عدد الثلاثاء 20 فبراير 2024

Page 1

‫واتـس أب‬ ‫صور واكتب‬ ‫ّ‬

‫‪www.almasryalyoum.com‬‬

‫أهم األحداث اليومية‬ ‫وابعتها على‬

‫اقرأ أكثر‪..‬‬

‫‪0111 600 600 7‬‬

‫ً‬ ‫يوميا‬ ‫بأقل من جنيه‬

‫‪a mro s e lim@ h o tma il.c o m‬‬

‫كلمة أخيرة‬ ‫عالء الغطريفى‬ ‫‪a l a a .g h a tr e vy@g m a i l .co m‬‬

‫األنبياء الجدد!‬

‫«مباراة متثيل»‬ ‫الفنان محمد إمام‪،‬‬ ‫عن مشاركة الفنان‬ ‫مجدى كامل فى‬ ‫مسلسل «كوبرا»‪،‬‬ ‫الذى ينافس به فى‬ ‫موسم رمضان ‪.2024‬‬

‫أنا والنجوم‬

‫طارق الشناوى‬ ‫يكتب من برلني‪:‬‬

‫‪tarekelshinnawi@yahoo.com‬‬

‫ً‬ ‫فيضا‬ ‫الفيلم األمريكى (رجــل مختلف) ميلك‬ ‫من الشحنات العاطفية يدفعك ال شعور ًيا للتوحد‬ ‫مــع الشاشة‪ ،‬فــى ظــل حياة صــارت تدفع النساء‬ ‫والرجال‪ -‬كل بوسائله‪ -‬للبحث عن مالمح منوذجية‬ ‫تعارف عليها املجتمع باعتبارها هى (ترمومتر)‬ ‫اجلــمــال‪ ،‬ومــع مــرور الزمن تتغير تلك املرجعية‪،‬‬ ‫منوذجا للجمال‬ ‫ورمبا تنقلب املقاييس‪ ،‬وما كان يعد‬ ‫ً‬ ‫يصبح مــؤشـ ًرا يــدل على أقصى وأقــســى درجــات‬ ‫القبح‪ ،‬يكفى أن نطل ً‬ ‫مثل على جميالت القرن‬ ‫العشرين لندرك أن القرن الواحد والعشرين طرح‬ ‫لنا مقومات أخرى‪.‬‬ ‫البطل فى العقد اخلامس من عمره سيباستيان‬ ‫ستان أصيب مبا يعرف علميا بتليف فى العصب‬ ‫الليفى‪ ،‬وأدى إلى تشوهات حادة فى الوجه تعبر عن‬ ‫نفسها عند النظرة األولى‪ ،‬وقط ًعا رد الفعل يختلف‬ ‫بني البشر‪ ،‬كما أن البيئة والثقافة التى ننشأ فيها تؤثر‬ ‫على تقبلنا لهذا االختالف فى الشكل‪ ،‬وال يستمر‬ ‫ً‬ ‫طويل‪ ،‬سرعان ما نألف ذلك‪ ،‬إن اختلفت قط ًعا‬ ‫األمر‬ ‫قدرة كل منا على التسامح والتقبل لآلخر مبا هو‬ ‫عليه‪ ،‬وليس مبا نريده أن يصبح عليه‪.‬‬ ‫البطل هنا‪ ،‬وتلك هى املفارقة‪ ،‬ممثل‪ ،‬أى أن‬ ‫مالمحه تعتبر واحدة من أهم القوة الضاربة التى‬ ‫ميتلكها‪ ،‬وتلعب دو ًرا رئيس ًيا فى إتاحة فرص العمل‬ ‫فى املسلسالت واألفالم واإلعالنات‪.‬‬ ‫املخرج أرون شيمبرج أكد‪ ،‬فى املؤمتر الصحفى‪،‬‬

‫لكل القراء‬

‫يوما‬ ‫لمدة ‪ً ٣٠‬‬ ‫متوفر على جميع التطبيقات‬

‫‪Al Masry Al Youm - Tuesday - February 20 th - 2024 - Issue No. 7190 - Vol.20‬‬

‫الثالثاء ‪ ٢٠‬فبراير ‪٢٠٢٤‬م ‪ ١٠ -‬شعبان ‪ 14٤٥‬هـ ‪ ١٢ -‬أمشير ‪ - 17٤٠‬السنة العشرون ‪ -‬العدد ‪٧١٩٠‬‬

