عدد الأربعاء 15 يناير 2025

Page 1

‫واتـس أب‬ ‫صور واكتب‬ ‫ّ‬

‫‪www.almasryalyoum.com‬‬

‫أهم األحداث اليومية‬ ‫وابعتها على‬

‫اقرأ أكثر‪..‬‬

‫‪0111 600 600 7‬‬

‫ً‬ ‫يوميا‬ ‫بأقل من جنيه‬

‫األربعاء ‪ ١٥‬يناير ‪٢٠٢٥‬م ‪ ١٥ -‬رجب ‪ 14٤٦‬هـ ‪ ٧ -‬طوبة ‪ - 17٤١‬السنة احلادية والعشرون ‪ -‬العدد ‪٧٥٢٠‬‬

‫‪a mro s e lim@ h o tma il.c o m‬‬

‫د‪ .‬مصطفى الفقى‬ ‫‪Tw i tte r :D r M o sta fa El Fe ky‬‬

‫اعترافات ومراجعات (‪)90‬‬

‫الطالب العرب فى القاهرة الناصرية‬

‫يقدم أدوات مبتكرة لمساعدة ذوى االحتياجات الخاصة «مجا ًنا»‬

‫«عبدالرحمن»‪ ..‬مهندس عراقى يخدم‬ ‫اإلنسانية بـ«التكنولوجيا»‬

‫كتبت‪ -‬آية كمال‪:‬‬

‫فى عالم يتسارع فيه التقدم التكنولوجى‪ ،‬يظهر‬ ‫«عبدالرحمن أحمد» كأحد األمثلة امللهمة التى‬ ‫جتمع بني الهندسة واإلنسانية‪ .‬هو مهندس كهرباء‬ ‫شاب من العراق‪ ،‬من مواليد ‪ ،2002‬تخرج عام‬ ‫‪ 2024‬فى كلية الهندسة من اجلامعة املستنصرية‬ ‫بــبــغــداد‪ ،‬ليبدأ مسيرته فــى عــالــم التكنولوجيا‬ ‫والبرمجة‪ .‬لم يكن هذا املجال مجرد اختيار مهنى‬ ‫بالنسبة له‪ ،‬بل كان شغ ًفا بدأ منذ دراسته للهندسة‬ ‫وتعلقه بعالم اإللكترونيات‪« :‬بدأت فى هذا املجال‬ ‫عندما دخلت كلية الهندسة‪ ،‬كان لدى شغف خاص‬ ‫بعالم اإللكترونيات‪ ،‬ومن هنا بدأت دمج هوايتى فى‬ ‫التصوير مع دراستى‪ ،‬حتى أمتكن من صنع محتوى‬ ‫مفيد على السوشيال ميديا»‪.‬‬ ‫منذ ذلك احلني‪ ،‬ابتكر عبدالرحمن مجموعة من‬ ‫األجهزة اإللكترونية‪ ،‬كان أبرزها جهاز طبى لتحفيز‬ ‫العضالت‪ ،‬وآخر لقياس نسبة األكسجني ودقات‬ ‫القلب فــى ال ــدم‪ ،‬باإلضافة إلــى تصميم أدوات‬ ‫مبتكرة لألكل والشرب والكتابة لفاقدى األطراف‬ ‫وذوى االحــتــيــاجــات اخلــاصــة‪ .‬يــقــول لـــ«املــصــرى‬ ‫الــيــوم»‪« :‬صممت أداة الستخدامها أثــنــاء األكــل‬ ‫والشرب بعد أن تواصلت معى إحدى املتابعات من‬ ‫على‪،‬‬ ‫ذوى االحتياجات اخلاصة وطرحت الفكرة ّ‬ ‫فقررت تنفيذها لتسهل حياتهم اليومية»‪.‬‬ ‫حقق الفيديو الذى نشره لتصميم أداة مساعدة‬ ‫للكتابة لذوى االحتياجات اخلاصة‪ ،‬شهرة واسعة‬ ‫حيث ساعد إحدى الفتيات على كتابة اسمها ألول‬ ‫مرة بعد أن كانت تكتب بفمها‪ .‬وقد حقق الفيديو‬

‫عبدالرحمن مع أحد اختراعاته‬

‫مشاهدات جتاوزت اخلمسة ماليني‪ :‬عندما رأيت‬ ‫الطفلة تستخدم األداة ألول مرة‪ ،‬كان ذلك شعو ًرا ال‬ ‫يوصف‪« .‬لقد كانت حلظة غالية جدًا بالنسبة لى»‬ ‫وتابع‪« :‬يجب أن يعيشوا حياتهم بصورة طبيعية‪..‬‬

