عدد الخميس 27 يونيو 2024

Page 1

‫واتـس أب‬ ‫صور واكتب‬ ‫ّ‬

‫‪www.almasryalyoum.com‬‬

‫أهم األحداث اليومية‬ ‫وابعتها على‬

‫اقرأ أكثر‪..‬‬

‫‪0111 600 600 7‬‬

‫ً‬ ‫يوميا‬ ‫بأقل من جنيه‬

‫‪a mro s e lim@ h o tma il.c o m‬‬

‫صباح الخميس‬ ‫زياد بهاء الدين‬

‫السودانيون‪ ..‬بيننا‬

‫نسبيا»‬ ‫«ضعيفة‬ ‫ً‬ ‫الرئيس الصينى شى‬ ‫جني بينج‪ ،‬يشدد‬ ‫على بالده لتعزيز‬ ‫قدراتها االبتكارية‬ ‫فى مواجهة الهيمنة‬ ‫التكنولوجية للدول‬ ‫األخرى‪.‬‬

‫‪ 200‬فعالية لـ «قصور الثقافة»‬ ‫خالل احتفاالت «‪ 30‬يونيو»‬

‫كتبت‪-‬هالة نور‪:‬‬ ‫الهيئة العامة لقصور الثقافة‪،‬‬ ‫برئاسة عمرو البسيونى‪ ،‬تنظم‬ ‫ً‬ ‫احتفال‬ ‫أنشطة وفعاليات مكثفة‬ ‫بــذكــرى ث ــورة ‪ 30‬يــونــيــو‪ ،‬تنطلق‬ ‫مبواقعها وبأماكن التجمعات فى‬ ‫الــقــاهــرة واملــحــافــظــات‪ ،‬وتشهد‬ ‫تنفيذ أكثر من ‪ 200‬فعالية فنية‬ ‫وثقافية‪ ،‬تزامنًا مع ذكرى الثورة‪،‬‬ ‫وتــلــقــى الــضــوء عــلــى إجنــازاتــهــا‬ ‫الكبرى‪.‬‬ ‫ويــشــهــد بــرنــامــج الــهــيــئــة‪ ،‬على‬ ‫مـــدار األس ــب ــوع احل ــال ــى‪ ،‬وحتى‬ ‫مطلع يــولــيــو املــقــبــل‪ ،‬احــتــفــاالت‬ ‫متنوعة بالقاهرة واملحافظات‪،‬‬ ‫ً‬ ‫عـــــــروضـــــــا ف ــن ــي ــة‪،‬‬ ‫تـــتـــضـــمـــن‬ ‫ً‬ ‫وورشــــا‬ ‫وم ــح ــاض ــرات ثــقــافــيــة‪،‬‬ ‫متنوعة‪ ،‬ومــعــارض‪ ،‬وغيرها من‬ ‫الفعاليات‪.‬‬ ‫وم ــن أه ــم امل ــوض ــوع ــات الــتــى‬ ‫تناقشها فعاليات قصور الثقافة‪:‬‬ ‫«ثورة يونيو واجلمهورية اجلديدة‪،‬‬ ‫مكتسبات ثورة ‪ 30‬يونيو‪ ،‬ثورة ‪30‬‬ ‫يونيو ثورة شعب‪ ،‬ثورة ‪ 30‬يونيو‬ ‫ثورة بناء وطن»‪ ،‬وغيرها‪ ،‬بجانب‬ ‫تــنــظــيــم عـــدد م ــن ورش احلــكــى‬ ‫والــــورش واملــســابــقــات الثقافية‬ ‫والفعاليات املقدمة لألطفال‪.‬‬

