عدد الثلاثاء 31 ديسمبر 2024

Page 1

‫واتـس أب‬ ‫صور واكتب‬ ‫ّ‬

‫‪www.almasryalyoum.com‬‬

‫أهم األحداث اليومية‬ ‫وابعتها على‬

‫اقرأ أكثر‪..‬‬

‫‪0111 600 600 7‬‬

‫ً‬ ‫يوميا‬ ‫بأقل من جنيه‬

‫‪a mro s e lim@ h o tma il.c o m‬‬

‫عالء الغطريفى‬

‫‪a.alghatrifi@almasryalyoum.com‬‬ ‫‪al aa.ghatrev y @gmai l .c om‬‬

‫بوغاز السياسة!‬

‫كانت بحيرة البرلس وقفية لـ«دبوس بك أوغلى»‪ ،‬منحها الباشا محمد‬ ‫على له ولذريته من بعده‪ ،‬ظلت البحيرة ِملْكً ا لهم حتى تنازلوا عنها‬ ‫سنويا‪ ،‬واستمر‬ ‫جنيها‬ ‫للحكومة مقابل أن تدفع لهم ما قيمته ‪1546‬‬ ‫ً‬ ‫ًّ‬ ‫األمــر كذلك حتى حــل األوق ــاف بعد ثــورة يوليو‪ ،‬وخــال فترة الوقفية‬ ‫ل ــ«دبــوس» وآل ــه‪ ،‬كــانــت تــؤجــرهــا احلـكــومــة بــااللـتــزام مقابل مبلغ سنوى‬ ‫شأنها شأن البحيرات األخرى‪.‬‬ ‫كان آخر ملتزم ُيدعى «أجنيلتو»‪ ،‬وقبل أن ُينهى التزامه كى يضاعف‬ ‫أرباحه‪ ،‬قام بإلقاء الصخور واحلجارة فى بوغاز البحيرة‪ ،‬الذى يربطها‬ ‫بالبحر املتوسط ليحبس األسماك خالل فترة التزامه ويزيد غلته من‬ ‫حم ًل بأمواله الطائلة‪ ،‬تاركً ا لنا آثــا ًرا تدفع‬ ‫ثرواتها‪ ،‬ويرحل اخلواجة ُم ّ َ‬ ‫البحيرة أثمانها حتى اليوم‪.‬‬ ‫لــم تـكــن الـسـيــاســة ببعيدة عـمــا ج ــرى لـلـبــرلــس‪ ،‬فمنذ امللكية ومصر‬ ‫السياسة تعانى‪ ،‬فهناك الكثير من الردم السياسى‪ ،‬وكثير من الصخور‬ ‫واألحجار متنع عنها ماء احلياة وجريانه من وإلى البحر الكبير‪ ،‬بحر‬ ‫الواقع الذى تعوزه حاضنة شعبية‪ ،‬ويجب أال يقف فى وجهه عائق!‪.‬‬ ‫التجربة احلزبية التى كانت قبل مصر يوليو عانت أيـ ًـضــا سياسات‬ ‫االحتالل والقصر‪ ،‬وحاولت فى أمور‪ ،‬وامتنعت عن أخرى‪ ،‬وأخفقت فى‬ ‫أشياء‪ ،‬وجنحت فى غيرها‪ ،‬وكــان من الواجب أن تستمر التجربة‪ ،‬لكن‬ ‫ُأغلق البوغاز حتى جفت بحيرة السياسة‪ ،‬وتس ّ َيدت أحادية‪ ،‬ثم تنوعت‬ ‫مـظــاهــرهــا عـبــر ع ـقــود حـتــى وصـلـنــا إل ــى حلـظــة غـيــر مـسـبــوقــة تلزمها‬ ‫السياسة الستيعاب ظروف دقيقة ومخاطر جمة وحتديات لم تكن فى‬ ‫حسبان أى صانع سياسة على مر تاريخنا احلديث!‪.‬‬ ‫اإلصالح السياسى ضرورة‪ ،‬ومن املحمود أن احلديث عنه تواتر خالل‬ ‫حكيما ألنه‬ ‫الفترة املاضية منذ انطالق احلوار الوطنى‪ ،‬الذى كان قرا ًرا‬ ‫ً‬ ‫كــان‬ ‫حتميا لسماع اآلخ ــر املختلف ومتـهـيـ ًـدا إلشــاعــة جــو مــن احليوية‬ ‫ًّ‬ ‫ملجتمع اختار بقرار اجلميع أال يغادر حلظة التخلص من املتأسلمني‬ ‫أشباح الظالم!‪.