عدد الخميس 19 ديسمبر 2024

Page 1

‫واتـس أب‬ ‫صور واكتب‬ ‫ّ‬

‫‪www.almasryalyoum.com‬‬

‫أهم األحداث اليومية‬ ‫وابعتها على‬

‫اقرأ أكثر‪..‬‬

‫‪0111 600 600 7‬‬

‫ً‬ ‫يوميا‬ ‫بأقل من جنيه‬

‫اخلميس ‪ ١٩‬ديسمبر ‪٢٠٢٤‬م ‪ ١٧ -‬جمادى اآلخرة ‪ 14٤٦‬هـ ‪ ١٠ -‬كيهك ‪ - 17٤١‬السنة احلادية والعشرون ‪ -‬العدد ‪٧٤٩٣‬‬

‫‪a mro s e lim@ h o tma il.c o m‬‬

‫زياد بهاء الدين‬

‫بيان وزارة االستثمار‪ ..‬مهم‬ ‫ومحترم‪ ..‬ولكن ماذا بعد؟‬

‫«على املستويني‬ ‫املهنى‬ ‫والشخصى»‬ ‫الفنانة منى زكى‪،‬‬ ‫عن دعم إلهام‬ ‫شاهني وليلى علوى‬ ‫ونادية اجلندى لها‬ ‫منذ بداية مشوارها‬ ‫الفنى‪.‬‬

‫الحرب فى غزة وأوكرانيا بطل لعدد من األفالم‬

‫فلسطين فى ترشيحات أوسكار ‪ 2025‬بـ «من المسافة صفر»‬

‫كتبت‪ -‬ريهام جودة‪:‬‬

‫كــشــفــت أكــادميــيــة فــنــون وعــلــوم‬ ‫الصور املتحركة عن قوائم مختصرة‬ ‫فى ‪ 10‬فئات جلوائز األوسكار فى‬ ‫دورتـ ــه ال ـ ـــ‪ ،97‬والـ ــذى تــقــام فــى ‪2‬‬ ‫مــارس ‪ ،2025‬على مسرح دولبى‪،‬‬ ‫ويتم اإلعــان عن القوائم النهائية‬ ‫لترشيحات األوســكــار فــى الفئات‬ ‫املكتملة له يوم ‪ 17‬يناير املقبل‪ ،‬ومت‬ ‫الكشف عــن القوائم القصيرة فى‬ ‫فئات «الفيلم الوثائقى الطويل‪ ،‬الفيلم‬ ‫الوثائقى القصير‪ ،‬الفيلم الروائى‬ ‫العاملى‪ ،‬املاكياج وتصفيف الشعر‪،‬‬ ‫املــوســيــقــى (املــوســيــقــى األصــلــيــة)‪،‬‬ ‫املوسيقى (األغنية األصلية)‪ ،‬الرسوم‬ ‫املتحركة فيلم قصير‪ ،‬فيلم قصير‬ ‫مباشر‪ ،‬مؤثرات صوتية ومرئية»‪.‬‬ ‫ووفــقــا ملــا أعلنت عنه أكادميية‬ ‫فنون وعلوم الصور املتحركة تنافس‬ ‫السينما الفلسطينية فى الترشيحات‬ ‫على فئة جائزة األوسكار ألفضل فيلم‬ ‫دولــى‪ ،‬أو ناطق بلغة غير إجنليزية‪،‬‬ ‫عن أفالم «من املسافة صفر»‪ ،‬وعلق‬ ‫املخرج الفلسطينى رشيد مشهراوى‬ ‫على تواجد السينما الفلسطينية فى‬ ‫القائمة القصيرة‪« :‬فلسطني بالقائمة‬ ‫القصيرة لترشيحات األوسكار‪ ،‬ألف‬ ‫مبروك جلميع املخرجني واملخرجات‬ ‫وجلميع املشاركني‪ ،‬وألف شكر لكل‬ ‫من ساهم بإيصال املــبــادرة إلــى ما‬ ‫وصلت إليه»‪.‬‬

‫هنا‬

‫السنغال‪.‬‬ ‫وتــطــغــى احلــــــروب أي ــض ــا على‬ ‫أفالم أخرى مت ترشيحها فى فئات‬ ‫أخرى‪ ،‬منها احلرب األوكرانية التى‬ ‫يتناولها عــدد مــن األف ــام التى مت‬ ‫الكشف عنها فى القوائم القصيرة‬ ‫منها «‪ »Porcelain War‬أو «حرب‬ ‫اخلــــزف»‪ ،‬والـ ــذى يــنــافــس فــى فئة‬ ‫أفــضــل فيلم وثــائــقــى طــويــل‪ ،‬وهــو‬

‫«يجمع بني‬ ‫طبقتني»‬

‫«جني سبنسر‬ ‫يفوز»‬

‫الفنان خالد النبوى‪،‬‬ ‫عن سر جناح‬ ‫فيلم «احلريفة»‬ ‫فى جزئيه األول‬ ‫والثانى‪.‬‬

