عدد السبت 24 فبراير 2024

Page 1

‫واتـس أب‬ ‫صور واكتب‬ ‫ّ‬

‫‪www.almasryalyoum.com‬‬

‫أهم األحداث اليومية‬ ‫وابعتها على‬

‫اقرأ أكثر‪..‬‬

‫‪0111 600 600 7‬‬

‫ً‬ ‫يوميا‬ ‫بأقل من جنيه‬

‫السبت ‪ ٢٤‬فبراير ‪٢٠٢٤‬م ‪ ١٤ -‬شعبان ‪ 14٤٥‬هـ ‪ ١٦ -‬أمشير ‪ - 17٤٠‬السنة العشرون ‪ -‬العدد ‪٧١٩٤‬‬

‫أتوبيسات فى أمريكا لخدمة‬ ‫الركاب ودراجاتهم الهوائية‬

‫ً‬ ‫مجانا‬ ‫لكل القراء‬

‫يوما‬ ‫لمدة ‪ً ٣٠‬‬ ‫متوفر على جميع التطبيقات‬

‫‪Al Masry Al Youm - Saturday - February 24 th - 2024 - Issue No. 7194 - Vol.20‬‬

‫تصوير‪ -‬طارق وجيه‬

‫نافذة على التاريخ‬

‫أغانى كبار الملحنين فى حفل‬ ‫«الموسيقى العربية» غ ًدا‬

‫فرقة املوسيقى العربية للتراث‬

‫كتب‪ -‬سعيد خالد‪:‬‬

‫تستعد فرقة املوسيقى العربية للتراث إلحياء حفل جماهيرى‪،‬‬ ‫غـدًا‪ ،‬على خشبة مسرح معهد املوسيقى العربية‪ ،‬حتت قيادة‬ ‫املايسترو فاروق البابلى‪.‬‬ ‫ويتضمن برنامج حفل فرقة املوسيقى العربية مجموعة مختارة‬ ‫من أعمال املوسيقى العربية فى زمن الفن اجلميل التى وضعها‬ ‫كبار امللحنني منها «ادينى ميعاد» لـ فريد األطرش‪« ،‬ماحتبنيش‬ ‫بالشكل ده» لـ بليغ حمدى‪« ،‬يا قلبى خلى‪ -‬أله» لـ محمد املوجى‪،‬‬ ‫«الصبح ب ــدرى» لـــ عــزت اجلاهلى‪« ،‬إمــتــى الــزمــان» لـــ محمد‬ ‫عبدالوهاب‪« ،‬وحياتك يا حبيبى» لـ سيد مكاوى‪.‬‬ ‫يشارك فى احلفل عدد كبير من مطربى الفرقة فى مقدمتهم‬ ‫أنغام مصطفى‪ ،‬نهى حافظ‪ ،‬حنان اخلولى‪ ،‬رضوى سعيد‪ ،‬ياسر‬ ‫سليمان‪ ،‬أحمد صبرى‪ ،‬مازن دراذ‪ ،‬محمد شوقى وضيف الشرف‬ ‫مجدى الرشيدى واملوهبة الصاعدة نادين العمروسى‪ .‬يذكر‬ ‫أن فرقة املوسيقى العربية للتراث تأسست بهدف إحياء تراث‬ ‫الطرب وتقدمي األشكال والقوالب الغنائية واملوسيقية املختلفة‪.‬‬

‫دراجة محمولة باجلزء األمامى من األتوبيس‬

‫لوس أجنلوس‪ -‬خالد الشامى‪:‬‬

‫يــســتــخــدم الــكــثــيــر م ــن الــشــعــب‬ ‫األمـــريـــكـــى امل ـ ــواص ـ ــات الــعــامــة‬ ‫الــتــقــلــيــديــة «األتــوبــيــس وامل ــت ــرو»‪،‬‬ ‫وكــذلــك الــدراجــات الــهــوائــيــة‪ .‬وإذا‬ ‫كــانــت املــســافــات طــويــلــة يستطيع‬ ‫الــراكــب نقل دراجــتــه الهوائية على‬ ‫شبكة مخصصة فى اجلزء األمامى‬ ‫اخلــارجــى للحافلة‪ ،‬وتستطيع أن‬ ‫حتمل من ‪ 3‬إلى ‪ 5‬دراجات‪.‬‬ ‫خاضت «املصرى اليوم» التجربة‬ ‫واستقلت السيارة التى يقتصر دفع‬