‫كتبت‪ -‬رضوى فاروق‪:‬‬

‫«كان ياما كــان»‪ ،‬سلسلة أطلقها‬ ‫الرحالة معتز محمد‪ ،‬لسرد تاريخ‬ ‫أماكن عريقة فى اإلسكندرية‪ ،‬غير‬ ‫األمــاكــن التقليدية املــشــهــورة‪ ،‬ال‬ ‫يعرف األغلبية عنها شي ًئا‪ ،‬وذلك‬ ‫ضمن مبادرته للتعريف باألماكن‬ ‫املصرية الساحرة وإبراز قصصها‬ ‫للترويج لها كمزارات سياحية غير‬ ‫ً‬ ‫وأيضا‬ ‫تقليدية ميكن االستمتاع بها‬ ‫إلقاء الضوء على أصالتها‪.‬‬ ‫«معتز» قال‪ ،‬فى حديثه لـ«املصرى‬ ‫الــيــوم»‪ ،‬إن غرضه من استعراض‬ ‫األماكن هو إحياء تاريخ ُدفن بواقع‬ ‫الزمن «كل قصة فيها كفاح وجناح‪،‬‬ ‫وأماكن كتير مثل مشاهير كبار زى‬ ‫امللك والفنانني بيزوروها‪ ،‬والناس‬ ‫بتتعامل معاها حال ًيا كمكان عادى‬ ‫وميعرفوش تاريخه ورحلة وصوله‬ ‫لزماننا احلالى»‪ ،‬ومن أبرز حكايات‬ ‫الرحالة فى السلسلة‪ ،‬قصة «عم‬ ‫مهدى» أول من أدخل «اجلرانيتا»‪-‬‬ ‫نــوع مــن اآليــس كــرمي‪ -‬فــى مصر‪،‬‬ ‫وأعــجــب بــه املــلــك فــــاروق‪ ،‬فكان‬ ‫أول من يحصل على ترخيص فى‬ ‫محطة الــرمــل‪ ،‬وزاره عبدالناصر‬ ‫والسادات من بعده‪ ،‬باإلضافة إلى‬ ‫مشاهير عدة‪ ،‬مثل فريد األطرش‬ ‫وجن ــاء فتحى وع ــزت أبــو عــوف‪،‬‬ ‫كما أن فيلم «آيس كرمي فى جليم»‬ ‫استلهم ديكوراته من املحل‪ -‬حسب‬

‫■ أصالة نصرى‪ ،‬نانسى عجرم‪ ،‬ريهام‬ ‫عبد احلكيم‪ ،‬وعبير نعمة‪ ،‬يشاركن فى‬ ‫حفل غنائى يحتفى باملطربة الراحلة وردة‬ ‫اجلزائرية‪ ،‬ويضم مجموعة من جنمات‬

‫‪ ..‬وفى إحدى جوالته باإلسكندرية‬

‫عضو الفيدرالى‬ ‫األمريكى‪ ،‬ميشيل‬ ‫بومان‪ ،‬عن البدء‬ ‫فى خفض أسعار‬ ‫الفائدة‪.‬‬

‫عمرو البسيونى‬

‫وتقيم الهيئة احتفالية «ثــورة‬ ‫‪ 30‬يــونــيــو» مبــســرح الــســامــر فى‬ ‫الــعــجــوزة‪ ،‬التاسعة مــســاء األحــد‬ ‫املقبل ‪ 30‬يونيو‪ ،‬مبشاركة الفرقة‬ ‫املــصــريــة لــلــمــوســيــقــى والــغــنــاء‪،‬‬ ‫بقيادة املايسترو د‪.‬مـــازن دراز‪،‬‬ ‫كــمــا تتضمن االحــتــفــالــيــة فيل ًما‬ ‫تسجيل ًيا عــن الــثــورة‪ ،‬مــن إنتاج‬ ‫إدارة السينما‪ ،‬مع تقدمي فواصل‬ ‫شعرية ألشهر أعمال عبد الرحمن‬ ‫األبنودى‪ ،‬وصالح جاهني‪.‬‬