‫األمير هارى‪ ،‬عن‬ ‫التشابه القوى‬ ‫بني أبنائه وعائلة‬ ‫والدته الراحلة‬ ‫األميرة ديانا‬ ‫سبنسر‪.‬‬

‫فينيسيوس‬ ‫جونيور‪ ،‬العب ريال‬ ‫مدريد‪ ،‬بعد فوزه‬ ‫بجائزة «ذا بيست»‬ ‫ألفضل العب فى‬ ‫العالم‪.‬‬

‫فـ ــى ال ــس ــاب ــع ــة مـ ــسـ ــاء‪ ،‬مبــكــتــبــة‬ ‫اإلسكندرية‪ ،‬وسيقدم املوسيقار‬ ‫خالل احلفل مجموعة متنوعة من‬ ‫مؤلفاته التى جتمع بني املوسيقى‬ ‫الكالسيكية والشرقية‪.‬‬ ‫■ قـصــر األم ـي ــر بـشـتــاك الـتــابــع‬ ‫لقطاع صـنــدوق التنمية الثقافية‬ ‫يقيم الـيــوم أمسية جــديــدة بعنوان‬

‫■ قطاع اإلنتاج الوثائقى التابع‬ ‫ل ـل ـم ـت ـحــدة ل ـل ـخــدمــات اإلعــام ـيــة‬ ‫ينظم عرضا وثائقيا حتــت عنوان‬ ‫«شكوكو» قريبا‪ ،‬على قناة الوثائقية‪،‬‬ ‫وسيكشف الفيلم الدور البارز الذى‬ ‫لـعـبــه ال ـف ـنــان مـحـمــود شـكــوكــو فى‬ ‫ت ـط ــوي ــر امل ــون ــول ــوج ال ـش ـع ـبــى وف ــن‬ ‫األراجوز‪ ،‬بجانب مشواره الفنى‪.‬‬ ‫■ الــســفــارة األســتــرالــيــة فى‬ ‫الــقــاهــرة تعلن عــن إقــامــة حفل‬ ‫للموسيقار األسترالى جوزيف‬ ‫تواضروس‪ ،‬يوم السبت املقبل‪،‬‬

‫‪ Emilia Pérez‬فرنسا‪ ،‬و‪Dahomey‬‬

‫«خرجت من‬ ‫الفقر ووصلت‬ ‫هنا»‬

‫■ ال ـف ـن ــان ــة روجـ ـيـ ـن ــا ت ـس ـت ـعــد لـ ـب ــداي ــة ت ـصــويــر‬ ‫مسلسلها اجلديد «حسبة عمرى» األسبوع املقبل‪،‬‬ ‫ومن املقرر عرضه فى سباق درامــا رمضان ‪،٢٠٢٥‬‬ ‫ويشاركها فــى العمل عـمــرو عبداجلليل‪ ،‬وعلى‬ ‫الطيب‪ ،‬ومحمود البزاوى‪ ،‬ومن تأليف محمود‬ ‫عزت‪ ،‬وإخراج مى ممدوح‪.‬‬

‫■ الفنانة هنا الــزاهــد تستعد‬ ‫لعرض مسلسلها اجلديد «إقامة‬ ‫جبرية»‪ ،‬يوم ‪ ٨‬يناير املقبل‪ ،‬على‬ ‫منصة شــاهــد‪ .‬املسلسل تــدور‬ ‫أح ــداث ــه ف ــى إطــــار اجــتــمــاعــى‬ ‫نــفــســى‪ ،‬ويــشــاركــهــا فــى العمل‬ ‫محمد الــشــرنــوبــى‪ ،‬وصــابــريــن‪،‬‬ ‫وعايدة رياض‪ ،‬ومن تأليف أحمد‬ ‫عادل‪ ،‬وإخراج أحمد سمير فراج‪.‬‬

‫بوستر فيلم «من املسافة صفر»‬

‫ويضم مشروع «من املسافة صفر»‬ ‫الــذى أطلقه «مشهراوى» ‪ 20‬فيل ًما‬ ‫مخرجا فى غزة‪ ،‬ويروى‬ ‫وثائق ًيا‪ ،‬لـ‪20‬‬ ‫ً‬ ‫كل منهم القصص التى عاشها داخل‬ ‫قطاع غزة‪ ،‬خالل الفترة السابقة‪.‬‬ ‫ويتنافس «من املسافة صفر» مع‬ ‫عدد من األفالم منها ‪I’m Still Here‬‬ ‫البرازيل‪ ،‬و‪UniversalLanguage‬‬ ‫كندا‪ ،‬و‪ Waves‬التشيك‪ ،‬و‪The Girl‬‬ ‫‪ with the Needle‬الــدمنــارك‪ ،‬و‬

