عدد الثلاثاء 21 يناير 2025

Page 1

‫واتـس أب‬ ‫صور واكتب‬ ‫ّ‬

‫‪www.almasryalyoum.com‬‬

‫أهم األحداث اليومية‬ ‫وابعتها على‬

‫اقرأ أكثر‪..‬‬

‫‪0111 600 600 7‬‬

‫ً‬ ‫يوميا‬ ‫بأقل من جنيه‬

‫الثالثاء ‪ ٢١‬يناير ‪٢٠٢٥‬م ‪ ٢١ -‬رجب ‪ 14٤٦‬هـ ‪ ١٣ -‬طوبة ‪ - 17٤١‬السنة احلادية والعشرون ‪ -‬العدد ‪٧٥٢٦‬‬

‫عالء الغطريفى‬

‫‪a.alghatrifi@almasryalyoum.com‬‬ ‫‪al aa.ghatrev y @gmai l .c om‬‬

‫هزائم الحضارة!‬

‫فــى صـبــاح ‪ 20‬نوفمبر ‪ ،1945‬بــدأ املــدعــى الـعــام األمــريـكــى‪ ،‬روبــرت‬ ‫جاكسون‪ ،‬محاكمات نورمبرج‪ً ،‬‬ ‫قائل‪« :‬املدعى هنا هو احلضارة»‪ ،‬فى‬ ‫قائدا ناز ًّيا فى قفص االتهام!‪.‬‬ ‫مواجهة ‪ً 21‬‬ ‫هكذا كانت صورة العدالة الدولية كما رآها املنتصرون فى احلرب‪،‬‬ ‫ســواء فى نورمبرج أو طوكيو ملالحقة مجرمى احلــرب واجلرائم ضد‬ ‫اإلنسانية‪ ،‬والتى ارتُكبت خالل احلرب العاملية الثانية حتى تأسيس‬ ‫املحكمة اجلنائية الدولية فى نهاية التسعينيات بعد مجازر كمبوديا‬ ‫ويوغوسالفيا‪.‬‬ ‫اليوم‪ ،‬ينفض العالم‪ ،‬الــذى قيل إنه «العالم احلــر»‪ ،‬هذا اإلرث من‬ ‫العدالة‪ ،‬ليس بالتخلى عنها فقط‪ ،‬ولكن مبالحقتها فى أصلها‪ ،‬فقد‬ ‫ص ـ ّوت الـكــوجنــرس األمــريـكــى‪ ،‬منذ أي ــام‪ ،‬على عقوبات ضــد املحكمة‬ ‫اجلنائية الــدولـيــة‪ ،‬لتكون العدالة نفسها فــى رمــزهــا الــدولــى مذنبة‬ ‫من وجهة نظر نواب ترامب‪ ،‬وحفنة من الدميقراطيني الذين اختاروا‬ ‫جانب البربرية فى مواجهة احلق!‪.‬‬ ‫تصويت لإلفالت من العقاب لزمرة القتلة وكبيرهم نتنياهو‪ ،‬الذى‬ ‫أصبح يحمل حصانة دولـيــة غير مسبوقة فــى تــاريــخ مــا بعد احلــرب‬ ‫العاملية الثانية‪ ،‬وكما قال «برايان ماست»‪ ،‬أحد سدنة املعبد األمريكى‬ ‫املجنون‪« :‬تقر أمريكا هذا القانون ألن هناك محكمة صورية تسعى‬ ‫إلى اعتقال رئيس وزراء حليفتنا العظيمة إسرائيل»‪.‬‬ ‫كلمات حليف إسرائيل املتشدد‪ ،‬رئيس جلنة الشؤون اخلارجية فى‬ ‫مجلس النواب‪ ،‬تترجم مشهد التصفيق «‪ 81‬مرة فى ‪ 52‬دقيقة» للقاتل‬ ‫«بيبى»‪ ،‬قبل شهور‪ ،‬فى كوجنرسهم املتصهني!‪.‬‬ ‫ويغ ِّيب عدالة‬ ‫«ماست» ال يلتفت للضحايا ألنه يكره الفلسطينيني‪ُ ،‬‬ ‫«جــاكـســون» فــى نــورمـبــرج مــا دام ــت لــن تنفع حليفته إســرائـيــل‪ ،‬التى‬ ‫ارتدى زى جيشها بعد السابع من أكتوبر‪ .‬إنه مجنون آخر من مجانني‬ ‫ترامب الذى يحرك سياسات واشنطن جتاه املنطقة‪ ،‬من املدد اجلوى‬ ‫العسكرى حتى سحق األونروا!‪.