واتـس أب صور واكتب ّ
www.almasryalyoum.com
أهم األحداث اليومية وابعتها على
اقرأ أكثر..
0111 600 600 7
ً يوميا بأقل من جنيه
األحد ١٥ديسمبر ٢٠٢٤م ١٣ -جمادى اآلخرة 14٤٦هـ ٦ -كيهك - 17٤١السنة احلادية والعشرون -العدد ٧٤٨٩
a mro s e lim@ h o tma il.c o m
د .عبداملنعم سعيد
الزيارة السورية!
فـ ــى ع ــم ــق الــطــبــيــعــة الــريــفــيــة واحلــقــول ،وجــد الــفــنــان التشكيلى إبراهيم غزالة ،مصدر إلهامه من تفاصيل الريف البسيطة وسكونه العذب ،وانطلق ليجسد فى لوحاته خيال املآتة تلك الشخصية املشوهة التى غال ًبا مــا تكون مصنوعة من املالبس القدمية ،وتوضع فى احلقول كأنها شخصية ثابتة فى األرض ال تتحرك لتصد الطيور واحليوانات، كما رافــقــت مــامــح لــوحــاتــه طائر أبـــوقـــردان ،ذل ــك الــطــائــر األبــيــض األليف الــذى يحلق بجانب الفالح، وكأنه صديقه. بــهــذه العناصر البسيطة ،حول «غزالة» مشاهد الريف إلى لوحات تعكس حبا عميقا للطبيعة واحتفاء ب ــدورة احلــيــاة التى تربط اإلنسان مبحيطه. الــفــنــان إب ــراه ــي ــم غ ــزال ــة ق ــال، لـ«املصرى اليوم»« :املجتمع املصرى غنى بفضاءاته اجلمالية وأماكنه الساحرة ،وميتزج باحلضارة العريقة مــع الطبيعة اخلــابــة ،مــن آثــارهــا الــتــاريــخــيــة ال ــت ــى حتــكــى قصص املــاضــى ،إلــى حدائقها وشواطئها التى تفيض بالهدوء واجلمال ،هذه الطبيعة التى أنا نشأت فيها تركت أث ًرا عمي ًقا فى داخلى ،خاصة وأنا
إبراهيم غزالة
ولــدت فى بيئة ريفية على ضفاف بحيرة املنزلة ،وكانت لهذه البحيرة، تأثير كبير على تكوينى الفنى». وأضــاف« :دائما املشهد البصرى املحيط بى يشكل مصدر إلهام لى، فكان من أبــرز ما يلفت نظرى هو خيال املآتة الــذى كنا نشاهده فى احلقول ،وظل محفو ًرا فى ذاكرتى، وعــنــدمــا صــادفــنــى عــرضــا ملنطقة ك ــرداس ــة ،شــعــرت حينها أن تلك الذكريات مازالت حية فى داخلى، وألــهــمــنــى ذل ــك املــشــهــد الطفولى ألقــدمــه فــى أح ــد أعــمــالــى الفنية
دونالد ترامب، ً متحدثا عن التوقيت الصيفى، مشيرا إلى أن احلزب ً اجلمهورى سيحاول إلغاءه.
ا ُملغنية األمريكية تايلور سويفت، تعليقً ا على فوزها بجوائز بيلبورد املوسيقية لعام .2024
شريف فتحى ،وزير السياحة واآلثار ،عن فوز املتحف املصرى الكبير بجائزة مشروع العام على مستوى العالم.
