عدد الجمعة 16 فبراير 2024

Page 1

‫واتـس أب‬ ‫صور واكتب‬ ‫ّ‬

‫‪www.almasryalyoum.com‬‬

‫أهم األحداث اليومية‬ ‫وابعتها على‬

‫اقرأ أكثر‪..‬‬

‫‪0111 600 600 7‬‬

‫ً‬ ‫يوميا‬ ‫بأقل من جنيه‬

‫‪a mro s e lim@ h o tma il.c o m‬‬

‫عبداهلل عبدالسالم‬ ‫‪a a b d e l sa l a m 6 5 @g m a i l .co m‬‬

‫مستر بلينكن‪ ..‬هل المنصب أكبر منك؟!‬

‫بالدراجة لبيع الفطير حتى استقررت‬ ‫مبدينة أسيوط‪ ،‬وصلت خبرتى لـ‪٤٠‬‬ ‫عاما فى تلك املهنة‪ ،‬وبأبسط األدوات»‪.‬‬ ‫وأض ــاف‪« :‬مــن أسباب شهرتى أننى‬ ‫تفاجأت بوقوف سيارات أمام الدراجة‬ ‫لينزل عدد من السياح األملــان لشراء‬ ‫الــفــطــيــر‪ ،‬وجــلــســوا لــشــرب الــشــاى‬ ‫واتصوروا معى وسط فرحة األطفال‬ ‫باملنطقة وطالب املدارس‪ ،‬فأنا أعتمد‬ ‫فى مهنتى على النظافة وعلى اجلنب‬ ‫األسيوطى‪ ،‬عشان كده لسه مستمر»‪.‬‬ ‫وتابع‪« :‬أبيع الفطيره بـ‪٥‬ج على الرغم‬ ‫مــن زي ــادة األســعــار‪ ،‬لكن الزم نشعر‬ ‫ببعض والبركة فى الرزق القليل»‪.‬‬

‫أسيوط‪ -‬مدحت عرابى‪:‬‬

‫«بشير»‪ :‬تعلمت الحرفة على يد راهب فرنسى‬

‫قرية حجازة‪ ..‬قلعة النحت على الخشب‬

‫ورشة نحت على اخلشب فى قرية حجازة‬

‫كتب‪ -‬بيشوى ماهر‪:‬‬

‫وسط جذوع األشجار امللقاة للتجفيف‪،‬‬ ‫يعمل عــدد من احلرفيني مبهارة شديدة‪،‬‬ ‫ينحتون اخلشب فيشكلون منه مجسمات‬ ‫ثالثية األبعاد‪ ،‬فى قرية حجازة مبحافظة‬ ‫قنا يقف جمال بشير مع عدد من احلرفيني‬ ‫والعمال بورشته لتصنيع مجسمات وأدوات‬ ‫مطبخ من اخلشب الطبيعى‪.‬‬ ‫بدأ «بشير» تعلم احلرفة على يد راهب‬ ‫فرنسى يــدعــى «بيير إي ــون» عــام ‪،1986‬‬ ‫وقال لـ«املصرى اليوم»‪« :‬كانت الفكرة إنه‬

‫الفنانة رحاب‬ ‫اجلمل‪ ،‬متحدثة عن‬ ‫الفنان أمير كرارة‬ ‫وتفاصيل تعاونها‬ ‫معه فى مسلسلها‬ ‫األخير‪.‬‬

‫مارك زوكربيرج‪،‬‬ ‫مؤسس شركة‬ ‫«ميتا»‪ ،‬عن جتربته‬ ‫لنظارات جديدة‬ ‫للواقع االفتراضى‬ ‫املختلط‪.‬‬