‫قيمة التذاكر فيها على الفيزا فقط‪،‬‬ ‫كما أن هناك شاشات داخلية ملعرفة‬ ‫الراكب مبواعيد احلافالت‪ ،‬وكذلك‬ ‫أســمــاء املــحــطــات‪ .‬وعــلــى اجل ــدران‬ ‫الــداخــلــيــة لألتوبيس هــنــاك سلك‪،‬‬ ‫وذلــك لطلب السائق الــوقــوف فى‬ ‫محطات معينة قبل الوصول إليها‪.‬‬ ‫وفى أعمدة إشارات املرور هناك‬ ‫أزرار على ارتــفــاع متر واح ــد من‬ ‫ســطــح األرض‪ ،‬يستطيع الــراغــب‬ ‫فى عبور املشاة الضغط على الزر‬ ‫للتنبيه اإللكترونى‪.‬‬

‫«زينب»‪« :‬ال غنى عنها رغم ارتفاع سعرها»‬

‫«القالية الهوائية»‪ ..‬البديل األكثر استخدا ًما لتوفير الزيت والطهى الصحى‬

‫كتبت‪ -‬آية كمال‪:‬‬

‫صورة ضوئية ملنشور املبادرة‬

‫«هنكون مبسوطين إننا نشاركك اللى عندنا»‬

‫«علشان ما تنامش من غير عشا»‬ ‫مبادرة لتخفيف «أزمة الغالء»‬

‫كتبت‪ -‬أحالم عالوى‪:‬‬

‫م ــن منطلق الــتــكــافــل اإلنــســانــى‬ ‫والشعور باآلخرين وســط الظروف‬ ‫املعيشية الصعبة‪ ،‬أطلقت مجموعة‬ ‫من الشباب مبادرة ملساعدة املحتاجني‬ ‫بــشــكــل ال ي ــج ــرح مــشــاعــرهــم فى‬ ‫شكل منشور على مــواقــع التواصل‬ ‫االجتماعى‪.‬‬ ‫وينص املنشور على‪« :‬بدون إحراج‪..‬‬ ‫لــو فــى حــد مــش بيشتغل‪ ،‬أو مرتبه‬ ‫متأخر‪ ،‬أو األكل اللى فى بيته خلص‬ ‫أو بيعدى بوقت صعب‪ ،‬من فضلك ما‬ ‫تنامش على معدة فاضية وما تتكسفش‬ ‫إنــك تبعت لى على اخلــاص‪ ،‬هنكون‬

‫مبسوطني إننا نشارك اللى عندنا‪ ،‬ولو‬ ‫كيس مكرونة‪ ،‬هنوصله حلد الباب فى‬ ‫السر‪ ،‬إحنا كتير‪ ،‬ومحدش بيدى حلد‬ ‫حاجة من عنده‪ ،‬ربنا رزق ناس عشان‬ ‫يكون لناس تانية نصيب فيه»‪.‬‬ ‫لقى املنشور تــأيــيـدًا واس ـ ًعــا على‬ ‫صفحات مواقع التواصل االجتماعى‬ ‫ومــن كل الفئات واألعــمــار‪ ،‬والبعض‬ ‫أعرب عن رغبته فى التبرع‪ ،‬بينما قدم‬ ‫آخرون اقتراحات للمساعدة‪.‬‬ ‫وقال صاحب املنشور ر ًّدا على طلبات‬ ‫الرغبة فى اإلسهام‪« :‬أنا بحاول أساعد‬ ‫اللى أنــا أعرفهم أو اللى بيكلمونى‪،‬‬ ‫ممكن تساعدى اللى حواليكى‪ ،‬وكمان‬

