عدد الخميس 30 مايو 2024

Page 1

‫واتـس أب‬ ‫صور واكتب‬ ‫ّ‬

‫‪www.almasryalyoum.com‬‬

‫أهم األحداث اليومية‬ ‫وابعتها على‬

‫اقرأ أكثر‪..‬‬

‫‪0111 600 600 7‬‬

‫ً‬ ‫يوميا‬ ‫بأقل من جنيه‬

‫‪a mro s e lim@ h o tma il.c o m‬‬

‫صباح الخميس‬ ‫زياد بهاء الدين‬

‫من «البرشا» إلى «كان»‪ ..‬ماذا‬ ‫نتعلم من هذه الرحلة الفريدة؟‬

‫«أجلأ له منذ‬ ‫سنوات»‬

‫«تؤثر بشكل‬ ‫كبير»‬

‫الفنان أمير عيد‪،‬‬ ‫لـ«سيدتى»‪ ،‬عن‬ ‫تعرضه لالكتئاب‪،‬‬ ‫وزيارته للطبيب‬ ‫النفسى‪.‬‬

‫د‪ .‬كريستني‬ ‫لى‪ ،‬حتذر من‬ ‫تأثير العوامل‬ ‫واالضطرابات‬ ‫النفسية على‬ ‫وظائف اجلهاز‬ ‫الهضمى‪.‬‬

‫■ الفنان أحمد حلمى‪ ،‬يستعد لتكرميه‬ ‫فى افتتاح مهرجان روت ــردام للفيلم العربى‬ ‫بهولندا‪ ،‬بــدورتــه رقــم ‪ ،24‬والتى تبدأ اليوم‬ ‫‪ 30‬مــايــو وتستمر حتى ـ ‪ 2‬يونيو‪ .‬كما أن‬ ‫املـ ـه ــرج ــان يـحـتـفــى بــال ـكــوم ـيــديــا من‬

‫يوما‬ ‫لمدة ‪ً ٣٠‬‬ ‫متوفر على جميع التطبيقات‬

‫مخرج «شقة المبتديان» يحصد‬ ‫جائزة الدولة التشجيعية‬

‫كتبت‪ -‬أمنية فوزى‪:‬‬

‫مشهد من فيلم «شقة املبتديان»‬

‫فــاز املــخــرج محيى الــديــن يحيى‬ ‫بجائزة الدولة التشجيعية‪ ،‬فى مجال‬ ‫الفنون‪ ،‬قسم األفــام القصيرة‪ ،‬عن‬ ‫فيلمه «شــقــة املــبــتــديــان»‪ ،‬مــن قبل‬ ‫وزارة الثقافة‪ ،‬والــتــى أعلنت عنها‬ ‫وزيرة الثقافة نيفني الكيالنى‪ ،‬أمس‬ ‫األول‪ .‬وحتــــدث «مــحــيــى ال ــدي ــن»‪،‬‬ ‫فــى تصريحات خــاصــة لـــ«املــصــرى‬ ‫اليوم» عن اجلائزة‪ ،‬وتفاصيل الفيلم‬ ‫وقصته‪ ،‬وقال‪« :‬أود أن أشكر الدولة‬ ‫على اجلائزة التشجيعية‪ .‬وأضــاف‪:‬‬ ‫الــفــيــلــم ه ــو م ــش ــروع تــخــرجــى من‬ ‫معهد السينما‪ ،‬وشارك فى مهرجان‬

‫اإلسماعيلية‪ ،‬ومهرجان القاهرة للفيلم‬ ‫القصير ومهرجان البحرين‪ .‬وأشار‬ ‫محيى الدين يحيى‪ ،‬مخرج فيلم «شقة‬ ‫املبتديان»‪ ،‬إلى أن فكرة الفيلم كانت‬ ‫ضمن أولوياته لتوثيق حالة خاصة‬ ‫جدًا‪ ،‬وحتديدًا املكان‪ ،‬ألنه يعبر عن‬ ‫شخصية حقيقية‪ ،‬وهى جدته التى‬ ‫كانت تسكن فى تلك الشقة‪ ،‬وحتاول‬ ‫أن تــســتــدعــى ذكــريــاتــه م ــع البيت‬ ‫واجليران‪ .‬وأوضح «محيى» أن قصة‬ ‫الفيلم تتناول حكاية سيدة تدعى‬ ‫«هــدى» فى الستينيات من عمرها‪،‬‬ ‫تــقــرر أن تــعــود إلــى منزلها القدمي‬ ‫املهجور فى شارع «املبتديان»‪.‬‬

