واتـس أب صور واكتب ّ
www.almasryalyoum.com
أهم األحداث اليومية وابعتها على
اقرأ أكثر..
0111 600 600 7
ً يوميا بأقل من جنيه
a mro s e lim@ h o tma il.c o m
كلمة أخيرة عالء الغطريفى a l a a .g h a tr e vy@g m a i l .co m
األنبياء الجدد!
«مباراة متثيل» الفنان محمد إمام، عن مشاركة الفنان مجدى كامل فى مسلسل «كوبرا»، الذى ينافس به فى موسم رمضان .2024
أنا والنجوم
طارق الشناوى يكتب من برلني:
tarekelshinnawi@yahoo.com
ً فيضا الفيلم األمريكى (رجــل مختلف) ميلك من الشحنات العاطفية يدفعك ال شعور ًيا للتوحد مــع الشاشة ،فــى ظــل حياة صــارت تدفع النساء والرجال -كل بوسائله -للبحث عن مالمح منوذجية تعارف عليها املجتمع باعتبارها هى (ترمومتر) اجلــمــال ،ومــع مــرور الزمن تتغير تلك املرجعية، منوذجا للجمال ورمبا تنقلب املقاييس ،وما كان يعد ً يصبح مــؤشـ ًرا يــدل على أقصى وأقــســى درجــات القبح ،يكفى أن نطل ً مثل على جميالت القرن العشرين لندرك أن القرن الواحد والعشرين طرح لنا مقومات أخرى. البطل فى العقد اخلامس من عمره سيباستيان ستان أصيب مبا يعرف علميا بتليف فى العصب الليفى ،وأدى إلى تشوهات حادة فى الوجه تعبر عن نفسها عند النظرة األولى ،وقط ًعا رد الفعل يختلف بني البشر ،كما أن البيئة والثقافة التى ننشأ فيها تؤثر على تقبلنا لهذا االختالف فى الشكل ،وال يستمر ً طويل ،سرعان ما نألف ذلك ،إن اختلفت قط ًعا األمر قدرة كل منا على التسامح والتقبل لآلخر مبا هو عليه ،وليس مبا نريده أن يصبح عليه. البطل هنا ،وتلك هى املفارقة ،ممثل ،أى أن مالمحه تعتبر واحدة من أهم القوة الضاربة التى ميتلكها ،وتلعب دو ًرا رئيس ًيا فى إتاحة فرص العمل فى املسلسالت واألفالم واإلعالنات. املخرج أرون شيمبرج أكد ،فى املؤمتر الصحفى،
لكل القراء
يوما لمدة ً ٣٠ متوفر على جميع التطبيقات
Al Masry Al Youm - Tuesday - February 20 th - 2024 - Issue No. 7190 - Vol.20
الثالثاء ٢٠فبراير ٢٠٢٤م ١٠ -شعبان 14٤٥هـ ١٢ -أمشير - 17٤٠السنة العشرون -العدد ٧١٩٠
ٍ هالة تُذ ّكرك مبا كان يفعله يظهر فى شاشة أمام اجلميع ،فى مخرجو األعــمــال الدينية ،بــأن يظهر صــوت مع صــورة فى أعلى الشاشة ليروى بلسان النبى الصالح ،كان أشهرهم الراحل عبداهلل غيث. ستقول «مالنا ومــال الــدرامــا» ،أقــول لك بكل وضــوح إنها دراما أيضا لكنها درامــا الــواقــع« ..ســام ألتمان» ،صانع تشات جى بى تى ،يحاوره شاب إماراتى نابه ،هو وزيــر الذكاء االصطناعى فى الدولة االحتادية« ،عمر سلطان العلماء» ،ودون ترتيب دارت األسئلة جميعها عن الغد ،عن البشارات التكنولوجية ،مثلما كــان يفعل األنبياء والدعاة وأصحاب الرساالت فى العالم القدمي. الناس تسأل والنبى أو املصلح أو صاحب الدعوة يجيب ،ومن ثم كان مسار النقاش أمام حضور القمة العاملية للحكومات معل ًقا على تلك اإلجابات الراغبة فى النفاذ إلى املستقبل أو الغيب ،لعل املستمعني على لسان «العلماء» يحصلون على شــىء من «املبشر التكنولوجى» ،أحد أنبياء الذكاء االصطناعى فى األلفية الثالثة!. شىء يحددون به قراراتهم وآراءهم وتوجهاتهم إزاء مركز الثورة الصناعية الرابعة «الذكاء االصطناعى» ،الذى يراه «ألتمان» أمامه الكثير ،فعلينا -كما ينصح -أن نكون صبورين؛ ألنه سيتحسن ويكون أكثر ذكا ًء وفاعلية ،كما حدث مع الهواتف التى تطورت حتى صارت ذكية بعد عقود من الزمن. «ألتمان» يرغب فى أن ينظم عالم الذكاء االصطناعى ..