عدد الأربعاء 7 فبراير 2024

Page 1

‫واتـس أب‬ ‫صور واكتب‬ ‫ّ‬

‫‪www.almasryalyoum.com‬‬

‫أهم األحداث اليومية‬ ‫وابعتها على‬

‫اقرأ أكثر‪..‬‬

‫‪0111 600 600 7‬‬

‫ً‬ ‫يوميا‬ ‫بأقل من جنيه‬

‫‪a mro s e lim@ h o tma il.c o m‬‬

‫عن قرب‬ ‫د‪ .‬مصطفى الفقى‬ ‫‪Tw i tte r :D r M o sta fa El Fe ky‬‬

‫اعترافات ومراجعات (‪)41‬‬ ‫معرض الكتاب‪ :‬حوار األفكار‬

‫«الكاثوليكى» يمنح منى زكى و«النبوى»‬ ‫و«دياب» جوائز األفضل لألعمال الدرامية‬ ‫كتبت‪ -‬ريهام جودة‪:‬‬

‫تكرم اللجنة ال ُعليا ملهرجان املركز الكاثوليكى‬ ‫للسينما برئاسة األب بطرس دانيال عددا من الفنانني‬ ‫وصناع السينما واإلعالميني خــال حفل افتتاح‬ ‫ُ‬ ‫الدورة الـ‪ ،72‬التى تقام خالل الفترة من ‪ 23‬فبراير‬ ‫اجلارى وحتى أول مارس املقبل‪ ،‬بقاعة النيل لآلباء‬ ‫الفرنسيسكان‪ ،‬ويتم منح جوائز الريادة السينمائية‬ ‫للفنانني أحمد فؤاد سليم وماجدة زكى‪ ،‬وسامح‬ ‫الصريطى‪ ،‬وهالة صدقى‪ ،‬ومتنح جائزة املركز‬ ‫اخلاصة للمخرج شريف عرفة‪ ،‬وجائزة فريد‬ ‫املزاوى للفنان ناجى سعد‪ ،‬وجائزة األب يوسف‬ ‫مظلوم للفنان جميل برسوم‪ ،‬وجائزة التم ّيز‬ ‫اإلعالمى لإلعالمى د‪ .‬عمرو الليثى‪ ،‬كما يتم‬ ‫منح جوائز اإلبداع الفنى للفنان عماد رشاد‪،‬‬ ‫والكاتب واملؤلف عبدالرحيم كمال‪ ،‬واملايسترو‬ ‫نادر عباسى وملدير التصوير أحمد املرسى‪.‬‬ ‫ومتنح اللجنة العليا للمهرجان‪ ،‬خالل‬ ‫احلفل‪ ،‬جائزة أحسن ممثلة فى عمل درامى‬ ‫للفنانة منى زكــى عــن دوره ــا فــى «حتت‬ ‫الوصاية»‪ ،‬وجائزة أحسن ممثل فى عمل‬ ‫درامى لكل الفنان خالد النبوى عن دوره فى‬ ‫«رسالة اإلمام»‪ ،‬وللفنان محمد دياب عن «حتت‬ ‫الوصاية»‪ ،‬وجائزة املركز التشجيعية للفنان طه‬ ‫دسوقى‪ .‬وتشكلت جلنة حتكيم هذه الدورة برئاسة‬ ‫كل من الفنانني‬ ‫املخرجة ساندرا نشأت‪ ،‬وبعضوية ٍ‬ ‫حنان مطاوع‪ ،‬داليا مصطفى‪ ،‬أحمد شاكر‪ ،‬الكاتب‬ ‫واملــؤلــف عبدالرحيم كمال‪ .‬وكانت اللجنة ال ُعليا‬ ‫للمهرجان قد اختارت ‪ 6‬أفالم وفقاً للمعايير اإلنسانية‬ ‫واألخالقية والفنية من أصل ‪ 43‬فيلماً‪.‬‬

