ميك���ن تهدئته���ا ب�إر�سال الطائ���رات اجلديدة والتكنولوجيا املتقدمة ،فدول اخلليج ت�ستطيع �شراء ما تري���د .واملطلوب �ضمانات �سيا�سي���ة كتعوي�ض ،ك�أن تبذل الوالي���ات املتح���دة ح�سن نوايا يختلف عما قدمت���ه يف كامب دافيد مايو 2015م.
مقــــدرات اجلي�ش الإيراين دفاعية ال هجومية والتــدريــــب والعتاد قدمي
-3التوازن اال�سرتاتيجي اخلليجي بعيد املدى مع �إيران
ج���راء االتفاق النووي الإيراين يبدو اخلطاب اخلليجي مفتقد لأدوات التط���ور والبق���اء لتعدي���ل مي�ل�ان الت���وازن اال�سرتاتيجي، م�سلما ب�أن حتو ًال حا�سم ًا يف �صالح �إيران قد مت وانتهى .بينما يتعينّ على اخلليجيني معاجلة التحدي���ات الأكرث خطورة يف االتفاق بدل االن�سي���اق يف حال���ة التقهقر �إن مل يكن االندح���ار الكامل .فتحقيق ت���وازن ا�سرتاتيجي بعيد املدى يف هذه املنطقة احليوية من العامل، يتطلب من دول جمل�س التعاون اتباع واحدة من ثالث: بالإمكان خل���ق التوازن اال�سرتاتيجي ببن���اء هياكل وحدويةوتع���اون �إقليمي م���ع كيانات �صغرية ،فب�إعط���اء الكيانات ال�صغرى عنا�ص���ر القوة ج���راء تناف�س الق���وى الكربى الجتذابه���ا .ترتاجع �سط���وة الكبار .فاللعب على مفارقات التوازنات الدولية قدمي قدم
www.araa.sa
ق�ضية
العــــدد 99 �سبتمبر 2015
11
ملف العدد
(جدول ( )4مقيا�س القوة الع�سكرية بني �إيران ودول اخلليج) ال�سعودية الكويت عمان قطر البحرين الإمارات املجموع �إيران
مقاتل 233,500 15,000 72,000 11,800 13,000 65,000 410300 545,000
االحتياط 25,000 31,000 20,000 00000 112,500 412,500 601000 2,000,000
التي حتلق على ارتفاع منخف�ض ،كما متلك الن�سخة القدمية وقليلة التكلفة من نف�س ال�صواريخ فئة .2-PACوهما قادران على حماية املناط���ق املكتظة بال�سكان كم���ا ت�ستطيع �صواري���خ باتريوت تغطية 100-50ك���م تقريب ًا مما يدفع املعركة لتكون فوق اخلليج �أو داخل املجال اجلوي االيراين. ومتتل���ك دول اخلليج املراك���ز الأوىل ب�أكرب ميزانيات ع�سكرية يف الع���امل ،بينم���ا حتت���ل امليزاني���ة الع�سكري���ة لإي���ران املركز ،33 وه���ذا يعك�س اهتم���ام دول اخللي���ج برت�سانتها احلربي���ة وجي�شها. فوف���ق تقرير �ص���در م�ؤخرا ،ف����إن ا�ستنطاق البيان���ات ذات ال�صلة ي�صن���ع قناعة م�ؤداه���ا �أن دول اخلليج العربي���ة تتمتع مبيزة هائلة بالتفوق على �إيران يف الإنفاق الع�سكري ،ويف الو�صول �إىل الأ�سلحة احلديثة وامتالكها على حد �سواء .و�صحيح �أن جيو�ش دول اخلليج العرب���ي ت���زداد ديناميكي���ة تدريب���ا �أو ا�ستريادا لل�س�ل�اح ،لكنها ال تق���وم بت�صني���ع �أي نوع يذك���ر من الأ�سلح���ة الفعال���ة تقري ًبا .مما جعلها مرتهنة للخ���ارج� ،إال �أنها تعو�ض ذلك بتحالفاتها الع�سكرية املتمي���زة .يقابله يف اجلان���ب الإيراين ا�ستخدام ناج���ح للمذهبية ك�أق���وى �أدوات الق���وة الناعمة الإيرانية وقد ق���د و�صلت ذروتها يف الع���امل العربي بحلول العام ،2006وبقيت �صامدة حتى عام 2008 حيث بد�أت ترتاجع ب�شكل �سريع �إىل �أن تدهورت مع اندالع الثورات العربي���ة بداي���ة عام ،2011ث���م تعمقت مع اندالع الث���ورة ال�سورية وا�ستمرارها .يف غياب تام للقوة الناعمة اخلليجية.
-2ت�أثري االتفاق على التوازن الع�سكري اخلليجي ـ الإيراين مل ي�ستبع���د �أحد من املحللني املرموق�ي�ن �أن تتك ّبد دول اخلليج التبعات الع�سكري���ة «لل�سالم النووي» املرجو بعد االتفاق «املعجزة»
طائرة مقاتلة 675 106 103 72 104 497 1557 471
قطعة بحرية 55 38 16 80 39 75 303 440
مدرعة 7960 1354 1350 613 505 3085 13867 2937
بني «ال�شيطان الأكرب» و«حمور ال�شر» فكيف �سيعيد االتفاق ال�سالم والوئ���ام �إىل املنطق���ة �إذا كان���ت هناك م�ؤ�شرات عل���ى ميالن كفة الت���وازن الع�سكري ل�صال���ح طهران .فقد واف���ق الرئي�س الأمريكي ب���اراك �أوبام���ا بانتهازي���ة متهافت���ة على بن���ود مل يك���ن يف ثناياها ح�س���اب حللفائ���ه اخلليجيني .ب���ل ميكننا الق���ول �إن �سنوات حكمه كان���ت الأ�سو�أ لي�س على اخلليجي�ي�ن فح�سب بل على منطقة ال�شرق الأو�سط ،حي���ث ت�سببت �سيا�ساته فى ت�أجيج ال�صراعات واحلروب باملنطق���ة .ف�أهم ما تك�شف من بن���ود اتفاق فيينا النهائي يظهر �أن هن���اك حتديات مفزعة يف الت���وازن الع�سكري اخلليجي ـ الإيراين. وال ي�ستبع���د امل���رء �أي �شيء يف ظل البيئة الأمني���ة النا�شئة يف �ضوء االتف���اق النووي .فهو ميثل بداية حقبة جدي���دة فى تاريخ ال�صراع ف���ى منطقة ال�ش���رق الأو�سط ،فقد رفع���ت تل �أبيب بع���د �أ�سبوعني من توقع االتف���اق �شعار اجلوالن مقابل االتفاق م���ع �إيران .12كما ل���ن يكون ما بعد الإنف���اق النووي كما قبل���ه ،يف مع�سكرات اجلي�ش االيراين �أو اجليو�ش اخلليجية. فاالتف���اق يحرر طه���ران من القي���ود ،ومن �ش�أن ذل���ك تعزيز موقعه���ا الع�سك���ري يف املنطقة .كما �أن رف���ع العقوبات يتيح لإيران العم���ل على حتديث منظوم���ة الت�سليح الربي���ة والبحرية واجلوية، �سعي ًا �إىل حتقيق الهيمنة .فرفع احلظر عن بيع الأ�سلحة املتطورة، وخ�صو�ص��� ًا الرو�سي���ة وال�صينية ،من �ش�أنه تقوي���ة احلر�س الثوري الإيراين ودعم م�ؤ ّيديه كـ حزب اهلل وامليلي�شيات ال�شيعية يف العراق واحلوث ّيني .فالإلغ���اء دفعة واحدة لكافة �أنواع احلظر االقت�صادي وامل���ايل وامل�ص���ريف والنفطي ،ويف جم���ال الغ���از والبرتوكيماويات والتج���ارة والت�أمني والنق���ل ،املفرو�ضة من قبل االحت���اد الأوروبي والوالي���ات املتحدة يعن���ي االنفتاح االقت�صادي م���ع العامل ،ي�ضاف
10
ملف العدد
ق�ضية
العــــدد 99 �سبتمبر 2015
www.araa.sa
جدول رقم ( )3القوات البحرية الإيرانية عدد �أفراد القوات عدد الغوا�صات عدد الفرقاطات مركبات الدوريات والقتال ال�ساحلي مركبات دوريات ال�شاطئ معدات م�ضادة للألغام مركبات برمائية مركبات دعم مركبات ا�ستطالعية مركبات م�ضادة للغوا�صات مركبات نقل
1,800 32 6 250 111 5 10 27 8 10 13
ب�ي�ن اخلليج وخليج عم���ان و�شمال املحيط الهن���د .وينازع احلر�س الث���وري الإي���راين البحرية االيراني���ة و ميلك 35زورق���ا �صاروخيا ومئات من الزوارق ال�ساحلي���ة والدورية ال�صغرية ،والتي بها يقوم احلر����س الث���وري بعق���د من���اورات يف م�ضيق هرمز حت���ت م�سمى «من���اورات الر�س���ول الأعظ���م البحري���ة» و الت���ي عق���د منه���ا ت�سع من���اورات كان �آخره���ا يف 25فرباي���ر 2015م .و�سيبق���ى احلر�س الث���وري ّ متعط�ش للح�صول على فر�صة لتذكري الغرب مبن ي�سيطر على زمام الأمور يف اخلليج ،ولذلك تل ّقت قوات البحرية الإيرانية �أم���ر ًا بتحوي���ل مركز ثقله���ا �إىل خليج ُعم���ان والبح���ر العربي بعد تق�سي���م م�س�ؤولية املناطق اجلغرافية بينه���ا وبني «حر�س البحرية الث���وري الإي���راين» لت�صب���ح مهم���ة الأخ�ي�ر �ضمن ح���دود اخلليج العرب���ي وم�ضيق هرمز .ويف ذلك م�ؤ�ش���ر احتكاك بني املجموعتني فالق���وات البحرية الإيرانية تقاتل بان�ضباط للرتويج ب�أنها «الذراع الع�سكري اال�سرتاتيجي» لإيران من خالل حماية املمرات املالحية م���ن القرا�صنة و�إيفاد جمموعات بحري���ة �إىل البحار البعيدة .لذا تظه���ر درا�سة جداول ق���درات القوات البحري���ة والإمكانات تفوق ًا نوعي ًا من اجلانب اخلليج���ي يف �سفن ال�سطح ،يقابله تفوق �إيراين يف �سالح الغوا�صات.
-ال�صواريخ الإيرانية
متكن���ت �إي���ران منذ انته���اء احل���رب االيرانية ـ���ـ العراقية من حتقي���ق �إجنازات مهم���ة يف جم���ال ال�صناعات احلربي���ة ،وت�شهد بذل���ك تراجع���ا كبريا يف ا�ست�ي�راد الأ�سلح���ة ،ومن �أوج���ه تقدمها �إنتاج خمتلف �أنواع ال�صواريخ وقد دفعها لالعتماد على ال�صواريخ البالي�ستي���ة �ضع���ف قوتها اجلوي���ة وقدراتها البحري���ة الرمزية يف
اخلليج ،لتحقيق ال�ضربات طويلة املدى.ومتتلك �إيران بالفعل �أكرب تر�سانة م���ن ال�صواريخ البالي�ستية وال�صواري���خ يف منطقة ال�شرق الأو�س���ط مما جع���ل مو�ضوع ال�صواري���خ البال�ستية بن���دا رئي�سا يف مل���ف املفاو�ضات بني طهران وجمموع���ة .1+5وحتتاج �إيران �إىل �سنوات لتطوي���ر �صواريخ �أكرث تهدي���د ًا ،ف�صواريخهم احلالية لها خط����أ حمتم���ل ( )circular error probable)(CEPال يقل عن 2500 م وه���و ما ي�ضاءل فر�ص���ة �إ�صابة الهدف ب�ش���كل مبا�شر ومع ذلك الزالت من معكرات ا�ستقرار منطقة اخلليج العربي . وال تظهر املقارن���ة وفق «مقيا�س الق���وة الع�سكرية» ب�شكل عام فرق���ا �شا�سع���ا بني دول اخللي���ج و�إيران ،ف����إذا كانت �إي���ران حتتل الرتتي���ب 23عامل ًّيا من ناحية قوتها الع�سكرية ،ف�إن ال�سعودية �أكرب دول اخلليج ت�أتي يف املركز 28عامل ًّيا .ويف (اجلدول 4املرفق) تتفوق �إيران من حيث �إجمايل �أعداد �أفراد القوات امل�سلحة .وتتفوق �أي�ضا ب�شكل عام يف الأ�سلحة الربية املختلفة .كما متلك �إيران رابع �أكرب �أ�سطول بح���ري يف العامل ب�إجمايل 440قطعة بحرية .ومتلك رابع �أك�ب�ر �أ�سط���ول غوا�صات ب�إجمايل 32غوا�ص���ة ،بينما ال متلك دول اخللي���ج �أي غوا�ص���ات� .إال �أن =جداول «مقيا����س القوة الع�سكرية» يظه���ر تفوق دول اخلليج ب�شكل ع���ام يف الأ�سلحة اجلوية املختلفة. وغالبي���ة �س�ل�اح اجلو فيها يتك���ون من طائرات مقاتل���ة من اجليل الرابع �أمريكية وبريطانية ال�صنع بطرازاتها املختلفة� ،إال �أن �إيران تغل���ق هذا الفراغ يف حماي���ة الأجواء بال�صواري���خ ،فهي رابع �أقوى دول���ة يف العامل من حيث ال�صواريخ بع���د الواليات املتحدة ورو�سيا وال�ص�ي�ن .لك���ن دول اخلليج متلك بطاري���ات ال�صواريخ الأمريكية باتري���وت 3-PACالعرتا����ض ال�صواريخ البال�ستي���ة ال�سريعة ذات االرتفاع الع���ايل ،وميكن ا�ستخدامه العرتا����ض الطائرات النفاثة
www.araa.sa
ق�ضية
العــــدد 99 �سبتمبر 2015
9
ملف العدد
كبري من القوات الربية مقارنة بجيو�ش دول اخلليج(انظر جدول 1 املرفق ) �إال �أن عدد الدبابات “ احلديثة “ طبقا للمعايري ال�سائدة ال يتع���دى ال���ـ 580دبابة،وع���دد الدبابات اجلاه���زة لال�ستعمال ال تتعدى الـ 1,000دبابة فقط .