‫ٍ‬ ‫هالة تُذ ّكرك مبا كان يفعله‬ ‫يظهر فى شاشة أمام اجلميع‪ ،‬فى‬ ‫مخرجو األعــمــال الدينية‪ ،‬بــأن يظهر صــوت مع صــورة فى أعلى‬ ‫الشاشة ليروى بلسان النبى الصالح‪ ،‬كان أشهرهم الراحل عبداهلل‬ ‫غيث‪.‬‬ ‫ستقول «مالنا ومــال الــدرامــا»‪ ،‬أقــول لك بكل وضــوح إنها دراما‬ ‫أيضا لكنها درامــا الــواقــع‪« ..‬ســام ألتمان»‪ ،‬صانع تشات جى بى‬ ‫تى‪ ،‬يحاوره شاب إماراتى نابه‪ ،‬هو وزيــر الذكاء االصطناعى فى‬ ‫الدولة االحتادية‪« ،‬عمر سلطان العلماء»‪ ،‬ودون ترتيب دارت األسئلة‬ ‫جميعها عن الغد‪ ،‬عن البشارات التكنولوجية‪ ،‬مثلما كــان يفعل‬ ‫األنبياء والدعاة وأصحاب الرساالت فى العالم القدمي‪.‬‬ ‫الناس تسأل والنبى أو املصلح أو صاحب الدعوة يجيب‪ ،‬ومن‬ ‫ثم كان مسار النقاش أمام حضور القمة العاملية للحكومات معل ًقا‬ ‫على تلك اإلجابات الراغبة فى النفاذ إلى املستقبل أو الغيب‪ ،‬لعل‬ ‫املستمعني على لسان «العلماء» يحصلون على شــىء من «املبشر‬ ‫التكنولوجى»‪ ،‬أحد أنبياء الذكاء االصطناعى فى األلفية الثالثة!‪.‬‬ ‫شىء يحددون به قراراتهم وآراءهم وتوجهاتهم إزاء مركز الثورة‬ ‫الصناعية الرابعة «الذكاء االصطناعى»‪ ،‬الذى يراه «ألتمان» أمامه‬ ‫الكثير‪ ،‬فعلينا‪ -‬كما ينصح‪ -‬أن نكون صبورين؛ ألنه سيتحسن ويكون‬ ‫أكثر ذكا ًء وفاعلية‪ ،‬كما حدث مع الهواتف التى تطورت حتى صارت‬ ‫ذكية بعد عقود من الزمن‪.‬‬ ‫«ألتمان» يرغب فى أن ينظم عالم الذكاء االصطناعى‪ ..‬فمن‬ ‫أحضر «العفريت اجلــديــد»‪ ،‬يطلب مــن قــادة ال ــدول أن يجتمعوا‬ ‫لينظموه كما فعلوا مع الطاقة الذرية والنووية‪ ،‬وغيرها من شؤون‬ ‫عاملية مشتركة حتمل اخلير والشر معا!‪.‬‬ ‫املوحى إليه بأسرار الذكاء االصطناعى لم يكن قاطعا فى‬ ‫«ألتمان»‬ ‫َ‬ ‫لثوان عند سؤاله‪ :‬لو كنت وزي ًرا للذكاء االصطناعى‬ ‫ٍ‬ ‫إجاباته‪ ،‬وتعطل‬ ‫فى دولة مثل اإلمارات‪ ..‬ماذا ستفعل؟‪« .‬عمر العلماء»‪ ،‬بذكاء‪ ،‬يرغب‬ ‫فى أن يحصل على إجابة كيف يفكر نبى الذكاء االصطناعى إذا حل‬ ‫محله؟‪ .‬مازحه ألتمان بأنه يتوق لذلك‪ ،‬ثم قال‪ :‬سؤال عميق‪ ،‬وصمت‬ ‫للحظات‪ ،‬ليجيب‪ :‬سأفكر ً‬ ‫أول فى البنية التنظيمية لهذا الذكاء‬ ‫وأضع تصورا مناسبا ملا نرغب أن نفعله باستخدامه وكيف سيبدو‬ ‫شكل الــعــالــم؟‪ ،‬ومــا هــو املنطقى وغير املنطقى وكــذلــك إجــراءات‬ ‫األمان؟!‪.‬‬ ‫انشغل احلضور كما «العلماء» بهذا الشخص الذى أحدث جلبة‬ ‫بنس ِخه املتوالية‪،‬‬ ‫عاملية بـ«تشات جى بى تــى»‪ ،‬ومــا زال يحدثها َ‬ ‫وآخرها «تشات جى بى تى ‪ »5‬قيد التطوير!‪.‬‬ ‫أين سيذهب العالم بهذه الثورة التكنولوجية‪ ..‬وأين ستذهب به؟‪.‬‬ ‫البشرية بحاجة إلى نظرة لهذا األمر‪ ،‬وأعتقد أن املسألة ستحتاج‬ ‫سنوات‪ ،‬كما قال ألتمان‪ ،‬ليعرف العالم أين سيصل مع هذا الذكاء‪،‬‬ ‫وما املدى الذى سيصل إليه!‪.‬‬ ‫فــى التبشير بــاألديــان قــد يطلب الــنــاس مــن النبى أو الرسول‬ ‫معجزة‪ ..‬ومعجزات اليوم تكنولوجية‪ ،‬بكل ما تثيره أمام العالم عن‬ ‫اجلانب األلوهى عند االستخدام «شبيك لبيك»‪ ..‬وهو ما تطرقت‬ ‫إليه «بى بى سى» فى تقريرها‪« :‬هل يصبح الذكاء االصناعى إل ًها؟»‪.‬‬ ‫السابق جزء من النقاش حول ما تصنعه التكنولوجيا يوم ًيا فى‬ ‫حياتنا‪ ،‬واإلصرار على استخدامها لتجاوز الواقع‪ ،‬سواء بالذهاب‬ ‫إلى عوالم أخــرى‪ ،‬أو صناعة عالم جديد‪ ،‬أو تفتيت الواقع نفسه‬ ‫إلى أزمنة أخرى‪ ،‬وغيرها من مقاربات المستها الدراما واألفالم!‪.‬‬ ‫مثل «أوبنهامير»‪ ،‬يفكر «ألتمان»؛ ألنه يخشى املسؤولية بسبب‬ ‫مالحقات وصلت إلى البيت األبيض والكوجنرس‪ ،‬ولهذا يلقى بها‬ ‫إلى احللبة الدولية‪ ،‬فاألمر ال يخصه فقط‪ ،‬وفق وجهة نظره‪ ،‬رغم‬ ‫أنه أحد الصناع لصخب الذكاء االصطناعى التوليدى‪ ،‬الذى يعيدنا‬ ‫إلى ديلمة ظهور أى تكنولوجيا جديدة تظهر‪ ،‬ثم حتدث أثرها‪ ،‬ويعلو‬ ‫جانبها السلبى فى مواجهة األثر املضىء‪ ،‬ثم نفكر فى تنظيمها!‪.‬‬ ‫ُوجه إلى‬ ‫«اآلن جاء دورك ملواجهة عواقب إجنــازك»‪ ..‬دائما ما ت ّ‬ ‫ألتمان‪ ،‬كما قيلت على لسان أينشتاين فى فيلم «أوبنهامير»‪ .‬وإذا‬ ‫كان العالم احتاج لسنوات لينظم الغذاء والدواء والذرة‪ ،‬فهو ملزم‬ ‫أيضا بأن ينظم هذا الذكاء‪ ..‬وما زالت التحركات مبثابة سلحفاة‬ ‫عند مقارنتها مبا يحدث فى هذا املجال‪ ،‬الذى قد يزيد األذكياء‬ ‫ذكــاء ويزيد األغبياء غباء‪ ،‬ومينح األش ــرار مساحة أكبر إلحلاق‬ ‫الضرر بالبشرية‪ ،‬إذا لم يسارع العالم إلى السيطرة على هذا املارد‬ ‫وأنبيائه اجلدد!‪.‬‬

