عدد الثلاثاء 6 أغسطس 2024

Page 1

‫واتـس أب‬ ‫صور واكتب‬ ‫ّ‬

‫‪www.almasryalyoum.com‬‬

‫أهم األحداث اليومية‬ ‫وابعتها على‬

‫اقرأ أكثر‪..‬‬

‫‪0111 600 600 7‬‬

‫ً‬ ‫يوميا‬ ‫بأقل من جنيه‬

‫‪a mro s e lim@ h o tma il.c o m‬‬

‫كلمة أخيرة‬ ‫عالء الغطريفى‬ ‫‪a.alghatrifi@almasryalyoum.com‬‬ ‫‪al aa.ghatrev y @gmai l .c om‬‬

‫ضوء أخضر أبدى!‬

‫كتب‪ -‬سعيد خالد‪:‬‬

‫جانب من احلفل‬

‫تواصلت فعاليات مهرجان األوبــرا‬ ‫الصيفى بحفل كامل العدد حتت عنوان‬ ‫«شعبيات الزمن اجلميل»‪ ،‬أمس األول‪،‬‬ ‫على خشبة املسرح املكشوف‪ ،‬أحياه‬ ‫جنوم فرقة املوسيقى العربية‪ ،‬املطرب‬ ‫ياسر سليمان‪ ،‬ندى غالب‪ ،‬نهى حافظ‪،‬‬ ‫مبصاحبة الفرقة املوسيقية حتت قيادة‬ ‫املايسترو د‪.‬عالء عبدالسالم‪.‬‬ ‫تضمن بــرنــامــج حــفــل «شعبيات‬ ‫الــزمــن اجلــمــيــل» عـ ــددا كــبــيــرا من‬ ‫األغانى التراثية الشعبية‪ ،‬من بينها‬ ‫يهديك يرضيك‪ ،‬هــوى يا هــوى‪ ،‬أما‬ ‫بــراوه‪ ،‬مني قالك تسكن فى حارتنا؟‪،‬‬

‫حلول مبتكرة بـ«الذكاء االصطناعى»‬

‫«‪ ..»ICare‬تطبيق لرعاية األطفال ودعم األمهات‬

‫كتبت‪ -‬نور الهوارى‪:‬‬

‫ألن «الذكاء االصطناعى» عامل‬ ‫مــحــورى فــى حتسني جــودة احلياة‬ ‫وتــســهــيــل املــهــام الــيــومــيــة‪ ،‬طــورت‬ ‫مجموعة طــاب مــن كلية الــذكــاء‬ ‫االصطناعى بجامعة كفر الشيخ‬ ‫تطبيق «‪ ،»ICare‬بــهــدف تقدمي‬ ‫حلول مبتكرة لرعاية األطفال ودعم‬ ‫األمهات‪.‬‬ ‫يتيح التطبيق حتليل بكاء األطفال‬ ‫الــ ُرض ــع بــدقــة عــالــيــة بــاســتــخــدام‬ ‫خ ــوارزم ــي ــات الــتــعــلــم الــعــمــيــق‪ ،‬ما‬ ‫يساعد األهــل على فهم األسباب‬ ‫املحتملة لــلــبــكــاء‪ ،‬مــثــل اجلـــوع أو‬ ‫التعب أو الوجع وهــكــذا‪ ،‬وبالتالى‬ ‫االســتــجــابــة بــشــكــل أســــرع وأكــثــر‬ ‫فاعلية الحتياجات أطفالهم‪.‬‬ ‫وي ــق ــدم تــطــبــيــق ‪ ICare‬منصة‬ ‫شــامــلــة تــضــم ثــاثــة منــــاذج ذك ــاء‬ ‫اصطناعى رئيسية هى‪:‬‬ ‫منـ ــوذج تــرجــمــة بــكــاء األطــفــال‪:‬‬ ‫ويعتمد على تقنية تصنيف الصوت‬ ‫لتحليل أمنــاط البكاء لدى األطفال‬ ‫وحتــديــد األســبــاب املحتملة‪ ،‬مثل‬ ‫اجلوع أو التعب أو احلاجة إلى تغيير‬ ‫احلفاض‪ .‬يتيح ذلــك لألمهات فهم‬ ‫احتياجات أطفالهن بسرعة وفاعلية‪،‬‬ ‫مما يقلل من التوتر والقلق الذى قد‬ ‫يصاحب رعاية األطفال الصغار‪.‬‬ ‫النموذج الثانى هو العالج بالنطق‪،‬‬ ‫ويهدف إلى دعم تطور اللغة والنطق‬ ‫لدى األطفال من خالل هيكل مكون‬