‫فريد األطرش‬

‫أنا والنجوم‬

‫طارق الشناوى‬ ‫يكتب‪:‬‬

‫روجينا‬

‫«ف ــري ــد األط ـ ـ ـ ــرش‪ ..‬حل ــن اخل ـل ــود»‬ ‫حتت قيادة الفنان هانى احلمزاوى‪،‬‬ ‫وذلــك احتفاال بالذكرى اخلمسني‬ ‫لرحيل املوسيقار‪ ،‬وسيقدم الفنان‬ ‫وفرقته خالل احلفل باقة متنوعة‬ ‫من أحلان فريد األطرش‪.‬‬ ‫■ دار األوبــــرا املــصــريــة تنظم‬ ‫برئاسة الدكتورة ملياء زايــد حف ً‬ ‫ال‬ ‫للموسيقار «ريـــاض السنباطى»‬ ‫حت ــت ق ــي ــادة املــايــســتــرو فـ ــاروق‬ ‫البابلى‪ ،‬فى الثامنة مساء اليوم‪،‬‬ ‫على مسرح اجلمهورية‪ ،‬وسيتضمن‬ ‫احلفل مجموعة متميزة من أعمال‬ ‫املوسيقار‪ ،‬ومنها‪« :‬افــرح يا قلبى‪،‬‬ ‫وهقابله بكره‪ ،‬وأشواق»‪ ،‬وغيرهم‪.‬‬ ‫■ روبى وحكيم يستعدان إلحياء‬ ‫حـفــل غـنــائــى كـبـيــر‪ ،‬غ ــدا اجلـمـعــة‪،‬‬ ‫فــى الـســابـعــة م ـســاء‪ ،‬فــى أوب ــن إيــر‬ ‫مــول مبدينتى‪ ،‬وسـيـقــدمــان خالل‬ ‫احل ـف ــل ب ــاق ــة مـخـتـلـفــة م ــن أشـهــر‬ ‫أغانيهما‪.‬‬

‫لكل القراء‬

‫يوما‬ ‫لمدة ‪ً ٣٠‬‬ ‫متوفر على جميع التطبيقات‬

‫‪Al Masry Al Youm - Thursday - December 19 th - 2024 - Issue No. 7493 - Vol.21‬‬