‫زاره امللكة صوفيا وفــاروق جويدة‬ ‫وفــاروق شوشة‪ً ،‬‬ ‫أيضا حتــدث عن‬ ‫مكتب بريد يونانى بات أقدم متجر‬ ‫بن‪ ،‬ومت إنشاؤه عام ‪.1908‬‬ ‫وعن القهاوى يحكى الرحالة عن‬ ‫قهوة «على الهندى» املــوجــودة فى‬ ‫ً‬ ‫قائل «قهوة قدمية كانت‬ ‫املنشية‪،‬‬ ‫ملكا لسيدة يونانية اسمها ماريا‬ ‫خريستو بانيس‪ ،‬دخلت فى شراكة‬ ‫مع مصرى اسمه على الهندى‪ ،‬اللى‬ ‫بعد كــده اشــتــراهــا منها وفضلت‬

‫ب ــاس ــم ــه‪ ،‬واملـــكـــان عــلــى ال ــط ــراز‬ ‫اإليــطــالــى‪ ،‬حتى فــى شكل املبانى‬ ‫الــلــى حــوالــيــه الــلــى تــأســســت سنة‬ ‫‪ ،١٨٨٢‬املــكــان كــان لقبه خبينى‪،‬‬ ‫إلن ــه ك ــان مستخبى عــن الــشــارع‬ ‫الرئيسى وليه ‪ ٣‬ممرات مستخبية‪،‬‬ ‫وأثــنــاء احلــربــن العامليتني األولــى‬ ‫والثانية كان مخبأ ألهل املدينة»‪،‬‬ ‫منوهً ا بأنه مت تصوير مشاهد فنية‬ ‫بــه‪ ،‬مثل فيل «مــاكــى إسكندرية»‬ ‫ومسلسل «العتاولة»‪.‬‬ ‫وعن مصادره فى هذه القصص‪،‬‬ ‫قال إنه يسمعها من عاملني باملكان‪،‬‬ ‫أو من أهل املدينة‪ ،‬ثم يبحث عنها‬ ‫ويــتــأكــد مــن صحتها‪ ،‬مضي ًفا أن‬ ‫اجلمهور يحب أن يشعر بـ«رائحة‬ ‫الــتــاريــخ» فــى املــكــان الــذى يــزوره‪،‬‬ ‫وإضفاء فكرة األصالة والتاريخية‬ ‫على مكان يصبح مع الوقت مزا ًرا‬ ‫سياح ًيا‪ ،‬ويشعر الــزائــر بالعظمة‬ ‫عندما يعرف أن مشاهير ورؤساء‬ ‫كانوا يجلسون مكانه‪ ،‬لذا حاولت‬ ‫إبرازهم «األماكن ديه بره بتصنف‬ ‫أماكن تاريخية ج ًدا وبتبقى غالية‬ ‫وتبقى تراث‪ ،‬ناس كتير بتقول طول‬ ‫عــمــرى بــعــدى مــن عليه ومعرفش‬ ‫قيمته‪ ،‬بس بعد ما كتبت عنها حبوا‬ ‫املــكــان أكــتــر‪ ،‬الــلــى هــو أنــت داخــل‬ ‫مكان أثــرى كان املشاهير بتروحه‬ ‫وتستمتع بيه‪ ،‬وكمان توثيق لتراث‬ ‫ممكن ميوت مع الوقت»‪.‬‬

‫«أعاد إنعاش‬ ‫املسرح»‬

‫«نسعى إليجاد‬ ‫حلول»‬

‫«نوع من أنواع‬ ‫الفن»‬

‫الفنانة يسرا‪ ،‬عن‬ ‫دور الهيئة العامة‬ ‫للترفيه باململكة‬ ‫العربية السعودية‬ ‫فيما تقدمه‬ ‫للمسرح‪.‬‬

‫رئيس مايكروسوفت‪،‬‬ ‫براد سميث‪ ،‬عن‬ ‫اتهامهم بإساءة‬ ‫استغالل قوتهم‬ ‫السوقية من خالل‬ ‫إضافة بعض البرامج‪.‬‬

‫الفنان أحمد‬ ‫ً‬ ‫متحدثا عن‬ ‫عز‪،‬‬ ‫عنصر التسلية فى‬ ‫األعمال الفنية‪،‬‬ ‫سواء سينمائية أو‬ ‫مسرحية أو دراما‪.‬‬

