عدد الأحد 18 أغسطس 2024

Page 1

‫واتـس أب‬ ‫صور واكتب‬ ‫ّ‬

‫‪www.almasryalyoum.com‬‬

‫أهم األحداث اليومية‬ ‫وابعتها على‬

‫اقرأ أكثر‪..‬‬

‫‪0111 600 600 7‬‬

‫ً‬ ‫يوميا‬ ‫بأقل من جنيه‬

‫‪a mro s e lim@ h o tma il.c o m‬‬

‫كل أحد‬ ‫د‪ .‬عبداملنعم سعيد‬

‫حرب أم ال حرب؟‬

‫«يوم ميالد‬ ‫سعيد»‬ ‫امللك تشارلز الثالث‬ ‫عبر إنستجرام‬ ‫ً‬ ‫احتفال بذكرى‬ ‫ميالد شقيقته‬ ‫األميرة آن بصورة من‬ ‫الذاكرة‪.‬‬

‫يوما‬ ‫لمدة ‪ً ٣٠‬‬ ‫متوفر على جميع التطبيقات‬

‫ليلة غنائية تجمع نانسى عجرم وعايض‬ ‫يوسف ضمن حفالت جولة المملكة‬

‫نانسى عجرم خالل حفل الرياض‬

‫كتب ‪ -‬محمود زكى‪:‬‬

‫أحــيــت الــفــنــانــة نــانــســى عــجــرم‬ ‫والفنان عايض يوسف‪ ،‬أمس األول‪،‬‬ ‫ً‬ ‫حفل غنائ ًيا مبدينة الرياض مبسرح‬ ‫محمد عبده «أريــنــا»‪ ،‬وذلــك ضمن‬ ‫فــعــالــيــات ك ــأس الــعــالــم للرياضات‬ ‫اإللكترونية وحفالت جولة اململكة‪،‬‬ ‫وذلك برعاية الهيئة العامة للترفيه‬ ‫السعودية‪.‬‬ ‫وش ــه ــد احل ــف ــل ص ــع ــود الــفــنــان‬ ‫عايض يوسف‪ ،‬على خشبة املسرح‬ ‫وســط تصفيق حــار مــن اجلمهور‪،‬‬ ‫حيث أشعل حماس احلضور بأدائه‬

‫باقة من األغانى التى تفاعلوا معها‬ ‫بشكل كــبــيــر‪ ،‬ثــم صــعــدت الفنانة‬ ‫نانسى عجرم إلى املسرح لتقدم أداء‬ ‫أســرت به قلوب اجلمهور احلاضر‬ ‫بتقدمي مجموعة متنوعة من أعمالها‬ ‫الغنائية‪.‬‬ ‫وفــى ختام احلفل‪ ،‬أعــرب الفنان‬ ‫عايض يوسف عن سعادته الكبيرة‬ ‫باحلفل‪ ،‬وقدم شكره للجمهور الذى‬ ‫منح احلفل طاب ًعا مميزًا‪.‬‬ ‫وأعــربــت «نــانــســى» عــن شكرها‬ ‫جلمهور الرياض على الترحيب احلار‬ ‫واالستقبال الرائع الذى حظيت به‪.‬‬

‫ابنى احتضننى ً‬ ‫قائل‪« :‬حققت حلمنا» ورددت‪« :‬مش قلتلك هترجع بالميدالية»‬

‫والدة أحمد الجندى بعد ذهبية أوليمبياد باريس‪« :‬أنا أم البطل»‬ ‫كتب‪ -‬بليغ أبوعايد‪:‬‬