‬‬ ‫أيضا‪ ،‬وال يظل‬ ‫مجتمع لم يدرك أن عليه البناء السياسى مع العمران ً‬ ‫حبيسا للحظة زمنية‪ .‬العمران مــع السياسة والسياسة مــع العمران‪.‬‬ ‫ً‬ ‫كان عليه أن يصنعهما بالتوازى حتى ال يسرقه زمان االستعادة لهويته‬ ‫احلضارية ومصريته اخلالدة عما عداها من أهــداف وتطلعات ويفوت‬ ‫الفرصة للتقدم إلى األمام!‪.‬‬ ‫لكى يعبر بعد حــراك سياسى كــان من املفترض أن يبنى عليه مهما‬ ‫كانت ال َهنّات والتحديات‪ ،‬وال يستبعد السياسة من معادلة البناء‪ ،‬يكون‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫لزاما إزالة الصخور واألحجار‬ ‫اتصال وليس‬ ‫انفصال عما سبق ألنه كان ً‬ ‫وعودة املراكب للبحر الكبير!‪.‬‬ ‫«أجنيلتو»‪ ،‬رمز االستعمار الغربى‪ ،‬عندما أغلق البوغاز منع السفن‬ ‫الكبيرة من الــذهــاب إلــى البحر الكبير‪ ،‬فلم يجد الصيادون بعد زمنه‬ ‫سوى التكيف‪ ،‬فأصبحت قواربهم صغيرة كى تناسب اإلبحار فقط فى‬ ‫البحيرة املحدودة‪ ،‬وتركوا سفنهم الشراعية الكبيرة التى كانت تُبحر إلى‬ ‫شواطئ أخرى فى «املتوسط»!‪.‬‬ ‫أحــام الصيادين صــارت صغيرة‪ ،‬فقد انغلق األفــق عليهم‪ ،‬ولــم تعد‬ ‫تطلعاتهم تنتظر التنوع الــذى يجلبه جوف البحر‪ ،‬بل اكتفوا بالقليل‬ ‫من البحيرة‪ ،‬التى لم تعد غلتها كما كانت‪ ،‬فهى محبوسة فى حدودها‬ ‫املائية‪ ،‬وفقدت اتصالها بالبحر الكبير‪ ،‬الذى يأتيها مبائه وثروات باطنه‬ ‫ويهديها احلياة!‪.‬‬ ‫هُ وجمت البحيرة‪ ،‬بل ُجففت بعض أجزائها‪ ،‬وعاند صياديها البوص‬ ‫والغاب‪ ،‬واختل نظامها البيئى‪ ،‬وفطنت الدولة منذ سنوات لذلك‪ ،‬وعادت‬ ‫أيضا‪ ،‬بل حتارب التجفيف‪ ،‬وتقضى على‬ ‫تعمق بوغازها وتطهره وتكسيه ً‬ ‫أطماع تشكلت على ثرواتها كى حتمى هذه البقعة اجلغرافية العظيمة‬ ‫ثغرا من ثغور الوطن‪.‬‬ ‫التى صنعتها الطبيعة‪ ،‬فكانت ً‬ ‫ما فعلته الدولة فى البحيرة عليه أن ينصرف إلى بحيرة السياسة‪،‬‬ ‫يجب أن يعمق البوغاز لتتجدد احلياة‪ ،‬وتُزاح التعديات‪ ،‬وتُزال العوائق‬ ‫من رمــال وصخور وأحـجــار وبــوص وغــاب‪ ،‬وتستعيد البحيرة وظائفها‪،‬‬ ‫و ُت ـع ــاد صـيــاغــة نـظــامـهــا الـبـيـئــى‪ ،‬وت ـكــون الـسـيــاســة لـلـصـيــاديــن‪ -‬أقصد‬ ‫جميعا وليس ملجموعة أو كيان بعينه!‪.‬‬ ‫السياسيني‪-‬‬ ‫ً‬ ‫مــن الــواجــب أن يساعد اجلميع فــى أن نُعمقها ونكسيها باالنفتاح‬ ‫ومـحـبــة الــوطــن وه ــدف االس ـت ـقــرار األس ـمــى واحل ـف ــاظ عـلــى مـقــدراتـنــا‬ ‫ومتاسك جبهتنا الداخلية والوقوف أمام األخطار‪ ،‬التى لم ِترد على بال‬ ‫أو خاطر أكثر املتشائمني!‪.‬‬ ‫افتحوا البوغاز‪ ..‬فاليوم أفضل من الغد!‪.‬‬

