عدد الخميس 9 يناير 2025

Page 1

‫واتـس أب‬ ‫صور واكتب‬ ‫ّ‬

‫‪www.almasryalyoum.com‬‬

‫أهم األحداث اليومية‬ ‫وابعتها على‬

‫اقرأ أكثر‪..‬‬

‫‪0111 600 600 7‬‬

‫ً‬ ‫يوميا‬ ‫بأقل من جنيه‬

‫اخلميس ‪ ٩‬يناير ‪٢٠٢٥‬م ‪ ٩ -‬رجب ‪ 14٤٦‬هـ ‪ ١ -‬طوبة ‪ - 17٤١‬السنة احلادية والعشرون ‪ -‬العدد ‪٧٥١٤‬‬

‫‪a mro s e lim@ h o tma il.c o m‬‬

‫زياد بهاء الدين‬

‫الفرصة إلنقاذ قانون المسؤولية الطبية‬

‫أعمال مستوحاة من التراث‬ ‫شاركت فى معارض متنوعة‪ ..‬وقدمت ً‬

‫«آالء شرارة»‪ ..‬رحلة فنية من «الكويلنج» إلى العالمية‬

‫كتبت‪ -‬آية كمال‪:‬‬

‫آالء شرارة‪ ،‬فنانة شابة فى التاسعة والعشرين من‬ ‫عمرها‪ ،‬خريجة كلية اآلداب قسم فلسفة من جامعة‬ ‫القاهرة‪ ،‬تتمتع مبوهبة استثنائية فى «فن لف الورق»‬ ‫أو «الكويلنج»‪ ،‬حيث جنحت فى حتويل الورق البسيط‬ ‫إلى قطع فنية متميزة مليئة باإلبداع والدقة‪ .‬بدأ‬ ‫شغفها بهذا الفن فى عام ‪ 2017‬عندما اكتشفته أثناء‬ ‫مشروع دراسى ألختها‪ .‬تقول آالء‪« :‬كان الفن ده جزء‬ ‫من مادة دراسية ألختى‪ ،‬لكن مبجرد ما شفته‪ ،‬شعرت‬ ‫على‪.‬‬ ‫إنه مختلف وجذبنى بشدة‪ ،‬وكان له تأثير عميق ّ‬ ‫تتميز أعمال آالء الفنية بقدرتها على دمج التراث‬ ‫املــصــرى الــقــدمي مــع األســالــيــب الفنية املعاصرة‬ ‫واملبتكرة‪ ،‬مما جعلها واحدة من أبرز الفنانات فى‬ ‫مجال «الكويلنج»‪ .‬اعتمدت فى أعمالها على الرموز‬ ‫املصرية القدمية مثل «ح ــورس‪ ،‬تــوت عنخ آمــون‪،‬‬ ‫ونفرتيتى» كمصادر إلــهــام‪ ،‬مما يعكس ارتباطها‬ ‫العميق بثقافتها‪ .‬تقول آالء فى حديثها لـ«املصرى‬ ‫اليوم»‪« :‬حبيت الفن ده أكتر ملا لقيت ردود فعل حلوة‬ ‫من الناس‪ ،‬وكتير منهم كانوا بيتفاجأوا إن الشغل ده‬ ‫كله معمول من الورق»‪.‬‬ ‫متــيــزت آالء أيـ ً‬ ‫ـضــا بــأســلــوب فــريــد يجمع بني‬ ‫التفاصيل الدقيقة واإلبــداع‪ ،‬مما مكنها من تقدمي‬ ‫أعمال فنية مميزة‪ .‬كان أبرزها التابلوه الفنى الذى‬ ‫قدمته للنادى األهلى‪ ،‬ويُعتبر األكبر واألوحــد فى‬ ‫العالم فى مجال «فن لف الورق»‪ .‬تقول‪« :‬كنت حابة‬ ‫أعمل حاجة ضخمة وفريدة‪ ،‬فقررت أن يكون التابلوه‬ ‫ده هو األول والوحيد فى العالم»‪ ،‬مشيرة إلى أنها‬ ‫نفذت تابلوه ً‬ ‫أيضا للنجم املصرى محمد صالح‪.‬‬ ‫وواجهت الفنانة الشابة العديد من التحديات فى‬ ‫بداية مشوارها‪ ،‬مثل صعوبة احلصول على األدوات‬ ‫اخلاصة بهذا الفن فى مصر‪ ،‬حيث كانت تضطر‬ ‫الستيرادها من اخلارج‪« .‬كنت بجيب األدوات من بره‬