‫«لم أفكر فيه»‬

‫الفنانة إلهام شاهني‪،‬‬ ‫فى «الراديو ‪،»9090‬‬ ‫حول إمكانية‬ ‫اتخاذها قرار‬ ‫يوما‪.‬‬ ‫االعتزال ً‬

‫أنا والنجوم‬

‫طارق الشناوى‬ ‫يكتب من برلني‪:‬‬

‫‪tarekelshinnawi@yahoo.com‬‬

‫ساعات قليلة تفصل ما بني متابعتى لتكرمي املخرج‬ ‫العاملى الكبير مارتن سكورسيزى ‪ 81‬عاما‪ ،‬مبنحه‬ ‫(الدب الذهبى الفخرى) عن مجمل عطائه املمتد‬ ‫ألكثر من نصف قرن‪ ،‬وبني مشاهدة الفيلم املوريتانى‬ ‫(شــاى أســود) لعبد الرحمن سيساكو‪ ،‬الــذى ميثل‬ ‫السينما اإلفريقية والعربية باملهرجان‪.‬‬ ‫سكورسيزى هــو الــورقــة الــرابــحــة فــى برلني‬ ‫وصاحب البريق األعلى‪ ،‬حيث خفت فى هذه الدورة‬ ‫حضور النجوم العامليني‪ ،‬إال فيما ندر‪ ،‬على املقابل‬ ‫ازداد وهــج هــذا املخرج الــذى يشكل فى التوثيق‬ ‫العاملى للسينما منذ مطلع السبعينيات أحد أهم‬ ‫العالمات التى صنعت عاملا سحريا‪ ،‬وال يزال فى‬ ‫مرشحا لألوسكار‬ ‫ومبدعا بل وأيضا‬ ‫امللعب متأل ًقا‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫هذا العام بني األفضل‪.‬‬ ‫ساعات محدودة فقط بني هذا التكرمي وعرض‬ ‫فيلم (شــاى أس ــود) لعبد الرحمن سيساكو أحد‬ ‫أهم عناوين اإلخراج اإلفريقى والعربى الذى ميثل‬ ‫موريتانيا باملهرجان داخل املسابقة الرسمية ومن ثم‬ ‫فهو أيضا ميثل العرب‪ ،‬ولنا فى املسابقة الرسمية‬ ‫أيضا كعرب الفيلم التونسى (ملىء العني) ملرمي‬ ‫جوبير‪.‬‬ ‫استوقفنى فى محاضرة سكورسيزى بعد تكرميه‬ ‫أن املخرج األمريكى الذى يعيش بكل شباب فى بداية‬ ‫عقده التاسع‪ ،‬ال يزال يتطلع لكى يزيد حصيلته من‬

‫فيه نــاس بتكلمنى علشان أبعتلهم‬ ‫فــودافــون ك ــاش‪ ،‬فمش ع ــارف أفلتر‬ ‫مني ممكن يكون ً‬ ‫فعل محتاج‪ ،‬ولو فى‬ ‫اقتراح آخر‪ ،‬أكون شاكر»‪.‬‬ ‫وعلق أحدهم على الرد بقوله‪« :‬كل‬ ‫واحد فينا أكيد فى منطقته يعرف ناس‬ ‫ً‬ ‫فعل محتاجة بجد‪ .‬بيتهيألى كده أولى‪،‬‬ ‫ويكون مبلغ مناسب يقدروا يشتروا بيه‬ ‫حاجة وميشوا نفسهم فترة»‪.‬‬ ‫وق ــال آخ ــر‪« :‬ممــكــن نعمل جــروب‬ ‫واتس‪ ،‬ويكون أعضاؤه اللى هيساعد‬ ‫بــجــد فــقــط‪ ،‬وتــنــزل عليه احل ــاالت‬ ‫وظروفها‪ ،‬وكل مرة حد يتكفل بحالة‪،‬‬ ‫ده هيسرع املساعدة»‪.‬‬

