عدد الأحد 15 ديسمبر 2024

Page 1

‫واتـس أب‬ ‫صور واكتب‬ ‫ّ‬

‫‪www.almasryalyoum.com‬‬

‫أهم األحداث اليومية‬ ‫وابعتها على‬

‫اقرأ أكثر‪..‬‬

‫‪0111 600 600 7‬‬

‫ً‬ ‫يوميا‬ ‫بأقل من جنيه‬

‫األحد ‪ ١٥‬ديسمبر ‪٢٠٢٤‬م ‪ ١٣ -‬جمادى اآلخرة ‪ 14٤٦‬هـ ‪ ٦ -‬كيهك ‪ - 17٤١‬السنة احلادية والعشرون ‪ -‬العدد ‪٧٤٨٩‬‬

‫‪a mro s e lim@ h o tma il.c o m‬‬

‫د‪ .‬عبداملنعم سعيد‬

‫الزيارة السورية!‬

‫فـ ــى ع ــم ــق الــطــبــيــعــة الــريــفــيــة‬ ‫واحلــقــول‪ ،‬وجــد الــفــنــان التشكيلى‬ ‫إبراهيم غزالة‪ ،‬مصدر إلهامه من‬ ‫تفاصيل الريف البسيطة وسكونه‬ ‫العذب‪ ،‬وانطلق ليجسد فى لوحاته‬ ‫خيال املآتة تلك الشخصية املشوهة‬ ‫التى غال ًبا مــا تكون مصنوعة من‬ ‫املالبس القدمية‪ ،‬وتوضع فى احلقول‬ ‫كأنها شخصية ثابتة فى األرض ال‬ ‫تتحرك لتصد الطيور واحليوانات‪،‬‬ ‫كما رافــقــت مــامــح لــوحــاتــه طائر‬ ‫أبـــوقـــردان‪ ،‬ذل ــك الــطــائــر األبــيــض‬ ‫األليف الــذى يحلق بجانب الفالح‪،‬‬ ‫وكأنه صديقه‪.‬‬ ‫بــهــذه العناصر البسيطة‪ ،‬حول‬ ‫«غزالة» مشاهد الريف إلى لوحات‬ ‫تعكس حبا عميقا للطبيعة واحتفاء‬ ‫ب ــدورة احلــيــاة التى تربط اإلنسان‬ ‫مبحيطه‪.‬‬ ‫الــفــنــان إب ــراه ــي ــم غ ــزال ــة ق ــال‪،‬‬ ‫لـ«املصرى اليوم»‪« :‬املجتمع املصرى‬ ‫غنى بفضاءاته اجلمالية وأماكنه‬ ‫الساحرة‪ ،‬وميتزج باحلضارة العريقة‬ ‫مــع الطبيعة اخلــابــة‪ ،‬مــن آثــارهــا‬ ‫الــتــاريــخــيــة ال ــت ــى حتــكــى قصص‬ ‫املــاضــى‪ ،‬إلــى حدائقها وشواطئها‬ ‫التى تفيض بالهدوء واجلمال‪ ،‬هذه‬ ‫الطبيعة التى أنا نشأت فيها تركت‬ ‫أث ًرا عمي ًقا فى داخلى‪ ،‬خاصة وأنا‬

‫إبراهيم غزالة‬

‫ولــدت فى بيئة ريفية على ضفاف‬ ‫بحيرة املنزلة‪ ،‬وكانت لهذه البحيرة‪،‬‬ ‫تأثير كبير على تكوينى الفنى»‪.‬‬ ‫وأضــاف‪« :‬دائما املشهد البصرى‬ ‫املحيط بى يشكل مصدر إلهام لى‪،‬‬ ‫فكان من أبــرز ما يلفت نظرى هو‬ ‫خيال املآتة الــذى كنا نشاهده فى‬ ‫احلقول‪ ،‬وظل محفو ًرا فى ذاكرتى‪،‬‬ ‫وعــنــدمــا صــادفــنــى عــرضــا ملنطقة‬ ‫ك ــرداس ــة‪ ،‬شــعــرت حينها أن تلك‬ ‫الذكريات مازالت حية فى داخلى‪،‬‬ ‫وألــهــمــنــى ذل ــك املــشــهــد الطفولى‬ ‫ألقــدمــه فــى أح ــد أعــمــالــى الفنية‬

