عدد الأربعاء 22 مايو 2024

Page 1

‫واتـس أب‬ ‫صور واكتب‬ ‫ّ‬

‫‪www.almasryalyoum.com‬‬

‫أهم األحداث اليومية‬ ‫وابعتها على‬

‫اقرأ أكثر‪..‬‬

‫‪0111 600 600 7‬‬

‫ً‬ ‫يوميا‬ ‫بأقل من جنيه‬

‫‪a mro s e lim@ h o tma il.c o m‬‬

‫عن قرب‬ ‫د‪ .‬مصطفى الفقى‬ ‫‪Tw i tte r :D r M o sta fa El Fe ky‬‬

‫اعترافات ومراجعات (‪)56‬‬ ‫يوم افتتاح المعبد اليهودى باإلسكندرية‬

‫كتبت‪ -‬آية كمال‪:‬‬

‫كتبت‪ -‬رضوى فاروق‪:‬‬

‫ارتفع معدل املصابني البالغني بفرط‬ ‫احلركة ونقص االنتباه‪ ،‬خاصة بني‬ ‫الشباب والنساء إثر جائحة كورونا‪،‬‬ ‫ورغ ــم ذلــك ال يــوجــد ‪ -‬حتى اآلن‪-‬‬ ‫منهجية واضحة للتشخيص والعالج‬ ‫بعد مرحلة الطفولة‪ ،‬نظ ًرا لصعوبة‬ ‫ذلك وتداخل أعراض االضطراب مع‬ ‫أمراض أخرى‪ ،‬وذلك بحسب حتقيق‬ ‫أجــرتــه الصحفية كريستينا كــارون‪،‬‬ ‫محررة الصحة العقلية فى «التاميز»‪.‬‬ ‫واستعرضت صحفية التاميز‪ ،‬من‬ ‫خ ــال التحقيق‪ ،‬بالغني عــانــوا من‬ ‫االضطراب فى مراحل متقدمة ولم‬ ‫يكن يظهر ذلــك فــى طفولتهم‪ ،‬مثل‬ ‫األمريكية جــودى ساندلر‪ 62،‬عا ًما‪،‬‬ ‫ولم يتم تشخيصها باضطراب فرط‬ ‫احلركة ونقص االنتباه حتى منتصف‬ ‫اخلــمــســيــنــيــات م ــن عــمــرهــا‪ ،‬فبعد‬ ‫تقاعدها من وظيفتها كمعلمة‪ ،‬كانت‬ ‫املرة األولــى التى تشعر فيها بأنها ال‬ ‫تستطيع إجناز أى شىء‪ ،‬وعندما كانت‬ ‫تريد للتركيز‪ ،‬تتولد لديها رغبة فى‬ ‫النهوض والقيام بشىء آخر‪.‬‬ ‫وبحسب التحقيق الصحفى‪ ،‬يسرد‬ ‫الــدلــيــل التشخيصى واإلحــصــائــى‬ ‫لالضطرابات العقلية‪ ،‬الــصــادر عن‬ ‫اجلمعية األمريكية للطب النفسى‪،‬‬ ‫‪ 9‬أعراض لعدم االنتباه و‪ 9‬لالندفاع‬ ‫وفــرط النشاط‪ ،‬لتقييم مــا إذا كان‬

‫مغنى الراب ويجز‪،‬‬ ‫عن دعمه ملبادرة‬ ‫النجم خالد‬ ‫النبوى إلثراء اللغة‬ ‫العربية‪.‬‬

‫من املخرجني العرب الذين حققوا تواجدا عامليا‪،‬‬ ‫خاصة على خريطة مهرجان (كــان) املخرج املغربى‬ ‫الكبير الذى تابعته على مدى ربع قرن نبيل عيوش‪،‬‬ ‫هذا الفنان املبدع‪ ،‬يحمل على أكتافه وفى قلبه عشقا‬ ‫للوطن‪ ،‬وفى نفس الوقت ميتلك اجلرأة أن يقول كل‬ ‫شىء على الشريط السينمائى‪ ،‬بني احلني واآلخر‬ ‫يواجه هذا الصوت الغاضب الذى يتدثر عنوة ونفاقا‬ ‫باملجتمع رافعا شعار سمعة الوطن‪ ،‬ومتهما كل من‬ ‫يقدم أى ملحة حتمل شىء سلبى أنه يبيع الوطن‪ ،‬من‬ ‫أجل احلصول على متويل‪ ،‬أو للتواجد على اخلريطة‬ ‫العاملية‪ ،‬تابعنا شيئا منها مع عدد من افالمنا بداية‬ ‫من أفالم يوسف شاهني فى مصر‪ ،‬وعيوش من اكثر‬ ‫املخرجني الذين يواجهون بقوة هذا السالح العشوائى‪.‬‬ ‫مع أفالم عيوش أو فى القسط األكبر منها‪ ،‬ستلمح‬ ‫أن أكبر حائط صد امتلكه املخرج املبدع طوال تاريخه‬ ‫هو الشريط السينمائى‪ ،‬فهو كفيل بالدفاع عن أفكاره‪،‬‬ ‫كما أن أغلبها ستجد أن من يتصدر مشاركات اإلنتاج‬ ‫(مركز السينما املغربى)‪ ،‬الداعم األول‪ ،‬وهذا قطعا‬ ‫يعنى مباشرة موافقة ضمنية على الشريط السينمائى‪،‬‬ ‫تصبح الدولة شريكا فى حتمل املسؤولية وبالدفاع عن‬ ‫الفيلم ألنه يحمل أفكارها‪.‬‬ ‫قطعا ليس لدينا فى مصر مركز سينمائى لديه‬ ‫ميزانية ويحمل أيضا مشروعا فكريا‪ ،‬نعم لدينا مركز‬ ‫للسينما‪ ،‬بال دور حقيقى‪ ،‬امليزانية تكفى بالكاد دفع‬ ‫أجور العاملني‪ ،‬وإنتاجه يتضاءل من عام إلى آخر‪ ،‬وال‬ ‫أحد يهتم‪ ،‬ألننا غالبا ال ندرك أهمية أن توجه الدولة‬

‫غنى محمد حسن أغنية «أرابيسك»‪،‬‬ ‫وبعدها قدمت نسمة عبدالعزيز صولو‬ ‫مارميبا مبشاركة كورال األطفال أغنية‬ ‫«جـــرس الفسحة» لــصــاح جاهني‪،‬‬ ‫وتغنت بعدها املطربة حنان عصام‬ ‫بأغنية «سيبولى قلبى وارحلوا» كلمات‬ ‫عبدالرحمن األبــنــودى‪ ،‬وغنت بعدها‬ ‫ً‬ ‫أيضا أنغام مصطفى أغنية «أقوى من‬ ‫الزمان» كلمات مصطفى الضمرانى‪،‬‬ ‫وقــدمــت املطربة رحــاب عمر أغنية‬ ‫«عــربــيــة يــا أرض فلسطني» كلمات‬ ‫عبدالسالم أمني‪ ،‬وبعدها غنى املطرب‬ ‫ـان‪ ،‬وبعدها أحيا‬ ‫محمد احللو ‪ 3‬أغ ـ ٍ‬ ‫ً‬ ‫كامل املطرب على‬ ‫الفاصل الثانى‬ ‫أغان‪.‬‬ ‫احلجار‪ ،‬وتضمن ‪ٍ 10‬‬

‫تحقيق فى الـ«التايمز» يكشف‬ ‫«إسراء» ترتدى أول فستان فرعونى‬ ‫صعوبة تشخيص اضطراب فرط الحركة للبالغين مصمم بـ«الذكاء االصطناعى»‬

‫الفنان املصرى عمر‬ ‫الشناوى‪ ،‬خالل‬ ‫برنامج «واحد من‬ ‫الناس»‪ ،‬عن مقارنته‬ ‫بجده‪.‬‬

‫‪tarekelshinnawi@yahoo.com‬‬

‫متوفر على جميع التطبيقات‬

‫على احلجار فى احلفل‬

‫كتب‪ -‬سعيد خالد‪:‬‬

‫«هوية وحضارة»‬

‫طارق الشناوى‬ ‫يكتب من «كان»‪:‬‬

‫يوما‬ ‫لمدة ‪ً ٣٠‬‬

‫ليلة فى حب عمار الشريعى‬ ‫بدار األوبرا المصرية‬

‫شهد املسرح الكبير‪ ،‬بــدار األوبــرا‬ ‫املـــصـــريـــة‪ ،‬ح ــف ــل «أعــــمــــال عــمــار‬ ‫الشريعى»‪ ،‬أمــس األول‪ ،‬ال ــذى رفع‬ ‫الفتة «كامل العدد»‪ ،‬وعلى مدار قرابة‬ ‫ساعتني‪ ،‬غنى املــطــربــون قــرابــة ‪24‬‬ ‫أغنية‪ ،‬فى احلفل الــذى أحياه على‬ ‫احلجار ومحمد احللو‪ .‬انطلق احلفل‬ ‫بــعــزف األوركــســتــرا ال ــذى ضــم ‪100‬‬ ‫عـــازف‪ ،‬موسيقى «دمـــوع فــى عيون‬ ‫وقحة»‪ ،‬وبعدها غنت املطربة أميرة‬ ‫أحمد أغنية «حبيبتى من ضفايرها»‬ ‫من كلمات سيد حجاب‪ ،‬وبعدها غنت‬ ‫املطربة نهى حافظ أغنية «بتسأل يا‬ ‫حبيبى» كلمات سيد حجاب ً‬ ‫أيضا‪ ،‬ثم‬

‫«غير عادلة»‬

‫أنا والنجوم‬

‫لكل القراء‬

‫‪Al Masry Al Youm - Wednesday - May 22 nd - 2024 - Issue No. 7282 - Vol.20‬‬

‫األربعاء ‪ ٢٢‬مايو ‪٢٠٢٤‬م ‪ ١٤ -‬ذى القعدة ‪ 14٤٥‬هـ ‪ ١٤ -‬بشنس ‪ - 17٤٠‬السنة العشرون ‪ -‬العدد ‪٧٢٨٢‬‬

‫ال يقدم العرب وال املصريون صورتهم احلقيقية للعالم املعاصر‪،‬‬ ‫فهل تعلم شعوب الدنيا أن الديانة اليهودية مكرمة مبا تستحق فى‬ ‫أرجاء املدن العربية؟‪ ،‬وهل يعلم غيرنا أن فى القاهرة وحدها ما‬ ‫يزيد على عشرة معابد يهودية صاحلة ألداء الطقوس الدينية‪ ،‬وأنه‬ ‫لم يجرِ املساس بها فى ظل الظروف الصعبة أعوام ‪ 1948‬و‪1956‬‬ ‫و‪ 1967‬و‪1973‬؟‪ ،‬فنحن أمة تقدس األديان وحتترم العقائد ولكن‬ ‫الطرف اآلخر ال يعرف ذلك‪ ،‬فما أكثر ما هدم اليهود من مساجد‬ ‫وما اعتدوا عليه من كنائس بدعوى أنهم شعب اهلل املختار‪ .‬جاءتنى‬ ‫هذه األفكار وأنا أتذكر يوم أن أبلغنى الدكتور خالد العنانى‪ ،‬الذى‬ ‫كان وزي ًرا متأل ًقا لآلثار والسياحة فى مطلع عام ‪ ،2020‬أن الرئيس‬ ‫السيسى قد كلفه بإبالغى‪ -‬كرئيس ملكتبة اإلسكندرية‪ -‬أن أكون‬ ‫املتحدث الذى يلقى كلمة مصر فى يوم إعادة افتتاح املعبد اليهودى‬ ‫بالثغر بعد ترميمه وهو يقع فى مواجهة مقر كنيسة اإلسكندرية‬ ‫الكبرى غير بعيد عن ميدان املساجد لتأكيد أن اإلسكندرية‬ ‫بعراقتها املشهودة جتمع فى قلبها مواقع دينية ترمز إلى الديانات‬ ‫ٍ‬ ‫حشد‬ ‫السماوية الثالث‪ ،‬وذهبت يومها إللقاء كلمة الرئيس وسط‬ ‫ضخم من أجهزة اإلعالم العربية واملصرية والعاملية‪ ،‬وأتذكر أننى‬ ‫على املنصة كانت أمامى غابة متشابكة من امليكروفونات وأجهزة‬ ‫التسجيل‪ ،‬مما جعلنى حلظتها أتذكر أن اليهود هم أساتذة امليديا‬ ‫فى العالم املعاصر‪ ،‬ويستطيعون إبراز أى مناسبة إذا أرادوا‪ ،‬وقلت‬ ‫يومها إن مصر احتضنت الديانات السماوية وما قبلها وكانت‬ ‫مصدر التوحيد األول فى العالم‪ ،‬وقد كان من بني احلاضرين‬ ‫محافظ اإلسكندرية ورموز جامعتها العريقة وقيادات العمل الوطنى‬ ‫واحلياة العامة فى العاصمة الثانية‪ ،‬وذ ّكرت اجلميع بأن وزير املالية‬ ‫قرن مضى كان يهود ًّيا مصر ًّيا وأن احلاخام اليهودى‬ ‫املصرى منذ ٍ‬ ‫قد شارك فى األعمال التحضيرية لدستور ‪ ،1923‬مما يعنى جتذر‬ ‫روح التسامح لدى أبناء مصر‪ ،‬وقد تقدمت نحوى يومها السيدة‬ ‫ماجدة هارون‪ ،‬التى كانت تُعتبر رئيسة اجلالية اليهودية الصغيرة‬ ‫فى مصر والدموع تنهمر على وجهها وهى تقول‪ :‬أحمد اهلل أننى‬ ‫عشت ألرى االعتزاز املصرى بيهوديتى إلى جانب جنسيتى!‪ .‬إننى‬ ‫أكتب هــذه السطور وأزيــز الطائرات وأصــوات القصف املدمر‬ ‫تصك اآلذان ملا يحدث فى غزة ضد الشعب الفلسطينى‪ ،‬وبقى أن‬ ‫يدرك العالم َمن املتسامح و َمن املتعصب و َمن الذى يسعى للمحبة‬ ‫والسالم و َمن اآلخر الذى يقتل األطفال والنساء والشيوخ‪ ،‬إننا‬ ‫أمام مشهد عبثى يؤكد للدنيا أن مصر واحة التسامح ومصدر‬ ‫اإللهام القوى للتماسك الوطنى حتت مظلة حرية العقيدة والوحدة‬ ‫الوطنية‪ ،‬ويهمنى هنا أن أسجل املالحظتني التاليتني‪:‬‬ ‫ً‬ ‫أول‪ :‬إن املجلس األعلى لآلثار فى مصر قد قام حتت رئاسة‬ ‫األثــرى الشهير د‪ .‬زاهــى حــواس ومن خلفه فى املنصب بترميم‬ ‫آثار إسالمية ومسيحية ويهودية بال تفرقة ألن التراث اإلنسانى‬ ‫واحد‪ ،‬وألن كلمة احلق مشتركة بني اجلميع‪ ،‬فال مجال للتعصب‬ ‫والتطرف وإقصاء اآلخر‪ ،‬ولقد زرت بعض هذه املواقع واكتشفت‬ ‫نحو يؤكد وحدة التراث اإلنسانى واحترام‬ ‫رعاية الدولة لها على ٍ‬ ‫مصر لكل الديانات‪.‬‬ ‫ثان ًيا‪ :‬إن (إخناتون) عندما بشر بالتوحيد ألول مــرة‪ ،‬فكأمنا‬ ‫كان يقرأ فى صحيفة الغيب‪ ،‬إذ إن مصر سوف ترعى الديانات‬ ‫السماوية الثالث التى وفدت على أرضها‪ ،‬وسوف متتلك الكنانة‬ ‫بعد ذلك أكبر رصيد إنسانى للديانات الثالث فى املنطقة‪ ،‬ويكفى‬ ‫أن نتطلع إلى مجمع األديان فى قلب القاهرة التاريخية لنرى تعانق‬ ‫املسجد اإلسالمى والكنيسة القبطية واملعبد اليهودى فى بقعة‬ ‫واحدة‪ ،‬ونشعر أن مصر بوتقة انصهرت فيها كل مؤشرات التاريخ‬ ‫اإلنسانى وظواهره‪.‬‬ ‫حتية للشعب املصرى العظيم‪ ،‬الذى يؤمن بالتسامح ويرفض‬ ‫التعصب ويحتفى برساالت السماء دون متييز أو إقصاء!‪.‬‬

‫ً‬ ‫مجانا‬

‫ارتفاع معدل املصابني البالغني بفرط احلركة ونقص االنتباه‬

‫الشخص الــبــالــغ أو الطفل مصا ًبا‬ ‫باالضطراب‪ ،‬بينما ال يتضمن األعراض‬ ‫املتعلقة بخلل التنظيم العاطفى‪ ،‬كما ال‬ ‫يذكر أوجه القصور فى األداء التنفيذى‪،‬‬ ‫أو مشاكل التخطيط والتنظيم‪.‬‬ ‫من جهته‪ ،‬قال األستاذ املساعد فى‬ ‫الطب النفسى والعلوم السلوكية بكلية‬ ‫الطب جامعة جونز هوبكنز‪ ،‬ديفيد دبليو‬ ‫جودمان‪ ،‬إنه غال ًبا ما ال يتم تشخيص‬ ‫اضطراب فرط احلركة ونقص االنتباه‬ ‫أو عالجه عند الكبار‪ ،‬بينما قد يتم‬ ‫تشخيص بعض األشخاص الذين ال‬ ‫يعانون من هذا االضطراب بالفعل‪،‬‬

‫ويتم إعطاؤهم أدوية ال يحتاجون إليها‪.‬‬ ‫تشير األبحاث إلــى أن األشخاص‬ ‫الذين يعتبرون أنفسهم مستخدمني‬ ‫كثيفني للتكنولوجيا الرقمية هم أكثر‬ ‫عرضة لإلبالغ عن أعراض اضطراب‬ ‫فرط احلركة ونقص االنتباه‪.‬‬ ‫مــن املحتمل أيـ ً‬ ‫ـضــا أن يكون لدى‬ ‫املصابني أشياء أخرى مثل اضطراب‬ ‫تعاطى املخدرات أو االكتئاب أو القلق‪،‬‬ ‫ممــا قــد يجعل مــن الصعب على كل‬ ‫من األطباء واملرضى فهم ما إذا كانت‬ ‫أعــراضــهــم نتيجة الضــطــراب فرط‬ ‫احلركة ونقص االنتباه‪.‬‬

‫«أخطر االحتاد‬ ‫بوجوده»‬

‫«كانت سخيفة»‬

‫الدكتور أشرف‬ ‫صبحى‪ ،‬وزير الشباب‬ ‫مؤكدا‬ ‫والرياضة‪،‬‬ ‫ً‬ ‫أن ليفربول أخطر‬ ‫احتاد الكرة بتواجد‬ ‫محمد صالح‬ ‫مبعسكر املنتخب‪.‬‬

‫الكاتب إبراهيم‬ ‫فرغلى‪ ،‬فى ندوة‬ ‫عن روايته «بيت من‬ ‫زخرف»‪ ،‬حول أسباب‬ ‫نفى «ابن رشد»‪ ،‬التى‬ ‫بحث عنها وذكرها‬ ‫بروايته‪.‬‬

‫يبدو أن الذكاء االصطناعى تداخل‬ ‫فــى العديد مــن املــجــاالت‪ ،‬ال سيما‬ ‫املوضة واألزيــاء‪ ،‬فهل تخيلت نفسك‬ ‫ترتدى فستا ًنا مصمم بتقنية الذكاء‬ ‫االصطناعى‪ ..‬تبدو الفكرة أنها غريبة‬ ‫ً‬ ‫إقبال‬ ‫لكنها بالفعل حدثت والقــت‬ ‫وتــفــاعـ ًـا واس ـ ًعــا‪ ،‬حيث شهد معبد‬ ‫الكرنك فعالية «األناقة األبدية»‪ ،‬التى‬ ‫تعد األول ــى مــن نوعها‪ ،‬وهــى مزيج‬ ‫بني التراث الثقافى القدمي والذكاء‬ ‫االصطناعى احلديث‪.‬‬ ‫وارتــــدت الــدكــتــورة إسـ ــراء ن ــوار‪،‬‬ ‫املسؤولة عن هذا املشروع واملصرية‬ ‫املقيمة فى الواليات املتحدة األمريكية‬ ‫وتعمل نائبة عميد الكلية ملبادرات‬ ‫التنوع والــشــمــول وتطوير املكتبات‬ ‫فـــى مــكــتــبــة ل ــي ــذرب ــى فـــى جــامــعــة‬ ‫تــشــامبــان‪ ،‬فــســتــان مصمم بتقنية‬ ‫الــذكــاء االصــطــنــاعــى‪ ،‬لــدفــع حــدود‬ ‫املوضة التقليدية إلى آفــاق جديدة‪.‬‬ ‫وقالت «نوار»‪« :‬سعيدة مبشاركتى فى‬ ‫املــشــروع خاصة وأنــه يهدف إلحياء‬ ‫التراث املصرى وتقدميه بشكل جديد‬ ‫ومعاصر يجذب األجــيــال اجلديدة‬ ‫ويــعــزز الــوعــى الثقافى العاملى من‬ ‫خالل استخدام التكنولوجية احلديثة‬ ‫والــذكــاء االصــطــنــاعــى‪ ،‬ودورى فى‬ ‫املــشــروع تنسيق اجلــهــود بــن فــرق‬ ‫التصميم والتكنولوجيا من أجل ضمان‬

‫«إسراء» بالفستان‬

‫أن يعكس العرض تقديرنا للثقافة‬ ‫املــصــريــة بــطــريــقــة حتــتــرم أصولنا‬ ‫وتعكس جمالها»‪.‬‬ ‫وتابعت أنها تعاونت مع املهندس‬ ‫ً‬ ‫احتفال‬ ‫إيهاب توفيق فى هذا املشروع‪،‬‬

‫مبــرور ‪ 20‬سنة على تأسيس إحدى‬ ‫الــشــركــات للحلول احلــيــويــة‪ ،‬والتى‬ ‫تهدف إلى رفع مستوى الوعى بتقنيات‬ ‫اخلياطة الراقية وإمكانية دمجها‬ ‫مــع تصاميم ال ــذك ــاء االصطناعى‬ ‫والــتــكــنــولــوجــيــا احلــديــثــة لتحقيق‬ ‫التقارب بني التقنيات التكنولوجيا‬ ‫والتقنيات اليدوية التقليدية‪.‬‬ ‫وألول مــرة يتم تصميم الفستان‬ ‫باستخدام الذكاء االصطناعى على‬ ‫يد املهندس إيهاب الذى أراد إظهار‬ ‫الهوية املصرية فى تصميماته بشكل‬ ‫حديث‪.‬‬ ‫وأضــافــت «نـ ــوار»‪ ،‬التى اختارتها‬ ‫مجلة فوربس األمريكية فى احتفالها‬ ‫بشهر التراث العربى األمريكى لتكون‬ ‫وج ــه حملتها اإلعــانــيــة اجلــديــدة‬ ‫لعام ‪« :٢٠٢٤‬أشعر بالفخر العميق‬ ‫واالمتنان ألننى جزء من هذا املشروع‬ ‫الــفــريــد‪ ،‬ال ــذى يعد فــرصــة لتقدمي‬ ‫ثقافتنا الغنية بطريقة محترمة‬ ‫ومبتكر‪ ،‬ومت اختيار الكرنك‪ ،‬بسبب‬ ‫قيمته التاريخية والروحانية العميقة‪،‬‬ ‫حيث يوفر املسرح املثالى الذى يتناغم‬ ‫ممزوجا بني العراقة‬ ‫مع روح املشروع‪،‬‬ ‫ً‬ ‫واحلــداثــة وك ــان هــو مــكــان احلفلة‪،‬‬ ‫وهدفنا األســاســى واألب ــرز من هذا‬ ‫املــشــروع تنشيط السياحة املصرية‬ ‫بــاســتــخــدام الـــذكـــاء االصــطــنــاعــى‬ ‫والتكنولوجيا احلديثة»‪.‬‬

‫«يسىء للكرة‬ ‫املصرية»‬

‫«مبثابة معلم‬ ‫عظيم»‬

‫اإلعالمى خيرى‬ ‫رمضان‪ ،‬تعليقً ا‬ ‫على إدانة االحتاد‬ ‫اإلفريقى لكرة‬ ‫القدم‪ ،‬فى بيانه‪،‬‬ ‫للزمالك‪.‬‬

‫بــــــيــــــل جــــيــــتــــس‪،‬‬ ‫صــــــاحــــــب شــــركــــة‬ ‫«مايكروسوفت»‪ ،‬عبر‬ ‫«إكــس»‪ ،‬عن مستقبل‬ ‫الــذكــاء االصطناعى‬ ‫وتوظيفه فى التعليم‪.‬‬

‫نبيل عيوش يعود بفيلم غنائى‬

‫الفيلم المغربى (الكل يحب تودا) يخطف األنظار بـ(الزاف)!!‬ ‫دعمها لعدد من األفالم‪ ،‬ولهذا ال يجد السينمائى من‬ ‫يدافع عنه وتلك حكاية أخرى!!‬ ‫عيوش ال تواجه أفالمه فقط بغضب محلى ولكن‬ ‫أحيانا يصبح عربيا‪ ،‬أتذكر فيلم (كل ما تريده لوال)‬ ‫‪ ،2007‬قــدم حياة ام ــرأة أمريكية قــررت احتراف‬ ‫الرقص‪ ،‬تأتى للقاهرة‪ ،‬عند عرض الفيلم فى أحد‬ ‫املهرجانات العربية وقبل كتابة كلمة النهاية‪ ،‬استمعت‬ ‫إلى صوت جنم مصرى كبير‪ ،‬ردد نفس االتهام‪ ،‬هذا‬ ‫الفيلم يحمل إساءة للوطن‪ ،‬وطالب بعدم عرضه‪ ،‬وهو‬ ‫ما وضع إدارة املهرجان فى حرج وكأنها شاركت فى‬ ‫جرمية ضد مصر‪.‬‬ ‫نبيل عيوش مت اختيار فيلمه (الكل يحب تــودا)‪،‬‬ ‫للعرض الرسمى فى قسم أطلقوا عليه (العرض األول)‪،‬‬ ‫الذى يعنى أن املهرجان يشير إلى أهمية هذا الفيلم‪،‬‬ ‫فهو يلعب دوره فى االكتشاف‪ ،‬إال أنه ال يتسابق على‬ ‫اجلوائز‪ ،‬واستطاع الفيلم أن يسرق الكاميرا‪ ،‬مبا لدى‬ ‫املخرج من مصداقية وتاريخ‪ ،‬فهو صاحب العديد من‬ ‫األفالم التى عرضت فى (كان) من بينها فيلم (يا خيل‬ ‫اهلل) ‪ 2012‬الذى كان يفضح اإلرهابيني الذين يشعلون‬ ‫النيران فى املسارح واملالهى باعتبارها ضد الدين‪.‬‬ ‫فيلمه األخير (تــودا) حظى بالعديد من العروض‬ ‫فى املهرجان والتى شهدت إقباال ضخما من اجلمهور‬ ‫مبختلف اجلــنــســيــات‪ ،‬املــؤكــد ســوف يصبح هدفا‬ ‫للمهرجانات العربية والعاملية‪ .‬وال أستبعد قطعا أن‬ ‫يعلو أحد األصوات الغاضبة واملتحفزة دوما جتاه أى‬ ‫خروج على ما تعودنا عليه‪ ،‬واجه املخرج من قبل الكثير‬

‫الفيلم املغربى «الكل يحب تودا»‬

‫منها‪ ،‬ووصل األمر إلى حد املطالبة بإسقاط جنسيته‬ ‫املغربية‪ ،‬بعد عرض فيلمه (الزين إللى فيك)‪ ،‬متاما‬ ‫مثلما واجه يوسف شاهني نفس االتهام قبل ‪ 33‬عاما‬ ‫بعد عرض فيلمه (القاهرة منورة بأهلها)‪ ،‬ومع الزمن‬

‫وكالعادة يعلو صوت العقل على صوت التشنج‪.‬‬ ‫(ت ــودا) هى مطربة تــؤدى نوعا قدميا من الغناء‬ ‫املغربى الفولكلورى يسمى (العيطة)‪ ،‬ارتبط تاريخيا‬ ‫مبقاومة االستعمار الفرنسى‪ ،‬وكان فى املاضى حكرا‬

‫على الرجال‪ ،‬ألننا نعتبر النضال قاصرا على الرجال‪،‬‬ ‫وننسى أن حماية الوطن بكل األسلحة املمكنة شأن‬ ‫النساء أيضا‪ ،‬وهكذا فإن هذا الفن تاريخيا له فى‬ ‫الذاكرة املغربية بعدا وطنيا للدفاع عن الهوية‪.‬‬ ‫يطلقون على املطربة فى املغرب لقب (شيخة)‪ ،‬فى‬ ‫مصر تعودنا منذ القرن التاسع عشر‪ ،‬أن يحمل املطرب‬ ‫وامللحن لقب شيخ‪ ،‬حتى وهو لم يتحصل بالضرورة‬ ‫على أى شهادة أزهرية‪ ،‬ولكن الرتباط الفن واملوسيقى‬ ‫بترديد الــقــرآن وعــدد منهم فعال كانوا من حفظة‬ ‫القرآن‪ ،‬ظل اللقب مصاحبا لهم مثل سالمة حجازى‬ ‫وكامل اخللعى وسيد درويش وزكريا أحمد وصوال إلى‬ ‫سيد مكاوى‪.‬‬ ‫يقدم نبيل مشهدا يدعم ويعمق هذا اإلحساس من‬ ‫خالل املطربة تــودا التى أدت دورهــا بإتقان نسرين‬ ‫الراضى‪ ،‬شاهدناها تردد مقطعا من غناء (العيطة)‬ ‫بالطريقة التقليدية‪ ،‬وصــوت أذان الفجر الــذى كان‬ ‫يــتــردد فــى خلفية املشهد‪ ،‬وكــأنــه يصنع توافقا أو‬ ‫باألحرى يشير إلى هذا التوافق بني اجلانبني‪.‬‬ ‫وهو من أكثر املشاهد إبداعا وحميمية‪ ،‬ألنه يحمل‬ ‫بداخله بدون صخب أو مباشرة عمق احلكاية‪.‬‬ ‫بطلة الفيلم تغتصب‪ ،‬مع اللقطات األولى‪ ،‬ألن هناك‬ ‫من يعتقد أن مجرد ممارسة الفن تستحق العقاب‪،‬‬ ‫وتقرر أن تذهب إلى كازابالنكا (الدار البيضاء) لتبدأ‬ ‫رحلتها مع النجاح‪.‬‬ ‫ليس اجلميع أش ــرارا‪ ،‬هناك أيضا األخــيــار‪ ،‬من‬ ‫يتحمس لها ومؤمن بصدق موهبتها‪ ،‬مثل أبيها‪ ،‬وعازف‬

‫كمان عجوز يصاحبها‪ ،‬واملفارقة أن هذه الشيخة (تودا)‬ ‫والتى حتلم بأن يصل صوتها للجميع‪ ،‬نكتشف أن أقرب‬ ‫الناس إليها محروم من سماع صوتها واحلديث معها‪،‬‬ ‫فهو يعانى من فقدان حاسة السمع‪ ،‬وتتعلم من أجله لغة‬ ‫اإلشارة‪ ،‬وتسعى برغم كل املعوقات إلحلاقه مبدرسة‬ ‫لذوى االحتياجات اخلاصة‪.‬‬ ‫اخلــط العام الــذى أمسك به عيوش وقدمه فى‬ ‫السيناريو الذى شاركته زوجته الكاتبة واملخرجة أيضا‬ ‫مرمي التوزانى‪.‬‬ ‫ال يقدم هــذا اخلــط العام لرحلة صعود مطربة‪،‬‬ ‫وال هو فيلم توثيقى عن فن (العيطة)‪ ،‬بقدر ما يسعى‬ ‫املخرج إلى إنعاش األمل بداخلنا للمقاومة‪ ،‬وستصل‬ ‫الرسالة األهــم‪ ،‬وهى أنك بعد نهاية العرض ستجد‬ ‫كل مشاعرك تتوجه لإلحساس بتقدير لهذا النوع من‬ ‫الفن‪ ،‬ولتلك الشخصية (تودا) القادرة على التحدى‪،‬‬ ‫وقبل كل ذلك للمخرج نبيل عيوش الذى تعرفت عليه‬ ‫بعد فيله األول (مكتوب) ثم الثانى (على زاو) الذى‬ ‫عرض فى مطلع األلفية مى مهرجان (قرطاج)‪ ،‬ومن‬ ‫بعدها صارت أفالمه محط أنظار مختلف املهرجانات‪،‬‬ ‫قادرة على املشاغبة ولديها حس جماهيرى‪ ،‬ومتتاز‬ ‫بعصرية التناول البصرى والسمعى‪ ،‬عيوش أحد أهم‬ ‫املوهوبني قدرة على إحالة اإلحساس السمعى النغمى‬ ‫الذى رأيته فى العديد من أفالمه إلى لقطات مرئية‬ ‫تدخل إلى القلب‪ ،‬وهكذا بعد العرض استمعت إلى‬ ‫كلمات باملغربية (أحببنا الفيلم بالزاف) والتى تعنى‬ ‫أحببناه كثيرا!!‪.‬‬


‫حوادث وقضايا‬

‫األربــعــاء ‪ - ٢٠٢٤/٥/٢٢‬السنة العشرون ‪ -‬الــعــدد ‪٧٢٨٢‬‬ ‫‪Al Masry Al Youm - No. 7282 - Wednesday 22/5/2024‬‬

‫القبض على عاطل وزوجته فى واقعة مقتل «فتاة المنيا»‬

‫‪23‬‬

‫وعثر على جثتها مشوهة الوجه بجوار المقابر‬ ‫‪9‬اختفت بعد أسبوع من خطوبتها‪ُ ..‬‬ ‫بالرأس وتشوه بالوجه‪ ،‬وقد جنحت‬ ‫األجهزة األمنية بشمال املنيا‪ ،‬فى‬ ‫كشف مالبسات الواقعة‪ ،‬بعد ‪14‬‬ ‫ساعة من العثور على جثة املجنى‬ ‫عليها‪ ،‬والقبض على املتهم وزوجته‪،‬‬ ‫وإحالتهما للنيابة العامة للتصرف‪.‬‬ ‫وكشفت التحريات األولية‪ ،‬التى‬ ‫أج ــراه ــا فـــرع مــبــاحــث الــشــمــال‪،‬‬ ‫قــيــام املــتــهــم وزوج ــت ــه بــاســتــدراج‬ ‫املجنى عليها‪ ،‬من خــال االتصال‬ ‫التليفونى‪ ،‬أثناء تواجدها أمام أحد‬ ‫فروع البنوك‪ ،‬بحجة سداد إيصاالت‬ ‫مستحقة على األول لصالح إحدى‬ ‫شركات الصرافة‪ ،‬التى تعمل بها‬ ‫املجنى عليها‪ ،‬وارتــكــاب جرميتهم‬ ‫وإلقاء جثتها باملقابر‪ ،‬بعد إلقاء مياه‬ ‫نار‪ ،‬على وجها إلخفاء مالمحها‪.‬‬ ‫وقال عبدالغنى سيد عبدالغنى‪،‬‬ ‫خال املجنى عليها‪ ،‬إن جنلة شقيقته‬

‫املنيا‪ -‬سعيد نافع‪:‬‬

‫أل ــق ــت األجــــهــــزة األم ــن ــي ــة فــى‬ ‫محافظة املنيا‪ ،‬القبض على عاطل‬ ‫وزوجــتــه‪ ،‬مقيمني بــإحــدى الــعــزب‬ ‫املجاورة ملدينة بنى مزار لقيامهما‬ ‫باستدراج وقتل عروس املنيا وإلقاء‬ ‫جثتها مشوهة باملقابر‪ ،‬بعد أربعة‬ ‫أيام من اختفائها لسرقة مصوغاتها‬ ‫الذهبية واإليــصــاالت التى طالبت‬ ‫بتحصيلها منهما لصالح الشركة‬ ‫التى تعمل بها‪.‬‬ ‫كان اللواء محمد مصطفى ضبش‪،‬‬ ‫مدير أمن املنيا‪ ،‬تلقى بالغا فى ‪14‬‬ ‫مايو اجلــارى‪ ،‬باختفاء «منة رفعت‬ ‫مــحــمــد»‪ 25 ،‬ســنــة‪ ،‬مقيمة بقرية‬ ‫أبــشــاق مبــركــز بــنــى مـ ــزار‪ ،‬وعقب‬ ‫اختفائها بأربعة أيام مت العثور عليها‬ ‫جثة هــامــدة مبقابر الشيخ عطا‪،‬‬ ‫مبــركــز بنى م ــزار‪ ،‬مصابة بجروح‬

‫وجانب من جنازتها‬

‫العروس الضحية‬

‫اختفت‪ ،‬يوم ‪ 14‬مايو اجلارى‪ ،‬وبعد‬ ‫أسبوع من حفل خطبتها‪ ،‬حيث تلقت‬ ‫اتــصــاال تليفون ًيا مــن أحــد عمالء‬ ‫الشركة التى تعمل بها‪ ،‬طلب منها‬ ‫احلضور لسداد أقساط عليها‪ ،‬ثم‬ ‫تغيبت وبعد ‪ 4‬أيام عثر عليها جثة‬ ‫هامدة بجوار مقابر الشيخ عطا‪،‬‬ ‫وتبني قيام املتهم وزوجته بإلقاء مياه‬ ‫نار على وجه جنلة شقيقته إلخفاء‬ ‫مــامــح وجــهــهــا وإخــفــاء اجلــرميــة‪،‬‬ ‫مطالبا القضاء بالقصاص العادل‬ ‫واحلكم باإلعدام شن ًقا‪.‬‬ ‫من جانبه‪ ،‬كلف املستشار أسامة‬ ‫ابــواخلــيــر‪ ،‬املحامى الــعــام لنيابات‬ ‫شــمــال املــنــيــا‪ ،‬فــريــقــا مــن النيابة‬ ‫العامة مبركز بنى مــزار‪ ،‬للتحقيق‬ ‫فــى الــواقــعــة‪ ،‬وســمــاع أق ــوال املتهم‬ ‫وزوجـ ــتـ ــه‪ ،‬وس ــم ــاع أقـــــوال شــهــود‬ ‫اإلثبات‪ ،‬وأسرة املجنى عليها‪.‬‬

‫املدرس قاتل الطالب إيهاب اشرف بالدقهلية‬

‫اإلعدام شن ًقا للمدرس المتهم بقتل‬ ‫طالب الدقهلية وتقطيع جثمانه‬

‫‪«9‬النيابة»‪ :‬باغته بالتعدى عليه طع ًنا بسكين‬

‫قطع جثتها بـ«صاروخ كهربائى»‪ ..‬اإلعدام لعامل رخام قتل جارته‬ ‫َّ‬

‫كتب‪ -‬محمود احلفناوى‪:‬‬

‫قضت محكمة جنايات املنصورة‪ ،‬برئاسة املستشار‬ ‫مجدى على قــاســم‪ ،‬أمــس‪ ،‬بــاإلعــدام شنقا للمدرس‬ ‫املتهم بقتل الطالب إيهاب أشرف وتقطيع جثمانه إلى ‪3‬‬ ‫أجزاء بعد ورود الرأى الشرعى من مفتى اجلمهورية فى‬ ‫إعدامه‪ .‬كانت املحكمة أحالت أوراق املتهم فى اجللسة‬ ‫السابقة للمفتى الستطالع رأيه فى إعدام املتهم والذى‬ ‫اعترف بارتكاب واقعة ذبح املتهم وتقطيع جثمانه إلخفاء‬ ‫معالم جرميته بعد طل فدية من أسرته‪ .‬ووجهت النيابة‬ ‫العامة للمتهم «محمد ع‪.‬ال‪.‬ع‪.‬ال» (محبوس)‪ 25 ،‬سنة‪،‬‬ ‫طالب بكلية التربية قسم فيزياء جامعة املنصورة‪ ،‬ويعمل‬ ‫مدرسا خصوصيا ملادتى الفيزياء والكيمياء‪ ،‬أنه فى‬ ‫يوم ‪ 2024/2/13‬بدائرة مركز الستامونى‪ -‬محافظة‬ ‫الدقهلية‪ ،‬قتل املجنى عليه الطالب «إيــهــاب أشرف‬ ‫عبدالعزيز عبدالوهاب»‪ ،‬عمدًا مع سبق اإلصرار‪ ،‬بأن‬ ‫عقد العزم وبيت النية على إزهاق روحه‪ ،‬وأعد لذلك‬ ‫الغرض سالحا أبيض سكينا‪ ،‬وحتني تواجد املجنى عليه‬ ‫لديه لتلقى مادة علمية‪ ،‬وإمعانا منه فى سلب مقاومته‬ ‫احتال عليه بأن أوهمه بقدرته على تصوير مقطع مرئى‬ ‫فيما بينهما‪ ،‬يقوم فيه املتهم بتمرير نصل السكني على‬ ‫عنق املجنى عليه دون إصابته‪ ،‬ويدخل عليه بعض اخلدع‬ ‫البصرية‪ ،‬ليظهر عقب ذلك وكأن الدماء تسيل منه‪ ،‬فامتثل‬ ‫له مستغال وجود ثقة بينهما ال جتعله يحتاط إزاءه‪ ،‬كونه‬ ‫معلما له‪ ،‬وما أن ظفر به حتى باغته بالتعدى عليه بسالحه‬ ‫األبيض‪ ،‬طعنا بعنقه وأسفل صدره‪ ،‬فأحدث إصاباته‬ ‫املوصوفة بتقرير الصفة التشريحية‪ ،‬والتى أودت بحياته‪،‬‬ ‫على النحو املبني بالتحقيقات‪ .‬وتابعت النيابة‪« :‬ارتكبت‬

‫‪9‬المؤبد لربة منزل و‪ 10‬سنوات لعاطل لـ«اشتراكهما فى الجريمة»‬

‫اإلسكندرية‪ -‬ناصر الشرقاوى‪:‬‬

‫قضت محكمة جنايات اإلسكندرية‪،‬‬ ‫بــرئــاســة املستشار محمد ابراهيم‬ ‫عبدالشافى‪ ،‬وبإجماع اآلراء‪ ،‬مبعاقبة‬ ‫عامل رخــام بــاإلعــدام شنقا‪ ،‬بتهمة‬ ‫القتل العمد املقترن بالسرقة‪ ،‬لقيامه‬ ‫بقتل جارته واالستيالء على مصاغها‬ ‫ومتعلقاتها الشخصية‪ ،‬ومعاقبة متهمني‬ ‫آخرين بالسجن املؤبد والسجن ‪10‬‬ ‫سنوات الشتراكهما معه فى اجلرمية‪.‬‬ ‫ووفقا ألوراق القضية التى حملت‬ ‫رقم ‪ 10429‬لسنة ‪ 2023‬جنايات قسم‬ ‫شــرطــة بــرج الــعــرب‪ ،‬تلقت األجــهــزة‬ ‫األمنية مبديرية أمــن اإلسكندرية‪،‬‬ ‫إخطا ًرا من ضباط القسم يفيد العثور‬ ‫على أشالء جثة فى دائرة القسم‪.‬‬ ‫متكنت األجهزة االمنية‪ ،‬من خالل‬ ‫تصوير اجلثة وبحث بالغات الغياب‬ ‫من حتديد شخصية صاحبة اجلثة‬ ‫وتــبــن أنــهــا للمجنى عليها «د‪.‬م‪.‬ع»‬ ‫ربة منزل‪ .‬وعلى الفور جرى تشكيل‬

‫هيئة املحكمة التى أصدرت احلكم‬

‫فريق بحث لكشف مالبسات احلادث‬ ‫وضبط اجلناة‪ ،‬وأسفرت التحريات أن‬ ‫جار املجنى عليها فى الشقة املجاورة‬ ‫لها ب ــذات الــعــقــار‪« ،‬ر‪.‬ش‪.‬ع» عامل‬ ‫رخام هو مرتكب الواقعة‪ ،‬نظ ًرا ملروره‬ ‫بضائقة مالية فعقد العزم وبيت النية‬ ‫على قتل جارته وسرقتها‪ .‬وعقب تقنني‬

‫اإلج ــراءات ألقى القبض عليه إنفاذا‬ ‫ألمــر النيابة العامة‪ ،‬ومبواجهته مبا‬ ‫توصلت إليه التحريات اعترف بارتكابه‬ ‫الواقعة‪ ،‬وأحيل إلــى النيابة ملباشرة‬ ‫التحقيق‪ .‬وتبني من التحقيقات التى‬ ‫باشرتها نيابة برج العرب‪ ،‬أن املتهم‬ ‫هــداه تفكيره الشيطانى إلــى انتظار‬

‫املجنى عليها أثناء عودتها إلى منزلها‪،‬‬ ‫وتظاهر بإصالح مصباح كهربائى فى‬ ‫املمر الفاصل بني مسكنهما معتل ًيا‬ ‫سلما خشبيا وأثــنــاء مـــرور املجنى‬ ‫عليها ضــربــهــا املــتــهــم عــلــى رأســهــا‬ ‫مبطرقة فأطلقت صرخة مدوية أثناء‬ ‫سقوطها على األرض‪ .‬وأســرع املتهم‬ ‫وكتم فم املجنى عليها بيده حتى ال‬ ‫يسمعها اجليران‪ ،‬وملنعها من االستغاثة‬ ‫والصراخ‪ ،‬واستل سالحا أبيض «مفك»‬ ‫من مالبسه وتعدى عليها بعدة طعنات‬ ‫مبختلف أنحاء اجلسم‪ .‬ووفقا ألوراق‬ ‫القضية استكمل املتهم ارتكاب جرميته‬ ‫بجذب املجنى عليها إلى شقته وأغلق‬ ‫باب الشقة وأدخلها للحمام ووضعها‬ ‫فى البانيو وفتح عليها صنبور املياه‬ ‫مكم ًما فمها بيده حتى تأكد من وفاتها‬ ‫متــامــا‪ .‬وأوض ــح ــت التحقيقات أن‬ ‫املتهم نزع عن املجنى عليها متعلقاتها‬ ‫الشخصية واحللى الذهبية التى كانت‬ ‫ترتديها‪ ،‬ثم أقدم على تقطيع جثتها إلى‬

‫تصوير‪ -‬محمود احلفناوى‬

‫‪ 7‬قطع باستخدام صــاروخ كهربائى‪،‬‬ ‫إلخفاء جرميته وطمس معالم اجلثة‬ ‫بحيث يصعب التعرف عليها‪ ،‬ووضعها‬ ‫فى حقائب بالستيكية وتخلص من كل‬ ‫قطعة منها على حدة فى أماكن متفرقة‬ ‫مبنطقة بــرج الــعــرب ووض ــع التراب‬ ‫عليها حتى ال يفتضح أمره‪.‬‬ ‫وتضمنت أوراق القضية املعاينة‬ ‫التصويرية التى أجراها املتهم‪ ،‬حيث‬ ‫اصطحبته النيابة العامة إلى مسرح‬ ‫اجلرمية وبني كيفية ارتكابه اجلرمية‪،‬‬ ‫وعــودتــه إلــى الشقة محل الواقعة‪،‬‬ ‫بــعــد أن تخلص مــن اجلــثــة وأخــفــى‬ ‫أدوات اجلرمية بعد أن غسلها باملاء‬ ‫واستخلص من متعلقات املجنى عليها‬ ‫مفتاح شقتها وتــوجــه إلــى مسكنها‬ ‫وســرق «مشغوالت ذهبية عبارة عن‬ ‫‪ 5‬خـــوامت‪ ،‬والب ت ــوب‪ ،‬وشــاحــن‪ ،‬و‪3‬‬ ‫هواتف محمولة‪ ،‬وحافظة جلدية حتوى‬ ‫عمالت أجنبية‪ ،‬وحقيبة سفر حتوى‬ ‫مالبس خاصة باملجنى عليها»‪.‬‬

‫تلك اجلناية تأهبا الرتكاب جنحة‪ ،‬هى أنــه فى ذات‬ ‫الزمان واملكان أنفى البيان‪ ،‬شرع فى احلصول على مبلغ‬ ‫نقدى من املجنى عليه (أشرف عبدالعزيز عبدالوهاب‬ ‫عبدالعزيز)‪ ،‬بطريق التهديد‪ ،‬بأن زعم خطف جنله طالبا‬ ‫منه فدية مقدارها ‪ 500‬ألف جنيه‪ ،‬مهددا إياه بإيذائه‬ ‫إن لم ميتثل لطلبه‪ ،‬إال أنه قد خاب أثر ذلك لسبب ال‬ ‫دخل إلرادته فيه‪ ،‬وهو ضبطه‪ ،‬كما أحرز سالحا أبيض‪-‬‬ ‫سكينا‪ -‬دون مسوغ قانونى أو مبرر من الضرورة املهنية‬ ‫أو احلرفية»‪ .‬وأكد تقرير الصفة التشريحية اخلاص‬ ‫بالطالب إيهاب أشرف أن اجلزء السفلى من اجلثمان مت‬ ‫فصله من عند مستوى السرة تقري ًبا‪ ،‬بجرح قطعى غير‬ ‫حيوى‪ ،‬ومثله يحدث من نصل صلب حاد أ ًيا كان نوعه‪.‬‬ ‫وتبني وجود فصل غير حيوى كامل للرأس عن اجلزع‬ ‫بأعلى منطقة العنق‪ ،‬ومن منطقة اجلزع باجلزء السفلى‪،‬‬ ‫وكذلك فصل جزئى للطرف العلوى األمين عن اجلزع‬ ‫بجروح متطابقة ومستوية احلواف‪ ،‬ومشرزمة فى بعض‬ ‫مواضعها‪ ،‬وكل منها يحدث من اإلصابة بنصل صلب‬ ‫حاد أ ًيا كان نوعه‪ ،‬وهى جائزة احلدوث من مثل حرز‬ ‫السكني املضبوط كالتصور الوارد فى التحقيقات‪ .‬وخالل‬ ‫جلسات املحاكمة اعترف املتهم بارتكاب الواقعة بعد‬ ‫غرقه فى ديون املراهنات اإللكترونية وعلمه بأن الطالب‬ ‫من اسرة ميسورة‪ .‬ويوم الواقعة‪ ،‬استدرجت الطالب بعد‬ ‫الدرس اخلاص للعب وتصوير فيديو متثيلى لنشره على‬ ‫التيك توك‪ ،‬مستغال ثقة املجنى عليه‪ ،‬وأحضرت السكني‬ ‫وأوهمت املجنى عليه بتمثيل جرمية قتله أمام كاميرا‬ ‫املوبايل ونفذت اجلرمية وقطعت اجلثمان ووزعتها على‬ ‫‪ 3‬أماكن إلخفاء أثرها‪.‬‬

‫إصابة ‪ 33‬بينهم أطفال فى حوادث طرق بالمحافظات‬

‫‪9‬وكيل «الصحة» يزور المصابين فى حادث «أطفال الحضانة» بالبحيرة‪« :‬حالتهم مستقرة»‬

‫املحافظات‪ -‬حمدى قاسم وخالد‬ ‫محمد ومحمود احلفناوى‪:‬‬

‫شخصا بينهم ‪ً 12‬‬ ‫طفل‬ ‫أصيب ‪33‬‬ ‫ً‬ ‫بكسور وجروح ونزيف وكدمات وشبه‬ ‫ارجتاج وسحجات فى حوادث انقالب‬ ‫ســيــارات وتــروســيــكــل ومــركــبــات فى‬ ‫املحافظات‪ ،‬أمس‪ ،‬ومت نقل املصابني‬ ‫إلى املستشفيات لتلقى العالج وحترير‬ ‫محاضر باحلوادث وباشرت النيابات‬ ‫ً‬ ‫طفل‬ ‫املختصة التحقيق‪ .‬أصيب ‪١٢‬‬ ‫فــى ح ــادث انــقــاب ســيــارة «متناية»‬ ‫مخصصة لنقل األطفال إلى احلضانة‬ ‫بترعة أمــام قرية كــوم تقالة مبركز‬ ‫أبوحمص فى محافظة البحيرة‪ ،‬ومت‬ ‫نقلهم جميعا إلى مستشفى األطفال‬ ‫التخصصى بدمسنا‪ ،‬لعمل اإلسعافات‬ ‫األولية والفحوصات الطبية الالزمة‪.‬‬

‫وكيل وزارة الصحة يزور األطفال املصابني‬

‫وانتقل الدكتور هانى جميعة‪ ،‬وكيل‬ ‫وزارة الصحة بالبحيرة إلى املستشفى‬ ‫ملتابعة حالة املصابني‪ ،‬وأكد أن حالة‬

‫األطفال مستقرة‪ ،‬وأكد أن مستشفى‬ ‫األطــفــال التخصصى هو املستشفى‬ ‫الــوحــيــد املــتــخــصــص لــأطــفــال فى‬

‫املــحــافــظــة‪ .‬وقـــام فــريــق االستقبال‬ ‫باملستشفى بعمل الالزم نحو إسعاف‬ ‫األطــفــال املصابني جمي ًعا ومت عمل‬ ‫الفحوصات الطبية لهم‪ .‬كما أُصيب‪١١‬‬ ‫شخصا نتيجة حــادث انقالب سيارة‬ ‫ً‬ ‫ميكروباص على طريق الضبعة أمام‬ ‫مــدخــل ليبيا ف ــى نــطــاق محافظة‬ ‫البحيرة‪ .‬وفى شمال سيناء‪ ،‬أُصيب ‪3‬‬ ‫أشخاص بإصابات متنوعة فى حادث‬ ‫انقالب سيارة أثناء سيرها على الطريق‬ ‫الرئيسى بشمال سيناء‪ ،‬ومت نقلهم‬ ‫للمستشفى للعالج‪ .‬أسفر احلادث عن‬ ‫إصابة كل من محمود بكر محمود‪،‬‬ ‫‪ 13‬سنة‪ ،‬باشتباه مــا بعد االرجتــاج‬ ‫وسحجات وكدمات باجلسد‪ ،‬وصالح‬ ‫تــامــر مــحــمــد‪ 14،‬ســنــة‪ ،‬بسحجات‬ ‫وكدمات متفرقة باجلسد واشتباه كسر‬

‫بالقدم اليمنى‪ ،‬وبكر محمود بكر‪33 ،‬‬ ‫سنة‪ ،‬بجرح قطعى بفروة ال ــرأس ‪5‬‬ ‫سم واشتباه ما بعد االرجتاج وكدمات‬ ‫وسحجات متفرقة باجلسد‪ .‬ودفــع‬ ‫مرفق إسعاف شمال سيناء بـ‪ 3‬سيارات‬ ‫إسعاف إلــى موقع احل ــادث‪ ،‬وقامت‬ ‫بنقل املصابني إلى مستشفى العريش‬ ‫العام لتلقى العالج الــازم‪ ،‬وأخطرت‬ ‫اجلهات املعنية ملباشرة التحقيقات‬ ‫فى احل ــادث‪ .‬وفــى الدقهلية‪ ،‬أصيب‬ ‫‪ 7‬أشــخــاص بــإصــابــات متفرقة فى‬ ‫حادث سير بتصادم سيارة ربع نقل مع‬ ‫تروسيكل مما أدى إلى انقالبه على‬ ‫طلعة كوبرى بسنديلة العلوى مبدينة‬ ‫بلقاس مبحافظة الدقهلية وعلى الفور‬ ‫مت نقل املصابني إلى مستشفى العام‬ ‫ببلقاس لتقلى العالج الالزم‪.‬‬

‫رقمنا على واتس آب‪01116006007 :‬‬

‫شاركونا تغطيتكم لألحداث الحية وما تواجهونه من مواقف‬ ‫الفتة وذلك عبر موقع شارك ‪sharek.almasryalyoum.com‬‬

‫فاكس ‪27926331 :‬‬ ‫بريدنا‪ahlamy30@yahoo.com :‬‬ ‫‪voice @ almasryalyoum . com‬‬

‫الــــــدول الــغــربــيــة تــســتــطــيــع أن‬ ‫تــدرس ألبنائها ما يحلو لها‪ ،‬ولكن‬ ‫أن تفرض ثقافتها على أبنائنا من‬ ‫خالل املدارس األجنبية‪ ،‬التى تفتح‬ ‫لها فروعا فى مصر‪ ،‬وتــدرس لهم‬ ‫م ــواد ال تــخــالــف الــديــن اإلســامــى‬ ‫فــحــســب‪ ،‬بــل ترفضها كــل األدي ــان‬ ‫السماوية‪ ،‬وتخالف تقاليد مجتمعنا‪،‬‬ ‫أال وهى مادة «املثلية اجلنسية» بل‬ ‫أيــضــا تشجع عــلــى ه ــذه الــظــاهــرة‬ ‫املشينة‪.‬‬ ‫ولذلك سعدنا بخبر الدعوى التى‬ ‫تنظرها محكمة الــقــضــاء اإلدارى‬ ‫مبجلس الدولة‪ ،‬وفيها تطالب بإلغاء‬ ‫التصريح الــصــادر لتلك املــدرســة‪،‬‬ ‫بسبب املخالفات املنسوبة لها‪ ،‬وهى‬ ‫تدريس مادة «املثلية اجلنسية» على‬ ‫طــاب الصف الــســادس االبتدائى‪،‬‬ ‫والــتــشــجــيــع عــلــيــهــا والــتــســامــح مع‬ ‫أصحابها وهم على مشارف مرحلة‬ ‫املراهقة مع خطورتها‪.‬‬ ‫ومن املؤسف أن هذه املدرسة هى‬ ‫إحدى املــدارس النموذجية الدولية‬ ‫فـــى م ــص ــر‪ ،‬وت ــخ ــض ــع مــقــرراتــهــا‬ ‫الدراسية لإلشراف الكامل لــوزارة‬ ‫الــتــربــيــة والتعليم املــصــريــة‪ ،‬فأين‬ ‫اإلشراف واتخاذ القرارات الفورية‬ ‫بإلغاء تصاريح مثل تلك املدارس؟‪.‬‬ ‫وعلى ذلك ما أدرانــا أن عشرات‬ ‫املــدارس املماثلة تــدرس هــذه املــادة‬ ‫املــرفــوضــة مــن أديــانــنــا ومجتمعنا‪،‬‬

‫«هو فى إيه!»‬

‫على باب الوزير‬ ‫د‪ .‬عاصم الجزار‪ ..‬وزير اإلسكان‬

‫«يـــارب حــد يهتم بشكوتنا‪ ،‬حقيقى‬ ‫املــنــظــر مــرعــب‪ ،‬املــيــاه مــغــرقــة اجل ــراج‬ ‫ومش عارفني مصدرها»‪ ..‬بتلك الكلمات‬ ‫بــدأت إس ــراء محمد على‪ ،‬عــن قاطنى‬ ‫العقار‪ ،‬استغاثتها‪ ،‬راجية استجابتكم‬ ‫لها‪ ،‬حفاظا على أرواح السكان وحياتهم‪،‬‬ ‫خاصة بعد أن اشتكى السكان ولم يحرك‬ ‫أحــد ساكنا‪ ،‬كما ذكــرت فــى شكواها‪.‬‬ ‫الــشــكــوى كما روتــهــا كالتالى «فوجئنا‬ ‫صباح السبت بغرق جــراج العقار رقم‬ ‫‪ 38‬وعــقــارات مــجــاورة بتقسيم شمال‬ ‫سيناء ‪ 1‬زهراء املعادى‪ ،‬املعادى‪ ،‬القاهرة‬ ‫مبستوى قياسى من املياه والتى وصلت‬ ‫للوصالت الكهربائية‪ ،‬ولعدادات املياه‪.‬‬ ‫وقدم عدد من ساكنى العقار شكاوى عبر‬

‫رقم الواتس آب‪ ،‬وعبر مواقع الشكاوى‬ ‫جلــهــات مــخــتــلــفــة‪ .‬وحــاولــنــا التقصى‬ ‫ومعرفة سبب تلك املياه‪ ،‬هل هى صرف‬ ‫صحى‪ ،‬أم مياه جوفية‪ ،‬لكننا اكتشفنا‬ ‫أن سببها الكسر العميق املوجود خلف‬ ‫العمارة فى أحد املبانى احلكومية‪ ،‬ويبدو‬ ‫أن العمل فيها لم ينته بعد‪ ،‬ألنها مازالت‬ ‫محفورة ومحاطة بشريط أصفر ملنع‬ ‫العبور والــشــارع مغلق متا ًما‪ .‬مما أدى‬ ‫لتسرب املياه إلى العقارات املجاورة ومنها‬ ‫عقارنا‪ .‬لذلك نرجو سرعة االستجابة‬ ‫لعدم تعريض حياة قاطنى هذه العقارات‬ ‫للخطر وتصبح املــيــاه الــراكــدة مرتعا‬ ‫لألمراض واحلشرات الناقلة لها‪ ،‬أو تؤثر‬ ‫على أساسات العقار ويحدث ما ال يحمد‬ ‫عقباه‪ .‬فهل يستجيب لنا أحد؟»‪.‬‬

‫■ عــاطــف محمد عبداملجيد جــاد‬ ‫اهلل‪ ،‬املقيم فى ‪ 12‬شارع أحمد عرابى‪،‬‬ ‫عــزبــة خــلــيــل‪ ،‬حــلــوان‪ .‬يعيش ظــروفــا‬ ‫قــاســيــة‪ ،‬فــعــمــره ‪ 64‬عــامــا ومــريــض‬ ‫وبـــدون عــمــل‪ .‬ك ــان يعمل ح ــرا‪ ،‬حتى‬ ‫أصــابــه املـ ــرض‪ ،‬فــى عــيــنــيــه‪ ،‬ويحتاج‬ ‫إلج ـ ــراء ج ــراح ــة‪ .‬لــديــه ولـــد وبــنــت‪،‬‬

‫والولد يعانى إعاقة‪ .‬كل ما ميلكه من‬ ‫حطام الدنيا هو معاش تكافل وكرامة‬ ‫بقيمة ‪ 650‬جنيها‪ ،‬وبالطبع ال يكفى‬ ‫أبسط احتياجات أســرة من ‪ 3‬أفــراد‪.‬‬ ‫لذلك يطمع فى موافقتكم على منحه‬ ‫تــرخــيــص كــشــك يــســاعــده عــلــى توفير‬ ‫متطلبات أسرته‪.‬‬

‫كتبت‪ -‬أحالم عالوى‪:‬‬

‫ولوال تقدم أحد املصريني برفع هذه‬ ‫الــدعــوى ملــا علم بها أح ــد‪ .‬ونلقى‬ ‫الضوء أيضا هل يحدث مثل ذلك‬ ‫فى اجلامعات األجنبية املنتشرة فى‬ ‫مصر؟‪.‬‬ ‫ولــكــن ســرعــة اســتــجــابــة الـ ــوزارة‬ ‫واإلج ــراءات التى اتخذها الدكتور‬ ‫رضا حجازى وزير التربية والتعليم‬ ‫والتعليم الفنى‪ ،‬كان لها األثر الكبير‬ ‫ف ــى طــمــأنــة أول ــي ــاء األمـــــور‪ ،‬فقد‬ ‫وجه فور انتهاء إجــازة عيد الفطر‬ ‫بتشكيل جلنة من التعليم الدولى‪،‬‬

‫وقيادات الوزارة وإرسالها للمدرسة‬ ‫للوقوف على ما حدث‪ ،‬واتخاذ كافة‬ ‫اإلج ــراءات القانونية الالزمة على‬ ‫الفور‪ ،‬فى حال ثبوت املخالفات التى‬ ‫مت تداولها‪ ،‬ورفضها التام لقيام أية‬ ‫مدرسة على أرض مصر بالترويج‬ ‫أو تــدريــس م ــواد دراســيــة تخالف‬ ‫ثوابت الغريزة اإلنسانية‪ ،‬والعقائد‬ ‫السماوية واألخالقيات والقيم التى‬ ‫يقوم عليها املجتمع املصرى‪.‬‬ ‫د‪ .‬مصطفى شرف الدين‪ -‬طنطا‬ ‫‪drmsharafeldeen@hotmail.com‬‬

‫اللواء خالد عبدالعال‪ ..‬محافظ القاهرة‬

‫ِعش فى حدود يومك‬ ‫قــال الفيلسوف الفرنسى «العلم طائفة‬ ‫من وصفات ناجحة» فال أنــا وأنــت نحتاج‬ ‫إلى شىء جديد يقال‪ .‬فإننا نعلم ما يكفى‬ ‫ألن يجعل حياتنا كاملة من جميع نواحيها‪.‬‬ ‫فعلّتنا ليست اجلهل‬ ‫إمنــا هــى التجاهل‪.‬‬ ‫ســر جنــاح اإلنــســان‬ ‫هـ ــو أن يــنــجــز مــا‬ ‫بني أيديه من عمل‬ ‫وال يضع أهدافا ال‬ ‫يستطيع حتقيقها‪،‬‬ ‫وخــاصــة األهـ ــداف‬ ‫الباهتة الــتــى ليس‬ ‫لها معنى‪ .‬أن يعيش‬ ‫اإلنــســان فــى حــدود‬ ‫يومه فقط‪ ،‬هو قمة‬ ‫النجاح واالبتعاد عن‬ ‫القلق والتوتر‪ .‬هناك‬ ‫مثل يــذكــر بقبطان‬ ‫السفينة‪ ،‬الذى يقود‬ ‫السفينة لرحلة لها‬ ‫بداية ونهاية‪ ،‬وهذه‬ ‫الرحلة تعتبر بدايتها لإلنسان االستيقاظ‬ ‫ونهايتها هى الــنــوم‪ .‬وهــذا التشبيه يوضح‬ ‫لكل منا أنه قبطان سفينته‪ ،‬فيسمع صوت‬ ‫تشغيل السفينة بعد نزول األبواب احلديدية‪،‬‬ ‫وهى تغلق على املاضى الذى لم يعد له وجود‬ ‫ثم زر آخر يضغط على ستائر حديدية على‬ ‫املستقبل‪ ،‬الذى لم يولد بعد وبذلك يضمن‬ ‫السالمة فى يومه هذا‪ .‬أغلقوا األبواب على‬ ‫املاضى‪ ،‬وأوصدوها دون املستقبل‪ ،‬وع ّودوا‬

‫أنفسكم العيش فى حدود اليوم‪ .‬من مقوالت‬ ‫األديــب اإلجنليزى توماس كارليل‪ .‬لكن هل‬ ‫معنى ذلك أال نفكر أو نهتم للمستقبل؟‪..‬‬ ‫كال فهناك اختالف بني التفكير للمستقبل‬ ‫واالهــتــمــام بــه‪ ،‬نعم‬ ‫مـــطـــلـــوب م ـ ــن كــل‬ ‫إنسان أن يفكر فى‬ ‫املستقبل ويعد العدة‬ ‫له‪ ،‬ولكن ال ينبغى أن‬ ‫نهتم به ألن مرادف‬ ‫االهتمام هــو القلق‬ ‫بعينه الـــذى ســوف‬ ‫يــؤملــك ف ــى حياتك‬ ‫وصــحــتــك النفسية‬ ‫والعصبية‪ ،‬وبالتالى‬ ‫اجلسدية ســواء فى‬ ‫احلروب أو السالم‪.‬‬ ‫االختالف األساسى‬ ‫بــن التفكير املتزن‬ ‫والــتــفــكــيــر األحــمــق‬ ‫هو أن التفكير املتزن‬ ‫ي ــع ــال ــج األسـ ــبـ ــاب‬ ‫والنتائج‪ ،‬ويؤدى إلى خطة منطقية إنشائية‬ ‫والتفكير األحمق يؤدى إلى التوتر واالنهيار‪،‬‬ ‫وصفة العلم بــأن تعيش فــى حــدود يومك‬ ‫وصفة سحرية مجربة للعيش سعيدا بدون‬ ‫توتر‪.‬‬ ‫مهندس‪ /‬حسام أبو العال‪-‬‬ ‫القاهرة اجلديدة‬ ‫@‪hossam.ahmed‬‬ ‫‪heidelbergmaterials.com‬‬


‫‪٢٢‬‬

‫الكاميرا اليوم‬

‫األربــعــاء ‪ - ٢٠٢٤/٥/٢٢‬السنة العشرون ‪ -‬الــعــدد ‪٧٢٨٢‬‬ ‫‪Al Masry Al Youm - No. 7282 - Wednesday 22/5/2024‬‬

‫مسجد «كخيا»‪ ..‬تأريخ لفن العمارة اإلسالمية‬ ‫يقع هذا املسجد العتيق عند تقاطع شارعى‬ ‫ً‬ ‫مطل على ميدان‬ ‫اجلمهورية وقصر النيل‬ ‫األوبرا‪ ،‬وأنشأه األمير عثمان كتخدا القازدوغلى‬ ‫عام ‪ ،1734‬وأُحلق به سبيل وكتاب وحمام‪.‬‬ ‫والح ًقا حرف العامة كلمة كتخدا (وهو لقب‬ ‫يعنى وكيل الوالى أو األمير) إلى كلمة كخيا‪،‬‬ ‫واألمير عثمان هو والــد األمير عبدالرحمن‬ ‫كتخدا الشهير وصاحب العديد من املنشآت‬ ‫فى القاهرة‪.‬‬ ‫يتوسط املدخل باب يُصعد إليه مبجموعة‬ ‫من الدرجات الرخامية‪ ،‬والباب مبنى قوامه‬ ‫رس ــوم نباتية‪ ،‬ويحيط بــجــدار املسجد من‬ ‫أعلى أزار خشبى نُقشت عليه كتابات قرآنية‪،‬‬ ‫ويتوسط جدار إيوان القبلة محراب مجوف من‬ ‫الرخام بديع التكوين يكتنفه عمودان أخضران‬ ‫بتيجانهما على شكل مقرنصات‪ ،‬وتعلو املحراب‬ ‫نافذة مستديرة مملوءة بالزجاج املعشق متعدد‬ ‫األلــوان‪ ،‬مكتوب عليه «اهلل‪ ،‬محمد‪ ،‬أبوبكر‪،‬‬ ‫عثمان»‪ ،‬وبجوار املحراب منبر خشبى مصنوع‬

‫من خشب اخلرط واحلشوات املجمعة‪.‬‬ ‫واملقرنصات هى عناصر العمارة اإلسالمية‬ ‫املميزة لها‪ ،‬حيث يشبه املقرنص الواحد‪-‬‬ ‫ً‬ ‫مفصول عــن مجموعته‪ -‬محرا ًبا‬ ‫إذا أُخــذ‬ ‫صغي ًرا‪ ،‬أو جــز ًءا طول ًيا منه‪ ،‬وهــو ذو أنــواع‬ ‫وأشــكــال متعددة‪ ،‬وال يُستعمل إال متكاث ًرا‬ ‫متزاح ًما بصفوف مدروسة التوزيع والتركيب‪،‬‬ ‫متجاورة متعالية‪ ،‬حتّى لَتبدو كل مجموعة من‬ ‫املقرنصات‪ ،‬وكأ ّنها بيوت النحل أو أقراص‬ ‫الــشــهــد وتــتــاصــق خــايــاهــا‪ ،‬وجتــمــع بني‬ ‫عناصرها خطوط و ُكتل متناغمة‪ ،‬رياضية‬ ‫التصميم‪ ،‬متناهية فى الدقة‪ ،‬تــؤدى وظيفة‬ ‫معمارية محددة‪ ،‬ودو ًرا زخرف ًيا جمال ًيا يتجاوز‬ ‫«سريالية» ذات‬ ‫كل حــدود‪ ،‬وكأ ّنها منحوتات ُ‬ ‫مدلول رمزى وبُعد ما ورائى‪.‬‬

‫كتب‪ -‬شريف الدواخلى‬ ‫عدسة ‪ -‬محمد التمسلى‬


‫األربــعــاء ‪ - ٢٠٢٤/٥/٢٢‬السنة العشرون ‪ -‬الــعــدد ‪٧٢٨٢‬‬ ‫‪Al Masry Al Youm - No. 7282 - Wednesday 22/5/2024‬‬

‫كاريكاتير ‪21‬‬

‫إشراف‪ :‬عمرو سليم‬

‫العالم يسخر ويفكر‬ ‫الكاريكاتير هو فن الدهشة‪ ..‬إذ ينقل األحــداث ويعبر عنها بأسلوب ساخر ومختلف عما تعبر عنه‬ ‫األقالم والصور‪ ،‬وهو فن الصدق واحلرية واجلرأة والقفز فوق اخلطوط احلمراء واحلواجز املمنوعة‪.‬‬ ‫نقدم لكم فى هذه الصفحة‪ ،‬يوميا‪ ،‬مجموعة من الرسومات الساخرة ملبدعني من مختلف دول العالم‪..‬‬ ‫نستمتع معكم برشاقة اخلطوط وعمق األفكار واجلرأة على كسر التابوهات‪ ..‬تشبث مبقعدك جيدا‬ ‫واربط احلزام‪ ..‬واستعد للدهشة‪.‬‬

‫ريكاردو سوارس‬ ‫رسام من البرازيل‬

‫جون لينون‬

‫هيتشكوك‬

‫تشارلى شابلن‬

‫وودى آلن‬

‫لوال دى سيلفا‬

‫ستيفن هاوكنج‬

‫أينشتاين‬


‫‪٢٠‬‬

‫متابعات‬

‫األربــعــاء ‪ - ٢٠٢٤/٥/٢٢‬السنة العشرون ‪ -‬الــعــدد ‪٧٢٨٢‬‬ ‫‪Al Masry Al Youm - No. 7282 - Wednesday 22/5/2024‬‬

‫«‪ »m‬ترصد أسعار األضاحى فى المحافظات‬

‫املحافظات – رجب رمضان وعبداحلكم اجلندى‬ ‫ووليد صالح‪:‬‬

‫تــشــهــد أســــواق املــاشــيــة فــى اإلســكــنــدريــة‬ ‫ً‬ ‫ملحوظا خالل‬ ‫والشرقية والقليوبية‪ ،‬انتعاشا‬ ‫الفترة احلالية‪ ،‬بسبب استقرار األسعار فى‬ ‫هذا الوقت من العام‪ ،‬رغم تأكيدات البعض‪،‬‬ ‫عــودة االرتفاع من جديد مع إقبال املواطنني‬ ‫على شراء األضاحى‪ ،‬مع قرب عيد األضحى‪.‬‬ ‫وشهدت األس ــواق إقباال كبي ًرا على شراء‬ ‫«الــضــأن واملــاعــز»‪ ،‬خاصة أنها متثل الرغبة‬ ‫املُلحة للعديد من املواطنني الذين يرغبون فى‬ ‫ذبــح األضاحى خــال العيد‪ ،‬مقارنة باألبقار‬ ‫واجلاموس واإلبل‪ ،‬فيما تراجعت أسعار اللحوم‬ ‫القائمة من األضاحى فى «األبقار واجلاموس»‪.‬‬ ‫فى الوقت ذاته‪ ،‬يقبل العديد من املواطنني‬ ‫على شراء «اجلِ مال»‪ ،‬نظرا الستقرار أسعارها‬ ‫حتى ‪ 30‬ألف جنيه للحمل الصغير «القاعود»‪،‬‬ ‫فــيــمــا فــضــل الــبــعــض املــســاهــمــة ف ــى ش ــراء‬ ‫األضحية‪ ،‬حيث تفق مجموعة من املواطنني‬ ‫على شراء «عجل بقرى أو جاموسى» والتشارك‬ ‫فى أضحيتها‪.‬‬ ‫وأجــرت «املصرى اليوم» جولة فى عدد من‬ ‫األسواق‪ ،‬حيث شهدت سوق املواشى فى مدينة‬ ‫بنها‪ ،‬انتعاشا كبي ًرا عن العام املاضى‪ ،‬وأرجع‬ ‫التجار استقرار أسعار األضاحى‪ ،‬إلى تراجع‬ ‫سعر الدوالر‪.‬‬ ‫وتــضــم الــســوق الــعــديــد مــن األمــكــان‪ ،‬منها‬ ‫للجمال‪ ،‬واملــواشــى الــوالــدة التى تباع بغرض‬ ‫ِ‬ ‫الــتــربــيــة‪ ،‬والــعــجــول ال ــذك ــور لــغــرض الــذبــح‪،‬‬ ‫واإلنــاث «بقر وجــامــوس»‪ ،‬واجلــامــوس والبقر‬ ‫الكبير‪ ،‬وكذلك األغنام واملاعز‪ ،‬ويقول محمد‬ ‫الكحالوى‪ ،‬تاجر وجزار‪« :‬هذا العام فيه رواج‬ ‫كبير عــن الــعــام املــاضــى‪ ،‬حيث أثــر انخفاض‬ ‫الــدوالر بالتأكيد على تراجع أسعار الذبائح‪،‬‬ ‫فــاملــواطــن ال ــذى يــريــد أن يضحى ميكنه أن‬ ‫يشترى جمل قاعود بـ ‪ 30‬ألف جنيه‪ ،‬وهذا لم‬ ‫يكن موجودا خالل العام املاضى بسبب ارتفاع‬ ‫األسعار‪ ،‬أما العام اجلــارى‪ ،‬فإن األسعار فى‬ ‫استقرار إلى حد كبير»‪.‬‬ ‫وأضاف «الكحالوى» أن أسعار اللحوم بشكل‬ ‫عام «اجلملى» وصلت إلى ‪ 250‬جني ًها‪ ،‬والبقرى‬ ‫العجالى إلى ‪ 350‬جني ًها‪ ،‬والبقرى واجلاموس‬ ‫الكبير وصلت إلى ‪ 270‬جني ًها‪.‬‬ ‫واستكمل محمد حسانني‪ ،‬تاجر بسوق بنها‪:‬‬

‫والجمال»‪ ..‬والتجار‪ :‬تراجع الدوالر ّأدى إلى انخفاض السعر‬ ‫‪9‬إقبال كبير على شراء «الضأن والماعز ِ‬ ‫«أسعار اللحوم هــذا العام فى ســوق املواشى‬ ‫ببنها وصلت ‪ 140‬جني ًها بالنسبة للجاموس‬ ‫قائم‪ ،‬مبعنى أنه إذا كان وزن العجل ‪ 400‬كيلو‬ ‫يصل سعره تقريبا إلى ‪ 56‬ألف جنيه‪ ،‬أ ّما كيلو‬ ‫اللحمة البقرى فيصل إلى ‪ 170‬جني ًها‪ ،‬فإذا‬ ‫يقدر سعره بنحو‬ ‫كــان وزن العجل ‪ 400‬كيلو ّ‬ ‫‪ 68‬أل ًفا»‪ ،‬منوهً ا بأن األسعار هذا العام‪ ،‬فى‬ ‫متناول اجلميع‪ ،‬حيث يستطيع املواطنون شراء‬ ‫األضاحى والذبائح فى عيد األضحى‪.‬‬ ‫وأشار عبداهلل سراج‪ ،‬تاجر‪ ،‬إلى أن أسعار‬ ‫ارتفاعا فى‬ ‫اخلرفان واملاعز تشهد دون غيرها‬ ‫ً‬ ‫األسعار داخل سوق املواشى‪ ،‬نظ ًرات لإلقبال‬ ‫الكبير عليها‪ ،‬حيث وصل سعر اخلروف الذى‬ ‫يزن «‪ 50‬كيلو قائم» إلى ‪ 10‬آالف جنيه‪ ،‬فيما‬ ‫أوضح أحد القائمني على سوق بنها‪ ،‬يقبل عليه‬ ‫جميع التجار من أنحاء املحافظة واملحافظات‬ ‫املــجــاورة‪ ،‬نظرا ملوقعها املتميزة على طريق‬ ‫«بنها – كفر شكر» مباشرة‪ ،‬وسهولة الدخول‬ ‫واخلروج إليها‪.‬‬ ‫وفى اإلسكندرية‪ ،‬شهدت أسعار األضاحى‬ ‫للعام‪ ،‬ارتفاعا ملحوظا فى «الضأن واملاعز»؛‬

‫أسواق املاشية تشهد انتعاش ًا ملحوظ ًا بسبب استقرار األسعار‬

‫كونها متثل الرغبة امللحة والضرورية ألغلبية‬ ‫امل ــواط ــن ــن‪ ،‬فــيــمــا تــراجــعــت أس ــع ــار حلــوم‬ ‫األضــاحــى القائمة فــى األبــقــار واجلــامــوس‪،‬‬

‫ورصدت «املصرى اليوم» خالل جولتها داخل‬ ‫ســوق العامرية‪ ،‬الــذى يعد أكبر األســواق فى‬ ‫ً‬ ‫إقبال كبي ًرا من‬ ‫اإلسكندرية والوجه البحرى‪،‬‬

‫املواطنني للتعرف على األســعــار قبل موسم‬ ‫العيد‪ ،‬ال سيما أن معظم الــزبــائــن يرهنون‬ ‫عمليات الشراء بالتوافق فيما بينهم على ذبح‬ ‫أضحية مشتركة‪ ،‬مثل «البقر واجلاموس»«‪.‬‬ ‫ورغم ارتفاع األسعار؛ إال أن السوق شهدت‬ ‫إقــبـ ً‬ ‫ـال كبي ًرا‪ ،‬حيث سجل سعر كيلو الضأن‬ ‫«البرقى» الصحراوى «قائم» من ‪ 225‬جني ًها‬ ‫حتى ‪ 230‬جني ًها‪ ،‬وسعر الكيلو مــن الضأن‬ ‫«الــفــاحــى» السيمى ‪ 190‬جني ًها حتى ‪200‬‬ ‫جنيه‪ ،‬وكيلو املاعز من ‪ 250‬جني ًها وحتى ‪270‬‬ ‫جني ًها للكيلو قائم‪ ،‬فيما سجل سعر األبقار ‪175‬‬ ‫جني ًها للكيلو قائم واجلاموس يقل لـ ‪ 160‬جنيهاً‬ ‫للكيلو‪.‬‬ ‫وقال جتار إن اخلروف يتراوح سعره من ‪ 8‬لـ‬ ‫‪ 10‬آالف جنيه لـ«القائم»‪ ،‬وهى األسعار املحددة‬ ‫لألوزان املعهودة فى األضاحى ويكون ما بني ‪40‬‬ ‫و‪ 45‬كيلوجرا ًما‪ ،‬وذلك للخروف البرقى‪ ،‬فيما‬ ‫يقل اخلروف الفالحى إلى نحو ‪ 8‬آالف جنيه‪،‬‬ ‫ويسجل املاعز قرابة ‪ 9‬آالف جنيه فى حني ال‬ ‫يتعدى وزنه ‪ 30‬كيلوجرا ًما‪.‬‬ ‫وفــى ظل زيــادة املــعــروض وتــراجــع األسعار‬

‫نسب ًيا خــال األيــام القليلة املاضية‪ ،‬شهدت‬ ‫أســواق املواضى فى محافظة الشرقية إقباالً‬ ‫ملحوظاً‪ ،‬وقال طلعت محمود‪ ،‬تاجر مواشى‪ ،‬إن‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ملحوظا على حركة البيع والشراء‪،‬‬ ‫إقبال‬ ‫هناك‬ ‫خاصة مع قرب حلول عيد األضحى‪ ،‬مؤكداً‬ ‫انخفاض األســعــار نسب ًيا عما سبق فــى ظل‬ ‫زيادة املعروض من املواشى واإلقبال على شراء‬ ‫األضاحى‪.‬‬ ‫وأوضــح «محمود» أن سعر «كيلو العجالى‬ ‫قائم» يتراوح من ‪ 170‬لـ ‪ 175‬جني ًها‪ ،‬بخالف‬ ‫األسبوع املاضى؛ الذى كانت تتراوح فيه أسعار‬ ‫العجول القائمة من ‪ 180‬لـ ‪ 190‬جني ًها‪ ،‬كما‬ ‫تتراوح أسعار العجول اجلموسى ما بني ‪145‬‬ ‫و‪ 150‬جني ًها للكيلو قائم‪ ،‬الفتاً إلى أن سعر‬ ‫األضحية يبدأ من ‪ 40‬ألف جنيه ويصل إلى ‪80‬‬ ‫أل ًفا‪ ،‬حسب الوزن واملواصفات‪.‬‬ ‫وأرجــع عبدالستار سعيد‪ ،‬تاجر‪ ،‬انخفاض‬ ‫أســعــار األض ــاح ــى‪ ،‬نــظ ـ ًرا لــزيــادة املــعــروض‬ ‫واإلقــبــال على الــشــراء‪ ،‬وقــيــام املــربــن بطرح‬ ‫أعداد كبيرة من املواشى‪ ،‬تزامنًا مع قرب حلول‬ ‫عيد األضحى‪.‬‬ ‫وتابع راشد السيد‪ ،‬تاجر أغنام‪« :‬استبشرنا‬ ‫خي ًرا هذا العام خالل هذا املوسم وقمنا بشراء‬ ‫أعــداد كبيرة من األغنام أمـ ًـا فى بيعها قبل‬ ‫عيد األضحى رغم ارتفاع تكلفة التربية‪ ،‬إال‬ ‫أن اإلقبال على الشراء محدود‪ ،‬فأسعار املاعز‬ ‫تتراوح ما بني ‪ 7‬لـ ‪ 10‬آالف جنيه‪ ،‬ويتراوح سعر‬ ‫اخلــروف ما بني ‪ 10‬لـ ‪ 14‬ألــف جنيه حسب‬ ‫املواصفات والوزن‪ ،‬األمر الذى جعل الراغبني‬ ‫فى شراء األضحية من اخلــراف يتجهون إلى‬ ‫عملية الــتــشــارك واملــشــاركــة لــشــراء العجول‬ ‫وتقسيمها فيما بينهم‪ ،‬حيث يقوم الواحد منهم‬ ‫بدفع مبلغا يتراوح بني ‪ 10‬و‪ 12‬أل ًفا ليحصل‬ ‫على ما يقارب من ‪ 30‬كيلو جرا ًما من اللحوم‬ ‫صافية الوزن‪ ،‬مع باقى حوائج الذبيحة»‪.‬‬ ‫وأوضــح شحاتة السيد‪ُ ،‬مربى مواشى‪ ،‬أن‬ ‫املوسم السنوى يكون فى بداية شهر محرم‬ ‫أى بعد شهر ذو احلجة من كل عام‪ ،‬حيث يتم‬ ‫التجهيز لتربية املواشى من العجول واخلرفان‬ ‫وامل ــاع ــز‪ ،‬وذلـــك مــن خ ــال جتهيز وتنظيف‬ ‫أماكن التربية‪ ،‬والتعاقد على شراء مستلزمات‬ ‫األعالف من اخللطة والردة وغيرها‪ ،‬استعدادا‬ ‫ملوسم جتارى جديد‪ ،‬ليتمكنوا من مواكبة احلياة‬ ‫املعيشية‪.‬‬

‫التفتيش البحرى قبل كل رحلة وإلزام التوكيالت باألعداد المقررة‬

‫طوارئ بميناء سفاجا استعداداً لـ «موسم الحج»‬

‫البحر األحمر‪ -‬محمد السيد سليمان‪:‬‬

‫أعلنت هيئة موانئ البحر األحمر‪ ،‬رفع حالة‬ ‫الطوارئ مبختلف أجهزتها بالتنسيق مع إدارة‬ ‫ميناء سفاجا البحرى مع انطالق الرحالت‬ ‫البحرية للعبارات واللنشات السريعة مع بدء‬ ‫موسم نقل عمالة موسم احلــج لهذا العام‬ ‫بني ميناءى سفاجا البحرى وضبا السعودى‪،‬‬ ‫وذلك استعدادا لتسفير نحو ‪ ٣٠‬ألف راكب‬ ‫من عمالة موسم احلج من مختلف املهن من‬ ‫السائقني واجلزارين والنجارين وعدد من املهن‬ ‫األخرى من ميناء سفاجا البحرى إلى ميناء‬ ‫ضبا السعودى هذا العام من خالل رحالت‬ ‫بحرية منتظمة لـــ‪ 3‬من العبارات واللنشات‬ ‫السريعة مع تعليمات لعدم حدوث اى تكدس‬ ‫للعمالة املغادرة‪.‬‬ ‫وأصدر مسؤولو هيئة موانى البحر األحمر‬ ‫تعليمات ملسؤولى ميناء سفاجا البحرى على‬ ‫التشديد على منع تواجد الركاب أمام بوابات‬ ‫امليناء والتواجد بقرية احلجاح ونقلهم للميناء‪،‬‬ ‫من خالل األتوبيسات وتوفير كافة االحتياجات‬ ‫واملــطــالــب لــراحــة الــركــاب وإلـــزام التوكيالت‬ ‫املالحية والسياحية بعدم السماح بانتظار أى‬ ‫ركاب أمام بوابات امليناء وعدم السماح بخروج‬

‫الركاب من قرية احلجاج إال إلى امليناء مباشرة‬ ‫للقضاء على ظاهرة افتراش الركاب للشوارع‬ ‫املحيطة بامليناء وأن هناك تنسيقا بني كافة‬ ‫اجلهات العاملة بامليناء واملحافظة لتقدمي كافة‬

‫موانئ البحر األحمر تستعد ملوسم احلج‬

‫التسهيالت وسرعة إنهاء اإلجــراءات وتكثيف‬ ‫خدمات الشرطة والتنسيق مع كافة األجهزة‬ ‫العاملة مبدينة سفاجا وإدارة املــرور لتوفير‬ ‫دوريات متابعة مستمرة لتوجيه الركاب للقرية‬

‫ومنع أى محاولة الستغاللهم قبل دخولهم‬ ‫للميناء وض ــرورة الــتــزام التوكيالت املالحية‬ ‫مبواعيد مغادرة العبارات وإلزام مالكى العبارات‬ ‫بااللتزام باألعداد املسموح بها‪.‬‬

‫كما أعلنت هيئة موانئ البحر األحمر عن‬ ‫قيام جلنة فنية من التفتيش البحرى للمرور‬ ‫على العبارات البحرية التى ستعمل فى نقل‬ ‫عمالة موسم احلج ‪ 2024‬من ميناء سفاجا‬