‫«أمر طيب‬ ‫وجميل»‬

‫«قمة فى‬ ‫اإلنسانية»‬

‫«تطور ضخم»‬

‫املوسيقار السورى‬ ‫صفوان بهلوان‪،‬‬ ‫لـ«الشرق األوسط»‪،‬‬ ‫عن إعالن الفنان‬ ‫جمال سليمان‬ ‫إمكانية ترشحه‬ ‫لرئاسة سوريا‪.‬‬

‫اإلعالمية مروة‬ ‫صبرى‪ ،‬ترد على‬ ‫مهاجمى نشوى‬ ‫مصطفى بسبب‬ ‫ظهورها فى لقاء‬ ‫تليفزيونى بعد وفاة‬ ‫زوجها‪.‬‬

‫الباحثة جوتى‬ ‫تانيجا‪ ،‬عن تطوير‬ ‫تقنية الذكاء‬ ‫االصطناعى فى‬ ‫تعزيز فرص احلمل‬ ‫عن طريق «التلقيح‬ ‫الصناعى»‪.‬‬

‫كلمة أخيرة‬

‫عالء الغطريفى‬

‫‪a.alghatrifi@almasryalyoum.com‬‬ ‫‪alaa.ghatrevy@gmail.com‬‬

‫يهاتفنى فــى ليلة خريفية مـعـتــذ ًرا أن ــه اتصل‬ ‫فــى ه ــذا الــوقــت املـتــأخــر‪ ،‬ألن ــه أراد أن ُيـفـضــى مبا‬ ‫ضاقت به نفسه‪ ،‬فقد خاب مسعاه مرة أخرى وغادر‬ ‫مستشفاه املتبرع ال ــذى كــان سيمنحه قطعة من‬ ‫جسده لتعينه على استكمال الرحلة!‪.‬‬ ‫دخل تلك الدوامة مرات يتعرض فيها للخداع‬ ‫غــالـ ًبــا والـنـكــوص أح ـيــا ًنــا‪ ،‬مــع الـتــزامــه باستيفاء‬ ‫االش ـت ــراط ــات الـقــانــونـيــة وقـبـلـهــا اإلنـســانـيــة لكى‬ ‫يـحـصــل عـلــى مـبـتـغــاه‪ ،‬ويـنـهــى آالم الـسـنــن لـهــذا‬ ‫غضا ثم عاجله املرض!‪.‬‬ ‫البدن الذى كان ً‬ ‫كان محمود مجدى زميلى فى «املصرى اليوم»‪،‬‬ ‫أحد هؤالء الذين تقول عنهم‪« :‬لقد ضاعف عمره‬ ‫سنوات» بهذه الروح املتوهجة الطموحة املتعجلة‪،‬‬ ‫وك ــأن ــه ك ــان يـســابــق ال ــزم ــان وي ـعــانــد ج ـســده ال ــذى‬ ‫صاحب اآلالم لسنوات!‪.‬‬ ‫حكمة مــا صنعها لنفسه رغ ــم سـنــه الصغيرة‪،‬‬ ‫فتحت له باب املحبة مع اجلميع‪ ،‬خاصة مشاهير‬ ‫الفن والكتابة‪ ،‬فكان صديقً ا لهم رغم فارق السن‪،‬‬ ‫يطوى املسافات فيما بينه وبينهم‪ ،‬كأنه رسام قرر‬ ‫أن يـقـتــرب منهم ويختصر مـســاحــات عـلــى لوحة‬ ‫العمر تصنع من األيام سنني!‪.‬‬ ‫هكذا فعل مع وحيد حامد‪ ،‬والــراحــل قبل أيام‬ ‫بشير الديك‪ ،‬فعالم الكتابة للسينما كان حلمه‪،‬‬ ‫وق ـبــل أيـ ــام م ــن وف ــات ــه ك ــان أح ــد سـيـنــاريــوهــن قد‬