‫دونالد ترامب‪،‬‬ ‫ً‬ ‫متحدثا عن‬ ‫التوقيت الصيفى‪،‬‬ ‫مشيرا إلى أن احلزب‬ ‫ً‬ ‫اجلمهورى سيحاول‬ ‫إلغاءه‪.‬‬

‫ا ُملغنية األمريكية‬ ‫تايلور سويفت‪،‬‬ ‫تعليقً ا على فوزها‬ ‫بجوائز بيلبورد‬ ‫املوسيقية لعام‬ ‫‪.2024‬‬

‫شريف فتحى‪ ،‬وزير‬ ‫السياحة واآلثار‪ ،‬عن‬ ‫فوز املتحف املصرى‬ ‫الكبير بجائزة‬ ‫مشروع العام على‬ ‫مستوى العالم‪.‬‬

‫اللقطة التى سرقت قلوب وعيون الناس عبر‬ ‫الفضائيات فــى ال ــدورة الــرابــعــة مــن مهرجان‬ ‫(البحر األحــمــر)‪ ،‬الــذى أســدلــت ستائره قبل‬ ‫يومني‪ ،‬هى للفنانة املصرية دكتورة إميان شريف‬ ‫وهى حتتضن جائزة (اليسر)‪ ،‬أفضل ممثلة بني‬ ‫‪ 16‬منافسة على الــدور األول‪ ،‬ميثلون العديد‬ ‫من دول العالم‪ ،‬وكلهم محترفون‪ ،‬هذه هى املرة‬ ‫التى تقف فيها إميان أمام الكاميرا‪ ،‬إال أنها فى‬ ‫غضون أسابيع قليلة‪ ،‬وبعد عدة ورش فى فن‬ ‫األداء مع توجيهات املخرجة تغريد أبواحلسن‬ ‫وقبل كل ذلك المتالكها موهبة وإرادة جنحت‪ ،‬أن‬ ‫تصبح هى عنوان اجلوائز‪ ،‬عندما يتحمس مخرج‬ ‫وممثل كبير يرأس جلنة التحكيم‪ ،‬مثل (سبايك‬ ‫لى) مبنحها جائزة التمثيل تتضاعف فى هذه‬ ‫احلالة قيمة اجلائزة‪.‬‬ ‫أرجو أن ننحى جانبا حالة التعاطف املسبق‬ ‫لقصار الــقــامــة فــى التقييم الــفــنــى‪ ،‬الشريط‬ ‫السينمائى كــان حريصا على توفير حالة من‬ ‫احليادية فى التلقى‪ ،‬لتصبح الشخصية الدرامية‬ ‫هى البطل‪ ،‬وليست حالة البطلة الشخصية‪،‬‬ ‫س ــوف نــتــوقــف بــعــد قــلــيــل أمـــام تــلــك النقطة‬ ‫الشائكة‪.‬‬ ‫ولم تكن تلك هى اجلائزة املصرية الوحيدة‪،‬‬ ‫فقد نال فيلم (البحث عن منفذ خلروج السيد‬

