واتـس أب صور واكتب ّ
www.almasryalyoum.com
أهم األحداث اليومية وابعتها على
اقرأ أكثر..
0111 600 600 7
ً يوميا بأقل من جنيه
a mro s e lim@ h o tma il.c o m
كل أحد د .عبداملنعم سعيد
شاهد على مصر والقضية الفلسطينية ()١١
إجناز هام للسينما املصرية د .نيفني الكيالنى، وزيرة الثقافة، مهنئة فريق عمل «رفعت عينى للسماء» بفوزه بجائزة مهرجان كان
أنا والنجوم
طارق الشناوى يكتب من «كان»:
tarekelshinnawi@yahoo.com
أتابع من بعيد لبعيد ألننى مازلت فى مدينة (ك ــان) ،ردود الفعل السعيدة واملبهجة بالفيلم املــصــرى (رفــعــت عينى لــلــســمــاء) ،ال ــذى انتزع مناصفة جائزة (العني الذهبية) ألفضل فيلم وثائقى تسجيلى عرض داخل مهرجان (كان )77 فى مختلف املسابقات ،حيث تنافس مع 22فيلما شاركت فى كل الفعاليات ،وبعضها أفالم لكبار املخرجني مثل أوليفر ستون ،ومن هنا تأتى أهمية اجلائزة ،التى تعلو قيمتها األدبية على الكثير من اجلوائز النوعية. على اجلانب اآلخر ،البعض رمبا بحسن نية- مشيها حسن نية -التى هى دائما الطريق السريع إلــى اجلحيم ،يسعى للتقليل من حجم اجلائزة وأهميتها ،بحجة أنــهــا ال متثل أى قيمة ،وال أدرى ما هو معيار القيمة اآلن ،رغم أن اجلائزة، قطعا ،تعنى الكثير ،حتى لو كانت موازية للجوائز الرسمية ،إال أنها ،وللعام التاسع على التوالى، صارت حتمل أهمية عند كل من يتوج بها ،هناك أيضا من يراه فيلما عاديا أو ينقصه الكثير ،من حــق كــل إنــســان أن يدلى بــدلــوه ،فقط عليه أن يشاهد الفيلم أوال ،ثم يقبله أو يرفضه ،ال يجوز مصادرة أذواق الناس ،ننتظر عرض الفيلم قريبا، ألن من شاهدوه حتى اآلن عــدد قليل جــدا من املصريني ،واملنطقى ،كما يحدث ،أو من املفروض
لكل القراء
يوما لمدة ً ٣٠ متوفر على جميع التطبيقات
Al Masry Al Youm - Sunday - May 26 th - 2024 - Issue No. 7286 - Vol.20
األحد ٢٦مايو ٢٠٢٤م ١٨ -ذى القعدة 14٤٥هـ ١٨ -بشنس - 17٤٠السنة العشرون -العدد ٧٢٨٦
وصلت موسكو ألول وآخر مرة فى ٢٤أكتوبر ١٩٩١قادما من القاهرة ومن قبلها الدوحة فى قطر ،ولم يكن لدى أى علم أننى سوف أكون شاهدا على سقوط االحتاد السوفيتى ،القوة العظمى التى تابعت يوما معجزاتها الفضائية ومتنيت أن تصل إلى القمر قبل الواليات املتحدة. كان قد مضى أكثر من عام على الغزو العراقى للكويت؛ وأكثر من نصف عام على حتريرها .