‫صباح الخميس‬

‫أمــس األول‪ ،‬ألـقــى السيد وزيــر االستثمار والـتـجــارة اخلارجية‪،‬‬ ‫املهندس حسن اخلطيب‪ ،‬كلمة أو بيانًا أمام اجللسة العامة ملجلس‬ ‫النواب‪ ،‬متضمنة ما ميكن اعتباره برنامج عمل الــوزارة للمرحلة‬ ‫القادمة‪.‬‬ ‫وق ـ ــد ح ـظ ـي ــت ك ـل ـم ـتــه ب ــاه ـت ـم ــام خ ـ ــاص مـ ــن امل ـت ــاب ـع ــن ل ـل ـشــأن‬ ‫االق ـت ـص ــادى‪ -‬مب ــا ي ـت ـجــاوز امل ـتــاب ـعــة امل ـع ـتــادة لـلـكـلـمــات وال ـب ـيــانــات‬ ‫الوزارية أمام البرملان‪ -‬لعدة أسباب‪ ..‬ألنها كلمته الرئيسية األولى‬ ‫أمام البرملان (والرأى العام) منذ توليه منصبه‪ ،‬وكان هناك ترقب‬ ‫ملا سيقدمه فى «طلعته» الرئيسية األولــى‪ ،‬وألن قضية االستثمار‬ ‫جميعا بــاعـتـبــارهــا السبيل الــوحـيــد للنهوض باالقتصاد‬ ‫تشغلنا‬ ‫ً‬ ‫الـقــومــى‪ ،‬وألن هـنــاك قلقً ا فــى املجتمع ممــا ميكن أن يــأتــى مــع أى‬ ‫برنامج «إصــاحــى» (والكلمة أصبحت مخيفة للناس) مــن مزيد‬ ‫من التضخم فى السلع واخلــدمــات الرئيسية التى لم يعد بوسع‬ ‫املواطنني حتملها‪.‬‬ ‫مــا قاله السيد وزيــر االستثمار والـتـجــارة اخلارجية (واسمحوا‬ ‫لــى هـنــا بالتركيز عـلــى شــق االسـتـثـمــار‪ ،‬وت ــرك الـتـجــارة اخلــارجـيــة‬ ‫ملناسبة الحقة) ميكن تلخيصه فى النقاط التالية‪ ،‬والهادفة كلها‬ ‫إلــى توفير بيئة استثمارية جــاذبــة ومستدامة‪ ،‬وخلق فــرص عمل‬ ‫جديدة‪:‬‬ ‫ أهمية أن تكون سياسات االستثمار واضحة وشفافة لكى حتفز‬‫املستثمرين‪.‬‬ ‫ ضرورة تخفيف األعباء املالية غير الضريبية واإلجرائية عن‬‫كاهل املستثمر‪.‬‬ ‫ ضرورة وضوح حقوق والتزامات املستثمر جتاه الدولة‪.‬‬‫ العمل على استقرار ووضوح السياسات االقتصادية الكلية‪.‬‬‫ اعتبار القطاع اخلاص املحرك الرئيسى لدفع عجلة االقتصاد‬‫فى املرحلة الراهنة‪.‬‬ ‫ حت ـ ّول دور الــدولــة إلــى الرقيب واملنظم وا َ‬‫حلـ َكــم لضمان بيئة‬ ‫استثمارية عادلة‪.‬‬ ‫تابعا‬ ‫وفـيـمــا يتعلق بــالـصـنــدوق الـسـيــادى (ال ــذى أصـبــح مــؤخـ ًـرا ً‬ ‫ل ــوزارة االسـتـثـمــار)‪ ،‬مضاعفة حجم أصــولــه واستثماراته كوسيلة‬ ‫لتحفيز االستثمار فى مصر‪.‬‬ ‫إلــى هنا ينتهى تلخيصى لبيان السيد الــوزيــر‪ -‬وأرجــو أن يكون‬ ‫ً‬ ‫ومشجعا‪.‬‬ ‫شامل‬ ‫دقيقً ا‪ -‬وفــى تقديرى أنــه بالتأكيد يقدم تـصــو ًرا‬ ‫ً‬ ‫واألهم أن وراءه مصداقية وجدية مطلوبتني فى ظل الكالم الكثير‬ ‫ال ــذى لــم يـعــد الـنــاس يـصــدقــونــه أو حـتــى يـكـتــرثــوا مبـتــابـعـتــه‪ .‬وهــو‬ ‫ً‬ ‫متكامل (فى‬ ‫أقــرب ما سمعت مــؤخـ ًـرا ألن يقدم تـصــو ًرا اقتصاد ًيا‬ ‫مجال االستثمار على األقل) ومتسقً ا مع ذاته‪.‬‬ ‫ول ـكــن‪ -‬ولــأســف أن هـنــاك دائـ ًـمــا «ل ـكــن» فــى أى ح ــوار ج ــاد‪ -‬فــإن‬ ‫ال ـك ـث ـيــريــن سـ ــوف ي ـع ـل ـقــون ع ـلــى ال ـب ـي ــان ال ـب ــرمل ــان ــى بــأس ـئ ـلــة كـلـهــا‬ ‫م ـشــروعــة فــى ض ــوء جتــارب ـنــا الـســابـقــة‪ :‬هــل ل ــدى وزارة االسـتـثـمــار‬ ‫صــاحـيــات تنفيذ مــا ت ـقــدم؟ وهــل هــذه الــرؤيــة تعكس وجـهــة نظر‬ ‫باقى احلكومة؟ وكيف ميكن حتويل هــذه املـبــادئ التى ال ُيختلف‬ ‫عليها إلــى واقــع؟ وكيف سيجرى التعامل مــع املصالح احلقيقية‬ ‫على األرض املتعارضة مع هذا التصور؟‬ ‫املـخــاوف والـتـســاؤالت كما قلت مشروعة‪ .‬ولكن مع ذلــك فــإن ما‬ ‫قــدمــه الـسـيــد الــوزيــر فــى تـقــديــرى اخل ــاص أق ــرب مــا يـكــون لتصور‬ ‫اق ـت ـصــادى مـتـكــامــل‪ ،‬وال أق ــول بــرنــامـ ًـجــا اق ـت ـصــاد ًيــا ألن الـبــرنــامــج‬ ‫يتضمن برامج وسياسات وتشريعات تفصيلية لم ترد فى البيان‪.‬‬ ‫ولهذا فإننى أظن أن هناك فرصة‪ ،‬بل ضرورة‪ ،‬الستخدامه كقاعدة‬ ‫ـدى حول مضمونه وحول البرامج‬ ‫جيدة أو نقطة بداية لنقاش َجـ ّ‬ ‫والسياسات الكفيلة بوضعه موضع التطبيق‪.‬‬ ‫هناك حاجة ماسة إلى اتفاق مجتمعى حول مسارنا االقتصادى‪،‬‬ ‫وال ـت ــواف ــق ح ــول ت ـص ــور ال يــرت ـبــط ب ــأول ــوي ــات ال ـص ـن ــدوق وال ـب ـنــك‬ ‫الدوليني بل يعبر عن احتياجات اقتصادية واجتماعية وتنموية‬ ‫تتجاوز ذلــك بكثير‪ ..‬والبيان األخـيــر ميكن أن ميثل نقطة بداية‬ ‫جيدة ورؤية شجاعة وواضحة‪ ،‬لو مت البناء عليه بجدية وشفافية‬ ‫ومشاركة مجتمعية حقيقية‪.‬‬

