عدد الخميس 7 مارس 2024

Page 1

‫واتـس أب‬ ‫صور واكتب‬ ‫ّ‬

‫‪www.almasryalyoum.com‬‬

‫أهم األحداث اليومية‬ ‫وابعتها على‬

‫اقرأ أكثر‪..‬‬

‫‪0111 600 600 7‬‬

‫ً‬ ‫يوميا‬ ‫بأقل من جنيه‬

‫‪a mro s e lim@ h o tma il.c o m‬‬

‫صباح الخميس‬ ‫زياد بهاء الدين‬

‫محمد الدكرورى‪ ..‬ومدرسة‬ ‫التشريع المصرية‬

‫«عشان اجلمهور»‬

‫الفنان محمد رحيم‪،‬‬ ‫عن سبب تراجعه‬ ‫عن قرار االعتزال‬ ‫الذى اتخذه الشهر‬ ‫املاضى‪.‬‬

‫كتب‪ -‬ماهر حسن‪:‬‬

‫كــبــنــاة املستقبل وال ــق ــوى الــداعــمــة‬ ‫لــلــتــطــور اإلن ــس ــان ــى ب ــن الــشــعــوب‬ ‫مــن خ ــال فئة الــشــبــاب‪ .‬ويتضمن‬ ‫املهرجان أنشطة وفعاليات مختلفة‬ ‫وندوات ومحاور متنوعة فى االقتصاد‬ ‫والعلوم والتكنولوجيا والثقافة والفنون‬ ‫والرياضة ومسابقات فى املعلومات‬ ‫ومسابقات رياضية‪.‬‬ ‫وأوضــــــــح شـــريـــف جــــــاد‪ ،‬نــائــب‬ ‫رئيس الــوفــد‪ ،‬أن هناك طلبات من‬ ‫مقاطعات روسية‪ ،‬مثل مقاطعتى بينزا‬ ‫وفوجلوجراد‪ ،‬لعقد لقاءات مشتركة مع‬ ‫وجار‬ ‫الوفد املصرى‪ ،‬و«رحبنا بذلك‪،‬‬ ‫ٍ‬ ‫التنسيق لتنظيم هذه الفعاليات»‪.‬‬

‫اشتهر بلقب «المصور الزراعى»‬

‫كتبت‪ -‬آية كمال‪:‬‬

‫«ربيع» يوثق جمال الريف بهاتفه المحمول‬

‫«بيوت قدمية‪ ،‬النخل‪ ،‬األشجار‪،‬‬ ‫كوباية الــشــاى‪ ،‬السماء الصافية»‪،‬‬ ‫وغيرها من الصور التى تبرز جمال‬ ‫الطبيعة الريفية فــى مصر‪ ،‬هكذا‬ ‫حــرص محمود ربــيــع‪ ،‬ابــن محافظة‬ ‫البحيرة‪ ،‬على توثيق جمال الريف‬ ‫املــصــرى املبهر واملــوجــود فــى مدن‬ ‫ً‬ ‫مستقل دراجــتــه‬ ‫وقـــرى الــبــحــيــرة‪،‬‬ ‫ً‬ ‫وحامل فى يديه‬ ‫النارية «املوتوسيكل»‪،‬‬ ‫هاتفه املحمول الــذى يستخدمه فى‬ ‫التصوير وتوثيق حلظاته مع الفالحني‬ ‫أثناء حصاد املحصول‪ ،‬ونشرها على‬ ‫صفحته‪ ،‬مــا أدى إلــى شهرته على‬ ‫السوشيال ميديا‪.‬‬ ‫«حــابــب الــنــاس تستمتع بجمال‬ ‫الــريــف واحلــيــاة البسيطة والــهــدوء‬ ‫بعيدا عــن دوش ــة املــديــنــة‪ ،‬بقالى ‪3‬‬ ‫سنوات بصور مبوبايلى وكل الصور‬ ‫دى من شغلى‪ ،‬وعملت كده بدون ما‬ ‫حد يطلب منى وال يوجهنى‪ ،‬كل اللى‬ ‫كــان بيحركنى هــو محبتى لبلدى»‪،‬‬ ‫هــكــذا ق ــال مــحــمــود ربــيــع‪ ،‬الــشــاب‬ ‫الثالثينى الذى اشتهر بلقب «املصور‬ ‫ال ــزراع ــى»‪ ،‬فــى حديثه لـــ«املــصــرى‬ ‫اليوم»‪ ،‬وأضــاف‪« :‬عملت صفحة ليا‬ ‫على موقع فيسبوك وبقيت أعرض‬ ‫الصور وبقى ليا متابعني من كل دول‬ ‫العالم‪ ،‬وبالذات من أمريكا الشمالية‬ ‫وحتديداً من املكسيك واألرجنتني ده‬ ‫غير إنه بقيت أترجم كالمى اللى على‬