‫«خطر كبير»‬ ‫جاكوب الرسن‪،‬‬ ‫خبير األمن‬ ‫السيبرانى‪ ،‬عن‬ ‫استغالل مواقع‬ ‫الويب لتوجيه‬ ‫استجابات ‪Chat‬‬ ‫‪ GPT‬بشكل مضلل‪.‬‬

‫مجلة أمريكية‪« :‬سعداء برؤيتها فى القائمة»‬

‫مصر ضمن أكثر ‪ 10‬وجهات بح ًثا على جوجل فى ‪2024‬‬ ‫كتب‪ -‬أحمد مصطفى‪:‬‬

‫فى نهاية كل عام‪ ،‬ينشر جوجل تقري ًرا يوضح ما‬ ‫بحث عنه املستخدمون خالل األشهر االثنى عشر‬ ‫املاضية‪.‬‬ ‫وكشف محرك البحث جوجل فيما يخص قسم‬ ‫السفر‪ ،‬الوجهات العاملية التى شهدت أكبر زيادات‬ ‫فى عمليات البحث خالل ‪.2024‬‬ ‫وضمت القائمة ‪ 10‬دول‪ ،‬وهــى اليونان وتركيا‬ ‫ومالطا وقبرص وإيطاليا وموريشيوس والبرتغال‬ ‫واملكسيك وكــرواتــيــا‪ ،‬فيما احتلت مصر املرتبة‬ ‫اخلامسة‪.‬‬ ‫وقالت «‪ ،»er Condé Nast Travel‬إحدى أشهر‬ ‫املجالت الرقمية والورقية املتخصصة فى مجال‬ ‫السفر والسياحة على مستوى العالم‪ ،‬تعلي ًقا على‬ ‫دخــول مصر القائمة‪« :‬نحن سعداء برؤية مصر‬ ‫ضمن قائمة األماكن التى يود الناس زيارتها»‪.‬‬ ‫ووجهت املجلة رسالة إلى قرائها عن دخول مصر‬ ‫القائمة‪ ،‬وكتبت‪« :‬لسنا فى حاجة إلى الثناء على‬ ‫جمال مصر إذا كنت تخطط لرحلتك فأنت تدرك‬ ‫ذلك جيدًا»‪.‬‬ ‫وتابعت املجلة األمريكية‪« :‬هناك الكثير من التاريخ‬ ‫القدمي الذى ميكنك اكتشافه فى مصر‪ ،‬ولكن ميكنك‬ ‫استكشاف مصر عبر شوارع البالد للعثور على كنوز‬ ‫مخفية»‪.‬‬ ‫وأردفــــت‪« :‬تــزخــر األسـ ــواق باملنتجات املحلية‬ ‫التقليدية‪ ،‬ولكن نهر النيل املتأللئ يكفى ملَن يبحثون‬ ‫عن الذكريات ً‬ ‫بدل من الهدايا التذكارية»‪.‬‬ ‫وأكملت‪« :‬بعيدًا عن نهر النيل‪ ،‬تغطى الصحراء‬ ‫الكبرى ‪ 94‬فى املائة من البالد‪ ،‬تاركة منطقة كبيرة‬ ‫للغاية الستكشافها إذا غامرت بالتوجه إلى الداخل»‪.‬‬ ‫عــاوة على ذلــك‪ ،‬دخلت مدينة القاهرة ضمن‬