‫ملياردير أمريكى يستعد‬ ‫الستكشاف «حكاية حضارة»‪ ..‬جوالت تجمع بين‬ ‫حطام سفينة تيتانيك فى غواصة‬ ‫التعليم والترفيه للتعرف على تاريخ مصر‬ ‫كتبت‪ -‬أمل صفوت‪:‬‬

‫امللياردير األمريكى الرى كونور‬

‫كتبت‪ -‬آية كمال‪:‬‬

‫يخطط ملياردير أمريكى فى والية‬ ‫أوهــايــو بــالــواليــات املــتــحــدة‪ ،‬للقيام‬ ‫برحلة استكشافية حتــت امل ــاء إلى‬ ‫موقع حطام سفينة تيتانيك‪ ،‬حيث‬ ‫انفجرت غواصة أثناء اقترابها من‬ ‫قاع البحر قبل عــام‪ ،‬مما أسفر عن‬ ‫مقتل جميع الركاب اخلمسة الذين‬ ‫كانوا على متنها‪.‬‬ ‫وب ــع ــد وقــــت قــصــيــر مـــن كــارثــة‬ ‫‪ ،OceanGate‬اتصل الرى كونور‪74 ،‬‬ ‫عاما‪ ،‬وهو مستثمر عقارى ومغامر‬ ‫هاو‪ ،‬باملؤسس املشارك لشركة ‪Triton‬‬ ‫‪ ،Submarines‬باتريك الهى‪ ،‬يناشده‬ ‫ببناء غــواصــة ميكنها الــوصــول إلى‬ ‫أعماق تايتانيك بأمان وبشكل متكرر‪،‬‬

‫وفقا لصحيفة وول ستريت جورنال‪.‬‬ ‫ويــهــدف الــرجــان إلــى استكشاف‬ ‫وإجــراء بحث علمى فى املوقع الواقع‬ ‫قبالة ساحل نيوفاوندالند على عمق‬ ‫‪ 12500‬قدم حتت سطح البحر‪ ،‬فى‬ ‫غواصة تتسع لشخصني تعمل شركة‬ ‫«تريتون» على تصميمها فى صيف عام‬ ‫‪ ،2026‬وتبلغ قيمتها ‪ 20‬مليون دوالر‪.‬‬ ‫قال «كونور» فى مقابلة تليفزيونية‪:‬‬ ‫إن رحلتنا ليست مجرد رحلة إلى‬ ‫تيتانيك‪« .‬إنها مهمة بحثية»‪.‬‬ ‫وأضـــاف‪« :‬الــغــرض اآلخــر هــو أن‬ ‫نثبت للناس فى جميع أنحاء العالم أنه‬ ‫بإمكانك بناء غواصة ثورية هى األولى‬ ‫من نوعها والغوص بها بأمان وجناح‬ ‫إلى أعماق كبيرة»‪.‬‬

‫«حان الوقت»‬

‫خالل عرض عدد من األفالم الكوميدية مثل‬ ‫«فاصل من اللحظات اللذيذة» بطولة هشام‬ ‫ماجد وهنا الــزاهــد‪ ،‬والفيلم املغربى «الثلث‬ ‫اخلالى» للمخرج فوزى بنسعيدى‪.‬‬ ‫■ بــاريــنــاز عليش‪ ،‬الفنانة التشكيلية‬ ‫اإليرانية‪ ،‬أقامت معرضها الفردى اخلاص‬ ‫«جــزئــيــات» ألول مــرة مبــصــر‪ ،‬فــى قاعة‬