‫منى‬

‫كتب‪ -‬أحمد مصطفى‪:‬‬

‫قطعة من األرض حتيطها املياه من جميع‬ ‫اجلهات‪ ،‬تكسوها النباتات‪ ،‬ويغطى مداها‬ ‫هيكل لعمود فــقــرى بحجم ضــخــم‪ ،‬تعرض‬ ‫لهبوط اضــطــرارى على جــزيــرة ال يسكنها‬ ‫أح ــد‪ .‬برفقة أمنية محمد‪ ،‬الــتــى تعرضت‬ ‫حلادث أفقدها القدرة على احلِ راك‪ ،‬حاولت‬ ‫معاجلته مبا متلك من فن‪ ،‬فى لوحة منحتها‬ ‫اسم «جذور»‪ ،‬عكست فكرتها رحلتها من املوت‬ ‫إلى احلياة‪« .‬أكتوبر ‪ ..»2016‬تاريخ ما قبله‬ ‫ليس كما بعده لدى ابنة الـ ‪ 32‬عا ًما‪ ،‬حيث‬ ‫رتب لها القدر حادثا تسبب فى كسر عمودها‬ ‫الفقرى‪ ،‬وأبعدها عن املنزل واأللــوان نحو ‪8‬‬ ‫أشهر بسبب العمليات والتأهيل‪ ،‬وأدخلها فى‬ ‫دائــرة ضبابية‪ ،‬قــررت أن تواجهها بنصيحة‬ ‫األديبة رضــوى عاشور «هناك احتمال آخر‬ ‫لتتويج مسعانا بغير الهزمية‪ ،‬مادمنا قررنا أننا‬ ‫لن منوت‪ ،‬قبل أن نحاول أن نحيا»‪.‬‬ ‫«إزاى هكمل الطريقني مع بعض؟»‪ ..‬حوار‬ ‫ذاتــى دار بداخل أمنية‪ ،‬فنانة تشكيلية‪ ،‬بعد‬ ‫أن بدأت مرحلة التعافى من صدمة احلادث‪،‬‬ ‫الـ ــذى قـ ــررت هــزميــة آث ـ ــاره املــفــجــعــة‪ ،‬من‬ ‫خالل دراســة عمودها الفقرى بشكل نظرى‬ ‫وتشكيلى‪ ،‬وتنفيذه عبر رسومات خطية‪ ،‬فى‬ ‫صورة أجنحة حتلق‪ ،‬حتى قررت جتسيده فى‬ ‫عمل فنى على غرار لوحات القرن الـ‪.19‬‬ ‫تقول لـــ«املــصــرى الــيــوم»‪« :‬بعد مــا رجعت‬ ‫أرسم‪ ،‬كان عندى فضول أدرس شكل العضم‬ ‫والفقرات‪ ،‬عشان أعرف األطباء بيتكلموا عن‬ ‫إيه‪ ،‬ومن ثم رسمت له إسكتشات شاركتها عبر‬ ‫مواقع التواصل وحازت إعجاب الناس»‪.‬‬ ‫أثناء مرحلة التعافى‪ ،‬أحلــت على الشابة‬

‫«عظيم‬ ‫ومفاجئ»‬ ‫الفنان نبيل على‬ ‫ماهر‪ ،‬عن مدى‬ ‫تفاعل اجلمهور مع‬ ‫شخصيته «جميل»‬ ‫فى مسلسل «حالة‬ ‫خاصة»‪.‬‬

‫الفنان خالد‬ ‫الصاوى‪ ،‬عن تفكيره‬ ‫اجلاد فى تقدمي‬ ‫فيلم وثائقى عن‬ ‫حياته الشخصية‬ ‫ومشواره الفنى‪.‬‬