كان الغزو سببا فى دعوتى للعمل مستشارا سياسيا بالديوان األميرى بدولة قطر بناء على توصية من الرئيس مبارك ،حينما طلب الشيخ خليفة بن حمد آل ثانى أمير الدولة أن متده مصر مبستشارين سياسى وعسكرى ،وكان األول من نصيبى أما الثانى فقد كان اللواء فؤاد هويدى الذى عمل نائبا لرئيس املخابرات احلربية إبان حرب أكتوبر ،وشارك فى كل املفاوضات العسكرية التى جاءت بعدها من أول الكيلو ١٠١وحتى اتفاقيات الفصل بني القوات على اجلبهة املصرية .قصتى للعمل لثالث سنوات فى الدولة الشقيقة سوف يكون لها زمن ومكان آخر فى تفاصيلها املثيرة ،ولكن سبب املغادرة إلى موسكو كان قيام االحتــاد السوفيتى -الــذى كان ال يــزال قائما- بالتعاون مع الواليات املتحدة باالتفاق على عقد مؤمتر مدريد للسالم فى الشرق األوسط .وكما هى العادة فى مثل هذه األمور ،فإن الواليات املتحدة تدفع فى اجتاه عقد العديد من املؤمترات للخبراء والباحثني فى املوضوع الستطالع ما ميكن من أفكار ورؤى تكفل جناح املؤمتر. وكما هو حادث اآلن فإن واشنطن كانت تعتقد أن حرب حترير الكويت التى شنها صدام حسني حتت راية حترير القدس ميكن أن يكمن فيها فرصة حل الصراع العربى اإلسرائيلى فى جميع جوانبه .كان اخلوض فى احلــرب قد جــرى مبوافقة سوفيتية ،ومــا بعدها من دبلوماسية جرى بتنسيق بني واشنطن وموسكو والدول العربية وإسرائيل بالطبع. املعضلة كانت متثيل الفلسطينيني ،وهذه جرى حلها بوفد مشترك مع األردن على أن يتصرفا دائما كوفدين مستقلني. احلالة فى موسكو كانت تدعو إلى الشفقة ،ورغم أن البرودة فى أواخر أيام أكتوبر فإن فتيات الليل تكالنب على الفندق فى جميع جوانبه الزجاجية شبه عاريات ،الفندق فى الداخل كان محكوما بشكل شبه عسكرى فى جميع األدوار .الندوة نفسها جرى فيها التعامل بدرجة عالية من الفقر رغم أن متويلها كان أمريكيا ،الوجبات كانت كلها واحدة تقريبا؛ شريحة من السجق فى رقة ورق السجائر مع كم محدود من البطاطس ،باختصار كنا على أبواب املجاعة األكادميية ،ولم يكن هناك من منقذ إال سفيرنا العظيم أحمد ماهر وزوجته العظيمة لكى مينحا للمجموعة املصرية شنطة بالستيكية فيها كم هائل من األجبان وعيش «الباجيت» الفرنسى ،مع قدر عظيم من الفواكه .قيل لنا إن السيد وليد جنبالط السياسى اللبنانى املعروف لديه مطعم فى مكان مبوسكو، ذهبنا إلى هناك حيث كان هناك قدر كبير من البروتني ،ولكن غير جودة الطعام لم يكن هناك إال ما يبعث على التقزز. ذهبت إلى امليدان األحمر ،فلم يكن ممكنا الذهاب إلى موسكو دون مشاهدة متثال لينني ومبنى الكرملني ،ولم تأخذ وقتا طويال رحلة التسوق ،فقد كانت جميع املحالت فارغة .كان االحتاد السوفيتى ينهار ،وهو ما حدث بالفعل بعد ستة أسابيع تقريبا ،وكان االنهيار مهينا .