‫تطبيق «‪»ICare‬‬

‫مجموعة طالب كلية الذكاء االصطناعى جامعة كفر الشيخ‬

‫من ثالثة مستويات‪ ،‬كل منها يتوافق‬ ‫مع مراحل منو لغوية محددة‪ .‬يوفر‬ ‫التطبيق متــاريــن تفاعلية وآلــيــات‬ ‫تغذية راجــعــة تساعد فــى حتسني‬ ‫قــدرات النطق لــدى األطــفــال‪ ،‬مما‬ ‫يسهم فى تعزيز مهاراتهم التواصلية‬ ‫واالجتماعية فى مراحل مبكرة‪.‬‬ ‫الـ ــروبـ ــوت االس ــت ــش ــارى الــذكــى‬ ‫هــو الــنــمــوذج الــثــالــث‪ ،‬ويعد مبثابة‬

‫م ــس ــت ــودع افـــتـــراضـــى لــلــمــعــرفــة‬ ‫والنصائح املتعلقة بتربية األطفال‪،‬‬ ‫حــيــث يــقــدم إرشــــــادات شخصية‬ ‫ونــصــائــح مــفــصــلــة حـــول الــتــغــذيــة‬ ‫واملـ ــراحـ ــل الــتــطــوريــة لــأطــفــال‪،‬‬ ‫ممــا يضمن حصول األمــهــات على‬ ‫املوارد الالزمة فى متناول أيديهن‪.‬‬ ‫فيما يساعد الــروبــوت فــى تقدمي‬ ‫حلول سريعة ومبنية على البيانات‬

‫ل ــأم ــه ــات الـــاتـــى قـــد يــواجــهــن‬ ‫حت ــدي ــات أو اســتــفــســارات تتعلق‬ ‫بصحة أطفالهن وتطورهم‪.‬‬ ‫التطبيق الـــذى انــتــهــى مــنــه ‪10‬‬ ‫طالب من جامعة كفر الشيخ‪ ،‬يقدم‬ ‫ميزتني أساسيتني‪:‬‬ ‫قــســم املــجــتــمــع‪ ،‬وي ــوف ــر مــكــا ًنــا‬ ‫افـــتـــراضـــ ًيـــا ل ــأم ــه ــات وأولـ ــيـ ــاء‬ ‫األمــور لتبادل اخلــبــرات والنصائح‬

‫والتحديات التى يواجهونها فى تربية‬ ‫األطــفــال‪ ،‬وقسم بيانات األمــراض‪:‬‬ ‫ويعمل هــذا القسم كمصدر موثوق‬ ‫لألمراض واحلــاالت الصحية التى‬ ‫قــد يــواجــهــهــا األطـــفـــال‪ ،‬متضمنا‬ ‫معلومات عن األعــراض‪ ،‬واإلشارات‬ ‫الــتــحــذيــريــة‪ ،‬واإلجــــــراءات األولــيــة‬ ‫للعالج فــى املــنــزل‪ ،‬بــاإلضــافــة إلى‬ ‫نصائح حــول ما يجب ومــا ال يجب‬

‫فعله‪ .‬يساهم هذا القسم فى متكني‬ ‫األمهات من اتخاذ قرارات مستنيرة‬ ‫وسريعة فيما يتعلق بصحة أطفالهن‪.‬‬ ‫ميــثــل تــطــبــيــق ‪ICare‬‬ ‫منــوذجــا‬ ‫ً‬ ‫لكيفية توظيف التكنولوجيا املتقدمة‬ ‫والذكاء االصطناعى لتحسني حياة‬ ‫األمهات واألطفال‪ ،‬كما يبرز كأداة‬ ‫ضرورية لكل أم تسعى إلى تقدمي‬ ‫أفضل رعاية ممكنة ألطفالها‪.‬‬

‫«هدوئى»‬

‫«للتغلب عليها»‬

‫«وحشتونى أوى»‬

‫«لم تعد تعنينى»‬

‫اجلزائرية كيليا‬ ‫منور‪ ،‬عن سر تغلبها‬ ‫على منافستها‬ ‫الصينية‪ ،‬وفوزها‬ ‫بأول ميدالية ذهبية‬ ‫للعرب فى أوليمبياد‬ ‫باريس‪.‬‬

