عدد الأربعاء 1 يناير 2025

Page 1

‫واتـس أب‬ ‫صور واكتب‬ ‫ّ‬

‫‪www.almasryalyoum.com‬‬

‫أهم األحداث اليومية‬ ‫وابعتها على‬

‫اقرأ أكثر‪..‬‬

‫‪0111 600 600 7‬‬

‫ً‬ ‫يوميا‬ ‫بأقل من جنيه‬

‫األربعاء ‪ ١‬يناير ‪٢٠٢٥‬م ‪ -‬غرة رجب ‪ 14٤٦‬هـ ‪ ٢٣ -‬كيهك ‪ - 17٤١‬السنة احلادية والعشرون ‪ -‬العدد ‪٧٥٠٦‬‬

‫‪a mro s e lim@ h o tma il.c o m‬‬

‫د‪ .‬مصطفى الفقى‬ ‫‪Tw i tte r :D r M o sta fa El Fe ky‬‬

‫اعترافات ومراجعات (‪)88‬‬

‫جواد ظريف وأنا وديفوس ‪1995‬‬

‫«نستقبله بأمل‬ ‫السالم»‬

‫وداعا مؤلف «الحريف» و«النمر األسود»‬ ‫ً‬

‫الرحلة األخيرة لـ«سواق األتوبيس»‪ ..‬رحيل بشير الديك‬ ‫كتبت‪ -‬هالة نور وتيسير حسن‪:‬‬

‫مسيرة كبيرة من األعمال شكلت‬ ‫وجـــدان السينما املــصــريــة‪ ،‬قدمها‬ ‫الكاتب والسيناريست الراحل بشير‬ ‫الديك‪ ،‬الــذى توفى أمــس‪ ،‬عن ُعمر‬ ‫يناهز الــــ‪ 80‬عــا ًمــا‪ ،‬داخ ــل العناية‬ ‫املركزة بأحد املستشفيات بعد صراع‬ ‫مع املرض‪ .‬من قرية اخلياطة بدمياط‬ ‫ولد‪ ،‬ومنها شيعت جنازته ودفن مبقابر‬ ‫األسرة‪ ،‬حيث ولد بشير صديق حسني‬ ‫الديك‪ ،‬فى يونيو عام ‪ ،١٩٤٤‬وكانت‬ ‫البداية فى كتاباته للقصة القصيرة‪،‬‬ ‫وامــتــدت بعد ذلــك لتتميز كتاباته‬ ‫الفنية الــتــى ســاهــمــت فــى تشكيل‬ ‫السينما املصرية‪ ،‬حيث كانت مزيجا‬ ‫بني االهتمام بالقضايا االجتماعية‬ ‫والسياسية‪ ،‬وتسليط الــضــوء على‬ ‫مشاكل رجل الشارع البسيط‪.‬‬ ‫الــراحــل قــدم ع ــددا مــن األعــمــال‬ ‫أثــرت السينما‪ ،‬وأشهر األفــام التى‬ ‫الت ــزال خالدة مبشاركة جنــوم الفن‬ ‫الذين برعوا فى تقدمي الشخصيات‬ ‫بتناغم كبير بــن كتاباتهم وأدائــهــم‬ ‫التمثيلى ليخرج إلــى املشاهد عمل‬ ‫متكامل األركـــان يجسد لــه القصة‬ ‫بحرفية شديدة‪ ،‬ولتكون أعماله مرآة‬ ‫حقيقية للمجتمع وللشارع املصرى‪.‬‬ ‫عام ‪ 1979‬شهد خروج أول كتابات‬ ‫الراحل بشير الديك السينمائية من‬ ‫خالل تقدميه فيلم «مع سبق اإلصرار»‬ ‫الذى أخرجه أشرف فهمى‪ ،‬وكانت بداية‬ ‫انطالقته القوية حيث صاحبت بطولة‬ ‫الفنانني محمود ياسني‪ ،‬نور الشريف‪،‬‬

‫«أحترمه رغم‬ ‫اختالفى معه‬ ‫بشدة»‬

‫امللكة رانيا عبر‬ ‫مقدمة‬ ‫«إنستجرام» ّ‬ ‫تهانيها بصورة عائلية‬ ‫مبناسبة حلول العام‬ ‫اجلديد ‪.2025‬‬

‫دونالد ترامب‬ ‫ً‬ ‫متحدثا عن الرئيس‬ ‫األمريكى األسبق‪،‬‬ ‫جيمى كارتر‪ ،‬الذى‬ ‫ُتوفى عن عمر ناهز‬ ‫‪ 100‬عام‪.‬‬