داخل الندوة نفسها جرت املناقشات عميقة ،حيث بات معروفا أن مؤمتر مدريد سوف ينعقد حتت القيادة املشتركة للدولتني األعظم، وتعطى الفرصة جلميع قادة الوفود مبا فيها الفلسطينيون للحديث، وبعدها فإن املؤمتر سوف ينقسم إلى قسمني :املفاوضات الثنائية بني إسرائيل وكل طرف عربى احتلت أراضيه؛ واملفاوضات متعددة األطــراف التى تتعلق بالبيئة التفاوضية للقضايا الكبرى التى تؤثر إيجابا وسلبا فى املفاوضات الثنائية؛ مثل املياه والالجئني والبيئة واألمن اإلقليمى واحلد من التسلح .الندوة نفسها انقسمت فى هذا االجتاه الذى بات معروفا باسم «املسار الثانى» للمفاوضات ،أى تلك التى تولد أفكارا للمفاوضني تفيد فى حل املشكالت املعقدة .وكان نصيبى من ذلك كله احلديث فى املوضوع األخير حيث كان لى عدد من الدراسات عن السالح النووى اإلسرائيلى وكيفية مواجهته ،واحدة منها نشرت فى دورية اجلامعة العربية «شؤون عربية» .كان مشهدا مثيرا أن كثيرا من املشاركني فى الندوة جرى استدعاؤهم إلى بالدهم للذهاب إلى مدريد؛ وقام عدد منهم بالطيران مباشرة من موسكو إلى مدريد .وبالنسبة لى ومن تبقوا شهدنا توقف عناية الرفاق السوفييت، ولم يكن اخلروج من مطار موسكو مثل الدخول إليه ،كان األمر مقدمة لرحلة صعبة وبعض حلقاتها مرعبة!.
ً مجانا
سهرة طرب بين ريهام عبدالحكيم ونجوم األوبرا على المسرح الكبير
ريهام عبداحلكيم أثناء حفل األوبرا
كتب -سعيد خالد:
ضمن جهود الثقافة املصرية لصون الــتــراث الــفــنــى ،أقــامــت دار األوب ــرا املصرية ،برئاسة الدكتورة ملياء زايد، أمسية بعنوان «منوعات مــن الزمن اجلميل» أحيتها فــرقــة عبداحلليم نــويــرة للموسيقى الــعــربــيــة بقيادة املايسترو أحمد عامر .وعلى املسرح الكبير الــذى علق الفتة كامل العدد، جنحت النجمة ريــهــام عبداحلكيم فــى مالمسة ال ــوج ــدان ،واســتــعــادت ذكريات أعمال مجموعة من مؤلفات الطرب التى شكلت أجزاء من مالمح فــن الغناء العربى ،إلــى جانب عدد
انتهاء تصوير «اللعب مع العيال» وعرض الفيلم فى عيد األضحى
مــن أعمالها اخلــاصــة وتفاعل معها احلضور ،وبقدراتها الصوتية املميزة تغنت بـ«ميدلى» بليغ حمدى ،مستنياك، متر حنة ،نسم علينا الهوى ،كان ياما ك ــان ،خــامت سليمان ،سهر الليالى، للصبر ح ــدود ،جــاى على بــالــى ،أما بــراوة ،وفيها حاجة حلوة .قبلها أكد جنوم األوبرا للموسيقى العربية حسام حسنى ،أجفان ومؤمن خليل ،إمكاناتهم الــفــنــيــة ومــهــاراتــهــم فــى أداء كافة املقامات الطربية والتى شملت عددا من األعمال املميزة كان منها :الناس املغرمني ،سالمات يا حبايب ،عايز جواباتك ،بكرة يا حبيبى ،فاتت جنبنا.