‫دوقة ساسكس‪،‬‬ ‫ميجان ماركل‪ ،‬عبر‬ ‫قناة سى بى إس‪ ،‬عن‬ ‫سبب حديثها عن‬ ‫األفكار االنتحارية‬ ‫التى راودتها‪.‬‬

‫شيرين عبد الوهاب‪،‬‬ ‫عبر تسجيل صوتى‪،‬‬ ‫فى رسالة جلمهورها‪،‬‬ ‫نُ شرت على حسابها‬ ‫مبوقع إكس‪ ،‬بعد‬ ‫غيابها الفترة‬ ‫األخيرة‪.‬‬

‫الروائى اللبنانى‪،‬‬ ‫حسن داوود‪ ،‬فى أخبار‬ ‫األدب‪ ،‬عن السجاالت‬ ‫والنقاشات بني األدباء‬ ‫والنقد حول استخدام‬ ‫الفصحى والعامية فى‬ ‫العمل األدبى‪.‬‬

‫املخرج مروان حامد‪،‬‬ ‫عبر بودكاست‬ ‫حوارات مع عباس‪،‬‬ ‫عن تقدميه‬ ‫سيناريوهني كتبهما‬ ‫والده الراحل وحيد‬ ‫حامد‪ ،‬قبل وفاته‪.‬‬

‫مارسيل كولر‪ ،‬املدير‬ ‫الفنى لألهلى‪،‬‬ ‫منتقدا املسؤولني فى‬ ‫ً‬ ‫احتاد الكرة‪ ،‬بسبب‬ ‫أجندة املباريات‬ ‫املحلية وتالحم‬ ‫املواسم‪.‬‬

‫■ شــركــة «سـيـنــرجــى» املـنـتـجــة ملسلسل «تـيـتــا زوزو»‪ ،‬بطولة‬ ‫إسعاد يونس‪ ،‬قررت تأجيل التصوير حلني االنتهاء من فترة‬ ‫احل ــداد على أرواح املنتجني األرب ـعــة حـســام شــوقــى‪ ،‬فتحى‬ ‫إسماعيل‪ ،‬محمود كمال‪ ،‬وتامر فتحى‪ ،‬بعد أن وافتهم املنية‬ ‫اخلميس املاضى إثر حادث سير أليم‪.‬‬ ‫إسعاد‬

‫مـن خلال معـرض «ساتشـى» املجانـى‬ ‫حتـت عنـوان «التشـرد‪ :‬إعـادة التأطير»‪،‬‬ ‫والـذى يركـز علـى الصـور اإليجابيـة‬

‫واملتفائلـة‪ ،‬ويجمـع املعـرض بين فنانين‬ ‫مشـهورين عامل ًيـا‪ ،‬ويقـام فـى لندن من ‪7‬‬ ‫أغسـطس إلـى ‪ 20‬سـبتمبر‪.‬‬

‫■ فيلـم مادونـا‪ ،‬لكـرمي قاسـم وعبـد‬ ‫العزيـز مخيـون‪ ،‬واملخـرج جـون فريـد‬ ‫زكـى‪ ،‬ينافـس فـى املسـابقة الرسـمية‬ ‫لألفلام العربيـة بالـدورة احلاديـة‬ ‫عشـرة مـن مهرجـان طرابلـس لألفلام‬ ‫بلبنـان‪ ،‬الـذى ميتـد مـن اخلميـس ‪19‬‬ ‫إلـى األربعـاء ‪ 25‬سـبتمبر‪ ،‬وهـو العـرض‬ ‫الدولـى األول للفيلـم‪.‬‬ ‫■ املسـرح املكشـوف‪ ،‬بـدار األوبـرا‬ ‫املصريـة‪ ،‬يسـتقبل فـى ‪ 10‬أغسـطس‬ ‫اجلـارى حفـل فرقـة «احلضـرة»‬ ‫لإلنشـاد الصوفـى‪ ،‬فـى متـام السـاعة‬ ‫الثامنـة والنصـف مسـا ًء‪.‬‬ ‫■ الفنانـة نـداء شـرارة‪ ،‬صاحبـة لقـب‬ ‫‪ ،The Voice‬حتيـى حفلين يومـى‬ ‫‪ 8‬و‪ 9‬أغسـطس‪ ،‬علـى مسـرح فوكالـى‬ ‫مياديـن الدرعيـة‪ ،‬ضمـن حفلات موسـم‬ ‫الر يـاض‪.‬‬