‫مشهد من فيلم «النمر األسود»‬

‫ميرفت أمني‪ ،‬وك ّون بشير الديك ثنائ ًيا‬ ‫ناجحا مــع املــخــرج عــاطــف الطيب‪،‬‬ ‫ً‬ ‫حيث قدما سو ًيا الكثير من األعمال‬ ‫التى تركت بصمة قوية سلطت الضوء‬ ‫على الكثير من القضايا االجتماعية‬ ‫والــســيــاســيــة‪ ،‬كــمــا شـــارك «الــديــك»‬ ‫بكتابة السيناريو بأفالم «ضربة معلم»‪،‬‬ ‫و«ضد احلكومة»‪« ،‬امرأة هزت عرش‬ ‫مصر»‪ ،‬و«حلق حــوش»‪ ،‬ومــع املخرج‬ ‫محمد خ ــان‪ ،‬لتضيف رصــيــدا آخر‬ ‫من خالل أفالم «موعد على العشاء»‪،‬‬ ‫و«احل ــري ــف»‪ ،‬و«الــرغــبــة»‪ .‬وفــى عام‬ ‫‪ 2010‬قدم فيلما أخرجه محمد جمال‬ ‫العدل‪ ،‬وهو «الكبار» بعد فترة غياب‬ ‫عن السينما‪ ،‬ورغم تفرده ومتيزه فى‬

‫■ اإلعالمية مليس احلديدى تعود إلى‬ ‫جمهورها اعــتــبــا ًرا مــن السبت ‪ 4‬يناير‬ ‫‪ ،2025‬عبر برنامجها «كلمة أخيرة» على‬ ‫قناة ‪ .ON‬وتستهل مليس املوسم اجلديد‬ ‫بحوار حصرى مع وزيــر املالية‪ ،‬أحمد‬ ‫كــوجــك‪ ،‬ال ــذى يجيب عــن أسئلة مهمة‬ ‫تخص املواطن واملستثمرين‪.‬‬

‫مليس‬

‫■ دور ع ــرض زاويـ ــة تــشــهــد‪ ،‬الــيــوم‬ ‫األربعاء ‪ 1‬يناير‪ ،‬عرض فيلم «البحث‬ ‫عن منفذ خلروج السيد رامبو»‪ ،‬والذى‬ ‫يشارك فى بطولته املمثل الصاعد‬ ‫عــصــام عــمــر فــى أولـ ــى جتــاربــه‬ ‫السينمائية‪.‬‬

‫إسعاد يونس‬

‫مجال الكتابة لكن لإلخراج رصيد حتى‬ ‫ولو قليل فى مسيرته الفنية‪ ،‬حيث قام‬ ‫بإخراج فيلمني وهما «الطوفان» للنجم‬ ‫الــراحــل محمود عبدالعزيز‪ ،‬و«سكة‬ ‫سفر» للفنان الــراحــل نــور الشريف‪.‬‬ ‫ومن أفالمه أيضا‪« :‬سواق األتوبيس»‪،‬‬ ‫و«ومتضى األحزان»‪ ،‬و«دعونى أنتقم»‪،‬‬ ‫و«أب ــو الــبــنــات»‪ ،‬و«املــحــاكــمــة»‪ ،‬و«إن‬ ‫ربــك لباملرصاد»‪ ،‬و«النمر األســود»‪،‬‬ ‫و«أي ــام الغضب»‪ ،‬و«بــيــت الكوامل»‪،‬‬ ‫و«الــضــائــعــة»‪ ،‬و«اإلرهـــــــاب»‪ .‬وقــال‬ ‫«منير» شقيق بشير الديك األصغر‪،‬‬ ‫قبل تشييع اجلنازة‪ ،‬إنه كان فى زيارته‬ ‫أمس حيث كانت حالته غير مستقرة‪،‬‬ ‫متاب ًعا‪« :‬حاولت احلديث معه لكنه لم‬

‫يحرك ساكنًا‪ ،‬عدت وانتابنى القلق»‪.‬‬ ‫وأضاف‪ ،‬لـ«املصرى اليوم»‪« :‬نظراته‬ ‫على فراش مرضه األخير كانت تتحدث‬ ‫إلينا‪ ،‬كأنه كان يودعنا الوداع األخير‪..‬‬ ‫وفــاة والــدتــى أثــرت كثي ًرا عليه‪ ،‬كان‬ ‫مرتبطا بها كثيرا‪ ،‬هى بالنسبة لبشير‬ ‫الديك متيمة احلظ وشريكة النجاح‪،‬‬ ‫عندما توفيت تغيرت مالمح حياته‬ ‫كثي ًرا‪ ،‬لكنه لم يبتعد عنا وظل يتابع‬ ‫أخبارنا بحرص شديد‪ ..‬بشير كان أ ًبا‬ ‫لنا جميعا وكان سندا حقيقيا للجميع‪،‬‬ ‫هنا فى قريتنا اجلميع يشهد له أنه لم‬ ‫ينفصل عنا أبدا‪ ،‬رحيله سيترك فراغا‬ ‫كبيرا لدى احبائه ورفقائه‪ ،‬بالنسبة لى‬ ‫فقدت اليوم أبى وليس شقيقى»‪.‬‬

‫«العام األكثر أملا‬ ‫فى حياتى»‬

‫«مينفعش»‬

‫ريهام عبدالغفور‬ ‫مودعة عام ‪2024‬‬ ‫برسالة مؤثرة تعبر‬ ‫فيها عن آالمها‬ ‫ومواجعها‪.‬‬