‫جانب من صور «ربيع» عن الريف املصرى‬

‫الصور للغة اإلسبانية‪ ،‬عشان يقدروا‬ ‫يفهموا حكاياتى اللى بكتبها عليها‪،‬‬ ‫وفيه ناس كتيرة بتدعمنى سواء من‬ ‫جوه مصر أو من اخلارج»‪.‬‬ ‫واســتــطــرد مــحــمــود حــديــثــه‪« :‬أنــا‬ ‫بشتغل وانا عندى ‪ 5‬سنني فى األرض‬ ‫وبحب الزرع جدًا وبفهم لغه النبات‪،‬‬ ‫بنصح أى شــاب يسعى ويجتهد‪ ،‬أنا‬ ‫على‬ ‫مكنش حيلتى حاجة بفضل ربنا ّ‬

‫الفنان محمد‬ ‫هنيدى‪ ،‬عن «‪،»X‬‬ ‫ساخرا من العطل‬ ‫ً‬ ‫الفنى الذى تعرض‬ ‫له موقعا «فيسبوك»‬ ‫و«إنستجرام»‪.‬‬

‫الفنان وليد فواز‪،‬‬ ‫عن سعادته بتفاعل‬ ‫اجلمهور مع مسلسل‬ ‫«بني السطور» الذى‬ ‫مؤخرا‪.‬‬ ‫ُيعرض‬ ‫ً‬

‫■ املمثل األمــريـكــى روب ــرت دى نـيــرو قــرر إقــامــة مـشــروع جديد‬ ‫فــى مـصــر‪ ،‬عبر شــركــة ‪ ،Nobu‬الـتــى أسسها بالتعاون مــع املنتج‬ ‫مائير تيبير والشيف اليابانى نوبو ماتسوهيشا‪ ،‬وسيفتتح «دى‬ ‫نـيــرو» مطعمني فــى مـصــر‪ ،‬األول فــى رأس احلـكـمــة‪ ،‬والـثــانــى فى‬ ‫الشيخ زايد‪ ،‬وقد قال فى احلملة الدعائية‪« :‬نحن متحمسون‬ ‫النطالق (نــوبــو) فى مصر‪ ،‬فهى دولــة ســاحــرة‪ ،‬ونتشوق‬ ‫لرؤيتك هناك»‪.‬‬ ‫ل ـل ـمــوس ـي ـقــى الـ ـت ــى جت ـم ــع بـ ــن ال ـط ــرب‬ ‫وال ـغ ـنــاء والـثـقــافــة املــوسـيـقـيــة العصرية‬ ‫لتقدم ّ‬ ‫لعشاق املوسيقى‬ ‫واألحلان املبتكرة ّ‬ ‫م ـ ــن ج ـم ـي ــع األج ـ ـ ـيـ ـ ــال جتـ ــربـ ــة سـمـعـيــة‬ ‫وب ـصــريــة مـتـكــامـلــة‪ ،‬وم ــن امل ـقــرر عرضها‬ ‫على موقع الفيديوهات الشهير يوتيوب‬ ‫ومنصة بيلبورد‪.‬‬

‫محمد عثمان اخلشت‬

‫وحــبــى لعملى بقيت حــاجــة كويسة‬ ‫موضوع التصوير واخده هواية وحابب‬ ‫الناس تستمتع بتصويرى‪ ،‬وأى حاجة‬ ‫بعملها بحب أكون مميز فيها»‪.‬‬ ‫وم ــع انــتــشــار ص ــور مــحــمــود عبر‬ ‫صفحات مواقع التواصل االجتماعى‪،‬‬ ‫أصبح لديه العديد من املتابعني الذين‬ ‫تخطوا الـ ‪ 150‬ألف متابع‪ ،‬ويتفاعلون‬ ‫معه ومع صوره وسط الطبيعة‪ ،‬وجاءت‬