‫«اعتمدت على‬ ‫االستقاللية»‬ ‫عارضة األزياء ماى‬ ‫ماسك‪ ،‬عن طريقة‬ ‫تربيتها البنها‬ ‫امللياردير العاملى‬ ‫إيلون ماسك‪.‬‬

‫أهرامات اجليزة‬

‫رواجا للمواطنني السعوديني‪،‬‬ ‫الوجهات الثالث األكثر ً‬ ‫خالل ‪ ،2024‬بجانب كيب تــاون اجلنوب إفريقية‬ ‫وروما اإليطالية‪ ،‬وف ًقا ألحدث تقرير عاملى صادر‬ ‫عن معهد ماستركارد لالقتصاد‪.‬‬ ‫وإضافة إلى القاهرة‪ ،‬تُعد الغردقة وشرم الشيخ‬ ‫واألقصر من بني الوجهات األكثر شهرة فى مصر‪،‬‬ ‫حسب‬ ‫«‪ ،»tripadvisor‬مكتبة السفر اإللكترونية‪ ،‬التى‬ ‫تقدم معلومات شاملة ومراجعات تفصيلية عن‬ ‫أماكن اإلقامة‪ ،‬واملطاعم‪ ،‬واملعالم السياحية ورحالت‬ ‫السفر فى جميع أنحاء العالم‪.‬‬

‫■ السفارة األملانية بالقاهرة تقرر‬ ‫منح الصحفيني البيئيني املصريني‬ ‫جـ ــائـ ــزة «مـ ـنـ ـت ــدى الـ ـق ــاه ــرة لـلـتـغـيــر‬ ‫املناخى للصحافة البيئية لعام ‪،»٢٠٢٤‬‬ ‫الـيــوم‪ ،‬تقديرا ألعمالهم املهنية حول‬ ‫التغير املناخى طوال هذا العام‪.‬‬