‫ً‬ ‫مجانا‬

‫‪tarekelshinnawi@yahoo.com‬‬

‫اجلــرميــة حــدثــت قـبــل تـســع س ـنــوات‪،‬‬ ‫وتكررت فى نفس املكان بعدها بعامني‪،‬‬ ‫واملـ ـخ ــرج ل ـط ـفــى ع ــاش ــور ل ــم يـعـتـبــرهــا‬ ‫م ـجــرد ح ــدث ه ــز ال ـ ــرأى الـ ـع ــام‪ ،‬وعـلـيــه‬ ‫املـ ـس ــارع ــة بــال ـت ـقــاطــه ق ـب ــل أن يـسـبـقــه‬ ‫اآلخـ ـ ـ ـ ــرون‪ ،‬بـ ــل قـ ـ ــرر ت ــأم ــل الـ ــواق ـ ـعـ ــة‪..‬‬ ‫وال ـ ــرق ـ ــاب ـ ــة ف ـ ــى تـ ــونـ ــس امـ ـتـ ـلـ ـك ــت مــن‬ ‫الــرحــابــة مــا سمح للمخرج بــأن ينتقد‬ ‫أج ـه ــزة ح ـســاســة ف ــى ال ــدول ــة ويـتـهـمـهــا‬ ‫بالتقصير‪ ..‬ولم يعترض أحد‪.‬‬ ‫الـ ـعـ ـم ــل الـ ـفـ ـن ــى ره ـ ـ ــان فـ ـك ــرى وف ـنــى‬ ‫وسياسى وأيضا اقتصادى‪ ،‬يجب أن نرى‬ ‫على أطرافه الدولة‪ ،‬وفى الطرف اآلخر‬ ‫املـجـتـمــع‪ .‬اجل ــرمي ــة الـبـشـعــة كــانــت هى‬ ‫العنوان الذى أثار املواطن خوفا وهلعا‪،‬‬ ‫وج ــه س ـهــام الغضب‬ ‫وف ــى نـفــس ال ــوق ــت ّ‬ ‫للدولة‪ ،‬التى لم توفر احلماية واألمان‪،‬‬ ‫وت ــرك ــت م ـس ــاح ــات ف ــى أع ــال ــى اجل ـب ــال‬ ‫ل ــإره ــابـ ـي ــن‪ ،‬ي ـق ـي ـم ــون ف ـي ـهــا دول ـت ـهــم‬ ‫املزعومة وامللعونة‪.‬‬ ‫الفيلم مت تتويجه قبل أسبوع بجائزة‬ ‫الـ ـيـ ـس ــر ال ــذهـ ـب ــى مبـ ـه ــرج ــان (ال ـب ـح ــر‬ ‫األح ـم ــر) وح ـصــل أي ـضــا لـطـفــى عــاشــور‬ ‫ع ـلــى ج ــائ ــزة أف ـض ــل مـ ـخ ــرج‪ .‬الـبــديـهــى‬

‫من إخــراج بريندان بيلومو وسالفا‬ ‫ليونتييف‪ ،‬وسبق أن فاز بجائزة جلنة‬ ‫التحكيم الكبرى ملهرجان صندانس‬ ‫لعام ‪ 2024‬ويتتبع جتربة الفنانني‬ ‫األوكــرانــيــن وهــم يواجهون احلرب‬ ‫الروسية األوكرانية‪ ،‬والتى يتناولها‬ ‫أيــضــا ‪Once upon a Time in‬‬ ‫‪ Ukraine‬أو«حـ ــدث ذات مــرة فى‬ ‫أوكرانيا» الذى ترشح فى فئة أفضل‬ ‫فيلم وثائقى قصير‪.‬‬