‫«حتد كبير»‬ ‫ٍ‬ ‫الفنانة جومانة‬ ‫مراد عن تفاصيل‬ ‫دورها فى مسلسل‬ ‫«عتبات البهجة»‪،‬‬ ‫وعدم تشابه دورها‬ ‫مع شخصياتها‬ ‫احلقيقية‪.‬‬

‫بعض التعليقات على النحو التالى‪:‬‬ ‫«مجهود رائع ومناظر ولقطات حتفة‪،‬‬ ‫تسلم إيدك فنان‪ ،‬جمال يفوق الوصف‬ ‫سبحان اهلل‪ ،‬تسلم إيــديــك‪ ،‬تبارك‬ ‫الرحمن مصر وريف مصر حاجة فى‬ ‫قمة الروعة وتسلم على التصوير‪ ،‬مبدع‬ ‫مبعنى الكلمة‪ ،‬من الناس اجلميلة اللى‬ ‫بتابعها بارك اهلل فيك‪ ،‬محتوى محترم‬ ‫وشخصية محترمة»‪.‬‬

‫برج حمام‬

‫«ليست ً‬ ‫ترفا أو‬ ‫بدعة»‬

‫«أواجه مشاكل‬ ‫كبيرة»‬

‫أسامة األزهرى‪،‬‬ ‫مستشار رئيس‬ ‫اجلمهورية للشؤون‬ ‫الدينية‪ ،‬عن شراء‬ ‫الفوانيس وتعليق‬ ‫زينة رمضان فى‬ ‫الشارع‪.‬‬

‫كيليان مبابى‪ ،‬جنم‬ ‫باريس سان جيرمان‪،‬‬ ‫عن تدهور عالقته‬ ‫بناديه الذى اقترب‬ ‫من الرحيل منه‪.‬‬

‫«فكرة مبتكرة لكنها مرعبة»‬

‫دى نيرو‬

‫■ دار األوبرا املصرية برئاسة الدكتورة‬ ‫ملياء زايد‪ُ ،‬تيى ذكرى رحيل عبداحلليم‬ ‫حافظ خالل احلفل الذى يُحييه الفنان‬ ‫أحمد عفت بقيادة املايسترو الدكتور‬ ‫محمد املــوجــى ومــشــاركــة الفنانة فرح‬ ‫املوجى‪ ،‬وذلــك فى الثامنة مساء اليوم‪،‬‬ ‫على املسرح الكبير‪.‬‬ ‫■ جــامـعــة ال ـق ــاه ــرة‪ ،‬بــرئــاســة الــدكـتــور‬ ‫محمد عثمان اخلشت‪ ،‬رئيس اجلامعة‪،‬‬ ‫تطلق اليوم حفل حتالف جامعات إقليم‬ ‫ً‬ ‫احتفال مبرور عام على‬ ‫القاهرة الكبرى‪،‬‬ ‫إطــاق االستراتيجية الوطنية للتعليم‬ ‫ال ـعــالــى ‪ ،2030‬وذلـ ــك ب ـح ـضــور الــدك ـتــور‬ ‫أمين عاشور‪ ،‬وزير التعليم العالى والبحث‬ ‫ال ـع ـل ـم ــى‪ ،‬والـ ــدك ـ ـتـ ــور م ـص ـط ـفــى رف ـع ــت‪،‬‬ ‫أمــن املجلس األعلى للجامعات‪ ،‬بقاعة‬ ‫االحتفاالت الكبرى بجامعة القاهرة‪.‬‬

‫■ روايــة «مقامرة على شرف الليدى‬ ‫ميتسى» للروائى أحمد املــرســى تقرر‬ ‫حتويلها إلى فيلم سينمائى‪ ،‬بعد وصول‬ ‫الــروايــة إلــى القائمة القصيرة جلائزة‬ ‫البوكر العربية‪ ،‬وأحداث الرواية تدور عن‬ ‫عالم الرهانات وسباقات اخليول‪ ،‬فى‬ ‫عشرينيات القرن املاضى‪ ،‬من خالل ‪4‬‬ ‫شخصيات رئيسية‪ ،‬يجمعهم رهان واحد‬ ‫رغم اختالف غاياتهم‪.‬‬ ‫فرح‬