‫«أم الــبــطــل» لــقــب حــصــلــت عليه‬ ‫الــدكــتــورة منى شفيق‪ ،‬والـــدة أحمد‬ ‫اجلــنــدى‪ ،‬الــفــائــز بذهبية أوليمبياد‬ ‫باريس فى اخلماسى احلديث وسجلت‬ ‫اللجنة املنظمة ألوليمبياد باريس حلظة‬ ‫احتضانها جنلها بعد فــوزه بامليدالية‬ ‫ضمن أكثر اللحظات اإلنسانية واملؤثرة‬ ‫فى احلدث الرياضى األبرز عامل ًيا‪.‬‬ ‫«املصرى اليوم» التقت «أم البطل»‬ ‫التى كشفت عن أجمل حلظة عاشتها‬ ‫فى حياتها وهى إنهاء جنلها السباق‬ ‫فى املركز األول برقم قياسى أوليمبى‬ ‫جديد وقــالــت‪« :‬أحــمــد جــرى جتاهى‬ ‫واحــتــضــنــنــى بــشــدة ق ــائ ـ ًـا‪( :‬حققت‬ ‫حلمنا وجبت الــدهــب) ورددت عليه‬ ‫باكية (مــش قلتلك يــا أحمد هترجع‬ ‫بامليدالية)»‪.‬‬ ‫وتــابــعــت‪« :‬بــالــفــعــل ال يــوجــد فخر‬ ‫أعــظــم مــن الــتــواجــد فــى األوليمبياد‬ ‫وأكــبــر حــدث ريــاضــى وجتــد السالم‬ ‫الوطنى وعــلــم مصر يُــرفــع وفرحتى‬ ‫فرحتني‪ ،‬فرحتى ببلدى وفرحتى بابنى‪،‬‬ ‫الذى شرف بلده وأحرز الذهبية ليكون‬ ‫ً‬ ‫مثال مشر ًفا للشعب املصرى»‪.‬‬ ‫واسترجعت والدة اجلندى الذكريات‬ ‫ومنها طفولة جنلها وكيف كان التفوق‬ ‫الــريــاضــى ظــاه ـ ًرا عليه فــى املــراحــل‬ ‫السنية واخــتــيــاره لعبة مرهقة ألنها‬ ‫«خمسة فى واحــد» فهى ‪ 5‬مسابقات‬ ‫فــى احت ــاد واحـــد‪ ،‬األم ــر ال ــذى ميثل‬ ‫إرها ًقا كبي ًرا؛ فهو يحتاج إلى التدريب‬

‫فرحة والدة أحمد اجلندى بعد تتويجه بالذهبية‬

‫عــلــى الــرمــايــة واجلـ ــرى والــفــروســيــة‬ ‫والسالح والسباحة‪ ،‬والتدريب يوم ًيا‬ ‫ً‬ ‫فضل عن‬ ‫سبع ساعات على األقــل‪،‬‬ ‫احلاجة إلى التوفيق فى الدراسة‪.‬‬ ‫وأضــافــت أنــهــا آمــنــت بنجلها من‬ ‫البداية وكانت دائ ًما تسعى للتوفيق‬ ‫بني دراسته وتدريبه وتواجدها معه‬

‫«ال عالج له»‬

‫«رفضت»‬

‫طارق ياساريفيتش‪،‬‬ ‫املتحدث باسم‬ ‫منظمة الصحة‬ ‫العاملية عبر قناة‬ ‫«القاهرة اإلخبارية»‬ ‫كاشفً ا تطورات مرض‬ ‫جدرى القرود‪.‬‬

‫صالح عبد اهلل عبر‬ ‫قناة ‪Gossips‬‬ ‫بشأن دخول ابنته‪،‬‬ ‫اإلعالمية دنيا‬ ‫صالح عبد اهلل‪،‬‬ ‫مجال التمثيل‪.‬‬

‫أنا والنجوم‬

‫بصفة دائمة‪ ،‬وأكدت أن وجود أم لبطل‬ ‫أمر صعب؛ فما بالكم بأن تكون أ ًّما‬ ‫لبطلني‪ ،‬فهذا أصعب بكثير‪ ،‬مشيرة‬ ‫إلى أن جنلها الثانى محمد هو بطل‬ ‫ً‬ ‫أيضا فى اخلماسىى احلديث‪ ،‬وهو‬ ‫ما يحتاج منها إلى جهد مضاعف على‬ ‫مــدار ســنــوات طويلة‪ ،‬ولكن كــل ذلك‬

‫«شكرا نقابة‬ ‫ً‬ ‫املوسيقيني»‬

‫هيفاء وهبى فى أول‬ ‫تعليق لها بعد إلغاء‬ ‫قرار وقف تصاريح‬ ‫عملها فى مصر‪.‬‬

‫التعب حتــول إلــى فخر حلظة تتويج‬ ‫«اجلندى» بالذهب‪.‬‬ ‫وأوضحت أن جنلها أثناء تتويجه‬ ‫بفضية طوكيو قطع عهدًا على نفسه‬ ‫بأن يتوج بالذهبية املــرة املقبلة التى‬ ‫يعتلى فيها منصة التتويج وعمل على‬ ‫حتقيق هذا احللم‪.‬‬