‫شيرين عبدالوهاب تحيى‬ ‫حفال كامل العدد فى دبى‬

‫كتبت‪ -‬أمنية فوزى‪:‬‬

‫أحـــــيـــــت الــــفــــنــــانــــة ش ــي ــري ــن‬ ‫ً‬ ‫حفل‬ ‫عــبــدالــوهــاب‪ ،‬أمــس األول‪،‬‬ ‫غنائ ًيا ضخ ًما على مسرح «كوكاكوال‬ ‫أرينا» فى منطقة سيتى ووك بدبى‪،‬‬ ‫وســـط حــضــور جــمــاهــيــرى كــامــل‬ ‫العدد‪ ،‬بطاقة عددية تزيد على ‪11‬‬ ‫ألف متفرج‪.‬‬ ‫وأطــلــت شيرين بإطاللة ورديــة‬ ‫ممـــيـــزة‪ ،‬وت ــأل ــق ــت عــلــى املــســرح‬ ‫وخطفت األنظار‪ ،‬بباقة من أشهر‬ ‫أغانيها الرومانسية والعاطفية‪،‬‬ ‫بصحبة املايسترو مدحت خميس‪،‬‬ ‫مــنــهــا «الـ ــلـ ــى ي ــق ــاب ــل حــبــيــبــى»‪،‬‬ ‫«مشاعر»‪« ،‬كــدابــن»‪« ،‬بص بقى»‪،‬‬ ‫«بتمنى أنــســاك»‪« ،‬صــبــرى قليل»‪،‬‬ ‫«آه ياليل»‪« ،‬على بــالــى»‪ ،‬و«عيون‬ ‫القلب» لنجاة الصغيرة‪ ،‬باإلضافة‬ ‫إلى ميدلى من أشهر أغانيها والتى‬ ‫تفاعل معها اجلمهور بشكل كبير‬ ‫وطلبوا تكرارها مرة أخرى‪.‬‬ ‫وانـــــهـــــارت ال ــف ــن ــان ــة شــيــريــن‬ ‫ع ــب ــدال ــوه ــاب م ــن الــبــكــاء خــال‬ ‫غنائها أغنية «متحاسبنيش» فى‬ ‫أحــد مقاطع األغنية التى تقول‪:‬‬ ‫«منك هلل‪ ،‬قلبى بيتألم من جواه من‬ ‫اللى أنا حساه‪ ،‬ماشية ومش شايفة‬ ‫أنا قدامى وال حواليه»‪.‬‬

‫شيرين فى حفل دبى‬

‫احلـــفـــل ي ــع ــد الـــظـــهـــور األول‬ ‫لــشــيــريــن بــعــد حــصــولــهــا عــلــى ‪4‬‬ ‫جوائز فى مهرجان بيلبورد عربية‬ ‫قبل أيــام‪ ،‬وبعد أسابيع قليلة من‬ ‫دخولها موسوعة جينيس لألرقام‬ ‫القياسية‪ ،‬وبعد أيام أيضا من جناح‬ ‫حفلها الغنائى الضخم الذى أقيم‬ ‫فى الكويت مؤخرا‪.‬‬