‫«من أكثر‬ ‫املحترمني»‬

‫الفنان أحمد حلمى‪،‬‬ ‫ناعيا الدكتور‬ ‫ً‬ ‫هانى الناظر أستاذ‬ ‫األمراض اجللدية‪.‬‬

‫مع انتشار العديد من األجهزة‬ ‫الــكــهــربــائــيــة الــتــى تــســتــخــدمــهــا‬ ‫الــســيــدات ف ــى املـــنـــازل‪ ،‬دخــلــت‬ ‫ً‬ ‫أيضا‬ ‫القالية الهوائية واملعروفة‬ ‫بــاســم أفــــران ال ــه ــواء أو أف ــران‬ ‫الــهــواء الــســاخــن «اإلي ــر فــرايــر»‪،‬‬ ‫ضمن البدائل املبتكرة للقاليات‬ ‫التقليدية التى تستخدم الزيت‬ ‫الساخن لطهى الطعام؛ وجلــأت‬ ‫بــعــض الــســيــدات ف ــى الــســنــوات‬ ‫القليلة املاضية الستخدامها من‬ ‫أجــل احلصول على جتربة طهى‬ ‫صحية وفعالة‪.‬‬ ‫وترغب الكثير من الفتيات فى‬ ‫شرائها باعتبارها أصبحت جزءا‬ ‫أســاســيــا مــن «جــهــاز الــعــروســة»‪،‬‬ ‫فى حني يرى البعض اآلخــر أنها‬ ‫خصوصا‬ ‫مناسبة لتوفير الزيت‬ ‫ً‬ ‫مــع غ ــاء أســعــار زيـــوت الــطــعــام‬ ‫مبختلف أنــواعــهــا‪ ،‬وذلـــك ألنها‬ ‫تعمل عــن طــريــق تــدويــر الــهــواء‬ ‫ال ــس ــاخ ــن بــشــكــل س ــري ــع ح ــول‬ ‫الــطــعــام لــلــحــصــول عــلــى نــتــائــج‬ ‫مشابهة للقلى التقليدى‪ ،‬ولكن‬ ‫دون اســتــخــدام الــزيــت بكميات‬ ‫كــبــيــرة أو حــتــى دون استخدامه‬ ‫على اإلطالق‪.‬‬ ‫«امل ــص ــرى ال ــي ــوم» استعرضت‬

‫«فى أمان معه»‬

‫محمد بركات‪،‬‬ ‫جنم النادى األهلى‬ ‫ومنتخب مصر‬ ‫السابق‪ ،‬عن النادى‬ ‫األهلى فى ظل وجود‬ ‫مصطفى شوبير‪.‬‬

‫القالية الهوائية‬

‫بعض آراء املواطنني عن أسباب‬ ‫اســتــخــدامــهــم الــقــايــة الــهــوائــيــة‪،‬‬ ‫وقالت زينب ربيع‪« :‬تعتبر وسيلة‬ ‫سهلة عن الفرن الــعــادى‪ ،‬وكمان‬ ‫بيكون األكــل صحى وبنفس طعم‬ ‫األك ــل ملــا يــتــم طهيه فــى الــفــرن‪،‬‬

‫والفترة إللى فاتت اتعمل للقالية‬ ‫الهوائية تسويق كبير ج ًدا وبقت‬ ‫مــنــتــشــرة وعــلــيــهــا إق ــب ــال كــبــيــر‪،‬‬ ‫بــالــرغــم م ــن أن ســعــرهــا ارتــفــع‬ ‫وعــــدى الـــــ‪ 7‬آالف جــنــيــه‪ ،‬لكن‬ ‫أنــا شايفة إنــهــا مهمة تــكــون من‬