‫لمواجهة أزمة انقطاع الكهرباء‬

‫كرمي‬

‫الــغــنــاء فــى الــوطــن الــعــربــى‪ ،‬احلــفــل يوم‬ ‫اخلميس ‪ 4‬يوليو املقبل‪ ،‬على مسرح عبادى‬ ‫اجلوهر أرينا‪ ،‬فى مدينة جــدة‪ ،‬باململكة‬ ‫العربية السعودية‪.‬‬ ‫■ املـ ـع ــرض ال ـس ـع ــودى لـلـسـنــة الــدول ـيــة‬ ‫لــإبـلـيــات ‪ ،2024‬ي ـقــام ال ـي ــوم ف ــى جنيف‪،‬‬ ‫ويستمر حتى ‪ 28‬يونيو‪ ،‬بالشراكة مع دولة‬ ‫بوليفيا فى قصر األمم املتحدة بالعاصمة‬ ‫السويسرية‪ ،‬وذلك بحضور نائب رئيس دولة‬ ‫بوليفيا مايرا مارييال ماكدونال ألفاريز‪،‬‬ ‫وم ــدي ــر عـ ــام مـنـظـمــة «ال ـ ـفـ ــاو» ش ــو دون ـي ــو‪،‬‬ ‫والـسـفـيــر ال ـس ـعــودى ل ــدى ســوي ـســرا ع ــادل‬ ‫م ــرداد‪ ،‬إلــى جانب حضور عــدد مــن ال ــوزراء‬ ‫والـسـفــراء وكـبــار املـســؤولــن الــذيــن ميثلون‬ ‫قرابة ‪ 100‬دولــة من أعضاء منظمة األمم‬ ‫املتحدة‪.‬‬

‫بوستر مسلسل «‪»Squid Game‬‬

‫ً‬ ‫أيضا حكاية‬ ‫معتز‪ .‬تناول «معتز»‬ ‫متجر بن فى اإلسكندرية عمره ‪95‬‬ ‫عــا ًمــا‪ ،‬وحكى قصة انطالقه منذ‬ ‫أن كان اليونانيون فى مصر وحتى‬ ‫وقتنا احلالى‪ ،‬وكيف انتقلت ملكيته‬ ‫من محل تابع لشخص يونانى بناه‬ ‫على الطراز اإليطالى‪ ،‬إلى مصرى‬ ‫يدعى محمد صبحى‪ ،‬وبعدها تواله‬ ‫زوج ابنته «يوسف املسيرى»‪ ،‬لتكتمل‬ ‫رحــلــة املــحــل إلـــى عــصــرنــا ه ــذا‪،‬‬ ‫ً‬ ‫موضحا أنه‬ ‫محافظا على أصالته‪،‬‬ ‫ً‬

‫معتز محمد‬

‫«الوقت ليس‬ ‫مناسبا»‬ ‫ً‬

‫الفنان كرمي عبدالعزيز يستعد لعرض مسرحية السندباد‬ ‫ضمن فعاليات الــدورة املقبلة ملهرجان العلمني اجلديدة‪،‬‬ ‫وذلك بعد النجاح للمسرحية التى مت عرضها ألول مرة فى‬ ‫«موسم الرياض»‪ ،‬فى ديسمبر املاضى‪ .‬مسرحية «سندباد»‬ ‫مثلت عودة الفنان كرمي عبد العزيز للمسرح بعد غياب‬ ‫ســنــوات طويلة عــن العمل املسرحى‪ ،‬فكانت آخر‬ ‫أعماله املسرحية «حكيم عيون» عام ‪ 2001‬بطولة‬ ‫الراحل عالء ولى الدين‪.‬‬