‫أحمد الطيب‬

‫«حــكــايــة حــضــارة» ملحمة ثقافية وتاريخية‪،‬‬ ‫جلوالت فريدة جتمع بني التعليم والترفيه‪ ،‬ابتكرها‬ ‫‪ 5‬أفراد من الشباب املصريني إلعادة إحياء أمجاد‬ ‫حضارة مصر بطرق عصرية‪ ،‬وكشف الستار عن‬ ‫تاريخ مصر العريق‪ ،‬كما أنهم يجمعون املعلومات‬ ‫والقصص التاريخية ويشاركونها مع متابعيهم‪،‬‬ ‫سواء عن طريق جوالت أو على السوشيال ميديا‪.‬‬ ‫ويــحــكــى «أح ــم ــد رمـــضـــان»‪ ،‬م ــس ــؤول حكاية‬ ‫حضارة‪ ،‬لـ«املصرى اليوم »‪« :‬إحنا مجموعة طلبة‬ ‫وخريجني من الشباب العاشق للحضارة املصرية‬ ‫من جامعة مصر فى أقسام التاريخ واحلضارة‬ ‫واآلثار والفنون واإلرشاد السياحى‪ ،‬بدأنا الفكرة‬ ‫فى ‪ ٢٠٢١‬على نشر معلومات تاريخية‪ ،‬وتصحيحها‬ ‫وبعض املعلومات عن اآلثــار والتحف األثرية عن‬ ‫طريق كتابة منشورات‪ ،‬ونشرها على صفحة حكاية‬ ‫حضارة‪ ،‬واستحوذت املنشورات على عدد كبير من‬ ‫املتابعني‪ ،‬ومن هنا قررنا فكرة اجلواالت»‪.‬‬ ‫وتابع‪« :‬ومت تنفيذ أولــى جــوالت لفريق حكاية‬ ‫حضارة‪ ،‬وكانت أول جولة إلى قصر البارون ولقت‬ ‫عدد كبير من املواطنني لتلك الزيارة‪ ،‬واستكملنا‬ ‫مــشــوارنــا وبــدأنــا ننزل جــوالت سياحية وأماكن‬ ‫إرشادية جلميع الطالب بجميع املراحل واملواطن‬ ‫بشكل عام‪ ،‬وعملنا أنشطة وفعاليات مختلفة أثناء‬ ‫اجلوالت مثل توزع هدايا رمزية وجوائز ومسابقات‬ ‫عن أسئلة ثقافية مقابل مادى بسيط حتث املواطن‬ ‫على معرفة األماكن»‪.‬‬ ‫وعن الهدف والرسالة حلكاية حضارة‪ ،‬أوضح‬

‫«تعرضت للتنمر‬ ‫كثيرا»‬ ‫ً‬

‫قائد نادى الزمالك‬ ‫«شيكاباال»‪ ،‬عن‬ ‫نيته اعتزال كرة‬ ‫القدم على مستوى‬ ‫املحترفني نهاية‬ ‫املوسم املقبل‪.‬‬

‫■ السفارة األمريكية فى القاهرة تستضيف فريق كرة السلة هارلم‬ ‫جلوبتروترز إلــى مصر‪ ،‬وتتيح التذاكر للجمهور ملشاهدة املـبــاراة التى‬ ‫تـقــام فــى صــالــة حسن مصطفى غ ـ ًـدا اجلـمـعــة‪ ،‬حتــت رعــايــة السفيرة‬ ‫األمــري ـك ـيــة ل ــدى م ـصــر ه ـيــرو مـصـطـفــى غ ـ ــارغ‪ ،‬وال ـت ــى أكـ ــدت أن هــذا‬ ‫البرنامج شهادة على الشراكة الثقافية الدائمة بني الشعبني املصرى‬ ‫واألمريكى ودليل إضافى على دور مصر الرائد فى السياحة العاملية‬ ‫والرياضة والصناعة اإلبداعية فى جميع أنحاء الشرق األوسط‪.‬‬ ‫■ «الــدلــيــل الدينى‬ ‫لــلــتــوعــيــة األسـ ــريـ ــة»‪،‬‬ ‫كــتــاب جــديــد أعــلــن عن‬ ‫إطــاقــه قري ًبا الدكتور‬ ‫حلمى‬ ‫نــظــيــر عـ ــيـ ــاد‪ ،‬األمـ ــن‬ ‫ال ــع ــام ملــجــمــع الــبــحــوث‬ ‫اإلسالمية‪ ،‬وهو اإلصدار‬ ‫األول مــن سلسلة إصـ ــدارات‬ ‫ت ــوع ــوي ــة هــدفــهــا مــعــاجلــة‬ ‫القضايا التى تهم األســرة‬ ‫وتشكل حتديا مجتمعيا‪،‬‬ ‫والكتاب نتاج تعاون مثمر‬ ‫بني األزهر الشريف‪ ،‬برعاية‬ ‫فضيلة اإلمـــام األكــبــر الــدكــتــور أحمد‬ ‫الطيب‪ ،‬شيخ األزهــر الشريف‪ ،‬وقداسة‬ ‫البابا تواضروس الثانى‪ ،‬بابا اإلسكندرية‬ ‫وبطريرك الكنيسة القبطية األرثوذكسية‪.‬‬ ‫هدفه تصحيح املفاهيم املغلوطة عن بعض‬ ‫القضايا األسرية‪.‬‬