‫مليناء ضبا السعودى قبل السماح لها بالسفر‬ ‫للتأكد من صالحيتها لإلبحار وتوفير كافة‬ ‫إجراءات التأمني ومعدات اإلطفاء واإلنقاذ مبا‬ ‫يتناسب مع أعداد الركاب وفى حالة املخالفة‬ ‫يتم منع العبارة من مغادرة امليناء مع توفير‬ ‫عبارة بديلة لنقل الركاب‪.‬‬ ‫وف ــى نــفــس الــســيــاق قــامــت إدارة احلجر‬ ‫الصحى بامليناء بتوفير عدد ‪ 2‬سيارة إسعاف‬ ‫إحداهما بجوار العبارة واألخرى بجوار صالة‬ ‫السفر مجهزين باإلسعافات األولية مع تزويد‬ ‫صــاالت السفر باألطباء وكافة التجهيزات‬ ‫الطبية لفحص الركاب وللتأكد من سالمتهم‪.‬‬ ‫وشــدد الــلــواء محمد عبدالرحيم‪ ،‬رئيس‬ ‫الهيئة على ضرورة التزام التوكيالت املالحية‬ ‫باإلعالن عن مواعيد سفر العبارات وااللتزام‬ ‫بها وإلزام مالكى العبارات بااللتزام باألعداد‬ ‫املسموح بها وض ــرورة تبخير العبارات قبل‬ ‫كل رحلة وتزويد الصاالت بكافة اإلسعافات‬ ‫األولية وفتح مركز عمليات امليناء على مدار‬ ‫اليوم بالتنسيق مع مركز العمليات الرئيسى‬ ‫بالهيئة وميناء سفاجا البحرى إلجناح رحالت‬ ‫موسم نقل عمالة احلج إلى اململكة العربية‬ ‫السعودية موسم ‪2024‬م ‪1445/‬هـ‪.‬‬


‫متابعات‬

‫األربــعــاء ‪ - ٢٠٢٤/٥/٢٢‬السنة العشرون ‪ -‬الــعــدد ‪٧٢٨٢‬‬ ‫‪Al Masry Al Youm - No. 7282 - Wednesday 22/5/2024‬‬

‫‪١٩‬‬

‫بـ«المنتدى العالمى للتعليم» فى لندن‬ ‫مصر تشارك‬ ‫ُ‬ ‫المعلم‬ ‫حضور ‪ 122‬وزي ًرا‪ ..‬و«حجازى»‪ :‬استخدام الذكاء االصطناعى ال يعنى االستغناء عن ُ‬

‫كتبت‪ -‬وفاء يحيى‪:‬‬ ‫شارك الدكتور رضا حجازى‪ ،‬وزير التربية‬ ‫والتعليم والتعليم الفنى‪ ،‬بفعاليات املُنتدى‬ ‫العاملى للتعليم ‪ ،٢٠٢٤‬والــذى يُعقد بحضور‬ ‫‪ 122‬وزي ـ ـ ًرا للتربية والتعليم حــول العالم‪،‬‬ ‫وينظمه املركز الثقافى البريطانى باململكة‬ ‫املــتــحــدة؛ ويستمر حــتــى ‪ ٢٢‬مــايــو اجل ــارى‪،‬‬ ‫ويهدف لتحديد األولويات ووضع اإلجــراءات‬ ‫الالزمة جلعل التعليم أقوى وحتسني ُمساهمته‬ ‫فى بناء عالم أفضل‪.‬‬ ‫ويتضمن املنتدى عــدة جلسات تــدور حول‬ ‫كيفية حتسني التعليم ودفــع عجلة التطوير‪،‬‬ ‫ومناقشة ما الذى ميكن فعله لتحسني توازن‬ ‫استجابة التعليم للتحديات العاجلة واملهمة‪،‬‬ ‫باإلضافة إلــى مناقشة تشجيع فهم الذكاء‬ ‫االصطناعى وبناء التفاعالت البشرية‪ ،‬وإعطاء‬ ‫األولوية للسياسة والتنفيذ من أجل تعليم أقوى‬ ‫ً‬ ‫فضل عن مناقشة كيفية مساهمة‬ ‫وأكثر جرأة‪،‬‬ ‫التعليم فــى الــتــصــدى لتغير املــنــاخ وحتقيق‬ ‫أه ــداف التنمية املــســتــدامــة‪ ،‬وكــذلــك جلسة‬ ‫حول كيفية حتقيق التوازن بني التعلم املهنى‬ ‫واألكــادميــى لتطوير إمكانات الطالب بشكل‬ ‫أفضل فى العمل واحلياة بشكل عام‪ ،‬وجلسة‬ ‫أخرى حول حتسني املمارسات فى تخصيص‬ ‫التمويل والتخطيط الفعال وحتديد األولويات‪،‬‬ ‫وجلسة حول تركيز اجلهود إلحداث أكبر تأثير‬ ‫على التعلم على املستوى الــفــردى واملحلى‬ ‫والوطنى والدولى‪.‬‬ ‫والــتــقــى الــدكــتــور رض ــا حــجــازى‪ ،‬دامــيــان‬ ‫هيندز‪ ،‬وزير الدولة للمدارس باململكة املتحدة‪،‬‬ ‫وذل ــك فــى إط ــار سلسلة الــتــى يعقدها على‬ ‫وثمن‬ ‫هامش فعاليات املُنتدى العاملى للتعليم‪َّ ،‬‬ ‫«حجازى» مجاالت التعاون املتعددة مع اململكة‬ ‫املتحدة‪ ،‬القائمة على أسس متينة من التفاهم‬ ‫والثقة‪ ،‬وما تقدمه من دعم لتطوير العملية‬ ‫التعليمية فى مصر‪ ،‬واالرتــقــاء بها‪ ،‬وخاصة‬ ‫ما يتعلق باالحتياجات الالزمة لتدريس اللغة‬ ‫اإلجنليزية‪ ،‬وأنشطة بناء الــقــدرات لتطوير‬ ‫املهارات اللغوية للمعلمني‪ ،‬وضمان جودة نقل‬ ‫التدريب لآلخرين‪.‬‬ ‫وأكد على جهود الدولة املصرية فى تطوير‬ ‫التعليم‪ ،‬والتى تهدف إلــى حتسني التجارب‬ ‫التعليمية لطالبنا بطريقة إيجابية من خالل‬ ‫نظام التعليم اجلديد‪ ،‬بالتعاون مع عدد من‬ ‫الشركاء‪ ،‬وذلك من خالل تقدمي مناهج دراسية‬ ‫جــديــدة‪ ،‬وتــطــويــر كــل مــن أدوات الــتــدريــس‬ ‫والوسائل التعليمية‪.‬‬ ‫واســتــعــرض «ح ــج ــازى» مــجــاالت الــتــعــاون‬ ‫القائمة بــن البلدين‪ ،‬مشي ًرا إلــى أن هناك‬ ‫برنامجا وطن ًيا لتدريب املعلمني يتم بالتعاون‬ ‫ً‬ ‫مع املركز الثقافى البريطانى‪ ،‬ويهدف إلى‬ ‫بناء الــقــدرات وحتسني ممــارســات الفصول‬ ‫الــدراســيــة ملعلمى اللغة اإلجنليزية‪ ،‬وكذلك‬ ‫معلمى الرياضيات والعلوم مع التركيز بشكل‬ ‫خاص على التحول الرقمى‪ ،‬مشي ًرا إلى أنه‬ ‫مت خــال البرنامج تدريب أكثر من ‪ ٢٢‬ألف‬ ‫معلم لغة إجنليزية ورياضيات وعلوم باللغة‬ ‫اإلجنليزية فى ‪ ٢٧‬محافظة‪.‬‬ ‫وأضاف الوزير أن التقييم اخلارجى للبرنامج‬ ‫أســفــر ع ــن حـ ــدوث تــغــيــيــرات إيــجــابــيــة فى‬ ‫ممارسات التدريس‪ ،‬ومهارات اللغة اإلجنليزية‪،‬‬ ‫واملواقف جتاه التطوير املهنى‪.‬‬ ‫كما أكــد على أن وزارة التربية والتعليم‬ ‫املصرية تتعاون مع املجلس الثقافى البريطانى‬ ‫إلثـــراء ج ــودة التعليم فــى املـ ــدارس وجتهيز‬ ‫الطالب للعيش والعمل بأسلوب يتسم بالنجاح‬ ‫واإلمل ــام بالقدرات التى تتناسب مع املعايير‬ ‫العاملية‪ ،‬حيث إنــه فــى جميع أنــحــاء العالم‬ ‫يختص التعليم البريطانى باجلودة والتميز‪.‬‬ ‫وتــطــرق كــذلــك إلــى تــعــاون وزارة التربية‬ ‫والتعليم مع املجلس الثقافى البريطانى فى‬ ‫تنفيذ برنامج تدريب اللغة اإلجنليزية اجلديد‬ ‫(‪ )Teach. Engage. Aspire‬للمعلمني‬ ‫املــصــريــن‪ ،‬والـــذى يــهــدف إلــى بــنــاء قــدرات‬ ‫قطاع اللغة اإلجنليزية فى مصر من خالل‬ ‫تطوير مهارات اللغة اإلجنليزية لدى املعلمني‬ ‫ومــدربــى املعلمني‪ ،‬وزيـــادة وعيهم بالقضايا‬ ‫العاملية والبيئية ومتكينهم من تضمني أفضل‬ ‫املــمــارســات فــى تدريسهم بهدف دعــم نظام‬ ‫التعليم فى مصر‪.‬‬ ‫واســتــعــرض «حـــجـــازى» جتــربــة املــــدارس‬ ‫الرسمية الــدولــيــة (‪ ،)IPS‬مشي ًرا إلــى أنها‬

‫فعاليات املنتدى العاملى للتعليم ‪٢٠٢٤‬‬

‫‪9‬وزير «التعليم» يبحث مع نظرائه تبادل الخبرات والتعاون المشترك‬ ‫منوذجا تعليم ًيا دول ًيا يعتمد على مناهج‬ ‫تقدم‬ ‫ً‬ ‫مصممة وف ًقا ألحــدث النظم العاملية‪ ،‬مؤكدًا‬ ‫أن هذه املــدارس قد حازت على ثقة املجتمع‬ ‫املــصــرى‪ ،‬وانعكس ذلــك فــى اإلقــبــال الكبير‬ ‫عليها‪.‬‬ ‫وأوضح الوزير أن املدارس الرسمية الدولية‬ ‫(‪ )IPS‬تعمل على رفــع مستوى التعليم فى‬ ‫مصر كخطوة ملواكبة التطورات العاملية‪ ،‬حيث‬ ‫إن هذه املــدارس تدعم (النظام البريطانى)‪،‬‬ ‫كما تتيح الفرصة ألولياء األمور الراغبني فى‬ ‫تعليم أبنائهم تعلي ًما دول ًيا مبصروفات مناسبة‪،‬‬ ‫مؤكدًا أن الــوزارة تسعى إلى التوسع فى هذه‬ ‫املدارس على مستوى اجلمهورية خالل الفترة‬ ‫املقبلة‪.‬‬ ‫من جانبه‪ ،‬أكد وزير الدولة للمدارس باململكة‬ ‫املتحدة أن التعليم يعد نقطة مهمة للغاية فى‬ ‫تاريخ العالقات التى تربط بني مصر واململكة‬ ‫املتحدة‪ ،‬مرح ًبا بتعزيز أطر التعاون وتبادل‬ ‫اخلبرات بني البلدين فى مجال التعليم قبل‬ ‫اجلامعى‪.‬‬ ‫وأضاف أنه توجد مدارس حكومية مماثلة‬ ‫لــلــمــدارس الــدولــيــة املــصــريــة فــى بريطانيا‪،‬‬ ‫يديرها أشــخــاص ذوو كــفــاءة عالية ولديهم‬ ‫خبرات فى إدارتها‪.‬‬ ‫وشهد اللقاء مناقشة سبل تعزيز آليات‬ ‫الــتــعــاون فــى اخلــدمــات التعليمية املقدمة‬ ‫باملدارس الرسمية الدولية (‪ )IPS‬خالل الفترة‬ ‫املقبلة‪.‬‬ ‫وفــى اجللسة االفتتاحية ش ــارك الدكتور‬ ‫رضا حجازى‪ ،‬واستعرض خالل مشاركاته فى‬ ‫املنتدى جتربة مصر فى تطوير املناهج وبنوك‬ ‫االسئلة وتطوير التعليم الفنى ورعاية املوهوبني‬ ‫ً‬ ‫فضل‬ ‫واإلتاحة واجلودة والتعلم مدى احلياة‪،‬‬ ‫عن تناول ملفات القرائية والتحول الرقمى‬ ‫فى التعليم وجهود الدولة املصرية فى تعليم‬ ‫ذوى الهمم ودمجهم فى املجتمع‪ ،‬باإلضافة إلى‬ ‫عرض إجراءات وجهود التنمية املهنية للمعلمني‬ ‫وآلية إعداد القيادات الشابة‪.‬‬

‫وأكــد «حــجــازى» أن التعليم للمستقبل يعد‬ ‫أم ًرا ها ًما فى ظل الثورات الصناعية والتحول‬ ‫الرقمى‪ ،‬مشي ًرا إلى أن التعليم لم يعد مجرد‬ ‫احلصول على درجات حتصيلية للنجاح‪ ،‬ولكن‬ ‫يجب التركيز على املهارات املستدامة واملعارف‪،‬‬ ‫وأن يكون الطفل قاد ًرا على التعلم مدى احلياة‪.‬‬ ‫وأوضــح أن استخدام الــذكــاء االصطناعى‬ ‫ال يعنى االستغناء عن املعلم‪ ،‬ولكن يعنى دمج‬ ‫الذكاء االصطناعى فى البرنامج التعليمى؛‬ ‫ليساعد املعلم على أداء عمله ومتكينه‪ ،‬وبالتالى‬ ‫ال نفقد أنسنة التعليم‪.‬‬ ‫وأشار الوزير إلى أن الطالب الذين لديهم‬ ‫صعوبة فــى الــقــراءة والكتابة ميثلون حتد ًيا‬ ‫كبي ًرا‪ ،‬مشي ًرا إلــى أنــه إذا كــان لــدى الطفل‬ ‫صعوبة فى القراءة والكتابة فإنه ال يستطيع‬ ‫تعلم باقى املواد‪ ،‬مؤكدًا على دور املعلم الذى‬ ‫يجب أن ميتلك املهارات التشخيصية‪ ،‬ويستطيع‬ ‫أن يحدد األخطاء الشائعة لدى الطفل ووضع‬

‫العالج‪ ،‬وخاصة فى السنوات األولى من التعليم‬ ‫والتى تسمى السنوات الذهبية للطفولة املبكرة‪،‬‬ ‫مشي ًرا إلى أن وزارة التربية والتعليم املصرية‬ ‫تبذل العديد من اجلهود بالتعاون مع العديد‬ ‫من اجلهات املحلية والدولية لتحسني القراءة‬ ‫والكتابة لدى الطالب فى السنوات التأسيسية‬ ‫األولى من التعليم‪.‬‬ ‫وشهدت اجللسة األولى للمنتدى إلقاء عدد‬ ‫من الكلمات حول كيفية حتسني التعليم ودفع‬ ‫عجلة التعافى‪ ،‬كما تضمنت اجللسة عدة‬ ‫مناقشات حول ضرورة التركيز على التعافى‪ ،‬أو‬ ‫تنفيذ استراتيجيات للتغيير والتحسني‪ ،‬ودعم‬ ‫رعاية الطالب وأثره على األداء‪ ،‬باإلضافة إلى‬ ‫طرح االستراتيجيات التى أثبتت جناحها فى‬ ‫دفع التعليم إلى األمام‪.‬‬ ‫وفــى ســيــاق متصل‪ ،‬التقى الــدكــتــور رضا‬ ‫حجازى بالدكتور عباس احللبى‪ ،‬وزير التربية‬ ‫والتعليم العالى باجلمهورية اللبنانية‪ ،‬وذلك‬

‫على هامش فعاليات املُنتدى العاملى للتعليم‪،‬‬ ‫وذلك لبحث تعزيز أوجه التعاون بني البلدين‬ ‫فى عدد من امللفات ذات الصلة مبجال التعليم‬ ‫قبل اجلامعى‪.‬‬ ‫وثـ َّـمــن «ح ــج ــازى»‪ ،‬خــال الــلــقــاء‪ ،‬التعاون‬ ‫الثنائى بــن البلدين فــى مجال التعليم قبل‬ ‫اجلــامــعــى‪ ،‬مــؤك ـدًا اهــتــمــام الــــوزارة بتطوير‬ ‫املنظومة التعليمية‪ ،‬خــاصــة التعليم الفنى‬ ‫وإشراك القطاع اخلاص والشركات وأصحاب‬ ‫األعمال فى تنفيذ خطة اإلصالح والتطوير فى‬ ‫ً‬ ‫فضل عن جهود الوزارة‬ ‫مجال التعليم الفنى‪،‬‬ ‫فى تطوير املناهج والتوسع فى إنشاء مدارس‬ ‫املتفوقني فى العلوم والتكنولوجيا‪ ،‬باإلضافة‬ ‫إلى جهود التنمية املهنية للمعلمني‪ ،‬مشي ًرا إلى‬ ‫أن مصر لديها ‪ 25.5‬مليون طالب فى املدارس‬ ‫املصرية‪.‬‬ ‫وتــابــع «ح ــج ــازى» أن مــصــر لــديــهــا ‪2500‬‬ ‫مدرسة مــزودة بالبنية التكنولوجية للمرحلة‬ ‫الثانوية‪ ،‬كما يتم تسليم طالب الصف األول‬ ‫الثانوى جهاز تابلت مزو ًدا مبجموعة من املواد‬ ‫التعليمية الرقمية‪ ،‬ويستخدمه الطالب كأحد‬ ‫مصادر التعلم ويستطيع من خالله الدخول‬ ‫على منصات املعرفة ومصادر التعلم املتعددة‪.‬‬ ‫واستعرض الوزير كذلك منظومة امتحانات‬ ‫موضحا أن امتحانات الصفني‬ ‫املرحلة الثانوية‪،‬‬ ‫ً‬ ‫األول والثانى الثانوى العام تتم على مستوى‬ ‫اإلدارة التعليمية‪ ،‬حيث يتم اختبار الطالب‬ ‫باستخدام أجهزة التابلت للدخول على منصة‬ ‫االمتحان بكل إدارة تعليمية‪ ،‬بينما يؤدى طالب‬ ‫الشهادة الثانوية االمتحانات ورق ًيا‪ ،‬حيث مت‬ ‫تخصيص ‪ ٪٨٥‬أسئلة اختيار من متعدد يتم‬ ‫تصحيحها إلكترون ًيا‪ ،‬و‪ ٪١٥‬أسئلة مقالية‬ ‫قصيرة يتم تصحيحها من خالل إرسال صورة‬ ‫إجابة الطالب الثنني من املعلمني عبر التابلت‬ ‫اخلاص باملعلم‪.‬‬ ‫وأش ــار «حــجــازى» إلــى أن الــدولــة املصرية‬ ‫تضع ملف التعليم على رأس أولوياتها‪ ،‬مؤكدًا‬ ‫أن خطة تطوير املنظومة التعليمية تتم وف ًقا‬

‫للمعايير الدولية‪ ،‬كما أشار إلى أن الوزارة تضم‬ ‫إدارة مركزية مختصة بتطوير املناهج تستعني‬ ‫بخبراء من كليات التربية‪.‬‬ ‫وفى هذا اإلطار‪ ،‬أشار «حجازى» إلى حرص‬ ‫الوزارة على إجراء احلوار املجتمعى ومشاركة‬ ‫كافة اجلهات ذات الصلة بتطوير املناهج‪ ،‬حيث‬ ‫مت االنتهاء من تطوير مناهج املرحلة اإلعدادية‬ ‫اســتــكــمـ ً‬ ‫ـال للمناهج اجل ــدي ــدة فــى املرحلة‬ ‫االبتدائية‪ ،‬وتعكف الوزارة حال ًيا على اإلعداد‬ ‫إلحداث تطوير شامل للمرحلة الثانوية‪.‬‬ ‫وتابع الوزير أن هناك عملية تقييم مستمرة‬ ‫للخطة االستراتيجية للوزارة وخطوات تنفيذها‬ ‫والنتائج التى حتققت فى كل محور من محاور‬ ‫التطوير‪.‬‬ ‫وأضــاف «حجازى» أن الــوزارة قامت ً‬ ‫أيضا‬ ‫بإعداد بنوك أسئلة مفتوحة من الصف الرابع‬ ‫إلــى الصف الثالث الثانوى تساعد الطالب‬ ‫على تقييم حتصيلهم الدراسى‪ ،‬وذلك من أجل‬ ‫تعلم أفــضــل‪ ،‬كما يستطيع الطالب الدخول‬ ‫على كل وحــدة من األسئلة على حدة ويظهر‬ ‫له تقرير بأدائه‪ ،‬كما أنه مت تخصيص بريد‬ ‫إلكترونى لكل طالب تتم مراسلته من خالله‬ ‫وإرسال رسالة إليه على البريد اخلاص به أو‬ ‫عبر التابلت‪.‬‬ ‫وبالنسبة للتنمية املهنية للمعلمني‪ ،‬أوضح‬ ‫أنه يتم تنفيذ العديد من احلقائب التدريبية‬ ‫للمعلمني من خالل األكادميية املهنية للمعلمني‪،‬‬ ‫لتمكني أعضاء هيئة التعليم املصرى واالرتقاء‬ ‫مبستوى أدائهم املهنى‪ ،‬مؤكدًا حرص الوزارة‬ ‫على االرتــقــاء مبستويات األداء التدريسى‬ ‫للمعلمني وتوفير فرص التنمية املهنية املتميزة‬ ‫لهم لبناء الشخصية القيادية املتمكنة إدار ًيا‪،‬‬ ‫والقادرة على مواجهة حتديات العصر‪ ،‬وهو ما‬ ‫ترجمته الرؤية اجلديدة للنظام التعليمى فى‬ ‫مصر من خالل تطوير مجموعة من البرامج‬ ‫واحلقائب التدريبية التى تتماشى مع أحدث‬ ‫التوجهات العاملية؛ ملواكبة التطور املعرفى‬ ‫والتكنولوجى وحتقيق جودة العملية التعليمية‪.‬‬ ‫كما أكد الوزير على أن الدولة املصرية لديها‬ ‫آلية النتقاء املعلمني اجلدد تعتمد على اختيار‬ ‫األكــفــأ‪ ،‬ألن املعلمني هــم الــذيــن سيحدثون‬ ‫ً‬ ‫مستعرضا املبادرة‬ ‫احلراك والتغيير والتطوير‪،‬‬ ‫الرئاسية «‪ ١٠٠٠‬مدير مدرسة» التى تستهدف‬ ‫اختيار مديرى املــدارس من املعلمني الشباب‬ ‫الــكــفء واملتميزين‪ ،‬باعتبارهم نــواة إحــداث‬ ‫التطوير املنشود فى إدارة املــدارس‪ ،‬وحتقيق‬ ‫نقلة نوعية فى مختلف مدارس مصر‪.‬‬ ‫وأشار الوزير كذلك إلى أن الوزارة حريصة‬ ‫على عالج ضعف املهارات األساسية فى القراءة‬ ‫والكتابة واحلساب‪ ،‬لتقليل الفاقد التعليمى‬ ‫من خــال برامج تشخيصية وعالجية‪ ،‬كما‬ ‫جترى الــوزارة اختبارات وطنية‪ ،‬ملعرفة نقاط‬ ‫الضعف ويتم ذلك حتت إشراف املركز القومى‬ ‫لالمتحانات‪ ،‬باإلضافة إلى تدريب املعلمني على‬ ‫كيفية تطبيق البرامج التشخيصية والعالجية‬ ‫لدعم مهارات القراءة والكتابة لدى الطالب‪.‬‬ ‫ومن جهته‪ ،‬أكد الوزير اللبنانى أن الدولة‬ ‫املصرية هى الدولة األهم فى املنطقة‪ ،‬مثمنًا‬ ‫خبراتها الكبيرة فى املجال التعليمى خاصة‬ ‫فى ظل التحول الرقمى‪ ،‬وإنشاء بنوك األسئلة‪،‬‬ ‫واملنح التى ميكن تبادلها بني الطالب املصريني‬ ‫واللبنانيني‪.‬‬ ‫كما استعرض وزير التعليم العالى اللبنانى‬ ‫جهود دعم منظومة التعليم فى لبنان‪ ،‬وكذلك‬ ‫جهود إنــشــاء مــراكــز مختلفة ملواجهة حتدى‬ ‫املتسربني من التعليم‪ ،‬باإلضافة إلى التنمية‬ ‫املهنية للمعلمني وتدريبهم عن بعد‪.‬‬ ‫وناقش اللقاء تعزيز سبل التعاون وتبادل‬ ‫اخلبرات واالستفادة من التجربة املصرية‬ ‫فــى مــجــال تطوير التعليم قبل اجلامعى‪،‬‬ ‫حيث رحب الدكتور رضا حجازى بالتعاون‬ ‫املشترك بني البلدين من خــال بروتوكول‬ ‫مشترك جتدي ًدا للبروتوكول الذى مت توقيعه‬ ‫عام ‪ ٢٠٠٥‬نظ ًرا للتطور الذى شهده مجال‬ ‫الــتــعــلــيــم والـ ــذى نــتــج عــنــه جتـــارب جــديــدة‬ ‫وخــبــرات أكــثــر فــى مــجــال التنمية املهنية‬ ‫للمعلمني‪ ،‬وتطوير املناهج‪.‬‬ ‫كما التقى الدكتور رضا حجازى بالدكتور‬ ‫عالم َحمة سعيد‪ ،‬وزير التربية بإقليم كردستان‪،‬‬ ‫على هامش فعاليات املنتدى العاملى للتعليم‪،‬‬ ‫لبحث سبل تعزيز التعاون وتبادل اخلبرات بني‬ ‫البلدين فى مجال التعليم ما قبل اجلامعى‪.‬‬


‫‪١٨‬‬

‫األربــعــاء ‪ - ٢٠٢٤/٥/٢٢‬السنة العشرون ‪ -‬الــعــدد ‪٧٢٨٢‬‬ ‫‪Al Masry Al Youm - No. 7282 - Wednesday 22/5/2024‬‬

‫تحدث ثورة فى مجال الطاقة‬

‫التوصل لطريقة تشحن البطاريات «فى لمح البصر»‬

‫كتبت‪ -‬آية كمال‪:‬‬ ‫ميكن للبطاريات التى تعتمد على‬ ‫الطبيعة املوجية للجسيمات املشحونة‬ ‫أن حت ــدث ثـــورة فــى مــجــال تخزين‬ ‫الطاقة‪ ،‬ومن املحتمل أن تخزن املزيد‬ ‫من الطاقة مبعدل أســرع مما ميكن‬ ‫للخاليا الكهروكيميائية التقليدية أن‬ ‫تأمل فى إدارته‪.‬‬ ‫ميكن لبروتوكول جديد‪ ،‬طوره فريق‬ ‫من الفيزيائيني من جامعة تشينج كوجن‬ ‫الوطنية‪ ،‬أن يحول املبادئ األساسية‬ ‫للبطارية الكمومية سريعة الشحن إلى‬ ‫نظام عملى‪ ،‬مما يوضح الطرق التى‬ ‫ميكن بها استخدام تراكب البطارية‬ ‫لتخزين الطاقة بسرعة وكفاءة‪ ،‬وذلك‬ ‫بحسب مــا ذكـــره مــوقــع «‪science‬‬ ‫‪.»alert‬‬ ‫مــن أساسيات فيزياء الكم املبدأ‬ ‫القائل بأن جميع أجزاء املادة لها هوية‬ ‫موجية تنتشر عبر املكان والزمان‪.‬‬ ‫على الــرغــم مــن أن هــذه املوجات‬ ‫تتعارض مع جتربتنا للواقع‪ ،‬بحسب‬ ‫التقرير‪ ،‬إال أنها متثل خصائص جسم‬

‫ما‪ ،‬سواء كان إلكترو ًنا‪ ،‬أو جزي ًئا‪ ،‬أو‬ ‫قطة‪ ،‬أو كوك ًبا ً‬ ‫كامل‪.‬‬ ‫فى السنوات األخيرة‪ ،‬فكر الباحثون‬ ‫فيما إذا كان هناك شىء مشترك بني‬ ‫جسم واحد أو أكثر فى حالة تراكب‬ ‫والضغط الفوضوى واالرتــداد للمواد‬ ‫الساخنة فى املحرك‪ ،‬وبالتالى فإن‬ ‫االستفادة من هذه الظاهرة الكمومية‬ ‫ميكن أن يــوفــر طــر ًقــا جــديــدة لنقل‬ ‫الطاقة واالحتفاظ بها‪.‬‬ ‫قام الباحثون بشكل جتريبى بتقييم‬ ‫طريقتني الستخدام تراكب اجلسيم‬ ‫لشحن بــطــاريــة كمومية افتراضية‬ ‫لتحديد ما إذا كانت حالتها الغامضة‬ ‫تنقل الطاقة بالفعل‪.‬‬ ‫ً‬ ‫وبدل من البطارية الفعلية‪ ،‬استخدم‬ ‫الفريق ببساطة أيو ًنا محصو ًرا فى‬ ‫حالة تراكب تُعرف باسم الكيوبت‪،‬‬ ‫والــذى ميكنه اكتساب الطاقة أثناء‬ ‫مروره عبر مساحة عاكسة تقيد أنواع‬ ‫املوجات التى متر عبرها‪.‬‬ ‫ومن خالل إرسال األيون عبر جهاز‬ ‫يقسم مــوجــتــه إل ــى شــعــاعــن‪ ،‬قــارن‬

‫الفريق قــدرة البطارية على تخزين‬ ‫الطاقة عندما متر املوجات املنفصلة‬ ‫عبر نقاط دخول متعددة إلى جتويف‬ ‫واحد‪ ،‬ثم إلى جتاويف متعددة‪.‬‬ ‫لم يجدوا فقط أن تراكب األيونات‬ ‫ميكن أن يسمح بالشحن الفعال‪ ،‬بل‬ ‫وجــدوا أن نهج العديد من املداخل‪،‬‬ ‫غرفة واحدة‪ ،‬قد أدى إلى تأثير تداخل‬ ‫ميكن أن يؤدى نظر ًيا إلى ما يسمونه‬ ‫«ظاهرة الشحن املثالى»‪ ،‬والتى تسمح‬ ‫بتحويل كــامــل مــن الــطــاقــة املخزنة‬ ‫للعمل من البطارية الكمومية فى أى‬ ‫حلظة فى عملية الشحن‪.‬‬ ‫كما أظهروا ً‬ ‫أيضا أن العملية قابلة‬ ‫للتطوير‪ ،‬مع استمرار تأثير التداخل‬ ‫حتى عند إرسال أكثر من كيوبت واحد‬ ‫عبر التجويف‪.‬‬ ‫وم ــن خ ــال تنفيذ العملية على‬ ‫منصة ‪IBM Quantum Platform‬‬ ‫واألجـ ــهـ ــزة الــكــمــومــيــة اخل ــاص ــة بـ‬ ‫‪ ،IonQ‬أظــهــر الفريق إثــبــا ًتــا ملفهوم‬ ‫موضحا أن‬ ‫البروتوكول اخلاص بهم‪،‬‬ ‫ً‬ ‫نظا ًما مشاب ًها ميكن أن يكون لديه‬

‫تصميم لشحن البطارية‬

‫الــقــدرة على أن يكون وسيلة فعالة‬ ‫فى استخدام الطاقة للشحن السريع‬ ‫واستخراج الطاقة من نظام الكم‪.‬‬ ‫على الرغم من أن الكيوبت ميكنه‬ ‫محاكاة الفيزياء األساسية‪ ،‬إال أنه‬ ‫ستكون هناك حاجة إلى طرق جديدة‬ ‫لتحويل البروتوكول إلــى شــىء أكثر‬ ‫عملية وأشبه بالبطارية‪ ،‬مما يعنى‬ ‫أن األمر سيستغرق بعض الوقت قبل‬ ‫أن تتمكن من إعــادة شحن دراجتك‬ ‫الكهربائية فى غمضة عني‪.‬‬ ‫ومــع ذل ــك‪ ،‬تظهر التجربة أنــه ال‬ ‫يوجد شىء فى قوانني الفيزياء يقول‬ ‫إننا ال نستطيع استغالل املشهد الكمى‬ ‫لتخزين الطاقة طويلة العمر وسريعة‬ ‫الشحن‪.‬‬ ‫وبينما يفطم العالم نفسه عن الوقود‬ ‫األحفورى ويبحث عن املزيد من الطرق‬ ‫لتخزين الطاقة الكهربائية املولدة من‬ ‫املوارد املتجددة‪ ،‬فإن البطاريات القوية‬ ‫القادرة على امتصاص كميات كبيرة‬ ‫مــن الطاقة واالحــتــفــاظ بها بسرعة‬ ‫سوف تصبح ذات أهمية متزايدة‪.‬‬

‫يرتبط بتعرضها للتهديد‬

‫دراسة تؤكد‬

‫عامل غير متوقع يحسن من صحة المرضى بعد الجراحات اكتشاف سلوك مذهل إلحدى فصائل النمل‬

‫دراسة تنشر آراء حول أفضل الطرق إلجناح العمليات اجلراحية‬

‫أش ــارت دراس ــة حديثة إلــى أن‬ ‫وجود فريق طبى يتكون فى الغالب‬ ‫مــن طبيبات عــنــد إجـ ــراء عملية‬ ‫جــراحــيــة ق ــد يـ ــؤدى إلـــى أفــضــل‬ ‫النتائج للمرضى‪.‬‬ ‫وحللت الدراسة‪ ،‬التى نقلها موقع‬ ‫«‪ »study finds‬عن دورية «‪،»BJS‬‬ ‫وقادتها الدكتورة جولى هاليت من‬ ‫جامعة تورنتو‪ ،‬السجالت الطبية‬ ‫ألكثر من ‪ 700‬ألف مريض خضعوا‬ ‫لعمليات جراحية كبرى فى أونتاريو‬ ‫بكندا بني عامى ‪ 2009‬و‪.2019‬‬ ‫وركـــز الــبــاحــثــون عــلــى مقياس‬ ‫رئيسى للنجاح اجلراحى‪ ،‬يتمثل فى‬ ‫معدل حــدوث مضاعفات خطيرة‬ ‫خالل ‪ 90‬يوما بعد العملية‪.‬‬ ‫وميكن أن تؤدى هذه املضاعفات‪،‬‬ ‫مثل االلتهابات أو جلطات الدم أو‬

‫الفشل الكلوى‪ ،‬إلى اإلقامة لفترة‬ ‫أطـ ــول فــى املــســتــشــفــى‪ ،‬وارتــفــاع‬ ‫تكاليف الرعاية الصحية‪ ،‬واألهم‬ ‫من ذلك املزيد من معاناة املرضى‪.‬‬ ‫تبني للعلماء أن املستشفيات‬ ‫الــتــى بها نسبة أعــلــى مــن أطباء‬ ‫التخدير واجلــراحــن‪ ،‬وحتــدي ـ ًدا‬ ‫أكــثــر مــن ‪ %35‬مــن الــنــســاء‪ ،‬فقد‬ ‫ً‬ ‫قليل‪ .‬وكان‬ ‫حققت نتائج أفضل‬ ‫لــدى املرضى الذين عوجلوا فى‬ ‫تنوعا بني‬ ‫هذه املستشفيات األكثر‬ ‫ً‬ ‫اجلنسني فرصة أقل بنسبة ثالثة‬ ‫بــاملــائــة فــى الــتــعــرض ملضاعفات‬ ‫كبيرة فــى غــضــون ‪ 90‬يــو ًمــا بعد‬ ‫اجلــراحــة‪ .‬بالنسبة لكل مريض‬ ‫عــلــى حـ ــدة‪ ،‬فـــإن جتــنــب ح ــدوث‬ ‫مضاعفات خطيرة ميكن أن يعنى‬ ‫اختال ًفا كبي ًرا فى تعافيه ونوعية‬

‫حياته‪ .‬ومــن املثير لالهتمام أن‬ ‫فائدة الفرق اجلراحية املتنوعة‬ ‫ـوحــا عندما كان‬ ‫كــانــت أكــثــر وضـ ً‬ ‫اجلــــــراح ال ــرئ ــي ــس ــى أو طــبــيــب‬ ‫التخدير فى احلالة امرأة‪.‬‬ ‫وقــد أدى وج ــود متثيل نسائى‬ ‫بنسبة تــزيــد عــن ‪ 35‬بــاملــائــة فى‬ ‫الــقــســم إلــــى تــضــخــيــم الــتــأثــيــر‬ ‫اإليجابى بالفعل لوجود جراحة أو‬ ‫طبيبة تخدير مسؤولة‪.‬‬ ‫ويـ ــقـ ــتـ ــرح الـ ــبـ ــاحـ ــثـ ــون بــعــض‬ ‫التفسيرات املحتملة‪ ،‬فقد تؤدى‬ ‫جتارب احلياة املختلفة بني الرجل‬ ‫واملــرأة إلــى أساليب متنوعة حلل‬ ‫املــشــكــات وات ــخ ــاذ ال ــق ــرار‪ .‬قد‬ ‫يكون الفريق األكثر تواز ًنا مجهزًا‬ ‫بشكل أفضل للتعامل مع املشكالت‬ ‫املحتملة من زوايــا متعددة‪ .‬هناك‬

‫ً‬ ‫أيــضــا أدلـ ــة عــلــى أن الطبيبات‬ ‫مييلن إلــى اتــبــاع أســلــوب تواصل‬ ‫أكثر تعاط ًفا يتمحور حول املريض‪،‬‬ ‫مما قد يساعد فى طمأنة املرضى‬ ‫وتشجيعهم على التحدث عن أى‬ ‫مخاوف‪.‬‬ ‫يرى مؤلفو الدراسة أن النتائج‬ ‫ال ــت ــى تــوصــلــت إلــيــهــا يــجــب أن‬ ‫تــكــون مبــثــابــة دعـــوة لالستيقاظ‬ ‫للمستشفيات إلعــطــاء األولــويــة‬ ‫ل ــل ــت ــن ــوع‪ ،‬ل ــي ــس ف ــق ــط مـ ــن ب ــاب‬ ‫اإلن ــص ــاف‪ ،‬ولــكــن كاستراتيجية‬ ‫لتحسني رعاية املرضى‪ ،‬ويقترحون‬ ‫حتديد أه ــداف لتمثيل اجلنسني‬ ‫فــى الــفــرق اجلــراحــيــة‪ ،‬وتوظيف‬ ‫وتشجيع النساء املوهوبات‪ ،‬وتعزيز‬ ‫ثقافة شاملة تقدر وجهات النظر‬ ‫املتنوعة‪.‬‬

‫كتبت‪ -‬رضوى فاروق‪:‬‬ ‫أنواعا‬ ‫عثر باحثون يــدرســون‬ ‫ً‬ ‫مــخــتــلــفــة م ــن احل ــي ــوان ــات‪ ،‬فى‬ ‫جزيرة الكنغر األسترالية‪ ،‬على‬ ‫مستعمرة من النمل أطلقوا عليها‬ ‫اسم «‪،»Polyrhachis femorata‬‬ ‫واعتقدوا فى البداية أنها ميتة‪،‬‬ ‫لــكــن املــفــاجــأة هــو حت ــرك أحــد‬ ‫أعضائها ً‬ ‫قليل‪.‬‬ ‫الــتــظــاهــر بـــاملـــوت‪ ،‬املــعــروف‬ ‫أي ـ ً‬ ‫ـض ــا بــاســم داء ثــانــاتــوس أو‬ ‫اجلـ ــمـ ــود امل ــن ــش ــط‪ ،‬هـ ــو آلــيــة‬ ‫دفــاع موثقة جــيـدًا لوحظت فى‬ ‫عشرات األن ــواع احليوانية‪ ،‬من‬ ‫احلشرات والسحالى إلى الطيور‬ ‫والــثــديــيــات‪ -‬بــحــســب مــا ذكــره‬ ‫تقرير موقع «‪.»oddity central‬‬ ‫ووجد العلماء أن تلك الفصيلة‬ ‫من النمل «ممثلة طبيعية»‪ ،‬أفضل‬ ‫من غيرها فى التظاهر باملوت‪،‬‬ ‫لكن القاسم املشترك بينها جمي ًعا‬ ‫هو تلك اإلشارة دفاعية للحماية‪.‬‬ ‫وفقا للتقرير‪ ،‬يعتبر اخلبراء‬ ‫اكــتــشــاف النمل ذاك هــو األول‬ ‫من نوعه فى العالم‪ ،‬حيث واجه‬ ‫فــريــق مــن الــبــاحــثــن مستعمرة‬ ‫كاملة مكونة من عشرات النمل‬ ‫التى كانت جميعها ميتة فى نفس‬ ‫الوقت عندما تعرضت للتهديد‪،‬‬ ‫ووصفوا أنها لعبت جمي ًعا دورها‬ ‫بشكل جيد للغاية‪ ،‬حيث لوت‬ ‫أجسادها فى أوضاع غير طبيعية‬ ‫وظلت ساكنة متا ًما‪ ،‬لدرجة أن‬ ‫الفريق كان مقتن ًعا بأنها جمي ًعا‬ ‫ماتت‪.‬‬ ‫قال األستاذ املساعد توبا بيتى‪:‬‬ ‫«كــانــت املــحــاكــاة مثالية‪ ،‬عندما‬ ‫فتحنا الصندوق‪ ،‬رأينا كل هذا‬ ‫النمل امليت‪ ،‬ثم حترك أحد النمل‬ ‫قــلــيـ ًـا‪ .‬هــذا الــنــوع مــن اجلمود‬ ‫الدفاعى معروف بني عدد قليل‬

‫النمل ‪ -‬أرشيفية‬

‫من أنواع النمل فى األفراد أو فى‬ ‫طبقات معينة‪ ،‬ولكننا ال نعرف‬ ‫حاالت أخرى متت مالحظتها فى‬ ‫مستعمرات بأكملها»‪.‬‬

‫وذكــــــرت الـ ــدراسـ ــة أنـ ــه كــان‬ ‫الــبــاحــثــون يــفــحــصــون صــنــاديــق‬ ‫أعشاش األقزام واخلفافيش فى‬ ‫جــزيــرة الكنغر عندما صــادفــوا‬

‫صندو ًقا ملي ًئا مبا يشبه مجموعة‬ ‫من النمل امليت‪.‬‬ ‫وف ــى بــعــض الــصــنــاديــق التى‬ ‫حتــــتــــوى عـــلـــى م ــس ــت ــع ــم ــرات‬ ‫«‪femorata‬‬ ‫‪،»Polyrhachis‬‬ ‫استغرق بعض احلــشــرات لوقت‬ ‫للتوقف عــن احلــركــة‪ ،‬بينما لم‬ ‫يتوقف البعض اآلخر‪.‬‬ ‫أضــــاف الــبــروفــيــســور بيتى‪:‬‬ ‫«من الصعب فهم محفزات هذا‬ ‫السلوك»‪.‬‬ ‫ويــــشــــك الـــعـــلـــمـــاء فـــــى أن‬ ‫استراتيجية التظاهر باملوت على‬ ‫مستوى املستعمرة هى آلية للدفاع‬ ‫عن النفس‪ ،‬مما يشير إلى أنها قد‬ ‫تكون أكثر فاعلية فى مستعمرات‬ ‫الــنــمــل األصــغــر حــج ـ ًمــا‪ ،‬وذلــك‬ ‫ببساطة بسبب االحتمال األكبر‬ ‫لبقاء جميع األفــراد غير قادرين‬ ‫على احلركة فى وقت واحد‪.‬‬


‫ستتمكن الشاحنات التى حتمل الطعام واملياه واألدوية واملالجئ املؤقتة‬ ‫واملزيد من الرسو على شواطئ غزة عبر الرصيف العائم املؤقت الذى تسيطر‬ ‫عليه القيادة املركزية األمريكية‪ .‬يعتبر إيصال املساعدات اإلنسانية إلى‬ ‫الفلسطينيني فى غزة أولوية رئيسية بالنسبة للواليات املتحدة‪.‬‬

‫املحكمة اجلنائية الدولية تخطو اخلطوة األولى نحو املساواة فى تطبيق‬ ‫القانون ومحاسبة إسرائيل أخي ًرا على جرائم احلرب العديدة التى ارتكبتها‪.‬‬ ‫جتدر اإلشارة إلى أن انتهاكات إسرائيل العديدة حلقوق اإلنسان ال تعود فقط‬ ‫إلى سبعة أشهر‪ ،‬وال إلى سبع سنوات‪ ،‬بل إلى سبعة عقود‪.‬‬

‫حسام زملط (سفير فلسطين لدى المملكة المتحدة)‬

‫أنتونى بلينكن (وزير الخارجية األمريكى)‬

‫ممارسات أمريكية مشابهة ملا تقوم به إسرائيل مع املجتمع الدولى واحللفاء‬ ‫العرب‪ ،‬ناهيك عن الفشل األمريكى فى حل أزمة التمرد الطالبى باعتبارها‬ ‫«أزمة مجتمعية أمريكية» تضع الواليات املتحدة فى موقف «من ميزق نفسه»‪.‬‬

‫د‪ .‬محمد السعيد إدريس (مستشار مركز األهرام للدراسات السياسية واالستراتيجية)‬

‫مساحة رأى‬

‫األربــعــاء ‪ - ٢٠٢٤/٥/٢٢‬السنة العشرون ‪ -‬الــعــدد ‪٧٢٨٢‬‬ ‫‪Al Masry Al Youm - No. 7282 - Wednesday 22/5/2024‬‬

‫أحمد اجلمال‬ ‫يكتب‪:‬‬

‫‪a_algammal@yahoo.co.uk‬‬

‫منذ قــرن إال ثمانى سنوات‪ ،‬أى منذ ‪ 92‬سنة‪،‬‬ ‫استفتت «مجلة الهالل» مجموعة من مفكرى مصر‬ ‫حول ما يحلمون به لوطنهم بعد خمسني عا ًما‪..‬‬ ‫فقال أحمد باشا عبدالوهاب‪ ،‬وكيل وزارة املالية‬ ‫ووزيرها بعد ذلك‪ ،‬من بني ما قال‪« :‬املأمول أن تكون‬ ‫الكهرباء موفورة لكل إنسان‪ ،‬فالقرية ستكون إذ ذاك‬ ‫أشبه شىء بالضواحى‪ ،‬والراديو سيعمم استعماله‪،‬‬ ‫وأغــلــب الظن أن الكهرباء مــن أس ــوان والقطارة‬ ‫واملــنــحــدرات الــكــثــيــرة رمب ــا ستجعل الصناعات‬ ‫الزراعية وفيرة املحصول‪ ،‬تغنينا عن استيراد أى‬ ‫شىء‪ ،‬وقد متكننا من متوين البالد األجنبية‪ ،‬ورمبا‬ ‫متكننا من تصدير حلوم محفوظة وأسماك منوعة‬ ‫فى هيئة علب السردين‪ ،‬ثم إن فواكهنا الطازجة‬ ‫خصوصا البلح والبرتقال واملــاجنــو‪-‬‬ ‫واملجففة‪-‬‬ ‫ً‬

‫جامعتنا ستكون مركز الدراسات الشرقية‪ ،‬ومشرق أقمار‬ ‫تعيد لنا صيت العرب والفراعنة‪ ،‬وستكون القاهرة قبلة يحج‬ ‫جميعا وبعض المغاربة إلتمام علومهم‪.‬‬ ‫إليها المشارقة‬ ‫ً‬

‫الفرق الكبير‬ ‫جديرة باقتحام األسواق اخلارجية»‪.‬‬ ‫ثم أضــاف‪« :‬ثم إننا سنكون قد تخلصنا لألبد‬ ‫من االعتماد على محصول واحــد‪ ،‬وإنها ألمنية‬ ‫جريئة أن نحل مــكــان أوروبـــا فــى متــويــن البالد‬ ‫الشرقية‪ ،‬أى الشقيقات العربيات‪ ،‬باألقمشة‪،‬‬ ‫القتراب العادات‪ ،‬وجر ًيا وراء التعاون املؤسس على‬ ‫التفضيل والتفاهم املشترك‪ ،‬فهل أقمشتنا القطنية‬ ‫واحلــريــريــة والــصــوفــيــة سترتقى بــســرعــة هائلة‬ ‫فتسد حاجتنا وتفيض بفضل الكهرباء قبل املهارة‬ ‫واحلــذق؟‪ ..‬وهل مصر ستصنع الطيارات بكثرة؟‪،‬‬ ‫ذلــك ألن الطيارة قــد أخــذ صنعها فــى البساطة‬ ‫بحيث يتمكن الصانع املــدرب من بنائها كما هو‬ ‫احلال فى عدة الالسلكى»‪.‬‬ ‫ثم حتدث عن صناعة السينما والراديو‪ ،‬فقال‪:‬‬

‫«إن الــقــاهــرة ســتــكــون بــاريــس الــشــرق مبالهيها‬ ‫ومسارحها ومعاهدها ومعارضها ومتاحفها‪ ..‬ثم‬ ‫ذهب إلى أن سياسة مصر املالية يجب أن تقوم‬ ‫على أساسني جوهريني‪ ،‬هما العمل على حماية‬ ‫املنتجات واملحاصيل املصرية‪ ،‬وتشجيع الصناعات‬ ‫القومية‪ ،‬ثم زيادة الدخل واالقتصاد فى النفقات»‪.‬‬ ‫وفــى التربية والتعليم والثقافة العامة أدلــى‬ ‫األســتــاذ محمد العشماوى بــك‪ ،‬السكرتير العام‬ ‫لوزارة املعارف‪ ،‬مبا يتمنى أن يحدث بعد خمسني‬ ‫عا ًما‪ ،‬فبدأ بأنه يتمنى أننا سنكون بعد نصف قرن‬ ‫قد دفنا «األمــى األخير» على شرط أن نكون قد‬ ‫نفذنا التعليم اإلجبارى بقانون صارم يعاقب من‬ ‫يتخلف عن تعليم أوالده‪ ،‬ثم تعليم الكبار على الكره‬ ‫منهم‪ ،‬ويجب أن ندفن األمى األخير بغير احتفال‪،‬‬

‫على تعيني الوقت الذى ندفنه فيه‪.‬‬ ‫لكن يصعب َّ‬ ‫ثــم تــوقــع العشماوى بــك سنة ‪ 1932‬أن تكبر‬ ‫ميزانية التعليم‪ ،‬مــؤك ـ ًدا أنــهــا ستفوق ميزانية‬ ‫وزارات احلربية والبحرية والطيران مجتمعة‪ ،‬ألنه‬ ‫يعتقد‪ -‬عام ‪ -1932‬أن مصر لن تأخذ يو ًما من‬ ‫األيام بسياسة التسليح‪ ،‬فهى مساملة بطبيعة أهلها‪،‬‬ ‫وبعد االتفاق مع بريطانيا‪ ،‬وبعد أن تصبح عصبة‬ ‫األمم أداة ف َّعالة فى فض املشاكل وحسم النزاعات‪،‬‬ ‫فأى حاجة تبقى لكى تصرف الشعوب عن سعيها‬ ‫للتسليح‪ ،‬وسيكون العصر القادم فري ًدا فى حياة‬ ‫اإلنسانية من ناحية العدول عن احلرب املسلحة‬ ‫إلى التفاهم والتراضى والتعاون‪.‬‬ ‫وتوقع السكرتير العام لوزارة املعارف العمومية‬ ‫عام ‪ 1932‬أن ما يُرى اليوم‪ -‬آنذاك‪ -‬صوتًا خافتًا‬ ‫عن املدارس الصناعية والفنية والزراعية سيسفر‬ ‫فيما يأتى من الزمن عن تصميم وعــزم مقرون‬ ‫بالتنفيذ‪ ..‬فاملستقبل للمدارس الصناعية والفنية‬ ‫والزراعية‪ ،‬ولن تخ ّرج مدارس الثانوية العامة أكثر‬ ‫من حاجة اجلامعة واملــدارس العليا‪ ،‬وهــذا خلير‬ ‫مصر التى ستشعر بحاجتها إلى البناء واإلصالح‬ ‫فى شتى ميادين النشاط احليوى‪ ،‬وتلك ضرورة‬ ‫تصحح بها حــالــة الــبــاد الــراهــنــة‪ ،‬ونــحــن‪ -‬سنة‬ ‫‪ -1932‬سنلبى نداء الوطن الذى يسعى إلى األمام‪،‬‬ ‫ونكفل له شبا ًبا يحمل مسؤوليات تركنا حملها‬ ‫لألجانب وأهملنا ما تبقى منها‪.‬‬ ‫ثــم تطرق العشماوى بــك إلــى معهد املوسيقى‬ ‫والتمثيل‪ ،‬فتنبأ بأن مصر بعد خمسني سنة تالية‬

‫على ‪ 1932‬ستكون مركزًا لنهضة فنية عظيمة‪ ،‬وأن‬ ‫انقال ًبا خطي ًرا قد شرع يبرز‪ ،‬وأن معهد التمثيل‬ ‫سيتسع ً‬ ‫أيضا للسينما‪.‬‬ ‫وختم مبا يــراد ملستقبل اجلامعة‪ ،‬حيث كانت‬ ‫جامعة وحيدة هى القاهرة‪ ،‬فقال إنها تسير ببطء‬ ‫لكن بوثوق‪ ،‬وتتقدم تدريج ًيا على األسس العلمية‬ ‫الصحيحة‪ ،‬ونحن‪ -‬آنذاك‪ -‬مضطرون لالستعانة‬ ‫بــاألســاتــذة األج ــان ــب‪ ،‬وف ــى الــغــد ستقترض منا‬ ‫جامعات أوروبا أساتذة فى العلوم الشرقية‪ ،‬ورمبا‬ ‫فى التشريع والفلسفة‪ ،‬وهنا أذكر‪ -‬والكالم مازال‬ ‫للعشماوى بك سنة ‪ -1932‬أن كاترين‪ ،‬زوجة بطرس‬ ‫األكــبــر‪ ،‬ملــا وليت احلكم أنــشــأت جامعة روسية‪،‬‬ ‫ـض وقــت طويل‬ ‫كــل أساتذتها مــن األمل ــان‪ ،‬فلم ميـ ِ‬ ‫حتى حل الــروس مكان األملــان ومهروا فى العلوم‬ ‫واآلداب وتفوقوا فى الفنون‪ ،‬وكذلك فعل فردريك‬ ‫األكبر‪ ،‬ملك بروسيا‪ ،‬الذى فُنت بالثقافة الفرنسية‪،‬‬ ‫واستقدم فولتير إلــى بالطه‪ ،‬وكــان يعرض عليه‬ ‫شعره‪ ،‬فإنه أنشأ جامعة جعل مديرها أحد العلماء‬ ‫الفرنسيني‪ ،‬يعاونه رهط من بنى جنسه‪.‬‬ ‫وفـــى اخل ــت ــام‪ ،‬فـــإن جــامــعــتــنــا ســتــكــون مــركــز‬ ‫الدراسات الشرقية‪ ،‬ومشرق أقمار تعيد لنا صيت‬ ‫العرب والفراعنة‪ ،‬وستكون القاهرة قبلة يحج إليها‬ ‫املشارقة جمي ًعا وبعض املغاربة إلمتام علومهم‪.‬‬ ‫ومــن جانبى عــام ‪ 2024‬أق ــول‪ :‬فــرق كبير بني‬ ‫من كان لديهم قدرة على احللم باملستقبل وتوقعه‬ ‫واإلعالن عن ذلك‪ ،‬ومن يهربون للنبش فى املاضى‬ ‫هرو ًبا من احلاضر واملستقبل‪.‬‬

‫د‪ .‬منار الشوربجى‬ ‫تكتب‪:‬‬

‫ضحايا غزة األحياء!‬

‫ضــحــايــا اإلبــــــادة اجلــمــاعــيــة‪،‬‬ ‫الدائرة على قدم وساق فى غزة‪،‬‬ ‫ليسوا فقط اآلالف من الشهداء‬ ‫واجلرحى‪ ،‬ومن لم يُع َرف مصيرهم‬ ‫بعد‪ ،‬وإمنا هم ً‬ ‫أيضا من سيظلون‬ ‫على قيد احلياة‪ .‬فما يتعرضون له‬ ‫اليوم ستكون له آثاره بعيدة املدى‬ ‫ليس فقط على حياتهم وإمنا على‬ ‫حياة األجيال القادمة من أبنائهم‪.‬‬ ‫فاجلرمية تسعى لقتل املستقبل ال‬ ‫فقط احلاضر‪.‬‬ ‫فاألوضاع البيئية كارثية بحق‪.‬‬ ‫فقد أثبتت الدراسات أن العمليات‬ ‫العسكرية حــول العالم مسؤولة‬ ‫بدرجة كبيرة عن انبعاثات ثانى‬ ‫أكسيد الكربون على نحو يفوق ما‬ ‫ينتج عن الطيران املدنى والبواخر‬ ‫مجتمعة‪ .‬وقد صدرت دراسة فى‬ ‫يناير املاضى قالت إن ما ألقته‬ ‫إسرائيل من قنابل على غزة فى‬ ‫الــشــهــريــن األولـ ــن مــن عــدوانــهــا‬ ‫على غزة وحدهما‪ ،‬وما نتج عن‬ ‫شحن األسلحة لها بــحـ ًرا وج ـ ًوا‬ ‫من كل مكان فى العالم‪ ،‬مسؤول‬ ‫عــن انــبــعــاثــات تــســاوى مــا ينتج‬ ‫فــى عــام كــامــل حــال تشغيل ‪75‬‬ ‫مصن ًعا يستخدم الفحم كمصدر‬ ‫للطاقة‪ .‬أما وقد مضى بعد هذين‬ ‫الشهرين األولني عدة شهور‪ ،‬فقد‬ ‫باتت الكارثة أكثر وطأة بكثير‪.‬‬ ‫لكن تلك ليست الكارثة الوحيدة‬ ‫ال ــت ــى ســتــخــلــفــهــا تــلــك احلـــرب‬ ‫املجرمة‪ .‬فالصبر البطولى ألبناء‬ ‫غزة ال يتناقض مطل ًقا مع كونهم‬ ‫يعيشون معاناة نفسية تنوء بها‬ ‫اجلبال‪ .‬فالشك أن املحن والكرب‬ ‫والصدمات اليومية التى يعيشونها‪،‬‬ ‫ـوصــا األطــفــال مــنــهــم‪ ،‬لها‬ ‫وخــصـ ً‬ ‫تــأثــيــرهــا املــبــاشــر عــلــى صحتهم‬ ‫النفسية‪ .‬ويكفى أن إسرائيل تقوم‬ ‫عم ًدا بإطالق عشرات الطائرات‬ ‫املسيرة فوق رؤوسهم فى كل مربع‬ ‫سكنى‪ ،‬ممــا يشكل فــى تقديرى‬ ‫جرمية تعذيب جماعى‪ .‬فمن بني‬ ‫أشكال التعذيب التى تفتقت عنها‬ ‫أذهان مجرمى البشرية السابقني‬ ‫مـــا ميــكــن تــســمــيــتــه بــالــتــعــذيــب‬ ‫السمعى‪ ،‬كإطالق أصوات مرتفعة‬ ‫للغاية طوال الوقت يستحيل معها‬ ‫على الضحية الــنــوم أو الــراحــة‪.‬‬ ‫وإس ــرائ ــي ــل تــقــوم بــتــســيــيــر تلك‬ ‫الطائرات على ارتفاعات منخفضة‬ ‫للغاية وبال توقف‪ .‬والفلسطينيون‬

‫يطلقون على تلك املُسيرات اسم‬ ‫«الزنانة» بسبب الطنني املستمر‬ ‫واملــرتــفــع لــلــغــايــة الـ ــذى تطلقه‪،‬‬ ‫فتسبب الهلع لألطفال‪ ،‬والضغط‬ ‫العصبى الشديد للكبار‪ .‬وتلك فى‬ ‫تقديرى ليست مجرد حرب نفسية‬ ‫تــشــنــهــا إســرائــيــل وإمنـ ــا وسيلة‬ ‫عمدية للتعذيب اجلماعى الذى ال‬ ‫يتوقف طوال النهار والليل‪.‬‬ ‫ً‬ ‫فرضا على‬ ‫واملجاعة املفروضة‬ ‫أهل غزة لها‪ ،‬هى األخرى‪ ،‬تأثيرها‬ ‫طــويــل امل ــدى حتى على الناجني‬ ‫منها‪ .‬فقد أثبتت الــدراســات أن‬ ‫اجلنني الذى يكون عادة فى مأمن‬ ‫من الضغوط النفسية التى تتعرض‬ ‫لها األم ال يصبح كــذلــك إذا ما‬ ‫تعرضت األم لسوء التغذية‪ ،‬ناهيك‬ ‫عن املجاعة‪ .‬كما أثبتت دراســات‬ ‫أخـ ــرى‪ ،‬أجــريــت عــقــب مجاعات‬ ‫أخرى حدثت حول العالم‪ ،‬أن تأثير‬ ‫تلك املــجــاعــات ميتد على مــدار‬ ‫ثالثة عقود على األقل فى تشكيل‬ ‫أنسجة األطفال وخاليا أجسامهم‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫تكتف‬ ‫وإسرائيل باملناسبة لم‬ ‫بكل ذلــك‪ ،‬إذ قامت بخصخصة‬ ‫اإلبــــــــادة‪ ،‬إذا جــــاز الــتــعــبــيــر!‪،‬‬ ‫فــاملــســتــوطــنــون ال ــذي ــن يحملون‬ ‫األســلــحــة والــفــئــوس واألســلــحــة‬ ‫الــبــيــضــاء يــهــاجــمــون شــاحــنــات‬ ‫املــســاعــدات الــغــذائــيــة والطبية‬ ‫وينهبونها ويفسدون ما حتمله من‬ ‫طعام ومستلزمات طبية ويقتلون‬ ‫سائقيها ليس فقط على مــرأى‬ ‫مــن اجلــنــود اإلسرائيليني وإمنــا‬ ‫بــنــاء عــلــى مــعــلــومــات ع ــن خط‬ ‫سير تلك الشاحنات تسربها لهم‬ ‫السلطات اإلسرائيلية‪ ،‬بشهادة‬ ‫محامية إسرائيلية ناشطة فى‬ ‫مجال حقوق اإلنسان‪.‬‬ ‫والسلطات اإلسرائيلية‪ ،‬التى‬ ‫صـ َّـدعــت رؤوس العالم لسنوات‬ ‫بــضــرورة تنقية مــنــاهــج التعليم‬ ‫فى بلدان العرب «من الكراهية»‬ ‫جتــاه إسرائيل‪ ،‬هى نفسها التى‬ ‫تسرب املعلومات للمستوطنني‪،‬‬ ‫فينطلقون فــى قــطــعــان همجية‬ ‫ويــصــطــحــبــون مــعــهــم أطــفــالــهــم‬ ‫الــصــغــار ليعلموهم لــيــس فقط‬ ‫الكراهية‪ ،‬وال ليعلموهم الهمجية‬ ‫دروســا‬ ‫وحدها‪ ،‬وإمنــا ليعطوهم‬ ‫ً‬ ‫فى كيفية القيام بجرائم اإلبادة‬ ‫عبر اســتــخــدام التجويع كسالح‬ ‫ضد مئات اآلالف‪.‬‬

‫هانى نسيرة‬ ‫يكتب‪:‬‬

‫دائما القتراح وطرح مسارات‬ ‫فقد سعى التنويريون‪ ،‬أفندية وأصحاب عمائم‪ً ،‬‬ ‫للتقدم وإصالح الشأن والمجال العام‪ ،‬واالنتقال باألمة والمجتمع من وعى‬ ‫التخلف فى العصور الوسطى إلى وعى الحداثة واإلنسانية الحضارية‪.‬‬

‫ماذا قدم التنويريون واألفندية لمصر؟‪ ..‬إجابة عن سؤال مهم‬ ‫يصف الكثيرون مسار احلداثة والتنوير فى مصر بالفشل‪،‬‬ ‫بل بالفشل الذريع أحيا ًنا كثيرة‪ ،‬استنا ًدا لشوارد من أزماتنا‬ ‫أو أزمات احلداثة الغربية أو انتقاداتها كذلك‪ ،‬وانطال ًقا منذ‬ ‫البداية من منظور الهوية‪ ،‬وأن التنوير تغريب وغزو ثقافى‪ ،‬أو‬ ‫من املرجعية وظن أن أى حتديث أو تشريع ال ينتمى للمرجعية‬ ‫الدينية هو ضدها‪ ،‬وينسى هؤالء ما قام به خليفة عباسى‬ ‫مثل القادر باهلل (‪ 422‬هجرية) حني وضع ما سماه املنشور‬ ‫القادرى‪ ،‬أو ما أكثر فيه خليفة عثمانى من وضع القوانني‬ ‫حتى سموه سليمان القانونى (‪1566 -1494‬م)! وأن دواوين‬ ‫احلكم والعدل واملظالم دائ ًما يزينها قول الفارسى أردشير‬ ‫فى عهده املعروف «العدل أساس امللك»‪.‬‬ ‫ويلح البعض عرب ًيا كذلك على أن فشل احلداثة والتنوير‬ ‫عرب ًيا‪ ،‬وهنا استخدمهما مترادفني‪ ،‬يعود ألنه كان فوق ًيا‬ ‫صنعه احلكام وسقط بسقوطهم أو تراجعهم من محمد على‬ ‫إلى عبدالناصر وغيرهما‪ ،‬وهو السؤال املهم الذى سأله عمنا‬ ‫األستاذ الكبير سيد كراوية فى تعليقه على مقالى السابق‬ ‫كما فهمت‪ ،‬خاصة مع ربطى بني جهود التنوير كتمكني للعقل‬ ‫واحلداثة واملؤسساتية واملواطنة‪ ،‬وهو ما يتكرر كثي ًرا‪ ،‬وأود‬ ‫أن أجيب عن هذا السؤال املهم فى مقالى هذا األسبوع‪.‬‬ ‫وأعقب عليه مبوضوع هذا املقال‪.‬‬ ‫فقد سعى التنويريون‪ ،‬أفندية وأصحاب عمائم‪ ،‬دائ ًما‬

‫القتراح وطرح مسارات للتقدم وإصالح الشأن واملجال العام‪،‬‬ ‫واالنتقال باألمة واملجتمع من وعــى التخلف فى العصور‬ ‫الوسطى إلى وعى احلداثة واإلنسانية احلضارية‪ ،‬تطوي ًرا‬ ‫وفتحا لها‪ ،‬وقد بدأ مع عودة الطهطاوى والبعثات التى‬ ‫للهوية‬ ‫ً‬ ‫بدأت فى عام ‪ ،1834‬ثم مع إنشاء ديوان املدارس سنة ‪،1837‬‬ ‫وقد أُنشئت أول مدارس جتهيزية (ثانوية) سنة ‪ ،1825‬وعبر‬ ‫خريجى البعثات واألفندية كانت انطالقة الوعى احلضارى‬ ‫املصرى والعربى‪ ،‬فــإن كــان هــدف الباشا محمد على هو‬ ‫اجليش وحكم أسرته‪ ،‬إال أن أولوية رفاعة الطهطاوى وأبنائه‬ ‫كانت النهضة واألنــوار واللحاق بالركب احلضارى‪ ،‬وهو ما‬ ‫مت مبقترحات ومبادرات من املجتمع األهلى واملدنى املصرى‬ ‫بنخبته وأفنديته‪.‬‬ ‫وعــبــر ه ــؤالء األفــنــديــة مت س ــداد دي ــون مصر فــى عهد‬ ‫اخلــديــو إسماعيل‪ ،‬ولــم تُعلن مصر إفــاســهــا‪ ،‬وتأسست‬ ‫حياة دميقراطية بني عامى ‪ 1866‬و‪ 1876‬بتأسيس مجلس‬ ‫النواب‪ ،‬وأذكر الدعوة لالستقالل التى بدأت بهزمية عرابى‬ ‫فى التل الكبير‪ ،‬ولكن بقيت مصر‪ ،‬فكان مصطفى كامل‪ ،‬ثم‬ ‫تدويل القضية بناء على اقتراح األمير املتنور عمر طوسون‬ ‫لعدلى يكن وسعد وعبدالعزيز فهمى‪ ،‬وشعراوى‪ ..‬وهو ما‬ ‫كان رسم ًيا فى ‪ 13‬نوفمبر سنة ‪ ،1918‬وانتهى بثورة ‪،1919‬‬ ‫ثم دستور ‪.1923‬‬

‫وأسس طلعت حرب بنك مصر باكتتاب عام من املصريني‬ ‫سنة ‪ ،1920‬وقبلها نشط املجتمع اخليرى واألهلى املدنى فى‬ ‫كل محافظة يُنشئ على نفقته املدارس ويشجع التعليم‪.‬‬ ‫وعــبــرهــم كــانــت الــدعــوة لــلــدســتــور الــتــى بــدأهــا رفــاعــة‬ ‫الطهطاوى وطرحها فى تخليص إبريزه فى تلخيص باريزه‪،‬‬ ‫وترجم أجزاء من الدستور الفرنسى‪ ،‬ثم كانت دعوات جمال‬ ‫الــديــن األفــغــانــى ال ــذى اتسعت جــهــوده هــو ومحمد عبده‬ ‫وتنوع معها تالميذهما‪ ،‬من رشيد رضا جان ًبا إلى مصطفى‬ ‫عبدالرازق على اجلانب اآلخر‪.‬‬ ‫ك ــذل ــك ك ــان ــت الـــدعـــوة لــلــبــرملــان وم ــأس ــس ــة ال ــش ــورى‬ ‫والدميقراطية‪ ،‬والتى تبناها أمثال حسن توفيق العدل‪،‬‬ ‫صاحب الرحلة البرلينية‪ ،‬وأول مصرى ابتُعث ألملانيا‪ ،‬وعلى‬ ‫يوسف وشريف باشا واملويلحى‪.‬‬ ‫كذلك كانت الدعوة لتعليم املرأة‪ ،‬التى بدأها الطهطاوى‪،‬‬ ‫ثم دعا لتمكينها قاسم أمني‪ ،‬وتعلمت املــرأة‪ ..‬وخرجت من‬ ‫حرملك السلطة واملجتمع‪.‬‬ ‫كانت كذلك الدعوة للمواطنة‪ ،‬فقد كان الطهطاوى قري ًبا‬ ‫من سعيد باشا‪ ،‬وفى عهد سعيد هذا املفترى عليه‪ ،‬كانت‬ ‫الــائــحــة السعيدية الــتــى س ــاوت بــن املــصــريــن‪ ،‬ونظمت‬ ‫عالقتهم فى الوطن واملواطنة واالنضمام للجيش‪ ،‬وهذه‬ ‫الالئحة قناة الوطن التى شرعها كما شرع فى حفر قناة‬ ‫السويس ً‬ ‫أيضا!!‬ ‫وكان دستور ‪ 1923‬مجسدًا للمواطنة واملدنية فى كثير من‬ ‫أجزائه‪ ،‬واشترك فى صياغته كل املصريني‪ ،‬وممن شارك‬ ‫فيه الشاعر واملحامى اليهودى املصرى مــراد فــرج ليشع‪،‬‬ ‫وكان محمود عزمى وتوفيق دياب باالستقالل يدعوان لتمكني‬ ‫ً‬ ‫مقال يقول‪« :‬نطلب حقوق‬ ‫حقوق اإلنسان فيه‪ ،‬وكتب األخير‬ ‫اإلنسان وال نطلب سواها»‪ ،‬وأسسا مع منصور فهمى وهيكل‬ ‫احلزب الدميقراطى سنة ‪ ،1918‬وكتب طه حسني باألهرام‬ ‫«ال أقلية وال أكثرية»‪.‬‬ ‫هذه أمثلة لبعض ما قدموه‪ ،‬اقترحوه أو أقاموه‪ ،‬فى كل‬ ‫اجتاه‪ ،‬تنوير شامل من العمق واليزالوا يحاولون‪.‬‬

‫‪١٧‬‬

‫على فين؟‬ ‫محمد أمني‬

‫‪mm1aa4@gmail.com‬‬

‫تنبؤات خبيرة أبراج!‬

‫درجنا فى مدارسنا على أن نقول‪« :‬كذب‬ ‫املنجمون ولو صدقوا أو ولو صدفوا»‪ ..‬ودرسنا‬ ‫فى مناهجنا قصة فتح عمورية التى استجاب‬ ‫فيها اخلليفة املعتصم لنداء النجدة واالستغاثة‬ ‫من امــرأة كانت تصرخ وتقول‪« :‬وامعتصماه»‪،‬‬ ‫فهب لنجدتها‪ .‬فقال املنجمون إن املعتصم ال‬ ‫َّ‬ ‫ميكن أن يفتحها فى الصيف‪ ،‬فجهز املعتصم‬ ‫ً‬ ‫جيشا كبي ًرا ضد الروم‪ ،‬وقال‪ :‬سوف نفتحها‪،‬‬ ‫وفتحها وكذب املنجمون‪ ،‬فكتب أبومتام قصيدته‬ ‫البائية الشهيرة التى مطلعها‪ :‬السيف أصدق‬ ‫إنــبــاء مــن الكتب‪ ..‬فــى حــده احلــد بــن اجلد‬ ‫واللعب‪ .‬وكانت هذه صرخة دكت حصون الروم!‬ ‫وم ــن يــومــهــا ال نــصــدق املــنــجــمــن وال ما‬ ‫يقولونه‪ ،‬ونــقــرأ دي ــوان احلماسة ألبــى متام‬ ‫ونشعر بالفخر ونؤمن بأن السيف أصدق من‬ ‫كالم املنجمني‪ ..‬هذا مدخل مناسب للكتابة عن‬ ‫ليلى عبداللطيف‪ ،‬خبيرة األبراج‪ ،‬التى تنبأت‬ ‫بحادث سقوط طائرة الرئيس اإليرانى‪ ،‬وقالت‪:‬‬ ‫سقوط طائرة ال ينجو منها أحد‪ ..‬وأصبحت‬ ‫الصحف تضع صورة ليلى عبداللطيف بجوار‬ ‫صــورة إبراهيم رئيسى‪ ،‬وعال جنمها‪ ،‬وبدأنا‬ ‫نراجع تنبؤاتها من أول العام‪ ،‬خاصة أنها تنبأت‬ ‫بطالق ياسمني عبدالعزيز وأحمد العوضى‪،‬‬ ‫وتنبأت بوفاة ممثل شهير‪ ،‬ورحيل أسماء كبيرة‬ ‫فى الفن هذا العام!‬ ‫املثير أنها توقعت أو تنبأت ً‬ ‫أيضا بأن تنتشر‬ ‫موجة فيروسية جديدة فى العالم‪ ،‬ويتم اإلغالق‬ ‫فى احلكومة األمريكية‪ ،‬وهو ما فسره البعض‬ ‫باحتماالت تأثير اإلغ ــاق على االنتخابات‬ ‫األمريكية‪ ،‬وقال آخرون إن االنتخابات لن تتم‪،‬‬ ‫وسوف يعيش األمريكان فترة فراغ دستورى‪،‬‬ ‫ويعيشون بال رئيس‪ ،‬كما هو حادث فى لبنان‬ ‫حال ًيا‪ ،‬فهى بال رئيس منذ سنوات!‬ ‫ورغ ــم أن ليلى تتعامل مــع بعض الــدول‬ ‫بحساسية شديدة‪ ،‬إال أننا نستطيع أن نقرأ‬ ‫ما بني السطور‪ ،‬ونفهم ما تريد أن تقوله‪،‬‬ ‫فهى ً‬ ‫أيضا تشكو من الرقابة‪ ،‬ومع ذلك يزداد‬ ‫اإلقبال على فيديوهاتها مع األيام‪ ..‬والتنبؤات‬ ‫األخيرة جعلتها تتربع على عرش السوشيال‬ ‫ميديا‪ ،‬لدرجة أصبحت تخيف بعض األنظمة‬ ‫وجتعلها تتواصل معها فتعمل بعض احلسابات‬ ‫لهذه الدول!‬ ‫وهناك توقعات أخرى خلبيرة األبــراج ليلى‬ ‫عبداللطيف نأمل أال تتحقق‪ ،‬وهذه التوقعات‬ ‫منها حــدوث حــرب عاملية ثالثة خــال الفترة‬ ‫املقبلة أو بالعام ‪ 2025‬ال مفر منها‪ ،‬وقالت‪« :‬يا‬ ‫رب تنجينا منها مش كل دول العالم‪ ،‬دول كبيرة»‪،‬‬ ‫كما تنبأت بانتشار أمراض فيروسية أو أوبئة‬ ‫فى عدة دول إفريقية‪ ،‬قائلة‪« :‬إفريقيا فى مهب‬ ‫أزمة كبيرة وقاسية‪ ،‬بسبب مواجهة أزمة غذائية‬ ‫غير مسبوقة وكارثة تهدد القارة السمراء»!‪.‬‬ ‫واحل ــرب تــدق أب ــواب اإلكـــــوادور‪ ،‬مــؤكــدة‪:‬‬ ‫«ستكون أمــام تطورات أمنية ومواجهة حالة‬ ‫عارمة من الفوضى تسيطر على الناس فى‬ ‫الشارع‪ ..‬وأخي ًرا تشييع جنازة أحد الرؤساء‬ ‫يتحول إلــى مــســرح لــوقــوع جــرميــة كبيرة»‪،‬‬ ‫مــوضــحــة‪« :‬ج ــن ــازة رئــيــس تــتــحــول لــكــارثــة‬ ‫هنشوفها على التليفزيون»!‪.‬‬ ‫وال يعنى هذا أن أنشر هذه التنبؤات خلبيرة‬ ‫أبــراج‪ ،‬فهى ال حتتاج لى أو لغيرى‪ ،‬فالذين‬ ‫يتابعونها باملاليني‪ ،‬وأصبحت تنبؤاتها هى‬ ‫دعايتها‪ ،‬فلم يعد الذين يتابعونها يقولون‪ :‬كذب‬ ‫املنجمون ولو صدقوا‪ ،‬إمنا يصدقونها لدرجة‬ ‫اخلوف والرعب مما تتنبأ به أو تتوقع!‪.‬‬

‫جريدة مصرية يومية مستقلة‬ ‫تصدر عن مؤسسة املصرى للصحافة والطباعة‬ ‫والنشر واإلعالن والتوزيع ش‪ .‬م‪ .‬م‬

‫أسسها‪:‬‬

‫صالح دياب‬ ‫صدرت عام ‪2004‬‬

‫رئيس مجلس اإلدارة‬

‫محمد سلماوى‬ ‫رئيس التحرير‬

‫عالء الغطريفى‬ ‫املقر الرئيسى‪:‬‬

‫مصر الحلوة «‪»556‬‬

‫*‬

‫األنبا إرميا‬ ‫يكتب‪:‬‬

‫وقع فى أيام «نيرون» حريق هائل دمر «روما» وأهلك شع ًبا‬ ‫كثي ًرا‪ ،‬وحين اتهمه شعب «روما» بإحراقها‪ ،‬أشار بأصبع‬ ‫االتهام إلى المسيحيين وأشاع أنهم هم من أحرقوها‪.‬‬

‫«حصار وخراب» مدينة السالم!! (‪)١٧‬‬

‫حتــدثــت املــقــالــة الــســابــقــة عــن مــديــنــة الــســام‬ ‫«أو ُرشليم»‪ ،‬فى أيام تالميذ السيد املسيح إبان تأسيس‬ ‫أول كنيسة مسيحية فى العالم‪ ،‬وما عانته البالد فى‬ ‫زمن عدد من القياصرة كـ«طيباريوس» قيصر رومية‪،‬‬ ‫ثــم ابنه «كاليجوال» الــذى ُعــرف بوحشيته وشــره‬ ‫الشديد واضطهاده ليهود «أو ُرشليم» ولل َمسيحيني‪،‬‬ ‫ومن بعده «كلوديوس» قيصر‪ ،‬ثم «نيرون»‪.‬‬ ‫نيرون قيصر (‪٦٨ -٥٤‬م)‬ ‫بعد مقتل «كلوديوس قيصر»‪ ،‬كان لزوجته دور‬ ‫كبير فى تولى ابنها «نيرون» حكم البالد بدالً من‬

‫ابن زوجها‪ ،‬ومتكنت بالفعل من جعله قيص ًرا على‬ ‫رومية‪ ،‬لكن لصغر سنه آنــذاك (‪ ١٥‬عا ًما) حكمت‬ ‫هى بالنيابة عنه‪.‬‬ ‫ُشهد لـ«نيرون» بالذكاء والعبقرية‪ ،‬لكنه حتول إلى‬ ‫طاغية ولم يسلم من وحشيته أحد حتى أهل بيته!!‪،‬‬ ‫السم فى الشراب!! ثم‬ ‫فقد قتل أخاه بأن دس له ُّ‬ ‫حاول قتل أمه بإغراقها!! لكنها جنت وعــادت إلى‬ ‫قصرها؛ وعندما علم بذلك أرسل إليها من قتلها!!‬ ‫ً‬ ‫وأيضا قتل زوجته لتعلقه بامرأة أخرى!! وعاد وقتل‬ ‫تلك املرأة ً‬ ‫أيضا فيما بعد لغضبه منها!! ولم يسلم‬

‫املسيحيون من شره‪ ،‬فعانوا اضطهاداته املريرة من‬ ‫قتل بأساليب وحشية لعدد كبير منهم فى الواليات‬ ‫التابعة لبالده كافة‪ .‬واضطهد «نيرون» ً‬ ‫أيضا اليهود‬ ‫وقتل رئيس كهنتهم‪ ،‬ثم بعد زمــن قــام عليهم مرة‬ ‫أخرى وأمر بقتلهم وخ َّرب أو ُرشليم‪.‬‬ ‫وقد وقع فى أيام «نيرون» حريق هائل دمر «روما»‬ ‫وأهــلــك شع ًبا كــثــيـ ًرا‪ ،‬وحــن اتهمه شعب «روم ــا»‬ ‫بإحراقها‪ ،‬أشار بأصبع االتهام إلى املسيحيني وأشاع‬ ‫أنهم هم من أحرقوها‪ ،‬وأمر بإلقاء القبض عليهم‬ ‫وعذبهم بأنواع العذابات واستُشهد منهم كثيرون‪،‬‬

‫ومنهم القديسان بطرس وبولُس الرسوالن‪ .‬ثم أثار‬ ‫الشعب على «نــيــرون» فتنة‪ ،‬متكن مــن إخمادها‪،‬‬ ‫بعضا ممن أثاروها‪ ،‬وقتل ً‬ ‫وعذب ً‬ ‫بعضا آخر‪ .‬وعندما‬ ‫ازدادت شــروره ومظامله سعى الشعب لقتله‪ ،‬فلما‬ ‫ش َعر بذلك هرب إلى أحد قصوره حيث قتل نفسه!‪.‬‬ ‫ثم شهدت سنة ‪٦٩( ٦٨‬م) تولى أمــور «رومية»‬ ‫أربــعــة قياصرة‪« :‬جلبا قيصر»‪ ،‬و«أتــونــو قيصر»‪،‬‬ ‫و«فيتليوس قيصر»‪ ،‬و«وسباسيانوس» («فسبسيان»)‬ ‫الذى استمر حكمه ‪ ١٠‬سنوات‪.‬‬ ‫«وسباسيانوس» («فسبسيان») قيصر (‪٧٩-٦٩‬م)‬ ‫اشتُهر بالبسالة والنضال والتميز العسكرى‪ ،‬لكنه‬ ‫اهتم بجمع األموال فزادت العوائد والضرائب فى‬ ‫عهده؛ وصادر أموال من استغنى عنهم من الوالة!‬ ‫وفــى عصره أرســل الــقــائـ َد «تيطس» الــذى خـ ّرب‬ ‫«أو ُرشليم»؛ وحتققت كلمات السيد املسيح عنها حني‬ ‫«بَ َكى َعلَيْ َها َقا ِئ ً‬ ‫ال‪ِ « :‬إ َّن ِك لَ ْو َع ِل ْم ِت أَنْ ِت أَيْ ً‬ ‫ضا‪َ ،‬حتَّى‬ ‫ِس َلمِ ِك! َولكِ نِ ْال َن َق ْد أُخْ فِ ى‬ ‫فِ ى يَ ْومِ ِك ه َذا‪َ ،‬ما ُه َو ل َ‬ ‫َع ْن َعيْنَيْ ِك‪َ .‬ف ِإ َّن ُه َستَ ْأتِى أَ َّيا ٌم َويُ ِح ُ‬ ‫يط ب ِ​ِك أَ ْع َدا ُؤ ِك‬ ‫بتْ َر َس ٍة‪َ ،‬ويُ ْحدِ ُقو َن ب ِ​ِك َويُ َح ِ‬ ‫اص ُرونَ ِك مِ ْن ُك ِّل ِج َه ٍة‪،‬‬ ‫ِ​ِ‬ ‫يك‪َ ،‬و َل يَتْ ُر ُكو َن فِ ِ‬ ‫ِيك فِ ِ‬ ‫َويَ ْهدِ ُمونَ ِك َوبَن ِ‬ ‫يك َح َج ًرا َعلَى‬ ‫َح َج ٍر‪ِ ،‬لَ َّن ِك لَ ْم تَ ْعرِ فِ ى َز َما َن ا ْف ِتقَادِ ِك»»‪.‬‬ ‫وكان ا ُ‬ ‫حلكم آنذاك فى مدينة السالم لـ«أغريباس‬

‫بن أغريباس» الذى يُعد آخر ملك على اليهود‪ ،‬فيذكر‬ ‫«يوسيفوس» املؤرخ اليهودى عن تلك احلقبة‪« :‬وكثرت‬ ‫الفنت واحلروب فى جميع بلدان «اليهودية» وفى بالد‬ ‫«الشام»‪ ...‬وزاد الشر وكثر الفسق والغش والظلم‬ ‫والقتل وأخذ أموال الناس وحرمهم‪ .‬وخيفت الطرق‬ ‫وانقطعت السبل‪ .‬وانبسطت يد األشرار وعلت كلمتهم‬ ‫وكثر الباطل وخفى احلق‪ .‬ولم يستقِ م لـ«أغريباس»‬ ‫حال‪ ،‬وال لرعيته‪ .‬ولم يزَل الشر يزيد واخلير ينقص‬ ‫والبالء يعظم‪ ،‬إلى أن قدِ م «وسباسيانوس» صاحب‬ ‫جيش «نيرون القيصر» إلى بالد املشرق‪ ،‬فحاصر‬ ‫«أو ُرشليم»‪ ،‬ثم عاد إلى «رومية» فانتقل املُلك إليه بعد‬ ‫«نيرون قيصر»‪ ،‬فاستخلف ابنه «ت ُ‬ ‫ِيطس» على حصار‬ ‫املدينة اجلليلة‪ ،‬فحاصرها إلى أن فتحها وأخرب‬ ‫«القدس»‪ ،‬وجال (أخرج) األمة اليهودية»‪ .‬وهكذا كان‬ ‫حصار «تيطس» ملدينة «أو ُرشليم»‪ ،‬الذى تسبب فى‬ ‫هالك عدد كبير من اليهود من شدة القحط واألسر‪.‬‬ ‫و‪ ..‬وما يزال حديث «القدس» يأخذنا‪ ،‬واحلديث‬ ‫فى «مصر احللوة» ال ينتهى!‪.‬‬

‫* األسقف العام‬ ‫رئيس املركز الثقافى القبطى األرثوذكسى‬

‫‪ 49‬شارع املبتديان من قصر العينى ‪ -‬عمارة البنك‬ ‫التجارى الدولى ‪ -C.I.B‬الدور الرابع‬

‫ت‪ - 27980100 :‬ف‪27926331 :‬‬

‫التحرير‪editorial@almasryalyoum.com:‬‬ ‫إدارة التسويق‪marketing@almasryalyoum. :‬‬ ‫‪com‬‬ ‫املوارد البشرية‪hr@almasryalyoum.com :‬‬ ‫التوزيع واالشتراكات‪:‬‬

‫ت‪01142590006 :‬‬

‫‪circulation@almasryalyoum.com‬‬ ‫اإلعالنات‪ads@mymedia.media :‬‬ ‫‪ads@almasryalyoum.com‬‬ ‫ت‪01000028460 :‬‬

‫مقاالت الرأى املنشورة ال تعبر بالضرورة عن رأى اجلريدة‬


‫لقد كان من الرائع مشاركة كل تلك اجلوائز واخلبرات مع كلوب على مدى‬ ‫السنوات السبع املاضية‪ ..‬أمتنى لك ً‬ ‫حظا سعيدًا فى املستقبل‪ ،‬ونأمل أن نلتقى‬ ‫مرة أخرى‪.‬‬

‫الحظت إعالن اليوم من قبل املدعى العام للمحكمة اجلنائية الدولية‪ ،‬كرمي خان‪،‬‬ ‫ُ‬ ‫بشأن طلبات إصدار مذكرات توقيف‪ ..‬من الضرورى أن نحترم استقالل املحكمة‬ ‫اجلنائية الدولية وحيادها‪ ..‬تدين أيرلندا التهديدات األخيرة التى ُوجهت للمحكمة‬ ‫اجلنائية الدولية وللمسؤولني فيها‪ ،‬ودورها فى إنهاء اإلفالت من العقاب ضرورى‪.‬‬

‫محمد صالح (نجم ليفربول وقائد منتخب مصر)‬

‫‪١٦‬‬

‫تتمثل والية املحكمة اجلنائية الدولية‪ ،‬باعتبارها مؤسسة دولية مستقلة‪،‬‬ ‫فى محاكمة اجلرائم األكثر خطورة مبوجب القانون الدولى‪ ..‬جميع الدول‬ ‫التى صدقت على النظام األساسى للمحكمة اجلنائية الدولية ملزمة بتنفيذ‬ ‫قرارات املحكمة‪.‬‬

‫جوزيب بوريل (مسؤول السياسة الخارجية فى االتحاد األوروبى)‬

‫مايكل مارتن (وزير الخارجية األيرلندى)‬

‫مساحة رأى‬

‫األربــعــاء ‪ - ٢٠٢٤/٥/٢٢‬السنة العشرون ‪ -‬الــعــدد ‪٧٢٨٢‬‬ ‫‪Al Masry Al Youm - No. 7282 - Wednesday 22/5/2024‬‬

‫ً‬ ‫خليطا من الوعيد والتهديد‬ ‫تشكل الهتافات السابقة‪ ،‬وغيرها‪،‬‬ ‫والتلويح بالعنف‪ ،‬وإعالن االستعداد التام التخاذ المواقف‬ ‫المطلوبة للدفاع عن النفس وعن لقمة العيش وعن الحياة‪.‬‬