اللقطة التى سرقت قلوب وعيون الناس عبر الفضائيات فــى ال ــدورة الــرابــعــة مــن مهرجان (البحر األحــمــر) ،الــذى أســدلــت ستائره قبل يومني ،هى للفنانة املصرية دكتورة إميان شريف وهى حتتضن جائزة (اليسر) ،أفضل ممثلة بني 16منافسة على الــدور األول ،ميثلون العديد من دول العالم ،وكلهم محترفون ،هذه هى املرة التى تقف فيها إميان أمام الكاميرا ،إال أنها فى غضون أسابيع قليلة ،وبعد عدة ورش فى فن األداء مع توجيهات املخرجة تغريد أبواحلسن وقبل كل ذلك المتالكها موهبة وإرادة جنحت ،أن تصبح هى عنوان اجلوائز ،عندما يتحمس مخرج وممثل كبير يرأس جلنة التحكيم ،مثل (سبايك لى) مبنحها جائزة التمثيل تتضاعف فى هذه احلالة قيمة اجلائزة. أرجو أن ننحى جانبا حالة التعاطف املسبق لقصار الــقــامــة فــى التقييم الــفــنــى ،الشريط السينمائى كــان حريصا على توفير حالة من احليادية فى التلقى ،لتصبح الشخصية الدرامية هى البطل ،وليست حالة البطلة الشخصية، س ــوف نــتــوقــف بــعــد قــلــيــل أمـــام تــلــك النقطة الشائكة. ولم تكن تلك هى اجلائزة املصرية الوحيدة، فقد نال فيلم (البحث عن منفذ خلروج السيد
شيرين عبدالوهاب تحيى حفال كامل العدد فى دبى
كتبت -أمنية فوزى:
أحـــــيـــــت الــــفــــنــــانــــة ش ــي ــري ــن ً حفل عــبــدالــوهــاب ،أمــس األول، غنائ ًيا ضخ ًما على مسرح «كوكاكوال أرينا» فى منطقة سيتى ووك بدبى، وســـط حــضــور جــمــاهــيــرى كــامــل العدد ،بطاقة عددية تزيد على 11 ألف متفرج. وأطــلــت شيرين بإطاللة ورديــة ممـــيـــزة ،وت ــأل ــق ــت عــلــى املــســرح وخطفت األنظار ،بباقة من أشهر أغانيها الرومانسية والعاطفية، بصحبة املايسترو مدحت خميس، مــنــهــا «الـ ــلـ ــى ي ــق ــاب ــل حــبــيــبــى»، «مشاعر»« ،كــدابــن»« ،بص بقى»، «بتمنى أنــســاك»« ،صــبــرى قليل»، «آه ياليل»« ،على بــالــى» ،و«عيون القلب» لنجاة الصغيرة ،باإلضافة إلى ميدلى من أشهر أغانيها والتى تفاعل معها اجلمهور بشكل كبير وطلبوا تكرارها مرة أخرى. وانـــــهـــــارت ال ــف ــن ــان ــة شــيــريــن ع ــب ــدال ــوه ــاب م ــن الــبــكــاء خــال غنائها أغنية «متحاسبنيش» فى أحــد مقاطع األغنية التى تقول: «منك هلل ،قلبى بيتألم من جواه من اللى أنا حساه ،ماشية ومش شايفة أنا قدامى وال حواليه».
شيرين فى حفل دبى
احلـــفـــل ي ــع ــد الـــظـــهـــور األول لــشــيــريــن بــعــد حــصــولــهــا عــلــى 4 جوائز فى مهرجان بيلبورد عربية قبل أيــام ،وبعد أسابيع قليلة من دخولها موسوعة جينيس لألرقام القياسية ،وبعد أيام أيضا من جناح حفلها الغنائى الضخم الذى أقيم فى الكويت مؤخرا.