‫نبيلة عبيد‬ ‫معلقة على لوم‬ ‫استخدام بعض‬ ‫الفنانات «الفيلر‬ ‫والبوتوكس»‪.‬‬

‫عصام احلضرى‬ ‫كاشفً ا حقيقة ما‬ ‫مؤخرا حول‬ ‫تردد‬ ‫ً‬ ‫تواجده فى اجلهاز‬ ‫الفنى اجلديد‬ ‫ملنتخب الشباب‪.‬‬

‫يوما‬ ‫لمدة ‪ً ٣٠‬‬ ‫متوفر على جميع التطبيقات‬

‫ظالل الحقيقة‬ ‫عبداهلل عبدالسالم‬ ‫‪aa bdels alam 65@ gm ail. c om‬‬

‫بين كارتر وعدوية!‬

‫إذا كان هناك شخص ُيجسد فترة السبعينيات على املستوى الغنائى‬ ‫وتأثيراتها على املجتمع املصرى‪ ،‬فإن املطرب أحمد عدوية هذا الشخص‬ ‫بجدارة‪ .‬وإذا كان هناك سياسى يختزل املشهد السياسى األمريكى نهاية‬ ‫السبعينيات‪ ،‬فهو الــرئـيــس األمــريـكــى جيمى كــارتــر‪ .‬سطع جنما كارتر‬ ‫وعدوية فى ذلك العقد‪ ،‬كل ألسبابه وقدراته وظروفه املختلفة‪ .‬لم ينتميا‬ ‫للمؤسسة الرسمية‪ ،‬وراه ــن كثيرون على فشلهم وانـتـهــاء ظاهرتيهما‪،‬‬ ‫لكنهما فــاجــآ اجلـمـيــع وواص ــا الـعـمــل واإلجنـ ــاز رغ ــم انـحـســار األض ــواء‬ ‫عنهما‪ ،‬ليرحال فى نفس اليوم (األحد املاضى) بعد أن رحلت زوجة كارتر‬ ‫قبله بـ ‪ 13‬شهرا وزوجة عدوية قبله بـ ‪ 7‬أشهر‪.‬‬ ‫كــان عــدويــة نـتــاج هــزميــة ‪ ،1976‬وف ـقــدان اجلـمــاهـيــر‪ ،‬خــاصــة املهمشة‬ ‫والفقيرة‪ ،‬الثقة فى مؤسسة الغناء الرسمية وفــى السياسة عامة‪ .‬لكن‬ ‫شهرته تزامنت مع سنوات االنفتاح االقتصادى واتساع الفجوة بني ما‬ ‫تعد به السلطة‪ ،‬وبــن الــواقــع ا ُملـعــاش‪ .‬وجــد فيه سكان املناطق الفقيرة‬ ‫والعشوائيات الصوت املعبر عنهم‪ .‬وكما يقول الباحث البريطانى أندرو‬ ‫سيمون فى كتابه‪« :‬إعالم اجلماهير‪ ..‬ثقافة الكاسيت فى مصر احلديثة»‬ ‫(‪ ،)2022‬فإن صوته خرج من شوارع وأزقة القاهرة ليقتحم آذان الطبقة‬ ‫الوسطى ويفرض عليها أغانيها‪ .‬ساعده فى ذلك شريط الكاسيت الذى‬ ‫جلأ إليه بعد أن سدت اإلذاعة أبوابها أمامه باعتبار أن أغنياته «مبتذلة»‪.‬‬ ‫سجل أول شريط له عام ‪ 1973‬ليحقق جناحا غير مسبوق ويبيع مليون‬ ‫شريط‪ .‬اعتبرت املؤسسة الرسمية الغنائية والصحافة أن «الذوق الفنى‬ ‫مــات»‪ .‬هاجم الفنان محمد عبداملطلب عدوية وزمــاءه ووصف أغانيهم‬ ‫بأنها‪« :‬جتــارة رخيصة يحاول صناعها التفوق على بعضهم البعض فى‬ ‫إثبات قدرتهم وتفوقهم فى إفساد ذوق اجليل اجلديد»‪.‬‬ ‫لكنه ثبت فــى الـســاحــة وواص ــل تألقه ليعيد كـبــار الفنانني والكتاب‬ ‫االعتبار إليه‪ .‬وصف جنيب محفوظ صوته بأنه ملىء بالشجن‪ ،‬وقال إنه‬ ‫يعجبه‪ .‬محمد عبدالوهاب امتدحه لكنه اعتبره ظاهرة عابرة‪ .‬هل كان‬ ‫عدوية بالفعل كذلك؟ نعم‪ ،‬تراجع اإلقبال على أغانيه لكن أصبح األب‬ ‫الروحى ألجيال جديدة آخرها مطربو املهرجانات اجلدد‪ ،‬وهذا هو إرثه‬ ‫احلقيقى‪ .‬قبله‪ ،‬ظهر مطربون شعبيون عظام كانوا جــزءا من مؤسسة‬ ‫الغناء الرسمية‪ ،‬لكنهم لم يحفروا فى أذهان وقلوب الناس مثله‪ .‬عدوية‬ ‫ابن الشارع واحلارة ورفيق سائقى األجرة واألتوبيس‪ .