‫أجهزة املطبخ‪ ،‬زيها زى امليكرويف‬ ‫والغالية الكهربائية‪ ،‬علشان كده‬ ‫قــررت أعــمــل جمعية وهشتريها‬ ‫الــفــتــرة اجلــايــة قــبــل مــا سعرها‬ ‫يغلى تانى»‪.‬‬ ‫أم ــا أســمــاء زكــريــا‪ ،‬فاعتبرت‬

‫ً‬ ‫أيـــضـــا أن ال ــق ــاي ــة الــهــوائــيــة‬ ‫أصبحت من األجهزة الكهربائية‬ ‫األســاســيــة ف ــى ك ــل مــنــزل لــعــدة‬ ‫أســـبـــاب‪ ،‬مــوضــحــة ذل ـ ــك‪« :‬أن ــا‬ ‫بحب أشترى جهاز بيسهل عليا‬ ‫احلياة‪ ،‬أعتقد إن الوقت احلالى‬ ‫كــلــنــا بنشتغل ومــعــنــدنــاش وقــت‬ ‫بحكم عدد ساعات الشغل‪ ،‬لذلك‬ ‫أنــا شايفة إن شــراءهــا ضــرورى‬ ‫وكــمــان صحية وبتخلينا نتعود‬ ‫على أسلوب احلياة الصحى مع‬ ‫مــرور الوقت وده أكيد هينعكس‬ ‫بشكل إيجابى على صحتنا فى‬ ‫املستقبل»‪.‬‬ ‫غـ ــاء أس ــع ــار زيــــوت الــطــعــام‬ ‫الفترة املاضية‪ ،‬دفــع كــرمي عامر‬ ‫لشرائها توفي ًرا الستهالك الزيت‪،‬‬ ‫ـوصــا أنــه رب أس ــرة مكونة‬ ‫خــصـ ً‬ ‫مــن ‪ 5‬أفـ ــراد‪ ،‬ومــع غــاء أســعــار‬ ‫املنتجات الغذائية الفترة املاضية‪،‬‬ ‫كان لديه الرغبة فى البحث عن‬ ‫بــدائــل أخ ــرى للتوفير‪ ،‬ليوضح‪:‬‬ ‫«بــالــتــأكــيــد الــزيــت مــن املنتجات‬ ‫الــغــذائــيــة املــهــمــة ف ــى ك ــل بيت‬ ‫مــصــرى‪ ،‬لكن مــع غــاء األســعــار‬ ‫قــررت أشترى القالية الهوائية‪،‬‬ ‫مكنش فارق معايا طعم األكل وال‬ ‫إنها صحية أو ال أكتر من توفير‬ ‫زيت الطعام»‪.‬‬

‫«لن يحصد بها‬ ‫بطوالت»‬

‫«لن نختلق‬ ‫األعذار»‬

‫«واد جدع‬ ‫وطيب»‬

‫بشير التابعى جنم‬ ‫الزمالك ومنتخب‬ ‫مصر السابق‪ ،‬حول‬ ‫صفقات الزمالك‬ ‫اجلديدة‪.‬‬

‫مارسيل كولر‪،‬‬ ‫مدرب األهلى‪ ،‬حول‬ ‫مواجهة ميدياما‬ ‫الغانى فى دورى‬ ‫أبطال إفريقيا‪.‬‬

‫الفنان عصام السقا‪،‬‬ ‫فى لقاء إعالمى‪،‬‬ ‫حول دوره فى‬ ‫مسلسل «صدفة»‬ ‫مع ريهام حجاج‪ ،‬فى‬ ‫رمضان‪.2024‬‬