‫متوفر على جميع التطبيقات‬

‫«بوتين» يفتتح المهرجان العالمى‬ ‫للشباب بمشاركة شباب مصر‬

‫من خالل اللجنة املصرية للمهرجان‬ ‫العاملى للشباب‪ ،‬مت اختيار الوفد‬ ‫املصرى املــشــارك فى املهرجان فى‬ ‫ســوتــشــى‪ ،‬مبــشــاركــة ‪ 20‬ألــف شاب‬ ‫وشابة من سن ‪ 18‬حتى ‪ ،35‬ميثلون‬ ‫‪ 187‬دولــة‪ .‬وافتتح الرئيس الروسى‬ ‫فالدميير بوتني فعاليات املهرجان‬ ‫برسالة بالفيديو كونفرانس‪ ،‬والتى‬ ‫أعــلــن فيها عــن انــطــاق املــهــرجــان‬ ‫العاملى للشباب فى مدينة سوتشى‬ ‫فى نسخته الـــ‪ ،20‬وأكد أن املهرجان‬ ‫ســوف يتيح الفرصة لشباب العالم‬ ‫للتواصل فيما بينهم لتقدمي أنفسهم‬

‫«ملجؤكم‬ ‫الوحيد»‬

‫■ الفنان أحمد سعد انتهى من تصوير‬ ‫أول ـ ــى ح ـل ـقــات ج ـل ـســات ب ـي ـل ـبــورد عــربـيــة‬

‫يوما‬ ‫لمدة ‪ً ٣٠‬‬

‫الوفد املصرى املشارك فى املهرجان‬

‫«فضل اهلل ً‬ ‫أول‬ ‫وأخيرا»‬ ‫ً‬

‫■ السوبرانو املصرية فــرح الديبانى‬ ‫انطلقت إلى لندن لتسلم جائزة «املرأة‬ ‫العربية لـعــام ‪ »2024‬التابعة ملنظمة‬ ‫«‪ ،»London Arabia‬وذلـ ــك بسبب‬ ‫جهودها فى مجال التبادل الثقافى‪،‬‬ ‫كـمــا تــرشـحــت ف ــرح لـلـجــائــزة مــن عــدد‬ ‫كبير من الشخصيات العربية‪ ،‬وكانت‬ ‫قد فازت بعض الشخصيات العربية بهذه‬ ‫اجلائزة من قبل‪ ،‬مثل األم تريزا وماجدة‬ ‫الرومى وغيرهما‪.‬‬

‫لكل القراء‬

‫‪Al Masry Al Youm - Thursday - March 7 th - 2024 - Issue No. 7206 - Vol.20‬‬

‫اخلميس ‪ ٧‬مارس ‪٢٠٢٤‬م ‪ ٢٦ -‬شعبان ‪ 14٤٥‬هـ ‪ ٢٨ -‬أمشير ‪ - 17٤٠‬السنة العشرون ‪ -‬العدد ‪٧٢٠٦‬‬

