عدد الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

Page 1

‫واتـس أب‬ ‫صور واكتب‬ ‫ّ‬

‫‪www.almasryalyoum.com‬‬

‫أهم األحداث اليومية‬ ‫وابعتها على‬

‫اقرأ أكثر‪..‬‬

‫‪0111 600 600 7‬‬

‫ً‬ ‫يوميا‬ ‫بأقل من جنيه‬

‫األربعاء ‪ ٢٧‬نوفمبر ‪٢٠٢٤‬م ‪ ٢٥ -‬جمادى األولى ‪ 14٤٦‬هـ ‪ ١٨ -‬هاتور ‪ - 17٤١‬السنة احلادية والعشرون ‪ -‬العدد ‪٧٤٧١‬‬

‫عالء الغطريفى‬

‫‪a.alghatrifi@almasryalyoum.com‬‬ ‫‪al aa.ghatrev y @gmai l .c om‬‬

‫أفول واشنطن‪« ..‬جيروم» سيبكى مجد ًدا!‬

‫«لقد انطفأ مصباح العالم‪ ،‬ضاعت اإلنسانية كلها بني حطام‬ ‫روم ــا»‪ ..‬يبكى الـقــديــس جـيــروم فــى بـيــت حلــم الـبـعـيــدة وهــو ينعى‬ ‫سقوط عاصمة اإلمبراطورية الرومانية‪ ،‬بعد أن استولى عليها‬ ‫أالريــك الـقــوطــى‪ ،‬وتُستعاد الكلمات وكــذلــك النهايات كلما ع َلت‬ ‫دائما‪ ،‬حتى‬ ‫دولــة أو إمبراطورية ألن التاريخ يلبس نفس الثياب ً‬ ‫وإن اختلفت األزمنة والشخوص والدول والسياسات‪.‬‬ ‫بدأ التمهيد لزوال اإلمبراطورية بعد وفاة اإلمبراطور ماركوس‬ ‫أوريليوس قبل ‪ 300‬عام من النهاية التى حلت فى «‪ 476‬ميالدية»‪،‬‬ ‫ف ـعــاشــت ف ــى اضـ ـط ــراب وان ـح ـط ــاط وص ـ ـ ً‬ ‫ـول إل ــى حل ـظــة االن ـه ـيــار‬ ‫املـحـتــوم‪« .‬لـقــد ارتـبــك عقلى وتشتتت أف ـكــارى‪ ،‬حـتــى إنـنــى نسيت‬ ‫نفسى‪ ،‬فاملدينة التى امتلكت العالم وقعت نفسها فى األسر»‪ .‬ما‬ ‫نطق بــه «ج ـيــروم» ليس ببعيد‪ ،‬فــالـعــواصــم قــد تسقط فــى األســر‪،‬‬ ‫حتى ولو لم حتتلها جيوش‪ ،‬وكثير من املدائن قد تسقط‪ ،‬ومنها‬ ‫املركز الذى اختاره العالم بعد حربني عامليتني‪.‬‬ ‫«واش ـن ـط ــن» ُت ـن ـهــى اسـتـثـنــائـيـتـهــا ال ـت ــى م ـث ـلــت قــوت ـهــا الـنــاعـمــة‬ ‫للهيمنة على العالم‪ ،‬فالسالح وحده لم يكن كاف ًيا للتأثير‪ ،‬واليوم‬ ‫تــدنــو بــدايــة الـنـهــايــات‪ ،‬ه ــذا لـيــس شـطـ ًـطــا مــن قـبـيــل ال ـت ـشــاؤم من‬ ‫حضور تــرامــب‪ ،‬لكنها الـصـيــرورة التى علمنا الــزمــان أنها واجبة‪،‬‬ ‫مسيطرا على الكرة األرضية وسقط ألنه‬ ‫سالما رومان ًّيا كان‬ ‫فكم‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫جلب بذور اخلواتيم!‪.‬‬ ‫ت ـبــدأ اإلم ـب ــراط ــوري ــات ط ــور االن ـح ـط ــاط ف ــى ذروة قــوت ـهــا وأوج‬ ‫عظمتها وس ـيــادة مـجــدهــا فــى األرض‪ ،‬هـكــذا فعلت روم ــا‪ ،‬والـيــوم‬ ‫ت ـف ـع ـلــه الـ ــواليـ ــات املـ ـتـ ـح ــدة‪ ،‬ف ـك ـمــا اس ـت ـخ ــدم الـ ــرومـ ــان اجل ــرم ــان‬ ‫وال ـبــرابــرة لـيـكــونــوا كـعــب أخ ـيــل إمـبــراطــوريـتـهــم‪ ،‬تــدعــم واشـنـطــن‬ ‫البربرية والوحشية من خالل كلب حراستها فى الشرق األوسط‬ ‫ووك ــاء فــى مـنــاطــق أخ ــرى كــى يـسـتــدمي ســامـهــا الــرومــانــى‪ ،‬ســام‬ ‫األحادية والبطش!‪.