فمن أحضر «العفريت اجلــديــد» ،يطلب مــن قــادة ال ــدول أن يجتمعوا لينظموه كما فعلوا مع الطاقة الذرية والنووية ،وغيرها من شؤون عاملية مشتركة حتمل اخلير والشر معا!. املوحى إليه بأسرار الذكاء االصطناعى لم يكن قاطعا فى «ألتمان» َ لثوان عند سؤاله :لو كنت وزي ًرا للذكاء االصطناعى ٍ إجاباته ،وتعطل فى دولة مثل اإلمارات ..ماذا ستفعل؟« .عمر العلماء» ،بذكاء ،يرغب فى أن يحصل على إجابة كيف يفكر نبى الذكاء االصطناعى إذا حل محله؟ .مازحه ألتمان بأنه يتوق لذلك ،ثم قال :سؤال عميق ،وصمت للحظات ،ليجيب :سأفكر ً أول فى البنية التنظيمية لهذا الذكاء وأضع تصورا مناسبا ملا نرغب أن نفعله باستخدامه وكيف سيبدو شكل الــعــالــم؟ ،ومــا هــو املنطقى وغير املنطقى وكــذلــك إجــراءات األمان؟!. انشغل احلضور كما «العلماء» بهذا الشخص الذى أحدث جلبة بنس ِخه املتوالية، عاملية بـ«تشات جى بى تــى» ،ومــا زال يحدثها َ وآخرها «تشات جى بى تى »5قيد التطوير!. أين سيذهب العالم بهذه الثورة التكنولوجية ..وأين ستذهب به؟. البشرية بحاجة إلى نظرة لهذا األمر ،وأعتقد أن املسألة ستحتاج سنوات ،كما قال ألتمان ،ليعرف العالم أين سيصل مع هذا الذكاء، وما املدى الذى سيصل إليه!. فــى التبشير بــاألديــان قــد يطلب الــنــاس مــن النبى أو الرسول معجزة ..ومعجزات اليوم تكنولوجية ،بكل ما تثيره أمام العالم عن اجلانب األلوهى عند االستخدام «شبيك لبيك» ..وهو ما تطرقت إليه «بى بى سى» فى تقريرها« :هل يصبح الذكاء االصناعى إل ًها؟». السابق جزء من النقاش حول ما تصنعه التكنولوجيا يوم ًيا فى حياتنا ،واإلصرار على استخدامها لتجاوز الواقع ،سواء بالذهاب إلى عوالم أخــرى ،أو صناعة عالم جديد ،أو تفتيت الواقع نفسه إلى أزمنة أخرى ،وغيرها من مقاربات المستها الدراما واألفالم!. مثل «أوبنهامير» ،يفكر «ألتمان»؛ ألنه يخشى املسؤولية بسبب مالحقات وصلت إلى البيت األبيض والكوجنرس ،ولهذا يلقى بها إلى احللبة الدولية ،فاألمر ال يخصه فقط ،وفق وجهة نظره ،رغم أنه أحد الصناع لصخب الذكاء االصطناعى التوليدى ،الذى يعيدنا إلى ديلمة ظهور أى تكنولوجيا جديدة تظهر ،ثم حتدث أثرها ،ويعلو جانبها السلبى فى مواجهة األثر املضىء ،ثم نفكر فى تنظيمها!. ُوجه إلى «اآلن جاء دورك ملواجهة عواقب إجنــازك» ..دائما ما ت ّ ألتمان ،كما قيلت على لسان أينشتاين فى فيلم «أوبنهامير» .وإذا كان العالم احتاج لسنوات لينظم الغذاء والدواء والذرة ،فهو ملزم أيضا بأن ينظم هذا الذكاء ..وما زالت التحركات مبثابة سلحفاة عند مقارنتها مبا يحدث فى هذا املجال ،الذى قد يزيد األذكياء ذكــاء ويزيد األغبياء غباء ،ومينح األش ــرار مساحة أكبر إلحلاق الضرر بالبشرية ،إذا لم يسارع العالم إلى السيطرة على هذا املارد وأنبيائه اجلدد!.