‫ً‬ ‫مجانا‬

‫العالم يحتفل بيوم العدالة االجتماعية‬

‫عامالت فى مصنع ببنجالديش‬

‫كتب‪ -‬أحمد مصطفى‪:‬‬

‫يحتفل العالم‪ ،‬فى ‪ 20‬فبراير من‬ ‫كــل عــام‪ ،‬بيوم العدالة االجتماعية‪،‬‬ ‫لدعم اجلهود املبذولة فى قضايا مثل‬ ‫الفقر واملساواة بني اجلنسني والبطالة‬ ‫وحقوق اإلنسان واحلماية االجتماعية‪.‬‬ ‫وتــأســســت فــكــرة الــيــوم مــن قبل‬ ‫االحت ــاد الــدولــى للعمال االجتماعى‬ ‫(‪ ،)IFSW‬وهى مؤسسة متثل املهنيني‬ ‫والعاملني فى مجال العمل االجتماعى‬ ‫فى جميع أنحاء العالم‪.‬‬ ‫وف ــى ‪ 26‬نوفمبر ‪ ،2007‬أعلنت‬ ‫اجلمعية العامة أنه اعتبارا من الدورة‬ ‫الثالثة والستني للجمعية العامة فى‬ ‫يونيو ‪ ،2008‬تقرر إعــان االحتفال‬