‫لكل القراء‬

‫‪Al Masry Al Youm - Thursday - May 30 th - 2024 - Issue No. 7290 - Vol.20‬‬

‫اخلميس ‪ ٣٠‬مايو ‪٢٠٢٤‬م ‪ ٢٢ -‬ذى القعدة ‪ 14٤٥‬هـ ‪ ٢٢ -‬بشنس ‪ - 17٤٠‬السنة العشرون ‪ -‬العدد ‪٧٢٩٠‬‬

‫تعرفت على «يوستينا سمير»‪ ،‬مديرة ومخرجة «فرقة مسرح بانوراما برشا»‪ ،‬ألول‬ ‫مرة فى «مهرجان الصعيد املسرحى الثالث»‪ ،‬الذى نظمته جمعية أصدقاء أحمد‬ ‫بهاء الدين فى أسيوط عام ‪ .٢٠١٨‬لم تكن الفرقة مشاركة فى املهرجان‪ ،‬ولكن حضرته‬ ‫«يوستينا» بصفتها مخرجة شابة من الصعيد‪ ،‬وع ّرفتنى بنفسها فى نهاية املهرجان‬ ‫بأن أختها «تيريز»‪ ،‬زميلتى فى النشاط احلزبى فى أعقاب ثــورة يناير‪ ،‬ومرشحة‬ ‫البرملان عن مركز «ملوى» باملنيا قبل أن تهاجر إلى أمريكا منذ سنوات‪ ...‬ثم سعدت‬ ‫بأن «فرقة البرشا» شاركت فى «ملتقى الدوير إلبداعات وفنون الطفل» الذى نظمه‬ ‫«مركز أحمد بهاء الدين الثقافى» فى قرية «الدوير» بأسيوط فى سبتمبر املاضى‪..‬‬ ‫لهذا كانت مفاجأة سارة للغاية أن أتابع دعوة فيلم «رفعت عينى للسما» التسجيلى‪،‬‬ ‫الــذى يرصد جتربة «فرقة البرشا» للمشاركة فى مهرجان «كــان» السينمائى‪ ،‬ثم‬ ‫مفاجأة أكبر بكثير أن يفوز الفيلم الذى أخرجه املخرجان (والزوجان) «ندا رياض»‬ ‫و«أمين األمير» بجائزة «العني الذهبية» فى املهرجان‪.‬‬ ‫واحلقيقة أن قصة ومسيرة «فرقة البرشا» تستحق كل إعجاب وتقدير‪ ،‬وقد رواها‬ ‫الدكتور محمد أبوالغار فى مقالة جميلة أمس األول على صفحات هذه اجلريدة‪،‬‬ ‫وأنصح بالرجوع إليها للتعرف على املزيد من اجلوانب العملية واإلنسانية من رحلة‬ ‫بنات«البرشا»‪.‬‬ ‫جميعا ونسعد بفوز فيلم مصرى فى واحــد من أهم‬ ‫طبعا أن نحتفى‬ ‫ً‬ ‫مفهوم ً‬ ‫جميعا‪ ..‬ولكن الشــك أن هذه‬ ‫املهرجانات السينمائية العاملية‪ ،‬إن لم يكن أهمها‬ ‫ً‬ ‫املناسبة بــالــذات تستحق ليس االحتفاء الـعــادى‪ ،‬بل وقفة تفكير وتأمل وتقدير‬ ‫خاص ملا تعبر عنه من قيم ومشاعر وحقائق معاصرة ال يجوز جتاهلها أو جتاوزها‬ ‫عاديا أن يفوز مخرجان من جيل الشباب مبثل هذه اجلائزة الرفيعة‪،‬‬ ‫ببساطة‪ .‬ليس ً‬ ‫تقديرا لعمل متواضع امليزانية واإلمكانات‪ ،‬وال أن يأخذ كل هذا االهتمام‬ ‫وال أن يكون‬ ‫ً‬ ‫اإلعالمى الدولى قبل وبعد فوزه باجلائزة‪ ،‬وهذا كله يستحق كل إعجاب وتقدير‪.‬‬ ‫ف ــإذا أضفنا إلــى مــا سبق أن مــوضــوع الفيلم ســت فتيات مــن قرية صغيرة فى‬ ‫الصعيد‪ ،‬فى منطقة لم يعرفها املصريون أنفسهم خالل السنوات املاضية إال بالتوتر‬ ‫الطائفى القبيح‪ ،‬وأن عروضهن بــدأت فى مساحات مفتوحة وتناولت مواضيع‬ ‫اجتماعية بالغة األهمية ولكن ببساطة شديدة‪ ،‬وأنهن اجتهدن سنوات وسنوات دون‬ ‫أن يعلم عنهن الكثيرون‪ ،‬فإن اإلعجاب والتقدير يتضاعفان ونصبح أمام ظاهرة‬ ‫فريدة جديرة بالتأمل‪.‬‬ ‫ثم ماذا نتعلم من هذه امللحمة الشبابية الفريدة؟