جانب ودول جمل�س التع���اون اخلليجي من جانب �آخر؛ وكانت �أهم مظاهرها االحتكام �إىل ال�س�ل�اح بني العوا�صم اخلليجية وطهران ب�ش���كل غ�ي�ر مبا�شر .كم���ا �أن االتفاق النووي ال���ذي مت يف 14يونيو 2015ب�ي�ن �إيران واملجموع���ة الدولية جرد �إي���ران ولو لزمن معني من قدرتها على امتالك الردع النووي الذي يجعل كل جهد خليجي لبن���اء قدراتها الع�سكرية م�ضيعة للوق���ت .وال�ستمرار وجود ملفات اخلالف���ات االثني���ة والطائفية و�صراع النف���وذ قائمة بني الطرفني ف����إن االحتكام للقوة ب�ي�ن املع�سكرين يبقى �أم���ر وارد .فما مكامن الق���وة وال�ضع���ف يف املنظوم���ة الع�سكري���ة التقليدية لإي���ران ودول اخلليج؟ يبل���غ عدد منت�سبي املنظوم���ة الع�سكري���ة التقليدية جلمهورية �إي���ران الإ�سالمية ح���وايل 545,000فرد يف الق���وة اجلوية والقوة الربية والدفاع اجلوي والق���وة البحرية واحلر�س الثوري الإيراين، والقائد الأعلى للقوات امل�سلحة االيرانية هو �أية اهلل العظمى ال�سيد عل���ي ح�سيني خامنئ���ي املر�شد الأعل���ى جلمهورية �إي���ران .وتظهر ج���داول الأ�سلحة املن�ش���ورة يف �أكرث من م�ص���در ع�سكري خمت�ص �إمكاني���ات كبرية للمنظومة الع�سكرية الإيرانية .لكن وفرة ال�سالح والرجال مل متنع الع�سكرية الإيرانية من �أن تواجه حتديات خطرية عدة ،فبالرغم من زيادة الإنفاق الع�سكري الإيراين ف�شلت طهران يف توف�ي�ر قط���ع غيار للمع���دات الع�سكرية الغربي���ة التي الزالت يف ح���وزة جي�شها� ،إ�ضافة �إىل تردي حال���ة املعدات احلربية القدمية، وغياب التقنية التكنولوجية احلديثة التي تتمتع بها جيو�ش اخلليج الأخ���رى .كما يظهر ق�صور ملحوظ يف قدرتها على �صيانة املعدات احلربية وتوفري �إعداد كافية من �أطقم ال�صيانة ،والتدريب الكايف للم���وارد الب�شرية.كما �أن مقدرات اجلي����ش الإيراين تعترب دفاعية يف طبيعتها ،حيث �أن التدريبات واملعدات املتوفرة،ال ت�ؤهل القوات للقيام مبهمات كبرية خارج البالد.فاجلي�ش الإيراين يتمتع بحجم
ولأن الفر����س لي�سوا �أمة بحرية ،فقد ظه���رت القوات البحرية الإيرانية ك�أ�صغر ف���رع يف القوات امل�سلحة .ومنذ الثورة الإ�سالمية يف ع���ام 1979م ،مل يتم �إر�سال بعثات درا�سية بحرية خارج �إيران، بل مت ت�أهي���ل البحارة وال�ضب���اط بجامعة الإم���ام اخلميني للعلوم البحري���ة بتكوي���ن 4كلي���ات لتدري����س العل���وم البحري���ة والهند�سة امليكانيكية .كما �أ�س�س���ت �أي�ضا مراكز للعلوم البحرية املتخ�ص�صة يف منطق���ة «بن���در �أنزيل» مبحافظ���ة جيالن القريب���ة من احلدود الرو�سية.وقد ا�ستفادت الق���وات البحرية الإيرانية من احلرب مع العراق وخاللها ا�شته���رت زوارق «الزودياك « املطاطية ال�صغرية التي كانت تعرت����ض ناقالت النفط وخط���وط املوا�صالت البحرية
جدول رقم ( )1القوات الربية الإيرانية
جدول رقم ( )2القوات اجلوية الإيرانية
عدد القوات العاملة عدد قوات االحتياط دبابات القتال الرئي�سية عربات امل�شاة املدرعة املدافع املقطورة مدافع ذاتية الدفع قاذفات متعددة ال�صواريخ �أ�سلحة م�ضادة للدبابات (موجهة) طائرات عمودية
545,000 1,800,000 1,658 1,315 2,078 320 1,474 75 50
-القوات اجلوية الإيرانية
�أما الق���وات اجلوية الإيراني���ة فلي�س يف و�سعه���ا الت�صدي لأي غ���زو.وال زالت تع���اين م���ن ا�شكالي���ات يف �أ�سرابها اجلوي���ة نظر ًا لقدم املع���دات الع�سكرية فيها ،ومن �ضعف يف �إمكانيات ال�صيانة. كم���ا تعترب املق���درات التكنولوجية املتوفرة للق���وات قدمية مقارنة بالقوات الإقليمية الأخرى (جدول 2القوات اجلوية الإيرانية) ول�ضع���ف كفاءة القوة اجلوية الإيراني���ة منت الرغبة بامتالك خي���ار ا�ستخ���دام ال�صواري���خ البال�ستي���ة الأكرث كف���اءة من �سالح اجلو الخرتاق الأجواء املعادية و�إي�ص���ال الر�ؤو�س احلربية املزودة ب�أ�سلحة تقليدية و�أ�سلحة دمار �شامل لأر�ض العدو.
-القوات البحرية الإيرانية
عدد �أفراد القوات
52,000
عدد الطائرات املقاتلة
471
طائرات عمودية
123
طائرات نقل
196
طائرات دعم
12
طائرات عمودية
123
طائرات تدريب
78
8
ملف العدد
العــــدد 99 �سبتمبر 2015
ق�ضية
www.araa.sa
التوازن الع�سكري بني دول اخلليج و�إيران :الواقع وامل�ستقبل تت�أ ّث���ر دول اخللي���ج العربي بالأزمات الإقليمي���ة ذات التبعات اال�سرتاتيجية �أكرث م���ن غريها ،بدءا بالأزمات املتعلق���ة بالنفط وتقلبات �أ�سعاره� ،إىل املماح���كات الغرب ّية /الإيران ّية حيال طموحها النوويّ مرورا بالأزمات املبا�ش���رة م���ع �إي���ران كاحت�ل�ال اجلزر واجل���رف الق���اري وال�شب���كات التج�س�سي���ة والتحري�ض عل���ى التخريب، والتدخل يف ال�ش�أن اخلليجي الداخلي. د .ظافر حممد العجمي ٭
ح�ي�ن مت �إجن���از االتف���اق الن���ووي بينها وب�ي�ن الغ���رب؛ ولأننا مل نك���ن فيه اخلا�س���رون وال الرابح���ون بل املهم�ش���ون فقد حمنها االتفاق فر�ص���ة التعملق �إقليمي ًا ،فاملنطقة بع���د االتفاق النووي لن تك���ون مثلما كان���ت قبله.مما يجعلنا نطرح ا�سئل���ة عدة منها �شكل �سيا�س���ة �إيران املقبلة جت���اه املنطقة ،ومكامن الق���وة وال�ضعف يف املنظومة الع�سكرية التقليدي���ة لإيران ودول اخلليج .وت�أثري الوفاق الن���ووي الغربي ـ الإيراين على هذا الت���وازن ،وكيفية حتقيق توازن ا�سرتاتيج���ي بعيد املدى يف هذه املنطقة احليوية من العامل ،وكيف ميكن �إبعاد �شبح ال�سباق النووي عن منطقة اخلليج وبدائل حتقيق ذلك. مل تع�ش اجلمهوري���ة الإ�سالمية الإيرانية حالة من الإنكفاءات ج���راء تناوب العزل���ة الدبلوما�سي���ة واحل�صار االقت�ص���ادي عليها ط���وال الثالثة عق���ود املا�ضية ،بل جنح���ت يف ت�شكيل �سيا�سة متدد عل���ى �ش���كل زحف ناع���م تارة �أو �صل���ب تارة �أخرى ،كم���ا وفقت يف اختط���اف الق���رار ال�سيا�سي والع�سك���ري يف عوا�ص���م عربية �أربع. وبفع���ل التوازنات اجلديدة ،ل���ن ترتدد طه���ران يف ا�ستثمار الفوز يدعمها �إمكانات �سيا�سي���ة واقت�صادية مهولة �ستنطلق من عقالها يف زمن التدخالت الكربى ،حيث مل ت�شهد منطقتنا حركة تفكيكية هائل���ة كالتي جت���ري الأن �إال يف مطلع الق���رن الع�شرين .ويف ذلك م�ؤ�ش���رات على �أن العالق���ات مع �إيران �ستك���ون عالقة جوار حادة اجلرية لفرتة لي�ست ق�صرية .لكن ذلك ال يعني غياب حيز املناورة
اخلليج���ي ،فمن �أ�سهل الأمور الت���ي ميكن الوقوع فيها عند القراءة ال�سطحية خلريط���ة العالقات اخلليجية الإيراني���ة الراهنة تغليب �إمكاني���ة الهيمنة الإيرانية املطلقة .مم���ا يدفعنا لتمحي�ص حماور �أربع���ة هي مكامن القوة وال�ضعف يف املنظومة الع�سكرية التقليدية لإيران ودول اخللي���ج ،ت�أثري االتفاق النووي على التوازن الع�سكري اخلليج���ي ـ الإيراين ،والتوازن اال�سرتاتيج���ي اخلليجي بعيد املدى م���ع �إيران ،ث���م ال�سبيل �إىل �إبعاد �شبح ال�سب���اق النووي عن منطقة اخلليج
-1القوة وال�ضعف يف املنظومة الع�سكرية لإيران ودول اخلليج
ملنطق���ة اخللي���ج العرب���ي �أهميتها الق�ص���وى مل�صال���ح �إيران القومي���ة .فاخللي���ج ه���و طريق ارتب���اط �إي���ران الرئي����س بالعامل، لت�صدي���ر الطاقة ،وا�سترياد الب�ضائع ،ونقطة االت�صال ب�آ�سيا .كما �أن ح�ض���ور �إيران الفع���ال يف الق�ضايا ال�سيا�سي���ة والأمنية للخليج يزي���د من قدرتها عل���ى الت�أثري يف الق�ضاي���ا الإقليمية ويف عالقتها م���ع القوى الكربى .وميثل اخلليج وا�ستقراره لدول جمل�س التعاون نف�س الأهمية لإيران ،بل �أن نفط اخلليج هو م�صدر الدخل الوحيد للخليجي�ي�ن وامل�سطح املائ���ي هو ق�صبة التنف�س له���م .لكن اخلليج العربي وب���دل �أن يكون حلقة و�صل بني ال�ساكنني على �ضفتيه �شكل نقط���ة خالف تاريخية .وفى الأ�شهر الأخرية زادت �أزمة اليمن من ح���دة التوتر يف العالقات بني اجلمهوري���ة الإ�سالمية الإيرانية من