‬أغانيه مثل زحمة‬ ‫يا دنيا زحمة‪ ،‬وحبة فوق وحبة حتت‪ ،‬وسالمتها أم حسن‪ ،‬وكله على كله‪،‬‬ ‫تؤرخ ملراحل مهمة فى تطور مصر االقتصادى واالجتماعى والفنى‪ ،‬وإن‬ ‫كان الفنان لم يقصد ذلك‪.‬‬ ‫أمــا كارتر‪ ،‬فكان نتاج التفكك االجتماعى الــذى ضــرب أمريكا نتيجة‬ ‫حرب فيتنام وفقدان الثقة فى السياسيني لتتعمق اجلــراح مع فضيحة‬ ‫ووترجيت التى أجبرت نيكسون على االستقالة‪ .‬جاء من خارج املؤسسة‬ ‫وخاطب األمريكيني بشعار بسيط‪« :‬لــن أكــذب عليكم أب ــدا»‪ .‬قــدم نفسه‬ ‫على أنه مزارع الفول السودانى‪ ،‬ابن اجلنوب األمريكى‪ ،‬الصادق املتواضع‬ ‫الــذى يخاف اهلل‪ .‬عندما تولى الــرئــاســة عــام ‪ 1977‬وعــد بحكومة جيدة‬ ‫صادقة محترمة ورحيمة‪ .‬لعب دورا حاسما فى التوصل التفاق السالم‬ ‫املصرى اإلسرائيلى‪ ،‬لكنه واجه تباطؤا اقتصاديا وتضخما وأزمة طاقة‪،‬‬ ‫ثــم جــاء احتجاز الــرهــائــن األمريكيني بطهران ملــدة ‪ 444‬يــومــا‪ ،‬ليخسر‬ ‫االنـتـخــابــات ويـسـلــم الــرئــاســة عـلــى طـبــق مــن ذه ــب إل ــى ري ـجــان‪ .‬اعتبره‬ ‫سياسيون ومؤرخون أفشل رئيس فى العصر احلديث‪ ،‬لكنه أعاد اختراع‬ ‫مفهوم الرئيس الـســابــق‪ .‬قبله كــان الــرؤســاء األمريكيون عندما ينهون‬ ‫فترات رئاساتهم يعودون إلى مدنهم وبلداتهم يقيمون مكتبة أو متحفا‬ ‫للحفاظ على وثائقهم وتراثهم‪.‬‬ ‫شق كارتر مسارا جديدا وشرع فى تنفيذ مشروعات إنسانية وخيرية‪.‬‬ ‫أسس «مركز كارتر لصنع السالم ومحاربة األمــراض وبناء األمــل»‪ ،‬وقام‬ ‫مبراقبة عـشــرات االنتخابات فــى العالم وضـمــان نزاهتها‪ .‬حــارب الفقر‬ ‫فعاال فى القضاء على أمــراض‬ ‫والتشرد فى الــدول الفقيرة‪ ،‬ولعب دورا ّ‬ ‫متوطنة بإفريقيا ليفوز بجائزة نوبل للسالم عام ‪ .2002‬انتقد السياسات‬ ‫األمريكية فى الشرق األوســط وفجر أزمــة كبرى عــام ‪ ،2006‬عندما قال‬ ‫إن بـنــاء املستوطنات فــى الضفة الغربية يــرقــى إلــى مستويات الفصل‬ ‫العنصرى بجنوب إفريقيا‪ .‬الـصــورة الــدائـمــة الـتــى يتذكره العالم بها‪،‬‬ ‫وهو يضع فى فمه مجموعة مسامير يلتقط الواحد تلو اآلخــر ويدقها‬ ‫بــالـشــاكــوش خــال مشاركته فــى بـنــاء مـنــزل أحــد فـقــراء الـعــالــم الثالث‪.‬‬ ‫بالنسبة له‪ ،‬كل حياة لها قيمة وكل حياة تستحق اإلنقاذ‪.‬‬ ‫عـنــدمــا ب ــدأ ع ــدوي ــة مـسـيــرتــه بـعـيــدا ع ــن الـنـخـبــة‪ ،‬أم ـطــرتــه ان ـت ـقــادات‬ ‫وات ـهــامــات بالضحالة والسطحية وإف ـســاد الـ ــذوق‪ ،‬وعـنــدمــا ظـهــر كــارتــر‬ ‫سخرت منه املؤسسة احلاكمة‪ ،‬مبا فى ذلك حزبه الدميقراطى‪ .‬ما تركه‬ ‫املطرب والسياسى يؤكد أن الفرد املبدع ميكنه تغيير العالم حتى لو لم‬ ‫يكن صاحب منصب أو ضمن شلة أو مسنودا من سلطة‪.‬‬

‫«أعظم أسطورة‬ ‫فى تاريخ النادى»‬ ‫سيرجيو راموس‪،‬‬ ‫املدافع السابق‬ ‫إلشبيلية‪ ،‬فى‬ ‫حفل تكرمي النجم‬ ‫خيسوس نافاس بعد‬ ‫إعالن اعتزاله بعمر‬ ‫‪ 39‬عاما‪.‬‬

