واتـس أب صور واكتب ّ
www.almasryalyoum.com
أهم األحداث اليومية وابعتها على
اقرأ أكثر..
0111 600 600 7
ً يوميا بأقل من جنيه
a mro s e lim@ h o tma il.c o m
عالء الغطريفى
a.alghatrifi@almasryalyoum.com al aa.ghatrev y @gmai l .c om
الدوائر الخضراء لم يدر بخلدى وأنا أستقل الطائرة متوج ًها جنو ًبا أكثر من ألف كيلومتر عن العاصمة أن الصورة السلبية التى التصقت باسم «توشكى» ستتداعى ساعة بعد ساعة فى رحلة نصف اليوم فى البقعة اجلنوبية. لن أستخدم هنا تعابير املبالغة ،بل سأكتب ما رأيت وما سمعت، ً محمل بــتــال مــن الكلمات عــن الفشل فــى وصف فقد ذهــبــت املشروع األسوأ فى عهد الرئيس األسبق مبارك رغم صور القمح املمتدة أمامه وزوايــا التصوير ،التى صنعت وقتها واق ًعا مغاي ًرا بصور الدعاية املوالية. مــا يــحــدث هــنــاك حــالـ ًيــا ينبئ عــن مــشــروع واع ــد ،فاألعمال الهندسية التى رأيتها تتشاجر فيها األرقام املذكورة فى ذهن أى متلقٍّ من فرط كثرتها وكسرها أرقا ًما سابقة ،عند املقارنة بأعمال كبرى مثل السد العالى أو محطات الرفع التى نفذتها مصر عبر تاريخها. جراحا ستعرف ما حدث عندما يسرق عينيك خط أزرق كأن ً ّ خطه مبشرطه وســط الصحراء يجرى متحد ًيا الطبيعة ليمنح احلقول الدائرية سبب احلياة ،إنها قناة الشيخ زايد القادمة من بحيرة ناصر. احلقول الدائرية هى سمة توشكى وملمحها الرئيسى ،فالرى املحورى خلق هذه الدوائر اخلضراء ،يغذيها هذا النظام احلديث فى الــرى ،الــذى يعتمد على تصنيع محلى بنسبة تتجاوز %70 باستثمار وطنى فى العني السخنة ،شراكة بني القطاع اخلاص، «شركة السويدى وجهاز اخلدمة الوطنية» ،لتوطني هذه الصناعة فى مصر ،واإلسهام فى توسيع استخدام أجهزة الرى املحورى فى كامل خريطة مصر. عند الــدخــول من البوابة الرئيسية ملشروع توشكى ،ستتنبه أن هناك قيادة للمشروع حتمل رسالة ،فهذه األبيات الشعرية واألقوال وميراث العامية املصرية عن «الفالحة» للحث على العمل واألمــل واالجتهاد ،بل «الشق على الغيط حتى يفرح بــك» ،كلها تعكس حالة مختلفة عن إحياء ما تعثر قبل سنوات ،علمت أن ما هو مكتوب وراءه اللواء توفيق سامى توفيق ،رئيس الشركة الوطنية الستصالح األراض ــى الــصــحــراويــة ،وال ــذى كــان يشرح للرئيس السيسى ،السبت املاضى ،ما جرى فى توشكى. الظروف اجلغرافية القاسية من كثبان رملية أو تربة صخرية يبدو أن ديناميت املتفجرات لم يسوها مبفرده ،بل كانت معه إرادة آالف من العمال واملهندسني والفنيني ورجــال اخلدمة الوطنية، الذين صنعوا قط ًعا خضراء كمكعبات سقطت من السماء على امتداد النظر فى فضاء الصحراء الغربية. عل يصفقون بعدما جرت املياه يهلل عمال يقفون على جرف من ٍ فى أحد الفروع الرئيسية التى ترسل املياه إلى قلب الصحراء، ضمن أطوال تعدت 385كيلومت ًرا ،وإجمالى يقترب من 3آالف كيلومتر. عمال ميثلون حتالف 162شركة وطنية ،بجانب جهاز اخلدمة الوطنية ،تتساءل :كيف يعملون فى قلب الصحراء ،التى تقسو فيها ً طوال من العام؟. درجات احلرارة على هذه البقعة شهو ًرا أشجار النخيل التى تتناثر لتؤسس أكبر مزرعة للنخيل فى العالم 2.5« ،مليون نخلة» ،غرس أوالهــا الرئيس السيسى عام ،2019اليوم تصطف وفى طريقها لتكون أهم مزرعة للتمور فى العالم مع أصناف جديدة متا ًما على مصر ،تنتظرها رؤية للنفاذ منتجا فحسب ،بل فى إلى األســواق العاملية ،لتصبح مصر ليس ً صدارة مصدرى التمور حول العالم. إحياء توشكى واستصالح 400ألف فدان ،ستصل إلى 600ألف فدان( ،قد تزيد وفق املخطط) ،مجرد خطوة فى طريق طويل ألن اإلنتاج فقط ليس كاف ًيا لصناعة حلم االكتفاء الذاتى والتصدير للخارج ،يلزمه دمج املستثمرين الزراعيني فى املشروعات مثلما حــدث فــى وادى الشيح فــى أســيــوط ،وحــصــد نتائج مبهرة فى إنتاجية الفدان من القمح « 25إرد ًّبا». غرسا فى األرض ،ولهذا يلزمها الزراعة صناعة ،قبل أن تكون ً دائ ًما اكتمال منظومتها بد ًءا من استدامة املشروع حتى التصنيع حلاصالته وكذلك الترويج والتسويق خليره ،والشرط الرئيس هو صياغة حياة من حول هذه الدوائر اخلضراء.