‬‬ ‫فــى محاكمات نــورمـبــرج‪ ،‬قدمت الفرنسية الناجية مــن معسكرى‬ ‫أوشفيتز ورافينسبروك‪« ،‬م ــارى‪ -‬كلود فــايــان‪ -‬كونورييه»‪ ،‬كما تنقل‬ ‫وكالة الصحافة الفرنسية روايتها عما حــدث‪ ،‬والتى لم تكن بعيدة‬ ‫كثيرا عما يحدث من انتهاكات لإلنسانية واحلق فى احلياة فى غزة‪،‬‬ ‫ً‬ ‫ولـكــن مــع َمــن هــم مثل «مــاســت» هـنــاك ف ــارق بــن ال ــدم الغربى والــدم‬ ‫العربى!‪.‬‬ ‫«ماست»‪ ،‬املسيحى اإلجنيلى‪ ،‬احلالم بالنهايات التوراتية للعالم‪،‬‬ ‫والساعى ملنع حل الدولتني‪ ،‬كما يدعو القس «جــون هــاجــى»‪ ،‬رئيس‬ ‫«مسيحيون متحدون من أجل إسرائيل»‪ ،‬ألنه حل مجنون وراءه اليسار‬ ‫مقدما‬ ‫الغربى لتعطيل النبوءة التوراتية‪ ،‬فالرب قد أعطى األرض‬ ‫ً‬ ‫لبنى إسرائيل!‪.‬‬ ‫فى «نورمبرج»‪ ،‬تروى الناجية مارى كلود فايان أنها تساءلت عندما‬ ‫رأت املتهمني «مــا عساهم يكونون هــؤالء األش ـخــاص؟»‪ .‬تعود وتسأل‬ ‫«مــن عساهم يكونون هــؤالء األشـخــاص املصوتون‬ ‫نساء غــزة مثلها‪َ :‬‬ ‫للقتل ودف ــن اإلنـســانـيــة فــى عــاملـهــم غـيــر احل ــر ال ــذى ي ـكــرس اإلب ــادة‬ ‫وينهى قيم احلضارة؟!»‪.‬‬ ‫اجلماعية ُ‬ ‫«ماست» واملجانني اآلخرون فى اإلدارة األمريكية لن يلتفتوا ملا قاله‬ ‫قاضيا ملحاكمة النازية‪« :‬ال ميكننا أن‬ ‫«روبــرت جاكسون» عند تعيينه‬ ‫ً‬ ‫نتعاون بنجاح مع بقية العالم فى إرســاء سيادة القانون ما لم نكن‬ ‫متقبلني أن هذا القانون قد يعمل ضد ما ميكن أن يكون مصلحتنا‬ ‫الوطنية»‪.‬‬ ‫ه ــؤالء امل ـهــووســون بــاملـجــىء الـثــانــى للمسيح‪ ،‬واملــؤم ـنــون ب ــأن نقد‬ ‫إســرائ ـيــل سيجلب نقمة الـ ــرب‪ ،‬اخ ـت ــاروا أن تـكــون أيــادي ـهــم ملطخة‬ ‫بالدماء‪ ،‬القوة تسحق الـعــدل‪ ،‬إنها إدارة قومية إمبريالية توسعية‪،‬‬ ‫حتتفى باآلثام وتُكبل احلق فى األغالل‪ .‬نحن فى مرحلة اإلظهار بال‬ ‫وجل‪ ،‬واإلفصاح بال خجل فى عالم ترامبى صهيونى!‪.‬‬ ‫تـســألـنــى‪ :‬وم ـ ــاذا نـفـعــل ون ـحــن ن ــرى ه ــزائ ــم احل ـض ــارة بــاسـتـهــداف‬ ‫ال ـع ــدال ــة؟!‪ ،‬وردى لـيــس أم ــام تـلــك الـهـجـمــة س ــوى ال ــوق ــوف فــى وجــه‬ ‫ذلك الظلم الكونى‪ ،‬وجتنب الرضوخ للمهووس «ترامب»‪ ،‬ونــدرك أن‬ ‫إخفاقاته فى واليته األولى تشكك فى قدرته على قلب النظام الدولى‪،‬‬ ‫كما دلّل «ستيفن والــت»‪ ،‬فى مقاله األخير فى «فورين بوليسى»‪ ،‬عن‬ ‫م ـحــدوديــة تــأثـيــره بــالـنـظــر إل ــى جتــربـتــه الـســابـقــة فــى احل ـكــم‪ ،‬لهذا‬ ‫فــالــوحــدة هــى السبيل للنجاة مــن هــزائــم احل ـضــارة الـتــى سيجلبها‬ ‫ترامب مع زبانيته املهووسني!‪.‬‬

