عدد الجمعة 2 فبراير 2024

Page 1

‫واتـس أب‬ ‫صور واكتب‬ ‫ّ‬

‫‪www.almasryalyoum.com‬‬

‫أهم األحداث اليومية‬ ‫وابعتها على‬

‫اقرأ أكثر‪..‬‬

‫‪0111 600 600 7‬‬

‫ً‬ ‫يوميا‬ ‫بأقل من جنيه‬

‫‪a mro s e lim@ h o tma il.c o m‬‬

‫عبداهلل عبدالسالم‬ ‫‪a a b d e l sa l a m 6 5 @g m a i l .co m‬‬

‫هل سافر العالم إلى «الجحيم»؟!‬

‫كتبت‪ -‬همسة هشام‪:‬‬

‫ماهر حسن يلقى قصائد عن‬ ‫فلسطين فى قاعة «ديوان الشعر»‬

‫شعرا فى معرض الكتاب‬ ‫ماهر حسن يلقى ً‬

‫كتب‪ -‬عمرو فرج‪:‬‬

‫ضمن فعاليات معرض القاهرة‬ ‫الــدولــى للكتاب فــى دورت ــه الـــ‪55‬‬ ‫وفى قاعة ديوان الشعر فى (بالزا‬ ‫‪ ،)1‬حل الزميل ماهر حسن‪ ،‬رئيس‬ ‫قسم الثقافة والــتــراث بـ«املصرى‬ ‫الــيــوم»‪ ،‬ضيفا مــع شــعــراء آخرين‬ ‫مـ ــن م ــص ــر واجل ـ ــزائ ـ ــر وســـوريـــا‬ ‫والــيــمــن‪ ،‬حــيــث شـ ــارك الــشــعــراء‬ ‫جمال جراحى وحسن شهاب الدين‬ ‫وخالد محمود وشريف الشافعى‬ ‫وصادق شرشر وعبد الرحمن مقلد‬ ‫وعيد عبد احلليم وهشام محمود‬ ‫وراويــة يحياوى من اجلزائر ورشا‬ ‫عمران من سوريا وهانى الصلوى‬

‫الشاعر فاروق‬ ‫جويدة‪ ،‬لوكالة أنباء‬ ‫الشرق األوسط‪،‬‬ ‫عن معرض القاهرة‬ ‫الدولى للكتاب‪.‬‬

‫تصوير‪ :‬محمد التمسلى‬

‫من اليمن‪ ،‬وأدار األمسية الدكتور‬ ‫حسام جايل‪.‬‬ ‫وألــقــى مــاهــر حــســن مجموعة‬ ‫مــن القصائد القصيرة وقصيدة‬ ‫مــخــتــارة مــن ديــوانــه ال ــذى يحمل‬ ‫عــنــوان «ال جــديــد» والــــذى تــدور‬ ‫قصائده عن القضية الفلسطينية‬ ‫ومــأســاة الشعب الفلسطينى وما‬ ‫يــتــعــرض لــه مــن مــجــازر وتــرحــيــل‬ ‫على مــدى ما يزيد على السبعني‬ ‫عاما‪ ،‬وألقى منه قصيدة «البرابرة‬ ‫األواخر» التى تتقاطع مع مجريات‬ ‫املذابح اإلسرائيلية فى غزة‪ ،‬حيث‬ ‫تعد قصائد هــذا الــديــوان توثيقا‬ ‫شعريا للمأساة الفلسطينية‪.‬‬

‫«حفاوة كبيرة»‬

‫«أوالد حارتنا» فى الصدارة‬

‫الشباب يقبلون على روايات نجيب محفوظ بمعرض الكتاب‬

‫من أحداث حقيقية عاشتها «دليلة» ابنتها‬ ‫التى ولــدت بضعف شديد فى السمع‪،‬‬ ‫الكتاب تأليف ميراندا بــشــارة‪ ،‬ورســوم‬ ‫تسنيم مرغنى‪.‬‬ ‫■ «سرد‪ :‬قصص من اإلسكندرية والدلتا»‬ ‫ت ـط ـلــق أحـ ـ ــدث ن ـس ـخــة مـ ــن امل ـ ـعـ ــرض فى‬