‫درس سكورسيزى إلى سيساكو‬

‫(شاى أسود)‪ ..‬فنجان بارد من ساحل العاج إلى الصين!!‬ ‫املعرفة‪ ،‬فهو ال يتوقف عن املتابعة لكل ما يقدم‬ ‫عامليا‪ ،‬وقبل نحو خمسة عشر عاما منح جزءا كبيرا‬ ‫من طاقته وأيضا أمواله‪ ،‬ملشروع يخدم البشرية‪ ،‬وهو‬ ‫ترميم أهم األفالم فى العالم للحفاظ على التراث‬ ‫السينمائى املهدد بــاالنــزواء‪ ،‬ووقــع اختياره على‬ ‫األفالم األهم فى التاريخ‪ ،‬ومن مصر مت ترميم الفيلم‬ ‫األيقونى لشادى عبدالسالم (املومياء)‪ ،‬وعرضت‬ ‫النسخة التى مت إنقاذها فى مهرجان (كان)‪ ،‬وقال‬ ‫سكورسيزى وقتها عند تقدميه للفيلم‪ ،‬مشيدًا بإبداع‬ ‫شــادى‪ ،‬إنه اخترع أبجدية خاصة للفيلم املصرى‬ ‫وكأنه يعيد الكتابة سينمائيا بلغة خاصة‪.‬‬ ‫وفى املحاضرة التى ألقاها قبل أيــام مبهرجان‬ ‫(برلني) توقفت كثيرا أمام إجابته لسؤال إذا كان‬ ‫الصغار يتعلمون من الكبار فهل من املمكن أن يحدث‬ ‫العكس ويتعلم الكبار من الصغار؟ أبــدى املخرج‬ ‫الكبير سعادته بالسؤال فهو بالفعل يتعلم من اجلدد‬ ‫وأشــاد بالفيلم الكورى (حيوات سابقة) للمخرجة‬ ‫سيلني ســوجن وسبق أن عــرض فى برلني الــدورة‬ ‫املاضية وتناولته مبقال فى تلك املساحة‪.‬‬ ‫الكبار ال يتوقفون على التأمل من الكبار الذين‬ ‫سبقوهم‪ ،‬وأيضا من اجلدد الذين جاءوا بعدهم‪،‬‬ ‫وهو ما دفع سكورسيزى لإلشادة بتلك املخرجة‪،‬‬ ‫التى أمسكت بفكرة تبدو للوهلة األولى تقليدية‬ ‫ومتعارف عليها‪ ،‬عندما نلتقى بأشخاص‪ ،‬بعد‬

‫مشهد من فيلم «شاى أسود»‬

‫مرور زمن ونكتشف أنه كان بيننا حيوات سابقة‪،‬‬ ‫اخلط الدرامى العام امرأة حائرة بني رجلني فكرة‬ ‫ظاهريا تقليدية‪ ،‬ولكن املعاجلة تكمن فيها كل‬ ‫طاقة اجلمال الفنى‪ ،‬األول عرفته قبل ‪ 25‬عاما‬ ‫وتلتقى بالصدفة هى وزوجها بهذا الرجل الذى‬ ‫كان هو حبها األول وهاجر على أمريكا‪ ،‬ولم يكن‬

‫أى من الرجلني يعرف تفاصيل احلكاية‪.‬‬ ‫الدرس هو طزاجة املعاجلة وعصريتها وباملناسبة‬ ‫الفيلم الــكــورى مرشح هــذا العام للحصول على‬ ‫األوســكــار‪ ،‬اخلطوط الدرامية العامة‪ ،‬رأيتها من‬ ‫قبل ولكن املعاجلة الدرامية املقصود بها زاويــة‬ ‫الرؤية هى املختلفة‪ ،‬وهذا هو بالضبط ما افتقدته‬