‫بمشاركة ذوى الهمم من دول مختلفة‬

‫ورش «البراح»‪ ..‬مساحة «شيرين» لدمج الفن والصحة النفسية‬

‫كتب ‪ -‬أحمد مصطفى وأمل صفوت‪:‬‬

‫ورش «الـــبـــراح»‪ ..‬مــســاحــة فنية‬ ‫أســســتــهــا شــيــريــن ب ــول ــس‪ ،‬لــدمــج‬ ‫الفن مع العالج النفسى‪ ،‬من أجل‬ ‫تقدمي فرصة لألطفال واألفراد من‬ ‫مختلف الفئات‪ ،‬للتعبير عن أنفسهم‬ ‫بحرية‪ ،‬وتوفير بيئة آمنة جتمع بني‬ ‫الرسم‪ ،‬احلركة‪ ،‬احلكى‪ ،‬املوسيقى‪،‬‬ ‫بــاعــتــبــارهــا مـ ــاذا ملــن يــبــحــث عن‬ ‫األمل فى كل ضربة فرشاة أو نغمة‬ ‫موسيقية‪ ،‬مما يساعد املشاركني‪،‬‬ ‫مبن فيهم األطفال من ذوى الهمم‪،‬‬ ‫عــلــى الــتــواصــل مــع أنــفــســهــم ومــع‬ ‫اآلخرين بطريقة مبدعة وصحية‪.‬‬ ‫منذ تدشينها‪ ،‬أصبحت «عائلة‬ ‫البراح» نقطة التقاء للثقافات املختلفة‪،‬‬ ‫حيث ضمت أكثر من أربعني ً‬ ‫طفل من‬ ‫مصر والسودان وسوريا‪ ،‬ليتشاركوا‬ ‫فى جتربة فنية واحدة‪ ،‬تعزز التفاهم‬ ‫والتواصل بني قلوبهم‪.‬‬ ‫تقول «شيرين» لـ«املصرى اليوم»‪:‬‬ ‫«تــخــرجــت فــى كلية تــربــيــة نوعية‬ ‫وعملت معيدة منتدبة بالكلية‪ ،‬وتُعتبر‬ ‫مادة حتليل رسوم األطفال وأثر الفن‬ ‫على الطفل من ذوى الهمم من أبرز‬ ‫املــواد التى تأثرت بها‪ ،‬وكنت دائ ًما‬ ‫أالح ــظ كيف ميكن للفن أن يفتح‬ ‫أفق الطفل ويعزز قدراته‪ ،‬وكان لدى‬ ‫قناعة تامة بأن الفن ميكن أن يكون‬ ‫وسيلة عظيمة للتواصل والتعبير»‪.‬‬ ‫وأضــافــت‪« :‬بعد تخرجى‪ ،‬بــدأت‬ ‫رســم مــجــات كاريكاتير لألطفال‬