كتبت -أمــل صفوت وســارة سيف النصر:
«غير مريح ومكلف»
tarekelshinnawi@yahoo.com
متوفر على جميع التطبيقات
«خيال المآتة وأبوقردان»« ..غزالة» يجسد الروح الريفية فى لوحاته
«أجمل هدية ليوم ميالدى»
طارق الشناوى يكتب:
يوما لمدة ً ٣٠
تركت أث ًرا ً عميقا داخلى وكان لها تأثير كبير على تكوينى الفنى
«إجناز عظيم»
أنا والنجوم
لكل القراء
Al Masry Al Youm - Sunday - December 15 th - 2024 - Issue No. 7489 - Vol.21
كل أحد
عندما تتوالى األحداث املثيرة والدامية املرتبطة ببلد عربى تتوالى الــذكــريــات املـبــاشــرة املــرتـبـطــة بـهــذا الـبـلــد؛ فكيف يـكــون احل ــال إذا ما كانت الدولة هى سوريا والبلد هو دمشق ،وكالهما كان على موعد مع جيلنا الذى شهد قيام «اجلمهورية العربية املتحدة» التى من أجلها بعيدا وصار اسمها «اإلقليم اجلنوبى»! .وقتها ،لم ذهب اسم «مصر» ً يكن هناك أى مضض من هذا الترتيب ،كانت أفكار «العروبة» و«األمة العربية» و«الوطن العربى» و«الوحدة العربية» تعبيرات عن حلم كبير ممتد من املحيط األطلنطى إلى اخلليج «الفارسى» .ارتبط املشروع دائما أنه من طبيعة األشياء التى تغيرت بكثير من األغنيات ،وبــدا ً بفعل االستعمار واإلمبريالية والصهيونية واتـفــاق «سايكس بيكو» و«وع ــد بـلـفــور» .على أى األح ــوال كــان جليلنا أن ينضج بعد سلسلة م ــن األح ـ ــداث الـصـعـبــة بـ ــدأت بــاالن ـف ـصــال ال ـس ــورى ع ــن اجلـمـهــوريــة املتحدة التى لم يتبقَّ منها سوى مصر ،ومع ذلك فإن اسمها لم يعد إال بعد عقد مــن الــزمــان فــى عهد رئـيــس آخــر؛ وبـعــد هــزميــة ساحقة فــى يونيو ١٩٦٧؛ وأعقبها حــرب استنزاف ثــم اشـتــراك مصر وسوريا فى حرب ناجحة فى أكتوبر .١٩٧٣مرت الثمانينيات بعدها وجاءت التسعينيات مــن الـقــرن املــاضــى عندما زرت ســوريــا للمرة األولــى فى ظروف غريبة خالل األسبوع األخير من شهر أكتوبر .١٩٩١ وقـتـهــا ،كـنــت مـسـتـشــا ًرا سـيــاسـ ًّيــا فــى الــديــوان األم ـيــرى بــدولــة قطر وفــى إج ــازة مــن مــركــز األه ــرام لـلــدراســات االستراتيجية .كــانــت حرب اخلليج لتحرير الكويت قد نشبت فى مطلع العام ،وتغيرت الطبيعة اجلـيــوسـيــاسـيــة ف ــى ال ـش ــرق األوسـ ــط حـيـنـمــا هُ ــزم الـ ـع ــراق ،وص ـعــدت إي ـ ــران ،واس ـت ـف ــادت إس ــرائ ـي ــل ،بـيـنـمــا س ـعــت ال ــوالي ــات امل ـت ـحــدة لعقد مؤمتر مدريد للسالم فى الشرق األوســط .وكما هى الـعــادة فى هذه األح ــوال ،فــإن األكــادميـيــن والــدارســن يـحـضــرون ن ــدوات وورش عمل للتفكير فـيـمــا يـجــب أن تـسـيــر عـلـيــه األمـ ــور؛ وف ـعـ ًـا انـعـقــدت واح ــدة منها فى موسكو ،فى الوقت الــذى كــان فيه االحتــاد السوفيتى آخــذً ا َص فى وقت آخر ،ولكن معضلة فى االنهيار .