‫رغــم اجتــاه الشباب‪ ،‬وحتــديـدًا «جيل زد»‪ ،‬إلى‬ ‫السوشيال ميديا‪ ،‬وابتعادهم عن القراءة بشكل‬ ‫مــا‪ ،‬لكن مــازال جــزء كبير منهم يقرأون وليست‬ ‫مجرد قــراءات شبابية‪ ،‬ولكن على وجه التحديد‬ ‫روايات جنيب محفوظ‪ .‬وفى جولة «املصرى اليوم»‬ ‫مبعرض الكتاب فى دورته احلالية‪ ،‬سألنا مجموعة‬ ‫مــن الشباب وبعض أصــحــاب املكتبات فــى سور‬ ‫األزبكية عن اإلقبال على روايات «محفوظ»‪.‬‬ ‫وقال حمدى إبراهيم‪ ،‬مسؤول إحدى املكتبات‬ ‫بسوق األزبكية مبعرض الكتاب‪« :‬جنيب محفوظ‬ ‫من ال ُكتاب املتكاملني‪ ،‬الذين يتميزون بجزء ما وراء‬ ‫الطبيعة‪ ،‬مبعنى أن جميع قصصه جتسد احلياة‬ ‫االجتماعية فى عصر معني مثل السكرية وقصر‬ ‫الــشــوق»‪ .‬وبــن مــدى إقــبــال الــقــراء على روايــات‬ ‫«محفوظ» منذ بدء املعرض‪ ،‬وقال‪« :‬هناك إقبال‬ ‫شديد من جميع الفئات العمرية‪ ،‬وكذلك األطفال‪،‬‬ ‫جتاه هذه الروايات‪ ،‬وباألخص رواية أوالد حارتنا»‪.‬‬ ‫واتفق «السيد محمود»‪ ،‬مسؤول إحدى املكتبات‬ ‫باملعرض‪ ،‬مع «حمدى» على مدى إقبال الشباب‬ ‫موضحا‪« :‬كبار السن‬ ‫على روايــة أوالد حارتنا‪،‬‬ ‫ً‬ ‫يبحثون عن جميع أعماله‪ ،‬أما الشباب فيُقبلون‬ ‫بشدة نحو (أوالد حارتنا) أو الثالثية بأكملها»‪.‬‬ ‫وأضــاف أن أسعار الكتب اجلــديــدة تختلف عن‬ ‫الــكــتــب الــقــدميــة‪ ،‬ولــكــن ســعــرهــا مــحــدود‪ .‬ومن‬ ‫مسؤولى املكتبات إلــى محبى جنيب محفوظ‪ ،‬إذ‬ ‫أوضحت منار على‪ ،‬شابة عشرينية‪ ،‬سبب اجنذابها‬ ‫إلى روايات جنيب محفوظ‪ ،‬وقالت‪« :‬كنت أرى بعض‬ ‫االقتباسات لرواياته‪ ،‬ونشأت وسط مجتمع قراء‬ ‫شجعونى على القراء لـ(محفوظ) ألنه كاتب رمزى‪،‬‬ ‫يتميز أسلوبه بالعمق والفلسفة على عكس ال ُكتاب‬

‫«لم يحدث»‬

‫روايات جنيب محفوظ بسور األزبكية فى معرض الكتاب‬

‫ً‬ ‫عمل من‬ ‫حال ًيا»‪ .‬وأضافت‪« :‬قرات حتى االآن ‪١٣‬‬ ‫أعماله الروائية‪ ،‬مثل (أوالد حارتنا)‪( ،‬دنيا اهلل)‪،‬‬ ‫(رحلة ابن فطومة)»‪.‬‬ ‫أمــا محمود صابر‪ ،‬فقد عبر عن حبه لنجيب‬ ‫محفوظ وأعماله بطريقة مختلفة‪ ،‬حيث قال‪« :‬قمت‬ ‫بتأليف كتاب (النجيب)‪ ،‬وهو يتناول حياة الكاتب‬ ‫الراحل جنيب محفوظ بداية من مشواره الروائى‬ ‫حتى آخر عمل أدبى له ووفاته»‪ .‬وأشار إلى أنه من‬