‫بكرة‬

‫فصل الخطاب‬

‫سمير مرقس‬ ‫يكتب‪:‬‬

‫حمدى رزق‬

‫حضن كلوب‪..‬‬ ‫حضن صالح!!‬

‫للعالمة «جــبــران خليل جــبــران» قــول بليغ‪،‬‬ ‫«التجاهل انتقام راق وصدقة جارية على فقراء‬ ‫األدب»‪ ،‬والفرعون املصرى «محمد صالح» يجيد‬ ‫التجاهل ردا راق ًيا على منتقديه‪ ،‬وصدقة جارية‬ ‫على كارهيه‪.‬‬ ‫كارهو «صالح» كشفوا عن وجوههم القبيحة‬ ‫مع عثرته الكروية أخيرا‪ ،‬فبرزوا ناقدين‪ ،‬واألنكى‬ ‫واألمـ ــر شــامــتــن‪ ،‬وف ــى ظــهــور أخــيــر أسنانهم‬ ‫صفراء‪ ..‬عقورين‪.‬‬ ‫مراسم وداع األملانى «يورجن كلوب» مدرب فريق‬ ‫ليفربول‪ ،‬عقب لقاء «الريدز» مع «ولفرهامبتون»‪،‬‬ ‫شهدت لقطات عاطفية راقية بينه وبني العبى‬ ‫«ال ــري ــدز»‪ ،‬لــم يغالب الــهــولــنــدى «ف ــان داي ــك»‪،‬‬ ‫واإلجنــلــيــزى «أرن ــول ــد» دموعهما‪ ،‬أمــا املصرى‬ ‫«صالح»‪ ،‬فنال عنا ًقا أبو ًيا‪ ،‬احتضن االملانى «كلوب»‬ ‫صالح وزوجته «ماجى»‪ ،‬كما تبادل «صالح» العناق‬ ‫مع السيدة «أوال ساندروك» زوجة كلوب‪.‬‬ ‫تخيل تعليق عقور يلف الفيس‪ ،‬نصه‪« :‬صورة‬ ‫بيحضن زوجة كلوب‪ ..‬وكلوب‬ ‫فالح جنريج وهو‬ ‫ُ‬ ‫حضن أم مكة‪ ..‬خيبة بالويبة»!!‬ ‫بيُ ُ‬ ‫وحتــــت هــــذا الــتــعــلــيــق الــســخــيــف‪ ،‬دعـــوة‬ ‫حتريضية لهدم صالح‪ ،‬واحلط منه بضراوة‪،‬‬ ‫وبكل السبل املمكنة‪..‬‬ ‫مــجــرور صــرف صحى أغــرق صــاح وأسرته‬ ‫بــكــام كــوســخ الـــــودان‪ ،‬وتــغــريــدات مسفة من‬ ‫اإلســفــاف‪ ،‬وتويتات منحطة منتهى االنحطاط‪،‬‬ ‫وغمز فى جنب رجل محترم‪ ،‬وديع‪ ،‬مسالم‪ ،‬واتهامه‬ ‫وزوجته‪ ،‬ومس شرفهما بفجر (من الفجور)‪.‬‬ ‫صحيح «صالح» بات معتادا على القيل والقال‬ ‫فــى الفضاء اإللكترونى الــذى تغذيه ميليشيا‬ ‫إلــكــتــرونــيــة ال يــعــرف لــونــهــا‪ ،‬وال اســمــهــا‪ ،‬وال‬ ‫دينها‪ ،‬وال علمها‪ ..‬ولكنها هذه املرة دخلت على‬ ‫احلرمات‪ ،‬تطعن فى شرف رجل شريف يعرف‬ ‫احلدود وال يقرب احلرمات‪.‬‬ ‫أفضل ما يرد به «صالح» على هذه التخرصات‬ ‫عــدم ال ــرد‪ ،‬وهــو فــى حــد ذات ــه رد بليغ‪« ،‬دون‬ ‫كيشوت» حارب طواحني الهواء‪ ،‬طعنها برمحه‪،‬‬ ‫صالح ال يحمل رمحا ولن يحارب أشباح شريرة‬ ‫هائمة فى الفضاء!‪.‬‬ ‫الــرافــضــة‪ ،‬وه ــم قبيلة إلــكــتــرونــيــة تسمى‬ ‫«ميليشيا» حتوز «ترمومتر زئبقى» تقيس منسوب‬ ‫احلــال واحلـ ــرام‪ ،‬فاكرين يــوم قامت القيامة‬ ‫على ص ــورة صــاح وأســرتــه يحتفلون بشجرة‬ ‫عيد امليالد‪ ،‬الرافضة يومها صلبوه على حوائط‬ ‫الفيس وخرجوه على تويتر من امللة والدين‪..‬‬ ‫وقالوا فى إميانه قوال سقيما‪.‬‬ ‫هناك من يتربص بأبومكة‪ ،‬ويرصد حركاته‬ ‫وسكناته‪ ،‬ويعد عليه أنفاسه‪ ،‬صالح مستهدف‬ ‫فــى ديــنــه ووطنيته وعــروبــتــه‪ ،‬لــن يــرضــى عنه‬ ‫الــرافــضــة (الــســلــفــيــة)‪ ،‬وإن ص ــام وإن صلى‬ ‫وزكى وتبرع وتصدق‪ ،‬وسجد على أرض ملعب‬ ‫«وميبلى» الشهير‪.‬‬ ‫لن يغفروا له «حضن كلوب»‪ ،‬يفكرك بقيامة‬ ‫مرضى القلوب على الشهيد «السادات» بعد «قبلة‬ ‫كــارتــر» الشهيرة‪ ،‬صــاح هــدف حلــزب «أعــداء‬ ‫النجاح»‪ ،‬ويتعقبونه حتى قبل أن تصل إليه الكرة‪،‬‬ ‫ومستهدف من هذا احلزب‪ ،‬ساجدا أو ملتحيا‪،‬‬ ‫متبرعا أو داعما لوطنه!!‬ ‫بني ظهرانينا من يكره «صــاح» هلل فى هلل‪،‬‬ ‫ويبتدره الكراهية‪ ،‬ويغتبط بإخفاقاته ويتمنى‬ ‫خروجه مصابا‪ ،‬وزي ــادة التشكيك فى وطنيته‬ ‫وإخالصه لفانلة املنتخب‪..‬‬ ‫صنفان من الكارهني يتمنيان فشل صالح‪ ،‬وفى‬ ‫كل مناسبة ودون مناسبة يقزمان منجزه‪ ،‬صنف‬ ‫عــنــده أحــن ألســبــاب ســجــود صــاح فضال عن‬ ‫حليته‪ ،‬يحسبونه على اجلماعة إياها‪ ،‬واجلماعة‬ ‫إيــاهــا ومنتسبيها (الــصــنــف الــثــانــى) يكرهون‬ ‫«صالح» ملوقفه من قضايا وطنه‪ ،‬يحسبونه على‬ ‫جماعتنا الوطنية‪ ،‬والشاذ منهم يتهمه فى عرضه‪.‬‬ ‫كالهما واقــف لصالح على الــكــورة‪ ،‬صالح‬ ‫غرد‪ ،‬لم يغرد‪ ،‬صالح تبرع‪ ،‬لم يتبرع‪ ،‬صالح طول‬ ‫شعره زى جناح املوجى‪ ،‬حلق شعر صدره‪ ،‬صالح‬ ‫سعيد‪ ،‬صالح‪ ..‬صالح‪ ..‬صالح‪ ،‬فخر العرب ال‬ ‫مش فخر العرب‪ ،‬فخر املصريني‪ ،‬انزعوا منه‬ ‫اللقب‪ ،‬وصالح ميارس التجاهل املتعمد‪ ،‬التجاهل‬ ‫الصامت‪ ،‬فيحرق قلوبهم السوداء!!‪.‬‬

‫(‪)1‬‬ ‫«سيد عويس الغائب احلاضر‬ ‫وهتاف الصامتني»‬ ‫فى الستينيات من القرن املاضى‪ ،‬ك َّرس أحد‬ ‫رواد البحث االجــتــمــاعــى فــى مصر الدكتور‬ ‫«سيد عــويــس» (‪ ،)1988 -1913‬وقـ ًتــا ممت ًدا‬ ‫لدراسة عدد من املمارسات التى دأب املصريون‬ ‫على ممارستها فــى حياتهم الــيــومــيــة‪ .‬وعمل‬ ‫على فهم دالالتــهــا الرمزية‪ ،‬ومــا الــذى حتمله‬ ‫من مضامني‪ ،‬ومــا تعكسه مما يــدور فى خلد‬ ‫املصريني حيال الواقع االجتماعى واآلخرين‪.‬‬ ‫مــن ه ــذه الــظــواهــر درس «ســيــد عــويــس» ما‬ ‫يلى‪ :‬الرسائل التى يرسلها املصريون لألولياء‬ ‫والقديسني‪ ،‬والعبارات التى يكتبها املصريون‬ ‫على املركبات فى مصر نهاية الستينيات ومطلع‬ ‫السبعينيات‪ .‬كما ُعنى ً‬ ‫أيضا بدراسة العديد من‬ ‫املفاهيم احلاكمة فى التراث الثقافى املصرى‪،‬‬ ‫مثل‪ :‬اخللود‪ ،‬واالزدواجــيــة فى التراث الدينى‬ ‫املصرى‪ ...‬إلخ‪ .‬وكلها دراســات رائــدة والشك‪.‬‬ ‫ولعل أطرفها تلك الــدراســة املعنونة‪« :‬هتاف‬

‫الصامتني»‪ ،1971 ،‬التى درس فيها الشعارات‬ ‫املكثفة التى يكتبها قادة السيارات على هياكل‬ ‫املركبات‪ ،‬والتى كانت تعكس ما يكنه املصريون‬ ‫من أحاسيس ورغبات وأمانى تتعلق مبعاشهم‬ ‫اليومى‪ .‬كانت كلمات ذلك الزمان تتسم بالكثير‬ ‫من الرقة والعزوبة ملا تتضمنه من نصح وإرشاد‬ ‫وحكمة ونصح‪ ،‬مستلهمة ســواء من القاموس‬ ‫الدينى أو االجتماعى املــصــرى‪ .‬وكــانــت هذه‬ ‫الشعارات مبثابة هتافات لبشر غير قادرين‬ ‫على الكالم‪ -‬لسبب أو آلخر‪ -‬لذا وصفها سيد‬ ‫عويس بـ«هتاف الصامتني»‪ ،‬الذى يواجهون به‬ ‫«املجهول» كما كتب «سيد عويس» فى مقدمته‬ ‫الدراسية للظاهرة‪ .‬لقد كانت هذه الشعارات‬ ‫وسيلة يحتمى بها املهمشون‪ /‬املستضعفون‪.‬‬ ‫وظلت تلك الدراسة ملهمة حتث على متابعة ما‬ ‫آلت إليه الكتابات مع مرور الزمن‪.‬‬ ‫(‪)2‬‬ ‫«من هتاف الصامتني‬ ‫إلى الصامتني ينطقون»‬ ‫ً‬ ‫مقال‬ ‫وفــى أغسطس مــن سنة ‪ 2014‬كتبت‬

‫على مقهى «الحالمون بالغد»‬

‫«ابعتهاله»!‬ ‫فى هــذا املكان بعنوان‪« :‬الصامتون ينطقون»‪،‬‬ ‫أشرنا فيه إلى التحول اجلــذرى الــذى حلق مبا‬ ‫بــات يكتبه املصريون من شــعــارات على هياكل‬ ‫املركبات‪ ،‬ورصدنا‪ ،‬آنــذاك‪ ،‬كيف أنها أصبحت‬ ‫أكثر حدة وعملية‪ .‬وكيف أن املصريني باتوا ال‬ ‫يحتاجون إلى التحايل بالكلمات أو االحتماء بها‬ ‫من املجهول‪ .‬فالصامتون قد تخلوا عن صمتهم‬ ‫وأصبحوا يرسلون رسائلهم للمجتمع بوضوح‬ ‫ودون مواربة‪ ،‬ومستعدين للدفاع عن وجودهم‬ ‫مهما كلفهم ذلك من تكلفة‪ .‬وفى هذا املقام‪ ،‬نذكر‬ ‫من تلك الهتافات التى متثل مجمل الهتافات التى‬ ‫ســادت‪« :‬إحنا غالبة لكن ممكن نبقى ديابة»‪..‬‬ ‫واليوم‪ ،‬وبعد عشر سنوات نشير إلى الهتافات‬ ‫التى يطلقها «مغنو» املهرجانات (حــول ظاهرة‬ ‫املهرجانات ميكن الرجوع إلى‪« :‬مع يحيى حقى‬ ‫وأدورن ـ ــو‪ :‬املوسيقى بــن إبـــداع الكونسيرتات‬ ‫وض ــوض ــاء املــهــرجــانــات»‪ ،‬فــى كــتــابــنــا «أح ــام‬ ‫فترة العزلة» ــ دار العني ‪ ،)2024‬حيث يتلقف‬ ‫اجلمهور هذه الهتافات ويعيد ترديدها فى حياته‬ ‫اليومية‪ ،‬ويكتبها على هياكل املركبات و«التكاتك»‪،‬‬

‫ويتداولها عبر «التيك توك»‪ ،‬وغير ذلك‪.‬‬ ‫(‪)3‬‬ ‫«هتافات املهرجانات»‬ ‫ابــتــعــدت الــهــتــافــات عــن اســتــلــهــام املضامني‬ ‫الدينية واألخالقية واإلرشادية مثلما كان يحدث‬ ‫فــى املــاضــى‪ ،‬حيث ازدادت الــهــتــافــات ِ‬ ‫«ح ــد ًة‬ ‫وحتد»‪ ،‬وباتت تتوعد «املجهول» ً‬ ‫بدل من السعى‬ ‫ٍّ‬ ‫التقاء شر املجهول‪ ،‬حسب تفسير «سيد عويس»‬ ‫لهتافات الصامتني‪ ،‬إذ تلوح برد الصاع صاعني‪.‬‬ ‫لم يعد‪ ،‬إ ًذا‪ ،‬الصامتون‪ ،‬بعد‪ ،‬صامتني‪ .‬صار‬ ‫الصامتون‪ :‬صارخني ويتحدون بسفور‪ .‬وهو ما‬ ‫تعكسه هتافاتهم التى تُذيل دو ًما بكلمة‪« :‬ابعتها‬ ‫له»‪ ،‬وهو هنا ال يقصد أح ًدا بعينه وإمنا كل من‬ ‫تسول له نفسه أن‪ :‬يحسد‪ ،‬أو يحاول أن ينكر‬ ‫الفضل‪ ،‬أو يحيك مؤامرة أو‪ ...‬إلــخ‪ ،‬من هذه‬ ‫الهتافات نذكر ما يلى‪:‬‬ ‫«خالص جالك اللى مش حيريح بالك»‪ ،‬و«ربنا‬ ‫مــا يشمتهم فينا اللى حاطني عينهم علينا»‪،‬‬ ‫و«الــلــى انــت فيه أنــا السبب فــيــه»‪ ،‬و«ي ــا رب‬ ‫اللى شاغل باله يا رب يتوقف حاله»‪ ،‬و«إحنا‬

‫فى أرض النفاق واجلــدع اللى فــاق»‪ ،‬و«عينيك‬ ‫حتوجعك والــغــل مــش حينفعك»‪ ،‬و«ق ــول للى‬ ‫مشجعك أنا لو خدتك مش حرجعك»‪ ،‬و«بقى‬ ‫يا راجل تغير من راجل»‪ ،‬و«اللى ما وقفش معانا‬ ‫فى الطوب واخلرسانة مش حا يخش الفيال‬ ‫وهى خلصانة»‪ ،‬و«فى ناس تتعاشر وناس عايزة‬ ‫تترمى من العاشر»‪ ...‬إلخ‪.‬‬ ‫ً‬ ‫خليطا‬ ‫تشكل الهتافات السابقة‪ ،‬وغيرها‪،‬‬ ‫من الوعيد والتهديد والتلويح بالعنف‪ ،‬وإعالن‬ ‫االستعداد التام التخاذ املواقف املطلوبة للدفاع‬ ‫عــن النفس وعــن لقمة العيش وعــن احلــيــاة‪،‬‬ ‫والتماهى بالكلية مع عنف محتمل إذا مت جتاوز‬ ‫احلدود‪ .‬إن عصر «هتافات املهرجانات» يختلف‬ ‫متا ًما عن زمن «هتافات الصامتني»‪ ،‬فما كان‬ ‫الصامتون يعبرون عنه من خالل املركبات التى‬ ‫جتــوب محافظات وم ــدن القطر أصــبــح مــادة‬ ‫إبداعية حية تتمدد وتنتشر فى أوساط القاعدة‬ ‫الشعبية العريضة‪ ،‬ويتم البوح بها فى كل وقت‬ ‫وأى وقــت‪ ،‬عبر منظومة ثقافية شعبية مؤثرة‬ ‫وفاعلة‪ ..‬ابعتهاله‪.‬‬

‫كل ما يتخيله العقل سيحدث‪ ،‬وإال ما خطر على البال بادئ ذى بدء‪ ،‬ودورة الحياة‬ ‫البيولوچية التى كانت ُتحسب بآالف وماليين السنين‪ ،‬عمرها اآلن أقل من سنتين‪..‬‬ ‫المهم كيف نشارك فى صنع هذا المستقبل‪ ،‬وال نظل جالسين فى مقاعد المتفرجين‪.‬‬

‫د‪ .‬حسام بدراوى‬ ‫يكتب‪:‬‬

‫«األتمتة» و«الرقمنة» و«الذكاء االصطناعى»‬ ‫أعتقد أن أهم املهارات التى يحتاجها الشباب‬ ‫للعمل اآلن وفى املستقبل هى القدرة على العمل‬ ‫اجلماعى‪ ،‬ومهارات التواصل واالتصال واملرونة‬ ‫والتكيف مــع التغيير‪ ،‬يضاف إليها‪ ،‬املــهــارات‬ ‫الرقمية واستخدام احلاسب اآللى‪ ،‬ومعرفة لغة‬ ‫ثانية بجانب اللغة العربية‪ .‬ويظن البعض أن هذا‬ ‫خارج نطاق التخصصات مثل الطب والهندسة‬ ‫واملحاماة والكليات العسكرية والكليات العملية‬ ‫كما علق واحد من الشباب‪..‬‬ ‫فقلت له‪ :‬ال يا إبنى‪ ،‬هذه املهارات يحتاجها‬ ‫الطبيب واملهندس واملحامى والضابط واملدرس‬ ‫وكافة التخصصات‪ ،‬فال مكان فى العمل اليوم‬ ‫وقط ًعا فى املستقبل ملن ال ميلكها‪.‬‬ ‫إن عــددا كبيرا مــن وظــائــف الــيــوم سيختفى‬ ‫صعِ ب األمر على‬ ‫وتظهر وظائف جديدة‪ ،‬مما سيُ َ‬ ‫طالبى العمل أكثر مما هو اآلن؟‪.‬‬ ‫بلغة األرقــام‪ ،‬قد يكون هذا حقيقيا‪ ،‬فهناك‬ ‫ً‬ ‫فعل وظائف ستختفى خــال اخلمس سنوات‬ ‫املقبلة‪ ،‬وأغــلــب هــذه الوظائف هــى التى يغلب‬ ‫عليها النمط التكرارى‪ ،‬إال أنه فى املقابل سوف‬ ‫تُخلق آالف أكثر من الوظائف اجلديدة وهذا يعنى‬ ‫توسيع شريحة الوظائف املتاحة وليس نقصانها‪.‬‬ ‫فمن ال يستطع العمل كسائق أجرة فى السابق‬ ‫من املمكن أن يعمل اآلن كسائق أوبــر‪ ،‬ومهمة‬ ‫السائق ستتطور ليكون شبه سكرتارية متحركة‪،‬‬ ‫ويصبح أكثر من مجرد سائق وسيحتاج مهارات‬ ‫ج ــدي ــدة‪ ،‬وم ــن لــم يستطع الــعــمــل فــى خدمة‬ ‫العمالء فى مكان العمل أصبح بإمكانه أن يعمل‬ ‫بالوظيفة نفسها من منزله‪ .‬بل إن أطباء اليوم‬ ‫عليهم العمل فى فريق‪ ،‬ويتوجهون إلى تخصص‬ ‫الرعاية الصحية األولية التى بدونها لن ينجح‬ ‫نظام التأمني الصحى اجلديد الذى سيخصص‬ ‫كل عدد من السكان ملجموعة من أطباء الرعاية‬ ‫األولــيــة الــذيــن ال بــد لهم مــن مــهــارات رقمية‪،‬‬ ‫وتــواصــل‪ ،‬لــيــؤدوا وظيفة سيحتاجها املستقبل‬ ‫بشكل جديد‪.‬‬

‫بعض الوظائف ستختفى مثل وظيفة إدخال‬ ‫املعلومات والبيانات‪ ،‬ألنه بنمو اإلدارة الرقمية‬ ‫سيتم ذلك عن طريق «األمتتة» وجمع املعلومات‬ ‫عبر البيانات الضخمة (‪.)Big Data‬‬ ‫إن التخصصات ستتبدل متا ًما كلما تغ َّيرت‬ ‫مــنــصــات الــعــمــل‪ ،‬وأذكـ ــر هــنــا تــخــصــصــات لم‬ ‫نعرفها من قبل مثل مط ّورى الواقع االفتراضى‬ ‫ومــهــنــدســى الــســيــارة ذات الــقــيــادة الــذاتــيــة‬ ‫وأخصائى الزراعة الرأسية فى املدن‪ ،‬ووظائف‬ ‫التحول األخضر‪ ،‬وغيرها مثل محللى البيانات‪،‬‬ ‫ومــحــلــلــى نــظــم الــكــمــبــيــوتــر‪ ،‬وأخــصــائــيــو أمــن‬ ‫املعلومات‪ ،‬وصناع ومحللى األكــواد‪ ،‬والتسويق‬ ‫اإللكترونى ومصممى البرمجيات‪.‬‬ ‫لــأســف ف ــإن أغــلــب التخصصات اجلــديــدة‬ ‫ال جند لها مناهج تعليمية وبرامج تدريبية فى‬ ‫اجلامعات بل تقوم بإعداد الشباب لها الشركات‬ ‫الكبرى وليس مؤسسات التعليم التقليدى‪.‬‬ ‫إن جــوهــر فــن املــهــنــة فــى املــحــامــاة والــطــب‬ ‫قــد يستمر إال أن مــواصــفــات طبيب ومحامى‬ ‫املستقبل تتغير اآلن وستتغير غدًا بحكم إتاحة‬ ‫املعارف والبدائل والتغير النوعى لطالبى اخلدمة‬ ‫واملــراجــعــة الفورية لــلــقــرارات املهنية وإمكانية‬ ‫مقارنتها باملعايير العاملية‪.‬‬ ‫كذلك فقد أصبح التعليم والتدريب عن بعد‬ ‫واق ًعا‪ ،‬من دون احلاجة لشراء أراض أو استئجار‬ ‫مبان وإنفاق املليارات‪ ،‬وتظهر وستظهر الشهادات‬ ‫املتناهية الصغر (‪ )Nano degrees‬التى ال‬ ‫تُكلف الراغبني مــوارد كبيرة‪ ،‬ودبلومات مهنية‬ ‫لرفع مستوى أداء املوظفني طاملا يتمتع طالبها‬ ‫باملهارات الالزمة لها‪.‬‬ ‫التعليم الفنى والتدريب املهنى يتطور ليصبح‬ ‫صاحب هــذه املهن مكافئا فى حــدود متعارف‬ ‫عليها فى املهارات التى نتكلم عنها ليرتقى باملهنة‬ ‫ويزداد احترامه فى املجتمع بل وموارده‪.‬‬ ‫هناك بعض الكلمات التى أصبحت تُردد وقد‬ ‫ال يعرف معناها الكثيرون‪ ،‬فماذا تقصد ً‬ ‫مثل‬

‫رأى دولى‬ ‫جيسون ريزاينان‬ ‫ً‬ ‫نقال عن صحيفة «واشنطن بوست» األمريكية‬

‫باألمتتة والرقمنة والذكاء االصطناعى؟‪.‬‬ ‫مصطلح «األَ ْ َ‬ ‫ت َــتــة» هو مصطلح مستحدث‬ ‫و ُم َع َّرب يعنى الت َْشغِ يل اآللِى ويطلق على كل شىء‬ ‫يعمل ذات ًيا بــدون تدخل بشرى‪ .‬وميكن وصف‬ ‫«األمتــتــة» بأنها استخدام الكمبيوتر واألجهزة‬ ‫املبنية على املعاجلات أو املتحكمات والبرمجيات‬ ‫فــى مختلف القطاعات الصناعية والتجارية‬ ‫واخلــدمــيــة مــن أج ــل تــأمــن ســيــر اإلج ـ ــراءات‬ ‫واألعــمــال بشكل آلــى دقيق وسليم وبأقل خطأ‬ ‫ممــكــن‪ .‬بــاخــتــصــار «األمتـ ــتـ ــة» ه ــى ف ــن جعل‬ ‫اإلج ــراءات واآلالت تسير وتعمل بشكل تلقائى‬ ‫بكفاءة أكبر وزمن أقل وبدون تدخل إنسانى‪.‬‬ ‫أما «الرقمنة» فهى حتويل االتصال الكتابى‬ ‫والــشــفــوى والــســمــاعــى وامل ــرئ ــى إلـــى رســائــل‬ ‫إلكترونية رقمية يفهمها اجلميع وميكن حفظها‬ ‫واسترجاعها بسرعة وبيسر‪ .‬ميكننا القول إن كل‬ ‫شىء فى العالم القدمي كان يتطلب مستندًا مكتو ًبا‬ ‫ليبقى‪ ،‬وإال اندثر ولكن نتيجة الرقمنة اآلن هى‬ ‫كفاءة أعلى فى العمل والفن والبحث والتعليم‪،‬‬ ‫بتكاليف أقل وحتكم أفضل وإتاحة غير مسبوقة‬ ‫مما يضع أجيال أطفالنا وشبابنا أمام فرص لم‬ ‫تتح آلبائنا وجدودنا‪.‬‬ ‫وعلينا أن نعى االختالف بني مفهوم احلوسبة‬ ‫العادية مهما بلغت قدرتها الرقمية‪ ،‬والذكاء‬ ‫االصطناعى‪.‬‬ ‫احلوسبة العادية‪ ،‬واملعروفة ً‬ ‫أيضا باحلوسبة‬ ‫الكالسيكية‪ ،‬أخــذت زمنًا حتى يستوعبها كثير‬ ‫من البشر‪ ،‬وتعتمد على مجموعة محددة من‬ ‫التعليمات أو اخلــوارزمــيــات ألداء املهام إال أن‬ ‫نفس اإلدخ ــال سينتج دائـ ًمــا نفس املخرجات‪.‬‬ ‫األمثلة تشمل العمليات احلسابية األساسية‪،‬‬ ‫مهام معاجلة البيانات‪ ،‬وتطبيقات البرمجيات‬ ‫التى ال تتعلم مــن البيانات ولكن تعمل ضمن‬ ‫قدراتها املبرمجة‪.‬‬ ‫الذكاء االصطناعى‪ ،‬من ناحية أخــرى‪ ،‬يشير‬ ‫إلى تطوير أنظمة تتمكن من أداء مهام تتطلب‬

‫عادة ذكا ًء بشر ًيا‪.‬‬ ‫وعلى عكس احلوسبة الــعــاديــة‪ ،‬يتم تصميم‬ ‫أنظمة الذكاء االصطناعى لتحسني أدائها مبرور‬ ‫الوقت من خالل التعلم من البيانات التى تعاجلها‪،‬‬ ‫ويتم حتقيق ذلك من خالل تقنيات مثل التعلم‬ ‫اآللى والتعلم العميق‪.‬‬ ‫احلوسبة التقليدية ال تستطيع التعلم من‬ ‫البيانات؛ وتتطلب برمجة صريحة لكل مهمة‪،‬‬ ‫أما الذكاء االصطناعى فيمكن أن يحسن أداءه‬ ‫مبرور الوقت دون احلاجة إلى برمجة صريحة‬ ‫لكل مهمة‪.‬‬ ‫الذكاء االصطناعى‪ ،‬خاصة األنظمة املصممة‬ ‫بشبكات عصبية‪ ،‬ميكنها التعامل مــع مشاكل‬ ‫غامضة أو معقدة بــدرجــة مــن املــرونــة تشبه‬ ‫عمليات التفكير البشرى ولكنها تفوقه عم ًقا‬ ‫ً‬ ‫وحتليل‪.‬‬ ‫وسرع ًة‬ ‫باختصار‪ ،‬الذكاء االصطناعى يتجاوز احلدود‬ ‫الكالسيكية للحوسبة‪ ،‬بهدف محاكاة الذكاء‬ ‫البشرى من خالل التعلم من البيانات والتجارب‪،‬‬ ‫مما يجعله أفضل للمهام التى تتطلب التكيف‪،‬‬ ‫والتفسير‪ ،‬واتخاذ القرارات الذاتية‪.‬‬ ‫الـــ ‪ AI‬ميثل مــن وجهة نظرى فرصة جبارة‬ ‫للتطور وخدمة البشرية وال ميكن الوقوف فى‬ ‫طريقه إال أن املتشككني والواقفني ضد التطور‪،‬‬ ‫سيحاولون إعاقة استخدامه كما حاولوا عبر‬ ‫التاريخ الوقوف ضد استخدام العقل والتفكير‬ ‫والوقوف فى محطة من سبقونا فى مرحلة طفولة‬ ‫البشرية‪ ،‬ليصبحوا غير قادرين على التكيف مع‬ ‫املتغيرات ويبدأوا متأخرين فيصبحوا فى ذيل‬ ‫األحداث أو فى صندوق قمامة التطور‪.‬‬ ‫فى عهد الـ ‪ AI‬يبدأ اجلميع من نفس اخلط‪،‬‬ ‫والفرصة متاحة ألن نكون فى نفس ركب البشرية‬ ‫فى نفس اللحظة وال يحتاج أطفالنا وشبابنا أن‬ ‫يعبروا فجوة معرفة ستتسع بسرعة رهيبة خالل‬ ‫سنوات وشهور أو أيام قادمة‪.‬‬ ‫التعليم بشكله التقليدى عليه أن يتغير‪ ،‬ألن‬

‫سوق العمل تسبقه فى التطوير واالبتكار وإال‬ ‫ستفقد املؤسسات التعليمية وظيفتها فى صنع‬ ‫املستقبل‪.‬‬ ‫إن التعليم ال ينبغى أن نفكر فيه كــرد فعل‬ ‫حلالة سوق العمل احلالية‪ ،‬أو نسب البطالة أو‬ ‫حال مهنة من املهن فى حلظة زمنية بعينها‪..‬‬ ‫إال أنــه سيظل هو الــذى يبنى البشر القادرين‬ ‫على صنع التنمية وليس ملء فراغ االحتياجات‬ ‫فقط‪ ..‬هو التعليم الــذى يبنى اإلنــســان صانع‬ ‫الفرصة ومحققها وليس فقط املستفيد منها‪،‬‬ ‫هو التعليم الذى يبنى الشخصية السوية التى‬ ‫تستخدم معطيات العصر لصالح اإلنسانية‬ ‫وليس تدميرها‪.‬‬ ‫النظام التعليمى الــذى يتجاهل املستجدات‬ ‫والتغييرات التى تشكل الغد ينهى عالقته أو‬ ‫ارتــبــاطــه بحياة الــطــاب شيئا فشيئا‪ ،‬ولهذا‬ ‫يجب إعادة صياغة مؤسساتنا التعليمية منذ ما‬ ‫قبل املدرسة إلى اجلامعة لنعد طالبنا اإلعداد‬ ‫املناسب للمستقبل وليس للماضى‪.‬‬ ‫وأنــا ال أنسى‪ ،‬هنا‪ ،‬أهمية أَنْ َسنة التعليم‪.‬‬ ‫حتى ال تضيع إنسانيتنا وسط محاوالت الرقمنة‬ ‫واألمتتة‪ .‬واالعتماد على الذكاء االصطناعى‪.‬‬ ‫كل ما يتخيله العقل سيحدث‪ ،‬وإال ما خطر‬ ‫على البال بادئ ذى بدء‪ ،‬ودورة احلياة البيولوچية‬ ‫التى كانت ُتسب بآالف وماليني السنني‪ ،‬عمرها‬ ‫اآلن أقل من سنتني‪ ..‬املهم كيف نشارك فى صنع‬ ‫هــذا املستقبل‪ ،‬وال نظل جالسني فــى مقاعد‬ ‫املتفرجني نصفق وننتقد وننقل ونشترى بال‬ ‫إضافة حضارية؟!‪ ،‬وكيف لنا ونحن نشارك أن‬ ‫نحتفظ مبكارم األخالق وقيم الصدق والنزاهة‬ ‫والرحمة والتسامح والعدالة وغيرها من القيم‬ ‫احلــمــيــدة ونعلنها ونــلــتــزم بها أثــنــاء بــنــاء ذلك‬ ‫املستقبل‪ ،‬بال تعال على غيرنا بثروة أو تاريخ أو‬ ‫دين‪ ،‬وبال عنف وال متييز وال كراهية‪ ،‬وال تكفير‪،‬‬ ‫بل بانفتاح عقل‪ ،‬ومحبة‪ ،‬واحــتــرام لالختالف‬ ‫وتعددية لألفكار وبواقع جديد‪.‬‬

‫ال يزال يتعين على اإليرانيين أن يتساءلوا‪ :‬إذا كانت الظروف سيئة إلى هذا‬ ‫جوا؟ وألم‬ ‫الحد‪ ،‬فلماذا ُسمح لرئيس البالد وكبار أعضاء حكومته بالسفر ً‬ ‫تقدما لتتبع أماكن وجودهم؟‬ ‫يكن لدى طهران أى وسائل أو معدات أكثر‬ ‫ً‬

‫ما الذى تسبب فى مقتل إبراهيم رئيسى؟ اإليرانيون لديهم عدة نظريات‬

‫مــن غــيــر املــرجــح أنــنــا ســنــعــرف فــى أى وقــت‬ ‫قريب‪ ،‬على وجه اليقني‪ ،‬ما الذى حدث بالضبط‬ ‫للمروحية الــتــى كــانــت تــقــل الــرئــيــس اإليــرانــى‬ ‫إبراهيم رئيسى‪ ،‬ووزير خارجيته والعديد من كبار‬ ‫املسؤولني اآلخرين‪.‬‬ ‫فبعد ســاعــات عــديــدة مــن إعــان التليفزيون‬ ‫الرسمى اإليرانى عن تعرض املروحية لـ «هبوط‬ ‫صعب» مت اإلعالن عما كان يعرفه اجلميع وهو أن‬ ‫رئيسى واملسؤولني الذين كانوا على منت املروحية‬ ‫قد لقوا حتفهم‪.‬‬ ‫وعلى الرغم من أنه قد يبدو أن احلــادث كان‬ ‫نتيجة للطقس السيئ‪ ،‬فإنه مت الكشف عن القليل‬ ‫من التفاصيل املتعلقة به للجمهور‪ ،‬مما أثار بطبيعة‬ ‫احلال تكهنات واسعة النطاق بني املراقبني‪.‬‬ ‫كما أن سجل السلطات اإليرانية فى التالعب‬

‫مبواقع حتطم كوارث الطيران لم يساعد فى غرس‬ ‫الثقة فى أنها ستتحلى بالشفافية فى اإلعالن عن‬ ‫النتائج التى ستتوصل إليها‪ ،‬واألمر الذى سيؤدى‬ ‫حت ًما إلى املزيد من التساؤالت‪.‬‬ ‫ودعونا نتناول السؤال األساسى ً‬ ‫أول‪ :‬كيف‬ ‫ميكن ملركبة تقل كبار املسؤولني فى دولة كبيرة‬ ‫أن تختفى ببساطة وملثل هذه الفترة الطويلة؟‬ ‫واجلواب األرجح هو أن السلطات اإليرانية قد‬ ‫علمت على الفور مبا حدث‪ ،‬لكنها تباطأت بينما‬ ‫كانت تفكر فى كيفية إبــاغ األمــة والعالم مبا‬ ‫حدث‪.‬‬ ‫وخالل تلك الساعات الطويلة التى لم يكن لدى‬ ‫املسؤولني فيها الكثير ليقولوه‪ ،‬انتشرت نظريات‬ ‫املؤامرة التى تقوض النظام‪ ،‬والتى تشير كلها إلى‬ ‫نقاط ضعف قد يفضل النظام إخفاءها‪.‬‬

‫وبطبيعة احل ــال‪ ،‬أشــار البعض إلــى إسرائيل‬ ‫باعتبارها اجلــانــى املحتمل‪ ،‬لكن األخــيــرة نفت‬ ‫أن تكون متورطة فى األمــر‪ ،‬إال أنها فعلت ذلك‬ ‫فى حاالت سابقة بالفعل عندما قتلت مسؤولني‬ ‫إيرانيني كبار‪ ،‬وبغض النظر عما إذا كانت إسرائيل‬ ‫قد لعبت دو ًرا فى هذا احلــادث‪ ،‬فإن اإليرانيني‬ ‫العاديني لن يستبعدوا احتمال أن يكون ما حدث‬ ‫عبارة عن رسالة إلى املرشد األعلى اإليرانى آية‬ ‫اهلل على خامنئى مفادها أن القوات اإلسرائيلية‬ ‫قادرة على القيام بكل ما يحلو لها داخل طهران‪.‬‬ ‫وهــنــاك نظرية مزعجة أخــرى للنظام والتى‬ ‫سيكون من الصعب عليه التخلص منها وهى فكرة‬ ‫أن ما حدث كان نتيجة لصراع داخلى‪ ،‬فعلى الرغم‬ ‫من أن النظام فى طهران يخضع لرقابة مشددة‬ ‫وعاد ًة ما يخضع ألهواء خامنئى‪ ،‬فإن هذا ال يعنى‬

‫عدم وجود منافسة سياسية فى البالد‪ ،‬بل على‬ ‫العكس من ذلك فإن هذه املنافسات منتشرة‪.‬‬ ‫ويُعتقد أن رئيسى قد مت اختياره من قبل املرشد‬ ‫رئيسا للبالد‪ ،‬وعلى الرغم من أن‬ ‫األعلى ليكون‬ ‫ً‬ ‫املحللني يشككون فى أن الرئيس الراحل كانت‬ ‫لديه القدرة على الصعود إلى رأس السلطة‪ ،‬فإنه‬ ‫كانت هناك تكهنات على نطاق واســع بأنه كان‬ ‫ينافس على خالفة خامنئى‪.‬‬ ‫واآلن‪ ،‬أصــبــح مــجــتــبــى‪ ،‬جن ــل خــامــنــئــى‪ ،‬هو‬ ‫الشخص األكثر احتماالً لتولى السلطة الكاملة‬ ‫للدولة بعد وفاة والــده‪ ،‬وصحيح أن فكرة الوالء‬ ‫كــانــت حتظى بالكثير مــن األهــمــيــة فــى النظام‬ ‫الثيوقراطى اإليرانى خالل بعض الوقت‪ ،‬ولكن‬ ‫كان هناك ً‬ ‫أيضا تاريخ طويل من الوفيات العنيفة‬ ‫للمسؤولني والتى لم يتم حل لغزها خالل تاريخ‬

‫اجلمهورية اإلسالمية املمتد لـ ‪ 45‬عا ًما‪.‬‬ ‫وفــى نظر بعض اإليــرانــيــن‪ ،‬فــإن هــذا يجعل‬ ‫مجتبى ورفاقه مشتبه بهم بشكل مباشر‪ ،‬وبالنسبة‬ ‫للمطلعني على شؤون النظام‪ ،‬فهذه عالمة أخرى‬ ‫على أن الصراع الداخلى املميت من املرجح أن‬ ‫يزداد بعد وفاة خامنئى‪.‬‬ ‫ترجيحا حلــادث حتطم‬ ‫ولكن السبب األكــثــر‬ ‫ً‬ ‫املروحية املميت هو أنه وقع على األرجح ألن جز ًءا‬ ‫كبي ًرا من طهران قد بات فى مرحلة متأخرة من‬ ‫التراجع‪ ،‬إذ تعد إيران واحدة من أخطر األماكن‬ ‫فى العالم للقيادة أو الطيران‪ ،‬وعــدد الوفيات‬ ‫الناجمة عن حــوادث الطرق هناك مذهل‪ ،‬حيث‬ ‫يبلغ متوسطه حوالى ‪ 17‬ألــف شخص كل عام‪،‬‬ ‫كما أن عدد حوادث حتطم الطائرات املميتة يعد‬ ‫مرتف ًعا ً‬ ‫أيضا بشكل غير طبيعى‪ ،‬وميكن أن تُعزى‬

‫وفيات الرحالت اجلوية إلى استخدام الطائرات‬ ‫القدمية التى ال تتم صيانتها بسبب العقوبات‬ ‫االقتصادية املــفــروضــة على الــبــاد‪ ،‬ومــع ذلــك‪،‬‬ ‫فإن جميع اإليرانيني‪ ،‬مبا فى ذلك كبار مسؤولى‬ ‫النظام‪ ،‬يتخذون قرارات محفوفة باملخاطر طوال‬ ‫الــوقــت تتعلق بالنقل‪ ،‬إذ ميــوت السياسيون أو‬ ‫يصابون فى مثل هذه احلوادث بشكل متكرر‪.‬‬ ‫ومع ذلك‪ ،‬فإنه ال يزال يتعني على اإليرانيني أن‬ ‫يتساءلوا‪ :‬إذا كانت الظروف سيئة إلى هذا احلد‪،‬‬ ‫فلماذا ُسمح لرئيس البالد وكبار أعضاء حكومته‬ ‫بالسفر ج ًوا؟ وألم يكن لدى طهران أى وسائل أو‬ ‫معدات أكثر تقد ًما لتتبع أماكن وجودهم؟‬

‫ترجمة ‪ -‬فاطمة زيدان‬


‫فنون‬

‫األربــعــاء ‪ - ٢٠٢٤/٥/٢٢‬السنة العشرون ‪ -‬الــعــدد ‪٧٢٨٢‬‬ ‫‪Al Masry Al Youm - No. 7282 - Wednesday 22/5/2024‬‬

‫‪١٥‬‬

‫أنيا تيلور جوى وكريس هيماثورث‬ ‫أوما ثورمان‬

‫كيت بالنشيت‬

‫تواجد عربى وعالمى كبير بالدورة الـ‪77‬‬

‫إيشواريا راى‬

‫ليلى جالدبستون‬

‫نجوم وص َّناع السينما حضور «كامل العدد» فى «كان»‬ ‫‪ 9‬كيت بالنشيت تشارك فى حلقة «النزوح‪ ..‬وجهات نظر سينمائية» النقاشية‪ ..‬وتكريم سلمى أبو ضيف وأسيل عمران بين مواهب السينما‬

‫حضور كبير ملشاهير هوليوود وعــروض‬ ‫ألفالم مهمة ومشاركة مخرجني كبار نالت‬ ‫تصفي ًقا حــا ًرا استمر لدقائق‪ ،‬العديد من‬ ‫املالمح الالفتة شهدتها الدورة الـ‪ 77‬ملهرجان‬ ‫كان السينمائى الدولى‪ ،‬التى تختتم فعالياتها‬ ‫فى ‪ 25‬مايو اجلارى‪.‬‬ ‫وتــواجــد عــدد كبير مــن الــنــجــوم فــى كل‬ ‫مكان هــذا األســبــوع‪ ،‬وكــان أبــرزهــم املغنية‬ ‫واملمثلة سيلينا جوميز‪ ،‬التى تألقت وسرقت‬ ‫األضــواء بفستان أحمر من «جيامباتيستا‬ ‫فــالــى»‪ ،‬خ ــال جلسة الــتــصــويــر النهارية‬ ‫لفيلمها «‪ ،»Emilia Perez‬إلى جانب «كيت‬ ‫هادسون» فى حفل إطالق ألبومها األول فى‬ ‫لوس أجنلوس‪ ،‬فى مكان آخر من مهرجان‬ ‫كــان السينمائى‪ ،‬وظهرت «زوى سالدانيا»‬ ‫و«كيت بالنشيت» ً‬ ‫أيضا للترويج ألفالمهما‬ ‫اجلديدة‪ ،‬إذ شاركت «بالنشيت» فى حلقة‬ ‫نقاشية بتنظيم مركز السينما العربية‪ ،‬فى‬ ‫إطار أنشطتها للدورة ‪ 77‬من مهرجان كان‬ ‫السينمائى‪ ،‬حيث نظمت الرابطة الدولية‬ ‫للمواهب السينمائية الــصــاعــدة‪IEFTA ،‬‬ ‫‪ ،and UN Refugee Agency‬حلقة نقاشية‬ ‫بعنوان «الــنــزوح‪ ..‬وجهات نظر سينمائية»‪،‬‬ ‫وذلــك بالتعاون مع مركز السينما العربية‪،‬‬ ‫ومفوضية األمم املتحدة لشؤون الالجئني‪.‬‬ ‫وتناولت اجللسة موضوع النزوح وتسلط‬ ‫الضوء على قوة السينما فى تصوير ومعاجلة‬ ‫حتديات النازحني والالجئني‪ ،‬وشاركت فى‬ ‫اجللسة املخرجة دانييال ريباس‪ ،‬واملصور‬ ‫األفــغــانــى بـــارات على بــاتــور‪ ،‬واإلعــامــيــة‬ ‫ريا أبى راشــد‪ ،‬وأدارت اجللسة الصحفية‬ ‫األمــريــكــيــة هــادلــى جــامــبــل‪ ،‬وسلطت هذه‬ ‫اجللسة الضوء على قوة السينما فى تصوير‬ ‫ومعاجلة حتديات النزوح‪.‬‬ ‫وشاركت جنمة هوليوود «زوى سالدانيا»‬ ‫فى جلسة التصوير لفيلم «إميليا بيريز»‪،‬‬ ‫تألقت خاللها ببدلة رسمية كاجوال‪.‬‬ ‫كما ش ــارك النجمان كــريــس هيماثورث‬ ‫وآنيا تيلور جوى فى العرض األول لفيلمهما‬ ‫‪ ،»Furiosa: A« Mad Max Saga‬الذى يعرض‬ ‫خارج املسابقة‪.‬‬ ‫وكـــان لــصــنــاع السينما الــكــبــار وأســمــاء‬ ‫املخرجني العامليني حضور طاغ فى الدورة‬ ‫الـ‪ ،77‬وفى مقدمتهم املخرج فرانسيس فورد‬ ‫كوبوال‪ ،‬الذى عرض له فيلمه «‪،»Megalopolis‬‬ ‫واستقبل بحفاوة كبيرة‪ ،‬واعتبره النقاد اليزال‬ ‫قــادراً على تقدمي فيلم جتريبى ح ّر‪ ،‬ينتقل‬ ‫من االبتذال إلى االستثناء‪ ،‬رغم تقدمه فى‬ ‫العمر‪ -‬إذ بلغ الـ‪ 85‬من عمره‪ -‬فى خلطة ال‬

‫ريتشارد جير بني صناع الفيلم وأبطاله‬

‫‪ 9‬المهرجان يستقبل «‪ »Megalopolis‬أحدث أفالم فرانسيس فورد كوبوال بعد بلوغه الـ‪ 85‬عا ًما‬

‫نادين لبكى وخالد مزنر‬

‫ميكن التنبؤ بها‪.‬‬ ‫كما كان حلضور النجم األمريكى نيكوالس‬ ‫كيدج بريق خاص‪ ،‬وهو جنل شقيق املخرج‬

‫نيكوالس كيدج‬

‫فرنسيس فور كوبوبال ‪ -‬إذ حضر العرض‬ ‫األول لفيلمه «راكــب األمــواج» ‪،The Surfer‬‬ ‫وســط حــضــور إعــامــى وجماهيرى كبير‪،‬‬

‫ضمن ع ــروض «منتصف الــلــيــل»‪ ،‬وخضع‬ ‫«كيدج» وفريق عمل الفيلم جللسة تصوير‬ ‫قبل الــعــرض العاملى األول للفيلم‪ ،‬ومنهم‬

‫املخرج األيرلندى لوركان فينيجان‪ ،‬املمثل‬ ‫ألكسندر برتراند‪ ،‬كاتب السيناريو توماس‬ ‫مارتن‪ ،‬املمثل جاسنت روزنياك‪.‬‬

‫من ناحية أخــرى‪ ،‬كــان للنجمات العرب‬ ‫حضور كبير‪ ،‬بــدايــة مــن املخرجة واملمثلة‬ ‫اللبنانية نادين لبكى‪ ،‬عضو جلنة حتكيم‬ ‫املسابقة الرسمية‪ ،‬التى تألقت بأكثر من‬ ‫ظهور فى فعاليات املهرجان‪ ،‬بجانب أعضاء‬ ‫جلنة التحكيم‪ ،‬وهم املمثلة األمريكية ليلى‬ ‫جالدستون‪ ،‬كاتبة السيناريو التركية إبرو‬ ‫جيالن‪ ،‬املمثلة الفرنسية إيفا جرين‪ ،‬املخرج‬ ‫والكاتب الفرنسى ج‪.‬أ‪ .‬بايونا‪ ،‬املمثل اإليطالى‬ ‫بيير فرانسيسكو‪ ،‬املمثل واملنتج الفرنسى‬ ‫عمر سى‪ ،‬املخرج اليابانى هيروكازو كوريدا‪.‬‬ ‫كما ظهرت املخرجة املغربية أسماء املدير‪،‬‬ ‫لتشارك كعضو جلنة حتكيم قسم «نظرة‬ ‫ما»‪ ،‬فى حضور مميز‪ ،‬بجانب نادين لبكى‬ ‫فى التواجد واحلضور السينمائى العربى‬ ‫باملهرجان‪.‬‬ ‫وتلقت النجمة سلمى أبــو ضيف تكرمياً‬ ‫خاصاً من مبادرة «املرأة فى السينما»‪ ،‬التى‬ ‫أقيمت على هامش الدورة الـ‪ 77‬من مهرجان‬ ‫كان السينمائى‪ ،‬حيث كرم كل من مهرجان‬ ‫البحر األحمر السينمائى ومجلة فانتى فير‪-‬‬ ‫أوروبا ‪ 6‬نساء فريدات أعدن تعريف ما ميكن‬ ‫حتقيقه لألجيال النسائية القادمة‪ ،‬ورسمن‬ ‫آفا ًقا واعــدة إللهام املواهب النسائية حول‬ ‫العالم‪ ،‬من بينهن املصرية سلمى أبو ضيف‪،‬‬ ‫ومعها كاتبة السيناريو واملخرجة راماتا توالى‬ ‫سى‪ ،‬واملمثلة السعودية املوهوبة أضوى فهد‪،‬‬ ‫واملمثلة واملغنية السعودية أسيل عمران‪،‬‬ ‫واملمثلة الهندية كيارا أدفانى‪ ،‬والتايالندية‬ ‫ساروتشا تشانكيمها‪ ،‬والشهيرة بـ«فرين»‪.‬‬ ‫وشــاركــت «سلمى» فــى نــدوة خاصة عن‬ ‫مــوضــوع «املــــرأة فــى الــســيــنــمــا»‪ ،‬وحتــدثــت‬ ‫خالل الندوة عن التحديات والصعوبات التى‬ ‫تواجهها املرأة فى السينما والفرص املتوفرة‬ ‫للنساء فى الصناعة‪ ،‬وعن جتربتها األخيرة‪،‬‬ ‫وهى مسلسل «أعلى نسبة مشاهدة»‪ ،‬الذى‬ ‫عرض فى رمضان ‪ 2024‬وجناحه الكبير‪،‬‬ ‫وعن بدايتها بفيلم «الشيخ جاكسون»‪.‬‬ ‫ويــشــهــد حــفــل خــتــام امل ــه ــرج ــان تــكــرمي‬ ‫«اســتــوديــو جــيــبــلــى»‪ ،‬الــيــابــانــى‪ ،‬بالسعفة‬ ‫الذهبية الفخرية‪ ،‬نظ ًرا ملسيرة سينمائية‬ ‫امــتــدت لــســنــوات‪ ،‬وحــقــق خــالــهــا العديد‬ ‫من النجاحات‪ ،‬وذلــك ألول مــرة فى تاريخ‬ ‫املهرجان كون اجلائزة دائ ًما ما تذهب إلى‬ ‫أشخاص وليس استوديوهات‪ ،‬إلــى جانب‬ ‫املنتج واملخرج األمريكى جورج لوكاس‪.‬‬

‫ريهام جودة‬

‫‪9‬اكريس هيماثورث وآنيا تيلور جوى يخطفان األنظار فى العرض األول لـ «‪»Furiosa: A Mad Max Saga‬‬

‫تيث بالثيرمى وجوديث جوديتريش‬

‫فرانسيس فورد كوبوال بني أسرة فيلمه‬

‫عمر سى وجريتا جيروينج‬


‫ميالن اإليطالى يُخطط للتعاقد مع «دى زيربى» «تشوامينى» يغيب عن «الريال» فى نهائى «أبطال أوروبا»‬ ‫كشفت تقارير صحفية إيطالية عن رغبة نــادى ميالن‬ ‫اإليطالى فى التعاقد مع روبرتو دى زيربى‪ ،‬املدير الفنى‬ ‫السابق لفريق برايتون اإلجنليزى‪ ،‬ليتولى تدريب الفريق‬ ‫فى املوسم املقبل‪ .‬ورحــل روبــرتــو دى زيربى عن تدريب‬ ‫برايتون بنهاية املوسم املنقضى‪ .‬ووف ًقا لصحيفة «الجازيتا‬ ‫ديلو سبورت»‪ ،‬فقد رحب ميالن بأخبار رحيل دى زيربى‬ ‫من برايتون‪ ،‬وسيُجرى اتصاالت مع املدرب فى األيام املقبلة‬ ‫من أجل التعاقد معه خل ًفا للمدرب احلالى ستيفانو بيولى‪.‬‬ ‫وأشـ ــارت الصحيفة إلــى أن املـــدرب البرتغالى باولو‬ ‫فونسيكا هو املرشح حتى اآلن لقيادة الروسونيرى‪ ،‬لكن قد‬

‫‪14‬‬

‫يتغير األمر بسرعة اعتما ًدا على كيفية سير املحادثات مع‬ ‫املدرب اإليطالى‪.‬‬ ‫وقال روبرتو دى زيربى بعد رحيله عن برايتون‪« :‬أنا حزين‬ ‫ج ًّدا ملغادرة برايتون‪ ،‬لكننى فخور ج ًّدا مبا حققه الالعبون‬ ‫والعاملون بدعم اجلميع فى النادى وجماهيرنا الرائعة فى‬ ‫املوسمني التاريخيني املاضيني»‪.‬‬ ‫وأضاف‪« :‬لقد اتفقنا على إنهاء وقتى فى برايتون حتى‬ ‫أمتكن أنا والنادى من مواصلة العمل بالطريقة التى تناسب‬ ‫كل واحد منّا‪ ،‬باتباع أفكارنا ورؤانا اخلاصة‪ ،‬باإلضافة إلى‬ ‫عملنا وقيمنا اإلنسانية»‪.‬‬

‫دى زيربى‬

‫تأكد استمرار غياب الفرنسى أوريلني تشوامينى‪ ،‬العب‬ ‫خط وســط الفريق األول لكرة القدم بنادى ريــال مدريد‬ ‫اإلسبانى‪ ،‬فى مواجهة بوروسيا دورمتوند األملانى‪ ،‬بنهائى‬ ‫دورى أبطال أوروبا‪ ،‬املقرر يوم ‪ 1‬يونيو املقبل‪.‬‬ ‫وكان تشوامينى قد أُصيب بكسر فى مشط القدم خالل‬ ‫مواجهة بايرن ميونخ فى إياب نصف نهائى دورى أبطال‬ ‫أوروبا‪ .‬وقالت صحيفة «ماركا» اإلسبانية إن تشوامينى لن‬ ‫يتعافى من اإلصابة قبل نهائى دورى أبطال أوروبا‪ ،‬مشيرة‬ ‫إلى أن الالعب حاول بكل الطرق تسريع موعد التعافى‪ ،‬لكن‬ ‫تأكد اآلن غيابه عن املواجهة املرتقبة‪.‬‬

‫مالعب‬

‫وأوضحت أن مشاركة تشوامينى فى اليورو ً‬ ‫أيضا لن‬ ‫تكون سهلة‪ ،‬لكن ديديه ديشامب‪ ،‬مدرب فرنسا‪َ ،‬من سيتخذ‬ ‫القرار النهائى بشأن ذلك‪.‬‬ ‫وكشفت الصحيفة أن تشوامينى حصل على آراء طبية‬ ‫مختلفة من أجل العثور على حل يقلل وقت التعافى‪ ،‬حيث‬ ‫سافر إلى الواليات املتحدة لسماع استشارة من إخصائى‬ ‫أمريكى‪ ،‬لكنه أكد املواعيد الالزمة نفسها قبل عودته إلى‬ ‫امللعب‪ ،‬وأوضحت أن اإلصابات اخلاصة بكسور العظام‬ ‫تتطلب التزام الالعبني باملواعيد املحددة حتى يعود الالعب‬ ‫بأمان إلى املباريات‪.‬‬

‫أوريلني تشوامينى‬

‫األربــعــاء ‪ - ٢٠٢٤/٥/٢٢‬السنة العشرون ‪ -‬الــعــدد ‪٧٢٨٢‬‬ ‫‪Al Masry Al Youm - No. 7282 - Wednesday 22/5/2024‬‬

‫اليوم‪ ..‬انطالق دورى الترقى المؤهل لـ«الممتاز»‬

‫‪9‬الترسانة يستدرج حرس الحدود‪ ..‬وقوة منتخب السويس تهدد طموحات سبورتنج مع اقتراب الحسم‬

‫العبو الترسانة خالل تدريباتهم‬

‫كتب‪ -‬هشام أبوحديد‪:‬‬

‫يــنــطــلــق‪ ،‬فـــى اخل ــام ــس ــة م ــس ــاء الــيــوم‬ ‫«األرب ــع ــاء»‪ ،‬دورى الترقى املــؤهــل لــلــدورى‬ ‫املــمــتــاز‪ ،‬مبشاركة ‪ 4‬أنــديــة تتصارع للفوز‬ ‫مبقعد واحد‪ ،‬للحاق بفريقى بتروجت وغزل‬ ‫املحلة لدورى األضواء والشهرة‪ ،‬وهى أندية‬ ‫حرس احلدود والترسانة ومنتخب السويس‬ ‫وسبورتنج‪.‬‬ ‫وجاء تأهل األندية األربعة لدورى الترقى‬ ‫بعد احــتــال حــرس احل ــدود املــركــز الثالث‬ ‫بــــدورى املــحــتــرفــن‪ ،‬بينما تــأهــل منتخب‬ ‫السويس بعد فوزه على كهرباء اإلسماعيلية‪،‬‬ ‫وسبورتنج بعد فوزه على املنصورة‪ ،‬والترسانة‬ ‫بعد فوزه على ديروط‪.‬‬ ‫ويستضيف فــريــق الــتــرســانــة على أرض‬ ‫ملعب حسن الــشــاذلــى‪ ،‬مبيت عقبة‪ ،‬فريق‬ ‫حرس احلدود‪ ،‬فى لقاء يسعى من خالله كل‬ ‫فريق إلى الفوز وخطف الثالث نقاط األولى‬

‫فى املسابقة‪ ،‬لتكون خير حافز لالعبني فى‬ ‫املباريات املتبقية من عمر املسابقة‪.‬‬ ‫يدخل فريق الترسانة‪ ،‬بقيادة مدربه حسني‬ ‫شكرى‪ ،‬وهدفه حتقيق الفوز على أمل التأهل‬ ‫للدورى املمتاز‪ ،‬بعد غياب طويل عانى خالله‬ ‫الشواكيش مــن التواجد فــى دورى القسم‬ ‫الثانى لعدة مواسم طويلة‪ ،‬وحــرص املدير‬ ‫الفنى‪ ،‬خــال الفترة التى سبقت املــبــاراة‪،‬‬ ‫على جتهيز جميع العبيه املصابني‪ ،‬بجانب‬ ‫الــدخــول فــى معسكر مغلق للحفاظ على‬ ‫احلالة البدنية والذهنية لالعبني‪.‬‬ ‫ووعدت إدارة النادى مبكافآت ضخمة فى‬ ‫حالة الفوز اليوم وتصدر املسابقة‪.‬‬ ‫ومن املعروف أن الترسانة له تاريخ طويل‬ ‫مع الكرة املصرية‪ ،‬منذ نشأته عــام ‪1921‬‬ ‫على يــد اإلجنــلــيــزى ســاوتــر‪ ،‬حيث حصل‬ ‫عــلــى ‪ 10‬بــطــوالت‪ ،‬مــنــهــا الــــدورى املــمــتــاز‬ ‫منذ ظهوره ألول مــرة فى موسم ‪،49 -48‬‬

‫حماس وندية فى مباريات القسم الثانى‬

‫وشــارك الترسانة فى ‪ 48‬موسما بالدورى‬ ‫املمتاز أربعة مواسم منها لم تكتمل‪ ،‬حصل‬ ‫خاللها على الدورى موسم ‪ ،63-1962‬ولقب‬ ‫الوصيف فى ‪ 5‬مواسم‪ ،‬حصل نادى الترسانة‬ ‫على بطولة الدورى موسم ‪ 63/1962‬بقيادة‬ ‫املدير الفنى كمال الشيوى‪ ،‬وحصل الفريق‬ ‫على مكافأة الفوز بالدورى بواقع ‪ 15‬ألف‬ ‫جنيه لكل العــب‪ ،‬ويعتبر موسم ‪ 2009‬هو‬ ‫آخ ــر مــوســم لــلــشــواكــيــش بـ ــدورى األضـــواء‬ ‫والشهرة‪ ،‬حيث هبط الترسانة بعدها إلى‬ ‫القسم الثانى ولم يعد حتى اآلن‪.‬‬ ‫فى املقابل‪ ،‬يدخل حرس احلــدود‪ ،‬بقيادة‬ ‫مــدربــه محمد مكى‪ ،‬رافــعــا شعار التحدى‬ ‫والندية ألصحاب األرض‪ ،‬سعيا إلى العودة‬ ‫لإلسكندرية بنقاط املباراة الثالث‪ ،‬والتأهل‬ ‫للدورى املمتاز‪ ،‬خصوصا بعد احتالل الفريق‬ ‫املركز الثالث بدورى املحترفني‪ ،‬بعدما كان‬ ‫قريبا جدا من التأهل املباشر‪.‬‬

‫وفى نفس التوقيت يحل منتخب السويس‪،‬‬ ‫بــقــيــادة مــدربــه ســعــد فــــاروق‪ ،‬ضــيـ ًفــا على‬ ‫سبورتنج‪ ،‬فى لقاء صعب التكهن بنتيجته‪،‬‬ ‫خــصــوصــا فــى ظــل اســتــعــدادات الفريقني‬ ‫القوية لدورى الترقى‪.‬‬ ‫يــدخــل أبــنــاء الــغــريــب وهــدفــهــم استعادة‬ ‫أمجاد السوايسة مع كرة القدم‪ ،‬لذا وضح‬ ‫حالة اإلصرار والتحدى على وجوه الالعبني‬ ‫واجلهاز الفنى لتحقيق هدفهم‪ ،‬وهو ما جعل‬ ‫إدارة النادى تقرر فتح باب التبرعات أمام‬ ‫جماهير محافظة الــســويــس‪ ،‬حــيــث أعلن‬ ‫أسامة املوشى‪ ،‬رئيس الــنــادى‪ ،‬فتح التبرع‬ ‫للنادى مــن أجــل الصعود لــلــدورى املصرى‬ ‫املمتاز‪.‬‬ ‫وأجرت اجلماهير من قبل حملة للتبرعات‬ ‫ملساعدة الفريق الذى وصل للدورة الرباعية‬ ‫املؤهلة للدورى املمتاز‪.‬‬ ‫وقال املوشى‪ :‬قررنا فتح باب التبرع للنادى‬

‫عقب حملة اجلماهير بعد الوصول لــدورة‬ ‫الترقى‪.‬‬ ‫وأضاف‪« :‬الفريق يعيش أزمة مالية طاحنة‬ ‫واجلماهير قــادت حملة التبرع مرتني على‬ ‫التوالى»‪.‬‬ ‫وأكــمــل‪« :‬البــد مــن التكاتف للصعود إلى‬ ‫الــدورى املمتاز‪ ،‬ألنه سيجلب الدعم املادى‬ ‫للنادى»‪.‬‬ ‫وأوضح‪« :‬احلملة سيكون اسمها‪ :‬السويس‬ ‫فوق اجلميع‪ ،‬والنادى يسعى لتنمية موارده‬ ‫باستغالل أرض النادى القدمية‪ ،‬ألن حاليا‬ ‫ليست لدينا م ــوارد ســوى مــحــات وبعض‬ ‫األنشطة»‪.‬‬ ‫ومن املعروف أن منتخب السويس شارك‬ ‫فى الدورى املمتاز ملدة ‪ 15‬عاماً‪ ،‬بداية من‬ ‫مــوســم ‪ 1975-1974‬ووصــل لنهائى كأس‬ ‫مصر ‪ 1990-1989‬وفاز باملركز الرابع فى‬ ‫كأس مصر ‪2000-1999‬‬

‫فــى املــقــابــل‪ ،‬يــدخــل ســبــورتــنــج‪ ،‬بــقــيــادة‬ ‫مدربه أحمد فاروق‪ ،‬املباراة وهدفه مواصلة‬ ‫عروضه القوية هذا املوسم‪.‬‬ ‫على صعيد آخر‪ ،‬جدد احتاد الكرة رفضه‬ ‫لطلب األنــديــة األربــعــة التى تأهلت لــدورة‬ ‫الترقى اخلاص بالسماح لدخول اجلماهير‬ ‫املــبــاريــات‪ ،‬ومتــســك احت ــاد الــكــرة بالئحة‬ ‫الصعود‪ ،‬وتضمنت الالئحة عدة نقاط هامة‪،‬‬ ‫ومنها عدم تواجد جماهير للفرق األربعة‪،‬‬ ‫وكذلك االحتكام للمواجهات املباشرة فى‬ ‫حال تساوى الفريق فى عدد النقاط‪ ،‬ومن‬ ‫بعدها فارق األهداف‪ ،‬ثم األعلى تهدي ًفا‪.‬‬ ‫وتنص الئحة الدورة الرباعية على أنه حال‬ ‫تساوى فريقني فى عدد النقاط يتم االحتكام‬ ‫لنتيجة املواجهات املباشرة بينهما‪ ،‬ثم فارق‬ ‫األهــداف لكل فريق‪ ،‬ثم األعلى تهديفا فى‬ ‫حال تساوى فارق األهداف‪ ،‬وذلك من أجل‬ ‫حسم الفريق الصاعد للدورى املمتاز‪.‬‬

‫«باير ليفركوزن» يصنع المعجزات فى «البوندزليجا»‬

‫‪9‬أرقام قياسية بالجملة لبطل الدورى األلمانى‪ ..‬تشابى ألونسو‪ :‬انتزاع اللقب بدون هزيمة أمر غير عادى‬ ‫كتب‪ -‬محمد كارم‪:‬‬ ‫د َّون فريق باير ليفركوزن اسمه بأحرف من‬ ‫ذهــب‪ ،‬بقيادة مدربه الشاب املخضرم تشابى‬ ‫ألونسو‪ ،‬على إثر تتويجه ببطولة الدورى األملانى‬ ‫‪ ،2024 -2023‬دون أى هزمية تُذكر‪ ،‬طيلة ‪34‬‬ ‫لقاء‪.‬‬ ‫متكن الفريق األملانى‪ ،‬الذى مت تأسيسه عام‬ ‫‪ ،1904‬من إنهاء هيمنة فريق بايرن ميونخ على‬ ‫بطولة الــدورى‪ ،‬إذ توج األخير باللقب ‪ 11‬مرة‬ ‫على التوالى‪ ،‬بداية من موسم ‪ ،13 -2012‬وحتى‬ ‫‪ .23 -2022‬وحل فريق بايرن ميونخ فى املركز‬ ‫الثالث‪ ،‬برصيد ‪ 72‬نقطة‪ ،‬خلف شتوجتارت‬ ‫صاحب الوصافة بفارق نقطة واحدة‪ ،‬فى سلم‬ ‫ترتيب البطولة‪.‬‬ ‫خالل املوسم‪ ،‬حقق فريق باير ليفركوزن عدة‬ ‫أرق ــام قياسية تاريخية‪ ،‬سيكون مــن الصعب‬ ‫مجاراتها‪ ،‬إذ أصبح الفريق األملانى أول فريق‬ ‫من الدوريات األوروبية اخلمسة الكبرى يتجنب‬ ‫اخلــســارة فــى ‪ 51‬مــبــاراة متتالية فــى جميع‬ ‫البطوالت‪.‬‬ ‫كما يعد فــريــق بــايــر لــيــفــركــوزن أول فريق‬ ‫يتجنب الهزمية فى موسم كامل بأحد الدوريات‬ ‫األوروبية اخلمسة الكبرى منذ فريق يوفنتوس‬ ‫فى الدورى اإليطالى موسم ‪.2012 -2011‬‬ ‫كما حصد رجــال تشابى ألونسو ‪ 90‬نقطة‬ ‫خالل املوسم‪ ،‬وهو أول فريق يحقق هذا اإلجناز‬ ‫فى موسم واحد من البطولة األملانية منذ فريق‬ ‫بايرن ميونيخ فى موسم ‪.2014 -2013‬‬ ‫وقـ ــال املــــدرب اإلســبــانــى عــن ه ــذا األم ــر‪:‬‬ ‫«الــوصــول إلــى ‪ 90‬نقطة هو أمــر قــوى للغاية‪،‬‬ ‫الرقم القياسى هو ‪ ،91‬لم نصل لذلك‪ ،‬لكن‬

‫حلظة تتويج باير ليفركوزن ببطولة الدورى األملانى‬

‫البقاء بدون هزمية هو أمر غير عادى»‪.‬‬ ‫وأض ــاف‪« :‬هــذا إجنــاز رائــع‪ ،‬ليس فقط فى‬ ‫أملانيا‪ ،‬ولكن فى أوروبا ً‬ ‫أيضا‪ ،‬من الغد ستكون‬ ‫لدينا أهدافنا الكبيرة‪ ،‬واألسبوع املقبل سيكون‬ ‫رائ ًعا بالنسبة لنا»‪.‬‬ ‫وختم ألونسو‪« :‬فريقنا وضع نفسه فى تاريخ‬ ‫الــدورى األملانى‪ ،‬بعد ‪ 20‬عا ًما سننظر للخلف‬ ‫ونقول إننا من حققنا ذلك»‪.‬‬ ‫كما أن الفريق لديه فرصة التتويج ببطولتني‬ ‫على املستويني القارى واملحلى‪ ،‬إذ يلعب ضد‬ ‫أتاالنتا فــى نهائى ال ــدورى األوروبـ ــى‪ ،‬ونهائى‬ ‫كأس أملانيا ضد كايزر سالوترن (فريق الدرجة‬ ‫الثانية)‪.‬‬ ‫فــى ســيــاق قــريــب‪ ،‬كشفت تــقــاريــر صحفية‬ ‫إسبانية عــن دخــول تشابى ألونسو حسابات‬ ‫مانشستر سيتى‪ ،‬فى حال رحيل بيب جوارديوال‪.‬‬ ‫وينتهى عقد جوارديوال مع مانشستر سيتى‬ ‫بنهاية املوسم احلالى ‪ ،2025‬دون التجديد حتى‬ ‫اآلن‪.‬‬ ‫ووف ًقا لصحيفة «آس» اإلسبانية‪ ،‬دخل تشابى‬ ‫ألونسو‪ ،‬مــدرب فريق باير ليفركوزن األملانى‪،‬‬ ‫الـــذى يحظى بــاهــتــمــام ريـــال مــدريــد‪ ،‬ضمن‬ ‫حسابات إدارة مانشستر سيتى اإلجنليزى‪،‬‬ ‫حتس ًبا لعدم جتديد التعاقد مع بيب جوارديوال‪.‬‬ ‫ولفت ألونسو أنــظــار عمالقة أوروب ــا خالل‬ ‫الفترة املاضية بعدما تُوج بلقب الدورى األملانى‬ ‫رفقة فريق باير ليفركوزن‪ ،‬ألول مرة فى تاريخ‬ ‫النادى‪.‬‬ ‫وكــان ألونسو قد حسم مستقبله فى املوسم‬ ‫املقبل‪ ،‬وقرر االستمرار فى منصبه كمدير فنى‬ ‫لباير لفيركوزن‪.‬‬


‫نجم ميالن يقترب من االحتراف فى الدورى السعودى «مبابى» يلقى خطاب الوداع عن «سان جيرمان»‬ ‫حــدد اجلــزائــرى إسماعيل بــن نــاصــر‪ ،‬جنــم ميالن‬ ‫اإليــطــالــى‪ ،‬مــوعــد انــتــقــالــه إل ــى الـــــدورى الــســعــودى‬ ‫للمحترفني‪.‬‬ ‫ووفقا لصحيفة «الجازيتا ديللو ســبــورت»‪ ،‬فــإن بن‬ ‫ناصر قريب جدًا من الثقافة العربية‪ ،‬ولم يخف أبدًا‬ ‫اهتمامه باالنتقال للدورى السعودى فى املستقبل‪.‬‬ ‫وأشارت الصحيفة اإليطالية إلى أن النجم اجلزائرى‬ ‫يخطط خلوض موسمني آخرين فى أوروبا‪ ،‬ثم االنتقال‬ ‫إلى الدورى السعودى‪.‬‬

‫وأوضحت أن خطة بن ناصر قد تتغير بشأن موعد‬ ‫انتقاله إلى السعودية‪ ،‬بناء على العروض التى سيحصل‬ ‫عليها فى الصيف املقبل‪.‬‬ ‫وفى نفس السياق‪ ،‬ذكر موقع «كالتشيو ميركاتو» أن‬ ‫بن ناصر يتمتع باهتمام أندية السعودية‪ ،‬مع وجود شرط‬ ‫جزائى فى عقده مع ميالن يبلغ ‪ 50‬مليون يورو‪.‬‬ ‫وانتقل بن ناصر إلى صفوف ميالن قاد ًما من إمبولى‬ ‫صيف عام ‪ ،2019‬خاصة عقب تألقه البارز مع منتخب‬ ‫بالده حينها‪ ،‬والتتويج بلقب كأس األمم اإلفريقية‪.‬‬

‫إسماعيل بن ناصر‬

‫ألــقــى الفرنسى كيليان مــبــابــى‪ ،‬جنــم بــاريــس سان‬ ‫جيرمان‪ ،‬خطاب وداع قبل الرحيل عن «حديقة األمراء»‪،‬‬ ‫وكــان مبابى أعلن بشكل رسمى أنه سيرحل عن سان‬ ‫جيرمان بنهاية املوسم احلالى‪.‬‬ ‫ووفقا لصحيفة «ماركا» اإلسبانية‪ ،‬دعا مبابى ما يزيد‬ ‫على ‪ 250‬شخصا فى مطعم «جيجى» فى باريس وألقى‬ ‫عليهم خطاب ال ــوداع‪ .‬وقــال مبابى فى خطابه الذى‬ ‫نشرت الصحيفة فيديو لــه‪« :‬هنا نحن عائلة واحــدة‪.‬‬ ‫جميع األشخاص الذين هنا‪ ،‬أعتبرهم أعزاء على‪ ،‬لذا‬

‫سيكون من السهل على التحدث وفتح قلبى لكل شخص»‪.‬‬ ‫وأضاف‪« :‬ال توجد أى كلمات يجب نقلها‪ ،‬وال رسائل‬ ‫غامضة‪ .‬هؤالء الناس الذين أريد حقا أن أشكرهم من‬ ‫أعماق قلبى‪ .‬وجودكم هنا يعنى أنكم فى وقت ما أثرمت‬ ‫فى حياتى»‪ ،‬وأشارت الصحيفة اإلسبانية إلى أن مبابى‬ ‫لــم يكشف فــى خطاب وداع ــه عــن وجهته فــى املوسم‬ ‫املقبل‪ .‬وذكرت العديد من التقارير أن مبابى لديه اتفاق‬ ‫نهائى بشأن االنتقال مجانا إلى صفوف ريــال مدريد‬ ‫خالل الصيف املقبل‪.‬‬

‫كيليان مبابى‬

‫مالعب‬

‫األربــعــاء ‪ - ٢٠٢٤/٥/٢٢‬السنة العشرون ‪ -‬الــعــدد ‪٧٢٨٢‬‬ ‫‪Al Masry Al Youm - No. 7282 - Wednesday 22/5/2024‬‬

‫‪١٣‬‬

‫استاد القاهرة‪« ..‬بعبع إفريقيا»‬

‫‪9‬شاهد على أهم االنتصارات للمنتخبات واألهلى والزمالك‪ ..‬ساهم فى حصد بطوالت المنتخب‪ ..‬ولقب بملعب «الرعب»‬

‫تصوير‪ -‬فؤاد اجلرنوسى‬

‫تصوير‪ -‬فؤاد اجلرنوسى‬

‫سجل ً‬ ‫‪9‬مؤسس دورة ألعاب المتوسط صاحب فكرة إنشائه‪ ..‬تأسس عام ‪ 1958‬باسم استاد ناصر‪ ..‬ويملك ً‬ ‫حافل من األرقام القياسية‬

‫كتب‪ -‬بليغ أبوعايد‪:‬‬

‫بطولة وراء بطولة يبقى استاد القاهرة عالمة مضيئة‬ ‫وشاهدًا على تاريخ الرياضة املصرية‪ ،‬أفراحها وأحزانها‪ ،‬ودائ ًما‬ ‫ما ميتلئ عن آخره باجلماهير فى مواجهات املنتخب ومباريات‬ ‫األهلى والزمالك‪ ،‬ودائ ًما ما يكون أحد عوامل االنتصار فى‬ ‫ظل الصورة الذهنية املرتبطة به بأنه «استاد الرعب» و«بعبع‬ ‫إفريقيا»‪ .‬جاءت فكرة إنشاء استاد القاهرة الدولى فى إبريل‬ ‫من عام ‪ ،1948‬أى قبل الشروع فى بنائه‪ ،‬وطرأت الفكرة على‬ ‫ذهن طاهر باشا‪ ،‬رئيس اللجنة األوملبية األسبق‪ ،‬مؤسس دورة‬ ‫ألعاب البحر األبيض املتوسط‪ ،‬ولكن توقف املشروع الرتفاع‬

‫التكلفة حتى أعاد إحياء الفكرة فى سنة ‪ 1958‬فى عهد الرئيس‬ ‫جمال عبدالناصر حتت اسم استاد ناصر‪ ،‬واستمر بناء االستاد‬ ‫على مدار ‪ 3‬سنوات بتكلفة إجمالية ‪ 3‬ماليني جنيه‪ ،‬وكان من‬ ‫أكبر املالعب فى إفريقيا والشرق األوسط فى ذلك الوقت‪.‬‬ ‫ويعتبر استاد القاهرة الدولى هو األول من نوعه باملعايير‬ ‫األوملبية فى منطقة الشرق األوسط وإفريقيا‪ ،‬ويقع فى منطقة‬ ‫مدينة نصر شمال شــرق القاهرة‪ ،‬قــام بتصميمه املهندس‬ ‫املعمارى األملانى «فيرنر مــارش»‪ ،‬وهو نفس املهندس الذى‬ ‫قام بتصميم االستاد األوملبى فى برلني‪ ،‬الذى استضاف دورة‬ ‫األلعاب األوملبية فى سنة ‪ ،1936‬وقد اكتمل بناؤه عام ‪،1960‬‬

‫وافتتحه الرئيس الراحل جمال عبدالناصر فى احتفاالت ثورة‬ ‫يوليو فى نفس العام‪.‬‬ ‫وفــى عــام ‪ُ 2005‬طــور استاد القاهرة لكى يالئم املعايير‬ ‫األوملبية القياسية اجلديدة فى القرن احلادى والعشرين‪ ،‬حيث‬ ‫شهد بعدها بعام بطولة كأس األمم اإلفريقية ‪ .2006‬ويقع‬ ‫االستاد على بعد ‪ 10‬كيلومترات من مطار القاهرة الدولى‪ ،‬و‪30‬‬ ‫كيلومت ًرا من وسط مدينة القاهرة‪ .‬وميثل استاد القاهرة عالمة‬ ‫مهمة فى البنية الرياضية املصرية‪ ،‬حيث تقام أهم املباريات‬ ‫املصرية على استاد القاهرة‪ ،‬حيث يشهد كل عام مباريات القمة‬ ‫بني األهلى والزمالك ومباريات منتخب مصر لكرة القدم‪.‬‬

‫ومت تطويره عام ‪ 2019‬الستضافة كأس األمم اإلفريقية‬ ‫مبصر‪ .‬ويضم امللعب لوحة نتائج إلكترونية باللغتني العربية‬ ‫واإلجنليزية‪ ،‬باإلضافة إلى أربعة أبراج إضاءة عمالقة‪ُ .‬جدد‬ ‫عام ‪ 2004‬مببلغ مائة وخمسني مليون جنيه‪ ،‬وقد شهد هذا‬ ‫امللعب كأس األمم اإلفريقية لعام ‪ ،2006‬والتى فازت بها‬ ‫مصر‪ ،‬وبطولة كأس األمم اإلفريقية ‪ ،2019‬ويتسع امللعب‬ ‫لـ‪ 75‬ألف متفرج‪.‬‬ ‫يأتى ذلــك فى الوقت الــذى سجل فيه امللعب أرقا ًما‬ ‫قياسية عديدة على املستويني اإلقليمى والعاملى‪ ،‬أولها عدد‬ ‫احلضور فى مباريات كرة القدم‪ ،‬حيث سجل امللعب أكبر‬

‫حضور جماهيرى مرتني‪ ،‬األولى فى مباراة اإلسماعيلى‬ ‫واإلجنلبير فى نهائى بطولة إفريقيا لألندية عام ‪1969‬‬ ‫بقرابة ‪ 100‬ألف متفرج‪ ،‬والثانية فى نهائى كأس األمم‬ ‫اإلفريقية عام ‪ 1986‬بني مصر والكاميرون‪ ،‬حيث حضره‬ ‫قرابة ‪ 120‬ألف متفرج‪.‬‬ ‫ويقول البعض إن مباراة مصر واجلزائر فى تصفيات‬ ‫كــأس العالم ‪ 2009‬شهدت أكثر من ‪ 100‬ألــف متفرج‪،‬‬ ‫بعدما خُ فضت سعة االستاد لـ‪ 74‬ألف متفرج عقب تركيب‬ ‫املقاعد فيه خالل عملية التطوير‪ ،‬التى شملت املالعب‬ ‫املصرية قبل تنظيم أمم إفريقيا ‪.2006‬‬


‫على ماهر يحسم مصير قائد المصرى‪ ..‬وبرنامج تأهيلى لتجهيز «غيالس قناوى»‬ ‫كتب‪ -‬خالد الهوارى‪:‬‬

‫‪www.almasryalyoum.com‬‬

‫‪١٢‬‬

‫ينتظر مسؤولو النادى املصرى البورسعيدى برئاسة كامل أبوعلى‪،‬‬ ‫قرار على ماهر‪ ،‬املدير الفنى للفريق األول لكرة القدم‪ ،‬حلسم ملف‬ ‫جتديد التعاقد مع عمرو موسى‪ ،‬قائد الفريق‪ .‬وينتهى عقد‬ ‫عمرو موسى‪ ،‬مع النادى املصرى بنهاية املوسم اجلارى‪ ،‬ولم‬ ‫يحسم مسؤولو النادى البورسعيدى حتى اآلن قرار جتديد‬ ‫التعاقد معه‪ .‬وعلمت «املصرى اليوم» أن مسؤولى املصرى‬ ‫ينتظرون قرار على ماهر‪ ،‬حلسم جتديد التعاقد مع عمرو‬

‫ماهر‬

‫األربعاء ‪ - ٢٠٢٤/٥/٢٢‬السنة العشرون ‪ -‬العدد ‪٧٢٨٢‬‬ ‫‪Al Masry Al Youm - No. 7282 - Wednesday 22/5/2024‬‬

‫موسى‪ ،‬من عدمه قبل انتهاء املوسم اجلارى‪ .‬يُذكر أن الالعب صاحب‬ ‫الـ‪ 35‬عا ًما لعب مع املصرى هذا املوسم ‪ 22‬مباراة فى بطولة الدورى‪،‬‬ ‫سجل هدفا‪ ،‬وقدم هد ًفا واحدًا‪ .‬وكان املصرى قد تعادل مع نظيره إنبى‬ ‫بدون أهداف‪ ،‬خالل لقائهما على ستاد اجليش ببرج العرب‪ ،‬وذلك‬ ‫ضمن مباريات اجلولة الرابعة والعشرين من الدورى املصرى املمتاز‪.‬‬ ‫وشهد اللقاء إصابة الالعب غيالس قناوى‪ ،‬مما دفع على ماهر‪ ،‬املدير‬ ‫الفنى للفريق إلجراء تغيير اضطرارى فى الدقيقة ‪ 17‬بخروجه ودخول‬ ‫أحمد أشرف ً‬ ‫بدل منه‪ .‬وأثبتت األشعة التشخيصية التى خضع لها‬

‫اجلزائرى بأحد املراكز الطبية املتخصصة باإلسكندرية‪ ،‬إصابته‬ ‫بكدمة قوية فى الساق‪ ،‬ومن املنتظر أن يخضع لبرنامج استشفائى‬ ‫حتت إشراف اجلهاز الطبى للمصرى بقيادة الدكتور محمود الشحات‪،‬‬ ‫وذلك بهدف جتهيز الالعب خلوض املباريات املقبلة للفريق‪ .‬ويحتل‬ ‫فريق املصرى املركز الثانى فى مسابقة الــدورى املمتاز برصيد ‪38‬‬ ‫نقطة‪ ،‬حصدها الفريق البورسعيدى بعدما خاض ‪ 23‬مباراة‪ ،‬حيث فاز‬ ‫املصرى فى ‪ 11‬مواجهة وتعادل فى ‪ 5‬لقاءات وخسر ‪ 7‬أخرى‪ ،‬وسجل‬ ‫العبو املصرى ‪ 24‬هد ًفا واستقبلت شباكهم ‪ 31‬هد ًفا آخر‪.‬‬

‫«كاف» يحذر من الفوضى فى نهائى دورى األبطال‬ ‫‪«9‬الخطيب» يستقبل الضيوف اليوم‪ ..‬واجتماعات فى األهلى لمناقشة الترتيبات النهائية لمواجهة الترجى‬

‫كولر‬ ‫استعدادا للترجى‬ ‫األهلى يواصل تدريباته‬ ‫ً‬

‫كتب‪ -‬أمين هريدى‪:‬‬

‫عــقــد مــحــمــود اخلــطــيــب‪ ،‬رئــيــس الــنــادى‬ ‫األه ــل ــى‪ ،‬ع ــدة اجــتــمــاعــات لــلــوقــوف على‬ ‫كــافــة الترتيبات اخلــاصــة مبــبــاراة الــعــودة‬ ‫فــى نــهــائــى دورى األبــطــال أمـــام الــتــرجــى‬ ‫التونسى‪ ،‬واملحدد لها السبت املقبل باستاد‬ ‫القاهرة‪ .‬جــاء فى مقدمة االجتماع األول‬ ‫مناقشة االستقبال اخلاص بفريق الترجى‬ ‫الــتــونــســى عــنــد وص ــول ــه ال ــق ــاه ــرة‪ ،‬الــيــوم‬ ‫األربــعــاء‪ ،‬وحتــدث اخلطيب عن االستقبال‬ ‫الذى البد أن يليق بنادى الترجى والعالقة‬ ‫التاريخية التى تربطه بالنادى األهلى على‬ ‫مر األجيال‪ ،‬وتقرر أن يكون اخلطيب على‬ ‫رأس وفد النادى الذى سوف يستقبل فريق‬ ‫الترجى مبطار القاهرة‪ ،‬وكلف رئيس النادى‬ ‫الدكتور سعد شلبى وسمير عدلى وجمال‬ ‫جبر بكافة الترتيبات الالزمة‪ ،‬والتأكيد على‬

‫الترحاب بنادى الترجى التونسى‪ ،‬وأن يكون‬ ‫االستقبال «طي ًبا» ويعكس العالقة الوطيدة‬ ‫بــن الــنــاديــن‪ ،‬وكــذا الترحيب باجلماهير‬ ‫التونسية فى القاهرة‪ ،‬خاصة أن العالقة‬ ‫التاريخية بني األهلى والترجى سوف تظل‬ ‫أكبر من نتيجة أى مباراة فى كرة القدم‪.‬‬ ‫من ناحية أخرى‪ ،‬وجه االحتاد اإلفريقى‬ ‫لكرة القدم «كاف» رسالة حتذير قبل مباراة‬ ‫اإلي ــاب لنهائى دورى أبــطــال إفريقيا بني‬ ‫األهلى والترجى‪.‬‬ ‫وشــهــدت الــســاعــات املــاضــيــة اتــصــاالت‬ ‫مكثفة بــن مــســؤولــن بــاالحتــاد اإلفــريــقــى‬ ‫واالحتــــاد املــصــرى بــشــأن ضـ ــرورة ترتيب‬ ‫األمــور مبك ًرا فى لقاء اإليــاب بني األهلى‬ ‫والترجى ليخرج فى أفضل صورة‪.‬‬ ‫وأضــــــاف املـ ــصـ ــدر‪« :‬كـــــاف لـــن يــســمــح‬ ‫بــتــكــرار مــا حــدث فــى مــبــاراة إي ــاب نهائى‬

‫كأس الكونفدرالية اإلفريقية بني الزمالك‬ ‫املصرى ونهضة بركان املغربى‪ ،‬والفوضى‬ ‫التى ضربت مراسم التتويج بشكل غريب»‪.‬‬ ‫وتــابــع‪« :‬كـــاف طــلــب االطـ ــاع عــلــى كافة‬ ‫خطط التنظيم والتأمني اخلاصة باملباراة‬ ‫النهائية بني األهلى والترجى‪ ،‬خاصة أن هذه‬ ‫املواجهة قد تشهد حضور السويسرى جيانى‬ ‫إنفانتينو‪ ،‬رئيس االحتاد الدولى (فيفا)»‪.‬‬ ‫وأشار إلى أن «كاف» وجه رسالة حتذير‬ ‫لألهلى عبر مسؤولى االحتــاد املصرى من‬ ‫تكرار ما حدث فى نهائى كأس الكونفدرالية‪.‬‬ ‫على صعيد آخر‪ ،‬يواصل األهلى تدريباته‬ ‫اليومية استعدا ًدا للنهائى اإلفريقى‪ ،‬وتقرر‬ ‫أن يخوض الفريق تدريباته فى الثامنة مسا ًء‪،‬‬ ‫بــدال من الساعة ‪ 5‬عصرا‪ ،‬كما هو معتاد‬ ‫فى الفترة املاضية‪ ،‬بسبب درجات احلرارة‬ ‫املرتفعة نها ًرا‪ ،‬بجانب أن موعد املران يكون‬