تفاصيل األمر سوف ُتق ّ السفر من موسكو إلى القاهرة ،ومنها إلى الدوحة ،باتت مستحيلة، وان ـت ـهــى األم ــر إل ــى أخ ــذ طــائــرة إل ــى دم ـشــق ألحل ــق ب ــ«امل ـصــريــة» إلــى ال ـقــاهــرة لـتـصـحـيــح امل ـس ــار .ولـلـحــق ف ــى ذل ــك ال ــوق ــت ،إن ـنــى تنفست الصعداء داخل «الطيران السورية» ،حيث عشت فى حالة من االرتقاء احل ـضــارى بـعــد الـسـفــر الـســابــق فــى «إيــرف ـلــوت» الــروسـيــة .وصـلــت إلــى على مطار دمشق بعد منتصف الليل ،فإذا بـ«املصرية» قد غادرت ،وأن َّ أن أنتظر إلى اليوم التالى. لم يكن هناك أحد ميكن احلديث معه فى مطار دمشق «الدولى»، وال تــوجــد إش ــارة إل ــى أن هـنــاك طــائــرات أخ ــرى تــأتــى ،ك ــان ممـكـ ًنــا أن ودودا ،خــاصــة بـعــدمــا عــرف أجت ــول فــى امل ـطــار حـتــى وج ــدت شـخـ ًـصــا ً مبـصــريـتــى ،حـيــث صـحــح امل ـســار إل ــى ال ــدوح ــة م ـبــاشــرة ،وق ــادن ــى إلــى احل ـص ــول ع ـلــى حـقـيـبـتــى وم ـن ـهــا ل ـل ـخــروج إل ــى ف ـن ــدق ص ـغ ـيــر لـقـيــت ـرمــا ممــاثـ ًـا؛ ولـكــن ال ـكــرم انـتـهــى فــى ال ـيــوم ال ـتــالــى .ب ــدا األمــر فـيــه كـ ً للسلطات السورية عجي ًبا ملصرى يحمل جــواز سفر لصحفى يعمل مستشا ًرا سياس ًّيا لــدولــة قطر ،بينما املهنة املسجلة فــى اجلــواز هى لصحفى .لم يكن األمــر يحتاج حتقيقً ا سياس ًّيا ،وإمنــا الذهاب إلى «الشام» للحصول على تصريح من وزارة اإلعالم لدخول سوريا وآخر للخروج منها .حتى ذلك الوقت كنت مازلت أعتقد أن «الشام» يعنى مـنـطـقــة جـغــرافـيــة واس ـعــة فــى ال ـش ـمــال ال ـشــرقــى مل ـصــر؛ وب ـعــد إدراك اجلهل من جانبى أن الشام يعنى دمشق التى تقع فيها وزارة اإلعالم، والتى باملناسبة ال تفتح أبوابها يوم اجلمعة ،وهو اليوم الــذى لسوء احل ــظ ال ــروس ــى وص ـلــت ف ـيــه إل ــى دم ـش ــق .ك ــان وق ــت ط ــائ ــرة «ط ـيــران اخلـلـيــج» إلــى الــدوحــة ميــر بـســرعــة ،ولــم أكــن أتخيل مــا ســوف يحدث فى سوريا بشار األسد لو بقيت؛ ولكن مع بعض الغضب من ناحيتى، ورمبا كانت العالقات املصرية السورية قد حتسنت ساعتها فجأة ،فإن ً ضابطا برتبة عميد جاء ليفك العقدة ويضعنى فى طابور الدخول إلــى الـطــائــرة .بــات أمــامــى أربـعــة مسافرين فقط لكى أتــرك «الـشــام»، وإذا بضابط آخر يسألنى :هل معك عمالت أجنبية؟ .فى ذلك الوقت كان طبيع ًّيا أن تكون معى رياالت قطرية وجنيهات مصرية وروبيالت روسية وأيـ ًـضــا ليرات ســوريــة ،وبالطبع دوالرات ألنها عملة التحويل فى كل العالم .ولكن معرفتى بالعلوم السياسية والعالم جتعل مثل عاما من الشك لفك عقدها وفهم هذه احلزمة من العمالت حتتاج ً مصادرها للضابط ،الذى بدأ يأخذنى خارج الطابور لوال أن جاءنى م ـنــدوب مــن ط ـيــران اخلـلـيــج ،وال ــذى أخ ــذه جــان ـ ًبــا؛ وبـعــد حــديــث بــدا ودودا من موقعى؛ تنفست الصعداء بعدها عندما كنت فى الطائرة، ً وقد خرجت من األجواء اإلقليمية لسوريا!.