‫واختراعاتى مجاناً لهم إذ احتاجوها»‪.‬‬ ‫وكما هو حال معظم املبدعني‪ ،‬واجه عبدالرحمن‬ ‫حتــديــات عــدة عبر مسيرته‪« :‬واجــهــت صعوبة‬ ‫كبيرة فى تطوير األجهزة أثناء دراستى للهندسة‪،‬‬ ‫ولم أمتكن من تطوير أى جهاز أو ابتكار إال بعد‬ ‫تخرجى‪ ،‬حيث تفرغت متاما للعمل على املشاريع»‪.‬‬ ‫حقق عبدالرحمن جناحا كبيرا فى مجاله‪ .‬وأثار‬ ‫ً‬ ‫تفاعل واس ًعا‪،‬‬ ‫املحتوى الذى يقدمه على منصاته‬ ‫وحتفيزًا كبي ًرا لألطفال والشباب على دخول مجال‬ ‫اإللكترونيات‪ ،‬وتطوير حسهم اإلبداعى ودفعهم‬ ‫لدراسة البرمجة‪.‬‬ ‫يوضح عبدالرحمن‪« :‬التقدم التكنولوجى جميل‬ ‫جدًا لكنه صعب بسبب نقص اإلمكانيات‪ ،‬فليس‬ ‫لدى األجهزة املتطورة مثل أجهزة التصميم والـ‬ ‫‪ ،CNC‬وأنا أعمل فى ورشة بسيطة»‪ .‬ورغم هذه‬ ‫الصعوبات‪ ،‬فــإن طموحاته ال حــدود لها‪ ،‬يقول‬ ‫بابتسامة‪« :‬هــنــاك ابــتــكــارات جــديــدة سأطرحها‬ ‫األيام املقبلة»‪.‬‬ ‫لــم يتلق عبدالرحمن أى دعــم مــن املؤسسات‬ ‫احلكومية أو اخلــاصــة‪ ،‬وهــو أمــر يشعر باحلزن‬ ‫جتاهه‪« .‬لم أتل َق أى دعم أو تعاون من أى جهة‬ ‫حكومية أو مؤسسة‪ ،‬وهذا شىء محزن»‪.‬‬ ‫يؤمن «عبدالرحمن» بأهمية املهارات التى يجب‬ ‫أن ميتلكها املهندس‪ ،‬مثل املعرفة‪ ،‬والتواصل املستمر‬ ‫مع املجتمع‪ ،‬والقدرة على التطوير املستمر‪ .‬ورغم‬ ‫التحديات التى واجهها‪ ،‬يواصل عبدالرحمن العمل‬ ‫بتفان على مشاريع جديدة‪ ،‬ويقول‪« :‬لدى طموحات‬ ‫ٍ‬ ‫كثيرة‪ ،‬ولكن دعونا نتركها مفاجأة للمستقبل»‪.‬‬