‬‬ ‫تبحث اإلمـبــراطــوريــات دائـ ًـمــا عــن دعــامــات أخالقية كــى تسيطر‬ ‫وتسود‪ ،‬فإذا فقدت هذه الدعامة يبدأ التدهور ألن الغطاء انكشف‪،‬‬ ‫وال يـنـفــع مـعــه تـبــريــر أو م ـســوغ حلـكــم األرض‪ .‬الـعـلــم والـفـلـسـفــة‬ ‫واألدب والفن كانت عوامل إلى جانب قوة السالح ليحكم الرومان‬ ‫العالم‪ ،‬وعندما تداعت تداعى النظام‪ ،‬وحل التشرذم والتفكك!‪.‬‬ ‫ال ـ ـغـ ــزو ال ـ ــدائ ـ ــم واحلـ ـ ـض ـ ــور ال ـث ـق ـي ــل عـ ـل ــى اخل ـ ــرائ ـ ــط ُي ـس ـقــط‬ ‫اإلمـبــراطــوريــات‪ ،‬فكما كــان هناك جندى رومــانــى فــى كــل شبر من‬ ‫األرض املــأهــولــة فــى الـعــالــم ال ـقــدمي‪ ،‬متـلــك واشـنـطــن حــالـ ًـيــا ‪800‬‬ ‫قاعدة عسكرية فى ‪ 150‬دولة حول العالم‪ .‬استعراض إمبراطورى‬ ‫ُي ـع ــادي ــه ال ـعــالــم احلـ ــر‪ ،‬وإذا رض ــى ع ـنــه ال ـب ـعــض ف ـهــو رض ــا الـقـهــر‬ ‫والفرض املزعج واخلوف من فزاعات القرن احلادى والعشرين!‪.‬‬ ‫ـحــلَّ مــن الــداخــل‪.‬‬ ‫تـتـســرب الـهـمـجـيــة إل ــى اإلم ـب ــراط ــوري ــات ل ـ َت ـ ْنـ َ‬ ‫للهمجية صيغ منذ وطــئ اإلنـســان األرض‪ ،‬ومــا ُيصنع حال ًيا فى‬ ‫دوائر واشنطن ملحة منها‪ ،‬وما دار من تنافس رئاسى فى مشهدين‬ ‫انـتـخــابـيــن وف ـتــرة تــرامــب األول ــى واق ـت ـحــام الـكــابـيـتــول َيـ ِـشــى مبا‬ ‫ُتـخـفـيــه ح ـض ــارة «ه ــول ـي ــوود واإلن ـت ــرن ــت» ع ــن ال ـبــدائ ـيــة‪ ،‬ويـعـطـيـنــا‬ ‫تــأكـيـ ًـدا مثلما فعل «ميخائيل رسـتــوفـتــزف»‪ ،‬فــى كتابه عــن تاريخ‬ ‫اإلم ـبــراطــوريــة الــرومــان ـيــة‪ ،‬عــن همجية َم ــن تـغـلـغـلــوا فــى صناعة‬ ‫القرار الرومانى‪ ،‬وأفضوا إلى االنحالل‪.‬‬ ‫ال ــوك ــال ــة ال ـت ــى تـعـتـمــدهــا واش ـن ـطــن ف ــى ح ـمــايــة م ـصــاحل ـهــا فــى‬ ‫املـنـطـقــة ع ـبــر االحـ ـت ــال اإلســرائ ـي ـلــى ف ــى ق ـلــب ن ـظــريــات سـقــوط‬ ‫اإلم ـب ــراط ــوري ــات‪ .‬اص ـط ـنــاع ج ـســد غــريــب ف ــى مـنـطـقــة م ــا لـيـكــون‬ ‫شرطيك األمني‪ ،‬دولة «مرتزقة»‪ ،‬ومع املرتزقة تسقط األمم‪ ،‬تُفتح‬ ‫لها اخلزائن واجلسور اجلوية‪ ،‬مثلما فعل الــرومــان مع اجلرمان‬ ‫والـبــرابــرة‪ ،‬فأثقلوا حركة اإلمـبــراطــوريــة‪ ،‬فانهار الكيان‪ ،‬حتى إن‬ ‫ثراء األرستقراطية الرومانية لم يفلح لإلنقاذ!‪.‬‬ ‫واش ـن ـطــن ع ـلــى ط ــري ــق ال ـن ـهــايــة‪ ،‬ه ــذا ل ـيــس مت ـن ـ ًّي ــا‪ ،‬لـكـنــه واق ــع‬ ‫األمــور التى تــروى كيف تُفقد األذرع واحــدة تلو األخــرى!‪ ،‬فالقوة‬ ‫ال ـع ـس ـكــريــة وح ــده ــا ل ـي ـســت كــاف ـيــة لــاس ـتــدامــة واألبـ ــديـ ــة‪ .‬تـغـيــب‬ ‫شمس اإلمبراطوريات عندما جتد ًّ‬ ‫ظل باهتً ا يلوح على كراسيها‪،‬‬ ‫وتتمكن منها همجية بدائية‪ ..‬هكذا تقضى اإلمبراطوريات على‬ ‫نفسها مــن الــداخــل قـبــل أن يقضى عليها اآلخ ــرون مــن اخل ــارج‪،‬‬ ‫مجددا»!‪.‬‬ ‫ولهذا سيسقط الشعار «لنجعل أمريكا عظيمة‬ ‫ً‬