‫درة‬

‫متوفر على جميع التطبيقات‬

‫«معتز» يطلق «كان ياما كان» للتعريف باإلسكندرية‬

‫نائب األدميرال‬ ‫السير تيموثى‬ ‫لورانس‪ ،‬عن حالة‬ ‫زوجته األميرة آن‪،‬‬ ‫بعد احلادث األخير‪.‬‬

‫■ امل ـخــرج األمــري ـكــى ديـفـيــد فينشر‬ ‫ي ـس ـت ـع ــد ل ـت ـح ـض ـي ــر ن ـس ـخ ــة بــال ـل ـغــة‬ ‫اإلجنليزية من الدراما الكورية ‪Squid‬‬ ‫‪ ،Game‬سيتولى دينيس كيلى كتابة‬ ‫السيناريو‪ ،‬ومن املقرر أن يكون املسلسل‬ ‫خامس تعاون بني ديفيد فينشر ومنصة‬ ‫نتفليكس‪ ،‬وأعلنت منصة نتفليكس‪،‬‬ ‫فى يونيو املاضى‪ ،‬عن املوسم الثانى من‬ ‫املسلسل‪ ،‬كما أعلنت عن إنتاج برنامج‬ ‫مسابقات مأخوذ عنه‪.‬‬

‫يوما‬ ‫لمدة ‪ً ٣٠‬‬

‫«بحاول أربط الناس بالتراث»‬

‫«فقدان ذاكرة‬ ‫مؤقت»‬

‫■ «ال ــوك ــال ــة األملــانــيــة‬ ‫للتعاون الدولى مبصر» تنظم‬ ‫ً‬ ‫معرضا حول التنمية احلضرية‬ ‫الشاملة واملستدامة‪ ،‬بالتعاون مع‬ ‫برنامج األمم املتحدة ‪UN Habitat‬‬ ‫فى القاهرة‪ ،‬والهدف من هذه الفعالية‬ ‫هو إجراء حوار مع مختلف األطراف‬ ‫حــول الفرص واإلمكانيات املتعلقة‬ ‫بكيفية جعل التوسع احلضرى فى‬ ‫مصر ً‬ ‫عادل اجتماع ًيا ومقاو ًما للمناخ‬ ‫من أجل خلق ظروف معيشية أفضل‬ ‫للناس فى املدن‪.‬‬

‫لكل القراء‬

‫‪Al Masry Al Youm - Thursday - June 27 th - 2024 - Issue No. 7318 - Vol.21‬‬

‫اخلميس ‪ ٢٧‬يونيو ‪٢٠٢٤‬م ‪ ٢١ -‬ذى احلجة ‪ 14٤٥‬هـ ‪ ٢٠ -‬بؤونة ‪ - 17٤٠‬السنة احلادية والعشرون ‪ -‬العدد ‪٧٣١٨‬‬