‫آالء مع محمود اخلطيب‬

‫‪ ..‬وأحد أعمالها‬

‫مصر‪ ،‬وكنت بحاول أستخدم بدائل حلد ما جبت‬ ‫األدوات الصحيحة»‪ ،‬وهو ما يعكس العزمية والتفانى‬ ‫فى التغلب على الصعاب‪ .‬ورغم ذلك‪ ،‬استمرت فى‬ ‫التعلم والتطور الذاتى دون احلاجة لدورات تدريبية‪.‬‬ ‫إجنازها الكبير فى التابلوه دفعها إلى تقدميه إلى‬ ‫«‪ ،»Talent Record Book‬الذى يوثق األرقام‬ ‫القياسية واإلجنازات الفريدة فى مجاالت متنوعة‬ ‫مثل الفن والرياضة‪ .‬متكنت آالء من حتطيم الرقم‬ ‫القياسى فى هذا املجال‪ .‬تقول بفخر‪« :‬التابلوه‬ ‫اتقدم لكابنت محمود اخلطيب بنفسه هدية للنادى‬

‫األهلى‪ ،‬وهو اآلن معروض فى نادى اجلزيرة»‪.‬‬ ‫شــاركــت آالء فــى العديد مــن املــعــارض الفنية‬ ‫املرموقة مثل «تراثنا» ومعرض «البازار» التابع جلهاز‬ ‫تنمية املــشــروعــات‪ ،‬إلــى جانب ورش العمل التى‬ ‫نظمتها وزارة السياحة واآلثار‪ ،‬مما ساعد فى تعزيز‬ ‫مكانتها الفنية وزيادة شهرتها‪.‬‬ ‫فى عــام ‪ ،2022‬حصلت آالء على لقب «قــدوة‬ ‫تــك»‪ ،‬حيث كانت أصغر فنانة تتوج بهذا اللقب‬ ‫ضمن مــبــادرة وزارة االتــصــاالت لدعم السيدات‬ ‫املبدعات فى مجال احلرف اليدوية‪.‬‬

‫«يعزز احلوار‬ ‫الثقافى»‬

‫«ستؤثر على‬ ‫عمل البشر»‬

‫«من الطراز‬ ‫العاملى»‬

‫السيناريست سيد‬ ‫فؤاد‪ ،‬عبر قناة‬ ‫القاهرة اإلخبارية‪،‬‬ ‫عن أهمية مهرجان‬ ‫األقصر للسينما‬ ‫اإلفريقية‪.‬‬

‫جنسن هواجن‪ ،‬املدير‬ ‫التنفيذى لشركة‬ ‫إنفيديا‪ ،‬عن إطالق‬ ‫مناذج متطورة لتدريب‬ ‫الروبوتات والسيارات‬ ‫على فهم العالم‪.‬‬