‫أنا والنجوم‬

‫طارق الشناوى‬ ‫يكتب‪:‬‬ ‫‪tarekelshinnawi@yahoo.com‬‬

‫■ جنــــم مــنــتــخــب م ــص ــر وف ــري ــق‬ ‫فــرانــكــفــورت األملــانــى‪ ،‬عمر مــرمــوش‪،‬‬ ‫يستعد للظهور فــى ح ــوار خ ــاص مع‬ ‫اإلعالمية والفنانة إسعاد يونس‪ ،‬وذلك‬ ‫فــى حلقة قــريـ ًبــا مــن أملــانــيــا ببرنامج‬ ‫«صاحبة السعادة» على قناة «‪.»dmc‬‬ ‫■ تستهل فرقة فــرســان الـشــرق للتراث‬ ‫حـ ـف ــاتـ ـه ــا ف ـ ــى ‪ 2025‬بـ ـتـ ـق ــدمي ع ــرض‬ ‫«س ــت احل ـســن»‪ ،‬على مـســرح اجلمهورية‪،‬‬ ‫اخلميس‪ ،‬اجلمعة‪ ،‬السبت ‪ 4 ،2،3‬يناير‪،‬‬ ‫تـصـمـيــم وإخ ـ ـ ــراج د‪ .‬ع ـصــام ع ـ ــزت‪ ،‬درامـ ــا‬ ‫محمد زنــاتــى‪ ،‬مخرج منفذ كرمية بدير‪،‬‬ ‫يوميا‪.‬‬ ‫تنطلق ‪8‬‬ ‫مساء ً‬ ‫ً‬

‫■ دار كريستيز للمزادات العاملية تستعد‬ ‫إلقامة مزاد يحمل عنوان «أنتيكات»‪ ،‬يضم‬ ‫العديد من اآلثار املصرية القدمية‪ ،‬وبعض‬ ‫اآلث ــار الرومانية واليونانية‪ ،‬وذلــك يــوم ‪4‬‬ ‫فـبــرايــر املـقـبــل‪ .‬وم ــن بــن القطع األثــريــة‬ ‫منوذج من احلجر اجليرى ملسؤول ميشى‬ ‫على قدميه‪ ،‬خــال العصر املتأخر يرجع‬ ‫إلى األسرة الثالثني العصر البطلمى‪.‬‬

‫بشير الديك‬

‫على»‬ ‫«لم ُيعرض ّ‬

‫■ الـ ــدك ـ ـتـ ــورة م ــاي ــا مـ ــرسـ ــى‪ ،‬وزيـ ـ ـ ــرة ال ـت ـضــامــن‬ ‫االج ـت ـمــاعــى ورئ ـي ـســة مـجـلــس إدارة بـنــك نــاصــر‬ ‫االج ـت ـمــاعــى‪ ،‬ق ــررت فـتــح ف ــروع الـبـنــك املختلفة‬ ‫فى كافة أنحاء اجلمهورية اليوم األربعاء املوافق‬ ‫‪ 1‬يـنــايــر ‪ ،2025‬وذل ــك لتسهيل ص ــرف املـعــاشــات‬ ‫ومبناسبة أعياد األخوة املسيحيني‪.‬‬

‫■ الدكتور أحمد فؤاد هنو‪ ،‬وزير الثقافة‪،‬‬ ‫افتتح معرض «املاضى واحلاضر» للفنان‬ ‫ع ــاء ح ـجــازى بـقــاعــة ص ــاح طــاهــر بــدار‬ ‫األوبــرا‪ ،‬ويستمر حتى ‪ 8‬يناير‪ ،‬ويضم أكثر‬ ‫مــن ‪ 40‬لــوحــة جتمع بــن الــرمــوز املصرية‬ ‫القدمية واملعاصرة بأساليب فنية متنوعة‪.‬‬