‫وتــابــعــت‪« :‬قــبــل ســفــر أحمد‬ ‫إلـ ــى بـــاريـــس‪ ،‬قــولــتــلــه (ربــنــا‬ ‫هيكرمك وترجعلنا مبيدالية‬ ‫إن شاء اهلل)‪ ،‬متنيت أن تكون‬ ‫امليدالية ذهبية‪ ،‬واحلمد اهلل‬ ‫أنه جنح فى حتقيقها»‪.‬‬ ‫وأش ـ ــارت إل ــى أن جنلها‬ ‫بطبعه ه ــادئ وأق ــل شقاوة‬ ‫فى كل مراحله السنية من‬ ‫شقيقه محمد‪ ،‬وأوضــحــت‬ ‫أنها سعيدة بتواجد خطيبته‬ ‫إل ــى ج ـ ــواره‪ ،‬وردت ضاحكة‬ ‫«ال أشعر بغيرة األمــهــات على‬ ‫أبــنــائــهــن ولــكــن اجلـــــواز بعد‬ ‫التخرج»‪.‬‬ ‫وشــددت على أن «البعض يعتقد‬ ‫أننا سنخلد للراحة ولكن من اآلن‬ ‫بدأنا التفكير فى اإلعداد ألوليمبياد‬ ‫لوس أجنلوس‪ ،‬وأعد بأن أهدى مصر‬ ‫ميداليتني ألحمد ومحمد اجلندى»‪.‬‬ ‫أضــافــت‪« :‬اتــصــال السيدة انتصار‬ ‫السيسى‪ ،‬حــرم رئــيــس اجلمهورية‪،‬‬ ‫كان مفاجأة بالنسبة لى‪ ،‬هنأتنى على‬ ‫إجناز أحمد‪ ،‬وهذا شرف عظيم لنا‬ ‫اهتمام رئــاســة اجلمهورية بتحقيق‬ ‫أحمد امليدالية الذهبية»‪.‬‬ ‫وتابعت‪« :‬شعرت من خالل املكاملة‬ ‫أن الــســيــدة انــتــصــار السيسى مثل‬ ‫أخــتــى‪ ،‬حتــدثــت معى بــود ودع ــت لـ‬ ‫أحمد‪ ،‬بشكل جميل‪ ،‬وهنأتنى على‬ ‫تربيتى ل ــه‪ ،‬وهـــذا ش ــىء عظيم‬ ‫جدًا»‪.‬‬

‫«غير حقيقى»‬

‫«اقتربنا من‬ ‫الصلح»‬

‫ردا على‬ ‫أحمد عيد‪ً ،‬‬ ‫ادعاء البعض بأنه‬ ‫قام بكتابة إفيهات‬ ‫للفنان محمد‬ ‫هنيدى بعدد من‬ ‫أعماله السينمائية‪.‬‬

‫مرتضى منصور عبر‬ ‫فيسبوك كاشفً ا‬ ‫تفاصيل لقائه‬ ‫مع الالعب أحمد‬ ‫فتوح بعد إحالته‬ ‫للجنايات‪.‬‬