‫أجنى بوستيكوجلو‪،‬‬ ‫مدرب توتنهام‪ ،‬عن‬ ‫محمد صالح جنم‬ ‫ليفربول‪.‬‬

‫لكل القراء‬

‫يوما‬ ‫لمدة ‪ً ٣٠‬‬ ‫متوفر على جميع التطبيقات‬

‫‪Al Masry Al Youm - Thursday - January 9 th - 2025 - Issue No. 7514 - Vol.21‬‬

‫صباح الخميس‬

‫تابعت بقدر اإلمكان اجلــدل الدائر حول مشروع قانون املسؤولية الطبية‬ ‫ال ــذى أث ــار غض ًبا واسـ ًـعــا فــى مجتمع األط ـبــاء‪ ،‬ودف ــع نقابتهم للدعوة لعقد‬ ‫جمعية عمومية يوم اجلمعة املاضى للتأكيد على رفض القانون‪ .‬وقد ساعدنى‬ ‫جميعا‬ ‫فى املتابعة العديد من األصدقاء املعنيني بالقانون بشكل أو آخر‪ ،‬فلهم‬ ‫ً‬ ‫طبعا ال يخص األطباء وحدهم بل املجتمع كله‪.‬‬ ‫كل الشكر‪ .‬واملوضوع ً‬ ‫لـلــوهـلــة األول ـ ــى تــوحــى ال ـت ـطــورات األخ ـي ــرة ب ــأن األزم ـ ــة قــد ان ـفــرجــت‪ -‬أو‬ ‫متجهة نحو االنفراج‪ -‬بعد إعالن احلكومة عن موافقتها على إلغاء احلبس‬ ‫االحتياطى ملقدمى اخلــدمــات الطبية‪ ،‬ثــم تراجعها عــن عقوبة احلبس ما‬ ‫عدا فى حاالت اخلطأ املهنى اجلسيم‪ ،‬وتبع ذلك قرار نقابة األطباء بإرجاء‬ ‫عقد جمعيتها العمومية‪ ،‬ثم أخبار عن مفاوضات مستمرة وتوافق وشيك بني‬ ‫نواب البرملان واحلكومة والنقابة (فى إطار جلنة الصحة مبجلس النواب)‪ ،‬قد‬ ‫ينتهى قري ًبا بإقرار القانون‪ .‬كلها أخبار وتطورات طيبة واجلهد وراءها يستحق‬ ‫مضطرا‪ -‬من منظور قانونى وتشريعى‪-‬‬ ‫كل تقدير‪ .‬مع ذلك فإننى أجد نفسى‬ ‫ً‬ ‫إلبــداء حتفظى على مشروع القانون‪ ،‬ألنه أهم من أن ُيترك للحسم مبنطق‬ ‫املفاوضات والتوافقات‪ .‬فما مشكلته التى لم ُتل حتى بعد التعديالت التى مت‬ ‫التوافق عليها؟ املشكلة أن مشروع القانون الذى وافق عليه مجلس الشيوخ من‬ ‫أسابيع استند إلى منطق مغلوط من البداية‪ ،‬وهو منطق الصراع بني الطبيب‬ ‫واملريض ال منطق الثقة‪ ،‬وأن حماية املريض تأتى من جترمي اخلطأ املهنى‬ ‫وتهديد األطباء باحلبس والغرامة والتعويض‪ ،‬وتشجيع الشكاوى واالحتكام‬ ‫للنيابة والقضاء‪ .‬من هــذه اللحظة‪ ،‬ومهما جــرى من تعديالت ومفاوضات‬ ‫وصياغات‪ ،‬فإن هذا األساس الصدامى للقانون (إذا جاز التعبير) سوف يظل‬ ‫مستمرا‪ .‬من جهة أخرى فإن مشروع القانون خرج من مجلس الشيوخ وفيه‬ ‫ً‬ ‫تداخل غير معروف فى مدرستنا القانونية بني املدنى واجلنائى واإلدارى‪ ،‬ومع‬ ‫كل جولة مفاوضات لتحسني مضمونه تزداد مفاهيمه القانونية اضطرا ًبا‪.‬‬ ‫■■■‬ ‫ـددا‪ .‬وهــو أنــه بعد انتهاء‬ ‫دعونى إذن أجتــاوز النظريات وأقــدم‬ ‫مقترحا مـحـ ً‬ ‫ً‬ ‫املـفــاوضــات بــن األط ــراف املعنية‪ -‬النقابة واحلـكــومــة والـبــرملــان‪ -‬يتم إرجــاء‬ ‫املناقشة األخيرة للقانون حلني إعــادة عرضه على جلنة رفيعة املستوى من‬ ‫أعـضــاء إدارتـ ــى التشريع مبجلس الــدولــة ووزارة ال ـعــدل‪ ،‬لكى تـقــوم بضبط‬ ‫مفاهيمه األساسية وإخضاعه ألصول التشريع السليمة‪.