‫«الزم نضل‬ ‫نحكى»‬

‫محمد أبوجبل‪،‬‬ ‫حارس مرمى‬ ‫منتخب مصر‪ ،‬عن‬ ‫تواصل مسؤولى‬ ‫النادى األهلى معه‬ ‫خالل تواجده بكأس‬ ‫أمم إفريقيا‪.‬‬

‫الفنانة منى زكى‪،‬‬ ‫عن استقبال‬ ‫اجلمهور لها فى‬ ‫العرض اخلاص‬ ‫بويراز لفيلمها اجلديد‬ ‫«رحلة ‪ »404‬بجدة‪.‬‬

‫■ أمــن بــويــراز‪ ،‬مدير معهد (يونس أمــره) بالقاهرة «املركز الثقافى‬ ‫التركى»‪ُ ،‬يعلن عن فتح باب التقدمي فى دورات اللغة التركية‪ ،‬ويؤكد‬ ‫على أن التقارب الثقافى والشراكة التجارية بني مصر وتركيا يعدان‬ ‫عــامـلــن أســاسـيــن وراء إق ـبــال ال ـطــاب املـصــريــن عـلــى تـعـ ُّلــم اللغة‬ ‫التركية‪ ،‬وأن هناك نحو ‪ 20‬قسما لتدريس اللغة التركية وآدابها فى‬ ‫اجلامعات املصرية‪.‬‬

‫أسماء‬

‫التواصل االجتماعى اهتما ًما كبي ًرا‪،‬‬ ‫ومـــع اخ ــت ــاف الــثــقــافــات احتلت‬ ‫شركة «ميتا» قائمة هــرم أولــويــات‬ ‫املستخدمني‪ ،‬ليبلغ عدد مستخدمى‬ ‫ميتا «فــيــســبــوك» ‪ 2.19‬مليار من‬ ‫إجــمــالــى عــدد الــســكــان‪ ،‬كما احتل‬ ‫املرتبة الثانية تطبيق «إنستجرام»‪،‬‬ ‫الــتــابــع لشركة ميتا‪ ،‬وبلغت نسبة‬ ‫مستخدميه ‪ ،1.65‬وجاء فى املرتبة‬ ‫الثالثة تطبيق «تيك توك»‪ ،‬والذى لم‬ ‫يتراجع كثي ًرا عن التطبيقات االخرى‬ ‫بفارق ‪ 1.65‬مليار من عدد السكان‪.‬‬

‫كتبت‪ -‬إجنى ياسني‪:‬‬

‫سيد رجب‪ ،‬ينفى أن‬ ‫رسالة «ليلة العيد»‬ ‫موجهة للرجال‬ ‫إلصالح سلوكياتهم‬ ‫جتاه املرأة‪.‬‬

‫■ الفنانة يسرا اللوزى تُعلن عن‬ ‫إصـ ــدار «مل ــا رقــصــت دلــيــلــة» وهو‬ ‫كــتــاب قــصــص لــأطــفــال‪ ،‬يحكى‬ ‫ع ــن قــصــة بــنــت صــغــيــرة لديها‬ ‫ضعف فى السمع‪ ،‬ونكتشف معها‬ ‫طرقا مختلفة للتواصل ولتحقيق‬ ‫األحالم‪ ،‬وقصة الكتاب مستوحاة‬