‫أمنية وهى ترسم إحدى لوحاتها‬

‫التى تعمل كمدرس مساعد فى كلية فنون‬ ‫جميلة‪ ،‬قسم تصوير‪ ،‬فكرة اللوحة‪ ،‬وطاردتها‬ ‫مبشاعر متضاربة‪ ،‬ورغــم أنها تخوفت من‬ ‫غرابتها‪ ،‬عكفت على تنفيذها عام ‪ 2018‬عبر‬ ‫مسطح الرسم على مساحة ‪ 120*250‬سم‪،‬‬ ‫ملدة ‪ 3‬أشهر‪.‬‬ ‫وأضــافــت‪« :‬الــتــحــدى كــان إزاى هتحرك‬ ‫وأطــول األجــزاء العالية‪ ،‬وهل هقدر أسيطر‬

‫«احلكومة أذكى‬ ‫من ذلك»‬ ‫السفيرة سها جندى‪،‬‬ ‫وزيرة الهجرة‪ ،‬عن‬ ‫مقترح حتويل‬ ‫املصريني العاملني‬ ‫فى اخلارج ‪ %20‬من‬ ‫دخلهم الشهرى‬ ‫بالعملة األجنبية‪.‬‬

‫فيها مجموعة مــن أقــدم وأمــهــر العازفني‬ ‫املصريني‪ ،‬ويتنوع العرض ما بني مقطوعات‬ ‫وأغان‬ ‫ٍ‬ ‫موسيقية لعبدالوهاب وفريد األطرش‬ ‫ألم كلثوم‪.‬‬

‫الفنان محمد‬ ‫معربا عن‬ ‫رمضان‪،‬‬ ‫ً‬ ‫سعادته بتنصيبه‬ ‫سفيرا لالحتاد‬ ‫ً‬ ‫اإلفريقى‪.‬‬

‫مدحت صالح‬

‫أنها شاركت فى فعالياته‪ ،‬على مدار ‪ 5‬دورات‬ ‫سابقة فى مجاالت متنوعة من رسم وتصوير‬ ‫وفيديو آرت كما أنها فازت بجائزتني‪.‬‬ ‫تــقــول‪« :‬فــقــدت األم ــل إنها تتعرض‪ ،‬لكن‬ ‫السنة احلالية كان فى طالبة عندى فى سنة ‪4‬‬ ‫ومش متشجعة تتقدم للصالون‪ ،‬قلت أشجعها‬ ‫ً‬ ‫وفعل اتقبلنا بعد‬ ‫ونقدم سوا وميكن وشها حلو‬ ‫التصفيات»‪ .‬وأكملت‪« :‬ردود األفعال فاجأتنى‪،‬‬

‫ً‬ ‫جهدا‬ ‫«تطلب‬ ‫ماليا»‬ ‫ً‬

‫مجتمعنا بيبص ألى شخص حصل له إعاقة‬ ‫إنه أقل منهم‪ ،‬وجسد ًيا مش قادر‪ ،‬لكن أل لو‬ ‫السبل هيقدر ينتج‪ ،‬ودى نظرة حتتاج‬ ‫توفرت ُ‬ ‫لوعى وتغيير وأنا بسعى لها»‪.‬‬ ‫واختتمت‪« :‬الفن ساعدنى أتدارك املرحلة‪،‬‬ ‫املوضوع مبهج بالنسبة لى‪ .‬إحنا مابنختارش‬ ‫إيــه يحصلنا‪ ،‬لكن بنختار نظرتنا هتكون‬ ‫إيجابية وال سلبية»‪.‬‬

‫«سيرحب ً‬ ‫جدا»‬ ‫اإلعالمى أحمد‬ ‫شوبير عن موقف‬ ‫املدرب اجلنوب‬ ‫إفريقى‪ ،‬بيتسو‬ ‫موسيمانى‪ ،‬من تولى‬ ‫تدريب منتخب‬ ‫مصر‪.‬‬

‫جوزيبى ماروتا‪،‬‬ ‫املدير التنفيذى‬ ‫إلنتر ميالن‪ ،‬عن‬ ‫رفضه التعاقد مع‬ ‫كريستيانو رونالدو‬ ‫من قبل‪.‬‬