معايل �إياد مدين لـ ( �آراء حول اخلليج):
العــــــدد 99 سبتمبر 2015 -
} منظمة التعاون الإ�سالمي ت�شكــل وحــدة لفــك النزاعات قبـل وقـوعها } اخرتاق جهات خارجية للجماعات الإرهابية وتوظيفها خلدمة �أجندتها دول اخلليج الأوىل عاملي ًا يف االنفاق الع�سكري و�إيـران متتـلك �أكـرب تر�سانـة بال�ستيـة �إيران تخطط �أن تكون ثاين �أكرب منتج نفطي يف العامل 2018
مـلــف العدد:
�إيـران واخلليـج � ..صـراع �أم جـوار؟» تركيا مل تعار�ض االتفاق الإيراين لأنها تبني مفاعالتها
طهران عر�ضت على الغرب 50م�شروع ًا نفطي ًا بـ 185مليار ًا
حركة ال�صابرين ر�أ�س حربة �إيرانية لن�شر الت�شيع يف فل�سطني
www.araa.sa
ย cย H
97 Oรณ````ยฉdG 2015 ฦ `ยซdฦ `j
64
2wย G* ย ย H ย ยกย ~6 $*x@@ / fpย ~6&ยฐ* ย @@ E exยฒ* ย )bย =H q@@ Db~8 ย @@ E 'ยก@ @:*ยกg+ ยขย < 4*x~9&ยฐ* ย @@ ยฃยฃย - ย ย D ยค@@ ~6HxD*H ร *xJ(ยฐ* rร @@ ~zD*H f@@ DH]D* xย ย J qDb~8 i*ยกBH ร ยฃ.ยกยฒ* ยขย < ยค+xย D* ย DbpgD* i*4b= fย Jx1 ย *]G* ย ~zย ย - kยฃ0 ย ย ยฃD* ยฏ ย DbpgD* i*4bย D ย *]G&* ย bย G ย &* fEHbย ยด* ย @@ <2 ร ย ~zB ยถ(* ยค@@ +xย D* ย @@ Dbpgย D f@@ Jยกยฑ* ib@@ ยฃย ย ย D* ,x~7bcยด* fJxย ~zย D* ย *]G&ยฐ* ยขย < yCxJ ร bjD* ย @@ ~zย D*H fยฃcย ~{D* ย *]@@ G&ยฐ* ย @@ ย ~9H x)b1wD*H f@@ pย ~6&ยฐ* ย @@ Jys-H 2ยก@@ /H ย @@ CbE&*H ย ย ~{-H ,]@@ ย ~8 fย Abยน ย @@ DbpgD* i*ยก@@ ย D ,x~7bcยด* f@@ Jxย ~zย D* ย ย ~{- kยฃ0 ,]J]ยฒ* fย AbยนH ยค.ยกยฒ* f<bย ยฑ ยค~zยฃ)xD* ย ย ย ยด* i*ยกB ย ร ~{-H q@@ Db~|D fยฃD*ยกยด* i*ยก@@ ย D* 6b~6&* fJxpcD* i*ยก@@ ย D* ย ย ยฃย ยซ ยฅยก/ ย bA2 fย ย F&* 2ยก@@ /H ย ]< ยฏ qDb~8 ย ย ย ยฃย 0H f@@ .ยกยฒ* ย < ]JyJ bE ยค@@ ~6bยฃB hBH ยฏH ยค+xย D* ย DbpgD* i*ยก@@ B ixE]A ย + ยคย ย ยฃD* {ยฃยฑ* ย E bย ยฃย < *ยกDยกg~6* ยค@@ gD* ร ยฃ.ยกยฒ* i*4]B ย @@ E ยค/4b1 2*]E(* ยฅ&* ยขย < ย ยก~|ยฒ* ย E ย ย gย ย E ย DbpgD* i*x)b: ย &* xpcD*H ยกยฑ* ย Jx: ย < rร ~zDb+ rยชย wG* jgE*|H j<ยงย qย G ยฌ{ยชย ยกkG* |Mzย G*@
bGร E]-H ยฅยก@@ ยฑ* ย bA]D* fEยกย ย E ย @@ ยฃย ย g+ ย b@@ B ยฅ2bG @@ zยฃ)xD* fpย ~6&ยฐ* ย 5b@@ ยบ ย (* ย + fยฃmยฃ-*ร ~6ยฐ* f@@ pย ~6&ยฐ* ย @@ E bGร =H bEb< I]@@ E ยขย < fJ4ยกC f@@ Cx~7 b@@ ย -wย F ]B hFbC ix@@ E2 ยค@@ gD* ย ยฃย < yยฃCร D* ย ย ~zJ ย ]G bย ย ย / bย gJbย 0 ย ย ~9 ย ย D ,xย g~zE ย < ]JyJ bE ยค@@ ~6bยฃB hBH ยฏH ยค+xย D* ย @@ DbpgD* i*ยกB ixE2 ]@@ ย D bย C ยคย ย ยฃD* {ยฃยฑ* ย E bย ยฃย < *ยกDยกg~6* ยคgD* f.ยกยฒ* i*4]B ย E ยค/4b1 2*]E(* ยฅ&* ยขย < ย ยก~|ยฒ* ย E ย ย gย ย E ย DbpgD* i*x)b: ย &* xpcD* ย Jx: ย < b~8ยก~|1H rร ~zDb+
*ร 1&* {ยฃยฑ*H ร ยฃ.ยกยฒ* ย G IยกB lร . ยค+xย D* ย DbpgD* i*ยกB ย +bย J ยขg0H ย ยกยฃF*xJ(ยฐ*H qDb~8 ร * ]@@ c< ยคย < ย ยกย sย ย D ย +b~zD* ยค@@ Ebย ย D* fCยก~7 x@@ ~zC d@@ mJ q@@ Db~8H f@@ .ยกpย D f@@ Jxย ~zย D* f@@ Eยกย ย ยด* 4b@@ ย ย ibยฃย ย ย D* rx~zE o4b1H ย 1*2 ibยฃย ย < ย ~7 ย D3 dย ย gJH bย ย ย Dbยซ x~8bย ย D*H 2bgย D* ยฏ ,ร cC x)b~z1 ย G]ยฃcย - bย ย E ,]< 4ยกE&* ย ย ~{-H dยฃD&b- lH]0 H&* ย ย ยฃD(* ยฅ2bยด*H ยฅxย ~zย D* ย <]D* ย bย J(* H&* fJx~{cD* fยฃpยฃย ~zgD* ,ยกย D* ย &* ]@@ ย ~{ยด* ยฏ xย ย JH bย ย ยฃย / H&* ย @@ G]~9 ยทH2 ยคย ย ยฃD* {ยฃยฑ* ย 5bยบ fpย ~6&* bย ย E ,]< 42b~|E ย E h-&* ร ยฃ.ยกpย D
ย |H*ยขย G* ย ยกยฃFยกJ fJ2ยกย ~zD* ย :ยกD* fย ยฃp~8 ยฅ4bcยฑ* yJyย D*]c< 9bJxD* xยญ'ยกยด fJร ~ยฆpgD* fย mย D* zยฃ)4 ย ยกยฃFยกJ fยฃ+xย D* ร JH4 ย ย ยฃD* ยฏ ย $b~ยฆg- fJ2ยกย ~zD* i*4bยฃ1 ย ยกยฃFยกJ ย ~6Hยฐ* ย x~{D* ,]Jx/ ,xย g~zE ย b~9H&ยฐ*H Yfย E'ยกEZ fยฃ+ยกย ยฑ* 2H]ยฒ* ยฅ2ยกย ~6 ยฅxย ~z< ย H'ยก~zE ย ยกยฃFยกJ ]~8*xD* fย ยฃp~8 fย ~6bF ,ยกc< ร mย g+ bK ยฃ.ยก0 ย gB ย ย ย - Y,]<bย D*Z ย xJbย J hF ,xJyยฑ* ,]<bย D* ex~ยฆD fJยกDH&ยฐ* ยคย ย JH ย ย ยฃDb+ bยฃย ย ~6 ร 0 ]J'ยกJ bEb+H&* ย ยกยฃFยกJ 4ยกย D* ยก+&* ย ~zยน ]ย ยน ibFb~6ร D*H ย *ยกF&ยฐ*H 42b~|ยด* f.ยกยฒ* fpย ~6&* ย xJ*ร A hF ,xJyยฑ* ,]ย ~|D *ยก/ bย Fยกย ย ย J fยฃ~6H4 fpย ~6&* ย ยกย ย gJ ย ยกยฃ.ยกยฒ* ย ยกยฃFยกJ ยคย ย ยฃD* ]ย ~{ยด* ยฅร ~z< ]ยฃย ย D* ยค+xย D* ย DbpgD* ย ~6b+ l]pgย ย D ibpJx~|- ย ยกยฃFยกJ ร ย ยฃD* ร ยฃย gD* ย BยกE $bย ย ~8 ยฏ tJ4*ยก~8 *ยกCx0 ย ยกยฃ.ยกยฒ* ย ยกยฃFยกJ 5ยกยฃF ยฅbย ~6 ย ]ย +f.ยกpย ย ย B*ยกE ย ]ย g~zJ ย DbpgD* ย *ร : ยกยฃFยกJ ย ~6Hยฐ* ย x~{D* ,]Jx/ fFbยฃ~|D* rร ~6H $bย ย ~|+ fpย ~zยด* i*ยกย D* ,2bยฃB xย E ย ]ย g~z- ย DbpgD* i*4b= ยกยฃFยกJ ยค+xย D* 6]ย D* qDb~8 ย bย ย D bEbย gF* bย ยฃA ย gย D* ยฏ ย ยก:xย JH Yyย -Z ย HxEQ ]J ย ยกยฃ.ยกยฒ ย ยกยฃFยกJ ย +b~zD* 4]~|ยด* zย FZ ย ยกยฃFยกJ ย Jยฐ ย H* h~zJ* ย ]ยฃE ย ย ยฃDb+ ย *xJ(* fร yG ย E ร *x~|F ย Jb~ยฆ- ย ~{ย - fJ2ยกย ~zD* fย /bย E ย ยกยฃFยกJ fย ยฃย ยฃD* ย ~|gย ยด* fย ยฃp~8 ย ย ยฃD* ยขย < ย *H]ย D* ยคEHbย ยด Yยค~6bEยกย +2 4b~|gF*Z ย ยกยฃFยกJ 6x+ 2bยซยฐ* *]/ ,ร ย 1 ย )bย 0 ย < ย ~{ย J fpย ~zยด* i*ยกย ย D ยคย ~6xD* ย :bย D* ย ยกยฃFยกJ 4]~|ยด* zย F ย ยกยฃFยกJ ย bย < ,]Jx/ fJxย ~zย D* f.ยกยฒ* i*4]B ย E ixE2 Yfย ~8bย D*Z ย bยฃย JxE&* ย *ร c1
63
2w G* H
97 Oó````©dG 2015 ƒ`«dƒ`j
c H
www.araa.sa
www.araa.sa
c H
97 Oó````©dG 2015 ƒ`«dƒ`j
62
2w G* H ¤G* ° GcqhG* j*4c= *wJ&* Í ~zB ¶(* ¤+x D* Dbpg D fJ¡±* ib£ D* *]G&* ~z i*x)b: Ì - k£0 f£c ~{D* fEHb ´* <2 H&°* @@ ~z D* t ¯ qDb~8 ¡ s´* i*¡BH f@@ £.¡²* ib£~{£ £´* B*¡E ¢ < @@ DbpgD* f£D*¡´* i*¡@@ D*H f£c ~{D* f@@ EHb D b <2 ib@@ Abp´* E 2]@@ < ib+x~¦D* w@@ G h ~6&* ]@@ BH ¥2bG 4¡~| E @@ +4 ]c< @@ z£)x D i*¡ D* i]cC ¤@@ gD* f£c ~{D* fEHb ´* ,]@@ <b~zE ¯ ÌcC ]@@ 0 ¶(* k£0 @@ -x02H i*]@@ ´*H r*H4&°* ¯ ,Ì@@ cC x@@ )b~z1 f@@ /b ´* E ¥2bG ¤ £D* z£)x D f@@ £D*¡´* f£c ~{D* fEHb ´* b± h@@ b-¡+bC fCx E ¯H f£m£-*Æ~6°* Y zcD* fc- Z ¯ i*4b~|gF* @@ £ « n)bgF fJ¡±* ib@@ +x~¦D* h@@ 0 ]@@ BH f£ gD*H fJx ~z D* i*4]@@ D* Ì@@ E]- I¡g~zE ¢@@ < f@@ £+bmJ(* ] J H] D* h@@ /H qDb~8 H Í@@ £.¡p D f@@ £Eb D* ¶(* F5bº E fp ~6&°* E ,ÌcC ib£ C F ¢ < ¢ < i*x~7'¡´* @@ E DH b ~zDb+ f@@ G%* :b E 45bm´* ¶(* @@ 0¡ / qDb~8 i*¡BH f@@ .¡²* ~9 fF4b E f@@ ´b~zE b F&* @@ =4 y - f J]E b@@ pgB* ]@@ + fÂ]< b F* b C b ~{D* ¯ fp ~z´* f£ c D* :b ´b+ i*] ´*H ib£D%°* fJ2H]¹ D fJx ~z D* ,Ä@@ ³* pJ &* H2 hDb0 b £A ÍEHb ´* I]D f@@ Jx ~z D* 4bE]D*H ¤@@ )*¡~{ D* @@ g D* I¡@@ ~6 94&°* ¢@@ < d@@ ~6b E HÌ@@ ´* Cb~z D Eb~{D* ,x~7bc´* fJx ~z D* *]@@ G°& * ¢ < yCxJ Áb@@ jD* @@ ~z D* t *]@@ G&°* @@ ~9H x)b1wD*H f@@ p ~6&°* @@ Jys-H 2¡@@ /H @@ CbE&*H DbpgD* i*¡ D ,x~7bc´* fJx ~z D* ¤.¡²* f<b ± ¤~z£)xD* @@ ´* ~{-H ,] ~8 f@@ Ab¹ G2*] g~6*H @@ J¡ D* z D* f.¡p D 5x@@ +&°* ,¡ D* 4]@@ ~|E DH ¢ < gp ~6* H @@ sJ4*¡~8 @@ FH fc ~8 Hx; @@ ; ¯ @@ {£ D £ gD tJ4*¡~|Db+ *x½H *5b/ ~| D b cD*H Ì ²* 4¡ ; D3 =4H e¡@@ ±* ¯ ÍgJ2¡ ~6 Í@@ g J]E @@ G&* ¯ ,b@@ £²* qDb~|D &*x O- ]B i*x@@ ~7'¡E f jA ]J]~7 exC E Í£.¡²* Áb@@ J Í~z0 Ñ* ey0 ÍE* Áb c D* £ 0 ib@@ +b 1 b E DH D3 Jb~¦- I]@@ E < b ~7bC f@@ J2¡ ~zD* b /b E ,4x@@ g´* Ñ* x@@ ~|F Í£.¡²* fÂyG E *xJ(* $b 0 6b~6&* f@@ JxpcD* i*¡ D* @@ ~{- k£0 ,]@@ J]²* f@@ Ab¹ i*¡B ¯ x)b~z³* &* x@@ J4b - hgc.&* ]BH qDb~|D f@@ £D*¡´* i*¡@@ D* h BH b E ¯ x)b~z³bA f.¡²* I]D x)b~z³* E ÄC&* qDb~8 Æ~{-H b gp ~6&* 5bºH qDb~|D f@@ £D*¡´* i*¡ D* ¡ ~8 ¯ ¥¡/ bA2 f@@ F* 2¡/H ]@@ < ¯ qDb~8 £ 0H f@@ .¡²* i*¡@@ B &* ¶(* b~6 t@@ J4*¡~8 $b g1* ¯ ¤~z£)xD* d@@ c~zD* 2¡ JH @@ £ «