‫كتبت‪ -‬أمــل صفوت وســارة سيف‬ ‫النصر‪:‬‬

‫«غير مريح‬ ‫ومكلف»‬

‫‪tarekelshinnawi@yahoo.com‬‬

‫متوفر على جميع التطبيقات‬

‫«خيال المآتة وأبوقردان»‪« ..‬غزالة» يجسد الروح الريفية فى لوحاته‬

‫«أجمل هدية‬ ‫ليوم ميالدى»‬

‫طارق الشناوى‬ ‫يكتب‪:‬‬

‫يوما‬ ‫لمدة ‪ً ٣٠‬‬

‫تركت أث ًرا ً‬ ‫عميقا داخلى وكان لها تأثير كبير على تكوينى الفنى‬

‫«إجناز عظيم»‬

‫أنا والنجوم‬

‫لكل القراء‬

‫‪Al Masry Al Youm - Sunday - December 15 th - 2024 - Issue No. 7489 - Vol.21‬‬

‫كل أحد‬

‫عندما تتوالى األحداث املثيرة والدامية املرتبطة ببلد عربى تتوالى‬ ‫الــذكــريــات املـبــاشــرة املــرتـبـطــة بـهــذا الـبـلــد؛ فكيف يـكــون احل ــال إذا ما‬ ‫كانت الدولة هى سوريا والبلد هو دمشق‪ ،‬وكالهما كان على موعد مع‬ ‫جيلنا الذى شهد قيام «اجلمهورية العربية املتحدة» التى من أجلها‬ ‫بعيدا وصار اسمها «اإلقليم اجلنوبى»!‪ .‬وقتها‪ ،‬لم‬ ‫ذهب اسم «مصر»‬ ‫ً‬ ‫يكن هناك أى مضض من هذا الترتيب‪ ،‬كانت أفكار «العروبة» و«األمة‬ ‫العربية» و«الوطن العربى» و«الوحدة العربية» تعبيرات عن حلم كبير‬ ‫ممتد من املحيط األطلنطى إلى اخلليج «الفارسى»‪ .‬ارتبط املشروع‬ ‫دائما أنه من طبيعة األشياء التى تغيرت‬ ‫بكثير من األغنيات‪ ،‬وبــدا ً‬ ‫بفعل االستعمار واإلمبريالية والصهيونية واتـفــاق «سايكس بيكو»‬ ‫و«وع ــد بـلـفــور»‪ .‬على أى األح ــوال كــان جليلنا أن ينضج بعد سلسلة‬ ‫م ــن األح ـ ــداث الـصـعـبــة بـ ــدأت بــاالن ـف ـصــال ال ـس ــورى ع ــن اجلـمـهــوريــة‬ ‫املتحدة التى لم يتبقَّ منها سوى مصر‪ ،‬ومع ذلك فإن اسمها لم يعد‬ ‫إال بعد عقد مــن الــزمــان فــى عهد رئـيــس آخــر؛ وبـعــد هــزميــة ساحقة‬ ‫فــى يونيو ‪١٩٦٧‬؛ وأعقبها حــرب استنزاف ثــم اشـتــراك مصر وسوريا‬ ‫فى حرب ناجحة فى أكتوبر ‪ .١٩٧٣‬مرت الثمانينيات بعدها وجاءت‬ ‫التسعينيات مــن الـقــرن املــاضــى عندما زرت ســوريــا للمرة األولــى فى‬ ‫ظروف غريبة خالل األسبوع األخير من شهر أكتوبر ‪.١٩٩١‬‬ ‫وقـتـهــا‪ ،‬كـنــت مـسـتـشــا ًرا سـيــاسـ ًّيــا فــى الــديــوان األم ـيــرى بــدولــة قطر‬ ‫وفــى إج ــازة مــن مــركــز األه ــرام لـلــدراســات االستراتيجية‪ .‬كــانــت حرب‬ ‫اخلليج لتحرير الكويت قد نشبت فى مطلع العام‪ ،‬وتغيرت الطبيعة‬ ‫اجلـيــوسـيــاسـيــة ف ــى ال ـش ــرق األوسـ ــط حـيـنـمــا هُ ــزم الـ ـع ــراق‪ ،‬وص ـعــدت‬ ‫إي ـ ــران‪ ،‬واس ـت ـف ــادت إس ــرائ ـي ــل‪ ،‬بـيـنـمــا س ـعــت ال ــوالي ــات امل ـت ـحــدة لعقد‬ ‫مؤمتر مدريد للسالم فى الشرق األوســط‪ .‬وكما هى الـعــادة فى هذه‬ ‫األح ــوال‪ ،‬فــإن األكــادميـيــن والــدارســن يـحـضــرون ن ــدوات وورش عمل‬ ‫للتفكير فـيـمــا يـجــب أن تـسـيــر عـلـيــه األمـ ــور؛ وف ـعـ ًـا انـعـقــدت واح ــدة‬ ‫منها فى موسكو‪ ،‬فى الوقت الــذى كــان فيه االحتــاد السوفيتى آخــذً ا‬ ‫َص فى وقت آخر‪ ،‬ولكن معضلة‬ ‫فى االنهيار‪ .