‫الفنانة يسرا‪ ،‬عن‬ ‫احتفالها بعيد احلب‬ ‫عن طريق جلسة‬ ‫تصوير خاصة‪.‬‬

‫■ الشاعر عمرو حسن‪ ،‬يحيى حفلني‬ ‫متتاليني اليوم بساقية الصاوى‪ ،‬ضمن‬ ‫جــدول حفالت الساقية لعيد احلــب‪،‬‬ ‫ومــن املقرر أن يبدأ احلفل األول فى‬ ‫متــام الثالثة والنصف مــســا ًء‪ ،‬واحلفل‬ ‫الثانى فى متام السابعة مسا ًء‪.‬‬

‫■ املركز الثقافى الروسى بالقاهرة‬ ‫يستعد للقاء طاقم املسافرين الروس‬ ‫حــول العالم‪ ،‬أعضاء نــادى املحيطات‬ ‫اخلمسة‪ :‬القبطان دميترى كوزنيتسوف‪،‬‬ ‫وقبطان املركب قنسطانطني فاسيلييف‪،‬‬ ‫البحار رئيس العمل العلمى فالدميير‬ ‫دودكـــن‪ ،‬والــبــحــار أليكسى إغناتييف‬ ‫وكــامــيــرا مــان «‪ »Ocean TV‬نيكيتا‬ ‫كــونــوف‪ ،‬بعد أن ســافــروا حــول كوكب‬ ‫األرض بأكمله تقري ًبا باإلبحار‪.‬‬

‫أنه غالى الثمن وذلــك لندرته‪ ،‬وصالبته‪،‬‬ ‫وجتــازيــعــه املختلفة‪ ،‬ليستخدم فــى نحت‬ ‫املجسمات بعد جتفيفه ملدة ‪ 4-3‬سنوات‪،‬‬ ‫تبدأ مــراحــل عمل القطعة برسم الشكل‬ ‫على اخلشب ثم تقطيعها باملنشار لتبدأ‬ ‫املرحلة األهم والتشكيل اليدوى للقطعة‪.‬‬ ‫وأض ــاف بشير‪« :‬مــرحــلــة التشكيل دى‬ ‫أصعب حاجة ألنــك بتستقر على الشكل‬ ‫النهائى للقطعة‪ ،‬وبتبتدى القشط بسالح‬ ‫معني بيتعمل بطريقة بدائية عندنا لتنعيم‬ ‫القطعة علشان تــدخــل مرحلة الصنفرة‬

‫ومصاريف اكــتــر‪ ،‬فكانت الفكرة بنشتغل‬ ‫حاليا من خشب البلد»‪.‬‬ ‫واخــتــتــم بشير كــامــه بــالــقــول‪« :‬حلمى‬ ‫األكبر‪ ،‬تتحط منظومة حلرفتنا ازاى جنيب‬ ‫اخلامات ونشغل ‪ 300-200‬واحد يساعدوا‬ ‫نفسهم فى املستوى االقتصادى ونساعد‬ ‫األسر‪ ،‬زى مثال السيدات اللى بتساعد فى‬ ‫الشغل»‪ ،‬وأضاف‪« :‬أنا حلمى أشوف حرفة‬ ‫النحت على اخلشب بتغزو العالم‪ ،‬وتوجد‬ ‫كــنــوز كــبــيــرة فــى الصعيد عــايــزه اهتمام‬ ‫والتوسع للعاملية»‪.‬‬

‫والــتــشــطــيــب الــنــهــائــى‪ ،‬وبــعــد ك ــده بتخش‬ ‫تـ ّـدهــن»‪ .‬يستخدم «بــشــيــر» زيــت الزيتون‬ ‫والــشــمــع لــدهــان الــقــطــع الــتــى تستخدم‬ ‫للطعام وأدوات املطبخ‪ ،‬كما يحرص على‬ ‫مشاركة النساء فى عمله بعد تدريبهن‪:‬‬ ‫«فى حاجات بنديها للسيدات فى البيوت‬ ‫واديناهم كورسات قبل كده ازاى يصنفروا‬ ‫ويدهنوا القطع بزيت الزيتون»‪.‬‬ ‫يــهــدف «بــشــيــر» فــى حرفته الستخدام‬ ‫اخلــشــب البيئى املحلى «لــو انــت هتجيب‬ ‫خشب مستورد من بره هيبقى عملة صعبة‬