‫جانب من ورش البراح‬

‫املعرضني للخطر‪ ،‬وأقــمــت مسرح‬ ‫عرائس متجوال فى الشوارع‪ ،‬وكان‬ ‫هدفى دمج األطفال من ذوى الهمم‬ ‫فــى املجتمع بشكل غــيــر تقليدى‪،‬‬ ‫وتــعــامــلــت م ــع فــئــات مختلفة من‬ ‫األطفال‪ ،‬مثل ذوى التوحد‪ ،‬متالزمة‬ ‫داون‪ ،‬املكفوفني‪ ،‬أطفال الشوارع»‪.‬‬ ‫وت ــاب ــع ــت‪« :‬مـ ــع م ـ ــرور ال ــوق ــت‪،‬‬ ‫استمرينا فى توسيع عائلة البراح‬ ‫وبدأنا مجموعات مشاركة نفسية‬ ‫آمــنــة حت ــت إش ـ ــراف سـ ــارة حليم‬ ‫املهتمة بالصحة النفسية‪ ،‬وفى كل‬ ‫ورشة‪ ،‬نسمع ونقبل بعضنا البعض‪،‬‬ ‫ونعبر عــن أنفسنا وأحــيــا ًنــا نخرج‬ ‫للطبيعة فى رحالت بحرية وحدائق‬ ‫مفتوحة‪ ،‬ممــا يساعدنا نكون فى‬ ‫عالقة صحية»‪.‬‬ ‫وتابعت‪« :‬حتى اآلن‪ ،‬قدمنا ورشا‬ ‫فنية ألكثر من ‪ 300‬شخص من جميع‬ ‫األعمار والفئات‪ ،‬ومازالت أهدافنا‬ ‫مستمرة فى الوصول لكل إنسان من‬ ‫خــال ورش فى الطبيعة‪ ،‬وبالتالى‬ ‫يساعد اإلنــســان فــى الــتــواصــل مع‬ ‫نفسه داخل دائرة آمنة»‪.‬‬ ‫وعــن خططها املستقبلية‪ ،‬تقول‪:‬‬ ‫«معايا فــريــق متطوع كــل حــد فينا‬ ‫عــنــده مــوهــبــة يــقــدر يــســاعــد بيها‬ ‫التانى‪ ،‬وخططنا القادمة نتحرك‬ ‫لألطفال املعرضني للخطر ومرضى‬ ‫السرطان فى أماكنهم وملحافظات‬ ‫أخرى من خالل جمعيات ومؤسسات‬ ‫بشكل تطوعى»‪.‬‬