‫«يحتاجون نظرة‬ ‫منا»‬ ‫امللكة مارى‪ ،‬ملكة‬ ‫الدمنارك‪ ،‬عن‬ ‫إطالقها بودكاست‬ ‫لتساند الشباب‬ ‫الذين يشعرون‬ ‫بالوحدة حول‬ ‫العالم‪.‬‬

‫«المهاجرون»‪ ..‬لوحات «جمال مليكة»‬ ‫بين عبير الشرق وإيقاع الغرب‬

‫السفير اإليطالى مع جمال مليكة‬

‫كتبت‪ -‬آية كمال‪:‬‬

‫بــن ج ــدران قاعة املعهد الثقافى‬ ‫اإليطالى بالزمالك‪ ،‬تزينت األجــواء‬ ‫بأعمال الفنان الدكتور جمال مليكة‬ ‫فى معرضه «املهاجرون»‪ ،‬حيث بدت‬ ‫كل لوحة نافذة مفتوحة على عوالم‬ ‫مــتــداخــلــة تــربــط بــن عــبــق الــتــاريــخ‬ ‫وسحر احلــاضــر‪ ،‬وبــن عبير الشرق‬ ‫وإيــقــاع الــغــرب‪ ،‬فيما بــدت القاعة‪،‬‬ ‫بأجوائها املهيبة‪ ،‬كأنها تتنفس عبي ًرا‬ ‫ثقاف ًيا عتي ًقا‪ .‬وافتتح املعرض السفير‬ ‫اإليطالى ميكيلى كوارونى‪ ،‬واملستمر‬ ‫حتى اخلميس املــقــبــل‪ 28 ،‬نوفمبر‬