‫متوفر على جميع التطبيقات‬

‫ارتفاع أعداد مستخدمى وسائل‬ ‫التواصل إلى ‪ 5‬مليارات شخص‬

‫أشارت دراسة مت نشرها مؤخ ًرا‪،‬‬ ‫ع ــن ارتـ ــفـ ــاع أعــــــداد مــســتــخــدمــى‬ ‫وســائــل الــتــواصــل االجــتــمــاعــى إلى‬ ‫‪ 5‬مــلــيــارات شــخــص‪ ،‬أى مــا يعادل‬ ‫‪ %62.3‬مــن مجمل ســكــان العالم‪.‬‬ ‫وأوض ــح تقرير «آر وى سوسيال»‪،‬‬ ‫املتخصصة ملتابعة وسائل التواصل‬ ‫االجتماعى‪ ،‬أن أعــداد مستخدمى‬ ‫شبكات التواصل االجتماعى ارتفعت‬ ‫مقارنة بالعام املاضى ‪ ،%5.6‬حسب‬ ‫اهتمامات اجلمهور‪ .‬والقت وسائل‬

‫«منبر للحوار‬ ‫املثمر»‬

‫■ ف ــى إطـ ـ ــار االحـ ـتـ ـف ــال ب ــرم ــوز مصر‬ ‫ال ـف ـن ـيــة‪ ،‬حت ـيــى ق ـن ــاة ‪ dmc‬ذك ـ ــرى وف ــاة‬ ‫س ـيــدة ال ـغ ـنــاء ال ـعــربــى كــوكــب ال ـش ــرق أم‬ ‫كلثوم التاسعة واألرب ـعــن‪ ،‬بباقة منوعة‬ ‫من الفقرات والتقارير وأجمل ما غنت أم‬ ‫كلثوم‪ ،‬وذلك اعتبا ًرا من السبت ‪ 3‬فبراير‬ ‫‪ ،2024‬وال ـتــى تـتــزامــن أيـ ًـضــا مــع مــرور‬ ‫‪ 100‬سنة على إحياء أول حفل غنائى‬ ‫ألسطورة الطرب أم كلثوم‪.‬‬

‫يوما‬ ‫لمدة ‪ً ٣٠‬‬

‫منصات التواصل االجتماعى‬

‫«مش ظلم‬ ‫للرجل»‬

‫■ جناح مركز امللك عبد العزيز الثقافى‬ ‫العاملى (إثـــــراء)‪ ،‬املــشــارك فــى معرض‬ ‫القاهرة الدولى للكتاب‪ ،‬بدروته الـــ‪،55‬‬ ‫ينظم اليوم فى اخلامسة مسا ًء‪ ،‬جلسة‬ ‫«حكاية اقرأ‪ ..‬جتربة تعاش لتروى»‪.‬‬

‫لكل القراء‬

‫‪Al Masry Al Youm - Friday - February 2 nd - 2024 - Issue No. 7172 - Vol.20‬‬

‫اجلمعة ‪ ٢‬فبراير ‪٢٠٢٤‬م ‪ ٢١ -‬رجب ‪ 14٤٥‬هـ ‪ ٢٤ -‬طوبة ‪ - 17٤٠‬السنة العشرون ‪ -‬العدد ‪٧١٧٢‬‬