‫«علينا أن نقاتل»‬

‫«سبب جناحى»‬

‫«سنة صعبة‬ ‫عليكى»‬

‫هارى كني‪ ،‬مهاجم‬ ‫بايرن ميونخ‪ ،‬عن‬ ‫وضع فريقه بعد‬ ‫اخلسارة التى تلقاها‬ ‫أمام التسيو فى دور‬ ‫الـ‪ 16‬بدورى أبطال‬ ‫أوروبا‪.‬‬

‫خيرى بشارة‪ ،‬فى‬ ‫العربية‪ .‬نت‪ ،‬عن‬ ‫اختالف أفكاره عن‬ ‫األفكار املطروحة‬ ‫فى الثمانينيات من‬ ‫القرن املاضى‪.‬‬

‫الفنانة سميرة‬ ‫سعيد توجه رسالة‬ ‫للفنانة لطيفة‬ ‫مبناسبة عيد‬ ‫ميالدها‪ ،‬وتواسيها‬ ‫بعد فقدان والدتها‪.‬‬

‫أحيا قصتها جيل «التيك توك»‬

‫قانوش‬

‫■ املـســرح الـقــومــى للطفل‪ ،‬يستقبل‬ ‫الـ ـ ـع ـ ــرض امل ـ ـسـ ــرحـ ــى «نـ ـ ـ ــور ف ـ ــى ع ــال ــم‬ ‫ال ـب ـح ــور»‪ ،‬ف ــى ال ـســاب ـعــة م ـس ــاء ال ـي ــوم‪،‬‬ ‫وكذلك اجلمعة والسبت من كل أسبوع‪،‬‬ ‫ب ــأس ـع ــار خ ــاص ــة وم ـخ ـف ـضــة‪ ،‬مبـنــاسـبــة‬ ‫اقتراب شهر رمضان الكرمي‪.‬‬ ‫■ الفنانة كــارمــن سليمان تستعد‬ ‫لطرح أغنية مصورة جديدة بطريقة‬ ‫الذكاء االصطناعى‪ ،‬واألغنية بعنوان‬ ‫«كــنــا فــى مــكــان»‪ ،‬وذل ــك عبر قناتها‬ ‫الرسمية على «يــوتــيــوب»‪ ،‬وهــى من‬ ‫كلمات أحمد سرور‪ ،‬وأحلان مصطفى‬ ‫جـــاد‪ ،‬وت ــوزي ــع ومــيــكــس مــهــر امل ــاخ‪،‬‬ ‫والكليب من إخراج عمر شربينى‪.‬‬

‫تامر‬

‫‪ ..‬وجانب من املنحوتات بعد االنتهاء منها‬

‫إزاى يعمل تنمية شاملة للشباب‪ ،‬منها‬ ‫حاجه اقتصادية تدر دخل وحاجه تكوينية‪،‬‬ ‫يعنى كان ياخدنا مثال يعرفنا على اآلثار‬ ‫فى املدينة»‪.‬‬ ‫وأضـ ــاف‪« :‬انتقلت بعد ذلــك لتأسيس‬ ‫ورشــتــى اخلــاصــة فــى الــقــريــة؛ ابتدينا ‪7‬‬ ‫أفــراد من الشباب بنتعلم احلرفة؛ بعدها‬ ‫فتحت أنــا ورشــتــى وعلمت مجموعة من‬ ‫الشباب»‪.‬‬ ‫يــســتــخــدم «ب ــش ــي ــر» ف ــى عــمــلــه خشب‬ ‫السرسوع وهو نوع مميز من األخشاب‪ ،‬كما‬