‫ذكريات ُتختصر فى «صالة العيد بجامع العمرى»‬

‫■ فيلم «بــاى بــاى طبريا» للمخرجة لينا‬ ‫سـ ــوالـ ــم‪ُ ،‬يـ ـع ــرض ف ــى سـيـنـمــا زاويـ ـ ــة بــدايــة‬ ‫مــن ال ـيــوم‪ ،‬وت ــدور أحــداثــه عــن ‪ 4‬أجـيــال من‬ ‫الـسـيــدات الفلسطينيات‪ ،‬ويـتـنــاول الرحلة‬ ‫الـشـخـصـيــة ل ـكــل س ـي ــدة‪ ،‬وع ـلــى ال ــرغ ــم من‬ ‫هويتهن الفلسطينية املشتتة فــى مناطق‬ ‫مـخـتـلـفــة إال أن ـهــن اسـتـطـعــن الـتـحـكــم فى‬ ‫مصيرهن وأثرن فى العالم‪.‬‬ ‫■ الــفــنــانــة غ ــادة عــبــدالــرازق تستعد‬ ‫لــتــصــويــر مسلسل «ن ــص الــشــعــب اسمه‬ ‫محمد»‪ ،‬ويشاركها البطولة الفنان عصام‬ ‫من ــر‪ ،‬واملــســلــســل مــكــون مــن ‪ 15‬حلقة‪،‬‬ ‫وسيتم عرضه خارج موسم رمضان‪ ،‬وهو‬ ‫ـار استكمال‬ ‫من تأليف محمد رجــاء‪ ،‬وجـ ٍ‬ ‫باقى األبطال‪.‬‬

‫■ الفنانة اللبنانية سيرين عبدالنور‬ ‫تـ ـش ــارك ب ـث ـنــائ ـيــة ج ــدي ــدة م ــع ال ـف ـنــان‬ ‫ال ـ ـ ـسـ ـ ــورى قـ ـي ــس الـ ـشـ ـي ــخ جنـ ـي ــب ألول‬ ‫م ــرة مبسلسل درامـ ــى جــديــد «الـنـسـيــان»‪،‬‬ ‫ويشاركهما فريق عمل من مختلف البالد‬ ‫العربية‪ ،‬واملسلسل مكون من ‪ ١٥‬حلقة فقط‪،‬‬ ‫ويعرض ضمن دراما رمضان ‪.٢٠٢٤‬‬

‫‪ ..‬وأمام لوحة العمود الفقرى‬

‫عليها كلها‪ .‬كنت عايزة أحسس نفسى إن أنا‬ ‫قبل احلادث زى بعده‪ ،‬فقط اختلفت طريقة‬ ‫احلركة من املشى على رجلى إلى استخدام‬ ‫كرسى متحرك»‪.‬‬ ‫بعد االنتهاء مــن اللوحة‪ ،‬التى استوحت‬ ‫فكرتها من الشائعات‪ ،‬حاولت املشاركة بها‬ ‫فى صالون الشباب منذ ذلك العام لكنه مت‬ ‫رفضها‪ ،‬على مــدار كل هــذه السنوات‪ .‬رغم‬

‫«شرف لى»‬

‫هارى‬

‫■ الفنان مدحت صالح وريهام عبداحلكيم‬ ‫يُحييان احتفالية املقامات املوسيقية العربية‪،‬‬ ‫فــى بــرنــامــج «ســولــد أوت»‪ ،‬الــتــى تعرض‬ ‫اخلميس املقبل‪ ،‬وتقام بأوركسترا خاص‬ ‫بقيادة املايسترو عزيز املصرى‪ ،‬ويشارك‬