كتبت -سارة رضا:
«شيماء» تعانق حلم التخرج بخيمة وسط األنقاض
كتب -أحمد مصطفى:
اخل ــي ــام ..هــيــاكــل مــصــنــوعــة من القماش ،مثبتة على إطار من األعمدة واحل ــب ــال ،اتــخــذهــا الفلسطينيون النازحون مسكنًا ومكا ًنا لإلقامة فى الهواء الطلق ،بعد التهجير اإلجبارى من منازلهم ،إثر العدوان اإلسرائيلى الــغــاشــم .وألن تــقــومي احل ــروب من غيبيات األمـ ــور الــدنــيــويــة ،قــررت الطالبة الــنــازحــة شيماء سعد أن تستخدم إحدى هذه اخليام ملناقشة مــشــروع تخرجها ،فــى مشهد جاء عكس خططها التخيلية. قبل 6أيــام ،ارتــدت «شيماء» ،التى تخرجت فــى كلية العلوم التربوية، تخصص إرشاد صحة نفسية ،جامعة القدس املفتوحة ،ثو ًبا تراث ًّيا ،وجلست داخــل إحــدى خيام منطقة الوسطى، البريج ،جنوب القطاع ،حيث نزحت مــع عائلتها مــن الــشــمــال .وأخ ــذت تناقش أساتذتها اجلامعيني ،ومن بينهم والدها ،مشروع تخرجها بعنوان «استراتيجيات إدارة املواهب القيادية ً مدخل لتعزيز رأس املــال الفكرى»، إذ متكنت مــن احلــصــول على درجــة االمتياز فى تخصص اإلرشاد والصحة النفسية .وتقول «شيماء» ،لـ«املصرى الــيــوم»« :مــن بــدايــة سنة رابــعــة وأنــا أخطط ليوم التخرج ،كنت حابة أسمع اســمــى على املــنــصــة ،مــع ذك ــر كلمة امتياز ،وأتصور مع أبى ،وهو دكتور فى جامعتى ،حتى إننى بدأت أبحث عن
ولى العهد األردنى، األمير احلسني، لـ«العربية» ،عن تغير حياته لألفضل بسبب زواجه من األميرة رجوة.