‫اجلندى‬

‫مذكرات (البرنس) عادل أدهم!‬

‫طارق الشناوى‬ ‫يكتب‪:‬‬

‫‪tarekelshinnawi@yahoo.com‬‬

‫رب ـط ـت ـنــى ص ــداق ــة أع ـت ــز ب ـهــا م ــع ال ـف ـنــان‬ ‫الكبير عادل أدهم‪ .‬الدخول إلى قلب عادل‬ ‫هــو الــوسـيـلــة الــوحـيــدة لـكــى يفتح لــك بــاب‬ ‫شـقـتــه‪ ،‬وكـنــت أصـعــد فــى الـعـمــارة الـقــدميــة‬ ‫بحى الزمالك إلى (الروف) طابقً ا بالسلم‬ ‫ألن األسانسير نهايته الطابق األخير‪ ،‬وهو‬ ‫يـقـطــن ف ــوق األخ ـي ــر‪ ،‬ك ــان ال ـط ــرف الـثــالــث‬ ‫ف ــى ت ـلــك ال ـص ــداق ــة زوجـ ـت ــه ال ـس ـي ــدة مل ـيــاء‬ ‫السحراوى‪.‬‬ ‫ف ــى م ـن ـت ـصــف ال ـت ـس ـع ـي ـن ـيــات ق ـ ــرر ع ــادل‬ ‫مب ـ ـبـ ــادرة م ـن ــه أن ن ـس ـجــل م ــذك ــرات ــه‪ ،‬وف ــى‬ ‫كــل زيـ ــارة يـصـحـبـنــى ج ـهــاز تـسـجـيــل صغير‬ ‫وأم ــأ شــريــط كــاسـيــت‪ ،‬واسـتـمــر ه ــذا األمــر‬ ‫خمس أو ست مــرات‪ ،‬وبــدأ عــادل يعانى من‬ ‫تداعيات السرطان‪ ،‬وتوقف املشروع بعد أن‬ ‫أجنزنا اجلزء األكبر منه‪.‬‬ ‫كــان عــادل فــى أكـثــر مــن مناسبة‪ ،‬عندما‬ ‫يـســألــونــه عــن مــذكــراتــه يـجـيــب أن ــه سجلها‬ ‫م ـعــى‪ ،‬كـمــا أن الــراح ـلــة زوج ـتــه ك ــررت ذلــك‬ ‫ف ــى أك ـث ــر م ــن ب ــرن ــام ــج‪ ،‬وأغ ـل ــب األص ــدق ــاء‬ ‫وال ــزم ــاء كـثـيـ ًـرا مــا يـســألــونـنــى عــن مصير‬ ‫املذكرات‪.‬‬

‫لكل القراء‬

‫‪Al Masry Al Youm - Sunday - August 18 th - 2024 - Issue No. 7370 - Vol.21‬‬

‫األحد ‪ ١٨‬أغسطس ‪٢٠٢٤‬م ‪ ١٣ -‬صفر ‪ 14٤٦‬هـ ‪ ١٢ -‬مسرى ‪ - 17٤٠‬السنة احلادية والعشرون ‪ -‬العدد ‪٧٣٧٠‬‬