‫سنو ًيا بيوم ‪ 20‬فبراير‪ ،‬بوصفه اليوم‬ ‫العاملى للعدالة االجتماعية‪ .‬اعتمادا‬ ‫على إعــان فيالدلفيا لعام ‪،1944‬‬ ‫واإلعـــان املتعلق باملبادئ واحلقوق‬ ‫األساسية فى العمل لعام ‪.1998‬‬ ‫وحتــتــفــى األمم امل ــت ــح ــدة‪ ،‬فى‬ ‫هــذا الــعــام‪ ،‬باليوم العاملى للعدالة‬ ‫االجتماعية‪ ،‬من خالل تسليط الضوء‬ ‫على عدة تقارير نشرتها مؤخ ًرا حول‬ ‫التوقعات االجتماعية للعدالة فى‬ ‫العالم‪ .‬كان من بينهم تقرير بعنوان‬ ‫«التوظيف والتوقعات االجتماعية فى‬ ‫الدول العربية ‪ :2024‬تعزيز التحول‬ ‫األخضر والــعــادل من أجــل وظائف‬ ‫أكثر وأفضل»‪.‬‬

‫ثالثة أشهر لتعلم المهنة بشكل كامل‬

‫حولن المعدن األحمر إلى زخارف وأدوات منزلية‬ ‫بنات «المعنا» ُي ّ‬

‫النساء أثناء عملهن بالزخارف النحاسية‬

‫قنا‪ -‬أحمد محيى‪:‬‬

‫فــى قــريــة «املــعــنــا» مبحافظة قنا قصة‬ ‫ج ــدي ــدة م ــن إبــــداع الــنــســاء‪ ،‬قــصــة حتــدٍّ‬ ‫وإصرار‪ ،‬تُعيد كتابة مفاهيم تقليدية وتُثبت‬ ‫جنسا‪ ،‬ففى محافظة‬ ‫أنّ اإلبداع ال يعرف‬ ‫ً‬ ‫ُعرفت بصناعة العديد من احلرف اليدوية‬ ‫ُ‬ ‫تنقش اليوم ‪ 50‬فتاة إبداعاتهن‬ ‫منذ القدم‪،‬‬ ‫على هذا املعدن األصفر‪ ،‬ليُقدمن للعالم‬ ‫منوذجا مله ًما للتمكني النسائى‪.‬‬ ‫ً‬ ‫لــم تــكــن رحــلــة بــنــات قــريــة «املــعــنــا» مع‬ ‫النقش على النحاس سهلة‪ ،‬ففى مجتمع‬ ‫اعتاد حصر هذه املهنة بالرجال‪ ،‬واجهت‬

‫الفتيات نظرات الناس لهن فى البداية‪،‬‬ ‫لــكــن عــزميــتــهــن وإص ــراره ــن عــلــى إثــبــات‬ ‫ذواتهن تغلّبا على ك ّل العقبات‪.‬‬ ‫فــى ع ــام ‪ ،2018‬اف ـتُــتــح مصنع صغير‬ ‫تابع إلحدى اجلمعيات املجتمعية فى قرية‬ ‫ممــا فــتــح الــبــاب أم ــام الفتيات‬ ‫«املــعــنــا»‪ّ ،‬‬ ‫الراغبات فى تعلّم هــذه املهنة‪ ،‬فخضعن‬ ‫لدورات تدريبية مك ّثفة على يد متخصصني‬ ‫فــــى ال ــن ــق ــش واحلــــفــــر ع ــل ــى ال ــن ــح ــاس‬ ‫واأللومنيوم‪ ،‬تعلّمن استخدام أدوات النقش‬ ‫الدقيقة‪ ،‬وفنون رسم الزخارف والنقوش‪،‬‬ ‫وخطوات صهر النحاس وتشكيله‪.‬‬

