عدد الأثنين 30 ديسمبر 2024

Page 1

‫واتـس أب‬ ‫صور واكتب‬ ‫ّ‬

‫‪www.almasryalyoum.com‬‬

‫أهم األحداث اليومية‬ ‫وابعتها على‬

‫اقرأ أكثر‪..‬‬

‫‪0111 600 600 7‬‬

‫ً‬ ‫يوميا‬ ‫بأقل من جنيه‬

‫االثنني ‪ ٣٠‬ديسمبر ‪٢٠٢٤‬م ‪ ٢٨ -‬جمادى اآلخرة ‪ 14٤٦‬هـ ‪ ٢١ -‬كيهك ‪ - 17٤١‬السنة احلادية والعشرون ‪ -‬العدد ‪٧٥٠٤‬‬

‫‪a mro s e lim@ h o tma il.c o m‬‬

‫جانب من تكرمي اسم الراحل نبيل احللفاوى‬

‫كتب‪ -‬عبد اهلل خالد‪:‬‬

‫وقال‪« :‬تكرمي والدى من معهد الفنون‬ ‫املسرحية له سعادة كبيرة‪ ،‬ألن هذا‬ ‫املكان كان يعتبر هو بيته الثانى‪ ،‬وكان‬ ‫يحكى لنا عن أيامه فى املعهد‪ ،‬خاصة‬ ‫على سلم هذا املعهد‪ ،‬مع زمالئه الذين‬ ‫أصبحوا جنوم فن ً‬ ‫أيضا»‪ .‬كما كرمت‬ ‫إدارة املهرجان أعضاء جلنة التحكيم‬ ‫التى تتكون من املخرج السيناريست‬ ‫عبدالرحيم كمال‪ ،‬والدكتورة ياسمني‬ ‫عــبــداحلــســيــب‪ ،‬وع ــص ــام الــســيــد‪،‬‬ ‫والفنانة رانيا فريد شوقى‪ ،‬ومهندس‬ ‫الديكور حازم شبل‪ ،‬والدكتورة هنادى‬ ‫عبداخلالق‪ ،‬واملخرجني عمرو عابدين‬ ‫وخيرى سالم‪.‬‬

‫«حتى ال أفقد حلمى بسبب القصف والنزوح عدة مرات»‬

‫فلسطينية تتحدى‪ ..‬وتعود للرسم بين ركام منزلها بـ«دير البلح»‬

‫كتبت‪ -‬إجنى ياسني‪:‬‬

‫من بني الركام وأصــوات القصف‬ ‫التى تدوى فى كل ركن من أركان غزة‪،‬‬ ‫استطاعت الفلسطينية ميساء يوسف‬ ‫أن تتغلب على الظروف التى تعيشها‬ ‫فلسطني منذ السابع من أكتوبر‪ ،‬وأن‬ ‫حتــول بلمساتها الساحرة وألوانها‬ ‫الزاهية رائحة املوت والرماد الذى‬ ‫يغطى سماء وبيوت غزة إلى األمل‬ ‫والصمود‪ ،‬وذلك من خالل استخدام‬ ‫فنها وم ــواد بيئية فــى التعبير عن‬ ‫معاناة الشعب الفلسطينى ومشاعر‬ ‫الفقد واأللــم التى تالحقهم يوم ًّيا‬ ‫ونقلها إلى العالم على هيئة لوحات‪.‬‬ ‫وروت «ميساء»‪ ،‬لـ«املصرى اليوم»‪،‬‬ ‫تفاصيل رحلتها مع الفن الذى زرع‬ ‫بداخلها أمل االستمرار أثناء احلرب‪،‬‬ ‫ـدى شغف كبير‬ ‫قائلة‪« :‬دائ ًما كان لـ َّ‬ ‫جتــاه الــفــن‪ ،‬وكنت أسعى إلــى خلق‬ ‫بصمة فنية مختلفة من خــال فن‬ ‫الــكــوالج‪ ،‬فأسست مرس ًما بداخل‬ ‫مــنــزلــى بــديــر الــبــلــح‪ ،‬ولــكــن عندما‬ ‫بــدأت احلــرب اضطررت أن أتخلى‬ ‫عن حلمى بسبب نزوحى عده مرات‬ ‫وقصف بيتى»‪.‬‬ ‫واســتــكــمــلــت‪« :‬حــيــنــهــا تــأثــرت‬ ‫نفسيتى‪ ،‬وشــعــرت للحظة بضياع‬ ‫جميع أحــامــى ومسيرتى الفنية‪،‬‬ ‫ولكن استجمعت قوتى وطموحى‪،‬‬ ‫وقررت استكمال مشوارى من جديد‪،‬‬ ‫وبالرغم من فقدان جميع أدواتــى‪،‬‬