ً مجانا
العالم يحتفل بيوم العدالة االجتماعية
عامالت فى مصنع ببنجالديش
كتب -أحمد مصطفى:
يحتفل العالم ،فى 20فبراير من كــل عــام ،بيوم العدالة االجتماعية، لدعم اجلهود املبذولة فى قضايا مثل الفقر واملساواة بني اجلنسني والبطالة وحقوق اإلنسان واحلماية االجتماعية. وتــأســســت فــكــرة الــيــوم مــن قبل االحت ــاد الــدولــى للعمال االجتماعى ( ،)IFSWوهى مؤسسة متثل املهنيني والعاملني فى مجال العمل االجتماعى فى جميع أنحاء العالم. وف ــى 26نوفمبر ،2007أعلنت اجلمعية العامة أنه اعتبارا من الدورة الثالثة والستني للجمعية العامة فى يونيو ،2008تقرر إعــان االحتفال
سنو ًيا بيوم 20فبراير ،بوصفه اليوم العاملى للعدالة االجتماعية .اعتمادا على إعــان فيالدلفيا لعام ،1944 واإلعـــان املتعلق باملبادئ واحلقوق األساسية فى العمل لعام .1998 وحتــتــفــى األمم امل ــت ــح ــدة ،فى هــذا الــعــام ،باليوم العاملى للعدالة االجتماعية ،من خالل تسليط الضوء على عدة تقارير نشرتها مؤخ ًرا حول التوقعات االجتماعية للعدالة فى العالم .كان من بينهم تقرير بعنوان «التوظيف والتوقعات االجتماعية فى الدول العربية :2024تعزيز التحول األخضر والــعــادل من أجــل وظائف أكثر وأفضل».
ثالثة أشهر لتعلم المهنة بشكل كامل
حولن المعدن األحمر إلى زخارف وأدوات منزلية بنات «المعنا» ُي ّ
النساء أثناء عملهن بالزخارف النحاسية
قنا -أحمد محيى:
فــى قــريــة «املــعــنــا» مبحافظة قنا قصة ج ــدي ــدة م ــن إبــــداع الــنــســاء ،قــصــة حتــدٍّ وإصرار ،تُعيد كتابة مفاهيم تقليدية وتُثبت جنسا ،ففى محافظة أنّ اإلبداع ال يعرف ً ُعرفت بصناعة العديد من احلرف اليدوية ُ تنقش اليوم 50فتاة إبداعاتهن منذ القدم، على هذا املعدن األصفر ،ليُقدمن للعالم منوذجا مله ًما للتمكني النسائى. ً لــم تــكــن رحــلــة بــنــات قــريــة «املــعــنــا» مع النقش على النحاس سهلة ،ففى مجتمع اعتاد حصر هذه املهنة بالرجال ،واجهت
الفتيات نظرات الناس لهن فى البداية، لــكــن عــزميــتــهــن وإص ــراره ــن عــلــى إثــبــات ذواتهن تغلّبا على ك ّل العقبات. فــى ع ــام ،2018اف ـتُــتــح مصنع صغير تابع إلحدى اجلمعيات املجتمعية فى قرية ممــا فــتــح الــبــاب أم ــام الفتيات «املــعــنــا»ّ ، الراغبات فى تعلّم هــذه املهنة ،فخضعن لدورات تدريبية مك ّثفة على يد متخصصني فــــى ال ــن ــق ــش واحلــــفــــر ع ــل ــى ال ــن ــح ــاس واأللومنيوم ،تعلّمن استخدام أدوات النقش الدقيقة ،وفنون رسم الزخارف والنقوش، وخطوات صهر النحاس وتشكيله.