‫«أمى الثانية»‬

‫اجلـــــارى‪ ،‬بــكــلــمــات مفعمة بالفخر‬ ‫واإلعـــجـــاب‪« :‬جــمــال مليكة منحنا‬ ‫بفرشاته نظرة مختلفة ملصر‪ ،‬تلك‬ ‫األرض التى ألهمت اإلنسانية عبر‬ ‫العصور‪ .‬أعماله تقف كشاهد على‬ ‫عبقرية تستمد جذورها من املاضى‪،‬‬ ‫وتقدم نفسها للعالم بأسلوب معاصر‬ ‫يدمج بني األصالة والبساطة»‪.‬‬ ‫وعن فلسفته وراء اختيار موضوع‬ ‫املعرض‪ ،‬أوضح الدكتور جمال مليكة‪،‬‬ ‫فى حديثه لـ«املصرى اليوم»‪ ،‬قائ ً‬ ‫ال‪:‬‬ ‫«الــهــجــرة بالنسبة لــى ليست مجرد‬ ‫انتقال من بلد إلى آخر‪ ،‬بل حركة شاملة‬

‫«ملك ليفربول‬ ‫وحاكمها»‬

‫اإلعالمى عمرو‬ ‫ً‬ ‫متحدثا عن‬ ‫أديب‪،‬‬ ‫وصول محمد صالح‬ ‫للهدف الـ ‪.300‬‬

‫الفنانة دنيا سمير‬ ‫غامن‪ ،‬موجهة رسالة‬ ‫للفنانة ميرفت أمني‬ ‫فى يوم ميالدها‪.‬‬

‫■ السفارة الفلبينية فى القاهرة تنظم‬ ‫احتفالية انطالق حملة «‪ ١٨‬يو َما إلنهاء‬ ‫العنف ضد املـــرأة»‪ ،‬وتهدف حلماية‬ ‫حــقــوق الــنــســاء والــفــتــيــات مــن خالل‬ ‫معاجلة جميع أشكال العنف‪ ،‬وستستمر‬ ‫احلملة حتى ‪ ١٢‬ديسمبر‪.‬‬ ‫■ الفنان تامر عاشور‪ ،‬يستعد إلحياء‬ ‫ح ـفــل غ ـنــائــى يـ ــوم األح ـ ــد ‪ 15‬ديسمبر‬ ‫املـقـبــل‪ ،‬بقصر عــابــديــن‪ .‬وم ــن امل ـقــرر أن‬ ‫يقدم الفنان تامر عاشور خالل احلفل‬ ‫باقة مميزة من أغانيه التى قدمها على‬ ‫مدار السنوات املاضية‪.‬‬

‫منة‬

‫متوفر على جميع التطبيقات‬

‫للمعرفة‪ ،‬الثقافة‪ ،‬واخلامات‪ .‬اخترت‬ ‫استخدام تقنيات مصرية قدمية‪ ،‬لكنها‬ ‫مدموجة بتقنيات حديثة»‪.‬‬ ‫وأض ــاف‪« :‬هــذا املعرض له طابع‬ ‫خ ــاص ألن ــه تــكــرميــى مــن الــســفــارة‬ ‫اإليطالية تــقــديـ ًرا إلجنــازاتــى التى‬ ‫أعتز بها‪ ،‬وآخرها وسام اجلمهورية‬ ‫اإليــطــالــيــة»‪ .‬أعــمــال مليكة ليست‬ ‫غريبة على الــقــارة األوروبــيــة‪ ،‬حيث‬ ‫تزين جدارية «رحلة العائلة املقدسة»‬ ‫ميادين ميالنو‪ ،‬وتُــعــرض منحوتاته‬ ‫جن ًبا إلــى جنب مــع روائ ــع «رودان»‬ ‫فى كبرى قاعات لندن‪ .‬إال أن عودته‬

‫«مفاجأة سعيدة»‬

‫الفنانة العاملية‬ ‫تايلور سويفت‪ ،‬عن‬ ‫حضور رئيس الوزراء‬ ‫الكندى جاسنت‬ ‫ترودو حفلها األخير‪.‬‬

‫إلــى وطنه األم مبعرض يحتفى به‪،‬‬ ‫تأتى كتأكيد على أن جذوره املصرية‬ ‫التزال حاضرة بكل قوة‪ .‬وأضاف‪« :‬ما‬ ‫مييزنى كفنان هو قدرتى على التقاط‬ ‫اللحظة وتوثيقها بكل تفاصيلها‪ ،‬وهو‬ ‫ما جعلنى أحظى بتقدير واســع فى‬ ‫أوروبا‪ .‬الفترة القادمة أخطط لتقدمي‬ ‫منحوتاتى ألول مرة فى مصر‪ ،‬بعد‬ ‫حتديات نقلها»‪ .‬وتابع حديثه‪« :‬كل‬ ‫لوحة من أعمالى حتمل جــز ًءا منى‪.‬‬ ‫هى ليست فقط ترجمة ألفكارى‪ ،‬بل‬ ‫توثيق للحظة‪ ،‬لرؤية‪ ،‬ولتاريخ أريد أن‬ ‫أنقله لألجيال القادمة»‪.‬‬