‫متوفر على جميع التطبيقات‬

‫«أمنية» تجسد عودتها إلى الحياة فى «جذور»‬

‫األمير هارى يستعد ملغادرة الواليات املتحدة األمريكية‪ ،‬والذهاب‬ ‫إلى بريطانيا فى غضون أيام‪ ،‬بعد خبر إعالن قصر باكنجهام إصابة‬ ‫امللك تشارلز الثالث بالسرطان‪ ،‬ودخوله مرحلة العالج مع تأجيل‬ ‫املـهــام العامة‪ ،‬ولــم يذكر القصر أى تفاصيل عــن نــوع السرطان‬ ‫الذى يعانى منه امللك حتى اآلن‪.‬‬

‫سيرين‬

‫يوما‬ ‫لمدة ‪ً ٣٠‬‬

‫بعد حادث تسبب فى كسر عمودها الفقرى‬

‫«أفكر فى األمر»‬

‫■ السفارة الروسية بالقاهرة تعرض‬ ‫فيلم «ذهاب وعودة» مبناسبة الذكرى‬ ‫الـ‪ 80‬للعالقات الدبلوماسية مع مصر‪،‬‬ ‫ويــروى الفيلم قصة مترجم عسكرى‬ ‫سوفيتى أُرس ــل فــى مهمة ملصر فى‬ ‫الفترة من ‪ ،1973 -1971‬وعودته بعد‬ ‫سائحا إلى مصر‪،‬‬ ‫عدة عقود من الزمن‬ ‫ً‬ ‫التى أحبها وارتبط فى جزء كبير من‬ ‫حياته بتعلم ثقافتها ولهجتها‪.‬‬

‫لكل القراء‬

‫‪Al Masry Al Youm - Wednesday - February 7 th - 2024 - Issue No. 7177 - Vol.20‬‬

‫األربعاء ‪ ٧‬فبراير ‪٢٠٢٤‬م ‪ ٢٦ -‬رجب ‪ 14٤٥‬هـ ‪ ٢٩ -‬طوبة ‪ - 17٤٠‬السنة العشرون ‪ -‬العدد ‪٧١٧٧‬‬