‫متوفر على جميع التطبيقات‬

‫عبداهلل عبدالسالم‬ ‫‪a abdels alam 65@gm ail. c om‬‬

‫ودا ًعا عام تعفن الدماغ!‬

‫فى عام ‪ ،1854‬نحت عالم الطبيعة والفيلسوف األمريكى هنرى ديفيد‬ ‫ثورو مصطلح «تعفن الدماغ» منتقدا التبسيط ا ُملفرط فى تفكير الناس‬ ‫وتعاملهم مع القضايا واملشاكل التى يواجهونها‪ .‬وقال‪« :‬هناك ميل فى‬ ‫املجتمع للتقليل من قيمة األفكار التى ميكن تفسيرها بطرق متعددة‬ ‫لصالح األفكار البسيطة‪ ،‬وهذا مؤشر على تراجع عام فى اجلهد الفكرى‬ ‫والعقلى‪ .‬ملــاذا ننزلق إلى أدنــى مستوى من إدراكنا البليد ومنتدح ذلك‬ ‫باعتباره السلوك السليم؟»‪ .‬وأض ــاف‪« :‬بينما تسعى إجنلترا إلــى عالج‬ ‫تعفن البطاطس‪ ،‬ملاذا ال تسعى إلى عالج تعفن الدماغ الذى ينتشر على‬ ‫نطاق أوسع بكثير وبشكل مميت؟»‪.‬‬ ‫م ــاذا لــو كــان ث ــورو يعيش فــى عاملنا ال ـيــوم؟ مبــا سيصف حــالـنــا؟ عام‬ ‫‪ ،2024‬يجسد كل ما انتقده الفيلسوف األمريكى قبل ‪ 170‬عاما‪ .‬وصلت‬ ‫السطحية وتدهور احلالة العقلية واالنشغال بأمور تافهة إلى درجة أن‬ ‫دار نشر أكسفورد‪ ،‬املسؤولة عن نشر قاموس أكسفورد الشهير‪ ،‬اختارت‬ ‫نفس تعبير ثورو ليكون كلمة عام ‪ .2024‬فى حيثيات االختيار‪ ،‬الذى جاء‬ ‫نتيجة استفتاء شــارك فيه ‪ 37‬ألــف شخص‪ ،‬ذكــرت أن املصطلح يصف‬ ‫التدهور املتواصل للحالة العقلية أو الفكرية للشخص نتيجة اإلفراط‬ ‫فى استخدام محتوى أو مضمون عبر اإلنترنت دون عمق‪ ،‬كما هو احلال‬ ‫مع الفيديوهات القصيرة على تيك توك وغيرها من منصات التواصل‬ ‫والتطبيقات التكنولوجية‪.‬‬ ‫تردد استخدام «تعفن الدماغ» خالل العام الذى يغادرنا وسط مخاوف‬ ‫من التأثير السلبى لإلفراط فى استخدام املحتوى التافه قليل القيمة‬ ‫ف ــى وس ــائ ــل ال ـت ــواص ــل‪ ،‬عـلــى احل ــال ــة الـعـقـلـيــة لـلـبـشــر خــاصــة األط ـفــال‬ ‫والـشـبــاب‪ .‬كلمة تعفن ليس فيها مبالغة كـبـيــرة‪ ،‬إذ أظـهــرت الــدراســات‬ ‫العلمية أن استهالك كميات كبيرة من املحتوى غير املرغوب فيه‪ ،‬مبا فى‬ ‫ذلك األخبار املثيرة ونظريات املؤامرة والترفيه السطحى‪ ،‬ميكن أن يؤثر‬ ‫بشكل عميق على أدمغتنا‪ .‬أبحاث كلية طب هارفارد وجامعة أكسفورد‬ ‫ويضعف‬ ‫أشــارت إلى أن إدمــان وسائل التواصل ميكن أن يشتت االنتباه ُ‬ ‫الذاكرة ويشوه املعرفة اإلنسانية‪ .‬العلماء قالوا إن االستهالك «القهرى»‬ ‫لألخبار واملــواد األخــرى‪ ،‬التى يتلقاها اإلنسان رغما عنه من خــال ما‬ ‫يسمى التمرير التلقائى واإلش ـع ــارات الـتــى ال تتوقف مــن إنستجرام‬ ‫ورســائــل الــواتــس وتنبيهات األخـبــار‪ ،‬تغير الطريقة التى ننظر بها إلى‬ ‫العالم وكيفية االستجابة لذلك‪.‬‬ ‫لكن هل السطحية تتوقف فقط عند ذلك؟ لألسف ال‪ .‬فقد تغلغلت‬ ‫نواح كثيرة من حياتنا‪ ،‬وتعمقت فى ‪ .2024‬إحدى املشاكل التى نعانى‬ ‫فى ٍ‬ ‫منها نتيجة ذلك اإللهاء الذى ينتج عنه تشتت التفكير وقلة التركيز‪.‬‬ ‫كم هائل من املعلومات التى ال تستحق هذا االسم من فرط سطحيتها‬ ‫وتفاهتها‪ ،‬يدخل إلــى أدمغتنا ويحتل املساحة األكبر من الــذاكــرة‪ ،‬مما‬ ‫يجعلنا غير قادرين على التفريق بني الغث والسمني‪ .‬لكن األخطر أنه ال‬ ‫يترك لنا فرصة كى نستزيد من املعلومات القيمة العميقة‪ ،‬سواء كانت‬ ‫كتابا أو دراسة أو مقاال أو فيلما أو مسرحية‪ .‬اعتدنا «الفالشات» السريعة‪،‬‬ ‫الـتــى تـضــىء ثــوانــى م ـعــدودة وال تـتــرك أث ــرا‪ .‬نسبة كبيرة مــن مثقفينا‬ ‫انساقت وراء «البوستات والتغريدات»‪ ،‬التى حترمنا من نتاجهم الفكرى‬ ‫والعلمى العميق‪.‬‬ ‫اإللهاء وصلت أضــراره إلــى أن نخبة الطالب فى اجلامعات املرموقة‬ ‫فى الغرب‪ ،‬وبالتأكيد عندنا‪ ،‬ال يستطيعون قــراءة كتاب للنهاية‪ ،‬ألنهم‬ ‫ي ـج ــدون صـعــوبــة ف ــى مــواص ـلــة الـتــركـيــز وال ـف ـهــم‪ .‬ال ـعــديــد م ــن املـ ــدارس‬ ‫اإلعــداديــة والثانوية األمريكية ابتعدت عن تدريس النصوص األدبية‬ ‫لصالح املقاطع القصيرة حتى يستوعبها التالميذ‪ .‬تعفن الدماغ من‬ ‫أعــراضــه أيـضــا‪ ،‬اللغة اجلــديــدة املستخدمة على اإلنـتــرنــت‪ .‬يتم كتابة‬ ‫نصوص عربية بحروف إجنليزية‪ ،‬أو استخدام األرقام بدل احلروف‪ .‬أما‬ ‫املضمون‪ ،‬فيمكن وصفه بأنه غاية فى اخلفة والضحالة‪ .‬حتى ال نظلم‬ ‫‪ ،2024‬فإن الظاهرة ليست جديدة‪ .‬اخلطر بدأ منذ مطلع القرن احلالى‪،‬‬ ‫عـنــدمــا أصـبــح الـبــريــد اإللـكـتــرونــى أداة شــائـعــة‪ .‬فــى ع ــام ‪ ،2005‬نشرت‬ ‫صحيفة اجلــارديــان تقريرا بعنوان‪« :‬البريد اإللكترونى يشكل تهديدا‬ ‫ملعدل الــذكــاء»‪ ،‬وكــان عن دراســة علمية‪ ،‬ملخصها أن الذين استخدموا‬ ‫اإلميـيــل والـهــواتــف املحمولة يوميا انخفض معدل ذكائهم مبـقــدار ‪10‬‬ ‫نقاط بالقياس ملن لم يستخدموه‪ .‬وأضــاف التقرير أن تأثير استخدام‬ ‫هذه الوسائل التكنولوجية على العقل أكثر من تعاطى احلشيش‪.‬‬ ‫إال أن التأثير السلبى وصــل ذروت ــه الـعــام احلــالــى‪ ،‬ولــم يقتصر على‬ ‫مستخدمى اإلنـتــرنــت فـقــط‪ ،‬بــل انـتـشــرت ال ـعــدوى فــى شتى املـجــاالت‪.‬‬ ‫التفاهة بسطت سلطانها على العالم‪ ،‬كما قال املفكر الكندى آالن دونو‬ ‫فى كتابه‪« :‬نظام التفاهة» الصادر ‪ .2021‬التافهون أمسكوا‪ ،‬حسب رأيه‪،‬‬ ‫مبفاصل السلطة ووضعوا أيديهم على مواقع القرار وصــار لهم القول‬ ‫الفصل والكلمة األخيرة فى كل ما يتعلق باخلاص والعام‪.‬‬