‫«باشا مصر فى‬ ‫األخالق»‬

‫مركز اإلب ــداع الفنى التابع لقطاع صندوق‬ ‫التنمية الثقافية‪ ،‬بــرئــاســة أ‪.‬د‪ .‬ولـيــد قــانــوش‪،‬‬ ‫يـ ـق ــدم أم ـس ـي ــة س ـي ـن ـمــائ ـيــة جـ ــديـ ــدة ب ـع ـن ــوان‪:‬‬ ‫«أثـ ـ ـ ــر الـ ـفـ ـيـ ـل ــم الـ ـقـ ـصـ ـي ــر ف ـ ــى ال ـس ـي ـن ـمــا‬ ‫ال ـف ـل ـس ـط ـي ـن ـيــة»‪ ،‬فـ ــى تـ ـم ــام ال ـســاعــة‬ ‫مساء‪.‬‬ ‫السادسة‬ ‫ً‬

‫منى‬

‫متوفر على جميع التطبيقات‬

‫«عم حسين» ‪ 40‬سنة على دراجته فى‬ ‫أسيوط‪« :‬البركة فى الرزق القليل»‬

‫حسني محمد‪ ،‬رجل ستينى‪ ،‬جتده‬ ‫يقف بحى شعبى فى محافظة أسيوط‬ ‫أمام دراجته التى صاحبته طوال الـ‪40‬‬ ‫سنة املاضية وكــانــت لــه خير رفيق‬ ‫ومعني على صعوبات احلياة‪ ،‬يُعرفه‬ ‫أهــل احلــى صغارا وكبارا بأنه أقدم‬ ‫بائع «فطير» متجول‪ .‬يأتى فى الصباح‬ ‫الباكر إلى احلــى‪ ،‬ويظل ينادى نداءه‬ ‫املعتاد‪ ،‬وسرعان ما يلتف حوله األطفال‬ ‫وطــاب املــدارس‪ .‬تواصلت «املصرى‬ ‫الــيــوم» مــع عــم حــســن‪ ،‬حيث قــال‪:‬‬ ‫«أسكن مبركز أبوتيج ومتزوج ولدى ‪٤‬‬ ‫أوالد‪ ،‬سافرت محافظات كثيرة‪ ،‬أجتول‬

‫«لم تعجبنى»‬

‫■ الـ ـ ـفـ ـ ـن ـ ــان ت ـ ــام ـ ــر حـ ـسـ ـن ــى ي ـس ـت ـعــد‬ ‫إلطـ ــاق أغـنـيـتــه اجل ــدي ــدة «‪ 30‬ح ـيــاة»‪،‬‬ ‫وتـشــاركــه األغـنـيــة موهبة شــابــة جديدة‬ ‫هــى مها فـتــونــى‪ ،‬واألغـنـيــة مــن كلمات‬ ‫تــامــر حـسـنــى‪ ،‬ومــؤمــن راجـ ــح‪ ،‬أحلــان‬ ‫مــودى منير‪ ،‬توزيع كرمي أسامة‪ ،‬أما‬ ‫اإلخراج فكان لتامر نفسه‪.‬‬

‫يوما‬ ‫لمدة ‪ً ٣٠‬‬

‫عم حسني أثناء عمله‬

‫«مينحنا القوة»‬

‫■ الفنانة منى زكى تستعد‬ ‫ل ـبــدء تـصــويــر فـيـلــم الـسـيــرة‬ ‫ال ــذاتـ ـي ــة ل ـك ــوك ــب ال ـ ـشـ ــرق أم‬ ‫ك ـل ـثــوم‪ ،‬خ ــال األيـ ــام ال ـقــادمــة‪،‬‬ ‫ال ـف ـي ـلــم م ــن ت ــأل ـي ــف أح ـم ــد م ــراد‬ ‫وإخراج مروان حامد‪.‬‬

‫لكل القراء‬

‫‪Al Masry Al Youm - Friday - February 16 th - 2024 - Issue No. 7186 - Vol.20‬‬

‫اجلمعة ‪ ١٦‬فبراير ‪٢٠٢٤‬م ‪ ٦ -‬شعبان ‪ 14٤٥‬هـ ‪ ٨ -‬أمشير ‪ - 17٤٠‬السنة العشرون ‪ -‬العدد ‪٧١٨٦‬‬