‫فى نفس موعد املباراة‪ ،‬للتأقلم على نفس‬ ‫درجات احلرارة وقت إقامة اللقاء‪.‬‬ ‫ويكثف مارسيل كولر‪ ،‬املدير الفنى‪ ،‬من‬ ‫جلساته التحفيزية مع الالعبني ومطالبتهم‬ ‫ببذل قــصــارى جهدهم فــى املــبــاراة حلسم‬ ‫اللقب وإسعاد اجلماهير األهالوية‪.‬‬ ‫ويعكف كولر على دراس ــة خطة املــبــاراة‬ ‫وتصحيح األخطاء التى وقع فيها الالعبون‬ ‫خالل مباراة الذهاب التى أقيمت فى رادس‬ ‫لتجنب تكرارها‪.‬‬ ‫فى شأن آخر‪ ،‬حرص اجلهاز الفنى والعبو‬ ‫الفريق على االتصال بعلى معلول‪ ،‬الظهير‬ ‫األيسر للفريق‪ ،‬لالطمئنان على حالته بعد‬ ‫إجرائه جراحة وتر أكيليس والشد من أزره‬ ‫خــال الفترة احلالية حلــن تعافيه متا ًما‬ ‫وعودته للمشاركة فى التدريبات واملباريات‪.‬‬ ‫فيما استقر اجلهاز الفنى للفريق الكروى‬

‫األول على استمرار املحترف املالى‬ ‫أليو دياجن ضمن قائمة الفريق األحمر‬ ‫خالل لقاء اإليــاب ضد فريق الترجى‬ ‫التونسى‪ ،‬املقرر له السبت املقبل على‬ ‫ملعب استاد القاهرة الدولى‪.‬‬ ‫ووفـ ًقــا ملصدر داخــل الفريق‪ -‬رفض‬ ‫ذكر اسمه‪ -‬فإن قرار استمرار أليو دياجن‬ ‫يأتى بسبب صعوبة حلاق عمرو السولية‪،‬‬ ‫العب وسط الفريق‪ ،‬باملواجهة املقبلة فى‬ ‫نهائى دورى أبطال إفريقيا‪.‬‬ ‫وينتظر أن يستعيد النادى األهلى خدمات‬ ‫أحمد نبيل كوكا فى املواجهة املقبلة ضد فريق‬ ‫الترجى ليصبح حتت تصرف مارسيل كولر‪.‬‬ ‫ويشارك كوكا فى تدريبات املستبعدين‪،‬‬ ‫ويسابق الزمن من أجل العودة إلى احلسابات‬ ‫بعد أن تعرض لإلصابة قبل حترك بعثة‬ ‫الفريق إلى تونس فى جولة الذهاب‪.‬‬

‫الزمالك يعلن اقتراب «زيزو» و«عواد» من التجديد‬

‫وجوه على ورق‬ ‫ياسر أيوب‬ ‫‪yaserayoub810@gmail.com‬‬

‫جبل ودراجة وأطفال فلسطين‬

‫ام ــرأة إجنليزية فــى الثانية والثمانني من‬ ‫عمرها اسمها آن جونز‪ ..‬لديها ستة أحفاد‬ ‫وتقيم فى لويشام جنوب لندن وتقاعدت بعد‬ ‫سنني طويلة من العمل إخصائية اجتماعية‬ ‫ونفسية‪ ..‬استخدمت الــدراجــة يــوم اجلمعة‬ ‫املــاضــى لتتسلق جبل فينتو جنوب فرنسا‪..‬‬ ‫واحتاجت ست ساعات لتكمل مشوارا طوله ‪20‬‬ ‫كيلومترا وتصل بدراجتها قمة جبل ترتفع ‪1600‬‬ ‫متر فوق سطح البحر‪ ..‬ولم يكن جبل فينتو هو‬ ‫سبب االهتمام بهذه الرحلة رغم أنه أحد أشهر‬ ‫جبال فرنسا وتسلقه أصبح إحــدى املراحل‬ ‫األســاســيــة لبطولة تــور دى فــرانــس أهم‬ ‫وأكبر وأشهر بطولة دراجات فى العالم‪..‬‬ ‫ولم يكن عمر آن جونز أيضا هو السبب‬ ‫األول رغم أنه ليس معتادا أو سهال ملن‬ ‫تخطوا سن الثمانني استخدام الدراجة‬ ‫لصعود جبل عال‪ ..‬لكن بدأ واستمر وكبر‬ ‫هذا االهتمام بعدما أعلنت آن جونز أنها‬ ‫ستقوم بذلك تضامنا مع الفلسطينيني‬ ‫فى غزة وجمع التبرعات ملصلحة األطفال‬ ‫هناك‪ ..‬وقالت آن قبل انطالقها بدراجتها‬ ‫لقمة اجلبل أنه لم يعد باستطاعتها جتاهل‬ ‫قتل ‪ 11‬ألــف طفل فلسطينى منذ بــدأت‬ ‫احلرب فى غزة ومعاناة األطفال الذين لم‬ ‫ميوتوا وظلوا يعيشون وسط اخلوف واأللم‪..‬‬ ‫وأصبح ما حققته آن بهذه الرحلة أكبر وأهم‬ ‫كثيرا من ‪ 13‬ألف جنيه إسترلينى ألطفال‬ ‫غــزة‪ ..‬فقد أجبرت آن بدراجتها ورحلتها‬ ‫كثيرين فى إجنلترا وأوروبا على االلتفات من‬ ‫جديد لفلسطني‪ ..‬واضطرت نوافذ إعالمية‬ ‫كثيرة سواء صحف ومواقع أو شاشات مثل‬ ‫بى بى سى وغيرها لنشر وإذاعة ما قالته آن‬ ‫عن الفلسطينيني وأطفالهم ومعاناتهم‪ ..‬كالم‬ ‫لم يكن من السهل واملتوقع أن يقوله من اعتادوا‬ ‫رؤية قضايا فلسطني بعيون تعجز غالبا أو دائما‬ ‫أن ترى احلقيقة وأجبرتهم اآلن على مراجعة‬ ‫أنفسهم امــرأة تخطت الثمانني من عمرها‪..‬‬ ‫وقــالــت آن إنها تأمل أن تنجح رحلتها فوق‬ ‫دراجتها لقمة اجلبل فى إقناع آخرين كثيرين‬ ‫للقيام بخطوات مماثلة دفاعا عن حق اجلميع‬ ‫فى حياة آمنة دون عــذاب وخــوف وتهديد‪..‬‬ ‫وغير قضية فلسطني وأطفالها‪ ..‬قالت آن جونز‬ ‫إنها أثبتت أن اإلنسان دائما يستطيع أن أراد‬ ‫وليس من الضرورى أن يصبح العمر مهما جرى‬ ‫سببا للسكوت واالستسالم ومبررا لعدم احللم‬ ‫واملحاولة‪ ..‬وأصبح من املمكن اآلن إضافة آن‬ ‫جونز ودراجتها حلكايات كثيرة قدمية وجميلة‬ ‫كانت فيها الــدراجــة أكبر مــن وسيلة انتقال‬ ‫وأهم من لعبة أوليمبية منذ بدأت الدورات فى‬ ‫أثينا ‪ ..1896‬فالدراجات فى مصر على سبيل‬ ‫املثال كانت قبل أكثر من خمسني عاما شريكة‬ ‫لفتيات مصنع الغزل والنسيج فى قنا للحصول‬ ‫على حقوق ضائعة‪ ..‬وكانت منذ ثالثني عاما‬ ‫إحدى أهم وسائل تقارب الناس فى رواندا بعد‬ ‫حرب أهلية راح ضحيتها اآلالف وصبغت رواندا‬ ‫بالدم‪.‬‬

‫االتحاد السكندرى يرفض اإلفراج عن‬ ‫مستحقات العبيه قبل مواجهة الزمالك‬

‫‪9‬جوزيه يجرى تعديالت على التشكيل قبل مواجهة «فيوتشر» غدا‬

‫‪9‬محاوالت إلنهاء الخالف بين طارق العشرى‬ ‫و«ميسى»‪ ..‬والجهاز الفنى يغلق ملف «زد»‬

‫سموحة يستعد‬ ‫لـ«فاركو» بمعسكر مغلق‬ ‫كتب‪ -‬أحمد القصاص‪:‬‬

‫الزمالك خالل تتويجه بالكونفدرالية‬

‫كتب‪ -‬إسالم صادق‪:‬‬

‫عواد‬

‫أعلن مجلس إدارة نــادى الزمالك‬ ‫برئاسة حسني لبيب اقــتــراب الثنائى‬ ‫أحــمــد مصطفى زي ــزو العــب الفريق‬ ‫الــكــروى األول ومحمد ع ــواد حــارس‬ ‫املرمى من جتديد عقديهما مع القلعة‬ ‫البيضاء خــال األيـــام املقبلة‪ ،‬وأكــد‬ ‫حسني لبيب انــه سيجتمع مع الثنائى‬ ‫زيزو وعواد فى جلسات فردية من أجل‬ ‫اإلتفاق على كافة التفاصيل املالية من‬ ‫اجل احلفاظ على استقرار الفريق فى‬ ‫املرحلة املقبلة‪ ،‬وأوضح «رئيس النادى»‬ ‫أن هدف مجلس اإلدارة احلفاظ على‬ ‫استقرار الفريق الكروى األول ووضعه‬ ‫فى مكانته الطبيعية التى يستحقها وفقا‬ ‫لشعبيته اجلارفة وإمكانيات الالعبني‬ ‫وتاريخ النادى الكبير‪ ،‬وشدد «لبيب» على‬ ‫أن حصد بطولة الكونفدرالية جاء بعد‬ ‫جهد كبير من مجلس اإلدارة واجلهاز‬ ‫الفنى بقيادة البرتغالى جوزيه جوميز‬

‫املدير الفنى والالعبني‪ ،‬الفتا إلــى أن‬ ‫الفريق يحتاج إلى املساندة واالستمرار‬ ‫فــى حصد الــبــطــوالت خ ــال املرحلة‬ ‫املقبلة‪ ،‬وأشــار «لبيب» إلــى أن مجلس‬ ‫اإلدارة يعمل على رفــع إيــقــاف القيد‬ ‫خــال فترة االنتقاالت الصيفية حتى‬ ‫يتمكن من ضم صفقات جديدة تفيد‬ ‫الفريق مبا يليق مبصلحة النادى ورغبته‬ ‫فى جمع البطوالت املحلية واإلفريقية‬ ‫فى املوسم املقبل‪ ،‬وأكــد «لبيب» على‬ ‫أن الــزمــالــك اليـ ــزال مــنــافــســات بقوة‬ ‫عــلــى بــطــولــة الــــــدورى رغـ ــم صعوبة‬ ‫املنافسة‪،‬الفتا إلــى أن حصول الفريق‬ ‫على البطولة اإلفريقية ستكون حافزا‬ ‫كبيرا لالعبني من أجل االستمرار فى‬ ‫حصد االنتصارات املحلية‪ ،‬وقال‪ :‬سنظل‬ ‫ننافس بقوة على لقب الــدورى حتى لو‬ ‫كان األمل ضئيال‪ ،‬لكن كرة القدم بها كل‬ ‫شىء وتتغير النتائج فى أى وقت‪.‬‬ ‫م ــن جــهــة أخـــــرى‪ ،‬كــشــف الــدكــتــور‬

‫تصوير‪ -‬فؤاد اجلرنوسى‬ ‫محمد أســامــة‪ ،‬رئيس اجلــهــاز الطبى‬ ‫للفريق الكروى القدم األول‪ ،‬عن حجم‬ ‫اإلصابة التى تعرض لها محمد شحاتة‬ ‫الع ــب الــوســط خ ــال م ــب ــاراة نهضة‬ ‫بــركــان املغربى فــى إيــاب نهائى كأس‬ ‫الكونفدرالية اإلفريقية‪ .‬وأكد رئيس‬ ‫اجلهاز الطبى أن إصابة محمد شحاتة‬ ‫عــبــارة عــن شــد فــى عضلة السمانة‪،‬‬ ‫وفــضــل اجلــهــاز الطبى بالتنسيق مع‬ ‫اجلــهــاز الفنى اســتــبــدال الــاعــب فى‬ ‫مباراة نهضة بركان باألمس لعدم تفاقم‬ ‫اإلصابة‪.‬‬ ‫فيما استقر البرتغالى جوزيه جوميز‬ ‫املدير الفنى للفريق األبيض على إجراء‬ ‫تعديالت على التشكيل األساسى للفريق‬ ‫الــذى سيخوض به مواجهة الغد امام‬ ‫مودرن فيوتشرعلى أرض ملعب املقاولون‬ ‫العرب والتى مت نقل املباراة من استاد‬ ‫القاهرة بسبب جتهيز االستاد ملواجهة‬ ‫األهلى مع الترجى التونسى‪.‬‬

‫يدخل اليوم األربعاء الفريق الكروى األول‬ ‫بنادى سموحة بقيادة أحمد سامى املدير‬ ‫الفنى معسكرا مغلقا استعدادا ملواجهة‬ ‫فاركو فى الدورى املمتاز املقرر إقامتها يوم‬ ‫اجلمعة املقبل‪.‬‬ ‫وأجتمع محمد فرج عامر رئيس النادى‬ ‫السكندرى مع اجلهاز الفنى والالعبني‬ ‫طالبهم خاللها بضرورة استمرار صحوة‬ ‫الفريق حتى يتحسن مركزه فى جدول‬ ‫املسابقة‪ ،‬وشــدد عامر على أن مجلس‬ ‫اإلدارة قرر صرف املستحقات املتأخرة‬ ‫لالعبني قبل املواجهة املقبلة مــن أجل‬ ‫حتفيزهم قبل املباراة املقبلة‪ ،‬الفتا إلى‬ ‫أن مجلس اإلدارة يتطلع لتحسني وضعه‬ ‫باجلدول واالستمرار فى املنافسة على‬ ‫التواجد فى املربع الذهبى‪ .‬يأتى هذا فى‬ ‫الوقت الذى قرر فيه أحمد سامى عالج‬ ‫األخطاء الفنية التى وقع فيها الالعبون‬ ‫ومتثلت فى عدم استغالل الفرص التى‬ ‫تسنح لــهــم أم ــام املــرمــى والــفــرديــة فى‬ ‫األداء وعــدم الرقابة اللصيقة ملهاجمى‬ ‫املنافسني‪.‬‬

‫أمــام القافلة البيضاء فرصة ذات حسم مع‬ ‫كتب‪ -‬أحمد القصاص‪:‬‬ ‫رفض محمد مصيلحى رئيس نادى االحتاد استثمار حالة النشوة التى يعيشها األبيض‬ ‫السكندرى طلب العبى الفريق الكروى األول وجماهيره وحالة عــدم التركيز فى الــدورى‬ ‫املمتاز‪.‬‬ ‫ب ــاإلف ــراج عــن مستحقاتهم‬ ‫مــن جــانــبــه‪ ،‬اعــتــبــر طــارق‬ ‫املــتــجــمــدة بــقــرار مــن رئيس‬ ‫الــعــشــرى امل ــدي ــر الــفــنــى أن‬ ‫النادى بسبب تراجع النتائج‬ ‫مواجهة األبيض فرصة طيبة‬ ‫فى الفترة األخيرة‪ ،‬واشترط‬ ‫لــلــعــودة لطريق االنــتــصــارات‬ ‫«مــصــيــلــحــى» حتقيق نتيجة‬ ‫رغــم صعوبتها فى ظل حالة‬ ‫إيــجــابــيــة والــظــهــور مبستوى‬ ‫الــغــضــب اجل ــم ــاه ــي ــرى من‬ ‫مــتــمــيــز أمــــام الــزمــالــك فى‬ ‫س ــوء األداء والــنــتــائــج التى‬ ‫امل ــب ــاراة املقبلة املــحــدد لها‬ ‫يحققها الــفــريــق فــى الفترة‬ ‫يـ ــوم اإلث ــن ــن املــقــبــل ضمن‬ ‫األخــيــرة‪ ،‬ورمبــا يكون الفوز‬ ‫مــنــافــســات الــــدورى املــمــتــاز‪.‬‬ ‫عــلــى الــزمــالــك مبــثــابــة طــوق‬ ‫يأتى متسك مصيلحى بعدم‬ ‫النجاة للجهاز الفنى لالحتاد‬ ‫صــرف املستحقات مــن أجل‬ ‫السكندرى‪ .‬وكــانــت مواجهة‬ ‫حتفيز الالعبني فى املباراة‬ ‫الــــدور األول بــالــقــاهــرة قد‬ ‫املــقــبــلــة رغـــم حــالــة الــنــشــوة‬ ‫محمد مصيلحى‬ ‫انتهت بفوز الزمالك بثالثية‬ ‫الكبيرة التى يعيشها الفريق‬ ‫نظيفة‪.‬‬ ‫األبيض بعد حصوله على لقب‬ ‫ويــســعــى اجل ــه ــاز املــعــاون‬ ‫الكونفدرالية‪.‬‬ ‫لــطــارق العشرى فــى تقريب‬ ‫من جهة أخرى أغلق اجلهاز‬ ‫وج ــه ــات الــنــظــر حــال ـ ًيــا بني‬ ‫الفنى للفريق الــكــروى األول‬ ‫«أحمد عادل ميسى» مهاجم‬ ‫بــنــادى االحتــــاد الــســكــنــدرى‬ ‫الــفــريــق و«ط ـ ــارق الــعــشــرى»‬ ‫بقيادة طارق العشرى‪ ،‬املدير‬ ‫املــديــر الفنى فــى ظــل حالة‬ ‫الفنى ملف مباراة زد األخيرة‬ ‫ع ــدم الــتــركــيــز الــتــى تــواجــه‬ ‫التى انتهت بالتعادل السلبى‬ ‫الالعب فى املباريات األخيرة‬ ‫بــــدون أهـ ـ ــداف‪ ،‬اســتــعــدا ًدا‬ ‫عــلــى الــرغــم مــن كــونــه أحــد‬ ‫ملواجهة الزمالك املقبلة املقرر‬ ‫عناصر اخلبرة التى ال ميكن‬ ‫إقــامــتــهــا االثــنــن املــقــبــل فى‬ ‫االستغناء عنها فــى صفوف‬ ‫السابعة مسا ًء باستاد اجليش‬ ‫االحتاد‪.‬‬ ‫ببرج العرب‪.‬‬ ‫فى الوقت الذى أشاد فيه‬ ‫ومنح اجلهاز الفنى لالحتاد‬ ‫طارق العشرى‬ ‫اجلهاز الفنى للفريق باملستوى‬ ‫راحة قصيرة لالعبى الفريق‬ ‫الذين خاضوا مواجهة زد األخيرة‪ ،‬قبل أن املتميز ال ــذى ظهر عليه الثنائى «املــهــدى‬ ‫يستأنف الفريق مرانه اليوم األربعاء مبلعبه سليمان» و«مصطفى إبراهيم» فى مواجهة زد‬ ‫بسموحة استعدا ًدا للزمالك‪ .‬وتعد املواجهة األخيرة‪ ،‬وكان الثنائى من جنوم اللقاء‪.‬‬


‫‪260‬‬ ‫طل ًبا‬

‫‪%15‬‬

‫من ‪ 60‬دولة تقدمت لنَ ْيل جوائز أفضل القرى‬ ‫السياحية ‪ 2024‬التى متنحها هيئة األمم املتحدة‬ ‫للسياحة‪ ،‬التى متنح فى فروع املــوارد الثقافية‬ ‫والطبيعية‪ ،‬وتــعــزيــز واحلــفــاظ على املـــوارد‬ ‫الثقافية‪ ،‬واالستدامة فى املجاالت االقتصادية‪،‬‬ ‫واالجتماعية‪ ،‬والبيئية‪ ،‬والتنمية السياحية‬ ‫وتكامل سلسلة القيمة‪ ،‬واحلــوكــمــة‪ ،‬والبنية‬ ‫التحتية واالتصال‪ ،‬والصحة والسالمة واألمن‪.‬‬

‫زيادة‬

‫فــى أعـــداد الــســيــاح الـــروس خــال األشهر‬ ‫األربعة املاضية من ‪ 2024‬وفقً ا ملا أعلنه أحمد‬ ‫عيسى‪ ،‬وزير السياحة‪ ،‬على هامش منتدى‬ ‫موضحا‬ ‫السياحة اإلفريقية فى شرم الشيخ‪،‬‬ ‫ً‬ ‫أن العام املاضى زارنا ‪ 1.5‬مليون سائح روسى‬ ‫على مدى األشهر األربعة‪ ،‬وميكن أن يرتفع‬ ‫التدفق السياحى من روسيا إلى مصر إلى ‪1.6‬‬ ‫مليون شخص‪.‬‬

‫المفتى‪ :‬االلتزام باللوائح وقوانين الحج‬ ‫من شروط االستطاعة وال يجب مخالفتها‬ ‫إشراف‪ :‬يوسف العومى‬ ‫‪Al Masry Al Youm - Wednesday - May 22 nd - 2024 - Issue No. 7282 - Vol.20‬‬

‫األربعاء ‪ ٢٢‬مايو ‪٢٠٢٤‬م ‪ ١٤ -‬ذى القعدة ‪ 14٤٥‬هـ ‪ ١٤ -‬بشنس ‪ - 17٤٠‬السنة العشرون ‪ -‬العدد ‪٧٢٨٢‬‬

‫‪١١‬‬

‫اليوم‪ ..‬أعضاء الغرف السياحية يختارون ممثليهم‬ ‫تربيطات بين كبار المرشحين للفوز برئاسة االتحاد‪ ..‬واألعضاء المعينون وعلى رأسهم «الوصيف» قد يحدثون تغيي ًرا‬

‫جاء قرار محكمة القضاء اإلدارى مبجلس‬ ‫الــدولــة‪ ،‬بــرفــض الــشــق املستعجل‪ ،‬لدعوى‬ ‫بطالن الالئحة التنفيذية لغرفة شركات‬ ‫ووكاالت السفر والسياحة‪ ،‬وحتويل الالئحة‬ ‫للمفوضني‪ ،‬صاد ًما ألصحاب الدعوى وكثير‬ ‫مــن أعــضــاء اجلــمــعــيــات العمومية للغرف‬ ‫السياحية اخلمس الذين كانوا مينون النفس‬ ‫بتأجيل االنــتــخــابــات والــتــوجــه الــى تعديل‬ ‫الالئحة التنفيذية لغرفة شركات ووكــاالت‬ ‫السفر والسياحة‪ ،‬فى جزئية التمثيل النسبى‬ ‫للشركات على أساس فئوى حسب املحقق من‬ ‫أعمال عن عام ‪ 2023‬وهو ما مينح غالبية‬ ‫الشركات العاملة فى مجال السياحة الدينية‬ ‫التى يفوق عددها الفى شركة مقاعد أقل‪.‬‬ ‫ولم يتبق أمام أعضاء اجلمعيات العمومية‬ ‫لــلــغــرف اخلــمــس إال الــتــوجــه لالنتخابات‬ ‫الــتــى ســتــجــرى الــيــوم ‪ 22‬مــايــو ‪ 2024‬فى‬ ‫أماكن مختلفة بفنادق القاهرة واإلسكندرية‬ ‫ومــحــافــظــات الــدلــتــا والــصــعــيــد‪ ،‬الخــتــيــار‬ ‫ممثليهم فى مجالس إدارات الغرف‪ ،‬األمر‬ ‫الثانى أنه فور صدور قرار القضاء اإلدارى‬ ‫مبجلس الدولة أعلن عدد ممن أقاموا تلك‬ ‫الــدعــاوى القضائية التنازل عــن استكمال‬ ‫حرصا منهم‬ ‫مراحل التقاضى بتلك القضية‪،‬‬ ‫ً‬ ‫على حتقيق استقرار غرفة شركات السياحة‬ ‫وتغلي ًبا ملصلحة أعضائها‪ ،‬وبالتالى فإن‬ ‫املجالس التى سيتم انتخابها ستكون املمثل‬ ‫القانونى لهذه القطاعات ما لم يصدر أمر‬ ‫آخر من هيئة املفوضني خالل الفترة املقبلة‪.‬‬ ‫لكن على صعيد االنتخابات تدور منافسات‬ ‫كبيرة للفوز باملقاعد املؤثرة فى الغرف وبخاصة‬ ‫غرفة شــركــات ووكـــاالت السفر والسياحة‪،‬‬ ‫وأيـ ً‬ ‫ـضــا على رئاسة االحتــاد املصرى للغرف‬ ‫السياحية وهو املقعد املهم واألهم والذى يعد‬ ‫املمثل الشرعى والرسمى للقطاع السياحى‬ ‫اخلاص لدى اجلهات الرسمية للدولة‪ ،‬وعلى‬ ‫صعيد غرفة شركات ووكاالت السفر والسياحة‬ ‫تدور منافسة حامية الوطيس بعد أن حسمت‬ ‫بالفعل ‪ 5‬مقاعد أماكنها بالتزكية‪ ،‬وتدور على‬ ‫املقعد املخصص لشركات السياحة التى حققت‬ ‫حجم أعمال سنوى أكثر من ‪ 50‬مليون جنيه‬

‫نور على رئيس جلنة السياحة خالل مناقشة قانون الغرف السياحية مبجلس النواب‬

‫خالل العام املاضى‪ ،‬منافسة بني كل من باسل‬ ‫السيسى‪ ،‬ووليد خليل‪ ،‬أما الشركات السياحة‬ ‫التى حققت حجم أعمال أقل من ‪ 50‬مليون‬ ‫خــال العام املاضى‪ ،‬املخصص لها مقعدان‬ ‫فإن املنافسة تدور عليهما بني ثالثة أعضاء‬ ‫هم محمد اجلندى ويسرى السعودى وأحمد‬ ‫إبــراهــيــم‪ ،‬وإن كــان االســمــان األخــيــران هما‬ ‫األوفر ً‬ ‫حظا خاصة بعد انسحاب عالء الغمرى‬ ‫صاحب اإلجنــازات الكبيرة التى حتققت فى‬ ‫ملفى الرعاية الصحية لألعضاء وأسرهم‬ ‫وأيـ ً‬ ‫ـضــا ملف الرعاية االجتماعية‪ ،‬رغــم أن‬ ‫هناك معلومات يتم تداولها بأن الغمرى سيأتى‬ ‫بالتعيني من قِ بل الوزير فى مجلس اإلدارة‪.‬‬ ‫معركة مندوبى الغرفة مهمة‬ ‫لكونها «البوابة لرئاسة االحتاد»‬ ‫بالتوازى مع انتخابات مجلس إدارة الغرفة‪،‬‬

‫‪5‬‬

‫غرف تنتخب مجالس إدارتها‬ ‫اليوم بعد رفض القضاء اإلدارى‬ ‫بطالن الالئحة التنفيذية‬ ‫تدور معركة أخرى لكنها أقل حمية ومنافسة‬ ‫هى معركة مندوبى الغرفة لدى االحتاد‪ ،‬لكن‬ ‫تكمن أهمية هذه املنافسة فى كونها البوابة‬ ‫الكبيرة للوصول الى رئاسة االحتاد املصرى‬ ‫للغرف السياحية‪ ،‬ورغ ــم عــدم سخونتها‬ ‫مترشحا‬ ‫نظ ًرا ألن عدد املرشحني فيها ‪43‬‬ ‫ً‬

‫يتنافسون على ‪ 32‬مقعدًا‪ ،‬إال أن األسماء‬ ‫املترشحة على هذه املقاعد ذات ثقل كبير‪،‬‬ ‫مثل حسام الشاعر الذى تؤكد كل املؤشرات‬ ‫والدالئل الى أنه يرغب فى الترشح حال فوزه‬ ‫برئاسة االحتــاد املصرى للغرف السياحية‪،‬‬ ‫ويدخل بعده ومعه وناصر تركى‪.‬‬ ‫لكن ووف ًقا للمعلومات املتداولة‪ ،‬فإن نسبة‬ ‫األعــضــاء الذين سيتم تعيينهم فى مجالس‬ ‫إدارات الغرف ومجلس إدارة االحتاد املصرى‬ ‫للغرف السياحة‪ ،‬مبعرفة الوزير املختص ووف ًقا‬ ‫ملا نص عليه قرار وزير السياحة واآلثار رقم ‪27‬‬ ‫لسنة ‪ 2024‬بإصدار الالئحة التنفيذية للقانون‬ ‫‪ 27‬لسنة ‪ 2023‬بشأن إنشاء الغرف السياحية‬ ‫وتنظيم إحتاد لها‪ ،‬ستكون لهم الكلمة الفصل‪،‬‬ ‫وقد تأتى بأسماء تترشح لرئاسة االحتاد‪ ،‬مثل‬ ‫أحمد الوصيف رئيس االحتــاد السابق التى‬

‫رئيسا‬ ‫تؤكد املعلومات أنه سيتم إعادة انتخابه‬ ‫ً‬ ‫ميا ملا أنفقه من ماله اخلاص‬ ‫لالحتاد تكر ً‬ ‫خالل فترة توليه جلنة تسيير أعمال االحتاد‪.‬‬ ‫فى املقابل جند أن هناك أسماء أخرى‬ ‫متــثــل ثــقــل كــبــيــر ف ــى مــجــتــمــع الــشــركــات‬ ‫السياحية‪ ،‬تسعى للفوز مبندوبية االحتاد مثل‬ ‫لطفى أبوزيد وأحمد البكرى والدكتور وأحمد‬ ‫الديرى‪ ،‬وائل فودة‪ ،‬أسامة السيسى وأحمد‬ ‫وحــيــد ومحمد عــزت وحــمــزة عنبى ورضــا‬ ‫قاسم ووائل زعير وحسام هزاع‪.‬‬ ‫وفى بقية الغرف األربع الباقية وهى غرفة‬ ‫املنشآت واملطاعم السياحية‪ ،‬فقد قدم شريف‬ ‫صادق اعتذا ًرا عن خوض االنتخابات وحلقه‬ ‫محمد إمــبــابــى وعــمــر فتحى على مقاعد‬ ‫الثالث جنوم‪ ،‬فيما فاز كل من أرتني توماسيان‬ ‫وعبد املنعم ربيع وهشام عبداهلل بالتزكية‪،‬‬ ‫كما فاز املرشحون على املطاعم فئة اخلمسة‬ ‫جنوم بالتزكية أيضاً وجترى االنتخابات على‬ ‫املرشحون على مقاعد املطاعم فئة أربعة‬ ‫جنوم‪ .‬أما غرفة العاديات والسلع السياحية‬ ‫برئاسة اخلبير السياحى على غنيم فقد‬ ‫حسمت أمرها بالتزكية على عضوية املجلس‬ ‫وأيضا على مستوى املندوبني باالحتاد املصرى‬ ‫للغرف السياحى – وفيما يتعلق بغرفة الغوص‬ ‫واألنشطة البحرية فقد فاز عضويني بالتزكية‬ ‫وجترى االنتخابات فى شرم الشيخ على بقية‬ ‫املقاعد – وتبقى غرفة املنشآت الفندقية‪،‬‬ ‫حيث أكــد عــاء عــاقــل رئــيــس جلنة تسيير‬ ‫أعمال الغرفة املنشآت الفندقية‪ ،‬أن من تقدم‬ ‫للترشح ‪ 12‬مرشح لعضوية مجلس إدارة‬ ‫غرفة املنشآت الفندقية يفوز منهم ‪ 8‬أعضاء‬ ‫وتوزيعهم كالتالى‪ ،‬عضو واحد عن محافظة‬ ‫جــنــوب ســيــنــاء‪ ،‬عضو واح ــد عــن محافظة‬ ‫البحر األحمر‪ ،‬عضو واحد عن املحافظات‬ ‫األخرى‪ ،‬أربعة أعضاء ميثلون فنادق الثالث‬ ‫جنوم والنجمتني والنجمة الواحدة‪ ،‬وقد حسم‬ ‫بعضهم االنتخابات بالتزكية فيما تقدم ‪98‬‬ ‫مترشحا للمندوبية لــدى االحت ــاد املصرى‬ ‫ً‬ ‫للغرف السياحية سيفوز منهم ‪ 50‬عضوا‪.‬‬

‫مرسى علم تناطح الساحل الشمالى فى التنمية السياحية‬ ‫كامل أبو على‪ :‬هى «فردوس مصر القادم»‪ ..‬و‪ 3‬عالمات فندقية تدرس الدخول للمنطقة‬

‫لــم تقبل شــواطــئ مــرســى علم أن يستحوذ‬ ‫الساحل الشمالى املصرى‪ ،‬منفر ًدا‪ ،‬على صفقات‬ ‫التنمية السياحية الكبرى‪ ،‬مثل صفقة تنمية‬ ‫منطقة «رأس احلــكــمــة»‪ ،‬فخرجت لتعلن عن‬ ‫نفسها وتؤكد أنها ً‬ ‫أيضا حاضرة‪ ،‬وأنها «فردوس‬ ‫مصر املقبل»‪ ،‬والوجهة «البكر» واجلنة املحببة‬ ‫لهواة ومحبى الغطس والغوص والسفارى‪ ،‬من‬ ‫مختلف دول العالم‪ ،‬الذين يأتون لالستمتاع‬ ‫مبناظرها اخلــابــة‪ ،‬ســواء كانت فــى األعماق‬ ‫الغنية باألحياء املائية‪ ،‬والشعاب املرجانية‪ ،‬أو فى‬ ‫الوديان واجلبال والصحارى واملحميات الطبيعية‪.‬‬ ‫كــامــل أبــو عــلــى‪ ،‬رئــيــس جمعية االستثمار‬ ‫السياحى بالبحر األحمر‪ ،‬وأحد أكبر املستثمرين‬ ‫السياحيني‪ ،‬قال إن الدراسات االقتصادية التى‬ ‫مت إجراؤها على املنطقة‪ ،‬خالل الفترة املاضية‪،‬‬ ‫خلصت إلى أن منطقة مرسى علم ستكون قري ًبا‬ ‫واحدة من أهم مناطق اجلذب السياحى‪ ،‬ليس‬ ‫فى مصر فحسب‪ ،‬بل فى العالم‪ ،‬نظراً لثرائها‬ ‫وتنوعها وهدوئها وامتالكها مقومات سياحية‬ ‫متفردة‪ ،‬كمجموعة اجلــزر الفريدة‪ ،‬مثل «جزر‬ ‫الزبرجد‪ ،‬خــوار‪ ،‬الــروكــى‪ ،‬وشهاب الفستون»‪،‬‬ ‫باإلضافة إلى مجموعة اجلبال والوديان الفريدة‪،‬‬ ‫وكذلك مناجم الذهب والزمرد القدمية واحلديثة‪،‬‬ ‫لذلك نحن والشركاء األجانب‪ ،‬ومنذ فترة طويلة‪،‬‬ ‫أعيننا زائغة على هذه املنطقة التى يطلق عليها‬ ‫السياح األجانب لقب «فردوس مصر اجلديد»‪،‬‬ ‫ومبا أننا نعمل فى مجال الفندقة‪ ،‬رأينا أن إنشاء‬ ‫فندق أو اثنني أو ثالثة فى املنطقة لن يرضى‬ ‫طموحاتنا املستقبلية‪ ،‬لــذا شرعنا فى إنشاء‬ ‫ما يسمى املدن السياحية التى تضم عددا من‬ ‫الفنادق بطاقة إجمالية ال تقل عن ألف غرفة‪.‬‬ ‫وق ــال كــامــل أبــو عــلــى‪ ،‬فــى مــؤمتــر صحفى‬ ‫مبناسبة افتتاح مدينة «بورتوفينو السياحية»‪،‬‬ ‫وأيضا منتجع «سى ورلد» مبرسى علم‪ ،‬بسعة‬ ‫إجمالية بلغت ‪ 2000‬غرفة فندقية‪ ،‬إن املنافسة‬ ‫بني شركات التنمية السياحية بدأت تشتد فى‬ ‫املنطقة الواقعة من شمال منتجع بورتو غالب‬ ‫إلى جنوب منطقة برنيس‪ ،‬خاصة بعد االنتهاء‬ ‫من بناء وتشييد مطار برنيس الدولى‪ ،‬مضي ًفا‬ ‫أن هناك أربــع أســواق رئيسة تعتبر أن قضاء‬ ‫إجازة فى مرسى علم شىء مقدس‪ ،‬مثل السوق‬ ‫األملانية واإليطالية والبولندية والتشيكية‪ ،‬بل إن‬ ‫هناك أفرادا بلغ عدد زيارتهم للمنطقة أكثر من‬ ‫‪ 35‬مرة‪ ،‬وهؤالء غالبيتهم من هواة الغوص‪.‬‬ ‫وكشف أبوعلى عن أن هناك ثالثة إلى أربع‬ ‫عــامــات فندقية عاملية ستدخل لالستثمار‬ ‫فى املنطقة خالل الفترة املقبلة‪ ،‬وبخاصة فى‬ ‫جنوب املدينة‪ ،‬نظراً لقربها من مناطق الغطس‬

‫مدينة «بورتوفينو» السياحية مبرسى علم‬

‫«أبوالفتوح»‪ 20 :‬مليار جنيه محفظة البنك األهلى لدعم المشروعات السياحية‬ ‫العاملية‪ ،‬وأيضا لقربها من محمية صمداى‬ ‫و«الــدولــفــن هــاوس» أكبر جتمع للدالفني فى‬ ‫الــعــالــم‪ ،‬وال ينقص املنطقة حــالـ ًيــا إال منط‬ ‫الترفيه الذى يجب أن يتم دعمه والعمل عليه‪،‬‬ ‫وهو النمط الذى ال يجعل السائح يشعر بامللل‬ ‫خالل زيارته للمنطقة ويرغب فى تكرارها‪.‬‬ ‫من جانبه قال يحيى أبو الفتوح‪ ،‬نائب رئيس‬ ‫مجلس إدارة البنك األهلى املصرى‪ ،‬إن البنك من‬ ‫أكبر داعمى القطاع السياحى‪ ،‬وبنسب تصل من‬ ‫‪ 50‬إلى ‪ %60‬من متويل املشروعات السياحية فى‬ ‫مصر‪ ،‬وإن قيمة املساهمة التى يعمل بها البنك‬ ‫فى هــذا النشاط تصل من ‪ 15‬إلــى ‪ 20‬مليار‬ ‫جنيه‪ ،‬خالل الفترة احلالية‪ ،‬وبغرض الوصول إلى‬ ‫املستهدفات السياحية التى تخطط لها الدولة‪.‬‬ ‫وأشــار أبو الفتوح إلى أن البنك لن يتوانى‬ ‫فى مساعدة أى مشروع متعثر‪ ،‬وأن التمويل‬ ‫من جانب البنك ال يقف على منطقة بعينها‪،‬‬ ‫بل يصل لكل املناطق السياحية‪ ،‬من األقصر‬

‫جنوباً إلى مطروح شماالً‪ ،‬إلى مرسى علم على‬ ‫سواحل جنوب البحر األحمر‪ ،‬وأن البنك يقوم‬ ‫بدراسة املشروعات السياحية كل على حدة‪،‬‬ ‫لتحديد القيمة التمويلية التى يحتاجها‪.‬‬ ‫مــن جانبه قــال محمد عيد سليمان‪ ،‬مدير‬ ‫التسويق اإلقليمى للمجموعة مالكة املدينة‪ ،‬إن‬ ‫االهتمام مبرسى جاء متاشياً مع اختيارها من‬ ‫قبل موقع «تريب ادفايزور» العاملى‪ ،‬كواحد من‬ ‫أهــم املقاصد السياحية احلديثة ‪Trending‬‬ ‫‪ ،Destinations‬وهو ما يلقى الضوء على أهم‬ ‫مقصد سياحى مصرى حاليا‪ ،‬ويحمل املجموعة‬ ‫السياحية املسؤولية جتاه إرضاء السائحني بالشكل‬ ‫األمثل واالحترافى املعروف عن املجموعة‪.‬‬ ‫مــن جانبه قــال الــلــواء حــازم خليل‪ ،‬رئيس‬ ‫مدينة مرسى علم‪ ،‬الــذى شــارك فــى افتتاح‬ ‫مدينة «بــورتــو فينو»‪ ،‬السياحية‪ ،‬إن املدينة‬ ‫اجلــديــدة تعد إضــافــة كبيرة حلجم الغرف‬ ‫الفندقية بجنوب البحر األحمر‪ ،‬واستمرارا‬

‫لعملية النهوض بالسياحة باملدينة‪ ،‬وزيــادة‬ ‫أعداد السائحني وخلق أنشطة سياحية جديدة‪.‬‬ ‫وأضاف أن افتتاح املدينة يعد رسالة عاملية‬ ‫بأن مدينة مرسى علم ترحب بجميع اجلنسيات‬ ‫من مختلف دول العالم‪ ،‬مؤكدًا أنه سيستمر‬ ‫العمل فــى تنشيط وتطوير مجال السياحة‬ ‫باملحافظة باعتباره أهم املجاالت احليوية بها‬ ‫وأحد أهم مصادر الدخل القومى‪ ،‬مشي ًرا إلى‬ ‫دور املدينة فى زيادة أعداد السائحني من خالل‬ ‫تنوع األنشطة السياحية بها‪.‬‬ ‫وطالب «خليل» مسؤولى املدينة بتقدمي خدمات‬ ‫متميزة جلميع الــنــزالء‪ ،‬مشي ًرا إلــى أن افتتاح‬ ‫الفنادق مبختلف مدينة مرسى علم‪ ،‬يعد رسالة‬ ‫طمأنينة للعالم أجمع بأن مصر مستقرة وآمنة‬ ‫موضحا‬ ‫وذات مناخ جيد لالستثمار السياحى‪،‬‬ ‫ً‬ ‫أن هناك جهو ًدا كثيرة تبذلها املدينة‪ ،‬بالتعاون مع‬ ‫رجال األعمال‪ ،‬الستعادة الذروة للحركة السياحية‬ ‫مرة أخرى فى القريب العاجل‪.‬‬

‫يوسف العومى‬

‫املفتى خالل لقائه ممثلى شركات السياحة‬

‫اتفقت دار اإلفتاء املصرية وغرفة شركات السياحة على البدء فى‬ ‫إعداد مذكرة تفاهم بني الطرفني لتوفير أفضل سبل التوعية للحجاج‬ ‫واملعتمرين املصريني واالستعانة بفقهاء دار اإلفتاء وعلمائها فى توعية‬ ‫احلجاج واملعتمرين بصحيح مناسكهم وإزالة أى لبس أو جدل أو غموض‬ ‫لديهم فيما يخص مناسك احلج والعمرة‪ ،‬ومن املقرر أن يتم توقيع مذكرة‬ ‫التفاهم والبدء فى تنفيذها فى أقرب وقت‪.‬‬ ‫وجاء ذلك خالل استقبال فضيلة الدكتور شوقى عالم‪ ،‬مفتى اجلمهورية‪،‬‬ ‫لكل من ناصر تركى‪ ،‬رئيس اللجنة الفنية للحج السياحى‪ ،‬وأحمد إبراهيم‪،‬‬ ‫رئيس جلنة السياحة الدينية بغرفة شركات السياحة‪ ،‬وشهد اللقاء االتفاق‬ ‫على عدة قرارات وحتركات تزيد من معدالت التوعية الدينية التى توفرها‬ ‫السياحة للحجاج واملتعمرين‪.‬‬ ‫وأكد املفتى أن من ضمن شروط االستطاعة للحج االلتزام بالقوانني‬ ‫واللوائح‪ ،‬وال يجب مخالفتها للتمكن من احلج أو العمرة باملخالفة‪ ،‬وأشاد‬ ‫ممثلو غرفة شركات السياحة باستجابة فضيلة الدكتور شوقى عالم فيما‬ ‫يخص توعية ضيوف الرحمن‪ ،‬وأكــدوا أن كثي ًرا من احلجاج واملعتمرين‬ ‫يتعرضون لضغط نفسى بسبب بعض الفتاوى اخلاطئة‪ ،‬التى تصدر من‬ ‫غير متخصصني‪ ،‬فتربكهم‪ ،‬بل تُعرضهم ملخاطر خاصة خالل رحلة احلج‪،‬‬ ‫وأن جميع الدول اإلسالمية تأخذ وتطلب الفتوى املصرية فيما يخص احلج‬ ‫والعمرة باعتبار مصر بلد األزهر الشريف ومنارة اإلسالم الوسطى السمح‪.‬‬

‫الفريق عباس حلمى‪« :‬مصر‬ ‫أرباحا إيجابية‬ ‫للطيران» حققت ً‬

‫أكد وزير الطيران املدنى‪ ،‬الفريق محمد عباس حلمى‪ ،‬أن شركة مصر‬ ‫أرباحا إيجابية عن العام املالى ‪ ،2023 /2022‬ومن املنتظر‬ ‫للطيران حققت‬ ‫ً‬ ‫أرباحا كبيرة فى العام املالى ‪ ،2024 -2023‬وذلك طب ًقا‬ ‫أن حتقق الشركة‬ ‫ً‬ ‫للمؤشرات احلالية‪ .‬وأضاف الفريق محمد عباس حلمى‪ ،‬فى رسالة شكر‬ ‫جلميع العاملني فى مختلف مواقع العمل بقطاع الطيران املدنى‪ ،‬أن جهودهم‬ ‫املخلصة ودورهم الفعال واملؤثر خالل الفترة املاضية كانت لها نتائج إيجابية‬ ‫بعكس ما تردد من أخبار مغلوطة تزعم حتقيق شركة مصر للطيران خسائر‬ ‫كبيرة‪ .‬وشدد الوزير على أن أى معلومات ال يتم حجبها عن اجلهات املعنية‬ ‫والرأى العام‪ ،‬وأهاب بكل َمن يدلى بأى معلومة أن يتأكد من حقيقه ما يتم‬ ‫نشره أو إذاعته حتى ال يؤثر بالسلب على أداء منظومة العمل‪.‬‬ ‫وأضاف وزير الطيران املدنى‪« :‬لى كلمة شكر لشركاء النجاح من رجال‬ ‫الصحافة واإلع ــام‪ ،‬وعلى األخــص أتوجه بالشكر ملَــن بــادر على الفور‬ ‫بتوضيح احلقيقة ونشرها فى اليوم التالى من إذاعتها»‪ ،‬مشيدًا بسرعة‬ ‫حرصا منه على‬ ‫استجابته فى تصحيح البيانات التى مت نشرها وإذاعتها‬ ‫ً‬ ‫توضيح احلقيقة كاملة بكل شجاعة أمام الرأى العام‪ ،‬وأخي ًرا أحث اجلميع‬ ‫على مراعاة ضمائرهم فيما يتم نشره وتداوله‪ ،‬وأن نبذل كل ما فى وسعنا‬ ‫من أجل االرتقاء بقطاع الطيران املدنى ولصالح وطننا الغالى مصر‪.‬‬


‫‪10‬‬

‫اقتصاد‬

‫األربــعــاء ‪ - ٢٠٢٤/٥/٢٢‬السنة العشرون ‪ -‬الــعــدد ‪٧٢٨٢‬‬ ‫‪Al Masry Al Youm - No. 7282 - Wednesday 22/5/2024‬‬

‫ً‬ ‫انخفاضا فى تداوالت البورصة‬ ‫أعلى ‪ 5‬أسهم‬

‫أعلى ‪ 5‬أسهم ارتفا ًعا فى تداوالت البورصة‬

‫أسعار الذهب‬

‫اسم الشركة‬

‫سعر اإلغالق‬

‫نسبة التغير‬

‫اسم الشركة‬

‫سعر اإلغالق‬

‫نسبة التغير‬

‫اخلدمات املالحية والبترولية‪ -‬ماريديف‬

‫‪0.287‬‬

‫‪٪ 8.30‬‬

‫القلعة لالستثمارات املالية‬

‫‪2.430‬‬

‫‪٪ 6.54-‬‬

‫اإلسكندرية للزيوت املعدنية‬

‫‪8.890‬‬

‫‪٪ 7.11‬‬

‫(مجموعة عامر القابضة) عامر جروب‬

‫‪0.791‬‬

‫‪٪ 4.00-‬‬

‫حديد عز‬

‫‪74.500‬‬

‫‪6.43‬‬

‫راية القابضة لالستثمارات املالية‬

‫‪3.700‬‬

‫‪٪ 3.90-‬‬

‫مصر إلنتاج األسمدة‪ -‬موبكو‬

‫‪54.140‬‬

‫‪٪ 6.37‬‬

‫العربية املتحدة للشحن والتفريغ‬

‫‪0.557‬‬

‫‪٪ 3.80-‬‬

‫العربية حلليج األقطان‬

‫‪6.140‬‬

‫‪٪ 6.04‬‬

‫العبوات الطبية‬

‫‪1.117‬‬

‫‪٪ 3.46-‬‬

‫العيار‬

‫السعر «اجلرام»‬

‫عيار ‪٢٤‬‬

‫جنيها‬ ‫‪3634‬‬ ‫ً‬

‫عيار ‪٢١‬‬

‫جنيها‬ ‫‪3180‬‬ ‫ً‬

‫عيار ‪١٨‬‬

‫جنيها‬ ‫‪2726‬‬ ‫ً‬

‫اجلنيه الذهب‬

‫جنيها‬ ‫‪25440‬‬ ‫ً‬

‫المشتركة للهيئات‬ ‫انطالق االجتماعات السنوية ُ‬ ‫والمؤسسات المالية العربية لعام ‪2024‬‬ ‫‪«9‬المشاط» تناقش مع السفير اإليطالى تفعيل خطة «ماتى» للتوسع فى قارة إفريقيا‬

‫كتبت‪ -‬جنوى قطب‪:‬‬

‫تعقد بالعاصمة اإلداري ــة اجلديدة‪،‬‬ ‫اليوم األربــعــاء‪ ،‬االجتماعات السنوية‬ ‫املُشتركة للهيئات املالية العربية لعام‬ ‫‪ ،2024‬حتت رعاية الرئيس عبد الفتاح‬ ‫السيسى‪ ،‬وبحضور الدكتور مصطفى‬ ‫مدبولى‪ ،‬رئيس مجلس الــوزراء‪ ،‬وذلك‬ ‫فى ضوء حرص الدولة املصرية على‬ ‫دعم ومساندة جهود مختلف املؤسسات‬ ‫والهيئات املالية العربية لتحقيق رسالتها‬ ‫التنموية‪ ،‬ودعم العمل العربى املشترك‪،‬‬ ‫وتعزيز جهود التنمية فى مختلف الدول‬ ‫العربية‪.‬‬ ‫وتضم االجتماعات السنوية املشتركة‬ ‫ُ‬ ‫للهيئات املالية العربية‪ ،‬اجتماع مجلس‬ ‫محافظى الــصــنــدوق العربى لإلمناء‬ ‫االقــتــصــادى واالجــتــمــاعــى‪ ،‬واجــتــمــاع‬ ‫مجلس مساهمى املــؤســســة العربية‬ ‫لضمان االستثمار وائتمان الصادرات‪،‬‬ ‫واجــتــمــاع مجلس محافظى صــنــدوق‬ ‫النقد العربى‪ ،‬واجتماع مجلس محافظى‬ ‫املصرف العربى للتنمية االقتصادية فى‬ ‫إفريقيا‪ ،‬واجــتــمــاع مجلس محافظى‬ ‫الهيئة الــعــربــيــة لالستثمار واإلمن ــاء‬ ‫الزراعى‪ ،‬واجتماع مجلس وزراء املالية‬ ‫العربية‪ ،‬كما تشهد مراسم توزيع جائزة‬ ‫الــشــيــخ عبداللطيف يــوســف احلمد‬ ‫التنموية فى الوطن العربى‪.‬‬ ‫كما أنها ُتثل قناة أساسية إلجراء‬ ‫املباحثات الثنائية ومتعددة األطــراف‬

‫‪120‬‬

‫«املشاط» خالل لقائها مع السفير اإليطالى‬

‫بــن وزراء املــالــيــة واالقــتــصــاد العرب‬ ‫الذين ميثلون بلدانهم فيها‪ ،‬ورؤســاء‬ ‫مجالس إدارة الهيئات املالية العربية‪،‬‬ ‫ومحافظى املصارف املركزية العربية‪،‬‬ ‫ومــديــرى مؤسسات التمويل العربية‪،‬‬ ‫فض ً‬ ‫ال عن مشاركة ممثلني عن صندوق‬ ‫النقد الدولى ومجموعة البنك الدولى‬

‫مليار جنيه قيمة‬ ‫االعتمادات الالزمة للحفاظ‬ ‫على رغيف العيش هذا العام‪.‬‬ ‫وزارة املالية‬

‫‪156‬‬

‫ومجموعة البنك اإلســامــى للتنمية‬ ‫فــى تلك االجــتــمــاعــات‪ ،‬وكــذلــك بعض‬ ‫اخلبراء واملختصني فى املجالني املالى‬ ‫واالقتصادى‪.‬‬ ‫فيما عقدت الدكتورة رانيا املشاط‪،‬‬ ‫وزيرة التعاون الدولى‪ ،‬وميكيلى كوارونى‪،‬‬ ‫اجتماعا‬ ‫السفير اإليطالى بالقاهرة‪،‬‬ ‫ً‬

‫مليون دوالر قيمة‬ ‫صادرات األدوات الصحية‬ ‫نهاية العام املاضى ‪.‬‬ ‫املجلس التصديرى ملواد البناء‬

‫شركات وأعمال‬

‫بنك مصر يوقع عقد قرض بـ‪ 990‬مليون‬ ‫جنيه مع «إيديتا» للصناعات الغذائية‬

‫بشكل دائم لتعزيز االقتصاد املصرى وحتقيق‬ ‫كتب – محمد الصيفى‪:‬‬ ‫استمرا ًرا للخطط التسويقية املكثفة التى التنمية املستدامة‪ .‬وأكد محمد اإلتربى‪ ،‬رئيس‬ ‫ينتهجها بنك مصر لتنفيذ أهدافه االستراتيجية مجلس إدارة بنك مصر‪ ،‬أن متويل بنك مصر‬ ‫خلطوط اإلنــتــاج اجلــديــدة يعد‬ ‫والتنموية بهدف دعم االقتصاد‬ ‫ً‬ ‫استكمال لدوره الرائد فى دعم‬ ‫الــقــومــى ف ــى شــتــى املــجــاالت‬ ‫االقتصاد املــصــرى‪ ،‬خاصة أن‬ ‫والــقــطــاعــات‪ ،‬وق ــع بنك مصر‬ ‫بنك مصر يعد من أكبر البنوك‬ ‫مؤخ ًرا عقد قرض طويل األجل‬ ‫الوطنية الرائدة فى متويل كافة‬ ‫ملدة ‪ 8‬سنوات بقيمة ‪ 990‬مليون‬ ‫املشروعات مبختلف القطاعات‪.‬‬ ‫جنيه مصرى مع شركة إيديتا‬ ‫وأض ــاف لــ«املصرى اليوم»‪،‬‬ ‫للصناعات الغذائية‪ ،‬حيث قام‬ ‫أن البنوك تلبى طلبات جميع‬ ‫بالتوقيع محمد اإلتربى رئيس‬ ‫الــقــطــاعــات ل ــع ــودة اإلن ــت ــاج‪،‬‬ ‫مجلس إدارة بنك مــصــر‪ ،‬مع‬ ‫ً‬ ‫قائل‪« :‬املصانع رجعت تشتغل‬ ‫املــهــنــدس هــانــى بـ ــرزى‪ ،‬رئيس‬ ‫تانى»‪ ،‬موضحا أن البنك ميول‬ ‫مــجــلــس إدارة شــركــة إيــديــتــا‬ ‫املشروعات‪ ،‬سواء كانت قومية‬ ‫للصناعات الغذائية‪ ،‬بحضور‬ ‫أو غير قومية‪ ،‬إذا كانت العوائد‬ ‫لفيف متميز من قيادات البنك‬ ‫محمد اإلتربى‬ ‫جيدة‪ .‬فى هذا السياق‪ ،‬أعرب‬ ‫والشركة‪.‬‬ ‫ويهدف هذا القرض إلى متويل خطط التوسع املهندس هانى برزى رئيس مجلس إدارة شركة‬ ‫بالشركة إلنشاء أربعة خطوط إنتاج جديدة لزيادة إيديتا للصناعات الغذائية عن اعتزازه بتوقيع‬ ‫اإلنتاج‪ ،‬وإعطاء األولوية بشكل واضح للمشروعات اتفاقية التمويل مع بنك مصر باعتبارها شهادة‬ ‫ً‬ ‫فضل عن‬ ‫التى حتقق أهــداف التنمية االقتصادية‪ .‬حيث قوية على التزام إيديتا بتحقيق النمو‬ ‫يعمل بنك مصر على دعم املشروعات الوطنية مكانتها الرائدة فى السوق‪.‬‬

‫«إى إف جى هيرميس» تستحوذ على حصة‬ ‫أقلية فى «‪ »Kenzi Wealth‬الدنماركية‬

‫كتب‪ -‬زين دياب‪:‬‬

‫استحوذت شركة «إى إف جى هيرميس»‪،‬‬ ‫بنك االستثمار التابع ملجموعة «إى إف جى»‬ ‫القابضة‪ ،‬على حصة أقلية فى «‪Kenzi Wealth‬‬ ‫»‪ ،‬الشركة الدمناركية الرائدة فى مجال إدارة‬ ‫الــثــروات رقم ًيا عبر االستعانة بتكنولوجيا‬ ‫الذكاء االصطناعى املتطورة فى مجال إدارة‬ ‫األصول وحتليل مخاطر االستثمار لتعزيز قدرة‬ ‫املستثمرين على اختيار وإعــادة تــوازن ونسب‬ ‫محافظهم االستثمارية‪ ،‬باإلضافة إلــى ذلك‬ ‫قامت «إى إف جى هيرميس» بتوقيع مذكرة‬ ‫تفاهم مع «‪.»Kenzi Wealth‬‬ ‫وتعد الشراكة اجلديدة‪ ،‬وف ًقا لبيان منشور‬ ‫على شاشات البورصة‪ ،‬أمس‪ ،‬خطوة استثمارية‬ ‫اتخذتها «إى إف جى هيرميس» على صعيد‬ ‫حتقيق رؤي ــة التحول الرقمى والــدخــول فى‬

‫مرحلة جديدة تنبض بفرص االستثمار للعمالء‪.‬‬ ‫وتساهم اخلطوة فى تعزيز قدرة «إى إف جى‬ ‫هيرميس» على تقدمي جتربة استثمارية أكثر‬ ‫خصيصا لتلبية احتياجات كل‬ ‫صممت‬ ‫ً‬ ‫كفاءة ُ‬ ‫عميل‪ ،‬عبر تعظيم االستفادة من شبكة العمالء‬ ‫الواسعة التى تنفرد بها «إى إف جى هيرميس»‪،‬‬ ‫والقدرات البحثية احلائزة على جوائز تقديرية‪،‬‬ ‫وأدوات الذكاء االصطناعى املبتكرة التى تقدمها‬ ‫«‪.»Kenzi Wealth‬‬ ‫يتيح التعاون اجلديد لشركة «إى إف جى‬ ‫هــيــرمــيــس» االســتــفــادة مــن أحـ ــدث احلــلــول‬ ‫التكنولوجية فى منصة التداول ‪EFG Hermes‬‬ ‫‪ ،ONE‬وه ــو مــا سيثمر عــن تــقــدمي جتربة‬ ‫استثمارية شاملة‪ ،‬بــد ًءا من البحث والتداول‪،‬‬ ‫وحتى إدارة العمالء ملحافظهم االستثمارية من‬ ‫خالل منصة واحدة‪.‬‬

‫‪4‬‬

‫ثــنــائـ ًيــا‪ ،‬مبقر وزارة الــتــعــاون الــدولــى‬ ‫بالعاصمة اإلداريــة اجلديدة‪ ،‬ملناقشة‬ ‫مــحــاور الــتــعــاون املــشــتــرك‪ ،‬ومتابعة‬ ‫محفظة الــتــعــاون اإلمنــائــى اجلــاريــة‪،‬‬ ‫وذلك فى ضوء اللقاءات الدورية التى‬ ‫تعقدها وزارة التعاون الدولى مع شركاء‬ ‫التنمية متعددى األطــراف والثنائيني‪،‬‬

‫مليارات دوالر قيمة‬ ‫ارتفاع فاتورة مصر‬ ‫شهريا‪.‬‬ ‫االستيرادية‬ ‫ً‬

‫وزارة املالية‬

‫وحــضــر اللقاء رئــيــس مكتب صندوق‬ ‫الودائع والقروض اإليطالى بالقاهرة‬ ‫(‪ .)CDP‬وأكدت وزيرة التعاون الدولى‪،‬‬ ‫أن العالقات املصرية اإليطالية تشهد‬ ‫تــطــو ًرا مستم ًرا تزامنًا مــع مــرور ‪20‬‬ ‫عا ًما على اتفاقية الشراكة املصرية‬ ‫األوروبــيــة‪ ،‬وتوقيع اإلع ــان املشتركة‬ ‫لترفيع مستوى الــعــاقــات‪ ،‬الفتة إلى‬ ‫أن افتتاح املكاتب اإليطالية بالقاهرة‬ ‫وتواجد الوكاالت املتخصصة يفتح آفاق‬ ‫التعاون مــع القطاع اخلــاص املصرى‬ ‫ويتسق مع اجلهود التى تقوم بها الدولة‬ ‫لتنمية ومتكني القطاع اخلــاص للقيام‬ ‫بدوره فى قيادة جهود التنمية‪.‬‬ ‫من جانبه‪ ،‬أكد السفير اإليطالى على‬ ‫استعداد احلكومة اإليطالية لتعزيز‬ ‫مجاالت التعاون مع اجلهات املصرية‬ ‫فــى مختلف املــجــاالت لتعزيز جهود‬ ‫التنمية املستدامة‪ ،‬مشي ًرا إلى تقدير‬ ‫إيطاليا للعالقات املشتركة مع مصر‬ ‫على مختلف املستويات‪.‬‬ ‫فى سياق آخر‪ ،‬ناقش اجلانبان نتائج‬ ‫القمة اإليطالية اإلفريقية التى عقدت‬ ‫يناير املــاضــى‪ ،‬وجهود تعزيز التعاون‬ ‫بني إيطاليا وقارة إفريقيا لدعم التنمية‬ ‫فى دول القارة‪ ،‬وتعزيز مسار التحول‬ ‫األخضر وتقليل االنبعاثات مبا يقلل‬ ‫من اآلثــار السلبية للتغيرات املناخية‪،‬‬ ‫وكــذلــك جهود احلــد مــن الهجرة غير‬ ‫الشرعية إلى أوروبا‪.‬‬

‫‪10.7‬‬

‫«التخطيط» تستضيف احتفالية توزيع‬ ‫شهادات التم ّيز للمستفيدين من «باب رزق»‬

‫هالة السعيد‬

‫كتب – محسن عبدالرازق‪:‬‬

‫اســتــضــافــت وزارة الــتــخــطــيــط والــتــنــمــيــة‬ ‫االقتصادية اليوم احتفالية توزيع شهادات التم ّيز‬ ‫للمستفيدين واملستفيدات مــن مــشــروع «بــاب‬ ‫رزق»‪ ،‬الذى تديره املؤسسة الدولية اإلسالمية‬ ‫لتمويل التجارة‪ ،‬بحضور د‪ .‬هالة السعيد‪ ،‬وزيرة‬ ‫التخطيط والتنمية االقتصادية‪ ،‬والشيخ على‬ ‫جمعة رئيس مجلس أمناء مؤسسة مصر اخلير‪،‬‬ ‫واملهندس هانى سالم سنبل الرئيس التنفيذى‬ ‫للمؤسسة الدولية اإلسالمية لتمويل التجارة‬ ‫والرئيس التنفيذى باإلنابة للمؤسسة اإلسالمية‬ ‫لتنمية القطاع اخلاص ورئيس اللجنة التنفيذية‬ ‫لصندوق تنمية التجارة‪.‬‬ ‫وأشارت د‪ .‬هالة السعيد أن مشروع باب رزق‬ ‫جاء نِتاج تضافُر جهود كل من وزارة التخطيط‬ ‫والتنمية االقتصادية وصندوق تنمية التجارة‬ ‫ملساعدة املجتمع املدنى باعتباره شريكا أساسيا‬ ‫فى عملية التنمية‪ ،‬مشيرة إلى اجتاه الدولة على‬ ‫مراعاة أن تكون كل اخلطط طويلة ومتوسطة‬ ‫املدى ومستدامة وكذلك رؤية مصر ‪ 2030‬تتم‬ ‫بشكل تشاركى مــع القطاع اخلــاص واملجتمع‬ ‫املــدنــى حــيــث تعمل الــدولــة كمنسق ومشبك‬ ‫لكل الــرؤى اخلاصة بالقطاع اخلــاص واملدنى‪،‬‬ ‫موضحة أن كل املبادرات التنموية التى تتم تكون‬ ‫بشراكة حقيقية مع شركاء التنمية‪.‬‬ ‫وحــول أهمية مــشــروع «بــاب رزق» أوضحت‬ ‫السعيد أنه يستهدف صغار املنتجني فى قطاع‬ ‫النسيج واملفروشات‪ ،‬والذى ميثل أحد القطاعات‬ ‫اإلنتاجية الــواعــدة فــى مصر‪ ،‬نــظـ ًرا لطبيعته‬ ‫املتم ّيزة وما له من ُقدرة على خَ لق قيمة ُمضافة‪،‬‬ ‫وله ميزة تنافسية ويسهم فى توفير فرص عمل‬ ‫ُمنتجة‪ ،‬وحتقيق التنمية املكانية‪.‬‬ ‫وأكــدت السعيد اهتمام الدولة باملشروعات‬ ‫التى تتم على مستوى املحافظات والقرى املختلفة‬ ‫ملساهمتها فى حتقيق العدالة املكانية حيث إن‬ ‫العدالة احلقيقية تتم بالفعل من وجود فرص عمل‬

‫على مستوى املحافظات والقرى‪ ،‬وأضافت السعيد‬ ‫أن املــشــروع اشتمل على مك ّون لبناء القدرات‬ ‫الفنية للمستفيدين‪ ،‬مبا أتاح متكني املستفيدين‬ ‫من صناعة ‪ 20‬منتجا من املالبس واملفروشات‬ ‫املختلفة واملــشــروعــات املتنوعة التى متــت بني‬ ‫األطراف املختلفة‪ .‬وتطرقت السعيد إلى احلراك‬ ‫االقتصادى التى حتدثه مثل تلك املشروعات فى‬ ‫املناطق املجاورة للوحدات اإلنتاجية املنفذة‪ ،‬مما‬ ‫يساهم فى توفير سالسل اإلنتاج وسالسل القيمة‬ ‫املضافة لكل الصناعات الــواعــدة املــوجــودة فى‬ ‫املحافظات املختلفة‪ ،‬كما يعمل على حتقيق النمو‬ ‫املستدام باإلضافة إلى حتقيق النمو املستدام‪،‬‬ ‫وحتقيق التنمية اإلقليمية املتوازنة‪.‬‬ ‫من جانبه أوضــح مهندس هانى سالم سنبل‬ ‫أن االحتفالية تأتى لإلعالن عن نتائج التعاون‬ ‫املثمر بني صندوق تنمية التجارة ومؤسسة مصر‬ ‫اخلير الذى جتلى فى إطالق مشروع منوذجى‬ ‫لوحدة إنتاجية فى محافظة بنى سويف‪ ،‬مشي ًرا‬ ‫إلى توقيع الطرفني بنهاية عام ‪ 2022‬اتفاقية‬ ‫بحضور د‪.‬هالة السعيد وزيرة التخطيط والتنمية‬ ‫االقتصادية ومحافظ مصر لدى البنك اإلسالمى‬ ‫موضحا أن املشروع يهدف بشكل مباشر‬ ‫للتنمية‪،‬‬ ‫ً‬ ‫وغير مباشر اقتصاد ًيا وحرف ًيا إلنتاج منتجات‬ ‫متميزة من املفروشات والتى تتمتع بالقدرة على‬ ‫املنافسة فى السوق املحلية املصرية وفى الوقت‬ ‫ذاتــه فى حتسني مستوى الدخل وتوفير فرص‬ ‫العمل لكل املستفيدين‪.‬‬ ‫وقال الدكتور على جمعة‪ ،‬رئيس مجلس أمناء‬ ‫مؤسسة مصر اخلير‪ ،‬إن االحتفالية املقامة‬ ‫اليوم اخلاصة مبشروع باب رزق‪ ،‬خير شاهد‬ ‫على تعمير األرض الذى أمرنا به اهلل سبحانه‬ ‫فى قوله تعالى‪« :‬هو الذى أنشأكم فى األرض‬ ‫واستعمركم فيها»‪ ،‬مشيرا إلى أن مشروع «باب‬ ‫رزق» وغيره من املشروعات التنموية تأتى ردا‬ ‫على من اتخذوا التدمير نهجا لهم‪ ،‬فيما أخذنا‬ ‫نحن التعمير نهجا لنا‪.‬‬

‫مليار دوالر قيمة احلزم التمويلية‬ ‫املقدمة من شركاء التنمية‬ ‫للقطاع اخلاص منذ ‪.2020‬‬ ‫وزارة التعاون الدولى‬

‫خالل افتتاح المائدة المستديرة للتحول الرقمى‬

‫وزير البترول‪ :‬تبنى القطاع للتطوير جذب‬ ‫شركات عالمية كبرى جديدة للعمل فى مصر‬

‫افتتح املهندس طــارق املــا وزيــر البترول‬ ‫والثروة املعدنية اجتماع املائدة املستديرة الذى‬ ‫عقد حتت عنوان (التحول الرقمى‪ :‬اإلســراع‬ ‫برفع الــكــفــاءة فــى عمليات الــبــتــرول والــغــاز)‬ ‫ونظمته مؤسسة إيجبت أويل أند جاز مبشاركة‬ ‫قيادات الوزارة ورؤساء هيئة البترول والشركة‬ ‫القابضة للغازات الطبيعية وقيادات تكنولوجيا‬ ‫املعلومات والرقمنة بقطاع البترول ومديرى‬ ‫كبريات شــركــات الــبــتــرول العاملية فــى مصر‬ ‫والــشــركــات املـــزودة للحلول الرقمية‪ ،‬وذلــك‬ ‫إلستعراض التقدم فى تنفيذ استراتيجيات‬ ‫التحول الرقمى بقطاع الــبــتــرول والــغــاز من‬ ‫خــال مشروع تطوير وحتديث القطاع وأهم‬ ‫املــســتــهــدفــات واخل ــط ــوات املــقــبــلــة عــلــى هــذا‬ ‫املسار‪.‬‬ ‫وأكد «املال» فى كلمته أن تبنى قطاع البترول‬ ‫الستراتيجية متكاملة للتطوير والتحديث‬ ‫تضم برنامجاً مهماً للتحول الرقمى وادخال‬ ‫التكنولوجيات املتطورة آتى ثماره بشكل كبير‬ ‫وساهم فى السنوات االخيرة فى اجناح جهود‬ ‫القطاع جلــذب شركات عاملية كبرى جديدة‬ ‫للعمل فــى مصر وضــخ االستثمارات وزيــادة‬ ‫عــمــلــيــات الــبــحــث واالســتــكــشــاف عــن الــغــاز‬ ‫والبترول‪ ،‬واالستفادة من مقومات مصر لتكون‬ ‫مركزا اقليميا لتداول وجتارة الطاقة‪ ،‬مشيرا‬ ‫إلــى أن جــهــود التحديث والتطوير اتضحت‬ ‫أهميتها بشدة خالل الفترة األخيرة فى تعزيز‬

‫القدرة على مواجهة التحديات املتتالية إقليميا‬ ‫ودول ًيا والتى لم تستثن مصر‪ ،‬موجها الشكر‬ ‫لشركاء قطاع البترول من الشركات العاملية‬ ‫على دعمهم املستمر والــتــزامــهــم بالشراكة‬ ‫املثمرة وتكثيف أعمالهم فى مصر خالل الفترة‬ ‫احلالية‪.‬‬ ‫وشـــدد ال ــوزي ــر عــلــى أهــمــيــة تــعــاون قطاع‬ ‫البترول وشركائه من الشركات العاملية ومزودى‬

‫احللول الرقمية فى هــذه املرحلة فى تطويع‬ ‫التكنولوجيات احلديثة فى مجاالت ذات أولوية‬ ‫مثل األنشطة االستكشافية اجلديدة للبحث‬ ‫عن الغاز والبترول بالتوازى مع االستفادة من‬ ‫احلقول املتقادمة التى تتطلب تكنولوجيات‬ ‫مــتــطــورة وجـ ــذب امل ــزي ــد م ــن االســتــثــمــارات‬ ‫والــشــركــات اجلــديــدة فــى هــذه املــجــاالت من‬ ‫خ ــال بــوابــة مــصــر الــرقــمــيــة لالستكشاف‬

‫واإلنتاج ‪ ،EUG‬كما أكد املال على أهمية زيادة‬ ‫معدالت اإلنتاج بالتوازى مع خفض االنبعاثات‬ ‫وهو ما حتققه التكنولوجيا‪.‬‬ ‫وأضـــاف أن خــفــض االنــبــعــاثــات أحــد أهــم‬ ‫املــجــاالت الــتــى عــمــل عليها قــطــاع الــبــتــرول‬ ‫املصرى والذى جنح فى دمج صناعة البترول‬ ‫والغاز فى جهود مواجهة التغير املناخى فى‬ ‫مؤمترات املناخ العاملية بعد تنظيم يوم إزالة‬ ‫الكربون فــى قمة املــنــاخ بشرم الشيخ‪ ،‬وهى‬ ‫الرسالة التى تلقاها العالم من مصر ومت البناء‬ ‫عليها فى قمة املناخ األخــيــرة فى اإلمــارات‪،‬‬ ‫فالتكنولوجيا تساعد صناعة البترول والغاز‬ ‫لتكون أكثر كفاءة وأن تزيد إنتاجها بانبعاثات‬ ‫أقل‪.‬‬ ‫وأشــار املــا إلــى أن هــذه األه ــداف تتطلب‬ ‫االستمرار فى منظومة تعاون وتكامل فاعل مع‬ ‫الشركاء العامليني سواء من الشركات البترولية‬ ‫أو شركات الرقمنة والذين شهدوا بأن قطاع‬ ‫البترول املصرى ميتلك من اخلبرات واملهارات‬ ‫والقدرات واأليدى العاملة القادرة على مواكبة‬ ‫تطورات الصناعة بأعلى كفاءة‪.‬‬ ‫وعلى هامش املائدة املستديرة سلم املهندس‬ ‫طارق املال وزير البترول والثروة املعدنية عدة‬ ‫جوائز للتميز فى مجال التحول الرقمى شملت‬ ‫كال من الهيئة املصرية العامة للبترول والشركة‬ ‫املصرية القابضة للغازات الطبيعية (إيجاس)‬ ‫وإنبى وشركات شلمبرجير ‪ SLB‬وهاليبرتون‬ ‫وهواوى و‪ SAP‬و‪ IBM‬و‪.Hp‬‬

‫أكدت الهيئة املصرية للمعارض واملؤمترات‬ ‫على ضــرورة حصول شركات تنظيم املعارض‬ ‫عــلــى تــراخــيــص مــن الــهــيــئــة قــبــل تنظيم أى‬ ‫فــعــالــيــات داخـ ــل أو خـ ــارج جــمــهــوريــة مصر‬ ‫العربية‪.‬وأوضحت أن ذلك فى إطــار احلرص‬ ‫عال‬ ‫على تنظيم فعاليات ومعارض على مستوى ٍ‬ ‫من اجلودة والكفاءة‪ ،‬مبا يتماشى مع رؤية مصر‬

‫‪ ،2030‬وتعزيز مكانة مصر كوجهة رائدة لتنظيم‬ ‫املــعــارض واملــؤمتــرات على املستوى اإلقليمى‬ ‫والدولى‪ .‬وأشار اللواء شريف املاوردى‪ ،‬رئيس‬ ‫الهيئة‪ ،‬إلى أن القرار اجلمهورى رقم ‪ 323‬لسنة‬ ‫‪ 1956‬ينص فى مادته الثانية على أنه «ال يجوز‬ ‫بغير ترخيص خاص من وزيــر التجارة إقامة‬ ‫معرض أو سوق فى جمهورية مصر العربية أو‬ ‫االشتراك فى أيهما أو الدعاية لهما»‪.‬‬

‫وأضـــاف أن املـــادة الثالثة مــن الــقــرار تنص‬ ‫على أنه «ال يجوز ألى شخص طبيعى أو معنوى‬ ‫سواء كان مصر ًيا أو أجنب ًيا يقيم فى مصر بغير‬ ‫ترخيص من وزير التجارة إقامة معرض أو سوق‬ ‫فى اخلــارج أو االشتراك فى أيهما أو الدعاية‬ ‫لهما»‪ .‬وشدد «املاوردى» على ضرورة التزام كافة‬ ‫الشركات املصرية الراغبة فى تنظيم معارض‬ ‫داخل جمهورية مصر العربية أو خارجها بالتقدم‬

‫بطلب احلــصــول على التراخيص الــازمــة من‬ ‫الهيئة املصرية للمعارض واملؤمترات‪ ،‬وذلك وف ًقا‬ ‫ألحكام القرار اجلمهورى‪ ،‬وقانون إنشاء الهيئة‪،‬‬ ‫ووف ًقا للوائح التراخيص الداخلية واخلارجية‬ ‫والقواعد املعمول بها فى هذا الشأن‪.‬‬ ‫وأكد أن الهيئة ستتخذ كافة اإلجراءات القانونية‬ ‫الالزمة ضد أى شركة تخالف هذه الضوابط‪،‬‬ ‫ً‬ ‫حفاظا على حقوق الهيئة وف ًقا للقانون‪.‬‬ ‫وذلك‬

‫كتبت‪ -‬تقى احلكيم‪:‬‬

‫جانب من املائدة املستديرة‬

‫«هيئة المؤتمرات» تلزم شركات تنظيم المعارض بالحصول على التراخيص‬

‫كتب – محمد الصيفى‪:‬‬


‫األحــذيــة واألشــخــاص‪،‬‬ ‫إن سببوا لك األلــم فهم‬ ‫ليسوا على مقاسك‪.‬‬

‫ن ــح ــن دمي ــق ــراط ــي ــون‬ ‫جــداً‪ ..‬تبدأ مناقشاتنا‬ ‫بـــتـــبـــادل اآلراء فــى‬ ‫الــســيــاســة واالقــتــصــاد‬ ‫وتنتهى بتبادل اآلراء فى‬ ‫األم واألب‪.‬‬

‫(أنيس منصور)‬

‫(جالل عامر)‬

‫‪9‬‬

‫األربــعــاء ‪ - ٢٠٢٤/٥/٢٢‬السنة العشرون ‪ -‬الــعــدد ‪٧٢٨٢‬‬ ‫‪Al Masry Al Youm - No. 7282 - Wednesday 22/5/2024‬‬

‫«الذكاء االصطناعى» كتاب يفتح أبواب األمل وإن كان مرع ًبا‬

‫إبراهيم محمد حمزة‬ ‫يكتب‪:‬‬ ‫يهدف هــذا الكتاب إلــى تسليط الــضــوء على‬ ‫مــوضــوع الــذكــاء االصــطــنــاعــى وفــهــم أساسياته‬ ‫وتطبيقاته بشكل شامل ومفصل‪ .‬خــال تقدمي‬ ‫رؤية عامة شاملة لفهم الذكاء االصطناعى‪ ،‬فما‬ ‫ً‬ ‫متاحا وطبيع ًيا‪،‬‬ ‫مستحيل اليوم‪ ،‬غدًا يكون‬ ‫تظنه‬ ‫ً‬ ‫وما تخشاه اليوم‪ ،‬غدًا تعيشه وتتعايش معه‪ ،‬هذا‬ ‫اإلحــســاس يظل يالحق الــقــارئ وهــو يتابع هذا‬ ‫الكتاب الصادر عن مكتبة طرابلس العلمية العاملية‬ ‫للنشر والتوزيع بليبيا‪ ،‬كتاب «الذكاء االصطناعى‪:‬‬ ‫فهم وتطبيقاته»‪ ،‬للباحث الليبى الدكتور عبد‬ ‫ً‬ ‫مستعرضا برشاقة وعمق رحلة‬ ‫السالم احلناشى‪،‬‬ ‫تطور فكرة الذكاء االصطناعى ومجاالته‪ ،‬لنكتشف‬ ‫أن اهتمامنا به من اجلانب السطحى الترفيهى‬ ‫فى األغلب‪ ،‬وأن يو ًما قري ًبا سيصبح املــرء عبدًا‬ ‫لقوة صنعها بنفسه وطورها بذاته هى قوة الذكاء‬ ‫االصطناعى وآلياته‪ ،‬وأحد الفروق الرئيسة بني‬ ‫الــذكــاء البشرى واالصطناعى تكمن فى عملية‬ ‫ً‬ ‫دماغا معقدًا‬ ‫املعاجلة والتفكير‪ ،‬فاإلنسان ميتلك‬ ‫يتيح لــه فهم الــســيــاق‪ ،‬والــتــعــرف على األمنــاط‪،‬‬ ‫وصياغة فِ َكر متعددة فى وقت واحــد‪ .‬ومع ذلك‬ ‫يعتمد الذكاء االصطناعى على البيانات والقواعد‬ ‫املبرمجة مسب ًقا للقيام باملهام‪ ،‬وهــو يفتقر إلى‬ ‫الوعى والفهم العميق املوجود فى الذكاء البشرى‪.‬‬ ‫ــ ثم كان الزلزال‪ :‬يدور الفصل األول من الكتاب‬ ‫حول نشأة فكرة الذكاء االصطناعى‪ ،‬فهو مفهوم‬ ‫حديث ‪ -‬نسب ًيا‪ -‬يعبر عــن الــقــدرة على متثيل‬ ‫البيانات وحتليلها واستخدام األلغام واخلوارزميات‬ ‫التخاذ قــرارات ذكية‪ .‬على الرغم من أن الفِ َكر‬ ‫األولية حول الذكاء االصطناعى تعود إلى القرن‬ ‫العشرين‪ ،‬إال أن الــتــطــورات احلالية فــى مجال‬ ‫احلوسبة والشبكات العصبية والتعلم اآللى جعلت‬ ‫من الذكاء االصطناعى واحدا من أكثر املواضيع‬ ‫بح ًثا واهتما ًما فى القرن الواحد والعشرين‪ ،‬وقد‬ ‫بدأت فكرة الذكاء االصطناعى مبكرة فى القرن‬ ‫الثامن عشر مــن خــال مصطلح «اآلل ــة القابلة‬ ‫للبرمجة»‪ ،‬الذى أطلقه الفيلسوف والعالم الرياضى‬ ‫الشهير غوتفريد اليبنز‪ .‬وهــذا املصطلح يعكس‬

‫نسرين يوسف‬ ‫تكتب‪:‬‬

‫الفِ َكر البدائية حول إمكانية إنشاء آالت قادرة على‬ ‫القيام باحلسابات والعمليات الرياضية بشكل آلى‬ ‫وبرمجتها ألغراض مختلفة‪ .‬وقد كان هذا املنظور‬ ‫األ َولِى للذكاء االصطناعى هو اخلطوة األولى نحو‬ ‫التفكير فى تطوير أنظمة ذكية ميكنها محاكاة‬ ‫القدرات البشرية‪.‬‬ ‫وخـــال الــعــقــود الــثــاثــة املــاضــيــة مــن الــقــرن‬ ‫العشرين‪ ،‬بــدأ العلماء فى استخدام احلواسيب‬ ‫الرقمية ملحاكاة العمليات العقلية البشرية‪ .‬ففى‬ ‫عام ‪1950‬م قدم أالن تورينج مفهوم اختبار تورينج‪،‬‬ ‫الــذى يهدف إلــى حتديد مــا إذا كــان الكمبيوتر‬ ‫ميكنه التصرف مثل العقل البشرى‪ .‬وهذا املفهوم‬ ‫أثار تساؤالت كبيرة حول إمكانية حتقيق الذكاء‬ ‫الصناعى وجعله واحدا من أهم التحديات العلمية‬ ‫فى تلك الفترة‪ .‬ثم يأتى عصر التعلم اآللى‪ ،‬وقد بدأ‬ ‫فى الستينيات والسبعينيات من القرن العشرين‪،‬‬ ‫حيث بدأ الباحثون فى التركيز على تطوير أنظمة‬ ‫التعلم اآللى التى تعتمد بشكل أساسى على حتليل‬ ‫البيانات ومتثيل العلم واملعرفة بشكل تلقائى دون‬ ‫احلاجة إلى تعريف الذكاء االصطناعى أو تقدمي‬ ‫أمثلة‪ ،‬وقــد استخدم فى مجاالت متعددة مثل‪:‬‬ ‫التعليم‪ ،‬والرعاية الصحية‪ ،‬والتصنيع‪ ،‬والتمويل‪،‬‬ ‫والنقل‪ ،‬والكثير من املجاالت األخــرى‪ .‬باإلضافة‬ ‫إلــى ذلــك فقد ساهمت هــذه العصور فى تعزيز‬ ‫تطور األنظمة الذكية وزيادة إمكانية استخدامها‬ ‫فى حياتنا اليومية‪.‬‬ ‫وفــى الثمانينيات والتسعينيات‪ ،‬شهد الذكاء‬ ‫ً‬ ‫ملحوظا بفضل استخدام‬ ‫االصطناعى جتــديـدًا‬ ‫الشبكات العصبية االصطناعية فى تطوير مناذج‬ ‫ذكاء صناعى قوية‪ .‬وتعتمد الشبكات العصبية على‬ ‫محاكاة تركيب ووظيفة الدماغ البشرى‪ ،‬مما يتيح‬ ‫لها تعلم األمنــاط واملعلومات من البيانات‪ .‬وقد‬ ‫استخدمت الشبكات العصبية فى معاجلة اللغة‬ ‫الطبيعية‪ ،‬حيث ميكنها حتليل وفهم النصوص‬ ‫بشكل ســريــع وفــعــال‪ ،‬ممــا يفتح أبــوا ًبــا واسعة‬ ‫لتطبيقات مثل‪ :‬مساعدات الذكاء االصطناعى‬ ‫وأنظمة االستدالل اللغوى‪.‬‬

‫عبد السالم احلناشى‬

‫وفى العصر احلديث بدأ عصر البيانات الكبيرة‬ ‫(‪ :)Big Data Era‬حيث حتولت الطرق التقليدية‬ ‫ملعاجلة وحتليل البيانات فى هذا العصر بفضل‬ ‫تقنيات الــذكــاء االصطناعى املتقدمة‪ ،‬فأصبح‬ ‫بــإمــكــان الــعــلــمــاء والــبــاحــثــن اســتــخــدام كميات‬ ‫غير مسبوقة مــن الــبــيــانــات الكــتــشــاف األمنــاط‬ ‫واالجت ــاه ــات اخلــفــيــة‪ .‬وه ــذه الــثــورة فــى مجال‬ ‫الــبــيــانــات ليست مقتصرة فقط على التحليل‬ ‫الكمى‪ ،‬بل متتد ً‬ ‫أيضا لتحسني األساليب التحليلية‬ ‫والتنبؤية‪ .‬اخلوارزميات الذكية والنماذج التحليلية‬ ‫املعقدة توفر فه ًما أعمق للظروف واملتغيرات‬ ‫املختلفة‪ ،‬مما يسهم فى تعزيز االبتكار وحتسني‬ ‫الصنع ثــم أدى الــتــقــدم فــى تكنولوجيا الــذكــاء‬ ‫االصطناعى إلى انفجار فى استخدام الروبوتات‬ ‫واألمتتة فى الصناعة‪ .‬فالروبوتات الذكية اليوم‬ ‫ليست فقط أدوات لتنفيذ املــهــام‪ ،‬بــل أصبحت‬ ‫قــادرة على التعامل مع البيئات املتغيرة‪ .‬فتسهم‬ ‫هذه الروبوتات فى حتسني الكفاءة والدقة‪ ،‬وتقليل‬ ‫التكاليف واألخطاء‪.‬‬ ‫وعن تقنيات الذكاء االصطناعى‪ :‬يدور الفصل‬ ‫الثانى حول التقنيات املتجددة التى يتيحها الذكاء‬ ‫االصطناعى‪ ،‬مثل تعلم اآللة‪ ،‬وبالرغم من أن مجال‬ ‫تعلم اآللة ال يزال فى طور النمو والتطور‪ ،‬إال أن‬

‫غالف الكتاب‬

‫التقدم الذى مت حتقيقه حتى اآلن يعد ً‬ ‫واضحا‬ ‫دليل‬ ‫ً‬ ‫على اإلمكانيات الكبيرة التى يحملها هذا املجال‬ ‫فى املستقبل‪ .‬ويقدم الباحث أنواعا متعددة لهذا‬ ‫التعلم‪ ،‬فعلى صعيد التطبيقات العملية‪ ،‬فإن التعلم‬ ‫اآللى التعزيزى يُستخدم بشكل واسع فى ألعاب‬ ‫الفيديو‪ ،‬حيث ميكن للشخصيات االفتراضية‬ ‫أن تتعلم أفضل استراتيجيات اللعب والتفاعل‬ ‫مع الالعبني بشكل أكثر ذكــاء‪ .‬كما يُستخدم فى‬ ‫الروبوتات املتحركة التى تستطيع التفاعل مع بيئتها‬ ‫وتنفيذ مهام معقدة مثل القيادة الذاتية للسيارات‬ ‫أو تنفيذ املهام الصناعية‪.‬‬ ‫وفـــى عـــام ‪2012‬م قـــرر الــعــالــم ف ــى مــجــال‬ ‫احل ــاس ــوب‪ ،‬ألــيــكــس كريجيفسكى‪ ،‬اســتــخــدام‬ ‫الشبكات العصبية امللتفة لالنتصار فى مسابقة‬