‬تفاصيل األمر سوف ُتق ّ‬ ‫السفر من موسكو إلى القاهرة‪ ،‬ومنها إلى الدوحة‪ ،‬باتت مستحيلة‪،‬‬ ‫وان ـت ـهــى األم ــر إل ــى أخ ــذ طــائــرة إل ــى دم ـشــق ألحل ــق ب ــ«امل ـصــريــة» إلــى‬ ‫ال ـقــاهــرة لـتـصـحـيــح امل ـس ــار‪ .‬ولـلـحــق ف ــى ذل ــك ال ــوق ــت‪ ،‬إن ـنــى تنفست‬ ‫الصعداء داخل «الطيران السورية»‪ ،‬حيث عشت فى حالة من االرتقاء‬ ‫احل ـضــارى بـعــد الـسـفــر الـســابــق فــى «إيــرف ـلــوت» الــروسـيــة‪ .‬وصـلــت إلــى‬ ‫على‬ ‫مطار دمشق بعد منتصف الليل‪ ،‬فإذا بـ«املصرية» قد غادرت‪ ،‬وأن َّ‬ ‫أن أنتظر إلى اليوم التالى‪.‬‬ ‫لم يكن هناك أحد ميكن احلديث معه فى مطار دمشق «الدولى»‪،‬‬ ‫وال تــوجــد إش ــارة إل ــى أن هـنــاك طــائــرات أخ ــرى تــأتــى‪ ،‬ك ــان ممـكـ ًنــا أن‬ ‫ودودا‪ ،‬خــاصــة بـعــدمــا عــرف‬ ‫أجت ــول فــى امل ـطــار حـتــى وج ــدت شـخـ ًـصــا ً‬ ‫مبـصــريـتــى‪ ،‬حـيــث صـحــح امل ـســار إل ــى ال ــدوح ــة م ـبــاشــرة‪ ،‬وق ــادن ــى إلــى‬ ‫احل ـص ــول ع ـلــى حـقـيـبـتــى وم ـن ـهــا ل ـل ـخــروج إل ــى ف ـن ــدق ص ـغ ـيــر لـقـيــت‬ ‫ـرمــا ممــاثـ ًـا؛ ولـكــن ال ـكــرم انـتـهــى فــى ال ـيــوم ال ـتــالــى‪ .‬ب ــدا األمــر‬ ‫فـيــه كـ ً‬ ‫للسلطات السورية عجي ًبا ملصرى يحمل جــواز سفر لصحفى يعمل‬ ‫مستشا ًرا سياس ًّيا لــدولــة قطر‪ ،‬بينما املهنة املسجلة فــى اجلــواز هى‬ ‫لصحفى‪ .‬لم يكن األمــر يحتاج حتقيقً ا سياس ًّيا‪ ،‬وإمنــا الذهاب إلى‬ ‫«الشام» للحصول على تصريح من وزارة اإلعالم لدخول سوريا وآخر‬ ‫للخروج منها‪ .‬حتى ذلك الوقت كنت مازلت أعتقد أن «الشام» يعنى‬ ‫مـنـطـقــة جـغــرافـيــة واس ـعــة فــى ال ـش ـمــال ال ـشــرقــى مل ـصــر؛ وب ـعــد إدراك‬ ‫اجلهل من جانبى أن الشام يعنى دمشق التى تقع فيها وزارة اإلعالم‪،‬‬ ‫والتى باملناسبة ال تفتح أبوابها يوم اجلمعة‪ ،‬وهو اليوم الــذى لسوء‬ ‫احل ــظ ال ــروس ــى وص ـلــت ف ـيــه إل ــى دم ـش ــق‪ .‬ك ــان وق ــت ط ــائ ــرة «ط ـيــران‬ ‫اخلـلـيــج» إلــى الــدوحــة ميــر بـســرعــة‪ ،‬ولــم أكــن أتخيل مــا ســوف يحدث‬ ‫فى سوريا بشار األسد لو بقيت؛ ولكن مع بعض الغضب من ناحيتى‪،‬‬ ‫ورمبا كانت العالقات املصرية السورية قد حتسنت ساعتها فجأة‪ ،‬فإن‬ ‫ً‬ ‫ضابطا برتبة عميد جاء ليفك العقدة ويضعنى فى طابور الدخول‬ ‫إلــى الـطــائــرة‪ .‬بــات أمــامــى أربـعــة مسافرين فقط لكى أتــرك «الـشــام»‪،‬‬ ‫وإذا بضابط آخر يسألنى‪ :‬هل معك عمالت أجنبية؟‪ .‬فى ذلك الوقت‬ ‫كان طبيع ًّيا أن تكون معى رياالت قطرية وجنيهات مصرية وروبيالت‬ ‫روسية وأيـ ًـضــا ليرات ســوريــة‪ ،‬وبالطبع دوالرات ألنها عملة التحويل‬ ‫فى كل العالم‪ .‬ولكن معرفتى بالعلوم السياسية والعالم جتعل مثل‬ ‫عاما من الشك لفك عقدها وفهم‬ ‫هذه احلزمة من العمالت حتتاج ً‬ ‫مصادرها للضابط‪ ،‬الذى بدأ يأخذنى خارج الطابور لوال أن جاءنى‬ ‫م ـنــدوب مــن ط ـيــران اخلـلـيــج‪ ،‬وال ــذى أخ ــذه جــان ـ ًبــا؛ وبـعــد حــديــث بــدا‬ ‫ودودا من موقعى؛ تنفست الصعداء بعدها عندما كنت فى الطائرة‪،‬‬ ‫ً‬ ‫وقد خرجت من األجواء اإلقليمية لسوريا!‪.‬‬