‫ظالل الحقيقة‬ ‫عبداهلل عبدالسالم‬ ‫‪aa bdels alam 65@ gm ail. c om‬‬

‫المحطة األخيرة قبل المعاش!‬

‫«رات ـ ـبـ ــى األخـ ـي ــر م ــن م ـه ـنــة ع ـم ـلــت ف ـي ـهــا عـ ـق ــودا م ــن ال ــزم ــن‪،‬‬ ‫ســأحـصــل عـلـيــه اجلـمـعــة املـقـبــل‪ .‬قـطــار الـعـمــل سـيـصــل حــاال إلــى‬ ‫مـحـطـتــه الـنـهــائـيــة‪ .‬الــدجــاجــة ال ـتــى تـبـيــض ذه ـبــا سـتـتــوقــف عن‬ ‫إنتاج البيض‪ .‬حياتى ستتحول من االدخــار استعدادا للتقاعد‪،‬‬ ‫إل ــى اإلن ـفــاق عـلــى س ـنــوات امل ـع ــاش»‪ .‬هـكــذا كـتـبــت مــوظـفــة كندية‬ ‫فــى رســالــة نشرتها إحــدى الصحف املحلية‪ .‬كيف ميكن حتقيق‬ ‫انتقال سلس ومــريــح‪ ،‬إلــى حد مــا‪ ،‬من حياة العمل املنتظم إلى‬ ‫أخــرى يغيب عنها املــواعـيــد والــروتــن الـيــومــى وعــاقــات الــزمــاء‬ ‫وخالفاتهم؟‪.‬‬ ‫أسـئـلــة عــديــدة حتـيــط بـتـلــك ال ـف ـتــرة االنـتـقــالـيــة الـصـعـبــة من‬ ‫حياتنا‪ ،‬أهمها‪ :‬هل لدينا رصيد مالى ميكن أن يلبى متطلبات‬ ‫املــرح ـلــة اجل ــدي ــدة؟ غــالـبـيــة ال ـنــاس عـبــر ال ـعــالــم ال ي ــدخ ــرون ما‬ ‫يكفى من املال للحصول على حياة مريحة وكرمية بعد املعاش‪.‬‬ ‫فــى دول عــديــدة‪ ،‬إجمالى دخــل املحالني للتقاعد أقــل مــن احلد‬ ‫األدنى لألجور‪ .‬مارلني بوكستون خبيرة شؤون املعاشات الكندية‬ ‫ت ـق ــول‪« :‬هـ ــذا م ـخ ـيــف ج ـ ــدا‪ ..‬األمـ ــر ي ـح ـتــاج إل ــى م ـعــرفــة دقـيـقــة‬ ‫بتكلفة املعيشة اجلديدة للتكيف على حياة االستثمار السلبى‪،‬‬ ‫أى أن تُنفق مــن مــدخــراتــك التى تقل وال تــزيــد»‪ .‬األمــر‪ ،‬بحسب‬ ‫بوكستون‪ ،‬يحتاج إلــى خطة مكتوبة توضح املبلغ الــذى ميتلكه‬ ‫كــل واحــد مـنــا‪ ،‬والكيفية الـتــى سنعيش بها خــال الشهر املقبل‬ ‫والعام املقبل والسنوات العشر املقبلة وبقية حياتنا‪.‬‬ ‫ال مي ـكــن ال ـتــوجــه لـلـمـعــاش بـ ــدون أرق ـ ــام‪ ،‬وإال س ـت ـكــون األم ــور‬ ‫ش ــدي ــدة ال ـص ـعــوبــة‪ .‬وجـ ــود خ ـطــة ي ـســاهــم ف ــى تـقـلـيــل ال ـض ـغــوط‬ ‫وتوجيه الشخص إلى النواحى الواجب اإلنفاق عليها‪ ،‬واألخرى‬ ‫التى البــد مــن التخلى عنها‪ .‬املـعــاش يفرض قوانينه وشــروطــه‪.‬‬ ‫تكاليف املعيشة تنقسم عــادة إلى ‪ 3‬فئات رئيسية‪ .‬األولــى ثابتة‬ ‫مـثــل إيـجــار الـسـكــن وفــواتـيــر اخلــدمــات وال ـغــاز وامل ـيــاه والـكـهــربــاء‬ ‫والغذاء‪ ،‬والثانية متغيرة كاإلنفاق على الصحة‪ .‬الثالثة‪ ،‬نفقات‬ ‫تقديرية كتناول الطعام فى اخلارج أو استضافة زوار أو حفلة ما‪.