‫«تطور كبير»‬

‫برنت سيلز‪ ،‬أستاذ‬ ‫علوم احلاسوب‪،‬‬ ‫عن متكن الـ‪AI‬‬ ‫من تبسيط قراءة‬ ‫املخطوطات وفك‬ ‫الرموز القدمية‪.‬‬

‫ميساء وأعمالها الفنية بني ركام املنازل فى غزة‬

‫فإننى بــدأت فى إحياء منزلى مرة‬ ‫أخرى وجتميع ما تبقى من لوحاتى‬ ‫وأدواتى من حتت الركام»‪.‬‬ ‫شغف «ميساء» جتاه الفن دفعها‬ ‫إلى استغالله فى التعبير عن مشاعر‬ ‫الفلسطينيني وتوصيل قضيتهم إلى‬ ‫العالم‪ ،‬موضحة‪« :‬أنا من قبل احلرب‬ ‫وكــنــت بــرســم عــن حــيــاة الــغــزاويــن‬

‫وثقافتهم وتراثهم‪ ،‬ولكن عندما بدأت‬ ‫األحداث فكرت فى استغالل مهارتى‬ ‫أكثر فى فن الكوالج إلظهار املعاناة‬ ‫التى نعيشها منذ السابع من أكتوبر‪،‬‬ ‫فبدأت أجمع ورق اجلرائد والكرتون‬ ‫وقطع القماش امللونة نظ ًرا لغياب‬ ‫األلوان من األسواق‪ ،‬وأستخدمها فى‬ ‫رسم لوحات تعبر عن احلرب‪ ،‬وحال‬

‫الفلسطينيني فــى اخلــيــام‪ ،‬ومأساة‬ ‫املرأة فى التخفيف من قلق أطفالها»‪.‬‬ ‫وأضــافــت‪« :‬هدفى هو أن جتوب‬ ‫لوحاتى كل بقاع العالم حتى يتعرف‬ ‫اجلميع على القضية الفلسطينية‬ ‫والظروف التى يعيشها أهلها يوم ًّيا‬ ‫مــن مــجــاعــة وقــصــف‪ ،‬وإثــبــات أنــه‬ ‫على الرغم من قلة اإلمكانيات فى‬

‫غزة فإنه يخرج منها مختلف أنواع‬ ‫الفنون»‪.‬‬ ‫لم تقتصر «ميساء» على استكمال‬ ‫لــوحــاتــهــا فــقــط‪ ،‬إمنـ ــا ســعــت إلــى‬ ‫مساعدة األطــفــال فــى التعبير عن‬ ‫مشاعرهم من خالل ورش الرسم‪،‬‬ ‫قائلة‪« :‬عندما عــدت إلــى مرسمى‬ ‫أحببت أن أستكمل ً‬ ‫أيضا ورش الرسم‬