0yD* cB ,]J]²*H y@@ -H $b ~8 ¢A f£~z£)4 f@@ Jx ~z< ]@@ <*¡B ¢AH ]< f Ab¹ @@ E fcJx D* ] D* ,]@@ <b D ¡~8¡D*H b@@ +¡ / E i*x)b: lÉ. ¢ < ¤.¡²* f@@ <b / hD¡g~6* x@@ J*ÄA $b £E ¶(* h@@ ~8H ]B hFbC f@@ p ~6&* f p~7 ~9 ¥¡@@ 1¡~6 5*x@@ : ,]J]²*
Â*yM(±* sÊ {G* b ~7&* gs§ Í£.¡²* b )b 0 ]E ¯ *xJ(* h E* ]@@ D ibcDb E @@ Dw+ f GbmgE @@ E ¥x@@ ~z D* b@@ ~8¡~|1 @@ <]D* ¢~9¡A $b F(*H f£<x~{D* ~9H ¶(* @@ £D* ,2b<(b+ f£DH2H f£ £ B(* *xJ(* @@ E b <2 *¡@@ - ] A ¤@@ .¡²* eÉ@@ F°* b@@ E h@@ 0 b@@ £<¡c~6&* *Ì@@ : f@@ 04 Ä@@ < i*x~{ + -]E&* b C fp ~6&°* E fD¡ E ib£ C b@@ E x@@ pcD* @@ Jx: @@ < ,4¡@@ g´* f@@ p ~6&°* h ~6 f@@ -b E f<¡ ¸ b@@ « f@@ EbC f@@ Fb~6x E 2] + -]E&* b@@ C YÍ~z²* d)bgCZ b@@ ~z F 5*x: @@ E ~|D* f@@ £ ¹ f@@ E] g´* t@@ J4*¡~|D* ,ÌcC fJx ~z< ,¡B / bE YxmAYH Yeb ~7Z hp½ ¡D ¡ £~6 ÄC&°* ]J] gD* &* bFxJ] - ¯H S b F E ,]@@ 0*H f+x< dJx - ¯ *x@@ : ¡ gD* f@@ Db0 ¤ g g~6 b@@ £0 H *xJ(* @@ ~|£~6 ¥w@@ D* ¤@@ ~6HxD* ¤+x D* Dbpg D ¥¡±*
*y }G* $c I(* g¤<y |G* ,2¢<K y {F e hM Τ.¢³* gF¢ 7 rGc 8K
g¤ 6KyG* gq 6±* f@@ £<bA]D* ib@@ E¡ ´* @@ E Ì@@ j Db+ f@@ .¡²* b@@ £~6H4 i]@@ E&* fJ¡±* ib@@ +x~¦D* ]@@ ~8 ¢A f~|~|sg´*H b@@ ~6 @@ D3 @@ EH B¡g- µ 64bE ¯ ~z²* f ~8b< cBH f£1H4b~|D*H E ,ÌcC ib p~{+ f ¹ ,]J]²* ¯ ¡~6xD* E f£~6HxD* ~zD* x)b1wDbC fJ¡±* i*¡@@ D*H *Ì Db+ f@@ g´* f£~6HxD* f@@ p ~6&°* b C i*x)b D t@@ J4*¡~8H *Ì D ,2b~¦E tJ4*¡~8H @@ +b D*H :b ´* b + h /bG ¤gD* Y2*x=Z tJ4*¡~|+ f@@ .¡²* b£~6H4 hp ~6 ¡ - ¤gD* É g~6°* ib@@ £ < qm - &* cB fJ2¡ ~zD* f@@ J2H]²* b A*] g~6* . EH x)b1wD*H fp ~6&°* `+bs´ @@ DbpgD* i*¡B b + ¦ + Jx« ]@@ ~84 ib£ <H ibE¡ E h@@ gc.&* b C b@@ GÌE]-H fJ4*x0 b@@ ~¦ + &* ] g J t@@ J4*¡~8H 2¡@@ ~6 ¡F @@ E t@@ J4*¡~|D* E ÌcC Hy@@ s§ f.¡²* @@ gpJ k£0 ¤@@ ~6H4 &b~{ E @@ E ¤@@ GH ,2b£ D* x C $b ~|+ f £¹ ,2] gE :b E ¯ tJ4*¡~|D* wG ¯ fFb£~|D* rÉ@@ ~6H D* i*x@@ ~z EH fp ~z´* i*¡@@ D f@@ Eb D* nAZ c/ ¯ i*x@@ ~z EH b@@ A]D* ,4*5¡D @@ +bgD* *¡@@ JbE @@ ¸ Y J] D*ZH Y b <
97 Oรณ````ยฉdG 2015 ฦ `ยซdฦ `j
61
ย cย H
www.araa.sa
2wย G* ย ย H
6xยฒ* ย E i*ยกBH ย 4]E ยถH&ยฐ* f@@ Bxย D* xย ~zย ยด ยค+xยฒ* 2bgย D* bย ย ย ~{A ร ยฃ.ยกยฒ* q@@ ย ~z- tJ4b- ยฏ ย ยกpgD* f@@ ย ย F bE&* ยข@@ ~6b)xD* fJยกB fJยกย ย E fย A2 ร @@ ยฃ.ยกยฒ* qย E bยป ย *xย < fย Abยน ย ยก@@ ย ~6 ยขย < $ร @@ ยฃg~6ยฐ* ]ย + f@@ ~8b1 ร @@ cC ย ย ~{+ ย @@ ย pย ~z- ย E ย @@ A4H ย A4 bย C ย *xย < ยฏ ย +*xยด* @D* $*ยกย D fย +bgD* fpย ~6&ยฐ* ย ย gยบ tJ4*ยก~|D* fJยกD&* ยขย < ย G'Hร ยฃg~6* ร ยฃ.ยกpย D fยฃpยฃย ~zgD* i*4]@@ ย D* *ยกE]ย - ย . bย + fย ยฃpยด* ย b@@ cยฑ*H $bย ย ~8 ยฏ fpย ~6&ยฐ* ย 5b@@ ยบH ย 5bยบ ย ย gFb~6x- ยถ(* *ยก@@ Ab~9&* ย bย G ย EH e(*H $b~ยฆยฃcD* ยก@@ pF ยฏ fJยกD&*H 4b@@ E3 ยฏ ยฅ4ยกย ย ยฑ* 6xยฒ* i*x@@ ย ~zย E ย E f@@ pย ~6&* ยคย ย ยฃD* {ยฃยฑ* ibFbย E(* ย @@ E ยกpF qc~8&bA ย Db~ยฆD*H ร x@@ J i*ยกย D* ยข@@ ย < ย ย -xย ยฃ~6 ]@@ ย + f~8b1 ร ยฃ.ยกยฒ* ย x@@ ~|- h@@ ยซ 2*]E(ยฐ* ย ย ย + ย @@ DbpgD* i*ยกB i42b+ k@@ ยฃ0 fJxpcD*H f@@ Jยกยฑ* ib@@ ยฃ~{ยฃย ยฃยด* ยถ(* rร @@ ~zย D d@@ Jxย - ib@@ ยฃย ย < ยฅ&* ย @@ ย EH ยฅx@@ pcD* fยฃ.ยกยฒ*
gGKwG* ย ยขย 6 $*y/ gqย 6ยฑ& * ย H fyยณ* ย )cย = ย %* fย ยฃcB f@@ ร yGH ย *x@@ ย < ย ร @@ g0* ]@@ ย + ย ยก@@ ยฃ.ยกยฒ* ยถยก@@ g~6* *ยกย g0* bE]ย < b@@ ย ย jEH $*ยกย D f@@ ย +bgD* fpย ~6&ยฐ* ย @@ C ยขย < x@@ ย 0&ยฐ* i*xย ~zย E ย cg- ยขgD* ย ย - f~8b1 ย Db~ยฆD*H e(*H $b~ยฆยฃcD* ibย Abยน bย C I2bG 4ยก~|ย E ย +4 ]c< zยฃ)xย D fยฃD*ยกยด* I4ยกย ย ยฑ* @@ 6xยฒ* ยขA fpย ~6&ยฐ* ย 5bยบH t@@ J4*ยก~|D* fJยกD&* ยขย < ,xย ยฃ~zD* ย @@ E *ยกย ย ยญ 4*]D* 4b~|0 ]ย + ย xJbย J ยฏ bย + fย ยฃpยด* ย bcยฑ*H $b@@ ย ย ~8 fpย ~6&* fAbC ยขย < bEbยญ ,xย ยฃ~zD* *ยก<bย g~6*H $bย ย ~8 ยฏ fยฃ~6b)xD* lร . ยฏ ,]/*ยกgยด*H f@@ ยฃย ย ยฃD* fJยกยฑ* i*ยก@@ ย D* i*x)b:H t@@ J4*ยก~8H
*wGH ร ยฃ.ยกยฒ* ย @@ E ,]<bย D* ย ยก0 f@@ J4bcsg~6* ibEยกย ย E ยค@@ ย g~z ย ~8ยกC Yeร ย F*Z f@@ ย ย C ย *]sg~6* ยฆAxJ ยฆยฃ+ยฐ* h@@ ยฃcD* ย ย / bE fย A*xE ย &* ย @@ =4H ยฅ2b@@ G 4ยก~|ย E ย @@ +4 ]c< @@ zยฃ)xDb+ f@@ 0b:(ร D ย ย ย ~7*H ร ย - ยขg0H ยคmยฃ-*ร ~6ยฐ* ]ยฃย ~|D* ยขย < fยฃQ pย ~6 ย ย ย ~7*H ,4Hbย ย ย D y@@ ยฃ0 ย bย G ยข@@ ย cยฃ~6 4ยก@@ E&ร D ย ย -xย F ย @@ E bย ย cgJ ย @@ EH qDb~8H f.ยกpย D
rGc 8 g.ยขยณ* yย {ย H ยฐ wย |ยต* ยค+xย D* ย DbpgD* i*ยก@@ B ยฏ ยฅxย ~zย D* 4*x@@ ย D* ย Fb~8 x@@ ย gย J ยต *ร 1H rร ~zD* |ย F $*x/ H]ย D* xย ~zย E ย ]~|-H ย Jx~zD* x~|ย D* ย &* f<bย B ยถ(* ย ~|J rร ~zD* ย E ย ย FHyยบ ยฏ bยฃย E xย ย J ย ย A ย ย A ย ย ~7 ยฏ ย ยก1]D* ย cB ยฅยกยฑ* ย ~|ย D* 4*xย g~6* ยกG eยกย ย ยด* $*x/ยฐ* fFยกย ยด*H ร ยฃ.ยกpย D fยฃpยฃย ~zgD* ,ยกย DbA Ix1&ยฐ* ibยฃย ย ย D* ย bย ~7&* ย E i*x~{ย C f@@ ย ยฃย jD*H fย ~6ยกgยด* f@@ pย ~6&ยฐ* ย E ร @@ cC 2]< ย E b@@ ยฃDb0 ,]< 42b~|E ย E h-&* f@@ <4]ยด* ib+xย D* ib_EH ย A*]ยด*H ib@@ +b+]D* bย ย G&* ย ย D bGx~|0 dย ~|J
rGc 8 ย H 'ยข:*ยขh+ ยฅย ย ยคG* ย |ยคยฒ* ย 5cยป gqย 6*& ย <*ygF* $*x/ ,x@@ E ย H&* ,xAยก+ rร ~zD* ยข@@ ย < f.ยกยฒ* ย x@@ ย ยค~9bยด* ]ย ย D* ยฏ fยฃ.ยกยฒ* eHxยฒ* ย b+(* qDb~8 ย b/4 ยฅ]J&* ย @@ E fpย ~6&ยฐ* ย @@ E fยฃย C ยขย < *H3ยก@@ pg~6* fย +b~zD* eHx@@ ยฒ* ย ร @@ sA ย ยกย ~6 ]ย +H f<4]ยด* ib@@ +xย D*H ย @@ A*]ยด*H f@@ ย ยฃย jD*H f@@ ย ~6ยกgยด* *ยกDยกg~6* qDb~8 i*ยกB ย E ย ย ย DbยซH ย ร ย gc~6 ยขA $b@@ ย ย ~8 bย ย EH ยข@@ ย ย ยฃD* {ยฃmย D f@@ ย +bgD* f@@ pย ~6&ยฐ* ย 5b@@ ยบ ยข@@ ย < ย @@ DwC
www.araa.sa
97 Oó````©dG 2015 ƒ`«dƒ`j
c H
60
2w G* H
øª«dG ‘ Üô◊G á£jôN 4*¡²* ib/xº @@ +b~zD* ~| D* h« i*4*x@@ D* r¡~9¡+ f@@ £ £D* fE5&°* b© f@@ p~9*H 4¡E&* Ì@@ + ¡@@ c D* @@  ° ¥&* (bA ·bgDb+H f£DHvD*H f@@ £ £ B(°*H f£~6b£~zD* I¡ D* C E b@@ £ < gE ib£ /x C f£m£ ³* ,42b@@ c´*H ¤@@ :¡D* DbpgD* f 0 4*x@@ g~6b+ Av£~6 b@@ FxJv - ¯H 1f£+x D* ,x@@ Jy±* e¡ / ¯ v ~{´* v@@ £~6 h+*¡jD* w@@ G @@ < oHx@@ 1 fJx ~z< ibAb . obgF ¤G f cg~{´* i*¡ D* * ¶* °H* Ì~{F &* v+°H f£Db²* gE5&* E £D* o*x1(° fJ¡±* ¤+x D* ~9 E Áb - dJxB hBH ¶(* hFbCH f@@ £ G&°* eHx²* ,4b § fJx ~z< i*v0H qDb~8 i*¡@@ BH Í@@ £.¡²bA ,2b@@ ~}gE k£0 f£Db AH b@@ £/¡ - f@@ £+x D* ibJ¡g~z´* @@ E eÆ - ¤@@ gD* ¤+x D* DbpgD* i*¡@@ B v@@ ~9 b@@ DbgB ¯ ¤@@ <¡F ¤@@ p£ ~z E h ~{- fJx ~z< f@@ Ab . b D &* b C ,yCx´* D* ib+x~9H ,4Hb@@ ´*H ¤ £g gD* 4b g+°*H b@@ £/¡ gD* ¢@@ < y@@ £CÆD* {<*2 v~9 bJ4¡~6H *x D*H b£c£D ¯ ibC4b~{´* EH f £ D* hJ¡ D* xJx« ex0 @¤ m D* v ¹ xAb; 2
¤G(* ¦2cµ*K ¦y { G* <wG* c M(* cN¤Ic. b~64(* < y@@ ²* f ~8b< f£ < ] + b£~6H4 h@@ B¡- ]@@ D x)b1wD*H i*x@@ )b Db+ f@@ ¹ £D* ¶(* b@@ ~6H b@@ -*x)b: wG @@ £+ @@ < @@ B¡g- @@ D b@@ D q@@ Db~8H Í@@ £.¡p D b@@ <2 £ D b Db~|J(b+ g- Ix@@ 1&* ib ± fJx ~z D* i*y@@ £ mgD* rÉ~zDb+ ¡@@ ~8¡ D bG2b < ¯ b@@ 0¡~9H ÈC&* ¤@@ A *x : b@@ E&* ¡ 1 ~9H ¤@@ +x D* DbpgD* i*¡@@ B ¢ <H Í£.¡p D 2]@@ ´*H 3(* H2 bG5Hbmg- ¤gD* i*x@@ )b D* ~z- £D* ¡0 $*x 0 ¤ gs´ fp ~6&* *yF(* Hb« f £ ~6 C x -H DbpgD* @@ E f£<x~{D*