‬ ‫نتعلم بالتأكيد أن فى مصر مواهب وطاقات مدفونة وال أحد يعلم عنها شيئًا‪ ،‬أو‬ ‫إذا علم فال يهتم‪ ،‬ألنها ليست من نوعية املواهب والكفاءات التى تهرع إليها وسائل‬ ‫اإلعــام والفضائيات والشركات الراعية‪ .‬االستثناءات القليلة تأتى من الشركات‬ ‫واجلمعيات واملبادرات ذات الوعى الثقافى‪ .‬وقد لفت نظرى فيما قرأته عن الفيلم أن‬ ‫اجلهة املصرية الوحيدة التى دعمته كانت مهرجان اجلونة السينمائى!‬ ‫مؤخرا بعيدة عن دورها األساسى‪ ،‬وهو رعاية‬ ‫أيضا أن وزارة الثقافة تبدو‬ ‫نتعلم ً‬ ‫ً‬ ‫احتياجا‪ .‬بل صار لألسف من‬ ‫الفن والثقافة واإلب ــداع‪ ،‬خاصة فى املناطق األكثر‬ ‫ً‬ ‫هموم املبدعني والفنانني كيفية التغلب على املعوقات واحلصول على املوافقات‬ ‫وجتنب التعامل مع اجلهات الرسمية التى يفترض أن تدعم الثقافة (ثم نشتكى‬ ‫من تضاؤل تأثير مصر الثقافى وتراجع قوتها الناعمة!)‪.‬‬ ‫ونتعلم أن الفن واإلبداع والثقافة هى أدوات التنوير احلقيقى والتحرر الفكرى‬ ‫والتقدم احلضارى‪ ،‬ولكن فقط حينما يكونون نابعني من املجتمع وصادقني فى‬ ‫التعبير عن مشاكله واحتياجاته‪ ،‬ومخلصني فيما يقدمونه من حلول‪ ،‬وقريبني‬ ‫متعاليا وبعيدً ا عن‬ ‫من اجلمهور الذى يخاطبونه‪ .‬أما اخلطاب الثقافى الذى يبدأ‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ومهمل‪.‬‬ ‫الناس فال مفر من أن ينتهى ضعيفً ا‬ ‫وأخيرا‪ -‬وهــذا انحياز صعيدى ال أنكره‪ -‬فأرجو أن تفتح مسيرة «فرقة البرشا»‬ ‫ً‬ ‫وفيلم «رفعت عينى للسما» العيون واألذهــان حلقيقة املجتمع الصعيدى الذى ال‬ ‫يعرفه الكثيرون إال من خالل أعمال درامية بالغة السطحية‪ ،‬وأفكار قدمية منبتّة‬ ‫الصلةبالواقع‪.‬‬ ‫الصعيد فيه تقاليد قدمية‪ ،‬وعائالت ذات سطوة وقسوة فى العيش‪ ،‬ونــدرة فى‬ ‫امل ــوارد‪ ،‬ومـعــدالت للفقر أعلى من املتوسط القومى‪ ..‬كل هــذا صحيح‪ ،‬ولكن فى‬ ‫أيضا أصالة وترابط ودأب وإصرار على التقدم‪ ،‬وفيه تطور اجتماعى الفت‬ ‫الصعيد ً‬ ‫خاصة بني الشبان والشابات نتيجة لتطور تكنولوجيا االتصاالت واملعلومات‪ ،‬وفيه‬ ‫مثاليا‬ ‫رغبة واستعداد للتغيير وطاقات ومواهب تبحث عن الفرص‪ .‬هذا ليس وصفً ا‬ ‫ً‬ ‫منوذجا جامدً ا ال يتغير وال يتطور‪ ،‬بل‬ ‫للصعيد‪ ،‬بل محاولة للتأكيد على أنه ليس‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫محل لتفاعل مستمر بني القدمي واجلديد‪ ،‬بني التقليدى واحلديث‪ ،‬بني األجيال‬ ‫والثقافات املختلفة‪ ،‬وساحة لصراعات صغيرة يومية على موارد محدودة وفرص‬ ‫قليلة‪ ،‬وبني أفكار وممارسات تتنافس كل يوم على كل تفصيلة حياتية‪.‬‬ ‫ولكن من وقــت آلخ ــر‪ ..‬تخرج علينا جتربة رائعة كتلك التى قامت بها فتيات‬ ‫«البرشا» ونقلها إلينا املخرجان «ندا» و«أمين»‪ ،‬ال لكى تبقى لألبد وحيدة وفريدة‪ ،‬بل‬ ‫لتذكّرنا بأن فى الصعيد وفى مصر كثيرين آخرين يستحقون أن نراهم وندعمهم‬ ‫ونضع ثقتنا فيهم‪.‬‬