‫أمس األول‪ ،‬وافق ذكرى مرور أربعني يو ًما على وفاة أحد رواد القانون‬ ‫اإلدارى املصرى والتشريع االقتصادى احلديث‪ ،‬املرحوم املستشار‪/‬‬ ‫محمد الدكرورى‪.‬‬ ‫وفاته كانت حلظة جامعة لزمالئه وأصدقائه وتالمذته‪ -‬وهم كثر‪-‬‬ ‫وحزينة لكل َمن عرفوه وعملوا معه وتعلموا منه‪ .‬شخص ًّيا‪ ،‬أعتبر نفسى‬ ‫واحدًا ممن تعلموا منه الكثير‪ ،‬رغم أننى على عكس غالبية تالميذه لم‬ ‫أكن من أبناء مجلس الدولة وال القضاء املصرى‪ ،‬بل عرفته واقتربت‬ ‫امتدت من ‪ ١٩٩٧‬حتى ‪ ٢٠١١‬خالل عملى فى وزارة‬ ‫منه سنوات طويلة ّ‬ ‫االقتصاد ثم هيئة االستثمار وأخي ًرا هيئة الرقابة املالية‪.‬‬ ‫خالل هذه الفترة‪ ،‬اشتركنا فى دراسة وكتابة العديد من القوانني‬ ‫واللوائح والتعديالت التشريعية فى املجال االقتصادى‪ ،‬كما قضينا‬ ‫ساعات طويلة فى احلديث والنقاش‪ ،‬أغلبها فى مكاتب وقاعات العمل‬ ‫الرسمية‪ ،‬وبعضها امتد إلى غرفة املعيشة فى منزله مبصر اجلديدة‬ ‫حينما كانت متطلبات العمل تستدعى ذلــك‪ ،‬أو فى شرفة مسكنه‬ ‫الصيفى باإلسكندرية حينما كان يدعونى إلى استكمال حوار لم ينته‪.‬‬ ‫وكان يلفت نظرى أن زوجته الفاضلة السيدة «كاميليا» لم تكن متانع من‬ ‫ذلك أو تبدى استياء من اقتحام العمل ملنزلها ومصيفها‪ ،‬بل كانت ترحب‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫رضوخا حلقيقة أن هموم التشريع والقانون صارت‬ ‫بشوشا‪ ،‬رمبا‬ ‫ترحي ًبا‬ ‫جز ًءا ال يتجزأ من حياتها املنزلية‪.‬‬ ‫املستشار الدكرورى‪ -‬أو «محمد بيه» كما كنا نسميه‪ -‬من مواليد‬ ‫محافظة طنطا عام ‪ ١٩٣٤‬وتخرج فى كلية احلقوق بجامعة القاهرة‬ ‫ً‬ ‫مرتبطا به طوال‬ ‫عام ‪ ،١٩٥٥‬والتحق مبجلس الدولة فور تخرجه‪ ،‬وبقى‬ ‫حياته‪ ،‬حتى بعد تقاعده‪ ،‬كما ظل معتب ًرا نفسه من أبناء مدرسة القضاء‬ ‫اإلدارى املصرى العريقة ومن ساللة السنهورى وأصحابه ومعت ّزًا بهذا‬ ‫النسب املهنى إلى أبعد احلدود‪.‬‬ ‫تعرفت على هــذه املــدرســة من خــال «محمد بيه»‪ ،‬ليس باملعنى‬ ‫األكادميى‪ ،‬فاملعلومات والدراسات عن مجلس الدولة والقضاء اإلدارى‬ ‫متاحة للجميع‪ ،‬بل أقصد روح هذه املدرسة وأصول التشريع وطبيعة‬ ‫تفكير القاضى اإلدارى على النحو الذى ال يجد الباحث له مصادر‬ ‫مكتوبة أو مراجع عملية‪ ،‬فهذه «صنعة» أو «حرفة» ال تنتقل بني األجيال‬ ‫إال باملمارسة والتعلم واإلنصات واخلطأ والتصحيح‪.