‫إن قصتى مع معرض القاهرة الدولى للكتاب طويلة‪ ،‬فقد دعتنى هيئة‬ ‫املعرض على امتداد العقود األخيرة ألكثر من ‪ ٢٥‬لقا ًء فكر ًيا سنو ًيا منذ‬ ‫مطلع الثمانينات بعد عودتى من الهند‪ ،‬حتى توقفت ألسباب صحية منذ‬ ‫أعوام قليلة‪ ،‬ولقد بدأ األمر بدعوة من الراحل الدكتور سمير سرحان ألول‬ ‫لقاء فكرى مع رواد املعرض عام ‪ ،١٩٨٥‬واستمر التقليد منتظ ًما حتى إننى‬ ‫عندما كنت سفي ًرا ملصر فى النمسا فى الفترة من عام ‪ 1995‬إلى ‪1999‬‬ ‫كنت أشارك سنو ًيا فى إحدى أمسيات املعرض الكبرى عند زيارة مصر من‬ ‫ً‬ ‫احتفال ثقاف ًيا دس ًما‬ ‫مقر عملى ولو ليومني فقط‪ .‬وكان املعرض‪ -‬وال يزال‪-‬‬ ‫يحفل بكل مظاهر االهتمام الزائد واإلقبال الشديد‪ ،‬كما كان يتيح الفرصة‬ ‫كل عام للقاء كبار املثقفني برئيس الدولة فى أرض املعارض‪ ،‬حيث يجرى‬ ‫حوار بني احلاضرين ورئيس اجلمهورية‪ .‬وما زلت أتذكر حوار األب الشرعى‬ ‫للقصة القصيرة الروائى الراحل يوسف إدريس مع الرئيس مبارك حول أسعار‬ ‫الكهرباء وعدد أجهزة التكييف فى منزل الكاتب الشهير‪ .‬وما زلت أتذكر حوار‬ ‫الرئيس مع املفكر املصرى الكبير محمد سيد أحمد‪ ،‬والراحلني ً‬ ‫أيضا عبد‬ ‫العال احلمامصى وفيليب جالب وغيرهما من رجال اإلعالم والفكر واألدب‬ ‫والفن ثم السياسة‪ .‬ولقد اقتنعت وقتها أن ذلك منبر دميقراطى يتيح مساحة‬ ‫من احلوار حتتاجها مصر دائ ًما باعتبارها (الدولة البوصلة) التى حتدد مسار‬ ‫املستقبل أمام املنطقة كلها‪ .‬وما زلت أتذكر برضا وسعادة بل واعتزاز مشاركتى‬ ‫مع األستاذ محمد حسنني هيكل فى حواره أمام جمهور املعرض حيث أتاح لى‬ ‫ذلك أن أجلس إلى جانب تلك القامة الفكرية واإلعالمية النادرة‪ ،‬وكان ذلك‬ ‫باختيار منه ودعوة كرمية للمشاركة معه‪ ،‬ولقد جرى اختيار كتابى (جتديد‬ ‫الفكر القومى) لكى يكون كتاب العام فى إحدى سنوات املعرض‪ ،‬كما نال كتاب‬ ‫آخر لى هو (الرؤية الغائبة) اجلائزة السنوية للمعرض فى عام يليه‪ ،‬والكتابان‬ ‫من إصــدارات دار الشروق التى يرأسها الصديق املهندس إبراهيم املعلم‪.‬‬ ‫كما أتاحت لى صلتى مبعرض القاهرة الدولى للكتاب أن أشارك فى ندوات‬ ‫موسعة مع عدد من كبار املفكرين والكتاب من أهل اليمني ومن أهل اليسار‪.‬‬ ‫وما زلت أتذكر ذلك احلوار احلاد الذى جرى بينى وبني الراحل د‪.‬عصمت‬ ‫سيف الدولة حول الصراع العربى اإلسرائيلى واحتماالت املستقبل أمامه‪ ،‬كما‬ ‫أننى شرفت مبناقشة بعض أعمال الكاتبة املتميزة سناء البيسى حول أحد‬ ‫إصداراتها الرائعة‪ .‬كذلك تعرفت فى معرض القاهرة الدولى للكتاب على‬ ‫أسماء كبيرة مثل الشاعر العربى أدونيس واقتربت من أصدقاء مثل جابر‬ ‫عصفور وصالح فضل‪ ،‬واستمعت إلى أشعار الكبار أمثال أحمد عبد املعطى‬ ‫حجازى وفاروق جويدة‪ .