أحدث أعماله مجدى يعقوب ومحمد صالح
تماثيل «مينا» ..إبداع من الورق فى المنيا
كتبت -إنعام عبدالرحمن:
شريف عرفة يتوسط باسم سمرة ومحمد إمام أثناء التصوير
كتبت -ريهام جودة:
انتهى املــخــرج شــريــف عــرفــة من تصوير آخر مشاهد فيلمه اجلديد «اللعب مع العيال» ،حيث سيكون الفيلم جــاهــزا للعرض فــى عيد األضحى بــعــد مــونــتــاج الــعــمــل خـــال األيـــام املقبلة .الفيلم مت تصوير مشاهده فى أماكن نائية بـ 5محافظات هى: البحر األحمر وجنوب سيناء ودمياط ومطروح والقاهرة ،وحتديدًا فى سيوة ونويبع وصحراء الغردقة ومدينة شرم الشيخ ،واستمر التحضير والتصوير على مدار 6أشهر تقريبا. الفيلم بطولة محمد عــادل إمــام وم ــش ــارك ــة أس ــم ــاء جـ ــال وبــاســم سمرة وحجاج عبدالعظيم و«ويــزو» ومصطفى غريب ،من تأليف وإخراج شريف عرفة وهو العمل األول الذى
يجمعه مع محمد عادل إمام. وقال املنتج هشام عبداخلالق عن التعاون مجددا فى عمل كوميدى مع املخرج شريف عرفة« :خالل 12عاما حريصا على التنوع مع عرفة ،كــان ً وهذا سر استمراره ،فهو رجل جنح فى تطوير أدواته ،واستطاع الوصول لــعــقــول وقــلــوب األجــيــال املختلفة، وتعاونه مع محمد عادل إمام حاليا خير دليل ،وفيلم (اللعب مع العيال) ينتمى لنوعية األعــمــال الــتــى سبق وقدمها شريف مثل فيلم (الناظر) مع الراحل عالء ولى الدين ،و(فول الصني العظيم) ملحمد هنيدى ،الفيلم تدور قصته حول شاب يتعرض لعدد من األزمــات واملواقف الصعبة التى تقلب حياته رأسا على عقب فى إطار كوميدى».
لم يدرس فن النحت طوال سنوات حياته التى لم تتعد اخلامسة والعشرين ،إال أنه برع بأنامله الذهبية فى نحت العديد من التماثيل من الورق القابل للطى ،مجسدًا مختلف الشخصيات والرموز املصرية الشهيرة ،ليكون أحــدث أعماله متثال الدكتور مجدى يعقوب. عــلــى مــقــربــة مــن الــطــرق املــتــاخــمــة للطريق الصحراوى الشرقى يعيش النحات «مينا عماد» داخل قرية دير البرشا التابعة ملركز ملوى جنوب محافظة املنيا ،حيث يقطن بجوار أسرته التى ساعدته كثيرا فى تنمية موهبته التى ولدت معه حتى جنح فى جتسيدها على أرض الواقع ليتحول اسمه بني أبناء قريته إلى النحات املوهوب الذى لم يدرس النحت طوال حياته. التقت عدسة «املصرى اليوم» «مينا» ،داخل منزله وكشف لنا العديد من تفاصيل جتسيده للكثير من التماثيل من الــورق التالف الذى لم يعد الطالب فى حاجة إليه ،ليبدأ فى رسمها فى مخيلته وحتى جتسيدها فى مجسم إبداعى يلفت األنظار. يقول «مينا»« :حصلت على دبلوم فنى زراعى، ولم أدرس النحت فى يوم من األيام ،كما أننى أعمل فى ورشة للرخام مبحافظة اإلسكندرية ،وأعتبر عملى فى نحت هذه املجسمات املصنوعة من الورق التالف عبارة عن وقت ممتع لكى أمنى موهبتى». وأوضح« :بداية مشوارى كانت منذ سنوات حينما شاهدت فنانا صينيا على اإلنترنت يقوم باستخدام الورق ليصنع منه الكثير من األشكال الفنية لكن لم يكشف عن املواد املستخدمة فى هذه العملية، حينها بدأت أتعلم ،لكننى واجهت الفشل عدة مرات وما بني اإلحباط والفشل قررت أن أحصل على
مينا وبعض أعماله من التماثيل الورقية
كورس ليساعدنى على تنمية موهبتى وبالفعل بعد عدة أشهر أنتجت أول أعمالى». وأشار «مينا» إلى أن أول أعماله كان عبارة عن متثال فرعونى ثم توالت أعماله ســواء للتماثيل الفرعونية أو املنتجات التى ال ميكن التفرقة بينها وبني صورتها احلقيقية التى قام بتجسيدها ،فضال عن أحدث أعماله الفنية للدكتور مجدى يعقوب، وال ــذى صنعه فــى أقــل مــن شهر واســتــخــدم فيه 2500ورقة ،مشي ًرا إلى أنه يسعى كثي ًرا إلهداء
هذا التمثال إلى الدكتور مجدى يعقوب ،لكنه لم يتمكن من الوصول إليه ،كما أنه صمم ً أيضا متثاال لالعب محمد صالح. وحول حلمه الذى يسعى لتحقيقه قال «مينا»: «حــلــمــى هــو إقــامــة مــعــرض فــرعــونــى مــن هــذه املجسمات املصنوعة من الورق املقوى ،وأن أستمر فى تنمية موهبتى ومساندتى فى تنميتها سواء من قبل الدولة أو رجال األعمال والفنانني على مستوى مصر والعالم».