‬‬ ‫وفى هذا اإلطار فإننى أقترح إعادة النظر فيما يلى‪:‬‬ ‫ً‬ ‫مؤخرا بشكل إيجابى (بعد‬ ‫أول) رغم أن موضوع العقوبات اجلنائية تعدل‬ ‫ً‬ ‫اقتراح إلغاء احلبس االحتياطى وقصر احلبس على اخلطأ املهنى اجلسيم)‪،‬‬ ‫متاما من القانون اجلديد‪ ،‬بحيث‬ ‫إال أن األصح هو حذف العقوبات اجلنائية ً‬ ‫يقتصر على تنظيم املسوؤلية املدنية ملقدمى اخلــدمــات الطبية‪ .‬وأم ــا عن‬ ‫القول إن اخلطأ املهنى اجلسيم يستحق عقوبة جنائية (وهــو قول صحيح)‬ ‫فإن التعامل معه يكون باإلحالة إلى نصوص قانون العقوبات إن كانت كافية أو‬ ‫بإضافة مواد مستحدثة إن كان لها مقتضى‪.‬‬ ‫أحكاما ومبادئ‬ ‫ثانيا) بالنسبة للتعويض املدنى فإن مشروع القانون يكرر‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫عاما منذ صدور القانون املدنى ومعها تراث‬ ‫استقرت خالل اخلمسة والسبعني ً‬ ‫قضائى مستقر وراس ــخ‪ .‬فلماذا نتجه الخـتــراع عجلة جــديــدة؟ املطلوب فى‬ ‫القانون اجلديد هو وضع الضوابط واملعايير واملفاهيم التى تتم االستعانة‬ ‫بها عند حتديد ما إذا كان مقدم اخلدمة الطبية أخطأ أم لم يخطئ ودرجة‬ ‫مسؤوليته‪ ،‬وكيفية االحـتـكــام إلــى اللجان اجلــديــدة املــزمــع إنـشــاؤهــا‪ .‬ولكن‬ ‫بخالف ذلك فاألفضل عدم التوسع فى النصوص واألحكام بل ترك األمر بيد‬ ‫املحكمةاملختصة‪.‬‬ ‫ً‬ ‫حاليا‪ ،‬ولكن فى‬ ‫ثالثا) ال أعلم ما الذى سوف تنتهى إليه املشاورات اجلارية ً‬ ‫بعض املسودات التى اطلعت عليها اليزال هناك تداخل بني اجلنائى واملدنى‪،‬‬ ‫مثل اقتراح إحالة كل الشكاوى للنيابة العامة‪ ،‬وتداخل بني اختصاص اللجنة‬ ‫العليا للمسؤولية الطبية‪ ،‬املقترح إنشاؤها‪ ،‬ومصلحة الطب الشرعى‪ ،‬وجهات‬ ‫اخلبرة التى قد ترى املحكمة االستعانة بها‪ ،‬وهذه أمور يجب أن ُتسم بدقة‬ ‫منعا للتداخل فى املفاهيم واالختصاصات‪.‬‬ ‫ً‬ ‫رابعا) مازلت أرى فصل صندوق ضمان املسؤولية املهنية الطبية فى تشريع‬ ‫ً‬ ‫مستقل تقترحه هيئة الــرقــابــة املــالـيــة‪ ،‬بصفتها اجلـهــة الرقابية املختصة‪،‬‬ ‫وصاحبة الوالية على أى نشاط تأمينى فى مصر‪.‬‬ ‫■■■‬ ‫دعونى أنتهى مبا بدأت به‪ ،‬وهو أن القانون كما وافق عليه مجلس الشيوخ‬ ‫انطلق من بداية غير موفقة‪ ،‬وهى نزع عنصر الثقة فى العالقة بني الطبيب‬ ‫واملريض‪ ،‬واستبدل بها حالة عدائية وصدامية‪ ،‬ثم توسع فى اإلحالة للنيابة‬ ‫واملـحــاكــم اجلنائية ب ـ ً‬ ‫ـدل مــن االقـتـصــار على التعويض املــدنــى‪ .‬ومــع أهمية‬ ‫التعديالت األخيرة فى التوصل حللول توافقية إال أن القانون فى تقديرى‬ ‫يحتاج بعد كل هذا «الكر والفر» إلى قراءة ومراجعة قانونية رصينة من جلنة‬ ‫متخصصة‪ ،‬تعيد للمفاهيم القانونية انضباطها‪ ،‬وللقانون توازنه واتساقه مع‬ ‫املدرسة التشريعية املصرية العريقة‪.‬‬