‫احلنني للماضى إحــدى أهــم سمات اإلنــســان‪ ..‬املاضى عصر‬ ‫احلكمة والبساطة واملثالية والــوفــرة والرومانسية‪ .‬هو الزمن‬ ‫اجلميل‪ ..‬السحيق منه‪ ،‬زمــن االنــتــصــارات واألبــطــال والتاريخ‬ ‫الــعــريــق‪ ..‬عندما صنعنا احلــضــارة وصــ ّدرنــا املــعــرفــة للعالم‪.‬‬ ‫القريب منه طفولتنا اجلميلة ومدارسنا العظيمة وتعليمنا وبيوتنا‬ ‫وتراحمنا‪ .‬أما حاضرنا فهو األصعب واألقسى‪ .‬نحن دائما فيه إما‬ ‫فى أزمة‪ ،‬أو خارجون منها وداخلون فى أخرى‪.‬‬ ‫واقع ًيا‪ ،‬ليس هناك وقت مثالى على اإلطــاق‪ .‬كل عصر وله‬ ‫أفراحه وأتراحه‪ .‬على مدى التاريخ‪ ،‬كان هناك من اشتكوا غدر‬ ‫الزمان وهمجيته وانحطاط البشر وجشعهم‪ .‬الشاعر الفرنسى جان‬ ‫دو الفونتني قال فى القرن الـ ‪« :17‬احلاضر أسوأ األوقات»‪ ..‬لكن‬ ‫ذلك ال مينع أننا نعيش حاليا زمنًا أبسط أوصافه أنه غير عادى‪.‬‬ ‫خالل السنوات القليلة املاضية‪ ،‬أصبح أهم سؤال يتردد‪ :‬متى نعود‬ ‫للوضع الطبيعى؟‪ .‬وفق علماء النفس واالجتماع والسياسة‪ ،‬األزمة‬ ‫قاموسا معناها‪ :‬انقطاع فى‬ ‫هى الوضع الطبيعى اجلديد‪ .‬األزمة‬ ‫ً‬ ‫التدفق العادى لألحداث بشكل سلبى وينذر باخلطر‪ .‬تعبير «أزمة‬ ‫دائمة» أضيف للمعاجم اإلجنليزية‪ .‬أضحت أوصاف على شاكلة‪:‬‬ ‫«هش وقلق وغير مفهوم» تعبر عن روح عصرنا‪.‬‬ ‫وبــاء كورونا أودى بحياة ‪ 15‬مليون شخص على مدى عامني‪،‬‬ ‫حسب منظمة الصحة العاملية‪ ،‬رغم إبالغ الدول عن ‪ 4.7‬مليون‬ ‫ضحية فقط‪ .‬الذين بقوا على قيد احلياة‪ ،‬فقد غالبيتهم الثقة‬ ‫فى املعلومات الصحية وسئموا تغيير القواعد كل فترة‪ ..‬ارتداء‬ ‫الكمامات وعدم االختالط ثم التساهل والعودة مجددا للتشدد‪.‬‬ ‫حالة الالمباالة ســادت رغــم حتذيرنا باالستعداد لوباء جديد‪.‬‬ ‫الطاعون األســود منتصف القرن الرابع عشر أودى بحياة ‪%40‬‬ ‫من املصريني و‪ %50‬من األوروبيني‪ ،‬واإلنفلونزا اإلسبانية (‪)1918‬‬ ‫حصدت أرواح عــشــرات املــايــن‪ ..‬لكن ألننا لــم نعش املاضى‬ ‫وعشنا زمن كورونا‪ ،‬فإننا نعتقد أنه األسوأ‪ .‬أدمغتنا مهيأة‪ ،‬كما‬ ‫يقول العلماء‪ ،‬لتعزيز بقائنا‪ ،‬لذلك منيل للتركيز على األشياء‬ ‫التى هددتنا ونخشى أن تؤذينا‪ .