سيئة للغاية
مكنتش مبسوط
تعاملت برقى
شىء يضحك
متفائل بالشفاء
امللياردير األمريكى إيلون ماسك، محذرا من خطورة ً السوشيال ميديا على األطفال.
هشام ماجد عبر برنامج «أسرار النجوم» ،كاشفً ا عن عدم رضاه عن اجلزء الثالث من مسلسل «اللعبة».
د .أحمد بدران، أستاذ اآلثار واحلضارة املصرية بجامعة القاهرة، عن تعامل احلضارة املصرية القدمية مع ذوى الهمم.
عمرو أديب ،عبر قناة «إم بى سى مصر» ،بشأن وضع إسرائيل صورة الناقد الرياضى محمد شبانة ،بدال من القيادى فى كتائب القسام.
القاضى األمريكى الشهير فرانك كابريو ،املعروف بـ«القاضى الرحيم» بعد إصابته بالسرطان.
(رفعت عينى للسما) ..رفع هاماتنا للسماء
يصوبوا كعادتهم السكاكين!! احذروا من سارقى الفرحة قبل أن ّ أن يكون قد حــدث بالفعل مبجرد اإلعــان عن اجلائزة ،أن يتلقى املخرجان ندى رياض وأمين األمير أكثر من دعوة ،لعرض الفيلم فى احتفالية خاصة ،ليصبح الفيلم متاحا للجميع ،وفى هذه احلالة يصبح احلكم بعد املشاهدة. علينا اآلن أن نفخر بجائزة نتوق إليها منذ زمن ،رمبا نشر البعض معلومات خاطئة ،ألننا لم نتعود أن نراجع املعلومة بأنها أول جائزة مصرية فى مهرجان (كــان) ،وهــذا قطعا غير حقيقى ،ألننا قبل ثالثة أعوام اقتنصنا اجلائزة الذهبية ألسبوع النقاد عن فيلم (ريش) لعمر زهيرى ،كما أننا نتذكر اجلائزة (التكرميية) التى حصل عليها يوسف شاهني فى اليوبيل الذهبى ملهرجان كان 50عاما على انطالقه، سنة ،1997ومــن املشاركات القريبة لنا فى (ك ــان) فيلم (اشــتــبــاك) فــى قسم (نــظــرة ما) للمخرج محمد دياب ،وبعدها (يوم الدين) فى (املسابقة الرسمية) للمخرج أبوبكر شوقى، لكننا لم نحصل على اجلائزة. تستطيع مثال أن تقول إن هذه هى املرة األولى التى حتصد فيها مصر جائزة عن فيلم تسجيلى طويل يشارك فى (كــان) ،ستكتشف أن كل هذه األفــام مبا فيها (اشتباك) بعيدة عن السياق العام لإلنتاج التقليدى املصرى ،أفالم متعددة فى
أمين األمير وندى رياض مخرجا «رفعت عينى للسما» يتسلمان جائزة العني الذهبية
جهات اإلنتاج ،تعبر عن مخرجيها أكثر مما تنطق بلسان حال جنومها. كنت أول من أشاد بفيلم (رفعت عينى للسما) فــى تــلــك املــســاحــة بــعــد عــرضــه بــأقــل مــن 24 ساعة ،رأيت حالة إبداعية تنضح بها الشاشة،