‫ظالل الحقيقة‬ ‫عبداهلل عبدالسالم‬ ‫‪a abdels alam 65@gm ail. c om‬‬

‫لحظة كوداك‪ ..‬التجديد أو الفناء!‬

‫هناك حلظة مــا‪ ،‬يشعر معها الفرد أو الشعب أو الــدولــة أنــه وصــل إلى‬ ‫القمة‪ .‬يظل يعيش على تلك اللحظة‪ .‬يستدعيها أمام نفسه واآلخرين‪.‬‬ ‫تتغير الدنيا من حوله‪ ،‬ويصر هو على «مجده» القدمي‪ .‬ال يريد أن يتغير‬ ‫أو يتكيف مع اجلديد‪ .‬يظل يجتر املاضى‪ ،‬بينما العالم يتجاوزه ليصبح‬ ‫عمليا ب ــدون تــأثـيــر‪ .‬يطلق اخل ـبــراء على هــذه احلــالــة‪« :‬حلـظــة ك ــوداك»‪،‬‬ ‫الشركة الــرائــدة فــى التصوير الفوتوغرافى‪ ،‬التى فجرت ثــورة فــى عالم‬ ‫التصوير‪ .‬كانت موجودة فى كل مكان‪ ،‬إال أنها مع ظهور الكاميرات الرقمية‪،‬‬ ‫التى رفضت أن تتبناها‪ ،‬انتهت عمليا‪.‬‬ ‫قـبــل أي ـ ــام‪ ،‬ق ــدم ب ــات جـيـلـسـنـجــر‪ ،‬الــرئ ـيــس الـتـنـفـيــذى لـشــركــة «إن ـتــل»‬ ‫األمريكية لصناعة الرقائق اإللكترونية وأشـبــاه املــوصــات‪ ،‬التى تدخل‬ ‫فى صناعة املكونات الدقيقة لألجهزة اإللكترونية‪ ،‬استقالته ألنه فشل‬ ‫فى مواجهة املنافسة الضارية من جانب شركات أخرى فى أمريكا وتايوان‬ ‫وكوريا اجلنوبية‪ .‬بذل جيلسنجر جهودا كبيرة الستعادة ريــادة إنتل لكن‬ ‫املنافسني تخطوها فى التجديد والتكيف مع االبتكارات احلديثة‪ .‬إنتل‬ ‫ليست وحدها التى كررت حلظة كوداك‪ ،‬والتى تعنى أنك إذا لم تتطور‪ ،‬فلن‬ ‫يكون لك مكان وستصبح العبا ثانويا‪ ،‬ألن عالم اليوم ال يعترف مبقولة‪:‬‬ ‫«ماضيه يزكيه»‪ .‬شركة نوكيا الفنلندية الشهيرة‪ ،‬التى يعود تأسيسها ملائة‬ ‫وخمسني عاما‪ ،‬خرجت من املنافسة بعد أن جتاهلت التغير التكنولوجى‬ ‫وظـهــور التليفونات املحمولة الــذكـيــة‪ .‬شــركــة تــومــاس كــوك البريطانية‬ ‫للسياحة‪ ،‬التى تأسست عــام ‪ ،1841‬أفلست عــام ‪ 2019‬ألنها استمرت فى‬ ‫تقدمي خدماتها عبر وكاالت السفر التقليدية فى حني أن غالبية املسافرين‬ ‫يـحـجــزون رحــاتـهــم بأنفسهم مــن خــال اإلنـتــرنــت‪ .‬هــل تـتــذكــرون شركة‬ ‫زيــروكــس الــرائــدة فى آالت التصوير والنسخ الــورقــى؟ أيــن هى اآلن؟ بعد‬ ‫مجد وشهرة وأرباح غير عادية‪ ،‬تكبدت خسائر فادحة نتيجة تراجع قدراتها‬ ‫التكنولوجية‪ ،‬لدرجة أن شركة أخرى كادت تستحوذ عليها عام ‪ ،2018‬ثم‬ ‫دخلت فى أزمات مالية وقضائية أنهت حلظتها املجيدة‪.‬‬ ‫شــركــات صناعة الـسـيــارات متــر حاليا بلحظة ك ــوداك‪ .‬يـحــدث حتول‬ ‫هائل فى عالم السيارات‪ ،‬حيث يتم التخلص التدريجى من محركات‬ ‫االحـتــراق التى تعتمد على البنزين والـســوالر‪ ،‬لتحل محلها املحركات‬ ‫الـكـهــربــائـيــة‪ .‬خ ـبــراء كـثـيــرون حـسـمــوا األم ــر قــائـلــن‪« :‬ع ـصــر الـسـيــارات‬ ‫الكهربائية بدأ‪ ،‬والشركات التى تفشل فى تبنى تلك التكنولوجيا مهددة‬ ‫بالتوقف واالنهيار»‪ .‬السيارات الكهربائية ستصبح أرخــص فى الشراء‬ ‫والتشغيل والصيانة‪ ،‬كما أنها صديقة للبيئة فى وقت يخوض فيه العالم‬ ‫معركته ضد التغير املناخى‪ .‬بفضلها‪ ،‬حتسنت نوعية الهواء وتراجعت‬ ‫االنبعاثات الكربونية وانخفض الضجيج امل ــرورى إلــى حــد الهمهمة‪.‬‬ ‫جميع وسائل النقل‪ ،‬سواء قطارات وسيارات ركاب وأجرة ودراجات نارية‬ ‫وأتوبيسات وحتى سيارة األجــرة الطائرة‪ ،‬ستصبح كهربائية بالكامل‪.‬‬ ‫أكبر شركة إلنتاج السيارات فى النرويج أعلنت مؤخرا أنها ال تبيع سوى‬ ‫السيارات الكهربائية‪ .‬مبيعاتها فى زيادة مستمرة‪ .‬العام احلالى‪ ،‬وحتى‬ ‫أكتوبر املاضى‪ ،‬مت بيع ‪ 7‬ماليني سيارة منها فى الصني وحدها‪ .‬أمريكا‬ ‫شهدت بيع ‪ 1.2‬مليون سيارة‪.‬‬ ‫قبل شهر‪ ،‬أعلنت احلكومة إعادة تشغيل شركة النصر إلنتاج السيارات‬ ‫لدعم الصناعة الوطنية وتعزيز قــدرات مصر اإلنتاجية‪ .‬وأكــدت العمل‬ ‫على تعميق املكون املحلى فى صناعة السيارات‪ .‬السؤال هنا‪ :‬هل أخذنا‬ ‫فى االعتبار التطور التكنولوجى الهائل فى صناعة السيارات‪ ،‬والــذى‬ ‫شـعــرت معه كبريات الـشــركــات العاملية باخلطر‪ ،‬وس ــارع كثير منها إلى‬ ‫احتضانه والتكيف معه؟ هل فكرنا فى أن نبدأ من حيث انتهى اآلخرون‪،‬‬ ‫أم أننا سوف نسـتأنف ما كنا ننتجه من قبل؟ جيمس ريتشاردسون‪ ،‬خبير‬ ‫املناخ‪ ،‬أبلغ البرملان البريطانى بأن شركات السيارات تواجه مخاطر أن‬ ‫ينتهى أمرها مثل كوداك‪ .‬وأضاف أن الشركات ال ترى دائما مدى السرعة‬ ‫التى تتغير بها األسواق‪.‬‬ ‫األمر ليس مقصورا على صناعة السيارات‪ .‬هناك كثير من الصناعات‬ ‫وأساليب الزراعة عندنا التى ال تواكب التغيرات احلديثة‪ ،‬والتزال تعيش‬ ‫حلظة ك ــوداك الذهبية دون أن ت ــدرك أن تلك اللحظة أصبحت ماضيا‬ ‫بعيدا‪ .‬املفارقة أننا سنضطر فى املستقبل إلى تبنى التغيرات التكنولوجية‬ ‫التى حتدث حاليا‪ ،‬بينما سيكون العالم قد انتقل إلى حلظة تكنولوجية‬ ‫جــديــدة‪ .‬لكن ذلــك سيكون بتكلفة عالية للغاية‪ ،‬واأله ــم أنــه سيجعلنا‬ ‫خــارج السباق‪ .‬هناك روشتة لعدم تكرار حلظة كــوداك‪ :‬تكيف سريعا مع‬ ‫املتغيرات وال تــواصــل العيش فــى جلباب ماضيك‪ .‬ال تخشى املخاطرة‬ ‫والفشل‪ ،‬ستنهض من جديد ألنــك اخترت الطريق الصحيح‪ .‬رجــاء أن‬ ‫تتحلى ببعض التواضع وتستمع إلى نصائح اآلخرين‪ .‬العالم يتغير بوتيرة‬ ‫غير عادية لدرجة أن العديد من الشركات والكيانات التى تراها اليوم لن‬ ‫تكون فى عناوين األخبار غدا‪ .‬حتى ال تكون مثلهم‪ ،‬ال تتوقف عن التعلم‬ ‫والتغيير وتبنى اجلديد‪.‬‬