‫■ صبـا مبـارك تسـتعد لتصويـر‬ ‫أول مشـاهد مسلسـل «‪ 220‬يـوم»‬ ‫الشـهر املقبـل‪ ،‬والـذى يناقـش‬ ‫عالقـة األب بأبنائـه فـى إطـار‬ ‫اجتماعـى رومانسـى‪ ،‬ويتكـون‬ ‫عـدد حلقاتـه مـن ‪ 15‬حلقـة‪،‬‬ ‫وهـو مـن تأليـف محمـود زهـران‬ ‫وإخـراج كـرمي العـدل‪.‬‬

‫صبا‬

‫متوفر على جميع التطبيقات‬

‫يــا أبوالطاقية الشبيكة‪ ،‬احللو فى‬ ‫الفراندة‪ ،‬مبيسألش عليا أب ـدًا‪ ،‬ميتا‬ ‫أشوفك؟‪ ،‬كعب الغزال‪ ،‬شوفت حبيبى‪،‬‬ ‫ياواحشنى رد عليا‪ ،‬وحياتك ياحبيبى‪.‬‬ ‫وعلى مــدار ساعتني حــرص جمهور‬ ‫احلــفــل على تــرديــد كلمات األغــانــى‬ ‫مع املطربني وقاموا بطلب عــدد من‬ ‫األغانى التى حرصت الفرقة املوسيقية‬ ‫واملطربون على تلبيتها‪ .‬يشمل مهرجان‬ ‫األوبــرا الصيفى للموسيقى والغناء‬ ‫مــجــمــوعــة م ــن الــفــعــالــيــات الفنية‬ ‫املتنوعة‪ ،‬وتختتم فعالياته السبت‬ ‫‪ 10‬أغسطس اجلارى‪ ،‬وتتنقل ما بني‬ ‫القاهرة واإلسكندرية ودمنهور‪.‬‬

‫«ربنا يقدرنى»‬

‫■ أميـر ويلـز‪ ،‬ويليـام‪،‬‬ ‫يسـعى إلـى قلـب الصـور‬ ‫النمطيـة حـول املشـردين‬

‫يوما‬ ‫لمدة ‪ً ٣٠‬‬

‫«شعبيات الزمن الجميل»‬ ‫فى فعاليات «األوبرا الصيفى»‬

‫«نشعر بالزهق»‬

‫■ إدارة مهرجـان البندقيـة‬ ‫السـينمائى الدولـى‪ ،‬كشـفت عـن‬ ‫تكـرمي املخـرج الفرنسـى كلـود‬ ‫لولـوش‪ ،‬فـى دورتـه الــ‪ ،81‬وذلـك‬ ‫يـوم ‪ 2‬سـبتمبر املقبـل‪ ،‬بعـد‬ ‫حصولـه علـى جائـزة املجـد لصنـاع‬ ‫أفلام «كارتييـه»‪ .‬وهـى جائـزة‬ ‫سـنوية متنـح لشـخصية قدمـت‬ ‫مسـاهمة أصليـة بشـكل خـاص‬ ‫لصناعـة السـينما املعاصـرة‪.‬‬

‫لكل القراء‬

‫‪Al Masry Al Youm - Tuesday - August 6 th - 2024 - Issue No. 7358 - Vol.21‬‬

‫الثالثاء ‪ ٦‬أغسطس ‪٢٠٢٤‬م ‪ ٢ -‬صفر ‪ 14٤٦‬هـ ‪ ٣٠ -‬أبيب ‪ - 17٤٠‬السنة احلادية والعشرون ‪ -‬العدد ‪٧٣٥٨‬‬