العمل الفنى يحمل رسالة اجتماعية يتبناها بكل جماليات السينما لكى يراها العالم. الشريط اقتنص ملحة من قلب قلب الصعيد، التى نطلق عليها (ع ــروس الصعيد) محافظة املــنــيــا ،هــى ال ــع ــروس ،ألنــهــا وثــقــت مــصــر على
مر العصور ،الفرعونية والرومانية واليونانية والقبطية واإلسالمية ،وستجد اجلــدران تنطق بهذا التتابع الزمنى. اختار املخرجان ندى رياض وأمين األمير قرية (البرشا) ،وحتــديــدا فرقة من الــهــواة مجموعة رائعة من الفتيات املوهوبات تقدم عروضها فى الشوارع ،بإمكانيات محدودة تتبنى قضايا شائكة، نعيشها ونكتوى بنارها على أرض املحروسة ،بني احلني واآلخر تدخل الدراما طرفا فى التعبير، وتقدم لنا أعماال درامية يتباين مستواها وحجم تأثيرها ،أرى أن التعبير بالوثيقة أقوى وأمضى تأثيرا فى هذه احلالة من الــدرامــا ،ألنه يدخل العمق ،فهم ال يلعبون أدوارا مكتوبة على الورق، لكننا نرى فرقة (بانوراما البرشا) ،بكل أحالمها املشروعة وأيضا مخاوفها وكوابيسها ،وستكتشف أنــهــم بـ ــاإلرادة صنعوا اسمهم ،احلــضــور الــذى حققوه مؤخرا بعد العرض فى (كان) هى مكافأة مستحقة لرحلة طويلة. هناك الكثير مما نخشى أن نقوله أو نعلنه، التحرش مثال ظاهرة فى العالم ،لكنها بحاجة إلى جرأة على البوح ،الفرقة املسرحية امتلكت القدرة على أن تقول ،رغم أن هناك غضبا ال ميكن إنكاره صاحب وجودها فى الشارع ،الفرقة فى البداية تلقت احلجارة من عدد من رجال وشباب القرية،
وهم يتعجبون ،كيف يشاهدون فتاة متثل وتغنى فى الشارع ،املفروض أال تغادر بيتها ،أتصور أن من ألقوا احلجارة قبل سنوات عليهم اآلن أن يطوقوا أعناق الفرقة بالورود. احللم أن تنقل من قرية (البرشا) إلى شاطئ الريفييرا صار هو الواقع. فى مصر مواهب كثيرة ،ألن املحروسة بطبعها متتلك (جينات) اإلبــداع فقط تنتظر من يلقى الضوء على املوهوبني وقبل ذلك يحفزهم على اإلبداع والبوح. فقط أمتنى أن نتعلم كيف نفرح ،ألن البعض منا صار متخصصا فى سرقة الفرحة من العيون والقلوب. أتصور احتفاء من وزيــرة الثقافة ،الدكتورة نيفني الكيالنى ،بهذا الفيلم وبفرقة بانوراما برشا وأن نشاهدهم قريبا على مسرح دار األوبرا املصرية ،لتعلن الدولة رسميا أنها تدعم أصحاب املوهبة خاصة عندما نقرأ فى كل الصحف العالم أن فيلما مصريا اقتنص جائزة (العني الذهبية) بفريق من الهواة املوهوبني. (رفعت عينى للسما) ترنيمة من العهد القدمي تعنى أن تستجير باهلل العلى القدير ،وهذا الفيلم رفع فى (كــان) هاماتنا للسماء ،ولو كره سارقو الفرحة!!.