‫عام ‪ ،1991‬حينما كان وزير اخلارجية األمريكى جيمس بيكر‬ ‫يسابق الزمن لعقد مؤمتر مدريد للسالم فى الشرق األوسط عقب‬ ‫حترير الكويت‪ ،‬واجه تعنتًا إسرائيل ًّيا شدي ًدا‪ ،‬فما كان منه إال أن‬ ‫قال علنًا للمسؤولني اإلسرائيليني‪« :‬عندما تكونون جادين‪ ،‬هذا رقم‬ ‫ِ‬ ‫يكتف «بيكر» بذلك‪ ،‬بل منع بنيامني‬ ‫تليفونى»‪ ،‬وذكره بالفعل‪ .‬لم‬ ‫نتنياهو‪ ،‬نائب وزير اخلارجية اإلسرائيلى آنذاك‪ ،‬من دخول مبنى‬ ‫اخلارجية األمريكية‪ ،‬ورفض مقابلته ألنه عمد إلى تقويض جهوده‪.‬‬ ‫عــقــب هــجــمــات حــمــاس ‪ 7‬أكــتــوبــر املــاضــى وانــــدالع الــعــدوان‬ ‫اإلســرائــيــلــى‪ ،‬قــام وزي ــر اخلــارجــيــة األمــريــكــيــة‪ ،‬أنــتــونــى بلينكن‪،‬‬ ‫بخمس جــوالت فى املنطقة بــاءت كلها بالفشل بسبب إسرائيل‪،‬‬ ‫وحتدي ًدا نتنياهو‪ ،‬الذى رفض تقري ًبا كل مطالبه‪ ،‬بد ًءا من إدخال‬ ‫املساعدات‪ ،‬وعدم استهداف املدنيني‪ ،‬وليس نهاية بجهود التوصل‬ ‫إلى هدنة‪ .‬ليس هذا فحسب‪ ،‬بل إنه عامله بــازدراء‪ ،‬وأطلق فى‬ ‫حــضــوره تصريحات تُظهره ضعي ًفا غير ذى أهمية‪ .‬فــى جولة‬ ‫بلينكن األخيرة‪ ،‬تعهد نتنياهو باستمرار احلرب‪ ،‬وعارض بشكل‬ ‫قاطع خطة وقف إطالق النار‪ ،‬التى تعمل عليها واشنطن مع مصر‬ ‫وقطر‪ .‬إنه ال يتجاهل أمريكا فقط‪ ،‬بل يجعلها تبدو منافقة فى‬ ‫نظر دول كثيرة‪ ..‬إذ تقول ما ال تفعل‪.‬‬ ‫فى مواقف كتلك‪ ،‬مــاذا يتعني على وزيــر اخلارجية األمريكى‬ ‫فعله؟‪ .‬الدبلوماسى األمريكى املخضرم‪ ،‬دينيس روس‪ ،‬يرى أن‬ ‫هناك أوقاتًا وأماكن يتعني فيها على الوزير التعبير‪ ،‬سواء س ًّرا‬ ‫أو علنًا‪ ،‬عــن درجــة مــن الغضب‪ .‬لكن بلينكن ال يُظهر غض ًبا‪،‬‬ ‫بل هــدو ًءا‪ .‬ثم يخرج على اإلعــام ليقول‪« :‬علينا أن نستمر فى‬ ‫املحاولة‪ .‬إنها عملية تفاوضية طويلة»‪ .‬وعلى هذا األساس يواصل‬ ‫رحالته ومكاملاته وخطبه ليحصد الفشل تلو الفشل‪ .‬ليس غري ًبا‬ ‫أن يبدو هذه األيام هزيل اجلسد‪ ،‬شاحب الوجه‪ .‬موقع« بوليتيكو»‬ ‫األمريكى تساءل‪ :‬هل بلينكن لطيف أكثر من الالزم ليكون وزي ًرا‬ ‫للخارجية؟‪ ،‬الوزير رد‪« :‬معظم َمن تولوا املنصب لم يصلوا إليه‬ ‫ألنهم لطفاء‪ .‬أعرف كيف أكون صار ًما عند احلاجة»‪ .