‫‪..‬وبعد االنتهاء منها‬

‫تُــصــنــع الــقــطــع الــفــنــيــة م ــن الــنــحــاس‬ ‫واألل ــوم ــن ــي ــوم عــبــر عـ ــدة مـــراحـــل‪ ،‬تــبــدأ‬ ‫مــن صــنــاعــة الــقــوالــب‪ ،‬ثــم صــهــر الشمع‬ ‫والـــرصـــاص‪ ،‬ثــم الــطــبــاعــة مــبــاشــرة بعد‬ ‫الصهر‪ ،‬وتشكيلها فى القوالب‪ ،‬ثم احلفر‬ ‫وال ــدق مــن الــداخــل‪ ،‬وأخــي ـ ًرا التشطيب‪،‬‬ ‫لتُصبح حتفة فنية تُز ّين املنازل وتُباع فى‬ ‫أسواق القاهرة وخارجها‪.‬‬ ‫وال تقتصر إبداعات بنات قرية «املعنا»‬ ‫عــلــى الــنــطــاق املــحــلــى فــقــط‪ ،‬بــل تُــصـ ّـدر‬ ‫أعمالهن إلــى العديد مــن الــدول العربية‬ ‫واألوروب ــي ــة‪ ،‬تُنتج الفتيات آالف القطع‬

‫النحاسية سنو ًيا‪ ،‬بتصاميم مبتكرة ُت ّسد‬ ‫ثقافة املحافظة وتاريخها العريق‪.‬‬ ‫تــقــول فاطمة عبدالرحيم‪« :‬أعــمــل فى‬ ‫هذه املهنة منذ ست سنوات‪ ،‬أُبدع فى فن‬ ‫النقش والــرســم والتصميم على النحاس‬ ‫تعلمت كيفية إنتاج القطع‪،‬‬ ‫واأللومنيوم‪،‬‬ ‫ُ‬ ‫وكيفية احلفر على النحاس والنقش على‬ ‫األلومنيوم‪ ،‬مع مرور الوقت ازداد إبداعى‬ ‫وأصبحت أكثر قدرة على اإلنتاج بسهولة»‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫ـب هــذا العمل‪،‬‬ ‫واستكملت قائله‪« :‬أُح ـ ّ‬ ‫فهو يُساعدنى على التطور واإلبداع بشكل‬ ‫كبير‪ ،‬وتوفير دخل ومصروفات شخصية‪،‬‬

‫«يحمل كل‬ ‫عناصر النجاح»‬

‫«يجب تسليط‬ ‫الضوء»‬

‫«تعود ألكثر من‬ ‫‪ 100‬عام»‬

‫«لتعزيز قيم‬ ‫التعايش»‬

‫الفنانة سارة‬ ‫الشامى‪ ،‬عن‬ ‫سعادتها باملشاركة‬ ‫فى بطولة مسلسل‬ ‫«احلشاشني»‪ ،‬املقرر‬ ‫عرضه فى رمضان‬ ‫‪.2024‬‬

‫الفنانة أروى‪ ،‬تطالب‬ ‫رجال األعمال‬ ‫مبساعدة املرأة‬ ‫اليمنية ملا تتعرض‬ ‫له من مشاكل‬ ‫عديدة فى بالدها‪.‬‬

‫محمود اخلطيب‪،‬‬ ‫رئيس النادى‬ ‫األهلى‪ ،‬عن العالقات‬ ‫الطيبة بني النادى‬ ‫األهلى ونادى‬ ‫الزمالك‪.‬‬

‫السفير باولينو‬ ‫نيتو‪ ،‬سفير البرازيل‬ ‫لدى القاهرة‪ ،‬يطالب‬ ‫بإنشاء معهد أزهرى‬ ‫فى بالده خلدمة‬ ‫مسلمى البرازيل‪.‬‬

‫وأشع ُر بسعادة غامرة عندما أرى قطعة‬ ‫ً‬ ‫منزل أو تُباع فى‬ ‫فنية من صنع يدى تُز ّين‬ ‫إحدى أسواق القاهرة»‪.‬‬ ‫تضيـف كرميـة عبدالناصـر أنهـا‬ ‫اسـتغرقت ثالثـة أشـهر لتعلـم املهنـة بشـكل‬ ‫كامـل‪ ،‬وواجهـت صعوبـات فـى بدايـة عملهـا‬ ‫فـى النقـش علـى النحـاس واأللومنيـوم‪،‬‬ ‫ألنّ هـذه املهنـة تقليد ًيـا ُتـارس مـن قبـل‬ ‫الرجـال‪ ،‬وكان مـن الصعـب عليهـا أن جتلـس‬ ‫لكـن‬ ‫لفتـرة طويلـة تسـتخدم فيهـا الشـاكوش‪ّ ،‬‬ ‫الصبـر واملثابـرة سـاعداها علـى التغلـب‬ ‫علـى هـذه الصعوبـات‪.‬‬