‫التى بدأتها من قبل احلرب‪ ،‬فبدأت‬ ‫أســاعــد أطــفــال املــخــيــمــات والــصــم‬ ‫والبكم فــى التعبير عــن مخاوفهم‬ ‫من خالل ورش فنية وترفيهية‪ ،‬مثل‬ ‫الرسم باأللوان املختلفة على الوجوه‪،‬‬ ‫وتصميم بــطــاقــات مــعــايــدة لــرأس‬ ‫السنة‪ ،‬بجانب االستماع إلى املواقف‬ ‫والصدمات التى تعرضوا لها»‪.‬‬

‫«سبب شهرتى‬ ‫عامليا»‬

‫«ستتعافى‬ ‫اقتصاديً ا»‬

‫«االستسهال آفة‬ ‫املجتمع»‬

‫«علمنى أعمل‬ ‫خير»‬

‫الفنان التركى إجنني‬ ‫آلتان‪ ،‬عن اعتزازه‬ ‫بدوره فى املسلسل‬ ‫التاريخى «قيامة‬ ‫أرطغرل»‪.‬‬

‫خبيرة التوقعات‬ ‫ليلى عبداللطيف‪،‬‬ ‫لقناة ‪ MBC‬مصر‪،‬‬ ‫تكشف عن توقعات‬ ‫مصر االقتصادية‬ ‫لعام ‪.2025‬‬

‫السيناريست مدحت‬ ‫العدل‪ ،‬عن سرعة‬ ‫تقدمي األعمال‬ ‫احلديثة وافتقادها‬ ‫للمجهود‪.‬‬

‫ليلى علوى‪ ،‬عبر‬ ‫إنستجرام‪ ،‬عن‬ ‫الفنان الراحل سمير‬ ‫صبرى‪ ،‬فى ذكرى‬ ‫ميالده‪.‬‬

‫توم هانكس‪ ،‬ومن إخراج أندرو ستانتون‪.‬‬ ‫■ ال ـف ـنــان ريـ ــاض اخل ــول ــى ي ـش ــارك فى‬ ‫مـسـلـســل «ق ـه ــوة امل ـح ـط ــة»‪ ،‬امل ـق ــرر عــرضــه‬ ‫فى رمضان ‪ ،٢٠٢٥‬وتــدور أحداثه فى إطار‬ ‫اجتماعى تشويقى‪ ،‬ويـشــاركــه فــى العمل‬ ‫أحمد خالد صالح‪ ،‬هالة صدقى‪ ،‬وبيومى‬ ‫فـ ـ ــؤاد‪ ،‬ومـ ــن تــأل ـيــف ع ـبــد الــرح ـيــم ك ـمــال‪،‬‬ ‫وإخراج إسالم خيرى‪.‬‬

‫■ الفنان تــامــر حسنى والفنانة نانسى عجرم‬ ‫يستعدان إلحياء حفل غنائى‪ ،‬غــدا‪ ،‬بأحد فنادق‬ ‫دبــى‪ ،‬وسيقدمان خالل احلفل باقة متنوعة‬ ‫من أغانيهما‪.‬‬ ‫حسنى‬ ‫■ الفنانة مى كساب تتعاقد على‬ ‫بطولة مسلسل جديد بعنوان «نون‬ ‫الــنــســوة»‪ ،‬وم ــن املــقــرر عــرضــه فى‬ ‫سباق دراما رمضان ‪ ،٢٠٢٥‬املسلسل‬ ‫من تأليف محمد احلــنــاوى‪ ،‬وإخــراج‬ ‫إبراهيم فخر‪ ،‬وحاليا يتم التعاقد مع‬ ‫باقى فريق العمل‪.‬‬

‫مى‬

‫السوبرانو اإليطالية لورا اسبوزيتو‪.‬‬

‫بديعة الهاشمى‪ ،‬وكاميليا عبد الفتاح‪.‬‬

‫■ مكتبة اإلسكندرية تنظم ندوة لألديب‬ ‫ح ــامت رضـ ــوان‪ ،‬غ ــدا‪ ،‬فــى الـســادســة مساء‪،‬‬ ‫مبختبر الـســرديــات‪ ،‬وسيتم خــال الندوة‬ ‫م ـنــاق ـشــة ك ـت ــاب ل ــأدي ــب ب ـع ـن ــوان «ك ـتــابــة‬ ‫ال ـن ــوف ـي ــا»‪ ،‬وس ـي ـش ــارك خــال ـهــا ال ـنــاقــدة‬