ً مجانا
..وجانب من لوحاته الفنية
كتقدير وتكرمي خيال املآتة لــدوره املهم فــى مساعدة الــفــاح وحماية املحاصيل الزراعية». وتــأثــر فــى بعض أعــمــالــه الفنية بــطــائــر أب ــوق ــردان الــرشــيــق ،حيث انعكست حركته اخلفيفة ودقته فى موضحا: التفاصيل على لوحاته، ً «أح ــد األعــمــال كــان مستوحى من الــطــائــر األبــيــض ال ــذى أطــلــق عليه الــفــراعــنــة اسـ ــم آيــبــيــس ،وكــانــوا يقدسونه ويربطونه باإلله حتوت، إلــه احلكمة والكتابة ،هــذا الطائر العظيم له دور فى تنظيف األراضى
من اآلفات ،ولهذا كان دائ ًما صديق الفالح ،فحاولت نقل هذه الرمزية فى لوحاتى ،مستحضرا احلكمة مما ميثله هذا الطائر». وعــن عــرض لــوحــات خيال املآته وأبــوقــردان بأحد معارض القاهرة، قال« :هذا العرض قدم طاقة إيجابية وبهجة افتقدها اجلميع فى عاملنا ال ــذى يطغى عليه الــصــراع املــادى وتسارع الزمن ،فكانت هذه األعمال الفنية تعيدنا إلى الطبيعة ،خاصة مع افتقاد الناس فى القاهرة للمساحات اخلضراء بفعل التوسع العمرانى».
«ألف مبروك يا أمى»
«شعرت وكأننى أز ّوجها»
«»prison Break
أحمد اجلندى، صاحب ذهبية أوملبياد باريس ،٢٠٢٤مهنئًا والدته بعد فوزها بعضوية احتاد اخلماسى احلديث.
أشرف عبدالباقى، معبرا عبر قناة ،ON ً عن مشاعره خالل عرض فيلم ابنته مبهرجان القاهرة السينمائى.
محمد صالح ،كاشفً ا عن مسلسله املفضل عقب فوزه بجائزة أفضل العب فى الدورى اإلجنليزى لشهر نوفمبر.
السينما العربية تحصد جوائز «البحر األحمر»
مريم شريف أحسن ممثلة على طريق النجم العالمى بيتر دينكالج!! رامــبــو) خلالد منصور جــائــزة جلنة التحكيم، وهو من أجرأ األفالم التى رأيتها فى السنوات األخيرة ،مترد فى العديد من مفرداته على قيود السينما املصرية ،حتى تلك التى بات املجتمع يفرضها على املــبــدع ،بــدعــوى احلــفــاظ على األخــاق احلميدة ،يبدو التعبير أنه حق ،فمن هو الذى يرفض أن تعم األخالق احلميدة الدنيا كلها ،إال أنه حق يراد به باطل ،ليس اآلن بالطبع مجال تفنيده. السينما العربية ،طبقا لنتائج املهرجان، فى حالة جيدة رغم كل ما تعانيه من معوقات وحواجز ،وأيضا ترصد من البعض ،ورغم ذلك دائما ستجد فنانا ميلك قــدرة على الوصول للناس ،وستجد أيضا مهرجانات متنح جوائزها ملن يستحق بــون حسابات أخــرى ،وستكتشف جمهورا متعطشا لإلبداع. استحق الفيلم التونسى (الـــذرارى احلمر) إخراج لطفى عاشور اجلائزتني األهم (اليسر الذهبية) ألفضل فيلم وأيضا جائزة اإلخراج. الفيلم يتناول قضية اإلرهــاب املسلح ،الذى يتدثر بالدين ،ليؤكد أنه اليزال يطل برأسه بني احلني واآلخــر على احلياة يتحني الفرصة ،أم تفقد ابنها وال يعود منه ســوى رأســه وترفض دفنه قائلة أجنبته برأس وجسد وسوف يوارى