‫فى ‪ ١٨‬يونيو ‪ ١٩١٤‬لقى ولــى عهد إمبراطورية النمسا واملجر‬ ‫األرشيدوق فرانز فرديناند مصرعه فى سراييفو فى البوسنة والهرسك‬ ‫التى كانت تابعة فى ذلك الوقت لإلمبراطورية‪ ،‬وكان اغتياله السبب‬ ‫املباشر فى اندالع احلرب العاملية األولى‪ .‬حدث ذلك من خالل سلسلة‬ ‫من عمليات التعبئة العسكرية التى جرت فى فيينا اتقاء الحتماالت‬ ‫أن يكون االغتيال افتتاحية لقيام مملكة صربيا بالهجوم على البوسنة‬ ‫اخلاضعة ألسرة الهابسبورج التى تقود اإلمبراطورية‪.‬‬ ‫إعالن التعبئة فى النمسا دفعت صربيا إلى إعالن التعبئة العامة‬ ‫هى األخــرى؛ ومن أجل مساندة اإلمبراطورية أعلنت أملانيا التعبئة‬ ‫العامة هى األخرى؛ وهكذا انتقلت عدوى التعبئة إلى روسيا وفرنسا‬ ‫وبريطانيا واإلمبراطورية العثمانية‪ .‬وخوفا من أن يفقد كل طرف‬ ‫فضيلة املبادرة العسكرية لم يكن األمر يحتاج ألكثر من طلقة لكى‬ ‫تشتعل احلرب التى ضاع فيها ‪ ٦٠‬مليون ضحية وبعدها انهارت كل‬ ‫اإلمبراطوريات‪ .‬احلالة كانت أنه من املستحيل التحكم فى موقف‬ ‫متعدد األطراف الدولية‪ ،‬وكل منها يضع أصبعه على الزناد دون أن‬ ‫يتحول املوقف بدافع التوتر على األقــل إلى إطــاق الطلقة األولى‬ ‫وبعدها يشتعل العالم أو فى حالتنا إقليم الشرق األوسط حيث احلرب‬ ‫بالفعل قائمة‪ ،‬قلبها حرب غزة اخلامسة نعم‪ ،‬ولكن هناك حربا أخرى‬ ‫حيث «وحدة الساحات» بني حزب اهلل فى لبنان واحلوثيني فى اليمن‬ ‫واحلشد الشعبى فى العراق‪ ،‬وأطراف متعددة فى سوريا؛ وجميعهم‬ ‫مع إسرائيل املؤيدة من الواليات املتحدة األمريكية‪.‬‬ ‫الصورة فى الشرق األوسط لم يكن تنقصها عملية االغتيال‪ ،‬فهى‬ ‫جزء أصيل من عملية احلرب فى املنطقة؛ ولكن األرشيدوق فى هذه‬ ‫احلالة كان رئيس حركة حماس إسماعيل هنية والذى جرى اغتياله‬ ‫فى طهران أثناء االحتفال بتولى الرئيس «بزشكيان» سلطاته بعد‬ ‫مقتل أو اغتيال الرئيس السابق عليه إبراهيم رئيسى‪.‬‬ ‫وبالتوازى مع عملية القتل فى العاصمة اإليرانية مت اغتيال فؤاد‬ ‫شكر القائد العسكرى حلزب اهلل فى ضاحية احلزب فى بيروت‪ .‬لم‬ ‫يكن هناك شك أن إسرائيل كانت وراء عمليتى االغتيال؛ ومن وقتها‬ ‫بدأت تصريحات أن هناك أثمانا كبيرة سوف تدفع من إسرائيل إزاء‬ ‫ما ارتكبته من جرائم‪ .‬وهكذا جرت عمليات التعبئة فى إيران‪ ،‬وكافة‬ ‫أنواع امليليشيات املقاتلة فى املنطقة‪ ،‬وكذلك فعلت إسرائيل‪ ،‬ولم يعد‬ ‫هناك شك فى أن سلسال احلرب العاملية األولى قد وصل إلى الشرق‬ ‫األوسط بعد أكثر من مائة عام‪ .‬وعندما كتب هذا املقال قبل أيام كان‬ ‫مانشيت صحيفة األهرام الغراء «إسرائيل تتأهب لهجوم إيرانى قبل‬ ‫اخلميس»؛ ولم يكن ذلك هو مانشيت األهرام وحدها ولكنه مثيله كان‬ ‫ذائعا فى صحف العالم‪ ،‬ويأتى فى طليعة نشرات األخبار‪.‬‬ ‫دقت احلرب على أبواب الشرق األوسط‪ ،‬فلم يكن غائبا أن إسرائيل‬ ‫بعملية االغتيال كانت تريد استدراج إيران إلى حرب تتخلص فيها‬ ‫إسرائيل من التهديد النووى كما فعلت من قبل مع سوريا والعراق‪.‬‬ ‫ولكن إيران وتوابعها بات لديهم من الصواريخ املتنوعة‪ ،‬واملسيرات‬ ‫املختلفة‪ ،‬وقدرات عسكرية ممتدة من اخلليج إلى البحر األحمر وحتى‬ ‫البحر األبيض املتوسط‪.‬‬ ‫وكتاب احلرب عندما يفتح ال يعرف أحد متى يصل إلى صفحة‬ ‫النهاية؛ ولذا لم يكن هناك مفر من دخول أطراف أخرى حتاول منع‬ ‫احلرب‪ .‬مصر وقطر وبتأييد من الواليات املتحدة ودول عربية اجتهت‬ ‫نحو حتقيق الهدنة املوعودة فى حرب غزة وهو ما بدا أنه يعطى‬ ‫طهران نافذة للخروج منها‪ ،‬فإذا ما توقف القتال فى غزة فال داعى‬ ‫لشن احلرب فيما عداها‪ .‬واشنطن اتبعت استراتيجية قوامها األول‬ ‫الردع من خالل حشد هائل من القوة العسكرية مجسدة فى حاملة‬ ‫طائرات إضافية «ابراهام لينكولن» وعليها خير ما أنتجت ترسانة‬ ‫احلرب األمريكية من طائرات ومسيرات؛ ومعها جاءت قوافل اخلبرة‬ ‫العسكرية من البنتاجون إلى الشرق األوسط‪ .‬وإلى جانب الردع جاءت‬ ‫الدبلوماسية‪ ،‬وبقدر ما حصلت على دعم الدول األوروبية ‪ -‬بريطانيا‬ ‫وأملانيا وفرنسا وإيطاليا ‪ -‬لكى تضع أساطيلها وطائراتها فى امليزان؛‬ ‫حصلت منهم أيضا على تأييد كامل للعملية الدبلوماسية لوقف إطالق‬ ‫النار فى غزة الذى يعطى الفرصة لطهران لكى توقف انتقامها إلى‬ ‫يوم آخر‪.‬‬ ‫لم يحدث فى تاريخ الشرق األوسط أن توقفت األنفاس واألنظار‬ ‫عن االنشغال بــأى أمــر آخــر ســوى أن تنشب احلــرب أو ال تنشب؛‬ ‫تتصاعد أو ال تتصاعد؛ وهل يكون فى اللحظة احلرجة مفتاح جهنم‬ ‫أو النعيم‪ .‬مثل هذه اللحظة من ناحية أخرى تعطى الفرصة لألطراف‬ ‫املباشرة لكى تتالعب باملوقف لتحسني شروط التفاوض أو لتسوية‬ ‫حسابات لم تس ّو‪ .‬هى حلظة فارقة على أية حال‪.‬‬