‫فى الفيلم املوريتانى (شــاى أســود) لعبد الرحمن‬ ‫جناحا استثنائ ًيا‬ ‫سيساكو الذى حقق قبل ‪ 10‬سنوات‬ ‫ً‬ ‫بفيلمه (تيمباكتو) واقترب من اقتناص األوسكار ولم‬ ‫يحصل عليها إال أنه توج بـ(سيزار) التى تعد مبثابة‬ ‫(األوسكار) الفرنسى‪.‬‬ ‫الكل يترقب من بعدها هذا املخرج‪ ،‬شاهدت له‬ ‫أيضا عددا من أفالمه ولديه (تيمة) درامية متكررة‬ ‫وهى التوقف عند معاناة اإلفريقى مع اآلخر‪ ،‬وهو ما‬ ‫تكرر مع (شاى اسود) عندما تسافر الفتاة احلسناء‬ ‫(آية) ليلة زفافها من ساحل العاج إلى الصني لتعمل‬ ‫هناك بتجارة الشاى األســود‪ ،‬وهو املشروب الذى‬ ‫أجمع العالم على حبه وبكل األل ــوان والطقوس‪،‬‬ ‫مع اختالف الدرجة‪ ،‬وهنا تبدأ قصة حبها للرجل‬ ‫الصينى‪.‬‬ ‫املخرج وهو أيضا الكاتب يبرر اختيار الصني ألنه‬ ‫لم يكن يريد أن يكرر ما نراه فى أغلب املعاجلات‬ ‫الدرامية‪ ،‬حيث إن أوروبــا او أمريكا هى الهدف‪،‬‬ ‫لكل القادمني من إفريقيا أو العالم الثالث‪ ،‬إال أنه‬ ‫قرر أن يطل على العالم اآلخــر من خالل الصني‬ ‫لنعايش قصة حب تتناقض فيها الثقافتان اإلفريقية‬ ‫والصينية حينا وتتوافقان حينا‪ ،‬إال أن ما يجمعهما‬ ‫املشاعر العاطفية‪.‬‬ ‫السيناريو انطلق فى البداية بقوة الدفع ثم لم يجد‬ ‫ما يضيفه بعد ذلك ووصلنا فى النصف الثانى من‬

‫الفيلم إلى مرحلة امللل‪.‬‬ ‫جناحا استثنائ ًيا فى‬ ‫يعيش املخرج الذى يحقق‬ ‫ً‬ ‫عمل فنى حتت سطوة الفارق بني التوقع والواقع‪،‬‬ ‫وتلك هى بالضبط ما ميكن أن تصف به سيساكو‬ ‫بعد أن أجنز فيلمه األهم (متبكتو) محققا سقفا‬ ‫عاليا من اإلبداع‪ ،‬وتوج أيضا باجلوائز فى العديد‬ ‫من املهرجانات‪ ،‬ولهذا فإن ما جاء بعده يصطدم بهذا‬ ‫احلاجز وهو التوقع وتتردد مقولة وماذا بعد؟ وغالبا‬ ‫يغتال التوقع الواقع‪ ،‬وهكذا يظل املبدع فى حالة‬ ‫ترقب بسبب أشواك النجاح التى أجنزها عمل فنى‬ ‫قدمه وسط معايير وظــروف مختلفة بينما الناس‬ ‫تترقب دائما شيئا أبعد‪.‬‬ ‫الفيلم املوريتانى أشبه بفنجان شاى أسود بارد‬ ‫يقدم من (ساحل العاج) إلى (الصني)‪ ،‬فال تشعر‬ ‫بحالوة املذاق!!‬ ‫مساء اليوم نحو الثامنة بتوقيت مصر‪ ،‬تعلن رئيسة‬ ‫جلنة التحكيم املمثلة الكينية األصــل املكسيكية‬ ‫اجلنسية لو بيتا نيوجنو جوائز (برلني)‪ ،‬وأعتقد أن‬ ‫الفيلم اإليرانى (كعكتى املفضلة) إخراج مرمي مقدم‬ ‫وبهتاش صناعى‪ ،‬لن تخلو منه قائمة اجلوائز وبينها‬ ‫(الدب الذهبى) وأيضا أحسن ممثلة ليلى فرهدبور‪،‬‬ ‫ليتجدد احلديث عن تدخل العاملني السياسى والفنى‬ ‫فى مهرجان برلني‪ ،‬وتلك حكاية أخــرى نتناولها‬ ‫بالتفصيل فى تلك املساحة بعد يومني!!‪.‬‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.
عدد السبت 24 فبراير 2024 by Al Masry Media Corp - Issuu