‫‪aa bdels alam 65@ gm ail. c om‬‬

‫ورقة وقلم وسبورة!‬

‫فى نهاية الثمانينيات‪ ،‬وبينما كان صوت الدعوة إلدخــال الكمبيوتر فى‬ ‫املدارس املصرية ال يعلو عليه صوت‪ ،‬نشر الكاتب الراحل أحمد بهاء الدين‬ ‫فــى عـمــوده الشهير«يوميات» ب ــ»األه ــرام» رســالــة ألحــد املــدرســن يقول فيها‬ ‫إن املـطـلــوب ً‬ ‫أول توفير «طباشير» للكتابة على الـسـبــورة وإص ــاح «الــدكــك‬ ‫والكراسى»‪ .‬لكن مصر كغيرها من الــدول اندفعت فى تبنى وتنفيذ خطط‬ ‫تــزويــد امل ـ ــدارس وال ـط ــاب بــأحــدث األج ـه ــزة الـتـكـنــولــوجـيــة لتحقيق نقلة‬ ‫تعليمية وحضارية فى العملية التعليمية‪ .‬أصبح استيعاب التكنولوجيا‬ ‫املفتاح لتحديث الفصول الدراسية وتعزيز عملية التع ُلم‪ .‬تضاءل التركيز‬ ‫على وسائل التعليم التقليدية‪ ،‬خاصة الكتاب الورقى والقلم الرصاص‪.‬‬ ‫اآلن‪ ،‬تعيد دول عــديــدة‪ ،‬خاصة املتقدمة منها‪ ،‬النظر فــى تلك الهجرة‬ ‫جميعا‬ ‫اجلماعية إلى التكنولوجيا وإهمال وسائل التعليم التقليدية‪« .‬كنا‬ ‫ً‬ ‫مخطئني‪ .‬االستخدام ا ُملفرط للشاشات اإللكترونية ضرره أكثر من نفعه»‪..‬‬ ‫هذا ما خ ُلصت إليه جتربة السويد‪ ،‬الدولة الرائدة فى االبتكار التعليمى‪.‬‬ ‫عاما‪ ،‬تبنّت احلكومات السويدية املتعاقبة التحول الرقمى فى‬ ‫على مدى ‪ً 15‬‬ ‫التعليم باملدارس االبتدائية حتى نهاية املرحلة الثانوية‪ .‬أصبحت أجهزة‬ ‫الكمبيوتر اللوحية‪« ،‬أى املحمولة» مثل التابلت والالبتوب وغيرهما‪ ،‬من‬ ‫العناصر األساسية‪ .‬جرى تشجيع التالميذ على استخدام تلك األجهزة فى‬ ‫ـدءا من إجــراء األبحاث حتى مراجعة منــاذج االمتحانات‪ .‬وفرت‬ ‫كل شىء بـ ً‬ ‫هــذه الطريقة التفاعل والــوصــول الـفــورى إلــى املعلومات‪ ،‬إال أنــه كانت لها‬ ‫أيضا‪.‬‬ ‫نتائج غير إيجابية ً‬ ‫أولياء األمــور أبــدوا مخاوف وتساؤالت بشأن ما إذا كان أبناؤهم وبناتهم‬ ‫يتعلمون حـ ًّـقــا‪ ،‬أم أنهم ُيصابون بتشتت ذهنى نتيجة تركيزهم أكثر على‬ ‫األلعاب اإللكترونية ومقاطع الفيديو‪ .‬ترافق ذلك مع تأكيد دراسات علمية‬ ‫أن ال ـقــراءة على الـشــاشــات اإللكترونية ُتـعــرض العني لإلجهاد وت ــؤدى إلى‬ ‫اإلرهاق‪ ،‬مما يجعل من الصعب على األطفال االحتفاظ باملعلومات مقارنة‬ ‫بالقراءة فى الكتب املطبوعة‪ .‬وزيــرة التعليم السويدية لوتا إدهولم قالت‬ ‫إن االعتماد على الوسائل الرقمية فى التعليم تسبب فى افتقار التالميذ‬ ‫إلــى التفكير النقدى نتيجة الثقة املفرطة فــى املعلومات ومـصــادرهــا من‬ ‫يعد التالميذ يسألون عن مدى صحة أو مصداقية املعلومة‬ ‫اإلنترنت‪ .‬لم ُ‬ ‫التى أتاحها لهم جوجل وغيره من محركات البحث‪ .‬هذا باملناسبة يحدث‬ ‫جميعا‪ ،‬إال َمن رحم ربى‪ .‬نأخذ املعلومة التى حصلنا عليها إلكترون ًّيا‬ ‫معنا‬ ‫ً‬ ‫عنها دون تفكير أو تدقيق باعتبارها ال يتسرب إليها اخلطأ مطلقً ا‪.