rGc 8 g.¢q G gMy { G* gH¢ µ* 4c¤ I* ¥¡±* @@ ~| D* @@ E x ~7&* f@@ .É. e4b@@ J b@@ E ¤@@ ~¦E @@ =4 £D* ¯ I¡ D* *y@@ £E Ì£ - &* IxJ @@ E b G &* °(* @@ ~8*¡g´* qDb~8H f.¡p D f@@ £ jD* fp ~6&°* @@ E ÌE]- =xA bcJxB @@ z£D fAbj D* ¥3 ¤+x D* $y@@ ±* d =&* ¢ < Hx £~zJ @@ £ -b E &* °(* ,2b~¦E ib@@ mG ¡ ~{J *¡@@ D*5bEH @@ £D* E f@@ £Db D* f@@ £Fb ~zD* qDb~|D *x@@ ~|D* $b F(* (* b@@ FxJ] - ¯H t@@ J4*¡~|D* H&* x@@ -4¡´b+ ~7 d g- qDb~8 ¤@@ .¡²* Db« fC¡~7 x~zCH f@@ £<x~{D* ,2¡< b E 4¡E&* ~{-H ib£ D* rx~zE o4b1H 1*2 ib£ <
gMy |dG* y 8c G*K 2ch G* ° ,ÍdF y)c {1 Jwd - K&±* Jw 9 ¸K2 e¤G&c- mKw0 lGckG* ,]@@ pg´* ¼&°* 4*x@@ B j * @@ 9Æ ´* E b@@ C ]@@ D $b ~8 @@ E Í£.¡²* o*x@@ 1°( 1]g D @@ gm D b@@ p~9*H b@@ A*2 ¤gD* H]@@ D* &* b@@ ~8¡~|1 f@@ £<x~{D* ,2¡@@ <H @@ gp ~6&* @@ £ ~z-H 4*x D* 4H]~8 ¢ < 9Æ - µ E&°* z ¸ ¯ ¦ D* 0 @@ h <&* ] A b Dbº *x1%* *x@@ E&* 9xA f£DH]D* qDb~|´* B*H @@ D ,]<b D*H b G ,]@@ <b D* £ - f+4b¹ fJ¡DH&* *4*x@@ E ~7*H ~7*H &* + qDb~8 i*¡@@ BH Í£.¡²*H ~7*¡D Æ~{E H]<
<2H fJx ~z D* b@@ Eb ´ f@@ £+x D* i*¡ D* w@@ £ - 4*x@@ g~6b+ fAb~9(°b+ f.¡²* ,¡B |£ gD f£ £D* )bc D*H f£ p´* ib<b ±* @@ -b0b½ b@@ ~{A(° f@@ J2¡ ~zD* 2H]@@ ²* @@ < *]@@ £ + @@ A2 ¶(* ib /*xD* f@@ J2¡ ~zD* f@@ JÄD* i*¡@@ D* *]@@ sg~6* @@ jE f@@ £EÉ<(°* bGxE]-H f@@ J2b ´* *]@@ G&°* ex@@ ~¦D Hb@@ D* @@ )*wBH f@@ £ A]´* ¥¡±*H ¥ÄD* ¤+x D* DbpgD* 4bF ~|B h« H]@@ DbA Eb Db+ ¥wD* ,]<b D* £ - ¢g0H f@@ £c ~{D* bm D* ib mGH ¥xpcD*H £D* ¤+¡ / ¯ qDb~8H f.¡²* ex~9 ¯ b£ 0xE DbpgD* ]sJ
*yM(*K Τ.¢q G y h {H y 7cdµ* Í= ¥ 6KyG* <wG* g¤<y |G* w 9 ¤G* ¦2y hµ j*2*wH(±* ¤ 8¢hG N*2c < ÉF&±*
:…ôØ÷G øªMôdG óÑY
»Hô©dG ܃æ÷G ádhO Ωɪ°†f’G Ö∏£æ°Sh áªFÉb »é«∏ÿG ¿hÉ©àdG ¢ù∏éŸ
π````àfi ܃```æ÷G ¬FÉæHCG ≥M øe ∫Ó≤à°S’Gh ø``ª«dG º``µM í`dÉ°U ¿Éà°ùfɨaCG øe øjóFÉ©dÉH
97 ĉĊ ĬĿí 2015 Ŏ ŔĿŎ œ
≥jƒ£àd §£îJ ¿GôjEG äÉ`¡L 3 øe ájOƒ©°ùdG á```«Hô`Y ´QPCÉ```H
:2z G* CC CH
QGô≤à°S’G πLCG øe ÜôM Ωõ◊G áØ°UÉY ګ檫dG øe %60 â– %38h AGô≤a ô````≤ØdG §```N
∫hCG Ωõ◊G áØ°UÉY ¿hóH á«HôY ÜôM á«LQÉN äÉØdÉ–
www.araa.sa
� 2009أ�صابت املطلوب بدرجة كبرية مقارنة مب�شاريع وحدوية غري ع�سكرية عديدة مل توفق ،ويكفي �أن نرى ما �س َّببه تنظيم احلوثيني يف اليم���ن �أو داع����ش يف ال�شام والعراق من �إرب���اك م�شني للقوات النظامي���ة يف ع���دد من ال���دول ،بل وحت���ى لقوات بع����ض الف�صائل املعار�ض���ة على �شاكلت���ه لنعرف �ضرورة وجود ق���وات تدخل �سريع جيدة التدريب .للتعامل مع الأزمات الطارئة ،التي ي�صعب التفاعل معها وفق الوق���ت االعتيادي ،الذي ي�ستغرق���ه حترك اجليو�ش من ثكناتها ،باجتاه م�س���رح العمليات� .ستكون قوة التدخل بحجم لواء قوات خا�ص���ة م�شكل من �أبناء دول املجل�س مدع���وم بحر ًّيا وجو ًّيا، عل���ى �أن يت���م التو�سع يف �إن�شاء �أكرث من ق���وة تدخل �سريع من مبد�أ �إمكاني���ة خو����ض معركت�ي�ن يف �آن واح���د للدفاع عن حق���ول النفط واملن�ش����آت احليوية يف ظروف طبيعية قا�سية وبا�ستعداد يكافئ قوة عدو م���ن دول اجلوار.ولأن احلرب احلديثة �أ�صبحت حرب �أ�سلحة م�شرتك���ة؛ فقد �أ�صبح من الع�سري على دولة واحدة من دول جمل�س التع���اون �أن متل���ك وح���دات متمكنة لكاف���ة �أ�شكال املع���ارك ،وهنا ي�أت���ي دور هذه القوة ل���ردم الفجوة القائمة عل���ى م�ستوى القدرات الع�سكري���ة ب�ي�ن دول املجل�س .كما �أن قوة التدخ���ل ال�سريع هي حل ل���ردم الفجوة يف اخت�ل�ال توزيع القوى الب�شري���ة ،كما ترتجم هذه القوات �صورة الدفاع امل�شرتك والوحدة الع�سكرية. وميكننا القول �أن الوح���دة اخلليجية يف هياكلها الع�سكرية قد حظي���ت باالهتمام من منطلق �ض���رورة التعاون يف وحدات املناورة كق���وات درع اجلزيرة امل�شرتكة� ،أو كق���وة م�شرتكة للتدخل ال�سريع �أو الوحدة حتت مظلة الدرع ال�صاروخي.كما حظيت باالهتمام يف جوانب الفكر الع�سكري ع�ب�ر القيادة الع�سكرية اخلليجية املوحدة واال�سرتاتيجية الدفاعية اخلليجية وهو ما تطرقنا له ،لكن الوحدة الع�سكري���ة اخلليجية �أك�ب�ر من ذلك بكثري وت�شم���ل القوة البحرية اخلليجية امل�شرتكة الت���ي ب�إمكانها �أن متثل جمتمعة حلف ًا بحري ًا.3 كم���ا �أن م���ن لبنات الوح���دة القوية التع���اون الع�سكري يف جماالت ع���دة؛ كالتمارين واملن���اورات امل�شرتكة الربي���ة والبحرية واجلوية واالت�صاالت والدفاع �ضد الأ�سلحة الكيميائية والبيولوجية والنووية وامل�شعة واحل���رب الإلكرتونية واخلدمات الطبي���ة ،واال�ستخبارات والأم���ن الع�سكري وامل�ساحة الع�سكرية كم���ا قفز التعاون يف جمال وحدت دول اخللي���ج �أكرث من 100كرا�سة التعلي���م الع�سكري حيث َّ
مقال
العــــدد 96 يـونيـو 2015
45
ملف العدد
ع�سكري���ة ،وجرى توحيد �أكرث م���ن 100منهج من مناهج الدورات الع�سكري���ة املختلف���ة ملدار����س التدريب الع�سك���ري ومراكزه .بل مت ان�شاء النظام املوحد ملد احلماية الت�أمينية للع�سكريني اخلليجيني، واال�ستفادة من ذوي اخلربات والكفاءات من الع�سكريني واملدنيني املتقاعدين من مواطني دول املجل�س .وبهذه اخلطوات الوحدوية يف املجال الع�سكري ت�ستطيع دول اخلليج مواجهة التحديات ولعل منها الطموح الن���ووي الإيراين وعدم ا�ستقرار الع���راق والثورة ال�سورية امل�ستمرة وتنظيم داع�ش واالنق�ل�اب احلوثي يف اليمن واال�ستدارة الأمريكي���ة نحو طهران .ورغ���م �أن التم�سك مببد�أ ال�سيادة بدرجة مفرط���ة من معوقات وحدة اجلهد الع�سكري يف بع�ض االحيان �إال �أن تبع���ات الربيع العربي قد غيرَّ ً بع�ضا م���ن ذلك الإح�سا�س الذي يع���وق االحت���اد الع�سكري اخلليج���ي .ويف تقديرن���ا �إن دول املجل�س تتمت���ع بجاهزية قتالية عالية ،فقد �أكد �أكرث من مراقب �أنّ القوات اخلليجي���ة ب�أ�سلحته���ا الدقيق���ة ميكنها �أن ت�ص���ل �إىل �أي هدف يف جواره���ا االقليمي ،4ب���ل �أنّ هذه القوات ميكنه���ا �أن تدمر � 20ألف ه���دف خ�ل�ال �أ�سبوعني .و�أف�ضل مث���ال على ذل���ك �أن دول اخلليج متل���ك تفوق ج���وي يبلغ 617طائرة مقاتل���ة مقارنة ب�أكرب مناف�س �إقليم���ي ال ميل���ك �إال 300طائرة قدمية .ولي�س���ت الوحدة بني دول اخلليج �ضرورة �سيا�سية واقت�صادية فح�سب بل فطرية واجتماعية وع�سكري���ة ،فقد �ش ّكلت هدف��� ًا لكافة امل�صلح�ي�ن اخلليجيني ،ومع تراج���ع حظوظ الوح���دة ع�ب�ر اجله���ود ال�سيا�سية وارتف���اع وترية اخلالف���ات يف ه���ذا املج���ال وبق���در �أق���ل يف املج���ال االقت�صادي، يالحظ املراقب �أن امل�ؤ�س�سة الع�سكرية اخلليجية تزداد ديناميكية بالتكنولوجي���ا امل�شرتك���ة فيما بينه���ا وبالفكر الع�سك���ري امل�شرتك ال���ذي �ساعد على ن�ضجها امل�ستمر فعظم من قوتها وقلل من نقاط �ضعفه���ا ،مما ميهد العتبارها عتبة �أك�ث�ر ثباتا من �سواها لتحقيق الوح���دة اخلليجية لي�س لكرثة االجن���ازات الوحدوية حتت مظلتها فح�سب ب���ل لأن مبقدورها �إحياء روح احلمية بني �أهل اخلليج �أكرث من غريها ،ولأن امل�ؤ�س�سة الع�سكرية اخلليجية مل متثل مطلقا دور املذل ل�شعوب اخلليج. ٭ المدير التنفيذي لمجموعة مراقبة الخليج
الهوام�ش . 1اللواء مطلق االزميع �آمر قوات درع اجلزيرة.حقيقة قوات درع اجلزيرة ..ملن ال يعرفها !-تلفزيون البحرين. . 2التعاون الع�سكري اخلليجي� :إجنازات ملمو�سة �أم نتائج حمدودة؟ . 3مايكل نايت�س .معهد وا�شنطن ،يونيو 2013 . 4مايكل نايت�س.معهد وا�شنطن،نف�س امل�صدر.