‬‬ ‫اخلطة ميكن أن تتغير إذا حــدث طــارئ ُأســرى أو صحى يتطلب‬ ‫نفقات أكثر‪ .‬مهما كان األمر‪ ،‬البد من أخذ تلك الظروف‪ ،‬التى‬ ‫ال حيلة لإلنسان بشأنها‪ ،‬فى االعتبار‪.‬‬ ‫ل ـكــن احلـ ـي ــاة ل ـي ـســت ك ـل ـهــا أرقـ ـ ــام وح ـس ــاب ــات وف ــواتـ ـي ــر‪ .‬ه ـنــاك‬ ‫الـعــوامــل النفسية والـتـغـيــرات‪ ،‬الـتــى حتــدث ملــن وصـلــوا إلــى سن‬ ‫املـعــاش بعد إع ــادة هيكلة حياتهم‪ .‬فــى املــرحـلــة األول ــى‪ ،‬يتصارع‬ ‫ال ـنــاس مــع ال ــواق ــع اجلــديــد وي ـحــاولــون االن ـف ـصــال الـنـفـســى عن‬ ‫حياتهم العملية الـتــى غــادروهــا‪ .‬كيف ميكن أن ننجح فــى عبور‬ ‫تـلــك املــرح ـلــة؟‪ .‬الــدك ـتــورة ت ـيــريــزا أم ــاب ــل‪ ،‬أس ـتــاذ إدارة األع ـمــال‬ ‫بجامعة هــارفــارد األمريكية‪ ،‬أجــرت دراســة استغرقت ‪ 10‬سنوات‬ ‫حول التحديات النفسية التى تصاحب فترة االنتقال من العمل‬ ‫للمعاش‪ ،‬وأفضل السبل للتغلب عليها‪ .‬تنصح أمابل بأن نكون‬ ‫صادقني مع أنفسنا‪ .‬لقد ارتبطنا مبهنتنا وعملنا وتصورنا أننا‬ ‫لــن ن ـغــادره أب ــدا‪ ،‬ثــم ج ــاءت الـنـهــايــة س ــواء بــإرادتـنــا أو رغـمــا عنا‪.‬‬ ‫السؤال الذى ال يفارقنا هو‪ :‬من أنا فى هذا الوضع اجلديد‪ ،‬وما‬ ‫هــى عالقتى بــاآلخــريــن؟ كثير مــن الـنــاس يـحــددون موقفهم منا‬ ‫اعتمادا على ما إذا كنا نعمل أو تركنا الوظيفة‪ .‬كانوا يحترموننا‬ ‫وي ـه ـت ـمــون ب ـنــا ألن ــه ك ــان ل ـنــا وظ ـي ـفــة ودور‪ ،‬ل ـكــن األمـ ــور تـغـيــرت‪.‬‬ ‫االت ـص ــاالت‪ ،‬لــاطـمـئـنــان وإب ــداء االه ـت ـمــام‪ ،‬تــراجـعــت أو تــاشــت‪.‬‬ ‫هــذا الـشـعــور املــؤلــم يجعلنا غير قــادريــن على بــدء حـيــاة جديدة‬ ‫فى مرحلة املعاش‪.‬‬ ‫ومـ ــع ذلـ ـ ــك‪ ،‬ف ـم ــن ال ـ ـضـ ــرورى أال ن ـت ـخ ـلــى ع ــن ص ـفــات ـنــا ال ـتــى‬ ‫اكتسبناها خــال فترة العمل‪ .‬ملــاذا نصحو متأخرين بينما كنا‬ ‫نستيقظ مبكرا؟‪ ،‬وتضيق صدورنا ألقل التصرفات فى وقت كنا‬ ‫نصبر ونتسامح ونعطى اآلخرين األعــذار؟‪ .‬أين الود واألريحية‬ ‫واالبتسامة والنشاط والدقة التى متيزنا بها؟‪ .‬من املهم للغاية‬ ‫أن نُشغل أنفسنا بعمل حتى ولــو كــان منزليا أو فى احلديقة أو‬ ‫مع صحبة جديدة‪ .‬ثم ملــاذا يرتبط املعاش لدينا بإنزال الستار‬ ‫ع ــن احل ـي ــاة أو االس ـت ـع ــداد الس ـت ـق ـبــال ال ـن ـهــايــة‪ .‬ك ـمــا ك ــان ــت لـنــا‬ ‫مشروعات طموحة خالل سنوات العمل‪ ،‬مرحلة املعاش ميكن أن‬ ‫تكون مشروعنا اجلديد الطموح أيضا‪.‬‬