‫«كان عمره‬ ‫‪ 102‬عام»‬

‫يوما‬ ‫لمدة ‪ً ٣٠‬‬ ‫متوفر على جميع التطبيقات‬

‫ظالل الحقيقة‬ ‫عبداهلل عبدالسالم‬ ‫‪aa bdels alam 65@ gm ail. c om‬‬

‫لبنان يعود‪ ..‬لكن بأية حال؟!‬

‫جديدا‬ ‫رئيسا‬ ‫ً‬ ‫ما بني املبالغة فى تصوير انتخاب اجلنرال جوزيف عون ً‬ ‫للبنان بعد أكثر من عامني من الشغور الرئاسى‪ ،‬ثم تكليف القاضى نواف‬ ‫ســام‪ ،‬رئيس محكمة الـعــدل الــدولـيــة‪ ،‬بتشكيل احلكومة بأنه استعادة‬ ‫للقرار والسيادة‪ ،‬ورد آخرين بأن ما جرى ليس سوى نقل للقرار من دولة‬ ‫إلى أخرى‪ ..‬فإن التطورات الراهنة استثنائية إلى حد كبير‪ ،‬ورمبا تقود إذا‬ ‫خلصت النوايا وتعاون الفرقاء اللبنانيون وقللوا من كونهم صدى أصوات‬ ‫الالعبني اإلقليميني والدوليني إلى عــودة لبنان الــذى افتقده العرب ما‬ ‫يقرب من نصف قرن‪.‬‬ ‫خالل األسابيع القليلة املاضية‪ ،‬هبت رياح التغيير على املشرق العربى‪.‬‬ ‫ـامــا‪ ،‬أنـهــت ‪ 2024‬واستقبلت‬ ‫ســوريــا الـتــى جـثــم «آل األس ــد» عليها ‪ 54‬عـ ً‬ ‫جديدا‪ .‬ومهما كانت املالحظات واملواقف من اإلدارة‬ ‫‪ 2025‬مرتدية ثو ًبا‬ ‫ً‬ ‫االنتقالية احلــالـيــة إال أن دمـشــق‪ ،‬الـتــى ظلت على مــدى عـقــود طويلة‬ ‫ركيزة للركود واالستبداد‪ ،‬أطلقت‪ ،‬بسقوط بشار فى ‪ 8‬ديسمبر املاضى‪،‬‬ ‫أجــراس التغيير‪ .‬كان لبنان أحد أسباب التغيير فيها بعد الضربة املؤملة‬ ‫التى تلقاها حزب اهلل خالل العدوان اإلسرائيلى‪ ،‬والتى شجعت الفصائل‬ ‫املسلحة السورية على مهاجمة النظام وإسقاطه‪ ،‬متأكدة أنه ال احلزب وال‬ ‫أيضا) قادرون على مد يد اإلنقاذ إليه‪ .‬ثم جاء سقوط‬ ‫إيران (وال روسيا ً‬ ‫األسد ليرفع اليد الثقيلة اجلاثمة على صدر لبنان‪ ،‬فبدأ التحرك بحرية‬ ‫أكبر رغم أن املؤثرات اإلقليمية العربية والدولية التزال موجودة‪.‬‬ ‫تقري ًبا‪ ،‬ما حدث فى انتخاب البرملان اجلنرال جوزيف عون تكرر عند‬ ‫تكليف نــواف ســام‪ .‬قبل عملية التصويت النتخاب رئيس اجلمهورية‬ ‫بـســاعــات‪ ،‬ك ــان الـتــوجــه الخـتـيــار شـخــص آخ ــر‪ ،‬لـكــن عـنــد االق ـت ــراع جــرى‬ ‫التصويت لـ«عون»‪ .‬أما رئيس الــوزراء‪ ،‬فقد كان هناك اتفاق ضمنى على‬ ‫إعادة تكليف رئيس الوزراء احلالى جنيب ميقاتى باملنصب إرضاء للثنائى‬ ‫الشيعى (حــزب اهلل وحركة أمــل)‪ ،‬مقابل موافقتهما على «عــون»‪ .‬تعليق‬ ‫قناة تليفزيونية لبنانية وصــف مالبسات اختيار ســام مبا يلى‪« :‬رئيس‬ ‫الليل محاه الـنـهــار‪ .‬إذ بــات ميقاتى على وس ــادة التكليف‪ ،‬ليطلع فجر‬ ‫االستشارات (إبــاغ نــواب البرملان رئيس اجلمهورية باسم من يرشحونه‬ ‫لرئاسة احلكومة) على الــوســادة اخلالية حتى من نــواب سبق أن أعلنوا‬ ‫رسميا تسميته رئيس حكومة تصريف األعمال»‪.‬‬ ‫ً‬ ‫ع ــون وس ــام قــادمــان مــن خ ــارج املـنـظــومــة السياسية اللبنانية‪ ،‬التى‬ ‫اعتراها الفساد واملحاصصة والتكلس والتوريث لسنوات طويلة‪ ،‬لذا كان‬ ‫وداعما‪.