‬األزمــات االقتصادية املتالحقة‬ ‫والناجمة عن احلروب واألوبئة والفيضانات والتغير املناخى وسوء‬ ‫إدارة احلكومات أرسلت صدمات عنيفة ضربت البشر‪ .‬نِسب‬ ‫الفقر زادت‪ ،‬وارتفاع األسعار ال يتوقف‪ .‬قبل أسبوعني‪ ،‬قال البنك‬ ‫الدولى إن أداء االقتصاد العاملى فى السنوات اخلمس املاضية هو‬ ‫األســوأ منذ ‪ 30‬عا ًما‪ .‬النمو االقتصادى سيتراجع العام احلالى‬ ‫إلى ‪ ،%2.4‬بعد أن كان ‪ %2.6‬العام املاضى‪ .‬ما لم يحدث تصحيح‬ ‫للمسار‪ ،‬ستكون عشرينيات القرن احلالى عقد الفرص الضائعة‪.‬‬ ‫مما يزيد من اعتقادنا بأننا نعيش الزمن األصعب أنه منذ والدة‬ ‫االقتصاد احلديث قبل قرنني‪ ،‬كان االفتراض السائد أن أى انحراف‬ ‫عن مسار النمو املستمر طويل األمد مسألة مؤقتة‪ ،‬إذ سرعان ما‬ ‫سيعود مجددا‪ ،‬ألنه األصل‪ ..‬اآلن‪ ،‬املؤقت أصبح الدائم‪ ،‬ولذلك‬ ‫يدعو االقتصادى البريطانى جيمس ميداوى للتركيز على متطلبات‬ ‫حماية البشر من الصدمات بزيادة األجور احلقيقية واملعاشات‬ ‫وتأمني األسر‪ ،‬وليس افتراض النمو املستقبلى‪.‬‬ ‫باستثناء احلروب العاملية‪ ،‬كان القتال بني دولتني يؤثر عليهما‬ ‫فقط‪ ،‬لكن نتيجة تقدم وسائل االتصال وزيادة االعتماد املتبادل‬ ‫بني الدول أصبحت احلروب تنهش اقتصاديات شعوب ال ناقة لها‬ ‫فيها وال جمل‪ .‬احلرب الروسية األوكرانية جعلت العالم‪ ،‬خاصة‬ ‫اجلنوب الفقير‪ ،‬يشعر وكأنه هو من يحارب‪ ..‬الصادرات توقفت‪،‬‬ ‫وأسعار السلع الغذائية ارتفعت‪ ،‬واملواطن العادى فى قرية نائية‬ ‫من صعيد مصر تأثر سلبا ومازال بتلك احلرب‪ ..‬ثم جاء العدوان‬ ‫اإلسرائيلى على غزة ليزيد من الشعور بأن عاملنا أقرب ألن يكون‬ ‫أسوأ العصور؛ عصر احلماقة والظالم وشتاء اليأس (كما يقول‬ ‫الروائى اإلجنليزى تشارلز ديكنز‪ ،‬بتصرف)‪.‬‬ ‫هــذا العالم صامت على القتل والتدمير واإلب ــادة والعقاب‬ ‫اجلماعى للفلسطينيني‪ ،‬بل إن القوى فيه يساند العدوان ويدعمه‪.‬‬ ‫أال يكون الناس معذورين إذا حنّوا لزمن مضى هر ًبا من واقع يئنون‬ ‫منه‪ ..‬زمن األنبياء أو اليوتوبيا أو كاميلوت‪ ،‬تلك اململكة األسطورية‬ ‫التى ترمز للمثالية والشباب واألمل؟!‪ .‬إنها حلظات يحاول الناس‬ ‫«سرقتها» من املاضى كى تساعدهم على حت ّمل قسوة احلاضر‪.‬‬