‫■ الــفــنــان الــعــاملــى تــيــم ألـــن ينضم‬ ‫لتجسيد شخصية ‪ Buzz‬من جديد فى‬ ‫اجلــزء اخلامس من فيلم الكرتون «‪Toy‬‬ ‫‪ ،»Story‬الــذى من املقرر عرضه خالل‬ ‫صيف ‪ ،٢٠٢٦‬ويشاركه فى العمل الفنان‬

‫■ السفارة العمانية فى القاهرة تستعد‬ ‫للتعاون مع وزارة الثقافة العمانية التى‬ ‫تـشــارك كضيف شــرف خــال ال ــدورة ال ــ‪٥٦‬‬ ‫ملـعــرض ال ـقــاهــرة ال ــدول ــى لـلـكـتــاب‪ ،‬املـقــرر‬ ‫انطالقه خالل الفترة من ‪ ٢٣‬يناير إلى ‪٦‬‬ ‫فبراير‪ ،‬مبركز املعارض بالتجمع اخلامس‪.‬‬ ‫ً‬ ‫حفل‬ ‫■ دار األوبــرا املصرية تنظم‬ ‫ألوركسترا القاهرة السيمفونى بقيادة‬ ‫املايسترو اإلسبانى جوان خوزيه نيفارو‪،‬‬ ‫فى الثامنة من مساء الغد على املسرح‬ ‫الكبير‪ ،‬وسيتضمن احلفل مختارات‬ ‫م ــن األعـــمـــال الــكــاســيــكــيــة ملــؤلــفــن‬ ‫عامليني ومنها «كــاملــان»‪« ،‬شــتــراوس»‪،‬‬ ‫«أوفنباخ وليهار»‪ ،‬كما ستشارك خاللها‬

‫تيم ألني‬

‫رياض اخلولى‬

‫لكل القراء‬

‫يوما‬ ‫لمدة ‪ً ٣٠‬‬ ‫متوفر على جميع التطبيقات‬

‫‪Al Masry Al Youm - Monday - December 30 th - 2024 - Issue No. 7504 - Vol.21‬‬

‫تكريم اسم نبيل الحلفاوى فى الدورة‬ ‫الـ‪ 40‬لمهرجان المسرح العربى‬

‫كــرم مهرجان «املــســرح العربى»‪،‬‬ ‫فى ختام دورته األربعني‪ ،‬التى حتمل‬ ‫اســم الفنانة سميرة محسن‪ ،‬أمس‬ ‫األول‪ ،‬اس ــم الــفــنــان ال ــراح ــل نبيل‬ ‫احللفاوى‪ ،‬الذى وافته املنية يوم ‪15‬‬ ‫ديسمبر اجلــارى عن عمر يناهز الـ‬ ‫‪ 77‬عاماً‪ ،‬إثر تعرضه لوعكة صحية‪،‬‬ ‫واستلم اجلــائــزة جنله املخرج وليد‬ ‫احللفاوى‪ ،‬وسط تأثر وتصفيق حاد‬ ‫من احلاضرين‪ .‬وأكد «وليد» ارتباط‬ ‫الراحل نبيل احللفاوى به‪ ،‬باعتباره‬ ‫أول طالب فى تاريخ املعهد يتخرج‬ ‫بتقدير امتياز مــع مرتبة الــشــرف‪،‬‬