‫«ليس خيار ًا»‬

‫«تطور مستمر»‬

‫محمد ساالر خان‪،‬‬ ‫أستاذ السياسات‬ ‫العامة مبعهد‬ ‫روتشستر بنيويورك‪،‬‬ ‫عن تبنى الـ ‪ AI‬فى‬ ‫الدول النامية‪.‬‬

‫املخرج األمريكى‬ ‫أوليفر ستون‪ ،‬عن دور‬ ‫السينما فى جتاوز‬ ‫احلواجز الثقافية‬ ‫وتعزيز التفاهم بني‬ ‫الشعوب‪.‬‬

‫■ الفنان أحمد جمال يستعد إلحياء‬ ‫أول حفالته الغنائية مبوسم الرياض‪ ،‬يوم‬ ‫اخلـمـيــس ‪ ٢٨‬نوفمبر اجل ـ ــارى‪ ،‬بحديقة‬ ‫ال ـســويــدى بــالـسـعــوديــة‪ ،‬وسـيـقــدم الفنان‬ ‫خالل احلفل مجموعة متنوعة من أشهر‬ ‫أغانيه‪.‬‬

‫■ مــركــز إبـ ــداع قــصــر األمــيــر طــاز‬ ‫التابع لقطاع صندوق التنمية الثقافية‬ ‫ينظم حفال جــديــدا لفرقة «هنغنى»‬ ‫بقيادة الفنان صــاح مصطفى‪ ،‬يوم‬ ‫اخلــمــيــس ‪ ٢٨‬نــوفــمــبــر اجل ـ ــارى‪ ،‬فى‬ ‫متام السابعة مسا َء‪ ،‬وستقدم الفرقة‬ ‫خالل احلفل باقة متنوعة من أغانى‬

‫■ مــكــتــبــة اإلس ــك ــن ــدري ــة‪ ،‬تنظم‬ ‫محاضرة عن السيرة الذاتية لعالم‬ ‫اآلثار اإليطالى جوزيبى بوتى مبتحف‬ ‫اآلثـ ــار‪ ،‬وتــديــر املــحــاضــرة الــدكــتــورة‬ ‫شيرين كــمــال عــز الــديــن‪ ،‬مسؤولة‬ ‫التوثيق األثـ ــرى باملتحف اليونانى‬ ‫الرومانى باإلسكندرية‪.‬‬ ‫■ املؤسسة املصرية إلنقاذ التراث‬