‬كما أتاح لى معرض القاهرة الدولى للكتاب أن أطل‬ ‫من نافذة الثقافة العربية عمو ًما على أعمال أخرى لروائيني وكتاب عرب من‬ ‫خصوصا أن أشقاءنا كانوا يشتكون من أنهم يعرفون عن مصر‬ ‫خارج مصر‪،‬‬ ‫ً‬ ‫خصوصا فى مجاالت‬ ‫كل شى بينما معلومات املصريني عما لديهم محدودة‬ ‫ً‬ ‫الشعر والقصة واألدب عمو ًما‪ ،‬ولقد زال هذا الشعور فى السنوات األخيرة‬ ‫وجرى انسياب إبداعات األقطار العربية إلى كل مكان‪ .‬كذلك حفلت أمسيات‬ ‫معرض الكتاب فى بعض السنوات بــورش عمل ملناقشة األعمال األدبية‬ ‫واإلنتاج الفكرى لكثير من الرموز العاملية واملحلية‪ ،‬وحظيت (نوبل) جنيب‬ ‫محفوظ بالقدر الكبير الذى تستحقه من اهتمام أمسيات املعرض منذ عام‬ ‫‪ ١٩٨٨‬وهو عام حصول األديب الكبير على تلك اجلائزة العاملية والتى دفعت‬ ‫خصوصا فى مجالى واألدب والترجمة‪.‬‬ ‫باألدب العربى خطوات إلى األمام‬ ‫ً‬ ‫ويعد معرض القاهرة الدولى للكتاب منب ًرا فكر ًيا وسياس ًيا وأدب ًيا وفن ًيا منذ‬ ‫قام على أمره رؤساء للهيئة من أبرزهم تلميذة عميد األدب العربى الدكتورة‬ ‫سهير القلماوى‪ ،‬وهى باملناسبة أستاذة مباشرة للصديق الراحل جابر عصفور‬ ‫الذى أعطاه الوزير فاروق حسنى دائ ًما مساحة واسعة فى ميدان احلركة‬ ‫الثقافية‪ ،‬مثلما أعطى تلك املساحة للدكتور سمير سرحان حتى حتول املعرض‬ ‫متواز ًيا مع املجلس األعلى للثقافة إلى بؤرة إبداع ازدهرت بها الثقافة املصرية‬ ‫بل والعربية ً‬ ‫أيضا‪ .‬وقد كان يوم افتتاح املعرض سنو ًيا فى مقاره الثالث التى مر‬ ‫خصوصا لألجيال‬ ‫عليها حتى وصل إلى مكانه احلالى مركز استقطاب شديد‬ ‫ً‬ ‫اجلديدة‪ ،‬حيث تزدحم الشوارع املؤدية إلى املعرض وتتراكم السيارات التى‬ ‫حتمل رواده متجهة إلى بواباته الكثيرة‪ ،‬ووقتها كانت أسعار الكتب متناسبة‬ ‫مع دخول الشباب‪ ،‬والطالب فلم تكن أسعار الــورق قد بلغت تلك األرقام‬ ‫الفلكية التى نعانى منها اآلن‪ ،‬ولقد أكرمتنى دور النشر باحتفاالت توقيع‬ ‫لكتبى بد ًءا من دار الشروق والهيئة العامة للكتاب ودار نهضة مصر والدار‬ ‫املصرية اللبنانية ودار الهالل ومؤسسة األهرام وهيئة قصور الثقافة‪ ،‬وغيرها‬ ‫من دور النشر التى تشرفت بالتعامل معها‪ ،‬بل إن ترجمة كتابى (األقباط فى‬ ‫السياسة املصرية) قد حظيت فى طبعتيها اإلجنليزية والفرنسية باهتمام بالغ‬ ‫فى معرض القاهرة‪ ،‬وإصداراته ً‬ ‫أيضا فى معرض فرانكفورت الدولى‪ ..‬إنها‬ ‫رحلة طويلة مع قلعة ثقافية شامخة كانت وال تزال وسوف تظل منارة لألجيال‬ ‫على مر العصور‪.‬‬