‫ً‬ ‫مجانا‬

‫■ قطاع الفنون التشكيلية يفتتح معرضا‬ ‫بعنوان «للتكامل بــن الثقافة والتعليم‬ ‫العالى»‪ ،‬فى السادسة من مساء اليوم‪،‬‬ ‫مبركز محمود مختار الثقافى‪ ،‬وسيتم‬ ‫خالل املعرض عرض إنتاج ورشــة طلبة‬ ‫املعهد العالى مبتحف مصطفى كامل‪.‬‬ ‫■ فريق العرض املسرحى «األرتيست»‪،‬‬ ‫يعود مبوسم جديد على مسرح الهناجر‬ ‫ب ــاألوب ــرا‪ ،‬غـ ــدا‪ ،‬وت ـ ــدور أح ـ ــداث املسرحية‬ ‫حول معاناة الفنانني ونظرة املجتمع لهم‬ ‫وكفاحهم لتحقيق أحالمهم جتــاه الفن‪،‬‬ ‫واملسرحية تأليف وإخراج محمد زكى‪.‬‬ ‫■ الفنانة إســعــاد يــونــس‪ ،‬تستضيف‬ ‫فى ليلة رأس السنة‪ ،‬أبطال وصناع فيلم‬ ‫«احلريفة ‪ ،»2‬فى حلقة خاصة‪ ،‬ونشرت‬ ‫«يونس» عبر صفحتها الرسمية فى موقع‬ ‫التواصل االجتماعى إنستجرام برومو‬ ‫احلــلــقــة‪ ،‬حــيــث يكشف أبــطــال وصــنــاع‬ ‫فيلم «احلريفة» العديد من الكواليس‪،‬‬ ‫إلى جانب مشاركتهم فى فقرات ألعاب‬ ‫وفقرات غنائية‪.‬‬

‫أنا التاريخ‬ ‫أنا املصرى ال أخشى ِصعابا‪..‬‬ ‫وإن أنا ِم ُّت لن جتدوا بديال‬ ‫أنا التاريخُ أكت ُبهُ ُدهورا‪..‬‬ ‫وأحمل فى ال َو ِريد َد ًما ونيال‬ ‫زرعت كرامة ومحوت ذُ ال‪..‬‬ ‫ُ‬ ‫له ُم سبيال‬ ‫فكانت خطوتى ُ‬ ‫وسار اخللق خلفى للتأسى‪..‬‬ ‫وصارت مصر للدنيا دليال‬ ‫شعر‪ :‬مصطفى الشحات‬ ‫عدسة‪ :‬فؤاد اجلرنوسى‬