هل كــان مشهد تكرمي جــورج لوكاس ،صاحب سلسلة (حرب النجوم) ،فى ختام مهرجان (كان ،)77بجائزة سعفة (كان) الفخرية ،مع ًدا سل ًفا، حــيــث يصعد فــرانــســيــس ف ــورد كــوبــوال ،املــخــرج األســـطـــورى ،ويــســلــمــه تــلــك اجل ــائ ــزة فــى حفل اخلتام؟. أتصور أن تكرمي لوكاس فقط كان هو القرار، مبا حققه من إجناز ،ولكن من يسلمه اجلائزة ،رمبا جاء بعد أن مت الكشف عن جوائز جلنة التحكيم إلدارة املــهــرجــان ،ولــم يــكــن مــن بــن احلاصلني عليها ،فرانسيس كــوبــوال ،الــذى شــارك بفيلمه (ميجابوليس) فى املسابقة الرسمية ،قط ًعا ال ميكن اعتباره الفيلم األسوأ -كما وصفه البعض- فى تاريخ مخرج استثنائى قدم لنا (األب الروحى) و(يــوم القيامة اآلن) و(املحادثة) وغيرها ،صار تاريخه ليس فقط مرص ًعا باجلوائز ،بل متخم بها ،إال أنه ال يزال يحن لتذوق طعم النصر ،وهو فى اخلامسة والثمانني من العمر ،فيلمه األخير- كما أوضح فى املؤمتر الصحفى -نتاج 40عا ًما من احللم ،أى قرابة نصف عمره وهو يحلم. تقدم به إلى جلنة التحكيم على أمل أن يتوج بـ(سعفة ثالثة) ،وأعتقد أن تلك الرغبة الكامنة فــى ضمير املــبــدع يعيشها اجلميع ،مــن الكبار، ولكنهم عادة ال ميلكون جرأة اإلفصاح عنها. أتذكر قبل عرض فيلم (معبودة اجلماهير)،
وبوليفيا ،ومت اختيار الفنان محمد فوزى منس ًقا ومشر ًفا لهذا املعرض الــدولــى ،الــذى يُقام تتاب ًعا فى بيت السنارى وقصر األمير طــاز ،حيث يُــقــام املهرجان على مسرح السور الشمالى وقصر األمير طــاز وبيت السنارى وساحة الهناجر». وأضاف أن هذه الدورة يطلق عليها دورة املــواويــل الشعبية ،وشخصية املهرجان لهذا العام املطرب األصيل محمد طه. وتــضــمــن حــفــل االفــتــتــاح الــســام اجلمهورى ،تلت ذلــك إقامة ورشة دولية مبشاركة جميع الفرق.
استعارت الزى الفلسطينى والورد ..وناقشها والدها
إيلون ماسك، أثناء ملتقى فيفا تكنولوجى بباريس، عن إرسال املسافرين األوائل إلى سطح القمر.
tarekelshinnawi@yahoo.com
متوفر على جميع التطبيقات
افتتاح مهرجان الطبول بحضور 7آالف متفرج
شــهــد افــتــتــاح املــهــرجــان الــدولــى للطبول والفنون التراثية فى دورته الـــــــ ،11بــرئــاســة الــفــنــان انــتــصــار عبدالفتاح ،فى مسرح «سور القاهرة ً إقبال كبي ًرا من اجلمهور، الشمالى» ال ــذى بلغ ع ــدده أكــثــر مــن 7آالف متفرج. وقـ ــال «عــبــدالــفــتــاح»« :ف ــى هــذه الــــــدورة ن ــق ــدم ثــقــافــات ج ــدي ــدة، مبشاركة اليابان ألول مرة والبرازيل، عالوة على إقامة معرض دولى لفن العرائس واملاريونيت مبشاركة أكثر من ٣٠فنا ًنا وفنانة من مصر وكوريا
«رايقة وهنية»
طارق الشناوى يكتب من «كان»:
يوما لمدة ً ٣٠
جانب من حفل االفتتاح
«خالل 5سنوات»
أنا والنجوم
لكل القراء
Al Masry Al Youm - Tuesday - May 28 th - 2024 - Issue No. 7288 - Vol.20
الثالثاء ٢٨مايو ٢٠٢٤م ٢٠ -ذى القعدة 14٤٥هـ ٢٠ -بشنس - 17٤٠السنة العشرون -العدد ٧٢٨٨
كلمة أخيرة
ً مجانا
شيماء أثناء مناقشة مشروع التخرج