‫يجتهد الـكــاتــب دائـ ًـمــا لكى يــرى األم ــور مــن منظور أوســع وأشـمــل؛‬ ‫لقراءة واقعة‪ ،‬أو حادث ما‪ ،‬أو تطور إخبارى؛ ليضع تفسيرا أو يرصد‬ ‫مالمح أساسية فى املشهد‪ ،‬من أجل أن يراها اجلمهور ويفهم ما أراده‬ ‫أطراف املشهد وأسبابهم وأهدافهم‪ ،‬ويدرك تفاعالت الواقع!‪.‬‬ ‫ال مي ـكــن أن ن ــرى أى تـصـعـيــد إســرائ ـي ـلــى أو خ ـطــوة خ ـط ـيــرة‪ ،‬مثل‬ ‫اغتيال هنية‪ ،‬بعيدا عن الصورة العامة للعالقة اخلاصة بني إسرائيل‬ ‫وأمريكا؛ أى أن نحكم على األمــور ليس من زاويــة التدافع اإلخبارى‬ ‫اليومى وتـطــورات األح ــداث‪ ،‬بــل مــن فلسفة وتــاريــخ وجــود الكيان فى‬ ‫املنطقة‪ ،‬وزرعه على اخلريطة العربية واألدوار التى يؤديها‪.‬‬ ‫إنه تاريخ الدولة الوظيفية الذى ال ينبغى أن ننساه‪ ،‬مهما حتدثت‬ ‫الــدوائــر األمريكية الرسمية عــن الضغوط على نتنياهو وحكومته‪،‬‬ ‫وم ـكــاملــات بــايــدن الـســاخـنــة‪ -‬كـمــا تـصــف امل ـيــديــا– عــن سـبــل الــوصــول‬ ‫لـلـحــل الـنـهــائــى‪ ،‬فــالـنـهــائــى واحلـتـمــى وال ـض ــرورى هــو فـقــط إســرائـيــل‬ ‫وصالح إسرائيل!‪.‬‬ ‫اجلـمــاعــات الوظيفية‪ -‬كما عـ ّرفـهــا الــدكـتــور عـبــدالــوهــاب املسيرى‪،‬‬ ‫رحمة اهلل عليه‪ -‬هى التى يجلبها مجتمع ما من خارجه‪ ،‬أو يجندها‬ ‫مــن ال ــداخ ــل؛ لـكــى حتـقــق مـصــاحلــه‪ ،‬فـيــوكــل إلـيـهــا وظــائــف ال ميكنه‬ ‫القيام بها بشكل مباشر؛ ألسباب تتعلق بالدناءة أو حاجة املجتمع‬ ‫إلــى هــذه الــوظــائــف لتحقيق مصلحة عليا؛ ولــذا فالنظرة الصائبة‬ ‫هى أن إسرائيل دولة وظيفية من املنظور الغربى!‪.‬‬ ‫طـ ّبــق املـسـيــرى هــذا الـنـمــوذج عـلــى الــدولــة الـصـهـيــونـيــة‪ ،‬فـهــى دولــة‬ ‫امتدادا لالستعمار فى املنطقة يقوم على النفعية التعاقدية‪،‬‬ ‫متثل‬ ‫ً‬ ‫دولة استيطانية قامت على الشر واالغتياالت‪ ،‬هى أداة ووسيلة‪ ،‬دولة‬ ‫معسكرة خلدمة سبب الوجود!‪.‬‬ ‫حــامــات ال ـطــائــرات تـتـحــرك فــى اخلـلـيــج وال ـب ـحــر األح ـم ــر‪ ،‬وعـلــى‬ ‫مشارف الشواطئ املحتلة على البحر املتوسط‪ ،‬لكى حتمى الدولة‬ ‫الــوظـيـفـيــة حـتــى ول ــو كــانــت مـعـتــديــة أو خــالـفــت ال ـقــانــون ال ــدول ــى‪ ،‬أو‬ ‫مارست التصعيد فى حلظة كان من املفترض أن تدار فيها املفاوضات‬ ‫لوقف مؤقت إلطالق النار وتبادل األسرى‪.‬‬ ‫يحمون الــدولــة الوظيفية فــى الـبــر والـبـحــر والـسـمــاء‪ ،‬وكــذلــك فى‬ ‫املنظمات الدولية ودوائر السياسة واالقتصاد‪ ،‬وفى كل موضع وجدت‬ ‫فيه؛ ألنها جزء من املنظومة‪ ،‬وتعبير أصيل عن املصالح الدائمة التى‬ ‫ال ميكن االنتقاص منها‪ ،‬حتى ولو سالت بحور الدم أو امتألت األرض‬ ‫بجثث الضحايا!‪.‬‬ ‫االسـتـثـنــاءات هــى مـجــرد خ ــروج عــن إج ـمــاع؛ مــن فــرط االنـتـهــاكــات‬ ‫وفظاعة املذابح التى جرت وجترى على أرض فلسطني‪ ،‬حيث ال مكان‬ ‫للرحمة بل التوحش‪ ،‬فالضوء أخضر واحليوات مستباحة!‪.‬‬ ‫احلشود العسكرية األمريكية فى املنطقة ليست ســوى داللــة على‬ ‫أن الدولة الوظيفية ستظل وتبقى‪ ،‬ولن ُيسمح بأن ينتهك أمنها أو‬ ‫تهدد حــدودهــا‪ ،‬فهناك شرطى سيؤمن السواحل واألج ــواء واحلــدود‬ ‫دون خجل‪ ،‬مهما علت النبرة السياسية أو االنتقادات العلنية للكيان‬ ‫الــوحـشــى‪ ،‬فاملصلحة تقتضى أن يظل ويـقــوى على حـســاب كــل شىء‬ ‫وأى شىء!‪.‬‬ ‫ال بــد أن نـتــذكــر ه ــدف ال ــوج ــود إلســرائ ـي ـلــى دائ ـم ــا؛ ألن اسـتـبـعــاده‬ ‫خيانة لقضية العرب األولــى‪ ،‬بل حلضور العرب أنفسهم‪ ،‬فحتى إذا‬ ‫أراد البعض التطبيع فعليه أوال أن يجلب احلــق الـضــائــع‪ ،‬مفاهيم‬ ‫وأى حديث عن هذا‬ ‫التعايش نفسها ال تتفق مع سبب وجود الكيان‪ّ ،‬‬ ‫التعايش ال ميكن إدراكه فى ظل معادلة الدولة الوظيفية القائمة!‪.‬‬ ‫التصفيق املجنون فى الكوجنرس كان للدولة الوظيفية‪ ،‬والصورة‬ ‫الذهنية املستقرة لدى املصفقني أن هناك حضارة أمام بربرية‪ ،‬كما‬ ‫عبر نتنياهو‪ .‬املفاهيم مختلطة والنتيجة أن العدل الدولى غائب‪،‬‬ ‫ُيستخدم حسب احلــاجــة؛ فــإذا كــان فــى الـصــالــح فــأهــا‪ ،‬وإذا لــم يكن‬ ‫فله مفهوم آخر يعطل احلضارة ويدعم البربرية‪ ،‬ولهذا فالرد الدائم‬ ‫للمصفقني هو أن تذهب العدالة الدولية للجحيم مبؤسساتها إذا ما‬ ‫اقتربت من املساس بالدولة الوظيفية!‪.‬‬ ‫الضوء األخضر مضاء دائما مهما كانت اجلرائم‪ ،‬ويصيب «جدعون‬ ‫ليفى»‪ ،‬الكاتب فى «هــآرتــس»‪ ،‬عندما يسأل فى مقال له «كم هو عدد‬ ‫األطفال والنساء ورجال الدفاع املدنى والشيوخ واألشخاص العاديني‬ ‫فى غزة الذين ُيسمح إلسرائيل بقتلهم من أجل التلويح بالنصر؟!‪،‬‬ ‫فى أى مرحلة يوقفون املذبحة؟!»‪ ..‬إذا أردنــا تفسير أى شىء فعلينا‬ ‫أن نقول بــأن الضوء أبــدى‪ ،‬ال ميكن أن ُيطفأ أو ينقطع إال إذا كانت‬ ‫هناك إرادة مضادة حقيقية صادقة!‪.‬‬