‫ظالل الحقيقة‬ ‫عبداهلل عبدالسالم‬ ‫‪a abdels alam 65@gm ail. c om‬‬

‫فيروز ونجاة‪ ..‬وجامعة القاهرة!‬

‫شعرت بسعادة كبيرة عندما قــرأت ترشيحات جامعة القاهرة قبل أيام‬ ‫جلوائز الدولة لعام ‪ ،2024‬وكان بينها ترشيح املطربة العظيمة فيروز جلائزة‬ ‫النيل للمبدعني الـعــرب‪ .‬فيروز هى «األم ـيــرة» املتربعة على عــرش الغناء‬ ‫العربى احلديث بعد «امللكة» أم كلثوم‪ ،‬ورمبا كان هناك َمن يعتبرونها «امللكة»‬ ‫أيضا‪ .‬حتولت فيروز من مطربة استثنائية الصوت إلى معنى مرادف للسمو‬ ‫ً‬ ‫واجلمال املطلق للصوت اإلنسانى‪ .‬صوت آسر وحضور متفرد جتاوز ثالثة‬ ‫تأثيرا فى‬ ‫أرباع القرن على ساحتى الغناء اللبنانى والعربى‪ .‬ال تزال األكثر‬ ‫ً‬ ‫وجدان عشاقها على مدى األجيال‪.‬‬ ‫فيروز تستحق وزي ــادة‪ .‬وقــد حظيت بكثير من التكرمي خــال السنوات‬ ‫القليلة املاضية‪َ ،‬قــلَّ أن ناله فنان أو فنانة عربية‪ .‬إصــدارات عديدة رصدت‬ ‫ودرست جتربتها مع الرحابنة (عاصى ومنصور الرحبانى)‪ .‬قبل عامني‪ ،‬صدر‬ ‫كتاب «وطن اسمه فيروز»‪ ،‬مبناسبة عيد ميالدها الثامن والثمانني‪ ،‬شاركت‬ ‫فى تأليفه نخبة من الشعراء واملفكرين والكُ تاب واإلعالميني اللبنانيني‬ ‫والعرب من مختلف األجيال واملدارس الفكرية‪ .‬عنوان الكتاب يقيم معادلة‬ ‫بني الوطن وفيروز‪ .‬اللبنانيون يعتبرونها رمزًا لبلدهم‪ .‬البعض يغالى ويقول‬ ‫إنها إسهام لبنان األكبر فى القوة الناعمة العربية من ثقافة وفكر وفن‪.‬‬ ‫لكنى تساءلت‪ :‬وأين املطربة القديرة جناة الصغيرة من ترشيحات جامعة‬ ‫القاهرة؟‪ .‬صحيح أن اجلامعة رشحت الفنان القدير عبدالرحمن أبوعوف‬ ‫متاما‪،‬‬ ‫جلائزة النيل للمبدعني املصريني فى مجال الفنون‪ ،‬وهو يستحقها ً‬ ‫إال أن جناة لألسف الشديدة تغيبت منذ فترة طويلة عن التكرمي واجلوائز‬ ‫املصرية‪ ،‬وأمتنى أن تبادر اجلامعة أو جامعات أو هيئات أخرى بترشيحها‬ ‫العام املقبل‪ .‬لألسف‪ ،‬جناة جرى تكرميها عبر العالم العربى أكثر من مصر‪.‬‬ ‫الفنانة الكبيرة املولودة عام ‪ ،1938‬أشهر رموز العصر الذهبى للغناء العربى‬ ‫فى اخلمسينيات والستينيات والسبعينيات‪ .‬إنها‪ ،‬كما يصفها املوسيقار‬ ‫الراحل محمد عبدالوهاب‪ ،‬صاحبة السكون الصاخب‪ .‬هى األفضل على‬ ‫مستوى العالم العربى بــرأى امللحن املبدع كمال الطويل‪ .‬الشاعر الكبير‬ ‫نزار قبانى يرى أن صوتها األكثر مالءمة لشعره فى جتسيده للمرأة احلنون‬ ‫الــدافـئــة الـتــى جتمع متناقضني‪ :‬قابلية اخل ــروج على تقاليد املجتمع‬ ‫وجتسيد لطموحات املرأة فى حتقيق مكانة مستقلة لها‪ ،‬وقابلية االنكسار‬ ‫أمام الرجل الذى حتب‪.‬‬ ‫أما الروائى اجلزائرى الكبير واسينى األعرج فيصف أغانيها بأنها جسر‬ ‫من حرير بني العشاق‪ .‬ويضيف‪:‬‬ ‫«طفولتنا ومراهقتنا ارتبطت بحرارة صوتها»‪ .