‫ً‬ ‫مجانا‬

‫‪ ..‬وجانب من لوحاته الفنية‬

‫كتقدير وتكرمي خيال املآتة لــدوره‬ ‫املهم فــى مساعدة الــفــاح وحماية‬ ‫املحاصيل الزراعية»‪.‬‬ ‫وتــأثــر فــى بعض أعــمــالــه الفنية‬ ‫بــطــائــر أب ــوق ــردان الــرشــيــق‪ ،‬حيث‬ ‫انعكست حركته اخلفيفة ودقته فى‬ ‫موضحا‪:‬‬ ‫التفاصيل على لوحاته‪،‬‬ ‫ً‬ ‫«أح ــد األعــمــال كــان مستوحى من‬ ‫الــطــائــر األبــيــض ال ــذى أطــلــق عليه‬ ‫الــفــراعــنــة اسـ ــم آيــبــيــس‪ ،‬وكــانــوا‬ ‫يقدسونه ويربطونه باإلله حتوت‪،‬‬ ‫إلــه احلكمة والكتابة‪ ،‬هــذا الطائر‬ ‫العظيم له دور فى تنظيف األراضى‬

‫من اآلفات‪ ،‬ولهذا كان دائ ًما صديق‬ ‫الفالح‪ ،‬فحاولت نقل هذه الرمزية‬ ‫فى لوحاتى‪ ،‬مستحضرا احلكمة مما‬ ‫ميثله هذا الطائر»‪.‬‬ ‫وعــن عــرض لــوحــات خيال املآته‬ ‫وأبــوقــردان بأحد معارض القاهرة‪،‬‬ ‫قال‪« :‬هذا العرض قدم طاقة إيجابية‬ ‫وبهجة افتقدها اجلميع فى عاملنا‬ ‫ال ــذى يطغى عليه الــصــراع املــادى‬ ‫وتسارع الزمن‪ ،‬فكانت هذه األعمال‬ ‫الفنية تعيدنا إلى الطبيعة‪ ،‬خاصة مع‬ ‫افتقاد الناس فى القاهرة للمساحات‬ ‫اخلضراء بفعل التوسع العمرانى»‪.‬‬

‫«ألف مبروك يا‬ ‫أمى»‬

‫«شعرت وكأننى‬ ‫أز ّوجها»‬

‫«‪»prison Break‬‬

‫أحمد اجلندى‪،‬‬ ‫صاحب ذهبية‬ ‫أوملبياد باريس‬ ‫‪ ،٢٠٢٤‬مهنئًا والدته‬ ‫بعد فوزها بعضوية‬ ‫احتاد اخلماسى‬ ‫احلديث‪.‬‬