‫ً‬ ‫مجانا‬

‫كرمي قاسم‬

‫نداء شرارة‬

‫■ مكتبــة اإلســكندرية مــن خــال‬ ‫مركــز الفنــون‪ ،‬تقــدم حفــ ً‬ ‫ا موســيق ًيا‬ ‫واســتعراض ًيا لفرقــة «جنــوب الــوادى»‬ ‫للفــن النوبــى والســودانى واألرتــام‬ ‫اإلفريقيــة‪ ،‬ضمــن فعاليــات «مهرجــان‬ ‫الصيــف الدولــى» فــى دورتــه احلاديــة‬ ‫والعشــرين‪ ،‬وذلــك يــوم اخلميــس‬ ‫املوافــق ‪ 8‬أغســطس علــى املســرح‬ ‫املكشــوف بالســاحة اخلارجيــة‬ ‫للمكتبــة فــى متــام الســاعة الثامنــة‬ ‫والنصــف مســا ًء‪.‬‬

‫كتفه بكتفك‬ ‫شعر‪ -‬أسماء كامل‬

‫ده لو واحد‪ ..‬وكتفه متلّى ورا كتفَك‬ ‫بيسند فيك وبيكاتفَك‬ ‫وميال م األصول كفّ ك‬ ‫بيكفى م الصحاب ماليني‬ ‫عدسة‪ -‬أحمد جمال‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.