‬‬ ‫االستقبال الشعبى الختيارهما لقيادة املرحلة املقبلة ُمرح ًبا‬ ‫ً‬ ‫عــون تعهد‪ ،‬فــى كلمته بعد انتخابه‪ ،‬باستعادة الــدولــة اللبنانية‪ ،‬من‬ ‫خــال حقها فــى احتكار الـســاح ومنع تهريب امل ـخــدرات أو التدخل فى‬ ‫الـقـضــاء‪ ،‬مــؤكـ ًـدا أن ال محسوبيات وال حـصــانــات ملـجــرم أو فــاســد‪ .‬سالم‬ ‫من ــوذج للقاضى والـسـيــاســى املـصـلــح املستقل فــى بـلــد اعـتـمــدت نخبته‬ ‫ـاســا لتقاسم‬ ‫السياسية املحسوبية والطائفية واملصالح الشخصية أسـ ً‬ ‫الثروات والسلطة والنفوذ‪ .‬له مؤلفات عديدة خلــروج بــاده من األزمــة‪،‬‬ ‫أشـهــرهــا‪« :‬اإلصـ ــاح املمكن واإلصـ ــاح املـنـشــود»‪ .‬هــل تتيح هــذه النخبة‬ ‫للقادمني اجلديدين الفرصة أم متــارس العرقلة والتسويف واالحتواء‬ ‫إلفشال مهمتهما‪ ،‬كما فعلت مع آخرين؟‬ ‫فــى ‪ 17‬أكـتــوبــر ‪ ،2019‬انــدلـعــت احـتـجــاجــات جماهيرية هائلة نتيجة‬ ‫رفــع الـضــرائــب على سلع عــديــدة‪ .‬ســرعــان مــا وسـعــت أهــدافـهــا مبهاجمة‬ ‫احلكم الطائفى والركود االقتصادى والبطالة والفساد‪ .‬استقال رئيس‬ ‫الــوزراء آنــذاك‪ ،‬سعد احلريرى‪ ،‬وطــرح املتظاهرون اسم نــواف ســام‪ ،‬لكن‬ ‫السياسيني رفضوه‪ .‬تواصلت االحتجاجات حتى عام ‪ 2021‬دون أن تسمح‬ ‫لها السلطة بتحقيق أهدافها‪ .‬توافق ُ‬ ‫احلكم على إفشال ما ُسمى ثورة‬ ‫تشرين‪ /‬أكتوبر‪.‬‬ ‫رغم تلك املعوقات التى يجب عدم االستخفاف بها‪ ،‬إضافة إلى متلمل‬ ‫الثنائى الشيعى من هذه التغيرات التى اعتبرها مفروضة من اخلــارج‪،‬‬ ‫إال أن مؤشرات عديدة تشى بإمكانية انتقال البالد من حفرة ظلت فيها‬ ‫طــويـ ًـا إلــى وضــع أفـضــل‪ .‬هـنــاك رئـيــس جمهورية ورئـيــس وزراء مكلف‪،‬‬ ‫لديهما الــرغـبــة والــدعــم الشعبى واإلقليمى والــدولــى للتغيير‪ .‬القوى‬ ‫الـسـيــاسـيــة مـضـطــرة إل ــى مـســانــدتـهـمــا عـلــى األق ــل فــى ال ـبــدايــة لتجنب‬ ‫االس ـت ـيــاء الــداخ ـلــى واخل ــارج ــى‪ .‬حـتــى ح ــزب اهلل وأم ــل لـيـســا فــى وضــع‬ ‫ميكنهما الرفض الصريح للعهد اجلــديــد‪ .‬سيراقبان تـطــورات األوضــاع‬ ‫ويقرران خطواتهما املقبلة‪ .‬املحيط اإلقليمى‪ ،‬والــدول العربية املؤثرة‪،‬‬ ‫تضغط من أجل منح التأييد والدعم للحكم اجلديد‪ ،‬وإال لن تساعد فى‬ ‫إعادة إعمار ما خلفه العدوان اإلسرائيلى‪.‬‬ ‫ومــع ذلــك‪ ،‬فــإن لبنان محكوم بالتوافق‪ ،‬وأى استبعاد ملمثلى طائفة‬ ‫معينة أو إشعارهم بالتهميش من شأنه أن يعود بالسلب على العملية‬ ‫السياسية برمتها ومينع التغيير املرتقب‪ .‬لسنوات طويلة‪ ،‬كــان ممثلو‬ ‫الشيعة ي ـقــودون املشهد الـسـيــاســى‪ .‬اآلن يـتــراجــع دوره ــم‪ ،‬لكن ال يجب‬ ‫استبعادهم أو االنتقاص من حقوقهم‪ .‬لبنان يعود‪ ،‬لكن بأية حال؟‪.‬‬