‫ً‬ ‫مجانا‬

‫تينا نولز‪ ،‬سيدة‬ ‫األعمال األمريكية‪،‬‬ ‫متحدثة عن طفولة‬ ‫ابنتها النجمة‬ ‫العاملية بيونسيه‪.‬‬

‫إحدى جوالت مبادرة «حكاية حضارة»‬

‫أحــمــد‪« :‬هــدفــنــا نشر الــوعــى األثـــرى والثقافى‬ ‫واالجتماعى بني أبناء املجتمع املصرى ومعرفة‬ ‫التاريخ واحلــضــارة املصرية العظيمة‪ ،‬واحلفاظ‬ ‫على التراث وتنشيط السياحة الداخلية‪ ،‬وجتوب‬ ‫األماكن التاريخية والشوارع لشرح املعالم األثرية‬ ‫للجمهور ونشرها عبر السوشيال ميديا»‪.‬‬ ‫واستطرد ً‬ ‫قائل‪« :‬نفذنا أكثر من ‪ 50‬جولة أثرية‬

‫ً‬ ‫«حفاظا على‬ ‫تراثنا الفنى»‬ ‫الفنانة إلهام‬ ‫شاهني‪ ،‬خالل مؤمتر‬ ‫صحفى‪ ،‬معلقة‬ ‫عن مشروع رقمنة‬ ‫ذكريات الفنانني‪.‬‬