‫إمياجنت (أوملبياد سنوية للرؤية املحوسبة)‪ ،‬وكان‬ ‫ً‬ ‫ملحوظا‪ ،‬حيث‬ ‫هذا هو العام الذى شهد تقد ًما‬ ‫ارتقت هذه الشبكات إلى املركز األول‪ -‬مقارن ًة‬ ‫بالتقنيات األخ ــرى منذ ذلــك احلــن‪ ،‬اعتمدت‬ ‫العديد من الشركات على التعلم العميق وشبكاتها‬ ‫العصبية كجزء أساسى من خدماتها‪ .‬على سبيل‬ ‫املثال‪ ،‬استخدمت فيسبوك الشبكات العصبية‬ ‫فــى خــوارزمــيــات الــعــامــات التلقائية اخلاصة‬ ‫بها‪ ،‬واعتمدت جوجل على هــذه الشبكات فى‬ ‫خوارزميات بحث الصور‪ ،‬بينما اعتمدت أمازون‬ ‫على هذه التقنية فى أنظمة التوصية ملنتجاتها‪.‬‬ ‫كما استخدمت إنستجرام هــذه الشبكات فى‬ ‫هيكل بحثها‪ ،‬باإلضافة إلى العديد من الشركات‬ ‫األخــرى‪ .‬على الرغم من ذلــك‪ ،‬فإن االستخدام‬ ‫وشيوعا للشبكات العصبية امللتفة‬ ‫األكثر منطي ًة‬ ‫ً‬ ‫يتم فى مجال معاجلة الصور‪.‬‬ ‫ال ميكن إقصاء الــروبــوت من املشهد مطلقا‪،‬‬ ‫والــروبــوتــات املعززة بالذكاء االصطناعى ليست‬ ‫فقط أدوات ألداء املهام‪ ،‬بل هى أصبحت شركاء‬ ‫فى التفكير االستراتيجى وصناعة القرار‪ ،‬وميكنها‬ ‫عمل مع الظروف املتغيرة بسرعة ومرونة تفوق‬ ‫العقل البشرى فى بعض األحيان‪ .‬يتيح لنا هذا‬ ‫التطور الهائل االستفادة من قــدرات هائلة فى‬ ‫التحليل والتعلم واالستنتاج حلل املشكالت الصعبة‬ ‫وحتقيق أهــداف كانت تُعتبر فى املاضى مجرد‬ ‫خيال علمى‪ ،‬فعلى سبيل املثال فقط‪ ،‬فى املجال‬ ‫الطبى‪ ،‬يتجلى الدور املحورى للروبوتات فى إجراء‬ ‫العمليات اجلراحية بدقة متفوقة وتقدمي الرعاية‬ ‫الصحية املستمرة للمرضى‪ .‬يتضمن التفاعل بني‬ ‫البشر والروبوتات تصميم واجهات تفاعل سهلة‬ ‫وبديهية تسمح بالتواصل الفعال والتعاون املتبادل‪،‬‬ ‫كما يتطلب تطوير آليات لتعزيز الثقة املتبادلة بني‬ ‫اإلنسان واآللة وتقبل الروبوتات كجزء من الفريق‬ ‫العامل أو األســرة‪ .‬وفى ظل التقدم املتسارع فى‬ ‫مجال الذكاء االصطناعى وتطبيقاته الطبية‪ ،‬جند‬ ‫أن حتليل صور األشعة السينية أصبح يشكل نقطة‬ ‫حتول فى كيفية تعاملنا مع التشخيصات الطبية‪.‬‬

‫«الفتى مهران» لعبد الرحمن الشرقاوى إحدى أيقونات المسرح الشعرى‬

‫مسرحية شعرية لعبد الرحمن الشرقاوى‪ ،‬الذى‬ ‫ً‬ ‫محاول‬ ‫أخذته أحداث عصره فعاش مهمو ًما بها‪،‬‬ ‫التعبير عن واقعه من خالل دراما شعرية ُمستقاه‬ ‫من التاريخ؛ ليسقط تلك األحداث على ذلك الواقع‪.‬‬ ‫ت ــدور مسرحية الفتى مــهــران زمــن املماليك‬ ‫الشركس الذين حكموا مصر فى القرن اخلامس‬ ‫عشر‪ ،‬وفترة اجتياح جحافل التتار للبالد العربية‪،‬‬ ‫فعرفنا من خالل حكمهم أنه «يُنتهك اإلنسان حني‬ ‫يفقد حريته فى االختيار» هكذا غرد هاشم‪.‬‬ ‫تتكون املسرحية من أحــد عشر منظ ًرا‪ ،‬حني‬ ‫نبدأ بالعنوان تطالعنا إحدى عتبات النص فى كلمة‬ ‫(الفتى) التى حتمل معنى الفتوة والقوة‪ ،‬فهو بطل‬ ‫ثورى من أبناء الوطن‪ُ ،‬سجن من قبل مع مجموعة‬ ‫من الفتيان منهم (بجير وعوض)‪.‬‬ ‫أما (مهران) فهى العتبة الثانية‪ ،‬فهو البطل الذى‬ ‫يتميز بالذكاء واملهارة واحلذاقة‪ ،‬قوى البنية‪ ،‬ولكن‬ ‫أعياه طول السجن فأصابه بالسعال‪.‬‬ ‫بعض شخصيات املسرحية وما حتمله من معنى‪:‬‬ ‫ـ وائل‪ :‬أى املرجع واملوئل‪ ،‬الذى يرجع إليه مهران‬ ‫ليسانده‪.‬‬ ‫ـ أسامة‪ :‬اسم من أسماء األسد‪ ،‬وهو كذلك أسد‬ ‫مفترس على أعدائه‪.‬‬ ‫ـ هاشم‪ :‬علم مذكر عربى‪ ،‬وهو اسم فاعل من‬ ‫َّ‬ ‫هشم أى كسر‪ ،‬ويُقال إنه احلــاذق‪ ،‬أو يُقصد به‬ ‫األرض الرخوة (وهذا ما كان من نصيب هاشم فقد‬ ‫ذهب للخليفة ولكنه لم يعد‪ ،‬كأنه لم يكن)‪.‬‬ ‫ـ عــوض‪ :‬مــن الــعــوض واجلــبــر‪ ،‬ولكنه لــم يكن‬ ‫كذلك‪ ،‬فقد كان اخلنجر الذى طعنه‪.‬‬ ‫ـ سلمى‪ :‬علم مؤنث ومعناه السليمة الناجية‪،‬‬ ‫ولكنها لم تنج هى أيضا من السهام املصوبة نحو‬

‫عبد الرحمن الشرقاوى‬

‫قلبها‪ ،‬بل كانت املكلومة من أول العمل آلخــره‪،‬‬ ‫ولكنها رمبا كانت السليمة الوحيدة فى قلب مهران‪،‬‬ ‫التى عشقها‪.‬‬ ‫ـ مى‪ :‬رمبا كانت أنثى القرد‪ ،‬أو اسم أفعى‪ ،‬أو‬ ‫غزاال صغيرا‪ ،‬لم يفصح مهران كيف يراها‪.‬‬ ‫ـ صابر‪ :‬رمبا كان له النصيب األكبر من اسمه‪،‬‬ ‫فقد ظــل صــاب ـ ًرا حتى طفح بــه الــكــيــل‪ ،‬فذهب‬ ‫لتحطيم سور القلعة وجندة مهران‪.‬‬ ‫ـ طه‪ :‬يُقال إنه اسم من أسماء النبى‪ ،‬وتعنى عند‬ ‫األنباط الرجل‪ ،‬وقد كان رجال بحق‪ ،‬يقيم العدل‬ ‫ويقف مع مهران وأهل القرية‪.‬‬ ‫حسام‪ :‬تعنى السيف البتار‪ ،‬وقد وفق الشرقاوى‬ ‫فى اختيار االسم‪ ،‬فقد كان بال قلب كاملعدن‪ ،‬يقتل‬ ‫كل من يقف فى طريقه للوصول ملبتغاه‪ ،‬ال يفرق‬ ‫بني الرقاب فهم أمامه سواء‪.‬‬ ‫ـ بجير‪ :‬اسم علم ُمذكر من الفعل بجر إذ عظم‬

‫غالف الكتاب‬

‫بطنه من املاء واللنب‪ ،‬وقد كان كذلك متا ًما‪ ،‬فقد‬ ‫عظم حلمه وشحمه من مال األمير مقابل قضائه‬ ‫كما يهوى األمير ويحب‪.‬‬ ‫ـ األمير‪ :‬لفظ مبهم صالح لكل زمــان ومكان‪،‬‬ ‫للداللة على الظلم فى كل العصور‪ ،‬وتــوريـ ًة ملن‬ ‫تقذفه األهواء‪.‬‬

‫باألمس ُكنت هناك‬ ‫ِ‬

‫قصة قصيرة‬ ‫محمد فيض خالد‪:‬‬ ‫لم أكن ألتص ّور أن تلك احلِ يطان َّ‬ ‫الضعيفة‬ ‫ستصمد بــذاكــرتــى طــويــا‪ ،‬ال زلــت أتذكرها‪،‬‬ ‫ٍ‬ ‫بليونة َعطنة‪ ،‬تَستفزنى‬ ‫ُمكتنزة‪ ،‬بطونها ُمشبعة‬ ‫ـول ُحـ ٍـمــر تُ ــه ــرو ُل بال‬ ‫أســـراب ال ـ ّنَــمــل فــى ســيـ ٍ‬ ‫ت ٍَوقف‪ ،‬أشـ ّـد ما يَزعجنى فى الذكرى‪ ،‬مشهد‬ ‫كلب اجليران َّ‬ ‫الضخم‪َ ،‬يأل نُباحه الشارع فى‬ ‫َعنجهيٍ ة ُمفرطة‪َ ،‬ي ّر من أمامى فى تَصلّ ُ ٍب غير‬ ‫ُمكترث لــوجــودى‪ ،‬يَتّخذ موضعه من اجلِ ــدارِ ‪،‬‬ ‫يرف ُع رجله ويَبو ُل فى جرأة‪ ،‬وكأ ّنَه يَ ّطلع على‬

‫اولت أكث َر من مرةٍ معاقبته‪ ،‬أن اتّخذ‬ ‫عجزى‪َ ،‬ح ُ‬ ‫حياله ما يوقف وقاحته‪َ ،‬تـ َّرســت على َحملِ‬ ‫اهمس متحمسا‪:‬‬ ‫عصا عمى «أحمد» الغليظة‪،‬‬ ‫ُ‬ ‫ّ‬ ‫سأهشم رأسه وأكسر‬ ‫«عندما مير من أمامى‪،‬‬ ‫ساقه»‪ ،‬لكن العصا تثاقلت فى يــدى‪ ،‬ال اقوى‬ ‫ـن‬ ‫على َحملها‪ ،‬وال حتّى إدامــة النّظر فــى َعـ ِ‬ ‫اكتفيت فى تلك األثناء بشتمهِ ‪ ،‬ونعته‬ ‫تبجح‪،‬‬ ‫ُ‬ ‫امل ُ ّ‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫مرات تَلعب‬ ‫بشجاع مثله‪ ،‬فى‬ ‫َليق‬ ‫ت‬ ‫ال‬ ‫بأوصاف‬ ‫ٍ‬ ‫برأسى ّ ُ‬ ‫الظنون‪ ،‬أقو ُل فى ارتياب‪ «:‬ماذا لو فهم‬

‫■ صــدر حدي ًثا فى بيروت عن مؤسسة العربية‬ ‫للدراسات والنشر‪ ،‬كتاب «محمد بن عبد الرحمن‬ ‫العوضى (‪1378 - 1304‬ه ـــ) (‪ )1958 - 1887‬م»‬ ‫دراسة وبحث وتقدمي الدكتور على الصوفى واملهندس‬ ‫حامد العوضى‪ .‬الكتاب من مجلدين‪ ،‬وميثل جزءا من‬ ‫أعمال الكاتب ورجل األعمال محمد العوضى املتوفى‬ ‫سنة ‪1958‬م‪ ،‬ويحتوى على مذكراته الثالثة والرابعة‬ ‫ورحالته إلى الهند‪ ،‬والغنية باملعلومات عن أماكن‬ ‫وشخصيات وأحداث اخلليج العربى والشرق األوسط‬ ‫ودول الشرق األقصى ألكثر من ‪ 50‬سنة‪ ،‬إلى جانب‬

‫بــالــرجــوع لــأســمــاء الــســابــقــة جنــد أنــنــا أمــام‬ ‫فريقني‪(:‬مهران ورفــاقــه ومــن معه مــن الشعب)‬ ‫واألمــيــر وبــجــيــر وحــســام‪ ،‬جــعــل الــشــرقــاوى كل‬ ‫األســمــاء فــى معسكر األمــيــر حاسمة الــداللــة ال‬ ‫حتمل أية تأويالت‪ ،‬تدل على صفات أصحابها من‬ ‫قوة وسطوة وقتل وفتك‪ ،‬واسم آخر(بجير) مبجرد‬ ‫النظر إليه تدرك معنى اسمه (عظيم الشحم آكل‬ ‫حق اجلميع بالباطل) أما حني ننظر لفريق مهران‬ ‫ورفاقه‪ ،‬ندرك نبلهم ودماثة أخالقهم‪ ،‬وأنهم فتية‬ ‫آمــنــوا بقضيتهم وكــانــوا أس ــو ًدا أقــويــا ًء مدافعني‬ ‫عنها ولو كلفهم األمر حياتهم‪ .‬ومما سبق استطاع‬ ‫الشرقاوى توصيل فكرته بداية من األسماء‪ .‬كما أن‬ ‫اللغة فى مسرحية الفتى مهران لغة شاعرة‪ ،‬تقوم‬ ‫على احلوار بني أفراد العمل املسرحى‪ ،‬كما جند‬ ‫للمناجاة دور فى حتريك احلدث‪ ،‬كما فى مناجاة‬ ‫مهران لذاته بعد كشفه خداع األمير له‪.‬‬ ‫من املآخذ التى أُخــذت على الشرقاوى حشده‬ ‫لعدد كبير من الشخصيات على خشبة املسرح‪،‬‬ ‫ولكن وف ًقا لتقسيم هدى وصفى للعالقات القائمة‬ ‫بــن أطــرافــه إلــى مــحــاور ثالثة تنظم العالقات‬ ‫وحتــدد الفكرة األســاســيــة للعالقة القائمة بني‬ ‫الثنائيات‪ ،‬فيضم‪:‬‬ ‫رسل إليه)‪.‬ثم محور‬ ‫محور املعرفة (املُرِ سل ـ امل ُ َ‬ ‫الــرغــبــة (صــاحــب احلــاجــة والــفــاعــل ـ احلــاجــة‬ ‫والهدف)‪ .‬وثالثا محور القدرة (عوامل مضادة ـ‬ ‫عوامل مساعدة)‪ .‬ومن هذا ميكن حتليل األشخاص‬ ‫وتوضيح أدوارهــا واختالف تلك األدوار وتنوعها؛‬ ‫فهناك دائما مرسل يحرك الــذات الفاعلة التى‬ ‫رمبا تكون فكرة أو هدف أو شخص‪ ،‬ومن صفات‬ ‫الذات الفاعلة أنها تقوم بفعل قوى‪ .‬وهو الدفاع‬

‫عن الوطن فالصراع هنا سياسى من أجل الوطن‬ ‫ال من أجل السيطرة على احلكم‪ ،‬فالشعب املصرى‬ ‫جميعه يحارب التتار‪ ،‬فتهديد القوى اخلارجية‬ ‫قائم منذ بداية احلــدث الــدرامــى وحتى نهايته‪،‬‬ ‫مما يدفع مهران إلى رفض االشتراك فى حملة‬ ‫السلطان؛ ألنها تخدم مصالح التجار فقط‪ ،‬ويسعى‬ ‫لتوحيد الصفوف لصد اخلطر اخلارجى‪.‬‬ ‫هناك عــدة صــراعــات داخلية دفعت الصراع‬ ‫األساسى للوصول لذروته‪ :‬فلدينا صراع قائم بني‬ ‫الفتى مهران بجماعته واألمير ومساعديه‪ ،‬وخيانة‬ ‫داخلية يتعرض لها مهران من عوض أقرب الناس‬ ‫إليه‪ ،‬كما جند بجير قاضى األمير‪ ،‬السجني السابق‬ ‫الذى باع الود مقابل القضاء وبيت الساحل‪ ،‬ورمبا‬ ‫كيس نقود‪ ،‬يحرض عوض على مهران‪ ،‬فيذيع خبر‬ ‫حبه لسلمى؛ مما يشوه صورته أمام الناس وأمام‬ ‫الفتيان‪ ،‬ويشيع الفرقة بني صفوفهم ويفضهم من‬ ‫حوله‪ .‬كذلك استغاللهم ملوافقة مهران على توليه‬ ‫قيادة اجليش‪ ،‬فقد وافق على ذلك ظنًا منه بأن‬ ‫اجلند حني يــأمتــرون بأمره سيكون والؤهــم له‪،‬‬ ‫ولكنه نسى أنهم تُرك شراكسة ال والء لهم ملصر‬ ‫أو أهــلــهــا‪ ،‬ممــا يساعد على فــض الــنــاس عنه‪،‬‬ ‫وبذلك فقد احتدت القوى الداخلية ضد مهران‪،‬‬ ‫واستطاعت النصر عليه‪.‬‬ ‫كل هــذه الصراعات الصغيرة دفعت بالعمل‬ ‫للوصول إلى الذروة وقد استغل الشرقاوى هذا‬ ‫احلــدث التاريخى للتعبير عن الــواقــع املُعاش‪،‬‬ ‫مما جعل البعض يعتقد بأن تلك املسرحية كانت‬ ‫تتنبأ بهزمية ‪ ،1967‬وتوجه نظر الرئيس عبد‬ ‫الناصر للخطر القائم فى ظل ظروف مشابهة‬ ‫وهى حرب اليمن‪.‬‬

‫كالمى؟!»‪ ،‬ل َّكنه َكا َن أكثر َرحم ًة‪ ،‬اكتفى بالتَّبولِ‬ ‫ولم يُعاقبنى على ُسوءِ نواياى‪.‬‬ ‫َ‬ ‫بالطابقِ العلوى‪َ ،‬فسيحة‪،‬‬ ‫كانت لى ُغرفة‬ ‫جــيــدة الــتَّــهــويــة‪ ،‬تُــداعــبــهــا خــيــوط الــشــمــس‬ ‫ـول أذرع القمر‪ ،‬يَتساقط‬ ‫وتقتحمها فــى فــضـ ٍ‬ ‫َسقفها ا َ‬ ‫انهزام بفعلِ الزمن‪َ ،‬قا َل‬ ‫جلريدى فى‬ ‫ٍ‬ ‫لى والدى ذاتَ مساءٍ ‪« :‬بناها َج ّدك الشيخ خالد‬ ‫لكالم أمى‪«:‬‬ ‫استغرب أحيانا‬ ‫وأنا فى العاشرة »‪،‬‬ ‫ُ‬ ‫ِ‬ ‫السهر يجهدك»‪،‬‬ ‫لقد سهرت َحتى الــرابــعــة‪َّ ،‬‬

‫مدونات رحالته إلى احلج وكراتشى ولبنان وفلسطني‬ ‫وإيران والبصرة‪ ،‬مرو ًرا بالكويت‪ .‬كذلك يحتوى على‬ ‫مسرحية كاملة حتاكى الواقع املعيشى فى تلك الفترة‪،‬‬ ‫باإلضافة إلى أقسام فى تاريخ تركيا والشعر والفلسفة‬ ‫ورسائل إلى املثقفني املعاصرين له‪ ،‬ومواضيع متفرقة‬ ‫أخرى‪ .‬الكتاب من خمسة فصول‪ ،‬يبدأ بفصل غنى‬ ‫عن «حياة وأعمال» الكاتب من عمل الباحثني‪ .‬ومن‬ ‫ثم الرحالت واملذكرات‪ ،‬فى السياسة والتاريخ‪ ،‬وأخيرا‬ ‫فى الثقافة واألدب‪ .‬ويقع الكتاب فى ‪ 952‬مجلدا من‬ ‫القطع الكبير‪ .‬جتليد كرتونية‪.‬‬

‫أت ــس ــاء ُل فــى َح ــي ــرةٍ ‪« :‬كــ َي ـ َ‬ ‫ـف ع ــرف ــت؟!‪ ،‬لقد‬ ‫السقف بالسر‪ ،‬فقَعقعةِ أعجاز‬ ‫اخبرتها َحشوة َّ‬ ‫خلــاويــة‪ ،‬وبــكــاء ا َ‬ ‫الـ ّنَــخــيــل ا َ‬ ‫جلــريــد املُتهالك ال‬ ‫ِ‬ ‫طالسة‬ ‫زلت أتذكر الونس املُش ّع من‬ ‫يتوقف‪ ،‬ال ُ‬ ‫َّ‬ ‫َناوب أمى على فردها فى ِ ّ‬ ‫كل‬ ‫الطمى‪ ،‬حني تت ُ‬ ‫تصمد أمام‬ ‫عــام‪ ،‬تَطمئنها بهذه الكسوة كى‬ ‫ّ‬ ‫ع ــوادى الــزمــن‪ُ ،‬مــقــابــل حصيرى ال ــذى أرقــد‬ ‫ٍ‬ ‫صفح ًة كاملة َل ٍ‬ ‫رياضية‬ ‫جلة‬ ‫عليه‪،‬‬ ‫ُ‬ ‫اقتطعت َ‬ ‫لصقرِ‬ ‫شهيرة‪ ،‬يَطي ُر حسام حسن فى الهواء كاَ َّ‬

‫فــى حــراسـ ٍـة ُمــشــد َّدة لالعبى اخلِ ــصــم‪ ،‬و ُكتِب‬ ‫ٍ‬ ‫بخط سميك‪« :‬عفوا األهلى فوق‬ ‫فى األعلى‬ ‫اجلميع»‪.‬‬ ‫ال يزال صوت أمى ا َ‬ ‫حلانى يتَهادى وهى تُغ ِل ُق‬ ‫الصيف‬ ‫ا ّلَنافذة املُنبعجة فى اجلــدرانِ ‪« :‬بــرد َّ‬ ‫اقتربت من جدراننا‬ ‫باألمس‬ ‫أحد من السيف»‪،‬‬ ‫ِ‬ ‫ّ‬ ‫ُ‬ ‫ّ‬ ‫ٍ‬ ‫بطالسة جيرية‬ ‫تلطخت مالبسى‬ ‫اجلــديــدة‪،‬‬ ‫مــزعــجــة‪ ،‬تــنــاوبــت يــد صغيرتى «سـ ــارة» على‬ ‫نفضها لكنَّها لم تفلح‪.‬‬

‫■ صدر حدي ًثا عن دار الرافدين للنشر والتوزيع‪ ،‬كتاب «اإلسالم‬ ‫املبكر فى التواريخ السريانية‪ -‬دراسة مقارنة بني تاريخ الطبرى‬ ‫وتاريخ ميخائيل الكبير»‪ ،‬تأليف الباحث واملفكر الكبير محمد‬ ‫مجيد بالل‪ .‬يتناول خالل الكتاب دراسة موضوعية ومنهجا بحثيا‬ ‫واقعيا عن طريق سرد عدة مقاالت فى فصول الكتاب املختلفة‬ ‫بأسلوب سلس ولغة واضحة‪ ،‬يبحث من خاللها الكاتب فى‬ ‫تاريخ الكنيسة الشرقية دراسة مقارنة بني تاريخ الطبرى وتاريخ‬ ‫ميخائيل الكبير‪ ،‬كتب املؤلف‪ :‬التاريخ هو صاحب الدور األساس‬ ‫فى جميع العلوم اإلنسانية واملجتمعات البشرية بدورها أصبحت‬ ‫تتمايز على أساس كم ونوع الثقافات املتراكمة‪ .‬من هنا جاء دور‬

‫صــور األشــعــة السينية‪ ،‬التى تُستخدم تقليدياً‬ ‫للكشف عــن مختلف األمـــراض واإلصــابــات من‬ ‫كسور العظام وحتى أمــراض الرئة‪ ،‬قد أصبحت‬ ‫اآلن موضوعاً للتحليل الذكى من خالل برمجيات‬ ‫معقدة تعتمد على الــذكــاء االصــطــنــاعــى‪ .‬هذه‬ ‫البرمجيات قــادرة على استخراج معلومات بالغة‬ ‫الدقة من الصور‪.‬‬ ‫ً‬ ‫فراغا حقيق ًيا فى املكتبة العربية‪،‬‬ ‫كتاب يسد‬ ‫قامت على نشره مكتبة طرابلس العلمية العاملية‬ ‫للنشر والتوزيع‪ .‬يذكر أن مكتبة طرابلس حتتوى‬ ‫على كتب ثقافية وعلمية متنوعة فــى مختلف‬ ‫املجاالت‪ ،‬وتبلغ حوالى ‪ 3‬ماليني كتاب‪ ،‬فى أكثر‬ ‫من ‪ 50‬ألف عنوان‪ ،‬وأثرت املكتبة الليبية بإبداعات‬ ‫كــتــاب وأدبـــــاء‪ ،‬وكــانــت قبلة لــلــقــراء والباحثني‬ ‫والطالب ألكثر من ‪ 30‬عا ًما‪ ،‬مقدمة سف ًرا ضخ ًما‬ ‫تخطى اخلمسمئة صفحة للباحث الدكتور عبد‬ ‫السالم احلناشى‪ ،‬حاز على درجــة البكالوريوس‬ ‫فــى الهندسة الكهربائية واإللكترونية مــن كلية‬ ‫التقنية الهندسية بجنزور‪ ،‬وعلى درجة املاجستير‬ ‫فى الهندسة اإللكترونية من جامعة غالسكو فى‬ ‫اسكتلندا‪ .‬كما حصل على درجــة الدكتوراة فى‬ ‫الهندسة املعلومات من جامعة بيزا فى إيطاليا‪.‬‬ ‫لــديــه الــعــديــد مــن امل ــق ــاالت العلمية املــنــشــورة‬ ‫واملشتركة فى مؤمترات دولية ومجالت علمية‪.‬‬ ‫يُ َعتَ َب ُر عض ًوا فى جمعية التقنية الهندسية‪ ،‬وهو‬ ‫عضو فى جمعية تكنولوجيا الصور الطبية (‪)SIIM‬‬ ‫بالواليات املتحدة األمريكية‪ .‬شــارك فى البحث‬ ‫املتعلق بتطوير خــوارزمــيــات قائمة على التعلم‬ ‫العميق للكشف التلقائى عن الكائنات وتقسيمها‬ ‫فى الصور فى جامعة هيروشيما باليابان فى مجال‬ ‫الذكاء االصطناعى والتعلم العميق‪ .‬وهو مراجع‬ ‫وعضو فى هيئة التحرير لنحو ‪ 20‬مجلة دولية‬ ‫مستشهدا بها فى ‪Scopus، IEEE، Springer،‬‬ ‫‪ .Hindawi، MDPI،Elsevier‬تتنوع اهتماماته‬ ‫البحثية احلالية بــن التعلم العميق‪ ،‬ومعاجلة‬ ‫الصور‪ ،‬والصور الطبية‪ ،‬وتطبيقات املراقبة‪ ،‬وإدارة‬ ‫حتسني الطاقة‪ ،‬وأجهزة اإلنترنت من األشياء‪.‬‬

‫شعر‪:‬‬ ‫منال رضوان‬

‫األول من إبريل‬

‫فى ميادين احلمائم‬ ‫لم يعد من كذب فى صومعتى‬ ‫أحمله إلى أنفاسهم الداجنة‬ ‫جعبتى‪..‬‬ ‫مليئة بالغالل واملالئكة‬ ‫ومكحلة‪..‬‬ ‫كثيرا ما شقت صدر أمى‬ ‫هنا‪..‬‬ ‫أُ‬ ‫جلمت أثداء احلكايات‬ ‫ْ‬ ‫قبل زمن بعيد‪..‬‬ ‫وال فرية غير أقاصيص مهترئة‪،‬‬ ‫لوثبات لقيطة‬ ‫ومرويات عن بلدة غارقة‬ ‫حتكمها الساق العرجاء‪.‬‬ ‫■■■‬ ‫فى ميادين احلمائم‬ ‫علي أال أغادر القطيع‬ ‫ّ‬ ‫أمجد حذاء أَ ّنَا الالمع‬ ‫هندام جواربها‪..‬‬ ‫كم أراقت حروفها بسخاء!‬ ‫وعند الصباح‪..‬‬ ‫علي ازدراء بيال‬ ‫ّ‬ ‫تالوة طقوس اللعنة‬ ‫تلك العابثة منحت رحيقها‬ ‫وما اطمأنت لزَبد تتشربه حلية مخاتلة!!‬ ‫■■■‬ ‫فى ميادين احلمائم‬ ‫زهرتان ووشاح‪..‬‬ ‫ميكنهم احلضور أو الغياب‬ ‫عن أروقة املعبد املكدس بالصالة‬ ‫أبناء الدماء‪..‬‬ ‫«ميكننى تشبيهم بصبية» بوذا‬ ‫تلك احلجارة بأيدهم‪..‬‬ ‫أنعتها بثمار التني‬ ‫أصنع منها بناء مياثل قبرى‬ ‫أو قيد انعتاقى!!‬ ‫ال فرق‪..‬‬ ‫فال قبر لي؛ ألهاب املوت‬ ‫أو ألفظ حياة لم تعد لى‬ ‫فقط هو هراء‬ ‫أدخره إلبريل أخير‪.‬‬

‫احلضارة السريانية التى كانت دائ ًما همزة الوصل بني الثقافات‬ ‫واحلضارات األخــرى فى منطقة املشرق‪ ،‬لقد كتب الكثير عن‬ ‫السريان وفضلهم على احلضارة العربية‪ ،‬لكننى أردت فى هذا‬ ‫الكتاب أزيد وأكتب عن موضوع جديد‪ ،‬فكان دراســة اإلسالم‬ ‫املبكر فى التواريخ السريانية وإجراء مقارنة بينها وبني التواريخ‬ ‫اإلسالمية العربية‪ ،‬وحتديدا املوضوع التالى (التأريخ اإلسالمى‬ ‫دراسة مقارنة بني تاريخ ميخائل الكبير وتاريخ الطبرى حتى نهاية‬ ‫العصر األموى)‪ ،‬وقد تطلب هذا املوضوع املزيد من اجلهد والعمل‬ ‫واالطالع الواسع‪ ،‬وذلك إلميانى بأهمية ما قدمه السريان من‬ ‫فضل ال ميكننا إال التطرق إليه والتذكير به دائما‪.‬‬


‫إذا ابتسمت وال أحد فى‬ ‫اجلــــوار‪ ،‬فقد ابتسمت‬ ‫حق ًا‪.‬‬

‫نحن نتخلى عن ثالثة‬ ‫أربــاع أنفسنا لكى نصبح‬ ‫مثل اآلخرين‪.‬‬

‫(آندى رونى)‬

‫(شوبنهاور)‬

‫‪٨‬‬

‫األربــعــاء ‪ - ٢٠٢٤/٥/٢٢‬السنة العشرون ‪ -‬الــعــدد ‪٧٢٨٢‬‬ ‫‪Al Masry Al Youm - No. 7282 - Wednesday 22/5/2024‬‬

‫«الطريدة»‪ ..‬رواية المرأة والجرأة والفضح المؤلم‬

‫الروائى اليمنى‬ ‫الغربى عمران‬ ‫يكتب‪:‬‬ ‫كانت فاكهتى لعيد الفطر رواية الروائى محمد املزينى‬ ‫«الطريدة» الذى يواصل نحته منذ أولى رواية له حول‬ ‫ما يعانيه املجتمع‪ ،‬من خالل حيوات شخصياته التى‬ ‫عادة ما يأتى بها من عوام املجتمع‪ ،‬ليرصد صعودها‬ ‫وهبوطها‪.‬‬ ‫جديد املزينى فى هذه الرواية تلك الطريقة أو التقنية‬ ‫املختلفة عما ألفناه فى أعماله السابقة‪ ،‬بل والكثير من‬ ‫أعمال غيره‪ ،‬إذ وزع صفحات الرواية التى تربو عن‬ ‫‪ 200‬صفحة إلى ثالثة أنساق سردية مختلفة‪ ،‬منها زمن‬ ‫احلاضر‪ ،‬الذى يحكيه «سامى»‪ ،‬مبساحة ‪ 27‬قسماً‪،‬‬ ‫دون عناوين‪ ،‬مكتفياً بترقيمها من ‪ 1‬إلى ‪ ،27‬ثم نسق‬ ‫الزمن املاضى‪ ،‬فى ‪ 29‬جــزءاً‪ ،‬وبعنوان واحــد‪« :‬أصل‬ ‫احلكاية»‪ .‬ثم نسق ماضى املاضى‪ ،‬الذى جاء من خالل‬ ‫‪ 11‬قسماً بعناوين مختلفة‪ ،‬وقد متيزت تلك األنساق عن‬ ‫بعضها بأساليبها املختلفة‪ ،‬فقسم ماضى املاضى جاءت‬ ‫فيه اللغة شبه مقعرة‪ ،‬ساجعة‪ ،‬صحفية تقريرية وبلسان‬ ‫السارد العليم وهو األمر الذى تكرر فى القسم احلاضر‬ ‫الذى يسرده «سامى» إحدى الشخصيات املحورية‪ ،‬حيث‬ ‫كان األسلوب فيه صحفياً تقريرياً أيضاً‪.‬‬ ‫إ ًذا نحن أمــام روايــة مختلفة‪ ،‬بثالثة أزمنة‪ ،‬فتارة‬ ‫يتحدث سامى عن أوضاعه كشاب سعودى ولد فى‬ ‫أمريكا‪ ،‬وعــادت به أمه إلى الرياض‪ ،‬وهو شاب دون‬ ‫هوية‪ ،‬ألسرة ثرية‪ ،‬فاقد لألمان‪ ،‬يعيش حياة ماجنة‪،‬‬ ‫يصارع نفسه باحثاً عن خالص‪ .‬وتارة يتحدث سارد‬ ‫عليم يستعرض حياة زهرة مساعدة الشيخ بديع الزمان‬ ‫صاحب النشاط االقتصادى املشبوه‪ ،‬وشغفها بإبرام‬ ‫الصفقات الغامضة‪ ،‬عابرة للقارات‪ ،‬وأثر ذلك النشاط‬ ‫السلبى على االقتصاد ومفاصل اإلدارة داخل الوطن‪.‬‬ ‫ثم سرد ماضى املاضى على لسان سارد عليم أيضاً‪،‬‬ ‫يحدثنا عن جذور تلك الشخصيات‪ ،‬بداية من والد بديع‬ ‫الزمان مالك الشركات‪ ،‬إلى مولده‪ ،‬وحياة مرضعته‬ ‫رضــوى‪ ،‬التى نقتطع منها التالى‪« :‬ذكــر أبوالنعمان‬ ‫احلاشدى فى كتابه الظل الظليل فى أفياء املتنعمني‪،‬‬ ‫أحداثاً جساماً يشيب لهولها الولدان‪ ،‬وقعت فى زمن‬ ‫الشيخ املتعبد أبى جلني السر دار‪.»...‬‬ ‫يتعاقب السرد بني احلاضر إلى املاضى‪ ،‬وماضى‬ ‫املاضى‪ ،‬ليعود إلى أحداث احلاضر‪ ،‬وهكذا تواليك حتى‬ ‫نهاية الرواية‪ ،‬حني تلتقى تلك األنساق‪ ،‬أو تلك الروافد‬ ‫السردية‪ ،‬بحيوات شخصياتها لتكون جديلة واحدة‪ ،‬أو‬ ‫أن روافده الثالثة تكون نهراً واحداً حتى النهاية‪.‬‬ ‫عرفنا طريقة الفالش باك‪ ،‬وهى أن يسرد الكاتب‬ ‫أحــداث روايته بتصاعد زمنى‪ ،‬ليعود بني وقت وآخر‬

‫لسرد أحداث مضت‪ ،‬لكن فى «الطريدة» نهج الكاتب‬ ‫كما ذكرنا سابقاً‪ ،‬انساقاً ثالثة متوازية ألزمنة ثالثة‬ ‫ـوال متسق حتى‬ ‫أجيال بشخصياتها املختلفة‪ ،‬فى تـ ٍ‬ ‫النهاية‪ ،‬لنعيش حياة اجليل األول «زهير التاسى» موازياً‬ ‫اجليل الثانى «بديع الزمان» و«زهــرة» و«البطبوطى»‬ ‫موازياً لسرد حيوات اجليل الثالث «سامى» و«سهير»‪.‬‬ ‫إضافة إلى شخصيات كثر غطت حيواتها صفحات‬ ‫الرواية‪ :‬رضوى‪ ،‬سهير‪ ،‬غادة‪ ،‬هشام‪ ،‬مارسيل‪ ،‬شوشة‪،‬‬ ‫أضــوى‪ ،‬أثير‪ ،‬كريس‪ ،‬زهير‪ ،‬شافى‪ ،‬طــال‪ ،‬يوسف‪،‬‬ ‫جهاد‪ ،‬أفة‪ ،‬جواد‪ ،‬أبو جلني‪ ،‬نهى‪ ،‬ريان‪ ،‬رعد‪ ...‬إلخ‪.‬‬ ‫ورغم تباين أحداث الرواية‪ ،‬وتكاثر وتقاطع حيوات‬ ‫شخصياتها‪ ،‬إال أن الكاتب ظل يتحكم بخيوطها‪ ،‬مرة‬ ‫يرخى هذا اخليط‪ ،‬وأخرى يشد آخر‪ ،‬دون أى انقطاع أو‬ ‫سهو‪ ،‬وبذلك استمر حتكمه بتلك اخليوط‪ ،‬باذراً تشويقاً‬ ‫متصاعداً‪ ،‬دافعاً بقارئه إلى توقعات وتخمينات ردود‬ ‫أفعال شخصياته‪ ،‬حتى آخر صفحة‪.‬‬ ‫زهــرة التى تعيش مببدأ الغاية تبرر الوسيلة‪ ،‬من‬ ‫إرضاء سيدها بديع الزمان‪ ،‬مروراً بإخضاع كل محيطها‬ ‫ملا تريد‪ ،‬حتى النهاية حني تكتشف أنها فقدت ابنتها‪،‬‬ ‫ثم ابنها‪ ،‬وسيدها‪ ،‬ثم زوجها اإلمــعــة‪ .‬بديع الزمان‬ ‫القرشانى‪ ،‬رمز للفساد األخالقى واالقتصادى‪ ،‬ينتهى‬ ‫بانتهاء عهد الفساد‪ ،‬بتولى امللك سلمان امللك‪ ،‬وتوجه‬ ‫ولى عهده إلى جند‪ .‬إن لكل شخصية من شخصيات‬ ‫الرواية أبعادها النفسية واالجتماعية‪.‬‬ ‫متيل الرواية لوصف التفاصيل الدقيقة‪ ،‬مقابل شحة‬ ‫احلوارات‪ ،‬بداية من وصف ذلك الشبق الذكورى‪ ،‬وهو‬ ‫ما يعتبر فى مفهومنا العربى فحولة ومرجلة‪ ،‬لذلك‬ ‫جند الفضح ثيمة أساسية‪ ،‬فبديع الزمان لم يتزوج‬ ‫رغم ثرائه‪« :‬الشيخ ال يشكو الوحدة‪ ،‬فكل نساء وفتيات‬ ‫القصر زوجاته‪ ،‬خصوصاً أنه ينتقى العامالت وفق ذوقه‬ ‫اجلمالى اخلاص‪ ،‬فيوم يشتهى ألنثى ريانة‪ ،‬قد يرى لها‬ ‫شبيهة فى فيلم أو مسلسل‪ ،‬حتضرها له رضوى على‬ ‫التو‪ ،‬باختصار فالشيخ ذواق‪ ،‬ميل سريعاً‪ ،‬وال وقت عنده‬ ‫يقضيه مع زوجة‪.»...‬‬ ‫ثم سامى الــذى شجعته أمه ألن يعيش منفلتا بني‬ ‫أحضان الفتيات‪ ...‬حيث يقول‪« :‬عجزت أن أحتلى‬ ‫بقدرات أختى سهير‪ ،‬وأتزوج بواحدة من مئات الفتيات‬ ‫الالتى يعرضن على ليل نهار‪ ،‬لم يكن من بينهن فتيات‬ ‫املتع املسروقة بال بطاقات تعريف‪ ،»...‬ثم يسرد فى‬ ‫صفحات أخرى حياة املجون التى فاجأته بها زوجته‬ ‫املهندسة غادة بنت الشيخ أبوالعال حامت الوقاد‪ ،‬حني‬ ‫دعت أصدقاءها وصديقاتها ليقضوا ليلة صاخبة‪:‬‬

‫محمد املزين‬

‫«ب ــدأت السهرة بالتعارف السريع‪ ،‬ثــم انطلقت بني‬ ‫احلشيش والشراب واملوسيقى املتفجرة‪ ،‬انزويت أراقب‬ ‫وهواجسى تؤرجحنى‪ ،‬كبرت حاملا بدأت فعلياً املراهنات‬ ‫العابثة بال حدود‪ ،‬كنت وصلت إلى حافة السكر‪ ،‬نهضت‬ ‫ثم ً‬ ‫ال‪ ،‬وانضممت إليهم‪ ،‬الفتاة الرشيقة السمراء خسرت‬ ‫أول رهان وخلعت الفنيلة‪ ،‬فبدا نهداها شهيني‪ ،‬حركا‬ ‫لواعج شهوتى‪ ،‬نظرت غادة إلى بغمزة حتريضية ثم‬ ‫ضحكت والرهان يدور بينهما‪ ،‬استقر الرهان عند غادة‬ ‫فتجردت من فستانها القصير‪ ...‬رأيتها بني جسدين‬ ‫يتسابقان اللتهام جسدها‪ .»...‬مشهد لــزوج يشارك‬ ‫عروسته جنساً جماعياً‪ ،‬فى شقتها فى باريس‪.‬‬ ‫ثم تلك الصفقات التى تتم على أســاس الرشاوى‬ ‫والتقاسم بني من يديرون تلك الصفقات ومتنفذين‬ ‫داخل البلد‪ ،‬إلى حد أن حتولت البلد إلى مرتع خصب‬ ‫للفاسدين‪ ،‬يعملون على تراكم ثرواتهم‪ ،‬غير عابهني ب‬ ‫تدميرها‪ ،‬جتارة فى املمنوع واملسموح‪ ،‬بالذمم واألخالق‬ ‫والقيم‪.‬‬ ‫يتساءل سامى ابن زهــرة‪« :‬ما يثير مقتى الشديد‬ ‫حياة املجون التى انغمسنا فيها‪ ،‬القصر الكبير مهوى‬ ‫شهوات الباحثني عن متعة‪ ،‬لم يكن بيت دعارة باملعنى‬ ‫االحترافى للكلمة‪ ،‬بل قصر لكل املوبقات‪ ،‬حتما هناك‬ ‫مقابل يلقى بني يدى هذه املتعة‪ ،‬صفقات تبرم وأخرى‬ ‫تبدأ‪ ،‬الفتيات املنتقيات بعناية طعم حليتان مفترسة‪،‬‬ ‫يتراقصن‪ ..‬ال يزال السؤال يعاودنى فى كل مرة كالهم‬ ‫املقيم‪ :‬ما حاجتنا إلى هذا الصخب ومترير املشاريع من‬ ‫بني أفخاذ النساء وزجاجات اخلمرة؟»‪.‬‬

‫غالف الرواية‬

‫يأتى الرجل فى مقدمة الشخصيات فى مجتمعاتنا‪،‬‬ ‫هذه الرواية قلبت الطاولة‪ ،‬مسلطة األضواء على دور‬ ‫املرأة‪« ،‬زهرة» تلك املرأة التى تفوقت على الرجال فى‬ ‫عقد الصفقات بوسائل ملتوية‪ ،‬مخلصة لسيدها الشيخ‬ ‫بديع الزمان‪ ،‬متنقلة بني الرياض وباريس وهيوسنت‬ ‫ومدن قارات مختلفة‪ ،‬دون أن تنسى نفسها من الثراء‪،‬‬ ‫ال تتورع فى حتطيم ما يعوقها من قيم وحواجز قانونية‬ ‫وأخالقية‪ .‬ثم رضوى مرضعة بديع الزمان‪ ،‬إلى غادة‬ ‫عروس سامى‪ ..‬وغيرهن من النساء الالتى مضني فى‬ ‫حتقيق ذواتهن بقدرات مدهشة‪ ،‬متفوقات على الرجال‪.‬‬ ‫صنفت بالرواية الوصفية‪ ،‬هى فى‬ ‫هذه الرواية إن ُ‬ ‫الوقت نفسه‪ ،‬رواية جريئة‪ ،‬رواية املرأة القائدة‪ ،‬ليس‬ ‫باملعنى السلبى أو اإليجابى‪ ،‬بل املتمردة القادرة على‬ ‫حتقيق أهداف دافعها ذاتها‪ ،‬وليس ما ميلى عليها‪.‬‬ ‫قد تكون أخفقت من منظور أخالقى‪ ،‬لكن إذا نظرنا‬ ‫إلى تلك الشخصيات النسائية فى مجتمع كل ما فيه‬

‫أبرز أعمالها «صورة غزة فى الشعر العربى» و«الشاعرات العربيات»‬

‫«سلوى جودة»‪ ..‬ترجمت للعديد من الشعراء العرب للغة اإلنجليزية‬ ‫لدينا تاريخ شعرى يستحق أن يكون على‬ ‫خريطة اإلبداع العاملى‪ ،‬هذا ما قالته الدكتورة‬ ‫ســلــوى جــــودة‪ ،‬والــــذى يــفــســر فلسفتها فى‬ ‫ترجمتها لشعراء العربية إلى اإلجنليزية‪ ،‬وهى‬ ‫مترجمة وناقدة وأكادميية بجامعة عني شمس‪،‬‬ ‫صدر لها خالل األعوام القليلة املاضية عدد من‬ ‫الترجمات األدبية حلوالى مائة شاعر وأديب‬ ‫من أنحاء الوطن العربى‪ ،‬من مصر واملغرب‬ ‫واجلزائر وتونس وليبيا واليمن وسوريا ولبنان‬ ‫وفلسطني والسعودية واإلمارات العربية املتحدة‬ ‫واألردن‪ ،‬وهــى املهمة التى تعتبرها رسالتها‬ ‫األهم‪ ،‬بجانب عملها األكادميى خالل األعوام‬ ‫الــقــادمــة‪ ،‬وج ــاءت عناوين اإلصــــدارات التى‬ ‫نشرت فى مجلة اليف إنكونترز للشعر والكتابة‬ ‫العاملية كالتالى‪ :‬الشعر العربى مترج ًما‪ ،‬أصوات‬ ‫الشعراء العرب‪ ،‬صورة غزة فى الشعر العربى‪،‬‬ ‫الشاعرات ‪ ،‬هــذا باإلضافة إلــى الترجمات‬ ‫الفردية واعتبارها ضيف التحرير وتكليفها‬ ‫من قبل املجلة الدولية بكتابة املقال االفتتاحى‬ ‫لإلصدارات‪ ،‬كما تعمل اآلن على التواصل مع‬ ‫دور نشر دولية لنشر األدب العربى‪.‬‬ ‫تقول د‪ .‬سلوى‪ :‬اهتمامى بترجمة الشعر‬ ‫العربى إلى اإلجنليزية هو إلميانى بأن لدينا‬ ‫تاريخا شعريا يستحق أن يحظى باهتمام‬ ‫يتناسب مع فــرادتــه‪ ،‬وأن يكون على خريطة‬ ‫اإلبداع العاملى‪ ،‬فنحن أمة الشعر‪ ،‬وكان الشعر‬ ‫اجلنس األدبى الوحيد واألقرب إلى الشخصية‬ ‫العربية العاشقة للحياة وللبداوة واملوسيقى‬ ‫وللمعانى الثقال‪ ،‬ونحن أصحاب أول سوق‬ ‫للشعر‪ ،‬ســوق عــكــاظ‪ ،‬الــتــى يطلقون عليها‬ ‫«مهرجان شعرى» فى عصرنا احلديث‪ ،‬وحظى‬ ‫الشعراء خــال تاريخنا باحترام وتكرمي من‬ ‫امللوك واحلكام والساسة ملحورية الدور الذى‬ ‫يقومون به إعالميا وثقافيا وإنسانيا‪ ،‬والتاريخ‬ ‫عامر بالنماذج واألمثلة‪ ،‬ولقد حرصنا خالل‬ ‫القرن املاضى على ترجمة اخلبرات الشعرية‬ ‫الغربية إلى ساحتنا الشعرية والثقافية‪ ،‬وخاصة‬ ‫شعراء احلداثة ومــا بعدها‪ ،‬وال أستطيع أن‬ ‫أجتاهل دور هذا فى إثراء مدارسنا الشعرية‪،‬‬ ‫فلقد استفدنا كثيرا مما ورد إلينا‪ ،‬خاصة فى‬ ‫الشعر احلر وقصيدة النثر‪ ،‬وحان الوقت إلى‬ ‫أن تتسع ساحاتهم لقراءة منجزنا الشعرى الذى‬ ‫ال يقل فى جودته املعرفية واإلنسانية والفنية‬ ‫عن العاملى‪ ،‬والذى يحمل خصوصيتنا الثقافية‬ ‫ويعبر عنها‪ ،‬وأيضا لضعف التوجه إلى هذه‬ ‫الترجمة العكسية فنسبة ما متت ترجمته من‬ ‫العربية إلى اللغات األخرى رمبا ال ميثل نسبة‬

‫سلوى جودة‬

‫نفخر بذكرها‪ ،‬وكثير مما متت ترجمته لم يتم‬ ‫باجلودة املطلوبة‪ ،‬ولذا كان التوجه إلى ترجمة‬ ‫الشعر والعمل اجلاد لنشره ألربــاب الثقافات‬ ‫األخرى‪ ،‬أما عن ملاذا اللغة اإلجنليزية بالذات‪،‬‬ ‫ألنها اللغة التى أجيدها‪ ،‬والتى حصلت فيها‬ ‫على درجة الدكتوراة ودرستها فى جامعة عني‬ ‫شمس العريقة‪ ،‬وجامعة كاليفورنيا فى سان‬ ‫برناردينو‪ -‬أمريكا‪ ،‬وما زلت فى رحابها أبحث‬ ‫وأعلم أجياال كثيرة‪.‬‬ ‫وعــن التحديات التى تواجهها فى ترجمة‬ ‫الشعر العربى إلى اإلجنليزية تقول د‪ .‬سلوى‪:‬‬ ‫الترجمة هى جسر العبور إلى الثقافات األخرى‬ ‫وأحــد الطرق األساسية واملحورية فى نشر‬ ‫الثقافة وحماية التراث واحلضارة اإلنسانية‪،‬‬ ‫والترجمة نشاط متعدد الثقافات‪ ،‬ألنه ببساطة‬ ‫متعدد اللغات ال ميكن للمرء أن يتصور الترجمة‬ ‫دون أن يتخيل العالقة بني الثقافات فى عالم‬ ‫كوزموبوليتانى متشابك التبادالت والتحويالت‬ ‫التى ال تنكر فرادة كل ثقافة وخصوصيتها‪ ،‬كما‬ ‫ال تتجاهل القواسم العاملية املشتركة‪ ،‬واملترجم‬ ‫هو وسيط ثقافى ينقل اآلخر إليك وأنت فى‬ ‫موقعك وينقلك لــه‪ ،‬وبــاإلضــافــة إلــى املهارة‬ ‫اللغوية املطلوبة للترجمة‪ ،‬فاملترجم يحتاج‬ ‫إلى اخلبرة فى حتديد تفرد لغته بني اللغات‬ ‫األخـــرى‪ ،‬وأن يكون لديه مــهــارات الوساطة‬ ‫املتعددة الثقافات‪ ،‬وأقصد بها عملية الربط بني‬ ‫املجاالت الثقافية واالجتماعية‪ ،‬وبناء عالقات‬

‫■ صدرت حدي ًثا عن منشورات «مرفأ» فى بيروت‪،‬‬ ‫املجموعة الشعرية الثانية للشاعر الــســورى مو ّفق‬ ‫احلجار بعنوان «مدين ٌة مدينة‪ ،‬حفرةٌ فى رأس»‪ ،‬تقع‬ ‫ّ‬ ‫املجموعة فى ‪ 64‬صفحة من القطع الوسط‪ ،‬وحتتوى‬ ‫على رسومات مرافقة للنصوص‪ .‬استُخدمت لغالف‬ ‫املجموعة لوحة للفنانة التشكيلية بتول أحمد‪ ،‬فى حني‬ ‫ص ّممت الغالف نينا عامر‪ .‬من أجواء املجموعة‪ :‬شوارع‬ ‫‪ /‬هناك ش ــوار ُع كثيرةٌ فــى قدمى ‪ /‬حــفـ َر ْت حصاها‬ ‫شوار َع كثير ًة فى حذائى ‪ /‬الذى اشتريته ‪ /‬من شارع‬ ‫األحذية الذى عرفته ‪ /‬قبل أن أعرف الشوار َع األخرى‪.‬‬

‫غالف الكتاب‬

‫جديدة بني السياسة والثقافة والفضاء العام‪،‬‬ ‫فاملترجم بهذا املعنى وسيط ثقافى‪ ،‬يخلق نصا‬ ‫نهائيا هو فى احلقيقة نتاج ثقافى سيميائى‬ ‫مواز للنص األصلى‪ ،‬فال تشعر مع النص بغربة‬ ‫أو جحود للعوامل التى أنتجته‪.‬‬ ‫وتضيف د‪ .‬ســلــوى‪ :‬والــتــحــدى األول فى‬ ‫الترجمة األدبية من الناحية الفنية هو اختيار‬ ‫النصوص‪ ،‬فى احلقيقة ليست كل النصوص‬ ‫الــشــعــريــة‪ ،‬كــمــا أعــتــقــد‪ ،‬صــاحلــة لتقدميها‬ ‫لآلخر‪ ،‬واحلكم على صالحية النص للترجمة‬ ‫يعتمد على أمــور كثيرة جــدا‪ ،‬أقــررهــا بعد‬ ‫دراسة متعمقة ومعايشة للنص من حيث بنيته‬ ‫اللغوية واملعرفية ووحدة الفكرة التى يحملها‬ ‫النص‪ ،‬فالنص كائن حى ينبض باحلياة‪ ،‬وال بد‬ ‫من أن تكون بنيته متماسكة‪ ،‬والتحدى الثانى‬ ‫هو فى البحث عن ناشر دولى يؤمن بالترجمة‬ ‫وبالثقافة العربية وأهميتها‪ ،‬وبعد جتــارب‬ ‫متعددة فى الترجمة والنشر خــال األعــوام‬ ‫القليلة املاضية‪ ،‬استطعت أن أخلق مساحة‬ ‫وألــفــت األنــظــار إلــى الشعر العربى‪ ،‬بــل هم‬ ‫من يطلبون اآلن االستمرار فى تقدمي الشعر‬ ‫العربى مترج ًما‪ ،‬وهــنــاك حــرص كبير على‬ ‫قــراءة هــذه الترجمات واإلش ــادة بها‪ ،‬وبلغت‬ ‫الثقة فــى أن يــعــرض الــشــعــراء فــى إجنلترا‬ ‫وأيرلندا وأمريكا نصوصهم لترجمتها إلى‬ ‫العربية وعرضها على الشعوب العربية‪ ،‬وهذا‬ ‫أيضا أعتبره إجنازا فى صاحلنا‪.‬‬

‫ني أنــا ُم فى أحالمِ ى‪/‬‬ ‫هناك مدين ٌة واحــدةٌ‪ /‬تقتُلُنى ح َ‬ ‫ِ‬ ‫أركب‬ ‫شوارعها أمشى دو َن ِحــذاء‪.‬‬ ‫وجتعلُنى فى زِ ْفـ ِـت‬ ‫ُ‬ ‫ـسـ َ‬ ‫ـات»‪ /‬وأتابع سيرى نح َو‬ ‫ـطـ ْ‬ ‫ميكرو‪ ،‬أمتشى بني «ال َــبـ ْ‬ ‫ٍ‬ ‫جهة ما ‪ /‬وأصحو قب َل أن أصل‪ ..‬مو ّفق احلجار‪ :‬شاعر‬ ‫وباحث سورى ُولد فى دمشق ‪ ،1992‬حصل على درجة‬ ‫املاجستير فى األدب املقارن‪ .‬صدر له مجموعة شعر ّية‬ ‫بعنوان «انتروب ّية شعر ّية» فى كواالملبور‪ -‬ماليزيا ‪،2019‬‬ ‫وشارك فى مجموعة قصص ّية بعنوان « ‪The lockdown‬‬ ‫‪ »Chronicles‬عــام ‪ .2020‬حاصل على جائزة أفضل‬ ‫شاعر مهاجر فى كواالملبور عام ‪.2017‬‬

‫وتقترب د‪ .‬سلوى كثيرا من الشعر فتقول‪:‬‬ ‫الشعر جزء من بنيتى النفسية‪ ،‬ولقد سجلت‬ ‫ذلــك فى كتاب أقــوم بــإعــداده عن سيرتى مع‬ ‫البيت الكبير بالقرية‪ ،‬التى أنتمى إليها روحيا‪،‬‬ ‫والــتــى شكلت مــشــاهــداتــى ورمب ــا ج ــزءا من‬ ‫إلى مع‬ ‫معارفى الفطرية‪ ،‬وبدأ الشعر يلتفت َّ‬ ‫راعى احلديقة السبعينى (أحمد أبو على) فى‬ ‫بيت جدتى‪ ،‬والــذى سمعته وأنــا فى السابعة‬ ‫من عمرى وهو يرجتل الشعر فى كل املواقف‬ ‫احلياتية وفى عبارات مموسقة تدخلنى فى‬ ‫حال لم أفهمه وقتها‪ ،‬وكنت أتعجب ملاذا يتحدث‬ ‫بلغة مختلفة عن كل أهل البيت والعاملني فيه!‪،‬‬ ‫واعتقدت حينها أنها لغة خاصة لرعاة احلدائق‬ ‫والبساتني‪ ،‬ومن هذا السياق اجلمالى الطبيعى‬ ‫بدأت رحلتى املعرفية ومحبتى للفنون ولأللوان‪،‬‬ ‫وللعزلة أيضا بــن ج ــدران مكتبتى‪ ،‬فأسعد‬ ‫األيام تلك التى يكون فى حوزتى كتاب جديد‬ ‫أضاف إلى رحلتى من أجل الفهم‪ ،‬فهو وحده‬ ‫الذى يحقق لى السعادة‪ ،‬ويكفى أن أذكر أنه‬ ‫لم مير يوم خالل األربعة عقود املاضية دون‬ ‫قراءة وتأمل وتأويل ومحاورة معرفية وجمالية‬ ‫أو جدل فلسفى‪ ،‬هذه األحــوال‪ ،‬فى احلقيقة‪،‬‬ ‫ساعدتنى كثيرا فى عملية الترجمة وفى تذوق‬ ‫النص وفى دعم حسى اللغوى أيضا‪ ،‬ولن أنسى‬ ‫أن أذكــر أننى أثــنــاء عملية الترجمة أعيش‬ ‫أحوال القصيدة كاملة‪ ،‬فال أكون أنا أنا‪ ،‬فأنا‬ ‫الذات الشاعرة ورمبا الشاعر نفسه‪ ،‬أبكى إذا‬ ‫بكى‪ ،‬وينتفض قلبى مع انفراجة حاله‪ ،‬وأشعر‬ ‫بالوحشة مع نهاية رحلته مع قصيدته‪ ،‬وإن‬ ‫لم استدعى حال التوحد ذلك أثناء الترجمة‬ ‫فينتابنى الشك ورمبــا أتــرك النص ليوم آخر‬ ‫حتى يستدعينى إليه‪.‬‬ ‫وتــضــيــف د‪ .‬ســلــوى عــن تــرجــمــة الشعر‬ ‫قائلة إنها ليست عمال روتينيا عاديا وسهال‪،‬‬ ‫ولكنها عملية بحثية وذوقية حتتاج إلى خبرة‬ ‫لغوية ومعرفية وذائقة شعرية متفوقة‪ ،‬وهى‬ ‫مسؤولية كــبــيــرة‪ ،‬وال بــد مــن أن تستدعى‬ ‫فيها كل ملكاتك حتى توصلها بأمانة إلى‬ ‫مستقبلها‪ ،‬وهى عمل إبداعى ال يقل أهمية‬ ‫عــن الــنــص األصــلــى‪ ،‬فــاملــتــرجــم يــقــدم نصا‬ ‫موازيا فى معانيه وموسيقاه وبنيته‪ ،‬ويحتاج‬ ‫املترجم قبل أن يبدأ فى ترجمة القصيدة أن‬ ‫يتعرف جيدا على البرنامج اإلبداعى للشاعر‬ ‫قبل أن يقتحمه ويعيش فيه أثناء الترجمة‪،‬‬ ‫والترجمة بالنسبة لــى هــى مــشــروع ثقافى‬ ‫وطــنــى أحــمــل فيه بكل محبة وتــفــان وطنى‬ ‫العربى إلى األوطان األخرى‪.‬‬

‫للرجل‪ ،‬من قيادة وريــادة دينياً واقتصادياً وخلقياً‪..‬‬ ‫ووضعها ككائن مستلب تابع‪ ،‬امرأة هذه الرواية عكست‬ ‫كل القواعد وبشكل الفت‪ ،‬لتقود اجلميع وتستخدمهم‪،‬‬ ‫من زوجها إلى ابنها وبنتها‪ ،‬إلى غيرهم‪ ،‬فلم يكونوا‬ ‫إلى هوامش تابعة لرغباتها‪ ،‬حتى شيخها بديع الزمان‪،‬‬ ‫كان جسراً لعبورها إلى ما تصبو إليه‪ ،‬حتى األخريات‬ ‫شابهنها وإن بصور مختلفة‪.‬‬ ‫ما يعيشه مجتمع اململكة بعد تولى امللك سلمان‪ ،‬وما‬ ‫ينتهجه ولى العهد فى االنفتاح وإزاحة الكوابح واملعوقات‪،‬‬ ‫جند الرواية تبشر بدور إيجابى إلنسان اململكة دون‬ ‫متييز‪ ،‬حتى إن عدة أسماء نسوية بــرزت مؤخراً فى‬ ‫األدب‪ ،‬والفن‪ ،‬واملجاالت العلمية واالقتصادية بالتوازى‬ ‫مع الرجل‪ ،‬وكأن الرواية تستشرف من خالل شخصياتها‬ ‫قــوة امل ــرأة‪ ،‬فــى عصر االنــطــاق واملــســاواة والعدالة‬ ‫املجتمعية‪ ،‬الــذى يقود ويسير املجتمعات املتحضرة‪،‬‬ ‫بطاقات خالقة‪ ،‬فتحت األبــواب واآلفــاق لتقف املرأة‬ ‫كشريك حقيقى بقدراتها الفكرية واإلنسانية‪.‬‬ ‫قد ينظر إلــى زهــرة كرمز سلبى إذا نظر إليها‬ ‫مــن منظور اجتماعى تقليدى‪ ،‬خــاصــة حــن تبرز‬ ‫الــروايــة فــرار ابنتها سهير مع حبيبها السويسرى‬ ‫خــارج البالد‪ ،‬لتتخلص من هيمنة أمها‪ ،‬ثم يلتحق‬ ‫ابنها باجلهاديني ويتسرب عبر تركيا إلى سوريا‪ ،‬ثم‬ ‫نهاية زوجها البطبوطى‪ ،‬بعد إدمانه الشراب‪ ،‬وأخيراً‬ ‫يتجه إلى املساجد خاشعاً‪ ،‬تلك األمــور‪ ...‬وغيرها‬ ‫كنتائج لهيمنتها املذهلة فى حتقيق أهدافها‪ ،‬أبرزتها‬ ‫الرواية كشخصية قيادية استطاعت‪ ،‬فى ظل ظروف‬ ‫اجتماعية كابحة‪ ،‬أن تقود الرجال قبل النساء وأن‬ ‫تسيطر ومتضى إلى ما تبتغيه‪ ،‬وكل ذلك يدفعنا للنظر‬ ‫إلى ذلك الكائن من زاويــة مختلفة لنعرف أن املرأة‬ ‫رغم الضغوط الدينية واملجتمعية متتلك قدرات هائلة‬ ‫متكنها من حتقيق ما تريد‪.‬‬ ‫حفلت الــروايــة بشخصيات غير تقليدية‪ ،‬مثل‪:‬‬ ‫البطبوطى‪ ،‬من شاب عائد من رحلة استجمام فى‬ ‫الطائف ليحضر حفل عرسه بـ «ترفة» حبيبته فى‬ ‫الرياض‪ ،‬إلى قاتل دفاعاً عن النفس‪ ،‬ثم قاتل باألمر‬ ‫إلرضــاء سيده بديع الزمان‪ ،‬ليعيش بعدها فى ظل‬ ‫زوجته كإمعة‪ ،‬يدمن اخلمور‪ ،‬ثم يصحو على صوت‬ ‫األذان ويخطو باحثاً عن مخرج مما يعانيه من وطأة‬ ‫ذكريات األمس‪ ،‬يريد االعتراف مبا اقترفه من قتل‪،‬‬ ‫لكنه ميوت فى زاوية أحد املساجد‪.‬‬ ‫سامى ابن زهرة عاش حياة مترفة ماجنة‪ ،‬يصطدم‪،‬‬ ‫يتلمس الطريق‪ ،‬ينزوى بعود يدندن عليه وحيداً‪،‬‬

‫الناقد العراقى‬ ‫رزاق مسلم الدجيلى‬ ‫يكتب‪:‬‬ ‫فــى هــذه الــدراســة ننتقل مــع قصائد‬ ‫األستاذ محمد الشحات وكيفية التصوير‬ ‫النصى فى القصائد‪ ،‬وقد ُعرف االنزياح‬ ‫بكل أبعاده الزمكانية وهو مبثابة التصور‬ ‫املــجــازى واخلــيــال املعتمد على اإلحياء‬ ‫للولوج إلى عالم النص والفكرة املبتغاة‬ ‫داخــل عوالم هــذا النص‪ ،‬ويشمل ً‬ ‫أيضا‬ ‫تركيب وبناء اجلملة الشعرية وإطــاق‬ ‫مدياتها األوسع من خالل التحكم داخل‬ ‫الــقــصــيــدة‪ ،‬مثل تــقــدمي اخلــبــر وتأخير‬ ‫املبتدأ واحلذف وغيرها من عوالم النص‬ ‫الشعرى‪ ،‬وأســتــاذنــا الشحات بعد هذه‬ ‫التجربة الطويلة فى عالم الشعر قادر‬ ‫على إطالق وتعميم نصوصه الشعرية إلى‬ ‫أبعد مدياتها والوصول إلى الفكرة املبتغاة‬ ‫عند املتلقى‪ ،‬فهو املعبر عــن انفعاالته‬ ‫اإلنسانية وطموحاته وصراعاته الباطنية‬ ‫داخل وحدة النص‪ ،‬فاالستعارة من أكثر‬ ‫الصور املجازية والتصويرية التى تعتمد‬ ‫على شكل وأســلــوب االن ــزي ــاح‪ ،‬بأبعاده‬ ‫جمي ًعا االستداللى أو الداللى‪ ،‬واإليقاعى‪،‬‬ ‫والتركيبى واألسلوبى‪ ،‬وأنا بصراحة من‬ ‫أشد املتابعني لقصائد شاعرنا التى توج‬ ‫وخصوصا‬ ‫بها مسيرته األدبية الطويلة‪،‬‬ ‫ً‬ ‫فى قصائده األخــيــرة‪ ،‬وقلت فى قــرارة‬ ‫نفسى َّأل أبتعد كثي ًرا عن هذا املوضوع‬ ‫الطويل واملتشعب ألقــف على ما نشره‬ ‫أخي ًرا من القصائد ملا فيها من استدالل‬ ‫واضح فى أبعاد النص‪ ،‬وهذه القصائد هى‬ ‫(أغلقت نوافذ بيتى) و(انتصب امليزان)‪،‬‬ ‫و(مــتــى يس ُكننى الــنــمـ ُل؟) و( ُمشاكسات‬ ‫تُــراثــيــة)‪ ،‬وفيها نــاحــظ قــوة اإلحــيــاء‪،‬‬ ‫والصور البالغية والشعرية التى يجيدها‬ ‫شاعرنا إلتقانه صورة اخلطاب الشعرى‪،‬‬ ‫ويقول ابن األثير‪( :‬مدار البالغة كلها تقوم‬ ‫على اإلذعان والتسليم‪ ،‬وأنه انتفاع بإيراد‬ ‫األفكار املليحة الرائقة واملعانى اللطيفة‬ ‫الدقيقة لبلوغ ُع ــرض املــخــاطــب بها)‪،‬‬ ‫لذلك نرى أستاذنا الشحات يوظف املعنى‬ ‫توظي ًفا دقي ًقا مع جتسيده للواقع بكل‬ ‫أبعاده‪ ،‬فهو بعيد كل البعد عن الغموض‬ ‫واإلشــكــاالت واالنفعاالت املشوشة غير‬ ‫املفهومة‪ ،‬ألنه يعرف أن كل ما هو موجود‬ ‫فى االنزياح ال يبتعد عن مواءمة الشعور‬ ‫احلسى‪ ،‬وحلظة البعد الزمكانى املرتبط‬ ‫مع سباكة اجلمل التى يتمناها ويدركها‬ ‫املتلقى‪ ،‬لذلك فــإن القصيدة عنده توق‬

‫■ صدر حدي ًثا عن الدار العربية للعلوم ناشرون رواية‬ ‫«أنهار غير آسنة» للكاتبة فاطمة أحمد املهندى‪ .‬بني‬ ‫الغربة والوطن تدور ثيمات رواية «أنها ٌر غي ُر آسنة»‪ ،‬التى‬ ‫تصف مشاعر امــرأة غــادرت وطنها الــذى لم يغادرها‪.‬‬ ‫فــإن الغربة هــى محطة للنجاح ال أكــثــر‪ ،‬واكتشاف أن‬ ‫نحب من أهــل وأصــدقــاء هو القيمة‬ ‫العيش بجوار من‬ ‫ّ‬ ‫احلقيقية التى جتعل حلياتنا معنى آخــر‪ .‬روايــة حتكى‬ ‫قصة مفرحة عن عالقة اآلباء باألبناء‪ ،‬واألبناء بالوطن‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫«أنها ٌر غير آسنة» قصة مختلفة عن قوة الروح األنثوية‬ ‫التى تتحدى الصعاب‪ ،‬وتنجح فيما ترمى إليه‪ .‬حساسة‬

‫باحثاً عمن أحب «أثير» التى تختفى‪ ،‬دون أن يعرف‬ ‫لها طريقاً‪ ،‬إلــى أن قادته خطواته لــزرع نفسه فى‬ ‫صفوف صالة اجلماعة‪ ،‬لينتقل من املساجد مجاهداً‬ ‫فى الــشــام‪ ...‬وهكذا تزل شخصيات الرواية تتغير‬ ‫اجتاهاتها ومساراتها وال تستقر على حال‪ ،‬غير أن‬ ‫زهرة ظلت بشخصيتها املحورية‪ ،‬حاضرة ومؤثرة على‬ ‫محيطها‪ ،‬من أفراد أسرتها‪ ،‬إلى شيخها بديع الزمان‪،‬‬ ‫الذى حاولت فى النهاية إنقاذه‪ ،‬بعد أن رتبت مغادرته‬ ‫الرياض جــواً‪ ،‬غير أنــه يقاد قبل أن تقلع الطائرة‬ ‫بدقائق‪ .‬زهــرة تخلصت من تلك الشخصيات التى‬ ‫كانت تعوق مسيرتها‪ ،‬مثل «شوشة» مصلح األدوات‬ ‫املوسيقية‪ ،‬إلى ابنته أثير‪ ،‬حني اختفيا فجأة‪ ،‬وأمسى‬ ‫منزلهم فى حى «منفوحة» خاوياً‪ ،‬إلى «كريس» التى‬ ‫اختفت هى األخرى من حياة البطبوطى فجأة‪ ،‬وهكذا‬ ‫ظلت زهرة تلك الشخصية املتفوقة‪ ،‬واملحيرة بني كل‬ ‫الشخصيات الذكورية واألنثوية‪.‬‬ ‫توزعت أحداث الرواية بأزمنتها الثالثة‪ ،‬احلاضر‬ ‫واملاضى‪ ،‬وماضى املاضى‪ ،‬على ثالث قارات‪ ،‬بداية‬ ‫مبدينة الــريــاض بأحيائها احلــديــثــة‪ :‬حــى النخيل‬ ‫الغربى‪ ،‬الكامبا وند األخضر‪ ...‬إلى أحيائها القدمية‪:‬‬ ‫منفوحة‪ ،‬شارع غبيرة‪ ،‬البطحاء‪ ،‬شارع الوزير‪ ،‬سوق‬ ‫الثميرى‪ ،‬ســوق عتيقة‪ ،‬وحلة األح ــرار‪ ،‬إلــى ومطار‬ ‫امللك خالد‪ ،‬وصحاريها املحيطة‪ ،‬ثم الطائف ومكة‪،‬‬ ‫إلى باريس‪ ،‬الشانزليزيه ونهرها وأحياء عدة منها‪ ،‬ثم‬ ‫هيوسنت فى أمريكا الشمالية‪ ،‬حى ريفراوكس‪ ،‬نهر‬ ‫برايس‪ ،‬ميد تاون‪.‬‬ ‫لم ِ‬ ‫تأت تلك األماكن إال لتشير إلى أهمية الرياض‬ ‫كمحور فــى النشاط االقــتــصــادى املحلى وصالتها‬ ‫بالقارات املختلفة‪ ،‬وذلك النشاط الواسع الذى ظل‬ ‫الفساد ينخر فيه‪« :‬كان هذا الدرس األول الذى تعلمه‬ ‫من زهــرة‪ ،‬املطلوب صفقات ملشاريع رائــدة بأسعار‬ ‫مجزية مترر على مؤسسات الدولة العمالقة مبوافقة‬ ‫اجلميع‪ ،‬كــيــف؟‪ ،‬هــذا الــســؤال أجــابــت عنه زهــرة‪:‬‬ ‫املوافقة باإلجماع تتم قبل الدخول فى املقايضة‪،»...‬‬ ‫الــروايــة كانت شــاهــدة على عصر وحت ــوالت كبرى‬ ‫يعيشها املجتمع‪ ،‬كما أنها تستشرف املستقبل الذى‬ ‫يقوم بالتساوى على املرأة والرجل‪ .‬كما أن هناك زوايا‬ ‫عديدة لم أشر إليها‪ ،‬لضيق احليز‪ ،‬فالرواية من الثراء‬ ‫املوضوعى‪ ،‬والتقنى مبكان‪ .‬أخيراً أبــارك للروائى‬ ‫الكبير الذى تذكرنى روايته الطريدة مبنيف‪ ،‬ومحمد‬ ‫شكرى والقصيبى‪ ...‬فهى روايــة تستحق االنتشار‪،‬‬ ‫واملنافسة فى املسابقات األدبية‪.‬‬

‫االنزياح فى قصائد الشاعر‬ ‫محمد الشحات‬

‫غالف الكتاب‬

‫جميل يتحرك فى خيال الشاعر‪ ،‬فينقل‬ ‫لنا آهــاتــه وأفــراحــه على شكل كلمات‬ ‫وحــروف جميلة ومشاعر تتصف بكل ما‬ ‫فيها من احلزن واأللم‪ ،‬واملعاناة‪ ،‬واملغامرة‬ ‫الكبيرة فى كل التناقضات احلياتية‪ ،‬فلو‬ ‫قرأنا قصيدة (أغلقت نوافذ بيتى) سنرى‬ ‫كيف يستدل على املعنى املرتبط باجلملة‬ ‫الشعرية ليأخذنا بعيدًا فى عالم واسع‬ ‫وكبير دون املساس مطل ًقا مبا يريد أن‬ ‫يقوله‪ ،‬ليقول فى أبيات هذه القصيدة‪:‬‬ ‫كنت أحاو ُل وأنا أرج ُع بيتى‬ ‫َّ‬ ‫كل َمسا ْء‬ ‫أن َ‬ ‫مفتوحا‬ ‫اترك ُجز ًءا من نافذتى‬ ‫ً‬ ‫َّ‬ ‫عل صدي ًقا‬ ‫غادرنا من أ ّيام طفولتِنا‬ ‫ؤنس وحدته‬ ‫يحن لكى يُ َ‬ ‫أو وحدتنا‬ ‫ثم ينتقل إلى االنزياح االستداللى بكل‬ ‫عفوية فى آخر قصيدته ليقول‪:‬‬ ‫أحتدث‬ ‫شعرت بأنى‬ ‫َّ‬ ‫خليال‬ ‫أطلت النظر إليه‬ ‫حني‬ ‫ُ‬ ‫كان خيالى‬ ‫أما فى قصيدة (متى يس ُكننى النم ُل؟)‪،‬‬ ‫فيباغتنا بأسلوب إيقاعى جميل عندما‬ ‫يستفز الــقــارئ مبــا يــريــد مــن الــصــورة‬ ‫الشعرية املكانية بقوله‪:‬‬ ‫َّ‬ ‫لعل البقاء يطو ُل‬

‫وأحم ُل بعض همومى وحزنى‪،‬‬ ‫وبعض قصائد شعرى‬ ‫ألنشد ما قد يَروق مل َملكةِ النمل‬ ‫ثم يقول فى استدالل عميق معتمد على‬ ‫اآلية الكرمية املباركة من سورة (النمل)‪:‬‬ ‫َ‬ ‫(ل يَ ْح ِط َم َّن ُك ْم ُسلَيْ َما ُن َو ُجنُو ُدهُ)‪ ،‬وهو يتوج‬ ‫آخر قصيدته بقوله‪:‬‬ ‫ألبحث عن ٍ‬ ‫منلة من نسل منلِ سليمان‬ ‫لعلى أرى‬ ‫أين كانت‬ ‫تُخ ّبئ أفكارها‬ ‫وأصواتها؟‬ ‫كى ُتذرنا‬ ‫ون ــرى أبــعــاد االنــزيــاح األســلــوبــى فى‬ ‫(وانتصب امليزان)‪ ،‬حيث يرادف‬ ‫قصيدته‬ ‫َ‬ ‫مفردات للوصول إلى الفكرة لنرى معنى‬ ‫كلمة (الــتــوغــل) بأسلوب منبهر معات ًبا‬ ‫اآلخر‪:‬‬ ‫أفتَى‬ ‫ُفتى‬ ‫ح َ‬ ‫ني است َ‬ ‫ومتادى حتَّى استفحل‬ ‫ومضى ينث ُر فتواهُ‬ ‫ّ‬ ‫غطى َّ‬ ‫األرض‬ ‫كل ربوع‬ ‫ِ‬ ‫الظن َسيُنجيه‬ ‫وظن بأن‬ ‫َّ‬ ‫َّ‬ ‫فأوغل‬ ‫ّ‬ ‫وتوغ َل‬ ‫وفــى قصيدته األخــيــرة (مشاكسات‬ ‫تُراثية) يقول وبكل ثورة مشبوبة وعنفوان‬ ‫كبير عندما يبحر فى عالم املفردة الشعرية‬ ‫والصورة اجلمالية بانزياحه املعهود معتمدًا‬ ‫على صدر البيت الشعرى للمتنبى فيقول‪:‬‬ ‫(أنا الذى نظر األعمى إلى أدبى)‬ ‫وإن نظرنا‬ ‫فقد ضقنا‬ ‫مبا نظروا‬ ‫ما عا َد حل ُو اللفُظ‬ ‫فى لُغة‬ ‫قد ّ‬ ‫غطها‬ ‫القتل والتنكي ُل والند ُم‬ ‫على ما خلفته‬ ‫بحور الشعرِ من كل ِ​ِم‬ ‫وعــلــى مــا سبق ف ــإن «الــشــحــات» هو‬ ‫الــعــارف بكل العمق املعرفى للقصيدة‪،‬‬ ‫ويجيد فوق كل هذا جمال األسلوب فى‬ ‫النثر املركز احلديث الذى يبهرنا به وينثر‬ ‫حلو كلماته وشفافية أسلوبه الشعرى الذى‬ ‫نتوق إليه دائ ًما وأبدًا‪.‬‬

‫وحاملة‪ ،‬حاضنة لكل املشاعر اإلنسانية اجلميلة‪ .‬إنها‬ ‫عمل يحتفى باحلياة‪ .‬وفى الرواية هناك بطلتها هنوف‬ ‫الطالبة اجلامعية املجتهدة‪ ،‬سافرت إلى كندا الستكمال‬ ‫دراستها اجلامعية‪ ،‬حيث خاضت العديد من التجارب‬ ‫التى صقلت شخصيتها‪ ،‬وواجهت مواقف مختلفة‪ ،‬بعضها‬ ‫إيجابى واآلخر م ّثل حتد ًّيا جل ًّيا فى رحلتها‪ .‬وقد تعاملت‬ ‫ّ‬ ‫تخطى العقبات‬ ‫مع الــظــروف بطرق مختلفة‪ ،‬محاوِ ل ًة‬ ‫والتغلّب على املشاعر السلبية‪ .‬تتناول الــروايــة بعض‬ ‫التحليالت املنطقية وغير املنطقية التى تطرأ على بال‬ ‫اإلنسان حلظة التع ّرض لنوائب الدهر‪.‬‬


‫قليل من العلم مع العمل‬ ‫به أنفع من كثير من‬ ‫العلم مع قلة العمل به‪.‬‬

‫يقرص املوت أذنى‬ ‫ويقول عش حياتك‪،‬‬ ‫فأنا قادم‪.‬‬

‫(أفالطون)‬

‫(أوليفر وندل هوملز)‬

‫األربعاء ‪ ٢٢‬مايو ‪٢٠٢٤‬م ‪ ١٤ -‬ذى القعدة ‪ 14٤٥‬هـ ‪ ١٤ -‬بشنس ‪ - 17٤٠‬السنة العشرون ‪ -‬العدد ‪٧٢٨٢‬‬

‫‪7‬‬

‫إشراف‪ :‬ماهر حسن‬

‫‪Al Masry Al Youm - Wednesday - May 22 nd - 2024 - Issue No. 7282 - Vol.20‬‬

‫البابا تواضروس فى مقدمة الكتاب‬

‫‪ 100‬شخصية قبطية قدمت حياتها من أجل الوطن فى كل المجاالت‬

‫«سجل موسوعى فريد له التقدير واالمتنان‬ ‫إذ يحوى بني دفتيه سيرة حياة ‪ 100‬شخصية‬ ‫قبطية نبتت على أرض مصر وقدمت حياتها من‬ ‫أجــل الوطن فى كل املجاالت األدبية والثقافية‬ ‫والعلمية والكنيسة‪ ،‬وكــانــت ومــازالــت شموعا‬ ‫على الــدرب‪ ،‬وخالل أكثر من قرنني من الزمان‬ ‫تلهم اآلخرين وتسهم فى بنيان الوطن واإلنسان‬ ‫بأرفع قيم اإلنسانية واملبادئ احلياتية»‪ ،‬هكذا‬ ‫وصف البابا تواضروس الثانى‪ ،‬بابا اإلسكندرية‬ ‫بطريرك الكرازة املرقسية‪ ،‬كتاب «مائة شخصية‬ ‫قبطية على أرض مصر» للكاتب ماجد كامل‪،‬‬ ‫فى مقدمته التى تعتبر مميزة ونادرا أن يشارك‬ ‫بابا الكنيسة مبقدمات للكتب القبطية‪ ،‬والكتاب‬ ‫صادر عن مطبعة مدارس األحد فى حوالى ‪500‬‬ ‫صفحة باحلجم الكبير‪ ،‬وغــاف مميز بصورة‬ ‫مفتاح احلياة‪ ،‬مبراجعة فنية من القس باسيليوس‬ ‫صبحى ود‪ .‬سينوت دلوار شنودة ود‪.‬رامى عطا‪.‬‬ ‫ووجــه البابا تــواضــروس الشكر إلــى الكاتب‬ ‫والباحث ماجد كامل وقــال‪« :‬جامع هذه السير‬ ‫املباركة واألحباء الذين راجعوا وأعدوا هذا العمل‬ ‫الكبير للنشر‪ ،‬ويسرنا فى بطريركية األقباط‬ ‫االرثــوذكــس بالقاهرة أن نــقــوم بالنشر عرفنا‬ ‫باجلميل لكل هذه األسماء التى أثرت حياتنا على‬ ‫مدى األجيال»‪.‬‬ ‫وأكــد ماجد كامل مؤلف الكتاب فــى مقدمة‬ ‫كتابه أن شعوب العالم املتحضر اهتمت بتخليد‬ ‫تاريخها ورجالها العظماء وعلمائها من خالل‬ ‫من وثقوا لتلك الفترات‪ ،‬وهناك عدد كبير وثق‬

‫عاطف محمد عبد املجيد‬ ‫يكتب‪:‬‬ ‫أنهار مصنوعة من دماء األبرياء بُذلت‬ ‫فــى سبيل غسل األرض امللوثة بأيدى‬ ‫بعض البشر‪ ،‬ذلك ما كان إال فى سبيل‬ ‫زراع ــة نــبــاتــات احلــريــة والدميقراطية‬ ‫والعدالة االجتماعية التى لم تبذر بعد‪،‬‬ ‫هذا احلــال جاء على الرغم من أصالة‬ ‫األرض العريقة وثقتنا فى قدرتها على‬ ‫استقبال النباتات‪ .‬هذا ما يقوله الكاتب‬ ‫والباحث أحمد مصطفى على فى كتابه‬ ‫«الصعيد جــذور األلــم واألم ــل» الصادر‬ ‫عن الهيئة املصرية العامة للكتاب‪ ،‬وفيه‬ ‫يقول إنــه تتحتم علينا مسؤولية حتليل‬ ‫الوضع الواضح والصارخ ملا نراه ونعايشه‬ ‫فى الصعيد‪ ،‬الذى ميكن وصفه بأخطر‬ ‫التحديات العاصفة أمــام مصير هذا‬ ‫الوطن‪ ،‬كما هى فى الوقت ذاته أحد أهم‬ ‫آماله‪ ،‬وهى أمــور مقرونة الصلة بسبل‬ ‫الرجاء املُتَّخذة نحو غد مشرق‪ ،‬حيث‬ ‫لم يعد فى اإلمكان استمرار بقاء الوضع‬ ‫على حاله‪ ،‬قاصدًا التهميش اجلارى فى‬ ‫إطــار السياق الزمنى الــثــورى العصيب‬ ‫املعاصر‪ ،‬وذلك يستوجب‪ ،‬يقول الكاتب‪،‬‬ ‫العجلة فــى التفتيش عــن مصير آخر‬ ‫للوطن محقو ًقا مبا دفع ألجله من قرابني‬ ‫فــى أح ــد فــصــول كــتــابــه‪ ،‬تــنــاول أحمد‬ ‫مصطفى على منــاذج من األلــم واملعاناة‬ ‫ليتمكن خاللها من توضيح أسباب تفاقم‬ ‫قضايا الصعيد‪ ،‬إذ تبدو أسباب القضايا‬ ‫متقاربة‪ ،‬حتى يصح تكرارها أحيا ًنا‪،‬‬ ‫بينما يحاول‪ ،‬فى فصل آخر‪ ،‬وضع حلول‬ ‫ومقترحات جتاه املواجهة املؤجلة لقضايا‬ ‫الصعيد‪ ،‬كما يــحــاول كذلك فــى فصل‬ ‫آخر البحث عن خلفية التحديات لفهم‬ ‫العالقة بني األرقام واملوروثات الثقافية‬ ‫ً‬ ‫وصول آلليات تقليل الهوة‬ ‫واالجتماعية‪،‬‬ ‫بني الشمال واجلنوب‪.‬‬ ‫أحمد مصطفى على الــذى يقول هنا‬ ‫إن املستقبل املشرق لن يولد بعيدًا عن‬ ‫مــعــاجلــة حــكــايــات املــاضــى واحلــاضــر‪،‬‬ ‫وه ــذا مــا يــؤكــده الــتــاريــخ‪ ،‬يــســعــى‪ ،‬فى‬ ‫كــتــابــه هـــذا‪ ،‬إل ــى الــكــشــف عــن دالالت‬ ‫مصطلح الصعيد‪ ،‬واجلوانب املؤثرة على‬ ‫الشخصية الصعيدية‪ ،‬بجانب استعراضه‬ ‫لتطور ظاهرة التهميش العنيف للصعيد‬ ‫عبر التاريخ‪ ،‬مــؤكـدًا أنــه رغــم اخلمسة‬ ‫عــشــر ع ــا ًم ــا م ــن الــعــمــل عــلــى قضايا‬ ‫الصعيد التى يبدو كتابه هذا خالصتها‪،‬‬ ‫إال أنــهــا تبقى متواضعة أم ــام خطورة‬ ‫األمر وتشعباته‪ ،‬مشي ًرا إلى أنه يضاف‬ ‫ألهــمــيــة وخ ــط ــورة الــتــصــدى لــأحــوال‬ ‫االقتصادية واالجتماعية بالصعيد بعيدًا‬ ‫عن املعاجلة األمنية القاصرة‪ ،‬أننا نواجه‬ ‫إشكالية بالغة األهمية فى صدد التغييب‬ ‫الثقافى‪ ،‬رغم كونه مؤث ًرا بالغ اخلطورة‬

‫صدر‬

‫ً‬ ‫حديثا‬ ‫إعداد‪:‬‬

‫لوسى عوض‬

‫لشخصيات مهمة مثل كتابات الكاتب الكبير‬ ‫عباس محمود العقاد عــن «العبقريات ورجــال‬ ‫عرفتهم» وملعى املطيعى صاحب موسوعة «هؤالء‬ ‫الرجال من مصر» وموسوعة «‪ 1000‬شخصية من‬ ‫مصر» وغيرهم الكثير‪.‬‬ ‫أما عن جهود الكنيسة القبطية فى هذا املجال‬ ‫ذكر الكاتب اجلهد الذى بذله القديس يوليوس‬ ‫األفقهصى فى كتابة سير الشهداء وكتاب تاريخ‬ ‫البطاركة للقديس ســاويــرس بــن املقفع أسقف‬ ‫األشمونيني فى القرن العاشر امليالدى‪ ،‬وكتاب‬ ‫نوابغ األقباط لتوفيق إسكاورس فى القرن التاسع‬ ‫عشر‪ ،‬وكتاب تاريخ البطاركة لألستاذ كامل صالح‬ ‫نخلة وكتب الدكتور مينا بديع عبد امللك سلسلة‬ ‫أقباط فى تاريخ مصر وسلسلة تراجم قبطية‬ ‫للكاتب الصحفى مسعد صادق وغيرهم الكثيرون‪.‬‬ ‫ويقول مؤلف الكتاب‪« :‬أساهم بجهد متواضع‬ ‫من خالل هذا الكتاب بعرض سيرة وأعمال ‪100‬‬ ‫شخصية قبطية من العصر احلديث منذ عهد‬ ‫أســرة محمد على حتى وقتنا احلــاضــر‪ ،‬ولقد‬ ‫حاولت قدر طاقتى التنوع فى اختيار الشخصيات‬ ‫فى كافة مجاالت احلياة ما بني الطب والهندسة‬ ‫والــعــلــوم واألدب وعــلــم النفس والــتــاريــخ والفن‬ ‫التشكيلى واملــوســيــقــى وقــضــايــا املـ ــرأة وعــلــوم‬ ‫القبطيات‪ ،‬كما راعيت أن تتضمن السير بعض‬ ‫الشخصيات النسائية الــتــى لعبت دورا كبيرا‬ ‫ومؤثرا فى املجتمع املصرى»‪.‬‬ ‫ويتميز الكتاب بشخصيات قبطية متنوعة‬ ‫من أكثر من مجال وقد لم يسمع عنهم كتيرون‪،‬‬