‫ً‬ ‫مجانا‬

‫خصوصا‬ ‫الشباب الــذى مييل إلــى الكالسيكيات‪،‬‬ ‫ً‬ ‫ال ُكتاب الذين غ ّيروا فكرة الرواية؛ «لذلك فأنا حال ًيا‬ ‫أركز على أعمال (محفوظ)‪ ،‬التى حتولت إلى أعمال‬ ‫فنية»‪ .‬وأبدى الشاب السودانى «محمد الطيب» مدى‬ ‫إعجابه مبعرض الكتاب‪ ،‬وقــال عنه‪« :‬املعرض من‬ ‫املعارض املميزة‪ ،‬ودائ ًما أزوره‪ ،‬واشتريت منه كتا ًبا‬ ‫عن مقاالت جنيب محفوظ باسم (حوليات جنيب‬ ‫محفوظ‪ ..‬السياسة واملجتمع والشباب)»‪.‬‬

‫«أعتذر إليهم»‬ ‫مارك زوكربيرج‪،‬‬ ‫الرئيس التنفيذى‬ ‫لشركة «ميتا»‪،‬‬ ‫للعائالت التى قالت‬ ‫إن أطفالها تعرضوا‬ ‫لألذى بسبب‬ ‫وسائل التواصل‬ ‫االجتماعى‪.‬‬

‫الفنانة إليسا‪ ،‬متحدثة‬ ‫عن مبادرتها اجلديدة‬ ‫«جرس احلياة» لبطالت‬ ‫السرطان‪.‬‬

‫جدا‬ ‫واجهت التنمر وتخرجت فى كلية اآلداب بتقدير جيد ً‬

‫بويراز‬

‫احل ــدث االفـتـتــاحــى ألسـبــوع اإلسكندرية‬ ‫للتصوير‪ ،‬يضم املعرض مجموعة متنوعة‬ ‫بصريا وسمعيا‪ ،‬عن‬ ‫من القصص املروية‬ ‫ً‬ ‫اإلسكندرية والــدلـتــا‪ ،‬ويـقــام هــذا املعرض‬ ‫املذهل فى الفترة من ‪ 1‬إلى ‪ 10‬فبراير فى‬ ‫أسبوعاإلسكندريةللتصوير‪.‬‬ ‫■ ع ــدل ــى الــقــيــعــى‪ ،‬رئ ــي ــس شــركــة‬ ‫الكرة بالنادى األهلى‪ ،‬يحل ضي ًفا على‬ ‫برنامج «الكابنت» السبت املقبل‪ ،‬الذى‬ ‫يقدمه أحمد حسن فى برنامجه على‬ ‫قناة «‪ ،»dmc‬فى متــام احلــاديــة عشرة‬ ‫مساء‪ ،‬وسوف يتحدث عن امللفات التى‬ ‫تشغل بال اجلماهير األهالوية مؤخ ًرا‪،‬‬ ‫وصفقات الشتاء ويفتح صندوق أسراره‪.‬‬ ‫■ الـ ـفـ ـن ــان ــة أسـ ـ ـم ـ ــاء ج ـ ـ ــال ت ـس ـت ـعــد‬ ‫لفيلمها اجلــديــد «الـفـسـتــان األب ـيــض»‪،‬‬ ‫الــذى تــدور أحداثه فى إطــار من الدراما‬ ‫ح ــول «وردة» شــابــة م ــن ح ــى فـقـيــر الـتــى‬ ‫تــوشــك على الـ ــزواج‪ ،‬لكن ُيتلف فستان‬ ‫زفــافـهــا فــى نفس يــوم احلـفــل‪ ،‬فتخوض‬ ‫رحلة البحث عن الفستان‪.‬‬

‫«نورهان» تح ّدت « ِقصر القامة» ومحت أم ّية ‪ 13‬سيدة من قريتها‬ ‫املنوفية‪ -‬هند إبراهيم‪:‬‬

‫بـ ــإرادة مــن حــديــد وعــزميــة ال‬ ‫ت ــل ــن‪ ،‬حت ـ ـ ّـدت نـــورهـــان محمد‬ ‫البرادعى‪ُ ،‬معلمة محو أمية من‬ ‫قِ صار القامة مبحافظة املنوفية‪،‬‬ ‫‪ 24‬عا ًما‪ ،‬التنمر‪ ،‬وغلبت يأسها‬ ‫بالعلم‪ ،‬حيث تخرجت فــى كلية‬ ‫اآلداب قــســم عــلــم الــنــفــس عــام‬ ‫جـــــدا‪.‬‬ ‫‪ ،٢٠٢١‬بــتــقــديــر جــيــد‬ ‫ًّ‬ ‫«نــــورهــــان» ق ــال ــت‪ ،‬لـــ«املــصــرى‬ ‫الــيــوم»‪« :‬عــرفــت إنــى مــن قصار‬ ‫القامة وأنا فى املرحلة الثانوية‪،‬‬ ‫واألمـــر كــان بالنسبة لــى صعب‬ ‫فى البداية عشان لقيت نفسى‬ ‫مختلفة عــن اآلخــريــن‪ ،‬لكن مع‬ ‫الــوقــت تقبلت شكلى‪ ،‬وبالعكس‬ ‫تشجعت ألحت ــدى نفسى وأثبت‬ ‫وجـــودى‪ ،‬والتحقت باجلامعة»‪.‬‬ ‫وأضــــافــــت‪« :‬أنـــــا بــنــت وحــيــدة‬ ‫وعندى ‪ ٤‬أشقاء ذكــور‪ ،‬وأسرتى‬ ‫كــانــت تــشــجــعــنــى دائـ ـ ًم ــا عــشــان‬ ‫أثــبــت وجــــودى‪ ،‬وتــعــرضــت كتير‬ ‫للتنمر‪ ،‬خاصة مع مرور السنوات‬ ‫والتحاقى باجلامعة‪ ،‬إال أننى لم‬