‫ً‬ ‫مجانا‬

‫■ االحتاد الدولى لشباب األزهر والصوفية‬ ‫واحتــاد شباب اجلامعات املصرية والعربية‬ ‫بالقاهرة يحتفالن باإلسراء واملعراج‪ ،‬اليوم‪،‬‬ ‫ف ــى قــاعــة االج ـت ـمــاعــات ال ـك ـبــرى بــاالحتــاد‬ ‫الــدولــى‪ ،‬وي ـشــارك ق ـيــادات املـكــاتــب الدعوية‬ ‫والسياسية باالحتاد الدولى فى االحتفال‪.‬‬

‫بعد أكثر من ‪ 100‬يوم‪« ..‬تاريخ غزة تحت األنقاض»‬

‫كتب ‪ -‬زياد رفعت‪:‬‬

‫سقطت جدرانه وانقطعت منارته‪،‬‬ ‫ومع ذلك يظل «جامع العمرى» فى‬ ‫غزة صامدًا رغم القصف‪ .‬تتناثر‬ ‫حوله أنقاض مدينة غزة التاريخية‬ ‫فى حالة من الفوضى‪.‬‬ ‫يعود اجلامع إلى القرن السابع‬ ‫املــيــادى‪ ،‬وقــد كــان األكــثــر شهرة‬ ‫فى قطاع غزة‪ ..‬ولكن الضرر الذى‬ ‫حلق به خالل أكثر من ‪ 100‬يوم من‬ ‫القصف اإلسرائيلى جعله بالكاد‬ ‫قائ ًما مكانه‪.‬‬ ‫بالنسبة للفلسطينيني القليلني‬ ‫الذين مازالوا قاطنني حوله والعدد‬ ‫األكــثــر بكثير مــن النازحني الذين‬ ‫يأملون فــى الــعــودة‪ ،‬فقد تقلصت‬ ‫الثقافة والتاريخ إلى ذكريات صلوات‬ ‫العيد فى جامع العمرى‪ .‬لم يكن هذا‬ ‫األثــر التاريخى الوحيد الــذى تأثر‬ ‫فى قصف غزة‪ ،‬األمر الذى تصدر‬ ‫وسائل التواصل االجتماعى ووصفه‬ ‫رواد السوشيال ميديا بـ«تاريخ غزة‬ ‫حتت القصف»‪.‬‬ ‫وق ــال بــدر الــزهــارنــة‪ ،‬ال ــذى لم‬

‫جامع العمرى فى غزة قبل التدمير‬

‫يبرح مدينة غــزة على الــرغــم من‬ ‫وحشية الكيان املحتل فى املنطقة‬ ‫لصحيفة «اجلــارديــان»‪« :‬أصبحت‬ ‫املدينة كمدن األشباح‪ ،‬يتجول الناس‬ ‫بوجوهٍ باهتة‪ ،‬وأرواحهم متعبة‪ .‬إذا‬ ‫مشيت إلى البلدة القدمية فى غزة‪،‬‬ ‫فستتذكر املاضى وستشعر بالغثيان‬

‫واحلـــزن بسبب كمية الــدمــار فى‬ ‫املواقع الثقافية والدينية»‪.‬‬ ‫كانت قد أعلنت اليونسكو‪ -‬وكالة‬ ‫األمم املتحدة املسؤولة عن حماية‬ ‫الثقافة‪ -‬أنها قد حتققت من وجود‬ ‫أضــــرار فــى ‪ 22‬مــوق ـ ًعــا تاريخ ًيا‬ ‫على األقــل‪ ،‬مبا فى ذلــك املساجد‬

‫والــكــنــائــس واملـــنـــازل الــتــاريــخــيــة‬ ‫واجلامعات‪.‬‬ ‫وفى تقرير حديث صادر عن وزارة‬ ‫الثقافة الفلسطينية حول األضرار‬ ‫التى حلقت بالتراث الفلسطينى‬ ‫من قبل إسرائيل‪ ،‬قالت إن القصف‬ ‫اإلسرائيلى لغزة دمر ‪ 207‬مبان ذات‬ ‫أهمية ثقافية أو تاريخية‪ ،‬مبا فى‬ ‫ذلك ‪ 144‬فى املدينة القدمية و‪25‬‬ ‫موق ًعا دين ًيا‪.‬‬ ‫قــال وســام نصار‪ ،‬مصور شهير‬ ‫شهد العديد من احلــروب فى غزة‬ ‫وسجل ً‬ ‫أيضا ثقافتها‪ ،‬إن األضرار‬ ‫التى حلقت بجامع العمرى ومحيطه‬ ‫أثرت عليه شخص ًيا بسبب الوقت‬ ‫الـــذى قــضــاه هــنــاك‪« :‬يــحــتــل هــذا‬ ‫املسجد مكانة خاصة لكل فلسطينى‬ ‫فــى غ ــزة‪ ،‬حيث كــان نقطة جتمع‬ ‫خالل شهر رمضان‪ ،‬ومكانا للعبادة‬ ‫وقراءة القرآن»‪.‬‬ ‫ومــن املــواقــع التاريخية األخــرى‬ ‫ال ــت ــى دم ــره ــا االحـــتـــال «قــصــر‬ ‫الباشا»‪ ،‬مت بناؤه فى القرن الثالث‬ ‫عشر‪.‬‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.