44
ملف العدد
العــــدد 96 يـونيـو 2015
مقال
�صانع القرار اخلليجي الذي ترك قطار التعاون الع�سكري يتحرك مل���دة ثالثة عقود دون ا�سرتاتيجية دفاعي���ة موحدة؛ فكانت �سفينة التع���اون ت�سري على غري هدى وثم���ة م�ؤ�شرات قد تُقر�أ ل�صالح هذا التحلي���ل ،منها دخول دول املجل�س منفردة يف حتالفات دولية ،وما تبعها من خلق �أنظمة �أمن فرعية .ويف قمة الكويت يف 30دي�سمرب � ،2009أق���ر املجل�س و�ض���ع ا�سرتاتيجية دفاعي���ة خليجية موحدة، فات�ضح���ت الر�ؤي���ة للعمل بع���د �أن ح���ددت اال�سرتاتيجي���ة الأ�س�س والثواب���ت التي تنطلق منه���ا لبناء قدرات لردع الع���دوان والتعاون ملواجه���ة التحدي���ات م���ن خ�ل�ال البن���اء الذات���ي و�إج���راء التقييم اال�سرتاتيجي ال�شام���ل للبيئة الأمني���ة اال�سرتاتيجية ،والتهديدات والتحدي���ات واملخاط���ر ب�صف���ة دورية.وحت���ى ن�ستطي���ع تثمني هذا االجناز الوح���دوي يكفي �أن ن�شري �إىل �أن جمل�س التعاون اخلليجي مكون م���ن �ست دول تختلف �أ�شكال التحديات التي تواجهها كما تختلف الأهداف اجلزئية؛ بالإ�ضافة لتن���وع ال�س�ل�اح والعقي���دة القتالي���ة مم���ا يجع���ل م���ن ال�صع���ب بن���اء ق���درات موح���دة لتحقيق تلك الأهداف�.إال �أن اال�سرتاتيجية الدفاعية اخلليجية املوح���دة ق���د اجن���زت كلبن���ة م���ن لبن���ات الوحدة الع�سكرية اخلليجية.
وحدة القيادة الع�سكرية
www.araa.sa
فت�شكي���ل القي���ادة الع�سكري���ة املوحدة ر�سال���ة ذات �أبع���اد �إقليمية يوما ودولي���ة ،وهو ج���زء من جهد ع�سكري خليج���ي تراكمي يرتفع ً بع���د يوم لي�ص���ل �إىل اله���دف الع�سكري اخلليج���ي الأعلى بتحقيق الدف���اع الذاتي عرب مب���د�أ الأمن اجلماعي ،وحتقيق���ا لأول مبادئ احلرب يف الفكر الع�سكري وهي وحدة القيادة.
مظلة �صاروخية واحدة
و�صول �إي���ران لدرجة متقدمة يف خل���ق تر�سانة من ال�صواريخ حم�سوما ل�صال���ح �إقامة درع البال�ستي���ة ؛جع���ل التفكري اخلليج���ي ً �صاروخي موحد مواز من �شبكات حماية مكونة من �أنظمة �صواريخ �أر�ضي���ة ،ق���ادرة على �إ�سق���اط �أي �صاروخ بال�ست���ي ي�ستهدف املدن والقواع���د الع�سكرية وم�صايف النفط وخط���وط الأنابيب باخلليج. وق���د �سب���ق و�أن مت ط���رح فك���رة النظام بع���د حرب حتري���ر الكويت ع���ام 1990ومت ت�أجي���ل املقرتح من قب���ل اخلليجيني ،ثم عاد للواجهة يف ربيع عام 2012 بعد زيادة التوتر الإيراين-ال���دويل حيال م�شروعها النووي .و يتك ّون الدرع ال�صاروخي اخلليجي يف ُج ِّله من �أنظم���ة قواذف �صاروخي���ة ورادارات وحمطات مراقب���ة �أمريكي���ة موج���ود معظمه���ا � ً أ�ص�ل�ا يف دول اخلليج كنظام باتريوت من اجليل اجلديد «باك»3- ونظام «ثاد» ع���ايل االرتفاع .ف�إيران ترى �أن ذراعها الطوي���ل لي����س يف قوته���ا اجلوي���ة لتف���وق اخلليجيني عليها يف هذا املجال ،لذا لي�س لها خيار �إال خلق تر�سانة �صاروخية وه���ذه هي املقولة املركزية التي ينطل���ق منها وتتعدى جدوى الدرع ال�صاروخ���ي اخلليجي قيمته ك�سالح ،فقد �أدى لتوحيد اخلليجيني لي����س يف التعاق���د م���ع الغ���رب القامته ،ب���ل ويف البح���ث �سوية عن عالق���ات ميكنه���ا تعوي�ض احل�ض���ور الأمريكي لو حدث���ت ا�ستدارة ا�سرتاتيجي���ة لوا�شنط���ن جتاه طه���ران ،و حني متابعة م���ا تروج له �أجه���زة �إعالمية موالي���ة لإيران من وجود خالف���ات خليجية حول موق���ع القيادة املركزية للمنظومة لتتي���ح عملية �أخذ القرار بدرجة �أ�س���رع ،متنا�سي��� ًة �أنه بالإم���كان �إقامتها منف���ردة ،ودجمها م ًعا يف حالة الطوارئ خالل دقائق .حني ذلك تتجلى القيمة الفعلية للدرع ال�صاروخ���ي اخلليج���ي لي�س ك�س�ل�اح فح�سب بل كخط���وة خليجية وحدوية.
دول التعاون اخلليجي ت�أخرت ثالثة عقود يف و�ضع ا�سرتاتيجية دفاعية موحدة
وكما هي احلال يف ت�أخ���ر طرح اال�سرتاتيجية الدفاعية املوحدة� ،أتى ت�شكيل القيادة الع�سكرية اخلليجية املوحدة بع���د �أن حتقق العديد من الإجنازات الع�سكرية وكان يجب و�ضعها يف �إطاره���ا ال�صحيح بدل م���ا هو موجود يف هي���كل الأمانة العامة م���ن جلن���ة للتمارين وجلنة فني���ة للأ�سلحة ومراك���ز القوة اجلوية والتن�سي���ق البح���ري ودرع اجلزي���رة و�سواها من مكون���ات التعاون الع�سك���ري املت�شرذم���ة هنا وهن���اك؛ فخلق قي���ادة م�شرتكة خطوة م�ستحقة ،وكما هي احلال يف حلف الناتو حيث القيادة من ن�صيب يعي فيها الدولة ذات الإ�سهام الأكرب �سيكون مقرها الريا�ض ،كما نَّ �ضب���اط حمرتفون من �أعلى امل�ستويات عل���ى �أن ال تن�ضم �أية قوات ع�سكري���ة ب�صفة م�ستدمي���ة �إىل هذه القيادة ،ب���ل تبقى كل قوة يف بلده���ا ،وتُ�ستدعى فقط عند تنفيذ التدريبات امل�شرتكة �أو جمابهة الأخط���ار ،وحت���دد �صالحياته���ا وم�س�ؤولياتها بنا ًء عل���ى توجيهات ق���ادة املجل����س ووزراء دفاعه���م .كم���ا تمُ ن���ح القي���ادة الع�سكري���ة ال�صالحي���ات احلقيقي���ة ،لكي تب���دي �آراءها وتخط���ط وتت�صرف يف ال�ش����ؤون الع�سكرية ح�سب مقت�ضيات الظ���روف �سواء يف �أوقات ال�سل���م �أو يف �أوق���ات احلرب وتت�صرف حلف���ظ امن اخلليج ككيان موحد .وقد �شغل مو�ضوع القيادة الع�سكرية اخلليجية املوحدة حني ُطرح باملنامة دي�سم�ب�ر ،2012حي ًزا كب ًريا من النقا�ش والتحليل،
الوحدة يف التعامل مع الأزمات الطارئة
مل يك���ن �ضم���ن طم���وح دول املجل����س يف �أي وق���ت الدخول يف عملي���ات ع�سكري���ة خ���ارج الإقليم بحي���ث تتطلب فت���ح قواتها على م�ساف���ات بعيدة .لكن النظرة اال�سرتاتيجي���ة ل�صاحب قرار �إن�شاء «قوة م�شرتكة للتدخل ال�سريع» يف القمة الـ 30للمجل�س يف دي�سمرب
www.araa.sa
�إيراني���ا .فق���د جتاوز الدرع يف تل���ك العملية دع���وات لتفكيكه فيها افتق���اد للح����س اال�سرتاتيج���ي؛ فق���د بره���ن الدخول اقت���دار هذا ناجحا مبقايي�س ع�سكرية عدّة ؛ �إذ حقق الهيكل على احل�سم فكان ً مب���ادئ احلرب كقوة حمرتفة متيزت بو�ضوح االجتاه ،والت�صميم، وخفة احلركة ،وحتقي���ق ال�ضغط املطلوب من خالل تنفيذ احل�شد واملفاج����أة بدق ٍة عالي���ة ،ول�صد اخلطر اخلارج���ي الذي دفع القوة للدخول تنفي ً ���ذا التفاقية الدفاع اخلليجي امل�ش�ت�رك وتلبية لدعوة املنام���ة حقق «الدرع» ح�سن التوزي���ع والثبات ،والأمن ،حتى ليخال للمراق���ب �أن م���ا ج���رى كان فر�ص���ة ل���درع اجلزي���رة للتكفري عن موقفه املرتبك يف �أغ�سط�س .21990لقد �شكل الدرع �أول لبنة نحو الوح���دة اخلليجية ،وكانت املواطنة الع�سكري���ة �أ�سبق من املواطنة االقت�صادي���ة ،لك���ن مل يحتفى به �إعالميا للطبيع���ة املتكتمة للجهد الع�سكري نف�سه ،والرتب���اط �أمن اخلليج الع�سكري ب�أكرث من نظام �أمني خارجي.
التحول من مرحلة التعاون الع�سكري ملرحلة الوحدة الدفاعية
بع���د انهيار نظام الأمن العربي ج���راء احتالل الكويت ،ميكننا الق���ول دون مبالغ���ة �إن ح�سن الظن بنظام الأم���ن الدويل كان خط الدف���اع الأول ل���دول جمل����س التع���اون حت���ى دي�سم�ب�ر 2000حيث وقع���ت يف املنامة اتفاقية الدفاع اخلليجي امل�شرتك ومت التحول من مرحل���ة التعاون الع�سكري ملرحلة الوحدة الدفاعية لردع التحديات اخلارجية؛ فاتفقت الدول الأع�ضاء على الوحدة يف حتديد التعامل مع « اخلطر امل�شرتك» من خالل اعتبار �أن �أي اعتداء على �أي منها ه���و اعت���داء عليها كله���ا ،و�أي خطر يته���دد �إحداها �إمن���ا يتهددها
مقال
العــــدد 96 يـونيـو 2015
43
ملف العدد
جمي ًع���ا ،ويوجب املبادرة مل�ساعدة املعت���دى عليها باتخاذ �أي �إجراء �ض���روري مبا يف ذلك ا�ستخ���دام القوة الع�سكري���ة .كما رافقها من خط���وات تنفيذي���ة لتحقيق االكتف���اء الذاتي وتطوي���ر درع اجلزيرة و ب�إج���راء التماري���ن امل�شرتكة ،وتوحيد الفك���ر الع�سكري ثم تعزيز الت�سلي���ح ع�ب�ر تطوي���ر قاع���دة ال�صناع���ة الع�سكري���ة اخلليجي���ة. وتن�سي���ق �أوج���ه التع���اون من خالل جمل����س للدف���اع امل�شرتك حتت توجي���ه و�إ�ش���راف املجل����س الأعل���ى ملجل����س التعاون ل���دول اخلليج العربي���ة .وال�ش���ك �أن معاهدات الدف���اع امل�شرتك ه���ي اتفاق دويل يل���زم الأط���راف املوقع���ة باالن�ضمام للدف���اع عن بع�ضه���م البع�ض يف الظ���روف املن�صو����ص عليها يف بنود املعاه���دة ومل تبتدعها دول املجل�س لكن الو�شائج اخلليجية واملزاج الوحدوي بني دول املعاهدة اعطاها من الزخم ما يجعلها مغايرة ل�سواها .بل �إن بع�ض املحللني ذه���ب �إىل �أن بني���ة النظ���ام العاملي اجلديد تت�ضم���ن جمموعة من العنا�صر ،منه���ا الأحالف الع�سكرية واالتفاقيات الأمنية مثل حلف الناتو ومنظم���ة الأمن والتعاون يف �أوروبا واتفاقية الدفاع اخلليجي امل�شرتك � ً أي�ضا؛ مما يجعل ع�سكرة جمل�س التعاون من الهياكل التي �ست�ستم���ر يف النظام العاملي اجلديد .وقد �أظهر دخول قوات الدرع للبحري���ن كما �أ�شرنا �سابق���ا كتطبيق عملي ناج���ح التفاقية الدفاع امل�شرتك ملجل�س التعاون اخلليجي ك�شكل وحدوي يف هيكل ع�سكري.