أماكن تبيع أجمل أنواع الورود». وتابعت« :أثناء تواجدنا فى اجلنوب أتــاحــت اجلــامــعــة فــرصــة استكمال تعليمنا ،ولم أرغب فى تضييع الفرصة، وقمت بالتسجيل من أجل التخرج فى مــوعــدى املــحــدد كباقى زمــائــى فى الضفة الغربية». لــم يــكــن الــتــواصــل بــن «شــيــمــاء» واجلامعة باألمر السهل بسبب عدم تــوفــر اإلنــتــرنــت وانــقــطــاع شبكات
االتصال ،لكنها لم تستسلم وفعلت ما بوسعها الستكمال مشروعها. وتــقــول« :أراد د .أحمد سعد ود. حمدى أبــوجــراد عمل مناقشة تليق بــى كخريجة امــتــيــاز .وق ــام أقــاربــى مبساعدتى على وجود خيمة ،ومن ثَ َّم أقمنا املناقشة ملدة نصف الساعة». وأض ــاف ــت« :قــمــت بــاســتــعــارة زى املناقشة مــن قريبة لــى ،وهــو عبارة عن ثوب فلسطينى متوفر فى كل بيت
..وجلسة تصويرية بني األنقاض
للصبايا والنساء .واستعرت ورد عروسة من قبل احلرب .ولعدم قدرة املصورين على العمل داخل غزة ،كنت مضطرة أن أوكل أحدًا من داخل عائلتى للتصوير، وهى أختى ،وكتير مبسوطة إلن الصور طلعت جميلة مثل ما بدى». وأكملت« :من أول ما بلشت جامعتى، وبتمنى والدى يناقشنى ،فخورة مثل أى فتاة يقوم والدها مبناقشتها ،وأن أبى يذكر أننى من الطالب املميزين فى
هذا التخصص .كنت حابة يشاركنى هذه اللحظة كل صحباتى وقرايبى اللى حال ًيا إحنا بعاد عنهم». ب ــن عــشــيــة وض ــح ــاه ــا ،وعــقــب مشاركتها جلسة تصوير مشروع تخرجها بني الركام ،ضجت مواقع التواصل االجتماعى بقصة «شيماء»، حيث احتفل املستخدمون بها بطريقة منحتها نذ ًرا من االحتفاء الذى كانت تخطط له.
واختتمت« :كتير تفاجأت ..بيوم وليلة صــرت على مواقع التواصل، بتمنى هادا النشر يساعدنى اتوظف مرشدة تربوية أو أستاذة فى إحدى اجلامعات ،وتكون عندى القدرة على السفر والــعــمــل خ ــارج قــطــاع غــزة. وأفيد مجتمعنا ألنــه حال ًيا بحاجة ملرشد نفسى أكتر من أى وقت بسبب حاالت العنف والدمار واملجازر التى يرتكبها االحتالل».
«تخوفت من التنمر»
«عادت األيام السعيدة»
«النساء تخلني عنى»
«العقلية واحلضارة»
الفنانة آندى ماكدويل ،عن غيابها عن حفل مهرجان كان عام 1989 رغم حصولها على السعفة الذهبية لذاك العام.
األمريكى فرانك كابريو ،املعروف بـ«القاضى الرحيم»، ُمعلنً ا عالجه من سرطان البنكرياس بعد 7أشهر فقط من تشخيص إصابته.
هيالرى كلينتون، فى كتابها «سقوط رو :صعود أمريكا اجلديدة» ،عن خسارتها االنتخابات الرئاسية لعام 2016 أمام ترامب.
مارسيل كولر ،مدرب األهلى ،عبر Mbc ،Masrعن الفارق بني الالعبني املصرى واألوروبى.
(تكريم التكريم)
فرانسيس فورد كوبوال يسلم السعفة الفخرية لجورج لوكاس وفى حوار مذاع بني املوسيقار محمد عبدالوهاب واملــطــرب عبداحلليم حــافــظ ،عبدالوهاب قدم فى هذا الفيلم قصيدة (لست قلبى) شعر كامل الشناوى ،بينما كمال الطويل (بــاش العتاب)، ومحمد املوجى (جــبــار) و(أحــبــك) ،ومنير مراد (حاجة غريبة). كــــان الـ ــسـ ــؤال امل ــب ــاش ــر مـــن عــبــدالــوهــاب لعبداحلليم :هــل جنــحــت؟ ،ولكن باقى السؤال الذى لم يبح به مباشرة ،جنحت أكثر من الطويل واملوجى ومنير؟. جاءت إجابة العندليب مطمئنة ،فهو استوعب السؤال املضمر ،وأكد له (كسرت الدنيا) ،ووصل املعنى إلى عبدالوهاب ،جنحت أكثر من الطويل املوجى ومنير. أعلم ً مثل من إذاعيني كبار بحجم سامية صادق وآمال فهمى ووجدى احلكيم ،أن عبد الوهاب كان دائم السؤال عن آخر أحلانه ،وكثافة ترديدها، وحتى قصيدة (أســألــك الرحيل) حلنها لنجاة، بعد أن أكمل التسعني ،وكان يسأل اإلذاعيني ،هل اجلمهور يطلب االستماع إلى القصيدة؟ ،وغال ًبا ما يأتى الرد الذى ينتظره بدون أن يسأل مباشرة (األغنية هى رقم واحد فى طلبات املستمعني). كوبوال عندما شارك بفيلمه ،كان هذا هو قراره الشخصى ،أعتقد أن هناك من كان ينصحه بأن يكتفى بالعرض الرسمى خــارج التسابق ،ولكنه