‫«مسؤولية‬ ‫جسيمة»‬

‫«نتفهم خيبة‬ ‫أملهم»‬

‫املستشار د‪ .‬حنفى‬ ‫جبالى‪ ،‬رئيس‬ ‫مجلس النواب‪ ،‬عن‬ ‫احلفاظ على اللغة‬ ‫العربية فى كلمة‬ ‫مبناسبة يومها‬ ‫العاملى‪.‬‬

‫مارسيل كولر‪ ،‬املدير‬ ‫الفنى لفريق األهلى‪،‬‬ ‫عن رسالته للجمهور‬ ‫بعد اخلسارة أمام‬ ‫فريق باتشوكا‪.‬‬

‫«الذرارى الحمر» والترمومتر السحرى!‬ ‫أن جلنة التحكيم عندما متنح فيلما‬ ‫اجلــائــزة األه ــم‪ ،‬فـهــذا يعنى ضمنا أنها‬ ‫جائزة للمخرج‪ ،‬وكبار مخرجى العالم‬ ‫يحرصون مثال فى‬ ‫(السى فى) على اإلشارة إلى أن فيلمه‬ ‫حصل على (سعفة كــان) أو (دب برلني)‬ ‫أو (أسد فينسيا) وهذا يعنى ضمنيا أنه‬ ‫كمخرج األفضل‪ ..‬ولكن ملاذا أصرت جلنة‬ ‫التحكيم عـلــى أن متنحه أيـضــا جــائــزة‬ ‫أفضل مخرج؟ لتأكيد التفرد فى العديد‬ ‫من التفاصيل‪ ،‬ومنها أن املخرج لم ينقل‬ ‫احلدث كما هو من دفتر التحقيقات إلى‬ ‫الشاشة‪ ،‬ولكنه أمسك بالعمق وأضــاف‬ ‫خـيــالــه ال ــدرام ــى لـتـقــدمي عـمــق وظــال‬ ‫اجلــرميــة ولـيـســت فـقــط اجل ــرمي ــة‪ ،‬وأنــه‬ ‫أم ـســك بـتــرمــومـتــر س ـح ــرى‪ ،‬ف ـب ـقــدر ما‬ ‫يخاطب وجدان املشاهد‪ ،‬حافظ على أال‬ ‫نستغرق فى اجلرمية‪ ،‬ليستيقظ العقل‬ ‫ويوجه غضبه‪ ،‬ليس فقط لإلرهاب ولكن‬ ‫للمسؤول الذى لم يؤد واجبه‪.‬‬ ‫الـبـطــل مــراهــق فــى اخلــامـســة عشرة‬ ‫م ــن ع ـم ــره‪ ،‬ي ــرى جــرميــة قـتــل اب ــن عمه‬ ‫وصــديـقــه أم ــام عينيه‪ ،‬نـفــذوهــا وكأنهم‬ ‫شرعيا‪.‬‬ ‫طقسا‬ ‫يؤدون‬ ‫ً‬ ‫ً‬