‫ً‬ ‫مجانا‬

‫«خادعة»‬ ‫الفنان العاملى‬ ‫جونى ديب‪ ،‬عبر‬ ‫إنستجرام‪ ،‬يحذر‬ ‫معجبيه من‬ ‫حسابات تستخدم‬ ‫الـ ‪ AI‬وتنتحل‬ ‫شخصيته‪.‬‬

‫ظالل الحقيقة‬ ‫عبداهلل عبدالسالم‬ ‫‪aa bdels alam 65@ gm ail. c om‬‬

‫مسلمو الغرب‪ ..‬السيئة َت ُعم!‬

‫كثيرا‪ ،‬وفى كل مرة تكون نفس النتائج السلبية‪ ،‬دون‬ ‫يتكرر السيناريو ً‬ ‫بــذل أى جهود إلدخ ــال عناصر جــديــدة ميكنها تغيير املـخــرجــات‪ ،‬وكــأن‬ ‫محسوما‪ .‬عقب أى هـجــوم إرهــابــى يقع فــى الـغــرب‪ ،‬تــزداد‬ ‫األم ــر أصـبــح‬ ‫ً‬ ‫جرائم الكراهية ضد اجلاليات املسلمة‪ ،‬وترتفع بصورة خطيرة جرائم‬ ‫م ـع ــاداة اإلسـ ــام واملـسـلـمــن‪ .‬ال يـتــوقــف ك ـث ـيــرون‪ ،‬مبــن فيهم سياسيون‬ ‫غربيون‪ ،‬عند تفاصيل ما جرى‪ ،‬وال ينتظرون حتى اتضاح األمر ودوافع‬ ‫اإلرهــابــى‪ ،‬ألن التهم جــاهــزة‪ ،‬واحل ــادث جــاء لتأكيدها فقط‪ .‬املسلمون‬ ‫أيضا يكررون نفس ردود أفعالهم دون جتديد‪ ..‬فقط‪ُ ،‬يدينون ويؤكدون‬ ‫ً‬ ‫أن اإلرهاب ال عالقة له باإلسالم‪.‬‬ ‫فى احتفاالت رأس السنة مبدينة نيو أورليانز‪ ،‬ارتكب مواطن أمريكى‬ ‫خدم فى اجليش‪ ،‬ويدعى شمس الدين جبار‪ ،‬عملية دهس أودت بحياة‬ ‫شخصا وإصابة العشرات‪ .‬فى بداية األمر‪ ،‬لم يأخذ اإلعالم وقيادات‬ ‫‪14‬‬ ‫ً‬ ‫أمريكية رفيعة فى االعتبار ســوى االســم‪ ،‬ليكون ذخيرة فى شن هجوم‬ ‫كاسح على كل ما ميت للمسلمني واإلسالم بصلة‪« .‬ترامب» خرج ً‬ ‫قائل‪:‬‬ ‫«عندما قلت إن املجرمني القادمني إلى البالد أسوأ بكثير من املجرمني‬ ‫صحيحا على‬ ‫املوجودين فيها‪ ،‬اتضح أننى كنت على حق»‪ .‬لم يكن ذلك‬ ‫ً‬ ‫اإلط ــاق‪ .‬مرتكب العمل أمريكى مــولــود فــى هيوسنت أكـبــر مــدن واليــة‬ ‫تكساس‪ ،‬وجــرى إرساله إلى أفغانستان‪ ،‬وحصل على عدة أوسمة بينها‬ ‫ميدالية اخلدمة فى احلــرب العاملية على اإلره ــاب‪ .‬مكتب التحقيقات‬ ‫الفيدرالى قال فى بداية األمر إنه يعتقد أن لإلرهابى شركاء آخرين بعد‬ ‫أن مت العثور على راية تنظيم داعش فى السيارة املستخدمة فى الدهس‪.‬‬ ‫تبني الحقً ا أنه عمل مبفرده‪.‬‬ ‫هــل غـيــرت تلك الــوقــائــع شـيـ ًئــا؟ على اإلط ــاق‪ .‬جــرى تصوير «جـبــار»‬ ‫بــاعـتـبــاره ممـثـ ًـا لكل املسلمني‪ ،‬رغــم أن املنظمات املسلمة فــى أمريكا‪،‬‬ ‫جامعيا‬ ‫خاصة فى هيوسنت‪ ،‬سارعت بإدانة احلادث املروع‪ ،‬ورغم أن طال ًبا‬ ‫ً‬ ‫مسلما ُيــدعــى كــرمي ب ــدوى لقى مصرعه فـيــه‪ .‬السيئة هنا َتـ ُـعــم جميع‬ ‫ً‬ ‫مــن ينتمى لــإســام‪ ،‬أمــا احلسنة فلصاحبها فقط‪ .‬أحــد املسلمني فى‬ ‫هيوسنت قــال‪« :‬ينبغى أال يتعرض أى مسلم إلهالة القطران (الزفت)‬ ‫عليه ملجرد أن ً‬ ‫حــدا ارتكب جرمية بشعة كتلك التى وقعت»‪ .‬من‬ ‫رجل وا ً‬ ‫شدة خوفهم‪ ،‬متنى املسلمون أال يكون القاتل من املنطقة التى يعيشون‬ ‫فيها‪ ،‬حيث سيتم وصمها ووصمهم باإلرهاب‪.