‬‬ ‫الـســويــد ليست وحــدهــا الـتــى توصلت إلــى استنتاج مـفــاده أن استحواذ‬ ‫الشاشات اإللكترونية على الفصول الدراسية ليس األسلوب السليم للتع ُلم‪.‬‬ ‫دول أوروب ـي ــة عــديــدة تعيد الـنـظــر فــى خططها لــارمتــاء شـبــه الـكــامــل فى‬ ‫أحضان التكنولوجيا فيما يتعلق بالتعليم‪ .‬لكن السويد كانت السباقة فى‬ ‫رصد األموال للعودة التدريجية إلى الوسائل التقليدية‪ .‬اضطرت إلى ذلك‬ ‫بعد أن تبني أن نتائج التالميذ الدراسية لديها مقارنة بنظرائهم األوروبيني‬ ‫فى انخفاض‪ .‬خصصت احلكومة عشرات ماليني اليوروهات خالل العامني‬ ‫املاضيني والـعــام احلــالــى مــن أجــل تقليص األدوات واألج ـهــزة الرقمية فى‬ ‫مجددا على كتاب‬ ‫املدارس لصالح عودة الكتب املطبوعة‪ .‬الطالب سيحصل‬ ‫ً‬ ‫ورقى لكل مادة دراسية‪ .‬بعض املدارس التمهيدية ابتعد مدرسوها عن تعليم‬ ‫الـقــراءة والكتابة على األجـهــزة اللوحية‪ .‬هناك عــودة إلــى استخدام الــورق‬ ‫وأقالم الرصاص‪.‬‬ ‫العودة إلى الكتاب املدرسى الورقى ليست حنينًا إلى املاضى‪ ،‬كما يقول‬ ‫اخلـبـيــر التعليمى والـتـكـنــولــوجــى األمــري ـكــى ن ــوح سـمـيــث‪ .‬األب ـح ــاث تشير‬ ‫باستمرار إلــى أن جتربة ملــس ال ــورق وتقليب صفحات الكتاب املطبوع‪ ،‬مع‬ ‫غياب عوامل التشتت الرقمية مثل التنبيهات املتواصلة من الواتس ومواقع‬ ‫ال ـتــواصــل‪ ،‬تعمل عـلــى تـعــزيــز ال ـقــدرة عـلــى فـهــم أعـمــق ل ـل ــدروس‪ .‬لـكــن ذلــك‬ ‫ليس دعوة إلى نبذ استخدام التكنولوجيا فى التعليم أو املجاالت األخرى‬ ‫بشكل عام‪ .‬إنها تأكيد أن القدمي ليس سيئًا كله‪ ،‬والتخلى عنه أمر يفتقد‬ ‫احلكمة والــرشــادة‪ .‬هــى أيـ ًـضــا جــرس إن ــذار مــن أن اآلث ــار اجلانبية لسيطرة‬ ‫التكنولوجيا على حياتنا كثيرة‪ ،‬ورمبا ُم ِض ّرة‪ .‬املطلوب التوازن بني األدوات‬ ‫الرقمية والوسائل التقليدية‪ .‬الكمبيوتر يجب أال يطيح بالكراسة والكتاب‬ ‫املطبوع أو القلم الرصاص واألستيكة‪ .‬من النتائج السلبية لالعتماد الكامل‬ ‫ً‬ ‫أطفال كثيرين يفتقدون القدرة على الكتابة بخط‬ ‫على التكنولوجيا أن‬ ‫تعد هناك كراسة اخلط التى تساعد على حتسني شكل الكتابة‪.‬‬ ‫واضح‪ .‬لم ُ‬ ‫التكنولوجيا تتحمل جزئ ًّيا مسؤولية اخلط الردىء‪.‬‬ ‫وأنا أقرأ عن التجربة السويدية فى العودة إلى أساليب التعليم التقليدية‪،‬‬ ‫َّ‬ ‫ألت على ذهنى األغنية التى كانت تُذاع فى مقدمة برنامج «محو األمية»‪،‬‬ ‫لــإعــامــى ال ــراح ــل عـبــدالـبــديــع ق ـم ـحــاوى‪ ،‬فــى اإلذاعـ ــة امل ـصــريــة‪ .‬تخاطب‬ ‫األغنية الراغبني فى محو أميتهم‪ ،‬قائلة‪« :‬بس املطلوب منكم تتجمعوا كده‬ ‫وحتضروا‪ -‬من فضلكم‪ -‬ورقة وقلم ومرايا‪،‬‬ ‫كلكم‪ ..‬يوماتى‪ ،‬وفى نفس امليعاد‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫وتخلوا بالكو معايا»‪ .‬زمن الورق والقلم الرصاص يعود من جديد‪.‬‬