كوبوال وجورج لوكاس
أراد أن تصل الــرســالــة للجميع ،أنــه ال يخشى املنافسة!!. مجرد أن تتحرر من اخلــوف بأال حتقق نفس
النجاح السابق ،وأنه من املمكن أن يتفوق عليك تالميذك ،أو أن جلنة حتكيم تعلن على املأل رأيها فى فيلمك ،أعتبرها بطولة من املخرج تستحق
التوقف كثي ًرا عندها. بعد أن شاهدت الفيلم قلت فى تلك املساحة إن التوقع أكثر من الواقع ،وهو مأزق كبير نعيشه على كل األصعدة ،ومع كثير من املبدعني ،الترقب الزائد (فيه ُسم قاتل) ،كما أنه هذه املرة مشوب بإحساس كامن تتردد من خالله كلمات ال نبوح عادة بها ،بقدر ما تسكن وجداننا ،أن تلك رمبا تصبح الترنيمة األخــيــرة وبعدها ســوف يتوقف عنقود اإلبداع أو يغادرنا املبدع للعالم اآلخر. هــل يشعر الــفــنــان بــأن فيلمه مــثـ ًـا ليس هو املــنــتــظــر ،بــعــد كــل اإلجنــــازات الــتــى حققها فى حياته؟. املخرج الكبير صالح أبوسيف قدم قبل رحيله بعامني فيلم (السيد كاف) ،ووجه لى الدعوة ،مع الناقد الكبير كمال رمزى ،فى عرض محدود ج ًدا، داخل مبنى (ماسبيرو) ،العرض فقط لفريق العمل بالفيلم ،وبعد إضــاءة النور ،لم أعلق سوى بكلمة (مبروك) ،طلب منى األستاذ صالح أن أوصله إلى منزله بسيارتى الصغيرة ( )127فى حى عابدين، كنت أعلم أنــه يريد االستماع إلــى رأى ،وأنــا فى نفس الوقت متحفظ عن التعليق بأكثر من مبروك، قلت له السيارة ليست معى ،رغم أنها كانت مركونة فــى مــيــدان التحرير ،جــاءت إجابته قاطعة إذن نتجول م ًعا 20دقيقة حتى عابدين. وفــى الطريق حتدثنا فى كل شــىء من األبــرة
للصاروخ ،ما عدا (السيد كاف) ،ووصلت الرسالة لألستاذ صالح ولم يغضب ،تقبل األمر بقدر من املرونة ،خاصة أننى لم أسارع بالكتابة ،انتظرت عرض الفيلم جماهير ًيا وكتبت رأ ًيا سلب ًيا ،وفى عــام 1995أمت األســتــاذ صــاح عامه الثمانني، وأقيمت فى (املسرح الصغير) احتفالية ،ووجه لى األستاذ صالح الدعوة لكى أحتدث عن أفالمه، مع كل من الراحلني الكبار فريد شوقى ونادية لطفى ود .رفيق الصبان. وبعدها بعام واحد غادرنا األستاذ صالح ،الذى ً شرطا واح ًدا كان قد أعلن قبلها اعتزاله ،ووضع للعودة ،أن توافق الرقابة على سيناريو كتبه لينني الرملى ،تناول الــبــرودة الزوجية ،ورحــل قبل أن توافق الرقابة ،ثم منح السيناريو الضوء األخضر، مــع عــشــرات مــن املــاحــظــات ،أســفــرت عــن فيلم خجول أخرجه ابنه محمد صالح أبوسيف باسم (النعامة والطاووس). يظل املبدع يرنو للقادم وحتى آخر نفس ،وال حريصا على أتصور سوى فرانسيس فورد كوبوال ً أن يقدم فيلمه القادم بعد (ميجابوليس) ليتقدم بها مجد ًدا ملهرجان (كــان) ،على أمل أن يحظى بجائزة تبدد هزميته ،التى هدأ منها ً قليل ،وإن لم يبددها نهائ ًيا ،تسليمه اجلائزة الفخرية لإلجناز جلورج لو كاس ،حيث أصبح حضوره على خشبة ً معادل موضوع ًيا لـ(تكرمي التكرمي)!!. املسرح