‫ً‬ ‫مجانا‬

‫ما حدث هو بعد رحيل عادل‪ ،‬كانت هناك‬ ‫إحــدى الشركات اإلعالمية قــد طلبت هذه‬ ‫األش ــرط ــة لـطـبـعـهــا تـتـخـلـلـهــا م ـقــاطــع مــن‬ ‫أفالمه‪ ،‬وألن املشروع له شق مــادى‪ ،‬وجدت‬ ‫أن م ــن أولـ ــى بــال ـتــوق ـيــع ع ـلــى االتـ ـف ــاق هى‬ ‫ال ـس ـيــدة مل ـي ــاء‪ ،‬وم ــر زم ــن وال ج ــدي ــد‪ ،‬حتى‬ ‫رحـلــت الـسـيــدة ملـيــاء قـبــل ســت س ـنــوات‪ ،‬وال‬ ‫أدرى بــالـضـبــط مــا مـصـيــر األش ــرط ــة‪ ،‬وهــل‬ ‫ت ـن ـبــه م ـث ـ ًـا أح ــد ال ــورث ــة أله ـم ـي ـت ـهــا‪ ،‬أم مت‬ ‫التخلص منها‪ ،‬مثلما رأينا من قبل مذكرا‬ ‫ت أحـمــد زكــى ألقيت أم ــام بــاب شقته‪ ،‬كما‬ ‫أن مذكرات نور الشريف وعدد من صفحات‬ ‫كتبها بخط يــده وجدناها بعد رحيله‪ ،‬مع‬ ‫بــاعــة (الــروبــاب ـك ـيــا) رغ ــم أن زوج ـتــه بــوســى‬ ‫ت ـبــرعــت مبـكـتـبــة ن ــور ملـكـتـبــة اإلس ـك ـنــدريــة‪،‬‬ ‫ً‬ ‫أوراقـ ــا رمبــا تــركـهــا فــى املكتب‬ ‫إال أن هـنــاك‬ ‫وج ــدت طــريـقـهــا لـبــائـعــى األرص ـف ــة‪ ،‬أتــذكــر‬ ‫أنـنــى التقيت املوسيقار الكبير منير مــراد‬ ‫ق ـبــل رح ـي ـلــه بــأش ـهــر قــائــل وأم ـس ــك بـيــدى‬ ‫واصطحبنى إلــى غــرفــة صغيرة فــى منزله‬ ‫ب ـش ــارع عــدلــى ف ــى وس ــط امل ــدي ـن ــة‪ ،‬ووج ــدت‬ ‫أساسا‬ ‫أشرطة من السلك قــال لى إن تلك‬ ‫ً‬