‫ويــقــســم الــكــاتــب الــشــخــصــيــات الـــــ‪ 100‬حسب‬ ‫الترتيب الهجائى لــلــحــروف‪ ،‬وكنت أمتنى من‬ ‫وجهة نظرى أن يقسم فهرس الشخصيات حسب‬ ‫املــجــاالت أو الــتــاريــخ‪ ،‬بــاإلضــافــة لكتابة بعض‬ ‫السير بشكل يقارب كتابة السير الذاتية على‬ ‫ويكيبيديا دون حكايات مؤثرة‪ ،‬ورمبا كما نعرف‬ ‫جميعا لقلة املــعــلــومــات عــن تلك الشخصيات‬ ‫العظيمة التى لم يكتب عنها أحد من قبل وهو‬ ‫مجهود يحسب للكاتب‪.‬‬ ‫يبدأ الكتاب وبحسب ترتيب احلروف بشخصية‬ ‫آدم حنني وهــو أحــد رواد فن النحت فى مصر‬ ‫(‪ )2020- 1929‬ويليه شخصية إدوارد اخلراط‬ ‫(‪ )2015 – 1926‬األديــب املصرى الكبير الذى‬ ‫اشتهر وسط كبار األدباء املصريني‪ ،‬ورؤوف حبيب‬ ‫(‪ )1979 -1902‬عــالــم املــصــريــات والقبطيات‬ ‫واملــديــر األسبق للمتحف القبطى ولــه أكثر من‬ ‫‪ 18‬مؤلفا أهمها دليل املتحف القبطى والعائلة‬ ‫املقدسة فى مصر وديــر سانت كاترين وتاريخ‬ ‫حصن بابليون فى مصر وغيرها‪.‬‬ ‫كما يشير املؤلف إلى واحدة من رائدات احلركة‬ ‫النسائية املصرية هى استر فهمى ويصا (‪-1895‬‬ ‫‪ )1990‬إحدى قيادات احلركة النسائية املصرية‬ ‫فى العصر احلــديــث‪ ،‬حيث كــان لها دور قيادى‬ ‫ومؤثر خــال ثــورة ‪ 1919‬ومــا بعدها‪ ،‬واملؤرخة‬ ‫الكنسية الكبيرة إيريس حبيب املصرى (‪-1910‬‬ ‫‪ )1994‬صاحبه موسوعة «قصة الكنيسة املصرية»‬ ‫التى يرجع إليها جميع الباحثني ورجال الكنيسة‪.‬‬ ‫ويذكر الكاتب أنه تتلمذ على يدها خالل فترة‬

‫غالف الكتاب‬

‫«الصعيد جذور األلم واألمل»‬

‫استحضار رموز «قبلى»والتطلع للتغيير‬

‫أحمد مصطفى‬

‫والصلة بجميع أنواع القضايا السياسية‬ ‫واالقتصادية واالجتماعية‪.‬‬ ‫هنا يــقــول الــكــاتــب كما أن للصعيد‬ ‫م ــورو ًث ــا اجــتــمــاعـ ًّيــا مست ًقى مــن عــدة‬ ‫حضارات‪ ،‬فإن البيئة الصعيدية حرصت‬ ‫على االحتفاظ بهذا املــوروث الفرعونى‬ ‫املتعدد واملتنوع‪ ،‬كعادات أهل الصعيد فى‬ ‫املناسبات االجتماعية كاألفراح والطهور‬ ‫واجلنائز‪ ،‬وما يرتبط بهذه املناسبات من‬ ‫فلكلور كالرقص أو املعازف أو األلعاب‬ ‫كالتحطيب أو الناى أو الربابة‪ ،‬وكلها‬ ‫ألــعــاب وفــنــون فــرعــونــيــة‪ ،‬وه ــى متتزج‬ ‫بــفــنــون جـ ــاءت مــع احل ــض ــارة العربية‬ ‫كالكليم العدوى الشهير واخلزف القنائى‬ ‫والــســوهــاجــى‪ ،‬كما يــرى أن الشخصية‬ ‫الصعيدية ترتبط بــالــظــروف اإلداري ــة‬ ‫بالغة السوء‪ ،‬بسبب كون الصعيد من ًفى‬ ‫للقيادات األضعف‪ ،‬بل وموق ًعا ملجاملة‬ ‫املسؤولني من غير ذوى الكفاءة‪ ،‬وبهذا‬ ‫يصير الصعيد موق ًعا إلهمال التعليم‬ ‫أو نسيان الصحة أو فــقــدان البنية‬ ‫الــتــحــتــيــة‪ ،‬كــغــيــاب الــصــرف الــصــحــى‪،‬‬ ‫وتدنى اخلدمات االجتماعية‪ ،‬كما يؤكد‬ ‫أن الصورة اإلعالمية للصعيد احلقيقى‬ ‫قد مت تغييبها‪ ،‬وهناك محاوالت إلظهار‬ ‫صعيد آخر أو تأكيد جوانب سيئة فيه‪،‬‬ ‫مضي ًفا أن السينما قــد انفصلت عن‬ ‫الصعيد منذ أكثر مــن نصف قــرن فى‬ ‫محاولة لتهميشه‪ ،‬وال جند الصعيد اآلن‬ ‫إال فى أفالم تكرس الهوة الثقافية‪.‬‬ ‫أحــمــد مصطفى عــلــى‪ ،‬الـــذى يقول‬ ‫إن الصعيد أمل للتغيير الثورى‪ ،‬وبوابة‬ ‫للنهضة‪ ،‬ومستقبل وطن‪ ،‬يؤكد أن هذه‬ ‫الثقة ليس الداعى فيها ما ميلكه الصعيد‬ ‫من ثروات بشرية وطبيعية مهدرة وحسب‪،‬‬

‫بقدر ما هى حقيقة أكدتها وقائع التاريخ‪،‬‬ ‫كما يحملها مستقبل يجعل من اإلنسان‬ ‫رئيسا لنهضة أى مجتمع‪ ،‬مشي ًرا‬ ‫متغي ًرا‬ ‫ً‬ ‫إلى الرابط التاريخى بني الصعيد وميالد‬ ‫احلضارة الفرعونية القدمية‪ ،‬إذ جند‬ ‫أن األسرة األولى الفرعونية خرجت من‬ ‫قرية طينة مبحافظة سوهاج‪ ،‬بل يؤكد‬ ‫بعض الباحثني أن جميع األسر الفرعونية‬ ‫الثالثني ذات أصول صعيدية‪ ،‬وفى هذا‬ ‫كانت عواصم مصر الفرعونية على أرض‬ ‫الصعيد‪ ،‬ومــن ثــم ارتــبــطــت احلــضــارة‬ ‫بتمكني الصعيد‪ ،‬أو فى متكينه ما كان‬ ‫قرين قوة وازدهار ألرجاء الوطن‪ .‬ثم يعرج‬ ‫الكاتب إلى إسهامات رجــاالت الصعيد‬ ‫التى لم تنقطع ذاك ًرا الفيلسوف أفلوطني‬ ‫بــأســيــوط‪ ،‬ذو الــنــون املــصــرى‪ ،‬بأخميم‬ ‫بــســوهــاج‪ ،‬رفــاعــة الــطــهــطــاوى بطهطا‬ ‫بسوهاج‪ ،‬البابا كيرلس الــرابــع بجرجا‬ ‫بسوهاج‪ ،‬الفيلسوف الشيخ مصطفى‬ ‫عبدالرازق باملنيا‪ ،‬عباس محمود العقاد‬ ‫املولود بأسوان‪ ،‬املفكر على عبدالرازق‬ ‫ابن محافظة املنيا‪ ،‬جمال عبدالناصر‬ ‫الزعيم اخلــالــد مــن بنى مــر بأسيوط‪،‬‬ ‫الشيخ أحمد حسن الباقورى ابن قرية‬ ‫باقور بأسيوط‪ ،‬طه حسني عميد األدب‬ ‫العربى ابن قرية الكيلو باملنيا‪ ،‬القاص‬ ‫يحيى الطاهر عــبــداهلل والــشــاعــر أمل‬ ‫دنــقــل ابــنــى محافظة قــنــا‪ ،‬وص ـ ً‬ ‫ـول إلى‬ ‫لويس عوض‪ ،‬محمد مستجاب‪ ،‬قداسة‬ ‫الــبــابــا شــنــودة الــثــالــث‪ ،‬الــروائــى جمال‬ ‫الغيطانى‪ ،‬وغيرهم الكثير ممن أسهموا‬ ‫فى نشر الفكر والثقافة واإلبداع فى ربوع‬ ‫مصر بكل مدنها وقراها‪.‬‬

‫■ صدر حدي ًثا عن الهيئة العامة للكتاب «إسماعيل‬ ‫صبرى عبداهلل فى االقتصاد والتنمية»‪ ،‬تأليف الدكتور‬ ‫على متولى أحمد‪ ،‬كلية اآلداب جامعة السويس‪ ،‬وتقدمي‬ ‫أ‪.‬د‪ .‬أحمد الشربينى‪ ،‬عميد كلية اآلداب‪ ،‬جامعة‬ ‫القاهرة األسبق‪ .‬قام املؤلف بإعداده وعمل دراسة عن‬ ‫سيرة حياة إسماعيل صبرى عبداهلل وتكوينه العلمى‬ ‫والثقافى‪ ،‬ومواقفه السياسية من احلقبة الناصرية‬ ‫والساداتية‪ .‬يضم هذا الكتاب مجموعة من البحوث‬ ‫والــدراســات العلمية ألحــد قامات وأقطاب احلركة‬ ‫التقدمية املصرية‪ ،‬والتى كانت لها مواقفها السياسية‪،‬‬ ‫ورؤاهــا االقتصادية لفترة مهمة من تاريخ املجتمع‬

‫الكاتب ال ــذى يُــرجــع بــدايــات ظاهرة‬ ‫تهميش الصعيد إل ــى االنــتــصــار على‬ ‫الهكسوس وطردهم‪ ،‬وقد مت هذا بعد أن‬ ‫احتل الهكسوس شمال مصر دون الصعيد‬ ‫ملــدة ‪ 150‬عــا ًمــا‪ ،‬يقول إن الصعيد ظل‬ ‫ميا وكأنه الساقط سه ًوا من‬ ‫كما كان قد ً‬ ‫حسابات املسؤولني‪ ،‬مشي ًرا إلى أن هناك‬ ‫خط ًرا بال ًغا فى توارث وتفاقم التهميش‪،‬‬ ‫وه ــو مــا يــدعــو لــوســائــل ســريــة وبشعة‬ ‫للتخلص منها عــلــى حــســاب عالجها‪،‬‬ ‫ملمحا إيجاب ًّيا وحيدًا‬ ‫ذاكــ ًرا أن هناك‬ ‫ً‬ ‫لهذا التهميش ظهر فى األعمال الكبرى‬ ‫اإلبداعية العمالقة التى تولد من شعور‬ ‫إنسانى جتاه القهر واالستعباد‪ ،‬وما غير‬ ‫ذلك من ممارسات السلطة أو أتباعها‪،‬‬ ‫أو تولد بدافع الثورة على سلوكيات ال‬ ‫إنسانية أو فاسدة‪ ،‬وهو ما يضع حكام‬ ‫التهميش واالستبداد فى موقعهم املالئم‬ ‫مــن الــتــاريــخ وال ــت ــراث اإلنــســانــى وهــو‬ ‫األبــقــى‪ ،‬داعـ ًيــا احلكومات القادمة إلى‬ ‫أن يستوعبوا الــدرس الــذى حــدث‪ ،‬وأن‬ ‫يتخذوا القرارات املناسبة وتطبيقها فعل ًّيا‬ ‫على أرض الواقع عبر تشريعات مالئمة‬ ‫حتــول دون تكرار املاضى‪ ،‬إذ ال مناص‬ ‫من مواجهة املخاطر املؤجلة التى أصبح‬ ‫من العسير تهميشها لزمن آخر فى ظل‬ ‫التحديات الداخلية واخلارجية‪ .‬أحمد‬ ‫مصطفى على العاشق للصعيد معتب ًرا أنه‬ ‫هو حياته‪ ،‬يكتب هنا عن أطفال الشوارع‪،‬‬ ‫عن ذوى اإلعاقة فى الصعيد‪ ،‬عن الفقر‬ ‫الصعيدى املتصاعد‪ ،‬عن اجلرمية والثأر‬ ‫واإلرهــاب فى الصعيد‪ ،‬عن العشوائيات‬ ‫والــهــجــرة مــن الــصــعــيــد‪ ،‬عــن الــتــجــارة‬ ‫ً‬ ‫قائل‬ ‫والزراعة والسياحة فى الصعيد‪،‬‬ ‫إن احلقائق املــؤملــة تتحول أحــيــا ًنــا إلى‬ ‫انتفاضات أو ثورات‪ ،‬وأحيا ًنا إلى جرائم‪،‬‬ ‫ورمبا إلى أمراض موت وفناء‪ ،‬وهذا جزء‬ ‫من واقع يدركه جيدًا أبناء الصعيد‪ ،‬كما‬ ‫تؤكده أرقــام وبيانات الهيئات الدولية‬ ‫واجلهات الرسمية وغير الرسمية داخل‬ ‫مصر وخارجها‪ .‬وهكذا وبعد رحلة اقتربت‬ ‫من خمسة عشر عا ًما هى مدة البحث‬ ‫الذى ضمه هذا الكتاب بني غالفيه‪ ،‬أراد‬ ‫الكاتب أن يُلقى بحجر فى بركة آسنة‪ ،‬أن‬ ‫يَدق جرس إنذار‪ ،‬ليلفت نظر املسؤولني‬ ‫إلى قيمة الصعيد واحتياجه لالهتمام‪،‬‬ ‫وحل جميع مشكالته وقضاياه العالقة‪،‬‬ ‫حتى يعود النفع والفائدة ال على الصعيد‬ ‫فقط‪ ،‬بل على مصر كلها‪ ،‬ملا ميتاز به‬ ‫الصعيد من ثروات بشرية ومادية إذا مت‬ ‫استغاللها على الوجه الصحيح‪ ،‬فإنها‬ ‫ستُحدث انتقالة نوعية كبيرة فى مستقبل‬ ‫هذا الوطن‪ ،‬اقتصاد ًّيا واجتماع ًّيا وفكر ًّيا‬ ‫وثقاف ًّيا‪.‬‬

‫املــصــرى‪ ،‬شهدت حــرا ًكــا لتغيير الوضع السياسى‪،‬‬ ‫وإجــاء املحتل عن البالد‪ ،‬وجنــح هــذا احلــراك فى‬ ‫تغيير الوضع السياسى باندالع ثــورة يوليو ‪.1952‬‬ ‫ر َّكز هذا الكتاب على اختيار أبرز دراسات إسماعيل‬ ‫صبرى فى االقتصاد والتنمية خالل النصف الثانى من‬ ‫القرن العشرين‪ ،‬والتى نشرت مبجالت مختلفة مثل‪:‬‬ ‫القطاع العام بني الرأسمالية واالشتراكية والتجربة‬ ‫املصرية‪ ،‬حوافز اإلنتاج بني الفهم الرأسمالى والفهم‬ ‫االشتراكى‪ ،‬االقتصاد فى ظروف احلرب‪ ،‬كيف نواجه‬ ‫مشاكل اقتصاد احلــرب‪ ،‬القطاع العام ودميقراطية‬ ‫اإلنتاج‪ ،‬أبعاد االنفتاح االقتصادى‪ :‬ماهيته وأهدافه‪.‬‬

‫دراسته بقسم اللغة القبطية مبعهد الدراسات‬ ‫القبطية سنة ‪ 1987‬ومتنى أن تتولى أى جهة‬ ‫جمع مقالتها املجهولة واملتناثرة فى العديد من‬ ‫الدوريات‪ ،‬‏ونظيرة نقوال (‪ )1992-1902‬صاحبة‬ ‫أول موسوعة باللغة العربية فــى فنون الطهى‬ ‫واشتهرت بلقب أبلة نظيرة ولعبت دورا كبيرا فى‬ ‫البيت املصرى واعتمد عليها معظم ربات البيوت‪.‬‬ ‫ومــن الشخصيات الــرائــدة فــى أحــيــاء الفن‬ ‫املعاصر إيزاك فانوس ( ‪ ،) 2007 - 1919‬ويروى‬ ‫سيرة عالم العمارة املصرية القدمية إسكندر‬ ‫بدوى (‪ )1986-1913‬الذى يعتبر واحدا من أهم‬ ‫علماء اآلثار املصرية خصوصا فى مجال العمارة‬ ‫املصرية القدمية‪ ،‬ومرقس باشا سميكة (‪-1864‬‬ ‫‪ )1944‬مؤسس املتحف الــذى جمع كل التحف‬ ‫واآلثار القبطية فى مكان واحد‪.‬‬ ‫‏ومن بني أشهر الصحفيني األقباط ذكر الكاتب‬ ‫الصحفى أنطون سيدهم (‪ )1995-1915‬مؤسس‬ ‫جــريــدة وطــنــى‪ ،‬ال ــذى أخ ــذ عــلــى عــاتــقــه امللف‬ ‫القبطى بالعديد من املقاالت ودخــل فى صراع‬ ‫مباشر مع الرئيس الراحل أنور السادات‪ ،‬وذكر‬ ‫مــن بــن الصحفيني األقــبــاط الــذيــن لعبوا دورا‬ ‫كبيرا ومؤثرا فى خدمة قضايا الوطن واألقباط‬ ‫مسعد صادق (‪ )2000-1916‬وله عدد كبير من‬ ‫املقاالت نشرت فى جريدة وطنى وجريدة الفداء‪،‬‬ ‫كما ذكــر أبــرز الكتاب واملفكرين سالمة موسى‬ ‫(‪ )1958-1887‬فهو ميثل أهمية كبيرة فى تاريخ‬ ‫الفكر املصرى‪ ،‬وأنيس عبيد (‪ )1988-1909‬رائد‬ ‫ترجمة األفالم األجنبية املكتوبة على الشاشات‪.‬‬

‫ومن أبطال حرب أكتوبر ذكر الكاتب صاحب‬ ‫فكرة استخدام ضغط املياه إلحــداث الصغيرات‬ ‫فى الساتر الترابى القائم أمام خط بارليف الذى‬ ‫كان ميثل عقبة كبيرة للجيش املصرى فى كيفية‬ ‫اختراقه‪ ،‬وهو الضابط املهندس العبقرى باقى زكى‬ ‫يوسف (‪ ،)2018-1931‬والذى كرم اسمه الرئيس‬ ‫عبد الفتاح السيسى سنة ‪ 2018‬وأطــلــق اسمه‬ ‫على نفق التسعني بالقاهرة اجلــديــدة‪ ،‬‏والفريق‬ ‫فؤاد عزيز غالى الذى كان له دور كبير فى حترير‬ ‫القنطرة شرق ورفع العلم املصرى عليها‪.‬‬ ‫وضم الكتاب سيرة أول مصرى يشغل منصب‬ ‫األمني العام لألمم املتحدة بطرس بطرس غالى‬ ‫(‪ )2016-1922‬الـــذى يــعــد واحــــدا مــن أشهر‬ ‫السياسيني الذين لعبوا دورا كبيرا ومــؤثــرا فى‬ ‫السياسة اخلارجية املصرية‪ ،‬كما ذكر بطرس غالى‬ ‫األب (‪ )1910-1846‬الذى يعتبر واحدا من أهم‬ ‫وأشهر الشخصيات الوطنية التى كــان لها دور‬ ‫كبير ومؤثر فى تاريخ مصر فى رئاسة وزراء مصر‬ ‫خالل الفترة من ‪ 1908‬حتى ‪ ،1910‬و‏من املفكرين‬ ‫البارزين فى الدفاع عن حق مصر فى قضاء طابا‬ ‫املــؤرخ الكبير الدكتور يونان لبيب رزق (‪-1933‬‬ ‫‪ ،)2008‬ولــويــس عــوض (‪ )1990-1914‬الــذى‬ ‫أثرى احلياة الثقافية املصرية بالعديد من الكتب‬ ‫واملراجع القيمة وهو أيضا املفكر والباحث اجلرىء‬ ‫الذى متيز بالكثير من اآلراء احلرة واجلريئة‪.‬‬

‫ميالد حنا‬

‫فى صالون األوبرا الثقافى‬

‫«سلماوى»‪ :‬األديب يح ّول قضايا الوطن إلى جماليات فنية‬

‫قال الكاتب الكبير واملسرحى والروائى‬ ‫محمد سلماوى ليس هــنــاك تناقض بني‬ ‫االهتمام بتقنيات الفن واإلمي ــان بقضايا‬ ‫الــوطــن امللحة‪ ،‬فــاألديــب ال يكون مهموما‬ ‫ب ــواح ــدة دون األخـــــرى‪ ،‬وقــضــايــا الــوطــن‬ ‫تتحول فى يديه إلى جماليات فنية تخاطب‬ ‫الوجدان اجلماعى جلمهوره‪ ،‬باألخص فى‬ ‫املسرح‪ ،‬وباألخص فى منطقتنا من العالم‬ ‫حيث القضايا والهموم امللحة التى ال ميكن‬ ‫جتاهلها‪ ،‬لذا فاملشاهد عند ذهابه للمسرح‬ ‫يتوقع أن العرض سيكلمه فى همومه اليومية‬ ‫أو فى القضايا التى تؤرقه‪ ،‬فاملسرح كما‬ ‫أنــه أبوالفنون فهو أيضا فعل اجتماعى‪،‬‬ ‫ألنه ال يتحقق إال فى وجــود اجلمهور أمام‬ ‫منصة‪ ،‬وهو بطبيعته مجال حــوارى ومثال‬ ‫للدميقراطية ألنه قائم على الفكرة والفكرة‬ ‫املضادة‪ ،‬ومقارعة الرأى بالرأى اآلخر‪ ،‬ومن‬ ‫ثم فهو أقرب الفنون للمجتمع‪.‬‬ ‫جــاء هــذا فى إطــار الفعاليات التنويرية‬ ‫للثقافة املصرية التى تنظمها دار األوبــرا‬ ‫برئاسة الــدكــتــورة ملياء زاي ــد‪ ،‬وكــان ضيف‬ ‫الصالون الكاتب الكبير محمد سلماوى وأداره‬ ‫الدكتور هيثم احلاج على أستاذ النقد الفنى‬ ‫فى املسرح الصغير بدار األوبرا‪.‬‬ ‫وقال سلماوى إن أكثر تناقض فى حياته‬ ‫هو بني الصحافة واألدب حيث يتجاذب كل‬ ‫منهما فى اجتاه‪ ،‬فلكل منهما طريقته وأسلوبه‪،‬‬ ‫الصحافة مباشرة واإلب ــداع تعبير إبداعى‬ ‫وكتير من الصحفيني كتبوا الرواية لكن من‬ ‫جنح منهم هم من كانوا أدباء باألساس‪ ،‬وقد‬ ‫استطعت أن أفصل بني االثنني فى مسيرتى‪،‬‬ ‫بحيث أفاد كل منهما اآلخر‪ ،‬فعملى الصحفى‬ ‫أحاطنى بهموم الشارع‪ ،‬وعملى األدبى أثرى‬ ‫لغة مقاالتى الصحفية‪.‬‬ ‫وعن ســؤال عن األدب وتعبيره عن الهم‬ ‫الفلسطينى وإذا ما كان قد شهد تراخيا فى‬ ‫العقدين األخيرين‪ ،‬قال سلماوى‪ :‬أعتقد أن‬ ‫القضية الفلسطينية قضية مصرية باألساس‬ ‫حيث لها عالقة باألمن القومى املصرى منذ‬ ‫تاريخنا القدمي ومرورا بالعهد امللكى وحتى‬ ‫عصر الــثــورة‪ ،‬ولكن املــد القومى هو الذى‬ ‫تراجع عندنا فى حقبة السبعينيات املاضية‬ ‫بشكل مؤسف‪ ،‬وبدا على السطح وكأن مصر‬ ‫تخلت عن القضية الفلسطينية ولم يعد أدبنا‬ ‫يعبر عنها‪ ،‬لكن كل األحداث التى وقعت أكدت‬ ‫على دور مصر وارتباطها بالهم الفلسطينى‪،‬‬ ‫ولذلك هناك الكثير من األدبيات املصرية‬ ‫حول الهم الفلسطينى‪ ،‬وحني انتفضت مصر‬ ‫فى ‪ ٢٥‬يناير ‪ ٢٠١١‬كانت نفس اجلماهير التى‬ ‫أسقطت حكم مبارك هى التى زحفت لسفارة‬ ‫إســرائــيــل وأسقطت علمها امللطخ بدماء‬ ‫الفلسطينيني‪ ،‬فالقضية كانت دائما حاضرة‬ ‫فى ضمير الشعب املصرى وفى آدابــه‪ ،‬وإن‬ ‫كنت أعترف أننى حني كتبت روايتى «اخلرز‬ ‫امللون» فى بداية التسعينيات والتى صورت‬ ‫فــى جــانــب منها املــذابــح اإلسرائيلية فى‬ ‫فلسطني لم أكــن أتصور أنها ستتكرر بعد‬

‫القضية الفلسطينية‬ ‫هم مصرى تاريخى‬ ‫ٌّ‬ ‫ودائما حاضرة فى‬ ‫ً‬ ‫ضمير الشعب وآدابه‬ ‫ثالثني عاما بشكل أفظع‪ ،‬وفى احلالتني كانت‬ ‫مصر هى املستهدفة‪.‬‬ ‫وعن املثقف العضوى ودوره ورسالته كتابة‬ ‫وفعال‪ ،‬قال سلماوى إن املثقفني كانوا فى‬ ‫صــدارة املصريني الثائرين ضد االحتالل‬ ‫اإلخوانى فضال عن دورهم امليدانى والعملى‬ ‫جتاه مجىء محافظ إخوانى لألقصر ووزير‬ ‫ثقافة إخوانى‪.‬‬ ‫جــاء ذلــك ردا على ســؤال للدكتور هيثم‬ ‫احلاج على‪ ،‬خالل إدارته للندوة عن تراخى‬ ‫األدب املصرى جتاه القضية الفلسطينية‪،‬‬ ‫حيث نفى سلماوى هذا الزعم مؤكدا أن دفاع‬ ‫مصر عن القضية الفلسطينية عام ‪1948‬‬ ‫لم يكن دفاعا عن سكان فلسطني فقط بل‬ ‫كان أيضا دفاعا وحماية ألمن مصر القومى‪.‬‬ ‫وأضاف أن كل األحداث التى جاءت بعد ذلك‬ ‫أكدت أنها قضية قومية مصرية‪ ،‬الفتا إلى أن‬ ‫ما أنتجته مصر ومثقفوها فى هذا الصدد‬ ‫وعلى مدى السبعني سنة املاضية هو جزء من‬ ‫موقف مصر الداعم للقضية الفلسطينية‪.‬‬ ‫وحـــول ذكــريــاتــه مــع اعــتــصــام املثقفني‬ ‫املصريني فى العام ‪ ،2013‬قال الكاتب محمد‬ ‫سلماوى‪ :‬إن املثقفني املصريني كانوا فى‬ ‫طليعة املصريني عندما حتركوا وحاصروا‬ ‫مكتب وزير الثقافة اإلخوانى‪ ،‬عندما شعروا‬ ‫بالقلق على الهوية املصرية قبل اندالع ثورة‬ ‫الثالثني من يونيو‪.‬‬

‫■ صدر حدي ًثا عن دار حلم الكاتب لنشر وتوزيع‬ ‫الكتب كتاب «أنـ ِـت امللهمة» للكاتبة الفلسطينية‬ ‫دكتورة إميان بدران‪ ،‬خبيرة التنمية البشرية‪ .‬يطرح‬ ‫الكتاب أفــكــارا وطرقا عديدة لعالج املشكالت‬ ‫األس ــري ــة‪ ،‬تــدعــوك الــكــاتــبــة للسفر فــى رحلة‬ ‫استكشافية عميقة وملهمة‪ .‬فهو دليلك الشامل‬ ‫الكتشاف القدرات الكامنة فى داخلك وحتقيق‬ ‫النجاح والتأثير فى العالم من حولك‪ .‬ستأخذك‬ ‫هذه الرحلة إلى عالم الذات‪ ،‬حيث ستتعرفني على‬ ‫الشخصية احلقيقية وتكتشفني مكانك فى قصة‬ ‫حياتك‪ .‬وتضيف‪ :‬فى زمننا احلالى‪ ،‬يواجه الناس‬

‫وأضاف «سلماوى»‪ ،‬أنه يتذكر تساؤل أحد‬ ‫الصحفيني األجــانــب لــه وقــت تــواجــده فى‬ ‫مبنى وزارة الثقافة قبل ثورة ‪ 30‬يونيو‪ ،‬عندما‬ ‫قال له‪« :‬إلى متى يحتل املثقفون مكتب وزير‬ ‫الثقافة؟»‪ ،‬فما كان منه إال أن رد عليه قائال‪:‬‬ ‫«نحن هنا لتحرير هذا املكتب واملبنى وليس‬ ‫احتالله»‪ .‬كما أشار محمد سلماوى إلى واقعة‬ ‫ذهاب عدد من الشباب فى ثورة يناير ‪2011‬‬ ‫إلى احتاد كتاب مصر عندما كان رئيسا له‬ ‫ليشكروا كتاب مصر وكل أعضاء االحتاد على‬ ‫كتاباتهم التى سبقت انــدالع الثورة وشكلت‬ ‫وعيهم قبل اندالع الثورة‪ ،‬الفتا إلى أن روايته‬ ‫«أجنحة الفراشة» استشرفت اندالع الثورة‬ ‫فى ميدان التحرير‪ ،‬مؤكدا أن األديب دائما ما‬ ‫يشعر بحال مجتمعه وتتمثله أعماله األدبية‪.‬‬ ‫جدير بالذكر أن محمد سلماوى يعد أحد‬ ‫الكتاب البارزين باملشهد الثقافى العربى‬ ‫بسبب إنتاجه األدب ــى الــثــرى فــى مجاالت‬ ‫املسرح والرواية وشغلموقعرئيستحريرألكثر‬ ‫منصحيفةوأحدثهاجريدةاملصرياليوموالتييش‬ ‫غلحالياموقعرئيسمجلساإلدارةفيهاإلىجانب‬ ‫رئاسته الحتــاد كتاب مصر واالحتــاد العام‬ ‫لألدباء والكتاب العرب طوال عشر سنوات‬ ‫كانت من أزهى عصورهما‪ ،‬وقد تولى عدة‬ ‫مدرسا للغة اإلجنليزية‬ ‫مناصب حيث عمل‬ ‫ً‬ ‫وآدابها بكلية اآلداب جامعة القاهرة كما عمل‬ ‫محرراً بجريدة األهــرام للشئون اخلارجية‬ ‫ووكي ً‬ ‫ال لــوزارة الثقافة للعالقات اخلارجية‪،‬‬ ‫ومــدي ـ ًرا للتحرير بجريدة األهـــرام ويكلى‬ ‫ورئيسا‬ ‫الصادرة باللغة اإلجنليزية‪ ،‬ومؤسسا‬ ‫ً‬ ‫للتحرير بجريدة األهـ ــرام إب ــدو الــصــادرة‬ ‫بالفرنسية‪ ،‬كرمته العديد من املؤسسات‬ ‫العاملية ودول العالم حيث حصل على وسام‬ ‫التاج امللكى البلجيكى من امللك ألبير الثانى‪،‬‬ ‫عام ‪ ،2008‬وســام االستحقاق من الرئيس‬ ‫اإليطالى كارلو تشامبى عام ‪ ،2006‬وسام‬ ‫الفنون واآلداب الفرنسى عام ‪ ،1995‬وسام‬ ‫القدس عام ‪ ،2017‬وأخيرا جائزة النيل فى‬ ‫اآلداب لعام ‪ 2021‬لتكون تتويجا ملسيرته‬ ‫اإلبداعية الكبيرة واملمتدة‪.‬‬

‫حتديات عديدة ومتنوعة‪ .‬قد يشعرون بالضياع فى‬ ‫عالم ملىء بالضغوط والتوترات‪ .‬ولكن فى وسط‬ ‫هذا الفوضى‪ ،‬تظل النساء امللهمات قوة إيجابية‬ ‫ال ميكن جتاهلها‪ .‬إنهن النساء الالتى يتجاوزن‬ ‫ويتحدين الصعاب‪ ،‬ويعبرن عن أنفسهن‬ ‫احلدود‬ ‫ّ‬ ‫بثقة ويلهمن اآلخــريــن للوصول إلــى أهدافهم‪.‬‬ ‫يبدأ الكتاب بالفصل األول «خلف القناع»‪ ،‬الذى‬ ‫يدعوك للتوقف والتأمل فى حياتك‪ .‬ستواجهني‬ ‫أسئلة حــاســمــة‪ :‬هــل تعرفني حـ ًقــا وجهتك فى‬ ‫احلياة؟‪ ،‬هل هذه الشخصية التى تظهرينها للعالم‬ ‫هى حقيقتك؟‪.‬‬


‫‪6‬‬

‫قضايا ساخنة‬

‫األربــعــاء ‪ - ٢٠٢٤/٥/٢٢‬السنة العشرون ‪ -‬الــعــدد ‪٧٢٨٢‬‬ ‫‪Al Masry Al Youm - No. 7282 - Wednesday 22/5/2024‬‬

‫«يتزفوا عرايس للجنة»‪ ..‬مشاهد الموت فى غرق فتيات «أشمون»‬ ‫‪9‬انتشال ‪ 10‬جثامين‪ ..‬البحث عن ‪ 4‬مفقودات‪ ..‬ونقل ‪ 9‬مصابات إلى المستشفى‬

‫كتب‪ -‬محمد القماش‪:‬‬

‫بعد نحو ‪ 3‬أشهر من غرق «قارب»‬ ‫كان يقل عمال يومية من «نكال» إلى‬ ‫موقع عملهم‪ ،‬استيقظ سكان تلك‬ ‫القرية البسيطة على حادث جديد‬ ‫إذ سقطت ســيــارة «مــيــكــروبــاص»‬ ‫مــن أعــلــى معدية كــانــت تقل نحو‬ ‫‪ 23‬فتاة‪ ،‬أصــل إقامتهن بأشمون‬ ‫محافظة املنوفية إلى محل عملهن‬ ‫فى بيع الفاكهة‪ ،‬مبياه نهر النيل‪ ،‬ما‬ ‫أسفر عن انتشال ‪ 10‬جثث ونقل ‪9‬‬ ‫مصابات إلى املستشفى فيما جارِ‬ ‫البحث عن أخريات‪ ،‬إذ ألقت أجهزة‬ ‫األمن القبض على السائق املتسبب‬ ‫فى احلادث عقب هروبه‪.‬‬ ‫قبل نحو عامني‪ ،‬شهدت «نكال»‬ ‫التابعة ملحافظة اجلــيــزة‪ ،‬حــاد ًثــا‬ ‫ممــاثـ ًـا بسقوط ســيــارة مــن أعلى‬ ‫مــعــديــة‪ ،‬لــتــجــدد تــلــك احلــــوادث‬ ‫مطالب األهالى باستكمال إنشاء‬ ‫كوبرى ملــرور السيارات واملواطنني‬ ‫مــن عليه‪ ،‬إذ أغلب الضحايا كن‬ ‫فتيات وسيدات يعملن فى املــزارع‬ ‫وال طــريــق لهن ســوى املــعــديــة من‬ ‫أشمون والقرى املجاورة للمركز إلى‬ ‫أبوغالب ونكال فى منشأة القناطر‪.‬‬ ‫منذ صباح أمــس‪ ،‬يجلس أهالى‬ ‫الضحايا واملفقودين عند «معدية‬ ‫أبوغالب» على شاطئ النيل‪ ،‬منذ‬ ‫استقبالهم‪ ،‬نبأ غرق «ميكروباص»‬ ‫كــان يقل فتياتهن وسيداتهن إلى‬ ‫مــقــر عملهن‪ ،‬ك ــان أمــلــهــم العثور‬ ‫عليهن ٌمصابات بجروح وكدمات‪،‬‬ ‫لكنهم ما إن رأوا «احلماية املدنية»‬ ‫تتنشل السيارة التى كان الضحايا‬ ‫يستقللهن فزعوا وأدركوا أن املصيبة‬ ‫كبيرة‪ ،‬وتذكروا حوادث مماثلة‪.‬‬ ‫هــنــا ال ــغ ــط ــاس ــون إلــــى جــانــب‬ ‫الــصــيــاديــن عــلــى قـ ــوارب الصيد‪،‬‬ ‫يــبــحــثــون ع ــن اجل ــث ــام ــن‪ ،‬يــنــادى‬ ‫أحــدهــم بــصــوت ع ــالِ بأوصافهم‬ ‫جثة عثر عليها لتوه يتجمع األهالى‬ ‫من حوله يحدثون «هرجا ومرجا»‪،‬‬ ‫يصاب أهل الضحية بانهيار حني‬ ‫يــتــأكــدوا م ــن هــويــتــهــا‪ ،‬ويتشبث‬ ‫آخرون بأمل أال يكون ذووهم ضمن‬ ‫الضحايا حتى تنتشل ‪ 10‬جثث من‬ ‫قاع النيل‪ ،‬إذ جرى نقلهم بسيارات‬ ‫اإلسعاف إلى ثالجة حفظ املوتى‬ ‫باملستشفى حتــت تصرف النيابة‬ ‫العامة‪.‬‬ ‫الــتــحــريــات والتحقيقات نقلت‬

‫انتشال امليكروباص املتسبب فى احلادث‬

‫تفاصيل مشاهد املوت التى وقعت‬ ‫أم ــام أعــيــنــهــم‪ ،‬يــقــولــون إن سائق‬ ‫«امليكروباص املنكوب» تشاجر مع‬ ‫شخص كان يتحرش لفظ ًيا بالفتيات‬ ‫ونــزل إلــى األرض ونسى «تعشيق‬ ‫الفرامل»‪ ،‬وفى تلك األثناء سقط‬ ‫«املــيــكــروبــاص» فــى املــيــاه‪ ،‬وســط‬ ‫صــراخ الفتيات والسيدات داخله‪،‬‬ ‫ليهرول األهــالــى والــصــيــادون قبل‬

‫مجىء «اإلنقاذ النهرى» إلنقاذهن إذ‬ ‫متكنوا من إنقاذ ‪ 6‬طفالت وشابة‬ ‫وام ــرأة‪ ،‬وجميعهن مصابات نقلن‬ ‫إلى املستشفى لتلقى العالج الالزم‪.‬‬ ‫«ســـــاب الـ ــفـ ــرامـ ــل»‪ ..‬تــوصــلــت‬ ‫حتــريــات الــشــرطــة إل ــى أن سائق‬ ‫«امل ــي ــك ــروب ــاص» ل ــم يــكــبــح جــمــاح‬ ‫«الــفــرامــل» لــدى نــزولــه‪ ،‬وملــا رأى‬ ‫سيارته تسقط فى املياه‪ ،‬لم يفكر‬

‫ســوى فــى نفسه والذ بالفرار من‬ ‫موقع احلادث‪ ،‬لتلقى أجهزة األمن‬ ‫القبض عليه لتقدمه للنيابة العامة‬ ‫التى أُخطرت بالواقعة‪.‬‬ ‫لـــم يــتــبــق حتـــت املـــيـــاه ســـوى‪:‬‬ ‫«وفاء»‪ ،‬و«آالء»‪ ،‬و«سلمى»‪ ،‬و«هبة»‪،‬‬ ‫أصــغــرهــن ‪ 14‬عــا ًمــا‪ ،‬إذ انــهــارت‬ ‫وال ــدة إحــداهــن ومــن بــن دموعها‬ ‫قالت‪« :‬بنتى حبيبتى مش بتعرف‬

‫تــعــوم»‪ ،‬وأشــــارت إل ــى الصيادين‬ ‫و«الــضــفــادع الــبــشــريــة» ترجوهم‪:‬‬ ‫«والنبى خرجوا لى بنتى»‪ ،‬إذ حكت‬ ‫مأساتها لألهالى الذين التفوا من‬ ‫حولها ملواساتها‪« :‬دى عروسة زى‬ ‫الــقــمــر‪ ،‬كــانــت بتخرج على لقمة‬ ‫عيشها وبتجهز نفسها‪ ،‬ألن ظروفنا‬ ‫على قد حالها‪ ،‬يوميتها كانت ‪150‬‬ ‫جني ًها‪ ،‬وبتخرج من بيتنا فى أشمون‬ ‫مــن ســاعــة الــفــجــر مــع زميالتها‪،‬‬ ‫وبيرجعوا قبل وش العصر»‪.‬‬ ‫ورجـــل آخ ــر مــن أقـ ــارب إحــدى‬ ‫املفقودات الـــ‪ ،4‬كــان يــروح ويجىء‬ ‫أمام الشاطئ‪ ،‬ومن ينظر إليه يرثى‬ ‫حــالــه‪ ،‬وهــو يسرد مــأســاة الطفلة‬ ‫الغارقة‪ ،‬يقول‪« :‬دى بتصرف على‬ ‫إخــواتــهــا ال ـــ‪ 4‬الــصــغــيــريــن‪ ،‬أبــوهــا‬ ‫مريض بعيد عنكم مبرض خبيث‪،‬‬ ‫ومل ــا ك ــان بــيــنــزل يشتغل ك ــان يــوم‬ ‫يشتغل و‪ 10‬أل‪ ،‬والشغل فى املزارع‬ ‫وتغليف الفاكهة هــو املــتــاح لينا‪،‬‬ ‫وحبيبتى كانت مع أصحابها بتروح‬ ‫باملعدية الشغل»‪.‬‬ ‫عند سيارة إسعاف‪ ،‬تقل جثمان‬ ‫الطفلة «جــنــى» إل ــى املستشفى‪،‬‬ ‫أمسكت أمها بـ«تروللى» عليه جسد‬ ‫الفتاة املسجى‪ ،‬أجهشت بالبكاء على‬ ‫«العروسة اللى حيلتى»‪ ،‬رددتها وهى‬ ‫تقول‪« :‬كانت واقفة معانا‪ ،‬معندناش‬ ‫شغل غير هنا باملزارع»‪ ،‬فيما كان‬ ‫أقارب الضحايا يطالبون باستكمال‬ ‫العمل فى إنشاء كوبرى منذ وقوع‬ ‫ح ــادث «نــكــا» قبل عــامــن وغــرق‬ ‫أطفال من عمال اليومية ً‬ ‫أيضا بعد‬ ‫سقوط سيارة كانوا يستقلونها فى‬ ‫مياه النيل‪ ،‬يقولون إن «املعدية هى‬ ‫الوسيلة الوحيدة لنقلنا إلى اجليزة‪،‬‬ ‫وكــل فترة نسمع ونــشــوف حــوادث‬ ‫غرق ومتوت ناس»‪.‬‬ ‫«يــتــزفــوا عــرايــس فــى اجلــنــة»‪..‬‬ ‫تــرددهــا ســيــدات أمـــام مستشفى‬ ‫وردان الــعــام‪ ،‬حيث ترقد جثامني‬ ‫الــفــتــيــات الــضــحــايــا‪ ،‬قــبــل وصــول‬ ‫فريق من النيابة العامة ملناظرتها‬ ‫قبل التصريح بدفنهن‪ ،‬لكن صراخ‬ ‫أمهاتهن متواصل مع عديد «رايحني‬ ‫القبر‪ ،‬مش لبيت ابن احلالل»‪ ،‬لترثى‬ ‫أم إحــداهــن «فــلــذة كبدها» تقول‪:‬‬ ‫«بنتى فى سنة ‪ 2‬إعــدادى بتشتغل‬ ‫وتصرف على نفسها وبتجيب كتب‬ ‫ومـــازم ليها‪ ،‬وك ــان نفسها تطلع‬ ‫دكتورة‪ ،‬وراحت منى زهرة»‪.‬‬

‫األهالى على شط الرياح البحيرى بعد احلادث‬

‫أسر الضحايا‪« :‬كانوا لسه‬ ‫صغيرين بس حملهم كان كبير»‬

‫‪ 9‬األهالى‪« :‬خرجوا للعمل مقابل ‪ 120‬جنيه»‬

‫كتب ‪ -‬إيهاب عمران واملنوفية ‪-‬‬ ‫هند ابراهيم‪:‬‬

‫«طلعوا لنا بناتنا مبيعرفوش‬ ‫يعوموا»‪ ..‬صرخات هزت منطقة‬ ‫معدية أبوغالب التى تربط بني‬ ‫اجلــيــزة واملــنــوفــيــة‪ ،‬إث ــر سقوط‬ ‫سيارة ميكروباص قادمة من قرية‬ ‫املــنــاشــى‪ ،‬بركابها مــن األطــفــال‬ ‫والفتيات العامالت باليومية فى‬ ‫مياه النيل بسبب تشاجر سائق‬ ‫امليكروباص مع زميل له‪.‬‬ ‫توافد املئات من أسر الفتيات‬ ‫ضحايا احل ــادث وأهــالــى القرى‬ ‫املجاورة فى محاولة إلنقاذ ركاب‬ ‫امليكروباص وســط بكاء وعويل‬ ‫السيدات الالئى أكدن أن بناتهن‬ ‫مــازلــن فــى ســن صــغــيــرة وأنــهــن‬ ‫السند الوحيد ألسرهن‪.‬‬ ‫احتشدت السيدات على شاطئ‬ ‫الــنــيــل وهـــن يــصــرخــن‪« :‬بناتنا‬ ‫عرايس فى اجلنة وراحوا من غير‬

‫ما نفرح بيهم»‪.‬‬ ‫وانهارت إحداهن قائلة‪« :‬بنتى‬ ‫طالبة فــى تانية إعـ ــدادى وهى‬ ‫وزميلتها بعد انتهاء االمتحانات‬ ‫راحوا يشتغلوا فى مزرعة فاكهة‬ ‫علشان يساعدونا فى مصاريف‬ ‫البيت‪ ،‬وبيخرجوا من الساعة ‪3‬‬ ‫الفجر كل يوم مقابل يومية ‪120‬‬ ‫جنيها»‪ .‬وأضافت‪« :‬كل يوم الفجر‬ ‫العربية تيجى تنتظرهم فى أول‬ ‫البلد ويروحوا املزرعة ويرجعوا‬ ‫بعد الظهر لكن انهارده مرجعوش‬ ‫وعرفنا إن العربية غرقت بيهم‬ ‫وجينا جــرى لقيناهم حتت امليه‬ ‫وحتى اآلن مخرجوش»‪.‬‬ ‫وبكت قائلة‪« :‬هم لسه صغيرين‬ ‫لكن حملهم كــان كبير وساترين‬ ‫بيوتنا وكلهم عرايس بس راحوا‬ ‫اجلنة من غير ما نفرح بهم»‪.‬‬ ‫وســقــطــت إح ـ ــدى الــســيــدات‬ ‫مغشيا عليها عــقــب اســتــخــراج‬

‫جثة ابنتها من ضحايا احلــادث‬ ‫وانهارت وهى تقول بنتى عندها‬ ‫‪ 19‬سنة وكــانــت بتجهز نفسها‬ ‫وبتساعد فــى مصاريف البيت‪،‬‬ ‫ياريتها قعدت وكنا متنا إحنا من‬ ‫اجلوع وهى عاشت لشبابها‪.‬‬ ‫بينما أضافت أخرى‪ :‬بنتى كانت‬ ‫خارجة جتيب لنا لقمة العيش دى‬ ‫عــروســة ‪ 17‬سنة كانت بتشتغل‬ ‫عشان يومية ‪ 120‬جنيه بتخرج من‬ ‫‪ 3‬الفجر هى وزميالتها ويرجعوا‬ ‫الظهر بعد ما أبوها كبر مبقاش‬ ‫يقدر يشتغل بتصرف على إخواتها‬ ‫وعلينا خالص راحــت اللى كانت‬ ‫سترانا»‪ .‬وشق املكان صوت سيدة‬ ‫أخرى وهى تصرخ قائلة‪« :‬طلعلولى‬ ‫بنتى مبتعرفش تعوم» ليدعمها‬ ‫هتافات عدد من السيدات قائلني‪:‬‬ ‫«خــرجــوا لنا بناتنا مبيعرفوش‬ ‫يعوموا واهلل حرام عليكم ده لسه‬ ‫عرايس هم سندنا وعزوتنا»‪.‬‬

‫«التضامن» تتابع حادث «معدية أبوغالب» النيابة تصرح بدفن جثث الضحايا وسحب عينة من دماء السائق‬

‫‪ 200 9‬ألف جنيه لكل ُمتوفى و‪ 20‬ألف لكل ُمصاب ‪9‬التحريات‪ :‬المتهم ترك السيارة‪ ..‬ولجنة ثالثية لفحص المعدية وملف ترخيصها‬

‫كتب ‪ -‬محمد طه ومينى عالم‬ ‫وفرج أبوسالمة و سارة طعيمة‪:‬‬

‫تـــابـــع ال ـ ــل ـ ــواء أحـــمـــد راشــــد‬ ‫محافظ اجليزة‪ ،‬احلالة الصحية‬ ‫ملــصــابــى حـــــادث س ــق ــوط مــيــنــى‬ ‫بــاص محمل بالركاب من معدية‬ ‫الرياح البحيرى (أبوغالب) مبركز‬ ‫ومدينة منشأة القناطر‪ ،‬حيث كلف‬ ‫مديرية الشؤون الصحية بتقدمي‬ ‫أوجــه الــرعــايــة الصحية الالزمة‬ ‫للمصابني حتى متام شفاءهم‪.‬‬ ‫وت ــق ــدم ال ــل ــواء أحــمــد راشـــد‪،‬‬ ‫محافظ اجلــيــزة‪ ،‬أمــس‪ ،‬بخالص‬ ‫الــتــعــازى لــلــمــتــوفــن إثـــر ح ــادث‬ ‫السقوط‪ ،‬داع ًيا املولى عز وجل‬ ‫أن يتغمدهم بوافر رحمته ويلهم‬ ‫أهلهم الصبر والسلوان‪.‬‬ ‫وكلف املحافظ مديرية الشؤون‬ ‫االجــتــمــاعــيــة ب ــص ــرف إع ــان ــات‬ ‫عاجلة ألســر املصابني واملتوفني‬ ‫والتيسير عليهم‪.‬‬ ‫من جهتها‪ ،‬تابعت نيفني القباج‪،‬‬ ‫وزيــــــرة الــتــضــامــن االجــتــمــاعــى‬ ‫احلادث والذى أسفر عن سقوط‬ ‫عدد من الضحايا واملصابني‪.‬‬ ‫ووجهت الــوزيــرة مدير مديرية‬ ‫الــتــضــامــن االجــتــمــاعــى بــاجلــيــزة‬

‫نيفني القباج‬

‫ومدير مديرية التضامن االجتماع‪،‬‬ ‫باملنوفية بسرعة التحرك والتواجد‬ ‫الفورى لفرق اإلغاثة‪.‬‬ ‫وصــرحــت «الــقــبــاج» بأنه سيتم‬ ‫صــرف املساعدات املــقــررة ألسر‬ ‫املتوفني واملــصــابــن حسب نسبة‬ ‫اإلعاقة واإلصابة نتيجة احلادث‪.‬‬ ‫مــن جهته تــابــع الــدكــتــور خالد‬ ‫عـــبـــدالـــغـــفـــار‪ ،‬وزيـــــــر الــصــحــة‬

‫والــســكــان‪ ،‬األعــمــال اإلســعــافــيــة‪،‬‬ ‫واخل ـ ــدم ـ ــات الــطــبــيــة املــقــدمــة‬ ‫ملــصــابــى احلــــادث‪ ،‬مــوج ـ ًهــا برفع‬ ‫درجة االستعداد فى املستشفيات‬ ‫الواقعة فى محيط احلادث‪.‬‬ ‫من جهته‪ ،‬وجه حسن شحاتة‪،‬‬ ‫وزيــــــر ال ــع ــم ــل‪ ،‬م ــدي ــري ــة عــمــل‬ ‫محافظة اجليزة‪ ،‬بسرعة التحرك‬ ‫إل ــى مــوقــع ح ــادث ســقــوط مينى‬ ‫بــاص ُمحمل بفتيات‪ ،‬يعملن فى‬ ‫إحــــدى املـــــزارع أث ــن ــاء عــبــورهــن‬ ‫بواسطة معدية الرياح البحيرى‬ ‫«أبوغالب»‪ ،‬مبركز ومدينة منشأة‬ ‫القناطر باملحافظة‪ ،‬ممــا تسبب‬ ‫فى عددِ من الوفيات واملُصابني‪،‬‬ ‫وإرســال تقرير ُمفصل بتفاصيل‬ ‫احلـ ــادث‪ ،‬والتنسيق مــع اإلدارة‬ ‫املُختصة بالعِ مالة غير املنتظمة‪،‬‬ ‫لــبــحــث إمــكــانــيــة ص ــرف إعــانــات‬ ‫لضحايا احلـ ــادث‪ ،‬وذل ــك بــواقــع‬ ‫‪ 200‬ألف جنيه لكل ُمتوفى‪ ،‬و‪20‬‬ ‫ألف جنيه لكل ُمصاب‪ ،‬من «بند‬ ‫احلــــــوادث» الـ ــذى قـــرر ال ــوزي ــر‪،‬‬ ‫استحداثه على منظومة العمالة‬ ‫غير املنتظمة بــالــوزارة‪ُ ،‬مــؤخـ ًرا‪،‬‬ ‫ملواجهة حــوادث الطوارئ للعمال‬ ‫غير املُنتظمني‪.‬‬

‫كتب‪ -‬محمد القماش‪:‬‬

‫ألقت أجهزة األمــن فى اجليزة‪،‬‬ ‫أمــــــــس‪ ،‬الـــقـــبـــض عـــلـــى س ــائ ــق‬ ‫«امليكروباص» املتسبب فى احلادث‪.‬‬ ‫أفــــادت حتــريــات الــشــرطــة بــأن‬ ‫السائق نزل من سيارته وتشاجر مع‬ ‫أحــد األشــخــاص ملعاكسته فتيات‪،‬‬ ‫حسب قوله بعد القبض عليه‪ ،‬وفى‬ ‫تلك األثناء ترك «الفرامل سايبة» ما‬ ‫أدى سقوط السيارة فى املياه‪.‬‬ ‫طلبت نيابة شمال اجليزة الكلية‬ ‫سحب عينة من دماء السائق وحتليلها‬ ‫مبعرفة مصلحة الــطــب الشرعى‬ ‫للتأكد من تعاطيه مواد مخدرة من‬ ‫عدمه‪ ،‬كما كلفت الشرطة باستدعاء‬ ‫ســائــق املــعــديــة أيـ ً‬ ‫ـضــا عــقــب ورود‬ ‫التحريات وإفادة الهيئة العامة للنقل‬

‫الشرطة تفرض طوقا أمنيا فى محيط احلادث‬

‫تصوير ‪ -‬محمود اخلواص‬

‫النهرى بأن املعدية منتهية الصالحية‬ ‫وتعمل دون ترخيص منذ ‪ 10‬أشهر‬ ‫على األقــل‪ .‬انتقل فريق من النيابة‬ ‫إل ــى املستشفيات الــتــى يــرقــد بها‬ ‫املصابون والضحايا‪ ،‬وصرحت بدفن‬ ‫جثامني ‪ 10‬فتيات جــرى انتشال‬ ‫أجــســادهــن مــن امل ــي ــاه‪ ،‬واستمعت‬ ‫ألقوال املصابني الناجني من املوت‪.‬‬ ‫وبسؤال النيابة شهود عيان أكدوا‬ ‫أنه خالل توقف سائق «امليكروباص»‬ ‫أعلى املعدية جرت احلادثة‪ ،‬إذ لم‬ ‫يستطع كبح جماح «الفرامل»‪ ،‬حيث‬ ‫سبق ذلك تشاجره مع آخر على منت‬ ‫املعدية والتى اختلت توازنها بسبب‬ ‫حترك السيارة ما أدى إلى وقوعها‬ ‫فــى املــيــاه‪ .‬وحتفظت النيابة على‬ ‫سيارة «امليكروباص» لفحصها من‬

‫قبل خبير فنى باإلدارة العامة للمرور‬ ‫لبيان سالمة «الفرامل» من عدمه‪،‬‬ ‫ووضع تصور لكيفية وقوع احلادث‪.‬‬ ‫وسألت النيابة مسؤولني من هيئة‬ ‫النقل النهرى‪ ،‬عن تراخيص املعدية‬ ‫فــأكــدوا سيرها دون ترخيص إذ‬ ‫انتهت رخصتها قبل نحو ‪ 10‬أشهر‪،‬‬ ‫وقدموا املستندات الدالة على ذلك‪.‬‬ ‫وطلبت النيابة اســتــدعــاء مالك‬ ‫املعدية‪ ،‬لسماع إفادته حول ما نسب‬ ‫إليه‪ ،‬وسيره دون ترخيص‪ ،‬إذ جاء‬ ‫ذلك بعد مطالعة النيابة لتراخيص‬ ‫املعدية‪.‬‬ ‫وقررت النيابة تشكيل جلنة ثالثية‬ ‫مــن «الهيئة العامة للنقل النهرى»‬ ‫لفحص املعدية وملف ترخيصها‪ ،‬بيا ًنا‬ ‫ملدى صحة وسالمة هذا الترخيص‪.‬‬

‫‪..‬وشهود عيان‪« :‬خناقة» وراء سقوط الميكروباص من أعلى «المعدية»‬

‫كتب‪ -‬إيهاب عمران‪ ،‬واملنوفية‪-‬‬ ‫هند إبراهيم‪:‬‬

‫أك ــد شــهــود عــيــان أن الفتيات‬ ‫من قرى محافظة املنوفية ويعملن‬ ‫باليومية‪ ،‬وكــن فــى طريقهن إلى‬ ‫إح ــدى مـ ــزارع الفاكهة مبحافظة‬

‫األهالى‪« :‬عايزين كبارى مشاة»‬

‫اجليزة كعادتهن يوم ًيا‪ ،‬وأثناء وجود‬ ‫املــيــكــروبــاص على املعدية تشاجر‬ ‫السائق مع زميل له بسبب تخطى‬ ‫الــدور‪ ،‬وتــرك فرامل السيارة التى‬ ‫انحرفت واجتهت بسرعتها إلى النيل‬ ‫ومتكن السائق من إنقاذ نفسه بالقفز‬

‫من السيارة قبل سقوطها مباشرة‬ ‫فى النيل بركابها من الفتيات‪.‬‬ ‫وقال شهود العيان‪« :‬فور سقوط‬ ‫الــســيــارة قــام العديد مــن الشباب‬ ‫وركــاب السيارات األخــرى وأهالى‬ ‫القرية بالقفز فــى مياه النيل فى‬

‫محاولة إلنقاذ الفتيات ودخل الشباب‬ ‫مفتوحا‬ ‫من باب السائق الذى تركه‬ ‫ً‬ ‫بعد سقوطه‪ ،‬ومتكنوا من إنقاذ ‪8‬‬ ‫فتيات»‪ .‬قال عبداهلل ممدوح‪ ،‬شاهد‬ ‫الــعــيــان‪ ،‬إن سائق امليكروباص لم‬ ‫يغرق‪ ،‬ومت التحفظ عليه فى املركز‬

‫حلني التحقيق معه‪ ،‬وأن السائق‬ ‫ت ــرك املــيــكــروبــاص أعــلــى املعدية‬ ‫ونــزل للشجار مع سائق تروسيكل‬ ‫على نفس املعدية بسبب معاكسة‬ ‫الفتيات العامالت املتواجدات داخل‬ ‫امليكروباص‪.‬‬

‫«الرقابة النهرية»‪« :‬صدر ضدها عدة قرارات باإليقاف»‬

‫قرى تصدر فتياتها لـ«الموت»‪ ..‬مأساة تتكرر فى المنوفية «اطلعى يا وفاء»‪ ..‬صرخة أم أمام «المعدية» على النيل‬

‫املنوفية‪ -‬هند إبراهيم‪:‬‬

‫ضحايا املعديات‪ ،‬مأساة تتكرر‬ ‫بني احلني واآلخر‪ ،‬ضحايا من معظم‬ ‫قرى املنوفية‪ ،‬بني وفيات وإصابات‪،‬‬ ‫يرجع األهــالــى سببها لعدم وجود‬ ‫ترخيص أو لإلهمال وزيادة احلمولة‬ ‫ورمبــا لسوء حالة املعديات وعدم‬ ‫إجراء الصيانة الالزمة لها‪ ،‬مطالبني‬ ‫بإقامة كبارى للمشاة‪.‬‬ ‫ففى محافظة املنوفية‪ ،‬تنتشر‬ ‫عــدة معديات‪ ،‬تربط بني مركزين‬ ‫أو مدينتني‪ ،‬مثل تلك التى تربط‬ ‫بني مركزى أشمون والــســادات‪ ،‬أو‬ ‫بني البحيرة واجليزة‪ ،‬وهى وسيلة‬ ‫االنتقال الوحيدة فى عدد من قرى‬ ‫تلك املراكز‪ ،‬وتعد معدية أبوغالب‪،‬‬ ‫التى تريط بني اجليزة واملنوفية‪،‬‬ ‫من أكثر املعديات التى تشهد حاالت‬ ‫غرق سيارات كل عدة أشهر ووفاة‬ ‫من يستقلونها من عمالة يومية‪ ،‬كان‬

‫والد إحدى الضحايا‬

‫تصوير ‪ -‬محمود اخلواص‬

‫آخرها‪ ،‬أمس‪ ،‬بغرق سيارة تقل ‪26‬‬ ‫فتاة‪ ،‬مات منهن ‪ 15‬حتى اآلن‪ ،‬ومت‬ ‫إنقاذ ‪ 8‬أخريات‪.‬‬

‫وأوض ــح سيد متولى‪ 42 ،‬سنة‪،‬‬ ‫سائق توك توك‪ ،‬أن «املعدية أقصر‬ ‫طريقة عشان نوصل الزباين لبيوتهم‪،‬‬

‫هــى مــش أم ــان أوى‪ ،‬بــس البديل‬ ‫طريق ‪ 5‬كم‪ ،‬يعنى أوصل الزبون فى‬ ‫‪ 10‬دقايق وال ساعة»‪ ،‬مشيرا إلى أن‬ ‫احلــل الوحيد أن احلكومة تفرض‬ ‫عقوبات على أصحاب املعديات حتى‬ ‫ال يهملوا فيها‪ ،‬أو تقيم كبارى مشاة‬ ‫بديلة ألن األهالى فى القرى‪ ،‬عملهم‬ ‫بــاملــزارع هــو بــاب رزقــهــم الوحيد‪،‬‬ ‫ليهم وألوالدهم سواء فى اجليزة أو‬ ‫السادات‪.‬‬ ‫وأضــــــاف صـ ــاح عــبــدالــعــلــيــم‪،‬‬ ‫صاحب املــعــديــة‪ ،‬أن املعدية التى‬ ‫تقام مبواصفات هندسية تتكلف ما‬ ‫يقرب من ‪ 500‬ألف جنيه من أعمدة‬ ‫أسمنتية ومسطح حديدى وأسالك‬ ‫من الصلب ومحرك أمان‪ ،‬قائال إن‬ ‫متوسط عدد النقالت يبلغ ‪ 20‬نقلة‬ ‫يومية بحمولة ‪ 50‬طــن‪ ،‬و‪ 25‬فردا‬ ‫كحد أقصى‪ ،‬وأن املعدية تسير ‪70‬‬ ‫مترا باملياه ويعمل بها ‪ 8‬أفراد‪.‬‬

‫كتب ‪-‬إيهاب عمران‪:‬‬

‫«اطلعى يا وفــاء»‪ ..‬كلمات قالتها‬ ‫وال ــدة إحــدى الضحايا‪ ،‬وهــى فى‬ ‫حالة هستيرية‪ ،‬وصــراخ متواصل‪،‬‬ ‫ترفع يديها إلى اهلل وتطلب‪« :‬يا رب‬ ‫بنتى تخرج من امليه»‪ ،‬ثم تنظر إلى‬ ‫قوات اإلنقاذ النهرى وهم يحملون‬ ‫إحــدى اجلثث وتــقــول‪« :‬بنتى مش‬ ‫فيهم‪ ..‬يــا حسرة قلبى عليكى يا‬ ‫بنتى»‪ .‬وأضــافــت وال ــدة الضحية‬ ‫«وفاء هانى»‪ ،‬إحدى ضحايا حادث‬ ‫معدية أبوغالب‪ ،‬وهى تردد النداء‬ ‫واالستغاثة الستخراج ابنتها مرددة‪:‬‬ ‫«اطلعى يا بنتى أنــا مليش غيرك‬ ‫يــا نــور عــيــنــى»‪ ،‬وأثــنــاء خ ــروج كل‬ ‫فتاة تنظر وت ــردد‪« :‬فينك يا بنتى‬ ‫اطلعى يا حبيبتى» وهى تنظر إلى‬ ‫امليكروباص كل حلظة وتدعو اهلل‬ ‫أن يخرج لها جنلتها‪ ،‬وعندما تسمع‬ ‫أن رجال اإلنقاذ النهرى استخرجوا‬

‫والد فتاة ينتظر األمل فى خروج جنلته‬

‫فــتــاة مــن ضــمــن الــضــحــايــا تــقــول‪:‬‬ ‫«بنتى طلعت وال لسه‪ ،‬حد يرد عليا»‬ ‫ولكنها لم تكن جنلتها‪ ،‬فتعود فى‬

‫الصراخ والبكاء وتردد‪« :‬فينك يا نور‬ ‫عينى اطلعى يا وكــان اللواء أحمد‬ ‫راشد‪ ،‬محافظ اجليزة‪ ،‬تفقد‪ ،‬ظهر‬

‫أمس‪ ،‬موقع حادث سقوط السيارة‬ ‫من أعلى معدية أبوغالب مبنطقة‬ ‫منشأة القناطر فى النيل‪.‬‬ ‫وقـــال شــاهــد عــيــان إن سقوط‬ ‫الــســيــارة نــتــج ع ــن هــبــوط سائق‬ ‫امليكروباص والتشاجر مــع سائق‬ ‫تروسيكل بسبب معاكسة األخير‬ ‫لفتاة كانت تقل ميكروباص احلادث‪.‬‬ ‫وق ــال املــهــنــدس أحــمــد محسن‪،‬‬ ‫مدير عــام إدارة الرقابة النهرية‪،‬‬ ‫فى الهيئة العامة للنقل النهرى‪ ،‬بأنه‬ ‫أثناء التفتيش الدورى‪ ،‬منذ شهرين‬ ‫مت حترير محضر إيقاف للمعدية‬ ‫من قبل مهندسى الهيئة ومفتش‬ ‫الــرقــابــة النهرية واالش ــت ــراك مع‬ ‫شرطة املسطحات‪.‬‬ ‫أضاف محسن‪ ،‬لـ«املصرى اليوم»‪،‬‬ ‫بأن املعدية سبق لها عدة إيقافات‬ ‫ســابــقــة‪ ،‬وحتــريــر محضر إيــقــاف‬ ‫إدارى يوم ‪ 3‬مارس لسنه ‪.٢٠٢٤‬‬


‫سفير تركيا لـ«المصرى اليوم»‪ :‬حددنا مكان حطام مروحية الرئيس اإليرانى‬

‫كتب‪ -‬خالد الشامى‪:‬‬

‫قــال سفير تركيا لــدى مــصــر‪ ،‬صــالــح موطلو شــن‪ ،‬إن‬ ‫بالده سارعت بتوجيه الطائرات بدون طيار «درون» إلى‬ ‫األراضــى اإليرانية‪ ،‬حيث جنحت فى الوصول إلى حطام‬ ‫طائرة الرئيس اإليرانى إبراهيم رئيسى ووزيــر خارجيته‬ ‫أمير عبداللهيان‪ ،‬وعدد من القادة اإليرانيني‪.‬‬ ‫وأكــد موطلو شــن‪ ،‬فــى تصريحات خاصة لـــ «املصرى‬ ‫اليوم»‪ ،‬أن التحرك التركى جاء بناء على طلب من احلكومة‬

‫اإليــرانــيــة‪ ،‬حــيــث يــرتــبــط الــبــلــدان بــعــاقــات مــن األخ ــوة‬ ‫والصداقة واجليرة وهناك ثقافات وتاريخ مشترك‪.‬‬ ‫وتابع‪ :‬أهم ما مييز الطائرات املسيرة التركية «أقنجى»‬ ‫أنــهــا تستطيع التحليق فــى الــهــواء على مستوى مرتفع‬ ‫وبسرعات متعددة‪ ،‬ووقــت البحث استطاعت الطائرات‬ ‫التركية الوصول إلى املروحية الرئاسية اإليرانية املنكوبة‬ ‫بعدما نفذت طلعات بحث وإنقاذ ملدة ‪ 450‬دقيقة‪ ،‬وقطعت‬ ‫مسافة نحو ‪ 2100‬كيلو متر‪ ،‬فــى ظــل الــظــروف اجلوية‬

‫السيئة‪ ،‬التى كانت حتيط باملنطقة‪.‬‬ ‫ولفت إلى أن هذا النوع من املسيرات التركية تتحمل‬ ‫التحليق فــى أمــاكــن مرتفعة احل ــرارة خــاصــة مــع حتطم‬ ‫الطائرة‪ ،‬كما تستطيع التقاط صور متعدد مبسافات وأبعاد‬ ‫مختلفة عن قرب وبُعد‪ ،‬ما ساعد فى الوصول إلى املروحية‬ ‫اإليرانية‪.‬‬ ‫وأكــد السفير الــتــركــى أن الشعب واحلــكــومــة التركية‬ ‫تتضامنان مع الشعب واحلكومة اإليرانية فى هذا املصاب‬

‫الكبير واحلادث األليم‪ ،‬الذى أصاب طهران ودول العالم‬ ‫اإلسالمى‪ ،‬ما دفع الرئيس التركى رجب طيب أردوغــان‪،‬‬ ‫لإلعالن عن احلداد الوطنى فى البالد ليوم واحد‪ ،‬وتنكيس‬ ‫األعالم‪ ،‬مشاطرة آلالم الشعب اإليرانى‪.‬‬ ‫وأشــار السفير إلــى أن الرئيس «أردوغـــان» حتــدث مع‬ ‫محمد مخبر‪ ،‬الــنــائــب األول للرئيس الــراحــل إبراهيم‬ ‫رئيسى‪ ،‬معربا عن تعازى الشعب التركى لنظيره اإليرانى‪،‬‬ ‫وتابع‪ :‬نحن مستعدون للتضامن مع إيران ومساعدتها‪.‬‬

‫األربــعــاء ‪ - ٢٠٢٤/٥/٢٢‬السنة العشرون ‪ -‬الــعــدد ‪٧٢٨٢‬‬ ‫‪Al Masry Al Youm - No. 7282 - Wednesday 22/5/2024‬‬

‫الموت المفاجئ لـ«رئيسى»‪ ..‬االغتيال «غير وارد» ولكنه «ليس مستحيلً »‬ ‫ً‬ ‫«سباقا هاد ًئا» بين الحرس الثورى والجيش والمخابرات‬ ‫‪«9‬مركز الدراسات األمريكى» يتوقع‬

‫كتب‪ -‬محمد عبداخلالق مساهل‪:‬‬

‫اهتم عدد من وسائل اإلعــام العاملية بتحليل‬ ‫تبعات حــادث حتطم طــائــرة مروحية كانت تقل‬ ‫الرئيس اإليرانى إبراهيم رئيسى‪ ،‬أمس األول‪ ،‬فى‬ ‫منطقة جبلية بالقرب من مدينة جلفا اإليرانية‪،‬‬ ‫حيث كــان عــائ ـدًا مــع مرافقيه‪ ،‬وأبــرزهــم وزيــر‬ ‫اخلارجية أمير عبداللهيان‪ ،‬من حدود إيــران مع‬ ‫أذربيجان بعد افتتاح مشروع سد مشترك‪ ،‬بينما‬ ‫شكلت القوات املسلحة اإليرانية جلنة للتحقيق فى‬ ‫احلادث‪ ،‬الذى أرجعته وسائل اإلعالم الرسمية إلى‬ ‫«عطل فنى»‪.‬‬ ‫ورك ــزت التحليالت على تبعات احل ــادث وما‬ ‫يترتب عليه من أحداث على الصعيدين الداخلى‬ ‫واخلـــارجـــى‪ .‬وفـــى هـــذا الــســيــاق‪ ،‬نــشــر مــركــز‬ ‫الــدراســات السياسية واالستراتيجية األمريكى‬ ‫ً‬ ‫حتليل توقع انطالق «سباق هــادئ» بني أجنحة‬ ‫السلطة‪ ،‬ممثلة فــى احلــرس الــثــورى اإليــرانــى‪،‬‬ ‫وشخصيات من اجليش واملخابرات‪ ،‬بينما قال‬ ‫محللون فى تقرير لصحيفة «واشنطن بوست»‬ ‫األمريكية‪ ،‬أمس‪ ،‬إن وفاة الرئيس اإليرانى تأتى‬ ‫فى وقت يشوبه «عدم اليقني» حيث التزال إيران‬ ‫وإســرائــيــل منخرطتني فــى مواجهة متصاعدة‪،‬‬ ‫أثارت القلق فى الشرق األوسط وخارجه‪.‬‬ ‫فــى حــن قــالــت صحيفة «نــيــويــورك تــاميــز»‬ ‫إن تغيير القيادات جــاء فى وقــت تتصاعد فيه‬ ‫التوترات فى الشرق األوسط واالستياء الداخلى‬ ‫فى إيــران‪ ،‬حيث دعا العديد من املواطنني إلى‬ ‫«إنهاء عقود من احلكم القمعى»‪.‬‬ ‫ونشر مركز الدراسات السياسية واالستراتيجية‬ ‫ً‬ ‫حتليل للخبير األمــريــكــى جــون بى‬ ‫األمــريــكــى‬ ‫ألترمان‪ ،‬نائب رئيس كرسى زبيجنيو بريجنسكى‬ ‫لألمن العاملى واجليواستراتيجية‪ ،‬ومدير برنامج‬ ‫الشرق األوسط‪ ،‬والذى توقع أن تكون التأثيرات‬ ‫الناجتة عــن وفــاة «رئيسى» وأمــيــر عبداللهيان‬ ‫محلية على امل ــدى الــقــريــب‪ ،‬أكــثــر منها دولــيــة‪،‬‬ ‫موضحا أن القوة القسرية فى الــدولــة تخضع‬ ‫ً‬ ‫للمرشد األعلى‪ ،‬وليس الرئيس‪.‬‬ ‫وقال إن «رئيسى» كان شري ًكا موثو ًقا به‪ ،‬ورفي ًقا‬ ‫روحـ ًيــا أيديولوج ًيا للمؤسسة الثورية الدينية‪،‬‬ ‫مرشحا‬ ‫مشي ًرا إلى أن عديدين توقعوا أن يكون‬ ‫ً‬ ‫لتولى منصب املرشد األعلى بعدما يغادر املرشد‬ ‫احلالى آيــة اهلل خامنئى‪ ،‬البالغ من العمر ‪85‬‬ ‫عا ًما‪ ،‬املشهد‪.‬‬ ‫وأكد أن موت «رئيسى» يرفع من احتمال جتدد‬ ‫املناورة على املنصب‪ ،‬فهذا ال يضمن ظهور شخص‬ ‫كان يعتبر املنافس الرئيسى لـ«رئيسى» فى املهمة‪،‬‬ ‫وهو مجتبى جنل خامنئى‪.‬‬ ‫ولفت إلــى أن هناك مقاومة «عميقة» لوراثة‬ ‫السلطة فى إيران‪ ،‬بينما التزال املؤسسة الدينية‬ ‫األوسع نطا ًقا تفتخر بامتالكها ً‬ ‫خطا عمي ًقا قائ ًما‬ ‫على اجلــدارة‪ ،‬مما يؤدى لتقويض صعود مجتبى‬ ‫القائم على املحسوبية‪.‬‬ ‫وفيما يتعلق بوضع احلــكــومــة‪ ،‬ومــا إذا كانت‬ ‫ستتكاتف بعد احلادث‪ ،‬قال «ألترمان» إن النتيجة‬ ‫األرجح تتمثل فى «سباق هادئ» داخل جهاز الدولة‬ ‫«القسرى»‪ ،‬مع عناصر من احلرس الثورى اإليرانى‬ ‫وشخصيات من اجليش واملخابرات‪ ،‬و«التهميش‬ ‫املحتمل» للزعامة الدينية على املدى البعيد‪.‬‬

‫حافلة حتمل جثمان الرئيس اإليرانى وسط وداع آالف اإليرانيني‬

‫‪«9‬نيويورك تايمز»‪ :‬تغيير القيادات جاء فى وقت تتصاعد فيه التوترات‬

‫وأشار إلى أن هذا االجتاه مستمر فى إيران منذ‬ ‫أكثر من عقد‪ ،‬بينما تتصاعد املعارضة الشعبية‬ ‫الشديدة حلكم رجال الدين بني الشباب اإليرانى‬ ‫والشعب الذى يزداد فق ًرا‪.‬‬ ‫ً‬ ‫سؤال حول ما إذا كان احلادث‬ ‫وطرح «ألترمان»‬ ‫سوف يؤدى إلى ثورة‪ً ،‬‬ ‫قائل إن ذلك محتمل‪ ،‬ولكنه‬ ‫غير وارد أن تستغل اجلماهير «الفوضى» وتنهض‬ ‫ضد القيادة‪.‬‬ ‫وأشــار إلى أن عــد ًدا من الضالعني فى الشأن‬ ‫األيــرانــى يستبعدون ذل ــك‪ ،‬حيث إن كــثــيـ ًرا من‬ ‫اإليرانيني يعتقدون أنهم مازالوا يعانون من تبعات‬ ‫الثورة اإلسالمية عام ‪ ،1979‬والتى بدأت كمجهود‬ ‫قائم على قاعدة عريضة‪ ،‬والتى استحوذت عليها‬ ‫شخصيات دينية جذابة‪.‬‬ ‫وأردف بأن ما يُعرف بـ«الربيع العربى» ال يشى‬ ‫بتشجيع كبير على ثــورة شعبية أيـ ً‬ ‫ـضــا‪ ،‬فاحلالة‬ ‫األساسية ال تنحصر فى تغيير هادف على املدى‬ ‫القريب‪ ،‬ولكن على احتمال صعود شخصية سياسية‬ ‫مــن داخــل احلكومة تتعهد بــاإلصــاح‪ ،‬وحتسني‬ ‫«احلوكمة» وإعادة بث احليوية االقتصادية‪.‬‬

‫وقــال إن املــدى الــذى يجلبه التغيير احلقيقى‬ ‫«غير واضح»‪ ،‬وإن احتمال اندالع ثورة جذرية يصل‬ ‫إلى دون ‪.%10‬‬ ‫وحــول تأثير احلــادث على السياسة اخلارجية‬ ‫اإليرانية‪ ،‬أوضــح «ألترمان» أن أركــان السياسة‬ ‫اخلارجية اإليرانية‪ ،‬والتى تشمل «محور املقاومة»‪-‬‬ ‫وهو جهد ملغازلة الصني وروسيا‪ -‬واحلوار اإلقليمى‬ ‫األوسع األكبر‪ ،‬سوف يظل بال تغيير‪.‬‬ ‫وأكد أن هذا امللف قد يتأثر بدرجة ما‪ ،‬ألن وزير‬ ‫اخلارجية املتوفى أمير عبداللهيان كان دبلوماس ًيا‬ ‫مباش ًرا‪ ،‬ومتحد ًثا باللغة العربية‪ ،‬وقضى سنوات‬ ‫فى ترسيخ العالقات بني جيران إيران‪ ،‬واكتسب‬ ‫درجة صغيرة من الثقة‪ ،‬لكن وسط انعدام اليقني‬ ‫فــإن إع ــادة بناء هــذه العالقات ســوف يستغرق‬ ‫بعض الوقت‪.‬‬ ‫وح ــول احتمال أن يــكــون احل ــادث نــا ً‬ ‫جتــا عن‬ ‫حــادث اغتيال‪ ،‬قال «ألترمان» إنه «غير وارد»‪،‬‬ ‫ً‬ ‫موضحا أن «رئيسى» كان‬ ‫مستحيل‪،‬‬ ‫ولكنه ليس‬ ‫ً‬ ‫لديه كثير من األعداء فى الداخل واخلارج‪ ،‬ولكن‬ ‫موته ال يغير املعادلة كثي ًرا‪.‬‬

‫وأضــاف أن الطقس السيئ للغاية‪ ،‬الذى أعاق‬ ‫جهود اإلنقاذ‪ ،‬هو تفسير منطقى للحادث‪ ،‬وهو‬ ‫عنصر صعب أن يتنبأ به املتآمرون‪.‬‬ ‫وأشــار إلى أن هذا العنصر يحمل نظرة إلى‬ ‫الطائرة التى كانت تقل الرئيس‪ ،‬وهــى طائرة‬ ‫مــروحــيــة أمــريــكــيــة الــصــنــع‪ ،‬والــتــى بيعت قبل‬ ‫الثورة اإليرانية فى ‪ ،1979‬حيث كــان الغرض‬ ‫منها الــطــيــران فــى ظــروف طــيــران ال تتعارض‬ ‫مع الرؤية‪ ،‬وأن احلكومة اإليرانية من املفترض‬ ‫أنه كان لديها صعوبة فى شراء معدات سالمة‬ ‫وقطع غيار حديثة‪.‬‬ ‫إلــى ذلــك‪ ،‬ذكــرت صحيفة «واشــنــطــن بوست»‬ ‫األمريكية‪ ،‬أمس‪ ،‬أن وفاة الرئيس اإليرانى تزيد من‬ ‫التقلبات الداخلية فى إيران وكيفية تعامل الرئيس‬ ‫اجلديد مع القضايا العاملية‪ ،‬فى وقت يشتد فيه‬ ‫الصراع فى الشرق األوسط‪.‬‬ ‫وأوضــحــت الصحيفة فــى تقرير لها أن وفــاة‬ ‫الرئيس اإليرانى تأتى فى وقت يشوبه عدم اليقني‬ ‫حيث التـــزال إيـــران وإســرائــيــل منخرطتني فى‬ ‫مواجهة متصاعدة‪.‬‬

‫ونــقــل التقرير عــن محللني قــولــهــم‪« :‬إن وفــاة‬ ‫الرئيس اإليرانى أدت إلى إطــاق عملية انتقال‬ ‫للقيادة‪ ،‬حيث أصر املسؤولون على أنها ستترك‬ ‫إيران فى أيد ثابتة ورمبا تؤدى إلى تغيير بسيط‬ ‫فى اجتاه البالد»‪.‬‬ ‫ونقل التقرير عن مدير مشروع إيــران وكبير‬ ‫املستشارين فى مجموعة األزمــات الدولية على‬ ‫فايز‪ ،‬قوله‪« :‬إن وفاة رئيسى أضافت حالة من عدم‬ ‫اليقني إلى الغموض القائم بني إيران وإسرائيل‪،‬‬ ‫مما يزيد من مخاطر سوء التقدير»‪.‬‬ ‫ونقل التقرير عــن الزميل الــزائــر فــى املعهد‬ ‫األملــانــى للشؤون الدولية واألمنية‪ ،‬حميد رضا‬ ‫عزيزى‪ ،‬قوله‪« :‬إن هــذا القلق من أن إسرائيل‬ ‫أو غيرها قــد تستخدم وف ــاة رئيسى كفرصة‬ ‫لتنسيق هجمات على إيـ ــران‪ ،‬ميكن أن يــؤدى‬ ‫إل ــى شــعــور بــالــضــعــف فــى الــبــاد‪ ،‬أى ستكون‬ ‫التداعيات داخل ًيا»‪ ،‬متوق ًعا أن يزداد القمع على‬ ‫الصعيد الداخلى‪ ،‬وفى فترة اخلمسني يو ًما التى‬ ‫تسبق إجــراء انتخابات جديدة من املحتمل أن‬ ‫تكون هناك «رقابة أكثر صرامة على األنشطة‬ ‫االجتماعية والسياسية فى البالد‪ ،‬أى املزيد من‬ ‫احلكم األمنى»‪.‬‬ ‫فى حني قالت صحيفة «جارديان» البريطانية‬ ‫إنــه مع «املــوت املفاجئ» للرئيس اإليــرانــى وجد‬ ‫النظام احلاكم اإليرانى نفسه‪ ،‬وعلى غير املتوقع‪،‬‬ ‫يواجه ضرورة إجراء انتخابات لتعيني «خليفة» له‪.‬‬ ‫وذكر تقرير «جارديان» أن اخليار أمام طهران‬ ‫مــا إذا كــانــت تسمح بــأن يــكــون التصويت شبه‬ ‫دميقراطى وتنافس ًيا أو ال جتازف بشىء من خالل‬ ‫ضمان عدم اختيار أى مرشح ينتمى إلى منظمة‬ ‫أو يتبنى مواقف ضد «املتشدد»‪ ،‬الذى قد يختاره‬ ‫النظام كمرشح مفضل‪.‬‬ ‫وقــال إن اخلــبــرة األخــيــرة توحى بــأن النظام‬ ‫احلاكم سوف يفضل سالمة انتخابات يجرى فيها‬ ‫اختيار مرشح بدون منافس خطير‪.‬‬ ‫ولــفــت التقرير إلــى أنــه مــع الضغط الكبير‬ ‫اخلارجى والداخلى على النظام احلاكم‪ ،‬وهو‬ ‫عــامــل أســاســى‪ ،‬فــإنــه مــن املستبعد أن يترك‬ ‫النظام أى فرصة‪ ،‬ألنها حلظة حرجة من أجل‬ ‫االستمرار واألمن‪.‬‬ ‫فــى حــن سلطت صحيفة «نــيــويــورك تاميز»‬ ‫األمريكية الضوء على مساعى إيران‪ ،‬إلظهار توجه‬ ‫نحو النظام والسيطرة‪ ،‬وذلــك بإسراعها بتعيني‬ ‫قائم بأعمال الرئيس اإليرانى ووزير للخارجية بعد‬ ‫يوم من حتطم املروحية‪.‬‬ ‫وقـــال الــتــقــريــر إن تغيير الــقــيــادات ج ــاء فى‬ ‫وقت تتصاعد فيه التوترات فى الشرق األوسط‬ ‫واالستياء الداخلى فى إيران‪ ،‬حيث دعا العديد من‬ ‫املواطنني إلى «إنهاء عقود من احلكم القمعى»‪.‬‬ ‫وأفــــاد الــتــقــريــر ب ــأن بــعــض اإليــرانــيــن نعوا‬ ‫«رئيسى»‪ ،‬مبن فى ذلك األشخاص الذين أقاموا‬ ‫مسيرة طوال مساء أمس األول فى مسقط رأسه‪،‬‬ ‫مشهد‪ ،‬شمال شرق إيران‪.‬‬ ‫وقال محللون فى إيران إنه على الرغم من وجود‬ ‫تكهنات حول من قد يتم انتخابه كرئيس مقبل‪ ،‬إال‬ ‫أنه ليس هناك شك حول االستقرار العام للبالد أو‬ ‫احلكومة‪ ،‬مشيرين إلى أن خامنئى سيظل املرشد‬ ‫األعلى الذى يتمتع بسلطة على سياسات الدولة‪.‬‬

‫صالح موطلو شن‬

‫ملف خاص‬

‫‪٥‬‬

‫خط أحمر‬ ‫سليمان جودة‬

‫نوال سعداوى الجزائر‬

‫أعلنت السيدة لويزة حنون‪ ،‬رئيسة حزب‬ ‫العمال اجلزائرى‪ ،‬خوض انتخابات الرئاسة‬ ‫املقررة فى سبتمبر املقبل‪.‬‬ ‫وألن السيدة لويزة ترأس حزب العمال‪،‬‬ ‫وألنه حزب يسارى التوجه فى أفكاره‪ ،‬فهى‬ ‫منحازة لقضايا بسطاء الناس فى بلد املليون‬ ‫شهيد‪ ..‬وقد أعلنت هذا بوضوح من جانبها‪،‬‬ ‫وقالت إنها واثقة من الفوز والوصول الى‬ ‫القصر‪.‬‬ ‫وهــذه قضية متروكة للناخب اجلزائرى‬ ‫طــب ـ ًعــا‪ ،‬ألنـــه ه ــو الـ ــذى ســيــقــرر َم ـ ـ ْن من‬ ‫ً‬ ‫أيضا‬ ‫املرشحني سيدخل القصر؟‪ ..‬وهــو‬ ‫الذى سيحدد ما إذا كان الفائز هو الرئيس‬ ‫عبداملجيد تبون‪ ،‬الذى لم يعلن ترشيح نفسه‬ ‫بعد‪ ،‬أم أن الفائز سيكون لويزة حنون‪ ،‬أم‬ ‫أن الفوز سيكون من نصيب مرشح ثالث لم‬ ‫يتقدم للسباق حتى اللحظة؟‬ ‫كان الرئيس تبون قد أعلن فى وقت سابق‬ ‫تقدمي موعد االنتخابات ليكون فى سبتمبر‪،‬‬ ‫ً‬ ‫بدل من موعدها األصلى فى ديسمبر‪.‬‬ ‫ولــم يعجبنى مــن رئيسة حــزب العمال‬ ‫هجومها احلاد على جامعة الدول العربية‪،‬‬ ‫فلقد دع ــت بــادهــا ال ــى االنــســحــاب من‬ ‫اجلــامــعــة‪ ،‬وقــالــت إن اجلــزائــر يــجــب أال‬ ‫تبقى عض ًوا فى جامعة الــدول‪ ،‬ال لشىء‪،‬‬ ‫إال ألن قــرارات القمة العربية ‪ ٣٣‬املنعقدة‬ ‫ـوى‬ ‫فــى البحرين ‪ ١٦‬مــايــو لــم تــصــادف هـ ً‬ ‫فى نفسها‪ ..‬ومن حقها طب ًعا أال تعجبها‬ ‫قــرارات وال توصيات القمة‪ ،‬ولكن الدعوة‬ ‫إلى اخلروج من اجلامعة يجب أال تكون هى‬ ‫رد فعلها كمرشح رئاسى فى السباق القادم‪.‬‬ ‫إن هذه الدعوة فى حد ذاتها ميكن أن‬ ‫تخيف ناخبني جزائريني كثيرين‪ ،‬وميكن أن‬ ‫تدفعهم إلى إعطاء أصواتهم ملرشح آخر ال‬ ‫خصوصا إذا كانوا ناخبني‬ ‫للمرشحة لويزة‪،‬‬ ‫ً‬ ‫عروبيني يهمهم البُعد العربى فى بالدهم‪،‬‬ ‫ويهمهم وجود اجلزائر بني العرب فى مقره‬ ‫مبيدان التحرير وسط قاهرة املعز‪ ،‬حتى‬ ‫ولو كانت أحوال هذا البيت ال جتد صداها‬ ‫اإليجابى لدى بعض العرب‪.‬‬ ‫وال بد أن الذين تابعوا نبأ إقدام السيدة‬ ‫لويزة على ترشيح نفسها‪ ،‬ومن قبل تابعوا‬ ‫ما قالته عن اجلامعة‪ ،‬سيؤرقهم جدًا أنها‬ ‫ستعلن انسحاب بالدها من بيت العرب لو‬ ‫فازت فى السباق‪ ..‬فهذا فى حد ذاته مزعج‬ ‫ومقلق لكل جزائرى ال يرى بالده فى غير‬ ‫حضنها العربى‪.‬‬ ‫من قبل كانت الدكتورة نوال السعدواى‬ ‫قد أعلنت ترشيح نفسها فى أول انتخابات‬ ‫رئاسية جرت فى القاهرة ‪ ،٢٠٠٥‬ولكنها لم‬ ‫تستطع إكمال األوراق املطلوبة‪ ،‬وال يوجد‬ ‫اخــتــاف كبير بــن أفــكــار لــويــزة وأفــكــار‬ ‫ال ــس ــع ــداوى‪ ،‬الــتــى متــنــت لــو تــصــبــح أول‬ ‫مرشحة رئاسية فى بــاد الــعــرب‪ ،‬فكانت‬ ‫األمنية من نصيب لويزة حنون‪.‬‬