‫يــذب ـحــون ال ـب ـشــر طـبـقــا لـشــريـعـتـهــم‪،‬‬ ‫يفصلون اجلسد عن الرأس‪ ،‬يقفون على‬ ‫اجلبل وكأنهم فى مملكتهم اخلاصة ال‬ ‫ينازعهم فيه أحد‪ ،‬وهو ما حرص املخرج‬ ‫على تأكيده‪ ،‬يقدم لقطات واسعة لهذا‬ ‫اجلـبــل الــذى حتــول إلــى ملكية خاصة‪،‬‬ ‫وع ـنــدمــا مل ـحــوا مــراه ـقــن ي ـص ـعــدان بال‬ ‫خــوف‪ ،‬قــرروا أن يقدموا رسالة مباشرة‬ ‫للجميع‪ ،‬كان من املمكن ذبح املراهقني‬ ‫م ـعــا‪ ،‬لـتـبــدو الــرســالــة أك ـثــر دم ــوي ــة‪ ،‬إال‬ ‫أن امل ـط ـلــوب ن ـشــر ال ــذع ــر‪ ،‬وي ـب ـقــى أحــد‬ ‫املــراهـقــن يحمل رأس ابــن عمه وأيضا‬ ‫صديقه ورفيق رحلته إلى اجلبل كراعى‬ ‫غـنــم‪ ،‬يـضــع رأس اب ــن عـمــه فــى حقيبة‪،‬‬ ‫لتصل الــرســالــة للجميع ولـيــس فقط‬ ‫أهــل القرية النائية الساكنة فى شمال‬ ‫تونس‪.‬‬ ‫اإلره ـ ـ ـ ـ ــاب لـ ــديـ ــه وسـ ــائ ـ ـلـ ــه املـ ـتـ ـع ــددة‬ ‫لتتحول الرسالة إلى العالم كله‪ ،‬الهدف‬ ‫أن يــدرك اجلميع قدرتهم على الفعل‪،‬‬ ‫حتى ما يبدو ظاهريا من استكانة فهو‬ ‫ال ي ـع ـبــر سـ ــوى ع ـلــى ال ـس ـط ــح‪ ،‬أيــدي ـهــم‬ ‫ال ت ـ ــزال مت ـســك بــال ـس ـكــن ف ــى ان ـت ـظــار‬ ‫الضحية القادمة‪.‬‬

‫إصـ ـ ــرار األم ع ـلــى ال ـب ـحــث ع ــن جسد‬ ‫ابنها وكما أجنبته كامال تريده أن يوارى‬ ‫التراب كامال هو بداية املواجهة‪.‬‬ ‫املخرج يقدم حالة إبداعية متكاملة‬ ‫يـبــرز فيها قــدرتــه عـلــى تــوجـيــه ممثليه‪،‬‬ ‫خاصة الطفل الــذى متكن من التعبير‬ ‫عــن احلــالــة الـظــاهــريــة املـبــاشــرة لــه وهو‬ ‫يعيش املــأســاة‪ ،‬ثــم الكوابيس واألح ــام‬ ‫ال ـت ــى يـعـيـشـهــا ع ـنــدمــا ي ــرى ط ـيــف ابــن‬ ‫ع ـم ــه م ـت ـج ـســدا أمـ ــامـ ــه‪ ،‬املـ ــأسـ ــاة تـضــع‬ ‫املـتـلـقــى فــى حــالــة وجــدان ـيــة متعاطفة‬ ‫مع الضحايا‪ ،‬املخرج الــذى شــارك أيضا‬ ‫فــى كـتــابــة الـسـيـنــاريــو ك ــان هــدفــه هــو أن‬ ‫نستقبل الرسالة بعقولنا أيضا‪ ،‬لندرك‬ ‫أن سكاكينهم ليست بعيدة عنا‪ ،‬ولكنهم‬ ‫يتحينون الفرصة‪.‬‬ ‫اخ ـت ـي ــار الـ ـعـ ـن ــوان م ــن ك ـل ـمــة عــامـيــة‬ ‫تونسية دارجة (الذرارى) تعنى األطفال‪،‬‬ ‫ال ـ ـلـ ــون األح ـ ـمـ ــر ي ـع ـك ــس ت ـن ــاق ـض ــا بــن‬ ‫البهجة والــدمــاء‪ ..‬وهكذا عــاش الطفل‬ ‫بطل الفيلم هذا التناقض وعشنا أيضا‬ ‫معه ليست ‪ 100‬دقيقة‪ ،‬هى زمن الفيلم‪،‬‬ ‫ولـ ـك ــن ال يـ ـ ــزال ال ـش ــري ــط الـسـيـنـمــائــى‬ ‫نشاهده بداخلنا مجددا !!‪.‬‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.
عدد الخميس 19 ديسمبر 2024 by Al Masry Media Corp - Issuu