اال�سرتاتيجية املوحدة
اال�سرتاتيجي���ة يف �أب�س���ط تعاريفه���ا هي بناء ق���درات لتحقيق �أه���داف م�ستقبلية.ويجمع الفك���ر والتاريخ الع�سك���ري على �أهمية وح���دة اال�سرتاتيجي���ة الدفاعي���ة ،وكان هن���اك ق�ص���ور من جانب
42
ملف العدد
العــــدد 96 يـونيـو 2015
مقال
www.araa.sa
الهياكل الع�سكرية اخلليجية خطوة لالحتاد اخلليجي ريا ما ي�شاع �أن املزاج الوحدوي اخلليجي غيمة قد اجنلت ،و�إن بع�ض دول اخلليج مل ترغب يف �أي وقت �إخ�ضاع كث ً متطلبات �أمنها العتبارات �إقليمية نتيجة �شعور حاد مبفهوم ال�سيادة.لكن الواقع الع�سكري اخلليجي يقول عك�س ذل ��ك متا ًم ��ا ،ب ��ل �إننا نقول دون وجل �إن التعاون الع�سك ��ري اخلليجي تعاون وحدوي مكتمل الن�ضوج ،و�سيكون هو ً تب�سيطا خملاً الب ��اب الوا�س ��ع للدخ ��ول يف وحدة بني دول جمل� ��س التعاون بغ�ض النظر عن �شكله ��ا .وال يعد هذا وهرولة نحو اخلروج با�ستخال�ص ال ي�سنده ما يكفي من التحليل ،فمن �أحد �أ�سباب تراجع قوة التعاون الع�سكري اخلليج ��ي يف �أدبي ��ات جمل� ��س التعاون عائدًا �إىل الطبيعة املتكتمة للجهد الع�سكري نف�سه� ،أو �إىل ربط �أمن اخلليج الع�سكري ب�أكرث من نظام �أمني خارجي .لكن ذلك ال ينفي �أن التعاون الع�سكري مبقدوره �إحياء روح احلمية بني �أهل اخلليج �أكرث من التعاون ال�سيا�سي واالقت�صادي. د .ظافر حممد العجمي ٭
الهياكل الع�سكرية ( الدرع �أول هيكل وحدوي)
متت موافقة املجل�س الأعل���ى يف نوفمرب 1982على �إن�شاء �أول هي���كل وحدوي ب�ي�ن دول املجل�س على كاف���ة امل�ستويات حتت ا�سم « ق���وة درع اجلزيرة « بحجم لواء م�ش���اة من (� 5آالف) رجل .و�أقيم �أول متري���ن يف دولة الإم���ارات ،1983لتتمركز منذ عام 1986يف حفر الباط���ن بال�سعودية .ويف دي�سمرب 2005جرى تو�سع يف حجم الق���وة ونوع ت�سليحه���ا ف�أ�صبحت « ق���وات درع اجلزي���رة امل�شرتكة « ذات �إمكاني���ات وق���درات ع�سكري���ة عالي���ة ،حي���ث جت���اوز ع���دد
منت�سبيه���ا �30ألف ع�سكري من الدول ال�س���ت ،بحجم فرقة م�شاة �آلية م���ن امل�ش���اة واملدرعات واملدفعي���ة وعنا�صر الدع���م القتايل، وميك���ن و�صفها ب�أكرب ق���وة م�سلحة ب�أحدث ق���وة نارية خارج حلف �شم���ال االطل�س���ي .1فالقدرة القتالي���ة للدرع ت�ؤهل���ه خلو�ض حرب دفاعية.كما ي�شكل قيمة ا�سرتاتيجية للت�صدي لأي عدوان.ويتجاوز االعتزاز والتقدير للقوة ت�سمية منت�سبيها لها بـ ـ «الدرع» �إىل الفخر اخلليج���ي العام بعد مار�س 2011ح�ي�ن ا�ستعانت البحرين بالدرع لت�أم�ي�ن املن�ش����آت اال�سرتاتيجي���ة ،عق���ب �أعمال تخري���ب مدعومة
�سلمان بن عبد العزيز
ملك العزم و احلزم و الإن�سانية العدد - 96يـونيـو -
2015
الزياين لـ «�آراء حول اخلليج»:
�أمن اخلليج م�س�ؤولية �أبنائه والدفاع حا�ضر يف �أذهان القادة مـلــف العدد:
االحتاد اخلليجي العربي هو امل�ستقبل
البطالة يف دول اخلليج الأ�سباب و احللول
اخلليج و �أمريكا.. �شراكة �أم حتالف؟!
ﻋﻨﻮان اﻟﻤﻘﺎل
ﻣﻠﻒ اﻟﻌــﺪد
ﺗﺎرﻳﺦ اﻟﻨﺸــــﺮ
دول اﻟﺨﻠﻴﺞ ﻣﻄﺎﻟﺒﺔ ﻟﻠﻌﻮدة ﻛﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ داﻋﻤﺔ ﻟﻠﻘﻀﻴﺔ اﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﺔ ﺧﺎﺻﺔ اﻷﻗﺼﻰ واﻟﻘﺪس ﻛﺎﺑﻮس ﺧﻠﻴﺠﻲ ﻣﻦ ﻗﻄﻊ ﺣﺪود ﺗﺮﻛﻴﺎ ﻣﻊ اﻟﻌﺮب ﺑﺤﺰام ﻛﺮدي ﻳﻜﻮن ﻗﺎﻋﺪة ﻏﺮﺑﻴﺔ ﺻﺪﻳﻘﺔ ﻹﺳﺮاﺋﻴﻞ اﺗﻔﺎق إﻳﺮان أﺷﻌﻞ ﺳﺒﺎق ﺗﺴﻠﺢ ﻣﻜﺘﻮم ﰲ اﻟﺸﺮق اﻷوﺳﻂ ﺑﻤﺸﺎرﻛﺔ دول اﻟﻤﻨﻄﻘﺔ اﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ اﻟﺨﻠﻴﺠﻴﺔ : 2018ﻓﻜﺮ ﻋﺴﻜﺮي ﻣﻮﺣﺪ وﺗﻔﻮق ﻧﺎري رﻏﻢ اﻟﺘﺤﺪﻳﺎت ﺑﺪاﺋﻞ ﺧﻠﻴﺠﻴﺔ ﻟﻤﻀﻴﻖ ﻫﺮﻣﺰ
ﻣﺤﺎوﻻت إﺳﺮاﺋﻴﻞ ﻫﺰ اﺳﺘﻘﺮار اﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﻋﺒﺮ اﻟﻤﺴﺠﺪ اﻷﻗﺼﻰ اﻟﻌﺮاق ﻣﺎ ﺑﻌﺪ داﻋﺶ..وﺑﻌﺪ اﺳﺘﻔﺘﺎء اﻧﻔﺼﺎل اﻷﻛﺮاد اﻟﺴﺒﺎق اﻟﻨﻮوي ﰲ اﻟﻤﻨﻄﻘﺔ..ﺑﻴﻦ اﻟﻌﺴﻜﺮة واﻻﺳﺘﺨﺪام اﻟﺴﻠﻤﻲ ﺣﺼﺎد ﻋﺎم واﺳﺘﺸﺮاف آﺧﺮ
ﺳﺒﺘﻤﺒـــــﺮ ٢٠١٧
اﺳﺘﺜﻤﺎر اﻟﻌﻼﻗﺎت اﻹﻗﻠﻴﻤﻴﺔ ﻟﻤﻞء اﻟﻔﺮاغ اﻻﺳﺘﺮاﺗﻴﺠﻲ ﺑﺎﻟﺨﻠﻴﺞ أﻣﺮ ﻣﺤﻔﻮف ﺑﺎﻟﻤﻐﺎﻣﺮة دول اﻟﺨﻠﻴﺞ واﻟﺠﺎﻧﺐ اﻟﻌﺴﻜﺮي ﻟﻸﻣﻢ اﻟﻤﺘﺤﺪة: اﻟﻤﺸﺎرﻛﺔ اﻟﺨﻠﻴﺠﻴﺔ اﻟﺪوﻟﻴﺔ اﻟﻤﻘﺎرﺑﺔ اﻟﺠﺰاﺋﺮﻳﺔ -اﻟﺨﻠﻴﺠﻴﺔ ﻣﻊ اﻹرﻫﺎب
أﻣﻦ اﻟﻤﻤﺮات اﻟﻤﺎﺋﻴﺔ.....ﺑﻴﻦ اﻟﺘﻨﺎﻓﺲ واﻟﻌﺴﻜﺮة اﻟﻌﻼﻗﺎت اﻟﺨﻠﻴﺠﻴﺔ ﻣﻊ دول ﺷﺒﻪ اﻟﻘﺎرة اﻟﻬﻨﺪﻳﺔ دول ﻣﺠﻠﺲ اﻟﺘﻌﺎون اﻟﺨﻠﻴﺠﻲ...واﻟﻤﻨﻈﻤﺎت اﻟﺪوﻟﻴﺔ اﻟﻌﻼﻗﺎت اﻟﺨﻠﻴﺠﻴﺔ -اﻟﺠﺰاﺋﺮﻳﺔ
أﻛﺘﻮﺑــــــﺮ ٢٠١٧ ﻧﻮﻓﻤﺒـــــﺮ ٢٠١٧ دﻳﺴﻤﺒــــﺮ ٢٠١٧ ﻳﻨﺎﻳــــــــﺮ ٢٠١٨ ﻓﺒﺮاﻳـــــــﺮ ٢٠١٨ ﻣــــــﺎرس ٢٠١٨ اﺑﺮﻳــــــﻞ ٢٠١٨ ﻳﻮﻧﻴــــــﻮ ٢٠١٨
اﻟﺘﺪاﻋﻴﺎت اﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ ﻻﻧﻬﻴﺎر اﺗﻔﺎق اﻟﻤﻠﻒ اﻟﻨﻮوي
اﻻﻧﺴﺤﺎب اﻷﻣﺮﻳﻜﻲ ﻣﻦ اﻻﺗﻔﺎق اﻟﻨﻮوي اﻹﻳﺮاﻧﻲ اﻷﻣﻦ اﻹﻗﻠﻴﻤﻲ ﰲ اﻟﺸﺮق اﻷوﺳﻂ
إﺑﺮﻳــــــــﻞ ٢٠١٩
رﻫﺎن إﻳﺮاﻧﻲ أﻣﺮﻳﻜﻲ ﺑﺮﻳﻄﺎﻧﻲ ﰲ اﻟﺨﻠﻴﺞ أﻋﲆ ﻣﻦ اﻟﺘﻬﺪﻳﺪ وأﻗﻞ ﻣﻦ اﻟﺤﺮب
اﻟﺘﺼﻌﻴﺪ ﰲ اﻟﺨﻠﻴﺞ
ﺳﺒﺘﻤﺒـــــﺮ ٢٠١٩