‫نورهان البرادعى‬

‫أهتم بذلك‪ ،‬بالعكس فقد دفعنى‬ ‫الــتــنــمــر إل ــى أن أحتـ ــدى نفسى‬ ‫وأثبت وجودى وأن تزداد ثقتى فى‬ ‫نفسى‪ ..‬زمالئى باجلامعة كانوا‬ ‫يحبوننى بشدة‪ ،‬وكانوا معجبني‬ ‫بــثــقــتــى ف ــى نــفــســى‪ ،‬وشــجــعــونــى‬

‫إنــى أخ ــرج دائ ـ ًمــا‪ ،‬وتعاملت مع‬ ‫كونى مــن قصار القامة إلــى أن‬ ‫تخرجت بــتــفــوق‪ ،‬وحصلت على‬ ‫لــدى‬ ‫تــقــديــر جــيــد ج ـ ـ ًّـدا‪ ،‬وكـ ــان‬ ‫َّ‬ ‫طــمــوح فــى التعيني‪ ،‬ذهــبــت إلى‬ ‫القوى العاملة‪ ،‬ومت توفير وظيفة‬

‫لــى مبصنع مــابــس كعامل فرز‬ ‫مالبس‪ ،‬إال أنه لم يكن طموحى»‪.‬‬ ‫وأوضحت «نورهان» أن والدتها‬ ‫ساعدتها كثي ًرا لتجاوز صعوبة‬ ‫االختالط بالناس ومواجهة التنمر‪،‬‬ ‫حيث كانت تــردد لها دائ ـ ًمــا أنها‬ ‫إنسانة كبقية البشر‪ ،‬وأن اليأس‬ ‫ســيــحــولــهــا إلـ ــى شــخــص فــاشــل‪،‬‬ ‫وبــالــعــكــس الــثــقــة بــالــنــفــس تدفع‬ ‫اجلميع إلى النجاح والتفوق‪.‬‬ ‫وتــابــعــت‪« :‬قــمــت بعدها بــأداء‬ ‫اخلدمة العامة‪ ،‬وعجبتنى فكرة‬ ‫اشتراكى فى مشروع ال أمية مع‬ ‫تكافل وكرامة‪ ،‬وقمت بتعليم ‪١٣‬‬ ‫سيدة القراءة والكتابة‪ ،‬واجتازت‬ ‫الــســيــدات االخــتــبــارات‪ ،‬وجنحن‬ ‫بالفعل‪ ،‬وكان يوم جناحهن فرحة‬ ‫كبيرة لى‪ ،‬ففى البداية لم يقتنعن‬ ‫بفكرة محو أميتهن‪ ،‬إال أننى قمت‬ ‫بإقناعهن ألهمية التعليم لهن‬ ‫وألوالده ـ ــن‪ ،‬وأمتــنــى أن أحصل‬ ‫عــلــى وظــيــفــة ب ـ ــوزارة الــتــضــامــن‬ ‫االجــتــمــاعــى ألكــمــل حــلــمــى فى‬ ‫القضاء على األمية»‪.‬‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.