‬‬ ‫ومــن خــال العمل مع املرحوم املستشار الــدكــرورى أدركــت الكثير‬ ‫عن هذه املدرسة ألنه كان معل ًما كبي ًرا‪ ،‬صبو ًرا مع األجيال األصغر‪،‬‬ ‫ومنفتحا على ما يجرى‬ ‫ومستم ًعا جيدًا ملا لديهم من اقتراحات وأفكار‪،‬‬ ‫ً‬ ‫فى العالم من تطورات تشريعية وفقهية‪ ،‬ولو كانت خارجة عن املنهج‬ ‫ً‬ ‫مثال لذلك‪ ،‬حينما دعانا الدكتور‬ ‫الفرنسى الذى تربينا عليه‪ .‬وأذكر‬ ‫يوسف بطرس غالى‪ ،‬وزير االقتصاد آنــذاك‪ ،‬إلى كتابة قانون جديد‬ ‫لإليداع والقيد املركزى لــأوراق املالية‪ ،‬ولم تكن له سابقة فى مصر‬ ‫وال العالم العربى‪ ،‬وأتاح لنا التعاون مع أكبر مكاتب القانون األمريكية‬ ‫والبريطانية ألن اإليــداع املركزى لــأوراق املالية أكثر تقد ًما وكفاءة‬ ‫فى نظم القانون األجنلوساكسونية‪ .‬وكانت جتربة استحداث مفاهيم‬ ‫قانونية جديدة فى نظامنا التقليدى جتربة رائعة وثرية للغاية‪ .‬وأذكر‬ ‫هذا املثال ليس للخوض فى تفاصيله القانونية‪ ،‬ولكن لذكر جانب الفت‬ ‫فى شخصية «محمد بيه»‪ ،‬وهو قدرة األستاذ واملعلم‪ ،‬مهما بلغ به املقام‬ ‫واخلبرة‪ ،‬على أن يستمع وينصت ويتعلم بدوره ما يكون جديدًا عليه‬ ‫تعال‪ ،‬بل بتواضع شديد وفضول حقيقى ورغبة جارفة فى‬ ‫دون حرج أو ٍ‬ ‫تطويع القوالب التقليدية ملستجدات العصر‪.‬‬ ‫ومن املهم ً‬ ‫أيضا فى هذا املقام أن أشير إلى أن مدرسة التشريع املصرية‬ ‫لم تكن مدرسة فردية‪ ،‬كما ال ميكن ألى مدرسة فكرية أن تنهض على‬ ‫جهد شخص واحد‪ .‬وإذا كان «محمد بيه» قد اجتهد مع أبناء جيلنا فى‬ ‫تطوير التشريعات االقتصادية املصرية‪ ،‬فإن جان ًبا من هذا الزخم كان‬ ‫يرجع إلى احتكامنا إلى جلان مراجعة من كبار مستشارى مجلس الدولة‬ ‫والقضاء املدنى ضمت عمالقة آخرين‪ -‬بعضهم رحل عن عاملنا وبعضهم‬ ‫أمتنى لهم طول العمر ودوام العطاء‪ -‬ومنهم املستشارون األجالء‪( ،‬ومع‬ ‫حفظ األلقاب)‪ ،‬سرى صيام وفتحى جنيب وماهر عبدالواحد وحسن‬ ‫بدراوى وعبداملجيد محمود‪ ،‬وآخرون لم أعرفهم‪ ،‬ولكن أتاحوا جليلى‬ ‫أن يتعرف من خاللهم على مدرسة التشريع الوطنية‪ ،‬التى ال تزال على‬ ‫قمة اإلجنازات احلضارية املصرية‪ ،‬وفى مقدمة ما نفخر به بني أشقائنا‬ ‫من املحامني والقضاة العرب‪.‬‬ ‫رحم اهلل املستشار محمد الدكرورى‪ ،‬وسيبقى فى أذهان ووجدان‬ ‫جيلنا رائدًا ومعل ًما وعل ًما من أعالم مدرسة مجلس الدولة العريقة‪.‬‬