‫«واشنطن»‪ :‬طهران طلبت مساعدتنا فى أعقاب حادث «رئيسى» «باقرى» من مفاوض بالملف النووى إلى وزير‬ ‫‪«9‬إيروانى»‪ :‬اتخذنا اإلجراءات الالزمة لإلدارة الصحيحة للبالد فى غياب رئيس الجمهورية للخارجية اإليرانية خلفًا لـ«عبداللهيان»‬ ‫كتبت ‪ -‬إسراء جمال‪:‬‬

‫قالت وزارة اخلارجية األمريكية‬ ‫إن إيران طلبت مساعدة «واشنطن»‬ ‫فــى أعــقــاب حـــادث حتــطــم طــائــرة‬ ‫الرئيس اإليــرانــى الراحل إبراهيم‬ ‫رئيسى‪.‬‬ ‫وأضــح املتحدث بــاســم الـــوزارة‪،‬‬ ‫ماثيو ميلر‪ ،‬أن ب ــاده قــالــت إنها‬ ‫ستفعل ما فى وسعها‪ ،‬ولكن تبني‬ ‫أن ــه لــيــس هــنــاك مــا ميكنها فعله‬ ‫لــوجــســتــيــا لــلــمــســاعــدة‪ ،‬لــكــنــه لم‬ ‫يــوضــح أيــن وكــيــف مت تــقــدمي طلب‬ ‫إي ــران للمساعدة خصوصا أنــه ال‬ ‫توجد عالقة دبلوماسية رسمية بني‬ ‫الواليات املتحدة وإيران‪ .‬من جانبه‪،‬‬ ‫قال املتحدث باسم األمن القومى‪،‬‬ ‫جــون كيربى‪ ،‬إن الــواليــات املتحدة‬ ‫ليس لديها أى فكرة عما قد يكون‬ ‫السبب وراء حتطم املروحية‪ .‬وردا‬

‫إيرانيون فى انتظار وداع الرئيس اإليرانى‬

‫على االنتقادات املوجهة إلى بالده‬ ‫بشأن العقوبات األمريكية التى تقيد‬ ‫دخول أجزاء ومعدات الطيران إلى‬

‫إيران باعتبارها املسؤولة جزئيا عن‬ ‫احلادث قائال إنه «ال أساس لها»‪.‬‬ ‫وأضـــــاف‪« :‬لــيــس مــن املستغرب‬

‫أن يجد النظام اإليرانى مرة أخرى‬ ‫طــريــقــة ملــحــاولــة إلــقــاء الــلــوم على‬ ‫ال ــوالي ــات املــتــحــدة فــى مــشــاكــل من‬ ‫صنعه»‪.‬‬ ‫وت ــواج ــه إيـ ــران نقصا فــى قطع‬ ‫الغيار الــازمــة لصيانة الطائرات‪،‬‬ ‫وقــالــت وســائــل اإلعـ ــام الرسمية‬ ‫اإليرانية إن املروحية التى حتطمت‬ ‫كــانــت مــن ط ــراز «بــيــل ‪ »212‬التى‬ ‫اشترتها إيران فى أوائل العقد األول‬ ‫من القرن الـــ‪ ،21‬وأنتج هذا الطراز‬ ‫فى الفترة بني عامى ‪ 1968‬و‪.1998‬‬ ‫إلى ذلك‪ ،‬انتقد سفير إسرائيل لدى‬ ‫األمم املتحدة‪ ،‬جلعاد إردان‪ ،‬مجلس‬ ‫األمــن الدولى بسبب وقوفه دقيقة‬ ‫صمتا على روح الرئيس اإليــرانــى‬ ‫الــراحــل إبــراهــيــم رئيسى‪ .‬ووصــف‬ ‫إردان «رئيسى»‪.‬‬ ‫وبعث سفير ومندوب ايران الدائم‬

‫ل ــدى االمم املــتــحــدة‪ ،‬أمــيــر سعيد‬ ‫إيروانى‪ ،‬برسالة إلى مجلس األمن‬ ‫الدولى واألمني العام لألمم املتحدة‪.‬‬ ‫وقـــــال فـــى الـــرســـالـــة‪« :‬بــيــنــمــا‬ ‫يــعــيــش الــشــعــب اإليــــرانــــى حــزنــا‬ ‫عــلــى ه ــذا الــفــقــدان األل ــي ــم‪ ،‬فــإن‬ ‫احلــكــومــة وتــأســيــســا عــلــى دســتــور‬ ‫اجلــمــهــوريــة اإلســامــيــة اإليــرانــيــة‬ ‫اتخذت اإلجــراءات الالزمة لإلدارة‬ ‫الصحيحة للبالد فى غياب رئيس‬ ‫اجلــمــهــوريــة»‪ .‬وأضــــاف‪« :‬ن ــرى أن‬ ‫األمم املتحدة ستنضم إلينا لنحيى‬ ‫ذكــــرى هــــؤالء ال ــش ــه ــداء‪ ،‬ونــدعــم‬ ‫اجلهود الدؤوبة التى بذلوها لتطبيق‬ ‫املبادئ التى نادوا بها‪ ..‬إن دعمكم‬ ‫ودعــــم األســـــرة الــدولــيــة للجهود‬ ‫الرامية للتغلب على هذه الكارثة‪،‬‬ ‫ومواصلة مسار السالم والتنمية‪،‬‬ ‫يكتسى أهمية كبيرة»‪.‬‬

‫محلل سياسى‪ :‬إيران والمنطقة قد تتأثران بالوفاة‪ ..‬وطهران لديها بدائل للرئاسة‬

‫‪«9‬مصطفى»‪ :‬وصول المروحيات «المرافقة» إلى تبريز دون مروحية الرئيس قد يحمل «شبهة جنائية»‬

‫كتب‪ -‬ممدوح ثابت‪:‬‬

‫قال الدكتور أحمد مصطفى‪ ،‬خبير‬ ‫ومحلل سياسى فى الشأن اإليرانى‪،‬‬ ‫إن وفــاة الرئيس اإليــرانــى إبراهيم‬ ‫رئيسى‪ ،‬تعد خسار ًة كبيرة؛ إذ كان‬ ‫مرشحا ملنصب املرشد األعلى‪ ،‬وكان‬ ‫ً‬ ‫ميتلك اخلــبــرة واخللفية القانونية‬ ‫والشرعية والعلمية والتقنية‪.‬‬ ‫وأض ــاف‪ ،‬فــى تصريحات خاصة‬ ‫لـ«املصرى اليوم»‪ ،‬أن «رئيسى» كان‬

‫يــولــى الــعــرب أول ــوي ــة‪ ،‬عــلــى عكس‬ ‫الــرئــيــس الــســابــق حــســن روحــانــى‪،‬‬ ‫وكــان من السهل إعــادة التطبيع مع‬ ‫الــســعــوديــة بفضل وزي ــر اخلارجية‬ ‫الراحل أمير عبداللهيان‪ .‬وأوضــح‪:‬‬ ‫«قد تكون هناك شبهة جنائية فيما‬ ‫يتعلق بوصول املروحيات املرافقة إلى‬ ‫تبريز دون وصــول مروحية الرئيس‬ ‫ومرافقيه‪ ،‬وعلى الــرغــم مــن ذلــك‪،‬‬ ‫فرحا فى عواصم مثل‬ ‫يبدو أن هناك ً‬

‫تل أبيب ولندن وباريس وواشنطن‬ ‫بسبب النشاط امللحوظ لعبد اللهيان‬ ‫فى القمم اإلسالمية ودوره فى تقريب‬ ‫الــعــاقــات مــع مصر والــســعــوديــة»‪.‬‬ ‫وأشــــــار إلــــى قــضــيــة نــقــص قطع‬ ‫الغيار الالزمة لصيانة املروحيات‪،‬‬ ‫ملق ًيا اللوم على الواليات املتحدة؛‬ ‫مشي ًرا إلى أن التحقيقات ستكشف‬ ‫مالبسات احلادث وما إذا كان هناك‬ ‫خلل تقنى أو تدخل خارجى‪ ،‬إذ قد‬

‫تتعاون أجهزة املخابرات اإليرانية‬ ‫مــع نظيراتها الصينية والــروســيــة‬ ‫والقطرية واملصرية للكشف عن أى‬ ‫تفاصيل قد تكون مهمة؛ مؤكدًا أن‬ ‫إي ــران واملنطقة قــد تتأثران بشكل‬ ‫محدود‪ .‬وأكد أن هناك نائ ًبا للرئيس‬ ‫وهناك فترة ‪ ٥٠‬يو ًما إلعادة الترشيح‬ ‫أو التوصل إلى اتفاق بشأن رئيس‬ ‫جــديــد‪ ،‬وأنــه فــى وزارة اخلارجية‪،‬‬ ‫يوجد ً‬ ‫أيضا من ميتلك القوة الالزمة‬

‫لتولى مهام «عبد اللهيان»‪ ،‬وعلى‬ ‫رأسهم جواد ظريف وآخرون‪.‬‬ ‫وأشار إلى أن إيران دولة مؤسسات‬ ‫ولديها بدائل‪ ،‬إذ من بني الشخصيات‬ ‫املهمة فى السياسة اإليرانية «مجتبى‬ ‫خامنئى» جنل املرشد األعلى‪ ،‬وهو‬ ‫رجــل ديــن مــؤثــر يساهم فــى إدارة‬ ‫مكتب والــده‪ ،‬ويُعتبر من املرشحني‬ ‫األبرز خلالفة والده‪ ،‬ويحظى بدعم‬ ‫الفصيل املتشدد داخل النظام‪.‬‬

‫كتبت‪ -‬نهى رجب‪:‬‬

‫تولى على باقرى كنى‪ ،‬مهام وزير‬ ‫اخلارجية فــى إيـــران‪ ،‬خل ًفا حلسني‬ ‫أمير عبداللهيان‪ ،‬الذى لقى مصرعه‬ ‫فى حادث حتطم طائرة فى محافظة‬ ‫أذربــيــجــان الــشــرقــيــة‪ ،‬شــمــال غربى‬ ‫إيران‪ ،‬رفقة الرئيس اإليرانى‪ ،‬إبراهيم‬ ‫رئيسى‪.‬‬ ‫«باقرى» سياسى وأكادميى إيرانى‬ ‫من مواليد عام ‪ 1967‬مبنطقة «كن»‬ ‫شمالى العاصمة «طهران»‪ ،‬ارتبط اسمه‬ ‫باملفاوضات اخلاصة ببرنامج إيران‬ ‫النووى‪ ،‬وقــاد فريق بــاده التفاوضى‬ ‫فى فيينا وعدد من العواصم العربية‪،‬‬ ‫إلى جانب انتمائه للتيار املحافظ‪ ،‬وكان‬ ‫مساعدًا لكبير املفاوضني اإليرانيني‪،‬‬ ‫سعيد جليلى‪ ،‬حيث أدى دو ًرا بارزًا فى‬ ‫العملية التفاوضية مع القوى الغربية‪،‬‬ ‫وأصبح أحــد أركــان وزارة اخلارجية‬ ‫اإليرانية‪ ،‬وترقى فى املناصب إلى أن‬ ‫بات نائ ًبا لـ«عبداللهيان»‪.‬‬ ‫ونشأ «بــاقــرى» فــى أس ــرة متدينة‬ ‫محافظة‪ ،‬حيث كان والده رجل الدين‪،‬‬ ‫وعضو سابق مبجلس خبراء القيادة‪،‬‬ ‫وعضو البرملان اإليرانى‪ ،‬إلى جانب أن‬ ‫عمه كان رئيس الوزراء اإليرانى األسبق‬ ‫الذى ترأس مجلس خبراء القيادة‪ ،‬ومن‬ ‫أبــرز الشخصيات الثورية املحافظة‪،‬‬ ‫كما يعد شقيقه مصباح الهدى باقرى‬ ‫كنى‪ ،‬من أكثر الشخصيات املوثوق بها‬ ‫فى اجلمهورية اإليرانية‪ ،‬لصلته الوثيقة‬ ‫باملرشد األعلى‪ ،‬على خامئنى‪ ،‬بزواجه‬ ‫من ابنته «هدى خامئنى»‪.‬‬ ‫وتــزوج الوزير اإليرانى اجلديد فى‬ ‫عام ‪ 1997‬من إحدى قريباته‪ ،‬وله بنتان‪،‬‬ ‫وتتلمذ على يد أبيه الذى كان أستا ًذا‬ ‫ً‬ ‫أيضا فى جامعة اإلمام الصادق‪ ،‬والتى‬ ‫كان يديرها عمه محمد رضا مهدوى‬ ‫كنى‪ ،‬ثم حصل على شهادة الدكتوراه‬

‫على باقرى‬

‫فى املعارف اإلسالمية واالقتصاد من‬ ‫اجلامعة ذاتها‪ ،‬وبــدأ مشواره املهنى‬ ‫عام ‪ ،1989‬عندما كان فى سن الـ ‪،20‬‬ ‫وعمل باألمانة العامة للمجلس األعلى‬ ‫لألمن القومى اإليرانى‪ ،‬ثم انتقل عام‬ ‫‪ 1994‬إلــى هيئة اإلذاعــة والتلفزيون‬ ‫اإليــرانــى كمحلل سياسى فــى غرفة‬ ‫األخبار باإلذاعة اإليرانية‪ ،‬ولم يقض‬ ‫سوى عدة أشهر فى هذه املؤسسة‪.‬‬ ‫وباشر نشاطه الدبلوماسى رسم ًيا‬ ‫بالعمل فــى إدارة الــشــؤون العربية‬ ‫واإلفريقية بوزارة اخلارجية اإليرانية‪،‬‬ ‫ومنها إلــى إدارة الــشــؤون األوروبــيــة‬ ‫عــام ‪ ،2005‬وعقب تعيني السياسى‬ ‫املحافظ‪ ،‬سعيد جليلى‪ ،‬أمينا ملجلس‬ ‫األمــن القومى اإليــرانــى عــام ‪،2007‬‬ ‫تولى حينها «باقرى» منصب مساعد‬ ‫أمني املجلس‪.‬‬ ‫وقــاد «بــاقــرى» املباحثات اخلاصة‬ ‫بامللف الــنــووى‪ ،‬برفقة «جليلى» عام‬ ‫‪ ،2013‬والتى انتهت دون التوصل إلى‬

‫اتفاق‪ ،‬وخــال انتخابات عام ‪،2013‬‬ ‫تولى احلملة الدعائية للمرشح سعيد‬ ‫جليلى‪ ،‬وهاجم بشدة مرشح التيار‬ ‫املــعــتــدل‪ ،‬حسن روح ــان ــى؛ باعتباره‬ ‫الرئيس السابق للمفاوضات النووية‬ ‫مــع الــغــرب فــى أثــنــاء حقبة الرئيس‬ ‫اإلصالحى األسبق‪ ،‬محمد خامتى‪.‬‬ ‫وبعد أن عني املرشد اإليرانى عام‬ ‫‪ ،2019‬الــرئــيــس إبــراهــيــم رئيسى‪،‬‬ ‫رئــيــســا للسلطة الــقــضــائــيــة‪ ،‬تقرب‬ ‫على باقرى منه‪ ،‬حيث ع ّينه الرئيس‬ ‫اإليـ ــرانـ ــى الـ ــراحـ ــل‪ ،‬نــائــبــا لرئيس‬ ‫السلطة القضائية للشؤون الدولية‪،‬‬ ‫كما عينه سكرتي ًرا حلقوق اإلنسان‪،‬‬ ‫إلــى جانب أنــه عــن أيـ ً‬ ‫ـضــا مساعدًا‬ ‫لوزير اخلارجية الراحل‪ ،‬حسني أمير‬ ‫عبداللهيان فى الشؤون السياسية‪،‬‬ ‫خل ًفا لعباس عراقجى عــام ‪،2021‬‬ ‫وترقى فى املناصب إلى أن وصل إلى‬ ‫منصب نائب وزير اخلارجية‪ ،‬ثم أصبح‬ ‫وزي ًرا للخارجية فى مايو اجلارى‪.‬‬


‫«صيانة الدستور»‪ :‬االنتخابات الرئاسية فى ‪ 28‬يونيو المقبل‬

‫كتبت ‪ -‬إسراء جمال‪:‬‬

‫‪٤‬‬

‫أعــلــن املــتــحــدث بــاســم مجلس صيانة‬ ‫الدستور اإليرانى‪ ،‬هادى طحان نظيف‪،‬‬ ‫أمــس‪ ،‬أن أعــضــاء املجلس وافــقــوا على‬ ‫إجراء االنتخابات الرئاسية فى ‪ 28‬يونيو‬ ‫املقبل‪.‬‬ ‫وقال «طحان» إن وزارة الداخلية قدمت‬ ‫اقتراحات إلجــراء االنتخابات الرئاسية‬

‫ملف خاص‬ ‫نظرة أخرى‬ ‫عبد اللطيف املناوى‬ ‫‪menawy@gmail.com‬‬

‫مستفيدون من رحيل‬ ‫الرئيس اإليرانى‬

‫نظام احلكم فى إيــران له خصوصية كبيرة‪،‬‬ ‫بسبب وجــود مرشد أعلى‪ ،‬ورئيس للجمهورية‪.‬‬ ‫ومسألة الرحيل املفاجئ للرئيس ال تبدو مطمئنة‬ ‫لطهران‪ ،‬حتى لو كان الرحيل ألسباب طبيعية أو‬ ‫قضاء وقدر‪.‬‬ ‫ورغم كل ما قيل عن أن «رئيسى» كان املرشح‬ ‫األول خلالفة املرشد األعلى‪« ،‬خامنئى»‪ ،‬إال أن‬ ‫عد ًدا من املعارضني له يرون أن يده ملطخة بدماء‬ ‫آالف املعارضني اإليرانيني‪ ،‬الذين عارضوا مبادئ‬ ‫الثورة اإلسالمية فى فترة الثمانينيات‪ ،‬حيث كان‬ ‫«رئيسى» يتولى مناصب فى السلطة القضائية‪،‬‬ ‫التى كانت مبثابة ذراع باطش لثورة «اخلومينى»‬ ‫ضد معارضيها‪.‬‬ ‫لقد انتمى «رئيسى» إلى دائرة خاصة من النخبة‬ ‫السياسية اإليرانية‪ ،‬وفى السنوات القليلة املاضية‬ ‫أصبح آخ ــرون فــى الطبقة السياسية يشعرون‬ ‫بالقلق بشأن طموح الدوائر املحيطة به‪ ،‬ومع رحيله‬ ‫قد يتبدل شعور القلق هذا بشعور ارتياح‪ ،‬حيث‬ ‫كان «رئيسى» يدعم مجموعة بعينها‪ ،‬على حساب‬ ‫ً‬ ‫رسوخا‪ ،‬مثل رئيس البرملان محمد‬ ‫محافظني أكثر‬ ‫باقر قاليباف‪.‬‬ ‫وفــى االنتخابات البرملانية‪ ،‬التى جــرت منذ‬ ‫شرسا من املجموعة‬ ‫فترة قليلة‪ ،‬شهدت هجو ًما‬ ‫ً‬ ‫املحسوبة على «رئيسى»‪ ،‬ضد «قاليباف»‪ ،‬الذى‬ ‫ب ــدأت بعض التكهنات فــى الــقــول إنــه سيكون‬ ‫الرئيس اجلديد‪ ،‬وعليه فإن غياب «رئيسى» قد‬ ‫يُغير موازين القوى فى إيران‪.‬‬ ‫«قاليباف» كان متضر ًرا من وجود «رئيسى»‪ ،‬ال‬ ‫خالف فى هذا‪ ،‬ولكنه قد يلقى دع ًما قو ًيا خالل‬ ‫الفترة املقبلة‪ ،‬السيما أنه كان قائدًا فى احلرس‬ ‫الثورى اإليرانى خالل احلرب اإليرانية‪ -‬العراقية‪،‬‬ ‫كما أنه تولى منصب رئيس بلدية طهران فى الفترة‬ ‫من ‪ 2005‬حتى ‪.2017‬‬ ‫وقد خاض «قاليباف» أكثر من مرة االنتخابات‬ ‫الرئاسية‪ ،‬لكن فى الوقت نفسه قد يكون «خامنئى»‬ ‫غير سعيد بوصول شخص مثل «قاليباف» إلى‬ ‫الرئاسة‪ .‬أما خــارج إيــران فإن املستفيدين من‬ ‫غياب «رئيسى» قد يكونون ُكثُ ًرا‪ ،‬أولهم والشك‬ ‫الرئيس األمريكى‪ ،‬أ ًيا ما كان اسمه‪ ،‬سواء بايدن‬ ‫أو ترامب‪ ،‬فقد ســارع الرئيس احلالى بوصف‬ ‫«رئيسى» بأنه رجل ملطخة يداه بالدماء‪ ،‬بينما‬ ‫كان ترامب دائم الهجوم عليه أثناء فترة رئاسته‪،‬‬ ‫بل إنه اتخذ قرار االنسحاب من االتفاق النووى‪،‬‬ ‫وهو القرار الذى حتاول جميع القوى فى العالم‬ ‫إعادته للحياة من جديد‪.‬‬ ‫ستكون السلطة فى إسرائيل مستفيدة كذلك‪،‬‬ ‫وال ننسى أن «رئيسى» كان الوحيد الــذى اتخذ‬ ‫قرار ضرب العمق اإلسرائيلى بطائرات مسيرة‬ ‫وبصواريخ بعيدة املدى‪ ،‬ورغم عدم أهمية الضربة‬ ‫عسكر ًيا‪ ،‬إال أنها كانت مقلقة نفس ًيا‪.‬‬ ‫سيكون الغرب مستفيدًا ً‬ ‫أيضا بسبب ما تُشكله‬ ‫أذرع إيــران فى املنطقة من قلق للدولة العبرية‪،‬‬ ‫وللمالحة فى منطقة البحر األحمر‪ ،‬ورمبا يكون‬ ‫نفسا مختل ًفا لهؤالء‪.‬‬ ‫غيابه ً‬ ‫املــســتــفــيــدون مــن غــيــاب «رئــيــســى» كــثــيــرون‪،‬‬ ‫واملــتــضــررون كذلك كثيرون‪ ،‬ورغــم أن الرئيس‬ ‫اإليرانى الراحل لم يكن جن ًما تليفزيون ًيا كخامتى‬ ‫أو جناد‪ ،‬إال أنه رمبا كان أكثر تأثي ًرا منهما‪.‬‬

‫ومــجــلــس صــيــانــة الــدســتــور وافـ ــق على‬ ‫إجرائها فى ‪ 28‬يونيو املقبل‪.‬‬ ‫وفــى وقــت سابق‪ ،‬أعلن «طحان» عقد‬ ‫اجــتــمــاع ب ــن أع ــض ــاء مــجــلــس صــيــانــة‬ ‫ال ــدس ــت ــور مـــع امل ــس ــؤول ــن فـــى وزارة‬ ‫الداخلية‪ ،‬للتنسيق بشأن االنتخابات‪،‬‬ ‫مــؤك ـ ًدا أن فــتــرة واليــة الــرئــيــس اجلديد‬ ‫ستكون لـ‪ 4‬سنوات‪.‬‬

‫وينص الدستور االيرانى على «إذا غاب‬ ‫رئيس اجلمهورية ألى سبب من األسباب‪،‬‬ ‫فسيتولى مهامه النائب األول له كرئيس‬ ‫مؤقت بتوجيه من قائد الثورة اإلسالمية‪،‬‬ ‫وعــلــيــه أن يــتــخــذ بــالــتــعــاون مــع رئيسى‬ ‫السلطة التشريعية والسلطة القضائية‪،‬‬ ‫الترتيبات الــازمــة إلج ــراء االنتخابات‬ ‫الرئاسية خالل فترة أقصاها ‪ 50‬يو ًما»‪.‬‬

‫االنتخابات من بني التحديات التي تواجه إيران بعد موت رئيسها‬

‫األربــعــاء ‪ - ٢٠٢٤/٥/٢٢‬السنة العشرون ‪ -‬الــعــدد ‪٧٢٨٢‬‬ ‫‪Al Masry Al Youm - No. 7282 - Wednesday 22/5/2024‬‬

‫انطالق مراسم تشييع «رئيسى» من «تبريز»‬

‫‪9‬مجلس خبراء القيادة يعقد جلسة بحضور الرئيس المؤقت لـ«إيران»‬

‫كتب‪ -‬جبران محمد‪:‬‬

‫أقيمت‪ ،‬أمس‪ ،‬فى مدينة تبريز‪ ،‬بشمال غرب‬ ‫إيران‪ ،‬مراسم تشييع الرئيس إبراهيم رئيسى‪،‬‬ ‫ووزير اخلارجية حسني أمير عبداللهيان‪ ،‬والوفد‬ ‫املرافق له بعد أن لقوا حتفهم فى حادث حتطم‬ ‫طائرة مروحية كانت تقلهم‪ ،‬فيما يشيع أهالى‬ ‫محافظة خــراســان اجلنوبية جثمان «رئيسى»‬ ‫مبدينة بيرجند‪ ،‬صــبــاح غــد (اخلــمــيــس)‪ ،‬كما‬ ‫ستجرى مراسم تشييع ودفــن جثمان «رئيسى»‬ ‫فى مدينة مشهد ظهر غد‪.‬‬ ‫وبــــدأت مــراســم تــشــيــيــع الــرئــيــس اإليــرانــى‬ ‫الــراحــل‪ ،‬إبــراهــيــم رئــيــســى‪ ،‬أم ــس‪ ،‬فــى مدينة‬ ‫تبريز‪ ،‬شمال غربى إيران‪.‬‬ ‫وأظهر التليفزيون اإليرانى آالف األشخاص‬ ‫الذين احتشدوا فى مدينة تبريز‪ ،‬مركز محافظة‬ ‫أذربــيــجــان الــشــرقــيــة‪ ،‬حاملني صــور «رئيسى»‬ ‫والضحايا السبعة اآلخــريــن فــى حــادث حتطم‬ ‫الطائرة املروحية‪.‬‬ ‫وقالت وكالة األنباء اإليرانية «إرنا» إنه على‬ ‫الرغم من الطقس البارد والغائم‪ ،‬فقد احتشد‬ ‫أبناء أذربيجان الشرقية فى شوارع تبريز قبل‬ ‫ساعة من بدء مراسم التشييع والوداع متوجهني‬ ‫نحو ساحة الشهداء للمشاركة فى املراسم‪.‬‬ ‫وش ــارك أهــل السنة فــى مقاطعة أذربيجان‬ ‫الغربية إخوتهم مبــراســم الـــوداع‪ ،‬ممــا أضفى‬ ‫على هذه املراسم شعو ًرا بالوحدة والتعاطف‪،‬‬ ‫وتأكي ًدا على تآزر الشعب اإليرانى بكافة أطيافه‬ ‫وشرائحه فى األوقــات الصعبة‪ ،‬وف ًقا ملا ذكرته‬ ‫وكالة األنباء اإليرانية‪.‬‬ ‫وأعلنت جلنة تنظيم املراسم تفاصيل تشييع‬ ‫ودفن اجلثامني فى طهران وباقى املدن‪ ،‬بحضور‬ ‫وفود أجنبية‪.‬‬ ‫ووف ًقا ملا أعلنته اللجنة‪ ،‬ستقام صالة اجلنازة‬ ‫على جثامني الضحايا صباح اليوم (األربعاء) فى‬ ‫جامعة طهران‪ ،‬ثم مراسم التشييع نحو ساحة‬ ‫آزادى غرب العاصمة‪.‬‬ ‫فــى حــن سيشيع أهــالــى محافظة خــراســان‬ ‫اجلنوبية جثمان «رئيسى» مبدينة بيرجند‪ ،‬صباح‬ ‫غــد (اخلــمــيــس)‪ ،‬فيما ستجرى مــراســم تشييع‬ ‫ودفن جثمان «رئيسى» ظهر غد (اخلميس) فى‬ ‫مسقط رأسه مبدينة مشهد‪.‬‬ ‫وفــى مــراســم تشييع «رئــيــســى» ورفــاقــه‪ ،‬أكد‬ ‫وزي ــر الــداخــلــيــة اإليــرانــى‪ ،‬أحــمــد وحــيــدى‪ ،‬أن‬ ‫الشعب اإليرانى أظهر مرا ًرا أن أى حادث مرير‬ ‫لــن مينعه مــن املــضــى قــد ًمــا لتطوير واالرتــقــاء‬ ‫باجلمهورية اإلسالمية اإليرانية‪ .‬وأضاف وزير‬ ‫الداخلية اإليرانى أن فقدان رئيس شعبى‪ ،‬ووزير‬ ‫خارجية مجتهد حدث ال ميكن نسيانه‪.‬‬ ‫وأكــد أن رئيس اجلمهورية ووزيــر اخلارجية‬ ‫ـوذجـ ــا لــلــشــخــصــيــات اخل ــدوم ــة‬ ‫يــعــتــبــران منـ ـ ً‬ ‫والدبلوماسية الشجاعة‪ ،‬مشي ًرا إلى أنه ال ميكن‬ ‫ألحد أن ينسى خطاب «رئيسى» اجلاد والصادق‬ ‫دفاعا عن فلسطني‪.‬‬ ‫ً‬ ‫وأوضــــح‪« :‬رغـــم املــصــاب اجلــلــل واخلــســارة‬ ‫األليمة واحل ــزن العميق على فقدهم‪ ،‬إال أن‬ ‫الــشــعــب اإلي ــران ــى الــصــبــور وأب ــن ــاء محافظة‬ ‫أذربيجان الشرقية قد أثبتوا فى هــذه املحنة‬ ‫أنهم من كل مأساة سيبنون سل ًما ملجد جديد‬ ‫للنظام والشعب»‪.‬‬

‫حشود من اإليرانيني فى وداع الرئيس اإليرانى‬

‫مــن جــهــتــه‪ ،‬أك ــد الــرئــيــس اإلي ــران ــى املــؤقــت‪،‬‬ ‫محمد مخبر‪ ،‬فى اتصال هاتفى مع رئيس وزراء‬ ‫ماليزيا‪ ،‬أنــور إبراهيم‪ ،‬أن هذا املصاب اجللل‬ ‫واخلسارة املريرة واملؤملة لن «متنعنا من خدمة‬ ‫الشعب وستتخطى إيران املحنة»‪.‬‬ ‫على صعيد متصل‪ ،‬قال رئيس منظمة الطاقة‬ ‫الــذريــة اإليــرانــيــة‪ ،‬محمد إســامــى‪« :‬متكنا من‬ ‫تطوير الصناعة النووية بقوة وســرعــة بفضل‬ ‫الرئيس الراحل‪ ،‬وكان لدينا معايير معينة‪ ،‬مبا‬ ‫فى ذلك قانون العمل االستراتيجى الصادر عن‬ ‫مجلس الــشــوری اإلســامــى‪ ،‬لتنفيذ برامجنا»‪،‬‬ ‫حسبما نقلت وكالة األنباء اإليرانية‪.‬‬ ‫وأضــــــاف‪« :‬بــذلــنــا اجل ــه ــد خـ ــال الــعــامــن‬ ‫املاضيني لتصنيع وتسويق منظمة الطاقة الذرية‬ ‫فى إطار القانون االستراتيجى ملجلس الشوری‬ ‫اإلســامــى‪ ،‬والوثيقة اإلستراتيجية للصناعة‬ ‫النووية التى كشف عنها (رئيسى) تعد األساس‬ ‫حلركة الصناعة النووية ومنظمة الطاقة الذرية‬ ‫لبالدنا حتى اليوم»‪.‬‬ ‫فى سياق متصل‪ ،‬عقد مجلس خبراء القيادة‬ ‫فى إيران جلسة بحضور الرئيس املؤقت للبالد‪،‬‬ ‫محمد مخبر‪ ،‬بعد وفاة الرئيس إبراهيم رئيسى‬

‫فى حادث حتطم طائرة مروحية‪.‬‬ ‫وخالل اجللسة مت انتخاب محمد على موحدى‬ ‫رئيسا ملجلس خبراء القيادة فى البالد‪،‬‬ ‫كرمانى‬ ‫ً‬ ‫بأغلبية ‪ 55‬صوتًا‪ ،‬وملدة عامني‪.‬‬ ‫ويــتــألــف مجلس خــبــراء الــقــيــادة‪ ،‬املــنــوط به‬ ‫اختيار قيادات البالد ومراقبة أدائها‪ ،‬من ‪88‬‬ ‫من «املجتهدين املؤهلني الذين لهم مهام جسيمة‬ ‫فى هيكل اجلمهورية اإليرانية»‪ ،‬ومدة واليته ‪8‬‬ ‫سنوات‪ ،‬ويتم انتخاب أعضائه من قبل الشعب‪،‬‬ ‫وف ًقا لوكالة األنباء اإليرانية‪.‬‬ ‫إلى ذلك‪ ،‬قالت وكالة األنباء املركزية الكورية‬ ‫إن الزعيم الكورى الشمالى‪ ،‬كيم جوجن أون‪ ،‬بعث‬ ‫برسالة تعزية إلى إيران فى وفاة «رئيسى»‪.‬‬ ‫وقال الزعيم الكورى الشمالى‪ ،‬فى الرسالة‪،‬‬ ‫إن وفــاة رئيسى «خسارة كبيرة» إليــران‪ ،‬معب ًرا‬ ‫عن أمله فى أن تتعافى األسر املكلومة فى أقرب‬ ‫وقت ممكن‪.‬‬ ‫ونقلت الوكالة عن «كيم» قوله إن رئيسى كان‬ ‫«رجل دولة بارزًا وصدي ًقا مقر ًبا»‪ ،‬مشي ًرا إلى أنه‬ ‫قدم «إسها ًما كبي ًرا لقضية الشعب اإليرانى فى‬ ‫حماية سيادة وتنمية ومصالح بالده ومكتسبات‬ ‫الثورة»‪.‬‬

‫وقــال املكتب الصحفى للحكومة األملانية إن‬ ‫أوالف شولتس قــدم تــعــازيــه إلي ــران بعد وفــاة‬ ‫رئيسها فى حادث حتطم طائرة مروحية‪.‬‬ ‫وبحسب بــيــان مقتضب‪ ،‬كتب شــولــتــس‪ ،‬فى‬ ‫رســالــة إلــى نــائــب الرئيس اإليــرانــى‪« :‬تعازينا‬ ‫حلــكــومــة جــمــهــوريــة إيــــران‪ ،‬وعــائــات ضحايا‬ ‫احلادث»‪.‬‬ ‫مــن جــهــتــه‪ ،‬ق ــال وزي ــر اخلــارجــيــة الــروســى‪،‬‬ ‫سيرجى الفــروف‪ ،‬أمس‪ ،‬فى تعليق على حادث‬ ‫حتطم الــطــائــرة املــروحــيــة‪ ،‬ال ــذى أودى بحياة‬ ‫الرئيس اإليرانى إن العقوبات األمريكية أدت‬ ‫لتدهور سالمة الطيران‪ ،‬بحسب وكالة «رويترز»‪.‬‬ ‫وكانت السلطات اإليرانية أعلنت‪ ،‬أمس األول‪،‬‬ ‫أنها ستجرى انتخابات رئاسية فى ‪ 28‬يونيو‬ ‫املقبل‪ ،‬فيما أعلن املرشد األعلى للجمهورية‬ ‫اإلســامــيــة‪ ،‬عــلــى خــامــنــئــى‪ ،‬أن الــنــائــب األول‬ ‫للرئيس محمد مخبر أصبح املسؤول عن السلطة‬ ‫التنفيذية وأمامه فترة أقصاها ‪ 50‬يو ًما إلجراء‬ ‫االنتخابات‪.‬‬ ‫وأقر خامنئى احلداد العام خلمسة أيام بعد‬ ‫مصرع رئيسى ووزير اخلارجية والوفد املرافق‬ ‫لهما جمي ًعا‪.‬‬

‫معاً‬ ‫د‪ .‬عمرو الشوبكى‬ ‫‪elshobaki62@gmail.com‬‬

‫مقتل رئيس‬

‫أثار مقتل الرئيس اإليرانى إبراهيم رئيسى‬ ‫فى حادث حتطم طائرته فى محافظة أذربيجان‬ ‫الشرقية شمال شرق إيران ردود فعل واسعة‬ ‫فى داخل إيران وخارجها‪ ،‬وأثار أيضا تساؤالت‬ ‫حول هذا احلادث مازالت لم حتسم بعد‪.‬‬ ‫واحلقيقة أنه فى مثل هذه احلــوادث التى‬ ‫متس املسؤولني الكبار فى أى بلد يطرح سؤال‬ ‫أولى هل ميكن أن يكون هذا احلادث مدبرا؟‬ ‫قبل التسرع فــى حتديد اجلهة التى دبرته‪،‬‬ ‫وع ــادة مــا يحكم اإلجــابــة على هــذا التساؤل‬ ‫أمـــران‪ :‬األول طبيعة الشخصية املستهدفة‬ ‫وليس بــالــضــرورة موقعها فــى هيكل الدولة‬ ‫واملقصود هنا هل الرئيس اإليرانى ميثل تهديد‬ ‫ألى مــن مــراكــز صنع الــقــرار أو يحمل رؤيــة‬ ‫إصالحية جذرية جتعل هناك أطرافا داخل‬ ‫مؤسسات احلكم ترغب فى التخلص منه؟‪.‬‬ ‫واحلقيقة أن الرئيس اإليرانى متطابق مع‬ ‫منظومة احلكم احلالى متمثلة فى نظام والية‬ ‫الفقيه واملرشد األعلى وبالتالى من غير الوارد‬ ‫أن تستهدفه‪ ،‬أمــا األطـــراف اخلــارجــيــة مثل‬ ‫إسرائيل فاحتماالتها ضعيفة ألنها تعلم أنها إذا‬ ‫قتلته لن تغير شيئا يذكر فى السياسة اإليرانية‪،‬‬ ‫وأن الرئيس القادم سيكون على نفس النهج ولو‬ ‫بخالف فى الشكل‪ ،‬أمــا املعارضة اإليرانية‬ ‫املسلحة فهى أضعف من أن تقوم بهذا العمل‪.‬‬ ‫وم ــن هــنــا ميــكــن الــقــول إن احلـــادث على‬ ‫األرجح «قضاء وقدر»‪ ،‬ومع ذلك فإن املفارقة‬ ‫أن األمر الثانى املتعلق بظروف احلادث تثير‬ ‫عالمات استفهام قد تبدو غير منسجمة مع‬ ‫مؤشرات األمر األول بعدم وجود استهداف‪،‬‬ ‫فطاملا أن املسؤولني اإليرانيني يعلمون جيدا‬ ‫بسوء األحوال اجلوية وصعوبة التضاريس فى‬ ‫هذه املنطقة‪ ،‬فإن األمر يبدو غريبا أن يعطى‬ ‫الضوء األخضر لطائرة رئاسية أن تطير فى‬ ‫مثل هذه األجواء وهى طائرة متواضعة ألنها‬ ‫مــروحــيــة قــدميــة مــن نــوع بيل ‪)Bell( 212‬‬ ‫وصنعت فى السبعينيات‪.‬‬ ‫وهــنــا ه ــل األمــــر فــيــه نـ ــوع م ــن االتــكــال‬ ‫واالستسهال يحدث فى بعض البالد الشرق‬ ‫األوسطية؟ أم فيه تعمد؟ ألن األوصاف التى‬ ‫رددتها احلكومة اإليرانية حول سوء األحوال‬ ‫اجلوية لتبرير تأخر فــرق اإلنــقــاذ اإليرانية‬ ‫لــلــوصــول إلـــى مــوقــع الــطــائــرة إلخ ــف ــاء أى‬ ‫مشكالت فى قدراتها التقنية واملهنية‪ ،‬جعل‬ ‫السؤال مطروحا‪ ،‬فطاملا حالة الطقس سيئة‬ ‫لهذه الدرجة فلماذا سمح ملروحية الرئيس‬ ‫بأن تطير؟!‪.‬‬ ‫لن تؤثر وفاة الرئيس اإليرانى على جوهر‬ ‫السياسات اإليرانية وستجرى االنتخابات فى‬ ‫موعدها‪ ،‬أى فى خالل ‪ 50‬يوما‪ ،‬ألن النموذج‬ ‫اإليرانى يقبل بتعددية وتــداول للسلطة ولكن‬ ‫عــلــى أرضــيــة الــنــظــام الــقــائــم والــصــاحــيــات‬ ‫الكبيرة للمرشد األعلى التى جتعله هو رأس‬ ‫النظام السياسى القائم وليس رئيس اجلمهورية‬ ‫املنتخب من الشعب‪.‬‬ ‫صحيح أن ذلك سمح بالتجديد وضخ دماء‬ ‫جديدة فى داخل النظام وجعل هناك كفاءة‬ ‫فى إدارة بعض امللفات وسمح «بتغيير دون‬ ‫تغيير» ألنه يتم فى إطــار منظومة ثابتة‪ ،‬أى‬ ‫نظام والية الفقيه‪.‬‬

‫دول العالم تواصل تقديم التعازى‪ ..‬وحداد‬ ‫فى بعض البلدان «حزنًا على الوفاة»‬ ‫مراسم تشييع الرئيس اإليرانى تمر بخمس مدن‬ ‫تمر بمدينة «قم» وتنتهى إلى مسقط رأسه بـ«مشهد»‬

‫كتبت ‪ -‬إسراء جمال‪:‬‬

‫كتبت‪ -‬نهى رجب‪:‬‬

‫واصــلــت الــعــديــد مــن دول العالم‬ ‫تعازيها وتضامنها مع إيــران فى وفاة‬ ‫الــرئــيــس إبــراهــيــم رئــيــســى‪ ،‬ووزي ــر‬ ‫اخلارجية‪ ،‬حسني أمير عبداللهيان‪،‬‬ ‫وال ــوف ــد امل ــراف ــق لــهــمــا‪ ،‬فــى حــادث‬ ‫الطائرة‪ .‬وأج ــرى الرئيس الروسى‪،‬‬ ‫فالدميير بوتني اتــصــاال هاتف ًيا مع‬ ‫النائب األول للرئيس‪ ،‬محمد مخبر‪،‬‬ ‫مساء أمس األول‪ ،‬تقدم فيه بالتعازى‬ ‫فى وفــاة إبراهيم رئيسى فى حادث‬ ‫حتطم مروحيته‪ ،‬مؤكدا استمرار طريق‬ ‫الرئيس فى تنمية العالقات الودية بني‬ ‫البلدين‪ ،‬بينما تقدم الرئيس الصينى‬ ‫«شى جني بينج» بالتعازى إلى إیران‬ ‫حكومة وشعبا‪.‬‬ ‫وعبر رئيس وزراء ماليزيا‪ ،‬أنــور‬ ‫إبــراهــيــم‪ ،‬أمــس‪ ،‬عــن خالص تعازيه‬ ‫حلكومة وشعب إيــرن خــال اتصال‬ ‫هاتفى مع محمد مخبر الــذى تولى‬ ‫مسؤولية إدارة البالد فى إيران‪ ،‬مؤكدا‬ ‫أن اجلمهورية اإلسالمية اإليرانية‬ ‫شريك استراتيجى ملاليزيا‪.‬‬ ‫و قــدم وزي ــر اخلــارجــيــة التركى‪،‬‬ ‫هــاكــان فــيــدان‪ ،‬فــى اتــصــال هاتفى‬ ‫مع‪ ،‬وزيــر اخلارجية اإليــرانــى‪ ،‬على‬ ‫باقرى‪ ،‬تعازيه‪ ،‬وقال إن حكومة تركيا‬ ‫تقف إلى جوار أمة إيــران الصامدة‬ ‫ حسب تعبيره ‪ -‬فى هــذا الوضع‬‫الصعب واملحزن‪.‬‬ ‫وأصدرت وزارة اخلارجية الهندية‪،‬‬ ‫بيا ًنا أعربت فيه عن تعازيها إليران‬ ‫حكومة وشعبا‪ ،‬مشيرة إلى أن حكومة‬ ‫«نيودلهى» أعلنت احلــداد العام على‬ ‫الــرئــيــس اإلي ــران ــى الــراحــل والــوفــد‬ ‫املرافق له فى جميع أنحاء البالد‪.‬‬ ‫وأعلنت طاجيكستان حــدادا عاما‬ ‫ملــدة يومني فــى جميع أرج ــاء البالد‬ ‫تضامنا مــع الــشــعــب اإلي ــران ــى فى‬

‫اآلالف يشاركون فى مراسم اجلنازة‬

‫أداء واج ــب الــعــزاء‪ .‬وحــضــر رئيس‬ ‫جمهورية أذربــيــجــان‪ ،‬إلهام علييف‪،‬‬ ‫إلى سفارة إيران فى باكو للتعبير عن‬ ‫تعازيه ومواساته‪ ،‬ووقع على السجل‬ ‫التذكارى للشهداء‪ .‬واستقبل السفير‬ ‫اإليــرانــى‪ ،‬رضــا أميرى رئيس وزراء‬ ‫باكستان السابق‪ ،‬يوسف رضا كيالنى‬ ‫فى السفارة اإليرانية فى العاصمة‬ ‫الباكستانية‪ ،‬إســام آبــاد‪ ،‬حيث عبر‬ ‫«كــيــانــى» عــن حــزنــه العميق لوفاة‬ ‫الرئيس اإليرانى ومرافقيه‪ ،‬إلى جانب‬ ‫توقيعه على السجل التذكارى لشهداء‬ ‫حادث حتطم املروحية التى كانت تقل‬ ‫الرئيس ومرافقيه‪.‬‬ ‫إل ــى ذلـ ــك‪ ،‬نــقــل املــوقــع الرسمى‬ ‫للخارجية اليابانية‪ ،‬عن رئيس وزراء‬ ‫اليابان‪ ،‬فوميو كيشيدا‪ ،‬قوله‪« :‬آسف‬ ‫للغاية للرحيل املفاجئ لفخامة آية‬ ‫اهلل السيد إبــراهــيــم رئيسى رئيس‬ ‫اجلمهورية اإلسالمية اإليرانية»‪.‬‬ ‫فــى السياق نفسه‪ ،‬بعث الرئيس‬

‫اجلــزائــرى عبد املجيد تبون‪ ،‬رسالة‬ ‫تــعــزيــه إلـــى الــنــائــب األول لرئيس‬ ‫اجلــمــهــوريــة اإلســامــيــة اإليــرانــيــة‬ ‫«مخبر» إثر مصرع الرئيس اإليرانى‪.‬‬ ‫وأعرب أمير الكويت‪ ،‬مشعل األحمد‬ ‫اجلابر الصباح‪ ،‬عن خالص تعازيه‬ ‫وصـ ــادق مــواســاتــه‪ ،‬ألس ــرة الرئيس‬ ‫اإليرانى وألسر الضحايا‪.‬‬ ‫وبعث امللك السعودى‪ ،‬سلمان بن‬ ‫عبد العزيز‪ ،‬وولى عهده األمير محمد‬ ‫بن سلمان‪ ،‬ببرقيتى «عزاء ومواساة»‬ ‫ملحمد مخبر‪.‬‬ ‫وأعلنت احلكومة اللبنانية احلداد‬ ‫الرسمى‪ ،‬كما قدم «حزب اهلل» تعازيه‬ ‫قائال إن رئيسى كــان لنا أخــا كبيرا‬ ‫‏وسندا قويا‪.‬‬ ‫ونعى الرئيس السورى‪ ،‬بشار األسد‬ ‫«رئيسى» والوفد الذى كان يرافقه‪ ،‬فى‬ ‫حني قدم رئيس وزراء العراق محمد‬ ‫شياع الــســودانــى الــتــعــازى للحكومة‬ ‫اإليرانية‪.‬‬

‫على مــدار ‪ 3‬أيــام تستمر مراسم‬ ‫تشييع جناة الرئيس اإليرانى الراحل‬ ‫إبــراهــيــم رئــيــســى‪ ،‬والــتــى ب ــدأت من‬ ‫مــديــنــة تــبــريــز عــاصــمــة محافظة‬ ‫أذربيجان الشرقية‪ ،‬والتى وقــع بها‬ ‫احلــادث‪ ،‬ومن املقرر أن متر املراسم‬ ‫بعدة محطات بعدها بداية من طهران‪،‬‬ ‫مرورا بـ« ُقم» جنوبى العاصمة‪ ،‬وصوال‬ ‫إلى «بيرجند» و«مشهد» فى محافظة‬ ‫خراسان‪ .‬ويسمى اإليرانيون مدينة‬ ‫«تبريز» بـ«فیروزة العالم اإلسالمی»‪،‬‬ ‫حــيــث تــتــنــوع فيها املــعــالــم التراثية‬ ‫والطبيعية فى جميع نواحيها فتاريخها‬ ‫حــافــل بــاألحــداث ومتاحفها زاخــرة‬ ‫باآلثار وطبيعتها متنوعة بتنوع بقاعها‬ ‫من جبال وسهول وتالل‪.‬‬ ‫وكــانــت املدينة ذات يــوم عاصمة‬ ‫للدولة الصفوية‪ ،‬حيث يؤكد املؤرخون‬ ‫واملعنيون بــتــراث املــديــنــة‪ ،‬أن امللك‬ ‫الصفوى‪ ،‬إسماعيل املعروف بـ«شاه‬ ‫إسماعيل» اتخذها عاصمة للبالد‪،‬‬ ‫والــذى أعلن بأن التشيع هو املذهب‬ ‫الرسمى للدولة الصفوية‪ ،‬لتصبح‬ ‫«تبريز» أول عاصمة شيعية فى البالد‪.‬‬ ‫وتتميز املدينة بفن العمارة‪ ،‬حيث‬ ‫يتضح ذلك فى مختلف املبانى القدمية‬ ‫واملساجد املزينة بالزخارف والنقوش‬ ‫اإلســامــيــة األصــيــلــة‪ ،‬ويبلغ عددها‬ ‫‪ 300‬مسجد أهمها استاد وشاكرد‪،‬‬ ‫وإسماعيل خالو غلى‪ ،‬وثقة اإلسالم‪،‬‬ ‫املسجد اجلامع‪ ،‬وأخرى‪.‬‬ ‫كــمــا تــشــتــهــر املــديــنــة بـــ«الــســوق‬ ‫املسقف» والــذى يعد أكبر ســوق من‬ ‫هذا النمط فى العالم بأسره‪.‬‬ ‫وك ــان مــن املــقــرر أن متــر اجلــنــازة‬ ‫فى محطتها الثانية مبرقد «السيدة‬ ‫املعصومة» فــى مدينة « ُقـــم» عصر‬ ‫«أمس» (حتى مثول اجلريدة للطبع)‪.‬‬

‫دموع وأحزان على رحيل الرئيس اإليرانى‬

‫ويعد مرقد «السيدة املعصومة»‬ ‫ذا رمـ ــزيـ ــة دي ــن ــي ــة ك ــب ــي ــرة ل ــدى‬ ‫اإلي ــران ــي ــن والــشــيــعــة‪ ،‬وهـــو قبر‬ ‫فاطمة املعصومة بنت اإلمام موسى‬ ‫بن جعفر الكاظم‪ ،‬اإلمــام السابع‬ ‫لدى الشيعة «اإلثنى عشرية»‪.‬‬ ‫وتــبــعــد املــديــنــة الــتــى تلقى فيها‬ ‫الرئيس الراحل دراسته الدينية‪ ،‬عن‬ ‫العاصمة طهران نحو ‪ 147‬كيلومت ًرا‪،‬‬ ‫حيث تتميز بأنها احلـــوزة العلمية‬ ‫وإحــدى أهم املراكز العلمية الدينية‬ ‫للمسلمني الشيعة‪.‬‬ ‫وانطلقت منها أول شــرارة للثورة‬ ‫اإلسالمية اإليرانية التى انتهت بوصول‬ ‫املرشد األعلى للثورة اإليرانية‪ ،‬آية اهلل‬

‫اخلمينى إلى السلطة فى ‪.1979‬‬ ‫وتضم عــددا من املــزارات واملراكز‬ ‫الــديــنــيــة أهــمــهــا م ــرق ــد «الــســيــدة‬ ‫شخصا من‬ ‫املعصومة»‪ ،‬وأضرحة ‪14‬‬ ‫ً‬ ‫ذرية على بن موسى الرضا ‪ -‬ومسجد‬ ‫«جمكران»‪.‬‬ ‫واملــحــطــة الــثــالــثــة هــى العاصمة‬ ‫اإليرانية طهران‪ ،‬حيث تصل اجلثامني‪،‬‬ ‫اليوم‪ ،‬حيث تقام مراسم التشييع من‬ ‫جامعة طهران إلى ساحة «آزادى»‬ ‫كما تقام مراسم عصر فى املدينة‬ ‫بحضور وفود وضيوف أجانب‪ ،‬على أن‬ ‫تنقل فى الساعات األخيرة من الليل‬ ‫إلى مصلى اخلمينى بالعاصمة‪.‬‬ ‫ويقع ُمصلى اإلمــام اخلمينى فى‬

‫منطقة عباس آباد فى العاصمة وتبلغ‬ ‫مساحته قرابة ‪ 630‬ألف متر مربع‪،‬‬ ‫ويعتبر ثانى أكبر مصلى فى البالد‪.‬‬ ‫ويتكون املصلى الذى يُعرف أيضا‬ ‫بــاســم مصلى طــهــران الكبير‪ ،‬من‬ ‫مجموعة مــن املــبــانــى واملــســاحــات‬ ‫الواسعة التى تتسع ألع ــداد كبيرة‬ ‫مــن ال ــن ــاس‪ ،‬وعــــادة مــا تُــقــام فيه‬ ‫االحــتــفــاالت الــديــنــيــة والسياسية‬ ‫واالجتماعية‪ ،‬باإلضافة إلى األنشطة‬ ‫الثقافية والتعليمية وغيرها‪ ،‬إذ يعتبر‬ ‫مكاناً دائ ًما ملعرض الكتاب السنوى‬ ‫فى إيران‪.‬‬ ‫وستنقل جثامني املسؤولني‪ ،‬غدا‪،‬‬ ‫إلى «بيرجند» فى محافظة خراسان‬

‫اجلنوبية‪ ،‬ومنها إلى مدينة «مشهد»‬ ‫عــاصــمــة املــحــافــظــة حــيــث ستُدفن‬ ‫بــجــوار مــرقــد اإلمــــام الــرضــا ليل‬ ‫اجلمعة‪ .‬ومرقد اإلمــام «الرضا» أو‬ ‫العتبة الرضوية هــو ضريح اإلمــام‬ ‫على بــن موسى الــرضــا ثامن أئمة‬ ‫الشيعة االثــنــى عــشــريــة‪ ،‬ويــقــع فى‬ ‫مــديــنــة مــشــهــد عــاصــمــة محافظة‬ ‫خراسان‪ ،‬وهى ثانى أكبر مدينة من‬ ‫حيث عدد السكان فى إيران‪.‬‬ ‫وسيصل جثمان الرئيس اإليرانى‬ ‫الراحل‪ ،‬إبراهيم رئيسى إلى مدينة‬ ‫مشهد‪ ،‬حيث سيتم تشييعه ودفنه‬ ‫بجوار مرقد اإلمام الرضا اجلمعة‪.‬‬ ‫ومدينة مشهد هى مسقط رأس‬ ‫رئــيــســى‪ ،‬حــيــث ول ــد وأ ّ‬ ‫مت دراســتــه‬ ‫االبتدائية فيها‪ ،‬وهــى إح ــدى مدن‬ ‫محافظة خراسان‪.‬‬ ‫وتعتبر املــديــنــة واحـــدة مــن أكبر‬ ‫املــدن اإليــرانــيــة‪ ،‬وفيها الكثير من‬ ‫اآلثـــار وامل ـ ــزارات واملــقــامــات‪ ،‬ومن‬ ‫ضمنها «احلــضــرة الــرضــويــة»‪ ،‬أى‬ ‫مرقد اإلمام على بن موسى الرضا‪،‬‬ ‫وهو أحد أئمة الشيعة‪.‬‬ ‫وك ــان ــت آخـــر زي ـ ــارة لـــ«رئــيــســى»‬ ‫ملسقط رأسه‪ ،‬قبل ‪ 5‬أيام من وفاته‪،‬‬ ‫عندما وصل للمدينة حلضور أعمال‬ ‫املــؤمتــر الــعــاملــى اخلــامــس لــإمــام‬ ‫الرضا‪ ،‬حيث زار مرقد اإلمام رضا‪،‬‬ ‫وحــظــى باستقبال رســمــى مــن قبل‬ ‫محافظ خراسان‪.‬‬ ‫وبعد فوزه فى االنتخابات الرئاسية‬ ‫عام ‪ ،2021‬ألقى رئيسى خطاب الفوز‬ ‫آنذاك‪ ،‬فى «مشهد»‪ ،‬أمام اآلالف من‬ ‫مؤيديه الذين احتشدوا فى محيط‬ ‫ضــريــح اإلمـ ــام الــرضــا‪ ،‬حــيــث وعــد‬ ‫رئيسى مبــحــاربــة الــفــســاد وحتسني‬ ‫الوضع االقتصادى والعمل على حفظ‬ ‫كرامة اإليرانيني‪.‬‬


‫‪ 8‬مليارات جنيه لـ«دعم المصدرين» يونيو المقبل ارتفاع الصادرات الزراعية لـ‪ 8.8‬مليار دوالر خالل ‪2023‬‬ ‫‪«9‬المالية»‪ :‬نستهدف المستفيدين من المرحلة السابعة لـ«السداد الفورى»‬

‫كتب ‪ -‬محسن عبدالرازق‪:‬‬

‫أكد الدكتور محمد معيط‪ ،‬وزير‬ ‫املالية‪ ،‬أنــه يتم العمل على سرعة‬ ‫ضــخ ســيــولــة نــقــديــة للمصدرين‪،‬‬ ‫تنفي ًذا للتوجيهات الرئاسية بدعم‬ ‫القطاعات اإلنتاجية والتصديرية‪ ،‬من‬ ‫أجل مساندتها فى مواجهة تداعيات‬ ‫التحديات العاملية واإلقليمية الراهنة‪،‬‬ ‫الفـ ًتــا إلــى أنــه سيتم تبكير صرف‬ ‫«املساندة التصديرية» للمستفيدين‬ ‫من املرحلة السابعة ملبادرة «السداد‬ ‫النقدى الفورى» ليبدأ من ‪ 6‬يونيو‬ ‫املقبل‪ ،‬سداد ‪ 8‬مليارات جنيه‪ ،‬إضافة‬ ‫إلى املوعدين املعلنني (‪ 27‬يونيو‪ ،‬و‪8‬‬ ‫أغسطس) املقبلني‪ ،‬للشركات التى‬ ‫استوفت مستنداتها حتى مشحونات‬ ‫‪ 30‬يونيو ‪.2023‬‬ ‫وقــال وزيــر املالية إن ذلــك سيتم‬ ‫بنفس الضوابط السابقة؛ بحيث يتم‬ ‫تطبيق خصم نسبة تعجيل السداد‬

‫محمد معيط‬ ‫بقيمة ‪ ٪15‬حتى مشحونات ‪ 30‬يونيو‬ ‫‪ ،2021‬ونسبة ‪ ٪8‬عن املشحونات من‬ ‫أول يوليو ‪ 2021‬إلى ‪ 30‬يونيو ‪،2022‬‬ ‫وعــدم تطبيق أى نسبة خصم عن‬

‫املشحونات من أول يوليو ‪ ،2022‬وما‬ ‫يليها‪ ،‬منوهً ا بأنه سيتم إجراء تسويات‬ ‫مالية أو مقاصة بني مستحقات «دعم‬ ‫املــصــدريــن»‪ ،‬ومستحقات جهات‬

‫‪«9‬مدبولى»‪ :‬إنجاز غير مسبوق فى ظل ظروف عالمية استثنائية‬

‫الــدولــة مــن الــضــرائــب واجلــمــارك‬ ‫والكهرباء والغاز الطبيعى‪.‬‬ ‫وأضـــاف الــوزيــر‪« :‬نــحــرص على‬ ‫مت ــوي ــل بـــرامـــج حتــفــيــز الــنــشــاط‬ ‫االقتصادى‪ ،‬خاصة مساندة قطاع‬ ‫الصناعة واألنــشــطــة التصديرية‪،‬‬ ‫وغيرها من املــبــادرات‪ ،‬فى موازنة‬ ‫العام املالى املقبل‪ ،‬بإجمالى ‪40.5‬‬ ‫مليار جنيه‪ ،‬منها ‪ 23‬مليار جنيه‬ ‫لالستمرار فــى سرعة رد األعباء‬ ‫التصديرية»‪ ،‬مشي ًرا إلى أن إجمالى‬ ‫قيمة دع ــم احلــكــومــة للمصدرين‬ ‫الذى مت صرفه للشركات املصدرة‪،‬‬ ‫خالل الـ ‪ 4‬سنوات األخيرة‪ُ ،‬منذ بدء‬ ‫مبادرات سداد املستحقات املتأخرة‬ ‫لدى صندوق تنمية الــصــادرات فى‬ ‫أكتوبر ‪ 2019‬وحتى الوقت احلالى‪،‬‬ ‫يبلغ نحو ‪ 55‬مليار جنيه للمصدرين‪،‬‬ ‫بخالف الـــ ‪ 8‬مليارات جنيه التى‬ ‫سيبدأ صرفها‪.‬‬

‫كتبت‪ -‬داليا عثمان‪:‬‬

‫أعــلــن مجلس الــــوزراء أن ــه مت‬ ‫حتقيق إجن ــاز غــيــر مــســبــوق فى‬ ‫ظــل ظـــروف عــاملــيــة استثنائية‪،‬‬ ‫خاصة فيما يتعلق بجهود تنمية‬ ‫الـ ــصـ ــادرات ال ــزراع ــي ــة وزيــــادة‬ ‫تــنــافــســيــتــهــا‪ ،‬إذ بــلــغــت قــيــمــة‬ ‫ال ــص ــادرات الــزراعــيــة املــصــريــة‬ ‫عــام ‪ 2023‬نــحــو ‪ 8.8‬مــلــيــارات‬ ‫دوالر‪ ،‬من بينها ‪ 3.7‬مليار دوالر‬ ‫ل ــل ــص ــادرات ال ــط ــازج ــة‪ ،‬و‪5.1‬‬ ‫مليار دوالر للصادرات املُصنعة‪،‬‬ ‫فــيــمــا احــتــلــت صــــــادرات مصر‬ ‫املركز األول عامل ًيا فى البرتقال‬ ‫والفراولة املجمدة‪.‬‬ ‫ال ــت ــق ــى الـــدكـــتـــور مــصــطــفــى‬ ‫مدبولى‪ ،‬رئيس مجلس الــوزراء‪،‬‬ ‫أعـــضـــاء املــجــلــس الــتــصــديــرى‬ ‫لــلــصــنــاعــات الــغــذائــيــة وغ ــرف‬ ‫الــصــنــاعــات الــغــذائــيــة‪ ،‬بحضور‪،‬‬

‫تصوير ‪ -‬سليمان العطيفى‬ ‫مدبولى خالل رئاسته االجتماع أمس‬ ‫وزيــــــرى الـــــزراعـــــة‪ ،‬وال ــت ــج ــارة املهمة جــ ًدا‪ ،‬والــتــى لديها فرص‬ ‫مــوضــحــا أن احلــكــومــة‬ ‫لــلــنــمــو‪،‬‬ ‫والصناعة‪.‬‬ ‫ً‬ ‫وأكــد رئيس مجلس الــوزراء أن مستعدة لتقدمي أى دعــم ممكن‬ ‫الصناعات الغذائية من القطاعات لــهــذا الــقــطــاع‪ ،‬مــن أج ــل حتقيق‬

‫«إعالمى مجلس الوزراء» ينفى بيع المستشفيات الحكومية‬

‫الــصـفـحـة الثـالثـة‬

‫كتبت‪ -‬داليا عثمان‪:‬‬

‫األربعاء ‪ ٢٢‬مايو ‪٢٠٢٤‬م ‪ ١٤ -‬ذى القعدة ‪ 14٤٥‬هـ ‪ ١٤ -‬بشنس ‪ - 17٤٠‬السنة العشرون ‪ -‬العدد ‪٧٢٨٢‬‬

‫مستهدفات الدولة املصرية ذات‬ ‫الصلة بتعظيم الصادرات‪.‬‬ ‫وخــال االجــتــمــاع‪ ،‬قــال السيد‬ ‫الــقــصــيــر إن مــصــر جنــحــت عــام‬ ‫‪ 2023‬فى تصدير أكثر من ‪400‬‬ ‫منتج زراعــى إلــى أكثر مــن ‪160‬‬ ‫دول ــة حــول الــعــالــم‪ ،‬ومتكنت من‬ ‫النفاذ إلى ‪ 93‬سو ًقا جديد ًة خالل‬ ‫آخر ‪ 10‬سنوات‪.‬‬ ‫وأكــد أن الــدولــة ألول مــرة فى‬ ‫تاريخها ص ــدرت الــعــام املاضى‬ ‫‪ 7.5‬مليون طن منتجات زراعية‪،‬‬ ‫وبالتالى لو مت تصنيع نصف هذه‬ ‫الــكــمــيــات ســيــكــون هــنــاك قيمة‬ ‫مضافة عالية ج ًدا‪.‬‬ ‫وقـــــال أح ــم ــد س ــم ــي ــر‪ ،‬وزيـــر‬ ‫الــتــجــارة والصناعة‪ ،‬إن األشهر‬ ‫األربعة األولى من هذا العام حقق‬ ‫هذا القطاع نسب تصديرية تُعد‬ ‫األعلى مقارن ًة بالفترات السابقة‪.‬‬

‫أكد املركز االعالمى ملجلس الوزراء أنه ال صحة‬ ‫العتزام احلكومة بيع املستشفيات احلكومية ووقف‬ ‫كل اخلدمات الصحية املقدمة للمواطنني مبوجب‬ ‫قانون تنظيم منح التزام املرافق العامة إلنشاء وإدارة‬ ‫وتشغيل وتطوير املنشآت الصحية‪.‬‬ ‫وأض ــاف‪« :‬تــداولــت بعض املــواقــع اإللكترونية‬

‫‪Al Masry Al Youm - Wednesday - May 22 nd - 2024 - Issue No. 7282 - Vol.20‬‬

‫وصفحات التواصل االجتماعى أنباء بشأن اعتزام‬ ‫احلكومة بيع املستشفيات احلكومية ووقــف كل‬ ‫اخلــدمــات الصحية املقدمة للمواطنني مبوجب‬ ‫قانون تنظيم منح التزام املرافق العامة إلنشاء وإدارة‬ ‫وتشغيل وتطوير املنشآت الصحية‪ ،‬ويجرى حال ًيا‬ ‫عرض ‪ ١٦٠‬مستشفى فى ‪ ٢٢‬محافظة على القطاع‬ ‫اخلاص‪ ،‬وقد قام املركز بالتواصل مع وزارة الصحة‬

‫والسكان‪ ،‬والتى نفت تلك األنباء»‪ .‬وشدد على أن‬ ‫املستشفيات احلكومية ستظل مملوكة للدولة‪ ،‬مع‬ ‫استمرارها فى تقدمي جميع اخلدمات الصحية‬ ‫للمواطنني بشكل طبيعى ومنتظم‪ ،‬موضح ًة أن‬ ‫القانون يهدف إلــى السماح للقطاعني اخلاص‬ ‫واألهلى للمشاركة فى املجال الصحى من خالل‬ ‫إنشاء وتطوير املنشآت الصحية احلكومية‪.‬‬

‫الرئيس يلتقى «أمناء مكتبة اإلسكندرية» فى نقاش مفتوح‬

‫‪«9‬السيسى»‪ :‬ترسيخ ثقافة السالم عنصر أساسى الستقرار المنطقة والعالم‬ ‫كتب‪ -‬خير راغب وإميان مبروك‪:‬‬

‫أكد الرئيس عبدالفتاح السيسى‬ ‫أهمية ال ــدور الق ّيم الــذى تقوم به‬ ‫مكتبة اإلسكندرية فى نشر وتعميق‬ ‫املعرفة والعلم‪ ،‬وكذلك التشجيع على‬ ‫الــقــراءة والبحث والعمل الثقافى‪،‬‬ ‫مبــا يــدعــم احل ــوار بــن احلــضــارات‬ ‫ويُعمق الفهم املُشترك والتعايش بني‬ ‫الشعوب‪ ،‬الفتًا إلى حرص الدولة على‬ ‫تقدمي الدعم الكامل للمشروعات‬ ‫الثقافية الهادفة إلــى رؤى مبتكرة‬ ‫وف َّعالة لدعم الشباب والنشء‪ ،‬إذ إن‬ ‫إدراك أهمية وثراء التنوع البشرى‪،‬‬ ‫وتكريس مبادئ املواطنة‪ ،‬األســاس‬ ‫حلماية النسيج املجتمعى‪.‬‬ ‫واستقبل الرئيس السيسى‪ ،‬أمس‪،‬‬ ‫مجلس أمــنــاء مكتبة اإلســكــنــدريــة‪،‬‬ ‫ال ــذى يضم نخبة مــن الشخصيات‬ ‫املــصــريــة والــدولــيــة ال ــب ــارزة‪ ،‬بينها‬ ‫الــدكــتــور مــجــدى يعقوب‪ ،‬والدكتور‬ ‫مفيد شهاب‪ ،‬واملهندس هانى عازر‪،‬‬ ‫ومحمد سلماوى‪ ،‬رئيس احتاد الكتاب‬ ‫املصريني‪ ،‬إلــى جانب األمــن العام‬ ‫السابق ملنظمة التعاون اإلسالمى‪،‬‬ ‫الدكتور أكمل الدين إحسان أوغلو‪،‬‬ ‫وســكــرتــيــر عـــام املــنــظــمــة الــدولــيــة‬ ‫للفرانكوفونية‪ ،‬لويز موشيكيوابو‪،‬‬

‫الرئيس فى صورة تذكارية مع مجلس أمناء املكتبة‬

‫ووكيل السكرتير العام لألمم املتحدة‬ ‫واملمثل األعلى لتحالف احلضارات‬ ‫بــاألمم املتحدة‪ ،‬ميجيل موراتينوس‪،‬‬ ‫ووزي ــر اخلــارجــيــة والثقافة املغربى‬ ‫األسبق‪ ،‬الدكتور محمد بن عيسى‪،‬‬ ‫ورئــيــس مجلس أمــنــاء مركز الشيخ‬ ‫إب ــراه ــي ــم بـــن مــحــمــد آل خليفة‬

‫بالبحرين‪ ،‬الشيخة مى بنت محمد‬ ‫آل خليفة‪ ،‬ووزي ــرة الثقافة الكينية‬ ‫السابقة‪ ،‬أمينة محمد‪.‬‬ ‫وأش ــار الرئيس خــال اللقاء إلى‬ ‫ضرورة أن تُكمل املكتبة الرسالة التى‬ ‫تؤديها مصر فــى بناء اجلــســور بني‬ ‫الثقافات‪ ،‬وفى إرساء السالم والتنمية‪،‬‬

‫مــشــد ًدا على حــرص الــدولــة على أن‬ ‫تقدم املكتبة أفكا ًرا وأنشطة ُمبتكرة‪،‬‬ ‫وأن تعمل على تعميق االهتمامات‬ ‫الــعــلــمــيــة والــثــقــافــيــة ب ــن الــشــبــاب‪،‬‬ ‫واملساهمة بشكل عملى فى تأهيلهم‬ ‫لتحمل مسؤوليات املستقبل‪ ،‬من خالل‬ ‫تبسيط العلوم باستخدام أساليب‬

‫تكنولوجية مبتكرة‪ ،‬ودعم ثقافة اإلبداع‬ ‫واالبتكار على املستوى العلمى والتقنى‬ ‫والــفــنــى‪ ،‬واكــتــشــاف املــوهــوبــن من‬ ‫ً‬ ‫فضل عن صناعة‬ ‫األطفال والشباب‪،‬‬ ‫املعرفة وتعميق العالقة بني البحث‬ ‫العلمى والتطوير التقنى‪ ،‬مع التركيز‬ ‫على ترسيخ الهوية املصرية من خالل‬ ‫برامج املكتبة املختلفة‪.‬‬ ‫من جانبهم‪ ،‬أشاد أعضاء مجلس‬ ‫األمناء بالدعم املتواصل الذى يلقونه‬ ‫من الدولة لضمان قيام املكتبة بدورها‬ ‫الثقافى التاريخى‪ ،‬وكــذا باالهتمام‬ ‫الــذى يوليه الرئيس بشكل شخصى‬ ‫لعمل املكتبة‪.‬‬ ‫ً‬ ‫مفتوحا حول‬ ‫نقاشا‬ ‫وشهد اللقاء‬ ‫ً‬ ‫األوضـــاع الدولية واإلقليمية‪ ،‬حيث‬ ‫أشار مجلس األمناء إلى الدور املحورى‬ ‫الذى تقوم به مصر الستعادة االستقرار‬ ‫باملنطقة‪ ،‬وإنــهــاء احل ــرب فــى غــزة‪،‬‬ ‫وإدخــال املساعدات اإلنسانية لسكان‬ ‫الــقــطــاع‪ ،‬حيث أكــد الرئيس حرص‬ ‫مصر على وقف نزيف الدم بالقطاع‪،‬‬ ‫واإلسهام اإليجابى املتواصل فى دفع‬ ‫جهود تسوية األزمات باملنطقة‪ ،‬مشد ًدا‬ ‫على أن ترسيخ ثقافة الــســام يعد‬ ‫عنص ًرا أساس ًيا ملستقبل أكثر استقرا ًرا‬ ‫وأمنًا لإلقليم والعالم‪.‬‬

‫«المال»‪ :‬تطوير ميناء الحمراء يخدم االستكشاف غرب المتوسط‬

‫‪9‬الوزير يشيد بجهود كوادر «ويبكو» و«بتروجت» وما يتم تقديمه فى تنفيذ المشروعات‬

‫كتبت ‪ -‬تقى احلكيم‪:‬‬

‫أك ــد املــهــنــدس طـ ــارق امل ــا وزيــر‬ ‫الــبــتــرول وال ــث ــروة املــعــدنــيــة‪ ،‬أهمية‬ ‫اجلهود االستباقية لتحديث البنية‬ ‫األس ــاس ــي ــة وتــطــويــرهــا ف ــى إط ــار‬ ‫استراتيجية تعظيم القيمة املضافة‬ ‫لها‪ ،‬ومنها ميناء احلمراء البترولى‬ ‫وزيـ ــادة طاقته االستيعابية وقــدرة‬ ‫الشمندورة البحرية به‪ ،‬وكــذا ما به‬ ‫من معدات وجتهيزات‪ ،‬حيث يخدم‬ ‫ذلك خطط العمل واإلنتاج البترولى‬ ‫بالصحراء الغربية وخطط البحث‬

‫واالستكشاف فى املياه العميقة بغرب‬ ‫البحر املتوسط التى تعد منطقة بكر‬ ‫مهمة مت وضعها على خريطة البحث‬ ‫واالستكشاف خالل الفترة األخيرة‪.‬‬ ‫وخ ــال اجلــولــة التفقدية ملوقف‬ ‫املـ ــشـ ــروعـ ــات اجلــــديــــدة مبــنــاطــق‬ ‫التوسعات مبيناء احلمراء البترولى‪،‬‬ ‫أوض ــح املــا أن الــقــيــادة السياسية‬ ‫واحلـــكـــومـــة دعـــمـــت الــــدراســــات‬ ‫االستباقية محددة األهداف لتطوير‬ ‫املــنــطــقــة‪ ،‬مبــا يــخــدم ع ــدة أه ــداف‬ ‫ومنها تعظيم دور املنطقة البترولية‬

‫مبيناء احلــمــراء خلــدمــة األه ــداف‬ ‫الــتــوســعــيــة والـــعـــمـــران الــســكــانــى‬ ‫والزراعى والصناعى والسياحى الذى‬ ‫تعمل الــدولــة على حتقيقه بخطط‬ ‫واستراتيجيات واضــحــة‪ ،‬الفتاً إلى‬ ‫أن املناورة البحرية ملكافحة التلوث‬ ‫الــبــتــرولــى بــاملــيــنــاء بــشــراكــة عاملية‬ ‫مــع أكــســون مــوبــيــل أوضــحــت مــدى‬ ‫اجلاهزية التى حتققت لدى الكوادر‬ ‫واملــرافــق واإلمكانيات التى متلكها‬ ‫صناعة الــبــتــرول املصرية وتؤهلها‬ ‫لــدعــم امل ــزي ــد م ــن االســتــثــمــار ذى‬

‫اجلــدوى والــذى يخدم أهــداف مصر‬ ‫فى حتقيق النمو والتنمية املستدامة‪،‬‬ ‫مشيدًا باجلهود املميزة لكوادر شركتى‬ ‫ويبكو وبتروجت وما يتم تقدميه فى‬ ‫تنفيذ املشروعات من تصميم وإدارة‬ ‫وتنفيذ واملستوى الذى تقدمه بخبرات‬ ‫يُشهد لها بها‪.‬‬ ‫واستعرض املهندس إبراهيم مسعود‬ ‫رئيس شركة بترول الصحراء الغربية‬ ‫(ويبكو) املُشغلة للميناء موقف أعمال‬ ‫مشروع التوسعات باملنطقتني الشمالية‬ ‫واجلنوبية للميناء‪ ،‬الذى تنفذه شركة‬

‫موضحا أنه جار استكمال‬ ‫بتروجت‪،‬‬ ‫ً‬ ‫تنفيذ املرحلة األولــى بطاقة تخزين‬ ‫‪ 130‬ألف طن من املنتجات البترولية‬ ‫وتضم ‪ 8‬مستودعات تخزين بواقع ثالثة‬ ‫مستودعات للسوالر ومثلها للبنزين‬ ‫‪ 92‬و‪ 95‬بــاإلضــافــة إلــى مستودعى‬ ‫وقود الطائرات وإقامة منصة الشحن‬ ‫ملركبات نقل الوقود واملرافق واخلدمات‬ ‫الالزمة لتشغيلها‪ ،‬ولفت إلى أن القدرة‬ ‫النهائية للمنطقة مع اكتمال مراحلها‬ ‫ستصل إلــى ‪ 400‬ألــف طن منتجات‬ ‫بترولية و‪ 9‬ماليني برميل خام‪.‬‬

‫سكارليت جوهانسون‬

‫سكارليت جوهانسون تقاضى‬ ‫«أوبن إيه آى» لنسخ صوتها دون إذن‬

‫‪9‬الشركة‪« :‬سكاى ال يحاكى صوت الممثلة الشهيرة»‬

‫كتبت‪ -‬مى أبودوح‪:‬‬

‫قالت صحيفة «نيويورك تاميز»‬ ‫األمــريــكــيــة إن املمثلة األمريكية‬ ‫الشهيرة «سكارليت جوهانسون»‬ ‫ع ّينت محام ًيا وطلبت من شركة‬ ‫«أوبن إيه آى» التوقف عن استخدام‬ ‫ما تسميه صوتها‪ ،‬وأطلقت عليه‬ ‫اسم «سكاى»‪.‬‬ ‫ونــقــلــت الصحيفة األمــريــكــيــة‪،‬‬ ‫فى سياق تقرير نشرته أمس‪ ،‬عن‬ ‫املمثلة الشهيرة‪ -‬قولها‪ -‬إن الرئيس‬ ‫التنفيذى للشركة‪ ،‬ســام ألتمان‪،‬‬ ‫اتصل بوكيلها وطلب منها أن تعطى‬ ‫موافقتها للشركة الستخدام صوتها‬ ‫فــى بــرامــج املــســاعــد الشخصى‬ ‫االف ــت ــراض ــى املـــدعـــوم بــالــذكــاء‬ ‫اإلصطناعى‪ ،‬مؤكدًة فى بيان أمس‬ ‫األول‪ ،‬أن هذا هو االتصال الثانى‬

‫ألحــد املشاهير»‪ ،‬وتابعت‪« :‬صوت‬ ‫سكاى ال يحاكى صــوت سكارليت‬ ‫جــوهــانــســون‪ ،‬لــكــنــه يــنــتــمــى إلــى‬ ‫ممثلة أمريكية أخ ــرى»‪ .‬وأضافت‬ ‫الصحيفة أن شركة «أوبــن إيه آى»‬ ‫أشــــارت مــن جهتها‪ ،‬إل ــى أنــهــا ال‬ ‫تستطيع مشاركة أسماء املشاهير‬ ‫الذين استعانت بأصواتهم ألسباب‬ ‫تتعلق باخلصوصية‪ ،‬الفتًة إلى أنها‬ ‫عملت مع مخرجني ومنتجني‪ ،‬لم‬ ‫تذكر أسماءهم‪ ،‬لتطوير ‪ 5‬أصوات‬ ‫ملنتجاتها الرقمية «بريز» و«كــوف»‬ ‫و«إمبر» و«جونيبر» و«سكاى»‪ .‬ونقلت‬ ‫الصحيفة عــن أليسا ويلكنسون‪،‬‬ ‫الــنــاقــدة السينمائية فــى صحيفة‬ ‫«التاميز»‪ -‬قولها‪ -‬إن صوت املساعد‬ ‫يــكــشــف الــقــلــيــل م ــن نــبــرة صــوت‬ ‫جوهانسون الواضحة واملنخفضة‪.‬‬

‫الــذى تتلقاه مــن الشركة‪ ،‬وكانت‬ ‫النتيجة الرفض فى املرتني‪.‬‬ ‫ورغــــــــــم الـــــــرفـــــــض‪ ،‬قـــالـــت‬ ‫«جوهانسون»‪ ،‬بحسب الصحيفة‪:‬‬ ‫«الــشــركــة استخدمت صــو ًتــا بدا‬ ‫مشاب ًها لصوتى بشكل مخيف»‪،‬‬ ‫ولذلك قامت بتعيني محام وطلبت‬ ‫من الشركة التوقف عن استخدام‬ ‫صوت «سكاى»‪ ،‬الذى يحاكى صوتها‬ ‫بشكل كبير ‪ -‬على حد قولها‪.‬‬ ‫فــى املــقــابــل‪ ،‬علّقت «أوبـ ــن إيه‬ ‫آى» إصــدارهــا لبرنامج املساعد‬ ‫الشخصى االفــتــراضــى «ســكــاى»‪،‬‬ ‫ونقلت «نيويورك تاميز» عن الشركة‬ ‫تــصــريــحــهــا‪ ،‬ف ــى س ــي ــاق تــدويــنــة‬ ‫نشرتها أمس األول‪ ،‬بأن «أصــوات‬ ‫برامج الذكاء االصطناعى ال ينبغى‬ ‫أن حتــاكــى عــم ـدًا الــصــوت املميز‬

‫بعد ما أثير مؤخرًا من جدل إثر إطالق «مؤسسة تكوين»‬

‫«المناظرة الكبرى»‪« ..‬يوسف زيدان» يوافق على مناقشة «أسامة األزهرى»‬ ‫كتب‪ -‬أحمد البحيرى وريهام سعيد‬ ‫أحمد‪:‬‬

‫بعد ما أثير مؤخرا من جــدل إثر‬ ‫إعالن إطالق مؤسسة «تكوين للفكر‬ ‫العربى»‪ ،‬دعا الدكتور أسامة األزهرى‪،‬‬ ‫مستشار رئيس اجلمهورية للشؤون‬ ‫الدينية‪ ،‬لعقد «مناظرة كبرى»‪ ،‬مع كل‬ ‫من الدكتور يوسف زيــدان‪ ،‬وإبراهيم‬ ‫عــيــســى‪ ،‬وإسـ ــام بــحــيــرى‪ ،‬وفاطمة‬ ‫ناعوت‪ ،‬وبقية أعضاء مركز «تكوين»‪،‬‬ ‫باإلضافة إلى الدكتور زاهى حواس‪،‬‬ ‫فيما أعلن «زيدان» موافقته على هذه‬ ‫الــدعــوة‪ ،‬شريطة أن يقتصر اللقاء‬ ‫عليه وعلى «األزه ــرى» واالنبا أرميا‪،‬‬ ‫األسقف العام رئيس املركز الثقافى‬ ‫القبطى األرثوذكسى‪ ،‬الذى أعلن دعمه‬ ‫لـ«مستشار الرئيس للشؤون الدينية»‪.‬‬ ‫قــال الدكتور أسامة األزه ــرى‪ :‬أنا‬ ‫أعفى املؤسسة األزهرية اجلليلة من‬ ‫خــوض هــذا اجلـــدل‪ ،‬حتى تظل فى‬ ‫مسارها الكرمي دين ًيا ووطن ًيا وعلم ًيا‬ ‫وإنسان ًيا على يد إمامها األكبر شيخ‬ ‫األزهـــــر‪ ،‬لكننى ســأتــصــدى وحــدى‬

‫‪˚ ٢٨ ˚ ٣٩‬‬

‫القــاهرة‬

‫حار‬

‫اإلسكندرية‬

‫مطروح‬

‫الغردقة‬

‫شرم الشيخ‬

‫األقصر‬

‫أسوان‬

‫‪˚٢٦ ˚٣٩ ˚٢٤ ˚٣٥ ˚٢٣ ˚٣٦‬‬ ‫‪˚٢٩ ˚45 ˚٢٨ ˚٤٤ ˚٢٧ ˚٤٠‬‬

‫يوسف زيدان‬

‫بصفتى أحــد أبناء األزهــر لكل هذا‬ ‫اجلــدل‪ .‬وتابع‪ :‬اليوم لم تعد القضية‬ ‫هى إسالم بحيرى أو إبراهيم عيسى‬ ‫على حدة‪ ،‬بل صار هناك جتمع لعدد‬ ‫من هؤالء‪ ،‬فاملقترح الذى أطرحه هو‬ ‫الدعوة إلى مناظرة كبرى‪ ،‬بشرط أن‬

‫القاهرة‬ ‫اإلسكندرية‬ ‫أسوان‬

‫يجتمع فيها كل أعضاء (مركز تكوين)‬ ‫فى جهة وأنا منفردا فى جهة‪.‬‬ ‫كما أعــلــن األنــبــا إرمــيــا‪ ،‬األسقف‬ ‫العام رئيس املركز الثقافى القبطى‬ ‫األرثــوذكــســى األم ــن الــعــام املساعد‬ ‫لبيت العائلة املصرية‪ ،‬تضامنه و«تعاونه‬

‫الفجر الشروق الظهر‬

‫‪٤:١٦‬‬ ‫‪٤:١٧‬‬ ‫‪٤:٣٠‬‬

‫‪٥:٥٧‬‬ ‫‪٦:٠٠‬‬ ‫‪٦:٣‬‬

‫‪١٢:٥٢‬‬ ‫‪١٢:٥٧‬‬ ‫‪١٢:٤٥‬‬

‫العصر‬

‫‪٤:٢٨‬‬ ‫‪٤:٣٦‬‬ ‫‪٤:٨‬‬

‫املغرب‬

‫‪٧:٤٦‬‬ ‫‪٧:٥٤‬‬ ‫‪٧:٢٨‬‬

‫العشاء‬

‫‪٩:١٦‬‬ ‫‪٩:٢٥‬‬ ‫‪٨:٥٠‬‬

‫أسامة األزهرى‬

‫التام» مع الدكتور أسامة األزهرى‪ ،‬على‬ ‫نشر الوعى واحلــفــاظ على الثوابت‬ ‫واع قادر على فهم‬ ‫الدينية‪ ،‬وإعداد جيل ٍ‬ ‫التحديات احلالية فى مواجهة «مركز‬ ‫تكوين»‪.‬‬ ‫وقــال األنبا إرميا‪ :‬بعد أن تواصل‬

‫هاتف ًيا معى الدكتور أسامة األزهرى‬ ‫بخصوص مركز تكوين‪ ،‬نعلن أننا نسعى‬ ‫جمي ًعا للحفاظ على الثوابت الدينية‬ ‫كما تسلمناها‪ ،‬دون أى تغيير‪.‬‬ ‫فى املقابل‪ ،‬وجه الكاتب والروائى‬ ‫يوسف زيــدان‪ ،‬رسالة للدكتور أسامة‬ ‫الدوالر‬

‫‪46.6‬‬

‫‪46.7‬‬

‫الريال السعودى‬

‫‪12.42‬‬

‫األزه ـ ــرى‪ ،‬أع ــرب فيها عــن تقديره‬ ‫لــشــخــصــه‪ ،‬ومــوافــقــتــه عــلــى عقد‬ ‫مناظره بينهم‪ ،‬شريطة أن يقتصر‬ ‫اللقاء على ثالثتتهم (زيدان واألزهرى‬ ‫موضحا أن ما طرحه‬ ‫واألنبا أرميا)‪،‬‬ ‫ً‬ ‫«األزهــــرى» مــن موضوعات للنقاش‬ ‫فى املناظرة ليس لها عالقة مبؤسسة‬ ‫«تكوين» من قريب أو بعيد‪ .‬وأضاف‬ ‫«زيــدان» فى منشور على حسابه على‬ ‫فيسبوك‪« :‬رسالة إلى األخ الفاضل‪،‬‬ ‫أس ــام ــة األزهــــــــرى‪ ..‬ت ــق ــديــ ًرا منى‬ ‫لشخصك الكرمي ولثقافتك الواسعة‬ ‫واتزانك الوقور‪ ،‬ونظ ًرا ألن أمو ًرا كثيرة‬ ‫جتمع بيننا‪ ،‬إذ كالنا شغوف باملعرفة‬ ‫املتن ِّوعة والعقالنية الرصينة والرحابة‬ ‫سكندرى ومهمو ٌم‬ ‫الــروحــيــة‪ ،‬وكــانــا‬ ‫ٌ‬ ‫أرحب باللقاء‬ ‫بأحوال الوطن‪ ..‬فإننى ِّ‬ ‫على‬ ‫بــك لــلــرد على كــل مــا طرحته ّ‬ ‫للنقاش»‪.‬‬ ‫وأكــــدت الــكــاتــبــة فــاطــمــة نــاعــوت‬ ‫لـ«املصرى اليوم»‪ ،‬رفضها للمناظرة‪،‬‬ ‫وأوضحت أنها ليست عض ًوا مبجلس‬ ‫أمناء مؤسسة تكوين‪.‬‬ ‫اليورو‬