‫أشرف عبدالباقى‪،‬‬ ‫معبرا‬ ‫عبر قناة ‪،ON‬‬ ‫ً‬ ‫عن مشاعره خالل‬ ‫عرض فيلم ابنته‬ ‫مبهرجان القاهرة‬ ‫السينمائى‪.‬‬

‫محمد صالح‪ ،‬كاشفً ا‬ ‫عن مسلسله املفضل‬ ‫عقب فوزه بجائزة‬ ‫أفضل العب فى‬ ‫الدورى اإلجنليزى‬ ‫لشهر نوفمبر‪.‬‬

‫السينما العربية تحصد جوائز «البحر األحمر»‬

‫مريم شريف أحسن ممثلة على طريق النجم العالمى بيتر دينكالج!!‬ ‫رامــبــو) خلالد منصور جــائــزة جلنة التحكيم‪،‬‬ ‫وهو من أجرأ األفالم التى رأيتها فى السنوات‬ ‫األخيرة‪ ،‬مترد فى العديد من مفرداته على قيود‬ ‫السينما املصرية‪ ،‬حتى تلك التى بات املجتمع‬ ‫يفرضها على املــبــدع‪ ،‬بــدعــوى احلــفــاظ على‬ ‫األخــاق احلميدة‪ ،‬يبدو التعبير أنه حق‪ ،‬فمن‬ ‫هو الذى يرفض أن تعم األخالق احلميدة الدنيا‬ ‫كلها‪ ،‬إال أنه حق يراد به باطل‪ ،‬ليس اآلن بالطبع‬ ‫مجال تفنيده‪.‬‬ ‫السينما العربية‪ ،‬طبقا لنتائج املهرجان‪،‬‬ ‫فى حالة جيدة رغم كل ما تعانيه من معوقات‬ ‫وحواجز‪ ،‬وأيضا ترصد من البعض‪ ،‬ورغم ذلك‬ ‫دائما ستجد فنانا ميلك قــدرة على الوصول‬ ‫للناس‪ ،‬وستجد أيضا مهرجانات متنح جوائزها‬ ‫ملن يستحق بــون حسابات أخــرى‪ ،‬وستكتشف‬ ‫جمهورا متعطشا لإلبداع‪.‬‬ ‫استحق الفيلم التونسى (الـــذرارى احلمر)‬ ‫إخراج لطفى عاشور اجلائزتني األهم (اليسر‬ ‫الذهبية) ألفضل فيلم وأيضا جائزة اإلخراج‪.‬‬ ‫الفيلم يتناول قضية اإلرهــاب املسلح‪ ،‬الذى‬ ‫يتدثر بالدين‪ ،‬ليؤكد أنه اليزال يطل برأسه بني‬ ‫احلني واآلخــر على احلياة يتحني الفرصة‪ ،‬أم‬ ‫تفقد ابنها وال يعود منه ســوى رأســه وترفض‬ ‫دفنه قائلة أجنبته برأس وجسد وسوف يوارى‬

‫مرمي شريف خالل مهرجان «البحر األحمر»‬

‫الــتــراب كــامــا‪ ،‬وتــبــدأ الرحلة احلزينة مــع تلك‬ ‫النقطة‪.‬‬ ‫يترك الفيلم مساحات تؤكد أن اإلرهابيني‬

‫اليزالون يهددون احلياة‪ ،‬رغم الهدوء النسبى‪،‬‬ ‫وما يبدو ظاهريا من السيطرة لرجال األمن على‬ ‫املوقف‪ ،‬إال أن الواقع يكشف عن حقيقة أخرى‪،‬‬