‫«ظاهرة إيجابية»‬

‫الفنانة األمريكية‬ ‫دينيس كروسبى‪،‬‬ ‫معبرة عن حزنها‬ ‫الشديد لفقدان‬ ‫منزلها فى حرائق‬ ‫لوس أجنلوس‪.‬‬

‫الفنانة صابرين‪ ،‬عن‬ ‫تقليص الدراما عدد‬ ‫حلقات املسلسالت‬ ‫إلى ‪ 10‬حلقات فقط‪.‬‬

‫«موطنى ومصدر‬ ‫إلهامى»‬ ‫الالعب بيرسى تاو‪،‬‬ ‫عبر «إنستجرام»‪،‬‬ ‫يودع جماهير‬ ‫األهلى برسالة‬ ‫مؤثرة بعد انتقاله‬ ‫ناد قطرى‪.‬‬ ‫إلى ٍ‬

‫علمنى محمود مجدى‬

‫محمود مجدى فى حوار سابق مع صبرى فواز‬

‫كتبهما فى طريقه إلــى التنفيذ ومــن ثم العرض‬ ‫على الشاشات!‪.‬‬ ‫رأي ـت ــه دائ ـ ًـم ــا ف ــى دأبـ ــه كــال ـفــراشــة ف ــى حركتها‬ ‫مستمرا‬ ‫للبحث عــن الــرحـيــق‪ ،‬رحيقه كــان عـمـ ًـا‬ ‫ً‬ ‫م ـخ ـلـ ًـصــا يـ ـط ــاوع ف ـي ــه ش ـغ ـفــه الـ ـ ــذى ال يـنـقـطــع‪،‬‬