‬‬ ‫املؤلم أن احلادث جاء بينما يعانى مسلمو أمريكا من تداعيات العدوان‬ ‫اإلسرائيلى الوحشى على غــزة‪ ،‬ومــا تفعله الــدعــايــة اإلسرائيلية على‬ ‫األرض األمريكية‪ .‬مجلس العالقات اإلسالمية األمريكية «كير» ذكر أن‬ ‫صاروخيا منذ هجمات‬ ‫ارتفاعا‬ ‫معاداة اإلسالم أو «اإلسالموفوبيا» شهدت‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫حماس فى ‪ 7‬أكتوبر ‪ 2023‬وما تالها من عــدوان وحشى إسرائيلى‪ .‬بلغ‬ ‫عدد الشكاوى من مسلمني ومسلمات ‪ 3578‬شكوى‪ ،‬خالل األشهر الثالثة‬ ‫األخيرة من عام ‪ ،2024‬بزيادة قدرها ‪ %178‬عن نفس الفترة من عام ‪،2023‬‬ ‫تتضمن الشكاوى التمييز فى أماكن العمل‪ ،‬وحوادث كراهية فى املدارس‪،‬‬ ‫وحــاالت خلع إجبارى للحجاب‪ .‬احلــادث األبشع كان فى يونيو املاضى‪،‬‬ ‫عندما حاولت أمريكية إغراق طفل مسلم (‪ 3‬سنوات) فى حمام سباحة‬ ‫فى داالس‪.‬‬ ‫فــى أملانيا‪ ،‬عندما وقــع حــادث الــدهــس اإلرهــابــى فــى ســوق عيد امليالد‬ ‫مبدينة ماجدبيورج الشهر املاضى‪ ،‬لم يتوقف كثيرون عند كون املجرم‪،‬‬ ‫ال ــذى يحمل اسـ ًـمــا عــربـ ًـيــا‪ ،‬يفاخر مبعتقدات معادية لــإســام‪ .‬السهام‬ ‫تــوجـهــت مـبــاشــرة للمسلمني واإلس ـ ــام‪ .‬تـصــريـحــات مـعــاديــة وتـغــريــدات‬ ‫وبوستات عنصرية متييزية على مواقع التواصل تتحدث عن أن املشكلة‬ ‫فى الدين نفسه ومن ينتمون إليه‪ .‬العقل الغربى ميقت التعميم ويحلل‬ ‫كثيرا بالتفاصيل إال عند التعامل مع‬ ‫الظواهر واألحداث بدم بارد‪ ،‬ويهتم ً‬ ‫املسلمني‪ .‬عندها يكون القفز على الواقع واستخالص نتائج عامة شديدة‬ ‫السلبية هو النتيجة املنطقية‪ .‬حتى سنوات قليلة مضت كان املسلم عندما‬ ‫يرتكب ً‬ ‫عمل عنيفً ا يتم نعته باإلرهابى‪ .‬أمــا إذا ارتكب املواطن الغربى‬ ‫إرهابيا‪.‬‬ ‫األبيض نفس العمل فهو قاتل أو متطرف أو راديكالى لكنه ليس‬ ‫ً‬ ‫لم يكن يتم التطرق لديانة الغربى بل لظروفه االجتماعية واملادية‪ .‬مع‬ ‫تصاعد حوادث القتل اجلماعى التى يرتكبها غربيون‪ ،‬اضطر املسؤولون‬ ‫وجهات التحقيق واإلعالم فى الغرب إلى نعت املتورطني باإلرهاب‪.‬‬ ‫ـزءا مــن امل ـســؤول ـيــة عــن ب ـقــاء ال ـصــورة‬ ‫اجلــال ـيــات املـسـلـمــة تتحمل جـ ـ ً‬ ‫النمطية لإلسالم واملسلمني‪ .‬عندما يقع حــادث إرهــابــى يرتكبه مسلم‬ ‫تـســارع بإدانته والتأكيد على أنــه ال ميثل اإلس ــام‪ .‬ليس هناك تواصل‬ ‫حقيقى ومد جسور مع املواطنني الغربيني واإلعالم‪ .‬هناك تقوقع على‬ ‫ويفند ويضغط‪ ..‬وإذا ُوجد‬ ‫ال ــذات‪ .‬ليس هناك «لــوبــى» حقيقى يدافع ُ‬ ‫فإنه يعمل لصالح حكومات معينة وليس للقضايا العربية أو اإلسالمية‬ ‫عموما‪ .‬ليس غري ًبا أن تظل صورتنا النمطية كما تصورها هوليوود دون‬ ‫ً‬ ‫تغيير‪.‬‬