‫فى أماكن عديدة فى القاهرة وخارجها وكان من‬ ‫بينهم‪ ،‬مجمع األديان مصر القدمية‪ ،‬واألهرامات‪،‬‬ ‫ومتحف احلضارة القومى وشارع املعز‪،‬و السلطان‬ ‫حسن وجامع الرفاعى‪ ،‬وقلعة صالح الدين وغيره‪،‬‬ ‫كما أن أغلب جوالتنا مجانية ودون مقابل‪ ،‬إنشاء‬ ‫حكاية حضارة يعتبر أســرة اجتماعية دا واجبنا‬ ‫ودورنا جتاه بلدنا»‪.‬‬

‫«قوة فاعلة‬ ‫للضغط»‬ ‫سفيرة فلسطني‬ ‫فى دبلن جيالن‬ ‫عبداملجيد‪ ،‬عن‬ ‫االعتراف بالدولة‬ ‫الفلسطينية من قبل‬ ‫دول أوروبية‪.‬‬

‫يحاولون نشر األمل وعيش حياة طبيعية‬

‫هيرو‬

‫أوبونتو للفن التشكيلى بالزمالك‪ .‬اإلثنني‬ ‫املــاضــى حتى ‪ 13‬يــونــيــو‪ ،‬ويــبــدأ العرض‬ ‫الــســاعــة ‪ 6‬مــســا ًء‪ .‬وفــى نفس التوقيت‪،‬‬ ‫فعاليات املعرض الفردى اخلاص‪ ،‬للفنان‬ ‫التشكيلى عمر شريف‪ ،‬والذى يقام حتت‬ ‫عنوان «غرف فارغة»‪.‬‬ ‫■ مـسـلـســل «م ـف ـتــرق طـ ــرق» ي ـبــدأ عــرضــه‬ ‫على منصة «شــاهــد» يــوم ‪ 2‬يــونـيــو‪ ،‬املسلسل‬ ‫مــن بـطــولــة هـنــد ص ـبــرى‪ ،‬إي ــاد ن ـصــار‪ ،‬ماجد‬ ‫املصرى‪ ،‬جومانا مراد‪ ،‬هدى املفتى‪ ،‬ليلى عز‬ ‫العرب‪ ،‬على الطيب‪ ،‬نهى عابدين‪ ،‬وسيناريو‬ ‫وحوار شريف بدر الدين‪ ،‬وإخراج أحمد خالد‬ ‫موسى‪ ،‬ومأخوذ عن املسلسل األجنبى ‪The‬‬ ‫‪ Good Wife‬الذى عرض عام ‪ ،2009‬ومكون‬ ‫من ‪ 7‬أجزاء‪.‬‬ ‫■ مسرح السامر بالعجوزة يشهد العرض‬ ‫املسرحى «مشعلو احلرائق» ضمن عروض‬ ‫املهرجان اخلتامى لنوادى املسرح‪ ،‬فى دورته‬ ‫احلادية والثالثني «دورة الكاتب املسرحى‬ ‫الراحل د‪ .‬عالء عبدالعزيز»‪ ،‬املقام برعاية‬ ‫الدكتورة نيفني الكيالنى‪ ،‬وزيــرة الثقافة‪،‬‬ ‫وتنظمه الهيئة العامة لقصور الثقافة‪ ،‬برئاسة‬ ‫عمرو البسيونى‪ ،‬حتى ‪ 31‬مايو احلالى‪.‬‬