‫‪50.57‬‬

‫‪50.76‬‬

‫الدينار الكويتى‬

‫اإلسترلينى‬

‫‪59.17‬‬

‫‪59.40‬‬

‫الدرهم اإلماراتى‬

‫‪12.70 152.23 151.17 12.45‬‬

‫‪12.71‬‬


‫‪٢‬‬

‫قضايا ساخنة‬

‫األربــعــاء ‪ - ٢٠٢٤/٥/٢٢‬السنة العشرون ‪ -‬الــعــدد ‪٧٢٨٢‬‬ ‫‪Al Masry Al Youm - No. 7282 - Wednesday 22/5/2024‬‬

‫الناخب العربى «خطة النواب» توصى بحوكمة «دعم التموين والخبز»‬ ‫تتمة مقال األولى‬

‫وهناك مفارقة ميكن رصدها بالنسبة‬ ‫للناخب العربى أو املسلم الذى يستوطن دولة‬ ‫غربية قاد ًما من بالدنا‪ ..‬هذا الناخب قد‬ ‫يكون من اجلماعات املتشددة التى ترفض‬ ‫اآلخر املختلف‪ ،‬فنجده يعادى املسيحيني فى‬ ‫بلده األم ويكره املسلمني الشيعة وال يعترف‬ ‫بحقوق للبهائيني أو ألى طرف يختلف عنه‪،‬‬ ‫واألمر الطبيعى واحلال هكذا أن يقوم هذا‬ ‫الشخص بالتصويت لصالح اليمني املتطرف‬ ‫الــذى يشاركه الكراهية والرغبة فى حرق‬ ‫اآلخ ــر‪ ،‬لكن املشكلة أن اليمني املتطرف‬ ‫بالغرب يعاديه هو شخص ًيا ويفزع منه هو‬ ‫شخص ًيا‪ ،‬وهــو لــم يقم بــاألســاس إال ر ًدا‬ ‫على وجــود هــذا املتطرف فى بلده‪ ..‬لهذا‬ ‫فإن الناخب املسلم املتعصب سوف يصوت‬ ‫بالتأكيد لصالح املرشح (العلمانى امللحد!)‬ ‫ومرشح اليسار أو املرشح الليبرالى الذى‬ ‫يدافع عن احلــريــات وحقوق األقليات وال‬ ‫يرفض وجود املسلم فى بالده!‬ ‫ف ــى ال ــوق ــت نــفــســه ق ــد جن ــد الــيــســارى‬ ‫العربى أو صاحب األفكار التقدمية يقوم‬ ‫بالتصويت ألمــثــال مــاريــن لــوبــن ودونــالــد‬ ‫ترامب وتيريزا ماى وريشى سوناك ألنهم‬ ‫يــشــاركــونــه الــكــراهــيــة لــإســام السياسى‬ ‫ويــرغــبــون مثله فــى التضييق على اليمني‬ ‫الدينى العربى ومنعه من الوصول لألرض‬ ‫األوروب ــي ــة أو األمــريــكــيــة‪ ..‬وه ــذا لعمرى‬ ‫جانب من مأساة العقل العربى الذى تعرض‬ ‫لإلهانة كثي ًرا حتى أصبح غير قــادر على‬ ‫اتخاذ مواقف طبيعية تتسق مع فكره‪ ،‬بل‬ ‫أصبح على استعداد ألن يتقلب بني شتى‬ ‫املــذاهــب واألفــكــار املتناقضة مــن أجــل أن‬ ‫يضمن البقاء على قيد احلياة‪.‬‬

‫واملستودعات وبعض البنود األخرى‪.‬‬ ‫من جانبها‪ ،‬حتدثت النائبة سميرة اجلزار‪ ،‬عن‬ ‫بند املشتريات بغرض البيع‪ ،‬والزيادة فى األدوات‬ ‫الكتابية رغم أنه من املفترض االستفادة من التطور‬ ‫اإللكترونى وامليكنة‪ ،‬وكذلك سألت عند بند سداد‬ ‫قروض خارجية كانت ‪ 214‬مليون جنيه فى العام‬ ‫املالى احلــالــى‪ ،‬وأصبحت ‪ 277‬مليون جنيه فى‬ ‫املوازنة اجلديدة للعام املالى ‪.2025/2024‬‬ ‫ورد ممثل هيئة السلع التموينية بأنه بالنسبة‬ ‫لبضائع بغرض البيع‪ ،‬زادت بسبب زي ــادة سعر‬ ‫توريد القمح من ‪ 1200‬جنيه إلى ‪ 1600‬وقت إعداد‬ ‫املوازنة ووصل حال ًيا إلى ‪ 2000‬جنيه‪ ،‬والقروض‬ ‫اخلارجية تخص قروض إنشاء الصوامع‪ ،‬ووصلنا‬ ‫‪ 3.4‬مليون طن فى حــدود ‪ 60‬صومعة‪ ،‬وحاليا‬ ‫نشرع فى إنشاء ‪ 10‬صوامع حقلية‪.‬‬ ‫مــن جهته قــال الدكتور فخرى الفقى‪ ،‬رئيس‬ ‫اللجنة إن وزارة التموين عليها عــبء كبير فى‬ ‫ضبط األسواق والتصدى للمخالفات واملحتكرين‪،‬‬ ‫ومواجهة ارتفاع األسعار‪ ،‬وهى من الوزارات املهمة‬ ‫جدا واحليوية‪ ،‬مشيرا إلى أن اللجنة تدعم جهود‬ ‫وزارة التموين لتخفيف األعباء عن املواطنني‪.‬‬ ‫يذكر أن إجمالى املقدر ملشروع موازنة ديوان‬ ‫عام وزارة التموين للسنة املالية اجلديدة ‪/2024‬‬ ‫‪ 2025‬يبلغ ‪ 440‬مليونا و‪ 816‬ألف جنيه‪ ،‬مقابل‬ ‫‪ 399‬مليونا و‪ 532‬ألف جنيه مبوازنة العام املالى‬ ‫اجلارى ‪.2024/2023‬‬ ‫وبلغ إجمالى املبلغ املقدر لبند األجور وتعويضات‬ ‫العاملني فى مشروع املوازنة‪ 95 ،‬مليونا و‪ 450‬ألف‬ ‫جنيه‪ ،‬من بينها ‪ 12‬مليونا بدالت انتقال املوظفني‬ ‫للعاصمة اإلداريــة اجلديدة‪ ،‬كما بلغت قيمة بند‬ ‫املنح واملزايا االجتماعية مبشروع املــوازنــة‪ ،‬نحو‬ ‫‪ 303‬آالف جنيه‪.‬‬ ‫فيما بلغت تقديرات اإليرادات مبشروع املوازنة‪،‬‬ ‫نحو ‪ 166‬مليونا و‪ 563‬ألف جنيه‪ ،‬وذلــك بعدما‬ ‫كانت فى املوازنة احلالية نحو ‪ 139‬مليون جنيه‬ ‫و‪ 826‬ألف جنيه‪.‬‬

‫كتب ‪ -‬محمد عبدالقادر ومحمد غريب‪:‬‬

‫فتحت جلنة اخلطة واملوازنة مبجلس النواب‪،‬‬ ‫خــال اجتماعها‪ ،‬أم ــس‪ ،‬ملف مــشــروع املــوازنــة‬ ‫وموازنة البرامج واألداء لوزارة التموين عن العام‬ ‫املالى ‪.2025/2024‬‬ ‫وأوصت اللجنة بضرورة حوكمة منظومة الدعم‬ ‫اخلــاص بالسلع التموينية واخلبز وغيرها‪ ،‬وأن‬ ‫تكون هناك دقة فى حتديد مستحقى الدعم‪.‬‬ ‫وقال النائب فخرى الفقى إن املنظومة حتتاج‬ ‫إلى مزيد من احلوكمة‪ ،‬وحتتاج إلى أن يتم حتويل‬ ‫الدعم إلى دعم رقمى‪ ،‬بحيث يتم االستفادة من‬ ‫التحول الرقمى والتطور التكنولوجى‪ ،‬مبا يساعد‬ ‫على تدقيق البيانات‪ ،‬وعلى وزارة املالية أن تعمل‬ ‫على حوكمة هذه املنظومة بشكل دقيق جدًا‪.‬‬ ‫واتفقت معه مرفت مطر‪ ،‬عضو اللجنة‪ ،‬قائلة‪:‬‬ ‫أؤيد التحول إلى الدعم الرقمى‪ ،‬وضرورة حوكمة‬ ‫منظومة الدعم حتى يوجه الدعم ملستحقيه وملنع أى‬ ‫هدر‪ ،‬فهذه املنظومة حتتاج إلى رقابة شديدة جدا‪.‬‬ ‫وتساءلت «مطر» عن عــدد البنود فى موازنة‬ ‫هيئة السلع التموينية‪ ،‬منها مبلغ مليار و‪ 128‬مليون‬ ‫مقدر لبند إي ــرادات أخــرى للعام املالى اجلديد‬ ‫‪ ،2025/2024‬فما هى اإليــرادات األخــرى وملاذا‬ ‫انخفضت عن العام املالى احلالى‪.‬‬ ‫كما تساءلت عن مبلغ بقيمة ‪ 56‬مليارا و‪254‬‬ ‫مليون جنيه فى اخلسائر واألعــبــاء‪ ،‬وقالت إنها‬ ‫كــانــت ‪ 55‬مليار جنيه فــى الــعــام املــالــى احلالى‬ ‫‪ ،24/23‬فماذا زادت‪ ،‬مؤكدة أن التقديرات يجب‬ ‫يكون فيها نوع من الواقعية‪.‬‬ ‫ورد ممثل هيئة السلع التموينية أن اإليــرادات‬ ‫األخرى ممتدة على السنوات السابقة كلها‪ ،‬وتخص‬ ‫مخالفات املخابز واملطاحن والبقالني التموينيني‪،‬‬ ‫وتابع‪« :‬بالنسبة لألعباء واخلسائر القصة كلها‬ ‫فى التبرعات واإلعــانــات تخص تصنيف اخلبز‪،‬‬ ‫وعملنا حساب زيادة الوقود وتكلفة الطحن ودعم‬ ‫السلع التموينية معانا ‪ 36‬مليار جنيه‪ ،‬وبالنسبة‬ ‫للمساهمة التكافلية مبيعاتى كلها داخلة املوازنة‬

‫أسامة غريب‬

‫برملانيون يؤيدون ضرورة حوكمة منظومة الدعم‬

‫العامة وال توجد إيرادات»‪.‬‬ ‫وشهدت اللجنة تساؤل مصطفى سالم‪ ،‬وكيل‬ ‫اللجنة عن أسباب تضمني التأشيرات اخلاصة فى‬ ‫مشروع موازنة ديوان عام وزارة التموين ‪ 14‬مليون‬ ‫جنيه مخصص لصرف حافز إنتاج مفتشى التموين‬ ‫بالديوان العام واملديريات التموينية باملحافظات‬ ‫طبقا ملعدالت األداء‪.‬‬ ‫وقـــال إن ــه لــيــس مــن املــعــقــول غــل يــد مــديــرى‬ ‫املديريات فى صرف حافز للمتميزين واملجتهدين‬ ‫من مفتشى التموين والعاملني باملديريات‪ ،‬الفتا‬ ‫إلــى أن اللجنة ستوصى بذلك فى تقريرها عن‬ ‫املوازنة العامة للدولة وكذلك ستقوم مبراجعة كل‬ ‫التأشيرات اخلاصة فى جميع الوزارات‪.‬‬

‫تصوير ‪ -‬أحمد على عبدالغنى‬

‫ورد الدكتور خالد شرف‪ ،‬مساعد وزير التموين‪،‬‬ ‫أن ذلك الوضع حدث منذ أحــداث ‪ 2011‬ضبطا‬ ‫لألوضاع‪ ،‬ولكنه متفق مع «سالم» فى أن تتضمن‬ ‫مــوازنــات املديريات تلك املبالغ وال مبرر حال ًيا‬ ‫لتضمينها للتأشيرات وقــيــام املــديــريــات شهريا‬ ‫بإعداد كشوف من ‪ 27‬محافظة وإرسالها للوزارة‬ ‫لصرف تلك احلوافز‪.‬‬ ‫كما ســأل وكــيــل اللجنة عــن تضمن مــوازنــة‬ ‫هيئة السلع التموينية ‪ 100‬مليون جنيه إيرادات‬ ‫سنوات سابقة‪.‬‬ ‫وأجــاب حسام احمد نائب رئيس مجلس إدارة‬ ‫هيئة السلع التموينية‪ ،‬بأنها مبلغ تقديرى وهى‬ ‫متثل قيمة الغرامات على األفران وبدالني التموين‬

‫«تداول أسئلة وأخطاء مطبعية» بامتحانات اإلعدادية فى المحافظات‬ ‫‪9‬إحالة واضع امتحان «الجبر» فى اإلسكندرية إلى الشؤون القانونية‪ ..‬وإجراءات رادعة ضد المخالفين‬

‫املــحــافــظــات‪ -‬حــمــدى قــاســم ورجـــب رمــضــان‬ ‫وعبداحلكم اجلندى وسعيد نافع وتريزا كمال‬ ‫والسيد أبوعلى‪:‬‬

‫شــهــدت امــتــحــانــات الــشــهــادة اإلع ــدادي ــة فى‬ ‫املحافظات عدة شكاوى من الطالب‪ ،‬وذلك فيما‬ ‫يتعلق بوجود أخطاء مطبعية بعدد من األسئلة‪،‬‬ ‫إلى جانب تداول جروبات الغش اإللكترونى على‬ ‫«فيس بــوك» و«تليجرام»‪ ،‬أوراق أسئلة منسوبة‬ ‫ملادة العلوم‪.‬‬ ‫وفوجئ طالب اللغات فى محافظة اإلسكندرية‪،‬‬ ‫بورود خطئني فى امتحان اجلبر باألسئلة رقم «‪4‬‬ ‫و‪ ،»5‬ما أثار قلق وخوف أولياء األمــور‪ ،‬مطالبني‬ ‫بــضــرورة إلغاء السؤالني بعد ورود اخلطأ بهما‬

‫حرصا‬ ‫وإعادة توزيع الدرجات على باقى األسئلة‪،‬‬ ‫ً‬ ‫على مستقبل أبنائهم‪.‬‬ ‫وأصـــدر الــدكــتــور عــربــى أبــوزيــد‪ ،‬وكــيــل وزارة‬ ‫التربية والتعليم‪ ،‬قــرا ًرا بإحالة واضــع االمتحان‬ ‫إلى إدارة الشؤون القانونية‪ ،‬للتحقيق معه‪ ،‬خاصة‬ ‫أن األخطاء الــواردة تعد «أخطاء مطبعية بحتة»‪،‬‬ ‫الفتًا إلى أنه مت إصدار تعليمات باحتساب الدرجة‬ ‫النهائية فى هــذه األجــزاء الــوارد الشكاوى فيها‬ ‫بالكامل‪ ،‬لصالح الطالب‪.‬‬ ‫وقال «أبوزيد» لـ«املصرى اليوم»‪ ،‬إنه مت تخصيص‬ ‫قيادة ذات سلطة اتخاذ القرار حتت مسمى متابع‬ ‫بكل مدرسة بدرجة موجه عام‪ ،‬التخاذ أى قرارات‬ ‫سريعة من شأنها حل أى مشكلة طارئة قد حتدث‬

‫رضا حجازى‬

‫والــتــوصــل ملــصــدر تسريبها واتــخــاذ اإلجـ ــراءات‬ ‫القانونية ضد املخالفني‪ ،‬وقال حمدى مصطفى‪،‬‬ ‫وكيل ال ــوزارة‪ ،‬إنــه يتم متابعة االمتحانات يوميا‬ ‫ورصــد املخالفني وإحالتهم للتحقيق‪ ،‬مؤكدا بدء‬ ‫عملية التصحيح ألوراق األجابات‪ ،‬السبت املقبل‪،‬‬ ‫داخل ‪ 3‬كنتروالت فى «املنيا وملوى وبنى مزار»‪،‬‬ ‫متهيدًا إلعالن النتائج النهائية‪.‬‬ ‫وأعلنت مديرية التربية والتعليم فى القليوبية‬ ‫تشكيل جلنة لفحص تداول امتحان الهندسة؛ عما‬ ‫إذا كانت هى نفس الورقة االمتحانية املتداولة على‬ ‫مواقع التواصل االجتماعى من عدمه‪ ،‬وقــررت‬ ‫فتح حتقيق عاجل ملعرفة املتسبب فى نشر الورقة‬ ‫وتداولها واتخاذ اإلجراءات القانونية الرادعة‪.‬‬

‫فى أى وقت‪ ،‬سواء فيما يتعلق باالمتحانات ذاتها أو‬ ‫األسئلة أو املدرسة أو اللجان‪ ،‬فيما يعرف بـ«متابع‬ ‫التدخل السريع»‪ ،‬وميتلك سلطة كاملة التخاذ‬ ‫القرار دون االنتظار ألحد‪.‬‬ ‫وفى البحيرة‪ ،‬اختتم الطالب امتحان اإلجنليزية‬ ‫فى اليوم السادس واألخــيــر‪ ،‬وأكــدوا أن األسئلة‬ ‫كانت سهلة وفى مستوى الطالب املتوسط‪ ،‬فيما‬ ‫تــداولــت جــروبــات الغش اإللكترونى على «فيس‬ ‫بوك» و«تليجرام»‪ ،‬أوراق أسئلة منسوبة ملادة العلوم‬ ‫للشهادة اإلعدادية مبحافظة املنيا‪ ،‬بعد دقائق من‬ ‫بدء االمتحانات‪.‬‬ ‫وكــشــف مــســؤول مبــديــريــة التعليم فــى املنيا‪،‬‬ ‫تتبع ورقة األسئلة املتداولة والتأكد من صحتها‪،‬‬

‫«النقل» تبحث تسيير خط سريع للحاصالت الزراعية مع إيطاليا‬ ‫كتب‪ -‬خير راغب وآيات احلبال‪:‬‬

‫وزير النقل خالل لقائه سفير إيطاليا‬

‫أهم الدول التى تستقبل الصادرات‬ ‫املصرية وبصفة خاصة احلاصالت‬ ‫الزراعية الطازجة ومنها يتم توزيع‬

‫سودوكو‬ ‫السودوكو لعبة يابانية سهلة‪ ،‬من دون عمليات حسابية‪،‬‬ ‫تتألف شبكتها من ‪ 81‬خانة صغيرة‪ ،‬أو من ‪ 9‬مربعات كبيرة‬ ‫يحتوى كل منها على ‪ 9‬خانات صغيرة‪ ،‬على الالعب إكمال‬ ‫الشبكة بواسطة أرقام من ‪ 1‬إلى ‪ ،9‬شرط استعمال كل رقم‬ ‫مرة واحدة فقط‪ ،‬فى كل خط أفقى وفى كل خط عمودى‬ ‫وفى كل مربع من املربعات التسعة‪.‬‬

‫‪9‬‬ ‫‪4‬‬

‫‪2‬‬

‫‪2‬‬ ‫‪7‬‬

‫‪6‬‬

‫‪1‬‬

‫‪7‬‬

‫‪8‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪3‬‬

‫‪3‬‬ ‫‪8‬‬

‫‪4‬‬ ‫‪4‬‬

‫‪3‬‬

‫‪2‬‬ ‫‪6‬‬

‫‪7‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪9‬‬

‫‪5‬‬

‫‪8‬‬

‫‪2‬‬

‫‪5‬‬ ‫حل أمس‬

‫احلل والتعليمات‬ ‫وبرنامج الكمبيوتر‬ ‫على موقع‪:‬‬ ‫‪www.sudoku.com‬‬

‫‪7‬‬

‫‪5‬‬ ‫‪3‬‬

‫هــذه السلع إلــى باقى دول أوروبــا‪،‬‬ ‫كما تعتبر املوانئ املصرية هى بوابة‬ ‫إيطاليا نحو إفريقيا ودول اخلليج‬

‫األبراج‬

‫‪1‬‬

‫أمينة خيرى‬

‫‪9‬وكيل اللجنة يستفسر عن تخصيص ‪ 14‬مليون جنيه بالموازنة كحافز لمفتشى الوزارة نظافة الشوارع وسالمتنا‬

‫فى الغرب‬

‫بحث الفريق كامل الــوزيــر‪ ،‬وزيــر‬ ‫النقل‪ ،‬مع سفير إيطاليا لدى القاهرة‪،‬‬ ‫ميكيلى كــوارونــى‪ ،‬آخــر املستجدات‬ ‫اخلاصة مبشروع تسيير وافتتاح خط‬ ‫سريع (رورو) للحاصالت الزراعية‬ ‫سريعة التلف بني مصر وإيطاليا «بني‬ ‫ميناءى دمــيــاط وتريستا»‪ ،‬واملوعد‬ ‫املنتظر لسير الرحلة األولــى للخط‪،‬‬ ‫عالوة على تدعيم التعاون املشترك بني‬ ‫اجلانبني فى مجاالت النقل املختلفة‬ ‫وخاصة فى مجال النقل البحرى‪.‬‬ ‫وأكد الوزير أن تسيير هذا اخلط‬ ‫يأتى فى إطار تنفيذ خطة احلكومة‬ ‫املــصــريــة لتعظيم حــجــم الــتــبــادل‬ ‫الــتــجــارى بــن مــصــر ودول العالم‬ ‫وزيـ ــادة حجم ال ــص ــادرات املصرية‬ ‫وسيساهم فــى خدمة جتــارة مصر‬ ‫اخلارجية باعتبار أن إيطاليا تعد من‬

‫‪ ٧‬ستات‬

‫‪3‬‬

‫‪4‬‬ ‫‪8‬‬

‫‪3‬‬

‫‪7‬‬

‫‪4‬‬

‫‪5‬‬

‫‪2‬‬

‫‪6‬‬

‫‪1‬‬

‫‪9‬‬

‫‪2‬‬

‫‪9‬‬

‫‪5‬‬

‫‪3‬‬

‫‪6‬‬

‫‪1‬‬

‫‪4‬‬

‫‪7‬‬

‫‪8‬‬

‫‪1‬‬

‫‪6‬‬

‫‪4‬‬

‫‪8‬‬

‫‪7‬‬

‫‪9‬‬

‫‪3‬‬

‫‪5‬‬

‫‪2‬‬

‫‪7‬‬

‫‪8‬‬

‫‪1‬‬

‫‪2‬‬

‫‪3‬‬

‫‪6‬‬

‫‪9‬‬

‫‪4‬‬

‫‪5‬‬

‫‪4‬‬

‫‪2‬‬

‫‪9‬‬

‫‪1‬‬

‫‪8‬‬

‫‪5‬‬

‫‪7‬‬

‫‪3‬‬

‫‪6‬‬

‫‪3‬‬

‫‪5‬‬

‫‪6‬‬

‫‪7‬‬

‫‪9‬‬

‫‪4‬‬

‫‪2‬‬

‫‪8‬‬

‫‪1‬‬

‫‪9‬‬

‫‪1‬‬

‫‪2‬‬

‫‪5‬‬

‫‪4‬‬

‫‪7‬‬

‫‪8‬‬

‫‪6‬‬

‫‪3‬‬

‫‪5‬‬

‫‪7‬‬

‫‪8‬‬

‫‪6‬‬

‫‪2‬‬

‫‪3‬‬

‫‪1‬‬

‫‪9‬‬

‫‪4‬‬

‫‪6‬‬

‫‪4‬‬

‫‪3‬‬

‫‪9‬‬

‫‪1‬‬

‫‪8‬‬

‫‪5‬‬

‫‪2‬‬

‫‪7‬‬

‫د‪ .‬هالة عمر‬

‫احلمل‪ 3/21 :‬إلى ‪4/20‬‬ ‫رمبا جتد نفسك متورطا فى شىء لم تكن‬ ‫تريده‪.‬‬

‫امليزان ‪ 9/21 :‬إلى ‪10/20‬‬ ‫احلياة جميلة وجتد كثيرا من األمور التى‬ ‫حولك تسعدك‪.‬‬

‫الثور ‪ 4/21 :‬إلى ‪5/20‬‬ ‫قــد تضطر للتعامل مــع ع ــدد كبير من‬ ‫البشر‪ ،‬رمبــا تبدأ مرحلة أفضل وسماء‬ ‫تبدأ فى االبتسام‪.‬‬

‫العقرب‪ 10/21 :‬إلى ‪11/20‬‬ ‫تأمل املاضى بنفس أهمية تأمل املستقبل‬ ‫ولذلك عليك أن تعيد التواصل املتناغم مع‬ ‫عالقاتك اإلنسانية‪.‬‬

‫اجلوزاء‪ 5/21 :‬إلى ‪6/20‬‬ ‫ال بد من النظر للكأس املمتلئة حتى ينشرح‬ ‫قلبك‪.‬‬

‫القوس‪ 11/21 :‬إلى ‪12/20‬‬ ‫رمبــا عليك أن تتفاعل بــهــدوء فــى بعض‬ ‫املشاكل اخلاصة‪.‬‬

‫السرطان‪ 6/21 :‬إلى ‪7/20‬‬ ‫رمبا يصطدم بعض األصدقاء ورمبا أنت‬ ‫مبالغ فى أحاسيسك‪.‬‬

‫اجلدى‪ 12/21 :‬إلى ‪1/20‬‬ ‫رمب ــا تبحث عــن ف ــرص جــديــدة والقمر‬ ‫مرتفع الــيــوم وس ــوف تــدهــش مــن حولك‬ ‫بأفكارك وأدائك‪.‬‬

‫األسد‪ 7/21 :‬إلى ‪8/20‬‬ ‫قدراتك فى إقناع اآلخرين قوية ولكن ال‬ ‫داعــى أن تفرض مــا تــراه صحيحاً على‬ ‫اآلخرين‪.‬‬

‫الدلو‪ 1/21 :‬إلى ‪2/20‬‬ ‫رمبا حتتاج لصحبة ويستمر هذا املراجع‬ ‫ملدة ثالثة أيام‪.‬‬

‫العذراء‪ 8/21 :‬إلى ‪9/20‬‬ ‫رمبا تشعر بإعجاب اآلخرين بك بالرغم من‬ ‫أنك تشعر بأال أحد يسمعك‪.‬‬

‫احلوت‪ 2/21 :‬إلى ‪3/20‬‬ ‫هــنــاك كــثــيــر مــن األمــــور املــثــيــرة حولك‬ ‫وتستطيع أن حتول التراب إلى ذهب‪.‬‬

‫ملفان (على األقل) يزعجان كثيرين‪ .‬تلقيت‬ ‫رسائل عدة من السادة القراء وأنشر أجزاء مما‬ ‫ورد فى رسالتني‪ .‬ملف نظافة الشوارع مزمن‬ ‫أكل عليه الزمان وشرب‪ .‬جميعنا يقدر لعمال‬ ‫نظافة الــشــوارع مهمتهم اجلليلة والعظيمة‬ ‫التى نقف لها جمي ًعا تقدي ًرا واحترا ًما‪ .‬لكن‬ ‫هناك مشكلة فعلية فى نظافة الــشــارع‪ ،‬وال‬ ‫أظن أن عمال النظافة هم من يالمون‪ .‬جزء‬ ‫مــن الــلــوم يقع على عــاتــق املــواطــنــن الذين‬ ‫يقررون أن الشارع «مقلب زبالة كبير»‪ ،‬سواء‬ ‫كانوا أصحاب محالت يتخلصون من قمامتهم‬ ‫بإلقائها «أول الشارع»‪ ،‬أو أفــرا ًدا ال يتكبدون‬ ‫عــنــاء إلــقــاء مــا لديهم مــن قمامة فــى مكان‬ ‫مخصص لها‪ ،‬وفى حال عدم تواجد املكان‪،‬‬ ‫فيحملونها معهم إلى أقرب سلة‪ .‬اجلزء اآلخر‬ ‫مسؤولية املنظومة‪ ،‬فاملؤكد أن هناك طريقة‬ ‫ما إلدارتها تضمن قد ًرا أوفر من النظافة فى‬ ‫الــشــوارع‪ ،‬وفــى القلب منها تطبيق القوانني‬ ‫الــرادعــة على مــن يعتبرون الــشــارع «مقلب‬ ‫زبالة كبير»‪ .‬الدكتورة مها نصار تسكن شارع‬ ‫زهير صبرى فى مدينة نصر‪ .‬تقول إن الشارع‬ ‫ملىء باملطبات واحلفر‪ ،‬شأنه شأن العديد من‬ ‫الشوارع‪ ،‬وهناك غياب تام لعمال النظافة منذ‬ ‫عيد الفطر‪ ،‬وقيل إنهم مضربون عن العمل‪،‬‬ ‫لكن هــذا ليس مــؤك ـدًا‪ ،‬ال سيما أنهم كانوا‬ ‫متواجدين فى رمضان‪ .‬وتضيف‪« :‬القمامة‬ ‫فى كل مكان‪ ،‬والوضع ال يُحتَمل‪ ،‬واحلفر سمة‬ ‫الشارع حتى أصبح خط ًرا على من ميشى‪ .‬أما‬ ‫مسؤولو احلى‪ ،‬فال أحد يبالى»‪ .‬نوع آخر من‬ ‫املباالة‪ ،‬أو باألحرى الالمباالة‪ ،‬يتعلق بامللف‬ ‫الثانى وهو الذى أفنيت فيه سنوات من عمرى‬ ‫دون جدوى‪ .‬السالمة على الطريق ملف مزمن‪.‬‬ ‫واملسألة ليست فى عدد املركبات املخالفة التى‬ ‫مت حترير محاضر لها‪ ،‬أو مصادرتها‪ .‬املسألة‬ ‫تكمن فى قواعد السير وضمان السالمة على‬ ‫الطريق التى تضرب بها نسبة غير قليلة من‬ ‫املصريني عرض احلائط دون أن يجدوا من‬ ‫يقول لهم «تلث التالتة كام؟!» تقارير صحفية‬ ‫تتداول فرحة خب ًرا مفاده انخفاض حوادث‬ ‫الطرق فى ‪ ،2023‬وهذا ليس دقي ًقا‪ .‬بحسب‬ ‫األرقــام الصادرة عن اجلهاز املركزى للتعبئة‬ ‫العامة واإلحصاء‪ ،‬انخفض عدد املتوفني فى‬ ‫حــوادث الطرق من ‪ 7762‬متوفى عام ‪2022‬‬ ‫إلى ‪ 5861‬متوفى عام ‪ ،2023‬وأعلى نسبة فى‬ ‫القاهرة‪ .‬فى الوقت نفسه‪ ،‬بلغ عدد املصابني‬ ‫على الطرقات فى ‪ 2023‬نحو ‪ 71‬ألف إصابة‬ ‫مــقــابــل ‪ 55.9‬إصــابــة فــى ع ــام ‪ ،2022‬أى‬ ‫بارتفاع ‪ .%27‬القارئ املحترم املهندس أحمد‬ ‫عبدالسالم يقول إن هــذه األرقـــام املفجعة‬ ‫سببها ليس الطرق‪ ،‬بل تصرفات السائقني‬ ‫وتقصير املسؤولني عن تطبيق قواعد السير‪،‬‬ ‫وليس حترير املخالفات ومــصــادرة املركبات‬ ‫فقط‪ .‬يرى القارئ املحترم أن كال الطرفني‬ ‫لم يرتق إلى مستوى الطفرة اإلنشائية للطرق‬ ‫والكبارى‪ .‬ويختتم رسالته بقوله‪« :‬دعونا نرتقى‬ ‫مبستوى إدارة املرور‪ ،‬وال نلهى أنفسنا بزيادة‬ ‫قيمة املخالفات وعمل بعض الكمائن‪ .‬نحتاج‬ ‫ثورة فى إدارة منظومة املرور»‪.‬‬

‫وفاة مؤلف «البؤساء»‬ ‫‪ ١٨٨٥‬فيكتور هوجو‬

‫سنـــــــــة‬

‫وخاصة بعد التطوير الهائل الذى‬ ‫شهدته املــوانــئ املــصــريــة وشبكات‬ ‫الطرق والسكك احلديدية املصرية‬ ‫وشدد «الوزير» على عمق العالقات‬ ‫ب ــن اجلــانــبــن وأهــمــيــة الــتــعــاون‬ ‫احلالى املشترك فى مجاالت النقل‬ ‫املختلفة مثل العقد املوقع مع حتالف‬ ‫(يوروجيت األملانى وكنتشيب إيطاليا‬ ‫وخــط هاباج لويد) إلدارة وتشغيل‬ ‫وصــيــانــة مــحــطــة ح ــاوي ــات «حتــيــا‬ ‫مصر ‪ »1‬مبيناء دمياط والتعاون مع‬ ‫شركة املافيفا اإليطالية بشأن تنفيذ‬ ‫الكارت املوحد لوسائل النقل مبصر‬ ‫والتعاون مع حتالف مصرى إيطالى‬ ‫فى تنفيذ منظومة النقل الذكى على‬ ‫الــطــرق ‪ ITS‬وكــذلــك الــتــعــاون بني‬ ‫الهيئة القومية لسكك حديد مصر‬ ‫وشركة ميرميك اإليطالية لتوريد‬ ‫ماكينة فحص السكة‪.‬‬ ‫‪www.horoscopeus.com‬‬

‫‪aminakhairy@gmail.com‬‬

‫فيكتور هوجو‬

‫كلمات متقاطعة‬ ‫أفقيا‪:‬‬ ‫ًّ‬ ‫‪ ...« -١‬شرفة» عالم فيزياء مصرى‪ -‬نثر‬ ‫«معكوسة»‪.‬‬ ‫‪ ...« -٢‬ظفرك» مثل شعبى‪.‬‬ ‫‪ -٣‬ثبتوا‪ -‬جوالت «مبعثرة»‪.‬‬ ‫‪ -٤‬آلة إيقاع‪ -‬بلدة بأسيوط‪ -‬للنفى‪.‬‬ ‫‪ -٥‬وصف لألرض «معكوسة»‪ -‬قنوطه «معكوسة»‪.‬‬ ‫‪ -٦‬عيب‪ -‬حسم‪.‬‬ ‫‪ -٧‬بدون «معكوسة»‪ -‬قماش شعبى «معكوسة»‪-‬‬ ‫وشى‪.‬‬ ‫‪ -٨‬يضاحكه‪ -‬الواضح‪.‬‬ ‫‪ -٩‬شكوك‪ -‬املرض «معكوسة»‪.‬‬ ‫‪ -١٠‬مدرب كرة مصرى‪ -‬يلمس‪.‬‬ ‫‪ -١١‬ألف ألف‪« -‬أ‪ ».....‬من اجلهات األربع‪.‬‬ ‫‪ -١٢‬كثير العيب‪ -‬قائد سفينة‪ -‬للتعريف‪.‬‬ ‫رأسيا‪:‬‬ ‫ًّ‬ ‫‪ -١‬محبة‪ ...« -‬معه» رواية لكوليت خورى‪.‬‬ ‫‪ -٢‬مخرج فيلم يوم من عمرى‪ -‬أبوالزوجة‪.‬‬ ‫‪ -٣‬قبر‪ -‬التخيل لشىء غير موجود «معكوسة»‪.‬‬ ‫‪ -٤‬يكدسان‪ -‬جتدها فى «بيتزين»‪.‬‬ ‫‪ -٥‬آالت حربية قدمية‪ -‬صبوح «مبعثرة»‪.‬‬ ‫‪ -٦‬ثلثا «وصل»‪ -‬خالف «كثيرة»‪ -‬أشى‪.‬‬ ‫‪ -٧‬ثلثا «وطد»‪ -‬لم يخطئ «معكوسة»‪ -‬لالستفهام‪.‬‬ ‫‪ -٨‬حلوا‪ -‬عذوبة «معكوسة»‪.‬‬ ‫‪ -٩‬يعظمه‪ -‬زرد‪ -‬إجابة «معكوسة»‪.‬‬ ‫‪ -١٠‬نصف «ثالث»‪ -‬شتم‪ ...« -‬حمدى» موسيقار‬ ‫راحل‪.‬‬ ‫‪ -١١‬شالالت غزيرة بني كندا وأمريكا‪.‬‬ ‫‪ -١٢‬لني «مبعثرة»‪ -‬منح‪ -‬طرق‪.‬‬

‫يقدمها‪:‬‬ ‫محمد إمام‬ ‫‪1‬‬

‫‪1‬‬

‫‪2‬‬

‫‪3‬‬

‫‪5‬‬

‫‪4‬‬

‫‪7‬‬

‫‪6‬‬

‫‪8‬‬

‫‪10‬‬

‫‪9‬‬

‫‪11‬‬

‫‪12‬‬

‫‪2‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪12‬‬

‫حل أمس‬

‫‪1‬‬

‫‪2‬‬

‫‪3‬‬

‫‪4‬‬

‫‪5‬‬

‫‪6‬‬

‫‪7‬‬

‫‪8‬‬

‫‪12 11 10 9‬‬

‫ر ا ج ن‬ ‫ا ل ا م‬ ‫‪1‬‬ ‫م‬ ‫ن ا هـ ض هـ ا‬ ‫‪ 2‬ا ل ى‬ ‫م ا ل‬ ‫‪ 3‬م د هـ‬ ‫ك خ ى ا‬ ‫ب ى ت م ن ل ح م‬ ‫‪ 4‬ى م‬ ‫ج س‬ ‫س‬ ‫‪ 5‬ن و ك ر ا ش ت‬ ‫ا ل‬ ‫ج و ح ل ا‬ ‫‪ 6‬ا ع ف‬ ‫م ن ج د‬ ‫ى ب ا ا‬ ‫‪ 7‬ل‬ ‫‪ 8‬هـ ق ف ا ر م ل ا‬ ‫ن‬ ‫ت‬ ‫د ن و ا‬ ‫ر ح ا ل‬ ‫‪ 9‬ن ط‬ ‫ا ف ت ش‬ ‫‪ 10‬ى ن د ج ن ت‬ ‫‪ 11‬د و‬ ‫س ت ر‬ ‫ل ى و ت ى‬ ‫ا ت ق‬ ‫ا م ل‬ ‫ر‬ ‫‪ 12‬ى ا‬

‫تأكد حضوره كشاعر وروائى‪ ،‬فهو صاحب روايتى‬ ‫«البؤساء» و«أحدب نوتردام» كما كتب املسرح فيكتور‬ ‫هوجو‪ ،‬ويعد أحد أعمدة األدب الفرنسى فى القرن‬ ‫التاسع عشر‪ ،‬وقد ولد فى ‪ ٢٧‬فبراير‪ ١٨٠٢‬فى‬ ‫بيزانسون ألب عسكرى بجيش نابليون بونابرت وقد‬ ‫اضطره عمله للسفر مع أسرته جلزيرة كورسيكا‬ ‫وإيطاليا‪ ،‬ولعل أهم رحلة ألسرة هوجو هى الرحلة‬ ‫لربوع األندلس فى ‪ ١٨١١‬التى أوحــت إليه بعدد‬ ‫من مسرحياته ومنها «هرنانى» و«كوميادا»‪ .‬أحلقه‬ ‫والده مبدرسة األشراف‪ ،‬وفيها كان يوقظ الطالب‬ ‫بقسوة وعنف‪ ،‬رجل أحدب الظهر‪ ،‬مرعب املنظر‪،‬‬ ‫فاستلهم شخصيته فى (أحــدب نــوتــردام)‪ ،‬وفى‬ ‫مسرحية (امللك يلهو)‪ ،‬وكان وهو فى العاشرة‪ .‬قد‬ ‫عاد لفرنسا‪ ،‬وقرر أبوه بعد سنوات أن يلحقه بكلية‬ ‫الهندسة لكنه فشل‪ .‬أصدر هوجو فى ‪١٨٢٢‬أول‬ ‫ديوان له (أغان وقصائد مختلفة) وفى العشرين وقع‬ ‫ديوانه فى يد لويس الثامن عشر الذى كان يعشق‬ ‫القراءة‪ ،‬وأصدر قرا ًرا مبنح (راتب أبدى) له وجعله‬ ‫متف ّر ًغا لألدب‪ .‬وقد تزوج هوجو بعد هذا القرار‬ ‫من أديل فوشيه فى ‪١٤‬أكتوبر ‪١٨٢٣‬وبعد عام توفى‬ ‫لويس الثامن عشر وولى إمرة البالد شارل العاشر‪،‬‬ ‫فأنشد هوجو قصيدة فى مــدح احلاكم اجلديد‬ ‫ثم أصدر مسرحية (كرومويل) كما كتب مسرحية‬ ‫(هرنانى) التى أثارت ً‬ ‫جدل نقد ًيا واس ًعا بني انتقاد‬ ‫وأصدر (أحدب نوتردام) ثم مسرحية (امللك يلهو)‬ ‫ثم مسرحية نثرية هى (لوكريزيا بورجيا)‪ ،‬ثم ديوانه‬ ‫(املفاجأة القلبية) فلما استولى نابليون الثالث فى‬ ‫دفاعا‬ ‫‪١٨٥١‬على احلكم فى فرنسا وقاومه هوجو‬ ‫ً‬ ‫عن احلرية والدميقراطية‪ ،‬وخــرج للشارع طال ًبا‬ ‫من الشعب أن يثور ضد من س ّماه بالطاغية‪ ،‬طلب‬ ‫احلاكم اعتقاله وهرب هوجو إلى جزيرة جيرسى‪،‬‬ ‫وفى املنفى كتب رائعته الشعرية (أسطورة القرون)‬ ‫ورواية «البؤساء» فلما اندلعت احلرب عام ‪١٨٧٠‬‬ ‫بني نابليون الثالث وبسمارك وانتهت بهزمية نابليون‬ ‫عــاد هوجو لباريس‪ ،‬وألــف (السنوات املشؤومة)‬ ‫و(الباقة األخيرة) وملا بلغ الثمانني أقامت له فرنسا‬ ‫ً‬ ‫احتفال عظي ًما يف‪١٨٨٢‬وتوفى «زى النهارده» فى ‪٢٢‬‬ ‫مايو ‪.١٨٨٥‬‬

‫ماهر حسن‬


‫ א ‬

‫»כא « ¶ כ א ‪ µ ²‬א כ ­ א ‬ ‫א א כ א¸ א »‪ » « °‬א « א ­ ­‬

‫‪9-7‬‬

‫‪12‬‬

‫א א א ­ א א כ ‪:‬‬ ‫‪www.almasryalyoum.com‬‬ ‫אא א ‪ 22‬א ‪ ¬® 14 - ¯2024‬א ­ ‪ - 1740 14 - © 1445‬א א ‪ -‬א ­ ‪7282‬‬

‫ ­ ‪ ²³‬א ¬ א א א א אא א א ‪ °‬‬

‫א א »‬

‫‪ ¢ 5 - 24‬א ‬

‫‪Al Masry Al Youm - Wednesday - May 22 nd - 2024 - Issue No. 7282 - Vol.20‬‬

‫ « ‬

‫»אא א אא א «‪ :‬אאא א א ­ א ‬ ‫ﻣﻘﺎﻃﻌﺔ أذرﺑﻴﺠﺎن اﻟﻐﺮﺑﻴﺔ ﲟﺮاﺳﻢ‬ ‫اﻟـــــﻮداع‪ ،‬ﻣــﺎ أﺿــﻔــﻰ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺷــﻌــﻮ ًرا‬ ‫ﺑﺎﻟﻮﺣﺪة واﻟﺘﻌﺎﻃﻒ‪ ،‬وﺗﺄﻛﻴﺪًا ﻋﻠﻰ‬ ‫ﺗﺂزر اﻟﺸﻌﺐ اﻹﻳﺮاﻧﻰ ﺑﻜﺎﻓﺔ أﻃﻴﺎﻓﻪ‬ ‫وﺷﺮاﺋﺤﻪ ﻓﻰ اﻷوﻗﺎت اﻟﺼﻌﺒﺔ‪ ،‬وﻓ ًﻘﺎ‬ ‫ﳌﺎ ذﻛﺮﺗﻪ وﻛﺎﻟﺔ اﻷﻧﺒﺎء اﻹﻳﺮاﻧﻴﺔ‪.‬‬ ‫وأﻋــﻠــﻨــﺖ ﳉــﻨــﺔ ﺗــﻨــﻈــﻴــﻢ اﳌــﺮاﺳــﻢ‬ ‫ﺗﻔﺎﺻﻴﻞ ﺗﺸﻴﻴﻊ ودﻓــﻦ اﳉﺜﺎﻣﲔ ﻓﻰ‬ ‫»ﻃﻬﺮان« وﺑﺎﻗﻰ اﳌﺪن‪ ،‬ﺑﺤﻀﻮر وﻓﻮد‬ ‫أﺟﻨﺒﻴﺔ‪ ،‬ووﻓ ًﻘﺎ ﳌﺎ أﻋﻠﻨﺘﻪ‪ ،‬ﺳﺘﻘﺎم ﺻﻼة‬ ‫اﳉﻨﺎزة ﻋﻠﻰ ﺟﺜﺎﻣﲔ اﻟﻀﺤﺎﻳﺎ ﺻﺒﺎح‬ ‫اﻟﻴﻮم ﻓﻰ ﺟﺎﻣﻌﺔ ﻃﻬﺮان‪ ،‬ﺛﻢ ﻣﺮاﺳﻢ‬ ‫اﻟﺘﺸﻴﻴﻊ ﻧــﺤــﻮ ﺳــﺎﺣــﺔ آزادى ﻏــﺮب‬ ‫اﻟﻌﺎﺻﻤﺔ‪ ،‬ﻓــﻰ ﺣــﲔ ﺳﻴﺸﻴﻊ أﻫﺎﻟﻰ‬ ‫ﻣﺤﺎﻓﻈﺔ ﺧﺮاﺳﺎن اﳉﻨﻮﺑﻴﺔ ﺟﺜﻤﺎن‬ ‫»رﺋــﻴــﺴــﻰ« ﲟﺪﻳﻨﺔ ﺑﻴﺮﺟﻨﺪ‪ ،‬ﺻﺒﺎح‬ ‫اﻟــﻐــﺪ‪ ،‬ﻛﻤﺎ ﺳﺘﺠﺮى ﻣــﺮاﺳــﻢ ﺗﺸﻴﻴﻊ‬ ‫ودﻓﻦ اﳉﺜﻤﺎن ﻓﻰ ﻣﺴﺎء اﻟﻴﻮم ذاﺗﻪ‪،‬‬ ‫ﲟﺴﻘﻂ رأﺳﻪ ﻓﻰ ﻣﺪﻳﻨﺔ »ﻣﺸﻬﺪ«‪.‬‬ ‫وﻓـــﻰ ﻣ ــﺮاﺳ ــﻢ ﺗﺸﻴﻴﻊ »رﺋــﻴــﺴــﻰ«‬ ‫ورﻓﺎﻗﻪ‪ ،‬أﻛﺪ وزﻳﺮ اﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ اﻹﻳﺮاﻧﻰ‪،‬‬ ‫أﺣﻤﺪ وﺣﻴﺪى‪ ،‬أن اﻟﺸﻌﺐ اﻷﻳﺮاﻧﻰ‬ ‫أﻇــﻬــﺮ ﻣـــــﺮا ًرا أن أى ﺣـ ــﺎدث ﻣﺮﻳﺮ‬ ‫ﻟــﻦ ﳝﻨﻌﻪ ﻣــﻦ اﳌﻀﻰ ﻗــﺪ ًﻣــﺎ ﻟﺘﻄﻮﻳﺮ‬ ‫واﻻرﺗ ــﻘ ــﺎء ﺑﺎﳉﻤﻬﻮرﻳﺔ اﻹﺳﻼﻣﻴﺔ‬ ‫اﻹﻳﺮاﻧﻴﺔ‪ ،‬ﻻﻓﺘًﺎ إﻟﻰ أن ﻓﻘﺪان رﺋﻴﺲ‬

‫ﻛﺘﺐ‪ -‬ﺟﺒﺮان ﻣﺤﻤﺪ‪:‬‬

‫ﺗﺴﺘﻤﺮ ﻣﺮاﺳﻢ ﺗﺸﻴﻴﻊ ﺟﻨﺎة اﻟﺮﺋﻴﺲ‬ ‫اﻹﻳﺮاﻧﻰ اﻟﺮاﺣﻞ‪ ،‬إﺑﺮاﻫﻴﻢ رﺋﻴﺴﻰ‪،‬‬ ‫ووزﻳـــــﺮ اﳋ ــﺎرﺟ ــﻴ ــﺔ‪ ،‬ﺣــﺴــﲔ أﻣــﻴــﺮ‬ ‫ﻋﺒﺪاﻟﻠﻬﻴﺎن‪ ،‬ﻋﻠﻰ ﻣﺪار ‪ ٣‬أﻳﺎم‪ ،‬ﺣﻴﺚ‬ ‫ﺑﺪأت أﻣﺲ ﻣﻦ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺗﺒﺮﻳﺰ‪ ،‬ﻋﺎﺻﻤﺔ‬ ‫ﻣﺤﺎﻓﻈﺔ أذرﺑﻴﺠﺎن اﻟﺸﺮﻗﻴﺔ‪ ،‬واﻟﺘﻰ‬ ‫وﻗـــﻊ ﺑــﻬــﺎ ﺣــــﺎدث ﲢــﻄــﻢ اﻟــﻄــﺎﺋــﺮة‬ ‫اﳌــﺮوﺣــﻴــﺔ اﻟــﺘــﻰ ﻛــﺎﻧــﺖ ﺗﻘﻠﻬﻢ‪ ،‬وﻣﻦ‬ ‫اﳌﻘﺮر أن ﲤﺮ ﺑﻌﺪة ﻣﺤﻄﺎت أﺧﺮى؛‬ ‫ﺑــﺪاﻳــﺔ ﻣــﻦ » ُﻗ ــﻢ« ﺟﻨﻮﺑﻰ اﻟﻌﺎﺻﻤﺔ‪،‬‬ ‫ً‬ ‫وﺻﻮﻻ إﻟﻰ »ﺑﻴﺮﺟﻨﺪ« و»ﻣﺸﻬﺪ« ﻓﻰ‬ ‫ﻣﺤﺎﻓﻈﺔ ﺧﺮاﺳﺎن اﳉﻨﻮﺑﻴﺔ‪.‬‬ ‫وﺑـ ــﺪأت ﻣــﺮاﺳــﻢ ﺗﺸﻴﻴﻊ اﻟﺮﺋﻴﺲ‬ ‫اﻹﻳﺮاﻧﻰ اﻟﺮاﺣﻞ ﻓﻰ »ﺗﺒﺮﻳﺰ«‪ ،‬وأﻇﻬﺮ‬ ‫اﻟﺘﻠﻴﻔﺰﻳﻮن اﻹﻳﺮاﻧﻰ آﻻف اﻷﺷﺨﺎص‬ ‫اﻟﺬﻳﻦ اﺣﺘﺸﺪوا ﻓﻰ اﳌﺪﻳﻨﺔ‪ ،‬ﺣﺎﻣﻠﲔ‬ ‫ﺻﻮر »رﺋﻴﺴﻰ« واﻟﻀﺤﺎﻳﺎ اﻟـ‪ ٧‬اﻵﺧﺮﻳﻦ‬ ‫ﻓﻰ ﺣﺎدث ﲢﻄﻢ اﻟﻄﺎﺋﺮة اﳌﺮوﺣﻴﺔ‪.‬‬ ‫وﻗــﺎﻟــﺖ وﻛــﺎﻟــﺔ اﻷﻧــﺒــﺎء اﻹﻳــﺮاﻧــﻴــﺔ‬ ‫»إرﻧﺎ« إﻧﻪ رﻏﻢ اﻟﻄﻘﺲ اﻟﺒﺎرد واﻟﻐﺎﺋﻢ‬ ‫اﺣﺘﺸﺪ أﺑﻨﺎء أذرﺑﻴﺠﺎن اﻟﺸﺮﻗﻴﺔ ﻓﻰ‬ ‫ﺷــﻮارع »ﺗﺒﺮﻳﺰ« ﻗﺒﻞ ﺳﺎﻋﺔ ﻣﻦ ﺑﺪء‬ ‫ﻣﺮاﺳﻢ اﻟﺘﺸﻴﻴﻊ واﻟ ــﻮداع‪ ،‬ﻣﺘﻮﺟﻬﲔ‬ ‫ﻧﺤﻮ ﺳﺎﺣﺔ اﻟﺸﻬﺪاء ﻟﻠﻤﺸﺎرﻛﺔ ﻓﻰ‬ ‫اﳌــﺮاﺳــﻢ‪ .‬وﺷـــﺎرك أﻫــﻞ اﻟﺴﻨﺔ ﻓﻰ‬

‫ﺟﺜﺎﻣﲔ اﻟﺮﺋﻴﺲ وﻣﺮاﻓﻘﻴﻪ‬

‫ﺷﻌﺒﻰ‪ ،‬ووزﻳﺮ ﺧﺎرﺟﻴﺔ ﻣﺠﺘﻬﺪ‪ ،‬ﺣﺪث‬ ‫ﻻ ﳝﻜﻦ ﻧﺴﻴﺎﻧﻪ‪.‬‬ ‫إﻟﻰ ذﻟــﻚ‪ ،‬ﻗﺎل ﻣﺤﻠﻠﻮن ﻓﻰ ﺗﻘﺮﻳﺮ‬ ‫ﻟﺼﺤﻴﻔﺔ »واﺷﻨﻄﻦ ﺑﻮﺳﺖ« اﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ‪،‬‬ ‫أﻣﺲ‪ ،‬إن وﻓﺎة اﻟﺮﺋﻴﺲ اﻹﻳﺮاﻧﻰ ﺗﺄﺗﻰ‬ ‫ﻓﻰ وﻗﺖ ﻳﺸﻮﺑﻪ »ﻋﺪم اﻟﻴﻘﲔ«‪ ،‬ﺣﻴﺚ‬ ‫ﻻﺗــﺰال إﻳــﺮان وإﺳﺮاﺋﻴﻞ ﻣﻨﺨﺮﻃﺘﲔ‬ ‫ﻓ ــﻰ ﻣــﻮاﺟــﻬــﺔ ﻣــﺘــﺼــﺎﻋــﺪة‪ ،‬أﺛـ ــﺎرت‬ ‫اﻟﻘﻠﻖ ﻓﻰ اﻟﺸﺮق اﻷوﺳــﻂ وﺧﺎرﺟﻪ‪.‬‬ ‫وﺳﻠﻄﺖ ﺻﺤﻴﻔﺔ »ﻧﻴﻮﻳﻮرك ﺗﺎﳝﺰ«‬ ‫اﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ اﻟﻀﻮء ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺎﻋﻰ إﻳﺮان‬ ‫ﻹﻇﻬﺎر ﺗﻮﺟﻪ ﻧﺤﻮ اﻟﻨﻈﺎم واﻟﺴﻴﻄﺮة‪،‬‬ ‫وذﻟﻚ ﺑﺈﺳﺮاﻋﻬﺎ ﺑﺘﻌﻴﲔ ﻗﺎﺋﻢ ﺑﺄﻋﻤﺎل‬ ‫اﻟﺮﺋﻴﺲ اﻹﻳﺮاﻧﻰ ووزﻳﺮ ﻟﻠﺨﺎرﺟﻴﺔ ﺑﻌﺪ‬ ‫ﻳﻮم ﻣﻦ ﲢﻄﻢ اﳌﺮوﺣﻴﺔ‪ .‬وﺗﻮﻗﻊ ﻣﺮﻛﺰ‬ ‫اﻟﺪراﺳﺎت اﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ واﻻﺳﺘﺮاﺗﻴﺠﻴﺔ‬ ‫اﻷﻣﺮﻳﻜﻰ اﻧﻄﻼق »ﺳﺒﺎق ﻫﺎدئ« ﺑﲔ‬ ‫أﺟﻨﺤﺔ اﻟﺴﻠﻄﺔ‪ ،‬ﳑﺜﻠﺔ ﻓﻰ اﳊﺮس‬ ‫اﻟــﺜــﻮرى اﻹﻳــﺮاﻧــﻰ‪ ،‬وﺷﺨﺼﻴﺎت ﻣﻦ‬ ‫اﳉﻴﺶ واﳌﺨﺎﺑﺮات‪ ،‬ﻓﻰ ﺣﲔ ﻗﺎﻟﺖ‬ ‫ﺻﺤﻴﻔﺔ »ﺟــﺎردﻳــﺎن« اﻟﺒﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺔ إﻧﻪ‬ ‫ﻣﻊ »اﳌﻮت اﳌﻔﺎﺟﺊ« ﻟﻠﺮﺋﻴﺲ اﻹﻳﺮاﻧﻰ‬ ‫وﺟﺪ اﻟﻨﻈﺎم اﳊﺎﻛﻢ اﻹﻳﺮاﻧﻰ ﻧﻔﺴﻪ‪،‬‬ ‫وﻋﻠﻰ ﻏﻴﺮ اﳌﺘﻮﻗﻊ‪ ،‬ﻳــﻮاﺟــﻪ ﺿــﺮورة‬ ‫إﺟﺮاء اﻧﺘﺨﺎﺑﺎت ﻟﺘﻌﻴﲔ »ﺧﻠﻴﻔﺔ« ﻟﻪ‪.‬‬

‫)ﺗﻐﻄﻴﺔ ﺷﺎﻣﻠﺔ داﺧﻞ اﻟﻌﺪد(‬

‫»א ­ «‪ ..‬א א א ‬ ‫ א א א ¿¾ א ‪ ³‬‬

‫أﺳﺎﻣﺔ ﻏﺮﻳﺐ‬

‫א א א א ‬

‫ﺗﻌﻄﻰ اﺳﺘﻄﻼﻋﺎت اﻟﺮأى اﳋﺎﺻﺔ ﺑﻔﺮص اﳌﺮﺷﺤﲔ‬ ‫ﻣﺆﺷﺮات ﺗﺴﺎﻋﺪ ﻣﺴﺆوﻟﻰ اﳊﻤﻼت اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﻴﺔ ﻓﻰ اﻟﻐﺮب‬ ‫ﻋﻠﻰ ﺗﻌﺪﻳﻞ اﳌﺴﺎر وﺗﺼﻮﻳﺐ اﻟﻮﺳﺎﺋﻞ واﻟﺘﻜﺘﻴﻜﺎت‪ .‬ورﻏﻢ‬ ‫ﻛﺜﻴﺮا ﻣﺎ اﻫﺘﺰت‬ ‫ذﻟــﻚ ﻓــﺈن اﻟﺜﻘﺔ ﺑﺎﺳﺘﻄﻼﻋﺎت اﻟــﺮأى‬ ‫ً‬ ‫ﻋﻨﺪﻣﺎ راوﻏ ــﺖ ﻣﺮﺷﺤﲔ ﻣــﻦ ﻗﺒﻞ وﻗــﺪﻣــﺖ ﻟﻬﻢ ﻧﺘﺎﺋﺞ‬ ‫ﻣﻀﻠﻠﺔ‪ .‬وﻟﻘﺪ ﺷﺎﻫﺪﻧﺎ ﻓﻰ اﻧﺘﺨﺎﺑﺎت ﻋــﺎم ‪ ٢٠١٦‬ﻛﻴﻒ‬ ‫ﻛﺎﻧﺖ ﻛﻞ اﻟﻨﺘﺎﺋﺞ ﺗﺆﻛﺪ ﺗﻔﻮق ﻫﻴﻼرى ﻛﻠﻴﻨﺘﻮن وﻗﺪرﺗﻬﺎ‬ ‫ﻋﻠﻰ ﺣﺴﻢ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎت اﻟﺮﺋﺎﺳﻴﺔ اﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ وﺑﻔﺎرق ﻛﺒﻴﺮ‪،‬‬ ‫ﺟﺎﻧﺒﺎ ﻣﻦ أﺳﺒﺎب‬ ‫ورﻏــﻢ ذﻟﻚ ﻫﺰﻣﻬﺎ ﺗﺮاﻣﺐ‪ .‬ورﲟــﺎ أن‬ ‫ً‬ ‫ﻣﺮاوﻏﺔ اﺳﺘﻄﻼﻋﺎت اﻟــﺮأى ﳌﻦ ﻳﺜﻘﻮن ﺑﻬﺎ أن اﻟﻨﺎﺧﺐ‬ ‫ذا اﳌـ ــﺰاج اﳌــﺘــﻄــﺮف اﻟ ــﺬى ﳝــﻴــﻞ ﳌــﻨــﺢ ﺻــﻮﺗــﻪ ﻟﻠﻤﺮﺷﺢ‬ ‫اﻟﺬى ﻳﺘﺴﻢ ﺑﺎﻟﻔﺎﺷﻴﺔ واﻟﺮﻏﺒﺔ ﻓﻰ ﺣﺮق اﳋﺼﻮم وﺣﻞ‬ ‫اﳌﺸﻜﻼت ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ ﻻ ﺗﺮاﻋﻰ اﻷﻋﺮاف اﻟﺪوﻟﻴﺔ أو ﺣﻘﻮق‬ ‫اﻹﻧﺴﺎن‪ ..‬ﻫﺬا اﻟﻨﺎﺧﺐ ﻳﺨﺠﻞ ﻣﻦ اﻟﺒﻮح ﲟﻮﻗﻔﻪ ﻫﺬا إذا‬ ‫ﻣﺎ اﺿﻄﺮ ﻟﻠﻤﺸﺎرﻛﺔ ﻓﻰ اﺳﺘﻄﻼع رأى أو اﺳﺘﺒﻴﺎن أو‬ ‫ﺣﺪﻳﺚ ﺻﺤﻔﻰ‪ ،‬وﻳﺄﺧﺬ ﺟﺎﻧﺐ اﳌﺮﺷﺢ اﳌﻌﺘﺪل‪ ،‬ﻟﻜﻨﻪ ﻣﺎ‬ ‫وﺟﻬﺎ ﻟﻮﺟﻪ أﻣﺎم اﻟﺼﻨﺪوق ﺣﺘﻰ ﻳﻔﺮج ﻋﻦ اﻟﺬﺋﺐ‬ ‫إن ﻳﻘﻒ ً‬ ‫اﻟﺬى ﻳﻌﻮى داﺧﻠﻪ ﻓﻴﺼﻮت ﻟﻠﻤﺮﺷﺢ اﻟﻔﺎﺷﻰ اﳌﺘﻌﺼﺐ‪.‬‬ ‫وﻟﻌﻠﻪ ﳑﺎ ﻳﺪﻋﻮ ﻟﻠﻘﻠﻖ أن أﻋــﺪاد ﻫــﺆﻻء اﻟﻨﺎﺧﺒﲔ ﻓﻰ‬ ‫ازدﻳﺎد ﻣﺴﺘﻤﺮ ﻓﻰ ﺑﻼد اﻟﻐﺮب‪ ،‬ﻓﺤﻘﺎﺋﻖ اﳊﻴﺎة ﻓﻰ أﻣﺮﻳﻜﺎ‬ ‫وأوروﺑﺎ وﺿﻴﻖ ﻓﺮص اﻟﻌﻤﻞ ﺑﻔﻌﻞ ﺣﺮﻛﺔ اﻟﻬﺠﺮة‪ ،‬ﻓﻀﻼً‬ ‫ﻋﻦ اﻟﻌﻤﻠﻴﺎت اﻹرﻫﺎﺑﻴﺔ اﻟﺘﻰ ﺿﺮﺑﺖ أﻣﺎﻛﻦ ﻋﺪة ﺧﻼل‬ ‫ﺗﺴﺎﻣﺤﺎ‬ ‫اﻟﺴﻨﻮات اﳌﺎﺿﻴﺔ‪ ..‬ﻛﻞ ﻫﺬا ﺟﻌﻞ اﻟﻨﺎﺧﺐ أﻗﻞ‬ ‫ً‬ ‫اﺳﺘﻌﺪادا ﻟﻠﺘﺼﻮﻳﺖ ﻷﺻﺤﺎب اﻷﻓﻜﺎر اﻟﻌﻨﺼﺮﻳﺔ وﻟﻮ‬ ‫وأﻛﺜﺮ‬ ‫ً‬ ‫ﺧﺎﺻﻤﺖ روح اﻟﺪﳝﻘﺮاﻃﻴﺔ!‬ ‫)ﺗﺘﻤﺔ اﳌﻘﺎل ص‪(٢‬‬

‫אא א ­ ­ א‪ ½ ²‬א א ¼א ¸‪ º‬א א ‬

‫‪ »‬א « א א אא א ‪ :‬א א א א א א ‬

‫ﻛﺘﺐ‪ -‬ﺟﺒﺮان ﻣﺤﻤﺪ‪:‬‬

‫دﻋـ ــﺖ اﻷﱈ اﳌــﺘــﺤــﺪة ﺣــﻜــﻮﻣــﺔ‬ ‫اﻻﺣـــﺘـــﻼل اﻹﺳــﺮاﺋــﻴــﻠــﻴــﺔ وﺣــﺮﻛــﺔ‬ ‫ﺣ ــﻤ ــﺎس إﻟـ ــﻰ ﻣــﻀــﺎﻋــﻔــﺔ اﳉــﻬــﻮد‬ ‫واﻟﻌﻮدة إﻟﻰ ﻃﺎوﻟﺔ اﳌﻔﺎوﺿﺎت ﻓﻮ ًرا‬ ‫وﺑﺤﺴﻦ ﻧﻴﺔ ﻟﻮﻗﻒ إﻃﻼق اﻟﻨﺎر ﻓﻰ‬ ‫ﻗﻄﺎع ﻏﺰة واﻹﻓــﺮاج ﻋﻦ اﻟﺮﻫﺎﺋﻦ‪،‬‬ ‫ﻓﻴﻤﺎ داﻓــﻊ اﻟﺮﺋﻴﺲ اﻷﻣﺮﻳﻜﻰ‪ ،‬ﺟﻮ‬ ‫ﺑــﺎﻳــﺪن‪ ،‬ﺑﻘﻮة ﻋﻦ ﺗﻞ أﺑﻴﺐ‪ ،‬زاﻋ ًﻤﺎ‬ ‫أن ﻗــﻮات اﻻﺣﺘﻼل اﻹﺳﺮاﺋﻴﻠﻰ ﻻ‬ ‫ﺗﺮﺗﻜﺐ إﺑﺎدة ﺟﻤﺎﻋﻴﺔ ﻓﻰ ﻋﺪواﻧﻬﺎ‬ ‫ﻋﻠﻰ ﻏﺰة‪.‬‬ ‫وﺷﺪد ﻣﻨﺴﻖ اﻷﱈ اﳌﺘﺤﺪة ﻟﻌﻤﻠﻴﺔ‬ ‫اﻟــﺴــﻼم ﻓــﻰ اﻟــﺸــﺮق اﻷوﺳـ ــﻂ‪ ،‬ﺗﻮر‬

‫وﻳﻨﺴﻼﻧﺪ‪ ،‬دﻋﻢ اﻷﱈ اﳌﺘﺤﺪة ﳉﻬﻮد‬ ‫اﻟﻮﺳﺎﻃﺔ ﻟﺘﺄﻣﲔ اﻹﻓــﺮاج ﻋﻦ ﺟﻤﻴﻊ‬ ‫اﻟﺮﻫﺎﺋﻦ ووﻗﻒ إﻃﻼق اﻟﻨﺎر‪ ،‬ﻟﺘﻮﻓﻴﺮ‬ ‫اﻹﻏﺎﺛﺔ ﻟﻠﺴﻜﺎن اﳌﺪﻧﻴﲔ‪.‬‬ ‫وﻋــﺒــﺮ »وﻳــﻨــﺴــﻼﻧــﺪ«‪ ،‬ﻓــﻰ إﺣــﺎﻃــﺔ‬ ‫ﻗــﺪﻣــﻬــﺎ ﻻﺟ ــﺘ ــﻤ ــﺎع ﻋ ــﻘ ــﺪه ﻣﺠﻠﺲ‬ ‫اﻷﻣــــﻦ اﻟ ــﺪوﻟ ــﻰ ﺣـــﻮل اﻟ ــﻮﺿ ــﻊ ﻓﻰ‬ ‫اﻟــﺸــﺮق اﻷوﺳـــﻂ ﲟــﺎ ﻓﻴﻪ اﻟﻘﻀﻴﺔ‬ ‫اﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﺔ‪ ،‬أﻣﺲ اﻷول‪ ،‬ﻋﻦ اﻟﻘﻠﻖ‬ ‫اﻟﺒﺎﻟﻎ ﺑــﺸــﺄن اﻟﺘﻮﺟﻪ اﳊــﺎﻟــﻰ‪ ،‬ﲟﺎ‬ ‫ﻓﻰ ذﻟﻚ ﺷﻦ ﻋﻤﻠﻴﺔ واﺳﻌﺔ اﻟﻨﻄﺎق‬ ‫ﺗُﻘﻮض ﺟﻬﻮد ﺗﻮﺳﻴﻊ ﻧﻄﺎق إدﺧــﺎل‬ ‫اﻟﺴﻠﻊ اﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ وﺗﻮزﻳﻌﻬﺎ ﺑﺄﻣﺎن ﻋﻠﻰ‬ ‫اﳌﺪﻧﻴﲔ اﻟﻴﺎﺋﺴﲔ‪.‬‬

‫وﻗــﺎل اﳌﺴﺆول اﻷﳑــﻰ إن اﻷﻣﲔ‬ ‫اﻟ ــﻌ ــﺎم ﻟـ ــﻸﱈ اﳌ ــﺘ ــﺤ ــﺪة‪ ،‬أﻧــﻄــﻮﻧــﻴــﻮ‬ ‫ﺟ ــﻮﺗ ــﻴ ــﺮﻳ ــﺶ‪ ،‬وﻋـــــــﺪ ًدا ﻛ ــﺒ ــﻴــ ًﺮا ﻣﻦ‬ ‫اﻟﺸﺮﻛﺎء اﻟﺪوﻟﻴﲔ واﻟــﺪول اﳌﺠﺎورة‬ ‫اﳌﻌﻨﻴﺔ‪ -‬ﲟﺎ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﺼﺮ‪ -‬ﻋﺒﺮوا ﻋﻦ‬ ‫ﻣﻌﺎرﺿﺘﻬﻢ ﻟﺸﻦ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﻋﺴﻜﺮﻳﺔ ﻓﻰ‬ ‫رﻓﺢ اﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﺔ ﻓﻰ ﻇﻞ اﳌﺆﺷﺮات‬ ‫اﻟــﻮاﺿــﺤــﺔ ﻋــﻠــﻰ ﻋــﻮاﻗــﺒــﻬــﺎ اﳌــﺪﻣــﺮة‬ ‫ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﻤﺪﻧﻴﲔ‪.‬‬ ‫وأﺿﺎف »وﻳﻨﺴﻼﻧﺪ« اﻟﺬى ﺷﺎرك‬ ‫ﻓﻰ اﺟﺘﻤﺎع ﻣﺠﻠﺲ اﻷﻣﻦ ﻋﺒﺮ اﺗﺼﺎل‬ ‫ﺑﺎﻟﻔﻴﺪﻳﻮ ﻣﻦ اﻟﻘﺪس‪» :‬أﺷﻌﺮ ﺑﺎﻟﻘﻠﻖ‬ ‫اﻟﺒﺎﻟﻎ ﻟﻠﻔﺸﻞ ﻓــﻰ اﻟﺘﻮﺻﻞ ﻻﺗﻔﺎق‬ ‫ﻳ ــﺆدى إﻟ ــﻰ وﻗ ــﻒ إﻃ ــﻼق اﻟــﻨــﺎر ﻓﻰ‬

‫ﻏ ــﺰة‪ ،‬وﺷ ــﻦ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﻋﺴﻜﺮﻳﺔ ﻋﻠﻰ‬ ‫ﻧﻄﺎق واﺳﻊ ﻓﻰ رﻓﺢ )اﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﺔ(‪،‬‬ ‫ﻳﻔﺎﻗﻤﺎن ﻣﺨﺎﻃﺮ ﺗﺼﻌﻴﺪ اﻟﺘﻮﺗﺮات‬ ‫اﻹﻗﻠﻴﻤﻴﺔ«‪.‬‬ ‫ﻓــﻰ ﻏــﻀــﻮن ذﻟ ــﻚ‪ ،‬داﻓ ــﻊ اﻟﺮﺋﻴﺲ‬ ‫اﻷﻣــﺮﻳــﻜــﻰ‪ ،‬ﺟــﻮ ﺑ ــﺎﻳ ــﺪن‪ ،‬ﺑــﻘــﻮة ﻋﻦ‬ ‫إﺳﺮاﺋﻴﻞ‪ ،‬زاﻋ ًﻤﺎ أن ﻗﻮات اﻻﺣﺘﻼل‬ ‫اﻹﺳﺮاﺋﻴﻠﻰ ﻻ ﺗﺮﺗﻜﺐ إﺑﺎدة ﺟﻤﺎﻋﻴﺔ‬ ‫ﻓﻰ ﻋﺪواﻧﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻏﺰة‪.‬‬ ‫وﻗﺎل »ﺑﺎﻳﺪن«‪ ،‬ﺧﻼل ﻓﻌﺎﻟﻴﺔ ﺷﻬﺮ‬ ‫اﻟﺘﺮاث اﻟﻴﻬﻮدى اﻷﻣﺮﻳﻜﻰ ﻓﻰ اﻟﺒﻴﺖ‬ ‫اﻷﺑﻴﺾ‪ ،‬أﻣﺲ اﻷول‪» :‬ﻣﺎ ﻳﺤﺪث ﻓﻰ‬ ‫ﻏﺰة ﻟﻴﺲ إﺑﺎدة ﺟﻤﺎﻋﻴﺔ‪ .‬ﻧﺤﻦ ﻧﺮﻓﺾ‬ ‫ذﻟﻚ«‪ ،‬ﺣﺴﺐ ﻗﻮﻟﻪ‪.‬‬

‫א א‪¡¢ 10 ¥‬א א ‪ 4‬א א ‪ ..9‬א א ‪ :‬א א א ‬

‫»א אא « א » א « » ­ א א «‬

‫ﻛــﺘــﺐ‪ -‬ﻣﺤﻤﺪ اﻟــﻘــﻤــﺎش وإﻳــﻬــﺎب‬ ‫ﻋــﻤــﺮان وﻫــﻨــﺪ إﺑــﺮاﻫــﻴــﻢ ورﻳــﻬــﺎم‬ ‫ﺳﻌﻴﺪ وﻣﻨﺔ ﻫﺸﺎم اﻟﺪﻳﺐ‪:‬‬

‫رﲟﺎ ﻟﻢ ﻳﺪر ﺑﺨﻠﺪ اﻟﺼﻐﻴﺮات أﻧﻬﺎ‬ ‫اﻟﺮﺣﻠﺔ اﻷﺧﻴﺮة‪ ،‬وأن ﻓﺠ ًﺮا ﻣﺜﻞ ﻫﺬا‬ ‫ﻟﻦ ﺗﺸﺮق ﺷﻤﺴﻪ ﻣﺮة أﺧــﺮى‪ ،‬وﻫﻦ‬ ‫ﻣﺒﺘﻬﺠﺎت ﺑﲔ اﳊﻘﻮل‪ ،‬ﻓﻰ اﻧﺘﻈﺎر‬ ‫ﻋﻮدﺗﻬﻦ إﻟــﻰ ﺑﻴﻮﺗﻬﻦ ﻋﻠﻰ اﻟﻀﻔﺔ‬ ‫اﻷﺧﺮى ﻣﻦ اﻟﻨﻬﺮ‪ ،‬ﻟﺘﺘﻮﻗﻒ‪ ،‬وﻟﻸﺑﺪ‪،‬‬ ‫ﻓــﻰ ﻗــﻠــﻮب أﻣﻬﺎﺗﻬﻦ »اﳌــﻜــﻠــﻮﻣــﺎت«‪،‬‬ ‫رﺣﻠﺔ اﳌﻌﺪﻳﺔ اﻟﻴﻮﻣﻴﺔ ﺑﲔ أﺷﻤﻮن‬ ‫وﻗــﺮى اﳌﻨﻮﻓﻴﺔ اﳌــﺠــﺎورة‪ ،‬ﻓﻰ اﲡﺎه‬ ‫»أﺑﻮﻏﺎﻟﺐ وﻧﻜﻼ«‪ ،‬اﻟﺘﺎﺑﻌﺘﲔ ﳌﻨﺸﺎة‬ ‫اﻟــﻘــﻨــﺎﻃــﺮ ﺑــﺎﳉــﻴــﺰة‪ ،‬ﺗــﺎرﻛــﺔ ﺳ ـ ً‬ ‫ـﺆاﻻ‬ ‫ﻳﺘﻜﺮر ﻓﻰ ﻛﻞ ﺣﺎدث ﻳﺨﻠﻒ ﺿﺤﺎﻳﺎ‬ ‫ﻣــﻦ اﻟــﻌــﺎﻣــﻼت ﺑﺎﻟﻴﻮﻣﻴﺔ‪ ،‬ﻓــﻰ ﻋﻤﺮ‬ ‫اﻟﺰﻫﻮر‪ :‬ﺗﺮى ﻣﺘﻰ ﺗﺘﻮﻗﻒ اﳌﻌﺪﻳﺎت‬ ‫اﻟــﺼــﺪﺋــﺔ ﻋــﻦ ﺣــﺼــﺪ ﻋــﺸــﺮات ﻣﻦ‬ ‫اﻷرواح‪ ،‬ﻛ ــﺎن ﺟــﻞ ﻣــﺎ ﻳﺤﻠﻤﻦ ﺑﻪ‬ ‫ﻟﻘﻴﻤﺎت ﺗﺴﻨﺪ ﺑﻴﻮﺗًﺎ ﻓﻘﺪت ﻋﺎﺋﻠﻬﺎ‪،‬‬ ‫أو ﺟﻨﻴﻬﺎت ﻗﻠﻴﻠﺔ ﻗــﺪ ﺗﺒﺘﺎع ﻳﻮ ًﻣﺎ‬ ‫ﻗﻄﻌﺔ ﻣﻦ ﺟﻬﺎز ﻋــﺮوس ﲢﻠﻢ ﺑﻴﻮم‬ ‫ﺣﻠﻮ‪ ،‬أو ﺣﺘﻰ »ﺑﻌﺾ ﻳﻮم«‪.‬‬ ‫ﺣـــــــﺎدث ﺟـ ــﺪﻳـ ــﺪ ﻋ ــﻨ ــﺪ ﻣــﻌــﺪﻳــﺔ‬ ‫»أﺑﻮﻏﺎﻟﺐ« ﲟﻨﺸﺎة اﻟﻘﻨﺎﻃﺮ‪ ،‬ﻳﺨﻠﻒ‬ ‫وراءه ‪ ١٠‬ﺟﺜﺚ ﻟﻔﺘﻴﺎت ﺻﻐﻴﺮات‪،‬‬ ‫ﻓﻰ ﺳﻦ »اﻟ ــﺰواج«‪ ،‬ﺑﻴﻨﻤﺎ ‪ ٩‬أﺧﺮﻳﺎت‬ ‫ﰎ ﻧﻘﻠﻬﻦ ﳌﺴﺘﺸﻔﻴﺎت ﻣﺠﺎورة‪ ،‬ﻓﻴﻤﺎ‬ ‫ﺗﺒﺤﺚ ﻗــﻮات اﻹﻧﻘﺎذ ﻋﻦ ﻣﻔﻘﻮدات‬ ‫أرﺑ ــﻊ‪ ،‬ﻗــﺎدﻫــﻦ اﳊــﻆ اﻟﻌﺎﺛﺮ ﻟﺮﺣﻠﺔ‬ ‫اﻟــﻨــﻬــﺎﻳــﺔ‪ ،‬اﻟــﺘــﻰ ﺗــﺒــﺪأ ﻣ ــﻊ ﺗﺒﺎﺷﻴﺮ‬ ‫اﻟﺼﺒﺎح وﺗﻨﺘﻬﻰ ﻓﻰ ﺑﻴﻮﺗﻬﻦ ﻛﻞ ﻳﻮم‪،‬‬ ‫ﻗﺒﻞ اﻟﻌﺼﺮ‪ ،‬وﻓــﻰ ﺟﻴﺐ ﻛــﻞ ﻣﻨﻬﻦ‬ ‫‪ ١٢٠‬ﺟﻨﻴ ًﻬﺎ »ﻓﻘﻂ«‪ ،‬ﻫﻰ أﺟﺮ ﺛﻤﺎﻧﻰ‬ ‫ﺳﺎﻋﺎت ﻣﻦ اﻟﺘﻌﺐ واﻹرﻫﺎق واﳉﺪ‪،‬‬ ‫واﻻﺳﺘﻴﻘﺎظ ﻓﺠ ًﺮا ﻣﺘﻮﺟﻬﺎت ﺻﻮب‬

‫اﳌﻴﻜﺮوﺑﺎص ﺧﻼل ﻏﺮﻗﻪ ﺑﺎﻟﻔﺘﻴﺎت‬

‫اﳌﺰارع واﳊﻘﻮل‪.‬‬ ‫ﻋﻨﺪ ﻣﻌﺪﻳﺔ أﺑﻮﻏﺎﻟﺐ‪ ،‬ﲡﻠﺲ أﺳﺮ‬ ‫‪ ٢٣‬ﻓﺘﺎة وﺳــﻴــﺪة‪ ،‬ﺧﺮﺟﻦ ﻋﻠﻰ ﻣﱳ‬ ‫ﻣــﻴــﻜــﺮوﺑــﺎص‪ ،‬ﺗــﺼــﺎدف أن اﺷﺘﺒﻚ‬ ‫ﺳــﺎﺋــﻘــﻪ ﻣــﻊ ﺳــﺎﺋــﻖ ﺗــﺮوﺳــﻴــﻜــﻞ ﻋﻠﻰ‬ ‫اﻟﻄﺮﻳﻖ‪ ،‬ﺑﻌﺪﻣﺎ ﻋﺎﻛﺲ اﻷﺧﻴﺮ إﺣﺪى‬

‫ﻓﺘﻴﺎت اﳌــﻴــﻜــﺮوﺑــﺎص »اﻟــﺒــﺎﺋــﺴــﺎت«‪،‬‬ ‫ﻟﻴﺘﺮك اﻟﺴﺎﺋﻖ ﺳﻴﺎرﺗﻪ‪ ،‬ﻧﺎﺳ ًﻴﺎ أن‬ ‫ﻳــﺸــﺪ ﻣــﻜــﺒــﺲ اﻟ ــﻔ ــﺮاﻣ ــﻞ ﻟــﺘــﺘــﺤــﺮك‬ ‫اﻟﺴﻴﺎرة ﺑﺴﺮﻋﺘﻬﺎ ﺻﻮب اﻟﻨﻬﺮ‪ ،‬ﻗﺎﺋﻼ‬ ‫ﻟــﻸﻫــﺎﻟــﻰ ﻋﻘﺐ اﻟﻘﺒﺾ ﻋﻠﻴﻪ »أﻧــﺎ‬ ‫ﻏﻠﻄﺎن ﻧﺴﻴﺖ أﺷﺪ اﻟﻔﺮاﻣﻞ«‪ ،‬وذﻟﻚ‬

‫ﺑﻌﺪ أن ﻗﻔﺰ اﻷﻫﺎﻟﻰ ﺧﻠﻒ اﻟﺼﻐﻴﺮات‬ ‫ﻓﻰ ﻣﺤﺎوﻟﺔ ﻳﺎﺋﺴﺔ ﻟﻢ ﺗﺴﻔﺮ ﺳﻮى ﻋﻦ‬ ‫ﺧــﺮوج ‪ ٩‬ﻣﻨﻬﻦ ﻳﺘﻠﻘﲔ اﻟــﻌــﻼج اﻵن‬ ‫ﺑﺎﳌﺴﺘﺸﻔﻴﺎت‪ ،‬ﻓﻴﻤﺎ ﻟﻘﻴﺖ اﻟﺒﺎﻗﻴﺎت‬ ‫ﻣﺼﺮﻋﻬﻦ ﻏﺎرﻗﺎت‪.‬‬ ‫ﻟﻢ ﻳﺘﺒﻖ ﲢﺖ اﳌﻴﺎه ﺳﻮى‪» :‬وﻓﺎء«‪،‬‬ ‫و»آﻻء«‪ ،‬و»ﺳﻠﻤﻰ«‪ ،‬و»ﻫﺒﺔ«‪ ،‬أﺻﻐﺮﻫﻦ‬ ‫‪ ١٤‬ﻋﺎ ًﻣﺎ‪ ،‬إذ اﻧﻬﺎرت واﻟﺪة إﺣﺪاﻫﻦ‬ ‫وﻣـــﻦ ﺑ ــﲔ دﻣــﻮﻋــﻬــﺎ ﻗ ــﺎﻟ ــﺖ‪» :‬ﺑﻨﺘﻰ‬ ‫ﺣﺒﻴﺒﺘﻰ ﻣﺶ ﺑﺘﻌﺮف ﺗﻌﻮم«‪ ،‬ﻣﺸﻴﺮة‬ ‫إﻟﻰ اﻟﺼﻴﺎدﻳﻦ و»اﻟﻀﻔﺎدع اﻟﺒﺸﺮﻳﺔ«‬ ‫ﺗﺮﺟﻮﻫﻢ‪» :‬واﻟﻨﺒﻰ ﺧﺮﺟﻮا ﻟﻰ ﺑﻨﺘﻰ«‪.‬‬ ‫رﺟــــﻞ آﺧــــﺮ ﻣ ــﻦ أﻗــــــﺎرب إﺣ ــﺪى‬ ‫اﳌــﻔــﻘــﻮدات اﻟ ـــ‪ ،٤‬ﻳﻬﺬى وﻫــﻮ ﻳﺴﺮد‬ ‫ﻣﺄﺳﺎة اﻟﻄﻔﻠﺔ اﻟﻐﺎرﻗﺔ‪» :‬دى ﺑﺘﺼﺮف‬ ‫ﻋﻠﻰ إﺧﻮاﺗﻬﺎ اﻟـ‪ ٤‬اﻟﺼﻐﻴﺮﻳﻦ‪ ،‬وأﺑﻮﻫﺎ‬ ‫ﻣﺮﻳﺾ ﺑﺎﻟﺴﺮﻃﺎن«‪.‬‬ ‫»ﻳــﺘــﺰﻓــﻮا ﻋــﺮاﻳــﺲ ﻓــﻰ اﳉــﻨــﺔ«‪..‬‬ ‫ﺗﺮددﻫﺎ ﺳﻴﺪات أﻣﺎم ﻣﺴﺘﺸﻔﻰ وردان‬ ‫اﻟﻌﺎم‪ ،‬ﺣﻴﺚ ﺗﺮﻗﺪ ﺟﺜﺎﻣﲔ اﻟﻔﺘﻴﺎت‪،‬‬ ‫ﻗﺒﻞ وﺻﻮل اﻟﻨﻴﺎﺑﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﳌﻨﺎﻇﺮﺗﻬﺎ‬ ‫ﻗﺒﻞ اﻟﺘﺼﺮﻳﺢ ﺑﺪﻓﻨﻬﺎ‪ ،‬ﻟﻜﻦ ﺻﺮاخ‬ ‫أﻣﻬﺎﺗﻬﻦ ﻣﺘﻮاﺻﻞ »راﻳــﺤــﲔ اﻟﻘﺒﺮ‪،‬‬ ‫ﻣﺶ ﻟﺒﻴﺖ اﺑﻦ اﳊﻼل«‪.‬‬ ‫ﺷ ــﺎﻫ ــﺪ ﻋ ــﻴ ــﺎن ﻳ ــﺆﻛ ــﺪ أن ﺳــﺎﺋــﻖ‬ ‫اﳌﻴﻜﺮوﺑﺎص‪ ،‬ﻋﻘﺐ ﺿﺒﻄﻪ‪ ،‬ﺑﺪأ ﻳﺮدد‪:‬‬ ‫»أﻧﺎ ﻏﻠﻄﺎن أﻧﺎ ﻏﻠﻄﺎن«‪.‬‬ ‫ﻣــﻦ ﺟــﺎﻧــﺒــﻪ‪ ،‬أﻋــﻠــﻦ اﻟــﻠــﻮاء ﺣﺴﺎم‬ ‫ﻋـــــﺎﺷـــــﻮر‪ ،‬ﻋـــﻀـــﻮ ﳉـــﻨـــﺔ اﻟــﻨــﻘــﻞ‬ ‫واﳌﻮاﺻﻼت ﲟﺠﻠﺲ اﻟﻨﻮاب‪ ،‬اﻟﺘﻘﺪم‬ ‫ﺑﻄﻠﺐ إﺣﺎﻃﺔ ﻟﻠﻮﻗﻮف ﻋﻠﻰ أﺳﺒﺎب‬ ‫ﻏــﺮق »اﳌﻴﻜﺮوﺑﺎص«‪ ،‬وﻣﻌﺮﻓﺔ ﻃﺮق‬ ‫وﺳــﺒــﻞ ﺗــﺄﻣــﲔ اﳌــﻌــﺪﻳــﺎت واﻟــﻌ ـ ّﺒــﺎرات‬ ‫ﻟﺘﺠﻨﺐ ﺗــﻜــﺮار ﺗﻠﻚ اﳊـ ــﻮادث ﻣﺮة‬ ‫ً‬ ‫ﺣﻔﺎﻇﺎ ﻋﻠﻰ أرواح اﳌﻮاﻃﻨﲔ‪.‬‬ ‫أﺧﺮى‬ ‫)ﻃﺎﻟﻊ ص‪(٦‬‬

‫ﺳﻌـﺮ اﻟﻨﺴﺨــﺔ| اﻟﻜﻮﻳﺖ ‪ ٣٠٠‬ﻓﻠﺲ ● اﻟﺴﻌﻮدﻳﺔ ‪ ٣‬رﻳــﺎﻻت ● اﻟﺒﺤﺮﻳﻦ ‪ ٣٠٠‬ﻓﻠﺲ ● ﻗﻄﺮ ‪ ٣‬رﻳ ــﺎﻻت ● اﻹﻣ ــﺎرات ‪ ٤‬دراﻫــﻢ ● ﻋﻤﺎن ‪ ٣٠٠‬ﺑﻴﺴﺔ ● اﻷردن ‪ ٤٠٠‬ﻓﻠﺲ ● ﺗﻮﻧﺲ ‪ ٥٠٠‬ﻣﻠﻴﻢ ● اﳌﻐﺮب ‪١٠‬دراﻫ ــﻢ ● ﺳﻮرﻳﺎ ‪ ١٥‬ﻟﻴﺮة ● ﻓﻠﺴﻄﲔ ‪ ٠٫٢٥‬دوﻻر ● ﻟﺒﻨﺎن ‪ ١٠٠٠‬ﻟﻴﺮة ● اﳉﻤﻬﻮرﻳﺔ اﻟﻴﻤﻨﻴﺔ ‪ ٣٠‬رﻳــﺎ ًﻻ ● اﳌﻤﻠﻜﺔ اﳌﺘﺤﺪة ‪١٫٥‬ﺟﻴﻚ‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.