..وبعد االنتهاء منها
تُــصــنــع الــقــطــع الــفــنــيــة م ــن الــنــحــاس واألل ــوم ــن ــي ــوم عــبــر عـ ــدة مـــراحـــل ،تــبــدأ مــن صــنــاعــة الــقــوالــب ،ثــم صــهــر الشمع والـــرصـــاص ،ثــم الــطــبــاعــة مــبــاشــرة بعد الصهر ،وتشكيلها فى القوالب ،ثم احلفر وال ــدق مــن الــداخــل ،وأخــي ـ ًرا التشطيب، لتُصبح حتفة فنية تُز ّين املنازل وتُباع فى أسواق القاهرة وخارجها. وال تقتصر إبداعات بنات قرية «املعنا» عــلــى الــنــطــاق املــحــلــى فــقــط ،بــل تُــصـ ّـدر أعمالهن إلــى العديد مــن الــدول العربية واألوروب ــي ــة ،تُنتج الفتيات آالف القطع
النحاسية سنو ًيا ،بتصاميم مبتكرة ُت ّسد ثقافة املحافظة وتاريخها العريق. تــقــول فاطمة عبدالرحيم« :أعــمــل فى هذه املهنة منذ ست سنوات ،أُبدع فى فن النقش والــرســم والتصميم على النحاس تعلمت كيفية إنتاج القطع، واأللومنيوم، ُ وكيفية احلفر على النحاس والنقش على األلومنيوم ،مع مرور الوقت ازداد إبداعى وأصبحت أكثر قدرة على اإلنتاج بسهولة». ُ ـب هــذا العمل، واستكملت قائله« :أُح ـ ّ فهو يُساعدنى على التطور واإلبداع بشكل كبير ،وتوفير دخل ومصروفات شخصية،
«يحمل كل عناصر النجاح»
«يجب تسليط الضوء»
«تعود ألكثر من 100عام»
«لتعزيز قيم التعايش»
الفنانة سارة الشامى ،عن سعادتها باملشاركة فى بطولة مسلسل «احلشاشني» ،املقرر عرضه فى رمضان .2024
الفنانة أروى ،تطالب رجال األعمال مبساعدة املرأة اليمنية ملا تتعرض له من مشاكل عديدة فى بالدها.
محمود اخلطيب، رئيس النادى األهلى ،عن العالقات الطيبة بني النادى األهلى ونادى الزمالك.
السفير باولينو نيتو ،سفير البرازيل لدى القاهرة ،يطالب بإنشاء معهد أزهرى فى بالده خلدمة مسلمى البرازيل.
وأشع ُر بسعادة غامرة عندما أرى قطعة ً منزل أو تُباع فى فنية من صنع يدى تُز ّين إحدى أسواق القاهرة». تضيـف كرميـة عبدالناصـر أنهـا اسـتغرقت ثالثـة أشـهر لتعلـم املهنـة بشـكل كامـل ،وواجهـت صعوبـات فـى بدايـة عملهـا فـى النقـش علـى النحـاس واأللومنيـوم، ألنّ هـذه املهنـة تقليد ًيـا ُتـارس مـن قبـل الرجـال ،وكان مـن الصعـب عليهـا أن جتلـس لكـن لفتـرة طويلـة تسـتخدم فيهـا الشـاكوشّ ، الصبـر واملثابـرة سـاعداها علـى التغلـب علـى هـذه الصعوبـات.
«مقدرش أتأخر» محمد منير ،عن حرصه على احلضور فى حفل ليالى السعودية املصرية، رغم تعرضه لكسر ذراعه قبلها بساعات.
«رجل مختلف» ..كلنا هذا الرجل
وجهك فى المرآة ..أم وجهك فى عيون الناس؟! أنه كان يقف فى نفس الدائرة التى عليها البطل ،أى أنه يروى جزءا من حياته ،وولد بقدر من التشوهات فى الوجه واستعاد معاناة البطل ،ألنها أيضا معاناته فى مرحلة الطفولة ،قبل أن يجرى واقع ًيا جراحة جتميل ،ملعاجلة التشوه. كثير من األفالم العاملية توقفت عند تلك النقطة، أشهرها (الرجل الفيل) ،ولدينا محليا فيلم (يوم الدين) ألبوبكر شوقى ،والذى مثل السينما املصرية رسميا فى مهرجان (كان) ،قبل نحو خمس سنوات، ستجد فيه مالمح من هــذا الفيلم ،عندما أسند أبوبكر البطولة ملريض باجلزام ،وحصل بطل الفيلم على أكثر من جائزة فى مهرجانات أخرى. من خــال املؤمتر الصحفى فى برلني ،الذى عقد لفيلم (رجل مختلف) ،اكتشفت أن االستعانة