‫لكل القراء‬

‫‪Al Masry Al Youm - Wednesday - January 15 th - 2025 - Issue No. 7520 - Vol.21‬‬

‫عن قرب‬

‫ـوصــا قـبــل نـكـســة يــونـيــو ‪1967‬‬ ‫تـبــدو سـتـيـنـيــات ال ـقــرن املــاضــى خـصـ ً‬ ‫ذات تأثير كبير على تشكيل املجتمع املـصــرى وبـلــورة هويته‪ ،‬ورمبــا‬ ‫كــان ذلــك الشعور يخامرنى ألنها كانت سـنــوات دراسـتــى فــى جامعة‬ ‫ال ـقــاهــرة بـكـلـيــة االق ـت ـصــاد وال ـع ـلــوم ال ـس ـيــاس ـيــة‪ ،‬ل ـقــد كــانــت س ـنــوات‬ ‫الـنـضــوج والـتـفـتــح واحل ـلــم الـقــومــى واألم ــل الـصــاعــد فــى دول ــة قوية‬ ‫منيعة حتمل اسم اجلمهورية العربية املتحدة بعد انفصال اإلقليم‬ ‫السورى فى سبتمبر ‪ ،1961‬ولقد متتعت سنوات دراستى اجلامعية‬ ‫ب ـتــواجــد م ـل ـحــوظ ل ـل ـطــاب ال ـع ــرب ال ــواف ــدي ــن ل ـل ــدراس ــة ف ــى كـلـيــات‬ ‫ـوصــا جــام ـعــة ال ـق ــاه ــرة‪ ،‬وح ـظ ـيــت كليتى‬ ‫اجلــام ـعــات امل ـصــريــة وخ ـصـ ً‬ ‫حتديدا بنسبة ملحوظة ألنها كانت كلية جديدة ذات سمعة ذائعة‬ ‫ً‬ ‫وعليها إقـبــال شــديــد‪ ،‬وأتــذكــر أنــه كــان لدينا زمـيــات وزم ــاء مــن كل‬ ‫الدول العربية بغير استثناء‪ ،‬وكان النشاط السياسى داخل اجلامعة‬ ‫ً‬ ‫خصوصا فى‬ ‫ملحوظا الرتباطه بالقضايا القومية والثورات العربية‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫فضل عن التوجهات السياسية املتنامية بني األقطار‬ ‫العراق وسوريا‬ ‫الـعــربـيــة املـخـتـلـفــة‪ ،‬وكــانــت كــاريــزمــا عـبــدالـنــاصــر ذات سـيـطــرة هائلة‬ ‫عـلــى الـعـقــول والـقـلــوب مـ ًـعــا‪ ،‬وي ــردد الـشـبــاب الـعــربــى فــى املـظــاهــرات‬ ‫هتافات من نوع (مكتوب على قلوبنا عبدالناصر محبوبنا) وغيرها‬ ‫مــن ال ـش ـعــارات املـثـيــرة الـتــى كــانــت تـلـهــب احل ـمــاس وحت ــرك املـشــاعــر‪،‬‬ ‫وكـنــت فــى ذل ــك الــوقــت رئـيـ ًـســا الحت ــاد ط ــاب تـلــك الـكـلـيــة الـصــاعــدة‬ ‫والــواعــدة‪ ،‬ومعنا زمــاء عــرب تبوؤوا مناصب رفيعة فى بالدهم بعد‬ ‫ذل ــك‪ ،‬أت ــذك ــر مـنـهــم األس ـت ــاذ أح ـمــد خـلـيـفــة ال ـس ــوي ــدى‪ ،‬اب ــن دفـعـتــى‬ ‫وأح ــد أصــدقــاء الـعـمــر ال ــذى شـغــل مـنـصــب رئـيــس ال ــدي ــوان األمـيــرى‬ ‫للشيخ زاي ــد‪ -‬طيب اهلل ث ــراه‪ -‬بعد تنصيبه مباشرة ثــم أصـبــح وزيــر‬ ‫خارجيته ولعب أدوا ًرا هامة فى املحيطني العربى والــدولــى‪ ،‬وأتذكر‬ ‫وزيرا‬ ‫ً‬ ‫أيضا محمد أبواحلسن ابن الكويت النابه الذى عمل فى بالده ً‬ ‫ومندو ًبا لدى األمم املتحدة بعد ذلــك‪ ،‬وشاكر عربيات الدبلوماسى‬ ‫األردن ــى املــرمــوق وشبيب الـعـمــارى زميله الــذى كــان يبدو مثل جنوم‬ ‫فكرا‬ ‫السينما أنــاقــة ومت ـيــزً ا‪ ،‬وفــايــز شخاترة الــذى كــان نسيج وجــده ً‬ ‫وأسـلــو ًبــا‪ ،‬وأتــذكــر معهم املـنــاضــل املـصــرى الصلب رفـيــق دراسـتــى ابن‬ ‫كبيرا فى‬ ‫خبيرا‬ ‫مصر البار محمد عبد الشفيع عيسى الذى أصبح‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫وزارة التخطيط وتــألــق فيها لـعــدة سـنــوات‪ ،‬كــل هــؤالء وهــدى جمال‬ ‫عـبــد ال ـنــاصــر ت ـبــدو كــاأليـقــونــة ال ـتــى ال ي ـكــاد يـتـعــرف عـلـيـهــا أح ــد إذ‬ ‫يرافقها عن بعد حارس واحد ال يكاد يشعر به أحد‪ ،‬وفى ذلك الوقت‬ ‫ً‬ ‫معقل ألبناء األسر‬ ‫أيضا كانت جامعة القاهرة فى كلياتها املختلفة‬ ‫ً‬ ‫احلاكمة من منطقة اخلليج العربى‪ ،‬وأتذكر اآلن الشاب املتألق فى‬ ‫كلية الزراعة الشيخ سلطان القاسمى وكان من زمالء دفعته الفنان‬ ‫الزعيم عادل إمام والفنان املتميز صالح السعدنى والشيخ سلطان‬ ‫خصوصا فى‬ ‫معروف بوفائه لوطنه الثانى مصر ودعمه الدائم لها‬ ‫ً‬ ‫املؤسسات الثقافية والتعليمية‪ ،‬وهو اآلن حاكم إمارة الشارقة وعضو‬ ‫املجلس األعلى لدولة اإلمارات العربية املتحدة‪ ،‬وإذا عدنا إلى كلية‬ ‫أيضا بني أبناء دفعتى الشيخ خالد األحمد وزير‬ ‫االقتصاد فسنجد ً‬ ‫ش ــؤون الــديــوان املـلـكــى فــى الـبـحــريــن وال ــذى ألتقيه كلما زرت بــاده‬ ‫مثلما هو األمــر فى زياراتى للدول العربية املختلفة والتعرف على‬ ‫جنومها الساطعة ورجــالـهــا األوف ـيــاء‪ ،‬لقد كــانــت قــاهــرة الستينيات‬ ‫نحل حقيقية أفرزت شخصيات محورية لعبت أدوا ًرا مشهودة‬ ‫خلية ٍ‬ ‫فى التاريخ السياسى والدبلوماسى لبالدها‪ ،‬لقد كانت بحق سنوات‬ ‫التحول الفكرى واألمــل القومى واألحــام الضخمة قبل أن حتطم‬ ‫نكسة يونيو ‪ 1967‬ذلك كله‪ ،‬كانت الكليات اجلامعية فى ذلك الوقت‬ ‫تأخذ بنظام األســر اجلامعية‪ ،‬ولقد عرفت فى كليتى وحدها ثالث‬ ‫أسر هى أسرة الشباب ورائدها الدكتور محمود خيرى عيسى‪ ،‬وأسرة‬ ‫النيل ورائدها الدكتور عبدامللك عودة‪ ،‬وأسرة الطليعة وكان رائدها‬ ‫الدكتور على عبدالقادر وتتنافس كلها فى خدمة القضايا الوطنية‬ ‫دون انقسام أو حتــزب فلقد كــان املناخ السياسى العام مناخ الزعيم‬ ‫صــاحــب الـكــاريــزمــا األك ـبــر فــى ال ـتــاريــخ الـعــربــى امل ـعــاصــر‪ ،‬فـضـ ًـا عن‬ ‫التنظيم السياسى الواحد وسياسات التثقيف املركزى‪.‬‬ ‫إنها ذكريات أحلت على خاطرى بعدما جرى فى سوريا فى األيام‬ ‫األخ ـيــرة مــن ع ــام ‪ 2024‬ودخ ــول ال ـشــرق األوس ــط وشـعــوبــه فــى حالة‬ ‫ترقب حتمل معها كل االحتماالت‪ ،‬ولكن يبقى الشباب العربى رصيد‬ ‫أمته وسند قوميته‪ ،‬مهما كانت التحديات وتكاثرت الغيوم‪.‬‬