‬الشاعر والكاتب املغربى‬ ‫محمد بودويك كتب الكلمات التالية عنها‪« :‬فنانة ال تشبه غيرها فى كل ما‬ ‫تأتيه وتفعله‪ .‬استثنائية فى كل شىء‪ ..‬فى صوتها‪ ،‬وابتسامتها الطفولية‬ ‫املشرقة‪ ،‬ولباسها‪ ،‬فساتينها البسيطة البهيجة املبهجة‪ ،‬وأغانيها املختارة‬ ‫برهافة‪َ .‬ت َّي َم ِنى صوتها ودفء طلتها وحضورها الباذخ املخملى من دون‬ ‫ادعاء»‪ .‬ورغم ذلك التقدير من النخبة العربية‪ ،‬فإن هناك نسيانًا للمطربة‬ ‫الكبيرة من اجلهات الرسمية املصرية‪ .‬حصلت على وسام اجلمهورية من‬ ‫الرئيس عبدالناصر‪ ،‬وأوس ـمــة أخ ــرى مــن الرئيسني التونسيني بورقيبة‬ ‫وبن على والعاهل األردنى الراحل امللك حسني ثم جائزة سلطان العويس‬ ‫‪ .2006‬لم يتذكرها منذ ذلك الوقت مهرجان للموسيقى وال رشحتها هيئة‬ ‫أو مؤسسة جلائزة‪ ،‬وكأن ما قدمته من فن أسعد املاليني زال وانتهى‪ ،‬بينما‬ ‫دائما مثار إعجاب وإقبال‪.‬‬ ‫صوتها وفنها واختياراتها الرائعة تبقى ً‬ ‫هل األمر متعلق بأن الفنانة الكبيرة نــاد ًرا ما تتكلم لإلعالم وال تفرض‬ ‫نفسها على الصحافة باختراع أخبار دعائية؟‪ .‬منذ اعتزالها الغناء عام‬ ‫‪ ،2002‬وعودتها ‪ ،2017‬ثم ظهورها املفاجئ فى مهرجان عربى بداية ‪،2024‬‬ ‫لم تتحدث مطلقً ا‪ .‬أم أن املسألة تتعلق بنسيان الساحة الفنية جنومنا‬ ‫الكبار‪ ،‬أطال اهلل فى أعمارهم‪ ،‬وتركيزها على الشباب ليس فقط فى الغناء‬ ‫أيضا؟‪ .‬ما يحزننى أكثر أنه عندما‬ ‫والتمثيل بل فى اجلوائز والتكرميات ً‬ ‫يكون هناك اهتمام بنجاة‪ ،‬فإن صحافة النميمة تفوز‪ .‬يتم اجترار كالم مكرر‬ ‫ومن‬ ‫عن أسرار تأليف الشاعر العبقرى كامل الشناوى قصيدة «ال تكذبى»‪َ ،‬‬ ‫الفتاة التى عناها الشاعر والشخص اآلخــر الــذى كان معها؟‪ .‬وباستثناء‬ ‫دراس ــات قليلة للغاية‪ ،‬بينها كتاب «جنــاة الصغيرة»‪ ،‬للكاتبة رحــاب خالد‬ ‫الـصــادر عــام ‪ ،2015‬عن دار الكرمة‪ ،‬وال ــذى يقدم رص ـ ًـدا بالوثائق والصور‬ ‫ألعمالها الغنائية والسينمائية‪ ،‬ال يوجد اهتمام بحثى حقيقى بفنها‬ ‫وتقييم لتجربتها الطويلة واملميزة‪.‬‬ ‫الفنانة العظيمة املتفردة جناة آخر َمن بقوا على قيد احلياة من املطربني‬ ‫الذين شاركوا فى النشيد األيقونة‬ ‫«وطـ ـن ــى حـبـيـبــى ال ــوط ــن األك ـ ـبـ ــر»‪ ،)1960( ،‬ب ـعــد رح ـي ــل ع ـبــدالــوهــاب‬ ‫وعبداحلليم حافظ وشادية وصباح ووردة‪ .‬االحتفاء بها تكرمي لعظماء‬ ‫نهضة الفن العربى‪ ،‬وتعريف لألجيال اجلديدة بفنانة مازال ماليني العرب‬ ‫يربطون بني أغنياتها ومناسباتهم اجلميلة‪ .‬فنانة أضاءت حياتنا بجمالها‬ ‫ورقة إحساسها وعذوبة صوتها‪.‬‬

‫«لن أستسلم»‬

‫بيب جوارديوال‪،‬‬ ‫املدير الفنى‬ ‫ملانشستر سيتى‪،‬‬ ‫متعهدا بعدم‬ ‫ً‬ ‫االستقالة واستعادة‬ ‫بريق فريقه املفقود‪.‬‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.
عدد الأثنين 30 ديسمبر 2024 by Al Masry Media Corp - Issuu