‫احلرب الدائرة فى السودان منذ عام وثالثة أشهر (من منتصف إبريل‬ ‫العام املاضى) واحدة من أكثر احلروب دما ًرا من بني كل الصراعات‬ ‫الدائرة فى منطقتنا تعيسة احلظ‪ .‬ويزيد من مأساتها أنها باتت احلرب‬ ‫«املنسية» التى ال يتابعها‪ -‬بخالف أهل البلد‪ -‬إال القليل من املهتمني‬ ‫واملتخصصني‪.‬‬ ‫عــدد القتلى غير واض ــح‪ ،‬ولكن ال يقل عــن عشرين ألـ ًفــا (بعض‬ ‫التقديرات تذهب ألضعاف ذلك)‪ ،‬بينما أعداد املصابني غير معروفة‪..‬‬ ‫ثم‪ -‬وانتبهوا للرقم القادم‪ -‬حوالى عشرة ماليني باتوا مشردين والجئني‬ ‫فى بلدهم وفى بلدان اجلــوار‪ ..‬نعم‪ ،‬عشرة ماليني ميثلون ‪ ٪٢٠‬من‬ ‫مجموع السكان‪ ،‬بخالف مخاطر نقص الغذاء التى قد تتحول ملجاعة‬ ‫واسعة النطاق‪.‬‬ ‫وإذا كانت احلــرب اجلارية قد بــدأت بالصدام بني قــوات اجليش‬ ‫النظامى وميليشيا الدعم السريع من خمسة عشر شه ًرا‪ ،‬فإن أصل‬ ‫املأساة السودانية يرجع لسنوات بل عقود سابقة على ذلــك‪ ،‬حت َّمل‬ ‫خاللها أهل البلد‪ ،‬املعروفون باألصالة والنبل والكرم والثقافة‪ ،‬الكثير‬ ‫نتيجة كل االستبداد والفساد واالنقسام والقبلية والطائفية‪ ،‬قبل أن‬ ‫يصبح وطنهم ساحة لصراعات القوى اإلقليمية والدولية‪.‬‬ ‫■■■‬ ‫فماذا عن أشقائنا السودانيني فى مصر‪ ،‬الوافدين إليها مؤخ ًرا‪،‬‬ ‫واملقيمني فيها من عشرات السنني؟‬ ‫■■■‬ ‫األرقام فى مثل هذه املواقف ال تكون دقيقة‪ ،‬ولكن األكيد أننا نتحدث‬ ‫عن بضعة ماليني‪ ،‬رمبا أربعة ماليني مقيمون من األصــل‪ ،‬وأقل من‬ ‫مليون آخرين وفــدوا مؤخ ًرا هرو ًبا من جحيم احلرب األهلية‪( .‬هذه‬ ‫أرقام تقريبية استنا ًدا لتقارير دولية وتصريحات املسؤولني املصريني‪،‬‬ ‫وهى أكبر بكثير من عدد الالجئني الرسميني املقيدين فى منظومة‬ ‫األمم املتحدة)‪.‬‬ ‫حكومتنا مؤخ ًرا صرحت أكثر من مرة‪ ،‬وبصيغ مختلفة‪ ،‬باحلاجة‬ ‫للمساندة الدولية لدعم الالجئني السودانيني والعرب‪ .‬وهذا طبيعى‪،‬‬ ‫وال عيب على اإلطالق أن تلجأ مصر ل َ‬ ‫ِط ْرق أبواب التعاون االقتصادى‬ ‫الدولى والدبلوماسية فى هذا املجال‪ ..‬ولكن مؤخ ًرا‪ ،‬ارتفعت أصوات‬ ‫قليلة تنبه إلــى ارتفاع عــدد الالجئني السودانيني فى مصر‪ ،‬وزيــادة‬ ‫استهالكهم للخدمات العامة‪ ،‬ودخولهم لسوق العمل‪ ،‬وانتشارهم فى‬ ‫بعض مناطق القاهرة واجليزة واإلسكندرية‪ ..