‬الوقائع على‬ ‫األرض ال تدعم ذلك‪ .‬لم يعبر عن غضبه جتاه نتنياهو‪ ،‬ولو مرة‬ ‫واحدة‪ .‬إنه أشبه مبوظف أكثر من كونه مدي ًرا له مواقف ملموسة‪.‬‬ ‫حياته العملية تخلو مــن اإلثـــارة‪ ،‬لــدرجــة أن مؤسسة إعالمية‬ ‫برنامجا وثائق ًّيا عنه ألنها لم تعثر على مواد مثيرة‬ ‫أمريكية ألغت‬ ‫ً‬ ‫لالهتمام بشأنه‪.‬‬ ‫مجلة «تامي» نشرت‪ ،‬فى يناير املاضى‪ ،‬صورته على الغالف‪ ،‬مع‬ ‫تقرير مطول عنه‪ .‬أشار التقرير إلى أنه خال ًفا لسلفه‪ ،‬مايك بومبيو‪،‬‬ ‫الــذى تعهد بإعادة التبجح لــوزارة اخلارجية أو الــوزراء املشاهير‬ ‫كهيالرى كلينتون وجون كيرى أو أصحاب اخللفية العسكرية مثل‬ ‫كولني باول‪ ،‬فإن «بلينكن» نتاج بيروقراطية الدبلوماسية األمريكية‪.‬‬ ‫ظل يعمل باحلكومة ‪ 25‬عا ًما‪ ،‬إلى أن أصبح نائب وزير خارجية زمن‬ ‫أوباما‪ ،‬ثم ترك املنصب ‪ ،2017‬وعمل مبكتب استشارات سياسية‪،‬‬ ‫جام ًعا ثروة بلغت ‪ 10‬ماليني دوالر ليعود عام ‪ 2021‬وزي ًرا للخارجية‬ ‫مع بايدن‪ .‬رمادى ليست له كاريزما أو ملسة شخصية‪ .‬يقول املقربون‬ ‫منه إنه شديد الهدوء واللطف‪ .‬هل يؤهله ذلك للمنصب؟‪ ،‬وهل ينفع‬ ‫الهدوء والكياسة مع شخصيات شديدة الغطرسة والتشدد والتنمر‬ ‫والعدوانية مثل نتنياهو؟‪.‬‬ ‫األمــر ال يتعلق بالسمات الشخصية فقط‪ .‬آرون ديفيد ميلر‪،‬‬ ‫الدبلوماسى السابق‪ ،‬يرى أنه رغم كون «بلينكن» هو الوزير‪ ،‬فإن‬ ‫األوراق التى بحوزته أقل أهمية‪ .‬مدير املخابرات املركزية‪ ،‬ويليام‬ ‫بيرنز‪ ،‬مسؤول عن محادثات إطالق سراح الرهائن اإلسرائيليني‪،‬‬ ‫وعاموس هوكشتاين عن تهدئة التوترات اللبنانية اإلسرائيلية‪،‬‬ ‫وديفيد ساترفيلد عن الوضع اإلنسانى بغزة‪ .‬من املفترض أنه‬ ‫يشرف على كل هؤالء‪ ،‬لكن «ميلر» يشير إلى افتقاره إلى هدف‬ ‫ملموس خــاص بــه‪ .‬بــايــدن ال يعطيه الصالحيات للضغط على‬ ‫إسرائيل‪ .‬صورته تتعرض للكسر‪ .‬اإلسرائيليون يواصلون إهانته‪،‬‬ ‫رغم تلبيته كل مطالبهم‪ ،‬والفلسطينيون يتهمونه بتجاهل أنهم بشر‬ ‫كاإلسرائيليني‪ .‬دبلوماسيون داخل وزارتــه يهاجمونه‪ ،‬ويطالبونه‬ ‫بانتقاد إسرائيل علنًا‪ .‬الشرق األوسط لم يتغير بعد زياراته‪ .‬على‬ ‫العكس ساءت األمور‪ ..‬ومذبحة رفح الوشيكة دليل صارخ‪.‬‬