ﺷﻴﻄﺎن اﻟﺤﺮب ﻋﺎم اﻟﺨﻠﻴﺞ اﻟﺘﻌﺒﻮي وأزﻣﺔ اﻟﺼﻮارﻳﺦ واﻟﻤﺴﻴﺮات واﻟﺼﻨﺎﻋﺎت اﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ ﻟﻢ ﻳﻈﻬﺮ ﻣﺆﺷﺮ ﻟﺘﻮازن ﺣﺮب أو ﺗﻮازن ﺳﻼم ﰲ اﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﺑﻞ ﻣﺮاﺣﻞ اﻧﺘﻘﺎﻟﻴﺔ ﻣﻦ ﺟﻮﻟﺔ ﺻﺮاع ﻷﺧﺮى دور اﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ اﻟﺨﻠﻴﺠﻴﺔ ﰲ أزﻣﺔ ﻛﻮروﻧﺎ
ﺣﺼﺎد ﻋﺎم 2019
دﻳﺴﻤﺒـــــﺮ ٢٠١٩
رؤﻳﺔ اﺳﺘﺸﺮاﻓﻴﺔ ﻟﻌﺎم ﺟﺪﻳﺪ وﻋﻘﺪ ﻣﻘﺒﻞ ﰲ ﻣﻨﻄﻘﺔ اﻟﺨﻠﻴﺞ ﻣﺴﺘﻘﺒﻞ دول اﻟﺨﻠﻴﺞ ﺑﻌﺪ اﻧﺘﻬﺎء ﺟﺎﺋﺤﺔ ﻓﻴﺮوس ﻛﻮروﻧﺎ ﺗﺪﺧﻞ اﻟﺪول اﻹﻗﻠﻴﻤﻴﺔ ﰲ ﺷﺆون اﻟﻤﻨﻄﻘﺔ اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ اﻟﻌﻼﻗﺎت اﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ ـ اﻟﺼﻴﻨﻴﺔ
ﻳﻨﺎﻳــــــــﺮ ٢٠٢٠
ﻳﻮﻧﻴـــــــﻮ ٢٠٢٠
ﺻﺮاع ﺷﺮق اﻟﻤﺘﻮﺳﻂ وﻟﻴﺒﻴﺎ
أﻛﺘﻮﺑـــــــﺮ ٢٠٢٠
أﻣﻦ اﻟﺨﻠﻴﺞ اﻟﺬاﺗﻲ ﻳﻨﻄﻠﻖ ﻣﻦ ﺗﺠﺎوز اﺧﺘﻼف ﺗﺤﺪﻳﺪ ﻣﻔﺎﻫﻴﻢ ﻣﺼﺎدر اﻟﻤﺨﺎﻃﺮ
ﺗﺮﻛﻴﺎ وإﻳﺮان :ﻗﻔﺰ اﻟﺬﺋﺎب ﰲ اﻟﻔﺮاغ اﻻﺳﺘﺮاﺗﻴﺠﻲ .. واﻟﺘﺤﺎﻟﻔﺎت اﻟﻤﺮﺗﻘﺒﺔ ﻻ ﻳﻐﺮي اﻟﺨﻠﻴﺠﻴﻴﻦ اﻟﺘﻌﺎون اﻷﻣﻨﻲ ﻣﻊ اﻟﺼﻴﻦ اﻟﺘﻲ ﻻ ﺗﻤﻠﻚ أﺳﻄﻮ ًﻻ ﻟﻠﻘﺘﺎل دول اﻟﺨﻠﻴﺞ ﺗﺴﻌﻰ ﻟﻠﺸﺮاﻛﺔ ﰲ ﺗﺮﺗﻴﺒﺎت ﻣﺴﺘﻘﺒﻞ ﻟﻴﺒﻴﺎ ﻟﻤﺴﺎﻧﺪة اﻟﺸﻌﺐ اﻟﻠﻴﺒﻲ
ﻳﻮﻧﻴـــــــﻮ ٢٠٢٠ أﻏﺴﻄــﺲ ٢٠٢٠
ﻋﻨﻮان اﻟﻤﻘﺎل
ﻣﻠﻒ اﻟﻌــﺪد
ﺗﺎرﻳﺦ اﻟﻨﺸــــﺮ
اﻟﻬﻴﺎﻛﻞ اﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ اﻟﺨﻠﻴﺠﻴﺔ ﺧﻄﻮة ﻟﻼﺗﺤﺎد اﻟﺨﻠﻴﺠﻲ
اﻹﺗﺤﺎد اﻟﺨﻠﻴﺠﻲ ﻫﻮ اﻟﻤﺴﺘﻘﺒﻞ
ﻳﻮﻧﻴـــــــﻮ ٢٠١٥
ﺧﺮﻳﻄﺔ اﻟﺤﺮب ﰲ اﻟﻴﻤﻦ
ﻋﺎﺻﻔﺔ اﻟﺤﺰم ﺣﺮب ﻣﻦ أﺟﻞ اﻹﺳﺘﻘﺮار
ﻳﻮﻟــــــــﻴﻮ ٢٠١٥
اﻟﺘﻮازن اﻟﻌﺴﻜﺮي ﺑﻴﻦ دول اﻟﺨﻠﻴﺞ وإﻳﺮان ..اﻟﻮاﻗﻊ واﻟﻤﺴﺘﻘﺒﻞ إﻳﺮان واﻟﺨﻠﻴﺞ....ﺻﺮاع ام ﺟﻮار؟
ﺳﺒﺘﻤﺒــــــﺮ ٢٠١٥
ﺗﺄﺟﻴﻞ اﻟﻘﻮة اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ اﻟﻤﺸﺘﺮﻛﺔ ..اﻟﺮؤﻳﺔ واﻟﺤﻠﻮل
اﻟﻌﺮاق..ﺑﻴﻦ اﻹرﻫﺎب واﻟﺘﻔﻜﻴﻚ
اﻛﺘﻮﺑــــﺮ ٢٠١٥
ﺗﺤﺪﻳﺎت اﻟﺨﻠﻴﺞ :2016اﻹرﻫﺎب ﻳﻜﺮر ﺗﻘﺪﻳﻢ أوراق اﻋﺘﻤﺎد ﺟﺪﻳﺪة ﻟﻠﺸﺒﺎب ﺗﺨﻔﻴﻒ اﻟﺘﻮاﺟﺪ اﻷﻣﺮﻳﻜﻲ ﰲ اﻟﺨﻠﻴﺞ :ﺗﻐﻴﻴﺮ اﺳﺘﺮاﺗﻴﺠﻴﺎت أم ﺗﻐﻴﻴﺮ ﰲ ﻣﻮازﻳﻦ اﻟﻘﻮى اﻟﻤﻴﻠﻴﺸﻴﺎت اﻟﻤﺪﻋﻮﻣﺔ ﻣﻦ اﻟﺨﺎرج ..ﺧﻄﺮ ﻟﺘﺄﺟﻴﺞ اﻟﺼﺮاﻋﺎت وﺗﻘﻮﻳﺾ اﻟﺪول اﻟﺪور اﻟﻌﺴﻜﺮي اﻟﺘﺮﻛﻲ ﰲ اﻟﻌﺮاق وﺳﻮرﻳﺎ :ﺗﻘﺎرب أم ﺗﺒﺎﻋﺪ ﻣﻊ دول اﻟﺨﻠﻴﺞ؟ ﺑﻂء اﻟﺘﻌﺎون اﻟﻌﺴﻜﺮي ﻣﻊ اﻟﺼﻴﻦ ..ﺣﺼﺎﻓﺔ
دول اﻟﺘﻌﺎون :ﺣﺼﺎد ﻋﺎم ﻳﻤﻀﻲ وﺗﺤﺪﻳﺎت ﻋﺎم ﺟﺪﻳﺪ اﻷﻓﻮل اﻷﻣﺮﻳﻜﻲ واﻟﺼﻌﻮد اﻟﺮوﺳﻲ ﺧﻴﺎرات دول اﻟﺨﻠﻴﺞ اﻟﺘﻄﺮف واﻹرﻫﺎب....وﻣﺴﺘﻘﺒﻞ اﻟﻤﻨﻄﻘﺔ
ﻣـــــﺎرس ٢٠١٦
ﻓﺒﺮاﻳــــــــﺮ ٢٠١٦
ﻣﺴﺘﻘﺒﻞ اﻟﻌﻼﻗﺎت اﻟﺨﻠﻴﺠﻴﺔ -اﻟﺘﺮﻛﻴﺔ
ﻣــــــــﺎرس ٢٠١٦
اﻟﻌﻼﻗﺎت اﻟﺼﻴﻨﻴﺔ -اﻟﺨﻠﻴﺠﻴﺔ :اﻟﺘﺤﺪﻳﺎت واﻟﻄﻤﻮﺣﺎت اﻟﺘﻌﺎون اﻟﻌﺮﺑﻲ -اﻟﺨﻠﻴﺠﻲ :أﻫﻤﻴﺘﻪ...آﻓﺎﻗﻪ
اﺑﺮﻳــــــــﻞ ٢٠١٦
اﻟﺘﻜﺎﻣﻞ اﻟﺨﻠﻴﺠﻲ ـ اﻟﻌﺮﺑﻲ ﺑﻴﻦ اﻟﻜﺘﻞ ﻻ اﻟﺪول اﻟﺘﻌﺎون اﻷﻣﻨﻲ واﻟﻌﺴﻜﺮي اﻟﺨﻠﻴﺠﻲ ـ اﻹﻓﺮﻳﻘﻲ: ﺿﺮورة ﻟﻤﻮاﺟﻬﺔ اﻹرﻫﺎب واﺳﺘﻘﺮار اﻟﻤﻨﻄﻘﺔ اﻟﺘﻌﺎون اﻟﺨﻠﻴﺠﻲ اﻷﻣﻨﻲ ﻣﻊ أﻣﺮﻳﻜﺎ اﻟﻼﺗﻴﻨﻴﺔ :ﻣﺘﻌﺪد اﻷﻫﺪاف واﻟﻨﺘﺎﺋﺞ اﻟﺘﻌﺎون اﻟﻌﺴﻜﺮي اﻟﺨﻠﻴﺠﻲ ـ اﻟﻬﻨﺪي :ﻓﺮص ﻣﻮاﺗﻴﺔ وﺷﺮاﻛﺔ واﻋﺪة اﻟﻌﻼﻗﺎت اﻟﺨﻠﻴﺠﻴﺔ -اﻟﻬﻨﺪﻳﺔ :اﻟﻤﻨﺎﻓﻊ اﻟﻤﺘﺒﺎدﻟﺔ واﻟﺘﺤﺪﻳﺎت اﻟﻤﺤﻴﻄﺔ ﻛﻮرﻳﺎ اﻟﺠﻨﻮﺑﻴﺔ ﺷﺮﻳﻚ ﻟﻠﺨﻠﻴﺞ ﺑﺪون أﻃﻤﺎع واﻟﺘﺮاﻣﺒﻴﺔ ﻗﺎﺳﻢ ﻣﺸﺘﺮك ﺑﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺎ ﻗﻮة ﻋﻈﻤﻰ ﻣﻀﺎﻓﺔ ﻷﻣﻦ اﻟﺨﻠﻴﺞ و 12ﺗﺤﺪ ًﻳﺎ ﺗﻮاﺟﻪ ﻗﺮار اﻟﻌﻮدة اﻟﻘﻮة اﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ اﻟﺨﻠﻴﺠﻴﺔ اﻟﻤﺸﺘﺮﻛﺔ ٥٠ﺻﺤﻴﻔﺔ و ٢٥ﻗﻨﺎة ﺗﻠﻔﺰﻳﻮﻧﻴﺔ ﰲ اﻟﺨﻠﻴﺞ ﺗﺄﺛﻴﺮ اﻟﻤﺘﻐﻴﺮات اﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ ﻋﲆ ﺗﺴﻠﻴﺢ دول ﻣﺠﻠﺲ اﻟﺘﻌﺎون اﻟﺨﻠﻴﺠﻲ
اﻹدارة اﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ ﰲ ﻃﻮر ﺑﻠﻮرة رؤﻳﺔ ﺳﻴﺎﺳﻴﺔ ﻟﺘﺠﺎوز "ﻣﺮﺣﻠﺔ أوﺑﺎﻣﺎ" اﻟﻤﺘﺮددة ﺣﺎﻟﺔ اﻟﺮﻛﻮد ﺗﺘﻄﻠﺐ ﻋﺎﺻﻔﺔ ﺟﺪﻳﺪة
ﻳﻨﺎﻳـــــــــﺮ ٢٠١٦
ﻳﻮﻧﻴــــﻮ ٢٠١٦
اﻟﻌﻼﻗﺎت اﻟﺨﻠﻴﺠﻴﺔ ﻣﻊ إﻓﺮﻳﻘﻴﺎ ﺟﻨﻮب اﻟﺼﺤﺮاء: اﻟﻔﺮص واﻟﺘﺤﺪﻳﺎت اﻟﻌﻼﻗﺎت اﻟﺨﻠﻴﺠﻴﺔ -اﻟﻼﺗﻴﻨﻴﺔ :اﻟﻔﺮص واﻟﺘﺤﺪﻳﺎت اﻟﻌﻼﻗﺎت اﻟﺨﻠﻴﺠﻴﺔ -اﻟﻬﻨﺪﻳﺔ :اﻟﻤﻨﺎﻓﻊ اﻟﻤﺘﺒﺎدﻟﺔ واﻟﺘﺤﺪﻳﺎت اﻟﻤﺤﻴﻄﺔ اﻟﻌﻼﻗﺎت اﻟﺨﻠﻴﺠﻴﺔ -اﻟﻴﺎﺑﺎﻧﻴﺔ
أﻛﺘﻮﺑـــــﺮ ٢٠١٦
اﻟﻌﻼﻗﺎت اﻟﺨﻠﻴﺠﻴﺔ -اﻟﻜﻮرﻳﺔ
ﻧﻮﻓﻤﺒــــﺮ ٢٠١٦
اﻟﺨﻠﻴﺞ ﺑﻴﻦ ﻋﺎﻣﻴﻦ
ﻳﻨﺎﻳــــــــﺮ ٢٠١٧
اﻟﻮﺿﻊ اﻟﻌﺴﻜﺮي اﻹﻋﻼم اﻟﻌﺮﺑﻲ....ﺑﻴﻦ اﻟﻮاﻗﻊ واﻟﻤﺄﻣﻮل
ﻓﺒﺮاﻳـــــــﺮ ٢٠١٧
ﻳﻮﻟﻴــــﻮ ٢٠١٦ أﻏﺴﻄـﺲ ٢٠١٦ ﺳﺒﺘﻤﺒــــﺮ ٢٠١٦
اﻻﻗﺘﺼﺎد اﻟﺨﻠﻴﺠﻲ ﰲ ﻣﺮﺣﻠﺔ ﻣﺎ ﺑﻌﺪ اﻟﻨﻔﻂ
ﻣـــــﺎرس ٢٠١٧ ﻣﺎﻳــــــــﻮ ٢٠١٧
اﻟﻌﻼﻗﺎت اﻟﺨﻠﻴﺠﻴﺔ -اﻻﻣﺮﻳﻜﻴﺔ
ﻳــــﻮﻧﻴــﻮ ٢٠١٧
اﻻﻧﻘﻼب اﻟﺤﻮﺛﻲ ﰲ اﻟﻴﻤﻦ ...ﻣﺴﺘﻘﺒﻞ اﻟﺸﻌﺐ واﻟﺪوﻟﺔ
أﻏﺴﻄﺲ ٢٠١٧
د .ﻇﺎﻓﺮ اﻟﻌﺠﻤﻲ ﻋﻘﻴﺪ رﻛﻦ ﻃﻴﺎر ﻣﺘﻘﺎﻋﺪ\ اﺳﺘﺎذ ﺗﺎرﻳﺦ اﻟﻜﻮﻳﺖ اﻟﺤﺪﻳﺚ و اﻟﻤﻌﺎﺻﺮ -ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻟﻜﻮﻳﺖ اﻟﻤﺪﻳﺮ اﻟﺘﻨﻔﻴﺬي ﻟﻤﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﺮاﻗﺒﺔ اﻟﺨﻠﻴﺞ ،ﺑﺎﺣﺚ ﰲ ﻗﻀﺎﻳﺎ أﻣﻦ اﻟﺨﻠﻴﺞ اﻟﻌﺮﺑﻲ ،و ﻣﺆﻟﻒ ﻋﺪة ﻛﺘﺐ ﻣﻨﻬﺎ أﻣﻦ اﻟﺨﻠﻴﺞ اﻟﻌﺮﺑﻲ ،ﺗﻄﻮره و إﺷﻜﺎﻟﻴﺎت اﻻﻣﻦ ﻓﻴﻪ ﻣﻦ ﻣﻨﻈﻮر اﻟﻌﻼﻗﺎت اﻻﻗﻠﻴﻤﻴﺔ و اﻟﺪوﻟﻴﺔ ،ﺗﻨﺸﺮ ﻣﻘﺎﻻﺗﻪ ﰲ ﺻﺤﻒ ﺧﻠﻴﺠﻴﺔ ﻋﺪة
Twitter: @z4alajmi
“ آراء ﺣﻮل اﻟﺨﻠﻴﺞ ﻣﺠﻠﺔ ﺷﻬﺮﻳﺔ ﻣﻌﻨﻴﺔ وﻣﺘﺨﺼﺼﺔ ﺑﺸﺆون ﻣﻨﻄﻘﺔ اﻟﺨﻠﻴﺞ وﻗﻀﺎﻳﺎﻫﺎ واﻟﺘﺤﺪﻳﺎت واﻟﻤﺨﺎﻃﺮ اﻟﺘﻲ ﺗﻮاﺟﻬﻬﺎ ،وﻛﺬﻟﻚ اﻟﻘﻀﺎﻳﺎ اﻻﺳﺘﺮاﺗﻴﺠﻴﺔ وﻗﻀﺎﻳﺎ اﻟﺘﻨﻤﻴﺔ اﻟﻤﺴﺘﺪاﻣﺔ ﺑﻤﻌﻨﺎﻫﺎ اﻟﺸﺎﻣﻞ ،وأﻳﻀﺎً ﻣﻌﻨﻴﺔ ﺑﺎﺳﺘﻘﺮار وأﻣﻦ ﻣﻨﻄﻘﺔ اﻟﺨﻠﻴﺞ “