‫«كارثة مهنية»‬

‫«مصر ّ‬ ‫ولدة»‬

‫«هدفى هو‬ ‫الدورى»‬

‫نهى النحاس‪ ،‬رئيسة‬ ‫منتدى مصر لإلعالم‪،‬‬ ‫املؤثرين‬ ‫حتذر من دمج‬ ‫ِ‬ ‫فى غرف األخبار‬ ‫بسبب افتقارهم‬ ‫للمعايير املهنية‪.‬‬

‫املخرج عمرو سالمة‪،‬‬ ‫عن مواهب مسلسل‬ ‫«ساعته وتاريخه»‪،‬‬ ‫واحتفاء اجلمهور‬ ‫بهم‪.‬‬

‫الالعب العاملى‬ ‫مؤكدا‬ ‫محمد صالح‪،‬‬ ‫ً‬ ‫أن تركيزه الفترة‬ ‫املقبلة هو فوز‬ ‫ليفربول‪ ،‬وليس فى‬ ‫جتديد عقده‪.‬‬

‫الروائى األردنى‬ ‫جالل برجس‪،‬‬ ‫ً‬ ‫متحدثا عن أهمية‬ ‫الكتب الورقية فى‬ ‫مواجهة الكتب‬ ‫اإللكترونية‪.‬‬