‫النيران حتت الرماد‪ ،‬الفيلم مأخوذ عن واقعة‬ ‫لها أيضا ظل من الواقع‪.‬‬ ‫الفيلم العراقى (أناشيد آدم)‪ ،‬تأليف وإخراج‬ ‫عدى رشيد‪ ،‬حصل على جائزة السيناريو‪ ،‬يتناول‬ ‫البراءة‪ ،‬طفل يشاهد غسول جده قبل دفنه‪ ،‬يشكل‬ ‫هذا اإلحساس عقدة نفسية جتعله ال شعوريا‬ ‫يرفض أن يكبر مع الزمن‪ ،‬وتتوقف به األيام أنه‬ ‫حلم بكارة البشرية أن نصبح جميعا آدم‪ ،‬لكن‬ ‫بال خطيئة يدفع ثمنها ويهبط بعدها لألرض‪،‬‬ ‫الرسالة املدمرة هى لنبقى أطفاال أنقياء‪.‬‬ ‫حصد الفيلم السعودى (هوبال) لعبدالعزيز‬ ‫الشالحى جائزة أفضل فيلم أحبه اجلمهور‪،‬‬ ‫وتصويت اجلمهور يؤكد أن املخرج متكن من‬ ‫ضبط موجته مع قاطعى التذكرة‪.‬‬ ‫دعــونــا نــعــود مــســرعــن إل ــى اللقطة التى‬ ‫ستعيش طويال بعد املهرجان‪ ،‬مرمي شريف وهى‬ ‫حتتضن اجلــائــزة‪ ،‬قصار القامة يشاركون فى‬ ‫العالم الكثير من األعمال الفنية‪ ،‬ومع األسف‬ ‫فى السينما املصرية نلمح حالة من السخرية‬ ‫التى تصل إلــى حــد التنمر‪ ،‬وفــى العديد من‬ ‫األفالم لديكم مثال (الرجل األبيض املتوسط)‬ ‫أمسك البطل الكوميدى آحمد آدم‪ ،‬بكل غلظة‬ ‫بقصير القامة‪ ،‬مصرا على أن يضعه داخــل‬ ‫املرحاض ثم يدير (السيفون)‪ ،‬ما استوقفنى‬

‫ليس ما فعله املمثل الذى أراد أن يحصل على‬ ‫إيفيه مضحك بأسوأ األسلحة‪ ،‬ما أفزعنى أن‬ ‫اجلمهور كان يضحك وارتفعت درجة القهقهة‪،‬‬ ‫كلما أمعن (الكوميديان) فى السخرية كأننا‬ ‫جميعا مصابون بالسادية‪.‬‬ ‫هذا التراث السيئ فى التعامل مع قصار القامة‬ ‫يواجه بعمل فنى ومن خالل رؤية املخرجة تغريد‬ ‫أبواحلسن وبراعة مرمي وأدائــهــا‪ ،‬البطلة تلعب‬ ‫دورا وال نرى معاناتها باعتبارها قصيرة القامة‪،‬‬ ‫نرى اإلنسان الذى من حقه أن يعيش فى املجتمع‬ ‫إنسانا له كل احلقوق وعليه كل الواجبات‪.‬‬ ‫هل تواصل مرمي املشوار؟ لدينا الفنان العاملى‬ ‫بيتر دينكالج كثيرا ما تسند له البطولة وحصد‬ ‫العديد من اجلوائز ورشح أيضا لألوسكار‪.‬‬ ‫إنــه ال يقدم دور قصير القامة‪ ،‬لكنه يلعب‬ ‫دورا دراميا‪ ،‬مرمي أثبتت أنها تستطيع ولديها‬ ‫ملكة فــن األداء‪ ،‬قطعا يجب أن تكون هناك‬ ‫عني للمخرج القادر على اإلمساك بهذا اخليط‬ ‫الــســحــرى واملــســافــة الــزئــبــقــيــة الــتــى تختلف‬ ‫درجتها‪ ،‬مرمي متلك الكثير كفن أداء درامــى‪،‬‬ ‫لتصبح الكرة بعدها عند اجلمهور فى تغيير‬ ‫حالته الوجدانية فى التلقى‪ ،‬مبروك مرمي جائزة‬ ‫(اليسر)‪ ،‬ومبروك لكل من يرى اإلنسان باعتباره‬ ‫إنسانا!!‪.‬‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.