مرمي شريف خالل مهرجان «البحر األحمر»
الــتــراب كــامــا ،وتــبــدأ الرحلة احلزينة مــع تلك النقطة. يترك الفيلم مساحات تؤكد أن اإلرهابيني
اليزالون يهددون احلياة ،رغم الهدوء النسبى، وما يبدو ظاهريا من السيطرة لرجال األمن على املوقف ،إال أن الواقع يكشف عن حقيقة أخرى،
النيران حتت الرماد ،الفيلم مأخوذ عن واقعة لها أيضا ظل من الواقع. الفيلم العراقى (أناشيد آدم) ،تأليف وإخراج عدى رشيد ،حصل على جائزة السيناريو ،يتناول البراءة ،طفل يشاهد غسول جده قبل دفنه ،يشكل هذا اإلحساس عقدة نفسية جتعله ال شعوريا يرفض أن يكبر مع الزمن ،وتتوقف به األيام أنه حلم بكارة البشرية أن نصبح جميعا آدم ،لكن بال خطيئة يدفع ثمنها ويهبط بعدها لألرض، الرسالة املدمرة هى لنبقى أطفاال أنقياء. حصد الفيلم السعودى (هوبال) لعبدالعزيز الشالحى جائزة أفضل فيلم أحبه اجلمهور، وتصويت اجلمهور يؤكد أن املخرج متكن من ضبط موجته مع قاطعى التذكرة. دعــونــا نــعــود مــســرعــن إل ــى اللقطة التى ستعيش طويال بعد املهرجان ،مرمي شريف وهى حتتضن اجلــائــزة ،قصار القامة يشاركون فى العالم الكثير من األعمال الفنية ،ومع األسف فى السينما املصرية نلمح حالة من السخرية التى تصل إلــى حــد التنمر ،وفــى العديد من األفالم لديكم مثال (الرجل األبيض املتوسط) أمسك البطل الكوميدى آحمد آدم ،بكل غلظة بقصير القامة ،مصرا على أن يضعه داخــل املرحاض ثم يدير (السيفون) ،ما استوقفنى
ليس ما فعله املمثل الذى أراد أن يحصل على إيفيه مضحك بأسوأ األسلحة ،ما أفزعنى أن اجلمهور كان يضحك وارتفعت درجة القهقهة، كلما أمعن (الكوميديان) فى السخرية كأننا جميعا مصابون بالسادية. هذا التراث السيئ فى التعامل مع قصار القامة يواجه بعمل فنى ومن خالل رؤية املخرجة تغريد أبواحلسن وبراعة مرمي وأدائــهــا ،البطلة تلعب دورا وال نرى معاناتها باعتبارها قصيرة القامة، نرى اإلنسان الذى من حقه أن يعيش فى املجتمع إنسانا له كل احلقوق وعليه كل الواجبات. هل تواصل مرمي املشوار؟ لدينا الفنان العاملى بيتر دينكالج كثيرا ما تسند له البطولة وحصد العديد من اجلوائز ورشح أيضا لألوسكار. إنــه ال يقدم دور قصير القامة ،لكنه يلعب دورا دراميا ،مرمي أثبتت أنها تستطيع ولديها ملكة فــن األداء ،قطعا يجب أن تكون هناك عني للمخرج القادر على اإلمساك بهذا اخليط الــســحــرى واملــســافــة الــزئــبــقــيــة الــتــى تختلف درجتها ،مرمي متلك الكثير كفن أداء درامــى، لتصبح الكرة بعدها عند اجلمهور فى تغيير حالته الوجدانية فى التلقى ،مبروك مرمي جائزة (اليسر) ،ومبروك لكل من يرى اإلنسان باعتباره إنسانا!!.