‬ومع اقتناعى بأن هذه‬ ‫األصوات ال تعبر عن الغالبية الساحقة للشعب املصرى املحب بطبيعته‬ ‫ألهلنا فى اجلنوب‪ ،‬إال أن الرد عليها ضرورى لوأد أى فتنة فى مهدها‪،‬‬ ‫حتى ال تنمو وتصبح شوكة فى جنب العالقة احلميمة بني الشعبني‬ ‫األكثر من شقيقني‪.‬‬ ‫■■■‬ ‫فمصر والسودان ليستا مجرد بلدين متجاورين تفصل بينهما حدود‬ ‫سياسية ومساحات طبيعية‪ ،‬بل هما فى الواقع وطن واحد وشعب واحد‪،‬‬ ‫يجمع بينهما اجليرة واللغة والدين والثقافة و«العِ شرة»‪ ،‬وتربطهما‬ ‫ً‬ ‫امتدت‬ ‫تاريخ ًيا مياه النيل املتدفقة‬ ‫شمال‪ ،‬واحلضارة الفرعون ّية حينما ّ‬ ‫جنو ًبا‪ ،‬وقبائل جالت عبر احلدود لقرون طويلة قبل أن تُعرف احلدود‪،‬‬ ‫ومصاهرات وعائالت‪ ،‬وعالقات جتارية ومصالح اقتصادية قدمية‬ ‫وممتدة‪ ،‬وتاريخ مشترك فى مقاومة االستعمار‪ ،‬وعــادات وطقوس‬ ‫متقاربة‪ ،‬ومودة طبيعية‪.‬‬ ‫وإذا كانت ظــروف أهل السودان الراهنة دفعتهم للهجرة واللجوء‬ ‫ملصر خالل العامني السابقني‪ ،‬فإن أعدا ًدا أكبر بكثير منهم استقروا‬ ‫من عشرات السنني‪ ،‬فسكنوا وعملوا وتعلموا وربوا أوالدهم وبناتهم دون‬ ‫إزعاجا وال توت ًرا‪ ،‬بل اندمجوا معنا وبيننا‬ ‫ضجيجا وال‬ ‫أن يُعرف عنهم‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫وصاروا منا وأضافوا لنا الكثير‪.‬‬ ‫السودانيون اليوم فى محنة‪ ،‬بل فى كابوس ال تبدو له نهايات قريبة‪،‬‬ ‫وال أحد مهتم به‪ .‬ولكن األكيد أن لكل كابوس‪ -‬مهما طــال‪ً -‬‬ ‫أجل‪،‬‬ ‫وأن أهل السودان سيعودون يو ًما لبلدهم ألنهم‪ ،‬مثلنا بالضبط‪ ،‬تربطهم‬ ‫مبواطنهم وأصولهم وقراهم ومدافن جدودهم ذات الرابطة السحرية‬ ‫الكامنة فينا‪ ،‬وجتعل الفالح والعامل واملوظف املصرى املغترب‪ ،‬مهما‬ ‫طال غيابه‪ ،‬ال يحلم كل مساء إال بالعودة واجللوس بني أهله‪.‬‬ ‫وحينما يحني موعد الرجوع‪ ،‬أمتنى أن يحمل كل سودانى معه ذكريات‬ ‫يرويها ألحفاده عن الشهور أو السنوات التى قضاها بيننا‪ ،‬ذكريات‬ ‫بأنه كان آمنًا‪ُ ،‬مرح ًبا به‪ ،‬قاد ًرا على عالج أبيه وأمه‪ ،‬وعلى تعليم أوالده‬ ‫ً‬ ‫ومشتغل فيما ينفعه وينفع أسرته‪ ،‬وأن مصر‪ -‬حينما ضاقت‬ ‫وبناته‪،‬‬ ‫به السبل‪ -‬كانت حاضرة وحاضنة وفاحتة ذراعيها ألشقائنا األعزاء‪.‬‬