‫ً‬ ‫مجانا‬

‫■ امل ـ ـت ـ ـحـ ــف الـ ـ ـق ـ ــوم ـ ــى لـ ـلـ ـحـ ـض ــارة‬ ‫املـصــريــة‪ ،‬يفتتح املــوســم التانى ملـبــادرة‬ ‫ط ـب ـل ـي ــة م ـ ـصـ ــر‪ ،‬وت ـ ـ ـ ــدور حـ ـ ــول أه ـم ـي ــة‬ ‫االس ـ ـ ـتـ ـ ــدامـ ـ ــة فـ ـ ــى امل ـ ـط ـ ـبـ ــخ املـ ـ ـص ـ ــرى‪،‬‬ ‫والـ ـفـ ـع ــالـ ـي ــة ت ـت ـض ـم ــن مـ ـع ــرض ــا أث ــري ــا‬ ‫ب ـع ـنــوان «ع ال ـط ـب ـل ـيــة»‪ ،‬وم ـعــرضــا فـنـيــا‬ ‫ب ـع ـن ــوان «ال ـط ـه ــى اإلب ـ ــداع ـ ــى»‪ ،‬وف ـق ــرة‬ ‫تذوق لألكالت املصرية الشعبية‪.‬‬

‫«الحب اللى كان» ُكتبت لوردة‪ ..‬وغنتها ميادة‬

‫كتب ‪ -‬أحمد مصطفى‪:‬‬

‫«مـ ــن ب ــل ــي ــغ؟»‪ ..‬إج ــاب ــة نسبها‬ ‫مــســتــخــدمــو مــــواقــــع ال ــت ــواص ــل‬ ‫االجتماعى‪ ،‬إلــى حــوار ‪ -‬ليس له‬ ‫مصدر‪ -‬لـ وردة‪ ،‬أوحت بأنها تستنكر‬ ‫معرفتها بـ«بليغ»‪ .‬وبنا ًء عليه تكونت‬ ‫رواية متداولة بأن هذه اإلجابة كانت‬ ‫سب ًبا فى كتابة وتلحني بليغ حمدى‬ ‫ألغنية «احلب اللى كان»‪.‬‬ ‫تصدرت األغنية اليوميني املاضيني‬ ‫خاصة‬ ‫وسائل التواصل االجتماعى‪،‬‬ ‫ً‬ ‫مــن جــيــل «زد» الــذيــن تــداولــوهــا‬ ‫عــشــرات امل ــرات على «تيك تــوك»‪،‬‬ ‫وحظيت مبــئــات التعليقات الذين‬ ‫أبــدوا إعجابهم باللحن والكلمات‪،‬‬ ‫وكواليس كتابتها‪ ،‬وكأنهم يتعرفون‬ ‫عليها ألول مرة‪.‬‬ ‫أغنية «احلــب اللى كــان» حملت‬ ‫رسائل مبطنة من بليغ لـ وردة‪ ،‬عبر‬ ‫مــيــادة احلــنــاوى‪ ،‬أعــادهــا جيل زد‪،‬‬ ‫لتتصدر مــحــركــات البحث خالل‬ ‫ساعات عيد احلب املاضية‪ ،‬مبشاركة‬ ‫الرواية املتداولة‪.‬‬ ‫رواية حكى حقيقتها املخرج جميل‬ ‫املغازى‪ ،‬منذ ‪ 9‬سنوات‪ ،‬أثناء حلوله‬ ‫ضي ًفا عبر قناة «درمي» مع اإلعالمى‬