‫ً‬ ‫مجانا‬

‫■ مطار فرانكفورت بأملانيا أعلن عن‬ ‫إضراب فى مطار فرانكفورت‪ ،‬على مدار‬ ‫اليوم‪ ،‬ما ترتب عليه إلغاء شركة مصر‬ ‫للطيران رحالتها املتجهة إلى هناك‪.‬‬

‫بلوجرز الـ ‪ AI‬يهددون عرش ص ّناع المحتوى الحقيقيين‬ ‫كتب‪ -‬زياد رفعت‪:‬‬

‫يعد مجال الذكاء االصطناعى‬ ‫أحد أكثر املجاالت التقنية تقد ًما‬ ‫فــى العصر احلــالــى‪ ،‬حيث يشهد‬ ‫تــــطــــورات مــدهــشــة تــغــيــر وجــه‬ ‫العالم بأسره‪ ،‬ومع انتشار الذكاء‬ ‫االصــطــنــاعــى يظهر حت ـ ٍـد جديد‬ ‫يهدد العديد من العاملني بخسارة‬ ‫وظــائــفــهــم‪ .‬حــيــث ميــكــن لــلــذكــاء‬ ‫االصطناعى اليوم أن يقوم بــأداء‬ ‫العديد من املهام التى كانت تتطلب‬ ‫عادة مهارات بشرية‪ ،‬وتظهر هذه‬ ‫امل ــخ ــاوف فــى مــجــاالت الــفــن أو‬ ‫املجاالت األدبية‪ ،‬لكن مؤخ ًرا هدد‬ ‫الذكاء االصطناعى صانعى املحتوى‬ ‫على منصات السوشيال ميديا‪.‬‬ ‫وفـ ًقــا ملــوقــع «‪»GoHighLevel‬‬ ‫قدر أن يكون هناك حوالى ‪150‬‬ ‫يُ َّ‬ ‫حــســاب بــلــوجــر افــتــراضــى على‬ ‫منصة إنــســتــجــرام‪ ،‬يتم إنشاؤها‬ ‫عـــاد ًة مــن قبل شــركــات التسويق‬ ‫الرقمى لغرض الدعاية واإلعــان‬ ‫بتكلفة منخفضة‪ .‬يستخدمون هذه‬ ‫احلسابات لزيادة الوعى بالعالمات‬

‫كنزة‬

‫التجارية واملنتجات‪ ،‬وكذلك جلذب‬ ‫املتابعني وحتقيق أرباح مالية‪.‬‬ ‫ومــــع ذلـــــك‪ ،‬فــــإن وجـــــود هــذه‬ ‫احلــســابــات يثير قــلــق الــبــلــوجــرز‬ ‫البشريني‪ ،‬الــذيــن يعتمدون على‬ ‫التسويق للمنتجات كمصدر أساسى‬ ‫للدخل‪ ،‬يــرون فى هذه احلسابات‬ ‫منافسة غير عادلة‪ ،‬حيث تستغل‬

‫مكيوال سوزا‬

‫الشركات هذه احلسابات للترويج‬ ‫للمنتجات بأسعار منافسة جـدًا‪،‬‬ ‫مقارن ًة بأسعار البلوجرز البشريني‪.‬‬ ‫وتعتبر أول بلوجر افتراضية‬ ‫مت إنــشــاؤهــا فــى ‪ ،2016‬واسمها‬ ‫«مكيوال سوزا»‪ ،‬ومتكنت مكيوال من‬ ‫احلصول على العديد من الصفقات‬ ‫مع أشهر شركات املوضة‪ ،‬مثل لوى‬

‫فيتون وكالفني كالين‪ .‬يتابعها نحو ‪3‬‬ ‫ماليني متابع‪ ،‬ونشرت مكيوال أكثر‬ ‫من ألف منشور على اإلنستجرام‪،‬‬ ‫أغلبها منشورات دعائية‪ .‬عمرها‬ ‫االفــتــراضــى ‪ 19‬عــا ًمــا‪ ،‬وتقيم فى‬ ‫لــوس أجنلوس بالواليات املتحدة‪،‬‬ ‫وتشارك ســوزا صــو ًرا مختلفة من‬ ‫حياتها االفتراضية‪ ،‬ويتفاعل معها‬ ‫العديد من املتابعني‪ ،‬منهم من يعرف‬ ‫أنــهــا ذك ــاء اصطناعى افتراضى‬ ‫بالكامل‪ ،‬ومنهم من يظنها حقيقية‬ ‫وتتفاعل هى بدورها مع تعليقاتهم‪.‬‬ ‫وم ــؤخـ ـ ًرا فــى الــعــالــم الــعــربــى‪،‬‬ ‫ظهرت أول بلوجر افتراضية على‬ ‫منصة إنستجرام فى املغرب‪ ،‬حتت‬ ‫اسم «كنزة ليلى»‪.‬‬ ‫وب ــال ــرغ ــم م ــن الــقــلــق الــســائــد‬ ‫فــى مجال صناعة املحتوى‪ ،‬لكن‬ ‫يــزعــم الــعــديــد مــن اخل ــب ــراء أنــه‬ ‫من غير املرجح أن يصبح الذكاء‬ ‫االصــطــنــاعــى ب ــدي ـ ًـا لــلــبــلــوجــرز‬ ‫فــى املستقبل الــقــريــب‪ ،‬حــيــث ال‬ ‫ميكن للذكاء االصطناعى محاكاة‬ ‫الصفات البشرية‪.‬‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.
عدد الخميس 7 مارس 2024 by Al Masry Media Corp - Issuu