‫ً‬ ‫مجانا‬

‫دائما فى قرارة‬ ‫وأحالمه التى ال تنتهى‪ ،‬ألنه يتذكر ً‬ ‫نفسه أنــه فــى معركة مــع مــرضــه‪ ،‬ويـجــب عليه أن‬ ‫يثابر كى يهزمه وال يستسلم!‪.‬‬ ‫من السيناريو إلى البودكاست‪ ،‬وقبلهما ومعهما‬ ‫الـصـحــافــة‪ ،‬فكلما تــذكــرنــا فـنــا ًنــا وجــدنــا الـتــاريــخ‬

‫‪ ..‬ومن بودكاست مع إبراهيم عيسى‬

‫عنده‪ ،‬لكى نفهم ما صنعه راحل عنا أو متألق أردنا‬ ‫أن نسلط األضواء على ملعانه الفنى‪ ،‬سنفتقد تلك‬ ‫الكلمات الــودودة فى قطعه عن السينما والدراما‬ ‫التى كانت تشع معرفة ومحبة للفن والصحافة!‪.‬‬ ‫دائما‪ ،‬ففى كل‬ ‫شعرت ً‬ ‫دوما أنه يحمل حقائبه ً‬

‫مــرة كــان يـسـتــأذن فــى الـغـيــاب كــان يلزمنا بوعده‬ ‫بــأنــه سيعود بعد النقاهة إذا منحه الـقــدر كلية‬ ‫أخــرى‪ ،‬مع وعد بتعويض ما فاته‪ ،‬وكلما عاندته‬ ‫الـظــروف عــاد بنفس أمـلــه كــى يـقــاوم أملــه‪ ،‬ويفتح‬ ‫الصفحة مــن جــديــد‪ ،‬كــى يكتب ويـكـتــب ويكتب‪،‬‬

‫فقد كانت الكتابة دواءه أو هكذا رأيته!‪.‬‬ ‫علمنى محمود مجدى‪« ،‬الــذى جتــاوز الثالثني‬ ‫بقليل»‪ ،‬أن األمل الذى أرغمه أن يحاوطه‪ ،‬يصنعه‬ ‫حـيـ ًنــا ويـصـطـنـعــه أح ـي ــا ًن ــا‪ ،‬ه ــو الـسـبـيــل ف ــى تلك‬ ‫دائما!‪.‬‬ ‫احلياة القاسية التى تعاندنا ً‬ ‫علمنى أن األجساد ال تبلى بل العقول هى التى‬ ‫تبلى‪ ،‬العقول التى توقفت عن التفكير وامتنعت‬ ‫عن سر وجود اإلنسان فى األرض‪« ،‬أن يقرأ ويعمل»‬ ‫بكل بساطة املعنى السماوى!‪.‬‬ ‫ع ـل ـم ـنــى أن ن ـع ــاف ــر فـ ــى احل ـ ـيـ ــاة ح ـت ــى ال ــرم ــق‬ ‫األخ ـيــر‪ ،‬وال ــدرس كما صــاغــه نبينا محمد‪ ،‬عليه‬ ‫أفضل الصالة والسالم‪« :‬إن قامت الساعة وفى يد‬ ‫أحدكم فسيلة فإن استطاع أال تقوم حتى يغرسها‬ ‫فليغرسها»‪.‬‬ ‫فــى قريته ميت ربيعة «بلبيس» بعد أن تتجاوز‬ ‫ـدودا بني البلدة‬ ‫خط السكة احلديد‪ ،‬الــذى يضع حـ ً‬ ‫ً‬ ‫محمول على‬ ‫ومـقــابــرهــا‪ ،‬عبر بنا محمود مـجــدى‬ ‫األعناق وهو يغادرنا‪ ،‬لكن لم يغادر تلك القلوب املحبة‬ ‫التى تقطر حزنًا على هذا الشاب الذى كانت أحالمه‬ ‫أياما أخرى‬ ‫ملء هذا الكون الفسيح‪ ،‬ولم ميهله القدر ً‬ ‫لكى ميسك قلمه ويخط ما أراد عن اإلبداع والشغف‪،‬‬ ‫وأشياء أخرى إذا اقتربت منه عرفتها!‪.‬‬ ‫أسـكـنــه اهلل فـسـيــح جـنــاتــه‪ ،‬وأفـ ــرغ علينا صـبـ ًـرا‬ ‫لنتحمل فراقه!‪.‬‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.
عدد الأربعاء 15 يناير 2025 by Al Masry Media Corp - Issuu