مبريض يعانى تشوهً ا ما للوقوف أمــام الكاميرا يعتبر خطأ يجرمه الــقــانــون ،ألنــه ينطوى على استغالل للمعاناة ،واألمر يحتاج إلى التقدم بطلب لتحقيق ذلك ،وفق شروط محددة مسبقا ،وكانت الشروط هى أن يشارك بطل الفيلم سيباستيان ستان ،ممثل آخــر مريض يعانى بالفعل من تلك التشوهات ،وهو أدم بيرسون ،وأعتقد أن املخرج كتب السيناريو وفقا لتك املعطيات التى فرضها القانون األمريكى ،ممثل محترف يؤدى الشخصية قبل وبعد إجراء اجلراحة ،وممثل يعانى بالفعل من هذا التشويه ويتعايش معه ،املمثل األول كان من
لقطة من فيلم «رجل مختلف»
املفترض أن يؤدى هذه الشخصية بالفعل فى عمل فنى ،ولكن بعد إجرائه اجلراحة التجميلية أصبح ال يصلح ألداء الدور ،ولهذا أسند دوره ملريض ال أقول يعانى بقدر ما هو يعايش احلالة التى أصيب بها، وصارت ال تشكل فقط مالمحه ،بل مصيره ،فهى مصدر حياته ورزقه ،بل وجوده وكيانه ،وهكذا جند املمثل املحترف بعد إجرائه اجلراحة لديه إحساس بالغيرة من صاحب الوجه املشوه ،بل يحتفظ فى بيته بقناع يرتديه بني احلني واآلخر. تتعدد وتتباين ردود الفعل ،جــارة بطل الفيلم سيباستيان ،التى كانت تربطها به عالقة دافئة قبل إجرائه عملية التجميل ،لم تتغير مشاعرها نحوه، فهو ال يــزال يحظى بنفس املكانة قبلها وبعدها، ولكن قط ًعا بعد العملية -عملية التجميل -صار (جان) مبقياس السينما ،وله معجبات ،ولكن إلى أى مدى سيتعايش مع مالمحه اجلديدة؟ ،وهل املعاناة ً مرتبطا تتوقف أم تختلف؟ ،ويصبح األمر فى النهاية بقدراتنا على القناعة مبا منلكه ،فهو رأسمالنا ،كما أن لآلخرين أيضا رأسمالهم. رمبا يبدو السيناريو للوهلة األولى خاض ًعا لتلك احلالة الهندسية (السيميترية) ،أقصد التماثل، عندما يتوافق عنصران وفى نفس الوقت يتضدان فى االجتاه ،بل أراد الكاتب واملخرج ً أيضا أن يحيل األمر إلى رؤية مباشرة تتجاوز اخليال إلى الواقع، عندما نرى أمامنا بالفعل ً بطل حقيق ًيا على الشاشة
يعانى فى حياته من نفس املرض ،وغال ًبا فإن تلك التشوهات جزء منها من الناحية الطبية يتم عالجه بالتدخل اجلــراحــى مثل بطل الفيلم ،وجــزء آخر يصبح احلل الوحيد هو التعايش الذى نراه فى حالة املمثل الذى يعانى حقيقة تلك التشوهات ويعيش احلياة بكل أطيافها ،بل يتعرض إلى غيرة من بطل الفيلم الذى أصبح وسيما فى املالمح ،بينما انتقل التشوه من وجهه إلى روحه. االســتــوديــو يعتبر فــى هــذا الفيلم هــو أكثر األماكن املحورية ،حيث يتقمص كل فنان دوره، الشخصية املحورية الذى كان ينظر إليه باعتباره (كــاركــتــر) يلعب أدو ًرا ثــانــويــة ،أو يــشــارك فى ً بطل إعــانــات متواضعة تنقلب حياته ويصبح بعد اجلــراحــة ،إال أنــه يجد أن أدواره السابقة صارت ملمثل آخر يعيش احلالة واقع ًيا ،ويختلط عليه األمــر ،بعد ذلك هل ما يراه فى املــرآة هو وجهه احلقيقى ،أم أنه عندما يضع قناع التشويه يتعايش مع هذا الوجه ويصدقه ،فهو ليس فقط وج ًها بقدر ما هو روح تعبر عن حقيقة. استطاع هــذا الفيلم اخــتــراق احلاجز الوهمى ـراعــا على بني الشاشة واجلمهور ،فهو يقدم صـ ً الشاشة أنت جزء منه ،مرة مبالمح وجهك وسي ًما أم مشوهً ا ،وأخرى مبا تنضح به روحك القانعة أم املشوهة ،وعليك أن تختار إلى أين تقف ،هل تختار القناعة أم القناع؟!.