‫«مقدرش أتأخر»‬ ‫محمد منير‪ ،‬عن‬ ‫حرصه على احلضور‬ ‫فى حفل ليالى‬ ‫السعودية املصرية‪،‬‬ ‫رغم تعرضه‬ ‫لكسر ذراعه قبلها‬ ‫بساعات‪.‬‬

‫«رجل مختلف»‪ ..‬كلنا هذا الرجل‬

‫وجهك فى المرآة‪ ..‬أم وجهك فى عيون الناس؟!‬ ‫أنه كان يقف فى نفس الدائرة التى عليها البطل‪ ،‬أى‬ ‫أنه يروى جزءا من حياته‪ ،‬وولد بقدر من التشوهات‬ ‫فى الوجه واستعاد معاناة البطل‪ ،‬ألنها أيضا معاناته‬ ‫فى مرحلة الطفولة‪ ،‬قبل أن يجرى واقع ًيا جراحة‬ ‫جتميل‪ ،‬ملعاجلة التشوه‪.‬‬ ‫كثير من األفالم العاملية توقفت عند تلك النقطة‪،‬‬ ‫أشهرها (الرجل الفيل)‪ ،‬ولدينا محليا فيلم (يوم‬ ‫الدين) ألبوبكر شوقى‪ ،‬والذى مثل السينما املصرية‬ ‫رسميا فى مهرجان (كان)‪ ،‬قبل نحو خمس سنوات‪،‬‬ ‫ستجد فيه مالمح من هــذا الفيلم‪ ،‬عندما أسند‬ ‫أبوبكر البطولة ملريض باجلزام‪ ،‬وحصل بطل الفيلم‬ ‫على أكثر من جائزة فى مهرجانات أخرى‪.‬‬ ‫من خــال املؤمتر الصحفى فى برلني‪ ،‬الذى‬ ‫عقد لفيلم (رجل مختلف)‪ ،‬اكتشفت أن االستعانة‬ ‫مبريض يعانى تشوهً ا ما للوقوف أمــام الكاميرا‬ ‫يعتبر خطأ يجرمه الــقــانــون‪ ،‬ألنــه ينطوى على‬ ‫استغالل للمعاناة‪ ،‬واألمر يحتاج إلى التقدم بطلب‬ ‫لتحقيق ذلك‪ ،‬وفق شروط محددة مسبقا‪ ،‬وكانت‬ ‫الشروط هى أن يشارك بطل الفيلم سيباستيان‬ ‫ستان‪ ،‬ممثل آخــر مريض يعانى بالفعل من تلك‬ ‫التشوهات‪ ،‬وهو أدم بيرسون‪ ،‬وأعتقد أن املخرج‬ ‫كتب السيناريو وفقا لتك املعطيات التى فرضها‬ ‫القانون األمريكى‪ ،‬ممثل محترف يؤدى الشخصية‬ ‫قبل وبعد إجراء اجلراحة‪ ،‬وممثل يعانى بالفعل من‬ ‫هذا التشويه ويتعايش معه‪ ،‬املمثل األول كان من‬