‫أغانيهما القدمية واحلديثة‪.‬‬ ‫■ دار األوبـــرا املصرية تقيم حفال‬ ‫للملحن النمساوى فولفجاجن أماديوس‬ ‫موزارت بعنوان «تركيبات موزارت» حتت‬ ‫قيادة العازف عثمان املهدى‪ ،‬فى الثامنة‬ ‫مساء‪ ،‬يوم اجلمعة ‪ ١٧‬يناير‪ ،‬على مسرح‬ ‫سيد درويش‪ ،‬وسيقدم خالل احلفل باقة‬ ‫متميزة من مؤلفات موزارت الشهيرة‪.‬‬ ‫الفترة من ‪ ١٩٦٥‬حتى ‪.٢٠٢٤‬‬ ‫■ الـ ـفـ ـن ــان ــة أص ـ ــال ـ ــة وال ـ ـف ـ ـنـ ــان م ــاج ــد‬ ‫املهندس يستعدان إلحياء حفل غنائى‪،‬‬ ‫يــوم اجلمعة ‪ ١٠‬يناير‪ ،‬بــدبــى‪ ،‬وسيقدم‬ ‫الفنانان خالل احلفل باقة متنوعة من‬

‫■ مكتبة اإلسكندرية تنظم عرضا‬ ‫مــســرحــيــا لــفــرقــة احتـــــاد مــبــدعــى‬ ‫اإلسكندرية بعنوان «إسكندرية ‪،»73‬‬ ‫فى السابعة مساء‪ ،‬يوم اجلمعة ‪ ٣‬يناير‬ ‫بالقاعة الكبرى‪ .‬املسرحية من تأليف‬ ‫وإخراج إسالم رفعت‪.‬‬ ‫■ ال ـف ـن ــان أش ـ ــرف ع ـبــدال ـبــاقــى يستعد‬ ‫ل ـعــرض مـســرحـيـتــه «ال ـط ـي ـبــن»‪ ،‬ضمن‬ ‫فعاليات موسم الرياض‪ ،‬يوم الثالثاء ‪٧‬‬ ‫يناير‪ ،‬على مسرح بكر الشدى‪ ،‬ببوليفار‬ ‫سيتى بالسعودية‪ ،‬ويشاركه فى العمل‬ ‫مصطفى خاطر‪ ،‬وأوس أوس‪ ،‬وتوتة‪.‬‬ ‫■ جــالــيــرى بيكاسو‬ ‫يقيم مــعــرضــا للفنان‬

‫أما عن املعالم األكثر زيــارة فى مصر‪ ،‬فتتصدر‬ ‫القائمة األهرامات‪ ،‬واملتحف املصرى‪ ،‬ومحمية رأس‬ ‫محمد‪ ،‬ووادى امللوك‪ ،‬ومعبد الكرنك‪ ،‬وسوهو سكوير‬ ‫بشرم الشيخ‪ ،‬وخان اخلليلى‪ ،‬ونهر النيل‪ ،‬والغردقة‬ ‫مارينا‪ ،‬وجزيرة املحمية‪ ،‬وف ًقا لـ«‪.»tripadvisor‬‬ ‫وعــن أفضل وقــت لــزيــارة مصر‪ ،‬نصح موقع‬ ‫« ‪ »Lonely Planet‬بــالــســفــر خـــال مــواســم‬ ‫اخلريف والربيع عندما ال يكون ضغط املسافرين‬ ‫اآلخرين مكث ًفا فى املواقع الرئيسية‪ ،‬كما تكون‬ ‫درج ــات احل ــرارة خــال النهار عند مستويات‬ ‫ميكن التحكم فيها‪.‬‬