‫لكل القراء‬

‫‪Al Masry Al Youm - Wednesday - January 1 st - 2025 - Issue No. 7506 - Vol.21‬‬

‫عن قرب‬

‫أستعيد ذكريات مثل هذه األيام من عام ‪ ،1995‬أى منذ نحو ثالثني‬ ‫عاما؛ حيث تلقيت دعــوة من منتدى ديفوس إللقاء محاضرة مع‬ ‫ً‬ ‫مساعدا لوزير اخلارجية فى طهران‪ ،‬وكنت‬ ‫مسؤول إيرانى يعمل‬ ‫ً‬ ‫نـظـيــره عـلــى اجلــانــب اآلخ ــر بنفس الــدرجــة تـقــريـ ًبــا مــديـ ًـرا ملعهد‬ ‫سفيرا‬ ‫الدراسات الدبلوماسية ومنقو ًال إلى العاصمة النمساوية‬ ‫ً‬ ‫مقيما لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية‬ ‫ملصر فى فيينا ومندو ًبا‬ ‫ً‬ ‫وبــاقــى منظمات ووك ــاالت األمم املـتـحــدة الـتــى كــان مقرها هناك‪،‬‬ ‫وجاءنى يومها خطاب رسمى من دكتور شــواب‪ ،‬مدير املنتدى‪ ،‬بأن‬ ‫املحاضرة التى أشترك فيها مع الدبلوماسى اإليرانى الكبير الذى‬ ‫أصـبــح وزيـ ـ ًـرا خلــارجـيــة ب ــاده بعد ذلــك ســوف ت ــدور حــول موضوع‬ ‫اإلسالم والسياسة‪ ،‬واضعني فى االعتبار أن الزميل اإليرانى سوف‬ ‫يغطى اجلــانــب املـتـصــل باملسلمني الـشـيـعــة فــى ال ـق ــارة اآلسـيــويــة‬ ‫ً‬ ‫ممثل للثورة اإلسالمية اإليرانية‬ ‫وغيرها من بقاع العالم باعتباره‬ ‫التى كانت حديث العالم وقتذاك وال تزال‪ ،‬أما الدبلوماسى املصرى‬ ‫القادم من بلد األزهــر أكبر مركز إسالمى سنى فى العالم فسوف‬ ‫تكون مهمته التعبير عن وجهة النظر السنية املــذهــب‪ ،‬وذلــك مع‬ ‫االعتراف ببعض الفروق بني وجهتى النظر‪ ،‬وأضافت املذكرة التى‬ ‫وردت إلينا ‪ -‬زميلى اإليرانى وأنا – أن الندوة سوف تنعقد فى القاعة‬ ‫الكبرى وتكون مبثابة املحاضرة الرئيسية فى ذلك املنتدى؛ حيث‬ ‫كــانــت قضية «اإلس ــام السياسى» مطروحة بـقــوة على الساحتني‬ ‫شدا وجذ ًبا دون‬ ‫الدولية واإلقليمية‪ ،‬وهاهى ال تزال تراوح مكانها ًّ‬ ‫الوصول إلى رؤية جامعة وشاملة تقبلها األطراف اإلسالمية وغير‬ ‫اإلسالمية فى الوقت نفسه‪ ،‬ولقد بدأت يومها باحلديث عن جتذر‬ ‫اإلس ــام فــى قلوب املؤمنني بــه وأن كــل محاولة للمساس بــه تلقى‬ ‫فعل قو ًّيا من جانب كل األطراف اإلسالمية مهما اختلفت‬ ‫دائما رد ٍ‬ ‫ً‬ ‫املــذاهــب وتباينت االجتــاهــات‪ ،‬وقلت يومها العبارة الشهيرة التى‬ ‫جرت ترجمتها من العربية إلى الفارسية واإلجنليزية والفرنسية‬ ‫والتى كان محتواها (أن الشعب املصرى سنى املذهب شيعى الهوى)‪،‬‬ ‫وقد استعرضت يومها حقيقة أن اخلالفات بني املذهبني الكبيرين‬ ‫ال تتصل بجوهر الــرســالــة املحمدية وال الشريعة ال ـغــراء ولكنها‬ ‫ـوصــا أن األغلبية‬ ‫خــافــات بــن الفقهاء فــى عـصــور مختلفة خـصـ ً‬ ‫الـســاحـقــة مــن املسلمني هــم مــن أه ــل الـسـنــة‪ ،‬وق ــد ت ـنــاول احلــديــث‬ ‫تعليقً ا على ما قلت السيد جواد ظريف الذى بدأ حياته باخلدمة‬ ‫فى السلك الدبلوماسى اإليرانى وجتمعت لديه خبرات متراكمة‬ ‫تتصل بالفهم الصحيح لــذلــك الــديــن احلنيفن وتـعــى ج ـيـ ًـدا أن‬ ‫أبدا مشكالت كبيرة بني أتباع‬ ‫مصر قلعة أهل السنة وأنه لن توجد ً‬ ‫املذهبني‪ ،‬بل إن شاه إيران الشاب محمد رضا بهلوى قد تزوج بابنة‬ ‫أكبر ملك سنى فى ذلك الوقت وهى األميرة فوزية ابنة امللك فؤاد‬ ‫األول‪ ،‬فى وقت لم تكن فيه هناك نعرات دينية أو إرهاصات طائفية‬ ‫تتصل بالعقيدة‪ ،‬فاألرضية اإلسالمية مشتركة ولكن املـحــاوالت‬ ‫اليائسة لتمزيق الصف اإلسالمى هى املسؤولة عن تلك األجــواء‬ ‫الضبابية التى تغلف العالقات بني املسلمني واملسلمني ثم املسلمني‬ ‫جميعا وأصـحــاب الديانات األخ ــرى‪ ،‬والشــك أن الـثــورة اإلسالمية‬ ‫ً‬ ‫فى إيران والتى اندلعت عام ‪ 1979‬قد حتولت إلى ظهير قوى لكافة‬ ‫التيارات اإلسالمية األخرى‪ ،‬وكان أخطر ما سعت إليه هو محاولة‬ ‫تصدير الثورة اإلسالمية إلى الدول العربية باإلضافة إلى ترتيب‬ ‫دعما للمقاومة اإلسالمية‪ ،‬سواء كان ذلك فى حزب‬ ‫ساحات الكفاح ً‬ ‫اهلل بلبنان أو غيره من رفــاق املسيرة على امتداد ساحات النضال‬ ‫املشترك فى املنطقة العربية والعالم اإلسالمى‪ .‬وهاهى األيام قد‬ ‫مجددا يطل على املنطقة وهــو يحمل‬ ‫دارت وعــاد الصراع الكئيب‬ ‫ً‬ ‫ب ــذور الفتنة وعــوامــل الـقـلــق‪ ،‬إنـهــا صـفـحــات مـطــويــة مــن الــذاكــرة‬ ‫العربية‪ .‬نرجو أن تتراجع عن عصرنا وأن تعترف كل األطراف فى‬ ‫الشرق األوسط بضرورة احترام الدولة الوطنية فوق كل اعتبار‪ ،‬ألن‬ ‫مبدأ املواطنة يغلف اجلميع بــرداءٍ يؤكد املساواة بني اجلميع بكل‬ ‫احلقوق واحلــريــات‪ .‬فاملواطنة تعنى فى أبسط صورها إقــرار مبدأ‬ ‫املساواة بني املختلفني دينًا أو ً‬ ‫عرقا أو لونًا‪.‬‬