‫«يوميات نازح»‪ ..‬نشطاء فلسطينيون يشاركون «روتينهم اليومى»‬

‫كتبت‪ -‬رضوى فاروق‪:‬‬

‫بكوميديا ســـوداء حملت طــابـ ًعــا ســاخ ـ ًرا‪،‬‬ ‫وضحكات تخبئ الغصة واأللــم‪ ،‬شارك بعض‬ ‫النازحني الفلسطينيني روتينهم اليومى‪ ،‬فى‬ ‫تنظيف وتــرتــيــب املــخــيــمــات اخلــاصــة بهم‪،‬‬ ‫ليحولونها مــن خيمة وأشــيــاء ملقاة بإهمال‬ ‫فى األركــان‪ ،‬إلى «جنة» كما وصفونها‪ ،‬حيث‬ ‫النظافة ووضع النجيلة ورش املعطر وترتيب‬ ‫الفرش‪ ،‬ليسيرون على نسق «مشاركة الروتني‬ ‫اليومي» الذى يفعله نشطاء كثيرون فى مختلف‬ ‫الدول إلبراز ما يفعلونه خالل يومهم‪.‬‬ ‫وحتــت عنوان «يوميات ن ــازح»‪ ،‬أطلق كثير‬ ‫مــن الــنــازحــن الفلسطينيني‪ ،‬مقاطع فيديو‬ ‫تعكس كيف يقضون يومهم‪ ،‬بينما انتهجوا‬ ‫هذا النهج‪ ،‬تخفي ًفا على أنفسهم‪ ،‬وتعل ًقا بأى‬ ‫خيط قد يربطهم بحياة طبيعية‪ ،‬حتى وإن كان‬ ‫ذلك بـ«اإليهام» كما ذكر بعضهم‪ ،‬فيقولون إنهم‬ ‫يعيشون رغ ًما عن أنف األلم والدمار واخلراب‬ ‫الذى عم بيوتهم‪ ،‬ورغم سقيع الشتاء وشمس‬ ‫الصيف احلارقة‪.‬‬ ‫وبــســبــب تــلــك الــفــيــديــوهــات الــتــى تعكس‬ ‫يومياتهم بإيجابية تــارة‪ ،‬وسخرية مرحة تارة‬ ‫أخرى من األشياء املتوفرة لديهم أو الناقصة‪،‬‬ ‫أبرز النشطاء الذين يشاركون فى هذا التريند‪،‬‬ ‫فتاة حتمل اسم «نور طالل النجار»‪ ،‬ويتابعها‬

‫مشهد من فيديو إلحدى الناشطات فى غزة‬

‫عبر صفحتها فــى موقع إنستجرام‪ ،‬مليون‬ ‫و‪ 400‬ألف متابع‪ ،‬وحتاول «نور» أن تنشر املرح‬ ‫والتفاؤل من خــال فيديوهاتها‪ ،‬ومــن بينهم‬ ‫مقطع فيديو لـ«نور» وهى تشارك يومها منذ‬ ‫ان جلبت علب عصائر ثم أثلجتها حتى وزعتها‬ ‫على امل ــارة‪ ،‬لتحصد الــدعــوات والضحكات‪،‬‬ ‫ومــن بني فيديوهاتها ً‬ ‫أيضا‪« ،‬يوميات نازحة‬ ‫فى السوق»‪ ،‬وحاولت أن تعلق مبرح على املواد‬ ‫الغذائية الناقصة‪ ،‬ومالبسها التى تتقبلها‬ ‫بــصــدر رح ــب‪ ،‬ومــن بــن فيديوهاتها أيـ ً‬ ‫ـضــا‪،‬‬ ‫تنظيفها للخيمة وتعليق املالبس وتعطير اجلو‪،‬‬ ‫وكنس األرضيات‪.‬‬ ‫ومــن جانبها‪ ،‬شــارك أيـ ً‬ ‫ـضــا حساب لفتاة‬ ‫باسم «مالك فضة»‪ ،‬مقاطع فيديو أثناء طهى‬ ‫الطعام‪ ،‬ومتزح مع اجلمهور بإعطاء الوصفة‬ ‫رغــم غــيــاب معظم عــنــاصــرهــا‪ ،‬كــمــا شــارك‬ ‫حــســاب آخ ــر عــلــى انــســتــجــرام أيـ ً‬ ‫ـضــا باسم‬ ‫«محمد الــديــب»‪ ،‬مقاطع فيديو حتــت اسم‬ ‫«يوميات نازح فرع الغالبة»‪ ،‬والتققط صو ًرا‬ ‫وفــيــديــوهــات لبيوت مــهــدمــة‪ ،‬حيث تدمرت‬ ‫خيمه ً‬ ‫أيضا ولم يجد مأوى‪ ،‬ومع ذلك يسخر‬ ‫مــن الــوضــع بتعليقات كوميدية‪ ،‬كما شــارك‬ ‫ً‬ ‫أيضا خــال يومياته انتقاله مع أسرته فى‬ ‫سيارة مع بعض األثاث املنزلى البسيط‪ ،‬وكان‬ ‫يحاول الضحك والسخرية من الوضع‪.‬‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.