‫«اإليرادات ال‬ ‫تشغلنى»‬ ‫الفنان محمد سعد‪،‬‬ ‫عن فيلم «الدشاش»‬ ‫الذى عاد به إلى‬ ‫السينما بعد غياب‬ ‫نحو ‪ 6‬أعوام‪.‬‬

‫«الوطيدة‬ ‫والتاريخية»‬ ‫بدر البوسعيدى‪،‬‬ ‫وزير خارجية‬ ‫سلطنة ُعمان‪ ،‬واصفً ا‬ ‫العالقة بني بالده‬ ‫ومصر‪.‬‬

‫أنا والنجوم‬

‫ممثل يستجدى ونجم يستجيب!‬

‫طارق الشناوى‬ ‫يكتب‪:‬‬ ‫‪tarekelshinnawi@yahoo.com‬‬

‫لقطة ممجوجة صارت تتكرر‪ ،‬فنان يستجدى‬ ‫جنما على صفحته لكى يتيح له فرصة للعمل‬ ‫ً‬ ‫معه‪ ،‬وعلى الفور يسارع النجم الشهم ليعلن‬ ‫م ــواف ـق ـت ــه‪ ..‬تـ ـك ــررت احل ـك ــاي ــة أك ـث ــر م ــن م ــرة‪،‬‬ ‫وآخرهم أحمد العوضى‪ .‬والغريب أن الطرف‬ ‫اآلخــر هو شريف الدسوقى‪ ،‬فنان موهوب‪ ،‬بل‬ ‫حصل قبل ‪ 7‬سنوات على جائزة عاملية ألفضل‬ ‫ممثل من مهرجان القاهرة السينمائى الدولى‬ ‫عن فيلم «ليل خارجى» للمخرج أحمد عبداهلل‪،‬‬ ‫وهى جائزة عزيزة املنال‪ .‬ولو أجريت إحصائية‬ ‫عن عدد الفنانني الذين نالوها‪ ،‬لن يتجاوزوا‬ ‫أصابع اليد الواحدة طوال تاريخ املهرجان الذى‬ ‫مر بـ ‪ 45‬دورة‪.‬‬ ‫قطعا‪ ،‬شريف ممثل صادق يدخل القلب بال‬ ‫ً‬ ‫استئذان‪ .‬أصيب بوعكة صحية قبل ثالثة أعوام‬ ‫بسبب تداعيات مرض السكرى‪ ،‬إال أنه عاد على‬ ‫استحياء‪ .‬شعرت بغصة وأنا أقرأ هذا «البوست»‬ ‫على «السوشيال ميديا»‪ ،‬عندما طلب العمل‬ ‫مع أحمد العوضى‪ ،‬ورد عليه العوضى علنًا أنه‬ ‫يشرفه العمل معه‪ .‬مؤكد هناك «حاجات غلط»‪،‬‬ ‫وليست فقط «حاجة واحدة»‪ .‬شريف قادر على‬ ‫العمل رغم أنه أجرى عملية بتر إلحدى قدميه‪،‬‬ ‫طبيعيا وأجهزة مساعدة‪.‬‬ ‫عالجا‬ ‫استدعت‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫إنـ ــه م ــن ه ـ ــؤالء ال ــذي ــن ع ـنــدمــا تـشــاهــدهــم‬

‫أحمد العوضى‬

‫شريف الدسوقى‬

‫يحيلونك لزمن هــؤالء الفطريني‪ ،‬الذين من‬ ‫ف ــرط إشـعــاعـهــم يـجـبــرونــك عـلــى أن تستعيد‬ ‫أسماءهم بعد أن تقرأ كلمة النهاية لتضعهم‬ ‫فــى مـقــدمــة (الـ ـك ــادر)‪ ،‬مـثــل اسـتـيـفــان روسـتــى‬ ‫وع ـ ـبـ ــدال ـ ـسـ ــام ال ـن ــاب ـل ـس ــى وزي ـ ـ ـنـ ـ ــات ص ــدق ــى‬ ‫وعبدالفتاح القصرى وتوفيق الــدقــن‪ ،‬وصـ ً‬ ‫ـول‬ ‫إلى نعيمة الصغير‪« .‬جينات» شريف اإلبداعية‬ ‫تضعه آخر عنقود هؤالء املوهوبني‪.‬‬ ‫ما الذى دفعه لطلب العمل على املأل؟ جهات‬ ‫اإلنتاج‪ ،‬لسبب ما‪ ،‬لم تعد تطرق بابه‪ ،‬رغم أن‬ ‫هناك مقولة شهيرة تتردد «ال ــدور ينادى على‬ ‫يناده الــدور حتى اآلن‪ ،‬أم أنه‬ ‫صاحبه»‪ .‬هل لم ِ‬