‫«بيننا كيميا»‬

‫«العيب فينا»‬

‫«شرط ملكية‬ ‫‪»%50‬‬

‫«يصيبهم‬ ‫بالقلق»‬

‫الفنان محمد‬ ‫الشرنوبى‪ ،‬عن‬ ‫تعاونه مع الفنانة‬ ‫هنا الزاهد فى‬ ‫مسلسل «إقامة‬ ‫جبرية»‪.‬‬

‫اإلعالمية هبة‬ ‫األباصيرى‪ ،‬منتقدة‬ ‫أساليب التربية‬ ‫بعد واقعة اعتداء ‪3‬‬ ‫طالبات على طالبة‬ ‫داخل مدرسة دولية‪.‬‬

‫دونالد ترامب‪،‬‬ ‫عن موافقته على‬ ‫استمرار تطبيق‬ ‫«تيك توك» مع‬ ‫استحواذ الواليات‬ ‫املتحدة على نصفه‪.‬‬

‫الباحث جو بيرش‪،‬‬ ‫عن تأثير املراقبة‬ ‫املستمرة للصحة‪،‬‬ ‫عبر الساعات‬ ‫الذكية‪ ،‬على راحة‬ ‫املستخدمني‪.‬‬

‫املمثلة األمريكية‬ ‫كاميرون دياز‪ ،‬لـ‬ ‫‪ ،BBC‬عن فترة‬ ‫اعتزالها التمثيل‬ ‫التى دامت ‪10‬‬ ‫سنوات‪.‬‬

‫الفنانة ليلى علوى‪،‬‬ ‫عن العودة إلى‬ ‫املسرح عبر مسرحية‬ ‫الصندوق األحمر‬ ‫بعد سنوات من‬ ‫التوقف‪.‬‬

‫اجــتــمــاعــى‪ ،‬ويــشــاركــهــا فــى الــعــمــل طه‬ ‫الــدســوقــى‪ ،‬وأحــمــد مــالــك‪ ،‬ومــحــمــود‬ ‫حميدة‪ ،‬ومن تأليف مهاب طارق‪ ،‬وإخراج‬ ‫شادى عبدالسالم‪.‬‬

‫■ املوسيقار العاملى هانز زميــر يستعد إلحــيــاء حفل‬ ‫موسيقى‪ ،‬ضمن فعاليات موسم الرياض‪ ،‬يوم اجلمعة ‪٢٤‬‬ ‫يناير‪ ،‬على مسرح محمد عبده أرينا‪ ،‬وسيقدم خالل‬ ‫احلفل مجموعة من أشهر أعماله ومنها ‪The Lion‬‬ ‫‪ ،»»King‬و«‪.»Interstellar‬‬ ‫زمير‬

‫تارا‬

‫■ بيت السنارى التابع لقطاع التواصل‬ ‫ال ـث ـقــافــى ي ـن ـظــم ع ـ ً‬ ‫ـرض ــا لـفـيـلــم ال ـكــاتــب‬ ‫صالح هاشم بعنوان «البحث عن رفاعة»‪،‬‬ ‫فى السادسة مساء غد األربعاء‪ ،‬بالسيدة‬ ‫زيـ ـ ـن ـ ــب‪ .‬الـ ـفـ ـيـ ـل ــم ي ـس ـل ــط الـ ـ ـض ـ ــوء ع ـلــى‬

‫إسـهــامــات رفــاعــة الـطـهـطــاوى فــى تشكيل‬ ‫الوعى العربى احلديث‪.‬‬ ‫■ ال ــف ــن ــان ــة عـ ــايـ ــدة فــهــمــى تــنــضــم‬ ‫للمشاركة فى مسلسل «والد الشمس»‪،‬‬ ‫املقرر عرضه فى دراما رمضان ‪،٢٠٢٥‬‬ ‫املسلسل تــدور أحداثه فى إطــار درامى‬

‫■ م ــرك ــز ال ـث ـقــافــة الـسـيـنـمــائـيــة‬ ‫يقيم عــرضــا للفيلم ال ـكــورى «‪My‬‬ ‫‪ ،»Lovely angel‬ف ــى ال ـســادســة‬ ‫م ـس ــاء غ ــد األربـ ـ ـع ـ ــاء‪ ،‬مب ـق ــر امل ــرك ــز‪.‬‬ ‫الـفـيـلــم تـ ــدور أح ــداث ــه ف ــى إطـ ــار درامـ ــى‪،‬‬ ‫ويشارك فى العمل جني جو‪ ،‬وجوجن سيو‬ ‫يون‪ ،‬ومن تأليف وإخراج سوجن مو كوون‪،‬‬ ‫ولى تشاجن وون‪.‬‬ ‫■ قــطــاع الــفــنــون التشكيلية يفتتح‬ ‫معرضا للفنان الراحل حسني بكار بعنوان‬ ‫«خبيئة بــكــار»‪ ،‬وذل ــك ضمن فعاليات‬ ‫االحــتــفــال بــذكــرى مــيــاده ‪ ،١١٢‬فى‬ ‫السادسة والنصف مساء اليوم‪ ،‬مبتحف‬ ‫الفن املصرى احلديث‪ ،‬وسيتضمن‬