‫ً‬ ‫مجانا‬

‫■ النجمة التونسية درة اختارت قضاء‬ ‫إجازتها الصيفية مع زوجها هانى سعد‪،‬‬ ‫بجزيرة فى اليونان‪ ،‬وشاركت صورها على‬ ‫البحر وسط الطبيعة اخلالبة‪ ،‬وفى مطاعم‬ ‫مختلفة‪ ،‬معبرة عن سعادتها‪.‬‬

‫مساجد وكنائس تفتح أبوابها لطالب الثانوية‬

‫كتبت‪ -‬آية كمال‪:‬‬

‫«شــبــاب ثانوية عــامــة إلــلــى مش‬ ‫عــارفــن يــذاكــروا وقــت قطع النور‬ ‫ممكن ينورونا فى الكنيسة‪ ،‬فيه مكان‬ ‫مخصص ونشغل املــولــد‪ ،‬والــشــاى‬ ‫والنسكافيه مجا ًنا»‪ ،‬بــادرة إنسانية‬ ‫بدأتها كنيسة الشهيدة مارينا والبابا‬ ‫كيرلس السادس باإلسكندرية‪ ،‬والتى‬ ‫حرصت على دعــوة طالب الثانوية‬ ‫العامة إلى التوجه للكنيسة للمذاكرة‬ ‫أثناء انقطاع الكهرباء‪ ،‬برعاية نيافة‬ ‫األنــبــا بافلى‪ ،‬وبعد ســاعــات قليلة‬ ‫من نشر «البوست» على الصفحة‬ ‫رواجا‬ ‫الرسمية للكنيسة‪ ،‬والذى القى ً‬ ‫واس ًعا عبر صفحات مواقع التواصل‬ ‫االجتماعى‪ ،‬حرصت بعض األماكن‬ ‫والكنائس األخرى على املشاركة فى‬ ‫تلك املبادرة ملساندة طالب الثانوية‬ ‫الــعــامــة عــلــى مــواجــهــة التحديني‬ ‫الرئيسيني خالل فترة امتحاناتهم‪ ،‬أال‬ ‫وهما انقطاع التيار الكهربائى وارتفاع‬ ‫درجات احلرارة بشكل غير مسبوق‪.‬‬ ‫وفـــى خــطــوة إنــســانــيــة ملــواجــهــة‬ ‫استمرار أزمة انقطاع الكهرباء ضمن‬

‫كنيسة السيدة العذراء مرمي تفتح أبوابها لطالب الثانوية العامة‬

‫خطة تخفيف األحمال التى وضعتها‬ ‫احلكومة‪ ،‬قررت عدة أماكن وكنائس‬ ‫فتح أبوابها أمام طالب الثانوية العامة‬ ‫للمذاكرة حتى نهاية االمتحانات‪ ،‬من‬ ‫بينها مكتبة اإلسكندرية‪ ،‬التى أعلنت‬ ‫فتح أبوابها مجا ًنا لطلبة الثانوية‬

‫العامة‪ ،‬وذلك طوال فترة االمتحانات‬ ‫يوم ًيا‪ ،‬على أن يكون الدخول بتقدمي‬ ‫رق ــم اجلــلــوس اخلـــاص بالطالب‪.‬‬ ‫فيما شــارك عــدد من الكنائس فى‬ ‫مختلف املحافظات املصرية فى تلك‬ ‫املبادرة‪ ،‬وأعلنت فتح القاعات التابعة‬

‫لها لطالب وطالبات الثانوية العامة‬ ‫للمذاكرة خالل فترات تخفيف أحمال‬ ‫الكهرباء‪ ،‬من خالل توفير مولدات‬ ‫كهربائية‪ ،‬وحرصت بعض الكنائس‬ ‫على تقدمي املشروبات «النسكافيه‬ ‫والشاى» مجا ًنا للطالب‪ ،‬فيما أعلنت‬ ‫ً‬ ‫أيضا مؤسسة مرسال عن استقبال‬ ‫فروعها للطالب لــلــدراســة مجاناً‬ ‫وقــت انقطاع الكهرباء‪ ،‬كما أعلن‬ ‫مسجد الصحابة فى كفر الشيخ‪،‬‬ ‫فى منشور له‪ ،‬فتح القاعات لطالب‬ ‫الثانوية العامة من الساعة السادسة‬ ‫حتى الساعة العاشرة مساء‪ .‬وأعلنت‬ ‫إحدى الشركات القائمة على إدارة‬ ‫الفنادق فى بورسعيد فتح قاعة لطلبة‬ ‫الثانوية العامة يوم ًيا من الساعة‬ ‫‪ 12‬ظهرا وحتى الساعة الـ‪ 9‬مساء‪،‬‬ ‫حتى نهاية شهر يونيو‪ ،‬للمذاكرة وقت‬ ‫انقطاع الكهرباء‪ .‬وقالت الشركة‪ ،‬فى‬ ‫منشور لها‪ ،‬إنها سوف يتم زيادة املدة‬ ‫فى حالة كان هناك احتياج لذلك‪،‬‬ ‫للتعاون فى مشكلة تخفيف األحمال‬ ‫فى هــذه الفترة‪ ،‬مؤكدة أن القاعة‬ ‫تسع لعدد ‪ 250‬طالبا وطالبة‪.‬‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.