‫■ ساقية الـصــاوى تنظم حفال للفنان‬ ‫األردنـ ـ ـ ـ ـ ــى زي ـ ـ ــد خ ـ ــال ـ ــد‪ ،‬ف ـ ــى الـ ـث ــامـ ـن ــة‬ ‫م ـســاء‪ ،‬ي ــوم اخلـمـيــس ‪ ٩‬ي ـنــايــر‪ ،‬بـقــاعــة‬ ‫الـنـهــر‪ ،‬وسـيـقــدم الـفـنــان خ ــال احلفل‬ ‫مـجـمــوعــة مـخـتـلـفــة م ــن أع ـمــالــه الـتــى‬ ‫تـظـهــر مــوسـيـقــى ال ـب ــوب ال ـعــرب ـيــة لكن‬ ‫برؤية جديدة‪.‬‬ ‫■ وزارة الــثــقــافــة تــطــلــق‪ ،‬برئاسة‬ ‫الدكتور أحمد فؤاد هنو‪ ،‬الدورة الثالثة‬ ‫ملهرجان الغردقة لسينما الشباب‪ ،‬خالل‬ ‫الفترة من ‪ 25‬حتى ‪ 30‬سبتمبر املقبل‪،‬‬ ‫وسيتضمن املــهــرجــان أفــام األجــيــال‬ ‫الشابة من صناع السينما‪ ،‬ومسابقات‬ ‫لألفالم الروائية‪ ،‬والوثائقية الطويلة‬ ‫والقصيرة والتسجيلية‪.‬‬

‫أحمد فؤاد هنو‬

‫يوما‬ ‫لمدة ‪ً ٣٠‬‬

‫ظالل الحقيقة‬

‫«األنسب‬ ‫للطبيعة‬ ‫اإلنسانية»‬

‫■ الفنان أحمد خالد صالح ينضم للمشاركة فى‬ ‫مسلسل «احلب كله»‪ ،‬املقرر عرضه فى دراما رمضان‬ ‫‪ ،٢٠٢٥‬وي ـشــاركــه فــى الـعـمــل مــى عــز ال ــدي ــن‪ ،‬وآســر‬ ‫ياسني‪ ،‬ومن إخراج تامر محسن‪.‬‬

‫التشكيلى سمير فؤاد بعنوان «‪ ٦٠‬سنه‬ ‫فــن»‪ ،‬فى السادسة مساء‪ ،‬يــوم األحد‬ ‫‪ ٥‬يناير‪ ،‬ويتضمن املــعــرض مجموعة‬ ‫من أعماله الفنية التى تعكس مزيجا‬ ‫فريدا من احلداثة‪ ،‬بجانب املوضوعات‬ ‫الثقافية والسياسية فى مصر خالل‬

‫لكل القراء‬

‫‪Al Masry Al Youm - Tuesday - December 31 st - 2024 - Issue No. 7505 - Vol.21‬‬

‫الثالثاء ‪ ٣١‬ديسمبر ‪٢٠٢٤‬م ‪ ٢٩ -‬جمادى اآلخرة ‪ 14٤٦‬هـ ‪ ٢٢ -‬كيهك ‪ - 17٤١‬السنة احلادية والعشرون ‪ -‬العدد ‪٧٥٠٥‬‬

‫كلمة أخيرة‬

‫ً‬ ‫مجانا‬

‫أشرف عبدالباقى‬

‫■ الـ ـبـ ـي ــت الـ ـفـ ـن ــى لـ ـلـ ـفـ ـن ــون ال ـش ـع ـب ـيــة‬ ‫واالس ـ ـت ـ ـعـ ــراض ـ ـيـ ــة يـ ـ ـع ـ ــرض م ـس ــرح ـي ــة‬ ‫«نوستاجليا ‪ ،»٩٠/٨٠‬اليوم الثالثاء‪ ،‬على‬ ‫مسرح البالون‪ ،‬املسرحية مستوحاة من‬ ‫أعمال فترة الثمانينيات والتسعينيات‪،‬‬ ‫ومن إخراج تامر عبداملنعم‪.‬‬

‫امتى الشقا يخلص‬ ‫شعر‪ -‬إبراهيم أبوسمرة‬

‫يا نفس متمرمطة ع األرض بتفرفص‬ ‫يا سمكة متربطة ونامية بتقرفص‬ ‫يا شغلة الوطوطة يا دنيا بتخلص‬ ‫لو عمرى قد الشقا امتى الشقا يخلص‬

‫عدسة‪ -‬أحمد على عبدالغنى‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.