‫سقط سهوا من الذاكرة‪ ،‬أم أنه «سمعه ثقيل»؟‬ ‫أم لعلهم ‪ -‬وهــذا هو األرج ــح ‪ -‬مينحون الــدور‬ ‫لصاحبهم وليس لصاحب الدور؟!‬ ‫هناك شىء يخاصم املنطق فى تلك املعادلة‬ ‫التى ترى فيها النجم ممسكً ا بيده كل اخليوط‪.‬‬ ‫الفنان الذى يريد العمل «يجيب من اآلخر»‪ ،‬ال‬ ‫يـتــواصــل مـثـ ًـا مــع امل ـخــرج كـمــا هــو امل ـفــروض‪،‬‬ ‫ول ـك ــن م ـب ــاش ــرة م ــع م ــن ص ـ ــارت ال ـع ـص ـمــة فى‬ ‫أيديهم‪ ،‬القادرين على فرض ترشيحاتهم على‬ ‫املخرجني‪.‬‬ ‫شــريــف ي ـقــول إن ــه ال ي ـعــرف رق ــم «مــوبــايــل»‬ ‫الـعــوضــى‪ ،‬ول ـهــذا نــاشــده أم ــام ال ــرأى ال ـعــام‪ .‬ال‬

‫تنسى أنــه داخــل الــدائــرة الفنية‪ ،‬ورغــم ذلــك ال‬ ‫يستطيع الــوصــول إلــى رقــم هاتف فنان زميل‪،‬‬ ‫أم أن اإلعالن على املأل صار يرضى غرور النجم‬ ‫ليصل الــرســالــة اإليـجــابـيــة للجميع (ك ــم هو‬ ‫متاما فى حالة شريف السبب‬ ‫جــدع)! أستبعد ً‬ ‫الثالث‪ ،‬وهو إجبار النجم على املوافقة العلنية‬ ‫وتوريطه فى ضرورة أن يفى بالوعد‪.‬‬ ‫هل ما أقــدم عليه شريف هو احلــل احلتمى‬ ‫والوحيد عندما ال يجد الفنان أمــامــه نوافذ‬ ‫رزق مفتوحة‪ ،‬بينما موهبته معترف بها عند‬ ‫العديد مــن املخرجني؟ و ُأسـنــدت لــه مساحات‬ ‫درامية تألق فيها‪ ،‬وصار من األسماء التى يسعد‬ ‫اجلمهور برؤيتها ويفتقدها إذا غابت؟‬ ‫لقطة بالنسبة ل ــى‪ ،‬مهما بلغت ال ــدواف ــع‪،‬‬ ‫ممـجــوجــة‪ ،‬تسحب الكثير مــن رصـيــد الفنان‬ ‫الذى يراه الناس يستجدى‪.‬‬ ‫هل صار املخرجون كسالى وأسرى استخدام‬ ‫الورقة املضمونة أكثر من مرة؟ شريف كان ورقة‬ ‫رابحة‪ ،‬وقماشته الدرامية واسـعــة‪ ..‬فلماذا مت‬ ‫تهميشه على هذا النحو؟! املنظومة الدرامية‬ ‫طوال التاريخ مؤكد شهدت تفاصيل متشابهة‪،‬‬ ‫إال أنها كانت مبثابة حاالت استثنائية‪ .‬املأساة‬ ‫اآلن هى أن االستثناء لم يعد فقط القاعدة‪،‬‬ ‫ولكنه العنوان!‪.‬‬

‫متعنقدين فى الهوا‬ ‫شعر‪ :‬عفاف التركى‬

‫من عشقى ذقت العنب‪ ..‬عتّق فى روحى خمير‬ ‫وماتسألوش السبب‪ ..‬األمر يبدو خطير‬ ‫أهل الهوى كلهم‪ ..‬وأهل الكالم ِ ً‬ ‫تا‬ ‫متعنقدين فى الهوا‪ ..‬وعاكسني خطوط السير‬ ‫عدسة‪ :‬فؤاد اجلرنوسى‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.