‫ً‬ ‫مجانا‬

‫■ قــصــر ثــقــافــة الــقــنــاطــر اخليرية‬ ‫ً‬ ‫احتفال ثقاف ًيا تضمن افتتاح‬ ‫شهد‬ ‫مــعــرض الــكــتــاب وأمــســيــة شــعــريــة‪.‬‬ ‫يستمر املعرض حتى ‪ 7‬يناير املقبل‪،‬‬ ‫وي ــق ــدم أكــثــر م ــن ‪ 250‬عــنــوا ًنــا من‬ ‫إصــدارات هيئة قصور الثقافة خالل‬ ‫العام احلالى‪ ،‬تشمل حوالى ‪ 10‬آالف‬ ‫كتاب بأسعار مخفضة‪.‬‬

‫قبل أن يرحل كــان كثير من اإلعالميني يتوقعون‬ ‫الرحيل‪ ،‬وبعضهم أعد الصفحات استعدادا لهذا اليوم‪،‬‬ ‫وهناك من ســارع بالنشر‪ ،‬ذاكــرا أعماله الفنية وكأنه‬ ‫يتعجل اخلبر احلزين‪ ،‬اعتذرت لعدد من الزمالء عن‬ ‫عدم املشاركة فى التعليق‪ ،‬كنت أعلم قطعا أنه يغادر‬ ‫جهاز التنفس الصناعى‪ ،‬ساعات ثم يعود إلــى جهاز‬ ‫التنفس الصناعى فــى الـســاعــات التالية‪ ،‬فــى األيــام‬ ‫األخيرة عانى بشير من سوء التعامل باملستشفى‪ ،‬وهو‬ ‫ما أعلنته أكثر من مرة ابنته الوحيدة‪.‬‬ ‫بدأ رحلة الكتابة الدرامية نهاية السبعينيات‪ ،‬بعد‬ ‫أن قدمه الكاتب مصطفى محرم إلــى املخرج أشرف‬ ‫فهمى‪ ،‬قصة سينمائية (مع سبق اإلصرار)‪ ،‬تلك كانت‬ ‫نقطة فارقة ومحورية ليعرف كل مـفــردات الصنعة‪،‬‬ ‫السيناريو به جانب حرفى يجب أوال استيعابه‪ ،‬وهو ما‬ ‫متكن منه بشير فى أسابيع قالئل‪ ،‬ومصطفى محرم‬ ‫يعرف بالضبط ســر هــذه الصنعة‪ ،‬ثــم ب ــدأت شركات‬ ‫اإلنتاج واملخرجون فى التهافت عليه‪ ،‬بعد أن المس‬ ‫احل ــوار الــذى يكتبه مشاعر اجلمهور‪ ،‬ثــم بــات يكتب‬ ‫منفردا السيناريو واحلوار‪.‬‬ ‫أضعف حلقة فى الفيلم املصرى كانت‪ ،‬والتزال‪ ،‬هى‬ ‫السيناريو‪ ،‬ولهذا مبجرد أنهم استشعروا وميض كاتب‬ ‫موهوب انهالت عليه التعاقدات‪.‬‬ ‫بشير وجد نفسه سينمائيا وفكريا مع محمد خان‪،‬‬ ‫وسينمائيا ووجدانيا مع عاطف الطيب‪ ،‬وسوف نتوقف‬ ‫عند هذا الفارق الدقيق فى مقال قادم‪.‬‬