‫بليغ ووردة‬

‫وائل اإلبراشى‪ .‬بدأ «املغازى» حديثه‬ ‫عن بليغ باإلشارة آلالمه النابعة من‬ ‫رغبته فى إجناب طفل من وردة‪ ،‬التى‬ ‫فاجأته بطلب الطالق‪ ،‬لينفذ طلبها‬ ‫على مضض بعد إحلاح منها‪.‬‬ ‫يقول «املغازى»‪« :‬كنا فى أبوظبى‪،‬‬ ‫الست وردة طلبت الطالق‪ ،‬راح كلم‬ ‫محمود لطفى‪ ،‬كان ماسك جمعية‬ ‫املــؤلــفــن وامللحنني فــى التليفون‬

‫وقــالــه طــلــق»‪ .‬قـــرار أصـــاب بليغ‬ ‫باالكتئاب الشديد‪ ،‬نظ ًرا لعشقه‬ ‫ل ــوردة‪ ،‬وهــو مــا جعله يتجه ألحد‬ ‫الشواطئ مرتد ًيا جلبابه‪ ،‬ممس ًكا‬ ‫بعوده‪ ،‬وأخذ يدندن بكلمات سجلها‬ ‫املغازى على أوراقه‪.‬‬ ‫يضيف «امل ــغ ــازى»‪« :‬كنا بنمشى‬ ‫وراه ألنــه مجنون يعمل أى حاجة‪،‬‬ ‫قعدنا جنبه أنا وعبدالرحيم منصور‬

‫ومحمد رشدى وسوزان عطية‪ ،‬وقعد‬ ‫يعزى بالعود ويقول كالم‪ ،‬كان معايا‬ ‫ورق كتبت كل كلمة بيقولها‪ ،‬ووصيت‬ ‫رشدى وسوزان يحفظوا املقامات»‪.‬‬ ‫ليلة حزينة مرت على بليغ بعد هذه‬ ‫اجللسة التى ردد فيها كلمات مفعمة‬ ‫باملشاعر‪ ،‬وفى صباح اليوم التالى‪،‬‬ ‫استيقظ املغازى لتناول الفطار معه‪،‬‬ ‫ً‬ ‫قائل‪:‬‬ ‫وفــى هــذه اللحظات أخبره‬ ‫«إنت عملت حلن محصلش»‪ ،‬ليتفاجأ‬ ‫ً‬ ‫متسائل‪« :‬حلن إيه؟»‪.‬‬ ‫بليغ‬ ‫وأضـ ــاف‪« :‬قولتله إنــت مكنتش‬ ‫دارى‪ ،‬قالى فى إيه؟ قولتله خد اقرأ‬ ‫الورق‪ ،‬قالى متعرفش املقام‪ ،‬قولتله‬ ‫ماليش فى املقامات وإنــت عــارف‪،‬‬ ‫لكن رشــدى وســوزان عارفني‪ ،‬وجم‬ ‫قالوا له كان بيغنى إزاى»‪.‬‬ ‫مللم بليغ بعد االستماع لسوزان‬ ‫ورشدى أوراق املغازى‪ ،‬لينعزل فى‬ ‫غــرفــتــه م ــدة تــراوحــت بــن ‪ 3‬و‪4‬‬ ‫ساعات‪ ،‬ومن ثم خرج لهم‪.‬‬ ‫يتابع املغازى‪« :‬طلع وغنى لنا‪ ،‬وكلنا‬ ‫كنا بنبكى‪ ،‬كانت أغنية احلب اللى‬ ‫كان‪ ،‬أحاسيسه كانت بتبكينا‪ ،‬بالذات‬ ‫ملا يقولنا اتخلقت عشان مفيش دمعة‬ ‫تنزل على عينيها وماتبكيش مرة»‪.‬‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.