‫لقطة من فيلم «رجل مختلف»‬

‫املفترض أن يؤدى هذه الشخصية بالفعل فى عمل‬ ‫فنى‪ ،‬ولكن بعد إجرائه اجلراحة التجميلية أصبح ال‬ ‫يصلح ألداء الدور‪ ،‬ولهذا أسند دوره ملريض ال أقول‬ ‫يعانى بقدر ما هو يعايش احلالة التى أصيب بها‪،‬‬ ‫وصارت ال تشكل فقط مالمحه‪ ،‬بل مصيره‪ ،‬فهى‬ ‫مصدر حياته ورزقه‪ ،‬بل وجوده وكيانه‪ ،‬وهكذا جند‬ ‫املمثل املحترف بعد إجرائه اجلراحة لديه إحساس‬ ‫بالغيرة من صاحب الوجه املشوه‪ ،‬بل يحتفظ فى‬ ‫بيته بقناع يرتديه بني احلني واآلخر‪.‬‬ ‫تتعدد وتتباين ردود الفعل‪ ،‬جــارة بطل الفيلم‬ ‫سيباستيان‪ ،‬التى كانت تربطها به عالقة دافئة قبل‬ ‫إجرائه عملية التجميل‪ ،‬لم تتغير مشاعرها نحوه‪،‬‬ ‫فهو ال يــزال يحظى بنفس املكانة قبلها وبعدها‪،‬‬ ‫ولكن قط ًعا بعد العملية‪ -‬عملية التجميل‪ -‬صار‬ ‫(جان) مبقياس السينما‪ ،‬وله معجبات‪ ،‬ولكن إلى أى‬ ‫مدى سيتعايش مع مالمحه اجلديدة؟‪ ،‬وهل املعاناة‬ ‫ً‬ ‫مرتبطا‬ ‫تتوقف أم تختلف؟‪ ،‬ويصبح األمر فى النهاية‬ ‫بقدراتنا على القناعة مبا منلكه‪ ،‬فهو رأسمالنا‪ ،‬كما‬ ‫أن لآلخرين أيضا رأسمالهم‪.‬‬ ‫رمبا يبدو السيناريو للوهلة األولى خاض ًعا لتلك‬ ‫احلالة الهندسية (السيميترية)‪ ،‬أقصد التماثل‪،‬‬ ‫عندما يتوافق عنصران وفى نفس الوقت يتضدان‬ ‫فى االجتاه‪ ،‬بل أراد الكاتب واملخرج ً‬ ‫أيضا أن يحيل‬ ‫األمر إلى رؤية مباشرة تتجاوز اخليال إلى الواقع‪،‬‬ ‫عندما نرى أمامنا بالفعل ً‬ ‫بطل حقيق ًيا على الشاشة‬

‫يعانى فى حياته من نفس املرض‪ ،‬وغال ًبا فإن تلك‬ ‫التشوهات جزء منها من الناحية الطبية يتم عالجه‬ ‫بالتدخل اجلــراحــى مثل بطل الفيلم‪ ،‬وجــزء آخر‬ ‫يصبح احلل الوحيد هو التعايش الذى نراه فى حالة‬ ‫املمثل الذى يعانى حقيقة تلك التشوهات ويعيش‬ ‫احلياة بكل أطيافها‪ ،‬بل يتعرض إلى غيرة من بطل‬ ‫الفيلم الذى أصبح وسيما فى املالمح‪ ،‬بينما انتقل‬ ‫التشوه من وجهه إلى روحه‪.‬‬ ‫االســتــوديــو يعتبر فــى هــذا الفيلم هــو أكثر‬ ‫األماكن املحورية‪ ،‬حيث يتقمص كل فنان دوره‪،‬‬ ‫الشخصية املحورية الذى كان ينظر إليه باعتباره‬ ‫(كــاركــتــر) يلعب أدو ًرا ثــانــويــة‪ ،‬أو يــشــارك فى‬ ‫ً‬ ‫بطل‬ ‫إعــانــات متواضعة تنقلب حياته ويصبح‬ ‫بعد اجلــراحــة‪ ،‬إال أنــه يجد أن أدواره السابقة‬ ‫صارت ملمثل آخر يعيش احلالة واقع ًيا‪ ،‬ويختلط‬ ‫عليه األمــر‪ ،‬بعد ذلك هل ما يراه فى املــرآة هو‬ ‫وجهه احلقيقى‪ ،‬أم أنه عندما يضع قناع التشويه‬ ‫يتعايش مع هذا الوجه ويصدقه‪ ،‬فهو ليس فقط‬ ‫وج ًها بقدر ما هو روح تعبر عن حقيقة‪.‬‬ ‫استطاع هــذا الفيلم اخــتــراق احلاجز الوهمى‬ ‫ـراعــا على‬ ‫بني الشاشة واجلمهور‪ ،‬فهو يقدم صـ ً‬ ‫الشاشة أنت جزء منه‪ ،‬مرة مبالمح وجهك وسي ًما‬ ‫أم مشوهً ا‪ ،‬وأخرى مبا تنضح به روحك القانعة أم‬ ‫املشوهة‪ ،‬وعليك أن تختار إلى أين تقف‪ ،‬هل تختار‬ ‫القناعة أم القناع؟!‪.‬‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.