‫بشير الديك‪ ..‬الكتابة على نار هادئة!!‬ ‫ال ـثــاثــة خ ــان وع ــاط ــف وبـشـيــر تـقــريـبــا ف ــى نفس‬ ‫املرحلة العمرية‪ ،‬إال أن بشير ربطته صداقة مع عاطف‪،‬‬ ‫حتى إن زوجة عاطف الراحلة قالت لى إن أول مكاملة‬ ‫فــى الـصـبــاح هــى دائـمــا مــع بشير الــديــك‪ ،‬س ــواء كانا‬ ‫يعمالن معا أم ال‪ ،‬ويوميا تستمع إلى صوت عاطف وهو‬ ‫يبدأ يومه قائال‪( :‬صباح اخلير يا بشبش)‪.‬‬ ‫بشير على اجلــانــب اآلخ ــر كــان يــرتــاح أكثر للعمل‬ ‫مع الطيب‪ ،‬بينهما كيمياء‪ ،‬احلكاية بدأت مع (سواق‬ ‫األتــوب ـيــس)‪ ،‬كتب القصة السينمائية محمد خــان‪،‬‬ ‫ومنحها لبشير ليكتب السيناريو‪ ،‬وبعد االنتهاء منه‪،‬‬ ‫وجــد خــان نفسه غير متحمس‪ ،‬مت ترشيح الصديق‬ ‫الثالث خيرى بشارة‪ ،‬إال أن خيرى أيضا لم يستشعر أن‬ ‫هذا هو فيلمه‪.‬‬ ‫لــم تكن فــى هــذا التوقيت عالقة الطيب وبشير‬ ‫تـتـجــاوز لعبة (الـبـيـنــج ب ــوجن)‪ ،‬كــانــت أدوات اللعبة‬ ‫متوفرة‪ ،‬داخل مجمع املونتاج‪ ،‬مكان لقاء عدد من‬ ‫شباب السينمائيني فى الثمانينيات‪ ،‬كان عاطف قد‬ ‫أخرج أول أفالمه الروائية (الغيرة القاتلة)‪ ،‬لم يحظ‬ ‫باهتمام جماهيرى أو نقدى‪ ،‬فيلم يقع فى اإلطار‬ ‫املتوسط‪ ،‬ال تتهمه أبــدا بــالــرداءة كما أنــك ال جتد‬ ‫على الشاشة أى ملمح يحمل متيزا‪ ،‬وفى حوار عابر‬ ‫مع الطيب‪ ،‬اكتشف أن عاطف قــارئ جديد لــأدب‪،‬‬ ‫وي ـتــابــع لـيــس فـقــط جـيــل ال ـك ـبــار جنـيــب محفوظ‬ ‫وإحـ ـس ــان وإدريـ ـ ـ ــس‪ ،‬ول ـك ــن قـ ــرأ ج ـم ــال الـغـيـطــانــى‬ ‫وإبراهيم أصالن ومحمد البساطى ويوسف القعيد‬

‫وغيرهم من شباب كتاب الثمانينيات‪.‬‬ ‫كانت تلك املعلومة هى التى دفعته للحماس إلى‬ ‫املرشح الثالث للفيلم (عاطف الطيب)‪ ،‬أيقن أن من‬ ‫لــديــه هــذا الشغف األدب ــى مــن املمكن أن جتمعهما‬ ‫أرض ـي ــة فـكــريــة مـشـتــركــة‪ ،‬ومـنـحــه سـيـنــاريــو (س ــواق‬ ‫األتــوبـيــس) ال ــذى دخــل تــاريــخ السينما املصرية فى‬ ‫مطلع الثمانينيات‪ ،‬محتال املركز الثامن فى قائمة‬ ‫األفـضــل بــن األف ــام املصرية الـ ــ‪ 100‬فــى االستفتاء‬ ‫الذى أشرف عليه سعد الدين وهبة‪ ،‬باعتباره رئيسا‬ ‫ملهرجان القاهرة عام ‪.1996‬‬ ‫ع ــاش بشير مــأســاة وه ــى رحـيــل ابـنــه املــراهــق بني‬ ‫يــديــه‪ ،‬بينما هــو يستعد لـشــراء تــورتــة عيد مـيــاده‪،‬‬ ‫دهسته سيارة مجنونة وهو يعبر شارع الهرم‪ ،‬احتضن‬ ‫بشير ابنه وذهب للمستشفى‪ ،‬لكن كلمة اهلل نفدت‪.‬‬ ‫اكتأب‪ ،‬واعتزل احلياة‪ ،‬ولم يخرجه من تلك احلالة‬ ‫سوى إميانه باهلل‪ ،‬وزيارات عاطف الطيب املتكررة له‪.‬‬ ‫لم يكن لدى الطيب كلمات من املمكن أن تخفف‬ ‫شيئا‪ ،‬فقط يأتى وميضى معه ساعة أو بضع ساعات‪،‬‬ ‫وي ـغــادر امل ـنــزل‪ ،‬ثــم بعد عــدة زي ــارات متتالية أحضر‬ ‫الـطـيــب علبة ال ـطــاولــة‪ ،‬لعبة بشير املـفـضـلــة‪ ،‬وبــدأ‬ ‫يالعبه‪ ،‬كأنه طبيب نفسى يحاول إخراجه من احلالة‬ ‫املــرضـيــة‪ ،‬ومتـكــن بشير مــن الـعـبــور مـجــددا للحياة‪،‬‬ ‫وظ ــل ابـنــه يعيش ويكبر فــى أعـمــاقــه‪ ،‬وف ــى كــل عيد‬ ‫ميالد يواكب ذكرى الوفاة يشعل له شمعة فى قلبه‪.‬‬ ‫وغدا نكمل رحلة بشير الديك!!‪.‬‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.