‫■ ال ـس ـف ــارة ال ــدمن ــارك ـي ــة ف ــى ال ـقــاهــرة‬ ‫تنظم عرضا بعنوان «مظاهر املماليك‪-‬‬ ‫الـ ـعـ ـم ــارة فـ ــى ال ـ ـقـ ــاهـ ــرة»‪ ،‬فـ ــى ال ـس ــادس ــة‬ ‫والنصف مساء يوم األحد ‪ ٢٦‬يناير‪ ،‬مبقر‬ ‫ال ـس ـف ــارة‪ ،‬وي ـه ــدف ال ـع ــرض إل ــى تسليط‬ ‫الضوء على رؤية اإلمبراطورية اململوكية‬ ‫فى الهندسة املعمارية‪ ،‬وسيشارك خاللها‬ ‫الباحث أندرس هاستروب‪.‬‬ ‫■ دار األوبـ ــرا املــصــريــة تنظم حفال‬ ‫للملحن العاملى الراحل «بوتشينى» بقيادة‬ ‫املايسترو أحمد فرج‪ ،‬فى الثامنة مساء‬ ‫اخلميس ‪ ٢٣‬يــنــايــر‪ ،‬بــاملــســرح الكبير‪،‬‬ ‫وسيتضمن احلفل تقدمي عرضني من‬ ‫أشهر أعماله ومنها األخــت أجنيليكا‪،‬‬ ‫وجانى سكيكى‪.‬‬ ‫■ مــركــز رام ـت ــان الـثـقــافــى يـعـقــد ن ــدوة‬ ‫بـعـنــوان «ال ــذك ــاء االصـطـنــاعــى ودوره فى‬ ‫الفن»‪ ،‬فى اخلامسة مساء اليوم‪ ،‬مبتحف‬ ‫طه حسني‪ ،‬وستدير الندوة الفنانة مروة‬ ‫محيى‪ ،‬مديرة املتحف‪.‬‬

‫براد بيت‬

‫متوفر على جميع التطبيقات‬

‫عبداهلل عبدالسالم‬

‫«أفضل سنوات‬ ‫حياتى»‬

‫■ تــارا عماد تستعد لعرض فيلمها‬ ‫اجلــديــد «ألول م ــرة»‪ ،‬يــوم األربــعــاء ‪٢٩‬‬ ‫يناير‪ ،‬بدور العرض‪ .‬الفيلم تدور أحداثه‬ ‫فى إطار درامى تشويقى‪ ،‬ويشاركها فى‬ ‫العمل عمر الشناوى‪ ،‬ورانيا منصور‪،‬‬ ‫ونبيل عيسى‪ ،‬ومــن تأليف محمد‬ ‫عبدالقادر‪ ،‬وإخراج جون إكرام‪.‬‬

‫يوما‬ ‫لمدة ‪ً ٣٠‬‬

‫ظالل الحقيقة‬

‫«ال يضاهيه‬ ‫شىء»‬

‫املعرض مجموعة من أعماله النادرة‪.‬‬

‫لكل القراء‬

‫‪Al Masry Al Youm - Tuesday - January 21 st - 2025 - Issue No. 7526 - Vol.21‬‬

‫‪a mro s e lim@ h o tma il.c o m‬‬

‫كلمة أخيرة‬

‫ً‬ ‫مجانا‬

‫عايدة فهمى‬

‫■ الفيلم العاملى ‪ Seven‬يــعــود إلى‬ ‫شــاشــات السينما املصرية مــن جديد‪،‬‬ ‫يوم اخلميس ‪ ٣٠‬يناير‪ ،‬بسينما «‪»Vox‬‬ ‫ويشارك فى العمل براد بيت‪ ،‬ومورجان‬ ‫فرميان‪ ،‬ومن إخراج ديفيد فينشر‪.‬‬

‫العمر يتقاس‬ ‫بالكتاب‬

‫املرايل ماشية ترسم قصة حلوة ع التراب‬ ‫املرايل خيل جمايل‪ ..‬طالقة روحها للسحاب‬ ‫بالعالم مصر طالعة لألمام ‪..‬‬ ‫الضى فى العتمة حروف‪ ..‬قلوبنا بتنور كهوف‬ ‫اجلهل بيموت م الكسوف‪ ..‬والعمر يتقاس بالكتاب‬

‫شعر‪ :‬على الشوكى‬

‫عدسة‪ :‬فؤاد اجلرنوسى‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.