‫عادل أدهم فى مشهد من فيلم «الراقصة والطبال»‬

‫كانت فى حــوزة والــده املطرب وامللحن زكى‬ ‫م ـ ـ ــراد‪ ،‬وحتـ ـ ــوى ت ـس ـج ـي ــات ل ـك ــل ع ـمــال ـقــة‬ ‫الزمن املاضى‪ ،‬بتلك التقنية التى سبقت‬ ‫اخ ـت ــراع األس ـط ــوان ــة‪ ،‬وك ــان مـنـيــر يحتفظ‬ ‫بـجـهــاز يـسـتـطـيــع فــك شـفــرتـهــا وتشغيلها‪،‬‬ ‫قبل سنوات تذكرتها وسألت األستاذ أشرف‬ ‫أباظة ابن ليلى مراد عن تلك التسجيالت‬ ‫النادرة التى تركها خاله املوسيقار الكبير‪،‬‬ ‫فقال لى إنه ال يعلم عنها شيئًا‪.‬‬ ‫أغلب الظن أنها وجدت طريقها إلى أحد‬ ‫أيضا‪.‬‬ ‫بائعى الروبابيكيا ً‬ ‫كــان ينبغى ً‬ ‫مثل أن أحتفظ بنسخة فى‬ ‫منزلى من األشرطة‪ ،‬التى سجلتها لعادل‬ ‫أدهم‪ ،‬أقول ذلك اآلن‪ ،‬بينما وقتها اعتبرت‬ ‫ه ـ ــذا ال ـف ـع ــل ضـ ــد ش ـ ــرف املـ ـهـ ـن ــة‪ ،‬ألن حــق‬ ‫التصرف فقط لزوجة عادل أدهم‪.‬‬ ‫ش ــىء مــن ه ــذا الـقـبـيــل ح ــدث مــع شريط‬ ‫كــاس ـيــت سـجـلـتــه ل ـل ـف ـنــانــة ال ـق ــدي ــرة سـنــاء‬ ‫ي ــون ــس ف ــى أعـ ـق ــاب رح ـي ــل ال ـف ـن ــان الـكـبـيــر‬ ‫م ـح ـم ــود امل ـل ـي ـج ــى ‪ ،1993‬ح ـك ــت ف ـي ــه كــل‬ ‫ت ـف ــاص ـي ــل زواجـ ـ ـه ـ ــا ال ـ ـسـ ــرى مـ ــن م ـح ـم ــود‬ ‫املليجى‪ .‬احلوار مت فى بيت الراحل صالح‬

‫ع ـبــدال ـص ـبــور‪ ،‬حـيــث كــانــت أرم ـل ـتــه الـسـيــدة‬ ‫اإلعــامـيــة سميحة غــالــب صــديـقــة مقربة‬ ‫أيضا التى اقنعتها‬ ‫لسناء يونس‪ ،‬ورمبا هى ً‬ ‫بإجراء احلوار‪.‬‬ ‫سعيدا بهذا السبق‪ ،‬تلقيت‬ ‫عــدت للبيت‬ ‫ً‬ ‫ف ــى امل ـ ـنـ ــزل‪ -‬ق ـب ــل زمـ ــن املـ ـحـ ـم ــول‪ -‬ات ـص ـ ًـال‬ ‫هــات ـف ـ ًيــا‪ ،‬م ــن س ـن ــاء ت ـط ـلــب م ـنــى أن أعـتـبــر‬ ‫التسجيل كأنه لــم يكن‪ ،‬وألقيت بالشريط‬ ‫ف ــى س ـلــة امل ـه ـمــات ــ‪ ،‬وب ـ ـ ً‬ ‫ـدل م ــن أن أحـتـفــظ‬ ‫بــه كما هــو مــن املـفـتــرض‪ .‬االتـفــاق فقط أال‬ ‫أذيعه‪ ،‬إال أننى خشيت مع الزمن أن تدفعنى‬ ‫حــاس ـتــى الـصـحـفـيــة ل ـل ـن ـشــر‪ ،‬وال أسـتـطـيــع‬ ‫السيطرة بحكم املهنة على هذا النهم‪.‬‬ ‫ال ـت ـق ـي ــت سـ ـن ــاء ي ــون ــس ب ـع ــده ــا ع ـش ــرات‬ ‫ـددا ف ــى مــوضــوع‬ ‫امل ـ ــرات‪ ،‬ول ــم ن ـت ـحــدث مـ ـج ـ ً‬ ‫عاما فى عزاء‬ ‫محمود املليجى‪ ،‬إال بعد ‪ً 19‬‬ ‫الـفـنــانــة الـكـبـيــرة س ـنــاء جـمـيــل بــالـكـنـيـســة‪،‬‬ ‫وذك ــرتـ ـه ــا ب ــامل ــوق ــف ف ـق ــال ــت لـ ــى (ي ــاري ـت ــك‬ ‫م ــا س ـم ـع ـتــش ك ــام ــى ون ـ ـشـ ــرت)‪ ،‬وســأل ـت ـنــى‬ ‫ع ــن ال ـشــريــط لـتـسـتـعـيــد احلـ ــوار بـصــوتـهــا‪،‬‬ ‫أخبرتها مبصيره احلــزيــن‪ ،‬وتعجبت سناء‬ ‫يونس وتعجبت أنا أكثر منها!‪.‬‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.