‫‪ ..‬وإحدى اللوحات الفنية باملعرض‬

‫■ دار األوبــرا املصرية تنظم‪ ،‬برئاسة‬ ‫الدكتورة ملياء زايــد‪ ،‬حفال غنائيا للفنان‬ ‫على احلجار حتت عنوان «أجمل تترات‬ ‫املسلسالت»‪ ،‬يوم اخلميس ‪ ١٢‬ديسمبر‬ ‫املقبل‪ ،‬فى متام الثامنة مسا ًء‪ ،‬على املسرح‬ ‫الكبير‪ ،‬وسيقدم الفنان خالل احلفل باقة‬ ‫من أغانى الدراما املصرية‪.‬‬ ‫■ الفنان بيومى فؤاد ينضم للمشاركة‬ ‫فــى مسلسل «ق ـهــوة املـحـطــة» امل ـكــون من‬ ‫‪ ١٥‬ح ـل ـقــة‪ ،‬واملـ ـق ــرر ع ــرض ــه ف ــى رم ـضــان‬ ‫‪ .٢٠٢٥‬املسلسل ت ــدور أحــداثــه فــى إطــار‬ ‫اجتماعى‪ ،‬وي ـشــارك فــى العمل الفنانة‬ ‫انتصار‪ ،‬ورشــدى الشامى‪ ،‬وأحمد غزى‪،‬‬ ‫ومن إخراج إسالم خيرى‪.‬‬

‫تامر عاشور‬

‫يوما‬ ‫لمدة ‪ً ٣٠‬‬

‫الفنانني محمد عبدالوهاب‪ ،‬وأم كلثوم‪،‬‬ ‫وعبداحلليم حافظ‪.‬‬

‫■ هيرو مصطفى جــارج‪ ،‬سفيرة الواليات املتحدة فى‬ ‫مصر‪ ،‬تشارك فى احتفالية إحياء إرث الرئيس جيمى‬ ‫كارتر من خالل معرض يزور ‪ 6‬مدن مصرية واملعرض‬ ‫يضم فيلما وثائقيا بعنوان «جيمى كــارتــر‪ :‬رئيس‬ ‫الروك آند رول» ومجموعة صور من حياته‪ ،‬وذلك‬ ‫حاليا‬ ‫مبناسبة عيد ميالده الـ‪ ،100‬املعرض وصل‬ ‫ً‬ ‫ملدينة األقصر‪.‬‬ ‫تنظم جلسة نقاشية بعنوان «رحلة اخلط‬ ‫ال ـع ــرب ــى»‪ ،‬ف ــى مت ــام ال ـس ــادس ــة م ـس ــا َء غد‬ ‫األربعاء‪ ،‬ضمن فعاليات صالون بيت الرزاز‬ ‫األدبى‪ ،‬وتهدف اجللسة إلى تسليط الضوء‬ ‫عـلــى ت ـطــور اخل ــط ال ـعــربــى‪ ،‬م ــع التركيز‬ ‫على دوره فى الزخرفة اإلسالمية وتوثيق‬ ‫التاريخ‪.‬‬

‫لكل القراء‬

‫‪Al Masry Al Youm - Wednesday - November 27 th - 2024 - Issue No. 7471 - Vol.21‬‬

‫‪a mro s e lim@ h o tma il.c o m‬‬

‫كلمة أخيرة‬

‫ً‬ ‫مجانا‬

‫أحمد جمال‬

‫■ الفنان أحمد داود والفنانة منة‬ ‫شلبى‪ ،‬بطال فيلم الهوى سلطان‪ ،‬سافرا‬ ‫إلــى اململكة العربية السعودية‪ ،‬وذلــك‬ ‫حلضور جولة عرض الفيلم فى مدينتى‬ ‫الرياض وجدة‪ ،‬ويتواجد بصحبتهما من‬ ‫أبطال الفيلم جيهان الشماشرجى وأحمد‬ ‫خالد صالح واملخرجة هبة يسرى‪.‬‬

‫قلبه العاشق‬ ‫طلتها‬ ‫شعر‪ :‬أسماء كامل‬

‫خضار األرض‬ ‫كَات ِعينُه تفتَّح تتن َِفس فى َ‬ ‫َّ‬ ‫بتتوضى وبتأدى الفَـرض‬ ‫وروحه بنُورها‬ ‫ُ‬ ‫اشق ط ِّلتها ولفـُوق ا َ‬ ‫حلد‪..‬‬ ‫وقل ُبه ال َع ِ‬ ‫واقـع فى ال َعرض‬ ‫جمال حن ّيتها ِ‬ ‫بيالغى َ‬ ‫عدسة‪ :‬أحمد على عبدالغنى‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.